Vous êtes sur la page 1sur 138

‫أطلس‬

‫الخلق‬
‫هارون يحيى‬
‫إلى القراء الكرام‬
‫إن المواضيع اليمانية الموجودة في جميع كتب المؤلف مشروحة وموضحة في ضوء اليتتات القرآنيتتة‪ .‬وهتذه الكتتتب تتتدعو‬
‫الناس جميًعا إلى فهم هذه اليات والعيش وفقا لتعاليمها‪ .‬لقد تم شرح جميع المواضيع المتعلقة بآيات ال بحيث ل تبقتتى هنتتاك أي‬
‫سر فهتم هتذه الكتتب متن ِقبتل‬ ‫شبهة أو تردد في ذهن القارئ‪ .‬إن السلوب السلس والسهل والرصين المنبعث من القلب هو الذي ي ّ‬
‫الجميع صغارا وكبارا‪ ،‬ومن كل فئات المجتمع‪ ،‬بسهولة ودون أي صعوبة‪ ،‬وهو الذي جعل هذه الكتب كتًبتتا ل تستتتطيع أن تتركهتتا‬
‫قبل إتمام قراءتها‪ .‬وحتى الذين اتخذوا موقفا معارضا للدين يتأثرون بالحقائق المتتذكورة فتتي هتتذه الكتتتب‪ ،‬ول يستتتطيعون دحتتض‬
‫صحة محتوياتها‪.‬‬
‫وكما يستطيع القراء قراءة هذا الكتاب والكتب الختترى للمؤلتتف علتتى انفتتراد‪ ،‬فهتتم يستتتطعيون قراءتهتتا بشتتكل جمتتاعي‪ ،‬أو‬
‫مناقشتها فيما بينهم والتسامر حولها‪ .‬إن قراءة هذه الكتب بشكل جماعي ونقل كل فرد رأيه وخبرته إلى الخرين أمر مفيد جدا‪.‬‬
‫علوة على هذا‪ ،‬فإن المساهمة في تعريف هذه الكتب – التي لم تؤّلف إل لوجه ال تعالى ولمرضاته – ونشترها بيتن النتاس‬
‫ُتَعد خدمة إيمانية كبيرة‪ ،‬لن الدلة والبراهين التي يوردها المؤلف في هذه الكتب قوية جدا ومقنعتة‪ ،‬لتذا كتان علتى كتل متن يريتد‬
‫خدمة هذا الدين تشويق الخرين لقراءتها والستفادة منها‪.‬‬
‫إننا نأمل أن يتسع وقت القارئ للطلع على استعراض الكتب الخرى‪ ،‬الذي نقدمه في نهاية هذا الكتتتاب‪ ،‬ليكتتون علتتى علتتم‬
‫بوجود منابع ثّرة ومصادر غنية من الكتب في المواضيع اليمانية والسياسية‪ ،‬التي تعد قراءتها مفيدة وممتعة للغاية‪.‬‬
‫ل ترى في هذه الكتب ما تراه في بعض الكتب الخرى من رؤى شخصية للمؤلف‪ ،‬ول ترى شروحا وإيضاحات مستتتندة إلتتى‬
‫مصادر مشبوهة‪ ،‬ول أي نقص أو قصور في أسلوب الدب والتوقير الواجب اتخاذه تجتتاه المفتتاهيم والمواضتتيع المقّدستتة‪ ،‬ول متتا‬
‫جر القارئ إلى الحيرة والتردد أو إلى اليأس والقنوط‪.‬‬
‫يُ‬
‫حول المؤلف‬
‫يتكون السم المستعار للكاتب من "هارون" و "يحيتتى" فتتي ذكتترى متتوقرة للنتتبيين اللتتذين جتادل ضتتد الكفتتر‬
‫واللحاد‪ ،‬بينما يظهر الخاتم النبوي على الغلف رمًزا لرتباط المعاني التتتي تحتويهتا هتتذه الكتتب بمضتمون هتذا‬
‫ن نبينا محمد صلى ال ت عليتته‬ ‫ن القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية‪ ،‬وأ ّ‬ ‫الخاتم‪ .‬ويشير هذا الخاتم النبوي إلى أ ّ‬
‫ل ومرشًدا‪ ،‬وفي جميع المؤلفات‬ ‫وسلم هو خاتم النبيين‪ .‬وقد اتخذ الكاتب لنفسه القرآن الكريم والسنة الّنبوية دلي ً‬
‫أخذ العهد على نفسه بنسف جميع السس التي تقوم عليها النظم اللحادية وإبطال كل المزاعم التتتي تقتوم عليهتا‬
‫ن عن أهدافه هذه‪.‬‬ ‫الحركات المناهضة للّدين‪ .‬ويعتبر هذا الخاتم الذي َمهر به كتبه بمثابة إعل ٍ‬
‫تدور جميع كتب المؤلف حول هدف رئيسي هو تبليع نور القرآن ورسالته لجميع الناس‪ ،‬وحثهم على اليمتتان‬
‫بوجود ال ووحدانيته واليوم الخر‪ ،‬وعرض تهافت النظم اللحادية وفضحها على المل‪.‬‬
‫تحضى كتب هارون يحيى بقبول واهتمام كبيرين في شتى أنحاء العالم؛ من الهند إلى أمريكا‪ ،‬ومن إنكلترا إلتتى‬
‫أندونيسيا‪ ،‬ومن بولونيا إلى البوسنة‪ ،‬ومن إستبانيا إلتتى البرازيتل‪ ،‬ومتتن ماليزيتتا إلتتى إيطاليتتا‪ ،‬ومتتن فرنستا إلتى‬
‫بلغاريا وروسيا‪.‬‬
‫ترجمت ُكتب المؤّلف إلى العديد من الّلغات الجنبية‪ ،‬ومن بيتتن تلتتك اللغتتات‪ :‬النكليزيتتة والفرنستتية واللمانيتتة‬
‫واليطالية والسبانية والبرتغالية والوردية والعربية واللبانية والروسية والبوسنية والويغورية والندونيستية‬
‫والمالوية والبنغالية والصربية والبلغارية والصينية والسواحلية )لغة مستعملة في تنزانيا( ولغتة الهوسته )لغتة‬
‫منتشرة في إفريقيا(‪ ،‬ولغة الّديولهي )لغة مستخدمة في موريس( والدانماركية والمجرية وغيرها من اللغتتات‪ .‬و‬
‫هناك إقبال كبير على قراءة هذه الكتب بهذه اللغات‪.‬‬
‫لقد أثبتت هذه المؤلفات جدارتها‪ ،‬ووجدت تقدير كبيًرا في كافة أنحاء العالم‪ .‬وقد كانت سبًبا في هداية كثير من‬
‫الناس إلى طريق اليمان وساهمت من جانب آخر في تقوية إيمان كثير من المؤمنين‪ .‬وكل متتن يقتترأ هتتذه الكتتتب‬
‫ويتأمل فيها يلحظ بوضوح الحكمة البالغة التي تكمتن فيهتا والستهولة الموجتودة بيتن ثنايتا ستطورها والصتدق‬
‫سترعة تأثيرهتا وضتمان‬ ‫الذي يميز أسلوبها والعمق في تناول القضايا العلميتة‪ .‬ومتا يمّيتز هتذه المؤلفتات أيضتا ُ‬
‫نتائجها وعدم القدرة على نقض ما فيها ودحضه‪ .‬وكل من يقرأ هذه الكتب ويتأمل فيها بعمق لتتن يكتتون بإمكتتانه‬
‫بعد ذلك الّدفاع عن الفلسفات المادية والراء اللحادية والفكار الُمنحرفة الخرى‪.‬‬
‫وإذا حدث وأن نافح منافح عن تلك النظريات بعد مطالعة هذه المؤلفات فلن يكون ذلك سوى عن عناٍد عتتاطفي‬
‫حججه الّدامغتتة‪.‬‬ ‫ي قد تّم دحضه وإبطاله‪ .‬ول شك أن هذه الخصائص نابعة من قوة حكمة القرآن و ُ‬ ‫سند العلم ّ‬
‫ن ال ّ‬
‫لّ‬
‫والكاتب ل يسعى من وراء عمله هذا إلى نيل المديح والثناء إنمتتا هتتدفه وغتتايته هدايتتة النتتاس والستتير بهتتم فتتي‬
‫ي ربح أو مكسب ماّدي‪.‬‬ ‫ن ليس هّمه تحصيل أ ّ‬ ‫طريق اليمان‪ ،‬كما أ ّ‬
‫وعلى ضوء هذه الحقائق‪ ،‬فإن الذين يساهمون في نشر هذه الكتب ويحثون الناس على قراءتها لتكون وسيلة‬
‫لهدايتهم هم في الحقيقة يقدمون خدمة للدين ل تقّدر بثمن‪.‬‬
‫ن العمل على نشر الكتب التي ثبت بالتجرية أنها تشتتوش الذهتتان وُتتتدخل البلبلتتة علتتى‬ ‫وعلى هذا الساس‪ ،‬فإ ّ‬
‫شكوك والترّدد ول تملك تأثيًرا قوّيا وحاسًما في طرد الشبهات من القلتتوب‪ُ ،‬يعتتتبر َمضتتيعًة‬ ‫الفكار وتزيد من ال ّ‬
‫للجهد والوقت‪ .‬ومن الواضح أن هذه المؤلفات لم تكن لتترك كل هذا التأثير لو كانت تركز على بيان القوة الدبية‬
‫للكاتب أكثر من تركيزها على الهدف السامي المتمثل في هداية الناس‪ .‬ومن لديه أدنتتى شتتك فتتي ذلتتك فيمكنتته أن‬
‫يتحّقق من أن الغايتتة القصتتوى هتي دحتض اللحتتاد ونشتتر أخلق القترآن متن خلل تتتأثير هتتذا الجهتد وإخلصته‬
‫ونجاحه‪.‬‬
‫يتعيتتن إدراك حقيقتتة مهمتتة‪ ،‬وهتتي أن الظلتتم والفوضتتى الستتائدين اليتتوم فتتي أنحتتاء الرض ومتتا يتعتترض لتته‬
‫سببه تحّكم الفكر اللحادي في شؤون العالم‪ .‬والطريق الذي يضمن الخلص من هذا كّلتته هتتو‬ ‫المسلمون من أذى َ‬
‫إلحاق الهزيمة بالفكر اللحادي وبيان حقائق اليمان و إجلء الخلق القرآنية بحيث ُيصبح الّناس قتتادرين علتتى‬
‫شرور والدمار فإنه من الضتروري‬ ‫التمسك بها‪ .‬وبالنظر إلى حالة العالم وما ُيراد له من مزيد جّره إلى الفساد وال ّ‬
‫الُمسارعة قدر المستطاع إلى القيام بما هو ضتروري‪ ،‬وإل فقتد ُيقضتى المتر ولتَ حيتن منتاص‪ .‬وخلل القترن‬
‫ن كلّيات هارون يحيى ‪-‬من خلل نهوضها بهذه المهّمة‪ -‬الوستتيلة‬ ‫الواحد والعشرين‪ ،‬وبإذن ال تعالى سوف تكو ُ‬
‫للوصول بالّناس إلى مراتب السكينة والسلم والصدق والعدل والجمال والسعادة التي أوضحها لنا القرآن الكريم‪.‬‬
‫الفتهرس‬
‫السجلت الحفرية تكّذب التطور‪12................................................................‬‬
‫مدخل‪14................................................................................................‬‬
‫لقد أخطأ داروين‪ :‬النواع لم تتغير‪18.............................................................‬‬
‫زعم الحفرية البينية إنما هو خدعة ‪22...........................................................‬‬
‫ليس هناك حفرية تحول بيني ‪24..................................................................‬‬
‫ل وجود لواحدة من حفريات التحول البيني التي تختص‬
‫ببنيات غير طبيعية والتي يزعم التطوريون أنها موجودة على وجه الرض‪28...........‬‬
‫العين من بديع صنع ربنا صاحب العقل المعجز وليست الصدف العمياء‪36................‬‬
‫السجلت الحفرية تثبت الخلق‬
‫)الثبات في السجلت الحفرية(‪38..................................................................‬‬
‫حفريات الكويلكانث أسكتت ما عليها من مضاربات ومزايدات‪48...........................‬‬
‫منشأ التطور الطفري‪56.............................................................................‬‬
‫النتيجة‪66..............................................................................................‬‬
‫نماذج لحفريات خاصة بحيوانات برية‪68........................................................‬‬
‫سلحفاة‪71............................................................................................................................‬‬
‫جمجمة ضبع‪73.....................................................................................................................‬‬
‫جمجمة أرنب‪77....................................................................................................................‬‬
‫ثعبان‪79..............................................................................................................................‬‬
‫سلحفاة‪81............................................................................................................................‬‬
‫ضفدع‪83.............................................................................................................................‬‬
‫جمجمة تمساح‪85..................................................................................................................‬‬
‫سلحفاة‪89............................................................................................................................‬‬
‫جمجمة ضب‪91....................................................................................................................‬‬

‫نماذج لحفريات خاصة بكائنات حية بحرية‪94.................................................‬‬


‫سمكة طّيارة‪97.....................................................................................................................‬‬
‫خْفش‪99...................................................................................................................‬‬
‫سمكة ال َ‬
‫خنفساء حدوة الفرس‪101.......................................................................................................‬‬
‫شفنين‪103...........................................................................................................................‬‬
‫محار‪105...........................................................................................................................‬‬
‫سرطان بحري‪107................................................................................................................‬‬
‫جمبري‪111.........................................................................................................................‬‬
‫شفنين ذات شوكة ‪ ،‬ورنجة‪113................................................................................................‬‬
‫سرطان بحري )استاكوزه(‪115..................................................................................................‬‬
‫شفنين الكمان‪117.................................................................................................................‬‬
‫سرطان بحري )استاكوزه(‪119..................................................................................................‬‬
‫طل بحري‪121..................................................................................................................‬‬
‫سُ‬‫ُق ْ‬
‫سرطان بحري‪123................................................................................................................‬‬
‫حل‪125...................................................................................................................‬‬
‫سمكة الَو ْ‬
‫شفنين ذات ِمنشار‪129..........................................................................................................‬‬
‫ِ‬
‫شفنين‪131..........................................................................................................................‬‬
‫سرطان بحري )استاكوزه(‪133..................................................................................................‬‬
‫سرطان بحري )استاكوزه(‪135................................................................................................‬‬
‫سمكة الكرة‪137....................................................................................................................‬‬
‫قسطل بحري‪139.................................................................................................................‬‬
‫كرافيت )سرطان نهري(‪141....................................................................................................‬‬
‫خنفساء حدوة الفرس ‪143......................................................................................................‬‬
‫كويلكانث‪145......................................................................................................................‬‬
‫سمكة طّيارة‪149...................................................................................................................‬‬
‫سمكة القط ‪151.....................................................................................................................‬‬
‫شفنين الكمان‪153.................................................................................................................‬‬
‫زنبقة بحرية‪155..................................................................................................................‬‬
‫شفنين‪157...........................................................................................................................‬‬
‫سمكة القط‪159.....................................................................................................................‬‬
‫شفنين‪161..........................................................................................................................‬‬
‫سرطان بحري‪163................................................................................................................‬‬
‫زنبقة بحرية‪167..................................................................................................................‬‬
‫إبر البحر‪169......................................................................................................................‬‬

‫نماذج لحفريات خاصة بطيور‪170...............................................................‬‬


‫كونفوكيوسورنيس‪173...........................................................................................................‬‬
‫طائر ميسيل‪177...................................................................................................................‬‬
‫لياكيورنيس‪181....................................................................................................................‬‬
‫كونفوكيوسورنيس‪185...........................................................................................................‬‬
‫لياونينجورنيس‪189................................................................................................................‬‬

‫نماذج لحفريات خاصة بنباتات‪192..............................................................‬‬


‫ورقة تشيتلمبك‪195...............................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪197..............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الزان‪199.............................................................................................................‬‬
‫ورقة الزلكوفا‪201..............................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪203...............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الَبْقس مع فروعها‪205............................................................................................‬‬
‫أوراق شجر الكاسيا والَغْوش‪207..............................................................................................‬‬
‫صاف‪209..............................................................................................................‬‬
‫ورقة الصَْف َ‬
‫عشب السرخس‪211..............................................................................................................‬‬
‫فرع شجر رماد الجبل ‪213.......................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر كمثرى الصخر‪215..................................................................................................‬‬
‫ورقة المغنوليا‪217..............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر كمثرى الصخر‪219.................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الَبْقس‪221............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر كمثرى الصخر ‪،‬وغصن شجر التبلدي‪223......................................................................‬‬
‫ورقة الماغنوليا‪225...............................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪227................................................................................................................‬‬
‫ورقة الماغنوليا‪229..............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الداردار‪231..........................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الصابون‪233.........................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪235..............................................................................................................‬‬
‫جوزة السرو‪237..................................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪239..............................................................................................................‬‬
‫فرع شجر الُدّلب المريكي مع بذوره‪241..............................................................................‬‬
‫أربع ثمرات تين‪243..............................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس ) بحويصلت بذوره(‪245....................................................................................‬‬
‫عشب السرخس )بحويصلت بذوره(‪247.....................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الَبْقس‪249............................................................................................................‬‬
‫سعفة‪251...........................................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪253..............................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪255...............................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪257................................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪259..............................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪261.................................................................................................................‬‬
‫جوزة السرو‪263...................................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪265................................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪267..............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الكياكي‪269.........................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪271................................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الَنغط )حور رومي(‪273............................................................................................‬‬
‫ورقة شجر العلك السود‪275.....................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪277................................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الغوش‪279...........................................................................................................‬‬
‫ورقة الكاسيا‪281.................................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر كمثرى الصخر‪283................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪285................................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر البقس‪287............................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪289.............................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪291.............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر النغط )حور رومي(‪293........................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الجوز‪295.........................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪297................................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر النغط )حور رومي(‪299............................................................................................‬‬
‫ورقة شجر البقس‪301.............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الداردار )الزان البيض(‪303.......................................................................................‬‬
‫ورق شجر الصفصاف والغوش‪305.........................................................................................‬‬
‫ورقة شجر التبلدي‪307...........................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر التبلدي‪309...........................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪311..............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر البقس‪313............................................................................................................‬‬
‫أوراق شجر الجنكجو والبقس ‪315.............................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪317..............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر زعرور الوادي‪319.................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الكياكي‪323...........................................................................................................‬‬
‫ورقة الصفصاف البري‪325.....................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪327..............................................................................................................‬‬
‫جوزة شجر التبلدي‪329.......................................................................................................‬‬
‫جوزة شجر التبلدي‪331...........................................................................................................‬‬
‫ورقة الماغنوليا‪333...............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الغوش‪335............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر النغط )حور رومي(‪337............................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪339.................................................................................................................‬‬
‫ورقة الماغنوليا‪341...............................................................................................................‬‬
‫ورقة كمثرى الصخر‪343.........................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪345...............................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر الوشيج )لسان العصفور(‬
‫وفرع شجر التبلدي‪347...........................................................................................................‬‬
‫ورقة شجر البقس‪349.............................................................................................................‬‬
‫سل )سلطان الجبل(‪351..........................................................................................‬‬
‫ورقة زهر الَع َ‬
‫ورقة القسطل الهندي‪353.........................................................................................................‬‬
‫ورقة الصفصاف‪355..............................................................................................................‬‬
‫ورقة الجنكجو‪357.................................................................................................................‬‬
‫عشب السرخس‪359...............................................................................................................‬‬
‫ورقة التبلدي‪361...................................................................................................................‬‬
‫نماذج لحفريات خاصة بحشرات‪362............................................................................................‬‬
‫صرصور‪364......................................................................................................................‬‬
‫حريشة )أم أربع وأربعين(‪365..................................................................................................‬‬
‫حشرة المستنقع ‪ ،‬وذبابة العفن)ذبابة العفص(‪366.........................................................................‬‬
‫ذبابة حدباء‪367...................................................................................................................‬‬
‫سوسة القمح‪369...................................................................................................................‬‬
‫بعوضة ذات زغب‪371.............................................................................................................‬‬
‫حشرة من رتبة متقطعات الجنحة‪372.........................................................................................‬‬
‫أم أربع وأربعين‪373...............................................................................................................‬‬
‫نحلة عسل‪374......................................................................................................................‬‬
‫حريشة‪375........................................................................................................................‬‬
‫نحلة من فصيلة بيثيليداى‪376...................................................................................................‬‬
‫حريشة‪377..........................................................................................................................‬‬
‫حشرة طحلب‪378...................................................................................................................‬‬
‫يرقة الحشرة اللصقة‪379........................................................................................................‬‬
‫ملكة نمل مجنحة ‪ ،‬وذبابة طويلة الرجل‪381.................................................................................‬‬
‫ذبابة عقرب‪383....................................................................................................................‬‬
‫صرصور )بنت وردان(‪385......................................................................................................‬‬
‫حشرة من رتبة عصبية الجنح‪387......................................................................................‬‬
‫عقرب كاذب‪389...................................................................................................................‬‬
‫سوسة ورق الشجر‪390...........................................................................................................‬‬
‫ذبابة‪391.............................................................................................................................‬‬
‫عاش‪392..........................................................................................................................‬‬
‫رّ‬
‫برغوث النبات‪393.................................................................................................................‬‬
‫عنكبوت‪394.........................................................................................................................‬‬
‫عنكبوت وّثاب )نطاط(‪395........................................................................................................‬‬
‫عنكبوت‪396.........................................................................................................................‬‬
‫شبثة )أبو شبت(‪397..............................................................................................................‬‬
‫سوسة ورق الشجر‪398...........................................................................................................‬‬
‫فسفسة رخوة‪399..................................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪400..................................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪401..................................................................................................................‬‬
‫يرقة رعاش‪403....................................................................................................................‬‬
‫ذبابة‪404.............................................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪405..................................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪406..................................................................................................................‬‬
‫ذبابة وعنكبوت‪407................................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪408..................................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪409..................................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪410..................................................................................................................‬‬
‫همجة‪411............................................................................................................................‬‬
‫ذبابة العفن )العفص(‪412.........................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪413..................................................................................................................‬‬
‫عنكبوت‪414.........................................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪415..................................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪416..................................................................................................................‬‬
‫ذبابة طويلة الرجل‪417...........................................................................................................‬‬
‫همجة‪418............................................................................................................................‬‬
‫ذبابة طويلة الرجل‪419...........................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪420..................................................................................................................‬‬
‫بعوضة الفطر‪421..................................................................................................................‬‬
‫عنكبوت‪423.........................................................................................................................‬‬
‫ذبابة سوداء‪424...................................................................................................................‬‬
‫بعوضة‪425..........................................................................................................................‬‬
‫ذبابتان لوكسانيد ‪ ،‬وذبابة همجة‪426..........................................................................................‬‬
‫حشرة بيديليد‪427..................................................................................................................‬‬
‫حشرة أرضية وّثابة ‪،‬‬
‫وذبابة عفن )عفص(‪428.........................................................................................................‬‬
‫غمدية أجنحة ورق الشجر‪429..................................................................................................‬‬
‫حشرة نباتية‪430...................................................................................................................‬‬
‫ُقرادة‪431............................................................................................................................‬‬
‫حشرة من جنس ايمبيوبتيرا‬
‫)الغازلت بالرجل(‪432...........................................................................................................‬‬
‫يرقة ذبابة بنت يومها‪433........................................................................................................‬‬
‫حشرة عداءة في الماء‪435.......................................................................................................‬‬
‫نحلة برية‪437.......................................................................................................................‬‬
‫صرصور ُمْزِبد‪439.................................................................................................................‬‬
‫تريبس‪440..........................................................................................................................‬‬
‫غمدية أجنحة ذات قرون استشعار‪441.........................................................................................‬‬
‫عاشتان‪442................................................................................................‬‬
‫حريشة ‪ ،‬وذبابتان ر ّ‬
‫حشرة حطب مفلطحة القدم‪443..................................................................................................‬‬
‫حشرة الحزب الكاذب‪444.........................................................................................................‬‬
‫حشرة منتصبة الذيل ‪ ،‬وذبابتان‪445............................................................................................‬‬
‫دودة الِقْرِمز‪446....................................................................................................................‬‬
‫غمدية أجنحة إصبع القدم ‪،‬‬
‫وبعوضة فطر سوداء الجنحة‪447..............................................................................................‬‬
‫ذات الخرطوم العريض‪448.......................................................................................................‬‬
‫نحلة برية‪449.......................................................................................................................‬‬
‫عقرب كاذب ‪ ،‬وذبابة‪450.........................................................................................................‬‬
‫حشرة الزهر‪451...................................................................................................................‬‬
‫ذبابة طويلة الرجل ‪،‬‬
‫وحشرة ذات بيت صغير‪452......................................................................................................‬‬
‫غب‪453........................................................................................................‬‬
‫حشرة ُفطر ذات َز َ‬
‫نحلة عسل‪454......................................................................................................................‬‬
‫نملة‪455.............................................................................................................................‬‬
‫جْد )صّرار الليل(‪456..........................................................................................................‬‬
‫جْد ُ‬
‫ُ‬
‫يرقة ذبابة الثعبان‪457............................................................................................................‬‬
‫أم أربع وأربعين ‪ ،‬وعنكبوتان‪458..............................................................................................‬‬
‫ليابوباتا تيرتياريا‪459.............................................................................................................‬‬
‫غمدية أجنحة شائكة‪460..........................................................................................................‬‬
‫حشرة قّتالة غيلة‪461..............................................................................................................‬‬
‫أم أربع وأربعين‪462...............................................................................................................‬‬
‫حشرة العود‪463....................................................................................................................‬‬
‫حريشة‪464..........................................................................................................................‬‬
‫نحلة‪465.............................................................................................................................‬‬
‫أم أربع وأربعين‪466...............................................................................................................‬‬
‫حريشة‪467..........................................................................................................................‬‬
‫غمدية أجنحة شائكة‪468..........................................................................................................‬‬
‫سوسة ورق شجر مجنحة‪469...................................................................................................‬‬
‫حشرة فطر ذات زغب ‪،‬‬
‫وذبابة طويلة الرجل‪470.........................................................................................................‬‬
‫حريشة‪471..........................................................................................................................‬‬
‫ذبابة رعاشة ‪ ،‬ونحلة برية‪472..................................................................................................‬‬
‫ذبابة النطح‪473.....................................................................................................................‬‬
‫حريشة‪474..........................................................................................................................‬‬
‫نحلة برية‪475.......................................................................................................................‬‬
‫حشرة النطح‪476...................................................................................................................‬‬
‫شبثة )أبو شبت(‪477..............................................................................................................‬‬
‫دغل سائر‪479......................................................................................................................‬‬
‫السجلت الحفرية‬
‫تكّذب التطور‬

‫متتدخل‬

‫تحكي كتب علم الحياء المقررة على الطلب ف في أغلب مدارس العالم تقريبفا فف قصفة حيففاة وهميفة ففي‬
‫حقيقة أمرها ‪ .‬وكل ما ُيّدرس تحت عنوان “ نظريففة التطففور” إن هففو إل آليففات وأدلففة وصففور ورسففومات‬
‫وحفريففات وتاريففخ أحيففاء زائف تمام فًا ‪ .‬وقففد بففاتت هففذه السففطورة موضففوعًا للكتففب الدراسففية ‪ ،‬يعيففدها‬
‫التربويون مرارًا وتكررًا في كل أسبوع ‪ ،‬وتم تبنيها لدرجة التسليم بها وكأنها حقيقة ‪ .‬فما مففن امففرئ يتلقففى‬
‫هذه التربية ويشك في صحة التطور ومصداقيته‪ .‬ويعتقد جميع الناس في السلم الدراسي أنهم تلقوا تربية مففن‬
‫شأنها أن تعينهم وتعضدهم مدى الحياة ‪ .‬ومن ثم سوف يصابون بالذهول ف على الرجح ف جّراء علمهم بففأنه‬
‫ثمة كذبة ل تزال ُتدّرس على مستوى العالم بأسلوب علمي إلى أقصى درجففة فففي موضففوع هففام مثففل هففذا‬
‫ينطوي على مفهوم الحياة‪ .‬بيد أن الحقيقة أنه ُتبذل المساعي بإلحففاح فففي سففبيل إقنففاع النففاس بهففذه الكذوبففة‬
‫وحملهم على اعتناقها ‪ .‬وهذا الجراء ف الذي نحن بصدد الحففديث عنففه فف إنمففا يجففري تنفيففذه علففى مسففتوى‬
‫العالم بأكمله‪ .‬و ُتشرح في أغلب المدارس أكذوبة مصففطنعة وملفقففة‪ .‬وفففي شففطر كففبير مففن وسففائل العلم‬
‫ُتنتج أدلة زائفة وُتختلق حكايات كاذبة حول تاريخ الكائنات الحية‪ .‬وينافح العلماء الخبراء فففي تخصصففهم ف ف‬
‫ومنهم من حصل على جائز نوبل ف عن أكذوبة ويمارسون الّريففادة خففداعًا‪ .‬و”قصففة حيففاة الكائنففات الحيففة”‬
‫خدعفة يجفري الترويفج لهفا بتعفاون وتحفالف علفى‬ ‫التي حكاها التربويون لسنوات إنما هي سفيناريو‪ .‬وثمفة ُ‬
‫مستوى العالم أجمع ‪ ،‬هي خدعة التطور ‪ .‬والسبب الوحيد لستقواء هذا التحالف وتسيده في الكتب الدراسية‬
‫واستئثاره بالصدارة والريادة في وسائل العلم ‪ ،‬إنما يرجع لمادية مرجعيتها ‪ .‬فلقد اشففتد سففاعد الداروينيففة‬
‫التي تغذيها وترعاها العقليففة الماديففة الففتي تسففود العففالم الن‪ ،‬واحتلففت مكففان الصففدارة بفضففل مسففاعدتها ‪.‬‬
‫)انظر‪ :‬دين الداروينية ‪ ،‬هارون يحيى( ولم تتورع هذه العقلية عن تقديم دليل زائف للمجتمع‪ ،‬ولم تمانع قففط‬
‫في أن تخدع الجماهير؛ لن الهدف من سياسة الخداع الشففامل هففذه الففتي تنتهجهففا هففدف واضففح ل تخطئوه‬
‫عين‪ ،‬هو إقصاء النففاس عففن ديففن الفف‪ ،‬وإنكففار وجففوده تعففالى‪ ،‬وإظهففار المففادة علففى أنهففا الوجففود المطلففق‬
‫الوحيد !‬
‫خلقت ! وما من شيء اسمه التطور في تاريخ‬ ‫إل أنه ثمة نقطة يغفلها الداروينيون‪ ،‬هي أن الكائنات الحية ُ‬
‫الحياء ؛ فال هو خالق الكائنات كافة‪ ،‬ومن بيده ناصيتها‪ .‬وهو بدوره من خلق المادة‪ ،‬وواهففب الففروح لي‬
‫كائن‪ .‬ما من إلففه غيففره‪ ،‬ومففا مففن قففوة إل هففو‪ .‬ولففذا هنففاك علففى وجففه الرض أدلففة تثبففت الخلففق‪ .‬ويففواجه‬
‫الداروينيون هذه الحقيقة في كل ما يجرونه من أبحاث ودراسات‪ ،‬ويسعون لقامة الففدليل علففى التطففور‪ ،‬إل‬
‫أنهم ل يفلحون‪ .‬إذ لم يتأت لهم العثور على دليل واحد يتعلق بحدوث التطفور‪ .‬ومفا اسفتطاعوا العثفور عليفه‬
‫خْلق فجائي ومعقد وبديع‪ .‬والدلة الزائفة أيضا ل تدعم نظرية زائفففة‪ ،‬بففل علففى العكففس مففن ذلففك فإنهففا‬ ‫هو َ‬
‫تدحضها وتدعم القول بالشك فيها‪ .‬أما الداروينيون فباسم البقاء على المادية‪ ،‬يداومون على أساليب الخففداع‬
‫والتحايل داخل حلقة مفرغة عظيمة‪ .‬إل أن هذا أيضا له نهاية حتمية لم يتم بعففد بلوغهففا فففي وقتنففا الراهففن ‪.‬‬
‫ولقد ُدحض التطور بأدلة كثيرة تفوق الحصر‪ ،‬لعل من أعظمها هو “ الحفريففات الحيففة “ الففتي تكشففف عففن‬
‫نماذجها الموجودة على سطح الرض بشكل مضطرد في كل يوم‪ .‬وبقاء كففائن حففي علففى حففاله علففى مففدار‬
‫‪ 150‬مليون سنة ‪ ،‬وعدم تغيره طيلة ‪ 300‬مليون سفنة‪ ،‬إنمففا يقضففي وبشففكل أكيفد علفى سفيناريو التطفور ‪،‬‬
‫ويقيم البرهان على أن مليين الكائنات الحية فف الففتي حيففك حولهففا الكففثير والكففثير مففن السففيناريوهات فف لففم‬
‫تتطور ‪ .‬وهناك ف ووفقا للداروينيين ف كائن حي يتعين تطوره‪ .‬غير أنه يتفأكد بالنموذج الحفري الذي يجسففده‬
‫ل بتطور‪ .‬وتنسف “الحفريات الحيففة” مزاعففم الففداروينيين برمتهففا وتسففويها بففالتراب هففدمًا‪،‬‬ ‫أنه لم يمر أص ً‬
‫وهي دليل هام من شأنه أن يقضي على سفسطة التطور وتّرهاته الموجودة بففالكتب الدراسففية كافففة‪ ،‬ويمحففو‬
‫الشكال البينية الزائفة الموجودة في كل متاحف التطففور‪ ،‬ويثبففت كففذب كففل سففيناريوهات التطففور الخياليففة‬
‫الواردة بالكتب والمقالت الداروينية‪ .‬ول يقضي تعامي التطوريين عن هذا كلففه علففى الدلففة الدامغففة تلففك ‪.‬‬
‫فلقد قضت نماذج الحفريات الحية ف التي تزداد أعدادها بشكل مضطرد بمرور اليام ف على زعم التطور منذ‬
‫زمن بعيد‪ .‬ولسوف تشهدون في هذا الكتاب الذي بين أيديكم على هففذا الففدليل الهففام وتخبطففات الففداروينيين‬
‫أمامه‪ ،‬وترون كيف أن هذه الخدعة ضعيفة وداحضة في حقيقة أمرها منذ داروين الذي طرح النظرية ‪ .‬أما‬
‫نماذج الحفريات الحية الواردة بهذه الكتاب‪ ،‬فهي تمثل مجرد بعض مففن الدلففة الكففثيرة الففتي تكشففف بطلن‬
‫هذه الخدعة الكبرى وفسادها‪ .‬وجاري استخراج نماذج لحفريات حية من كل الطبقات الحفرية تقريبا ‪ .‬وفففي‬
‫الواقع إن واحففدة فقففط مففن هففذه النمففاذج لتكفففي فففي حفد ذاتهففا لهففدم الداروينيففة‪ .‬وإن شففرع الف ينسففف كيففد‬
‫المنكرين‪ ،‬مصداقا لقوله تعالى‪:‬‬
‫ن َوِإن‬‫شتِرُكو َ‬‫عّمتتا ُي ْ‬
‫لت َ‬‫ن ا ِّ‬ ‫حا َ‬
‫ستْب َ‬
‫ل ُ‬‫غْيُر ا ِّ‬
‫ن َأْم َلُهْم ِإَلهٌ َ‬
‫ن َكَفُروا ُهُم اْلَمِكيُدو َ‬
‫ن َكْيدًا َفاّلِذي َ‬
‫َأْم ُيِريُدو َ‬
‫لُقتتوا َيتْوَمُهُم اّلتِذي ِفيتِه‬
‫حّتتتى ُي َ‬
‫ب ّمْرُكتتوٌم َفتَذْرُهْم َ‬‫حا ٌ‬ ‫ست َ‬‫ستتاِقطًا َيُقوُلتتوا َ‬
‫ستَماِء َ‬‫ن ال ّ‬ ‫سفًا ّمت َ‬‫َيَرْوا ِك ْ‬
‫ن ]سورة الطور ‪ ،‬اليات ‪ 42‬ت ‪[46‬‬ ‫صُرو َ‬‫شْيئًا َوَل ُهْم ُين َ‬ ‫عْنُهْم َكْيُدُهْم َ‬
‫ن َيْوَم َل ُيْغِني َ‬ ‫صعَُقو َ‬‫ُي ْ‬
‫لقد أخطأ داروين‪:‬‬
‫النواع لم تتغير‬

‫لعل أكففبر مشففكلة اضفطرت دارويففن إلفى بفذل الجهففد فيهفا ‪ ،‬هففي الطفرق الفتي هيفأت لنتقففال الصففات‬
‫المتوائمة من نسل إلى آخر ‪ .‬ففي الونة التي توفي فيها داروين لم يكن قد اكُتشفت بعد مبادئ علففم الجينففات‬
‫‪1‬‬
‫والوراثة ‪ .‬أما المشكلة الثانية التي عجز عن حلها فكانت تتعلق بطبيعة السجلت الحفرية ‪.‬‬
‫كان داروين قد صاغ الفرضية التي طّورها باسم " نظريففة التطففور" علففى أمنيففتين أوضففحهما دوجلس‬
‫وارد ‪ Douglas Ward‬في كلماته التي أوردناها آنفا ‪ .‬الولى انتقال الجينات )الوحدات الوراثية( ف التي تشففكل‬
‫الصفات المختلفة “ بشكل خيالي” في التغيرات التي تحدث بين النواع ف إلى السللت اللحقة ‪ .‬والخففرى‬
‫ل علففى دارويففن‬ ‫هي تجلي هذه التغير الخيالي ف الموجود بين النواع فف فففي السففجلت الحفريففة ‪ .‬وكففان سففه ً‬
‫الزعم بأن ثمة تغيرات تطرأ على الصفات التشريحية للكائن الحي ‪ ،‬وأنها تأتي بففأنواع جديففدة بانتقالهففا إلففى‬
‫السللت اللحقة‪ .‬إذ كانت سنوات القرن التاسع عشر التي طففرح فيهففا دارويففن أفكففاره سففنوات “ بدائيففة “‬
‫عرف فيهففا بعففد ‪ .‬كمففا لففم ُيكتشففف تعقففد الخليففة الحيففة ‪ .‬ولففم ُتعففرف‬‫بالمعنى العلمي لم يكن علم الوراثة قد ُ‬
‫البنيات الرائعة للجينات )الوحدات الوراثية( التي تحدد كافة صفات كففائن حففي ‪ ،‬والمعلومففات الففتي تنطففوي‬
‫عليها و الحساسية التي تختص بها ‪.‬‬
‫لقد كان من السهل على داروين أن يدعي أن السجلت الحفرية التي من شأنها إظهار هذا التغير الخيففالي‬
‫بين النواع ‪ ،‬موجودة في أماكن ما من سطح الرض ‪ .‬لنه ف ووفقًا لزعمه فف توجففد حفريففات تحوليففة بينيففة‬
‫جمع من حفريات من سطح الرض فففي تلففك الحقبففة كففان‬ ‫في طبقات الرض ‪ ،‬لم ُيعثر عليها فحسب ‪ .‬وما ُ‬
‫نزرا يسيرا ‪ ،‬ولفم تكفن قفد أخرجفت الحفريفة البينيفة ‪.‬ووفقفا لفداروين سفوف يبفدأ النفاس ففي اللتقفاء بهفذه‬
‫الحفريات الخيالية المفقودة ذات يوم ‪ .‬والشففيء الضففروري الوحيففد هففو الففوقت والدراسففات المفصففلة الففتي‬
‫يمكن أن تجرى على سطح الرض ‪.‬‬
‫كانت نظرية داروين قد تأسست على هاتين الفكرتين الساسيتين ‪ ،‬وإذا ما أمعنا النظففر فإننففا ل نجففد ثمففة‬
‫طرحت في الصل‬ ‫دليل أو ملحظة ‪ ،‬وغاية ما هنالك إنها مجرد فرضيات ‪ .‬إذ كانت نظرية التطور نظرية ُ‬
‫طّورت بغية إقصاء الناس عن دين الف تعففالى ‪ ،‬وطرحهففا‬ ‫لسباب ليست علمية وإنما أيديولوجية تمامًا ‪.‬وقد ُ‬
‫ل ضد حقيقة الخلق ‪ .‬وبففذلك كففانت هففي الشففكل المعففدل علففى تاريففخ الكائنففات الحيففة للمنطففق‬ ‫باعتبارها دلي ً‬
‫المادي الذي انتشر في العالم ‪ .‬غير أن هذا الجانب للزعم لم يفطن إليه أحد بسبب “ البدائية العلمية “ للحقبة‬
‫التاريخية ‪ .‬وكانت النظرية برمتها قد ظهرت باسم العلم مع عدم منطقيتهففا ‪ ،‬ولكففن فففي إطففار ظففروف تلففك‬
‫الفترة لم يكن قد اتضحت بعد الدلة التي تثبت عدم المنطقية هذه ‪ .‬وسفرعان مففا أظهفرت الففترة الففتي تقففدر‬
‫بنحو قرن ونصف والتي انقضت بعدها ‪،‬وبكثير من الدلة العلمية عدم منطقية النظريففة وأنهففا برمتهففا ليففس‬
‫سوى خدعة ‪ .‬وتلشى تماما الزعم القائل بأن النواع الحية تولدت من بعضها بعضًا مرورًا بتغيرات طفيفة‬
‫‪ ،‬وذلك بالحقائق التي كشف عنها علم الجينففات والوراثففة ‪ .‬والجينففات )الوحففدات الوراثيففة( جسففيمات بالغففة‬
‫التعقيد والحساسية ‪ .‬وهي تتأثر سلبًا من أي تغيففر فجففائي ‪ ،‬وتتعففرض للتلففف‪ .‬ومففن ثففم يسففتحيل أن يعففتري‬
‫الجينات تغيرات برمتها عشوائية غير واعية ‪ ،‬تحفول هفذه البنيففة إلففى بنيففة أخفرى تضفطلع مهفام مختلفففة ‪.‬‬
‫)لمزيفد مفن المعلومفات التفصفيلية انظفر هفارون يحيفى‪ :‬الصفل الحقيقفي للحيفاة ‪Hayatın Gerçek Kökeni‬‬
‫‪ . (,Araştırma Yayıncılık‬أما السجلت الحفرية فقففد شففكلت خيبففة أمففل أخففرى بالنسففبة لففداروين ‪ .‬إذ لففم يتففم‬
‫العثور على نماذج الحفريات البينية التي توقع داروين العثور عليها في المستقبل ‪ .‬ول يستطيع أي دارويني‬
‫من بعد أن يطرح الزعم القائل بعدم كفايففة السففجلت الحفريففة ‪ ،‬لن السففجلت تكففاد تكففون قففد قففدمت كافففة‬
‫النماذج ‪ .‬وقد احُتفر قسم كبير من سطح الرض‪ .‬والحقيقة التي كشففف عنهففا علففم الحفريففات هففي أنففه ليففس‬
‫هناك ولو نموذج “ تحول بيني واحد “ ‪ ،‬وأن الكائنات الحية التي عاشت قبل مئات المليين من السنين “ لم‬
‫تتغير “ ‪ .‬وقد أشار ستيفين جاي جولد ‪ Stephen Jay Gould‬عالم الحفريات التطوري من جامعة هارورد‬
‫‪ Harvard‬إلى هذه الحقيقة التي فطن إليها أيضا داروين في الساس ‪ ،‬بقففوله‪ “ :‬إن السففجلت الحفريففة جلبففت‬
‫‪2‬‬
‫على داروين الشقاء بأكثر من السعادة “ ‪ .‬أما نيلز إلدردج ‪ Niles Eldredge‬و إيففان تاترسففال ‪Ian Tattersall‬‬
‫التطوريان من المتحف المريكي للتاريخ الطبيعي فيصرحان بهذه الوضع ‪ ،‬إذ يقولن‪:‬‬
‫“ إن عدم تغير الحفريات المتعلقة بالنواع الحية على مدار الفترة التي ُوجدت فيها في السجلت الحفرية‬
‫‪ ،‬لهو حقيقة يعلمها علماء الحفريات حتى قبل نشر كتاب “ أصل النواع “ ‪ .‬أما داروين فكففان قففد تنبففأ بففأن‬
‫أجيال المستقبل سوف تحقق اكتشافات حفرية جديدة تمل هذه الفجوات ‪ .‬وقد ترتب على كافة ما أجففري مففن‬
‫أعمال البحث والتنقيب طيلة فترة تناهز ‪ 120‬سنة مضت بعد ذلك ‪ ،‬أن بات واضففحًا أن السففجلت الحفريففة‬
‫لن تؤيد نبوءة داروين هذه ‪.‬وهذه ليست قضية تمخضت عن عدم كفايففة السففجلت الحفريففة ‪ ،‬إذ تظِهففر هففذه‬
‫السجلت بجلء أن نبوءة داروين التي نحن بصدد الحديث عنها خاطئة ‪ .‬والملحظة التي تتفففق مففع السفياق‬
‫القائل بأن النواع ثابتة بشكل مدهش ‪ ،‬وأنها بقيت ثابتة علففى حالهففا دومفًا طيلففة الحقففب الزمنيففة الطويلففة ‪،‬‬
‫لتحمل في طياتها وكافة السمات الموجودة في قصة “ الملك العاري “ ‪ ،‬حيث أن الجميففع رأي هففذا ‪ ،‬لكنففه‬
‫أبى أل أن يتعامى عن رؤيته ‪ .‬وعلماء الحفريفات الفذين بقفوا وجهفا لفوجه مفع سفجل حففري عنيفد يرففض‬
‫بإصرار التصور الففذي افترضففه دارويففن ‪ ،‬تولففوا عففن هففذه الحقيقففة وطرحوهففا وراء ظهففورهم ‪ 3 .‬وهكففذا‬
‫عرف فيه بقففدر الكفايففة عففدم منطقياتهففا فففي السففاس ‪ ،‬ولكففن تففم‬ ‫تطورت نظرية التطور لداروين في مناخ ُ‬
‫تجاهل هذا عن عمد ‪ .‬وحدوث التغيرات الجينية المستفيدة من التفأثيرات العشفوائية علفى النفواع ‪ ،‬وانتقفال‬
‫هذه التغيرات إلى السللت ‪ ،‬إنما هو احتمال ل وجود له على المستوى العلمففي ‪.‬والحفريففات هففي الخففرى‬
‫ترفض تغيرا كهذا ‪ .‬ولم تقدم ولو نموذج واحد من النمففاذج الحفريففة البينيففة الففتي مففن المتعيففن أن تكففون قففد‬
‫الفبيني)‪Ara‬‬ ‫عاشت على مدار مليين السنين ‪) .‬لمزيد من التفاصفيل انظفر‪ :‬هفارون يحيفى ‪ ،‬مفأزق التحفول‬
‫‪(Geçiş Açmazı , Araştırma Yayıncılık‬‬
‫إذن أي برهان علمي هذا الذي يبقي على نظرية التطور حية ؟‬
‫ليس هناك أي برهان علمي يبقي على نظرية التطور حية ‪ ،‬وتبين هذه الحقيقففة مجففددًا أن السففباب الففتي‬
‫تففدعم الداروينيففة ‪ ،‬ليفس أسفباب علميففة ‪ ،‬وإنمففا هففي أيديولوجيفة ‪ .‬وموضففوعية العلفم تسفتوجب أن ُتطفرح‬
‫ل ‪ ،‬ثم يتم إثباتها بالدلة وتتحففول إلففى نظريففة ‪ .‬غيففر أن هففذا ل ينطبففق علففى نظريففة التطففور ‪.‬‬
‫الفرضية أو ً‬
‫فالنظرية ل ُتؤيد ولو حتى بدليل واحد ‪ ،‬ورغم هذا فل تزال تحتفظ بما لها من مكانة فففي الكتففب الدراسففية ‪،‬‬
‫وُتقدم في وسائل العلم بأكثر الخبار غشًا وخداعا ‪ ،‬وهي ُتحمى بقانون ‪ ،‬وعادة ما ُيحففافظ عليهففا بمنطففق‬
‫“ أنه ل يمكن تغييرها ‪ ،‬ول يمكن اتخاذ قرار مناوئ بشأنها “ ‪ .‬والسبب الوحيد وراء هففذا ‪ ،‬هففو أن نظريففة‬
‫التطور ليست أطروحة علمية ‪ ،‬وإنما هي عقيدة دوغماتية ُمسفّلم بهففا ‪ .‬ول تففزال السففجلت الحفريففة تكفّذب‬
‫مزاعم داروين ‪ ،‬وتثبفت حقيقفة الخلفق ‪ .‬وحبفط مسفعى الفداروينيين ‪ ،‬وأكفدت الدلفة الموجفودة علفى وجفه‬
‫الرض على أن الكائنات الحية لم تتطور ‪ ،‬وأعلنتفه صفراحة ‪ .‬واثنفان مفن أدل الدلفة علفى هفذا همفا عفدم‬
‫وجود الحفريات البينية والثبات الموجود في السجلت الحفرية ‪ ،‬أي حقيقة الثبات على الحال دونما تغير ‪.‬‬
‫زعم الحفرية البينية إنما‬
‫هو خدعة‬
‫“ من الناس من يظن أن الحفريات تنهض دليل على آراء داروين حول تاريخ الحياة ‪ .‬غير أن هذه فكففرة‬
‫خاطئة بففالطبع “ ‪) 4 .‬الففدكتور دافيففد روب ‪ David Raup‬نصففير التطففور ورئيففس قسففم الجيولوجيففا بمتحففف‬
‫التاريخ الطبيعي بشيكاغو( ‪.‬‬
‫ومن بين أهم الشياء التي يلقاها الزوار الفذين يرتفادوا أيمفا متحفف طفبيعي ‪ ،‬هفو دعايفة مكثففة لنظريفة‬
‫التطور ‪ .‬ول شيء أمامهم يزيد عن رسومات تخيلية للماضي و عظام مصطنعة خاصة بالسلف الخياليين‬
‫‪ .‬وُتقدم قطعة متحفرة واحدة لكائنات حية ل تشكل أي دليل على التطور ‪،‬على أنها أهم “ دليل للشكل البيني‬
‫“ للتحول السطوري من سمكة إلى برمائي ‪ ، .‬وُيعرض بزهفو عظيففم ضففلع هففو فففي الصفل يؤكفد حقيقففة‬
‫الخلق ‪،‬غير أن التطوريين حولوه على العكس من ذلك وقدموه على أنه “ أدل دليل على التطور” ‪ .‬وشففطر‬
‫عظيم من الزائرين الذين يتفحصون هذا ‪ ،‬يطالعون الشروح التفصففيلية الففتي تعفّرف بالحفريففات المزعومففة‬
‫وأسماءها اللتينية ‪ ،‬ويقتنعون أنهم وجها لوجه أمام حقيقة تطورية ‪ .‬غير أن الهدف هنا فففي حقيقففة المففر ‪،‬‬
‫هو إظهار شيء ليس له وجود وكأنه موجودًا ‪ .‬ويقومون بالدعاية لشيء غير موجود ‪ .‬ويحسب التطوريففون‬
‫أنهم قد حققوا هدفهم المشار إليه ‪ ،‬حيث إن رواد المتحف ربما ل يفطنون إلى أنه “ ليس هنففاك ولففو حفريففة‬
‫بينية “ تدعم التطور ‪ ،‬وأن ثمة حفريات لكائنات حيةف لم تتغير منذ مليين السنين على عكففس زعففم نظريففة‬
‫التطورف مخبأة في المخازن التي أسفل صالة العرض تمامًا ‪ .‬وما يبذله التطوريففون مففن سففعي فففي السففاس‬
‫إنما هو سعي عقيم يذهب أدراج الرياح ‪ .‬فلففم يتففأت العثففور علففى حفريففة تحففول بينففي واحففدة تؤكففد حففدوث‬
‫التطور على وجه الرض ‪ ،‬وما من أثر لوجود هذه الكائنات الحية الخيالية والغريبة والنصف متطورة التي‬
‫تقتضي الضرورة أن تكون قد عاشت على مدار مليين السنين ‪ .‬ووتيرة التطففور إنمففا هففي مجففرد اعتقففاد ‪،‬‬
‫وطيف خيال يرغب التطوريون بشدة في أن يتحقق ‪ .‬بيد أن السجلت الحفرية لم تحقفق هففذا الخيففال ‪ .‬إذ تفم‬
‫استخراج أعداد هائلة من الحفريات من سطح الرض كله إل قليل ‪ .‬والحفريات التي لم يتأت العثففور عليهففا‬
‫على عهد داروين ‪ ،‬ل وجود لها إلى الن ‪ .‬ويستحيل كذلك العثور عليها ‪ .‬لن التطور لففم يحففدث ‪ ،‬ويسففعى‬
‫التطوريون إلى إنعاش التطور الخيففالي بتلفيففق النظريففات الزائفففة وتشفكيل نمففاذج التحفول الفبيني الخراففي‬
‫بأنفسهم من الجص والبكاليت ‪ ،‬ونسج الحكايات حول الحياة المزعومة للنماذج البينية ‪ .‬غير أنه ما من ثمرة‬
‫يمكن أن تتحقق من وراء هذا السعي ‪ .‬فالظروف تختلف عن عهد داروين والحقائق العلميففة بففاتت واضففحة‬
‫للعيان ‪ ،‬ويكشف العلم باستمرار عن الدلة التي تثبت حقيقة الخلق ‪ .‬ومففا مففن داروينففي يمكنففه الزعففم بعففدم‬
‫كفاية السجلت الحفرية ‪ .‬وقد كشفت المعطيات العلمية والسجلت الحفرية عن حقائق قاطعة ‪ .‬وعدم وجففود‬
‫الحفريات البينية إنما هو واضح بدرجة لم يعد بمقدور التطوريين إخفاءها ‪.‬‬
‫ليس هناك‬
‫حفرية تحول بيني‬
‫الحياء البينية التي تبدو في الصورة لم تعش في أي وقت على الطلق‪.‬‬

‫وقد أشار د‪ .‬س‪ .‬وودروف ‪ D. S. Woodroff‬ف من جامعة كاليفورنيا ف إلى خيبة أمل التطوريين الكبرى‬
‫هذه ‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫“ غير أن النواع التي تحففرت ظلفت دون تغيفر ففي شفطر عظفم مفن تاريخهفا ‪ ،‬ول توجفد السفجلت الحفريفة‬
‫‪5‬‬
‫بنموذج تحول بيني واحد “‬
‫ويعثر الداروينيون فوق الطبقات التي أجروا عليها أعمال البحث عن الحفريففات البينيففة ‪ ،‬علففى حفريففات‬
‫لكائنات حية لم تتعرض للتغير منذ مليين السنين ‪ ،‬ولم تمر بففأي شففكل مففن أشففكال التطففور ‪ .‬والدلففة الففتي‬
‫تثبت الخلق يتجاوز عددها المليين في كل يوم يمضي ‪ ،‬إل أنففه ل تظهففر الحفريففات البينيففة الففتي ينتظرهففا‬
‫التطوريون بهوس عظيم ‪ ،‬وهكذا ولهذا السبب حاولوا إظهار الدلة التي تثبت الخلق وكأنها حفريات بينية ‪.‬‬
‫ويسعون لظهار الكائنات الحية بالغة التطور والتعقيد والتي تعففود إلففى ملييففن السففنين مضففت ‪ ،‬بأسففاليبهم‬
‫الدعائية المتنوعة وكأنها دليل على نظريتهم ‪ .‬وبكتابة التعليقات على الحفريات يتعنتون فففي وصففف أجنحففة‬
‫طائر هي فففي بنيففة بالغففة التطففور والتعقيففد بأنهففا أجنحففة آخففذة فففي التطففور ‪ .‬أمففا زعففانف إحففدى السففماك‬
‫فيقدمونها على أنها أرجل تتأهب للخروج إلى البر ‪ .‬وبهذه السففاليب سففعوا لتقففديم الكويلكففانث ‪Coelacanth‬‬
‫والركيوبتركس ‪ Archaeopteryx‬على أنهما دليلن على التطور ‪،‬الول بالنسبة للنتقال من الماء إلى الففبر ‪،‬‬
‫أما الثاني فهو على النتقال من البر إلى الجو ‪ .‬هذا في حين أنه حتى الثار المتحفرة لهذه الحياء إنما تففبين‬
‫أنها كائنات تحوز سففمات بالغفة التعقيففد ‪ ،‬ول تقفدم أي صففة للنمفوذج الفبيني قفط ‪ .‬والكويلكففانث هفي مفن‬
‫الحياء التي كانت عرضة لمضاربات التطوريين مزايففداتهم ‪ ،‬وقفد خيبفت أمفل التطففوريين بكففل مفا تحملفه‬
‫الكلمة من معان باكتشاف نموذج حي لها في المياه العميقة عففام ‪ 1938‬أي بعففد نحففو ‪ 400‬مليففون سففنة مففن‬
‫نموذجها المتحفر ‪ .‬وقد أصابت الدراسات العلمية التطوريين بخيبة أمل مشابهة بسبب الركيوبتركس الففذي‬
‫تبين أنه طائر تام بكامل صففاته ‪ .‬وكفان الركيوبففتركس قففد ُقفدم لسففنوات عديففدة كففأهم دليفل علففى النتقففال‬
‫الخيالي من البر إلى الجو ‪ .‬وباكتشاف التفاصيل المتعلقة بعضلت الطيران الخاليففة مففن العيففوب الففتي لففه ‪،‬‬
‫وريشه المناسب للطيران وبنية جناحه الرائعة ‪ ،‬لذ التطوريففون بالصففمت ولففم ينبسففوا ببنففت شفففة فففي هففذا‬
‫الموضوع ‪.‬‬
‫أما النماذج الخرى التي تبين بالعيان مأزق التطوريين المتعلق بففالتحول الففبيني ‪ ،‬فهمففا رجل بيلففت دون‬
‫ونبراسكا اللذان ٌقدما باعتبارهما دليل على التطور المزعوم للنسان ‪ .‬إذ دفعهم ضعف الحيلففة الففذي عففانوا‬
‫منه إزاء عدم وجود النماذج البينية إلى أنهم رّكبوا فك قرد أورانجوتان فففي جمجمففة إنسففان حففديث الوفففاة ‪،‬‬
‫وأطلقوا عليه اسم رجل بيلت دون وعرضوا هذا الزيف على مدى ‪ 40‬عامفًا ‪ ،‬وقففد اسفُتبعدت هففذه الحفريففة‬
‫التي كانت ُتعرض في المتحف البريطاني إثر افتضاح أمر تلك الخدعة ‪.‬‬
‫سن خنزيففر ‪ .‬وقففد زعففم‬ ‫أما رجل نبراسكا فهو عبارة عن صور ورسومات تخيلية كثيرة تم استقاؤها من ّ‬
‫التطوريون الذين درسوا هذه السن أنها حفرية تحول بينففي تحمففل سففمات مشففتركة للبشففر والقففردة ‪ .‬إل أنففه‬
‫سرعان ما تبين أن هذه السن إنما هي لخنزيفر ‪ .‬وهكفذا ففإن الحفريفات الفتي يلقاهفا الففزوار ففي أي متحففف‬
‫تطوري باعتبارها دليل على التطور ‪ ،‬إنما هي نتاج منطق زائف ‪ .‬ويعترف جففورج جففايلورد سيمبسففون فف‬
‫عالم الحفريات من المتحف المريكي للتاريخ الطبيعي ف بمشكلة التحول البيني التي يواجهها التطوريين ‪ ،‬إذ‬
‫يقول‪:‬‬
‫“ إنها صحيحة بالنسبة لثنين وثلثين فصففيلة مففن الثففدييات ‪ ...‬ويختففص أقففدم عضففو معففروف لكففل فصففيلة‬
‫وأكثرها بدائية ف في الصل ف بكل السمات الساسية ‪ .‬ولففم يظهففر أي طففور انتقففالي مسففتمر مففن فصففيلة إلففى‬
‫أخرى ‪ .‬وفي معظم الحوال يكون التباين حاد والفجوة البينية عظيمة حتى أن أصففل الفصففائل يكففون تففأويلي‬
‫ومشكوك فيه ‪ ...‬هذا ولم يقتصر عدم وجود النماذج البينية بففأي شففكل مففن الشففكال علففى الثففدييات وحففدها ‪.‬‬
‫ويكاد يكون هذا واقع تطوري بالقدر الذي يثبته علماء الحفريات حتى الن ‪.‬ويسري هذا الوضع علففى أغلففب‬
‫طبقفات الحيوانفات بمفا فيهفا الفقاريفة واللفقاريفة علفى السفواء ‪ .‬وهفو صفحيح بالشفكل ذاتفه سفواء بالنسفبة‬
‫‪6‬‬
‫للطبقات أو أعظم الجناس الحيوانية والرتب النباتية المتشابهة‪.‬‬
‫ورغم كل هذه اللمنطقية ‪ ،‬ل يزال التطوريون يزعمون “ أن الكائنات الحية قففد تطففورت “ ‪ .‬وفففي هففذا‬
‫الزعم هناك مليين من الكائنات “ التي يسففتحيل تكونهففا “ ‪ ،‬لكففن يزعففم أنهففا تشففكلت إبففان وتيففرة تطوريففة‬
‫خيالية ل يستطيعون شرح كيفية حدوثها ‪ .‬وقد ثبت استحالة تكون البروتين من تلقففاء نفسففه فففي إطففار منففاخ‬
‫ع ‪ .‬ولكن وفقا للتطور ف فقد حدثت معجزة وتكون البروتين نتيجة للمصففادفات ‪ .‬ومففن غيففر الممكففن‬ ‫غير وا ٍ‬
‫أن يكون تشكل الخلية مع سائر أعضائها محض صدفة ‪ .‬ولكن وفقا للتطففور حففدثت معجففزة وتشففكلت ‪ .‬ول‬
‫يمكن أن يتشكل لب الخلية والجينات والحمض النووي ‪ D. N. A‬والنزيمات وما إلى ذلك من البنيات المعقدة‬
‫الكثيرة حتى في ظروف معملية واعية في وقتنا الحاضر ‪ .‬غير أنه ف ووفقا للتطور ف حدثت معجففزة وتشففكل‬
‫هذا كله نتيجة للصففدف العميففاء ‪ .‬والن يبحففث التطوريففون أيضففا عففن آثففار هففذه التكوينففات وتغيراتهففا فففي‬
‫السجلت الحفرية ‪ .‬غير أنه ف ووفقا للتطورين ف أيضففا حففدثت معجففزة وانمحففت هففذه الثففار مففن السففجلت‬
‫الحفرية ‪ .‬ومنطق نظرية التطور هو أن التطور يتشكل من قائمة مفن ملييفن المسفتحيلت ‪ .‬ووفقفا للتطففور‬
‫فإنها موجودة كنتاج للصدف العمياء اللواعية ‪ .‬ولسبب غير معلوم ل تستنكف الداروينية ف التي تنكر وجود‬
‫ال وترفض الحداث والتطورات الخارقة للطبيعة ف من الزعفم بوجفود مسفتحيلت وليفدة لمعجفزة ‪ .‬وهكفذا‬
‫فإن نظرية التطور ف التي ُتبذل المساعي لظهارها مصطبغة بالصبغة العلمية ف تتشكل في الساس من عففدد‬
‫ل نهائي من المعجزات ‪ ،‬واعتقاد يؤّله المصادفات ‪.‬‬
‫لقد عجزت نظرية التطور إقامة الففدليل علففى إمكانيففة أن يتشففكل جزيففء بروتيفن مفن تلقفاء نفسففه ‪ ،‬ومفا‬
‫استطاعوا أن يكشفوا عن نموذج للتحففول الففبيني يففبين أن الكائنفات الحيففة قفد مففرت بعمليففة تطففور ‪ .‬وكفّذب‬
‫النظرية اثنان من أعظم أسانيدها ‪ ،‬وهي في مأزق كبير ‪ .‬ول يمكن القضاء على هذه الحقيقففة بففالتعتيم علففى‬
‫عدم وجود الحفريات البينية في سجلت الحفريات وإخفاء نماذج الحفريات الحية التي تتزايد أعففدادها علففى‬
‫مر اليام ‪ .‬بل على العكس من ذلك فإنه أمففام حالففة افتقففاد البرهففان الففتي يعففاني منهففا الففداروينيون ‪ ،‬تتنففوع‬
‫أساليب غشهم وتحايلهم ‪ ،‬ويعي الناس جيدا أنه ُتبذل مساع حثيثة للبقاء على نظريففة التطففور ‪ ،‬وليففس هففذا‬
‫لسباب علميفة بقفدر مفا هفو لسفباب أيديولوجيفة ‪ .‬والسفبب الفذي يحفدو بفالتطوريين إلفى السفعي لظهفار‬
‫حفريات التحول البيني ف غير الموجودة ف وكأنهفا موجففودة ‪ ،‬وإخففاء الدلففة المتعلقففة بففالخلق داخفل مخفازن‬
‫المتاحف سبب واضح ؛ وهو أنهم يفطنون إلى أدلة وجود ال عز وجل المهيمن علففى سففطح الرض بكففثير‬
‫من الشواهد القاطعة ‪ .‬ولذا فهم في سعي لخفاء هذه الحقيقة ‪ ،‬غير أن ال يبدي للعيان تجليات وجوده بمففا ل‬
‫يحصى كثرة من البراهين ‪ ،‬ويبطل كيد الداروينيين ويحبط أعمالهم ‪ ،‬مصداقا لقوله عز من قائل‪:‬‬
‫سا ِ‬
‫ب‬ ‫ح َ‬
‫سِريُع اْل ِ‬
‫حْكِمِه َوهَُو َ‬
‫حُكُم َل ُمَعّقبَ ِل ُ‬
‫ل َي ْ‬
‫طَراِفَها َوا ّ‬
‫ن َأ ْ‬
‫صَها ِم ْ‬
‫ض َننُق ُ‬
‫َأَوَلْم َيَرْوْا َأّنا َنْأِتي اَلْر َ‬
‫عْقَبتتى‬
‫ن ُ‬
‫س تَيْعَلُم اْلكُّفتتاُر ِلَم ت ْ‬
‫جِميعًا َيْعَلُم َما َتْكسِبُ ُكّل َنْفسٍ َو َ‬
‫ن ِمن َقْبِلِهْم َفِلّله اْلَمْكُر َ‬
‫َوَقْد َمَكَر اّلِذي َ‬
‫الّداِر ] سورة الرعد ‪ ،‬اليات ‪ 41‬ت ‪[42‬‬
‫ل وجود لواحدة من‬
‫حفريات التحول البيني‬
‫التي تختص ببنيات غير‬
‫طبيعية والتي يزعم‬
‫التطوريون أنها موجودة‬
‫على وجه الرض‬

‫تزعم نظرية التطور أن الكائنات الحية تتحول إلى كائنات أخرى وذلك بالخضوع لعملية تطتتور مزعتتوم‬
‫تحدث بتأثير من الطفرات )التغيرات الفجائية(‪ .‬إل أن العلم الحديث قد أثبت تت وفتتي وضتتوح تتتام تت أن هتتذا‬
‫الزعم خدعة كبرى ‪ .‬فل وجود في عصرنا الراهن لنموذج تحول بينتتي يشتتير إلتتى أن الحيتتاء قتتد تنتتوعت‬
‫فيما بينها مرورا بتغيرات طفيفة ‪.‬‬
‫وطبقا لدعاء تدعيه نظرية التطور ‪ ،‬فإن كل النواع الحيففة الففتي تعيففش علففى وجففه الرض وتلففك الففتي‬
‫سبق أن عاشت في الماضي ‪ ،‬إنما قد ظهرت متمخضة عن بعضها بعضا ‪ .‬أما تحول النواع فيما بينها فإنه‬
‫ف طبقا لهذه النظرية ف قد حدث تدريجيا على مراحل وليس دفعة واحدة ‪ .‬وعليه ووفقا لهذا الدعففاء فففإنه مففن‬
‫الضروري أن تكون قد عاشت مجموعة من الكائنات الحية التي تعكس فففترة التحففول الحففادث بيففن نففوعيين‬
‫حيين وتحمل بعض سماتهما ‪ .‬كما يتعين مثل ف ووفقا للدعاء التطوري ف أن تكون قد عاشففت بالتأكيففد علففى‬
‫مدار مليين السنين بعض الكائنات الحية نصفها ذو خياشيم ونصفففها الخففر ذو رئة ‪ ،‬ونصفففها ذو زعففانف‬
‫والخر ذو أرجل إلى أن خرجت السماك إلى البر وتحولت إلففى زواحففف ‪ .‬ويطلففق التطوريففون علففى هففذه‬
‫الكائنات الخيالية ف التي يعتقدون أنها عاشت في الماضي ف اسم " نموذج التحول البيني " ‪.‬‬
‫ولو صحت نظرية التطور ‪ ،‬لسففتلزم المففر أن تكففون هففذه النففواع قففد عاشففت فففي الماضففي ‪ ،‬ولبلغففت‬
‫أعدادها وأنواعها ملييففن بففل مليففارات ‪ .‬ولكففان مففن المتعيففن أن ُتصففادف بقايففا هففذه الكائنففات العجيبففة فففي‬
‫سجلت الحفريات ‪ .‬إل أنه حتى اليوم لم ُتصادف حفرية لنمففوذج تحففول بينففي فففي تلففك السففجلت ‪ .‬كمففا أن‬
‫تشارلز داروين ف مؤسس النظرية الداروينية ف كان قد كتب في الفصل الذي يحمففل عنففوان " صففعوبات فففي‬
‫النظرية ‪ “ Difficulties on Theory‬من كتابه “ أصل النواع “ يقول‪:‬‬
‫“ وإن تكن النواع نتجت عن أنواع أخرى في واقع المر مرورا بتطورات تدريجية ‪ِ،‬لفَم ل نصففادف نمففاذج‬
‫التحول البيني التي تفوق الحصر ؟! ِلَم ليست كل الطبيعة في حالة تخبط ‪ ،‬وكل المور في نصففابها تمام فًا ؟!‬
‫يجب أن يكون هناك أعداد هائلة من نماذج التحول البيني ‪ ،‬لكن ِلَم ل نعثر عليها مدفونة فففي طبقففات الرض‬
‫التي من الكثرة بحيث ل يمكفن عفدها ؟! لمفاذا كفل البنيفات الجيولوجيفة والطبقفات ليسفت مملفوءة بفالروابط‬
‫هكذا ‪ .‬لماذا ل يكشف علم الجيولوجيا )علم طبقات الرض( عن وتيرة مرتبففة علففى درجففات بشففكل جيففد ؟!‬
‫وجه إلفى نظريفتي ‪Charles Darwin , The Origin of ) .‬‬ ‫لعل هذه هي أكبر العتراضفات الفتي يمكفن أن تف ُ‬
‫‪(Species , p.172-280‬‬
‫وقد أجرى علماء الحفريات من أنصار التطور ف اسففتنادا علففى كلمففات دارويففن هففذه فف عمليففات بحففث‬
‫وتنقيب عن الحفريات في شتى أنحاء العالم منففذ أواسففط القففرن التاسففع عشففر الميلدي ‪ ،‬وبحثففوا عففن‬
‫نماذج التحول البيني تلك ‪ .‬ورغففم كافففة مففا بففذلوه مففن مسففاع لففم يعففثروا عليهففا علففى الطلق ‪ .‬ولقففد‬
‫أظهرت الكتشافات ف التي تحققت أثناء عمليات الحفر والتنقيب ف أن الكائنات الحية ظهرت على وجففه‬
‫الرض فجأة وبشكل كامل وخال من العيوب ‪ ،‬وذلففك علففى عكففس فرضففيات نظريففة التطففور ‪ .‬وُيِقففر‬
‫ديرك و‪ .‬أجر ‪ Derek A. Ager‬عالم الحفريات النجليزي الشهير بهذه الحقيقة التي تجافي تبنيه لنظرية‬
‫التطور إذ يقول‪:‬‬
‫“ مشكلتنا أننا حينما نبحث بشكل تفصيلي في سجلت الحفريات ف ليكن على على مستوى النواع والطبقففات‬
‫ف فإننا نواجه الحقيقة ذاتها دائمًا ‪.‬وهي أننا نرى مجموعات تشكلت علففى وجففه الرض فجففأة وليففس بففالتطور‬
‫التدريجي ‪Derek A. Ager , “The Nature of the Fossil Record “ ,Proceedings of the British ) “ .‬‬
‫‪ Geological Association‬طبيعة السجلت الحفرية ‪ ،‬أعمال مؤتمر الجمعية الجيولوجية البريطانية ‪Vol. 87,‬‬
‫‪(1976, p.133‬‬
‫أما مارك زارنيكي ‪ Mark Czarnecki‬وهو عالم حفريات تطوري آخر ‪ ،‬فيدلي بالتعليق التالي‪:‬‬
‫“ إن العقبة الكئود التي تواجه إثبات النظرية ) نظرية التطور( هي دائم فًا السففجلت الحفريففة ‪ ،‬حيففث لففم‬
‫تكشف هذه السجلت عن آثار الشكال البينية التي يفترضها داروين ‪ .‬فالنواع تظهر فجأة ‪ ،‬وتختفي كففذلك‬
‫خلقففت ‪) “ .‬‬‫فجأة ‪ .‬وقد عزز هذا الوضع غير المتوقع الدليل الذي ينافح عن الرأي القففائل بففأن النففواع قففد ُ‬
‫‪(The Revival of the Creationist Crusad” , Mac Lean’s , 19 January 1981, p.56‬‬
‫ويقول فرانسففيس هيتشففينج ‪ Francis Hitching‬عففالم الحيفاء الشففهير فففي كتفابه الففذي يحمففل اسفم “ رقبففة‬
‫الزرافة‪ :‬الموضع الذي أخطأ فيه داروين ‪:“ The Neck of the Giraffe: Where Darwin went Wrong‬‬
‫“ لو نعثر على الحفريات ‪ ،‬ولو تصح نظرية داروين لتعيففن فففي هفذه الحالفة أن تكشففف الصففخور عفن بقايفا‬
‫مجموعة معينفة مفن المخلوقفات تطفورت بشفكل تفدريجي ففي اتجفاه مجموعفة أخفرى أكفثر تعقيفدًا ‪ ،‬ومفن‬
‫حفظت بشففكل جيففد إلففى أقصففى‬ ‫الضروري أن تكون هذه “التطورات الطفيفة “ المنتقلة من جيل إلى جيل قد ُ‬
‫درجة ‪ .‬ولكن الحال ليس كذلك ‪ ،‬والعكس تماما هو الصحيح ‪ .‬وبقدر ما كان داروين متذمرا حينما قال ف ف أنففه‬
‫من المتعين أن توجد أعداد هائلة من النماذج البينية ‪ ،‬لكففن ِلفَم ل نسففتطيع أن نعففثر عليهففا فففي طبقففات سففطح‬
‫الرض الكثيرة ف فإنه يعتقد أن هذا النقص السثتثنائي الذي يسم السجلت الحفرية ‪ ،‬إنما هو مرهون بإجراء‬
‫المزيد من عمليات الحفر ‪ .‬ولكن رغم ما ُأجري وما سيجرى من تلك العمليففات ‪ ،‬فقففد تففبين أن كففل مففا ُيعففثر‬
‫عليففه مففن أنففواع ف ف بل اسففتثناء ف ف شففديد شففبه بالحيوانففات الففتي تعيففش فففي الففوقت الراهففن ‪Francis) “ .‬‬
‫‪Hitching , The Neck of the Giraffe: “Where Darwin went Wrong “, Tichnor and‬‬
‫‪(fields, New Haven , 1982, p.40‬‬
‫ومثلما أشار داروين والشخاص الخرون الذين نقلوا عنه بكلماتهم الواردة آنفا لم ُيعثر ولو على حفريففة‬
‫واحدة للتحول البيني ‪ ،‬المر الذي يبدي للعيان وبشكل واضح وصريح بطلن نظريففة التطففور ‪ .‬لنففه وقبففل‬
‫كل شيء لو أن الكائنات الحية كانت قد تحولت إلى كائنات أخرى ‪ ،‬لقتضت الضرورة وجففود أعففداد هائلففة‬
‫من الكائنات الحية البينية في طور التحول ‪ ،‬ولوجب أن تكون شتى بقاع الرض حافلففة بحفريففات الكائنففات‬
‫الحية التي في مرحلة التطور )الحفريات البينية( ‪ .‬غير أن جميع الحفريففات الففتي يبلففغ عففددها حففوالي ‪100‬‬
‫مليون حفرية تأتى الحصول عليها إلى الن ‪ ،‬إنما تتعلق بكائنات حيففة تامففة غيففر ناقصففة نعرفهففا فففي وقتنففا‬
‫الحالي ‪.‬‬
‫وتبين السجلت الحفرية أن النواع الحية كانت قد ظهففرت دفعففة واحففدة وببنيففات مختلفففة تمامففا ‪ ،‬وأنهففا‬
‫ظلت على حالها دون تغير على مدى كثير من العصور الجيولوجية ‪ .‬ويسّلم ستيفن جاي جولد ‪Stephen Jay‬‬
‫‪ Gould‬ف نصير التطور ومن علماء الحفريات بجامعة هارورد ف بهذه الحقيقة حيث يقول‪:‬‬
‫“ يكشف تاريخ معظم النواع المتحفرة عن خاصيتين مختلفتين تتعارضان مففع فكففرة التطففور التففدريجي‬
‫على مراحل ‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫‪1‬ف الثبات ‪ .‬فمعظم النواع الحية لم تبد أي تغير ففي أي جهففة قففط طيلففة ففترة وجودهففا علفى وجففه الرض ‪.‬‬
‫والبنية التي كانت تختص بها لحظة ظهورها لول مرة هي ذات البنية التي كانت لها في لحظة اختفائهففا مففن‬
‫السجلت ‪ .‬وعادة ما يكون التغير الشكل محدودا ‪ ،‬وليس له وجه معين ‪.‬‬
‫‪2‬ف الظهور فجأة ‪ .‬فأّيما نوع في أي منطقة محليففة ل يظهففر عففن أسففلفه تففدريجيا بالخضففوع لتغيففرات علففى‬
‫مراحل ‪ ،‬وإنما يظهر دفعة واحدة ومتشكل تمامًا ‪S. J. Gould , “ Evolution’s Erratic Pace “ , Natural ) .‬‬
‫‪(History Vol. 86, May 1977‬‬
‫بيد أنه لو كان التطور قد حدث ‪ ،‬كان مففن المتعيففن أن يحفففل سففطح الرض بملييففن الحفريففات المتعلقففة‬
‫بالكائنات الحية البينية ‪ .‬علوة على ذلك لكان من المتحتم أن يكون لهذه الكائنات الحية ف التي بلغت أعففدادها‬
‫المليين ف كيانات غير طبيعية إلى أقصى درجة من جراء تأثيرات الطفرات )التغيرات الفجائية( عليها ‪.‬‬
‫ووفقًا لدعاء التطوريين فقد تشكلت كافففة الكائنففات الحيففة وكففل العضففاء الخاصففة بهففا نتيجففة لطفففرات‬
‫حدثت محض صدفة ‪ .‬وفي هذه الحالة تقتضي الضرورة أن يكون كل عضو فف ذي بنيففة غيففر طبيعيففة فف قففد‬
‫تعرض لطفرات عديدة في مرحلة تطور وظائفه ‪ .‬ويتعين كذلك أن يكون قد تحففول فففي كففل مففرة مففن حالففة‬
‫غير طبيعية إلى حالة أخرى شاذة ‪ .‬ويتحتم أن يكون لهذه الكائنات الحيففة فف قبففل أن تتشففكل كائنففات العصففر‬
‫الراهن ذات المنظر الكثر روعة وجمال ف أعضاء غير طبيعية وأشكال قبيحة ‪ .‬فعلى سففبيل المثففال قبففل أن‬
‫يظهر وجه النسان المتناسق إلى أقصى درجة والذي يتففألف مففن أذنيففن وأنففف وفففم ‪ ،‬كففان مففن المتعيففن أن‬
‫تتشكل وجوه غير طبيعية مختلة التناسق لهفا آذان وعيفون كففثيرة ‪ ،‬يكففون أنفهففا بيفن عينيهفا أو ففي ذقنهفا ‪،‬‬
‫وتكون لها كذلك عيون خلف رأسها أو فوق وجناتهففا ‪ .‬ويكففون أنفهففا فففي مكففان أذنهففا ويمتففد حففتى عنقهففا ‪،‬‬
‫وغيرها من الوجوه غير الطبيعية التي يمكننا أن نضرب لها مليين بل مليارات من المثلففة بهففذا الشففكل أو‬
‫بأشكال أخرى مختلفة ‪ .‬حتى إنه قبل بلوغ هذه المرحلففة‪ ،‬كففان مففن المتعيففن أن تكففون قففد عاشففت مخلوقففات‬
‫غريبة أذنها تحت قدمها وعينها فوق ظهرها وفمها موجود في بطنها ‪ ،‬ويكون لها مخيففن أو ثلثففة منفرديففن‬
‫في جمجمتها بدل من مخ واحد ‪ ،‬ول تستطيع أن تقف على ساق حيت لفم تكفن الفدواغص قفد تشفكلت بعفد ‪.‬‬
‫وبففدل مففن أن يكففون لهففا ذراع واحففد يخففرج مففن جنففبي الجسففم ‪ ،‬يكففون لهففا ثلثففة أو خمسففة أذرع مختلفففة‬
‫الطوال ‪ .‬وتكون عظام ساقها ليست بالشكل الذي يمّكن من الوقفوف ففي تفوازن ‪ ،‬دون ميفل إلفى المفام أو‬
‫الخلف أو إلى الجنب ‪ .‬وبحسب هذا الزعم يتحتم أن ينطوي جوف الرض على مليين من الحفريففات لهففذه‬
‫البنيات التي تحوز مفردات جسدية شاذة مختلفة في كل مرحلة ‪ .‬ولكن ليست هناك واحدة من هذه الحفريات‬
‫‪ .‬وكان يجب أن يكون هناك بشر لهم رأسان أو ثلثة أو أربعة أو خمسة ‪ .‬ولهففم أذرع كفثيرة قفد يبلففغ طففول‬
‫الواحد منها مترين أو ثلثة ‪ ،‬ويكون هناك كثير من الحفريات البشرية التي لهففا سففمات شفاذة بهففذا الشففكل ‪.‬‬
‫وبالمثل كان يتعين أن تكون هناك نماذج شاذة غير طبيعية أيضا بالنسفبة لكفل النفواع الحيوانيفة والنباتيفة ‪.‬‬
‫وأن تتحول أيضا جميع الحفريات البينية للحياء البحرية إلى كائنات غير طبيعية إلى أقصففى درجففة ‪ .‬غيففر‬
‫أنه ليس هناك ولو واحد من كل هذا ‪ .‬ومليين النماذج التي عثر عليها كلها تخص أحياء عادية ‪ .‬وُتعد هففذه‬
‫الحقيقة تعبيرًا واضحًا عن انهيار نظرية التطور ‪ .‬ورغم أن كل ما ُيعثر عليففه مففن حفريففات منففذ ‪ 140‬سففنة‬
‫يدحض نظرية التطور ‪ ،‬فإن الدفاع عن هذه النظرية على أمففل “ العثففور علففى النمففوذج الففبيني ذات يففوم “‬
‫ليس بالشيء الذي يليق بامرئ عاقففل فطففن أن يفعلففه ‪ .‬ولقففد مففر علففى النظريففة ‪ 140‬عامففا ولففم يتبففق حقففل‬
‫حفريات في العالم لم ُيحتفر ‪ .‬وُأنفقت مليارات الدولرات ‪ ،‬لكن لم ُيعففثر علففى الحفريففات المتعلقففة بالحيففاء‬
‫البينية الففتي افترضففها دارويففن ‪ ،‬ولففن يتفّأت العثففور عليهففا ‪ ،‬لنففه ليسففت هنففاك حفريففة بينيففة واحففدة يمكففن‬
‫للداروينية أن تستخدمها كدليل‪ .‬وعلى العكس من ذلك يوجففد ملييففن مففن “الحفريففات الحيففة” الففتي تثبففت “‬
‫حقيقة الخلق “‬
‫العين من بديع صنع ربنتتا صتتاحب‬
‫العقتتل المعجتتز وليستتت الصتتدف‬
‫العمياء‬

‫وبالضافة إلى حماية العيون بشكل فعال ‪ ،‬فقد ُثّبتت فففي موضففع يضففمن لهففا الرؤيففة بشففكل أكففثر راحففة‬
‫ومثالية ‪ُ .‬ترى لو أن العيون كانت موجودة في مكان آخر تحت النف مثل ماذا كان يحدث؟ بالطبع كففان قففد‬
‫تشكل وضع محفوف بالمخاطر من ناحية المان ‪ ،‬ونتج كذلك منظر قبيح إلى حد ما مففن الناحيففة الجماليففة ‪.‬‬
‫وصارت زاوية الرؤية أكثر ضيقا ومحدودية عما هي عليففه الن‪.‬ووجففود العيففون فففي أنسففب موضففع وفففي‬
‫شكل متناسق إنما هو يوافق إلى أقصففى درجففة مقففاييس الجمففال مففن كافففة الوجففوه ‪ .‬فمتوسففط المسففافة بيففن‬
‫العينين في طول عين واحدة ‪.‬وحينما يختل هذا المعدل ويكون ما بين العينيففن أكففثر اتسففاعا أو ضففيقًا تتغيففر‬
‫ل يثبت أن ال خلففق النسففان ‪ .‬يقففول‬ ‫كافة تعبيرات الوجه ‪ .‬وُتعد العين ف بكافة السمات التي تختص بها ف دلي ً‬
‫ال تعالى في محكم كتابه‪:‬‬
‫طّيَبتتا ِ‬
‫ت‬ ‫ن ال ّ‬
‫صَوَرُكْم َوَرَزَقُكم ّمت َ‬
‫ن ُ‬
‫سَ‬‫ح َ‬
‫صّوَرُكْم َفَأ ْ‬
‫سَماء ِبَناء َو َ‬
‫ض َقَرارًا َوال ّ‬
‫جَعَل َلُكُم اَْلْر َ‬
‫ل اّلِذي َ‬
‫ا ُّ‬
‫ن ]سورة غافر‪ ،‬الية ‪[64‬‬
‫ب اْلَعاَلِمي َ‬
‫ل َر ّ‬
‫ك ا ُّ‬
‫ل َرّبُكْم َفَتَباَر َ‬
‫َذِلُكمُ ا ُّ‬
‫أما التطوريون فيزعمون أن العين اختصت بهذه البنية المبرأة من العيوب تففدريجيا علففى مراحففل بتففأثير‬
‫الطفرات التصادفية ‪ .‬ووفقًا لهذا الزعم فقد حدثت تباعا صدف عمياء وعشوائية على مدى مليين السففنين ‪،‬‬
‫ومن ثم اتخذت العين مليين من الوضاع الشاذة إلى أن وصلت إلى هذه البنية الخاليففة مففن العيففوب ‪ .‬ومففن‬
‫المتعين أن تكون قد ظهرت تلك العيون التي توجد في قدم النسان أو ظهره وليس في جمجمته ‪ ،‬وتلك الففتي‬
‫بأعداد كثيرة على شكل خلية تحاكي خليا النحل بدل من عينين مثبتتين بشكل متناسق ‪ ،‬وتلك العيففون الففتي‬
‫تصاب بالجفاف والعمى في فترة قصيرة بسبب عدم وجود غدد دمعية لها ‪ ،‬وتلك التي ل تنِفذ الضوء بسففبب‬
‫عدم شفافية قرنيتها ‪ ،‬وتلك التي تضيع مهمة البصار حتى عند أدنى تغير ضوئي بسففبب عففدم تكفّون حدقففة‬
‫لها بعد ‪ .‬هذا إنما هو جانب ضئيل من المور الشاذة التي يمكن أن تحدث ‪ .‬وحينما نضع صوب أعيننا كافة‬
‫أجهزة العين ووظائفها ‪ ،‬يمكننا أن نتصور مليين من الشكال غير الطبيعية للعين‪.‬‬
‫بيد أنه حتى اليوم لم ُيعثر على ولو على كائن حي واحد يحوز العيففون ذات البنيففة الشففاذة والمختلففة الففتي‬
‫أشرنا إليها ‪ .‬فكافة الكائنات الحية التي وردت بالسجلت الحفرية تختص بأنظمة عيون رائعة وفعالة ‪ .‬وتقيم‬
‫هذه الحقيقة الحجة على أن زعم نظرية التطور ف القائل بأن الكائنات الحية ظهرت بتغيرات طفيفة ف ف إن هففو‬
‫إل خدعة أكيدة ‪.‬‬
‫السجلت الحفرية‬
‫تثبت الخلق‬
‫)الثبات في السجلت الحفرية(‬

‫صادف علماء الحفريات ف الذين أجروا دراسات على طبقات القشرة الرضية ف حفريات على قففدر كففبير‬
‫عثر عليها في الطبقات الحفرية البالغ عمرها مليين السففنين ف ف هففي‬‫من الهمية ‪ .‬وكانت هذه الحياء ف التي ُ‬
‫نفسها عناكب عصرنا الراهن وذبابه وضفادعه وسلحفه وأسماكه ‪ .‬وقد عاشت هذه الكائنات فف الففتي يتعيففن‬
‫وفقًا للتطور أن تبدي تغيرًا خلل الحقبة الزمنية التي تقدر بمليين السنين ف بأعقد أحوالها في أقففدم عصففور‬
‫التاريخ ‪ ،‬ووصلت إلى عصرنا الراهن دون أن يبدو عليها أي تغيففر علففى الطلق ‪ .‬أي أنهففا لففم تتطففور ‪،‬‬
‫وأن ثمة ثبات في السجلت الحفرية ما كان ينبغي أن يكون موجودًا طبقًا لوجهة نظر التطوريين‪.‬‬
‫ولقد كان داروين يعي إلى أي مدى كانت هذه الحياء ف التي ظلت على حالها طيلة مليين السنين ف تمثففل‬
‫مشكلة كبيرة بالنسبة لنظريته ‪ .‬وكثيرًا ما كان يفصح عن هذا ‪ .‬وقد أطلق على هذه الحفريات الخاصة اسففم‪:‬‬
‫الحفريات الحية ‪ .‬وشدد بيتر دوجلس وارد ‪ Peter Douglas ward‬ف عالم الحفريات نصير التطور ف على هذه‬
‫المشكلة ‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫“ بيد أن العقيدة الجوهرية والصلية لداروين ‪ ،‬هي كون معظم الحياء قد تغير على مر الزمففن ‪ .‬لكففن ُتففرى‬
‫هل بالمستوى نفسه تغيرت هذه الحياء ؟ أم أن معدل التغير كان متباينًا ؟ كان داروين على ثقة من أن معدل‬
‫التغير مختلف ؛ فما سبق أن رآه كان يمكن أن يكشف عن كائنات حيففة بالغففة الكففثرة علوة علففى أن بعضففها‬
‫كان له كثير من أشباه الحفريات التي تخرج من الطبقات القديمة نسبيًا ‪“ .‬‬
‫وقد واجه داروين هذه المشكلة مرات عديدة ‪ ،‬ورغم أنه كان يبدو مطمئنًا في التفسير الففذي أدلففى بففه فففي‬
‫كتابه “ أصل النواع” ‪ ،‬فإن توجهه بموضوع “الحفريات الحية” بصفة مستمرة إلى عناية القارئ ‪ ،‬كففان‬
‫يشي بأنه لم يكن مطمئنًا تمامًا في هذه النقطة ‪ .‬ففي سياق متصل بالموضفوع كتففب فف علفى سفبيل المثففال فف‬
‫يقول‪:‬‬
‫حفظفت حفتى عصفرنا الراهفن ‪.‬‬
‫“ في بعض الحوال تبدو الشكال التي تعّدلت بدرجة منخفضفة وكأنهفا قفد ُ‬
‫وكانت قد عاشت في مناطق محدودة أو خاصففة ‪ ،‬تعرضففت فيهففا لمنافسففة أقففل خطففورة ‪ ،‬وخفضففت سففرعة‬
‫إمكانية التغير بشكل يناسب أعدادها المحدودة “‬
‫ورغم هذا التوضيح ‪،‬ظل وجود “ الحفريات الحية” ف التي سماها داروين بنفسه ف يؤرقه ‪ ،‬وأصبح بمثابففة ورقففة رابحففة‬
‫‪7‬‬
‫يمكن أن يستغلها ضده الكثيرون من منتقديه ‪.‬‬
‫كان داروين قد وصف الحياء المذكورة بأنها “ أحياء تعدلت بدرجة منخفضة “ ولهذا السبب كان يسعى‬
‫للتقليل من شأن المشكلة بالعمل على إيجاد مبرر زائف لبقائها حية ‪ .‬غير أن هذه الحفريات لففم تكففن تختلففف‬
‫عن أحياء وقتنا الحالي ‪ ،‬حيث كانت ذات خصائص بالغة التعقيد والتطور ‪ .‬ولففم يكففن ممكنفًا تفسففير بقاؤهففا‬
‫حية بعدة مبررات كاذبة اضطر داروين نفسه إلى العتقاد بها ‪ .‬أما بالنسبة لمؤيدي داروين فلم تبق المشكلة‬
‫محدودة قدر ما كانت عليه أيام أستاذهم ‪ ،‬فعدد الحفريات الحية التي خرجففت مففن شففطر عظيففم مففن طبقففات‬
‫الرض كان يتجاوز المليين ‪ .‬وكانت عمليات البحث عن الحفريات البينية تسفر عن اكتشافات حفرية حيففة‬
‫‪ .‬وكانت الكائنات الحية تخرج من الطبقات البالغ عمرها مليين السنين بأحوالها التي عليها في وقتنا الحالي‬
‫‪ .‬وُيعد هذا الوضع من أهم الدلة على السقوط الكبير لنظرية التطور ‪ .‬ورغم أن داروين كان يساوره القلففق‬
‫بشكل كبير من وجود الحفريات الحية على عهده ‪ ،‬إل أنه لم يكن يفطن ف إلى حد ما ف إلى شففموليتها ‪.‬إذ كففان‬
‫غافل عما ستكشف عنه السنوات اللحقة من المزيففد مففن نمففاذج الحفريففات الحيففة ‪ .‬ولكففم كفانت خيبففة أمففل‬
‫ل مففن نمففاذج‬ ‫عظيمة له ولنظريته أن كشفت السنوات اللحقة له عن نمففاذج الحفريففات الحيففة باسففتمرار بففد ً‬
‫التحول البيني التي كان ينتظرها ‪.‬‬
‫والن يتجاوز عدد الحفريات الحية ف التي اسُتخرجت من الطبقات الحفرية ف المليين ‪ .‬وفي حين يقتصففر‬
‫الهتمام على بعض هذه الحفريات الهتمام ‪ ،‬فإن الشطر العظم منها ُينقل إلى مخازن المتاحف المتنوعة ‪.‬‬
‫غير أن حقيقة الحفريات الحية ليست بالحقيقة التي يمكففن طمسففها بففالتعتيم عليهففا ؛ حيففث تكشففف كففل طبقففة‬
‫حفرية ف يجري البحث والتنقيب فيها ف باستمرارعن المزيد من نماذج الحفريات الحية‪ .‬وقد يظن أولئك الذين‬
‫عثر عليه ل يعدو كونه عدة نماذج من الحفريات الحية محففددة العتتدد‬ ‫يتابعون التطورات من الصحف أن ما ُ‬
‫نادرة الوجود إلى حد ما ‪ .‬غير أن الحقيقة ليست كذلك ‪ ،‬فهذه الحفريات في كل حدب وصوب ‪ ،‬وهففي تمثففل‬
‫الكائنات الحية لعصرنا الراهن فيما قبل مليين السنين ‪.‬‬
‫ويعجز أتباع داروين بدورهم عن تفسير هذا الثبات الموجود في السجلت الحفرية الففذي سففبق أن عجففز‬
‫عثر علففى نمففاذج لففه‬ ‫داروين عن تفسيره ‪ .‬وفي البداية ادعى التطوريون أن الحياء مثل الصرصور ف الذي ُ‬
‫تبلغ من العمر ‪ 350‬مليون سنة ف كانت أحياء “ تستطيع العيش في كففل الجففواء والتغففذي بشففتى الشففكال ‪،‬‬
‫ومن ثم لم تتغير “ ‪ .‬ولم يتطرق هؤلء مطلقًا ف لسبب أو لخر ف إلى سؤال هو‪ :‬كيف ظهر صرصور عففاش‬
‫قبل ‪ 350‬مليون سنة في عصر بدائي مزعوم ف وفقا للتطوريين ف بكل خصائصه المعقدة ؟‬
‫ضوا الطرف متعمدين عن ضرورة أن يكشف هذا الكائن الحي ف مهما كان متوافقًا مع البيئة ف ف‬ ‫كما أنهم غ ّ‬
‫عن تطور ‪ ،‬وذلك وفقا لزعم نظريتهم ‪ .‬ثم توالى صدور مزاعففم أخففرى حففول كائنففات حيففة أخففرى ‪ .‬حيففث‬
‫زعموا أن “ضب تواترا” ‪ Tuatara‬ف الذي يرجع إلى ما قبل ‪ 200‬مليون سنة ف قد مر بتطور تدريجي‪ ،‬المر‬
‫الذي يتعارض مع حقيقة كونه لم يتغير ‪ .‬ولكن هذا الزعم فف لسففبب أو لخففر فف ل يسففري علففى الصراصففير‬
‫سريعة التكاثر والتي يتوافر منها نماذج يبلغ عمرها ‪ 5,3‬مليفار سفنة ‪ ،‬ول ينسفحب كفذلك علفى “البكتريفا‬
‫القديمة” ‪ arkeabakteriler‬التي تتكاثر في دقائق ‪ .‬وهذا هو السبب وراء قصر التطوريين اهتمامهم على قسففم‬
‫من الحفريات الحية دون قسم آخر ‪ .‬وتلفيق مبرر ف من أجل بعض الحفريات الحية ف حتى ولو لم يكففن يتفففق‬
‫مع العلم والمنطق ويتسم بالتناقض ‪ ،‬فإنه بالنسبة لهم أمر عادي ومألوف إلى أقصى درجففة ‪ .‬ولففو أن جميففع‬
‫الحفريات الحية ُوضعت في حيز الهتمام ‪ ،‬فلن يكون من الممكن أو المقنع علففى السففواء إيجففاد مففبرر لكففل‬
‫واحدة منها ‪.‬‬
‫وقد جفاء ففي تعليفق لمجلفة ‪ “ New Scientist‬أن المراحفل التطوريفة ل تسفتطيع أن تفسفر إلحفاح جميفع‬
‫الحفريات الحية “ ‪ ،‬وتابعت المجلة هذه التعليق مشففيرة إلففى احتيففاج التطففوريين المسففتمر ليجففاد مففبررات‬
‫زائفة ‪ ،‬وكيف ظلت هذه المبررات بل فائدة ‪ ،‬حيث قالت‪:‬‬
‫“ كل هذا يقدم مشهدا معقدا غير واضح إلى حد ما للباحثين عن سر هذه الحياة الستثنائية ‪ .‬كن معممًا أو مخصصًا ‪.‬‬
‫ت فففي سففائر الشففياء ‪،‬‬
‫عش سريعًا أو بطيئًا ‪ .‬ابق بسيطًا أو ل تبق ‪ .‬كن في المكان والزمان الصحيحين ‪ .‬ولففو أخفقف َ‬
‫‪8‬‬
‫حينئذ جّرب أن تكون “ نوعا ممتازًا “ مباركًا بفسيولوجيا تستطيع أن تقاوم كل شيء ‪....‬‬
‫وبتعبير آخر أن الدارونيين على استعداد للتيان بمختلف التفسيرات لوجود الحفريات الحية إل حقيقة الخلق ‪ .‬ولو ظلففت‬
‫كل تفسيراتهم عقيمة ‪ ،‬فإنه من الجائز ف مثلما أوضحت مجلة ‪ New Science‬ف أن يعتبروا هذا الكائن الحي “ نوعا ممتازًا‬
‫خلق “ ‪ .‬وقد ُدحضففت‬
‫“ ‪ .‬والشيء الوحيد الذي ل ينبغي فعله ف من وجهة نظر الداروينيين ف هو التسليم بأن هذا الكائن “ قد ُ‬
‫هذه الدعاءات المتناقضة ف التي التجأ إليها داروين وعادة ما يخجل داروينيو عصرنا الراهن أيضًا من أن يصفّرحوا بهففا فف‬
‫تمامًا في مواجهة العدد الهائل للحفريات التي توّثق الثبات في حد ذاتها ‪ .‬والحفريات الحية من الكثرة بحيفث ل يمكفن إنتفاج‬
‫ظِهر في جلء أن التطور لم يحدث ‪ .‬ووفقًا للتطور فإن ثمة كائن حفي أشفبه بالفذئب ‪ ،‬كفان قفد‬
‫سيناريوهات بشأنها ‪ ،‬وهي ت ْ‬
‫نزل البحر ذات يوم وتحول في غضون خمسين مليون سنة إلى حيوان ثديي بحري عملق مثففل “حففوت البففال”‪ 9.‬ومففا دام‬
‫التطور يستطيع ف رغم كل هذه اللمنطقية ف أن يحول حيوانا بريا شبيها بالذئب في خلل فففترة قصففيرة بهففذا القففدر ‪ِ ،‬لفمَ لففم‬
‫حق أي تغير على الطلق على مدى ‪ 160‬مليون سنة بحيوان سففمندل ؟ لففم يجففب أي تطففوري مطلقفًا علففى هففذا السففؤال‬
‫ُيل ِ‬
‫بشكل علمي ‪.‬‬
‫علوة على أن هذا الوضع ل يسري على السمندل فحسب ‪ ،‬وإنما يسري كذلك على ما يفوق الحصر من‬
‫النواع ف التي سوف نطالع نماذجها في القسام المتقدمففة مففن الكتففاب فف والففتي لهففا نمففاذج تعيففش فففي وقتنففا‬
‫الراهن ‪ .‬وقد أشار نيلز إلدردج ‪ Niles Eldredge‬نصففير التطففور فف مففن علمففاء حفريففات المتحففف المريكففي‬
‫للتاريخ الطبيعي ف إلى تأكد الثبات الموجود في السجلت الحفرية بنماذج غاية في الكثرة ‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫“ لقد بات الثبات وقد ُوّثق مرات كثيرة باعتباره سياقًا حفريًا مهيمنًا في التاريخ التطوري للنواع ‪.‬‬
‫عثر عليها في وجه الرض أن شطرًا عظيمففا مفن الكائنففات الحيففة عاشفت قبففل ملييففن السفنين‬
‫ولقد أثبتت النماذج التي ُ‬
‫‪11‬‬
‫بذات الخصائص التشريحية ‪ ،‬بحيث أن ‪ %84‬من فصائل الحشرات ف التي ُوجدت قبل ‪ 100‬مليون سنة ف تعيش اليوم‪.‬‬
‫وقففد شففرحت مففارجريت هيلففدر ‪ Margaret Helde‬فف عالمففة النبففات فف هففذا التنففوع المففدهش الموجففود فففي‬
‫الحفريات الحية ‪ ،‬في إشارة كذلك إلى آراء “نيلز إلدردج” ‪ ،‬إذ قالت‪:‬‬
‫“ إن تعريف كائن حي باعتباره حفرية حية ‪ ،‬إنما هو مرهون بدرجة التشففابه فف الففتي يتحراهففا الشففخص الففذي يقففوم‬
‫بدراسته ف بين حاله الحي وحاله الحفري ‪ .‬ولو سيجرى تعريف من زاوية التصنيفات العامة للكائنات الحيففة أي مثففل‬
‫زواحف بصفة عامة ‪ ،‬أو سرخسيات بصفة عامة ‪ ،‬أو حتى مجموعات محددة لعشاب السرخس فإنه حينئذ ف ووفقففًا‬
‫‪12‬‬
‫لوجهة نظر نيلز إلدردج “ وبحسب معيار كهذا ‪ ،‬يكاد يكون كل شيء حفرية حية “‬
‫وليتسع التعريف بهذا القدر أو ل ‪ ،‬فإن التوصل إلى نتيجة عدم كون الحفريات الحية قليلة على الطلق‬
‫إنما هو أمر مؤكد إلى حد بعيد ‪ .‬وما من شك في أن ظهور هذه الكائنات الحية بأعداد وفيرة ليس أمرًا مثيرًا‬
‫طن حصيف ‪ .‬ولو يتأّتى لشخص أن يتبّين من النماذج الواضحة أمامه أن ال خلففق‬ ‫للدهشة بالنسبة لشخص َف ِ‬
‫الكائنات جميعًا ‪ ،‬حينئذ يستطيع أن يعي الفدليل الفذي تكشففه لفه السفجلت الحفريفة ‪ .‬إن الكائنفات الحيفة لفم‬
‫تتطور ‪ ،‬وقد ظهرت على مر التاريخ فجأة وبسمات بالغة التعقيد والكمال ‪ .‬وهذا الوضع إنما يشففير إلففى أن‬
‫الكائنات الحية مخلوقة كلها ‪ .‬ومن السهل جدًا بالنسبة ل عز وجل أن يكون قد خلق وأوجد مففن قبففل ملييففن‬
‫السنين كائنًا حيا موجود اليوم بكل السمات الرائعة ‪.‬أما بالنسبة لولئك الذين يستطيعون أن يقفّدروا هففذا فففإن‬
‫ل على الخلق فائق البداع ل تعففالى ‪ .‬ول يخ فِرج‬ ‫وجود الحفريات الحية ُتعد كل واحدة منها في حد ذاتها دلي ً‬
‫وجه الرض أدلة التطور التي يدعيها داروين ‪ ،‬ويصّدق على حقيقة الخلق ‪ .‬ونيلز إلففدردج ‪Niles Eldredge‬‬
‫واحد فحسب من لولئك التطوريين الذين اعترفوا بهذا ‪،‬إذ يقول‪:‬‬
‫“ إن الستنتاجات البسيطة ل نفع منها ‪ ،‬ومنذ أن قال لنا داروين ف عندما كنا نقوم بجمع حفرياتنا من سفوح الجبفال فف‬
‫ت في الستينيات إلى أنني بففذلت مجهففودا فففي‬ ‫يتعين أن يكون النتخاب الطبيعي قد ترك أشارة هكذا وبشكل تام ‪ ،‬فطن ُ‬
‫غير طائل من أجل توثيق نماذج تغير تدريجي وثابت الوجهة كنففا جميعففا نعتقففد فففي حتميففة وجودهففا هنففاك ‪ .‬وعلففى‬
‫ت أن النواع الحية تكاد ل تبدي أي تغير على الطلق بعد أن تظهفر دفعفة واحفدة‬ ‫عكس هذا الدعاء لداروين ‪ ،‬رأي ُ‬
‫‪13‬‬
‫في السجلت الحفرية‪ .‬كما كانت تناهض الصدفة بشكل يتسم بالصرار والضراوة ‪ .‬ويشير هذا كله إلى أن مزاعم‬
‫التطوريين ف مثل‪“ :‬الدلففة الموجففودة فففي السففجلت الحفريففة” ‪ ،‬و” الففوتيرة التطوريففة “ ‪ ،‬و” التغيففر التففدريجي أو‬
‫الطفري الموجود لدى الكائنات الحية “‬
‫إن هي إل محض مضاربات ‪ .‬وما من امرئ قففط يطففالع الحقففائق الففواردة بالسففجلت الحفريففة يمكففن أن‬
‫ل في القسام المتقدمففة مففن الكتففاب ‪ .‬وقففد‬
‫يصدق مضاربات داروين هذه والتي سوف ُتفّند بشكل أكثر تفصي ً‬
‫عبر بيير بول جراس ‪ Pierre – Paul Grasse‬ف عالم الحيوان الشهير عالميًا وأحد أنصار التطور ف عن وهففم‬
‫التطور المذكور ‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫ض في عملفه “ مففا هففي‬‫“ إن ادعاءات جوليان هوكسلي ‪ Julian Huxley‬وغيره من علماء الحياء بأن “ التطور ما ٍ‬
‫إل محض ملحوظة للحقائق الديموغرافيففة وتقلبففات النمففط الجينففي ‪ genotype‬القليميففة والتوزيعففات الجغرافيففة ؛ إذ‬
‫ظلت النواع المذكورة في الغالب على حالها على مدى مئات القرون ‪ .‬والتقلبات التي حدثت نتيجة لظففروف بيئيففة ‪،‬‬
‫وتلك التي حدثت من قبل في المكّون الصبغي ‪ Genome‬ل تعني التطور ‪ .‬وتحت أيدينا أدلة ملموسففة لحفريففات حيففة‬
‫‪15‬‬
‫ظلت دون تغير على مدى مليين السنين ‪.‬‬
‫وإنها لضرورة ملحة في البلد التي ظهرت فيها نماذج الحفريات الحية أن تعيرهففا حكوماتهففا الهتمففام ‪،‬‬
‫وتعّرف العالم بهذه الدلة العلمية الهامففة ‪ .‬وإل فففإنه عففن طريففق الدعايففة والخديعففة سففوف يسففتمر المفهففوم‬
‫المعاكس تماما للحقائق التي يكشف عنها العلم ف أي نظرية التطور ف في تلقففى الففدعم دون تفكيففر ‪ .‬والحقيقففة‬
‫التي تبديها السجلت الحفرية التي توّثق تاريخ الحياة على سطح الرض هي أن الحياء لفم تتطفور ‪ ،‬وأنهفا‬
‫ظهرت فجأة وبكافة سماتها المعقدة ‪ .‬مما يعني أن السجلت الحفرية قد وّثقت حقيقة الخلق ‪.‬‬
‫حفريات الكويلكانث أسكتت‬
‫ما عليها من مضاربات‬
‫ومزايدات‬
‫الكويلكانث ‪ Coelacanth‬سمكة طولها حوالي ‪ 150‬سم ‪ ،‬لها بنية ضفخمة وحراشفف تشفبه الفدرع تغطفي‬
‫جسمها كله ‪ .‬وهي تنتمي لطبقة السماك العظمية )‪ ، (Osteichthyes‬وُتصادف حفرياتها ف أول ما ُتصففادف ف ف‬
‫في الطبقات التي تعود إلى العصر الديفوني )فيما بين ‪ 408‬ف ‪ 360‬مليون سنة( ‪.‬‬
‫ل لمشففكلة كففبيرة بالنسففبة للتطففوريين ‪.‬‬ ‫وقبل عام ‪1938‬م جرى تقديم حفريات الكويلكانث باعتبارهففا ح ً‬
‫حيث لم يكن هناك أي أثر للنماذج الحفرية البينية التي كان من المتعين أن يوجد مليين بل مليارات منها في‬
‫السجلت الحفرية ‪ .‬وكان التطوريون في حاجة إلى دليل يوّثق خروج الحياء المزعوم من البحر إلى البر ‪.‬‬
‫ولهذا السبب أخذوا حفرية الكويلكانث التي رأوا أنها تناسب إلى حد ما هذا السيناريو ‪ ،‬وبدأوا في ممارسففة‬
‫الدعاية عليها ‪ .‬وعّلقوا على زعانفها بأنها “ أرجل علففى وشففك السففير” ‪ .‬أمففا الكيففس الففدهني الففذي وجففدوه‬
‫متحفرًا في جسمها فقد عّلقوا عليه بأنه “ رئة بدائية “ ‪ .‬وفي الوقت الذي كفانوا يعفانون فيفه مفن أزمفة عفدم‬
‫توفر الدلة ‪ ،‬كانت الكويلكانث بمثابة طفوق نجفاة لهفم‪ .‬وقفد ترتفب علفى الدعفاءات الزائففة تمامفًا والفتي‬
‫طرحت حول هذا الكائن الحي ‪ ،‬أن بفات التطوريففون وكففأنهم قففد حصففلوا أخيففرًا علففى “ إحففدى “ الحلقففات‬ ‫ُ‬
‫المفقودة الففتي ينبغففي وجففدوها بالمليففارات ‪ .‬وقفد أشفار الفدكتور جفاكس ميلففوت ‪ Jacques Millot‬التطففوري‬
‫الفرنسي ف الذي كان قد أجرى دراسات لعوام حول الكويلكانث ف إلى أنهم لجففأوا إليهففا وكأنهففا منقففذ لهففم ‪،‬‬
‫حيث قال‪:‬‬
‫“ إن إحدى أكبر مشكلت التطور كانت تتمثل في إيجاد التحفول التشفريحي فيمفا بيففن السفماك وذّرياتهففا الموجفودة‬
‫على البر ‪ ...‬وعلى مدى فترة زمنية طويلة عانى التطوريون أزمة بسبب هذه الفجوة الهائلة الموجودة بيففن السففماك‬
‫والبرمائيات ‪ .‬بيد أن هفذه الفجفوة قفد تفم تجاوزهفا بالدراسفات الفتي ُأجريفت علفى السفماك القديمفة ‪ ،‬وهنفا تفدخلت‬
‫‪16‬‬
‫الكويلكانث ‪.‬‬
‫غير أن هوس التطوريين هذا لم يدم طويل ‪ ،‬حيث كان اصطياد الصيادين لنموذج حي مففن الكويلكففانث‬
‫عام ‪ 1938‬بمثابة تحطم المال بالنسبة للتطوريين‪ .‬وقد عّبر جيمس ليونارد بيررلي سفميث ‪James Leonard‬‬
‫‪ Brierley‬ف الستاذ المساعد بقسم الكيمياء بجامعة رودس ‪ Rhodes‬والرئيس الشرفي في الوقت ذاته لمختلف‬
‫متاحف السماك الموجودة على السواحل الجنوبية لنجلترا ف عن دهشففته إزاء هففذه الكويلكفانث فف الفتي تفم‬
‫صيدها ف بقوله‪:‬‬
‫“‪ ...‬حينما رأيت هذا المنظر لول وهلة صدمني وكأنه انفجار أبيض ساطع ‪ ،‬وظللت ساكنًا كعصا مففن حجففر ‪ .‬نعففم‬
‫‪17‬‬
‫أنها كانت كويلكانث حقيقية بكل حراشفها وعظامها وزعانفها ما في ذلك شك على الطلق ‪“ .‬‬
‫ولقد كان العثور على هذه الحفرية البينية الخيالية )الكويلكففانث( فف الففتي اعُتقففد أنهففا كففانت علففى صففلة قريبففة بأسففلف‬
‫ل بالنسبة للوساط الداروينية ‪ .‬حيث تلشى في طرفة عين أكبر دليفل لنظريفة التطفور علفى‬
‫النسان المزعومين ف حدثًا جل ً‬
‫التحول البيني الخيالي ‪ .‬وتبّين أن أكبر نموذج يمّثل الخروج السطوري من البحر إلى البر إنما كففان كائنففا حيفًا يعيففش فففي‬
‫بحار وقتنا الحالي ول يبدي أي سمة من سمات النمفوذج الفبيني علفى الطلق ‪ ،‬ويتسفم بأقصففى درجفات التعقيفد ‪ .‬وكفانت‬
‫نظرية التطور لداروين قد تلقت ضربة قاصمة في مواجهة هذا النموذج الحي ‪ .‬وفي أواسط شهر مارس مففن عففام ‪ 1939‬م‬
‫التي ُقدم فيها الكائن الحي للصحافة ‪ُ ،‬نشرت في الصحف والمجلت ف من نيويورك حتى سفيريلنكا وعلفى مفدار أسفابيع فف‬
‫طبعففت صففور بففالحجم الطففبيعي لهففذا الكففائن الحففي فففي صففحيفة لنففدن اليوسففتراتيد نيففوز‬
‫مقالت ذات صلة بالموضوع ‪ .‬و ُ‬
‫‪ London Illustrated News‬وإلى جوار الصورة كان هناك مقال للدكتور إ‪ .‬آ‪ .‬وايت ‪ . E. I. white‬أما عنوان هذا المقال‬
‫فقد كان “ أحد أهم أحداث التاريخ الطبيعي في القرن العشرين” وكان المقففال يصفف هفذا الكتشففاف بففأنه “مفثير للدهشففة”‬
‫وكان ُيدعى أن هذا الحدث مدهش بقدر اكتشاف نموذج حي لديناصور العصر الميففزوزوي ديبلففودكس ‪ Diplodocus‬الففذي‬
‫‪18‬‬
‫يبلغ طوله ‪ 5,2‬متر ‪.‬‬
‫وقد أجرى ج‪ .‬ل‪ .‬ب‪ .‬سميث ‪ J. L. B. Smith‬في السنوات اللحقة الكثير والكثير من الدراسات على الكويلكانث وكأنه‬
‫كان قد أوقف حياته على هذه الدراسات حتى رائدًا لنشطة بحثية في مختلف أنحتتاء العتتالم تتعلتتق بالكشف عففن الحففوال‬
‫الحية لهذه السمكة في أعماق البحر والتمكن من دراسة الجهزة الداخلية لها بشكل تفصففيلي ‪) .‬أول كويلكففانث تففم صففيدها‬
‫ُقدمت بعد فترة طويلة من صيدها إلى عناية ج‪ .‬ل‪ .‬ب‪ .‬سميث ؛ ومن ثم لم يكن ممكنفًا الحفففاظ علففى صفففة وهيئة أعضففائها‬
‫الداخلية ( ‪.‬‬
‫وفي العوام اللحقة تم العثور على الكويلكانث الثانية ‪ ،‬والتي نفقت بعد فترة قصففيرة مففن جففراء إخراجهففا مففن الميففاه‬
‫العميقة إلى المياه الضحلة والفاترة‪ .‬ولكن تفّأتى دراسففة أعضففائها الداخليففة ‪ .‬وقففد واجففه الففدكتور جففاكس ميلففوت ‪Jacques‬‬
‫‪ Millot‬وزملؤه حقائق تختلف كثيرا عما كانوا يتوقعونه ‪ .‬حيففث لففم تكففن العضففاء الداخليففة لهففذا الكففائن الحففي تبففدي أي‬
‫سمات بدائية على الطلق مثلما كانوا يعتقدون ‪ ،‬ولم يكن يحمل خصائص التحول البيني التي تمثل جد بدائي خيففالي ‪ .‬ولففم‬
‫يكن له رئة بدائية مثلما ادعى التطوريون ‪ .‬والجزء الذي اعتقد الباحثون التطوريون أنه رئة بدائية ‪ ،‬إنمففا كففان عبففارة عففن‬
‫كيس دهني ُوجد في جسم السمكة ‪ 19.‬إضافة إلى أن هذا الكائن الذي ُقدم للناس على أنه نموذج زاحف يتأهب للخففروج مففن‬
‫الماء ‪ ،‬إنما كان سمكة قاع تعيش في أعمق مياه المحيطات ‪ ،‬ول تصعد إلى ما فوق عمق ‪ 180‬متر ‪ 20.‬بففدليل أن إخراجهففا‬
‫إلى المياه الضحلة قد تسبب في نفوقها ‪ .‬ولهذا السبب ووفقًا لميلوت ‪ Millot‬فإن هذا الكائن الحي الهام الذي يتعين أن يمثل‬
‫“ الحلقة المفقودة “ التي كانوا يبحثون عنها كان يفتقد السمات البدائية للكائن الحي الذي يّدعون أنه مر بالتطور‪ 21 .‬وبعبارة‬
‫أخرى إن السمكة لم تكن نموذجًا بينيًا ‪ ،‬وكانت قد عاشت بالسمات المعقدة ذاتها في البحار العميقة علففى مففدى ‪ 400‬مليففون‬
‫سنة ‪.‬‬
‫بففدلوه فففي هففذا الموضففوع بمقففال ُنشففر فففي‬ ‫‪Peter Forey‬‬ ‫ويدلي عالم حفريات تطوري ُيدعى بيتر فوري‬
‫مجلة ‪) Nature‬الطبيعة( حيث يقول‪:‬‬
‫“ كان يحدوني المل في الحصول على معلومات مباشرة حول التحول من أسماك إلى برمائيففات مففع العثففور‬
‫على الكويلكانث حيث إن الرأي القائل بأن هذه السماك قريبة من جد التتربود ‪ tetrapod‬كان يلقى قبول منففذ‬
‫فترة طويلة ‪ .‬غير أن الدراسات التي أجريت على العضاء التشريحية للسمكة ووظائفها أظهففرت أن فرضففية‬
‫هذه العلقة مجرد أمنية ل حقيقة ‪ ،‬وأن تقديم الكويلكانث باعتبارها “ الرابطة المفقودة “ ليس له من سند ‪“ .‬‬
‫‪22‬‬

‫ولقد بّينت كل أسماك الكويلكانث ف التي شوهدت لمرات عديدة فيما بعد ‪ ،‬وتمت متابعتها في الففبيئة الففتي‬
‫تعيش فيها ف هذه الحقيقة الهامة مرارا وتكرارًا وبشكل أكثر تفصيل أيضا ‪ .‬والدعاء بأن زعانف هذا الكائن‬
‫كانت تمر بتغير بقصد السير ‪ ،‬إنما كان مجرد خدعة ‪.‬‬
‫وقد صّرح هانز فريك ‪ Hans Fricke‬ف عالم الحيوان اللمففاني التطففوري مففن معهففد مففاكس بلنففك ‪Max‬‬
‫‪ Planck‬ف قائل‪:‬‬
‫‪23‬‬
‫“ أعترف بأنني حزين ‪ ،‬لكننا لم نر الكويلكانث في أي وقط قط وهي تمشي على زعانفها “‬
‫ولقد كان العثور على الحفريات الحية وكثرتها مشففكلة قائمففة بففذاتها بالنسففبة للففداروينيين ‪ .‬ولعففل ظهففور‬
‫الكويلكانث أمامهم باعتبارها “ حفرية حية “ كان أكبر مشكلة قد واجهتهم ‪ ،‬حيث كانوا قففد قففدموها للنففاس‬
‫من قبل على أنها نموذج للتحول البيني واتخذوها أداة للدعاية مثلما أرادوا وعرضوها على النففاس باعتبارهففا “‬
‫أعظم دليل “ ‪.‬‬
‫وكان هذا الوضع يقضي على جميع النظريات التي صاغها التطوريففون حففول الحفريففات الحيففة ‪ ،‬وكففان‬
‫الداروينيون قد زعموا أنه ف كيما يستطيع كائن حي البقاء على حاله دون تغير ف ينبغي أن يكون “ معممًا “ ‪.‬‬
‫وبتعبير آخر حتى ل يتغير الكائن الحي يتعين أن يستطيع العيش في كفل الفبيئات والتغفذي بكاففة الشفكال ‪.‬‬
‫ولكن مع نموذج الكويلكانث كان أمامهم كائن حي “ مخصصًا “ ومعقدًا إلففى أقصففى درجففة ‪ .‬وكفانت هفذه‬
‫السمكة تعيش فففي الميففاه شففديدة العمففق ‪ ،‬وكففانت ذات بيئة ونسففق تغذيففة خفاص ‪ .‬ومففن هنففا فففإن ادعففاءات‬
‫التطوريين هذه هي الخرى كانت باطلة ‪.‬‬
‫وكيف أظهر هذا الكائن الحي ف وفقًا لمزاعم التطففور فف مقاومففة ضففد التغيففرات الففتي حففدثت علففى سففطح‬
‫الرض خلل فترات حياته ‪ ،‬وكيف اسففتطاع البقففاء دون تغيففر ؟ وفقفًا للتطففور السففطوري كففان يتعيففن أن‬
‫تكون القارات ف التي تعرضت للتزّيح قبل حوالي ‪ 250‬مليون سنة ف قد أّثرت على الكويلكانث الففتي تحففافظ‬
‫على وجودها منذ ‪ 400‬مليون سنة ‪ .‬إل أن الكائنات الحية ف لسبب مففا ورغففم الظففروف البيئيففة المتقلبففة منففذ‬
‫‪ 400‬مليون سنة ف لم تكن قد أظهرت أي تغير على الطلق ‪ .‬وقد شرحت مجلة ‪) Focus‬البؤرة( هذا الوضع‬
‫حيث قالت‪:‬‬
‫“ وفقا للمعطيات العلمية كانت جميع قارات الدنيا متصلة قبل ‪ 250‬مليون سنة من عصرنا الراهن ‪ .‬وقد‬
‫ُأطلق على هذه الكتلة اليابسة العظيمففة “ بنجيففا “ ‪ . Pangea‬وكففان يحيففط بهففا محيففط واحففد وضففخم ‪ .‬وقبففل‬
‫حففوالي ‪ 125‬مليففون سففنة انشففق المحيففط الهنففدي نتيجففة لتعففرض القففارات للتزّيففح ‪ .‬وقففد ظهففرت الكهففوف‬
‫البركانية الموجودة في المحيط الهندي ف التي تمثل جزءا هامفًا مففن الففبيئات الطبيعيففة للكويلكففانث فف بتففأثير‬
‫تزيح القارات هذا ‪ .‬وعلى ضوء كل هذه المعطيات تبدو أمامنا حقيقة أخرى هامة ‪ ،‬هفي أن هفذه الحيوانففات‬
‫التي ُوجدت منذ نحو ‪ 400‬مليون سنة لم تتغير رغم كثير من التغيرات التي حففدثت فففي الففبيئات الطبيعيففة ‪.‬‬
‫ويؤكد هذا الوضع ف دون أن يفسح المجال لي مبرر كاذب ف أن هذا الكائن ظل على حاله على مدى مليين‬
‫السففنين دون تغيفر ‪ ،‬بمعنفى أنفه لففم يمففر بتطفور ‪ .‬وفففي سفياق متصففل بالموضفوع أورد السفتاذ كيففث س‪.‬‬
‫تومسون ‪ Keith S. Thosom‬الكلمات التية في كتابه الذي يحمل اسم )قصة الكويلكانث( ‪The Story of the‬‬
‫‪:Coelacanth‬‬
‫“ ‪ ...‬وعلى سبيل المثال كانت أقدم سمكة كويلكانث معروفففة تحففوز العضففو الروسففترالي ‪ Rostral‬نفسففه ‪)،‬يطلففق‬
‫علماء الحيوان على الكيس المملوء بمادة شبه هلمية والموجود داخل جمجمتهففا والوعيففة السففتة المرتبطففة بفه اسففم‬
‫ل مففن السففنان ‪.‬‬‫ل ظهريًا )‪ (notokord‬وعددا قلي ً‬ ‫العضو الروسترالي( ‪ ،‬وكانت تحوز مفصل خاصًا لجمجمتها وحب ً‬
‫وهذا كله ف مثلما يبّين أن المجموعة تكاد لم تمر بأي تغير على الطلق منذ العصر الديفوني )منذ ‪ 400‬مليون سففنة(‬
‫ف فإنه يكشف عن وجود فجوة هائلة بين السجلت الحفرية ‪.‬حيث أننففا ل نملففك سلسففلة حفريففات السففلف الففتي تففبين‬
‫‪24‬‬
‫ظهور السمات المشتركة التي تبدو لدى جميع أسماك الكويلكانث ‪“ .‬‬

‫معلومات جديدة تتعلق بالكويلكانث‬


‫ل تزال المعلومات الخيرة المتعلقة بالبنية المعقدة للكويلكانث تشكل مشكلة بالنسففبة للتطففوريين ‪ .‬يقففول‬
‫الستاذ مايكل بروتون ‪ Michael Bruton‬ف مدير معهد ج‪ .‬ل‪ .‬ب‪ .‬سميث ‪ J. L. B. Smith‬لعلم السماك الشهير‬
‫عالميا والموجود بجنوب إفريقيا ف فيما يتعلق بالسمات المعقدة المكتشفة للكويلكانث‪:‬‬
‫“ إن الولدة إحدى السمات المعقدة لهذه الكائنات ‪ .‬فأسماك الكويلكانث تلد ‪ ،‬حيث يتشففقق بيضففها الففذي فففي‬
‫حجم ثمرة البرتقال بينما هو ل يزال داخل السمكة‪ .‬علوة على ذلك فإن هناك اكتشافات حول تغذي الصففغار‬
‫من جسم الم بفضل عضو شبيه بالمشيمة ‪ .‬والمشيمة عضو معقد ؛ فهو إلى جانب توفيره الكسجين والغذاء‬
‫من الم إلى الصغير ‪ ،‬يقوم بإخراج المواد الففزائدة عففن حاجففة التنفففس والهضففم مففن جسففم الصففغير ‪ .‬وتففبين‬
‫حفريات الجّنة ‪ embriyo fosilleri‬ف التي ترجع إلى العصففر الكربففوني)الفففترة مففا قبفل ‪ 360‬فف ‪ 290‬مليففون‬
‫‪25‬‬
‫سنة( ف أن نظامًا معقدا كهذا ُوجد قبل ظهور الثدييات بكثير‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فقد ثُبت استشعار الكويلكانث للمجالت الكهروماغنطيسية المحيطة بهفا ‪ ،‬المفر الفذي‬
‫كشف عن وجود عضو إحساس معقد لفدى هفذا الكفائن الحفي ‪ .‬وبفالنظر إلفى نظفام العصفاب الفذي يربفط‬
‫العضففو الروسففترالي للسففمكة بالمففخ‪ ،‬يسففّلم العلمففاء بففأن هففذا العضففو يقففوم بمهمففة استشففعار المجففالت‬
‫الكهروماغنطيسية ‪ .‬وحينما يتم تناول وجود هذا العضو الفعال فف الموجففود فففي أقففدم حفريففات الكويلكففانث‬
‫والبنيات المعقدة الخرى ف بالدراسة تظهر مشكلة ليس للتطوريين ِقَبل بحلها ‪ ،‬وهي المشكلة التي ُأشير إليها‬
‫في مجلة ‪) Focus‬البؤرة( كالتالي‪:‬‬
‫“ طبقا للحفريات ‪ ،‬فإن تاريخ ظهور السماك يوافق ما قبل ‪ 470‬مليون سنة من وقتنففا الحففالي ‪ .‬أمففا ظهففور‬
‫الكويلكانث فبعد ‪ 60‬مليون سنة من هذا التاريخ ‪ .‬وظهور هذا المخلوق ف الذي كان من المتوقففع أن يكففون ذا‬
‫‪26‬‬
‫سمات بدائية للغاية ف في بنية بالغة التعقيد لهو أمر يثير الدهشة ‪“ .‬‬
‫ولقد جاء ظهور الكويلكانث ببنتيها المعقدة ف في فترة ينتظر فيها التطوريون العثور على الكائنات الحية‬
‫البدائية الخيالية ف بالتأكيد مثيرا للدهشة بالنسبة لهم ‪ ،‬وهففم الففذين كففانوا يتطلعففون إلففى وجففود وتيففرة تطففور‬
‫تدريجي على مراحل ‪ .‬أما بالنسبة لشخص ُيْعِمل عقله ويستطيع أن يدرك أن ال قد خلق الكائنات الحية كلها‬
‫فجأة ببنياتها المعقدة والفعالة كيفما شاء وحينما أراد ‪ ،‬فليس هناك ما يبعث على الدهشة ‪ .‬وُيعد كل واحد من‬
‫النماذج التي خلقها ال تعالى خالية من العيوب وسيلة من أجل تقدير قدرة ال تعالى ومعرفة َقْدِره ‪.‬‬
‫جّمدت فقففد قففدمت معلومففات جديففدة حففول تركيبففة دم هففذا‬ ‫أما الكويلكانث التي تم صيدها عام ‪1966‬م و ُ‬
‫الكائن الحي ‪ .‬فجميع السماك العظمية )‪ (Osteichthyes‬ف باستثناء الكويلكفانث فف تسفد احتياجاتهفا مفن المفاء‬
‫بشرب ماء البحر وتتخلص من الملح الزائد عن حاجة أجسامها ‪ .‬أما النظام الموجود في جسففم الكويلكففانث‬
‫فففإنه يحففاكي النظففام الموجففود لففدى سففمك القففرش الففذي ينففدرج ضففمن طبقففة السففماك الغضففروفية )‬
‫‪. (Chondrichthyes‬إذ يحّول ملح النشادر ف الناتج عن تفتت البروتينات ف إلى بول ‪ .‬ويحبس هذا البول ف ف الففذي‬
‫يكون في مستويات مميتة بالنسبة للنسان ف في الدم ‪ .‬و ُيضففبط معففدل هففذه المففواد الموجففودة فففي الففدم تبعففا‬
‫لمعدل ملوحة الماء المحيط بها ‪ .‬وتكون المحصلة أن الدم يصبح في وضع متعادل ‪ isotonic‬مع مففاء البحففر‬
‫)بمعنى أنه قد حدث أن تعادل الضغط التناضحي )السموزي( للماء الموجود في الداخل والخففارج ‪،‬أي أنففه‬
‫وصل إلفى نففس الفتركيز( ؛ ومفن ثففم ل ُيفقففد المفاء إلففى الخففارج ‪.‬وقفد تففبين كففذلك أن الكويلكفانث تحفوز‬
‫النزيمات اللزمة لنتاج البول ‪ .‬مما يعني أن هذه السمكة تحوز سمات دم أصيلة ليسففت موجففودة لففدى أي‬
‫نوع آخر في الطبقة التي تندرج فيها ‪ ،‬بيد أن هذه السمات قد ظهرت لدى أسماك القرش الففتي تففدخل ضففمن‬
‫‪27‬‬
‫طبقة مختلفة تمامًا ‪.‬‬
‫ويشير كل ما سبق إلى حقيقة وهي أن الكويلكانث ف التي اُدعي أنها تشكل أكبر حلقة فففي سلسففلة تطففور‬
‫الكائنات الحية المزعوم ف قد كّذبت جميع مزاعم التطوريين بنماذجها الكثيرة التي تعيش في وقتنففا الراهففن ‪.‬‬
‫ظِهر هذا النموذج إلى أي مدى يستطيع التطوريون أن يمارسففوا دعايففة شففاملة “دون السففتناد إلففى أي‬ ‫كما ُي ْ‬
‫دليل مادي ملموس “ ‪ ،‬وكيف يستطيعون نشر هذه الخدعة والترويج لهففا ‪ .‬وعففدم تخليهففم عففن ادعففاءاتهم فف‬
‫حتى بعد العثور على نموذج حي للكويلكانث ف واستمرارهم في البحث فيها عن “ الزعنفة التي تمر بتغيففر‬
‫من أجل المشي “ َلُهَو أمر ملفت للنظر ‪ .‬وهم لم يستطيعوا العثففور علففى أي دليففل قففط حففول وجففود نمففوذج‬
‫تحول بيني للكويلكانث التي اتضح أنها كائن حي مخلوق بسففبب مففا لهففا مففن سففمات معقففدة بالغففة الكففثرة ‪.‬‬
‫وسعوا للكشف عن أدلة تدعم كفرهم بوجود الخالق ‪ ،‬لكن ال تعالى محق أدلتهم الزائفة ‪ ،‬فباتوا وجهًا لففوجه‬
‫مع حقيقة تنهض دليل على خلق رائع بالغ التقان ‪.‬‬
‫منشأ التطور الطفري‬
‫لقد بذل أتباع داروين مساعي حثيثة من أجل التمكن من رؤية نمفاذج التطففور التففدريجي علففى مراحففل فف‬
‫الذي يدعيه داروين ف في السجلت الحفرية‪ .‬وكان داروين قد علق عدم العثور علففى هففذه النمففاذج علففى “‬
‫عدم كفاية السجلت الحفرية “ ‪ .‬وكانت السجلت الحفرية ف في حقيقة المرف قد قدمت أشمل نماذجهففا حففتى‬
‫في عهده ‪ ،‬وكشفت عن وجود كل الكائنات الحية المعقدة في أقدم العصور التاريخيففة مثففل عصففر النفجففار‬
‫ل في العثور على معجزة ‪ .‬وكان الهدف مففن‬ ‫الكمبري ‪ .‬واستمر التطوريون في البحث في هذه السجلت أم ً‬
‫وراء هذا هو إظهار داروين على حق ‪ ،‬وإثبات أن السجلت الحفريففة كففانت فففي الحقيقففة غيففر كافيففة علففى‬
‫عهده ‪ ،‬والعثور على أدلة تتعلق بتطور الكائنففات الحيففة ‪ ،‬أي العثففور علففى نمففاذج التحففول الففبيني ‪.‬غيففر أن‬
‫السجلت الحفرية أظهرت نتائج مختلفة عن توقعفات دارويفن ‪ .‬وكفان قفد جفرى تففتيش سفطح الرض ففي‬
‫ت أن دارويففن كففان واهمفًا حينمففا قففال أنففه يففؤمن بففأن‬
‫أغلب مناطقه ‪ ،‬أي أن السجلت أصبحت كافية ‪ .‬وثُبف َ‬
‫أتباعه سوف يعثرون في المستقبل على نماذج التحول البيني المنتظرة ؛ فالسجلت الحفرية ل تشففتمل حففتى‬
‫على نموذج واحد للتحول البيني ‪ .‬والحقيقة التي كشفت عنها السجلت الحفرية بدل من هذا هففي أن كائنففات‬
‫حية كثيرة لم تمر بأي تغير على الطلق ‪ ،‬وأنها عاشففت قبففل ملييففن السففنين ببنيففات معقففدة ‪ .‬ولقففد كفّذبت‬
‫ل قاطعفًا‬‫السجلت الحفرية داروين‪ .‬فعدم وجود نموذج للتحول الفبيني ‪ ،‬وحقيقفة الثبفات كانفا ل يعطيفان دلي ً‬
‫على التطور التدريجي على مراحل‪.‬‬
‫وقد رأى بعض التطوريين بوضوح أن نموذج التحول التدريجي على مراحل لففداروين قففد ُمنففي بهزيمففة‬
‫ساحقة أمام حقيقة الثبات ‪ ،‬وأقّروا بها ‪ .‬فطرحففوا الففرأي القففائل “ بففأن التطففور يعمففل بشففكل مختلففف “ فففي‬
‫مواجهة هذه الحقيقة ‪ .‬وقام ستيفن جاي جولد ‪ Stephen Jay Gould‬ف عالم الحفريفات مفن جامعفة هفارورد فف‬
‫ونيلز إلدردج ‪ Niles Eldredge‬من المتحف المريكي للتاريخ الطبيعي بصففياغة نظريففة بديلففة باسففم التطففور‬
‫الطفري )التوازن الذي تعرض للنقطاع ف ‪ . (Punctuated Equilibrim‬وقامففا بنشففرها عففام ‪1972‬م‪ .‬والهففدف‬
‫الوحيد هنا إنما كان المجيء بتفسير لحقيقة الثبات ‪.‬‬
‫وكانت هذه النظرية في الساس صياغة جديدة لنظرية “الوحش المأمول” ‪ Hopeful Moster‬التي سبق أن‬
‫طرحها أوتو شينديولف ‪ Otto Schindewolf‬ف عالم الحفريات الوربي ف في الثلثينيات من القففرن العشففرين ‪.‬‬
‫وكان شينديولف هذا قد ادعى أن الكائنات الحية تطورت ف ليست نتيجة لففتراكم الطفففرات الطفيفففة علففى مففر‬
‫الزمان ف وإنما بفعل طفرات فجائية وجسيمة ‪ .‬وفيما كان يضرب مثل لنظريته كففان قففد زعففم أن أول طففائر‬
‫في التاريخ خرج من بيضة كائن زاحف “بطفرة كلية “ أي بتغير جسيم حففدث محففض صففدفة فففي التركيبففة‬
‫الجينية ‪ .‬ووفقا للنظرية ذاتها فإن بعض الحيوانات البرية ربمففا تكففون قففد تحففولت فجففأة إلففى “حيتففان بففال”‬
‫ضخمة بتأثير تغير فجائي وشامل مرت به ‪ .‬وتتجافي هذه الدعاءات مع كل القواعففد الجينيففة والبيوفيزيقيففة‬
‫والبيوكيميائية ‪ ،‬ونصيبها من الصحة العلمية قدر ما لساطير الطفال التي تحكي عن تحففول الضفففادع إلففى‬
‫أمففراء ‪ .‬ونظريففة “الشففبح المففأمول” الخياليففة هففذه لشففينديولف تبناهفا ونافففح عنهففا ريتشففارد جولديشففميدت‬
‫‪ Richard Goldschmidt‬عالم الحفريات من جامعة بيركلي ‪ Berkley‬في الربعينيات من القرن العشرين ‪ .‬غير‬
‫أن النظرية كانت على درجة من التناقض بحيث ُهجرت في فترة قصيرة ‪ .‬أما الدافع وراء احتضففان جولففد‬
‫‪ Gould‬وإلدرج ‪ Eldredge‬هذه النظرية من جديد إنما كففان فف مثلمففا أوضففحنا فففي مسففتهل حففديثنا فف إظهففار‬
‫السجلت الحفرية أنه ل يوجد أي “ نموذج بيني “ علففى الطلق ‪ .‬وكففانت حقيقففة “ الثبففات “ و” الظهففور‬
‫فجأة “ واضحة لدرجة اضطرت هذين السمين إلى الستيلء على “ الوحففوش المأمولففة “ مففن جديففد بغيففة‬
‫تفسير هذا الوضع ‪ .‬والمقال الشهير لجولد ف الذي يحمل عنوان “ عودة الوحوش المأمولة “ ف كان تعففبيرًا‬
‫‪29‬‬
‫عن الردة الضطرارية هذه ‪.‬‬
‫بففالطبع لففم يكففرر جولففد ‪ Gould‬وإلففدردج ‪ Eldredge‬نظريففة شففينديولف ‪ Schindewolf‬الخياليففة بنصففها‬
‫سبا نظريتهمففا هويففة علميففة سففعيا لصففياغة نففوع مففن الليففات يتفففق مففع “ الطفففرات‬ ‫وبحذافيرها ‪ .‬وكيما ُيك ِ‬
‫التطورية الفجائية “ ‪ .‬ولقد كان المصطلح المثير “ التوازن الذي تعرض للنقطاع ‪”Punctuated equilibrium‬‬
‫ف الذي اختاروه للنظرية ف تعبيرًا عن هذا السففعي العلمففي‪ .‬وقففد تبنففى بعففض علمففاء الحفريففات فففي السففنوات‬
‫المتقدمة نظرية جولد وإلدردج ‪ ،‬وشرحوا تفاصيلها ‪ .‬غير أن نظرية التطور الطفري هذه حافلففة بتناقضففات‬
‫جسيمة ف على أقل تقدير ف قدر نظرية التطور التدريجي لداروين ‪.‬‬
‫ولقد كان أنصار التطور التدريجي على مراحل يغضون الطرف عن الثبات ‪ ،‬غير أن السجلت الحفرية‬
‫تعرض باستمرار نماذج الثبات ‪ ،‬وتبففدي للعيففان أن الكائنففات الحيففة لففم تتغيففر علففى مففدى ملييففن السففنين ‪.‬‬
‫والفارق الوحيد لف س‪ .‬ج‪ .‬جولد ‪ S. J. Gould‬و ن‪ .‬إلدردج ‪ N. Eldredge‬عن غيرهما من الداروينيين إنما كان‬
‫إدراكهما أنهما لفن يسفتطيعا البقفاء مكتفوفي اليفدي أمفام حقيقفة قاطعفة ومطلقفة مثفل الثبفات الموجفود ففي‬
‫السجلت الحفرية ‪ .‬وبدل من أن يعترفا بحقيقة الخلق التي تثبتهففا الحفريففات ‪ ،‬شففعرا بأنهمففا مرغميففن علففى‬
‫صياغة مفهوم جيد للتطور ‪ .‬وكففان سففتيفن جففاي جولففد ‪ Stephen Jay Gould‬يصفّرح حففول هففذه الموضففوع‬
‫بقوله‪:‬‬
‫ت أنففا‬
‫“ كيف يمكن للنقففص )الففذي فففي السففجلت الحفريففة( تأويففل الثبففات ؟‪ ...‬فالثبففات ُمْعطففى ‪ .‬ولقففد أصففب ُ‬
‫وإلدردج ‪ Eldredge‬بخيبة أمل إزاء عففدم فهففم وإدراك الكففثيرين مففن زملئنففا لهففذه الحقيقففة الواضففحة إلففى‬
‫جعنا على جمع مجموعة المفردات الصغيرة هذه فيما يشفبه شفعار ‪.‬عليكفم ترديففده‬ ‫أقصى درجة ‪ ،‬حتى إننا ش ّ‬
‫عشر مرات قبل الفطار على مففدى أسففبوع ‪ .‬حينئذ سففوف يرسففخ هففذا الموضففوع ل شففعوريًا فففي أذهففانكم‪:‬‬
‫‪30‬‬
‫الثبات ُمْعطى ‪ ..‬الثبات ُمْعطى ‪”...‬‬
‫وينتقد جولد وإلدردج وسائر أنصار التطور الطفري بضففراوة المففدافعين عففن التطففور التففدريجي بسففبب‬
‫عففدم رؤيتهففم لحقيقففة الثبففات ‪ .‬والشففيء الففذي فعلففوه لففم يكففن يختلففف فففي الحقيقففة عمففا فعلففه غيرهففم مففن‬
‫الداروينيين ‪ .‬حيث بدلوا في شكل التطور الخيالي ‪ ،‬إذ لم تسفر السففجلت الحفريففة عففن النتيجففة الففتي كففانوا‬
‫يطمحون إليها‪ .‬وقاموا بالتنظير لهذا بشكل تفصيلي نوعا ما ‪ .‬أما السففبب الوحيففد وراء حنقهففم علففى مؤيففدي‬
‫التطور التدريجي وانتقاداتهم المكثفة لهم ‪ ،‬فهو أن زملءهم هؤلء سيكونون سببا في أن تفقد نظرية التطور‬
‫مصداقيتها المزعومة لدى الرأي العام ما داموا يقرون بالثبففات الففذي فففي السففجلت الحفريففة ‪ .‬ومففن هنففا فف‬
‫وإزاء الحقائق التي تكشف عنها السجلت الحفرية ف يسعون لعطاء انطباع بأنهم “ قد وجففدوا الحقيقففة منففذ‬
‫هذا الحين “ ‪ .‬بيد أن نظرية التطور الطفري ف على أقل تقدير ف نظريففة ملفقففة ‪ ،‬وبل بّينففة ‪،‬وداحضففة بقففدر‬
‫نظرية التطور التدريجي ‪ .‬وُتعففد اعترافففات سففتيفن جففاي جولففد ‪ Stephen Jay Gould‬حففول “ وجهففة النظففر‬
‫الخاطئة في الماضي “ انتقادًا مّوجها إلى أنصار التطور التدريجي ‪ ،‬حيث يقول فيها‪:‬‬
‫“ كنا على وعي منذ زمن طويفل بموضفوع الثبفات والظهفور فجفأة ‪ .‬ولكفن آثرنفا أن نعلقفه علفى السفجلت‬
‫‪31‬‬
‫الحفرية غير الكافية ‪“ .‬‬
‫أما نيلز إلدردج ‪ Niles Eldredge‬فيبين أن أنصار التطور التدريجي يتجاهلون هذه الحقيقة الهامة بقوله‪:‬‬
‫“ ل يزال يبحث علماء الحفريات منذ داروين ف عففادة فففي غيففر طففائل فف عففن سلسففل الحفريففات الففتي يعتقففد‬
‫داروين أنها نتاج طبيعي لوتيرة تطورية ‪،‬والتي تجسد نماذج التغير الكلي للنواع والففتي تحففولت فيمففا بينهففا‬
‫بشكل لن ُيدرك ‪ .‬ولقد ظلت أغلب النواع ف على مدى الفترة التي ُوجدت فيها في الطبقففات الجيولوجيففة الففتي‬
‫ترجع إلى العصور الجيولوجية المتنوعة ف على ذات الشكل تمامًا‪ ،‬ولم تتغيففر علففى الطلق ‪ .‬وعلففى الرغففم‬
‫‪32‬‬
‫من كون هذا حقيقة مذهلة ‪ ،‬فإن قلة من علماء الحفريات يراه مبررًا للعتراض على البحث الحفري ‪.‬‬
‫ويشدد نيلز إلدردج ‪ Niles Eldredge‬وإيان تاترسال ‪ Ian Tattersall‬فف عفالم الثفار مفن المتحفف المريكفي‬
‫للتاريخ الطبيعي ف على أن زعم التطور لداروين قد ُدحض بسبب الثبات الموجود فففي السففجلت الحفريففة إذ‬
‫يقول‪:‬‬
‫“ لقد ُدحض ادعاء داروين القائل بالتغير ف حتى ولو على مراحل ف والذي يؤّثر على كل السففللت المنتشففرة‬
‫والموجودة حتى الن ‪ .‬والسجلت الحفرية ضففدنا ‪ ،‬وهففي تكشففف عففن حصففانة تشففريحية غيففر عاديففة ‪ .‬ول‬
‫‪33‬‬
‫يوجد في السجلت الحفرية التغير بالمعنى الذي كان ينتظره داروين “ ‪.‬‬
‫ويذكر ستيفن جاي جولد ‪ Stephen Jay Gould‬في مقولة أخرى له كيف تعامى أنصار التطور عن الثبففات‬
‫الذي ينهض دليل على “ عدم التطور” إذ يقول‪:‬‬
‫“لقد كان إظهار كثير من النواع ف الففتي تحّفففرت فف للثبففات أو عففدم التغيففر علففى مففدى جميففع فففترات الحيففاة‬
‫الجيولوجية حقيقة لم يفصح عنها كل علماء الحفريات ولكنهم كانوا يعرفونها ‪ .‬غير أن هففذا الوضففع يكففاد لففم‬
‫ُيبحث بشكل صريح في أي وقت قط ‪ .‬حيث كانت النظرية السائدة ترى الثبففات دليل غيففر حيففوي علففى عففدم‬
‫التطور ‪ .‬وأصبح شيوع الثبات بدرجة غير عادية بمثابة خاصية مخجلففة فففي السففجلت الحفريففة ‪ .‬ومففن هنففا‬
‫ولهذا السبب كان ينبغي التعامي عن هذه الحقيقة تحت مبرر أنها ل تمثل أي شيء قففط )أي لنهففا تمثففل عففدم‬
‫‪34‬‬
‫التطور( ‪.‬‬
‫وكانت كافة مساعي جولد ‪ Gould‬وإلدردج ‪ Eldredge‬ترمي إلى التمكن من تعديل نظرية التطور ف التي لم‬
‫يتخليا عنها ف بمففا يتماشففى مففع السففجلت الحفريففة ‪ .‬ولهففذا السففبب طرحففا الثبففات باعتبففاره أهففم دليففل علففى‬
‫ادعاءات التطور البديل ‪ .‬وكان عدم الثبات الموجود فففي السففجلت الحفريففة ُيطفّوع كففدليل بشففتى الطففرق ‪.‬‬
‫عفّدلت النظريففة بمففا يوافففق السففجلت‬ ‫وحينمففا أصففبحت السففجلت الحفريففة فففي وضففع ل يوافففق النظريففة‪ُ ،‬‬
‫طرحت نظرية التطور الطفري بهذا المفهوم ‪.‬‬ ‫الحفرية ‪ .‬وهكذا ُ‬
‫وهناك مقال لتوم س‪ .‬كيمب ‪ Tom S. Kemp‬مدير المجموعات الحيوانية لمتحف جامعة أكسفورد ‪Oxford‬‬
‫ُنشر في مجلة ‪ New Scientist‬أشار فيه إلى “ كيفية تطويع الكتشافات كيما تصبح بمثابة دليل علفى التطفور‬
‫“ بقوله‪:‬‬
‫“ ‪ ...‬حينما ل توافق الوتائر التطورية المفترضة النماذج الحفريفة فف الففتي يتعيففن أن تكففون قفد أتففت بهففا هفذه‬
‫الوتائر ف ُيعفّرف هففذا النمففوذج عففادًة بففأنه “ نمففوذج خففاطئ” ‪ .‬وحففتى يمكنففك تلفيففق دليففل زائف قففم بتفسففير‬
‫جل تأييده للنظرية ‪ .‬الن هو يؤيففدها ‪ .‬أليففس‬
‫السجلت الحفرية وفقًا لنظرية التطور ‪ ،‬ونّقح هذا التفسير ‪ ،‬وس ّ‬
‫‪35‬‬
‫كذلك ؟! “‬
‫ووفقًا لنصار التطففور الطفففري فففإن الثبففات الموجففود فففي السففجلت الحفريففة كففان يشففكل “ التففوازن “‬
‫عّبففر عنففه بمصففطلح “التففوازن الففذي تعففرض للنقطففاع “ )‪Punctuated‬‬ ‫الموجففود فففي النظريففة والففذي ُ‬
‫‪ . (equilibrium‬ووفقا لزعم التطور الطفري كانت النواع تتطور في غضون فففترة قصففيرة مثففل عففدة آلف‬
‫من السنين ‪،‬ثم تدخل في فترة ثبات ‪ ،‬وتظل دون تغير على مدى مليين السنين‪.‬ومففن ثففم كففانوا يعتقففدون أن‬
‫هذا الزعم الذي طرحوه يفسر حقيقة الثبات التي تبدو في شطر عظيففم مففن الكائنففات الحيففة ‪ .‬وكففانت حقيقففة‬
‫السجلت الحفرية ف التي تتحدى التطور ف ُتطمس بهذا الشكل من وجهة نظرهم ‪ .‬في حيففن كففان هففذا خديعففة‬
‫كبرى ‪.‬‬

‫آلية الطفرة‬
‫تسّلم نظرية التطور الطفري بأن المجموعات الحية ف بحالها الراهن ف لم تتغير علففى مففدى فففترات طويلففة‬
‫للغاية ‪ ،‬وأنها ظلت في حالة توازن نوعي )‪ . (equilibrium‬ووفقًا لهذا الزعم فإن التغيففرات التطوريففة تحففدث‬
‫في فواصل زمنية قصيرة للغاية وفي إطار مجموعات محدودة جدًا )بما ُيعّرض التوازن للنقطاع ( ‪ .‬ولن‬
‫المجموعة محدودة للغاية ُتنتخب الطفرات العظيمة في فترة شديدة القصر عففن طريففق النتخففاب الطففبيعي ‪.‬‬
‫وهكذا يتشكل نوع جديد ‪.‬‬
‫ل أن يمارس نوع زاحف حياته على مدى ملييففن السففنين دون أن يتعففرض‬ ‫وطبقا لهذه النظرية يمكن مث ً‬
‫لي تغير ‪ .‬ولكن يمكن أن تنسل مجموعة من داخل هذا النوع الزاحف بشكل مففا وتتعففرض لطفففرات كثيفففة‬
‫وسريعة ل يمكن تفسيرها ‪ .‬والذين يجنون فائدة هذه الطفرات )ليس هناك نمففوذج واحففد لطفففرة مفيففدة علففى‬
‫الطلق أمكن رصدها ( يتم انتخابهم بشكل سريع من بين هذه المجموعة المحففدودة ‪ .‬وسففرعان مففا تتطففور‬
‫هذه المجموعة ‪ ،‬وتتحول في فترة وجيزة إلى نوع زاحف آخر ‪ ،‬بل ربما تتحففول كففذلك إلففى ثففدييات ‪ .‬ولمففا‬
‫كانت هذه الوتائر سريعة للغاية وتحدث في مجموعة محدودة ‪ ،‬فإن ما يتخلف عنها مففن آثففار حفريففة يكففون‬
‫قليل للغاية ‪.‬‬
‫طرحففت ردًا علففى سففؤال هففو‪“ :‬‬ ‫وإذا ما ُأمعن النظر ‪ُ ،‬يلحظ أن هذه النظرية في حقيقة المر كففانت قففد ُ‬
‫كيف يمكن تخيل وتيرة تطور سريعة لدرجة أنها ل تخّلف أثرًا حفريًا يدل عليها ؟ “ وفي أثناء صفياغة هفذا‬
‫الرد ُيسّلم بفرضين جوهرين هما‪:‬‬
‫‪1‬ف فرض “الطفرات واسعة النطاق” ‪ ،‬أي الطفرات الشاملة التي تحِدث تغيرات في المّكون الجيني للكائنففات‬
‫الحية ‪ ،‬وتحقق فائدة لها ‪ ،‬وتنتج مكونات جينية جديدة ‪.‬‬

‫‪2‬ف فرض المجموعات الحيوانية محدودة العدد وهي أكثر انتفاعا من الناحية الجينية ‪.‬‬
‫بيد أن كل هذين الفرضين يتناقضان بوضوح مع الكتشافات العلمية ‪.‬‬
‫وهم الطفرات واسعة النطاق‪:‬‬
‫تفترض نظرية التطور الطفري أن الطفرات التي تؤدي إلى تشففكل النففوع فف مثلمففا أوضففحنا منففذ قليففل فف‬
‫تحدث بمقاييس عظيمففة أو أن بعففض الفففراد يتعرضففون لطفففرات كثيفففة واحففدة تلففو الخففرى ‪ .‬إل أن هففذا‬
‫الفرض مناف لكل المعطيات النظرية لعلم الجينات والوراثة ‪.‬‬
‫وهناك قاعدة وضعها ر‪ .‬أ‪ .‬فيشر ‪ R. A. Fisher‬ف من علماء الجينات والوراثة المشاهير للقرن )العشرين(‬
‫ف استنادًا على التجارب والملحظات ‪ ،‬تدحض هذا الفففرض ‪ .‬ويفيففد فيشففر فففي كتففابه فف الففذي يحمففل اسففم “‬
‫النظرية الجينية للنتخاب الطبيعي “ ‪ The Genetical Theory of Natural Selection‬ف بأن إمكانية بقاء طفرة في‬
‫مجموعة حية يتناسب عكسيا مع تأثير الطفرة على النسق الجيني ‪ (Genotype) . 36‬وبتعبير آخر فإنه بقدر ما‬
‫تكون الطفرة عظيمة ‪ ،‬فإن إمكانية بقائها في هففذه الجماعففة تقففل بالتبعيففة بففذلك القففدر ‪ .‬وليففس مففن الصففعب‬
‫إدراك السبب في هذا ؛ فالطفرات قد تحِدث تغيرات عشوائية في المعلومة الجينية للكائن الحي ‪ ،‬إل أنه ليس‬
‫لها ذلك التأثير الذي يطّور هذه المعلومة على الطلق ‪ .‬بل على العكفس مففن ذلفك ففالفراد الفذين يتفأثرون‬
‫بالطفرة يكونوا عرضة للصابة بالمراض والتشوهات الخطيفرة ‪ .‬ولهفذا السفبب ففإنه بقفدر مفا يتفأثر ففرد‬
‫بشكل زائد بالطفرة ‪ ،‬فإن إمكانية عيشه سوف تتناقص بتلك الدرجة‪.‬‬
‫ويدلي إرنست ماير ‪ Ernest Mayr‬ف عالم الحياء التطوري بجامعة هارورد ‪ Harvard‬ومن المدافعين‬
‫باستماتة عن الداروينية ف بالتعليق التالي حول هذا الموضوع‪:‬‬
‫“ إن تكّون الوحوش الجينية نتيجة للطفرات إنما هو في الحقيقة واقففع مشففهود ‪ .‬ولكنهففا كائنففات حيففة غريبففة‬
‫لدرجة أنه يمكن أن ُتعّرف بأنها “ وحوش غير مأمولففة” ‪ ،‬اختففل توازنهففا لدرجففة ل تمكنهففا مففن النجففاة مففن‬
‫الغربلة )السقاط( عن طريق آلية النتخاب الطبيعي ‪ ...‬وفي الحقيقة فإنه بقدر ما تؤّثر طفففرة مففا علففى نسففق‬
‫توزيع الصبغيات على الجين ‪ Phenotype‬بشكل كبير ‪ ،‬فإنها ُتنِقص بذلك القدر من توافقه ف )الففذي هففو فففي‬
‫المتوسط الطبيعي( ف مع البيئة الطبيعية ‪.‬واليمان بأن طفرة جذرية من هذا النمط يمكن أن تشكل نسففقًا جديففداً‬
‫لتوزيع الصبغيات على الجين ‪ Phenotype‬من شأنه أن يحقق تكيفًا مختلفا ‪ ،‬إنما يعني اليمان بمعجففزة ‪...‬‬
‫وعثور هذا الوحش المأمول على زوجة مناسبة ‪ ،‬وعزلهما عن الفراد الطبيعيين لمجموعتهما الففتي ينتميففان‬
‫‪37‬‬
‫إليها ‪ُ ،‬يعد ف من وجهة نظري ف عقبات ل يمكن تجاوزها على الطلق ‪.‬‬
‫وهكذا يتضح أن الطفرات ل يمكنها تحقيق نمو تطفوري ‪.‬المفر الفذي ُيعفد حقيقفة تضفع نظريفة التطفور‬
‫الطفري في مأزق ‪ .‬ووفقًا لكون الطفرة آلية تخريب وتشويه ‪ ،‬فإنه من المتعين أن تح فِدث الطفففرات واسففعة‬
‫النطاق ف التي تحدث عنها المدافعون عن التطور الطفري ف تخريبًا واسع النطاق ‪ .‬وكففان بعففض التطففوريين‬
‫يعلقون المل على الطفرات التي تطرأ على الجينات الضففابطة ‪ Regulatory Genes‬الموجففودة فففي الحففامض‬
‫النووي ‪ DNA‬إل أن الصفففة التخريبيففة الففتي تنطبففق علففى الطفففرات الخففرى ‪ ،‬تنطبففق بففدورها علففى هففذه‬
‫الطفرات ‪ .‬والقضية هي قضية حدوث تغير عشوائي للطفرة ‪ .‬وأي تغير عشوائي مففن أي نففوع يطففرأ علففى‬
‫بنية معقدة مثل المعلومة الجينية سوف يؤدي إلى نتائج وخيمة ‪.‬‬
‫وقد شرح “لن لستر” ‪ Lane Lester‬عالم الجينات والوراثة و”رايمونففد بففوهلين” ‪Raymond Bohlin‬‬
‫عالم الجينات والوراثففة الجمعيففة فففي كتابهمففا الففذي يحمففل اسففم “ الحففدود الطبيعيففة للتغيففر الففبيولوجي ‪The‬‬
‫‪ Natural Limits to Biological Change‬مأزق الطفرة الذي نحن بصدد الحديث عنه ‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫“إن النقطة الجوهرية والمحورية هي تكّون طفرة جذرية مطلقة لي تغيففر فففي أي نمففط تطفوري ‪ .‬وينزعففج‬
‫بعضففهم مففن نتفائج فكففرة تراكفم الطففرات التطوريفة ‪ ،‬ويتجففه إلففى الطففرات واسففعة النطففاق لتفسفير أصفل‬
‫المستجدات التطورية ‪ .‬ولقد عادت في الحقيقة “ الوحوش المأمولة “ لجولديشميدت ‪ . Goldschmidt‬غيففر أن‬
‫المجموعات التي تأثرت بالطفرات واسعة النطاق ستصبح في الحقيقة بمثابة مجموعات مهزومة في صففراع‬
‫العيش ‪.‬أما تحقيق الطفرات واسعة النطاق لزيادة التعقيد )تطوير المعلومة الجينية( ‪ ،‬فليس له مففن أثففر ‪ .‬ولففو‬
‫عجزت الطفرات البنيوية الضئيلة عن إحداث التغيرات اللزمففة ‪ ،‬فففإن الطفففرات الففتي تعمففل علففى الجينففات‬
‫الضابطة هي الخرى لن تجدي نفعًا ‪ .‬حيث إنها سوف تأتي بتأثيرات ل تحقق التكيف ‪ ،‬وإنما تكون مدمرة ‪.‬‬
‫وهذه النقطة واضحة تمامًا ‪ .‬والطروحة القائلة بأن الطفرات ف سواء كانت كفبيرة أو صفغيرة فف تسفتطيع أن‬
‫‪38‬‬
‫حِدث تغيرًا بيولوجيا غير محدود ل تزال باقية كعقيدة أكثر منها واقع ‪.‬‬
‫ُت ْ‬
‫وفي الوقت الذي تبين فيه الملحظات والتجارب أن الطفففرات ل تطفور المعلومفة الجينيففة ‪ ،‬وإنمفا تفدمر‬
‫الكائنات الحية ‪ ،‬فإن انتظار المففدافعين عففن التطففور الطفففري لمففا يمكففن أن تحققففه الطفففرات مففن إنجففازات‬
‫عظيمة ‪ ،‬إنما هو تناقض واضح وصريح ‪.‬‬

‫َوْهم الجماعات المحدودة‬


‫والمفهوم الثاني الذي يشدد عليه المدافعون عن التطور الطفري هو مفهوم “ الجماعات المحدودة “ ‪ .‬ووفقًا لهذا المفهوم‬
‫يشيرون إلى أن تكّون نوع جديد إنما يحدث في الجماعات التي تأوي عددا قليل للغاية من الحيوانات أو النباتات ‪ .‬وبحسففب‬
‫هذا الدعاء فإن الجماعات التي تأوي أعداد كثيرة من الحيوانات ل تبدي نموًا تطوريًا ‪ ،‬وتحافظ على حالففة الثبففات ‪ .‬ولكفن‬
‫قد ينفصل عن هذه الجماعات جماعات صغيرة العدد ‪ ،‬وتتزاوج هذه الجماعات المنفصلة فيما بينها فحسب ‪).‬من المفترض‬
‫أن هذا عادة ما ينشأ عن الظروف الجغرافية( وُيدعى أن الطفرات واسعة النطاق في هذه الجماعات التي تتزاوج فيما بينهففا‬
‫تكون مؤثرة وفعالة ‪ ،‬وأنه يحدث تنوع سريع للغاية ‪.‬‬
‫وهنا ثمة سؤال يطرح نفسه‪ُ :‬ترى لماذا يرّكز المدافعون عن التطور الطفري عن مفهففوم الجماعففات المحففدودة ؟ إجابففة‬
‫هذا السؤال واضحة ‪ .‬هي أن هدفهم هو السعي للتيان “ بتفسير” لنتفففاء وجففود النمففوذج الففبيني فففي السففجلت الحفريففة ‪.‬‬
‫ولهذا السبب يشددون بتعنت على مقولتهم بأن “ التغيرات التطورية حدثت وبسرعة في الجماعات المحدودة “ ‪ ،‬ومففن ثففم‬
‫لم تتخلف عنها آثار حفرية قدر الكفاية ‪.‬‬
‫بيد أن التجارب والمشاهدات العلمية التي أجريت في السنوات الخيرة أظهرت أن الجماعفات المحفدودة فف مفن الناحيفة‬
‫الجينية ف ليست في الوضع الذي يصب في صالح نظريففة التطففور ‪ .‬فالجماعففات المحففدودة فف إذا نحينففا جانبفًا التطففور بففذلك‬
‫الشكل الذي يؤدي إلى تكّون نوع جديد ف فإنها على العكس من ذلك تتسبب في حدوث اضطرابات جينية خطيففرة ‪ .‬والسففبب‬
‫في هذا إنما يرجع إلى تزاوج الفراد في الجماعات المحدودة داخل حوض جيني ضيق باستمرار ‪ .‬ولهففذا السففبب فففإنه فففي‬
‫الغالب ما يصبح الفراد ف الذين كانوا في حالة تباين بعيد ف تففدريجيا فففي حالففة تشففابه شففديد ‪ .‬ونتيجففة لهففذا تصففبح الجينففات‬
‫الفاسدة ف التي كفانت متنحيفة )‪ (resesif‬فففي الغفالب فف ففي وضففع سفائد ومسفيطر ‪ .‬وهكففذا تظهفر شفيئا فشفيئا اضفطرابات‬
‫‪39‬‬
‫وأمراض جينية أكثر في المجموعة ‪.‬‬
‫ومن أجل دراسة هذا الموضوع تم وضع مجموعة من الدجاج تحت ملحظة استمرت ‪ 35‬عامًا‪ ،‬تبين خللها أن الدجاج‬
‫الذي ُأبقي داخل جماعة محدودة قد ضعف جينيًا بشكل تدريجي ‪ ،‬وانخفض معدل بيضه من ‪ %100‬إلى ‪ . %80‬كمففا هبففط‬
‫معدل تكاثره من ‪ %93‬إلى ‪ . %74‬غير أنه بالتدخل الواعي للبشر أي بتهجين الجماعة بدجاج آخففر جيففء بفه مففن منففاطق‬
‫‪40‬‬
‫أخرى توقف هذا التدهور الجيني وبدأ يعود الدجاج إلى طبيعته ‪.‬‬
‫ويبّين هذا وما شابهه من الكتشافات أن زعم المدافعين عن التطور الطفري الذي لجأوا إليه والقففائل بففأن‬
‫“ الجماعات المحدودة هي مصدر النمو التطوري “ إنما هو زعم عار من الوجاهة العلمية ‪.‬‬
‫وقد عّبر جيمس و‪ .‬فالنتين ‪ James W. Valentine‬و دوجلس هف‪ .‬إروين ‪ Douglas H. Erwin‬عن استحالة‬
‫نشأة نوع جديد بآليات التطور الطفري حيث قال‪:‬‬
‫“ إن سرعة التغير اللزم تعني عدة خطوات كبيرة أو خطوات صغير بأعداد هائلة وسريعة بدرجففة تتجففاوز‬
‫الحد ‪ .‬والخطوات الكبيرة تعادل الطفرات وتأتي في ركابها بمشكلة معوقات التوافففق ‪ .‬وتَوّلففد فففترات الثبففات‬
‫إمكانية وجود كافة السللت في السجلت الحفرية ‪ .‬ولكننا ف عند اللزوم نكرر ف لم نعثر على أي من النماذج‬
‫البينية التي افترضنا أنها حقيقية ‪ .‬وأخيرا فإن النوع كثير العدد ف الذي يتعين تكاثره مففن أجففل تكففوين حففوض‬
‫ُتنتخب السللت الناجحة من داخله ف لم يتّأت العثففور عليففه فففي أي مكففان علففى الطلق‪ .‬ونتيجففة لففذلك فففإن‬
‫احتمالت إيجاد انتخاب النواع لحل عام يتعلق بأصفل الصفناف البيولوجيفة العلفى ليسفت مرتفعفة ‪ .‬وففي‬
‫الوقت نفسه ما من واحدة من النظريتين المتناقضتين بالنسبة لتفسير التغيرات التطوريففة الففتي علففى مسففتوى‬
‫النواع ف أي نظرية التطور التدريجي الوراثي أو نظرية التطور الطفري ف تبفدو ممكنفة علفى مشفكلة أصفل‬
‫‪41‬‬
‫التصميمات الجسدية الجديدة ‪.‬‬

‫التطور الطفري خيبة أمل كبرى بالنسبة للتطوريين‬


‫اليوم ُفندت تمامًا اللية الخياليفة للتطففور الطففري وبشفكل علمفي ‪ .‬وثُبفت أن الكائنففات الحيفة لففن يمكنهففا‬
‫التطور بالساليب المذكورة ‪ .‬ومثلما يوضح “جيفري س‪ .‬ليفينتون” ‪ Jeffrey S. Levinton‬أيضا ف من جامعة‬
‫ولية نيويورك ف فإن التكّون المذكور للنواع لو لم يتّأت له الظهففور بوضففوح فففي السففجلت الحفريففة فففإنه‬
‫ليس هناك إمكانية لختبار النظرية ‪ .‬ومن هذا المنطلق توصففل ليفينتففون ‪ Levinton‬إلففى نتيجففة مؤداهففا أن “‬
‫‪42‬‬
‫الشواهد كلها تجعله )أي التطور الطفري( بمثابة نظرية غير جديرة بأن ُتتبع “‬
‫وهذا صحيح بالطبع ‪ .‬فالزعم الذي يشكل لب النظرية ُدحض علميًا ‪ .‬ولكن ما هففو مهففم فففي السففاس هففو‬
‫سب التطور الطفففري أي دليففل قففط ‪ .‬بففل علففى‬ ‫ظرون لم تك ِ‬ ‫حقيقة أن السجلت الحفرية التي ينطلق منها المن ّ‬
‫العكس دحضت النظرية ‪ .‬فحفريات الكائنففات الحيففة فف الففتي فففي حالففة “ تففوازن” اسففتمر ملييففن السففنين فف‬
‫بالمليين في السجلت الحفرية ‪ .‬ول أثر للتطور الذي يتعيففن فف وفقفًا كففذلك للنظريففة فف أن يكففون قففد اسفتمر‬
‫للف السنين ‪ .‬ولم تقدم السجلت الحفرية ولو نموذج لكائن من الكائنات الحية التي كان يتوقع أن تكون قففد‬
‫مرت بتطور ‪ .‬وما من دليفل واحففد يثبفت أن التطففور الطفففري قفد عمفل بفأي شففكل مفن الشففكال ‪ .‬ويسفعى‬
‫التطوريون ف نتيجة لضعف حيلتهم ف إلى أخذ أحد أعظم الدلة على حقيقفة الخلفق ‪ ،‬ويجعلفون نقطفة ارتكفاز‬
‫للتطور ‪ .‬وتؤكد هذه الحقيقة الوضع الوخيم الذي تردوا فيه ‪.‬‬
‫وهنا ثمة سؤال يفرض نفسه وهو‪ :‬كيف حققت نظرية متناقضة هكذا كففل هففذه الشففعبية ؟ فففي الحقيقففة أن‬
‫أغلب المنافحين عن التطور الطفري علماء الحفريات ‪ .‬ومن ثم فهم يففرون بوضففوح أن السففجلت الحفريففة‬
‫تكّذب نظرية داروين‪ .‬إل أنهم يسعون للبقاء عليها حية مهما كان الثمن وكأنهم في ذعر منها‪.‬‬
‫وعلى الجانب الخر يرى علماء الجينات والوراثة والحيففوان التشفريح أنفه ليسفت هنفاك آليففة مفن شفأنها‬
‫إحداث طفرات من هذا النوع ‪ .‬ولهذا السبب يستبسلون في الدفاع عففن نمففط التطففور التففدريجي الففدارويني ‪.‬‬
‫وينتقد ريتشارد داوكينس ‪ Richard Dawkins‬ف عالم الحيوان بجامعة أكسفففورد فف بعنففف المففدافعين عففن نمففط‬
‫التطور الطفري ويتهمهم بأنهم “ يقضون على مصداقية نظرية التطور لدى الناس “ !‬
‫أما النتيجة الجوهرية التي يثبتها هذا الحوار العقيم بيفن الطرفيفن فهفي الزمففة العلميففة الففتي تفردت فيهففا‬
‫نظرية التطور ‪ .‬فكل ما هناك أسطورة تطور خيالي ل يمكن توفيقها مفع أي تجربفة أو مشفاهدة أو اكتشفاف‬
‫ظر تطوري ف وفقا لمجال تخصصه ف ليجاد‬ ‫حفري ‪ .‬وما من ادعاء ُيدعى قط يمكن اختباره ‪ .‬ويسعى كل من ّ‬
‫سند لهذه السطورة ‪ .‬إل أنه يدخل في اشتباك مع اكتشافات مجال علمي آخففر ‪ .‬وأحيانففا مففا ُتبففذل المسففاعي‬
‫لفض هذا الشتباك بالتفسيرات السطحية وكأن “ العلم يتقدم بهذا النوع مففن المناقشففات الكاديميففة “‪.‬بيففد أن‬
‫القضية هي أن هذه المناقشات ليست رياضات فكرية ُتمارس باسم صياغة نظرية علمية سليمة ‪ ،‬وإنمففا هففي‬
‫عبارة عن مضاربات دوغماتية تمارس باسم الدفاع ف بتعنت ف عن نظرية خاطئة عارية من الصحة ‪.‬‬
‫أما الحقيقة التي يجليها منظّرو التطور الطفري ف دون وعي منهم ف هي إظهار السجلت الحفرية ل تتفففق‬
‫مع مفهوم التطور بأي شكل من الشكال ‪ ،‬وإبراز الثبففات الففذي هففو أهففم الحقففائق الموجففودة فففي السففجلت‬
‫الحفرية ‪ .‬وقد أشار جولد ‪ Gould‬إلى هذا بقوله‪:‬‬
‫عومل الثبات ف الذي يعني عدم وجود التطور باعتباره أمرا حتميًا ف وكأنه ليس موضوعًا ‪ .‬غير أنه لكم‬ ‫“ لقد ُ‬
‫هو غريب أن أكثر الوقائع شيوعا والخاصة بعلم الحفريففات قفّدمته بوصفففه موضففوعًا لففم يحففظ بالهتمففام أو‬
‫‪43‬‬
‫النتباه ! “‬
‫وبات كل الداروينيين مضطرين إلى القرار بحقيقفة الثبفات الموجفود ففي السفجلت الحفريفة فف الفتي لفم‬
‫طى ‪.‬أما عدم تأكد وجود الكائنات الحيففة فف الففتي كففانت‬
‫يريدوا رؤيتها وأهملوها عن عمد ولم يسّلموا بها كُمْع َ‬
‫تمر بتطور ف في السجلت الحفرية ‪ ،‬أي انتفاء وجود الشكال النتقالية البينية فقد قضى على كل ما ُأجففري‬
‫من مضاربات حول الثبات ‪ ،‬وأوضح أن هذا أهم دليل على حقيقة الخلق ‪.‬أما التطور الطفففري فقففد ُدحضففته‬
‫الليات التي زعمها وكذا سجلت الحفريات التي سعى لظهارها كدليل ‪.‬‬
‫النتيجة‬
‫ترى ِلَم تحدث داروين في كتابه “ أصل النواع “ عن الحفريات الحية بوصفها سببا فففي أزمففة كففبرى ؟‬
‫ولماذا تخلى العلماء التطوريون عففن ادعففاءات التطففور التففدريجي فففي مواجهففة هففذه الحفريففات ‪ ،‬وشففعروا‬
‫بالحاجة إلى وضففع نظريففة تطففور جديففدة ؟ ولمففاذا أصففاب العثففور علففى نمففوذج حففي لسففمكة الكويلكففانث‬
‫‪ Coelacanth‬التطوريين ف الذين علقوا عليهففا آمففالهم فف بخيبففة أمففل عظيمففة ودفعهففم إلففى أن يلففوذوا بالصففمت‬
‫الُمطِبففق ؟ ومففا الففذي ألحففق النكسففار بكففل الففداروينيين فففي مواجهففة حقيقففة الحفريففات الحيففة ؟ إنففه إعلن‬
‫الحفريات الحية لحقيقة الخلق‪.‬‬
‫أما خيبة المل التي شعر بها الداروينيون ‪ ،‬فمرّدها إلى ولئهم اليديولوجي لنظريتهم ‪ .‬ولعل مففن أعظففم‬
‫الدلة على هذا هو أنهففم رأوا أن نظريتهففم قففد ُدحضففت ‪،‬وعلمففوا أن الخلففق حقيقففة مثبتففة ‪ ،‬ورغففم هففذا فقففد‬
‫تجاهلوا هذا كله ‪ ،‬بل عمدوا إلى أساليب الغش والخديعة من أجففل التعففتيم علففى هففذا الوضففع ‪ .‬وإزاء حقيقففة‬
‫الحفريات الحية إذ بهم ف بدل من أن يقروا بحقيقة الخلق ف يعولون على نظريات تجففافي العقفل والمنطفق ول‬
‫تنطوي على أي دليل علمي ‪ ،‬مما ُيعد بدوره شبهة عظيمة ‪ .‬وسعيهم لخفاء نماذج الحفريات الحية في وقت‬
‫يعيرون فيه اهتمامهم لحفريات مزيفة صنعوها بأيديهم ‪ ،‬إنمففا هففو مؤشففر دال علففى هواجسففهم ‪ .‬وبينمففا هففم‬
‫يعرضون الكثير من الحفريات المزيففة ففي المتفاحف ويسفعون لتقفديم الكائنفات الحيفة المعقفدة إلفى أقصفى‬
‫درجات التعقيد مثل الكويلكففانث باعتبارهففا نموذجفا للتحففول الففبيني ‪ ،‬إذ بهففم يخفففون الحفريففات الحيففة فففي‬
‫مخازن المتاحف ‪ ،‬مما يثير الشكل والرتياب فيهم ‪ُ .‬ترى مففا مففدى الموضففوعية العلميففة لسففعيهم مففن أجففل‬
‫تكييف الدلة مع النظرية حينما ل يتّأت التدليل عليها؟ وبأي مبرر طرحوا مزاعمهم باعتبارها حقيقة علمية‬
‫مثبتة رغم عدم وجود أي دليل في صالحها ؟ ُترى لماذا شعروا بالخجل من الدلة العلمية التي كشفوا عنهففا‬
‫بدل من الدفاع عنها ؟ وما السبب الذي يدفع التطوريين إلى عدم التخلي عن نظرياتهم بأي حال من الحوال‬
‫رغم أن كل المعطيات تصب في غير صالحها ؟ السبب هو كون الداروينية دين ونظففام عقففدي باطففل ‪ .‬هففو‬
‫كونها عقيدة دوغماتية ل سبيل إلى رفضها على الطلق ‪ .‬هو كونها ركيزة لفلسفة مادية تففدافع عففن الففرأي‬
‫القائل بأن المادة موجودة منذ الزل ‪ ،‬وأنه ما من شيء آخر سواها ‪ .‬ومن هنا ولهذا السففبب ُتبففذل المسففاعي‬
‫من أجل البقاء عليها حية رغم أن النظرية ُدحضت بما ل يحصى كثرة من الدلة ‪ .‬لكن تأثير هذه المساعي‬
‫ل ‪ .‬وتتزايد الدلة التي تدحض التطففور‬ ‫قد تلشى الن ‪ ،‬وباتت أساليب الداروينية والداروينيين ل تجدي فتي ً‬
‫يوما بعد يوم ‪ .‬وتظهر في كل يوم أدلة الخلق التي تصيب التطوريين بالحبففاط وخيبففة المففل ‪ ،‬وتضففطرهم‬
‫إلففى الدلء بتصففريحات مضففللة وخادعففة ‪ .‬ولهففذا السففبب تحّيففر الحفريففات الحيففة الففداروينيين وتربكهففم ‪،‬‬
‫وتتسففبب فففي أزمففة عظيمففة بالنسففبة لففداروين ‪ ،‬فيسففارعون إلففى نقلهففا فففي التففو إلففى المخففازن ‪ .‬ويسففعى‬
‫الداروينيون بهذه الطرق إلى إخفاء الصنعة البديعة ل تعالى‪ ،‬بيد أنه عففز وجففل هففو خففالق الكائنففات كافففة ‪،‬‬
‫ويعرف كل ما يصنعون ‪ ،‬وهو الذي يهيمن عليهم دوما ‪ .‬وبينما يدبر الداروينون المخططات المناهضففة ل ف‬
‫تعالى ‪ ،‬فإنه يراهم ‪ ،‬وفيما هم يسعون لطمس صنعة الخلق البديعة للمولى عز وجل ‪ ،‬فإنه يرصدهم ‪ .‬وبينما‬
‫هم ينكرون وجوده تعالى ‪ ،‬فإنه يكتب ما يفعلون ‪ .‬وسواء آمن هؤلء أم لفم يؤمنفوا ‪ ،‬وسفواء شفاءوا أو أبفوا‬
‫فسوف ُيعرضون على ال حتما في الخرة ‪ .‬والحقيقة الكبرى التي لم يستطيع الداروينيون أن يعوها هي أن‬
‫ما يفعلونه في معرض معركتهم ضد ال سوف يحبط ويبوء بالخسران ‪ .‬والذي سينتصر ويتبين أنه حق هففو‬
‫شرع ال ‪ .‬ووجود الحفريات الحية إنما هو دليل رائع خلقففه الف مففن أجففل أن يقضففي علففى حيلهففم ويكشففف‬
‫زيفها ‪ .‬وفيما يتصارع الداروينيون مع دين الحق ‪ ،‬ينسون أيضا أن ال خلق هذه الدلة ‪ .‬بيد أنهم في وضففع‬
‫المغلوب منفذ البدايفة ‪ .‬أمفا تفدريس نظريفة التطفور ففي المفدارس وقيفام كفثير مفن مؤسسفات العلم ببفث‬
‫المضاربات والمزاعم الداروينية وحشد مؤيدين من العلماء ‪ ،‬إنما هو وضع مؤقت‪ .‬فمثلمففا ينبئنففا الف باليففة‬
‫‪ 18‬من سورة النبياء التي يقول فيها عز من قائل‪ }:‬بل نقذف بففالحق علففى الباطففل فيففدمغه فففإذا هففو زاهففق‬
‫ولكم الويل مما تصفون{ فإنه سوف يمحق جميع العقائد الباطلة ‪ .‬ولقد طففاش صففواب الففداروينون الن مففن‬
‫هذا ‪ .‬وفيما تكون هذه الحقيقة واضحة بهذا القدر فإنه يجب على أولئك الذين يظنون أن الداروينية حقيقففة أن‬
‫يسعوا لدراك أن كل الدلة تشير إلى حقيقة الخلق ‪ ،‬وأل تنطلي عليهم حيلة خادعة لدين زائف مثففل نظريففة‬
‫التطور ‪ .‬وعليهم أن يعوا أن ال الذي خلق الدنيا على غير مثال قادر على أن يخلق حياة أخروية سففرمدية ؛‬
‫لن النسان ُتكتب له النجاة فحسب حينما يفطن إلى هذه الحقيقة ويستوعبها ‪ .‬ونظرية التطور التي ل ترشففد‬
‫إلى طريق آخر سوى الكفر بال ف وهو المخّلص الوحيد للنسان ف وتسعى للبقاء على قيد الحيففاة بالكففاذيب‬
‫والحيل المستمرة إنما هي مضيعة للوقت وخيبة كبرى‪ .‬والتمكن من رؤية هذه الحقيقة في الدنيا في وقت كل‬
‫الدلة فيه موجودة وظاهرة بدل من إدراكها في الخرة في شعور من الندم الشديد ‪ ،‬سففيكون منجففاة عظيمففة‬
‫للنسان في الدنيا وفي الخرة ‪.‬‬
‫سّموُهْم َأْم ُتَنّبُئوَنُه ِبَما َل َيْعلَُم ِفي‬
‫شَرَكاء ُقْل َ‬
‫ل ُ‬
‫جَعُلوْا ِّ‬
‫ت َو َ‬
‫سَب ْ‬
‫س ِبَما َك َ‬
‫عَلى ُكّل َنْف ٍ‬
‫َأَفَمنْ ُهَو َقآِئٌم َ‬
‫لت‬
‫ض تِللِ ا ّ‬
‫س تِبيِل َوَمتتن ُي ْ‬
‫ن ال ّ‬
‫عت ِ‬
‫صّدوْا َ‬
‫ن َكَفُروْا َمْكُرُهْم َو ُ‬
‫ن ِلّلِذي َ‬
‫ن اْلَقْوِل َبْل ُزّي َ‬
‫ظاِهٍر ّم َ‬
‫ض َأم ِب َ‬
‫اَلْر ِ‬
‫ق ّمَث تُل‬
‫ل ت ِمتتن َوا ٍ‬
‫نا ّ‬
‫ق َوَما َلُهم ّم َ‬
‫ش ّ‬
‫خَرِة َأ َ‬
‫ب ال ِ‬
‫حَياِة الّدْنَيا َوَلَعَذا ُ‬
‫ب ِفي اْل َ‬
‫عَذا ٌ‬
‫ن َهاٍد ّلُهْم َ‬
‫َفَما َلُه ِم ْ‬
‫ن اّتَقتتوْا‬
‫ك عُْقَبتتى اّلتِذي َ‬
‫ظّلَهتتا ِتْلت َ‬
‫حِتَهتتا اَلْنَهتتاُر ُأكُُلَهتتا َدآِئٌم ِو ِ‬
‫جِري ِمن َت ْ‬
‫ن َت ْ‬
‫عَد اْلُمّتُقو َ‬
‫جّنِة اّلِتي ُو ِ‬
‫اْل َ‬
‫ن الّناُر ]سورة الرعد ‪ ،‬اليات ‪33‬ت‪[35‬‬
‫عْقَبى اْلَكاِفِري َ‬
‫ّو ُ‬

‫‪1- Peter Douglas ward , On Methuselah’s Trail , W. H. Freedman and Company, 1992, p. 9.‬‬
‫‪2- Stephen J. Gould, The Panda’s Thumb , 1980, p.238-239.‬‬
‫‪3- N. Eldredge , and I. Tattersall , The Myths of Human Evolution , Columbia University Press , 1982, p.45-46 .‬‬
‫‪) SBS Vital Topics , David B. Loughran , April 1996, Stewarton Bible School , Stewarton ,‬رئيس قسم الجيولوجيا بمتحف التاريخ الطبيعي بشيكاغو(‪4- Dr. David Raup‬‬
‫‪Scotland .‬‬
‫‪5- D.S. Woodroff, Science , Vol. 208, 1980, p.716- htt://www.genesispark.org/genpark/after.htm‬‬
‫‪6- George G. , Simpson , Tempo and Mode in Evolution , Columbia University Press , New York , 1944, p. 105 , 107- http://www.arn.org/docs/abstasis.htm .‬‬
‫‪7- Peter Douglas Ward , On Methuselah’s Trail , W. H. Freedman and Company, p. 10‬‬
‫‪8- “ The Creatures Time Forgot “ , New Scientist , 23 October 1999, p. 36, http://www.answersingensis .org/creation /v22/i2/living _fossil.asp.‬‬
‫‪ , National Geographic , November 2001 , p.156-159‬تطور حيتان البال “ ‪9- “ Balinaların Evrimi‬‬
‫‪10- Niles Eldredge , Reinventing Darwin , 1995, p. 77- http://bevets.com/equotese.htm‬‬
‫‪11-http://www.icr.org/index.php?module=articles&action=view&ID=774‬‬
‫‪12- Eldredge and Steven M. Stanley , Living Fossils , Springer Verlag , New York , p. 291‬‬
‫‪13- http://www.create.ab.ca/articles/Ifossils.html‬‬
‫‪14- Niles Eldredge , Reinventing Darwin , 1995, p. 3- http://bevets.com/equotese.htm‬‬
‫‪15- Philip E. Johnson , Darwin On Trial , Invervarsity Press , Illinois, 1993, p. 27; http://jshualetter.org/evolution/paper/3_critiques_of_darwinism.htm‬‬
16- Jacques Millot , “ The Coelacanth “ , Scientific American , Vol. 193, December1955, p.34 –
http://www.creationscience.com/onlinebook/ReferencesandNotes65.html
17- Samantha Weinberg, A Fish Caught in Time; The Search For the Coelacanth , Perennial Publishing, 2000, p.20 .
18- Samantha Weinberg, A Fish Caught in Time; The Search For the Coelacanth , Perennial Publishing, 2000, p. 28-29-30
19- www.ksu.edu/fishecology/relict.htm
20- Bilim ve Teknik , Kasım 1998, Sayı 372, s.21; http://www.cnn.com/TECH/Science/9809/23/living.fossil/index .html
21- Samantha Weinberg, A Fish Caught in Time; The Search For the Coelacanth , Perennial Publishing, 2000, p. 102 .
22- P. L. Forey, Nature, Vol 336, 1988, p.7 .
23- Hans Fricke , “ Coelacanth: The Fish That Time Forgot “ , National Geographic , Vol.173, No. 6, June 1988, p. 838-
http://www.creationscience.com/onlinebook/ReferencesandNotes65.html
24- Focus , April 2003
25- Focus , April 2003
26- Focus , April 2003
27- Focus , April 2003
28- Stephen M. Stanley , Macroevolution: Pattern and Process, San Francisco: W. H. Freeman and Co. 1979 , p. 35 , 159 .
29- Gould , S. J. 1980. “ Return of the Hopeful Monster “ ; The Panda’s Thumb , New York: W. W. Norton Co. , p. 186-193 .
30- htt://www.blavatsky.net/features/newsletters/2005/fossil_fossil_record.htm
31- Stephen J. Gould , “ The Paradox of the First Tier: An Agenda for Paleobiology “ , Paleobiology , 1985, p. 7 –
http://www.genesispark.org/genpark/after/after.htm
32- Niles Eldredge , “ Progress in Evolution ?” New Scientist , Vol. 110, 1986, p.55- http://www.genesispark.org/genpark/after/after.htm
33- N. Eldredge and I. Tattersall , The Myths of Human Evolution , 1982 , 48.
34- Stephen J. Gould , “ Cordelia’s Dilemma” , Natural History , 1993, p. 15
35- Kemp, Tom S. , “ A Fresh Look at the Fossil Record “ , New Scientist , Vol.108, 1985, p. 66- 67.
36- R. A. Fisher , The Genetical Theory of Natural Selection , Oxford , Oxford University Press, 1930 .
37- Ernst Mayr , Population , Species , and Evolution , Cambridge , Mass: Belknap Press, 1970, p. 235.
38- Lane Lester , Raymond Boblin , The Natural Limits to Biological Change , Probe Book , Dallas , 1989 , p. 141 .
39- M. E. Soule and L. S. Mils , “ Enhanced: No Need To Isolate Genetics ‘ , Science , 1998, vol. 282, p. 165 .
40- R. L. Westemeier , J. D. Brawn , J. D. Brawn , S. A. Simpson , T. L. Esker , R. W. Jansen , J. W. Walk , E. L. Kreshner , J. L. Bouzat and K. N. Paige , “
Tracking The Longterm Decline and Recovery of An Isolated Population “ , Science , 1998 , vol. 282, p. 1995.
41- Valentine and Erwin , 1985, p. 96 – http://www.arn.org/docs/abatasis.htm
42- http://www.dhushara.com/book/evol/evop.htm
43- Gould. S. J. and Eldredge . N. , 1993. “ Punctuated Equilibrium Comes of Age “ , Nature, 366, p. – http://www.answersingenesis.org/tj/v8/i2/punct.asp
‫نماذج لحفريات خاصة‬
‫بحيوانات برية‬

‫سلحفاة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 37 :‬ف ‪ 23‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬نبراسكا ‪ ،‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫عثر على حفريات لسلحف تبلغ متوسطات أعمارها ‪ 300‬مليون سنة وذلك أثناء عمليات البحففث والتنقيففب‬ ‫ُ‬
‫التي ُأجريت ‪ .‬أما السلحلفاة التي في الصورة فيبلغ عمرها حففوالي ‪ 30‬مليففون سففنة ‪ .‬وتفصففح السففلحف فف‬
‫التي لم تبد أدنى تغير قط وحافظت على البنية ذاتها رغم انقضاء ردح من الدهر عليها ف عن حقيقة ‪ ،‬هي أن‬
‫خلقت من ِقبل ال تعالى القوي ذي القدرة‪.‬‬
‫الكائنات الحية لم تمر بتطور ‪ ،‬وأنها ُ‬

‫جمجمة ضبع‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الميوسيني ‪.‬‬
‫العمر‪ 23 :‬ف ‪ 5‬مليون سنة ‪.‬‬
‫الموقع‪ :‬الصين ‪.‬‬
‫لقد اتضح أن كل ما كشف عنه التطوريون إلى اليوم من حفريات كدليل إنما هي زائفففة أو باطلففة ‪ .‬ويحففاول‬
‫التطوريون العثور على حفريات لكائنات حية منقرضة وتقديمها في كل مرة تحت شعارات مثففل‪ “ :‬جففد تففم‬
‫اكتشافه للتو “ أو “كائن حي بيني خيالي مفقود “ ‪ .‬وإننا إذا مففا أخضففعنا مففا يكشفففون عنففه مففن حفريففات‬
‫كدليل للبحاث والدراسات الجادة ‪ ،‬لتبين لنا في التو والحفال أن هفذه الحفريفات ل صفلة لهفا علفى الطلق‬
‫بالتطور ‪ .‬ولم تكشف سجلت الحفريات عن ولففو نمففوذج واحففد مففن الكائنففات الحيففة البينيففة نصفففه زاحففف‬
‫ونصفه الخر ثديي مما يزعم التطوريون أنها قد عاشت في الماضي ‪ .‬وأصل الثدييات ف مثلهففا كمثففل سففائر‬
‫المجموعات الحية ف ل يمكن تفسيره إطلقا وبأي شكل من الشكال بنظرية التطور ‪ .‬وقففد اعففترف جففورج‬
‫جايلورد سيمبسون بهذه الحقيقة قبل سنوات طويلة حيث قال‪:‬‬
‫“ وهذا ينسحب على ‪ 32‬فصيلة من الثدييات كلهففا ‪ ...‬ويختففص أقففدم عضففو معففروف لكففل فصففيلة وأكثرهففا‬
‫بدائية ‪ ،‬في الساس بكافة السمات الساسية التي تنفرد بها هذه الفصيلة ‪ .‬ول ُيعرف على أية حال قط أن ثمة‬
‫تطور مستمر من فصيلة إلى أخرى في اتجاه الرقى ‪George G. Simpson , Tempo and Mode in) “ ...‬‬
‫‪. (Evolution , Columbia university Press , New York , 1944, P. 105-107‬‬
‫وتبدو في الصورة حفرية لجمجمففة ضففبع ‪ ،‬يبلففغ عمرهففا ‪ 23‬فف ‪ 5‬مليففون سففنة ‪ ،‬وهففي أيضففا تففدعم هففذا‬
‫العتراف وتؤكده ‪ .‬وتكّذب هذه الحفرية ف التي ُتعد من الدلفة علفى أن الضفباع ُوجفدت ول تفزال ضفباع فف‬
‫نظرية التطور‪.‬‬

‫جمجمة أرنب‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 33 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين وايت ريفر ‪ ،‬يومينج ‪ ،‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫ُوجدت الرانب ول تزال على ذات ما ُوجدت عليه ‪ ،‬شأنها في ذلك شأن العناكب والنحل وأسماك الشفنين ‪.‬‬
‫ولقد أوضحت السجلت الحفرية أن الرانب لم تنجم أو تتطور عن أي كففائن حففي آخففر ‪ ،‬وأنففه لففم يمسسففها‬
‫أدنى تغير من أي نوع طيلة فترة وجودها ‪ .‬و ليس أمام الدارونيين إزاء الكتشافات الحفريففة الكففثيرة سففوى‬
‫العتراف بالهزيمة ‪.‬‬
‫وتبدو في الصورة حفرية يبلغ عمرها ‪ 33‬مليون سنة ‪،‬وهي تؤكد بدورها مجددا علففى هزيمففة الففدارونيين ‪،‬‬
‫وتنهض دليل على حقيقة خلق ال للحياء جميعًا ‪.‬‬

‫ثعبان‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين ميسيل ‪ ،‬ألمانيا‬
‫ُيعد أصل الزواحف من الموضوعات التي عجز التطوريون عن تفسيرها بأي شففكل علمففي ‪ .‬وهنففاك حففدود‬
‫ليس في الوسع تخطيها بين تصنيفات الزواحف شففديدة التبففاين مثففل الثعففابين والتماسففيح والديناصففورات أو‬
‫ضباب ‪ .‬فكل واحد من هففذه التصففنيفات يظهففر فففي السففجلت الحفريففة فجففأة وببنيففات شففديدة التبففاين عففن‬
‫ال ِ‬
‫الخر ‪ .‬ويتوهم التطوريون ف من وجهة نظرهم ف وجود وتائر تطورية بين هذه المجموعات المختلفة بالنظر‬
‫إلى بنياتها ‪ .‬إل أنه ليس في السجلت الحفرية ما يدعم هذه الفرضيات ‪ .‬ومن جهفة أخففرى هنفاك أدلفة غيففر‬
‫محدودة على أن أي نوع زاحف إنما ظهر فجأة متفردًا ومختصا بسمات ‪ ،‬وأنه لم يعتره أي تغير طيلة فففترة‬
‫وجوده ‪ .‬ومن بين هذه الدلة أيضا حفرية الثعبان التي تبدو في الصورة ويبلغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة ‪.‬‬

‫سلحفاة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 37 :‬ف ‪ 23‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬نبراسكا ‪ ،‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫يجب على الداروينيين أن يأتوا بتفسير للبنية القشرية للسلحف وأنسففجتها ‪ .‬وعليهففم كففذلك أن يتمكنففوا مففن‬
‫توضيح كيفية تطور هذا كله محض صدفة في الوتيرة التطوريففة المزعومففة ‪ ،‬وأن يففوردوا الدلففة المتعلقففة‬
‫بهذا ‪ .‬غير أن التطوريين يعمدون فحسب إلى الساطير فيمففا يتعلففق بتطففور أي كففائن حففي ‪ .‬وهففم يفتقففرون‬
‫تماما إلى الدلة التطورية التي يمكن أن تدعم أساطيرهم ‪ .‬والشيء الذي يففواجه دومفًا الففداروينيين إنمففا هففو‬
‫الحفريات الحية كما هو حادث في النموذج الحفري للسلحفاة الذي يبدو في الصورة والبالغ عمففره ‪ 37‬فف ‪23‬‬
‫مليون سنة ‪.‬‬

‫ضفدع‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين ميسيل ‪ ،‬ألمانيا‬

‫يندرج جنس هذا الضفدع في فصيلة بيلوباتيداى ‪) Pelobatidae‬الغطاس في الطمي( ‪ .‬وقسم منه يعيففش داخففل‬
‫الرض داخل حفر يحفرها بأرجله الخلفية ‪ .‬وقسم آخر يحيا فففي الوسففاط المائيففة ‪ .‬ويففدعي الففدارونيون أن‬
‫الجد المزعوم للبرمائيات إنما هو السماك ‪ .‬إل أنه ما من اكتشاف من شأنه إثبففات ادعففائهم هففذا ‪ .‬بففل علففى‬
‫العكس من هذا تمامًا ‪ ،‬تؤكد الكتشافات الحفرية وجود فففروق تشففريحية كففبيرة للغايففة بيففن النففوعين بحيففث‬
‫يستحيل أن يكون أحدهما قد نجم أو تطور عن الخر ‪ .‬وُتعد السجلت الحفريففة هففي الخففرى مففن بيففن هففذه‬
‫الكتشافات العلمية ‪ .‬ووفقفًا للكتشففافات الحفريففة فقففد ظهففرت فجففأة ثلث طبقففات برمائيففة أساسففية ‪ .‬يقففول‬
‫“ تظهر أقدم حفريات الضفادع و‪ Caecilianlar‬والسمندل‬ ‫روبرت كارول ‪ Robert Carroll‬نصير التطور‪:‬‬
‫منذ العصر الجوارسي المبكر وحتى العصر الجوراسي الوسيط ‪ ،‬وكلها تحوز معظففم السففمات الهامففة الففتي‬
‫‪Robert L. Carroll , Patterns and Processes of Vertebrate ) .‬‬ ‫تختففص بهففا أحفادهففا الففتي تعيففش الن “‬
‫‪(Evoluation, Cambridge University Press, 1997, P.292-93‬‬
‫خلقت ‪ ،‬ولففم تتعففرض قففط‬
‫ومعنى هذا الكلم واضح ‪ ،‬وهو أن هذه الحيوانات كانت قد ظهرت فجأة‪،‬أي أنها ُ‬
‫لي عملية تطور منذ لحظة ظهورها لول مرة وحتى الن ‪.‬‬

‫جمجمة تمساح‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي‪ ،‬العصر اليوسيني‪.‬‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬شمال أفريقيا‬

‫التمساح اسم عام ُيطلفق علفى الكائنفات الحيفة الفتي تنتمفي إلفى فصفيلة التمسفاحيات )‪ .(Crocodylidae‬وأقفدم‬
‫النماذج المعروفة للتماسيح ف التي عادة ما تعيش في المناطق الستوائية ف عاشت قبل نحو ‪ 200‬مليففون سففنة‬
‫من الن ‪ .‬ول تختلف التماسيح التي عاشت قبل ‪ 200‬مليون سنة عن تلك التي عاشت قبل ‪ 50‬مليون سففنة ‪،‬‬
‫وكذلك مثيلتها التي تعيش في وقتنا الراهن‪ .‬وتؤكد الكتشافات الحفرية أن التماسيح لففم يعترهففا أدنففى تغيففر‬
‫طيلة مئات المليين من السنين ‪ ،‬وتدحض هذه الكتشافات في الوقت ذاته التطور ‪ ،‬وتقيم الحجة على حقيقة‬
‫وهي أن ال خلق الكائنات بأسرها ‪.‬‬

‫سلحفاة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 37 :‬ف ‪ 23‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين برول ‪ ، Brule‬نبراسكا ‪ ،‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫من الممكن أن ُتحفظ السلحف بشكل جيد للغاية في الطبقات الحفرية وذلك بفضل الملجأ شبه العظمي الففذي‬
‫تحوزه ‪ .‬وتعود أقدم حفريات السلحف إلى ما قبل ‪ 200‬مليون سنة ‪ .‬ومنذ تلك الحقبففة وإلففى الن لففم يطففرأ‬
‫أدنى تغير على هذه الكائنات الحية ‪ .‬وتبدو في الصورة حفرية لسلحفاة يبلغ عمرها ‪ 37‬فف ‪ 23‬مليففون سففنة ‪،‬‬
‫وهي تبين بتفاصيلها ف التي على أكمل ما يكون ف أنها ل تختلف عن سففلحف عصففرنا الراهففن ‪ .‬وأمففام هففذه‬
‫الحجج والبراهين هناك حقيقة هامة يجب على التطوريين التسليم بهففا ‪ .‬ويفصففح دافيففد ب‪ .‬كيتففس ‪David B.‬‬
‫‪ kitts‬نصير التطور ف من قسم الجيولوجيفا والطبيعففة الجيولوجيفة بجامعففة أوكلهومفا فف عفن هففذه الحقيقففة‬
‫بقوله‪ “ :‬يستوجب التطور وجفود نمفاذج انتقاليفة بيفن النفواع الحيفة ‪ ،‬إل أن علفم الحفريفات لفم يفوفر هفذه‬
‫النماذج “ ‪David B. kitts (School of Geology and Geophysics, University of Oklahoma) , “ Paleontology ).‬‬
‫‪. (and Evolution , volume 28,September, P.467‬‬

‫جمجمة ضب‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي‪ ،‬العصر الميوسيني‪.‬‬
‫العمر‪ 23 :‬ف ‪ 5‬مليون سنة‪.‬‬
‫الموقع‪ :‬الصين‬

‫طبقًا لمزاعم الداروينيين التي تجافي العلم ‪ ،‬فإن الزواحف ليست فحسب جد للطيور ‪ ،‬وإنما هي أيضففا وفففي‬
‫الوقت ذاته جد للثدييات ‪ .‬وُتعد الثففدييات مففن الحيوانففات ذوات الففدم الحففار ) تنتففج بنفسففها حففرارة أجسففادها‬
‫وتحتفظ بها ثابتة ( وهي تلد صغارها وترضعهم ‪ ،‬ويغطي الشعر أجسامها ‪ .‬هذا في حين أن الزواحففف مففن‬
‫ذوات الدم البارد )ل يمكنها إنتاج الحرارة ‪ ،‬وتتقلب حرارة جسمها بتغير حرارة البيئة المحيطففة بهففا( وهففي‬
‫تتكاثر بوضع البيض ‪ ،‬وليس لها ميزة إرضاع صغارها ‪ ،‬وأجسامها مغطاة بالحراشف ‪ .‬ماذا حدث يا ترى‬
‫حتى أمكن لزاحف البدء في إنتاج حرارة جسمه ‪ ،‬وكّون جهاز عرقي من شأنه التحكففم فففي هففذه الحففرارة ‪،‬‬
‫ف عن هذه‬ ‫واستبدل الحراشف بالشعر ‪ ،‬وبدأ إدرار اللبن ؟! لم يستطع التطوريون إلى اليوم أن يأتوا برد شا ٍ‬
‫السئلة ‪ .‬ويبرهن هذا الوضع على أن الفرضية القائلة بأن الزواحف قد تطورت إلى ثففدييات ‪ ،‬ليففس لهففا أي‬
‫ل عن ذلك لم يتّأت العثور على حفرية لنموذج تحولي بينففي واحففد يمكنففه أن‬ ‫أساس من العلم والمنطق ‪ .‬فض ً‬
‫يربط بين الزواحف والثدييات ‪ .‬ولهذا السبب اضطر روجر لوين ‪ Roger Lewin‬نصير التطور إلى القول‪:‬‬
‫“ إن كيفيففة التحففول إلففى الثففدييات الولففى ل يففزال سففرا “ ‪Roger Lewin ,” Bones of Mammals ) .‬‬
‫‪(Ancestors Fleshed Out “ , Science ,Volume 212,26 June 1981, P.1492‬‬
‫نماذج لحفريات خاصة‬
‫بكائنات حية بحرية‬
‫سمكة طّيارة‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 100 :‬ف ‪ 95‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫السمك الطّيار سمك يندفع إلى خارج الماء بواسطة تحركات زعنفة الذيل ‪ ،‬ويسقط فففي المففاء مجففددًا رويففداً‬
‫رويدًا بعد أن يمرق مسففافة معينففة فففي الهففواء ‪ .‬وأثنففاء حركفاته هففذه الففتي ُتسففمى طيففران ‪،‬يمكففن أن تصففل‬
‫سرعاته إلى ‪ 50‬كم في السفاعة ‪ .‬ول يختلفف السفمك الطيفار الففذي عففاش قبففل نحففو ‪ 100‬مليففون سففنة عفن‬
‫نماذجه التي تعيش في وقتنا الحالي ‪ .‬وينسف هذا السمك ف الذي لم يمسسه أدنى تغير منذ ‪ 100‬مليون سنة ففف‬
‫كافة مزاعم التطوريين حول أصل النففواع الحيففة وتاريخهففا ‪ .‬وتظِهففر الكتشففافات الحفريففة أن الحيففاء لففم‬
‫خلقت من ِقبل ال تعالى ‪.‬‬‫تتطور تدريجيًا على مراحل ‪ ،‬وإنما هي ُ‬

‫خْفش‬
‫سمكة ال َ‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الجوراسي‬
‫العمر‪ 144 :‬ف ‪ 65‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬الصين‬

‫إن سمك الخفش الذي يحافظ على سللة اثنين من فصائله فقط في العصر الحالي ‪ُ ،‬وجد ولبث على ذات مففا‬
‫ن ‪ .‬و تشفهد‬
‫ُوجد عليفه ‪ .‬وهفو لفم ينتفج أو يتطفور عفن أي نفوع حفي آخفر ‪ ،‬كفذلك لفم يتحفول إلفى نفوع ثفا ٍ‬
‫الكتشافات الحفرية ف التي ُتعد تأكيدا لهذه الحقيقة ف بفأن سفمك الخففش شفأنه شفأن سفائر الكائنفات الحيفة لفم‬
‫يتطور ‪.‬‬

‫خنفساء حدوة الفرس‬


‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الجوراسي‬
‫العمر‪ 150 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬سولنهوفن ‪ ،‬ألمانيا‬

‫تندرج خنافس حدوة الفرس في رتبة مفصليات الرجل ‪ ،‬وتدخل كذلك ضمن الرتبة الفرعيففة للخيلففى كراتففا‬
‫‪ ، Chelicerata‬وهي أيضا قريبة إلى فصائل العناكب والعقارب ‪ .‬وتبدو في الصففورة حفريففة لخنفسففاء حففدوة‬
‫الفرس يبلغ عمرها ‪ 150‬مليون سنة ‪ ،‬وهي تؤكد مففرة أخففرى أن الخلففق حقيقففة واضففحة ‪ ،‬وأن التطففور لففم‬
‫يحدث أبدًا ‪.‬‬

‫شفنين‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 100 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫ينتمي معظم سمك الشفنين إلى طبقة السمك ذي الغضاريف ‪ ،‬ويعيش في قاع البحر ‪ ،‬وخياشيمه إلى أسفل ‪،‬‬
‫و ظهره صغيرة جدًا ‪ ،‬حتى إنه ل وجود لها لففدى بعففض النففواع ‪.‬‬ ‫وعيونه إلى أعلى ‪ ،‬وزعانف ذيله‬
‫وكل ما كان يحوزه سمك الشفنين ف الذي عاش قبل ‪ 100‬مليون سنة ف من سمات تحوزه أيضفا نمفاذجه الفتي‬
‫تعيش في عصرنا الراهن ‪ .‬مما يعني أن سمك الشفنين لم يتغير على الطلق رغم ‪ 100‬مليون سففنة مففرت‬
‫عليه ‪ ،‬أي أنه لم يتطور ‪.‬‬

‫محار‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الجوراسي‬
‫العمر‪ 150 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬شيلي‬

‫المحار اسم عام ُيطلق على صنف من الرخويات القشرية ‪ .‬وهي تتغذى على العوالق التي تصفيها بواسففطة‬
‫خياشيمها ‪ .‬أما تحفر الصداف التي تحتوي على الكالسيوم بمعدلت مرتفعة فغالبًا ما يكففون سففهل ‪ .‬وتعففود‬
‫أقدم حفريات المحار المعروفة إلى العصر الوردوفيني )منذ ‪ 490‬ف ‪ 443‬مليون سنة ( ‪ .‬ولم يطرأ أي تغير‬
‫على بنيات المحار رغم نصف مليار سنة انقضت عليها ‪ .‬ويتطابق المحار الذي عاش قبل ‪ 490‬مليون سففنة‬
‫من الن تمام التطابق مع ذلك المحار الذي عفاش قبفل ‪ 150‬مليفون سفنة ‪ ،‬وكفذلك المحفار الحفي ففي وقتنفا‬
‫الحالي‪ .‬وهذا وضع يدحض تمامًا نظرية التطور التي تزعم أن النواع الحية ظهرت تدريجيا علففى مراحففل‬
‫بتغيرات طفيفة ‪ .‬وتبين السجلت الحفرية أن الكائنات الحية لم تتطور ‪ ،‬وإنما خلقها ال تعالى ‪.‬‬

‫سرطان بحري‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 37 :‬ف ‪ 23‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬الدنمرك‬

‫السجلت الحفرية غنية قدر الكفاية من أجل فهففم أصففل النففواع الحيففة ‪ ،‬وتضففع هففذه الحقيقففة أمامنففا لوحففة‬
‫مجسمة يتضح فيها أن مختلف النواع الحية قففد ظهففرت فجففأة ‪ ،‬وببنيففات متباينففة ‪ ،‬وكففل نففوع علففى حففده ‪،‬‬
‫ودون أن يكون هناك فيما بينها نماذج بينية تطورية خيالية ‪ .‬وُيعد هذا أيضا من الدلة على أن ال تعالى قففد‬
‫خلق الحياء جميعًا ‪ .‬ومن بين الحفريات ف التي تبين أن الخلق حقيقة واضحة ل لبس فيها ف حفرية السرطان‬
‫البحري التي تظهر في الصورة ويبلغ عمرها ‪ 35‬مليون سنة ‪.‬‬

‫جمبري‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الجوراسي‬
‫العمر‪ 150 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين سولنهوفن ‪ ،‬ألمانيا‬

‫ُتعد حفرية الجمبري ف التي تبدو في الصورة ف أحد الكتشافات العلمية التي تبرهن على أنه لففم ُتشففهد وتيففرة‬
‫تطور تدريجي على مراحل على نحو ما يزعم التطوريون ‪ .‬وتتسم حيوانات الجمبري ف منذ اللحظة الولففى‬
‫لظهورها ف بكمال سماتها وأعضائها كافة ‪ ،‬وهي لم تتعففرض لي تغيففر قففط طيلففة فففترة وجودهففا ‪ .‬وتظِهففر‬
‫حفرية الجمبري هذه للعيان أن التطور إن هو إل سيناريو من وليد الخيال ‪.‬‬
‫شفنين ذات شوكة ‪ ،‬ورنجة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين جرين ريفر ‪ ،‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫يوجد في الحفرية ف التي تظهر في الصورة ف سمكة شفنين ذات شوكة تندرج في فصيلة أسماك الشفنين ذات‬
‫الشواك ‪ ،‬جنبًا إلى جنب مع سمكة رنجة‪ .‬وتبين هذه الحفرية أن أسماك الشفففنين والرنجففة الففتي تعيففش فففي‬
‫عصرنا الحالي ل تختلف أدنى اختلف عن مثيلتها التي عاشت قبل عشرات الملييففن مففن السففنين ‪ .‬وهففي‬
‫ُتعد أحد الدلة غير المحدودة التي تدحض نظرية التطور ‪.‬‬

‫سرطان بحري )استاكوزه(‬


‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 144 :‬ف ‪ 65‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬أثرفيلد )‪ ،(Atherfield‬إنجلترا‬

‫إن عدم اختلف السرطانات البحرية ف التي عاشت قبل مئات المليين من السنين ف عن نماذجها الحية في عصرنا الراهففن ‪،‬‬
‫لُهَو ضربة ساحقة لنظرية التطور ‪ .‬وتبدو في الصورة حفرية لسرطان بحري يرجع تاريخها إلى العصففر الطباشففيري)منففذ‬
‫‪ 144‬ف ‪ 65‬مليون سنة( ‪ ،‬وهي أيضا تكشف عن بطلن مزاعم نظريففة التطففور فيمففا يتعلففق بالتاريففخ الطففبيعي ‪ .‬فالكائنففات‬
‫الحية لم تتطور ‪ ،‬وكلها من صنع ال رب العالمين ‪.‬‬

‫شفنين الكمان‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 100 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫كشف علم الحفريات عن أدلة تفوق الحصر تثبت أن الكائنات الحية لم تتطور ‪ ،‬وأن ال ف قففد خلقهففا جميع فًا ‪.‬‬
‫ومن بين هذه الدلة كذلك حفرية لسمكة شفنين الكمان التي تظهفر ففي الصفورة ويبلفغ عمرهفا ‪ 100‬مليفون‬
‫سنة ‪ .‬وتقيم هذه الحفرية الدليل على أن هذه السماك ف التي تعيش في المياه الستوائية ودون الستوائية ف لم‬
‫تتغير منذ ‪ 100‬مليون سنة ‪،‬مما يعني أنها لم تمر بعملية تطور‪ .‬وما من تصريح علمي يمكن للداروينيين أن‬
‫يدلوا به إزاء هذه الحفرية ‪ .‬ول تختلف أسماك شفنين الكمان ف البالغ عمرها ‪ 100‬مليون سففنة ف ف مطلق فًا عففن‬
‫مثيلتها التي تعيش في عصرنا الراهن ‪ ،‬وهي تؤكد مجددًا على حقيقة الخلق ‪.‬‬
‫سرطان بحري )استاكوزه(‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 144 :‬ف ‪ 65‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬اثرفيلد ‪ ،‬إنجلترا‬

‫هدم انتفاء وجود النماذج النتقالية الخيالية في السجلت الحفرية ف وبشكل تففام فف نظريففة التطففور ‪ .‬حيففث لففم‬
‫يكشف ما أجري من عمليات الحفر والتنقيب عن الحفريات ولو عن نموذج واحد يتعلق بمعيشة كائنات حية‬
‫عثر عليه من نماذج يثبت بالدليل أن الكائنففات‬ ‫بدائية نصف متطورة لم تتشكل بعض أعضائها بعد ‪ .‬وكل ما ُ‬
‫خلقففت ‪ .‬ومففن بيففن هففذه‬
‫الحية ظهرت فجأة وبشكل كامل وبكافة السمات التي تنفرد وتختص بهففا ‪ ،‬أي أنهففا ُ‬
‫النماذج كذلك هذا السرطان البحري البالغ عمره ‪ 144‬ف ‪ 65‬مليون سنة ‪.‬‬

‫طل بحري‬
‫سُ‬
‫ُق ْ‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الجوراسي‬
‫العمر‪ 150 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬فرنسا‬

‫يزعم التطوريون أن السماك تطورت عن الكائنات البحرية غير الفقارية ‪ ،‬وأن برمائيات عصرنا الراهففن‬
‫وأسماكه تطورت عن سمكة جد مزعومة ‪ ،‬وأن الزواحف تطورت عن البرمائيات ‪ ،‬وأن الطيور تطورت ف‬
‫كل على حده ف عن الزواحف ‪ ،‬وفي نهاية المر تطور بشر وقففردة وقتنففا الحففالي عففن جففد واحففد مشففترك ‪.‬‬
‫وكيما يستطيعوا إثبات هذه الدعاءات يتعين عليهم أن يكشفوا عن حفريات لكائنات حية بينية تثبففت التحففول‬
‫بين هذه الكائنات ‪ .‬بيد أنه ف مثلما تبين آنفًا ف ل أثر لهذه الكائنات السطورية ‪ .‬وعلى العكس من ذلك تختص‬
‫الكائنات الحية في العصر الحالي أيضا بالسمات والصفات التي انفردت بها قبل ملييففن السففنين ‪ .‬والقسففطل‬
‫البحري المتحفر الذي يظهر في الصففورة ويبلففغ عمففره ‪ 150‬مليففون سففنة ‪ ،‬إن هففو إل دليففل مففن بيففن مئات‬
‫اللف من الدلة على هذا ‪.‬‬

‫سرطان بحري‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 70 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬بلجيكا‬
‫يتبين في جلء أن السجلت الحفرية تكّذب نظرية التطور من كافففة الوجففوه ‪ .‬وُتعففد السففرطانات البحريففة فف‬
‫التي تدخل ضمن رتبة عشرية الرجل من جنس القشريات ف كذلك من الكائنات الحية التي واصلت وجودها‬
‫منذ مليين السنين دونما تغير ‪ ,‬وهي تكّذب بدورها أسطورة التطور ‪ .‬ويبلغ عمر حفرية السرطان البحففري‬
‫التي في الصورة ‪ 70‬مليون سنة ‪ .‬وليس ثمة تفاوت على الطلق بين السرطانات البحرية التي عاشت قبففل‬
‫‪ 70‬مليون سنة بخصائصها الفسيولوجية‪،‬وبين مثيلتها الحية في وقتنا الراهن ‪ .‬وتثبت هذه الكائنات ف ف الففتي‬
‫ظلت على حالها منذ ‪ 70‬مليون سنة ف بطلن نظرية التطور التي تزعم أن الكائنات الحية نجمففت وتطففورت‬
‫عن بعضها بعضًا مرورًا بتغيرات حدثت خلل مليين السنين ‪.‬‬

‫حل‬
‫سمكة الَو ْ‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين ميسيل شيلز ‪ ، Messel Shales‬ألمانيا‬

‫تعيش أسماك الوحل في الغالب في أمريكا الشمالية ‪ ،‬وهي تدخل ضمن فصففيلة أسففماك الكركففي الصففلعاء ‪،‬‬
‫عثر على أعداد هائلففة مففن حفريففات‬‫وُتعد من الكائنات الحية التي ظلت على حالها منذ مليين السنين ‪ .‬ولقد ُ‬
‫هذه السماك التي للرتبة العلوية للقشريات ‪ . Holostei‬وتثبت هففذه الحفريففات أن أسففماك الوحففل قففد ظهففرت‬
‫فجأة وبكافة السمات التي تتسم بها ‪ ،‬ولم تتعرض لي تغير منذ عشرات المليين من السنين ‪ .‬وتنهض هففذه‬
‫خلقت من ِقبل ربنا صاحب العقل والقدرة الفائقة ‪.‬‬ ‫المعلومة دليل على أن الكائنات الحية لم تتطور ‪ ،‬وإنما ُ‬

‫شفنين ذات ِمنشار‬


‫ِ‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 146 :‬ف ‪ 65‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫سففميت الشفففنين‬
‫لهذه السماك نتوءات حادة على جانبي فكها العلوي الذي يمتد كالسيف‪ .‬وبسبب بنيتهففا هففذه ُ‬
‫ذات المنشار ‪ .‬ول تختلف كل نماذج هذه السماك ف التي ظهرت في السجلت الحفرية ف عن بعضها البعض‬
‫‪ ،‬ول عن نماذجها الحية في عصرنا الراهن ‪ .‬ويدحض هذا التطابق ف الذي استمر منذ فترة تصل إلففى ‪100‬‬
‫مليون سنة ف ادعاءات الداروينيين ‪ ،‬ويؤكد أن التطور لم ُيشهد أبدًا ‪.‬‬

‫شفنين‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 90 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫تبدو في الصورة حفرية لسمكة الشفنين يبلغ عمرها ‪ 90‬مليففون سففنة ‪ .‬وهفي ل تختلفف إطلقفُا عفن أسفماك‬
‫الشفنين التي تعيش في وقتنا الحالي‪ .‬والمعلومة ف التي تكشف عنها أسماك الشفنين ف الففتي ظلففت علففى حالهففا‬
‫منذ ‪ 90‬مليون سنة ف بالغة الوضوح ‪ .‬وهي تفيد بففأن الزعففم القففائل بففأن الحيففاء تطففورت مففرورا بتغيففرات‬
‫مسففتمرة ‪ ،‬وأنهففا تففدرجت مففن البففدائي إلففى المتطففور ‪ ،‬إن هففو إل أكذوبففة كففبرى ‪ .‬وتففدحض الكتشففافات‬
‫والبحاث العلمية المجردة هذا الزعم وتفنده‪.‬‬

‫سرطان بحري )استاكوزه(‬


‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 100 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫يبلغ عمر حفرية السرطان البحري هذه ‪ 100‬مليون سنة ‪ ،‬وهي وسرطانات الوقت الراهن تحوز ذات البنية‬
‫الجسدية ‪ .‬وتتسم سلوكيات الهجرة لبعض أنواع السرطانات بأنها ملفتة للنتباه ‪ .‬وأثناء هذه الهجففرة تظهففر‬
‫مشاهد لفتة للنظر ‪ .‬حيث يأخذ كل سرطان وضففعًا بحيففث يلمففس السففرطان الففذي أمففامه ‪ ،‬ويشففكلون قافلففة‬
‫مكونة من حوالي خمسين أو ستين سرطان ‪ ،‬ويسيرون على هذا النسق عففدة أيففام وليففال فففي قففاع المحيففط ‪.‬‬
‫وتزيد الهجرة في شكل سلسلة من قففدرات السففرطانات علففى الحركففة ‪.‬وذلففك لختلف قففوة الحتكففاك الففتي‬
‫تواجهها فيما هي تتقدم داخل الماء بمفردها ‪ ،‬عن مثيلتها التي تواجهها فيمففا هففي تتقففدم خلففف فففرد ‪ ،‬بمعففدل‬
‫النصف ‪ .‬وبفضل الحركات التي تقوم بها السرطانات في شكل سلسلة ‪ ،‬تكون قد قطعتتت مستتافة أطتتول فتتي‬
‫‪1‬‬
‫زمن أقل ‪ .‬وقد تبين أن بعض النواع قطعت ‪ 1‬كيلومتر في الساعة‪.‬‬

‫سرطان بحري )استاكوزه(‬


‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 144 :‬ف ‪ 65‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫تبدو في الصورة حفرية لسرطان بحري ‪ ،‬يبلغ عمرها ‪ 144‬ف ‪ 65‬مليون سنة ‪ ،‬وهي تؤكد مجففددا علففى أن‬
‫نظرية التطور إن هي سفسطة ‪.‬حيث واصلت السرطانات البحرية وجودها منذ عشرات المليين من السنين‬
‫دون أن تتغير ‪ ،‬وهي تبرهن على كففذب الففداروينيين الففذين يزعمففون أن الكائنففات الحيففة تتغيففر بشففكل دائم‬
‫وتتطور من البدائي إلى الرقى ‪.‬‬
‫سمكة الكرة‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الجوراسي‬
‫العمر‪ 150 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين سولنهوفن ‪ ،‬ألمانيا‬

‫تدخل هذه السماك ضمن فصيلة السماك الشفبيهة بفالكرة ‪ . Tetraodontidae‬ويحتففوي شففطر كفبير مفن هففذه‬
‫السماك ف بسبب البكتريا الموجودة بأجسامها ف على مادة التترادوتوكسففين ‪ ، Tetradotoxin‬وهففي مففادة سففامة‬
‫جدًا ‪ .‬إذ توِقف قفدرات التصففال بيففن الخليففا ‪ .‬ومليجففرام منهففا سففم زعففاف يمكففن أن يقتففل إنسفانًا ‪ .‬ولهففذه‬
‫السماك جلد متين وليفن للغايفة ‪ .‬وحففال خوفهففا أو تعرضففها لخطففر تقفوم بفابتلع المففاء وتحسفبه بمسففاعدة‬
‫العظمة الموجودة أسفل فكها‪،‬فتستطيع أن تضاعف حجمها ‪ .‬وتبدو في الصورة سمكة كرة عاشت قبففل ‪150‬‬
‫مليون سنة ‪ .‬ول تختلف هذه السماك ف سواء من حيث الشكل أو البنية ف عن مثيلتها الحية في وقتنا الراهن‬
‫‪ .‬وهي تبدي للعيان مجددا أن التطور أسطورة وليدة الخيال ‪.‬‬

‫قسطل بحري‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الجوراسي‬
‫العمر‪ 150 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬مدغشقر‬

‫واصلت نباتات القسطل البحري وجودها منذ حوالي ‪ 300‬مليون سنة ‪ ،‬وهي لم تتغير مطلقفًا خلل الفففترة ‪،‬‬
‫ولم تمر بأي وتيرة تطورية ‪ .‬أما الحفريففة الففتي فففي الصففورة ‪ ،‬فيبلففغ عمرهففا ‪ 150‬مليففون سففنة ‪ .‬وتحتمففي‬
‫الجذوع الرخوة للقسطل البحري ف الذي ُيعد نوعا من اللفقاريات فف مففن العففداء بالشففواك الففتي تغطيهففا ‪.‬‬
‫وهذه الشواك المتحركة سامة عند بعض الصناف ‪ ،‬ويصل طولها في بعففض الحيففان إلففى ‪ 30‬سففنتيمتر ‪.‬‬
‫ويتمسك القسطل البحري بالصخور بمساعدة السيقان النبوبية الممتدة مففن جففذوعه ‪ .‬وهففو يتحففرك بسففهولة‬
‫ويسر في قاع البحر ‪ .‬وتبين الكتشافات البحرية أن القسطل البحري يحوز كل هذه الخصففائص منففذ لحظففة‬
‫ظهوره ‪ ،‬وأنها كذلك لففم تتغيففر طيلففة فففترة مواصففلته لوجففوده‪ .‬ممففا يعنففي بصففراحة ووضففوح أن القسففطل‬
‫خلق بشكل كامل خال من العيوب وبالخصائص الراهنة التي‬ ‫البحري ف مثل سائر الحياء ف لم يتطور ‪ ،‬وأنه ُ‬
‫يختص بها ‪.‬‬

‫كرافيت )سرطان نهري(‬


‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الجوراسي‬
‫العمر‪ 155 :‬ف ‪ 144‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين سولنهوفن ‪ ،‬ألمانيا‬

‫يسمى الكرافيت أيضا السرطان النهري ‪ .‬وهو أحد الكائنات الحية التي لم يعترها التغير منذ زمن يصل إلى‬
‫مائة مليون سنة ‪ .‬وعادة ما تعيش هذه الكائنات التي تنتمي إلى الفصيلة العليا للسرطانات ‪ Astacoidea‬في‬
‫النهار غير شديدة البرودة ‪ .‬ومنها أنواع تستطيع أن تعيش تحت الرض بنحو ثلثة أمتار ‪.‬‬

‫خنفساء حدوة الفرس‬


‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الجوراسي‬
‫العمر‪ 150 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين سولنهوفن ‪ ،‬ألمانيا‬

‫ُتعد حفرية خنفساء حدوة الفرس ف التي في الصورة والبالغ عمرها ‪ 150‬مليفون سفنة فف دليل علفى أن هفذه‬
‫الكائنات الحية لم تتغير منذ فترة تصل إلى مائة مليون سنة ‪ .‬والحقيقة التي يكشف عنها هذا الففدليل واضففحة‬
‫ومفهومة للغاية ‪ ،‬وهي أن التطور لم ُيشهد مطلقًا على مر التاريخ ‪ ،‬وأن ال تعالى خلق الحياء كلها ‪.‬‬

‫كويلكانث‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الجوراسي‬
‫العمر‪ 206 :‬ف ‪ 144‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين سولنهوفن ‪ ،‬ألمانيا‬

‫الكويلكانث سمكة طرحها التطوريون باعتبارها كائنًا حيًا انتقاليًا منقرض ‪ ،‬إل أنه قد تبين أنها سففمكة قففاع‬
‫ل تزال تعيش في الونة الراهنة ‪ .‬وترسم حفريات الكائنات الحية مثل الكويلكانث لوحة ملفتة للنظر للغاية‬
‫تفند سيناريو التغير الخاص بنظرية التطور ‪ .‬ويعود تاريخ هذه السمكة ف طبقًا للسففجلت الحفريففة فف إلففى مففا‬
‫قبل ‪ 410‬مليون سنة ‪ ،‬وقد اعتبرها التطوريون دليل دامغا على نموذج التحول البيني الحادث بين السففماك‬
‫حذفت بشكل يكتفه الغموض من السجلت الحفرية قبل ‪ 70‬مليون سنة ‪ .‬وفي تلففك الفففترة‬ ‫والبرمائيات ‪ .‬وقد ُ‬
‫كان ُيعتقد أنها انقرضت ‪ ،‬إل أن الحال لم يكن كففذلك‪ .‬حيففث صففيدت الكويلكففانث ‪ 200‬مففرة فففي محيطفات‬
‫عصرنا الراهن ‪ .‬وكانت أولى هذه المرات عام ‪ 1938‬في شمال أفريقيا ‪ ،‬وثانيها كففان فففي عففام ‪ 1952‬فففي‬
‫جزر الُقمر الواقعة شمالي غرب مدغشقر ‪ .‬ومرة أخرى في عام ‪ 1998‬في سولوسي ‪ Sulawesi‬بإندونسيا ‪.‬‬
‫ولم يستطع ج‪.‬ل‪.‬ب سميث ‪ J.L.B. Smith‬عالم الحفريففات نصففير التطففور أن يمنففع نفسففه مففن الفصففاح عففن‬
‫ت بففأكثر‬‫ت على ديناصففور لمففا ُدهش ف ُ‬‫ت قد عثر ُ‬‫عثر عليها ‪ ،‬حيث قال‪ “ :‬لو كن ُ‬‫دهشته إزاء أول كويلكانث ُ‬
‫من ذلك “ ) ‪Jean –Jacques Hublin ,The Hamlyn Encyclopaedia of Prehistoric Animals , New York: The‬‬
‫‪(Hamlyn Publishing Group Ltd, 1984,P.120‬‬
‫وبالعثور على نماذج حية للكويلكانث اتضح أن الدعاءات التي بشأن هذا الكائن ‪ ،‬إن هي إل خدعة ‪.‬‬
‫ولقد كان التطوريين كانوا يقدمون هذا الكائن الحي على أنه زاحف يعيش فففي الغفالب ففي الميففاه الضفحلة ‪،‬‬
‫ويتأهب للخروج من الماء ‪ .‬إل أنه اتضح أن الكويلكانث ف في حقيقة المر ف سففمكة قففاع تعيففش فففي أعمففق‬
‫مياه المحيطات‪ .‬وغالبا ل تصعد إلى ما فوق عمق ‪ 180‬متر ‪.‬‬
‫وقد كشفت الفحوصات التشريحية ف التي أجريفت علفى الكويلكفانث بعفد أن صفيدت حيفة فف عفن كفثير مفن‬
‫الكتشافات التي تكّذب التطوريين ‪ .‬وقد تبين أنها ف قبل ‪ 400‬مليون سنة وفي حقبة ُيدعى أن الكائنات الحيففة‬
‫البدائية المزعومة قد عاشت فيها ف حازت خصائص بالغة التعقيد ل وجود لها لدى كففثير مففن السففماك فففي‬
‫عصرنا الراهن ‪ .‬ومن بين هذه الخصائص هو إدراكها للمجففالت الكهروماغنطيسففية ‪ ،‬ممففا يثبففت أنففه ذات‬
‫جهاز أحساس معقد ‪ .‬وبالنظر إلى النظام العصففبي الففذي يربففط العضففو الستشففعاري للسففمكة بالمففخ يعتقففد‬
‫العلماء أن هذا العضو يقوم بمهمة إدراك المجالت الكهروماغنطيسففية ‪ .‬وُيشففار إلففى الدهشففة الففتي أصففابت‬
‫التطوريين إزاء البنية المعقدة للكويلكانث وخصائصها في مجلة البؤرة ‪ Focus‬إذ جاء فيها‪:‬‬
‫“ يوافق تاريخ ظهور السماك ف طبقا للحفريات ف ما قبل ‪ 470‬مليون سنة ‪ .‬أما ظهور الكويلكانث فبعد ‪60‬‬
‫مليون سنة من هذا التاريخ ‪ .‬وإظهار هذه المخلوق ف الذي كان من المنتظر أن يكون ذا سمات شديدة البدائية‬
‫ف لبنية بالغة التعقيد لهَو أمر مثير للدهشة ‪.‬‬

‫سمكة طّيارة‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 95 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫المصادفات هي إله الداروينيففة الففذي يففأتي بففالمعجزات ‪ .‬ويزعففم الففداروينيون أن كائنففات عصففرنا الراهففن‬
‫المعقدة تشكلت نتيجة للمصادفات ‪،‬مرورًا بتغيرات طفيفة حدثت خلل مليين السففنين ‪ .‬لكففن الصففدف ليففس‬
‫بمقدورها أن تخلق أي شيء على الطلق ‪ ،‬ول يمكن أن تففأتي بسففمات بالغففة حففد التقففان وبنيففات معقففدة ‪.‬‬
‫والكائنات الحية معقدة ‪ ،‬لن ال خلقها كذلك وأظهر فيها بديع صنعه ‪ .‬وتتجلى هذه الصنعة البديعة كذلك في‬
‫سمكة طيارة يبلغ عمرها ‪ 95‬مليون سنة ‪ ،‬مثلما تتجلى في مثيلتها التي تعيش في العصر الراهن ‪.‬‬

‫سمكة القط‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 95 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫ُيطلق على بعض الحفريات اسم “ ذات الشقين “ وفي هذه الحالة تنقسم طبقة الحجر الموجففود بهففا الحفريففة‬
‫إلى شقين ‪ .‬وتبدو الحفرية في على طرفي الحجر كلهما ‪ ،‬كطفرف سفالب وآخفر مفوجب ‪ .‬وحفريفة سفمكة‬
‫القط التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها ‪ 95‬مليون سففنة ‪ ،‬هففي أيضففا حفريففة ذات شففقينين‪.‬وأسففماك القففط‬
‫أسماك تدخل ضمن فصيلة أسماك القرش ‪ .‬وتندرج هذه السمكة ف التي تبدو في الصورة أيضا فف فففي فصففيلة‬
‫سكيليورينيداي ‪ . Scyliorhinidae‬وتتطابق أسماك القط هذه ف التي يبلغ عمرها ‪ 95‬مليون سنة ف تمامًا مثيلتها‬
‫الحية في الوقت الراهن ‪ ،‬وهي بذلك تتحدى نظرية التطور‬

‫شفنين الكمان‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 144 :‬ف ‪ 65‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫يدعي الداروينيون أن الكائنات كافة قد مرت بتغير ‪ .‬ومن ثم تحوز النماذج الحفرية ف الففتي ترجففع بتاريخهففا‬
‫إلى ما قبل مليين السنين ف بالغ الهمية ‪ .‬والكائنات الحية لفم تتغيففر ‪ ،‬وفففي حيفن تكففي حفريففة حيفة واحففدة‬
‫لثبات هذه الحقيقة ‪ ،‬فإن سطح الرض حافل بنماذج الحفريات الحية الففتي تفففوق الحصففر ‪ .‬ومففن بيففن هففذه‬
‫النماذج التي تدحض نظرية التطور ‪ ،‬سمكة شفنين الكمان هذه البالغ عمرها قرابففة ‪ 130‬مليففون سففنة ‪.‬ولقففد‬
‫ظلت البنية المعقدة الراهنة لهذا الكائن وسماته التشريحية علففى حالهففا منففذ ‪ 130‬مليففون سففنة مففرت عليففه ‪.‬‬
‫ويمكننا أن نتبين هذه الحقيقة بوضوح من خلل تفاصيل الحفرية ‪ .‬ونظرية التطففور فففي مففأزق خطيففر إزاء‬
‫هذه الحقيقة ‪.‬‬

‫زنبقة بحرية‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الوردوفيني‬
‫العمر‪ 490 :‬ف ‪ 443‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬المغرب‬

‫تتشكل هياكل الزنابق البحرية من أسففطوانات جيريففة ‪ .‬وبفضففل ميزتهففا هففذه ُيعففثر منهففا علففى نمففاذج غيففر‬
‫محدودة محفوظة بشكل تام في السجلت الحفرية‪ .‬وُتقدر أنواع هذه الكائنات الحية بنحو ‪ 800‬نوع تنمو فففي‬
‫عصرنا الراهن ‪ ،‬وهي تواصل وجودها منذ العصر الوردوفينففي )منففذ ‪ 490‬فف ‪ 443‬مليففون سففنة ( ‪ .‬ولقففد‬
‫حافظت الزنابق البحرية على وجودها منذ نحو نصف مليار سنة دون أن يعتريها أدنى تغير ‪ ،‬ومن ثم فهففي‬
‫توجه ضربة قاصمة إلى نظرية التطور‪.‬‬

‫شفنين‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 90 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫تفترض نظرية التطور أن الخيطيات الولى مثل البيكايا ‪ Pikaia‬قد تحولت إلففى أسففماك علففى مففر الزمففان ‪.‬‬
‫غير أنه مثلما لم ُيعثر على أي حفرية بينية تدعم الزعم القائل بتطور الخيطيات فإنه ليس هناك حفريففة تؤيفد‬
‫الزعم القائل بتطور السماك ‪ .‬بل على العكس مففن ذلففك ‪ ،‬فففإن كافففة طبقففات السففماك المختلفففة تظهففر فففي‬
‫السجلت الحفرية فجففأة ودون أن يكففون لهففا أسففلف قففط ‪ .‬ويسففرد جيرالففد ت‪ .‬تففود ‪ Gerald T. Todd‬عففالم‬
‫الحفريات نصير التطور في مقاله الذي يحمل عنوان “ تطور السماك العظمية “ هذه السففئلة الحففائرة فففي‬
‫مواجهة هذه الحقيقة إذ يقول‪:‬‬
‫“ تظهر الطبقات الثلث للسماك العظمية دفعة واحدة وفجأة ‪ ...‬حسنا ولكن ما هي أصولها ؟ وما الذي هيفأ‬
‫الظروف لظهور هذه المخلوقات المتباينة والمعقدة إلى هذه الدرجة ؟ وِلَم ليس هناك أثر للكائنات الحية التي‬
‫من الممكن أن تمثل جدا لها ؟ “ ) ‪Gerlad T. Todd , “ Evoluation of the Lung and the Origin of Bony Fishes:‬‬
‫‪(A Casual Relationship” , American Zoologist , Volume 26 , No.4, 1980, P.757‬‬
‫ومن بين النماذج الحفرية التي تضطر التطوريين إلى الدلء بمثل هذه العترافففات ‪ ،‬حفريففة الشفففنين الففتي‬
‫تظهر في الصورة ويبلغ عمرها ‪ 90‬مليون سنة ‪ .‬وتبرهن هذه الحفرية علففى أن أسففماك الشفففنين لففم تتغيففر‬
‫على الطلق منذ ‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وهي في الوقت ذاته تؤكد عدم حدوث التطور ‪.‬‬

‫سمكة القط‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 144 :‬ف ‪ 65‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬

‫يمكن مشاهدة حفرية سمكة القط هذه على كل وجهي القطعة الحجرية التي الموجودة بها ‪ ،‬وهي عاشت فففي‬
‫العصر الطباشيري ويبلغ عمرها ‪ 144‬ف ‪ 65‬مليون سنة ‪،‬وتختص هففي ومثيلتهففا الففتي تعيففش فففي عصففرنا‬
‫الراهن بالسمات نفسها ‪ ،‬مما ُيعد دليل على أن هذه الكائنات الحية لم تنجففم أو تتولففد عففن نففوع آخففر مففرورًا‬
‫بتغيرات طفيفة كانت تحدث باستمرار على نحو مففا يزعففم التطوريففون ‪ ،‬وأنهففا أيضففا لففم تتحففول إلففى نففوع‬
‫مختلف ‪.‬‬

‫شفنين‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 90 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لبنان‬
‫فيما يكشف ما ُأجري من أعمال التنقيب عن الحفريات منذ ‪ 150‬سنة عن مليين الدلة المناهضة للتطففور ‪،‬‬
‫فإنه لم يتّأت الحصول على أي اكتشاف يدعم ادعاءات الدارونيين ‪ .‬وعففدم دعففم الحفريففات لنظريففة التطففور‬
‫إنما هو حقيقة ُأشير إليها ففي المطبوعفات التطوريفة ‪ .‬وقفد ورد النفص التفالي ففي مقفال ُنشفر بمجلفة العلفم‬
‫‪:Science‬‬
‫“ لسوء الحظ انخدع كثيرون من العلماء المؤهلين بشففكل جيففد فف ممففن ل صففلة لهففم بمجففالت علففم الحيففاء‬
‫التطوري وعلم الحفريات ف بفكرة خاطئة ‪ ،‬وهي أن السجلت الحفرية تتسق وتتفق مع الداروينيففة ‪ .‬وأغلففب‬
‫الظن أن هذا نففاجم عففن التبسففيط غيففر العففادي فففي المصففادر الثانويففة ‪ .‬وكففذا فففي الكتففب المدرسففية ضففحلة‬
‫المستوى والمقالت الشعبية المحببة لدى الناس ‪...‬إلخ ‪ .‬ومن جهة أخرى فإنه يغلب الظن أن ثمة فكففرة غيففر‬
‫موضوعية تتدخل في المر ‪ .‬وفي السنوات اللحقة لداروين كان المل يحدو أنصاره فففي تحقيففق تقففدم فففي‬
‫هذا التجاه )في مجال الحفريات( ‪ .‬غير أنه لم يتأت لهم تحقيق هففذا التقففدم ‪ ،‬ومففع ذلففك اسففتمرت حالففة مففن‬
‫الترقب المتفائل ‪ .‬ونِفَذ مجموعة من التصورات العجيبة وليدة الخيال إلى الكتب الدراسية “‪Science , 17 ) .‬‬
‫‪(July , 1981 , P.289‬‬

‫سرطان بحري‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 37 :‬ف ‪ 23‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬الدنمرك‬

‫تكشف السجلت الحفرية عن أن الطروحة القائلة بأن “ حفريات النماذج البينية التي افترضها الدارونيون‬
‫منذ حوالي ‪ 150‬سنة لم ُيعثر عليها ‪ ،‬ولكن من الممكن العثور عليها في المستقبل “ بففاتت غيففر مستسففاغة ‪.‬‬
‫فالسجلت الحفرية ثرية قدر الكفاية من أجل فهم أصل الكائنات الحية ‪ .‬وهي تعرض أمامنا لوحففة تجريديففة‬
‫تبين أن النواع الحية قد ظهرت فجأة على وجه الرض دون أن يكون هنففاك نمففاذج انتقاليففة تطوريففة فيمففا‬
‫بينها ‪ ،‬وببنيات متباينة وكل نوع على حده ‪ .‬المر الذي يعني وبوضوح أن ال خلق الكائنففات الحيففة ‪ .‬ومففن‬
‫بين الكتشافات التي تفصح عن هذه الحقيقة حفرية السرطان التي تبدو فففي الصففورة والبففالغ عمرهففا ‪ 37‬ف ف‬
‫‪ 23‬مليون سنة ‪.‬‬

‫زنبقة بحرية‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 345 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ميسوري ‪ ، Missouri‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫حفظت على أكمل وجففه ‪ .‬ومففن الممكففن تحليففل‬ ‫تبدو في الصورة زنبقة بحرية يبلغ عمرها ‪ 345‬مليون سنة ُ‬
‫هذا الكائن بكافة تفاصيله والتأكد بسففهوله مففن أنففه ل يختلففف أدنففى اختلف عففن الزنففابق البحريففة لعصففرنا‬
‫الراهن ‪ .‬والحقيقة القائلة بأن هذا الكائن الحي ف الذي عاش قبل عشرات المليين من السنين ف ف لففم يعففتره أي‬
‫تغيفر ‪ ،‬معلومفة علفى قفدر مفن الهميفة بحيفث يمكنهفا أن تنسفف نظريفة التطفور ‪ .‬ويتفبين بطلن التطفور‬
‫بوضوح مضطرد في كل يوم ‪ ،‬وذلك بالدلة التي تقدمها السجلت الحفرية ‪.‬‬

‫إبر البحر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر البليوسيني‬
‫العمر‪ 3,5 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬إيطاليا‬

‫لو أن الداروينيين يزعمون أن الكائنات الحية قد تطورت ‪،‬فإنه في هذه الحالة يتعين عليهم أن يففأتوا بنمففوذج‬
‫حفري من شأنه أن يثبت هذا ‪ .‬وعليهم أن يكشفوا عن نموذج لكائن حي واحد نصف متطففور ‪ ،‬وأن يحففددوا‬
‫أعضاءه التي لم يكتمل تطورها بعد ول تزال في طور التطور ‪ ،‬وأن يظهروا نمفاذج وفيفرة منهفا مفن أجفل‬
‫كل نوع ‪ .‬غير أنه ليس هناك ولو حفرية واحدة يستطيع الدارونيون الكشف عنها ‪ .‬وفي المقابففل تبلففغ أعففداد‬
‫نماذج الحفريات الحية المليين ‪ .‬وتبدو في الصففورة حفريفات إبففر المففاء ‪ ،‬ويبلفغ عمرهفا حففوالي ‪ 5‬مليفون‬
‫سنة ‪ ،‬وهي الخرى أحد الدلة التي تدحض نظرية التطور ‪.‬‬

‫كونفوكيوسورنيس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 120 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬الصين‬

‫تزعم نظرية التطور أن الطيور كانت قد نجمت وتطورت عن الديناصورات صغيرة البنيففة ‪ ،‬أي عففن نففوع‬
‫من الزواحف ‪ .‬غير المقارنات التشريحية بين الطيور والزواحف ‪ ،‬والسجلت الحفرية ف على السففواء فف قففد‬
‫كففّذبت هففذا الزعففم ‪ .‬وتخففص الحفريففة الففتي تظهففر فففي الصففورة نوعففًا منقففرض مففن الطيففور ُيسففمى‬
‫عثر على أولى نماذجه في الصين عام ‪ . 1995‬وقففد هففدم هففذا الطففائر فف‬ ‫كونفوكيوسورنيس ‪ُ Confuciosornis‬‬
‫الذي يشبه إلى حد بعيففد طيففور عصففرنا الراهففن فف سففيناريو تطففور الطيففور الففذي طرحففه التطوريففون منففذ‬
‫عشرات السنين ‪.‬‬

‫وفيما كان التطوريون يشرحون التطور الخيففالي للطيففور ‪ ،‬إذا بهففم يسففتخدمون طففائر يسففمى أركيوبففتركس‬
‫ل من وجهة نظرهم ‪ .‬هذا في حين أن كل الكتشافات العلميففة الففتي تحققففت أثبففت‬ ‫‪ Archaeopteryx‬بوصفه دلي ً‬
‫أن هذا الزعم عاٍر من الصحة ‪ .‬ومن بين الدلة التي تبرهن على أن الركيوبتركس ليس هو الجد المزعففوم‬
‫للطيور ‪ ،‬حفرية طائر كونفوكيوسورنيس هذا ‪ .‬ول وجود لسنان لدى هذا الطائر الذي هففو فففي نفففس عمففر‬
‫الركيوبتركس )البالغ عمره حوالي ‪ 140‬مليفون سفنة( ‪ .‬أمفا منقفاره وريشفه فيظهفر السفمات الفتي لطيفور‬
‫عصرنا الراهن بحذافيرها ‪ .‬وتطابق بنية الهيكل العظمي لهذا الطائر بنيات الهياكل العظمية لطيور عصرنا‬
‫الحالي ‪ .‬وهناك مخالب في أجنحته كالشأن لدى الركيوبتركس ‪ .‬وتوجد لدى هذا الطائر أيضا دعامة ُتسمى‬
‫بايجوستيل ‪ Pygostyle‬تدعم ريش الذيل ‪.‬‬
‫خلصة القول أن هذا الكائن ف الذي يعتبره التطوريون أقدم جد مزعوم للطيور بأسرها ‪،‬والذي هو في نفففس‬
‫عمر الركيوبتركس الذي يعتبرونه نصف زاحف ف يشبه إلى حد بعيد طيور عصرنا الحففالي ‪ .‬وتكفّذب هففذه‬
‫الحقيقة طروحات التطورييين القائلة بأن الركيوبتركس هو الجد المزعوم لكل الطيور‪.‬‬

‫طائر ميسيل‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ألمانيا‬

‫سففمي بهففذا السففم ‪ .‬وتحففوز‬


‫عثر عليها في تكوين ميسففيل الشففهير ‪ ،‬ومففن ثففم ُ‬‫تبدو في الصور حفرية لطائر ُ‬
‫الطيور بنية مختلفة تماما عن الحياء البرية ‪ ،‬وليس لهففا آليففة جسففدية يمكففن شففرحها وفقفًا لنمففوذج التطففور‬
‫التدريجي على مراحل ‪ .‬وبادئ ذي بدء تمثل الجنحة ف الفتي هففي أهفم ميففزة تجعففل الطفائر طفائرا فف مأزقفًا‬
‫خطيرا بالنسبة لنظرية التطور ‪ .‬ويعرب التطوريون أنفسهم عن استحالة أن يطير زاحففف ‪ ،‬ويشففيرون إلففى‬
‫تعارض هذا الزعم مع السجلت الحفرية ‪ .‬فعلى سففبيل المثففال يقففول آلن فيدوتشففيا ‪ Alan Feduccia‬عففالم‬
‫الطيور‪:‬‬
‫“ كيف تستطيعون أن تختلقوا الطيفور مفن زاحفف ثقيفل الفوزن مرتبفط بفالرض لفه ذيفل وأقفدامه الماميفة‬
‫قصيرة من المام ‪ .‬هذا مستحيل من الناحية البيوفيزيائية “ ‪Anonim “ Jurassic Bird Challenges Origin) .‬‬
‫‪(Theories” Vol.41, January, 1996, P.7‬‬
‫وعادة ما يكون تحفر الطيور وتيرة صعبة وذلك بسبب بنياتها العظمية )عظام الطيور مفرغة من الداخل( ‪.‬‬
‫حفظت بشكل جيد بكامل أعضائها ‪.‬‬ ‫أما في تكوين ميسيل الواقع بألمانيا فكثيرا ما ُيعثر على حفريات لطيور ُ‬
‫وطائر ميسيل أورنيس كريسففتاتا ‪Messelornis Cristata‬فف الففذي يبففدو فففي الصففورة فف هففو مففن نمففاذج‬
‫الطيور التي ُيعثر عليها أكثر ‪ .‬ويمكن إدراج هفذا الطفائر فف الفذي ففي حجفم دجاجفة المفاء فف ضفمن فصفيلة‬
‫عففرف‬ ‫الكراكي ‪ .‬وله ريش قصير وأرجل طويلة ومخالب قصيرة ‪ .‬أما ريش ذيله فهو طويل نوعا ما ‪ .‬وله ُ‬
‫في منطقة الرأس يشبه الخوزة ‪ .‬ويبلغ أجمالي طففول هيكلففه العظمففي ‪ 25‬فف ‪ 30‬سففنتيمتر ‪ .‬وفيمففا يلففي بيففان‬
‫جمعت من تكوين ميسيل‪:‬‬ ‫ببعض النماذج الخاصة بالطيور المختلفة من الحفريات التي ُ‬
‫أينيجمافيس‬
‫ميسيل أورنيس‬
‫بالليوتيس )صنف من النعام(‬
‫بارارجورنيس )صنف من الطّنان(‬
‫سلميس‬
‫نّقار الخشب‬
‫صقر‬
‫شُروش‬‫َب َ‬

‫لياكيورنيس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 120 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬الصين‬

‫عثر عليها أن الطيور عاشت دومًا طيفور ‪ ،‬وأنهفا لفم تتطفور عفن أي كفائن آخفر ‪.‬‬ ‫تثبت كل الحفريات التي ُ‬
‫ويعي الداروينيون ف الذين يزعمون أن الطيور قد تطورت عن الحيوانات البرية ف في الساس هذه الحقيقففة ‪.‬‬
‫وهم ل يستطيعون أن يفسروا كيفية ظهور الجنحة وآليففة الطيففران بففوتيرة تطوريففة وآليففات تصففادفية مثففل‬
‫الطفرة )التغير الفجائي( ‪ .‬ويعترف أنجين كورر ‪ Engin korur‬ف عالم الحياء التركي ف باسفتحالة أن تتطففور‬
‫الجنحة فيقول‪:‬‬
‫“ إن السمة المشتركة للعيون والجنحة أنها تستطيع أن تضففطلع بوظائفهففا فيمففا إذا كففانت متطففورة بأكملهففا‬
‫فحسب ‪ .‬وبعبارة أخرى ل يمكن الرؤية بعين ناقصة ‪ ،‬ول يمكن الطيران بنصففف جنففاح ‪ .‬ولقففد ظففل كيفيففة‬
‫تكفون هفذه العضفاء أحفد السفرار الفتي لفم تتضفح بشفكل واف إلفى الن ‪ “ .‬أنجيفن كفورر‪ :‬سفر العيفون‬
‫والجنحة ‪) ،‬مجلة( العلم والتقنية ‪ ،‬العدد ‪ ، 203‬أكتففوبر ‪ ، 1984‬ص ‪Engin Korur ,” Gözlerin ve) 25‬‬
‫‪(Kanatların Sırrı “ , Bilim ve Teknik , Sayı 203,Ekim1984,s.25‬‬
‫ومن الضروري أن تكون الجنحة مثبتة على نتوء صدر الطائر بشكل سففليم ‪ ،‬وأن تكففون فففي بنيففة مناسففبة‬
‫لرفع الطائر في الهواء وحفظ توازنه فيه وتهيأ له التحرك إلى كافة الجهات ‪ .‬ويشترط كذلك أن يكون ريففش‬
‫جناح الطائر وذيله خفيفًا ‪ ،‬وأن يكون في بنية مرنة ومتسقة الجزاء ‪ .‬باختصار يشترط أن يعمل في تناسق‬
‫حركي هوائي فّعال بما يمّكن الطيران ‪ .‬ومففن هنففا فففإن نظريففة التطففور فففي مففأزق كففبير فففي هففذه النقطففة ‪.‬‬
‫فالسؤال عن كيفية تشكل بنية هذه الجنحة الخالية مففن العيففوب وظهورهففا نتيجففة لطفففرات تصففادفية يعقففب‬
‫بعضها البعض ‪ ،‬سؤال بل إجابة ‪ .‬وكيف ستتحول الرجل الماميففة لزاحففف إلففى جنففاح خففال مففن العيففوب‬
‫نتيجة لخلل )طفرة( غالبًا ما يحدث ؟ هذا ما لم يتّأت تفسير ه أصل بنظريففة التطففور ‪ .‬وعلففى نحففو مففا تقففدم‬
‫تبيانه آنفا ل يمكن الطيران بنصف جناح ‪ ،‬ومن هنا فإنه حتى ولو افترضنا أن ثمة طفرة أحدثت تطففورًا مففا‬
‫في الرجل الماميفة لزاحفف ‪ ،‬ففإن الظفن بفأنه مفن الممكفن أن يتشفكل جنفاح “ محفض صفدفة “ بحفدوث‬
‫طفرات جديدة ‪ُ ،‬يعد أمرًا ينافي العقل والمنطق ‪ .‬فالطفرة الففتي سففتطرأ علففى الرجففل الماميففة فف مثلمففا لففن‬
‫تكسب الكائن الحي جناحًا يمكن أن يعمل ف ستحرمه كذلك من أرجله الماميففة ‪ .‬وهففذا معنففاه أن هففذا الكففائن‬
‫الحي سيكون ذا جسم غير ملئم )أي كسيح( مقارنفة ببنفي صفنفه ‪ُ .‬يضفاف إلفى هفذا ففإن الطففرات فف وفقفا‬
‫للدراسات البيوفيزيائية ف تغيرات نادرة الحدوث ‪ .‬ومن ثم فإنه من المستحيل من كافة الوجوه أن تنتظر هففذه‬
‫الكائنات الحية المقعدة مليين السنين اكتمال نمو أجنحتها الناقصة بطفرات طفيفة وضئيلة ‪.‬‬
‫كونفوكيوسورنيس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر االطباشيري‬
‫العمر‪ 120 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬الصين‬

‫ورد التعليق التالي في مجلفة تسففمى ‪) Science et Vie‬العلففم والحيفاة( حفول هففذا الطفائر الفذي ُيطلفق عليفه‬
‫كونفوكيوسورنيس سانكتوس ‪ Confuciosornis Sanctus‬والذي يماثل الطيور الموجودة في عصرنا الراهن‪:‬‬
‫“ إنففه مففن وجهففة نظففر علمففاء الحفريففات الصففينيين والمريكييففن ففف الففذين درسففوا الحفريففة المسففماة‬
‫كونفوكيوسورنيس سانكتوس ف هناك اكتشاف من الطراز الولى قد تحقق ‪ .‬فهذا الطائر الطّيففار فف الففذي فففي‬
‫ن مففن الركيوبففتركس )‬ ‫حجففم دجاجففة ففف كففان يبلففغ عمففره ‪ 157‬مليففون سففنة ‪ ...‬وهففو أيضففا كففان أسفف ّ‬
‫‪Archeopteryx .” (Jean Philippe Noel “ Les Oiseaux de la Discord « , Science et Vie , no: 961, p.83,Octobre‬‬
‫‪(1997‬‬
‫ومعنى هذا الكتشاف واضح وهو أن كون كونفوكيوسورنيس سانكتوس قد عاش في الفترة نفسها مففع كففائن‬
‫حي ُيفترض أنه هو الجد المزعوم للطيففور ‪ ،‬وإظهففاره تشففابها عظيمففا مففع الطيففور الموجففودة فففي عصففرنا‬
‫الراهن ‪ ،‬قد دحض مزاعم التطوريين ‪.‬‬
‫وهناك فروق بنيوية عديدة بين الطيور والزواحف ‪ ،‬أهمها هو بنيففة العظففام ‪ .‬فعظففام الديناصففورات فف الففتي‬
‫يعتبرها التطوريون أسلف للطيور ف غليظة مصففمتة ‪ .‬وهففذا بسففبب مففا لهففا مففن بنيففات جسففيمة وضففخمة ‪.‬‬
‫وعلى العكس من ذلك فإن عظام كل الطيور الحية والمنقرضة مفرغة من الداخل ‪ .‬مما يجعلها خفيفة جففدا ‪.‬‬
‫وهذه البنية العظيمة الخفيفة لها أهمية بالغة في استطاعة الطيور التحليق في الهواء ‪.‬‬
‫وثمة ففارق آخففر بيففن الزواحففف والطيففور ‪ .‬وهففو البنيففة اليضففية )التمثيففل الغففذائي( ‪ .‬ففففي حيففن تختففص‬
‫الزواحف بأبطأ بنية أيضية في عالم الكائنات الحية ‪ ،‬فففإن الطيففور تنفففرد بففأعلى الرقففام القياسففية فففي هففذا‬
‫المجال ‪ .‬فعلى سبيل المثال تصل درجة حففرارة جسففم عصفففور فففي بعففض الحيففان إلففى ‪ 48‬درجففة بسففبب‬
‫سرعة أيضها ‪ .‬أما على الجانب الخر فإن الزواحف ل تنتج بنفسها حفتى حفرارة أجسففادها ‪ .‬وعوضففا عففن‬
‫هذا فهي تدفئ أجسامها بالحرارة المنبعثة من الشمس ‪ .‬وفيما ُتعد هي أقل الكائنات الحية اسففتهلكا للطاقففة ‪،‬‬
‫ُتعد الطيور أكثرها استهلكًا لها ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من كون آلن فيدوتشيا ‪ Alan Feduccia‬عالما تطوريا ‪ ،‬فإنه يعارض بشكل قاطع النظرية القائلة‬
‫بوجود صلة قرابة بين الطيور والديناصورات ‪ .‬أما فيما يتعلق بأطروحة تطور الزواحف والطيور فيقول‪:‬‬
‫“ لقففد تنففاولت بففالبحث والدراسففة جمففاجم الطيففور علففى مففدى ‪ 25‬سففنة ‪ ،‬ولففم أر أدنففى تشففابه بينهففا وبيففن‬
‫الديناصورات ‪ .‬وستغدو نظرية تطور الطيور عن ذوات الربع أكبر عار للقرن العشرين “ ‪Pat Shipman ).‬‬
‫‪(, “ Birds Do it … Did Dinosaurs?” , New Scientist , 1 Febbruary 1997,P.28‬‬
‫لياونينجورنيس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر االطباشيري‬
‫العمر‪ 140 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬الصين‬

‫من بين الكتشافات التي تدحض مزاعم التطوريين فيما يتعلق بأصل الطيور ‪ ،‬حفرية طائر لياونينجورنيس‬
‫‪ Liaoningornis‬التي تبدو في الصورة‪ .‬وقد ُأعلن عن العثور علففى هففذا الطففائر فففي مقففال نشففره ليففانهين هففو‬
‫‪ Lianhin Hou‬و آلن فيدوتشيا ‪ Alan Feduccia‬في مجلة العلم ‪ . Science‬وكان لهذا الطففائر عظمففة الصففدر‬
‫التي تتمسك بها عضلت الطيران الموجودة لدى طيور عصرنا الراهن ‪ .‬ولم يكن هففذا الكففائن الحففي فف مففن‬
‫كافة جوانبه ف يختلف عن الطيور المعاصرة ‪ .‬الفارق الوحيففد كففان وجففود أسففنان فففي فمففه ‪ .‬ويوضففح هففذا‬
‫الوضع أن الطيور ذات السنان لم تكن أبدًا ذات بنية بدائية مثلما يزعم التطوريففون ‪ .‬كمففا أن آلن فيدوتشففيا‬
‫كان قد أوضح في تعليق له ُنشر في مجلة ديسكفر ‪ Discover‬أن لياونينجورنيس دحففض الزعففم القففائل بففأن‬
‫الديناصورات هي أصل الطيور)‪(Old Bird, Discover, 21 March 1997‬‬

‫من بين أكثر مزاعم الداروينيين غرابة بدرجة ل يستسيغها عقل هو طروحتهم في معرض تفسيرهم لكيفية بداية‬
‫الطيران المزعوم للحيوانات البرية ‪ .‬فوفقًا لهذه السطورة ف التي سيجدها الطفال الذين في سن المرحلففة البتدائيففة‬
‫ف هزلية ومثيرة للضحك ‪ ،‬فإن الذرع المامية للزواحف التي كانت تستغلها في التقاط الففذباب تحففولت إلففى أجنحففة‬
‫بعد فترة ‪ .‬وبدأت هذه الحيوانات تحلق في الجو‪ .‬وتعد هذه الطروحة إفلس منطقي تام ‪ .‬وهي واحففدة مففن المثلففة‬
‫الكثيرة التي تشير إلى اضمحلل النظرية الداروينية ‪ .‬والداروينيون أولى منطق مضمحل لدرجففة أنهففم ل يفكففرون‬
‫في سؤال هو‪ :‬كيف يطير الذباب الذي تسعى الزواحف للتقاطه ؟‬
‫أما من حيث آلية طير الذباب فهي في غاية الفاعلية ‪ .‬ففي حين ل يستطيع إنسان أن يمد ذراعه ويثنيه ولو عشر‬
‫مرات في الثانية ‪ ،‬فإن الذبابة لها مقدرة على أن تخفق جناحها ‪ 500‬مرة في المتوسط في الثانية الواحففدة ‪ .‬علوة‬
‫على أن كل الجناحين يخفق متزامنين في آن واحد ‪ .‬ولو حدث أدنى اختلل بين ذبذبات الجنففاحين ‪ ،‬لفقففدت الذبابففة‬
‫‪ Robin‬عففن البفداع‬ ‫‪Wooton‬‬ ‫توازنها ‪ .‬غير أن هذا الخلففل ل يحففدث فففي أي وقففت مطلقفًا‪ .‬ويعففبر روبيففن ووتفون‬
‫الموجود في أجنحة الذباب إذ يقول‪:‬‬
‫“ ما دمنا نعرف أسلوب عمل أجنحة الذباب ‪ ،‬فإننا نصبح أكثر فهما وإدراكا لمدى دقة وحساسية التصميم الذي تتسم بففه‬
‫جّمعت‬
‫وخلوه من العيوب ‪ .‬فالجزاء ذات السمات المرنة إلى أقصى درجة ف حتى تستطيع استخدام الهواء على خير وجه ف ُ‬
‫بدقة بما يمكن أن يبدي المرونة الضرورية أمام القوى المتعينففة ‪ .‬ولعلففه ل توجففد بنيففة تقنيففة تضففاهي أجنحففة الففذباب ‪) “ .‬‬
‫‪Robin wootton , “ The Mechanical Design of Insect Wings “ , Scientific American , Vol. 263, November‬‬
‫‪(1990, 120‬‬
‫ح زعم الداروينين هذا ‪ ،‬لكان من المتعين أن تنمو أجنحة لكثير من الحيوانات التي تطارد الذباب وكففذلك‬ ‫ولو ص ّ‬
‫للسود والنمور والفهود المعروفة بسرعة عفْدوها ‪ .‬ويطففرح الففداروينيون هففذا الزعففم بففتزيينه بففالمفردات العلميففة‬
‫واللتينية ‪ .‬غير أن الكتشافات العلمية قد أثبتت بطلن مزاعم التطففوريين ‪ ،‬حيففث لففم ُيصففادف أنمففوذج واحففد فففي‬
‫السجلت الحفرية لكائن حي نمت له أجنحة تدريجيا ‪ ،‬وأظهرت الدراسات التي ُأجريت استحالة حدوث تحففول مففن‬
‫هذا القبيل ‪.‬‬

‫نماذج لحفريات خاصة‬


‫بنباتات‬
‫ورقة تشيتلمبك‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر االيوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫‪، Wyoming‬الوليات المتحدة المريكية‬ ‫الموقع‪ :‬تكوين جرين ريفر ‪ ، Green River‬يومينج‬

‫شجرة التشيتلمبك شجرة متوسطة الحجم ‪ ،‬يتراوح متوسط طولهففا مففا بيففن ‪ 10‬فف ‪ 25‬مففتر ‪ .‬ولقففد ُوجففد هففذا‬
‫الصنف من الشجار ول يزال على ذات ما ُوجد عليه شأنه في ذلك شأن سففائر النباتففات ‪ .‬وُتعففد السففجلت‬
‫عثر عليه من حفريات التشيتلمبك أن نماذج هذا النبات ف‬ ‫الحفرية أهم دليل على هذه الحقيقة ‪ .‬ويثبت كافة ما ُ‬
‫التي تنمو في عصرنا الراهن ف تطابق تماما نماذجه التي نمت قبل عشرات الملييففن مففن السففنين ‪ ،‬وينسففف‬
‫هذا التطابق الدعاء القائل بالتطور ‪.‬‬

‫‪ s‬عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 300 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬إنجلترا‬
‫أثبت السجلت الحفرية أن النباتات أيضا ف مثل سائر الحياء ف لم تمر بأي وتيرة تطور ‪ .‬فأعشاب السرخس‬
‫التي نمت قبل ‪ 300‬مليون سنة تطابق أعشاب السرخس في وقتنا الراهن من حيث الشكل والبنية ‪ .‬ويدحض‬
‫هذا التطابق التطور ‪ ،‬ويقيم الدليل على أن الخلق حقيقة علمية ل لبس فيها ‪ .‬إذ خلق ال الكائنات كلها وبكففل‬
‫السمات التي تحوزها في شكل كامل وخال من أي عيب‪ .‬وتؤيففد الكتشففافات الحفريففة بففدورها هففذه الحقيقففة‬
‫وتدعمها ‪.‬‬

‫ورقة شجر الزان‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫شجرة الزان صنف مففن الشففجار عففادًة مففا ينمففو فففي أوربففا وآسففيا وأمريكففا الشففمالية ‪ ،‬وهففو مففن الفصففيلة‬
‫الفاجوسية ‪ . Fagaceae‬وُتعد السجلت الحفرية أحد الدلة الدامغة على أن هذه الشجار لم تمفر بتطفور علفى‬
‫الطلق ‪ .‬ولقد شوهدت شجرة الزان في السجلت الحفريففة دومففا بالشففكل والسففمات ذاتهففا ‪ ،‬وهففي لففم تمففر‬
‫بأدنى تغير على مدار عشرات المليين من السنين ‪ .‬مما يثبت أن هذه الشجرة لففم تتولففد أو تتطففور تففدريجيًا‬
‫عن نبات آخر ‪ ،‬وأنها كذلك لم تتحول إلى نبففات ثففان ‪ .‬ولقففد خلففق ربنففا تعففالى شففجرة الففزان فف مثففل سففائر‬
‫الكائنات ف بالعقل المعجز من غير مثال قط وبشكل تام خال من العيب ‪.‬‬

‫ورقة الزلكوفا‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫يعتبر الداروينيون التطور منذ البداية عقيدة دوغماتية غيففر قابلففة للنقففاش ويسففعون إلففى إقحففام النباتففات فففي‬
‫سيناريو تطوري ملفق في حين أنهففا ل تمثففل أي دعففم لنظريتهففم ‪ ،‬ويففأبون التسففليم بففأن السففجلت الحفريففة‬
‫تجافيها ‪ .‬فضل عن ذلك فإنهم يستوفون وسعهم في إخفاء هذه الحقيقة عن الرأي العففام ‪ .‬ومففن بيفن الشفواهد‬
‫على أن سجلت الحفريات تتعارض مع تفسيرات التطوريين حفرية الزلكوفا التي تبدو في الصورة والبففالغ‬
‫عمرها ‪ 50‬مليون سنة ‪ .‬إذ تطابق تلك الشجار ف التي نمت قبل ‪ 50‬مليففون سففنة ف ف نماذجهففا الففتي تنمففو فففي‬
‫وقتنا الراهن ‪ .‬وتكفي هذه المعلومة في حد ذاتها لدحض نظرية التطور ‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫يرجع تاريخ أشجار الجنكجو إلى ما قبل ‪ 250‬مليون سنة ‪ .‬أما من أطلق اسففم “الحفريففة الحيففة “ علففى هففذه‬
‫النباتات لول مرة ‪ ،‬فهو تشارلز داروين ‪ .‬حيث فطن إلى أن أوراق الجنكجو تشففكل تهديففدا لنظريتففه ‪ ،‬ولففم‬
‫يكن يتوقع بالتأكيد أن هذا التهديد سوف يتأيد باكتشافات حفرية جديدة في العوام اللحقففة ‪ .‬إن الففذي وضففع‬
‫داروين في مأزق إنما كان نموذج حفرية حية ‪ .‬غير أن داروينيي عصرنا الراهففن مضففطرون لن يكشفففوا‬
‫عن مليين من النماذج المبرأة من أي عيب ‪ .‬وُتعد ورقففة الجنكجففو الففتي فففي الصففورة والبففالغ عمرهففا ‪50‬‬
‫مليون سنة هي الخرى أحد هذه النماذج ‪.‬‬

‫ورقة شجر الَبْقس مع فروعها‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫ليس في السجلت الحفرية نموذج واحد يثبت أن نوعًا نباتيًا قففد تولففد عففن نففوع نبففاتي آخففر مففرورًا بتطففور‬
‫خلفق‬‫نتيجة لتغيرات طفيفة ‪ .‬وما تففم العثففور عليففه مففن حفريفات تفففوق الحصففر يففبرهن علففى أن كفل نبففات ُ‬
‫بالسمات الخاصة به ‪ ،‬وأنه طيلة فترة وجوده لم يتعرض لي تغير قط ‪ .‬ومففن الكتشففافات الففتي تففبرز هففذه‬
‫الحقيقة ‪ ،‬حفرية ورقة شجر البقس وفروعها التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها ‪ 54‬ف ‪ 37‬مليون سنة ‪.‬‬

‫أوراق شجر الكاسيا والَغْوش‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫تنمو أشجار الكاسيا في الغالب في أمريكا الشففمالية وأوربفا والمنفاطق المعتدلفة مففن آسفيا ‪ .‬وتحففب أشفجار‬
‫الغوش ف وهي من الفصيلة البيتولية ‪ Betulaceae‬ف هي الخرى الجففواء المعتدلففة ‪ .‬وُتعففد الحفريففات المتعلقففة‬
‫بهذه النباتات دليل على أن النباتات لم تمر بففأي وتيففرة تطوريففة ‪ .‬ولقففد واصففلت أشففجار الكاسففيا والغففوش‬
‫وجودها منذ عشرات المليين من السنين دونما تغيفر ‪ ،‬وهفي تقيففم الشففواهد علففى أن التطفور أكذوبفة ‪ ،‬أمفا‬
‫الخلق فحقيقة واضحة وجلية ‪.‬‬
‫صاف‬
‫صْف َ‬
‫ورقة ال َ‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫شجرة الصفصاف نوع نباتي من الفصففيلة السالكسففية ‪ . Salicaceae‬وهففذه الشففجار أيضففا لففم يعترهففا أي‬
‫تغير طيلفة ملييفن السفنين شفأنها شفأن سفائر النففواع النباتيفة ‪ .‬أي أنهفا لففم تمففر بتطفور ‪ .‬وتكفّذب أشفجار‬
‫الصفصاف مزاعم الففداروينيين حففول التطففور التففدريجي علففى مراحففل ‪ ،‬وتؤكففد مجففددًا علففى أن الف خلففق‬
‫الكائنات كافة ‪ .‬وُتعد حفرية ورقة شجر الصفصاف التي تظهر في الصورة والبالغ عمرها ‪ 54‬ف ‪ 37‬مليففون‬
‫سنة ‪ ،‬أحد الشواهد الهامة على هذه الحقيقة ‪.‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 300 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬إنجلترا‬

‫تدحض الكائنات الحية ف التي لم تتعرض لي تغير قط على مدى مليين السنين ف مزاعففم الففداروينيين حففول‬
‫أصل النواع الحية وتطورها ‪ .‬ويذهب الداروينيون إلى أن الكائنات الحيففة تتغيففر بشففكل مسففتمر ‪ ،‬أي أنهففا‬
‫تمر بتطور ‪ .‬في حين تؤكد الحفريات أن الكائنات الحية لم تتغير قففط منففذ لحظففة ظهورهففا ‪ .‬ممففا يعنففي فففي‬
‫خلقت من ِقبل ال تعالى ‪.‬‬‫وضوح وغير لبس غير لبس أن الكائنات الحية لم تتطور وأنها ُ‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 300 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬إنجلترا‬
‫تدحض الكائنات الحية ف التي لم تتعرض لي تغير قط على مدى مليين السنين ف مزاعففم الففداروينيين حففول‬
‫أصل النواع الحية وتطورها ‪ .‬ويذهب الداروينيون إلى أن الكائنات الحيففة تتغيففر بشففكل مسففتمر ‪ ،‬أي أنهففا‬
‫تمر بتطور ‪ .‬في حين تؤكد الحفريات أن الكائنات الحية لم تتغير قففط منففذ لحظففة ظهورهففا ‪ .‬ممففا يعنففي فففي‬
‫خلقت من ِقبل ال تعالى ‪.‬‬‫وضوح وغير لبس غير لبس أن الكائنات الحية لم تتطور وأنها ُ‬

‫ورقة شجر كمثرى الصخر‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫يندرج هذا النبات فففي جنففس أميلنشففير ‪ ، Amelanchier‬وهففو يبففدو علففى شففكل أشففجار متسففاقطة الوراق‬
‫وأدغال ‪ .‬وينمو هذا النبات ف الذي نصادفه بكثرة في النصف الشمالي من الكرة الرضية فف ففي الصفل ففي‬
‫أمريكا الشمالية‪ .‬ونصادف في آسيا وأوربا أنواع تختص بها هاتين القارتان دون غيرهما ‪.‬‬
‫وتبدو في الصورة حفرية لورقة شجر كمثرى الصخر ‪ ،‬وهي تثبت مجددًا أن التطور أسطوة وليدة الخيال ‪.‬‬
‫فشجر كمثرى الصخر لم يتطور عن نوع نباتي آخر ‪ ،‬ولم يظهر محصلة لتغيرات طفيفة ‪ ،‬ولقد ُوجففد دوم فًا‬
‫وظل على ذات ما ُوجد عليه ‪ .‬وتفحم هذه الحقيقة التطوريين ‪.‬‬

‫ورقة المغنوليا‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني ‪.‬‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة ‪.‬‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا ‪.‬‬

‫عثر على نماذج حفرية لشجر المغنوليا يبلغ عمرها ‪ 95‬مليون سنة ‪ ،‬وهو يبدو في كل هذه الحفريات بالبنية‬ ‫ُ‬
‫والسمات ذاتها ‪ .‬ويطابق شجر المغنوليا الذي نما قبل ‪ 95‬مليون سنة من الن ‪،‬نمففاذجه الففتي نمففت قبففل ‪50‬‬
‫مليون سنة ‪ ،‬ويطابق أيضا تلك التي تنمو في عصرنا الراهفن ‪ .‬ويكففي هفذا التطفابق ففي حفد ذاتففه لففدحض‬
‫الداروينية التي تزعم أن الكائنات الحية نشأت وتولدت عففن بعضففها بعضفًا بتغيففرات حففدثت تففدريجيا علففى‬
‫خلقت ‪.‬‬
‫مراحل ‪ .‬فالكائنات الحية لم تمر بتطور ‪ ،‬وإنما ُ‬

‫ورقة شجر كمثرى الصخر‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫شجرة كمثرى الصخر نففوع مففن الشففجار صففغيرة الحجففم ‪ ،‬تتسفاقط أوراقهففا فففي فصففل الشففتاء ‪ .‬وحففواف‬
‫أوراقها مسننة ‪ ،‬عادة ما يتراوح طولها بين ‪ 2‬ف ‪ 10‬سم ‪ ،‬وعرضها بين ‪1‬فف ‪ 4‬سففم ‪ .‬وتحففوز ورقففة كمففثرى‬
‫الصخر ف التي في الصورة في حالة تحّفر ف هي الخرى السمات ذاتها ‪ .‬وُتعد هذه الورقة الففتي تحفففرت فففي‬
‫ل واضح على أن هذه الشجرة لم تمففر بففأي تطففور منففذ‬ ‫العصر اليوسيني أي )منذ ‪ 54‬ف ‪ 37‬مليون سنة( دلي ً‬
‫خلقففت فيففه وإلففى‬
‫حوالي ‪ 50‬مليون سنة ‪ .‬وتواصل هذه الشجرة وجودها بأوراقهففا وأزهارهففا منففذ أول يففوم ُ‬
‫الن وبالسمات ذاتها ‪.‬‬

‫ورقة شجر الَبْقس‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫تبدو في الصورة ورقفة شفجر بقفس متحففرة كفانت قفد نمفت قبفل ‪ 50‬مليفون سفنة ‪ .‬وتفبرهن هفذه الحفريفة‬
‫المذكورة على أن هذا الشجر لم يتعرض لدنى تغير منذ ‪ 50‬مليون سنة سواء مففن حيففث الشففكل أو البنيففة ‪.‬‬
‫ل للحففديث عففن‬ ‫ولو أن كائنا حيا لم يتعرض لي تغير قط طيلة ‪ 50‬مليون سنة ‪ ،‬فففإنه ليففس مففن مجففال أصف ً‬
‫تطور هذا الكائن ‪ .‬ويسرى هذا الحكم ف الذي بينته حفرية ورقة شجر البقس هذه ف على الكائنات الحية كافة ‪.‬‬
‫خلقت ‪.‬‬‫فالكائنات لم تظهر بالتطور نتيجة مصادفات عشوائية ‪ ،‬إنما هي ُ‬

‫ورقة شجر كمثرى الصخر ‪،‬وغصن شجر التبلدي‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كولومبيا البريطانية ‪ ، British Columbia‬كندا‬

‫يبلغ عمر ورقة شجر كمثرى الصخر ف التي تحفرت مع غصن شجرة تبلدي ف ‪ 50‬مليون سنة ‪ .‬وهففي تشففير‬
‫إلى أن أشجار كمثرى الصخر ظلت على حالهففا منفذ ‪ 50‬مليففون سففنة ‪ .‬والفداروينيون فففي مفأزق أمففام هفذه‬
‫الكتشافات الحفرية‪ ،‬حيث ل يستطيعون شرح كيفية ظهور النباتات لول مرة ‪ .‬ويشففير بييففر بففول جففراس‬
‫‪ Pierre – Paul Grasse‬إلى أن الطفرات والمصادفات ف وهي إحدى الليات الخيالية للتطور ف ل تسفتطيع‬
‫أن تفسر على الطلق ظهور النباتات ‪ ،‬إذ يقول‪:‬‬
‫“ إنففه مففن الصففعوبة البالغففة حقفًا العتقففاد بففأن الطفففرات تلففبي احتياجففات الحيوانففات والنباتففات ‪ .‬غيففر أن‬
‫الدراوينية تتطلب أكثر من هففذا ‪ .‬فالنبففات الواحففد والحيففوان الواحففد يتعيففن أن يتعففرض للف المصففادفات‬
‫المفيدة بالشكل الذي يستوجب اكتماله ‪ .‬أي يتعين أن تغدو المعجزات بمثابة قاعدة عادية ‪ ،‬وتتحقففق بسففهولة‬
‫الحداث ضعيفة الحتمال بشكل ل ُيصدق ‪ .‬ليس هناك قانون يمنع التخيل ‪ ،‬ولكن ل ينبغي إقحففام العلففم فففي‬
‫مثل هذه المور ‪(Pierre – Paul Grasse , Evolution of Living Organisms, p. 103) “ .‬‬

‫ورقة الماغنوليا‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫‪Pierre‬‬ ‫هناك نحو ‪ 210‬نوع معروف من شجرة المغنوليا التي سماها عالم الحيففاء الفرنسففي بييففر مففاغنول‬
‫عثر على حفريات لهذا الشجر يبلغ عمرها حوالي ‪ 95‬مليون سفنة ‪ ،‬ولقففد ُوجففد وظفل دومففا‬ ‫‪ . Magnol‬ولقد ُ‬
‫على ذات ما ُوجد عليه منذ اللحظة الولى لظهوره ‪ .‬وهو لم ينتج أو يتطور عن أي نبات غيره ‪ ،‬ولم يتحول‬
‫إلى نبات آخر ‪ .‬والسجلت الحفرية من أهم الدلة على هذه الحقيقففة ‪ .‬أمفا الحفريففة الففتي تبففدو فففي الصفورة‬
‫فعمرها حوالي ‪ 50‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫جمعففت إلففى‬
‫إلى أن مليين النماذج الحفريففة الففتي ُ‬ ‫يشير عالم الحياء فرانسيس هيتشينج‬
‫‪Francis Hitching‬‬
‫الن ل تدعم نظرية التطور لداروين ‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫“ لو أننا نعثر على الحفريات ‪ ،‬ولو أن نظرية داروين صحيحة ‪ ،‬لتعين حينئذ أن تكشف الصخور عن بقايففا‬
‫تثبت أن ثمة مجموعة معينة من المخلوقات قد تطورت في اتجاه مجموعة أخففرى مففن المخلوقففات تففدريجيا‬
‫على مراحل صغيرة ‪ .‬ويتعين أن تكون هذه “ التطورات الطفيفة “ التي تتقدم من جيل إلى جيل قففد حفظففت‬
‫بشكل جيد للغاية ‪ .‬ولكن الواقع ليس كففذلك علففى الطلق ‪ ،‬وهففو عكففس هففذا تمامففا فففي حقيقففة المففر ‪) “ .‬‬
‫‪Francis Hitching , The Neck of the Giraffe: Where Darwin went Wrong , Tichnor and Fields, New Haven ,‬‬
‫‪(1982,p.40‬‬
‫وتثبت الحفرية ف التي في الصورة فأن شجر الجنكجو لم يتغير منذ ‪ 50‬مليون سنة ‪ ،‬وتؤكففد علففى أن مزاعففم‬
‫الداروينيين إنما هي منافية للصحة كما قال فرانسيس هيتشينج‪ .‬وتففبرهن كففل حفريففة ُيعففثر عليهففا مجففددًا أن‬
‫الكائنات لم تمر بتطور ‪.‬‬

‫ورقة الماغنوليا‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫عثر حتى اليوم على أعداد هائلة من الحفريات النباتية ‪ ،‬والقاسم المشترك بينهففا جميعفًا هففو أنهففا نباتففات‬‫لقد ُ‬
‫تخلو من أي عيب ‪ ،‬تشبه تمامًا نباتات العصر الراهن ‪ .‬فالطحالب مثل ف ف الففتي يعّرفونهففا علففى أنهففا الخليففة‬
‫الحية البدائية ويزعمون أنها جد كل النباتات ف من المعروف أنها نمت قبل مليين السنين مثل طحالب اليففوم‬
‫ل عن ذلك فإنه يستحيل تفسير حدوث عملية التمثيل الضوئي التي تقوم بها النباتات بالمصادفات‬ ‫تمامًا ‪ .‬فض ً‬
‫‪ .‬ويشير علي دمير صوي ‪ Ali Demirsoy‬ف وهو من التطوريين التراك ف إلى هذه الستحالة فيقول‪:‬‬
‫“ التمثيففل الضففوئي عمليففة بالغفة التعقيفد ‪ ،‬إذ يبفدو مفن المسفتحيل ظهففور الكربوايففدراتات الموجففود داخففل‬
‫الخلية ‪ ،‬لنه يستحيل أن تحفدث كففل المراحففل فففورًا‪ .‬كمفا أن تكونهفا واحففدة فواحففدة ليفس لفه معنفى “ )‪Ali‬‬
‫‪ Demirsoy ; Kalıtım ve Evrim‬الوراثة والتطور ‪(Ankara , Metesan Yayınları,1984, s. 80 ,‬‬

‫ورقة شجر الداردار‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كولومبيا البريطانية ‪ ،‬كندا‬

‫هناك ‪ 30‬ف ‪ 40‬نوع معفروف مفن شفجر الفداردار ‪ ،‬تنمفو ففي الغفالب ففي المنفاطق الفتي تسفودها الجفواء‬
‫الشمالية ‪ .‬ونصادف كذلك نوعا أو اثنين من هذا الشجر ف الموجود في الغالب في آسيا والصين فف فففي أوربففا‬
‫وأمريكا الشمالية‪ .‬وتثبت السجلت الحفرية أنه ما من تفاوت على الطلق بين شجر الدارار الذي ينمو في‬
‫عصرنا الحالي وبين ذلك الذي نما قبل عشرات المليين مففن السففنين ‪ .‬إذ يواصففل هففذا الشففجر وجففوده منففذ‬
‫مليين السنين دون أن يتغير ‪ .‬ومن ثم فهو يتحدى مزاعم الداروينيين ‪ ،‬ويشهد بأن الخلق حقيقة واضحة ‪.‬‬
‫ورقة شجر الصابون‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة ‪.‬‬
‫الموقع‪ :‬تكوين كاتش كريك ‪ ، Cache Creek‬كندا‬

‫تسعى أجهزة العلم لظهار التطور وكأنه نظرية علميففة ويلقنففون النففاس أكذوبففة العلففم مسففاٍو للتطففور ‪،‬‬
‫معّولين في ذلك على الدعاية المتواصلة بشكل يكاد ل يتوقف ‪ .‬غير أن جم غفير من العلماء بما فيهم أنصار‬
‫التطور ‪ ،‬يفصحون عن النظرية الداروينية لم تتأيد بالدلة العلمية ‪ .‬ومن هؤلء أيضا جمففال ييلففدريم ‪Cemal‬‬
‫‪ Yıldrım‬وهو من التطوريين التراك ‪ .‬ويشير ييلدريم إلى أن النظرية لم تثبت بشكل علمي فيقول‪:‬‬
‫“ ليس بوسع أي عالم )دارويني أو دارويني محدث ( أن يزعم أن نظرية التطور قد ُأثبت “ ‪.‬‬
‫)‪(Cemal Yıldrım ,Evrim Kuramı ve Bağnazlık , Bilgi Yayınevi,Ocak 1989 ,s.56-57‬‬

‫ومثلما يعترف الداروينون أيضا ليس هناك اكتشاف علمي واحد يقيم الدليل على حدوث التطور ‪ .‬هذا في حين أن هناك‬
‫خلقت ‪ .‬ومن بين هذه الدلة أيضا حفرية ورقة شجر الصابون‬ ‫ما يجل عن الحصر من الدلة التي تثبت أن الكائنات الحية ُ‬
‫التي تبدو في الصورة ويبلغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة ‪.‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 300 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬إنجلترا‬

‫لقد تحققت اكتشافات فيما ًأجري من عمليات التنقيب عن الحفريات منذ نحو قرن ونصففف مففن الزمففان ‪ ،‬لففم‬
‫نصادف فيها ولو حفريففة نباتيففة واحففدة نصففف متطففورة أو بدائيففة زعمفًا ‪ ،‬تحمففل صفففات نففوعين مختلفيففن‬
‫)نصفها عشب سرخس ونصفها الخر دغل( ‪.‬المر الذي هدم الزعم القائل بتطور النباتات ‪.‬‬
‫وثمة دليل آخر يدحض هذا الزعم ‪،‬وهو الحفريات النباتية الحية الففتي تفففوق الحصففر ‪ .‬وُتعففد حفريففة عشففب‬
‫السرخس البالغ عمرها ‪ 300‬مليون سنة إحدى هذه الحفريففات آنفففة الففذكر ‪ ،‬وهففي تبففدي للعيففان أن التطففور‬
‫أكذوبة كبرى ‪.‬‬

‫جوزة السرو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر البليوسيني‬
‫العمر‪ 65 :‬ف ‪ 23‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ألمانيا‬

‫لم تتعرض بنية جوز السرو الذي يحمفل البفذور اللزمفة لتكفاثر أشفجارها لي تغيفر طيلفة ملييفن السفنين‬
‫شأنها في ذلك شأن سائر الكائنات الحية ‪ .‬وجوز السرو ف البالغ عمره ‪ 65‬ف ف ‪ 23‬مليففون سففنة والففذي يطففابق‬
‫جوز السرو الموجود في عصرنا الراهن ف هو أحد الشواهد الهامة علففى أن التطففور لففم ُيشففهد فففي أي وقففت‬
‫على مدار التاريخ ‪.‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 320 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬إنجلترا‬

‫إن الكتشافات الحفرية قد جعلت التطوريين في وضع ليس بمقدورهم فيه أن يدافعوا عن مزاعم حول أصل‬
‫النباتات ‪ .‬ويعترف ن‪.‬ف‪ .‬هيوز ‪ N.F. Hughes‬وهو عالم نباتات تطوري بهذه الحقيقة فيقول‪:‬‬
‫“ إن الصل التطوري للنباتات وعائية البذور ف وهي أكثر المجموعات النباتية شيوعا في البر ليثير ف دهشة‬
‫العلماء منذ أواسط القرن التاسع عشر ‪ .‬ول يزال هذا السؤال بل إجابة شففافية ‪ .‬وفففي النهايففة توصففل معظففم‬
‫علمففاء الحيففاء إلففى نتيجففة مؤداهففا أن هففذا السففؤال ل يمكففن الجابففة عليففه بالسففجلت الحفريففة “ ‪N.F. ) .‬‬
‫‪Hughes , Paleobiology of Angiosperm Origins: Problems of Mesozoic Seed – Planet Evolution , Cambridge:‬‬
‫‪(Cambridge University Press , 1976, p.1-2‬‬

‫ومن بين النماذج التي تجعل من الدفاع عن نظرية التطور ضربا مفن المسفتحيل بالنسفبة للفداروينيين أيضفا‬
‫حفرية عشب السرخس التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها ‪ 320‬مليون سففنة ‪ .‬وُيعففد هففذا النمففوذج إحففدى‬
‫خلق ال ‪ .‬والتطوريون أمامه ل رد لهم ‪.‬‬ ‫الحفريات هائلة العدد التي تقيم الشاهد على َ‬

‫فرع شجر الُدّلب المريكي مع بذوره‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 37 :‬ف ‪ 23‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬يوتاه ‪ ، Utah‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫لم يستطع التطوريين ف الذين يزعمون أن النباتات نشأت وتطورت عن جد واحد مشترك ف أن يبدوا اكتشاف‬
‫علمي واحد بإمكانه إثبات هذه المزاعم ‪ .‬هففذا ومففن جهففة أخففرى هنففاك مففا ل يقففع تحففت عففد أو حصففر مففن‬
‫خلق كل منها على حده بسمات يختص وينفرد بها ‪ ،‬وأنها لففم‬ ‫الكتشافات التي تقيم البرهان على أن النباتات ُ‬
‫تمر بعملية تطور ‪ .‬ومن بين هذه الكتشافات أيضا فرع شجر الُدلب المريكي الذي يبدو فففي الصففورة وقففد‬
‫تحفر مع بذوره والبالغ عمرها ‪ 37‬ف ‪ 23‬مليون سنة ‪ .‬ول تختلف هذه الحفرية بأي شففكل مففن الشففكال عففن‬
‫بذور الدلب المريكي الموجود في عصرنا الراهن ‪ ،‬وهي من بين الشواهد على بطلن التطور ‪.‬‬

‫أربع ثمرات تين‬


‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 70 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين هيل كريك ‪، Hell Creek‬مونتانا ‪ ، Montana‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫التين ثمرة نباتات من جنس فيكس ‪ Ficus‬تربو أنواعها على ‪ 800‬نوع ‪،‬وتوجد على شكل دغففل أو شففجرة ‪.‬‬
‫وتبدو في الصورة حفرية تين يبلغ عمرها ‪ 70‬مليون سنة ‪ُ ،‬تعد مففن المؤشففرات الدالففة علففى أن التطففوريين‬
‫ليسوا عاجزين فحسب عن تفسير أصل الحيوانات ‪ ،‬وإنما هم عاجزين كذلك عن تفسير أصل النباتففات ‪ .‬ول‬
‫يسففع نظريففة التطففور الدلء بففأي معلومففات حففول أصففل عشففرات اللف مففن النففواع النباتيففة وزهورهففا‬
‫وثمارها سوى مجموعة مففن التكهنففات‪.‬علوة علففى ذلففك فقففد دحضففت الكتشففافات الحفريففة هففذه التكهنففات‬
‫وكذبتها برمتها ‪.‬‬

‫عشب السرخس ) بحويصلت بذوره(‬


‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 308 :‬ف ‪ 294‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬بولونيا‬

‫يبلغ عمر حفرية حويصلة بذور )بوغ( عشب السرخس هذه حوالي ‪ 308‬مليون سنة ‪ ،‬وهي تتحففدى نظريففة‬
‫التطور ببنيتها التي لم تتغير منففذ مئات الملييففن مففن السففنين ‪ .‬ولففو صففحت مزاعففم التطففوريين القائلففة بفأن‬
‫الكائنات الحية تطورت مرورا بتغيرات مستمرة ‪ ،‬لتعين أن تتحول أعشاب السرخس فففي غضففون الزمنففة‬
‫الكثيرة التي انقضت عليها إلى أشجار ضخمة ‪ ،‬ولتغيرت خليا حويصلت بذورها واكتسبت بنيات مختلفففة‬
‫تمامًا ‪ .‬بيد أنه لم ُيشهد تغير من هذا القبيل رغم مففرور ‪ 300‬مليففون سففنة ‪ .‬ومففن المسففتحيل أن يحففدث فيمففا‬
‫بعد ‪ .‬وأيماكانت الكيفية التي اختصت بها أعشاب السرخس التي نمت قبل مئات المليين مففن السففنين ‪ ،‬فففإن‬
‫نماذجها الموجودة في عصرنا الراهن لها ذات الكيفية بحففذافيرها ‪ .‬وهففذه بففدوره ينهففض دليل علففى أنففه لففم‬
‫خلقت بسماتها التي تنفرد بها الن ‪.‬‬ ‫ُتشهد أي وتيرة تطورية قط ‪ ،‬وأن جميع الكائنات الحية ُ‬
‫عشب السرخس )بحويصلت بذوره(‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 300 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬بولونيا‬

‫عادة ما ينمو عشب السرخس في الجواء الرطبة بين الصخور أو تحت الشجار ‪ ،‬وهففو ينتمففي إلففى جنففس‬
‫بيتردوفيتا ‪ ، Pteridophyta‬و يواصل هذا العشب وجوده دون تغير منذ السنوات الولففى للعصففر الكربففوني ‪.‬‬
‫وتبدو في السجلت الحفرية نماذج حويصلت بذور )أبواغ( عشب السرخس جنبا إلى جنب مع أعشابه ‪.‬‬
‫وحويصلة البذور خليا توجد في بعض النباتات فتتكاثر من خللها‪ ،‬وهي شديدة التحمل إلففى أقصففى درجففة‬
‫أمام الظروف غير الملئمة ‪ .‬وتتكاثر أعشاب السرخس ل جنسيا بواسطة البذور ‪ ،‬وبهففا حويصففلت تحفففظ‬
‫هذه الخليا في الجزء السفلي من الوراق ‪ .‬وتبدو في الصورة الجزاء السفففلية مففن أوراق السففرخس ‪ ،‬أي‬
‫المنطقة التي تشففتمل علففى حويصففلت البففذور ‪ .‬وتنمفو أعشفاب السففرخس منففذ مئات الملييففن مففن السففنين‬
‫بالشكل ذاته وبالنسق نفسه تتكاثر و تحافظ على السمات البنيويففة عينهففا ‪ .‬وهففذا الموقففف للتطففوريين الففذين‬
‫يزعمون أن الكائنات الحية تتطور بشكل تدريجي وتتغير باستمرار يستحيل تفسيره بشكل علمي ومنطقي ‪.‬‬
‫وُيعد هذا الثبات ف الذي تتسم به بنيات الكائنات الحية ف من الدلة التي تثبت أن التطور لم يحدث مطلقًا ‪ ،‬وأن‬
‫ال خلق الكائنات الحية بأسرها ‪.‬‬

‫ورقة شجر الَبْقس‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪:‬تكوين كاتش كريك ‪ ،‬كندا‬

‫كان داروين نفسه يدرك أن نظريتففه زعففم متضففارب ومتنففاقض وغيففر حقيقففي ‪ ،‬وكففان يفصففح فففي كتابففاته‬
‫ومراسلته عن شكوكه في هذا الصدد ‪ .‬فعلى سبيل المثال في الخطاب الففذي كتبففه إلفى صفديقه الحميفم آسفا‬
‫جراي ‪ Asa Gray‬الذي كان أستاذا لعلم الحيففاء فففي هففارورد ‪ Harvard‬كففان قففد أعففرب عففن أن نظريففة‬
‫التطور ليست إل تخمينات وتكهنات ‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫“ إنني أعلم جيدا أن تخمينففاتي قففد تخطففت بدرجففة مففا الحففدود المشففروعة للعلففم “ ) ‪N.C.Gillespie, Charles‬‬
‫‪(Darwin and the Problem of Creation , 1979,p.2‬‬
‫وقد أثبتت تخصصات علمية عديدة بعد داروين أن نظرية التطور ل تحمففل أي قيمففة علميففة ‪ ،‬وأنهففا ليففس‬
‫عفثر عليفه‬ ‫سوى تخمينات لداروين ‪ .‬وُيعد علم الحفريات بدوره من بين هذه التخصصات العلمية ‪ ،‬فكفل مفا ُ‬
‫من حفريات أثبت بما ل يدع مجال للشك أن التطور لففم يحففدث علففى الطلق ‪ .‬ومففن الحفريففات الففتي تففدلل‬
‫على هذه الحقيقة أيضا حفرية ورقة شجر البقس التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة ‪.‬‬

‫سعفة‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني ‪.‬‬
‫العمر‪ 300 :‬مليون سنة ‪.‬‬
‫الموقع‪ :‬واشنطن ‪.‬‬
‫كثيرا ما اعترف التطوريون بمأزق نظرية التطور فيما يتعلففق بأصففل النباتففات فعلففى سففبيل المثففال يعففرب‬
‫أدريد كورنر ‪ Edred Coner‬ف من أساتذة قسم النبات بجامعة كامبردج ف عن أن الحفريففات ل تؤيففد التطففور‬
‫المزعوم ‪ ،‬وإنما تؤيد حقيقة الخلق ‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫“ لو لم نكن نحمل أفكار مسبقة ‪ ،‬لعتقدت أن السجلت الحفرية تبدو مؤيدة الخلق الخاص ‪ .‬هل يقبل عقلكم‬
‫أن نبات سحلب الماء وعدس الماء والنخل جاءوا من الجد نفسه ‪ .‬فضل عن هذا فإنه في حين ل يوجد تحت‬
‫أيففدينا أي دليففل هففذا التخميففن ‪Dr.Edred Corner , Sürekli Botanik Düşüncede Evrim , Chicago: ) “ ....‬‬
‫‪(Quadrangle Books,1961,p.9‬‬
‫ومثلما أوضح أدريد كورنر تسوق الكتشافات الحفرية الدلة على أن النباتات لم تنشأ أو تتطور عففن جففد‬
‫خلقت ‪ .‬ومن بين الحفريففات‬‫مشترك خيالي ‪ ،‬وإنما هي ُوجدت من عدم وبالسمات التي تختص بها ‪ ،‬أي أنها ُ‬
‫التي تبرز هذه الحقيقة أيضا حفرية السعفة التي تظهر في الصورة والبالغ عمرها ‪ 300‬مليون سنة ‪ .‬ويؤكففد‬
‫النخيل الذي ظل على حاله منذ مئات المليين من السنين على بطلن نظرية التطور وزيفها ‪.‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 320 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لنكشير ‪ ، Lancashire‬إنجلترا‬

‫للنباتات بنيات بالغة التعقيد ‪ ،‬ول يمكن أن تظهر هذه البنيات بففالمؤثرات التصففادفية المزعومففة ‪ ،‬ول يمكففن‬
‫كذلك أن تتحول فيما بينها مثلما يزعم التطوريون ‪ .‬وتففبين السففجلت الحفريففة أن الطبقففات النباتيففة ظهففرت‬
‫دفعة واحدة على وجه الرض وبالبنيات الخاصة بها ‪ ،‬وأن ماضيها يخلو من أي وتيرة تطورية ‪ .‬فحفريات‬
‫أعشاب السرخس ف على سبيل المثال ف التي يبلغ عمرها ‪ 320‬مليون سففنة تففبرهن علففى أن هففذه النباتففات لففم‬
‫يمسسها تغير قط طيلة مئات المليين من السففنين ‪ ،‬ول تختلففف أعشففاب السففرخس الففتي تنمففو فففي عصففرنا‬
‫الراهن على الطلق عن تلك التي نمت قبل ‪ 320‬مليون سنة ‪ .‬وأمففام هففذا الوضففع ل يوجففد إجابففة منطقيففة‬
‫وعلمية يمكن أن يجيبها التطوريون ‪.‬‬
‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 320 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لنكشير ‪ ، Lancashire‬إنجلترا‬

‫لم تنشأ أعشاب السرخس‪ a‬عن نبات آخر ‪ ،‬ولم تتحول إلى أعشاب السرخس الراهنة نتيجة لتغيففرات عديففدة‬
‫حدثت تباعا ‪ ،‬إذ ُوجدت ول تزال على حالها وبالسمات والوظائف ذاتها ‪ .‬ومن بين الدلة التي تؤكد هذا كله‬
‫الحفرية التي في الصورة ‪ .‬وتبين هذه الحفرية البالغ عمرها ‪ 320‬مليون سنة بالعيففان أن الف خلففق النباتففات‬
‫مثلما خلق الكائنات الحية والجمادات كلها ‪ ،‬وأن التطور ليس سوى سيناريو وليد الخيال ‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫من الدلة التي تدحض سيناريو الداروينيين لتطور النباتات ‪ ،‬ورقة الجنكجو التي تظهر في الصورة والبالغ‬
‫عمرها ‪ 50‬مليون سنة ‪ .‬وُتعد هذه الحفرية مؤشرا دال على أن هذا الشجر ُوجد دوما شجر جنكجو ‪ ،‬وأنه لم‬
‫يتولد أو يتطور عن نبات آخر ‪ ،‬وأنه لم يتحول أيضا إلى نبات ثان ‪ .‬وتضع هذه الحفرية ف شأنها شأن سففائر‬
‫النماذج الحفرية ف التطوريين في مأزق كبير ‪.‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 320 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لنكشير ‪ ، Lancashire‬إنجلترا‬

‫لو أن كائنًا حيًا احتفظ ببنيته على مدى مليين السنين دونما تغير ‪ ،‬ولو أنفه كففان يحفوز قبففل مئات الملييفن‬
‫من السنين كافة السمات التي يختص بها في عصرنا الحالي كاملة دون نقص ‪ ،‬فإنه ل يمكن أبدًا القففول بففأن‬
‫هذا الكائن الحي قد مر بتطور ‪ .‬وتبدو في الصورة حفرية لعشب سرخس يبلففغ عمرهففا ‪ 320‬مليففون سففنة ‪،‬‬
‫وهي ل تفترق قط عن أعشاب السرخس التي تنمفو ففي عصففرنا الراهففن ‪ ،‬وُتعففد مففن الدلففة الفتي تثبفت أن‬
‫الكائنات الحية لم تمر بعملية تطور ‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كولومبيا البريطانية ‪ ، British Columbia‬كندا‬

‫شهد مثلما يزعم الداروينيون ‪ ،‬لكان من المتحتم أن ُيعثر على وجه الرض على نماذج تحولي بيني ‪،‬‬ ‫لو أن التطور كان قد ُ‬
‫وليس آلف الحفريات التي تخفص آلف الكائنفات الحيفة الففتي ظلففت دونمفا تغيفر ‪ .‬ولتعيفن أن يجفد التطوريفون دومفًا ففي‬
‫السجلت الحفرية كائنات حية بينية تظهر تغيرًا من كائن حي في اتجاه آخر ‪ ،‬وأن يكشفوا عن “ نموذج الكائن الحي الخذ‬
‫في التطور “ ‪ .‬إل أن التطوريين عجزوا عن العثور ولو عن حفرية تحول بيني واحدة ‪ ،‬وما وسعهم أن يقدموا ولو نموذج‬
‫لعضو واحد في أحد الكائنات الحية في طور التطور ‪ .‬فالكائنات الحية ف مثلما يتجلى في ورقة الجنكجو هذه التي تعففود إلففى‬
‫العصر اليوسيني )منذ ‪ 54‬ف ‪ 37‬مليون سنة ( ف لم تتعرض لدنى تغير قط ‪.‬‬

‫جوزة السرو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر البليوسيني‬
‫العمر‪ 65 :‬ف ‪ 23‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ألمانيا‬

‫أصيب العلماء الذين درسوا بنية جوزة السرو بدهشة إزاء تعقد البنيففة التكاثريففة لهففا ‪ .‬فجففوز السففر يسففتخدم‬
‫نظام التلقيح بالريح ‪ ،‬ومن ثم فهو يستفيد من قوى الحركة الهوائية ‪ .‬وقد كشفت دراسات ُأجريت عن أن هذه‬
‫الكائنات الحية تستطيع أن تغير اتجاهات الريح في ثلثففة أشففكال ‪ .‬ومففن مففن شففك فففي أن مقففدرة جففزء مففن‬
‫شجرة ف ل عقل له ول إدراك ف على القيام بعملية مثففل اسففتخدام حركففات الريففح إنمففا تتطلففب عقففل ل يمكففن‬
‫تفسيره بالمصادفات مثلما يزعم التطوريون ؛ فالمصادفات ف مثلما هي عاجزة عففن أن تففوحي لنبففات بكيفيففة‬
‫استغلل الريح ف ليس بوسعها أن تأتي ولو بجزء من نظام معقد كهففذا ‪ .‬وهففذه البنيففة بالغففة الكمففال والتقففان‬
‫لجوز السرو ‪ ،‬إنما هي من صنع ربنا ذي القوة الخارقة والعقل المعجز ‪.‬‬
‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫أيما ورقة جنكجو تنمو في عصرنا الحالي ‪ ،‬هي نفسها التي نمت قبل ‪ 50‬مليون سنة ‪،‬وأيضا تلك التي نمت‬
‫في الزمنة القدم ‪ .‬وينسحب هذا الوضع على كل الكائنات الحية الموجودة على وجه الرض ‪ .‬وقد أذهلففت‬
‫حقيقة عدم إبداء الكائنات الحية أي تغير قط الكففثيرين مففن العلمففاء مففن أنصففار التطففور ‪ ،‬المففر الففذي حففدا‬
‫بالكثيرين منهم إلى أن يغيروا من وجهات نظرهم ‪ ،‬وجعلهم يدركون أن التطور الذي دافعوا عنه لسففنوات ‪،‬‬
‫إنما هو خدعة ‪ .‬أما الصراع الذي يخوضه التطوريون ف الذين يتشبثون بأوهامهم رغم تكشف هذه الحقائق فف‬
‫فهو ليس صراعًا علميًا ‪ ،‬إنما هو إيديولوجي برمته ‪.‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 320 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لنكشير ‪ ،‬إنجلترا‬

‫كانت أعشاب السرخس ف التي نمففت قبففل ‪ 320‬مليففون سففنة فف تقففوم بعمليففة التمثيففل الضففوئي بالضففبط مثففل‬
‫مثيلتها الموجودة في عصرنا الراهن ‪ ،‬وتستقي الماء من التربة مستخدمة الليففات نفسففها ‪ .‬وبالشففكل نفسففه‬
‫تستفيد من أشعة الشمس ‪ ،‬وبالشكل ذاتففه تتكففاثر ‪ .‬وتختففص هففذه الكائنففات الحيففة بالسففمات ذاتهففا منففذ مئات‬
‫المليين من السنين ‪ ،‬وهي تصّرح بأنها لم تتطور ‪ .‬غير أن الداروينيين ف وبسبب من همومهم اليديولوجيففة‬
‫لم يتأت لهم إدراك هذه الحقيقة الواضحة في غير لبس ‪.‬‬

‫ورقة شجر الكياكي‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين جرين ريفر ‪ ،‬يومينج ‪ ، Wyoming‬الوليات المتحدة المريكية‬
‫يندرج هذا الشجر في جنس ‪ ، Zelkova Serrata‬وهو صنف نصادفه في العصر الراهن في اليابان وكوريففا‬
‫والصين وتايوان ‪ .‬ويطلق على ما ينمو من هذا الصففنف فففي اليابففان اسففم )كيففاكي( ‪ .‬ويففتراوح ارتفففاع هففذا‬
‫الشجر في بعض الحيان بين ‪ 20‬ف ‪ 35‬متر ‪ ،‬وأوراقه مفلطحة نوعا ما ‪ .‬وشجر الكيففاكي شففأنه شففأن سففائر‬
‫النباتات لم يتعرض لي تغير قط منذ اليوم الذي ظهر فيه ‪ .‬وتؤيد السجلت الحفرية بدورها هذه المعلومة ‪.‬‬
‫وتبدو في الصورة حفرية لورقة كياكي ‪ ،‬يبلغ عمرها ‪ 45‬مليون سففنة ‪ ،‬وهففي تطففابق تمامفًا أوراق الكيففاكي‬
‫الموجودة في عصرنا الراهن ‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫ليس بمقدور الذّرات غير الواعية أن تجتمع ف محض صدفة ف وتأتي ولو بخلية واحفدة لورقفة جنكجففو بديعفة‬
‫المنظر ‪ .‬لكن هذا ما يدعيه الدارونيون ‪ .‬ومن ثم يلهثون وراء إثبات أن الذرات أنجزت أشياء ‪ .‬ومففا انفكففوا‬
‫يبحثون عن الشكال البينية التي لن يستطيعوا العثور عليها أبدًا ‪ .‬غير أنه ف ومثلما تقدم فف فففإن الشففيء الففذي‬
‫سوف يعترضهم هو الحفريات الحية ‪ .‬ومن بين هذه النماذج ورقة الجنكجو الففتي تبففدو فففي الصففورة والففتي‬
‫يبلغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة‪.‬‬

‫ورقة شجر الَنغط )حور رومي(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫تعود ورقة شجر النغط هذه إلى العصر اليوسيني )منذ ‪ 54‬فف ‪ 37‬مليفون سفنة( ‪ ،‬وهفي لفم يطفرأ عليهفا أي‬
‫تغير قط ‪ ،‬وتحوز نفس السمات التي تحوزها أشجار النغط في وقتنا الحالي ‪ .‬ولقففد بقيففت التفاصففيل الرائعففة‬
‫التي في النظام العرقي للورقة على حالها ‪ ،‬وقدمت شاهد صدق يصب في غيفر صفالح التطفور بمفا ل يفدع‬
‫أي مجال لشك أو ريبة ‪.‬‬
‫ورقة شجر العلك السود‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫ثمة دليل آخر يثبت أن النباتات ف مثل سائر الحياء ف لم تتطور ‪ ،‬وهو حفرية ورقة شجر العلك السود ‪ .‬وقد‬
‫أوضحت الدراسات التي أجريت علففى الحفريففة أن الحففال الففتي كففان عليهففا النبففات قبففل ‪ 50‬مليففون سففنة ل‬
‫تختلف عن حفالته اليففوم ‪ ،‬وأنففه لففم يعففتره أي تغيففر منففذ ملييففن السففنين ‪ .‬ممففا يثبففت مجففددا بطلن نظريففة‬
‫التطور ‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫إن نظرية التطور عاجزة عن تفسير أصل الكائنات الحية ‪ ،‬وهي أيضا تعييها الحيلففة إزاء النمففاذج الحفريففة‬
‫التي تبرهن على أن نباتات الجنكجو لم يمسسها تغير منذ عشرات المليين من السنين ‪ .‬وتنهففض الحفريففات‬
‫دليل على أن الكائنات الحية ظلت على حالها طيلة استمرار سللتها ‪ ،‬وعليه فقد سددت ضربة قاصمة إلى‬
‫نظرية التطور ‪ .‬ويؤكد علم الحفريات ف شأنه شأن كففثير مففن أفففرع العلففم الخففرى فف علففى أن الخلففق حقيقففة‬
‫واضحة غنية عن البيان ‪.‬‬

‫ورقة شجر الغوش‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫إن ال هو القادر على خلق الكائنات كافة ف وقتما يريد وكيفما يشاء ف مبرأة مففن أي عيففب أو نقففص ‪ .‬ولربنففا‬
‫تعالى القدرة على خلق كل الكائنات بالمر “كن” حين يشاء ‪ .‬ويحفل وجه الرض بالكائنففات بالغففة الكمففال‬
‫والتعقيد والتي ُوجدت بمشيئته تعالى ‪ .‬وقد عكسففت هففذه الكائنففات الحيففة السففمات الكاملففة ذاتهففا علففى مففدار‬
‫خلقت بإذنه تعالى دفعة واحدة وفي شكل كامل‪.‬وسواء على الدارونيين أن سلموا بهففذه‬ ‫التاريخ ‪ ،‬وأثبتت أنها ُ‬
‫الحقيقة أم لم يسلموا ‪ ،‬سففوف تسففتمر كففل أدلففة علففم الحفريففات فففي تقففويض نظريففاتهم ‪ .‬حيففث يكشففف علففم‬
‫الحفريات دومًا عن نماذج الحفريات الحية مثل ورقة شجر الغوش هذه التي بقيففت علففى حالهففا دونمففا تغيففر‬
‫منذ حوالي ‪ 50‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ورقة الكاسيا‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫يسعى الدارونيون إلى خداع الناس والحتيال عليهم بالزعم القائل بوجود أشكال بينية خيالية بين الحفريات ‪.‬‬
‫غير أن ما تكشف من حفريات حية يفوق عددها الحصر تثبت بالدلة الدامغة والكافيففة أنففه لففم ُتشففهد وتيففرة‬
‫تطور في الماضي مثلما يزعم التطوريون ‪ .‬والذين ل يزالون على إيمانهم بنظرية التطور رغم تّكشف هففذه‬
‫الحقائق ‪ ،‬والذين يتعامون عن هذه الدلة الواضحة التي تكشف عنها السففجلت الحفريفة ‪ ،‬و” مفن يعتقفدون‬
‫في العثور على الشكال البينية الخيالففة ذات يففوم “ ‪ ،‬أولئك هففم الففدارونيون الحففالمون المولعففون بالخيففال ‪.‬‬
‫ومن بين الحفريات الحية التي نسفت أحلم الداروينيين وحالت دون خففداعهم للنففاس ‪ ،‬ورقففة الكاسففيا الففتي‬
‫تبدو في الصورة والبالغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ورقة شجر كمثرى الصخر‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫تظهر النباتات ف مثلها كمثل سائر الكائنات الحية ف كذلك في السجلت الحفرية دفعففة واحففدة وبالبنيففات الففتي‬
‫تختص بها ‪ .‬وأيما شكل وأجهزة تحوزها فهي تطابق الشكل والجهزة التي كففانت تختففص بهففا قبففل ملييففن‬
‫خلقت من ِقبل خالق ذو عقل معجز‪ .‬وهذا الخالق إنمففا‬ ‫السنين ‪ .‬وتثبت لنا هذه المعلومة أن الكائنات الحية قد ُ‬
‫هو ال ربنا ‪ .‬ومن بين شواهد هذه الحقيقة ورقة شجر كمثرى الصخر هذه البالغ عمرها حففوالي ‪ 50‬مليففون‬
‫سنة ‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬
‫عاشت السلحف على مر التاريخ كسلحف وكففذلك عففاش البعففوض والنمففل وأوراق شفجر الجنكجففو علففى‬
‫ذات ما ُوجد عليه ‪ ،‬وواصلوا وجودهم بالشكل نفسه ‪ .‬ومهما نظرنا إلى نموذج حفري قديم لورقة جنكجففو ‪،‬‬
‫فإننا نشهد أنها هي نفسها ورقة الجنكجو الموجودة في وقتنا الحالي ‪ .‬والورقة قبل مليين بل مئات الملييففن‬
‫من السنين وكذلك مثيلتها قبل ‪ 50‬مليون سنة وكففذا تلففك الففتي فففي عصففرنا الراهففن هففي نفففس الورقففة ‪ ،‬لففم‬
‫يعترها أي تغير قط ‪ ،‬ولم تشهد وتيرة تطور شأنها في ذلك شأن سائر الحياء ‪ .‬ومففرد هففذا كلففه إلففى أن كل‬
‫خلق بالنسق ذاته بالصنع البديع ل عز وجل ‪.‬‬ ‫منها إنما ُ‬

‫ورقة شجر البقس‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫تبدو في الصورة حفرية لورقة شجر البقس تعود إلى ما قبل ‪ 50‬مليون سنة من الن ‪ .‬وعلى نحفو مفا يتفبين‬
‫أيضا من الصورة ل تختلف ورقة شجر البقس التي نمففت قبففل ملييففن السففنين عففن تلففك الففتي تنمففو اليففوم ‪.‬‬
‫ويخلو تاريخ هذا الكائن الحي من أي مجال للحديث عن التغير بالشكل الذي يزعمه المنافحون عففن التطففور‬
‫التدريجي على مراحل أو أولئك المدافعون عن التطففور الفجففائي مففن خلل طفففرات ‪ .‬وليجتهففد التطوريففون‬
‫لتعديل نظريتهم بما يتففق وعجزهفم عفن التيفان بفدليل يفدعمها ‪ ،‬ففإن الوضفع لفن يتغيفر ‪ ،‬حيفث دحضفت‬
‫الحفريات الحية النظرية وكّذبتها ‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫لقد جرى تفتيش ‪ % 99‬من سطح الرض ‪ ،‬واستخرج نحو ‪ 100‬مليون حفرية تتعلق بف ‪ 250‬ألف نوع حي‬
‫شف من حفريات نموذج بيني واحد أو حفرية لكائن حي بدائي يمكن أن تدلل علففى نظريففة‬ ‫‪ .‬وليس بين ما تك ّ‬
‫التطور ‪ .‬فالكائنات الحية منذ ساعة ظهورها للمرة الولفى فففي السفجلت الحفريففة وهففي ذات بنيففات كاملفة‬
‫ومعقدة ‪ .‬وتعود حفرية ورقففة الجنكجففو هففذه إلففى العصففر اليوسففيني )منففذ ‪ 54‬فف ‪ 37‬مليففون سففنة( ‪ ،‬وهففي‬
‫الخرى لها تاريخ ُيقّدر بف ‪ 50‬مليون سنة بالشكل ذاته ‪ ،‬وتختلف عن نباتات الجنكجو في عصرنا الراهن ‪.‬‬
‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫طبقا للمزاعم اللمنطقية لنظرية التطور فقد تولدت الكائنات الحية وتطورت عن بعضها بعضا ‪ .‬وفي هففذه‬
‫الحالة يتعين أن تكون هناك أنففواع وسففطية بيففن نففوعين وكائنففات غريبففة لهففا سففمات غيففر مكتملففة التطففور‬
‫لكائنات حية متباينة ‪ .‬ويجب أن يتجاوز عدد حفريات هذه الحياء البينية الملييففن ‪ .‬بيففد أنففه ل وجففود لمثففل‬
‫تلك الكائنات في السجلت الحفرية ‪ ،‬ولم يظهر فيها “ ولو حتى نمففوذج واحففد “ مففن هففذه الحيففاء البينيففة ‪.‬‬
‫فالكائنات الحية منذ اللحظة الولى التي ُوجدت فيها وهي تحففوز بنيففات تامففة وعلففى أكمففل مففا يكففون ‪ .‬كمففا‬
‫عاشت أحياء الوقت الراهن قبل مليين السنين أيضا بالسمات التي لها اليوم ‪ .‬تلك هي الحقيقففة الففتي تكشففف‬
‫عنها السجلت الحفرية ‪ .‬وتؤكد ورقة نبات الجنكجو البالغ عمرها حوالي ‪ 50‬مليون سنة هي الخففرى هففذه‬
‫الحقيقة ثانيًة ‪.‬‬

‫ورقة شجر النغط )حور رومي(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫يبلغ عمر ورقة شجر النغط هذه ‪ 50‬مليون سنة ‪ ،‬وهي واحدة من مليين النماذج التي تقيففم الحجففة علففى أن‬
‫الكائنففات الحيففة ظلفت علفى حالهففا دونمفا تغيففر منففذ ملييفن السفنين ‪ .‬والثنفا عشفرة حفريففة فف الفتي يزعفم‬
‫التطوريون أنها أنواع بينية فف إنمففا تخفص أنفواع مفن الكائنفات حيففة المعقفدة ل تعكفس علففى الطلق سففمة‬
‫الحفرية البنية بأي شكل من الشكال ‪ .‬وقد اتضح بشكل قفاطع أن قسفمًا منهفا أيضفا نمفاذج زائففة ‪.‬ومفا مفن‬
‫برهان قط للتطوريين من شأنه أن يحق مزاعمهم ‪ ،‬وتؤكد نماذج الحفريات الحية هذه الحقيقة دومًا ‪.‬‬

‫ورقة شجر الجوز‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬
‫تنمو شجرة الجوز في أغلب مناطق العالم ‪ ،‬وهي شجرة عظيمة يمكن أن يصل طولها إلى ‪ 40‬متر ‪ .‬ويبلففغ‬
‫عمر حفرية ورقة شجر الجوز هذه ‪ 50‬مليون سنة ‪ ،‬وهي ل تختلف أدنى اختلف عن أوراق شفجر الجفوز‬
‫التي يمكن أن نراها في كل مكان تقريبًا ‪.‬‬
‫إن حقيقة الخلق حقيقة ثابتة بأدلة غير محدودة ‪ .‬ويجب علففى التطففوريين فف حففتى يتمكنففوا مففن التففدليل علففى‬
‫صدق نظريتهم من وجهة نظرهم ف أن يأتوا بحفرية بينية واحدة تثبت التطففور الخيففالي ‪ .‬بيففد أن التطففور لففم‬
‫يحدث على وجه الرض ‪ ،‬ومن ثم ليست هناك حفرية بينية من أي نوع من شأنها أن تدعم هففذا ‪ .‬ومففن هنففا‬
‫ل تنطوي نظرية التطور على أية ماهية علمية ‪ ،‬وإنما هي ترتكز وبشكل تام على الغش والخداع ‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫لو صحت نظرية التطور ‪ ،‬لتعين على الداروينيين أن يطبعوا كتابا أشبه بهذا الكتاب وأن يعّدوا بحث فًا أشففمل‬
‫من هذا البحث ويفتتحوا معارض ل حصر لها ‪ ،‬ويعرضوا ف في كتاب مثففل هففذا فف النمففاذج الحفريففة البينيففة‬
‫التي يتعين أن تتوفر لديهم بالمليين بل بالمليارات ‪ .‬إل أنه ليس بوسعهم القيام بهذا ‪ ،‬إذ يستحيل عليهم القيام‬
‫به ‪ ،‬فل يوجد في حوزتهم ولو حفرية تحول بيني واحدة ‪،‬لن الكائنات الحية لم تمر بعمليففة تطففور ‪ .‬وتثبففت‬
‫السجلت الحفرية هذا بوضوح ‪ .‬وأيما امرئ عاقل ‪ ،‬حي الضمير يطالع ورقة جنكجو واحدة مثل هذه الففتي‬
‫خلقت ‪ .‬ويبلغ عمر‬ ‫تبدو هذه ‪ ،‬سوف يدرك بسهولة أن الكائنات الحية ظلت على حالها دونما تغير ‪ ،‬أي أنها ُ‬
‫ورقة الجنكجو الموجودة في الصورة حوالي ‪ 50‬مليون سنة ‪ ،‬وهففي تففبرهن علففى أن هففذا الكففائن الحففي لففم‬
‫يتغير طيلة مليين السنين‪.‬‬

‫ورقة شجر النغط )حور رومي(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫“ مشكلتنا أننا حينما نبحث بشكل تفصيلي في سجلت الحفريات ف ليكن علففى مسففتوى النففواع والطبقففات فف‬
‫فإننا نواجه الحقيقة ذاتها دائمًا ‪.‬وهي أننا نرى مجموعات تشففكلت علففى وجففه الرض فجفأة وليفس بفالتطور‬
‫التدريجي ‪Derk w. Ager , “ The Nature of the Fossil Record “ , Proceedings of the British Geological) “ .‬‬
‫‪(Association , Vol. 87,1976 , p. 133‬‬
‫إن الشيء الذي أدرك عالم الحفريات النجليزي ديرك و‪ .‬أجر أنففه مشففكلة مففن وجهففة نظففره ‪ ،‬هففو أن عففدم‬
‫تأييد الحفريات في أي وقت قط لنظرية التطور ‪،‬إنما هو تأكيد لحقيقففة الخلففق ‪ .‬وحفريففة ورقففة شففجر النغففط‬
‫التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة ‪ ،‬هي أيضا إحففدى الحفريففات الففتي تثبففت أن الكائنففات‬
‫خلقت ولم يطرأ عليها أي تغير قط ‪ ،‬بمعنى أنها لم تتطور ‪.‬‬ ‫الحية ظهرت فجأة على وجه الرض ‪ ،‬أي أنها ُ‬

‫ورقة شجر البقس‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫كان عصففر دارويففن عصففرا بففدائيا إلففى أقصففى درجففة بففالمفهوم العلمففي ‪ .‬فبنيففات الكائنففات الحيففة لففم تكففن‬
‫معروفة ‪ ،‬ولم يكن علم الجينات والوراثة معروفا كذلك ‪ ،‬وكان العتقاد السففائد هففو أن داخففل الخليففة عبففارة‬
‫طرحت نظرية التطور في عهد جهالة مثل هذا ‪ ،‬وحينما اكُتشفت الخصففائص‬ ‫عن فقاعة مملوءة بالماء‪ .‬وقد ُ‬
‫الوراثية والتشريحية للكائنات الحية هوت هذه النظرية في مأزق كبير ‪ .‬وغدا علففم الحفريففات فف الففذي أبففرز‬
‫الثبات في بنيات الكائنات الحية ف بدوره فرعا من فروع العلم التي تجلب المتاعب على نظرية التطففور ‪.‬ولفم‬
‫تتعرض البنيات المعقدة للكائنات الحية لي تغير ‪،‬ممففا يففبرهن مجففددا علففى أن الف تعففالى فف صففاحب القففوة‬
‫الخارقة ف خلق كل الكائنات الحية ‪ .‬وُتعد حفرية ورقة شجر البقس هذه البالغ عمرهففا ‪ 54‬فف ‪ 37‬مليففون سففنة‬
‫شاهدًا من شواهد هذه الحقيقة ‪.‬‬

‫ورقة شجر الداردار )الزان البيض(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫ُيعد شجر الداردار من أمتن أشجار العالم وتمتد أفرعه الخضفراء ففوق جفذعه الرمفادي ‪ .‬ولقفد نمفت ورقفة‬
‫شجر الداردار هذه قبل ‪ 50‬مليون سنة بالصفات نفسها وبالشكل ذاته ‪ .‬والذي خلقها قبل ملييففن السففنين هففو‬
‫كذلك من أوجدها الن‪ .‬هو ال رب العالمين ‪ .‬ولن يفلح أبففدًا أولئك الففذين ينسففاقون وراء النظريففات الزائفففة‬
‫بغية إنكار وجود الف عففز وجففل ؛ فالسففموات والرض حافلففة بالدلففة الصففريحة والواضففحة علففى وجففوده‬
‫سبحانه وتعالى ‪.‬‬
‫ورقة شجر النغط )حور رومي(‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫لففم يعففد بإمكففان الداروينيففة أن تكشففف عففن حفريففات باعتبارهففا دليل علففى التطففور ؛ إذ ُأجريففت دراسففات‬
‫جيولوجية في شتى بقاع العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر وإلى الن ‪،‬ولففم ُيعففثر فيهففا ولففو علففى حفريففة‬
‫واحدة “ لنموذج التحففول الففبيني” الففذي يزعففم التطوريففون وجففوده بأعففداد هائلففة ‪ .‬وقففد تففبين أن “الحلقففات‬
‫عثر عليه فهو الحفريات الحية ‪.‬‬ ‫المفقودة” أسطورة غير علمية ‪ .‬أما الشيء الوحيد الذي ُ‬

‫ورق شجر الصفصاف والغوش‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫عادة ما ينمو كل هذين النوعين من الشجر في القاليم الشمالية ‪ ،‬وهما يواصلن وجودهما اليوم في أمريكففا‬
‫وكندا ‪ .‬ومتابعة هذه النباتات لوجودها في عصر ما قبل مليين السنين من يومنففا وفففوق الراضففي نفسففها ‪،‬‬
‫خلقفت هفذه‬‫وعدم مرورها بأي شكل من أشكال التطور ‪ُ ،‬يعد دليل هاما يثبت صفراحة حقيقفة الخلفق ‪ .‬وقفد ُ‬
‫الكائنات الحية ف شفأنها شفأن سفائر الكائنفات الحيفة الفتي عاشفت علفى مفر التاريفخ فف بفأمر الف “ كفن “ ‪،‬‬
‫وواصلت وجودها بكل الصفات والخصائص التي تحوزها اليوم ‪.‬‬

‫ورقة شجر التبلدي‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫تثبت بقايا شجر التبلدي ف التي تفوق الحصر والتي أدركت عصرنا الراهن ف أن هففذا النبففات قففد حففافظ علففى‬
‫وجوده في شتى بقاع العالم على مدى عشرات المليين من السنين ‪ ،‬وأنه لم يطرأ عليه أدنى تغير قففط ‪ .‬أمففا‬
‫تخرصات التطوريين حول التطور الخيالي للنباتات ‪ ،‬فقد تلشت وانمحت بهذه الدلة الدامغة ‪ .‬وُتعففد ورقففة‬
‫شجر التبلدي هذه أحد الدلة التي قضت على نظرية التطور ‪.‬‬

‫ورقة شجر التبلدي‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬
‫يبلغ طول هذه الشجرة مئات المتار ‪ ،‬ول تختلف أوراقها أدنى اختلف عن أوراق شجر التبلففدي الموجففود‬
‫في عصرنا الراهن ‪ ،‬مما يؤكد على أن هذه الشجرة العملقة نبتت قبل نحو ‪ 50‬مليون سنة من اليوم ‪ ،‬وأنها‬
‫كانت تحوز النظمة نفسها ‪ .‬ويعاني الداروينيون ف ممن يسعون إلى اختلق سففيناريوهات مففن نسففج الخيففال‬
‫حول التطور التدريجي للنباتات ف حالة مففن التخبففط شففديد إزاء الدلففة الماديففة لعلففم الحفريففات ‪ .‬وُتعففد حالففة‬
‫التخبط هذه مؤشرا دال على تهاوي نظرية التطور ‪.‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 320 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لنكشير ‪ ، Lancashire‬إنجلترا‬

‫تبدو في الصورة حفرية لعشب السرخس ‪ ،‬يبلغ عمرها ‪ 320‬مليون سنة‪ .‬وتنهض هذه الحفرية دليل علففى هففذه الحيففاء لففم‬
‫تتطور ‪ ،‬إذ تبين أن هذه العشاب ظلت على حالها ف دونما تغير ف على مدى مئات المليين من السنين‪ .‬أما نظرية التطور ف‬
‫التي تزعم أن الكائنات الحية نجمت وتطورت عن بعضها بعضا مرورا بتغيرات طفيفة على مر الزمنفة فف فمفا مفن إجابفة‬
‫تجيبها أمام هذا الكتشاف ‪.‬‬

‫ورقة شجر البقس‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬
‫إلففى أن‬ ‫‪Oklahoma‬‬ ‫يشففير دافيففد ب ‪ .‬كيتففس ‪ David B. Kitts‬أسففتاذ تاريففخ العلففم مففن جامعففة أوكلهومففا‬
‫الكتشافات الحفرية لم تكن في أي وقت قط تؤيد نظرية التطور ‪ ،‬إذ يقول‪:‬‬
‫“ رغم وعود علم الحفريات بأنه سيقدم الدلة التي من شأنها إثبات التطور ‪ ،‬إذا به قففد وضففع العقبففات أمففام‬
‫التطوريين ‪ .‬وأكثر هذه العقبات إثففارة للجففدل هففو الفجففوات الموجففودة فففي السففجلت الحفريففة ؛ إذ يسففتلزم‬
‫التطور وجود نماذج انتقالية بين النواع ‪ .‬غير أن علم الحفريات لم يتّأت له أن يسعف التطوريين بهذا ‪) “ .‬‬
‫‪(Paleontology and Evolution Theory, Vol.28 ,September 1974, p.467‬‬
‫وفي حين ل يمد علم الحفريات التطوريين بأي دليل قط ‪ ،‬إذ به وقففد بّيففن للعيففان أن الخلففق حقيقففة ل يمكففن‬
‫جمع من حفريات يفوق عددها الحصر يثبفت أن الكائنففات الحيفة ظهفرت فجفأة وبشفكل كامففل‬ ‫إنكارها ؛ فما ُ‬
‫‪،‬خال من العيوب ‪ ،‬وأنها لم تتغير قط ‪.‬‬

‫أوراق شجر الجنكجو والبقس‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني ‪.‬‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة ‪.‬‬
‫الموقع‪ :‬كندا ‪.‬‬
‫ُتعد هذه النباتات التي نمت في العصر اليوسيني إحدى الكتشافات التي تفوق الحصر التي تبرهن علففى أن‬
‫الكائنات الحية لم تتطور ‪ .‬وقد قضي ما تّأّتى الحصول عليفه منفذ قفرن ونصفف مفن الزمفان مفن ملييفن‬
‫الحفريات على أحلم التطوريين ‪ ،‬وصار من المستحيل علففى الففداروينيين أن يففدافعواعن التطفور بالتعويفل‬
‫على السجلت الحفرية ‪ .‬وقد اعترف التطوريون بدورهم بهذه الحقيقة ‪ ،‬فها هففو عففالم الحفريففات التطففوري‬
‫مارك زارنيكي ‪ Mark Czarnecki‬يقول‪:‬‬
‫“ كانت العقبة الكئود دائمًا أمام إثبففات النظريففة )أي نظريففة التطففور( تتمثففل فففي السففجلت الحفريففة ‪ ،‬إذ لففم‬
‫تكشف في أي وقت من الوقات عن آثفار النمفاذج البينيفة الفتي يفترضفها دارويفن ؛ ففالنواع تظهفر فجفأة ‪،‬‬
‫وتنقرض كذلك فجأة ‪ .‬وقد دعم هذا الوضع غير المتوقع وجهة النظر التي تدافع عن أن ال ف هففو خالقهففا “ )‬
‫‪Mark Czarnecki “ The Revival of the Creationist‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 320 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لنكشير ‪ ، Lancashire‬إنجلترا‬

‫خلقت النباتات هي الخرى شأنها شأن سائر الكائنات الحية ‪ .‬ومنذ اللحظة الولى لظهورها وهي تتمتففع‬
‫لقد ُ‬
‫بكافة الليات على أتم ما يكون ‪ .‬وما جرى استخدامه في الدب التطوري من تعبيرات مثل‪ “ :‬التطور على‬
‫مر الزمان” ‪ ،‬و” التغيرات المرهونة بالمصففادفات “ ‪ ،‬و” التكيففف الحففادث نتيجففة للحتياجففات” تعففبيرات‬
‫عارية من الحقيقة ‪ ،‬وليس لها معنى علمي ‪ .‬وُتعد السجلت الحفرية خير دليل على هذه الحقيقة ‪.‬‬

‫ورقة شجر زعرور الوادي‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كولومبيا البريطانية ‪ ، British Columbia‬كندا‬

‫مثلما يعجز الداروينيون عن تفسير الثبات الموجود في السجلت الحفريففة لعففالم الحيففوان ‪ ،‬ليففس بمقففدورهم‬
‫كذلك أن يفسروا الثبات الذي يتصف به عالم النبات ‪ .‬وقد ُرصد ما ل يقع تحت حصر من النواع النباتية ف‬
‫إضافة إلى آلف النواع الحيوانية ف على مدى مليين السنين بل مئات المليين مففن السففنين ‪ ،‬ولففم تبففد هففذه‬
‫النواع أي تغير في السجلت الحفرية ‪ .‬ومن بيففن هففذه النمففاذج ورقففة زعففرور الففوادي البففالغ عمرهففا ‪50‬‬
‫مليون سنة والتي تعود إلى العصر اليوسيني )منذ ‪ 54‬ف ‪ 37‬مليون سنة( ‪ .‬وتقّوض هذه النمففاذج فف علميفًا فف‬
‫الداروينية التي قامت على الغش والتزييف ‪ ،‬والتي تعاني من ورطة بكل ما تحمله الكلمة من معان ‪.‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 320 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لنكشير ‪ ، Lancashire‬إنجلترا‬

‫تظهر النباتات ف مثل سائر المجموعات الحية ف في السجلت الحفرية فجأة ‪ ،‬ودون أن تبدي أي تواصففل مففع‬
‫النباتات الخرى التي يزعم التطوريون أنها أحفادها أو أسففلفها ؛ المففر الففذي يففدحض المزاعففم التطوريففة‬
‫برمتها ‪.‬‬
‫وتبدو في الصورة حفرية لعشب سرخس يبلغ عمرها ‪ 320‬مليون سنة ‪ُ ،‬تعد هي الخرى من النمففاذج الففتي‬
‫تبطل نظرية التطور ‪ .‬وما من أدنى اختلف بين أعشاب السرخس الففتي نمففت قبففل ‪ 320‬مليففون سففنة وبيففن‬
‫مثيلتها الموجودة في عصرنا الراهن ‪.‬‬
‫جوزة شجر التبلدي‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫يبلغ عمر حفريفة جفوزة شفجر التبلفدي هفذه ‪ 50‬مليففون سففنة ‪ ،‬وهفي أيضفا تظهفر بجلء أن هفذه الكائنفات‬
‫واصلت وجودها بالشكل ذاته على مدى هذه الحقبة التي تبلغ مليين السنين ‪ .‬وتعلففن هففذه الحفريففة وغيرهففا‬
‫من النماذج الحفرية صراحة حقيقة مؤداها أن التطور لم ُيشهد ‪ ،‬وأن كافة مزاعم الداروينيين المتعلقففة بهففذا‬
‫الموضوع إنما هي مزاعم جوفاء ‪ ،‬وأن التطور قائم على أكذوبة كبرى ‪ ،‬وما من دليل يؤكده ‪ .‬ولففم يسففتطع‬
‫الداروينيون يقيموا ولو دليل علمي واحد علففى ادعففاء واحففد مففن تلففك الدعففاءات الكففثيرة الففتي طرحوهففا ‪.‬‬
‫فالكائنات الحية لم تتطور ‪ ،‬وإنما خلقها ال جميعًا ‪.‬‬

‫ورقة الماغنوليا‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كولومبيا البريطانية ‪ ،‬كندا‬

‫فيما تبين الكتشافات الحفرية للعيان بطلن نظرية التطور ودحوضها ‪ ،‬فإن من التطوريين من يعترف بففأن‬
‫السجلت الحفرية لم تؤيد نظريتهففم ‪ .‬ومففن بيففن هففؤلء الففدكتور دافيففد روب ‪ David Raup‬رئيففس قسففم‬
‫الجيولوجيا بمتحف التاريخ الطبيعي بشيكاغو ‪ ،‬الذي يصرح بأن الحفريات لم تؤيد الداروينية ‪ ،‬إذ يقول‪:‬‬
‫“ يظن معظم الناس أن الحفريات تنهض دليل على آراء دارويففن حففول تاريففخ الحيففاة ‪ .‬إل أن هففذا بالتأكيففد‬
‫فكرة عارية من الصحة “ ‪http://www.rmplc.co.uk/eduweb/sites/sbs777/vital/evolutio.html .‬‬
‫ومن بين الكتشافات التي تبين خطأ من يظنون أن الحفريات دليفل علفى الداروينيفة ‪ ،‬ورقففة المغنوليفا الففتي‬
‫تبدو في الصورة والبالغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة‪.‬‬

‫ورقة شجر الغوش‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كولومبيا البريطانية ‪ ،‬كندا‬
‫عثر على ورقة شجر الغوش هذه في كولومبيا البريطانية ‪ ،‬وهي تعود إلففى العصففر اليوسففيني )منففذ ‪ 54‬ف ف‬ ‫ُ‬
‫‪ 37‬مليون سنة( ‪ ،‬وتطابق تماما أوراق هذا النوع من الشجر الموجود في وقتنا الراهن ‪ .‬ولم يمر هذا النبات‬
‫بأي تغير على مدى مليين السنين ‪ ،‬ولم يشهد وتيرة تطورية ‪ .‬وبسبب مففن أسففاليب الغففش الففتي عمففد إليهففا‬
‫الداروينيون فإن من الناس من يظن أن قسمًا من النماذج الحفرية كثيرة العدد الموجودة على سففطح الرض‬
‫هي نماذج تحول بيني ‪ .‬غير أن مصطلح “ نموذج التحول البيني “ مصطلح محففض خيففال ‪ .‬ول يوجففد فففي‬
‫السجلت الحفرية ولو نمففوذج واحففد مففن النمففاذج البينيففة الففتي يزعففم التطوريففون أنهففا موجففودة ‪ .‬وتكشففف‬
‫السجلت الحفرية عن نماذج الحفريات الحيففة فحسففب ‪ ،‬تلففك الففتي لففم يعترهففا أي تغيففر علففى مففدى ملييففن‬
‫السنين ‪.‬‬

‫ورقة شجر النغط )حور رومي(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫تسعى الداروينية لقناع الناس بأن المصادفات ف وهي الله الزائف للتطففور فف قففد شففكلت الخليففا والكائنففات‬
‫الحية والحيوانات والنباتات والبشر ‪ .‬ويطرح الداروينيون عددا من المزاعم التي لم تثُبففت علميففا بففأي شففكل‬
‫من الشكال والمجافية للمنطق والمثيرة للضحك أيضا ‪ .‬ويبذلون قصارى جهدهم في البحث عن أدلة زائفففة‬
‫تدعم هذه المزاعم ‪ .‬وهذا ما حدا بالداروينيين إلى البحث عن النماذج البينية الخيالية في الطبقات الرضية ‪.‬‬
‫غير أن هذه الطبقات تقدم بقايا الكائنات الحية التي لففم يمسسففها تغيففر بشففكل مسففتمر ‪ ،‬أي لففم تتطففور ‪ ،‬ممففا‬
‫تتجسد أحد أمثلته في ورقة شجر النغط هذه التي ترجع إلى العصر اليوسيني )منذ ‪ 54‬ف ‪ 37‬مليون سنة(‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كولومبيا البريطانية ‪ ،‬كندا‬

‫تعود ورقة الجنكجو هذه إلى العصر اليوسيني )منذ ‪ 54‬ف ‪ 37‬مليون سففنة( ‪ .‬ووفقففا لدعففاءات الففداروينيين‬
‫فإنه يتعين أن يكون هذا الكائن قد تطور عدد غير محدود من المرات خلل ‪ 50‬مليون سنة ‪ ،‬وأن يكففون قففد‬
‫شهد تغيرا من البدائي إلى المتطور ‪ .‬وطبقًا للتطوريين يجب أن يكون هذا الكائن كذلك قد حاز سمات بدائية‬
‫قبل ‪ 50‬مليون سنة على سطح الرض الذي كان من المفترض أن يسففوده منففاخ بففدائي ‪ .‬غيففر أن الحفريففة‬
‫موضوع الحديث لم تمر بأي تطور ‪ ،‬وهي تتسم بالتعقيد الذي لنباتات الجنكجو الموجودة في وقتنا الحففالي ‪.‬‬
‫وتثبت هذه الحفرية وحدها أن وتيرة التطور مصطلح محض خيال ‪.‬‬
‫ورقة الماغنوليا‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫تعود ورقة المغنوليا التي في الصورة إلففى مففا قبففل ‪ 50‬مليففون سففنة مففن الن ‪ ،‬وقففد تعففاقبت عليهففا ملييففن‬
‫الجيال ‪ ،‬وعيش تاريخ يبلففغ ملييففن السففنين ‪ .‬لكففن رغففم هففذا يطففابق الحففال المتحفففر للورقففة حففال أوراق‬
‫المغنوليا التي تنمو في عصرنا الراهن ‪ .‬وطبقا لنظريفة التطفور ففإنه يتعيففن أن تكففون ملييففن السففنين الفتي‬
‫انقضت قد أسهمت في هذا الكائن الحي وطّورته وغيرته ‪ .‬غير أننا لم نصادف تغيرا من هذا القبيففل فففي أي‬
‫نموذج حفري قط ‪ .‬وُتعد ورقة المغنوليا هذه البالغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة واحففدة مففن الدلففة فائقففة الحصففر‬
‫التي تدحض التطور ‪.‬‬

‫ورقة كمثرى الصخر‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫تبدو في الصورة حفرية لهذه النبات كبير الحجم في غير إفففراط ‪ ،‬كففثير الوراق ‪ ،‬يبلففغ عمرهففا ‪ 50‬مليففون‬
‫سنة ‪ .‬وُيعد هذا النموذج الحفري الرائع بمثابة برهان على أن هذا النبات لم يبد أي تغير طيلة مليين السنين‬
‫‪ ،‬وأن هذا الكائن الحي ليس نموذجًا بدائيًا خياليًا بالشكل الذي يدعيه التطوريون ‪.‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 320 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لنكشير ‪ ،‬إنجلترا‬

‫هناك اكتشافات حفرية توضح أن أعشاب السرخس ظلت دوما على حالها دونما تغير ‪ ،‬أي أنها لم تتطففور ‪.‬‬
‫وتظهر في الصورة أحد هذه الكتشافات‪ ،‬وتبين هذه الحفرية أنه ما من تباين قط بين أعشاب السرخس التي‬
‫نمت قبل ‪ 320‬مليون سنة وبين مثيلتها التي تنمو في وقتنا الراهن ‪ ،‬وهي تنسف كل ادعففاءات التطففوريين‬
‫حول التاريخ الطبيعي ‪.‬‬
‫ورقة شجر الوشيج )لسان العصفور(‬

‫وفرع شجر التبلدي‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني ‪.‬‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة ‪.‬‬
‫الموقع‪ :‬كندا ‪.‬‬
‫تنمو شجرة الوشيج )لسان العصفور( في عصرنا الراهن في أمريكا الشمالية ‪ ،‬وهي صففنف مففن الشففجار‬
‫الضخمة متوسطة الطول ‪ .‬وقد واصلت هذه الشجار وأشجار التبلدي ف وهي أيضا أشجار تماثلها ضخامة ف‬
‫وجودها في أمريكا الشمالية )في كندا( منذ ‪ 50‬مليون سنة ‪ ،‬وكانت قد نمت بالشكل ذاته التي هففي عليففه فففي‬
‫عصرنا الراهن وبالسمات نفسها ‪ .‬وُتعد السجلت الحفرية ف التي تثبت لنففا هففذه الحقيقففة علففى أكمففل وجففه فف‬
‫دليل قاطع ل سبيل إلى إنكاره ‪ .‬وتبدو النماذج البديعة هذه بالشكل الذي من شأنه إظهار كافة التفاصيل التي‬
‫تنطوي عليها بقاياها المتحجرة ‪.‬‬

‫ورقة شجر البقس‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫تبدو في الصورة ورقة شجر البقس مارست وجودهفا ففي العصفر اليوسفيني )منفذ ‪ 54‬فف ‪ 37‬مليفون سفنة(‬
‫بالشكل الذي هي عليه في زماننا الحالي‪ .‬ولم يمر هذا النبات ف هو الخر شأنه شأن سائر الحفريات الحيففة ف ف‬
‫بأي شكل من أشكال التغير ‪ .‬ويبلغ عمر هذه الحفرية حوالي ‪ 50‬مليون سنة ‪ ،‬وهي تساعد علففى رصففد كففل‬
‫تفاصيل أوراق النبات بشكل جيد إلى حد ما ‪ .‬وإزاء هذا الدليل الدامغ ‪ ،‬ليس هناك تفسففير يمكففن للتطففوريين‬
‫أن يأتوا به أو بديل يمكن أن يطرحوه ‪.‬‬

‫سل )سلطان الجبل(‬


‫ورقة زهر العَ َ‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر البليوسيني‬
‫العمر‪ 65 ,5 :‬ف ‪ 55‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬الوليات المتحدة المريكية‬
‫كان أول من اعترف بأن سيناريو تطور النباتات في مأزق كبير ‪ ،‬هو تشارلز داوين مؤسس نظرية التطور‬
‫في الساس ‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫“ ليس هناك حادثة تبدو لي غير عادية قدر تطور النباتفات مفن ذوات الرتفب العاليفة )مفن حيفث التصفنيف‬
‫العلمي( فجأة وبوضوح “ ‪.‬‬
‫و “ التطور فجأة “ الذي صّرح به داروين إنما هو اعتراف بأن أصل النباتات ل يمكففن تفسففيره بففالتطور ‪،‬‬
‫وأن ال خلق النباتات كذلك مثل سائر الكائنات الحية ‪.‬‬

‫ورقة القسطل الهندي‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر البليوسيني‬
‫العمر‪ 58 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬داكوتا الشمالية ‪ ،‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫ُتعد السجلت الحفرية أحد أهم الكتشافات التي تهدم نظرية التطور‪ ،‬ويفطن أغلب العلماء بدورهم إلى هففذه‬
‫الحقيقة ‪ .‬فعلى سبيل المثال أدلى ن‪ .‬إلدردج ‪ N. Eldredge‬و إي‪ .‬تاترسال ‪ I. Tattersall‬بالتعليق الهام التالي‬
‫في هذا الموضوع‪:‬‬
‫“ ل تبدي الحفريات الخاصة بمختلف النواع تغيرًا طيلة فترة وجودها في السجلت الحفرية ‪ .‬وهذه حقيقففة‬
‫معروفة لدى علماء الحفريات حتى قبل أن ينشر داروين كتابه “ أصل النواع “ ‪ .‬أما داروين فقد تكهن بأن‬
‫الجيال القادمة سوف تتمكن من تحقيق اكتشافات حفرية جديدة من شأنها أن تسد هففذه الفجففوات ‪ .‬وقففد بففات‬
‫واضحا ف في نهاية كل الدراسات الحفرية الففتي ُأجريففت علففى مففدار فففترة تنففاهز ‪ 120‬سففنة فف أن السففجلت‬
‫الحفرية لن تستطيع دعم تكهنات دارويففن هففذه ‪ .‬وهففذه ليسففت مشففكلة متمخضففة عففن عففدم كفايففة السففجلت‬
‫الحفرية ‪ .‬إذ أوضحت السجلت الحفرية خطأ هذه التكهنات المذكورة “ )‪N. Eldredge and I. Tattersall, The‬‬
‫‪ (Myths of Human Evolution , Columbia University Press , 1982,p. 45-46‬ومن بين هذه ومن بين تلك‬
‫الحفريات التي تثبت خطأ فرضيات داروين ‪ ،‬حفرية ورقة القسطل الهندي التي في الصورة والبالغ عمرهففا‬
‫‪ 58‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ورقة الصفصاف‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر البليوسيني‬
‫العمر‪ 58 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬داكوتا الشمالية ‪ ،‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫تقوم خلية النبات بإجراء عملية ل يمكن أجراؤها في أي مختبر في وقتنففا الراهففن ‪ ،‬وهففي عمليففة “ التمثيففل‬
‫الضوئي” ‪ .‬حيث تقوم النباتات بتحضير النشا من الماء وثاني أكيد الكربون وضوء الشمس ‪ ،‬وذلففك بفضففل‬
‫جسيمات تسمى “ الكلوروبلست” موجودة في خليا النبات ‪ .‬وُتعد هذه المادة الغذائية أولى حلقففات السلسففة‬
‫الغذائية على وجه الرض ‪ ،‬والمصدر الغذائي لكل الكائنات الحية الموجودة عليها ‪ .‬وتفاصففيل هففذه العمليففة‬
‫بالغة التعقيد لم ُتفك طلسمها إلى الن ‪ .‬ول يمكن تفسير هذا التعقيد بالليات التطورية ‪.‬‬
‫أما حفرية ورقة الصفصاف الموجودة في الصورة ‪ ،‬فيبلغ عمرها ‪ 58‬مليون سنة ‪ ،‬وقد كانت هذه الشففجار‬
‫التي نمت قبل عشرات المليين من السنين تقوم بإجراء عملية التمثيل الضوئي بالطريقة ذاتهففا ‪ ،‬شففأنها فففي‬
‫ذلك شأن مثيلتها الموجودة في عصرنا الراهن ‪ ،‬وتتكاثر كذلك بالسلوب نفسه ‪ .‬خلصة القول أنهففا كففانت‬
‫تنمو بالضبط مثلها وبالسمات ذاتها ‪ .‬ويضع هذا التطابق التطففوريين فففي ورطففة كففبيرة ‪ ،‬ويؤكففد مففن جديففد‬
‫على حقيقة خلق ال للكائنات الحية ‪.‬‬

‫ورقة الجنكجو‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫عثر على كميات هائلة من النماذج الحفرية لورقة الجنكجو ‪ ،‬وكان داروين نفسه أول من اكتشف أنها لم‬ ‫لقد ُ‬
‫تتطور ‪ .‬وهي ف وعلى النقيض مما كان يظن داروين ف ليست النموذج الحفري الوحيد الذي وصل إلى وقتنففا‬
‫الراهن ‪ ،‬حيث أن هناك النماذج الحفرية الحية ف التي عّرفنا مئات منها في هذا الكتاب ف ومليين أخرى منها‬
‫محفوظة في المتاحف ‪ ،‬تكّذب كلها الداروينية بشكل قاطع ‪.‬‬

‫عشب السرخس‬
‫العصر‪ :‬الزمن الباليوزوي ‪ ،‬العصر الكربوني‬
‫العمر‪ 320 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬لنكشير ‪ ،‬إنجلترا‬

‫عثر حتى اليوم على حفريات نباتية هائلة العدد ‪ ،‬والقاسم المشترك بينها جميعا هففو أنهففا بتمامهففا نباتففات‬ ‫لقد ُ‬
‫خلية من أي عيب ‪ ،‬تحاكي تمامًا نباتات العصر الراهن ‪ .‬وليس من بينهففا مففا يثبففت أن نوعفًا نباتيففا هففو جففد‬
‫ل من بين الدلة على أن ال قد‬ ‫لنوع آخر ‪ ،‬أو أن نوعا نباتيا يمثل نموذجا للتحول بيني ‪ .‬وهذه بدوره ُيعد لي ً‬
‫خلق النباتات مثلما خلق سائر الحياء ‪.‬‬
‫وتبدو في الصورة حفرية لعشب السرخس يبلغ عمرها ‪ 320‬مليون سنة‪ ،‬وتعفد هفي الخففرى مففن الفبراهين‬
‫التي توضح حقيقة الخلق وهي حقيقة في الساس شديدة الوضوح ‪ ،‬غنية عن البيان ‪.‬‬
‫ورقة التبلدي‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬كندا‬

‫ُتعد شجر التبلدي من أضخم أشجار العالم ‪ ،‬ويعتبر بقاء حال ورقة هذه الشجرة على ما كففان عليففه قبففل ‪50‬‬
‫مليون سنة بمثابة تأييد لعدم تعرض هذا النبات لي تغير قط ‪ .‬ولو أن هناك كائنًا حيًا اختص قبل ‪ 50‬مليون‬
‫سنة بسمات يختص بها اليفوم ‪ ،‬ول يحمفل أيفة أمففارة قففط علفى أنفه تطففور ‪ ،‬أو يبفدي أي سفمة مففن سفمات‬
‫النموذج البيني ‪ ،‬ولو لم يكففن هنففاك مجففال للحففديث عففن أي نقففص فففي بنيتففه أو “ بدائيففة “ علففى حففد زعففم‬
‫التطوريين ؛ حينئذ ل مجال للحديث تطور هذا الكففائن ‪ .‬ولفو أن الكائنففات البففالغ عمرهفا ملييفن السفنين لفم‬
‫تتعرض لتغير ‪ ،‬وإذا كان هناك على سطح الرض أعداد هائلة من الدلة على هذا الوضع ؛ حينئذ ل مجال‬
‫كذلك للحديث عن التطور‬

‫عنكبوت‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬بولونيا‬

‫عثر على أعداد هائلة منها ف تخص مختلفف أنفواع العنفاكب ‪ ،‬وهفي تفبين أن هفذه‬ ‫كثير من الحفريات ف التي ُ‬
‫الكائنات ُوجدت ف منذ اللحظة الولى ف على أكمل ما يكففون وبشففكل خففال مففن العيففوب وبكففل السففمات الففتي‬
‫تختص بها ‪ .‬وليس منها ما هو نصف متطور ‪ ،‬أو ما تحول إلى كائن آخر ‪ .‬وبعبارة أخففرى‪ “ :‬إن العنففاكب‬
‫ُوجدت دوما كعناكب ‪ ،‬وستواصل وجودها كعناكب “ ‪.‬‬
‫وتبدو في الصورة حفرية عنكبوت داخل الكهرمان ‪ ،‬يبلغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة ‪ .‬وهففي تثبففت أن العنففاكب‬
‫لم تتطور شأنها في ذلك شأن سائر الحياء‪.‬‬

‫عنكبوت وّثاب )نطاط(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬بولونيا‬
‫إن أقدم النماذج المعروفة للعناكب يبلغ عمره ‪ 400‬مليون سنة ‪ .‬وهنففاك قرابففة ‪ 40‬ألففف نففوع معففروف مففن‬
‫العناكب ‪ ،‬اجتمعت تحت ‪ 111‬فصيلة ‪ .‬وُيقّدر متوسط عدد أنواع العقارب فف بمففا فففي ذلففك مففا لففم ُتعففرف أو‬
‫ُتصنف بعد ف بنحو ‪ 200‬ألف نوع تقريبا ‪.‬‬
‫ويظهر كل نوع من هذه النواع في السجلت الحفرية فجأة ‪ ،‬وببنيات خاصة به دون غيره ‪ ،‬وفي شكل‬
‫كامل وخال من العيوب ‪ .‬وليس هناك ولو حفرية واحدة تبين أن العناكب ف على حد زعم التطوريين ف قد‬
‫تطورت من الدنى إلى الرقى مرورًا بمراحل تحولية بينية ‪ ،‬بل على العكس من ذلك‪ ،‬فإن هناك أعداد‬
‫هائلة من الحفريات التي توضح أن العناكب ُوجدت دوما كعناكب‪ .‬وتؤكد كل واحدة من هذه الحفريات مرة‬

‫عنكبوت‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬بولونيا‬

‫هناك أدلة تبرهن على أن العناكب لم تتطور ‪ ،‬وإنما ُوجدت دوما كعناكب ‪ .‬ومن بين هذه الدلة حفرية‬
‫العنكبوت التي تظهر في الصورة ويبلغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة ‪ .‬وما من أي فرق قط بين العناكب التي‬
‫عاشت قبل ‪ 50‬مليون سنة وبين مثيلتها الموجودة في عصرنا الراهن ‪ ،‬وهذا الوضع إنما يبين للعيان‬
‫‪ .‬مجددًا أن نظرية التطور ل يعدو كونها مجرد حكاية من نسج الخيال ‪ ،‬وأن ال خلق الكائنات الحية‬

‫شبثة )أبو شبت(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬بولونيا‬

‫يندرج الشبث في رتبة زوجية الجنحة ‪ ، Diptera‬وهفو يشفبه البعوضفة الضفخمة ‪ .‬وأبفرز مفا يميفزه هفو‬
‫طول أرجله وجذعه ‪ .‬ويوجد منه ‪ 14‬ألف نوع معروف حتى اليوم ‪ .‬وتشكل هذه الحشرات واحدة من أشمل‬
‫جمع ف حتى اليوم ف ما يفففوق الحصففر مففن حفريففات الشففبث ‪ ،‬وهففي تقيففم‬
‫فصائل رتبة زوجية الجنحة ‪ .‬وقد ُ‬
‫الشواهد على أن هذه الكائنات كانت قد ُوجدت دوما ول تزال كشبث ‪ ،‬ولفم تنشفأ أو تتطفور عفن كفائن آخفر‬
‫‪،‬ولم تمر بأية مرحلة بينية بأي شكل من الشكال ‪ .‬مما يعني أن الشبث يهدم ادعاءات التطوريين ويدحضها‬
‫‪ ،‬ويشهد بأن الحياء كلها من صنع ربنا عز وجل ذي العقل المعجز والقوة الخارقة ‪.‬‬
‫سوسة ورق الشجر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬بولونيا‬

‫تكّذب السجلت الحفرية وبشكل تام السيناريو الذي طرحفه التطوريفون ‪ .‬ويعفترف التطوريفون فف الفذين لفم‬
‫يفقدوا بعد القدرة على التقييم الموضوعي للكتشافات العلمية في عصرنا الراهن ف ف بففأن السففجلت الحفريففة‬
‫تصب في غير صالح نظرية التطور ؛ لن هذا واضح بما ل تخطئوه عين ‪.‬‬
‫ومن بين هذه الدلة الواضحة ‪ ،‬حفرية سوسة ورق الشجر الموجودة في الصورة والبالغ عمرها ‪ 50‬مليون‬
‫سنة ‪ .‬وما من أي تفاوت بين سوس ورق الشجر الذي عاش قبل مليين السنين وبين نماذجه الحية في‬
‫عصرنا الراهن ‪ .‬المر الذي يهدم الزعم القائل بأن الحياء كانت قد تغيرت شيئا فشيئا حتى صارت على‬
‫‪ .‬ما هي عليه الن‬

‫فسفسة رخوة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬بولونيا‬

‫الفسافس الرخوة )‪ (Miridae‬فصفيلة مفن أشفد الفصفائل ضفرراً بالمحاصفيل الزراعيفة ‪ ،‬ولهفا أنفواع وفيفرة‬
‫)حوالي ‪ 6000‬نوع( ‪ .‬وهي تتغذى على عصارة النبات ‪ .‬ويفبرهن جميفع مفا تفأتى الحصفول عليفه فف حفتى‬
‫اليوم ف من نماذج حفرية على أن الفسافس الرخوة ُوجدت دوما بالسمات ذاتها ‪ .‬أي أنها ف مثل سففائر الحيففاء‬
‫ف لم تمر بأي وتيرة تطورية ‪ .‬وُتعد الحفرية ف التي تظهر في الصورة والتي يبلففغ عمرهففا ‪ 50‬مليففون سففنة فف‬
‫من بين المؤشرات الدالة على هذه الحقيقة ‪.‬‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬
‫بعوض الفطر ف مثل سائر الكائنات الحية ف هو نفسه منذ ملييففن السففنين بففأجنحته وأنظمففة إبصففاره وبنيففات‬
‫أرجله ‪ .‬باختصار ببنيته وسماته كافه ‪ .‬ولو صففدقت مزاعففم التطففوريين ‪ ،‬لكففان مففن المتعيففن أن نطففالع فففي‬
‫السجلت الحفرية كافة التغيرات التي طرأت على بعوض الفطر بشكل تدريجي‪ .‬ولتعّين مثل أن ُتجمع كثير‬
‫من النماذج الحفرية ممن لم يكتمل نمو أجنحتها بعد ‪ ،‬في حين أن نظام إبصارها بادئ فففي التطففور ‪ .‬أو أن‬
‫تكون عيونها غير مكتملة النمو وأجنحتها كذلك ‪ ،‬ولم تصففل بعففد إلففى البنيففة الففتي تحوزهففا اليففوم ‪ ،‬إل أنهففا‬
‫تحاكي بعوضة الفطر ‪ .‬غير أن ما ُأجري من عمليات الحفر والتنقيب في شففتى أنحففاء العففالم منففذ مفا ينففاهز‬
‫قرن من الزمان لم يكشف لنا ولو عن حفرية واحدة لهفا سفمات يمكفن أن تفدعم مزاعفم التطفوريين ‪ .‬وتبفدو‬
‫بعوضة الفطر ف في كل ما تم جمعه من نماذج ف ببنياتها التي تختففص بهففا اليففوم فففي شففكل كامففل وخففال مففن‬
‫العيوب ‪.‬‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫جمعت مئات اللف من النماذج الحفرية حتى اليوم ‪ ،‬تظِهففر كلهففا أن الكائنففات الحيففة “ لففم تتطففور إلففى‬‫لقد ُ‬
‫بنيات تشريحية مباينة “ ‪ ،‬وأنها ظلت على حالها على مدى مئات المليين من السنين دون أي تغير ‪ .‬وتمثل‬
‫الكائنات الحية ف التي حافظت على وجودها طيلففة ملييففن السففنين دون أن يمسسففها تغيففر فف ضففربة قاصففمة‬
‫للداروينية التي تدعي أن الحياء كانت قد نجمت وتطففورت عففن بعضففها بعضففا ‪ ،‬مففرورا بتغيففرات حففدثت‬
‫بشكل تدريجي على مراحل‪ .‬وُيعد بعوض الفطر من بين الكائنات الحية التي سددت ضرباتها إلى الداروينية‬
‫‪ .‬وتبدو في الصورة حفرية لبعوضة الفطر يبلغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪ ،‬وُتعتبر هذه الكائنات الحيففة فف الففتي‬
‫ظلت على حالها منذ ‪ 45‬مليون سنة ف أحد الدلة التي تثبت حقيقة الخلق ‪.‬‬

‫يرقة رعاش‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 125 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬البرازيل‬

‫ُتعد كل واحدة من الرعاشات معجزة خلق ‪ ،‬وهي تواصل وجودها منذ عشرات المليين من السنين ببنيات‬
‫عيونها المركبة وقدراتها الفائقة على الطيران دون أن تتغير ‪ .‬ول تختلف يرقة الرعاش ف التي عاشت قبل‬
‫‪ 125‬مليون سنة ف في شيء عن يرقات الرعاش الموجودة في عصرنا الراهن ‪ .‬وقد هدم هذا الوضع‬
‫الدعاء القائل بتطور النواع الحية ‪ .‬أما التعليقات والتصريحات الجوفاء والداحضة التي أدلى بها‬
‫‪ .‬التطوريون بغرض الدعاية فحسب ‪ ،‬فل تغير هذه الحقيقة‬

‫ذبابة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫لقد ُوجد الذباب دوما كذباب ‪ ،‬ولم ينتج أو يتطور عن أي كائن حي آخر‪ ،‬ولم يمر بمراحل بينية ‪ .‬ومن بين‬
‫الدلة المبرهنة على ذلك حفرية الذبابة التي تبدو في الصورة والتي يبلغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪ .‬ويؤكد‬
‫الذباب ف الذي لم يتغير على مدى مليين السنين التي مرت عليه ف مجددًا أن نظرية التطور إن هي إل خدعة‬
‫‪ .‬كبرى ‪ ،‬وأن ال خلق الحياء كافة‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫تنمو يرقات بعوض الفطر على جذور النباتات وفوق الفطريات أو النفايات ‪ ،‬وهو كائنات صغيرة داكنة‬
‫اللون قصيرة العمر ‪ .‬ول يوجد أي اختلف قط بين بعوض الفطر الذي قبل ‪ 45‬مليون سنة وبين نماذجه‬
‫الحية في يومنا ‪ .‬وتنهض الكتشافات الحفرية كذلك دليل على هذا الوضع ‪ .‬ويؤكد بعوض الفطر ف الذي لم‬
‫يطرأ عليه أي تغير قط على مدى مليين السنين ف مجددا أن الكائنات الحية لم تتطور ‪ ،‬وأن ال خلق‬
‫‪ .‬الكائنات كافة‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫إن أهم ما يميز الكتشافات الحفرية هو عدم تعرض الكائنات الحية على مدى العصور الجيولوجية ف التي‬
‫تم رصدها في السجلت الحفرية ف لي تغير‪ .‬بمعنى أن أيما نوع حي ظهر في السجلت الحفرية لول مرة‬
‫وبكيفية معينة ‪ ،‬فإن هذا النوع ل يبدي أي تغير طيلة عشرات بل مئات المليين من السنين إلى أن ينقرض‬
‫أو يدرك عصرنا الحالي ‪ ،‬ويحتفظ بالبنية ذاتها ‪ .‬مما يعني صراحة أن الكائنات الحية ل تمر بأي وتيرة‬
‫تطورية ‪ ،‬وأن ال خلق الكائنات كافة بالسمات التي تختص بها ‪ .‬وبعوض الفطر من الكائنات التي واصلت‬
‫وجودها على مدار مليين السنين دون تغير ‪ .‬ول تختلف بعوضة الفطر ف التي تظهر في الصورة ويبلغ‬
‫‪ .‬عمرها ‪ 45‬مليون سنة ف عن نماذجها الموجودة في وقتنا الحالي‬

‫ذبابة وعنكبوت‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬بولونيا‬

‫تحفرت ذبابة وعنكبوت معًا داخل الكهرمان الذي يبدو في الصورة ‪ .‬وُتعد هففذه الحفريففة البففالغ عمرهففا ‪50‬‬
‫مليون سنة من الدلة التي تظهر عجز التطوريين وضعف حيلتهم ‪ .‬وليست الكائنات الحية ف مثففل العنكبففوت‬
‫والقرادة وأم أربع وأربعين رجل ف حشرات في حقيقة المر ‪ .‬إل أنها عادة ما ُتذكر على أنها حشرات ‪ .‬وقففد‬
‫ُأعلن عن كثير من الكتشفافات الحفريففة الهامففة الفتي تتعلفق بهفذه الكائنفات ‪ ،‬وذلففك فففي الجتمفاع السففنوي‬
‫للجمعية المريكية للتقدم العلمي ‪ . American Association for he Advancement of Science‬أما السففمة‬
‫المثيرة للدهشة لهذه الحفريات البالغ عمرها ‪ 380‬مليون سنة والمتعلقة بالعناكب والقففراد ودويبففات أم أربففع‬
‫وأربعيففن رجففل ‪ ،‬فهففي أنهففا ل تختلففف عففن نماذجهفا الحيففة ‪ .‬وقففد علففق أحففد العلمففاء فف الففذين درسففوا هففذه‬
‫الكتشافات ف على هذه الحفريات بقوله‪ “ :‬وكأنها ماتت بالمس “‪New York Times Press Service , San) .‬‬
‫‪(Diego Union 29 May 1983; W. A. Shear , Science , Vol.224, 1984, p. 494‬‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫ليس هناك ولو حفرية واحدة تقيم الشاهد على أن النواع تتطور عن بعضها بعضفًا ‪ ،‬وأنهففا فففي حالففة تغيففر‬
‫دائم ومستمر ‪ .‬هذا في حين أن هنففاك أعففداد هائلففة مففن الكتشففافات الحفريففة تففبين أن الحيففاء قففد احتفظففت‬
‫ببنياتها بحذافيرها طيلة فترة وجودها ‪ .‬وتظهر في الصورة حفرية لبعوضة الفطففر يبلففغ عمرهففا ‪ 45‬مليففون‬
‫سنة ‪ ،‬وهي إحدى هذه الكتشافات ‪ .‬وهي تثبت أن هذه الكائنات قد ظلت على حالها طيلففة ملييففن السففنين ‪.‬‬
‫وهذا الثبات الموجود في السجلت الحفرية إنما ينسف ف في حد ذاته ف نظرية التطور ‪.‬‬
‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫تبدو في الصورة لبعوضة الفطر يبلغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪ ،‬وهي بكافة سماتها ل ينقصها أو يعيبها شيء‬
‫‪ .‬وبعوض الفطر الذي عاش قبل ‪ 45‬مليون سنة مففن الن هففو نفسففه بعففوض الفطففر الموجففود فففي عصففرنا‬
‫الراهن ‪ ،‬ما من أدنى تغير طرأ على أجنحته وعيونه وأجهزة إبصاره وأرجله وسائر بنيففاته الجسففدية طيلففة‬
‫مليين السنين ‪ .‬وأّيما كانت الكيفية التي كان عليها بعوض الفطر الذي عاش قبل مليين السنين ‪ ،‬فإن مففثيله‬
‫الموجود في الوقت الراهن على ذات الكيفية بالضبط ‪.‬‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫تبدو في الصورة حفرية لبعوضة الفطر يبلغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪ ،‬وهي ل تختلف أدنى اختلف عن‬
‫نماذجها الحية في عصرنا الحالي ‪ .‬وليس بمقدور التطوريين أن يأتوا بأي تفسير منطقي إزاء بعوض الفطر‬
‫الذي ظل على حاله منذ ‪ 45‬مليون سنة ‪ .‬ومثلما تبين فإن تاريخ الكائنات الحية يكّذب بشكل قاطع وصريح‬
‫‪ .‬نظرية التطور‬

‫همجة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫الهمج نوع من الذباب دقيق الحجم ‪ ،‬وهو أيضا من الكائنات الحية التي تهدم نظرية التطور ‪ .‬وكما أن‬
‫العناكب والذباب والنحل ُوجد وظل دومًا نفسه وعلى حاله ‪ ،‬فإن الهمج هو الخر ُوجد دوما ول يزال كهمج‬
‫‪ .‬وليس ثمة أدنى دليل يثبت أنه نجم وتطور عن نوع آخر تدريجيا على مراحل مثلما يدعي التطوريون‪ .‬بل‬
‫على العكس من ذلك تمامًا ‪ ،‬إذ أكدت الكتشافات العلمية كلها والسجلت الحفرية قاطبة أن الهمج ظهر‬
‫‪ .‬فجأة ببنيات كاملة خالية من العيوب ‪ ،‬أي أن ال خلقه ‪ ،‬ولم يعتره أي تغير ‪ ،‬بمعنى أنه لم يتطور‬

‫ذبابة العفن )العفص(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫إن إقامة السجلت الحفرية للشواهد على أن الكائنات الحية قد ظلت على حالها على مدى مليين بل مئات‬
‫المليين من السنين وأنها لم تتغير قط ‪ ،‬إنما هو وضع يكفي في حد ذاته من أجل سقوط نظرية التطور ‪.‬‬
‫إضافة إلى هذا فإن عدم مصادفة “نماذج التحول البيني” ف )مثل نصف سمكة ونصف زاحفة ‪ ،‬أو نصف‬
‫زاحفة ونصف طائر (ف في السجلت الحفرية يقّوض مجددًا نظرية التطور‪.‬ولم نصادف ف فيما بين مليين‬
‫جمعت حتى اليوم ف ولو حتى نموذج لم يكتمل تطوره ‪،‬‬‫الحفريات المتعلقة بآلف النواع الحية والتي ُ‬
‫بعض سماته ناقصة ‪ ،‬وظل بين نوعين حيين ‪ .‬فكل ما تأتى جمعه من حفريات يبين أن ذلك الكائن الحي‬
‫ل ‪ ،‬يتمتع بكافة سماته ‪ ،‬وأنه لم يتغير قط منذ لحظة ظهوره ‪ .‬وُتعد الحفرية الموجودة في الصورة‬
‫كان كام ً‬
‫‪ .‬ف والتي تثبت أن ذباب العفن لم يطرأ عليه أي تغير منذ ‪ 45‬مليون سنة ف هي الخرى أحد هذه النماذج‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫حسبما ُيفهم من الحفريات ف وهي مصدر معلوماتنا المعني بالكائنات الحية التي عاشت على مدار التاريخ‬
‫الطبيعي ف فقد عاشت على وجه الرض كائنات حية تحوز سمات تامة دومًا ‪ .‬وكانت أرجل هذه الكائنات‬
‫وأيديها وأجنحتها وجلودها وأعمدتها الفقارية وبنياتها العظمية ‪.....‬الخ دومًا على أكمل وأفضل ما يكون ‪.‬‬
‫ول يوجد في أي حفرية جهاز أو عضو في طور تحولي ‪ ،‬أي نصف جهاز أو نصف عضو ‪ .‬ويهوي هذا‬
‫الوضع بالتطوريين إلى مأزق عظيم ‪ .‬وتظهر في الصورة حفرية لبعوضة الفطر ‪ ،‬يبلغ عمرها ‪ 45‬مليون‬
‫‪ .‬سنة‪ .‬وُتعد هذه الحفرية كذلك أحد الدلة المؤكدة لهذه الحقيقة‬
‫عنكبوت‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫هناك نماذج حفرية بالغة الكثرة توضح أن العناكب ُوجدت منذ مئات المليين من السنين ف ول تزال ف‬
‫كعناكب ‪ .‬ومن بين هذه النماذج الحفرية أيضا حفرية العنكبوت التي تبدو في الصورة داخل الكهرمان ويبلغ‬
‫عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪ .‬والعناكب التي عاشت قبل ‪ 100‬مليون سنة ‪ ،‬وتلك التي عاشت قبل ‪ 50‬مليون سنة‬
‫وهذه التي تعيش في عصرنا الراهن كلهم سواء ‪ .‬ويضع هذا التطابق التطوريين في مأزق عظيم ‪ ،‬كما‬
‫‪ .‬يبدي للعيان أن النظرية خدعة كبرى‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫عثر عليه حتى اليوم من حفريات لبعوض الفطر أن هذه الكائنات ُوجدت دوما كبعوض فطر ‪،‬‬ ‫يؤكد كافة ما ُ‬
‫لم تنجم أو تتطور عن كائن آخر ‪ ،‬ولم تتحول إلى نوع حي مختلف ‪ .‬والحفرية الموجودة في الكهرمان‬
‫‪ .‬البالغ عمرها ‪ 45‬مليون والتي تظهر في الصورة ‪ُ ،‬تعد هي الخرى من الكتشافات التي تؤيد هذه الحقيقة‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫ثمة أدلة تثبت أن بعوض الفطر ُوجد دوما ول يزال بعوض فطر ‪ ،‬ولم يمر بأي وتيرة تطورية ‪ .‬ومن بين‬
‫هذه الدلة الحفرية التي تظهر في الصورة والبالغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪ .‬ويشهد بعوض الفطر ف الذي‬
‫عاش قبل ‪ 45‬مليون سنة ول يختلف عن مثيله الموجود في وقتنا الراهن ف بأن مصطلح “ النمو التطوري‬
‫“ ما هو إل أكذوبة كبرى ‪ .‬والحقيقة التي أثبتتها الكتشافات الحفرية هي أن الكائنات الحية لم تتطور ‪ ،‬وأن‬
‫‪ .‬ال تعالى خلقها جميعًا‬
‫ذبابة طويلة الرجل‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫هناك ما يزيد عن ‪ 200‬جنس ونحو ‪ 6500‬نوع معروف للذباب طويل الرجل ‪ .‬وهو يستطيع العيش في‬
‫كافة مناطق العالم بما في ذلك المناطق الستوائية والمرتفعات ‪ .‬وليس ثمة اختلف قط بين حفرية الذبابة‬
‫طويلة الرجل ف التي تظهر في الصورة ويبلغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ف وبين نماذجها الحية في عصرنا‬
‫الراهن ‪ .‬ولقد لبثت هذه الكائنات على حالها منذ مليين السنين دون تغير ‪ ،‬وهى تهدم وبشكل تام زعم‬
‫نظرية التطور بأن الكائنات الحية نجمت وتطورت عن بعضها بعضًا بالمرور بتغيرات طفيفة خلل‬
‫‪ .‬العصور الطويلة‬

‫همجة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫أجرى التطوريون دراسات حفرية محمومة في شففتى بقففاع العففالم منففذ منتصففف القففرن التاسففع عشففر وإلففى‬
‫الن ‪ ،‬وبحثوا عن حفريات النماذج البينية التي يمكنها ف من وجهة نظرهم ف إقامة الدليل على النظرية ‪ .‬ولففم‬
‫ُيعثر أبدًا على نماذج التحول هذه التي ُبحث عنها ‪ .‬وقد أظهر كافة ما تحقق مفن اكتشففافات فيمفا ُأجفري مفن‬
‫أعمال الحفر والتنقيب عن الحفريات ف وعلى عكس توقعات التطفوريين فف أن الكائنففات الحيففة ظهفرت علفى‬
‫وجففه الرض فجففأة و فففي شففكل كامففل وخففال مففن العيففوب ‪ ،‬أي أن ال ف هففو خالقهففا جميع فًا ‪ .‬وبينمففا كففان‬
‫التطوريون يسعون لثبات نظريتهم ‪ ،‬إذا بهم قد هدموها بأيديهم ‪.‬‬
‫ومن الدلة التي تهدم نظرية التطور أيضا حفرية الهمجة التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها ‪ 45‬مليون‬
‫سنة ‪ .‬وتبين هذه الحفرية أن ذباب الهمج قد واصل وجوده على مدى ‪ 45‬مليون سنة دون أن يناله أي‬
‫‪ .‬تغير ‪ ،‬وهي تثبت مجددا أن الخلق حقيقة ما من سبيل لنكارها‬

‫ذبابة طويلة الرجل‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬
‫يظهر الذباب فجأة في السجلت الحفرية وبشكل كامل بكل أعضائه ووظائفها ‪ ،‬وهو يدحض ادعاءات‬
‫التطوريين ويبطلها ‪ .‬والمعلومة التي تكشف عنها السجلت الحفرية مؤداها أن الذباب لم ينتج أو يتخلق عن‬
‫كائن حي آخر بالمرور بتطورات حدثت بشكل تدريجي على مراحل ‪ ،‬وأنه كذلك لم يعتره أي تغير قط منذ‬
‫لحظة ظهوره وإلى اليوم ‪ .‬وتبدو في الصورة ذبابة طويلة الرجل يبلغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪ ،‬وهي أيضا‬
‫‪ .‬من بين الدلة على هذا الذباب لم يتغير أبدًا ‪ ،‬أي أنه لم يمر بتطور‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫كان تشارلز داروين من أوائل من فطنوا إلى أن الحفريات سوف تبدي اكتشافات ضد نظرية التطور ‪ .‬وهففو‬
‫يعترف بأن النظرية سوف تواجه أكبر عقبة أمام الحفريات ‪ ،‬بقوله‪:‬‬
‫“ لو أن النواع قد نجمت وتولدت حقًا عن أنواع أخرى مرورًا بتطورات تدريجية ‪ِ ،‬لَم ل نصففادف أعففدادًا‬
‫هائلة من نماذج التحول البيني ؟ ‪ِ ...‬لَم ليست كل البنيات والطبقات الجيولوجيففة مليئة بففالروابط ‪ ،‬ولمففاذا لففم‬
‫يكشف علم الحفريات عن وتيرة جيدة الترتيب على درجففات ؟ ‪ .‬لعففل هففذا سففيكون مففن أكففبر الطعففون الففتي‬
‫ستوجه إلى نظريتي ‪(Charles Darwin , The Origin of Species,p. 172,280) “ .‬‬
‫ولقد حّولت الدراسات الحفرية ف التي جرت على مدى قرن ونصف عقب دارويففن فف هواجسففه إلففى حقيقففة ‪،‬‬
‫وأثبت ما تّأّتى تحقيقه من اكتشافات أن النظرية ل صفلة لهفا قففط بالتاريفخ الطفبيعي الحفق ‪ .‬ومفن بيفن أدلففة‬
‫الثبات هذه ‪ ،‬الحفرية الموجودة في الصورة والتي تبين أن بعوض الفطر لم يمسسففه أي تغيففر منففذ ملييففن‬
‫السنين ‪ ،‬وأنه لم يمر بأي مرحلة بينية من أي نوع ‪.‬‬

‫بعوضة الفطر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫حفظت أيضا حفريات البكتريا التي عاشت قبل مليين السنين في السجلت الحفرية ‪ .‬ورغم هذا فإن مما‬ ‫لقد ُ‬
‫يلفت النظر أنه لم ُيعثر ولو على حفرية واحدة تصب في صالح نظرية التطور ‪ .‬وثمة حفريات لكثير من‬
‫النواع الحية من النمل إلى البكتريا ومن الطيور إلى النباتات الزهرية ‪ .‬وهناك كذلك حفريات لكائنات‬
‫حفظت بشكل مثالي ل يشوبه عيب بحيث يمكن أن ندرك طبيعة البنية التي كانت تحوزها هذه‬ ‫منقرضة ‪ُ ،‬‬
‫الكائنات التي ل نراها في وقتنا الحالي ‪ .‬وإن عدم ظهور دليل يدعم التطور رغم المصدر الحفري الثري‬
‫‪ .‬إلى هذا الحد ‪ ،‬ليؤكد مجددًا على أن هذه النظرية خدعة كبرى ‪ ،‬أما الخلق فحقيقة ل يمكن إنكارها‬

‫عنكبوت‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫تعود أقدم حفريات العناكب إلى ما قبففل ‪ 400‬مليففون سففنة فففي المتوسففط ‪ .‬وُيوضففح علففى سففبيل المثففال فففي‬
‫صفحة النفترنت الخاصفة بفالمتحف السفترالي أن نمفاذج عنفاكب اتركوبفوس فيمفبريونجوس ‪Attercopus‬‬
‫‪ Fimbriungus‬البالغ عمرها ‪ 380‬مليون سنة كانت تحوز العضاء التي تنتج الخيط فففي ذلففك العصففر‪ .‬ولففم‬
‫يطرأ أي تغير على السمات الجسدية للعناكب منذ مئات المليين من السففنين ول علففى أعضففائها الففتي تنتففج‬
‫الخيط أو على ما تنتجه من خيط ‪ ،‬مما يجعلها تضع الداروينيين فففي ورطففة ‪ .‬وتففبين السففجلت الحفريففة أن‬
‫خلقفت ولففم يطففرأ عليهففا أي‬‫العناكب إنما ظهرت فجأة وبشكل خال من العيوب ‪ ،‬وليفس بفالتطور ‪ .‬أي أنهففا ُ‬
‫تغير منذ مئات المليين من السنين ‪ ،‬بمعنى أنها لم تتطور عن غيرها ‪.‬‬

‫ذبابة سوداء‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬ليتوانيا‬

‫الذباب السود كائنات تدخل ضمن فصيلة سيميوليداى ‪ Simuliidae‬وهناك نحو ‪ 1800‬نوع تم رصدها حتى‬
‫اليوم ‪ ،‬ويتغذى ذكور الذباب السود برحيق الزهور ‪ ،‬في حين تعيش الناث على دماء الحيوانات شأنها في‬
‫ذلك شأن البعوض ‪ .‬وعادة ما يكون هذا الذباب رمادي أو أسود اللون ‪ ،‬وله أرجل وقرون استشعار قصيرة‬
‫جمع من حفريات الذباب السود أن هذه الكائنات ظلت على حالها منذ اليوم الول لوجودها‬ ‫‪ .‬ويثبت كافة ما ُ‬
‫‪ ،‬لم يعترها أي تغير ‪ ،‬مما يعني أنها لم تتطور ‪ .‬ومن بين هذه الحفريات أيضا ‪ ،‬حفرية الذبابة السوداء التي‬
‫تبدو في الصورة داخل الكهرمان ‪ ،‬والتي يبلغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪.‬‬
‫بعوضة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫البعوض كائن يتسم بالعديد من الخصائص العجازية ‪ ،‬وما يتسم به هذا الكائن من سمات سواء في مرحلففة‬
‫اليرقة والشرنقة أو في مرحلة البلفوغ تثبففت بجلء أنفه مفن صففنع عقففل معجففز أي الف ‪ ،‬شفأنه شففأن سفائر‬
‫المخلوقات‪ .‬ومن جهة أخرى تثبت الكتشافات الحفرية وبشكل واضح وصريح أن البعوض لم يظهر نتيجففة‬
‫لوتيرة تطورية بأي شكل من الشكال ‪ ،‬وأنفه لفم يتعفرض لي تغيفر تطفوري ‪.‬وتبفدو ففي الصفورة حفريفة‬
‫لبعوضة داخل الكهرمان ‪ ،‬يبلغ عمرها ‪ 25‬مليون سففنة ‪ ،‬وهففي تطففابق تمامفًا البعففوض الموجففود فففي وقتنففا‬
‫الحالي ‪ .‬وإزاء هذا التطابق ليس هناك كلمة واحدة يمكن للداروينيين أن يقولوها‪.‬‬

‫ذبابتان لوكسانيد ‪ ،‬وذبابة همجة‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫يدخل هذه الذباب ضمن فصيلة لوكسانيد ‪ ، Lauxanid‬ويوجد منه ‪ 1500‬نوع معروف ‪ .‬ويتسم هذا الذباب‬
‫بصغر حجمه ‪ ،‬إذ يبلغ طوله في المتوسط حوالي ‪5‬مم ‪ ،‬وغالبًا ما تكون أجنحته مزخرفة ‪ .‬وقد تحفففرت فففي‬
‫الكهرمان الموجود في الصورة ذبابة همجة سويًا مع ذبابتين لوكسانيد ‪ .‬والسبب الذي حدا بالداروينيين إلى‬
‫إخفاء الكثير من السجلت الحفرية منذ سنوات طويلة ‪ ،‬وتحريف قدر عظيففم منهففا أيضففا ‪ ،‬إنمففا يرجففع إلففى‬
‫عدم تقبلهم للحقيقة التي تظهرها هذه الكتشافات ‪ .‬وتكشف الحفريات الخاصة بذباب لوكسانيد ف شأنها شأن‬
‫جمع حتى اليوم من حفريات ف عن بطلن نظرية التطور ‪ ،‬وتبين بالعيان أن هففذه الكائنففات لففم ينلهففا‬ ‫كافة ما ُ‬
‫أي تغير منذ عشرات المليين من السنين ‪ ،‬وتثبت حقيقة خلق ال للكائنات جميعًا ‪.‬‬

‫حشرة بيديليد‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬
‫تسمى هذه الحشرات النباتية أيضا النملة الكاذبة ‪ ،‬وهي تدخل ضمن فصيلة بيديليداى ‪ ، Pedilidae‬وتعيففش‬
‫البالغات منها فوق الزهور أو الكل الخضر ‪ ،‬وتتغذى على عصارة النبات وحبففوب لقففاح زهففوره ‪ .‬وتنمففو‬
‫يرقاتها فوق النباتات التي تعفنفت ففي الجفواء الرطبفة ‪ .‬وتفبين هفذه الحفريفة الفتي تظهفر ففي الصفورة أن‬
‫حشرات البيديليد ظلت على حالها دونما تغير منذ عشرات المليين من السنين ‪ .‬وتصّرح هففذه الحشففرات ف ف‬
‫التي لم تتغير رغم السنين الكثيرة التي مرت عليها والتي تطابق نماذجها الموجودة في وقتنففا الراهففن فف بففأن‬
‫التطور خدعة كبرى ‪.‬‬

‫حشرة أرضية وّثابة ‪ ،‬وذبابة عفن )عفص(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫الحشرات الرضية الوثابة حشرات تدخل ضمن الفصيلة العلوية للديبثوكوريداى ‪ ، Dipsocoridae‬وهففي‬
‫عادة ما تعيش على حواف المسطحات المائية ‪ ،‬وتستطيع الحركة بسففرعة فائقففة ‪ .‬أمففا ذبففاب العفففن فبسففبب‬
‫السائل الذي تفرزه تتسبب في نمو بعض مناطق النبات أسرع ‪ ،‬أي تسففبب العفففن‪ .‬وتقففوم اليرقففات بالتغففذي‬
‫على أنسجة النباتات هذه التي نمت بشكل مفرط ‪ .‬وتتطابق نماذج كل النوعين الحشففريين الففتي عاشففت قبففل‬
‫عشرات المليين من السنين مع نماذجهما التي تحيا في عصرنا الراهن ‪ .‬وتنسف هذه الحياء فف الفتي ظلفت‬
‫على حالها دونما تغير منذ عشرات المليين من السنين ف كافة مزاعم الفداروينيين حفول التاريفخ الطفبيعي ‪،‬‬
‫وتثبت أن التطور لم يحدث أبدًا ‪.‬‬

‫غمدية أجنحة ورق الشجر‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫غمديات أجنحة ورق الشجر كائنات حية تعيش في كثير من مناطق العالم ‪ ،‬وهي تكمن تحت الحجارة أو‬
‫التراب طيلة فصل الشتاء ‪ ،‬وتظهر في أشهر الربيع ‪ .‬وتبدو في الصورة غمدية أجنحة داخل الكهرمان ‪،‬‬
‫ويبلغ عمرها حوالي ‪ 25‬مليون سنة ‪ .‬وتطابق غمديات أجنحة ورق الشجر ف الموجودة في وقتنا الراهن ف‬
‫‪ .‬مع تلك التي عاشت قبل ‪ 25‬مليون سنة من الن ‪ ،‬إنما يدحض نظرية التطور‬
‫حشرة نباتية‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫تدخل الحشرة النباتية هذه ضمن فصيلة غمديات الجنحة اللمعة )نيتيدوليداى ‪ ، (Nitidulidae‬وهفي تتغفذى‬
‫في الغالب بعصارات النباتات أو حبوب لقاحه أو ثماره ‪ .‬ومنهففا مففا يسففتوطن الثمففار سففلفًا ويلحففق الضففرر‬
‫بالمحاصيل ‪.‬وتبدو في الصورة حفرية لحشرة نباتية ‪ ،‬تثبت ف مثل سائر الحشففرات ف ف أن نظريففة التطففور إن‬
‫هي إل أسطورة وليدة الخيال ‪ .‬وتصّرح هذه الحشرات ف التي لم تتغير قط منذ ‪ 25‬مليون سنة ف بأن الكائنات‬
‫الحية لم تتطور ‪ ،‬وأن ربنا عز وجل خلق الحياء كلها ‪.‬‬

‫ُقرادة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫يبلغ عمر حفرية القرادة التي تبدو في الصورة ‪ 25‬مليون سنة ‪ ،‬وهي ل تختلف قط عن الُقراد الموجود فففي‬
‫عصرنا الراهن ‪ .‬وُيعد القراد أحد النماذج الحفرية الهامة ‪ ،‬وهففو يثبففت مجففددا أن التطففور لففم يحففدث ‪ ،‬ولففم‬
‫ُيشهد قط على مر التاريخ ‪ ،‬وأن ال خلق الكائنات الحية كافة ‪.‬‬

‫حشرة من جنس ايمبيوبتيرا )الغازلت بالرجل(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫يعيش هذا النوع من الحشرات في الغالب في القاليم الستوائية ‪ .‬ومن أهم ما يختص به من سمات هو أنه‬
‫يحوز مائة غدة غزل ‪ ،‬ويعيش في البيوت المقامة من النسيج الذي تفرزه هذه الغدد ‪ .‬وتِزن البيوت ف التي‬
‫تنسجها هذه الحشرة على شكل كيس ف نحو ‪ 100‬سنتيمتر مكعب ‪ .‬وتتحدى هذه الحشرات التي ظلت على‬
‫‪ .‬حالها منذ عشرات المليين من السنين نظرية التطور ‪ ،‬شأنها شأن سائر الحياء‬

‫يرقة ذبابة بنت يومها‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫ضي هذه الكائنات معظم عمرها كيرقة ‪ ،‬وتعيش بالغة لمدة يوم على الكثر ‪ ،‬ومن هنا ُأطلق عليها اسم‬‫تم ّ‬
‫ذبابة بنت يومها ‪ .‬وتطالعنا في السجلت الحفرية بالسمات الفسيولوجية نفسها ‪ .‬وتؤكد هذه الحياء ف التي لم‬
‫‪ .‬يطرأ التغير على أي من سماتها على مدى مليين السنين ف مجددًا أن الخلق حقيقة شديدة الوضوح‬

‫حشرة عداءة في الماء‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين جرين ريفر ‪ ، River Green‬الوليات المتحدة المريكية‬

‫يعدو هذا النوع الحشرات فوق سطح الماء وكأنه يثب ‪ ،‬وهو ذو أرجل أمامية وخلفية طويلة وبنيففة مشففيقة ‪.‬‬
‫وتدخل الحشرات العداءة في الماء ضمن فصفيلة جيريفداي ‪ Gerridae‬وهفي عفادة مفا تقفوم بطلء الزغفب‬
‫النامي فوق أرجلها بسائل تفرزه من خرطومها ‪ ،‬يمّكنها من الوقوف فوق الماء دون أن تغرق ‪ .‬وليس هناك‬
‫أي فرق بين الحشرات العداءة في الماء ف التي عاشت قبل ‪ 54‬ف ‪ 37‬مليففون سففنة مففن الن فف وبيففن نماذجهففا‬
‫الحية في عصرنا الراهن ‪ .‬وتكّذب هذه الحشرات التي لم يمسسها تغيففر منففذ عشففرات الملييففن مففن السففنين‬
‫الداروينيين الذين يزعمون أن الكائنففات الحيففة تطففورت عففن بعضففها بعضفًا بففالمرور بتطففورات وتغيففرات‬
‫طفيفة ‪ .‬إن الكائنات الحية لم تتطور ‪ ،‬وإنما خلقها ال تعالى ربنا كافة ‪.‬‬

‫نحلة برية‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 54 :‬ف ‪ 37‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬تكوين جرين ريفر ‪ ، River Green‬الوليات المتحدة المريكية‬
‫لقد تطورت الداروينية في بيئة جهالة ‪ ،‬ورغم عدم وجود الحفرية البينية‪ ،‬فإنها تعطي إيحاء بأنها موجودة ‪،‬‬
‫وتقدم باستمرار “ الدلة الزائفة “ أما “الدلة الحقيقية “ ف التي يتّأتى الحصول عليها في شتي بقاع العالم ففف‬
‫فتصّرح بشيء واحد ‪ ،‬وهو حقيقة الخلق ‪ .‬والنحلة التي تبدو في الصورة وتعود إلى العصر اليوسيني هففي‬
‫واحدة فحسب من بين الدلة العلمية الحقيقة ‪ ،‬وهي تدحض بمفردها نظرية التطور ‪.‬‬

‫صرصور ُمْزِبد‬
‫العصر‪ :‬الزمن الميزوزوي ‪ ،‬العصر الطباشيري‬
‫العمر‪ 125 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬الصين‬

‫ُتسمى الصراصير المزبدة بهذا السم لنها تكّون مادة شبيهة بالَزَبد من أفرع النباتات لتضع يرقاتها بداخلها‬
‫‪ .‬وتتواجد اليرقات داخل الزبد منكبة على رأسها ‪،‬وتتغذى بامتصاص عصارة النبات ‪ .‬ول تسففتطيع نظريففة‬
‫التطور أن تفسر ولو جزيء واحففد مففن الحمففض النففووي )‪ (DNA‬للصرصففور المزبففد ‪ .‬إنهففم يزعمففون أن‬
‫الخلية تشكلت بالمصادفات ! غير أن العلماء ل يستطيعون تحضير خلية واحدة في معففاملهم حففتى بمسففاعدة‬
‫آلت التقنية المتقدمة ‪ .‬ورغم هذا تزعم نظرية التطور أن الحياء المعقدة تشكلت محض صففدفة علففى مففدى‬
‫مليين السنين ‪ .‬أما السجلت الحفرية فتوضح أن حشرات الصراصير المزبففدة الحاليففة ُوجففدت علففى وجففه‬
‫الرض قبل ‪ 125‬مليون سنة ‪ .‬أما أسطورة التكّون تدريجيا على مراحل فليس لها أي سند ‪ ،‬ول وجففود لهففا‬
‫إل في العالم الخيالي للتطوريين ‪.‬‬

‫تريبس‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫هناك ما يزيد عن ‪ 5000‬نففوع معففروف مففن حشففرات الففتريبس ‪ ،‬وهففي تففدخل ضففمن فصففيلة ثيزانوبيففتيرا‬
‫‪ ، Thysanoptera‬ولم تتعرض لي تغير منذ لحظة ظهورها وحتى اليوم ‪ .‬وُتعد السجلت الحفرية أدل دليففل‬
‫على هذه الحقيقة ‪ .‬وتبدو فففي الصففورة حفريففة لففتريبس يبلففغ عمرهففا ‪ 25‬مليففون سففنة ‪ .‬ول تختلففف حفريففة‬
‫التريبس هذه أبدًا عن حشرات التريبس الحية في وقتنا الحاضر ‪ ،‬وهي تؤكد مجففددًا بطلن نظريففة التطففور‬
‫ودحوضها ‪ ،‬وتبين أن الخلق حقيقة بالغة الوضوح ‪.‬‬
‫غمدية أجنحة ذات قرون استشعار‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫تستطيع هذه الحشرات أن تتبين نوعية أكلها بفضل قرون الستشعار الموجودة فففي منطقففة فمهففا ‪ .‬وأهففم مففا‬
‫تتسم به هذه الحشرات هو أنها تعيش في وئام مع النمل في مكان واحد ‪ .‬ففي حيففن يقففوم النمففل بإطعففام هففذه‬
‫الحشرات بشكل خاص ‪ ،‬فإن غمديات الجنحففة ذات القففرون الستشففعارية تسففمح هففي الخففرى للنمففل بففأن‬
‫يستفيد من السوائل التي تفرزهفا مفن أجسفادها ‪ .‬وُتعففد الحفريففة الموجفودة فففي الصفورة دليل علفى أن هفذه‬
‫الحشرات لم يمسسها تغير منذ ‪ 25‬مليون سنة ‪ ،‬أي أنها لم تمر بعملية تطور ‪.‬‬

‫عاشتان‬
‫حريشة ‪ ،‬وذبابتان ر ّ‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫سمي الذباب الرعاش بهذا السم بسبب أنه يمد أرجله المامية بينما هو واقف ويرعشها ‪ .‬وأحيانا يطير‬ ‫ُ‬
‫مسافة عدة كيلومترات على شكل أسراب ‪ .‬وغالبا ما تكون هذه السراب من الكثافة بحيث يستحيل أن تقف‬
‫كائنات حية أخرى داخلها ‪ .‬وتبين هذه الحفرية أنه ما من تباين قط بين الذباب الرعاش الذي عاش قبل ‪45‬‬
‫مليون سنة وبين نماذجه الحية في وقتنا الحاضر ‪ .‬وأمام هذه الحفرية ليس بإمكان التطوريين أن يأتوا‬
‫بتفسير منطقي وعلمي ‪ .‬ويتواجد في الكهرمان الذي يبدو في الصورة حريشة تحفرت في الوقت ذاته مع‬
‫‪ .‬ذبابتين رعاشتين‬

‫حشرة حطب مفلطحة القدم‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬
‫تظهر في الصورة حفرية لحشرة حطب مفلطحة القدم داخل الكهرمان ‪ ،‬يبلغ عمرها ‪ 25‬مليون سنة ‪ .‬ولم‬
‫تتعرض هذه الكائنات ف التي نتحدث عنها ف لدنى تغير منذ ‪ 25‬مليون سنة ‪ .‬وهي تثبت بسمتها هذه أن‬
‫مزاعم التطور حول التاريخ الطبيعي محض كذب ‪ .‬والحقيقة التي تبرزها الكتشافات الحفرية هي أن ال‬
‫‪ .‬تعالى هو خالق هذه الحشرات أيضا‬

‫حشرة الحزب الكاذب‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫تدخل هذه الحشرات ضمن فصيلة يوكنيميداى ‪ ، Eucnemidae‬وألوانها في الغالب بنية أو سففوداء ‪ .‬وتعيففش‬
‫في المناطق كثيفة الشجار ‪ .‬وتبين السجلت الحفرية أن حشرات الحزب الكاذب ُوجدت دومًا وظلففت علففى‬
‫حالها ‪ ،‬وأنها لم تنتج أو تتطور عن أي نوع آخر ‪ ،‬ولم تتعرض للتغير بأي شكل مففن أشففكال ‪ .‬وتكفّذب هففذه‬
‫الحشرات ف التي لففم تتغيففر رغففم عشففرات الملييففن مففن السففنين الففتي انقضففت عليهففا فف مزاعففم التطففوريين‬
‫وتدحضها ‪.‬‬

‫حشرة منتصبة الذيل ‪ ،‬وذبابتان‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫تدخل حشرات الذيل المنتصب ضمن فصيلة “ غمديات الجنحة قصيرة الجنحة “ ‪،‬وتعففود أقففدم حفرياتهففا‬
‫المعروفة إلى العصر الترياسي )منذ ‪ 248‬ف ‪ 206‬مليون سفنة(‪ .‬وقفد تحففرت ذبابتفان مفع هفذه الحشفرة ففي‬
‫الكهرمان نفسه ‪ .‬ويبلغ عمر هففذه الحفريففة ‪ 45‬مليففون سففنة ‪ .‬وليففس هنففاك تفففاوت قففط بيففن حشففرات الففذيل‬
‫المنتصب التي عاشت قبل ‪ 200‬مليون سففنة وبيففن تلففك الففتي عاشففت قبففل ‪ 45‬مليففون سففنة وبيففن تلففك الففتي‬
‫تواصل وجودها الن في وقتنا الحاضر ‪ .‬ويدلل هذا الوضع على انتفاء حففدوث التطففور ‪ ،‬ويففبين للعيففان أن‬
‫الخلق حقيقة واضحة ‪.‬‬
‫دودة الِقْرِمز‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫ديدان القرمز كائنات تظل ملتصقة بكثير من النباتات على شكل نصف كرة ‪ ،‬وهي تفرز سائل لزج شبه‬
‫سكري ‪ .‬وُتسمى هذه الكائنات دودة القرمز اللينة ودودة القرمز الصوفية ودودة القرمز ذات النصف كرة ‪،‬‬
‫ودودة قرمز التين ‪ ،‬ويوجد منها ما يقرب من ‪ 7000‬نوع ‪ ،‬وهي تمارس حياة طفيلية مرتبطة بالنباتات ‪.‬‬
‫وأسلوب تكاثر ديدان القرمز أسلوب ملفت للنظر ‪ ،‬فالناث بدًء من شهر مارس تضع نحو ‪ 3000‬بيضة‬
‫تحت قشرتها التي تتكون من أقسام الظهر ‪ ،‬وتحت هذه القشرة يحدث نمو جنيني ‪ ،‬وهكذا يتم حماية‬
‫اليرقات اليافعة‪ .‬وفي غضون فترة وجيزة تبدأ اليرقات بيضاوية الشكل في التحرك بحرية ‪ ،‬وتهاجر نحو‬
‫نباتات أخرى ‪ .‬ومعرفة سمات الكائنات أمر بالغ الهمية‪ ،‬لنه لدى الجهل بها ‪ُ ،‬يظن أن هذه الحياء ف‬
‫الدقيقة إلى أقصى درجة ف كائنات بسيطة ‪ .‬ويستغل أنصار نظرية التطور ف التي تستند تمامًا على خدعة ف‬
‫نقص معلومات الناس حول هذه القضايا ‪،‬ول يشيرون كثيرا إلى الخصائص المعقدة لهذه النواع الحية ‪.‬‬
‫حيث إن خصائص هذه الكائنات ف مثل طرق تكاثرها وممارستها لحياة مشتركة مع النباتات ف على درجة‬
‫‪ .‬من التعقيد بحيث يستحيل تفسيرها بمزاعم نظرية التطور‬

‫غمدية أجنحة إصبع القدم ‪،‬‬

‫وبعوضة فطر سوداء الجنحة‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫تندرج غمديات الجنحة هذه في فصيلة بيريداي ‪ ، Byrrhidae‬وهي تعيش في الغالب في العشاب الرطبففة وبففالقرب مففن‬
‫المسطحات المائية والغابات‪ .‬وتتغذى على الطحالب السوداء أو بعض النواع النباتية ‪ .‬أمففا بعففوض الفطففر أسففود الجنحففة‬
‫الذي ينتمي إلى فصففيلة زوجيففة الجنحففة ‪ ، Diptera‬فيوجففد منففه ‪ 1700‬نففوع معففروف ‪ .‬وتففبين الحفريففة الففتي تبففدو فففي‬
‫الصورة أن كل النوعين الحشريين لم يتغيرا منذ عشرات المليين من السنين ‪ ،‬مما يعني أنهما لم يتطورا‪ .‬ولقففد ظلفت هفذه‬
‫الحشرات على حالها منذ ‪ 45‬مليون سنة ‪ ،‬وهي تدحض التطور وتؤكد الخلق ‪.‬‬
‫ذات الخرطوم العريض‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫حفظ هذا النوع من الحشرات ف الملفتة للنظر باستطالة جزء الففرأس إلففى المففام فف داخففل الكهرمففان منففذ ‪45‬‬
‫ُ‬
‫مليون سنة ‪ .‬ولدى عقد المقارنة بين نموذج الحشرة الموجود في عصرنا الراهففن وبيففن الحفريففة الموجففودة‬
‫في الكهرمان ‪ ،‬يتضح أنها لم تبد أي تغير قط ‪ ،‬مما يظِهر بوضوح بطلن زعم نظريففة التطففور القففائل بففأن‬
‫النواع الحية تتحول إلى أنواع أخرى بتغيرات طفيفة تحدث خلل الزمن ‪ .‬ويشير السير فريد أويل‬
‫‪ Hoyle Fred Sir‬عالم الرياضيات والفلك إلى بطلن هذا الدعاء التطوري بقوله‪:‬‬
‫“ لقد تم فحص ودراسة حفريات لعشرة آلف حشرة وما يزيد عن ثلثين ألف نوع من العناكب ‪ ،‬وقدر ذلففك‬
‫أيضا من الكائنات البحرية ‪ .‬إل أنه لففم ُتصففادف حففتى اليففوم وقففائع تحوليففة بينيففة تطوريففة هامففة مهففدت لهففا‬
‫تغيففرات طفيفففة ‪Fred Hoyle, “ The Intelligent Universe: A New View of Creation and )“ .‬‬
‫‪(Evolution , p.43‬‬
‫‪448‬‬

‫نحلة برية‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫إن نوع هذه النحلة البرية التي أدركت العصر الراهن بالمكث داخففل الكهرمففان قبففل ‪ 45‬مليففون سففنة ‪ ،‬كففائن‬
‫ل ‪ .‬ويوجد في وقتنا الراهفن نحفو ‪ 12000‬نفوع معفروف منفه ‪ .‬فمفن المعتقفد أنفه قفد عفاش‬ ‫حي يعيش متطف ً‬
‫‪ 40000‬ف ‪ 50000‬نوع منتشر في معظم العالم ‪ .‬ويقع اختيار هذا النحل البري على أنواع حشرية أخرى من‬
‫أجل أن يضع بيضه ‪ ،‬إذ يقوم بشّلها ‪ ،‬ثم يضع بيضه داخلها ويهيئ له بيئة مففن الممكففن أن تنمففو فيهفا يرقففاته‬
‫بسهولة ‪ .‬وتنُفق الكائنات الحية التي يشلها بعض أنواع هذا النحل ‪ ،‬ومنها ما يصبح قليل الحركة وُمَعّقففم بمففا‬
‫يناسب اليرقات ‪ .‬وليس بوسع أولئك التطوريين ف الذين يصفون النواع التي عاشت قبل مليين السنين بأنهففا‬
‫“ بدائية “ ف أن يأتوا بأي تفسير قط لتطابق هذه النماذج الموجودة ف داخففل الكهرمففان والبففالغ عمرهففا ملييففن‬
‫السنين ف مع نماذجها الموجودة في عصرنا الراهن ‪.‬وُيعد تطففابق النحففل الففبري بشففكل تففام مففع نمففاذجه الففتي‬
‫ل واضح على أن هذه الكائنات الحية لم تتطور أبدًا ‪.‬‬‫عاشت في الماضي ‪ ،‬دلي ً‬

‫ذبابة‬
‫عقرب كاذب‬

‫عقرب كاذب ‪ ،‬وذبابة‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫يبدو عقرب كاذب وذبابة داخل كهرمان البلطيق ‪ .‬ومع أن العقارب الكاذبة تحاكي العقارب ‪ ،‬إل أنه ليس لهففا ذيففل ‪ .‬وتتسففم‬
‫بأنها متناهية الصغر ‪ ،‬تبدأ أطوالها من ‪2‬مم ول تتجاوز ‪ 8‬مففم ‪ .‬وتتضففح هففذه السففمات فففي النمففوذج الموجففود الكهرمففان ‪.‬‬
‫عففثر فففي وقتنففا‬
‫وكان من المعتقد ف حتى وقت قريب ف أن العقارب الكاذبة ُوجدت قبل ‪ 30‬ف ‪ 45‬مليون سنة فقط ‪ ،‬إل أنففه قففد ُ‬
‫الحاضر على نماذج تعود إلى ما قبل ‪ 380‬مليون سنة )العصر الديفوني( ‪ .‬ولم تبد العقارب أي تغيففر قففط منففذ فففترة تنففاهز‬
‫‪ 400‬مليون سنة ‪ ،‬المر الذي يكّذب نظرية التطور ‪ .‬والذبابة التي تبدو داخل الكهرمان هي أيضا من الكائنات الحيففة الففتي‬
‫تابعت وجودها على وجه الرض بالسمات ذاتها ‪ ،‬وتكّذب داروين ‪.‬‬

‫حشرة الزهر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫تدخل حشرات الزهر ضمن فصيلة الخنفسيات ‪ ، Scarabaediae‬هي تعرف بأكلها لوراق بعففض الزهففور ‪.‬‬
‫وتبين السجلت الحفرية أن هذا النوع من الحشرات ف شأنه شأن سففائر النففواع الحشففرية فف لففم يتغيففر طيلففة‬
‫استمرارية سللته ‪ .‬ول وجود لي نموذج بيني لهذه الكائنات ‪ .‬وُتعد كففل حشففرة مففن الحشففرات المففذكورة‬
‫دليل حيا على بطلن التطور ‪ .‬أما عدم العثور ولو على نموذج تحول بيني واحد يمكن أن يدلل على صففحة‬
‫نظرية التطور فيعترف به التطوريون أيضا ‪.‬‬
‫يقول بويسي رينسبيرجر ‪ Boyce Rensberger‬نصير التطور الذي وقف متحدثًا في اجتماع شارك فيففه مففائة‬
‫وخمسون من أنصار التطور في متحف تاريخ الطبيعة بشففيكاغو والففذي اسففتمر أربعففة أيففام وتنففاول قضففايا‬
‫ل من التطور التففدريجي ‪ ،‬تخففرج حفريففات جميففع النففواع برمتهففا متباينففة ‪،‬‬‫نظرية التطور التدريجي‪ “ :‬بد ً‬
‫وتظففل دون أن تتغيففر ‪ ،‬ثففم تنقففرض فيمففا بعففد ‪ .‬أمففا النمففاذج البينيففة فل ُتعففرف ‪Boyce Rensberger ,)“ .‬‬
‫‪(Houston Chronicle , 5 November 1980 , blm.4, p.15‬‬
‫ذبابة طويلة الرجل ‪ ،‬وحشرة ذات بيت صغير‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫تبدو ذبابة طويلة الرجل وحشرة ذات بيت صغير داخل الكهرمان ‪ .‬والحشرة ذات البيت الصغير كائن‬
‫شبيه بالعثة ‪ ،‬تعيش يرقاتها تحت الماء ‪ ،‬وتقوم هذه اليرقات بإنشاء مخبأ لها على شكل أنبوب في بيئتها‬
‫بغية التخفي من أعدائها ‪ ،‬وهي مزودة بجهاز غزل يمّكنها من القيام بهذه المهمة ‪ .‬وتقوم بتجهيز هذه‬
‫المخابئ ف التي تنسجها بالغزل الذي تنتجه بنفسها ف فيما بعد بالعصي والحصباء والمواد التي تجدها في‬
‫الماء ‪ .‬ومن الصعوبة بمكان اكتشاف يرقات الحشرة ذات البيت الصغير التي تمارس التمويه والتخفي على‬
‫أكمل وجه داخل أعشاشها عجيبة الشكل ‪ .‬وتحتمي يرقات الحشرة ف التي نتحدث عنها ف من أعدائها‬
‫باستخدام الساليب نفسها منذ مليين السنين ‪ .‬وُيعد نموذج الحشرة الموجود داخل الكهرمان والبالغ عمره‬
‫ل على أن هذا الكائن لم يتطور أبدًا‬
‫‪ 45 .‬مليون سنة ‪ ،‬هو الخر دلي ً‬

‫غب‬
‫حشرة ُفطر ذات َز َ‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫لو أن التطور كان قد ‪ ،‬لستلزم المر أن تكون النماذج ف التي تتعلق بمراحل تطور أنواع حية تفوق الحصر‬
‫ف متوفرة على سطح الرض ‪ .‬ومن ثم كان يتعين العثور على آلف الحفريات التي لم تتطور بشكل تام‬
‫تخص نوعًا حيًا واحدًا ‪ .‬ولقتضت الضرورة أن تظل الحوال النصف متطورة لعضائه في السجلت كما‬
‫هي ‪ .‬غير أنه لم ُتصادف ف حتى ولو “ في نموذج واحد “ من بين مليارات النماذج الحفرية ف صفة تدعم‬
‫هذا الزعم ‪ .‬علوة على ذلك فإن أحوال تلك الحياء التي عاشت في الماضي ل تختلف عن أحوالها الحالية‬
‫‪ .‬وُتعد حشرة الفطر ذات الزغب البالغ عمرها حوالي ‪ 45‬مليون سنة ‪ ،‬من النماذج التي تدعم هذا وتؤكد‬
‫‪ .‬صحته‬

‫نحلة عسل‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬
‫لنحل العسل ف مثل سائر الحياء الخرى ف سلوكيات يتفرد بها‪.‬وتحفل هذه السلوكيات أيضا ف من وجهة نظر‬
‫التطوريين ف بعلمات الستفهام ‪ .‬فهم مثل ل يستطيعون تفسير الحسابات ف التي ل يتصورها عقل التي‬
‫يستخدمها نحل العسل في بناء الخلية ف بأي آلية خيالية لنظرية التطور ‪ .‬وقد اعترف تشارلز داروين هو‬
‫الخر بتعثره في شرح سلوكيات النحل بآليات نظريته ‪ .‬وبسؤال يسأله في كتابه ف الذي يحمل عنوان “‬
‫أصل النواع “ ف يشدد على التناقض الذي وقعت فيه النظرية ف التي هو مؤسسها ف حول هذه الحياء ‪،‬‬
‫‪:‬فيقول‬

‫نملة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫التقنية والعمل الجماعي والستراتيجية العسكرية وشبكة التصالت المتطورة والنظام التسلسلي النموذجي‬
‫والمنطقي والنظام وتخطيط المدن الخالي من العيوب ‪ ...‬إلى آخر ذلك من المجالت التي لم يفلح فيها البشر‬
‫قدر الكفاية ‪ ،‬إذا بالنمل يفلح فيها دائمًا ‪ .‬وهذا الحال على ما هو عليه منذ عشرات المليين من السنين ‪.‬‬
‫ويختص النمل الذي عاش قبل ‪ 45‬مليون سنة ومثيله الذي يعيش في وقتنا الراهن ف كلهما على حد السواء‬
‫‪ .‬ف بذات السمات الممتازة‬

‫جْد )صّرار الليل(‬


‫جْد ُ‬
‫ُ‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫الجداجد حشرات لونها لمع ‪ ،‬ذات رأس كبير ومستدير وأجنحة قصيرة وقرون استشعار طويلة ‪ .‬ويبلغ‬
‫ل وتحدث صريرًا ‪ .‬وذكورها‬ ‫طول جذعها ‪2‬سم ‪ ،‬وهي تختبئ نهارًا في الجحور التي تحفرها ‪ ،‬وتنشط لي ً‬
‫فقط هي التي تحدث أصواتًا تنشأ عن احتكاك الجناحين الماميين بعضهما ببعض ‪ ،‬وتجذب إليها الناث ‪.‬‬
‫وتبدو داخل الكهرمان الموجود في الصورة حشرة جدجد ظلت على حالها دون أن تتعفن منذ حوالي ‪45‬‬
‫مليون سنة ‪ .‬وحينما ننظر إلى نماذج هذه الحشرة الموجودة في وقتنا الراهن ‪ ،‬نرى أنها تحمل السمات‬
‫نفسها بالضبط ‪ ،‬مما يقيم البرهان ف مثلما رأينا في آلف من نماذج الكائنات الحية ف على أن هذه الحياء‬
‫خلقت فيه وحتى الن ‪ .‬ومن ثم فهي لم تتطور في أي وقت قط‬ ‫‪ .‬تحمل السمات ذاتها منذ أول يوم ُ‬
‫يرقة ذبابة الثعبان‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫الذباب الثعبان حشرات توجد فوق جميع أنواع الشجار والعشاب الموجودة على حواف الغابات ‪ ،‬وفي‬
‫المناطق الظليلة في الغالب ‪ .‬وليرقاته عضو لصق يمكنها من تسلق أملس السطح ‪ .‬وقد اختص هذا الكائن‬
‫بأجهزة بالغة التقان قبل حوالي ‪ 45‬مليون سنة مثل مثيله الموجود في وقتنا الحاضر ‪ .‬ووصلت جميع‬
‫حم سمات هذا الكائن الحي ف التي‬
‫تفاصيل هذا الكائن إلى عصرنا الراهن محفوظة في الكهرمان ‪ .‬وُتْف ِ‬
‫حفظت بشكل رائع ف التطوريين وتعجزهم تماماًعن التيان بأي تفسير ‪.‬وتعلن بنياته الواضحة ف بما ل يدع‬
‫‪ .‬مجال للتكهنات والتخرصات ف صراحة أنه لم يحدث له أي تطور قط على مدى مليين السنين‬

‫عنكبوت‬
‫أم أربع وأربعين‬

‫أم أربع وأربعين ‪ ،‬وعنكبوتان‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫يبدو بوضوح أنه ليس هناك تباين قط بين أم أربع وأربعين والعنكبوتين ف الموجودين داخل كهرمان البلطيق‬
‫والبالغ عمرهم ‪ 45‬مليون سنة ف وبين نماذجهم الموجودة في وقتنا الحاضر ‪ .‬وثمة أنواع من العناكب‬
‫تنصب شراك آلية ‪ ،‬وتستطيع أن تبني أعشاشًا في قاع الماء ‪ ،‬وتصطاد بالوهق الذي تصنعه من الشبك ‪،‬‬
‫وتنفث سمومها الكيماوية ‪ ،‬وتقفز متعلقة بالخيط من ارتفاعات تبلغ مئات أضعاف قامتها ‪ ،‬وتنتج خيوطًا من‬
‫جسمها أمتن من الفولذ ‪ ،‬وتستطيع أن تمارس التمويه حتى ل تقع فريسة لغيرها ‪ .‬وتستطيع هذه الكائنات‬
‫في الوقت ذاته أن تقيم شباكا ُتعد عجائب معمارية وهندسية ‪ .‬وتشتمل أجسام العناكب على مغازل تعمل‬
‫وكأنها مصنع غزل ونسيج ‪ ،‬ومعامل تنتج المواد الكيماوية ‪ ،‬وأجهزة تنتج إفرازات الهضم القوية ‪،‬وحواس‬
‫تلتقط أدق الذبذبات ‪ ،‬وكلبات قوية تستطيع أن تزرق البر السامة بها ‪ ...‬إلى آخر ذلك من الخصائص‬
‫ل على الخلق ‪ .‬وحينما نتدبر في كل هذه الخصائص ندرك أن العنكبوت بمفرده ُيعد دليل‬ ‫التي تشكل دلي ً‬
‫‪ .‬هامًا يتحدى نظرية التطور ‪ ،‬ويدحض مجددًا زعم الصدفة لداروين ويفنده‬

‫ليابوباتا تيرتياريا‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫أيما جففزء يمكننففا أن نعقففد المقارنففة عليففه بيففن كففائن حففي يعيففش وبيففن أسففلفه الففتي تحفففرت فففي الماضففي‬
‫الجيولوجي السحيق ‪،‬فإنه يبدو وكأنه لم يطرأ عليه أي تغير ‪ .. .‬إننا لم نستطع حل لغز الحفريات الحية بكففل‬
‫ما تحمله الكلمة من معان ‪(http://www.nwcreation.net/fossilsliving.html) “ .‬‬
‫عالم الحفريات بالمتحف المريكي للتاريخ الطبيعي ‪ Niles Eldrege‬الكلمات الواردة أعله هي لنيلز إلدردج‬
‫طرحت لمواجهة عجز نظرية التطور التدريجي التي جرى‬ ‫ومن أنصار نظرية التطور الطفري التي ُ‬
‫تطويرها تحت زعامة داروين ‪ .‬وكلمات إلدردج هذه من شأنها أن تبدي للعيان وفي وضوح أن الحفريات‬
‫الحية ف مثل الذبابة التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ف وصلت إلى وقتنا الراهن في‬
‫‪ .‬شكل كامل ‪ ،‬وأن هذا الوضع يمّثل ورطة من وجهة نظر التطوريين‬

‫غمدية أجنحة شائكة‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 50 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫هذه الحياء كائنات بالغة التعقيد تختص بسمات مثالية ‪ .‬فحتى الزغبة الموجودة فوق حشرة من الحشرات‬
‫لها وظيفة ‪ .‬وهي ضرورية من أجل حياة ذلك الكائن ‪ .‬وهكذا فإن بنيات هذا الكائن الحي على درجة من‬
‫التعقيد بحيث ل يمكن تبسيطها ‪ .‬وتعمل أنظمته الرائعة التي خلقها ال في شمولية ‪ .‬ويستحيل العثور على‬
‫سمات أكثر بدائية لدى غمديات الجنحة الشائكة البالغ عمرها ‪ 50‬مليون سنة عن مثيلتها الموجودة الن ‪.‬‬
‫وال الذي يخلق هذا الكائن الحي الن بشكل بالغ حد التقان ‪ ،‬كان قادرًا على أن يخلقه بالشكل نفسه قبل‬
‫‪ 50 .‬مليون سنة ‪ .‬وتبرز السجلت الحفرية هذه الحقيقة دائمًا للداروينيين بنماذج جديدة‬

‫حشرة قّتالة غيلة‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر الوليجوسيني ف الميوسيني‬
‫العمر‪ 25 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬جمهورية الدومينيك‬

‫تدخل هذه الحشرات ضمن فصيلة ريدوفيدا ‪) Reduviida‬البق المفترس( ‪ ،‬وأنواعه المختلفة عوامل رئيسففية‬
‫لفشاء مرض يسمى )كاجوس ‪ . ( Chagus‬وتستعمل الذبابة القاتلة غيلة ف التي سممت داروين وتسففببت فففي‬
‫أن يقضي عمره مريضًا ف قرن استشعارها في زرق إبر السم ‪ ،‬فتذيب أنسجة فريستها وتحولها إلففى سففائل ‪.‬‬
‫ويحوز هذا الكائن الحي ف الذي يمتلك هذا النظام الدفاعي الفّعال ف السمات ذاتها قبل نحو ‪ 25‬مليون سنة مففن‬
‫الن ‪ .‬وكان يستعمل السلوب ذاته في تلك الحقبة ‪ ،‬ويعيش بالسلوب نفسه ‪.‬وتوضح لنا السففجلت الحفريففة‬
‫أن حال الكائن قبل ‪ 25‬مليون سنة لم يكن يشي بأنه نموذج بدائي ‪ ،‬فلم يكن يختلف أبدًا عن نماذجه الحالية ‪.‬‬
‫ومن هنا ُيعد هذا الكائن أحد أعظم الدلة التي تضع الداروينية في مأزق ‪.‬‬

‫أم أربع وأربعين‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫تعود أقدم النماذج الحفرية المعروفة لدويبات أم أربع وأربعين إلى العصر الديفوني )منذ ‪ 417‬ف ‪ 354‬مليون‬
‫سنة( وُتعد إحدى الكائنات وفيرة العدد التي تتحدى نظرية التطور ببنياتهففا الففتي لففم تتغيففر علففى مففدى مئات‬
‫المليين من السنين ‪ .‬أما حفرية أم أربع وأربعين التي تبدو في الصففورة ‪ ،‬فيبلففغ عمرهففا ‪ 45‬مليففون سففنة ‪.‬‬
‫وتطابق هذه الدويبات ف التي عاشت قبل ‪ 300‬مليون سنة ف مع تلك التي عاشففت قبففل ‪ 45‬مليففون سففنة وتلففك‬
‫الموجودة في وقتنا الحاضر ‪ ،‬قد هدم كافة مزاعم الداروينيين حول أصل النواع ‪.‬‬

‫حشرة العود‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫ُتعد حشرات العود إحدى الكائنات الحية التي تفند مزاعم الداروينيين ‪ .‬ولهففا بففدن طويففل ونحيففف ‪ .‬وبنياتهففا‬
‫وأشكالها وسماتها لم تتغير أبدًا منذ عشرات المليين من السنين ‪ .‬ولقد ظلت هذه الحشرات علففى حالهففا منففذ‬
‫‪ 45‬مليون سنة ‪ ،‬وهي تبدي للِعيان بطلن نظرية التطففور الففتي تزعففم أن الكائنففات الحيففة تطففورت مففرورًا‬
‫بتغيرات طفيفة ‪.‬‬

‫حريشة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫لم يستطع الداروينيون حتى اليوم أن يكشفوا عن ولففو حفريففة واحففدة مففن شففأنها أن تففدعم نظريتهففم ‪ .‬ولهففذا‬
‫السبب فهم إما يقومون بتحريف ما يتم العثور عليففه مففن حفريففات ‪ ،‬أو ينتجففون أخففرى مزيفففة ‪ .‬وفففي حيففن‬
‫يهتمون بإخفاء مليين النماذج الحفرية التي تهدم نظريتهم ‪ ،‬فإن الحقائق باتت فففي وضففع ل يمكففن إخفاؤهففا‬
‫فيه ‪ .‬وُتعد الحفريات من الدلة على أن الكائنات الحية لم تتغير ‪ ،‬أي أنها لم تتطفور ‪ .‬ومففن بيفن هفذه الدلففة‬
‫أيضا حفرية الحريش التي تبدو في الصورة والتي يبلغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪.‬‬

‫نحلة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫تندرج النحلة ف التي تبدو في الصورة ف في الفصيلة العلوية للخالكيدويداى ‪ Chalcidoidea‬وأهم ما يميز نحل‬
‫هذه الفصيلة هو أنه عادة ما يختلط بالبعوض والذباب ‪ .‬وهو صغير الحجم نوعًا ما )يففتراوح طففوله مففا بيففن‬
‫‪1‬ف ‪ 20‬مم( ‪ ،‬ويحافظ على بنياته وسماته ذاتها منذ عشرات المليين من السنين‪ .‬وما يتعين على الداروينيين‬
‫فعله إزاء هذه الكائنات التي واصلت وجودها دون تغير منذ ‪ 45‬مليون سنة هو اعففترافهم بففأن ادعففاءاتهم ل‬
‫تعكس الحقيقة ‪.‬‬

‫أم أربع وأربعين‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫تظهر دويبات أم أربع وأربعين في السجلت الحفرية فجأة وببنيات أصيلة خاصة بها ‪ .‬وتحوز أقدم النمففاذج‬
‫المعروفة لهذه الحشرة )البالغ عمرها حوالي ‪ 417‬ف ‪ 354‬مليون سنة( ومثيلتها الموجودة في وقتنا الراهففن‬
‫البنية نفسها وبحذافيراها ‪ .‬ويضع هذا التطابق التطوريين في مففأزق كففبير ‪ .‬وعلوة علففى ذلففك فففإن الشففيء‬
‫نفسه ينطبق على النواع كافة وليس على دويبات أم أربع وأربعين دون غيرها ‪.‬المر الذي يعنففي بوضففوح‬
‫أن الكائنات الحية لم تتطور ‪ ،‬وإنما خلقها ال ربنا عز وجل ‪.‬‬
‫حريشة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫لم يستطع الداروينيون حتى اليوم أن يكشفوا عن ولففو حفريففة واحففدة مففن شففأنها أن تففدعم نظريتهففم ‪ .‬ولهففذا‬
‫السبب فهم إما يقومون بتحريف ما يتم العثور عليففه مففن حفريففات ‪ ،‬أو ينتجففون أخففرى مزيفففة ‪ .‬وفففي حيففن‬
‫يهتمون بإخفاء مليين النماذج الحفرية التي تهدم نظريتهم ‪ ،‬فإن الحقائق باتت فففي وضففع ل يمكففن إخفاؤهففا‬
‫فيه ‪ .‬وُتعد الحفريات من الدلة على أن الكائنات الحية لم تتغير ‪ ،‬أي أنها لم تتطفور ‪ .‬ومففن بيفن هفذه الدلففة‬
‫أيضا حفرية الحريش التي تبدو في الصورة والتي يبلغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪.‬‬

‫غمدية أجنحة شائكة‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫سميت بهففذا السففم‬‫تعيش هذه في الغالب في المناطق الستوائية ‪ ،‬وأحجامها أصغر من سنتيمتر واحد ‪ .‬وقد ُ‬
‫بسبب وجود ما يشبه الشوكة الطويلة إلى الخلف من بطنها ‪ .‬وليس ثمة اختلف قط بين الحفرية التي تظهففر‬
‫في الصورة والبالغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪ ،‬وبين نماذجها الحية في وقتنا الحالي‪ .‬أما الحقيقففة الففتي يكشففف‬
‫شهدت فقط في خيال الداروينيين ‪ .‬أما في الحقيقة‬ ‫عنها هذا الكائن فهي واضحة ‪ ،‬ومؤداها أن التطور وتيرة ُ‬
‫والواقع فإنه لم يحدث ‪ ،‬والكائنات الحية إنما هي من صنع ال صاحب القوة والقدرة الفائقة ‪.‬‬

‫سوسة ورق شجر مجنحة‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫ترجع أقدم حفريات معروفة لسوس ورق الشجر إلى العصر الكربوني )منذ ‪ 354‬ف ‪ 290‬مليون سنة ( ‪ .‬أمففا‬
‫حفرية سوسة ورق الشجر المجنحة الموجففودة فففي الصففورة ‪ ،‬فيبلففغ عمرهففا ‪ 45‬مليففون سففنة ‪ .‬وتففبين هففذه‬
‫الحفريات أن هذه الكائنات لم تتعرض لي تغير قط منذ اللحظة الولفى لظهورهفا ‪ ،‬وُتعفد كففذلك دليل علفى‬
‫أنها لم تتطور ‪.‬‬

‫حشرة فطر ذات زغب‬


‫ذبابة طويلة الرجل‬

‫حشرة فطر ذات زغب ‪ ،‬وذبابة طويلة الرجل‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫يوجد بداخل الكهرمان الذي في الصورة كائنان حيان مختلفان ‪ .‬وحشرة الفطر ذات الزغب حشففرة صففغيرة‬
‫بيضاوية الشكل ‪ ،‬لها زغب ‪ ،‬تعيش على الفطر ‪ ،‬وغالبا ما يكون لونها أسود أو بني ‪ .‬وتحمل هففذه الحشففرة‬
‫ف التي نرى أحد نماذجها البالغ عمره ‪ 45‬بداخل الكهرمان ف السففمات نفسففها فففي وقتنففا الحاضففر أيضففا ‪ .‬أمففا‬
‫الذبابة طويلة الرجل الموجودة بداخل الكهرمان فهي أحففد النمففاذج المتبقيففة مففن العصففر الطباشففيري )منففذ‬
‫‪ 144‬ف ‪ 65‬مليون سنة( ‪ ،‬ولم تبد أي تغير منذ ما يزيد عن مائة مليون سنة ‪ .‬ويماثل هذا الكائن الحففي تمام فًا‬
‫نماذجه الموجود في عصرنا الراهن ‪ ،‬وهو يدحض ف بمفرده وفي حد ذاته ف ادعاءات التطوريين ويفندها ‪.‬‬

‫حريشة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫تبففدو حريشففة داخففل كهرمففان البلطيففق يبلففغ عمرهففا ‪ 45‬مليففون سففنة ‪ ،‬وهففي ل تختلففف أبففدًا عففن نماذجهففا‬
‫ل عفن أن الحريشفات تعيفش علفى وجفه الرض منفذ عصفور موغلفة ففي‬ ‫الموجودة في وقتنا الراهن ‪ .‬فض ً‬
‫القدم ‪ .‬حيث إن أقدم حفرياتها تعود إلى العصر الديفوني ‪ ،‬أي يبلغ عمرها حوالي ‪ 400‬مليففون سففنة ‪ .‬وهففذا‬
‫يبين لنا أن هذه الحشرات تعيش منذ ‪ 400‬مليون سنة بما تختص به مففن أنظمففة متطففورة دون أن تمففر بففأي‬
‫تطور قط ‪.‬‬

‫نحلة برية‬
‫ذبابة رعاشة‬

‫ذبابة رعاشة ‪ ،‬ونحلة برية‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫هناك نوعان حيان موجودان داخل هذا الكهرمان ‪ ،‬وكما يبدو في الصففورة هففي حفريففة حيففة لثلث ذبابففات‬
‫رعاشة ونحلة برية تركت بقاياها البالغ عمرهففا حففوالي ‪ 45‬مليففون سففنة داخففل الكهرمففان ‪ .‬وطبقففا لنظريففة‬
‫التطور ‪ ،‬كان يتعيفن أن تحفوز هفذه الكائنفات الحيفة فف الفتي ُوجفدت قبفل ‪ 45‬مليفون سفنة فف سفمات ناقصفة‬
‫ومتباينة ‪ ،‬وكانت تقتضي الضرورة أن تحدث تغيرات كثيرة وملموسة في هذه الكائنففات الحيففة إّبففان وتيففرة‬
‫التطور الخيالي البالغ عمرها مليين السنين ‪ .‬غير أنه ل يوجد ولو حتى اختلف واحففد بيففن أحففوال الففذباب‬
‫الرعاش أو نوع هذه النحلة البرية على السواء ‪،‬وبين أحوالها في الوقت الحاضر ‪.‬‬

‫ذبابة النطح‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫تبدو ذبابة النطح )‪ Deathwatch (Beetle‬في هذا الكهرمان الذي يرجع إلففى مففن العصفر اليوسففيني ‪ .‬وهففي‬
‫ذات سمات مثيرة للدهشة شأنها شأن سائر الحشرات ‪ .‬إذ تختزن ف وهي في طور اليرقة ف الغذاء الضروري‬
‫لها على هيئة نسيج دهني ‪ ،‬وتستعمله في طففور البلففوغ ول تتنففاول غففذاء آخففر مففن الخففارج ‪ .‬وتعيففش هففذه‬
‫الحياء داخل الحطب ‪ ،‬وتستفيد من لباب الشجر بمسفاعدة البكتريفا والفطريفات الموجفودة بأمعائهفا ‪ .‬وهفي‬
‫تصدر أصوات في مرحلففة الفتزاوج يسففهل علفى أذن النسففان أن تسففمعها ‪ ،‬وذلفك بالضففرب علفى جفدران‬
‫الدهاليز التي تشقها داخل الحطب ‪ .‬ولقد واصلت حشرات النطح وجودها منذ ملييفن السفنين بهفذه السفمات‬
‫الملفتة للنظر ‪.‬‬
‫حريشة‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫يبدو داخل الكهرمان نوع من الحريشففات صففغير الحجففم إل أنففه طويففل نوعففا مففا ‪ .‬ويعيففش هففذا النففوع مففن‬
‫الحريشات في التراب وتحت الصخور ‪ ،‬وأحيانفا مفا يكفون لهفا مفا يزيفد عفن ثلثيفن زوجفًا مفن الرجفل ‪.‬‬
‫والحريشات مخلوقات تختص بسمات بالغة التعقيد ‪ .‬ووصول أشفكال هفذه الكائنفات الحيفة الموجفودة داخفل‬
‫الكهرمان إلينا ‪ ،‬يبين لنا أنها كانت ذات بنيات وأجهزة معقدة قبل مليين السففنين ‪.‬وقففد اعتقففد دارويففن ومففن‬
‫جاء من بعده أن السجلت الحفرية سوف تشكل دليل على نظريتهم مع مرور الزمان ‪ ،‬ولكن سرت المففور‬
‫على عكس تطلعاتهم ‪ ،‬وشكلت السجلت الحفرية دليل على الخلق ‪ ،‬وكّذبت نظرية التطور ‪.‬‬

‫نحلة برية‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫حفظت حفرية النحلة هذه بكافة سماتها من حوالي ‪ 45‬مليون سنة ‪ ،‬وهي تجسد ونماذجها الموجففودة فففي‬ ‫لقد ُ‬
‫شففهد كمففا يزعففم الففداروينيون ‪ ،‬لقتضففت‬ ‫وقتنا الراهن السففمات الساسففية ذاتهففا ‪.‬ولففو كففان ثمففة تطففور قففد ُ‬
‫الضرورة أن يكون لهذا الكائن الحيففة سففمات بدائيففة إلففى أقصففى درجففة ‪ ،‬ولشففتملت بنيتففه علففى كففثير مففن‬
‫غربلففت )ُأسففقطت( أو كففثير مففن‬ ‫جد ف حسب التطوريين ف كثير من العضففاء ُ‬ ‫العضاء غير المتطورة ‪ ،‬ولُو ِ‬
‫العضاء غير مكتملة التشكل التي يتعين أن تكون قد نمت بالتطور الخيففالي ‪ .‬إل أن هففذا الوضففع ل يسففري‬
‫على أي أثر حفري قط ‪ ،‬إذ ُوجدت الكائنات الحية على مدى الحقففاب التاريخيففة الففتي تبلففغ ملييففن السففنين‬
‫بكافة أعضائها وسماتها وبشكل تام ومعقد ‪.‬‬

‫حشرة النطح‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬
‫كانت داروين يزعم أن الكائنات الحية كافة قففد وصففلت إلففى بنياتهففا المعقففدة فففي عصففرنا الراهففن ‪ ،‬مففروراً‬
‫بتغيرات طفيفة خلل الزمان ‪ .‬وطبقا لهذا فإنه يتعين حدوث وتيرة تطور ‪ ،‬ويسفتلزم المفر أن تكفون هنفاك‬
‫كائنات خيالية بدائية أو نصف متطورة قد عاشت على مر التاريخ ‪ .‬علوة على أنه كانت تقتضي الضرورة‬
‫أن ُيعثر على أعداد هائلة من حفريات هذه الكائنات الحية في طبقات الرض ‪ .‬بيد أن السجلت الحفريففة لففم‬
‫تكشف عن “ ولو نموذج واحد” لهذه الكائنات الحية “ البدائية “ المزعومة أو النصف متطورة الففتي ادعففى‬
‫داروين أنها موجودة ‪ .‬والحقيقة ف التي تبدو بجلء في السجلت الحفرية فف أنهففا حفريففات حيففة تبففدي للعيففان‬
‫حقيقة الخلق ‪،‬كما هو الحال في حشرة النطح التي في الصورة والبالغ عمرها ‪ 45‬مليون سنة ‪.‬‬

‫شبثة )أبو شبت(‬


‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫السمات النمطية للشبث هو طول أرجله وأجسامه وعظم أجنحتففه وغناهففا بففالعروق ‪ .‬وتتجلففى هففذه السففمات‬
‫حفظ داخل الكهرمان والبالغ عمره ‪ 45‬مليون سنة ‪ .‬واحتفاظ كائن حي بسففماته‬ ‫أيضا في نموذج الشبثة الذي ُ‬
‫خلفق مختصفًا بالسفمات‬ ‫ذاتها طيلة ‪ 45‬مليون سنة ‪ ،‬إنما هو مؤشر واضح على أنففه لففم يتطفور أبففدًا ‪ ،‬وأنفه ُ‬
‫المثالية نفسها منذ أول يوم ظهر فيه على وجه الرض وحتى الن ‪ .‬ويطرح التطوريون مزاعفم داحضفة ل‬
‫سند لها في سيناريو التطور المزعوم للحشرات شأنها شأن كافة الكائنات الحية الخرى‪.‬‬

‫دغل سائر‬
‫العصر‪ :‬الزمن السينوزوي ‪ ،‬العصر اليوسيني‬
‫العمر‪ 45 :‬مليون سنة‬
‫الموقع‪ :‬روسيا‬

‫ُتعرف هذه الحشرة المسماة بالدغل السائر ببطيء حركتها وممارستها التمويه ‪ ،‬وهي تشبه الدغل بأجسففامها‬
‫وأرجلها وقرون استشعارها الطويلة وألوانهففا ‪ .‬وقففد حظيففت الكائنففات الحيففة الففتي تمففارس التمففويه بحمايففة‬
‫خلقت متسقة إلى أقصى درجات التسففاق‬ ‫خاصة بمساعدة بنيات أجسامها وأشكالها وألوانها وزخارفها التي ُ‬
‫مع البيئة التي تعيش فيها ‪ .‬ومثلما يبدو في هذا النمففوذج فففإن الكائنففات الحيففة تختففص ببنيففات بالغففة التنظيففم‬
‫والتعقيد ‪ ،‬تدحض تمامًا زعم “الصدفة” الخاص بنظرية التطور ‪ .‬ويحمل كل كففائن حففي أدلففة تثبففت أنففه‬
‫خلق ‪ .‬والقدرة على التمويه إنما هي أحد هذه الدلة فحسب ‪ .‬وأحيانا ما يتعذر جدًا تمييز حشففرة دغففل سففائر‬ ‫ُ‬
‫عن النبات التي تقف عليه ‪.‬‬

Vous aimerez peut-être aussi