Vous êtes sur la page 1sur 8

‫الشاب والشهوة‬

‫‪1‬‬

‫لّ فَل ُمضِلّ‬


‫ن َي ْه ِدهِ ا ُ‬
‫عمَاِلنَا َم ْ‬
‫سّيئَاتِ َأ ْ‬
‫سنَا َو ِمنْ َ‬
‫لّ ِمنْ شُرُورِ َأنْفُ ِ‬
‫س َتغْ ِف ُر ُه َو َنعُو ُذ بِا ِ‬
‫س َتعِينُهُ َونَ ْ‬
‫ح َم ُد ُه َونَ ْ‬
‫ح ْمدُ لِّ نَ ْ‬
‫الْ َ‬
‫ع ْب ُدهُ وَرَسُولُهُ ‪:‬‬
‫ح ّمدًا َ‬
‫ن مُ َ‬
‫ح َدهُ ل شَرِيكَ َل ُه وََأ ّ‬
‫لّ َو ْ‬
‫ش َهدُ َأنْ ل ِإلَهَ إِل ا ُ‬
‫ل فَل هَا ِديَ لَهُ وَأَ ْ‬
‫ضلِ ْ‬
‫لَهُ َو َمنْ ُي ْ‬

‫الشهوة ‪ :‬كل ما تميل إليه النفس كالمال والجاه والنساء‬


‫ب ال َّ‬
‫ساءوَالْبَنِي َ‬
‫ن‬ ‫ن الن ِّ َ‬
‫م َ‬
‫ت ِ‬
‫ش َهوَا ِ‬ ‫ح ُّ‬
‫س ُ‬ ‫قال تعالى ‪ :‬زي ِّ َ َ‬
‫ن لِلن ّا ِ‬
‫سوَ َ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ضةِ وَال ْ َ‬‫ب وَالْفِ َّ‬ ‫َ‬ ‫مقَنطََرةِ ِ‬ ‫وَالْقَنَاطِيرِ ال ْ ُ‬
‫مةِ‬ ‫م َ ّ‬ ‫خي ْ ِ‬ ‫ن الذ ّهَ ِ‬ ‫م َ‬
‫ب‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫مآ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ْ‬
‫عندَه ُ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫حيَاةِ الدُّنْيَا وَالل ّ ُ‬
‫متَاع ُ ال ْ َ‬
‫ك َ‬ ‫ث ذَل ِ َ‬
‫حْر ِ‬‫وَالَنْعَام ِ وَال ْ َ‬

‫وقد قدم ال النساء في هذه الية على غيرها لنها أخطر وأشد فقد قال‬
‫‪ ":‬ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء "‬
‫(‪) 1‬‬
‫وقال ‪ ":‬حجبت النار بالشهوات ‪ ،‬وحجبت الجنة بالمكاره "‬
‫‪2‬‬
‫( )‬
‫وقال ‪ " :‬من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة "‬
‫والشهوات متنوعة ولكن أشدها وأخطرها شهوة الفرج أو ما يسمى‬
‫بالمصطلح المعاصر " شهوة الجنس " وهذه الشهوة أوجدها ال عز وجل‬
‫لحكمة وهي بقاء العنصر البشري ‪ ،‬ويبتلي ال بها عباده ‪ ،‬فكم من شاب‬
‫كانت له عائقاً من سلوك الهداية وكم شاب كانت المسبب في انحرافه‬
‫وضللة ‪ ،‬وال المستعان ‪ ،‬وعليه التكلن ول حول ول قوة إل بال ‪.‬‬
‫أول ً ‪ :‬عقوبة متبع الشهوة ‪.‬‬
‫‪-1‬العقاب الخروي ‪.‬‬
‫قال تعالى" والذين ل يدعون مع ال اله آخر ول يقتلون النفس التي حرم‬
‫ال إل بالحق ول يزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثاما * يضاعف له العذاب‬
‫يوم القيامة ويخلد فيه مهانا "‬
‫وقال ‪ ":‬رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة ‪..‬‬
‫فانطلقنا على مثل التنور ‪ ،‬فإذا فيه لغط وأصوات ‪ .‬قال ‪ :‬فاطلعنا فيه فإذا‬
‫فيه رجال ونساء عراة ‪ ،‬وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ‪ ،‬فإذا أتاهم ذلك‬
‫(‪) 3‬‬
‫اللهب ضوضوا " ‪..‬فسأل عنهم فقيل " الزناة والزواني "‬
‫‪-2‬سوء الخاتمة ‪.‬‬
‫أخي الشاب أل تحذر من سوء الخاتمة فالتعلق بالشهوة من أكبر أسباب‬
‫سوء الخاتمة ‪ ،‬يقول مجاهد ‪ -‬رحمه ال ‪ ": -‬ما من ميت يموت إل مثل له‬
‫‪ - )(1‬رواه البخاري ( ‪. )6487‬‬
‫‪)(2‬رواه البخاري ( ‪)6474‬‬
‫‪ -) )(3‬البخاري ( ‪)386‬‬

‫‪www.shaabab.cjb.net‬‬ ‫شبكة شباب‬


‫الشاب والشهوة‬
‫‪2‬‬

‫جلساؤه " ‪،‬يروى أن رجلً عشق شاباً يسمى ( أسلم ) واشتد كلفه به ‪،‬‬
‫وتمكن حبه من قلبه حتى وقع ألماً به ولزم الفراش بسببه ‪ ،‬وتمنّع ذلك‬
‫الشخص عليه واشتد نفاره عنه ‪ ،‬فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده‬
‫بأن يعوده فأخبره بذلك الناس ففرح واشتد فرحه وانجلى غمه ‪ ،‬وجعل‬
‫ينتظره للميعاد الذي ضرب له ‪ ،‬فبينما هو كذلك إذ جاءه الساعي بينهما ‪،‬‬
‫فقال إنه وصل معي بعض الطريق ورجع ‪ ..‬فلما سمع البائس أسقط يده‬
‫وعاد إلى أشد مما كان به ‪ ،‬وبدت عليه علئم الموت فجعل يقول في تلك‬
‫الحال ‪:‬‬
‫ويا شفاء المدنف‬ ‫أسل ُم يا راحة البال‬
‫النحيل‬ ‫العليل‬
‫من رحمة الخالق‬ ‫رضاك أشهى إلى‬
‫الجليل‬ ‫فؤادي‬
‫فقيل له ‪ :‬يا فلن اتق ال ‪ .‬فقال ‪ :‬قد كان ‪ ،‬فما أن جاوز باب داره حتى‬
‫سمع صيحة الموت ‪.‬‬
‫وآخر كان واقفًا إزاء داره ‪ ،‬فمرت به جارية لها منظر فقالت ‪:‬أين الطريق‬
‫إلى حمام منجاب ؟ فقال ‪ :‬هذا حمام منجاب ‪ ،‬فدخلت الدار فدخل ورائها ‪،‬‬
‫فلما علمت بالمر أظهرت له البشرى والفرح وقالت ‪ :‬يصلح أن يكون معنا‬
‫ما يطيب به عيشنا وتقر به عيوننا ‪ ،‬فخرج وتركها في الدار ولم يغلقها ‪،‬‬
‫فأخذ ما يصلح ورجع فوجدها وقد خرجت وذهبت ‪ ،‬فهام الرجل وأكثر‬
‫الذكر لها وجعل يمشي في الطريق وهو يقول ‪:‬‬
‫كيف الطريق إلى حمام‬ ‫يا رب قائلة يوماً وقد‬
‫منجاب‬ ‫تعبت‬
‫فبينما هو يومًا يقول ذلك ‪ ،‬أجابته جارية من طاق ‪:‬‬
‫ل جعلت سريعاً إذا ظفرت حرزًا على الدار أو قفلً على‬ ‫هّ‬
‫الباب‬ ‫بها‬
‫فزاد هيمانه بها ‪ ،‬حتى حضرته الوفاة ‪ ،‬فكان آخر كلمه من الدنيا هذا‬
‫(‪)1‬‬
‫البيت ولم ينطق بالشهادة ‪.‬‬
‫‪-3‬فقدان محبة ال ‪.‬‬
‫أخي الحبيب محبة ال و محبة ما يحبه ل تجتمع مع محبة الشهوات‬
‫والتعلق بها فأي المحبتين تريد ؟!‬
‫‪-4‬الوقوع في المراض الجنسية ‪.‬‬

‫‪- )(1‬انظر الجواب الكافي عن سأل عن الدواء الشافي العاقبة ص ‪171‬وما بعدها ‪.‬‬

‫‪www.shaabab.cjb.net‬‬ ‫شبكة شباب‬


‫الشاب والشهوة‬
‫‪3‬‬

‫قال " يا معشر المهاجرين خصال خمس إذا أبتليتم بهن وأعوذ بال أن‬
‫تدركوهن ‪ :‬لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إل فشا فيهم الطاعون‬
‫والوجاع التي لم تكن مضت في أسلفهم الذين مضوا ‪ ،‬ولم ينقصوا‬
‫المكيال والميزان إل أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ‪ ،‬ولم‬
‫يمنعوا زكاة أموالهم إل منعوا القطر من السماء ‪ ،‬ولول البهائم لم يمطروا ‪،‬‬
‫ولم ينقضوا عهد ال ورسوله إل سلط ال عليهم عدوهم من غيرهم ‪،‬‬
‫فأخذوا بعض ما كان في أيديهم ‪ ،‬وما لم تحكم أئمتهم بكتاب ال عز وجل‬
‫(‪)1‬‬
‫ويتحروا فيما أنزل ال إل جعل ال بأسهم بينهم "‬
‫وقد جاء في إحصائية لعام ‪1977‬م عن المصابون بمرض الزهري ‪50‬‬
‫مليون فرد سنوياً‪ .‬أما السيلن فخمسة أضعاف ‪250‬مليوناً سنوياً ‪.‬وفي عام‬
‫‪1981‬م بلغ عدد المصابين بمرض الهربس ‪ 20‬مليونًا في الوليات المتحدة‬
‫وحدها‪.‬‬
‫أما مرض اليدز ففي عام ‪1981‬م بلغ عدد المصابين في الوليات المتحدة‬
‫( ‪ )252‬فرداً ‪.‬‬
‫وفي عام ‪1986‬م ( ‪ )17001‬و ‪ %73‬من المصابين بهذا المرض هم من‬
‫الذين يعملون عمل قوم لوط (‪.)2‬‬
‫‪-2‬أن الجزاء من جنس العمل ‪.‬‬
‫فهي قاعدة شرعية ل تتغير يقول الشافعي رحمه ال ‪:‬‬
‫كان الوفاء من أهل بيتك‬ ‫إن الزنا دين فإن‬
‫فاعلم‬ ‫أقرضته‬
‫إن كنت يا هذا لبيباً فافهم‬ ‫من يزن يزن به ولو‬
‫بجداره‬
‫فبعد هذا أخي الشاب ‪ ،‬تعلن أن من يتجرأ على انتهاك أعراض الخرين‬
‫معرض أن يرى ذلك في ابنته أو أخته أو أحد محارمه ‪.‬‬
‫‪ -4‬حرمان الطاعة وشؤم المعصية ‪.‬‬
‫فيا أخي الحبيب ‪ ..‬إن للطاعة نوراً ‪ ،‬وللمعصية ظلمة وآثاراً أليمة فمن تلك‬
‫الثار ‪:‬‬
‫‪-1‬حرمان العلم ‪.‬‬
‫‪-2‬الوحشة بينك وبين ال ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الوحشة بينك وبين الناس ‪.‬‬

‫‪ - )(1‬رواه ابن ماجه ( ‪ )4019‬وقال في الزوائد هذا حديث صالح للعمل به وصححه اللباني في‬
‫السلسلة الصحيحة ( ‪)106‬‬
‫‪ - )(2‬انظر كيف تواجه الشهوة لمحمد الدرويش ص ‪11‬‬

‫‪www.shaabab.cjb.net‬‬ ‫شبكة شباب‬


‫الشاب والشهوة‬
‫‪4‬‬

‫د‪ -‬تعسير المور ‪.‬‬


‫ثانيــا ً ‪ :‬أسباب الوقوع في الشهوة ‪.‬‬
‫‪-1‬ضعف اليمان‬
‫فأخي الحبيب ‪ :‬إن اليمان هو سلح المؤمن ‪ ،‬وهو الحصن المعين‬
‫من الوقوع في مهاوي الرذيلة ‪ ،‬فحينما يبتعد النسان عن الطاعات‬
‫يضعف إيمانه وحينئذ يتجرأ على الوقوع في المعصية ‪.‬‬
‫‪-2‬أصدقاء السوء‬
‫(‪)1‬‬
‫أخي الشاب يقول " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "‬
‫وقد جاء في تحقيق أجرته جريدة النباء الكويتية يقول الشاب ( ن‪.‬م ‪17‬عاماً‬
‫) " وفي أول مرة شاهدت فيها هذه الفلم كان منذ سنين ‪ ،‬حين كنت في‬
‫(‪)2‬‬
‫زيارة لحد أصدقائي ‪ ،‬وكان في غرفته فيلم فقام بتشغيل فيلم ‪"..‬‬
‫والجليس هو كل من حسّن لك المعصية أو قبح لك الطاعة وقد يكون من‬
‫أقرب الناس إليك ‪.‬‬
‫‪-2‬النظر ‪.‬‬
‫أخي الشاب ‪ :‬النظر سهم مسموم من سهام إبليس ‪ ،‬فالنظر هو سبب تأجج‬
‫حفَظُوا فُرُوجَهُمْ‬
‫ن أَ ْبصَارِهِمْ وَ َي ْ‬
‫الشهوة يقول تعالى "قُل ّللْمُؤْمِنِينَ َي ُغضّوا ِم ْ‬
‫ن الَّ خَبِيرٌ بِمَا َيصْنَعُونَ ‪..‬‬
‫ك أَزْكَى لَهُ ْم ِإ ّ‬
‫َذِل َ‬
‫ويقول الشاعر ‪:‬‬
‫ومعظم النار من مستصغر‬ ‫كل الحوادث مبدأها من‬
‫الشرر‬ ‫النظر‬
‫فتك السهام بل قوس ول‬ ‫كم نضرة فتكت في قلب‬
‫وتر‬ ‫صاحبها‬
‫والنظر مدعاة إلى العشق‪،‬فتصبح تلك الصور كل همه ‪ ،‬وغاية قصده ‪،‬‬
‫حتى ينشغل بها‬
‫‪-3‬الفراغ‬
‫فالفراغ أخي الشاب يقودك للتفكير ‪ ،‬حتى يصبح همة ‪ ،‬ثم عزيمة ثم ‪ !..‬ولو‬
‫لم يأت إل الوقوع في العادة السرية التي أضرارها ل تخفى علي لبيب‪.‬‬
‫يقول الشاعر ‪:‬‬
‫مفسدة للمرء أي مفسدة‬ ‫إن الشباب والفراغ والجده‬
‫‪-4‬البعد عن المثيرات للشهوة ‪.‬‬

‫‪ - )(1‬البخاري ( ‪616‬مك ‪ )8‬ومسلم ‪)2640 0‬‬


‫‪ - )(2‬جريدة النباء الكويتية ‪87 /13/8‬‬

‫‪www.shaabab.cjb.net‬‬ ‫شبكة شباب‬


‫الشاب والشهوة‬
‫‪5‬‬

‫فقد حذر من الجلوس في الطريق الذي قد يكون سبب في نظر الحرام ‪،‬‬
‫وقال ذلك في زمنه حيث لم تكن شوارع المدينة تعج بالفتن كحالنا اليوم فقال‬
‫عنِ‬‫ن أَبِي سَعِي ٍد ا ْلخُدْرِيّ َرضِي اللّهم عَنْهم َ‬ ‫عْ‬‫إياكم والجلوس في الطرقات َ‬
‫علَى الطّ ُرقَاتِ َفقَالُوا مَا لَنَا‬ ‫جلُوسَ َ‬ ‫سلّ َم قَالَ "إِيّاكُمْ وَالْ ُ‬ ‫علَيْهِ َو َ‬‫صلّى اللّهم َ‬ ‫النّبِيّ َ‬
‫س َفأَعْطُوا الطّرِيقَ‬ ‫ل الْ َمجَالِ َ‬
‫ل َفإِذَا أَبَيْتُ ْم إِ ّ‬
‫ث فِيهَا قَا َ‬‫بُ ّد إِنّمَا هِيَ َمجَالِسُنَا نَ َتحَ ّد ُ‬
‫ض الْ َبصَرِ وَكَفّ الَْذَى وَرَدّ السّلَمِ َوأَمْرٌ‬ ‫ق قَالَ غَ ّ‬ ‫ق الطّرِي ِ‬ ‫حقّهَا قَالُوا وَمَا حَ ّ‬ ‫َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ن الْمُنْكَرِ "‬‫بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَ ِ‬
‫فالشاب الذي يريد السلمة ل بد أن يبتعد عن الصور ‪ ،‬والفلم ‪،‬والنساء‬
‫المتبرجات ‪ ،‬والغاني الساقطة ‪ ،‬والمواقع الهابطة ‪ ،‬ول يرتاد السواق‬
‫النسائية و أماكن تجمع النساء إل عند الضرورة ‪ ،‬فمن حام حول الحمى‬
‫يوشك أن يقع فيه‪.‬‬
‫‪-5‬التساهل في الحرام ‪.‬‬
‫يظهر ذلك أن عدد من الشباب كان السبب في وقوعهم في الشهوة والفاحشة‬
‫هو التساهل في النظر إلى صورة أو إلى أمرد أو الوقوع في محادثة قد‬
‫تكون في البداية بحسن قصد لكن الشيطان ثالثهما ‪ ،‬وكذلك التساهل‬
‫والهمال في شأن السائقين والخدم وغيرهما من المور التي يجب على‬
‫النسان أن يبتعد عنها ‪.‬‬
‫ثالثــا ً ‪ :‬علج مشكلة الشهوة ‪.‬‬
‫‪-1‬التسلح باليمان‬
‫(‪) 2‬‬
‫فالنبي يقول‪ :‬ل يزن الزاني حين يزني وهو مؤمن "‬
‫فمن عمر قلبه اليمان فلن يتجرأ على محارم ال ‪ ،‬ولو وقع سرعان ما يعود‬
‫إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون‬
‫واليمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي فلبد من الكثار من الطاعات‬
‫كتلوة القرآن والنوافل وغيرها من الطاعات التي تزيد اليمان ‪.‬‬
‫‪-2‬الوقاية خير من العلج‬
‫أخي الشاب أغلق الباب الذي تشم منه رائح الشر ‪ ،‬فالبعد عن المثيرات‬
‫والصور ومشاهدة الفلم والبحث عن المواقع الهابطة عبر شبكة النترنت‬
‫والتساهل في قضايا مشاهدة الصور والمحادثات وتبادل الرسائل‬
‫اللكترونية وغيرها من أبواب الشر ول يخفى عليك قاعدة سد الذرائع ‪.‬‬
‫‪-3‬الزواج ‪.‬‬

‫‪ )(1‬رواه البخاري (‪ )2285‬ومسلم (‪)3960‬‬


‫‪ - )(2‬رواه البخاري ( ‪ )2475‬ومسلم ( ‪)57‬‬

‫‪www.shaabab.cjb.net‬‬ ‫شبكة شباب‬


‫الشاب والشهوة‬
‫‪6‬‬

‫في زمنه مع قلة‬ ‫ففكر أخي الشاب بالزواج تفكيرًا جاداّ فقد حث عليه‬
‫المغريات والفتن فما بالك في هذا الزمن الذي كثرت فيه الشرور فقال‬
‫في حديث ابن مسعود "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ‪..‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "‬
‫وتذكر أن ال عز وجل قال وأنكحوا اليامى منكم والصالحين من‬
‫عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم ال من فضله‬
‫‪-4‬ل تحتقر صغيرة ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فقد قال " إياكم ومحقرات العمال فإن لها من ال طالباً "‬
‫فالصغيرة تضعف اليمان وضعف اليمان سبب من أسباب الوقوع في‬
‫الشهوات ‪.‬‬
‫فاعلم أخي الشاب أن النظر هو طريق الزنا فغض بصرك ول تقل هذه‬
‫نظرة بسيطة فهذه النظرة سيتبعها نظرات ‪ ،‬فاقطع الشر من بدايته ‪.‬‬
‫‪-5‬تذكر مراقبة ال لك ‪.‬‬
‫تذكر أخي الحبيب قوله عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال فلو‬
‫استحضرت هذه الية لما وقعت في معصية يقول الشاعر‪:‬‬
‫وإذا خلوت بريبة في غفلة والنفس داعية إلى‬
‫العصيان‬
‫إن الذي خلق الظلم‬ ‫فاستحي من نظر الله‬
‫يراني‬ ‫وقل لها‬
‫‪-6‬صاحب الخيار ‪.‬‬
‫أخي الشاب إنك علمت أن ‪-‬قرين السوء هو الذي أوقعك في المعصية‍ ‍‍‪.‬فهل‬
‫فكرت بجد وأنت تريد طاعة ال أن يكون لك قرين خير فالصاحب كما يقال‬
‫ساحب إما إلى خير وإما إلى شر‪ ،‬يقول تعالى ‪ :‬الخلء يومئذ بعضهم‬
‫لبعض عدو إل المتقين‬
‫‪-7‬الدعاء‬
‫َ‬
‫ب لَك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ج ْ‬‫ست َ ِ‬‫م ادْعُونِي أ ْ‬ ‫ل َربُّك ُ ُ‬‫إنه سلح المؤمن عند الشدائد وَقَا َ‬
‫َ َ‬
‫ن‬
‫خرِي َ‬ ‫م دَا ِ‬ ‫جهَن َّ َ‬
‫ن َ‬‫خلُو َ‬ ‫سيَد ْ ُ‬‫عبَادَتِي َ‬ ‫ن ال ّذِي َ‬
‫ن يَسْتَ ْكبِرُون عَن ِ‬ ‫إِ ّ‬
‫قال رب‬ ‫وتذكر يوسف عليه السلم حين واجهته الفتنة وهو في سن الشباب قال‬
‫السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإل تصرف عني كيدهن أصبُ إليهن‬
‫وأكن من الجاهلين‬
‫‪ -8‬تذكر نساء الجنة‬
‫‪ )(1‬رواه البخاري (‪ )1905‬ومسلم ( ‪)1400‬‬
‫‪ - )(2‬رواه ابن ماجه (‪ )4243‬قال في الزوائد اسناده صحيح ورجاله ثقات ‪.‬‬

‫‪www.shaabab.cjb.net‬‬ ‫شبكة شباب‬


‫الشاب والشهوة‬
‫‪7‬‬

‫التي أعدها ال لعباده المتقين ‪ ،‬الذين لم يقعوا في حرمات ال ‪ ،‬وحفظوا‬


‫فروجهم عن معصية ال ‪،‬قال تعالى إنا أنشأناهن إنشا ًء فجعلهن أبكاراً‬
‫عربًا أتراباً لصحاب اليمين‬
‫وقال تعالى فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ول جان *‬
‫فبأي آلء ربكما تكذبان * كأنهن الياقوت والمرجان‬
‫وعن أبي هريرة عن النبي قال‪ ":‬أول زمرة يدخلون الجنة على‬
‫ي في السماء ‪،‬‬ ‫صورة القمر ليلة البدر ‪ ،‬والتي تليها على أضوء كوكب در ّ‬
‫ولكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يُرى مخ سوقهما من وراء اللحم ‪ ،‬وما في‬
‫(‪)1‬‬
‫الجنة أعزب "‬
‫‪-9‬قوة الرادة‬
‫بأن يعود النسان نفسه على ضبط جماح الشهوة ول يستسلم لكل ما تريد ‪،‬‬
‫ويتذكر أنه في جهاد مع نفسه وأن الدنيا قصيرة مهما تنوعت الشهوات ‪،‬‬
‫وكثرة الحاجات فكما يقال‪ ":‬الدنيا ساعة فاجعلها طاعة" ‪.‬‬
‫‪-10‬عمارة الوقت ‪.‬‬
‫حتى ل يبقى للنفس تفكير في المعصية فيشغل نفسه بعمل من أعمال الخرة‬
‫كالقراءة وحضور الدروس والمحاضرات والدعوة إلى ال أو يشغل نفسه‬
‫بعمل من أعمال الدنيا كالتجارة وغيرها‬
‫وأخيرا ً ‪.‬‬
‫إلى كل أب وأستاذ نذكركم بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و‬
‫أهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملئكة غلظ شداد ل يعصون ال‬
‫ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون‬
‫(‪)2‬‬
‫وقوله " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ‪"..‬‬
‫ففي تحقيق أجرته جريدة النباء الكويتية يقول أحد المصابين بداء التدخين "‬
‫إن أولياء أمورنا هم المسؤولون بالدرجة الولى ‪ ،‬فأنا لم أر والدي يسألني‬
‫أين أذهب ومع أي شخص أمشي " ‪.‬‬
‫فمن المور العلجية في تفادي تلك المشكلة‬
‫‪-1‬الحرص على تربية الشاب تربية إيمانية فاليمان والقرب من ال‬
‫حصن حصين ‪.‬‬
‫‪-2‬ضرورة سد الذرائع فكل ما شأنه أن يجر إلى معصية فيجب الحذر‬
‫منه كالتساهل في الشتراك في شبكة النترنت وأجهزة التلفاز‬
‫والمجلت الساقطة وغيرها ‪.‬‬
‫‪ )(1‬البخاري (‪ )3245‬ومسلم ( ‪)3834‬‬
‫‪ )(2‬رواه البخاري ( ‪ )7138‬ومسلم ( ‪ )1829‬والترمذي ( ‪ )1705‬وابو داود ( ‪. )2928‬‬

‫‪www.shaabab.cjb.net‬‬ ‫شبكة شباب‬


‫الشاب والشهوة‬
‫‪8‬‬

‫‪-3‬تعويد البناء على المصارحة ‪.‬‬


‫فلبد من كسر الحواجز حتى يتعود البناء على المصارحة وبث همومهم‬
‫ومشكلتهم ‪.‬‬
‫‪-4‬الحذر من الثقة العمياء‬
‫‪-5‬الحرص على اختيار الصدقاء والرفقة الصالحة للشاب ‪.‬‬
‫‪ -6‬الزواج فإذا قارب سن الزواج ففكر بجد في تزويجه وعدم الستسلم‬
‫للصعوبات التي قد تكون من صنع الشيطان ‪.‬‬

‫‪www.shaabab.cjb.net‬‬ ‫شبكة شباب‬

Vous aimerez peut-être aussi