Vous êtes sur la page 1sur 11

‫محافظة السويس‬

‫جامعة قناة السويس‬


‫كلية تربية السويس‬
‫دبلوم عام تربوى‬
‫المدارس الحكومية‪:‬‬
‫عمومًا تقسم المدارس الحكومية إلى نوعين‬

‫مدارس تدرس عبر اللغة العربية ‪ :‬تدرس مناهج التعليم‬ ‫‪o‬‬


‫الحكومية عبر استخدام اللغة العربية‬
‫مدارس تجريبية ‪ :‬تقدم مناهج التعليم الحكومية عبر اللغة‬ ‫‪o‬‬
‫النجليزية بالضافة إلى تدريس اللغة الفرنسية‪.‬‬

‫المدارس الخاصة‪:‬‬
‫عمومًا تقسم المدراس الخاصة إلى ثلثة أنواع ‪:‬‬

‫مدارس عادية ‪ :‬تدرس مناهج مشابة لمناهج الحكومية لكن‬ ‫‪o‬‬


‫بالعادة ماتهتم بالطالب أكثر من المدارس الحكومية نظرًا للدعم المالي‬
‫الموجود‬
‫مدارس لغوية ‪ :‬تدرس مناهج مشابة لمناهج الحكومية لكن‬ ‫‪o‬‬
‫باللغة النجليزية بالضافة إلى تدريس اللغتين الفرنسية و اللمانية‪.‬‬
‫مدارس دينية ‪ :‬تستمد هذه المدارس الدعم من جماعة‬ ‫‪o‬‬
‫الخوان المسلمون وعاد ما تكون في الجزء الغربي من الدلتا‪.‬‬
‫وتختلف المناهج المقدمة في هذه المدارس عما يقدم في المدارس‬
‫الزهرية المدعومة من الحكومة‪.‬‬
‫فى مصر ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يجبر القانون المصري الطفال على أخذ واجتياز التعليم البتدائي‪ .‬وينتظم غالبية‬
‫الطفال بالحضور إلى هذه المدارس ماعدا المتسربين من التعليم‪ .‬تهدف هذه‬
‫المرحلة إلى إعطاء حد أدنى للطفال من التعليم‪.‬‬

‫‪ -2‬فى اليابان ‪:‬‬


‫تفوق نسبة الطفال الملتحقين بالمرحلة البتدائية في اليابان نسبة ‪ %99‬حيث هي‬
‫مرحلة تعليم إلزامي‪ .‬يدخل الطفال عادة المدرسة البتدائية بعمر ‪ 6‬سنوات ويعتبر‬
‫دخول المدرسة البتدائية من أهم أحداث حياة الطفل له وللسرة‪.‬‬

‫معظم المدارس البتدائية في اليابان هي مدارس حكومية ول يتعدى نسبة المدارس‬


‫الخاصة ‪ %1‬حيث أن المدارس الخاصة مكلفة على المدارس الحكومية‪.‬‬

‫‪ -1‬فى اليابان ‪:‬‬


‫تمتد فترة المدرسة العدادية لثلث سنوات من الصف السابع إلى الصف التاسع‬
‫وهي ضمن فترة التعليم اللزامي‪ ،‬حيث يتراوح أعمار التلميذ بين ‪ 12‬إلى ‪ 15‬عام‪.‬‬

‫معظم المدارس العدادية هي مدارس حكومية‪ ،‬ول تتجاوز نسبة المدارس الخاصة‬
‫‪ %5‬وذلك بسبب ارتفاع كلفتها التي تبلغ حوالي ‪ 5‬أضعاف كلفة المدارس‬
‫الحكومية‪.‬‬

‫يقوم المعلمون بتدريس المواد حسب الختصاص‪ ،‬وأكثر من ‪ %80‬منهم هم‬


‫خريجي كليات جامعة ذات فترة ‪ 4‬سنوات تعليمية‪ .‬يحدد مدرس مسؤول عن كل‬
‫صف‪ ،‬إل أنه يكون مسؤول عن تدريس مادة اختصاصية لذلك يمضي وقته في‬
‫التنقل بين الصفوف لتدريس مادته الختصاصية ويمضي الوقت المتبقي في متابعة‬
‫أمور طلب صفه‪.‬‬
‫‪ -1‬فى مصر ‪:‬‬
‫يعود إنشاء نظام التعليم الحديث إلى أوائل القرن الماضي على يد الرساليات‬
‫اليطالية والفرنسية‬

‫مدة التعليم الثانوي العام ثلث سنوات دراسية‪ .‬في السنة الولى )الصف الول‬
‫الثانوي( يدرس الطالب المواد العلمية و الدبية‪ ،‬وهذه المواد هى‪ :‬اللغة العربية‪،‬‬
‫اللغة النجليزية‪ ،‬لغة أجنبية ثانية )ألمانية‪ ،‬أو فرنسية‪ ،‬أو إيطالية‪ ،‬أو أسبانية(‬
‫حسب المحافظة التي يتعلم فيها الطالب‪ ،‬و المواد العلمية )الكيمياء‪ ،‬الحياء‪،‬‬
‫والفيزياء(‪ ،‬و الجغرافيا و التاريخ و الفلسفة‪ .‬في آخر تعديل على هذا النظام تقسم‬
‫المدرسة إلى مجموعتين من الفصول‪ ،‬تدرس المجموعة الولى الكيمياء و الحياء‬
‫و التاريخ‪ ،‬بينما تدرس المجموعة الثانية الفيزياء و الفلسفة و الجغرافيا‪ .‬ثم تتبادل‬
‫المجموعتان الدوار في النصف الدراسي الثاني‪.‬‬

‫السنة الثانية و الثالثة من مرحلة التعليم الثانوي يسميان الثانوية العامة‪ ،‬تبعاً‬
‫لدرجات الطالب يدخل قسم من ثلث أقساءيبم‪ :‬إما علمي رياضة‪ ،‬أو علمي علوم‪،‬‬
‫أو أدبي‪ .‬وكل قسم من هذه القسام يركز على مجموعة محددة من المواد الدراسية‪.‬‬
‫في السنة الثانية يستكمل الطالب دراسته للغة الجنية الثانية‪ ،‬وتتوقف هذه الدراسة‬
‫في السنة الثالثة‪ .‬يجمع مجموع الطالب في السنتين‪ .‬ويحدد هذا المجموع الجامعة‬
‫التي يدخلها الطالب‪.‬‬

‫نظرًا لما يسببه التعليم من ضغوط نفسية ومالية على أهالي الطلب‪ ،‬تعتبر إعادة‬
‫هيكلة النظام التعليمي في مصر في أجندة وزارة التعليم المصرية ‪ ،‬حيث يتكهن أن‬
‫هناك خطط ومنظومة جديدة للتعليم في مصر وهي على المراحل الخيرة من‬
‫العداد‪ .‬و يقتبس هذا النظام التعليمي الجديد الكثير مما هو موجود في نظم تعليم‬
‫الدبلومة المريكية‪.‬‬

‫التعليم الثانوي الفني‪:‬‬


‫يقدم هذا النوع من التعليم على برامج تأخذ ‪ 3‬أو ‪ 5‬سنوات‪ .‬و تتضمن الحقول‬
‫التية‪ :‬الصناعية ‪ ،‬التجارية و الزراعية‪.‬‬

‫نظام التعليم في الزهر‪:‬‬


‫يدار النظام التعليمي في الزهر عبر المجلس العلى لمعهد الزهر ‪ ،‬وهي مستقلة‬
‫بذاتها عن وزارة التعليم المصرية ‪ ،‬و تراقب عن طريق رئيس الوزراء المصري‪.‬‬

‫تسمى مدراس الزهر عادة ب"المعاهد" وتتضمن المراحل التية ‪ :‬البتدائية ‪،‬‬
‫العدادية و الثانوية ‪ .‬في هذه المعاهد تدرس الحقول الغير دينية إلى درجة معينة‬
‫لكن ليست كما هي مكثفة في التعليم الحكومي‪ .‬جميع الطلب في هذه المعاهد‬
‫مسلمون و يفصل ما بين الطلب والطالبات في المراحل الدراسية العدادية‬
‫والثانوية الزهرية‪ .‬وتنتشر المعاهد الزهرية في جميع أنحاء مصر و خاصة في‬
‫الرياف ‪ ،‬كما يستطيع الطالب مكمل المرحلة الثانوية الزهرية إكمال التعليم‬
‫الجامعي في جامعة الزهر‪.‬‬

‫‪ -2‬فى اليابان ‪:‬‬


‫على الرغم من أن التعليم الثانوي غير إلزامي في اليابان إل أن نسبة كبيرة من‬
‫طلب المرحلة العدادية يتابعون تعليمهم الثانوي‪.‬‬

‫تبلغ نسبة المدارس الخاصة حوالي ‪ %55‬ول يوجد أي مدرسة ثانوية مجانية‬
‫سواء كانت خاصة أم حكومية‪ .‬تبلغ كلفة التعليم الوسطية للطالب الواحد في‬
‫المرحلة الثانوية حوالي ‪ 300‬ألف ين ياباني سنويا في المدارس العامة‪ ,‬وضعف‬
‫ذلك المبلغ في المدارس الخاصة‪.‬‬

‫تعتبر المدارس الثانوية هي مرحلة تحضيرية للدراسة في الجامعة‪ ،‬لذلك يكون‬


‫التعليم فيها قاسيا والمعلومات فيها مركزة‪.‬‬
‫فى مصر ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يوجد في مصر نوعين من المعاهد لتعليم العالي وهي إما معاهد خاصة أو معاهد‬
‫عامة‪ .‬ويعتبر التعليم العالي العام في مصر مجانًا ماعدا دفع مبلغ معين للتسجيل‪ .‬في‬
‫الناحية الخرى ‪ ،‬المعاهد الخاصة المصرية مكلفة للغاية مقارنة للدخل الفرد في‬
‫مصر‪ .‬بببب من أهم الجامعات المصرية الحكومية‬

‫جامعة القاهرة ويقدر عدد طلبها بـ ‪ 100,000‬طالب‬ ‫•‬


‫جامعة السكندرية‬ ‫•‬
‫جامعة الزهر تعتبر من أقدم الجامعات على وجهة الكرة الرضية‬ ‫•‬
‫ويقدر عمرها بـ ‪ 1000‬عام‪.‬‬

‫من أشهر الجامعات المصرية الخاصة‬

‫الجامعة المريكية بالقاهرة‬ ‫•‬


‫الكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ‪.‬‬ ‫•‬
‫جامعة مصر الدولية‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ -2‬فى اليابان ‪:‬‬


‫في ‪ 2005‬بلغ عدد طلب الجامعات في اليابان ‪ 2.8‬مليون طالب مسجلون في ‪726‬‬
‫جامعة‪ .‬معظم الجامعات تكون مدة الدراسة فيها ‪ 4‬سنوات وتمنح درجة‬
‫البكالوريوس‪ ،‬والبعض تكون لمدة ست سنوات خاصة في المهن الحترافية مثل‬
‫الطب‪ .‬هناك ثلث أنواع من الجامعات‬

‫جامعات وطنية‪ :‬يبلغ عددها ‪ 96‬جامعة‬ ‫•‬


‫جامعات محلية‪ :‬تشرف عليها حكومات المحافظات والمدن المحلية‬ ‫•‬
‫يبلغ عددها ‪39‬‬
‫جامعات خاصة‪ :‬يبلغ عددها ‪ 372‬جامعة‬ ‫•‬

‫يبلغ متوسط كلفة الدراسة الجامعة للعام الواحد حوالي ‪ 1.4‬مليون ين ياباني‪،‬‬
‫ويعتبر من أعلى المصاريف بالنسبة للباء‪ ،‬لذلك غالبا ما يعمل البناء أعمال‬
‫إضافية مؤقتة بالضافة إلى دروسهم الحامعية لتحصيل مصروفهم‪.‬‬
‫المية فى مصر ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تعتبر المية في مصر من المشاكل التي تعوق برامج الدولة للتنمية والصلح‪ .‬بلغت‬
‫نسبة المتعلمين في مصر )حسب تقرير المم المتحدة للتنمية البشرية ‪(2006‬‬
‫]‪[2‬‬
‫‪ %71.4‬للبالغين )‪ 15‬عام فأكثر( ]‪ [1‬و ‪ %84.9‬للشباب )من ‪ 15‬إلى ‪ 24‬عام(‬
‫حسب إحصائيات ‪ .2004‬النسبة المقّدرة في ‪ 2005‬لمن يسطيع القراءة والكتابة‬
‫‪ %83‬من الذكور و ‪ %59.4‬من الناث طبقا لكتاب حقائق العالم‪.‬‬

‫ووفقا للحصائيات الرسمية فإن عدد الميين في مصر هو ‪ 17‬مليون إنسان لعام‬
‫‪ 2006‬حوالي )‪ (%20‬إل أن بعض المثقفين في مصر يرجح أن نسبة المية قد‬
‫تصل إلى ‪ %50‬من السكان ]بحاجة لمصدر[‪ .‬في إحصائية صادرة عن موسوعة الدول‬
‫قدرت نسبة المية في مصر بحوالي ‪ %45‬من السكان لعام ‪ [4] 2000‬إحصائيات‬
‫أخرى صادرة من اليونيسكو لعام ‪ 2003‬أظهرت أن نسبة المية بين الذكور الذين‬
‫يزيد عمرهم عن ‪ 15‬عام في مصر هو ‪ %42‬من السكان الذكور و ‪ %53‬للناث‬
‫فوق سن ‪ 15‬عام‬

‫لمحة تاريخية‪:‬‬
‫يعود تاريخ محو المية في مصر إلى نهايات القرن التاسع عشر في محاولت بدأت‬
‫عام ‪1886‬م‪ .‬ولكنها لم تأخذ الشكل القانوني كما أنها لم تنفذ على نطاق قومي‬
‫واسع‪ .‬واستمرت هذه الجهود على يد قادة النضال الوطني في بداية القرن العشرين‬
‫إلى أن صدر أول قانون لمحو المية في العام ‪ ،1944‬وأوكل أمر تنفيذ لوزارة‬
‫الشئون الجتماعية‬
‫]‪[4‬‬
‫أقرت مصر قانون التعليم الجباري للطفال ما بين سن ‪ 6‬إلى ‪ 12‬عام سنة ‪1953‬‬
‫وتبنت مصر سياسة مكافحة المية عام ‪ ،1976‬وقد استطاع البرنامج محو أمية‬
‫‪ 4.5‬مليون شخص‪ ،‬إل أنه بالرغم من تناقص نسبة المية بين السكان‪ ،‬فإن أعداد‬
‫الميين بازدياد وذلك لمعدلت النمو السكاني الكبيرة في مصر؛ فبحسب التقارير‬
‫الرسمية فإن عدد المصريين الذين كانوا يجهلون القراءة والكتابة كان ‪ 14‬مليون‬
‫مواطن في عام ‪ 1976‬ووصل إلى ‪ 17‬مليون أمي عام ‪2006‬‬

‫أماكن انتشار المية‪:‬‬


‫نسبة المية بين الناث أعلى من الذكور‪ ،‬وتنتشر في المناطق الريفية أكثر من‬
‫المناطق الحضرية بوجه عام وترتفع نسبة المية بصورة عامة في محافظات‬
‫الصعيد ومحافظة البحيرة وتعتبر محافظة الفيوم هي أكبر محافظة بها أكبر عدد من‬
‫الميين على نطاق جمهورية مصر العربية بحسب الحصائات الرسمية وتقدر‬
‫بحوالي ‪ 595‬ألف أمي أي ما يعادل ‪ %42‬من عدد سكان المحافظة‪ ،‬فيما بلغت في‬
‫محافظة المنيا ‪ %37‬ومحافظة اسيوط ‪ %37‬وأخيرًا محافظة البحيرة ‪ %35‬إل‬
‫أنه وبالرغم من انخفاض نسب المية في محافظات الوجه البحري والمحافظات‬
‫الحضرية إل أن أعداد الميين تتركز فيها حيث تتضمن أكبر ‪ 5‬محافظات في أعداد‬
‫الميين وهي محافظة القاهرة و محافظة البحيرة ومحافظة الدقهلية ومحافظة‬
‫الجيزة ومحافظة الشرقية التي تبلغ نسبة المية فيها بحوالي ‪%28‬‬

‫‪ -2‬المية فى اليابان ‪:‬‬


‫تمسكت الحكومات اليابانية المتعاقبة بشعار ثقافي بالغ الهمية هو‪» :‬التعليم حق‬
‫مقدس لجميع اليابانيين«‪ ،‬على أن تتحمل نفقاته الدولة أو الهل أو الشركات‬
‫الخاصة تبًعا لقدرة كل منها‪ ،‬والشعور بالمسؤولية النسانية والقومية الملقاة على‬
‫عاتق على جهة‪ .‬فاليابان بين قلة من الدول التي ل يشعر الطالب فيها بانسداد السبل‬
‫أمام تحصيله العلمي لنقص في المساعدات المالية الضرورية‪.‬‬
‫عندما تأسست أول وزارة للتربية في اليابان عام ‪1876‬م رفعت على الفور شعار‬
‫»لن يبقى أمي واحد في اليابان بعد عشرين عاًما«‪ .‬اللفت للنظر أن الوزارة لم تنس‬
‫ما وعدت اليابانيين به إذ احتفلت عام ‪1896‬م بمحو المية من اليابان التي ما زالت‬
‫تقدم الدليل السنوي على خلو المجتمع الياباني تماًما من الميين‪.‬‬
‫علًما أن الحد الدنى للتحصيل العلمي في اليابان اليوم يتطلب إنهاء المرحلة الثانوية‬
‫التي ل يسمح للطالب بالعمل في أي من أجهزة الدولة أو المصانع أو الشركات‬
‫اليابانية قبل الحصول عليها‪ .‬والهم من ذلك أن الحكومة اليابانية اتخذت قراًرا‬
‫حددت بموجبه تعريف »النسان المي« في عام ‪2000‬م بأنه النسان الذي ل يتقن‬
‫وظائف الكومبيوتر وليس فقط من ل يحسن القراءة والكتابة على غرار ما هو‬
‫معتمد لتعريف المية في الدول النامية‪ ،‬ومنها الدول العربية‪.‬‬
‫وتقدم العائلة اليابانية أقصى ما تستطيع لتعليم أبنائها‪ ،‬ول تتقاعس الشركات‬
‫الخاصة أو مؤسسات الدولة عن مساندة الطلبة اليابانيين لتحصيل أعلى الدرجات‬
‫العلمية‪ ،‬أو تأمين العمل لهم‪ ،‬أو مدهم بقروض مالية ميسرة لتمام دراساتهم‪ .‬وهي‬
‫تعتبر من الدول التي تصرف بسخاء لدعم التعليم‪ ،‬ومساندة الباحثين الشباب‪،‬‬
‫وتأمين موازنة كبيرة ومستمرة لمراكز البحاث والتطور التكنولوجي‪.‬‬
‫ولعل أبرز أولويات عمل النظام الياباني دعم الحكومة والمؤسسات المالية لمراكز‬
‫البحوث العلمية اليابانية‪ ،‬وهو ما يجعلها أمام مسؤوليات وطنية وقومية يتطلب‬
‫تنفيذها القيام بمزيد من العمل المضني الذي اشتهر به اليابانيون في مختلف‬
‫مجالت البحث العلمي‪ ،‬والنتاج‪ ،‬وعدد ساعات العمل‪.‬‬
‫يعتبر النظام التعليمي الياباني‪ ،‬في نظر غير اليابانيين‪ ،‬قاسًيا جًدا ومرهًقا لنه‬
‫يعرض الطالب إلى منافسة حادة تولد أزمات نفسية تصل إلى النتحار‪ .‬لكنه‪ ،‬في‬
‫نظر اليابانيين‪ ،‬من أفضل أنظمة التعليم في العالم‪.‬‬
‫فهو يقدم للطالب أطول عام دراسي من حيث أيام العمل‪ ،‬وكثافة النشاطات العلمية‬
‫المرافقة للتحصيل العلمي‪ .‬ولم يول القيمون على نظام التعليم الياباني كبير اهتمام‬
‫لما ينشره تربويون غربيون‪ ،‬خاصة من الوروبيين والميركيين‪ ،‬من دراسات‬
‫نقدية تندد بقسوة النظام التعليمي الياباني وتعتبره مرهًقا للطلبة والمدرسين مًعا‪.‬‬
‫علًما أن الحصاءات الرسمية تؤكد وجود آلف من حالت النتحار لدى الطلبة‬
‫سنوًيا‪ ،‬كما أن اعتداءاتهم تتزايد باستمرار ضد مدرسيهم وتصل أحياًنا إلى درجة‬
‫قتل معلم أو العتداء بقسوة على معلمة‪.‬‬
‫لقد تمسك اليابانيون بنظامهم التعليمي‪ ،‬وعملوا على تطويره بما يتلءم مع طبيعة‬
‫المجتمع الياباني‪.‬‬
‫فهو يساهم في تأهيل أعداد متزايدة سنوًيا من الطلب المتفوقين في تحصيل معرفة‬
‫متطورة في مجالت عدة‪ .‬وما زاد في تمسكهم بهذا النظام أن تقريًرا علمًيا دولًيا‬
‫صدر مؤخرا بإشراف اليونسكو دل على أن الطلبة اليابانيين احتلوا المرتبة الولى‬
‫بين جميع طلب العالم في عدد من فروع العلوم التطبيقية‪ ،‬خاصة في حقل‬
‫الرياضيات‪ .‬وهم يولون اهتماًما كبيًرا للفيزياء والكيمياء والفلك والصيدلة والطب‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫يضاف إلى ذلك أن اليابانيين بنوا مراكز أبحاث‪ ،‬وجامعات خاصة بالطلبة المتفوقين‪،‬‬
‫كجامعة تسوكوبا ذات الشهرة العالمية‪ ،‬وهي تعد المتفوقين إعداًدا علمًيا مختلًفا عن‬
‫باقي الطلبة الجامعيين‪ .‬وتوضع لهم برامج دراسية خاصة بهدف اكتشاف مواهب‬
‫الطلبة‪ ،‬وقدراتهم الذاتية من أجل تطويرها بعد تأمين الشروط المادية والتكنولوجية‬
‫الملئمة لتفتحها وإبداعها‪ .‬وليس من شك في أن ما تنفقه المؤسسات الرسمية‬
‫والشركات الخاصة في اليابان على تشجيع الطلبة‪ ،‬والباحثين‪ ،‬والبحث العلمي‪،‬‬
‫والبداع الثقافي والفني يكاد يكون من أرقى ما تقوم به جميع الدول المتطورة‪.‬‬
‫فالباحث الياباني المتميز‪ ،‬ومن ذوي الكفاءة العلمية المتطورة‪ ،‬يتمتع برعاية تامة‬
‫من جانب مؤسسات الدولة ومن كثير من الشركات الخاصة في آن واحد‪ .‬ونتيجة‬
‫الدعم غير المحدود للطاقات العلمية البداعية في مختلف حقول العلوم العصرية‬
‫والتطور التكنولوجي والكتشافات أصبحت مراكز البحاث اليابانية في طليعة مراكز‬
‫البحث العلمي العالمية‪ ،‬وبشكل خاص في مجال التنمية البشرية المستدامة‪ .‬وتوظف‬
‫المؤسسات الرسمية والخاصة في اليابان نسبة عالية من موازنتها على البحاث‬
‫العلمية‪ ،‬وتكاد تكون بين النسب العلى في العالم‪.‬‬
‫ورغم ما عاناه القتصاد الياباني من ركود حاد وأزمات مالية كبيرة منذ أكثر من‬
‫عشر سنوات‪ ،‬حافظت موازنة البحث العلمي اليابانية على ثبات ملحوظ طوال تلك‬
‫الفترة‪ ،‬مما أمن للباحثين القدرة على مواصلة أبحاثهم‪ ،‬وإقامة أفضل أشكال‬
‫التواصل مع زملئهم في حقل الختصاص في مراكز البحث العلمي العالمية‪ ،‬وذلك‬
‫عبر شبكة حديثة من وسائل التصال والتواصل التكنولوجي‪.‬‬
‫ولفتت وسائل العلم اليابانية النتباه إلى أن حصول باحثين يابانيين على جوائز‬
‫حا بالدور البارز الذي يؤديه نظام‬ ‫نوبل في مجالت العلوم يشكل اعتراًفا عالمًيا صري ً‬
‫التعليم الياباني في مختلف مراحله من جهة‪ ،‬ودور مراكز البحوث اليابانية في‬
‫مجالت إنتاج العلوم والتكنولوجيا المتطورة وصناعة الروبوت أو النسان اللي من‬
‫جهة أخرى‪ .‬وأصدرت الحكومات اليابانية المتعاقبة توجيهات صريحة نصت على‬
‫ضرورة دعم جميع الباحثين اليابانيين‪ ،‬من مختلف العمار وفي مختلف حقول‬
‫المعرفة النسانية‪ ،‬الذين يمتلكون طاقات مميزة يمكن أن تؤهلهم لنيل جوائز‬
‫عالمية‪ ،‬وبشكل خاص جائزة نوبل‪.‬‬
‫لذلك انتشر إشعاع النهضة اليابانية على المستوى السيوي تمهيًدا للنتشار على‬
‫المستوى الكوني‪.‬‬
‫وإذ تطالب اليابان بدخول مجلس المن الدولي كعضو دائم فيه‪ ،‬وبتعزيز دور المم‬
‫المتحدة لحل النزاعات الدولية العالقة بالطرق الدبلوماسية‪ ،‬يدرك اليابانيون جيًدا‬
‫أهمية النموذج الثقافي الياباني الذي قد يتحول إلى نموذج يحتذى لمجتمع المعرفة‬
‫على المستوى الكوني في مجال الجمع بين الحداثة والصالة على أساس من‬
‫التفاعل الحر وليس التصادم‪ .‬ولعل أهم الدروس المستفادة في مجال بناء مجتمع‬
‫المعرفة في اليابان ودول النمور السيوية هو الستثمار المكثف في التعليم في‬
‫مختلف مراحله‪ ،‬ومكافحة مشكلت المية‪ ،‬والبطالة‪ ،‬وتحسين مستوى التعلم‬
‫ل عن سر بناء‬ ‫والعمل والبحث العلمي بوتيرة عالية‪ .‬وتقدم اليابان إجابات مقنعة فع ً‬
‫معجزة اقتصادية صلبة وتوسيع الطبقة الوسطى إلى ما يزيد على ‪ %92‬من‬
‫السكان‪ ،‬وذلك خلل فترة زمنية قصيرة‪.‬‬
http://ar.wikipedia.org" -1

-2
www.almarefh.org

Vous aimerez peut-être aussi