Vous êtes sur la page 1sur 2

‫ط العصفور على غصن الشّجرة و راح يزقزق طربا‪.

‬لمح العصفور‬ ‫ح ّ‬
‫تدب دبيبا كالنّملة ‪ .‬فنظر إليها و قال هازئا‪":‬ما هذا الجبل الّذي‬
‫سلحفاة ّ‬ ‫ال ّ‬
‫الحر و‬
‫ّ‬ ‫تحملينه فوق ظهرك؟" أجابت السلحفاة ‪ ":‬هو بيتي يحميني من‬
‫القر‪".‬قال العصفور ‪":‬أ ّما فريشي ناعمو خفيف يساعدني على‬ ‫ّ‬
‫طيران‪".‬و لم يكد العصفور ينهي كالمه حتّى هبّت عاصفة ونزل مطر‬ ‫ال ّ‬
‫غزير تبلّل العصفور و أخذ يرتجف من البرد‪.‬أ ّما السلحفاة فخبّأت رأسها‬
‫في بيتها و راحت تغني‪.‬‬

‫اء َما يَ ْل َز ُم َها ِم ْن ُخ َ‬


‫ض ٍر َو ِغالَ ٍل‪.‬‬ ‫س َلتْ األ ُ ُّم اِ ْبنَ َها أَ ِمينًا ِال ْق ِتنَ ِ‬ ‫يَ ْو َم ا ْلعُ ْط َل ِة‪ ،‬أَ ْر َ‬
‫يرا‪ .‬فَنَ َها ُه ْم ع َْن‬
‫ص ِغ ً‬ ‫ون َج ْر ًوا َ‬ ‫وق شَا َه َد أَ ْطفَاالٌ يُعَ ِذبُ َ‬ ‫س ِ‬ ‫َو ِع ْن َد ُر ُجو ِع ِه ِم َن ال ُّ‬
‫َذ ِل َك قَائِالً‪:‬‬
‫اء "‬ ‫ين‪َ ,‬يا لَ ُك ْم ِم ْن أَ ْطفَا ٍل أَ ْ‬
‫ش ِق َي ٍ‬ ‫س ِك َ‬ ‫ان ا ْل ِم ْ‬ ‫"اُتْ ُركُوا َه َذا ا ْل َح َي َو َ‬
‫ت َو َرعَا ُه َحتَّى‬ ‫ق ِإلَى ا ْلبَ ْي ِ‬ ‫ين َوأَ َخ َذ ُه ِبك ُِل ِر ْف ٍ‬ ‫ب ِم ْنهُ أَ ِم ٌ‬ ‫ِع ْن َد َها تَ َركُو ُه‪ ،‬فَ ْ‬
‫اقتَ َر َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ش ِف َ‬
‫ُ‬

‫والدي في الوقوف‬
‫ّ‬ ‫اتخذت سامي صديقا لي‪ ،‬آنس به و يأنس بي‪ ،‬أستأذن دوما‬
‫ـ‬
‫إلى جانبه فيوافقان‪.‬‬
‫وذات مساء‪ ،‬دنوت من أ ّمي و همست في أذنها قائال‪:‬‬
‫‪ -‬إنّني أريد أن أحمل عشائي إلى منزل سامي الليلة‪.‬‬
‫إلي نظرات جمعت فيها بين االستغراب واالفتخار وقالت‪ ":‬لماذا يا‬ ‫فنظرت ّ‬
‫بني؟" قلت‪- :‬إنّني أريد أن أتعشّى الليلة مع سامي‪ ".‬فكّرت أ ّمي قليال و قالت لي‬
‫ّ‬
‫بوجه باسم مشرق‪ ":‬فهمت يا عصام‪،‬إنّك تريد أن تخفّف عنه بعض أحزانه و أن‬
‫تشعره بأنّه ليس وحيدا ‪ ".‬ث ّم مدّت لي عشائي فانطلقت فرحا‪.‬‬

Vous aimerez peut-être aussi