Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
مفهوم :الوعي واللوعي
المحور الول :الدراك الحسي و الشعور
* تحليل نص شونجو : الوعي نشاط عصبي
فيزيولوجي .
مؤلف النص:
هو عالم بيولوجي فرنسي يهتم بدراسة الخليا
العصبية للدماغ .من مؤلفاته" العقل و اللذة" و
"السس الطبيعية للخلق".
1 إشكال النص :ما هو الوعي ؟ وهل يمكن
تحديده بدقة ؟
2 أطروحة النص :
يرفض شونجو كعالم بيولوجي أن يكون الوعي
موضوعا للدراسات اللهوتية و الدبية ،بل يجب
تفسيره وإخضاعه للتجارب العلمية الدقيقة .و يري أن
كل نشاط عقلي هوعبارة عن نشاط عصبي؛
فالحواس تتعرض إلي منبهات خارجية و تقوم
بإرسالها إلى الجهاز العصبي الذي تقوم خلياه ،
وبكيفية معقدة ،بإحداث نشاط عقلي هو الذي يعبر
عنه بما يسمى بالوعي.
هكذا يقدم لنا صاحب النص تفسيرا ماديا فزيولوجيا
لمسألة الوعي ،والذي يلعب الدراك الحسي دورا
كبيرا في إنتاجه.
العالم الخارجي
الوعي يتطلب :الحواس
الجهاز العصبي
3 مفاهيم النص:
الوعي هو نشاط عقلي مرتبط بخليا الجهاز
العصبي للدماغ ول يمكن تصوره بدونه .
النشاط العقلي هو نشاط عصبي مشروط
فيزيولوجيا؛ أي أنه مرتبط بوظائف خليا الجهاز
العصبي.
التمثل هو عبارة عن صورعقلية ذات طابع مادي ،
لنها مرتبطة بالخليا و السيالت العصبية التي تغديها
و تفرزها.
4 حجاج النص:
يدحض صاحب النص الطروحة التي يتبناها الكثير
من الفلسفة و اللهوتيين الذين يخضعون الوظائف
العليا للدماغ للخطابات اللهوتية و الدبية ،و يعتبرون
دراستها من اختصاصهم.
إن صاحب النص يرفض ذلك ،و يدعو إلى دراسة
الوظائف العليا للدماغ دراسة علمية دقيقة.
أما أسلوب التعريف فيتجلى في تحديده للنشاط
العقلي و للوعي باعتباره نشاطا عصبيا مشروطا
فزيولوجيا . ثم يلجأ إلى أسلوب التوضيح من خلل
إعطاء أمثلة ،و ا لستشهاد بعلماء و بتجارب
ودراسات علمية .ويمكن توضيح هذه الساليب
الحجاجية من خلل الجدول التالي:
الفعال وظائفها
الحجاجية
* يعتبر تقديم الطروحة النقيض .
أغلب...أن ... العتراض على الطروحة النقيض.
* بل إن... تقديم الطروحة التي يدافع عنها
* بالنسبة لي... صاحب النص.
التأكيد على الطروحة و المضي معها * و قد أذهب...
* و كما كتب جاك إلى أقصى حدودها.
مونو. الستشهاد بسلطة علمية تأكيد
* مثل أطروحته.
*و تؤكد العديد الحجة بالمثال من أجل التوضيح
من... التأكيد علر الطروحة من خلل
* لهذا فإن ... الستشهاد بدراسات علمية
استخلص النتائج الخيرة المتعلقة
بالطروحة
أنواع الوعي :
+الوعي العفوي : هو ذلك النوع من الوعي الذي يكون
أساس قيامنا بنشاط معين دون أن يتطلب منا
مجهودا ذهنيا كبيرا.
+الوعي التأملي : هو عكس الول يتطلب حضورا
ذهنيا قويا ،و يرتكز على قدرات عقلية عالية كالذكاء و
الدراك و الذاكرة...
+الوعي الحدسي :هو الوعي المباشر و الفجائي الذي
يجعلنا نتذكر أشياء أو علقات أو تحقيق معرفة بها
دون الحاجة إلى استدللت و براهين .
+الوعي الخلقي : هو الذي يجعلنا نصدرأحكاما على
الشياء و السلوكات ،فنرفضها أو نقبلها بناء على
قناعات و مبادئ أخلقية .
تحليل نص برتراند راسل : مشكلة الوعي .
مؤلف النص :
هو الفيلسوف النجليزي برتراند راسل ،)19701872(
اهتم بدراسة المعرفة العلمية و البستمولوجية
=(فلسفة العلم) .من مؤلفاته " مبادئ الرياضيات " و "
مشكلت الفلسفة."
1 إشكال النص:
ما هو الوعي ؟ و هل يمكن تحديده بدقة ؟
2أطروحة النص :
يعتبر راسل أن الوعي هو مجموع ردود أفعال النسان
تجاه مثيرات الوسط الخارجي ،و معرفته بهذه الردود
في نفس الوقت .
لكن مع ذلك يعترف راسل بالغموض الذي يتخلل لفظ
الوعي و صعوبة تحديده بدقة .
3 مفاهيم النص :
* الوعي :هو عبارة عن ردود أفعال النسان تجاه
الوسط الذي يعيش فيه .كما أنه يشير أيضا إلى نوعية
الفكار و العواطف التي نكونها عن أشياء العالم
الخارجي.
* الدراك الحسي :هو تكوين معرفة بأشياء العالم
الخارجي عن طريق عملية التلقي التي تتم بواسطة
الحواس من جهة ،و عملية التأويل التي يقوم بها
العقل من جهة أخرى.
* الستبطان : هو التأمل الباطني في الذات ،أي إدراك
لما تحمله الذات من ذكريات و أفكار ومشاعر.
4 البنية الحجاجية للنص:
يبدأ النص بتقديم ما يعتقد عادة أنه الوعي[ :عادة ما
نقول.]...
ثم يعترض على ما سبق نظرا لما يطرحه من
صعوبات ،وذلك باستخدام [ لكن.]....
بعد ذلك يلجأ إلى أسلوب التوضيح و التفسير [ عندما
نقول...فنحن نريد قول. ]...
استخدام صاحب النص الحجة بالمثال لكي يشخص
المفهوم الذي قدمه للوعي [ فعلى سبيل المثال. ]...
استخدام أسلوب المقارنة بين النسان و الحجارة
للتأكيد على تمييز النسان بالوعي [ الختلف بين رد
فعل الحجارة و ردود أفعالنا [ ، ]... إننا نعرف أننا...في
حين نجد الحجارة. ]...
.
يعتبر الوعي خاصية تميز الكائن البشري عن غيره من
الكائنات و الشياء الطبيعية.
غير أن مفهوم الوعي يطرح مشكل يتعلق بمعرفة
ماهيته و كيفية عمله .فما هو الوعي ؟ وهل يمكن
تحديده تحديدا علميا
دقيقا
؟
في إطار الجابة عن هذا الشكال رأينا أطروحتين
متعارضتين : إحداهما تعبر عن موقف علمي يتبناه
العالم البيولوجيي شونجو ،وتصب في القول بأن
الوعي هو نشاط عقلي ناتج عن عمل فيزيولوجي
للخليا العصبية للدماغ.
أما الطروحة الخرى فتعبر عن موقف فلسفي
يقول به الفيلسوف النجليزي برتراند راسل ،و
مفاده أن الوعي هو عبارة عن ردود أفعال النسان
تجاه مثيرات االوسط الخارجي و معرفة بها في نفس
الوقت ،كما يعني عنده استبطانا أو تأمل باطنيا لما
تحمله الذات من ذكريات و مشاعر و أفكار .و يتبين
هنا دور الدراك الحسي في تشكل الوعي؛ إذ تعتبر
الحواس هي المنفذ الساسي لما نكتشفه فينا من
أفكار و عواطف و تمثلت ذهنية ،وهي ما تكون في
مجموعها ما نسميه بالوعي.
المحور الثاني :الوعي و اللوعي
) * )S. Freud تحليل نص فرويد :فرضية
اللشعور .
1إشكال النص :
ما هي العلقة الموجودة بين الوعي و اللوعي ؟
ومن منهما يتحكم في الحياة النفسية للنسان ؟
2 أطروحة النص:
يعطي فرويد السبقية لللشعورأ و االلوعي في
تفسير النشطة الصادرة عن الجهاز النفسي.
فالجزء الكبرفي هذا الجهاز تحتله الدوافع
الللشعورية التي تقف وراء معظم أفعال النسان و
إبداعاته الفكرية و الفنية.
3 البنية المفاهيمية للنص:
مكونات الجهاز النفسي حسب فرويد:
ا لهو :هو أصل الجهاز النفسي
يمثل الرغبات الغريزية التي تهدف إلى
تحقيق اللّذة الحسية.
لعقلي ،لشعوري و ل منطقي.
ل زماني و ل مكاني.
النا : ينشأ عن اصطدام رغبات الهو بالواقع
يمثل منطقة الصراع في الجهاز النفسي
حيث يقوم بوظيفة أساسية ،هي التوفيق بين
الرغبات اللمعقولية للهو و الوامر المثالية
للنا العلى .
يمثل مبدأ الواقع.
النا العلى : يمثل مبدأ المثال.
يمثل القيم الخلقية العليا( الضمير
الخلقي.)
ينشأ عن تقمص الطفل للوامر العليا
لوالديه أو لمن يعتبرهم قدوة بالنسبة إليه.
* الشعور :هو معرفة مباشرة بالحالت النفسية .و
مجال الشعور هو مجموع العواطف و الفكار
و الصور التي تؤسس الحياة العقلية لكل
فرد.
* اللشعور : هو جانب عميق في الحياة النفسية يتكون
من الميولت و الرغبات المكبوتة ،و التي
تعبر عن نفسها في الحلم و النكت وزلة
القلم وفلتات اللسان.
* الحلم : هو تعبير رمزي عن رغبات لشعورية
يصعب تحقيقها في الواقع نظرا لرقابة النا والنا
العلى ،فيحتال عليهما الهو ليل أو نهارا
لكي يحقق ر غباته.
* الليبيدو : هو الطاقة النفسية المتعلقة بالغرائز
الجنسية ،كما يقصد فرويد بالليبيدو " الرغبة
الجنسية المتجهة نحو الموضوع. "
* عقدة أوديب : تتلخص في حب الطفل لمه و كرهه
لبيه : و يسمي فرويد هذه الحالة بعقدة
أوديب نسبة إلى الملك أوديب الذي
روت السطورة اليونانية أنه قتل أباه من غير علم
منه ،فلما علم الحقيقة فقأعينيه حزنا و
كمدا.
4 البنية الحجاجية للنص :
دافع فرويد عن أطروحته القائلة بأن اللشعور هو
أساس الحياة النفسية بالعتماد على الساليب
الحجاجية التالية:
+أسلوب المقارنة : إذا ما قارنا الشعور و اللشعور
على مستوى الحياة النفسية سنجد أن الحيز الكبر
منها تمثله منطقة اللشعور ،بينما ل تمثل منطقة
الشعور إل الجزء الضئيل.
+أسلوب المثال : يتجلى في مثال الحلم الذي يعبر
عن الرغبات اللشعورية التي تفصح عن نفسها
بكيفية مقنعة و مرموزة . و أيضا مثال الهستيريا التي
هي عبارة عن اضطرابات عصابية تعبر عن دوافع
لشعورية و جنسية.
الدوات اللغوية /
وظائفها الحجاجية
المنطقية
ل نبالغ رفض الطروحة النقيض التي
... ترتكز على الشعور في تفسير
الحياة النفسية .
أن نفترض...
طرح الفرضية /الطروحة القائلة
فأما و قد... بأن اللشعور هو أساس الحياة
النفسية.
إننا لن نعزوها إلى
الشارة إلى الدراسات النفسية
...
التي تؤكد على أهمية الحلم و
بل إلى ...
علقته بالدوافع اللشعورية.
الوقائع التي تظهر في الحلم ل
يجب فهمها كما تظهر فيه ،بل
يجب اعتبارها تعبيرا عن رغبات
لشعورية .
يقول فرويد " : الحلم هي الطريق الملكي إلى
اللشعور . "
و يقول أيضا " :إن الفوضى الظاهرة في الحلم
ليست إل شيئا ظاهريا ل يلبث أن يختفي حينما نمعن
النظر في الحلم. "
* ALAI N( : نص ألن (
1إشكال النص :
مالذي يتحكم في أفكار النسان و سلوكاته الشعور أم
اللشعور؟.
2أطروحة النص :
يرفض ألن فكرة فرويد القائلة بأن اللشعور هو الذي
يتحكم في الذات ،و يقول على العكس من ذلك أن
أفكارنا و سلوكاتنا هي نتائج للوعي؛ أي لذات فاعلة و
متكلمة.
3مفاهيم النص:
* العلية : هي المبدأ القائل بأن لكل حادث سبب أدى
إلى حدوثه ،و جعله على هذه الكيفية و ليس على
كيفية أخرى.
[ أرسطو :هناك أربع علل ضرورية من أجل إيجاد شيئا
ما [ مثل صنع كرسي. ]
+العلة الفاعلة :النجار
+العلة المادية :الخشب
+العلة الصورية :شكل الكرسي
+العلة الغائية :الجلوس
* الرمزية : هي ظهور و قائع الحلم في شكل رموز و
علمات مخالفة للوقائع الحقيقية على مستوى
الواقع.
* الذات الفاعلة : هي العقل الواعي المتحكم في
أفكار النسان و سلوكاته.
4حجاج النص :
يعتمد صاحب النص على أسلوبي السجا ل و نقد
مفهوم اللشعور كما قدمه علم النفس الفرويدي :
صعوبة فهم و تحديد اللشعوري.
لفظ اللشعور هو من نسج خيال فرويد ،إنه شخصية
أسطورية.
ل يمكن القول بأن الغريزة لشعورية ،وا لسبب هو
أنه ل يوجد أمامها شعور حيواني تتمظهر من خلله .و
هذا يعني أن كل و عي أو شعور هو عقلي و مفكر فيه
من قبل العقل الواعي .
اعتبر ألن أن علمات الحلم عادية و يمكن تفسيرها
انطلقا من نظام رمزي سهل ،و هذا
بخلف فرويد الذي يذهب إلى أن الحلم ذات رمزية
ملتوية و معقدة .
يرفض ألن أن يكون اللشعور أنا آخر ،بل إن كل
أفكارنا و سلوكاتنا هي نتاج لرادة صادرة عن الذات
الواعية الفاعلة و المتحكمة .
:
لقد تم اعتبار النسان في الفلسفة حيوانا ناطقا ،و
تم اعتبار أن الوعي هو السمة الساسية المميزة له
عن باقي الكائنات.
هكذا فالوعي عند الفلسفة كديكارت و سارتر و ألن
هو المصدر أو الساس الذي تنبني عليه كل الحقائق ،
فسلوكات النسان و أفكاره صادرة عن الوعي . غير
أن أبحاث فرويد في مجال علم النفس أدت إلى
اكتشاف اللوعي أو اللشعور ،بحيث ثم اعتباره
أساس الحياة النفسية و أنه يحتل الحيز الكبر في
الجهاز النفسي ،و ما الوعي سوى الجزء الضئيل الذي
يتواجد على سطح هذا الجهاز .واعتبر فرويد أن معظم
سلوكات النسان ،و أشكال وعيه بذاته و بالعالم ،
صادرة عن دوافع لشعورية تجد تجلياتها في الحلم و
النكت و فلتات اللسان ،وفي البداعات الفنية و
المراض النفسية.
المحور الثالث :اليديولوجيا و الوهم
) :وظائف اليديولوجيا * PAUL RICOEUR .تحليل نص
بول ريكور (
1 إشكال النص:
هل يعكس الوعي حقيقة الذات و العالم ؟
ما هي الليات التي تشتغل من خللها اليديولوجيا ؟
و ما هي أهم و ظائفها ؟
2 أطروحة النص:
تمارس اليديولوجيا و ظائفها حسب بول ريكور من
خلل ثلث آليات:
أ تشويه الواقع:
حيث تعمل اليديولوجيا على إنتاج صورة معكوسة عن
الواقع .
ب تبرير الوضاع القائمة:
حيث تعمل الطبقة المسيطرة على إعطاء مبررات
لفكارها ،و إضفاء المشروعية على مخططاتها و
مشاريعها .
ج إدماج الفراد في هوية الجماعة :حيث يتم
الحتفال بالحداث المؤسسة لهذه الهوية و محاولة
ترسيخها لدى الفراد ،و تكوين بنية رمزية للذاكرة
الجماعية.
وقد اعتبر بول ريكور أن وظيفة الدماج هي آلية
أعمق و أشمل من الوظائف الخرى؛ لن و ظيفة
الدماج تتضمن في طيّاتها وظيفة التبرير؛ ذلك أنه
لكي تدمج الفراد في إيديولوجيا معينة يجب بالضرورة
أن تقدم لهم تبريرات تسهل عملية إدماجهم ،أما إنتاج
الوهم فهو ناتج عن فساد يصيب عملية التبرير ،أي أن
التبرير حينما ليكون معقول يلتجأ إلى الوهام و
الساطير التي تقدم لنا صورة معكوسة عن الواقع
الحقيقي.
3البنية المفاهمية:
* اليديولوجيا : هي نسق من الفكار و تمثلت حول
العالم لجماعة ما ،و التي ل تعكس موضوعيا الشروط
الواقعية لحياة الناس.
* التشويه :إعطاء صورة معكوسة عن الواقع.
* الوهم :هو الظن الفاسد ،و قد يطلق على الخداع
الحسي .كما يطلق الوهم على الفكار التي ل مقابل
لها في الواقع.
* التبرير : هو التعليل أو إعطاء السباب و التوضيحات
الكافية لتبيان نجاعة و مشروعية سياسة أو إيديولوجا
معينة .
* الدماج :هو إشراك أو إقحام الفراد في هوية
جماعية ما و ترسيخها لديهم.
* السلطة :بالمعنى السياسي هي نظام من الجهزة و
الهياكل التي تسعى إلى فرض إيديولوجيا ما على
أرض الواقع.
* الهوية : هي مجموعة الخصائص التابثة و الجوهرية
التي تمثل حقيقة شيء ما و تميزه عن باقي الشياء
العلقة بين مفهومي القلب و التشويه : تقوم
اليديولوجيا بوظيفة تتمثل في تشويه الواقع ،و هي
بذلك تقوم بقلب الحقائق و إعطاء صورة معكوسة عن
الوضاع القائمة.
العلقة بين مفهومي التبرير و السلطة الكليانية :
تقوم اليديولوجيا بوظيفة تبرير ما يجري على أرض
الواقع من سياسة متبعة ،وهي بذلك تعمل على
فرض نظام سياسي شمولي يعبر عن سلطة كليانية
للدولة ،تفرض مشاريعها بالقوة وعن طريق زرع
الرعب في أفرادالجماعة.
العلقة بين مفهومي الدماج و هوية الجماعة :
حينما تقوم اليديولوجيا بوظيفة الدماج ،فإن الهدف
الساسي من ذلك هو تشكيل هوية خاصة بالجماعة ،و
جعل الفراد ينخرطون داخلها و يستبطنون مقوماتها
الساسية ،ويتم ذلك من خلل إشراكهم في إحياء
الحداث المؤسسة للهوية الجماعية و تخليد ذاكرتها.
4الساليب الحجاجية في النص :
اعتمد صاحب النص على مجموعة من الساليب
الحجاجية لعرض أفكاره والدفاع عن أطروحته :
* أسلوب الجرد و الحصاء التي تدل عليه المؤشرات
التالية " : أ قترح. " ...3...2...1...
ومن خلله قدم لنا صاحب النص ثلثة استعمالت
للديولوجيا:
1اليديولوجيا كتشويه للواقع 2 ،اليديولوجيا كتبرير
للوضع القائم 3 ،اليديولوجيا كإدماج للفراد في
هوية الجماعة.
* أسلوب الستشهاد : حيث استشهد صاحب النص
بالفيلسوف اللماني " كارل ماركس " الذي استخدم
اليديولوجيا بمعنى إنتاج صورة معكوسة عن الواقع.
* أسلوب الستعارة : اليديولوجيا هي بمثابةالعلبة
السوداء ،ذلك بأن اليديولوجيا تقوم بقلب الواقع
مثلما تقوم العلبة السوداء بقلب أشياء الواقع في
عملية التصوير الفوتوغرافي.
الخروج ب استنتاج يدل عليه المؤشر اللغوي
التالي " ستعني اليديولوجيا إذن "... و مفاده أن
اليديولوجيا هي تصورات عقلية و فكرية ل تعكس
حقيقة الناس الواقعية.
* أسلوب المثال :
إعطاء مثال من التجربة و الواقع هو مثال " السلطة
الكليانية " كنظام سياسي تتجلى فيه الوظيفة
التبريرية لليديولوجيا .
إعطاء مثال " الحتفال بإحياء الحداث التاريخية و
السياسية لجماعة ما ،" وذلك من أجل توضيح
االوظيفة الدماجية
لليديولوجيا .
وفي الخير يخلص صاحب النص إلى
استنتاج أخير يقدم من خلله أطروحته الرئيسية
القائلة بأن و ظيفة الدماج هي أهم وظيفة تقوم بها
اليديولوجيا ،لنها تتضمن في طياتها الوظيفتين
السابقتين .و يظهر ذلك من خلل المؤشر
اللغوي التالي " :يجب علينا أن ندعم بقوة. "
تحليل نص إريك فايل :
مؤلف النص :
هو المؤلف الفرنسي إريك فايل )19041972( من
أشهر فلسفة القرن 20 من أهم مؤلفاته " منطق
الفلسفة " و " هيجل و الدولة ."
إشكال النص 1 :
هل الوعي ضروري لعطاء معنى للوجود النساني ؟
2 أطروحة النص :
الوعي بالنسبة لصاحب النص هو أساس وجود
النسان ،و بدون هذا الوعي المؤسس ل يوجد معنى
بالكل .كما أن التفكير في المعنى هومن اختصاص
الفلسفة وليس من اختصاص العلم.
خلصة تركيبية
يعالج المحور الثالث علقة الوعي بالواقع و الوجود
النساني .فهل يعكس الوعي الواقع الحقيقي
للنسان ؟ و هل هو ضروري لضفاء معنى للحياة ؟
تعرفنا على أطروحتين رئيسيتين:
الولى يمثلها الفيلسوف بول ريكور الذي حدثنا عن
الوعي كإيديولوجيا تقوم بثلث و ظائف أساسية؛
تشويه الواقع ،و تبريره ،و إدماج الفراد في هوية
الجماعة .واعتبر ريكور أن الدماج هو أهم وظيفة
تقوم بها اليديولوجيا باعتبار أنه يتضمن الوظيفتين
السابقتين معا.
أما الطروحة الثانية فيمثلها الفيلسوف إريك فايل
الذي ذهب إلى أن الوعي ل يشوه الواقع و ل يقلبه ،
بل هو على العكس من ذلك يمنح معنى للوجود
النساني . و هذا التفكير في المعنى هو من اختصاص
الفيلسوف و يخرج عن إطار اهتمامات العال
مفهوم :الرغبة
مدخل:
يعتبر النسان حيوانا راغبا؛ ذلك أن له حاجات
بيولوجية غريزية مثله مثل الحيوانات الخرى ،لكنه
يتميز عنها بالرغبة لنه يسعى إلى تحقيق حاجاته
بأشكال وفي أوقات مختلفة ،وبحسب ما يريد .
و هذا يعنى أن الرغبة لها علقة و طيدة بالرادة و
العقل . فكيف تتحدد هذه العلقة ؟ و هل يمكن الوعي
بالرغبة و معرفة الدوافع الحقيقية لها ؟
هناك غموض كثيف يكتنف الرغبة ،فهي ترتبط
بالبعاد الساسية للنسان؛ بجسده ،وانفعالته
الوجدانية ،و إرادته العاقلة .هكذا فللنسان رغبات و
جدانية و اجتماعية و جمالية و غيرها.
من هنا تحتل الرغبة مكانة هامة في حياة النسان ،
وتتجلى في مختلف مظاهر و أنماط عيشه .و الغاية
الساسية من مختلف رغبات النسان هي تحقيق اللذة
و الراحة و البهجة .فما علقة الرغبة بالسعادة ؟ و هل
يمكن للنسان أن يكون سعيدا بدون إرضاء جميع
رغباته ؟
لمعالجة هذه الشكالت المرتبطة بالرغبة سنتناول
المحاور التالية:
الرغبة و الحاجة.
الرغبة و الرادة.
الرغبة و السعادة.
المحور الول :الرغبة والحاجة
* تحليل نص كلين :من الحاجة إلى الرغبة .
1إشكال النص:
ماطبيعة الرغبة ؟ و ما علقتها بالحاجة ؟
2أطروحة النص :
إن أول موضوع يتعامل معه الطفل هو ثدي أمه ،
فيحقق من خلله حاجاته و رغباته معا.
أما الحاجة فتتعلق بما هو بيولوجي عضوي ،في حين
ترتبط الرغبة بما هو نفسي ل شعوري .هكذا فالرغبة
هي حركة يقوم بها الطفل من أجل التخلص من
دوافع غريزية ،نفسية ل شعورية.
ميزت صاحبة النص بين طريقتين في الرضاع؛
الولى تكون أقل ضبط للوقت بينما الثانية تلتزم
بأوقات محددة .و ترى صاحبة النص أن كل من
الطريقتين ل تحقق للطفل جميع رغباته و دوافعه
اللشعورية . و السبب هو أن الرضاع حينما يكون
مضبوطا من حيث الوقت يلبي للطفل حاجته و لكن ل
يلبي له رغبته ،أما حينما يكون اللتزام بالوقت غير
مضبوط فإنه ل يلبي للطفل أيضا رغبته و ل تتمكن
الم من إزالة كل آلمه و معاناته . و يبدو أن الحل
يكمن في الوسط بحيث يجب و ضع مسافة زمنية
معقولة بين الرغبة و تحقيقها ،لكي نتيح للطفل إزالة
الدوافع اللشعورية من خلل البكاء كلغة أساسية يعبر
من خللها الطفل عن رغباته .
حينما ل تكون هناك مسافة بين الرغبة و تحقيقها ،
فإن العلقة بين الطفل و ثدي أمه تكون علقة
تشييئية ،حيث يلبي الطفل في هذه الحالة حاجته
البيولوجية دون أن يتمكن من تحقيق رغباته و التخلص
من دوافعه اللشعورية .إن عدم وجود المسافة بين
الرغبة و تحقيقها معناه عدم السماح للطفل بالبكاء ،
و في هذا قمع لوسيلته الوحيدة في التعبير عن ذاته و
عن رغباته و هي لغة البكاء.
إن إحباط رغبة الطفل بشكل معقول و غير مبالغ
فيه ينعكس إيجابيا على شخصية الطفل ،فيعمل على
إغنائها و تثبيت عنصر النا لديه . كما يمكنه من التكيف
مع الواقع و مواجهة قلقه من أجل البحث
عن حلول لزمته الداخلية من خلل النشطة البداعية
التي يقوم بها .
3مفاهيم النص :
الحاجة = ضرورة منبعها الصلي هو الطبيعة ( مثل
الكل و النوم ،) لكن هذه الحاجة الطبيعية تتطور
بفعل تطور الثقافات.
الرغبة = هي تحويل الحاجة إلى ميل يتصل بموضوع
يفتقده النسان و يريد الحصول عليه ،كما يمكن
اعتبارها ميل نحو التخلص من شيء أو موضوع ما.
الحباط = هو عملية تتضمن إدراك الفرد لعائق يعوق
إشباع حاجة أو رغبة يسعى إلى تحقيقها.
الشخصية = هي خاصية كائن يكون شخصا أخلقيا أو
قانونيا مسؤول ،كما تمثل مجموعة من الخصائص
الخلقية السامية التي تميز الفرد عن غيره و تشكل
الجانب الصيل من أناه.
النا = هي ذات فردية . و في التحليل النفسي النا هو
الذي يحدد التوازن بين الميولت الغريزية " الهو " و
الوعي الجتماعي الموجود فينا ( النا العلى. )
العلء = حيلة دفاعية تتضمن استبدال هد ف أو حافز
غريزي بهدف أسمى أخلقيا أو ثقافيا.
4الساليب الحجاجية في النص :
اعتمد صاحب النص على أساليب حجاجية قائمة على
العرض و التفسير ،و يمكن تقديمها كما يلي:
أ أسلوب التفسير و التحليل:
و يتضح ذلك من خلل المؤشر اللغوي " عند تحليلنا
،"...و هنا تسعى صاحبة النص الى التأكيد على أن
الرغبة هي تجاوزللحاجة بحيث أنها نتاج لدوافع نفسية
لشعورية .فتحليل شخصية الراشد تبين أن له رغبة
في الم من أجل التخلص من معاناة و أزمات تتعلق
بأبعاد عقلية و نفسية ،و ل تقف عند مستوى الحاجات
المادية اليومية البسيطة.
ب أسلوب الملحظة و التفسير:
تدعونا صاحبة النص إلى أن نلحظ طريقتين من طرق
الرضاع ،من أجل النظر في أثر كل واحدة منهما على
شخصية الطفل؛
الطريقة : 1 هي التي تكون أقل ضبط لزمن
الرضاع ،مما يترتب عنها عدم تحقيق الطفل لجميع
رغباته.
الطريقة : 2 هي تلك التي يتم فيها اللتزام بشكل
صارم بأوقات الرضاع ،هذه الطريقة أيضا ل تمكن
الم من تحقيق رغبات الطفل ،و ل تزيل عنه قلقله و
معاناته النفسية .
> هكذا يبدو أن كل من الطريقتين ل تمكنان الطفل
من تحقيق رغباته .فأين يكمن الحل ؟ الجواب يأتي
فيما تبقى من النص؛
ج أسلوب الستشهاد و التفسير:
ويتجلى في المؤشر اللغوي التالي " :لقد سمعت ،"...
و مضمون ذلك أن شهادة هؤلء الراشدين أثبتت أن
علقتهم بثدي الم كانت علقة تشييئية ،لن الرضاع
كان فوريا و لم تكن هناك مسافة بين الرغبة و
تحقيقها ،مادام أنه لم يسمح لهم بالتعبير بواسطة
البكاء عن آلمهم و رغباتهم و معاناتهم .وقد كان
لذلك انعكاس سلبي على شخصياتهم .
د أسلوب الشرط :
المؤشرات اللغوية الدالة عليه هي " :إذا كان ...فإن ،"...
و مفاده أن الحباط غيرالمبالغ فيه لرغبة الطفل ،
عن طريق وضع مسافة معقولة بين الرغبة و
تحقيقها ،يمكن الطفل من:
* التكيف مع الواقع الخارجي.
* القدرة على مواجهة قلقه و معاناته لوحده.
* العلء من شأن الرغبة ،و جعلها تتحق في
موضوعات مفيدة تعود عليه بالنفع.
* إتاحة الفرصة أمام الطفل للنشطة البداعية؛
الفنية و الدبية و الرياضية...
* تثبيت عنصر النا لدى الطفل؛ أي تمكينه من
اكتساب شخصية مستقلة و متوازنة فكريا و نفسيا.
تحليل نص رالف لينتون :
1إشكال النص :
كيف تتحول الحاجة إلى الملبس إلى رغبة ؟
و كيف يساهم المجتمع في خلق الرغبة ؟
2الجابة عن الشكال :
يوضح لنا صاحب النص أن الملبس تمثل موضوعا
لحاجة بيولوجية لدى النسان.
لكن وبالرغم من غياب هذه الحاجة البيولوجية نرتدي
الملبس؛ و هذا يعني أن هذه الخيرة لم تعد مجرد
حاجة ،بل أصبحت موضوعا للرغبة . و السبب الرئيسي
الذي يقف وراء هذا التحول من الحاجة إلى الرغبة ،
هي ثقافة المجتمع التي هي المسؤولة بالدرجة
الولى على خلق مجموعة من الرغبات لدى الفراد.
ومن أهم هذه الرغبات:
* الرغبة الخلقية:
حيث يرتبط اللباس بالحشمة و العادة و التقاليد و
الخلق و الدين.
* الرغبة الوجدانية:
حيث تستخدم الملبس لثارة الجنس الخر ،و كسب
وده و الدخول في علقة عاطفية معه.
* الرغبة الجتماعية :
حيث تصبح الملبس و سيلة لبراز مكانة الفرد
الجتماعية و موقعه في السلم الجتماعي .
* الرغبة الجمالية:
حيث تصبح الملبس موضوعا لشباع رغبات الفرد
الجمالية ،و إظهار ذوقه الجمالي ،و رغبته في
الحصول على إعجاب الخرين .
المحور الثاني :الرغبة والرادة
تحليل نص سبينوزا : الرغبة ماهية النسان .
+مؤلف النص :باروخ سبينوزا ،فيلسوف هولندي ،من
أبرز فلسفة القرن .17 من مؤلفاته" رسالة في
اللهوت و السياسة " و " علم الخلق . "
1 إشكال النص:
ما الرغبة ؟ و ما علقتها بالرادة ؟ و هل يمكن الوعي
بها ؟
2أطروحة النص :
تشكل الرغبة حسب سبينوزا ماهية للنسان ،إذ أنها
تتجذر في أعماقه .ولذلك فهي خاصة بالنسان لنها
ترتبط بعنصر الوعي لديه .فالرغبة هي الوعي بما
نشتهيه و نريده و نسعى إليه.
و إذا كان النسان يعي رغباته فهو يجهل عللها
الحقيقية.
3البنية المفاهيمية للنص:
الرادة :هي الجهد الذي تبذله النفس من أجل
المحافظة على ذاتها .فالرادة تتعلق إذن بالتفكير
العقلي وبالقدرة على الختيار.
الشهوة :حسب سبينوزا هي ذلك الجهد الذي يبذله
الجسم والنفس معا من أجل المحافظة على الذات ،
والقيام بما هو ضروري من أجل استمرارها .وقد
اعتبرها سبينوزا" ماهية النسان ذاتها".
الرغبة :هي الشهوة المصحوبة بوعي ذاتها .أي
أنها وعي النسان بما يشتهيه ويسعى إليه من أجل
المحافظة على ذاته .
* علقة الرادة بالشهوة :
الرادة هي ذلك الجهد الذي تبذله النفس(العقل) من
أجل المحافظة على حياة النسان واستمراريتها .
والشهوة هي ذلك الجهد الذي تبذله النفس والجسم
معا من أجل استمرار النسان في الوجود .كما أن
الشهوة هي ما يتحتم على النسان فعله لكي يبقى
حيا.
هكذا فالرادة هي في خدمة الشهوة بحيث تزودها
بالوعي ،وتجعلها تتحقق وفقا لتدخل العقل.
* علقة الشهوة بالرغبة :
الرغبة هي تحقيق ما يشتهيه النسان بشكل واع .
فالعلقة قوية بين الرغبة والشهوة .غير أن الرغبة
يختص بها النسان من حيث أنه كائن واع بشهواته ،
بينما الحيوانات الخرى لها شهوات وليس لها رغبات ،
لنها تفتقد إلى
الوعي .
4 حجاج
النص :
لتوضيح أطروحته ،استخدم سبينوزا
مجموعة من الليات الحجاجية :
أ أسلوب العرض والتوضيح :
المؤشر اللغوي الدال عليه { :لما كانت ...
فهي إذن }...مفاده :
إن النفس تحافظ على وجودها بواسطة ما تحمله من
أفكار .ولما كانت النفس تعي ذاتها بواسطة هذه
الفكار ،فهي إذن تعي ذلك الجهد الذي تبذله من أجل
المحافظة على استمرارية
وجودها .
ب أسلوب التعريف
والتقسيم :
* التمييز بين الرادة والشهوة :
الرادة = هي الجهد الذي تبدله النفس من
أجل المحافظة على وجودها.
الشهوة = هي الجهد الذي تبدله النفس
والجسم معا من أجل القيام بأمور ضرورية وحتمية با
لنسبة لبقاء النسان ووجوده.
* تعريف الرغبة باعتبارها" :الشهوة المصحوبة
بوعي ذاتها."
ج أسلوب الستنتاج [:لقد غدا من الثابث من خلل ما
تقدم أن]...
* مضمونه :أن ما يجعل ااشيء طيبا أو خيرا هو
أننا نشتهيه ونرغب فيه ،وليس العكس.
هكذا نلحظ تأسيس سبينوزا للخلق على أساس
الرغبة .
د أسلوب المثال [ : فإذا قلنا مثل]...
* مثال :بناء منزل.
* مضمونه :لتقتصر علة الرغبة في بناء
المنزل في السكن فقط ، باعتباره علة غائية ،بل
هناك علل أخرى تقف وراء هذه الرغبة ،وهي علل
غالبا ما نجهلها .
مفهوم المجتمع
المحور الول :أساس المجتمع
تحليل نص جون جاك روسو :المجتمع تعاقد.
1 إشكال النص :
ما هو أساس المجتمع ؟ هل أساسه اتفاقي تعاقدي
أم ضروري طبيعي ؟
2 أطروحة النص:
أساس المجتمع تعاقدي؛ إنه اتفاق بين الفراد حول و
ضع قوانين تعبر عن ارادتهم الحرة في التعايش من
خلل العقد الجتماعي ،الذي هو نظام يدبر من خلله
الفراد شؤونهم العامة من طرف مؤسسات منتخبة.
3 مفاهيم النص :
حالة الطبيعة : هي حالة مفترضة تتميز بغياب
القوانين و المؤسسات و الروابط الجتماعية بين
الفراد *
*الحالة المدنية : هي الحالة التي أصبح النسان يعيش
فيها مع بقية الفراد و فقا لقوانين و مبادئ منظمة ،
تتجسد في العقد الجتماعي.
*العقد الجتماعي : هونظرية تقول بأن النظام
الجتماعي يقوم على اتفاق إرادي ،بين مختلف
الفراد المكونين له ،حول قوانين ومبادىء ينظمون
بها شؤونهم العامة.
* الحرية الطبيعية : هي الحق الذي يملكه الفرد في أن
يفعل كل ما يراه نافعا له ،و يضمن بقاءه
واستمراريته .
*الحرية المدنية : هي التصرف و فقا لمبادئ العقد
الجتماعي الذي يعبر عن الحرية العامة للفراد.
4 حجاج النص :
اعتمد روسو على أسلوب المقارنة من أجل إبراز
الفرق بين و ضع النسان في حالة الطبيعة ووضعه
في حالة الجتماع أو المدينة .و يمكن توضيح ذلك من
خلل الجدول التالي:
حالة الطبيعة
حالة المدنية
الوهم الفطري العدل ( القوانين )
( الغريزة ) امتلك الدب( الخلق)
فقدان الدب ( الخلق ) صوت الواجب
المحرك الجسماني الحق
الشهوة مصلحة الجماعة
الفردانية المبادىء العقلية
الميول الفطري الذكاء + نمو القدرات
البلدة + العقلية + اتساع الفق
محدودية الفهم الفكري
شراسة الطبع و خشونة سمو النفس و نبل
العواطف العواطف
الحرية الطبيعية ( الحق الحرية المدنية ( العقد
الطبيعي ) الجتماعي )
هكذا يتبين مع روسو أن تأسيس المجتمع جاء نتيجة
اتفاق بين الفراد و تعاقدهم على قوانين و قواعد
منظمة لحياتهم الجتماعية ،و قادرة على تحقيق
المن و الستقرار الذّي افتقده النسان حينما خرج
من حالة الطبيعة ،كحالة خير و سلم و حرية ،إلى حالة
أخرى تميزت بالفوضى و الصراع و الشر . و لكن مع
ذلك يسجل روسو مجموعة من المزايا التي اكتسبها
النسان في حال المدنية و كانت تعوزه من قبل ،مثل
اكتسابه لمعارف متنوعة ،و تشريعه لقوانين أخلقية و
سياسية منظمة ،و حلول العقل في حياته محل
الشهوة و الميولت الغريزية .
تحليل نص ابن خلدون :ضرورة الجتماع البشري
1 إشكال النص :
هل أساس الجتماع البشري اتفاقي تعاقدي أم
ضروري طبيعي ؟
2 أطروحة النص :
أساس الجتماع البشري عند ابن خلدون هو أساس
طبيعي لن النسان اجتماعي بطبعه ،ويحتاج إلى
الخرين من أجل تحقيق حاجياته الساسية في
العيش .
3 حجاج النص:
اعتمد ابن خلدون في إثبات أطروحته وتوضيحها على
مجموعة من الساليب الحجاجية:
أ أسلوب الستشهاد:
ويتجلى في استشهاده بالحكماء/الفلسفة( أفلطون
وأرسطو خصوصا) في قولهم بأن النسان م دني
بطبعه ،وذلك لتأكيد أطروحته القائلة بأن الجتماع
البشري ضروري .
ب أسلوب المثال ( :مثال الحنطة)
النسان يحتاج إلى الغذاء من أجل بقائه ،وهو
ليستطيع أن يوفر لنفسه كل الحاجيات ،لذلك فهو
يحتاج إلى الغير من أجل توفيرها .مثال ذلك :حاجة
النسان إلى قوت يوم من الحنطة يتطلب طحنا وعجنا
وطبخا بواسطة آلت ،هي نتاج لصناعات متعددة من
حدادة ونجارة وغيرها ،وهي صناعات ل يستطيع
القيام بها لوحده ،فيكون بذلك محتاجا إلى الجتماع
مع غيره من أجل تحقيقها.
ج أسلوب المقارنة :
إذا ما قارنا بين النسان والحيوانات ،وجدنا هذه
الخيرة تتفوق عليه من حيث الشراسة والقدرة
الجسدية .غير أن الله وهب للنسان العقل واليد بحيث
يصنع آلت وأسلحة تمكنه من الدفاع عن نفسه وتأكيد
تفوقه .وكل ذلك يحتاج إلى التعاون بين أفراد
النسان.
← هكذا يخلص النص إلى استنتاج أساسي ،وهو
القول بأن " الجتماع ضروري للنوع النساني."
محاور المجزوءة:
1مفهوم االتقنية و العلم
المحور الول :ما هية التقنية
المحور الثاني :التقنية و العلم
المحور الثالث :نتائج تطور التقنية
2مفهوم الشغل
المحور الول :الشغل خاصية إنسانية
المحور الثاني :تقسيم الشغل
المحور الثالث :الشغل بين الستلب و التحرر
3مفهوم التبادل
المحور الول :التبادل خاصية إنسانية
المحور الثاني :التبادل و المجتمع
المحور الثالث :التبادل الرمزي
4مفهوم الفن
المحور الول :ما الفن ؟
المحور الثاني :الحكم الجمالي
المحور الثالث :الفن و الواقع
:
إذا كان النسان كائنا واعيا و راغبا و اجتماعيا بطبعه ،
فهو أيضا كائن فاعل و صانع و مبدع .و تتجلى
فاعليته البداعية على مستوى الطبيعة من خلل
سعيه الدائم إلى رسم ذاتيته عليها ،و العمل على
تغييرها والستفادة من طاقاتها من خلل ما يخترعه
من آلت تقنية . كما تتجلى هذه الفعالية من ظلل
الشغل الذي يعتبر خاصية إنسانية ،وفاعليته تدخل
النسان و الطبيعة في علقة منتجة لقيم نافعة .
و تتجلى أيضا في إبداع النسان لمختلف أشكال
التبادل سواء المادية أو الرمزية.
كما تتجلى هذه الفاعلية أيضا في البداعات الفنية
التي يسعى النسان من خللها إلى إبداع عوالم رمزية
جديدة ،كعالم الشعر و المسرح و الرواية و غير ذلك.
هكذا فالنسان يسعى من خلل كل هذه الشكال
البداعية إلى تجاوز حالت النقص التي تميز وجوده ،
كما يطمح من خلل ذلك إلى إبراز قدراته و تأكيد ذاته
سواء في علقته بالطبيعة او مع الخرين.
مفهوم التقنية و العلم
:
إشكال المحور:
ماهية التقنية ؟
ما الذي يجعل التقنية خاصية إنسانية ؟
ما الفرق بين التقنية عند النسان و تلك الموجودة
عند الحيوانات ؟
تحليل نص شبنغلر : مفهوم التقنية
مؤلف النص :
شبنغلر )19361880( فيلسوف ألماني اهتم بدراسة
الحضارة في إطار فلسفة التاريخ .من كتبه" انحطاط
الغرب " و " النسان و التقنية ."
1إشكال النص :
ما التقنية ؟ و ما الفرق بين التقنية عند النسان و
التقنية عند الحيوان؟
و بأي معنى يمكن اعتبار التقنية خاصية إنسانية ؟
2أطروحة النص :
تعتبر التقنية خاصية إنسانية مرتبطة بالوجود
النساني منذ القدم . و إذا كنا نتحدث عن التقنية عند
الحيوان ،فهي تظل مجرد خطة حيويّة للدفاع عن
نفسه ،كما أنها محكومة بمحددات غريزية ،بينما ترتبط
التقنية عند النسان بالعقل و الفكر مما يجعلها خطة
للحياة؛ أي أنها استراتيجية هادفة و موجهة للسلوك
البشري.
3مفاهيم النص :
* خطة حيوية / خطة حياة:
خطة حيوية
خطة حياة
الغريزة الفكر /
الهدف حيوي مرتبطة بالحفاظ على بقاء التأمل
الجسم الهدف
هو تنظيم الحيوان
الوجود
النساني
النسان
← التقنية عند الحيوان مرتبطة بالغريزة فقط ، فهي
مجرد عمليات و سلوكات غريزية يقوم بها الحيوان
من أجل المحافظة على و جوده الطبيعي.
أما عند النسان فالتقنية ترتبط بالفكر والعقل؛ فهي
تلك التأملت والمخططات والستراتيجيات الفكرية
التي تقف وراء السلوكات البشرية وترسم لها غاياتها .
* التقنية / الللة:
يرى " شبنغلر " أن هدف التقنية ليس هو صنع الدوات
و اللت في حد ذاتها . كما يرى أنه لينبغي فهم
التقنية من خلل وظيفة الداة ،بل ينبغي اعتبار
التقنية خطة حياة؛ أي أنها تلك الهداف و المخططات
والستراتيجيات التي تقف و راء صنع اللت .وهذا
يعني أن التقنية هي فكر و سلوك هادف و ليست
مجرد موضوعات أو آلت خارجية.
4حجاج النص:
للدفاع عن أطروحته القائلة بأن التقنية هي خطة
حياة ،استخدم صاحب النص مجموعة من الساليب
الحاجيات ارتكزت على الدحض و الثبات و المقارنة:
أ أسلوب الدحض:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
علينا أل ننطلق من .... ول من المفهوم الخاطئ...
بل هي ...
يظهر لنا الخطأ الثاني....
ل نفهم التقنية من خلل ...
إن مايهم ليس هو ... ول. ...
فما يهم ليس...
ول انطلقا من...
* مضمونه:
دحض صاحب النص تصورين اعتبرهما خاطئين
للتقنية؛ الول يعتبر أن هدف التقنية هو صنع الدوات
واللت ،والثاني يفهم التقنية من خلل الوظائف
التي تقوم بها اللت و كيفية استخدامها .
ب – أسلوب الثبات:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
إن التقنية ترجع في الواقع إلى...
وإذا أردنا أن ... فعلينا النطلق من ...
إنها...
إن التقنية هي...
إن كل آلة....
كل و سائل نقلنا و لدت انطلقا من...
* مضمونه :
التقنية تعود إلى أزمان غابرة.
دللة التقنية مرتبطة بالروح أو النفس ،وهي ما
يجعلها بالمعنى الدقيقة خاصية إنسانية .
التقنية في مستواها النساني هي خطة حياة؛ أي
أنها تلك المخططات الفكرية و التأملت التي تسبق
صنع اللت.
التقنية ليست أدوات و موضوعات ،بل هي أفكار
تحدد أهدافا مرسومة سلفا لتلك الدوات و
الموضوعات .
كل آلة هي نتاج لسيرورة من التأملت التي تسبق و
جودها و تحدد أهدافها مسبقاٌ .
ج أسلوب المقارنة:
* المقارنة بين نمط حياة الحيوان و نمط حياة النبات :
و الغرض من ذلك هو إثبات أن التقنية تميز حياة
الحيوان دون النبات؛ لن الول يفعل في الطبيعة و
يمتلك استقلل إزاءها ،و هنا تظهر فاعلية الحيوان ،
بينما ل يتمتع النبات بهذه الخاصية.
* المقارنة بين النسان و الحيوان : والغرض منها هو
تمييز التقنية عند النسان عنها عند الحيوان؛ فهي
عند الحيوان مجرد خطة حيوية ،أي سلوكات غريزية
هدفها الحفاظ على بقاء النوع . أما عند النسان
فتعتبر التقنية خطة للحياة ،أي أنها مرتبطة بالفكر و
قائمة على التأمل ورسم أهداف للسلوك البشري .
تحليل نص مارتن هيدغر : ما التقنية ؟
1إشكال النص:
أين تكمن ماهية التقنية ؟
2أطروحة النص :
ل تتحدد ماهية التقنية حسب هيدغر في اعتبارها
أدوات و آلت ناتجة عن العلم ،وعن سيطرة النسان
باعتباره سيدا على الطبيعة ،بل إن ماهية التقنية
تكمن في اعتبارها نمط و جود إنساني لم يعد النسان
يتحكم فيه ،بل أصبح خاضعا للفكر التقني الذي يسعى
إلى الكشف عن أسرار الطبيعة و استخراج مواردها .
3مفاهيم النص :
* التقنية / العلم :العلم ل يؤسس التقنية ،بل على
العكس من ذلك إن جذوره توجد في جوهر التقنية.
* التقنية / النسان :لم يعد النسان حسب هيدغر كائنا
حرا صانعا للدوات و متحكما فيها و يسخرها لتحقيق
غاياته .بل إن هذا البعد الغائي يختفي في التقنية في
صورتها المعاصرة ،ليحل محله البعد اللي الذي
أصبحت معه للتقنية منطقها الخاص الذي ينفلت من
سيطرة النسان.
* التقنية / الحدوث /الكون:
الحدوث هو كشف و مساءلة للطبيعة من أجل
استخراج طاقاتها و مكنوناتها اعتمادا على نوع من
القسر و التحريض و الستثارة.
4حجاج النص :
اعتمد هيدغر في عرض أطروحته على أسلوبي
الثبات والنفي:
أ أسلوب الثبات:
* المؤشرات اللغوية الداة عليه:
إن تحديدي لماهية التقنية هو...
إنني أرى أن ...وأن أمرا ...وأن هذه العلقة...
أرى في ماهية التقنية...
ب أسلوب النفي:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
وليس العكس...
ل مجال للحديث عن...
ل يمكن أن يتم ذلك...
* مضمون السلوبين:
التقنية هي التي تؤسس العلم وليس العكس.
النسان ل يتحكم في التقنية بل إنها تتجاوزه.
التقنية هي كشف لسرار الطبيعة وطاقاتها.
ل يدين هيدغر التقنية ول يرفضها ،بل يريد فقط أن
يعرف ماهيتها وحقيقتها
ينفي هيدغر أن يتم فهم ماهية التقنية في إطار
علقة الذات بالموضوع؛ والذات هنا هي النسان ،
والموضوع هو التقنية .ومعنى النفي هنا هو أن
التقنية ل تتحدد من خلل سيطرة النسان على اللت
التقنية وتسخيرها لغايات يرسمها بشكل حر ،بل إن
التقنية انفلتت من مراقبة النسان ،وأصبح لها
مسارها ومنطقها الخاص الذي يتجلى في الكشف عن
الطاقات الموجودة في الطبيعة بشكل تراكمي
ولمحدود.
خلصة عامة للمحور:
يتعلق هذا المحور بإشكال رئيسي هو تحديد ماهية
التقنية :فما هي التقنية ؟ و بأي معنى يمكن اعتبارها
خاصية إنسانية ؟
في إطار الجابة عن هذا الشكال تعرفنا على
أطروحتين متكاملتين : الولى لشبنغلر و فيها يعتبر
أن التقنية قديمة ،و أنها تميز نمط حياة الحيوان عن
نمط حياة النبات ،إذ أن الول يمارس فاعليته على
الطبيعة في حين أن الثاني يستسلم لقوانينها .غير أن
شبنغلر يميز بين التقنية عند النسان و اعتبارها خطة
للحياة و ممارسة فكرية هادفة ،بينما تظل التقنية عند
الحيوان مجرد خطة حيوية؛ أي نظام للسلوك مرتبط
بمحددات غريزية.
أما الثانية فهي لهيدغرالذي يلتقي مع شبنغلر في
التأكيد على أن التقنية ليست مجرد أدوات أو آلت ،بل
هي ذلك الفكر الذي يرتبط بالعلم و الذي أصبح
يسيطر على الحياة النسانية ،و الذي يتميز بسيرورة
خاصة به هدفها الرئيسي هو استفزاز الطبيعة و
تحريضها و إرغامها على البوح بأسرارها و طاقتها
الخفية.
المحور الثاني :التقنية والعلم
إشكال المحور :
كيف تتحدد العلقة بين العلم و التقنية ؟ و ما هي
النتائج المترتبة عن هذه العلقة على الحياة النسانية
والطبيعية ؟
تحليل نص إدغار موران : التقنيةالعلم كسيرورة
1 إشكال النص:
ماهي علقة التقنية بالعلم ؟
و ما علقتهما بالمجتمع ؟
2 أطروحة النص:
يبين إدغار موران أن التقنية و العلم و المجتمع
يشكلون سيرورة دائرية ،و أن بينهما علقات متبادلة
ومتداخلة .فالتجريب العلمي يؤدي إلى ابتكار آلت
تقنية؛ و هذه الخيرة تساهم بدورها في إجراء
التجارب العلمية و تطويرها ،و يرتبط كل هذا
بالمصالح القتصادية و السياسية للمجتمع الذي يتدخل
في سيرورة العلم – التقنية.
3مفاهيم النص :
* العلم / التقنية : أية علقة ؟
هناك علقة تفاعل وتدا خل قويين بين العلم و
التقنية ،إذ يساهم كل منهما في إغناء الخر و تطويره
.
* العلم – التقنية و المجتمع : أية علقة ؟
إن سيرورة العلم – التقنية سيرورة دائرية ترتبط
بالهداف القتصادية و السياسية للمجتمع.
4حجاج النص:
اعتمد صاحب النص في عرضه لفكاره على التحليل و
التفسير و إعطاء المثلة.
ا لتحليل انصب على إبراز العلقة الموجودة سواء
بين التقنية و العلم أو بين التقنية و المجتمع .
تقديم مثال يتعلق بملحظة الجزيئات و التلسكوبات.
العتماد على رسم خطاطة توضح السيرورة
التفاعلية الدائرية بين العلم و التقنية و المجتمع و
الدولة.
تحليل نص جلبيرهوتوا:
1 إشكال النص:
ماهي المبادىء التي ترتكز عليها استقللية التقنية ؟
وما هي انعكاسات ذلك على مستوى ثقافة النسان
وحضارته ؟
2أطروحة النص :
إن للتقنية منطقها الخاص بها ،والذي ينمو بشكل آلي
وذاتي دون أن يخضع لية غاية خارجية .وهذا ما أفقد
النسان السيطرة على مسار التقنية ،وجعل لها
انعكاسات سلبية على الثقافة التقليدية والرمزية
بحيث أدى إلى إخضاعها أو إعدامها.
3أفكار النص :
يبرز لنا صاحب النص أن للتطور التقني منطقه
الذاتي ،الداخلي و اللي ،والذي ل يخضع لية غاية
خارجية .و هذا خلفا لموقف إدغار موران الذي ربط
بين التطور التقني و الهداف السياسية والقتصادية
للمجتمع.
و يؤكد جلبير هوتوا على خضوع النسان للتقنية "
بحيث أضحى البشر مجرد منفذين لهذا المر التقني
الضروري. "
ل يمكن في نظر هوتوا اعتبارالتقنية مجرد و سائل و
آلت في خدمة النسان ،بل أصبح النسان خاضعا
للتقنية التي تتطور و فقا لنظام داخلي خاص بها.
إن للتقنية و للقوانين العلمية طابع كوني ،كلياني و
أحادي البعد ،و لذلك فهو كثيرا ما يمارس علقة
إخضاع و سيطرة و إعدام لثقافة المجتمعات. هكذا
فالعلم و التقنية ل يشكلن حسب هوتوا ثقافة أصيلة.
يعتبر صاحب النص أن التقنية ل تشكل ثقافة أصيلة
لنها عابرة و غير متجذرة في ثقافة و تاريخ
المجتمعات.كما أنها أحادية البعد فهي تسيطر على
النسان و ل تتيح له إمكانية البداع و الختيار بين عدة
ممكنات .
هكذا فالثقافة الحقيقية حسب هوتوا هي الثقافة
الرمزية و التقليدية المتجذرة في التاريخ ،و الموجودة
في جماعات مختلفة .أما التقنية فهي في نظره ضد
النسانية نظرا لما تمارسه من تدمير و إخضاع و
سيطرة على الثقافات المحلية.
تحليل نص موسكوفيتشي : عمل المهندس
1إشكال النص :
كيف تتحدد علقة العلم( الهندسة والحساب) بالعمل
التقني؟
2أطروحة النص:
أكد موسكوفتشي على العلقة القوية بين العلم
والتقنية ،وذلك من خلل توضيحه كيف أن العمل
التقني للمهندس يتطلب إلماما بالعلم الرياضي.
3مفاهيم النص :
* المهندس/الحرفي أوالصانع:
إن عمل المهندس يرتكز على مبادىء علمية نظرية ،
بينما يرتكز عمل الحرفي أوالصانع على مجرد الخبرة
أو الممارسة العملية.
* الرياضيات/التقنية :
تسمح لنا المفاهيم
الرياضية بمعرفة أوزان وأحجام وأشكال اللت ،كما
تلعب دورا مهما في الرسم والتصميم والدراسة
المتعلقة بالتطبيق
التقني .
4حجاج
النص :
استخدم صاحب النص مجموعة من
الليات الحجاجية لتدعيم أطروحته :
أ آلية العرض والثبات:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليها:
لم يعد بمقدورنا ...إذا لم...
... بل يتعلق المر...
لقد أصبح من الضروري...
...يظهر أن تملك مفاهيم الرياضيات هو الذي...
لقد أصبحت وظيفة الرياضيات معترفا بها...
وهكذا نجد الرياضيات...
عندما يتعلق المر ...يكون من الضروري ...
* مضمونها:
لحل الكثير من المشاكل التي واجهت الحرفيين
والصناع ،يكون من الضروري على المهندس أن يكون
قادرا على استخدام اللت والتقنيات الميكانيكية.
التأكيد على الرتباط القوي بين العلم( الهندسة
والرياضيات) والتقنية( الرسومات والخطاطات
والبناءات) ،ذلك أن الرياضايات تمكن من تكميم
الوقائع الحسية مما يجعل إنجازها أكثر صحة ودقة.
للرفع من أداء اللت ،ل بد من معرفة أوزانها
وأحجامها وأشكالها .وهذا يبين العلقة الوطيدة التي
تربط التقنية بالرياضيات؛ إذ أن المعرفة بمفاهيم
وقواعد هذه الخيرة أصبح سمة مميزة للممارسين
للتقنية الجديدة.
العتراف بوظيفة الرياضيات في تقدم التقنية
المعاصرة .فقد أضحت الرياضيات تخترق مهارة
المهندس وتشكل عنصرا مكونا لمعرفته بمختلف
التقنيات التي تتطلبها ممارسته على أرض الواقع.
تمكن الرياضيات من إجراء التجارب والفحوص
القبلية الضرورية لبناء منشىء أو إصلحه ،أو لحل
بعض المشاكل التقنية .
ب أسلوب الستشهاد :
لتأكيد دور الرياضيات والهندسة في العمل التقني ،
استشهد موسكوفيتشي بأعمال ليوناردو دافينشي
في هذا الطار؛ حيث لجأ هذا الخير إلى الهندسة
لتصميم العجلة المسننة والتروس المخروطة
واللولبية ...كما لجأ إلى الرياضيات في أبحاثه في
الطاقة الهوائية .كما تمكن انطلقا من قياس أجنحة
الوطواط ، من قياس كم الهواء القادر على حمل وزن
محدد.
← هكذا بين موسكوفيتشي انطلقا من هذه الليات
الحجاجية ،أن الممارسة التقنية لعمل المهندس
تتطلب إلماما بالعلم الرياضي .من هنا يمكن اعتبار
العلم مؤسسا للعمل التقني.
المحورالثالث :نتائج تطور التقنية
إشكال المحور:
ما نتائج تطور التقنية على وجود النسان ؟
ولمذا تحولت إلى قوة مسيطرة على مصيره ؟
تحليل نص ديكارت : السيطرة على الطبيعة
1إشكال النص :
ما هي نتائج علم الطبيعة على الوجودين الطبيعي و
النساني ؟ و كيف يجعلنا العلم سادة و مالكين
للطبيعة؟
2أطروحة النص :
إن موقف ديكارت من الفلسفة التأملية النظرية هو
موقف تجاوز و قطيعة و رفض ،لنها في نظره
فلسفة عقيمة وجوفاء ،و ل تنتج عنها أية منافع
ملموسة على المستوى العملي .
لقد كان لزما على ديكارت الفصاح عن مبادئ العلم
الطبيعي ،لنه اختبر نجاعتها على مستوى حل العديد
من المعضلت ،و تبين له أنها تؤدي إلى تحقيق منافع
كثيرة للناس ،و هو ما يجعلها تختلف عن المبادئ التي
ترتكز عليها الفلسفة السكولئية التي كانت سائدة
في القرون الوسطى.
إن الفلسفة العملية المرتبطة بالعلم الطبيعي
تمكننا من فهم و معرفة القوانين التي تتحكم في
الظواهر ،وهي خطوة أساسية للسيطرة عليها و
تحويلها إلى منتوجات صناعية وثقافية يستفيد منها
النسان.
← هكذا تكمن أطروحة ديكارت في القول بأن العلم
الطبيعية يمكننا من معرفة القوانين التي تخضع لها
الظواهر الطبيعية ،و هو المر الذي يجعل النسان
يحول الطبيعة لخدمته فيصبح مالكا لها و سيدا عليها .
3مفاهيم النص:
* الفلسفة العملية / علم الطبيعة :أية علقة ؟
علم الطبيعة يضع المبادئ النظرية و القوانين التي
تحكم الظواهر الطبيعية ،أما الفلسفة العملية فهي
التطبيق الواقعي و الترجمة الفعلية لتلك المبادئ ،عن
طريق تحويل الطبيعة و تسخيرها لخدمة مصالح
النسان .
* معرفة القوانين والسيطرة على
الطبيعة :أية علقة ؟
إن معرفة القوانين التي تخضع لها الظواهر الطبيعية
تؤدي إلى معرفة مكوناتها والعلقات القائمة بينها ،
وهو المر الذي يسمح باستغللها واستخدامها لتحقيق
أغراض ومصالح النسان .هكذا تمكن هذه المعرفة
النسان من أن يصبح سيدا على الطبيعة ومالكا لها .
4حجاج النص :
استخدم صاحب النص مجموعة من الليات الحجاجية
من أجل الدفاع عن أطروحته :
أ آلية الدحض:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
… و مبلغ اختلفها عن المبادئ التي استخدمت إلى
الن ...
... و أنه يمكننا أن نجد بدل من هذه الفلسفة النظرية
… فلسفة عملية...
* مضمونه:
يدحض ديكارت الفلسفة التأملية النظرية التي كانت
سائدة في القرون السابقة ،لنها فلسفة عقيمة ،و
غير اختبارية ،و غير مفيدة ،و ل تؤدي إلى السيطرة
على الطبيعة.
ب حجة
المنفعة :
* المؤشرات اللغوية الدالة
عليها :
... وأنا أبدأ باختبارها في مختلف المعضلت الجزئية...
...لن هذه المبادىء أبانت لي أنه يمكننا الوصول إلى
معارف عظيمة النفع في الحياة...
...اختراع عدد ل نهاية له من الصنائع التي تجعل
المرء يتمتع من دون أي جهد بثمرات الرض ...الغرض
الرئيسي منه أيضا حفظ الصحة...
* مضمونه :
دافع ديكارت عن علم الطبيعة ،وعن الفلسفة العملية
المرتبطة به ،لنهما أثبتا فائدتهما على مستوى
الواقع الفعلي ،وحققا للنسان عدة منافع؛ كاختراع
التقنيات ،والتمتع بخيرات الرض ،وتوفير أسباب
الراحة ،وحفظ الصحة.
ج آلية المثال:
لتبيان فائدة العلم الطبيعي ،اعتمد صاحب النص على
إعطاء مجموعة من المثلة من الظواهر الطبيعية :
النار ،الماء ،الهواء ،الكواكب ،السموات ... و الغرض
من ذلك هو توضيح أن معرفة مكوناتها و القوانين
المتحكمة فيها ،يؤدي إلى السيطرة عليها و تسخيرها
لخدمة مصالح النسان.
تحليل نص مشيل سير : ضرورة التحكم في
التحكم
1إشكال النص :
ماهي نتائج تحكم التقنية و العلم الحديث في الطبيعة
على مستوى الوجودين الطبيعي و البشري ؟ و كيف
ينبغي التحكم في هذا التحكم ؟
2أطروحة النص:
لقد أدى العلم الحديث إلى التحكم المفرط في
الطبيعة ،مما أدى إلى ممارسة العنف عليها ،و تهديد
حياة النسان ،و تكبيده خسائر فادحة .هكذا يتحتم
حسب مشيل سير ضرورة التحكم في هذا التحكم
الول ،وذلك عن طريق تقنين و عقلنة سيطرتنا على
الطبيعة .
3مفاهيم النص:
[ التحكم / التملك ،العلم و الصناعة. ]
* دللة التحكم و التملك :
إن العلم النظري يمكن النسان من فهم و معرفة
القوانين المتحكم في الظواهر الطبيعية ،كما يمكن
من ابتكار تقنيات تساعد النسان على التحكم في
الطبيعة و تسخيرها لخدمة أغراضه و مصالحه.
* العلم / الصناعة : أية علقة ؟
يبرز لنا النص نوعا من التحالف المشترك بين
المشروع الصناعي و العلم ،و هو التحالف الذي أدى
إلى تهديد حياة الطبيعة و النسان.
* التحكم في التحكم :
التحكم
الول هو التحكم الذي نادى به ديكارت مع فجر العصر
الحديث ،والذي يكون هدفه هو السيطرة على الطبيعة
وتملكها إلى أقصى الحدود ،وهو ما أدى إلى ممارسة
الدمار والعنف عليها وعلى النسان .لذلك يدعو
ميشيل سير في هذا النص إلى تحكم ثاني ،يكون
هدفه هو التحكم في التقنية والعلم عن طريق
تقنينهما وتوجيههما نحو تحقيق ما هو إيجابي ومفيد
بالنسبة للطبيعة والنسان 4 .
حجاج النص :
اعتمد ميشيل سير في صياغته لطروحته القائلة
بضرورة إعادة النظر في علقة النسان بالطبيعة ،
وذلك من خلل إحداث تحكم جديد في التحكم العلمي
والتقني الحالي ،على مجموعة من الليات الحجاجية :
أ آلية العرض:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
هذا هو شعار ديكارت...
هذه هي الفلسفة المشتركة...
*
مضمونه :
يعرض صاحب النص للشعار الذي رفعه
ديكارت في فجر العلم الحديث ،والمتمثل في الدعوة
إلى بذل أقصى الجهود من أجل استخدام العلم
والتقنية للسيطرة على الطبيعة وامتلك طاقاتها
ومواردها.
ب آلية النقد:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
إن التحكم الديكارتي يؤسس العنف...
إن علقتنا الساسية بموضوع العالم أضحت تتلخص
في الحرب ...
إن تحكمنا لم يعد منضبطا ول مقننا ،ويتجاوز هدفه ،
بل أصبح ضد النتاج.
لقد انقلب التحكم الخالص على
نفسه .
إن التحكم ل يدوم طويل ...فيتحول إلى عبودية .
كما أن الملكية ...تنتهي إلى الهدم .
* مضمونه :
لقد أدى التحكم الديكارتي إلى ممارسة العنف على
الطبيعة ،لنه تحكم غير مقنن ،فهو يلحق أضرارا بالغة
على الطبيعة والنسان مادام أن هدفه هو النتاج .إن
تحكما كهذا يؤدي إلى نتائج معكوسة ،فيجعل النسان
في موقع الضعف والعبودية إزاء الطبيعة بدل أن
يكون في موقع القوة والسيادة ،وذلك بسبب تدميره
للبيئة الطبيعية التي ل يمكن للنسان الستغناء عليها
في حياته .
ج آلية المقارنة :
استخدم صاحب النص مقارنتين:
+ الولى :تمثلت في إقامة نوع من المساواة
بين الخسائر التي أدى إليها التحكم التقني للطبيعة
والذي بدأ مع ديكارت ،وبين الخسائر التي يمكن أن
تخلفها حرب عالمية وراءها.
+ الثانية :تمثلت في المقارنة بين العلقة بين
النسان والطبيعة في القديم وفي الحديث ،وذلك
بإقامة نوع من التشابه بين العلقتين؛ ففي القديم
كان النسان خاضعا للطبيعة وفي حاجة ماسة إليها
لتلبية ضرورياته البيولوجية ،أما اليوم فيمكن الحديث
عن خضوع من نوع ثاني للنسان تجاه الطبيعة حيث
أصبح ضعيفا أمامها وتهدده وتتملكه ،وذلك بسبب
إفراطه في التحكم فيها بواسطة العلم والتقنية.
مفهوم الشغل
المحور الول :الشغل خاصية
إنسانية
إشكال المحور1 :
لماذا يعتبر الشغل فاعلية إنسانية ؟
و ما هي المعاني و القيم التي يضيفها على الوجود
النساني ؟
تحليل نص كارل ماركس :الشغل سيرورة
وتوسط
1إشكال النص :
ما هو الشغل ؟ و بأي معنى يمكن اعتباره فاعلية
إنسانية ؟
2أطروحة النص :
يتحدد الشغل بوصفة فعل يتم بين النسان و الطبيعة ،
بموجبه يقوم العامل بتحويل المواد الطبيعية الولية و
يضفي عليها عليها صورة انطلقا من تصوراته العقلية
القبلية .و هكذا يتميز الشغل عند النسان بطابعه
الغائي حيث يختلف عن العمل عند الحيوان الذي يظل
مجرد فعل غريزي .و هذا ما يجعل الشغل فاعلية
خاصة بالنسان و حده.
3 مفاهيم النص:
* الشغل / النسان :
بولسطة الشغل يتدخل النسان في الطبيعة و يغيرها ،
بأن يمنحها شكل معينا و يجعلها مفيدة له في حياته .
هكذا فالشغل له آثار إيجابية على حياة النسان؛ إذ
يحقق له الرفاهية في العيش و يحقق له منافع كثيرة .
غير أن هذا التأثير يطال النسان أيضا ،فينمي ملكاته
العقلية و يطور سلوكه و يرتقي بذوقه.
* الشغل / الوعي والرادة:
الشغل عند النسان خاضع للرادة و يحضر فيه الوعي؛
ذلك أن النسان يفكر بشكل مسبق في كيفية إنجازه
لعمله قبل أن يحققه على أرض الواقع .و هذا ما يجعل
الشغل عند النسان ذا طابع غائي؛ أي أن النسان
يعي شغله و يحدد له غايات معينة قبل عملية إنجازه .
* مسار الشغل:
يتضمن مسار الشغل أو سيرورته ثلثة عناصر أساسية
:
أ النشاط النساني:
نشاط جسدي.
نشاط عقلي.
ب موضوع الشغل :المواد الطبيعية الولية.
ج وسائل و أدوات الشغل.
4حجاج النص :
من أجل توضيح أطروحته ،استخدم ماركس مجموعة
من الساليب الحجاجية:
أ أسلوب العرض و التفسير:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه :
إن الشغل…
و في الوقت الذي … فإنه…
إن نقطة انطلقنا هي…
إن النتيجة التي ينتهي إليها الشغل…
* مضمونه:
تعريف الشغل باعتباره فاعلية تدخل النسان و
الطبيعة في علقة منتجة لقيم نافعة .
الشغل ل يغير الطبيعة فقط ، بل يغير أيضا ملكات
النسان و قدراته البداعية أيضا.
الشغل فاعلية إنسانية.
نتيجة الشغل توجد بشكل قبلي في ذهن العامل و
مخيلته.
ب أسلوب المقارنة:
العمل عند الحيوان
الشغل عند النسان
العنكبوت – النحلة . الحائك – المهندس
مهارة غريزية. مهارة عقلية.
عمل آلي. عمل غائي.
التلقائية و العفوية القصدية و التخطيط و
الطبيعية. البرمجة.
عمل إجباري و خاضع عمل حر و اختياري .
للضرورة البيولوجية .
← هكذا يثبت كارل ماركس من خلل هذه المقارنة ،
بأن الشغل بالمعنى الدقيق ظاهرة خاصة بالنسان
وحده ،لنه فعل غائي و قصدي ،يحضر فيه الوعي و
الرادة العاقلة و الحرة للنسان .
تحليل نص نيتشه:
1إشكال النص :
ماهي انعكاسات الشغل على الفرد العامل ؟
و ما هي القيم التي يضيفها الشغل على الوجود
النساني ؟
2أطروحة النص:
إن الشغل الشاق في نظر نيتشه يحول دون تحقيق
الرغبات و الميولت الفردية ،فهو يهدر طاقات
النسان الفردية و البداعية . إن الغرض منه هو فقط
إشباع حاجات حيوانية بسيطة ،كما يهدف إلى تحقيق
المن و الستقرار و الهدنة الجتماعية .
3مفاهيم النص :
* نعمة الشغل : إيجابيات الشغل و آ ثاره الحسية
على النسان * .
الفعال المجردة :هي مجموعة من التعاليم المسطرة
نظريا ،والتي تحدد لفراد المجتمع ما يجب
فعله.
* العلقة بين الخطاب الذي يمجد الشغل
والفرد :يرى
نيتشه أن هناك خلفية فكرية وإيديولوجية تقف وراء
الخطابات التي تمجد الشغل وتمدح الممارسين له ،
وهي التي تتمثل في التحكم في أفعال الفراد
وتوحيدها بغية تحقيق النظام والستقرار داخل
الجماعة .هكذا تستغل هذه الخطابات الشغل
إيديولوجيا لصالحها ،مما يجعلها تخشى كل عمل أو
مبادرة فردية * .العلقة بين الشغل الشاق من
جهة والفكر والرغبة الفردية من جهة
أخرى :إن الشغل الشاق – من الصباح
إلى المساء – يعرقل التفكير الفردي ،ويلجم رغبات
وميولت الفرد الذاتية ،ويهدر طاقته العصبية في
تحقيق أهداف وضيعة تتمثل في إشباع حاجات
الجماعة من أجل تحقيق الهدنة والنظام ،وإن كان ذلك
على حساب شقاء الفرد وكده المستمر .
← هكذا نجد أن
الفيلسوف اللماني نيتشه يوجه نقدا للشغل الشاق
من الصباح إلى المساء ،باعتباره مصدر شقاء للفرد
ويقتل مواهبه وميولته الشخصية ،حيث يصبح هذا
الخير أداة طيعة في يد الجماعة تحقق من خلله
مصالحها وأهدافها اليديولوجية.
المحور الثاني :تقسيم الشغل
إشكال المحور:
ماهي آثار تقسيم الشغل على وجود العامل؟
وكيف يؤدي تقسيم الشغل إلى الحفاظ على تماسك
المجتمع؟
تحليل نص جورج فريدمان : النظام اللي
1إشكال النص :
ما هي آثار تقسيم الشغل على نفسية العامل؟
2أطروحة النص :
لقد أدى تقسيم الشغل إلى آثار سلبية على العامل ،
حيث لم يعد يتحكم في عمله عن طريق التفكير فيه و
التخطيط له ،بل حدث انشطار بين العمل و التفكير
لدى العامل؛ فأصبح يقوم بعمل آلي خال من كل
حافز أو تفكير عقلي حر.
3مفاهيم النص:
* تقسيم الشغل/العامل :
لقد أصبح الشغل مع نظام اللية أكثر تجزيئا و
تخصصا ،و أصبحت اللة تعوظ عمل النسان في الكثير
من المهام .و هذا ما أدى إلى تقليص مساهمة العامل
في النتاج و إضعاف ذكائه ،ولم يعد يتحكم في مسار
الشغل وفي الهداف المرسومة له .
* الشغل/ تفكير العامل :
ل
م يعد العامل يوظف تفكيره وذكاءه في التخطيط
للنتاج ورسم أهداف الشغل ،بل أصبح تدخله ينحصر
في بعض العمليات التي تكمل عمل اللة .هكذا أصبح
العامل مكرها على المشاركة في عمليات فارغة من
كل قيمة فكرية .وحدث نوع من النشطار بين العمل
والتفكيرلديه .
4حجاج النص :
اعتمد صاحب النص على آليتين حجاجيتين رئيسيتين
من أجل إبراز أطروحته:
أ آلية الوصف:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليها :
+إن تقسيم الشغل ... يخلق...
+أصبح ... أكثر تجزيئا ... أصبحت...
... +وضع قطعة تحت...
ب آلية النقد:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليها:
+لم يعد العامل يختار و يقرر...
...+و هو مكره على المشاركة في عمليات فارغة...
... +تبرز لنا قساوة تقسيم الشغل.
* مضمونهما:
هكذا قدم لنا فريد مان و صفا للوضعية التي يعيشها
العامل في ظل نظام اللية و تقسيم الشغل ،ليوجه
انتقادا واضحا إلى هذا النظام الذي أدى إلى تبليد
العامل و تشييئه ،و إحداث انشطار و فصل بين إرادته
وتفكيره من جهة ،و ما يقوم به من عمل داخل
المصنع من جهة أخرى .
تحليل نص إميل دور كايم :لماذا يؤدي تقسيم
الشغل إلى التماسك الجتماعي ؟
1 إشكال النص :
ما هي آثار تقسيم الشغل على المجتمع ؟
2أطروحة النص:
يولد تقسيم الشغل مشاعر النتماء إلى الجماعة ،كما
يؤدي إلى تماسكها و خلق تنافس إيجابي بين أفرادها ،
مما ينتج عنه تطور في النتاج و حيوية و استمرارية
في العمل.
3مفاهيم النص:
* الفرد / المجتمع:
ليستطيع الفرد أن يكتفي بذاته ،فهو في حاجة إلى
المجتمع من أجل تحقيق ما هو ضروري بالنسبة
إليه.
الفرد يشتغل من أجل المجتمع .
الفرد جزء ليتجزء من المجتمع ،فهناك روابط
أخلقية و روحية تدفعه إلى أن يشتغل من أجل
الخرين .
* الشغل / النشاط الوظيفي:
يؤدي النشاط الوظيفي إلى تطوير الشغل و خلق
تنافس و حيوية و استمرارية داخل المجتمع.
4حجاج النص :
استخدم صاحب النص أسلوبين حجاجين ر ئيسيين من
أجل توضيح أطروحته:
أ أسلوب التحليل:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
و بما أن الفرد ... فهو...
كما أنه...
هكذا [ أسلوب الستنتاج. ]
* مثل هذه المشاعر ليس من شأنها فحسب أن تولد ...
و إنما تولد أيضا...
* مضمونه:
ليستطيع الفرد أن يحقق اكتفاء ذاتيا و يلبي كل
الضروريات التي يحتاج إليها ،ولذلك تتولد لديه روح
النتماء إلى المجتمع ،فيسعى إلى تقديم تضحيات و
مجهودات من أجل المساهمة في تحقيق النظام داخل
المجتمع .
ب أسلوب
الثبات :
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه :
ل يتطور ...إل ...
إن السباب التي ...هي نفس السباب التي...
حينما يزداد ...سينعكس...
وبالضافة إلى ذلك ،فإن تقسيم الشغل ...
* مضمونه :
يؤدي النشاط الوظيفي والمتخصص في الشغل إلى
خلق المنافسة والحيوية وتطوير النتاجية.
المحور الثالث :الشغل بين الستلب
والتحرر
* إشكال
المحور :
هل الشغل خضوع للحاجة ولنظام النشاط
المنتج أم هو إبداع للذات ؟ وهل الشغل استلب أم
تحرر ؟
تحليل نص سارتر :
الشغل تحرر
1 إشكال النص :
ه
ل يؤدي الشغل إلى استعباد العامل ونفي ذاته أم أنه
على العكس من ذلك مصدر لتحررها وتحقيقها على
مستوى الشياء الطبيعية ؟
2 أطروحة النص :
يرى سارتر أنه بالرغم مما في نظام التايلورية في
الشغل من استعباد وقهر ،فإنه مع ذلك عنصر محرر
لذات العامل؛ إذ يؤدي إلى إثبات ذاته على الشياء
الطبيعية ويعمل على تحويلها إلى منتوجات صناعية
مفيدة .إن الشغل إذن أداة تحرر للنسان ،خصوصا
وأنه يخضع لقوانين ول يتم تحت نزوات التملك لرب
العمل .
3 مفاهيم النص :
*
الشغل/الستعباد :
تتجلى مظاهر الستعباد في الشغل
فيما يلي :
ل يختار العامل
شغله .
ل يختار العامل زمن
شغله .
يتقاضى العامل أجرة ضئيلة ل تتناسب مع
مجهوده في العمل .
تبليد العامل وتشييئه ،والتعامل معه
كآلة .
الروتين وتكرار نفس الحركات في
العمل ← .
هكذا يؤدي الشغل تحت نظام اللية إلى العديد من
أشكال القهر والستعباد بالنسبة للعامل
* .الشغل / نظام
التايلورية :
يقوم نظام
التايلورية في الشغل على تجزيء العمل ،من خلل
قيام العامل بحركات مضبوطة ومكررة تستهدف
استغلل جهده من أجل الرفع من النتاج .وهو ما جعل
هذا النظام يؤدي إلى تشييء العامل ونفي كل حرية
وإبداع لديه في الشغل.
* الشغل / الحرية :
الشغل مجال لتحرر الذات لنه :
لم يعد يتم تحت نزوات التملك لرب العمل ،بل
أصبح يخضع لقوانين تضمن الحقوق المشروعة
للعامل.
يجعل النسان /العامل يثبت ذاته على الطبيعة ،
فيحول أشياءها ويتحكم فيها .
4 حجاج النص:
استخدم صاحب النص مجموعة من الساليب الحجاجية
من أجل توضيح أطروحته:
أ أسلوب العرض
والتحليل :
* المؤشرات اللغوية الدالة
عليه :يمثل
الشغل ...
بهذا المعنى ...
من المؤكد أن...
فهو يجزىء نشاط العامل...
إن رب العمل يختزل ...
وهكذا يميل ...
* مضمونه :
إن الشغل مبدئيا
هو أداة ثورية يحرر من خللها النسان ذاته ويحققها ،
لكنه في ظل شروط نظام اللية تحول إلى أداة
لستعباد العامل نظرا لما يتخلله من إقصاء لوعي
وإرادة العامل في الشغل ،والتعامل معه كآلة
للنتاج .
ب أسلوب المثال:
الستشهاد بمثال تورده السيدة " ستايل " في
مذكرة رحلتها إلى روسيا في بداية القرن18 م.
* مضمونه :
عشرون قنا من القنان الروس ،يعزف كل واحد منهم
نوطة واحدة بشكل متكرر كلما كان ذلك ضروريا ،
بحيث أصبح كل واحد منهم يحمل اسم النوطة التي
يعزفها .وهذا شبيه بما يحدث للعمال في نظام
التايلورية؛ حيث يتم اختزال شغل العامل في قيامه
بحركات متكررة مئات المرات يوميا .