Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
عن أبي هريرة قال اجتمعنا إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في يوم عيد ويوم جمعة فقال لنا رسول اهلل صلى اهلل
عليه وسلم وهو في العيد هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان عيدكم هذا والجمعة وإني مجمع إذا رجعت فمن أحب
منكم أن يشهد الجمعة فليشهدها قال فلما رجع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم جمع بالناس
(273 : ص10 :) التمهيد البن عبد البر ج
Jika ‘Id terjadi pada hari Jum’at, Rasulullah SAW tetap melaksanakan Jum’at, dan tidak melaksanakan
Shalat Dzuhur.
Bagi orang yang sudah melaksanakan shalat ‘Id dan termasuk yang terkena taklif kewajiban Jum’at
(Laki-laki dewasa, berjama’ah dan mendengar adzan Jum’at), maka tetap wajib melaksanakan Jum’at.
Rukhshah (keringanan) meninggalkan Jum’at pada hari ‘Id ialah bagi mereka yang dikecualikan dari
kewajiban shalat Jum’at (wanita, hamba sahaya, anak kecil, orang sakit, tidak berjama’ah dan
penduduk yang jauh dari Masjid Jami’ (sehingga tidak mendengar Adzan Jum’at)) bagi mereka wajib
melaksanakan shalat dzuhur.
Penjelasan:
Kesimpulan ini sengaja sy dahulukan mengingat besok bertepatan dengan ‘Ied pada hari Jum’at.
Dari empat muthola’ah (di bawah) yg pro & kontra, ada 4 ijtihad yg telah diputuskan.
Semua hadits dan pendapat serta ijtihad di atas ternyata telah dibahas tuntas oleh Ibnu ‘Abdil Bar dalam At-
tamhid. Dan secara pribadi dalam masalah ini sy lebih cenderung setuju dengan pendapatnya. Karena ;
- Kewajiban perintah shalat jum’at itu mutlak, baik ketika ‘ied maupun bukan.
- Rukhshah yang diberikan Rasulullah SAW tidak bertentangan dengan dalil2 kewajiban Jum’at dan
mereka yg dikecualikan tidak Jum’at dengan kewajiban shalat dzuhur.
- Sebagai “Khuruj ‘anil Khilaf” (keluar dari perselisihan pendapat), maka lakukanlah sebagaimana
Rasulullah SAW melakukan ketika ‘ied pada hari Jum’at yaitu Shalat ‘ied pada pagi hari kemudian
shalat jum’at pada waktu dzuhur.
BAHAN-BAHAN MUTHOLA’AH
Iftitah
Idul Fitri dan Idul Adha adalah dua hari raya dan Jum’at pun sebagai hari raya umat Islam. Jika dua hari raya berkumpul dalam satu
hari yang sama yaitu Jum’at, muncul beberapa pendapat di kalangan para ulama, baik dulu maupun sekarang. Pendapat tersebut
tidak lepas dari kejadian pada masa Rasulullah SAW dan para shahabat RA. Maka risalah ini disusun sebagai tahqiq dan upaya
mendekati pendapat yang sejalan dengan al-Qur’an dan As-Sunnah Ash-Shahihah.
Sebagai bahan referensi, penulis merujuk pada beberapa kitab untuk mengkaji permasalahan ‘Iedain pada hari Jum’at yang terjadi
pada masa Rasulullah SAW, para shahabat dan pada masa para fuqaha. Sedangkan untuk referensi saat ini penulis mengkaji ulang
hasil ijtihad para ulama kita pada buku-buku fiqh kontemporer.
Kewajiban Shalat Dzuhur dan Jum'at
Hadits Pertama
عن أبي هريرة عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أنه قال قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأته الجمعة وإنا مجمعون إن شاء اهلل
Dari Abu Hhurairah ra. Dari Rasulullah SAW sesungguhnya dia bersabda: “telah berkumpul pada hari ini dua ‘ied, maka
barangsiapa yang berkehendak, bolehlah ia melaksanakan Jum’at dan sesungguhnya kami Insyaallah akan melaksanakan
”Jum’at.
حدثنا عبداهلل بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن المصفى وعمر بن حفص الرصافي قاال حدثنا بقية قال حدثنا شعبة ح وحدثنا عبدالوارث بن سفيان قال
حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا ابن المصفى قال حدثنا بقية قال حدثنا شعبة قال حدثني المغيرة البصري عن عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح
Hadits Kedua
وقد رواه الثوري عن عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح مرسال قال اجتمع عيدان على عهد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال إنا مجمعون فمن شاء منكم أن يجمع فليجمع ومن شاء أن
يرجع فليرجع
Ats-Tsauri meriwayatkan dari Abdul ‘Aziz Bin Rafi’ dari Abi Shalih secara mursal, telah berkumpul dua ‘Ied pada masa
Rasulullah SAW, lalu beliau bersabda : “Sesungguhnya kami akan melaksanakan Jum’at dan barangsiapa yang
berkehendak diantara kalian untuk melaksakan Jum’at, maka laksanakanlah Jum’at dan barangsiapa yang hendak
pulang, pulanglah.
Hadits Ketiga
حديث الثوري إال أنه أسنده حدثني عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النيسابوري قال حدثنا إبراهيم بن دينار قال حدثنا زياد بن عبداهلل بن الطفيل
البكائي قال حدثنا عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح
عن أبي هريرة قال اجتمعنا إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في يوم عيد ويوم جمعة فقال لنا رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وهو في العيد هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان عيدكم هذا
والجمعة وإني مجمع إذا رجعت فمن أحب منكم أن يشهد الجمعة فليشهدها قال فلما رجع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم جمع بالناس
Dari Abu Hurairah ra. Berkata : “Kami berkumpul bersama Rasulullah SAW pada hari ‘Ied dan hari Jum’at, maka
Rasulullah SAW bersabda kepada kami yaitu pada ‘Ied hari ini : “telah berkumpul pada hari ini dua ‘ied, ‘Ied saat ini dan
Jum’at, sesungguhnya aku akan melaksanakn Jum’at jika aku pulang. maka barangsiapa yang akan tetap mengikuti
Jum’at, maka laksanakanlah Jum’at.” Abu Hurairah berkata : “Maka ketika Rasulullah SAW beliau melaksanakan
”Jum’at bersama orang-orang.
“…berkata Utsman Bin ‘Affan : “Maka barangsiapa dari penduduk kampung yang ingin menunggu Jum’at, maka tunggulah dan
)barangsiapa yang ingin kembali pulang, aku mengizinkannya.” (HR. Malik
عن محمد بن علي بن الحسين أنه أخبرهم أنهما كانا يجمعان إذا اجتمعا ورأى أنه وجده في كتاب لعلي زعم قال وأخبرني ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير في جمع ابن الزبير بينهما يوم جمع
بينهما قال سمعنا في ذلك أن ابن عباس قال أصاب عيدان اجتمعا في يوم واحد
حدثناه عبدالوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أبو قالبة قال حدثنا عبداهلل بن حمران قال حدثنا عبدالحميد بن جعفر قال أخبرني أبي عن وهب بن كيسان قال اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير
فصلى العيد ولم يخرج إلى الجمعة قال فذكرت ذلك البن عباس فقال ما أماط عن سنة نبيه فذكرت ذلك البن الزبير فقال هكذا صنع بنا عمر قيل له
وفي رواية األعمش عن عطاء عن ابن الزبير أن الناس جمعوا في ذلك اليوم ولم يخرج إليهم ابن الزبير وكان ابن عباس بالطائف فلما قدم ذكرنا له ذلك فقال أصاب السنة
حديث إسرائيل عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن إياس بن أبي رملة الشامي قال شهدت معاوية بن أبي سفيان يسأل زيد بن أرقم هل شهدت مع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عيدين اجتمعا في
يوم قال نعم قال فكيف صنع قال صلى العيد ثم رخص في الجمعة فقال من شاء أن يصلي فليصل
Bantahan 1
وهذا القول مهجور ألن اهلل عز وجل افترض صالة الجمعة في يوم الجمعة على كل من في األمصار من البالغين الذكور األحرار فمن لم يكن ففرضه الظهر في وقتها فرضا مطلقا لم يختص به يوم
عيد من غيره وقول عطاء هذا ذكره عبدالرزاق عن ابن جريج قال قال عطاء ابن أبي رباح إن اجتمع يوم الجمعة ويوم الفطر في يوم واحد فليجمعهما وليصلهما ركعتين فقط حين يصلي صالة
الفطر ثم هي هي حتى العصر ثم أخبرنا ثم ذلك قال اجتمعا يوم فطر ويوم جمعة في يوم واحد في زمن ابن الزبير فقال ابن الزبير عيدان اجتمعا في يوم واحد فجمعهما جميعا جعلهما واحدا
فصلى يوم الجمعة ركعتين بكرة صالة الفطر لم يزد عليهما حتى صلى العصر قال فأما الفقهاء فلم يقولوا في ذلك وأما من لم يفقه فأنكر ذلك عليه قال ولقد أنكرت أنا ذلك عليه وصليت الظهر
يومئذ قال حتى بلغنا بعد أن العيدين كانا إذا اجتمعا صليا كذلك واحدا
Ibnu Az-Zubair .2
وذكر عن محمد بن علي بن الحسين أنه أخبرهم أنهما كانا يجمعان إذا اجتمعا ورأى أنه وجده في كتاب لعلي زعم قال وأخبرني ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير في جمع ابن الزبير بينهما يوم
جمع بينهما قال سمعنا في ذلك أن ابن عباس قال أصاب عيدان اجتمعا في يوم واحد
Bantahan 2
قال أبو عمر ليس في حديث ابن الزبير بيان أنه صلى مع صالة العيد ركعتين للجمعة ونصف األمرين كان فإن ذلك أمر متروك مهجور وإن كان لم يصل مع صالة العيد غيرها حتى العصر فإن
األصول كلها تشهد بفساد هذا القول ألن الفرضين إذا اجتمعا في فرض واحد لم يسقط أحدهما وصله فكيف أن يسقط فرض لسنة عمال في يومه هذا ما ال يشك في فساده ذو فهم وإن كان
صلى مع صالة الفطر ركعتين للجمعة فقد صلى الجمعة وقتها ثم أكثر الناس إال أن هذا موضع قد اختلف فيه السلف
Waktu Jum’at di awal siang .3
فذهب قوم إلى أن وقت الجمعة صدر النهار وأنها صالة عيد
وقد مضى القول في ذلك في باب ابن شهاب عن عروة
Bantahan 3
وذهب الجمهور إلى أن وقت الجمعة وقت الظهر وعلى هذا فقهاء األمصار
.Jumhur ulama berpendapat bahwa waktu jum’at adalah waktu dzuhur. Inilah pandangan Fuqaha Amrshar
Hadits II .6
وقد رواه الثوري عن عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح مرسال قال اجتمع عيدان على عهد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال إنا مجمعون فمن شاء منكم أن يجمع فليجمع ومن شاء أن
يرجع فليرجع
Bantahan 6
فاقتصر في هذا الحديث على ذكر إباحة الرجوع ولم يذكر اإلجزاء ورواه زياد البكائي عن عبدالعزيز بن رفيع بمعنى حديث الثوري إال أنه أسنده حدثني عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم
بن أصبغ قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النيسابوري قال حدثنا إبراهيم بن دينار قال حدثنا زياد بن عبداهلل بن الطفيل البكائي قال حدثنا عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
اجتمعنا إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في يوم عيد ويوم جمعة فقال لنا رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وهو في العيد هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان عيدكم هذا والجمعة وإني مجمع
إذا رجعت فمن أحب منكم أن يشهد الجمعة فليشهدها قال فلما رجع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم جمع بالناس فقد بان في هذه الرواية ورواية الثوري لهذا الحديث أن رسول اهلل صلى اهلل
عليه وسلم جمع ذلك اليوم بالناس وفي ذلك دليل على أن فرض الجمعة والظهر الزم ساقطة وأن الرخصة إنما أريد بها من لم تجب عليه الجمعة ممن شهد العيد من أهل البوادي واهلل أعلم وهذا
تأويل تعضده األصول وتقوم عليه الدالئل ومن خالفه فال دليل معه وال حجة له
Hadits III .7
فإن احتج محتج بما حدثناه عبدالوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أبو قالبة قال حدثنا عبداهلل بن حمران قال حدثنا عبدالحميد بن جعفر قال أخبرني أبي عن وهب بن كيسان قال اجتمع عيدان
على عهد ابن الزبير فصلى العيد ولم يخرج إلى الجمعة قال فذكرت ذلك البن عباس فقال ما أماط عن سنة نبيه فذكرت ذلك البن الزبير فقال هكذا صنع بنا عمر قيل له
Bantahan 7
هذا حديث اضطرب في إسناده فرواه يحيى القطان قال حدثنا عبدالحميد بن جعفر قال أخبرني وهب بن كيسان قال اجتمع على عهد ابن الزبير عيدان فأخر الخروج حتى تعالى النهار ثم خرج
فخطب فأطال الخطبة ثم نزل فصلى ركعتين ولم يصل للناس يومئذ الجمعة فذكر ذلك البن عباس فقال أصاب السنة ذكره أحمد بن شعيب النسوي عن سوار عن القطان عن عبدالحميد بن
جعفر لم يقل عن أبيه عن وهب بن كيسان وذكر أن ذلك حين تعالى النهار وأنه أطال الخطبة وقد يحتمل أن يكون صلى تلك الصالة في أول الزوال وسقطت صالة العيد واستجزى بما صلى في
ذلك الوقت وفي رواية األعمش عن عطاء عن ابن الزبير أن الناس جمعوا في ذلك اليوم ولم يخرج إليهم ابن الزبير وكان ابن عباس بالطائف فلما قدم ذكرنا له ذلك فقال أصاب السنة وهذا
يحتمل أن يكون صلى الظهر ابن الزبير في بيته وأن الرخصة وردت في ترك االجتماعين لما في ذلك من المشقة ال أن الظهر تسقط
Hadits IV .8
وأما حديث إسرائيل عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن إياس بن أبي رملة الشامي قال شهدت معاوية بن أبي سفيان يسأل زيد بن أرقم هل شهدت مع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عيدين اجتمعا
في يوم قال نعم قال فكيف صنع قال صلى العيد ثم رخص في الجمعة فقال من شاء أن يصلي فليصل
Bantahan 8
وهذا الحديث لم يذكره البخاري وذكره أبو داود عن محمد بن كثير عن إسرائيل وذكره النسائي عن عمرو بن علي عن ابن مهدي عن إسرائيل وليس فيه دليل على سقوط الجمعة وإنما فيه
دليل أنه رخص في شهودها وأحسن ما يتأول في ذلك أن األذان رخص به من لم تجب الجمعة عليه ممن شهد ذلك العيد واهلل أعلم وإذا احتملت هذه اآلثار من التأويل ما ذكرنا لم يجز لمسلم
أن يذهب إلى سقوط فرض الجمعة عمن وجبت عليه ألن اهلل عز وجل يقول يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصالة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر اهلل ولم يخص اهلل ورسوله يوم عيد من غيره من
وجه تجب حجته فكيف بمن ذهب إلى سقوط الجمعة والظهر المجتمع عليهما في الكتاب والسنة واإلجماع بأحاديث ليس منها حديث إال وفيه مطعن ألهل العلم بالحديث ولم يخرج البخاري
وال مسلم بن الحجاج منها حديثا واحدا وحسبك بذلك ضعفا لها وسنذكر اآلثار في فرض الجمعة في باب صفوان بن سليم من هذا الكتاب إن شاء اهلل تعالى وإن كان اإلجماع في فرضها يغني
عما سواه والحمد هلل
*****
S.NooR
Apabila hari raya Idul Fithri atau Idul Adha bertepatan dengan hari Jum’at, apakah shalat Jum’at menjadi
.gugur karena telah melaksanakan shalat ‘ied? Untuk masalah ini para ulama memiliki dua pendapat
.Pendapat Pertama: Orang yang melaksanakan shalat ‘ied tetap wajib melaksanakan shalat Jum’at
Inilah pendapat kebanyakan pakar fikih. Akan tetapi ulama Syafi’iyah menggugurkan kewajiban ini bagi
:orang yang nomaden (al bawadiy). Dalil dari pendapat ini adalah
ي لِلصَّال ِة ِم ْن يَوْ ِم ْال ُج ُم َع ِة فَا ْس َعوْ ا إِلَى ِذ ْك ِر هَّللا ِ َو َذرُوا ْالبَ ْي َع
َ يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا إِ َذا نُو ِد
Hai orang-orang yang beriman, apabila diseru untuk menunaikan sembahyang pada hari Jumat, maka “
bersegeralah kamu kepada mengingat Allah dan tinggalkanlah jual beli.” (QS. Al Jumu’ah: 9)
,Kedua: Dalil yang menunjukkan wajibnya shalat Jum’at. Di antara sabda Nabi shallallahu ‘alaihi wa sallam
Barangsiapa meninggalkan tiga shalat Jum’at, maka Allah akan mengunci pintu hatinya.”[2] Ancaman keras “
.seperti ini menunjukkan bahwa shalat Jum’at itu wajib
Shalat Jum’at merupakan suatu kewajiban bagi setiap muslim dengan berjama’ah kecuali empat golongan: “
[1] budak, [2] wanita, [3] anak kecil, dan [4] orang yang sakit.”[3]
Ketiga: Karena shalat Jum’at dan shalat ‘ied adalah dua shalat yang sama-sama wajib (sebagian ulama
berpendapat bahwa shalat ‘ied itu wajib), maka shalat Jum’at dan shalat ‘ied tidak bisa menggugurkan satu
.dan lainnya sebagaimana shalat Zhuhur dan shalat ‘Ied
Keempat: Keringanan meninggalkan shalat Jum’at bagi yang telah melaksanakan shalat ‘ied adalah khusus
,untuk ahlul bawadiy (orang yang nomaden seperti suku Badui). Dalilnya adalah
ال يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِ َّن هَ َذا يَوْ ٌم قَ ِد اجْ تَ َم َع لَ ُك ْم فِي ِه ْ صلَّى قَ ْب َل ْال ُخ
َ َطبَ ِة ثُ َّم خَ ط
َ َب فَق َ َ ف، ك يَوْ َم ْال ُج ُم َع ِة
َ ِت َم َع ع ُْث َمانَ ْب ِن َعفَّانَ فَ َكانَ َذل
ُ ال أَبُو ُعبَ ْي ٍد ثُ َّم َش ِه ْد
َ َق
ُ َو َم ْن أَ َحبَّ أَ ْن يَرْ ِج َع فَقَ ْد أَ ِذ ْن، ْ فَ َم ْن أَ َحبَّ أَ ْن يَ ْنتَ ِظ َر ْال ُج ُم َعةَ ِم ْن أَ ْه ِل ْال َع َوالِى فَ ْليَ ْنتَ ِظر، َان
ُت لَه ِ ِعيد
Abu ‘Ubaid berkata bahwa beliau pernah bersama ‘Utsman bin ‘Affan dan hari tersebut adalah hari Jum’at. “
Kemudian beliau shalat ‘ied sebelum khutbah. Lalu beliau berkhutbah dan berkata, “Wahai sekalian manusia.
Sesungguhnya ini adalah hari di mana terkumpul dua hari raya (dua hari ‘ied). Siapa saja dari yang nomaden
(tidak menetap) ingin menunggu shalat Jum’at, maka silakan. Namun siapa saja yang ingin pulang, maka
silakan dan telah kuizinkan.”[4]
Pendapat Kedua: Bagi orang yang telah menghadiri shalat 'Ied boleh tidak menghadiri shalat Jum'at. Namun
imam masjid dianjurkan untuk tetap melaksanakan shalat Jum’at agar orang-orang yang punya keinginan
.menunaikan shalat Jum’at bisa hadir, begitu pula orang yang tidak shalat ‘ied bisa turut hadir
Pendapat ini dipilih oleh mayoritas ulama Hambali. Dan pendapat ini terdapat riwayat dari ‘Umar, ‘Utsman,
:‘Ali, Ibnu ‘Umar, Ibnu ‘Abbas dan Ibnu Az Zubair. Dalil dari pendapat ini adalah
Pertama: Diriwayatkan dari Iyas bin Abi Romlah Asy Syamiy, ia berkata, “Aku pernah menemani Mu’awiyah
,bin Abi Sufyan dan ia bertanya pada Zaid bin Arqom
Apakah engkau pernah menyaksikan Rasulullah shallallahu ‘alaihi wa sallam bertemu dengan dua ‘ied (hari“
Idul Fithri atau Idul Adha bertemu dengan hari Jum’at) dalam satu hari?” “Iya”, jawab Zaid. Kemudian
Mu’awiyah bertanya lagi, “Apa yang beliau lakukan ketika itu?” “Beliau melaksanakan shalat ‘ied dan
memberi keringanan untuk meninggalkan shalat Jum’at”, jawab Zaid lagi. Nabi shallallahu ‘alaihi wa sallam
bersabda, “Siapa yang mau shalat Jum’at, maka silakan.”[5]
Asy Syaukani dalam As Sailul Jaror (1/304) mengatakan bahwa hadits ini memiliki syahid (riwayat penguat).
An Nawawi dalam Al Majmu’ (4/492) mengatakan bahwa sanad hadits ini jayyid (antara shahih dan hasan,
pen). ‘Abdul Haq Asy Syubaili dalam Al Ahkam Ash Shugro (321) mengatakan bahwa sanad hadits ini
shahih. ‘Ali Al Madini dalam Al Istidzkar (2/373) mengatakan bahwa sanad hadits ini jayyid (antara shahih
dan hasan, pen). Syaikh Al Albani dalam Al Ajwibah An Nafi’ah (49) mengatakan bahwa hadits ini shahih.[6]
.Intinya, hadits ini bisa digunakan sebagai hujjah atau dalil
Kedua: Dari ‘Atho’, ia berkata, “Ibnu Az Zubair ketika hari ‘ied yang jatuh pada hari Jum’at pernah shalat
‘ied bersama kami di awal siang. Kemudian ketika tiba waktu shalat Jum’at Ibnu Az Zubair tidak keluar,
beliau hanya shalat sendirian. Tatkala itu Ibnu ‘Abbas berada di Thoif. Ketika Ibnu ‘Abbas tiba, kami pun
menceritakan kelakuan Ibnu Az Zubair pada Ibnu ‘Abbas. Ibnu ‘Abbas pun mengatakan, “Ia adalah orang
yang menjalankan sunnah (ajaran Nabi) [ashobas sunnah].”[7] Jika sahabat mengatakan ashobas
.sunnah(menjalankan sunnah), itu berarti statusnya marfu’ yaitu menjadi perkataan Nabi
Diceritakan pula bahwa ‘Umar bin Al Khottob melakukan seperti apa yang dilakukan oleh Ibnu Az Zubair.
Begitu pula Ibnu ‘Umar tidak menyalahkan perbuatan Ibnu Az Zubair. Begitu pula ‘Ali bin Abi Tholib pernah
mengatakan bahwa siapa yang telah menunaikan shalat ‘ied maka ia boleh tidak menunaikan shalat Jum’at.
Dan tidak diketahui ada pendapat sahabat lain yang menyelisihi pendapat mereka-mereka ini.[8]
:Kesimpulan
Mengatakan bahwa riwayat yang menjelaskan pemberian keringanan tidak shalat jum’at adalah khusus *
untuk orang yang nomaden seperti orang badui (yang tidak dihukumi wajib shalat Jum’at) atau yang jauh dari
tempat jum'at, seperti zaman Rasulullah banyak di antara shahabat yang jauh ke tempat jum'at maka oleh
.Rasulullah diberi rukhshah untuk tidak jum'atan
Dianjurkan bagi imam masjid agar tetap mendirikan shalat Jum’at supaya orang yang ingin menghadiri *
shalat Jum’at atau yang tidak shalat ‘ied bisa menghadirinya. Dalil dari hal ini adalah anjuran untuk membaca
surat Al A’laa dan Al Ghosiyah jika hari ‘ied bertemu dengan hari Jum’at pada shalat ‘ied dan shalat Jum’at.
,Dari An Nu’man bin Basyir, Nabi shallallahu ‘alaihi wa sallam bersabda
Hadits ini menunjukkan bahwa Rasulullah melaksanakan Jum'at pada hari Raya 'Id dengan sunnah amaliyah
.membaca surat Al A’laa dan Al Ghosiyah dalam shalat ‘ied dan shalat Jum’at
Siapa saja yang tidak menghadiri shalat Jum’at dan telah menghadiri shalat ‘ied, maka wajib baginya untuk *
mengerjakan shalat Zhuhur sebagaimana dijelaskan pada hadits yang sifatnya umum. Hadits tersebut
menjelaskan bahwa bagi yang tidak menghadiri shalat Jum’at, maka sebagai gantinya, ia menunaikan shalat
Zhuhur (4 raka’at).[10]
Semoga apa yang kami sajikan ini bermanfaat bagi kaum muslimin. Segala puji bagi Allah yang dengan
.nikmat-Nya segala kebaikan menjadi sempurna
:Rujukan
Pembahasan kali ini kami olah dari Shahih Fiqih Sunnah, Syaikh Abu Malik, 1/594-596, Al Maktabah At ]1[
.Taufiqiyah
HR. Abu Daud no. 1052, dari Abul Ja’di Adh Dhomri. Syaikh Al Albani mengatakan bahwa hadits ini ]2[
.hasan shahih
.HR. Abu Daud no. 1067, dari Thariq bin Syihab. Syaikh Al Albani mengatakan bahwa hadits ini shahih ]3[
.HR. Abu Daud no. 1070, Ibnu Majah no. 1310 ]5[
.HR. Abu Daud no. 1071. Syaikh Al Albani mengatakan bahwa hadits ini shahih ]7[
.Lihat Shahih Fiqh Sunnah, Syaikh Abu Malik, 1/596, Al Maktabah At Taufiqiyah ]8[
Lihat Fatwa Al Lajnah Ad Da-imah lil Buhuts ‘Ilmiyah wal Ifta’, 8/182-183, pertanyaan kelima dari ]10[
.Fatwa no. 2358, Mawqi’ Al Ifta
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" " فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة
أما بعد.. والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه،الحمد هلل وحده:
عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد:فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان
وهل يؤذن،ً هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهرا،األسبوع
فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى،لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال
اآلتية:
في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها:الجواب:
1- ((هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه:حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله
من شاء أن يصلي: فقال، صلى العيد ثم رخص في الجمعة: كيف صنع؟ قال: قال، نعم:وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
.وفي لفظ لإلمام أحمد {من شاء أن يُ َج ِّمع فليُ َج ِّمع}
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
وإن من أُ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
.وفي لفظ لإلمام أحمد {من شاء أن يُ َج ِّمع فليُ َج ِّمع}
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيراً .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
وإن من أُ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
وإن من أُ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيراً .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ،
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهراً في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيراً .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهراً في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيراً .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهراً في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيراً .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ،
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهراً في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيراً .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
صلَّى من حضر العيد ممن هو قريب من المسجد
صلَّى الجمعة و َ
.وفعالً َ
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهراً في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيراً .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهراً في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيراً .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
:ويجاب عن ذلك بما يأتي
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ،
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهراً في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيراً .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
:واستدلوا على ذلك بما ياتي
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
صلَّى من حضر العيد ممن هو قريب من المسجد
صلَّى الجمعة و َ
.وفعالً َ
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهراً في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيراً .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهراً في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
:ويجاب عن ذلك بما يأتي
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ،
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهراً في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
ً
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
:واستدلوا على ذلك بما ياتي
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
:واستدلوا على ذلك بما يأتي
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ،
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرينَّ ، وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولمومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ وأخيراً أقولَّ :
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
َّ
لصالة الجمعة ،وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة،
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ َّ
ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا َّ
أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه 7.
.بخالف العيد مع الظهر
إن من قال باسقإطها مطلقا ً -كاإلمام أحمد -أوجب صالة الجماعة على كل مكلف ،وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة8. :
َّ
صالة الظهر جماعة ،فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية
!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط ،فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟
:الرأي الثالث
وهو قول عطاء -إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر ،واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد-
.والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال :أصاب السنة
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم ومع هذا َّ
.يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة ،ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال
ْ ُ َّ
إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين ،وإن من أعفِ َي من صالة وأخيراً أقولَّ :
الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة ،وعندما حضروا
أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها ،وعلى فرض صحة صالة العيد ظنوا َّ
!.ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟
ثم أقول :ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي
!.هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟
أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم :إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة
!.التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟
.يُنظر :المغني البن قدامة 3/242المحقق ،ونيل األوطار ، 2/571وعون المعبود 3/409
Dari sekian pendapat (hujjah) yang ada, saya lebih memahami bagi yang wajib jum'at tapi telah
melaksanakan sholat i'ed maka ada rukhsah (kebolehan) untuk tidak jum'at dan tidak diganti dengan sholat
dzuhur karena beda 'ilatnya.
Berikut beberapa pendapat mengenai sholat jumat yang berbarengan dengan shalat i'ed :
" فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة "
: الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آله وصحبه ..أما بعد
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان :عيد الفطر أو األضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد
األسبوع ،هل تجب صالة الجمعة على من حضر صالة العيد أم يجتزئ بصالة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً ،وهل يؤذن
لصالة الظهر في المساجد أم ال؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ،فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء إصدار الفتوى
: اآلتية
: الجواب :في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها
حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنه سأله(( :هل شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه 1-
وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال :نعم ،قال :كيف صنع؟ قال :صلى العيد ثم رخص في الجمعة ،فقال :من شاء أن يصلي
فليصل)) .رواه أحمد ،وأبو داود ،والنسائي ،وابن ماجه ،والدارمي ،والحاكم في (المستدرك) وقال(( :هذا حديث صحيح اإلسناد
. ولم يخرجاه ،وله شاهد على شرط مسلم)) .ووافقه الذهبي ،وقال النووي في (المجموع)(( :إسناده جيد))
وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :قد اجتمع في يومكم هذا 2-
عيدان ،فمن شاء أجزأه من الجمعة ،وإنا مجمعون)) .رواه الحاكم كما تقدم ،ورواه أبو داود ،وابن ماجه ،وابن الجارود،
. والبيهقي ،وغيرهم
وحديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال :من 3-
شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)) .رواه ابن ماجه ،ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ(( :اجتمع
عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :يوم فطر وجمعة ،فصلى بهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العيد ،ثم أقبل
عليهم بوجهه فقال :يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون ،ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع ،ومن أراد أن يرجع
. إلى أهله فليرجع))
وحديث ابن عباس رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال(( :اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من 4-
. الجمعة وإنا مجمعون إن شاء هللا)) .رواه ابن ماجه ،وقال البوصيري(( :إسناده صحيح ورجاله ثقات)) .انتهى
ومرسل ذكوان بن صالح قال(( :اجتمع عيدان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام5- ،
فخطب الناس ،فقال :قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون ،فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته -ومن أحب أن يجمع
. فليجمع)) .رواه البيهقي في السنن الكبرى
وعن عطاء بن أبي رباح قال(( :صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج 6-
إلينا ،فصلينا وحداناً ،وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له ،فقال أصاب السنة)) .رواه أبو داود ،وأخرجه ابن خزيمة
. بلفظ آخر وزاد في آخره(( :قال ابن الزبير :رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا))
وفي صحيح البخاري رحمه هللا تعالى وموطأ اإلمام مالك رحمه هللا تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد7- :
((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان ،وكان ذلك يوم الجمعة ،فصلى قبل الخطبة ثم خطب ،فقال :يا أيها الناس إن هذا يوم قد
. اجتمع لكم فيه عيدان ،فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ،ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له))
وعن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم(( :من أراد أن يجمع فليجمع ،ومن أراد أن يجلس 8-
. فليجلس)) .قال سفيان(( :يعني يجلس في بيته)) .رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة
وبناء على هذه األحاديث المرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى هذه اآلثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي هللا
: عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ،فإن اللجنة تبين األحكام اآلتية
ً
من حضر صالة العيد فيرخص له في عدم حضور صالة الجمعة ،ويصليها ظهرا في وقت الظهر ،وإن أخذ بالعزيمة فصلى 1-
. مع الناس الجمعة فهو أفضل
من لم يحضر صالة العيد فال تشمله الرخصة ،ولذا فال يسقط عنه وجوب الجمعة ،فيجب عليه السعي إلى المسجد لصالة 2-
. الجمعة ،فإن لم يوجد عدد تنعقد به صالة الجمعة صالها ظهراً
يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صالة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي 3-
. تنعقد به صالة الجمعة وإال فتصلى ظهرا
. من حضر صالة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر 4-
. ال يشرع في هذا الوقت األذان إال في المساجد التي تقام فيها صالة الجمعة ،فال يشرع األذان لصالة الظهر ذلك اليوم 5-
القول بأن من حضر صالة العيد تسقط عنه صالة الجمعة وصالة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ،ولذا هجره العلماء 6-
وحكموا بخطئه وغرابته ،لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض هللا بال دليل ،ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن
واآلثار التي رخصت لمن حضر صالة العيد بعدم حضور صالة الجمعة ،وأنه يجب عليه صالتها ظهراً وهللا تعالى أعلم .وصلى
. هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
. الرئيس :عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ •
. عضو :عبدهللا بن عبدالرحمن الغديان •
. عضو :بكر بن عبدهللا أبو زيد •
. عضو :صالح بن فوزان الفوزان •
التكبير في عشر ذي الحجه
الحمدهلل والصالة والسالم على رسول اللهوعلى آله وصحبه أجمعينيسن التكبير والتهليل والتحميد :لما ورد فيحديث ابن عمر
".. السابق " .فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
قاالإلمام البخاري -رحمه هللا " :-كان ابن عمر وأبو هريرة رضي هللا عنهما -يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران ويكبر
".. الناس بتكبيرهما
". وقال أيضا" :وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان ابن عمر -رضي هللا عنهما :-يكبر بمنى تلك األيام وخلف الصلوات وعلىفراشه ،وفي فسطاطه ،ومجلسه ،وممشاه تلك
. األيام جميعا
والمستحب :الجهر بالتكبيرللرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت ،لما جاء في
َّ
ويدعن بدعائهم[ " ..رواه البخاري ومسلم] .حديثعطية ...":حتى نخرج ال ُحيَّض فيكن خلف الناس ،فيكبرن بتكبيرهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنةالتي هجرت في هذه األيام ،وتكاد تنسى حتى من أهل الصالح والخير لخالف ما
. كان عليهالسلف الصالح
:.. والتكبير نوعان مطلق ومقيد .جاء في فتوى اللجنة الدائمةلإلفتاء
يشرع في عيد األضحى التكبير المطلق،والمقيد،فالتكبير المطلق في جميع األوقات من أول دخول شهر ذي الحجةإلى آخر أيام "
.التشريق
وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلواتالمفروضة من صالة الصبح يوم عرفة إلى صالة العصر من آخر أيام
". التشريق،وقددل على مشروعية ذلك اإلجماع ،وفعل الصحابة رضي هللا عنهم
: صيغةالتكبير
ً
. أ) هللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبر كبيرا .ب) هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر وهلل الحمد
ج) اللهأكبر .هللا أكبر .هللا أكبر .ال إله إال هللا .وهللا أكبر .هللا أكبر .هللا أكبروهلل الحمداللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من
.عبادك المخلصين وصلىاهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رقـم الفتوى 907 :عنوان الفتوى :إذا كان العيد يوم الجمعة صارت صالة الجمعة رخصة تاريخ الفتوى 16 :صفر / 1420
1999-06-01 السؤال
إذا صادف العيد يوم الجمعة فهل نصلي العيد والجمعة في يوم واحد؟
الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإذا صادف العيد يوم الجمعة فإن صالة الجمعة يرخص في التخلف عنها لمن صلى العيد ،إن شاء فعلها وإن شاء تركها وصلى
ظهرا .والدليل على ذلك حديث زيد بن أرقم رضي هللا عنه حيث قال :صلى النبي صلى هللا عليه وسلم العيد ثم رخص في
.الجمعة ثم قال" :من شاء أن يصلي فليصل" رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .وهللا تعالى أعلم
سؤال :إذا كان يوم الجمعة هو يوم عيد وصلى المسلمون العيد فهل تسقط صالة الجمعة عن الجميع أو عن البعض أو ال تسقط؟
وإذا سقطت هل يصلون الظهر؟
:الرأي األول
.هو رأي جمهور الفقهاء ،منهم اإلمام أحمد في رواية عنه أن الجمعة ال تسقط ويجب صالتها على الجميع
عموم اآلية التي دلت على وجوب صالة الجمعة ،وكذلك األحاديث التي دلت على ذلك دون تفصيل بين أن تكون في يوم عيد 1.
.أو غيره
.إنهما صالتان مستقلتان على القول بوجوب صالة العيد فلم تسقط إحداهما باألخرى كما ال تسقط صالة الظهر بالعيد 2.
:الرأي الثاني
سقوط حضور الجمعة عمن حضر صالة العيد ما عدا اإلمام فإنها ال تسقط عنه بل يجب عليه صالتها إن حضر معه من تصح
منهم الجمعة وإال صلى الظهر ،وعلى من سقطت عنه الجمعة أن يصلي الظهر ،وهذا مذهب عمر ،وعثمان ،وعلي ،وسعيد،
.وابن عمر ،وابن عباس ،وابن الزبير ،والشعبي ،واألوزاعي ،والرواية الراجحة عند أحمد
بما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال :شهدت معاوية يسأل زيد بن أبي أرقم :هل شهدت مع رسول هللا -صلى هللا عليه 1.
وسلم -عيدين اجتمعا في يوم واحد ،قال :نعم ،قال :فكيف صنع ،قال :صلى العيد ثم رخص فقال{ :من أراد أن يصلي فليصلِّ }
.رواه أبو داود
عن أبي هريرة -رضي هللا عنه -عن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -قال{ :اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن 2.
.الجمعة وإنا ل ُم َج ِّمعُون}
رواه ابن ماجة والنسائي ،وعن ابن عمر وابن عباس رضي هللا عنهما نحو ذلك ،وهذا كفيل بتخصيص عموم أدلة وجوب
.الجمعة
.إن الجمعة زادت على الظهر بالخطبة وقد حصل سماعها في العيد فأجزأ عن سماعها ثانيا ً 3.
.إن وقتهما واحد عند البعض كاإلمام أحمد -أي تصلى الجمعة قبل الزوال -فسقطت إحداهما باألخرى كالجمعة مع الظهر 4.
.أما قياس الجمهور في عدم سقوط الظهر بالعيد فمنقوض بالظهر مع الجمعة حيث تكفي عن الظهر 5.
أما حديث إياس ،فقد قال الحافظ ابن قيم الجوزية" :أخرجه ابن ماجة والحاكم من حديث أبي صالح وفي اسناده بقية ،وصحح 1.
.الدارقطني وغيره إرساله
".أما حديث زيد بن أرقم فقد أخرجه أيضا ً الحاكم وصححه علي بن المديني وفي إسناده إياس بن أبي رملة ،وهو مجهول
.ومع هذا فإنه نقل تصحيحه عن ابن خزيمة ،وإذا تعارض التعديل والتجريح رجح التجريح
وعلى القول بصحة الروايات فإن ما فعله عثمان -رضي هللا عنه -يوضح المراد بالرخصة حيث قال" :من أراد من أهل 2.
".العوالي أن يصلي معنا الجمعة فليصلِّ ،ومن أحبَّ أن ينصرف فليفعل
وأن الجمعة ال تلزمهم ،لكنهم ل َّما حضروا المدينة يوم الجمعة ظنوا أنّهم ملزمون بالبقاء
ألن منازلهم بعيدة عن المسجد َّ
وذلك َّ
وأن انصرافهم والعودة لها فيه عسر ،وانتظارهم فيه ضيق ،فأذن لهم باالنصراف وعدم العودة لصالة الجمعة، لصالة الجمعةَّ ،
َّ
.فإطالق الروايات التي استدل بها مخالفو الجمهور يقيدها قول عثمان -رضي هللا عنه؛ ألن هذا أمر ال يقبل االجتهاد
لو عنى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أنها ساقطة عن الجميع لما قال{ :نحن ُم َج ِّمعُون} بصيغة الجمع ،بل لقال{ :وأنا 3.
ُ .م َج ِّمع} فيُفهم من ذلك أنها واجبة عليه وعليهم
أما القول[ بأن الجمعة تمتاز عن الظهر بالخطبة وأنهم سمعوا خطبة العيد فحصلت فيها الكفاية :فنقولَّ :
إن خطبة العيد سنة 4.
باالتفاق ،وخطبة الجمعة فرض باالتفاق ،فكيف تكفي السنة عن الفرض؟! ثم ما المانع أن يسمعوا في اليوم الواحد خطبتين
!وموعضتين؟
!.ولو اجتمع في يوم واحد كسوف واستسقاء هل يكتفي بخطبة واحدة عن األخرى؟! أو يخطب لكل خطبة مستقلة؟
ألن الجمعة جائت عوضا ً عن الظهر فال يُجْ َمع بين ال ِع َوض مع 6.
أما قياس السقوط بالجمعة مع الظهر فقياس مع الفارق؛ َّ
.ال ُم َع َّوض عنه ،والعيد ليست عوضا عن الجمعة
َّ أما نقضهم قياس الجمهور سقوط الظهر بالعيد بالظهر مع الجمعة فقد بينَّا
7. أن الجمعة ال تجتمع مع الظهر؛ ألنها عوض عنه
بخالف العيد مع الظهر.
8. : وعلى هذا يجب على من لم يصلِّ الجمعة، أوجب صالة الجماعة على كل مكلف-كاإلمام أحمد- ً إن من قال باسقإطها مطلقا
َّ
فما وجه التخفيف بالر خصة بترك الجمعة التي هي ركعتان مع وجوب صالة الظهر أربع ركعات؟! غاية،صالة الظهر جماعة
فالمشقة حاصلة بالحضور لصالة الظهر جماعة فما فائدة اإلعفاء إذان؟،!األمر أنهم سقطت عنهم الخطبة فقط
الرأي الثالث:
- واستدل على ذلك بما فعله ابن الزبير من أنه جمع العيد، إنها تسقط عن اإلمام أيضا ً هي وصالة الظهر-وهو قول عطاء
أصاب السنة:والجمعة بركعتين بُ ْك َرةً ولم يزد عليهما إلى صالة العصر وأيَّده ابن عباس حينما سمع ذلك وقال.
َّ :فيجاب عن هذا.
}بأن ابن الزبير لم تصله رواية {وإنا ل ُم َج ِّمعُون
فإن هذا ليس دمجا ً بل إنه صلى الجمعة قبل الزوال على رأي من يجوزها قبل الزوال وترك العيد اكتفا ًء بالجمعة ولم َّ ومع هذا
ومع ذلك فقد ذكرنا مرجوحية صالة الجمعة قبل الزوال،يصلِّ العيد ليكتفي به عن الجمعة.
ُ
وإن من أ ْعفِ َي من صالة
َّ ،إن الرأي األول هو الراجح؛ لما تقدم من استدالالت له ونقد ألدلة الرأيَين اآلخرين َّ :وأخيراً أقول
وعندما حضروا،الجمعة هم أهل العوالي وهم من يسكنون بأطراف المدينة بعيدون عن مركزها فإنهم ال تجب عليهم الجمعة
وعلى فرض صحة،أن الجمعة قد وجبت عليهم فأعفاهم عن صالتها لعدم وجوبها عليهم ولو حضروا موضعها َّ صالة العيد ظنوا
!ما ورد فيهما فأيهما األقرب إلى مرضاة هللا تعالى وأيهما األحوط في عبادة هللا تعالى؟.
ما هي الخدمة التي يقدمها من يبث هذا الوعي في ترك الجمعة للدعوة أو للمسلمين في مثل هذه الظروف الحالكة التي:ثم أقول
!هم بأمس الحاجة إلى المزيد من الرجوع إلى هللا واإلكثار من العبادة والعمل بما هو أحوط وأورع؟.
إن أعفيتم الناس عن الصالة فأنتم ملزمون بها فما الحكمة من هذه الحملة:أما كسل األخوة الخطباء عن إعادة الخطبة فنقول لهم
!التي ال تخدمك وال تخدم المسلمين شيئاً؟.
3/409 وعون المعبود، 2/571 ونيل األوطار، المحقق3/242 المغني البن قدامة:يُنظر.
Bila hari raya, kebetulan jatuh pada hari Jumat, apakah bagi laki-laki yang telah turut salat berjamaah hari raya wajib pula
melakukan salat Jumat, atau salat lohor?
Rasulullah telah memberi rukhshah bagi laki-laki yang turut berjamaah salat hari raya pada hari Jumat, tidak wajib salat
Jumat pada hari itu, dia dianggap telah melakukan salat Jumat.
Rasulullah menyatakan aj-za-ahu, maksudnya salat hari raya itu cukup mencakup salat Jumat, dan dalam riwayat Atha
dinyatakan fajam'ahumaa jamii'an, yakni dua salat itu, hari raya dan hari Jumat telah dijadikan satu, demikianlah
dilakukan oleh Ibnu Zubair, sesuai dengan sunnah nabi. Oleh karena dia telah salat Jumat berdasarkan hukumnya, maka
dia tidak wajib salat Jumat lagi, dan tidak perlu salat lohor, sama hukumnya dengan orang yang telah melakukan
berjamaah Jurnat, kemudian ia salat Jumat lagi, maka salat Jumat yang dikerjakan untuk kedua kalinya itu hukumnya
sunat. Demikian pula seperti orang yang telah salat subuh di rumahnya, kemudian ia pergi ke masjid dengan maksud
ingin salat berjamaah, maka salat -subuh yang dilakukan dengan berjamaah itu hukumnya sunat.
Sepanjang keterangan hadis dalam soal tersebut tidak ada anjuran untuk melakukan salat lohor. Yang dianjurkan
oleh Rasulullah saw. ialah salat Jumat, bila ia mau, sebagaimana sabda Rasulullah saw. berikut:
"Barang siapa yang mau salatJumat, boleh ia kerjakan." Melakukan salat lohor bagi laki-laki yang wajib salat Jumat,
padahal ia sudah melakukan salat hari raya yang di dalamnya tercakup salat Jumat, hal ini tidak sesuai dengan
anjuran Rasulullah saw. dan Rasulullah sendiri mencontohkan salat Jumat bukan salat lohor.
Pada zaman pemerintahan Ibnu Zubair, kebetulan pernah terjadi hari raya jatuh pada hari Jumat. Sehubungan
dengan itu Ibnu Zubair salat hari raya, dan pada hari itu beliau tidak menambah salat lagi hingga tiba waktu salat
Ashar.
Hal itu menimbulkan tanda tanya bagi sebagian orang,.lalu ditanyakan kepada Ibnu Abbas; apakah perbuatan Ibnu
Zubair itu beralasan sunnah Rasul atau tidak, maka Ibnu Abbas menjelaskan bahwa perbuatan Ibnu Zubair itu benar-
benar menurut sunnah Rasul.
Mungkin ada yang bertanya, bukankah salat hari raya itu hukumnya sunat, apakah mungkin sunat mengalahkan
yang wajib? Dalam urusan seperti ini tidak ada menang dan kalah, sebab urusan hukum syariat seluruhnya adalah
urusan Allah dan Rasulnya. Bila Allah dan Rasul-Nya membolehkan, maka tidak ada seorangpun yang berhak turut
campur, bukankah bepergian atau safar itu tidak wajib dan tidak pula sunat, sedangkan salat lohor empat rakaat itu
hukumnya wajib, mengapa disebabkan safar yang mubah, salat lohor yang wajib dilakukan empat rakaat dibolehkan
dua rakaat? Mengapa puasa yang hukumnya wajib, boleh ditinggalkan dengan sebab safar yang hukumnya tidak wajib
dan tidak pula sunat?
Sehubungan dengan masalah ini Atha bin Abi Rabbah berkata: "Pada masa pemerintahan Ibnu Zubair, pernah
berkumpul pada hari Jumat, (kebetulan) hari itu merupakan hari raya. Beliau berkata: Telah berkumpul dua hari
raya pada satu hari, maka keduanya disatukan. Lalu beliau salat kedua macam hari raya itu (cukup dengan dua
rakaat pada pagi hari), beliau tidak menambah lagi selain dua rakaat itu, hingga tiba waktu salat Ashar. "
Dalam riwayat lain dari Atha bin Rabbah diterangkan:
"Pada waktu itu Ibnu Abbas berada di Thaif, maka setelah ia kembali, kami kabarkan kepadanya, lantas ia
menjawab: Perbuatan Ibnu Zubair itu betul menurut sunnah. "
Wahab bin Kaisan telah mengabarkan peristiwa itu kepada Ibnu Abbas dan ia mendapat jawaban, bahwa perbuatan Ibnu
Zubair itu menurut sunnah.
"Maka saya mengabarkan peristiwa tersebut kepada Ibnu Abbas, dan ia menjawab: Perbuatan Ibnu Zubair itu
betul menurut sunnah." Ucapan Ibnu Abbas itu tepat, dan diriwayatkan dengan sanad rijal sahih (Al-Bukhari), sebab
pada zaman Rasulullah kebetulan pernah terjadi hari raya jatuh pada hari Jumat, sehubungan dengan itu ia memberikan
rukhsah (yakni tidak dipersalahkan atau diizinkan) tidak salat Jumat, dan bila kita melakukannya, maka hukumnya sunat.
Abu Hurairah berkata:
°Rasulullah saw. bersabda: Telah berkumpul hari, ini dua hari raya, barang siapa yang mau, cukuplah (salat hari
raya ini) baginya, tidak perlu salat Jumat lagi, tetapi kami (Rasulullah saw.) akan mendirikan salat Jumat." (Riwayat
Ahmad, Ibnu Majah dan Al Hakim).
Pada sanad hadis tersebut ada orang yang bernama Baqiyyah bin Al-Wahid, ada yang mengatakan bahwa dia itu
lemah, padahal dia itu adalah rijal shahih Muslim. Yahya Ibnu Ma'in mengatakan dia itu tsiqah, bila ia menerima dari
orang yang dikenal (ma'ruufin) dan ternyata dalam hadis ini ia menerima dari Syu'bah, seorang tabi'in yang cukup
terkenal. Dan An-Nasai berkata: "Bila Bagiyyah menggunakan kata-kata "hadatsana", yang meyakinkan bahwa dia
menerima hadis itu langsung, tanpa perantara, tidak menggunakan kata-kata "an" yang artinya dari, yang mungkin ia,
dengar langsung dan mungkin pula dengan perantara kata-kata "hadatsna syu'batu" .
Ibnu Ma'in menerangkan bahwa pada Baqiyyah ini ada dua ribu hadis yang sahih yang ia terima dari Syu'bah. Oleh
karena itu tidak ada alasan untuk melemahkan hadis ini, sebab pada sanadnya terdapat nama Baqiyyah.
Dalam Az Zawaa'id dinyatakan:
"Sanad-nya sahih dan rijal-nya orang-orang yang dapat dipercaya. ..
Zaid bin Arqam menerangkan: (Sesungguhnya Nabi saw.) salat hari raya pada pagi harl, kemudian beliau member!
rukhshah (kelonggaran) tentang salat Jumat, dan behau bersabda: "Barang siapa yang mau salat Jumat, boleh ia
kerjakan."
Dalam riwayat lain memakai kata-kata:
Bagaimana kedudukan hadis sehubungan dengan masalah hari raya yang jatuh pada hari Jumat, dan bagaimanakah
persoalannya?
Said bin Argam seorang sahabat yang menyaksikan.dan ikut serta salat hari raya pada hari Jum’at menerangkan
mengenai yang dilakukan Rasulullah saw. pada hari itu, ia berkata:
"Rasulullah salat hari raya, lalu ia memberi rukhshakh (kelonggaran) dari hal salat Jumat, dan ia bersabda:
'Barang siapa yang ingin salat Jumat, lakukanlah."
Hadis tersebut diriwayatkan oleh Al-Hakim, An-Nasai dan Ali AlAmdani dinyatakan hadis itu sahih. Demikian pula
Adz-Dzahabi yang meneliti hadis Al-Hakim tersebut menyatakan sahih.
Mereka menyatakan hadis tersebut sahih, padahal pada sanadnya ada seorang. yang bernama Iyas bin Abi Ramlah,
dia itu majhul, yakni belum diketahui halnya, apakah dia sudah tentu dapat mengatakan dengan pasti dhaif atau
sahihnya.
Orang yang majhul tidak dapat dikatakan dhaif dengan pasti, dan tidak pula sebaliknya, kArer}a, jika dalam riwayat
lain terdapat hadis yang . senapas isi dan kandungannya sama, maka hilang ke majhulannya, karenanya para ularna
ahli hadis menyatakan bahwa hadis tersebut kedudukannya sahih..
Abu Hurairah berkata: Rasulullah saw. bersabda:
"telah berkumpul bagimu dua upacara hari-hari raya, maka barang siapa yang ingin, maka salat hari raya
itu cukup baginya, bolch ia tidak salat Jumat. Adapun kami akan mendirikan salat ".
=gun yang wajib salat Jumat pada hari Jumat, apabila kebetulan bersamaan dengan hari raya, a boleh tidak
mendirikan salat Jumt, sebagai rukhshakh yakni tidak menghalangi bagi yang mau mendrikan salat Jumat, hukumnya
sunat.
Hadis tersebut diriwayatkan'oleh Al-Hakim, Abu Dawud dan Ibnu Majah. Dan kedudukanhadis ini dinYatakan oleh Adz-
Dzahabi 'sahih, padahal pada sanad-nya terdapat orang yang bernama Bagiyyah, tetapi dia dalam hadis ini tidak
mempengaruhi hingga kedudukan menjadi dhaif, sebab Baqiyyah tidak selamanya dinyatakan lemah, bila ia menerima
hadis dari orang-orang ternama (masyhur), maka ia tidak dhaif, seperti dalam riwayat tersebut.
Atha menerangkan: Ibnu Zubair salat hari raya pada hari Jumat, kemudian kami pergi untuk salat Jumat, tetapi Ibnu
-
Zubair tidak kunjung hadir, maka kami salat (Wuhdanan) imamnya dari antara kami, bukan yang biasa berhak, yaitu
Amir atau Khalfah.
Atha menerangkan: Berbetulan hari raya dengan hari Jumat, maka ia menyatakan dua macam salat itu (dua rakaat),
waktunya pagi-pagi, ia tidak menambah lebih dari itu, hingga ia salat Ashar.
Sehubungan dengan apa yang dilakukan oleh khalifah Ibnu Zubair tersebut,. Ibnu Abbas menyatakan bahwa perbuatan
itu "ashabas-Sunnata", cocok dengan sunat nabi.
Riwayat Atha yang menerangkan apa yang dilakukan Ibnu Zubair, dan ucapan Ibnu Abbas "cocok dengan sunnah nabi"
itu tidak ada bantahan dari sahabat lain, " ijma sukuti.:"
Perbuatan Ibnu Zubair itu masih diriwayatkan oleh Atha, bukan oleh Ibnu Abbas yang diriwayatkan oleh Ibnu Majah, yang
mengatakan bahwa riwayat itu dari Ibnu Abbas.
"Wahuwa wahmun minhu ", yang mengatakan bahwa riwayat itu -dari Ibnu Abbas ternyata waham (dengan pikiran)
yang benar dari Atha bukan dari Ibnu Abbas.
Rasulullah saw.- mensyariatkan, apabila terjadi hari raya jatuh pada hari Jumat, maka salat Jumat boleh ditinggalkan bila
paginya sudah mendrikan salat hari raya. Mendirikan salat Jumat bagi yang sudah melakukan salat 'Id `hukumnya sunat,
sebagaimana yang dilakukan oleh Rasulullah saw:
Karenanya, hadis riwayat Muslim yang menyatakan:
"Dan apabila berbetulan hari raya i'atuh pada hari Jumat, pada hari yang sama la (Rasulullah) membaca kedua
surat (Sabbihis dan Hal Ataaka) pada dua macam salat itu.
Hadis tersebut tidak menjadi dalil akan tidak adanya rukhshakh meninggalkan salat Jumat, tetapi menerangkan
Rasulullah mendirikan salat Jumat, dan surat yang dibaca waktu itu ialah "Sabbihis dan Hal Ataaka " ,
Orang yang berkewajiban salat Jumat, atau lebih tegas kita katakan laki-laki yang baligh dan bukan hamba sahaya, pada
hari Jumat tidak diperintah salat lohor. Bagi mereka itu wajib melakukan salat Jumat. Dan kewajiban salat Jumat itu, jika
ia telah salat 'Id berjamaah pada pagi harinya, maka berubah menjadi sunat hukumnya. Oleh, karena itu, bila mereka
mempergunakan rukhshakh yang diberikan Rasulullah tersebut, yakni tidak mengikuti salat Jumat, maka tidak perlu
melakukan salat lohor, sebab tidak diperintahkan baginya salat lohor.
Dari Zaid bin Arqam, ia berkata:
"Rasulullah salat 'Id, kemudian bellau memberi rukhshah (kelonggaran) salam salat Jumat, maka beltau bersabda:
"Barang siapa yang berkehendak salat Jumat, maka salatlahl" (Riwayat Al-Khainsah dan, disahkan oleh lbnu
Khuzainah dan Hakim)
Dari Abi Hurairah, ia berkata: "Rasulullah telah bersabda: "Sesungguhnya telah berkumpul pada harimu ini dua hari
raya, maka barang siapa yang berkehendak (salat .'Id yang di lakukan pagi harinya), maka (baginya) telah cukup
daripada salat Jumat, dan sesungguhnya kami akan melakukan salat Jumat. "(Riwayat Abu Dawud)
Ibnu Zubair berkata:
"Dua Id (hari raya) berkumpul pada satu harl (yakni 'Id pada hari Jumat), maka telah disatukan kedua salat itu,
kemudian didirikan (kedua salat itu) dengan dua rakaat pada waktu pagi, tidak ditambahnya yang dua rakaat hingga
beliau salat Ashar. " (Riwayat Abu Dawud).