Vous êtes sur la page 1sur 6

‫مدونة القانون المغربي‬

‫‪/http://droitmarocma.blogspot.com‬‬
‫الرشوة كجريمة من جرائم الخلل بالثقة‬
‫العامة‬
‫عمر‬
‫الجرائم الماسة بالثقة العامة هي تلك الجرائم التي يكون اقترافها مفضيا إلى زعزعة ثقة‬
‫الفراد بالدولة وهي نوعين ‪:‬‬
‫‪)1‬النوع الول ل يرتكبه مبدئيا إل الموظفون العموميون ومن في حكمهك وتضم الرشوة‬
‫واستغلل النفوذ والختلس والغدر وتواطؤ الموظفين والشطط في استعمال السلطة‬
‫وغيرها‪....‬‬
‫وهذا النوع هو الذي وصفه المشرع الجنائي المغربي بالجنايات والجنح التي يرتكبها‬
‫الموظفون ضد النظام العام(المواد ‪ 233‬إلى ‪ 262‬من القانون الجنائي)‬
‫‪)2‬النوع الثاني فيرتكبه الموظفون وغير الموظفين ويشمل جرائم تتفق جميعها في حصيصة‬
‫مميزة لها وهي أن ركنها المادي يقوم على الكذب وتغيير الحقيقة والخداع‪.‬‬
‫وتضم جرائم التزوير والتزييف والنتحال(المواد ‪ 334‬إلى ‪ 391‬من القانون الجنائي)‬
‫غير انه نظرا لتعدد هذه الجرائم سواء التي يشملها النوع الول أو الثاني فإنني سأقتصر‬
‫على جريمة الرشوة كنموذج من النوع الول على أن أقوم في مناسبة أخرى طرح جريمة‬
‫التزوير كنموذج عن النوع الثاني نظرا لشيوعهما وحجم خطورتهما‪.‬‬
‫جريمة الرشوة‬
‫تعتبر الرشوة ظاهرة خطيرة وجديرة بالمكافحة‪,‬لنها تؤدي كما ذهب الدكتور المرصفاوي‬
‫إلى أمرين خطيرين ‪.‬أولهما أنها تسفر عن فقدان الثقة لدى الفراد بالمهمة التي أودعتها‬
‫الدولة بين أيدي الموظفين العموميين ‪ .‬والمر الخر يكمن في أن الرشوة في حد ذاتها‬
‫تؤدي إلى انتفاء العدالة بين المواطنين ‪ .‬فمن كانت له القدرة على دفع المقابل‪,‬تؤدى‬
‫لمصلحته العمال الوظيفية‪.‬ومن ل يستطيع أول يريد تعففا تهدر حقوقه ومصلحته‪.‬‬
‫والرشوة بهذا المفهوم هي اتجار الموظف العمومي ومن في حكمه بالوظيفة الموكولة إليه‬
‫أو بالحرى استغلل السلطات المخولة له بمقتضى تلك الوظيفة لحسابه الخاص وذلك حين‬
‫يطلب لنفسه أو لغيره أو يقبل أو يأخذ وعدا أو عطية لداء عمل من أعمال وظيفته أو يزعم‬
‫أنه من أعمال وظيفته أو للمتناع عن ذلك العمل أو للخلل بواجبات وظيفته‪.‬‬
‫ونظرا لخطورة الرشوة فقد بادرت الشريعة السلمية إلى تحريمها والنهي عنها ففي كتاب‬
‫ل تَ ْأ ُكلُواْ َأ ْموَالَكُم َب ْي َنكُم بِا ْلبَاطِلِ َوتُ ْدلُواْ‬
‫ال تعالى بسورة البقرة الية ‪ 187‬يقول ال تعالى ‪َ " :‬‬
‫لثْمِ َوأَنتُمْ َت ْعَلمُونَ"‪ .‬صدق ال العظيم‬ ‫ن َأ ْموَالِ النّاسِ بِا ِ‬
‫حكّا ِم ِلتَ ْأ ُكلُو ْا َفرِيقًا مّ ْ‬
‫ِبهَا ِإلَى الْ ُ‬
‫وفي الحديث النبوي الشريف "لعن ال الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما"‪.‬‬
‫وبالنسبة للتشريعات الوضعية القديمة والحديثة منها فقد أجمعت على تجريم هذه الفة وذلك‬
‫من خلل تنظيميين مختلفين‬
‫‪-‬تنظيم يرى أن الرشوة تتكون من جريمتين مستقلتين هما المرتشي الذي يجب أن‬
‫يكون موظفا عموميا وجريمة الراشي الذي ل يشترط توفره على أية صفة‪.‬‬
‫وقد اخذ بهذا النظام المشرع الفرنسي والتونسي والردني واللماني‪...‬‬
‫وعن هذا الخير اقتبس المشرع الجنائي المغربي الحكام المنظمة للرشوة فاعتبر أن‬
‫الرشوة تتشكل من صورتين مستقلتين هما جريمة المرتشي المنصوص عليها في المادتين‬
‫‪ 248‬و ‪ 249‬من القانون الجنائي وجريمة الراشي المنصوص عليها في المادة ‪ 251‬من‬
‫نفس القانون‪.‬‬
‫‪-‬وتنظيم يرى بان الرشوة جريمة واحدة يرتكبها الموظف العمومي الذي يستغل‬
‫وظيفته وحده كفاعل أصلي‪.‬‬
‫أما الذي يقوم بتقديم الرشوة له مقابل حصوله على خدمة فيعتبر شريكا له وتسري عليه‬
‫أحكام المشاركة وقد أخذ بهذا التجاه المشرع الجنائي المصري والعراقي واليطالي‪.‬‬
‫قيام جريمة الرشوة‬
‫باعتبار المشرع الجنائي المغربي تبنى التجاه الذي يعتبر الرشوة تتكون من جريمتين‬
‫مستقلتين هما جريمة الراشي وجريمة المرتشي فان الضرورة تقتضي التطرق إلى العناصر‬
‫التي تقيم كل جريمة على حدة من خلل النصوص القانونية المنظمة لكل منهما‬
‫‪-1‬عناصر قيام جريمة المرتشي‬
‫تنص المادة ‪ 248‬من القانون الجنائي ‪:‬‬
‫(غير وتمم بالمادة الثانية من القانون رقم ‪ 79-03‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم‬
‫‪ 1-04-129‬بتاريخ ‪ 29‬رجب ‪ 15( 1425‬سبتمبر ‪ : )2004‬ج‪.‬ر‪ .‬بتاريخ فاتح شعبان‬
‫‪ 16( 1425‬سبتمبر ‪ : ))2004‬يعد مرتكبا لجريمة الرشوة ‪ ،‬ويعاقب بالحبس من سنتين‬
‫إلى خمس وبغرامة من ألفي درهم إلى خمسين ألف درهم ‪ ،‬من طلب أو قبل عرضا أو‬
‫وعدا أو طلب أو تسلم هبة أو هدية أو أية فائدة أخرى من أجل ‪:‬‬

‫‪ )1‬القيام بعمل من أعمال وظيفته بصفته قاضيا أو موظفا عموميا أو متوليا مركزا نيابيا أو‬
‫المتناع عن هذا العمل ‪ ،‬سواء كان عمل مشروعا أو غير مشروع ‪ ،‬طالما أنه غير‬
‫مشروط بأجر‪ .‬وكذلك القيام أو المتناع عن أي عمل ولو أنه خارج عن اختصاصاته‬
‫الشخصية إل أن وظيفته سهلته أو كان من الممكن أن تسهله‪.‬‬

‫‪ )2‬إصدار قرار أو إبداء رأي لمصلحة شخص أو ضده ‪ ،‬وذلك بصفته حكما أو خبيرا‬
‫عينته السلطة الدارية أو القضائية أو اختاره الطراف‪.‬‬

‫‪ )3‬النحياز لصالح أحد الطراف أو ضده ‪ ،‬وذلك بصفته أحد رجال القضاء أو المحلفين أو‬
‫أحد أعضاء هيئة المحكمة‪.‬‬

‫‪ )4‬إعطاء شهادة كاذبة بوجود أو عدم وجود مرض أو عاهة أو حالة حمل أو تقديم بيانات‬
‫كاذبة عن أصل مرض أو عاهة أو عن سبب وفاة وذلك بصفته طبيبا أو جراحا أو طبيب‬
‫أسنان أو مولدة‪.‬‬

‫إذا كان مبلغ الرشوة يفوق مائة ألف درهم تكون العقوبة السجن من خمس سنوات إلى عشر‬
‫سنوات والغرامة من خمسة آلف درهم إلى مائة ألف درهم‪.‬‬

‫وتنص المادة ‪ 249‬من نفس القانون ‪:‬‬


‫(غير بالمادة الولى من القانون رقم ‪ 79-03‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪-129‬‬
‫‪ 1-04‬بتاريخ ‪ 29‬رجب ‪ 15( 1425‬سبتمبر ‪ : )2004‬ج‪ .‬ر‪ .‬بتاريخ فاتح شعبان‬
‫‪ 16( 1425‬سبتمبر ‪ : ))2004‬يعد مرتكبا لجريمة الرشوة ويعاقب بالحبس من سنة إلى‬
‫ثلث سنوات وبغرامة من خمسة آلف إلى خمسين ألف درهم ؛ كل عامل أو مستخدم أو‬
‫موكل بأجر أو بمقابل ‪ ،‬من أي نوع كان طلب أو قبل عرضا أو وعدا ‪ ،‬أو طلب أو تسلم‬
‫هبة أو هدية أو عمولة أو خصما أو مكافأة ‪ ،‬مباشرة أو عن طريق وسيط ‪ ،‬دون موافقة‬
‫مخدومة ودون علمه ‪ ،‬وذلك من أجل القيام بعمل أو المتناع عن عمل من أعمال خدمته أو‬
‫عمل خارج عن اختصاصاته الشخصية ولكن خدمته سهلته أو كان من الممكن أن تسهله‪.‬‬

‫ومن خلل هذين المادتين فان جريمة المرتشي تقوم على العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪)1‬التصاف بصفة الموظف العمومي طبقا لمقتضيات المادة ‪ 224‬من القانون الجنائي‪.‬‬
‫‪)2‬ركن مادي قوامه فعل الطلب أو القبول أو تسلم هبة أو هدية أو أية فائدة أخرى مقابل‬
‫العمل أو المتناع‪.‬‬
‫‪)3‬ركن معنوي يتخذ دائما صورة القصد الجنائي‪.‬‬

‫‪-2‬عناصر قيام جريمة الراشي‪.‬‬


‫تنص المادة ‪ 251‬من القانون الجنائي على مايلي " من استعمل عنفا أو تهديدا ‪ ،‬أو قدم‬
‫وعدا أو عرضا أو هبة أو هدية أو أية فائدة أخرى لكي يحصل على القيام بعمل أو المتناع‬
‫عن عمل أو على مزية أو فائدة مما أشير إليه في الفصول ‪ 243‬إلى ‪ ، 250‬وكذلك من‬
‫استجاب لطلب رشوة ولو بدون أي اقتراح من جانبه ‪ ،‬يعاقب بنفس العقوبات المقررة في‬
‫تلك الفصول ‪ ،‬سواء أكان للكراه أو للرشوة نتيجة أو ل‪".‬‬
‫من خلل هذه المادة يتضح لنا أن جريمة الراشي مستقلة عن جريمة المرتشي بحيث يمكن‬
‫عمل بالمادة المشار اليها اعله ادانة الراشي أو تبرئته باستقلل تام عن الموظف الذي قد‬
‫يتابع ويدان بالرتشاء ‪.‬ذلك كما أشرنا في الول بكون المشرع المغربي نظر الى جريمة‬
‫المرتشي بكيفية مستقلة عن جريمة الراشي‬
‫فما هي العتاصر التي يقوم عليها الركن المادي لجريمة الراشي‬
‫الركن المادي‬
‫‪-‬استعمال العنف أو التهديد ‪:‬وهي حالة اكراه الموظف بغية دفعه الى مخالفات واجبات‬
‫وظيفته ونحو ذلك اشهار السلح في وجهه لرغامه على الفعل المخالف أو التهديد بخطف‬
‫أحد أولده أو اتلف ماله الى غير ذلك من الحالت‪...‬‬
‫ويقوم الركن المادي بهذا النوع من التهديد سواء كان للتهديد نتيجة أم ل‪.‬‬
‫‪-‬تقديم وعد أو عرض ‪ :‬فيكفي لكي تقوم الجريمة في حق الراشي أن يقوم باغراء الموظف‬
‫للتجار بوظيفته‪.‬‬
‫لذلك كان مجرد تقديم الوعد أو العرض كافيا بادانته بغض النظر عن قبول الموظف‬
‫المختص بالعمل أو المتناع للوعد او العرض أو رفضه له‪.‬‬
‫ويشترط في العرض أن يكون جادا أي يهذف من وراءه الحصول على مصلحة معينة أما‬
‫اذا كان هذف العارض كشف الموظف امام الشرطة فان الركن المادي ل يقوم وبالتالي ل‬
‫يعتبر راشيا‪.‬‬
‫‪-‬الستجابة لطلب الرشوة ‪ :‬تقوم هذه الحالة على عكس الحالت السابقة من صور الركن‬
‫المادي على تصرف سلبي من جانب المرتشي هو استجابته لطلب المرتشي فهو لم يعرض‬
‫رشوة ولم يحاول اغراء الموظف بوعد او عهد ولكنه استجاب للموظف حينما طلب منه‬
‫رشوة مختارا وعلى بينة من المر‬
‫والشرط لفيام هذه الجريمة هو علم الراشي بطبيعة المقايل المطلوب منه اما اذا وقع في‬
‫غلط كان يعتقد بان هذا المقابل هو ضريبة تتقاضاها المصلحة العامة وانه ملزم بدفعها فانه‬
‫ل يعتبر مرتكبا لجريمة الراشي‬
‫الركن المعنوي‬
‫جريمة الراشي جريمة عمدية يلزم فيها توافر القصد الجنائي العام بعنصريه العلم والرادة‪.‬‬
‫علم باركان الجريمة وارادته الى الفعل المكون لها ونتيجته‬
‫فيلزم ان يكون الجاني عالما بانه يتجه بفعله الى موظف عمومي أو مستخدم لكي يكرهه‬
‫على القيام بالعمل أو يغريه للقيام به‬
‫كما يلزم أن يتجه الجاني بارادته الى احداث الفعل المادي ونتيجته ولو لم يتحقق بالفعل‪.‬‬
‫عقوبة جريمة الرشوة‪.‬‬
‫زجر المشرع الجنائي المغربي جريمة الرشوة إذا ما توافرت عناصرها بعقوبات أصلية و‬
‫أخرى إضافية‬
‫‪-)I‬العقوبات الصلية للرشوة‬
‫هذه العقوبات اما تكون جنحية او جنائية‬
‫أ)‪-‬العقوبات الجنحية ‪:‬‬
‫هي التي نصت عليها المادة ‪ 248‬من القانون الجنائي التي تنص على انه " يعد مرتكبا‬
‫لجريمة الرشوة ‪ ،‬ويعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس وبغرامة من ألفي درهم إلى خمسين‬
‫ألف درهم ‪ ،‬من طلب أو قبل عرضا أو وعدا أو طلب أو تسلم هبة أو هدية أو أية فائدة‬
‫أخرى ‪"...‬‬
‫من خلل نص المادة يتبين لنا أن المشرع عاقب الموظف العمومي المرتشي اذا تبثث في‬
‫حقه جريمة الرشوة بعقوبة سالبة للحرية وهي الحبس من سنتين الى خمس ينوات كما‬
‫فرض الى جانبها وبكيفية وجوبية غرامة مالية تتراوح بين الفي وخمسين ألف درهم ونفس‬
‫هذه العقوبات تطبيق على الراشي طبقا لمقتضيات المادة ‪ 251‬من القانون الجنائي‪.‬‬
‫ب)‪-‬العقوبات الجنائية ‪:‬‬
‫شدد المشرع عقوبة الرشوة ليجعل منها جناية وذلك في الحارت التالية ‪:‬‬
‫‪-‬الحالة المنصوص عليها في المادة ‪ 252‬من القانون الجنائي والتي يكون الغرض فيها من‬
‫الرشوة القيام بعمل يكون جناية في الواقع وهكذا تنص المادة على انه ‪:‬‬
‫" إذا كان الغرض من الرشوة أو استغلل النفوذ هو القيام بعمل يكون جناية في القانون ‪،‬‬
‫فإن العقوبة المقررة لتلك الجناية تطبق على مرتكب الرشوة أو استغلل النفوذ "‬
‫وكمثال على ذلك اتفاق عدل مع شخص آخر على تزوير محرر رسمي مقابل أن يأخذ هذا‬
‫العدل رشوة فان المتفقان يعاقبان بعقوبة جنائية هي السجن المؤبد سواء ارتكبت جريمة‬
‫التزوير أو محاولتها ول يعاقبات بالعقوبة المنصوص عليها في الفصل ‪ 248‬من القانون‬
‫الجنائي لن الرشوة وان كانت في الصل جنحة ال ان الغرض منها هو ارتكاب جناية‬
‫التزوير في محرر رسمي طبقا لمقتضيات المادة ‪ 352‬من القانون الجنائي‪.‬‬
‫‪-‬الحالة المنصوص عليها في الفصل ‪ 253‬من القانون الجنائي وهي عندما تؤدي رشوة أحد‬
‫رجال القضاء الى صدور حكم بعقوبة جناية ضد المتهم‪.‬‬
‫تنص المادة على انه " إذا كانت رشوة أحد رجال القضاء أو العضاء المحلفين أو قضاة‬
‫المحكمة قد أدت إلى صدور حكم بعقوبة جناية ضد متهم ‪ ،‬فإن هذه العقوبة تطبق على‬
‫مرتكب جريمة الرشوة‪".‬‬
‫والتشديد هنا يطال كل أطراف جريمة الرشوة (الراشي والمرتشي) على أن يكون الحكم‬
‫بعقوبة جناية قد صدر فعل ضد المتهم حتى وان كان هذا الحكم غير نهائي أي قابل للطعن‪.‬‬
‫‪-)II‬العقوبات الضافية للرشوة‬
‫تعرض المشرع لهذه العقوبات في المادتين ‪ 255‬و ‪ 256‬ومن القانون الجنائي وهي‬
‫أ)‪-‬المصادرة ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 255‬من القانون الجنائي على انه ‪ : ":‬ل يجوز مطلقا أن ترد إلى الراشي‪,‬‬
‫الشياء التي قدمها ول قيمتها بل يجب أن يحكم بمصادرتها وتمليكها لخزينة الدولة "‬
‫والمصادرة ل تقتصر على المبلغ المالي الذي قدم كرشوة وانما تنصب على كل ما يكون‬
‫الراشي قدمه فعل كمقابل سواء كان عقارات أو مجوهرات أو أسهم‪ ....‬على ان يتم ضبط‬
‫هذا المقابل عند المرتشي وبالتالي فل تشتمل المصادرة الشياء التي يكون الراشي قد وعد‬
‫بها فقط أو حتى المقابل الذي قدم فعل كرشوة لكنه سرق أو فوت بأية طريقة أو دمر‪...‬‬
‫ب)‪-‬الحرمان من بعض الحقوق المنصوص عليها في المادة ‪ 40‬من القانون الجنائي‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 256‬من القانون الجنائي على انه "ي الحالت التي تكون فيها العقوبة المقررة‬
‫‪ ،‬طبقا لحد فصول هذا النوع عقوبة جنحية فقط ‪ ،‬يجوز أيضا أن يحكم على مرتكب‬
‫الجريمة بالحرمان من واحد أو أكثر من الحقوق المشار إليها في الفصل ‪ 40‬من خمس‬
‫سنوات إلى عشر ‪ ،‬كما يجوز أن يحكم عليه بالحرمان من مزاولة الوظائف أو الخدمات‬
‫العامة مدة ل تزيد عن عشر سنوات‪".‬‬
‫وبالرجوع الى المادة ‪ 40‬نجدها بدورها تحيلنا في تحديد هذه الحقوق على المادة ‪ 26‬من‬
‫القانون الجنائي التي تنص على أن " التجريد من الحقوق الوطنية يشمل ‪:‬‬

‫‪ )1‬عزل المحكوم عليه وطرده من جميع الوظائف العمومية وكل الخدمات والعمال‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪ )2‬حرمان المحكوم عليه أن يكون ناخبا أو منتخبا وحرمانه بصفة عامة من سائر الحقوق‬
‫الوطنية والسياسية ومن حق التحلي بأي وسام‪.‬‬
‫‪ )3‬عدم الهلية للقيام بمهمة عضو محلف أو خبير ‪ ،‬وعدم الهلية لداء الشهادة في أي‬
‫رسم من الرسوم أو الشهادة أمام القضاء إل على سبيل الخبار فقط‪.‬‬

‫‪ )4‬عدم أهلية المحكوم عليه لن يكون وصيا أو مشرفا على غير أولده‪.‬‬

‫‪ )5‬الحرمان من حق حمل السلح ومن الخدمة في الجيش والقيام بالتعليم أو إدارة مدرسة‬
‫أو العمل في مؤسسة للتعليم كأستاذ أو مدرس أو مراقب‪.‬‬

‫والتجريد من الحقوق الوطنية عندما يكون عقوبة أصلية ‪ ،‬يحكم به لزجر الجنايات السياسية‬
‫ولمدة تتراوح بين سنتين وعشر سنوات ما لم تنص مقتضيات خاصة على خلف ذلك‪.‬‬
‫"‬
‫انتهى‬
‫عمر‬
‫مدونة القانون المغربي‬
‫‪/http://droitmarocma.blogspot.com‬‬

Vous aimerez peut-être aussi