Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
الخليع سمي به ألنه خلعته عشيرته ،وتبرؤوا منه ،أو ألنه خلع رسنه .ويقال :خلع
من الدين والحياء (تاج العروس الجزء ١٨صفحة )٩٢
الخلع بالمناداة عادة في الحج او سوق عكاظ إنما خلعنا فالناً ،فال نأخذ أحداً بجناية
تجنى عليه ،وال نؤخذ بجناياته التي يجنيها.
وقد عُرف الصعاليك بالذؤبان وب "ذؤبان العرب" ونقرأ في تاج العروس "ذؤبان
العرب لصوصهم وصعاليكهم الذين يتلصصون ويتصعلكون ،النهم كالذئاب" (تاج
العروس الجزء االول ،صفحة ٢٤٨تحت ذأب )
الصعاليك -تتمة
” وقد كوّ ن الصعاليك عصابات تنقلت من مكان إلى مكان تسلب المارة
و َت ِغي ُر على أحياء العرب ،لترزق نفسها و من يأوي إليها .أنضم اليها
الصعاليك من مختلف القبائل .و لكون أكثر الصعاليك من الشبان
الطائشين الخارجين على أعراف قومهم ،و من الذين ال يبالون و ال
ٌ
حساب“ يخشون أحداً ،صاروا قوة خشي منها ،و حسب لها
نفس المرجع
مكة كملجأ للصعاليك بسبب تعاون بعض قريش
معهم
" وكانت مكة على ما يظهر من أخبار أهل األخبار ،مكانا ً آوى اليه ذؤبان
العرب وخلعاؤهم وصعاليكهم ،حتى كثر عددهم بها ،لما وجدوه فيها من
حماية ومعونة“
جواد علي ،المفصل ،الجزء التاسع صفحة ٦١٨
لقد أدرجهم محمد في المجتمع االسالمي ادراجا كليا بال محاذير أو
تحفظات.واستمرعدد كبير منهم في االسالم الى قطاع طرق يتربصون بالقوافل .
وصاروا الحقا على قدر كبير في االسالم مثل:
سارية بن َز ِنيم الدائلي الكناني ،الذي أمَّره عمر على جيش وسيره إلى فارس سنة
ثالث وعشرين هجرية ".وذكر الواقدي وسيف بن عمر أنه كان خليعا في الجاهلية
أي لصا كثير الغارة وأنه كان يسبق الفرس عدوا على رجليه“ابن حجر ،االصابة في
تمييز الصحابة ،رقم ٣٠٣٦
وأبو ذر الغفاري ,فقد كان من صعاليك الجاهلية ,يقطع الطريق ويغير على النوق
عند الفجر( .الطبقات الكبرى البن سعد ،ج ٤ص )١٦٢
نالحظ بان القريشيين قد طعنوا في القران بسبب أن الصعاليك قد دخلوا االسالم
أن القوم طعنوا في صحة القرآن /وقالوا لو كان خيرا ما سبقنا إليه هؤالء الصعاليك
تفسير الرازي ،تعليق على سورة االحقاف
بقية الصعاليك ومحمد
حديث البي طالب يذكر عن اتباع صعاليك العرب لمحمد” :كأني أنظر إلى صعاليك العرب ...قد أجابوا دعوته وصدقوا كلمته
وعظموا أمره فخاض بهم غمرات الموت“
السهيلي ،الروض االنف ،الجزء الثاني ،صفحة ١٧٥
نفور قريش من الصعاليك المسلمين :قالت قريش اطردهم عنك ....فقال رسول هللا أبشروا معاشر صعاليك المهاجرين
بالنور يوم القيامة تدخلون قبل األغنياء بنصف يوم وذلك خمسمائة عام
البداية والنهاية – ابن كثير ،الجزء السابع ،صفحة ١٢٥
تبشير صعاليك المهاجرين انهم سوف يدخلون الجنة قبل غيرهم
”فقال رسول هّللا صلى هّللا عليه وسلم" :أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين بالنور ال َّتا ِّم يوم القيامة ،تدخلون الجنة قبل أغنياء
يوم وذاك خمسمائة سنةٍ“.
الناس بنصف ٍ
يح ،للتبريزي، سنن أبي داود ،رقم الحديث ٣٦٦٦؛ الهندي ،كنز االعمال ،رقم ١٦٥٧٦و ١٦٦١٤؛ ِم ْش َكاةُ ْال َم َ
ص ِاب ِ
الجزءاالول صفحة ٣٠٧
كان يستفتح بصعاليك المهاجرين (اسد الغابة ،البن اثير ،الجزء االول ،صفحة )١٦٤
صعاليك جبل تِهامة وضمهم من محمد
جبل ِتهامة كمركز مهم للصعاليك المجرمين من سائر القبائل
ماعات من َقبائ َل َش َّتى متف ّ
متفرّر قة“ .بن ٌ صبُوا المارّ َة أَي َج
”كان في جبل ِتهام َة ُجمّاع َغ َ
منظور ،لسان العرب ،تحت ُجمّاع.
كتابة محمد لصعاليك تهامة
" وكتب رسول هللا صلعم لجماع كانوا في جبل تهامة قد غصبوا المارة من كنانة
والقارة ومن اتبعهم من العبيد فلما ظهر صلعم َو َفدَ منهم وفد على َ والح َكم
َ وم َُزينة
النبي صلعم فكتب لهم :بسم هللا الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي رسول هللا
لعباد هللا العتقاء انهم إن آمنوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فعبدهم حر وموالهم
محمد .ومن كان منهم من قبيلة لم ي َُرد إليها .وما كان فيهم من دم أصابوه أو مال
أخذوه فهو لهم ،وما كان لهم من دين في الناس ُر َّد إليهم .وال ظلم عليهم وال عدوان
وان لهم على ذلك ذمة هللا وذمة محمد والسالم عليكم ”
ابن سعد ،الطبقات الكبرى ،الجزء االول ،صفحة ١٥٥
تحليل لرسالة محمد لصعالكة جبل تهامة
” وموالهم محمد ومن كان منهم من قبيلة لم يرد إليها“ لم يردهم الى قبائلهم مع انهم
مجرمون مطالبون من القانون .ونصب نفسه وليا لهؤالء الصعاليك.
” وما كان فيهم من دم أصابوه أو مال أخذوه فهو لهم“ جعل جرائمهم وسرقاتهم
حالال لهم
”وما كان لهم من دين في الناس رد إليهم“ وهي ادعاء ان لهم دين في الناس مع انهم
سالبو الناس .وهي وقوفه مع الصعاليك ضد القبائل من اجل سلب الناس
” وال ظلم عليهم وال عدوان“ حماهم وأبرأ ذمتهم مع انهم اكبر جماعة خطرة على
المجمتع
الرسالة تكشف ترأس محمد على الصعالكة في صيغة تحترم اسلوب حياتهم
الصعلوكية ومبادئهم في قتل وسلب الناس
صفات الصعاليك وتأثيرهم على غزوات محمد
فلسفتهم في االدعاء بحقهم في انتزاع أي شيء من مالكه
"والصعاليك حاقدون على مجتمعهم ،متمردون عليه ...ال يبالون من شيء ولو كان ذلك سلبا ً ونهبا ً وقتل أبناء
قبيلتهم وعشيرتهم ،ألنهم خلعوا منها ...وكل ما تقع أعينهم عليه ،هو مفيد لهم نافع ،ومن حقهم بحكم فقرهم
انتزاعه من مالكه ،وإن كان مالكه فقيراً معدما ً مثلهم... ،ويرون الخالص من هذا الذل بالحصول على المال
بالقنا وبالسيف ،فمن استعمل سيفه نال ما يريد ،ال يبالي فيمن سيقع السيف عليه ،وإال ع ّد من "العيال“
جواد علي ،المفصل ،الجزء التاسع ،صفحة ٦٠٢
قال "السُّليك" :فال تصلي بصعلـوك َنـؤوم إذا أمسى يُعد من الـعـيال
الشعراء الصعاليك ،صفحة ٢٣٥مستشهد من جواد علي ،الجزء التاسع
حقهم في سلب االخرين بسبب بخلهم وأن السبي مدفوع لهم من هللا
“ولذلك كان صعاليك العرب ولصوصهم وأرباب الغارة منهم يرون أن ما يحوونه من النعم بالغارة ،إنما ذلك مال
منعت منه الحقوق ،فأرسله هللا لهم ،كما قال عروة الصعاليك :لع ّل انطالقي في البالد وبغيتي وشديّ حيازيم
المطيّة بالرَّ حْ ـل
سيدفعني يوما ً إلى رب هجـمة يدافع عنها بالعقوق وبالبخـل"
الجمان في تشبيهات القرآن ،عبد هللا بن الحسين بن ناقيا البغدادي ،صفحة ٢٦٢وما بعدها ؛ جواد علي ،
المفصل ،الجزء التاسع ،صفحة ٦٠٣
وهي صارت فلسفة اسالمية في الغزوات وهي حقهم في انتزاع أي شيء من مالكيه بحجة انهم مشركون
فلسفة القتل والفتك باالخرين
القتل عند الصعلوك كشربة ماء :فالحاجة عندهم تبرر الواسطة ،وإذا امتنع إنسان على
صعلوك وأبى تسليم ما عنده اليه ،فهو ال يبالي من قتله ،فالقتل ليس بشيء في نظره،
منظره مألوف ...والصعلوك نفسه ال يدريّ متى يقتل ،فال عجب إذا ما رأى القتل
وكأنه شربة ماء .جواد علي ،المفصل ،الجزء التاسع ،صفحة ٦٠٤
” فمن وجد شخصا ً ومعه مال ،ال يجد الصعلوك سببا ً أخالقيا ً يمنعه من قتله للحصول
على ماله ”جواد علي ،المفصل ،الجزء التاسع ،صفحة ٦١١و ٦١٢
” أغار قيس بن الحدادية-صعلوك مشهور -على جموع هوازن ،فأصاب سبيا وماال،
وقتل يومئذ من بني قشير :أبا زيد وعروة وعامرا ومروحا ،وأصاب أبياتا من كالب
خلوفا ،واستاق أموالهم وسبيا“االغاني اللصفهاني الجزء السادس ،صفحة ٦٤
تركت تأثيرا على غزوات محمد حيث نرى أن القتل كشربة ماء
قساوة الصعاليك وفرحهم عندما يقتلون األباء ويسلبون
ويتركون اآلالم في نفوس النساء واألطفال .أليس هذا سر
قساوة اإلسالم في بدء نشأته
”نجد ال َّش ْن َف َر ى ،يصف غارة مألت الرعب في قلب من وقعت عليهم ،قام بها في ليلة باردة ،عاد منها
سالما ً معافى بغنائم ،وهو فرح بما تركه من قتل وسلب وألم في نفوس النساء واألطفال ،إذ يقول:
ت واللَّ ْي ُل أْ َIل َي ُل ت كما أَب ْ
ْدَأ ُ ت ِنسْ وانا ً وأَيْتْتمْ ْم ُ
ت إِ ْلدَ ًة وع ُْد ُ فأ َ َّي َّْمْم ُ
الشعراIء اIلصعاليك ،صفحة ٤٩؛ مُستش َهد من جواد علي ،اIلمفصل ،الIجزء التاسع صفحة ٦١٢
” ونجد "ال ُّسلَيك" يخرج مع صعلوكين يريدون الغارة ،فساروا حتى أتوا بيتا ً متطرفاً ،ووجد شيخا ً
غطى وجهه من البرد ،وقد أخذته إغفاءة ،ومعه إبله ترعى ،فأسرع اليه وضربه بسيفه فقتله ،ونهبوا
إبله ،وعادوا بها مسرعين فرحين ،قتله دون أن يشعر بوخزة ضمير ،لقتله انسانا ً نائما ً طاعنا ً في السن
يرعى إبله ... ،والضرورات تبيح المحظورات “.الشعراء الصعالIيك ،صفحة ١٨٢؛ مُستش َهد من
جواد علي ،المفصل ،الجزء التاسع صفحة ٦١٣
الصعالكة صاروا ال يبالون بعرف وال سنة ،يقتلون ألتفه األسباب .... ،هذا "عروة بن الورد" و
"أبو خراش" الهذلي وغيرهما ،نجد فيهم القسوة بل الوحشية جواد علي ،المفصل ،الجزء التاسع
صفحة ٦١٣
تمثيل الصعاليك بأجساد الناس
كان ال َّش ْن َف َرى عندما يرمي رجال يقطع رجله ويرمي عينه األغاني البي فرج
االصفهاني الجزء الثامن صفحة ٢٨٧
ذاك يذكرنا بتشريع محمد بقطع رجل ويد اإلنسان من خالف و فقع عيون من
يعترض عليه )المائدة (٣٣
” سليك يدخل بخبث ليسرق بيت عازل ويقطع رأس شيخ“ االغاني البي فرج
االصفهاني الجزء الثامن صفحة ٢١٩
نرى إذا بأن قطع رؤوس الناس هي عادة قد اختص بها الصعاليك .ونرى محمد يتبع
نفس األسلوب في قطع رؤوس الناس كما فعل في قطع رؤوس بني قريظة بعد أن
خندق لهم .وايضا أَمْ رُه ألتباعه بقطع رأس من يخالفه
تقسيم الصعاليك نتاج الغزوة
عروة بن ورد كان يجمع الصعاليك ويكرمهم ويغير بهم ويجعل
الصحابه الباقين نصيبه من الغنيمة
االغاني البي فرج االصفهاني الجزء االول ،صفحة ٢٧٠
تشبه تصرفات محمد في تقسيم الغنائم على المحاربين وعلى الغائبين
فكرة اخذ زعيم الصعاليك في الغزو الربع او الخمس
حاجز بن عوف أحد زعماء الصعاليك كان عمه يأخذ الربع من الغنيمة،
االغاني البي فرج االصفهاني الجزء الخامس صفحة ٢٧٨وما بعدها
مشابهة مع محمد الذي كان يأخذ الخمس )األنفال (٤١
عادة الصعالكة في تأليف عصابات من صعالكة آخرين من
العرب واإلغارة على قبيلتهم ،بسبب مقاومة قبيلتهم لهم
قيس بن الحُدا ِدية ُخلع من قومه وهم ُخزاعة وجمع صعاليك
من العرب يغير عليهم االغاني البي فرIج االصفهاني الجزء
السادس ،صفحة ٦٤
تصرُّ ف محمد بتجميع صعاليك وقبائل أخرى لمهاجمة قبيلته
قريش والسماح بالمتعة الجنسية للمحاربين الذين افتتحوا مكة
معه ،أمر لم يسبق أن حدث في تارIيخ العرب .حيث أن كل فرد
عربي كان له انتماء شديد لقبيلته .ولكن تصرف Iمحمد هذا ال
يوجد نظيره إال في تصرف الصعاليك في زمانه
تكتلهم وانتمائهم لبعض وأن أخوة الصنف والحرفة
تحل محل أخوة العشيرة والقبيلة ،وهذا ما مهد
التحادهم في اإلسالم
” وهم من عشائر مختلفة ،فال ينتسبون إلى نسب واحد ،ونسبهم الوحيد الذي يربط بينهم ،هو
الصعلكة ،والتمرد على المجتمع والتشرد في البوادي والهضاب والجبال“ جواد علي ،المفصل ،الجزء
التاسع ،صفحة ٦٢٠
ونجد في شعر شعرائهم إشادة بأخوة "الصنف" و "الحرفة" تحل محل أخوة العشيرة والقبيلة
الشعراء الصعاليك ،صفحة ٢٠٣وما بعدها ؛ مسشتهد من جواد علي ،المفصل ،الجزء التاسع صفحة
٦٢١
ذلك سر وراء انتماء المسلمين لبعضهم رغم أنهم ينتمون لقبائل مختلIفة ،واستعدادهم محاربة قبائلهم
وأهلIهم ،إذ هم معتادون على هذا في حياتهم قبل االسالم .فأوامر القرآن بمعاداة الناس واألهل وأن
يظهروا غلظة نحو أهل بيتهم غير المؤمنين ،األمور التي ال يقبلها العاقلون في أي جيل أو أي شعب،
قد وجدت عند هؤالء اIلصعاليك قبوال ،ألنهم قد مارسوها من قبل .
يفضلون الموت على البقاء في حالة الفقر
عقار ُب ْه
ِ مولًى تدِبُّ
وت خي ٌر لل َفتى منْ َحيا ِت ِه فقيراً ،ومن ْ
فلَل َم ُ
أين مذاه ُب ُْهْه
أين الالرّ ّرحيلُ؟ وسا ِئ ٍلِل و َمن يسأ ُل الصّعلوكَ :
وسائلةٍَ :
ضنّ عنه ،بال َف ِ
عال ،أقاربُه إذا َ ٌ
عريضة جاج
َمذا ِه ُب ُه أنّ ال ِف َ
ديوان عروة بن الورد ،صفحة ٢٩
وهذا وراء مبايعات الموت وتحبيذ الIموت ،التي استمثرها محمد في تعميمها على أتباعه .والحروب
االنتحارية .إنها ظاهرة خطرة ومضادة للنزعة االنسانية في الرغبة في الحياة التي وضعها هللا في
كل انسان ،ولم يكن لجيل ان يقبلها لو لم توجد جماعات الصعالكة الذين كانت غزواتهم انتحارية .
رغبة الصعاليك إلقاء الرعب في قلوب الناس
الحديث عن تأبط شرا – أحد قادة الصعاليك"معنى يفيد أنه يغيرعلى القادم واآليب ،يسلبه ويأخذ ما
عنده ،ال يبالي بشيء إال بحصوله على غنيمة السلب ،وهو إن قابل قافلة ،فلم يتمكن منها ،يكون قد
رجل
ٍ رضي من فعله بما ألقاه من رعب وذعر في قلوب أصحابها ،ويكون قد اشتفى بذلك منها .فهو
منتقم ،يريد أن يفرج عما ولد في قلبه من غ َل ،بأية طريقة كانت "
جواد علي ،اIلمفصل ،الIجزء التاسع صفحة ٦٤٤
وفلسفة إلقاء الرعب من محمد في اIلقبائل والمدن هي في توافق مع فلسفة الصعاليك هذه .
ألح ٍد َقبْلي“
لي ال َمغا ِن ُم ولم َت ِح َّل َ
ت َهرَ ،وأ ُ ِحلْ َّI
ير َة َش ٍ
ت بالرُّ عْ ب َم ِس َ ُ ” ن ِ
صرْ ُ
) صحيح البخاري ،كتاب الصالة ،حديث (٤٣٣
ُون ِب ِه َع ُدوَّ هَّللا ِ َو َع ُدوَّ ُك ْم )األنفال (٦٠ َ وأَ ِع ُّدو ْا لَهُم مَّا اسْ َت َطعْ ُتم مِّن قُوَّ ٍة َو ِمن رِّ َب ِ
اط ْال َخي ِْل ُترْ ِهب َ
من أهداف غزوات الصعاليك هو الحصول على
النساء
"خ ْث َعم" ،أهله خلوف ،فرأى فيهم امرأة بضة شابة،
" ومرّ " ُسلَيْك" في بعض غزواته ببيت من َ
فتسّنمها ومضى جواد علIي ،المفصل ،الجزء التاسع صفحة ٦٤٨
نجد عروة يأخذ بعض الصعاليك فنزل بهم ما بينهما بموضع يقال له :ماوان .ثم قتل رجال وسبى
جماله وزوجته االغاني البي فرج االصفهاني الجزء االول ،صفحة ٢٧٠
ازن ،فأصاب سبيا وماال ،وقتل يومئذ من بني قشير :أبا زيد قيس بن الحُ د
الحُدَاَا ِدية أغارعلى جموع َه َو ِ
وعروة وعامرا ومروحا ،وأصاب أIبياتا من كالب خلوفا ،واIستاق أموالهم وسبيا االغاني البي فرج
االصفهاني الجزء السادس ،صفحة ٦٤
ذاك يفسر الغزوات المحمدية التي كانت تعطي للغازين نساء وبنات االبرياء .فواحد من أتباع محمد
قد أحصن في الغزوات ألف امراة ) المغيرة بن شعبة اIلذي كان من دهاة العرب وأحصن في االسالم
ألف امرأة ( الحلبية ..٦٩٩ :٢
ذلك بعكس الجيوش النظامية
بقية صفات الصعاليك
سلب الناس من أجل ان يفتدي أهلهم السبي بمال كثير
عروة يسلب امرأة وأهلها يفدوها بفداء كبير األغاني،الجزء االول ،صفحة ٢٦٩
وهي في أيامنا تصرف ألشر العصابات ،قد مارسها الصعاليك قبل محمد ومارسها
محمد
الغدر والخداع بالدخول بمكر إلى البيوت حيث يقتلوا وينهبوا
" تأبط شرا " يذهب مع صعاليك الى بالد هذيل ويسأل راعيا لهم ويقول له عن بيت
من قبيلة عتير كثير المال .ويبيتهم صاحب البيت ،ولكن الصعاليك يقتلوا كل سكان
البيت ويستقوا االموال ” االغاني البي فرج االصفهاني الجزء الثامن ،صفحة٢٨١
يذ ِّك رنا بإرسال محمد مسلمين لكي يقتلوا بمكر بعض المنتقدين له مثل خداع كعب
بن األشرف بإرسال صديقه محمد بن مسلمة وأبو نائله أخوه في الرضاعة لكي
يقتاله.
الفلسفة الصعلوكية في مواجهة العدد االكبر وعدم
الهرب
"تأبط شرا " يغير مع ستة صعاليك على قبيلة من َخ ْث َعم ،فخرج ٤٠رجل من خثعم ومعهم كبير القوم
.ومبدأ الصعاليك عدم الهرب وهم ال يبالون إن ماتوا .فقتل الصعاليك منهم عددا وهرب الباقون
.االغاني البي فرج االصفهاني الجزء الثامن صفحة ٢٧٦و ٢٧٧
وقال ال َّش ْن َف َرى :
نحن الصعاليك الحماة البزل (اي المتفطرين بالدماء)
إذا لقينا ال نرى نـهـلل ( يقصد ال يرتوا من الدماء)
وقال كعب حدار
وال تخيموا جزعا فتدبروا يا قوم أما إذ لقيتم فاصبروا
االغاني البي فرج االصفهاني الجزء الثامن صفحة ٢٨٢
إن تلك الفلسفة الصعلوكية في مواجهة العدد االكبر وعدم الهرب ولكن قبول الموت ،قد انتقلت
لالسالم حيث استخدم محمد الصعاليك واستثمر هذه الميزات الصعلوكية.
قبيلة غفار والصعلكة
غِ ِغ َفا ُر قبيلة من كنانة العيني ،عمدة القاري ج ٤:ص٢٣٨:
قبيلة ِغِغ فا ُر كقطاع طرق ابن سعد ،الطبقات الكبرى ،الجزء الرابع ،صفحة ٨٧
” أن األقرع بن حابس قال للنبي صلعم :إنما بايعك سراق الحجيج ،من أَسْ لَ ُم وغِ ِ
وغ َفا ُر ومزينة و جهينة
“صحيح البخاري ،باب :ذكر أسلم ،وغفار ،ومزينة ،وجهينة ،وأشجع ،.حديث رقم ٣٣٢٥
قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ،فأهلها مضرب األمثال في السطو غير المشروع ،انهم حلفاء
الليل ،والويل لمن يقع في أيدي أحد من غفار موسوعة ويكيبديا
أبو ذر ال ِغفاري
أبو ذر صعلوك خطر:
” كان أبو ذر رجال يصيب الطريق وكان شجاعا يتفرد وحده يقطع الطريق ويغير على الصرم
(صرْ م اي االبل المشقوقة المحرمة )في عماية الصبح على ظهر فرسه أو على قدميه كأنه السبع
َ
فيطرق الIحي ويأخذ ما أخذ“
ابن سعد ،الطبقات الكبرى ،الجزء الرابع ،صفحة ٨٦
تخطيط محمد هو القتال منذ بدء دعوته :فقال لي) :يا أبا ذر ،اكتم هذا األمر ،وارجع إلى بلدك ،فإذا
بلغك ظهورنا فأقبل( صحيح البخاري ٣٣٢٨
" ثم قال أبو ذر يا رسول هللا إني منصرف الى أهلي وناظر متى يؤمر بالقتال فألحق بك ...
فانصرف فكان يكون بأسفل ثنية غزال فكان يعترض لعيرات قريش فيقتطعها فيقول ال أرد إليكم منها
شيئا حتى تشهدوا أال إله إال هللا وأن محمدا رسول هللا فإن فعلوا رد عليهم ما أخذ منهم وإن أبوا لم يرد
عليهم شيئا فكان على ذلIك حتى هاجر رسول هللا ومضى بدر وأحد ثم قدم فأقام بالمدينة مع النبي
صلعم“
ابن سعد ،الطبقات الكبرى ،الجزء الرابع ،صفحة ٨٧
تحليل للقاء محمد بأبي ذر وموضوع إسالم أبي ذر
أبو ذر يقول أنه رابع مسلم :عن جبير بن نفير قال كان أبو ذر يقول لقد رأيتني ربع
اإلسالم لم يسلم قبلي إال النبي صلعم وأبو بكر وبالل هذا حديث صحيح اإلسناد
(الحاكم ،المستدرك على الصحيحين ،رقم )٥٤٥٨
من بداية نشاطه كان محمد يؤكد لتابعيه بانه يوما ما سوف يحارب ويبدأ بالقتال .
حيث ان ابا ذر هو المسلم رقم ٤أو خمسة .ومن البداية كانت غايته هجر مكة نحو
مدينة اخرى لكي يبدأ منها الحرب ضد مكة .لذلك كانت رسالته من البداية هي
التحضير لحرب ضد قريش وباقي القبائل العربية .وكان من المتوقع ان الذي كان
سوف يسمع له هم الجماعات الثائرة على المجتمع وعلى القبائل ،الطامعة في غنى
ونساء تلك القبائل وهذه الجماعات هي الصعاليك.
أبو ذر لم يتب ولكنه استمر في حياة الصعلكة في االسالم
ما سبب ضرب أبي ذر من بعض المكيين – إذا صح
ضربأنه ُ
قريش ال تضرب من يترك دينهم وضرْ ب أبي ذر هو لتحرشه بالمرأة“رأى امرأة
تطوف بالبيت وتدعو تقول أعطني كذا وكذا وافعل بي كذا وكذا ثم قالت في آخر
ذلك يا إساف ويا نائلة .قال أبو ذر أنكحي أحدهما صاحبه ...فجاء فتية من قريش
فضربوه وجاء ناس من بني بكر فنصروه وقالوا ما لصاحبنا يضرب وتتركون
صباتكم فتحاجزوا فيما بينهم ...فخرج حتى أقام بعُسفان وكلما أقبلت عير لقريش
يحملون الطعام ينفر بهم على ثنية غزال فتلقى أحمالها ”ابن سعد ،الطبقات الكبرى،
الجزء الرابع ،صفحة ٨٧
صيغة أخرى بسبب استفزاز المصلين في مسجدهم :فخرج حتى أتى المسجد فنادى
باعلى صوته اشهد أن ال إله إال هللا وأن محمدا رسول هللا ثم قام فضربوه ابن كثير ،
البداية والنهاية ،الجزء الثالث ،صفحة ١٤
وتربُّص أبي ذر للقوافل التي كانت محروسة ،لم يكن ليحدث بدون مساندة هؤالء الذين أسلمهم
اذا اإلسالم ليس دعوة للتقوى ولكن الستمرار أعضاء القبيلة فيما كانوا يفعلون من قبل من قطع
الطرق وسلب القوافل
إسالم باقي قبيلة غفار ودوافع إسالمها
أما الباقين من أعضاء القبيلة ،فانهم قد أجّ لوا دخولهم اIالسالم الى أن يروا هل وعد محمد في الهجرة
واعالن حرب سوف يتحقق .فلو كان االمريتعلق بالعقيدة ،ألعلنوا قرارهم بقبولها او رفضها .ولكن
االمر يتعلق بخطة وبرنامج صفقة كبيرة يترأسها محمد ،وهي مهاجمة القبائل والمدن وسلب ثرواتها
ونسائها وبناتها واستعباد اطفالها .فكانوا كقراصنة فرحين بمثل ذلك البرنامج والمشاركة فيه ،وغير
مستعدين لرفضه .ولكن كانوا يودون أن يروا نجاح محمد في تطبيق بنودها االولى :وهي حصولIه
على قبائل اخرى قوية تسانده في الخطة ثم هجرته.
قبيلة غفار تأتي لمحمد مع قبيلة أسلم وتخدع أسلم وتسبيها
” وفدت غفار وأسلم إلى النبي صلعم فلما صاروا في الطريق قالت غفار ألسلIم :انزلوا بنا ،فلما حطت
أسلم رحلها مضت غفار فلم تنزل ،Iفسبوهم“
تاج العروس ١٤١ :١٧ ،
فهي في إسالمها تستمر تسبي القبائل بقدر ما تحين لها الفرصة ،وليس لها اي دين او تقوى .وما
اسالمها اال لزيادة فرص السبي
القبائل التي تبعت محمد معروفة بالصعلكة
واللصوصية
“أن األقرع بن حابس قال للنبي صلعم” :إنما بايعك سراق الحجيج ،من أسلم وغفار ومزينة -وأحسبه
– وجهينة”
صحيح البخاري ،باب :ذكر أسلم ،وغفار ،ومزينة ،وجهينة ،وأشجع ،.حديث رقم ٣٣٢٥
“حدثني سيد بني تميم ،محمد بن عبدهللا بن أبي يعقوب الضبي ،بهذا اإلسناد ،مثله .وقال "جهينة" ولم
يقل :أحسب”.
صحيح مسلم - ٤٧ ،باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيء،
حديث رقم ٢٥٢٢
األقرع بن حابس :من تميم من فرع من أشهر بني مجاشع أعلن إسالمه وانضم إلى المسلمين قبل فتح
مكة ،ولIما كان يوم حنين أعطى محمد األقرع بن حابس مائة من اإلبل يتألفه .استعمله عبد هللا بن
عامر على جيش سيره إلى خراسان ،فأصيب هو ،والجيش) .اإلصابة في تمييز الصحابة(
ان الصعاليك والقبائل ذات الصفات الصعلوكية في سرقة الIحجاج والتربص بالقوافل هي التي آزرت
محمد وصارت تحاصر قواIفل Iقريش
ُم َز ْينة والصعلكة
كان العرب يصفون مزينة انهم بال دين .وذلك بسبب حياة
القرصنة:
وهل مزIينة إالمن َق َبـيِّلة ال ُي ْIر َت َجى كرم فيها وال دين
مروج الذهب ،للمسعودي ،الجزIء الثاني ،صفحة ٣٩
أن النبي صلعم خرج إلى تبوك ،وإن جهينة لحقوه بالرحبة فقال لهم" :من أهل ذي
المروة؟" فقالوا :بنو رفاعة من جُهينة فقال" :قد أقطعتها لبني رفاعة" فاقتسموها .
سنن ابي داود ،رقم ٣٠٦٨
بالل بن الحارث وأقطعه محمد العقيق وكان يحمل لواء مزينة يوم فتح مكة.
ابن اثير ،اسد الغابة ،صفحة ٢٩٨
دوافع قبائل غرب المدينة لإلسالم
" ثم – اي بعد ان اسلمت غفار -تقدمت أسلم(قبيلة خزاعية ) وخزاعة فقالتا يا
رسول هللا إنا قد أسلمنا ودخلنا فيما دخل فيه إخواننا وحلفاؤنا ” الحاكم ،المستدرك
على الصحيحين ،رقم ٥٤٥٧
يقوم بتهديدات بإرسال جماعات ألرض القبيلة لكي يُش ِعر القبيلة بعدم االمان ،ثم
يكتب لها يعرض االمان في حالة التسليم اليه
” عن جابر قال :غزونا مع رسول هللا قوما من جهينة ،فقاتلوا قتاال شديدا“ السيرة
النبوية ،ابن كثير ،الجزء االول ،صفحة ١٥٦
“ لما قدم رسول هللا المدينة جاءته جهينة فقالوا إنك قد نزلت بين أظهرنا فاوثق حتى
نأتيك وقومنا فاوثق لهم فاسلموا“ البداية والنهاية ج ٣ص ١٠٢
القبائل غرب المدينة خافت من تحالف محمد مع األوس والخزرج وغفار وطلبت
األمان.
تحالفات محمد مع قبائل ُعرفت في حروب مبنية
على عصبية قبلية
كان مزينة حلفاء لالوس وجهينة حلفاء للخزرج في حروبهم
التافهة .فمثال في " يوم بعاث" استدعت االوس قبيلة مزينة
لمحاربة الخزIرج ،بينما استدعت قبيلة الخزرج قبيلة جهينة.
وانتصرت الخزIرج
تاريخ ابن خلدون ،المجلد الثاني ،صفحة ٣٣٤
ملخص الحلقة الماضية
الصعاليك :قطاع الطرق
ذهل كان فرIعا من رIبيعة .وعرIف أبو بكر بأنهم فرع صغير.
وهناك فقد أبو بكر اهتمامه بهم.
وتحرك أبو بكر مصطحبا محمد إلى قبيلة من قبائل بني
شيبان بن ثعلبة
)بني شيبان انتصروا على الفرس في معركة ذي قار(
"فقال له أبو بكر كيف العدد فيكم ..فكيف Iالحرب بينكم وبين
عدوكم"
وبعد أن اطمئن أبو بكر Iعلى قدرة القبيلة على القتال .ق ّدم
لهم محمد طعمه االعتيادي في هذه الكلمات" :ثم قال رسول
هللا :أرأيتم ان لم تلبثوا إال يسيرا حتى يمنحكم هللا بالدهم
وأموالهم ويفرشكم بناتهم أتسبحون هللا وتقدسونه فقال له
النعمان ابن شريك اللهم وإن ذلك لك يا أخا قريش"
ابن كثير ،البداية والنهاية٦٠: ٣ ،؛ ابن كثير ،السيرة
النبوية١٦٦ :٢ ،
بقية –بني شيبان
فهو يضع ُ
طعم االغراء الحقيقي للقبيلة ،إذ يعرف Iأن القبائل
إلحق بقومك فال حاجة لنا بك فانصرف من عندهم" .أي غير مستعدين
معاداة العرب وشن حروب عليهم .ومن جملة القبائل العربية التي
عرض محمد ذاته عليها" :بنى عامر وغسان وبنى فزارة وبنى مُرة
وبنى حنيفة وبنى سليم وبنى عبس وبنى نضر بن هوازن ،وبنى ثعلبة
بن عكابة ،وكندة وكلب .وبنى الحارث بن كعب وبنى عذرة وقيس بن
الحطيم وغيرهم".
الحافظ بن كثير ،السيرة النبوية١٧١ : ٢،؛ البداية والنهاية ٥٩ :٣ ،
تعليق على عرض محمد
ال نجد أي من تلك القبائل قد قبلت طعم محمد هذا .لم يحدث
خطة الخزرج في التخلص من اليهود هي قديمة وان موضوع قتل بني
مالك بن عجالن من الخزرج استدعى ملك غسان وهو أبي جبيلة
وبنى لليهود حائرا ودعا اليه اليهود قائال لهم بان الملك أبا جبيلة أحب
أن يتقابل معكم .فحضر وجوهاؤهم وكل شخص مهم فيهم .فأمر الملك
بقتلهم.
معجم البلدان ،ياقوت الحموي ٢٢١ :٧؛ االغاني .٨٤ :٩ :
"إن أخذ األوس والخزرج أمر المدينة بيدهم ،وزحزحة اليهود عنها،
يجب إن يكون قد وقع في النصف الثاني من القرن السادس للميالد،
ألننا نجد إن أحد أوالد مالك وهو "عثمان بن مالك بن العجالن" في
جملة من دخل في اإلسالم وشهد بدراً ،وهذا مما يجعل زمن
"مالك" ال يمكن إن يكون بعيداً عن اإلسالم".
جواد علي ،المفصل ،الجزءالرابع ،صفحة ١٣٤
بقية أهداف الخزرج في التخلص من اليهود
إذا كان الخزIرج بعد مجيئهم الى يثرب قد استعانوا بابي
عاشت حياة حرب وقتال ،مما يدل على طبيعتهما البربرية .من
الحروب بينهما حرب ُس َميْر ويوم ال َّسرارة ويوم فارع ويوم الفجار
اطب بن قيس ويوم بُعاث. األول والثاني وحرب حصين وحرب َح ِ
العيني ،عمدة القاري ٢٦٨: ٦
طبيعتهم النزاع على أتفه األسباب حتى في اإلسالم" :إن األوس
القبيلتان بدون مقومات اقتصادية وفي حالة كسل
تجارIة يثرIب كانت بيد اليهود والغرباء الذين سمّاهم الواقدي
حياة الكسل واالعتماد على اليهود "فالماء متوفر بعض الشيء في
المدينة ،وهو غير بعيد عن سطح األرض ،ومن الممكن الحصول
عليه بسهولة بحفر آبار في البيوت .وهذا صار في إمكان أهلها زرع
النخيل ،وإنشاء البساتين" جواد علي ،المفصل "١٣٢ :٤وقد احتفر
اليهود آباراً ،كانوا يبيعون الماء منها بالدالء ،مثل بئر أرومة وبئر
َذروان"
المعارف البن قتيبة ،صفحة ٨٣؛ تفسير النيسابوري ٢١٥ : ٣٠؛
جواد علي ،المفصل ٤:١٣١
صفات الكذب واألمية والسذاجة واللهو
صفات سكان يثرب العرب كانت معروفة بالكذب ،كأكذب
من َزَ Iحل وورIد( جواد علي ،المفصل ٨٢١ :٦ذاك يفسرI
كذبهم في تبني محمد كنبي بدون أساس.
صفات الكذب واألمية والسذاجة واللهو
صفات اللهو :محمد قال لعائشة "إن األنصار Iيعجبهم اللهو"
البخاري ١٤٤ :٦فأوس "يقال للذئب ويُقال لرجل اللهو
واللعب" الحلبية ١٥٩ : ٢
خرافات االولين
مقابلة محمد للرهط من المدينة
بدأ محمد حديثه معهم بقوله" :من أنتم؛ قالوا نفر من الخزرIج،
فقال :أمن موالي يهود :أي من حلفاء يهود المدينة قرIيظة
والنضير ،ألنهم تحالفوا معهم على التناصر والتعاضد على
من سواهم ،ويأمن بعضهم من بعض .قالوا نعم ،قال :أفال
تجلسون أكلمكم؟ قالوا :بلى"
ابن هشام ٥٣ : ٢؛ الحلبية ١٥٩ : ٢
الذي يوعدكم به يهود ،فال تسبقنكم اليه ،ألن يهودا كانوا إذا
وقع بينهم وبينهم شيء من الشر قالوا لهم :سيبعث نبي قد
أظل أي قرب زمانه نتبعه ،نقتلكم معه قتلة عاد وإرIم" حلبية
الجزء الثاني ،صفحة ١٥٩؛ ابن هشام الجزء الثاني صفحة
٥٣
الصيغة اإلسالمية لتبرير الحماس الفوري للرهط
من ثمانية أشخاص لعرض محمد
وحثوا انفسهم على االيمان بمحمد قبل أن يؤمن به اليهود ولكن يهود
المدينة لم يؤمنوا قط بمحمد ،بل فضلوا الموت على ذلك .الحقيقة لم
يسبق ان تكلم اليهود عن ان نبيا عربيا سوف يأتي ،فكيف يكون يهود
المدينة ذوو معرفة اكثر من باقي اليهود في العالم عن ظهور نبي
عربي على وشك الظهور ،في الوقت الذي فيه كانوا اكثر جهال عن
باقي اليهود ،ولم يكن اليهود يعتبروهم كيهود اصليين انما هما اصال
قبيلتين عربيتين كانا قد تهودتا .راجع اراء المستشرقين مثل ونكلر
Winkler
المفصل ،الدكتور جواد علي ٥٣١ :٦
تعليق
ومن حيث أن محمداً كان دائما يدعو ولسنين لإلسالم بما فيه
إذاً ليس األمر برسالة دينية يقبلها فرد .ولكن قبول زعامة إنسان يحقق
لعابهم فكرة تزعُّم إنسان من قريش بخطة مُح َّددة ،يتخلصون بها من
حلفائهم ،ويسلبون قبائل عربية ومدن أخرى
فلم تكن جلسة محمد لدقائق مع ثمانية أشخاص لتقيم رسالً ،ولكن
كافية لتوصيل خطة مح َّددة .فاإلدعاء بأن القبيلتين قد آمنتا باالسالم من
خالل جلسة محمد لدقائق مع ثمانية أشخاص هو أمر غير واقعي.
ولكن قبلتا خطة محمد القديمة
الذي جعل محمد كمرشح لتطبيق خطة مثل هذه هو أنه كان متبوعا
نسبة لقرار زعماء القبيلتين .فمحمد يرسل مصعب بن عمير الى ً
المدينة كشرط االتفاق .وهكذا مصعب بن عمير يلتقي بزعماء القبيلتين
من أجل تلوين القبيلتين باإلسالم ،وذلك قبل وصول محمد المدينة .وقد
أقام مصعب في بيت أسعد ابن زرارة ،وذلك من أجل أن يساعده في
سرعة أسلمة القبيلتين.
ويود المسلمون أن يقنعونا ان قبيلتين كبيرتين قد أسلمتا من خالل
مكة اثناء الحج وأسواقها ،بما فيه لألوس والخزرIج ،فلم يؤمن
أحد به من القبيلتين من خالل مناداة محمد السلمية عبر سنين،
فكيف اآلن يعلن رؤساء القبيلتين واعضائها وكانوا عددهم
عدة آالف من البالغين ،ايمانهم جميعا من خالل فرد مسلم
اسمه مصعب بن عُمير؟ اال يدلنا ذلك على أن االيمان
المرIفوض سابقا من خالل السلم أصبح مقبوال اآلن بسبب
غاية أخرى غير التعليم اإلسالمي الذي كانوا قد سمعوه من
محمد؟!
سرعة تلوين الزعماء ألعضائهم باإلسالم قد حدث
بدون أي تمهيد او تعليم او اعتبار لرأي الفرد
والتلون باإلسالم هو األمر الذي ال ب ّد من زعماء القبيلتين ان
والتلوُّ ُّ
يفعلوه ،من أجل ان يكونوا طرفا ً مقبوالً في البرنامج الذي
عرضه محمد لممثليهم في مكة .فجاء لبس االسالم من
زعماء القبيلتين كأمر تلقائي وسريع .وفرضوه على أعضاء
القبيلتين في لحظة واحدة ،دون أن يفهم أحد منهم شيئا ً عن
عقائد محمد الدينية ،كما نرى في حادثة )سعد بن معاذ واسيد
بن حضير يؤمئذ سيدا قومهما :اي بني عبد االشهل( .فبعد أن
أعلن سعد إسالمه في مقابلته لممثل محمد مصعب بن عمير.
(ابن هشام ٥٩ : ٢؛ الحلبية )١٧٠ :٢
بقية-سرعة تلوين الزعماء ألعضائهم باإلسالم قد
حدث بدون أي تمهيد او تعليم او اعتبار لرأي الفرد
نجده يذهب لكي يفرض اإلسالم على أعضاء القبيلة كما هي بنود
االتفاقية مع محمد" :فلما وقف عليهم قال :يا بني عبد االشهل كيف
تعلمون أمري فيكم؟ قالوا سيدنا ،وأفضلنا رأيا ً وأيمننا وأبركنا نقيبة اي
نفسا وأمرا؛ قال فإن كالم رجالكم ونسائكم عليكم حرام حتى تؤمنوا
باهلل ورسوله ،قال :فوهللا ما أمسى في قبيلة بنى عبد االشهل رجل
وامرأة إال مسلما ومسلمة فأسلموا في يوم واحد كلهم" الحلبية ١٧١ :٢
ابن هشام ٦٠ :٢
نجد إذاً أن األمر لم يكن قناعة الناس باإلسالم .إنما هو حركة سياسية
عمه العباس بن عبد المطلب ،اي ليس معه غيره .وهو يومئذ
على دين قومه ،إال أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويتوثق
له"
ابن هشام ٦٣:٢الحلبية ١٧٤:٢
تعليق
اذاً هي ليست معاهدة ُيرIا ِفق محمد بها أهم مساعديه مثل ابو
بكر وعمر ابن الخطاب .ولكن هي برنام ٌج سر ٌ
سري ال يجب أن
ي
يسمعه حتى أقرIب المق َّIربين اليه من مساعديه .ولكن يختار
الشخص غير المسلم الذي له مصالح في نجاح البرنامج .اذ
سوف يُكرم بكثير من أموال القبائل المتآمر Iعليها .كما حدث
فعالً ان العباس صار يأتي الى محمد بعد كل قرصنة وغزوة
ويأخذ المال .كما حدث بعد مجيء مال البحرين أن العباس
أتى واخذ كمية كبيرة عجز Iأن يحملها لوحده.
صحيح البخاري ٦٥:٤
العباس غير المسلم آنذاك ودوافعه ودوره في
إبرام االتفاقية
وهنا نرى خلفيات التفاقيات جرت أصال بين أشخاص غير مسلمين،
ولم يفهموا من اإلسالم شيئاً .وليس همّهم نشر ديانة لم يكونوا يؤمنون
بها مثل العباس .وإنما همهم دوافع أخرى .ونرى أن األيام دلّت على
صحة ذلك :إذ جعل محمد خمس الغنيمة له والقربائه.
"فلما جلسوا كان العباس أول من تكلم فقال ..إن كنتم ترون أنكم
وافون له -اي لمحمد ،-بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما
تحملتم من ذلك".
ابن هشام ٦٣:٢؛ الحلبية ١٧٤:٢
بقية -العباس غير المسلم آنذاك ودوافعه ودوره
في إبرام االتفاقية
العباس يتحدث على أن محمدا كان مدعوا من القبيلتين أن
فلو كان اتفاقا ً دينيا ً ينتقل محمد من خالله لكي يعلّم وسط
القبيلتين ،فال حاجة الى الس ّIرية .فلم يرد ان ُتفضح خطورة
االتفاقية .أي ما كانت تش ِّكل من خطورة على سالمة الناس
وأموالهم ونسائهم وبناتهم.
برهان دوافع القبيليتين المادية وخلوهما من أي
اهتمام بدين محمد
وكان في الهجوم أوال على يهود المدينة -التي كانت في عهود
مع القبيلتين -كما ذكر ابو الهيثم احد االطراف التي حضرت
االتفاق ،وتوقف Iالعهود معهم ،هناك مخاطر يجب بحثها.
فالقبيلتان تستفيدان من هذه العهود ماديا .فهل يتخلّى محمد
عن برنامجه يوما ،ويعود إلى مكة " :فهل عسيت ان نحن
فعلنا ذلك ان ترIجع الى قومك وتدعنا".
ابن هشام ٦٤:٢؛ الحلبية ١٧٦:٢
بقية-برهان دوافع القبيليتين المادية وخلوهما من
أي اهتمام بدين محمد
فالزعماء كانوا يتكلمون بعقليِّة صفقة مادية وليس بعقلية ديانة
وهي تعاقد قبلي الطبيعة والصيغة .يصبح محمد مربوطا ً قبليا ً
ُ
وخ ِتمت المعاهدة بتأكيدات طبيعتها :وهي الحرب ،كما نرى أحد
كان".
منظمة وعامة وليس مبايعة أي حقيقة مؤامرIة إبادة وقرصنة َّ
وهذه هي أصول الحرب التي ابتدأت بين مكة وقبيلة الخزرج
ً
دينية .ولكن حرب قد وُ ضعت أصولها في واألوس :إنها ليست حربا ً
اتفاقيات العقبة في شعاب مكة .وهي أيضا حرب دفاع مكة عن
حقوقها في الحياة وأموالها ونسائها.
بقية -لو بثت بها األمم المتحدة ألنصفت مكة على
محمد
وحاول القرشيون ان يضعوا حظراً على جماعة محمد في مكة .إال
أنهم ،أي الصعالكة ،بدأوا يخرجون منها "أرساال" أي متتابعيين
"يخفون ذلك"
الحلبية ١٨٠:٢؛ ابن هشام ٨٧:٢
ً
خارجة عن القانون في مدينتها ،أفال ً
جماعة فلماذا اآلن تمنع قريش
ٌ
مدينة من أرذالها لو لم يفهم سكان مكة بنود اتفاقية حاصلة، تتخلَّص
فيها أصبحت مدينة مكة هدف اتفاق محمد مع القبيلتين .وأن من بنود
اإلتفاقية تهجير الطابور الصعلوكي لكي يكون مجتمعا ً مع القبيلتين
في جيش واحد لغزو مكة.
هجرة قائمة على هدم العائلة بعكس تعليم العهد
الجديد بحفظ العائلة ومبادئ العمل في المجتمع
هجرة كل مُسلم بغض النظر عن ارتباطاته العائلية؛ فالزوجة
فاالنجيل ال يزعج تركيبة العائلة التي هي من تشريع هللا ونعمته .وال
ُزعج المجتمع في ما هو عليه من أعمال .وال يمس حقوق اآلخرين ي ِ
في مُلكهم وعملهم .ولكن نرى المحمدية قائمة على نقض ما شرَّ عه هللا
في العائلة والمجتمع.
هجرة قائمة على البغضة ومعاداة حتى االهل
وفي معركة أحد )وقيل بدر( قتل أبو عبيده بن الجرIاح والده
وكنتيجة لذلك جعله محمد واحدا من قادة الجيش .ومنع االبناء
القتلة أن يظهروا أي حزن .كان أبو حذيفة بين الذين قد قتلوا
آباءهم في معركة بدر .فبينما كان محمد يطرح جثة والد أبي
حذيفة في القليب .الحظ تغيّر تعابير Iوجه أبي حذيفة .وقال له
"لعلك دخلك من شأن أبيك شيء" .فسارع أبو حذيفة في
القول" :ال وهللا ،ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما
وفضال .فكنت أرجو أن يهديه هللا لالسالم".
ابن هشام ،الجزء االول ،صفحة ٥٩٤
بقية -هجرة قائمة على البغضة ومعاداة حتى االهل
فابنه القاتل قد شهد بمزايا حسنة كانت موجودة في والده مثل
سداد الرأي والحلم والفضل .ألم تكن تلك الصفات تجعل والده
في مقام سامي كأب أرفع بكثير Iفوق قاتليه ،بما فيه االبن
القاتل والعقل المدبر لتلك االعمال الشنيعة التي ليس لها نظيرI
في تاريخ البشرية.
موقف محمد المقنّع متآمراً على سالمة وأمن
شعبه ،وايضا في دخوله المدينة يعزف على
اللحن الذي من اجله قد قُبل في المدينة
غطى به وجهه ورأسه .وخرIج مع أبي بكرI وتق ّنع محمد بقناع ّ
قاصداً المدينة .الحلبية ١٩٧:٢
وهو ما لم يفعله أي نبي في أن يخفي وجهه .ويهرب متآ ِمرIاً
على قتل شعبه مع شعب آخر شرIس .بل كانت رسالة األنبياء
هي في عيش النبي وسط شعبه يحبهم .محمد كان يحمل
ً
سرية خطرة .لذلك كان يتقنع" :كان يكثر التقنع" ً
رسالة
وكان يقول عن التقنع "هذا ثوب ال يؤدى شكره" أي ألن فيه
غض البصر.
الحلبية ١٩٨:٢
بقية -موقف محمد المقنّع متآمراً على سالمة وأمن
شعبه ،وايضا في دخوله المدينة يعزف على
اللحن الذي من اجله قد قُبل في المدينة
وكان الصعالكة يتقنعون ،مثل تميم بن طريف العنبري شاعر
فلم يستطع محمد أن يُواجه المدينة بغير تكرار شعارات ذات