Scribd Logo
Importer

Bienvenue sur Scribd !

  • Poster al albayt ^Aqidatu Ahlil - l - haqq - La croyance de la vérité العقيدة المنجية

    Transféré par

    Ahlou sSounnah
    66 vues1 page
    العقيدة المنجية اعلم أن عقيدة المسلمين سلفاً و خلفاً بلا شك و لا ريب أن الله سبحانه و تعالى هو خالق العالم، قائم بنفسه مستغن عن كل ما سواه، فكلنا نحتاج إلى الله ولا نستغني عنه طرفة عين، والله تعالى لا يحتاج لشئ من خلقه، ولا ينتفع بطاعاتهم و لا ينضرّ بمعاصيهم، ولا يحتاج ربنا إلى محل يَحُلُّهُ ولا إلى مكانٍ يُقِلُّهُ، و أنه ليس بجسم ولا جوهرٍ. واعلم أن الحركة والسكون والذهاب والمجيء والكون في المكان، والاجتماع والافتراق، والقرب والبعد من طريق المسافة، والاتصال والانفصال، والحجم والجرم، والجثة والصورة والشكل والحيز والمقدار والنواحي والأقطار والجوانب والجهات كلها لا تجوز عليه تعالى لأن جميعها يوجب الحد والنهاية والمقدار ومن كان ذا مقدار كان مخلوقاً، قال تعالى:{ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ(8)} ]سورة الرعد.[ واعلم أن كل ما تُصُوِّرَ في الوهم من طول وعرض وعمق وألوان وهيئات يجب أن يُعتقد أن صانعَ العالم بخلافه، وأنه تعالى لا يجوز عليه الكيفية والكمية والأينية لأن من لا مِثلَ له لا يجوز أن يقال فيه كيف هو، و من لا عدد له لا يجوز أن يقال كم هو، ومن لا أول له لا يقال مما كان، و من لا مكان له لا يقال فيه أين كان، فإن الذي أيَّن الأين لا يقال له أين، والذي كيَّف الكيف لا يقال له كيف. فالله تعالى مقدَّس عن الحاجات ، منـزّه عن العاهات ، وعن وجوه النقص والآفات ، متعال عن أن يوصف بالجوارح والآلات ، والأدوات والسكون والحركات ، لا يليق به الحدود والنهايات ، ولا تحويه الأرضون ولا السموات ، ولا يجوز عليه الألوان والمماسّات ، ولا يجري عليه زمان ولا أوقات، ولا يلحقه نقص ولا زيادات، ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات، موجود بلا حدّ، موصوف بلا كيف، لا تتصوّره الأوهام، ولا تقدّره الأفهام، ولا يشبه الأنام، بل هو الموجود الذي لا يشبه الموجودات واحد في ملكه فلا شريك له. والله سبحانه وتعالى خالق العالم بأسره علويّه و سفليّه. والأرض و السموات، قادر على ما يشاء، فعال لما يريد، موجود قبل الخلق ليس له قبل ولا بعد ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال و لا أمام ولا خلف ولا كل ولا بعض ولا طولٌ ولا عرضٌ، كان ولا مكان، كوّن الأكوان ودبّر الزمان، لا يتخصّص بالمكان، ولا يتقيد بالزمان، ليس بمحدود فيحدَّ، وليس بمحسوس فيجسَّ، ولا يُحس ولا يُمس ولا يُجس. وكل ما كان من معاني الأجسام و صفات الأجرام فهو عليه تعالى محال، وكل ما ورد في القرءان أو السنة وصفاً لله تعالى فهو كما ورد وبالمعنى الذي يليق بالله تعالى بلا تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه. ولا يجوز حمل المتشابه من الآيات والأحاديث على ظواهرها ، ومن فعل ذلك فقد كذَّب القرءان وخرج عن إجماع الأمة الإسلامية. وفي ذلك يقول شيخ الإسلام الحافظ البيهقي رحمه الله:" وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشئ من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين ، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان ، وأن مجيئه ليس بحركة ، وأن نزوله ليس بنقلة ، وأن نفسه ليس بجسم ، وأن وجهه ليس بصورة ، وأن يده ليست بجارحة ، وأن عينه ليست بحدقة ، وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف ، فقد قال تعالى} : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(11)}.وقال :{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ. (4){وقال:{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}(65)." انتهى من كتابه الاعتقاد و الهداية ص/72 . وعلى هذا الاعتقاد إجماع أهل الإيمان ونقل هذا الإجماع النووي في شرح مسلم 5 / 24 - طبعة دار الفكر - بيروت عن القاضي عياض المالكي أنه لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارِِهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله في السماء كقوله تعالى:{ أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء}(16). ونحوه ليس على ظاهرها بل متأَوَّلَة عند جميعهم. وعلى هذا كان أئمة الإسلام و بحور العلم كالإمام ابن الجوزي الحنبلي حيث يقول في كتابه المدهش - طبعة دار الجيل – ص/131:" و إنما تُضرب الأمثال لمن له أمثال ، كيف يقال له كيف ، والكيف في حقه محال ، أنّى تتخيله الأوهام وكيف تحده العقول " ويقول:"ما عَرَفَه من كيّفه ولا وحَّدَهُ من مثَّلَه ، ولا عَبدَه من شبَّهه، المشبّهُ أعشى والمعطِّل أعمى". و في كتابه الفتاوى الهندية 2/ 259 من طبعة دار إحياء التراث العربي يقول ما نصه:" يكفر بإثبات المكان لله تعالى ". وفى كتاب المنهاج القويم شرح شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي على المقدمة الحضرمية ص/ 224 يقول:" واعلم أن القَرافي وغيرَه حكوا عن الشافعي و مالك و أحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك" ومثل ذلك قال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه فيما رواه عنه القشيري في الر

    Titre original

    Poster al albayt ^Aqidatu Ahlil_l_haqq - La croyance de la vérité العقيدة المنجية

    Copyright

    © Attribution Non-Commercial (BY-NC)

    Formats disponibles

    PDF, TXT ou lisez en ligne sur Scribd

    Avez-vous trouvé ce document utile ?

    Ce contenu est-il inapproprié ?

    Signaler ce document
    العقيدة المنجية اعلم أن عقيدة المسلمين سلفاً و خلفاً بلا شك و لا ريب أن الله سبحانه و تعالى هو خالق العالم، قائم بنفسه مستغن عن كل ما سواه، فكلنا نحتاج إلى الله ولا نستغني عنه طرفة عين، والله تعالى لا يحتاج لشئ من خلقه، ولا ينتفع بطاعاتهم و لا ينضرّ بمعاصيهم، ولا يحتاج ربنا إلى محل يَحُلُّهُ ولا إلى مكانٍ يُقِلُّهُ، و أنه ليس بجسم ولا جوهرٍ. واعلم أن الحركة والسكون والذهاب والمجيء والكون في المكان، والاجتماع والافتراق، والقرب والبعد من طريق المسافة، والاتصال والانفصال، والحجم والجرم، والجثة والصورة والشكل والحيز والمقدار والنواحي والأقطار والجوانب والجهات كلها لا تجوز عليه تعالى لأن جميعها يوجب الحد والنهاية والمقدار ومن كان ذا مقدار كان مخلوقاً، قال تعالى:{ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ(8)} ]سورة الرعد.[ واعلم أن كل ما تُصُوِّرَ في الوهم من طول وعرض وعمق وألوان وهيئات يجب أن يُعتقد أن صانعَ العالم بخلافه، وأنه تعالى لا يجوز عليه الكيفية والكمية والأينية لأن من لا مِثلَ له لا يجوز أن يقال فيه كيف هو، و من لا عدد له لا يجوز أن يقال كم هو، ومن لا أول له لا يقال مما كان، و من لا مكان له لا يقال فيه أين كان، فإن الذي أيَّن الأين لا يقال له أين، والذي كيَّف الكيف لا يقال له كيف. فالله تعالى مقدَّس عن الحاجات ، منـزّه عن العاهات ، وعن وجوه النقص والآفات ، متعال عن أن يوصف بالجوارح والآلات ، والأدوات والسكون والحركات ، لا يليق به الحدود والنهايات ، ولا تحويه الأرضون ولا السموات ، ولا يجوز عليه الألوان والمماسّات ، ولا يجري عليه زمان ولا أوقات، ولا يلحقه نقص ولا زيادات، ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات، موجود بلا حدّ، موصوف بلا كيف، لا تتصوّره الأوهام، ولا تقدّره الأفهام، ولا يشبه الأنام، بل هو الموجود الذي لا يشبه الموجودات واحد في ملكه فلا شريك له. والله سبحانه وتعالى خالق العالم بأسره علويّه و سفليّه. والأرض و السموات، قادر على ما يشاء، فعال لما يريد، موجود قبل الخلق ليس له قبل ولا بعد ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال و لا أمام ولا خلف ولا كل ولا بعض ولا طولٌ ولا عرضٌ، كان ولا مكان، كوّن الأكوان ودبّر الزمان، لا يتخصّص بالمكان، ولا يتقيد بالزمان، ليس بمحدود فيحدَّ، وليس بمحسوس فيجسَّ، ولا يُحس ولا يُمس ولا يُجس. وكل ما كان من معاني الأجسام و صفات الأجرام فهو عليه تعالى محال، وكل ما ورد في القرءان أو السنة وصفاً لله تعالى فهو كما ورد وبالمعنى الذي يليق بالله تعالى بلا تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه. ولا يجوز حمل المتشابه من الآيات والأحاديث على ظواهرها ، ومن فعل ذلك فقد كذَّب القرءان وخرج عن إجماع الأمة الإسلامية. وفي ذلك يقول شيخ الإسلام الحافظ البيهقي رحمه الله:" وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشئ من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين ، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان ، وأن مجيئه ليس بحركة ، وأن نزوله ليس بنقلة ، وأن نفسه ليس بجسم ، وأن وجهه ليس بصورة ، وأن يده ليست بجارحة ، وأن عينه ليست بحدقة ، وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف ، فقد قال تعالى} : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(11)}.وقال :{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ. (4){وقال:{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}(65)." انتهى من كتابه الاعتقاد و الهداية ص/72 . وعلى هذا الاعتقاد إجماع أهل الإيمان ونقل هذا الإجماع النووي في شرح مسلم 5 / 24 - طبعة دار الفكر - بيروت عن القاضي عياض المالكي أنه لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارِِهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله في السماء كقوله تعالى:{ أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء}(16). ونحوه ليس على ظاهرها بل متأَوَّلَة عند جميعهم. وعلى هذا كان أئمة الإسلام و بحور العلم كالإمام ابن الجوزي الحنبلي حيث يقول في كتابه المدهش - طبعة دار الجيل – ص/131:" و إنما تُضرب الأمثال لمن له أمثال ، كيف يقال له كيف ، والكيف في حقه محال ، أنّى تتخيله الأوهام وكيف تحده العقول " ويقول:"ما عَرَفَه من كيّفه ولا وحَّدَهُ من مثَّلَه ، ولا عَبدَه من شبَّهه، المشبّهُ أعشى والمعطِّل أعمى". و في كتابه الفتاوى الهندية 2/ 259 من طبعة دار إحياء التراث العربي يقول ما نصه:" يكفر بإثبات المكان لله تعالى ". وفى كتاب المنهاج القويم شرح شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي على المقدمة الحضرمية ص/ 224 يقول:" واعلم أن القَرافي وغيرَه حكوا عن الشافعي و مالك و أحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك" ومثل ذلك قال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه فيما رواه عنه القشيري في الر

    Droits d'auteur :

    Attribution Non-Commercial (BY-NC)
    Téléchargez comme PDF, TXT ou lisez en ligne sur Scribd
    Signaler comme contenu inapproprié
    66 vues1 page

    Poster al albayt ^Aqidatu Ahlil - l - haqq - La croyance de la vérité العقيدة المنجية

    Transféré par

    Ahlou sSounnah
    العقيدة المنجية اعلم أن عقيدة المسلمين سلفاً و خلفاً بلا شك و لا ريب أن الله سبحانه و تعالى هو خالق العالم، قائم بنفسه مستغن عن كل ما سواه، فكلنا نحتاج إلى الله ولا نستغني عنه طرفة عين، والله تعالى لا يحتاج لشئ من خلقه، ولا ينتفع بطاعاتهم و لا ينضرّ بمعاصيهم، ولا يحتاج ربنا إلى محل يَحُلُّهُ ولا إلى مكانٍ يُقِلُّهُ، و أنه ليس بجسم ولا جوهرٍ. واعلم أن الحركة والسكون والذهاب والمجيء والكون في المكان، والاجتماع والافتراق، والقرب والبعد من طريق المسافة، والاتصال والانفصال، والحجم والجرم، والجثة والصورة والشكل والحيز والمقدار والنواحي والأقطار والجوانب والجهات كلها لا تجوز عليه تعالى لأن جميعها يوجب الحد والنهاية والمقدار ومن كان ذا مقدار كان مخلوقاً، قال تعالى:{ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ(8)} ]سورة الرعد.[ واعلم أن كل ما تُصُوِّرَ في الوهم من طول وعرض وعمق وألوان وهيئات يجب أن يُعتقد أن صانعَ العالم بخلافه، وأنه تعالى لا يجوز عليه الكيفية والكمية والأينية لأن من لا مِثلَ له لا يجوز أن يقال فيه كيف هو، و من لا عدد له لا يجوز أن يقال كم هو، ومن لا أول له لا يقال مما كان، و من لا مكان له لا يقال فيه أين كان، فإن الذي أيَّن الأين لا يقال له أين، والذي كيَّف الكيف لا يقال له كيف. فالله تعالى مقدَّس عن الحاجات ، منـزّه عن العاهات ، وعن وجوه النقص والآفات ، متعال عن أن يوصف بالجوارح والآلات ، والأدوات والسكون والحركات ، لا يليق به الحدود والنهايات ، ولا تحويه الأرضون ولا السموات ، ولا يجوز عليه الألوان والمماسّات ، ولا يجري عليه زمان ولا أوقات، ولا يلحقه نقص ولا زيادات، ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات، موجود بلا حدّ، موصوف بلا كيف، لا تتصوّره الأوهام، ولا تقدّره الأفهام، ولا يشبه الأنام، بل هو الموجود الذي لا يشبه الموجودات واحد في ملكه فلا شريك له. والله سبحانه وتعالى خالق العالم بأسره علويّه و سفليّه. والأرض و السموات، قادر على ما يشاء، فعال لما يريد، موجود قبل الخلق ليس له قبل ولا بعد ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال و لا أمام ولا خلف ولا كل ولا بعض ولا طولٌ ولا عرضٌ، كان ولا مكان، كوّن الأكوان ودبّر الزمان، لا يتخصّص بالمكان، ولا يتقيد بالزمان، ليس بمحدود فيحدَّ، وليس بمحسوس فيجسَّ، ولا يُحس ولا يُمس ولا يُجس. وكل ما كان من معاني الأجسام و صفات الأجرام فهو عليه تعالى محال، وكل ما ورد في القرءان أو السنة وصفاً لله تعالى فهو كما ورد وبالمعنى الذي يليق بالله تعالى بلا تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه. ولا يجوز حمل المتشابه من الآيات والأحاديث على ظواهرها ، ومن فعل ذلك فقد كذَّب القرءان وخرج عن إجماع الأمة الإسلامية. وفي ذلك يقول شيخ الإسلام الحافظ البيهقي رحمه الله:" وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشئ من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين ، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان ، وأن مجيئه ليس بحركة ، وأن نزوله ليس بنقلة ، وأن نفسه ليس بجسم ، وأن وجهه ليس بصورة ، وأن يده ليست بجارحة ، وأن عينه ليست بحدقة ، وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف ، فقد قال تعالى} : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(11)}.وقال :{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ. (4){وقال:{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}(65)." انتهى من كتابه الاعتقاد و الهداية ص/72 . وعلى هذا الاعتقاد إجماع أهل الإيمان ونقل هذا الإجماع النووي في شرح مسلم 5 / 24 - طبعة دار الفكر - بيروت عن القاضي عياض المالكي أنه لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارِِهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله في السماء كقوله تعالى:{ أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء}(16). ونحوه ليس على ظاهرها بل متأَوَّلَة عند جميعهم. وعلى هذا كان أئمة الإسلام و بحور العلم كالإمام ابن الجوزي الحنبلي حيث يقول في كتابه المدهش - طبعة دار الجيل – ص/131:" و إنما تُضرب الأمثال لمن له أمثال ، كيف يقال له كيف ، والكيف في حقه محال ، أنّى تتخيله الأوهام وكيف تحده العقول " ويقول:"ما عَرَفَه من كيّفه ولا وحَّدَهُ من مثَّلَه ، ولا عَبدَه من شبَّهه، المشبّهُ أعشى والمعطِّل أعمى". و في كتابه الفتاوى الهندية 2/ 259 من طبعة دار إحياء التراث العربي يقول ما نصه:" يكفر بإثبات المكان لله تعالى ". وفى كتاب المنهاج القويم شرح شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي على المقدمة الحضرمية ص/ 224 يقول:" واعلم أن القَرافي وغيرَه حكوا عن الشافعي و مالك و أحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك" ومثل ذلك قال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه فيما رواه عنه القشيري في الر

    Droits d'auteur :

    Attribution Non-Commercial (BY-NC)
    Téléchargez comme PDF, TXT ou lisez en ligne sur Scribd
    Signaler comme contenu inapproprié
    sur 1

    ‫ﻣﺴﺠﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ـ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‬ ‫ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻗﺎﻃﺒ ﹰﺔ‬ ‫ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ

    ‫ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻗﺎﻃﺒ ﹰﺔ‬ ‫ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‬

    ‫ﺗﻨﺰﻳﻪ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺍﳊﺪ ﻭﺍﳉﻬﺔ‬ ‫ﺗﻨﺰﻳﻪ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺍﳌﻜﺎﻥ‬


    ‫ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪:‬‬

    ‫»ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺇﳍﻨﺎ ﳏﺪﻭﺩ ﻓﻘﺪ ﺟﻬﻞ ﺍﳋﺎﻟﻖ ﺍﳌﻌﺒﻮﺩ«‪.‬‬ ‫»ﻛﺎﻥ ﺍﷲ ﻭﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ«‪.‬‬
    ‫ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ‪:‬‬
    ‫ﺍﻟﺴ ﹼﺠﺎﺩ ﺍﺑﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﺒﻂ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﹼ‬
    ‫ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ‪:‬‬ ‫ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﳌﺘﺸﺎﲠﺔ‬ ‫ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ‬ ‫ﺗﻨﺰﻳﻪ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺍﳉﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ‬ ‫ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ‬ ‫»ﺇﻥ ﺍﷲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺇﻇﻬﺎﺭﺍ ﻟﻘﺪﺭﺗﻪ ﻭﱂ ﻳﺘﺨﺬﻩ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻟـﺬﺍﺗﻪ«‪.‬‬

    ‫»ﺃﻧﺖ ﺍﷲ ﺳــﺒﺤﺎﻧﻚ ﻻ ﳛﻮﻳﻚ ﻣﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻟﺴﺖ ﺑﻤﺤﺪﻭﺩ ﹶﻓﺘ ﹶﹸﺤﺪ‪,‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪:‬‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻷﺩﻫﻤﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﻄﺮﺍﺑﻠﺴﻲ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺩﺭﻭﻳﺶ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﺗﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ‪:‬‬
    ‫ﺲ ﻭﻻ ﹸﲡ ﹼ‬
    ‫ﺲ«‪.‬‬ ‫ﺲ ﻭﻻ ﹸﲤ ﹼ‬
    ‫ﻻ ﹸﲢ ﹼ‬ ‫»ﺻﻮﻧــﻮﺍ ﻋﻘﺎﺋﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺴــﻚ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﻣﺎ ﺗﺸــﺎﺑﻪ ﻣــﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬
    ‫»ﻏـــﺎﻳﺔ ﺍﳌﻌــﺮﻓـﺔ ﺑﺎﷲ ﺍﻹﻳﻘـــﺎﻥ ﺑﻮﺟـــﻮﺩﻩ ﺗﻌـــﺎﱃ ﺑـﻼ‬
    ‫»ﺍﻟﺘﻮﺣﻴــﺪ ﻭﺟــﺪﺍﻥ ﻋﻈﻴــﻢ ﰲ ﺍﻟﻘﻠــﺐ ﻳﻤﻨــﻊ ﻣــﻦ ﺍﻟﺘﻌﻄﻴــﻞ‬ ‫»ﻭﻫــﻮ ﺗﻌﺎﱃ ﻻ ﺍﺑﺘــﺪﺍﺀ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻟﻪ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺸــﺒﻪ ﺷــﻴﺌﺎ ﻣﻦ‬ ‫»ﻓﺎﻋﻠــﻢ ﺃﻧﻪ ﳚـﺐ ﻋﲆ ﻛﻞ ﻣﻜﻠــﻒ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ‪:‬‬
    ‫ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﻔﺮ«‪.‬‬ ‫ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﻭﻻ ﻳﺸﺒﻬﻪ ﺷــﻰﺀ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﳏﻞ‪ ،‬ﻭﻻ‬ ‫﴾ ﻓﺎﳌﻌﺮﻓــﺔ ﻓﺮﺽ ﻋــﲔ ﻋﲆ ﻛﻞ‬ ‫﴿‬ ‫ﻛﻴﻒ ﻭﻻ ﻣﻜــﺎﻥ«‪.‬‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪:‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ«‪.‬‬
    ‫ﻳﻐﲑﻩ ﺯﻣﺎﻥ«‪.‬‬ ‫ﻣﻜﻠﻒ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ«‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ‪:‬‬
    ‫ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ‪:‬‬
    ‫»ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﷲ ﰲ ﺷــﻰﺀ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺷــﻰﺀ ﺃﻭ ﻋﲆ ﺷــﻰﺀ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ‬ ‫»ﻭﻟﻴــﺲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺠﻮﻫﺮ ﻭﻻ ﺟﺴــﻢ ﻭﻻ ﻋﺮﺽ ﻭﻻ ﻣﺘﺤﺮﻙ ﻭﻻ‬
    ‫ﺃﴍﻙ‪ ,‬ﺇﺫ ﻟــﻮ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺷــﻰﺀ ﻟﻜﺎﻥ ﳏﺼــﻮﺭﺍ‪ ،‬ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﲆ‬ ‫ﻧﺰﻫﻮﺍ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺳــﲈﺕ ﺍﳌﺤﺪﺛﲔ ﻭﺻﻔﺎﺕ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﲔ‪ ،‬ﻭﻃﻬﺮﻭﺍ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﻄﺮﺍﺑﻠﺴﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺍﻣﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﻄﺮﺍﺑﻠﺴﻲ‪:‬‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﻣﺤﺪﺙ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺩﺭﻭﻳﺶ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ‪:‬‬
    ‫ﻋﻘﺎﺋﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺀ ﰲ ﺣﻘﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻛﺎﺳﺘﻮﺍﺀ‬ ‫ﺳﺎﻛﻦ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺼﻐﺮ ﻭﻻ ﹺ‬
    ‫ﺑﺎﻟﻜ ﹶﱪﹺ‪ ،‬ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻔﻮﻗﻴﺔ ﻭﻻ‬
    ‫ﺷــﻰﺀ ﻟﻜﺎﻥ ﳏﻤﻮﻻ‪ ،‬ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷــﻰﺀ ﻟﻜﺎﻥ ﳏﺪﺛﺎ ــ ﺃﻱ‬ ‫ﻣﱪﺃ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﻭﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﻻ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﻴﻨﻪ‬
    ‫»ﻣﻨﺰﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﻴﺰ ﻭﺍﳊﻠﻮﻝ ﹼ‬ ‫»ﺇﻥ ﺗﻨﺰﻳــﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻦ ﻣﺸــﺎﲠﺔ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﲔ ﺃﻓﻀﻞ ﻋﻤﻞ ﻳﻘﻮﻡ‬
    ‫ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻋﲆ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﳌﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﻠﺤﻠﻮﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ‬ ‫»ﻭﻛﻼﻣﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻨﻔﴘ ﻗﺪﻳﻢ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﺳﲈﺋﻪ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺰﻩ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺤﺘﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻻ ﺑﺎﳊﻠﻮﻝ ﰲ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﻭﻻ ﺑﺎﻻﲢﺎﺩ ﻭﻻ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﻭﻻ‬
    ‫ﳐﻠﻮﻗﺎ«‪.‬‬ ‫ﻭﺑﲔ ﺍﻷﺷــﺒﺎﺡ ﻭﻻ ﻳﻌﱰﻳﻪ ﻣﺎ ﻳﻌﱰﻱ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻣﺘﻌﺎﻝ ﻋﲈ‬ ‫ﹰ‬
    ‫ﻭﺧﻠﻔﺎ‪.‬‬ ‫ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ‪ ,‬ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻨﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻠﲈﺀ ﹰ‬
    ‫ﺳﻠﻔﺎ‬
    ‫ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻔﻮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻔﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﲔ ﺑﺎﳉﺎﺭﺣﺔ«‪.‬‬ ‫ﻋﻦ ﺍﳊﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﺍﳌﺨــﺎﺭﺝ ﻭﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﲨﻴﻊ‬ ‫ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻝ‪ ،‬ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻴﻤﲔ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺸــﲈﻝ ﻭﻻ ﺑﺎﳋﻠﻒ ﻭﻻ ﺑﺎﻷﻣﺎﻡ‪،‬‬
    ‫ﺻﻔﺎﺕ ﺍﳊﺮﻭﻑ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻻ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ«‪.‬‬
    ‫ﺗﻨﺎﻟﻪ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻻ ﲢﻖ ﺑﻪ ﺍﻷﻓﻬﺎﻡ«‪.‬‬ ‫ﳐﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ‪:‬‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﻬﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﻟﺮﻭﺍﺱ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ‪:‬‬ ‫ﻭﻻ ﺑﻐﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ«‪.‬‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺼﻨﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ‪:‬‬
    ‫»ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻰﺀ ﻻ ﳛﺪﻩ ﺍﳌﻘﺪﺍﺭ ﻭﻻ ﲢﻮﻳﻪ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﻭﻻ‬ ‫»ﺍﻟﺮﲪٰــﻦ ﻋــﲆ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﺳــﺘﻮﻯ ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟــﻚ ﺇﻻ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻬﺮ‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻭﺍﻟﺘﱪﻙ ﺑﺎﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‬ ‫ﺍﻟـــﺮﺩﺓ‬
    ‫ﻛﻔﻮﺍ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﺲ‬
    ‫»ﻭﺍﺣــﺪ ﺃﺣﺪ ﻓﺮﺩ ﺻﻤﺪ ﱂ ﻳﻠﺪ ﻭﱂ ﻳﻮﻟﺪ ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﹰ‬ ‫»ﺗﻘﺪﺱ ﻭﺗﺒﺎﺭﻙ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﲠﺔ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ‪ ،‬ﻭﺗﻨﺰﻩ ﻋﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﳊﺪﻭﺙ‪،‬‬
    ‫ﲢﻴﻂ ﺑﻪ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﻭﻻ ﺗﻜﺘﻨﻔﻪ ﺍﻟﺴﻤٰﻮﺍﺕ«‪.‬‬ ‫ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ«‪.‬‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ‪:‬‬ ‫ﻓﻤﻦ ﺷﺒﻪ ﻓﻘﺪ ﺷﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﻭﺃﺑﺎ ﺟﻬﻞ ﻭﺍﻟﻮﻟﻴﺪ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻋﻄﻞ ﻣﺎ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ‪:‬‬
    ‫ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷــﻰﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺼﲑ ﻻ ﺷــﺒﻴﻪ ﻭﻻ ﻧﻈﲑ ﻭﻻ ﻋﻮﻥ ﻭﻻ‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻓﻲ‬
    ‫ﺍﻟﺮﺩ ﻋﲆ ﺃﻫﻞ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩ‪:‬‬ ‫»ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﲠﻢ ﺃﻱ ﺍﻷﻧﺒﻴﺂﺀﻭﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‬ ‫ﴍﻳﻚ ﻭﻻ ﻇﻬﲑ ﻭﻻ ﻭﺯﻳﺮ ﻭﻻ ﻧﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺠﺴﻢ ﻓﻴﻤﺲ ﻭﻻ ﺑﺠﻮﻫﺮ‬ ‫ﺛﺒــﺖ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌــﺔ ﻓﻬﻮ ﻋﻦ ﺍﳊﻖ ﻣﺎﺋﻞ ﻭﳏﻴﺪ‪،‬‬ ‫»ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺳــﺤﻨﻮﻥ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪ :‬ﺃﲨﻊ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﲆ ﺃﻥ ﺷﺎﲤﻪ‬
    ‫ﺷﺮﺡ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻬﺪ￯ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻧﻘﻴﺐ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ‪:‬‬ ‫ﰲ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﻮﺍﺋﺞ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻭﻳﺔ ﺟﺎﺋﺰ ﴍﻋﺎ ﺑﺈﲨﺎﻉ ﺃﻫﻞ‬ ‫ﻓﻴﺤﺲ ﻭﻻ ﻋﺮﺽ ﻓﻴﻘﻀﻰ ﻭﻻ ﺫﻱ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺃﻭ ﺀﺍﻟﺔ ﻭﺗﺄﻟﻴﻒ ﻭﻣﺎﻫﻴﺔ‬ ‫ﻭﻛﻼ ﺍﻟﻘﺴﻤﲔ ﺳﻔﻴﻪ ﻭﺷﻘﻲ ﻭﻏﲑ ﺭﺷﻴﺪ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﲈ ﻋﺬﺍﺏ‬ ‫ــ ﺃﻱ ﺷﺎﺗﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ــ ﻛﺎﻓﺮ«‪.‬‬
    ‫ﻗﺪﺭ ﺍﷲ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻛﻔﺮ«‪.‬‬
    ‫»ﻭﻣﻦ ﱠ‬ ‫»ﺇﻳﺎﻛــﻢ ﻭﻗﺒﻮﻝ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﳉﲈﻋﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ«‪.‬‬ ‫ﻭﲢﺪﻳﺪ«‪.‬‬ ‫ﺷﺪﻳﺪ«‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤٰﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻧﻘﻴﺐ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ‬
    ‫ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ«‪.‬‬ ‫ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺑﻴﺮﻭﺕ‪:‬‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﺍﻟﻄﺮﺍﺑﻠﺴﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪:‬‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﻣﺤﺪﺙ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺩﺭﻭﻳﺶ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ‪:‬‬ ‫»ﺛﺒــﺖ ﰲ ﺩﻟﻴــﻞ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺤــﻮﺍﺩﺙ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻴــﺲ ﺟﻮﻫﺮﺍ ﻭﻻ‬ ‫»ﻣﻦ ﺍﻷﺷــﻴﺎﺀ ﺍﳌﻜﻔﺮﺓ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻦ‬
    ‫ﺍﻟﺒﻌــﺪ‬ ‫»ﻭﻻ ﳚــﻮﺯ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﳊــﺪﻭﺩ ﻭﻻ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳــﺔ ﻭﻻ ﹶ‬
    ‫ﺍﻟﻘﺒــﻞ ﻭﻻ ﹶ‬ ‫»ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺗﻌــﺎﱃ ﻣﻨﺰﻩ ﻋﻦ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩ ﺑﺸــﻰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻥ‬ ‫ﺟﺴــﲈ ﻓﻼ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻴــﻪ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﳌﻜﺎﻥ‬ ‫ﺃﺳــﲈﺋﻪ ﺃﻡ ﹾﺃﻣﺮﻩ ﺃﻭ ﻭﻋﺪﻩ ﺃﻭ ﻭﻋﻴﺪﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﺴــﺨﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﴩﻳﻌﺔ‬
    ‫ــﺪﺍﻡ ﻭﻻﺧﻠــﻒ ﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﻷﻥ ﲨﻴــﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ‬ ‫ﻭﻻﲢــﺖ ﻭﻻ ﹸﻗ ﹼ‬ ‫ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺎﳊﻠﻮﻝ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ«‪.‬‬ ‫ﺃﻭ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﺃﻭ ﺷﺘﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﳌﻮﺕ ﺃﻭ ﻣﻠﻜﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ‬
    ‫ﻣﻦ ﺧــﻮﺍﺹ ﺍﳉﻮﺍﻫﺮ ﻭﺍﻷﺟﺴــﺎﻡ‪ .‬ﻭﺛﺒﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧــﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻴﺲ‬
    ‫ﻭﺭﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﴩﻉ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻋﲆ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﻋﲆ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﻘﺪﺭ‬ ‫ﺃﻭ ﻧﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ‪ ،‬ﺃﻭ ﺷــﺘﻢ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺮﺩﺓ‬
    ‫ﻋﺮﺿــﺎ ﻓﻼ ﳛﺘــﺎﺝ ﺇﱃ ﳏﻞ ﳛﻞ ﻓﻴــﻪ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑــﻪ ﻛﲈ ﲢﺘﺎﺝ‬
    ‫ﹼ‬
    ‫ﻭﺟﻞ ﺧﺎﻟﻖ ﳉﻤﻴﻊ‬ ‫ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺑــﻪ ﺍﻟﻘﺮﺀﺍﻥ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻋﺰﹼ‬ ‫ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻛﺎﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻄﻌﻮﻡ«‪.‬‬ ‫ﺃﻥ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﰲ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻣﺎﺯﺣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ‬
    ‫ــﻞ ﹶﻗ ﹶﺪﺭﹺ ﱞﻱ ﻋﲆ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺭﴈ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ‪ :‬ﻳﺎ‬
    ‫ﹶﺩ ﹶﺧ ﹶ‬
    ‫ﺍﳉﻬﺎﺕ ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳉﻬﺔ«‪.‬‬ ‫ﻭﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﲔ«‪.‬‬
    ‫ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍﷲ؛ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺃﻥ ﳜﻠﻖ ﺍﻟﻔﺤﺸــﺎﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﻣﻔﺘﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ‪:‬‬
    ‫ﹼ‬
    ‫ﻭﺟﻞ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﻣﻠﻜﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺸــﺎﺀ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ‬ ‫ﺍﻹﻣﺎﻡ‪ :‬ﻳﺎ ﺃﻋﺮﺍﰊ‬
    ‫»ﻗﺪ ﺛﺒــﺖ ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻠﲔ ﺍﻟﻨﻘﲇ ﻭﺍﻟﻌﻘﲇ ﳐﺎﻟﻔﺘــﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ‪.‬‬
    ‫ﺍﻟﻘــﺪﺭﻱ‪ :‬ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﳛﺐ ﺭﺑﻨــﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺼﻰ؟ ﻓﻘﺎﻝ‬
    ‫ﻭﻏــﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ‬ ‫ﻓﺎﻟﻨﻘــﲇ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ‪:‬‬
    ‫ﺍﻹﻣــﺎﻡ‪ :‬ﻳﺎ ﺃﻋﺮﺍﰊ ﺃﻓﻴﻌﺼﻰ ﺭﺑﻨﺎ ﻗﻬﺮﺍ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﺭﻱ‪ :‬ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ‬
    ‫ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ«‪.‬‬
    ‫ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﺻﺪﲏ ﻋﻦ ﺍﳍﺪﻯ ﻭﺳﻠﻚ ﰊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺩﻯ‬ ‫ﹶ‬ ‫ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ‬
    ‫ﺃﺣﺴﻦ ﰊ ﺃﻡ ﺃﺳﺎﺀ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ‪ :‬ﺇﻥ ﻣﻨﻌﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻫﻮ ﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻇﻠﻢ‬
    ‫ﻧﻔﻲ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ‪:‬‬
    ‫ﻭﺃﺳــﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﻣﻨﻌﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻫﻮ ﻟﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﳜﺘﺺ ﺑﺮﲪﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ‪،‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺰﻋﺒﻲ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﻧﻘﻴﺐ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻓﻲ‬
    ‫ﻓﺄﻓﺤــﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﻱ ﻭﲠﺖ‪ ،‬ﻭﺟﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﰊ ﺍﳉﻠﻴﻞ‬ ‫ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﺸﺎﻡ‪:‬‬
    ‫ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﴈ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﲈ‪.‬‬ ‫»ﻛﻴﻒ ﳛﻴﻂ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻤﻦ ﺗﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻷﻳﻨﻴﺔ‪،‬‬
    ‫ﺷﻌﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻠﻮﻱ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ‪:‬‬ ‫ﻓﻨﺰﻫﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﳋﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ«‪.‬‬
    ‫ﻣﻦ ﺷﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ‬
    ‫»ﻭﻣﻌﺘﻘﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﺋﻦ ﺻﻐﲑ ﻭﻻ ﻛﺒﲑ ﺇﻻ ﺑﻘﻀﺎﺀ‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺩﺭﻭﻳﺶ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﺗﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ‪:‬‬
    ‫ﺍﷲ ﻭﻣﺸــﻴﺌﺘﻪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗــﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗــﻪ‪ ,‬ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒــﺎﺩ ﻭﺃﻓﻌﺎﳍﻢ ﺧﲑﻫﺎ‬
    ‫»ﺇﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻴﺲ ﺑﻨﺎﺭ ﻭﻻ ﺿﻮﺀ ﻭﻻ ﺭﻭﺡ ﻭﻻ ﺭﻳﺢ ﻭﻻ ﺟﺴــﻢ ﻭﻻ‬
    ‫ﻭﴍﻫﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ«‪.‬‬
    ‫ﻋــﺮﺽ ﻭﻻ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻤــﻜﺎﻥ ﻭﻻ ﺯﻣــﺎﻥ ﻭﻻ ﻫﻴﺌــﺔ ﻭﻻ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﻻ‬
    ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ‪:‬‬ ‫ﺳﻜﻮﻥ ﻭﻻ ﻗﻴﺎﻡ ﻭﻻ ﻗﻌﻮﺩ ﻭﻻ ﺟﻬﺔ ﻭﻻ ﺑﻌﻠﻮ ﻭﻻ ﺑﺴﻔﻞ ﻭﻻ ﺑﻜﻮﻧﻪ‬
    ‫»ﱂ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﲈﺀ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﰲ ﺗﻜﻔﲑ ﺍﳌﻌﺘﺰﻟﺔ«‪.‬‬ ‫ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺃﻭ ﲢﺘﻪ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﻫﻮ ﻭﻻ ﺃﻳﻦ ﻫﻮ«‪.‬‬

    ‫ﻣﺴﺠﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ـ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‬


    ‫‪Emailashrafassociation@hotmailcom‬‬ ‫ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ‬ ‫ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺯﻳﻨﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‬

    Vous aimerez peut-être aussi