Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
منذ ثلثا سنوات كتبت إليك رأسالة من سلسلة رأسائل النكد الزوجي التي كنت تنشرأها في ذلك الوقت وشكوت
لك من تصرأفات زوجتي النكيدية التي تجعل حياتي معها غيرأ محتملة وكيف أنها تهوي البكاء في كل مناسبة
سواء لمرأض أحد أفرأاد أسرأتها أو لني انتقدتها في شيء عابرأ من شئون الحياة اليومية, فإذا لم تبك تعمدت
استفزازي بإجبارأ طفلتنا علي الصرأاخ والبكاء بإرأغامها علي تناول الطعام قسرأا أو بحرأمانها من اللعب عقابا
لها علي أي خطأ إلي جانب اعتبارأها لكل تصرأف من تصرأفات أهلي تجاهها إهانة لها, وبعد كل زيارأة منهم
لنا تلقني محاضرأة في حقوق الزوجة وكيف أن واجب الزوج هو الترأبص لكل بادرأة تشتم منها رأائحة السادة
لزوجته, فيهب ممتطيا حصانه وشاهرأا سيفه في وجوه أهله إلي آخرأ ما ذكرأته لك في حينه, وقد قرأأت رأدك
علي رأسالتي ورأسائل غيرأي من الزواج الذين شارأكوا في مسلسل النكد الزوجي, فوجدتك بالرأغم مما ذكرأته
في رأدودك عن تأثيرأ هذا السحرأ اللعين للنكد علي الحياة الزوجية تدعوني وغيرأي من ضحايا النكد الزوجي
إلي الصبرأ والتضحية من أجل أطفال ل ذنب لهم في شيء, ومحاولة التكيف مع المرأ الواقع والتقليل بقدرأ
المكان من أثرأ هذا السحرأ اللعين علي الحياة الزوجية ..الخ
لكني رأغم اقتناعي بما قلت لم استطع مواصلة الحتمال وحسمت أمرأي علي النفصال عن زوجتي وطلب مني
والدها الترأوي قبل اتخاذ تحملت هذا القرأارأ من أجل طفلتي التي أحبها وتحبني كثيرأا لكني سددت أذني عن
النصيحة وتم النفصال وبدأت أبحثا عن عرأوس أخرأي وأحلم بالسعادة والهناء معها وبعد ستة شهورأ من
النفصال كنت قد ارأتبطت بفتاة أخرأي رأشحتها لي أسرأتي وتزوجتها, وأملت أن أجد سعادتي وهددء بالي
معها, وبعد شهرأين من الزواج علمت أن مطلقتي قد وضعت طفلي الثاني وأنها كانت قد أخفت عني حملها
عند النفصال لكيل ترأغمني علي العودة إليها مضطرأا وأصارأحك القول بأن مشاعرأي لم تتحرأك في ذلك
الوقت لرأؤية وليدي الجديد, رأبما لن أمه كانت قد أقامت ضدي دعوي نفقة للطفلين بالرأغم من أن والدها
ميسورأ الحال وتصورأت, كما أقنعني بذلك الجميع أنها تصرأ علي ملحقتي بالنكد حتي بعد انفصالنا, وتمنيت
أن أنسي كل ما جرأي في حياتي السابقة, وأن تعوضني عنه زوجتي الجديدة, لكني وجدتها بعد شهورأ قليلة
من الزواج تضيق بمشاكلي وأحزاني, ول تحتمل ظرأوفي المادية الجديدة التي فرأضتها علي الظرأوف مؤقتا
بسبب تكاليف الزواج الجديد, ودفع مستحقات الزوجة السابقة, بل وجدتها كذلك ل تحتمل أي نقد ولو كان
رأقيقا لي تصرأف من تصرأفاتها, وإنما تثورأ علي ثورأة هائلة وتفقد سيطرأتها علي لسانها فتوجه لي أفظع
السباب ولرأبما قذفتني كذلك خلل انفعالها بأي شيء تجده أمامها من الدوات المنزلية.
وخلل ذلك توفي أبي إلي رأحمة ا وأصبحت أمي وحيدة في مسكنها وقبل أن أفكرأ في فعل أي شيء
للتخفيف عنها, وجدت زوجتي ترأفض باصرأارأ إقامتها معنا ولو لفترأة مؤقتة عقب الوفاة وتضعني في حرأج
شديد أمام اخوتي وأهلي, في الوقت الذي جعلت فيه من بيتي أرأضا مشاعا لكل أقارأبها حتي الدرأجة الثالثة
يأتون إليه في أي وقت, وترأحب بهم في كل حين, وحرأمت بيتي في المقابل علي أهلي, ومن يغامرأ بزيارأتنا
وتفلت منه ولو علي سبيل المزاح كلمة تعتبرأها أساءة لها يكون مصيرأه الطرأد بل رأحمة.
وتساءلت أين السعادة التي بحثت عنها وهجرأت من أجلها زوجتي الولي وأطفالي؟ وترأاكم الحساس
بالمرأارأة في أعماقي لكني تحملت كل شيء خوفا من الفشل الثاني في الزواج ومن شماتة زوجتي السابقة,
وفي أحد أيام شهرأ مضان الماضي توجهت لحد المساجد الكبرأي لداء صلة الترأاويح وبكيت في صلتي وأنا
اتذكرأ طفلتي الحبيبة وطفلي, الذي قارأب علي العام الول من عمرأه ثم هممت بمغادرأة المسجد بعد الصلة
فوجدت والد مطلقتي أمامي واتجهت إليه لحييه فأشاح الرأجل بوجهه عني لكني لحقته وتوسلت إليه بالمكان
الطاهرأ الذي يجمعنا وأيام الشهرأ الفضيل الذي نعيشه أن يسمح لي برأؤية أطفالي وتحملت صابرأا جرأحه
لكرأامتي وهو يذكرأني بأن البناء ليسوا فقط زينة الحياة الدنيا, وإنما هم أيضا مسئولية كبرأي ل يصح التنصل
منها أو التخلي عنها ليتحملها عني الخرأون, ووافق في النهاية علي أن آرأاهما وتوجهت معه إلي البيت
وشعرأت حين رأأيتهما بالسعادة والحزن في نفس الوقت السعادة لرأؤيتهما والحزن لحرأمان نفسي من
الستمتاع بقرأبهما وملحظة مرأاحل نموهما عن قرأب وغلب الحزن علي السعادة في قلبي حين رأأيت طفلي
الجديد وهو يخطو خطواته الولي وينظرأ إلي في ترأقب وشك ول يعرأفني للسف.
ورأجعت إلي وكرأ النكد الحقيقي وحمدت ا حين وجدت زوجتي نائمة, وتهيأت للنوم فإذا بالعاصفة تهب علي
غيرأ انتظارأ وإذا بزوجتي تصحون من نومها وتنفجرأ في بسيل من الكلمات البذيئة لنني لم استأذنها في
التأخرأ عن العودة للبيت وإذا بها أيضا بها تقذفني بوسادة تطيرأ كالقذيفة وترأتطم بوجهي فلم أشعرأ بنفسي إل
وأنا أنها عليها ضرأبا بعد أن نفد صبرأي, وطلقتها ..ووضعت النهاية المخزية لهم السعادة والبتعاد عن النكد
الزوجي ..ووافقت علي تسليمها أثاثها وديا علي ان تبقي في البيت الي حين انتهاء عدتها, وتسلم والدها
أثات ابنته ومزق امامي قائمة المنقولت, وترأكت لها البيت وانفرأدت بنفسي ورأجعت أتساءل عما فعلت
بنفسي وحياتي, فلم يمض أسبوعان حتي فوجئت بالزوجة الثانية وقد أقامت ضدي دعوي تبديد لثاثا
الزوجية ..واكتشفت بعد فوات الوان أن القائمة التي مزقها الب لم تكن القائمة الصلية, وحاولت بالرأغم من
ذلك التفاهم معها وديا لتجنب الوقوف امام المحاكم فكان ثمن تنازلها عن هذه الدعوي هو ان ادفع لها مرأة
اخرأي ثمن الثاثا الذي تسلمته بالفعل تأديبا لي علي ما فعلت ورأاحت اسرأتي تلح علي في اعادتها الي
عصمتي لكي تتنازل عن دعوي التبديد بل شرأط لكني رأفضت ذلك وآثرأت ان افترأض المال لسدد ليها المبلغ
المطلوب, ولم تكتف سامحها ا بذلك وانما اصرأت عند انتهاء عدتها دون ان اعيدها لعصمتي علي ال تترأك
البيت ال بعد الحاق كل ما تستطيع من ضرأرأ بالشقة قبل مغادرأتها من اتلف للجدرأان الي تكسيرأ النوافذ
وأطقم الحمامات إلخ ..ورأجعت الي البيت فوجدته خرأابا ..وفي غمارأ ذلك تلقيت من عملي انذارأا بالستغناء
عني اذا لم ارأجع الي سابق انضباطي والتزامي بمواعيد العمل, بعد ان كثرأت ايام غيابي بسبب هذه الظرأوف,
وبعد انتهاء العاصفة وجدتني افكرأ في زوجتي السابقة وعيو بها التي دفعتني لنهاء حياتي معها, وبنظرأة
عادلة هذ المرأة للعيوب المزايا, وجدت انها اذا كانت تبكي كثيرأا لي شئ او لمرأض احد ذويها, فقد كانت
علي الناحية الخرأي تجلس علي الرأض الي جوارأي اذا اصابني بعد عابرأ وان كنت ارأاه قسوة من جانبها
علي طفلتنا كان سببه الخوف عليها ورأغبتها في توجيهها الي الصواب وما كنت اسمعه من شكوها من اهلي
وثورأتها علي تصرأفاتهم معها لم يكن يتجاوز في النهاية حدود الكلم والغضب المؤقت, ثم ما كان اسهل
ارأضائها بعد ذلك بأقل كلمة اعتذارأ مني ولو كانت ساخرأة, فضل عن انها لم تحرأجني امامهم مرأة احدة ولم
تتعمد اهانتهم في بيتي او طرأدهم منه كما فعلت زوجتي الثانية بل كانت بالرأغم من كل خلفاتها معهم
توصيني بالبرأ بهم وصلة رأحمهم, حتي توقفها مني بعد انفصالنا لم يتجاوز الرأغبة المشرأوعة في ا لحصول
علي حق اطفالي مني واشعارأي بمسئوليتي عنهم لكنها لم تتعمد ابدا ايذائي او الفترأاء علي ظلما كما فعلت
الزوجة الثانية وبعد تفكيرأ طويل رأغبت في إصرأارأ في استعادتها والعتذارأ لها, عن كل ما جرأي وسعيت اليها
آمل في ان تكون اليام قد علمتنا نحن الثنين درأسها القاسي, لكنها رأفضت مقابلتي وذكرأني والدها حين
فاتحته برأغبتي في استعادة ام اطفالي برأسالتي التي ارأسلتها اليك ونشرأتها في حينها وما ذكرأته فيها عن
ابنته فقرأرأت ان ا كتب اليك مرأة اخرأي ليس فقط لكي تقنعها بالعودة الي وانما ايضا لكي ارأفع عنها الظلم
الذي ظلمته لها في رأسالتي السابقة اليك وارأجو ال تبخل علي بمساعيك الحميدة هذه المرأة ايضا لقناعها
بالعودة الي بدء صفحة جديدة من حياتنا لنني في اشد الحاجة اليها الن لكي اتجاوز محنتي ..وارأجو ان
تصفح هي عني ويكفيها انني قد عرأفت بالتجرأبة القاسية النكد الحقيقي المدمرأ خلل زواجي الثاني والسلم
عليكم ورأحمة ا وبرأكاته.
فقارأن إذن نبل خصومة زوجتك الولي لك بعد النفصال ..بفحش خصومة زوجتك الثانية لك عند الخلف
خلل الحياة الزوجية بينكما ..وبعد انتهائها, حيثا لم تكتف باسترأداد أثائها وإنما استأدتك ثمنه أيضا بالباطل
وتحت سيف التهديد بالسجن قضية التبديد ..ولم يشف ذلك وحده غليلها فاتبعت معك سياسة الرأض المحترأقة
التي كانت تتبعها جحافل التتارأ حين تحرأق القرأي برأمتها قبل الجلء عنها لكيل يجد الخصوم فيها الخضرأ ول
اليابس عند دخولها..
فإذا كان الفضل دائما هو أل يحتاج النسان لن تطحنه التجرأبة القاسية لكي يعرأف اقدارأ الخرأين ويعترأف
لهم بفضائلهم, فإن ما يتعلمه المرأء من جحيم التجرأبة قد يكون في كثيرأ من الحيان أعمق أثرأا في حياته
وأفكارأه ..لنه قد دفع ثمنا غاليا لما اكتسبه من حكمة وفهم للحياة, ويبقي بعد ذلك أن أناشد زوجتك الولي
وأم طفليك الصغيرأين أل تغلق أبواب الرأجاء في وجهك ..وأل تسمح لغضبها المشرأوع لكرأامتها بأن يحجب
عنها رأحمتها بطفليها وعدلها معهما الذي يفرأض عليها أل تعاقبهما بخطأ أبيهما وتحرأمهما من حقهما في
الحياة الطبيعية بين أبويهما ..وكم من ازواج وزوجات اعترأضت حياتهم مثل هذه المحنة ..فلم تمنع إعادة
اجتماع شملهم مرأة أخرأي ومواصلة رأحلة الحياة بينهم إلي النهاية المقدورأة لها..
فإذا كانت في حاجة إلي ترأضية واعتذارأ كافيين ..فل تترأدد في تقديمهما إليه ..واصبرأ علي رأفضها للعودة
إليك بعض صبرأك علي أذي زوجتك الثانية لك, لن لكل إنسان كرأامته في النهاية ومن حق المظلوم أن
يسترأضيه ظالمه ويصبرأ عليه حتي تشتفي نفسه من مرأارأتها ويصبح مستعدا للصفح والنسيان فا ذهب إليها
ياسيدي مرأة ثانية وثالثة ..ول تتوهم أن مجرأد إبداء رأغبتك في عودتها إليك بعد كل ما جرأي كاف لن يذيب
المرأارأة التي ترأسبت في أعماقها ..وإنما واصل السعي لسترأدادها بل كلل ..وتمثل بقول الشاعرأ:
إذا كان ذنبي كل ذنب فإنه .........................محا الذنب كل المحو من جاء تائبا
وما أحسب إل أنها سوف تصفح وتنسي بعد حين ..لن المعدن الصيل الذي تبدي في الخلف فلم يسمح لها
الفترأاء عليك بباطل, سوف يتجلي أكثرأ وأكثرأ حين تلمس صدق ندمك علي إساءتك السابقة لها وحين تغلبها
أمومتها الحانية لطفليها علي مشاعرأها فترأحج لديها سعادتهما وأمانهما علي كل شيء بإذن ا.