Vous êtes sur la page 1sur 6

‫‪Amal Donkol‬‬

‫!ل تصال ْ‬
‫ح‬
‫ولو منحوك الذهب‪..‬‬
‫أترى حين أفقأ عينيك‬
‫‪..‬ثم أثبت جوهرتين مكانهما‬
‫هل ‪.‬ترى ‪.‬؟‬
‫‪..:‬هي أشياء ل تشترى‬
‫‪،‬ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك‬
‫سكما ‪ -‬فجأًة ‪ -‬بالرجولِة‬ ‫‪،‬ح ّ‬
‫‪،‬هذا الحياء الذي يكبت ‪.‬الشوق ‪ .‬حين تعانُقُه‬
‫ت ‪ -‬مبتسمين ‪ -‬لتأنيب أمكما‬ ‫‪..‬الصم ُ‬
‫وكأنكما‬
‫!ما تزالن طفلين‬
‫‪:‬تلك الطمأنينة البدية بينكما‬
‫ن سيَف َ‬
‫ك‬ ‫ن سيفا ِ‬‫‪..‬أ ّ‬
‫ن صوَت َ‬
‫ك‬ ‫صوتا ِ‬
‫‪:‬أنك إن م ّ‬
‫ت‬
‫للبيت ر ّ‬
‫ب‬
‫وللطفل أ ْ‬
‫ب‬
‫هل يصير دمي ‪-‬بين ‪-‬عينيك ماًء؟‬
‫خ بالدماء‬ ‫طَ‬‫‪..‬أتنسى ردائي المل ّ‬
‫تلبس ‪-‬فوق ‪-‬دمائي ثياًبا مطّرَزًة بالقصب؟‬
‫!إنها الحر ُ‬
‫ب‬
‫‪..‬قد تثقل القل َ‬
‫ب‬
‫لكن خلفك عار العرب‬
‫‪..‬ل تصال ْ‬
‫ح‬
‫خ الهرب‬ ‫!ول تتو ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫!ل تصالح على ‪.‬الدم ‪ .‬حتى بدم‬
‫ل !تصالح ولو قيل رأس برأ ٍ‬
‫س‬
‫ل الرؤوس سواٌء؟‬ ‫أك ّ‬
‫!أقلب الغريب كقلب أخيك؟‬
‫!أعيناه عينا أخيك؟‬
‫وهل تتساوى ي‪ٌ.‬د ‪ .‬سيفها كان لك‬
‫بيٍد سيفها أْثَكلك؟‬
‫‪:‬سيقولون‬
‫‪..‬جئناك كي تحقن الدم‬
‫‪.‬جئناك كن ‪-‬يا ‪-‬أمير الحكم‬
‫‪:‬سيقولون‬
‫‪.‬ها نحن أبناء عم‬
‫قل ‪:‬لهم إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك‬
‫ف في جبهة الصحراء‬ ‫واغرس السي َ‬
‫إلى أن يجيب العدم‬
‫إنني كنت لك‬
‫سا‬ ‫‪،‬فار ً‬
‫خا‬ ‫‪،‬وأ ً‬
‫‪،‬وأًبا‬
‫!وَمِلك‬
‫)‪(3‬‬
‫‪ ..‬ل تصالح‬
‫ولو حرمتك الرقاد‬
‫ت الندامة‬ ‫صرخا ُ‬
‫‪..‬وتذّكر‬
‫)إذا لن قلبك للنسوة اللبسات السواد ولطفالهن الذين تخاصمهم البتسامة(‬
‫ت أخيك "اليمامة‬ ‫"أن بن َ‬
‫‪-‬زهرٌة تتسربل ‪-‬في سنوات الصبا‬
‫بثياب الحداد‬
‫ت‪ ،‬إن عد ُ‬
‫ت‬ ‫‪:‬كن ُ‬
‫ج القصر‬ ‫‪،‬تعدو على َدَر ِ‬
‫ي عند نزولي‬ ‫‪..‬تمسك ساق ّ‬
‫‪-‬فأرفعها ‪-‬وهي ضاحكٌة‬
‫فوق ظهر الجواد‬
‫ها هي ‪.‬الن ‪ .‬صامتٌة‬
‫‪:‬حرمتها يُد الغدر‬
‫‪،‬من كلمات أبيها‬
‫ارتداِء الثياب الجديدِة‬
‫!من أن يكون لها ‪-‬ذات ‪-‬يوم أ ٌ‬
‫خ‬
‫سم في عرسها‬ ‫ب يتب ّ‬
‫‪..‬من أ ٍ‬
‫ج أغضبها‬ ‫‪..‬وتعود إليه إذا الزو ُ‬
‫‪،‬وإذا ‪.‬زارها ‪ .‬يتسابق أحفاُده نحو أحضانه‬
‫‪..‬لينالوا الهدايا‬
‫)ويلهوا بلحيته )وهو مستسلٌم‬
‫‪..‬ويشّدوا العمامة‬
‫!ل تصالح‬
‫فما ذنب تلك اليمامة‬
‫ش ‪.‬محترًقا ‪ .‬فجأًة‬ ‫‪،‬لترى الع ّ‬
‫!وهي تجلس فوق الرماد؟‬
‫)‪(4‬‬
‫ل تصالح‬
‫ولو تّوجوك بتاج المارة‬
‫ك ‪.‬؟‬‫كيف تخطو على جثة ابن ‪.‬أبي َ‬
‫‪..‬وكيف تصير الملي َ‬
‫ك‬
‫على أوجِه البهجة المستعارة؟‬
‫‪..‬كيف تنظر في يد من صافحوك‬
‫‪..‬فل تبصر الدم‬
‫في كل كف؟‬
‫‪..‬إن سهًما أتاني من الخلف‬
‫سوف يجيئك من ألف خلف‬
‫فالدم ‪--‬الن صار وساًما وشارة‬
‫‪،‬ل تصالح‬
‫ولو تّوجوك بتاج المارة‬
‫شك سي ٌ‬
‫ف‬ ‫إن ‪:‬عر َ‬
‫‪:‬وسيفك زي ٌ‬
‫ف‬
‫ت الشرف‬ ‫ن ‪--‬بذؤابته لحظا ِ‬
‫إذا لم تز ْ‬
‫‪-‬واستطبت الترف‬
‫)‪(5‬‬
‫ل تصالح‬
‫ولو قال من مال عند الصداْم‬
‫"‪..‬ما بنا طاقة لمتشاق الحسام ‪"..‬‬
‫‪:‬عندما يمل الحق قلبك‬
‫تندلع النار إن تتنّف ْ‬
‫س‬
‫ن الخيانة يخرس‬ ‫ولسا ُ‬
‫ل تصالح‬
‫ولو قيل ما قيل من كلمات السلم‬
‫كيف تستنشق الرئتان النسيم المدّنس؟‬
‫‪..‬كيف تنظر في عيني امرأة‬
‫أنت تعرف أنك ل تستطيع حمايتها؟‬
‫كيف تصبح فارسها في الغرام؟‬
‫كيف ترجو ‪.‬غًدا ‪ .‬لوليد ينام‬
‫ل لغلم‪-‬‬ ‫كيف تحلم أو تتغنى بمستقب ٍ‬
‫وهو يكبر ‪-‬بين ‪-‬يديك بقلب ُمنّكس؟‬
‫ل تصالح‬
‫ول تقتسم مع من قتلوك الطعام‬
‫‪..‬واْرِو قلبك بالدم‬
‫‪..‬وارِو التراب المقّدس‬
‫ك الراقدين‬ ‫‪..‬وارِو أسلَف َ‬
‫!إلى أن ترّد عليك العظام‬
‫)‪(6‬‬
‫ل تصالح‬
‫ولو ناشدتك القبيلة‬
‫"باسم حزن "الجليلة‬
‫أن تسوق الدهاَء‬
‫وُتبدي ‪-‬لمن ‪-‬قصدوك القبول‬
‫‪:‬سيقولون‬
‫ها أنت تطلب ثأًرا يطول‬
‫‪:‬فخذ ‪--‬الن ما تستطيع‬
‫ل من الحق‬ ‫‪..‬قلي ً‬
‫في هذه السنوات القليلة‬
‫‪،‬إنه ليس ثأرك وحدك‬
‫ل فجيل‬ ‫لكنه ثأر جي ٍ‬
‫‪..‬وغًدا‬
‫‪،‬سوف يولد من يلبس الدرع كاملًة‬
‫‪،‬يوقد النار شاملًة‬
‫‪،‬يطلب الثأَر‬
‫‪،‬يستولد الح ّ‬
‫ق‬
‫ضُلع المستحيل‬ ‫من َأ ْ‬
‫ل تصالح‬
‫ولو قيل إن التصالح حيلة‬
‫إنه الثأُر‬
‫ت شعلته في الضلوع‬ ‫‪..‬تبه ُ‬
‫‪..‬إذا ما توالت عليها الفصول‬
‫)ثم تبقى يد العار مرسومة )بأصابعها الخمس‬
‫!فوق الجباِه الذليلة‬
‫)‪(7‬‬
‫ح‪ ،‬ولو حّذرْتك النجوم‬ ‫ل تصال ْ‬
‫‪..‬ورمى لك كّهاُنها بالنبأ‬
‫‪..‬كنت أغفر لو أنني م ّ‬
‫ت‬
‫‪.‬ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ‬
‫‪،‬لم أكن غازًيا‬
‫لم أكن أتسلل قرب مضاربهم‬
‫لم أمد يًدا لثمار الكروم‬
‫لم أمد يًدا لثمار الكروم‬
‫أرض بستاِنهم لم أطأ‬
‫!"لم يصح قاتلي ‪:‬بي "انتبه‬
‫‪..‬كان يمشي معي‬
‫‪..‬ثم صافحني‬
‫ثم سار قلي ً‬
‫ل‬
‫!ولكنه في الغصون اختبأ‬
‫‪:‬فجأةً‬
‫‪..‬ثقبتني قشعريرة بين ضعلين‬
‫!واهتّز قلبي ‪--‬كفقاعة وانفثأ‬
‫ت‪ ،‬حتى احتملت على ساعد ّ‬
‫ي‬ ‫وتحامل ُ‬
‫ت ابن عمي الزنيم‬ ‫‪:‬فرأي ُ‬
‫واقًفا يتشّفى بوجه لئيم‬
‫لم يكن في يدي حربٌة‬
‫‪،‬أو سلح قديم‬
‫لم يكن غير غيظي الذي يتشّكى الظمأ‬
‫)‪(8‬‬
‫‪..‬ل تصال ُ‬
‫ح‬
‫‪:‬إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة‬
‫‪.‬النجوم ‪ .‬لميقاتها‬
‫‪.‬والطيور ‪ .‬لصواتها‬
‫‪.‬والرمال ‪ .‬لذراتها‬
‫والقتيل لطفلته الناظرة‬
‫‪:‬كل شيء تحطم في لحظة عابرة‬
‫ف بالضيف ‪ -‬همهمُة القلب حين يرى برعمًا في الحديقة‬ ‫ت الحصان ‪ -‬التعر ُ‬
‫الصبا ‪ -‬بهجُة الهل ‪ -‬صو ُ‬
‫ي ‪ -‬مراوغة القلب حين يرى طائر المو ِ‬
‫ت‬ ‫يذوي ‪ -‬الصلُة لكي ينزل المطر الموسم ّ‬
‫وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة‬
‫طم في نزوةٍ فاجرة‬ ‫ل شيٍء تح ّ‬‫كّ‬
‫‪..‬والذي ‪:‬اغتالني ليس رًبا‬
‫ليقتلني بمشيئته‬
‫ليس أنبل ‪.‬مني ‪ .‬ليقتلني بسكينته‬
‫ليس أمهر ‪.‬مني ‪ .‬ليقتلني باستدارِتِه الماكرة‬
‫ل تصال ْ‬
‫ح‬
‫‪..‬فما الصلح إل معاهدٌة بين نّدي ْ‬
‫ن‬
‫)في شرف القلب(‬
‫ل ُتنتَق ْ‬
‫ص‬
‫ضل ْ‬
‫ص‬ ‫والذي اغتالني َمح ُ‬
‫سرق الرض من بين عين ّ‬
‫ي‬
‫ق ضحكته الساخرة‬ ‫!والصمت يطل ُ‬
‫)‪(9‬‬
‫ل تصالح‬
‫ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ‬
‫والرجال التي ملتها الشروخ‬
‫هؤلء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم‬
‫وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ‬
‫ل تصالح‬
‫فليس سوى أن تريد‬
‫س هذا الزمان الوحيد‬
‫أنت فار ُ‬
‫!وسواك ‪ .‬المسوخ‬ ‫‪.‬‬
‫)‪(10‬‬
‫ل تصال ْ‬
‫ح‬
‫ل تصال ْ‬
‫ح‬

Vous aimerez peut-être aussi