Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
الخلق
هارون يحيى
إلى القراء الكرام
إن المواضيع اليمانية الموجودة في جميع كتب المؤلف مشروحة وموضحة في ضوء اليتتات القرآنيتتة .وهتذه الكتتتب تتتدعو
الناس جميًعا إلى فهم هذه اليات والعيش وفقا لتعاليمها .لقد تم شرح جميع المواضيع المتعلقة بآيات ال بحيث ل تبقتتى هنتتاك أي
سر فهتم هتذه الكتتب متن ِقبتل شبهة أو تردد في ذهن القارئ .إن السلوب السلس والسهل والرصين المنبعث من القلب هو الذي ي ّ
الجميع صغارا وكبارا ،ومن كل فئات المجتمع ،بسهولة ودون أي صعوبة ،وهو الذي جعل هذه الكتب كتًبتتا ل تستتتطيع أن تتركهتتا
قبل إتمام قراءتها .وحتى الذين اتخذوا موقفا معارضا للدين يتأثرون بالحقائق المتتذكورة فتتي هتتذه الكتتتب ،ول يستتتطيعون دحتتض
صحة محتوياتها.
وكما يستطيع القراء قراءة هذا الكتاب والكتب الختترى للمؤلتتف علتتى انفتتراد ،فهتتم يستتتطعيون قراءتهتتا بشتتكل جمتتاعي ،أو
مناقشتها فيما بينهم والتسامر حولها .إن قراءة هذه الكتب بشكل جماعي ونقل كل فرد رأيه وخبرته إلى الخرين أمر مفيد جدا.
علوة على هذا ،فإن المساهمة في تعريف هذه الكتب – التي لم تؤّلف إل لوجه ال تعالى ولمرضاته – ونشترها بيتن النتاس
ُتَعد خدمة إيمانية كبيرة ،لن الدلة والبراهين التي يوردها المؤلف في هذه الكتب قوية جدا ومقنعتة ،لتذا كتان علتى كتل متن يريتد
خدمة هذا الدين تشويق الخرين لقراءتها والستفادة منها.
إننا نأمل أن يتسع وقت القارئ للطلع على استعراض الكتب الخرى ،الذي نقدمه في نهاية هذا الكتتتاب ،ليكتتون علتتى علتتم
بوجود منابع ثّرة ومصادر غنية من الكتب في المواضيع اليمانية والسياسية ،التي تعد قراءتها مفيدة وممتعة للغاية.
ل ترى في هذه الكتب ما تراه في بعض الكتب الخرى من رؤى شخصية للمؤلف ،ول ترى شروحا وإيضاحات مستتتندة إلتتى
مصادر مشبوهة ،ول أي نقص أو قصور في أسلوب الدب والتوقير الواجب اتخاذه تجتتاه المفتتاهيم والمواضتتيع المقّدستتة ،ول متتا
جر القارئ إلى الحيرة والتردد أو إلى اليأس والقنوط.
يُ
حول المؤلف
يتكون السم المستعار للكاتب من "هارون" و "يحيتتى" فتتي ذكتترى متتوقرة للنتتبيين اللتتذين جتادل ضتتد الكفتتر
واللحاد ،بينما يظهر الخاتم النبوي على الغلف رمًزا لرتباط المعاني التتتي تحتويهتا هتتذه الكتتب بمضتمون هتذا
ن نبينا محمد صلى ال ت عليتته ن القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية ،وأ ّ الخاتم .ويشير هذا الخاتم النبوي إلى أ ّ
ل ومرشًدا ،وفي جميع المؤلفات وسلم هو خاتم النبيين .وقد اتخذ الكاتب لنفسه القرآن الكريم والسنة الّنبوية دلي ً
أخذ العهد على نفسه بنسف جميع السس التي تقوم عليها النظم اللحادية وإبطال كل المزاعم التتتي تقتوم عليهتا
ن عن أهدافه هذه. الحركات المناهضة للّدين .ويعتبر هذا الخاتم الذي َمهر به كتبه بمثابة إعل ٍ
تدور جميع كتب المؤلف حول هدف رئيسي هو تبليع نور القرآن ورسالته لجميع الناس ،وحثهم على اليمتتان
بوجود ال ووحدانيته واليوم الخر ،وعرض تهافت النظم اللحادية وفضحها على المل.
تحضى كتب هارون يحيى بقبول واهتمام كبيرين في شتى أنحاء العالم؛ من الهند إلى أمريكا ،ومن إنكلترا إلتتى
أندونيسيا ،ومن بولونيا إلى البوسنة ،ومن إستبانيا إلتتى البرازيتل ،ومتتن ماليزيتتا إلتتى إيطاليتتا ،ومتتن فرنستا إلتى
بلغاريا وروسيا.
ترجمت ُكتب المؤّلف إلى العديد من الّلغات الجنبية ،ومن بيتتن تلتتك اللغتتات :النكليزيتتة والفرنستتية واللمانيتتة
واليطالية والسبانية والبرتغالية والوردية والعربية واللبانية والروسية والبوسنية والويغورية والندونيستية
والمالوية والبنغالية والصربية والبلغارية والصينية والسواحلية )لغة مستعملة في تنزانيا( ولغتة الهوسته )لغتة
منتشرة في إفريقيا( ،ولغة الّديولهي )لغة مستخدمة في موريس( والدانماركية والمجرية وغيرها من اللغتتات .و
هناك إقبال كبير على قراءة هذه الكتب بهذه اللغات.
لقد أثبتت هذه المؤلفات جدارتها ،ووجدت تقدير كبيًرا في كافة أنحاء العالم .وقد كانت سبًبا في هداية كثير من
الناس إلى طريق اليمان وساهمت من جانب آخر في تقوية إيمان كثير من المؤمنين .وكل متتن يقتترأ هتتذه الكتتتب
ويتأمل فيها يلحظ بوضوح الحكمة البالغة التي تكمتن فيهتا والستهولة الموجتودة بيتن ثنايتا ستطورها والصتدق
سترعة تأثيرهتا وضتمان الذي يميز أسلوبها والعمق في تناول القضايا العلميتة .ومتا يمّيتز هتذه المؤلفتات أيضتا ُ
نتائجها وعدم القدرة على نقض ما فيها ودحضه .وكل من يقرأ هذه الكتب ويتأمل فيها بعمق لتتن يكتتون بإمكتتانه
بعد ذلك الّدفاع عن الفلسفات المادية والراء اللحادية والفكار الُمنحرفة الخرى.
وإذا حدث وأن نافح منافح عن تلك النظريات بعد مطالعة هذه المؤلفات فلن يكون ذلك سوى عن عناٍد عتتاطفي
حججه الّدامغتتة. ي قد تّم دحضه وإبطاله .ول شك أن هذه الخصائص نابعة من قوة حكمة القرآن و ُ سند العلم ّ
ن ال ّ
لّ
والكاتب ل يسعى من وراء عمله هذا إلى نيل المديح والثناء إنمتتا هتتدفه وغتتايته هدايتتة النتتاس والستتير بهتتم فتتي
ي ربح أو مكسب ماّدي. ن ليس هّمه تحصيل أ ّ طريق اليمان ،كما أ ّ
وعلى ضوء هذه الحقائق ،فإن الذين يساهمون في نشر هذه الكتب ويحثون الناس على قراءتها لتكون وسيلة
لهدايتهم هم في الحقيقة يقدمون خدمة للدين ل تقّدر بثمن.
ن العمل على نشر الكتب التي ثبت بالتجرية أنها تشتتوش الذهتتان وُتتتدخل البلبلتتة علتتى وعلى هذا الساس ،فإ ّ
شكوك والترّدد ول تملك تأثيًرا قوّيا وحاسًما في طرد الشبهات من القلتتوبُ ،يعتتتبر َمضتتيعًة الفكار وتزيد من ال ّ
للجهد والوقت .ومن الواضح أن هذه المؤلفات لم تكن لتترك كل هذا التأثير لو كانت تركز على بيان القوة الدبية
للكاتب أكثر من تركيزها على الهدف السامي المتمثل في هداية الناس .ومن لديه أدنتتى شتتك فتتي ذلتتك فيمكنتته أن
يتحّقق من أن الغايتتة القصتتوى هتي دحتض اللحتتاد ونشتتر أخلق القترآن متن خلل تتتأثير هتتذا الجهتد وإخلصته
ونجاحه.
يتعيتتن إدراك حقيقتتة مهمتتة ،وهتتي أن الظلتتم والفوضتتى الستتائدين اليتتوم فتتي أنحتتاء الرض ومتتا يتعتترض لتته
سببه تحّكم الفكر اللحادي في شؤون العالم .والطريق الذي يضمن الخلص من هذا كّلتته هتتو المسلمون من أذى َ
إلحاق الهزيمة بالفكر اللحادي وبيان حقائق اليمان و إجلء الخلق القرآنية بحيث ُيصبح الّناس قتتادرين علتتى
شرور والدمار فإنه من الضتروري التمسك بها .وبالنظر إلى حالة العالم وما ُيراد له من مزيد جّره إلى الفساد وال ّ
الُمسارعة قدر المستطاع إلى القيام بما هو ضتروري ،وإل فقتد ُيقضتى المتر ولتَ حيتن منتاص .وخلل القترن
ن كلّيات هارون يحيى -من خلل نهوضها بهذه المهّمة -الوستتيلة الواحد والعشرين ،وبإذن ال تعالى سوف تكو ُ
للوصول بالّناس إلى مراتب السكينة والسلم والصدق والعدل والجمال والسعادة التي أوضحها لنا القرآن الكريم.
الفتهرس
السجلت الحفرية تكّذب التطور12................................................................
مدخل14................................................................................................
لقد أخطأ داروين :النواع لم تتغير18.............................................................
زعم الحفرية البينية إنما هو خدعة 22...........................................................
ليس هناك حفرية تحول بيني 24..................................................................
ل وجود لواحدة من حفريات التحول البيني التي تختص
ببنيات غير طبيعية والتي يزعم التطوريون أنها موجودة على وجه الرض28...........
العين من بديع صنع ربنا صاحب العقل المعجز وليست الصدف العمياء36................
السجلت الحفرية تثبت الخلق
)الثبات في السجلت الحفرية(38..................................................................
حفريات الكويلكانث أسكتت ما عليها من مضاربات ومزايدات48...........................
منشأ التطور الطفري56.............................................................................
النتيجة66..............................................................................................
نماذج لحفريات خاصة بحيوانات برية68........................................................
سلحفاة71............................................................................................................................
جمجمة ضبع73.....................................................................................................................
جمجمة أرنب77....................................................................................................................
ثعبان79..............................................................................................................................
سلحفاة81............................................................................................................................
ضفدع83.............................................................................................................................
جمجمة تمساح85..................................................................................................................
سلحفاة89............................................................................................................................
جمجمة ضب91....................................................................................................................
متتدخل
تحكي كتب علم الحياء المقررة على الطلب ف في أغلب مدارس العالم تقريبفا فف قصفة حيففاة وهميفة ففي
حقيقة أمرها .وكل ما ُيّدرس تحت عنوان “ نظريففة التطففور” إن هففو إل آليففات وأدلففة وصففور ورسففومات
وحفريففات وتاريففخ أحيففاء زائف تمام فًا .وقففد بففاتت هففذه السففطورة موضففوعًا للكتففب الدراسففية ،يعيففدها
التربويون مرارًا وتكررًا في كل أسبوع ،وتم تبنيها لدرجة التسليم بها وكأنها حقيقة .فما مففن امففرئ يتلقففى
هذه التربية ويشك في صحة التطور ومصداقيته .ويعتقد جميع الناس في السلم الدراسي أنهم تلقوا تربية مففن
شأنها أن تعينهم وتعضدهم مدى الحياة .ومن ثم سوف يصابون بالذهول ف على الرجح ف جّراء علمهم بففأنه
ثمة كذبة ل تزال ُتدّرس على مستوى العالم بأسلوب علمي إلى أقصى درجففة فففي موضففوع هففام مثففل هففذا
ينطوي على مفهوم الحياة .بيد أن الحقيقة أنه ُتبذل المساعي بإلحففاح فففي سففبيل إقنففاع النففاس بهففذه الكذوبففة
وحملهم على اعتناقها .وهذا الجراء ف الذي نحن بصدد الحففديث عنففه فف إنمففا يجففري تنفيففذه علففى مسففتوى
العالم بأكمله .و ُتشرح في أغلب المدارس أكذوبة مصففطنعة وملفقففة .وفففي شففطر كففبير مففن وسففائل العلم
ُتنتج أدلة زائفة وُتختلق حكايات كاذبة حول تاريخ الكائنات الحية .وينافح العلماء الخبراء فففي تخصصففهم ف ف
ومنهم من حصل على جائز نوبل ف عن أكذوبة ويمارسون الّريففادة خففداعًا .و”قصففة حيففاة الكائنففات الحيففة”
خدعفة يجفري الترويفج لهفا بتعفاون وتحفالف علفى التي حكاها التربويون لسنوات إنما هي سفيناريو .وثمفة ُ
مستوى العالم أجمع ،هي خدعة التطور .والسبب الوحيد لستقواء هذا التحالف وتسيده في الكتب الدراسية
واستئثاره بالصدارة والريادة في وسائل العلم ،إنما يرجع لمادية مرجعيتها .فلقد اشففتد سففاعد الداروينيففة
التي تغذيها وترعاها العقليففة الماديففة الففتي تسففود العففالم الن ،واحتلففت مكففان الصففدارة بفضففل مسففاعدتها .
)انظر :دين الداروينية ،هارون يحيى( ولم تتورع هذه العقلية عن تقديم دليل زائف للمجتمع ،ولم تمانع قففط
في أن تخدع الجماهير؛ لن الهدف من سياسة الخداع الشففامل هففذه الففتي تنتهجهففا هففدف واضففح ل تخطئوه
عين ،هو إقصاء النففاس عففن ديففن الفف ،وإنكففار وجففوده تعففالى ،وإظهففار المففادة علففى أنهففا الوجففود المطلففق
الوحيد !
خلقت ! وما من شيء اسمه التطور في تاريخ إل أنه ثمة نقطة يغفلها الداروينيون ،هي أن الكائنات الحية ُ
الحياء ؛ فال هو خالق الكائنات كافة ،ومن بيده ناصيتها .وهو بدوره من خلق المادة ،وواهففب الففروح لي
كائن .ما من إلففه غيففره ،ومففا مففن قففوة إل هففو .ولففذا هنففاك علففى وجففه الرض أدلففة تثبففت الخلففق .ويففواجه
الداروينيون هذه الحقيقة في كل ما يجرونه من أبحاث ودراسات ،ويسعون لقامة الففدليل علففى التطففور ،إل
أنهم ل يفلحون .إذ لم يتأت لهم العثور على دليل واحد يتعلق بحدوث التطفور .ومفا اسفتطاعوا العثفور عليفه
خْلق فجائي ومعقد وبديع .والدلة الزائفة أيضا ل تدعم نظرية زائفففة ،بففل علففى العكففس مففن ذلففك فإنهففا هو َ
تدحضها وتدعم القول بالشك فيها .أما الداروينيون فباسم البقاء على المادية ،يداومون على أساليب الخففداع
والتحايل داخل حلقة مفرغة عظيمة .إل أن هذا أيضا له نهاية حتمية لم يتم بعففد بلوغهففا فففي وقتنففا الراهففن .
ولقد ُدحض التطور بأدلة كثيرة تفوق الحصر ،لعل من أعظمها هو “ الحفريففات الحيففة “ الففتي تكشففف عففن
نماذجها الموجودة على سطح الرض بشكل مضطرد في كل يوم .وبقاء كففائن حففي علففى حففاله علففى مففدار
150مليون سنة ،وعدم تغيره طيلة 300مليون سفنة ،إنمففا يقضففي وبشففكل أكيفد علفى سفيناريو التطفور ،
ويقيم البرهان على أن مليين الكائنات الحية فف الففتي حيففك حولهففا الكففثير والكففثير مففن السففيناريوهات فف لففم
تتطور .وهناك ف ووفقا للداروينيين ف كائن حي يتعين تطوره .غير أنه يتفأكد بالنموذج الحفري الذي يجسففده
ل بتطور .وتنسف “الحفريات الحيففة” مزاعففم الففداروينيين برمتهففا وتسففويها بففالتراب هففدمًا، أنه لم يمر أص ً
وهي دليل هام من شأنه أن يقضي على سفسطة التطور وتّرهاته الموجودة بففالكتب الدراسففية كافففة ،ويمحففو
الشكال البينية الزائفة الموجودة في كل متاحف التطففور ،ويثبففت كففذب كففل سففيناريوهات التطففور الخياليففة
الواردة بالكتب والمقالت الداروينية .ول يقضي تعامي التطوريين عن هذا كلففه علففى الدلففة الدامغففة تلففك .
فلقد قضت نماذج الحفريات الحية ف التي تزداد أعدادها بشكل مضطرد بمرور اليام ف على زعم التطور منذ
زمن بعيد .ولسوف تشهدون في هذا الكتاب الذي بين أيديكم على هففذا الففدليل الهففام وتخبطففات الففداروينيين
أمامه ،وترون كيف أن هذه الخدعة ضعيفة وداحضة في حقيقة أمرها منذ داروين الذي طرح النظرية .أما
نماذج الحفريات الحية الواردة بهذه الكتاب ،فهي تمثل مجرد بعض مففن الدلففة الكففثيرة الففتي تكشففف بطلن
هذه الخدعة الكبرى وفسادها .وجاري استخراج نماذج لحفريات حية من كل الطبقات الحفرية تقريبا .وفففي
الواقع إن واحففدة فقففط مففن هففذه النمففاذج لتكفففي فففي حفد ذاتهففا لهففدم الداروينيففة .وإن شففرع الف ينسففف كيففد
المنكرين ،مصداقا لقوله تعالى:
ن َوِإنشتِرُكو َعّمتتا ُي ْ
لت َن ا ِّ حا َ
ستْب َ
ل ُغْيُر ا ِّ
ن َأْم َلُهْم ِإَلهٌ َ
ن َكَفُروا ُهُم اْلَمِكيُدو َ
ن َكْيدًا َفاّلِذي َ
َأْم ُيِريُدو َ
لُقتتوا َيتْوَمُهُم اّلتِذي ِفيتِه
حّتتتى ُي َ
ب ّمْرُكتتوٌم َفتَذْرُهْم َحا ٌ ست َستتاِقطًا َيُقوُلتتوا َ
ستَماِء َن ال ّ سفًا ّمت ََيَرْوا ِك ْ
ن ]سورة الطور ،اليات 42ت [46 صُرو َشْيئًا َوَل ُهْم ُين َ عْنُهْم َكْيُدُهْم َ
ن َيْوَم َل ُيْغِني َ صعَُقو َُي ْ
لقد أخطأ داروين:
النواع لم تتغير
لعل أكففبر مشففكلة اضفطرت دارويففن إلفى بفذل الجهففد فيهفا ،هففي الطفرق الفتي هيفأت لنتقففال الصففات
المتوائمة من نسل إلى آخر .ففي الونة التي توفي فيها داروين لم يكن قد اكُتشفت بعد مبادئ علففم الجينففات
1
والوراثة .أما المشكلة الثانية التي عجز عن حلها فكانت تتعلق بطبيعة السجلت الحفرية .
كان داروين قد صاغ الفرضية التي طّورها باسم " نظريففة التطففور" علففى أمنيففتين أوضففحهما دوجلس
وارد Douglas Wardفي كلماته التي أوردناها آنفا .الولى انتقال الجينات )الوحدات الوراثية( ف التي تشففكل
الصفات المختلفة “ بشكل خيالي” في التغيرات التي تحدث بين النواع ف إلى السللت اللحقة .والخففرى
ل علففى دارويففن هي تجلي هذه التغير الخيالي ف الموجود بين النواع فف فففي السففجلت الحفريففة .وكففان سففه ً
الزعم بأن ثمة تغيرات تطرأ على الصفات التشريحية للكائن الحي ،وأنها تأتي بففأنواع جديففدة بانتقالهففا إلففى
السللت اللحقة .إذ كانت سنوات القرن التاسع عشر التي طففرح فيهففا دارويففن أفكففاره سففنوات “ بدائيففة “
عرف فيهففا بعففد .كمففا لففم ُيكتشففف تعقففد الخليففة الحيففة .ولففم ُتعففرفبالمعنى العلمي لم يكن علم الوراثة قد ُ
البنيات الرائعة للجينات )الوحدات الوراثية( التي تحدد كافة صفات كففائن حففي ،والمعلومففات الففتي تنطففوي
عليها و الحساسية التي تختص بها .
لقد كان من السهل على داروين أن يدعي أن السجلت الحفرية التي من شأنها إظهار هذا التغير الخيففالي
بين النواع ،موجودة في أماكن ما من سطح الرض .لنه ف ووفقًا لزعمه فف توجففد حفريففات تحوليففة بينيففة
جمع من حفريات من سطح الرض فففي تلففك الحقبففة كففان في طبقات الرض ،لم ُيعثر عليها فحسب .وما ُ
نزرا يسيرا ،ولفم تكفن قفد أخرجفت الحفريفة البينيفة .ووفقفا لفداروين سفوف يبفدأ النفاس ففي اللتقفاء بهفذه
الحفريات الخيالية المفقودة ذات يوم .والشففيء الضففروري الوحيففد هففو الففوقت والدراسففات المفصففلة الففتي
يمكن أن تجرى على سطح الرض .
كانت نظرية داروين قد تأسست على هاتين الفكرتين الساسيتين ،وإذا ما أمعنا النظففر فإننففا ل نجففد ثمففة
طرحت في الصل دليل أو ملحظة ،وغاية ما هنالك إنها مجرد فرضيات .إذ كانت نظرية التطور نظرية ُ
طّورت بغية إقصاء الناس عن دين الف تعففالى ،وطرحهففا لسباب ليست علمية وإنما أيديولوجية تمامًا .وقد ُ
ل ضد حقيقة الخلق .وبففذلك كففانت هففي الشففكل المعففدل علففى تاريففخ الكائنففات الحيففة للمنطففق باعتبارها دلي ً
المادي الذي انتشر في العالم .غير أن هذا الجانب للزعم لم يفطن إليه أحد بسبب “ البدائية العلمية “ للحقبة
التاريخية .وكانت النظرية برمتها قد ظهرت باسم العلم مع عدم منطقيتهففا ،ولكففن فففي إطففار ظففروف تلففك
الفترة لم يكن قد اتضحت بعد الدلة التي تثبت عدم المنطقية هذه .وسفرعان مففا أظهفرت الففترة الففتي تقففدر
بنحو قرن ونصف والتي انقضت بعدها ،وبكثير من الدلة العلمية عدم منطقية النظريففة وأنهففا برمتهففا ليففس
سوى خدعة .وتلشى تماما الزعم القائل بأن النواع الحية تولدت من بعضها بعضًا مرورًا بتغيرات طفيفة
،وذلك بالحقائق التي كشف عنها علم الجينففات والوراثففة .والجينففات )الوحففدات الوراثيففة( جسففيمات بالغففة
التعقيد والحساسية .وهي تتأثر سلبًا من أي تغيففر فجففائي ،وتتعففرض للتلففف .ومففن ثففم يسففتحيل أن يعففتري
الجينات تغيرات برمتها عشوائية غير واعية ،تحفول هفذه البنيففة إلففى بنيففة أخفرى تضفطلع مهفام مختلفففة .
)لمزيفد مفن المعلومفات التفصفيلية انظفر هفارون يحيفى :الصفل الحقيقفي للحيفاة Hayatın Gerçek Kökeni
. (,Araştırma Yayıncılıkأما السجلت الحفرية فقففد شففكلت خيبففة أمففل أخففرى بالنسففبة لففداروين .إذ لففم يتففم
العثور على نماذج الحفريات البينية التي توقع داروين العثور عليها في المستقبل .ول يستطيع أي دارويني
من بعد أن يطرح الزعم القائل بعدم كفايففة السففجلت الحفريففة ،لن السففجلت تكففاد تكففون قففد قففدمت كافففة
النماذج .وقد احُتفر قسم كبير من سطح الرض .والحقيقة التي كشففف عنهففا علففم الحفريففات هففي أنففه ليففس
هناك ولو نموذج “ تحول بيني واحد “ ،وأن الكائنات الحية التي عاشت قبل مئات المليين من السنين “ لم
تتغير “ .وقد أشار ستيفين جاي جولد Stephen Jay Gouldعالم الحفريات التطوري من جامعة هارورد
Harvardإلى هذه الحقيقة التي فطن إليها أيضا داروين في الساس ،بقففوله “ :إن السففجلت الحفريففة جلبففت
2
على داروين الشقاء بأكثر من السعادة “ .أما نيلز إلدردج Niles Eldredgeو إيففان تاترسففال Ian Tattersall
التطوريان من المتحف المريكي للتاريخ الطبيعي فيصرحان بهذه الوضع ،إذ يقولن:
“ إن عدم تغير الحفريات المتعلقة بالنواع الحية على مدار الفترة التي ُوجدت فيها في السجلت الحفرية
،لهو حقيقة يعلمها علماء الحفريات حتى قبل نشر كتاب “ أصل النواع “ .أما داروين فكففان قففد تنبففأ بففأن
أجيال المستقبل سوف تحقق اكتشافات حفرية جديدة تمل هذه الفجوات .وقد ترتب على كافة ما أجففري مففن
أعمال البحث والتنقيب طيلة فترة تناهز 120سنة مضت بعد ذلك ،أن بات واضففحًا أن السففجلت الحفريففة
لن تؤيد نبوءة داروين هذه .وهذه ليست قضية تمخضت عن عدم كفايففة السففجلت الحفريففة ،إذ تظِهففر هففذه
السجلت بجلء أن نبوءة داروين التي نحن بصدد الحديث عنها خاطئة .والملحظة التي تتفففق مففع السفياق
القائل بأن النواع ثابتة بشكل مدهش ،وأنها بقيت ثابتة علففى حالهففا دومفًا طيلففة الحقففب الزمنيففة الطويلففة ،
لتحمل في طياتها وكافة السمات الموجودة في قصة “ الملك العاري “ ،حيث أن الجميففع رأي هففذا ،لكنففه
أبى أل أن يتعامى عن رؤيته .وعلماء الحفريفات الفذين بقفوا وجهفا لفوجه مفع سفجل حففري عنيفد يرففض
بإصرار التصور الففذي افترضففه دارويففن ،تولففوا عففن هففذه الحقيقففة وطرحوهففا وراء ظهففورهم 3 .وهكففذا
عرف فيه بقففدر الكفايففة عففدم منطقياتهففا فففي السففاس ،ولكففن تففم تطورت نظرية التطور لداروين في مناخ ُ
تجاهل هذا عن عمد .وحدوث التغيرات الجينية المستفيدة من التفأثيرات العشفوائية علفى النفواع ،وانتقفال
هذه التغيرات إلى السللت ،إنما هو احتمال ل وجود له على المستوى العلمففي .والحفريففات هففي الخففرى
ترفض تغيرا كهذا .ولم تقدم ولو نموذج واحد من النمففاذج الحفريففة البينيففة الففتي مففن المتعيففن أن تكففون قففد
الفبيني)Ara عاشت على مدار مليين السنين ) .لمزيد من التفاصفيل انظفر :هفارون يحيفى ،مفأزق التحفول
(Geçiş Açmazı , Araştırma Yayıncılık
إذن أي برهان علمي هذا الذي يبقي على نظرية التطور حية ؟
ليس هناك أي برهان علمي يبقي على نظرية التطور حية ،وتبين هذه الحقيقففة مجففددًا أن السففباب الففتي
تففدعم الداروينيففة ،ليفس أسفباب علميففة ،وإنمففا هففي أيديولوجيفة .وموضففوعية العلفم تسفتوجب أن ُتطفرح
ل ،ثم يتم إثباتها بالدلة وتتحففول إلففى نظريففة .غيففر أن هففذا ل ينطبففق علففى نظريففة التطففور .
الفرضية أو ً
فالنظرية ل ُتؤيد ولو حتى بدليل واحد ،ورغم هذا فل تزال تحتفظ بما لها من مكانة فففي الكتففب الدراسففية ،
وُتقدم في وسائل العلم بأكثر الخبار غشًا وخداعا ،وهي ُتحمى بقانون ،وعادة ما ُيحففافظ عليهففا بمنطففق
“ أنه ل يمكن تغييرها ،ول يمكن اتخاذ قرار مناوئ بشأنها “ .والسبب الوحيد وراء هففذا ،هففو أن نظريففة
التطور ليست أطروحة علمية ،وإنما هي عقيدة دوغماتية ُمسفّلم بهففا .ول تففزال السففجلت الحفريففة تكفّذب
مزاعم داروين ،وتثبفت حقيقفة الخلفق .وحبفط مسفعى الفداروينيين ،وأكفدت الدلفة الموجفودة علفى وجفه
الرض على أن الكائنات الحية لم تتطور ،وأعلنتفه صفراحة .واثنفان مفن أدل الدلفة علفى هفذا همفا عفدم
وجود الحفريات البينية والثبات الموجود في السجلت الحفرية ،أي حقيقة الثبات على الحال دونما تغير .
زعم الحفرية البينية إنما
هو خدعة
“ من الناس من يظن أن الحفريات تنهض دليل على آراء داروين حول تاريخ الحياة .غير أن هذه فكففرة
خاطئة بففالطبع “ ) 4 .الففدكتور دافيففد روب David Raupنصففير التطففور ورئيففس قسففم الجيولوجيففا بمتحففف
التاريخ الطبيعي بشيكاغو( .
ومن بين أهم الشياء التي يلقاها الزوار الفذين يرتفادوا أيمفا متحفف طفبيعي ،هفو دعايفة مكثففة لنظريفة
التطور .ول شيء أمامهم يزيد عن رسومات تخيلية للماضي و عظام مصطنعة خاصة بالسلف الخياليين
.وُتقدم قطعة متحفرة واحدة لكائنات حية ل تشكل أي دليل على التطور ،على أنها أهم “ دليل للشكل البيني
“ للتحول السطوري من سمكة إلى برمائي ، .وُيعرض بزهفو عظيففم ضففلع هففو فففي الصفل يؤكفد حقيقففة
الخلق ،غير أن التطوريين حولوه على العكس من ذلك وقدموه على أنه “ أدل دليل على التطور” .وشففطر
عظيم من الزائرين الذين يتفحصون هذا ،يطالعون الشروح التفصففيلية الففتي تعفّرف بالحفريففات المزعومففة
وأسماءها اللتينية ،ويقتنعون أنهم وجها لوجه أمام حقيقة تطورية .غير أن الهدف هنا فففي حقيقففة المففر ،
هو إظهار شيء ليس له وجود وكأنه موجودًا .ويقومون بالدعاية لشيء غير موجود .ويحسب التطوريففون
أنهم قد حققوا هدفهم المشار إليه ،حيث إن رواد المتحف ربما ل يفطنون إلى أنه “ ليس هنففاك ولففو حفريففة
بينية “ تدعم التطور ،وأن ثمة حفريات لكائنات حيةف لم تتغير منذ مليين السنين على عكففس زعففم نظريففة
التطورف مخبأة في المخازن التي أسفل صالة العرض تمامًا .وما يبذله التطوريففون مففن سففعي فففي السففاس
إنما هو سعي عقيم يذهب أدراج الرياح .فلففم يتففأت العثففور علففى حفريففة تحففول بينففي واحففدة تؤكففد حففدوث
التطور على وجه الرض ،وما من أثر لوجود هذه الكائنات الحية الخيالية والغريبة والنصف متطورة التي
تقتضي الضرورة أن تكون قد عاشت على مدار مليين السنين .ووتيرة التطففور إنمففا هففي مجففرد اعتقففاد ،
وطيف خيال يرغب التطوريون بشدة في أن يتحقق .بيد أن السجلت الحفرية لم تحقفق هففذا الخيففال .إذ تفم
استخراج أعداد هائلة من الحفريات من سطح الرض كله إل قليل .والحفريات التي لم يتأت العثففور عليهففا
على عهد داروين ،ل وجود لها إلى الن .ويستحيل كذلك العثور عليها .لن التطور لففم يحففدث ،ويسففعى
التطوريون إلى إنعاش التطور الخيففالي بتلفيففق النظريففات الزائفففة وتشفكيل نمففاذج التحفول الفبيني الخراففي
بأنفسهم من الجص والبكاليت ،ونسج الحكايات حول الحياة المزعومة للنماذج البينية .غير أنه ما من ثمرة
يمكن أن تتحقق من وراء هذا السعي .فالظروف تختلف عن عهد داروين والحقائق العلميففة بففاتت واضففحة
للعيان ،ويكشف العلم باستمرار عن الدلة التي تثبت حقيقة الخلق .ومففا مففن داروينففي يمكنففه الزعففم بعففدم
كفاية السجلت الحفرية .وقد كشفت المعطيات العلمية والسجلت الحفرية عن حقائق قاطعة .وعدم وجففود
الحفريات البينية إنما هو واضح بدرجة لم يعد بمقدور التطوريين إخفاءها .
ليس هناك
حفرية تحول بيني
الحياء البينية التي تبدو في الصورة لم تعش في أي وقت على الطلق.
وقد أشار د .س .وودروف D. S. Woodroffف من جامعة كاليفورنيا ف إلى خيبة أمل التطوريين الكبرى
هذه ،حيث قال:
“ غير أن النواع التي تحففرت ظلفت دون تغيفر ففي شفطر عظفم مفن تاريخهفا ،ول توجفد السفجلت الحفريفة
5
بنموذج تحول بيني واحد “
ويعثر الداروينيون فوق الطبقات التي أجروا عليها أعمال البحث عن الحفريففات البينيففة ،علففى حفريففات
لكائنات حية لم تتعرض للتغير منذ مليين السنين ،ولم تمر بففأي شففكل مففن أشففكال التطففور .والدلففة الففتي
تثبت الخلق يتجاوز عددها المليين في كل يوم يمضي ،إل أنففه ل تظهففر الحفريففات البينيففة الففتي ينتظرهففا
التطوريون بهوس عظيم ،وهكذا ولهذا السبب حاولوا إظهار الدلة التي تثبت الخلق وكأنها حفريات بينية .
ويسعون لظهار الكائنات الحية بالغة التطور والتعقيد والتي تعففود إلففى ملييففن السففنين مضففت ،بأسففاليبهم
الدعائية المتنوعة وكأنها دليل على نظريتهم .وبكتابة التعليقات على الحفريات يتعنتون فففي وصففف أجنحففة
طائر هي فففي بنيففة بالغففة التطففور والتعقيففد بأنهففا أجنحففة آخففذة فففي التطففور .أمففا زعففانف إحففدى السففماك
فيقدمونها على أنها أرجل تتأهب للخروج إلى البر .وبهذه السففاليب سففعوا لتقففديم الكويلكففانث Coelacanth
والركيوبتركس Archaeopteryxعلى أنهما دليلن على التطور ،الول بالنسبة للنتقال من الماء إلى الففبر ،
أما الثاني فهو على النتقال من البر إلى الجو .هذا في حين أنه حتى الثار المتحفرة لهذه الحياء إنما تففبين
أنها كائنات تحوز سففمات بالغفة التعقيففد ،ول تقفدم أي صففة للنمفوذج الفبيني قفط .والكويلكففانث هفي مفن
الحياء التي كانت عرضة لمضاربات التطوريين مزايففداتهم ،وقفد خيبفت أمفل التطففوريين بكففل مفا تحملفه
الكلمة من معان باكتشاف نموذج حي لها في المياه العميقة عففام 1938أي بعففد نحففو 400مليففون سففنة مففن
نموذجها المتحفر .وقد أصابت الدراسات العلمية التطوريين بخيبة أمل مشابهة بسبب الركيوبتركس الففذي
تبين أنه طائر تام بكامل صففاته .وكفان الركيوبففتركس قففد ُقفدم لسففنوات عديففدة كففأهم دليفل علففى النتقففال
الخيالي من البر إلى الجو .وباكتشاف التفاصيل المتعلقة بعضلت الطيران الخاليففة مففن العيففوب الففتي لففه ،
وريشه المناسب للطيران وبنية جناحه الرائعة ،لذ التطوريففون بالصففمت ولففم ينبسففوا ببنففت شفففة فففي هففذا
الموضوع .
أما النماذج الخرى التي تبين بالعيان مأزق التطوريين المتعلق بففالتحول الففبيني ،فهمففا رجل بيلففت دون
ونبراسكا اللذان ٌقدما باعتبارهما دليل على التطور المزعوم للنسان .إذ دفعهم ضعف الحيلففة الففذي عففانوا
منه إزاء عدم وجود النماذج البينية إلى أنهم رّكبوا فك قرد أورانجوتان فففي جمجمففة إنسففان حففديث الوفففاة ،
وأطلقوا عليه اسم رجل بيلت دون وعرضوا هذا الزيف على مدى 40عامفًا ،وقففد اسفُتبعدت هففذه الحفريففة
التي كانت ُتعرض في المتحف البريطاني إثر افتضاح أمر تلك الخدعة .
سن خنزيففر .وقففد زعففم أما رجل نبراسكا فهو عبارة عن صور ورسومات تخيلية كثيرة تم استقاؤها من ّ
التطوريون الذين درسوا هذه السن أنها حفرية تحول بينففي تحمففل سففمات مشففتركة للبشففر والقففردة .إل أنففه
سرعان ما تبين أن هذه السن إنما هي لخنزيفر .وهكفذا ففإن الحفريفات الفتي يلقاهفا الففزوار ففي أي متحففف
تطوري باعتبارها دليل على التطور ،إنما هي نتاج منطق زائف .ويعترف جففورج جففايلورد سيمبسففون فف
عالم الحفريات من المتحف المريكي للتاريخ الطبيعي ف بمشكلة التحول البيني التي يواجهها التطوريين ،إذ
يقول:
“ إنها صحيحة بالنسبة لثنين وثلثين فصففيلة مففن الثففدييات ...ويختففص أقففدم عضففو معففروف لكففل فصففيلة
وأكثرها بدائية ف في الصل ف بكل السمات الساسية .ولففم يظهففر أي طففور انتقففالي مسففتمر مففن فصففيلة إلففى
أخرى .وفي معظم الحوال يكون التباين حاد والفجوة البينية عظيمة حتى أن أصففل الفصففائل يكففون تففأويلي
ومشكوك فيه ...هذا ولم يقتصر عدم وجود النماذج البينية بففأي شففكل مففن الشففكال علففى الثففدييات وحففدها .
ويكاد يكون هذا واقع تطوري بالقدر الذي يثبته علماء الحفريات حتى الن .ويسري هذا الوضع علففى أغلففب
طبقفات الحيوانفات بمفا فيهفا الفقاريفة واللفقاريفة علفى السفواء .وهفو صفحيح بالشفكل ذاتفه سفواء بالنسفبة
6
للطبقات أو أعظم الجناس الحيوانية والرتب النباتية المتشابهة.
ورغم كل هذه اللمنطقية ،ل يزال التطوريون يزعمون “ أن الكائنات الحية قففد تطففورت “ .وفففي هففذا
الزعم هناك مليين من الكائنات “ التي يسففتحيل تكونهففا “ ،لكففن يزعففم أنهففا تشففكلت إبففان وتيففرة تطوريففة
خيالية ل يستطيعون شرح كيفية حدوثها .وقد ثبت استحالة تكون البروتين من تلقففاء نفسففه فففي إطففار منففاخ
ع .ولكن وفقا للتطور ف فقد حدثت معجزة وتكون البروتين نتيجة للمصففادفات .ومففن غيففر الممكففن غير وا ٍ
أن يكون تشكل الخلية مع سائر أعضائها محض صدفة .ولكن وفقا للتطففور حففدثت معجففزة وتشففكلت .ول
يمكن أن يتشكل لب الخلية والجينات والحمض النووي D. N. Aوالنزيمات وما إلى ذلك من البنيات المعقدة
الكثيرة حتى في ظروف معملية واعية في وقتنا الحاضر .غير أنه ف ووفقا للتطور ف حدثت معجففزة وتشففكل
هذا كله نتيجة للصففدف العميففاء .والن يبحففث التطوريففون أيضففا عففن آثففار هففذه التكوينففات وتغيراتهففا فففي
السجلت الحفرية .غير أنه ف ووفقا للتطورين ف أيضففا حففدثت معجففزة وانمحففت هففذه الثففار مففن السففجلت
الحفرية .ومنطق نظرية التطور هو أن التطور يتشكل من قائمة مفن ملييفن المسفتحيلت .ووفقفا للتطففور
فإنها موجودة كنتاج للصدف العمياء اللواعية .ولسبب غير معلوم ل تستنكف الداروينية ف التي تنكر وجود
ال وترفض الحداث والتطورات الخارقة للطبيعة ف من الزعفم بوجفود مسفتحيلت وليفدة لمعجفزة .وهكفذا
فإن نظرية التطور ف التي ُتبذل المساعي لظهارها مصطبغة بالصبغة العلمية ف تتشكل في الساس من عففدد
ل نهائي من المعجزات ،واعتقاد يؤّله المصادفات .
لقد عجزت نظرية التطور إقامة الففدليل علففى إمكانيففة أن يتشففكل جزيففء بروتيفن مفن تلقفاء نفسففه ،ومفا
استطاعوا أن يكشفوا عن نموذج للتحففول الففبيني يففبين أن الكائنفات الحيففة قفد مففرت بعمليففة تطففور .وكفّذب
النظرية اثنان من أعظم أسانيدها ،وهي في مأزق كبير .ول يمكن القضاء على هذه الحقيقففة بففالتعتيم علففى
عدم وجود الحفريات البينية في سجلت الحفريات وإخفاء نماذج الحفريات الحية التي تتزايد أعففدادها علففى
مر اليام .بل على العكس من ذلك فإنه أمففام حالففة افتقففاد البرهففان الففتي يعففاني منهففا الففداروينيون ،تتنففوع
أساليب غشهم وتحايلهم ،ويعي الناس جيدا أنه ُتبذل مساع حثيثة للبقاء على نظريففة التطففور ،وليففس هففذا
لسباب علميفة بقفدر مفا هفو لسفباب أيديولوجيفة .والسفبب الفذي يحفدو بفالتطوريين إلفى السفعي لظهفار
حفريات التحول البيني ف غير الموجودة ف وكأنهفا موجففودة ،وإخففاء الدلففة المتعلقففة بففالخلق داخفل مخفازن
المتاحف سبب واضح ؛ وهو أنهم يفطنون إلى أدلة وجود ال عز وجل المهيمن علففى سففطح الرض بكففثير
من الشواهد القاطعة .ولذا فهم في سعي لخفاء هذه الحقيقة ،غير أن ال يبدي للعيان تجليات وجوده بمففا ل
يحصى كثرة من البراهين ،ويبطل كيد الداروينيين ويحبط أعمالهم ،مصداقا لقوله عز من قائل:
سا ِ
ب ح َ
سِريُع اْل ِ
حْكِمِه َوهَُو َ
حُكُم َل ُمَعّقبَ ِل ُ
ل َي ْ
طَراِفَها َوا ّ
ن َأ ْ
صَها ِم ْ
ض َننُق ُ
َأَوَلْم َيَرْوْا َأّنا َنْأِتي اَلْر َ
عْقَبتتى
ن ُ
س تَيْعَلُم اْلكُّفتتاُر ِلَم ت ْ
جِميعًا َيْعَلُم َما َتْكسِبُ ُكّل َنْفسٍ َو َ
ن ِمن َقْبِلِهْم َفِلّله اْلَمْكُر َ
َوَقْد َمَكَر اّلِذي َ
الّداِر ] سورة الرعد ،اليات 41ت [42
ل وجود لواحدة من
حفريات التحول البيني
التي تختص ببنيات غير
طبيعية والتي يزعم
التطوريون أنها موجودة
على وجه الرض
تزعم نظرية التطور أن الكائنات الحية تتحول إلى كائنات أخرى وذلك بالخضوع لعملية تطتتور مزعتتوم
تحدث بتأثير من الطفرات )التغيرات الفجائية( .إل أن العلم الحديث قد أثبت تت وفتتي وضتتوح تتتام تت أن هتتذا
الزعم خدعة كبرى .فل وجود في عصرنا الراهن لنموذج تحول بينتتي يشتتير إلتتى أن الحيتتاء قتتد تنتتوعت
فيما بينها مرورا بتغيرات طفيفة .
وطبقا لدعاء تدعيه نظرية التطور ،فإن كل النواع الحيففة الففتي تعيففش علففى وجففه الرض وتلففك الففتي
سبق أن عاشت في الماضي ،إنما قد ظهرت متمخضة عن بعضها بعضا .أما تحول النواع فيما بينها فإنه
ف طبقا لهذه النظرية ف قد حدث تدريجيا على مراحل وليس دفعة واحدة .وعليه ووفقا لهذا الدعففاء فففإنه مففن
الضروري أن تكون قد عاشت مجموعة من الكائنات الحية التي تعكس فففترة التحففول الحففادث بيففن نففوعيين
حيين وتحمل بعض سماتهما .كما يتعين مثل ف ووفقا للدعاء التطوري ف أن تكون قد عاشففت بالتأكيففد علففى
مدار مليين السنين بعض الكائنات الحية نصفها ذو خياشيم ونصفففها الخففر ذو رئة ،ونصفففها ذو زعففانف
والخر ذو أرجل إلى أن خرجت السماك إلى البر وتحولت إلففى زواحففف .ويطلففق التطوريففون علففى هففذه
الكائنات الخيالية ف التي يعتقدون أنها عاشت في الماضي ف اسم " نموذج التحول البيني " .
ولو صحت نظرية التطور ،لسففتلزم المففر أن تكففون هففذه النففواع قففد عاشففت فففي الماضففي ،ولبلغففت
أعدادها وأنواعها ملييففن بففل مليففارات .ولكففان مففن المتعيففن أن ُتصففادف بقايففا هففذه الكائنففات العجيبففة فففي
سجلت الحفريات .إل أنه حتى اليوم لم ُتصادف حفرية لنمففوذج تحففول بينففي فففي تلففك السففجلت .كمففا أن
تشارلز داروين ف مؤسس النظرية الداروينية ف كان قد كتب في الفصل الذي يحمففل عنففوان " صففعوبات فففي
النظرية “ Difficulties on Theoryمن كتابه “ أصل النواع “ يقول:
“ وإن تكن النواع نتجت عن أنواع أخرى في واقع المر مرورا بتطورات تدريجية ِ،لفَم ل نصففادف نمففاذج
التحول البيني التي تفوق الحصر ؟! ِلَم ليست كل الطبيعة في حالة تخبط ،وكل المور في نصففابها تمام فًا ؟!
يجب أن يكون هناك أعداد هائلة من نماذج التحول البيني ،لكن ِلَم ل نعثر عليها مدفونة فففي طبقففات الرض
التي من الكثرة بحيث ل يمكفن عفدها ؟! لمفاذا كفل البنيفات الجيولوجيفة والطبقفات ليسفت مملفوءة بفالروابط
هكذا .لماذا ل يكشف علم الجيولوجيا )علم طبقات الرض( عن وتيرة مرتبففة علففى درجففات بشففكل جيففد ؟!
وجه إلفى نظريفتي Charles Darwin , The Origin of ) . لعل هذه هي أكبر العتراضفات الفتي يمكفن أن تف ُ
(Species , p.172-280
وقد أجرى علماء الحفريات من أنصار التطور ف اسففتنادا علففى كلمففات دارويففن هففذه فف عمليففات بحففث
وتنقيب عن الحفريات في شتى أنحاء العالم منففذ أواسففط القففرن التاسففع عشففر الميلدي ،وبحثففوا عففن
نماذج التحول البيني تلك .ورغففم كافففة مففا بففذلوه مففن مسففاع لففم يعففثروا عليهففا علففى الطلق .ولقففد
أظهرت الكتشافات ف التي تحققت أثناء عمليات الحفر والتنقيب ف أن الكائنات الحية ظهرت على وجففه
الرض فجأة وبشكل كامل وخال من العيوب ،وذلففك علففى عكففس فرضففيات نظريففة التطففور .وُيِقففر
ديرك و .أجر Derek A. Agerعالم الحفريات النجليزي الشهير بهذه الحقيقة التي تجافي تبنيه لنظرية
التطور إذ يقول:
“ مشكلتنا أننا حينما نبحث بشكل تفصيلي في سجلت الحفريات ف ليكن على على مستوى النواع والطبقففات
ف فإننا نواجه الحقيقة ذاتها دائمًا .وهي أننا نرى مجموعات تشكلت علففى وجففه الرض فجففأة وليففس بففالتطور
التدريجي Derek A. Ager , “The Nature of the Fossil Record “ ,Proceedings of the British ) “ .
Geological Associationطبيعة السجلت الحفرية ،أعمال مؤتمر الجمعية الجيولوجية البريطانية Vol. 87,
(1976, p.133
أما مارك زارنيكي Mark Czarneckiوهو عالم حفريات تطوري آخر ،فيدلي بالتعليق التالي:
“ إن العقبة الكئود التي تواجه إثبات النظرية ) نظرية التطور( هي دائم فًا السففجلت الحفريففة ،حيففث لففم
تكشف هذه السجلت عن آثار الشكال البينية التي يفترضها داروين .فالنواع تظهر فجأة ،وتختفي كففذلك
خلقففت ) “ .فجأة .وقد عزز هذا الوضع غير المتوقع الدليل الذي ينافح عن الرأي القففائل بففأن النففواع قففد ُ
(The Revival of the Creationist Crusad” , Mac Lean’s , 19 January 1981, p.56
ويقول فرانسففيس هيتشففينج Francis Hitchingعففالم الحيفاء الشففهير فففي كتفابه الففذي يحمففل اسفم “ رقبففة
الزرافة :الموضع الذي أخطأ فيه داروين :“ The Neck of the Giraffe: Where Darwin went Wrong
“ لو نعثر على الحفريات ،ولو تصح نظرية داروين لتعيففن فففي هفذه الحالفة أن تكشففف الصففخور عفن بقايفا
مجموعة معينفة مفن المخلوقفات تطفورت بشفكل تفدريجي ففي اتجفاه مجموعفة أخفرى أكفثر تعقيفدًا ،ومفن
حفظت بشففكل جيففد إلففى أقصففى الضروري أن تكون هذه “التطورات الطفيفة “ المنتقلة من جيل إلى جيل قد ُ
درجة .ولكن الحال ليس كذلك ،والعكس تماما هو الصحيح .وبقدر ما كان داروين متذمرا حينما قال ف ف أنففه
من المتعين أن توجد أعداد هائلة من النماذج البينية ،لكففن ِلفَم ل نسففتطيع أن نعففثر عليهففا فففي طبقففات سففطح
الرض الكثيرة ف فإنه يعتقد أن هذا النقص السثتثنائي الذي يسم السجلت الحفرية ،إنما هو مرهون بإجراء
المزيد من عمليات الحفر .ولكن رغم ما ُأجري وما سيجرى من تلك العمليففات ،فقففد تففبين أن كففل مففا ُيعففثر
عليففه مففن أنففواع ف ف بل اسففتثناء ف ف شففديد شففبه بالحيوانففات الففتي تعيففش فففي الففوقت الراهففن Francis) “ .
Hitching , The Neck of the Giraffe: “Where Darwin went Wrong “, Tichnor and
(fields, New Haven , 1982, p.40
ومثلما أشار داروين والشخاص الخرون الذين نقلوا عنه بكلماتهم الواردة آنفا لم ُيعثر ولو على حفريففة
واحدة للتحول البيني ،المر الذي يبدي للعيان وبشكل واضح وصريح بطلن نظريففة التطففور .لنففه وقبففل
كل شيء لو أن الكائنات الحية كانت قد تحولت إلى كائنات أخرى ،لقتضت الضرورة وجففود أعففداد هائلففة
من الكائنات الحية البينية في طور التحول ،ولوجب أن تكون شتى بقاع الرض حافلففة بحفريففات الكائنففات
الحية التي في مرحلة التطور )الحفريات البينية( .غير أن جميع الحفريففات الففتي يبلففغ عففددها حففوالي 100
مليون حفرية تأتى الحصول عليها إلى الن ،إنما تتعلق بكائنات حيففة تامففة غيففر ناقصففة نعرفهففا فففي وقتنففا
الحالي .
وتبين السجلت الحفرية أن النواع الحية كانت قد ظهففرت دفعففة واحففدة وببنيففات مختلفففة تمامففا ،وأنهففا
ظلت على حالها دون تغير على مدى كثير من العصور الجيولوجية .ويسّلم ستيفن جاي جولد Stephen Jay
Gouldف نصير التطور ومن علماء الحفريات بجامعة هارورد ف بهذه الحقيقة حيث يقول:
“ يكشف تاريخ معظم النواع المتحفرة عن خاصيتين مختلفتين تتعارضان مففع فكففرة التطففور التففدريجي
على مراحل ،وهما:
1ف الثبات .فمعظم النواع الحية لم تبد أي تغير ففي أي جهففة قففط طيلففة ففترة وجودهففا علفى وجففه الرض .
والبنية التي كانت تختص بها لحظة ظهورها لول مرة هي ذات البنية التي كانت لها في لحظة اختفائهففا مففن
السجلت .وعادة ما يكون التغير الشكل محدودا ،وليس له وجه معين .
2ف الظهور فجأة .فأّيما نوع في أي منطقة محليففة ل يظهففر عففن أسففلفه تففدريجيا بالخضففوع لتغيففرات علففى
مراحل ،وإنما يظهر دفعة واحدة ومتشكل تمامًا S. J. Gould , “ Evolution’s Erratic Pace “ , Natural ) .
(History Vol. 86, May 1977
بيد أنه لو كان التطور قد حدث ،كان مففن المتعيففن أن يحفففل سففطح الرض بملييففن الحفريففات المتعلقففة
بالكائنات الحية البينية .علوة على ذلك لكان من المتحتم أن يكون لهذه الكائنات الحية ف التي بلغت أعففدادها
المليين ف كيانات غير طبيعية إلى أقصى درجة من جراء تأثيرات الطفرات )التغيرات الفجائية( عليها .
ووفقًا لدعاء التطوريين فقد تشكلت كافففة الكائنففات الحيففة وكففل العضففاء الخاصففة بهففا نتيجففة لطفففرات
حدثت محض صدفة .وفي هذه الحالة تقتضي الضرورة أن يكون كل عضو فف ذي بنيففة غيففر طبيعيففة فف قففد
تعرض لطفرات عديدة في مرحلة تطور وظائفه .ويتعين كذلك أن يكون قد تحففول فففي كففل مففرة مففن حالففة
غير طبيعية إلى حالة أخرى شاذة .ويتحتم أن يكون لهذه الكائنات الحيففة فف قبففل أن تتشففكل كائنففات العصففر
الراهن ذات المنظر الكثر روعة وجمال ف أعضاء غير طبيعية وأشكال قبيحة .فعلى سففبيل المثففال قبففل أن
يظهر وجه النسان المتناسق إلى أقصى درجة والذي يتففألف مففن أذنيففن وأنففف وفففم ،كففان مففن المتعيففن أن
تتشكل وجوه غير طبيعية مختلة التناسق لهفا آذان وعيفون كففثيرة ،يكففون أنفهففا بيفن عينيهفا أو ففي ذقنهفا ،
وتكون لها كذلك عيون خلف رأسها أو فوق وجناتهففا .ويكففون أنفهففا فففي مكففان أذنهففا ويمتففد حففتى عنقهففا ،
وغيرها من الوجوه غير الطبيعية التي يمكننا أن نضرب لها مليين بل مليارات من المثلففة بهففذا الشففكل أو
بأشكال أخرى مختلفة .حتى إنه قبل بلوغ هذه المرحلففة ،كففان مففن المتعيففن أن تكففون قففد عاشففت مخلوقففات
غريبة أذنها تحت قدمها وعينها فوق ظهرها وفمها موجود في بطنها ،ويكون لها مخيففن أو ثلثففة منفرديففن
في جمجمتها بدل من مخ واحد ،ول تستطيع أن تقف على ساق حيت لفم تكفن الفدواغص قفد تشفكلت بعفد .
وبففدل مففن أن يكففون لهففا ذراع واحففد يخففرج مففن جنففبي الجسففم ،يكففون لهففا ثلثففة أو خمسففة أذرع مختلفففة
الطوال .وتكون عظام ساقها ليست بالشكل الذي يمّكن من الوقفوف ففي تفوازن ،دون ميفل إلفى المفام أو
الخلف أو إلى الجنب .وبحسب هذا الزعم يتحتم أن ينطوي جوف الرض على مليين من الحفريففات لهففذه
البنيات التي تحوز مفردات جسدية شاذة مختلفة في كل مرحلة .ولكن ليست هناك واحدة من هذه الحفريات
.وكان يجب أن يكون هناك بشر لهم رأسان أو ثلثة أو أربعة أو خمسة .ولهففم أذرع كفثيرة قفد يبلففغ طففول
الواحد منها مترين أو ثلثة ،ويكون هناك كثير من الحفريات البشرية التي لهففا سففمات شفاذة بهففذا الشففكل .
وبالمثل كان يتعين أن تكون هناك نماذج شاذة غير طبيعية أيضا بالنسفبة لكفل النفواع الحيوانيفة والنباتيفة .
وأن تتحول أيضا جميع الحفريات البينية للحياء البحرية إلى كائنات غير طبيعية إلى أقصففى درجففة .غيففر
أنه ليس هناك ولو واحد من كل هذا .ومليين النماذج التي عثر عليها كلها تخص أحياء عادية .وُتعد هففذه
الحقيقة تعبيرًا واضحًا عن انهيار نظرية التطور .ورغم أن كل ما ُيعثر عليففه مففن حفريففات منففذ 140سففنة
يدحض نظرية التطور ،فإن الدفاع عن هذه النظرية على أمففل “ العثففور علففى النمففوذج الففبيني ذات يففوم “
ليس بالشيء الذي يليق بامرئ عاقففل فطففن أن يفعلففه .ولقففد مففر علففى النظريففة 140عامففا ولففم يتبففق حقففل
حفريات في العالم لم ُيحتفر .وُأنفقت مليارات الدولرات ،لكن لم ُيعففثر علففى الحفريففات المتعلقففة بالحيففاء
البينية الففتي افترضففها دارويففن ،ولففن يتفّأت العثففور عليهففا ،لنففه ليسففت هنففاك حفريففة بينيففة واحففدة يمكففن
للداروينية أن تستخدمها كدليل .وعلى العكس من ذلك يوجففد ملييففن مففن “الحفريففات الحيففة” الففتي تثبففت “
حقيقة الخلق “
العين من بديع صنع ربنتتا صتتاحب
العقتتل المعجتتز وليستتت الصتتدف
العمياء
وبالضافة إلى حماية العيون بشكل فعال ،فقد ُثّبتت فففي موضففع يضففمن لهففا الرؤيففة بشففكل أكففثر راحففة
ومثالية ُ .ترى لو أن العيون كانت موجودة في مكان آخر تحت النف مثل ماذا كان يحدث؟ بالطبع كففان قففد
تشكل وضع محفوف بالمخاطر من ناحية المان ،ونتج كذلك منظر قبيح إلى حد ما مففن الناحيففة الجماليففة .
وصارت زاوية الرؤية أكثر ضيقا ومحدودية عما هي عليففه الن.ووجففود العيففون فففي أنسففب موضففع وفففي
شكل متناسق إنما هو يوافق إلى أقصففى درجففة مقففاييس الجمففال مففن كافففة الوجففوه .فمتوسففط المسففافة بيففن
العينين في طول عين واحدة .وحينما يختل هذا المعدل ويكون ما بين العينيففن أكففثر اتسففاعا أو ضففيقًا تتغيففر
ل يثبت أن ال خلففق النسففان .يقففول كافة تعبيرات الوجه .وُتعد العين ف بكافة السمات التي تختص بها ف دلي ً
ال تعالى في محكم كتابه:
طّيَبتتا ِ
ت ن ال ّ
صَوَرُكْم َوَرَزَقُكم ّمت َ
ن ُ
سَح َ
صّوَرُكْم َفَأ ْ
سَماء ِبَناء َو َ
ض َقَرارًا َوال ّ
جَعَل َلُكُم اَْلْر َ
ل اّلِذي َ
ا ُّ
ن ]سورة غافر ،الية [64
ب اْلَعاَلِمي َ
ل َر ّ
ك ا ُّ
ل َرّبُكْم َفَتَباَر َ
َذِلُكمُ ا ُّ
أما التطوريون فيزعمون أن العين اختصت بهذه البنية المبرأة من العيوب تففدريجيا علففى مراحففل بتففأثير
الطفرات التصادفية .ووفقًا لهذا الزعم فقد حدثت تباعا صدف عمياء وعشوائية على مدى مليين السففنين ،
ومن ثم اتخذت العين مليين من الوضاع الشاذة إلى أن وصلت إلى هذه البنية الخاليففة مففن العيففوب .ومففن
المتعين أن تكون قد ظهرت تلك العيون التي توجد في قدم النسان أو ظهره وليس في جمجمته ،وتلك الففتي
بأعداد كثيرة على شكل خلية تحاكي خليا النحل بدل من عينين مثبتتين بشكل متناسق ،وتلك العيففون الففتي
تصاب بالجفاف والعمى في فترة قصيرة بسبب عدم وجود غدد دمعية لها ،وتلك التي ل تنِفذ الضوء بسففبب
عدم شفافية قرنيتها ،وتلك التي تضيع مهمة البصار حتى عند أدنى تغير ضوئي بسففبب عففدم تكفّون حدقففة
لها بعد .هذا إنما هو جانب ضئيل من المور الشاذة التي يمكن أن تحدث .وحينما نضع صوب أعيننا كافة
أجهزة العين ووظائفها ،يمكننا أن نتصور مليين من الشكال غير الطبيعية للعين.
بيد أنه حتى اليوم لم ُيعثر على ولو على كائن حي واحد يحوز العيففون ذات البنيففة الشففاذة والمختلففة الففتي
أشرنا إليها .فكافة الكائنات الحية التي وردت بالسجلت الحفرية تختص بأنظمة عيون رائعة وفعالة .وتقيم
هذه الحقيقة الحجة على أن زعم نظرية التطور ف القائل بأن الكائنات الحية ظهرت بتغيرات طفيفة ف ف إن هففو
إل خدعة أكيدة .
السجلت الحفرية
تثبت الخلق
)الثبات في السجلت الحفرية(
صادف علماء الحفريات ف الذين أجروا دراسات على طبقات القشرة الرضية ف حفريات على قففدر كففبير
عثر عليها في الطبقات الحفرية البالغ عمرها مليين السففنين ف ف هففيمن الهمية .وكانت هذه الحياء ف التي ُ
نفسها عناكب عصرنا الراهن وذبابه وضفادعه وسلحفه وأسماكه .وقد عاشت هذه الكائنات فف الففتي يتعيففن
وفقًا للتطور أن تبدي تغيرًا خلل الحقبة الزمنية التي تقدر بمليين السنين ف بأعقد أحوالها في أقففدم عصففور
التاريخ ،ووصلت إلى عصرنا الراهن دون أن يبدو عليها أي تغيففر علففى الطلق .أي أنهففا لففم تتطففور ،
وأن ثمة ثبات في السجلت الحفرية ما كان ينبغي أن يكون موجودًا طبقًا لوجهة نظر التطوريين.
ولقد كان داروين يعي إلى أي مدى كانت هذه الحياء ف التي ظلت على حالها طيلة مليين السنين ف تمثففل
مشكلة كبيرة بالنسبة لنظريته .وكثيرًا ما كان يفصح عن هذا .وقد أطلق على هذه الحفريات الخاصة اسففم:
الحفريات الحية .وشدد بيتر دوجلس وارد Peter Douglas wardف عالم الحفريات نصير التطور ف على هذه
المشكلة ،حيث قال:
“ بيد أن العقيدة الجوهرية والصلية لداروين ،هي كون معظم الحياء قد تغير على مر الزمففن .لكففن ُتففرى
هل بالمستوى نفسه تغيرت هذه الحياء ؟ أم أن معدل التغير كان متباينًا ؟ كان داروين على ثقة من أن معدل
التغير مختلف ؛ فما سبق أن رآه كان يمكن أن يكشف عن كائنات حيففة بالغففة الكففثرة علوة علففى أن بعضففها
كان له كثير من أشباه الحفريات التي تخرج من الطبقات القديمة نسبيًا “ .
وقد واجه داروين هذه المشكلة مرات عديدة ،ورغم أنه كان يبدو مطمئنًا في التفسير الففذي أدلففى بففه فففي
كتابه “ أصل النواع” ،فإن توجهه بموضوع “الحفريات الحية” بصفة مستمرة إلى عناية القارئ ،كففان
يشي بأنه لم يكن مطمئنًا تمامًا في هذه النقطة .ففي سياق متصل بالموضفوع كتففب فف علفى سفبيل المثففال فف
يقول:
حفظفت حفتى عصفرنا الراهفن .
“ في بعض الحوال تبدو الشكال التي تعّدلت بدرجة منخفضفة وكأنهفا قفد ُ
وكانت قد عاشت في مناطق محدودة أو خاصففة ،تعرضففت فيهففا لمنافسففة أقففل خطففورة ،وخفضففت سففرعة
إمكانية التغير بشكل يناسب أعدادها المحدودة “
ورغم هذا التوضيح ،ظل وجود “ الحفريات الحية” ف التي سماها داروين بنفسه ف يؤرقه ،وأصبح بمثابففة ورقففة رابحففة
7
يمكن أن يستغلها ضده الكثيرون من منتقديه .
كان داروين قد وصف الحياء المذكورة بأنها “ أحياء تعدلت بدرجة منخفضة “ ولهذا السبب كان يسعى
للتقليل من شأن المشكلة بالعمل على إيجاد مبرر زائف لبقائها حية .غير أن هذه الحفريات لففم تكففن تختلففف
عن أحياء وقتنا الحالي ،حيث كانت ذات خصائص بالغة التعقيد والتطور .ولففم يكففن ممكنفًا تفسففير بقاؤهففا
حية بعدة مبررات كاذبة اضطر داروين نفسه إلى العتقاد بها .أما بالنسبة لمؤيدي داروين فلم تبق المشكلة
محدودة قدر ما كانت عليه أيام أستاذهم ،فعدد الحفريات الحية التي خرجففت مففن شففطر عظيففم مففن طبقففات
الرض كان يتجاوز المليين .وكانت عمليات البحث عن الحفريات البينية تسفر عن اكتشافات حفرية حيففة
.وكانت الكائنات الحية تخرج من الطبقات البالغ عمرها مليين السنين بأحوالها التي عليها في وقتنا الحالي
.وُيعد هذا الوضع من أهم الدلة على السقوط الكبير لنظرية التطور .ورغم أن داروين كان يساوره القلففق
بشكل كبير من وجود الحفريات الحية على عهده ،إل أنه لم يكن يفطن ف إلى حد ما ف إلى شففموليتها .إذ كففان
غافل عما ستكشف عنه السنوات اللحقة من المزيففد مففن نمففاذج الحفريففات الحيففة .ولكففم كفانت خيبففة أمففل
ل مففن نمففاذج عظيمة له ولنظريته أن كشفت السنوات اللحقة له عن نمففاذج الحفريففات الحيففة باسففتمرار بففد ً
التحول البيني التي كان ينتظرها .
والن يتجاوز عدد الحفريات الحية ف التي اسُتخرجت من الطبقات الحفرية ف المليين .وفي حين يقتصففر
الهتمام على بعض هذه الحفريات الهتمام ،فإن الشطر العظم منها ُينقل إلى مخازن المتاحف المتنوعة .
غير أن حقيقة الحفريات الحية ليست بالحقيقة التي يمكففن طمسففها بففالتعتيم عليهففا ؛ حيففث تكشففف كففل طبقففة
حفرية ف يجري البحث والتنقيب فيها ف باستمرارعن المزيد من نماذج الحفريات الحية .وقد يظن أولئك الذين
عثر عليه ل يعدو كونه عدة نماذج من الحفريات الحية محففددة العتتدد يتابعون التطورات من الصحف أن ما ُ
نادرة الوجود إلى حد ما .غير أن الحقيقة ليست كذلك ،فهذه الحفريات في كل حدب وصوب ،وهففي تمثففل
الكائنات الحية لعصرنا الراهن فيما قبل مليين السنين .
ويعجز أتباع داروين بدورهم عن تفسير هذا الثبات الموجود في السجلت الحفرية الففذي سففبق أن عجففز
عثر علففى نمففاذج لففه داروين عن تفسيره .وفي البداية ادعى التطوريون أن الحياء مثل الصرصور ف الذي ُ
تبلغ من العمر 350مليون سنة ف كانت أحياء “ تستطيع العيش في كففل الجففواء والتغففذي بشففتى الشففكال ،
ومن ثم لم تتغير “ .ولم يتطرق هؤلء مطلقًا ف لسبب أو لخر ف إلى سؤال هو :كيف ظهر صرصور عففاش
قبل 350مليون سنة في عصر بدائي مزعوم ف وفقا للتطوريين ف بكل خصائصه المعقدة ؟
ضوا الطرف متعمدين عن ضرورة أن يكشف هذا الكائن الحي ف مهما كان متوافقًا مع البيئة ف ف كما أنهم غ ّ
عن تطور ،وذلك وفقا لزعم نظريتهم .ثم توالى صدور مزاعففم أخففرى حففول كائنففات حيففة أخففرى .حيففث
زعموا أن “ضب تواترا” Tuataraف الذي يرجع إلى ما قبل 200مليون سنة ف قد مر بتطور تدريجي ،المر
الذي يتعارض مع حقيقة كونه لم يتغير .ولكن هذا الزعم فف لسففبب أو لخففر فف ل يسففري علففى الصراصففير
سريعة التكاثر والتي يتوافر منها نماذج يبلغ عمرها 5,3مليفار سفنة ،ول ينسفحب كفذلك علفى “البكتريفا
القديمة” arkeabakterilerالتي تتكاثر في دقائق .وهذا هو السبب وراء قصر التطوريين اهتمامهم على قسففم
من الحفريات الحية دون قسم آخر .وتلفيق مبرر ف من أجل بعض الحفريات الحية ف حتى ولو لم يكففن يتفففق
مع العلم والمنطق ويتسم بالتناقض ،فإنه بالنسبة لهم أمر عادي ومألوف إلى أقصى درجففة .ولففو أن جميففع
الحفريات الحية ُوضعت في حيز الهتمام ،فلن يكون من الممكن أو المقنع علففى السففواء إيجففاد مففبرر لكففل
واحدة منها .
وقد جفاء ففي تعليفق لمجلفة “ New Scientistأن المراحفل التطوريفة ل تسفتطيع أن تفسفر إلحفاح جميفع
الحفريات الحية “ ،وتابعت المجلة هذه التعليق مشففيرة إلففى احتيففاج التطففوريين المسففتمر ليجففاد مففبررات
زائفة ،وكيف ظلت هذه المبررات بل فائدة ،حيث قالت:
“ كل هذا يقدم مشهدا معقدا غير واضح إلى حد ما للباحثين عن سر هذه الحياة الستثنائية .كن معممًا أو مخصصًا .
ت فففي سففائر الشففياء ،
عش سريعًا أو بطيئًا .ابق بسيطًا أو ل تبق .كن في المكان والزمان الصحيحين .ولففو أخفقف َ
8
حينئذ جّرب أن تكون “ نوعا ممتازًا “ مباركًا بفسيولوجيا تستطيع أن تقاوم كل شيء ....
وبتعبير آخر أن الدارونيين على استعداد للتيان بمختلف التفسيرات لوجود الحفريات الحية إل حقيقة الخلق .ولو ظلففت
كل تفسيراتهم عقيمة ،فإنه من الجائز ف مثلما أوضحت مجلة New Scienceف أن يعتبروا هذا الكائن الحي “ نوعا ممتازًا
خلق “ .وقد ُدحضففت
“ .والشيء الوحيد الذي ل ينبغي فعله ف من وجهة نظر الداروينيين ف هو التسليم بأن هذا الكائن “ قد ُ
هذه الدعاءات المتناقضة ف التي التجأ إليها داروين وعادة ما يخجل داروينيو عصرنا الراهن أيضًا من أن يصفّرحوا بهففا فف
تمامًا في مواجهة العدد الهائل للحفريات التي توّثق الثبات في حد ذاتها .والحفريات الحية من الكثرة بحيفث ل يمكفن إنتفاج
ظِهر في جلء أن التطور لم يحدث .ووفقًا للتطور فإن ثمة كائن حفي أشفبه بالفذئب ،كفان قفد
سيناريوهات بشأنها ،وهي ت ْ
نزل البحر ذات يوم وتحول في غضون خمسين مليون سنة إلى حيوان ثديي بحري عملق مثففل “حففوت البففال” 9.ومففا دام
التطور يستطيع ف رغم كل هذه اللمنطقية ف أن يحول حيوانا بريا شبيها بالذئب في خلل فففترة قصففيرة بهففذا القففدر ِ ،لفمَ لففم
حق أي تغير على الطلق على مدى 160مليون سنة بحيوان سففمندل ؟ لففم يجففب أي تطففوري مطلقفًا علففى هففذا السففؤال
ُيل ِ
بشكل علمي .
علوة على أن هذا الوضع ل يسري على السمندل فحسب ،وإنما يسري كذلك على ما يفوق الحصر من
النواع ف التي سوف نطالع نماذجها في القسام المتقدمففة مففن الكتففاب فف والففتي لهففا نمففاذج تعيففش فففي وقتنففا
الراهن .وقد أشار نيلز إلدردج Niles Eldredgeنصففير التطففور فف مففن علمففاء حفريففات المتحففف المريكففي
للتاريخ الطبيعي ف إلى تأكد الثبات الموجود في السجلت الحفرية بنماذج غاية في الكثرة ،حيث قال:
10
“ لقد بات الثبات وقد ُوّثق مرات كثيرة باعتباره سياقًا حفريًا مهيمنًا في التاريخ التطوري للنواع .
عثر عليها في وجه الرض أن شطرًا عظيمففا مفن الكائنففات الحيففة عاشفت قبففل ملييففن السفنين
ولقد أثبتت النماذج التي ُ
11
بذات الخصائص التشريحية ،بحيث أن %84من فصائل الحشرات ف التي ُوجدت قبل 100مليون سنة ف تعيش اليوم.
وقففد شففرحت مففارجريت هيلففدر Margaret Heldeفف عالمففة النبففات فف هففذا التنففوع المففدهش الموجففود فففي
الحفريات الحية ،في إشارة كذلك إلى آراء “نيلز إلدردج” ،إذ قالت:
“ إن تعريف كائن حي باعتباره حفرية حية ،إنما هو مرهون بدرجة التشففابه فف الففتي يتحراهففا الشففخص الففذي يقففوم
بدراسته ف بين حاله الحي وحاله الحفري .ولو سيجرى تعريف من زاوية التصنيفات العامة للكائنات الحيففة أي مثففل
زواحف بصفة عامة ،أو سرخسيات بصفة عامة ،أو حتى مجموعات محددة لعشاب السرخس فإنه حينئذ ف ووفقففًا
12
لوجهة نظر نيلز إلدردج “ وبحسب معيار كهذا ،يكاد يكون كل شيء حفرية حية “
وليتسع التعريف بهذا القدر أو ل ،فإن التوصل إلى نتيجة عدم كون الحفريات الحية قليلة على الطلق
إنما هو أمر مؤكد إلى حد بعيد .وما من شك في أن ظهور هذه الكائنات الحية بأعداد وفيرة ليس أمرًا مثيرًا
طن حصيف .ولو يتأّتى لشخص أن يتبّين من النماذج الواضحة أمامه أن ال خلففق للدهشة بالنسبة لشخص َف ِ
الكائنات جميعًا ،حينئذ يستطيع أن يعي الفدليل الفذي تكشففه لفه السفجلت الحفريفة .إن الكائنفات الحيفة لفم
تتطور ،وقد ظهرت على مر التاريخ فجأة وبسمات بالغة التعقيد والكمال .وهذا الوضع إنما يشففير إلففى أن
الكائنات الحية مخلوقة كلها .ومن السهل جدًا بالنسبة ل عز وجل أن يكون قد خلق وأوجد مففن قبففل ملييففن
السنين كائنًا حيا موجود اليوم بكل السمات الرائعة .أما بالنسبة لولئك الذين يستطيعون أن يقفّدروا هففذا فففإن
ل على الخلق فائق البداع ل تعففالى .ول يخ فِرج وجود الحفريات الحية ُتعد كل واحدة منها في حد ذاتها دلي ً
وجه الرض أدلة التطور التي يدعيها داروين ،ويصّدق على حقيقة الخلق .ونيلز إلففدردج Niles Eldredge
واحد فحسب من لولئك التطوريين الذين اعترفوا بهذا ،إذ يقول:
“ إن الستنتاجات البسيطة ل نفع منها ،ومنذ أن قال لنا داروين ف عندما كنا نقوم بجمع حفرياتنا من سفوح الجبفال فف
ت في الستينيات إلى أنني بففذلت مجهففودا فففي يتعين أن يكون النتخاب الطبيعي قد ترك أشارة هكذا وبشكل تام ،فطن ُ
غير طائل من أجل توثيق نماذج تغير تدريجي وثابت الوجهة كنففا جميعففا نعتقففد فففي حتميففة وجودهففا هنففاك .وعلففى
ت أن النواع الحية تكاد ل تبدي أي تغير على الطلق بعد أن تظهفر دفعفة واحفدة عكس هذا الدعاء لداروين ،رأي ُ
13
في السجلت الحفرية .كما كانت تناهض الصدفة بشكل يتسم بالصرار والضراوة .ويشير هذا كله إلى أن مزاعم
التطوريين ف مثل“ :الدلففة الموجففودة فففي السففجلت الحفريففة” ،و” الففوتيرة التطوريففة “ ،و” التغيففر التففدريجي أو
الطفري الموجود لدى الكائنات الحية “
إن هي إل محض مضاربات .وما من امرئ قففط يطففالع الحقففائق الففواردة بالسففجلت الحفريففة يمكففن أن
ل في القسام المتقدمففة مففن الكتففاب .وقففد
يصدق مضاربات داروين هذه والتي سوف ُتفّند بشكل أكثر تفصي ً
عبر بيير بول جراس Pierre – Paul Grasseف عالم الحيوان الشهير عالميًا وأحد أنصار التطور ف عن وهففم
التطور المذكور ،حيث قال:
ض في عملفه “ مففا هففي“ إن ادعاءات جوليان هوكسلي Julian Huxleyوغيره من علماء الحياء بأن “ التطور ما ٍ
إل محض ملحوظة للحقائق الديموغرافيففة وتقلبففات النمففط الجينففي genotypeالقليميففة والتوزيعففات الجغرافيففة ؛ إذ
ظلت النواع المذكورة في الغالب على حالها على مدى مئات القرون .والتقلبات التي حدثت نتيجة لظففروف بيئيففة ،
وتلك التي حدثت من قبل في المكّون الصبغي Genomeل تعني التطور .وتحت أيدينا أدلة ملموسففة لحفريففات حيففة
15
ظلت دون تغير على مدى مليين السنين .
وإنها لضرورة ملحة في البلد التي ظهرت فيها نماذج الحفريات الحية أن تعيرهففا حكوماتهففا الهتمففام ،
وتعّرف العالم بهذه الدلة العلمية الهامففة .وإل فففإنه عففن طريففق الدعايففة والخديعففة سففوف يسففتمر المفهففوم
المعاكس تماما للحقائق التي يكشف عنها العلم ف أي نظرية التطور ف في تلقففى الففدعم دون تفكيففر .والحقيقففة
التي تبديها السجلت الحفرية التي توّثق تاريخ الحياة على سطح الرض هي أن الحياء لفم تتطفور ،وأنهفا
ظهرت فجأة وبكافة سماتها المعقدة .مما يعني أن السجلت الحفرية قد وّثقت حقيقة الخلق .
حفريات الكويلكانث أسكتت
ما عليها من مضاربات
ومزايدات
الكويلكانث Coelacanthسمكة طولها حوالي 150سم ،لها بنية ضفخمة وحراشفف تشفبه الفدرع تغطفي
جسمها كله .وهي تنتمي لطبقة السماك العظمية ) ، (Osteichthyesوُتصادف حفرياتها ف أول ما ُتصففادف ف ف
في الطبقات التي تعود إلى العصر الديفوني )فيما بين 408ف 360مليون سنة( .
ل لمشففكلة كففبيرة بالنسففبة للتطففوريين . وقبل عام 1938م جرى تقديم حفريات الكويلكانث باعتبارهففا ح ً
حيث لم يكن هناك أي أثر للنماذج الحفرية البينية التي كان من المتعين أن يوجد مليين بل مليارات منها في
السجلت الحفرية .وكان التطوريون في حاجة إلى دليل يوّثق خروج الحياء المزعوم من البحر إلى البر .
ولهذا السبب أخذوا حفرية الكويلكانث التي رأوا أنها تناسب إلى حد ما هذا السيناريو ،وبدأوا في ممارسففة
الدعاية عليها .وعّلقوا على زعانفها بأنها “ أرجل علففى وشففك السففير” .أمففا الكيففس الففدهني الففذي وجففدوه
متحفرًا في جسمها فقد عّلقوا عليه بأنه “ رئة بدائية “ .وفي الوقت الذي كفانوا يعفانون فيفه مفن أزمفة عفدم
توفر الدلة ،كانت الكويلكانث بمثابة طفوق نجفاة لهفم .وقفد ترتفب علفى الدعفاءات الزائففة تمامفًا والفتي
طرحت حول هذا الكائن الحي ،أن بفات التطوريففون وكففأنهم قففد حصففلوا أخيففرًا علففى “ إحففدى “ الحلقففات ُ
المفقودة الففتي ينبغففي وجففدوها بالمليففارات .وقفد أشفار الفدكتور جفاكس ميلففوت Jacques Millotالتطففوري
الفرنسي ف الذي كان قد أجرى دراسات لعوام حول الكويلكانث ف إلى أنهم لجففأوا إليهففا وكأنهففا منقففذ لهففم ،
حيث قال:
“ إن إحدى أكبر مشكلت التطور كانت تتمثل في إيجاد التحفول التشفريحي فيمفا بيففن السفماك وذّرياتهففا الموجفودة
على البر ...وعلى مدى فترة زمنية طويلة عانى التطوريون أزمة بسبب هذه الفجوة الهائلة الموجودة بيففن السففماك
والبرمائيات .بيد أن هفذه الفجفوة قفد تفم تجاوزهفا بالدراسفات الفتي ُأجريفت علفى السفماك القديمفة ،وهنفا تفدخلت
16
الكويلكانث .
غير أن هوس التطوريين هذا لم يدم طويل ،حيث كان اصطياد الصيادين لنموذج حي مففن الكويلكففانث
عام 1938بمثابة تحطم المال بالنسبة للتطوريين .وقد عّبر جيمس ليونارد بيررلي سفميث James Leonard
Brierleyف الستاذ المساعد بقسم الكيمياء بجامعة رودس Rhodesوالرئيس الشرفي في الوقت ذاته لمختلف
متاحف السماك الموجودة على السواحل الجنوبية لنجلترا ف عن دهشففته إزاء هففذه الكويلكفانث فف الفتي تفم
صيدها ف بقوله:
“ ...حينما رأيت هذا المنظر لول وهلة صدمني وكأنه انفجار أبيض ساطع ،وظللت ساكنًا كعصا مففن حجففر .نعففم
17
أنها كانت كويلكانث حقيقية بكل حراشفها وعظامها وزعانفها ما في ذلك شك على الطلق “ .
ولقد كان العثور على هذه الحفرية البينية الخيالية )الكويلكففانث( فف الففتي اعُتقففد أنهففا كففانت علففى صففلة قريبففة بأسففلف
ل بالنسبة للوساط الداروينية .حيث تلشى في طرفة عين أكبر دليفل لنظريفة التطفور علفى
النسان المزعومين ف حدثًا جل ً
التحول البيني الخيالي .وتبّين أن أكبر نموذج يمّثل الخروج السطوري من البحر إلى البر إنما كففان كائنففا حيفًا يعيففش فففي
بحار وقتنا الحالي ول يبدي أي سمة من سمات النمفوذج الفبيني علفى الطلق ،ويتسفم بأقصففى درجفات التعقيفد .وكفانت
نظرية التطور لداروين قد تلقت ضربة قاصمة في مواجهة هذا النموذج الحي .وفي أواسط شهر مارس مففن عففام 1939م
التي ُقدم فيها الكائن الحي للصحافة ُ ،نشرت في الصحف والمجلت ف من نيويورك حتى سفيريلنكا وعلفى مفدار أسفابيع فف
طبعففت صففور بففالحجم الطففبيعي لهففذا الكففائن الحففي فففي صففحيفة لنففدن اليوسففتراتيد نيففوز
مقالت ذات صلة بالموضوع .و ُ
London Illustrated Newsوإلى جوار الصورة كان هناك مقال للدكتور إ .آ .وايت . E. I. whiteأما عنوان هذا المقال
فقد كان “ أحد أهم أحداث التاريخ الطبيعي في القرن العشرين” وكان المقففال يصفف هفذا الكتشففاف بففأنه “مفثير للدهشففة”
وكان ُيدعى أن هذا الحدث مدهش بقدر اكتشاف نموذج حي لديناصور العصر الميففزوزوي ديبلففودكس Diplodocusالففذي
18
يبلغ طوله 5,2متر .
وقد أجرى ج .ل .ب .سميث J. L. B. Smithفي السنوات اللحقة الكثير والكثير من الدراسات على الكويلكانث وكأنه
كان قد أوقف حياته على هذه الدراسات حتى رائدًا لنشطة بحثية في مختلف أنحتتاء العتتالم تتعلتتق بالكشف عففن الحففوال
الحية لهذه السمكة في أعماق البحر والتمكن من دراسة الجهزة الداخلية لها بشكل تفصففيلي ) .أول كويلكففانث تففم صففيدها
ُقدمت بعد فترة طويلة من صيدها إلى عناية ج .ل .ب .سميث ؛ ومن ثم لم يكن ممكنفًا الحفففاظ علففى صفففة وهيئة أعضففائها
الداخلية ( .
وفي العوام اللحقة تم العثور على الكويلكانث الثانية ،والتي نفقت بعد فترة قصففيرة مففن جففراء إخراجهففا مففن الميففاه
العميقة إلى المياه الضحلة والفاترة .ولكن تفّأتى دراسففة أعضففائها الداخليففة .وقففد واجففه الففدكتور جففاكس ميلففوت Jacques
Millotوزملؤه حقائق تختلف كثيرا عما كانوا يتوقعونه .حيففث لففم تكففن العضففاء الداخليففة لهففذا الكففائن الحففي تبففدي أي
سمات بدائية على الطلق مثلما كانوا يعتقدون ،ولم يكن يحمل خصائص التحول البيني التي تمثل جد بدائي خيففالي .ولففم
يكن له رئة بدائية مثلما ادعى التطوريون .والجزء الذي اعتقد الباحثون التطوريون أنه رئة بدائية ،إنمففا كففان عبففارة عففن
كيس دهني ُوجد في جسم السمكة 19.إضافة إلى أن هذا الكائن الذي ُقدم للناس على أنه نموذج زاحف يتأهب للخففروج مففن
الماء ،إنما كان سمكة قاع تعيش في أعمق مياه المحيطات ،ول تصعد إلى ما فوق عمق 180متر 20.بففدليل أن إخراجهففا
إلى المياه الضحلة قد تسبب في نفوقها .ولهذا السبب ووفقًا لميلوت Millotفإن هذا الكائن الحي الهام الذي يتعين أن يمثل
“ الحلقة المفقودة “ التي كانوا يبحثون عنها كان يفتقد السمات البدائية للكائن الحي الذي يّدعون أنه مر بالتطور 21 .وبعبارة
أخرى إن السمكة لم تكن نموذجًا بينيًا ،وكانت قد عاشت بالسمات المعقدة ذاتها في البحار العميقة علففى مففدى 400مليففون
سنة .
بففدلوه فففي هففذا الموضففوع بمقففال ُنشففر فففي Peter Forey ويدلي عالم حفريات تطوري ُيدعى بيتر فوري
مجلة ) Natureالطبيعة( حيث يقول:
“ كان يحدوني المل في الحصول على معلومات مباشرة حول التحول من أسماك إلى برمائيففات مففع العثففور
على الكويلكانث حيث إن الرأي القائل بأن هذه السماك قريبة من جد التتربود tetrapodكان يلقى قبول منففذ
فترة طويلة .غير أن الدراسات التي أجريت على العضاء التشريحية للسمكة ووظائفها أظهففرت أن فرضففية
هذه العلقة مجرد أمنية ل حقيقة ،وأن تقديم الكويلكانث باعتبارها “ الرابطة المفقودة “ ليس له من سند “ .
22
ولقد بّينت كل أسماك الكويلكانث ف التي شوهدت لمرات عديدة فيما بعد ،وتمت متابعتها في الففبيئة الففتي
تعيش فيها ف هذه الحقيقة الهامة مرارا وتكرارًا وبشكل أكثر تفصيل أيضا .والدعاء بأن زعانف هذا الكائن
كانت تمر بتغير بقصد السير ،إنما كان مجرد خدعة .
وقد صّرح هانز فريك Hans Frickeف عالم الحيوان اللمففاني التطففوري مففن معهففد مففاكس بلنففك Max
Planckف قائل:
23
“ أعترف بأنني حزين ،لكننا لم نر الكويلكانث في أي وقط قط وهي تمشي على زعانفها “
ولقد كان العثور على الحفريات الحية وكثرتها مشففكلة قائمففة بففذاتها بالنسففبة للففداروينيين .ولعففل ظهففور
الكويلكانث أمامهم باعتبارها “ حفرية حية “ كان أكبر مشكلة قد واجهتهم ،حيث كانوا قففد قففدموها للنففاس
من قبل على أنها نموذج للتحول البيني واتخذوها أداة للدعاية مثلما أرادوا وعرضوها على النففاس باعتبارهففا “
أعظم دليل “ .
وكان هذا الوضع يقضي على جميع النظريات التي صاغها التطوريففون حففول الحفريففات الحيففة ،وكففان
الداروينيون قد زعموا أنه ف كيما يستطيع كائن حي البقاء على حاله دون تغير ف ينبغي أن يكون “ معممًا “ .
وبتعبير آخر حتى ل يتغير الكائن الحي يتعين أن يستطيع العيش في كفل الفبيئات والتغفذي بكاففة الشفكال .
ولكن مع نموذج الكويلكانث كان أمامهم كائن حي “ مخصصًا “ ومعقدًا إلففى أقصففى درجففة .وكفانت هفذه
السمكة تعيش فففي الميففاه شففديدة العمففق ،وكففانت ذات بيئة ونسففق تغذيففة خفاص .ومففن هنففا فففإن ادعففاءات
التطوريين هذه هي الخرى كانت باطلة .
وكيف أظهر هذا الكائن الحي ف وفقًا لمزاعم التطففور فف مقاومففة ضففد التغيففرات الففتي حففدثت علففى سففطح
الرض خلل فترات حياته ،وكيف اسففتطاع البقففاء دون تغيففر ؟ وفقفًا للتطففور السففطوري كففان يتعيففن أن
تكون القارات ف التي تعرضت للتزّيح قبل حوالي 250مليون سنة ف قد أّثرت على الكويلكانث الففتي تحففافظ
على وجودها منذ 400مليون سنة .إل أن الكائنات الحية ف لسبب مففا ورغففم الظففروف البيئيففة المتقلبففة منففذ
400مليون سنة ف لم تكن قد أظهرت أي تغير على الطلق .وقد شرحت مجلة ) Focusالبؤرة( هذا الوضع
حيث قالت:
“ وفقا للمعطيات العلمية كانت جميع قارات الدنيا متصلة قبل 250مليون سنة من عصرنا الراهن .وقد
ُأطلق على هذه الكتلة اليابسة العظيمففة “ بنجيففا “ . Pangeaوكففان يحيففط بهففا محيففط واحففد وضففخم .وقبففل
حففوالي 125مليففون سففنة انشففق المحيففط الهنففدي نتيجففة لتعففرض القففارات للتزّيففح .وقففد ظهففرت الكهففوف
البركانية الموجودة في المحيط الهندي ف التي تمثل جزءا هامفًا مففن الففبيئات الطبيعيففة للكويلكففانث فف بتففأثير
تزيح القارات هذا .وعلى ضوء كل هذه المعطيات تبدو أمامنا حقيقة أخرى هامة ،هفي أن هفذه الحيوانففات
التي ُوجدت منذ نحو 400مليون سنة لم تتغير رغم كثير من التغيرات التي حففدثت فففي الففبيئات الطبيعيففة .
ويؤكد هذا الوضع ف دون أن يفسح المجال لي مبرر كاذب ف أن هذا الكائن ظل على حاله على مدى مليين
السففنين دون تغيفر ،بمعنفى أنفه لففم يمففر بتطفور .وفففي سفياق متصففل بالموضفوع أورد السفتاذ كيففث س.
تومسون Keith S. Thosomالكلمات التية في كتابه الذي يحمل اسم )قصة الكويلكانث( The Story of the
:Coelacanth
“ ...وعلى سبيل المثال كانت أقدم سمكة كويلكانث معروفففة تحففوز العضففو الروسففترالي Rostralنفسففه )،يطلففق
علماء الحيوان على الكيس المملوء بمادة شبه هلمية والموجود داخل جمجمتهففا والوعيففة السففتة المرتبطففة بفه اسففم
ل مففن السففنان .ل ظهريًا ) (notokordوعددا قلي ً العضو الروسترالي( ،وكانت تحوز مفصل خاصًا لجمجمتها وحب ً
وهذا كله ف مثلما يبّين أن المجموعة تكاد لم تمر بأي تغير على الطلق منذ العصر الديفوني )منذ 400مليون سففنة(
ف فإنه يكشف عن وجود فجوة هائلة بين السجلت الحفرية .حيث أننففا ل نملففك سلسففلة حفريففات السففلف الففتي تففبين
24
ظهور السمات المشتركة التي تبدو لدى جميع أسماك الكويلكانث “ .
آلية الطفرة
تسّلم نظرية التطور الطفري بأن المجموعات الحية ف بحالها الراهن ف لم تتغير علففى مففدى فففترات طويلففة
للغاية ،وأنها ظلت في حالة توازن نوعي ) . (equilibriumووفقًا لهذا الزعم فإن التغيففرات التطوريففة تحففدث
في فواصل زمنية قصيرة للغاية وفي إطار مجموعات محدودة جدًا )بما ُيعّرض التوازن للنقطاع ( .ولن
المجموعة محدودة للغاية ُتنتخب الطفرات العظيمة في فترة شديدة القصر عففن طريففق النتخففاب الطففبيعي .
وهكذا يتشكل نوع جديد .
ل أن يمارس نوع زاحف حياته على مدى ملييففن السففنين دون أن يتعففرض وطبقا لهذه النظرية يمكن مث ً
لي تغير .ولكن يمكن أن تنسل مجموعة من داخل هذا النوع الزاحف بشكل مففا وتتعففرض لطفففرات كثيفففة
وسريعة ل يمكن تفسيرها .والذين يجنون فائدة هذه الطفرات )ليس هناك نمففوذج واحففد لطفففرة مفيففدة علففى
الطلق أمكن رصدها ( يتم انتخابهم بشكل سريع من بين هذه المجموعة المحففدودة .وسففرعان مففا تتطففور
هذه المجموعة ،وتتحول في فترة وجيزة إلى نوع زاحف آخر ،بل ربما تتحففول كففذلك إلففى ثففدييات .ولمففا
كانت هذه الوتائر سريعة للغاية وتحدث في مجموعة محدودة ،فإن ما يتخلف عنها مففن آثففار حفريففة يكففون
قليل للغاية .
طرحففت ردًا علففى سففؤال هففو“ : وإذا ما ُأمعن النظر ُ ،يلحظ أن هذه النظرية في حقيقة المر كففانت قففد ُ
كيف يمكن تخيل وتيرة تطور سريعة لدرجة أنها ل تخّلف أثرًا حفريًا يدل عليها ؟ “ وفي أثناء صفياغة هفذا
الرد ُيسّلم بفرضين جوهرين هما:
1ف فرض “الطفرات واسعة النطاق” ،أي الطفرات الشاملة التي تحِدث تغيرات في المّكون الجيني للكائنففات
الحية ،وتحقق فائدة لها ،وتنتج مكونات جينية جديدة .
2ف فرض المجموعات الحيوانية محدودة العدد وهي أكثر انتفاعا من الناحية الجينية .
بيد أن كل هذين الفرضين يتناقضان بوضوح مع الكتشافات العلمية .
وهم الطفرات واسعة النطاق:
تفترض نظرية التطور الطفري أن الطفرات التي تؤدي إلى تشففكل النففوع فف مثلمففا أوضففحنا منففذ قليففل فف
تحدث بمقاييس عظيمففة أو أن بعففض الفففراد يتعرضففون لطفففرات كثيفففة واحففدة تلففو الخففرى .إل أن هففذا
الفرض مناف لكل المعطيات النظرية لعلم الجينات والوراثة .
وهناك قاعدة وضعها ر .أ .فيشر R. A. Fisherف من علماء الجينات والوراثة المشاهير للقرن )العشرين(
ف استنادًا على التجارب والملحظات ،تدحض هذا الفففرض .ويفيففد فيشففر فففي كتففابه فف الففذي يحمففل اسففم “
النظرية الجينية للنتخاب الطبيعي “ The Genetical Theory of Natural Selectionف بأن إمكانية بقاء طفرة في
مجموعة حية يتناسب عكسيا مع تأثير الطفرة على النسق الجيني (Genotype) . 36وبتعبير آخر فإنه بقدر ما
تكون الطفرة عظيمة ،فإن إمكانية بقائها في هففذه الجماعففة تقففل بالتبعيففة بففذلك القففدر .وليففس مففن الصففعب
إدراك السبب في هذا ؛ فالطفرات قد تحِدث تغيرات عشوائية في المعلومة الجينية للكائن الحي ،إل أنه ليس
لها ذلك التأثير الذي يطّور هذه المعلومة على الطلق .بل على العكفس مففن ذلفك ففالفراد الفذين يتفأثرون
بالطفرة يكونوا عرضة للصابة بالمراض والتشوهات الخطيفرة .ولهفذا السفبب ففإنه بقفدر مفا يتفأثر ففرد
بشكل زائد بالطفرة ،فإن إمكانية عيشه سوف تتناقص بتلك الدرجة.
ويدلي إرنست ماير Ernest Mayrف عالم الحياء التطوري بجامعة هارورد Harvardومن المدافعين
باستماتة عن الداروينية ف بالتعليق التالي حول هذا الموضوع:
“ إن تكّون الوحوش الجينية نتيجة للطفرات إنما هو في الحقيقة واقففع مشففهود .ولكنهففا كائنففات حيففة غريبففة
لدرجة أنه يمكن أن ُتعّرف بأنها “ وحوش غير مأمولففة” ،اختففل توازنهففا لدرجففة ل تمكنهففا مففن النجففاة مففن
الغربلة )السقاط( عن طريق آلية النتخاب الطبيعي ...وفي الحقيقة فإنه بقدر ما تؤّثر طفففرة مففا علففى نسففق
توزيع الصبغيات على الجين Phenotypeبشكل كبير ،فإنها ُتنِقص بذلك القدر من توافقه ف )الففذي هففو فففي
المتوسط الطبيعي( ف مع البيئة الطبيعية .واليمان بأن طفرة جذرية من هذا النمط يمكن أن تشكل نسففقًا جديففداً
لتوزيع الصبغيات على الجين Phenotypeمن شأنه أن يحقق تكيفًا مختلفا ،إنما يعني اليمان بمعجففزة ...
وعثور هذا الوحش المأمول على زوجة مناسبة ،وعزلهما عن الفراد الطبيعيين لمجموعتهما الففتي ينتميففان
37
إليها ُ ،يعد ف من وجهة نظري ف عقبات ل يمكن تجاوزها على الطلق .
وهكذا يتضح أن الطفرات ل يمكنها تحقيق نمو تطفوري .المفر الفذي ُيعفد حقيقفة تضفع نظريفة التطفور
الطفري في مأزق .ووفقًا لكون الطفرة آلية تخريب وتشويه ،فإنه من المتعين أن تح فِدث الطفففرات واسففعة
النطاق ف التي تحدث عنها المدافعون عن التطور الطفري ف تخريبًا واسع النطاق .وكففان بعففض التطففوريين
يعلقون المل على الطفرات التي تطرأ على الجينات الضففابطة Regulatory Genesالموجففودة فففي الحففامض
النووي DNAإل أن الصفففة التخريبيففة الففتي تنطبففق علففى الطفففرات الخففرى ،تنطبففق بففدورها علففى هففذه
الطفرات .والقضية هي قضية حدوث تغير عشوائي للطفرة .وأي تغير عشوائي مففن أي نففوع يطففرأ علففى
بنية معقدة مثل المعلومة الجينية سوف يؤدي إلى نتائج وخيمة .
وقد شرح “لن لستر” Lane Lesterعالم الجينات والوراثة و”رايمونففد بففوهلين” Raymond Bohlin
عالم الجينات والوراثففة الجمعيففة فففي كتابهمففا الففذي يحمففل اسففم “ الحففدود الطبيعيففة للتغيففر الففبيولوجي The
Natural Limits to Biological Changeمأزق الطفرة الذي نحن بصدد الحديث عنه ،حيث قال:
“إن النقطة الجوهرية والمحورية هي تكّون طفرة جذرية مطلقة لي تغيففر فففي أي نمففط تطفوري .وينزعففج
بعضففهم مففن نتفائج فكففرة تراكفم الطففرات التطوريفة ،ويتجففه إلففى الطففرات واسففعة النطففاق لتفسفير أصفل
المستجدات التطورية .ولقد عادت في الحقيقة “ الوحوش المأمولة “ لجولديشميدت . Goldschmidtغيففر أن
المجموعات التي تأثرت بالطفرات واسعة النطاق ستصبح في الحقيقة بمثابة مجموعات مهزومة في صففراع
العيش .أما تحقيق الطفرات واسعة النطاق لزيادة التعقيد )تطوير المعلومة الجينية( ،فليس له مففن أثففر .ولففو
عجزت الطفرات البنيوية الضئيلة عن إحداث التغيرات اللزمففة ،فففإن الطفففرات الففتي تعمففل علففى الجينففات
الضابطة هي الخرى لن تجدي نفعًا .حيث إنها سوف تأتي بتأثيرات ل تحقق التكيف ،وإنما تكون مدمرة .
وهذه النقطة واضحة تمامًا .والطروحة القائلة بأن الطفرات ف سواء كانت كفبيرة أو صفغيرة فف تسفتطيع أن
38
حِدث تغيرًا بيولوجيا غير محدود ل تزال باقية كعقيدة أكثر منها واقع .
ُت ْ
وفي الوقت الذي تبين فيه الملحظات والتجارب أن الطفففرات ل تطفور المعلومفة الجينيففة ،وإنمفا تفدمر
الكائنات الحية ،فإن انتظار المففدافعين عففن التطففور الطفففري لمففا يمكففن أن تحققففه الطفففرات مففن إنجففازات
عظيمة ،إنما هو تناقض واضح وصريح .
1- Peter Douglas ward , On Methuselah’s Trail , W. H. Freedman and Company, 1992, p. 9.
2- Stephen J. Gould, The Panda’s Thumb , 1980, p.238-239.
3- N. Eldredge , and I. Tattersall , The Myths of Human Evolution , Columbia University Press , 1982, p.45-46 .
) SBS Vital Topics , David B. Loughran , April 1996, Stewarton Bible School , Stewarton ,رئيس قسم الجيولوجيا بمتحف التاريخ الطبيعي بشيكاغو(4- Dr. David Raup
Scotland .
5- D.S. Woodroff, Science , Vol. 208, 1980, p.716- htt://www.genesispark.org/genpark/after.htm
6- George G. , Simpson , Tempo and Mode in Evolution , Columbia University Press , New York , 1944, p. 105 , 107- http://www.arn.org/docs/abstasis.htm .
7- Peter Douglas Ward , On Methuselah’s Trail , W. H. Freedman and Company, p. 10
8- “ The Creatures Time Forgot “ , New Scientist , 23 October 1999, p. 36, http://www.answersingensis .org/creation /v22/i2/living _fossil.asp.
, National Geographic , November 2001 , p.156-159تطور حيتان البال “ 9- “ Balinaların Evrimi
10- Niles Eldredge , Reinventing Darwin , 1995, p. 77- http://bevets.com/equotese.htm
11-http://www.icr.org/index.php?module=articles&action=view&ID=774
12- Eldredge and Steven M. Stanley , Living Fossils , Springer Verlag , New York , p. 291
13- http://www.create.ab.ca/articles/Ifossils.html
14- Niles Eldredge , Reinventing Darwin , 1995, p. 3- http://bevets.com/equotese.htm
15- Philip E. Johnson , Darwin On Trial , Invervarsity Press , Illinois, 1993, p. 27; http://jshualetter.org/evolution/paper/3_critiques_of_darwinism.htm
16- Jacques Millot , “ The Coelacanth “ , Scientific American , Vol. 193, December1955, p.34 –
http://www.creationscience.com/onlinebook/ReferencesandNotes65.html
17- Samantha Weinberg, A Fish Caught in Time; The Search For the Coelacanth , Perennial Publishing, 2000, p.20 .
18- Samantha Weinberg, A Fish Caught in Time; The Search For the Coelacanth , Perennial Publishing, 2000, p. 28-29-30
19- www.ksu.edu/fishecology/relict.htm
20- Bilim ve Teknik , Kasım 1998, Sayı 372, s.21; http://www.cnn.com/TECH/Science/9809/23/living.fossil/index .html
21- Samantha Weinberg, A Fish Caught in Time; The Search For the Coelacanth , Perennial Publishing, 2000, p. 102 .
22- P. L. Forey, Nature, Vol 336, 1988, p.7 .
23- Hans Fricke , “ Coelacanth: The Fish That Time Forgot “ , National Geographic , Vol.173, No. 6, June 1988, p. 838-
http://www.creationscience.com/onlinebook/ReferencesandNotes65.html
24- Focus , April 2003
25- Focus , April 2003
26- Focus , April 2003
27- Focus , April 2003
28- Stephen M. Stanley , Macroevolution: Pattern and Process, San Francisco: W. H. Freeman and Co. 1979 , p. 35 , 159 .
29- Gould , S. J. 1980. “ Return of the Hopeful Monster “ ; The Panda’s Thumb , New York: W. W. Norton Co. , p. 186-193 .
30- htt://www.blavatsky.net/features/newsletters/2005/fossil_fossil_record.htm
31- Stephen J. Gould , “ The Paradox of the First Tier: An Agenda for Paleobiology “ , Paleobiology , 1985, p. 7 –
http://www.genesispark.org/genpark/after/after.htm
32- Niles Eldredge , “ Progress in Evolution ?” New Scientist , Vol. 110, 1986, p.55- http://www.genesispark.org/genpark/after/after.htm
33- N. Eldredge and I. Tattersall , The Myths of Human Evolution , 1982 , 48.
34- Stephen J. Gould , “ Cordelia’s Dilemma” , Natural History , 1993, p. 15
35- Kemp, Tom S. , “ A Fresh Look at the Fossil Record “ , New Scientist , Vol.108, 1985, p. 66- 67.
36- R. A. Fisher , The Genetical Theory of Natural Selection , Oxford , Oxford University Press, 1930 .
37- Ernst Mayr , Population , Species , and Evolution , Cambridge , Mass: Belknap Press, 1970, p. 235.
38- Lane Lester , Raymond Boblin , The Natural Limits to Biological Change , Probe Book , Dallas , 1989 , p. 141 .
39- M. E. Soule and L. S. Mils , “ Enhanced: No Need To Isolate Genetics ‘ , Science , 1998, vol. 282, p. 165 .
40- R. L. Westemeier , J. D. Brawn , J. D. Brawn , S. A. Simpson , T. L. Esker , R. W. Jansen , J. W. Walk , E. L. Kreshner , J. L. Bouzat and K. N. Paige , “
Tracking The Longterm Decline and Recovery of An Isolated Population “ , Science , 1998 , vol. 282, p. 1995.
41- Valentine and Erwin , 1985, p. 96 – http://www.arn.org/docs/abatasis.htm
42- http://www.dhushara.com/book/evol/evop.htm
43- Gould. S. J. and Eldredge . N. , 1993. “ Punctuated Equilibrium Comes of Age “ , Nature, 366, p. – http://www.answersingenesis.org/tj/v8/i2/punct.asp
نماذج لحفريات خاصة
بحيوانات برية
سلحفاة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 37 :ف 23مليون سنة
الموقع :نبراسكا ،الوليات المتحدة المريكية
عثر على حفريات لسلحف تبلغ متوسطات أعمارها 300مليون سنة وذلك أثناء عمليات البحففث والتنقيففب ُ
التي ُأجريت .أما السلحلفاة التي في الصورة فيبلغ عمرها حففوالي 30مليففون سففنة .وتفصففح السففلحف فف
التي لم تبد أدنى تغير قط وحافظت على البنية ذاتها رغم انقضاء ردح من الدهر عليها ف عن حقيقة ،هي أن
خلقت من ِقبل ال تعالى القوي ذي القدرة.
الكائنات الحية لم تمر بتطور ،وأنها ُ
جمجمة ضبع
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الميوسيني .
العمر 23 :ف 5مليون سنة .
الموقع :الصين .
لقد اتضح أن كل ما كشف عنه التطوريون إلى اليوم من حفريات كدليل إنما هي زائفففة أو باطلففة .ويحففاول
التطوريون العثور على حفريات لكائنات حية منقرضة وتقديمها في كل مرة تحت شعارات مثففل “ :جففد تففم
اكتشافه للتو “ أو “كائن حي بيني خيالي مفقود “ .وإننا إذا مففا أخضففعنا مففا يكشفففون عنففه مففن حفريففات
كدليل للبحاث والدراسات الجادة ،لتبين لنا في التو والحفال أن هفذه الحفريفات ل صفلة لهفا علفى الطلق
بالتطور .ولم تكشف سجلت الحفريات عن ولففو نمففوذج واحففد مففن الكائنففات الحيففة البينيففة نصفففه زاحففف
ونصفه الخر ثديي مما يزعم التطوريون أنها قد عاشت في الماضي .وأصل الثدييات ف مثلهففا كمثففل سففائر
المجموعات الحية ف ل يمكن تفسيره إطلقا وبأي شكل من الشكال بنظرية التطور .وقففد اعففترف جففورج
جايلورد سيمبسون بهذه الحقيقة قبل سنوات طويلة حيث قال:
“ وهذا ينسحب على 32فصيلة من الثدييات كلهففا ...ويختففص أقففدم عضففو معففروف لكففل فصففيلة وأكثرهففا
بدائية ،في الساس بكافة السمات الساسية التي تنفرد بها هذه الفصيلة .ول ُيعرف على أية حال قط أن ثمة
تطور مستمر من فصيلة إلى أخرى في اتجاه الرقى George G. Simpson , Tempo and Mode in) “ ...
. (Evolution , Columbia university Press , New York , 1944, P. 105-107
وتبدو في الصورة حفرية لجمجمففة ضففبع ،يبلففغ عمرهففا 23فف 5مليففون سففنة ،وهففي أيضففا تففدعم هففذا
العتراف وتؤكده .وتكّذب هذه الحفرية ف التي ُتعد من الدلفة علفى أن الضفباع ُوجفدت ول تفزال ضفباع فف
نظرية التطور.
جمجمة أرنب
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 33 :مليون سنة
الموقع :تكوين وايت ريفر ،يومينج ،الوليات المتحدة المريكية
ُوجدت الرانب ول تزال على ذات ما ُوجدت عليه ،شأنها في ذلك شأن العناكب والنحل وأسماك الشفنين .
ولقد أوضحت السجلت الحفرية أن الرانب لم تنجم أو تتطور عن أي كففائن حففي آخففر ،وأنففه لففم يمسسففها
أدنى تغير من أي نوع طيلة فترة وجودها .و ليس أمام الدارونيين إزاء الكتشافات الحفريففة الكففثيرة سففوى
العتراف بالهزيمة .
وتبدو في الصورة حفرية يبلغ عمرها 33مليون سنة ،وهي تؤكد بدورها مجددا علففى هزيمففة الففدارونيين ،
وتنهض دليل على حقيقة خلق ال للحياء جميعًا .
ثعبان
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :تكوين ميسيل ،ألمانيا
ُيعد أصل الزواحف من الموضوعات التي عجز التطوريون عن تفسيرها بأي شففكل علمففي .وهنففاك حففدود
ليس في الوسع تخطيها بين تصنيفات الزواحف شففديدة التبففاين مثففل الثعففابين والتماسففيح والديناصففورات أو
ضباب .فكل واحد من هففذه التصففنيفات يظهففر فففي السففجلت الحفريففة فجففأة وببنيففات شففديدة التبففاين عففن
ال ِ
الخر .ويتوهم التطوريون ف من وجهة نظرهم ف وجود وتائر تطورية بين هذه المجموعات المختلفة بالنظر
إلى بنياتها .إل أنه ليس في السجلت الحفرية ما يدعم هذه الفرضيات .ومن جهفة أخففرى هنفاك أدلفة غيففر
محدودة على أن أي نوع زاحف إنما ظهر فجأة متفردًا ومختصا بسمات ،وأنه لم يعتره أي تغير طيلة فففترة
وجوده .ومن بين هذه الدلة أيضا حفرية الثعبان التي تبدو في الصورة ويبلغ عمرها 50مليون سنة .
سلحفاة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 37 :ف 23مليون سنة
الموقع :نبراسكا ،الوليات المتحدة المريكية
يجب على الداروينيين أن يأتوا بتفسير للبنية القشرية للسلحف وأنسففجتها .وعليهففم كففذلك أن يتمكنففوا مففن
توضيح كيفية تطور هذا كله محض صدفة في الوتيرة التطوريففة المزعومففة ،وأن يففوردوا الدلففة المتعلقففة
بهذا .غير أن التطوريين يعمدون فحسب إلى الساطير فيمففا يتعلففق بتطففور أي كففائن حففي .وهففم يفتقففرون
تماما إلى الدلة التطورية التي يمكن أن تدعم أساطيرهم .والشيء الذي يففواجه دومفًا الففداروينيين إنمففا هففو
الحفريات الحية كما هو حادث في النموذج الحفري للسلحفاة الذي يبدو في الصورة والبالغ عمففره 37فف 23
مليون سنة .
ضفدع
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :تكوين ميسيل ،ألمانيا
يندرج جنس هذا الضفدع في فصيلة بيلوباتيداى ) Pelobatidaeالغطاس في الطمي( .وقسم منه يعيففش داخففل
الرض داخل حفر يحفرها بأرجله الخلفية .وقسم آخر يحيا فففي الوسففاط المائيففة .ويففدعي الففدارونيون أن
الجد المزعوم للبرمائيات إنما هو السماك .إل أنه ما من اكتشاف من شأنه إثبففات ادعففائهم هففذا .بففل علففى
العكس من هذا تمامًا ،تؤكد الكتشافات الحفرية وجود فففروق تشففريحية كففبيرة للغايففة بيففن النففوعين بحيففث
يستحيل أن يكون أحدهما قد نجم أو تطور عن الخر .وُتعد السجلت الحفريففة هففي الخففرى مففن بيففن هففذه
الكتشافات العلمية .ووفقفًا للكتشففافات الحفريففة فقففد ظهففرت فجففأة ثلث طبقففات برمائيففة أساسففية .يقففول
“ تظهر أقدم حفريات الضفادع و Caecilianlarوالسمندل روبرت كارول Robert Carrollنصير التطور:
منذ العصر الجوارسي المبكر وحتى العصر الجوراسي الوسيط ،وكلها تحوز معظففم السففمات الهامففة الففتي
Robert L. Carroll , Patterns and Processes of Vertebrate ) . تختففص بهففا أحفادهففا الففتي تعيففش الن “
(Evoluation, Cambridge University Press, 1997, P.292-93
خلقت ،ولففم تتعففرض قففط
ومعنى هذا الكلم واضح ،وهو أن هذه الحيوانات كانت قد ظهرت فجأة،أي أنها ُ
لي عملية تطور منذ لحظة ظهورها لول مرة وحتى الن .
جمجمة تمساح
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني.
العمر 54 :ف 37مليون سنة
الموقع :شمال أفريقيا
التمساح اسم عام ُيطلفق علفى الكائنفات الحيفة الفتي تنتمفي إلفى فصفيلة التمسفاحيات ) .(Crocodylidaeوأقفدم
النماذج المعروفة للتماسيح ف التي عادة ما تعيش في المناطق الستوائية ف عاشت قبل نحو 200مليففون سففنة
من الن .ول تختلف التماسيح التي عاشت قبل 200مليون سنة عن تلك التي عاشت قبل 50مليون سففنة ،
وكذلك مثيلتها التي تعيش في وقتنا الراهن .وتؤكد الكتشافات الحفرية أن التماسيح لففم يعترهففا أدنففى تغيففر
طيلة مئات المليين من السنين ،وتدحض هذه الكتشافات في الوقت ذاته التطور ،وتقيم الحجة على حقيقة
وهي أن ال خلق الكائنات بأسرها .
سلحفاة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 37 :ف 23مليون سنة
الموقع :تكوين برول ، Bruleنبراسكا ،الوليات المتحدة المريكية
من الممكن أن ُتحفظ السلحف بشكل جيد للغاية في الطبقات الحفرية وذلك بفضل الملجأ شبه العظمي الففذي
تحوزه .وتعود أقدم حفريات السلحف إلى ما قبل 200مليون سنة .ومنذ تلك الحقبففة وإلففى الن لففم يطففرأ
أدنى تغير على هذه الكائنات الحية .وتبدو في الصورة حفرية لسلحفاة يبلغ عمرها 37فف 23مليففون سففنة ،
وهي تبين بتفاصيلها ف التي على أكمل ما يكون ف أنها ل تختلف عن سففلحف عصففرنا الراهففن .وأمففام هففذه
الحجج والبراهين هناك حقيقة هامة يجب على التطوريين التسليم بهففا .ويفصففح دافيففد ب .كيتففس David B.
kittsنصير التطور ف من قسم الجيولوجيفا والطبيعففة الجيولوجيفة بجامعففة أوكلهومفا فف عفن هففذه الحقيقففة
بقوله “ :يستوجب التطور وجفود نمفاذج انتقاليفة بيفن النفواع الحيفة ،إل أن علفم الحفريفات لفم يفوفر هفذه
النماذج “ David B. kitts (School of Geology and Geophysics, University of Oklahoma) , “ Paleontology ).
. (and Evolution , volume 28,September, P.467
جمجمة ضب
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الميوسيني.
العمر 23 :ف 5مليون سنة.
الموقع :الصين
طبقًا لمزاعم الداروينيين التي تجافي العلم ،فإن الزواحف ليست فحسب جد للطيور ،وإنما هي أيضففا وفففي
الوقت ذاته جد للثدييات .وُتعد الثففدييات مففن الحيوانففات ذوات الففدم الحففار ) تنتففج بنفسففها حففرارة أجسففادها
وتحتفظ بها ثابتة ( وهي تلد صغارها وترضعهم ،ويغطي الشعر أجسامها .هذا في حين أن الزواحففف مففن
ذوات الدم البارد )ل يمكنها إنتاج الحرارة ،وتتقلب حرارة جسمها بتغير حرارة البيئة المحيطففة بهففا( وهففي
تتكاثر بوضع البيض ،وليس لها ميزة إرضاع صغارها ،وأجسامها مغطاة بالحراشف .ماذا حدث يا ترى
حتى أمكن لزاحف البدء في إنتاج حرارة جسمه ،وكّون جهاز عرقي من شأنه التحكففم فففي هففذه الحففرارة ،
ف عن هذه واستبدل الحراشف بالشعر ،وبدأ إدرار اللبن ؟! لم يستطع التطوريون إلى اليوم أن يأتوا برد شا ٍ
السئلة .ويبرهن هذا الوضع على أن الفرضية القائلة بأن الزواحف قد تطورت إلى ثففدييات ،ليففس لهففا أي
ل عن ذلك لم يتّأت العثور على حفرية لنموذج تحولي بينففي واحففد يمكنففه أن أساس من العلم والمنطق .فض ً
يربط بين الزواحف والثدييات .ولهذا السبب اضطر روجر لوين Roger Lewinنصير التطور إلى القول:
“ إن كيفيففة التحففول إلففى الثففدييات الولففى ل يففزال سففرا “ Roger Lewin ,” Bones of Mammals ) .
(Ancestors Fleshed Out “ , Science ,Volume 212,26 June 1981, P.1492
نماذج لحفريات خاصة
بكائنات حية بحرية
سمكة طّيارة
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 100 :ف 95مليون سنة
الموقع :لبنان
السمك الطّيار سمك يندفع إلى خارج الماء بواسطة تحركات زعنفة الذيل ،ويسقط فففي المففاء مجففددًا رويففداً
رويدًا بعد أن يمرق مسففافة معينففة فففي الهففواء .وأثنففاء حركفاته هففذه الففتي ُتسففمى طيففران ،يمكففن أن تصففل
سرعاته إلى 50كم في السفاعة .ول يختلفف السفمك الطيفار الففذي عففاش قبففل نحففو 100مليففون سففنة عفن
نماذجه التي تعيش في وقتنا الحالي .وينسف هذا السمك ف الذي لم يمسسه أدنى تغير منذ 100مليون سنة ففف
كافة مزاعم التطوريين حول أصل النففواع الحيففة وتاريخهففا .وتظِهففر الكتشففافات الحفريففة أن الحيففاء لففم
خلقت من ِقبل ال تعالى .تتطور تدريجيًا على مراحل ،وإنما هي ُ
خْفش
سمكة ال َ
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الجوراسي
العمر 144 :ف 65مليون سنة
الموقع :الصين
إن سمك الخفش الذي يحافظ على سللة اثنين من فصائله فقط في العصر الحالي ُ ،وجد ولبث على ذات مففا
ن .و تشفهد
ُوجد عليفه .وهفو لفم ينتفج أو يتطفور عفن أي نفوع حفي آخفر ،كفذلك لفم يتحفول إلفى نفوع ثفا ٍ
الكتشافات الحفرية ف التي ُتعد تأكيدا لهذه الحقيقة ف بفأن سفمك الخففش شفأنه شفأن سفائر الكائنفات الحيفة لفم
يتطور .
تندرج خنافس حدوة الفرس في رتبة مفصليات الرجل ،وتدخل كذلك ضمن الرتبة الفرعيففة للخيلففى كراتففا
، Chelicerataوهي أيضا قريبة إلى فصائل العناكب والعقارب .وتبدو في الصففورة حفريففة لخنفسففاء حففدوة
الفرس يبلغ عمرها 150مليون سنة ،وهي تؤكد مففرة أخففرى أن الخلففق حقيقففة واضففحة ،وأن التطففور لففم
يحدث أبدًا .
شفنين
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 100 :مليون سنة
الموقع :لبنان
ينتمي معظم سمك الشفنين إلى طبقة السمك ذي الغضاريف ،ويعيش في قاع البحر ،وخياشيمه إلى أسفل ،
و ظهره صغيرة جدًا ،حتى إنه ل وجود لها لففدى بعففض النففواع . وعيونه إلى أعلى ،وزعانف ذيله
وكل ما كان يحوزه سمك الشفنين ف الذي عاش قبل 100مليون سنة ف من سمات تحوزه أيضفا نمفاذجه الفتي
تعيش في عصرنا الراهن .مما يعني أن سمك الشفنين لم يتغير على الطلق رغم 100مليون سففنة مففرت
عليه ،أي أنه لم يتطور .
محار
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الجوراسي
العمر 150 :مليون سنة
الموقع :شيلي
المحار اسم عام ُيطلق على صنف من الرخويات القشرية .وهي تتغذى على العوالق التي تصفيها بواسففطة
خياشيمها .أما تحفر الصداف التي تحتوي على الكالسيوم بمعدلت مرتفعة فغالبًا ما يكففون سففهل .وتعففود
أقدم حفريات المحار المعروفة إلى العصر الوردوفيني )منذ 490ف 443مليون سنة ( .ولم يطرأ أي تغير
على بنيات المحار رغم نصف مليار سنة انقضت عليها .ويتطابق المحار الذي عاش قبل 490مليون سففنة
من الن تمام التطابق مع ذلك المحار الذي عفاش قبفل 150مليفون سفنة ،وكفذلك المحفار الحفي ففي وقتنفا
الحالي .وهذا وضع يدحض تمامًا نظرية التطور التي تزعم أن النواع الحية ظهرت تدريجيا علففى مراحففل
بتغيرات طفيفة .وتبين السجلت الحفرية أن الكائنات الحية لم تتطور ،وإنما خلقها ال تعالى .
سرطان بحري
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 37 :ف 23مليون سنة
الموقع :الدنمرك
السجلت الحفرية غنية قدر الكفاية من أجل فهففم أصففل النففواع الحيففة ،وتضففع هففذه الحقيقففة أمامنففا لوحففة
مجسمة يتضح فيها أن مختلف النواع الحية قففد ظهففرت فجففأة ،وببنيففات متباينففة ،وكففل نففوع علففى حففده ،
ودون أن يكون هناك فيما بينها نماذج بينية تطورية خيالية .وُيعد هذا أيضا من الدلة على أن ال تعالى قففد
خلق الحياء جميعًا .ومن بين الحفريات ف التي تبين أن الخلق حقيقة واضحة ل لبس فيها ف حفرية السرطان
البحري التي تظهر في الصورة ويبلغ عمرها 35مليون سنة .
جمبري
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الجوراسي
العمر 150 :مليون سنة
الموقع :تكوين سولنهوفن ،ألمانيا
ُتعد حفرية الجمبري ف التي تبدو في الصورة ف أحد الكتشافات العلمية التي تبرهن على أنه لففم ُتشففهد وتيففرة
تطور تدريجي على مراحل على نحو ما يزعم التطوريون .وتتسم حيوانات الجمبري ف منذ اللحظة الولففى
لظهورها ف بكمال سماتها وأعضائها كافة ،وهي لم تتعففرض لي تغيففر قففط طيلففة فففترة وجودهففا .وتظِهففر
حفرية الجمبري هذه للعيان أن التطور إن هو إل سيناريو من وليد الخيال .
شفنين ذات شوكة ،ورنجة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 54 :ف 37مليون سنة
الموقع :تكوين جرين ريفر ،الوليات المتحدة المريكية
يوجد في الحفرية ف التي تظهر في الصورة ف سمكة شفنين ذات شوكة تندرج في فصيلة أسماك الشفنين ذات
الشواك ،جنبًا إلى جنب مع سمكة رنجة .وتبين هذه الحفرية أن أسماك الشفففنين والرنجففة الففتي تعيففش فففي
عصرنا الحالي ل تختلف أدنى اختلف عن مثيلتها التي عاشت قبل عشرات الملييففن مففن السففنين .وهففي
ُتعد أحد الدلة غير المحدودة التي تدحض نظرية التطور .
إن عدم اختلف السرطانات البحرية ف التي عاشت قبل مئات المليين من السنين ف عن نماذجها الحية في عصرنا الراهففن ،
لُهَو ضربة ساحقة لنظرية التطور .وتبدو في الصورة حفرية لسرطان بحري يرجع تاريخها إلى العصففر الطباشففيري)منففذ
144ف 65مليون سنة( ،وهي أيضا تكشف عن بطلن مزاعم نظريففة التطففور فيمففا يتعلففق بالتاريففخ الطففبيعي .فالكائنففات
الحية لم تتطور ،وكلها من صنع ال رب العالمين .
شفنين الكمان
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 100 :مليون سنة
الموقع :لبنان
كشف علم الحفريات عن أدلة تفوق الحصر تثبت أن الكائنات الحية لم تتطور ،وأن ال ف قففد خلقهففا جميع فًا .
ومن بين هذه الدلة كذلك حفرية لسمكة شفنين الكمان التي تظهفر ففي الصفورة ويبلفغ عمرهفا 100مليفون
سنة .وتقيم هذه الحفرية الدليل على أن هذه السماك ف التي تعيش في المياه الستوائية ودون الستوائية ف لم
تتغير منذ 100مليون سنة ،مما يعني أنها لم تمر بعملية تطور .وما من تصريح علمي يمكن للداروينيين أن
يدلوا به إزاء هذه الحفرية .ول تختلف أسماك شفنين الكمان ف البالغ عمرها 100مليون سففنة ف ف مطلق فًا عففن
مثيلتها التي تعيش في عصرنا الراهن ،وهي تؤكد مجددًا على حقيقة الخلق .
سرطان بحري )استاكوزه(
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 144 :ف 65مليون سنة
الموقع :اثرفيلد ،إنجلترا
هدم انتفاء وجود النماذج النتقالية الخيالية في السجلت الحفرية ف وبشكل تففام فف نظريففة التطففور .حيففث لففم
يكشف ما أجري من عمليات الحفر والتنقيب عن الحفريات ولو عن نموذج واحد يتعلق بمعيشة كائنات حية
عثر عليه من نماذج يثبت بالدليل أن الكائنففات بدائية نصف متطورة لم تتشكل بعض أعضائها بعد .وكل ما ُ
خلقففت .ومففن بيففن هففذه
الحية ظهرت فجأة وبشكل كامل وبكافة السمات التي تنفرد وتختص بهففا ،أي أنهففا ُ
النماذج كذلك هذا السرطان البحري البالغ عمره 144ف 65مليون سنة .
طل بحري
سُ
ُق ْ
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الجوراسي
العمر 150 :مليون سنة
الموقع :فرنسا
يزعم التطوريون أن السماك تطورت عن الكائنات البحرية غير الفقارية ،وأن برمائيات عصرنا الراهففن
وأسماكه تطورت عن سمكة جد مزعومة ،وأن الزواحف تطورت عن البرمائيات ،وأن الطيور تطورت ف
كل على حده ف عن الزواحف ،وفي نهاية المر تطور بشر وقففردة وقتنففا الحففالي عففن جففد واحففد مشففترك .
وكيما يستطيعوا إثبات هذه الدعاءات يتعين عليهم أن يكشفوا عن حفريات لكائنات حية بينية تثبففت التحففول
بين هذه الكائنات .بيد أنه ف مثلما تبين آنفًا ف ل أثر لهذه الكائنات السطورية .وعلى العكس من ذلك تختص
الكائنات الحية في العصر الحالي أيضا بالسمات والصفات التي انفردت بها قبل ملييففن السففنين .والقسففطل
البحري المتحفر الذي يظهر في الصففورة ويبلففغ عمففره 150مليففون سففنة ،إن هففو إل دليففل مففن بيففن مئات
اللف من الدلة على هذا .
سرطان بحري
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 70 :مليون سنة
الموقع :بلجيكا
يتبين في جلء أن السجلت الحفرية تكّذب نظرية التطور من كافففة الوجففوه .وُتعففد السففرطانات البحريففة فف
التي تدخل ضمن رتبة عشرية الرجل من جنس القشريات ف كذلك من الكائنات الحية التي واصلت وجودها
منذ مليين السنين دونما تغير ,وهي تكّذب بدورها أسطورة التطور .ويبلغ عمر حفرية السرطان البحففري
التي في الصورة 70مليون سنة .وليس ثمة تفاوت على الطلق بين السرطانات البحرية التي عاشت قبففل
70مليون سنة بخصائصها الفسيولوجية،وبين مثيلتها الحية في وقتنا الراهن .وتثبت هذه الكائنات ف ف الففتي
ظلت على حالها منذ 70مليون سنة ف بطلن نظرية التطور التي تزعم أن الكائنات الحية نجمففت وتطففورت
عن بعضها بعضًا مرورًا بتغيرات حدثت خلل مليين السنين .
حل
سمكة الَو ْ
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 54 :ف 37مليون سنة
الموقع :تكوين ميسيل شيلز ، Messel Shalesألمانيا
تعيش أسماك الوحل في الغالب في أمريكا الشمالية ،وهي تدخل ضمن فصففيلة أسففماك الكركففي الصففلعاء ،
عثر على أعداد هائلففة مففن حفريففاتوُتعد من الكائنات الحية التي ظلت على حالها منذ مليين السنين .ولقد ُ
هذه السماك التي للرتبة العلوية للقشريات . Holosteiوتثبت هففذه الحفريففات أن أسففماك الوحففل قففد ظهففرت
فجأة وبكافة السمات التي تتسم بها ،ولم تتعرض لي تغير منذ عشرات المليين من السنين .وتنهض هففذه
خلقت من ِقبل ربنا صاحب العقل والقدرة الفائقة . المعلومة دليل على أن الكائنات الحية لم تتطور ،وإنما ُ
سففميت الشفففنين
لهذه السماك نتوءات حادة على جانبي فكها العلوي الذي يمتد كالسيف .وبسبب بنيتهففا هففذه ُ
ذات المنشار .ول تختلف كل نماذج هذه السماك ف التي ظهرت في السجلت الحفرية ف عن بعضها البعض
،ول عن نماذجها الحية في عصرنا الراهن .ويدحض هذا التطابق ف الذي استمر منذ فترة تصل إلففى 100
مليون سنة ف ادعاءات الداروينيين ،ويؤكد أن التطور لم ُيشهد أبدًا .
شفنين
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 90 :مليون سنة
الموقع :لبنان
تبدو في الصورة حفرية لسمكة الشفنين يبلغ عمرها 90مليففون سففنة .وهفي ل تختلفف إطلقفُا عفن أسفماك
الشفنين التي تعيش في وقتنا الحالي .والمعلومة ف التي تكشف عنها أسماك الشفنين ف الففتي ظلففت علففى حالهففا
منذ 90مليون سنة ف بالغة الوضوح .وهي تفيد بففأن الزعففم القففائل بففأن الحيففاء تطففورت مففرورا بتغيففرات
مسففتمرة ،وأنهففا تففدرجت مففن البففدائي إلففى المتطففور ،إن هففو إل أكذوبففة كففبرى .وتففدحض الكتشففافات
والبحاث العلمية المجردة هذا الزعم وتفنده.
يبلغ عمر حفرية السرطان البحري هذه 100مليون سنة ،وهي وسرطانات الوقت الراهن تحوز ذات البنية
الجسدية .وتتسم سلوكيات الهجرة لبعض أنواع السرطانات بأنها ملفتة للنتباه .وأثناء هذه الهجففرة تظهففر
مشاهد لفتة للنظر .حيث يأخذ كل سرطان وضففعًا بحيففث يلمففس السففرطان الففذي أمففامه ،ويشففكلون قافلففة
مكونة من حوالي خمسين أو ستين سرطان ،ويسيرون على هذا النسق عففدة أيففام وليففال فففي قففاع المحيففط .
وتزيد الهجرة في شكل سلسلة من قففدرات السففرطانات علففى الحركففة .وذلففك لختلف قففوة الحتكففاك الففتي
تواجهها فيما هي تتقدم داخل الماء بمفردها ،عن مثيلتها التي تواجهها فيمففا هففي تتقففدم خلففف فففرد ،بمعففدل
النصف .وبفضل الحركات التي تقوم بها السرطانات في شكل سلسلة ،تكون قد قطعتتت مستتافة أطتتول فتتي
1
زمن أقل .وقد تبين أن بعض النواع قطعت 1كيلومتر في الساعة.
تبدو في الصورة حفرية لسرطان بحري ،يبلغ عمرها 144ف 65مليون سنة ،وهي تؤكد مجففددا علففى أن
نظرية التطور إن هي سفسطة .حيث واصلت السرطانات البحرية وجودها منذ عشرات المليين من السنين
دون أن تتغير ،وهي تبرهن على كففذب الففداروينيين الففذين يزعمففون أن الكائنففات الحيففة تتغيففر بشففكل دائم
وتتطور من البدائي إلى الرقى .
سمكة الكرة
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الجوراسي
العمر 150 :مليون سنة
الموقع :تكوين سولنهوفن ،ألمانيا
تدخل هذه السماك ضمن فصيلة السماك الشفبيهة بفالكرة . Tetraodontidaeويحتففوي شففطر كفبير مفن هففذه
السماك ف بسبب البكتريا الموجودة بأجسامها ف على مادة التترادوتوكسففين ، Tetradotoxinوهففي مففادة سففامة
جدًا .إذ توِقف قفدرات التصففال بيففن الخليففا .ومليجففرام منهففا سففم زعففاف يمكففن أن يقتففل إنسفانًا .ولهففذه
السماك جلد متين وليفن للغايفة .وحففال خوفهففا أو تعرضففها لخطففر تقفوم بفابتلع المففاء وتحسفبه بمسففاعدة
العظمة الموجودة أسفل فكها،فتستطيع أن تضاعف حجمها .وتبدو في الصورة سمكة كرة عاشت قبففل 150
مليون سنة .ول تختلف هذه السماك ف سواء من حيث الشكل أو البنية ف عن مثيلتها الحية في وقتنا الراهن
.وهي تبدي للعيان مجددا أن التطور أسطورة وليدة الخيال .
قسطل بحري
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الجوراسي
العمر 150 :مليون سنة
الموقع :مدغشقر
واصلت نباتات القسطل البحري وجودها منذ حوالي 300مليون سنة ،وهي لم تتغير مطلقفًا خلل الفففترة ،
ولم تمر بأي وتيرة تطورية .أما الحفريففة الففتي فففي الصففورة ،فيبلففغ عمرهففا 150مليففون سففنة .وتحتمففي
الجذوع الرخوة للقسطل البحري ف الذي ُيعد نوعا من اللفقاريات فف مففن العففداء بالشففواك الففتي تغطيهففا .
وهذه الشواك المتحركة سامة عند بعض الصناف ،ويصل طولها في بعففض الحيففان إلففى 30سففنتيمتر .
ويتمسك القسطل البحري بالصخور بمساعدة السيقان النبوبية الممتدة مففن جففذوعه .وهففو يتحففرك بسففهولة
ويسر في قاع البحر .وتبين الكتشافات البحرية أن القسطل البحري يحوز كل هذه الخصففائص منففذ لحظففة
ظهوره ،وأنها كذلك لففم تتغيففر طيلففة فففترة مواصففلته لوجففوده .ممففا يعنففي بصففراحة ووضففوح أن القسففطل
خلق بشكل كامل خال من العيوب وبالخصائص الراهنة التي البحري ف مثل سائر الحياء ف لم يتطور ،وأنه ُ
يختص بها .
يسمى الكرافيت أيضا السرطان النهري .وهو أحد الكائنات الحية التي لم يعترها التغير منذ زمن يصل إلى
مائة مليون سنة .وعادة ما تعيش هذه الكائنات التي تنتمي إلى الفصيلة العليا للسرطانات Astacoideaفي
النهار غير شديدة البرودة .ومنها أنواع تستطيع أن تعيش تحت الرض بنحو ثلثة أمتار .
ُتعد حفرية خنفساء حدوة الفرس ف التي في الصورة والبالغ عمرها 150مليفون سفنة فف دليل علفى أن هفذه
الكائنات الحية لم تتغير منذ فترة تصل إلى مائة مليون سنة .والحقيقة التي يكشف عنها هذا الففدليل واضففحة
ومفهومة للغاية ،وهي أن التطور لم ُيشهد مطلقًا على مر التاريخ ،وأن ال تعالى خلق الحياء كلها .
كويلكانث
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الجوراسي
العمر 206 :ف 144مليون سنة
الموقع :تكوين سولنهوفن ،ألمانيا
الكويلكانث سمكة طرحها التطوريون باعتبارها كائنًا حيًا انتقاليًا منقرض ،إل أنه قد تبين أنها سففمكة قففاع
ل تزال تعيش في الونة الراهنة .وترسم حفريات الكائنات الحية مثل الكويلكانث لوحة ملفتة للنظر للغاية
تفند سيناريو التغير الخاص بنظرية التطور .ويعود تاريخ هذه السمكة ف طبقًا للسففجلت الحفريففة فف إلففى مففا
قبل 410مليون سنة ،وقد اعتبرها التطوريون دليل دامغا على نموذج التحول البيني الحادث بين السففماك
حذفت بشكل يكتفه الغموض من السجلت الحفرية قبل 70مليون سنة .وفي تلففك الفففترة والبرمائيات .وقد ُ
كان ُيعتقد أنها انقرضت ،إل أن الحال لم يكن كففذلك .حيففث صففيدت الكويلكففانث 200مففرة فففي محيطفات
عصرنا الراهن .وكانت أولى هذه المرات عام 1938في شمال أفريقيا ،وثانيها كففان فففي عففام 1952فففي
جزر الُقمر الواقعة شمالي غرب مدغشقر .ومرة أخرى في عام 1998في سولوسي Sulawesiبإندونسيا .
ولم يستطع ج.ل.ب سميث J.L.B. Smithعالم الحفريففات نصففير التطففور أن يمنففع نفسففه مففن الفصففاح عففن
ت بففأكثرت على ديناصففور لمففا ُدهش ف ُت قد عثر ُعثر عليها ،حيث قال “ :لو كن ُدهشته إزاء أول كويلكانث ُ
من ذلك “ ) Jean –Jacques Hublin ,The Hamlyn Encyclopaedia of Prehistoric Animals , New York: The
(Hamlyn Publishing Group Ltd, 1984,P.120
وبالعثور على نماذج حية للكويلكانث اتضح أن الدعاءات التي بشأن هذا الكائن ،إن هي إل خدعة .
ولقد كان التطوريين كانوا يقدمون هذا الكائن الحي على أنه زاحف يعيش فففي الغفالب ففي الميففاه الضفحلة ،
ويتأهب للخروج من الماء .إل أنه اتضح أن الكويلكانث ف في حقيقة المر ف سففمكة قففاع تعيففش فففي أعمففق
مياه المحيطات .وغالبا ل تصعد إلى ما فوق عمق 180متر .
وقد كشفت الفحوصات التشريحية ف التي أجريفت علفى الكويلكفانث بعفد أن صفيدت حيفة فف عفن كفثير مفن
الكتشافات التي تكّذب التطوريين .وقد تبين أنها ف قبل 400مليون سنة وفي حقبة ُيدعى أن الكائنات الحيففة
البدائية المزعومة قد عاشت فيها ف حازت خصائص بالغة التعقيد ل وجود لها لدى كففثير مففن السففماك فففي
عصرنا الراهن .ومن بين هذه الخصائص هو إدراكها للمجففالت الكهروماغنطيسففية ،ممففا يثبففت أنففه ذات
جهاز أحساس معقد .وبالنظر إلى النظام العصففبي الففذي يربففط العضففو الستشففعاري للسففمكة بالمففخ يعتقففد
العلماء أن هذا العضو يقوم بمهمة إدراك المجالت الكهروماغنطيسففية .وُيشففار إلففى الدهشففة الففتي أصففابت
التطوريين إزاء البنية المعقدة للكويلكانث وخصائصها في مجلة البؤرة Focusإذ جاء فيها:
“ يوافق تاريخ ظهور السماك ف طبقا للحفريات ف ما قبل 470مليون سنة .أما ظهور الكويلكانث فبعد 60
مليون سنة من هذا التاريخ .وإظهار هذه المخلوق ف الذي كان من المنتظر أن يكون ذا سمات شديدة البدائية
ف لبنية بالغة التعقيد لهَو أمر مثير للدهشة .
سمكة طّيارة
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 95 :مليون سنة
الموقع :لبنان
المصادفات هي إله الداروينيففة الففذي يففأتي بففالمعجزات .ويزعففم الففداروينيون أن كائنففات عصففرنا الراهففن
المعقدة تشكلت نتيجة للمصادفات ،مرورًا بتغيرات طفيفة حدثت خلل مليين السففنين .لكففن الصففدف ليففس
بمقدورها أن تخلق أي شيء على الطلق ،ول يمكن أن تففأتي بسففمات بالغففة حففد التقففان وبنيففات معقففدة .
والكائنات الحية معقدة ،لن ال خلقها كذلك وأظهر فيها بديع صنعه .وتتجلى هذه الصنعة البديعة كذلك في
سمكة طيارة يبلغ عمرها 95مليون سنة ،مثلما تتجلى في مثيلتها التي تعيش في العصر الراهن .
سمكة القط
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 95 :مليون سنة
الموقع :لبنان
ُيطلق على بعض الحفريات اسم “ ذات الشقين “ وفي هذه الحالة تنقسم طبقة الحجر الموجففود بهففا الحفريففة
إلى شقين .وتبدو الحفرية في على طرفي الحجر كلهما ،كطفرف سفالب وآخفر مفوجب .وحفريفة سفمكة
القط التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها 95مليون سففنة ،هففي أيضففا حفريففة ذات شففقينين.وأسففماك القففط
أسماك تدخل ضمن فصيلة أسماك القرش .وتندرج هذه السمكة ف التي تبدو في الصورة أيضا فف فففي فصففيلة
سكيليورينيداي . Scyliorhinidaeوتتطابق أسماك القط هذه ف التي يبلغ عمرها 95مليون سنة ف تمامًا مثيلتها
الحية في الوقت الراهن ،وهي بذلك تتحدى نظرية التطور
شفنين الكمان
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 144 :ف 65مليون سنة
الموقع :لبنان
يدعي الداروينيون أن الكائنات كافة قد مرت بتغير .ومن ثم تحوز النماذج الحفرية ف الففتي ترجففع بتاريخهففا
إلى ما قبل مليين السنين ف بالغ الهمية .والكائنات الحية لفم تتغيففر ،وفففي حيفن تكففي حفريففة حيفة واحففدة
لثبات هذه الحقيقة ،فإن سطح الرض حافل بنماذج الحفريات الحية الففتي تفففوق الحصففر .ومففن بيففن هففذه
النماذج التي تدحض نظرية التطور ،سمكة شفنين الكمان هذه البالغ عمرها قرابففة 130مليففون سففنة .ولقففد
ظلت البنية المعقدة الراهنة لهذا الكائن وسماته التشريحية علففى حالهففا منففذ 130مليففون سففنة مففرت عليففه .
ويمكننا أن نتبين هذه الحقيقة بوضوح من خلل تفاصيل الحفرية .ونظرية التطففور فففي مففأزق خطيففر إزاء
هذه الحقيقة .
زنبقة بحرية
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الوردوفيني
العمر 490 :ف 443مليون سنة
الموقع :المغرب
تتشكل هياكل الزنابق البحرية من أسففطوانات جيريففة .وبفضففل ميزتهففا هففذه ُيعففثر منهففا علففى نمففاذج غيففر
محدودة محفوظة بشكل تام في السجلت الحفرية .وُتقدر أنواع هذه الكائنات الحية بنحو 800نوع تنمو فففي
عصرنا الراهن ،وهي تواصل وجودها منذ العصر الوردوفينففي )منففذ 490فف 443مليففون سففنة ( .ولقففد
حافظت الزنابق البحرية على وجودها منذ نحو نصف مليار سنة دون أن يعتريها أدنى تغير ،ومن ثم فهففي
توجه ضربة قاصمة إلى نظرية التطور.
شفنين
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 90 :مليون سنة
الموقع :لبنان
تفترض نظرية التطور أن الخيطيات الولى مثل البيكايا Pikaiaقد تحولت إلففى أسففماك علففى مففر الزمففان .
غير أنه مثلما لم ُيعثر على أي حفرية بينية تدعم الزعم القائل بتطور الخيطيات فإنه ليس هناك حفريففة تؤيفد
الزعم القائل بتطور السماك .بل على العكس مففن ذلففك ،فففإن كافففة طبقففات السففماك المختلفففة تظهففر فففي
السجلت الحفرية فجففأة ودون أن يكففون لهففا أسففلف قففط .ويسففرد جيرالففد ت .تففود Gerald T. Toddعففالم
الحفريات نصير التطور في مقاله الذي يحمل عنوان “ تطور السماك العظمية “ هذه السففئلة الحففائرة فففي
مواجهة هذه الحقيقة إذ يقول:
“ تظهر الطبقات الثلث للسماك العظمية دفعة واحدة وفجأة ...حسنا ولكن ما هي أصولها ؟ وما الذي هيفأ
الظروف لظهور هذه المخلوقات المتباينة والمعقدة إلى هذه الدرجة ؟ وِلَم ليس هناك أثر للكائنات الحية التي
من الممكن أن تمثل جدا لها ؟ “ ) Gerlad T. Todd , “ Evoluation of the Lung and the Origin of Bony Fishes:
(A Casual Relationship” , American Zoologist , Volume 26 , No.4, 1980, P.757
ومن بين النماذج الحفرية التي تضطر التطوريين إلى الدلء بمثل هذه العترافففات ،حفريففة الشفففنين الففتي
تظهر في الصورة ويبلغ عمرها 90مليون سنة .وتبرهن هذه الحفرية علففى أن أسففماك الشفففنين لففم تتغيففر
على الطلق منذ 90مليون سنة ،وهي في الوقت ذاته تؤكد عدم حدوث التطور .
سمكة القط
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 144 :ف 65مليون سنة
الموقع :لبنان
يمكن مشاهدة حفرية سمكة القط هذه على كل وجهي القطعة الحجرية التي الموجودة بها ،وهي عاشت فففي
العصر الطباشيري ويبلغ عمرها 144ف 65مليون سنة ،وتختص هففي ومثيلتهففا الففتي تعيففش فففي عصففرنا
الراهن بالسمات نفسها ،مما ُيعد دليل على أن هذه الكائنات الحية لم تنجففم أو تتولففد عففن نففوع آخففر مففرورًا
بتغيرات طفيفة كانت تحدث باستمرار على نحو مففا يزعففم التطوريففون ،وأنهففا أيضففا لففم تتحففول إلففى نففوع
مختلف .
شفنين
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 90 :مليون سنة
الموقع :لبنان
فيما يكشف ما ُأجري من أعمال التنقيب عن الحفريات منذ 150سنة عن مليين الدلة المناهضة للتطففور ،
فإنه لم يتّأت الحصول على أي اكتشاف يدعم ادعاءات الدارونيين .وعففدم دعففم الحفريففات لنظريففة التطففور
إنما هو حقيقة ُأشير إليها ففي المطبوعفات التطوريفة .وقفد ورد النفص التفالي ففي مقفال ُنشفر بمجلفة العلفم
:Science
“ لسوء الحظ انخدع كثيرون من العلماء المؤهلين بشففكل جيففد فف ممففن ل صففلة لهففم بمجففالت علففم الحيففاء
التطوري وعلم الحفريات ف بفكرة خاطئة ،وهي أن السجلت الحفرية تتسق وتتفق مع الداروينيففة .وأغلففب
الظن أن هذا نففاجم عففن التبسففيط غيففر العففادي فففي المصففادر الثانويففة .وكففذا فففي الكتففب المدرسففية ضففحلة
المستوى والمقالت الشعبية المحببة لدى الناس ...إلخ .ومن جهة أخرى فإنه يغلب الظن أن ثمة فكففرة غيففر
موضوعية تتدخل في المر .وفي السنوات اللحقة لداروين كان المل يحدو أنصاره فففي تحقيففق تقففدم فففي
هذا التجاه )في مجال الحفريات( .غير أنه لم يتأت لهم تحقيق هففذا التقففدم ،ومففع ذلففك اسففتمرت حالففة مففن
الترقب المتفائل .ونِفَذ مجموعة من التصورات العجيبة وليدة الخيال إلى الكتب الدراسية “Science , 17 ) .
(July , 1981 , P.289
سرطان بحري
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 37 :ف 23مليون سنة
الموقع :الدنمرك
تكشف السجلت الحفرية عن أن الطروحة القائلة بأن “ حفريات النماذج البينية التي افترضها الدارونيون
منذ حوالي 150سنة لم ُيعثر عليها ،ولكن من الممكن العثور عليها في المستقبل “ بففاتت غيففر مستسففاغة .
فالسجلت الحفرية ثرية قدر الكفاية من أجل فهم أصل الكائنات الحية .وهي تعرض أمامنا لوحففة تجريديففة
تبين أن النواع الحية قد ظهرت فجأة على وجه الرض دون أن يكون هنففاك نمففاذج انتقاليففة تطوريففة فيمففا
بينها ،وببنيات متباينة وكل نوع على حده .المر الذي يعني وبوضوح أن ال خلق الكائنففات الحيففة .ومففن
بين الكتشافات التي تفصح عن هذه الحقيقة حفرية السرطان التي تبدو فففي الصففورة والبففالغ عمرهففا 37ف ف
23مليون سنة .
زنبقة بحرية
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 345 :مليون سنة
الموقع :ميسوري ، Missouriالوليات المتحدة المريكية
حفظت على أكمل وجففه .ومففن الممكففن تحليففل تبدو في الصورة زنبقة بحرية يبلغ عمرها 345مليون سنة ُ
هذا الكائن بكافة تفاصيله والتأكد بسففهوله مففن أنففه ل يختلففف أدنففى اختلف عففن الزنففابق البحريففة لعصففرنا
الراهن .والحقيقة القائلة بأن هذا الكائن الحي ف الذي عاش قبل عشرات المليين من السنين ف ف لففم يعففتره أي
تغيفر ،معلومفة علفى قفدر مفن الهميفة بحيفث يمكنهفا أن تنسفف نظريفة التطفور .ويتفبين بطلن التطفور
بوضوح مضطرد في كل يوم ،وذلك بالدلة التي تقدمها السجلت الحفرية .
إبر البحر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر البليوسيني
العمر 3,5 :مليون سنة
الموقع :إيطاليا
لو أن الداروينيين يزعمون أن الكائنات الحية قد تطورت ،فإنه في هذه الحالة يتعين عليهم أن يففأتوا بنمففوذج
حفري من شأنه أن يثبت هذا .وعليهم أن يكشفوا عن نموذج لكائن حي واحد نصف متطففور ،وأن يحففددوا
أعضاءه التي لم يكتمل تطورها بعد ول تزال في طور التطور ،وأن يظهروا نمفاذج وفيفرة منهفا مفن أجفل
كل نوع .غير أنه ليس هناك ولو حفرية واحدة يستطيع الدارونيون الكشف عنها .وفي المقابففل تبلففغ أعففداد
نماذج الحفريات الحية المليين .وتبدو في الصففورة حفريفات إبففر المففاء ،ويبلفغ عمرهفا حففوالي 5مليفون
سنة ،وهي الخرى أحد الدلة التي تدحض نظرية التطور .
كونفوكيوسورنيس
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 120 :مليون سنة
الموقع :الصين
تزعم نظرية التطور أن الطيور كانت قد نجمت وتطورت عن الديناصورات صغيرة البنيففة ،أي عففن نففوع
من الزواحف .غير المقارنات التشريحية بين الطيور والزواحف ،والسجلت الحفرية ف على السففواء فف قففد
كففّذبت هففذا الزعففم .وتخففص الحفريففة الففتي تظهففر فففي الصففورة نوعففًا منقففرض مففن الطيففور ُيسففمى
عثر على أولى نماذجه في الصين عام . 1995وقففد هففدم هففذا الطففائر فف كونفوكيوسورنيس ُ Confuciosornis
الذي يشبه إلى حد بعيففد طيففور عصففرنا الراهففن فف سففيناريو تطففور الطيففور الففذي طرحففه التطوريففون منففذ
عشرات السنين .
وفيما كان التطوريون يشرحون التطور الخيففالي للطيففور ،إذا بهففم يسففتخدمون طففائر يسففمى أركيوبففتركس
ل من وجهة نظرهم .هذا في حين أن كل الكتشافات العلميففة الففتي تحققففت أثبففت Archaeopteryxبوصفه دلي ً
أن هذا الزعم عاٍر من الصحة .ومن بين الدلة التي تبرهن على أن الركيوبتركس ليس هو الجد المزعففوم
للطيور ،حفرية طائر كونفوكيوسورنيس هذا .ول وجود لسنان لدى هذا الطائر الذي هففو فففي نفففس عمففر
الركيوبتركس )البالغ عمره حوالي 140مليفون سفنة( .أمفا منقفاره وريشفه فيظهفر السفمات الفتي لطيفور
عصرنا الراهن بحذافيرها .وتطابق بنية الهيكل العظمي لهذا الطائر بنيات الهياكل العظمية لطيور عصرنا
الحالي .وهناك مخالب في أجنحته كالشأن لدى الركيوبتركس .وتوجد لدى هذا الطائر أيضا دعامة ُتسمى
بايجوستيل Pygostyleتدعم ريش الذيل .
خلصة القول أن هذا الكائن ف الذي يعتبره التطوريون أقدم جد مزعوم للطيور بأسرها ،والذي هو في نفففس
عمر الركيوبتركس الذي يعتبرونه نصف زاحف ف يشبه إلى حد بعيد طيور عصرنا الحففالي .وتكفّذب هففذه
الحقيقة طروحات التطورييين القائلة بأن الركيوبتركس هو الجد المزعوم لكل الطيور.
طائر ميسيل
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :ألمانيا
لياكيورنيس
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 120 :مليون سنة
الموقع :الصين
عثر عليها أن الطيور عاشت دومًا طيفور ،وأنهفا لفم تتطفور عفن أي كفائن آخفر . تثبت كل الحفريات التي ُ
ويعي الداروينيون ف الذين يزعمون أن الطيور قد تطورت عن الحيوانات البرية ف في الساس هذه الحقيقففة .
وهم ل يستطيعون أن يفسروا كيفية ظهور الجنحة وآليففة الطيففران بففوتيرة تطوريففة وآليففات تصففادفية مثففل
الطفرة )التغير الفجائي( .ويعترف أنجين كورر Engin korurف عالم الحياء التركي ف باسفتحالة أن تتطففور
الجنحة فيقول:
“ إن السمة المشتركة للعيون والجنحة أنها تستطيع أن تضففطلع بوظائفهففا فيمففا إذا كففانت متطففورة بأكملهففا
فحسب .وبعبارة أخرى ل يمكن الرؤية بعين ناقصة ،ول يمكن الطيران بنصففف جنففاح .ولقففد ظففل كيفيففة
تكفون هفذه العضفاء أحفد السفرار الفتي لفم تتضفح بشفكل واف إلفى الن “ .أنجيفن كفورر :سفر العيفون
والجنحة ) ،مجلة( العلم والتقنية ،العدد ، 203أكتففوبر ، 1984ص Engin Korur ,” Gözlerin ve) 25
(Kanatların Sırrı “ , Bilim ve Teknik , Sayı 203,Ekim1984,s.25
ومن الضروري أن تكون الجنحة مثبتة على نتوء صدر الطائر بشكل سففليم ،وأن تكففون فففي بنيففة مناسففبة
لرفع الطائر في الهواء وحفظ توازنه فيه وتهيأ له التحرك إلى كافة الجهات .ويشترط كذلك أن يكون ريففش
جناح الطائر وذيله خفيفًا ،وأن يكون في بنية مرنة ومتسقة الجزاء .باختصار يشترط أن يعمل في تناسق
حركي هوائي فّعال بما يمّكن الطيران .ومففن هنففا فففإن نظريففة التطففور فففي مففأزق كففبير فففي هففذه النقطففة .
فالسؤال عن كيفية تشكل بنية هذه الجنحة الخالية مففن العيففوب وظهورهففا نتيجففة لطفففرات تصففادفية يعقففب
بعضها البعض ،سؤال بل إجابة .وكيف ستتحول الرجل الماميففة لزاحففف إلففى جنففاح خففال مففن العيففوب
نتيجة لخلل )طفرة( غالبًا ما يحدث ؟ هذا ما لم يتّأت تفسير ه أصل بنظريففة التطففور .وعلففى نحففو مففا تقففدم
تبيانه آنفا ل يمكن الطيران بنصف جناح ،ومن هنا فإنه حتى ولو افترضنا أن ثمة طفرة أحدثت تطففورًا مففا
في الرجل الماميفة لزاحفف ،ففإن الظفن بفأنه مفن الممكفن أن يتشفكل جنفاح “ محفض صفدفة “ بحفدوث
طفرات جديدة ُ ،يعد أمرًا ينافي العقل والمنطق .فالطفرة الففتي سففتطرأ علففى الرجففل الماميففة فف مثلمففا لففن
تكسب الكائن الحي جناحًا يمكن أن يعمل ف ستحرمه كذلك من أرجله الماميففة .وهففذا معنففاه أن هففذا الكففائن
الحي سيكون ذا جسم غير ملئم )أي كسيح( مقارنفة ببنفي صفنفه ُ .يضفاف إلفى هفذا ففإن الطففرات فف وفقفا
للدراسات البيوفيزيائية ف تغيرات نادرة الحدوث .ومن ثم فإنه من المستحيل من كافة الوجوه أن تنتظر هففذه
الكائنات الحية المقعدة مليين السنين اكتمال نمو أجنحتها الناقصة بطفرات طفيفة وضئيلة .
كونفوكيوسورنيس
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر االطباشيري
العمر 120 :مليون سنة
الموقع :الصين
ورد التعليق التالي في مجلفة تسففمى ) Science et Vieالعلففم والحيفاة( حفول هففذا الطفائر الفذي ُيطلفق عليفه
كونفوكيوسورنيس سانكتوس Confuciosornis Sanctusوالذي يماثل الطيور الموجودة في عصرنا الراهن:
“ إنففه مففن وجهففة نظففر علمففاء الحفريففات الصففينيين والمريكييففن ففف الففذين درسففوا الحفريففة المسففماة
كونفوكيوسورنيس سانكتوس ف هناك اكتشاف من الطراز الولى قد تحقق .فهذا الطائر الطّيففار فف الففذي فففي
ن مففن الركيوبففتركس ) حجففم دجاجففة ففف كففان يبلففغ عمففره 157مليففون سففنة ...وهففو أيضففا كففان أسفف ّ
Archeopteryx .” (Jean Philippe Noel “ Les Oiseaux de la Discord « , Science et Vie , no: 961, p.83,Octobre
(1997
ومعنى هذا الكتشاف واضح وهو أن كون كونفوكيوسورنيس سانكتوس قد عاش في الفترة نفسها مففع كففائن
حي ُيفترض أنه هو الجد المزعوم للطيففور ،وإظهففاره تشففابها عظيمففا مففع الطيففور الموجففودة فففي عصففرنا
الراهن ،قد دحض مزاعم التطوريين .
وهناك فروق بنيوية عديدة بين الطيور والزواحف ،أهمها هو بنيففة العظففام .فعظففام الديناصففورات فف الففتي
يعتبرها التطوريون أسلف للطيور ف غليظة مصففمتة .وهففذا بسففبب مففا لهففا مففن بنيففات جسففيمة وضففخمة .
وعلى العكس من ذلك فإن عظام كل الطيور الحية والمنقرضة مفرغة من الداخل .مما يجعلها خفيفة جففدا .
وهذه البنية العظيمة الخفيفة لها أهمية بالغة في استطاعة الطيور التحليق في الهواء .
وثمة ففارق آخففر بيففن الزواحففف والطيففور .وهففو البنيففة اليضففية )التمثيففل الغففذائي( .ففففي حيففن تختففص
الزواحف بأبطأ بنية أيضية في عالم الكائنات الحية ،فففإن الطيففور تنفففرد بففأعلى الرقففام القياسففية فففي هففذا
المجال .فعلى سبيل المثال تصل درجة حففرارة جسففم عصفففور فففي بعففض الحيففان إلففى 48درجففة بسففبب
سرعة أيضها .أما على الجانب الخر فإن الزواحف ل تنتج بنفسها حفتى حفرارة أجسففادها .وعوضففا عففن
هذا فهي تدفئ أجسامها بالحرارة المنبعثة من الشمس .وفيما ُتعد هي أقل الكائنات الحية اسففتهلكا للطاقففة ،
ُتعد الطيور أكثرها استهلكًا لها .
وعلى الرغم من كون آلن فيدوتشيا Alan Feducciaعالما تطوريا ،فإنه يعارض بشكل قاطع النظرية القائلة
بوجود صلة قرابة بين الطيور والديناصورات .أما فيما يتعلق بأطروحة تطور الزواحف والطيور فيقول:
“ لقففد تنففاولت بففالبحث والدراسففة جمففاجم الطيففور علففى مففدى 25سففنة ،ولففم أر أدنففى تشففابه بينهففا وبيففن
الديناصورات .وستغدو نظرية تطور الطيور عن ذوات الربع أكبر عار للقرن العشرين “ Pat Shipman ).
(, “ Birds Do it … Did Dinosaurs?” , New Scientist , 1 Febbruary 1997,P.28
لياونينجورنيس
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر االطباشيري
العمر 140 :مليون سنة
الموقع :الصين
من بين الكتشافات التي تدحض مزاعم التطوريين فيما يتعلق بأصل الطيور ،حفرية طائر لياونينجورنيس
Liaoningornisالتي تبدو في الصورة .وقد ُأعلن عن العثور علففى هففذا الطففائر فففي مقففال نشففره ليففانهين هففو
Lianhin Houو آلن فيدوتشيا Alan Feducciaفي مجلة العلم . Scienceوكان لهذا الطففائر عظمففة الصففدر
التي تتمسك بها عضلت الطيران الموجودة لدى طيور عصرنا الراهن .ولم يكن هففذا الكففائن الحففي فف مففن
كافة جوانبه ف يختلف عن الطيور المعاصرة .الفارق الوحيففد كففان وجففود أسففنان فففي فمففه .ويوضففح هففذا
الوضع أن الطيور ذات السنان لم تكن أبدًا ذات بنية بدائية مثلما يزعم التطوريففون .كمففا أن آلن فيدوتشففيا
كان قد أوضح في تعليق له ُنشر في مجلة ديسكفر Discoverأن لياونينجورنيس دحففض الزعففم القففائل بففأن
الديناصورات هي أصل الطيور)(Old Bird, Discover, 21 March 1997
من بين أكثر مزاعم الداروينيين غرابة بدرجة ل يستسيغها عقل هو طروحتهم في معرض تفسيرهم لكيفية بداية
الطيران المزعوم للحيوانات البرية .فوفقًا لهذه السطورة ف التي سيجدها الطفال الذين في سن المرحلففة البتدائيففة
ف هزلية ومثيرة للضحك ،فإن الذرع المامية للزواحف التي كانت تستغلها في التقاط الففذباب تحففولت إلففى أجنحففة
بعد فترة .وبدأت هذه الحيوانات تحلق في الجو .وتعد هذه الطروحة إفلس منطقي تام .وهي واحففدة مففن المثلففة
الكثيرة التي تشير إلى اضمحلل النظرية الداروينية .والداروينيون أولى منطق مضمحل لدرجففة أنهففم ل يفكففرون
في سؤال هو :كيف يطير الذباب الذي تسعى الزواحف للتقاطه ؟
أما من حيث آلية طير الذباب فهي في غاية الفاعلية .ففي حين ل يستطيع إنسان أن يمد ذراعه ويثنيه ولو عشر
مرات في الثانية ،فإن الذبابة لها مقدرة على أن تخفق جناحها 500مرة في المتوسط في الثانية الواحففدة .علوة
على أن كل الجناحين يخفق متزامنين في آن واحد .ولو حدث أدنى اختلل بين ذبذبات الجنففاحين ،لفقففدت الذبابففة
Robinعففن البفداع Wooton توازنها .غير أن هذا الخلففل ل يحففدث فففي أي وقففت مطلقفًا .ويعففبر روبيففن ووتفون
الموجود في أجنحة الذباب إذ يقول:
“ ما دمنا نعرف أسلوب عمل أجنحة الذباب ،فإننا نصبح أكثر فهما وإدراكا لمدى دقة وحساسية التصميم الذي تتسم بففه
جّمعت
وخلوه من العيوب .فالجزاء ذات السمات المرنة إلى أقصى درجة ف حتى تستطيع استخدام الهواء على خير وجه ف ُ
بدقة بما يمكن أن يبدي المرونة الضرورية أمام القوى المتعينففة .ولعلففه ل توجففد بنيففة تقنيففة تضففاهي أجنحففة الففذباب ) “ .
Robin wootton , “ The Mechanical Design of Insect Wings “ , Scientific American , Vol. 263, November
(1990, 120
ح زعم الداروينين هذا ،لكان من المتعين أن تنمو أجنحة لكثير من الحيوانات التي تطارد الذباب وكففذلك ولو ص ّ
للسود والنمور والفهود المعروفة بسرعة عفْدوها .ويطففرح الففداروينيون هففذا الزعففم بففتزيينه بففالمفردات العلميففة
واللتينية .غير أن الكتشافات العلمية قد أثبتت بطلن مزاعم التطففوريين ،حيففث لففم ُيصففادف أنمففوذج واحففد فففي
السجلت الحفرية لكائن حي نمت له أجنحة تدريجيا ،وأظهرت الدراسات التي ُأجريت استحالة حدوث تحففول مففن
هذا القبيل .
شجرة التشيتلمبك شجرة متوسطة الحجم ،يتراوح متوسط طولهففا مففا بيففن 10فف 25مففتر .ولقففد ُوجففد هففذا
الصنف من الشجار ول يزال على ذات ما ُوجد عليه شأنه في ذلك شأن سففائر النباتففات .وُتعففد السففجلت
عثر عليه من حفريات التشيتلمبك أن نماذج هذا النبات ف الحفرية أهم دليل على هذه الحقيقة .ويثبت كافة ما ُ
التي تنمو في عصرنا الراهن ف تطابق تماما نماذجه التي نمت قبل عشرات الملييففن مففن السففنين ،وينسففف
هذا التطابق الدعاء القائل بالتطور .
sعشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 300 :مليون سنة
الموقع :إنجلترا
أثبت السجلت الحفرية أن النباتات أيضا ف مثل سائر الحياء ف لم تمر بأي وتيرة تطور .فأعشاب السرخس
التي نمت قبل 300مليون سنة تطابق أعشاب السرخس في وقتنا الراهن من حيث الشكل والبنية .ويدحض
هذا التطابق التطور ،ويقيم الدليل على أن الخلق حقيقة علمية ل لبس فيها .إذ خلق ال الكائنات كلها وبكففل
السمات التي تحوزها في شكل كامل وخال من أي عيب .وتؤيففد الكتشففافات الحفريففة بففدورها هففذه الحقيقففة
وتدعمها .
شجرة الزان صنف مففن الشففجار عففادًة مففا ينمففو فففي أوربففا وآسففيا وأمريكففا الشففمالية ،وهففو مففن الفصففيلة
الفاجوسية . Fagaceaeوُتعد السجلت الحفرية أحد الدلة الدامغة على أن هذه الشجار لم تمفر بتطفور علفى
الطلق .ولقد شوهدت شجرة الزان في السجلت الحفريففة دومففا بالشففكل والسففمات ذاتهففا ،وهففي لففم تمففر
بأدنى تغير على مدار عشرات المليين من السنين .مما يثبت أن هذه الشجرة لففم تتولففد أو تتطففور تففدريجيًا
عن نبات آخر ،وأنها كذلك لم تتحول إلى نبففات ثففان .ولقففد خلففق ربنففا تعففالى شففجرة الففزان فف مثففل سففائر
الكائنات ف بالعقل المعجز من غير مثال قط وبشكل تام خال من العيب .
ورقة الزلكوفا
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :تكوين كاتش كريك ، Cache Creekكندا
يعتبر الداروينيون التطور منذ البداية عقيدة دوغماتية غيففر قابلففة للنقففاش ويسففعون إلففى إقحففام النباتففات فففي
سيناريو تطوري ملفق في حين أنهففا ل تمثففل أي دعففم لنظريتهففم ،ويففأبون التسففليم بففأن السففجلت الحفريففة
تجافيها .فضل عن ذلك فإنهم يستوفون وسعهم في إخفاء هذه الحقيقة عن الرأي العففام .ومففن بيفن الشفواهد
على أن سجلت الحفريات تتعارض مع تفسيرات التطوريين حفرية الزلكوفا التي تبدو في الصورة والبففالغ
عمرها 50مليون سنة .إذ تطابق تلك الشجار ف التي نمت قبل 50مليففون سففنة ف ف نماذجهففا الففتي تنمففو فففي
وقتنا الراهن .وتكفي هذه المعلومة في حد ذاتها لدحض نظرية التطور .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
يرجع تاريخ أشجار الجنكجو إلى ما قبل 250مليون سنة .أما من أطلق اسففم “الحفريففة الحيففة “ علففى هففذه
النباتات لول مرة ،فهو تشارلز داروين .حيث فطن إلى أن أوراق الجنكجو تشففكل تهديففدا لنظريتففه ،ولففم
يكن يتوقع بالتأكيد أن هذا التهديد سوف يتأيد باكتشافات حفرية جديدة في العوام اللحقففة .إن الففذي وضففع
داروين في مأزق إنما كان نموذج حفرية حية .غير أن داروينيي عصرنا الراهففن مضففطرون لن يكشفففوا
عن مليين من النماذج المبرأة من أي عيب .وُتعد ورقففة الجنكجففو الففتي فففي الصففورة والبففالغ عمرهففا 50
مليون سنة هي الخرى أحد هذه النماذج .
ليس في السجلت الحفرية نموذج واحد يثبت أن نوعًا نباتيًا قففد تولففد عففن نففوع نبففاتي آخففر مففرورًا بتطففور
خلفقنتيجة لتغيرات طفيفة .وما تففم العثففور عليففه مففن حفريفات تفففوق الحصففر يففبرهن علففى أن كفل نبففات ُ
بالسمات الخاصة به ،وأنه طيلة فترة وجوده لم يتعرض لي تغير قط .ومففن الكتشففافات الففتي تففبرز هففذه
الحقيقة ،حفرية ورقة شجر البقس وفروعها التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها 54ف 37مليون سنة .
تنمو أشجار الكاسيا في الغالب في أمريكا الشففمالية وأوربفا والمنفاطق المعتدلفة مففن آسفيا .وتحففب أشفجار
الغوش ف وهي من الفصيلة البيتولية Betulaceaeف هي الخرى الجففواء المعتدلففة .وُتعففد الحفريففات المتعلقففة
بهذه النباتات دليل على أن النباتات لم تمر بففأي وتيففرة تطوريففة .ولقففد واصففلت أشففجار الكاسففيا والغففوش
وجودها منذ عشرات المليين من السنين دونما تغيفر ،وهفي تقيففم الشففواهد علففى أن التطفور أكذوبفة ،أمفا
الخلق فحقيقة واضحة وجلية .
صاف
صْف َ
ورقة ال َ
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 54 :ف 37مليون سنة
الموقع :تكوين كاتش كريك ، Cache Creekكندا
شجرة الصفصاف نوع نباتي من الفصففيلة السالكسففية . Salicaceaeوهففذه الشففجار أيضففا لففم يعترهففا أي
تغير طيلفة ملييفن السفنين شفأنها شفأن سفائر النففواع النباتيفة .أي أنهفا لففم تمففر بتطفور .وتكفّذب أشفجار
الصفصاف مزاعم الففداروينيين حففول التطففور التففدريجي علففى مراحففل ،وتؤكففد مجففددًا علففى أن الف خلففق
الكائنات كافة .وُتعد حفرية ورقة شجر الصفصاف التي تظهر في الصورة والبالغ عمرها 54ف 37مليففون
سنة ،أحد الشواهد الهامة على هذه الحقيقة .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 300 :مليون سنة
الموقع :إنجلترا
تدحض الكائنات الحية ف التي لم تتعرض لي تغير قط على مدى مليين السنين ف مزاعففم الففداروينيين حففول
أصل النواع الحية وتطورها .ويذهب الداروينيون إلى أن الكائنات الحيففة تتغيففر بشففكل مسففتمر ،أي أنهففا
تمر بتطور .في حين تؤكد الحفريات أن الكائنات الحية لم تتغير قففط منففذ لحظففة ظهورهففا .ممففا يعنففي فففي
خلقت من ِقبل ال تعالى .وضوح وغير لبس غير لبس أن الكائنات الحية لم تتطور وأنها ُ
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 300 :مليون سنة
الموقع :إنجلترا
تدحض الكائنات الحية ف التي لم تتعرض لي تغير قط على مدى مليين السنين ف مزاعففم الففداروينيين حففول
أصل النواع الحية وتطورها .ويذهب الداروينيون إلى أن الكائنات الحيففة تتغيففر بشففكل مسففتمر ،أي أنهففا
تمر بتطور .في حين تؤكد الحفريات أن الكائنات الحية لم تتغير قففط منففذ لحظففة ظهورهففا .ممففا يعنففي فففي
خلقت من ِقبل ال تعالى .وضوح وغير لبس غير لبس أن الكائنات الحية لم تتطور وأنها ُ
يندرج هذا النبات فففي جنففس أميلنشففير ، Amelanchierوهففو يبففدو علففى شففكل أشففجار متسففاقطة الوراق
وأدغال .وينمو هذا النبات ف الذي نصادفه بكثرة في النصف الشمالي من الكرة الرضية فف ففي الصفل ففي
أمريكا الشمالية .ونصادف في آسيا وأوربا أنواع تختص بها هاتين القارتان دون غيرهما .
وتبدو في الصورة حفرية لورقة شجر كمثرى الصخر ،وهي تثبت مجددًا أن التطور أسطوة وليدة الخيال .
فشجر كمثرى الصخر لم يتطور عن نوع نباتي آخر ،ولم يظهر محصلة لتغيرات طفيفة ،ولقد ُوجففد دوم فًا
وظل على ذات ما ُوجد عليه .وتفحم هذه الحقيقة التطوريين .
ورقة المغنوليا
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني .
العمر 54 :ف 37مليون سنة .
الموقع :تكوين كاتش كريك ، Cache Creekكندا .
عثر على نماذج حفرية لشجر المغنوليا يبلغ عمرها 95مليون سنة ،وهو يبدو في كل هذه الحفريات بالبنية ُ
والسمات ذاتها .ويطابق شجر المغنوليا الذي نما قبل 95مليون سنة من الن ،نمففاذجه الففتي نمففت قبففل 50
مليون سنة ،ويطابق أيضا تلك التي تنمو في عصرنا الراهفن .ويكففي هفذا التطفابق ففي حفد ذاتففه لففدحض
الداروينية التي تزعم أن الكائنات الحية نشأت وتولدت عففن بعضففها بعضفًا بتغيففرات حففدثت تففدريجيا علففى
خلقت .
مراحل .فالكائنات الحية لم تمر بتطور ،وإنما ُ
شجرة كمثرى الصخر نففوع مففن الشففجار صففغيرة الحجففم ،تتسفاقط أوراقهففا فففي فصففل الشففتاء .وحففواف
أوراقها مسننة ،عادة ما يتراوح طولها بين 2ف 10سم ،وعرضها بين 1فف 4سففم .وتحففوز ورقففة كمففثرى
الصخر ف التي في الصورة في حالة تحّفر ف هي الخرى السمات ذاتها .وُتعد هذه الورقة الففتي تحفففرت فففي
ل واضح على أن هذه الشجرة لم تمففر بففأي تطففور منففذ العصر اليوسيني أي )منذ 54ف 37مليون سنة( دلي ً
خلقففت فيففه وإلففى
حوالي 50مليون سنة .وتواصل هذه الشجرة وجودها بأوراقهففا وأزهارهففا منففذ أول يففوم ُ
الن وبالسمات ذاتها .
تبدو في الصورة ورقفة شفجر بقفس متحففرة كفانت قفد نمفت قبفل 50مليفون سفنة .وتفبرهن هفذه الحفريفة
المذكورة على أن هذا الشجر لم يتعرض لدنى تغير منذ 50مليون سنة سواء مففن حيففث الشففكل أو البنيففة .
ل للحففديث عففن ولو أن كائنا حيا لم يتعرض لي تغير قط طيلة 50مليون سنة ،فففإنه ليففس مففن مجففال أصف ً
تطور هذا الكائن .ويسرى هذا الحكم ف الذي بينته حفرية ورقة شجر البقس هذه ف على الكائنات الحية كافة .
خلقت .فالكائنات لم تظهر بالتطور نتيجة مصادفات عشوائية ،إنما هي ُ
يبلغ عمر ورقة شجر كمثرى الصخر ف التي تحفرت مع غصن شجرة تبلدي ف 50مليون سنة .وهففي تشففير
إلى أن أشجار كمثرى الصخر ظلت على حالهففا منفذ 50مليففون سففنة .والفداروينيون فففي مفأزق أمففام هفذه
الكتشافات الحفرية ،حيث ل يستطيعون شرح كيفية ظهور النباتات لول مرة .ويشففير بييففر بففول جففراس
Pierre – Paul Grasseإلى أن الطفرات والمصادفات ف وهي إحدى الليات الخيالية للتطور ف ل تسفتطيع
أن تفسر على الطلق ظهور النباتات ،إذ يقول:
“ إنففه مففن الصففعوبة البالغففة حقفًا العتقففاد بففأن الطفففرات تلففبي احتياجففات الحيوانففات والنباتففات .غيففر أن
الدراوينية تتطلب أكثر من هففذا .فالنبففات الواحففد والحيففوان الواحففد يتعيففن أن يتعففرض للف المصففادفات
المفيدة بالشكل الذي يستوجب اكتماله .أي يتعين أن تغدو المعجزات بمثابة قاعدة عادية ،وتتحقففق بسففهولة
الحداث ضعيفة الحتمال بشكل ل ُيصدق .ليس هناك قانون يمنع التخيل ،ولكن ل ينبغي إقحففام العلففم فففي
مثل هذه المور (Pierre – Paul Grasse , Evolution of Living Organisms, p. 103) “ .
ورقة الماغنوليا
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 54 :ف 37مليون سنة
الموقع :تكوين كاتش كريك ، Cache Creekكندا
Pierre هناك نحو 210نوع معروف من شجرة المغنوليا التي سماها عالم الحيففاء الفرنسففي بييففر مففاغنول
عثر على حفريات لهذا الشجر يبلغ عمرها حوالي 95مليون سفنة ،ولقففد ُوجففد وظفل دومففا . Magnolولقد ُ
على ذات ما ُوجد عليه منذ اللحظة الولى لظهوره .وهو لم ينتج أو يتطور عن أي نبات غيره ،ولم يتحول
إلى نبات آخر .والسجلت الحفرية من أهم الدلة على هذه الحقيقففة .أمفا الحفريففة الففتي تبففدو فففي الصفورة
فعمرها حوالي 50مليون سنة .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
جمعففت إلففى
إلى أن مليين النماذج الحفريففة الففتي ُ يشير عالم الحياء فرانسيس هيتشينج
Francis Hitching
الن ل تدعم نظرية التطور لداروين ،فيقول:
“ لو أننا نعثر على الحفريات ،ولو أن نظرية داروين صحيحة ،لتعين حينئذ أن تكشف الصخور عن بقايففا
تثبت أن ثمة مجموعة معينة من المخلوقات قد تطورت في اتجاه مجموعة أخففرى مففن المخلوقففات تففدريجيا
على مراحل صغيرة .ويتعين أن تكون هذه “ التطورات الطفيفة “ التي تتقدم من جيل إلى جيل قففد حفظففت
بشكل جيد للغاية .ولكن الواقع ليس كففذلك علففى الطلق ،وهففو عكففس هففذا تمامففا فففي حقيقففة المففر ) “ .
Francis Hitching , The Neck of the Giraffe: Where Darwin went Wrong , Tichnor and Fields, New Haven ,
(1982,p.40
وتثبت الحفرية ف التي في الصورة فأن شجر الجنكجو لم يتغير منذ 50مليون سنة ،وتؤكففد علففى أن مزاعففم
الداروينيين إنما هي منافية للصحة كما قال فرانسيس هيتشينج .وتففبرهن كففل حفريففة ُيعففثر عليهففا مجففددًا أن
الكائنات لم تمر بتطور .
ورقة الماغنوليا
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :تكوين كاتش كريك ، Cache Creekكندا
عثر حتى اليوم على أعداد هائلة من الحفريات النباتية ،والقاسم المشترك بينهففا جميعفًا هففو أنهففا نباتففاتلقد ُ
تخلو من أي عيب ،تشبه تمامًا نباتات العصر الراهن .فالطحالب مثل ف ف الففتي يعّرفونهففا علففى أنهففا الخليففة
الحية البدائية ويزعمون أنها جد كل النباتات ف من المعروف أنها نمت قبل مليين السنين مثل طحالب اليففوم
ل عن ذلك فإنه يستحيل تفسير حدوث عملية التمثيل الضوئي التي تقوم بها النباتات بالمصادفات تمامًا .فض ً
.ويشير علي دمير صوي Ali Demirsoyف وهو من التطوريين التراك ف إلى هذه الستحالة فيقول:
“ التمثيففل الضففوئي عمليففة بالغفة التعقيفد ،إذ يبفدو مفن المسفتحيل ظهففور الكربوايففدراتات الموجففود داخففل
الخلية ،لنه يستحيل أن تحفدث كففل المراحففل فففورًا .كمفا أن تكونهفا واحففدة فواحففدة ليفس لفه معنفى “ )Ali
Demirsoy ; Kalıtım ve Evrimالوراثة والتطور (Ankara , Metesan Yayınları,1984, s. 80 ,
هناك 30ف 40نوع معفروف مفن شفجر الفداردار ،تنمفو ففي الغفالب ففي المنفاطق الفتي تسفودها الجفواء
الشمالية .ونصادف كذلك نوعا أو اثنين من هذا الشجر ف الموجود في الغالب في آسيا والصين فف فففي أوربففا
وأمريكا الشمالية .وتثبت السجلت الحفرية أنه ما من تفاوت على الطلق بين شجر الدارار الذي ينمو في
عصرنا الحالي وبين ذلك الذي نما قبل عشرات المليين مففن السففنين .إذ يواصففل هففذا الشففجر وجففوده منففذ
مليين السنين دون أن يتغير .ومن ثم فهو يتحدى مزاعم الداروينيين ،ويشهد بأن الخلق حقيقة واضحة .
ورقة شجر الصابون
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة .
الموقع :تكوين كاتش كريك ، Cache Creekكندا
تسعى أجهزة العلم لظهار التطور وكأنه نظرية علميففة ويلقنففون النففاس أكذوبففة العلففم مسففاٍو للتطففور ،
معّولين في ذلك على الدعاية المتواصلة بشكل يكاد ل يتوقف .غير أن جم غفير من العلماء بما فيهم أنصار
التطور ،يفصحون عن النظرية الداروينية لم تتأيد بالدلة العلمية .ومن هؤلء أيضا جمففال ييلففدريم Cemal
Yıldrımوهو من التطوريين التراك .ويشير ييلدريم إلى أن النظرية لم تثبت بشكل علمي فيقول:
“ ليس بوسع أي عالم )دارويني أو دارويني محدث ( أن يزعم أن نظرية التطور قد ُأثبت “ .
)(Cemal Yıldrım ,Evrim Kuramı ve Bağnazlık , Bilgi Yayınevi,Ocak 1989 ,s.56-57
ومثلما يعترف الداروينون أيضا ليس هناك اكتشاف علمي واحد يقيم الدليل على حدوث التطور .هذا في حين أن هناك
خلقت .ومن بين هذه الدلة أيضا حفرية ورقة شجر الصابون ما يجل عن الحصر من الدلة التي تثبت أن الكائنات الحية ُ
التي تبدو في الصورة ويبلغ عمرها 50مليون سنة .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 300 :مليون سنة
الموقع :إنجلترا
لقد تحققت اكتشافات فيما ًأجري من عمليات التنقيب عن الحفريات منذ نحو قرن ونصففف مففن الزمففان ،لففم
نصادف فيها ولو حفريففة نباتيففة واحففدة نصففف متطففورة أو بدائيففة زعمفًا ،تحمففل صفففات نففوعين مختلفيففن
)نصفها عشب سرخس ونصفها الخر دغل( .المر الذي هدم الزعم القائل بتطور النباتات .
وثمة دليل آخر يدحض هذا الزعم ،وهو الحفريات النباتية الحية الففتي تفففوق الحصففر .وُتعففد حفريففة عشففب
السرخس البالغ عمرها 300مليون سنة إحدى هذه الحفريففات آنفففة الففذكر ،وهففي تبففدي للعيففان أن التطففور
أكذوبة كبرى .
جوزة السرو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر البليوسيني
العمر 65 :ف 23مليون سنة
الموقع :ألمانيا
لم تتعرض بنية جوز السرو الذي يحمفل البفذور اللزمفة لتكفاثر أشفجارها لي تغيفر طيلفة ملييفن السفنين
شأنها في ذلك شأن سائر الكائنات الحية .وجوز السرو ف البالغ عمره 65ف ف 23مليففون سففنة والففذي يطففابق
جوز السرو الموجود في عصرنا الراهن ف هو أحد الشواهد الهامة علففى أن التطففور لففم ُيشففهد فففي أي وقففت
على مدار التاريخ .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 320 :مليون سنة
الموقع :إنجلترا
إن الكتشافات الحفرية قد جعلت التطوريين في وضع ليس بمقدورهم فيه أن يدافعوا عن مزاعم حول أصل
النباتات .ويعترف ن.ف .هيوز N.F. Hughesوهو عالم نباتات تطوري بهذه الحقيقة فيقول:
“ إن الصل التطوري للنباتات وعائية البذور ف وهي أكثر المجموعات النباتية شيوعا في البر ليثير ف دهشة
العلماء منذ أواسط القرن التاسع عشر .ول يزال هذا السؤال بل إجابة شففافية .وفففي النهايففة توصففل معظففم
علمففاء الحيففاء إلففى نتيجففة مؤداهففا أن هففذا السففؤال ل يمكففن الجابففة عليففه بالسففجلت الحفريففة “ N.F. ) .
Hughes , Paleobiology of Angiosperm Origins: Problems of Mesozoic Seed – Planet Evolution , Cambridge:
(Cambridge University Press , 1976, p.1-2
ومن بين النماذج التي تجعل من الدفاع عن نظرية التطور ضربا مفن المسفتحيل بالنسفبة للفداروينيين أيضفا
حفرية عشب السرخس التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها 320مليون سففنة .وُيعففد هففذا النمففوذج إحففدى
خلق ال .والتطوريون أمامه ل رد لهم . الحفريات هائلة العدد التي تقيم الشاهد على َ
لم يستطع التطوريين ف الذين يزعمون أن النباتات نشأت وتطورت عن جد واحد مشترك ف أن يبدوا اكتشاف
علمي واحد بإمكانه إثبات هذه المزاعم .هففذا ومففن جهففة أخففرى هنففاك مففا ل يقففع تحففت عففد أو حصففر مففن
خلق كل منها على حده بسمات يختص وينفرد بها ،وأنها لففم الكتشافات التي تقيم البرهان على أن النباتات ُ
تمر بعملية تطور .ومن بين هذه الكتشافات أيضا فرع شجر الُدلب المريكي الذي يبدو فففي الصففورة وقففد
تحفر مع بذوره والبالغ عمرها 37ف 23مليون سنة .ول تختلف هذه الحفرية بأي شففكل مففن الشففكال عففن
بذور الدلب المريكي الموجود في عصرنا الراهن ،وهي من بين الشواهد على بطلن التطور .
التين ثمرة نباتات من جنس فيكس Ficusتربو أنواعها على 800نوع ،وتوجد على شكل دغففل أو شففجرة .
وتبدو في الصورة حفرية تين يبلغ عمرها 70مليون سنة ُ ،تعد مففن المؤشففرات الدالففة علففى أن التطففوريين
ليسوا عاجزين فحسب عن تفسير أصل الحيوانات ،وإنما هم عاجزين كذلك عن تفسير أصل النباتففات .ول
يسففع نظريففة التطففور الدلء بففأي معلومففات حففول أصففل عشففرات اللف مففن النففواع النباتيففة وزهورهففا
وثمارها سوى مجموعة مففن التكهنففات.علوة علففى ذلففك فقففد دحضففت الكتشففافات الحفريففة هففذه التكهنففات
وكذبتها برمتها .
يبلغ عمر حفرية حويصلة بذور )بوغ( عشب السرخس هذه حوالي 308مليون سنة ،وهي تتحففدى نظريففة
التطور ببنيتها التي لم تتغير منففذ مئات الملييففن مففن السففنين .ولففو صففحت مزاعففم التطففوريين القائلففة بفأن
الكائنات الحية تطورت مرورا بتغيرات مستمرة ،لتعين أن تتحول أعشاب السرخس فففي غضففون الزمنففة
الكثيرة التي انقضت عليها إلى أشجار ضخمة ،ولتغيرت خليا حويصلت بذورها واكتسبت بنيات مختلفففة
تمامًا .بيد أنه لم ُيشهد تغير من هذا القبيل رغم مففرور 300مليففون سففنة .ومففن المسففتحيل أن يحففدث فيمففا
بعد .وأيماكانت الكيفية التي اختصت بها أعشاب السرخس التي نمت قبل مئات المليين مففن السففنين ،فففإن
نماذجها الموجودة في عصرنا الراهن لها ذات الكيفية بحففذافيرها .وهففذه بففدوره ينهففض دليل علففى أنففه لففم
خلقت بسماتها التي تنفرد بها الن . ُتشهد أي وتيرة تطورية قط ،وأن جميع الكائنات الحية ُ
عشب السرخس )بحويصلت بذوره(
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 300 :مليون سنة
الموقع :بولونيا
عادة ما ينمو عشب السرخس في الجواء الرطبة بين الصخور أو تحت الشجار ،وهففو ينتمففي إلففى جنففس
بيتردوفيتا ، Pteridophytaو يواصل هذا العشب وجوده دون تغير منذ السنوات الولففى للعصففر الكربففوني .
وتبدو في السجلت الحفرية نماذج حويصلت بذور )أبواغ( عشب السرخس جنبا إلى جنب مع أعشابه .
وحويصلة البذور خليا توجد في بعض النباتات فتتكاثر من خللها ،وهي شديدة التحمل إلففى أقصففى درجففة
أمام الظروف غير الملئمة .وتتكاثر أعشاب السرخس ل جنسيا بواسطة البذور ،وبهففا حويصففلت تحفففظ
هذه الخليا في الجزء السفلي من الوراق .وتبدو في الصورة الجزاء السفففلية مففن أوراق السففرخس ،أي
المنطقة التي تشففتمل علففى حويصففلت البففذور .وتنمفو أعشفاب السففرخس منففذ مئات الملييففن مففن السففنين
بالشكل ذاته وبالنسق نفسه تتكاثر و تحافظ على السمات البنيويففة عينهففا .وهففذا الموقففف للتطففوريين الففذين
يزعمون أن الكائنات الحية تتطور بشكل تدريجي وتتغير باستمرار يستحيل تفسيره بشكل علمي ومنطقي .
وُيعد هذا الثبات ف الذي تتسم به بنيات الكائنات الحية ف من الدلة التي تثبت أن التطور لم يحدث مطلقًا ،وأن
ال خلق الكائنات الحية بأسرها .
كان داروين نفسه يدرك أن نظريتففه زعففم متضففارب ومتنففاقض وغيففر حقيقففي ،وكففان يفصففح فففي كتابففاته
ومراسلته عن شكوكه في هذا الصدد .فعلى سبيل المثال في الخطاب الففذي كتبففه إلفى صفديقه الحميفم آسفا
جراي Asa Grayالذي كان أستاذا لعلم الحيففاء فففي هففارورد Harvardكففان قففد أعففرب عففن أن نظريففة
التطور ليست إل تخمينات وتكهنات ،حيث قال:
“ إنني أعلم جيدا أن تخمينففاتي قففد تخطففت بدرجففة مففا الحففدود المشففروعة للعلففم “ ) N.C.Gillespie, Charles
(Darwin and the Problem of Creation , 1979,p.2
وقد أثبتت تخصصات علمية عديدة بعد داروين أن نظرية التطور ل تحمففل أي قيمففة علميففة ،وأنهففا ليففس
عفثر عليفه سوى تخمينات لداروين .وُيعد علم الحفريات بدوره من بين هذه التخصصات العلمية ،فكفل مفا ُ
من حفريات أثبت بما ل يدع مجال للشك أن التطور لففم يحففدث علففى الطلق .ومففن الحفريففات الففتي تففدلل
على هذه الحقيقة أيضا حفرية ورقة شجر البقس التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها 50مليون سنة .
سعفة
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني .
العمر 300 :مليون سنة .
الموقع :واشنطن .
كثيرا ما اعترف التطوريون بمأزق نظرية التطور فيما يتعلففق بأصففل النباتففات فعلففى سففبيل المثففال يعففرب
أدريد كورنر Edred Conerف من أساتذة قسم النبات بجامعة كامبردج ف عن أن الحفريففات ل تؤيففد التطففور
المزعوم ،وإنما تؤيد حقيقة الخلق ،فيقول:
“ لو لم نكن نحمل أفكار مسبقة ،لعتقدت أن السجلت الحفرية تبدو مؤيدة الخلق الخاص .هل يقبل عقلكم
أن نبات سحلب الماء وعدس الماء والنخل جاءوا من الجد نفسه .فضل عن هذا فإنه في حين ل يوجد تحت
أيففدينا أي دليففل هففذا التخميففن Dr.Edred Corner , Sürekli Botanik Düşüncede Evrim , Chicago: ) “ ....
(Quadrangle Books,1961,p.9
ومثلما أوضح أدريد كورنر تسوق الكتشافات الحفرية الدلة على أن النباتات لم تنشأ أو تتطور عففن جففد
خلقت .ومن بين الحفريففاتمشترك خيالي ،وإنما هي ُوجدت من عدم وبالسمات التي تختص بها ،أي أنها ُ
التي تبرز هذه الحقيقة أيضا حفرية السعفة التي تظهر في الصورة والبالغ عمرها 300مليون سنة .ويؤكففد
النخيل الذي ظل على حاله منذ مئات المليين من السنين على بطلن نظرية التطور وزيفها .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 320 :مليون سنة
الموقع :لنكشير ، Lancashireإنجلترا
للنباتات بنيات بالغة التعقيد ،ول يمكن أن تظهر هذه البنيات بففالمؤثرات التصففادفية المزعومففة ،ول يمكففن
كذلك أن تتحول فيما بينها مثلما يزعم التطوريون .وتففبين السففجلت الحفريففة أن الطبقففات النباتيففة ظهففرت
دفعة واحدة على وجه الرض وبالبنيات الخاصة بها ،وأن ماضيها يخلو من أي وتيرة تطورية .فحفريات
أعشاب السرخس ف على سبيل المثال ف التي يبلغ عمرها 320مليون سففنة تففبرهن علففى أن هففذه النباتففات لففم
يمسسها تغير قط طيلة مئات المليين من السففنين ،ول تختلففف أعشففاب السففرخس الففتي تنمففو فففي عصففرنا
الراهن على الطلق عن تلك التي نمت قبل 320مليون سنة .وأمففام هففذا الوضففع ل يوجففد إجابففة منطقيففة
وعلمية يمكن أن يجيبها التطوريون .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 320 :مليون سنة
الموقع :لنكشير ، Lancashireإنجلترا
لم تنشأ أعشاب السرخس aعن نبات آخر ،ولم تتحول إلى أعشاب السرخس الراهنة نتيجة لتغيففرات عديففدة
حدثت تباعا ،إذ ُوجدت ول تزال على حالها وبالسمات والوظائف ذاتها .ومن بين الدلة التي تؤكد هذا كله
الحفرية التي في الصورة .وتبين هذه الحفرية البالغ عمرها 320مليون سنة بالعيففان أن الف خلففق النباتففات
مثلما خلق الكائنات الحية والجمادات كلها ،وأن التطور ليس سوى سيناريو وليد الخيال .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
من الدلة التي تدحض سيناريو الداروينيين لتطور النباتات ،ورقة الجنكجو التي تظهر في الصورة والبالغ
عمرها 50مليون سنة .وُتعد هذه الحفرية مؤشرا دال على أن هذا الشجر ُوجد دوما شجر جنكجو ،وأنه لم
يتولد أو يتطور عن نبات آخر ،وأنه لم يتحول أيضا إلى نبات ثان .وتضع هذه الحفرية ف شأنها شأن سففائر
النماذج الحفرية ف التطوريين في مأزق كبير .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 320 :مليون سنة
الموقع :لنكشير ، Lancashireإنجلترا
لو أن كائنًا حيًا احتفظ ببنيته على مدى مليين السنين دونما تغير ،ولو أنفه كففان يحفوز قبففل مئات الملييفن
من السنين كافة السمات التي يختص بها في عصرنا الحالي كاملة دون نقص ،فإنه ل يمكن أبدًا القففول بففأن
هذا الكائن الحي قد مر بتطور .وتبدو في الصورة حفرية لعشب سرخس يبلففغ عمرهففا 320مليففون سففنة ،
وهي ل تفترق قط عن أعشاب السرخس التي تنمفو ففي عصففرنا الراهففن ،وُتعففد مففن الدلففة الفتي تثبفت أن
الكائنات الحية لم تمر بعملية تطور .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كولومبيا البريطانية ، British Columbiaكندا
شهد مثلما يزعم الداروينيون ،لكان من المتحتم أن ُيعثر على وجه الرض على نماذج تحولي بيني ، لو أن التطور كان قد ُ
وليس آلف الحفريات التي تخفص آلف الكائنفات الحيفة الففتي ظلففت دونمفا تغيفر .ولتعيفن أن يجفد التطوريفون دومفًا ففي
السجلت الحفرية كائنات حية بينية تظهر تغيرًا من كائن حي في اتجاه آخر ،وأن يكشفوا عن “ نموذج الكائن الحي الخذ
في التطور “ .إل أن التطوريين عجزوا عن العثور ولو عن حفرية تحول بيني واحدة ،وما وسعهم أن يقدموا ولو نموذج
لعضو واحد في أحد الكائنات الحية في طور التطور .فالكائنات الحية ف مثلما يتجلى في ورقة الجنكجو هذه التي تعففود إلففى
العصر اليوسيني )منذ 54ف 37مليون سنة ( ف لم تتعرض لدنى تغير قط .
جوزة السرو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر البليوسيني
العمر 65 :ف 23مليون سنة
الموقع :ألمانيا
أصيب العلماء الذين درسوا بنية جوزة السرو بدهشة إزاء تعقد البنيففة التكاثريففة لهففا .فجففوز السففر يسففتخدم
نظام التلقيح بالريح ،ومن ثم فهو يستفيد من قوى الحركة الهوائية .وقد كشفت دراسات ُأجريت عن أن هذه
الكائنات الحية تستطيع أن تغير اتجاهات الريح في ثلثففة أشففكال .ومففن مففن شففك فففي أن مقففدرة جففزء مففن
شجرة ف ل عقل له ول إدراك ف على القيام بعملية مثففل اسففتخدام حركففات الريففح إنمففا تتطلففب عقففل ل يمكففن
تفسيره بالمصادفات مثلما يزعم التطوريون ؛ فالمصادفات ف مثلما هي عاجزة عففن أن تففوحي لنبففات بكيفيففة
استغلل الريح ف ليس بوسعها أن تأتي ولو بجزء من نظام معقد كهففذا .وهففذه البنيففة بالغففة الكمففال والتقففان
لجوز السرو ،إنما هي من صنع ربنا ذي القوة الخارقة والعقل المعجز .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
أيما ورقة جنكجو تنمو في عصرنا الحالي ،هي نفسها التي نمت قبل 50مليون سنة ،وأيضا تلك التي نمت
في الزمنة القدم .وينسحب هذا الوضع على كل الكائنات الحية الموجودة على وجه الرض .وقد أذهلففت
حقيقة عدم إبداء الكائنات الحية أي تغير قط الكففثيرين مففن العلمففاء مففن أنصففار التطففور ،المففر الففذي حففدا
بالكثيرين منهم إلى أن يغيروا من وجهات نظرهم ،وجعلهم يدركون أن التطور الذي دافعوا عنه لسففنوات ،
إنما هو خدعة .أما الصراع الذي يخوضه التطوريون ف الذين يتشبثون بأوهامهم رغم تكشف هذه الحقائق فف
فهو ليس صراعًا علميًا ،إنما هو إيديولوجي برمته .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 320 :مليون سنة
الموقع :لنكشير ،إنجلترا
كانت أعشاب السرخس ف التي نمففت قبففل 320مليففون سففنة فف تقففوم بعمليففة التمثيففل الضففوئي بالضففبط مثففل
مثيلتها الموجودة في عصرنا الراهن ،وتستقي الماء من التربة مستخدمة الليففات نفسففها .وبالشففكل نفسففه
تستفيد من أشعة الشمس ،وبالشكل ذاتففه تتكففاثر .وتختففص هففذه الكائنففات الحيففة بالسففمات ذاتهففا منففذ مئات
المليين من السنين ،وهي تصّرح بأنها لم تتطور .غير أن الداروينيين ف وبسبب من همومهم اليديولوجيففة
لم يتأت لهم إدراك هذه الحقيقة الواضحة في غير لبس .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
ليس بمقدور الذّرات غير الواعية أن تجتمع ف محض صدفة ف وتأتي ولو بخلية واحفدة لورقفة جنكجففو بديعفة
المنظر .لكن هذا ما يدعيه الدارونيون .ومن ثم يلهثون وراء إثبات أن الذرات أنجزت أشياء .ومففا انفكففوا
يبحثون عن الشكال البينية التي لن يستطيعوا العثور عليها أبدًا .غير أنه ف ومثلما تقدم فف فففإن الشففيء الففذي
سوف يعترضهم هو الحفريات الحية .ومن بين هذه النماذج ورقة الجنكجو الففتي تبففدو فففي الصففورة والففتي
يبلغ عمرها 50مليون سنة.
تعود ورقة شجر النغط هذه إلى العصر اليوسيني )منذ 54فف 37مليفون سفنة( ،وهفي لفم يطفرأ عليهفا أي
تغير قط ،وتحوز نفس السمات التي تحوزها أشجار النغط في وقتنا الحالي .ولقففد بقيففت التفاصففيل الرائعففة
التي في النظام العرقي للورقة على حالها ،وقدمت شاهد صدق يصب في غيفر صفالح التطفور بمفا ل يفدع
أي مجال لشك أو ريبة .
ورقة شجر العلك السود
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
ثمة دليل آخر يثبت أن النباتات ف مثل سائر الحياء ف لم تتطور ،وهو حفرية ورقة شجر العلك السود .وقد
أوضحت الدراسات التي أجريت علففى الحفريففة أن الحففال الففتي كففان عليهففا النبففات قبففل 50مليففون سففنة ل
تختلف عن حفالته اليففوم ،وأنففه لففم يعففتره أي تغيففر منففذ ملييففن السففنين .ممففا يثبففت مجففددا بطلن نظريففة
التطور .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
إن نظرية التطور عاجزة عن تفسير أصل الكائنات الحية ،وهي أيضا تعييها الحيلففة إزاء النمففاذج الحفريففة
التي تبرهن على أن نباتات الجنكجو لم يمسسها تغير منذ عشرات المليين من السنين .وتنهففض الحفريففات
دليل على أن الكائنات الحية ظلت على حالها طيلة استمرار سللتها ،وعليه فقد سددت ضربة قاصمة إلى
نظرية التطور .ويؤكد علم الحفريات ف شأنه شأن كففثير مففن أفففرع العلففم الخففرى فف علففى أن الخلففق حقيقففة
واضحة غنية عن البيان .
إن ال هو القادر على خلق الكائنات كافة ف وقتما يريد وكيفما يشاء ف مبرأة مففن أي عيففب أو نقففص .ولربنففا
تعالى القدرة على خلق كل الكائنات بالمر “كن” حين يشاء .ويحفل وجه الرض بالكائنففات بالغففة الكمففال
والتعقيد والتي ُوجدت بمشيئته تعالى .وقد عكسففت هففذه الكائنففات الحيففة السففمات الكاملففة ذاتهففا علففى مففدار
خلقت بإذنه تعالى دفعة واحدة وفي شكل كامل.وسواء على الدارونيين أن سلموا بهففذه التاريخ ،وأثبتت أنها ُ
الحقيقة أم لم يسلموا ،سففوف تسففتمر كففل أدلففة علففم الحفريففات فففي تقففويض نظريففاتهم .حيففث يكشففف علففم
الحفريات دومًا عن نماذج الحفريات الحية مثل ورقة شجر الغوش هذه التي بقيففت علففى حالهففا دونمففا تغيففر
منذ حوالي 50مليون سنة .
ورقة الكاسيا
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 54 :ف 37مليون سنة
الموقع :كندا
يسعى الدارونيون إلى خداع الناس والحتيال عليهم بالزعم القائل بوجود أشكال بينية خيالية بين الحفريات .
غير أن ما تكشف من حفريات حية يفوق عددها الحصر تثبت بالدلة الدامغة والكافيففة أنففه لففم ُتشففهد وتيففرة
تطور في الماضي مثلما يزعم التطوريون .والذين ل يزالون على إيمانهم بنظرية التطور رغم تّكشف هففذه
الحقائق ،والذين يتعامون عن هذه الدلة الواضحة التي تكشف عنها السففجلت الحفريفة ،و” مفن يعتقفدون
في العثور على الشكال البينية الخيالففة ذات يففوم “ ،أولئك هففم الففدارونيون الحففالمون المولعففون بالخيففال .
ومن بين الحفريات الحية التي نسفت أحلم الداروينيين وحالت دون خففداعهم للنففاس ،ورقففة الكاسففيا الففتي
تبدو في الصورة والبالغ عمرها 50مليون سنة .
تظهر النباتات ف مثلها كمثل سائر الكائنات الحية ف كذلك في السجلت الحفرية دفعففة واحففدة وبالبنيففات الففتي
تختص بها .وأيما شكل وأجهزة تحوزها فهي تطابق الشكل والجهزة التي كففانت تختففص بهففا قبففل ملييففن
خلقت من ِقبل خالق ذو عقل معجز .وهذا الخالق إنمففا السنين .وتثبت لنا هذه المعلومة أن الكائنات الحية قد ُ
هو ال ربنا .ومن بين شواهد هذه الحقيقة ورقة شجر كمثرى الصخر هذه البالغ عمرها حففوالي 50مليففون
سنة .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 54 :ف 37مليون سنة
الموقع :كندا
عاشت السلحف على مر التاريخ كسلحف وكففذلك عففاش البعففوض والنمففل وأوراق شفجر الجنكجففو علففى
ذات ما ُوجد عليه ،وواصلوا وجودهم بالشكل نفسه .ومهما نظرنا إلى نموذج حفري قديم لورقة جنكجففو ،
فإننا نشهد أنها هي نفسها ورقة الجنكجو الموجودة في وقتنا الحالي .والورقة قبل مليين بل مئات الملييففن
من السنين وكذلك مثيلتها قبل 50مليون سنة وكففذا تلففك الففتي فففي عصففرنا الراهففن هففي نفففس الورقففة ،لففم
يعترها أي تغير قط ،ولم تشهد وتيرة تطور شأنها في ذلك شأن سائر الحياء .ومففرد هففذا كلففه إلففى أن كل
خلق بالنسق ذاته بالصنع البديع ل عز وجل . منها إنما ُ
تبدو في الصورة حفرية لورقة شجر البقس تعود إلى ما قبل 50مليون سنة من الن .وعلى نحفو مفا يتفبين
أيضا من الصورة ل تختلف ورقة شجر البقس التي نمففت قبففل ملييففن السففنين عففن تلففك الففتي تنمففو اليففوم .
ويخلو تاريخ هذا الكائن الحي من أي مجال للحديث عن التغير بالشكل الذي يزعمه المنافحون عففن التطففور
التدريجي على مراحل أو أولئك المدافعون عن التطففور الفجففائي مففن خلل طفففرات .وليجتهففد التطوريففون
لتعديل نظريتهم بما يتففق وعجزهفم عفن التيفان بفدليل يفدعمها ،ففإن الوضفع لفن يتغيفر ،حيفث دحضفت
الحفريات الحية النظرية وكّذبتها .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
لقد جرى تفتيش % 99من سطح الرض ،واستخرج نحو 100مليون حفرية تتعلق بف 250ألف نوع حي
شف من حفريات نموذج بيني واحد أو حفرية لكائن حي بدائي يمكن أن تدلل علففى نظريففة .وليس بين ما تك ّ
التطور .فالكائنات الحية منذ ساعة ظهورها للمرة الولفى فففي السفجلت الحفريففة وهففي ذات بنيففات كاملفة
ومعقدة .وتعود حفرية ورقففة الجنكجففو هففذه إلففى العصففر اليوسففيني )منففذ 54فف 37مليففون سففنة( ،وهففي
الخرى لها تاريخ ُيقّدر بف 50مليون سنة بالشكل ذاته ،وتختلف عن نباتات الجنكجو في عصرنا الراهن .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
طبقا للمزاعم اللمنطقية لنظرية التطور فقد تولدت الكائنات الحية وتطورت عن بعضها بعضا .وفي هففذه
الحالة يتعين أن تكون هناك أنففواع وسففطية بيففن نففوعين وكائنففات غريبففة لهففا سففمات غيففر مكتملففة التطففور
لكائنات حية متباينة .ويجب أن يتجاوز عدد حفريات هذه الحياء البينية الملييففن .بيففد أنففه ل وجففود لمثففل
تلك الكائنات في السجلت الحفرية ،ولم يظهر فيها “ ولو حتى نمففوذج واحففد “ مففن هففذه الحيففاء البينيففة .
فالكائنات الحية منذ اللحظة الولى التي ُوجدت فيها وهي تحففوز بنيففات تامففة وعلففى أكمففل مففا يكففون .كمففا
عاشت أحياء الوقت الراهن قبل مليين السنين أيضا بالسمات التي لها اليوم .تلك هي الحقيقففة الففتي تكشففف
عنها السجلت الحفرية .وتؤكد ورقة نبات الجنكجو البالغ عمرها حوالي 50مليون سنة هي الخففرى هففذه
الحقيقة ثانيًة .
يبلغ عمر ورقة شجر النغط هذه 50مليون سنة ،وهي واحدة من مليين النماذج التي تقيففم الحجففة علففى أن
الكائنففات الحيففة ظلفت علفى حالهففا دونمفا تغيففر منففذ ملييفن السفنين .والثنفا عشفرة حفريففة فف الفتي يزعفم
التطوريون أنها أنواع بينية فف إنمففا تخفص أنفواع مفن الكائنفات حيففة المعقفدة ل تعكفس علففى الطلق سففمة
الحفرية البنية بأي شكل من الشكال .وقد اتضح بشكل قفاطع أن قسفمًا منهفا أيضفا نمفاذج زائففة .ومفا مفن
برهان قط للتطوريين من شأنه أن يحق مزاعمهم ،وتؤكد نماذج الحفريات الحية هذه الحقيقة دومًا .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 54 :ف 37مليون سنة
الموقع :كندا
لو صحت نظرية التطور ،لتعين على الداروينيين أن يطبعوا كتابا أشبه بهذا الكتاب وأن يعّدوا بحث فًا أشففمل
من هذا البحث ويفتتحوا معارض ل حصر لها ،ويعرضوا ف في كتاب مثففل هففذا فف النمففاذج الحفريففة البينيففة
التي يتعين أن تتوفر لديهم بالمليين بل بالمليارات .إل أنه ليس بوسعهم القيام بهذا ،إذ يستحيل عليهم القيام
به ،فل يوجد في حوزتهم ولو حفرية تحول بيني واحدة ،لن الكائنات الحية لم تمر بعمليففة تطففور .وتثبففت
السجلت الحفرية هذا بوضوح .وأيما امرئ عاقل ،حي الضمير يطالع ورقة جنكجو واحدة مثل هذه الففتي
خلقت .ويبلغ عمر تبدو هذه ،سوف يدرك بسهولة أن الكائنات الحية ظلت على حالها دونما تغير ،أي أنها ُ
ورقة الجنكجو الموجودة في الصورة حوالي 50مليون سنة ،وهففي تففبرهن علففى أن هففذا الكففائن الحففي لففم
يتغير طيلة مليين السنين.
“ مشكلتنا أننا حينما نبحث بشكل تفصيلي في سجلت الحفريات ف ليكن علففى مسففتوى النففواع والطبقففات فف
فإننا نواجه الحقيقة ذاتها دائمًا .وهي أننا نرى مجموعات تشففكلت علففى وجففه الرض فجفأة وليفس بفالتطور
التدريجي Derk w. Ager , “ The Nature of the Fossil Record “ , Proceedings of the British Geological) “ .
(Association , Vol. 87,1976 , p. 133
إن الشيء الذي أدرك عالم الحفريات النجليزي ديرك و .أجر أنففه مشففكلة مففن وجهففة نظففره ،هففو أن عففدم
تأييد الحفريات في أي وقت قط لنظرية التطور ،إنما هو تأكيد لحقيقففة الخلففق .وحفريففة ورقففة شففجر النغففط
التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها 50مليون سنة ،هي أيضا إحففدى الحفريففات الففتي تثبففت أن الكائنففات
خلقت ولم يطرأ عليها أي تغير قط ،بمعنى أنها لم تتطور . الحية ظهرت فجأة على وجه الرض ،أي أنها ُ
كان عصففر دارويففن عصففرا بففدائيا إلففى أقصففى درجففة بففالمفهوم العلمففي .فبنيففات الكائنففات الحيففة لففم تكففن
معروفة ،ولم يكن علم الجينات والوراثة معروفا كذلك ،وكان العتقاد السففائد هففو أن داخففل الخليففة عبففارة
طرحت نظرية التطور في عهد جهالة مثل هذا ،وحينما اكُتشفت الخصففائص عن فقاعة مملوءة بالماء .وقد ُ
الوراثية والتشريحية للكائنات الحية هوت هذه النظرية في مأزق كبير .وغدا علففم الحفريففات فف الففذي أبففرز
الثبات في بنيات الكائنات الحية ف بدوره فرعا من فروع العلم التي تجلب المتاعب على نظرية التطففور .ولفم
تتعرض البنيات المعقدة للكائنات الحية لي تغير ،ممففا يففبرهن مجففددا علففى أن الف تعففالى فف صففاحب القففوة
الخارقة ف خلق كل الكائنات الحية .وُتعد حفرية ورقة شجر البقس هذه البالغ عمرهففا 54فف 37مليففون سففنة
شاهدًا من شواهد هذه الحقيقة .
ُيعد شجر الداردار من أمتن أشجار العالم وتمتد أفرعه الخضفراء ففوق جفذعه الرمفادي .ولقفد نمفت ورقفة
شجر الداردار هذه قبل 50مليون سنة بالصفات نفسها وبالشكل ذاته .والذي خلقها قبل ملييففن السففنين هففو
كذلك من أوجدها الن .هو ال رب العالمين .ولن يفلح أبففدًا أولئك الففذين ينسففاقون وراء النظريففات الزائفففة
بغية إنكار وجود الف عففز وجففل ؛ فالسففموات والرض حافلففة بالدلففة الصففريحة والواضففحة علففى وجففوده
سبحانه وتعالى .
ورقة شجر النغط )حور رومي(
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 54 :ف 37مليون سنة
الموقع :كندا
لففم يعففد بإمكففان الداروينيففة أن تكشففف عففن حفريففات باعتبارهففا دليل علففى التطففور ؛ إذ ُأجريففت دراسففات
جيولوجية في شتى بقاع العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر وإلى الن ،ولففم ُيعففثر فيهففا ولففو علففى حفريففة
واحدة “ لنموذج التحففول الففبيني” الففذي يزعففم التطوريففون وجففوده بأعففداد هائلففة .وقففد تففبين أن “الحلقففات
عثر عليه فهو الحفريات الحية . المفقودة” أسطورة غير علمية .أما الشيء الوحيد الذي ُ
عادة ما ينمو كل هذين النوعين من الشجر في القاليم الشمالية ،وهما يواصلن وجودهما اليوم في أمريكففا
وكندا .ومتابعة هذه النباتات لوجودها في عصر ما قبل مليين السنين من يومنففا وفففوق الراضففي نفسففها ،
خلقفت هفذهوعدم مرورها بأي شكل من أشكال التطور ُ ،يعد دليل هاما يثبت صفراحة حقيقفة الخلفق .وقفد ُ
الكائنات الحية ف شفأنها شفأن سفائر الكائنفات الحيفة الفتي عاشفت علفى مفر التاريفخ فف بفأمر الف “ كفن “ ،
وواصلت وجودها بكل الصفات والخصائص التي تحوزها اليوم .
تثبت بقايا شجر التبلدي ف التي تفوق الحصر والتي أدركت عصرنا الراهن ف أن هففذا النبففات قففد حففافظ علففى
وجوده في شتى بقاع العالم على مدى عشرات المليين من السنين ،وأنه لم يطرأ عليه أدنى تغير قففط .أمففا
تخرصات التطوريين حول التطور الخيالي للنباتات ،فقد تلشت وانمحت بهذه الدلة الدامغة .وُتعففد ورقففة
شجر التبلدي هذه أحد الدلة التي قضت على نظرية التطور .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 320 :مليون سنة
الموقع :لنكشير ، Lancashireإنجلترا
تبدو في الصورة حفرية لعشب السرخس ،يبلغ عمرها 320مليون سنة .وتنهض هذه الحفرية دليل علففى هففذه الحيففاء لففم
تتطور ،إذ تبين أن هذه العشاب ظلت على حالها ف دونما تغير ف على مدى مئات المليين من السنين .أما نظرية التطور ف
التي تزعم أن الكائنات الحية نجمت وتطورت عن بعضها بعضا مرورا بتغيرات طفيفة على مر الزمنفة فف فمفا مفن إجابفة
تجيبها أمام هذا الكتشاف .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 320 :مليون سنة
الموقع :لنكشير ، Lancashireإنجلترا
خلقت النباتات هي الخرى شأنها شأن سائر الكائنات الحية .ومنذ اللحظة الولى لظهورها وهي تتمتففع
لقد ُ
بكافة الليات على أتم ما يكون .وما جرى استخدامه في الدب التطوري من تعبيرات مثل “ :التطور على
مر الزمان” ،و” التغيرات المرهونة بالمصففادفات “ ،و” التكيففف الحففادث نتيجففة للحتياجففات” تعففبيرات
عارية من الحقيقة ،وليس لها معنى علمي .وُتعد السجلت الحفرية خير دليل على هذه الحقيقة .
مثلما يعجز الداروينيون عن تفسير الثبات الموجود في السجلت الحفريففة لعففالم الحيففوان ،ليففس بمقففدورهم
كذلك أن يفسروا الثبات الذي يتصف به عالم النبات .وقد ُرصد ما ل يقع تحت حصر من النواع النباتية ف
إضافة إلى آلف النواع الحيوانية ف على مدى مليين السنين بل مئات المليين مففن السففنين ،ولففم تبففد هففذه
النواع أي تغير في السجلت الحفرية .ومن بيففن هففذه النمففاذج ورقففة زعففرور الففوادي البففالغ عمرهففا 50
مليون سنة والتي تعود إلى العصر اليوسيني )منذ 54ف 37مليون سنة( .وتقّوض هذه النمففاذج فف علميفًا فف
الداروينية التي قامت على الغش والتزييف ،والتي تعاني من ورطة بكل ما تحمله الكلمة من معان .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 320 :مليون سنة
الموقع :لنكشير ، Lancashireإنجلترا
تظهر النباتات ف مثل سائر المجموعات الحية ف في السجلت الحفرية فجأة ،ودون أن تبدي أي تواصففل مففع
النباتات الخرى التي يزعم التطوريون أنها أحفادها أو أسففلفها ؛ المففر الففذي يففدحض المزاعففم التطوريففة
برمتها .
وتبدو في الصورة حفرية لعشب سرخس يبلغ عمرها 320مليون سنة ُ ،تعد هي الخرى من النمففاذج الففتي
تبطل نظرية التطور .وما من أدنى اختلف بين أعشاب السرخس الففتي نمففت قبففل 320مليففون سففنة وبيففن
مثيلتها الموجودة في عصرنا الراهن .
جوزة شجر التبلدي
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
يبلغ عمر حفريفة جفوزة شفجر التبلفدي هفذه 50مليففون سففنة ،وهفي أيضفا تظهفر بجلء أن هفذه الكائنفات
واصلت وجودها بالشكل ذاته على مدى هذه الحقبة التي تبلغ مليين السنين .وتعلففن هففذه الحفريففة وغيرهففا
من النماذج الحفرية صراحة حقيقة مؤداها أن التطور لم ُيشهد ،وأن كافة مزاعم الداروينيين المتعلقففة بهففذا
الموضوع إنما هي مزاعم جوفاء ،وأن التطور قائم على أكذوبة كبرى ،وما من دليل يؤكده .ولففم يسففتطع
الداروينيون يقيموا ولو دليل علمي واحد علففى ادعففاء واحففد مففن تلففك الدعففاءات الكففثيرة الففتي طرحوهففا .
فالكائنات الحية لم تتطور ،وإنما خلقها ال جميعًا .
ورقة الماغنوليا
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كولومبيا البريطانية ،كندا
فيما تبين الكتشافات الحفرية للعيان بطلن نظرية التطور ودحوضها ،فإن من التطوريين من يعترف بففأن
السجلت الحفرية لم تؤيد نظريتهففم .ومففن بيففن هففؤلء الففدكتور دافيففد روب David Raupرئيففس قسففم
الجيولوجيا بمتحف التاريخ الطبيعي بشيكاغو ،الذي يصرح بأن الحفريات لم تؤيد الداروينية ،إذ يقول:
“ يظن معظم الناس أن الحفريات تنهض دليل على آراء دارويففن حففول تاريففخ الحيففاة .إل أن هففذا بالتأكيففد
فكرة عارية من الصحة “ http://www.rmplc.co.uk/eduweb/sites/sbs777/vital/evolutio.html .
ومن بين الكتشافات التي تبين خطأ من يظنون أن الحفريات دليفل علفى الداروينيفة ،ورقففة المغنوليفا الففتي
تبدو في الصورة والبالغ عمرها 50مليون سنة.
تسعى الداروينية لقناع الناس بأن المصادفات ف وهي الله الزائف للتطففور فف قففد شففكلت الخليففا والكائنففات
الحية والحيوانات والنباتات والبشر .ويطرح الداروينيون عددا من المزاعم التي لم تثُبففت علميففا بففأي شففكل
من الشكال والمجافية للمنطق والمثيرة للضحك أيضا .ويبذلون قصارى جهدهم في البحث عن أدلة زائفففة
تدعم هذه المزاعم .وهذا ما حدا بالداروينيين إلى البحث عن النماذج البينية الخيالية في الطبقات الرضية .
غير أن هذه الطبقات تقدم بقايا الكائنات الحية التي لففم يمسسففها تغيففر بشففكل مسففتمر ،أي لففم تتطففور ،ممففا
تتجسد أحد أمثلته في ورقة شجر النغط هذه التي ترجع إلى العصر اليوسيني )منذ 54ف 37مليون سنة(.
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كولومبيا البريطانية ،كندا
تعود ورقة الجنكجو هذه إلى العصر اليوسيني )منذ 54ف 37مليون سففنة( .ووفقففا لدعففاءات الففداروينيين
فإنه يتعين أن يكون هذا الكائن قد تطور عدد غير محدود من المرات خلل 50مليون سنة ،وأن يكففون قففد
شهد تغيرا من البدائي إلى المتطور .وطبقًا للتطوريين يجب أن يكون هذا الكائن كذلك قد حاز سمات بدائية
قبل 50مليون سنة على سطح الرض الذي كان من المفترض أن يسففوده منففاخ بففدائي .غيففر أن الحفريففة
موضوع الحديث لم تمر بأي تطور ،وهي تتسم بالتعقيد الذي لنباتات الجنكجو الموجودة في وقتنا الحففالي .
وتثبت هذه الحفرية وحدها أن وتيرة التطور مصطلح محض خيال .
ورقة الماغنوليا
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
تعود ورقة المغنوليا التي في الصورة إلففى مففا قبففل 50مليففون سففنة مففن الن ،وقففد تعففاقبت عليهففا ملييففن
الجيال ،وعيش تاريخ يبلففغ ملييففن السففنين .لكففن رغففم هففذا يطففابق الحففال المتحفففر للورقففة حففال أوراق
المغنوليا التي تنمو في عصرنا الراهن .وطبقا لنظريفة التطفور ففإنه يتعيففن أن تكففون ملييففن السففنين الفتي
انقضت قد أسهمت في هذا الكائن الحي وطّورته وغيرته .غير أننا لم نصادف تغيرا من هذا القبيففل فففي أي
نموذج حفري قط .وُتعد ورقة المغنوليا هذه البالغ عمرها 50مليون سنة واحففدة مففن الدلففة فائقففة الحصففر
التي تدحض التطور .
تبدو في الصورة حفرية لهذه النبات كبير الحجم في غير إفففراط ،كففثير الوراق ،يبلففغ عمرهففا 50مليففون
سنة .وُيعد هذا النموذج الحفري الرائع بمثابة برهان على أن هذا النبات لم يبد أي تغير طيلة مليين السنين
،وأن هذا الكائن الحي ليس نموذجًا بدائيًا خياليًا بالشكل الذي يدعيه التطوريون .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 320 :مليون سنة
الموقع :لنكشير ،إنجلترا
هناك اكتشافات حفرية توضح أن أعشاب السرخس ظلت دوما على حالها دونما تغير ،أي أنها لم تتطففور .
وتظهر في الصورة أحد هذه الكتشافات ،وتبين هذه الحفرية أنه ما من تباين قط بين أعشاب السرخس التي
نمت قبل 320مليون سنة وبين مثيلتها التي تنمو في وقتنا الراهن ،وهي تنسف كل ادعففاءات التطففوريين
حول التاريخ الطبيعي .
ورقة شجر الوشيج )لسان العصفور(
تبدو في الصورة ورقة شجر البقس مارست وجودهفا ففي العصفر اليوسفيني )منفذ 54فف 37مليفون سفنة(
بالشكل الذي هي عليه في زماننا الحالي .ولم يمر هذا النبات ف هو الخر شأنه شأن سائر الحفريات الحيففة ف ف
بأي شكل من أشكال التغير .ويبلغ عمر هذه الحفرية حوالي 50مليون سنة ،وهي تساعد علففى رصففد كففل
تفاصيل أوراق النبات بشكل جيد إلى حد ما .وإزاء هذا الدليل الدامغ ،ليس هناك تفسففير يمكففن للتطففوريين
أن يأتوا به أو بديل يمكن أن يطرحوه .
ُتعد السجلت الحفرية أحد أهم الكتشافات التي تهدم نظرية التطور ،ويفطن أغلب العلماء بدورهم إلى هففذه
الحقيقة .فعلى سبيل المثال أدلى ن .إلدردج N. Eldredgeو إي .تاترسال I. Tattersallبالتعليق الهام التالي
في هذا الموضوع:
“ ل تبدي الحفريات الخاصة بمختلف النواع تغيرًا طيلة فترة وجودها في السجلت الحفرية .وهذه حقيقففة
معروفة لدى علماء الحفريات حتى قبل أن ينشر داروين كتابه “ أصل النواع “ .أما داروين فقد تكهن بأن
الجيال القادمة سوف تتمكن من تحقيق اكتشافات حفرية جديدة من شأنها أن تسد هففذه الفجففوات .وقففد بففات
واضحا ف في نهاية كل الدراسات الحفرية الففتي ُأجريففت علففى مففدار فففترة تنففاهز 120سففنة فف أن السففجلت
الحفرية لن تستطيع دعم تكهنات دارويففن هففذه .وهففذه ليسففت مشففكلة متمخضففة عففن عففدم كفايففة السففجلت
الحفرية .إذ أوضحت السجلت الحفرية خطأ هذه التكهنات المذكورة “ )N. Eldredge and I. Tattersall, The
(Myths of Human Evolution , Columbia University Press , 1982,p. 45-46ومن بين هذه ومن بين تلك
الحفريات التي تثبت خطأ فرضيات داروين ،حفرية ورقة القسطل الهندي التي في الصورة والبالغ عمرهففا
58مليون سنة .
ورقة الصفصاف
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر البليوسيني
العمر 58 :مليون سنة
الموقع :داكوتا الشمالية ،الوليات المتحدة المريكية
تقوم خلية النبات بإجراء عملية ل يمكن أجراؤها في أي مختبر في وقتنففا الراهففن ،وهففي عمليففة “ التمثيففل
الضوئي” .حيث تقوم النباتات بتحضير النشا من الماء وثاني أكيد الكربون وضوء الشمس ،وذلففك بفضففل
جسيمات تسمى “ الكلوروبلست” موجودة في خليا النبات .وُتعد هذه المادة الغذائية أولى حلقففات السلسففة
الغذائية على وجه الرض ،والمصدر الغذائي لكل الكائنات الحية الموجودة عليها .وتفاصففيل هففذه العمليففة
بالغة التعقيد لم ُتفك طلسمها إلى الن .ول يمكن تفسير هذا التعقيد بالليات التطورية .
أما حفرية ورقة الصفصاف الموجودة في الصورة ،فيبلغ عمرها 58مليون سنة ،وقد كانت هذه الشففجار
التي نمت قبل عشرات المليين من السنين تقوم بإجراء عملية التمثيل الضوئي بالطريقة ذاتهففا ،شففأنها فففي
ذلك شأن مثيلتها الموجودة في عصرنا الراهن ،وتتكاثر كذلك بالسلوب نفسه .خلصة القول أنهففا كففانت
تنمو بالضبط مثلها وبالسمات ذاتها .ويضع هذا التطابق التطففوريين فففي ورطففة كففبيرة ،ويؤكففد مففن جديففد
على حقيقة خلق ال للكائنات الحية .
ورقة الجنكجو
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
عثر على كميات هائلة من النماذج الحفرية لورقة الجنكجو ،وكان داروين نفسه أول من اكتشف أنها لم لقد ُ
تتطور .وهي ف وعلى النقيض مما كان يظن داروين ف ليست النموذج الحفري الوحيد الذي وصل إلى وقتنففا
الراهن ،حيث أن هناك النماذج الحفرية الحية ف التي عّرفنا مئات منها في هذا الكتاب ف ومليين أخرى منها
محفوظة في المتاحف ،تكّذب كلها الداروينية بشكل قاطع .
عشب السرخس
العصر :الزمن الباليوزوي ،العصر الكربوني
العمر 320 :مليون سنة
الموقع :لنكشير ،إنجلترا
عثر حتى اليوم على حفريات نباتية هائلة العدد ،والقاسم المشترك بينها جميعا هففو أنهففا بتمامهففا نباتففات لقد ُ
خلية من أي عيب ،تحاكي تمامًا نباتات العصر الراهن .وليس من بينهففا مففا يثبففت أن نوعفًا نباتيففا هففو جففد
ل من بين الدلة على أن ال قد لنوع آخر ،أو أن نوعا نباتيا يمثل نموذجا للتحول بيني .وهذه بدوره ُيعد لي ً
خلق النباتات مثلما خلق سائر الحياء .
وتبدو في الصورة حفرية لعشب السرخس يبلغ عمرها 320مليون سنة ،وتعفد هفي الخففرى مففن الفبراهين
التي توضح حقيقة الخلق وهي حقيقة في الساس شديدة الوضوح ،غنية عن البيان .
ورقة التبلدي
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :كندا
ُتعد شجر التبلدي من أضخم أشجار العالم ،ويعتبر بقاء حال ورقة هذه الشجرة على ما كففان عليففه قبففل 50
مليون سنة بمثابة تأييد لعدم تعرض هذا النبات لي تغير قط .ولو أن هناك كائنًا حيًا اختص قبل 50مليون
سنة بسمات يختص بها اليفوم ،ول يحمفل أيفة أمففارة قففط علفى أنفه تطففور ،أو يبفدي أي سفمة مففن سفمات
النموذج البيني ،ولو لم يكففن هنففاك مجففال للحففديث عففن أي نقففص فففي بنيتففه أو “ بدائيففة “ علففى حففد زعففم
التطوريين ؛ حينئذ ل مجال للحديث تطور هذا الكففائن .ولفو أن الكائنففات البففالغ عمرهفا ملييفن السفنين لفم
تتعرض لتغير ،وإذا كان هناك على سطح الرض أعداد هائلة من الدلة على هذا الوضع ؛ حينئذ ل مجال
كذلك للحديث عن التطور
عنكبوت
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :بولونيا
عثر على أعداد هائلة منها ف تخص مختلفف أنفواع العنفاكب ،وهفي تفبين أن هفذه كثير من الحفريات ف التي ُ
الكائنات ُوجدت ف منذ اللحظة الولى ف على أكمل ما يكففون وبشففكل خففال مففن العيففوب وبكففل السففمات الففتي
تختص بها .وليس منها ما هو نصف متطور ،أو ما تحول إلى كائن آخر .وبعبارة أخففرى “ :إن العنففاكب
ُوجدت دوما كعناكب ،وستواصل وجودها كعناكب “ .
وتبدو في الصورة حفرية عنكبوت داخل الكهرمان ،يبلغ عمرها 50مليون سنة .وهففي تثبففت أن العنففاكب
لم تتطور شأنها في ذلك شأن سائر الحياء.
عنكبوت
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :بولونيا
هناك أدلة تبرهن على أن العناكب لم تتطور ،وإنما ُوجدت دوما كعناكب .ومن بين هذه الدلة حفرية
العنكبوت التي تظهر في الصورة ويبلغ عمرها 50مليون سنة .وما من أي فرق قط بين العناكب التي
عاشت قبل 50مليون سنة وبين مثيلتها الموجودة في عصرنا الراهن ،وهذا الوضع إنما يبين للعيان
.مجددًا أن نظرية التطور ل يعدو كونها مجرد حكاية من نسج الخيال ،وأن ال خلق الكائنات الحية
يندرج الشبث في رتبة زوجية الجنحة ، Dipteraوهفو يشفبه البعوضفة الضفخمة .وأبفرز مفا يميفزه هفو
طول أرجله وجذعه .ويوجد منه 14ألف نوع معروف حتى اليوم .وتشكل هذه الحشرات واحدة من أشمل
جمع ف حتى اليوم ف ما يفففوق الحصففر مففن حفريففات الشففبث ،وهففي تقيففم
فصائل رتبة زوجية الجنحة .وقد ُ
الشواهد على أن هذه الكائنات كانت قد ُوجدت دوما ول تزال كشبث ،ولفم تنشفأ أو تتطفور عفن كفائن آخفر
،ولم تمر بأية مرحلة بينية بأي شكل من الشكال .مما يعني أن الشبث يهدم ادعاءات التطوريين ويدحضها
،ويشهد بأن الحياء كلها من صنع ربنا عز وجل ذي العقل المعجز والقوة الخارقة .
سوسة ورق الشجر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :بولونيا
تكّذب السجلت الحفرية وبشكل تام السيناريو الذي طرحفه التطوريفون .ويعفترف التطوريفون فف الفذين لفم
يفقدوا بعد القدرة على التقييم الموضوعي للكتشافات العلمية في عصرنا الراهن ف ف بففأن السففجلت الحفريففة
تصب في غير صالح نظرية التطور ؛ لن هذا واضح بما ل تخطئوه عين .
ومن بين هذه الدلة الواضحة ،حفرية سوسة ورق الشجر الموجودة في الصورة والبالغ عمرها 50مليون
سنة .وما من أي تفاوت بين سوس ورق الشجر الذي عاش قبل مليين السنين وبين نماذجه الحية في
عصرنا الراهن .المر الذي يهدم الزعم القائل بأن الحياء كانت قد تغيرت شيئا فشيئا حتى صارت على
.ما هي عليه الن
فسفسة رخوة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :بولونيا
الفسافس الرخوة ) (Miridaeفصفيلة مفن أشفد الفصفائل ضفرراً بالمحاصفيل الزراعيفة ،ولهفا أنفواع وفيفرة
)حوالي 6000نوع( .وهي تتغذى على عصارة النبات .ويفبرهن جميفع مفا تفأتى الحصفول عليفه فف حفتى
اليوم ف من نماذج حفرية على أن الفسافس الرخوة ُوجدت دوما بالسمات ذاتها .أي أنها ف مثل سففائر الحيففاء
ف لم تمر بأي وتيرة تطورية .وُتعد الحفرية ف التي تظهر في الصورة والتي يبلففغ عمرهففا 50مليففون سففنة فف
من بين المؤشرات الدالة على هذه الحقيقة .
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
بعوض الفطر ف مثل سائر الكائنات الحية ف هو نفسه منذ ملييففن السففنين بففأجنحته وأنظمففة إبصففاره وبنيففات
أرجله .باختصار ببنيته وسماته كافه .ولو صففدقت مزاعففم التطففوريين ،لكففان مففن المتعيففن أن نطففالع فففي
السجلت الحفرية كافة التغيرات التي طرأت على بعوض الفطر بشكل تدريجي .ولتعّين مثل أن ُتجمع كثير
من النماذج الحفرية ممن لم يكتمل نمو أجنحتها بعد ،في حين أن نظام إبصارها بادئ فففي التطففور .أو أن
تكون عيونها غير مكتملة النمو وأجنحتها كذلك ،ولم تصففل بعففد إلففى البنيففة الففتي تحوزهففا اليففوم ،إل أنهففا
تحاكي بعوضة الفطر .غير أن ما ُأجري من عمليات الحفر والتنقيب في شففتى أنحففاء العففالم منففذ مفا ينففاهز
قرن من الزمان لم يكشف لنا ولو عن حفرية واحدة لهفا سفمات يمكفن أن تفدعم مزاعفم التطفوريين .وتبفدو
بعوضة الفطر ف في كل ما تم جمعه من نماذج ف ببنياتها التي تختففص بهففا اليففوم فففي شففكل كامففل وخففال مففن
العيوب .
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
جمعت مئات اللف من النماذج الحفرية حتى اليوم ،تظِهففر كلهففا أن الكائنففات الحيففة “ لففم تتطففور إلففىلقد ُ
بنيات تشريحية مباينة “ ،وأنها ظلت على حالها على مدى مئات المليين من السنين دون أي تغير .وتمثل
الكائنات الحية ف التي حافظت على وجودها طيلففة ملييففن السففنين دون أن يمسسففها تغيففر فف ضففربة قاصففمة
للداروينية التي تدعي أن الحياء كانت قد نجمت وتطففورت عففن بعضففها بعضففا ،مففرورا بتغيففرات حففدثت
بشكل تدريجي على مراحل .وُيعد بعوض الفطر من بين الكائنات الحية التي سددت ضرباتها إلى الداروينية
.وتبدو في الصورة حفرية لبعوضة الفطر يبلغ عمرها 45مليون سنة ،وُتعتبر هذه الكائنات الحيففة فف الففتي
ظلت على حالها منذ 45مليون سنة ف أحد الدلة التي تثبت حقيقة الخلق .
يرقة رعاش
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 125 :مليون سنة
الموقع :البرازيل
ُتعد كل واحدة من الرعاشات معجزة خلق ،وهي تواصل وجودها منذ عشرات المليين من السنين ببنيات
عيونها المركبة وقدراتها الفائقة على الطيران دون أن تتغير .ول تختلف يرقة الرعاش ف التي عاشت قبل
125مليون سنة ف في شيء عن يرقات الرعاش الموجودة في عصرنا الراهن .وقد هدم هذا الوضع
الدعاء القائل بتطور النواع الحية .أما التعليقات والتصريحات الجوفاء والداحضة التي أدلى بها
.التطوريون بغرض الدعاية فحسب ،فل تغير هذه الحقيقة
ذبابة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
لقد ُوجد الذباب دوما كذباب ،ولم ينتج أو يتطور عن أي كائن حي آخر ،ولم يمر بمراحل بينية .ومن بين
الدلة المبرهنة على ذلك حفرية الذبابة التي تبدو في الصورة والتي يبلغ عمرها 45مليون سنة .ويؤكد
الذباب ف الذي لم يتغير على مدى مليين السنين التي مرت عليه ف مجددًا أن نظرية التطور إن هي إل خدعة
.كبرى ،وأن ال خلق الحياء كافة
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
تنمو يرقات بعوض الفطر على جذور النباتات وفوق الفطريات أو النفايات ،وهو كائنات صغيرة داكنة
اللون قصيرة العمر .ول يوجد أي اختلف قط بين بعوض الفطر الذي قبل 45مليون سنة وبين نماذجه
الحية في يومنا .وتنهض الكتشافات الحفرية كذلك دليل على هذا الوضع .ويؤكد بعوض الفطر ف الذي لم
يطرأ عليه أي تغير قط على مدى مليين السنين ف مجددا أن الكائنات الحية لم تتطور ،وأن ال خلق
.الكائنات كافة
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
إن أهم ما يميز الكتشافات الحفرية هو عدم تعرض الكائنات الحية على مدى العصور الجيولوجية ف التي
تم رصدها في السجلت الحفرية ف لي تغير .بمعنى أن أيما نوع حي ظهر في السجلت الحفرية لول مرة
وبكيفية معينة ،فإن هذا النوع ل يبدي أي تغير طيلة عشرات بل مئات المليين من السنين إلى أن ينقرض
أو يدرك عصرنا الحالي ،ويحتفظ بالبنية ذاتها .مما يعني صراحة أن الكائنات الحية ل تمر بأي وتيرة
تطورية ،وأن ال خلق الكائنات كافة بالسمات التي تختص بها .وبعوض الفطر من الكائنات التي واصلت
وجودها على مدار مليين السنين دون تغير .ول تختلف بعوضة الفطر ف التي تظهر في الصورة ويبلغ
.عمرها 45مليون سنة ف عن نماذجها الموجودة في وقتنا الحالي
ذبابة وعنكبوت
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 50 :مليون سنة
الموقع :بولونيا
تحفرت ذبابة وعنكبوت معًا داخل الكهرمان الذي يبدو في الصورة .وُتعد هففذه الحفريففة البففالغ عمرهففا 50
مليون سنة من الدلة التي تظهر عجز التطوريين وضعف حيلتهم .وليست الكائنات الحية ف مثففل العنكبففوت
والقرادة وأم أربع وأربعين رجل ف حشرات في حقيقة المر .إل أنها عادة ما ُتذكر على أنها حشرات .وقففد
ُأعلن عن كثير من الكتشفافات الحفريففة الهامففة الفتي تتعلفق بهفذه الكائنفات ،وذلففك فففي الجتمفاع السففنوي
للجمعية المريكية للتقدم العلمي . American Association for he Advancement of Scienceأما السففمة
المثيرة للدهشة لهذه الحفريات البالغ عمرها 380مليون سنة والمتعلقة بالعناكب والقففراد ودويبففات أم أربففع
وأربعيففن رجففل ،فهففي أنهففا ل تختلففف عففن نماذجهفا الحيففة .وقففد علففق أحففد العلمففاء فف الففذين درسففوا هففذه
الكتشافات ف على هذه الحفريات بقوله “ :وكأنها ماتت بالمس “New York Times Press Service , San) .
(Diego Union 29 May 1983; W. A. Shear , Science , Vol.224, 1984, p. 494
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
ليس هناك ولو حفرية واحدة تقيم الشاهد على أن النواع تتطور عن بعضها بعضفًا ،وأنهففا فففي حالففة تغيففر
دائم ومستمر .هذا في حين أن هنففاك أعففداد هائلففة مففن الكتشففافات الحفريففة تففبين أن الحيففاء قففد احتفظففت
ببنياتها بحذافيرها طيلة فترة وجودها .وتظهر في الصورة حفرية لبعوضة الفطففر يبلففغ عمرهففا 45مليففون
سنة ،وهي إحدى هذه الكتشافات .وهي تثبت أن هذه الكائنات قد ظلت على حالها طيلففة ملييففن السففنين .
وهذا الثبات الموجود في السجلت الحفرية إنما ينسف ف في حد ذاته ف نظرية التطور .
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
تبدو في الصورة لبعوضة الفطر يبلغ عمرها 45مليون سنة ،وهي بكافة سماتها ل ينقصها أو يعيبها شيء
.وبعوض الفطر الذي عاش قبل 45مليون سنة مففن الن هففو نفسففه بعففوض الفطففر الموجففود فففي عصففرنا
الراهن ،ما من أدنى تغير طرأ على أجنحته وعيونه وأجهزة إبصاره وأرجله وسائر بنيففاته الجسففدية طيلففة
مليين السنين .وأّيما كانت الكيفية التي كان عليها بعوض الفطر الذي عاش قبل مليين السنين ،فإن مففثيله
الموجود في الوقت الراهن على ذات الكيفية بالضبط .
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
تبدو في الصورة حفرية لبعوضة الفطر يبلغ عمرها 45مليون سنة ،وهي ل تختلف أدنى اختلف عن
نماذجها الحية في عصرنا الحالي .وليس بمقدور التطوريين أن يأتوا بأي تفسير منطقي إزاء بعوض الفطر
الذي ظل على حاله منذ 45مليون سنة .ومثلما تبين فإن تاريخ الكائنات الحية يكّذب بشكل قاطع وصريح
.نظرية التطور
همجة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
الهمج نوع من الذباب دقيق الحجم ،وهو أيضا من الكائنات الحية التي تهدم نظرية التطور .وكما أن
العناكب والذباب والنحل ُوجد وظل دومًا نفسه وعلى حاله ،فإن الهمج هو الخر ُوجد دوما ول يزال كهمج
.وليس ثمة أدنى دليل يثبت أنه نجم وتطور عن نوع آخر تدريجيا على مراحل مثلما يدعي التطوريون .بل
على العكس من ذلك تمامًا ،إذ أكدت الكتشافات العلمية كلها والسجلت الحفرية قاطبة أن الهمج ظهر
.فجأة ببنيات كاملة خالية من العيوب ،أي أن ال خلقه ،ولم يعتره أي تغير ،بمعنى أنه لم يتطور
إن إقامة السجلت الحفرية للشواهد على أن الكائنات الحية قد ظلت على حالها على مدى مليين بل مئات
المليين من السنين وأنها لم تتغير قط ،إنما هو وضع يكفي في حد ذاته من أجل سقوط نظرية التطور .
إضافة إلى هذا فإن عدم مصادفة “نماذج التحول البيني” ف )مثل نصف سمكة ونصف زاحفة ،أو نصف
زاحفة ونصف طائر (ف في السجلت الحفرية يقّوض مجددًا نظرية التطور.ولم نصادف ف فيما بين مليين
جمعت حتى اليوم ف ولو حتى نموذج لم يكتمل تطوره ،الحفريات المتعلقة بآلف النواع الحية والتي ُ
بعض سماته ناقصة ،وظل بين نوعين حيين .فكل ما تأتى جمعه من حفريات يبين أن ذلك الكائن الحي
ل ،يتمتع بكافة سماته ،وأنه لم يتغير قط منذ لحظة ظهوره .وُتعد الحفرية الموجودة في الصورة
كان كام ً
.ف والتي تثبت أن ذباب العفن لم يطرأ عليه أي تغير منذ 45مليون سنة ف هي الخرى أحد هذه النماذج
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
حسبما ُيفهم من الحفريات ف وهي مصدر معلوماتنا المعني بالكائنات الحية التي عاشت على مدار التاريخ
الطبيعي ف فقد عاشت على وجه الرض كائنات حية تحوز سمات تامة دومًا .وكانت أرجل هذه الكائنات
وأيديها وأجنحتها وجلودها وأعمدتها الفقارية وبنياتها العظمية .....الخ دومًا على أكمل وأفضل ما يكون .
ول يوجد في أي حفرية جهاز أو عضو في طور تحولي ،أي نصف جهاز أو نصف عضو .ويهوي هذا
الوضع بالتطوريين إلى مأزق عظيم .وتظهر في الصورة حفرية لبعوضة الفطر ،يبلغ عمرها 45مليون
.سنة .وُتعد هذه الحفرية كذلك أحد الدلة المؤكدة لهذه الحقيقة
عنكبوت
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
هناك نماذج حفرية بالغة الكثرة توضح أن العناكب ُوجدت منذ مئات المليين من السنين ف ول تزال ف
كعناكب .ومن بين هذه النماذج الحفرية أيضا حفرية العنكبوت التي تبدو في الصورة داخل الكهرمان ويبلغ
عمرها 45مليون سنة .والعناكب التي عاشت قبل 100مليون سنة ،وتلك التي عاشت قبل 50مليون سنة
وهذه التي تعيش في عصرنا الراهن كلهم سواء .ويضع هذا التطابق التطوريين في مأزق عظيم ،كما
.يبدي للعيان أن النظرية خدعة كبرى
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
عثر عليه حتى اليوم من حفريات لبعوض الفطر أن هذه الكائنات ُوجدت دوما كبعوض فطر ، يؤكد كافة ما ُ
لم تنجم أو تتطور عن كائن آخر ،ولم تتحول إلى نوع حي مختلف .والحفرية الموجودة في الكهرمان
.البالغ عمرها 45مليون والتي تظهر في الصورة ُ ،تعد هي الخرى من الكتشافات التي تؤيد هذه الحقيقة
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
ثمة أدلة تثبت أن بعوض الفطر ُوجد دوما ول يزال بعوض فطر ،ولم يمر بأي وتيرة تطورية .ومن بين
هذه الدلة الحفرية التي تظهر في الصورة والبالغ عمرها 45مليون سنة .ويشهد بعوض الفطر ف الذي
عاش قبل 45مليون سنة ول يختلف عن مثيله الموجود في وقتنا الراهن ف بأن مصطلح “ النمو التطوري
“ ما هو إل أكذوبة كبرى .والحقيقة التي أثبتتها الكتشافات الحفرية هي أن الكائنات الحية لم تتطور ،وأن
.ال تعالى خلقها جميعًا
ذبابة طويلة الرجل
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
هناك ما يزيد عن 200جنس ونحو 6500نوع معروف للذباب طويل الرجل .وهو يستطيع العيش في
كافة مناطق العالم بما في ذلك المناطق الستوائية والمرتفعات .وليس ثمة اختلف قط بين حفرية الذبابة
طويلة الرجل ف التي تظهر في الصورة ويبلغ عمرها 45مليون سنة ف وبين نماذجها الحية في عصرنا
الراهن .ولقد لبثت هذه الكائنات على حالها منذ مليين السنين دون تغير ،وهى تهدم وبشكل تام زعم
نظرية التطور بأن الكائنات الحية نجمت وتطورت عن بعضها بعضًا بالمرور بتغيرات طفيفة خلل
.العصور الطويلة
همجة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
أجرى التطوريون دراسات حفرية محمومة في شففتى بقففاع العففالم منففذ منتصففف القففرن التاسففع عشففر وإلففى
الن ،وبحثوا عن حفريات النماذج البينية التي يمكنها ف من وجهة نظرهم ف إقامة الدليل على النظرية .ولففم
ُيعثر أبدًا على نماذج التحول هذه التي ُبحث عنها .وقد أظهر كافة ما تحقق مفن اكتشففافات فيمفا ُأجفري مفن
أعمال الحفر والتنقيب عن الحفريات ف وعلى عكس توقعات التطفوريين فف أن الكائنففات الحيففة ظهفرت علفى
وجففه الرض فجففأة و فففي شففكل كامففل وخففال مففن العيففوب ،أي أن ال ف هففو خالقهففا جميع فًا .وبينمففا كففان
التطوريون يسعون لثبات نظريتهم ،إذا بهم قد هدموها بأيديهم .
ومن الدلة التي تهدم نظرية التطور أيضا حفرية الهمجة التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها 45مليون
سنة .وتبين هذه الحفرية أن ذباب الهمج قد واصل وجوده على مدى 45مليون سنة دون أن يناله أي
.تغير ،وهي تثبت مجددا أن الخلق حقيقة ما من سبيل لنكارها
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
كان تشارلز داروين من أوائل من فطنوا إلى أن الحفريات سوف تبدي اكتشافات ضد نظرية التطور .وهففو
يعترف بأن النظرية سوف تواجه أكبر عقبة أمام الحفريات ،بقوله:
“ لو أن النواع قد نجمت وتولدت حقًا عن أنواع أخرى مرورًا بتطورات تدريجية ِ ،لَم ل نصففادف أعففدادًا
هائلة من نماذج التحول البيني ؟ ِ ...لَم ليست كل البنيات والطبقات الجيولوجيففة مليئة بففالروابط ،ولمففاذا لففم
يكشف علم الحفريات عن وتيرة جيدة الترتيب على درجففات ؟ .لعففل هففذا سففيكون مففن أكففبر الطعففون الففتي
ستوجه إلى نظريتي (Charles Darwin , The Origin of Species,p. 172,280) “ .
ولقد حّولت الدراسات الحفرية ف التي جرت على مدى قرن ونصف عقب دارويففن فف هواجسففه إلففى حقيقففة ،
وأثبت ما تّأّتى تحقيقه من اكتشافات أن النظرية ل صفلة لهفا قففط بالتاريفخ الطفبيعي الحفق .ومفن بيفن أدلففة
الثبات هذه ،الحفرية الموجودة في الصورة والتي تبين أن بعوض الفطر لم يمسسففه أي تغيففر منففذ ملييففن
السنين ،وأنه لم يمر بأي مرحلة بينية من أي نوع .
بعوضة الفطر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
حفظت أيضا حفريات البكتريا التي عاشت قبل مليين السنين في السجلت الحفرية .ورغم هذا فإن مما لقد ُ
يلفت النظر أنه لم ُيعثر ولو على حفرية واحدة تصب في صالح نظرية التطور .وثمة حفريات لكثير من
النواع الحية من النمل إلى البكتريا ومن الطيور إلى النباتات الزهرية .وهناك كذلك حفريات لكائنات
حفظت بشكل مثالي ل يشوبه عيب بحيث يمكن أن ندرك طبيعة البنية التي كانت تحوزها هذه منقرضة ُ ،
الكائنات التي ل نراها في وقتنا الحالي .وإن عدم ظهور دليل يدعم التطور رغم المصدر الحفري الثري
.إلى هذا الحد ،ليؤكد مجددًا على أن هذه النظرية خدعة كبرى ،أما الخلق فحقيقة ل يمكن إنكارها
عنكبوت
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
تعود أقدم حفريات العناكب إلى ما قبففل 400مليففون سففنة فففي المتوسففط .وُيوضففح علففى سففبيل المثففال فففي
صفحة النفترنت الخاصفة بفالمتحف السفترالي أن نمفاذج عنفاكب اتركوبفوس فيمفبريونجوس Attercopus
Fimbriungusالبالغ عمرها 380مليون سنة كانت تحوز العضاء التي تنتج الخيط فففي ذلففك العصففر .ولففم
يطرأ أي تغير على السمات الجسدية للعناكب منذ مئات المليين من السففنين ول علففى أعضففائها الففتي تنتففج
الخيط أو على ما تنتجه من خيط ،مما يجعلها تضع الداروينيين فففي ورطففة .وتففبين السففجلت الحفريففة أن
خلقفت ولففم يطففرأ عليهففا أيالعناكب إنما ظهرت فجأة وبشكل خال من العيوب ،وليفس بفالتطور .أي أنهففا ُ
تغير منذ مئات المليين من السنين ،بمعنى أنها لم تتطور عن غيرها .
ذبابة سوداء
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :ليتوانيا
الذباب السود كائنات تدخل ضمن فصيلة سيميوليداى Simuliidaeوهناك نحو 1800نوع تم رصدها حتى
اليوم ،ويتغذى ذكور الذباب السود برحيق الزهور ،في حين تعيش الناث على دماء الحيوانات شأنها في
ذلك شأن البعوض .وعادة ما يكون هذا الذباب رمادي أو أسود اللون ،وله أرجل وقرون استشعار قصيرة
جمع من حفريات الذباب السود أن هذه الكائنات ظلت على حالها منذ اليوم الول لوجودها .ويثبت كافة ما ُ
،لم يعترها أي تغير ،مما يعني أنها لم تتطور .ومن بين هذه الحفريات أيضا ،حفرية الذبابة السوداء التي
تبدو في الصورة داخل الكهرمان ،والتي يبلغ عمرها 45مليون سنة .
بعوضة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 25 :مليون سنة
الموقع :جمهورية الدومينيك
البعوض كائن يتسم بالعديد من الخصائص العجازية ،وما يتسم به هذا الكائن من سمات سواء في مرحلففة
اليرقة والشرنقة أو في مرحلة البلفوغ تثبففت بجلء أنفه مفن صففنع عقففل معجففز أي الف ،شفأنه شففأن سفائر
المخلوقات .ومن جهة أخرى تثبت الكتشافات الحفرية وبشكل واضح وصريح أن البعوض لم يظهر نتيجففة
لوتيرة تطورية بأي شكل من الشكال ،وأنفه لفم يتعفرض لي تغيفر تطفوري .وتبفدو ففي الصفورة حفريفة
لبعوضة داخل الكهرمان ،يبلغ عمرها 25مليون سففنة ،وهففي تطففابق تمامفًا البعففوض الموجففود فففي وقتنففا
الحالي .وإزاء هذا التطابق ليس هناك كلمة واحدة يمكن للداروينيين أن يقولوها.
يدخل هذه الذباب ضمن فصيلة لوكسانيد ، Lauxanidويوجد منه 1500نوع معروف .ويتسم هذا الذباب
بصغر حجمه ،إذ يبلغ طوله في المتوسط حوالي 5مم ،وغالبًا ما تكون أجنحته مزخرفة .وقد تحفففرت فففي
الكهرمان الموجود في الصورة ذبابة همجة سويًا مع ذبابتين لوكسانيد .والسبب الذي حدا بالداروينيين إلى
إخفاء الكثير من السجلت الحفرية منذ سنوات طويلة ،وتحريف قدر عظيففم منهففا أيضففا ،إنمففا يرجففع إلففى
عدم تقبلهم للحقيقة التي تظهرها هذه الكتشافات .وتكشف الحفريات الخاصة بذباب لوكسانيد ف شأنها شأن
جمع حتى اليوم من حفريات ف عن بطلن نظرية التطور ،وتبين بالعيان أن هففذه الكائنففات لففم ينلهففا كافة ما ُ
أي تغير منذ عشرات المليين من السنين ،وتثبت حقيقة خلق ال للكائنات جميعًا .
حشرة بيديليد
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 25 :مليون سنة
الموقع :جمهورية الدومينيك
تسمى هذه الحشرات النباتية أيضا النملة الكاذبة ،وهي تدخل ضمن فصيلة بيديليداى ، Pedilidaeوتعيففش
البالغات منها فوق الزهور أو الكل الخضر ،وتتغذى على عصارة النبات وحبففوب لقففاح زهففوره .وتنمففو
يرقاتها فوق النباتات التي تعفنفت ففي الجفواء الرطبفة .وتفبين هفذه الحفريفة الفتي تظهفر ففي الصفورة أن
حشرات البيديليد ظلت على حالها دونما تغير منذ عشرات المليين من السنين .وتصّرح هففذه الحشففرات ف ف
التي لم تتغير رغم السنين الكثيرة التي مرت عليها والتي تطابق نماذجها الموجودة في وقتنففا الراهففن فف بففأن
التطور خدعة كبرى .
الحشرات الرضية الوثابة حشرات تدخل ضمن الفصيلة العلوية للديبثوكوريداى ، Dipsocoridaeوهففي
عادة ما تعيش على حواف المسطحات المائية ،وتستطيع الحركة بسففرعة فائقففة .أمففا ذبففاب العفففن فبسففبب
السائل الذي تفرزه تتسبب في نمو بعض مناطق النبات أسرع ،أي تسففبب العفففن .وتقففوم اليرقففات بالتغففذي
على أنسجة النباتات هذه التي نمت بشكل مفرط .وتتطابق نماذج كل النوعين الحشففريين الففتي عاشففت قبففل
عشرات المليين من السنين مع نماذجهما التي تحيا في عصرنا الراهن .وتنسف هذه الحياء فف الفتي ظلفت
على حالها دونما تغير منذ عشرات المليين من السنين ف كافة مزاعم الفداروينيين حفول التاريفخ الطفبيعي ،
وتثبت أن التطور لم يحدث أبدًا .
غمديات أجنحة ورق الشجر كائنات حية تعيش في كثير من مناطق العالم ،وهي تكمن تحت الحجارة أو
التراب طيلة فصل الشتاء ،وتظهر في أشهر الربيع .وتبدو في الصورة غمدية أجنحة داخل الكهرمان ،
ويبلغ عمرها حوالي 25مليون سنة .وتطابق غمديات أجنحة ورق الشجر ف الموجودة في وقتنا الراهن ف
.مع تلك التي عاشت قبل 25مليون سنة من الن ،إنما يدحض نظرية التطور
حشرة نباتية
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 25 :مليون سنة
الموقع :جمهورية الدومينيك
تدخل الحشرة النباتية هذه ضمن فصيلة غمديات الجنحة اللمعة )نيتيدوليداى ، (Nitidulidaeوهفي تتغفذى
في الغالب بعصارات النباتات أو حبوب لقاحه أو ثماره .ومنهففا مففا يسففتوطن الثمففار سففلفًا ويلحففق الضففرر
بالمحاصيل .وتبدو في الصورة حفرية لحشرة نباتية ،تثبت ف مثل سائر الحشففرات ف ف أن نظريففة التطففور إن
هي إل أسطورة وليدة الخيال .وتصّرح هذه الحشرات ف التي لم تتغير قط منذ 25مليون سنة ف بأن الكائنات
الحية لم تتطور ،وأن ربنا عز وجل خلق الحياء كلها .
ُقرادة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 25 :مليون سنة
الموقع :جمهورية الدومينيك
يبلغ عمر حفرية القرادة التي تبدو في الصورة 25مليون سنة ،وهي ل تختلف قط عن الُقراد الموجود فففي
عصرنا الراهن .وُيعد القراد أحد النماذج الحفرية الهامة ،وهففو يثبففت مجففددا أن التطففور لففم يحففدث ،ولففم
ُيشهد قط على مر التاريخ ،وأن ال خلق الكائنات الحية كافة .
يعيش هذا النوع من الحشرات في الغالب في القاليم الستوائية .ومن أهم ما يختص به من سمات هو أنه
يحوز مائة غدة غزل ،ويعيش في البيوت المقامة من النسيج الذي تفرزه هذه الغدد .وتِزن البيوت ف التي
تنسجها هذه الحشرة على شكل كيس ف نحو 100سنتيمتر مكعب .وتتحدى هذه الحشرات التي ظلت على
.حالها منذ عشرات المليين من السنين نظرية التطور ،شأنها شأن سائر الحياء
ضي هذه الكائنات معظم عمرها كيرقة ،وتعيش بالغة لمدة يوم على الكثر ،ومن هنا ُأطلق عليها اسمتم ّ
ذبابة بنت يومها .وتطالعنا في السجلت الحفرية بالسمات الفسيولوجية نفسها .وتؤكد هذه الحياء ف التي لم
.يطرأ التغير على أي من سماتها على مدى مليين السنين ف مجددًا أن الخلق حقيقة شديدة الوضوح
يعدو هذا النوع الحشرات فوق سطح الماء وكأنه يثب ،وهو ذو أرجل أمامية وخلفية طويلة وبنيففة مشففيقة .
وتدخل الحشرات العداءة في الماء ضمن فصفيلة جيريفداي Gerridaeوهفي عفادة مفا تقفوم بطلء الزغفب
النامي فوق أرجلها بسائل تفرزه من خرطومها ،يمّكنها من الوقوف فوق الماء دون أن تغرق .وليس هناك
أي فرق بين الحشرات العداءة في الماء ف التي عاشت قبل 54ف 37مليففون سففنة مففن الن فف وبيففن نماذجهففا
الحية في عصرنا الراهن .وتكّذب هذه الحشرات التي لم يمسسها تغيففر منففذ عشففرات الملييففن مففن السففنين
الداروينيين الذين يزعمون أن الكائنففات الحيففة تطففورت عففن بعضففها بعضفًا بففالمرور بتطففورات وتغيففرات
طفيفة .إن الكائنات الحية لم تتطور ،وإنما خلقها ال تعالى ربنا كافة .
نحلة برية
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 54 :ف 37مليون سنة
الموقع :تكوين جرين ريفر ، River Greenالوليات المتحدة المريكية
لقد تطورت الداروينية في بيئة جهالة ،ورغم عدم وجود الحفرية البينية ،فإنها تعطي إيحاء بأنها موجودة ،
وتقدم باستمرار “ الدلة الزائفة “ أما “الدلة الحقيقية “ ف التي يتّأتى الحصول عليها في شتي بقاع العالم ففف
فتصّرح بشيء واحد ،وهو حقيقة الخلق .والنحلة التي تبدو في الصورة وتعود إلى العصر اليوسيني هففي
واحدة فحسب من بين الدلة العلمية الحقيقة ،وهي تدحض بمفردها نظرية التطور .
صرصور ُمْزِبد
العصر :الزمن الميزوزوي ،العصر الطباشيري
العمر 125 :مليون سنة
الموقع :الصين
ُتسمى الصراصير المزبدة بهذا السم لنها تكّون مادة شبيهة بالَزَبد من أفرع النباتات لتضع يرقاتها بداخلها
.وتتواجد اليرقات داخل الزبد منكبة على رأسها ،وتتغذى بامتصاص عصارة النبات .ول تسففتطيع نظريففة
التطور أن تفسر ولو جزيء واحففد مففن الحمففض النففووي ) (DNAللصرصففور المزبففد .إنهففم يزعمففون أن
الخلية تشكلت بالمصادفات ! غير أن العلماء ل يستطيعون تحضير خلية واحدة في معففاملهم حففتى بمسففاعدة
آلت التقنية المتقدمة .ورغم هذا تزعم نظرية التطور أن الحياء المعقدة تشكلت محض صففدفة علففى مففدى
مليين السنين .أما السجلت الحفرية فتوضح أن حشرات الصراصير المزبففدة الحاليففة ُوجففدت علففى وجففه
الرض قبل 125مليون سنة .أما أسطورة التكّون تدريجيا على مراحل فليس لها أي سند ،ول وجففود لهففا
إل في العالم الخيالي للتطوريين .
تريبس
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 25 :مليون سنة
الموقع :جمهورية الدومينيك
هناك ما يزيد عن 5000نففوع معففروف مففن حشففرات الففتريبس ،وهففي تففدخل ضففمن فصففيلة ثيزانوبيففتيرا
، Thysanopteraولم تتعرض لي تغير منذ لحظة ظهورها وحتى اليوم .وُتعد السجلت الحفرية أدل دليففل
على هذه الحقيقة .وتبدو فففي الصففورة حفريففة لففتريبس يبلففغ عمرهففا 25مليففون سففنة .ول تختلففف حفريففة
التريبس هذه أبدًا عن حشرات التريبس الحية في وقتنا الحاضر ،وهي تؤكد مجففددًا بطلن نظريففة التطففور
ودحوضها ،وتبين أن الخلق حقيقة بالغة الوضوح .
غمدية أجنحة ذات قرون استشعار
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر الوليجوسيني
العمر 25 :مليون سنة
الموقع :جمهورية الدومينيك
تستطيع هذه الحشرات أن تتبين نوعية أكلها بفضل قرون الستشعار الموجودة فففي منطقففة فمهففا .وأهففم مففا
تتسم به هذه الحشرات هو أنها تعيش في وئام مع النمل في مكان واحد .ففي حيففن يقففوم النمففل بإطعففام هففذه
الحشرات بشكل خاص ،فإن غمديات الجنحففة ذات القففرون الستشففعارية تسففمح هففي الخففرى للنمففل بففأن
يستفيد من السوائل التي تفرزهفا مفن أجسفادها .وُتعففد الحفريففة الموجفودة فففي الصفورة دليل علفى أن هفذه
الحشرات لم يمسسها تغير منذ 25مليون سنة ،أي أنها لم تمر بعملية تطور .
عاشتان
حريشة ،وذبابتان ر ّ
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
سمي الذباب الرعاش بهذا السم بسبب أنه يمد أرجله المامية بينما هو واقف ويرعشها .وأحيانا يطير ُ
مسافة عدة كيلومترات على شكل أسراب .وغالبا ما تكون هذه السراب من الكثافة بحيث يستحيل أن تقف
كائنات حية أخرى داخلها .وتبين هذه الحفرية أنه ما من تباين قط بين الذباب الرعاش الذي عاش قبل 45
مليون سنة وبين نماذجه الحية في وقتنا الحاضر .وأمام هذه الحفرية ليس بإمكان التطوريين أن يأتوا
بتفسير منطقي وعلمي .ويتواجد في الكهرمان الذي يبدو في الصورة حريشة تحفرت في الوقت ذاته مع
.ذبابتين رعاشتين
تدخل هذه الحشرات ضمن فصيلة يوكنيميداى ، Eucnemidaeوألوانها في الغالب بنية أو سففوداء .وتعيففش
في المناطق كثيفة الشجار .وتبين السجلت الحفرية أن حشرات الحزب الكاذب ُوجدت دومًا وظلففت علففى
حالها ،وأنها لم تنتج أو تتطور عن أي نوع آخر ،ولم تتعرض للتغير بأي شكل مففن أشففكال .وتكفّذب هففذه
الحشرات ف التي لففم تتغيففر رغففم عشففرات الملييففن مففن السففنين الففتي انقضففت عليهففا فف مزاعففم التطففوريين
وتدحضها .
تدخل حشرات الذيل المنتصب ضمن فصيلة “ غمديات الجنحة قصيرة الجنحة “ ،وتعففود أقففدم حفرياتهففا
المعروفة إلى العصر الترياسي )منذ 248ف 206مليون سفنة( .وقفد تحففرت ذبابتفان مفع هفذه الحشفرة ففي
الكهرمان نفسه .ويبلغ عمر هففذه الحفريففة 45مليففون سففنة .وليففس هنففاك تفففاوت قففط بيففن حشففرات الففذيل
المنتصب التي عاشت قبل 200مليون سففنة وبيففن تلففك الففتي عاشففت قبففل 45مليففون سففنة وبيففن تلففك الففتي
تواصل وجودها الن في وقتنا الحاضر .ويدلل هذا الوضع على انتفاء حففدوث التطففور ،ويففبين للعيففان أن
الخلق حقيقة واضحة .
دودة الِقْرِمز
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
ديدان القرمز كائنات تظل ملتصقة بكثير من النباتات على شكل نصف كرة ،وهي تفرز سائل لزج شبه
سكري .وُتسمى هذه الكائنات دودة القرمز اللينة ودودة القرمز الصوفية ودودة القرمز ذات النصف كرة ،
ودودة قرمز التين ،ويوجد منها ما يقرب من 7000نوع ،وهي تمارس حياة طفيلية مرتبطة بالنباتات .
وأسلوب تكاثر ديدان القرمز أسلوب ملفت للنظر ،فالناث بدًء من شهر مارس تضع نحو 3000بيضة
تحت قشرتها التي تتكون من أقسام الظهر ،وتحت هذه القشرة يحدث نمو جنيني ،وهكذا يتم حماية
اليرقات اليافعة .وفي غضون فترة وجيزة تبدأ اليرقات بيضاوية الشكل في التحرك بحرية ،وتهاجر نحو
نباتات أخرى .ومعرفة سمات الكائنات أمر بالغ الهمية ،لنه لدى الجهل بها ُ ،يظن أن هذه الحياء ف
الدقيقة إلى أقصى درجة ف كائنات بسيطة .ويستغل أنصار نظرية التطور ف التي تستند تمامًا على خدعة ف
نقص معلومات الناس حول هذه القضايا ،ول يشيرون كثيرا إلى الخصائص المعقدة لهذه النواع الحية .
حيث إن خصائص هذه الكائنات ف مثل طرق تكاثرها وممارستها لحياة مشتركة مع النباتات ف على درجة
.من التعقيد بحيث يستحيل تفسيرها بمزاعم نظرية التطور
تندرج غمديات الجنحة هذه في فصيلة بيريداي ، Byrrhidaeوهي تعيش في الغالب في العشاب الرطبففة وبففالقرب مففن
المسطحات المائية والغابات .وتتغذى على الطحالب السوداء أو بعض النواع النباتية .أمففا بعففوض الفطففر أسففود الجنحففة
الذي ينتمي إلى فصففيلة زوجيففة الجنحففة ، Dipteraفيوجففد منففه 1700نففوع معففروف .وتففبين الحفريففة الففتي تبففدو فففي
الصورة أن كل النوعين الحشريين لم يتغيرا منذ عشرات المليين من السنين ،مما يعني أنهما لم يتطورا .ولقففد ظلفت هفذه
الحشرات على حالها منذ 45مليون سنة ،وهي تدحض التطور وتؤكد الخلق .
ذات الخرطوم العريض
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
حفظ هذا النوع من الحشرات ف الملفتة للنظر باستطالة جزء الففرأس إلففى المففام فف داخففل الكهرمففان منففذ 45
ُ
مليون سنة .ولدى عقد المقارنة بين نموذج الحشرة الموجود في عصرنا الراهففن وبيففن الحفريففة الموجففودة
في الكهرمان ،يتضح أنها لم تبد أي تغير قط ،مما يظِهر بوضوح بطلن زعم نظريففة التطففور القففائل بففأن
النواع الحية تتحول إلى أنواع أخرى بتغيرات طفيفة تحدث خلل الزمن .ويشير السير فريد أويل
Hoyle Fred Sirعالم الرياضيات والفلك إلى بطلن هذا الدعاء التطوري بقوله:
“ لقد تم فحص ودراسة حفريات لعشرة آلف حشرة وما يزيد عن ثلثين ألف نوع من العناكب ،وقدر ذلففك
أيضا من الكائنات البحرية .إل أنه لففم ُتصففادف حففتى اليففوم وقففائع تحوليففة بينيففة تطوريففة هامففة مهففدت لهففا
تغيففرات طفيفففة Fred Hoyle, “ The Intelligent Universe: A New View of Creation and )“ .
(Evolution , p.43
448
نحلة برية
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
إن نوع هذه النحلة البرية التي أدركت العصر الراهن بالمكث داخففل الكهرمففان قبففل 45مليففون سففنة ،كففائن
ل .ويوجد في وقتنا الراهفن نحفو 12000نفوع معفروف منفه .فمفن المعتقفد أنفه قفد عفاش حي يعيش متطف ً
40000ف 50000نوع منتشر في معظم العالم .ويقع اختيار هذا النحل البري على أنواع حشرية أخرى من
أجل أن يضع بيضه ،إذ يقوم بشّلها ،ثم يضع بيضه داخلها ويهيئ له بيئة مففن الممكففن أن تنمففو فيهفا يرقففاته
بسهولة .وتنُفق الكائنات الحية التي يشلها بعض أنواع هذا النحل ،ومنها ما يصبح قليل الحركة وُمَعّقففم بمففا
يناسب اليرقات .وليس بوسع أولئك التطوريين ف الذين يصفون النواع التي عاشت قبل مليين السنين بأنهففا
“ بدائية “ ف أن يأتوا بأي تفسير قط لتطابق هذه النماذج الموجودة ف داخففل الكهرمففان والبففالغ عمرهففا ملييففن
السنين ف مع نماذجها الموجودة في عصرنا الراهن .وُيعد تطففابق النحففل الففبري بشففكل تففام مففع نمففاذجه الففتي
ل واضح على أن هذه الكائنات الحية لم تتطور أبدًا .عاشت في الماضي ،دلي ً
ذبابة
عقرب كاذب
يبدو عقرب كاذب وذبابة داخل كهرمان البلطيق .ومع أن العقارب الكاذبة تحاكي العقارب ،إل أنه ليس لهففا ذيففل .وتتسففم
بأنها متناهية الصغر ،تبدأ أطوالها من 2مم ول تتجاوز 8مففم .وتتضففح هففذه السففمات فففي النمففوذج الموجففود الكهرمففان .
عففثر فففي وقتنففا
وكان من المعتقد ف حتى وقت قريب ف أن العقارب الكاذبة ُوجدت قبل 30ف 45مليون سنة فقط ،إل أنففه قففد ُ
الحاضر على نماذج تعود إلى ما قبل 380مليون سنة )العصر الديفوني( .ولم تبد العقارب أي تغيففر قففط منففذ فففترة تنففاهز
400مليون سنة ،المر الذي يكّذب نظرية التطور .والذبابة التي تبدو داخل الكهرمان هي أيضا من الكائنات الحيففة الففتي
تابعت وجودها على وجه الرض بالسمات ذاتها ،وتكّذب داروين .
حشرة الزهر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
تدخل حشرات الزهر ضمن فصيلة الخنفسيات ، Scarabaediaeهي تعرف بأكلها لوراق بعففض الزهففور .
وتبين السجلت الحفرية أن هذا النوع من الحشرات ف شأنه شأن سففائر النففواع الحشففرية فف لففم يتغيففر طيلففة
استمرارية سللته .ول وجود لي نموذج بيني لهذه الكائنات .وُتعد كففل حشففرة مففن الحشففرات المففذكورة
دليل حيا على بطلن التطور .أما عدم العثور ولو على نموذج تحول بيني واحد يمكن أن يدلل على صففحة
نظرية التطور فيعترف به التطوريون أيضا .
يقول بويسي رينسبيرجر Boyce Rensbergerنصير التطور الذي وقف متحدثًا في اجتماع شارك فيففه مففائة
وخمسون من أنصار التطور في متحف تاريخ الطبيعة بشففيكاغو والففذي اسففتمر أربعففة أيففام وتنففاول قضففايا
ل من التطور التففدريجي ،تخففرج حفريففات جميففع النففواع برمتهففا متباينففة ،نظرية التطور التدريجي “ :بد ً
وتظففل دون أن تتغيففر ،ثففم تنقففرض فيمففا بعففد .أمففا النمففاذج البينيففة فل ُتعففرف Boyce Rensberger ,)“ .
(Houston Chronicle , 5 November 1980 , blm.4, p.15
ذبابة طويلة الرجل ،وحشرة ذات بيت صغير
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
تبدو ذبابة طويلة الرجل وحشرة ذات بيت صغير داخل الكهرمان .والحشرة ذات البيت الصغير كائن
شبيه بالعثة ،تعيش يرقاتها تحت الماء ،وتقوم هذه اليرقات بإنشاء مخبأ لها على شكل أنبوب في بيئتها
بغية التخفي من أعدائها ،وهي مزودة بجهاز غزل يمّكنها من القيام بهذه المهمة .وتقوم بتجهيز هذه
المخابئ ف التي تنسجها بالغزل الذي تنتجه بنفسها ف فيما بعد بالعصي والحصباء والمواد التي تجدها في
الماء .ومن الصعوبة بمكان اكتشاف يرقات الحشرة ذات البيت الصغير التي تمارس التمويه والتخفي على
أكمل وجه داخل أعشاشها عجيبة الشكل .وتحتمي يرقات الحشرة ف التي نتحدث عنها ف من أعدائها
باستخدام الساليب نفسها منذ مليين السنين .وُيعد نموذج الحشرة الموجود داخل الكهرمان والبالغ عمره
ل على أن هذا الكائن لم يتطور أبدًا
45 .مليون سنة ،هو الخر دلي ً
غب
حشرة ُفطر ذات َز َ
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
لو أن التطور كان قد ،لستلزم المر أن تكون النماذج ف التي تتعلق بمراحل تطور أنواع حية تفوق الحصر
ف متوفرة على سطح الرض .ومن ثم كان يتعين العثور على آلف الحفريات التي لم تتطور بشكل تام
تخص نوعًا حيًا واحدًا .ولقتضت الضرورة أن تظل الحوال النصف متطورة لعضائه في السجلت كما
هي .غير أنه لم ُتصادف ف حتى ولو “ في نموذج واحد “ من بين مليارات النماذج الحفرية ف صفة تدعم
هذا الزعم .علوة على ذلك فإن أحوال تلك الحياء التي عاشت في الماضي ل تختلف عن أحوالها الحالية
.وُتعد حشرة الفطر ذات الزغب البالغ عمرها حوالي 45مليون سنة ،من النماذج التي تدعم هذا وتؤكد
.صحته
نحلة عسل
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
لنحل العسل ف مثل سائر الحياء الخرى ف سلوكيات يتفرد بها.وتحفل هذه السلوكيات أيضا ف من وجهة نظر
التطوريين ف بعلمات الستفهام .فهم مثل ل يستطيعون تفسير الحسابات ف التي ل يتصورها عقل التي
يستخدمها نحل العسل في بناء الخلية ف بأي آلية خيالية لنظرية التطور .وقد اعترف تشارلز داروين هو
الخر بتعثره في شرح سلوكيات النحل بآليات نظريته .وبسؤال يسأله في كتابه ف الذي يحمل عنوان “
أصل النواع “ ف يشدد على التناقض الذي وقعت فيه النظرية ف التي هو مؤسسها ف حول هذه الحياء ،
:فيقول
نملة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
التقنية والعمل الجماعي والستراتيجية العسكرية وشبكة التصالت المتطورة والنظام التسلسلي النموذجي
والمنطقي والنظام وتخطيط المدن الخالي من العيوب ...إلى آخر ذلك من المجالت التي لم يفلح فيها البشر
قدر الكفاية ،إذا بالنمل يفلح فيها دائمًا .وهذا الحال على ما هو عليه منذ عشرات المليين من السنين .
ويختص النمل الذي عاش قبل 45مليون سنة ومثيله الذي يعيش في وقتنا الراهن ف كلهما على حد السواء
.ف بذات السمات الممتازة
الجداجد حشرات لونها لمع ،ذات رأس كبير ومستدير وأجنحة قصيرة وقرون استشعار طويلة .ويبلغ
ل وتحدث صريرًا .وذكورها طول جذعها 2سم ،وهي تختبئ نهارًا في الجحور التي تحفرها ،وتنشط لي ً
فقط هي التي تحدث أصواتًا تنشأ عن احتكاك الجناحين الماميين بعضهما ببعض ،وتجذب إليها الناث .
وتبدو داخل الكهرمان الموجود في الصورة حشرة جدجد ظلت على حالها دون أن تتعفن منذ حوالي 45
مليون سنة .وحينما ننظر إلى نماذج هذه الحشرة الموجودة في وقتنا الراهن ،نرى أنها تحمل السمات
نفسها بالضبط ،مما يقيم البرهان ف مثلما رأينا في آلف من نماذج الكائنات الحية ف على أن هذه الحياء
خلقت فيه وحتى الن .ومن ثم فهي لم تتطور في أي وقت قط .تحمل السمات ذاتها منذ أول يوم ُ
يرقة ذبابة الثعبان
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
الذباب الثعبان حشرات توجد فوق جميع أنواع الشجار والعشاب الموجودة على حواف الغابات ،وفي
المناطق الظليلة في الغالب .وليرقاته عضو لصق يمكنها من تسلق أملس السطح .وقد اختص هذا الكائن
بأجهزة بالغة التقان قبل حوالي 45مليون سنة مثل مثيله الموجود في وقتنا الحاضر .ووصلت جميع
حم سمات هذا الكائن الحي ف التي
تفاصيل هذا الكائن إلى عصرنا الراهن محفوظة في الكهرمان .وُتْف ِ
حفظت بشكل رائع ف التطوريين وتعجزهم تماماًعن التيان بأي تفسير .وتعلن بنياته الواضحة ف بما ل يدع
.مجال للتكهنات والتخرصات ف صراحة أنه لم يحدث له أي تطور قط على مدى مليين السنين
عنكبوت
أم أربع وأربعين
يبدو بوضوح أنه ليس هناك تباين قط بين أم أربع وأربعين والعنكبوتين ف الموجودين داخل كهرمان البلطيق
والبالغ عمرهم 45مليون سنة ف وبين نماذجهم الموجودة في وقتنا الحاضر .وثمة أنواع من العناكب
تنصب شراك آلية ،وتستطيع أن تبني أعشاشًا في قاع الماء ،وتصطاد بالوهق الذي تصنعه من الشبك ،
وتنفث سمومها الكيماوية ،وتقفز متعلقة بالخيط من ارتفاعات تبلغ مئات أضعاف قامتها ،وتنتج خيوطًا من
جسمها أمتن من الفولذ ،وتستطيع أن تمارس التمويه حتى ل تقع فريسة لغيرها .وتستطيع هذه الكائنات
في الوقت ذاته أن تقيم شباكا ُتعد عجائب معمارية وهندسية .وتشتمل أجسام العناكب على مغازل تعمل
وكأنها مصنع غزل ونسيج ،ومعامل تنتج المواد الكيماوية ،وأجهزة تنتج إفرازات الهضم القوية ،وحواس
تلتقط أدق الذبذبات ،وكلبات قوية تستطيع أن تزرق البر السامة بها ...إلى آخر ذلك من الخصائص
ل على الخلق .وحينما نتدبر في كل هذه الخصائص ندرك أن العنكبوت بمفرده ُيعد دليل التي تشكل دلي ً
.هامًا يتحدى نظرية التطور ،ويدحض مجددًا زعم الصدفة لداروين ويفنده
ليابوباتا تيرتياريا
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
أيما جففزء يمكننففا أن نعقففد المقارنففة عليففه بيففن كففائن حففي يعيففش وبيففن أسففلفه الففتي تحفففرت فففي الماضففي
الجيولوجي السحيق ،فإنه يبدو وكأنه لم يطرأ عليه أي تغير .. .إننا لم نستطع حل لغز الحفريات الحية بكففل
ما تحمله الكلمة من معان (http://www.nwcreation.net/fossilsliving.html) “ .
عالم الحفريات بالمتحف المريكي للتاريخ الطبيعي Niles Eldregeالكلمات الواردة أعله هي لنيلز إلدردج
طرحت لمواجهة عجز نظرية التطور التدريجي التي جرى ومن أنصار نظرية التطور الطفري التي ُ
تطويرها تحت زعامة داروين .وكلمات إلدردج هذه من شأنها أن تبدي للعيان وفي وضوح أن الحفريات
الحية ف مثل الذبابة التي تبدو في الصورة والبالغ عمرها 45مليون سنة ف وصلت إلى وقتنا الراهن في
.شكل كامل ،وأن هذا الوضع يمّثل ورطة من وجهة نظر التطوريين
هذه الحياء كائنات بالغة التعقيد تختص بسمات مثالية .فحتى الزغبة الموجودة فوق حشرة من الحشرات
لها وظيفة .وهي ضرورية من أجل حياة ذلك الكائن .وهكذا فإن بنيات هذا الكائن الحي على درجة من
التعقيد بحيث ل يمكن تبسيطها .وتعمل أنظمته الرائعة التي خلقها ال في شمولية .ويستحيل العثور على
سمات أكثر بدائية لدى غمديات الجنحة الشائكة البالغ عمرها 50مليون سنة عن مثيلتها الموجودة الن .
وال الذي يخلق هذا الكائن الحي الن بشكل بالغ حد التقان ،كان قادرًا على أن يخلقه بالشكل نفسه قبل
50 .مليون سنة .وتبرز السجلت الحفرية هذه الحقيقة دائمًا للداروينيين بنماذج جديدة
تدخل هذه الحشرات ضمن فصيلة ريدوفيدا ) Reduviidaالبق المفترس( ،وأنواعه المختلفة عوامل رئيسففية
لفشاء مرض يسمى )كاجوس . ( Chagusوتستعمل الذبابة القاتلة غيلة ف التي سممت داروين وتسففببت فففي
أن يقضي عمره مريضًا ف قرن استشعارها في زرق إبر السم ،فتذيب أنسجة فريستها وتحولها إلففى سففائل .
ويحوز هذا الكائن الحي ف الذي يمتلك هذا النظام الدفاعي الفّعال ف السمات ذاتها قبل نحو 25مليون سنة مففن
الن .وكان يستعمل السلوب ذاته في تلك الحقبة ،ويعيش بالسلوب نفسه .وتوضح لنا السففجلت الحفريففة
أن حال الكائن قبل 25مليون سنة لم يكن يشي بأنه نموذج بدائي ،فلم يكن يختلف أبدًا عن نماذجه الحالية .
ومن هنا ُيعد هذا الكائن أحد أعظم الدلة التي تضع الداروينية في مأزق .
تعود أقدم النماذج الحفرية المعروفة لدويبات أم أربع وأربعين إلى العصر الديفوني )منذ 417ف 354مليون
سنة( وُتعد إحدى الكائنات وفيرة العدد التي تتحدى نظرية التطور ببنياتهففا الففتي لففم تتغيففر علففى مففدى مئات
المليين من السنين .أما حفرية أم أربع وأربعين التي تبدو في الصففورة ،فيبلففغ عمرهففا 45مليففون سففنة .
وتطابق هذه الدويبات ف التي عاشت قبل 300مليون سنة ف مع تلك التي عاشففت قبففل 45مليففون سففنة وتلففك
الموجودة في وقتنا الحاضر ،قد هدم كافة مزاعم الداروينيين حول أصل النواع .
حشرة العود
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
ُتعد حشرات العود إحدى الكائنات الحية التي تفند مزاعم الداروينيين .ولهففا بففدن طويففل ونحيففف .وبنياتهففا
وأشكالها وسماتها لم تتغير أبدًا منذ عشرات المليين من السنين .ولقد ظلت هذه الحشرات علففى حالهففا منففذ
45مليون سنة ،وهي تبدي للِعيان بطلن نظرية التطففور الففتي تزعففم أن الكائنففات الحيففة تطففورت مففرورًا
بتغيرات طفيفة .
حريشة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
لم يستطع الداروينيون حتى اليوم أن يكشفوا عن ولففو حفريففة واحففدة مففن شففأنها أن تففدعم نظريتهففم .ولهففذا
السبب فهم إما يقومون بتحريف ما يتم العثور عليففه مففن حفريففات ،أو ينتجففون أخففرى مزيفففة .وفففي حيففن
يهتمون بإخفاء مليين النماذج الحفرية التي تهدم نظريتهم ،فإن الحقائق باتت فففي وضففع ل يمكففن إخفاؤهففا
فيه .وُتعد الحفريات من الدلة على أن الكائنات الحية لم تتغير ،أي أنها لم تتطفور .ومففن بيفن هفذه الدلففة
أيضا حفرية الحريش التي تبدو في الصورة والتي يبلغ عمرها 45مليون سنة .
نحلة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
تندرج النحلة ف التي تبدو في الصورة ف في الفصيلة العلوية للخالكيدويداى Chalcidoideaوأهم ما يميز نحل
هذه الفصيلة هو أنه عادة ما يختلط بالبعوض والذباب .وهو صغير الحجم نوعًا ما )يففتراوح طففوله مففا بيففن
1ف 20مم( ،ويحافظ على بنياته وسماته ذاتها منذ عشرات المليين من السنين .وما يتعين على الداروينيين
فعله إزاء هذه الكائنات التي واصلت وجودها دون تغير منذ 45مليون سنة هو اعففترافهم بففأن ادعففاءاتهم ل
تعكس الحقيقة .
تظهر دويبات أم أربع وأربعين في السجلت الحفرية فجأة وببنيات أصيلة خاصة بها .وتحوز أقدم النمففاذج
المعروفة لهذه الحشرة )البالغ عمرها حوالي 417ف 354مليون سنة( ومثيلتها الموجودة في وقتنا الراهففن
البنية نفسها وبحذافيراها .ويضع هذا التطابق التطوريين في مففأزق كففبير .وعلوة علففى ذلففك فففإن الشففيء
نفسه ينطبق على النواع كافة وليس على دويبات أم أربع وأربعين دون غيرها .المر الذي يعنففي بوضففوح
أن الكائنات الحية لم تتطور ،وإنما خلقها ال ربنا عز وجل .
حريشة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
لم يستطع الداروينيون حتى اليوم أن يكشفوا عن ولففو حفريففة واحففدة مففن شففأنها أن تففدعم نظريتهففم .ولهففذا
السبب فهم إما يقومون بتحريف ما يتم العثور عليففه مففن حفريففات ،أو ينتجففون أخففرى مزيفففة .وفففي حيففن
يهتمون بإخفاء مليين النماذج الحفرية التي تهدم نظريتهم ،فإن الحقائق باتت فففي وضففع ل يمكففن إخفاؤهففا
فيه .وُتعد الحفريات من الدلة على أن الكائنات الحية لم تتغير ،أي أنها لم تتطفور .ومففن بيفن هفذه الدلففة
أيضا حفرية الحريش التي تبدو في الصورة والتي يبلغ عمرها 45مليون سنة .
سميت بهففذا السففمتعيش هذه في الغالب في المناطق الستوائية ،وأحجامها أصغر من سنتيمتر واحد .وقد ُ
بسبب وجود ما يشبه الشوكة الطويلة إلى الخلف من بطنها .وليس ثمة اختلف قط بين الحفرية التي تظهففر
في الصورة والبالغ عمرها 45مليون سنة ،وبين نماذجها الحية في وقتنا الحالي .أما الحقيقففة الففتي يكشففف
شهدت فقط في خيال الداروينيين .أما في الحقيقة عنها هذا الكائن فهي واضحة ،ومؤداها أن التطور وتيرة ُ
والواقع فإنه لم يحدث ،والكائنات الحية إنما هي من صنع ال صاحب القوة والقدرة الفائقة .
ترجع أقدم حفريات معروفة لسوس ورق الشجر إلى العصر الكربوني )منذ 354ف 290مليون سنة ( .أمففا
حفرية سوسة ورق الشجر المجنحة الموجففودة فففي الصففورة ،فيبلففغ عمرهففا 45مليففون سففنة .وتففبين هففذه
الحفريات أن هذه الكائنات لم تتعرض لي تغير قط منذ اللحظة الولفى لظهورهفا ،وُتعفد كففذلك دليل علفى
أنها لم تتطور .
يوجد بداخل الكهرمان الذي في الصورة كائنان حيان مختلفان .وحشرة الفطر ذات الزغب حشففرة صففغيرة
بيضاوية الشكل ،لها زغب ،تعيش على الفطر ،وغالبا ما يكون لونها أسود أو بني .وتحمل هففذه الحشففرة
ف التي نرى أحد نماذجها البالغ عمره 45بداخل الكهرمان ف السففمات نفسففها فففي وقتنففا الحاضففر أيضففا .أمففا
الذبابة طويلة الرجل الموجودة بداخل الكهرمان فهي أحففد النمففاذج المتبقيففة مففن العصففر الطباشففيري )منففذ
144ف 65مليون سنة( ،ولم تبد أي تغير منذ ما يزيد عن مائة مليون سنة .ويماثل هذا الكائن الحففي تمام فًا
نماذجه الموجود في عصرنا الراهن ،وهو يدحض ف بمفرده وفي حد ذاته ف ادعاءات التطوريين ويفندها .
حريشة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
تبففدو حريشففة داخففل كهرمففان البلطيففق يبلففغ عمرهففا 45مليففون سففنة ،وهففي ل تختلففف أبففدًا عففن نماذجهففا
ل عفن أن الحريشفات تعيفش علفى وجفه الرض منفذ عصفور موغلفة ففي الموجودة في وقتنا الراهن .فض ً
القدم .حيث إن أقدم حفرياتها تعود إلى العصر الديفوني ،أي يبلغ عمرها حوالي 400مليففون سففنة .وهففذا
يبين لنا أن هذه الحشرات تعيش منذ 400مليون سنة بما تختص به مففن أنظمففة متطففورة دون أن تمففر بففأي
تطور قط .
نحلة برية
ذبابة رعاشة
هناك نوعان حيان موجودان داخل هذا الكهرمان ،وكما يبدو في الصففورة هففي حفريففة حيففة لثلث ذبابففات
رعاشة ونحلة برية تركت بقاياها البالغ عمرهففا حففوالي 45مليففون سففنة داخففل الكهرمففان .وطبقففا لنظريففة
التطور ،كان يتعيفن أن تحفوز هفذه الكائنفات الحيفة فف الفتي ُوجفدت قبفل 45مليفون سفنة فف سفمات ناقصفة
ومتباينة ،وكانت تقتضي الضرورة أن تحدث تغيرات كثيرة وملموسة في هذه الكائنففات الحيففة إّبففان وتيففرة
التطور الخيالي البالغ عمرها مليين السنين .غير أنه ل يوجد ولو حتى اختلف واحففد بيففن أحففوال الففذباب
الرعاش أو نوع هذه النحلة البرية على السواء ،وبين أحوالها في الوقت الحاضر .
ذبابة النطح
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
تبدو ذبابة النطح ) Deathwatch (Beetleفي هذا الكهرمان الذي يرجع إلففى مففن العصفر اليوسففيني .وهففي
ذات سمات مثيرة للدهشة شأنها شأن سائر الحشرات .إذ تختزن ف وهي في طور اليرقة ف الغذاء الضروري
لها على هيئة نسيج دهني ،وتستعمله في طففور البلففوغ ول تتنففاول غففذاء آخففر مففن الخففارج .وتعيففش هففذه
الحياء داخل الحطب ،وتستفيد من لباب الشجر بمسفاعدة البكتريفا والفطريفات الموجفودة بأمعائهفا .وهفي
تصدر أصوات في مرحلففة الفتزاوج يسففهل علفى أذن النسففان أن تسففمعها ،وذلفك بالضففرب علفى جفدران
الدهاليز التي تشقها داخل الحطب .ولقد واصلت حشرات النطح وجودها منذ ملييفن السفنين بهفذه السفمات
الملفتة للنظر .
حريشة
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
يبدو داخل الكهرمان نوع من الحريشففات صففغير الحجففم إل أنففه طويففل نوعففا مففا .ويعيففش هففذا النففوع مففن
الحريشات في التراب وتحت الصخور ،وأحيانفا مفا يكفون لهفا مفا يزيفد عفن ثلثيفن زوجفًا مفن الرجفل .
والحريشات مخلوقات تختص بسمات بالغة التعقيد .ووصول أشفكال هفذه الكائنفات الحيفة الموجفودة داخفل
الكهرمان إلينا ،يبين لنا أنها كانت ذات بنيات وأجهزة معقدة قبل مليين السففنين .وقففد اعتقففد دارويففن ومففن
جاء من بعده أن السجلت الحفرية سوف تشكل دليل على نظريتهم مع مرور الزمان ،ولكن سرت المففور
على عكس تطلعاتهم ،وشكلت السجلت الحفرية دليل على الخلق ،وكّذبت نظرية التطور .
نحلة برية
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
حفظت حفرية النحلة هذه بكافة سماتها من حوالي 45مليون سنة ،وهي تجسد ونماذجها الموجففودة فففي لقد ُ
شففهد كمففا يزعففم الففداروينيون ،لقتضففت وقتنا الراهن السففمات الساسففية ذاتهففا .ولففو كففان ثمففة تطففور قففد ُ
الضرورة أن يكون لهذا الكائن الحيففة سففمات بدائيففة إلففى أقصففى درجففة ،ولشففتملت بنيتففه علففى كففثير مففن
غربلففت )ُأسففقطت( أو كففثير مففن جد ف حسب التطوريين ف كثير من العضففاء ُ العضاء غير المتطورة ،ولُو ِ
العضاء غير مكتملة التشكل التي يتعين أن تكون قد نمت بالتطور الخيففالي .إل أن هففذا الوضففع ل يسففري
على أي أثر حفري قط ،إذ ُوجدت الكائنات الحية على مدى الحقففاب التاريخيففة الففتي تبلففغ ملييففن السففنين
بكافة أعضائها وسماتها وبشكل تام ومعقد .
حشرة النطح
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
كانت داروين يزعم أن الكائنات الحية كافة قففد وصففلت إلففى بنياتهففا المعقففدة فففي عصففرنا الراهففن ،مففروراً
بتغيرات طفيفة خلل الزمان .وطبقا لهذا فإنه يتعين حدوث وتيرة تطور ،ويسفتلزم المفر أن تكفون هنفاك
كائنات خيالية بدائية أو نصف متطورة قد عاشت على مر التاريخ .علوة على أنه كانت تقتضي الضرورة
أن ُيعثر على أعداد هائلة من حفريات هذه الكائنات الحية في طبقات الرض .بيد أن السجلت الحفريففة لففم
تكشف عن “ ولو نموذج واحد” لهذه الكائنات الحية “ البدائية “ المزعومة أو النصف متطورة الففتي ادعففى
داروين أنها موجودة .والحقيقة ف التي تبدو بجلء في السجلت الحفرية فف أنهففا حفريففات حيففة تبففدي للعيففان
حقيقة الخلق ،كما هو الحال في حشرة النطح التي في الصورة والبالغ عمرها 45مليون سنة .
السمات النمطية للشبث هو طول أرجله وأجسامه وعظم أجنحتففه وغناهففا بففالعروق .وتتجلففى هففذه السففمات
حفظ داخل الكهرمان والبالغ عمره 45مليون سنة .واحتفاظ كائن حي بسففماته أيضا في نموذج الشبثة الذي ُ
خلفق مختصفًا بالسفمات ذاتها طيلة 45مليون سنة ،إنما هو مؤشر واضح على أنففه لففم يتطفور أبففدًا ،وأنفه ُ
المثالية نفسها منذ أول يوم ظهر فيه على وجه الرض وحتى الن .ويطرح التطوريون مزاعفم داحضفة ل
سند لها في سيناريو التطور المزعوم للحشرات شأنها شأن كافة الكائنات الحية الخرى.
دغل سائر
العصر :الزمن السينوزوي ،العصر اليوسيني
العمر 45 :مليون سنة
الموقع :روسيا
ُتعرف هذه الحشرة المسماة بالدغل السائر ببطيء حركتها وممارستها التمويه ،وهي تشبه الدغل بأجسففامها
وأرجلها وقرون استشعارها الطويلة وألوانهففا .وقففد حظيففت الكائنففات الحيففة الففتي تمففارس التمففويه بحمايففة
خلقت متسقة إلى أقصى درجات التسففاق خاصة بمساعدة بنيات أجسامها وأشكالها وألوانها وزخارفها التي ُ
مع البيئة التي تعيش فيها .ومثلما يبدو في هذا النمففوذج فففإن الكائنففات الحيففة تختففص ببنيففات بالغففة التنظيففم
والتعقيد ،تدحض تمامًا زعم “الصدفة” الخاص بنظرية التطور .ويحمل كل كففائن حففي أدلففة تثبففت أنففه
خلق .والقدرة على التمويه إنما هي أحد هذه الدلة فحسب .وأحيانا ما يتعذر جدًا تمييز حشففرة دغففل سففائر ُ
عن النبات التي تقف عليه .