Vous êtes sur la page 1sur 14

‫هل مات الميرزا بالكوليرا ؟‬

‫فؤاد العطار‬ ‫كتبه ‪:‬‬


‫‪Anti_Ahmadiyya@yahoo.com‬‬

‫الكذب القادياني في قصة ثناء ال المرتسري‬

‫قال رسول ال )ص( ‪ )) :‬إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند ال كذابا (( ‪ -‬رواه البخاري‪.‬‬

‫لقد قرأت قصة ))المباهلة مع المولوي ثناء ال المرتسري(( المنشورة على الموقع العربسسي الرسسسمي‬
‫للجماعسسة الحمديسسة )‪ (http://www.islamahmadiyya.net/show_page.asp?content_key=7&article_id=74‬و لسسم أجسسد‬
‫هناك ما يثير الدهشة فالقصة المنشورة عبارة عن تكرار لكسساذيب القاديسسانيين المنشسسورة فسسي كتبهسسم و‬
‫مواقعهم الخرى‪.‬‬

‫و العجيب هو أن القاديانيين الذين نقلوا سيناريو تلك القصة أو صدقوه لم يلتفتسسوا إلسسى السسسخافات السستي‬
‫ارتكبها القادياني الذي وضسع ذلسك السسيناريو‪ ،‬فالسسيناريو مضسحك متسداع و ليسس بحاجسة إلسى غيسره‬
‫لثبات تهافته و كذبه‪.‬‬

‫و قبسل أن أنساقش الكسذبات الستي أوردهسا واضسعوا سسيناريو القصسة أود أن أورد العلن السذي نشسره‬
‫الميرزا بتاريخ ‪ 15‬إبريل ‪1907‬م بخصوص خصمه المولوي ثناء ال المرتسري‪ ،‬فهذا العلن هسسو‬
‫محور القصة الحقيقية و هو الذي تجب قراءته قبل قبول أو رفض السيناريو القادياني‪.‬‬

‫و العلن الوارد هنا هو كما ورد في الجزء الثالث من )مجموعة العلنات( السسذي نشسسرته الجماعسسة‬
‫الحمديسسة – شسسعبة ربسسوة‪ ،‬و هسسو بلغسسة الوردو‪ ،‬و قسسد أتبعتسسه بترجمسسة إلسسى العربيسسة لمعظسسم أجسسزائه‬
‫بالستعانة بعدة خبراء لغة‪ .‬و قد أوردت النص الصلي لمن أراد أن يتأكد بنفسه مسسن صسسدق الترجمسسة‬
‫التي أوردتها هنا‪ .‬فالعلن سيصدم أولئك الحمديين السذين صسدقوا السسيناريو المضسحك السذي أورده‬
‫موقعهم الرسمي‪.‬‬

‫أنظر في السفل الوثيقة و هي عبارة عن نسسسخة مسسن العلن السسذي كتبسسه الميسسرزا بتاريسسخ ‪ 15‬إبريسسل‬
‫‪1907‬م‪.‬‬
http://img76.imageshack.us/img76/5709/ishtihar9ew.jpg
‫الترجمة العربية‬

‫))مجموعة العلنات ج ‪ 3‬ص ‪578‬‬


‫الفصل النهائي في الخلف مع المولوي ثناء ال المرتسري‬

‫بسسسسسسسم ال الرحمن الرحيم‬


‫نحمده و نصلي على رسوله الكريم‬
‫يستنبؤنك أحق هو‪ .‬قل إي وربي إنه لحق‬

‫حضرة المولوي ثناء ال‪ ،‬السلم على من اتبع الهدى‪.‬‬


‫إن سلسلة تكذيبي جارية في جريدتكم "أهل الحديث" منذ مدة طويلة‪ ،‬أنتم تشهدون فيهسسا أننسسي شسسخص‬
‫مفتر و كذاب و دجال وأن دعواي للمسيحية الموعودة كذب وافتراء على ال‪.‬‬
‫ت مأمورًا بتبليغ الحسسق مسسن الس وأنتسسم‬‫ل‪ ،‬لكن لما كن ُ‬‫إنني أوذيت منكم إيذاءًا وصبرت عليه صبرًا جمي ً‬
‫ل كما تقول أنت عني باستمرار إذًا سسسيكون‬ ‫تصّدون الناس عني فإنني أقول بإنني إن كنت كذابًا و دجا ً‬
‫موتي خلل فترة حياتك‪ ،‬و ذلك لنني أعلم أن مدى حياة الفاسد و الدجال ليست طويلة‪ ،‬ففي النهاية ل‬
‫يلبث أن يموت مخزيا يائسًا خلل فترة حياة أعدائه‪ .‬فمن الفضل له أن يموت حتى ل يُسهلك عباد ال‪.‬‬
‫ل بل كنت مشّرفا بكلم الس و خطسسابه و كنسست أنسسا المسسسيح الموعسسود فسسإنني‬ ‫وإن لم أكن أنا كذابًا و دجا ً‬
‫أرجو أنه بفضل ال و حسب سّنته أن ل تفلت من العقوبة التي يستحقها الكذابون‪.‬‬

‫فإن لم تكن أنت خلل حياتي ضحية عقاب ليس بأيدي الناس بل هو كليًا بيد ال مثل الصسابة بمسرض‬
‫فتاك كالطاعون أو الكوليرا و غيره فإنني ل أكون من عند ال تعسسالى‪ .‬هسسذه ليسسست نبسسوءة عسسن طريسسق‬
‫اللهام لكنها عبارة عن تضرع ل سبحانه كنت قد دعوت ال تعالى به ليفصل بيننا‪ .‬فأنا أدعو ال‪ :‬يا‬
‫مالكي البصير القدير العليم الخبير أنت تعلم ما في نفسي‪ ،‬إن كانت دعواي للمسيحية الموعودة افتراء‬
‫عليك وأنا في نظرك مفسد كذاب والفتراء في الليل والنهار شسسغلي فيسسا مسسالكي أنسسا أدعسسوك بالتضسسرع‬
‫واللحاح أن تميتني قبل المولوي ثناء ال وأن تجعله وجماعته مسرورين بموتي‪ ،‬آمين‪ .‬لكسن يسا إلهسي‬
‫الكامل الصادق إن لم يكن المولوي ثناء ال على حق في اتهامه لسسي فسسإنني أدعسسوك بتضسسرع أن تميتسسه‬
‫خلل فترة حياتي‪ ،‬لكن ليس بأيدي الناس بل بمرض فتاك مثل الطسساعون أو الكسسوليرا و غيسسره إل فسسي‬
‫حالة أنه أعلن توبته ‪ -‬بمواجهتي و حضور جماعتي – عن كسسل تلسسك التوصسسيفات الحقيسسرة و كسسل تلسسك‬
‫اللفاظ المسيئة التي اتخسسذها وظيفتسسه الرسسسمية و السستي سسسببت لسسي اللسسم دائمسًا‪ .‬آميسسن يسسا رب العسسالمين‬
‫آمين‪((..‬‬
‫))إنني أرى أن المولوي ثناء ال يريد أن يقضي على جماعتي مسسن خلل تلسسك الفسستراءات و أن يهسسدم‬
‫ذلك الصرح الذي صنعته بيديك يا إلهي يا مرسلي‪ .‬لهذا السبب أنا أتضرع إليك مستمسسسكًا بعظمتسسك و‬
‫ل و كسسذابًا فسساجعله يغسسادر هسسذه‬
‫رحمتك أن تفصل بيني و بين ثناء ال بالحق‪ ،‬فمن كان في نظسسرك دجسسا ً‬
‫الدنيا في حياة الصادق‪ ،‬أو أصبه ببعض المحن التي تكافيء الموت‪ ،‬يا إلهي الحبيب إفصل بيننا بهسسذه‬
‫الطريقة‪ .‬آمين ثم آمين‪ .‬ربنا افتح بينا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفاتحين‪ .‬آمين‪.‬‬
‫وأخيرا أرجو من المولوي صاحب أن ينشر هذا الموضوع في دوريته و أن يكتسسب مسسا يشسساء تحتسسه‪ ،‬و‬
‫الن الحكم بيننا بيد ال‪.‬‬
‫الراقم‪ :‬عبد ال الصمد ميرزا غلم أحمد المسيح الموعود عافاه ال و أيده‬
‫بتاريخ ‪ 15 :‬إبريل ‪1907‬م‪((.‬‬
‫كما ترون فإن الميرزا لم يذكر موضوع المباهلة في إعلنه إطلقًا‪ ،‬بل لسسم يطسسالب المولسسوي ثنسساء الس‬
‫بأن يدعو من طرفه بأي دعاء‪ ،‬فالعلن هو عبارة عن دعاء من طرف واحد أن يهلك الكسساذب خلل‬
‫ل فقد هلك الميرزا بالمرض فسسي حيسساة المولسسوي‬ ‫حياة الصادق عن طريق المرض‪ ،‬و هو ما حصل فع ً‬
‫ثناء ال الذي عاش بعده عقودًا طويلة‪.‬‬

‫أما القاديانيون فاخترعوا سيناريو عجيب للقصة ليقنعونا بأن المر كان عبارة عسسن تحسسد للمباهلسسة مسسن‬
‫طرف الميرزا تم رفضه من طرف المولوي ثناء ال !! و لنه من المستحيل إثبات هكذا ادعاء لم يجد‬
‫القاديانيون وسيلة سوى الكذب البارد كالعادة‪ ،‬و قد تجلى الكذب في عدة أمور أهمها ما يلي ‪:‬‬

‫)‪ (1‬الكذب المحض في ترجمة أجزاء العلن‬


‫)‪ (2‬التمويه و التحايل في النقل من كتب الميرزا‬
‫)‪ (3‬إقتباس أجزاء محرفة من العلن المؤرخ سنة ‪1907‬م و حشرها في سيناريو قصسسة‬
‫في العام ‪1902‬م‬
‫تسمية المسألة بأنها دعوة للمباهلة بينما كانت دعاءًا من طرف واحد فقط‬ ‫)‪(4‬‬
‫)‪ (5‬الدعاء بأن المولوي ثناء ال المرتسري مات مقهسسورًا مخزيسًا بعسسد أن كفسسره علمسساء‬
‫مكة !!‬
‫)‪ (6‬تكذيب حقيقة موت الميرزا بالكوليرا‬

‫و لن البينة على من ادعى فإنني سأورد بعض الدلة على النقاط المذكورة أعله‪ ،‬و هي كما يلي‪:‬‬

‫)‪ (1‬كذب القاديانيين في ترجمة أجزاء العلن‪.‬‬

‫المثسسال الول ‪ :‬يقسسول موقسسع الجماعسسة الحمديسسة ))وكسسان سسسيدنا أحمسسد يعسسرف طبيعسسسَة المولسسوي‬
‫حا جيًدا‪ ،‬ونأمل أن يظل متمسكا‬ ‫عديدة‪ ،‬فصرح حضرته بأن المرتساري قد قّدم اقترا ً‬ ‫المرتساري الِر ْ‬
‫ب قبسسل‬
‫به‪) .‬المرجع السابق( ثم أضاف‪" :‬إذا كان المولوي ثناء ال مخلصا في تحديه بسسأن يهلسسك الكسساذ ُ‬
‫الصادق‪ ..‬فلسوف يموت ثناء ال أول"‪) .‬مجموعة العسلنات‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪(( (578‬‬

‫كما تلحظون فسسالمرجع المسسذكور هسو للعلن المسسترجم أعله و السذي كتبسه الميسسرزا فسسي ‪ 15‬إبريسل‬
‫‪1907‬م‪ .‬و كل من قرأ العلن يعلم أن الجملة التي أوردهسسا الموقسسع غيسسر موجسسودة فسسي ذلسسك العلن‬
‫بتاتًا‪ .‬و هي كذب محض خسسالص‪ ،‬فسسالميرزا هسسو السسذي تحسسدى ودعسسى الس أن يهلسسك الكسساذب فسسي حيسساة‬
‫الصادق‪.‬‬

‫المثال الثاني ‪ :‬يقول موقع الجماعة الحمدية ))واختتم العلن بتصريح من سسسيدنا أحمسسد يقسسول فيسسه‪:‬‬
‫"وأخيرا أرجو من المولوي ثناء ال أن ينشر تصريحي هذا في صحيفته "أهل الحديث"‪ ،‬ويعلق فسسي‬
‫نهايته بما يشاء‪ ،‬ويترك الحكم ل تعالى((‬

‫لحظوا كيف حّرف القاديانيون الجملة الخيرة في العلن لتصبح ))ويترك الحكسسم لس تعسسالى(( بسسدلً‬
‫من الجملة الصلية ))و الن الحكم بيننا بيد ال((‪ .‬فالجملة الصسسلية تثبسست بسسأن الميسسرزا تقسّدم بسسإعلنه‬
‫ل ثم صار ينتظر حكم ال‪ .‬أما الجملة المحرفة ))ويسسترك الحكسسم‬ ‫النهائي و هو الدعاء بهلك الكاذب أو ً‬
‫ل تعالى(( فتوهم القاريء بأن في المر انتظارًا لفعل ما من جانب المولسسوي ثنسساء ال س السسذي عليسسه أن‬
‫يترك هو الحكم ل بعد ذلك !‪.‬‬

‫)‪ (2‬التمويه و التحايل في النقل من كتب الميرزا‬

‫ن المولسسوي المرتسسساري حسستى نشسسره‬ ‫يقول موقع الجماعسسة الحمديسسة ‪)) :‬ومسسا أن تلّقسسى حضسسرُته إعل َ‬
‫عا بقبول ما عرضه المولوي وصرح فيسه بقسوله‪" :‬لقسد اطلعست علسى إعلن المولسوي ثنساء الس‬ ‫مشفو ً‬
‫ب منسسا فسسي‬
‫ل منسسا بسسأن يمسسوت الكسساذ ُ‬
‫المرتساري الذي يدعي فيه أن لديه رغبًة مخلصة في أن يدعو كس ّ‬
‫حياة الخر‪ ".‬إعجاز أحمدي ص ‪ ،14‬الخزائن الروحانية ج ‪ 19‬ص ‪((121‬‬

‫ل في الصفحتين رقم ‪ 121‬و ‪ 122‬من مجموعة الخزائن الروحانية ج ‪19‬‬


‫و الن لنرى ما ورد فع ً‬

‫‪http://img88.imageshack.us/img88/9742/ijazahmadi1fr.jpg‬‬

‫يقول الميرزا في الوثيقة الموضحة أعله ما يلي ‪:‬‬

‫))في الحقيقة لقد اطلعت على إعلن المولوي ثناء الب المرتسببري البذي يبدعي فيبه أن لبديه رغببةً‬
‫ب منا في حياة الخر‪ .‬و قد أبدى أيضًا رغبته في كتابة‬ ‫ل منا بأن يموت الكاذ ُ‬
‫مخلصة في أن يدعو ك ّ‬
‫كتاب مثل كتابي "إعجاز أحمدي" بحيث يكبون بنفبس السلسبة و التفصبيل‪ ،‬و ببأنه سبيحتوي أيضبًا‬
‫نفس الهداف‪.‬‬
‫إذاً إن كان المولوي ثناء ال قد طرح طلباته تلك من صميم قلبه و ليس نفاقًا منه فإنه ل يوجببد شببيء‬
‫أفضل من ذلك‪ ،‬و هو بذلك سيؤدي خدمة لمته فببي عصببر النببزاع هببذا‪ ،‬و ذلببك إن كببان تقببدم مثببل‬
‫ل النزاع بين الحق و الباطل بهذه الطريقة‪ .‬ل شك أنه قد جبباء ببباقتراح‬ ‫جندي في ساحة الوغى وح ّ‬
‫جيد‪ ،‬لكن المهم هو أن يظل متمسكًا بنفس الشيء‪.‬‬
‫إذا غادر كذاب واحد هذا العالم و حصل الناس على الهداية نتيجة لذلك‪ ،‬عندها سيكون ذلك الشخص‬
‫ي‪ .‬لكن نحن ل يمكن أن نطلق تحدي المباهلة "المبببارزة‬ ‫الذي يؤدي هذه "المبارزة بالدعاء" بمثابة نب ّ‬
‫بالدعاء" و ذلببك لن العهببد الببذي أعطينبباه للحكومببة يمنعنببا مببن هكببذا تحببدي‪ .‬بببالطبع فببإنه ل يمنببع‬
‫المولوي ثناء ال و غيره من الخصوم أن يدفعونا للرد من خلل إصببدار هكببذا تحببديات سببواء أكببان‬
‫ذلك من المولوي ثناء ال أو من أي مولوي غيره ذو شهرة و ذو احبترام بيبن جمباعته بحيبث يشبهد‬
‫‪ 50‬شخصًا محترمًا على إعلنه‪ .‬و لن المولببوي ثنبباء الب يبببدو أنببه مسببتعد لهكببذا تحبّد كمببا تشببير‬
‫كتاباته فإننا لن نعارض هكذا تحد‪ ،‬في الحقيقة فإننببا نعطيببه الصببلحية مببن طرفنببا لن التحببدي مببن‬
‫طرفه كاف لحل النزاع‪ .‬لكن الشرط هو أن الموت يجب أن ل يكبون عبن طريبق القتبل و لكبن عبن‬
‫طريق مببرض مثببل الطبباعون أو الكببوليرا أو أي مببرض مشببابه‪ ،‬و بهببذا ل تسبببب هببذه العمليببة أي‬
‫مخاوف لمسؤولي الحكومة((‪.‬‬

‫أما القاديانيون فادعوا بأن الميرزا تحدى المولوي ثناء ال عام ‪1907‬م بالمباهلة لكن المولوي خاف و‬
‫رفض التحدي‪ ،‬و هم بهذا يثبتون من حيث ل يدرون بأن الميرزا نقسسض عهسسده السسذي أعطسساه للحكومسة‬
‫البريطانية أن ل يتحدى أحدًا للمباهلة‪ ،‬و إل فليثبتوا بأن المولوي ثناء ال نشر تحد بالمباهلة موقعًا من‬
‫‪ 50‬شخصًا كما طلب الميرزا في إعلنه عام ‪1902‬م‪ .‬فالحقيقسسة هسسي أن الميسسرزا فسسي إعلنسسه النهسسائي‬
‫بهذا الشأن عام ‪1907‬م دعى من طرف واحد أن يهلك الكاذب في حياة الصادق‪ ،‬و هو بهذا لسسم يطلسسق‬
‫تحديًا من طرفه لي شخص آخر‪ .‬و نص العلن النهسسائي عسام ‪1907‬م الموضسح أعله دليسل ناصسسع‬
‫على ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد‪ .‬لكن الميسسرزا مسسع ذلسك أخسل بتعهسسده أن ل يسدعو‬
‫على خصومه أن يموت الكاذب في حياة الصادق‪.‬‬

‫)‪ (3‬إقتباس أجزاء محرفسة مسن العلن المسؤرخ سسنة ‪1907‬م و حشسرها فسي سسيناريو‬
‫قصة في العام ‪1902‬م‬

‫كما رأينا في النقطة الولى فقد حّرف القاديانيون جزءًا من نص العلن فأوردوا إشارة الميسسرزا إلسسى‬
‫تحدي المولوي له مع أن هذا ليس ما ورد في العلن‪ .‬لكن السخف من فعلهم هذا هسسو تمسسويههم بسسأن‬
‫تلك الجملة وردت فسسي العسسام ‪1902‬م مسسع أنهسسم أشسساروا إلسسى العلن المنشسسور سسسنة ‪1907‬م‪ .‬و لنقسسرأ‬
‫الفقرات سوية ليتضح لك مدى وقاحة الكذب الوارد في السيناريو القادياني‪:‬‬

‫ل هسسذا‬
‫يقول موقسسع الجماعسسة الحمديسسة ‪)) :‬تسسدل السسسجلت التاريخيسسة أن المولسسوي المرتسسساري تجاَهس َ‬
‫التحدي لمدة ‪ 5‬سنوات‪ ،‬ولكنه في عام ‪1902‬م ‪ -‬ربما تحت ضغط من بعسسض زملئه ‪ -‬بسسادر وتحسسدى‬
‫عا بقبول‬ ‫ن المولوي المرتساري حتى نشره مشفو ً‬ ‫سيَدنا أحمد إلى المباهلة‪ .‬وما أن تلّقى حضرُته إعل َ‬
‫ما عرضه المولوي وصرح فيه بقوله‪" :‬لقد اطلعت على إعلن المولوي ثناء ال المرتساري السسذي‬
‫ب منا في حياة الخر‪) ".‬إعجسساز‬ ‫ل منا بأن يموت الكاذ ُ‬
‫يدعي فيه أن لديه رغبًة مخلصة في أن يدعو ك ّ‬
‫أحمسسدي ص ‪ ،14‬الخسسزائن الروحانيسسة ج ‪ 19‬ص ‪ (121‬وكسسان سسسيدنا أحمسسد يعسسرف طبيعسسَة المولسوي‬
‫حا جيًدا‪ ،‬ونأمل أن يظل متمسكا‬ ‫عديدة‪ ،‬فصرح حضرته بأن المرتساري قد قّدم اقترا ً‬ ‫المرتساري الِر ْ‬
‫ب قبسسل‬
‫به‪) .‬المرجع السابق( ثم أضاف‪" :‬إذا كان المولوي ثناء ال مخلصا في تحديه بأن يهلسسك الكسساذ ُ‬
‫الصادق‪ ..‬فلسوف يموت ثناء ال أول"‪ .‬مجموعة العسلنات‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪(( 578‬‬
‫)‪ (4‬تسمية المسألة بأنها دعوة للمباهلة بينما كانت دعاءًا من طرف واحد فقط‬

‫يصر القاديانيون اليوم على تسسمية القصسة بأنهسا دعسوة للمباهلسة مسن جسانب الميسرزا القاديساني‪ ،‬بينمسا‬
‫اعترف القاديانيون الوائل بأن المسألة كانت دعاءًا من طرف واحسسد و ادعسسو بسسأن المولسسوي ثنسساء الس‬
‫سماها مباهلة بعد موت الميرزا‪.‬‬

‫ل إلى ما كتبه الميرزا غلم أحمد القادياني نفسه في صحيفة بدر القاديانيسسة بتاريسسخ ‪ 25‬إبريسسل‬
‫أنظر مث ً‬
‫‪1907‬م ص ‪ 7‬العمود رقم ‪ 3‬حيث قال ما يلي‪:‬‬

‫))ما كتبته للمولوي ثناء ال فإن أساسه كان من عند ال‪ ،‬فعندما توجهت إلى الس بخصوصسسه فسسي تلسسك‬
‫الليلة أوحي إلي اللهام التالي ‪":‬أجيب دعوة الداعي"‪ .‬وبالنسبة للصوفيين فإن المعجسسزة الكسسبرى هسسي‬
‫إستجابة الدعاء و كل ما عدا ذلك ما هو إل فروع لها((‪.‬‬

‫و أنظر إلى ما كتبه الخليفسة القاديساني الثسساني الميسرزا محمسسود ابسن غلم أحمسسد القاديسساني فسي )تشسسحيذ‬
‫الذهان( ج ‪ 3‬العدد ‪6‬و ‪ 7‬ص ‪ 284‬حيث قال ما يلي‪:‬‬

‫))ثنسسساء السسس نشسسسر إعلنسسسًا بعسسسد وفسسساة حضسسسرته – ميسسسرزا غلم أحمسسسد القاديسسساني – و قسسسال بسسسأن‬
‫"للللللل للل للللل لللللللل للل لل ل ل لل لللل‬
‫لللل للللل"‪ .‬هذا الشخص – ثناء ال ‪ -‬يسمي الدعاء بالمباهلة مع أنه قسسد رفضسسه‪ .‬و قسسد‬
‫كتسسب موضسسوعًا ضسسد حضسسرته – ميسسرزا غلم – حيسسث قسسال ‪" :‬للللللل ل للل ل‬
‫للللل لللل لللللللل للل للللل"‪ ،‬و في نفس الموضوع قال ثنسساء‬
‫ال "هللل للل للل لل لللل ل للل لل لللللل لل ل لل ل‬
‫ل ل لل لل لل ل لللل ل لل ل لل ل للللل ل ل لل ل لل ل‬
‫للل"‪ .‬و الن فإن أي شخص عاقل يمكسسن أن يعسسرف بسسأن المولسسوي ثنسساء الس نفسسسه اعسسترف بسسأن‬
‫خضوع الطرفين تحت القسم هو المباهلة أما الشارة إلى أي شيء آخر أنه مباهلة فهو كسسذب محسسض‪،‬‬
‫فإن لم يكن تسميتها مباهلة هو اختراع منسسه فمسسن يمكسسن أن يكسسون؟ ل حضسسرته – ميسسرزا غلم – و ل‬
‫ثناء ال قالوا شيئًا تحت القسم في هذا الدعاء إذًا فهذا يثبت أنه – أي ثناء ال – كاذب و ذلسسك بمعسساييره‬
‫هو نفسه‪ ،‬لذلك ل يجب أن ينخدع أحد بدجله((‪.‬‬

‫و انظر أيضًا إلى ما كتبته صحيفة بدر القاديانية ص ‪ 8‬العمود ‪ 1‬بتاريخ ‪ 22‬أغسسسطس ‪1907‬م حيسسث‬
‫ورد فيها ما يلي‪:‬‬

‫)) نشر حضرته – ميرزا غلم أحمد القاديسساني – إعلنسًا بعنسسوان " الفصسسل النهسائي فسسي الخلف مسسع‬
‫المولوي ثناء ال" و الذي طلب فيه الحكم النهسسائي مسسن الس عسسن طريسسق السسدعاء و لسسم يكسسن فسسي المسسر‬
‫مباهلة((‪.‬‬

‫و كتب القادياني مولوي أحسن أمروهسساوي فسسي مجلسسة )مراجعسسة الديسسان( القاديانيسسة ج ‪ 7‬عسسدد ‪ 6‬و ‪7‬‬
‫حزيران‪-‬تموز ص ‪ 23‬ما يلي‪:‬‬
‫))حضرته – ميرزا غلم أحمد القادياني – طلبًا حكمًا من الس مسن خلل السدعاء فقسط‪ ،‬و إنسه مكتسوب‬
‫بوضوح في تلك الرسالة أن هذا الدعاء ليس إلهامًا أو وحيًا‪ ،‬و حتى ثناء ال يقر بذلك‪ .‬إذًا فهذا الدعاء‬
‫دليل واضح على صدق حضرته – ميرزا غلم – في ادعاءاته‪ .‬لنه لو لسسم يكسسن مؤمنسًا بيقيسسن يتعيينسسه‬
‫من ال فلماذًا إذًا سيستعمل هكذا كلمات في تلك الرسالة‪ ،‬حتى دعوة الرسسسول صسسلى الس عليسسه و سسسلم‬
‫نفسه بهذا الصدد لم تُسستجب((‬

‫الدعاء بأن المولوي ثناء ال المرتسري قد مات مقهورًا مخزيًا بعد أن كفره علمسساء‬ ‫)‪(5‬‬
‫مكة !!‬

‫مع أنني ل أرى حاجة في مناقشة هكذا كذبة إل أنني سأرد عليها لن بعض القسسراء قسسد يجهلسسون قيمسسة‬
‫الشيخ ثناء ال المرتسري عند علماء الحجاز عمومًا‪ ،‬فهؤلء ظلوا يشيرون إلى المولوي ثناء ال فسسي‬
‫كتبهم بأنه )شيخ السلم( أو )أسد البنجاب( أو )العلمة( و ل يزالون كسسذلك إلسسى يومنسسا هسسذا‪ .‬و أنسسا ل‬
‫أناقش أهلية المولوي ثناء ال لهكذا ألقاب بل أوردها فقط للدللسسة علسسى كسسذب و افسستراء أتبسساع الميسسرزا‬
‫القادياني‪.‬‬

‫فهؤلء استغلوا الخلف المؤقت الذي حصل بين المولوي ثناء ال و بيسسن بعسسض علمسساء أهسسل الحسسديث‬
‫حول تأويل المولوي لبعض الصفات كالستواء‪ .‬حيث هاجمه الشيخ عبد الحق الغزنوي و غيره‪ ،‬و قد‬
‫وصل موضوع النزاع وقتها إلى الملك عبسد العزيسز فسي السسعودية و السذي توسسط لحسل الخلف بيسن‬
‫الطرفين فجمع الطراف و حل النزاع بعد أن تراجع المولوي ثناء ال عن النقاط التي اعترض عليهسسا‬
‫الغزنويون‪ ،‬و قد كتب المولسسوي ثنسساء الس بعسسد المصسسالحة رسسسالة سسسماها )إصسسلح الخسسوان علسسى يسسد‬
‫السلطان( حيث سمى العلماء الخرين بالخوان و أشار إلى الملك عبد العزيسسز بالسسسلطان ‪ .‬و قسسد حسسل‬
‫هذا النزاع العلمي في العام ‪1927‬م‪ ،‬بينما يريد القاديانيون أن يقنعونسسا بسسأن المولسسوي السسذي مسسات سسسنة‬
‫‪1948‬م كان قد مات مقهورًا من ذلك النزاع العلمي الذي تم حله بالتراضي قبل ‪ 22‬عامًا من وفسساته و‬
‫لم يكن علماء مكة طرفًا في النزاع بل كانوا طرفًا فسسي حلسسه !!‪ .‬و قسسد غسسض القاديسسانيون الطسسرف عسسن‬
‫حقيقة أن الميرزا القادياني هو الذي لم يمت قبل أن يكفره كل علماء المة السلمية لنه ادعى النبسسوة‬
‫كذبًا و افترى على ال سبحانه‪.‬‬

‫و سألقي هنا بعض الضاءات على قصة النزاع العلمي بين الشيخ ثنسساء الس و الغزنويسسة‪ ،‬ففسسي رسسسالة‬
‫)إصسسلح الخسسوان علسسى يسسد السسسلطان( السستي ألفهسسا وطبعهسسا عسسام ‪1347‬هس س ذكسسر المولسسوي ثنسساء ال س‬
‫المرتسري المصالحة التي حصلت بينه وبين السرة الغزنوية حول مسألة تأويسسل بعسسض اليسسات فسسي‬
‫السماء والصفات‪ .‬كما و ذكر القصة أيضسًا بتفصسسيلها فسسي تفسسسيره للقسسرآن الكريسسم‪ .‬و فيمسسا يلسسي نسسص‬
‫المصالحة مأخوذًا من )تفسير القرآن بكلم الرحمن( حيث يقول الشيخ ثناء ال المرتسري فيه ‪)) :‬لما‬
‫طبع تفسير القرآن بكلم الرحمن أول مرة تعاقب بعض معاصري العلماء الغزنوية المرتسرية علسسى‬
‫أربعين مقامًا في التفسسسير المسسذكور بلسسسان الردو وسسسموها الربعيسسن فسسدفعتها بكتسساب مسسسمى بسسالكلم‬
‫المبين‪ ،‬ثم لما ذهبت لداء فريضة الحج سنة ‪1344‬هس عربوا الربعين وطبعوها مرة ثانية وأشساعوها‬
‫ل مسسن الفريقيسسن ل علسسى طريقسسة‬‫في الحرمين‪ ،‬فبلغ الخبر الملك عبد العزيز ابن سعود أيده ال فسسدعا ك ً‬
‫الحكومة بل كما يدعو الب أبناءه ليصلح بينهم‪ ،‬وكان في المحضر الضافي عبد ال بن بليهد والشيخ‬
‫السيد رشيد رضا صاحب المنار المصري والشيخ محمد بن عبد اللطيف والشسسيخ عبسسد ال س بسسن حسسسن‬
‫والشيخ بهجسست البيطسسار والشسيخ أبسو زيسسد المصسري وغيرهسم سسسلمهم الس وعافساهم فسسدار الكلم بسسبين‬
‫الفريقين فبعد ختم المكالمة أمر الملك القاضي ابن بليهد أن يكتسسب مسسسودة الفصسسل فكتسسب وهسسذا نصسسها‬
‫بحروفها‪:‬‬
‫"بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ،‬في المجلس الشسريف المعقسود علسى يسد المسام عبسد العزيسز بسن سسعود قسد‬
‫حضر الشيخ مولوي ثناء ال وحضر الشيخ عبسسد الواحسسد الغزنسسوي فطلسسب كسسل منهمسسا إلسسى المسسام أن‬
‫ينظر فيما كان بينهما من النزاع بحضرة جماعة من العلماء وقد حصل التفاق بعد النظسسر فيمسسا قسسالوه‬
‫على أن الشيخ ثناء ال قد رجع عما كتبه في تفسيره عن تأويل الستواء وما في معنى ذلسسك مسسن آيسسات‬
‫الصفات الذي تبع فيه المتكلمين‪ ،‬واتبع ما قاله السلف في هسسذا البسساب وأقسسر بسسأنه هسسو الحسسق بل ريسسب‪،‬‬
‫والتزم أن يكتب ذلك في تفسيره‪ ،‬وأما الشيخ عبد الواحد الغزنوي ومن معه ممن كان قد تكلم في حسسق‬
‫الشيخ ثناء ال مما يوجب الطعن عليه‪ ،‬فإنهم يرجعسسون عنسسه وأن يحرقسسوا الربعيسسن السستي كتبوهسسا فسسي‬
‫حقه‪ ،‬ويرجع كل منهما إلى تجديد عقد الخوة واجتناب ما ينافي ذلك‪ .‬حصل القرار على ذلك وتبايعوا‬
‫عليه على يد المام والعلماء الموقعين عليه والحمد ال عل التوفيق‪ ،‬وهو حسبنا ونعم الوكيل‪ ،‬وصسسلى‬
‫ال على محمد وآله وصحبه وسلم"((‪.‬‬

‫هل مات الميرزا بالكوليرا؟‬ ‫)‪(6‬‬

‫يصر القاديانيون على أن الميرزا مات ميتة مليئة بالسكينة‪ ،‬و بأنه في آخر لحظسسات حيسساته ظسسل يسسردد‬
‫))يا حبيبي‪ ،‬يا حبيبي‪ ،‬يا ال يا حبيبي‪ ،‬يا ال يا حبيبي((‪ .‬و الن لننظر إلى مدى صدق القاديانيين فسسي‬
‫ادعائهم ذاك من خلل استعراض أقوال أتباع الميرزا من أقرب أقربائه الذين شهدوا لحظات موته‪.‬‬

‫الشاهد الول ‪ :‬ميسسر ناصسسر نسسواب و هو أحسسد أتبسساع الميسسرزا غلم أحمسسد القاديسساني و هسسو أيضسًا والسسد‬
‫زوجته‪ ،‬حيث وصف في كتابه ))حياة ناصر(( اللحظات الخيرة في حياة صهره الميرزا‪ ،‬و كان مما‬
‫كتبه في صفحة ‪ 14‬من كتابه‪:‬‬

‫))حتى عندما غادر هذا الشخص الموقر – ميرزا غلم أحمد القادياني – إلى لهور فسسي رحلتسسه السستي‬
‫تعتبر رحلته إلى العالم الخر‪ ،‬حتى في تلك اللحظات كان هذا العبد ‪ -‬يعني نفسه "مير ناصر نواب"‪-‬‬
‫مرافقًا له((‬

‫ل‪:‬‬
‫و يضيف مير ناصر نواب هناك قائ ً‬
‫))في الليلة التي شعر فيها حضرته – ميرزا غلم – بسسالمرض كنسست قسسد تركسست مكسساني و ذهبسست إلسسى‬
‫الفراش للنوم‪ .‬و تم إيقاظي عندما أحس هو بسسألم حسساد جسسدًا‪ .‬و عنسسدما و صسسلت إلسسى حضسسرته و رأيسست‬
‫ل‪" :‬سيد مير‪ ،‬أنا أصبت بوباء الكوليرا"‪ ،‬و بعدما قال هذا ل أعتقسسد بسسأنه نطسسق بأيسسة‬
‫حالته خاطبني قائ ً‬
‫كلمة مفهومة‪ ،‬و ظلت هذه حاله حتى الساعة العاشرة صباحًا من اليوم التالي حيث مات((‬

‫و هذه هي صورة عن النص الصلي لكلم مير ناصر نواب في كتابه ))حياة ناصر(( ص ‪:14‬‬
‫‪http://img71.imageshack.us/img71/2705/hayatnasir2zl.jpg‬‬

‫الشاهد الثاني ‪ :‬ميرزا بشيرأحمد الملقب بقمر النبياء و هو ابن الميسسرزا غلم أحمسسد القاديسساني‪ ،‬حيسسث‬
‫ذكر في كتابه ))سيرة المهدي(( ج ‪ 1‬ص ‪ 9‬إلى ص ‪ 11‬الرواية رقم ‪ 12‬ما يلي‪:‬‬

‫))هذا الشخص المتواضع – يعني نفسه "ميرزا بشير " – يقول باختصار أن حضرة المسيح الموعود‬
‫كان في حالة جيدة تمامًا بتاريخ ‪1908-5-25‬م أعني مساء يوم الثنيسن‪ .‬فسي تلسك الليلسة و بعسد صسلة‬
‫العشاء رجعت إلى البيت فوجدته يجلس على السسرير مسع الوالسدة المسوقرة و يتنساول معهسا وجبسة مسن‬
‫الطعام‪ .‬ذهبت إلى سريرا و تمددت ثم نمت‪ .‬و في الجزء الخير من تلك الليلسسة قريب سًا مسسن الصسسبح تسسم‬
‫إيقاظي‪ ،‬أو ربما أكون قد استيقظت بنفسي من مشي الناس حسسولي و كلمهسسم‪ .‬بعسسدها شسساهدت المسسسيح‬
‫الموعود عليه السلم و قد كان مريضًا جدًا و يعاني من السهال‪ .‬و كانت حالته غيسسر مسسستقرة و كسسان‬
‫الطباء و الناس من حوله مشغولين بعدة أشياء في كل النواحي‪ .‬لكن حالته ظلت حرجسسة و اسسستمرت‬
‫كذلك حتى طلوع الصباح‪ .‬و عندما طلع الضوء سأل حضرة المسيح الموعود إن كان وقت الصلة قد‬
‫حان‪ ،‬ثم قام بالتيمم و هو في فراشه عن طريق الضرب بيديه‪ ،‬ثم بدأ بالصلة و هو ممدد فسسي سسسريره‬
‫لكنه ما لبث أن أصيب بنوبة إغماء فلم يتمكن مسسن متابعسسة الصسسلة‪ .‬و بعسسد فسسترة سسسأل مسسرة أخسسرى إن‬
‫كانت صلة الصبح قد حانت‪ ،‬فأجابوه بأنها قد حانت فشسسرع بالصسسلة مسسرة أخسسرى لكننسسي ل أذكسسر إن‬
‫كان قد استطاع أن يكملها أم ل‪ .‬في هذه الثناء كان في حالة كرب شديد و عدم راحسسة‪ .‬و فسسي السسساعة‬
‫الثامنة أو الثامنة و النصف صباحًا سأله الطبيب عن يحدد اللم السسذي يعسساني منسسه لكنسسه لسسم يسسستطع أن‬
‫يجيبه‪ ،‬لذلك تم إعطاءه قلمًا و ورقة فحاول أن يكتب شيئًا و ينهض من فراشه‪ ،‬فاتكأ على يده اليسسرى‬
‫لكنه لم بالكاد استطاع أن يكتب كلمتين أو أربع كلمات ثم ما لبث أن بدأ القلم ينزلق على الورقة بسبب‬
‫ضعفه الشديد‪ .‬ثم تمدد مرة أخرى على السرير‪ .‬و في الساعة التاسعة صباحًا أصبحت حالسسة حضسسرته‬
‫أكثر سوءًا و انتابته حالة من الغرغرة‪ ،‬و لم يكن للغرغرة صسسوت و لكسسن كسسل نفسسس مسسن أنفاسسسه كسسان‬
‫ينحبس لفترة ثم يخرج‪ .‬و قد كان هذا النسان المتواضع ‪ -‬يقصد نفسسسه "ميسسرزا بشسسير أحمسسد" ‪ -‬واقفسًا‬
‫عند رأس السرير‪ .‬و في هذا الوقت كان الدكتور محمد حسين شسساه اللهسسوري قسسد أعطسساه جرعسسة مسسن‬
‫الدواء و هي عبارة عن رذاذ من الدواء على صدره قرب الحلمة لن ذلك الجزء من بدنه كان منتفخ سًا‬
‫ل‪ ،‬لكن مع ذلك لم نلمس أي تحسن‪ .‬ثم مسسا لبثسست الغرغسسرة أن اسسستمرت و صسسارت فسسترات انقطسساع‬ ‫قلي ً‬
‫ل و بعدها انتقلت روحه إلى الرفيق العلى((‬ ‫النفس أطول إلى أن أخذ في النهاية نفسًا طوي ً‬

‫الشاهد الثالث ‪ :‬نصرت جيهان زوجة الميرزا غلم أحمد القادياني‬

‫يضيف الميرزا بشيرأحمد في كتابه كتابه ))سيرة المهدي(( ج ‪ 1‬ص ‪)) :11‬عندما كان هذا الشخص‬
‫المتواضع ‪ -‬يقصد نفسه "ميرزا بشير أحمد" ‪ -‬يناقش موضسسوع وفسساة حضسسرة المسسسيح الموعسسود مسسع‬
‫والدتي الموقرة قالت لي ‪:‬‬

‫"إن النوبة الولى التي أصابت حضرة المسيح الموعود ظهرت عندما تناول الطعام‪ ،‬لكنني بعسسد ذلسسك‬
‫ظللت أدلك له قدميه حيث تمدد على السرير و نام‪ ،‬ثم نمت أنا أيضًا‪ ،‬لكن بعد برهة بسيطة شسسعر هسسو‬
‫بالرغبة في قضاء الحاجة و ذهب مرة أو مرتين إلى الحمام‪ ،‬و بعد ذلسسك شسسعر بالضسسعف الشسسديد فقسسام‬
‫بإيقاظي بيديه‪ .‬و عندما استيقظت كان يشعر بالضعف فاسسستلقى علسسى سسسريري بينمسسا قمست أنسا بتسدليك‬
‫قدميه‪ .‬ثم بعد فترة طلب مني أن أعود للنوم مرة أخرى‪ .‬لكنني رفضت و قلت لسسه بسسأنني سأسسستمر فسسي‬
‫التدليك‪ .‬و بعد فترة قصيرة انتابته نوبة أخرى لكن هذه المرة كان ضعفه شديد جسسدًا بحيسسث لسسم يسسستطع‬
‫الذهاب إلى الحمام‪ .‬فقمت بالترتيبات قرب السرير حيث جلس هو هنساك لقضساء حسساجته‪ ،‬ثسم نهسض و‬
‫استلقى على السرير ثم قمت بتدليك قدميه‪ .‬لكن ضعفه كان شديدًا جدًا‪ ،‬و بعد ذلك أصابته نوبة أخسسرى‬
‫ثم استقاء‪ .‬و بعد أن انتهى من القيء حاول أن يستلقي لكن ضعفه هذه المرة كان أكثر بحيث لم تحملسسه‬
‫يداه فانقلب على ظهره و ضرب رأسه بخشب السرير"((‪.‬‬
‫أنظر الوثيقة في السفل لكلم الشاهد الثاني و الثالث من كتاب )سيرة المهدي(‬
http://img83.imageshack.us/img83/8360/seeratulmahdi99qs.jpg
‫أعراض مرض الكوليرا‬

‫و الن لنلق نظرة على ما تقوله العلوم الطبية عن أعراض مرض الكوليرا‪ ،‬أنظر الرابط التالي ‪:‬‬
‫‪http://www.feedo.net/MedicalEncyclopedia/MedicalGlossary/Cholera.htm‬‬

‫‪ -1‬إسهال بكميات كبيرة جدًا مع ازدياد حسسدته )أنظسسر أعله إلسسى مسسا ذكسسره ابسسن الميسسرزا عسسن إصسسابة‬
‫الميرزا بالسهال الشديد و انظر إلى كلم زوجة الميرزا عن اشتداد حدة السهال( ‪.‬‬
‫‪ -2‬القيء )أنظر أعله إلى ما ذكرته زوجة الميرزا عن تقيئه(‬
‫‪ -3‬تقلص عضلت الرجل )أنظر أعله إلى مسسا ذكرتسسه زوجسسة الميسسرزا عسسن اسسستمرارها فسسي تسسدليك‬
‫أرجل الميرزا للتخفيف عنه(‬
‫‪ -4‬فقد سريع لسوائل الجسم مما يؤدى إلي حدوث الجفاف )أنظر أعله إلى ما ذكرته زوجة الميسسرزا‬
‫و ابنه عن استمرار إسهاله و ضعفه الشديد(‪.‬‬
‫‪ -5‬تعرض النسان لصدمة وموته في خلل ساعات إذا لم يتلسق العلج )أنظسسر أعله إلسسى مسا ذكرتسه‬
‫زوجة الميرزا و ابنه عن تبدل حال الميرزا بسرعة بعد تناول الطعام و موته خلل ساعات من ذلك(‪.‬‬

‫أما انتقال مرض الكوليرا فيمكن أن يكون من خلل )شرب الماء أو الطعام الملوث بالبكتريا المعديسسة(‬
‫و هذا على ما يبدو هو ما حصل للميرزا الذي بدأت أعراض المرض بالظهور عليه فور تناول طعسسام‬
‫العشاء‪.‬‬

‫أما القاديانيون فحاولوا لحقًا نفي إصابة الميرزا بالكوليرا ضاربين بعرض الحسسائط بشسسهادات زوجسسة‬
‫الميرزا و ابنه و والد زوجته‪ .‬بل بلغ بهم الكذب أن يوردوا القصة التالية بعد ثلث سنوات من موته‪:‬‬
‫))عندما سمع حضرة المسيح الموعود أذان الفجر سأل من حوله "هل جاء الصسسباح؟" و عنسسدما سسسمع‬
‫الجابة نوى لصلة الفجر و صلها‪ .‬و قبيل أن تنقل روحه إلى الرفيق العلى كانت كلمسساته كالتسسالي‪:‬‬
‫))يا حبيبي‪ ،‬يا حبيبي‪ ،‬يا ال يا حبيبي‪ ،‬يا ال يا حبيبي(( – مجلة الحكم القاديانية ج ‪ 19‬العسسدد ‪20-19‬‬
‫بتاريخ ‪28/5/1911-21‬م‪.‬‬

‫أنظر كيف ادعو بأنه قد سمع صلة الفجر و صلها بينما قال ابن الميرزا بأنه كان قد حسساول الصسسلة‬
‫بعد انقشاع ضوء النهار و أغمي عليه أثناء ذلك‪ ،‬و انظر إلى ادعائهم حسسول كلمسساته الخيسسرة بينمسسا لسسم‬
‫يذكر أقرب أقربائه أيًا من ذلك‪ ،‬بل قال والد زوجته بأن الميرزا لم يتمكن من قول شيء مفهوم إلى أن‬
‫مات و ذكر بأن الميرزا نفسه أخبره عن إصابته بوباء الكوليرا‪ ،‬و يؤكد ذلك العسسراض السستي ذكرهسسا‬
‫ابن الميرزا و زوجته و التي هي نفسها أعراض مرض الكوليرا‪.‬‬
‫أما القاديانيون فلم يجدوا دفاعًا إل أن استشهدوا بتوزيع ملبس الميرزا على أتباعه بعسد مسوته للتسبرك‬
‫و قالوا بأن ذلك دليل على عدم إصسابته بسالكوليرا‪ .‬و هسذه القصسة إن صسحت فهسي دفساع متهسافت لن‬
‫مرض الكوليرا ل ينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السسسليم عسن طريسسق التصسسال المباشسسر أو‬
‫عن طريق الملبس‪.‬‬
‫من الذي كان يتهرب من المباهلة عندما يصبح المر جديًا؟‬

‫ل على تهرب الميرزا من المباهلة مع الشيخ عبد الحق الغزنوي‪ ،‬فبعد أن جاءه الشيخ‬ ‫سأعطي هنا مثا ً‬
‫الغزنوي للمباهلة ادعى الميرزا بأنه اشترط أن يأتي معه عشرة أشخاص آخرين للمباهلسسة‪ .‬أنظسسر إلسسى‬
‫ما كتبه الميرزا في كتابه "حجة ال" ص ‪:219‬‬

‫‪http://img84.imageshack.us/img84/6854/mubahala1gz.jpg‬‬

‫و آخر دعوانا أن الحمد ل رب العالمين‬

‫فؤاد العطار‬

Vous aimerez peut-être aussi