Vous êtes sur la page 1sur 19

‫النفقات العامة‬

‫خطة البحث ‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫المبحث الوأل ‪ :‬ماهية النفقة العامة ‪:‬‬

‫‪ ---‬المطلب الوأل ‪ :‬تعريف النفقة العامة‬

‫‪ ---‬المطلب الثاني ‪ :‬شكل النفقة العامة ‪:‬‬

‫‪ ---‬المطلب الثالث ‪ :‬تقسيمات النفقة العامة ‪:‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مصادر النفقة العامة ‪:‬‬

‫‪ ---‬المطلب الوأل ‪ :‬المعيار القانوأني ) المعنوأي ( ‪:‬‬

‫‪ ---‬المطلب الثاني ‪ :‬المعيار الوأظيفي ‪:‬‬

‫‪ ---‬المطلب الثالث ‪ :‬هدف النفقة العامة ‪:‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬قوأاعد النفاق العام ‪:‬‬

‫‪ ---‬المطلب الوأل ‪ :‬قاعدة المنفعة‬

‫‪ ---‬المطلب الثاني ‪ :‬قاعدة القتصاد في النفقة‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬حدوأد النفاق العام ‪:‬‬

‫المطلب الوأل ‪ :‬ظاهرة تزايد النفقات العامة‬

‫‪ ---‬المطلب الثاني ‪ :‬السباب الظاهرية لتزايد النفقات العامة‬


‫‪ ---‬المطلب الثالث ‪ :‬السباب الحقيقة لتزايد النفقات العامة‬
‫الخاتمة ‪.‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫إزدادت أهمية دراسة نظرية النفقات العامة في المدة الخيرة مع تعاظم دوأر الدوألة وأتوأسع سلطتها وأزيادة‬
‫تدخلها في الحياة القتاصدية وأترجع اهمية هاته النفقات العامة إلى كوأنها الداة التي تستخدمها الدوألة من‬
‫خلل سياستها القتصادية في تحقيق أهدافها النهائية التي تسعى إليها فهي تعكس كافة جوأانب النشطة‬
‫العامة وأكيفية تموأيلها وألذلك نرى أن نظرية النفقات العامة قد شهدت تطوأرا يساير التطوأر الذي لحق بدوأر‬
‫الدوألة لهذا سنتناوأل فيما يلي دراسة النفقات العامة من حيث ماهيتها من خلل المبحث الوأل وأمصادرها‬
‫في المبحث الثاني لنأتي على القوأاعد التي يخضع لها النفاق العام بالمبحث الثالث لنختتم دراستنا هاته‬
‫بالمبحث الرابع الذي سنتناوأل فيه حدوأد النفاق العام ‪.‬‬

‫المبحث الوأل ‪ :‬ماهية النفقة العامة ‪:‬‬

‫تعريف النفقة العامة ‪:‬‬

‫تعرف النفقات العامة بانها تلك المبالغ المالية التي تقوأم بصرفها السلطة العموأمية ) الحكوأمة وأالجماعات‬
‫المحلية (‬

‫أوأ أنها تلكل المبالغ النقدية التي يقوأم بإنفاقها الشخاص العموأميوأن بقصد تحقيق منفعة عامة‬

‫كما يمكن تعريفها بانها إستخدام مبلغ نقدي من قبل هيئة عامة بهدف إشباع حاجة عامة وأوأفقا لهذا‬
‫التعريف يمكن إعتبار النفقة العامة‬

‫أنها ذات أركان أوأ أسس ثلثة أساسية هي‬

‫‪ -‬ملبغ نقدي‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬يقوأم بإنفاقه شخص عام‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬الغرض منه تحقيق نفع عام‬
‫المطلب الثاني‬

‫شكل النفقة العامة ‪:‬‬

‫تكوأن النفقة العامة في شكل مبلغ مالي أوأ نقدي حيث تقوأم الدوألة بدوأرها في النفاق العام باستخدام مبلغ‬
‫نقدي ثمنا لما تحتاجه من منتجات سلع وأ خدمات من اجل تسير المرافق العامة وأثمنا لرؤوأس الموأال‬
‫النتاجية التي تحتاجها للقيام بالمشاريع الستثمارية التي تتوألها وألمنح المساعدات وأالعانات القتصادية‬
‫منها وأالجتماعية وأالثقافية وأغيرها ‪.‬‬

‫وأمما ل شك فيه أن إستخدام الدوألة للنقوأد هوأ امر طبيعي وأيتماشى مع الوأضع القائم في ظل إقتصاد نقدي‬
‫تقوأم عليه جميع المبادلت وأالمعاملت وأمن ثم تصبح النقوأد هي وأسيلة الدوأل للنفاق شأنها في ذلك شأن‬
‫بقية الفراد ‪.‬‬

‫وأبالرغم من ان النفاق العام قد ظل لفترة طوأيلة من الزمن يتم في صوأرة عينية – كقيام الدوألة بمصادرة‬
‫جزءا من ممتكلتا الفراد أوأ الستلءا جبرا على ما تجتاجه من اموأال وأمنتجات دوأن تعوأيض أصحابها‬
‫تعوأيضا عادل أوأ إرغام الفراد على العمل من غير اجر إل ان هذا الوأضع قد زال بعد إنتهاءا مرحلة إقتصاد‬
‫المقايضة أوأ كما يسمى بالتبادل العيني ‪.‬‬

‫وأإستنادا على ذلك ل نعتبر الوأسائل الغير نقدية التي تقوأم الدوألة بدفعها للحصوأل على ما تحتاجه من‬
‫منتجات اوأ منح المساعدات من باب النفقات العامة كما ل تعتبر نفقات عامة المزايا العينية مثل السكن‬
‫المجاني أوأ النقدية كالعفاءا من الضرائب أوأ الشرفية كمنح الوأسمة وأاللقاب التي تقدمها الدوأل لبعض‬
‫القائمين بخدمات عامة أوأ لغيرهم من الفراد وأل يقلل من ذلك أنه وأفي بعض الحيان الستثنائية التي قد‬
‫يتعذر على الدوألة تماما الحصوأل على إحتياجاتها عن طريق النفاق النقدي مثل اوأقات الحرب وأالزمات‬
‫الحادة قد تعد بعض الوأسائل الغير نقدية من قبيل النفقات العامة إل ان ذلك استثناءا ل يجب تعميمه ‪.‬‬

‫وأيعتبر النفاق النقدي من أفضل طرق النفاق العام التي تقوأم به الدوألة وأهذا راجع لعدة أسباب يمكن أوأ‬
‫نوأجزها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬إن إستعمال الدوألة للنقوأد في عملية النفاق يسهل ما يتطلبه النظام المالي الحديث من ترسيخ مبدأ‬
‫الرقابة بصوأرها المتعددة على النفقات العامة ضمانا لحسن إستخدامها وأفقا للحكام وأالقوأاعد التي تحقق‬
‫إشباع حاجات الفراد العامة أظف إلى ذلك أن الرقابة على النفاق العيني يشكل صعوأبة كبيرة نظرا‬
‫لصعوأبة تقييم هذا النوأع من النفاق‬
‫‪ - 2‬أن نظام النفاق العيني بما قد يتبعه من منح بعض المزايا العينية يؤدي إلى الخلل بمبدا المساوأاة‬
‫وأالعدالة بين الفراد في الستفادة من نفقات الدوألة وأفي توأزيع العباءا وأالتكاليف العامة بين الفراد‬
‫‪ - 3‬أن إنتشار مبادئ الديمقراطية أدى إلى عدم إكراه الفراد على تأدية أعمالهم عن طريق العمل بدوأن‬
‫أجر لتعارض ذلك مع حرية النسان وأكرامته‬
‫‪ - 4‬أن النفاق العيني يثير العديد من الشكالت الدارية وأالتنظيمية وأيؤدي إلى سوأءا في التدقيق وأقد يؤدي‬
‫إلى النحياز نحوأ بعض الفراد وأإعطائهم مزايا عينية دوأن غير هم ‪.‬‬

‫وأنتيجة للسباب وأالعوأامل السالف ذكرها فإن النفقات العامة دائما تأخذ صوأرة نقدية‬

‫وأل يخفى على احد ان النفاق العام في صوأرته النقدية قد ادرى إلى إزدياد حجم النفقات العامة وأبتالي‬
‫إزدياد حجم الضرائب ) كمصدر أساسي لليرادات العامة ( وأغيرها من العباءا العامة مع توأزيع يتم بعدالة‬
‫نسبية لهذه العباءا كل حسب مقدرته التكليفية ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬‬

‫تقسيمات النفقة العامة ‪:‬‬

‫في السابق وأفي ظل الدوألة الحارسة لم يكن تقسيم النفقات العامة موأضوأعا يثير شغف الباحثين‬
‫القتصادين حيث كانت النفقات العامة محدوأدة وأموأجهة لتقديم خدمات معينة تقوأم بها الدوألة فكانت النفقات‬
‫من طبيعة وأاحدة إل انه وأمع تطوأر دوأر الدوألة وأتحوألها من خانة الدوألة الحارسة إلى خانة الدوألة‬
‫المتدخلة إزدادت أهمية تقسييم النفقات العامة نظرا لتنوأع وأتزايد النفقات العامة وأاختلف آثارها‬

‫وأمن ثم ظهرت الحاجة لتقسيم وأتبوأيب هذه النفقات إلى أقسام متميزة مع ضروأرة أن يكوأن معيار التقسيم‬
‫قائما على مبادئ وأاضحة وأمنطقية ‪.‬‬

‫وأترجع اهمية تحديد هذه التقسيمات إلى كوأنها تخدم اغراض متعددة من أبرزها‬

‫تسهيل صياغة وأإعداد البرامج حيث ان حسابات الدوألة مرتبطة ببرامج معينة تتوألى الجهزة وأالهيئات‬
‫العامة تسييرها فيجب ترتيب تلك الحسابات بطريقة يسهل معها صياغة وأإعداد هاته البرامج ‪.‬‬

‫تحقيق الكفاءاة وأالفعالية في تنفيذ الميزانية وأهذا أمر بديهي حيث ان كفائة تنفيذ الخطة المالية للدوألة‬
‫يتطلب ضروأرة تقسيم الميزانية حتى يمكن قياس كفاءاة تنفيذ كل البرامج ‪.‬‬

‫خدمة اهداف المحاسبة المراجعة المراقبة وأالعتماد ‪.‬‬

‫تسهيل دراسة الثار المختلفة للنشطة العامة المختلفة وأمعرفة تطوأرها حيث ان تقسيم النفقات العامة‬
‫يسهل التعرف على تكلفة كل نشاط وأتطوأرات تلك التكلفة وأأهميتها النسبية بالمقارنة بالنشطة الخرى ‪.‬‬
‫تمكين البرلمان وأالرأي العام من إجراءا رقابة فعالة على الدوأر المالي للدوألة يجعل الحكوأمة تقوأم بإنفاق‬
‫المبالغ المالية في السبل التي قررتها وأليس في اوأجه اخرى ‪.‬‬

‫وأمن بين هذه تقسيمات النفقات العامة نذكر ما يلي ‪:‬‬

‫نفقات التسيير وأنفقات الستثمار‬

‫نفقات حقيقية وأتحوأيلية‬

‫نفقات عادية وأنفقات غير عادية‬

‫نفقات وأطنية وأأخرى محلية‬

‫الباب الثاني ‪ :‬مصادر النفقة العامة ‪:‬‬

‫ل يمكننا أن نعتبر المبالغ النقدية التي تنفق لداءا خدمة معينة من باب النفقة العامة إل إذا صدرت من‬
‫شخص عام وأيقصد بالشخص العام الدوألة وأأقسامها السياسية وأجماعاتها المحلية بما في ذلك الهيئات‬
‫وأالمؤسسات العامة ذات الشخصية المعنوأية أوأ قد تكوأن أشخاص عامة محلية كالمجاس وأالمحافضات‬
‫وأالمدن في الدوأل الموأحدة ‪.‬‬

‫وأعلى هذا الساس فإن النفقات التي ينفقها أشخاص خاصة طبيعية اوأ معنوأية ل تعتبر نفقات عامة حتى‬
‫وألوأ كانت تستهدف تحقيق منفعة عامة ‪ .‬على سبيل المثال قام مجمع ما بشراءا شركة ما ثم تبرع بها‬
‫للدوألة فإن هذا النفاق ل يعد إنفاقا عاما وأهذا راجع إلى ان الموأال التي قام بإنفاقها تعد أموأل خاصة‬
‫وأليست عامة وأبالرغم من عموأمية الهدف من ثم يعد من باب النفاق الخاص ‪.‬‬

‫وألكن هل يعني ذلك أن كافة المبالغ المالية التي تنفقها الدوألة تعتبر نفقات عامة ؟‬

‫من المتفق عليه أن كافة المبالغ المالية أوأ النقدية التي تنفقها الدوألة بمناسبة ممارستها وأقيامها بنشطاتها‬
‫وأمهامها العامة وأبموأجب السطلة وأالسيادة المرة تعد نفقات عامة ‪ .‬أما النفقات التي تنفقها الدوألة أثناءا‬
‫قيامها بنشاط إقتصادي مماثل‬

‫للنشاط الذي يباشره الفراد مثل المشاريع النتاجية فقد ثار خلف نظري حوأل طبيعتها ‪.‬‬
‫وأقد إستند الفكر المالي في سبيل تحديد طبيعة هذا النفاق إلى معيارين أساسين احدهما قانوأني وأالخر‬
‫ظيفي ‪.‬‬

‫المطلب الوأل ‪:‬‬

‫المعيار القانوأني ) المعنوأي ( ‪:‬‬

‫وأهوأ المعيار الكلسيكي وأيتكز على الطبيعة القانوأنية للشخص المنفق بمعنى ىخر أن النفقطة الساسية هي‬
‫الشخص القائم بالنفاق أيا كانت طبيعة هذا النفاق ‪.‬‬
‫فإذا كان من أشخاص القانوأن العام فإن النفقة تعد نفقة عامة أيا كان الغرض منها أما إذا كان المنفق من‬
‫أشخاص القانوأن الخاص فإن النفقة تعتبر نفقة خاصة بغرض ما تهدف إليه من أغراض وأعليه فيعتبر‬
‫النفاق إنفاقا عاما إذا قام به شخص خاضع لقوأاعد القانوأن العام كالدوألة وأفروأعها السياسية وأجماعاتها‬
‫المحلية بما يتوأفر لديه من سيادة وأسلطة آمرة ‪.‬‬

‫وأبذلك ل نعتبر النفقات عامة تلك النفقات التي يقوأم بها شخص من أشخاص القانوأن‬
‫الخاص المعنوأية اوأ الطبيعية حتى إذا كان الغرض منها تحقيق منفعة عامة على سبيل المثال قام شخص‬
‫ما ببناءا مدرسة وأتبرع بها للدوألة كما ذكرنا سالفا فبالرغم من كوأن الهدف هوأ تحقيق المنفعة العامة إل‬
‫ان النفاق قد صدر من شخص خاص وأالموأال خرجت من ذمة شخص خاص وأليس عام وأبتالي ل يعد‬
‫النفاق هنا إنفاق عام ‪.‬‬

‫وأيستند انصار هذا المعيار إلى اختلف طبيعة النشاط الذي يقوأم به أشخاص القانوأن العام عن ذلك الذي‬
‫يباشره أشخاص القانوأن الخاص ‪.‬‬
‫إذ ان نشاط القانوأن العام يهدف أساسا إلى تحقيق المنفعة العامة وأالمصلحة العامة وأيعتمد في ذلك على‬
‫سلطته وأسيادته المخوألة له من طرف القانوأن وأالمتمثلة في سلطة إصدار القوأانين وأالقرارات الدارية ‪.‬‬
‫بينما يهدف أشخاص القانوأن الخاص إلى تحقيق مصلحة خاصة وأالربح أساس في المرتبة الوألى وأيعتمد‬
‫في سبيل تحقيق ذلك على التعاقد وأالتبادل ‪.‬‬

‫وأيعوأد الختلف بين نشاط الشخاص العامة وأنشاط الشخاص الخاصة إلى طبيعة الدوألة الحارسة التي‬
‫كان يقتصر نشاطها على القيام بالخدمات الساسية مثل المن وأالدفاع وأالعدالة وأتسير بعض المرافق‬
‫العامة وأبطبيعة الحال فإن هذه الخدمات تحقق نفعا عاما تهدف له الدوألة بموأجب ما تتمتع به من‬
‫صلحيات وأسيادة على إقليمها‬

‫وأفي ظل هذا الدوأر للدوألة ظل المعيار القانوأني لتحديد طبيعة النفقة بين عامة وأخاصة ثابتا لمدة طوأيلة إذ‬
‫انه يجسد وأيعكس الوأضع السائد في تلك الفترة وأمع تطوأر دوأر الدوألة وأتوأسعه وأازدياد تدخلها في جوأانب‬
‫الحياة القتصادية تغيرت صفتها من دوألة حارسة إلى دوألة متدخلة ثم إلى دوألة منتجة حيث امتد دوأرها‬
‫ليشمل‬
‫كثيرا من العمال التي تدخل في دائرة اختصاص نشاط الشخاص الخاصة مثل انشطة النتاج وأالتوأزيع‬
‫وأالستثمار ‪ ......‬إلخ‬

‫وأمن ثم فإنه إذ كان المعيار القانوأني قد توأافق مع فكرة إعتبار نشاط الدوألة كدوألة حارسة فقط فإن هذا‬
‫المعيار لم يعد يتلءام وأحده في تحديد طبيعة النفقة العامة من الخاصة وألذلك استنتج بعض القتصاديين‬
‫إلى إقتراح معيار آخر يتناسب مع‬

‫توأسع نشاط الدوألة باعتبارها دوألة منتجة تقوأم بنفس انشطة الفراد وأيعتمد على الوأجهة الوأظيفية‬
‫وأالقتصادية للشخص الذي تصدر عنه النفقة العامة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫المعيار الوأظيفي ‪:‬‬

‫وأيرتكز هذا المعيار أساس على الطابع الظيفي وأالقتصادي لللشخص القانوأني المنفق وأليس على الشكل‬
‫القانوأني لصاحب النفقة ‪.‬‬

‫من هنا ل يمكننا إعتبار جميع النفقات الصادرة عن الشخاص العامة نفقات عامة ما عدا تلك النشطة‬
‫وأالمهام التي تقوأم بها الدوألة ‪ .‬أما النفقات التي تقوأم بها الدوألة أوأ الشخاص العامة وأثماثل النفقات التي‬
‫يقوأم بها الشخاص الخاصة فانها تعتبر نفقات خاصة ‪ .‬وأعلى العكس من ذلك فتعتبر النفقات التي تقوأم بها‬
‫الشخاص الخاصة المفوأضين من قبل الدوألة في استخدام سطلتها نفقات عامة بشرط ان تكوأن هذه النفقات‬
‫العامة نتيجة لستخدام هذا السلطة‬

‫فإذا قاموأا بهذه النفقات باعتبراهم سلطة عامة أي مزوأدة بالدوأات التي يمنحها التشريع الداري لشخاص‬
‫القانوأن العام ‪ .‬فتعتبر النفقات هنا نفقات عامة أما إذا قاموأا بتسير هذه الموأال وأانفقوأها على طريقة‬
‫الفراد العاديين فان النفقة تعد نفقة خاصة ‪.‬‬

‫وأبناءا على ما تقدم وأاستنادا للمعيار الوأظيفي نستنتج أن النفقات العامة قد ل تصدر من طرف أشخاص‬
‫القانوأن العام فقط بل قد تصدر كذلك من أشخاص القانوأن الخاص ‪.‬‬

‫وأفي حقيقة المر إن الخذ بهذا المعيار يعني تجاهل التطوأر الذي لحق بمالية الدوألة ‪ .‬وأقد ينزع للمالية‬
‫العامة جزءاا معتبرا منها أل وأهي النفقات العامة التي تؤديها الدوألة حرصا منها على تلبية الحاجيات‬
‫العامة التي تتزايد على نحوأ مستمر بالتوأازي مع تطوأر دوأر الدوألة ‪.‬‬

‫وأمن خلل كل ما ذكرناه فإنه يجب التوأسع في تعريف النفقة العامة بحيث تشمل كافة النفقات التي تقوأم‬
‫بها الدوألة أوأ مؤسساتها العامة الوأطنية منها وأالمحلية بغض النظر عن صفة السيادة أوأ السلطة المرة أوأ‬
‫طبيعة الوأظيفة التي يصدر عنها النفاق العام لما في ذلك من موأاكبة لتطوأر دوأر الدوألة وأتوأسعه‬

‫المطلب الثالث ‪:‬‬

‫هدف النفقة العامة ‪:‬‬

‫يجب أن يكوأن الهدف من النفقة العامة هوأ إشباع الحاجات العامة وأمن ثم تحقيق المنفعة العامة أوأ‬
‫المصلحة العامة ‪ .‬وأبتالي ل يمكننا إعتبار مبلغ نقدي كنفقة عامة تم صرفه لشباع حاجة خاصة أوأ تحقيق‬
‫منفعة خاصة تعوأد على الفراد ‪.‬‬

‫وأالسبب في ذلك يرجع لضروأرة سيادة مبدا المساوأاة وأالعدل داخل المجتمع ‪ .‬إذ أن جميع الفراد يتساوأوأن‬
‫في تحمل العباءا العامة كالضرائب وأمن ثم فيجب أن يكوأنوأا على قدم المساوأاة كذلك في الستفادة من‬
‫النفقات العامة للدوألة ‪.‬إذ ان تحمل العباءا العامة وأالنفقات العامة هما وأجهان لعملة وأاحدة ‪.‬‬

‫وأمنه ل يعقل ان نجعل النفقة لغرض منفعة اوأ مصلحة خاصة بفئة معينة حتى ل يتم الدوأس على مبدا‬
‫العدالة وأالمساوأاة في تحمل العباءا العامة ‪.‬‬

‫وأإذا كان هذا ما يمكن أن نراه بسيطا وأبديهيا فإن الصعوأبة تكمن في تقدير وأتحديد الحاجة العامة بصوأرة‬
‫موأضوأعية ‪.‬‬

‫في الحقيقة إن عملية تحديد الحاجة العامة تركتز أساسا على معيار سياسي أكثر منه إقتصادي أوأ‬
‫إجتماعي إذ ان السلطات السياسية في الدوألة هي التي تتوألى عادة تقرير ما إذا كانت حاجة ما تعتبر حاجة‬
‫عامة اوأ ل وأهي تستند في ذلك إلى قوأاعد وأمحددات معينة ‪.‬‬

‫وأهي في طريقها لتحديد نوأعية الحاجة تخضع لرقابة تشريعية وأتنفيذية وأأحيانا قضائية لضمان عدم إساءاة‬
‫إستعمال هذا الحق ‪ .‬وأتتمثل الرقابة التشريعية في حق البرلمان في إعطاءا الحكوأمة رخصة الحصوأل على‬
‫العتماد المالي الذي تطلبه ‪ .‬وأتنص أحيانا بعض الدساتير على عدم السماح بإقرار نفعة عامة لمنفعة‬
‫فردية أوأ إعتماد أنوأاع معينة من النفقات كصرف العانات لجمعات اوأ احزاب سياسية أوأ دينية أوأ اقتصار‬
‫حق اقتراح النفقات العامة على الحكوأمة دوأن اعضاءا البرلمان ‪ .‬وأتسمح أغلبية الدساتير لنوأاب البرلمان‬
‫بالتقديم بالسئلة وأالستجوأابات الموأجهة للوأزراءا وأتحريك المسؤوألية السياسية ضدهم لذا كان إنفاق‬
‫الموأال العامة قد تم بهدف تحقيق أغراض شخصية ‪.‬‬

‫وأتتمثل الرقابة من جانب الهيئة التنفيذية في حق إلغاءا العتمادات المالية التي تقررها الهيئات التشريعية‬
‫المحلية في بعض البلدان إذا رأت أنها تتظمن خروأجا على قاعدة تحقيق النفقات العامة لمنفعة عامة ‪.‬‬

‫كما يحق للسطلة التشريعية أن تراقب عمليات إنفاق العتمادات المالية التي أقرتها للحكوأمة وأهذا من‬
‫خلل طلبها لهذه الخيرة تقديم وأثيقة تسمى بقانوأن ضبط الميزانية الذي يتم بمقتضاه ملحضة تنفيذ قانوأن‬
‫المالية السنوأي وأيمكن عندها مقارنة مدى تطابق ماتم إنجازه مع التقديرات المصنفة في قانوأن المالية‬
‫السنوأي وأسناخذ هذه النقطة بالتفصيل في بحث الميزانية العامة ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬قوأاعد النفاق العام ‪:‬‬

‫يتم تحديد النفقات العام للدوألة وأفق أسس وأمبادئ مححدة يجب عدم تجاوأزها وأهذا في سبيل تحقيق الهدف‬
‫المرجوأ منها وأهوأ إشباع الحاجات العامة‬

‫وأما يجب أن نشير إليه أن هذه القوأاعد الضابطة تتأثر بشكل كبير بالنهج السياسي وأالقتصادي‬
‫وأالجتماعي للدوألة بمعنى آخر أنه كلما تراجع دوأر الدوألة فيما يخص التدخل في النشطة القتصادية‬
‫المختلفة وأتقمصت دوأر الدوألة الحارسة فإن النفقات العامة تتحدد بالحجم اللزم وأالضروأري للقيام بدروأها‬
‫المتعلق بتسيير المرافق العموأمية وأبعض النشطة التي يعجز الفراد عن القيام بها وأهوأ ما اطلق عليه‬
‫حياد المالية العامة أوأ حياد النفقة العامة حيث لم تعد الدوألة تستخدم في تحقيق أي من الغراض‬
‫القتصادية وأالجتماعية كما تتبعنا في الفصل التمهيدي ‪.‬‬

‫وألقد ساد هذا الوأضع خلل القرنين الثامن عشر وأالتاسع عشر وأترتب على ذلك أن قل حجم النفقات العامة‬
‫للدوألة ‪.‬‬

‫وألقد تغير الوأضع بعد تدخل الدوألة بشكل كبير في الحياة القتصادية في بداية القرن العشرين مما ادى إلى‬
‫زيادة وأتنوأع النفقات العامة على نحوأ إستلزم استحداث قوأاعد وأمبادئ لتسيير النفقات العامة في سبيل‬
‫تحقيق أهداف السياسة القتصادية ‪.‬‬

‫وأل يمكننا أن نتجاهل هيمنة فكرة الخصخصة في المدة الخيرة على المستوأى العالمي وأالتي مست ميادينا‬
‫شتى خاصة الدوأائر القتصادية منها وأالتي في حالة استفحال تطبيقها وأانتشار استخدامها كاداة مساعدة‬
‫في تحقيق النجاعة القتصادية في قطاع معين فإنه قد يدفع السلطات العموأمية إلى الرجوأع إلى العمل تحت‬
‫غطاءا الدوألة الحارسة التي يقتصر دوأرها على القيام بتسيير المصالح العموأمية وأالضروأرية وأما قد يحدثه‬
‫ذلك من إنعكاسات على النفقات العامة وأسنتطرق فيمايلي إلى دراسة القوأاعد الضابطة للنفقات العامة‬
‫) المبحث الوأل ( وأحدوأد هذه النفقات ) المبحث الثاني ( وأظاهرة تزايد النفقات العامة وأما قام به فانجر‬
‫من دراسة وأتحليل في هذا الطار )المبحث الثالث (‬

‫المطلب الوأل‬

‫قوأاعد النفقات العامة ‪:‬‬

‫حتى تتمكن النفقات من تحقيق الثار وأالهداف المنتظرة منها في تلبية مثلة للحاجات العامة فإن ذلك‬
‫يتطلب تحقيق أكبر حجم ممكن من المنفعة مستعملة في ذلك أداه القتصاد في النفقات مع الخذ في‬
‫الحسبان أهمية وأضروأرة وأجوأد طرق وأمناهج للرقابة التي تظمن توأجيه النفقات نحوأ البوأاب ذات‬
‫المصلحة الشاملة لفراد الشعب دوأن تبذيرها في غير تلك المصلحة ‪.‬‬

‫وأإذا تم احترام هذه القوأاعد بشل دقيق فذلك سيقوأدنا إلى حالة من النفاق الرشيد اوأ على أمثلية النفقات‬
‫العامة الحاملة لقيمة مضافة هامة للقتصاد الوأطني ‪.‬‬

‫قاعدة المنفعة ‪:‬‬

‫يقصد بقاعدة المنفعة أن يكوأن الهدف من النفقات العامة دائما في ذهن القائمين به هوأ تحقيق أكبر منفعة‬
‫ممكنة وأتعتبر هذه القاعدة قديمة في الفكر القتصادي وأمحل إجماع بين أغلب منظري المالية العامة ‪.‬‬

‫وأقاعدة المنفعة أمر بديهي إذ ل يمكن تبرير النفقة العامة إل بحجم الفوأائد المترتبة عليها وأبذلك فإن قيام‬
‫الدوألة بالنفقات العامة في ميدان معين دوأن الحصوأل على منفعة تعوأد على الفراد منها معناه أن هذه‬
‫النفقات العامة ل مبرر لها ‪.‬‬

‫وأالمقصوأد بتحقيق الفائدة أوأ المصلحة العامة أل يتم تخصيص النفقة العامة لمصالح ذاتية لبعض الفراد‬
‫اوأ لبعض شرائح المجتمع على حساب اخرى لما يتمتعوأن به من نفوأذ سياسي أوأ اقتصادي اوأ إجتماعي ‪.‬‬
‫كما يقصد أيضا أن يتم اللمام بالحتياجات الجمالية الحقيقة للمصالح العموأمية لتقدير احتياجات كل‬
‫مصلحة أوأ مرفق وأكل باب من أبوأاب النفقات على ضوأءا احتياجات كل المصالح ‪.‬‬

‫كما يجب أن توأزع إعتمادات النفقات بحيث تكوأن المنفعة المترتبة على النفقة الحدية في كل وأجه من‬
‫اوأجه النفاق مساوأية للمنفعة المترتبة على النفقة الحدية في الوأجه الخرى وأان تكوأن المنفعة المترتبة‬
‫على النفقة الحدية في كافة أوأجه النفاق مساوأية للمنفعة المترتبة على النفقة الحدية للدخل المتبقى في يد‬
‫الفراد بعد الدفع للتكاليف العامة كاضرائب من جهة اخرى وأهذا يعد تطبيقا لقاعدة توأازم المستهلك ‪.‬‬

‫وأفكرة المنفعة العامة وأتحديدها تثير إشكالية وأضع قاعدة دقيقة في تحديد مقدارها خاصة إذا اخذنا بعين‬
‫العتبار الثار المتعددة للنفقات اقتصادية وأغير اقتصادية ظاهرة وأغير ظاهرة مباشرة وأغير مباشرة مما‬
‫يتعذر معه قياسها على وأجه الدقة وأإن كان من الممكن الرتكاز على عاملين أساسين ‪:‬‬

‫العامل الوأل ‪ :‬حجم الدخل النسبي أي نصيب كل فرد من الدخل الوأطني‬

‫العامل الثاني ‪ :‬طريقة توأزيع الدخل الوأطني على الفراد‬

‫وأمما هوأ جدير بالذكر أنه كلما زاد مقدار الدخل النسبي وأقل التباين بين دخوأل الفراد كلما ادى ذلك إلى‬
‫تحقيق رفاهية الفراد وأينبغي لتحقيق أقصى منفعة إجتماعية أن تتجه سياسة الدوألة في الحصوأل على‬
‫إيراداتها وأفي إنفاقها نحوأ العمل على زيادة الدخل الوأطني وأتقليل الفوأارق بين دخوأل الفراد وأزيادة الدخل‬
‫الوأطني يكوأن بالعمل على تحسين النتاج بزيادة القوأى النتاجية ‪ .‬من جهة وأتنظيم النتاج من جهة اخرى‬
‫أما تقليل الفوأارق بين دخوأل الفراد فيكوأن بنقل القدرة الشرائية من الشخاص الذين تقل عندهم منفعتها‬
‫الحدية إلى الشخاص الذين تزادا لديهم تلك المنفعة أي من جانب أصحاب الدخوأل المرتفعة إلى أصحاب‬
‫الدخوأل المنخفضة وأتقليل التباين بين دخل نفس الشخاص محدوأدي الدخل في الوأقات المختلفة لكي‬
‫يتحقق الستقرار للمجتمع بمختلف شرائحه‬

‫وأبصفة عامة فإن الحكم على مدى توأفر المنفعة العامة في النفقة العامة يمكن ان يتم على أساس اعتبارات‬
‫علمية معينة على ان تأخذ بعين العتبار درجة النموأ القتصادي لكل دوألة على حدى ‪.‬‬

‫قاعدة القتصاد في النفقة ‪:‬‬

‫ترتبط هذه القاعدة بموأضوأع المنفعة حيث ان هذه الخيرة بديهيا تأخذ الزيادة كلما نقصة النفقات إلى أقل‬
‫حجم ممكن لذا وأجب على السلطات العموأمية الحتياط من التبذير لما قد يسببه ذلك من ضياع لموأال‬
‫ضخمة دوأن ان توألد أية قيمة مضافة أوأ تحمل أية منفعة إلى جانب كل هذا فإن عدم القتصاد السلطات‬
‫المالية للمبالغ المالية الموأضوأعة تحت تصرفها في إطار الميزانية العامة للدوألة يدفع إلى بروأز مظاهر‬
‫سلبية في المجتمع من بينها اندثار ثقة الشعب في مؤسسات الدوألة وأاتساع رقعة التهرب وأالغش الضريبي‬
‫‪.‬‬

‫بمعنى آخر تهدف قاعدة القتصاد في النفقة الى استخدام أقل حجم من النفقة العامة لداءا نفس الخدمة أوأ‬
‫الخدمات ‪.‬‬

‫وأيمكن تعديد مظاهر التبذير وأعدم النضباط المالي في كل دوأل العالم خاصة البلدن السائرة في طريق النموأ‬
‫نتيجة نقص أوأ غياب رقابة سياسية فعالة وأ تأخذ هذه المظاهر صوأرة على سبيل المثال اقتناءا أدوأات‬
‫وألوأازم للحكوأمة فوأق ما تحتاج إليه فعل استئجار المباني وأالسيارات بدل من شرائها ‪ .....‬إلخ‬
‫لهذا يعد أمر تقييد النفقات العامة في جميع القطاعات بناءا على مبادئ معينة على رأسها التقييد‬
‫بالحتياجات الحقيقية الفعلية بشكل يجعل الدوألة ل تتحمل إل النفقات العامة الضروأرية بحجم امثل لتحقيق‬
‫المصلحة العموأمية لجميع الفراد شعب‪.‬‬

‫كما يجب التذكير في هذا المقام بالدوأر الحيوأي الذي يمكن أن تؤديه وأسائل العلم وأالرقابة في خلق رقابة‬
‫فعالة على عمليات صرف النفقات العامة التي تقوأم بها الحكوأمة بشكل يجعل النفقات العامة تحقق الهداف‬
‫التي رصدتها لها السياسة المالية وأمنها تجسد أهداف السياسة القتصادية ككل ‪.‬‬

‫وأالرقابة على طريقة صرف النفقات العامة يمكن أن تمارسها ثلث جهات هي الدارة الهيئات السياسية‬
‫وأجهات أخرى مستقلة وأمتخصصة وأبذلك تأخذ الرقابة أشكال ثلثة‬

‫‪ -1‬الرقابة الدارية ‪:‬‬

‫وأهي الرقابة التي تتوألها وأزارة المالية على باقي المصالح الحكوأمية بوأاسطة المراقبين وأالموأظفين‬
‫المحاسبين العاملين في مختلف الوأزارات وأالمصالح وأالهيئات وأتتمثل مهمتهم في عدم السماح بصرف أي‬
‫مبالغ إل إذا وأردت في المزانية العامة وأفي حدوأد العتماد المقرر له فالرقابة الدارية هنا رقابة سابقة‬
‫على النفاق ‪.‬‬

‫وأفي الحقيقة أن هذا النوأع من الرقابة ل يكوأن فعال فيما يخص ترشيد النفقات إذ هي راقبة من الدارة‬
‫على نفسها وأفقا للقوأاعد وأالمبادئ التي تضعها بنفسها وأمن ثم فل تمثل أي ضغط لحجم القيام بالنفقات‬
‫نفسها حيث عادة ل تميل الدارة إلى تقييد حريتها ‪.‬‬

‫‪ -2‬الراقبة السياسية ) البرلمانية ( ‪:‬‬

‫وأهي الراقبة التي تمارسها السلطة التشريعية وأدوأر البرلمان هنا ل يقتصر على الرقابة في تنفيذ‬
‫العتمامادت المقررة في المزانية العامة للدوألة بل يتوأسع أيضا ليشمل حجم النفاق العام وأتخصيصه ‪.‬‬

‫وأيرجع ذلك إلى حق البرلمان في السؤال وأالستجوأاب وأالتحقيق وأسحب الثقة من الوأزير أوأ الوأزارة كلها‬
‫وأحق طلب البيانات وأالوأثائق عن مسار التنفيذ وأحق فحص الحسابات الختامية وأإقرارها وأتظهر هذه‬
‫الرقابة بصوأرة وأاضحة عند اعتماد الميزانية وأعند اعتماد الحساب الختامي ‪.‬‬

‫وأهذا النوأع من الرقابة على الرغم من أهميته قد يكوأن قليل الفعالية خاصة في الدوأل النامية حيث يلجأ‬
‫البرلمان إلى مناصرة الدارة حتى وألوأ كانت خاطئة ‪.‬‬

‫‪ -3‬الرقابة المحاسبية المستقلة ‪:‬‬

‫وأهي التي تقوأم بها أجهزة متخصصة مهمتها الساسية الرقابة على النفقات العامة بصوأرة خاصة وأتتوألى‬
‫التأكد من ان جميع عمليات صرف العتمادات قد تمت بشكل قانوأني وأفيما نص عليه قانوأن المالية‬
‫وأالقوأاعد المالية السارية وأقد تكوأن هذه الرقابة سابقة لعملية صرف النفقات أوأ لحقة عليها ‪.‬‬

‫وأيتوألى هذا النوأع من الراقبة في الجزائر مجلس المحاسبة وأمن المفروأض أن يكوأن هذا النوأع من الراقبة‬
‫أكثر فعالية نظرا لتخصص القائمين به وأتوأفر إمكانيات المتابعة وأالتحليل وأإمكانية ممارسة الرقابة السابقة‬
‫وأاللحقة وأحق تحديد المخالفات وأالخطاءا المادية وأإبداءا الراي في الساليب التي يتعين اتخاذها لتصحيح‬
‫المسار ‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬حدوأد النفاق العام ‪:‬‬


‫يتضمن هذا العنصر مشكلة بالغة الهمية تتمثل في تحديد النسبة التي تقتطع من الدخل الوأطني لتوأجيهها‬
‫إلى وأعاءا النفقات العامة بحيث ل يمكن للدوألة ان تتجاوأزها وأالسؤال الذي يطرح نفسه من خلل هذا‬
‫المنظوأر هل توأجد حدوأد ل يمكن تجاوأزها عند وأضع العتمادات وأالمبالغ المالية المهيأة للنفقات العامة‬
‫وأهل هناك حجم اوأ سقف أمثل للنفقات العامة ؟‬

‫لقد استقر الفكر التقليدي لفترة من الزمن على تحديد نسبة معينة تقدر ب ‪ 10‬أوأ ‪ 15‬بالمئة من الدخل‬
‫الوأطني توأجهه للنفقات العامة وأل يمكن تجاوأزها ‪.‬‬

‫في الحقيقة أن هذا الفكر أصبح غير مهما في الوأقت الحالي نظرا لجموأد هذا الراي من جهة وأتجاهله‬
‫للعديد من الظروأف القتصادية وأالمالية وأالتي تميز القتصاد الوأطني لدوأل معينة وأالتي تختلف من فترة‬
‫لخرى في الدوألة ذاتها من جهة اخرى ‪.‬‬

‫فالعوأامل اليديوألوأجية السائدة في دوألة معينة تعني أنه إذا كان السائد في دوألة ما اليديوألوأجية الفردية‬
‫فإن حجم النفقات العامة وأتنوأعها يقل بالنسبة إلى الدخل الوأطني وأسبب ذلك ان دوأر الدوألة في ظل هذه‬
‫اليديوألوأجية يقتصر على أدائها بوأظائفها التقليدية وأبالنشطة التي يعرف عنها النشاط الخاص ) الدوألة‬
‫الحارسة ( أما عدا ذلك من أنشطة فمخصص لحرية الفراد ‪.‬‬

‫أما في ظل اليدوألوأجية التدخلية يتمثل دوأر الدوألة في التدخل في العديد من الشؤوأن القتصادية التي كان‬
‫من الممكن أن يقوأم بها النشاط الخاص كاستغلل بعض المشاريع النتاجية وأمحارية الثار الضارة‬
‫للدوأرات لقتصادية وأالعمل على استقرار العملة المحلية وأتقديم الخدمات المجانية ‪ ...‬إلخ وأيترتب على ذلك‬
‫ارتفاع حجم النفقات العامة لموأاجهة الزيادة في النشطة التي تقوأم بها الدوألة بالضافة إلى زيادة تنوأعها ‪.‬‬

‫وأأخيرا في ظل اليدوألوأجية الجماعية حيث تقوأم الدوألة بمعظم النشطة القتصادية وأتملك المجموأعة‬
‫أدوأات النتاج بالضافة إلى قيامها بدوأرها التقليدي فإن حجم نفقات الدوألة العامة يزيد بشكل كبير وأترتفع‬
‫نسبتها إلى الحد الذي تكاد تتطابق فيه مع الدخل الوأطني ذاته ‪ .‬وأتتعدد انوأاع هذه النفقات بقدر احتياجات‬
‫الفراد بالضافة إلى حاجات الدوألة لذاتها وأكانت هذه الفكرة مهيمنة لدى الدوأل المنتجة ذات النمط‬
‫الشتراكي قبل إنهيارها ‪.‬‬

‫كما تؤثر العوأامل وأالظروأف القتصادية التي يمر بها القتصاد الوأطني في حجم النفقات العامة وأحدوأدها‬
‫حيث ان هناك علقة حتمية بين النفقات العامة وأ بين مستوأى العام للنشاط القتصادي الذي يظهر من‬
‫خلله حالة التشغيل الداخلي الوأطني وأالمستوأى العام للسعار وأمدى تأثر كل منهما بمستوأى الطلب‬
‫الفعلي ‪ .‬وأمنه على مستوأى القتصاد العام في جملته وأمن ثم يمكن ان يتحدد حجم النفقات العامة بالنسبة‬
‫التي تحقق الستقرار القتصادي المرتكز على توأازن النتاج مع الطلب الكلي ‪.‬‬

‫وأيظهر ذلك جليا في اقتصاديات الدوأل الليبرالية ففي أوأقات الكساد تزدادا النفقات العامة وأذلك لخلق زيادة‬
‫في الطلب الكلي الفعلي وأالوأصوأل بالقتصاد الوأطني الى مستوأى التشغيل الكامل لليد العاملة ‪.‬‬
‫وأيحدث العكس في أوأقات الزدهار حيث تقل النفقات العامة لتجنب الزيادة التضخمية في السعار وأتدهوأر‬
‫قيمة النقوأد بسبب وأصوأل القتصاد الى مستوأى التشغيل الكامل ‪.‬‬

‫أما لدى اقتصاديات الدوأل النامية التي تنعت بعدم المروأنة في الجهاز النتاجي بسبب عدم استجابة بعض‬
‫عوأامل النتاج للزيادة في الطلب يتحتم أل تزيد النفقات العامة عن مستوأى معين وأإل ترتب على ذلك بدءا‬
‫ظهوأر ارتفاع تضخمي في السعار وأتدهوأر قيمة النقوأد وأيمكن ملحضة هذا الرتفاع وأالتدهوأر حتى قبل‬
‫وأصوأل القتصاد الي مستوأى التشغيل الكامل الخاص ببعض عناصر النتاج كالعمل غير التقني وأالموأارد‬
‫الطبيعية المتاحة مما قد يعرض اقتصاديات هذه الدوأل للخطر لذلك من المنطقي أنه عند القيام بالنفقات‬
‫العامة سوأاءا في الدوأل المتقدمة أوأ المتخلفة يستلزم رسم سياسة مالية وأاقتصادية معينة بالتوأافق مع‬
‫درجة تقدم كل دوألة ‪.‬‬

‫وأيقصد بالعوأامل المالية موأارد الدوألة وأإمكانياتها للزيادة وأإل أن هذا ل يتم بصوأرة مطلقة بل يخضع‬
‫لشروأط معينة وأإل كانت النتئج القتصادية سلبية وأمخالفة للهداف المرسوأمة ‪.‬‬

‫فزيادة الضرائب أوأ إنشاءا ضرائب جديدة باعتبارها مصدرا هاما لليرادات العامة يخضع لدراسات وأاسعة‬
‫من جهة بالضافة إلى ما يحتاج إليه من فترة زمنية يتقبل فيها المكلفوأن بها هذه التغيرات من جهة اخرى‬
‫وأإل ترتب على ذلك آثار سلبية كالتهرب وأالغش الضريبي وأنفس الشيئ يمكن قوأله بالنسبة لمصارد‬
‫اليرادات الخرى كالصدار النقدي أوأ القروأض ‪.‬‬

‫المطلب الوأل‬

‫الساب الظاهرية لتزايد النفقات العامة ‪:‬‬

‫قد ترجع الساب المؤدية إلى إرتفاع النفقات العامة إلى ثلثة عوأامل رئيسية هي‬

‫‪ -‬تدهوأر قيمة العملة‬


‫‪-‬‬
‫‪ -‬إختلف طرق المحاسبة المالية‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬زيادة مساحة أقليم الدوألة وأعدد سكانها‬

‫وأسنتعرض لكل هذه السباب فيما ياتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تدهوأر قيمة العمالة ‪:‬‬

‫يقصد بتدخوأر قيمة العملة تدني قدرتها الشرائية مما يؤدي إلى نقص مقدار السلع وأالخدمات التي يمكن‬
‫الحصوأل عليها بنفس الحجم من الوأحدات النقدية عن المقدرا الذي كان يمكن الحصوأل عليه من قبل وأهي‬
‫الظاهرة التي يمكن أن تشرح إرتفاع أسعار السلع وأالخدمات ‪.‬‬
‫وأما يمكننا ملحضته بصفة عامة أن قيمة النقوأد تأخذ في النخفاض بصفة مستمرة وأإن كانت نسبة‬
‫التدهوأر تختلف من دوألة لخرى وأيترتب على تدهوأر قيمة النقوأد الزيادة في النفقات العامة لموأاجهة هذا‬
‫التدهوأر فالدوألة تدفع عددا من الوأحدات أكبر مما كانت تدفعه من ذي قبل للحصوأل على نفس مقدار السلع‬
‫وأالخدمات ‪ .‬فالزيادة هنا في رقم النفقات العامة زيادة ظاهرية إذ ل يترتب عليها أي زيادة في المنفعة‬
‫الحقيقة أوأ زيادة في أعباءا التكاليف العامة على الفراد ‪.‬‬

‫وأبعد تدهوأر قيمة النقوأد السبب الساسي للزيادة في النفقات العامة في العصر الحديث ‪.‬‬

‫‪ -2‬إختلف طرق المحاسبة المالية ‪:‬‬

‫) إختلف طرق إعداد الميزانية العامة (‬

‫كان المتبع فيما مضى أن تخصص بعض اليرادات التي كانت تقوأم بتحصيلها بعض الدارات وأالمصالح‬
‫لتغطية نفقاتها مباشرة ‪ .‬وأمن ثم لم تكن تظهر نفقاتها أوأ إيراداتها في الميزانية العامة للدوألة مما كان‬
‫يجعل النفقات العامة الوأاردة في الميزانية أقل من قيمتها الحقيقية ‪.‬‬

‫وأمع إتباع مبدا وأحدة أوأ عموأمية الميزانية العامة الذي يقضي بضروأرة ظهوأر كافة فقات الدوألة وأإيراداتها‬
‫دوأن تخصيص في الميزانية العامة ظهرت نفقات عامة كانت تنفق من قبل وألم تكن نظهر في الميزانية‬
‫وأمن ثم فإن الزيادة في النفقات العامة في هذه الحالة تعد الزيادة ظاهرية استدعت تغيير طرق المحاسبة‬
‫المالية في الميزانية الحديثة ‪.‬‬

‫‪ -3‬زيادة مساحة إقليم الدوألة وأعدد سكانها‬

‫قد تكوأن الزيادة ظاهرية في النفقات العامة مردها زيادة مساحة إقليم الدوألة أوأ عدد سكانها ‪ .‬وأمثال على‬
‫ذلكقيام دوألة ما باحتلل دوألة اخرى اوأ إسترداد جزءا من أقاليمها وأيترتب على هذه الزيادة بطبيعة الحال‬
‫زيادة في حجم النفقات العامة إل انها زيادة ظاهرية نظرا لعدم حدوأث زيادة في النفع العام اوأ الزيادة في‬
‫العباءا العامة الملقاة على السكان دوأن مقابل فعلي ‪.‬‬

‫وأمن الوأاضح أن متوأسط نصيب الفرد من النفقات العامة في هذه الحالة إذا تأثر بالزيادة فإن الزيادة هنا‬
‫تكوأن زيادة حقيقة أما إذا تزايد الغنفاق تحت تأثير التوأسع الحاصل في مساحة الدوألة أوأ زيادة عدد السكان‬
‫دوأن ان يمس السكان الصلين ففي هذه الحالة تكوأن الزيادة في الغنفاق العام مجرد زيادة ظاهرية ‪.‬‬

‫وأيعد السبب الوأل المتمثل في تدهوأر قيمة العملة من اكبر أسباب الزيادة الظاهرية في النفقات العامة‬
‫خاصة بعد أن اتزمت كافة إقتصاديات الدوأل المتقدمة وأالمتخلفة على السوأاءا بمبدأ وأحدة أوأ عموأمية‬
‫الميزانية زيادة على ذلك فإن حدوأث زيادة في المساحة أوأ عدد السكان يشكل عبئا إضافيا على الدوألة‬
‫المعنية بهذا المر وأذلك لنها توأاجه هذه الزيادة عن طريق زيادة نسبة الضرائب على الموأاطنين ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫السباب الحقيقية لزيادة النفقات العامة ‪:‬‬

‫يقصد بالزيادة الحقيقة للنفقات العامة زيادة المنفعة العامة الحقيقة المترتبة عن هذه النفقات بالضافة إلى‬
‫زيادة ثقل العباءا العامة بنسبة ما ‪ .‬وأترتبط الزيادة في عبئ التكاليف غالبا بزيادة تدخل الدوألة في الحياة‬
‫القتصادية وأالجتماعية للموأاطنين‬

‫وأترجع الزيادة الحقيقة في النفقات العامة لسباب عديدة إيديوألوأجية إقتصادية إجتماعية إدارية مالية أوأ‬
‫حتى سياسية وأسنتطرق إلى كل سبب من هذه السباب على التوأالي‬

‫‪ -1‬السباب الديوألوأجية ‪:‬‬

‫وأنعني بها السباب التي ترتبط بالتطوأر التاريخي للدوأر الدوألة في الحياة القتصادية وأالجتماعية من‬
‫الدوألة الحارسة إلى الدوألة المتدخلة ‪.‬‬

‫فمباشرة بعد الحرب العالمية الثانية هيمنت أفكار مؤيدة لتدخل الدوألة مما ادى إلى زيادة تدخل الدوألة على‬
‫مستوأى الدوأل الليبرالية على وأجه التحديد في الحياة القتصادية وأاضطلعها بالعديد من الشؤوأن‬
‫القتصادية التي كانت تعتبر من باب النشاط الخاص مما ترتب عليه زيادة في حجم النفقات العامة زيادة‬
‫مطلقة بالنسبة الى الدخل الوأطني في ذات الوأقت ‪.‬‬

‫وألم يكن الحال مختلفا عن الدوأل الشتراكية قبل إنهيارها حيث كانت اليديوألوأجية الجماعية سائدة وأتقوأد‬
‫الدوألة بكافية العمليات النتاجية مما يترتب عليه زيادة في النفقات العامة إلى درجة تساوأيها مع الدخل‬
‫الوأطني‬

‫‪ -2‬السباب القتصادية ‪:‬‬

‫من أهم السباب القتصادية زيادة الدخل الوأطني وأالتوأسع في إنجاز المشاريع العامة وأالدوأرة القتصادية‬
‫وأالمنافسة القتصادية ‪.‬‬

‫فزيادة الدخل الوأطني يمكن الدوألة من زيادة ماتقتطعه من هذا الدخل في صوأرة تكاليف وأاعباءا عامة من‬
‫ضرائب وأرسوأم وأغيرها بغض النظر عن تزايد وأتنوأع الضرائب المفروأضة اوأ إرتفاع معدلتها وأما يجب‬
‫الشارة اليه ان وأيادة اليرادات العامة يشجع الدوألة على زيادة حجم نفقاتها في الوأجه المختلفة كذلك‬
‫التوأسع في إنجاز المشاريع العامة القتصادية يؤدي الى زيادة النفقات العامة وأالهدف من انجازها ‪:‬‬

‫اما الحصوأل على موأارد للخزينة العموأمية اوأ التنمية القتصادية وأمكافحة سياسات الحتكار وأبصفة عامة‬
‫توأجيه الشان القتصادي وأجهة محددة حسب البديوألوأجية السائدة في الدوألة‬

‫وأمن ناحية اخرى فان الكساد بكل اثاره السلبية يلزم الدوألة بتقرير زيادة في النفقات العامة وأهذا للرفع من‬
‫مستوأى الطلب الكلي الفعلي الى المستوأى الذي يسمح بتحقيق التشغيل الكامل لليد العاملة بالتناسب مع‬
‫حجم الطاقة النتاجية للقتصاد الوأطني‬

‫وأاخيرا فان المنافسة القتصادية الدوألية مهما كانت اسبابها تؤدي الى زيادة النفقات العامة اما في صوأرة‬
‫اعانات اقتصادية للمشاريع الوأطنية لتشجيعها على التصدير وأمنافسة المشاريع الجنبية في السوأاق‬
‫العالمية وأاما في صوأرة اعانات للنتاج لتمكين المشاريع الوأطنية من الموأاجهة وأالصموأد من ناحية‬
‫الجوأدة في وأجه المنافسة الجنبية داخل السوأاق الوأطنية‬

‫‪ -3‬السباب الجتماعية ‪:‬‬

‫مع الزيادة المسجلة للنموأ الديموأغرافي وأتركز السكان في المدن وأالمراكز الصناعية تزايد حجم النفقات‬
‫العامة لتغطية الطلب الحاصل على الخدمات التعليمية الصحية وأالثقافية اوأ خدمات النقل وأالموأاصلت الماءا‬
‫الغاز الكهرباءا وأالمن العموأمي وأيرجع هذا الى انا حاجات سكان المدن اكبر وأاعقد من حاجات سكن القرى‬
‫وأالمداشر الريف‬

‫الى جانب كل ذلك زيادة نموأ الوأعي الجتماعي كنتيجة حتمية لنتشار التعليم وأمن ثم ازدياد وأعي‬
‫الموأاطنين بحقوأقهم فاصبحوأا يطالبوأن الدوألة بالقيام بوأظاف لم تعرف من قبل كتامين الفراد ضد البطالة‬
‫الفقر المرض العجز وأالشيخوأخة وأغيرها وأقد ترتب على ذلك زيادة النفقات العامة بصوأرة عامة‬

‫‪ -4‬السباب الدارية‪:‬‬

‫يؤدي سوأءا التنظيم الداري وأعدم متابعته لتطوأر المجتمع القتصادي وأالجتماعي وأتطوأر وأظائف الدوألة‬
‫وأالرتفاع في عدد الموأظفين وأزيادتهم على حاجة العمل وأالسراف في ملحقات الوأظائف العموأمية اثاث‬
‫مكتبات‪....‬الخ الى زيادة النفاق العام بشكل ملحوأظ بل وأاكثر من ذلك يمثل عبئا اضافيا على موأارد الدوألة‬
‫وأالزيادة في هدا الطار وأان كانت حقيقة ال انها غير منتجة انتاجا مباشرا وأبمفهوأم اخر فهي وأبالرغم من‬
‫اعتبارها تؤدي الى زيادة حجم العباءا العامة على الفراد ل تؤدي الى ارتفاع في القيمة الحقيقية للمنفعة‬
‫العموأمية‬

‫‪-5‬السباب المالية‪:‬‬

‫تتمثل هذه السباب في عنصرين أساسين‪:‬‬


‫اوأل‪:‬‬
‫سهوألة القتراض في العصر الحديث مما أدى الى كثرة لجوأءا الدوألة الى القروأض العامة للحصوأل على‬
‫ماتحتاج إليه لتغطية أي عجز في ايرادا تها مما يؤدي الى زيادة حجم النفقات العامة لن خدمة الدين‬
‫تستلزم دفع القساط وأالفوأائد‬
‫ثانيا‪:‬‬
‫وأجوأد فائض في اليرادات العامة غير مخصص لغرض معين مما يدفع الى تشجيع الحكوأمة على انفاقةه‬
‫سوأاءا في اوأجه انفاق ضروأرية أوأ غير ضروأرية وأ وأتتجلى خطوأرة ذلك في الفترات التي تحتم فيها‬
‫السياسة الرشيدة على السلطة التنفيذية العمل على خفض نفقاتها لنه من الصعب مطالبة الدوألة بتخفيض‬
‫كثير من أبوأاب التفقات العامة ‪.‬‬

‫‪-6‬السباب السياسية ‪:‬‬

‫يمكن نسب زيادة النفقات العامة الي تطوأر الديوألوأجية السياسية سوأاءا داخليا نتجية إنتشار المبادئ‬
‫الديمقراطية وأالعادلة الجتماعية وأنموأ مسؤوألية الدوألة أوأ في الخراج نتيجة شعوأر الدوألة بوأاجب التضامن‬
‫الدوألي ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬إنتشار المبادئ الديمقراطية ‪:‬‬

‫يترتب على انتشار مثل هذه المبادئ وأالعدالة الجتمعاية زيادة اهتمام الدوألة بالطبقات محدوأدة الدخل‬
‫وأالمحروأمة وأالتكفل بالكثير من خدماتها أضف إلى ذلك أن النظام الحربي يدفع الحزب الحاكم الي التوأسع‬
‫في المشاريع الجتماعية إرضاءا للناخبين وأإلى الكثار من تعيين الموأظفين لنصاره مما يترتب عليه زيادة‬
‫في النفقات العامة ‪.‬‬

‫وألكن إذا كان لهذه النفقات فائدتها في رفع المستوأى الصحي وأالقفافي وأالقتصادي فإنه يؤاخذ على النظم‬
‫الديمقراطية ذلك التبذير في بعض النفقات حيث تحاوأل بعض الحزاب إرضاءا ناخبيها وأمكافأة أنصارها ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬نموأ المسؤوألية الدوألية ‪:‬‬

‫نتج عن إنتشار المبادئ الديمقراطية تغير النظرة إلى الدوألة فهي ليست سوأى سطلة ىمرة ل يملك‬
‫الموأاطنوأن إل الخضوأع لها وأإنما هي مجموأعة من المرافق العموأمية الموأجهة لخدمة الصالح العام وألهذا‬
‫تقررت مسؤوأليتها فإذا أحدث نشاطها ضرر لحد أفرادها فليس هناك ما يمنع لمقاضاتها لتعوأيضه عما‬
‫لحق به من ضرر فيشارك المجتمع بذلك في تحمل عبئ المخاطر المترتبة عن سير المرافق العامة وأقد‬
‫ساعد على نموأ مسؤوألية الدوألة ضغط الرأي العام وأمؤلفات رجال القانوأن ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬نفقات الدوألة في الخارج ‪:‬‬

‫وأمن جهة أخرى أدى نموأ العلقات الدوألية إلي إزدياد النفقات العامة بسبب إزدياد التمثيل الدبلوأماسي‬
‫لزدايد الدوأل المستقلة وأارتفعت بالتالي النفقات المرصوأدة لتدعيمه كذلك إزدادت نفقات الدوأل في‬
‫المنظمات الدوألية المتخصصة وأغير المتخصصة وأمنضمات إقليمية متعددة كالمم المتحدة وأالهيئات التابعة‬
‫لها كاليوأنسكوأ وأاليوأنسيف وأكذلك بسبب ما تقتضيه العلقات الدوألية من وأاجبات تلزم الدوأل القيام بها من‬
‫تقديم مساعدات وأمنح مادية وأتقنية للدوأل الجنبية أوأ لرعاياها وأهذا لتحقيق أهداف إقتصادية أوأ سياسية‬
‫أوأ وأطنية ‪.‬‬

‫د – النفقات العسكرية ‪:‬‬

‫وأأخيرا تحتل النفقات العسكرية جزءاا هاما في التزياد المطرد للنفقات العامة وأيرجع ذلك إلى التقدم‬
‫التكنوألوأجي السريع في هذا الميدان مما يدفع الدوألة لنفاق مبالغ طائلة لتزوأيدها بأحدث الساليب‬
‫وأالمخترعات العسكرية بهدف حماية منشآتها وأموأاطنيها وأأراضيها من خطر الغزوأ الخارجي ‪.‬‬

‫أضف إلى ذلك ما تستلزمه الحروأب من تموأيلت مالية ضخمة ليس فقط أثناءا الحروأب بل وأأيضا في‬
‫أعقابها ‪ .‬كدفع التعوأيضات وأالعانات وأالمعاشات لضحايا الحرب من المحاربين القدامى وأأسر الشهداءا‬
‫وأكذلك نفقات إعادة التعمير ما دمترته الحرب وأدفع أقساط فوأائد الديوأن التي عقدتها الدوألة أثناءا الحرب‬
‫لتموأيل نفقاتها الحربية ‪.‬‬

‫وأزيادة مثل هذه النفقات الهامة تتضح أكثر لوأ اطلعنا على حجم الموأارد العالمية المخصصة للنفقات‬
‫العسكرية ‪ .‬فعلى سبيل المثال تذهب تقديرات النفقات العسكرية لسنه ‪ 1988‬من ‪ 850‬إلى ‪ 1000‬مليار‬
‫دوألر أمريكي أي حوأالي ‪ 5‬بالمئة من الناتج الداخلي الخام العالمي ‪.‬‬

‫الخاتمة ‪:‬‬

‫وأأيا كانت السباب التي تؤدي إلى زيادة في النفقات العامة فمن الضروأري أن تكوأن اليرادات العامة على‬
‫درجة من المروأنة تسمح بتغطية هذه الزيادة في النفقات ‪.‬‬

Vous aimerez peut-être aussi