Vous êtes sur la page 1sur 14

‫أسباب النزول‬

‫النور هداية اإلبدايو بنت عمر علي‬


‫‪10B0403‬‬

‫قسم اصول الدين (عقيدة ودعوة)‬

‫جامعة السلطان الشريف علي االسالمية‬


‫بسم اهلل الرحمن‬

‫الرحيم‬
‫الفهرس‬
‫المقدمة ‪4...................................................................................‬‬

‫أهمية في معرفة أسباب النزول ‪5.........................................................‬‬

‫رأى العلماء في معرفة أسباب النزول ‪5.................................................‬‬

‫فوائد معرفة أسباب النزول ‪6............................................................‬‬

‫ما هو سبب النزول؟ ‪6....................................................................‬‬

‫كيف يعرف سبب النزول؟ ‪7..............................................................‬‬

‫تعدد الروايات في سبب النزول ‪8.........................................................‬‬

‫تعدد النازل والسبب واحد ‪9...............................................................‬‬

‫هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب؟؟ ‪9.........................................‬‬

‫المراجع والمصادر ‪11....................................................................‬‬


‫المقدمة‬

‫إن احلمد هلل حنمده‪ ،‬ونستعينه ونستغفره‪ ،‬ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا‪ ،‬من‬

‫يهده اهلل فال مضل له ومن يضلل فال هادي له‪.‬‬

‫كان من رعاية اهلل وحسن عنايته ىب‪ ،‬قد تنجيز هذا البحث عن املوضوع‪" E‬أسباب النزول"‪.‬‬

‫أن معرفة أسباب النزول له أثر كبري يف فهم معىن اآلية‪ .‬اعتىن العلماء مبعرفة أسباب النزول‬

‫حىت كثري منهم كتبوا عنه‪ ،‬ومن أقدمهم علي بن املدين‪ .‬ومن أشهر الكتب‪ E‬هو كتاب ( أسباب‬

‫النزول ) للواحدي‪ ،‬وهناك‪ E‬كتاب حافل عظيم تسمى ( لباب النقول يف أسباب النزول ) وهو‬

‫للسيوطي‪E.‬‬

‫إمنا غرضت يف هذا املبحث أن حييطك علما بأسباب النزول من أطرافه الثامنة وهي أمهية‬

‫معرفة أسباب النزول‪ ،‬رأى العلماء يف معرفة أسباب النزول‪ ،‬فوائد معرفة أسباب النزول‪ ،‬تعريف‬

‫ومعين أسباب النزول‪ ،‬طريقة معرفة أسباب النزول‪ ،‬تعدد الروايات يف سبب النزول‪ ،‬تعدد النازل‬

‫والسبب واحد وأخريا هل العربة بعموم اللفظ أم خبصوص السبب‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أهمية في معرفة أسباب النزول‬

‫إن بعض اآليات ال ميكن فهمها أو معرفة أحكامها إال على ضوء سبب النزول‪.‬‬

‫فمثال قول اهلل تعاىل ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫( وهلل املشرق واملغرب فأينما تولوا فثم وجه اهلل )‬

‫اآلية قد يفهم منها جواز التوجه يف الصالة إىل غري القبلة‪ ،‬وهذا الفهم خاطىء ألن استقبال القبلة شرط لصحة‬

‫الصالة‪ ،‬ومبعرفة سبب النزول يتضح معىن اآلية‪.‬‬

‫رأى العلماء في معرفة أسباب النزول‬

‫قال الواحدي ‪ :‬ال ميكن معرفة تفسري اآلية دون الوقوف علىقصتها‪ ،‬وبيان نزوهلا‪.‬‬

‫قال ابن الدقيق العيد ‪ :‬بيان سبب النزول طريق قوى يف فهم معاين القرآن‪E.‬‬

‫‪2‬‬
‫قال ابن التيمية ‪ :‬معرفة السبب النزول بعلم يعني على فهم اآلية‪ ،‬فإن العلم بالسبب يورث العلم باملسبب‪.‬‬

‫سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪115 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫الصابوين‪ ،‬حممد على‪ ،‬التبيان في علوم القرآن‪ ،‬ص ‪21‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬
‫فوائد معرفة أسباب النزول‬

‫األوىل ‪ :‬معرفة حكمة اهلل تعاىل على التعيني‪ ،‬فيما شرحه بالتنزيل‪ ،‬ويف ذلك نفع للمؤمن وغري املؤمن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الثانية ‪ :‬اإلستعانة على فهم اآلية ودفع اإلشكال عنها‪.‬‬

‫الثالثة ‪ :‬دفع توهم احلصر‬

‫الرابعة ‪ :‬ختصيص احلكم بالسبب ‪ ،‬عند من يرى أن العربة خبصوص السبب ال بعموم اللفظ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اخلامسة ‪ :‬معرفة أن أسباب النزول غري خارج عن جكم اآلية أذا ورد خمصص هلا‪.‬‬

‫السادسة ‪ :‬معرفة من نزلت فيه اآلية على التعيني‪ ،‬خىت ال يشتبه بغريه‪ ،‬فيتهم البارئ ويربأ املريب (مثال)‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫السابعة ‪ :‬تيسر احلفظ‪ E،‬وتسهيل الفهم‪ ،‬وتثبيت الوحى‪ ،‬يف ذهنت كل من يسمع اآلية إذا عرف سببها‪.‬‬

‫ما هو سبب النزول؟‬

‫يقول صاحب املناهل العرفان ‪ :‬هو ما نزلت اآلية أو اآليات متحدثة عنه أومبينة حلكمة أيام وقوعه‬

‫الزرقاوي‪ ،‬الشيخ حممد عبد العظيم‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن‪ ،‬ص ‪65‬‬ ‫‪1‬‬

‫الزرقاوي‪ ،‬الشيخ حممد عبد العظيم‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن ‪ ،‬ص‪67‬‬ ‫‪2‬‬

‫الزرقاوي‪ ،‬الشيخ حممد عبد العظيم‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن‪ ،‬ص ‪68‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪7‬‬
‫‪4‬‬
‫قيل يف تعريفه ‪ :‬وهو ما نزل القرآن بشأنه وقت وقوعه كحادثة أو السؤال‪.‬‬

‫العليمي أمحد حممد‪ ،‬علوم القرآن أساسيات ومبادئ‪ ،‬ص ‪56‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪8‬‬
‫واملعين ‪ :‬أن حادثة وقعت‪ ،‬أو سؤاال وجه إىل النيب فنزل الوحي بتبيان ما يتصل هبذه احلادثة‪ ،‬أو جبواب هذه‬

‫السؤال سواء أكان هذا السؤال يتعلق بأمر مضى أم يتصل مبستقبل‪ .‬واملراد بأيام وقوعه أن تنزل بعده مباشرة‪ ،‬أو‬

‫‪.‬بعد ذلك بقليل‬ ‫‪1‬‬

‫كيف يعرف سبب النزول؟‬

‫إن أسباب النزول ال ميكن أن تدرك بالرأى‪ .‬ال بد فيها من الرواية الصحيحة والسماع ممن شاهدوا‬

‫التنزيل أو وقفوا على األسباب وحبثوا فيها من الصحابة والتابعني زغريهم ممن اكتسبوا علومهم على أيدى العلماء‬

‫املوثوقني‪.‬‬

‫ويعتمد يف معرفة اسباب النزول على تقل الصحيح‪ ،‬فإذا صرح الراوى بلفظ السبب كقول الراوى ‪:‬‬

‫(سبب نزول هذه اآلية كذا و كذا‪ E)....‬فهو نص صريح فيه‬

‫إذا أتى بفاء تعقيبية داخلة على مادة النزول كقول الراوى ‪(:‬حدث كذا‪ ..‬أو سئل النيب عليه السالم عن‬

‫كذا فنزلت‪ E)..‬فهو نص صريح يف سبب النزول‬

‫قد ال تكون الصيغة نص يف السبب كقوهلم‪( :‬نزلت هذه اآلية يف كذا‪ )..‬فقد يراد منه سبب النزول‪ ،‬وقد‬

‫يراد ما تضمنته اآلية من احكام‪ ،‬فيكون مثل قوله (عىن هبذه اآلية كذا‪ )....‬قال الزركشى يف الربهان‪ :‬قد عرف‬

‫من عادة الصحابة والتابعني أن احدهم إذا قال‪( :‬نزلت هذه اآلية يف كذا‪ E)..‬فإنه يريد بذلك أن هذه اآلية تتضمن‬

‫أبو شهبة الشيخ حممد بن حمم ‪ ،‬المدخل لدراسة القرآن الكريم‪ ،‬ص ‪133‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫هذا احلكم‪ ،‬ال أن هذا كان السبب يف نزوهلا‪ .‬قال ابن التيمية ‪ :‬قوهلم ‪( :‬نزلت هذه اآلية يف كذا‪ )..‬يراد به تارة‬
‫‪1‬‬
‫سبب النزول‪ ،‬يراد به تارة أن ذلك داخل يف الآلية وإن مل يكن السبب فيه‪.‬‬

‫تعدد الروايات في سبب النزول‬

‫كثريا ما يقول املفسرون لنزول اآلية أسباب متعددة‪ ،‬وحنن أن ننظر إىل العبارة الىت قالوها‪:‬‬

‫أوال ‪:‬أن يعرب كل منهما بقوله (نزلت هذه اآلية يف كذا‪ )..‬ويذكر أمرا آخر غري الذي ذكره االول‪ ،‬فيحمل على‬

‫أنه استنباط للحكم‪ ،‬وتفسري ملعىن اآلية‪ ،‬فال منافاة بينهما كما مر ألنه ليس بسبب للنزول‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬أن يعرب احدمها بقوله (نزلت هذه اآلية يف كذا‪ )..‬ويصرح اآلخر بذكر سبب النزول‪ ،‬فاملعتمد هنا‬

‫(التصريح)‬

‫ثالثا ‪:‬أن يذكر كل واحد سببا صرحيا للنزول غري اآلخر فيعتمد هنا الصحيحدون الضعيف‪.‬‬

‫رابعا ‪:‬ان يستوى االسندان يف الصحة‪ ،‬فنرجح احدمها على اآلخر لوجه من وجوه لرتجيهات كذكر الراوى أنه‬

‫جضر القصة مثال أو حنن ذلك‪.‬‬

‫خامسا ‪:‬ان تكون كل من الروايتان صحيحة االسناد‪ ،‬وأن يكون بينهما تقارب املدة‪ ،‬فتنزل اآلية أو اآليات بسبب‬

‫احلادثتني معا‪ ،‬وننتهى إىل اجلمعبني الروايتني ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫سادسا ‪:‬ان ال ميكن اجلمع بني الروايات الصحيحة‪ ،‬فيحمل على تعدد النزول وتكرره‪ ،‬ألن املدة بينهما بعيدة‪.‬‬
‫الصابوين‪ ،‬حممد على‪ ،‬التبيان في علوم القرآن‪ ،‬ص‪25‬‬ ‫‪1‬‬

‫الصابوين‪ ،‬حممد على‪ ،‬التبيان في علوم القرآن‪ ،‬ص‪26‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪10‬‬
‫تعدد النازل والسبب واحد‬

‫قد يتعدد املنزل والسبب واحد‪ ،‬وال مانع من ذلك ألنه ال يناىف حكمة احلكيم سبحانه يف إقناع الناس‬

‫وهداية اخللق وبيان الصواب عند اشكال األمر والوقوف عند ما أمر اهلل به سبحانه وتعاىل‪.‬‬

‫ومثال ذلك ما أخرجه الرتمذى واحلاكم عن أم سلمة رضى اهلل عنها أهنا قالت يا رسول اهلل مل أمسع اهلل‬

‫ذكر النساء يف اهلجرة‪ .‬فنزل قوله تعاىل ‪ ( :‬فاستجاب هلم رهبم أىن ال أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى‬

‫بعضكم من بعض)‪ 1‬اآلية‪.‬‬

‫كما اخرج احلاكم عنها ايضا قالت ‪ :‬قلت يا رسول اهلل تذكر الرجال وال تذكر النساء فأنزل اهلل تعاىل ‪:‬‬

‫(إن املسلمني واملسلمات‪ )....2‬اآلية‪.‬‬

‫كما اخرج احلاكم عنها ايضا أهنا قالت ‪ :‬تغزو الرجال وال تغزو النساء وإمنا لنا نصف املرياث فأنزل اهلل‬
‫‪4‬‬
‫سبحانه ‪( :‬وال تتمنوا ما فضل اهلل به بعضكم على بعض‪ )3‬اآلية‬

‫هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب؟؟‬

‫إذا وقعت حادثة ‪ ،‬فنزلت يف شأهنا اآلية الكرمية‪.‬‬

‫ال عمران ‪195 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫األحزاب ‪135 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫النساء ‪32 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫أبو سنة‪ ،‬د‪.‬عبد الفتاح‪ ،‬علوم القرآن‪ ،‬ص‪86‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪11‬‬
‫واملسألة هنا ‪ :‬هل يقتصر حكم هذه اآلية على تلك احلادثة أو الواقعة أو الشخص الذى نزلت فيه أم يتعدى احلكم‬

‫اىل اجلميع‪.‬‬

‫فجمهور العلماء يذهبون اىل أن العربة بعموم اللفظ ال خبصوص السبب‪ ،‬وهذا هو الصحيح‪.‬‬

‫وقد ورد عن ابن عباس ما يدل على اعتبار العموم‪ :‬فإنه قال به يف آية السرقة مع اهنا نزلت يف امراة سرقت‪ ..‬مث‬

‫روى عن (جندة احلنفى) قال‪ :‬سألت ابن عباس عن قوله تعاىل (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) أخاص أم‬
‫‪1‬‬
‫عام؟ قال بل عام‪.‬‬

‫‪1‬الصابوين‪ ،‬حممد على‪ ،‬التبيان في علوم القرآن‪ ،‬ص‪29‬‬


‫‪12‬‬
‫المراجع والمصادر‬

‫الصابوين‪ ،‬حممد على‪ ،‬التبيان في علوم القرآن‪ ،‬ط‪( 1‬بريوت‪1405 ،‬هـ‪1985/‬م)‬ ‫‪)1‬‬

‫أبو شهبة‪ ،‬الشيخ حممد بن حممد‪ ،‬المدخل لدراسة القرآن الكريم‪ ،‬ط‪( 2‬بالقاهرة‪،‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪1423‬هـ‪2001/‬م)‬

‫الزرقاوي‪ ،‬الشيخ حممد عبد العظيم‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن‪ ،‬ط‪( 3‬بريوت ‪ :‬دار‬ ‫‪)3‬‬

‫الكتب العلمية‪2010 ،‬م)‬

‫أبو سنة‪ ،‬د‪.‬عبد الفتاح‪ ،‬علوم القرآن‪ ،‬ط‪(1‬القاهرة‪141 ،‬ه‪1995/‬م)‬ ‫‪)4‬‬

‫العليمي‪ ،‬أمحد حممد‪ ،‬علوم القرآن أساسيات والمبادئ‪ ،‬ط‪( 1‬بريوت‪1422 ،‬ه‪2001/‬م)‬ ‫‪)5‬‬

‫‪13‬‬
‫واهلل اعلم بالصواب‬

Vous aimerez peut-être aussi