Vous êtes sur la page 1sur 24

‫الشهيدان اهلانيان‬

‫إفتتحا صفحة الكرامة لشعب البحرين‬

‫شهداء ‪15‬‬

‫‪www.alwefaq.org‬‬ ‫‪� 24‬صفحة ‬ ‫رقم الت�سجيل‪ SWWE413 :‬‬ ‫‪ 14‬دي�سمرب ‪ 2007‬‬


‫ ‬ ‫اجلمعة‬ ‫ ‬ ‫ العدد (‪) 57‬‬

‫مع أزمة اإلسكان تراب الوطن مينح برخص الرتاب ‪..‬ويباع باملاليني‬

‫‪ 6‬ماليني ألراض موهوبة خالل أسبوعني فقط!‬


‫املصاحلة قريبة‪...‬بعد حتقيق‬ ‫‪6‬‬
‫مجيع أهداف خلية البندر!‬

‫بيان الوفاق اليت رفضت نشره‬ ‫‪11‬‬ ‫خا�ص ‪:‬‬


‫الصحف احمللية‬ ‫ك�شفت وثائق ر�سمية عن تقدمي م�ساحة كبرية من أالرا�ضي كهبات ألخوين مقربني‬
‫جدا ‪ ,‬وتقدر م�ساحات االرا�ضي بـ ‪ 26‬أ�لف مرت مربع وقد أ�هديت هذه أالرا�ضي‬
‫املتجاورة أ‬
‫للخوين اللذين بادرا ببيعهما يف وثيقتني خمتلفتني لنف�س امل�شرتي مببلغ‬
‫ي�صل �إىل ‪ 6‬مليون دينار خالل أ��سبوعني من ح�صولهما عليهم ‪ ,‬وت�شري املعلومات‬
‫للخوين ت�سع لقرابة الـ ‪� 90‬إىل ‪ 100‬وحدة �سكنية ‪ ,‬يف‬‫�إىل أ�ن أالر�ض التي وهبت أ‬
‫حني ت�شري بع�ض امل�صادر �إىل أ�ن مثل هذه الهبات هي بديل عن أالموال املبا�شرة‬
‫أوال الوعي رصاص حي‬ ‫‪14‬‬ ‫تقرير ‪2‬‬ ‫حيث تعطى لبع�ض املتنفذين كهبة لبيعها واحل�صول أ�موال طائلة باملاليني ‪.‬‬

‫أمجل الوعود الرياضية مل‬ ‫‪16‬‬


‫ينفذ بعد!‬

‫مواطنو البحرين ليسوا سواسية!‬


‫لي�س من �صنيعة املواطنني بل هو من �صنيعة أ�جهزة ر�سمية‬ ‫تعليقا على ما ورد يف الر�سالة التي أ�طلقتها احلكومة‬
‫هي التي تتحكم يف التوظيف والرتقيات والتعليم واخلدمات‬ ‫حتت �شعار « مواطنو البحرين �سوا�سية ‪ ..‬وال متييز ألي‬
‫أحد ضحايا مامرسات رجال األمن األسبوع املايض‬
‫وا إل�سكان والبعثات والبنى التحتية والدوائر االنتخابية‬ ‫�سبب « مبنا�سبة اليوم العاملي حلقوق ا إلن�سان ‪ ,‬ال بد من‬
‫وكل مفا�صل العمل واحلياة يق�سم فيها املواطنني ‪.‬‬ ‫ا�ستح�ضار احلقائق التي تك�شف أ�ن مواطني �شعب البحرين‬ ‫�سجل اليوم العاملي حلقوق ا إلن�سان يف‬
‫وتك�شف كل الدرا�سات وا إلح�صائيات ب أ�ن الدولة ما�ضية يف‬ ‫لي�سوا �سوا�سية وحتكم كل مفا�صل حياتهم �سيا�سة التمييز‬ ‫البحرين عدد من ا إلنتهاكات ال�صارخة التي‬
‫م�شروع التمييز حيث أ�ن كل اخلطوط البيانية للتمييز بد أ�ت‬ ‫الفا�ضح والتي ال ميكن جتاوزها أ�و �إغفالها ألنها باتت‬ ‫والعراف للحد الذي‬‫جتاوزت كل التقاليد أ‬
‫ترتفع وتزداد يف ال�سنوات أالخرية ب�شكل فا�ضح ال يرتك‬ ‫من امللفات التي ت ؤ�رق هذا الوطن وتوتر أ�جواءه ومتلئه‬ ‫خلفت فيه ممار�سات قوات أالمن عددا من‬
‫أبو صيبع أسطورة «أم اخلضر والليف »!‬
‫جماال لزرع أ�ي م�ستوى من الثقة بل ير�سخ ثقافة التمييز ‪...‬‬ ‫باالحتقان ‪ ...‬رغم أ�ن التمييز الفئوي والعن�صري والقبلي‬ ‫اجلرحى وامل�صابني ومعظمهم من ال�صغار‬
‫تحقيق ‪4‬‬ ‫تقرير ‪3‬‬ ‫تقرير ‪3‬‬

‫بشرط أن ال تكون حبريين األصل‬

‫الوظيفة بوزارة الداخلية بـ ‪ 500‬دينار‬


‫ولي�س من حقه ال أ�ن ي�س أ�ل وال حتى يطالب بالتحقيق يف‬ ‫ويقوم بدفع بقية املبلغ ‪ 250‬دينار بعد االنتهاء من‬ ‫جاء املواطن ا آل�سيوي ( هـ ) �إىل مقر الوفاق أ�ثر مروره‬
‫التمييز الوظيفي يف أ�ي وزارة أ�و م ؤ��س�سة تابعة لل�سلطة التي‬ ‫�إجراءات الب�صمات والتقرير الطبي وغريها ‪ ،‬فيما ي�شري‬ ‫بحرية يف أ�مره حول مو�ضوع عر�ض عليه من قبل احد‬
‫أ��شبعتنا هرا ًء ب أ�ن املواطنني لديها هم �سوا�سية ‪.‬وجاء (هـ)‬ ‫ا آل�سيوي �إىل أ�ن �صاحب امل�شروع ( الوا�سطة ) أ�كد له أ�ن‬ ‫البحرينيني املتنفذين والذي يتبو أ� من�صب ما ‪ ،‬حيث كان‬
‫م�ستنجدا بالوفاق بنا ًء على فكرة دله عليها مواطن بحريني‬ ‫العملية لن ت�ستغرق �سوى أ�يام قليلة جد ًا و أ�نها م�ضمونة‬ ‫ا آل�سيوي ( هـ ) يف الع�شرينات من عمره يعمل يف احد‬
‫‪ ،‬فما بال املئات وا آلالف الذين تعر�ض عليهم الوظائف‬ ‫وان هناك الكثريين وظفوا بهذه الطريقة قبله ‪ ،‬حيث دفع‬ ‫املجاالت املهنية و�صادف انه تعرف على ذلك الرجل الذي‬
‫واجلن�سية لي�س يف �شوارع املنامة فقط بل حتى يف �شوارع‬ ‫بع�ضهم الـ ‪ 500‬وبع�ضهم دفع أ�قل وبع�ضهم دفع أ�كرث من‬ ‫كون رابطة قوية مع هذا ا آل�سيوي ‪� ،‬إال أ�ن املثري للجدل أ�ن هذا‬
‫�صنعاء وعمان ودير الزور وبغداد وتون�س والقاهرة وغريها‬ ‫اجل احل�صول على وظيفة رجل أ�من ( أ�ي انه يتحول �إىل‬ ‫البحريني الذي يركب تلك ال�سيارة الكبرية قدم عر�ض ًا �إىل‬
‫من العوا�صم والذين تقدم لهم ت�شكيلة متكاملة من البحرين‬ ‫رجل م ؤ�متن على حقوق النا�س واملواطنني ) وذلك من‬ ‫هذا ا آل�سيوي وهو عبارة عن توظيفه �شرطي ًا ( رجل أ�من )‬
‫شعب ال ميلك قوت يومه‪...‬وأنت املسئول‬ ‫ت�شتمل على ( الوظيفة الكرمية ‪ ،‬ال�سكن ‪ ،‬اجلن�سية ‪ ،‬اخلدمات‬ ‫خالل و�صوله للعمل بر�شوة ‪.‬و أ�ما املواطن فوظيفة وزارة‬ ‫بوزارة الداخلية مقال دفع مبلغ مقداره ‪ 500‬دينار بحريني ‪.‬‬
‫للبناء ‪ ،‬وغريها من الظروف الكرمية )‬ ‫املختلفة ‪ ،‬البعثات أ‬ ‫الداخلية ممنوعة عليه وحمرم عليه احل�صول عليها‬ ‫وترمي ال�صفقة �إىل أ�ن يدفع ا آل�سيوي ‪ 250‬دينار مقدم‬
‫تقرير ‪8‬‬
‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫مع أزمة اإلسكان تراب الوطن مينح برخص الرتاب ‪..‬ويباع باملاليني‬

‫‪ 6‬ماليني ألراض موهوبة خالل أسبوعني فقط!‬


‫توهب وتباع يف أ�قل من �شهر‪،‬وتتحول من أ�ر�ض جمانية‬ ‫بينما تدمر البيئة البحرية وتدفن أالرا�ضي وت�شفط‬
‫�إىل ماليني �سته من الدنانري‪،‬ال �شك يف ا�ستثمارها يف‬ ‫الرمال‪،‬وبينما ي�ضج املواطن بال م أ�وى وتتفاقم‬
‫املباين التجارية والعقارية بينما ي�ضيع حق املواطن‪ ،‬فال‬ ‫امل�شكلة ا إل�سكانية ويتقا�سم ح�ص�صه القا�صي‬
‫أ�مل له يف الرب ولي�س عليه �إال انتظار أ�ن تغتال أ��سماكه‬ ‫والداين‪،‬توهب امل�ساحات ال�شا�سعة للمقربني‬
‫وم�صائد ل ؤ�ل ؤ�ه التي ال بد عليه من أ�ن يعتذره �إليها وي�سكن‬ ‫واملتنفذين باملجان وتباع باملاليني‪،‬يرخ�ص تراب‬
‫يف م�ساكنها‪،‬فينتهي حلم البحر ملا �آل �إليه حلم الرب‪،‬فال‬ ‫هذا الوطن حني يوهب ولكنه ي�ضاهي برادة الذهب‬
‫أ�ر�ض وال بحر وال �ساحل ألي مواطن‪.‬فهل انتهت أ�طروحة‬ ‫حني يدخل بازار العقار‪،‬ف آ�ه لرتابك يا وطني!‬
‫أالر�ض لكل مواطن‪ .‬فال يزال هنالك توج�س من توزيع‬ ‫ذلك ما ح�صلت عليه «الوفاق» من معلومات ووثائق‬
‫الق�سائم والوحدات يف ال�شمالية كما هو توج�س أ�هايل‬ ‫ت�سقط فيها ال�شروط القانونية ويتم فيها توزيع‬
‫احلد من ف�ضيحة أالرا�ضي املوهوبة التي راح �ضحيتها‬ ‫الكيلومرتات على املقربني‪،‬فقد وهبت ال�سلطة‬
‫‪ 25‬أ�لف مرت مربع‪،‬ومت بيعها خارج الن�ص يف م�سرحية‬ ‫عدد ًا من قطع أالرا�ضي ال�شا�سعة ملقربني جد ًا‬
‫ن�ضحك فيها على أ�نف�سنا ولن ننتهي ف�صولها ال�ساخرة‪.‬‬ ‫منها‪،‬يف منطقة تكتظ بالكثافة ال�سكانية لتباع خالل‬
‫أ��سبوعني على خالف اال�شرتاط ب أ�ن ال ت�سجل �إال بعد‬
‫أ�ين عذر �ضيق امل�ساحة ؟‬ ‫وت�سجل‬
‫ّ‬ ‫�سنوات‪،‬و أ�ن تتحرك امل�س أ�لة دراماتيكي ًا لتباع‬
‫كلما ارتفعت أال�صوات املحقة يف ارتفاعها وج أ�رت‬ ‫على أ�حد رجال أالعمال ب�ستة ماليني دينار‪،‬وبذلك‬
‫باحلق وطالبت به‪ ،‬كان هنالك عذر جاهز وهو أ�ن‬ ‫ت�ضيع فر�صة أالهايل‪،‬وتنتهي ق�صة كيلومرتات‬
‫امل�ساحة �ضيقة أ‬
‫والرا�ضي العامة قليلة وهنالك حاجة‬ ‫والحالم ال�سكنية الوردية‪.‬‬ ‫�شا�سعة من ترب الرتاب أ‬
‫صور من الخرائط توضح األرضني املوهوبتني وهام متجاورتني وقد وهبتا ألخوين‬
‫للم�ساحة املتبقية يف اخلدمات ال�صحية والتعليمية‬
‫والع�سكرية وال�سكنية قبل كل �شيء‪،‬ولكن ما يجري‬ ‫بني ال�شمالية واحلد‬ ‫أ��سا�سي قدر ‪ 2.700.632 :‬دينار بحريني لكل أ�ر�ض!‬ ‫البيع ال�سريع‪..‬‬
‫يف م�سل�سل التوزيع وتق�سيم أالرا�ضي يقول غري‬ ‫أ�حتفتنا ال�صحافة املحلية بالت�صريحات الر�سمية‬ ‫فكيف ت�سهل عملية البيع املتجاوزة املمهورة بتوقيعات‬ ‫ت�شري الوثائق �إىل هبة ملقربني ألرا�ض متجاورة يف منطقة‬
‫ذلك‪ ،‬فهذا العذر مع ّلق وم�شطوب من قائمة أالعذار‬ ‫املرتافقة مع اليوم الوطني‪،‬كما يف كل عام والتي تب�شر‬ ‫امل�سئولني عن تطبيق القانون على جميع املواطنني‬ ‫احلد من املحرق تبالغ م�ساحة كل قطعة أ�ر�ض ‪ 12777‬مرت‬
‫وال مكان له يف مقابل املقربني واملتنفذين‪ ،‬فحتى‬ ‫باحللول ألزمات أ�ربعني عام ًا من غياب التخطيط‬ ‫�سوا�سية‪،‬متام ًا ك أ��سنان امل�شط أ�م أ�ن هناك من‬ ‫مربع ‪ ،‬وحتمل تاريخ ‪ 2‬أ�بريل ‪2005‬م ‪ ،‬فيما وثائق البيع‬
‫البحر مل ي�سلم ومل يكن له ن�صري أ�ما �سلطة النفوذ‬ ‫والرا�ضي‪ ،‬فبينما حت�صل كربى‬ ‫وتقا�سم املال أ‬ ‫يقفز على القانون ويتجاوزه أ‬
‫بالوراق الر�سمية‬ ‫املوثقة بعد أ��سبوعني فقط ! من الهبة التي ي�شرتط أ�ن ال‬
‫واملال‪،‬ولي�س للمواطن من مكان وال مالذ ولي�س له‬ ‫املحافظات على مدينة و�صلت م�ساحتها حوايل ‪25‬‬ ‫ويحوره ويح ّوله كما يح ّول أالرا�ضي املجانية �إىل‬ ‫تقل مدة �إتاحة الت�صرف فيها عن �سبع �سنوات‪ ،‬حتمل‬
‫من أ�حد يلج أ� �إليه‪ ،‬فحقوقه يتم االلتفاف عليها من‬ ‫كيلومرت‪ ،‬جند أ�ن هناك ‪ 25554‬مرت ًا مربع ًا أ�خرى‬ ‫ماليني و أ�موال طائلة‪،‬ال يحدها حد وال ر�سم قانوين‪.‬‬ ‫معلومات العقار والبيع وتن�سى على أ�نه قد مت البيع بثمن‬
‫القائمني على القانون وبالقانون بال رفة رم�ش‪..‬‬
‫تلك أال�سطوانات التي ي�سمع عزفها املواطن‬
‫ويرتاق�ص أ�مل ًا على �صوتها امل�شروخ‪،‬فيما‬
‫يطرب املق ّرب برنة دنانريها التي ت أ�تي على‬
‫أ�طباق الذهب بال تعب وال أ�دنى �إرهاق‪..‬‬

‫منوذج �صريح ‪..‬‬


‫ما يجري على هذه القطع من أ�ر�ض مدينة احلد يجرى‬
‫على غريها ‪ ،‬فهذه املنطقة التي يعت�صم املواطنون‬
‫فيها ويطالبون ال�سلطة بحل أ�زمة ال�سكن املزمنة‪،‬‬
‫يتم فيها البيع وال�شراء وبامل�ساحات التي رمبا حلت‬
‫جزء ًا كبري ًا من م�شكلتهم ا إل�سكانية‪ ،‬ورمبا �آوت من‬
‫�ضاقت به اجلدران وعجزت عن �ضمهم البيوت‪،‬هذا‬
‫امل�شهد يتكرر وتتعاطى ال�سلطة معه بكل هدوء‪،‬فبينما‬
‫ينام اجلياع يف العراء يكون ألهل الي�سر والغنى أ�ن‬
‫يقتطعوا أالرا�ضي ويتداولنها يف �سوق العقار‪،‬فتلك‬
‫أ�را�ضي «جري ال�شيخ» وما �شابهها‪،‬وم�شتقات م�سل�سل‬
‫أ�مالك الدولة الذي مل ينته على الرغم التحرك‬
‫النيابي واال�ستياء ال�شعبي من ت�صرفات امل�سئولني‬
‫عنه‪،‬فالنموذج تتبعه مناذج وتلحق به ملحقات‬
‫يف م�سل�سل ال ينتهي أ��سمه « أ�را�ضي البحرين»‪.‬‬ ‫وثيقة هبة أرض ألحد القريبني‬ ‫عقد بيع األرض مقابل حوايل ثالثة ماليني دينار بحريني‬
‫أخبار ‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫ردا على رسالة احلكومة «مواطنو البحرين سواسية ‪ ..‬وال متييز ألي سبب»‬

‫مواطنو البحرين ليسوا سواسية ‪ ..‬والشواهد مفجعة !!‬

‫يف اليوم العاملي حلقوق اإلنسان‪...‬بيانات تفتقد للدقة‬

‫تزامنا معها دماء تسيل من أجساد املواطنني‬


‫من قبل قوات ال�شعب على منطقتي الدراز وبني‬ ‫�شهد أال�سبوع املنتهي �سل�سلة من ا إلجراءات أالمنية‬
‫جمرة وقد �شوهدت عمليات �ضرب واعتداء مربح‬ ‫التي �شكلت حالة من �إعادة العمل بقانون امن الدولة‬
‫على ال�صغار من قبل تلك القوات التي ال تعرتف ال‬ ‫يف التخطيط والتنفيذ ‪ ,‬حيث أ��صيب الع�شرات‬
‫بقانون وال بحقوق �إن�سان وال حتى بقيمة للمواطن‬ ‫جراء املمار�سات الوح�شية التي قام بها بع�ض رجال‬
‫البحرين ‪ ,‬حيث مل يجف بعد حرب البهرجة‬ ‫مكافحة ال�شغب الذين عودونا على العنف والوح�شية‬
‫ا إلعالمية حول حقوق ا إلن�سان ويف نف�س الوقت هناك‬ ‫يف التعامل مع أ�بناء هذا البلد ‪.‬حيث �شهدت �إحدى‬
‫اعتداءات على مواطنني ابرياء ومعظمهم من ال�صغار ‪.‬‬ ‫ليايل الت أ�بني لل�شيخ املرحوم ال�شيخ اجلمري هجوما‬

‫سيناقش عدد من األسئلة املهمة‬

‫املؤمتر العام للوفاق بداية الشهر القادم‬


‫العن�صر الرئي�س يف احلفاظ على مقومات الدولة ‪.‬وتك�شف‬ ‫تعليقا على ما ورد يف الر�سالة التي أ�طلقتها احلكومة‬
‫�سيا�سة التمييز التي ال تنطلق �إال من لغة العنف والتطرف‬ ‫حتت �شعار « مواطنو البحرين �سوا�سية ‪ ..‬وال متييز ألي‬
‫أ�ن هذه املمار�سة ال حتدها حدود وال حتكمها أ�ي �ضوابط‬ ‫�سبب « مبنا�سبة اليوم العاملي حلقوق ا إلن�سان ‪ ,‬ال بد من‬
‫ألن التمييز الطائفي يتبعه متييز داخل الطائفة أالخرى‬ ‫ا�ستح�ضار احلقائق التي تك�شف أ�ن مواطنو �شعب البحرين‬
‫ح�سب العوائل والقبائل والطبقة االجتماعية وي�صل ذلك‬ ‫لي�سوا �سوا�سية وحتكم كل مفا�صل حياتهم �سيا�سة التمييز‬
‫حتى على م�ستوى العائلة او القبيلة الواحدة التي تق�سم هي‬ ‫الفا�ضح والتي ال ميكن جتاوزها أ�و �إغفالها ألنها باتت‬
‫أالخرى �إىل طبقات و أ��صناف ليتحول كل املجتمع �إىل أ��شبه‬ ‫من امللفات التي ت ؤ�رق هذا الوطن وتوتر أ�جواءه ومتلئه‬
‫بالغاب حتكم فيه لغة الفئة والقبيلة والطائفة ‪.‬وهنا البد‬ ‫باالحتقان ‪ ...‬رغم أ�ن التمييز الفئوي والعن�صري والقبلي‬
‫من امثلة ب�سيطة جد ًا تك�شف ان املواطنني لي�سوا �سوا�سية‬ ‫لي�س من �صنيعة املواطنني بل هو من �صنيعة أ�جهزة ر�سمية‬
‫وهي كثرية وكبرية أ�كرب من حجم وم�ساحة هذا الوطن‬ ‫هي التي تتحكم يف التوظيف والرتقيات والتعليم واخلدمات‬
‫وتدور هذه أال�سئلة حول أ�مور كثرية نرتك فقط �إ�شارات‬ ‫وا إل�سكان والبعثات والبنى التحتية والدوائر االنتخابية وكل‬
‫لها ألن احلديث عنها طويل جدا ( تقرير البندر –جتني�س‬ ‫مفا�صل العمل واحلياة يق�سم فيها املواطنني ‪ .‬وتك�شف كل‬
‫للنظام الأ �سا�سي للوفاق‪ ،‬وقال املو�سوي‬ ‫�شكلت الأ مانة العامة بالوفاق جلنة إلقامة‬ ‫ع�شرات ا آلالف و�إعطائهم حقوق املواطنني واملواطنون‬ ‫الدرا�سات وا إلح�صائيات ب أ�ن الدولة ما�ضية يف م�شروع‬
‫�أن امل ؤ�متر �سيجيب على �أ�سئلة مهمة‬ ‫امل ؤ�متر العام جلمعية الوفاق الوطني‬ ‫يعانون من الفقر والبطالة وعدم توفر اخلدمات ا إل�سكانية‬ ‫التمييز حيث أ�ن كل اخلطوط البيانية للتمييز بد أ�ت ترتفع‬
‫– التمييز الوظيفي – التوظيف يف وزارة الدفاع ووزارة‬ ‫وتزداد يف ال�سنوات أالخرية ب�شكل فا�ضح ال يرتك جماال‬
‫منها «هل هناك انتخابات ن�صفية ملجل�س‬ ‫ا إل�سالمية والذي �سيعقد ‪ 3‬يناير ‪2008‬‬
‫الداخلية واجلهاز املركزي للمعلومات واحلر�س الوطني‬ ‫لزرع أ�ي م�ستوى من الثقة بل ير�سخ ثقافة التمييز وي ؤ�كد‬
‫�شورى الوفاق؟ ‪ ،‬وهل �ستتغري الأ مانة‬ ‫مب أ�مت �سار الكبري‪ .‬وتكونت اللجنة من‬
‫واجلمارك وع�شرات امل ؤ��س�سات الر�سمية – الرتقيات‬ ‫عليها على أ�نها �إ�سرتاتيجية حكومية ‪ ,‬ومن ذلك ميكن‬
‫العامة للوفاق؟ ‪ ،‬وهل هناك وجوه جديدة‬ ‫علي اجلبل رئي�سا وال�سيد كامل املو�سوي‬
‫– البعثات – اخلدمات ا إل�سكانية – الدوائر االنتخابية‬ ‫القول أ�ن الدولة احلديثة ال ميكن أ�ن ت ؤ��س�س على نظام‬
‫يف ال�شورى والأ مانة؟‪ ،‬وهل �سيحا�سب‬ ‫ناطقا ر�سميا با�سم امل ؤ�متر‪ ،‬وقال الناطق‬
‫– التمييز املناطقي – وهناك مئات امللفات املعلقة‬ ‫فئوي أ�و طبقي أ�و طائفي ألن تلك املمار�سات تقو�ض أ�ي‬
‫امل ؤ�متر العام الأ مانة العامة على الفرتة‬ ‫الر�سمي املو�سوي �أن اللجنة بد�أت ب�إعداد‬ ‫التي تك�شف ان املواطنني لي�سوا �سوا�سية وبينهم فجوات‬ ‫نظام حكم أ�ي ًا كان ذلك النظام وال حتميه ال ال�شعارات وال‬
‫ال�سابقة؟ ‪،‬و غريها من الأ �سئلة املثرية»‪.‬‬ ‫برنامج امل ؤ�متر العام واملت�ضمن تعديال‬ ‫وا�سعة ب�سبب ال�سيا�سة التي تتبعها ال�سلطة يف البلد ) ‪.‬‬ ‫املكياج ال�سيا�سي ألنه يف النهاية حمكوم مبواطنيه الذي هم‬
‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫ تحقيق‬

‫بني التنمية والسلحفاة‪..‬‬

‫ابو صيبع إسطورة «أم اخلضر والليف»!‬


‫املدخل احلقيقي لـ أبو صيبع « ما وراء املستور» !!‬ ‫مدخل أبو صيبع املطل على شارع البديع‬

‫تصوير (جميل الشويخ)‬

‫عليها‪ ،‬بعيدا عن الفواجع ال�شخ�صية‬ ‫غري أ�ن املهنة اندثرت منذ وقت لي�س‬ ‫أ�بو �صيبع ‪ -‬عادل العايل‪:‬‬
‫التي حتل باالن�سان‪ ،‬ويبقَ ن�صيب القرية‬ ‫ببعيد ومل يعد لها وجود يف يومنا هذا ‪.‬‬ ‫جما ٍر لل�صرف ال�صحي فائ�ضة‪ ...‬نفايات مرتاكمة‪ ...‬مزارع مهجورة‪ ...‬بيوت متهالكة بال‬
‫ال�سد يف ا�سبوع‬ ‫املذكورة منها ن�صيب أ‬ ‫بنية حتتية ‪ ،،،‬حينما تقف على رجليك على تخوم القرية‪ ،‬حيث املدخل «اخلربة»‪ ،‬ترى‬
‫واحد حيث قتل ما ال يقل عن ‪ 10‬أ��شخا�ص‬ ‫ما هو مغيب!‬ ‫ �ي قلب هذا‪ ،‬و أ�ي ق�سوة‬ ‫ �دري أ‬
‫العجب العجاب على امتداد طرق طويلة و ِوعرة ‪ ...‬ل�ست أ‬
‫راحوا �ضحية البغ�ض العرقي والديني‪.‬‬ ‫لي�س خفي على أ�حد ما يعانيه أ�هل‬ ‫يحملها و�إىل أ �ي قبلة ي�سري بها ! ومن هو �صاحب قرار «قف عن تنمية قرى دون غريها من‬
‫ونحن يف ن�شرة «الوفاق» الزمنا أ�نف�سنا‬ ‫القرى يف مملكة «التنمية احل�ضرية» من‬ ‫مناطق هذه البالد و أ�طرافها» ؟‪ ،‬هنا‪ ،‬نعم هنا يف مملكة النفط‪ ،‬ويف هذه القرية ( أ�بو �صيبع)‬
‫وعاهدنا اهلل ومن ثم القارئ العزيز‬ ‫تهمي�ش و�إق�صاء متعمد من قبل أ�طراف‬ ‫بالدائرة الثانية من املحافظة ال�شمالية‪ ،‬التي لي�ست وحدها خربة‪ ،‬ولكنها ذات طابع ولون‬
‫يف ال�سلطة؛ فقرية ابو�صيبع ال يختلف‬ ‫الن�ساين حا�ضر هنا ب�شهادة نا�سها وبيوتها وباحاتها‬
‫خمتلف عن باقي القرى املن�سية‪ ،‬فامل�شهد إ‬
‫بفتح ما هو مغيب عن ا إلعالم الداخلي‬
‫حالها عن حال أ�خواتها املجاورات لها‬ ‫وطرقها ومزارعها‪ ،‬ويبدو أ �نها فع ًال قرية م�سكونة باال�شباح واحليوانات املفرت�سة لظلمتها ‪.‬‬
‫واخلارجي يف القرى البحرينية‪ ،‬لنعر�ض‬
‫بع�ض ال�شيء للر أ�ي العام ليعلم ما‬ ‫تاريخ القرية‬
‫يجري بحق كل من يقطن هذه القرى‪.‬‬ ‫هي احدى قرى البحرين املهم�شة والواقعة‬
‫يف �شمال املحافظة ال�شمالية‪ ،‬والتي‬
‫يف عام ‪1975‬م �صرحت احلكومة ب�إعادة‬ ‫ا�شتهرت بالزراعة منذ القدم‪ ،‬وحتيط‬
‫بناء النادي الريا�ضي «مركز ريا�ضي‬ ‫بها الزراعة ب�شكل كبري‪ ،‬والزائر للقرية‬
‫حايل» و�إن�شاء مركز �صحي‪،‬و ك أ�ن �شئ مل‬ ‫يدرك ذلك مبجرد دخوله لها‪ ،‬فاملزارع‬
‫يكن وبذلك ت�ستمر عملية تعري�ض القرية‬ ‫فيها ت�شكل حزام دائري يحد القرية من‬
‫ملزيد من الت�ضيق والبطء يف عملية‬ ‫جميع االجتاهات‪� ،‬إال أ�ن العوامل املناخية‬
‫التطوير ‪ .‬وقد أ�عقب ذلك ا إلجراء من‬ ‫وطمع بني ا إلن�سان أ�ثر ب�شكل كبري يف قتل‬
‫ال�سلطة �إىل تبنيها باملوافقة مل�شروع بناء‬ ‫امل�ساحات اخل�ضراء‪ .‬كما ا�شتهرت القرية‬
‫أرض االوقاف املستأجرة من قبل املتنفذ‬
‫بالجانب يف و�سط‬ ‫جممع �سكني خا�ص أ‬ ‫والبار العذبة التي اندثرت هي‬ ‫بالعيون آ‬
‫القرية «جاردن �سيتي» ليتبدد حلمهم الذي‬ ‫من املناطق‪ ،‬وتعر�ضت على مدى أ�كرث من‬ ‫اليام‪ ،‬من‬ ‫قرية أ�بو�صيبع يف يوم من أ‬ ‫الخرى‪ ،‬وال زال �سكان القرية يتذكرون‬ ‫أ‬
‫طاملا حلموا به‪ ،‬كما يف�صح بع�ض نا�شطي‬ ‫‪ 3‬عقود م�ضت لالنتهاكات ال�صارخة يف‬ ‫قرى البحرين امل�شتهرة ب�صناعة الن�سيج‬ ‫بع�ض ًا منها مثل «عني ال�سوق» التي كانت‬
‫القرية عن تذمرهم و�إنزعاجهم من بع�ض‬ ‫القرون املا�ضية على أ�يدي بع�ض العوائل ‪.‬‬ ‫كقرية بني جمرة هذا اليوم ‪ .‬وال زال‬ ‫ت�صب يف بحر قرية جنو�سان املقابلة لها ‪.‬‬
‫املتنفذين «الدخالء» م�ست أ�جر ًا أ�حدهم‬ ‫وهناك حوادث ال تن�سى لت أ�ثريها النف�سي‬ ‫بع�ض أ�بائنا ممن كان يزاول هذه املهنة‬ ‫و�سبب ت�سميتها ‪ ..‬يقال‪ :‬أ�نها ا�شتهرت‬
‫للوقاف برخ�ص الرتاب بـ ‪2000‬‬ ‫أ�را�ض أ‬ ‫على ال�ضمائر الب�شرية‪ ،‬وتبقى مرت�سخة‬ ‫على قيد احلياة‪ ،‬وكانت هذه املهنة مورد ًا‬ ‫بن�سج ثياب العر�س للعرو�س ومتت ت�سمية‬
‫دينار ملدة خم�سة وع�شرين عام ًا أ�ي ما‬ ‫فيها بالرغم من مرور قرون طويلة‬ ‫اقت�صاديا تدر على أ��صحابها بع�ض املال‪،‬‬ ‫اللبا�س بـ «اللبا�س ا إل�صبعي»‪ .‬كما كانت‬
‫تحقيق ‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫مدرسة أبو صيبع اإلبتدائية للبنني التي أنشأت عام ‪1958‬م ‪ ...‬و تسمى يف أبو صيبع «باملدرسة اآليلة للسقوط»‬ ‫محطة ضح مياه الرصف الصحي وسط الحي السكني‬

‫هناك عدد ال ي�ستهان به من العاطلني ذو‬ ‫المريكية‪ ،‬لوجود يف‬ ‫يف والية كلفورنيا أ‬ ‫يعادل ‪ 6.600‬فل�س لل�شهر الواحد دون راجعني ذلك لعمرها املتقدم دون ترميم ‪.‬‬
‫الكادميية واجلامعية‪ ،‬كما أ�ن‬
‫ال�شهادات أ‬ ‫مدخلها أ�حدث جممعات البحرين جممع‬ ‫مردود ألهايل القرية ‪ .‬ويف �سياق التق�صي‬
‫عدد كبري من أ��صحاب الطلبات أ‬
‫ال�سكانية‬ ‫«كونرتي مول»مبنظره اخلالب‪ ،‬وبينما‬ ‫احلثيث مل�ساعي الت�ضييق من ال�سلطة يقول ويروي بع�ض قاطني «�شارع ال�شيخ‬
‫ا�ستثنوا من م�شروع �إ�سكان ال�شاخورة‪.‬‬ ‫ال�صدقاء يف �إحدى‬ ‫كنت جال�سا مع احد أ‬ ‫النا�شط االجتماعي بالقرية ال�شاب علي عبداالمري اجلمري» �شارع البديع‪ ،‬طرفة‬
‫الليايل املا�ضية يف مقهى «كو�ستا كويف»‬ ‫الطفال أ�ن ي�صدقوها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫من�صور‪( :‬هناك تهمي�ش ومتييز وا�ضح ومن حق أ‬
‫ال�سلحفاة أ �م التنمية!‬ ‫باملجمع نف�سه‪ ،‬كان احد الزبائن جال�س على‬ ‫من قبل م�سئويل الدولة‪ ،‬ومثال على ذلك من أ�راد ان يخيف أ�بن ًا له ب أ��سطورة « أ�م‬
‫ال�س ؤ�ال هنا‪ ،‬بني ‪ 1975‬و‪ ،2007‬العجلة‬ ‫طاولة بالقرب من طاولتنا يف الثالثينيات‬ ‫تقطع املياه املعاجلة «ال�صرف ال�صحي» اخل�ضر والليف» يذهب به �إىل «قرية ابو‬
‫مت�ضي أ��سرع من الزمن نف�سه‪ ،‬والتنمية‬ ‫من عمره‪ ،‬ر أ�يته يلتفت �شمال وميني‪،‬‬ ‫ب�شكل كبري لدرجة أ�ن مزارع القرية بع�ضها �صيبع»‪ ،‬فمدخلها الغربي املحاذي لدوار‬
‫مازالت مراوحة مكانها هناك «مكانك �سر‬ ‫ويبدو انه مرتدد‪ ،‬رمبا يف توجيه �س ؤ�ال‬ ‫�إنتهى أ�مرها وما تبقى منها يحت�ضر)‪ ،‬قرية جنو�سان يوحي للداخل للقرية بذلك‬
‫وق�سر ًا قف»‪ ،‬مابني التفكري بامل�شروع من‬ ‫لنا‪ ،‬وعندما بادرناه بال�سالم رد التحية‬ ‫وي�ضيف من�صور ( �إىل وجود حمطة ب أ�نها مرتع لال�شباح وال تقطنها �إال « أ�م‬
‫قبل امل�سئولني يف الدولة ‪،‬والو�صول إلقراره‬ ‫باملثل‪ ،‬وات�ضح بعدها أ�نه رجل ثالثيني‬ ‫�ضخمة تابعة ملجاري الدائرة بو�سط حي اخل�ضر واخلبابو»‪ ،‬و أ�ما عن تعرفة القرية‬
‫بني اللجان �إىل بداية البدء به‪ ،‬تكون‬ ‫من دولة الكويت ال�شقيقة‪ ،‬وكان �س ؤ�اله‬ ‫الهايل)‪ ،‬فهي تعود �إىل جدار �إ�سمنتي نُ�صب على‬ ‫�سكني ما ي�شكل عبء على أ‬
‫«ال�سلحفاة» البطيئة قد و�صلت للهدف‬ ‫م�ضحك ويف ذات الوقت مبكي وهو‪ :‬هل‬ ‫كما ي ؤ�كد بع�ض اهايل طلبة �إبتدائية ابو ي�سار مدخل القرية وكتب عليه «قرية ابو‬
‫وم�شروع وزيرة التنمية لتطوير قرى دارفور‬ ‫�صاحب هذا املجمع هو مالك لهذه القرية‬ ‫�صيبع للبنني ( أ�ن املدر�سة �شبيهة ب�سجن �صيبع» وبجنبه �سهم موجه �إىل اليمني‬
‫ال�سودانية قد أ�نتهى‪ .‬رمبا عندما تكون‬ ‫اجلميلة! وكان ي�شري ب أ��صبعه نحو «قرية‬ ‫خيام ألفتقارها ألدنى اخلدمات‪ ،‬مثل ي�شري �إىل املدخل‪ ،‬و أ�ما مدخل القرية من‬
‫لدينا «وزارة تخطيط وطنية» جتيب على‬ ‫ابو �صيبع»‪ ،‬فابت�سمنا أ�نا و�صديقي مع ًا‪،‬‬ ‫للطفال) جهة ال�شرق واملحاذي لدوار كرانة يوحي‬ ‫�صالة أ�و �إ�سرتاحة أ�و مرافق أ‬
‫�س ؤ�النا امللح‪ :‬من هو أ‬
‫ال�سرع ال�سلحفاة أ�م‬ ‫ف أ�جبناه بالنفي ونحن نهم مبغادرة املكان ‪.‬‬ ‫الهايل على أ�ن املدر�سة يجب للداخل أ�و املار منها على أ�نها مدينة �شبيها‬ ‫ويو�صف أ‬
‫التنمية يف «مملكة التنمية احل�ضرية»؟!‬ ‫ومن خالل جولة خاطفة بالقرية‪ ،‬ات�ضح ان‬ ‫اليلة لل�سقوط‪ ،‬ملدينة �سان دييغو «‪ »SAN DIEGO‬الواقعة‬ ‫أ�ن تدرج حتت م�شروع آ‬

‫األرض التي وعدت بها الحكومة األهايل لبناء مركز صحي ونادي ريايض تحولت بني ليلة وضحاها ملدينة مسيجة ملتنفذين‬ ‫أحد البيوت اآليلة للسقوط يف أبو صيبع‬
‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫كل التحركات واملشاريع تكشف أن اخلطة قائمة يف التنفيذ بال توقف‬

‫املصاحلة قريبة ‪ ...‬بعد حتقيق مجيع أهداف خلية «البندر»‬


‫حالي ًا من اختالل ل�صالح طائفة ‪ 1‬على ح�ساب طائفة ‪.2‬‬ ‫البحرين وهي الطائفة ‪ ،1‬بد أ�ت املجموعة ال�ساعية‬
‫وميكن حتقيق ذلك من خالل تد�شني م�شروع �سري مداه‬ ‫لتطبيقها على أالر�ض �إىل ا إلقرار ب أ�ن هناك فعال‬ ‫الر�ض ب�شكل وا�ضح ويجمع أ �بناء ال�شعب‬‫تطبق اخللية التي ك�شفها البندر يف تقريره خطتها على أ‬
‫الزمني خم�س �سنوات قابلة للتمديد والتطوير يت�ضمن‬ ‫ما قاله من تهمي�ش �إىل الطائفة ‪ 2‬يف البحرين وذلك‬ ‫يف البحرين يوما بعد يوم دالئل وجود خطة حمكمة لتنفيذ ما ك�شفه التقرير‪ ،‬ويتبني بو�ضوح أ �ن‬
‫جمموعة من املبادرات العملية والفعالة القادرة على‬ ‫ا�ستنادا �إىل امل�شكلة ا إلقليمية أالكرب �إذ يواجه أ�بناء‬ ‫ال�ضواء‬ ‫ال�ضواء تعمل متجاهلة كل أ‬ ‫الطراف التي ذكرت يف التقرير والتي �سلطت والزالت عليها أ‬
‫أ‬
‫حتقيق الهدف وهو الق�ضاء على مقدرات الطائفة ‪.1‬‬ ‫الطائفة ‪ 2‬يف العراق نف�س امل�شكلة ح�سب زعمه‪ ،‬ما‬ ‫ال�صوات‬ ‫اليادي ترد على كل أ‬ ‫ال�صوات التي تنادي مبعاجلة ال�شرخ الذي حدث‪ ،‬لكن تلك أ‬ ‫وكل أ‬
‫يعني أ�ن ثمة عالقة طردية بني تهمي�ش الطائفة ‪2‬‬ ‫ال�صعدة ل�صالح فئة مهما يكن‪.‬‬ ‫بهيهات هيهات أ �ن يقف امل�شروع الذي �سيغري الواقع على كل أ‬
‫مبادرة �صالح علي‬ ‫يف بلدان اخلليج‪ ،‬وتهمي�شهم يف البحرين حتديد ًا‪.‬‬
‫�صرح النائب �صالح علي انه �سي�سعى �إىل امل�صارحة‬ ‫ويف �ضوء ذلك ح�سب املخطط العراقي الذي يعترب منظر‬
‫وامل�صاحلة بعد ظهور تلك اخلطة التي تطبق يوميا على‬ ‫املجموعة ال�ساعية �إىل تغيري الدميوغرافيا والثقافة‬ ‫يومي عرب �صحيفة الفتنة واليد ا إلعالمية للمجموعة‬ ‫البداية مع تقرير البندر‬
‫واقع أالر�ض وهذا ما رحبت به كل الفعاليات يف البحرين‬ ‫وال�سيطرة ح�سب البندر ف�إنه البد من ا إل�سراع بتحركات‬ ‫واملمثل والناطق ا إلعالمي لها‪ ،‬وكذلك عرب الوزارات‬ ‫بعد أ�ن انت�شر تقرير البندر و أ��صبح متداوال‪ ،‬هل‬
‫عدا الفعاليات التي تت�ضرر من امل�صاحلة وكذلك احلكومة‬ ‫وا�سعة النطاق ت�شمل جماالت متعددة من أ�جل �إعادة‬ ‫التي ت�سيطر عليها هذه املجموعة عرب التوظيف‬ ‫أ�عطي م�ساحة للحوار حوله بني الفئات امل�ستهدفة أ�و‬
‫التي مل تبدي أ�ي ح�سن نية جتاه ما ي ؤ�رق أ�بناء ال�شعب‬ ‫التوازن يف النظام ال�سيا�سي البحريني الذي يعاين‬ ‫وال�سيطرة على مفا�صل حياة لل�شعب‪ ،‬و أ�ثارت هذه‬ ‫بني امل�سئولني يف الدولة والفئات املت�ضررة واملخطط‬
‫اخلطوات حفيظة النا�س الذين يرون أ�رزاقهم ت�سلب‬ ‫�ضدها والتي تريد أ�ن تعرف ما الذي يحدث يف وطنها‬
‫للجنبي‪ ،‬وتربز‬ ‫وت�سرق منهم كل لقمة وتبقى �سائغة أ‬ ‫وهل ح�صلت أ�ي معاجلة لتداعيات التقرير الذي ن�شره‬
‫للمراقبني ما ت�سعى �إليه املجموعة من �إثارة النعرات‬ ‫امل�ست�شار اال�سرتاتيجي لدى احلكومة �صالح البندر‪.‬‬
‫الطائفية‪ ،‬وابتد أ�ت هذه املهمات ابتدءا من التقرير‬
‫الذي كتبه أ�حد الوافدين العرب الذي يعترب من أ�كرب‬ ‫ويف حني أ�ن ما ورد يف التقرير اعتربه الكثري مقزز ًا‪،‬‬
‫املنظرين للطائفية يف املنطقة واىل ن�شر ال�صراع‬ ‫و أ��صبح الواجب الوطني مواجهة امل�شكلة من جذورها‬
‫املذهبي الذي يحاول به تفتيت الكثري من أالوطان وعلى‬ ‫ومعاجلة ما ورد بكل �شفافية‪ ،‬اتبعت ال�سلطة منهج‬
‫ر أ��سها البحرين الذي جري فيها املجموعة أالنفة الذكر‬ ‫�سري للغاية مع التقرير وتعاملت بطريقة غري مربرة‬
‫لتطبيق اخلطة حمليا‪ ،‬وهو مقيم ومدر�س أ�كادميي‪.‬‬ ‫وجتاهلت كل أال�صوات املنادية بر أ�ب ال�صدع‪.‬‬

‫خلفية اخلطة ملجموعة البندر‬ ‫التخطيط لل�صراع املذهبي‬


‫�سعت املجموعة التي أ�وكلت �إليها تطبيق ما جاء يف بعد أ�ن خط أالكادميي العراقي خطته التي اعترب فيها‬
‫التقرير �إىل و�ضع أ�هداف ق�صرية املدى تطبق ب�شكل انه البد من �إق�صاء �إحدى الطائفتني الكرميتني يف‬
‫‬ ‫تقرير‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫�إليه من خالل ال�ضغط على ال�صناديق اخلريية‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬املجال االجتماعي للخلية‬ ‫وقوة اجلمعيات ال�سيا�سية التي تنتمي للطائفة ‪ 1‬يف‬ ‫الذين ي�شعرون بالغنب بعد كل الظلم الذي حلق ويلحق بهم‬
‫و على هذا ال�صعيد أ�ي�ضا هم�شت اخللية ما تريد تهمي�شه‬ ‫ظل �ضعف اجلمعيات ال�سيا�سية ‪ ،2‬با�ستثناء بع�ض‬ ‫يوميا والذي ظهر بعد بدء التطبيق الفعلي للخطة وهي‬
‫ثالث ًا‪ :‬املجال االقت�صادي‬ ‫ح�سب تطبيق اخلطة الواقعي على أالر�ض‪ ،‬والذي حددته‬ ‫اجلمعيات املح�سوبة على التيار ا إل�سالمي وجود ارتباط‬ ‫حلظة تطبيق ما ي�سمى بامل�شروع ا إل�صالحي يف البحرين‪.‬‬
‫و�ضمن خطتها التهمي�شية على االقت�صاد جنحت أ�ي�ضا‬ ‫بوجود الكثري من أال�سر من الطائفة ‪ 2‬تعاين من الفقر‬ ‫قوي بني اجلمعيات ال�سيا�سية للطائفة ‪ 1‬وامل ؤ��س�سة‬ ‫وال�سعي للم�صارحة وامل�صاحلة يحتاج �إىل اعتذار‬
‫حيث حددت يف خطتها أ�ن الطائفة ‪ 1‬ي�سيطرون على‬ ‫و�صعوبة أالو�ضاع املعي�شية عدم متكن الكثري من أال�سر‬ ‫الدينية اجلعفرية‪ ،‬وذلك بحكم طبيعة املذهب ‪ 1‬الذي‬ ‫من ال�سلطة لل�شعب على ال�سكوت الطويل لتلعب‬
‫منا�صب ا إلدارات التنفيذية العليا يف الكثري من �شركات‬ ‫من الطائفة ‪ 2‬من احل�صول على اخلدمات ا إل�سكانية‪،‬‬ ‫يفر�ض وجود هذه العالقة‪ ،‬وي ؤ�دي �إىل قيام علماء الدين‬ ‫املجموعة لعبتها وكذلك عدم مقا�ضاتهم‪ ،‬حيث‬
‫وم ؤ��س�سات القطاع اخلا�ص املهمة‪ ،‬مثل بابكو‪ ،‬أ�لبا‪ ،‬أ��سري‪،‬‬ ‫وذلك ب�سبب حجم الطلبات يف قائمة االنتظار التي‬ ‫بدور فاعل وم ؤ�ثر يف ت�شكيل املواقف ال�سيا�سية املختلفة‬ ‫أ�ثبتت احلكومة الرباءة ح�سب زعمها قبل املقا�ضاة‪،‬‬
‫طريان اخلليج‪ ،‬بتلكو‪ ،‬والبنوك‪ ،‬وامل�صارف املختلفة‪،‬‬ ‫قدمتها ا�سر �شيعية و�ضعف اخلدمات التي تقدمها‬ ‫للطائفة ‪ 1‬باعتبارهم مرجعيات دينية و�سيا�سية‪.‬‬ ‫البد من تبيني احلقيقة التي من ورائها ت�سعى‬
‫وغريها‪ ،‬وهو ما يتيح لل�شيعة فر�صة احل�صول على‬ ‫ال�صناديق اخلريية التي أ��س�سها أ�بناء الطائفة ‪ ،2‬ويبلغ‬ ‫باملقابل ف�إنه ال توجد لدى الطائفة ‪ 2‬هذه املرجعية‬ ‫اخللية لل�سيطرة عرب تهمي�ش الطائفة ‪ 1‬يف املجاالت‬
‫م�صادر املعلومات املختلفة وا�ستغاللها و�سيطرة الطائفة‬ ‫عددها ‪� 23‬صندوق ًا فقط‪ ،‬يف حني أ�ن أ�بناء الطائفة‬ ‫الدينية‪ ،‬ما أ�دى �إىل غياب الدور الفاعل وامل ؤ�ثر لعلماء‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية وال�شبابية‬
‫‪ 1‬على النقابات العمالية يف خمتلف �شركات وم ؤ��س�سات‬ ‫‪ 1‬لديهم ‪� 56‬صندوق ًا خريي ًا يف خمتلف املناطق‪ .‬ما‬ ‫الدين من الطائفة ‪2‬ب�شكل عام‪ ،‬وكذلك اجلمعيات‬ ‫واملر أ�ة والدرا�سات واالبتعاث والتعليم واملجال الديني‬
‫القطاع اخلا�ص‪ ،‬وامتالكهم للعديد من امل ؤ��س�سات املعمرة‬ ‫يعني أ�ن هناك خل ًال يف توزيع ال�صناديق اخلريية‪� ،‬إذ‬ ‫ال�سيا�سية التي تنتمي للطائفة ‪ ،2‬و�سيطرة الطائفة ‪1‬‬ ‫وغريها التي حددت يف اخلطة‪ ،‬ورد االعتبار للجميع‪.‬‬
‫والتي ت�سيطر على اجلانب االقت�صادي يف هذا اجلانب‪.‬‬ ‫لدى الطائفة ‪ 29 - 2‬يف املائة من �إجمايل ال�صناديق‬ ‫على اجلمعيات احلقوقية‪ ،‬وتبني الطائفة ‪ 1‬ت�شكيل عدة‬
‫اخلريية‪ ،‬يف حني أ�ن الطائفة ‪ 1‬لديهم ‪ 71‬يف املائة من‬ ‫جلان «وطنية» غري مرخ�ص لها من الناحية القانونية‪.‬‬ ‫أ�و ًال‪ :‬املجال ال�سيا�سي للخلية‬
‫التغيري االقت�صادي‬ ‫ال�صناديق اخلريية يف البالد‪ .‬وتكمن خطورة ذلك‬ ‫وكتطبيق عملي على الواقع ح�صرت اخللية ت�صورها‬
‫�سعت اخللية لل�سيطرة على االقت�صاد الوطني عرب �إن�شاء‬ ‫ح�سب اخلطة يف أ�ن هذه ال�صناديق ميكن ا�ستغاللها‬ ‫التغيري ال�سيا�سي‬ ‫للو�ضع ال�سيا�سي يف عدة نقاط وحققت من خاللها‬
‫ال�شركات القاب�ضة والعمالقة‪ ،‬وتدمري البيئتني الربية‬ ‫من الناحية ال�سيا�سية لتكون منابر لتكوين تنظيمات‬ ‫واقرتحت اخللية عدة �آليات للتهمي�ش وهذا ما‬ ‫الهدف يف تهمي�ش‪ ،‬فقد ت�سعى بعد ال�سيطرة الكاملة‬
‫والبحرية و�إقامة امل�شاريع التي ال يعرف من ميتلكها‬ ‫�شيعية �سرية‪ ،‬أ�و تكون أ�داة جلمع التربعات جلهات‬ ‫طبق فعال عرب عدة طرق ففي وزارة الكهرباء واملاء‬ ‫ملا ي�سمى بامل�صاحلة‪ ،‬وباملراقبة يظهر جليا أ�ن‬
‫ومن يديرها إلن�شاء اجلزر اال�صطناعية و�إقامة نواطح‬ ‫أ�جنبية يف �إيران أ�و العراق وتوزيع التمويل أالجنبي‪،‬‬ ‫ووزارة ال�صحة طبقت اخلطة بحذافريها حيث �سعت‬ ‫التهمي�ش ح�صل فقد كونت اخللية ت�صور وهو وجود‬
‫ال�سحاب‪ ،‬ويف اجلانب ا آلخر �إغراق الطرف ا آلخر‬ ‫أ�و حتى لتوفري التمويل الالزم للجمعيات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫الوزارتان �إىل ا�ستجالب موظفني أ�جانب واىل �إحالة‬ ‫حالة عامة من الوعي ال�سيا�سي لدى أ�بناء الطائفة‬
‫بالبطالة التي الزالت و�ستبقى ت ؤ�رق الو�ضع االقت�صادي‬ ‫املوظفني الكبار �إىل التقاعد لت�سهل املهمة فعال(انظر‬ ‫‪ 1‬يف مقابل غياب االهتمام بال�سيا�سة لدى أ�بناء‬
‫للفقراء والتي مل ت�سعى احلكومة �إىل و�ضع احللول‬ ‫التغيري االجتماعي‬ ‫ما ن�شرته الوفاق يف العددين ال�سابقني بالوثائق عن‬ ‫الطائفة ‪ ،2‬كذلك وجود حالة عامة من الدافعية‬
‫الناجعة لها حلد ا آلن‪ ،‬بل ركزت على ك�سب الوقت‬ ‫وعلى الواقع و�ضع الكثري من العراقيل يف وجه‬ ‫هذه الق�ضية) ‪ ،‬وعلى �صعيد التهمي�ش لعلماء الطائفة‬ ‫ال�سيا�سية لدى أ�بناء الطائفة ‪ 1‬يف مقابل وجود درجة‬
‫و�إ�ضاعته ومتريره باملماطلة و�إقامة الربامج التي تداوي‬ ‫ال�صناديق اخلريية والتي تطالب حت�سني أ�و�ضاعها‪،‬‬ ‫‪ 1‬التي أ��شري �إليها أ�ي�ضا ظهر يف الفرتة ال�سابقة ب�شكل‬ ‫أ�قل لدى أ�بناء الطائفة ‪ 2‬وهو ما انعك�س على ا إلقبال‬
‫اجلروح لفرتات ق�صرية‪ ،‬وح�سب تطبيق اخلطة الفعلي‬ ‫ففي فكر هذه اخللية أ�ن الفقر يجب أ�ن ال ت�سيطر‬ ‫وا�ضح حيث بعد مطالبات عدة ب�إعطاء الطائفة ‪1‬‬ ‫الكبري الذي حتظى به دعوات امل�شاركة يف امل�سريات‬
‫على أالر�ض يعد التغيري االقت�صادي من اجنح اجلوانب‬ ‫على ا�سمه طائفة معينة بل البد من تهمي�شهم عرب‬ ‫فر�صة للدخول يف �صياغة املناهج الدينية‪ ،‬ا�ستجيب‬ ‫والتظاهرات واالعت�صام‪ ،‬والتوقيع على العرائ�ض‬
‫التي ح�صلت على مكا�سب من خاللها‪.‬و�سن�سلط ال�ضوء‬ ‫�إفراغ مهمات ال�صندوق وو�ضع أ�جهزة مراقبة على‬ ‫لذلك حيث كونت جلنة من ‪ 22‬متخ�ص�ص يف املجال‬ ‫املختلفة عند طائفة ‪ ،1‬يف حني أ�ن الدعوات للقيام‬
‫على ما طبق فعليا حتى ا آلن من قبل اخللية التي‬ ‫احل�سابات البنكية وعلى ما يدفعه النا�س من �صدقات‬ ‫الديني كلهم من الطائفة ‪ 2‬وواحد من الطائفة‬ ‫بهذه أال�ساليب ال تلقى رواج ًا كبري ًا عند عموم طائفة‬
‫ك�شفها البندر يف تقريره يف املجاالت املتبقية دميغرافيا‬ ‫ويف الناحية القانونية تبيني وتعرية كل �صندوق ومعرفة‬ ‫‪(1‬انظر الوثيقة التي ن�شرتها الوفاق يف عدد �سابق)‪،‬‬ ‫‪� 2‬سيطرة طائفة ‪1‬على منا�صب ا إلدارات التنفيذية‬
‫وتعليميا ودينيا و�إعالميا وعلى ال�صعيد ال�شبابي واملر أ�ة‬ ‫ح�سابه بالدقة‪ ،‬ويجب أ�ن يتفكك كل مكون لدى الطائفة‬ ‫وبعد كل ذلك تكون اخللية قد حققت الهدف يف املجال‬ ‫العليا يف الكثري من الوزارات وامل ؤ��س�سات احلكومية‪،‬‬
‫وغريها مما ك�شف ومل تتوقف عن تطبيقه اخللية‪.‬‬ ‫‪ 1‬وهو ما �سعي �إليه فعال وحتقق الكثري من ما �سعوا‬ ‫ال�سيا�سي والزالت تطبقه على أالطر أالخرى دون توقف‪.‬‬ ‫مثل وزارة الكهرباء واملاء‪ ،‬وزارة ال�صحة‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫أسعار مرتفعة ‪ +‬تضخم مرتفع ‪ +‬رواتب متدنية = إفقار الشعب‬

‫شعب ال ميلك قوت يومه ‪ ..‬وأنت املسئول ؟‬

‫تصوير (جميل الشويخ)‬ ‫بيوت آيلة مكتظة بالسكان!!‬

‫يجري‪ .‬وال�شيء أالهم أ�ن امل ؤ��شرات ال�سيا�سة‬ ‫كتبت‪� :‬سامية ح�سن‬
‫واالقت�صادية تتجه للنزول‪ ،‬ال �شيء ي�صعد‬ ‫ �يها النهار يون‪ ،‬لكم التحية التي ت�شبه الدعاء ألنكم ت�ستحقون ذلك ل�صربكم ومكابدتكم وعنائكم‬ ‫ �يها الفقراء‪ ..‬أ‬ ‫ �نتم أ‬
‫لكم أ‬
‫وال �شي يدعو لالنفراج‪ ،‬والو�ضع يرتنح تارة‬ ‫الولويات التي ت�شقون يف ت أ�مينها‪ ..‬يف كل اخلوف على لقمة (اخلبز) التي‬ ‫‪ ..‬يا من تكافحون كل يوم يف ظل الواقع ال�صعب‪ ..‬أ‬
‫لل�سفل تارة ً أ�خرى‪ � ،‬إ ّال «خرافة‬
‫للعلى‪ ،‬و يتجه أ‬
‫أ‬ ‫ �ما الليليون لقالئل ال�ساكنون يف ال�شوارع الهادئة املتخمة‪ ،‬فل�ستم بحاجة �إىل‬ ‫تلهثون خلفها ودون انقطاع وبنف�س متهالك!! أ‬
‫ �كله ولبا�سه وم أ�وى لر أ��سه‪ ..‬واجليب ممتلئ‬ ‫التحية‪ ..‬ألنكم بخري دائم‪ ..‬و أ�عوامكم �سعيدة‪ ..‬أ‬
‫ ال �حد منكم يحار يف ت أ�مني أ‬
‫الرثاء» هنا ت�صعد وال تنزل‪ ،‬والكالم �سيا�سي ًا‬
‫أ‬
‫بع�ض الطفال يف ال�شوارع ‪ ،‬يبيعون كل‬ ‫الن ‪� ..‬شارعان تتجول فيه عيني ‪ ،‬مازال‬ ‫ �ي�ض َا‪..‬حتى تاريخ ما أ �كتب آ‬
‫ممتلئ‪ ،‬أ‬
‫ٌ‬ ‫كما البطن‬
‫كان أ�و اقت�صادي هنا فهو بارد‪ .‬احلكومة (ومن‬
‫ �حيان ًا راكبي ال�سيارات الفارهة ‪،‬و أ �حيان ًا أ �خرى تراهم يغ�سلون ال�سيارات يف أ �حد املراكز ال�صحية‪� ..‬صغار ُ�سرقت‬
‫�شيء ‪ ،‬يت�سلون أ‬
‫ينطوي حتت مظلتها) تغلق أ�ذنيها من أ�ن‬
‫ابت�ساماتهم و أ�حالمهم‪ ،‬ورمت م�ستقبلهم مبكر ًَا على أ �ر�صفة البطالة ومغامرات اللقمة اليومية‪�..‬إنه اجلوع‪ ،‬و اجلوع كافر و آ�لهة‬
‫ت�سمع �صرخات اجلوعى‪ ،‬وتعد بزيادات و�سوف‬
‫اجلوع ال ترحم‪ !..‬حتى تاريخ ما أ �كتب ‪ ..‬مازال ي�شفّط أ �بناء الكبار ب�سياراتهم الليلية ‪،‬اجلديدة التي مل نعد نعرف لها ا�سم ًا‪..‬‬
‫«حتلحل» الو�ضع و�سرتفع من امل�ستوى املعي�شي‬ ‫ي�سريون يف أ‬
‫الماكن الراقية نف�سها‪ ،‬وينب�سون بينهم فيما ال نعرف‪،‬و يرخون �شعورهم وم�شاعرهم‪،‬يفرحن ببالهة‪ ،‬وينظرن �إلينا‬
‫للمواطن ‪ ،‬فال زال «هراء» ‪ ،‬فهي تعامل‬
‫كمواطنني؟؟ حتى تاريخ ما أ �كتب ‪ ..‬مازال الوطن يت�سع لكال ال�شارعني‪ ،‬رغم أ �نه بدخل حمدود ألغلبيته ال ي�سد رمق ًا‪ ،‬وب�شوارع ت�شبه‬
‫املواطن ك�شحاذ ‪ /‬مت�سول أ�و يطلب �صدقة‪،‬‬ ‫القبور‪ ..‬ومزارع ت�شبه الق�صور‪ ..‬مازال لكم عيدكم أ �يها املتخمون‪ ..‬ولنا عيدنا‪..‬و كل عام و أ�نتم على أ �مل اخلري‪ ..‬أ �يها الفقراء‪..‬‬
‫هي مل تعي بعد ب أ�نه يطالب بحقه امل�شروع املربر‬
‫من كل الزوايا الوطنية واالجتماعية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫بات يالحق جزء ًا متزايد ًا من الفئات الو�سطى‬ ‫تذمر و�شكاوي وتظلمات‪ ،‬عندها �ستتيقن أ�ن‬ ‫جمي ٌل أ�ن نعرتف أ�ن الطفرة النفطية أالوىل‬
‫�سقط ا إلمرباطور الليربايل«الدوالر» وال زلنا‬ ‫مثلما تربهن عليه احلركة أالخرية للمعلمني‬ ‫الرثاء هنا خرافة‪ ،‬كما الفقر خرافة أ�ي�ض َا‪..‬‬ ‫قد نقلتنا من البداوة �إىل احلداثة‪ ،‬ولكن ماذا‬
‫متم�سكني بق�شته‪ ،‬والت�ضخم بات غو ًال‪ ،‬والغالء‬ ‫وعمال املراعي و بابكو ‪ .‬مالح « تطاير» الطبقة‬ ‫وال�سو أ� هو أ�نّ الر أ��سمالية مل تعد حتتاج‬
‫أ‬ ‫فعلت بنا الطفرة الثانية ذات النف�س الر أ��سمايل‬
‫م�شنقة ملتفة حوال عنق املواطن‪ ،‬والكالم‬ ‫الو�سطى من ح�سابات املجتمع ك�شريحة لها‬ ‫اال�ستثمار يف تنمية املجتمع‪ .‬فهي قد أ��شاحت‬ ‫اللمربيالية االقت�صادية‬ ‫إ‬ ‫املتوح�ش أ�و‬
‫ال�سيا�سي واالقت�صادي مييت املواطن ببطيء‬ ‫موا�صفاتها ودورها قد بد أ�‪ ،‬و�صرنا طبقتني‪:‬‬ ‫بوجهها عن احلاجات االجتماعية لت�ستثمر‬ ‫اجلديدة‪..‬؟! كل ال�شواهد هي عالمة على‬
‫يومي ًا ‪ ،‬فهو ال ي�شفع يف املناداة بت�صحيح ‪/‬‬ ‫«قلة متخمة منفوخة»‪،‬و « أ�غلبية جائعة» يدعى‬ ‫املال ال�سهل يف النفقات الع�سكرية وحاجات‬ ‫توح�ش ذلك‪ ،‬م�شاريع �ضخمة‪ ،‬أ�رقم خيالية‬
‫فال�سعار ارتفعت‬ ‫أ‬ ‫تعديل ‪ /‬زيادة الرواتب‪،‬‬ ‫جزء منها (امل�ستورون)‪ .‬القلة املتخمة غري‬ ‫الرفاهية لطبقة وقحة من املتخمني واملتنفذين‬ ‫لال�ستثمار‪ ،‬بنايات‪،‬و عمارات ‪ ،‬و أ�براج ‪..‬‬
‫موجتها �إثر موجة‪ ،‬من أ��صغر �شي ألكرب‬ ‫معنية مبا يجري‪ ،‬ال تت أ�ثر ب�شيء‪ ،‬ال بالدوالر‬ ‫واملت�سلقني ‪ ،‬وباقي ال�شعب يف فقر يت�صاعد‬ ‫ج�شعون وطماعون ومتخمون ال نعلم على وجه‬
‫�شيء‪ ،‬من أالرا�ضي وا إليجارات ومواد البناء‬ ‫�إن هبط أ�و �صعد‪ ،‬ارتفعت أال�سعار أ�و هبطت‪،‬‬ ‫حتى ي�صل ليكون مدقع لبع�ض العائالت كما‬ ‫ال�سرعة كيف بدوا كذلك‪ ،‬ويف املقابل أ�رتفاع‬
‫�إىل املواد الغذائي واحلالق وغريهم ‪ ،‬وغري‬ ‫حل من كل ما‬ ‫زادت الرواتب أ�و قلت‪ ،‬فهي يف ٍ‬ ‫نراه يف أالحياء ال�شعبية لبع�ض القرى‪ ،‬والفقر‬ ‫أال�سعار‪ ،‬بطالة‪ ،‬احتجاجات عمالية وغريها‪،‬‬
‫‬ ‫تقرير‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫تدخلها وال حتى اخلجول يف �ضبط أال�سعار‬ ‫املطلوبة‪ ،‬وهذه بدورها �ستحدد �صالبة املجتمع‬ ‫مرات‪ ،‬ليتقارب مع ارتفاع اال�سعار‪.‬‬ ‫معروف أ�ين �ستتوقف ال�سيا�سات و امل�سوغات‬
‫واملتالعبني من خالل حماية امل�ستهلك ‪ ،‬وللحد‬ ‫بال�سعار ب�شكل م�ستمر‪ ،‬و من يف مواجهة التحديات الداخلية املنت�صبة‬ ‫‪ -‬ربط الرواتب أ‬ ‫التي ت�ساق لتربير الزيادات على أال�سعار‪،‬‬
‫لل�سعار‪ ،‬وبعدم‬ ‫من اجلنون غري امل�سبوق أ‬ ‫أ�مامنا ويف ذلك �ضمان لتحقيق كرامة الوطن‬ ‫امل�ستغرب أ�نه لي�س لدى احلكومة حتى ا آلن‬ ‫فهي على أ�قل تقدير م�ضحكة وغري جدية‪ ،‬ف�إن‬
‫وال�سعار‪،‬‬ ‫قدرتها على خلق توازن بني الدخول أ‬ ‫م ؤ��شر حقيقي لقيا�س ارتفاعات أال�سعار لنقي�س واملواطن‪ .‬و يجب أ�ن تدرك احلكومة أ�ن اجلانب‬ ‫كانت زيادة أال�سعار نتيجة لالرتفاعات العاملية‬
‫ي�ضاف �إىل ذلك تواط ؤ�ها مع التجار واملتخمون‬ ‫االجتماعي يف اقت�صاد ال�سوق هو جانب يتعلق‬ ‫على أ�ثره م�ستوى املعي�شة ألن غيابه ي�سمح‬ ‫فلماذا ين�سى أ��صحاب القرار االقت�صادي هنا‬
‫‪ ،‬برتكها لهم احلبل على الغارب يف اقت�صاد‬ ‫لها بالتالعب مب�ستوى الزيادات املطلوبة على مبجتمع الفقراء وذوي الدخل املحدود‪ ،‬وبالتايل‬ ‫‪ ،‬أ�ن رواتبنا ا لي�ست عاملية‪ ،‬ف�إن كانوا يريدون‬
‫�سوق ال توجد فيه �آليات ت�ضبط وتنظم العالقة‬ ‫فعلى احلكومة أ�ن تتدخل إلنقاذ مواطنها من‬ ‫الرواتب ‪.‬‬ ‫جعل أ��سعارنا متنا�سبة مع دول املجل�س ‪،‬‬
‫بني العر�ض والطلب‪ ،‬وك أ�ن اجلانب االجتماعي‬ ‫‪ -‬ت أ�مني متويل الزيادات على أ��سا�س الرواتب هذا الت�سارع الهائل وغري امل�سبوق يف ارتفاع‬ ‫فليجعلوا الرواتب أ�ي�ض ًا متنا�سبة مع م�ستوى‬
‫ال أ�همية له‪ .‬وهو أ�خري ًا ‪ ،‬ال تهمه كل االدعاءات‬ ‫أال�سعار‪ ،‬كي ال يلتهمنا اقت�صاد ال�سوق املتوح�ش‬ ‫من م�صادر حقيقية على ح�ساب أ�موال النهب‬ ‫الرواتب لديها‪ ،‬ف أ�ي راتب يح�سب على‬
‫للنة ال يلم�س �شيئ ًا‪ ،‬وال تعني له أ�ي�ض ُا‬
‫التنموية ‪ ،‬أ‬ ‫الذي ال ميكن ألحد فيه أ�ن يتكهن مبدى‬ ‫الكبري والف�ساد امل�ست�شري أالمر الذي �إذا مت‬ ‫أ��سا�س م�ستوى أال�سعار ولي�س ب�شكل جمرد‪.‬‬
‫كل أالرقام املن�شورة يف املالحق االقت�صادية ‪،‬‬ ‫�سي ؤ�من حتم ًا تلك املوارد ال�ضرورية لتح�سني اخلطورة التي �سرتخي بثقلها على املواطن‪..‬‬
‫وال ما تدعيه احلكومة �إجنازات من �إجنازات ‪،‬‬ ‫وعلى احلكومة نف�سها‪ .‬املواطنون فئة الدخل‬ ‫م�ستوى معي�شة املواطن ب�شكل كرمي والئق‪.‬‬ ‫لذلك يجب على احلكومة ‪:‬‬
‫فهو ما يزال يعاين أالمرين‪ ،‬من حكومته تارة‬ ‫املحدود و�ضعهم املعي�شي ي�سري من �سيئ �إىل‬ ‫‪� -‬إعادة النظر بالرواتب ب�شكل عام‪ ،‬لكي‬
‫املغلقة أ�ذنيها ‪ ،‬ومن ج�شع التجار واملحتكرين‬ ‫�إن ال�سيا�سة االقت�صادية للرواتب وطريقة أ��سو أ� رغم كل ما يقال‪ ،‬واحلكومة املتمثلة يف‬ ‫تتنا�سب مع متطلبات املعي�شة‪ ،‬وهذا يعني رفع‬
‫تارة أ�خرى‪ ،‬ويف أ�حيان كثرية من االثنني مع ًا‪..‬‬ ‫التعامل معها هي جوهر ال�سيا�سة االقت�صادية وزارة التجارة ت�ضيق عليه �سبل العي�ش بعدم‬ ‫احلد أالدنى احلايل للرواتب على أالقل ثالث‬

‫هذه نسخة من صور مرافق البيوت يف البحرين!‬


‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫‪ 10‬برلمان‬

‫مقرتح بزيادة وحدات إسكان توبلي ‪...‬‬

‫مقرتح لتطوير مدن وقرى العاصمة‬


‫قدمت كتلة الوفاق مقرتح برغبة من �أجل ا�ستعجال البدي يف م�شروع‬
‫تطوير ومتديد املدن والقرى ملحافظة العا�صمة ملا تعاين منه العا�صمة‬
‫من اهمال على م�ستوى التخطيط والعمران رغم تاريخها العريق‪ ،‬كما‬
‫توجهت الكتلة مبقرتحات برغبة من �أجل زيادة عدد وحدات ا�سكان‬
‫توبلي لرفعة �إىل ‪ 800‬وحدة �سكنية ‪ ،‬و الدعوة لبدء م�شروعات ا�سكانية‬
‫ال�سكانية يف‬
‫للمناطق املجاورة من �أجل تلبية �أكرب عدد من الطلبات إ‬
‫الدائرة الو�سطى‪ .‬كما تقدمت مبقرتح ب� أ‬
‫ش�ن �إعادة بناء ال�سوق املركزي‬
‫بالعا�صمة املنامة واملحرق ملا ميثله هذين املركزين من �أهمية ق�صوى و ل�سوء‬
‫التخطيط ال�سابق وما له من آ‬
‫ �ثار �سلبية جتاه رواد ال�سوق واملواطنني ‪.‬‬

‫تخ�ص�صاتهم وم ؤ�هالتهم ؟وما الدور اال�ست�شاري الذي‬ ‫اقرتاح برغبة‬


‫ي ؤ�دونه وما هي جن�سياتهم ؟ وهل يتم ت أ�هيل بحرينيني‬ ‫ال�ستعجال تطوير ملدن وقرى العا�صمة‬
‫اقرتاح برغبة‬ ‫بهذا ال� أش�ن‪ ،‬وهل أ�فادت الدائرة بكفاية الن�صو�ص‬ ‫ليحلوا حمل اال�ست�شاريني أالجانب ؟ مع تزويدنا بقائمة‬ ‫قدمت كتلة الوفاق اقرتاح برغبة ب� أش�ن ا�ستعجال‬
‫ال�سكاين»‬
‫ب�سرعة اجناز « توبلي إ‬ ‫القانونية احلالية يف اعتماد الت�صويت االلكرتوين‬ ‫تبني أ��سمائهم ورتبهم والوزارات التي يعملون فيها‬ ‫بد أ� م�شروع تطوير ومتديد املدن والقرى ملحافظة‬
‫قدمت كتلة الوفاق مقرتح برغبة ب� أش�ن �سرعة‬ ‫دون حاجة �إىل تعديل ( مع �إرفاق ن�سخة من فتوى‬ ‫واملزايا والعالوات التي يتقا�ضونها ومدة عقد كل منهم‬ ‫العا�صمة ابتداء من جممعات الدائرة الثانية‪ .‬و أ��شار‬
‫�إجناز �إ�سكان توبلي وجاء يف االقرتاح التايل‬ ‫دائرة ال�شئون القانونية بهذا ال� أش�ن �إن وجدت)‪ ،‬و�إذا‬ ‫على حدة ؟ وخطط �إحالل البحرينيني حمل أالجانب «‪.‬‬ ‫النائب خليل املرزوق �إىل أ�ن هذا االقرتاح ي أ�تي‬
‫«رفع عدد الوحدات ا إل�سكانية(البيوت) مب�شروع‬ ‫مل يتم ا�ستفتاء دائرة ال�شئون القانونية بهذا ال� أش�ن‪،‬‬ ‫من�سجم ومتوافق مع توجيهات جاللة امللك بدعم‬
‫توبلي ا إل�سكاين �إىل ‪ 800‬وحدة مع التعجيل بتنفيذ‬ ‫فهل اخذ اجلهاز ا�ست�شارة قانونية بهذا ال� أش�ن‪ ،‬ومن‬ ‫اللكرتوين‬ ‫املرزوق ي� أس�ل عن الت�صويت إ‬ ‫م�شروع تطوير ومتديد املدن والقرى البحرينية‪.‬كما‬
‫امل�شروع الذي كان من املقرر تنفيذه يف هذا العام‪،‬‬ ‫أ�ي جهة‪ ،‬وماذا كان ر أ�يها( مع �إرفاق الر أ�ي القانوين‬ ‫وجه النائب خليل املرزوق �س ؤ�اال �إىل وزير الت أ�زمي أ�حمد‬ ‫أ�ن الدائرة الثانية وهي قلب العا�صمة من أ�كرث مناطق‬
‫وحتويل ما هو مقرر من الق�سائم ال�سكنية �إىل‬ ‫�إن وجد)‪ ،‬و�إذا مل ي ؤ�خذ الر أ�ي القانوين‪ ،‬فمن الذي‬ ‫بن عطية اهلل عن الت�صويت ا إللكرتوين « متى بد أ�‬ ‫البحرين �إهماال من ناحية التخطيط والعمران‬
‫وحدات �سكنية ألهايل الدائرة أالوىل الو�سطى‪،‬‬ ‫يتحمل نتيجة هذا اخلط أ�؟ وهل متت حما�سبته؟‬ ‫العمل يف امل�شروع‪ ،‬ومن �صاحب القرار يف بدء العمل‪،‬‬ ‫الر�سمي رغم تاريخها العريق وكونها مركز العا�صمة‬
‫مع اعتماد امليزانية الالزمة لذلك‪ ،‬و�سرعة‬ ‫ومن قام باملحا�سبة؟ وماذا كان اجلزاء؟»‪.‬‬ ‫مع �إرفاق ن�سخة من القرار ال�صادر بتكليف اجلهاز‬ ‫التجاري والدبلوما�سي والديني يف املوا�سم الدينية‪.‬‬
‫ا�ستمالك أالرا�ضي املجاورة للم�شروع»‪ .‬كما حث‬ ‫املركزي للمعلومات بهذا ال� أش�ن‪ ،‬وكم عدد املوظفني‬ ‫ومن املربرات التي دعت �إىل تقدمي هذا االقرتاح أ�ن‬
‫املقرتح بناء ق�سائم �إ�سكانية لتلبي جميع طلبات‬ ‫اقرتاح برغبة ب�إعادة بناء ال�سوق املركزي‬ ‫الذين عملوا يف امل�شروع منذ البدء �سواء متفرغني‬ ‫أ�هل العا�صمة من م�شاكل �إ�سكانية مزمنة تبلغ بع�ضها‬
‫القرى املجاورة لقرية توبلي‪ .‬واجلدير بالذكر أ�ن‬ ‫قدمت كتلة الوفاق اقرتاح برغبة ب� أش�ن �إعادة‬ ‫للم�شروع كليا أ�و جزئيا‪� ،‬سواء من موظفي اجلهاز أ�و من‬ ‫ألكرث من ع�شرين �سنة فارق بع�ض أ�هاليها احلياة‬
‫مقدمي املقرتح هم» النائب جالل فريوز غلوم‪،‬‬ ‫بناء ال�سوق املركزي بالعا�صمة البحرينية املنامة‬ ‫والعمال التي قام‬ ‫غرية‪ ،‬مع بيان م ؤ�هالت كل منهم‪ ،‬أ‬ ‫أ�و فقدوا �شروط اال�ستحقاق للخدمات ا إل�سكانية‬
‫عبداحل�سني املتغوي‪ ،‬د‪.‬عبدعلي حممد ح�سن‪،‬‬ ‫وباملحرق‪ ،‬و أ�كدت الكتلة على أ�ن ال�سوق املركزي‬ ‫بها يف امل�شروع ‪ ،‬وعلى أ�ي أ��سا�س مت اختياره‪ ،‬وكذلك‬ ‫ب�سبب التقاعد أ�و تعدي �سن اال�ستحقاق كما أ�ن‬
‫ال�سيد حيدر ال�سرتي‪ ،‬ال�سيد مكي الوداعي‪.‬‬ ‫يعاين من �سوء تخطيط التكييف والتكلفة الباه�ضة‬ ‫أ��سماء من ا�سند لهم تنفيذ امل�شروع من ال�شركات أ�و‬ ‫جميع امل�شاريع ا إل�سكانية يف املناطق أالخرى يحرم‬
‫إلعادة تكييفه �إ�ضافة �إىل م�شاكل هيكلية وتخطيطية‬ ‫والعمال امل�سندة �إليهم‪ ،‬مع �إرفاق ن�سخ من‬ ‫امل ؤ��س�سات‪ ،‬أ‬ ‫منها أ�هايل العا�صمة بدعاوي املناطقية ‪ .‬واجلدير‬
‫فريوز ي� أس�ل حول‬ ‫أ�خرى جتعل من فكرة �إعادة البناء أ�مر حتمي‬ ‫العقود مع كل منهم‪ ،‬كم بلغت �ساعات العمل يف امل�شروع‬ ‫بالذكر أ�ن مقدمو االقرتاح هم «النائب خليل املرزوق‪،‬‬
‫امل ؤ��س�سة العامة لل�شباب والريا�ضة‬ ‫و أ�كرث جدوى‪ .‬كما أ�ن �سوء التكييف والتخطيط‬ ‫ملوظفي اجلهاز املركزي للمعومات �سواء املتفرغني‬ ‫د‪.‬عبد علي حممد ح�سن‪ ،‬ال�شيخ جا�سم امل ؤ�من‪،‬‬
‫وجه النائب جواد فريوز �س ؤ�ال لوزير الرتبية والتعليم‬ ‫�إىل وجود وانت�شار حل�شرات وقوار�ض ت ؤ�ثر على‬ ‫للم�شروع أ�م العاملني بنظام جزئي أ�و ل�ساعات‬ ‫ال�سيد عبد اهلل العايل‪ ،‬عبد احل�سني املتغوي»‪.‬‬
‫حول امل ؤ��س�سة العامة لل�شباب والريا�ضة «ملاذا مل‬ ‫الب�ضائع املوجودة خ�صو�صا اخل�ضروات واملواد‬ ‫�إ�ضافية‪ ،‬وكذلك العاملني يف امل�شروع من غري موظفي‬
‫ت�شهر العديد من طلبات ت أ��سي�س أالندية واملراكز‬ ‫الغذائية وهي بطبيعة احلال �ست ؤ�ثر على حياة جميع‬ ‫اجلهاز وذلك بالن�سبة لك منهم‪ ،‬وكم بلغت كلفة العمل‬ ‫�سلطان ي� أس�ل عن توظيف‬
‫ال�شبابية مبختلف مناطق ا ململكة ؟ وما هي اخلطوات‬ ‫املواطنني ولي�س مرتادي ال�سوق فقط او العاملني‬ ‫يف امل�شروع‪ ،‬وكلفة امل�شروعات أالخرى امل�صاحبة له أ�و‬ ‫امل�ست�شارين لدى وزارات الدولة وهيئاتها‬
‫التي اتخذتها امل ؤ��س�سة العامة لل�شباب والريا�ضة‬ ‫فيه‪.‬كما أ�ن �سوق املحرق املركزي ي�شرتك مع ال�سوق‬ ‫التي ا�ستلزم م�شروع الت�صويت االلكرتوين‪ ،‬وم�صدر‬ ‫وجه النائب ال�شيخ ح�سن �سلطان �س ؤ�ال �إىل وزير �شئون‬
‫للندية واملراكز ال�شبابية؟ وما‬ ‫لتوفري مقرات أ‬ ‫املركزي بالعا�صمة يف كثري من الق�ضايا‪ .‬واجلدير‬ ‫متويل هذه امل�صروفات مع �إرفاق جداول تف�صيلية بهذه‬ ‫جمل�س الوزراء عن توظيف امل�ست�شارين بوزارات الدولة‬
‫خطتها لتوفري املالعب وال�ساحات ال�شعبية وت أ�هيلها‬ ‫بالذكر أ�ن مقدمو املقرتح هم «خليل املرزوق‪،‬‬ ‫التكلفات و امل�صروفات‪،‬ما هو ال�سند القانوين الذي‬ ‫وهيئاتها «ما الوزارات والهيئات احلكومية التي توظف‬
‫ورفع الكفاءة الريا�ضية للنا�شئة وتوفري بيئة ريا�ضية‬ ‫د‪.‬عبدعلي حممد ح�سن‪ ،‬ال�شيخ جا�سم امل ؤ�من‪،‬‬ ‫�شرع مبوجبة اجلهاز على تطويل نظام االنتخاب ليكون‬ ‫م�ست�شارين ب�صفة دائمة أ�و م ؤ�قتة ؟ كم عدد ه ؤ�الء‬
‫�صحية أل�صحاب املهارات الريا�ضية العالية؟»‬ ‫ال�سيد عبداهلل جميد العايل‪ ،‬ال�شيخ حمزة الديري‪.‬‬ ‫الكرتونيا؟ وهل مت ا�ستفتاء دائرة ال�شئون القانونية‬ ‫امل�ست�شارين يف كل وزارة أ�و هيئة حكومية ؟وماهي‬
‫‪11‬‬ ‫أخبار‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫الوفاق تعلق على تصرحيات رئيس الوزراء ‪« ...‬مل ينشر يف الصحافة احمللية رغم إرساله جلميع الصحف»‬

‫حل برملان ‪ 73‬خطيئة واحلكومة مسئولة عن تكريس الطائفية‬


‫ولكن ا آلذان احلكومية كانت م�صمتة وال تريد �سمع أ�ي‬ ‫وجدت الوفاق الت�صريحات التي أ�دلها بها �سمو رئي�س‬
‫ر أ�ي �آخر �سوى ت أ�ييد القمع واال�ضطهاد أل�صحاب الر أ�ي‬ ‫الوزراء ال�شيخ خليفة بن �سلمان �آل خليفة ل�صحيفة ال�سيا�سة‬
‫واملوقف ال�سيا�سي الوطني ال�صادق املطالب با إل�صالح‪.‬‬ ‫الكويتية حول املطالبات الوطنية ب�إرجاع العمل بالد�ستور‬
‫ودائم ًا يعلق الف�شل احلكومي يف حت�سني أ�و�ضاع النا�س‬ ‫واملطالبات الوطنية با إل�صالح والتي ن�شرتها ال�صحافة‬
‫املادية ويف تغيبهم عن امل�شاركة يف اتخاذ القرار على أ�جندة‬ ‫املحلية بتاريخ الثاين من �شهر دي�سمرب ‪2007‬م ب أ�نها غري‬
‫خارجية وهي �شماعة كل ال�سيا�سات الفا�شلة ويعلم اهلل ويعلم‬ ‫موفقة ومنافية للواقع والتاريخ الن�ضايل ل�شعب البحرين‪،‬‬
‫أ�بناء البحرين جميع ًا أ�ن مطالبة العودة لد�ستور ‪ 73‬وتفعيل‬ ‫�إذ تلخ�ص الوفاق تعليقاتها على اللقاء ال�صحايف بالتايل‪:‬‬
‫املجل�س الوطني مل تكن �إال مطالب نتجت من توافق أ�بناء‬
‫البحرين �سنة و�شيعة وعلمانيني و�إ�سالميني و ما أ�دى ذلك‬ ‫أ�وال‪ :‬اال�ستقالل واحلياة الربملانية‬
‫من اال�ستجابة املنقطعة النظري مل�شروع ميثاق العمل الوطني‬ ‫لقد �صوت ال�شعب يف القرى واملدن على عروبة البحرين‬
‫عندما ب�شر بالعودة �إىل احلياة الدميقراطية‪ ،‬فلو كان‬ ‫و أ�ن تكون دولة عربية م�ستقلة‪ ،‬وارتبطت العملية ال�سيا�سية‬
‫م�شروع ًا ذا أ�جندة خارجية ملا هبت اجلماهري لعقد م�صاحلة‬ ‫باملطالبة بالعمل الربملاين بعد انتخاب الهيئة الت أ��سي�سية‬
‫وطنية �صادقة وال �صرت على أ�جندتها اخلارجية املزعومة‪.‬‬ ‫وذلك بقرار وطني خال�ص‪ ،‬ومن بعده الربملان الذي بد أ�‬
‫يا �صاحب ال�سمو ‪ ..‬لقد جانب حديثكم الدقة يف مو�ضع‬ ‫يحا�سب احلكومة على املال العام وي�ضع الت�شريعات الوطنية‬
‫�آخر فما تعي�شه البحرين اليوم ناجت انفتاح وتطور يف املجال‬ ‫ويرف�ض ما مي�س حرية ال�شعب‪� ،‬إال أ�ن احلكومة انقلبت على‬
‫ا إلن�ساين ويف جمال احلريات ويف املجال االقت�صادي فهو‬ ‫ال�شعب يف العام ‪ 1973‬بحجة رف�ض قانون أ�من الدولة الذي‬
‫راجع �إىل مبادرة جاللة امللك يف ميثاق العمل الوطني‪،‬‬ ‫عر�ض على الربملان‪ ،‬وكذلك ا�ستئثارا منها للهيمنة على‬
‫وا�ستجابة كافة �شرائح املجتمع البحريني احلر لهذه‬ ‫�صرف ال�سيولة املالية ال�ضخمة يف تلك الفرتة دون رقيب‬
‫املبادرة‪ ،‬وملا أ�نعم اهلل علينا من زيادة أ��سعار النفط‬ ‫أ�و ح�سيب وهو أالمر الذي أ�فرز الطبقات الغنية املتنفذة‬
‫وعودة ر ؤ�و�س أالموال بعد احلادي ع�شر من �سبتمرب‪.‬‬ ‫مقابل الطبقات املحرومة الفقرية يف كل مناطق البحرين‪.‬‬
‫�إن املطالبات الوطنية ال�صادقة يف انتفا�ضة الكرامة يف‬ ‫نحن ال نوافق �سمو رئي�س الوزراء يف ما ذكره ب� أش�ن رجوعه‬
‫الت�سعينات من ال�سنة وال�شيعة وما واكبها من �سقوط‬ ‫مل�شورة ون�صيحة أ�هل العقد والربط يف حل برملان العام‬
‫لزهرات وكواكب ال�شباب املنا�ضل كانت �سببا ال ينكر يف‬ ‫‪ ،1973‬و �إن كان هذا احلل راجعا مل�شورة ما فهي م�شورة‬
‫حركة ا إل�صالح التي بد أ�ت والتي نتمنى أ�ن تت�سع لتواكب‬ ‫غري �سديدة وهي م�شورة أ��صابت العمل الوطني الربملاين‬
‫الوعود با إل�صالح الد�ستوري الذي يعطي املجل�س النيابي‬ ‫يف مقتل ت�سبب ب أ�زمات �سيا�سية كبرية للبحرين يف تاريخها‬
‫ال�صالحية الكاملة يف الت�شريع والرقابة كما هو احلال مع‬ ‫للمام يف التنمية واالقت�صاد‪،‬‬ ‫احلديث حرمها من التقدم أ‬
‫الدميوقراطيات العاملية الراقية‪ .‬ولعله من املفيد دائما أ�ن‬ ‫وعدالة توزيع الرثوة وغريها من مقومات احلياة الع�صرية‪.‬‬
‫نن�شط الذاكرة ب أ�ن القوى الوطنية قد تنا�ست جراحاتها‬
‫أالليمة ال�سابقة وانخرطت ب�سرعة يف مبادرة وطنية وا�ضحة‬ ‫ثانيا‪ :‬املواجهة أ‬
‫المنية‬
‫وفقا مليثاق العمل الوطني بال�ضمانات التي ي�سجلها التاريخ‬ ‫بال�صالح‬
‫للمطالبات الوطنية إ‬
‫يتلقاها املواطنون با�ستمرار يف الطرقات وغريها من ب أ�ن يكون اخت�صا�ص الربملان ح�صريا بالت�شريع والرقابة و أ�ن‬ ‫امل�سئولني احلكوميني املعنيني بامللف أالمني يف تعاملهم مع‬ ‫لقد �شهد التاريخ واملواطنون معا على احلقبة الدموية‬
‫قبل املرتزقة من �شرطة مكافحة ال�شغب والذين ال يعلم يكون جمل�س ال�شورى للم�شورة دون أ�ي امتياز يفوق ذلك ‪.‬‬ ‫لل�سف‬‫أ�بناء وطنهم يف �ساحات املطالبات الوطنية‪ ،‬ولكننا أ‬ ‫ال�سابقة يف العمل الوطني حينما واجهت فوهات البنادق‬
‫ال�سواد أالعظم منهم اللغة العربية‪ ،‬ناهيك عما ينتهي‬ ‫ال�شديد ما ر أ�ينا �إال ت�سديدا للبنادق التي يحملها املرتزقة‬ ‫�صدور املواطنني الذين كانوا يتظاهرون للمطالبة ب�إرجاع‬
‫ثالثا‪ :‬التكتالت الطائفية‬ ‫له عدد كبري من املواطنني من املطاف باعتقال طويل‬ ‫الذين جلبوهم من أ��صقاع أالر�ض على �صدور املواطنني‬ ‫العمل بالد�ستور العقدي للبالد بعد تقدمي العري�ضة‬
‫دون حتقيق أ�و حماكمة‪ ،‬فهل كانت هذه هي احلكمة يف ي�ستثرينا جدا عندما تتحدث حكومة على التكتالت‬ ‫املعرت�ضني على الظلم وقتال للمعتقلني ب أ�ب�شع ال�صور يف‬ ‫الوطنية النخبوية والعري�ضة أالخرى ال�شعبية‪.‬كما يعلم‬
‫معاجلة أالزمة التي يتحدث عنها �سمو رئي�س الوزراء؟! الطائفية أ�و املمار�سات الطائفية‪ ،‬يف حني أ�نها الالعب‬ ‫غرف التعذيب و�إمعانا يف �إهانة العدد الكبري جدا يف �سجونه‬ ‫اجلميع مبا يف ذلك املراقبون الدوليون الذين أ�نزعج‬
‫ورمبا يجدر باحلكومة أ�ن ت�ستذكر أ�بوابها املفتوحة التي أالكرب يف تر�سيخ هذه الطائفية البغي�ضة بني أ�بناء ال�شعب‬ ‫والذي قدر ب آ�الف عن طرق حمكمة الظلم ألمن الدولة‪.‬‬ ‫من �شهادتهم �سمو رئي�س الوزراء أ�ن املعاجلات القمعية‬
‫والعيان و أ�هل الر أ�ي الواحد وال أ�دل على ذلك من توزيعها –احلكومة‪ -‬للدوائر‬ ‫ق�صدها عدد كبري من املواطنني أ‬ ‫ويعلم اجلميع وال مواربة يف ذلك كم كانت رخي�صة‬ ‫الدموية ملطالبات املواطنني باحلرية والدميوقراطية مل‬
‫أ‬
‫وامل�شورة التي طالبوا يف لقاءات متعددة احلكومة بالعقلنة االنتخابية على ��سا�س طائفي‪ ،‬وكذلك التعيينات يف �شتى‬ ‫لدى احلكومة كرامة املواطنني حتى يف �سكنهم الذي مل‬ ‫تكن احلل أالجنع حلل امل�شكلة وهو ما أ�دى ال�ستفزاز‬
‫يف مواجهة مطالب املوطنني واحلركة الوطنية الد�ستورية‪ ،‬املنا�صب يف الدولة مع تف�ضيل ألفراد العائلة احلاكمة يف‬ ‫ي�سلم من املداهمات الليلية وغريها وا إلهانات التي كان‬ ‫املواطنني يف عدد كبري من مناطق البحرين للخروج يف‬
‫ذلك‪.‬وحتى على �صعيد االنتخابات حينما حتالفت القوى‬ ‫م�سريات احتجاج كبرية يف انتفا�ضة �شعبية وطنية مل ت�شهد‬
‫الوطنية فيها والتي جمعت ال�شيعة وال�سنة من املعار�ضة‬ ‫لها البالد مثيال والتي قوبلت بقمع أ�كرب من قبل احلكومة‬
‫لت�شكيل اجلبهة الوطنية الربملانية فقد �سعدت احلكومة‬ ‫أالمر الذي أ�دى ل�سقوط عدد من كواكب وزهرات �شباب‬
‫وعن طرق خمتلفة من اجل أ�ن تفرز العملية االنتخابية كتلة‬ ‫هذا الوطن ال لذنب �سوى مطالبتهم با إل�صالح وبحياة‬
‫برملانية �سنية مقابل كتلة برملانية �شيعية والعك�س �صحيح‪،‬‬ ‫أ�ف�ضل من الواقع امل أ��سوي الذي يعطي املتنفذين منحا ال‬
‫وقد ناه�ضت احلكومة أ�مام الر أ�ي العام وب�شكل عنيف‬ ‫تتوقف من املال العام بينما ي�ضل ال�سواد أالعظم جائعا‬
‫أ�ي فر�ص لفوز ال�شخ�صيات الوطنية املعار�ضة ال�سنية يف‬ ‫وعاريا من �شعب البحرين يف كل مناطقه �سنة و�شيعة‪.‬‬
‫حماولة منها لت�صوير امل�شهد ال�سيا�سي بالربملانيني ال�سنة‬ ‫وكم كنا ونحن جزء كبري من الن�ضال الوطني مع أال�شقاء يف‬
‫املوالني مقابل الربملانيني ال�شيعة املعار�ضني يف الربملان‪.‬‬ ‫بعض عناوين اللقاء الصحفي مع جريدة السياسة الكويتية‬
‫التيارات الوطنية أالخرى نتمنى أ�ن ي�ستيقظ ال�ضمري لدى‬
‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫تقرير‬ ‫‪12‬‬

‫الصم البحرينية «اجلمري أبو اجلميع»‬


‫الهلية يف املجتمع‪ ،‬وال�سعي‬ ‫ك أ�فراد كاملي أ‬ ‫وقدمت مديحة �إبراهيم أل�سرة املرحوم‪ ،‬ال�شيخ‬ ‫كتبت ‪ -‬رباب أ�حمد‬
‫والهلية لتوفري فر�ص‬ ‫مع امل ؤ��س�سات احلكومية أ‬ ‫عبدالمري اجلمري لوحة ر�سمتها ب أ�ناملها‪ ،‬وكل‬‫أ‬ ‫�صوات عربت بحرقة ٍعن أ�مل وفراق �شخ�صه‬ ‫مل تكن أ� ٍ‬
‫عملٍ منا�سبة ت�ضمن العي�ش الكرمي لل�صم‪.‬‬ ‫والمل‪.‬‬‫والنامل تنب�ضان باحلياة أ‬
‫من هذه اخلاطرة أ‬ ‫ومل�سات فنيةٍ‬
‫ٍ‬ ‫�شارات‬
‫ٍ‬ ‫دون روحه عنا‪ ،‬بل كانت � إ‬
‫لن نطيل يف و�صف احلب لوطننا‪ ،‬أ‬
‫ولبينا املرحوم‬ ‫أ‬
‫عبدالمري‬ ‫ب�صمة الوفاء هذه للمرحوم ال�شيخ‬ ‫نابعةٍ من القلب لتدخل له دون ريب‪ ،‬عربت عنها‬
‫عبدالمري اجلمري (ره)‪ ،‬فهو ال ير�سم‬ ‫أ‬ ‫ال�شيخ‬ ‫اجلمري التي قدمتها جلنة ال�صم البحرينية‪،‬‬ ‫ع�ضوات جمعية ال�صم البحرينية‪ ،‬را�سم ًة ف�سيف�ساء‬
‫البجدية لدى ال�صم‪ ،‬بل هو ير�سم بلغة‬ ‫بالحرف أ‬ ‫أ‬ ‫الن�شطة التي تطلع بها اللجنة‬ ‫هي �إحدى تلك أ‬ ‫أ‬
‫عبدالمري‬ ‫ع�شقٍ ووفاءِ للمرحوم أ�بو اجلميع ال�شيخ‬
‫ا إل�شارة‪ ،‬وما أ�دراك ما هي‪ ،‬أ�نها لغة من فقد اال�ستماع‬ ‫‪ -‬منذ ت أ��سي�سها قبل أ�ربعة أ�عوام‪ -‬يف أ�هدافها‬ ‫اجلمري‪ ،‬وللوطن احلبيب‪ ،‬وذلك يف املهرجان‬
‫لل�صوات‪ ،‬فوهبه اهلل قدرة على اال�ستماع أل�صوات‬ ‫أ‬ ‫بدمج فئة ال�صم يف املجتمع‪ ،‬وا إلرتقاء بامل�ستوى‬ ‫اجلمري (ره) الذي نظمته‬
‫ّ‬ ‫المري‬ ‫الت أ� ّ‬
‫بيني لل�شّ يخ عبد أ‬
‫جميلة تنبع من الروح‪ ،‬رمبا نحن �سليمي ال�سمع لي�ست‬ ‫الثقايف وال�صحي والعلمي واملهني لهم‪ ،‬وتوفري‬ ‫الهلية الن�سائية يف ت أ�بينه العام املا�ضي‪.‬‬ ‫اللجنة أ‬
‫لوحة مديحة إبراهيم‬ ‫لدينا القدرة على ا إل�صغاء لها‪ ،‬أ�نها لغة �صفاء الروح‪.‬‬ ‫الت�سهيالت واحلقوق املادية واملعنوية ل�صم‬ ‫حيث أ�لقت كل من درة عبداهلل جمعة خاطرة بيدها‪،‬‬

‫*‬ ‫حديثي مع اجلمري‬


‫وما القيت يف التوديع من أ� ِثر‪ ..‬ر أ�يتك‬ ‫حديثي مع اجلمري‬
‫يف املنام توادع احلريى‪ ...‬ت أ�ن�سهم‪...‬‬ ‫�س أ�حكي ق�صة اجلمري من وجعي‪...‬‬
‫تقبلهم‪ ...‬وجئت �إيل مبت�سم ًا ‪...‬‬ ‫�سرتق أال�سى من‬ ‫تعال معي‪� ،‬س أ� ُ‬
‫تكلمني‪ ...‬تكلمني‪...‬رفعت يديك مثلي‬ ‫وجنتيه‪ ...‬تقبلوا عذري‪� ...‬س أ�م�سح‬
‫كي تكلمني‪ ...‬وذي لغتي‪ ...‬وذا قدري‪.‬‬ ‫أ�دمع احلريى‪ ،‬و أ�ر�سمها على اجلدران‬
‫وعجبتُ منك‪ ...‬ومل أ�عجب‪ ...‬ألنك قد‬ ‫قافية و أ�غنية‪ ...‬تعانق زخة املطر‪...‬‬
‫ع�شقت ال�شعب كل ال�شعب‪ ...‬وكم لل�شق‬ ‫�س أ�حكي ق�صة اجلمري‪ ...‬فقم‬
‫من لغ ٍة‪ ...‬كمثل اخلمر يبني أ�حرف‬ ‫و أ��سمع‪ ...‬وم�سح املدمع‪ ...‬متطى خيله‬
‫ال�سكر‪� .‬س أ�حكي ق�صة اجلمري من‬ ‫ِ‬ ‫ال�سفر‪...‬‬
‫ِ‬ ‫ال�سفر‪� ...‬إىل‬
‫ِ‬ ‫وم�ضى‪� ...‬إىل‬
‫دمي‪ ...‬ومن �صمي‪ ...‬ومن بكمي‪ ...‬ف�إين‬ ‫فزع‪...‬‬
‫تنف�س �صبحي املكلوم من ٍ‬
‫ل�ستُ عاجز ًة‪ ،‬فذا ورقي وذي لغتي‪...‬‬ ‫ويف دع ٍة ويف كيدٍ ‪ ...‬أ�ترحل يا أ�با‬
‫تُ�شي ُع قائد ًا‪ ..‬بط ًال‪ ..‬ودمع العني كالدررِ‪.‬‬ ‫ال�شعب‪ ...‬ما ودعتنا عجب ًَا!! عجب ًا‪...‬‬
‫ِ‬
‫* خاطرة ألقتها درة عبداهلل بلغة اإلشارة‬ ‫«روضة» ترتجم بلغة اإلشارة فعاليات مهرجان تأبني املرحوم الشيخ الجمري‬
‫خطبة الجمعة ‪13‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫بعد ان وجهت خطاب بعدم االقرتاب من األمور السياسية‪...‬العالمة السيد عبداهلل الغريفي‪:‬‬

‫قلقون من تدخل اجلهات الرمسية بشؤون املراسم العاشورائية‬


‫ولكن هذا العنوان (الطائفية) أ��صبح أ�داة توظفها‬ ‫احل�سينية فهذا أ�مر يبعث على القلق ال�شديد‪،‬‬ ‫ت�سائل نائب رئي�س املجل�س العلمائي �سماحة‬
‫ال�سيا�سية وفق أ�هدافها و أ�غرا�ضها‪ ،‬ففي‬
‫النظمة ّ‬ ‫أ‬ ‫المر لتفر�ض �شروط على‬ ‫وما نخ�شاه أ�ن يتطور أ‬ ‫العالمة ال�سيد عبداهلل الغريفي يف خطاب‬
‫النظمة حماربتها للفنت‬ ‫الوقت الذي تعلن هذه أ‬ ‫امل آ�مت وعلى خطباء املنرب احل�سيني وعلى حركة‬ ‫اجلمعة عن ما و�صل �إىل �إدارات امل آ�مت وعن ماذا‬
‫الطائفية هي متار�س أ��سوء ال�سيا�سات الطائفية‪،‬‬ ‫املرا�سيم العا�شورائية‪ ،‬وال يقت�صر ذلك على‬ ‫الوقاف‬ ‫وراء ذلك التبليغ ال�صادر عن �إدارة أ‬
‫ومتار�س أ��سوء أ�نواع التمييز املذهبي‪ ،‬و�إذا ترك‬ ‫اخلطباء الوافدين من اخلارج‪ .‬وا�شار العالمة‬ ‫اجلعفرية واملت�ضمن تنظيم ت أ��شرية دخول‬
‫المر للجهات الر�سمية يف حتديد معنى (الفتنة‬ ‫أ‬ ‫ال�سيا�سية) عنوان‬ ‫(المور ّ‬‫الغريفي ب أ� ّن عنوان أ‬ ‫الجانب للبالد يف املنا�سبات الدينية‪،‬‬ ‫اخلطباء أ‬
‫الطائفية) ف�سوف يتحول احلديث عن (يزيد‬ ‫مفتوح ي�سمح للجهات الر�سمية أ�ن توظّ فه كما‬ ‫وقال العالمة الغريفي أ�ن تتدخل جهات ر�سمية‬
‫بن معاوية) وعن (املجرمني) الذين �شاركوا‬ ‫تهوى وكما ت�شاء‪ ،‬و�ضد من تريد ومن ترغب‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫تعهدات‬ ‫لتفر�ض على امل آ�مت و�إدارات امل آ�مت‬
‫يف �سفك دم ا إلمام احل�سني عليه ال�سالم وعن‬ ‫و�سوف يتحولّ احلديث عن الظلم والظاملني‬ ‫والتزامات خطية مكتوبة فيما يت�صل ب� أش�ن‬
‫(املع�سكر) الذي وقف �ضد ا إلمام احل�سني عليه‬ ‫وعن الف�ساد واملف�سدين وعن العبث والعابثني‬ ‫اخلطابة احل�سينية فهذا أ�مر يبعث على القلق‬
‫ال�سالم �إىل حديث (طائفي) و�إىل حديث ( ي ؤ�جج‬ ‫وعن االنحراف واملنحرفني �إىل حديث يف‬ ‫المر الوا�صل‬ ‫ال�شديد‪ ،‬وا�شار اىل انه وح�سب أ‬
‫الفتنة الطائفية) ‪ .‬و َأ��ضاف العالمة الغريفي ان‬ ‫(المور ال�سيا�سية املمنوعة)‪ ،‬وكذلك عنوان‬ ‫أ‬ ‫علمائية موثوقة تو�صيات �إىل خطباء املنرب‬ ‫ش�ون ا إل�سالمية‬ ‫�إىل االوقاف من وزير العدل وال� ؤ‬
‫كل هذا يدفعنا �إىل رف�ض كلّ حماوالت الو�صاية‬ ‫(الفتنة الطائفية) حينما يوظف توظيف ًا مزور ًا‪.‬‬ ‫احل�سيني املواطنني أ�و الوافدين من اخلارج‬ ‫والذي ي ؤ�كّد مراعاة جمموعة أ�مور منها‪ « ،‬أ�ن‬
‫الر�سمية على امل ؤ��س�سات الدينية (امل�ساجد‬ ‫وقال العالمة الغريفي نحن �ضد ال�شحن الطائفي‬ ‫باحلفاظ على أ�من هذا البلد وا�ستقراره‪،‬‬ ‫ي ؤ�خذ تعهد على رئي�س امل أ�مت أ�و �صاحب طلب‬
‫– امل آ�مت – احلوزات) و�إىل رف�ض كلّ أ��شكال‬ ‫تدمر أ�من البالد‬
‫ّ‬ ‫الذي ي ؤ�جج الفنت العمياء التي‬ ‫وبتجنب كلّ ما ي ؤ� ّدي �إىل الفتنة الطائفية‪ ،‬وي ؤ�دي‬ ‫الكفالة بان يلتزم القراء بالقراءة الدينية دون‬
‫الهيمنة والتدخل املبا�شر أ�و غري املبا�شر‪،‬‬ ‫الخ�ضر والياب�س‪ ،‬فما أ�حوجنا يف‬ ‫والعباد‪ ،‬وت أ�كل أ‬ ‫�إىل ال�صراعات والعداوات بني أ�بناء ال�شعب‬ ‫للمور ال�سيا�سية ورموز احلكم أ�و‬ ‫التعر�ض أ‬
‫كما نحذّ ر من التعامل مع هذه امل�شروعات‬ ‫اليام �إىل خطاب احلب والوحدة والتقارب‬ ‫هذه أ‬ ‫الواحد‪ ،‬ولكن أ�ن تتدخل جهات ر�سمية لتفر�ض‬ ‫التحري�ض على الفتنة الطائفية‪ ،‬وتكون قراءتهم‬
‫والتوجهات التي تهدف �إىل م�صادرة ا�ستقاللية‬‫ّ‬ ‫والتالحم ونبذ كلّ اخلطابات التي حتر�ض على‬ ‫ٍ‬
‫تعهدات والتزامات‬ ‫على امل آ�مت و�إدارات امل آ�مت‬ ‫املحدد لهم» و أ��ضاف العالمة‬ ‫ّ‬ ‫يف حدود امل أ�مت‬
‫امل ؤ��س�سة الدينية وا�ستقاللية اخلطاب الديني‪.‬‬ ‫اخلالفات والعداوات وال�صراعات امل�شاحنات‪،‬‬ ‫خطية مكتوبة فيما يت�صل ب� أش�ن اخلطابة‬ ‫توجه جه ّة دينية‬ ‫الغريفي نحن ال نرف�ض أ�ن ّ‬

‫وعد خبطوات تصعيدية حتت قبة الربملان‪...‬النائب السرتي‪:‬‬


‫انتبه !‬
‫عندما تكن العبا ريا�ضيا متثل وطنك البحرين يف‬
‫حتى االن العقلية األمنية هي احلاضرة يف خطاب احلكومة‬
‫املحافل االقليمية والدولية مبنتخب كرة القدم‬ ‫�آخذة يف اال�شتداد والتعقّد خ�صو�ص ًا �إذا‬ ‫قال النائب �سماحة ال�سيد حيدر ال�سرتي‬
‫ �لعاب القوى أ‬ ‫ �و أ‬
‫ �و الطائرة أ‬‫أ�و اليد أ‬ ‫ما ا�ستمرت احلكومة يف التعاطي ال�سلبي‬ ‫يف حـديـث اجلـمـعة ‪ 26‬ذو القعدة ‪1428‬هـ‬
‫ �و غريها‪،‬‬
‫ال وا�ستمرار عدم ا�ستعدادها للتعاون‬ ‫م�ستقب ً‬ ‫املوافق ‪ 7‬دي�سمرب ‪2007‬م ب�سرتة – القريـة‬
‫فت أ�كد من أ �ن هناك أ ��شخا�ص اليري‪ ،‬بل يريدون‬ ‫مع املجل�س املنتخب‪ .‬و أ�و�ضح ال�سيد ال�سرتي‬ ‫الن ال‬ ‫– يف م�سجـد فاطمة (ع)‪ ،‬انه �إىل آ‬
‫ �فريقيا‬ ‫جلب العبني من خارج البحرين من أ‬ ‫الداء احلايل الذي يت�سبب يف تكرار مواقف‬ ‫أ‬ ‫توجد عقلية �سيا�سية قادرة على �إدارة ال� أش�ن‬
‫وجنوب أ �مريكا ومن �شتى بقاع العامل وتوهب لهم‬ ‫م�شابهة ح�سب قوله‪ ،‬وال ي�ستبعد أ�ن يجد‬ ‫االقت�صادي واالجتماعي وال زالت العقلية‬
‫اجلن�سية من أ �جل أ �ن يحققوا �إجنازات ت�سجل‬ ‫النواب أ�نف�سهم م�ضطرين التخاذ مواقف‬ ‫المنية هي احلا�ضرة يف خطاب احلكومات‪،‬‬ ‫أ‬
‫ب أ��سم البحرين من خالل العبني لي�س لهم أ ��صل يف‬ ‫قد تبدو نوعية ال تتوقعها احلكومة‪ ،‬فعلى‬ ‫وا إلدارة البولي�سية التي مل تثبت قدرتها على‬
‫بلد النخل‪...‬وعلى الرغم من كل �سلبيات ه ؤ�الء‬ ‫احلكومة أ�ن تدرك أ�ن القيود املفرو�ضة‬ ‫تغيري أ�طروحاتها مبا ين�سجم مع لغة الع�صر‬
‫كامل�شاركة يف بطولة تقام يف �إ�سرائيل وتلطيخ‬ ‫على املجل�س النيابي املنتخب‪ ،‬وانعدام‬ ‫احلديث القائم على أ��سا�س ا إلميان بالتعددية‬
‫يفجر فتيل أ�زمات‬ ‫�صالحياته‪ ،‬هي ما قد ّ‬ ‫وال�شراكة احلقيقية يف احلكم‪ ،‬و�إدارة الدولة‬
‫المتناع‬‫�صورة البحرين أ �و حلم علم الربازيل ! أ �و إ‬
‫متالحقة قادمة‪ .‬و أ��ضاف ال�سيد ال�سرتي‬ ‫بعقلية �سيا�سية أ�كرب همها هو اال�ستثمار‬
‫عن امل�شاركة بدون �سبب أ �و التغيب عن التدريبات‬
‫كما أ�ن على احلكومة االلتفات �إىل أ�ن هذه‬ ‫الكامل ملعطيات التطور واالكت�شافات املعرفية‬
‫ال �ن ه ؤ�الء ال يعاقبون بل أ �نت البحريني تق�صى‬
‫�إ أ‬
‫الروقة‬ ‫التوقعات أ�خذت ترت ّدد م ؤ�خر ًا داخل أ‬ ‫النواب م ؤ�خر ًا من ان�سحاب جماعي‪ ،‬بو�صفه‬ ‫والتكنولوجية اجلديدة التي ثبتت �إمكانية‬
‫من املنتخب وتعاقب ملجرد ان حتتج على وجود‬ ‫النيابية‪ ،‬وعلى أ�ل�سنة أ�ع�ضاء الكتل كافة‪،‬‬ ‫انه بغ�ض النظر عن خمتلف التحليالت‬ ‫ال عن‬ ‫ال للخيارات أ‬
‫المنية وبدي ً‬ ‫جعلها بدي ً‬
‫ه ؤ�الء املجن�سون!!‬ ‫الهم هو هل أ�ن احلكومة جادة يف‬ ‫وال�س ؤ�ال أ‬ ‫واالجتهادات يعترب ب�شكل عام م ؤ��شر ًا على‬ ‫مقولة «ال�ضرب بيد من حديد!»‪ .‬و أ��شار‬
‫دعم امل�شروع ا إل�صالحي أ�م غري مكرتثة به؟‬ ‫وجود أ�زمة فعلية ومتوقعة وهي على ما يبدو‬ ‫ال�سيد ال�سرتي اىل ما ح�صل يف جل�سة جمل�س‬
‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫شهداء‬ ‫‪14‬‬

‫رصاص حي‬
‫أول الوعي ‪ٌ ..‬‬
‫كتبت ‪� -‬سامية ح�سن‬
‫�ساميه ح�سن‬

‫جاللة الوطن‪ ..‬أنتم‪..‬‬ ‫خارج ًا من دمائك‬


‫تبحث عن وطن فيك‬
‫ال ميكن أ�ن تقر أ� تاريخ وطن بدون أ�ن تكون أ�حرف‬
‫م�ستغرق يف الدموع‬
‫�سطوره مطرز ًة بال�شهداء‪ ،‬وال ميكن أ�ن يكتب تاريخ‬
‫وطن رمبا �ضيعت خف ًا عليه‬
‫وطن بدون أ�نتكون أ�حرف�سطوره م�سجيةبال�شهداء‪..‬‬ ‫ٍ‬
‫و أ�معنت يف التيه كي ال ي�ضيع‬
‫واجلماليةيفهذهاجلزيرةال�صغرية‪،‬جماليةتاريخها‬
‫حممد الفيتوري‬
‫�سطر من حقبتها مطر ٌز بالدم‪ ،‬معتق‬ ‫الذي يكمن أ�ن كل ٍ‬
‫ب�سرية رموز و�شهداء‪ ..‬نعم‪ ..‬رموز و �شهداء كتبوا لنا‬
‫تاريخ نعتز به من ن�ضالهم وكفاحهم وت�ضحياتهم‬ ‫يقال أ�ن �صفحات دي�سمرب تخلد أ��سماء جميلة تزور‬
‫لل�سف‬ ‫وعذاباتهم يف املنايف وال�سجون ؛ � إ ّال �إننا أ‬ ‫يف الرمق أالخري من ذاك اليوم ‪ ..‬كانت بي�ضاء اللون ونفذ ‪!..‬‬ ‫اجلزيرة ال�صغرية كل عام‪ ،‬أ��سماء لها افتتاحيات‬
‫مل نعد نقر أ� أ�ن كل تلك الت�ضحيات و تلك الدماء‬ ‫ف�سقط أ�ول هاين تبعه هاين �آخر‪،‬‬ ‫‪ ،‬وما �سية الت�شكيل ‪ ..‬كانت طائرة ‪..‬‬ ‫دي�سمرب تفتخر مثل من ه�شم ر أ��سه حتت مق�صلة‬
‫التي أُ�ريقت � إ ّال مبا يكون وفق ما ينا�سب أ�يدلوجياتنا‬ ‫كانت ‪ ..‬تتهادى فوق �سحاب �شتاء م�ضطرب‪ ..‬كانت ت�سا ؤ�الت وهمهمات‪ ..‬ووجوه م�شدودة بغ�ضب ‪..‬‬ ‫التعذيب‪ ،‬و كم كانت عينيه تبحث عن املحار وتكتب‬
‫الفكرية والدينية ‪ ،‬ومل نعد نقر أ� �إنها �صيغت من‬ ‫�صمت ر�صا�ص ‪ ..‬ر�صا�ص حي ‪!..‬‬‫تت�سلل كاملوت بني ثياب ذاك اليوم ‪ ،‬تندفع يف ٍ‬ ‫بلون زرقة البحر ‘�إليك وطني‪»..‬‬
‫أ�جل حرية وكرامة هذا الوطن ‪ ..‬كل الوطن‪..‬‬ ‫والر�ض‪ ..‬يعرف طريقه جيد َا‬ ‫‪..‬م�سافر بني ال�سماء أ‬ ‫هذا ‪ ،‬والعهدة للراوي « أ�ن دي�سمرب يزهو معه مار�س جملجل ‪..‬‬
‫بات علينا أ�ن نخجل من �شهداء ورموز هذا الوطن‪،‬‬ ‫‪ ..‬متوح�ش ‪ ..‬قاتل ‪ ..‬ي�ضرب بعنف ووح�شية ‪ ،‬ك�شف‬ ‫أ�ي�ض ًا‪� ،‬شقائق النعمان تتفتح يف ربيعه وتزوره معلنة‬
‫ألننا حني نحتفي بهم‪ ،‬نحتفي ب�شهداء ورموز تنظيمنا‬ ‫ذاك اليوم ‪ ،‬مل تنم القرية ليلتها ‪ ،‬ونهارها مو�صول عن عنجهية الدولة وهزميتها ‪!..‬‬ ‫عن أ�ن مو�سم القطاف قد حان ‪ ،‬مو�سم الكرامة‬
‫أ�و حركتنا أ�و جمعيتنا‪ ،‬ال بكل ال�شهداء والرموز الذين‬ ‫عندها ات�شحت القرية بال�سواد أال�سود ‪ ،‬باركتها‬ ‫بليلها كانت ترتقب ‪ ..‬وفوق ال�سحاب‪ ..‬ويف ثناياه‬ ‫واحلرية ‪..‬‬
‫مروا بالوطن‪ .‬فطوال تاريخ االحتفاء نن�سى أ�ن‬ ‫جاراتها وكانت معها ‪ ،‬بعدها كانت كل اجلارات‬ ‫املظلم ‪ ،‬كان طيار ينتظر‪..‬‬ ‫والراوي حني يروي ب�صدقٍ مما لدى النا�س‪ ،‬أ�لي�س‬
‫ال�سجان كان واحد‪ ،‬واملعذب واحد‪ ،‬واجلزار واحد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بال�سود ويطرزون جوانب الو�شاح ب�شقائق‬ ‫يت�شحن أ‬ ‫ينتظر الرد ‪ :‬الهدف جاهز‬ ‫التاريخ عندهم يروى ‪ ،‬ألنهم هم التاريخ ‪..‬‬
‫وامل�ستبد واحد‪ ،‬و أ�ن الذين �سقطوا حتت ق�سوة‬ ‫النعمان‪ ..‬ال أ�حد مثلهم‪ ..‬ال أ�حد ‪..‬‬ ‫وي أ�تيه الرد ‪ :‬نفذ‬ ‫‪---------------‬‬
‫التعذيب‪ ،‬وذاقوا مرارة املنايف هم من تربة واحدة‪،‬‬ ‫‪----------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫من تراب هذا الوطن‪ .‬اعتذارنا هو �إىل كل ال�شهداء‬
‫احلاج مريزا علي عبد الرضا‬

‫شهيد حرك الوجدان الشعيب!‬


‫والرموز املقاومة‪� ..‬شهداء ورموز اخلم�سين ّيات‬
‫وال�ستين ّيات وال�سبعين ّيات والت�سعين ّيات‪ ،‬ألننا مل‬
‫يوم لل�شهيد» و مل نتوحد‬ ‫نتوحد يف احتفالية كانت» ٍ‬
‫لن�سقط قانون ‪ ،56‬ومل نكتب عن تاريخ ن�ضاالتهم‬
‫للجيال القادمة‪،‬و‬ ‫وجراحاتهم لنخلدهم ذكراهم أ‬
‫�صدره‪ ،‬و�ضربة بهراوة أ�حد املرتزقة من قوات ال�شغب‪.‬‬ ‫�إذا كانت عقلية القمع �سواء(خلية البندر) أ�و ( أ�من‬
‫مل تكن هناك م ؤ��س�سة فكرية تن�شر فكرهم‪ ،‬أ�مل‬
‫كان ج�سد الرجل الذي اتعبته ال�سنون يف بالد اعتاد‬ ‫الدولة)يعتقد أ�نّ ب�إمكانه ح�صر دائرة ال�صراع بينه‬
‫يكن منهم أالكادميي وال�شاعر والكاتب ‪،‬و هل هناك‬
‫حاكموها ظلم الرعية عاجز ًا عن حتمل ا آلالم واجلراح‬ ‫والوالد فان ا�ست�شهاد‬‫وبني ال�شعب يف اطار ال�شباب أ‬
‫رواق أ�و �شارع با�سمهم‪ ،‬على الرغم من أ�ن كل زاوية‬
‫التي أ�حدثتها ر�صا�صات قوات ال�شغب‪ ،‬فظل ي�صارعها‬ ‫احلاج مريزا علي عبدالر�ضا‪ ،‬الذي يبلغ من العمر قرابة‬
‫من زوا يا الوطن تت أ�لق بهم ‪ ،‬من أ�كرب مدينة �إىل‬ ‫ثالثة أ�يام كاملة حتى وافاه أالجل يف ‪ 20‬دي�سمرب ‪199‬‬ ‫ال�سبعني عام ًا قد أ�ف�شل خطته تلك‪ .‬ف�سقوط هذا الرجل‬
‫أ��صغر قرية ‪ ،‬بل �ضيعناهم يف أ�تون أ�م ّيتنا ال�سيا�سية‬ ‫والتحق بقافلة �شهداء �شعب ـ ا آلخذة يف التمدد والنمو‪:.‬‬ ‫يف بداية االنتفا�ضة بدون مربر حرك الوجدان ال�شعبي‬
‫وفقر فكرنا الثقايف‪� .‬شهد ؤا�نا ورموزنا املقاومة هم‬ ‫وقد فر�ضت حكومة �آل خليفة على عائلة ال�شهيد ان تتكتم‬ ‫ودفع املواطنني �إىل مزيد من التفاعل والعطاء لتحقيق‬
‫تاريخنا الذي يجب أ�ن نحتفي بهم‪ ،‬باحتفالية تليق‬ ‫على ما جرى وان تدفن جثمان �شهيدها يف موكب متوا�ضع‪،‬‬ ‫و�ضع �سيا�سي أ�ف�ضل يف البالد‪ .‬فلم يكن ال�شهيد من‬
‫بحجم ت�ضحياتهم و جراحاتهم‪ ،‬ألنهم بدمهم أ�رادوا‬ ‫فقام ابنه أالكرب بدفن والده يف منطقة القدم‪ ،‬وهي م�سقط‬ ‫جيل ال�شباب املتحم�س‪ ،‬ولي�س من الذين يواجهون قمع‬
‫أ�ن ي�صنعوا لنا وطن ًا يت�سع للجميع‪ ،‬وطن ًا ال ي�ضيق يف‬ ‫ر أ��سه‪ ،‬يف جو كئيب متوتر متيز بال�صمت حتت ا�شراف قوات‬ ‫قوات ال�شغب أ�و الذين ينظمون امل�سريات‪ ،‬و�إن قلبه‪،‬‬
‫أ�يدلوجيات الطوائف‪ ،‬وطن ًا أ�غلى ما فيه كرامة‬ ‫ال�شغب‪ .‬ومل يكن هناك �إال عدد قليل من أ�هايل ال�شهيد‬ ‫� أش�نه � أش�ن أ�ي مواطن �آخر‪ ،‬مع مطالب ال�شعب وهمومه‪.‬‬
‫�إن�سانه وحريته‪ ،‬لذلك لتكن جمالية االحتفال بوحدتنا‬ ‫وجريانه‪ ،‬ولكن ـ كلها �ش ّيعته بقلوب ابنائها ودموع أ�يتامها‪.‬‬ ‫كان الرجل ميار�س اعما ًال حرة بعد أ�ن ترك عمله مب�ست�شفى‬
‫ال�سيا�سية والثقافية‪ ،‬ف�صوتنا الواحد يف مظاهرة‬ ‫لقد خلف ال�شهيد عائلة كبرية حيث كان له ع�شرة‬ ‫ال�سلمانية؛ كان ال�شهيد قد غادر م�سجد «م�ش ّرف» مبنطقة‬
‫ثقافية أ�و �سيا�سة يخلد ذكرهم ويحيهم بيننا ‪ ،‬ويهزم‬ ‫أ�والد وثالث بنات‪ ،‬افتقدوا حنان أالب ّوة ودفء‬ ‫أ�وامر من ال�سلطات العليا يف البالد باالعتداء على‬ ‫جد حف�ص التي يعي�ش فيها مع عائلته الطيبة‪ ،‬بعد أ�ن‬
‫جالديهم ‪� ..‬إذن ألجلهم لنكن كذلك ‪ ..‬فهم �إن غابوا‬ ‫عطفها‪ .‬انها ت�شكو لي ًال ونهار ًا ظلم الظاملني وتدعو‬ ‫أالبرياء‪ .‬وبد أ� حا ًال اطالق الر�صا�ص املطاطي والذخرية‬ ‫ح�ضر جمل�س فاحتة يف املنطقة‪ ،‬متوجه ًا �إىل املنزل‪،‬‬
‫و�إن رحلوا يبقون هم احلا�ضرون هنا بيننا يف كل زمان‬ ‫اهلل املقتدر اجلبار ان يك�شف هذا الليل احلزين عن‬ ‫احلية باال�ضافة �إىل الغازات امل�سيلة للدموع‪ ،‬و�سقط‬ ‫فيما كانت م�سرية �سلمية ملتظاهرين من الن�ساء والرجال‬
‫ومكان‪ .‬ألنهم هم وحدهم جاللة هذا الوطن‪....‬‬ ‫بالدنا احلبيبة‪ .‬فربغم فاجعتها براعيها الكبري فانها‬ ‫العديد من اجلرحى على أالر�ض‪ ،‬فيما الذ ا آلخرون‬ ‫جتوب �شوارع القرية للمطالبة باحلقوق امل�شروعة‪.‬‬
‫تعي�ش حتت التهديد امل�ستمر بعدم احلديث ع ّما ح�صل‬ ‫بالرك�ض باجتاه أالزقة والطرقات ال�ضيقة‪ .‬وكان‬ ‫وكانت هتافاتها‪« :‬هيهات منّا الذلة» وغريها من‬
‫‪azameel@gmail.com‬‬ ‫@‬ ‫للحاج مريزا‪ ،‬و� إ ّال تعر�ضت ملزيد من القمع واالرهاب!‬ ‫ن�صيب ال�شهيد ا�صابة مبا�شرة بر�صا�صة مطاطية يف‬ ‫الهتافات‪ .‬يف تلك اللحظات و�صلت قوات ال�شغب ولديها‬
‫شهداء ‪15‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫الشهيدان اهلانيان إفتتحا صفحة الكرامة لشعب البحرين‬

‫هاني ‪...‬وهاني‪...‬أول املستقبلني لرصاصات الغدر‬


‫التي أ��صابته مل تكن منطلقة من بندقيات قوات‬ ‫هاين الو�سطي‬
‫أالمن املتواجدة على أالر�ض‪ ،‬ألن تلك ا إل�صابة‬ ‫ال�شهيد هاين ح�سن �إبراهيم علي الو�سطي(‪ 34‬عاما)‪،‬‬
‫كانت من أالعلى �إىل أال�سفل حيث أ�نها أ��صابته يف‬ ‫من مواليد الرابع والع�شرين من يوليو‪/‬متوز العام ‪1970‬‬
‫ال�صدر وخرجت من أ��سفل الظهر خمرتقة الطحال‬ ‫ينتمي �إىل منطقة جدحف�ص‪ ،‬له من أالخوة خم�سة ومن‬
‫و القف�ص ال�صدري وهذا ما ي ؤ�كد أ�ن الر�صا�صة‬ ‫أالخوات أ�ربع توفيت والدته يف العام ‪ ،1986‬عمل يف‬
‫أ�طلقها قنا�ص يف الطائرة املروحية»‪ ،‬م�شريا �إىل أ�ن‬ ‫جممع ال�سلمانية الطبي كعامل يف املغ�سلة وكان راتبه‬
‫«بع�ض ال�شباب قاموا بنقل ال�شهيد �إىل منزلهم ألنه‬ ‫ال يتجاوز الـ‪ 120‬دينار كما كانت احلالة املادية لعائلته‬
‫كان قريبا من املنطقة التي أ��صيب فيها‪ ،‬وكونها املرة‬ ‫�ضعيفة‪ ،‬و كان حال عائلته مثل الكثري من العوائل‬
‫أالوىل التي ي�صاب فيها أ�حدهم بالر�صا�ص احلي(‬ ‫البحرينية فقد كان منزل العائلة �آيال لل�سقوط‪ .‬كان‬
‫ي�شار �إىل أ�ن هذه املرة هي أالوىل التي ت�ستخدم فيها‬ ‫والده يعمل كبائع للخ�ضروات بال�سوق املركزي وكان‬
‫قوى أالمن الر�صا�ص احلي)‪ ،‬ف�إن أ�حدا ممن نقلوا‬ ‫يرافقه هاين يف ا إلجازات لي�ساعده‪ ،‬كما أ�نه كان معروفا‬
‫هاين مل يكونوا على علم مبدى �إ�صابته حيث عملوا‬ ‫مبحاولته حلل أ�ي خالف يف العائلة‪ .‬متيز بالهدوء‬
‫على ت�ضميده وحماولة �إجراء ا إل�سعافات أالولية له»‪.‬‬ ‫واملحبة حيث كان حمبوبا بني عائلته و أ��صدقائه ب�صورة‬
‫هنا تدخل �شقيق ال�شهيد قائال «بعد نقله �إىل املنزل‬ ‫كبرية‪ ،‬كما كان يجيد الطبخ ويعتمد عليه يف ذلك‪.‬‬
‫عدت أ�نا من العمل وقد ر أ�يت �إ�صابته فظننت أ�نها‬ ‫ودع هاين حياة العزوبية يف الرابع والع�شرين‬
‫ب�سيطة ألن نزيف الدم كان قليال‪ ،‬بعدها غادرت‬ ‫من أ�كتوبر‪/‬ت�شرين أالول من العام ‪.1994‬‬
‫املنزل وحني عودتي لفت نظري أ�نني أالمل الذي كان‬
‫ي�صدرها ال�شهيد(‪ )...‬عندها قمت باالت�صال ب أ�حد‬ ‫خرب اال�ست�شهاد‬
‫أالطباء والذي بادر باملجيء متحمال عناء ذلك على‬ ‫و�صل للعائلة يف اليوم الثاين‬
‫الرغم من وجود التوتر أ�مني يف املنطقة»‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫يف ال�سابع ع�شر من دي�سمرب‪/‬كانون أالول ومع انطالقة‬
‫«وعند ك�شف الطبيب عليه قام باالت�صال با إل�سعاف‬ ‫انتفا�ضة الت�سعينات كان هناك برنامج كامل خلروج‬
‫لنقله على وجه ال�سرعة �إىل طواريء ال�سلمانية �إال أ�نهم‬ ‫الشيخ عبد األمري الجمري يقرأ الفاتحة عىل روح الشهيد هاين الوسطي‬ ‫م�سريات يف مناطق عديدة ومن �ضمن املناطق التي‬
‫أ�خربوه بوجود قرار مينع عليهم نقل مثل هذه احلاالت»‪.‬‬ ‫خرجت يف م�سرية كانت ال�سناب�س‪ .‬وبح�سب �شقيقه جميل‬
‫وبح�سب �شقيقه «عندها قمت برفقة أ�حد أ��شقائي بنقله‬ ‫كان هاين دائم االبت�سامة‪ ،‬ن�شيطا حيث كان دائما ما‬ ‫مالمح وجهه ألنها اخرتقت ر أ��سه من أ�حد اجلوانب‬ ‫«خرج ال�شهيد من املنزل يف حوايل ال�ساعة الثالثة ظهرا‬
‫�إىل جممع ال�سلمانية الطبي ولقينا �صعوبة بالغة يف‬ ‫يبادر �إىل �إ�صالح أ�ي عطل يف املنزل‪ ،‬ويروي عنه �شقيقه‬ ‫لت�صل �إىل اجلانب أالخر ولكن بعد الرتكيز تعرف أ�ن‬ ‫متوجها للم�شاركة يف امل�سرية غري أ�نه مل يخربنا بذلك‬
‫عملية نقله كون قوات أالمن كانت تطوق املنطقة‪� ،‬إال �إننا‬ ‫أ�نه «كان مرتبطا مب�شروع تعليم ال�صالة بامل�سجد‪ ،‬كما‬ ‫القتيل هو �شقيقه هاين»‪ ،‬م�شريا �إىل أ�ن «العائلة وحتى‬ ‫وكنا جنهل وجود تلك امل�سرية وبح�سب �شهود عيان ف�إن‬
‫جنحنا يف اخلروج والو�صول �إىل طواريء ال�سلمانية‪،‬‬ ‫أ�نه قام بتحويل مناهج امل�شروع من النظام التقليدي �إىل‬ ‫هذا الوقت مل تعلم �إال أ�نها وبعد االت�صال مبقر عمله‬ ‫امل�سرية كانت �سلمية ورفعت �شعارات لتفعيل د�ستور العام‬
‫وعند و�صولنا قام أ�حد رجال ال�شرطة املتواجدين يف‬ ‫النظام التقني باحلا�سوب»‪ ،‬م�شريا �إىل أ�نه «كان دائما‬ ‫مبغ�سلة جممع ال�سلمانية علمت بذلك»‪ .‬ي�شار �إىل أ�ن‬ ‫‪ 1973‬و�إلغاء قانون أ�من الدولة»‪ ،‬يف هذه أالثناء كان هاين‬
‫الق�سم التحقيق معنا بينما كان أالطباء م�شغولون‬ ‫ما يعمل يف ال�ضيافة خالل املنا�سبات الدينية يف امل آ�مت»‪.‬‬ ‫العائلة كانت تعي�ش يف أ�يام زفاف أ�حد أ�بنائها حيث كان‬ ‫متوجها للم�سرية وبعد انطالقها حا�صرتها قوات أالمن‬
‫مبعاجلة ال�شهيد‪ ،‬ويف هذه أالثناء قام رجل ال�شرطة‬ ‫زفاف االبن ليال و�شهادة هاين يف ع�صر اليوم التايل‬ ‫وقامت ب�إطالق الر�صا�ص احلي عليها با إل�ضافة �إىل‬
‫ب�إجراء العديد من االت�صاالت بال�ضباط يف حماولة‬ ‫اال�ست�شهاد‪:‬مل يدرك أ �حد أ �نه ر�صا�ص حي‬ ‫مما قلب الفرح �إىل حزن وبح�سب ال�شقيق املتزوج «لقد‬ ‫الر�صا�ص االن�شطاري لي�سقط فيها عدد من اجلرحى‬
‫منه لتحري�ضهم على اعتقالنا �إال أ�ن جميع حماوالته‬ ‫يف ال�سابع ع�شر من دي�سمرب‪ /‬كانون الثاين العام‬ ‫كان يبارك يل بالليل ولكنه رحل يف النهار لقد حتول‬ ‫منهم ال�شهيدين هاين الو�سطي‪ ،‬و هاين خمي�س الذي‬
‫باءت بالف�شل بعد أ�ن نهره أ�حد ال�ضباط ب�شدة وذلك‬ ‫‪ 1994‬كان هناك برنامج خلروج العديد من امل�سريات‬ ‫الفرح يف العائلة �إىل عزاء وم أ��ساة»‪ .‬وترجع �سبب الوفاة‬ ‫نقل �إىل منزله قبل أ�ن يفارق احلياة ب�سبب ر�صا�صة‬
‫ألن جميع ال�ضباط كانت �إجابتهم ال تعتقلهم ولن نبعث‬ ‫االحتجاجية املطالبة ب�إلغاء قانون أ�من الدولة وعودة‬ ‫بح�سب �شهادة الوفاة �إىل �إ�صابة يف الر أ��س‪ .‬وخرج عدد‬ ‫حية اخرتقت �صدره وعدد من أالجهزة يف ج�سده‪ ،‬أ�ما‬
‫بدورية ال�ستالمهم»‪ ،‬م�شريا �إىل أ�ن « أ�طباء الطواريء‬ ‫العمل بد�ستور العام‪ ،1973‬كانت منطقة ال�سناب�س‬ ‫كبري من اجلماهري م�شيعة ال�شهيد �إىل مثواه أالخري‪.‬‬ ‫هاين الو�سطي فحاول بع�ض ال�شباب مب�ساعدة امر أ�ة‬
‫والذين كانوا يبذلون ق�صارى جهدهم إلنقاده كان‬ ‫من �ضمن املناطق التي �ست�سري م�سرية احتجاجية‪.‬‬ ‫نقله �إىل جممع ال�سلمانية الطبي خ�صو�صا أ�ن �سيارات‬
‫جميعهم يت�سائل م�ستغربا هل هذه ر�صا�صة حية‪ ،‬كما‬ ‫�شارك هاين يف تلك امل�سرية والتي انطلقت من داخل‬ ‫هاين خمي�س‬ ‫ا إل�سعاف ممنوعة من حمل امل�صابني يف امل�سريات‪.‬‬
‫ا�ستعان أالطباء بعدد من اال�ست�شاريني ولكنهم أ�دركوا‬ ‫منطقة ال�سناب�س باجتاه ال�شارع العام‪ ،‬م�شريا �صهر‬ ‫ال�شهيد هاين عبا�س عي�سى خمي�س من منطقة ال�سناب�س‬ ‫وبح�سب ال�شهود ف�إن «ال�شهيد كان يبت�سم يف وجه من‬
‫ولن‬‫أ�ن جميع حماوالتهم لن جتدي وذلك لت أ�خر نقله أ‬ ‫ال�شهيد �إىل أ�ن « امل�سرية انطلقت يف حوايل ال�ساعة الثالثة‬ ‫وهو من مواليد الثامن والع�شرين من دي�سمرب‪/‬كانون‬ ‫حملوه بعد �إ�صابته وقد فارق احلياة منتقال �إىل جوار‬
‫الر�صا�صة أ��صال أ�حدثت نزيفا داخليا خمرتقة عدد‬ ‫و الن�صف متجهة نحو ال�شارع �إال أ�ن القوات أالمن التي‬ ‫أالول ‪ ،1969‬كان عمره عند انتقاله �إىل الرفيق أالعلى‬ ‫ربه قبل الو�صول به �إىل جممع ال�سلمانية الطبي‪ ،‬وذلك‬
‫من أالجهزة املهمة يف ج�سم ال�شهيد(‪ )...‬وبعد نقله‬ ‫تواجدت بالقرب من املنطقة بكثافة كبرية عمدت �إىل‬ ‫كان يبلغ من العمر(‪ 25‬عاما) حيث ا�ست�شهد يف ال�سابع‬ ‫بعد نقله عرب �سيارة بيك أ�ب من خالل ا�ستخدام طرق‬
‫�إىل امل�ست�شفى بحوايل �ساعة ون�صف ال�ساعة انتقل‬ ‫تطويق املنطقة و حماولة تفريق التظاهرة»‪ ،‬مو�ضحا أ�ن‬ ‫ع�شر من دي�سمرب‪/‬كانون أالول العام ‪ .1994‬كان يف‬ ‫وعرة و�ضيقة‪ .‬يف هذه أالثناء و بح�سب �شقيقه «يف هذا‬
‫هاين �إىل جوار ربه وكان ذلك يف حوايل ال�ساعة‬ ‫«هذه القوات ا�ستخدمت الغاز امل�سيل للدموع و الر�صا�ص‬ ‫ال�سنة الثانية من درا�سته اجلامعية يف تخ�ص�ص هند�سة‬ ‫الوقت كنا نعتقد أ�ن هاين مع �صديقه ولكن بعد ت أ�خره‬
‫الثامنة و الن�صف من م�ساء يوم ال�سابع ع�شر من‬ ‫االن�شطاري با إل�ضافة �إىل الر�صا�ص احلي‪ ،‬كما ا�ستعانت‬ ‫معمارية‪ .‬وبح�سب �شقيقه ف�إنه «كان مولعا بالربجمة حيث‬ ‫قمنا بالبحث عنه واالت�صال بخطيبته ولكننا مل نعلم‬
‫دي�سمرب‪/‬كانون أالول العام ‪ .»1994‬وهنا �سجل �شاهدنا‬ ‫تلك القوات بطائرة مروحية‪ ،‬ويف هذه أالثناء أ��صيب‬ ‫كان يعمل فيها قبل دخوله اجلامعة‪ ،‬وكان يقوم ب�إعداد‬ ‫مبا جرى‪ ،‬ويف �صباح اليوم التايل وبينما كان أ�حد‬
‫مالحظة وهو أ�نه وعند و�صولهما �إىل جممع ال�سلمانية‬ ‫هاين بر�صا�صة حية لديها القدرة على ا إلن�شطار»‪.‬‬ ‫الربامج لبع�ض امل ؤ��س�سات ال�صغرية»‪ ،‬له من أالخوة ثالثة‬ ‫أ��شقائي يف عمله مبجمع ال�سلمانية الطبي مت ا�ستدعائه‬
‫الطبي كان ال�شهيد هاين الو�سطي قد فارق احلياة‪.‬‬ ‫و أ��ضاف �صهره «ومما ال �شك فيه ب أ�ن الر�صا�صة‬ ‫وهو رابعهم و أ��صغرهم �سنا‪ ،‬كما أ�ن له من أالخوات �ست‪.‬‬ ‫ولن الر�صا�صة أ�خفت‬ ‫للتعرف على هوية ال�شهيد أ‬
‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫‪ 16‬تقرير‬

‫‪ 20‬ألف لكل العب ‪« +‬فيال»‪..‬‬

‫أمجل الوعود الرياضية مل ينفذ بعد!‬

‫الالعب البحريني يحمل علم البحرين عند الفوز‪ ،‬أما العب كرة القدم الشاطئية الربازييل املجنس فقد حمل علم الربازيل !!‬ ‫الالعب الصيني ينظر اىل الالعب البحريني املجنس و كأن لسان حاله يقول « معقوله هذابحريني»؟!‬

‫أ�ع�ضاء جمل�س ا إلدارة بان هذه أالر�ض قد منحت‬ ‫الالئي يحفرن يف ال�صخر ويتمنني أ�ن تخ�ص�ص‬ ‫نع�شه بعد و أ�جمل الوعود وعد ًا مل يوف بعد!!! حتى مل‬ ‫خا�ص‬
‫لبع�ض املتنفذين ومن �ضمن أالرا�ضي أ�ر�ض اجلامعة‬ ‫لهن حوافز مثل ما يخ�ص�ص للبيطار أ�و أ�قل؟ أ�ما‬ ‫يعد لدى العبينا أ�ي اهتمام بهذا املو�ضوع ألنهم كانوا‬ ‫منذ عهد االنفتاح ال�سيا�سي وامل�صاحلة الوطنية بني‬
‫اخلليجية التي متلكها ابنة الزياين وال يهم كم يعاين‬ ‫للندية أ�و االحتادات فال وفاء بالعهد ألن ذلك لن‬ ‫أ‬ ‫قد تعودوا على الكذب واخلداع وعدم الوفاء بالوعود‬ ‫أ�قطاب املعار�ضة واحلكومة والوعود ترتى على أ�بناء‬
‫املعاقني من م�شاق ومت منح أ�ر�ض أ�خرى بعد أ�ن ت�شبث‬ ‫يخدم امل ؤ��س�سة �إعالميا ويظهرها باملظهر امل�شرف‪.‬‬ ‫منذ أ�مد طويل‪ ،‬فلي�س بغريب على م�سئولينا ذلك‬ ‫هذا ال�شعب امل�سكني الذين بالكاد ي�ستطيعون �إطعام‬
‫أ�ع�ضاء جمل�س ا إلدارة بحقهم يف احل�صول على أ�ر�ض‬ ‫ومن �ضمن الوعود التي وعدت احلكومة بها الريا�ضة‬ ‫فهاهو منتخب النا�شئني للكرة الطائرة احلائز على‬ ‫أ�طفالهم و أ�هلهم �إن وجدوا عم ًال يقيهم العوز‪،‬‬
‫لبناء من�شئاتهم عليها وبعد أ�ن مت ر�سم اخلوارط‬ ‫والريا�ضيني ممثلة يف امل ؤ��س�سة العامة لل�شباب‬ ‫املركز أالول كان قد وعد أ�فراده بالتكرمي بعد أ�ن رفعوا‬ ‫فتارة «منزل لكل مواطن» وتارة عي�ش كرمي‪ ،‬وهكذا‬
‫بالر�ض تنق�ص قليال‬ ‫وبدء ال�شروع يف امل�شروع و�إذا أ‬ ‫والريا�ضة هو بناء العديد من أالندية النموذجية‬ ‫راية البحرين خفاقة يف املحافل اخلليجية والعربية‪،‬‬ ‫دواليك حتى �صرح ملك البالد مبنح «كل العب من‬
‫من أالطراف وقد وعد هذا االحتاد املنكوب من قبل‬ ‫واملالعب املزروعة وذلك منذ أ�مد طويل تقريبا‬ ‫أ�ما املثال الثاين فهم أ�بطالنا املواطنون أ�بطال العامل‬ ‫العبي املنتخب» امل�شارك يف البطولة أال�سيوية والتي‬
‫امل ؤ��س�سة العامة لل�شباب والريا�ضة ببناء هذه املن� آش�ت‬ ‫منذ العام ‪ 1999‬وقد �شجعت امل ؤ��س�سة أالندية على‬ ‫�صباح والفر�ساين بالرغم من �إحرازهم بطولة العامل‬ ‫أ�قيمت فعالياتها يف ال�صني يف العام ‪ ، 2004‬وبعد أ�ن‬
‫ولكن �إىل متى اهلل اعلم!! فما ت�صرفه هذه امل ؤ��س�سة‬ ‫للندية‬‫الدمج و أ�نها �ستقوم ببناء املن� آش�ت الريا�ضية أ‬ ‫لكمال أالج�سام أ�ال �إنهم مل يحظوا ولو بح�ضور ر�سمي‬ ‫أ�بلى العبي منتخبنا الوطني «املواطنني» بالء ح�سنا‬
‫من أ�موال طائلة على مطبوعاتها الفاخرة �سنويا يكفي‬ ‫الريا�ضية املندجمة ولكن كل ذلك دون تنفيذ‪ ،‬فهاهو‬ ‫ال�ستقبالهم يف املطار عو�ضا عن تكرميهم‪ ،‬وك أ�نهم قد‬ ‫وا�ستطاعوا أ�ن يثبتوا للعامل أ�جمع ب أ�ن أ�بناء هذا البلد‬
‫إلن�شاء ناد �صغري �آو بناء �صالة متعددة أالغرا�ض يف‬ ‫نادي الت�ضامن بعد الدمج قد ملوا من االنتظار‬ ‫حققوا بطولة ألنف�سهم ولي�ست با�سم البحرين أ‬
‫ولن‬ ‫ال�صغري با�ستطاعتهم قهر جميع العوائق وب�إمكانيات‬
‫كل قرية �سنويا وكل ذلك من أ�جل حت�سني �صورتها‬ ‫الطويل وعدم وفاء امل ؤ��س�سة بوعودها أ�دى لفك‬ ‫العبات والعبني العاب القوى والبولنج الذين أ�حرزوا‬ ‫متوا�ضعة وحمدودة ا�ستطاعوا أ�ن يذهلوا املراقبني‬
‫و�صورة احلكومة أ�مام الر أ�ي العام يف الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫الدمج وال زال النادي يعاين من هذه امل�شكلة وكذلك‬ ‫امليداليات أ�ثناء تناف�سهم يف البطولة العربية بالقاهرة‬ ‫ب أ�دائهم وتفوقوا على الكثري من املنتخبات ذات‬
‫ولول مرة تفي احلكومة‬ ‫وهل يعلم اجلميع ب أ�نه أ‬ ‫نادي النجمة وال زال ه ؤ�الء الريا�ضيون ميار�سون‬ ‫يف �شهر نوفمرب فهل �ستقوم امل ؤ��س�سة بتكرميهم أ�م هل‬ ‫ا إلمكانيات املادية والب�شرية والفنية و أ�و�صلوا املنتخب‬
‫بوعدها وتنفذ م�شروع ريا�ضيا وهو الفورمال رغما‬ ‫ريا�ضتهم على مالعب رملية أ�و �إ�سفلتية ونحن يف‬ ‫�سيعاملون مثل بقية املنتخبات وطن�ش تع�ش وع�ش رجب‬ ‫�إىل مرحلة متقدمة من الت�صنيف العاملي الذي‬
‫عن أ�نف أ�ع�ضاء م�سئويل الدولة �آنذاك‪ ،‬وان ما مت‬ ‫أاللفية الثالثة فليخجل امل�سئولون عن الريا�ضة يف‬ ‫ترى عجبا‪ ،‬فاملجن�سة البيطار ال تعرف وطنا لها �سوى‬ ‫تراجع ا آلن ب�سبب تخبط امل�سئولني ووجود املجن�سني‬
‫�صرفه على الفورمال يكفي ألن يبنى يف كل منطقة‬ ‫هذا البلد على أ�نف�سهم قليال فها هي ا إلمارات ومنذ‬ ‫الواليات املتحدة فهي تقوم بزيارة البحرين من عام‬ ‫الذين دن�سوا ريا�ضتنا‪ .‬فقد جاء على ل�سان امللك بعد‬
‫ناد منوذجي ومبيزانية جيدة لن�ستطيع من خاللها‬ ‫الثمانينات متتلك أالندية النموذجية يف كل مناطقها‪.‬‬ ‫لعام وبالرغم من ذلك فقد وفت امل ؤ��س�سة العامة‬ ‫ا�ستقباله ملنتخبنا ويف جميع و�سائل وو�سائط ا إلعالم‬
‫أ�ن نرتقي بالريا�ضة �إىل م�ستويات رفيعة وال زالت‬ ‫وحينما يتطرق امل�سئولون عن الريا�ضة يف هذا البلد‬ ‫لل�شباب والريا�ضة بوعودها لها وتقوم بدفع كافة‬ ‫ب أ�ن «لكل العب مبلغ وقدره ع�شرون أ�لف دينار ومنزل‬
‫احلكومة ت�صرف على هذه احللبة أ�كرث مما جتنيه‬ ‫ويعلنون عن �إن�شاء ناد منوذجي ف�إن ذلك يعني �سرقة‬ ‫م�صاريفها الدرا�سية عالوة على دفع كلفة تدريبها يف‬ ‫(فيال)» ف أ�ين كل تلك الوعود هل ذهبت أ�دراج الرياح؟‬
‫من أ�رباح ح�سب ما تدعي وكل ذلك من اجل �سواد‬ ‫ألر�ض و�ضمها ألحد املتنفذين والدليل على ذلك هو‬ ‫الواليات املتحدة ومل حترز أ�ي مركز متقدم �سواء على‬ ‫أ�م أ�نها مل تنفذ من قبل القائمني على �إدارة امل ؤ��س�سة‬
‫عيون احد أال�شخا�ص ألنه حمب لهذه الريا�ضة‬ ‫أ�ن احتاد ريا�ضة املعاقني كلما يتم تخ�صي�ص أ�ر�ض‬ ‫امل�ستوى العربي أ�و الدويل فلماذا كل هذا االهتمام‬ ‫العامة لل�شباب والريا�ضة؟ وهل �سريى هذا الوعد‬
‫وحتيا وتعي�ش الفورمال ويفنى ال�شعب ب أ�كمله!!‬ ‫له لبناء من� أش�ته عليها لهذه الفئة اخلا�صة يفاج أ�‬ ‫بها؟ وملاذا ال يوجه هذا االهتمام لالعباتنا املواطنات‬ ‫النور؟ أ�م انه كباقي الوعود؟ ف�إن أ�جمل أاليام يوما مل‬
‫ ‬
‫تقرير ‪17‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫النظام اإلنتخابي لألردن سيئ‪ ...‬و النظام اإلنتخابي يف البحرين أسوء منه‬

‫ال توجد مراكز عامة باألردن رغم حجم «الدوائر»‬


‫الردنية ال حتتوي‬‫ �ن االنتخابات أ‬ ‫ �مني �سر �شورى الوفاق حامد خلف أ‬
‫أ�كد أ‬
‫على املراكز العامة على الرغم من احلجم الكبري للدوائر االنتخابية‪ ،‬جاء‬
‫ذلك خالل زيارة قام بها مع وفد من اجلمعيات ال�سيا�سية امل�سجلة يف وزارة‬
‫العدل وال�صحافة البحرينية لالطالع على جتربة االنتخابات أ‬
‫الردنية التي‬
‫ �ي بعد االنتخابات البحرينية بحوايل عام‪.‬‬ ‫جرت يوم ‪ 20‬نوفمرب ‪2007‬م أ‬

‫�سيادة الدولة و�إمنا �سمح �إىل عدد حمدود جدا‬ ‫يف خطوة ت ؤ��س�س �إىل عالقات م�ستقبلية واعدة بني معهد‬
‫للمراقبني للمراقبة من خالل جمعيات حقوق‬ ‫البحرين للتمنية ال�سيا�سية وبني اجلمعيات ال�سيا�سية‬
‫االن�سان أ�و جمعية ال�شفافية يف البحرين واملركز‬ ‫امل�سجلة يف البحرين‪ ،‬مت ت�شكيل وفد من اجلمعيات‬
‫الوطني حلقوق االن�سان يف االردن حيث جاءت‬ ‫ال�سيا�سية امل�سجلة يف وزارة العدل وال�صحافة‬
‫املوافقة �إىل ‪� 150‬شخ�ص يف ع�شية االنتخابات‪.‬‬ ‫البحرينية لالطالع على جتربة االنتخابات االردنية‬
‫أ�ما املراكز العامة ففي االردن ال يوجد مراكز‬ ‫التي جرت يوم ‪ 20‬نوفمرب ‪2007‬م ‪ ،‬وقد كنت ع�ضو يف‬
‫عامة رغم كرب الدوائر االنتخابية م�ساحة أ�ما يف‬ ‫هذا الوفد عن جمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية حيث‬
‫البحرين فهناك ‪ 10‬مراكز عامة برغم من �صغر‬ ‫متثل اكرب كتلة نيابية يف جمل�س النواب وقد كان يدور‬
‫الدوائر االنتخابية وقربها ال�شديد يف بع�ض االحيان‪.‬‬ ‫يف ذهني الكثري من اال�سئلة من قبل «ما هو أ�وجه ال�شبه‬
‫أ�ما قاعة االنتخاب ‪ :‬يف االردن وزعت ال�صناديق يف‬ ‫بني جتربة اململكة االردنية وجتربة مملكتنا النيايبة‬
‫�صفوف أ�ي كل �صندوق واحد يف كل �صف مما �شكل‬ ‫؟وماهو الفرق بني التجربتني ؟والكثري من اال�سئلة ويف‬
‫عبئا كبريا على املرت�شح ملراقبة ال�صندوق و�صل يف بع�ض‬ ‫هذا املقال �سنحاول االجابة على بع�ض هذة اال�سئلة ؟‬
‫االحيان �إىل أ�كرث من ‪� 300‬شخ�ص للدائرة الواحدة‪ ،‬أ�ما‬
‫يف البحرين فقد كان االمر أ�كرث ي�سر و�سهولة حيث‬ ‫أ�وال‪:‬مرحلة قبل االنتخابات ‪:‬‬
‫توجد كل ال�صناديق يف قاعة واحد مما ي�شكل راحة‬ ‫‪.1‬ادارة االنتخابات ‪:‬عهد يف اململكة أالردنية �إىل‬
‫وي�سر للمرت�شح للمراقبة ‪ .‬اما �صناديق االقرتاع‪:‬‬ ‫وزارة الداخلية لتنظيم واال�شراف على االنتخابات‬
‫ففي االردن كانت حوايل ‪� 4000‬صندوق �شفاف أ�ما‬ ‫‪ 2007‬وذلك ح�سب القانون و حيث مت ت�شكيل فرق‬
‫يف البحرين فقد كانت ‪� 300‬صندوق غري �شفاف‪.‬‬ ‫عمل من حوايل ‪40‬الف موظف مدين ‪40‬الف موظف‬
‫أ�ما الربط االلكرتوين والت�صويت االلكرتوين‬ ‫ع�سكري للحفاظ على أالمن وذلك ح�سب ت�صريح‬
‫ال يوجد ت�صويت الكرتوين يف كال البلدين وكل‬ ‫وزير الداخلية يوم ‪2007/11/15‬م يف لقاءه مع‬
‫املوجود هو الربط االلكرتوين الذي ا�ستخدم ألول‬ ‫وفد معهد البحرين للتنمية ال�سيا�سية أ�ما يف مملكة‬
‫مرة يف االردن يف هذة االنتخابات بعد �إدعاءات‬ ‫البحرين فقد عهد �إىل وزارة العدل مع وجود تن�سيق‬
‫لت�صويت الناخب أ�كرث من مرة يف انتخابات �سابقة‬ ‫مع اجلهاز املركزي للمعلومات لتنظيم االنتخابات‬
‫م�شاكل االنتخابات ‪:‬يف االردن كان هناك �إدعاءات‬ ‫االنتخابات ب ـ أ�ثنا وع�شرون مر�شحا ويف البحرين‬ ‫أ�ما يف البحرين فقد ا�ستخدم الربط االلكرتوين‬ ‫ي�ساندها عده �آالف من املوظف املدنيني وحوايل‬
‫تدخل الق�صر االنتخابات واتهامات بالتزوير‬ ‫فقد كانت امل�شاركة وا�سعة من حوايل معظم القوى‬ ‫منذ اال�ستفتاء على امليثاق يف عام ‪2002‬م‪.‬‬ ‫مثلهم من نظرئها املع�سكرين للحفاظ على االفق‪.‬‬
‫ونقل أال�صوات وا�ستخدام املال ال�سيا�سي بكرثة‬ ‫ال�سيا�سية املمثلة يف اجلمعيات ال�سيا�سية امل�سجلة‬ ‫البطاقة االنتخابية ‪:‬يف االردن كانت هناك‬ ‫أ�ما عدد النواب‪ ،‬ففي أالردن منتخبني ‪110‬‬
‫وم�شاركة الع�سكريني حيث مينع القانون من‬ ‫يف وزارة العدل وخ�صو�صا جمعية الوفاق الوطني‬ ‫بطاقة انتخابية لكل ناخب تختم باخلتم املائي‬ ‫نائب بينهم ‪6‬مقاعد للكوتا الن�سائية وعدد من‬
‫م�شاركتهم أ�ما يف البحرين فقد كان هناك كالم‬ ‫اال�سالمية التي كانت مقاطعة لالنتخابات ‪2002‬م‪.‬‬ ‫بعد الت�صويت وتق�ص يف جانب ال�صورة حتى ال‬ ‫املقاعد لالقليات مثل امل�سحيني وال�شي�شان ال�شرك�س‬
‫عن نقل أال�صوات والتدخل يف االنتخابات من‬ ‫أ�ما ال�صحافة ‪ :‬ففي االردن كانت تغطية ال�صحافة‬ ‫يتمكن الناخب من الت�صويت مرة أ�خرى أ�ما يف‬ ‫با إل�ضافة �إىل جمل�س أالعيان يعينهم امللك‬
‫خالل املراكز العامة وال�سماح للع�سكرين بامل�شاركة‬ ‫باهتة ومل تتجاوز ال�صفحتان يف اغلب أالحيان‬ ‫البحرين فال يوجد بطاقة انتخابية وكل املوجود‬ ‫وعددهم ‪ 55‬نائب‪ .‬أ�ما يف البحرين فال يوجد أ�ي‬
‫و�إدعاءات با�ستخدام حمدود للمال ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وال توجد أ�ي مالحق ا�ضافية حتى يوم االنتخاب‬ ‫هو البطاقة ال�سكانية وختم اجلواز فقط ‪.‬‬ ‫كوتا ال �إىل الن�ساء وال �إىل أالقليات با إل�ضافة �إىل‬
‫و أ�خري امتيازات النواب ‪ :‬ففي االردن هناك‬ ‫أ�ما يف البحرين فقد �ساهمت ال�صحافة يف تغطية‬ ‫أ�ما حما�س الناخبني وم�شاركة القوى ال�سا�سية ‪:‬‬ ‫جمل�س ال�شورى يعينهم امللك وعددهم ‪ 40‬نائب‪.‬‬
‫راتب �شهري للنائب وهو ‪ 1500‬دينار فقط‬ ‫العملية االنتخابية بحما�س وا�صدرت الكثري من‬ ‫ففي االردن كان هناك فتور يف امل�شاركة من رجل‬ ‫أ�ما الدوائر االنتخابية ففي االردن كما يف البحرين ال‬
‫وال توجد أ�ي عالوات �إمنا يعطى مكتب له يف‬ ‫املالحق أال�ضافية وخ�صو�صا يوم االنتخاب‪.‬‬ ‫ال�شارع العادي يف االنتخاب أل�سباب كثرية منها‬ ‫عدالة يف توزيع الدوائر حيث أ�عتمد يف بع�ض االحيان‬
‫جمل�س النواب أ�ما يف البحرين فيعطى النائب‬ ‫�شفافية املعلومات ‪ :‬يف االردن والبحرين كانت هناك‬ ‫عدم فائدة امل�شاركة مثال أ�ما القوى ال�سيا�سية فلم‬ ‫التوزيع اجلغرايف ولي�س كثافة ال�سكان يف كل دائرة ‪.‬‬
‫بال�ضافة ‪ 750‬دينار‬ ‫‪ 2000‬دينار راتب �شهري أ‬ ‫�ضبابية يف �إعطاء املعلومات مما �شكل �صعوبة على‬ ‫ت�شارك يف االنتخابات ب�صورة مبا�شرة حتد جبهة‬ ‫أ�ما مراقبة االنتخابات ‪ :‬فكال البلدين مل ي�سمح‬
‫عالوة مكتب و‪ 500‬دينار عالوة موا�صالت ‪.‬‬ ‫املر�شحني وال�صحافة يف �إدارة العملية االنتخابية ‪.‬‬ ‫(الخوان امل�سلمني)التي نزلت‬ ‫العمل اال�سالمي أ‬ ‫للمراقبني الدوليني ملراقبة االنتخابات بحجة‬
‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫‪ 18‬أخبار‬

‫ناشدت اجلميع لتسليم كل ماخيص اجلمعية اىل اجلهاز التنفيذي‬

‫الوفاق ُتأرشف إلكرتونيا و ورقيا وتفتح مكتبا للشكاوي‬


‫ال�سالمية جميع أ �ع�ضاءها ومنت�سبيها �إىل ت�سليم كل‬ ‫تدعو جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫المر من اثر ايجابي كبري للرقي‬ ‫ما يتعلق باجلمعية �إىل اجلهاز التنفيذي ملا لهذا أ‬
‫باجلمعية‪ .‬و أ�كد اجلهاز التنفيذي على أ �ن �إعطاء هذه املعلومات أ �و امللفات أ �و غريها‬
‫اللكرتوين‬ ‫يخرج اجلميع من ال�شخ�صنة‪ .‬كما أ ��شارت أ �ن اجلمعية يف �صدد أ �طالق املوقع إ‬
‫ال�سابيع القادمة‪ ،‬وطالبت جميع الدوائر واللجان باجلمعية‬ ‫بحلته اجلديدة خالل أ‬
‫ �حدث امللفات لتحميلها على املوقع‬ ‫�إىل التوا�صل مع اجلهاز التنفيذي إلعطائه أ‬
‫اللكرتوين‪ .‬كما ك�شفت عن أ �ن اجلهاز التنفيذي يقوم بزيارات ميدانية للمكاتب للت أ�كد‬ ‫إ‬
‫الدارة يف فتح مكاتب النواب‪ .‬كما أ �فتتحت الوفاق‬ ‫من تطبيق املعايري التي و�ضعتها إ‬
‫مكتب ل�شكاوي املواطنني مببنى الكتلة بالبالد القدمي وذلك �إلتزاما منها للجماهري‪.‬‬

‫ال�سمى هو الرقي بها �إىل‬‫و�سيلة ال غاية‪ ،‬والغاية أ‬ ‫يعترب ا إلداريون التوا�صل بني أ�فراد املنظمة‬
‫و�ضع متقدم أ�ف�ضل فالقول امل�شهور لـ جوادي‬ ‫الخرى ك�شريان الدم يف‬ ‫الواحدة واملنظمات أ‬
‫�آملي‪« :‬لي�س املهم أ�ن نن�شر ا إل�سالم بل املهم‬ ‫العروق و أ�ن أ�ي خلل يف ذلك قد ي�سبب كارثة‪،‬‬
‫أ�ن ينت�شر ا إل�سالم»‪ ،‬فاجلمعية أ�ي�ضا كذلك‪ ،‬أ�ي‬ ‫ولذا ي�سعى اجلهاز التنفيذي لتحديث أ�وا�صر‬
‫لي�س املهم أ�ن أ�حتفظ بامللف ب�إ�سمي أ�و دائرتي‬ ‫التوا�صل بني أ�فراد كوادر اجلمعية حتى‬
‫بل املهم أ�ن يو�ضع حتت ت�صرف اجلمعية‬ ‫ا�ستعمال اال�سم ال�شخ�صي ألجل متابعة ا�ستالم‬
‫اال�ستفادة منها لتفريغها على ن�سخة احتياطية‬ ‫ال�سيد ‪ /‬عقيل ال�شيخ – ع�ضو املركز ا إلعالمي‬ ‫لي�ستفيد اجلميع من ذلك‪.‬بعد أ�ن ا�ستعاد موقع‬ ‫الر�سائل أ�و العدم‪ .‬أ�ما بالن�سبة للتوا�صل مع‬
‫�سعتها ‪50‬ميجابايت وتخزينها يف مكان �آخر‬ ‫‪ -‬فاك�س رقم‪ ،17232563 :‬مبعية ال�سيد علي‬ ‫اجلمعية حياته من جديد‪ ،‬حيث بد أ� بن�شرة‬ ‫الخرى ذات العالقة‪ ،‬فن�سعى إليجاد‬ ‫املنظمات أ‬
‫إلعادة املوقع وملفاتها من جديد يف حالة تعر�ض‬ ‫‪ 36603553‬وهو امل�سئول واملتابع لو�ضع أ‬
‫الخبار‬ ‫الخبار‬‫الوفاق على أ�مل التوا�صل معكم بتجديد أ‬ ‫قاعدة بيانات بريدية �إلكرتونية بعد ما انتهينا‬
‫اجلمعية ألي قر�صنة �إلكرتونية والتي من امل ؤ�مل‬ ‫على موقع اجلمعية‪ .‬أ�ما املتابع الفني ال�سيد ‪/‬‬ ‫يف املوقع‪ ،‬نحيطكم علم ًا كذلك ب أ�ن اجلمعية‬ ‫من تكوين قاعدة بيانات الفاك�سات والهواتف‬
‫حتمل على املوقع بعد ت�صنيفها وتبويبها‬ ‫أ�ن ّ‬ ‫ل ؤ�ي ح�سني املهدي – نقال رقم‪.39863980 :‬‬ ‫اتفقت مع أ�حدث ال�شركات املتخ�ص�صة لتطوير‬ ‫جلميع ال�سفارات واجلمعيات والوزارات‬
‫ح�سب ما تراه �إدارة اجلمعية والذي ن أ�مل أ�ن‬ ‫الوىل‪:‬حتديث‬ ‫املوقع على مرحلتني‪:‬املرحلة أ‬ ‫الخرى وذلك‬ ‫والدوائر احلكومية والهيئات أ‬
‫الر�شيف حمط أ�نظار الباحثون‬ ‫يكون هذا أ‬ ‫منا�شدة دوائر وهيئات اجلمعية‬ ‫الخبار اليومية بوترية‬ ‫املوقع احلايل و�إ�ضافة أ‬ ‫لالحتفاظ ب أ�ر�شيف حمدث وفاعل ممكن‬
‫واملهتمون بال� أش�ن ال�سيا�سي ولتكون جمعيتنا‬ ‫يرجى من جميع دوائر وجلان اجلمعية التوا�صل‬ ‫منتظمة‪ ،‬وقد بد أ�ت ال�شركة بالفعل بتحميل‬ ‫ا�ستعماله وقت احلاجة مما يجعل مهمة دوائر‬
‫ذات التميز من الناحية امل�صدرية املوثوقة‬ ‫مع املدير التنفيذي إلعطائه أ�حدث امللفات‬ ‫املوقع معلومات حديثة بد أ�ت بجريدة الوفاق‪.‬‬ ‫الخ�ص‬ ‫ومراكز اجلمعية �سهلة الو�صول وعلى أ‬
‫وخا�صة يف امللفات ال�سيا�سية ال�ساخنة والتي‬ ‫ا إللكرتونية واملتعلقة بدوائرهم لتحميلها‬ ‫املرحلة الثانية‪�:‬إجراء تعديالت كلية على ال�شكل‬ ‫دائرة العالقات العامة‪.‬وموازي ًا مع هذا اخلط‪،‬‬
‫قد تكون مرتكزا ألبناءنا للمطالبة بحقوقهم‬ ‫على موقع اجلمعية‪ ،‬فمثالً‪ :‬ملفات التجني�س‬ ‫العام للموقع‪ ،‬و�إ�ضافة جميع املحتويات واملواد‬ ‫الر�شفة الورقية يف‬ ‫يجري الآ ن االنتهاء من أ‬
‫امل�ستقبلية املوثوقة واملنف�صلة عن ال�سلطة‪.‬‬ ‫�إح�صائي ًا واملتعلقة بامللفات الرئي�سية‪.‬كما‬ ‫الق�سام‬‫املتبقية للموقع‪ ،‬و�إ�ستئناف �إعداد أ‬ ‫اجلمعية والكتلة وميكن اعتماد املقيا�س املتبع‬
‫يرجى ت�سليم امللفات ا إللكرتونية قبل هذا‬ ‫باملوقع وجتهيز ال�صور متكررة ا إل�ستخدام‬ ‫عاملي ًا وهو �إمكانية احل�صول على أ�ية وثيقة‬
‫التدقيق واملراقبة ملكاتب النواب اخلارجية‬ ‫الوقت ليتم حتميلها حاملا يتم ا إلنتهاء من‬ ‫وتعديل ال�صفحات ال�سابقة التي تتطلب ذلك‪،‬‬ ‫موجودة يف ملفات �سكرتارية اجلمعية يف غ�ضون‬
‫قام اجلهاز التنفيذي بعمل زيارات ميدانية‬ ‫تطوير املوقع‪ .‬و أ�ننا ننا�شد ا إلخوة الذين ال‬ ‫و�إعداد دليل مب�سط لكيفية ا إل�ستخدام وال�شكل‬ ‫‪ 15 – 5‬دقيقة ب�شرط أ�ن تكون هذه امللفات حتت‬
‫للمكاتب ودون مالحظاته من حيث املالئمة‬ ‫ي�سعهم احل�ضور �شخ�صي ًا للجمعية ولديهم‬ ‫الخبار التي ينبغي أ�ن تكون‬ ‫العام إل�ضافة أ‬ ‫ت�صرف �سكرتارية اجلمعية املبا�شرة‪.‬كما يجري‬
‫ال�ستكمال أ�جهزة املكتب واالت�صاالت أ‬
‫الزمة‬ ‫التوجه مل�ساعدتنا إلمدادنا باملعلومات الالزمة‬ ‫الول‬‫موحدة‪ ,‬وقد مت ا إلطالل عل العر�ض أ‬ ‫الآ ن التن�سيق والعمل على قدم و�ساق ملتابعة‬
‫والت أ�كد من وجود مكاتب النواب على الواقع‬ ‫لذلك وخا�صة ممن لديهم التوا�صل املبا�شر‬ ‫المني العام ومت اقرتاح‬ ‫للموقع مبعية نائب أ‬ ‫تطوير‪ .‬كما ننا�شد اجلميع مرة أ�خرى مل�ساندة‬
‫والتقرير مكون من ‪� 18‬صفحة‪ ،‬وقد رفع‬ ‫نظر ًا لطبيعة عملهم مثل العاملني يف أ�ر�شفة‬ ‫التعديالت الآ زفة علي أ�ن تراجع يف اجتماع قادم‪.‬‬ ‫اجلهاز التنفيذي بتوفري اخلامة ال�سالفة الذكر‬
‫للطالع على الو�ضع العام يف الواقع‬ ‫للمانة إ‬‫أ‬ ‫ال�صحف وكذلك املهتمني ب�شئون املواقع‬ ‫لن�ضع أ�يدينا يد ًا بيد للنهو�ض باجلمعية ‪،‬كما‬
‫لتمكنها من اتخاذ قراراتها املتعلقة باملكاتب‬ ‫ا إللكرتونية وكذلك الباحثني وغريهم‪� ،‬شاكرين‬ ‫أ�همية التن�سيق‬ ‫أ�ن تطوير املوقع �سوف ي�ستغرق من ‪8 – 4‬‬
‫على املعايري التي و�ضعتها ا إلدارة وعلى �ضوء‬ ‫لهم تعاونهم ملا فيه خدمة الوطن واملواطن‪.‬‬ ‫�إن�شاء املوقع �سوف ي�ستغرق قرابة ال�شهرين‬ ‫أ��سابيع ‪ .‬كذلك ننا�شد املركز ال�شبابي لت�شكيل‬
‫ذلك نوق�ش مو�ضوع الدمج وعدمه و أ�جمعت‬ ‫و اجلهاز التنفيذي يحتفظ مبا ال يقل عن ‪300‬‬ ‫من تاريخ ن�شر هذا املقال‪ ،‬فللمتابعة و�إبداء‬ ‫فريق م�ساند من أ�جل ذلك على �ضوء ر�سالة‬
‫المانة على اال�سرت�سال يف فتح مكاتب النواب‬ ‫أ‬ ‫‪ CD‬واتي متثل تراث تراكمي أ�ن� أش�ته اجلمعية‬ ‫وجهات النظر يرجى التن�سيق مع املدير‬ ‫قد مت �إر�سالها للمركز‪.‬وال �شك أ�ن �إعطاء هذه‬
‫المانة اجللو�س مع كل نائب على‬ ‫وكذلك قررت أ‬ ‫القرا�ص جمعت من خمتلف‬ ‫منذ ت أ��سي�سها وهذه أ‬ ‫التنفيذي للجمعية من أ�جل و�ضوح امل�س ؤ�وليات‬ ‫امللفات للجهاز التنفيذي يخرجنا جميع ًا من‬
‫حدة للتباحث يف مو�ضوع خم�ص�صات املكاتب‪.‬‬ ‫دوائر اجلمعية أ‬
‫الر�شفة البعرثة والتي يجري الآ ن‬ ‫وال�صالحيات نود أ�ن نحدد التايل‪-:‬‬ ‫ال�شخ�صنة متطلعني �إىل م أ��س�سة اجلمعية وهو‬
‫الرأي ‪19‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫مساحة أمل‬
‫ملياء �سعيد‬ ‫عبدالله م�سلم الدرازي‬
‫بعد أ�كرث من ربع قرن‪ ،‬يخلو من تطرف و�صلف؟ وهل‬ ‫احلالة الربملانية والد�ستورية ال�سبيعينياتية امل ؤ�ودة ألول مرة ن�سمع أ�ن علية القوم أ��شاروا بذاك‪ .‬هل كان �شعب‬
‫دولة اجملالس‬ ‫�ضرب أ�ي من أ�ولئك‪ ،‬الذين أ�قفل جمل�سهم حينها‬ ‫لي�ست منة‪ ،‬أ�و مكرمة من أ�ي أ�حد‪ ،‬على هذا ال�شعب البحرين قا�صرا؟ �إذا كان كذلك‪ ،‬وعلى قاعدة من له الغُنم‬
‫بال�شمع أالحمر‪،‬عر�ض احلائط بو�شائج اللحمة‬ ‫الذي نعتز بانتمائنا له‪ .‬هي أ�وال‪ ،‬وقبل أ�ي حدث فعليهالغرم‪،‬فكيفيقبل�صوتهيفاال�ستفتاءويردعيفالتوكيل؟‬
‫�إنه ملن �سخرية القدر أ�ن تنت�شر وتتنوع املجال�س بعناوينها‬ ‫الوطنية أ�و ق�سم املجتمع طائفيا �إىل ف�سطاطني؟‬ ‫طارئ‪ ،‬حاجة تنظيمية طبيعية ت ؤ�طر العالقة بني أ�ي ال يزاودن أ�حدا على وطنيتنا‪ ،‬ول�سنا مت أ��سفني على خيار‬
‫املختلفة يف البحرين من أ�ق�صاها �إىل أ�ق�صاها ‪ -‬دون أ�ن يكون‬
‫أ�م أ�ن نتاج و أ�د امل�شروع الوطني هو ما نرى؟‬ ‫طرفني تربطهما عالقة ما‪ ،‬فكيف بعالقة املواطن �آبائنا‪ ،‬ورغم كل املرارة والعذابات مل يتغري اخليار‪ .‬هذا‬
‫أليً منها اي �صالحيات ُتذكر‪ ،‬فاملت أ�مل للمجل�س املُ�صغر ملجل�س‬
‫النواب املثمثل يف «جمل�س الطلبة بجامعة البحرين» يرى‬ ‫اخلطيئة الكربى كانت تعطيل احلياة النيابية‪.‬‬ ‫واحلكم؟ خالق اخللق الباريء العليم احلكيم العادل‪ ،‬وطننا الذي نعتز ب�شعبه وترابه و�سجاياه‪ ،‬الذي نحمل روحه‬
‫بجالء �إنه جمرد ( ديكور) بح�سب أ�ع�ضاء املجل�س أ�نف�سهم‪،‬‬ ‫ملجرد أ�ن يرف�ض ممثلو ال�شعب �سلب حريته و�سوقه‬ ‫عز وجل‪ ،‬ي�ضع املوازين احلق للعالقة بينه وبني من أ� ّنى رحلنا و أ�نّ حطت رحالنا‪ ،‬ول�سنا طارئني على ترابه‬
‫و ذلك إلنعدام �صالحيات أ�ع�ضاءه رغم �شهادة اجلميع له ؤ�الء‬ ‫كالعبيد‪ ،‬حتت م�سمى امن الدولة‪ ،‬يتهم النواب‬ ‫خلق – وهو غني عنهم‪ .‬و�إال فما وظيفة الر�سل‪ ،‬ممن التقت يف جلبهم عقدة اخلوف وحاجة امل�ضطر او‬
‫بالكفاءه‪ ،‬و القدرة على خدمة الطلبة‪ ،‬ف�إدارة اجلامعه ُت�ضيق‬ ‫بعدم التعاون ويلغى جمل�س ال�شعب ود�ستوره العقدي‬ ‫املب�شرين واملنذرين (وما كنا معذبني حتى نر�سل ج�شاعة الطمع‪ .‬أ�ي�ضا نعتز بعروبة احت�ضنت ا إل�سالم‪،‬‬
‫اخلناق عليهم لتنفيذ �سيا�ستها‪ ،‬و أ�هدافها بغ�ض النظر عن‬ ‫فتلك بدعة تفتقر القرائن‪ ،‬ف�ضال عن أالدلة‪.‬‬ ‫ر�سوال – ا إل�سراء‪ )15 ،‬و كذلك (ليهلك من هلك عن الذي هذبها من النزعات العن�صرية‪ ،‬و�شذبها من احلمية‬
‫احتياجات الطالب‪ .‬أ�ما جمل�س النواب‪ ،‬فال يختلف كثري ًا عن‬ ‫ل�سنا ممن يرى الك أ��س يف ن�صفه اخلايل ويعمى‬ ‫بينة ويحيى من حي عن بينة وان اهلل ل�سميع عليم‪ -‬اجلاهلية القبلية‪ .‬نعتز و�إن أ�نق�ض الظهر ظلم ذوي القربى‪.‬‬
‫�سابقة‪ ،‬خا�صة بعد التعديالت الد�ستورية التي نقلت د�ستور‬ ‫عن الن�صف املليء‪ .‬لكن‪ ،‬هل هناك فعال ن�صف‬ ‫أالنفال‪ .)42 ،‬فهل من خلقه من هو أ�هدى‪ ،‬منه عز مع احرتامنا ملن له وجاهة‪ ،‬نرى ب أ�ن احلالة الد�ستورية‬
‫‪ 73‬ال�شامل ب�إجماع جميع أ�طياف املجتمع‪� ،‬إىل د�ستور منقو�ص‬ ‫خال ون�صف مليء‪ ،‬أ�م أ�ن الن�سبة خمتلفة متاما؟‬ ‫ٍ‬ ‫وجل‪ ،‬من أ�ن يقام بينه وبني النا�س ميزان عدل؟ حتى أ�فرزت علية للقوم غري من أ��شاروا بو أ�د التجربة الوليدة‬
‫ال�صالحيات‪ ،‬حيث أ�عطى هذا الد�ستور جمل�س ال�شورى‬
‫ُع ِّطل الد�ستور وكانت ال�سلطة التنفيذية هي امل�شرع‬ ‫�شعار أال�سرةالواحدة‪،‬بغ�ضالنظرعمنيطلقال�شعار‪ ،‬التي كانت على �سكة الر�شد‪ .‬من أ�نتجتهم التجربة‪� ،‬سواء‬
‫املعني ‪� ،‬صالحيات توازي �صالحيات جمل�س النواب‪ ،‬مما أ�دى‬
‫لعدم قدرة النواب على أ�داء مهامهم بالطريقة التي تكفل لهم‬ ‫واملنفذوالقا�ضيواجلالد‪.‬كانتهناكم�شاريع�إ�سكانية‬ ‫ال يرتك ملزاج رب أال�سرة بل حتكمه ال�ضوابط التي مل اتفقنا او أ�ختلفنا مع أ�ي منهم‪ ،‬رجاالت ال ي�شق لهم يف‬
‫حقهم يف الت�شريع و الرقابة‪ .‬هنا فقط ‪ ،‬أ��ضاء بريق الن�صر‬ ‫ال تغفلها العني‪ :‬مدينة عي�سى‪ ،‬مدينة حمد‪� ،‬إ�سكان‬ ‫يغفلها الت�شريع ا إللهي‪.‬احلالة الد�ستورية العقدية تلك العمل النيابي‪ ،‬رغم حداثة التجربة‪ ،‬غبار‪ .‬وهم على أ�ية‬
‫عي َني احلكومة‪ ،‬بعد أ�ن ربحت املعركة و « ك ّبلت» النواب‪،‬‬ ‫عايل‪� ،‬إ�سكان جدحف�ص‪� ،‬إ�سكان �سار‪ ،‬و�إ�سكان هنا‬ ‫ا�ستحقاق الزم وناجز أل�صوات �آبائنا و�إخواننا الكبار‪ .‬حال خيار من ا�ستفتى‪ .‬و�إن كانت هناك أ�خطاء من البع�ض‪،‬‬
‫وحا�صرتهم بالقوانني التي حدّت من قدرتهم على العطاء‪،‬‬ ‫و�آخر هناك‪ .‬كانت هناك مدار�س للمراحل املختلفة‪،‬‬ ‫أال�صوات التي ر�سخت عروبة البحرين وانتمائها‪ .‬رمبا تعترب طبيعية ن�سبيا من الناحية املو�ضوعية‪� ،‬إال أ�ن‬
‫و بالتايل توهّ م ال�شارع البحريني �إن النواب غري أ�كفاء أ�و‬ ‫ومراكز �صحية جتدد وتو�سع‪ ،‬وجلها على نفقة اليد‬ ‫وبودنا أ�ن نعرف كيف ألحد‪ ،‬مل يوكله �صاحب احلق‪ ،‬العني ال تُعمى لقتل النامو�سة‪ .‬و�إذا كان هناك من يتهمهم‬
‫غري قادرين على حتقيق أ�ي مكت�سبات للمواطن املغلوب على‬ ‫الكرمية لل�شقيقة الكويت‪ .‬للمقال �صلة‪ ،‬بعونه تعاىل‪.‬‬ ‫ال ت�صريحا وال تلميحا‪ ،‬أ�ن يحجر احلق عن �صاحبه؟ بقلة اخلربة والوعي أ�و التطرف‪ ،‬فهل بع�ض ما يف اليد‪ ،‬ا آلن‬
‫أ�مره‪ ،‬و ال�صحيح أ�ن احلكومة يف هذه اللحظة قد حققت أ�حد‬
‫أ�هدافها‪ ،‬و هو ت أ�ليب الر أ�ي العام على النواب‪ ،‬وفقدان ال�شعب‬ ‫‪deraziam@yahoo.com‬‬ ‫@‬
‫لثقتهم بهذه الفئة‪ ،‬مما �سيخلق بال�ضرورة �صراع بني كال‬
‫الطرفني يُلهيهم عن الق�ضايا أال�سا�سية‪ .‬فاحلكومة مازالت‬
‫حتى ا آلن ّت�سن القوانني املُخالفة للعقل و املنطق‪ ،‬عالوة على‬

‫تهديد ال مربر له‬


‫تناق�ضها مع املواثيق الدولية دون مانع أ�و رادع‪ ،‬وما يجلب‬
‫احلمى يف ال�صدور �إنها تطبقها دون أ�دنى اح�سا�س باحلرج‪،‬‬
‫و قد كان من أ�برز هذه القوانني‪( ،‬قانون التجمعات) الذي‬
‫مت على �إثره اعتقال �سبعة �شبان بعد خروجهم مب�سرية عفوية‬ ‫عبد اجلبار الدرازي‬
‫بقرية بني جمرة بعد ا إلنتهاء من ا إلحتفال الت أ�بيني لل�شيخ‬
‫عبد أالمري اجلمري مبنا�سبة مرور �سنة على رحيله‪ .‬و ال‬ ‫بكذب اىل الطائفه ال�شيعيه ولكن ليعلم اجلميع وعلى‬ ‫وما يحويه من حقد وبغ�ضاء على طائفه م�سلمه م ؤ�منه؟!!!‬ ‫لو كان التهديد والوعيد املوجه لوزارة الداخليه ووزارة‬
‫�شك �إن النواب يقفون هنا موقف املتفرج على هذه القوانني‬ ‫ر أ��سهم احلاقد على هذه الطائفه ب أ�ننا نحرم على انف�سنا‬ ‫وما هو الهدف املن�شود من ذلك ‪ ..‬قل يل بربك هل يوجد‬ ‫العدل قد مت على ل�سان �إن�سان عادي فيمكن القبول به‬
‫املتع�سفة لعدم قدرتهم على �إجراء أ�ي تعديالت على قوانني‬ ‫املرور على ار�ض مغ�صوبه ف�ضال عن ان ن�سرق االرا�ضي‬ ‫مربر لذلك �سوى زعزه االمن وبث روح الطائفية البغيظه يف‬ ‫والتعامل معه بعقالنية أل�سباب كثرية‪� ،‬إما أ�ن ي أ�تي على‬
‫من هذا النوع‪ ،‬فمهما نادوا‪ ،‬و �صرخوا ب�ضرورة التعديل أ�و‬ ‫عقل هذه االمه اخلريه ‪ ...‬نحن ومنذ ان ن� أش�نا على هذه االر�ض‬
‫لنبني عليها م�سجدا او م أ�متا وهذا التحرمي موجود يف‬ ‫ل�سان ع�ضو جمل�س النواب (وان كان من �شواد االع�ضاء‬
‫ا إللغاء‪ ،‬فالنتيجة �سيان‪ ،‬وامل�ضحك املبكي يف جمل�س النواب‬
‫كتب الفقه عند ال�سنه وال�شيعه اال ان يكون لك انت وحدك‬ ‫ونحن متعاي�شون ورا�ضون عن بع�ضنا البع�ض �سنه و�شيعه ومل‬ ‫واملنبوذين �شعبيا او على االقل من قبل ال�سواد االعظم من‬
‫وا�شرتاطاته حتديد �سن معني للرت�شيح للمجل�س رغم ان‬
‫فقه وت�شريعات خا�صه بك‪،‬واتهامك املزري لهذه الطائفه‬ ‫نكن نر�ضى باي �شيء يعكر علينا عي�شنا وكل له حريته الدينيه‬ ‫ال�شعب) فال ميكن التعامل أ�و القبول به �إال عرب اعتذار‬
‫املهمة احلالية ال حتتاج اىل حتديد �سن معني ‪ ،‬ألن ابن‬
‫بذلك االمر ينم عن احقاد دفينه مع�شع�شه يف قلبك اىل‬ ‫والتعبري عن ر أ�يه الديني واال�سالمي فلماذا االن واليوم بالذات‬ ‫ر�سمي والتعهد بعدم تكرار ن�شر هذه ال�سموم يف او�ساط‬
‫الثالثني فما فوق بح�سب ا�شرتاطاتهم لن يكون قادر ًا على‬
‫القيام مبهام أ�كرث من أ�بن اخلم�سة ع�شر ربيع ًا‪ ،‬فكالهما‬ ‫درجه انك تدعو اهلل ان ينك�س االعالم ال�سوداء اىل االر�ض‬ ‫تريد انت وامثالك النخر يف ج�سد هذا الوطن ومتزيقه وتفتيته‬ ‫املجتمع الواحد خا�صة و أ�ن طبيعة التهديد ت ؤ�كد ان هناك‬
‫مُكبل‪ ،‬غري قادر على التقدم و لو خلطوة واحد �إىل االمام ‪.‬‬ ‫ا�شارة منك اىل االعالم التي ترفع يف مواكب العزاء‬ ‫ثم وما هي الدوافع و امل�صلحة من ذلك ؟؟ فيوم تطالب‬ ‫نيات مبيته ومبطنه من قبل هذا النائب وحا�شيته وم ؤ�يديه‪.‬‬
‫و بينما �شاء البع�ض �إعالن خرب (املوت ال�سريري) ملجل�س‬ ‫اخلالد على �سيد ال�شهداء ابن بنت ر�سول اهلل الذي قتل‬ ‫بغلق املامت ويوم تطالب بتوقيف املواكب واخر مبنع مكربات‬ ‫من جهة اخرى كيف لنائب ي�ستنكر الفو�ضى من غريه‬
‫النواب‪ ،‬أ�كد �آخرون على دنو أ�جل املجل�س البلدي‪ -‬أالخ غري‬ ‫على ايدي ا�شرار النا�س وقد غفلت او تغافلت عن ماهية‬ ‫ال�صوت ووو اىل ان و�صل بك االمر اىل التهديد والوعيد مبنع‬ ‫وير�ضاها بل ويهدد بها لنف�سه فهذا تناقظ كبري وما اكرث‬
‫ال�شقيق ملجل�س النواب‪ -‬أ�ما جمل�س ال�شورى فال يجدر بنا ذكره‬ ‫تلك االعالم وما حتمل من رمزيه وا�سرار‪ .‬انني اتعجب‬ ‫علماء الدين من دخول البلد !!!! اىل اين تريد الو�صول ؟؟؟‬ ‫تناقظات هذا الرجل فهو ي�صرح من دون ر أ�ي وال �شعور‬
‫يف هذا املقام‪ ،‬ألنه أ�كرث املجال�س مواالة و خ�ضوع للحكومة ‪،‬‬ ‫كثريا عندما اقر أ� بع�ض الت�صريحات ملثل هذا النائب حتى‬ ‫دخول االمريكي والكافر ال كالم عليه!‬ ‫وال ادراك للنتائج �سوى نتائج بث الفرقه ومتزيق ال�شمل ‪.‬‬
‫وال يعدو كونه جمل�س �شكلي ال طائل من وراءه‪ .‬يف حني اثار‬ ‫لتثار يف نف�سي كثريا من الت�سا ؤ�الت مثل كيفيه و�صوله‬ ‫دخول املطربني واملف�سدين ال كالم عليه!‬ ‫لقد متنيت ان يكون التهديد من�صب على دخول‬
‫املجل�س أالعلى للمر أ�ة جد ًال يف ا آلونة االخرية‪ ،‬بعد الر�سالة‬ ‫ممثال لل�شعب وهو يحمل عقليه ال يفكر بها حتى طالب‬ ‫دخول الراق�صات واملطربات ال كالم عليه!‬ ‫الراق�صات والعاهرات واملطربني واملطربات واملف�سدين‬
‫التي بعثتها رئي�سة جلنة العري�ضة الن�سائية البحرينية غادة‬ ‫االعداديه او كيفية جتر ؤ�ه على امل�سلمني وابناء الوطن‬ ‫دخول علماء الدين امل�سلمني فيه كالم وكالم كثري (ياللمنكر)‬ ‫يف ار�ض العلم واالميان ال ان ين�صب على دخول عامل‬
‫جم�شري �إىل جاللة امللك ‪ ،‬مطالب ًة فيها َبحل املجل�س الذي‬ ‫او حبه للفتنه وبث الفرقه وغريها من الت�سا ؤ�الت؟؟؟‬ ‫الن ذلك العامل من حوزة قم املقد�سه ؟؟!! وك أ�ن (حوزة قم ) تخرج‬ ‫يريد ن�شر العلم واملفاهيم الدينيه واملبادىء التي توحد‬
‫تر أ��سة قرينه جاللة امللك نظر ًا لف�شله يف تعزيز حقوق املر أ�ة‪،‬‬ ‫احمد اهلل ان �شعبنا واعي ملثل هذه الفنت وال تنطوي‬ ‫املف�سدينوالتخرجالعلماءاالجالءال�صاحلنيامل ؤ�مننياملحافظني‬ ‫وتلم �شمل هذه االمه املمزقه من امثاله ولكن اقول له‬
‫و والئة ال�سيا�سي املُطلق للحكومة‪ ،‬مما دفعها‪ -‬احلكومة‪ -‬اىل‬ ‫عليه هذه االالعيب املك�شوفه‪.‬اخريا ادعو اهلل العلي‬ ‫على وحدة اال�سالم وامل�سلمني !!!! ان هذا يعد تعدي �صارخ على‬ ‫يا لال�سف كيف دعتك قدرتك وجرك تفكريك و�ساقتك‬
‫ا�صدار قرار غري مُعلن مبنع جم�شري من الظهور يف ال�صحف‬ ‫القدير ان يلهمنا ال�صرب ويثبت اقدام امل�سلمني وين�صر‬ ‫احلوزه العلميه يف قم املقد�سه وهذا ما ال نر�ضاه ابدا ابدا ‪.‬‬ ‫نف�سك على الت�صريح امام جمع من امل�صلني لتبث‬
‫و و�سائل ا إلعالم البحرينية‪،‬و ي�شمل االذاعة و التلفزيون‪.‬‬ ‫امل�ست�ضعفني ( اللهم اهدي قومي انهم ال يعلمون)‪.‬‬ ‫ثم ان هناك تعدي �سافر على مبد أ� الت�شيع وانا هنا لن اكون مائال‬ ‫فيهم فكرا م�سموما وملوثا يدل على ب�شاعه حامله‬
‫‪Lamya-Saeed@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪ajabbar71@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪20‬‬

‫لقاء يف أجواء باردة‬


‫عبا�س املر�شد‬ ‫فاطمة البهائي‬

‫الق�ضايا و �سيكون التاريخ �شاهدا على أ�ن جزرة‬ ‫يقول البع�ض أ�ن ال�صواب جانبه يف ر ؤ�يته‪ ،‬و‬ ‫وجده مزهوا ومملوءا بالعظمة و االفتخار‪ .‬قابله‬ ‫ملياء شفيق‪ ..‬منوذج لإلرادة واإلصرار‬
‫ا�سمها البحرين عا�شت يف أ�جواء مظلمة طوال‬ ‫أ�قول أ�ن القدمي خلع لبا�س اجلديد عنه‪ ،‬فبات‬ ‫بتاريخ ‪ 26‬نوفمرب و أ�مره بن�شر املقابلة يف أ��سرع‬ ‫مبنا�سبة اليوم العاملي للمعاقني املوافق الثالث من‬
‫عقود مديدة‪ ،‬و �سيجد التاريخ من يحمله م�سئولية‬ ‫عريانا كما كان �سابقا‪ .‬يقولون أ�ن املو�ضوع ال‬ ‫وقت فكان التاريخ ‪ 1‬دي�سمرب‪ ،‬رمبا مل يكن واعيا أ�ن‬ ‫هذا ال�شهر واجب علينا أ�ن نقدم احلب واالحرتام‬
‫ذاكالظالم‪ .‬أ�ملتكتبال�صحفوكتابهاقبلخم�س‬ ‫ي�ستحق‪ ،‬و أ�قول لقد �ضرب اجلميع بال ا�ستثناء‬ ‫ما جاء يف احلديث ال�صحفي �سيقلب عليه مواجع‬ ‫لكل من حركته �إعاقاته نحو مزيد ًا من العطاء‬
‫�سنوا أ�و �سبع أ�ن البحرين خرجت من الظالم �إىل‬ ‫فهل من نا�صر للمت�ضرر من � ؤش�م النذير؟‬ ‫غ�ض الطرف عنها ل�سبب أ�و آلخر‪ .‬هل كان يتعقد‬ ‫وك�سبته الثقة بالنف�س ودفعته لتقدمي الواجب ملجتمعه‪.‬‬
‫ي�شرفني يف هذه امل�ساحة ال�صغرية أ�ن احتفي ب�شخ�صية‬
‫النور و أ�ن قانون أ�من الدولة كان و�صمة عار و‬ ‫ح�سنا لرنى بع�ض ما يقول و ليته مل يقله‪ .‬قال أ�نه‬ ‫أ�ن �إلقاء احلديث هكذا لن يقابل بردة فعل و لو‬ ‫فريدة من ذوي االحتياجات اخلا�صة ‪ ،‬التي متثل روح‬
‫طريقة اجلبناء يف التعامل؟ نعم قال النا�س ذالك‬ ‫جلب ا�ستقالل اجلزيرة لها فهل كانت النا�س تندفع‬ ‫ب�سيطة كبيان أ�و نربة غ�ضب؟ ال ‪� ..‬صدقوين لقد‬ ‫العطاء والتحدي والعزم وا إل�صرار أالخت العزيزة‬
‫مبا فهيم أ�ولياء النعم و جوقة ما�سحي أالحذية‪.‬‬ ‫يف مظاهرات ‪ 1956‬و ‪ 1965‬لرتكب يف بوارج االجنليز‬ ‫كان واعيا لذلك و على ما يبدو أ�نه أ�راد ا�ستعادة‬ ‫«ملياء �شفيق»‪� .‬شدتني ابت�سامة ملياء عندما اكت�سحت‬
‫لقد قبل النا�س باملوجود وهو أ�قل من طموحهم‬ ‫و تذهب بهم �إىل عا�صمة ال�ضباب‪ .‬وقال أ�ن �إجراءاته‬ ‫عقارب ال�ساعة �إىل الوراء قليال وقتما كان ال‬ ‫وجهها أ�ثناء ح�ضورها لليوم العاملي للمعاقني يف جامعة‬
‫البحرين وهي تعر�ض جتربتها ال�شخ�صية ورحلتها‬
‫و أ�دين من ما �ضحوا من أ�جله و تنا�سوا تلك‬ ‫مل تت�سم بالق�سوة‪ ،‬فهل من الرحمة قتل النا�س و النظر‬ ‫يجارى يف فعله و �صوته هو الوحيد الذي ينطلق‪،‬‬
‫الن�ضالية يف حتدي ا إلعاقة ‪ ،‬لتعلن للعامل �إن مل ولن‬
‫احلقبة ت�ساحما منهم للقاتل و امل أ�جور‪ ،‬وقالوا يف‬ ‫�إليهم ككالب جرباء‪ ،‬ت�ستحق العزل لتحرق بعد القتل؟‬ ‫و �سائر أال�صوات عليها أ�ن ت�سكت و أ�ن تخر�س‪.‬‬ ‫تقف احلياة أ�مام املعاق ‪ ،‬و�إن هنالك أ�حالم وطموحات‬
‫أ�نف�سهم عفا اهلل عن ما �سلف ‪ .‬مل يدر يف خلد‬ ‫نعمملتن�صبامل�شانق�إذا�ستبدلتبالبنادقوالر�صا�ص‪،‬‬ ‫هاهو ا آلن عاد الوحيد يف عرينه املا�سك بتالبيب‬ ‫وتطلعات ي�سعى لها كل ذوي االحتياجات اخلا�صة نحو‬
‫ه ؤ�الء النا�س الطيبون أ�ن الزمن �سيجور عليهم‬ ‫مل يغتال أ�حد ولكن قتل زهاء ‪ 40‬بريئا و �صاحلا‪.‬‬ ‫جزيرة امل�سامل أ�هلها الغيورون على عر�ضها و‬ ‫�إثباتالذاتوال�سعيلتحقيقالكثريمناملنجزات‪.‬دعونا‬
‫مرة أ�خرى ليخرج عليهم بلقاء بارد كربود دم‬ ‫يقول أ�نه �سيفي ملن يقف �إىل جانبه و وفق ر ؤ�يته للوطنية‪،‬‬ ‫�شرفها‪ .‬عاد ليقول لهم أ�ن عودته عودة املنتقم و �إن‬ ‫نقتب�س بع�ض من مقتطفات حياتها ‪ ،‬ملياء هي عراقية‬
‫أال�صل جاءت �إىل البحرين قبل أ�ربعة أ�عوام‪ ،‬تعاين من‬
‫القاتل املتوح�ش لي�سفه بهم و بقدرتهم و لي�شهوا‬ ‫وماذا لو كانت تلك الوطنية متيزا و تفرقة و �إجحافا ؟‬ ‫مل تكن كذلك فهي عودة لها ثمن واحد هو التعوي�ض‬
‫ق�صر يف أالطراف العليا‪ ،‬وتعد منوذج ًا مثالي ًا ومبهر ًا‬
‫ما فعلوه و يرميهم ب أ�ب�شع النعوت و أ�ق�ساها ‪.‬‬ ‫وحده التاريخ الذي يحق لهم أ�ن يكون حكما يف مثل هذه‬ ‫عما فاته طوال خم�س �سنوات يراها �سنوات عجافا‪.‬‬ ‫من ا إلرادة وا إل�صرار على حتدي ا إلعاقة‪ .‬ح�صلت على‬
‫بكالوريو�س علم النف�س‪ ،‬وتدرجت وظيفي ًا حتى بلغت‬
‫‪moorshd@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫من�صب نائب مدير عام‪ ،‬وتزوجت و أ�جنبت ثالثة أ�بناء‪،‬‬
‫كانت تقطمهم برجليها وتطعمهم بفمها‪ ،‬فقد ربتهم‬
‫دون م�ساعدة خارجية‪ .‬جميل ما تناولته ملياء عندما‬

‫يداه مبسوطتان‬
‫قالت للح�ضور �ستت�ساءلون كيف ن� أش�ت وت أ��صلت بداخلي‬
‫للخريني‬ ‫قوة االندفاع للعطاء والثقة بالنف�س‪ .‬لتبني أ‬
‫م�ساعدة أ�مها رغم ق�سوتها عليها على مواجهة ا إلعاقة‬
‫رباب �أحمد‬ ‫للخريني �إنها‬ ‫وجعلها االعتماد على نف�سها ‪ ،‬و�إثبات أ‬
‫�إن�سانة �سوية �إىل أ�ن متكنت من االندماج مع املجتمع‬
‫ولنها ملونة‪ -‬فلقد حوت‬ ‫وطن»‪.‬ال�صفحة الثانية – أ‬ ‫يف ال�شوق أ�مل ًا و حزن َا‪ ،‬مل جتعلنا اليوم ن�شتاقك؟!‬ ‫الت�سجيل رديء وقدمي‪ ،‬وبالكاد أ��ستطيع فهمه‪ ،‬مع هذا‬ ‫يف املدر�سة ومن ثم يف اجلامعة بثقة و�إقدام‪ .‬فبعد‬
‫�آيات من �سماحتك‪ ،‬حتت�ضن فيها «ا آلخر» الذي طاملا‬ ‫أ�يها املطر الغزير يف ال�صحراء القاحلة أ�عذرين‪ ،‬أ�حيانا‬ ‫أ�دوام على اال�ستماع �إليه دائم ًا؛ كي أ�لب�س روحه‪ ،‬ومن‬ ‫تخرجها قدمت طلب التوظيف ملكتب الرئي�س الراحل‬
‫والمل‪ ،‬ال أ�ن تلقي به أ��سف ًال كما يحلو‬
‫�شاطرك أالمل أ‬ ‫افتح خزانتي أ�و أ�غلقها و أ�نا على عجلة من أ�مري‪ ،‬فال‬ ‫قال �إن الروح ال تُلب�س؟! نتالب�س أالرواح ف ُيبعثُ يف روحي‬ ‫�صدام ح�سني وفع ًال بعد مقابلتها متت املوافقة عليها‬
‫للبع�ض ذلك‪ .‬أ�ما بالن�سبة �إىل ال�صفحات الداخلية‬ ‫القي عليك التحية‪ .‬فتحية لك كل �صباح‪ ،‬و النظر ملحياك‪،‬‬ ‫حيا‪ .‬أ�حيان ًا أ��س أ�ل نف�سي مل أ�قوم بذلك‪ ،‬رغم توافر‬ ‫بتعيينها يف معهد أالمل‪ .‬ح�صلت ملياء �إىل عالج جماين‬
‫فبها عناوين عديدة‪� ،‬س أ�خت�صر أ�همها ل�ضيق‬ ‫ير�سم يف قلبي ابت�سامة عري�ضة‪ ،‬تعينني على حتمل أالرواح‬ ‫ت�سجيالت أ�خرى لدي له‪ ،‬وب�صوت ذي جودة عالية‪.‬‬ ‫من قبل الرئي�س نحو ابعاثها للعالج يف فرن�سا‪ ،‬وخالل‬
‫وقتك‪ ،‬ال يزال ال�شعب يرتوي من روحك‪ .‬و�آخر‪ :‬أ�ننا‬ ‫القبيحة التي تنت�شر هنا وهناك‪ ،‬تنه�ش يف هذه املعمورة‪.‬‬ ‫لكنني ال أ�جد اجلواب! أ�و قد ال تود ذاتي جواب ًا لل�س ؤ�ال‪.‬‬ ‫�سفرها التقت بعدد من خرباء العظام وبع�ض الفح�ص‬
‫ن�شتاقك �شوق نبي اهلل لالبن امل�سافر ‪.‬وثالث‪ :‬أ�مري‬ ‫أ�يها الفار�س‪...‬ميكنني عقد مقاربة ثرية بينك‪ ،‬و بني‬ ‫«مدّين ا آلن ب�صرب مدين‬ ‫والك�شف قرر الفريق الطبي بعمل لديها أ�طراف‬
‫زراعية م�صنوعة من البال�ستيك تتمكن من حتريكها‬
‫لل�شعب يحوي يف قلبه وطن ًا‪ ،‬وتفا�صيل عديدة يف‬ ‫عظماء اخللق والتاريخ يف بع�ض الزوايا مثل �شخ�صية النبي‬ ‫و �إىل جنبك �شوق ًا �ضمني‬
‫ب أ��صابعها‪ ،‬ولكن رف�ضت معتربة �إن اليدان الطبيعيتان‬
‫هذا اخلرب‪ ،‬جاء يف مقدمتها تعريف للوطن‪ ،‬وكيف‬ ‫حممد‪ ،‬ا إلمام علي‪ ،‬أ�و حتى �شخ�صيات تنتمي لفكر «ا آلخر»‬ ‫�شدين‬
‫اللتان متتلكهم أ�ف�ضل من ال�صناعية التي ت�شعرها‬
‫نت‬ ‫حوته روحك‪ .‬تُرى أ�بي‪ ،‬ما هو الوطن؟ �إنه أ�نا و أ� ِ‬ ‫من كل أ��صحاب أالرواح اجلميلة‪ ،‬من بني زهور كل ب�ساتني‬ ‫ً‬
‫ال تدعني مفردا «(‪)1‬‬ ‫ب أ�نها دمية متحركة‪ .‬وقد اقرتح عليها أ�ي�ض ًا برت اليدين‬
‫و»هم» �إنه نحن بكل ما نحمل من مبادئ و قيم‪ ،‬نعم‬ ‫الثقافات‪� .‬سهل جد ًا ذلك‪ ،‬و أال�سهل من ذلك الت أ�ثر بروحك‪،‬‬ ‫ثمة عالقة ميتافيزيقية بينه وبني روحي‪،‬‬ ‫اللتان متتلكها وزرع يدين أ�خرتني ل�شخ�ص ميت ‪ ،‬وقد‬
‫أ�بي(‪ ).‬تعلم أ�بي ال�صفحة أالخرية مقروئيتها عالية‬ ‫ف أ�نت ق�ضية ال رمز‪ ،‬أ�فعال و مواقف ال أ�قوال جمردة‪.‬‬ ‫أ�جهل تفا�صيلها‪ ،‬لكن ما ال أ�جهلهُ‪ ،‬بل‬ ‫رف�ضت معتربة �إن هذه العملية قد ال تعترب م�ضمونة‪.‬‬
‫جد ًا‪ ،‬لذا و�ضعنا هذا الن�ص‪ :‬ت�ضيق اخلناق‪ ،‬والفكر‬ ‫أ�ما حني نعقد مقارنة بينك و بني القمر‪ ،‬فال وجه للمقارنة؛‬ ‫أ�جزمه أ�نني ل�ست الوحيدة يف هذا‪.‬‬ ‫أ�ما عن ممار�سة ملياء لعملها فكانت �شعلة من الن�شاط‬
‫الع�صبي املنت�شر هذه أاليام يجعلنا نهر ُع لالحتما ِء‬ ‫فالقمر يطلع كل ليلة أ�ما أ�نت فتطلع كل برهة من الزمن‪.‬‬ ‫«كل ذرات وجودي‬ ‫واحليوية‪ ،‬فكانت تعمل مع أ��شخا�ص معاقني فلم تبخل‬
‫بروحك‪ .‬وعلى ال�صفحة أالخرية‪� ،‬شخ�صك‪.‬‬ ‫تدخل من �شرفة الفقراء‪ ،‬من باب الدخول العميق‪ .‬ولن‬ ‫و ركوعي و �سجودي‬ ‫عليهم يوم ًا يف م�ساعدتهم ‪ .‬وكانت من احلر�صيني على‬
‫لوح يل مغادر ًا ولكن لي�س بيديه أ�تعلمون مل؟‬ ‫أ�قف هنا مليا يف تعريف الفقراء‪ ،‬لكن ما أ�ود ا إل�شارة �إليه‪،‬‬ ‫وكياين لك ثائر»(‪)2‬‬ ‫�إعداد وجتهيز الكثري من امل ؤ�مترات والندوات التي‬
‫ألنه كما العبا�س‪ ،‬فقد فقد العبا�س يداه يف‬ ‫أ�ن الفقراء هنا‪ ،‬هم لي�سوا فقط من ال ميلك ما ًال مادي ًا‪.‬‬ ‫هو معي‪ ...‬و ك أ�ن روحي ُانت�شلت يف روحه‪ ،‬أ�و‬ ‫تتناول مو�ضوعات تخ�ص املعاق �ساعية نحو دجمهم‬
‫كربالء‪ .‬وهو أالخر يداه لي�ستا معه‪� ،‬إنهما‬ ‫قبل أ�ن أ�ختتم حديثي هذا الذي كتبته �سريع ًا‪� ،‬س أ�فتح‬ ‫ك أ�ن روحه انت�شلت حزين‪ُ .‬او أ�نه أ�ختزل كل‬ ‫باملجتمع �سوى يف اجلامعات أ�و تعينهم بدوائر الدولة‪.‬‬
‫مب�سوطتان على مداد �آالمنا و أ�حالمنا‪.‬‬ ‫�صحيفتنا ملن حتويه �آالف اخلاليا وال�ضمائر‪ ،‬و أ�قر أ� له‬ ‫أالمل املتبقي على هذا الكوكب البائ�س املجنون‪.‬‬ ‫جتارب كثري ًا متر على أ�ب�صارنا لذوي االحتياجات‬
‫(‪ )1‬من ق�صيدة «ال تهاجر» ملرمي عبداهلل‬ ‫ما تي�سر منها‪ .‬عنوان ال�صفحة أالوىل‪ :‬ال يزال من حتبهم‬ ‫«ي�شهد اهلل �إين ا�شتاقكم ا�شتياق يعقوب‬ ‫اخلا�صة‪ ..‬وجتارب ن�سمعها ب أ��صداء أ�ذاننا‪ ..‬لكن هل‬
‫(‪ )2‬نف�س امل�صدر ال�سابق‬ ‫ي�سمعون �آخر عبارة أ�طلقتها قبل نومك‪« ،‬ت�صبحون على‬ ‫�إىل يو�سف»‪ ،‬باهلل عليك �إن كنت تعلم أ�ن‬ ‫تب�صرنا يف م�سريتها؟ هل حاولنا أ�ن ن�ستفيد منها؟ هل‬
‫فكرنا أ�ن ن�ستثمر عطاءها؟ فللقارئ حرية ا إلجابة‪.‬‬
‫‪robaa85@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪fatimas_bahrain@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫‪21‬‬ ‫الرأي‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫املوظفة والعالوة االجتماعية‬


‫عادل العايل‬ ‫�شعلة �شكيب‬
‫هذه امل ؤ��س�سات وجتعلها حتت هيمنة الدولة تت�صرف بها‬ ‫بينما االجنازات تهم�ش وتغمر‪ ،‬وا إلجابة تكمن يف �إنه �آن‬ ‫يحظى العمل التطوعي مبكانة كبرية يف الثقافة‬
‫قيادات واعية هنا و هناك‬ ‫كيف ت�شاء‪ ،‬وهناك املراقبة الدائمة ألن�شطتها‪ ،‬و�إمكانية‬ ‫أالوان لكي نبد أ� بن�شر ثقافة التطوع يف جمتمعنا انطالقا‬ ‫ا إل�سالمية وهي مكانة مل يحظ بها يف أ�ي ثقافة‬
‫غريب جد ًا عندما نطرح مقارنة بني قيادة‬ ‫حل جمال�س �إدارتها‪ ،‬وم�صادرة مواردها املالية أ�و غلق‬ ‫من مبد أ� ا إللزام والواجب وااللتزام بامل�س ؤ�ولية‪ ،‬مع‬ ‫أ�خرى‪ ،‬فخدمة ا آلخرين وال�سعي لتح�سني‬
‫مقارها ‪ ..‬وهي جميعا حتديات ينبغي أ�ن تو�ضع ن�صب‬ ‫التو�ضيح أ�نه كلما كان الفرد أ�و الفئة أ�كرث قدرة على القيام‬ ‫أ�و�ضاعهم عمل يحث عليه ديننا ا إل�سالمي احلنيف‬
‫ال�سيد ح�سن ن�صراهلل أ�مني عام حزب اهلل يف‬
‫أالعني عندما يعمل الفرد �ضمن هذه امل ؤ��س�سات ويهيئ‬ ‫ب أ�داء هذا الواجب يف حني تقاع�س عن ذلك ف�إن ن�صيبه‬ ‫ويكفل للقائمني عليها ثواب ا آلخرة واحلياة‬
‫لبنان وبني قيادة ال�شيخ علي �سلمان أ�مني عام‬ ‫املتطلبات ويعد العدد للتعامل معها‪ ،‬كما ينبغي أ�ال تثني‬ ‫من ا إلثم أ�كرب من ذلك الغري قادر على أ�داء هذا أالمر‪.‬‬ ‫أالبدية قبل ثواب الدنيا وهي الفانية الزائلة‪.‬‬
‫جمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية يف البحرين‪،‬‬ ‫املتطوع عن ا إل�صرار والثبات على النهج و أ�داء الر�سالة‬ ‫فقد ارتبط العمل التطوعي يف أ�ذهان الكثريين بكونه ترف‬ ‫واحلمد هلل ف�إن جمتمعنا يزخر ب�سواعد جتردت‬
‫يف حماولة �إ�سقاط احليثيات والتعقيدات اللبنانية‬ ‫التي أ�لزم بها نف�سه حني انخراطه يف هذه امل ؤ��س�سات‪.‬‬ ‫‪ ،‬أ�و القيام مبهمات دون االلتزام التام ب أ�دائها واملحا�سبة‬ ‫من حمورية أالنا واملطامع ال�شخ�صية وت�سامت‬
‫على واقع احلركة ال�سيا�سية يف البحرين‪.‬‬ ‫ويف هذا املجال‪ ،‬فمن أالهمية مبكان التنويه �إىل أ�ن‬ ‫يف حال التق�صري‪ ,‬وهنا تكمن امل�شكلة التي تعاين منها‬ ‫على الطموحات الفردية لتنطلق وتدفع بعملية‬
‫طرح هذه املقارنة بها الكثري من ا إلجحاف‬ ‫القطاع ال�شبابي املفعم باحليوية والن�شاط والقدرات‬ ‫كثري من امل ؤ��س�سات أالهلية التطوعية‪ ،‬فهناك نق�ص يف‬ ‫التطوع بكل قوة نحو ف�ضاءات أ�رحب‪ ،‬متطلعة �إىل‬
‫والق�صور يف الت�شخي�صات الغري عادلة‪ ،‬نظر ًا‬ ‫وا إلمكانيات يحتاج �إىل لفتة خا�صة من م ؤ��س�ساتنا‬ ‫والدوار احليوية التي تلعبها‪،‬‬‫الوعي ب أ�همية هذه امل ؤ��س�سات أ‬ ‫نيل اجلزاء أالخروي الدائم دون انتظار �شكر أ�و‬
‫لظروف الطرفني يف التعقيدات بني لبنان‬ ‫الحتوائهم وت أ�هيلهم و�صقل �شخ�صياتهم وتزويدهم‬ ‫خا�صة يف ظل تنامي الوعي العاملي مبحورية دورها ك�سلطة‬ ‫تقدير من املجتمع‪ ،‬فحركتها نابعة من ا إلح�سا�س‬
‫باملهارات واخلربات‪ ,‬فهم غالب ًا ما يكونون طاقات‬ ‫خام�سة جنب ًا �إىل جنب مع ال�سلطات أالخرى ك�سلطة‬ ‫بامل�س ؤ�ولية وحماولة ألداء دورها كخليفة هلل على‬
‫والبحرين‪ ،‬وال�س ؤ�ال يبقى ملاذا ن�ستن�سخ قرارات‬ ‫الت�شريع والتنفيذ والق�ضاء وا إلعالم‪ ،‬أ‬
‫معطلة تنتظر اال�ستثمار يف العمل التطوعي وقدرات‬ ‫فالو�ضاع حتتم علينا‬ ‫أالر�ض تعمرها وت�صلح من � ؤش�ون اخللق فيها‪.‬‬
‫�سماحة ال�سيد ن�صر اهلل اللبنانية البحتة ونلزم بها‬ ‫مهدورة رغم حاجة امل ؤ��س�سات ال�شديدة لها‪ .‬وبالتايل‬ ‫والخذ باليات العمل امل ؤ��س�سي‪.‬‬‫تر�سيخ مفاهيم االلتزام أ‬ ‫ومن الوا�ضح للعيان والرا�صد أ�ن جمتمعنا بحاجة‬
‫�سماحة ال�شيخ علي �سلمان؟ ملاذا ال يقارن اجلمهور‬ ‫من املفرت�ض ن�شر ثقافة التطوع يف هذا القطاع‬ ‫ومما ال �شك فيه أ�ن امل ؤ��س�سات التطوعية أالهلية يف جمتمعاتنا‬ ‫�إىل مزيد من ال�سواعد املخل�صة للنهو�ض به وحت�سني‬
‫يف البحرين نف�سه بجمهور لبنان ؟ ملاذا ال يكون‬ ‫وربطه با إللزام وااللتزام ودقة أالداء‪ ،‬ومتى ما وجدت‬ ‫ترزح حتت �ضغوط خارجية كثرية من قبل امل ؤ��س�سات‬ ‫أ�و�ضاعه‪ ،‬وقد ي�س أ�ل �سائل من أ�ين لنا باملزيد من‬
‫اال�ستن�ساخ للقواعد ال�شعبية ولي�س القيادات؟‬ ‫بيئة خ�صبة ترعاه وحتت�ضنه ف�إنه ال حمالة �سوف‬ ‫الر�سمية ناهيك عن ال�ضغوط الداخلية املتمثلة يف ال�صعوبات‬ ‫هذه ال�سواعد التطوعية التي ت ؤ�من بالعمل من أ�جل‬
‫ما�ض لي�س ببعيد‪ ،‬فالكل‬
‫لنعود بعقارب ال�ساعة �إىل ٍ‬ ‫يبدع وينفتق عن قيادات واعية تتحمل م�س ؤ�ولياتها‬ ‫التي تواجهها لتوفري املوارد الب�شرية الواعية ب أ�همية العمل‬ ‫الغري متحملة يف �سبيل ذلك الكثري من امل�شاق‬
‫يتذكر نهاية الت�سعينيات من القرن املا�ضي‪ ،‬عندما‬ ‫وتلتزم باملهام وترتقي بالعمل التطوعي امل ؤ��س�ساتي‪.‬‬ ‫فالنظمة والقوانني تكبل حريات‬ ‫التطوعي واملوارد املالية‪ .‬أ‬ ‫واالنتقاد؟ فمن املعروف أ�ن أالخطاء ت�ضخم وتهول‬
‫�ضربت امل�سرية ال�سلمية املطالبة بتح�سني الو�ضع‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫املادي يف لبنان بيد من نار من قبل «احلريري»‬
‫أالب بالر�صا�ص احلي‪ ،‬والتي راح �ضحيتها ‪6‬‬
‫أ��شخا�ص تقريب ًا‪� ،‬إال أ�ن ال�سيد ح�سن ن�صر اهلل‬ ‫على هامش مؤمتر عاشوراء الثاني‬

‫رؤية نسائية حول تطوير اإلعالم احلسيين‬


‫ارت أ�ى خيار وقف االحتجاجات وعدم اال�صطدام‬
‫مع قوات ‪ ،‬والنتيجة هي �سرعان ما اجتهت القاعدة‬
‫ال�شعبية لالمتثال للقرار بدون أ�ي نقا�ش ‪ ،‬كما ال‬ ‫رملة عبد احلميد‬
‫نن�سى أ�ي�ض ًا املخرج اللبناين �شاربل خليل يف أ�ل‬
‫ارتباط باحليوانات مثل ( جدي ذو اجلناح) وهو يروى‬ ‫يف جتربة ا إلعالم ا إل�سالمي عن طريق بناء مناهج �صحيحة‪،‬‬ ‫كيف منثل احل�سني مبا ميلكه من �شرعية و�إن�سانية‬
‫بي �سي عندما و�ضع ر�سم كاركتري �ساخر ينال من‬ ‫عظيمة على خ�شبة امل�سرح �س ؤ�ال طاملا طرحناه يف‬
‫أ�حداث ق�صة كربالء على ل�سان جده ذي اجلناح‪.‬‬ ‫ودورات تدريبية متخ�ص�صة‪ ،‬لبناء قاعدة �إعالمية تكون منطلق‬
‫�شخ�ص ن�صر اهلل‪ ،‬والتي أ�دت �إىل خروج ال�شارع‬ ‫�إنها ابتكارات رائعة تنم عن �إح�سا�س فني عايل‬ ‫حلركة �إعالمية ن�سائية مبدعة ‪ ،‬وهذا ال يكون �إال بدعم من‬ ‫أ�كرث من حمفل و أ�كرث من �صعيد‪ ،‬نحن مطالبون جميعا‬
‫اللبناين لينتف�ض عن بكرة أ�بيه وحرق ا إلطارات‬ ‫خ�صو�صا من جانب الطفل �إذ ا�ستثمرت خزاعي ت أ�ثري‬ ‫اجلمعيات ا إل�سالمية‪ ،‬لكي ال تكون املهرجانات ا إل�سالمية‬ ‫برتك النمطية‪ ،‬بل مدعون نحو التجديد يف طرح‬
‫احتجاجا على ما عر�ضته املحطة الف�ضائية‪� ،‬إال‬ ‫ال�شخو�ص احليوانية على أالطفال وهي متوفرة يف‬ ‫للنظار لكن باطنها فارغ‬‫الن�سائية بالونات ظاهرها جميل ملفت أ‬ ‫الق�ضية احل�سينية �إعالميا‪ ،‬فهل من ن�شر ثقافة ح�سينية‬
‫أ�ن ال�سيد �سرعان ما و أ�د الفتيل و هاتف جماهريه‬ ‫�إحداث كربالء مثل احل�صان ‪ ،‬الناقة ‪ ،‬كذلك أاللعاب‬ ‫تختفي يف الهواء» لقد و�ضعت بتول ال�سيد يدها على اجلرح‪� ،‬إذ‬ ‫مباركة؟؟‪ .‬لقد كان للم ؤ�متر عا�شوراء الثاين والذي‬
‫االلكرتونية التي تعتمد على احلركة وال�سرعة يف االجناز‬ ‫مازال الدعم للفرق ا إل�سالمية الن�سائية خجوال وال يفي بالغر�ض‬ ‫أ�قيم برعاية وتنظيم املجل�س العلمائي �صدى كبري على‬
‫الغا�ضبة من خالل تلفزيون املقاومة «املنار» وبعد‬ ‫‪ ،‬لكن هنا جاءت ب�شكل خمتلف �إذ بنيت على هدف‬ ‫ويعاين من الق�صور فهل يحمل امل�ستقبل لهن أ�ي تبا�شري؟؟‪.‬‬ ‫ال�ساحة املحلية نظرا ملا ميثله املجل�س من مراقب �شرعي‬
‫دقيقتني بالتمام من اخلطاب حتى أ��صبحت‬ ‫نبيل حتفز الطفل على تبني ق�ضايا اخلري واالرتباط‬ ‫وخالل اجلل�سة عر�ضت أال�ستاذة أ�حالم اخلزاعي ورقتها‬ ‫ت�ستند عليه املمار�سات املحلية ملو�سم عا�شوراء‪ ،‬وقد جاء‬
‫�شوارع لبنان ك أ�نها خلت من ال�سكان ‪ ،‬هل تقبل‬ ‫بالنهج احل�سيني ومنو احل�س العاطفي خا�صة يف ق�ضية‬ ‫والتي جاءت بعنوان « ا إلبداع والتطوير و أ�ثره على املنرب‬ ‫م ؤ�متر هذا العام لريكز على االرتقاء باملنرب احل�سيني‬
‫القاعدة ال�شعبية البحرينية بذلك؟ و أ�ن متتثل‬ ‫حماية أ�طفال احل�سني من ال�سهام‪ ،‬أ�و العط�ش‪ ،‬أ�و رمبا‬ ‫احل�سيني» و أ�هم ما مييز الورقة انها حتمل ر ؤ�ى جديدة‬ ‫من خالل ا إلدارة وا إلعالم‪ ،‬وهما مطلبان حيويان ألي‬
‫ر�سم خارطة �إنقاذ أ�طفال احل�سني عن طريق االلتحاق‬ ‫حول تطوير ا إلعالم الن�سائي من جوانب عدة ننوجزها ‪:‬‬ ‫م ؤ��س�سة أ�و م�شروع يخاطب قطاع وا�سع من اجلمهور‪،‬‬
‫لقرار القيادة يف أ�ي ظرف كان معتربين أ�ن هذا‬
‫بالركب الزينبي منعا من �ضياعهم يف �صحراء كربالء‪.‬‬ ‫حتليل الثورة الكربالئية بعر�ض ق�ضايا تخدم الغر�ض �شكال‬ ‫وكان للن�ساء يف هذا امل ؤ�متر وقفة ت�ستحق ا إل�شادة‪ ،‬فقد‬
‫القرار هو أال�صح من قبل قيادة واعية‪ ،‬وواثقني‬ ‫وعلى الرغم من �إغفال دور املقال يف ا إلعالم احل�سيني يف‬ ‫وم�ضمون مثل « أ�مهات يف كربالء‪ ،‬كيف أ�كون حرا» ‪ ،‬التنظيم‬ ‫خ�ص�صت القائمات من اجلانب الن�سائي جل�سة خا�صة‬
‫ب أ�ن ال�شيخ علي �سلمان مل يتخذ خيار امل�سايرة كما‬ ‫ور�شاجلل�سة‪،‬لكنالن�ساءخرجنبتو�صياتهامةمنخالل‬ ‫مل�سرية �صامتة لن�شر ر�سالة احلجاب الزينبي النموذجي‪،‬‬ ‫لتلقى ال�ضوء على التطوير ا إلعالمي للمنرب احل�سيني‪.‬‬
‫يعتربه البع�ض وهو م�ستمر على نهجه الذي واعد‬ ‫املطالبة مبعر�ض متخ�ص�ص‪ ،‬والدعوة اجلادة �إىل توحيد‬ ‫االطالع على �آخر ما تو�صلت �إليه امل�سارح العاملية مثل امل�سرح‬ ‫للفرق ا إل�سالمية الن�سائية النا�شئة �آمال وطموحات‬
‫به النا�س عندما وط أ�ت قدماه البحرين بعد فرتة‬ ‫الفعاليات الن�سائية‪ ،‬وطرح م�سابقة ألف�ضل برامج �إعالمية‬ ‫الرمزي‪ ،‬م�سرح خيال الظل‪ ،‬نزول اخلطيبة �إىل من الكر�سي‬ ‫ومعوقات ومطالب‪� ،‬إذ أ��شارت أال�ستاذة بتول ال�سيد �شهاب‬
‫على م�ستوى امل آ�مت الن�سائية خالل مو�سم عا�شوراء‪� ،‬إنها‬ ‫�إىل التحرك ما بني ال�صفوف مع ا�ستخدام العر�ض االلكرتوين‪،‬‬ ‫من فرقة الوالء ا إل�سالمية خالل كلمة اجلهة امل�ست�ضافة‬
‫التهجري و أ�ق�سم قائال» بيني وبني لبا�س ر�سول‬ ‫للطفال ر أ�ت �ضرورة ا�ستعرا�ض العاب الكرتونية مثل‪:‬‬ ‫بالن�سبة أ‬ ‫�إىل �ضرورة �إقامة الفعاليات بروح أ�كادميية ولي�س‬
‫البداية لكنها حتما �سرتقى �إىل خطوات متقدمة ت�سعى فيها‬
‫اهلل‪ ،‬أ�نني يف اليوم الذي أ�خ�شى من احد أ�مري‬ ‫املر أ�ة البحرينية جاهدة �إىل بلورة الفكر احل�سيني ب�شكل‬ ‫كيف نحمي أ�طفال احل�سني(ع) من �سهام بني أ�مية‪ ،‬كيف نو�صل‬ ‫اجتهادية يغلب عليها احلما�س املتقطع لذا دعت ال�سيد‬
‫أ�و ملك أ�خلع هذه العمامة و أ�ترك هذا الدرب»‪.‬‬ ‫تطرح فيها ق�ضايا املنرب احل�سيني بروح النقد والتطوير‪.‬‬ ‫اكرب قدر من املاء لعطا�شى احل�سني (ع)‪ ،‬وعر�ض ق�ص�ص لها‬ ‫�إىل �ضرورة ( رعاية الكوادر النا�شئة من الن�ساء للخو�ض‬
‫‪adel_alaali@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)57‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪22‬‬

‫صفعات !‬
‫مهدي خليل‬ ‫ل ؤ�ي عبا�س‬

‫موقع ًا �إلكرتوني ًا أ��سماه (في�س بوك ) الذي كان‬


‫يهدف من وراءه ن�شر أ�خبار اجلامعة والتوا�صل‬
‫العراق اجلريح على يد اجلالوزة ال�صداميني حيث مل‬
‫يرتكوه وال حلظة يغيب عن أ�عينهم « أ�عماها اهلل» �إال‬
‫«�إن اجلمري ق�ضيه وهويعترب رجل القلم‬
‫واملعرفه‪ ...‬مقولة قاله �سماحة �آية اهلل ال�شيخ‬
‫طلب اجلنسية ‪ . .‬ما حدا مما بدى؟‬
‫وا إلعالنات لل�شركات لكنه مل يعرف أ�نه �سي�صبح‬ ‫بعد أ�ن عذبوه ومثلوا بج�سده ال�شريف حقدا وبغ�ض ًا !‪.‬‬ ‫عي�سى قا�سم يف حق �سماحة ال�شيخ اجلليل رحمه‬ ‫يقول والدي حفظه اهلل و أ�بقاه ‪ ،‬ب أ�نه يف ال�ستينات‬
‫يوم ًا ما من أ��شهر الطلبة ومن املتميزين خ�صو�ص ًا‬ ‫لقد قتلوا الفكر و�صادروا املعرفة و أ�غتلوا القلم‬ ‫اهلل ورفيق دربه يف يوم ت أ�بينه» ‪ .‬يف �صبيحة يوم‬ ‫و ال�سبعينات كانت هناك جلنة ‪ ،‬عادة ما تكون‬
‫بعد أ�ن �صاري�ستخدم موقعه ‪ 40‬مليون قارىء يومي ًا!‬ ‫! بل دفنوا ا إلقت�صاد واملنطق والفقه وال�شرف‬ ‫بارد من أ�يام أ�ملانية القا�سية برودة و أ�ع�صاب ًا‬ ‫من وجهاء النا�س ‪ ،‬تعينها احلكومة للبت يف‬
‫أ�مل تقرت�ض له قر�ض ًا حتى تدان �شهري ًا وتعي�ش‬ ‫وهم يعرفون من هو هذا الذي بلغ درجة‬ ‫ب�سبب الفقر وق�ساوة العي�ش الذي أ��صاب أ�وربا‬ ‫طلبات منح اجلن�سية ‪ ،‬و ح�سب ما يذكر ‪،‬‬
‫�ضنك العي�ش مع والدته و أ�خوته لت�شرتي له مركبة‬ ‫ا إلجتهاد وهو يف �سن مبكرة (الواحد والع�شرين‬ ‫ويف القرن ال�ساد�س ع�شر وبالتحديد يف أ�حدى‬ ‫ف�إنها كانت م ؤ�لفة من خم�سة �إىل �سبعة أ�فراد‬
‫فارهة ال يركبها الرئي�س ا إليراين !كي يزعج بها‬ ‫�سنة) مل يبلغها أ�حد مال قبله وال بعده !‬ ‫القرى أالملانية املعدمة ! كان هناك طفل يدعى‬ ‫‪ ،‬منهم الوجهاء املرحومني ح�سن املديفع و‬
‫ال يف الوقت أ�نت قابع على‬ ‫أ�هايل احلارة نهار ًا ولي ً‬ ‫«جاو�س» مل يتجاوز ال�سابعة وهو طالب ًا ذكي ًا‬ ‫خليل كانو و غلوم �إبراهيم ‪ ،‬و مل يتذكر الباقني‪.‬‬
‫واليوم نحن تلقى ال�صفعات تلو ال�صفعات من‬ ‫وذكائه من النوع اخلارق للم أ�لوف وكان يف‬ ‫ي�ضيف والدي – و قد كان مدير مدر�سة – قائ ًال‬
‫ال�شارع تنتظر من يقلك لعملك ! �إننا ال نطالب‬
‫‪ :‬لقد تقدمت يف أ�حد أاليام بطلب �إىل اللجنة‬
‫أ�بنائنا أ�ن يكونوا يف م�ستوى جاو�س وال أ�ين�شتاين‬ ‫أ�بنائنا وفلذات أ�كبادنا ب�سبب ما ن�شاهده من تدين‬ ‫�صفه كلما �س أ�ل مدر�س الريا�ضيات �سو أ� ًال كان‬
‫إلعطاء اجلن�سية ملدر�س م�صري يف مدر�سة‬
‫وال أ�دي�سون وال حتى يف م�ستوى ال�شهيد ال�صدر‬ ‫م�ستوياتهم العلمية وهبوط قدراتهم املعرفية ووبرودة‬ ‫للجابة عليه فيحرم بذلك‬ ‫جاو�س هو ال�سباق إ‬
‫ال�صناعة ‪ ،‬عمل يف البحرين أ�كرث من ع�شرين‬
‫ولكن ال بد من أ�يرتقون أ�كرث علم ًا ووعي ًا وومعرفة‪.‬‬ ‫حما�سهم املدر�سي يقابله تنامي حما�سهم الريا�ضي‬ ‫زمالئه يف ال�صف من فر�صة التفكري يف ا إلجابه‬
‫�سنة و خدم البلد مب ؤ�هالته ‪ ،‬فقال احلاج ح�سن‬
‫والرتفيهي ! مع تنامي أ�عداد كثرية من اجلهالء و‬ ‫! ويف أ�حدى املرات �ساله املدر�س �سو أ� ًال �صعبا‪،‬‬ ‫املديفع ب أ�نه على املدر�س أ�ن يكتب ر�سالة و‬
‫ماذا فعلتم ب أ�بنائكم يا عقالء ال�شيعة وحمبي‬ ‫الفقراء واملحتاجني يف جمتمعاتنا طبع ًا «علم ًا ومعرفة‬ ‫ف أ�جاب عليه جاو�س ب�شكل �سريع مما أ�غ�ضب‬ ‫يقدمها للجنة و ينتظر دوره ألن الطلبات مرقمة ‪،‬‬
‫�آل البيت (�ص) �إذا كنتم تعتربون اجلمري‬ ‫ال ووعي ًا‬
‫ووعي ًا» ! كي ين�ضموا �إىل قوائم املت�سولني عق ً‬ ‫معلمه وطالب �صفه أالمر الذي ت�ضايق منه‬ ‫و قد ي أ�تي دوره بعد �سنة أ�و �سنتني أ�و حتى ثالث‪.‬‬
‫ق�ضية حية وم�ستمرة يف قلوب جميع املواطنني‬ ‫ولي�س فقر ًا ! فالفقري واملحتاج لي�س يف نظري فقط‬ ‫معلمه ف أ�عطاه م�س أ�لة ح�سابية �صعبة كي يلهيه‬ ‫و ملا ا�ستبط أ� والدي ا إلجراءات قال احلاج ح�سن‬
‫لتحقيق جميع املطالب التي طالبوا بها !و�إذا‬ ‫فقري املال واحلاجه بل الفقري اليوم يف القرن الواحد‬ ‫عن الدر�س ويف�سح املجال لبقية الطالب !!‬ ‫املديفع ‪ :‬هناك طريقة أ��سرع ‪ ،‬و هي أ�ن يكتب‬
‫كانت دموع �آالف ال�شباب خ�صو�ص ًا الطالب‬ ‫والع�شرين هو ذالك أالمي فقريالعلم واملعرفة والوعي‬ ‫�إال أ�ن جاو�س وبعد خم�س دقائق قال وب�صوت‬ ‫�إىل �سمو أالمري يف ذلك ‪ ،‬و من ثم �سوف يحول‬
‫التي انهمرت دموعهم ح�سرة وندم ًا على‬ ‫! و�إال فكم من طالب علم كا «املرجع الديني ال�شهيد‬ ‫عال ناجت امل�س أ�لة هو ‪ ، !!! 5050‬ف�ستدار �إليه‬ ‫أالمري املعظم ر�سالته �إلينا ‪ ،‬و �سيكون النظر يف‬
‫فراقه �إن يف ليلة رحيله الباردة أ�و يف يوم‬ ‫حممد باقر ال�صدر قد�س �سره» امنوذج ًا الذي عا�ش‬ ‫مدر�سه و�صفعه �صفعة قوية !! وقال له غا�ضب ًا‬ ‫ر�سالته أ��سرع ألننا نقدم الر�سائل التي ت أ�تينا‬
‫ت أ�بينه ! و�إذا كانوا �صادقني حق ًا مع أ�نف�سهم‬ ‫فقري ًا ما ًال وحمارب ًا وم�ضطهد ًا فكر ًا بل كافح أالهوال‬ ‫هل متزح معي ‪ ...‬أ�رين ح�ساباتك! فقال‬ ‫عن طريق �سمو أالمري على الر�سائل املرقمة‪.‬‬
‫أ�و ًال قبل أ�ن يكونوا �صادقني مع اجلمري �إذن‬ ‫وال�صعاب وتغلب على العاطفة وعلى النف�س لي�صل‬ ‫جاو�س مت أ�مل ًا من �شدة ال�صفعة هذه ح�ساباتي‬ ‫كما ي�ضيف الوالد ب أ�ن �شروط منح اجلن�سية‬
‫ال بد من أ�ن يعي هوالء أ�ن اجلمري مل يتحمل‬ ‫�إىل مرتبة العلماء العرفانيني والفال�سفة واملبدعني‬ ‫ولقد اكت�شفت أ�ي�ض ًا أ�ن هناك عالقة بني ‪ 99‬و‬ ‫كانت تت�ضمن ‪ :‬أ�ن يكون الطالب للجن�سية ح�سن‬
‫الهل‬ ‫�آالم اجللطات وعذابات ال�سجون وفراق أ‬ ‫وال تن�سوا �صاحب ال�صفعة ال�شهرية جاو�س وغريهم ‪.‬‬ ‫‪ 1‬و أ�ي�ض ًا ‪ 98‬و ‪ 2‬وهكذا بني كل أالعداد توجد‬ ‫ال�سري و ال�سلوك‪ ،‬أ�ن يكون ذا عمل مفيد للوطن‬
‫أ‬ ‫وهكذا اليوم اختفت أ��سماء الطالب املبدعني يف �سماء‬ ‫عالقه ! وبذلك تو�صلت �إىل قانون ًا عام ًا وهو‪2‬‬ ‫و ب�إمكانه أ�ن ينفع الوطن‪ ،‬أ�ن ال يتجاوز عدد‬
‫والبناء �إال من اجل القلم واملعرفة واملطالب‬
‫املجن�سني خم�سة أ�فراد يف ال�سنة‪ ،‬أ�ن يكون قد‬
‫واحلرية التي بع�ضها نتفيء اليوم ظللها‬ ‫ا إلبداعمنجمتمعاتناواختفتالعباقرة وزحفالطلبة‬ ‫‪ )1+n(n /‬و أ��صبح النتج ي�ساوي ‪.5050‬‬
‫م�ضى على وجوده يف البحرين مدة طويلة‪.‬‬
‫ونتمتع ب�صفاء ونقاوة وحرية كلمتها ونتنف�س‬ ‫والجانب وتناف�سوا على قوائم الع�شرة‬ ‫الغري بحرينني أ‬ ‫هنا انده�ش املدر�س من هذه العبقرية ولكن بعد‬
‫عندما أ�فكر فيما قاله الوالد ي�صيبني الذهول ‪،‬‬
‫من هوائها!‪ .‬اجلمري كان �سلمي ًا وعاق ً‬
‫ال‬ ‫أالوائل خ�صو�ص ًا يف نهاية العام وحتديد ًا يف ال�صفوف‬ ‫ماذا !‪ ...‬بعد أ�ن لطم و�صفع أ�مري الريا�ضيات !!‬
‫فالتجني�س يف ذلك الزمان كان يتم ب�شكل كامل‬
‫يف كل حركة قام بها ويف كل كلمة أ�طلقها ‪.‬‬ ‫التوجيهي ما خالء البنات االتي تربعن على القوائم!‪.‬‬ ‫�إذ مل يعلم بعدها أ�نه �صفع يف تلك اللحظة العامل‬ ‫ال�شفافية ‪ ،‬ماذا ح�صل لتلك ال�شفافية؟ و كذلك‬
‫كان �شعاره دائم ًا البحرين أ�و ًال التي حتمل‬ ‫وانتم يا �آبائي يا ( أ�بو جعفر ويا أ�بو كاظم ويا‬ ‫الكبري «كارل فريدريك جاو�س» !!! �إبن اخلادمة‬ ‫كانت اللجنة معروفة و تعمل بني النا�س ‪ ،‬أ�ما ا آلن‬
‫الوطنواملواطنواملطالبواحلقوقدون أ�نيي أ��س‬ ‫أ�بو ح�سني) ترقبوا ه‪1‬ا العام ال�صفعة القادمة !‬ ‫واجلزار ! ك أ�حد أ��شهر علماء الريا�ضيات يف‬ ‫فال نعرف أ�ي جلنة تلك امل�سئولة عن التجني�س!‬
‫المني العام جلمعية‬ ‫أ�و ميل كما و�صفه �سماحة أ‬ ‫�شهادة ابنك ف أ�نت ادرى بها مني ب�سبب اهمالك له‬ ‫التاريخ الذي طور فيما بعد ر�سالته الريا�ضية‬ ‫‪ ،‬و كذلك عدد املجن�سني يف تلك الفرتة املت�سمة‬
‫الوفاق باللحوح وال�صبور وال�صامد ال يهاب‬ ‫وتلبية احتياجاته الكمالية وتغطيتك على �سلوكه !‬ ‫للدكتوراه وهو مل يتجاوز الثانية والع�شرين !‬ ‫بالطفرة النفطية كان حمدود جد ًا ‪ ،‬ملاذا بلغ‬
‫ال�صعاب خ�صو�ص ًا يف القرارات امل�صريية‬ ‫فماذا ينق�صه بعد! أ�مل توفر له هاتف ًا مبائتني دينار ًا مل‬ ‫ا آلن با آلالف مع ان هذه الفرتة هي فرتة مل‬
‫التي تتطلب قرار ًا حا�سم ًا �إن يف ا إلعت�صام‬ ‫يقتنيه بعد أ��شهر أ�طباء القلب البحريني ! كي يلهو يف‬ ‫أ�ما يف مدينة الكاظمية ويف عام ‪ 1980‬فقد‬ ‫ت�شهد البحرين مثيال لها من حيث �شحة املوارد‬
‫الكل وال�شرب وهو‬ ‫الول أ�و يف ا إلمتناع عن أ‬ ‫أ‬ ‫البلوتوث ولو كان (اغراهام بل ) حي ًا مل ي�صنعه ألجله‬ ‫تلقت العراق أ�كرب�صفعة من ال�صفعات التي‬ ‫و ا إلزدحام ال�شديد؟ و �إذا كان أ�مر التجني�س من‬
‫مري�ض ًا ! أ�و يف ال�سجن ا إلنفرادي او يف أ�يام‬ ‫!‪ .‬أ�مل تهدية حا�سب ًا �آلي ًا قدال ميتلكه مدير م�صرف ! كي‬ ‫تلقاها جاو�س من طاغية بغداد للمرجع واملفكر‬ ‫اخلطورة على م�ستقبل املواطنني لدرجة تهديد‬
‫املبادرة أ�و أ�يام ا إلفراجات !! اجلمري(‬ ‫يلهو فيه وخ�صو�ص ًا يف املواقع املحرمة ! أ�م أ�نه يجري‬ ‫والفيل�سوف الذي �صفي ج�سدي ًا وبقي نب أ�‬ ‫معي�شتهم من ناحية اجلودة و من ناحية الكم ‪،‬‬
‫ق�ضية ) عالقة يف أ�ذهاننا جميعنا متحركة‬ ‫بحوث ليكت�شف العالقة الرقمية كما اكت�شفها جاو�س !‬ ‫ً‬ ‫ا�ست�شهاده �سر ًا !وودعته ماليني ال�شيعة �آ�سف ًا‬ ‫فهل من العدل أ�ن تبقى عملياته و �إجراءاته خلف‬
‫�صامدة �صادقة م�ساملة يف نهجها ملوا�صلة‬ ‫أ�و مثله مثل ( مارك جوكربريج ) الطالب أالمريكي‬ ‫وحزن ًا على فراقه ووفاته مع �إخته ال�شهيدة التي‬ ‫الكوالي�س؟ ثم هل يح�س املواطن ب أ�ي كرامة �إذا‬
‫الذي يدر�س يف جامعة هارفورد أالمريكيه الذي ابتكر‬ ‫ا�ست�شهدت أ�مامعينيه أ�ي�ض ًايفيوم أ��سود ًامن أ�يام‬ ‫مل يكن له أ�ي قرار يف حتديد م�صريه؟ أ��سئلة‬
‫مطالبنا �إن كنا طالب ًا أ�و حملة علم ومعرفة‪.‬‬
‫كثرية حتوم يف �سماء البحرين امللبدة بالتلوث!‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫‪23‬‬ ‫بريد القراء‬ ‫الجمعة ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)57‬‬

‫الوفاق تدشن مكتب للشكاوي‬


‫مت تدشني مكتب الوفاق لشكاوى‬
‫املواطنني مببنى الكتلة النيابية بالبالد‬
‫القديم قرب حمطة برتول عذاري‬

‫بريدكم‬ ‫من الشارع العام «مدخل الشالل»‪.‬‬

‫وللتواصل مع املكتب ميكن االتصال‬


‫الرجاء �إر�سال م�شاركاتكم‬ ‫على هاتف رقم‬
‫اللكرتوين‬
‫على الربيد إ‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫‪17 40 60 20‬‬
‫من الساعة التاسعة صباحا حتى‬
‫الساعة الثامنة مساء‬
‫ما عدا يوم اجلمعة‬

‫ن�شرة ت�صدر عن‬


‫ال�سالمية‬
‫جمعية الوفاق الوطني إ‬

‫�إدارة التحرير‬
‫ال�سيد طاهر املو�سوي‬
‫حممد نعمان الع�صفور‬ ‫أصابته حروق من الدرجة الثانية يف رجليه‪..‬عالجه يف لبنان‬

‫أ��سرة التحرير‬
‫جعفر الهدي‬
‫عائلة تناشدكم لعالج إبنها من احلروق‬
‫�سيد مطهر ف�ضل‬
‫عادل العايل‬
‫مل تكن عائلة الطفل ذو الـ ‪ 13‬عاما تتخيل ذات يوم أ�ن يتعر�ض‬
‫زينب العرادي‬ ‫طفلهم حلريق ‪ ،‬وي�صاب بحروق من الدرجة الثانية يف رجليه‪،‬‬
‫جميل ال�شويخ‬
‫ويبقى على اثرها يعاين ويت أ�مل نف�سيا وج�سديا‪ ،‬فوالد الطفل‬
‫�إخراج‬
‫عقيل ال�شيخ‬
‫الذي ا�ضحى عاطال عن العمل‪ ،‬وي�سعى من خالل عمله يف‬
‫كراجه ال�صغري يف املنزل أ�ن يك�سب رزقه لكي يوفر لعائلته‬
‫متطلبات احلياة الكرمية مل يكن يتوقع أ�ن ي أ�تي اليوم الذي‬
‫رقم الت�سجيل‬ ‫يتعر�ض فيه طفله �إىل احلروق ‪ ،‬ويخيم احلزن على جميع‬
‫‪SWWE413‬‬
‫اللكرتوين‬
‫الربيد إ‬ ‫أ�فراد أال�سرة وخ�صو�صا الـ ‪ 13‬فرد الذي يعيلهم الوالد‪ .‬حاول‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬
‫والده جاهدا ان يوفر له العالج ف أ�ر�سل تقاريره الطبية �إىل‬
‫لبنان وهناك ح�صل على رد أالطباء اللذين أ�كدوا أ�ن العالج‬
‫هاتف مبنى الكتلة‬ ‫هاتف اجلمعية‬
‫‪17406020‬‬ ‫‪17254440‬‬ ‫متوافر بتكلفة ما يقارب ‪ 2500‬دوالر ‪ ...‬عائلة الطفل ا آلن‬
‫فاك�س‬ ‫فاك�س‬
‫‪17406024‬‬ ‫‪17244099‬‬
‫تنا�شدكم للم�ساعدة عرب �صفحات الوفاق‪ ،‬وللم�ساعدة الرجاء‬
‫ا إلت�صال برئا�سة التحرير على رقم الهاتف ‪17254440:‬‬
‫ العدد (‪ )57‬اجلمعة ‪ 14‬دي�سمرب ‪� 24 2007‬صفحة ‪www.alwefaq.org‬‬

‫دورة الوفاق الثانية لكرة القدم‬


‫تنظمدائرةالعالقاتالعامةبجمعيةالوفاقالوطنيدورةالوفاقالثانيةلكرةالقدم‬
‫( �سباعيات ) مبلعب نادي عايل الثقايف والريا�ضي من الفرتة ‪ 2008-1-3‬حتى‬
‫‪،2008-1-4‬و�سيكونعددالفرقامل�شاركة‪12‬فريقمنخمتلفمناطقالبحرين‪.‬‬ ‫تهنئ مجعية الوفاق الوطين اإلسالمية اجلمهور الكريم مبناسبة قرب حلول عيد األضحى املبارك‬

‫رقم الت�سجيل‪SWWE413 :‬‬ ‫ال�سالمية ‪ -‬مملكة البحرين‬ ‫ت�صدر عن جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫ادارة التحرير‪ wefaqnews@hotmail.com :‬‬
‫هاتف مبنى الكتلة‪ - 17406020 :‬فاك�س‪17406024 :‬‬ ‫‪ 17244099‬‬
‫هاتف اجلمعية‪ - 17254440 :‬فاك�س‪ :‬‬

Vous aimerez peut-être aussi