Vous êtes sur la page 1sur 24

‫آية اهلل الشيخ عيسى قاسم ‪ :‬التجنيس ظامل فاحش عدواني‬

‫تآمري وال يصح السكوت عليه!‬


‫أخبار ‪17‬‬

‫‪www.alwefaq.org‬‬ ‫‪� 24‬صفحة ‬ ‫رقم الت�سجيل‪ SWWE413 :‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬


‫‪2007‬‬ ‫اجلمعة ‪ 24‬أ �غ�سط�س‬ ‫ ‬ ‫ العدد (‪) 49‬‬

‫اقر أ� بالداخل‬ ‫ما حقيقة شقق بريطانيا ‪ ..‬والدعم املالي املفتوح خلاليا تقرير البندر ؟!!‬
‫هل يعيش ا لتيار الشيعي أخطر‬
‫إنقساماته؟‬
‫‪6‬‬
‫اجـتـمــاعــات ســريـة لـلـفـتـنـة مــن جــديــد !!‬
‫خا�ص‪:‬‬
‫هل جاء تسلم احلكومة‬ ‫‪8‬‬ ‫البحرينية ال�سابق �صالح البندر ثم عادت‬ ‫ك�شفت م�صادر مقربة للـ « الوفاق « عن‬
‫جلائزة اإلجناز ليوقف‬ ‫لت�ستمر من جديد لتنفيذ كل املخططات الذي‬ ‫معلومات م ؤ�كدة حول تحرك حثيث واجتماعات‬
‫« اآليلة للسقوط» ؟‬ ‫اوردها التقرير حيث اكدت الم�صادر ان الفترة‬ ‫لقيادات الفتنة ( تقرير البندر) على اكبر‬
‫الحالية ت�شهد حراك ًا حثيث ًا للخلايا ال�سرية‬ ‫من م�ستوى وبدعم غير م�سبوق انطالقا من‬
‫البحرينيون حييون ذكرى ا لنصر‬ ‫‪12‬‬ ‫وبدعم مالي ولوج�ستي غير م�سبوق ‪.‬فيما‬ ‫اكثر من موقع ابرزها البحرين و بريطانيا‬
‫اإلهلي ويسجلون «ال» كربى‬ ‫ك�شفت الم�صادر الى ان ر ؤ�و�س تقرير البندر‬ ‫لزعزعة ا إل�ستقرار و تفتيت وحدة هذا الوطن ‪.‬‬
‫للتطبيع!‬ ‫ا�ست أ�جروا ثالث �شقق كبيرة في بريطانيا‬ ‫واكدت الم�صادر ان اجتماعات الخلايا ال�سرية‬
‫للعمل على التخطيط والتوجيه لتنفيذ تو�صيات‬ ‫المدرجة على تقرير البندر لم تتوقف �سوى فترة‬
‫مسجد «الصبور» جبنوسان‬ ‫‪14‬‬ ‫التقرير‪ ,‬وقال الم�صدر ان ال�شقق الثالث ‪...‬‬ ‫ف�ضح وك�شف التقرير من قبل م�ست�شار الحكومة‬
‫خمزنا ألدوات عمال البلديات!‬ ‫تقرير ‪7‬‬

‫خملفات كارثية ختبأها مسوم بابكو بعيد ًة عن األنظار‬

‫بـابـكـو ‪ ..‬تسـاهـم فـي حـكـم اإلعـدام على ( خليج توبــلي )‬


‫خا�ص‪:‬‬
‫حذر النائب ال�سيد عبداهلل من أ�ن حماوالت انقاذ خليج توبلي �سوف متنى‬
‫بالف�شل نتيجة وجود �ضخ لل�سموم واملخلفات من قبل �شركة بابكويف قلب خليج‬
‫توبلي ‪ ،‬ونبه النائب العايل اىل وجود ممرات وم�سارات مائية ا�صطنعتها‬
‫بابكو والبا من اجلهة اجلنوبية للخليج يف مناطق حمظورة وممنوعة الدخول‬
‫‪ ،‬تفرز من جانبها املخلفات يف اخلليج ‪ .‬جاء ذلك بعد زيارة قام بها العايل‬
‫م�صطحبا معه وفدا من النا�شطني البيئيني‪ .‬وقال العايل منتقدا ما تقوم‬
‫البحرين‪ ..‬تنمية مستدامة‪..‬‬ ‫به امل�صانع من رمي ملخلفاتها يف اخلليج من خالل املمرات وامل�سارات‬
‫أم متييز وجتهيل و بطالة مستدامة‬ ‫املائية ت�شكل خطرا بالغا يهدد خليج توبلي وينذر بحدوث كارثة للحياة‪..‬‬
‫تقرير ‪2‬‬ ‫أخبار ‪15‬‬

‫عبث بالتاريخ وتزوير خطري وإسفني يدق بني األهالي وتدمري للهوية واملواطنة‬

‫ملاذا متارس سياسة االستعمار ‪ ..‬يف خلق تداخل وتنازع بني املناطق ؟!‬
‫كتب‪ -‬حممد نعمان‬
‫جزءا ً عابر ًة في الذاكرة اخلليجية والعربية املبتالة مبورثات االستعمار‪.‬‬ ‫ال شك أن من أسوأ مورثات االستعمار تلك اخلالفات احلدودية التي تذهب‬
‫ضحيتها العالقات األخوية بني البلدان الشقيقة‪،‬فبالعودة للتأريخ‬
‫داوعي حديثنا عن آثار احلقبة االستعمارية السيئة‪،‬ما يجري في‬ ‫جند أن عددا ً من الدول تعاني من مشاكل مزمنة منشؤها املنازعات‬
‫مسلسل التدمير للهوية الثقافية والتاريخية للمناطق واملدن والقرى‪،‬‬ ‫قطع بها االستعمار أوصال وطننا العربي اإلسالمي‬ ‫على احلدود التي ّ‬
‫فمن فكرة تغيير األسماء التاريخية إلى تغيير اجلغرافيا والتاريخ‬ ‫الكبير‪،‬ولعلنا نستحضر بألم خالفنا احلدودي الذي استمر لثالثني‬
‫التجنيس السياسي اجلنوني و احللول الرتقيعية‬
‫في ملف املناطق املتداخلة‪،‬والتي تتصدر بطولته املناطق اخملتلف ‪..‬‬ ‫عاما ً مع الشقيقة قطر وتثبتت فيه أحقية البحرين بجزر حوار‪،‬وتغ ّلب‬
‫لوزارة األشغال واإلسكان = اختناقات مرورية‬
‫تقرير ‪4‬‬ ‫فيه الشعبني على اخلالف وجتاوزا فصوله بجدارة‪،‬ما يجعل ما م ّر‬
‫استطالع ‪10‬‬
‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬
‫هل جيتمع التمييز والطائفية والتجنيس وتدمري البيئة والفقر ‪ ..‬مع التنمية يف مكان واحد‬

‫البحرين ‪ ..‬تنمية مستدامة‪..‬أم متييز وجتهيل وبطالة مستدامة‬


‫كتب‪� -‬سيد مطهر ف�ضل‬
‫‪.5‬البطالة بكل �إ�شكالها حيث أ�نها من اكرب‬ ‫معاجلة امل� أس�لة االقت�صادية والتنموية وو�ضع خطط‬ ‫التنمية امل�ستدامة ‪ ..‬أ �ين موقعها يف اخلريطة ال�سيا�سة االقت�صادية التنموية ململكة البحرين ؟‬
‫أالزمات التي حتيط بالبلد الذي تبلغ فيه العمالة‬ ‫ا�سرتاتيجية للتنمية الب�شرية امل�ستدامة بو�صفها‬ ‫هل ما يجري يف البحرين من تطوير او حماوالت التطوير ب�شكل متلكئ تعد من التنمية امل�ستدامة‬
‫االجنبية‪ ،%63‬ويزداد فيه التجني�س وتوظيف‬ ‫�ضرورة تاريخية للخروج من االرجتالية والتخبط‬ ‫�صال لن بلدنا ميتلك ناطحات �سحاب وجممعات وغريها من‬ ‫أ‬ ‫؟‪ ،‬وما هي التنمية أ ��صال وهل تعنينا أ �‬
‫االجانب واملجن�سني يف بع�ض وزارات الدولة‪.‬‬ ‫التي حكمت البحرين‪ ،‬وحتقيق كل امل�سائل التي‬ ‫أ�وجه التطور العمراين يف بع�ض زواياه و أ��شباهها؟‪ ،‬وهل نحن أ �مام حتديات تدفعنا للم�ضي يف طريق‬
‫‪�.6‬ضعف م�ستوى املعي�شة ألغلبية ال�سكان وانت�شار‬ ‫نا�ضل من أ�جلها ال�شعب طوي ًال‪ ،‬وهذا ما جتاهلته‬ ‫التطوير على غري الطريق التي ت�سلكه ال�سلطة يف البحرين؟ وما عالقة فقراء القرى وقراهم‬
‫الطبقية يف املجتمع‪.‬‬ ‫ال�سلطة وما تطالب به املعار�ضة با�ستمرار �إىل أ�ن‬ ‫املتهالكة وانعدام اخلدمات بالتطور‪ ،‬فركب التطوير الذي بد أ�ته ال�سلطة ي�سري‪ ،‬وتلك القرى �ستت أ�ثر‬
‫‪ .7‬التلوث والتخريب البيئي الكبري‪ ،‬يف الرب والبحر‬ ‫و�صل البلد �إىل التخلف على كل أال�صعدة منها‪:‬‬ ‫وتتطور من جراء بناء ناطحات ال�سحاب والربوج التي حتيط ب�سواحل البحرين ال حمالة!!‪.‬‬
‫والمثلة وا�ضحة و أ�همها اختفاء ال�سواحل عن‬‫أ‬
‫املواطن البحريني وتدمري خليج توبلي وال�سيطرة‬ ‫التخلف ال�سيا�سي‬
‫على اجلزر‪.‬‬ ‫‪ .1‬ت�شكل الرتكيبة غري ال�صحيحة للجبهات‬ ‫يف القطاع ال�صناعي‪ ،‬فهو يتحقق دون حتقق التنمية‬ ‫ال�سلطة والتنمية امل�ستدامة‬
‫والتوازنات يف �صنع القرار يف البحرين القوة‬ ‫والتي تطال تطوير ا إلن�سان وتوفري حياة أ�ف�ضل له‬ ‫تردد أ�دبيات أ�جهزة ال�سلطة يف البحرين م�صطلح‬
‫التخلف الرتبوي والثقايف‬ ‫املناه�ضة للم�شروع الدميقراطي يف البحرين والتي‬ ‫للن�سان أ‬
‫بال�سا�س‬ ‫وارتقاء يف ظروف حياته‪ ،‬فالتنمية إ‬ ‫التنمية امل�ستدامة با�ستمرار وتغنٌي بها على أ�نها‬
‫‪ .1‬زرع الطائفية وتهمي�ش فئة كبرية من ال�شعب‬ ‫تتكون من العنا�صر البندرية والبعثية والطائفية و‬ ‫وتقا�س بتطوره ورفاهيته أ�ما النمو فلي�س كذلك‪.‬‬ ‫ت�سعى وت�سري على طريق حتقيقها‪ ،‬بينما يدخل العامل‬
‫وفر�ض مناهج فكرية خمالفة ملعتقداته و أ�فكاره‪.‬‬ ‫جمعيات ال�سخرة احلقوقية وغريها‪.‬‬ ‫بالبنية وال�شوارع واجل�سور يف البحرين‬ ‫واال�ستدالل أ‬ ‫يف �سجاالت وندوات وم ؤ�مترات وخطط خم�سية‬
‫‪ .2‬فتح املجال أ�مام كل الثقافات لل�سيطرة على‬ ‫‪ .2‬عدم وجود حياة ميثاقيه تنطلق من د�ستور عقدي‬ ‫على ح�صول التنمية لي�س له أ��سا�س علمي‪ ،‬وتعد‬ ‫وع�شرية للدخول يف حتقيق بع�ض من ما يحتوي‬
‫اجلو واملناخ الثقايف‪ ،‬مع جتهل ثقافة وح�ضارة أ�بناء‬ ‫يقره ال�شعب ب�إرادته بعد �إجراء انتخابات متكافئة‬ ‫ال�سلطة يف البحرين ا إل�شارة با إل�شادة �إىل املرافق‬ ‫هذا امل�صطلح‪ ،‬وترى املعار�ضة أ�ن التنمية امل�ستدامة‬
‫ال�شعب وتهمي�ش لهجاتهم وعاداتهم وتقاليدهم‪.‬‬ ‫�صحيحة تعطي اجلميع نف�س قوة ال�صوت ومكانته‪،‬‬ ‫العامة وتطورها تنمية متجاهلة أال�س�س العلمية التي‬ ‫حتمل حتدي كبري � ؤس�اله كيف ميكننا االهتمام‬
‫‪ .3‬عدم وجود �سيا�سة متكاملة يف م� أس�لة البعثات‬ ‫ويكون بعد ذلك هيئة وطنية تعنى ب�صياغة الد�ستور‪.‬‬ ‫تبني بو�ضوح عهر هذه أالفكار التي ت ؤ�كد أ�ن ذلك منو‬ ‫با إلن�سان وحت�سني معي�شته واملحافظة على مواردنا‬
‫‪ .3‬الف�ساد ا إلداري واملايل و�ضعف ا إل�صالح ا إلداري‬ ‫يف قطاع معني‪ ،‬يف ظل التخلي املطلق عن املواطن‬ ‫الطبيعية يف بلد ي�شهد تدمري للبيئة وا�ستنزاف‬
‫وا�ستفحال ظاهرة الفئوية و�سيطرة بع�ض اجلهات‬ ‫البحريني الذي يجب أ�ن يكون هو املحور يف التنمية ال‬ ‫للموارد الطبيعية‪ ،‬ي�صاحبه تراجع يف تقدمي‬
‫على أالجهزة الر�سمية‪ ،‬و�سوء ا�ستخدام املوارد‬ ‫أ�ن يكون حم�صوله منها بالتمييز والطائفية والتجني�س‬ ‫اخلدمات للمواطن البحريني على م�ستوى أ�ب�سط‬
‫املالية وهدرها‪.‬‬ ‫ال�سيا�سي وبتدمري البيئتني الربية والبحرية‪.‬‬ ‫أ�هداف التنمية امل�ستدامة املتمثلة يف التطوير امل�ستمر‬
‫‪.4‬ا�ستمرار التجني�س ال�سيا�سي الذي يهدف �إىل‬ ‫للم أ�وى واخلدمات والدخل والغذاء وال�صحة واملياه‪.‬‬
‫تغيري الرتكيبة ال�سكانية‪ ،‬وتكوين جماعات عرقية ال‬ ‫التعريف الدويل‬
‫متت للبحرين ب�صلة �إال باجلواز أالحمر‪.‬‬ ‫ويعرف البنك الدويل التنمية امل�ستدامة ب أ�نها تنمية‬ ‫وي�ستمر ذلك يف ظل املعرفة بان التنمية امل�ستدامة‬
‫تلبي احتياجات املجتمعات يف الوقت احلايل دون‬ ‫من الناحية ال�سيا�سية متنح كل �إن�سان �صوتا وقدرة‬
‫الرتاجع االقت�صادي‬ ‫امل�سا�س بقدرة أ�جيال امل�ستقبل على حتقيق أ�هدافها‪،‬‬ ‫على االختيار لتحدي م�سار م�ستقبله مت�ساوي ًا مع‬
‫ومبا ي�سمح بتوفري فر�ص أ�ف�ضل من املتاحة للجيل ‪ .1‬االختالل الكبري بني بنية االقت�صاد واملجتمع‬ ‫أ�خوه ا آلخر يف قوة ال�صوت وقدرته(فال ميكن‬
‫احلايل إلحراز تقدم اقت�صادي واجتماعي وب�شري والتخلف الوا�سع يف جميع جماالت احلياة‬ ‫أ�ن تقبل التنمية امل�ستدامة عدم ت�ساوي ال�صوت‬
‫حيث �إن املق�صد منها هو �إتاحة م�ستقبل أ�ف�ضل‪ .‬االقت�صادية وال�سيا�سية‪ ،‬حيث ت أ��صل الطبقية التي‬ ‫بني ابن املحافظة اجلنوبية وبني ابن املحافظة‬
‫تق�سم املجتمع �إىل طبقة فقرية معدمة وطبقة غنية‬ ‫ال�شمالية يف البحرين مثال)‪ ،‬وتتيح أ�ي�ضا من‬
‫التنمية امل�ستدامة يف البحرين «التخلف املتقدم» مفرطة‪ ،‬وذوي ناطحات ال�سحاب واملجمعات ومن ال‬ ‫الناحية االقت�صادية �إقامة أال�سواق وفتح أ�بواب‬
‫وتطالب املعار�ضة منذ بداية ما ي�سمى باالنفراج ميلكك املقدرة على بناء �شقة �صغرية‪.‬‬ ‫العمل بكل �سهولة وتوفر دون متييز أ�و تعقيد(فال‬
‫ال�سيا�سي أ�و امل�شروع ا إل�صالحي قبل �ست �سنوات ‪ .2‬حتويل العامل البحريني �إىل حلقة أ��ضعف يف‬ ‫ت�ست�شري البطالة يف فئات معينة)‪ ،‬وهي تدمج‬
‫بتغيري الواقع الذي ما زال يراوح مكانه وظل �شعب الدائرة ا إلنتاجية‪ ،‬وعدم االهتمام به من ناحية‬ ‫من الناحية االجتماعية أ�بناء املجتمع املهم�شني يف‬
‫البحرين ي أ�مل الكثري من وراء ما يحدث وكان زيادة الدخل والتطوير العلمي وكفاءة ا إلنتاج‪.‬‬ ‫التيار االجتماعي بغ�ض النظر عن العرق والدين‪.‬‬
‫التطلع �إىل حياة مزدهرة بعيدة عن الفقر والعوز ‪ .3‬تخلف و�ضعف القطاع االقت�صادي وذلك ل�ضعف‬
‫وقلة ال�سكن والتهمي�ش‪ ،‬والتطلع �إىل حياة ميثاقية احللقات أال�سا�سية لل�صناعات احلديثة وبدائية‬ ‫التفريق بني النمو والتنمية‬
‫يقررها ال�شعب من �صياغة د�ستور عقدي �إىل ا إلنتاج احلريف وعدم االهتمام به‪.‬‬ ‫ويفرق بني التنمية والنمو فال يق�صد منهما معنى‬
‫تكافئ يف الفر�ص وامل�ساواة يف احلقوق والواجبات ‪�.4‬سيطرة الوا�سطة واملتنفذين على املناق�صات‬ ‫واحد الختالف املو�ضوع‪ ،‬فالنمو عملية قيا�سية حت�صل‬
‫ووقف التجني�س ال�سيا�سي والف�ساد والهدر املايل وال�سوق البحريني وغياب �سيا�سة تخطيطية وا�ضحة‬ ‫يف قطاع أ�و أ�كرث ويتحقق بتقدم املجتمعات طبيعيا‪،‬‬
‫وا إلداري‪ ،‬وبقي املواطن البحريني يتطلع �إىل لال�ستثمارات‪.‬‬ ‫فقد يح�صل منو يف القطاع الزراعي دون ح�صوله‬
‫‬ ‫تقرير‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫لسان حال الطفل يقول ‪ :‬ملاذا كل هذا ؟‬ ‫بدون تعليق!‬

‫الدرا�سية وارتباطها ب�شكل �سا�سي باحلاجات املحلية‬


‫للبلد‪.‬‬
‫‪ .4‬تزييف التاريخ وكتابته بعني واحدة تكذب‬
‫الوقائع وتن�سب الكفر ل�شعب البحرين متنا�سية‬
‫التاريخ ا إل�سالمي الطويل‪ ،‬وتدعي فتح البحرين‬
‫وهو م�صطلح �إ�سالمي يطلق على الدول التي أ�دخلت‬
‫ا إل�سالم بعد غزوها‪.‬‬

‫للنهو�ض من اجل التنمية‬


‫وتطالب املعار�ضة بالتو�صل �إىل �صيغ توافقية للخروج‬
‫من أالزمة حيث تعتقد �إن حتقيق التنمية امل�ستدامة‬
‫يف البحرين ي�ستوجب و�ضع ا�سرتاتيجية وطنية‬
‫ملاذا لجأت هذه املرأة الطاعنة يف السن للبحث عن مصدر رزقها بهذه الطريقة ؟‬ ‫م�شرتكة ومتكاملة تبد أ� بالنظر يف امل�سائل الوطنية بدون تعليق!‬
‫التي ت ؤ�رق أ�بناء الوطن وتنهي حالة ال�شتات الذي‬
‫اخذ يت�سع من جراء �إحالل �شعوب أ�خرى مكان‬
‫ال�شعب البحريني عرب التجني�س ال�سيا�سي‪ ،‬وانت�شار‬
‫التمييز عرب �إهمال فئات �شعبية من احلقوق و�إهمال‬
‫مناطقهم من اخلدمات‪ ،‬وغريها من م�سائل‪،‬‬
‫من اجل التمهيد �إىل جو ميكن االنطالق منه �إىل‬
‫التنمية التي تنجز أالهداف اخلدمية التالية‪:‬‬
‫‪.1‬احلد من الفقر والبطالة و أ�زمة ال�سكن وحت�سني‬
‫أالو�ضاع املعي�شية واالقت�صادية واالجتماعية‬
‫وال�صحية للمواطن‪ ،‬بتطبيق �سيا�سات احلد من‬
‫الفقر ورفع العوز ورفع م�ستوى الت أ�هيل املهني‬
‫والتعليم و�إيجاد فر�ص العمل املنا�سبة للمواطن‪.‬‬
‫‪.2‬منع التجني�س ال�سيا�سي وخطط تغيري الرتكيبة‬
‫ال�سكانية باملحافظة على املواطن البحريني‪.‬‬
‫‪.3‬دعم وتطوير امل ؤ��س�سات التنموية وتعزيز بناء‬
‫القدرات الب�شرية العلمية والعمالية‪.‬‬
‫‪.4‬احلد من تدهور البيئة واملوارد الطبيعية‪ ،‬والعمل‬
‫على �إدارتها ب�شكل م�ستدام وزيادة الرقعة اخل�ضراء‬
‫ومكافحة الت�صحر ودعم القطاعات ا إلنتاجية‬
‫ما الذي اضطر هذه املرأة للوقوف تحت أشعة الشمس لبيع بعض علب املناديل؟‬ ‫تصوير ( الرابطة البحرينية للتصوير الضويئ)‬ ‫بدون تعليق!‬ ‫الزراعية وال�صناعية‪.‬‬
‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫عبث بالتاريخ وتزوير خطير وإسفني يـــــــ‬

‫التداخل بني املناطق سياسة استعماريـــــ‬


‫كتب‪ -‬حممد نعمان‬
‫ال شك أن من أسوأ مورثات االستعمار تلك اخلالفات احلدودية التي تذهب ضحيتها العالقات‬
‫األخوية بني البلدان الشقيقة‪،‬فبالعودة للتأريخ جند أن عددا ً من الدول تعاني من مشاكل‬
‫قطع بها االستعمار أوصال وطننا العربي اإلسالمي‬ ‫مزمنة منشؤها املنازعات على احلدود التي ّ‬
‫الكبير‪،‬ولعلنا نستحضر بألم خالفنا احلدودي الذي استمر لثالثني عاما ً مع الشقيقة قطر‬
‫وتثبتت فيه أحقية البحرين بجزر حوار‪،‬وتغ ّلب فيه الشعبني على اخلالف وجتاوزا فصوله‬
‫بجدارة‪،‬ما يجعل ما م ّر جزءا ً عابر ًة في الذاكرة اخلليجية والعربية املبتالة مبورثات االستعمار‪.‬‬
‫داوعي حديثنا عن آثار احلقبة االستعمارية السيئة‪،‬ما يجري في مسلسل التدمير للهوية‬
‫الثقافية والتاريخية للمناطق واملدن والقرى‪ ،‬فمن فكرة تغيير األسماء التاريخية إلى تغيير‬
‫اجلغرافيا والتاريخ في ملف املناطق املتداخلة‪،‬والتي تتصدر بطولته املناطق اخملتلف عليها‬
‫بني القرى‪ ،‬لتنشأ لدينا مسألة ذات آثار وأبعاد على اجملتمعات وروابطها الوشيجة‪،‬تضاف إلى‬
‫قطع املزيد من‬‫قائمة طويلة من اخلدمات واالحتياجات األساسية على املستوى البلدي‪،‬ل ُي ّ‬

‫البلدي عبد الغني عبد العزيز‬


‫الخرى والعك�س‪،‬واحلال يتعقد‬ ‫ب�إ�سم �إحدهما يف أ‬
‫�إذا أ�تيت �إىل املتحابتني الدراز وباربار حيث عني‬
‫الثرية كمعابد باربار وم�ساقط‬‫أ�م ال�سجور واملواقع أ‬
‫ر ؤ�و�س ومدافن العلماء وال�شخ�صيات التاريخية‬
‫البلدي يوسف البوري‬
‫�سار واملرخ‪،‬وعليك أ�ن تطلب رخ�ص البناء ب�إ�سم‬
‫قرية و أ�ن م�سجل يف ثانية كما بني بني جمرة‬
‫والقرية‪،‬و أ�دخل �إىل املناطق التي تخللتها ال�شوارع‬
‫وطف بني ال�سهلتني وبني جدحف�ص والديه وما �شاء‬
‫‪,,‬‬
‫الوقت القليل أصالً‪،‬مما يجب أن يخصص للتنمية والتطوير ومالحقة ما لم توفره الدولة‪.‬‬

‫عبد الغني عبد العزيز ‪ :‬التداخل‬


‫إ�حراج و إ��شغال ‪ ..‬ولعب بالتاريخ‬
‫ع�شرات املجمعات عليها أ�ن تختلط أ�وراقها‬
‫يف الطلبات ا إل�سكانية وكل ما يتعلق بالتوزيع‬
‫املناطقي‪،‬كما أ�ن عليها مواجهة خماطر الوارد ما يتم‬
‫تنتفيذه من تقرير البندر من العبث بالتاريخ وهوية‬
‫البلد العريقة وما ارتبطت به من أ��سماء وحوادث‬
‫التي جتد جممع ًا يف هذا املكان با�سم املكان آ‬
‫الخر‬ ‫الوراق‬‫اهلل من املناطق املت آ�لفة واملتحابة‪�،‬ستجد أ�ن أ‬ ‫جذرت أ��صول البحريني ال�ضارب بجذوره أ��صول‬

‫‪,,‬‬
‫والعك�س‪،‬وهاتيك املناطق و�شواهد التاريخ ‪..‬‬ ‫والوثائق الر�سمية تناق�ض نف�سها و�ستجد أ�ن الوثائق‬ ‫خلفه �أيا ٍد خفية‪ ..‬الطامة الكربى‬ ‫الرتاب‪،‬وال�شامخ �شموخ با�سقات النخيل‪،‬ينبت‬
‫حتي املواطن‬ ‫رّ‬ ‫مت�ضاربة‬ ‫من هذه الرتبة ليظللها بت�ضحياته‪،‬وليواجه‬
‫وت�شعل احل�سا�سيات وحترج‬ ‫‪ ..‬هواج�س من تو�سعة مدن‬ ‫الخرى مبا فيه الت�شويه واللعب‬ ‫الق�ضية تلو أ‬
‫ممثليهم البلدين والنواب‪.‬‬ ‫�ستلتهم القرى وتنهي تاريخها!‬ ‫على وتر التاريخ والعبث بالهوية واملواطنة‪.‬‬

‫العبث بالتاريخ ودق‬ ‫تزوير خطري‬


‫ال�سفني‬
‫إ‬ ‫يحمل امللف �سل�سلة من احلاالت ال ميكن أ�ن‬
‫ال�شك أ�نك يف غابة مكهربة‬ ‫واجتماعي ال نعلم كيفية اخلروج منه‪،‬كما ال نعلم‬ ‫ت أ�تي عبث ًا‪،‬موزع ًة على املحافظات ومرتكز ًة يف‬
‫من احل�سا�سية و أ�نت تتحدث‬ ‫مربرات الدخول فيه والتي ال يف�صح عنها امل�سئولون‬ ‫ال�شمالية‪،‬والتي جتاوز العدد فيها ع�شر حاالت‪،‬كما‬
‫عن ملفنا ال�شائك‪،‬فالقا�سم‬ ‫أ�مام اهلل والنا�س عما جرى ويجري يف هذا البلد‪.‬‬ ‫يحمل عدد ًا من ا إلثارات املريبة الغريبة حتيلك‬
‫امل�شرتك يف ق�ضية تغيري‬ ‫مت�ضاربة‬ ‫ر�سمية‬ ‫و أ�وراق‬ ‫وثائق‬ ‫�إىل ما عار�ضه �آية اهلل ال�شيخ عي�سى أ�حمد قا�سم‬
‫أ��سماء املناطق والعبث بالهوية‬ ‫ت�صل �إىل نتيجة معقدة و أ�ن تبحث يف م� أس�لة‬ ‫يف م� أس�لة تغيري أ‬
‫ال�سماء التاريخية أل ٍي قرية أ�و‬
‫التاريخية كما بني �ضاحية‬ ‫املناطق املتداخلة �إال أ�نه واحدة ومتفق على خط أ�ها‬ ‫مدمن القرى واملدن‪،‬و أ�عترب أ�نه «يت�ضمن �إخفاء‬
‫ال�سيف وكرباباد‪،‬وبني �ضاحية‬ ‫اجل�سيم أ‪�،‬ر�ض موثقة من الدولة وبـ « الورقة‬ ‫تاريخ م�شرق لوطننا العزيز وي ؤ�دي وظيفة تزوير‬
‫الفاحت واجلفري وبني ق�ضية‬ ‫احلمراء» للقرية الفالنية �إال أ�ن املجمع م�سجل‬ ‫خطريٍ ألجماده»‪،‬حمم ً‬
‫ال �سماحته امل�سئولية للبلديني‬
‫املناطق املتداخلة هو اللعب‬ ‫الخرى‪،‬هذا املثال موجودة بني قريتني‬ ‫على القرية أ‬ ‫والنيابيني و أ�هايل املناطق وال�شعب كله م�سئول‬
‫على ذقن التاريخ ف�ست أ�تي‬ ‫�شقيقتني مرتبطتني يف الن�سب والعالقات‪،‬كما يف‬ ‫للوقوف يف وجه التحريف كان عن ق�صد أ�و غري ق�صد‪.‬‬
‫ملنطقة عرفت تاريخي ًا ب أ�نها‬ ‫الدراز وباربار حيث يحدث أ�ن الوثيقة لهذه القرية‬ ‫ملف املناطق املتداخلة له مت�شابكاته التي حتيلك‬
‫منطقة احلد لتدخل عليها‬ ‫الخرى‪،‬ويحدث أ�ن ت�سجل‬ ‫واملجمع يف القرية أ‬ ‫وترجعك أ�ي�ض ًا �إىل ذات املوقع الذي حوله حتوم‬
‫منطقة �شقيقة هي منطقة‬ ‫�إ�سكاني ًا على منطقة وت�سكن على أ�نك م�سجل من‬ ‫للح�صاء» امل�سئول‬ ‫ال�شبهات «اجلهاز املركزي إ‬
‫عراد‪ ،‬وكذلك هو احلال بني‬ ‫الخرى كما يف واقع كرزكان ودم�ستان‪،‬و�سيكون ذلك‬ ‫أ‬ ‫عن البطاقة ال�سكانية واملت�صرف يف املجمعات‬
‫القريتني املتوادتني دم�ستان‬ ‫بني املالكية وكرزكان‪،‬وكذلك عليك �ستجد جممع ًا‬ ‫والخرى‪،‬مبا أ�ف�ضى �إىل‬ ‫وتوزيعها بني القرية أ‬
‫وكرزكان فمجمعات م�سجلة وثائق متضاربة‪ :‬وثيقة املساحة مسجلة لقرية والبطاقة السكانية لقرية أخرى!‬ ‫ال لقرية وهو يف قلب قرية أ�خرى كما بني‬ ‫م�سج ً‬ ‫نتيجة كارثية أ�دخلتنا يف دهليز تاريخي وجغرايف‬
‫‬ ‫تقرير‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫ـــدق بني األهالي وتدمير للهوية واملواطنة‬

‫ـــة غري مربره و وراءها مآرب أخرى ‪!..‬‬


‫ويبدو لك جلي ًا من النتيجة ما هو الهدف ؟‬
‫�سوف تثار احل�سا�سيات وتثور النعرات وتزال‬
‫الالفتات وتنزع ا إل�شارات‪،‬يف هذا املكان أ�و ذاك‬
‫الهايل وم�ساعيهم‬ ‫�إال أ�ن الرهان على عقالئية أ‬
‫احلميدة وحر�صهم على أ�ن ال تتحقق أ�هداف‬
‫املت�سببني يف دق ا إل�سفني بني هذه املنطقة‬
‫وتلك وفك و�شائج ا إلرتباط بني املتجاورين‪.‬‬

‫التحرك البلدي ‪ ..‬‬


‫الهايل حترك البلديون‬ ‫من واقع قربهم من أ‬
‫لفك �شفرة هذا امللف احل�سا�س �إيل وجد كقنبلة‬
‫موقوته لهم‪،‬ذلك ما ي ؤ�كده رئي�س املجل�س البلدي‬
‫الفنية‪�،‬شاكر ًا جهود املجل�س ال�سابق الذي فتح‬ ‫يجب أ�ن ت�ستمر ويتوا�صل العمل من أ�جل‬ ‫يف ح�سا�سيات مناطقية بني‬ ‫و تد خلهم‬ ‫ال�سابق الوفاقي �سيد جميد ال�سيد علي ويو�ضح‬
‫املو�ضوع وم ؤ�كد ًا عزمه على موا�صلة امل�سري فيما‬ ‫�إيجاد حلول لتداعيات هذا امللف امل�ستغرب‬ ‫�إخوة و أ�حبة وهم �ضحايا ت�صرف غري مربر من‬ ‫الهايل‬‫أ�ن املجل�س رفع خماطباته ومطالبات أ‬
‫بد ؤ�وه ب�شكل مركز وجاد ينتهي �إىل حلول مو�ضوعية‬ ‫ا�ستمراره مبا يطيل أ�مد �آثاره على اخلدمات‬ ‫للح�صاء‪،‬والذي عمد �إىل‬ ‫قبل اجلهاز املركزي إ‬ ‫�إىل اجلهات املعنية كا�شف ًا أ�ن املحافظة ال�شمالية‬
‫وواقعية تقطع الطريق على أ��صحاب امل آ�رب‪..‬‬ ‫ا إل�سكانية‪،‬ناهيك عن انعكا�ساته االجتماعية‬ ‫تغيري املجمعات بدون مراعاة وثائق وخرائط‬ ‫تعاين من عبث كبري جتاوز الع�شر مناطق‬
‫والتاريخية اخلطرية‪،‬و أ�مل أ�ن ي�شهد الدور القادم‬ ‫امل�ساحة املختومة ب أ�ختام الدولة واملعتمدة من‬ ‫متداخلة فيما بينها يف م ؤ��شر خطر على هوية‬
‫الطامة الكربى ‪..‬‬ ‫�إنفراج ًا ملثل هذه ال�شوائب املعيقة للعمل البلدي‪.‬‬‫الدوات‬‫قبلها‪،‬وطالب ب أ�ن حتل هذه امل�شكلة بتفعيل أ‬ ‫املنطقة ولعب يف عراقتها وما�ضيها التليد‪.‬‬
‫ويتحدث البوري عن هواج�س من �ضم بع�ض‬ ‫الرقابية لدى النواب والكتلة الوفاقية التي أ�كد‬ ‫�سيد علي ا�ستغرب مرور أ�ربع �سنوات و أ�كرث على‬
‫جممعات كرزكان �إىل مدينة حمد من باب تو�سعة‬ ‫م�آرب أ �خرى!‬ ‫أ�نهم كبلديني �سيت�شاورن مع زمالئهم يف املجل�س‬ ‫فتح امللف واعترب ال�صمت من قبل احلكومة‬
‫�ضاحية اللوزي‪،‬مما يخ�شى أ�ن يتوا�صل ليقر �سنة يف‬
‫أ‬
‫خرى‪،‬المر الذي �سيكون‬ ‫املدينة ال�شمالية واملدن أ‬
‫ال‬
‫مبثابة الق�ضاء على كرزكان ودم�ستان املنطقة‬
‫الغربية وبدء الطامة الكربى‪،‬مبدي ًا انزعاجه‬
‫للمعلومات التي و�صلته متنمي ًا أ�ن ال يكون ذلك‬
‫جاد ًا‪،‬حمذر ًا من التداعيات اخلطرية ملثل هكذا‬
‫ت�صرفات ال تنم عن احلر�ص على تاريخ وهوية‬
‫البحرين أ�و عن �سعي للحفاظ على الهوية الوطنية‬
‫الولوية‪ .‬البوري يك�شف أ�ن امللف يحل بتعاون املناطق‬
‫كا�شف ًا عن اجتماعات متوا�صلة يف هذه الفرتة‬
‫�شارك فيها بني جلان أ�هلية ت�سعى حللحلة امللف‬
‫الهلية لكرزكان ودم�ستان‪،‬معترب ًا أ�ن ذلك‬
‫كاللجنة أ‬
‫ينم عن وعي ون�ضج نعي�شها يف �ساحتنا القادر‬
‫على جتاوز مثل هذه ا إل�شكاالت‪،‬كما أ�و�ضح أ�ن‬
‫الهايل‬ ‫املرا�سالت م�ستمرة كما أ�ن اللقاءات بني أ‬
‫‪,,‬‬
‫النيابي فيما ميكن عمله لهذا امللف‪،‬معترب ًا رئي�س املجل�س البلدي ال�شمايل الوفاقي يو�سف‬
‫أ�نه نوع من ا إل�شغال عن امللفات ذات أ‬

‫جميد �سيد علي ‪ :‬البلديون‬


‫أ‬
‫والهايل حتركوا منذ �أربع �سنوات‬
‫عنه تق�صري وجتاهل كبري ال يتمنى أ�ن يكون‬
‫متعمد ًا‪،‬مذكر ًا ب أ�ن التحرك كان دقيق ًا ومركز ًا‬
‫تف�ضي معطياته �إىل نتائج مميزة كان من‬
‫الوىل التي‬ ‫امل ؤ�مل أ�ن تثمر يف أ�دوار االنعقاد أ‬
‫حترك فيها البلديون وبلديو الوفاق بالتحديد‪.‬‬

‫أ�يادي خفية ‪..‬‬


‫الع�ضو البلدي الوفاقي عبد الغني عبد العزيز يجد أ�ن‬
‫املرتبطة مبا�ضي الوطن وتاريخه امل�شرق‪.‬ووعد‬ ‫وبني املعنني يف االجهزة الر�سمية م�ستمرة‪.‬‬ ‫وراء التداخل والتالعب يف جغرافيا وتاريخ املنطقة‬
‫واحلكومة مل ترد‪ ..‬دور االنعقاد‬

‫‪,,‬‬
‫البوري بتدار�س البلديني مع كتلة الوفاق النيابية‬ ‫ويعترب البوري أ�ن وراء تداخل املناطق وتغيري‬ ‫أ�يادٍ خفية‪،‬و أ�ن تثبيت مثل هذه التناق�ضات مبا ال‬
‫الدوات الرقابية‪.‬‬‫الدوات مبا فيها أ‬‫ال تفعيل كل أ‬‫م ؤ�م ً‬ ‫م�سميات املدن والقرى وراءه م آ�رب أ�خرى! و أ�ن‬ ‫الثاين ي�شهد تناول هوية املناطق‬ ‫يقبله ما�ضي املناطق العريق‪،‬ومبا ال يجد تف�سري ًا‬
‫وي�ضل � ؤ‬
‫س�ال اال�ستنكار الدائم عن ا�ستمرار امل�شاريع‬ ‫الهدف من وراءه ال ي�صب يف م�صلحة املجتمع‬ ‫منطقي ًا هو ملزيد من �إ�شغال النا�س عن امللفات‬
‫التفتيتية والتي تهدف �إىل النخر يف ن�سيج اللحمة‬ ‫واحلفاظ على هويته وتاريخه العريق‪،‬مو�ضح ًا‬ ‫‪ ..‬وكتلتي الوفاق تفعالن كل‬ ‫املهمة‪،‬والتي تهمل من قبل اجلهات التنفيذية التي‬
‫ال�شقاء‪،‬كما تهدف �إىل زعزعة االنتماء‬ ‫الخوية بني أ‬
‫وتذويب الهوية‪،‬بينما تطل علينا الت�صريحات‬
‫أ‬ ‫أ�ن الكتلة الوفاقية البلدية �ست�سعى �إىل الت�شاور‬
‫مع الكتلة النيابة ملواجهة م�شاريع تغيري‬
‫أالدوات‬ ‫كان يجب أ�ن تنجز مهامها التنموية وتعمل على تقوية‬
‫البنى التحيتية املتهالكة‪،‬والتي ال يجب أ�ن نتحدث‬
‫ال�سرة ووحدة‬ ‫ا إلعالمية احلري�صة على روح أ‬ ‫اجلغرافيا والتاريخ وااللتفاف على الهوية‪.‬‬ ‫فيها ونحن نقارن أ�نف�سنا ببلدان نامية ك�سنغافورا‬
‫الوطن وترا�ص بنيان �صفوف �شعبنا العزيز‪،‬الذي‬ ‫و أ�و�ضح البوري أ�ن م�شكلة تداخل املناطق �ستعر�ض‬ ‫ال‬‫التي لي�س لديها قوائم انتظار �إ�سكانية‪،‬ف�ض ًُ‬
‫ال يعلم ما يحاك له يف كوالي�س التخطيط لزعزعة‬ ‫من جانبه ك�شف الع�ضو البلدي الوفاقي ال�سيد على املجل�س ال�شمايل على أ�ن يتحرك كل ع�ضو‬ ‫عن م�شكالت يف هوية املجمعات ال�سكانية‪.‬‬
‫ا إلخاء وو�ضع املنازعات القابلة لال�شتعال‪،‬متام ًا‬ ‫الهايل‪،‬ومن ثم‬ ‫أ�مني ال�سيد ح�سن أ�ن دور ا إلنعقاد القادم على دائرته بالتوا�صل مع أ‬ ‫ويعلق عبد العزيز على التداخل بني القرى بكونه‬
‫كما يف املنازعات احلدودية التي تركها اال�ستعمار‪.‬‬ ‫�سي�شهد حتريك هذا امللف‪،‬ووجد أ�ن املتابعة �ستوكل املهمة �إىل اللجنة املخت�صة وهي اللجنة‬ ‫والهايل‬ ‫أ�حد امللفات التي يراد أ�ن حترج البلديني أ‬
‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫حماولة لقراءة واقع التيار اإلسالمي الشيعي (‪)1‬‬

‫هل يعيش التيار الشيعي أخطر انقساماته ؟‬


‫بقلم – جعفر الهدي‪:‬‬
‫وبناء امل ؤ��س�سات والعالقة مع هذه الدولة‪.‬‬ ‫النعيمي – �شافاه اهلل – �إن كافة الأ حزاب‬ ‫ال�ستاذ ح�سن م�شيمع والذي قال فيه �إن التيار ال�شيعي يف البحرين‬ ‫ �طلقه أ‬‫الت�صريح الذي أ‬
‫الأ حزاب والتيارات تعي�ش فرتات من الت�صالح‬ ‫يف البحرين بد أ�ت بحمل ال�سالح وانتهت �إىل‬ ‫ �ثار عا�صفة من املناق�شات يف املنتديات واملجال�س وبني طبقات‬ ‫ش �خطر انق�ساماته أ‬‫يعي� أ‬
‫قناعة ب أ�ن قدر هذه البالد هو التداول من‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫خمتلفة لنه الم�س مو�ضوعا يعج بال�سئلة التي مل ت�ستقر على �إجابات �شافية وهو بالتحديد ‬
‫مع الأ نظمة وميكن أ�ن تتعر�ض العالقات‬
‫أ‬
‫وال�ستاذ ح�سن م�شيمع و آ�خرين؟‬ ‫ال�ستاذ عبد الوهاب ح�سني‬ ‫انق�سام الوفاق بعد ا�ستقالة أ‬
‫�إىل التوتر أ�و التدهور وذلك يعتمد على‬ ‫خالل عملية �سيا�سية ميكن أ�ن تو�سع امل�شاركة‬
‫الظرف ال�سيا�سي فمبادئ ا إلخوان امل�سلمني‬ ‫يف �صناعة القرار ال�سيا�سي واالقت�صادي ‪.‬‬
‫يف م�صر مل تتغري غري أ�نها عا�شت مراوحة‬ ‫ال�سيا�سي ال�شيعي ب�شكل متني وهي ( العالقة‬ ‫للجابة على‬ ‫يف الواقع نحن ل�سنا بحاجة إ‬
‫يف العالقات مع النظام بني ال�سجون والقتل‬ ‫مع الدولة ) فالفكر ال�شيعي عا�ش حتوالت‬ ‫س�ال لننت�صر لفريق �ضد �آخر بقدر ما نحن‬‫ال� ؤ‬
‫والتهمي�ش واحلجب ال�سيا�سي أ�و �إطالق اليد‬ ‫كبرية يف العالقة بني الثورة وامل�صاحلة ولعل‬ ‫بحاجة �إىل ت�شخي�ص دقيق لهذا االنق�سام‬
‫واحلزب الذي يتمكن من لعب دور �سيا�سي‬ ‫أ�برز النماذج يف الفكر ال�شيعي لهذه امل� أس�لة‬ ‫ليتمكن ال�سيا�سيون من التعامل معه ب�شكل‬
‫هو من يتمكن من �إدارة عالقاته مع النظام‬ ‫ال�سيا�سية – حالة �صلح ا إلمام احل�سن‬ ‫�صحيح و أ�عتقد �إن حالة الرثاء التي ح�ضي‬
‫بوعي لتقلبات ال�سيا�سة الدولية وا إلقليمية‬ ‫(ع) ‪ -‬وهو ا إلمام الثاين من أ�ئمة ال�شيعة‬ ‫بها النقا�ش حول املو�ضوع غري كافية لتكوين‬
‫واملحلية بالتوازن مع مبادئه وخياراته؟‬ ‫والذي أ�برم �صلح ًا مكتوب ًا مع معاوية بن أ�بي‬ ‫ر ؤ�ية عميقة ل�سيا�سة �إ�سرتاتيجية جلزء‬
‫�سفيان بهدف حقن دماء امل�سلمني وواجه‬ ‫هام من مكونات هذا الوطن وهو التيار‬
‫يف العملية ال�سيا�سية ال ميكن لتيار ما أ�ن‬ ‫فيه معار�ضة �شديدة من دائرة املقربني منه‬ ‫ال�شيعي ‪ ،‬لذلك أ�رى �إن على التيار ال�شيعي‬
‫يحتكر الثورية أ�و امل�صاحلة يف احلزب امل ؤ��س�س‬ ‫حتى نقل أ�ن أ�حدهم دخل غا�ضب ًا عليه وقال‬ ‫أ�ن يحر�ص على �إطالق تداول حقيقي حول‬
‫على أ��سا�س جذور فكرية واحدة تنفتح على‬ ‫للمام ( ال�سالم عليك يا مذل امل ؤ�منني) ‪.‬‬ ‫إ‬ ‫هذا املو�ضوع كما أ�ن على احلكومة والأ طراف‬
‫املنهجني ( الثورة والتعاي�ش ) وقد يختلف‬ ‫جعفر الهدي‬ ‫الأ خرى أ�ن ت�سمح وت�ستمع لهذا التداول لأ نه‬
‫النا�شطون يف تقدير التوقيت املنا�سب للثورة‬ ‫يالم�س يف ت أ�ثريه جميع الأ طياف كما أ�نه ي ؤ�ثر التحوالت يف الفكر ال�شيعي من ال�صراع ب�شتى‬
‫وال�صلح ويح�ضرين هنا ت�صريح ًا لآ ية اهلل‬ ‫ومع أ�ن الفكر ال�شيعي ميتلك ثراء يف جمال تنوع‬ ‫على ال�سلطة وم�ستقبل الراهن ال�سيا�سي‪ .‬أ��شكاله �إىل الت�صالح مع الدولة لي�س بدع ًا على‬
‫ال�سيد حممد ح�سني ف�ضل يف مقابلة مع �إحدى‬ ‫الأ دوار لدى أ�ئمة أ�هل البيت بني الثورة والدولة‬ ‫هذا التيار فهي حالة ب�شرية عامة عا�شتها‬
‫املجالت الأ �سبوعية عن الثورة ا إل�سالمية يف‬ ‫ومعار�ضة الدولة وبناء القواعد ال�شعبية بعيد ًا‬ ‫أ�زعم أ�ن التعاطي مع انق�سامات أ�خرى مثل كافة التيارات ويف �شتى مراحل ت�شكل الدول‬
‫ال�سنني الع�شر الأ وىل لقيامها وما حملت من‬ ‫عن االرتباط بالدولة حيث عا�ش الأ ئمة هذا‬ ‫( انق�سام العدالة و التنمية ) كان يهدف واجلماعات ‪ ،‬ويف الراهن ال�سيا�سي بالبحرين‬
‫رياح تغيري هائلة على م�ستوى العامل ا إل�سالمي‬ ‫التنوع الكبري �إال أ�ن التحليل لهذا الفكر مل‬ ‫إل�ضعاف الوفاق بحجة التعددية التي نفخ ميكن أ�ن نقول �إن الهزة ال�سيا�سية التي أ�حدثها‬
‫وحتوالت فكرية �إذ قال ( لو ت أ�خرت الثورة‬ ‫ي�صل لو�ضع أ��س�س متكاملة ب�سبب بقاء التيارات‬ ‫فيها بع�ض الكتاب كانت منوذج ًا وا�ضح ًا التوقيع على امليثاق قد خلقت موجات من‬
‫ا إل�سالمية ع�شر �سنوات لكانت ثمارها أ�كرب )‬ ‫ال�شيعية عرب التاريخ يف م�ساحة أ�قرب للت�صادم‬ ‫للخط أ� يف ت�شخي�ص االنق�سامات �إذ مل يكن التحول لدى كل التيارات ال�سيا�سية يف البالد‬
‫‪ ،‬هذا الت�صريح مل يرق لكثري من املنا�صرين‬ ‫مع الدولة وبذلك نظر لفكر الثورة ومل ينظر‬ ‫ملجموعة التنمية أ�ي خالف فكري أ�و منهجي ولي�س التيار ال�شيعي لوحده فلو نظرنا للتيار‬
‫للثورة رغم أ�نه كان ميتدحها وميتدح ت أ�ثرياتها‬ ‫للجانب الآ خر بال�شكل املعمق أ�و على أ�قل تقدير‬ ‫ي ؤ��س�س لأ ر�ضية التعدد ولذلك ا�ضمحلت ال�سلفي الذي عا�ش عقود ًا من الت�صالح مع‬
‫‪ ،‬لكنه يك�شف عن مدة �إمكانية وجود التباين‬ ‫ظل الفا�صل بني املناهج ال�سيا�سية حاد ًا دون‬ ‫املجموعة كمجموعة وانتهت الفكرة وميكن أ�ن الأ نظمة يف مراحل انت�شاره نالحظ أ�نه حتول‬
‫يف التوقيت ومل�ساحة التعاي�ش وامل�شاركة‬ ‫أ�ن تتمكن اجلذور الواحدة للفكر ال�شيعي من‬ ‫تكون القراءة غري الدقيقة حلالة االنق�سام جزء منه – ال�سلفية اجلهادية – �إىل املعار�ضة‬
‫والعالقة مع الدولة كما أ�ن اجلدل الذي ال‬ ‫تو�صيله مع بع�ضه بع�ض ًا رمبا حتى جاء ا إلمام‬ ‫�إما �سبب ًا يف تعميقه أ�و حرفه عن م�ساره‪ .‬املت�شددة التي ت�صل �إىل حمل ال�سالح ‪ ،‬كما أ�ن‬
‫يزال يدور ب� أش�ن التوقيع على امليثاق يك�شف‬ ‫اخلميني الراحل الذي فجر بالثورة ا إل�سالمية‬ ‫�إن حالة ا�ستقالة ( الأ �ستاذين ) أ�عمق من أ�ن التيار العلماين انتهى به املطاف حتى ما قبل‬
‫ذا اجلدلية الفكرية التي حتتاج �إىل منظرين‬ ‫كتابات يف م�ساحات كبرية مل تغطى يف الفكر‬ ‫ينظر لها وك أ�نها خالف �سيا�سي �آين فهي تت�صل امليثاق �إىل م�صاحلة غري مكتوبة بعد مواجهات‬
‫يدر�سون الواقع ال�سيا�سي ويطابقونه بالنظرية ‪.‬‬ ‫ال�شيعي لقرون و أ�برزها م�ساحة فكر الدولة‬ ‫بق�ضية لها جذور فكرية مل ينظر يف الفكر و�سجون وكما يقول املنا�ضل عبد الرحمن‬
‫‬ ‫تقرير‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫على هذا الأ �سا�س أ�عتقد �إن هناك قراءات غري‬


‫وا�ضحة وم�ستقرة للواقع ال�سيا�سي الراهن يف‬
‫البحرين وهناك خيارات أ�ي�ض ًا غري م�ستقرة‬
‫مل�ستوى امل�شاركة يف العملية ال�سيا�سية وم�ستوى‬
‫رف�ضها و أ�ن كل ما هو موجود ال يعدو مواقف‬
‫مرحلية ميكن أ�ن ت ؤ��س�س لت�شكيل �إ�سرتاتيجية‬
‫عامة للتيار ال�شيعي ‪ ،‬وعلى هذا الأ �سا�س‬
‫فاملو�ضوع أ�كرث تعقيد ًا من أ�ن نطرح أ�ننا أ�مام‬
‫س�ال الذي يجب‬ ‫أ�خطر االنق�سامات أ�و ال ‪ ...‬ال� ؤ‬
‫أ�ن نطرحه على الرموز ال�سيا�سيني للتيار ال�شيعي‬
‫هو عن مدى وجود بحث جاد ومعمق حول‬
‫خيارات التيار واالتفاق على هذه اخليارات‪.‬‬

‫بع�ض ا إلجابات التي ناق�شت ا إل�شكالية‬


‫املطروحة عادت للوراء باالنق�سام الذي‬
‫حدث خالل الت�سعينيات يف التيار ال�شيعي‬
‫بني ( اجلمري واملدين ) م ؤ�كدين �إن ذلك‬
‫االنق�سام كان أ�خطر وبح�سب نظرية �آية اهلل‬
‫بعض من املؤسسات التي يستهدفها املخطط التدمريي‬ ‫ال�سيد حممد باقر ال�صدر ل�سنن التاريخ ف�إن‬
‫االنق�سامني يعتربان من حيث امل�ضمون وذلك‬
‫عائد لأ ننا مل نلج يف ا إل�شكالية احلقيقية‬
‫لتحديد العالقة وامل�شاركة و�سيظل التيار‬
‫ما حقيقة شقق بريطانيا ‪ ..‬والدعم املالي املفتوح خلاليا تقرير البندر ؟!!‬ ‫بني فرتة و أ�خرى ينق�سم عل نف�سه مادام‬

‫اجتماعات سرية للفتنة من جديد !!‬


‫الأ �سا�س لذلك متوفر وما دام ب�إمكان أ�ي رمز‬
‫أ�ن يجتهد ويقدر م�ستوى هذه العالقة وي�شكل‬
‫حتركه ال�سيا�سي على أ��سا�س هذا االجتهاد‬
‫الفردي أ�و املجموعي يف ظل غياب لتوافق على‬
‫�آلية وا�ضحة متكن التيار من اتخاذ منهجية‬
‫االولى منها الى الاعلاميين الذين جن�ستهم البحرين لحقوق االن�سان – �صحيفة الو�سط ) ‪.‬‬ ‫خا�ص‪:‬‬
‫وا�ضحة يف العالقة مع الدولة يتحرك على‬
‫ال�سلطة و وظفتهم المهام االعلامية التدميرية‬ ‫ك�شفت م�صادر مقربة للـ « الوفاق « عن‬
‫أ��سا�سها ويف �إطارها جميع قوى التيار احلالية‪.‬‬
‫بينما خ�ص�صت ال�شقة الثانية الى معيات الغونغو فيما لفت الم�صدر الى ان الجن�سية البحرينية‬ ‫معلومات م ؤ�كدة حول تحرك حثيث واجتماعات‬
‫كجمعية مراقبة حقوق الان�سان وغيرها باال�ضافة قدمت مجانا لجميع المنت�سبين للخلايا ال�سرية‬ ‫لقيادات الفتنة ( تقرير البندر) على اكبر‬ ‫هذا التوافق الذي نطالب به ال يلغي �إمكانية‬
‫الى ال�شقة الثالثة التي خ�ص�صت الغرا�ض �سرية بالمجان بمجرد الم�ساهمة ي اعمال الخلية‬ ‫من م�ستوى وبدعم غير م�سبوق انطالقا من‬ ‫التباين واالختالف يف املنهج الذي يطالب‬
‫اخرى بينها تنظيم وتوجيه عدد من ال�شخ�صيات والتي ت�شارك فيها �شخ�صيات من جن�سيات‬ ‫اكثر من موقع ابرزها البحرين و بريطانيا‬ ‫به الأ �ستاذ ح�سن م�شيمع كما أ�نه ي�ستوعب‬
‫المدفوعة الاجر والتي ت�ساهم في زعزعة عربية بينها اردنية ولبنانية وم�صرية وجن�سيات‬ ‫لزعزعة ا إل�ستقرار و تفتيت وحدة هذا الوطن ‪.‬‬ ‫التحرك الذي ين�شط فيه التيار الر�سايل لكن‬
‫اال�ستقرار في البحرين مقابل مبالغ مالية ‪ .‬فيما اخرى ‪.‬فيما ر أ�ى مراقبون ان كل الملفات‬ ‫واكدت الم�صادر ان اجتماعات الخلايا ال�سرية‬ ‫الغائب حالي ًا حول التوافق الن�شط وامل ؤ��س�سي‬
‫ك�شفت الم�صادر نف�سها ان اجتماعا ئتنويا ب أ�حد التي تتحرك على الواقع تك�شف ان المخطط‬ ‫المدرجة على تقرير البندر لم تتوقف �سوى فترة‬ ‫على قراءة وا�ضحة للمرحلة وخياراتها ومع‬
‫المواقع المهمة في البحرين جمع ع�شرات الوجوه المذكور قائم ويطبق ب�شكل كبير جدا خ�صو�صا‬ ‫ف�ضح وك�شف التقرير من قبل م�ست�شار الحكومة‬ ‫هذا �ستبقى القراءات املتعددة للقراءة الأ وىل‬
‫الفا�سدة من ر ؤ�و�س تقرير البندر ا�شار م�صدر ان تعيين ر ؤ�و�س كبيرة في التقرير بمواقع‬ ‫واردة غري أ�نها �ستكون مبثابة قراءات تنوع ال‬
‫اخر الى ان من بينهم ر�سميين من المتورطين في متقدمة وهو ما كانت ت�شير اليه المعلومات عن‬ ‫البحرينية ال�سابق �صالح البندر ثم عادت‬ ‫انق�سامات خطرة كما أ��سماها الأ �ستاذ ح�سن ؟‬
‫حرق الوطن بدعم وم�ساندة من ر ؤ�و�س بندرية ‪ .‬مكاف أ�ة بع�ض المتورطين بتوظيفهم بوظائف‬ ‫لت�ستمر من جديد لتنفيذ كل املخططات الذي‬
‫عليا بالدولة للا�ستمرار في عمل الخلايا‬ ‫اوردها التقرير حيث اكدت الم�صادر ان الفترة‬ ‫من خالل هذه القراءات أ�رى �إن على الرموز‬
‫وك�شف الم�صدر ان المخطط التدميري الفتنوي ال�سرية وممار�سة دورهم الفتنوي و ي�ضاف‬ ‫الحالية ت�شهد حراك ًا حثيث ًا للخلايا ال�سرية‬ ‫أ�ن يبحثوا يف و�ضع �إطار أ��شمل لبناء التيار‬
‫ي�ستهدف عدد من الم ؤ��س�سات �ضربها وح�شرها لذلك الوثائق ئلتي ك�شفت التمييز في البعثات‬ ‫ولي�س خليارات مناهجه الآ نية التي �ستكر�س‬
‫وبدعم مالي ولوج�ستي غير م�سبوق ‪.‬فيما ك�شفت‬
‫انق�سامات على الأ ر�ض غري م ؤ��س�سة على أ�ي‬
‫في فتن م�صطنعة وابرز تلك الم ؤ��س�سات ح�سب ومخططات تغيير ا�سماء القرى ومخطط‬ ‫الم�صادر الى ان ر ؤ�و�س تقرير البندر ا�ست أ�جروا‬
‫خالف يف الفكر أ�و املنهج وبح�سب تتبعي ف�إن‬
‫الم�صدر ( جمعية الوفاق الوطني الا�سلامية ا�ضعاف المجل�س النيابي وتحويله الى مجل�س‬ ‫ثالث �شقق كبيرة في بريطانيا للعمل على‬
‫التيار ال�شيعي يزخر ب أ�طياف ( م�شخ�صنة)‬
‫– المجل�س اال�سلامي العلمائي – حركة حق فاقد الب�سط قوقه الت�شريعية والرقابية وغيرها‬ ‫التخطيط والتوجيه لتنفيذ تو�صيات التقرير‪,‬‬
‫لأ نها ال تختلف يف الفكر أ�و املنهج و�إمنا أ�دى بها‬
‫– مركز البحرين لحقوق الان�سان – جمعية من الملفات الخطيرة التي تك�شف يوم بعد يوم ‪.‬‬ ‫وقال الم�صدر ان ال�شقق الثالث خ�ص�صت‬ ‫اختالف مرحلي للتباعد يف ظل امل�سافات باقية ؟‬
‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬
‫تحقيق‬ ‫‬

‫بعد حتويلها من وزارة‬

‫هل جاء تسلم احلكومةجلائزة اإلجناز‬


‫أ�ن ي�صل جمموع البيوت يف نهاية عام ‪� 2007‬إىل أ�لف بيت‪.‬‬ ‫كتب‪ :‬حميد الب�صري‬
‫مليون دوالر‬ ‫املتتبع مل�شروع ا آليلة لل�سقوط وما �آل �إليه وطريقة �إدارته‬
‫لربنامج أ‬
‫المم املتحدة!‬ ‫ي�صاب باال�ستغراب وخا�صة من جهة توقيت أالحداث‬
‫من هنا تبد أ� احلكاية ‪ ،‬فبعد �إجناز ما يقارب أ�لف بيت مع‬ ‫املف�صلية املرتبطة به‪ .‬فامل�شروع مر بعد مراحل ‪ ،‬بد أ�ت يف‬
‫نهاية ‪ 2007‬تزور ال�سيدة ( �آنا تيجبوكا) ) الرئي�س التنفيذي‬ ‫نهاية العام ‪ 2003‬مببادرة ملكية ومت من خالل هذه املبادرة‬
‫لل�سكان البحرين وتلتقي امل�سئولني‬‫لربنامج أالمم املتحدة إ‬ ‫تخ�صي�ص مبلغ مليونني دينار للربنامج ا لعاجل يف عام ‪.2004‬‬
‫وعلى ر أ��سهم رئي�س الوزراء والذي يقدم دعما مببلغ مليون‬ ‫يف أ�غ�سط�س من العام ‪ 2005‬أ�قر جمل�س النواب ميزانية‬
‫دوالر للربنامج يف الفرتة من ‪ 6‬على ‪ 8‬فربايز من نف�س العام‪.‬‬ ‫تقدر بحوايل ‪ 126‬مليون دينار للم�شروع توزع على خم�س‬
‫�سنوات لكل �سنة ‪ 25‬مليون دينار‪ .‬ويف �سبتمرب من هذا‬
‫يف نف�س العام بتاريخ ‪2007 /3/5‬تعلن أالمم املتحدة عن فوز‬ ‫ا لعام وهو التاريخ الفعلي لبدء امل�شروع ح�سب امل�سئولني‬
‫رئي�س الوزراء بجائزة االجناز املتميز يف التنمية احل�ضرية‪.‬‬ ‫يف ا إل�سكان‪ ،‬ا�ستلمت الوزارة الق�سط أالول من امليزانية‪،‬‬
‫ويف كلمة كل من (بانكي مون) و(�آنا تيجبوكا) يذكر م�شروع‬ ‫وكان من املفرت�ض أ�ن تكمل الوزارة �إعادة بناء ‪ 500‬منزل‬
‫�إعادة بناء البيوت ا آليلة لل�سقوط ك أ�حد أال�سباب املهمة لفوز‬ ‫يف كل عام ابتداء من �سبتمرب ‪� ،2005‬إال أ�نه يف يناير من‬
‫�سموه بجائزة‪ .‬وبعد اجلائزة ب�شهرين تقريبا ( ‪)2007/5/28‬‬ ‫العام ‪ 2007‬أ�علمت القائمة على امل�شروع (برئا�سة الوكيل‬
‫ب�صدر القرار من الديوان امللكية ومن ثم جمل�س الوزراء بتحويل‬ ‫لل�سكان) أ�ع�ضاء املجال�س البلدية ب أ�ن عدد البيوت‬
‫امل�ساعد إ‬
‫م� ؤس�ولية تنفيذ امل�شروع من وزارة ا إل�سكان �إىل وزارة البلديات!‬ ‫املكتملة البناء هو ‪115‬بيت و أ�ن العمل جاري على ‪ 265‬بيت‪.‬‬
‫ونتيجة ملا �سبق تزايدت ال�ضغوط من قبل أ�ع�ضاء‬
‫حوايل ‪ 2007/6/14‬ترجع وزارة ا إل�سكان �إىل املجال�س‬ ‫املجال�س البلدية مع ازدياد م�ستوى اخلربة لدى فريق‬
‫البلدية جميع امللفات التي مل يتم �إ�صدار قرار وزاري ( من‬ ‫وزارة ا إل�سكان القائم على امل�شروع‪ ،‬ازدادت وترية العمل‬
‫قبل وزير ا إل�سكان) ب� أش�ن قبولها يف الربنامج وبد أ� العمل‬ ‫ومتكنت الوزارة بعد زيادة عدد املقاولني من هدم وبناء‬
‫التنفيذي فيها‪ .‬وح�سب التوجيهات امل ؤ�كدة من الديوان‬ ‫عدد كبري جدا من البيوت يف عام ‪ 2007‬حيث من املتوقع‬ ‫تصوير ( الرابطة البحرينية للتصوير الضويئ)‬
‫‬ ‫تحقيق‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫النائب البلدي حميد البرصي‬

‫اإلسكان لوزارة البلديات‬

‫ليوقف مشروع البيوت اآليلة للسقوط؟‬


‫ا إل�سكان قد متكنت من امل�شروع و أ�خذت ت�سري فيه بخطى‬ ‫امللكي ورئا�سة الوزراء �إىل وزارة ا إل�سكان ف�إن جميع امللفات‬
‫حثيثة (‪ 700‬منزل يف ‪ )2007‬ولديها فريق متكامل لديه‬ ‫قيد الدرا�سة ( مبا فيها عدد من امللفات م�ضي على ت�سلم‬
‫خربه أ�كرث من �سنتني بينما وزارة و البلديات لي�ست م�ستعدة‬ ‫وزارة ا إل�سكان لها حوايل �سنة أ�و أ�كرث) يجب أ�ن ترجع �إىل‬
‫على ا إلطالق ولي�س لديها أ�ي درا�سة حول امل�شروع وال أ�ي‬ ‫املجال�س البلدية ليعطوها بدورهم �إىل وزارة البلديات‪.‬‬
‫موظف متفرغ أ�و غري متفرغ للعمل يف هذا بامل�شروع‪.‬‬
‫وزارة البلديات‬
‫لن ينهى امل�شروع خالل عامني!‬ ‫بال خطة للم�شروع!‬
‫و أ�علن خالل هذه الفرتة عن �إنهاء امل�شروع يف �سنتني‪.‬‬ ‫حاليا م�ضى حوايل �شهرين على قرار حتويل امل� ؤس�ولية‬
‫ال� ؤس�ال املحري هو كيف �ست�ستطيع وزارة البلديات �إكمال‬ ‫الن لي�س لدى وزارة البلديات خطة وا�ضحة و‬ ‫واىل آ‬
‫حوايل ‪( 5000‬خم�سة �آالف بيت) يف �سنتني بينما وزارة‬ ‫مكتوبة أ�و حتى أ�ولية حول طريقة تعاطيها للم�شروع!‬
‫ا إل�سكان مل ت�ستطع �إكمال أ�كرث من ‪ ( 1100‬أ�لف ومائة‬ ‫و أ�كرب دليل على ذلك هو أ�ن وزارة ا إل�سكان لديها فريق‬
‫بيت) يف ثالث �سنوات (‪.) 2007،2006،2005‬وال� ؤس�ال‬ ‫يتكون من حوايل ‪ 40‬موظف من املدراء واملهند�سني‬
‫املحري هو �إذا كان الديوان واحلكومة يريدان أ�ن ينجزا‬ ‫والفنيني والباحثني االجتماعيني وغريهم بينما �إىل ا آلن‬
‫أ�و ينهيا امل�شروع يف عامني فلماذا مل يبقياه عند وزارة‬ ‫مل توظف وزارة البلديات حتى �شخ�ص واحد لهذا الغر�ض‪.‬‬
‫ا إل�سكان ويزيدا يف امليزانية من أ�جل اال�ستعانة بعدد‬ ‫و عندما تقرر حتويل امللف من وزارة ا إل�سكان �إىل وزارة‬
‫أ�كرب من املقاولني لت�سريع أ�جناز امل�شروع ‪ .‬احلقيقة‬ ‫البلديات جاءت الت�صريحات من الديوان امللكي عرب «‬
‫املرة تقول ب أ�نه من امل ؤ�كد ب أ�ن املجال�س ووزارة البلديات‬ ‫ر ؤ��ساء املجال�س» ب أ�ن الديوان يويل اهتمام كبري للم�شروع‬
‫لن ي�ستطيعا أ�ن ينجزا أ�كرث من ‪ ( 1000‬أ�لف بيت) خالل‬ ‫ويريد أ�ن ينجزه أ�و يذهبه خالل عامني فقط‪ .‬وهنا تكمن‬
‫‪� 20‬شهر القادمة‪ .‬و�إذا توقف امل�شروع بعد �سنتني فهذا‬ ‫املفارقة ‪ ،‬فبعد أ�قل من ‪ 3‬أ��شهر على �إعالن فوز رئي�س‬
‫اليلة (جمموعها ال يقل عن‬ ‫يعني أ�ن حوايل ثلث البيوت آ‬ ‫الوزراء باجلائزة يتم ا إلعالن عن نقل م�شروع ا آليلة من‬
‫‪� )6000‬سيتم �إجنازه أ�ما الثلثني الباقية فعليها ال�سالم‪.‬‬ ‫ا إل�سكان �إىل البلديات‪ .‬ويف هذا الوقت يتجلى ب أ�ن وزارة‬
‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫استطالع‬ ‫‪10‬‬

‫التجنيس‬
‫سبب رئيسي‬
‫لإلختناقات املرورية‬

‫عدم رؤية إلسرتاتيجية واضحة ملستقبل اخلدمات يف‬

‫التجنيس السياسي اجلنوني و احللول الرتقيعيــــ‬


‫كتبت‪ -‬عادل العايل‪:‬‬
‫اللوف من خمتلف‬ ‫التجني�س وال غريه من أ �هم أ ��سباب االختناقات املرورية ‪ ،‬فتجني�س ع�شرات أ‬
‫الدول باختالف ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم ودينهم ولغتهم أ �دى �إىل ذلك‪ .‬و بالرغم من‬
‫س�ال ولكننا ارت أ�ينا أ �ن نت�ساءل أ �كرث و أ�كرث‪ ،‬فمن يتحمل م�سئولية االختناق املروري‬
‫و�ضوح ال� ؤ‬
‫يف اململكة؟ ومن هو امل�سئول؟ وما املعايري التي ت ؤ�خذ لبع�ض الت�صليحات؟ ما حجم املبالغ‬
‫‪� ,‬م ثمة هناك من ينهبها‬ ‫املر�صدة لتلك احللول؟ وهل تذهب تلك املبالغ يف مكانها ال�صحيح أ‬
‫؟ ومن هو الناهب؟ وما حجم املنهوب؟ أ ��سئلة كثرية وحمرية حتتاج �إىل �إجابة من امل�سئولني! ‬
‫كانابطالن�ضمنعددمن أ �بطالالبحرينالذين�شرفوااململكةيفاخلارجوالداخل‪،‬حتدواال�صعاب‬
‫يف�سبيلرفع أ ��سمالبحرينعاليا‪.‬فقدحتدوا �إعاقتهماجل�سدية‪،‬كماحتدوا�ضنكالعي�ش وغادروا‬
‫الوىل وامليداليات‬‫اململكة تاركني أ ��سرهم لتمثيل البحرين يف م�سابقات عاملية ليح�صدوا املراكز أ‬
‫الذهبية‪ .‬ولكنهم يف النهاية يرمون كما الطفل الذي يرمي لعبته بعدما ا�ست أ�ن�س بها لي أ�خذ غريها‪.‬‬

‫محمد كاظم‬ ‫حسني سلامن‬ ‫�ضغط ال��دم وال�سكري ق��م ب��زي��ارة ���ش��ارع البديع‪،‬‬ ‫تعتمد وزارة أال�شغال وا إل�سكان حلل أ�زمة االختناقات‬
‫خ�صو�ص ًا بني ال�سابعة والثامنة �صباح ًا ل�ترى ما‬ ‫املرورية يف البحرين منذ أ�مد بعيد على بع�ض احللول‬
‫أالجانب املقيمني يف اململكة « بال�ضرائب « �ستُح�سب‬ ‫متلك �سيارة واح��دة فقط ‪� ،‬ستكون هناك ‪10000‬‬ ‫ال تطيقه وت�شتهيه‪ ،‬و�إذا كنت أ�ح��د قاطني القرى‬ ‫التي تتوقع أ�نها �ستحل جزءا من امل�شكلة‪ ،‬ولكنها يف‬
‫إلدارة امل��رور �ضرب أ�ك�ثر من ع�صفورين بحجر‪،‬‬ ‫�سيارة‪ ،‬و�إذا افرت�ضنا ب أ�ن هناك نية لعمل خمرج‬ ‫الواقعة على ذات ال�شارع وعملك حتى و�إن كان‬ ‫احلقيقة لي�ست بحلول فعلية‪ ،‬بل تعتمد اعتماد ًا‬
‫فمنها �سيكون دعما ل�شريحة من املواطنني هم �سواق‬ ‫خا�ص باملدينة فهذا لن مينع من ا�ستخدام قاطني‬ ‫�لا ف����إن ال��وق��ت ال���ذي �ستحتاجه‬ ‫يف جدحف�ص م��ث ً‬ ‫كلي ًا على حلول و خمارج ترقيعيه للخروج من أ�زمة‬
‫�سيارات أالجرة وت�شجيعا للمواطنني العاطلني عن‬ ‫املدينة ال�شمالية ل�شارع البديع ولو بن�سبة‪ %10‬أ�ي ما‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لقطع امل�سافة ن�صف ال�ساعة �و �كرث بقليل بالرغم‬ ‫االختناقات امل��روري��ة‪ ،‬والتي تزيد الطني بله فهي‬
‫والخرى تقلي�ص ولو جزءا‬‫العمل على مزاولة املهنة‪ ،‬أ‬ ‫يعادل ‪� 1000‬سيارة تقريب ًا‪ ،‬فبعدها ماذا نتوقع؟!‬ ‫أ�نها ال تبعد عن ال�شارع �سوى ‪ 4‬أ�و ‪ 5‬كيلو مرت ))‪.‬‬ ‫تكلف الدولة مبالغ طائلة تقدر بح�سب املراقبني‬
‫ب�سيطا من امل�شكلة احلا�صلة واملالزمة للمواطن‪.‬‬ ‫�إذا كان الوقت احلا�ضر تقطع املركبة م�سافة ‪15‬‬ ‫كما نعلم ويعلم اجلميع عن املدينة ال�شمالية املمتدة‬ ‫واملخت�صني بـ ‪ 31‬مليون دينار يف ال�سنة! ‪ ،‬ومنها‬
‫كيلو مرت يف ‪ 45‬دقيقه يف ظل االختناقات املرورية‪،‬‬ ‫�شمال املحافظة ال�شمالية و�صو ُال ل�شرقها « والتي مل‬ ‫على �سبيل املثال‪ /‬ا�ستبدال دوار ب�إ�شارة �ضوئية أ�و‬
‫يذكر ال�سيد حممد كاظم أ�حد املواطنني من �سكنت‬ ‫�ستحتاج بعدها �إىل ‪ 75‬دقيقة « �ساعة ون�صف « هذا‬ ‫تعرف معاملها حلد ا آلن هل هي ألبناء الوطن أ�م أ�ن‬ ‫العك�س‪ ,‬كما تعتمد الوزارة أ�ي�ض ًا على �إن�شاء �إ�شارة‬
‫باربار (( أ�نا أ�حد أ�بناء قرية باربار الواقعة على �شارع‬ ‫طبع ًا حينما تفتح املدينة املعدومة مالحمها أ�بوابها يف‬ ‫هناك جماعة ممن ينتظرها غرينا ليتنعم بها «‪.‬‬ ‫جديدة يف الدوار نف�سه لعله يحل جزءا من امل�شكلة‪،‬‬
‫البديع وخطيبتي من �سكنة جدحف�ص و أ�لقى �صعوبة‬ ‫املرحلة أالوىل‪ ،‬فكيف هو احلال بعد أ�ن تكتمل معامل‬ ‫كما أ�ن ت�صريح وزي��ر ا إل���ش��غ��ال وا إل���س��ك��ان فهمي‬ ‫املخت�صني ف����إن امل�شكلة كلها تكمن يف‬ ‫وبح�سب‬
‫ّ‬
‫فعلية يف الو�صول أ�ليها ب�سبب االختناق املروري خا�صة‬ ‫املدينة ال�شمالية والتي �ست�شكل عب أ� كبري وخطريا‬ ‫اجل��ودر يف أ�ح��دى جل�سات جمل�س ال�شورى يف دور‬ ‫أالخطاء ال�سا�سية يف البنية التحتية غري املدرو�سة‬
‫أ‬
‫يف ليايل ا إلجازات الر�سمية‪ ,‬والزحمة املرورية تخلق‬ ‫خ�صو�ص ًا على قاطني قرى �شارع البديع وجماوريها‪.‬‬ ‫االنعقاد ال��دور أالول ملجل�س ال�شورى قال‪ (( :‬ب أ�ن‬ ‫والنتيجة هي‪ :‬هدر يف املال العام بدون فائدة تذكر‪.‬‬
‫يل كغريي م�شاكل مع خطيبتي حينما أ�رف�ض اخلروج‬ ‫كما أ�ن �إدارة املرور تتحمل جزءا كبريا يف االزدحام‬ ‫املرحلة أالوىل �ستنتهي يف أ�واخر ‪2008‬م وهي عبارة‬ ‫ويف تعليق ألح��د قاطني �شارع البديع وال��ذي يعد‬
‫يف ليايل ا إلجازة لكرثة االختناقات يف ال�شوارع ))‪.‬‬ ‫واالختناق املروري يف اململكة‪� ،‬إذا أ�نها ال تلزم أالجانب‬ ‫عن ‪ 10000‬أ�الف وح��دة �سكنية من أ��صل ‪30000‬‬ ‫م��ن أ�ك�ب�ر ال�����ش��وارع يف حم��اف��ظ��ات اململكة و أ�حد‬
‫وي�ضيف كاظم (( ناهيك عن زحمة ال�صباح‪ ,‬تخيل‬ ‫املقيمني « بال�ضرائب « كالدول أالوربية‪ ,‬على �سبيل‬ ‫أ�ل��ف وح��ده ))‪ ,‬و�إذا م��ا افرت�ضنا ب أ���ن ك��ل منزل‬ ‫ال�شوارع املزدحمة والتي تعاين من ه��ذه امل�شكلة‬
‫أ�ن دوام���ي ه��و يف ال�ساعة ال�سابعة �صباح ًا لكني‬ ‫املثال بالتنقل يف �سيارة « أالجرة « ويف حالة �إلزام‬ ‫به �سيارة واح��دة وه��ذا م�ستحيل ب أ���ن تكون عائلة‬ ‫ق��ال ف��ي��ه‪� (( :‬إذا أ�ردت أ�ن ي�صيبك ارت��ف��اع يف‬
‫‪11‬‬ ‫استطالع‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫احلل ليس‬
‫اقتالع دوار‬
‫و وضع إشارة ضوئية !‬

‫اململكة‪ ..‬تزيد من الطني بله‪ ،‬هل يعي املسئولون!‬

‫ــــــة لوزارة األشغال واإلسكان = اختناقات مرورية‬


‫وهو من �سكنت قرية عايل وموظف يف مدر�سة‬ ‫أ�جل الطريان لنبتعد ولو قليال عن دو�شة الزحمة ))‪.‬‬ ‫قرية جنو�سان �صعوبة يف �إي�صال أ�بنائه ألحدى‬
‫أ�حمد العمران باحلورة ‪ (( :‬بالرغم من وجود �شارع‬ ‫ويف نف�س ال�سياق حتدثنا مع املواطن حمد عي�سى‬ ‫الرو�ضات يف قرية عايل ملروره بعدة دوارات‪ ،‬منها‬
‫�سريع « هايوي « �إال �إنه يف نهاية املطاف ت�صيبك‬ ‫العجمي‪ ،‬وهو موظف يف �شركة النقل ال�سعودية‬ ‫دوار القدم ال��ذي ي�شهد اختناق م��روري كبري يف‬
‫لعنة االزدحام من كوبري ال�سيف و�صو ًال إ‬
‫لل�شارة‬ ‫البحرينية « �سابتكو « ليقول‪ (( :‬أ�ين أ�جد �صعوبة‬ ‫الوقات تقريب ًا‪ ،‬ليقول (( مما ال �شك ب أ�ين‬ ‫جميع أ‬
‫ال�ضوئية امل ؤ�دية لر أ��س الرمان )) وي ؤ�كد حبيب‬ ‫يف التنقل من منطقة ألخ��رى لكوين �سائق لنقل‬ ‫أ�الق��ي �صعوبة يف تو�صيل أ�بنائي للمدار�س حيث‬
‫(( أ�ن اجلهات املعنية تعلم علم اليقني ما يعانيه‬ ‫ال�سياح يف ال�شركة املذكورة من و�إىل املطار حيث‬ ‫درا�ستهم يف رو�ضة ومدر�سة بوابة املعايل يف قرية‬
‫املواطن من االختناق املروري �إال أ�نها تغ�ض الب�صر‬ ‫تواجهني زحمة ال�سيارات يف طريقي ملطار البحرين‬ ‫عايل ملروري بعدة دوارات منها دوار جنو�سان ومن‬
‫ألن املواطن ال ي�ساوي �سوى �صفر )) ‪ ،‬كما ي�ضيف‬ ‫ال��دويل‪،‬خ�����ص��و���ص�� ًا يف أ�ي���ام اخلمي�س واجلمعة‬ ‫ثم كرانة و�صو ًال أل�صعب دوار يف �شارع البديع «‬
‫حبيب ب أ�ن التجني�س يعترب من أ�هم امل�شاكل التي‬ ‫وال�سبت‪ ،‬لدرجة أ�نها تلغى أ�و تت أ�خر رحلة ال�سائح‬ ‫دوار القدم « منتهي ًا ب��دوار عايل الداخلي والذي‬
‫الخرية‪.‬‬‫أ�دت �إىل االختناقات املرورية يف ال�سنوات أ‬ ‫لكرثة االختناقات )) كما ي�شري العجمي (( أ�ن‬ ‫ي�شهد أ�ي�ض ًا اختناق ًا مروري ًا كغريه من الدوارات ))‬
‫ال�شغال وا إل�سكان فعليها أ�ن‬
‫الكرة يف ملعب وزارة أ‬
‫ت�صد االتهامات بحلول جذرية ولي�س ترقيعيه )) ‪ .‬ويجمع الفريق الذي ا�ستطلعته « الوفاق « على أ�ن‬ ‫وي ؤ�كد �سلمان أ�ن��ه يق�ضي أ�ك�ثر من ن�صف �ساعة‬
‫هناك تخبط وا�ضح وعدم ر ؤ�ية لدى وزارة أ‬
‫ال�شغال‬ ‫لو�صوله ملدر�سة أ�طفاله (( أ�عتقد ب أ���ن م�شكلة‬ ‫حميد العجمي‬
‫كما هو حال من هم يف جنوب اململكة كدار كليب وا إل���س��ك��ان يف بنيتها التحتية‪ ,‬كما ي��رى ويجمع‬ ‫االختناق احلا�صل ه��و ع��دم ر ؤ�ي���ة وا�ضحة لدى‬ ‫أ��ستيقظ يف اخلام�سة والن�صف من أ�ج��ل أ�ن أ��صل‬
‫الخ�ي�رة ملدينة حمد‪ ،‬التقينا أ�ي�ض ًا الفريق على أ�ن احل��ل لي�س يف اال�ستبدال فقط‬ ‫وال����دوارات أ‬ ‫امل�سئولني يف تخطيط وتنفيذ بع�ض ال�شوارع ))‬ ‫يف املوعد املحدد‪� ,‬إذ أ�ن م�شواري يحتاج فقط بني ‪7‬‬
‫املواطن ال�سيد علي النعيمي وهو أ�حد قاطني دوار بل يف احللول اجلذرية‪ ،‬مثل أ�ن�شاء ج�سور علوية‬ ‫م ؤ�كد ًا (( أ�ن أ�ن�شاء ج�سور جديدة وبع�ض أ‬
‫النفاق‬ ‫أ�و ‪ 8‬دقائق ولكن يف ظل هذا االختناق أ�حتاج بني‬
‫‪ 21‬مبدينة حمد وعمله يف قرية �سلماباد لريوي لنا جديدة و�شق أ�نفاق أ�ر�ضية للحد من االختناق‪.‬‬ ‫�سيحد ب�شكل كبري من االختناق واالزدح���ام ))‬ ‫‪ 30‬و ‪ 35‬دقيقة من أ�جل الو�صول ملقر العمل ))‪.‬‬
‫معانات و�صوله للعمل ليقول‪ (( :‬عالوة على أ�ين‬
‫ا�سكن يف اجلنوب وعملي يف ال�شمال‪ ,‬تواجهني هل يعي أ�حد ممن ميلك القرار ويدعي احلر�ص‬ ‫و�شاطره يف الر أ�ي املواطن حممد وهو أ�حد أ�بناء‬ ‫ال�ستاذ أ��سامه الوداعي‬ ‫والتقينا أ�ي�ض ًا باملواطن أ‬
‫يف كل �صباح زحمة �سري ال مثيل لها‪ ,‬خ�صو�ص ًا ع��ل��ى امل��واط��ن�ين‪ ،‬أ�ي����ة ���ض��غ��وط نف�سية ت�سببها‬ ‫قرية البديع وم��وظ��ف يف أ�ح��د وزارات الدولة‪,‬‬ ‫وهو مدر�س يف مدر�سة الرازي االبتدائية بقرية‬
‫يف تقاطع ا إل���ش��ارة امل ؤ���دي��ة ل��ل��دوار ال�ساد�س )) االخ��ت��ن��اق��ات امل��روري��ة للنا�س‪ ،‬ه��ل ن�سينا ذلك‬ ‫و ق���ال‪ (( :‬ل�ست م�����ض��ط��ر ًا ل��ل��ف ح���ول العامل‪،‬‬ ‫ال��دي��ه‪ ،‬وحينما � أس�لناه ع��ن بع�ض التطويرات‬
‫وع��ن �سوئلنا له عن ر ؤ�ي��ت��ه لبع�ض احللول ق��ال ‪ :‬الذي خلع مالب�سه ورك�ض عاريا عند دوار القدم‬ ‫ول��ك��ن جت��ري ال��ري��اح مب��ا ال ت�شتهي ال�سفن‪ ،‬يف‬ ‫ال��ت��ي ت��ق��وم ب��ه��ا وزارة ا إل���س��ك��ان أ‬
‫وال�شغال‪،‬‬
‫(( على الدولة أ�ن حتد من هذا االختناق بحلول ب�سبب االختناقات املرورية‪ ،‬أ�لي�س كافيا على هذا‬ ‫كل يوم أ�قطع م�سافة ما يقارب الـ ‪ 20‬كيلو بينما‬ ‫ه��ل ه��ي جم��دي��ا أ�م ال؟ أ�ج����اب‪ (( :‬ال جدوى‬
‫فعلية‪ ،‬واحلل يف نظري لي�س ا�ستبدال دوار ب�إ�شارة ال�شعب ما يالقيه من �ضغوط �سيا�سية ومعي�شية‬ ‫ال تبعد ال���وزارة عني �سوى ‪ 10‬كيلو تقريب ًا ))‪.‬‬ ‫فيما تقوم ب��ه ال����وزارة‪ ،‬غ�ير أ�ن��ه��ا ت�ضيف عبئا‬
‫�ضوئية‪ ,‬احل��ل هو أ�ن تتعلم من ال��دول املتقدمة واقت�صادية ومتييزية حتى ت�ضاف �إليه االختناقات‬ ‫أ�ك��ث�ر م��ن ال��ل��ازم م��ن م��ي��زان��ي��ة ال���دول���ة ))‪.‬‬
‫يف أ�ورب��ا‪ ،‬ك�شق أ�نفاق أ�ر�ضية وج�سور علوية )) ‪ .‬املرورية‪ .‬أ�هل بعد كل هذا �ستعرتف الدولة بحجم‬ ‫ويعلق مواطن �آخر من أ�حدى القرى الواقعة على‬ ‫وي�����ض��ي��ف ال����وداع����ي (( �إين أ�����ض���ط���ر ألخذ‬
‫كما أ�ن ح��ال أ�ه��ايل قرية ع��ايل لي�س أ�ف�ضل من امل��ع��ان��اة ال��ت��ي �سببها التجني�س ال�سيا�سي التي‬ ‫�شارع البديع بتعليق طريف قائ ً‬
‫ال‪� (( :‬إذا مل تنجز‬ ‫ط���رق ال��ت��ف��اف��ي��ة ح���ول ق���رى ك���ث�ي�رة م���ن أ�جل‬
‫غ�يره��م ل��وج��ود دواري����ن م��زدح��م�ين م��ن ال�شرق قامت بتنفيذه م��ن حقبة ال�سبعينات وازدادت‬ ‫لنا الدولة مطلب جميع املواطنني وهو عبارة عن «‬ ‫ال��و���ص��ول ل��ل��م��در���س��ة يف امل��وع��د امل��ط��ل��وب ))‪.‬‬
‫ال�ستاذ عبداحلكيم حبيب وتريته يف وق��ت ما ي�سمى بامل�شروع ا إل�صالحي!‬ ‫والغرب‪ ،‬يقول املواطن أ‬ ‫أ�نفاق مرورية « �سن�ستعني ب�سيارت بها « جناح « من‬ ‫وي��واج��ه ح�سني أ�ح��م��د �سلمان « بحار « ي�سكن‬
‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫ريبورتاج‬ ‫‪12‬‬

‫تفاعل شعيب وصمت رمسي ‪..‬وقوات الشغب متنع مسريات السيارات !‬

‫البحرينيون حييون ذكرى النصر اإلهلي ويسجلون «ال» كربى للتطبيع!‬

‫أ��شرف النا�س ‪..‬‬ ‫الوىل للن�صر ا إللهي على‬ ‫احتفا ًء بالذكرى أ‬


‫ال ت��زال ت��دوي كلمات �سيد الن�صر يف �آذان من‬ ‫العدو ال�صهيوين يف حربه على لبنان ال�صيف‬
‫حملتهم العزة �إىل �ساحة االنت�صار يف ال�ضاحية‬ ‫املا�ضي أ‪�،‬قيمت املهرجانات االبتهاجية يف‬
‫اجل��ن��وب��ي��ة ب���ب�ي�روت يف ‪��� 23‬س��ب��ت��م�بر يف العام‬ ‫العا�صمة امل��ن��ام��ة وخمتلف امل���دن والقرى‪،‬‬
‫املا�ضي أ‪�،‬ولئك من �شرفهم ال�سيد بخطابه وت�شرفوا‬ ‫الم�ي�ن حل��زب اهلل �سماحة‬ ‫و�شهد خ��ط��اب أ‬
‫بر ؤ�يتهم وخ�ص�صهم فكان ا�سم البحرين يزداد‬ ‫�لا وحما�س ًا‬‫ال�سيد ح�سن ن�صر اهلل ت��ف��اع ً‬
‫حالوة يف منطقه العزيز‪،‬ذلك الهيام وم�شاعر العزة‬ ‫كبري ًا‪،‬حيث افتتحت احل�سينيات وال�صاالت‬
‫والكرامة تعود من جديد مع الذكرى ونداء أ��شرف‬ ‫أ�ب��وب��ه��ا ل��ع��ر���ض م��ه��رج��ان االن��ت�����ص��ار‪ ،‬فيما‬
‫النا�س و أ�ك���رم النا�س و أ�ط��ه��ر النا�س‪،‬فبا إلمكان‬ ‫طافت م�سريات ال�سيارات ال�شوارع مظهرة‬
‫مالحظة التفاعل ال�شعبي الكبري يف مقابل ال�سلبية‬ ‫عالمات الفرحة والت أ�ييد للمقاومة ا إل�سالمية‬
‫الر�سمية طبع ًا مع االنت�صار طيلة الفرتة املا�ضية‬ ‫‪،‬وانت�شرت اللوحات ا إلعالنية و�صور ال�سيد‬
‫م��ن ذك���رى ح��رب مت��وز اخل��ا���س��رة �صهيوني ًا على‬ ‫ن�����ص��ر اهلل و أ�ع���ل��ام و�����ش����ارات ح����زب اهلل‬
‫لبنان‪،‬ففي خمتلف أالمكنة واملناحي جتد ما يوحي‬ ‫لتزين الطرقات واملحال وزج��اج ال�سيارات‪.‬‬
‫�إليك باالرتباط بنموذج املقاومة و�سيدها املقدام‬
‫املعلم درو�س ال�صرب والن�صر ومن انحنت له الر ؤ�و�س‬ ‫و�إزاء امل�شاركة واالبتهاج ال�شعبي ك��ان من‬
‫�لاال وب��ات يقود قلوب ًا يعجنها ا إلمي��ان واملوقف‬ ‫أ�ج ً‬ ‫امل�����س��ت��غ��رب اع�ترا���ض م�����س�يرات ال�سيارات‬
‫ورف�ض الذل‪،‬لتنظم �إىل مع�سكر أ��شرف النا�س‪..‬‬ ‫وحم��ا���ص��رة ال����دورات والتقاطعات م��ن قبل‬
‫أ�ع�����اد ال�����س��ي��د ال���ن���داء ف��ك��ان امل��ت��ع��ل��ق��ون بطلته‬ ‫المر الذي لقي‬ ‫أ�عداد كثيفة من قوات ال�شغب! أ‬
‫ال��ب��ه��ي��ة م��ن ع��ل��ى ال�����ش��ا���ش��ات يف امل���ن���ازل وامل آ�مت‬ ‫ا�ستنكار ًا وا�ستهجان ًا وا�سع ًا من قبل املواطنني‬
‫وال�صاالت‪،‬حيث انت�شرت أ�خبار عر�ض اخلطاب‬ ‫الهايل يف‬ ‫امل�شاركني فيها‪،‬والتي تعود عليها أ‬
‫ال��ت��اري��خ��ي يف خمتلف امل��ن��اط��ق وال��ت��ي ك���ان من‬ ‫منا�سبات الفرح مبا يعد خروج ًا على العرف‬
‫بينها م أ����مت ال�سماكني ب��امل��ن��ام��ة‪،‬وم��رك��ز ا إلمام‬ ‫وان��ت��ه��اك�� ًا حل��ري��ة ال��ت��ع��ب�ير‪،‬وك��ال��ع��ادة تعامل‬
‫علي بقرية �سار‪،‬وم أ�مت �آل �شهاب بالدراز‪،‬وم أ�مت‬ ‫ملواطنون بهدوء و�سلمية مع اال�ستفزاز املبا�شر‬
‫ال��زه��راء بجبلة حب�شي‪،‬وم أ�مت أ�بو�صيبع‪،‬والعكر‬ ‫مل�شاعرهم و�إف�ساد البتهاجهم باالنت�صار الذي‬
‫و���س�ترة وغ�يره��ا م��ن امل��ن��اط��ق واجل��ه��ات التي‬ ‫النظمة العربية قبل ال�شعوب‪.‬‬ ‫يجب أ�ن تفخر به أ‬
‫‪13‬‬ ‫ريبورتاج‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫ال للتطبيع ‪..‬‬ ‫احتفلت والتي خرجت كما خرجت كل املناطق‬


‫الب���ي نا�صع ببيا�ض وقوفه‬ ‫الم��ن العام �إن �سجل �شعبنا أ‬ ‫بزفات ال�سيارات التي اعرت�ضها أ‬
‫�ضد أ�كذوبة �إ�سرائيل‪،‬منذ ‪1925‬م ويف زيارة‬
‫ال�سيد أ�مني احل�سيني يف ‪ 1932‬م املدعومة من‬ ‫لبيك يا مقاومة ‪..‬‬
‫الذه���ان املوقف ال�شعب البحريني والتي ع ّرف فيها بتجاوزات‬ ‫يعيد املوقف ال�شعبي �إىل أ‬
‫ال�شعبي ال�����ص��ادق امل��ت��ف��اع��ل م��ع املقاومة ال��ي��ه��ود يف فل�سطني‪،‬وكذلك أ�ي���ام النكبة يف‬
‫وال�شعب اللبناين‪،‬فقد �شهدت البحرين ‪ 1948‬م ويف ‪ 1956‬م أ�يام العدوان الثالثي على‬
‫م�����س�يرات واع��ت�����ص��ام��ات حا�شدة‪،‬عربت م�صر‪ ،‬ويف حرب أ�كتوبر ‪ 1973‬م ويف احتالل‬
‫ع���ن �إ����س�ل�ام وع���روب���ة ال�����ش��ع��ب البحريني اجل��والن واجتياح ب�يروت ‪ 1975‬و ‪1982‬م‪،‬ويف‬
‫امل����ق����اوم ل�ل�اح���ت�ل�ال ال�����ص��ه��ي��وين وكيانه انت�صار ‪2000‬م‪،‬ناهيك عن اجلمعيات وللجان‬
‫الغا�صب‪،‬والراف�ض لكل م��ف��ردات التطبيع والفعاليات املتفاعلة مع الق�ضية والت أ�كيد ال�سنوي‬
‫وال�����س�لام والت�صالح واالع��ت�راف بالعدو‪ .‬على الثبات يف املوقف ورف�ض التطبيع من خالل‬
‫الح��ي��اء املهيب مل�سرية ي��وم ال��ق��د���س العاملي‬ ‫ففي العام املا�ضي وعلى مدى ‪ 33‬يوم ًا كانت أ‬
‫البحرين تغلي باملواقف ومل تعرف ال�سكون ال�سنوية‪ ،‬وبني هذا وذلك كان ال�شعب البحريني‬
‫والهدوء حتى حتقق االنت�صار وكان املهرجان ي�سجل املوقف تلو املوقف م ؤ�كد ًا على رف�ض هذا‬
‫الهلية لن�صرة الكيان وم ؤ�يد ًا كل حركات التحرر واملقاومة ‪.‬‬ ‫ال�شعبي الذي أ�قامته اللجنة أ‬
‫ال�شعب اللبناين والذي رعته جمعيتي التوعية و�إذ أ�ح���ي���ا ���ش��ع��ب��ن��ا ذك����رى االن��ت�����ص��ار ف�إنه‬
‫والوفاق‪،‬و�شهدت فعالياته مركز البحرين ي ؤ���ك��د على خ��ي��ار امل��ق��اوم��ة وي�ضع ي��ده يف يد‬
‫الدويل للمعار�ض‪،‬من أ�برز الفعاليات املعربة املقاومني وي�ستلهم منه دور�س العزة والكرامة‬
‫عن روح املقاومة لدى ال�شعب وعن �صموده مع وال���ع���زمي���ة وال�������ص�ب�ر وال���ت���وك���ل ع��ل��ى اهلل‪..‬‬
‫�صمود املقاومني و�صرب ال�صابرين من أ�بناء ل��ق��د ف���رح ال��ب��ح��ري��ن��ي��ون و���س��ج��ل��وا «ال» كربى‬
‫ال�شعب اللبناين ال�شقيق‪،‬فقد كانت التلبية للتطبيع‪،‬وكل اخل��ط��وات والغمزات واللمزات‬
‫للمقاومة واملبايعة لها أ�بدية م ؤ�كدة تقطع ب��ه‪ ،‬وابتهجوا باملفاج أ�ة الكربى التي �ستكون‬
‫كل حجج التطبيع والتقارب مع العدو‪،‬مهما مفاج أ�ة ك�برى بالفعل لكل املطبعني ممن مل‬
‫الن���ظ���م���ة و����ص���ع���رت خ���ده���ا ‪ ..‬يفرحوا بالن�صر ولن يذقوا طعم الفرحة به‪.‬‬ ‫ه����رول����ت أ‬
‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬
‫أخبار‬ ‫‪14‬‬
‫بعد تصرحيات البعض بأن ما قام به أهالي املالكية غري قانوني!‪..‬الوفاق يف بيانها‪:‬‬
‫الوفاق تشارك يف‬
‫حوارية ذكرى حل اجمللس الوطين‬ ‫أين كان هؤالء القانونيون من التجاوزات الفاضحة اليت قام بها املتنفذ؟‬
‫ت�شارك جمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية مع‬ ‫ما قام به بع�ض أ�هايل املالكية ب أ�نه غري قانوين‪،‬‬ ‫ولفت بيان الوفاق �إىل ا إلرادة ال�صلبة ألهايل‬ ‫أ�كدت جمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية يف بيان‬
‫عدد من اجلمعيات ال�سيا�سية يف تنظيم حلقة‬ ‫ت�ساءلوا أ�ين كان ه ؤ�الء القانونيون من املخالفات‬ ‫املالكية يف ح�ضاريتهم �إحقاق احلق الذي‬ ‫�صادر عنها على خلفية بدء �إزالة احلظائر املخالفة‬
‫حوارية بذكرى حل املجل�س الوطني ال�سابق‬ ‫والتجاوزات الفا�ضحة التي قام بها املتنفذ‬ ‫�ساهمت يف حتقيق ما ي�صبون �إليه رغم كل‬ ‫والتي �شكل وجودها جتاوزا وقفزا فوق القانون‬
‫يف ‪ 28‬أ�غ�سط�س‪� /‬آب العام ‪ 1975‬بقاعة‬ ‫الذي ن�صب احلظائر دون اكرتاث ب أ�ي �سلطة‬ ‫الظالمات واال�ستهدافات التي تعر�ضوا لها أ�ثناء‬ ‫و أ�عترب �ضربة لهيبته وم�صادرة حلقوق النا�س‪.‬‬
‫فل�سطني بجمعية وعد وذلك م�ساء اخلمي�س‬ ‫للقانون وقد ا�ستمر يف ذلك أل�شهر عديدة‪.‬‬ ‫حتركاتهم ال�سلمية ملطالبة بحقوقهم امل�شروعة‪.‬‬
‫‪ 30‬أ�غ�سط�س اجلاري‪ .‬و�ستتناول احللقة‬ ‫و�شددت الوفاق على أ�ن لغة القانون التي كانت‬
‫حوارية ثالثة حاور وهي‪ :‬املحور التاريخي‪،‬‬ ‫للزمة‬‫الول أ‬‫وذكر البيان أ�ن الوفاق منذ اليوم أ‬ ‫وحملت الوفاق اجلهات املعنية الر�سمية‬ ‫الهايل هي التي أ�زالت احلظائر الذي‬ ‫خيار أ‬
‫كان نوابها وبلديوها يخاطبون اجلهات الر�سمية‬ ‫س�ولية الكاملة حول كل ما حدث من خروقات‬ ‫امل� ؤ‬ ‫�شيدها املتنفذ من خالل قيامه با�ستفزاز‬
‫تداعيات حل املجل�س الوطني‪ ،‬وتقييم‬
‫ب أ�ن ما يحدث هو خرق وقفز على �سلطة القانون ‪،‬‬ ‫وا�ستهداف للمواطنني الذين كانوا يطالبون‬ ‫الهايل قطع أ�رزاقهم وهو ما أ��س�س �إىل حدوث‬
‫أ‬
‫المني‬‫جتربة العمل النيابي بعد االنفراج أ‬
‫و أ�ن احلل الوحيد هو يف أ�ن يكون جميع املواطنني‬ ‫بحقهم بال�شكل ال�سلمي واحل�ضاري ‪ ،‬وت�ساءل‬ ‫تلك أ‬
‫الزمة التي ا�ستمرت فرتة لي�ست بالق�صرية‬
‫وال�سيا�سي‪ .‬و�ست�صدر بيان ًا بهذه املنا�سبة‪.‬‬
‫�سوا�سية أ�مامالقانونبعيداعنالنفوذواال�ستغالل‪.‬‬ ‫بيان الوفاق حول القانونيني الذين �صرحوا ب أ�ن‬ ‫ب�سبب تعطل العمل بالقانون جتاه تلك أ‬
‫الزمة‪.‬‬

‫«آيل للسقوط» زارته عدسة الوفاق لرتصد عدد من املخالفات‬

‫مسجد الصبور بـ «جنوسان» خمزنا ألدوات عمال البلديات !‬ ‫كتب ‪ -‬عادل العايل‬
‫فوزارة البلديات قامت ب�إتخاذ امل�سجد خمزنا إلدواتهم‬ ‫اال أ�خالقية )) ‪ ،‬و ر�صدت كامريا الوفاق العديد من‬ ‫زارت عد�سة «الوفاق» م�سجد ال�صبور بقرية «جنو�سان»‬
‫املتعددة‪ .‬كما يقع اللوم على وزارة ال�شئوون ا إل�سالمية‬ ‫التجاوزات الال اخالقية والتي ت�شري �إىل وجود خمالفات‬ ‫على خلفية ما ن�شرته أ�حد ال�صحف املحلية بعنوان ((‬
‫إلهمالها �إعادة ترميم وبناء امل�ساجد ب�شكل عام‪.‬‬ ‫وقعت ب�سبب الالم�سئولية من قبل بع�ض اجلهات الر�سمية‪،‬‬ ‫م�ساجد جنو�سان «الآ يلة» تتحول مرتع ًا للممار�سات‬

‫صور توضح املسجد اآليل للسقوط و أدوات عامل البلدية داخله باإلضافة إىل‬
‫زجاجات الخمر املتناثره (تصوير عادل ا لعايل)‬
‫‪15‬‬ ‫أخبار‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫النائب السيد عبدالله العايل يشري إىل بقع الزيت برفقه الزميل عادل العايل‬

‫خملفات كارثية ختبأها مسوم بابكو بعيد ًة عن األنظار‬

‫بابكو ‪ ..‬تساهم يف حكم اإلعدام على ( خليج توبلي )‬


‫و أ��ضاف» كم من أال�سر كانت تتمتع بجمال منظره ونقاء‬ ‫املركزة لكنها عاجزة عن انقاذه من يد املتنفذين ومن‬ ‫مائية ين�ساب منها املاء ألحد املمرات ويكفي أ�ن تقرتب‬ ‫حذر النائب ال�سيد عبداهلل العايل يف بيان له البيئيون‬
‫مياهه و�صفائها وتتخذه معربا من البالد القدمي حتى‬ ‫يقف وراءهم امل�صرين على ازالته رغم ال�صرخات‬ ‫ألحد املمرات اخلارجة من حمطة بابكو لت�شم رائحة‬ ‫واجلهات الر�سمية من أ�ن حماوالتهم إلنقاذ خليج توبلي‬
‫جزيرة النبيه �صالح تتلذذ با�سماكه وت�ستمتع بطيوره‬ ‫والبيانات وامل ؤ�مترات واجلوالت»‪.‬و أ��ضاف» يف الوقت‬ ‫الزيوت التي تزكم و �سرتى التلوث النفطي ال�شديد‬ ‫�سوف تتجه نحو العدم‪ ،‬نتيجة للممرات وامل�سارات املائية‬
‫وتخيم على �ضفافه‪ ،‬ولكنها كانت ت�ست�شرف اخلطر‬ ‫الذي تعلو الكلمة املنادية بحمايته‪ ،‬تعلو ع�شرات‬ ‫حول زرقة املياه البحرية‪.‬و أ��ضاف العايل م�ستنكرا‬ ‫التي ا�صطنعتها بابكو والبا من اجلهة اجلنوبية للخليج‪،‬‬
‫املحدق به حني رات املباين اخلر�سانية متديداتها اليه‬ ‫اجلرافات االرا�ضي املحاذية له لتكب خملفاتها فيه‪،‬‬ ‫منع �سيارات البلدية من دخول املنطقة اجلنوبية‬ ‫واملخلفات التي تفرزها امل�صانع يف اخلليج‪ .‬جاء ذلك‬
‫كالغول‪ ،‬ور أ�ت اجلرفات داخله تلتهم االخ�ضر والياب�س‬ ‫ويف الوقت الذي تتطاير الطيور يف �سمائه تتدفق‬ ‫وال�شرقية للخليج» حني تكلف نف�سك ب أ�خذ جولة‬ ‫بعد زيارة قام بها العايل م�صطحبا معه وفدا من‬
‫كاملوت املفرت�س‪ ،‬ورات االنابيب ال�ضخمة املمتدة‬ ‫خملفات مياه املجاري لتهدرها باملوت كما ق�ضت على‬ ‫حول حميط اخلليج من اجلهة اجلنوبية واجلنوبية‬ ‫النا�شطني البيئيني ‪ ،‬كما رافقه الزميل عادل العايل‪.‬‬
‫اىل و�سطه تنفث �سمومها بغري رحمة‪ ،‬رفعت يدها‬ ‫الرثوات املائية التي يحت�ضنها‪ ،‬ومع قوانني منع الردم‬ ‫ال�شرقية �ستعتقد انه مكب للنفايات البلدية علما بان‬ ‫وقال العايل منتقدا ما تقوم به امل�صانع من رمي‬
‫بال�شكوى ولكن ال جميب اال ا�صوات من هنا وهناك‬ ‫والدفان ت�صدر وثائق الهبات لالرا�ضي املغمورة‬ ‫�سيارات البلدية حمظور عليها املرور يف تلك املنطقة‬ ‫ملخلفاتها يف اخلليج» املمرات وامل�سارات املائية التي‬
‫تعلو تارة وتنخف�ض أ�خرى حتى اب�صر �شعب البحرين‬ ‫وتراخي�ص الدفن التي تتحدى �صرخات النا�شطني‬ ‫وبالتايل فلن جتد غري املخالفات والنفايات‪ ،‬مما حرم‬ ‫ا�صطنعتها بابكو و أ�لبا من اجلهة اجلنوبية للخليج‪،‬‬
‫الواقع املر الذي يعي�شه اخلليج اليوم بعد �إزالة اكرث من‬ ‫البيئني وقوانني حماية اخلليج‪ ،‬وكانك ت�شعر بانك‬ ‫املواطنني التمتع مبنظر اخلليج يف تلك املنطقة «‪.‬‬ ‫تتهافت للق�ضاء على ما تبقى من املمر املغذي للخليج‪،‬‬
‫ن�صفه هبات غري م�شروعه وردم مدمر يف ت�شجيع خفي‬ ‫يف �صراع احتالل وتدمري امام مقاومة ه�شة �سالحها‬ ‫وقال العايل»يبدو أ�ن املحاوالت امل�ستميتة الذي يبذلها‬ ‫كما ال حظنا من خالل زيارتنا للمنطقة أ�ر�ضا وا�سعة‬
‫وت�سابق حمموم قبل التمكن من تطبيق قوانني احلماية‬ ‫التح�سر والتباكي النياحة على االطالل فمن يزور‬ ‫النا�شطون البيئون النقاذ خليج توبلي تتجه نحو العدم‪،‬‬ ‫من اجلهة ال�شمالية القريبة لل�شارع امل ؤ�دي أللبا مدفون‬
‫التي عجزت ان حتمي نف�سها من االخرتاق‪ ،‬ويكفي ان‬ ‫خليج توبلي اليوم وال ميلك اال ان يتذكر كيف كان‬ ‫و ال ي�سمع منها ال�ضجيج و�صدى ال�صوت‪ ،‬أ�ما اجلهات‬ ‫حديثا �ضمن منطقة املحظور دفنها‪ ،‬وقد مت ت�ضييق‬
‫نقوم بجولة لتك�شف ان عمليات التدمري متوا�صلة ويف‬ ‫هذا اخلليج م�صدرا للرثوة ال�سمكية والربيان‪ ،‬وكيف‬ ‫الر�سمية املعنية بالبيئة واحلفاظ على اخلليج نقر أ�‬ ‫اخلناق على املنافذ املغذية للخليج‪ ،‬كما مت فتح ممرات‬
‫و�ضح النهار وردم وخملفات وجماري وبقع زيت وتلوث» ‪.‬‬ ‫كانت الطيور حتوم حوله وتع�ش�ش على ا�شجار القرم»‪.‬‬ ‫ت�صريحاتها املتتالية وت�شعر ب أ�ن اخلليج يف العناية‬ ‫مائية داخله وخارجه منه ل�شركة بابكو الناقلة لبحرية‬
‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬
‫أخبار‬ ‫‪16‬‬

‫بعد الزوبعة املثارة حول شعار «فلتسقط العلمانية»‪..‬أ‪.‬عبدالوهاب حسني ‪:‬‬

‫العلمائي و الوفاق مل يريدا من الشعار جر الساحة إىل معارك جانبية‬


‫ذلك ‪ :‬أ�ن بع�ض من ت�صدى للتو�ضيح مل يكن لديه‬ ‫ال�سلطة علمانية �إىل النخاع و أ�كرث ‪ ،‬و أ�نها أ�كرب‬ ‫معارك جانبية بعيد ًا عما يجري يف الربملان‪ ،‬وذلك‬
‫و�ضوح ر ؤ�ية يف أالبعاد الثالثة ‪ ( :‬الفكرية وال�سيا�سية‬ ‫امل ؤ��س�سات العلمانية يف البالد و أ�خطرها ‪ ،‬حيث أ�ن‬ ‫ألن الطرح املتعلق بالهتاف مل يوظف عمليا ل�صالح‬
‫واحلقوقية ) فهو يخلط بينها كثريا ‪ ،‬وال ميتلك‬ ‫بيدها احلل والعقد ‪ ،‬وبيدها الرثوة وامل ؤ��س�سات ‪( :‬‬ ‫املجل�س أ�و اجلمعية ‪ ،‬و�إمنا وظفه خ�صومهما وال‬
‫اخلربة ال�سيا�سية الكافية ‪ ،‬فكان قليل من النار قد‬ ‫ا إلمكانيات املادية والب�شرية ) وهي ال غريها التي‬ ‫زالوا يوظفونه �ضدهما ‪ ،‬ومل يعد بفائدة على املجل�س‬
‫أ��شعلها الهتاف ‪ ،‬وبدال من أ�ن ُي�صب املاء على النار‬ ‫ت�ستطيع أ�ن مترر قانون أالحوال ال�شخ�صية وغريه ‪،‬‬ ‫العلمائي والوفاق ‪ ،‬لي�س ألنه أ�رتد عليهما ‪ ،‬و�إمنا ألنه‬
‫ليطفئها ‪�ُ ،‬صب عليها الزيت فزاد ا�شتعالها ‪.‬‬ ‫وهي امل� ؤس�ولة بالدرجة أالوىل عن الف�ساد أالخالقي‬ ‫مل تق�صد ( يف أال�صل ) به املواجهة ال�سيا�سية على‬
‫وختم يف �إجابة تطرقت �إىل خم�س نقاط حلل فيها‬ ‫وا إلداري والت�ضييق على النا�س يف معي�شتهم و�سلب‬ ‫أ��سا�س فكري ‪ ،‬ومتنيت لو أ�درك أالخوة هذه احلقيقة‬
‫املوقف من الزوبعة أ‪�،‬ن املجل�س العلمائي والوفاق مل‬ ‫حقوقهم وحرياتهم ‪ ،‬ولي�ست جمعية وعد أ�و املنرب‬ ‫‪ ،‬ومتت املعاجلة على أ��سا�سها وعند حدودها ‪.‬‬
‫يغريا يف عالقاتهما ال�سيا�سية مع ال�سلطة وامل ؤ��س�سات‬ ‫أ�و التجمع أ�و غريها من اجلمعيات ال�سيا�سية ذات‬ ‫و�شخّ �ص ح�سني يف �إجابته ل� ؤس�ال حول الزوبعة‬
‫وال�شخ�صيات العلمانية بعد اخلطاب ‪ ،‬مما يدل‬ ‫التوجه العلماين املحرومة من امل�شاركة الربملانية‬ ‫املثارة �ضد �شعار �سقوط العلمانية‪ ،‬ب أ�نه ال توجد‬
‫على أ�ن الهتاف مل تق�صد منه املواجهة ال�سيا�سية‬ ‫وغريها من احلقوق‪.‬‬ ‫اليوم مواجهة �سيا�سية بني ا إل�سالميني والعلمانيني‬
‫مع العلمانية على أ��سا�س فكري ‪ ،‬علما ب أ�ن �شعار‬ ‫ووجد ح�سني أ�ن �سماحة ال�شيخ عي�سى �حمد قا�سم‬
‫أ‬ ‫يف البحرين على أ��سا�س فكري ‪ ،‬ور أ�ى ب أ�ن �سماحة‬
‫املجل�س العلمائي لهذا العام ‪ :‬هو الوحدة ا إل�سالمية‬ ‫لو ق�صد املواجهة ال�سيا�سية مع العلمانيني على أ��سا�س‬ ‫ال�شيخ عي�سى أ�حمد قا�سم ( حفظه اهلل تعاىل )‬
‫والوطنية ‪.‬كما أ�ن ا إل�سالميني الذين يتبنون املواجهة‬ ‫وال�شد �ضد‬ ‫فكري ‪ ،‬لكانت مواجهته ال�سيا�سية أالوىل أ‬ ‫اعترب أال�ستاذ عبد الوهاب ح�سني أ�نه من غري مل يق�صد بالهتاف « فلت�سقط العلمانية « املواجهة‬
‫مع ال�سلطة ال يتبنونها على أ��سا�س فكري أ�و عقائدي ‪،‬‬ ‫ال�سلطة ال �ضد غريها ‪ ،‬فالهتاف مل يفهم يف �سياقه‬ ‫ال�صحيح أ�ن املجل�س العلمائي وجمعية الوفاق أ�رادا ال�سيا�سية مع العلمانيني على أ��سا�س فكري ‪ ،‬فهو‬
‫و�إمنا يتبنونها على أ��سا�س �سيا�سي وحقوقي ‪.‬‬ ‫‪ ،‬و�ضخم كثريا ‪ ،‬و أ�خرج عن حدوده ‪ ،‬و�ساعد على‬ ‫بطرح �شعار « فلت�سقط العلمانية» جر ال�ساحة �إىل يطرح وال يزال التعاي�ش مع ال�سلطة ‪ ،‬معترب ًا أ�ن‬

‫انتبه !‬ ‫خاطبت اجلمعيات ومؤسسات اجملتمع املدني ‪..‬النائب جالل فريوز‪:‬‬

‫لي�س من حقك كمواطن أ �ن تعرف أ �ي‬ ‫الوفاق عاكفة على مراجعة عدد من القوانني ومنها قانون العقوبات‬
‫معلومة عن الواقع املحيط بك فعليك‬ ‫من م ؤ��س�سات املجتمع املدين ومن‬ ‫ك�شف النائب جالل فريوز أ�ن كتلة الوفاق عاكفة‬
‫الالف‬ ‫أ�ن ت�سمع عن جتني�س ع�شرات آ‬ ‫�ضمنها جمعية املحامني و اجلمعية‬ ‫حاليا على مراجعة عدد من القوانني ومن‬
‫البحرينية حلقوق ا إلن�سان واجلمعيات‬ ‫�ضمنها قانون العقوبات ب�سبب حاجتهما املا�سة‬
‫وت�صمت وعليك أ �ن ت�سمع عن خمططات‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬لدعوتهم للم�شاركة يف‬ ‫للتعديالت» كتلة الوفاق عاكفة حاليا على مراجعة‬
‫�سرية خطرية ل�ضرب الوطن وعليك‬ ‫و�ضع مالحظاتهم على عدد من‬ ‫عدد من القوانني ومن �ضمنها قانون العقوبات‬
‫القوانني ومن جملتها قانون العقوبات»‪.‬‬ ‫الذي يعد قانون قدميا �صدر قبل أ�كرث من ‪30‬‬
‫أ�ن ت�صمت ويف نف�س الوقت ت�سرق‬ ‫عاما وهو بحاجة ما�سة �إىل تعديالت جذرية‬
‫الرا�ضي والبحر وت�صادر ال�شواطئ و‬ ‫أ‬ ‫كما أ��شاد فريوز باخلطوات التي‬ ‫يف اغلب أ�بوابة‪ ،‬وال�سيما فيها يتعلق بالعقوبات‬
‫اتخذتها وزارة الداخلية مبداهمة أ�وكار‬ ‫الن يف متناول اجلميع ‪،‬‬‫والغرامات التي أ��صبحت آ‬
‫متنع عنك بع�ض الوظائف ومتنع عنك‬ ‫الدعارة « أ��شيد باخلطوات العملية التي‬ ‫فت ؤ�دي �إىل متادي املنتهكني لعدم ت أ�ثري العقوبات‬
‫ �خر القائمة وماعليك‬ ‫البعثات اىل آ‬ ‫اتخذتها وزارة الداخلية والنيابة العامة‬ ‫عليهم»‪ .‬و أ��ضاف» و�ضمن ذلك تعديل قانون‬
‫�إال أ �ن ت�صمت الن اية كلمة تقال أ �و‬ ‫مبداهمة أ�وكار و دور الدعارة‪ ،‬والفنادق‬ ‫العقوبات‪ ،‬ب�إلقاء ال�ضوء على اجلوانب التي تخ�ص و قال فريوز أ�ن الوفاق قامت مبخاطبة‬
‫التي ت أ�خذ من خدماتها وكرا إلقامة‬ ‫أ�خالقيات املجتمع بت�شديد العقوبات على الراعني بع�ض اجلهات للم�شاركة يف و�ضع مالحظاتهم‬
‫تت�ساءل جرمية بنظر ال�سلطة!‬ ‫مالهي خمربة ألخالقيات املجتمع»‪.‬‬ ‫لدور الدعارة ومنتهكي أ�خالقيات املجتمع»‪ .‬على بع�ض القوانني» مت م ؤ�خرا خماطبة عدد‬

‫؟!!‪..‬‬
‫؟!!‪..‬‬ ‫فعلوا‪..‬‬
‫فعلوا‪..‬‬ ‫قالوا‪..‬‬
‫قالوا‪..‬‬
‫النتيجة هي تراجع الوطن عىل كل املستويات ا ملعيشيىة‬ ‫تراجع في مستوى الخدمات ‪ ،‬تراجع في مستوى الحريات‬ ‫ان االيام القادمة ستكون أجمل األيام وقالوا أن هناك أرض لكل‬
‫والسياسية والحقوقية حتى االجتامعية بسبب االدارة السيئة‬ ‫وتعليق أكبر عدد من الملفات السياسية من دون حل وغلاء في‬ ‫مواطن وقالوا ان الدولة سرتفع الرواتب قريبا مبا يوفر ا لعيش‬
‫ملتنفذين ميتلكون زمام االمور يف البلد يف معظم املفاصل الحساسة‬ ‫مستوى المعيشة و ارتفاع في مستوى الاسعار وبروز كل مثيرات‬ ‫الكريم للمواطن وقالوا أن املواطنني سواسية يف الحقوق والواجبات‬
‫يف الدولة‪.‬‬ ‫الطائفية في جميع المستويات‬ ‫وقالوا أن البحرين مقبلة عىل مشاريع تنموية واستثامرية عمالقة‬
‫تساهم يف رفع مستوى املعيشة للمواطن‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫أخبار‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫خالل صالة اجلمعة ‪ ..‬آية اهلل قاسم‪:‬‬

‫التجنيس ظامل فاحش عدواني تآمري وال يصح السكوت عليه!‬


‫الأ مني‪ ،‬والت�سيب اخللقي‪ ،‬والتفكك‬ ‫اجلميع‪ ،‬ويقود الوطن كلّه �إىل نتائج كارث ّية‬ ‫أ�عترب �سماحة اهلل ال�شيخ عي�سى أ�حمد قا�سم أ�ن‬
‫االجتماعي‪ ،‬وغري ذلك من الظواهر ال�سلبية‬ ‫بالغة اخلطورة‪ ،‬والأ مر ال يحتمل االنتظار!‬ ‫التجني�س يف البحرين جتني�س ظامل‪ ،‬فاح�ش‪،‬‬
‫امل�ستجدة‪ .‬ي أ�تي هذا املوقف من �سماحته‬
‫ّ‬ ‫ووجد �سماحته أ�ن التجني�س ورقة �سيا�سية‬ ‫عدواين‪ ،‬ت�آمري‪ ،‬غري مقبول‪ ،‬وال ي�صح ال�سكوت‬
‫مع ا�ستمرار عملية التجني�س الظاملة‬ ‫ت�ضغط بها احلكومة على ال�شعب وتهدده‪،‬‬ ‫عليه‪،‬و أ�نه مرتبط ب أ�كرث من ف�ضيحة ت�آمرية‬
‫والتي باتت ظاهرة للعيان وعلى خمتلف‬ ‫وال�شعب من منطلق حر�صه على وجوده‬ ‫تفوح رائحتها مع الأ يام‪ ،‬متوعد ًا من أ�نه يف‬
‫الأ �صعدة‪ ،‬ويف ظل تذمر و�سخط �شعبي من‬ ‫وم�صلحته يجد نف�سه م�ضطر ًا ملواجهته‪ ،‬كما‬ ‫النيابي عن ترتيب حلّ مع احلكومة‬
‫ُّ‬ ‫حال عجز‬
‫�آثاره اخلطرية التي بد أ�ت تتجلى من خالل‬ ‫أ�نه �ضد ال�شعوب ب�سنّته و�شيعته‪ ،‬بفقرائه‬ ‫مل�شكلة التجني�س مبا يجنّب الوطن كلّه خطرها‬
‫امل�ضايقة املوجودة يف خدمات التعليم‬ ‫و أ�غنيائه‪ ،‬بكل �شرائحه ومك ّوناته‪ ،‬و�آثاره‬ ‫ال فالبد‬ ‫ل�سبب ت�صلّب املوقف احلكومي مث ً‬
‫وال�صحة وا إل�سكان ب�شكل رئي�سي‪،‬ف�ض ً‬
‫ال‬ ‫التدمريية وا�ضحة على امل�ستوى املادي واملعنوي‪،‬‬ ‫أ�ن ي أ�تي دور ال�شارع كل �شرائحه ومك ّوناته‪،‬‬
‫عن التداعيات الثقافية واالجتماعية التي‬ ‫وهي ت�شمل تو�سّ ع البطالة‪ ،‬وت�ض ّيق اخلدمات‬ ‫وبكل ما ميلك من و�سائل ال�ضغط ال�سلمي قبل‬
‫باتت من أ�كرب مهددات الهوية الوطنية‪.‬‬ ‫ال�صح ّية وخدمات الكهرباء واملاء‪ ،‬والتدهور‬ ‫احلد الذي يهدد‬
‫ّ‬ ‫فوات الأ وان‪ ،‬و أ�ن م�شكلته �إىل‬

‫خالل ندوة « معوقات املشروع اإلصالحي‪..‬فصل النقابيني أمنوذجا»‪..‬النائب خليل‪:‬‬

‫حتركات نقابة « بتلكو» معتدلة و منطقية‬


‫ف�صل النقابيني من عملهم ب�صورة تع�سفية‪.‬‬ ‫و أ�كد النائب أ�ن عملية ا إل�صالح يجب أ�ن تكون بال�شراكة‬ ‫ا لوفاق يف م أ�مت كرباباد حتت عنوان» معوقات‬ ‫أ�كد النائب الوفاقي عبد اجلليل خليل أ�ن مطالب‬
‫من جانب �آخر‪ ،‬أ�كد عبد اهلل جناحي نائب‬ ‫مع م ؤ��س�سات املجتمع ا ملدين و أ�ن توا�صل م�سريتها نحو‬ ‫امل�شروع ا إل�صالحي‪..‬ف�صل النقابيني أ�منوذجا»‪.‬‬ ‫وحتركات نقابة �شركة البحرين لالت�صاالت ال�سلكية‬
‫رئي�س الهيئة املركزية جلمعية العمل الدميقراطي‬ ‫أ�هدافها‪ ،‬م ؤ�كدا أ�ن اختالف الر ؤ�ى والتوجهات مقبول‪.‬‬ ‫ونوه خليل أ�ن ن�سبة الزيادة التي طالب بها النقابيني لن‬ ‫والال�سلكية « بتلكو» معتدلة و منطقية ‪ ،‬و أ�ن عملية‬
‫« وعد» على �ضرورة ال�ضغط ال�شعبي ‪ ،‬با إل�ضافة‬ ‫و أ��شار خليل أ�ن ملف النقابيني بحاجة �إىل‬ ‫ت�شكل هاج�سا كبريا على ال�شركة يف حني أ�نها حتقق أ�رباح‬ ‫التدوير التي و�ضعتها ا إلدارة من أ�جل التخل�ص‬
‫�إىل ال�ضغط اخلارجي‪ .‬وي�شري جناحي أ�ن اجلهات‬ ‫معاجلة �ضمن �إطارين أالول فيها تعديل قانوين‬ ‫مببالغ خيالية‪ .‬و أ��ضاف خليل أ�نه كان من أالف�ضل أ�ن‬ ‫من املوظفني جاءت مغايرة‪ .‬كما دعا النائب‬
‫ال�سيا�سية أ��صبحت حتمي نف�سها بالقانون خ�صو�صا‬ ‫مل� أس�لة النقابات احلكومية ويكون ذلك ب�شكل‬ ‫جتتمع ال�شركة مع النقابيني قبل قرار الف�صل التع�سفي ‪،‬‬ ‫جميع النواب التحرك اجلاد على ملف النقابيني‬
‫�إذا ما أ�ختتمت القوانني بعبارة «وفقا للقانون»‪.‬‬ ‫�سريع و�صريح‪ ،‬والثاين �إعادة النظر يف ملف‬ ‫فوجود هذه اخلطوات هو تراجع للدميقراطية احلقيقة‪.‬‬ ‫املف�صولني ‪.‬جاء ذلك خالل ندوة نظمتها ملتقى‬

‫املالكية‪..‬ضحية القفز فوق القانون‬ ‫ترقبوا ملتقى الوفاق‬


‫مساء يوم األثنني ‪2007/8/27‬‬
‫مأمت البدع ( املنامة) يوجد مكان خاص للنساء‬
‫‪ -‬اخلطوات املتبعة مع األهالي واملتنفذ والسلطات‪ /‬يوسف البوري رئيس اجمللس‬
‫البلدي للمحافظة الشمالية‬
‫‪ -‬أهمية السواحل و التأثيرات البيئية و التجاوزات‪ /‬علي منصور ‪ -‬باحث بيئي‬
‫‪ -‬الدور السلبي لألجهزة الرسمية‪ /‬النائب السيد حيدر الستري‬
‫شهادات حية مع املتضررين‬
‫عرض فيلم « حبر يبحث عن ساحل»‬

‫واقع األجور و غياب العدالة اإلجتماعية‬ ‫ترقبوا ملتقى الوفاق‬


‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬
‫شهداء‬ ‫‪18‬‬

‫على ثغره أتضحت بسمة السرور للقاء احلور ومسة احلسرة لفراق األحبة‬

‫الشهيد سيد علي العلوي ‪..‬جنمة الوطن وأضحية السجون‬


‫اليام ذكراها ولكن ذكرى أ �يام اهلل هي اخلالدة املمجدة‪،‬ويوم ال�شهيد من أ �عظم تلك‬‫لكل أ‬
‫اليام‪،‬كذلك ن�ستح�ضر من قدمنا من أ ��ضحيات يف �سبيل اهلل والوطن‪ ،‬الذين نحمل كما حتمل‬ ‫أ‬
‫الجيال دين عطائهم وت�ضحياتهم من أ �جل تراب وطننا الغايل‪،‬وقد كان يوم اخلمي�س ‪15‬‬ ‫أ‬
‫أ�غ�سط�س ‪1996‬م يوم من أ �يام �شهدائنا أ‬
‫البرار رواد قافلة النور‪ ،‬ففي رو�ضة من ريا�ض اجلنة‬
‫�سكنت جنمة من جنوم �شعبنا العزيز و أ��ضحية جتمل كل �ضحايا التعذيب‪ ،‬ال�شهيد ال�شاب‬
‫ال�سيد علي �سيد أ �مني العلوي من �شباب منطقة كرباباد ال�سائرين على طريق املطالبة باحلق‬
‫وال�صابرين يف مواجهة القمع‪،‬ممن تخرجوا من مدر�سة جده �سيد ال�شهداء عليه ال�سالم‪.‬‬

‫الأ مل دائما هو النقاط التي ي�ضعها‬ ‫والده املرحوم « ال�سيد �أمني ال�سيد حممد‬
‫على كلماته ا إليجابية يف هذا اجلانب ‪.‬‬ ‫العلوي من الرجال اللذين لن تن�ساهم‬
‫كان �شهيدنا يتمنى �أن يكون �شهيدا ً �ضمن‬ ‫كرباباد حيث كان ممن يخدم اجلميع‬
‫قافلة ال�شهداء ‪ ..‬وكان يردد منتهاه يف اكرث من‬ ‫ويقدم ما ي�ستطيع لأ هل قريته ‪.‬ووالدته‬
‫موقع ‪ ..‬وكان يرى يف ال�شهادة املخرج الوحيد‬ ‫العلوية ال�صابرة هي �إحدى زهرات الرجل‬
‫لتحريك �أوراق جامدة من �أوراق ق�ضايا ال�شعب‬ ‫الها�شمي « ال�سيد علي العلوي « الذي �أ�س�س‬
‫‪ ،‬وكان يرى يف ال�شهادة الن�صر الكبري يف حياة‬ ‫روح كرباباد منذ القدِ م والذي كانت له‬
‫ٍ حتكمها قوانني املذلّة و�سياط اجلالدين ‪..‬‬ ‫ب�صمته اخلا�صة على م�سريتها‪،‬لذلك كان‬
‫ق�صة يوم االعتقال بد�أت مع ذهاب �شهيدنا‬ ‫�شهيدنا ال�سعيد ذو خلق رفيع وتدين م�شهود‬
‫للعمل مع زميل له يف الثالثة والن�صف من‬ ‫تعرف عليه به اجلميع ف�أحبوه كما �أحبهم‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ع�صر يوم الثالثاء ‪� 13‬أغ�سط�س ‪1996‬م‪،‬ويف‬ ‫حمل �شهيدنا ال�سيد علي �سيد �أمني العلوي‬
‫طريقهما نويا زيارة ال�شهداء الأ برار مبقربة‬ ‫ا إل�سالم وعزته يف داخله‪،‬فكان من ال�شباب‬
‫املنامة‪،‬و�أمام بوابة املقربة كانت �أوىل ف�صول‬ ‫املتدينني الفاعلني ممن �ساروا على نهج‬
‫االعتقال والتعذيب وال�شهادة تبد أ� وي�سجل‬ ‫اخلط املحمدي الأ �صيل واملنهج احل�سيني‬
‫�شهيدنا مالحمه كما يكتب تاريخ �إباءه وعزه‪،‬‬ ‫العزيز‪،‬وتع�شّ ق قلبه حب �سيد ال�شهداء‬
‫�أوقفتهم دورية خمابرات تفت�ش �سيارته‬ ‫احل�سني عليه ال�سالم ومدر�سته يف الثبات‬
‫لتجد لديه من�شور ًا �سيا�سي ًا حلركة �أحرار‬ ‫والكرامة والتي كانت لها ب�صمتها اخلا�صة‬
‫البحرين‪،‬حينها نقل �شهيدنا و�صاحبه �إىل‬ ‫على حياته ففكره ح�سيني نقي وب ّناء ‪ ،‬فلم يكن‬
‫مركز �شرطة النعيم ومن هناك وبناء على‬ ‫يفرت عن خدمة جده «ع» ‪ .‬وكانت ابت�سامته‬
‫ات�صاالت املخابرات ويف متام الثامنة م�سا ًء‬ ‫ت�سبق حديثه مع الآ خرين ‪ ،‬وكان كرمه‬
‫مت نقلهم �إىل مركز الق�ضيبة ليتوىل ال�ضابط‬ ‫ي�ضفي على من �سايروه التلذذ مبجاراته ‪.‬‬
‫امل�سئول �آنذاك خليل ال�ساعاتي التحقيق معهم‪.‬‬ ‫ويف انتفا�ضة الكرامة يف الت�سعينات كان‬
‫�أح�س الأ هل بغياب ال�شابني فم�ضوا يف‬ ‫�شهيدنا من �شباب هذا ال�شعب الذين‬
‫�أمرهم باحثني من م�ست�شفى �إىل م�ست�شفى‬ ‫نا�صروا م�سريته و�ضحوا بكل ما ميلكون من‬
‫ومن مركز �شرطة �إىل �آخر و�إىل كل املنافذ‬ ‫اجل حتقيق املطالب الد�ستورية امل�شروعة‬
‫ي�س�ألون عنهم وال من جميب‪،‬وبعد ترددهم‬ ‫�أجراء �إ�صالحات �سيا�سية حقيقية ليعي�ش‬
‫على مركز الق�ضيبة الذي �أنكر مرار ًا‬ ‫ال�شعب حياة امن ٍ وكرامة ‪.‬ففكر ال�شهيد‬
‫وجودهم وبعد كر وفر وزيارات متتالية‪،‬‬ ‫على رغم توا�ضعه �إال انه كان واثقا مما‬
‫�أخربهم ال�ضابط خليل ال�ساعاتي �أنه �سيخلي‬ ‫يقتنع به من �أن هذا ال�شعب على حق ٍ‬
‫�سبيلهم يوم الأ حد ‪� 18‬أغ�سط�س ‪1996‬م‪.‬‬ ‫ون�صره حمتم ال حمال و�أنه لي�س له خيار‬
‫�أيام ع�صيبة مرت على ذوي ال�شهيد وهم‬ ‫ال�سكوت ومباركة من يجري من ظالمات‪.‬‬
‫يعلمون �أنه يرزح حتت وط�أة التعذيب‬ ‫مل يرى �أحد منه �أنه كان �ضعيفا ً عندما‬
‫ووالدته امل�سكينة التي مل تعلم ب�أمره كانت‬ ‫يدور احلديث حول م�أ�ساة ال�شعب وكان‬
‫‪19‬‬ ‫شهداء‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫ت ؤ�دي منا�سك العمرة‪ ،‬على �أمل العودة‬


‫التي يلتقي فيها احلبيب باحلبيب وتقر‬
‫حنن نتمنى الشهادة‪ ،‬وأنت تهددنا ببضع سنني!‬ ‫العيون وت�أن�س النفو�س‪،‬ولكن ما يخبئ‬

‫الشهيد الشيخ مجال العصفور ‪..‬كلمة احلق وعشق الشهادة‬


‫القدر كان �أ�شد ق�سو ًة و�أمرّ‪،‬فلم تكن تعلم‬
‫ما الذي يلقاه الوليد يف غياهب ال�سجون‪.‬‬
‫�أ�ستدعي والد ال�شهيد ظهرية الأ حد ‪18‬‬
‫�أغ�سط�س ‪ 1996‬م حيث موعد ا إلفراج‪،‬فذهب‬
‫وال�شيخ علي الع�صفور‪،‬‬ ‫�إنه التا�سع ع�شر من �أغ�سط�س‬ ‫مبعيته �أقربا ؤ�ه �إىل مركز الق�ضيبة وهنالك‬
‫ويف �شهر مار�س ‪1981‬‬ ‫‪ 1981‬م «ال�شيخ جمال‬ ‫مقطع ع�صيب �آخر من مقاطع ظالمة ال�شهيد‬
‫اعتقل �شهيدنا و�أع�ضاء‬ ‫الع�صفور» �شمعة �أخرى من‬ ‫ال�سعيد‪،‬طلب منهم �أن يذهبوا للم�ست�شفى‬
‫حركته ليتعر�ضوا �إىل �أب�شع‬ ‫�شموع درب الت�ضحية الطويل‬ ‫الع�سكري ترافقهم قافلة من قوات الأ من! ويف‬
‫�أنواع ال�ضغط والتعذيب يف‬ ‫حترتق من �أجل بحريننا‬ ‫الطريق �إىل امل�ست�شفى يكون للوالد املحت�سب‬
‫ظلمات وظلم ال�سجون‪.‬‬ ‫احلبيبية‪� ،‬شمعة �أ�سرجها‬ ‫�أن تقلبه الهواج�س �إىل من ب�صي�ص �أمل‪.‬‬
‫يف املحكمة كانت هنالك‬ ‫الوعي ا إل�سالمي الأ �صيل‬ ‫يلتقيهم الأ طباء ليخربوهم �أنه تويف جراء‬
‫ملحمة ودر�س يقدمه‬ ‫فوعت لذة ال�شهادة يف �سبيل‬ ‫مل به يف املعتقل‪،‬وذلك ما ال‬ ‫�ضيق تنف�س أ� ّ‬
‫املعلم وال�شهيد‪،‬وموقف ال‬ ‫الوطن‪،‬مل تكن لتخبو �أور ًا‬ ‫ي�صدقه من يعرف �شهيدنا ال�شاب وعنفوانه‬
‫كاملواقف �إذا حكم عليه‬ ‫متل ف�ساد ًا‬
‫وهي ترى الأ ر�ض أ‬ ‫وقوة بنيانه فهو مل يعاين من مر�ض ومل يرتاود‬
‫وعلى �أ�صحابه بال�سجن‬ ‫وظلماً‪،‬وم�ضت على ا�سم اهلل‬ ‫امل�ست�شفيات‪،‬وبعد التهديد والوعيد وال�سجال‬
‫ملدة �سبع �سنوات‪،‬رد‬ ‫تن�ضم �إىل ركب ال�شهادة يف‬ ‫بني ال�ساعاتي والأ هل املفجوعون يتم ت�سّ لم‬
‫فيها �شهيدنا البطل‬ ‫قافلة النور‪ ،‬التي كانت لديه‬ ‫اجلثمان الطاهر لل�شهيد وتت�ضح معامل �ضيق‬
‫ب�شجاعة ورباطة ج�أ�ش‬ ‫الأ منية واحللم والدعوة‬ ‫التنف�س! ف�أثار التعذيب الوح�شي ظاهرة بارزة‪،‬‬
‫بكلمة تنق�ش يف ذاكرة‬ ‫املجابة‪ ،‬ثمن احلرية املدفوع‬ ‫وعلى ثغر ال�شهيد تت�ضح ب�سمة ال�سرور للقاء‬
‫جهاد ونه�ضة �شعبنا‬ ‫ب�شرف م�سرية �شعبنا الأ بي‪.‬‬ ‫احلور و�سمة احل�سرة لفراق الأ حبة‪..‬وعلى‬
‫ا إل�صالحية‪ ،‬كلمة مل حتد‬ ‫ال�شهيد ال�شيخ جمال الدين‬ ‫املحيا ال�شريف تت�شح العزة والكرامة وكل‬
‫عن اجل�أر باحلق يف وجه‬ ‫بن ال�شيخ علي حممد‬ ‫�صفات ا إلباء فلل�شهادة هيبة ال يك�سرها �أحد‪.‬‬
‫اجلور‪ ،‬ف�أطلقها للتاريخ جملجل ًة‬ ‫بارع ًا ومر�شد ًا يف �أيام احلج والعمرة‪،‬وقد‬ ‫حم�سن الع�صفور‪،‬من مواليد مدينة‬ ‫يعود الوالد املحزون والأ هل املكلومون‬
‫خماطب ًا القا�ضي هازئ ًا ‪ :‬نحن نتمنى‬ ‫ت�شرف بزيارة بيت اهلل احلرام �أكرث من‬ ‫احلياك )) �سنة‬ ‫ّ‬ ‫املحرق فريق ((‬ ‫بالعري�س ال�شاب مزفوف ًا �إىل رو�ضته بعد‬
‫ال�شهادة‪ ،‬و�أنت تهددنا بب�ضع �سنني!‬ ‫ثالث مرات ‪،‬كما �أنه من �أرباب الأ عواد‬ ‫‪ 1378‬هـ ‪1958 /‬م‪ ،‬ممن ترعرعوا‬ ‫�أخذ العهد ب�أن يدفن �سريعاً‪،‬ويت�سرب‬
‫يف �شهر رم�ضان املبارك يت�سمم البطل‬ ‫احل�سينية فهو خطيب وواعظ عمل على‬ ‫يف تراب البحرين فتع�شوا ذراته‪ ،‬تع ّلم‬ ‫اخلرب فيتنادى الغيارى من �أبناء �شعبنا‬
‫ال�شيخ امل ؤ�من ال�صائم القائم يف قعر‬ ‫توعية اجلمهور وتثقيفهم وقيادتهم �إىل خط‬ ‫يف املدرا�س االبتدائية حتى �أنتقل �إىل‬ ‫الذي يقدم ال�ضحية تلو ال�ضحية يف‬
‫ال�سجون‪،‬وي�شتد به املر�ض فيت�سمم كل‬ ‫اهلل والتعريف بدينه واجلهاد يف �سبيله‪.‬‬ ‫النجف الأ �شرف ليكمل درا�سته ويلتحق‬ ‫�سبيل اهلل وجمد الوطن‪،‬يبد أ� التجمهر‬
‫دمه‪ ،‬وت�سلمه ال�سلطات �إىل �أهله خ�شية‬ ‫كانت ل�شهيدنا ال�شيخ املكانة اجليدة يف‬ ‫باحلوزة العلمية هناك‪،‬ثم ليوا�صل‬ ‫للزفاف وتنطلق زغردات ال�شموخ بالتكبري‬
‫�أن ميوت لديهم وينقل �إىل م�ست�شفى‬ ‫النفو�س ملا كان يحمله من �أخالق كرمية‬ ‫مهاجر ًا مع �أبيه يف قم املقد�سة‪،‬ليعود‬ ‫والتهليل و�صحيات البطولة ورف�ض الظلم‬
‫ال�سلمانية‪،‬وهنالك يتنادى �أبناء �شعبنا‬ ‫ووفاء و�سخاء‪،‬متتع بنف�سية كبرية وروح‬ ‫بعدها �إىل ح�ضن الوطن معلم ًا يف‬ ‫واملذلة‪،‬وتقام ال�صالة على ال�شهيد يف جالل‬
‫الغيارى �إىل التربع بدمهم لي�ستبدل‬ ‫عالية انعك�ست على تعاونه وتن�سيقه مع‬ ‫�سلك التدري�س‪،‬وجماهد ًا على طريق‬ ‫م�شهد مهيب مل يغب عن �أذهان من ح�ضروه‪.‬‬
‫دمه بالع�شق الذي جرى يف عروقهم‬ ‫اجلميع يف مواجهة الظلم ورد املنكر‬ ‫نيل احلقوق وعدم ال�سكوت عن الظلم‪.‬‬ ‫و�شهدت مقربة حلة العبد ال�صالح �إقامة‬
‫للمجاهدين من �أجلهم‪،‬ولكن املخابرات‬ ‫منطلق ًا من تربيته ومنهجه ا إل�سالمي‬ ‫يتذكر طلبته وزمال ؤ�ه يف عدد من‬ ‫ال�صالة عليه وت�شرفت بدفه ويف موكب‬
‫كانت باملر�صاد فمنعت معاجلته هناك‬ ‫احل�سيني املقاوم‪،‬فعرف بال�شجاعة‬ ‫املدار�س التي كان يد ّر�س فيه كيف كانت‬ ‫الت�شييع املكلل بتيجان ال�شهادة واملظلل روح‬
‫ونقلته �إىل امل�ست�شفى الع�سكري وهناك‬ ‫تغي روحه عذابات و�آالالم‬ ‫وا إلباء ومل رّ‬ ‫تالحقه عنا�صر البولي�س ال�سيا�سي من‬ ‫ال�شهيد تنطلق الهتافات من احلناجر من‬
‫تعرج روحه �إىل اجلنان بعد يومني‪.‬‬ ‫ال�سجن واالعتقال‪�،‬إذ كان ح�سه املتفائل‬ ‫خمابرات �أمن الدولة ‪،‬حتى اعتقلته‬ ‫النفو�س املختلجة باحلزن والعزة والغ�ضب‬
‫ت�شيع اجلنازة الطاهرة مقربة ال�شيخ‬ ‫ومعنوياته الرفيعة ووجهه الب�شو�ش‬ ‫وهو على واجب التدري�س يدر�س اللغة‬ ‫واحلذر‪،‬وتخرج الفرقة املدججة من خلف‬
‫ّ‬
‫�سهالن باملعامري‪،‬و�سط تظاهرة‬ ‫وابت�سامته‪،‬مالمح دائمة ال تعرفه �إال بها‪.‬‬ ‫العربية يف مدر�سة ال�سلمانية ا إلعدادية‬ ‫النخيل لتنتهك حرمة الت�شييع وال�شهيد كما‬
‫غا�ضبة حمتجة على الظالمة‪ ،‬يف‬ ‫مل يهد أ� يف مواجهة للمنكر فجاهر برف�ضه‬ ‫�آنذاك‪،‬يتكرر معه ذلك لأ كرث من‬ ‫انتهكت حرمة حقوق ا إلن�سان بتعذيب ال�شهيد‪.‬‬
‫تتللأ يف اجلنازة‬ ‫أ‬ ‫م�شهد مهيب‬ ‫وحترك ف�أ�س�س «حركة �أن�صار ال�شهداء»‬ ‫ّ‬ ‫مرة على مر�أى من الطلبة واملعلمني‪،‬‬ ‫يعتقل بع�ض امل�شيعيني حيث �أن الت�شييع‬
‫معمدة بدماء كلمة احلق التي مل‬ ‫يف ‪ 1979‬م‪ ،‬وت�ضامن مع مواقف ال�شيخ‬ ‫�صابر �صام ٌد ال يحيد عن مبد�أه‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫وهو‬ ‫كما اقتناء املن�شورات تهمة ي�سجن ويعذب‬
‫تكن لتخر�س يف وجه ظامل‪،‬وع�شق‬ ‫املجاهد حممد علي العكري‪،‬وقاد التظاهرة‬ ‫تزوج �شهيدنا ف�أجنب ه�شام و�أحمد ولبابة‬ ‫بها املواطن‪،‬ومتر ال�سنوات لت�سجل �ضحية‬
‫ال�شهادة الذي مل يغب عن �سلوك‬ ‫الكبرية التا�سع والع�شرين من �شهر رم�ضان‬ ‫‪،‬و�سكن منطقة املعامري ومنها انطلق‬ ‫�أخرى من �ضحايا التعذيب ال يردها ال‬
‫�شهيدنا ال�شيخ املجاهد ال�شيخ جمال‬ ‫االحتجاجية على اعتقال العلماء ال�شيخ‬ ‫نابغ ًة داعي ًة جماهدا على م�ستوى عالٍ‬ ‫عدالة انتقالية وال �إن�صاف ‪..‬وتنتظر كما‬
‫الع�صفور‪..‬كلمة احلق وع�شق ال�شهادة‪.‬‬ ‫حممد علي العكري وال�شيخ جا�سم قمرب‬ ‫من الوعي والثقافة‪ ،‬فكان خطيب ًا و�أديب ًا‬ ‫يتنتظر غريها دعاوى امل�صاحلة وا إل�صالح‪.‬‬
‫رحم اهلل �شهدائنا الأ برار و�أعز �شعبنا الأ بي‬
‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬
‫الرأي‬ ‫‪20‬‬

‫متى يصبح النفط سالحا بيد املعارضة‬


‫�إمكانية امتلاك قوى المعار�ضة �سلاح النفط والتفاو�ض به مع‬ ‫غير مقتنعة ب أ�همية الحوار وحل ال أ�زمات ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫قبل عدة عقود من الزمن كانت ال�سيا�سة قادرة على تحريك‬
‫الحكومة لتحقيق مطالبها الوطنية ‪ ،‬لكن هذه القوى مدعوة‬ ‫�إلا �إذا أ�رتبط مبا�شرة بالقوة الاقت�صادية للحكومة‪.‬‬ ‫الاقت�صاد والت أ�ثير عليه ب�شكل مبا�شر ‪ ،‬ت أ�ثير و�صل �إلى‬
‫اليوم �إلى �إعادة النظر في �سيا�سياتها الاقت�صادية واللعب‬ ‫التزام الحكومة بهذا الخط من التوافق والخ�صام‪ ،‬يجعلنا‬ ‫حد تدخل ال�سيا�سة في ت�شكيل معالم النظام الاقت�صادي‬
‫من خلال ال�صورة الجديدة لعلاقة الاقت�صاد بال�سيا�سة‪.‬‬ ‫ندقق في ال�صورة أ�كثر لنرى أ�ن نمط التحالفات‪ ،‬التي‬ ‫للدولة بل وخلق أ�طر اقت�صادية دولية ‪ .‬هذه ال�صورة لم‬
‫عبا�س مريزا املر�شد‬ ‫هناك العديد من التجارب العربية ف�ضلا عن العالمية التي‬ ‫تد�شنها الحكومة مع بع�ض ال أ�طراف لا يخلو من ت أ�ثر‬ ‫تعد موجودة اليوم في عالمنا‪ ،‬وهي و�إن لم تكن اختفت‪،‬‬
‫ت ؤ�كد أ�همية �إتقان اللعبة الاقت�صادية في ال�سيا�سة‪ ،‬ففي‬ ‫بهذا القانون أ�ي�ضا‪ ،‬رغم أ�نها تعتمد �إ�ستراتيجية الت�شطير‬ ‫فقد تلا�شت وباتت غير قادرة على �إبهارنا ‪ .‬ال�صورة‬
‫القطاع العربي لم تكن حركة حما�س مجدية �سيا�سيا‪ ،‬لولا‬ ‫والت�سطير للقوى المجتمعية‪ .‬بالت أ�كيد هناك العديد من‬ ‫الجديدة هي هيمنة الاقت�صاد على ال�سيا�سة وتن�شيطها‬
‫أ�ن قوتها الاقت�صادية الهائلة ممثلة في ت أ��سي�س بنية تحتية‬ ‫المتغيرات التي تحكم لعبة التحالف وال�إق�صاء �إلا أ�ن المتغير‬ ‫متى ما كان ذلك يفلح في دعم النظام الاقت�صادي‪،‬‬
‫ا�ستثمارية تدعم القطاع الاجتماعي لجماهيرها من مدار�س‬ ‫الاقت�صادي ي�شكل أ�همها و أ��صلبها‪ .‬فالحكومة تقرب لطرفها‬ ‫فعلى �ضوء متطلبات الاقت�صاد ت�صاغ الحياة ال�سيا�سية‪.‬‬
‫ومعاهد وم�ست�شفيات وغيرها كانت حا�ضرة قوت المقاي�ضة‬ ‫ال أ�طراف القوية اقت�صاديا‪ ،‬وتهم�ش تلك ال أ�طراف الفقيرة ‪.‬‬ ‫النظام ال�سيا�سي في البحرين‪ ،‬هو واحد من تلك ال أ�نظمة‬
‫إن قوى المعارضة مدعوة‬
‫ال�سيا�سية وفرز الا�ستحقاقات‪ ،‬وكذلك الحال مع تجربة‬ ‫فتحالفها مع ال�إخوان الم�سلمين وال�سلف نابع من كون هاتين‬ ‫التي تفاعلت مع ال�صورة الجديدة‪ ،‬بكل ما يملك من قوة‪،‬‬
‫اليوم إلى بناء اقتصاديات‬ ‫حزب الله في لبنان أ�و تجربة الحر�س الثوري في �إيران ‪.‬‬ ‫الجماعتين من أ�قوى ال أ�طراف اقت�صاديا �إذ ت�ضخ ما يقارب‬ ‫بل �إنه وبحكم التجارب ال�سيا�سية التي مرت عليه قد مار�س‬
‫التجربة ال�سيا�سية المحلية ت ؤ�كد نجاح هذا الم�سلك لي�س على‬ ‫‪ 50‬مليون دولا �سنويا في الم�ساعدات الخارجية فقط من‬ ‫هذا النمط قبل عقود طويلة‪ .‬حكومة البحرين ت�سلك‬
‫خاصة بها تضاهي بها هيمنة‬
‫�صعيد التوافق مع الحكومة‪ ،‬فقط و�إنما على ال�صعيد ال�شعبي‬ ‫دون احت�ساب الاقت�صاد الداخلي لتلك الجماعات‪ ،‬حيث‬ ‫هذا الم�سلك حرفيا فهي تقف في موقع الحوار مع القوى‬
‫الدولة على توزيع الثروة‬ ‫أ�ي�ضا وتلم�س النا�س أ�ن قوى المعار�ضة متهمة ب� أش�نهم كما هي‬ ‫دفعت جمعية ال�إ�صلاح لوحدها ما قيمته( ‪ )1527626‬دولار‬ ‫الاجتماعية والفئات المعار�ضة متى ما �شعرت بنق�ص في‬
‫مهتمة ب� أش�نها �سيا�سيا ‪ .‬ما أ�قوله هنا أ�ن ال�سيطرة على �سلاح‬ ‫كم�ساعدات خارجية للعاميين ‪ .2004 / 2003‬وبلغ مجموع‬ ‫قوتها الاقت�صادية‪ ،‬وت�شيح عنها وترف�ض الجلو�س معها متى‬
‫وحتى تقوى تلك البنية‬ ‫م�ساعدات جمعية التربية ال�إ�سلامية أ�كثر من( ‪3068986‬‬ ‫ما تزايدت الوفرة النفطية في يدها‪ .‬فقبل ثلاثين عاما كانت‬
‫النفط لا تعني ال�سيطرة على الحقول والمداخيل المالية فقط‬
‫فعليها أن تتحمل مسؤولية‬ ‫‪ -‬و�إن كان هذا مطلبا �شعبيا‪ -‬ولكن ال�سيطرة قد تكون في‬ ‫دولار) في العام الما�ضي‪ .‬في مقابل هذا التقريب فقد لج أ�ت‬ ‫أ��سعار النفط زهيدة جدا لذا أ�قدمت الحكومة على فتح أ�بواب‬
‫بناء قوة اقت�صادية حقيقة تلام�س ما تتهرب منه الدولة‪� .‬إن‬ ‫الحكومة �إلى �إغلاق أ�بواب المجل�س الوطني بمر�سوم أ�ميري‬ ‫الديمقراطية للقوى ال�سيا�سية بحدود �ضيقة تتنا�سب والقوة‬
‫تهميشها سياسيا واجتماعيا‬ ‫قوى المعار�ضة مدعوة اليوم �إلى بناء اقت�صاديات خا�صة بها‬ ‫�سنة ‪ 1975‬عندما طالبت قوى المعار�ضة بعائدات النفط‬ ‫الاقت�صادية للدولة وعندما ارتفعت أ��سعار النفط لم يكن من‬
‫ومحاصرتها لأنها وبكل‬ ‫ت�ضاهي بها هيمنة الدولة على توزيع الثروة وحتى تقوى تلك‬ ‫وتحويل ال أ�را�ضي ال أ�ميرية �إلى أ�را�ضي ملك للدولة‪ .‬وهي‬ ‫خيار �سوى تعطيل الحياة البرلمانية و�إغلاق أ�بواب التوا�صل‪.‬‬
‫البنية فعليها أ�ن تتحمل م� ؤس�ولية تهمي�شها �سيا�سيا واجتماعيا‬ ‫ال آ�ن غير م�ستعدة للاعتراف بالقوى ال�سيا�سية المعار�ضة‬ ‫الو�ضع يكاد يقترب من هذا الم�شهد قبل الدعوة �إلى‬
‫بساطة ستكون كمن يعلب‬ ‫ومحا�صرتهال أ�نهاوبكلب�ساطة�ستكونكمنيعلبخارجالمعلب‪.‬‬ ‫ما دامت فقيرة ولا تمتلك القوة الاقت�صادية‪ ،‬وتحاول عبر‬ ‫ميثاق العمل الوطني في العام ‪ 2001‬وقتها كانت ن�سب‬
‫خارج المعلب‬ ‫لن أ�خذ هذه ال�صورة على محمل الجد لي�س من أ�جل‬ ‫�سيا�سيات عديدة منها الحد من الدعم الر�سمي للجمعيات‬ ‫تراجع قوة الاقت�صاد هائلة جدا‪ ،‬ولا طاقة للحكومة‬
‫�إقامة جدال م�ستمر حولها بل من أ�جل التقاط م�صالحنا‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وت�ضييق الخناق على التبرعات وم�صادر ال أ�موال‪،‬‬ ‫تحمل أ�عباء هذا التراجع لوحدها فبادرت بفتح أ�بواب‬
‫من خلالها خ�صو�صا ونحن نعي�ش في أ�غنى منطقة في‬ ‫من أ�جل �إبقاء هذه الجمعيات فقيرة مقابل جمعيات غنية‪.‬‬ ‫الحوار الوطني‪ ،‬لكنها �سرعان ما تراجعت عندما ارتفعت‬
‫العالم من ناحية الثروة ومن ناحية الدخل ال�شخ�صي‪.‬‬ ‫�صحيح انه لا توجد م ؤ��شرات كافية حتى ال آ�ن تدل على‬ ‫أ��سعار النفط ب�صورة جنونية لم ي�سبق لها مثيل‪ ،‬لذا فهي‬

‫ال إصالح دون التصدي للفساد‬


‫�إ�ضافة �إلى تح�سين ال أ�و�ضاع المعي�شية ل أ��صحاب الدرجات‬ ‫أ�نه قادر على اتخاذ �إجراءات حازمة تجاه من تثبت عليه‬ ‫الف�ساد المالي وال�إداري في ال أ�جهزة الحكومية ينخر‬
‫الدنياالعاملينفيهاوتحفيزهمعلىتوخيالجودةفيال أ�داء‪.‬‬ ‫تجاوزات أ�و ف�ساد‪ ،‬وك أ�ن ما يكتب في التقارير المرفوعة‬ ‫في البنية ال أ��سا�سية لهذه الم ؤ��س�سات الحيوية وقادرة‬
‫كما أ�ن ملفات الف�ساد المالي وال�إداري يجب أ�ن تت�صدر‬ ‫�إلى ديوان الرقابة هـي مجرد حبر على ورق لذر الرماد‬ ‫على �شل �إنتاجيتها وعطاءها �إ�ضافة �إلى عرقلة أ�ية‬
‫قائمة ال أ�ولويات‪ ،‬وعلينا جميع ًا كمواطنين م�سئولين‬ ‫في العيون وتقارير تذهب طي الن�سيان في ال أ�دراج ‪.‬‬ ‫محاولة لتطويرها‪ .‬ولا يخفى أ�ن ا�ستئ�صال الف�ساد‬
‫التحلي بال�شجاعة ال أ�دبية لك�شف التجاوزات وطرحها‬ ‫وال أ�دعى من هذا‪ ،‬حال الموظف الذي حكم عليه بالتعامل‬ ‫المالي وال�إداري لهو �إحدى مقومات ال�إ�صلاح ال�سيا�سي‬
‫�شعلة �شكيب‬ ‫ب�شفافية‪ ،‬والدفع باتجاه محا�سبة ال�ضالعين بها‬ ‫مع رئي�س لا يراعي ذمة ولا يحفظ لنف�سه كرامة ولا يترك‬ ‫ال�شامل‪ ،‬بل ويعتبر �إحدى أ�ركانها الجوهرية والتي‬
‫علينا جميعاً كمواطنين‬ ‫بمو�ضوعية وحيادية وتجرد عن نفوذهم ودرجاتهم‬ ‫فر�صة للمنفعة ال�شخ�صية من الم ؤ��س�سة تذهب �سدى �إلا‬ ‫من دونها لن يكون هناك �إ�صلاحا �سيا�سي ًا حقيقي ًا‪.‬‬
‫ومواقعهم‪ .‬فالجميع يعلم أ�نه عندما يبد أ� النب�ش في هذه‬ ‫واحتواها‪ ،‬هذا الموظف الذي يرى وي�سمع وقد ين�صح‬ ‫ومما يدعوا �إلى الا�ستغراب والده�شة أ�ن الطبقة المرفهة‬
‫مسئولين التحلي بالشجاعة‬ ‫الق�ضايا تبد أ� ب�سل�سلة محكمة بدايتها أ��سماء متوا�ضعة‬ ‫ويبدي اعترا�ضا ت�سبب له في كثير من ال أ�حيان �سخط‬ ‫المتمكنة لا ت أ�لو جهد ًا في الح�صول على المزيد من‬
‫الأدبية لكشف التجاوزات‬ ‫ونهايتها أ��سماء معروفة من أ��صحاب منا�صب عليا‪.‬‬ ‫الرئي�س وو�ضعه في قائمة المغ�ضوب عليهم‪ .‬فبالله كيف‬ ‫المكت�سبات المالية وال�إدارية‪ ،‬فهي ما أ�ن تتمكن من‬
‫علينا أ�ن ندرك أ�ن المد ال�سيا�سي وال�إ�صلاحي الذي يكت�سح‬ ‫يمكن التعامل مع من يخالف ويتجاوز وهو عالم بمخالفته‬ ‫الوظيفة حتى تبد أ� في التحرك لرفع أ�ر�صدتها المالية‬
‫وطرحها بشفافية‪ ،‬والدفع‬ ‫المنطقة لا بد أ�ن تت أ�ثر مملكتنا به‪ ،‬حيث يلوح في ال أ�فق‬ ‫ال�صريحة والعلنية ولكنه يختلق ال أ�عذار وال أ��سباب‬ ‫وا�ستغلال المن�صب لم�صالحها ال�شخ�صية‪� ،‬ضاربة بعر�ض‬
‫باتجاه محاسبة الضالعين بها‬ ‫بوادر �إر�ساء قواعد جديدة و�آليات �شفافة في التعامل‬ ‫ل�إ�ضفاء ال�شرعية على مخالفاته وك أ�ن موقعه ومقعده خولاه‬ ‫الحائط كل مبد أ� و�صوت �ضمير حي‪ ،‬بل وتجدها كثير ًا ما‬
‫مع ق�ضايا الف�ساد‪ ،‬تعتمد حاكمية و�سيادة القانون على‬ ‫بالخروج على أ�ي قانون وممار�سة أ�ي نوع من الف�ساد يريد‪.‬‬ ‫تت�شدق في الاجتماعات الر�سمية مع مر ؤ��سيها ب�ضرورة‬
‫بموضوعية وحيادية وتجرد‬ ‫الجميع دون ا�ستثناء‪ ،‬وتوطن حقوق المواطنين بمعرفة‬ ‫�إن التزام المتنفذين في م ؤ��س�سات الدولة بالقوانين‬ ‫التحلي بال أ�مانة والبعد عن الف�ساد والحفاظ على المال‬
‫عن نفوذهم ودرجاتهم‬ ‫ما يجري تحت الكوالي�س وما ينهب من موارد هي من‬ ‫ومراعاة الذمة لهما كفيلان بتقلي�ص وتر�شيد م�صاريف‬ ‫العام وهي أ�بعد ما يكون عن التحلي بها وممار�ستها‪ .‬ومن‬
‫�صميم حقوقهم وا�ستحقاقاتهم من قبل فئات تجردت‬ ‫هذه الم ؤ��س�سات وبالتالي توفير مبالغ طائلة بال�إمكان‬ ‫ناحية أ�خرى‪ ،‬فالجهاز الرقابي على ال أ�جهزة الحكومية‬
‫ومواقعهم‬ ‫من ال�ضمير وباعته بثمن بخ�س في أ��سواق الف�ساد‪.‬‬ ‫الا�ستفادة منها في تطوير هذه الم ؤ��س�سات والارتقاء بها‬ ‫والمتنفذين فيها مازال �ضعيف ًا لا م�صداقية له ولا يثبت‬
‫‪21‬‬ ‫الرأي‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫أفيقوا أيها العرب‪..‬أصحاب املاليني يلتهمون أموال الفقراء‬

‫من كنز الذهب والف�ضة ولا ال أ�حاديث التي تقول «ما جاع (�ص) و أ��صحابه من بعده‪ ..‬فهذا ال�إمام علي (ع) يقول‬
‫فقير �إلا بما متع به غني» وهو قول م�شهور لل�إمام علي (ع)‪ .‬حين تولى ال أ�مر وكان هناك من ا�ست أ�ثر بال أ�موال قبله‪:‬‬
‫«واللهلووجدتهقدتُز ّوجبهالن�ساءو ُملكبهال�إماءلرددته‪،‬فان‬
‫الرؤوس الفاسدة!‬ ‫م�شكلتنا مع الحاكم العربي أ�نه يريد تخليد ذكريات في العدل �سعة‪ ،‬ومن �ضاق عليه العدل فالجور أ��ضيق»‪.‬‬
‫أ�جداده في القبائل العربية فهم كانوا ينظمون ال�شعر‬ ‫*‬
‫ها�شم ال�سيد �سلمان املو�سوي‬
‫بال�سليقة والحاكم العربي هو ذكي بال�سليقة ومخترع أ�يعقل هذا ال�إثراء الفاح�ش ونحن نعاني من �آثار‬
‫(( وراء كُل �صور ٌة حكاية‪ ،‬ووراء كُل حكاي ٌة‬
‫بال�سليقة وهو موجه في ال أ�مور ال�سيا�سية والاقت�صادية البطالة‪ ،‬وهل يعقل هذا الت�سامح في خروج العملة‬
‫حِ كمة ))‪ ،‬و�صورة اخللية البندرية حتكي‬ ‫والاجتماعية بل يحيط بكل العلوم بال�سليقة‪ ،‬ففي الوقت ال�صعبة دون وجود احتياطي حقيقي لل أ�جيال القادمة‬ ‫«‪ 25‬مليون عاطل عن العمل مقابل ‪ 18‬مليون عامل‬
‫حكاية ما يحيكه البندريون يف جنح الظالم‬ ‫الذي تن�شئ الدول وزارات للتخطيط تكون مهمتها درا�سة فدول مجل�س التعاون الخليجي ت�سجل أ�رقاما خيالية‬ ‫أ�جنبي في الوطن العربي» جر�س �إنذار أ�طلقه ح�سن‬
‫تارة وعلى �ضوء النهار ومر أ�ى اجلميع تارة‬ ‫أ�ي م�شروع وجدواه الاقت�صادية قبل ال�إقدام عليه ف�إننا في ال أ�موال التي ير�سلها العمال ال أ�جانب للخارج‪ .‬حيث‬ ‫جمام ال أ�مين العام للفيدرالية الدولية للنقابيين العرب‬
‫أ�خرىمنم ؤ�امراتوخمططات�سريةمدرو�سة‬ ‫في الوطن العربي نعتبر التخطيط نق�صا ل أ�نه من �شئون جاء في تقرير من�سوب ل�شركة (وي�سترن يونيون) ب أ�ن‬ ‫لعل هناك من يعقل أ�و ي�سمع في هذا الوطن المتفكك‪،‬‬
‫بدقة �ضد الرموز واجلمعيات ال�سيا�سية‬ ‫التنظيم‪ ،‬وال�إن�سان الناق�ص هو الذي ينظم أ�موره حيث كان العمال ال أ�جانب قاموا ب�إر�سال ‪ 59‬مليار دولار من دول‬ ‫ففي وطن يعاني ‪ 25‬مليون من أ�بنائه من البطالة من‬
‫أ�جدادنا يتمتعون بال�سليقة وهكذا يجب أ�ن يكون أ�حفادهم‪ .‬مجل�س التعاون في العام ‪ .2005‬ويمثل هذا الرقم‬ ‫المفتر�ض أ�ن تدق نواقي�س الخطر لدى م�سئوليه و أ�ن‬
‫واحلقوقية‪ ،‬حلكمة يف ر ؤ�و�س الفا�سدين‪.‬‬
‫نحو ‪ 24‬في المائة من �إجمالي التحويلات في العالم‪.‬‬ ‫يتم ال�سعي لو�ضع خطط �إ�ستراتيجية للق�ضاء على هذه‬
‫وما اجتماع الفتنة لر ؤ�و�س الف�ساد يف الدولة‬ ‫الم�شكلة التي تعتبر من أ�خطر الق�ضايا المجتمعية التي‬
‫لذلك قادتهم �سليقتهم �إلى ا�ستيراد الم�شاريع بم�سمياتها أ�لا تدق نواقي�س الخطر في هذه ال أ�وطان قبل فوات‬
‫ال�سابيع‬ ‫ممن تورطوا يف « تقرير البندر» يف أ‬ ‫تلقي بظلالها على الجوانب الاقت�صادية والاجتماعية‬
‫فقط دون النظر لما ت�سببه من �آثار �سلبية‪ ،‬ودون �إيجاد ال أ�وان‪ ،‬أ�لا يخرج علينا �صاحب �سليقة �سليمة بمقترح‬
‫الخرية برئا�سة �شخ�صية تتبو أ� من�صب ًا‬ ‫أ‬ ‫الت�شريعات وال أ�ر�ضية الملائمة لهذه الم�شاريع ل أ�نها نق�ص في لوقف هذا الهدر الجنوني لل أ�موال وا�ستثمارها في‬ ‫والنف�سية في أ�ي مجتمع‪ ،‬فكلما زادت ن�سبة البطالة كان‬
‫ح�سا�س ًا يف الهيكل النظامي �إال دليل على ما‬ ‫العقول وحكامنا عقولهم كاملة فكيف يحتاجون �إلى ت�شريع م�شاريع �صناعية واقت�صادية مفيدة وتخريج أ�يد‬ ‫ذلك م ؤ��شرا على الف�شل الحكومي في �إدارة الاقت�صاد‪،‬‬
‫ذكره م�ست�شار احلكومة ال�سابق الدكتور �صالح‬ ‫لتنظيم ال أ�مور‪ ،‬ولم نلتفت من عبقرية الحاكم العربي �إلا فنية ماهرة ل�إدارة الم�صانع فنحن ما زلنا ن�ستورد‬ ‫ال أ�مر الذي يت�سبب في أ�زمات اجتماعية تت أ��صل وتحفر‬
‫البندر يف تقريره امل�شهور و « املثري للجدل»‬ ‫على المزيد من العاطلين‪ ،‬وكانت �آخر �صيحاتهم العبقرية ال�إبرة من الخارج‪ ..‬أ�لي�س هناك رج ٌل ر�شيد؟؟!‪.‬‬ ‫عميقا في البنى الاجتماعية‪ ،‬وت ؤ��س�س �إلى عدم ا�ستقرار‬
‫بناء العمارات ال�شاهقة لجذب الا�ستثمار ال أ�جنبي من أ�جل‬ ‫اجتماعي يزداد مع ات�ساع الهوة بين الفئات اجتماعية‪.‬‬
‫الذي أ�ثار الكثري من اجلدل الر�سمي وال�شعبي‬
‫حوله‪ ،‬وكان أ�همه �إ�صدار النيابة العامة قرار ًا‬ ‫تن�شيط الاقت�صاد وتنويع م�صادر الدخل ف أ��صبحت الدول‬
‫العربية والخليجية على وجه الخ�صو�ص تعج بحركة البناء‬ ‫العاطلون عن العمل في حالة زيادة مطردة و أ��صحاب‬
‫مبنع ال�صحف املحلية من ن�شر أ�ي معلومات‬ ‫ألا يحق لنا أن نتساءل أين‬ ‫ر ؤ�و�س ال أ�موال كذلك في حالة زيادة مطردة وبين ه ؤ�لاء‬
‫وتت�سابق في ناطحات ال�سحاب بينما لا يجد من يريد بناء‬
‫حول التقرير خ�شية من أ�ن يكت�شف الر أ��س‬ ‫م�صنعا مفيدا قطعة أ�ر�ض �صغيرة يقيم عليها م�صنعه‪،‬‬ ‫و أ�ولئك تختفي الطبقة الو�سطى وتت�سع اله ّوة بين طبقتين‬
‫املدبر للتقرير‪ ،‬من خمططات �سرية ت�ستهدف‬ ‫ذهبت أموال الهيئتين قبل‬ ‫لا مقارنة بينهما �سوى في الفقر المدقع والغنى الفاح�ش‪.‬‬
‫ول أ�نهم اتخذوا �سيا�سة الهروب لل أ�مام فان التخل�ص من �إدارة‬
‫كل من يعار�ض النظام أ�و يطالب بحق ‪.‬‬ ‫أن يتم لاقتطاع من رواتبنا؟‬ ‫الم�شاريع الخدماتية عن طريق م�شاريع الخ�صخ�صة الغير‬
‫وح�سب أ�حد امل�صادر القريبة لـ « الوفاق»‬ ‫مدرو�سة أ��سهل طريق للتف ّرغ ل�إدارة ر ؤ�و�س أ�موالهم‪ ،‬وقد‬ ‫أ�كثر من ‪ 166‬أ�لف مليونير في بلدين عربيين فقط‬
‫ألا يحق لنا أن نطالب‬ ‫حيث بلغ عددهم في �إحدى الدول الخليجية ‪98600‬‬
‫‪ ،‬أ�ن اجتماع الفتنة للخلية البندرية متخ�ض‬ ‫أ��شار ال أ�مين العام للفيدرالية الدولية للنقابيين العرب خلال‬
‫عن �ضرب عدة جهات معار�ضة لل�سلطة‪،‬‬ ‫بالعدالة في التعامل مع‬ ‫اجتماع المنظمات النقابية العربية في الجزائر �إلى م�ساهمة‬ ‫فرد‪ ،‬بينما بلغ العدد في دولة خليجية أ�خرى أ�كثر‬
‫الخ�صخ�صة في زيادة أ�عداد العاطلين عن العمل حيث طالب‬ ‫من ‪ 68‬أ�لف �شخ�ص في العام ‪2006‬م بزيادة ‪� 9‬آلاف‬
‫أ�همها جمعيات �سيا�سية وحقوقية و�صحيفة‬ ‫البشر بمختلف طبقاتهم كما‬ ‫فرد �إلى أ��صحاب الملايين في غ�ضون �سنة واحدة‪.‬‬
‫بتوحيد الجهود «للت�صدي للخ�صخ�صة المفرو�ضة والحفاظ‬
‫حملية من خالل توفري ‪� 3‬شقق يف و�سط‬
‫كان يوصي رسول الله (ص)‬ ‫على فر�ص العمل» م ؤ�كدا أ�ن « تطبيق نظم الخ�صخ�صة يرهن‬
‫ال لهم‬ ‫مدينة ال�ضباب «لندن» يتخذونها معق ً‬ ‫ملايين الوظائف �إن لم تكثف المنظمة العربية جهودها»‪.‬‬ ‫وفي حين تفتخر ال أ�مم ب�إنجازاتها العلمية ف�إننا نفتخر‬
‫و إلعالمهم امللمع لل�سلطة من جهة وت�شويه‬ ‫وأصحابه من بعده‪ ..‬فهذا‬ ‫بتكدي�س الملايين في البنوك ال أ�جنبية و أ��صبحت‬
‫املعار�ضة من جهة أ�خرى‪ ،‬متخذين �شق‬ ‫الإمام علي (ع) يقول حين‬ ‫وبدلا من التفكير في خطر خروج العملة ال�صعبة من الخليج‬ ‫قيمة ال�إن�سان لدينا بما يملك من أ�ر�صدة لينطبق‬
‫�صفوف املعار�ضة واختالف الر ؤ�ى بني الرموز‬ ‫�سنويا ف�إنهم يبتكرون ال أ��ساليب لمزيد من ال�ضرائب التي‬ ‫علينا قول ال�شاعر‪:‬قد قال قوم بغير علم ما المرء‬
‫تولى الأمر وكان هناك من‬ ‫ترهق كاهل المواطن‪ ،‬فمع الغلاء الفاح�ش لل أ��سعار والرواتب‬ ‫�إلا ب أ��صغريه فقلت قول امرئ حكيم ما المرء �إلا‬
‫ال ل�ضرب املعار�ضة بقاعدتها‪،‬‬ ‫ال�سيا�سية مدخ ً‬
‫بدرهميه من لم يكن درهم لديه لم تلتفت عر�سه �إليه‬
‫ولكن يبقى (( أ�نا و أ�خي على ولد عمي‪،‬‬ ‫استأثر بالأموال قبله‪:‬‬ ‫المتدنية التي لا تكاد تفي بمتطلبات عدة أ�يام ومع ظهور ال�إفلا�س‬
‫الاكتواري لهيتي الت أ�مينات الاجتماعية و�صندوق التقاعد ب�سبب‬
‫و أ�نا و أ�بن عمي على الغريب )) ولو أ�جتمع‬ ‫« والله لو وجدته قد ُتز ّوج‬ ‫الف�ساد المالي وال�إداري فان أ�ف�ضل طريقة لتعوي�ض ال�ضرر هو‬‫لعل العجز العربي في تحقيق انجازا علميا واحدا يح�سب‬
‫والن�س الفا�سدين منهم والظاملني لن‬ ‫اجلن أ‬ ‫المزيد والمزيد من ال�ضرائب‪ ،‬لم يبق لتعوي�ض �آثار أ�خطاء‬ ‫في ميزان ح�سناتهم جعل أ�ذهانهم تتفتق لتحقيق معادلة‬
‫به النساء و ُملك به الإماء‬
‫يحيدوا رجاالت املعار�ضة و ال�سيا�سة عن‬ ‫ما‪ ،‬ولو على ح�ساب الطبقات الفقيرة‪ ،‬أ�ملا منهم في‬
‫ال أ�غنياء �إلا الفقراء فبدلا من �إعادة أ�موال الهيئتين تزداد‬
‫احلق قيد أ�منله ‪ ،‬وجاء الوقت ألن نكون أ�خوه‬ ‫لرددته‪،‬فان في العدل سعة‪،‬‬ ‫ن�سبة الا�شتراكات على العمال والموظفين وبدلا من الوقوف‬ ‫دخول مو�سوعة جينز لل أ�رقام القيا�سية فهم �إلى ال�شهرة‬
‫ال�ستاذ و‬ ‫و أ�والد عم ليتحد كل من ال�شيخ و أ‬ ‫والدعاية أ�كثر ميلا من العمل لتحيق الانجازات‪ ،‬لذلك‬
‫ومن ضاق عليه العدل فالجور‬ ‫بحزم �ضد العمالة الفائ�ضة والتي تزداد ب�شكل مطرد �سنويا‬
‫احلقوقي و ا إلعالمي و�آخرون‪ ،‬ليكونوا �صف ًا‬ ‫يتم الاقتطاع من أ�موال الفقراء بغر�ض الت أ�مين �ضد التعطل‪.‬‬ ‫تفتّقت قرائحهم على معادلة التنا�سب الطردي بين‬
‫أضيق»‪.‬‬ ‫فئتين أ�و طبقتين هما طبقة ال أ�ثرياء وطبقة الفقراء‬
‫واحد ًا ودرع ًا منيع ًا ح�صين ًا �ضد الغرباء‪.‬‬
‫المعدمين‪ ،‬فكلما زاد عدد ال أ�غنياء زاد عدد الفقراء أ�لا يحق لنا أ�ن نت�ساءل أ�ين ذهبت أ�موال الهيئتين قبل أ�ن‬
‫وبالتالي لم ي�ستطع نيوتن أ�ن ي�سبقهم بقوانينه الثلاثة يتم لاقتطاع من رواتبنا؟ أ�لا يحق لنا أ�ن نطالب بالعدالة في‬
‫* رئي�س نقابة العاملني بوزارة الكهرباء واملاء‬ ‫ولا فيثاغورث بنظرياته‪ ،‬ولا تعنيهم التحذيرات ال�إلهية التعامل مع الب�شر بمختلف طبقاتهم كما كان يو�صي ر�سول الله‬
‫عادل العايل‬
‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪22‬‬

‫ما هكذا تورد يا سعد اإلبل‬


‫كل �شامل‪ ،‬ال ميكن حتقيقه �إال من خالل املواطن‬ ‫املنا�سبة‪ ،‬وهي حاجة تن�شئ حب الوطن‪ ،‬وجت�سد الهوية‪.‬‬ ‫أالمن الوطني مطلب أ��سا�سي لنظام احلياة يف أ�ي‬
‫الفرد الذي يتولد فيه االنتماء للوطن‪ ،‬ولرموزه‪،‬‬ ‫•احلاجة �إىل التقدير وال�شعور بامل� ؤس�ولية‪ ،‬وهي حاجة‬ ‫جمتمع‪ ،‬ودميومة بقائه‪ ،‬وا�ستمرار منوه‪ ،‬ال يجادل‬
‫وقياداته‪ ،‬من خالل �شعوره ب أ�نه مواطن مقدر‪،‬‬ ‫ت�ستوجب حتقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬و�ضمان تكاف ؤ�‬ ‫يف هذا أالمر عاقالن‪ ،‬وال يختلف عليه اثنان‪ .‬ما‬
‫وحمرتم‪ ،‬يحظى برعاية الدولة دون متييز‪.‬‬ ‫الفر�ص‪ ،‬وامل�ساواة بني املواطنني يف احلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫نختلف عليه هو جمال أالمن الوطني‪ ،‬وحدوده‪ ،‬وهل‬
‫أ�‪.‬د‪ .‬عبد علي حممد ح�سن‬ ‫المنيني‪ ،‬ما هكذا‬ ‫ومن هنا نقول للم� ؤس�ولني أ‬ ‫والمرا�ض‪ ،‬وحتقيق‬‫•احلاجة �إىل احلماية من املخاطر أ‬ ‫هو ق�صر على أ�من الدولة؟ أ�و أ�نه يطال أ�من أالفراد‬
‫تورد يا �سعد ا إلبل‪ ،‬وما هكذا ي�ضمن أ�من‬ ‫ال�صحة النف�سية واجل�سدية‪ ،‬وهي كفيلة بخلق املواطن‬ ‫من املواطنني يف الدولة؟ ف�إذا ق�صرنا حدود أالمن‬
‫الوطن الذي هو مطلب رئي�س من مطالب كل‬ ‫املعافى من أالمرا�ض اجل�سدية والعقلية والنف�سية‪.‬‬ ‫الوطني على أ�من الدولة و أ�غفلنا أ�من أالفراد فيها‪،‬‬
‫ال استرياد اخلربات‬ ‫النا�س‪ .‬ال بحجم امليزانيات املالية ال�ضخمة‪،‬‬ ‫ف�إننا نن�شئ دولة بولي�سية متار�س كل ما ت�ستطيع‬
‫وال بعدد العنا�صر الب�شرية الكثرية‪ ،‬وال بالقمع‬ ‫ومن املهم جدا أ�ن يقف املخططون والقائمون على‬ ‫من و�سائل القمع على مواطنيها من أ�جل �إ�سكاتهم‬
‫البشرية‪ ،‬واألجهزة املتقدمة‬ ‫� أش�ن أالمن الوطني عند هذه االحتياجات‪ ،‬وا�ستثمار‬
‫والقهر‪ ،‬وال باملطاردة واملبارزة‪ ،‬وال بالتمييز بني‬ ‫و�إرهابهم طمعا يف حتقيق أ�من الدولة‪ .‬وحني نو�سع‬
‫املتخصصة يف القمع‬ ‫املواطنني وت�صنيفهم �إىل فئات ودرجات‪ ،‬وال‬ ‫كل اجلهود الب�شرية واملوارد املالية من أ�جل جعلها‬ ‫دائرة أالمن لت�شمل أ�ي�ضا أ�من املواطنني‪ ،‬ف�إننا ن�ضع‬
‫بتجني�س الغرباء عن هذا الوطن‪ ،‬وال مبحا�صرة‬ ‫واقعا ممكنا‪ .‬وعندئذ يتحقق أالمن الوطني وي�صبح‬ ‫أ�من الدولة �ضمن نطاق أالمن االجتماعي الذي‬
‫البشري‪ ،‬وال التمييز بني‬
‫والحياء ال�سكنية‪ ،‬وال ب�إخفات ال�صوت‬ ‫القرى أ‬ ‫املواطن الفرد منتميا بكله �إىل الوطن الكل‪ ،‬حمرتما‬ ‫يتطلع لتحقيق أالمن لكل مواطن‪ ،‬بغ�ض النظر عن‬
‫املواطنني يف الوظائف‬ ‫المن الوطني‪.‬‬‫وقمع الكلمة‪ ،‬لي�س بهذا كله ينال أ‬ ‫لنظامه االجتماعي والقيمي‪ ،‬مقد�سا قوانينه و أ�عرافه‬ ‫مكانته يف الدولة‪ ،‬وانتماءاته العرقية واملذهبية‪.‬‬
‫المنيني أ�ن أ�منهذاالوطن‬‫ومنهنانقولللم� ؤس�ولني أ‬ ‫وتقاليده‪ ،‬مبجال ألنا�سه العاملني يف املجال العام‪.‬‬ ‫ودائرة أ�من املواطن‪ ،‬وهي دائرة ت�شكل أالمن‬
‫العامة بسبب ألوانهم‪،‬‬
‫يدرك عندما ت�سد حاجات املواطنني أ‬
‫ال�سا�سية‪،‬‬ ‫وال أ�ظن أ�ن غري ذلك ي�ضمن حتقيق أالمن الوطني‪،‬‬ ‫االجتماعي‪ ،‬ت�ستوجب �إ�شباع جمموعة من احلاجات‬
‫وأعراقهم‪ ،‬ومذاهبهم‪ ،‬وال‬ ‫من عمل منا�سب‪ ،‬وم�سكن مالئم‪ ،‬وعناية واهتمام‬ ‫فال القمع البولي�سي‪ ،‬وال الت�شريعات التي تفر�ض‬ ‫أال�سا�سية ‪ basic needs‬التي ال يكتمل أالمن‬
‫الوسائل األخرى بقادرة على‬ ‫وتقدير‪ .‬ا�ضمنوا للمواطن االحرتام والتقدير‪،‬‬ ‫فر�ضا على املواطن‪ ،‬وال ا�سترياد اخلربات الب�شرية‪،‬‬ ‫دونها‪ ،‬و أ�قت�صر هنا على ذكر أ�ربع منها وهي‪:‬‬
‫و أ��شعروه بوطنيته‪ ،‬و أ�ن�صفوه‪ ،‬وارفعوا كل ظالمة‬ ‫والجهزة املتقدمة املتخ�ص�صة يف القمع الب�شري‪،‬‬ ‫أ‬ ‫•احلاجة �إىل العمل املنا�سب‪ ،‬وهي حاجة كفيلة‪ ،‬حال‬
‫حتقيق األمن الوطين‬ ‫عنه‪ ،‬أ�نقذوه من فقره‪ ،‬ووفروا له ال�سكن املنا�سب‪،‬‬ ‫وال التمييز بني املواطنني يف الوظائف العامة ب�سبب‬ ‫حتقيقها‪،‬ب�إ�شباعجمموعةمناالحتياجاتال�شخ�صية‬
‫المن لكي يعطي‬ ‫و�ساووا بينه وبني غريه‪ ،‬وامنحوه أ‬ ‫أ�لوانهم‪ ،‬و أ�عراقهم‪ ،‬ومذاهبهم‪ ،‬وال الو�سائل أالخرى‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬و�ضمان االنتماء والوالء للوطن‪.‬‬
‫الوطن أ�منا‪ ،‬ففاقد ال�شيء ال ميكن أ�ن يعطيه‪.‬‬ ‫بقادرة على حتقيق أالمن الوطني‪ ،‬ألن أالمن الوطني‬ ‫•احلاجة �إىل ال�سكن املنا�سب يف البيئة ال�صحية‬

‫مساحة أمل (‪)3‬‬


‫الر�سمي املكلف وظيفيا‪ ،‬قانونيا‪ ،‬أ�و اعتباريا‪،‬‬ ‫يربر وجودها على ال�ساحة‪ ،‬والت�ضحيات التي أ�نتجت ذلك‬ ‫تقديرنا ان الن�شرة و�سيلة من و�سائل جمعية الوفاق‬
‫بالتعامل مع املحتوى الذي �ستقوم بتو�صيله‪ .‬ن� أس�ل ‪:‬‬ ‫الوجود‪ ،‬النتوقع للن�شرة ان ي�ستغرقها التنفي�س ‪ .‬ونكرر ثانية‬ ‫الوطني اال�سالمية لتحقيق اهدافها العامة واداة للتوا�صل‬
‫‪ .1‬هل �ستو�صل �إليه ر�سائل مبعرثة؟‬ ‫ب أ�ن هذا التوقع ال ينكر على كل مهموم او م�ست�ضعف أ�و مظلوم‬ ‫العام مع أ�بناء الوطن بنحو عام‪ ،‬وجماهريها ب�شكل‬
‫‪.2‬هل �ستقذفها يف وجهه؟‬ ‫أ�و حمتاج‪ ،‬بل من حقه الطبيعي‪ ،‬ان يبوح ويو�صل حاجته ‪.‬‬ ‫خا�ص‪ .‬من هنا نفرت�ض أ�ن الن�شرة ت�سري يف نف�س املنحى‬
‫‪ .3‬هل تريد ان ت�شجعه على حلها‪ ،‬أ�م أ�ن هدفك �نأ‬ ‫�إمنا نعيد ال� ؤس�ال الذي بد أ�نا به املقال‪ ،‬ب�صورة أ�كرث‬ ‫الذي تتحرك فيه كتلة الوفاق النيابية وكذلك ج�سد‬
‫عبداهلل م�سلم الدرازي‬ ‫تقطع عليه الطريق وحتا�صره يف الزاوية؟‬ ‫تخ�صي�صا وحتديدا‪ :‬ماهي أالهداف التي �سرتمي‬ ‫اجلمعية العام بلجانها و أ��شخا�صها ورموزها‪ .‬وافرت�ضنا‬
‫الن�شرة اىل حتقيقها؟ من بني أالهداف املتوقعة‪ ،‬لن�شرة‬ ‫�سابقا أ�ي�ضا ان اجلمعية رمبا تكون را�س احلربة لتيار‬
‫الوفاق‪ -‬كا�صدار حزبي ‪� -‬سنفرت�ض ‪ 4‬اهداف رئي�سة ‪ :‬طبعا ال نق�صد هنا ذلك النوع من الر�سائل‪ -‬من‬ ‫عام معروف‪ ،‬له ار�ضيته الفكرية العامة‪ ،‬متبنياته‪ ،‬قيمه‪،‬‬
‫النوع اخلا�ص‪ -‬التي البد منها‪ ،‬والتي توجه ال�شخا�ص‬ ‫�ضوابطه‪ ،‬ا�ساليبه‪ ،‬وادواته‪ .‬نتوقع كذلك أ�ن الوفاق‪ ،‬وعلى‬
‫‪ .1‬العمل على حتريك امللفات الوطنية الكربى وعلى ر أ��سها بعينهم لوقفهم عن التمادي يف �إيذاء خلق اهلل‬ ‫أ�ر�ضية « �إن أ�ريد �إال ا إل�صالح ما ا�ستطعت» الذي اتخذته‬
‫التثقيف العام للقراء‬ ‫امللف الد�ستوري‪ ،‬مبا يت�ضمنه من أ�بعاد ت�شريعية ورقابية والعمل على هدم الثوابت الوطنية والن�سيج الوطني‪.‬‬ ‫الن�شرة �شعارا‪� ،‬ستتجه �إىل تعزيز وت�شجيع ومراكمة‬
‫وتوجيه الرأي لعام مبا‬ ‫وقانونية‪ ،‬تر�سخ العمل امل ؤ��س�سي وت�صوغ التوجه ا إل�سرتاتيجي فهذا النوع من الر�سائل يفرت�ض أ�ن يكون حمدودا‬ ‫كل ما هو �إيجابي و�إىل الت أ��شري لل�سلبي‪ ،‬متدرجة ح�سب‬
‫ولغرا�ضه اخلا�صة وتوقيتاته اخلا�صة أ�ي�ضا ‪.‬‬ ‫لهذا الوطن‪ ،‬مبا يخدم كيانه العام كدولة معرتف بوجودها بني أ‬ ‫أالولويات‪ .‬يف الوقت نف�سه النتوقع منها‪ -‬أ�ي الوفاق ‪ -‬أ�ن‬
‫خيدم احلراك الفكري‬ ‫الدول ومبا يتالئم مع مكانة �شعبها التي اكت�سبها عرب التاريخ ‪ .‬كذلك‪ ،‬يف الوقت الذي ال ن�شجع على الر�سائل ال�سلبية‬ ‫تتبع ا إل�سرتتيجية التي ميكن ت�سميتها «ال�سالب املطلق»‬
‫‪ .2‬تو�صيل الر ؤ�ى واملواقف املتبناة من اجلمعية ‪ .‬احلادة‪ ،‬ال نريد للر�سالة يف الوقت نف�سه ان تعرب عن‬ ‫الذي كانت تتبناها بع�ض التنظيمات الي�سارية �سابقا‪،‬‬
‫والسياسي للجمعية يسهم‬ ‫‪ .3‬امل�ساهمة يف حل م�شاكل املواطنني العامة واملعي�شية ‪ .‬نف�سية خنوعة‪ ،‬تر�سي ثقافة الت�سول والتزلف واال�ستجداء ‪.‬‬ ‫حيث كانت تعمل على زيادة اجلوانب ال�سلبية يف حياة‬
‫إجيابيا يف تقدم ورفعة‬ ‫‪ .4‬التثقيف العام للقراء وتوجيه الر أ�ي لعام مبا يخدم‬ ‫النا�س ومعي�شتهم‪ ،‬وتعظيمها �إعالميا‪ .‬وكان الغر�ض من‬
‫احلراك الفكري وال�سيا�سي للجمعية ي�سهم �إيجابيا يف تقدم هل هناك من �ضري يف تبيان ا إليجابيات امللمو�سة؟‬ ‫ذلك زيادة م�ساحة وقوة النقمة العامة‪ ،‬مما �سي�ساعد ‪-‬‬
‫وتنمية هذا الوطن العزيز‬ ‫ورفعة وتنمية هذا الوطن العزيز ورفاهية وتطور �إن�سانه فثقافتنا ا إل�سالمية تو�صينا ان ال نبخ�س النا�س أ��شياءهم ‪.‬‬ ‫يف ظنها ودعواها – يف التعجيل با�سقاط النظام الذي‬
‫‪ .‬أل�سباب مو�ضوعية نراها‪� ،‬سن ؤ�جل احلديث بخ�صو�ص تقديرنا ان الر�سالة – لكي ت�صل ملبتغاها‪� -‬ستكون‬ ‫ت�ستهدفه‪ ،‬ومن ثم ت�سلم ال�سلطة والقرار‪ .‬وال نتوقع ذلك‬
‫ورفاهية وتطور إنسانه ‪.‬‬
‫الهدفني أالول والثاين‪ ،‬و�سرنكز على الهدفني الثالث والرابع ‪ .‬مركزة‪ ،‬م�شجعة‪ ،‬وخمت�صرة قدر ا إلمكان‪ .‬و�إذا أ�ردنا‬ ‫من الوفاق‪ ،‬ألن خطابها‪ ،‬مرجعية وقيادة وكيانا‪ ،‬يذهب‬
‫فيما يت�صل بالهدف الثالث‪ ،‬أ�نت كمن يحمل ر�سالة من ان نكون اكرث مهنية ورمبا واقعية‪ ،‬ان حتمل يف طياتها‬ ‫دائما يف �إجتاه املطالبة ال�سلمية باحلقوق وبناء دولة‬
‫طرف آلخر‪ .‬الطرف أالول هو �صاحب احلق‪ ،‬امل�شكلة‪ ،‬بذور جناحها وحلها‪ .‬ك أ�ننا أ�طلنا املقال‪ ،‬و أ�ثقلنا‬ ‫امل ؤ��س�سات القانون التي ي�ستظل بفيئها اجلميع‪ .‬كذلك‪،‬‬
‫أ�و املقرتح أ�ي ًا كان امل�سمى‪ .‬الطرف الثاين هو امل�سئول الظالل‪ ...‬نعود لكم بعونه تعاىل مل�ساحة أ�مل تالية ‪.‬‬ ‫ولكون الوفاق‪ ،‬كيانا ون�شرة‪ ،‬تعمل لتحقيق اهدافها مبا‬
‫‪23‬‬ ‫بريدكم‬ ‫العدد (‪ - )49‬الجمعة ‪ 24‬أغسطس ‪2007‬‬

‫مخيس ومجعه!‬
‫ومرت أاليام وهما يعمالن مع ًا لتنفيذ حلمهما يف حملهما‬ ‫خمي�س وجمعة عامالن يعمالن يف م�صنع يدوي ل�صناعة‬
‫ال�صغري وكل ما مرة عليهما أ�طفال القرية أ��ستهزوا بهما‬ ‫أ�حذية أالطفال يف قرية �صغرية يف ال�شمال ال�شرقي‬
‫نشرة تصدر عن‬ ‫�إىل أ�ن متكنا من عمل ما يقارب من ‪ 20‬فردة من أالحذية‬ ‫من حلب يطلق علي أ��سمه (حذاء الربيع ) ولكنهما‬
‫جمعية الوفاق الوطني‬ ‫ويف م ؤ�خرة كل واحدة كتبا عليها أ��سمهما !! جميلة ب أ�لوان‬ ‫ك�سوالن قلما مير ا�سبوع ال يتغيبان فيه عن عملهما !‬
‫اإلسالمية‬ ‫زاهية تبعث الفرح وال�سرور بيعت كلها يف نف�س اليوم‬ ‫و يعرفان دائم ًا لدى أ�غلب العمال ب أ�نهما ال ي�ستلمان‬
‫على أ�هايل البلدة ‪ .‬ولكن ما هي �إال دقائق حتى عاد‬
‫�آهايل البلدة يت�صارخون ويتهافتون عليهما مطالبينهما‬
‫راتبهما كام ًال ! بل ال بد من قطع ‪ 5‬أ�يام أ�و ‪ 7‬من راتبهما‬
‫ال�شهري نتيجة تغيبهما ‪ .‬لذا تعارف العمال على ت�سمية‬ ‫بريدكم‬
‫با�سرتجاع أ�موالهما ‪ .‬هنا بد أ�ت امل�شكلة امل�ضحكة ‪...‬‬ ‫امل�صنع با�سمهما( خمي�س وجمعة ) !! وظال على هذه‬ ‫الرجاء �إر�سال م�شاركاتكم‬
‫إدارة التحرير‬ ‫وهي أ�ن كالهما �صنعا فردة حذاء للرجل الي�سار !!!‬ ‫احلالة مدة طويله ب�سبب ا إلحباط اللذان يعي�شانه لقلة‬
‫اللكرتوين‬
‫على الربيد إ‬
‫الراتب وتعا�سة العمل و� ؤس� معاملة رئي�سهما لهما ‪.‬‬
‫السيد طاهر املوسوي‬ ‫الق�صة هي لي�ست جمرد ق�صة لل�ضحك بل هي واقع عا�شه‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬
‫محمد نعمان العصفور‬ ‫العامل ا إل�سالمي والعربي وال يزال يعي�شان تداعيات هذا‬ ‫�إال أ�نهمالكونهماك�سوالن أ�ي�ضالهما حالمهمااخلا�صةوالعجيبة‬
‫الواقع أالليم الذي �صنعاه الرئي�سان أالمريكي والربيطاين‬
‫(جورج بو�ش وتوين بلري) عندما جاء مب�شروع ال�شرق‬
‫للطفال غري قابل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫!! كانا يحلمان ب�صناعة حذاء قوي جد ًا أ‬
‫للتمزق يريح أالباء من تكاليف املدر�سة كل عام ! �ي �ن ي�صنعا‬ ‫متييز دوت كوم!‬
‫أسرة التحرير‬ ‫أالو�سط اجلديد الذي انبثقت منه الدميقراطية أالوربية‬ ‫للطفال طوال العام وي�سميا م�صنعهما (حذا العام) ‪.‬‬ ‫حذاء أ‬
‫مل يحالفني احلظ ب أ�ن يكون يف حوزتي أ�و لدي كامريا أ�و‬
‫جعفر الهدي‬ ‫التي قبلها العامل ا إل�سالمي ثم احلرب على ا إلرهاب كما‬ ‫وظال يحمالن هذه الفكرة وهذا احللم معهما ويفكران فيه‬
‫حتى جهاز هاتف به كامريا بجودة عالية من أ�جل التقاط‬
‫�سمياه ‪ ...‬بدء ًا باحلرب على أ�فغان�ستان بحجة الق�ضاء‬ ‫أ�ي يف احلذا الذي �سيكون قوي ًا ي�صلح لعام درا�سي ًا كام ًال‬
‫سيد مطهر فضل‬ ‫يف كل أ�وقات حتى يف وقت( الراحة) ‪ .‬ولكنهما اختلفا‬
‫بع�ض ال�صور البعيدة و النادرة يف م�شاويري اليومية‪.‬‬
‫على ا إلرهابيني ثم تاله العراق بحجة تدمري أ��سلحة‬
‫عادل العالي‬ ‫يف أ�حد نهارات ال�صيف احلارق بعد عودتي من العمل‬
‫الدمار ال�شامل ثم ماذا لبنان و�سوريا وايران وقد تكون‬ ‫يف �شي واحد ومهم وهو أ�ن كل واحد منهم ي�صنع فردة‬
‫املرهق‪ ،‬متجهة نحو القرية التي أ�قطنها‪� ،‬شهدت‬
‫زينب العرادي‬ ‫املحطة أالخرية اخلليج العربي!! أ�ي أ�ن خمي�س وجمعة‬ ‫من احلذا ولي�س كالهما مع َا !! ملاذا ‪ ...‬اتعرفون ملاذا ؟‬
‫عيناي �ضابط بلبا�س وزارة الداخلية ب�سيارة من نوع «‬
‫هما ي�شبهان متام ًا (الرئي�س أالمريكي ورئي�س الوزراء‬
‫‪ ،« Toyota‬وبكل تبجح واطمئنان أ�مام مر أ�ى املارين‬
‫الربيطاين) يف جزء من ا�سرتاتيجيتهما وحلمهما حيث‬ ‫ح�سب عقلهما ليعرفا كل منهما فردة احلذا التي �سي�صنعانها‬
‫التصوير‬ ‫ظال يخططان والدول والعربية تنفذ خططهما والنتيجة‬ ‫كي متتازا يف أال�سواق بل واتفقا أ�ن تكتب على فردة احلذا‬
‫يتحدث يف هاتفه النقال بوا�سطة و�ضعة على أالذن من‬
‫غري ا�ستخدام ما لزموا به املواطنني من تقنيات أ�جهزة‬
‫جميل الشويخ‬ ‫هي أ�ن الدول ا إل�سالمية تدفع فواتري أ�خطائهما وتداعيات‬ ‫أ��سمهما ( خمي�س ) وعلى أالخرى ‪ (..‬جمعه ) كما ت�صورا‬
‫الـ « ‪ « Bluetooth‬أ�و خوف من أ�حد أ�ن يوقفه‪.‬‬
‫خططهما ‪ .‬هاهي أ�فغان�ستان تلتوي بنريان ا إلرهاب يومي ًا‬ ‫حتى تتميز كل فردة من أالخرى �إما بقوتهما أ�و ب�ضعفهما ‪.‬‬
‫وال� ؤس�ال هو‪ ،‬هل با�ستطاعة دوريات املرور‬
‫حتى حتولت �إىل ( أ��شباح�ستان) بد ًال من أ�فغان�ستان!‬
‫إخراج‬ ‫أ�ما العراق فحدث وال حرج حيث حتولت من بلد املليون نخله‬ ‫ملاذا ؟‬
‫أ��صحاب « ‪ 2007 « Camry‬أ�و « ‪dodge‬‬
‫‪ « Charger‬توقيف هذا ال�ضابط أ�و من حتمل‬
‫عقيل الشيخ‬ ‫�إىل بلد املليون عله ومن بلد احل�ضارة ا إل�سالمية �إىل بلد الفنت‬ ‫ألنهما يعمالن يف امل�صنع طوال ‪ 20‬عاما وي�سمعان �شكاوى‬
‫�سياراتهم أ�رقام متنا�سقة‪ ،‬املخالفني دائم ًا للقانون‬
‫والطائفية ا إل�سالميه ومن بلد الفراتني �إىل بلد العراكني‪.‬‬ ‫النا�س والزبائن عندما يح�ضران �إىل مكتب الرئي�س الذي‬
‫؟ أ�م القانون و�ضع للب�ض ون�سى �آخرون ‪ ،‬أ�مثال‬
‫بدوره ير�شيهما بحذا جديد �إذا كانو من ال�شخ�صيات‬
‫أ��صحاب ال�شرائط احلمراء كال�ضابط �صاحبنا !‬
‫رقم التسجيل‬ ‫هكذا �إذن فعال بالعراق و أ�فغان�ستان ولبنان على أالبواب‬ ‫املهمه كما يطلق عليهم اليوم (يف أ�ي بي ) أ�و يعنفهما أ�‪,‬‬
‫ملاذا يدعي رجل املرور عندما مي�سك ب�شاب أ�و‬
‫‪SWWE413‬‬ ‫وامل�شكلة أ�ن مفاتيح احلل لدى الرئي�سان آلنهما اللذان‬ ‫يطردهما �إذا كانو من الفقراء وهما يتن�صتا عليه كل ما‬
‫رجل فقري إلعطائه خمالفة بالتزامه ب�شرف املهنه‬
‫�صنعا هذه الفو�ضة أ‬
‫والنفق الغام�ضة وهما ا آلن خارج اللعبة‬ ‫�سنحت لهما الفر�صة ‪�.‬إىل أ�ن �ضبطهما أ�حد جوا�سي�س الرئي�س‬
‫عندما يطلب منه ذاك ال�شاب ال�سماح له بعدم‬
‫ال�سيا�سية ‪ .‬ف أ�حدهما رحل عن ا آلخر وا�ستقال من من�صبه‬ ‫الذي أ�مر مبعاقبتهما ومنعهما من ا إلقرتاب من مكتبه ‪.‬‬
‫تكرار املخالفة مرة أ�خرى‪ ،‬أ�و أ�نه أ�ق�سم ب أ�ن ي�صون‬
‫البريد اإللكتروني‬ ‫يف (دوان �سرتيت) تارك ًا أ�رثه (لربوان) يتخبط فيه أ�ما‬
‫ما ملئت عليه وزارة الداخلية وي�صون الد�ستور الذي‬
‫ا آلخر فهو على أ�بواب الرحيل يحزم حقائبه و أ�متعته من(‬ ‫بل أ�ن �صاحب امل�صنع �شك يف أ�مرهما وما يفكران فيه و‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫أ�ق�سم عليه‪ ،‬وك أ�ن د�ستورهم قر أ�ن منزل! بينما يغ�ض‬
‫البيت أالبي�ض) وهو ال يزال يحلم بحلمه يف ت�شيد الدولة‬ ‫وكل لهما �شخ�صان مهمتهما مراقبتهما يف أ�وقات العمل‬
‫الب�صر عن البع�ض وين�سى ال�شرف و الق�سم مع ًا!‬
‫الفل�سطينية قبل انتهاء واليته !! ويف عراق موحد !! يف الوقت‬ ‫ظن ًا منه أ�نهما قد يقدمان على عمل كحرق امل�صنع ! أ�و نقل‬
‫هاتف اجلمعية‬ ‫الذي ال توجد هناك بوارق أ�مل ال يف دولة فل�سطينية وال يف‬ ‫أ��سرارالعمل �إىل غريه ‪ .‬ولكنه ال يعرف أ�ن لهما حلم ًا أ�كرب‬
‫(( من أ�ين ت�ستمد �إدارة « التمييز « عفو ًا املرور متييزها؟‬
‫عراق موحد بل �سيظل الو�ضع الدويل هكذا من فو�ضى‬ ‫من ذلك وهو فكرة �صناعة حذاء بكلفة أ�قل و أ�قوى من حذاءه‬
‫‪17254440‬‬ ‫الذي ي�صنع يف م�صنعة على أ�يدي عمال أ�غلبهما عمالة‬
‫)) ‪ ،‬فع ًال لهو � ؤس�ال حمري يكاد املرء أ�ن ينبط ‪ /‬ينفجر‬
‫وقتل وفتك !هنا وقنت وجماعة و تخلف و أ�مرا�ض متف�شيه‬
‫فاكس‬ ‫هناك!وامل�شكلة أال�سا�سية ت�شبه (خمي�س وجمعة) عندما‬ ‫أ�جنبية يح�ضرون للعمل ويبا�شرونه و�آثار ال�سكرة باقية على‬
‫ل�شدة التفكري به ‪ ،‬وبف�ضل ع�صر ا إلنرتنت الذي جتده‬
‫يف املمرات و املطابخ‪ ،‬أ�ت�ضح يل من خالل ت�صفحي‬
‫‪17244099‬‬ ‫�صنعا حذائني وكما قاال �سوف يكون (حذا العام ) بينما‬ ‫وجوهما ‪ .‬وكم من مرة �إجنرح أ�حدهما ب�سبب عدم وعيهما و‬
‫لبع�ض املواقع ا إللكرتونية‪ ،‬لت�سعفني بع�ض املواقع‬
‫كال الفردتني من احلذا للرجل الي�سرى !! كذالك الرئي�سان‬ ‫ال يحبون اخلري للنا�س بل الربح كلما زاد �إقبال النا�س عليهما‬
‫هاتف مبنى الكتلة‬ ‫املبجالن �صنعها مفاتيح ال�سالم وكما يزعمان ال�سالم‬ ‫ل�شراء أ�حذية أ�طفالهما ب�سبب عدم وجود م�صنع مناف�س‬
‫بالنتيجة بعد طول انتظار للح�صول عليها‪ ،‬أ�ن وزارة‬
‫‪17406020‬‬ ‫الداخلية متمثلة يف �إدارة املرور ت�ستمد متييزها أ�و تتعلم‬
‫العاملي والدموقراطية الدولية والق�ضاء على ا إلرهاب ولكن‬ ‫لهما يف البلدة التي تقع خارج املدينة وتبعد عنهما م�سافة‬
‫التمييز املفرط بني املواطنني‪ ،‬من موقع أ��سمه « متييز‬
‫فاكس‬ ‫مفاتيح ال�سالم التي �صنعاها مقلوبه ر أ��س ًا على عقب وال‬ ‫يوم ‪ .‬وظال يجمعانة املال أ�ي را�س املال لتنفيذ فكرتهما ‪.‬‬
‫دوت كوم « الذي يتزعمه ويديره (( امل�ستخلف يف أالر�ض‬
‫تفتح باب ًا ‪..‬وباعا مفاتيح الدميقراطية وال�سالم �إىل العراق‬
‫‪17406024‬‬ ‫و أ�فغان�ستان ليتحوال�إىل العراك و أ��شباح�ستان و بثمن بخ�س !!‬ ‫�إىل أ�ن قدما �إ�ستقالتهما للرئي�س الذي أ�بدا �إ�ستغرابه ؟ ولكنه‬
‫)) مبعية ‪ 18‬م�شرف �آخرون حتت مظلته و أ�مرته !‬
‫قبلها دون أ�ن يعرف �صاحب امل�صنع عن مو�ضوع �إ�ستقالتهما !‬
‫زينب علي‬
‫مهدي خليل‬

‫هذه ال�صفحة لي�س بال�ضرورة تعرب عن ر أ�ي أ ��سرة التحرير بالوفاق‬


‫ العدد (‪ )49‬اجلمعة ‪ 24‬أ�غ�سط�س ‪� 24 2007‬صفحة ‪www.alwefaq.org‬‬

‫صورة تتكلم عن نفسها‬

‫استجواب‬
‫أن َّ‬
‫تأزمت أوضا ُعنا‬ ‫وبع َد ْ‬
‫بيان‬
‫هلم ْ‬‫كا َن ُ‬
‫أن تناقشوا وقرروا‬
‫فبع َد ْ‬
‫الزمان‬
‫ْ‬ ‫أن يصلبوا‬
‫ْ‬
‫األمان‬
‫ْ‬ ‫مبطلب جُيد ُد‬
‫ٍ‬ ‫تقدموا‬
‫وقدموا رسال ًة مفا ُدها‬
‫رئيسنا‬
‫نستجوب الوزي َر يا َ‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫نري ُد ْ‬
‫دان‬
‫فإن ُه ُم ْ‬
‫أن الوزي َر بين ُهم‬
‫وما دروا َّ‬
‫الربملان‪...‬‬
‫ْ‬ ‫ُيدي ُر‬
‫حسني املادح‬

‫رقم الت�سجيل‪SWWE413 :‬‬ ‫ال�سالمية ‪ -‬مملكة البحرين‬ ‫ت�صدر عن جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫ادارة التحرير‪ wefaqnews@hotmail.com :‬‬
‫هاتف مبنى الكتلة‪ - 17406020 :‬فاك�س‪17406024 :‬‬ ‫‪ 17244099‬‬
‫هاتف اجلمعية‪ - 17254440 :‬فاك�س‪ :‬‬

Vous aimerez peut-être aussi