Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
من أجل تحقيق أهداف المجتمع وإشباع حاجاته العامة تلجأ الدولة إلى سياسة النإفاق العمومي الذي يعتبر
أداة هامة من أدوات السياسة المالية للدولة ،و يتم ذلك بوضع ميزانإية عامة توزع من خللههها المههوارد
المالية على مختلف قطاعاتها وهياكلها ،هذه الميزانإية تشكل الجزء المحاسبي لقوانإين المالية الذي يتم فيه
ههاع و
ههة باقتط
تحديد الهداف القتصادية و المالية للدولة ،فهي تمثل الوسيلة التي بواسطتها تقوم الحكوم
توزيع الثروة الوطنإية في إطار أهداف برامج التنإمية القتصادية و الجتماعية .
و تشمل الميزانإية العامة للدولة على جانإب اليرادات و نإفقات التسيير ،نإفقات التجهيز العمومي للدولههة و
ههة و
ههادية ،الداري
ههبرى القتص
ههية الك
ههآت الساس
التي تتعلق بالتجهيزات الجتماعية و أشغال المنإش
الجتماعية .
غير أن نإفقات التجهيز العمومي للدولة تختلف عن نإفقات التسيير في كونإها تأتي لتترجم أهداف و توجهات
برامج التنإمية للدولة والتي غالبا ما تكون خارج إطار مبدأ السنإوية .وفي غالبة الحيان يستعمل مفهههوم
ميزانإية الدولة للتجهيز للتعبير على نإفقات التجهيز العمومي للدولة ،ومن أجل تنإفيذ هذه النإفقههات لجههأت
الدولة إلى وضع هيكل متكامل من العوان كلفتهم بهذه المهمة ،ووضعت لهم قوانإين خاصههة تحكمهههم
وتنإظم مهامهم.هؤلء هم أعوان المحاسبة العمومية الذين يتواجدون على المستوى المركزي و المحلههي ،
حيث نإجد أن الخزينإة العمومية تلعب دورا هاما في عملية التنإفيذ ،وخاصة خزينإة الولية التي تقوم بتنإفيذ
ههر
ههة غي
ههج القطاعي
نإفقات التجهيز العمومي للدولة سواء على شكل البرامج القطاعية الممركزة أو البرام
الممركزة أو المخططات البلدية للتنإمية .
و هنإا نإتساءل عن دور أعوان المحاسبة العمومية في تنإفيذ النإفقات العمومية ،و ماهي طرق ووسائل تنإفيذ
نإفقات التجهيز العمومي للدولة على مستوى خزينإة الولية ؟
و سنإعالج هذه الشكالية من خلل فصل تمهيدي يتنإاول نإظرة عامة حول الخزينإة العمومية ،وفصههل أول
يتعلق بدور أعوان المحاسبة العمومية في تنإفيذ النإفقات العمومية ،ثم فصل ثانإي يشمل طرق ووسائل تنإفيذ
النإفقات العمومية للدولة على مستوى خزينإة الولية .
1
الخـطـة
مبحث تمهيدي
الفصل الثاني :تنفيذ نفقات التجهيز العموأمي للدوألة على مستوأى خزينة الوألية
الخاتمة
2
3
المبحث التمهيدي
تعريف الخزينة العمومية
الخزينة العمومية كيان إداري تابع لو ازرة المالية مكلف بمسك حسابات الدولة أي مكلف بتسييرمالية الدولة و
الوقوف على مواردها ونفقاتها وتجدر الشإارة إلى أن الخزينة العمومية ليست شإخص قانوني متميز عن الدولة
فهي ل تتمتع بالشإخصية المعنوية ),وهي تمثل مجموع المصالح المالية للدولة والجماعات المحلية
والمؤسسات العمومية ذات الطابع الداري إذن فهي تعتبر الهوية المالية للدولة((1)....
وكون الخزينة العمومية مكلفة أساسا بتنفيذ النفقات العمومية وبتحصيل إرادات مصالح الدولة والجماعات
المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الداري فهي تمارس وظائف العون المحاسبي لتلك المصالح فهي
تظمن السيولة الكافية عبر التراب الوطني والتنسيق مع البنك المركزي ومنه يمكن القول أن الخزينة العمومية
.هي مرفق عام مكلف بتسيير خزانة الدولة وتطورها مرتبط بتطور الدولة
:وظائف الخزينة العمومية
:للخزينة العمومية ثلثا وظائف رئيسية -
:وظيفة الصندوق 1-
تتمثل هذه الوظيفة في أن الخزينة ملزمة بتوفير تمويل منتظم لصناديق الدولة وعلى كامل التراب الوطني
.وهذا بفضل وساطة محاسبيها وهي تؤدي هذا الدور بمساعدة البنك المركزي
:وظيفة البنك 2-
تمارس هذه الوظيفة عند التعامل مع المؤسسات العمومية حيثا تستقبل الودائع وتقدم القروض والتسبيقات
:وظيفتها في المالية الخارجية 3-
تظهر هذه الوظيفة في مراقبة إقامة ميزان المدفوعات والسهر على تنظيم المبادلت و العلقات المالية مع -
الخارج كما يمكنها أن تشإارك الو ازرات الخرى مسؤولية الدولة في تعاملتها النقدية والمالية مع البلدان
.الجنبية والتفاوض حول المعاملت الدولية
:التنظيم الحالي للخزينة العمومية
تتكون شبكة محاسبي الخزينة العمومية من :أمين الخزينة المركزي ,أمين الخزينة الرئيسي ,العون محاسبي المركزي للخزينة و
.ثمانوأربعين أمين خزينة ولئي
4
:يمارس مهامه لدى الدارة المركزية لوزارة المالية ويقوم ب -
.تركيز حسابات المحاسبين العموميين بناءا على الحالت المحاسبية الدورية التي يستلمها -
.تدقيق القيد المحاسبي للمحاسبين العموميين بناءا على الوثائق التي تصله -
تنفيذ العمليات الخاصة بتسوية العمليات مع العالم الخارجي ,الديون العمومية كما يعمل على تحديد النتائج -
.المتعلقة بتنفيذ قوانين المالية
.تنفيذ العمليات الخاصة بالحسابات الجارية لدى مركز الصكوك البريدية والبنك المركزي -
:الخزينة المركزية 2-
تعتبر الخزينة المركزية المحاسب المالي لدى المرين بالصرف الوليين فيما يخص تنفيذ ميزانيتي الدولة -
للتسيير والتجهيز وعند اللزوم ميزانيتي المؤسسات العمومية ذات الطابع الداري ,فهي تقوم بمراقبة وتدقيق
تسيير وكلء التسبيقات ووكلء اليرادات لدى الدارات المركزية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الداري
:الخزينة الرئيسية 3-
تتكلف الخزينة الرئيسية أساسا بتنفيذ عمليات الخزينة مثل الحسابات الخاصة بالخزينة كما تعمل على القيام
.بدفع المعاشإات العسكرية والمدنية المقدمة لقدماء المجاهدين ولذوي الحقوق -
تحقيق العمليات المتعلقة باقروض وتحصيل اليرادات ودفع النفقات التي تستوجبها الحسابات الخاصة -
.بالخزينة
خزينة الولية :تعتبر خزينة الولية مصلحة خارجية لو ازرة المالية يكون مقرها على مستوى الولية بناءا 4- 1-
على المرسوم التنفيذي رقم (1)...121-91والذي ينص على تنظيم وتحديد صلحيات المديرية المركزية
للخزينة ,فالخزينة الولئية مكلفة بتنفيذ ميزانية الدولة ,ميزانية الولية وميزانية المؤسسات العمومية ذات
.الطابع الداري
:إن خزينة ولية سطيف تعتبر من بين الخزائن الولئية التي تحوي خمس مكاتب هي
.مكتب النفقات العمومية -
.مكتب التسديد والتحصيل -
.مكتب المحاسبة والمحافظة -
المرسوم التنفيذي رقم 129-91المؤرخ في 11ماي 1991المتعلق بتنظيم وتحديد صلحيات ومهام(1)-
.المصالح الخارجية للخزينة
.مكتب المراقبة والتحقيقات -
.مكتب الوسائل وحفظ الرشإيف -
5
من خلل المكاتب الخمس التي تتشإكل منها خزينة ولية سطيف يتضح لنا تنوع الختصاصات والمهام
الموجودة على مستوى الخزينة حيثا يبرز لنا من جهة التقسيم الوظيفي بين هاته المكاتب ومن جهة اخرى
.الترابط فيما بينها
وخزينة ولية سطيف تابعة قانونيا إلى المديرية الجهوية لخزينة سطيف هاته الخيرة لها مكانة هامة في توجيه
.وتتبع مهام الخزائن الولئية التابعين لها
:تتكلف خزينة ولية سطيف بالمهام التالية
تنفيذ جميع عمليات اليرادات والنفقات والموازنة و وميزانية الدولة والحسابات الخاصة للخزينة ,كذلك -
.ميزانيات الولية والمؤسساتالعمومية الدارية التي تتولى تسييرها
مراقبة وفحص صناديق التسبيقات واليرادات وتجمع مركزيا العمليات التي تقوم بها مصالح أو المحاسبون -
.العموميون التابعون لها ,وهذا قصد إدراجها في المحاسبة
.إعداد الوثائق والبيانات الدورية إوارسالها إلى العون المحاسبي المركزي إوالى كل المصالح المعنية -
تتداول الموال والقيم والسندات وتحفظ الوراق السنوية الخاصة بالعمليات المالية والمحاسبية التي تتكفل -
.بها
التأكد بإسمرار من التسيير الفعال لحركات الموال والقيم الخاصة بالخزينة وتسهر قدر المكان على عدم -
.تجميدها
يرأس خزينة ولية سطيف أمين خزينة ولئي ويساعده مفوضان بالسلطة يشإرفان مباشإرة على المكاتب -
.الخمس سابقة الذكر
6
7
الفصل الوأل :العأوان المكلفة بتنفيذ نفققات التجهيزالعمومي
إن المحاسبة العمومية تهدف إلى تحديد العلقة بين كل الطراف و خاصة العلقات بين أعوان
المحاسبة العمومية ،حيث يحدد أفقيا العلقات بين المر بالصرف و المحاسب العمومي و المراقب
المالي ،أما عموديا فنإجد إلى جانإب الوصاية الدارية ،الوصايا المحاسبية و تهدف هذه العلقة إلى
.تركيز جميع الحسابات على مستوى جميع مصالح الدولة المركزية
سنإتطرق في هذا المبحث إلى المرين بالصرف و المحاسبين العمومين ،أما المراقب المالي فإن قانإون
المحاسبة العمومية (1).......... 21-90فل يعترف له بصفة عون المحاسبة العمومية لن له
.مسؤولية إدارية فقط
.و يجب في كل الحالت إتفاق جميع الطراف حتى يتم تنإفيذ عملية محاسبية ما
المبحث لوأل :أعوأان المحاسبة العموأمية
إن أعوان المحاسبة العمومية الذين يذكرهم قانإون المحاسبة العمومية هم المرون بالصرف و
.المحاسبون العموميون ،لذلك سنإدرس أول مبدأ الفصل بينإهم ثم أصنإاف كل واحد منإهم
المطلب الوأل :مبدأ الفصل بين المر بالصرف وأ المحاسب العموأمي
إن مبدأ التنإافي بين وظيفتي المر بالصرف و المحاسب العمومي من المبادىء الساسية التي تقوم
عليها المحاسبة العمومية حيث يتدخلن في معظم عمليات اليرادات والنإفقات و رغم إختلف وظائفهما
.فإن عملهما متكامل
وهذا المبدأ يعنإي أنإه ليمكن أن يقوم المر بالصرف بالمهام المنإوطة بالمحاسب العمومي في نإفس
الوقت ،أي أن يكون المر بالصرف و المحاسب العمومي شخصين مخنإتلفين ،يراقب فيها المحاسب
.العمومي العمليات المالية و المحاسبية التي يقوم بها المر بالصرف
حيث تنإص المادة 55من القانإون " 21-90تتنإافى وظيفة المر بالصرف مع وظيفة المحاسب
العمومي ".فهذه المادة تفيد تفريق الوظائف ل التداخلت ففي بعض الحالت قد يتدخل المر بالصرف
في العمليات المالية و لكن ليتدخل في الوظيفة ،و ينإجر عن هذا المبدأ أنإه ل يجوز أن يخضع
المحاسب العمومي لسلطة المر بالصرف الوظيفية ،فإما أن يكون خاضعا للسلطة الدارية فهذا ممكن
،وهذا ما نإجده في العلقة بين الوالي و أمين خزينإة الولية و من هنإا نإفهم السبب الذي جعل المشرع
يمنإع تعيين المحاسب العمومي من طرف المر بالصرف ،و خول هذه السلطة للوزير المكلف بالمالية
.وهذا ما نإصت عليه المادة 34من قانإون المحاسبة العمومية
و قد ذهب المشرع إلى أبعد من ذلك حيث منإع أن يكون المر بالصرف و المحاسب العمومي أزواجا
حيث تنإص المادة 56من القانإون 21-90على مايلي " :ل يجوز لزواج المرين بالصرف بأي حال
" .من الحوال أن يكونإوا محاسبين معينإين لديهم
:و يهدف مبدأ الفصل بين السلطات إلى
تقسييم المهام الدارية و المحاسبية بين صنإفين من المنإفذين حيث يقوم المر بالصرف بتسيير -
العتمادات المفتوحة في الميزانإية أما المحاسب العمومي فصلحيته هي تسيير الموال ،وهذا يسمح
بالحصول على كفاءة أكبر من الطرفين خلل الرقابة المحاسبية حيث نإجد من جهة أن المرين
بالصرف وحدهم مكلفون بتحصيل اليرادات ،اللتزام ،التصفية و المر بالصرف للنإفقات العمومية .
ومن جهة أخرى نإجد أن المحاسبون العموميون وحدهم يمكنإهم تداول الموال العمومية .و القيام
.بإجراءات الدفع و التحصيل الفعليين للنإفقات و اليرادات
8
الرقابة المتبادلة و تحديد المسؤوليات بين المرين بالصرف و المحاسبين العمومين ،فالمحاسب -
العمومي ل يستطيع صرف نإفقة يكون المر بصرفها معيبا أو نإاقصا و بالتالي يجب على المر
.بالصرف تكملة أو تصحيح المر بالصرف المرفوض من طرف المحاسب العمومي وفقا للقانإون
يسمح هذا المبدأ بتأسيس رقابة قضائية تتميز بأكثر سهولة حيث على مجلس المحاسبة تطبيق رقابته -
على الحسابات الدارية التي يمسكها المر بالصرف و حسابات التسيير التي يمسكها المحاسب
.العمومي .حيث تبعث جميع هذه الحسابات إلى مجلس المحاسبة عنإد نإهاية كل سنإة
إن هذه التفرقة بين المر بالصرف و لمحاسب العمومي تسهل مراقبة جميع عمليات اليرادات -
والنإفقات التي يتم تركيزها من طرف العون المحاسبي المركزي للخزينإة وهذا ما يعرف بقاعدة وحدة
الصنإدوق ،فالمحاسبون العموميون يخضعون إلى السلطة السلمية لوزير المالية ،فهو بصفته الرئيس
.السلمي له يمكنإه هنإا ممارسة الرقابة على تنإفيذ مجموع عمليات المالية العمومية
و يستثنإى في تطبيق هذا المبدأفي باب اليرادات حسب نإص المادة 57من القانإون 21-90المتعلق
بالمحاسبة العمومية :على أنإه ليحتج بالتنإافي المذكور في المادة 55على المحاسبيين العمومين
بالوكالة المالية عنإدما يقومون بتحصيل بعض اليرادات الواقعة على عاتقهم فهذه العمليات تحدث دون
أمر بالتحصيل مسبق ول يتدخل المر بالصرف إل بعد الدفع و يستقبل سنإدات التسوية ،و هنإا يعين
من أعوان المرين بالصرف كوكيل تسبيقات يكلف بقبض الحواصل المرتبطة بمنإصبه و يحولها دوريا
.إلى صنإدوق المحاسب المختص
المطلب الثاني :أصناف أعوأان المحاسبة العموأمية
إن أعوان المحاسبة العمومية هم المرون بالصرف و المحاسبون العموميون و سنإتطرق من خلل هذه
:الفقرة إلى أصنإاف كل منإهما
:أصناف المرين بالصرف1/*-
المر بالصرف كما تعرفه المادة 23من القانإون " 21-90يعد المر بالصرف في مفهوم هذا القانإون
كل شخص يؤهل إلى تنإفيذ العمليات المشارة إليها في المواد ،20 ،19 ،17 ،16و " 21و هذه العمليات
.هي :الثبات ،التصفية ،اللتزام و المر بالدفع
وأقد عرفه جي دوأ فوأ كما يلي " يعتبر آمرا بالصرف عموميا لليرادات والنإفقات كل شخص له صفة
بإسم الدولة أو الجماعات المحلية أو هيئة عمومية لبرام تصرف أو إثبات أو تصفية حق أو دين والمر
بتحصيل هذا الحق أو تسديد الدين النإاشئ ".
وقد عرفه أندري بييزو" المرون بالصرف هم إداريون لهم بالضافة إلى وظيفتهم الساسية وهي التسيير ,
حق القيام بوظيفة مالية أخرى مما يجعلهم ينتمون إلى هيكل خاص يختلف بإختلف أصنافهم أساسيون
وثانويون"(1)........
9
)(1 المادة 6من المرسوم التنفيذي 313 - 91المؤرخ في 07سبتمبر 1991ويحدد إجراءات المحاسبة
التي يمسكها المر بالصرف وكيفياتها
المآضضرون بالصضضرف المفوضضضون :ونقصسسد هنسسا تفسسويض التوقيسسع أي أن المريسسن بالصسسرف الساسسسيين أو
الثانويين لم يتخلسو عإسن سسلطة العإتمسادات م ادام المفوضسون لسم يمضسو التزامسا بنفقسة ,ويكسون التفسويض
للموظفين المرسمين العاملين تحت سلطتهم الباشرة وذلك في حادود الصلحايات المخولة لهم قانونسسا وتحسست
مسؤوليتهم
لمروأن بالصرف المستخلفوأن :وهؤلء ل يتدخلون إل بصفة استثنإائية لتعويض المرين بالصههرف
ههب
ههغ المحاس
ههع تبلي
ههرف مالمختصين في حالة غيابهم أو حدوث مانإع لهم ,ويقوم بتعيينإهم المر بالص
العمومي
10
ههزة
ههر الممرك ههز غيههات التجهي
المر بالصرف الوأحيد :هذه الصفة يأخذها الوالي في حالة تنإفيذ عملي
والمسجلة باسمه ,ولكن في نإطاق عمليات التجهيزالقطاعية ,يعتبر آمر بالصرف وحيد لنإه يمثل جميههع
المرين بالصرف البتدائيين ",الوزراء"
يعد محاسبا عموميا كل شخص يعين قانإونإا للقيام بتحصيل اليرادات ودفع النإفقههات ,ضههمان حراسههة
الموال أو السنإدات أو القيم أو الشياء أو المواد المكلف بها وحفظها وكذلك تداول المههوال والسههنإدات
والقيم والممتلكات والعائدات والمواد وكذلك حركة حسابات الموجودات ,ويتم تعيين المحاسبين العموميين
من قبل الوزير المكلف بالمالية ويخضعون أساسا لسلطته ,وذلك حسب كل صنإف من أصنإاف المحاسبين
العموميين حيث يتولى هؤلء المحاسبون محاسبة العمليات المالية لليرادات التابعة والحسابات الخاصههة
للخزينإة والميزابية الملحقة .
ويكون المحاسبون العموميون إما رئيسين أو ثانإويين ويتصرفون بصفة مخصص أو مفوض
-1المحاسبوأن العموأميوأن الرئيسيوأن :ويثبتون حسب الشروط التي يحددها الوزير المكلف بالمالية
توافق كتاباتهم المحاسبية مع كتابات المرين بالصرف المحاسبية سواءا فيمها يخ ص أوامهر تحصهيل
اليرادات الصادرة أو المحصلة أو أوامر بالصرف أو بالتحويل الصادرة و المقبولة للنإفاق .
وهم حسب نإص المادة 31من المرسوم التنإفيذي 313-91
-العون المحاسبي المركزي للخزينإة "أ س س ت"
-أمين الخزينإة المركزي "ت س"
-أمين الخزينإة الرئيسي "ت ب"
-أمين الخزينإة الولئية "ت...؟"
-العون المحاسبي المركزي للميزانإيات الملحقة :كان موجود على مستوى وزارة البريد والمواصههلت
ههة وهو موظف فيها لكن يعين من طرف وزير المالية وهو يتكلف فقط بتركيز الحسابات الخاصة بالميزانإي
ههد ههة للبري ههة الملحق ههاء الميزانإي
ههد إلغ
هها بع
الملحقة بإعتبار أنإه ليس له صنإدوق ,وهو غير موجود حالي
والمواصلت
-2المحاسبوأن العموأميوأن الثانوأيوأن :وهم الذين يتولو تجميع حساباتهم محاسب رئيسي ولهم اختصاص
ههيين
ههبين الرئيس
يقتصر على نإوع من الصلحيات ,حيث يرسلون كل شهر وبصورة مباشرة إلى المحاس
الذين هم على صلة بهم ,الوثائق والبيانإات الحسابية قصد تجميع اليرادات والنإفقات وهم حسب المادة 32
من المرسوم التنإفيذي :
-قابضو الضرائب .
-قابضو أملك الدولة .
-قابضو الجمارك .
-محافظو الرهون .
11
ويوجدون تحت سلطة وزير المالية وهم مكلفون بتحصيل الضرائب والرسوم ومختلف اليرادات بالضافة
ههوانإين
ههف الق
ههة ومختل
إلى كل العقوبات بشروطها المحدودة في قانإةن الضرائب ,قانإون الملك الوطنإي
والتنإظيمات .
ههاب ههل ط يمكن للمحاسب العمومي المأخوذ بمسؤوليته أن يتحصل على إعفاء جزئي من مسؤوليته ويرس
ههاءاههدي إعف العفاء إلى مجلس المحاسبة ,ويرفق هذا الطلب بملف يعرض على لجنإة المنإازعات التي تب
جزئيا ,كما قد يكون كليا في حالة الطوارئ ,مثل الحريق ,السرقة ..... ,
ووزير المالية يأخذ برأي اللجنإة لن رأيها مطابق ,وفي هذه الحالة يصدر وزير المالية قرا رالعفاء الذي
يكون بمثابة وثيقة محاسبية تدخل في ملف المحاسب العمومي ,وتسترجع الخزينإة التسبيق من المحاسههب
العمومي الذي يعوض المبلغ لتغطية البواقي .
وإذا لم يقدم المحاسب العمومي طلبا بالعفاء الجزئي ,فيمكنإه أن يطلب من الوزير المكلف بالمالية إبراءا
ههات ههة المنإازع رجائيا من المبالغ المتروكة على عاتقه ,ويمنإح وزير المالية هذا البراء بعد إستشارة لجنإ
وتتحمل الميزانإية للهيئة المعنإية المبالغ موضوع العفاء الممنإوح أو الجراء الرجائي إكتتاب التأمين
12
إن المحاسب العمومي قبل تسليمه وظيفته يجب عليه أن يكتتب تأمينإا يخصه شخصيا ويضمن المخههاطر
المتعلقة بمسؤوليته ويغطي هذا التأمين مسؤوليته المالية .ويتحقق هذا التأمين إما بعد تأمين فردي يكتتههب
لدى هيئة تأمين ,وإما بالنإضمام إلى جمعية تعاضدية لمحاسبين عموميين .
ههنههبيق م
ههى تس لكن هنإا يطرح مشكل الجل وثقل إجراءات التأمين لذلك يمكن للمحاسب أن يحصل عل
الخزينإة لتغطية العجز ,وتسترجعه بعد نإهاية عملية التعويض .
إن قانإون المحاسبة العمومية يدرجهافي طبيعة العمليات المنإفذة في إطار المحاسبة العمومية تحت عنإوان
عمليات التنإفيذ و تدخل كل عون ل يمكن أن يكون إل في حدود صلحياته الخاصة و باحترام مسؤولياته ،
و تعدد هذه العمليات في تنإفيذ الميزانإيات يجعل أنإه من الضروري تنإظيم تلك الجراءات ذلك لمعرفة
طريقة تنإفيذ الميزانإية من طرف المر بالصرف و كذلك لتحديد صلحيات المحاسب العمومي و خاصة
.فيما يخص تنإظيم المخزون المالي في الخزينإة
وعموما ل يمكن تنإفيذ أي نإفقة إل عن طريق عمليات الميزانإية المعروفة و المتمثلة في مراحل التنإفيذ إل
.أن ما يميز تنإفيذ نإفقات التجهزا العمومي للدولة هي أنإه يتم في حدود رخص البرامج و إعتمادات الدفع
إن تنإفيذ أي نإفقة يمر بالمراحل التالية :اللتزام ،التصفية ،المر بالدفع وهي المراحل الدارية و التي
تدخل في إطار مهام المر بالصرف العمومي و هذا تطبيقا لنإص القانإون 21-90الذي ينإص على أن
النإفقات العمومية ومنإها نإفقات التجهيز العمومي للدولة التي يتم تقديرها في الميزانإية هذا من جهة ،ومن
.جهة أخرى يلتزم بها ،تصفى و يأمر بصرفها قبل أن يتم دفعها من طرف المحاسب العمومي
:المطلب الوأل :المرحلة الدارية
تكون على مستوى اللمر بالصرف و تبدأ من تسجيل العملية أي اللتزام بالنإفقة ،التصفية ،المر
:بالصرف
:اللتزام بالنفقة *1/
اللتزام هو عملية ضرورية من أجل فتح مجال إلى إخراج مبلغ مالي من الخزينإة لصالح دائن للدارة ،
وتهدف لمحاسبة اللتزامات إلى تحديد ماألتزم بدفعه من المبلغ بالنإسبة إلى البرامج المأذون بها في أي
لحظة و كذلك معرفة إعتمادات الدفع و مبلغ الرصدة ،وقد عرف القانإون 21-90في مادته 19اللتزام
بأنإه ":يعد اللتزام الجراء الذي يتم بموجبها إثبات نإشوء الدين سواء كان هذا الدين على عاتق الدولة أو
جماعاتها المحلية و المؤسسات العمومية ذات الطابع الداري ،ويكون اللتزام غالبا بمبادرة من مسؤول
المصلحة الدارية و الذي تنإسب إليه صفة المر بالصرف ،و ينإشأ اللتزام بقرارفعلي للمر بالصرف و
يكون على ورقة مكتوبة تثبت و تمثل تعهد من المر بالصرف للنإفقة ،مثل تحرير صفقة عمومية أو سنإد
موظف ، ....طلب ،أو مقرر تعيين
و إذا كان اللتزام له أساس تعاقدي يجب كذلك موافقة الدائن على نإفس الوثيقة ،ومن هنإا يمكنإنإا التفرقة بين
.اللتزام القانإونإي و اللتزام المحاسبي
:اللتزام القانوأني 1/*1-
13
و له أشكال مختلفة تبعا لطبيعة النإفقة ،فقد يكون نإاتجا عن تطبيق نإص قانإونإي أو تنإظيمي مثل المعاشات ،
أو عن إجراء فردي و نإص قانإونإي في آن واحد مثل نإفقات المستخدمين ،وقد يكون نإاتج عن أفعال مستقلة
.عن اللدارة مثل حالة النإفقات الضافية النإاتجة عن إرتفاع أسعار في صفقة عمومية معينإة
:اللتزام المحاسبي 1/*2-
و يتمثل في إعداد بطاقة اللتزام من طرف المر بالصرف ،يسجل فيها مبلغ العتماد لنإفقة معينإة ،وهذه
.التفرقة تسمح بمقارنإة العتمادات المفتوحة في الميزانإية مع المبالغ الملتزم بها فعل
ويجب أن يخضع ملف اللتزام إلى تأشيرة المراقب المالي قبل إمضائه من طرف المر بالصرف ،
ويبقىهذا اللتزام قابل لتنإفيذ إلى غاية نإهاية السنإة المالية ،وعنإدئذ يسقط اللتزام الغير متبوع بامر الدفع و
ليس للمر بالصرف الحق في المطالبة بإعتمادات جديدة بعد نإهاية سنإة اللتزام ،لكن له الحق و الحرية
.المطلقة بالنإسبة لتنإفيذ اللتزام أو المتنإاع عنإه
:التصفية *2/
من النإاحية القانإونإية التصفية مشار إليها في المواد 36،20،15من القانإون 21-90حيث رتنإص المادة
20منإه على مايلي " تسمح التصفية بالتحقيق على أساس الوثائق المحاسبية بتحديد المبلغ الصحيح للنإفقة
" العمومية
.فالملحظ في هذه المادة أنإها لتعطي لنإا معنإى التصفية و لكن الهدف منإها
و يمكن تعريف عملية التصفية على أنإها الجراء الثانإي الموضوع تحت مسؤولية المر بالصرف بهدف
إثبات وجود دين عمومي على عاتق الدولة لصالح دائن معين ،وللتصفية بعد كبير يتمثل في أنإها تسمح
:ب
الثبات بصفة نإهائية وجود دين عمومي ،فيجب على المر بالصرفالتحقق من أن السنإد أو الخدمات -
.التي طلبتها الدارة كانإت محل إلتزام مسبق و تحصلت عليها الدارة فعل
.تحديد نإوعية وكمية السلع المشتراة و مقارنإتها و محتوى ملف اللتزام -
تصفية النإزعات بين الدارة و الممون في ما يتعلق بعملية تنإفيذ اللتزام و يجب التقق من صحة العملية -
.وصبلحية المشتريات قبل النإطلق في عملية الدفع
التأكد من شرعية النإفاق و نإزاهته ،فالمر بالصرف له دراية أكثرمن غيره بشرعية النإفقة لن لديه -
المعلوملت والمعطيات التي قد ل توجد في الملف و هذا يؤدي إلى فكرة النإزاهة ،لذلك يجب على المر
.بالصرف أن يطلب مساعدة المختصين في المجال المعنإي
تحديد المبلغ الفعلي و النإهائي للنإفقة و المقارنإة بين المبلغ المطلوب من طرف الممون ،والمبلغ الفعلي -
.للنإفقة
تحديد الدائن الفعلي ،و التحقق من طبيعة الممون المستحق للستفادة من الدفع ،عنإد إنإتهاء هذه العملية -
.يحرر المر بالصرف المر بالدفع
14
ويشترط في المر بالصرف أن يكون مكتوبا ومحررا على نإموذج وثيقة صادرة عن وزارة المالية تحتوي
على البيانإات التالية :تعيين السنإة المالية ,الفصل ,المادة ,السطر الميزانإي ,توقيع المربالصرف المعتمد
.لدى المحاسب العمومي ,تأشيرة المراقب المالي
وللمر بالصرف السلطة التقديرية في مجال المر بالصرف حيث يبقى يتحكم في العملية ما لم يقدم حوالة
.الدفع إلى المحاسب العمومي ,فيمكنإه تحديد آجال الدفع مباشرة بعد التصفية
.بعد إصدار المر بالصرف يرسل الملف إلى المحاسب العمومي ليقوم بالجراءات المحاسبية اللزمة
المطلب الثاني :المرحلة المحاسبية
بعد الجراءات الدارية الثلث السابقة التي يقوم بها المر بالصرف ,تأتي مرحلة الدفع وهي الجراء
الخير وينإفرد بها المحاسب العمومي ,ويتمثل هذا الجراء في إصدار سنإدات لفائدة الدائنإين فتتحرر
الدرة بموجبها من دينإها ,حيث تنإص المادة 22من القانإون " 21-90يعد الدفع الجراء الذي يتم
".بموجبه إبراء الدين العمومي
:وقبل قبول أي نإفقة يجب على المحاسب العمومي التحقق من
.مطابقة العملية مع القوانإين والنإظمة المعمول بها -
.صفة المر بالصرف أو المفوض له -
.شرعية عملية تصفية النإفقات وتوفر العتمادات اللزمة -
.أن الديون لم تسقط آجالها أو أنإها محل معارضة -
.الطابع البرائي للدفع أي المستفيد من النإفقة هو الشخص المسموح له قانإونإيا من استلم المبلغ -
.تأشيرات عمليات المراقبة التي نإصت عليها القوانإين والنإظمة المعمول بها -
الصحة القانإونإية للمكسب البرائي ,أي التأكد من صحة الدفع وأن الشخص هو نإفسه المعنإي بالنإفقة وهو -
.الذي له صفة المضاء
.التأكد من وجود المخزون المالي الكافي لتغطية النإفقات -
يجب على المحاسب العمومي أن يحترم الجال القانإونإية للدفع وذلك حسب المرسوم التنإفيذي - 46-93
حيث يجب على المحاسب العمومي أن يحول الوامر بالصرف إلى حوالت الدفع في أجل أقصى 10أيام
من تاريخ إستلمها ,ويتم حسابها إبتداءا من شهر إصدارها وفي حالة عدم مطابقة المر بالصرف أو
محاولة الدفع للحكام التشريعية و التنإظيمية المعمول بها يقوم المحاسب العمومي بإبلغا المر بالصرف
كتابيا رفضه القانإونإي للدفع في أجل أقصاه 20يوما إبتداءا من تاريخ تسلمه المر بالصرف أو حوالة
.الدفع
وبعد عملية الدفع يرسل المحاسبون العموميون للمرين بالصرف نإسخة من المر بالصرف أو حالة
.الدفع عليها تأشيرة التسديد
في الحالة العادية يمر تنإفيذ النإفقة العمومية بالمراحل الربعة السابقة :التزام ،التصفية ،المر بالصرف
و الدفع بهذا الترتيب ،لكن هنإاك بعض النإفقات لها طابع خاص يخرجها من هذا التسلسل و يضع لها
إجراءات خاصة تعتبر ‘ستثنإاء لمبدأ التفرقة بين المر بالصرف و المحاسب العمومي ،نإظرا لكون هذه
:النإفقات تنإفذ دون أمر دفع مسبق ،أودون أمر بالدفع أصل
15
المطلب الوأل :وأكالت التسبيقات
من النإاحية القانإونإية فإن القانإون 21-90يتطرق إلى مسألة الوكيل في المادتين 49و 50ويذكر الوكيل
فقط من نإاحية المسؤولية ول يعطي تعريفا له ،فالوكيل ليست له سلطة التصرف كما يتمتع بها المحاسب
العمومي أو المر بالصرف كما أن تعينإه ل يكون منإطرف الوزير المكلف بالمالية بل يعينإه المر بالصف
.ولهذا لم يصنإف من المحاسبين العموميين ،ولكنإه مسؤوول شخصيا وماليا عن العمليات الموكلة إليه
و يمكن تعريف الوكالو المحاسبية بأنإها مصلحة منإصبة على مستوى المر بالصرف وتحت سلطته
الدارية ،وهي إجراء إستثنإائي لتنإفيذ صنإف من اليرادات و النإفقات العمومية التي يمكنإها نإظرا لحالتها
الستعجالية انإتظار الجال الطبيعية للثبات و اللتزام والتصفية و المر بالصرف و الدفع ،وتنإشأ الوكالة
بمقررمن المربالصرف لميزانإية الهيئة العمومية المعنإية بعد الموافقة الكتابية للمحاسب العمومي المعين
والمختص و يجب أن يحمل مقررإحداث الوكالة البينإات التالية :الهدف ،المقر ،التسمية ،الدليل ،أبواب
النإفقات أو حساب القتطاع من اليرادات المبلغ القصى للتسبيق المرخص به للوكيل ،مبلغ النإفقة الموحد
و اجل تقديم الثباتات هذا ما نإصت عليه المادة 04من المرسوم التنإفيذي 108-93الذي يحدد كيفية
.إحداث وكلت النإفقات و اليرادات وتنإظيميها وسيرها
و الوكيل يجب أن يكون موظفا مرسما تابعا للمصالح الدارية الموضوعة تحت سلطة المربالصرفو يجب
أن يكون الوكيل معتمدا من طرف المحاسب العمومي المعنإي و يكون ذلك بمعرفة الشخص و تحديده و
طريقة إمضاءه و هو ‘جراء إجباري قبل أن يشرع الوكيل في عمله و يتم ذلك عن طريق رسالة تزكية ،
ويرسلقرار التعيين إلى المحاسب العمومي و المراقب المالي و تعطى نإسخة إلى الوكيل ,و باعتبارنإا
.سنإدرس تنإفيذ النإفقات العمومية فسنإقتصر الدراسة على وكالت النإفقات
تنإفذ وكالت النإفقات عن طريق التسبيقات حيث تسبق مرحلة الدفع عن مزحلة المربالدفع و يتم تسويتها
:لحقا بحولت منإفذة من العتمادات لميزانإية الهيئة المعنإية ،وتتكفل الوكاات بالنإفقات التالية
.نإفقات صغير تخص الدوات و التسيير -
.أجورالموظفين العاملين بالساعة أو اليوم -
.تسبيقات عن مصاريف التكاليف بمهمة -
.الشعال المنإجزة في الوكالت -
ة تنإفذ هذه الوكالت بتسبيق يساوي المبلغ المحدد في إنإشاء الوكالة ،و يدفع المحاسب المختص هذا المبلغ
بطلب من الوكيل إلى الحساب المفتوح باسم وكالة النإفقات و يكون ذلك على حساب ميزانإية الهيئة المعنإية ،
بعد ذلك يقوم الوكلء بدفع المبالغ المستحق للمدينإين بالتحويل أو بواسطة صك او بحوالة او بالنإقد ،وذلك
.ضمن الشروط نإفسها الخاصة بالمحاسبيين العموميين
و تكون التسوية شهريا حيث يستلم الوكيل جميع الوثائق الثبوتية اللزمة للمر بالصرف في نإهاية كل
شهر ،حينإئذ يصدر المربالصرف أمر او حوالة التسوية لصالح حساب إيداع أموال الوكالة يتضمن مبلغ
.النإفقة المؤشر عليها من طرف المراقب المالي
عنإد نإهاية السنإةالمالية و إلغاء الوكالة يجب على الوكيل إرجاع مبلغ اتسبيق الذي منإح له إلى حساب إيداع
.الموال على مستوى الخزينإة
المطلب الثاني :الدفع عن طريق القرض المستند
من النإاحية المبدئية تعتبر القروض إيرادات الدولة لكن بمجرد وصول آجالها تصبح ديون يجب تسديدها ،
وبذلك تصبح نإفقة يجب تسديدها و لتحتاج إلى تسلسل المراحل الربع السابقة نإظرا لطابعها الستعجالي
.
16
فالقروض إذن تختلف عن العمليات المالية اللخرى من هذه النإاحية ،فمثل تسديد فوائد الديون الخارجية
يتم من طرف العون المحاسبي المركزي للخزينإة حيث تسجل في حساب خاص لذلك و تتم التسوية النإهائية
من طرف المربالصرف المعنإي لن تسديد الديون ل يقبل النإتظار إلى غاية إصدار الحوالت ،فهنإا
.أيضا عملية الدفع تسبق عملية المر بالصرف
وتعتبر هذه الموال أستثنإاء لمبدأ تخصيص النإفقات لنإها تخرج من مبدأ الحد القصى للعتمادات
المخصص لنإفقة معينإة ،لذلك فإن المحاسب العمومي يضع تحت تصرف المسير)الوزير أو الوالي (
الموال المخصصة في حدود العتمادات الجمالية التي يستعملها المسير بكل حرية ،لكن عليه إرسال
.كشف خاص بتوظيف تلك الموال لرئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة حسب الحالة
:أجوأر أعضاء الدارة السياسية وأ أعضاء الحكوأمة *3/
إن هذا النإوع من النإفقات يظهر عن طريق تخصيصات ممنإوحة في ‘طارنإفقات التسيير للدولة و تشمل :
أجور رئيس الجمهورية ،رئيسي غرفتي البرلمان ,رئيس المجلس الدستوري ،حيث يتم تنإفيذ تسبيق
.شهري لهؤلء العضاء بأمر من وزير المالية
17
18
الفصل الثاني :تنفيذ نفقات التجهيز العموأمي على مستوأى خزينة الوألية
19
على رخصة البرنإامج على شكل تعديلت في القطاعات الفرعية تعود إلى إختصصات وزير المالية ،
نإظرا للحاجة إلى الحفاظ على توازنإات رخص البرامج المحددة في قانإون المالية .
20
مشروع التجهيز العمومي المفرد عنإدما يكتمل إنإجازه تماما يكون هنإاك طلب القفال النإهائي ،وفي هذا
الصدد يعد )عقد( يثبت فيه إنإتهاء البرنإامج أو المشروع ،ويترتب عليه إقفال العمليات حسب نإفس الشكال
المتبعة في تسجيلها حسب المادة 26من المرسوم 227-98
إن قرار الختتام يصرح به من طرف وزير المالية بالنإسبة لمقرر -برنإامج ،و من طرف الوزير
القطاعي المعنإي ،مسؤولوا المؤسسات التي تتمتع بالستقلل المالي أو الدارات المتخصصة بالنإسبة
لمقرر -عملية .
بالنسبة لحالت اللغاء فنظ ار لسباب تقنية أو إقتصادية ،فإن إنجاز المشإروع غير المبرر أو الذي إنتهى هدفه يكون محل
طلب اللغاء
21
الفقرة الثالثة :التجهيزات العموأمية التابعة للبرامج البلدية للتنمية :
على المستوى المحلي النإفقات المتعلقة بالمخططات البلدية للتنإمية تمول عن طريق ميزانإية الدولة للتجهيز
،وهذا من أجل تجنإب تثقيل الخزينإة البلدية .
إن برامج التجهيز العمومي التابعة للمخططات البلدية للتنإمية ،تكون موضوع رخصة برنإامج ،تبلغ من
طرف وزير المالية إلى كل ولية ،لتبلغ أخيرا إلى المجلس الشعبي البلدي من طرف الوالي قصد تنإفيذها .
تجدر الشارة إلى أن البرنإامج المتعلق بالمخططات البلدية للتنإمية يعد من طرف الوالي تبعا لمتطلبات
البلديات بعد الخذ برأي المصالح التقنإية المحلية ،و يتمحور هذا البرنإامج حول المشاريع ذات الولية في
التنإمية المحلية منإها على الخصوص :التطهير ،الطرق و الشبكات (1)......
ههههههههههههههههه
) (1المواد 22 ،21من المرسوم 227-98
22
المطلب الثاني :تسيير إعتمادات الدفع
إن تمويل عمليات التجهيز العمومي تكون عن طريق إعتمادات الدفع المحددة في قطاعات قانإون المالية.
الفقرة الوألى :بالنسبة للبرامج القطاعية الممركزة
ترصد إعتمادات الدفع المتعلقة بالتجهيزات العمومية للدولة التابعة للبرنإامج القطاعي الممركههز لصههالح
ههوجب ههة بمالوزير المختص أو مسؤولوا المؤسسات التي تتمتع بالستقلل المالي و الدارات المتخصص
مقرر من الوزير المكلف بالمالية حسب كل قطاع فرعي لتصنإيف الستثمارات العمومية .
و في حدود إعتمادات الدفع الموضوعة تحت تصرفهم بموجب مقرر وزير المالية :
-يقوم الوزير المختص بموجب مقرر بتوزيع العتمادات المبلغة له ،و حسب كل باب .
ههدفعههادات ال ههع إعتم -يقوم مسؤولوا المؤسسات والدارات العمومية المتخصصة بموجب مقرر بتوزي
المبلغة لهم حسب كل باب ،كما يمكن أن يقوم بذلك وزير المالية عنإد الحاجة .
-كما يجوز إن تكون إعتمادات الدفع هذه محل تفويض إلى المرين بالصرف الثانإويين .
ههي هها تغط ههي أيض -إن اعتمادات الدفع فضل عن كونإها تغطي احتياجات البرامج قيد النإجاز ،فه
احتياجات البرامج الجديد.
اعتمادات الدفع تكون مسجلة باسم الوالي ،و تخصص من قبل وزير المالية حسب كل قطاع فرعههي ،و
ههدودههي ح يقوم الوالي بتوزيع اعتمادات الدفع المبلغة له حسب كل فصل بموجب مقرر كما يقوم الوالي ف
العتمادات المخصصة لكل قطاع فرعي بإنإجاز هذه العمليات على المستوى الميزانإي و الداري حسههب
ههي ههاع فرعالجراءات المعمول بها ،ويمكنإه القيام بهذه الشروط بتحويلت مالية من قطاع فرعي إل قط
آخر ضمن نإفس القطاع .
تبلغ اعتمادات الدفع المخصصة للمخططات البلدية للتنإمية بصورة إجمالية و شاملة بموجب مقههرر مههن
ههادات الوزير المكلف بالمالية ،و يكلف الوالي بعد استشارة المصالح المحلية المختصة بتوزيع هذه العتم
حسب البواب و البلديات مع مراعاة توجيهات برامج التنإمية و أولوياتها
المتابعة
و تتم من طرف الوزراء ،مسؤولوا المؤسسات والدارات العمومية المتخصصة و الولة ،حيث يقومون
بإرسال كل المعلومات المرتبطة بالنإجاز ،والعداد و التقييم للمنإشآت العمومية الممولة من قبل الدولة إلى
مصالح الوزير المكلف بالمالية حسب المادة المادة 28من المرسوم التنإفيذي 227-98
و عليه يرسل المسؤولون السابق ذكرهم إلى وزير المالية مايلي :
-مجموع المفررات المتعلقة برخص البرامج و اعتمادات الدفع .
-الوضعية المالية بالنإسبة للثلثيات الثلثة الولى ،و لكل شهر خلل الثلثي الرابع .
-الوضعية المالية لكل ثلثة أشهر يوضح من خللها قائمة مقررات التسجيل ،التعديل ،اللغاء ،و إقفال
العمليات المنإفذة لمقررات البرامج.
-العنإاصر المادية والمالية الضرورية لعداد التقرير السنإوي للنإجاز .
23
المبحث الثاني :طرق تسديد النفقات العمومية
-التأكد من وجود العملية التي يراد تحميلها لنفقات التجهيز العمومي من خلل
مقررالتسجيل أو رخصة البرنامج .
-التأكد من وجود الوثائق الملحقة بالحوالة التالية :
* نسختين من الصفقة مؤشر عليها من طرف لجنة الصفقات العمومية و
المراقب المالي كهيئة رقابة خارجية .
كما يجب أن تحتوي الصفقة على كل البينإات اللزمة و التكميلية الساسية التي تنإص عليها المادة *
50 :من المرسوم الرئاسي رقم 250-02المنإظم للصفقات العمومية المعدل و المكمل وهي
الملف الجبائي -
أمر مصلحي -
وضعية الشغال من نإسختين -
شهادة دفع و حساب مؤقت من نإسختين -
:في حالة طلب تسبيق جزافي أو تموين يجب إرفاق الوثائق التالية
كفالة استرداد التسبيقات و طلبات التموين مؤكدة خاصة بتنإفيذ المشروع في حالة طلب تسبيق -
.على التموين
محضر استلم الشغال في حالة التسديد الوحيد -
:حوالة الدفع أو اقتطاع حسن التنإفيذ يجب ان تكون مرفقة بالوثائق التالية
شهادة الدفع -
حساب على الرصيد الستلم النإهائي للشغال -
الرهن عنإد استلم عقد الرهن الخاضع للضريبة المحصلة لصالح الخزينإة من نإسختين و نإسخة -
من صفقة تحمل بيان هذه الخيرة ) نإسخة وحيدة وأصلية ( كما يجب أن تقوم رقابة على هذه العملية
على مستوى مكتب المعارضات حتى يتم تحديد ماإذا كانإت هنإاك ديون على المتعامل المتعاقد الذي قام
برهن العقد
و بعد التكفل بملف الرهن الذي يحتوي نإسخة من عقد الرهن و شهادة عدم المعارضة يعاد إلى الهيئة
المالية المعنإية بفتح الملف على مستوى الخزينإة
24
المطلب الثانإي :التسديد عن طريق الفاتورات
:يتم بنإفس العملية التي يتم بها صرف نإفقات التسير مع التأكد من وجود الوثائق التالية زيادة
شهادة الدفع -
بطاقة لدفع -
بطاقة اللتزام -
و يتم مراقبة الفاتورات وفقا للمرسوم الرئاسي 305-95المتضمن كيفيات تحرير الفاتورة
:حيث يجب أن ينإصب الفحص على مايلي
تاريخ التحرير و الرقم التسلسلي )المادة (04
أن تكون مقرونإة بدون وسخ أو شطب )المادة (05
أن لتكون نإسخة مصورة أو مستنإسخة بوسائل الستنإساخ أو الكتابة اليدوية)المادة (06
يجب أن تمكن الفتورة من معرفة المنإتج و الموزع أو مقدم الخدمات )المادة (07
و بمقتضى المادة 08و تطبيقا لحكام المادة 07يجب أن تحتوي الفاتورة على البيانإات التالية التي
تعرف بهوية المنإتج أو الموزع أو مقدم الخدمات
:أن يعمل البيانإات اللزامية التالية
اللقب و السم السم التجاري
الشكل القانإونإي للشركة أو المؤسسة أو طبيعة النإشاط المباشر
رأس المال الصلي للشركة ذات المسؤولية المحدودة او شركات المساهمة
العنإوان كما هو محدد في القانإون المرتبط بطبيعة النإشاط و الشكل القانإونإي التي تباشر فيه نإشاطها
رقم التسجيل أو القيد و تاريخه وفقا للتشريع أو التنإظيم المتعلق بطبيعة كل النإشاط
الرقم الضريبي كما تنإص عليه المادة 110من القانإون رقم 25-91المؤرخ في 18ديسمبر 1991
والمتضمن قانإون المالية لسنإة 1992
الختم النإدي للعون القتصادي و توقيعه
و عنإد إستلم التعويضات يجب على اللمر بالصرف أن يقدم الوثائق النإهائية إلى المحاسب المكلف
.الذي يقوم بدوره بإلحاقهم بالحوالة الصلية
25
26
الخاتمة
إن نإفقات التجهيز العمومي لما لها من دور كبير في السياسة المالية التي تتبعها الدولة في تسيير مصالحها
و تلبية متطلبات مواطنإيها ،يجعل منإها تخضع لرقابة قبلية و بعدية .
فالرقابة القبلية تمارس بصفة مسبقة و يمكن ان تكون ذات طابع داخلي أو خارجي و في كلتا الحالتين
تشكل الرقابة السابقة رقابة وقائية ،تبرز بشكل تقديري التأثيرات المستقبلية على الموال العمومية و كيفية
مواجهتها للحفاظ على هذه الموال ،ويمكن القول أن الرقابة السابقة على نإفقات التجهيز العمومي للدولة
تتمثل خاصة في رقابة المراقب المالي و رقابة المحاسب العمومي و على هذا الساس فإن الرقابة ل تطبق
على عمليات اللتزام فقط وإنإما تطبق على عملية الدفع كذلك .
و كما رأينإا في المبحث الثانإي من الفصل الثانإي أن عملية تسديد نإفقات التجهيز العمومي تكون غالبا عن
طريق الصفقات العمومية ،حيث تمارس الرقابة السابقة هنإا من طرف لجنإة الصفقات العمومية ،و بما أن
التربص كان في خزينإة الولية فإن اللجنإة التي تراقب الصفقات العمومية هي لجنإة الصفقات الولئية و
بالنإسبة لولية سطيف هنإاك لجنإة فرعية تراقب دفاتر الشروط .
أما الرقابة اللحقة فتأتي بعد الدفع النإهائي لنإفقات التجهيز العمومي الملتزم بها و بعد إقفال العمليات ،وتتم
الرقابة الخارجية من طرف المفتشية العامة للمالية و مجلس المحاسبة .
فرغم وجود كل هذه الرقابة إل أنإه من خلل تربصي الميدانإي بخزينإة ولية سطيف لحظت وجود بعض
النإقائص تتعلق بنإفقات التجهيز العمومي منإها غياب برمجة مالية متوسطة المدى مما يؤدي إل عدم
التوازن بين إعتمادات الدفع و رخص البرامج و هذا ما يؤثر على دور النإفقات التجهيز العمومي للدولة
على النإشاط القتصادي ،إضافة إلى نإقص النإجاعة فيما يخص متابعة و تقييم و رقابة تنإفيذ نإفقات التجهيز
العمومي ،و هذا يرجع بصفة عامة إلى قلة الموظفين العاملين بخزينإة الولية خاصة نإقص الطارات
المتخصصة هذا من جهة ،و من جهة أخرى وجود منإظومة قانإونإية تتميز بكثرة النإصوص القانإونإية
المتعلقة بالمالية العمومية .
و في الخير نإتمنإى أن يأخذ مشروع إعادة تنإظيم هياكل الخزينإة العمومية هذه المور بعين العتبار خاصة
إعطاء مكانإة معتبرة لنإفقات التجهيز العمومي و ذلك بتخصيص مكتب خاص لها .
27
28
29
30
الفهرس
المقدمة 01............................................................................................
مبحث تمهيدي 04..........................................................................
الفصل الوأل :دوأر أعوأان المحاسبة العموأمية في تنفيذ النفقات العموأمية 07 ..............
الفصل الثاني :تنفيذ نفقات التجهيز العموأمي للدوألة على مستوأى خزينة الوألية 18.....
الخاتمة 27............................................................................
المراجع 28....................................................................................
الملحاق31.....................................................................................
31
32