Vous êtes sur la page 1sur 4

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫بالكلمة‪..‬الصوت‪..‬والصورة‪ ،‬نحميھم‬
‫لقاء إعالمي موسع لحماية عديمي الجنسية في لبنان‬
‫بيان صحفي‬

‫بيروت ‪2009/12/7‬‬
‫نظمت جمعية رواد فرونتيرز برعاية السفارة األلمانية والسفارة النروجية‪ ،‬وبمناسبة إطالق دراستھا‬
‫القانونية "بين الظل والذل رحلة عمر" لقاء إعالمي موسع لحماية عديمي الجنسية في لبنان‬
‫تحت عنوان "بالكلمة‪..‬الصوت‪..‬والصورة‪ ،‬نحميھم" في فندق مونرو نھار اإلثنين ‪ 7‬كانون األول ‪2009‬‬
‫في إطار حملتھا الدائمة "خارج الحماية" من أجل تسليط الضوء على قضية الحق بالحماية لعديمي‬
‫الجنسية في لبنان وبھدف إرساء العمل التضامني المشترك بين كافة الھيئات المعنية‪.‬‬
‫حضر اللقاء النائب مروان فارس عن لجنة حقوق اإلنسان في المجلس النيابي ‪ ،‬إضافة إلى ممثلي‬
‫عن مفوضية األمم المتحدة لشؤون الالجئين ومكتب المفوض السامي لحقوق اإلنسان وممثلين‬
‫عن ھيئات حقوق اإلنسان في لبنان وعدد من اإلعالميين والمھتمين‪.‬‬
‫بداية كانت كلمة ترحيبية لرئيس جمعية رواد فرونتيرز فريد قمر أكد فيھا أن الھدف من ھذه‬
‫اللقاءات ھو الوصول الى خط شراكة وتشبيك حقيقيين‪ ،‬مع اصحاب القرار في اإلدارات المعنية‪،‬‬
‫"الذي يمكن أن نصل معه الى دور يتخطى كونه مجرد مساحة إلعالء الصوت‬ ‫ومع اإلعالم‬
‫والشكوى‪ ،‬ليكون منبراً شريكاً لترسيخ قضايا حقوق االنسان في الوعي الشعبي‪ ،‬ومع الجسم‬
‫القضائي‪".‬‬
‫بعدھا عرضت برنا حبيب‪ ،‬الدراسة القانونية "بين الظل والذل رحلة عمر"‪ ،‬حول ظاھرة عديمي‬
‫الجنسية في لبنان‪ .‬وقد خلصت إلى أن عدد األشخاص الذين ال يحملون جنسية في لبنان يقدر‬
‫بمئات اآلالف‪ ،‬ويتنوعون بين الجئين فلسطينيين وأكراد وبدو و"قيد الدرس" وأشخاص منحدرين من‬
‫جذور لبنانية ولكنھم لم يحصلوا على جنسية مثل "مكتومي القيد" إضافة إلى بعض من األيتام‬
‫واألطفال الذين ُولدوا خارج إطار الزواج أو من خالل زواج امرأة لبنانية مع شخص أجنبي أو من خالل‬
‫زواج غير مسجل بين لبنانيين‪.‬‬
‫ومع إنعدام وجود إحصاءات رسمية وغياب المراجع والدراسات الشاملة في ھذا اإلطار‪ ،‬بدأت روّاد‬
‫فرونتيرز بالعمل على ھذه المسألة ما أبرز الحاجة الى إعداد دراسة قانونية وسياساتية حول تلك‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫الظاھرة‪ ،‬على ان تتبعھا دراسة ميدانية تنشر فور تحضيرھا لفئات عديمي الجنسية في لبنان‬
‫وللحلول الممكنة لكل منھا‪.‬‬
‫و أكدت حبيب أن الدراسة تسلط الضوء على النظام القانوني للجنسية وانعدامھا في كل من‬
‫القانون الدولي واللبناني وعلى كيفية معالجة حاالت انعدام الجنسية في لبنان إحقاقا لحق كل‬
‫فرد أينما وجد بالجنسية والحقوق المالصقة لھا‪ ،‬والتي يضمنھا القانون الدولي لحقوق االنسان‪.‬‬
‫علماً أن المجتمع الدولي قد اقر بمسؤولية كل دولة في إيجاد حلول للحد من ظاھرة عديمي‬
‫الجنسية‪ ،‬وذلك من خالل وضع معاھدات خاصة كاالتفاقية الخاصة بوضع عديمي الجنسية‪( 1954،‬‬
‫و)االتفاقية بشأن التقليل من حاالت انعدام الجنسية‪ .1961 ،‬من ھنا أضافت حبيب أن الدراسة‬
‫تبحث في إلتزام الدولة اللبنانية باالتفاقيات الدولية التي ترعى الحق بالجنسية والحد من إنعدام‬
‫الجنسية رغم ان لبنان لم يوقع او يصادق لغاية تاريخه على تلك اإلتفاقيات‪ ،‬غير انه صادق على‬
‫عدد من مواثيق حقوق اإلنسان األساسية كالعھد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية‬
‫واتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬التي تضمن الحق في الجنسية والحق بعدم التمييز في الحقوق وكذلك‬
‫اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والتي تنص صراحة على ضمانة حق المرأة‬
‫بالجنسية كما على عدم التمييز ضد المرأة الذي يمكن أن يؤدي إلى المساس بحق أطفالھا في‬
‫الجنسية‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن لبنان قد وقع على عھد حقوق الطفل في اإلسالم في حزيران‬
‫‪ ،2005‬إال انه لم يصادق عليه لغاية تاريخه‪ ،‬وھذا العھد يضمن للطفل الحق في الجنسية‪ .‬وتقدم‬
‫الدراسة مقارنة بين القانون الدولي وبين القانون المحلي حول الوضع القانوني لعديمي الجنسية‪.‬‬
‫وتوضح كذلك األسباب الكامنة خلف انعدام الجنسية وھي تنازع قوانين الجنسية بين الدول‪ ،‬نقل‬
‫تبعية اإلقليم‪ ،‬القوانين المتعلقة بالزواج من اجنبي‪ ،‬والقوانين والممارسات المتعلقة باالطفال‬
‫وبتسجيل الوالدات‪ ،‬االجراءات االدارية‪ ،‬التمييز‪ ،‬رابطة الدم‪ ،‬التجريد من الجنسية‪ ،‬التنازل عن‬
‫الجنسية او الفقد التلقائي للجنسية بفعل القانون‪.‬‬
‫ولفتت حبيب إلى أن الدراسة تقدم قراءة حول فئتي عديمي الجنسية في لبنان‪ :‬بفعل القانون‪،‬‬
‫ويشكل الالجئون الفلسطينيون واألكراد الذين يفتقدون إلى دولة يحملون جنسيتھا نماذج عن ھذه‬
‫الفئة‪ ،‬إلى جانب أشخاص يحق لھم التمتع قانونا بالجنسية اللبنانية ولكنھم ال يحملونھا وال‬
‫يحملون جنسية أخرى ألسباب متعددة‪ ،‬والفئة الثانية تمثل عديمي الجنسية بفعل الواقع‪ ،‬ومنھا‬
‫البدو العرب‪ ،‬وبعض األطفال المولودين خارج نطاق الزواج المعترف به قانونا كزواج شرعي‪،‬‬
‫األشخاص الذين ھم من جنسية "قيد الدرس" أو مكتومي القيد‪ ،‬ويقدر عددھم بعشرات اآلالف‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫وفي الختام أبرزت حبيب أن قواعد الجنسية في لبنان ال تتوافق بشكل كامل مع المعايير الدولية‬
‫الخاصة بالجنسية ال سيما لجھة جنسية األم ولجھة رابطة األرض إضافة إلى المعايير الدولية‬
‫العامة المتعلقة بمنع التمييز‪ ،‬ال سيما تجاه المرأة‪ ،‬كما بين المواطنين واألجانب وحتى بين‬
‫األجانب أنفسھم‪ .‬وتنبه الى ان تلك القوانين تتميز بالغموض وعدم الوضوح‪ ،‬حيث تفتح مجاال‬
‫واسعا للتفسير والتأويل‪ .‬كما تبين الدراسة أنه ليس ھناك اطار متكامل يرعى الجنسية والتجنس‬
‫فضال الى ان عددا من قوانين الجنسية قد الغي بقوانين الغيت فيما بعد مما يزيد في غموض‬
‫االحكام القانونية المرعية االجراء‪ .‬كما ان ھذه القوانين غير كاملة‪ ،‬وقد أغفلت الكثير من المسائل‪،‬‬
‫ال سيما تلك االجرائية‪ .‬ومن المالحظ ان قوانين الجنسية في لبنان موضوعة في معظمھا في‬
‫النصف االول من القرن الماضي ولم تعدل لتراعي االوضاع المستحدثة والحالية بحيث يمكن القول‬
‫ان بعض ھذه االحكام قد مر عليھا الزمن‪.‬‬
‫وعرضت برنا حبيب في الختام عدة توصيات أبرزھا أن على الدولة اللبنانية أن تقر بمسؤوليتھا في‬
‫ايجاد حل لمعضلة عديمي الجنسية في لبنان وان تعمل على ايجاد ھذا الحل من خالل‪:‬تعديل‬
‫القوانين ووضع جسم متناسق ومتكامل من قوانين الجنسية المتوافقة مع المعايير الدولية‪ ،‬إضافة‬
‫إلى احصاء عدد عديمي الجنسية في لبنان وتسجيلھم والعمل على توحيد االجتھاد على‬
‫مستوى محكمة التمييز لوضع حد للبس الحاصل في الكثير من المسائل االشكالية‪ .‬كما أته على‬
‫المجتمع الدولي العمل على اإلدماج المحلي حيث ينبغى على الدول ‪ -‬حيثما كان ذلك ممكنا ‪ -‬أن‬
‫تيسر استيعاب وتجنيس األشخاص عديمى الجنسية المقيمين داخل إقليمھا من خالل تشريعات‬
‫الجنسية وممارساتھا‪ .‬وإعادة التوطين في بلد آخر عندما ال تتوفر إمكانية التطبيع المحلي‪.‬‬
‫بعدھا كان تعقيب للدكتورة حليمة قعقور التي إعتبرت أنه ومع قرب اليوم العالمي لحقوق اإلنسان‬
‫نجد أنفسنا محوجين أكثر وأكثر إلى ھذه الحقوق والحريات في ظل زمن يسوده الظلم والتمييز‪.‬‬
‫ثم عرضت بعض القوانين الخاصة بالشروط الغجرائية لكسب الجنسية وفقدانھا وإستعادتھا‪.‬‬
‫بعدھا كانت كلمة لروال المصري من حملة جنسيتي حق لي وألوالدي تحدثت فيھا عن الحملة‬
‫وھدفھا وكيفية التشبيك مع اإلعالم وتجربتھم في ھذا اإلطار‪ .‬الفتة إلى أن اإلعالم لطالما واكب‬
‫نشاطات الحملة إن كان المرئي أو المسموع أو المكتوب األمر الذي أثر إيجاباً إلى أقصى الحدود‪.‬‬
‫وبعدھا كانت كلمة لألستاذ دومينيك طعمة من مفوضية األمم المتحدة لشؤون الالجئين الذي‬
‫إعتبر أن ال أحد يقدم صورة حقيقية عن حجم المشكلة في لبنان وأنه ال بد من إجراء بحث لمعرفة‬
‫الرقم الحقيقي وكيفية معالجة معضلة عديمي الجنسية في لبنان‪ ،‬مذكراً بإھتمام المفوضية‬
‫بموضوع عديمي الجنسية عبر الحماية وتقليص عدد عديمي الجنسية والوقاية من زيادة عدد‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫عديمي الجنسية من خالل حث الدول لإلنضمام إلى اإلتفاقيات الدولية التي تخص عديمي‬
‫الجنسية وتقديم المساعدة التقنية للدول‪.‬‬
‫بعدھا كانت كلمة لرينو ديتال ممثل مكتب المفوض السامي لحقوق اإلنسان في لبنان شدد فيھا‬
‫على التمييز الذي يعاني منه عديمي الجنسية باإلضافة إلى فقدانھم الحماية من الدولة‪ .‬وأكد أنه‬
‫ال بد من القيام بخطوات مباشرة لتأمين الحقوق األساسية لھم بغض النظر عن وضعھم القانوني‪.‬‬
‫وأضاف أن ھناك مشروع مقبل طويل المدى بين المكتب السامي لحقوق اإلنسان ومفوضية األمم‬
‫المتحدة لشؤون الالجئين حول إنعدام الجنسية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬ختاماً كان‬
‫نقاش عام مع الصحافيين حول كيفية المشاركة بين الھيئات الحقوقية واإلعالميين واإلشكاليات‬
‫التي تعترض تغطية موضوع حماية عديمي الجنسية في لبنان‪ ،‬وقد شكر الحاضرون الجھود التي‬
‫تقوم بھا جمعية رواد فرونتيرز في ھذا اإلطار‪.‬‬

Vous aimerez peut-être aussi