Vous êtes sur la page 1sur 7

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الحمد هلل رب العلمين ولصالة ولسالم علي حبيبنا مخمد و علي ا له اصحابه اجمعين اما بعد فهذاختصار‬
‫من المباحث االستفهام‪ .‬اال نتفا ع به ال خينا في معهد علي لدراسة السالمية االسعدية سنكان‬

‫المبحث اال ستفهم‬

‫اال استفهم ‪ :‬هو طلب العلم بثىء لم يكن معلوما من قبل‪.‬‬

‫وذلك باداة من احدى ادواته التية ‪ .‬وهى‪:‬‬

‫الهمزة ‪ ,‬وهل‪ ,‬وما‪,‬و ومتى ‪ ,‬و أيان‪ ,‬و كيف‪ ,‬و أين‪ ,‬و أنى‪ ,‬و كم‪ ,‬و أي‪.‬‬

‫و تنقسم بحسب الطلب الى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫( أ ) ما يطلب به التصور تارة‪ ,‬و التصديق تارة أخرى‪ ,‬وهو الهمزة‪.‬‬

‫(ب) وما يطلب به التصديق فقط‪ ,‬وهو هل‪.‬‬

‫وما يطلب به التصور فقط‪ ,‬وهو بقية الفاظ اإلستفهام األ تية ‪:‬‬ ‫(ت)‬

‫(‪) ١‬الهمزة‬

‫يطلب بالهمزة احد امرين‪ :‬تصور أو تصديق‬

‫(أ) فالتصور ‪ :‬هو إدراك المفرد‪ ,‬نحو ‪ :‬أ علي مسافر أم سيد تعتقد أن السفر حصل من احدهما‪ ,‬ولكن‬
‫تطلب تعيينه‪.‬‬
‫ولذا يجاب فيه بالتعيين‪ ,‬فيقال سيد مثال‪.‬‬
‫و حكم الهمزة التى لطلب التصور ‪ :‬أنيليها السوال عنه بها‪ ,‬سواء – أكان‪:‬‬

‫مسندا عليه‪ ,‬نحو ‪ :‬أأنت فعلت هذا أم يوسف؟‬


‫(أ) أم مسندا‪ ,‬نحو ‪ :‬أراغيب أنت عن األمر أم راغب فيه؟‬
‫أم مفعوال‪ ,‬نحو ‪ :‬إياي تقصد أم سيدا؟‬ ‫(ب)‬
‫أم حاال – نحو ‪ :‬أراكبا حضرت أم ماشيا‬ ‫(ت)‬
‫أم ظرفا – نحو ‪ :‬أيوم الخميس قدمت أم بهم الجمعة‬ ‫(ث)‬

‫و يذكر المسؤل عنه فى التصور بعد الهمزة‪ :‬ويكون له معادل يذكر بعد أم غا لبا ‪ :‬وتسمى‬
‫متصاة‬

‫وقد يستغنى عن ذكر المعادل نحو ‪ :‬أأنت فعلت هذا بالهتنا يا إبراهيم‬

‫والتصديق ((هو إدراك وقوع نسبه تامة نين المسند والمسند إليه – أ وعدم وقوعها))‬ ‫(ب)‬
‫بنعم) ‪-‬‬
‫بحيث يكون المتكلم خالي الذهن مما استفهم عنه فى جملته مصدقا للجواب – إثباتا ( ِ‬
‫أونفيا (بال)‬
‫وهمزة االسنفهام تدل على التصديق إذا أريدبها النسبة‬
‫ويكثر التصديق فى الجمل الفعلية – كقولك ‪ :‬أخضر األ مير‬
‫تستفهم غن ثبوت النسبة ونفيها – وفى هذه الحالة يجاب بلفظة ‪ :‬نعم – أو‪ -‬ال‬
‫وسقاللتصديق فى الجمل اال سمية – نحو ‪ :‬أعلى مسافر‬
‫ويمتنع أن يذكر مع همزة التصيق معا دل – كمامثل‬
‫فإن جاءت (( أم )) بعد ها قدرت منقطعة وتقون بمعني ( بل )‬
‫ولست أبالى بعد فقدى ما لكا أمو تى ناء أم هو االن واقع و نحو‪:‬‬
‫هل يسمعن النضر إن ناديته أم كيف يسمع نيت ال ينطق‬

‫(‪)٢‬هل‬

‫يطلب بها التصديق فقط‪ -‬أى معرفة وقوع النسبة ‪ .‬أو عدم وقوعها ال غير – نحو هل حافظ‬
‫المصريون على عند أسالفهم‬
‫واألجل اختصاصها بطلب التصديق ال يذكر معها المعادل بعد أم المتصلة – فلذا‬
‫(أ) امتنع – هل سعدقام أم سعيد ‪ :‬ألن وقوع المفرد وهو سعيد بعد (( أم )) الواقعة فى حيز اال‬
‫ستفهام دليل على أن أم متصلة‬
‫وهى لطلب تعيين أحد األمرين – والبد حينئذ أن يعلم بها أول أصل الحكم‬
‫( وهل ) ال بنا سبها ذلك – ألنها لطلب الحكم فقط ‪ ,‬فالحكم فيها غير معلوم ‪ ,‬وإال لم يستفهم‬
‫عنه بها‪ ,‬وحينئذ يؤدى الجمع بين ( هل – وأم ) ألى التناقض‬
‫ألن ( هل ) تفيد أن السائل جاهل بالحكم ألنها لطلبه‪.‬‬
‫(( وأم )) المتصلة ‪ :‬تفيد أن السائل عالم به ‪ ,‬وأنما يطلب تعيين أحد األمرين – فإن جاءت أم‬
‫كذلك‪ ,‬كانت منقطعة بمعنى بل التى تفيد اإلضراب نحو ‪ :‬هل جاء صديقك أم عدوك‪.‬‬
‫وقبح استعمال (( هل )) فى تركيب هو مظنة للعلم بحصول أصل النسبة ‪ ,‬وهو ما يتقدم‬ ‫(ب)‬
‫فيه المعمول على الفعل ‪ ,‬نحو هل خليال أكرمت فتقديم المعمول على الفعل يقتضى غا لبا‬
‫حصول العلم للمتكلم‪.‬‬
‫وتكنون هل لطلب حصول الحا صل وهو عبث‬

‫تنبيهات‬
‫األ ول – هل – كا لسين وسوف تخلص المضارع لالستقبال‪.‬‬
‫فال يقال ‪ :‬هل تصدق؟ جوابا لمن قال أحبك االن ‪ ,‬بل تقول له ‪:‬‬
‫أتصدق ؟ وأل جل اختصاصها بالتصديق ‪ ,‬وتخلسصهاالمضارع للالستقبال قوى اتصالها با‬
‫لفصل لفظا او تقديرا نحو هل يجي على او هل على يجي ء ؟‬

‫قان عدل عن الفعل إلى الال سم اإل براز ما يحصل في صورة الحاصل داللة على كمال‬
‫العناية بحصوله كان هذا العدول أبلغ فى إقادة المقصود كقوله تعالى ‪ (( :‬فهل أنتم شاكرون‬
‫)) فهذا التركيب أدل على طلب الشكر من قولك‪ ,‬هل تشكرون – وذلك ألن الفعل الزم بعد‬
‫هل و العدول عنه يدل على قوة الداعى لدلك لما دكر‪.‬‬

‫الثاني – هل نوعان‪ :‬بسيطة – ومركبة‬


‫( ا ) فالبسيطة هى التي يستفهم بها عن وجود شىء فى نفسه ‪ ,‬أو عدم و وجوده ‪ ,‬نحو هل‬
‫العنقاء وموجود – ونحو ‪ :‬هل الخل الوفى موجود‪.‬‬
‫( ب ) والمركب – هى التى يستفهم بها عن وجود شىء لشىء وعدم وجوده له – نحو هل‬
‫المريخ مسكون ؟ ‪ -‬هل النبات حساس ؟‬

‫الثالث ‪ ( -‬هل ) التدخل على ‪:‬‬


‫‪ ‬المنفى‬
‫‪ ‬وال على المضارع الذى هو للحال‬
‫‪ ‬وال على إن‬
‫‪ ‬وال على الشرط‬
‫‪ ‬وال على حرف العطف‬
‫‪ ‬وال على اسم بعده‬

‫بخالف الهمزة فانها تدخل على جميع ما ذكر ‪.‬‬

‫وأعلم ‪ :‬أن الهمزة – وهل يسأل بهما عما بعدها – ألنهما حرفان ليس لهما معنى مستقل ‪.‬‬

‫الرابع – بقية أدوات اال ستفهام موضوعة ( للتصور ) فقط – فيسأل بها عن معناها –‬
‫وهى ‪ :‬ما‪ ,‬وأيان‪ ,‬وكيف‪ ,‬وأين‪ ,‬وأنى‪ ,‬وكم‪ ,‬وأى‪ .‬ولهذا يكون الجواب معها بتعيين‬
‫التمسئول عنه‪.‬‬

‫(‪)٣‬ما – و من‬

‫ما – موصزعة لالستفهام عن أفراد غير العقالء – ويطلب بها ‪:‬‬


‫( ا ) إيضاح االسم ‪ :‬نحو ما العسجد ؟ فيقال فى الجواب إنه ذهب ‪.‬‬
‫(ب) أو يطلب ها بيان حقيقة المسمى ‪ :‬نحو ‪ :‬ما الشمس ؟ فيجاب بأنه كوكب نها ري ‪.‬‬
‫(ج) أو يطلب بها بيان الظفة نحو ‪ :‬ما خخليل ؟ ‪ -‬وجوابه طويل أو قصير ‪ :‬مثال ‪.‬‬

‫وتقع هل البسيطة فى الترتيب العقلي بين ((ما)) التي لشرح اال سم ‪ ,‬و ((ما)) التي للحقيقة‪.‬‬
‫فمن يجهل معنى البشر مثال يسأل أوال ((بما)) عن شرحه ‪ :‬فيجاب بإنسان ‪ ,‬ثم ((بهل))‬
‫البسيطة عن وجوده ‪ ,‬فيجاب بنعم ‪ .‬ثم ((بما)) عن حقيقتهه ‪ ,‬فيجاب بخخيوان ناطق‬
‫ومن ‪ -‬موضوعة لال ستفهام – ويطلب بها تعيين أفراد العقالء – نحو ‪ :‬من فتح ؟ من شيد‬
‫الهرم األ كبر ؟ ونحو ‪ :‬من شيد القناطر الخخيرية ؟‬
‫(‪) ٤‬متى و إيان‬

‫متى ‪ :‬موضوعة لالستفهام‪ ,‬ويطلب بها تعيين الزمان‪ ,‬سواء أكان ماضيا أو مستقبال – نحو‬
‫متى تولى الخالفة عمر ؟ ومتى نحظى بالحربة‬
‫وأيان – موضوعة لالستفهام‪ ,‬ويطلب بها تعيين الزمان المستقبل خاصة وتكون فى موضع (‬
‫التهويل والتفخيم ) دون غيره كقوله تعالى ( يسأل أيان يوم القيامة )‪.‬‬

‫(‪)٥‬كيف – وأين – وأنى – وكم وأى‬


‫كيف ‪ :‬موضوعة لالستفهام – ويطلب بها تعيين الحال ‪ :‬كقوله تعالى (( فكيف إذا جعنا من‬
‫كل أمة بشهيد ))‪ .‬وكقوله ‪:‬‬
‫وكيف أخاف الفقر أو حرم الغنى وأى أمير المؤمنين جميل‬
‫وأين ‪ :‬موضوعة لالستفهام ‪ ,‬ويطلب بها تعيين المكان نحو ‪ :‬أين شركاؤكم ‪.‬‬
‫وأنى ‪ :‬موضوعة لالستفهام – وتأتى لمعان كثيرة ‪.‬‬
‫‪ ‬فتكون بمعنى كيف – كقوله تعالى (( أنى يحيى هده هللا بعد موتها ))‪.‬‬
‫‪ ‬وتكون بمعنى من أين ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ ( :‬يا مريم أنى لك هذا ) ‪.‬‬
‫‪ ‬وتكون بمعنى ‪ ,‬كقولك ‪ :‬زرنى أنى شئت ‪.‬‬

‫وكم – موضوعة لالستفهام ‪ :‬ويطلب بها تعيين عدد مبهم ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ ( :‬كم لبثتم ) ‪.‬‬

‫وأى – موضوعة لالستفهام ‪ ,‬ويطلب بها تمييز أحد المتشاركين فى أمر يمثهما ‪ .‬كقوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬أى الفريقين خير مقاما ) و يسأل بها عن الزمان والمكان ‪ ,‬والحال ‪ ,‬والعدد ‪,‬‬
‫والعاقل ‪ :‬وغيره – على حسب ما تضاف إليه (( أي ))‪.‬‬

‫ولذا تأخد (( أى )) معناها مما تضاف أليه ‪.‬‬

‫فأن أضيفت إلى ما تفيده (( ما )) أخدت حكمها ‪.‬‬

‫وإن أضيفت إلى ما تفيده (( متى – أو كيف )) أو غيرهما من األدوات السابقة أخذت‬
‫معناها ‪.‬‬
‫وقد تخرج ألفاظ الستفهام عن معناها األصلى (( وهو طلب العلم بمجهول )) ‪ ,‬فيستفهم‬
‫بها عن الشىء مع (( العلم به )) – ألغراض أخرى ‪ :‬تفهم من سياق الكالم وداللته –‬
‫ومن أهم ذلك ‪.‬‬

‫( ‪ )١‬األمر ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ ( :‬فهل أنتم منتهون ) أى ‪ :‬انتهوا ‪.‬‬

‫(‪)٢‬والنهى ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ ( :‬أتخشونهم فاهلل أحق أن تخشوه ) ‪.‬‬

‫(‪)٣‬والتسوية ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ ( :‬سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ال يؤمنون ) ‪.‬‬

‫(‪)٤‬والنفى ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ ( :‬هل جزاء اإلحسان إال إإلحسان ) ‪.‬‬

‫(‪)٥‬واإلنكار ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ ( :‬أغير هللا تدعون ) ‪.‬‬

‫(‪)٦‬والتشويق ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ :‬هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عداب أليم ) ‪.‬‬

‫(‪)٧‬واإلستئناس ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ ( :‬وما تلك بيمينك يا موسى ) ‪.‬‬

‫(‪)٨‬والتقرير ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ :‬ألم نشرح لك صدرك ) ‪.‬‬

‫(‪)٩‬والتهويل ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ (( :‬الحاقة وما الحاقة وما أدراك ماالحاقة )) ‪.‬‬

‫(‪)١٠‬واالستبعاد ‪ ,‬كقوله تعالى ‪ (( :‬أنى لهم الذكرى و قد جاءهم رسول مبين )) ‪.‬‬

‫ونحو قول الشاعر ‪:‬‬

‫من لى بإنسان إذا أغضبته‬

‫وجهلت كان الحلم رد جوابه‬

‫(‪)١١‬والتعطيم – كقوله تعالى ‪ (( :‬من ذاالذى يشفع عنده إال بإذنه )) ‪.‬‬

‫(‪)١٢‬والتحقير – نحو ‪ :‬أهذا الذى مدحته كثيرا ؟؟‬

‫(‪)١٣‬والتعجب – كقوله تعالى ‪ ( :‬ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى األسواق )‬
‫وكقول الشاعر ‪:‬‬
‫خليلى فيما عشتما هل رأيتما قتيال بكى من حب قاتله قبلى‬

‫(‪)١٤‬والتهكم – نحو ‪ ( :‬أعقلك يسوغ لك أن تفعل كذا ‪.‬‬

‫(‪)١٥‬والوعييد ‪ :‬نحو ‪ ( :‬ألم تركيف فعل ربك بعاد ) ‪.‬‬

‫(‪)١٦‬واإلستنباط – كقوله ‪ ( :‬متى نصرهللا ) ‪ .‬ونحو ‪ :‬كم دعوتك ‪.‬‬

‫(‪)١٧‬والتنبية على الخطأ – كقوله تعالى ‪ ( :‬أتستبدلون الذى هو أدنى بالذىهو خير ) ‪.‬‬

‫(‪)١٨‬والتنبيه على الباطل – كقوله تعالى ‪ ( :‬أفأنت تسمع الصم أو تهدى العمى ) ‪.‬‬

‫(‪)١٩‬والتحسر _ كقول شمس الدين الكوفى ‪:‬‬

‫ما للمنازل أصبحت ال أهلها أهلى ‪ ,‬وال جيرانها جيرانى‬

‫(‪)٢٠‬والتنبيه على ضالل الطريق – كقوله تعالى ‪ ( :‬فأين تذهبون ) والتكثير – كقول‬
‫فأين القبور من عهد عاد ؟؟‬ ‫أبى العالء المعرى ‪ :‬صاح – هذه قبورنا تمال الرحب‬

‫واعلم أن كل ماوضع من األخبار قى صورة االستفهام فى األمثلة السابقة واالتية تحددت‬


‫له مزية ‪ ,‬زادت المعنى روعة وجمال ‪.‬‬

‫إذا عرفت هذا – فاعرف أيضا أنه بتعمل كل من (األمر ‪ ,‬والنهى ‪ ,‬واإلستفهام ) فى‬
‫أغراض أخرى ‪ ,‬يرجع فى إدراكها إلى الذوق األدبلى ‪ ,‬وال يكون أشتعمالها فى غير ما‬
‫وضعت له ‪ :‬إال لطريفة أدبية ‪ ,‬تجعل لهذا اإلستعمال مزية ‪ ,‬يترقى بها الكالم فى ذرجات‬

‫البالغة ‪.‬‬

‫شكرا كثير‬

Vous aimerez peut-être aussi