Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
ومن هنا يتغير Pبالتغير في ،Mحيث أن الفصل بين القاتصاد الحقيقي والنقدي يجعل المؤسساتا تتأثر سلبا
1
– Journal EL WATAN 3 / 4 AOUT 2001 Page N° 5
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
2 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
1
– ناظم محمد الشمري * النقود والمصارف * مديرية دار الكتب للطباعة والنشر جامعة الموصل –الوصل 1993 -ص .269
1
– إسماعيل محمد هاشم * مذكرات في النقود والبنوك * دار النهضة العربية بيروتا 1976ص .207
2- Jean pierre patat, Monnaie, institution financières et politique monétaire, économica PARIS, 1986 p
311362
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
3 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
إيجاد العلقااتا التناغمية بين السواق المختلفة ) سوق السلع والخدماتا ،سوق النقود ،سوق العمل ( وبدون تحقيق
الهدف الول أي بدون نمو وتنمية ،فإن جهود المؤسسة القاتصادية في مجال تنفيذ برامج واستراتيجياتا التأهيل
ستذهب سدا ،ذلك أن الثار الماكروية من خلل تطبيق أدواتا السياسة النقدية في ظروف اقاتصادية تتسم
بالضطراباتا واللتوازناتا الداخلية ) على مستوى الميزانية العمومية ( والخارجية ) على مستوى ميزان
المدفوعاتا ( مثل التضخم أو النكماش العجز أو الفائض… ،تعمل عملها السلبي من خلل علقاة تسبيب النتائج
سبب (. نتيجة ) سبب
فإذا أخذنا كمثال على ذلك أداة الخصم ،حيث بتقرير السلطة النقدية التضييق في حجم الكتلة النقدية كإجراء
لمواجهة ضغوط تضخمية فإن البنك المركزي يعمد إلى رفع سعر وتخفيض سقف إعادة الخصم على البنوك
التجارية ،الشيء الذي يدفعها إلى رفع سعر الفائدة المدينة I%مما قاد يجعل العلقاة r>iتنعكس إلى i>rمما يعدم
من جدوى الستثمار Iالذي يجعل المؤسساتا تحجب عن التوسع وتضرب عن النتشار وتمتنع عن الزيادة في
العرض لرتفاع تكاليف التمويل القاتراضي من البنوك ،الشيء الذي يدفع بالطلب إلى التفوق على العرض في
السواق ،مما يؤجج من نار السعار وانخفاض في القدرة الشرائية وما يتبعه من أثار سلبية يصعب حصرها على
المستوى الكلي كما يعسر عدها على المستوى الجزئي ،ومن ضآلة فرص نجاح برنامج واستراتيجية التأهيل على
مستوى المؤسسة القاتصادية.
وكمثال آخر على تطبيق أدواتا السياسة النقدية والمتعلق بعملياتا السوق المفتوح حيث إذا طرحتا السلطاتا
النقدية سنداتا وأوراق مالية في السوق المالي بائعة إياها في سبيل امتصاص الكتلة النقدية الزائدة عن حجم التداول
السوقاي ،الشيء الذي يدفع بالمؤسسة القاتصادية إلى إجراء تعديل على الستراتيجية المالية لديها وتشتري حصتها من
هذه الوراق رفعا لعائداتها النقدية إن كانتا تتمتع بسيولة فائضة عن حاجاتا معاملتها اليومية ،والعكس يحدث في
حالة حدوث انكماش في الكتلة النقدية حيث يتدخل هنا البنك المركزي كمشتري لتلك الوراق طارحا للسيولة في
السوق ،مما يدفع بالمؤسساتا التي تعاني من نقص السيولة النقدية أن تبيع جزء أو كل أوراقاها المالية لمواجهة العجز
السيولي ،الشيء الذي يسمح لها بتوفير الموال اللزمة لتطبيق برنامج وتنفيذ استراتيجية التأهيل على جميع
المستوياتا داخليا وخارجيا.
وعلى كل فإن هذه الدواتا المطبقة في السياسة النقدية في ظروف اقاتصادية مختلفة تعد مضادة للظرف
،CONTRACICLIQUEفهي حتما لها آثار سلبية وأخرى إيجابية على المؤسسة القاتصادية ومنه يمكن استنتاج أن
برنامج التأهيل الخاص بالمؤسسة القاتصادية يجب أن يكون في انسجام مع مكوناتا وأهداف وأدواتا السياسة النقدية
على السوق الكلي لكي يسمح للمؤسسة القاتصادية بالستفادة من الظروف المشجعة خاصة على المستوى الكلي.
وعموما يكمن تجسيد الدواتا النقدية السابقة وأثارها من خلل المخطط التالي:
الدواتا النقدية
) سعر الفائدة ،احتياطاتا(..
الهداف الوسيطية
)الكتلة النقدية ،العرض الداخلي…(
الهداف النهائية
) أولوياتا المة(
التوازن الخارجي محاربة التضخم استقرار سعر الصرف التشغيل الكامل النمو
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
4 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
الهدف الساسي لوزير المالية حتى القرن العشرين يتمثل في ضمان تعادل اليراداتا مع النفقاتا الضرورية للمحافظة
على المن والدفاع طبقا للنظرية الكلسيكية.
ولكن بعد أزمة الكساد العظم وحدوث الحربين العالميتين الولى والثانية وبعد بروز النظام الشتراكي وتحوله
من فكرة إلى دولة كان من الضرورة أن تقوم الميزانية وبالتالي السياسة المالية بدور أبعد مدى من مجرد تحقيق
التعادل بين اليراداتا والنفقاتا بالمفهوم السابق ،وبالتالي فهي تستخدم مجموعة من الدواتا.
ب -الدوات :
ييوفيرا
-قاامتا الدولة بعدد من المشروعاتا والخدماتا الجتماعية الضرورية لبناء البنية التحتية للقاتصاد ت
لشروط تأهيل المؤسسة القاتصادية مما زاد من النفقاتا لتغطية تكاليفها الباهظة.
-استخدام الميزانية للتقليل من التفاوتا في الدخول عن طريق الضرائب التصاعدية ولذا خلق ظروف
استثمارية مشجعة لكل المؤسساتا القاتصادية من خلل التقليل من الضرائب المفروضة عليها.
-استخدام فائض الميزانية لتخفيض حجم القوة الشرائية لمكافحة التضخم ويقتضي هذا رفع معدلتا
الضرائب ،الشيء الذي قاد يقلل من الدافعية نحو زيادة النتاج لدى المؤسسة القاتصادية مما يحد من نشاطها ويقلل من
استثماراتها ويضيق من طاقاتها البشرية ،وبالعكس تلجأ الدولة إلى التمويل بالعجز في حالة الكساد.
ييي
ييع ف
-رفع القدراتا التنافسية للمؤسسة القاتصادية ،تطبيقا لبرنامج واستراتيجية التأهيل عن طريق الرف
الحواجز الجمركية المفروضة على منتجاتا المؤسساتا الجنبية المنافسة.
-التنويع في الضرائب المباشرة وخاصة الضرائب على المشترياتا سواء أكان للحد من الطلب ) بزيادة هذه
الضرائب( أو لزيادة الطلب ليجاد الحافز على النهوض في حالة الكساد ) عن طريق تخفيض الضرائب( حيث ل
والخر اليجابي على برنامج التأهيل التسويقي بالنسبة للمؤسسة النتاجية. يخفى في هذه الحالة الثر السلبي
ج-الفعالية :
وبناء على ما سبق :فإن النظر إلى إجراءاتا وأدواتا السياسة النقدية كأدواتا فاعلة وذاتا كفاءة جيدة في
التأثير اليجابي على القاتصاد بدأتا تتبدد في غياب تدخل السياسة المالية ،أضف إلى ذلك إلى أننا ل نستطيع تعميم
الحكم على نجاح أداة واحدة من أدواتا السياسة النقدية وذلك للحاجة الملحة إلى أن تعمل كل الدواتا السعرية إضافة
إلى التباين الشديد في الظروف أو العوامل البيئية التي تعمل ضمنها أدواتا السياسة النقدية المختلفة ،ومن الجدير
بالذكر هنا الشارة إلى ضرورة اختيار الوقاتا الملئم للتدخل الحكومي سواء كان لغراض مالية أو نقدية ).(1
مما يحتم أن يكون برنامج التأهيل بالنسبة للمؤسسة القاتصادية خاضع لشروط
ومقتضياتا السياسة المالية المطبقة.
: -IIتأهيل المؤسسة القاتصادية
إن من أهم التساؤلتا التي تطرحها عملية النتقال إلى اقاتصاد السوق هوكيفية تأهيل المؤسسة القاتصييادية
الوطنية ،أو كيف تستطيع هذه الخيرة مواجهة المنافسة الدولية ،خاصة في ظل ضعف الجراءاتا القانونية لحماييية
المنتوج الوطني.
-1مفهوم برنامج التأهيل :إن برنامج التأهيل هو عبارة عن مجموعة الجراءاتا التي تتخذها السلطاتا قاصد
تحسين موقاع المؤسسة في إطار القاتصاد التنافسي أي أن يصبح لها هدف اقاتصادي ومالي على المستوى الدولي.
خاصة في إطار عولمة المبادلتا وترابط العلقااتا القاتصادية الوطنية مع السياساتا القاتصادية الدولية.
وبرنامج التأهيل ل يمكن تحقيقه إل من خلل تبني المؤسسة في حد ذاتها لجراءات و إصلحاتا داخلية على
المستوياتا التنظيمية ،النتاجية ،الستثمارية ،والتسويقية.
يية
ييواق ،المالي
وتباعا لهذا ،فإن هدف برنامج تأهيل المؤسسة ل يتعلق فقط بجانب الدارة أو التسيير للمواد ،الس
1
-1جميل الزيدانين /السعودي :أساسياتا في الجهاز المالي" دار وائل عمان 1999 ،ص .99-98
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
5 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
والتشغيل وإنما يخص أيضا مجموع الهيئاتا المؤسساتية المحيطة أو المتعاملة مع المؤسسة.
برنامج التأهـــيل
المؤسسة المحيـــــط
التنـــــــــافســـيــــــــة
من خلل الرسم يتضح أن هدف برنامج التأهيل يمكن ملحظته من ثلثة مستوياتا :
على المستوى الكلي : Au niveau Macroإن الهداف التي تسهر على تطبيقها السلطاتا القاتصادية ،يمكن -1
تلخيصها في النقاط التالية :
-إعداد سياسة اقاتصادية تكون أساسا لبرامج السند والحث على رفع المستوى التأهيلي ،آخذة بعين العتبار
الفرص المتاحة من قابل القدراتا الوطنية والدولية.
-وضع اللياتا الساسية التي تسمح للمؤسساتا والهيئاتا الحكومية بالقيام بإجراءاتا على المستوى القطاعي
والجزئي.
إعداد برنامج التأهيل للمؤسسة القاتصادية ومحيطها. -
ب-على المستوى القطاعي : Au niveau Mesoإن نجاح أي برنامج للتأهيل مرهون بمدى قاوة هياكل الطراف
المشتركة في تنفيذه ،وبهذا فالبرنامج يهدف في هذا الطار إلى تحديد الهيئاتا المتعاملة مع المؤسسة من حيث مهامها
وإمكاناتها والتي من أهمها :
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
7 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
الدولة على المؤسساتا القاتصادية ،بل على هذه الخيرة المبادرة بالنخراط في هذا البرنامج ،أو على القال المبادرة
بإجراء تشخيص استراتيجي عام ) كما هو موضح في المخطط التالي ( وبعدها يكون على الدولة مساعدة هذه
المؤسسة ،بطريقة غير مباشرة ،عن طريق وضع سياسة نقدية ومالية مشجعة.
البدائل الستراتيجية
حسب السناريوهاتا
اختيار الستراتيجية
– IIIأثر السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة :تختلف الثار وتتباين التداعياتا المتعلقة بتطبيق
أدواتا السياسة النقدية والمالية على برنامج واستراتيجية تأهيل المؤسسة القاتصادية ،فعدها ثم حصرها ثم ترتيبها في
آثار ذاتا طبيعة واحدة يمكن تبيانه كما يلي :
-1الثر التمويلي :ويتجسد الثر التمويلي سلبيا كان أو إيجابيا على الستراتيجية التمويلية للمؤسسة القاتصادية،
باعتبارها جزءا من الستراتيجية التأهيلية العامة للمؤسسة ،ذلك أن البرنامج التأهيلي للمؤسسة ل يمكن أن يعرف
طريقه للتطبيق إل عبر القنواتا التمويلية لذلك ،ومنه فإن غيابها أو نقصانها يعد عرقالة من شأنها تتبيط عملية التنفيذ،
ولعل من أهم الثار ذاتا الطابع التمويلي ما يلي :
أ( -أثر سعر الخصم :ل تحتاج فرضية اعتماد المؤسسة على التمويل البنكي إلى التدليل ،ذلك أن احتياجاتا
المؤسسة التمويلية ل يمكن الوفاء بها ،إل من خلل تمتين العلقاة بنك -مؤسسة ،ومنه فأي تعطيل في ميكانيزماتا
هذه العلقاة سيكون له الثر السلبي على تأهيل المؤسسة ،وبناءا عليه ،فإن السياسة النقدية التي تهدف إلى محاربة
الضغوط التضخمية تعمل على استعمال أداة سعر الخصم من خلل رفع سعره وخفض سقفه تضييقا على الكتلة
النقدية مما يدفع بالبنوك إلى رفع سعر الفائدة الدائنة الشيء الذي يجعل المؤسسة القاتصادية تتحمل تكاليف إضافية
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
8 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
غير مبررة ،تضفي الصفة العكسية للعلقاة المنطقية بين ) iسعر الفائدة( و ) rعائد الستثمار( فتحولها إلى i>r
ومنه عدم جدوى الجهود الستثمارية للمؤسسة القاتصادية مما يؤثر بالضرورة على برنامج واستراتيجية التأهيل من
حيث الإحجام عن تطبيق الهداف التوسعية للمؤسسة.
وعكس الحالة الولى عند حدوث حالة النكماش النقدي ،مما يستدعي إلى اعتماد سياسة نقدية توسعية والتي يمكن
تجسيدها من خلل الرسم البياني التالي :
1
سعر الفائدة المطبق في البنوك
2
السعار تشجيع تطبيق برنامج
الستهلك إستراتيجية تأهيل المؤسسة
القاتصادية
3
5
المضاعف أثر
المؤسسة القاتصادية: السعار
السياسة النقدية التوسعية على تأهيل آثار
BIP على ) التضخم (
4
التشغيل 6
ييث وفي الجزائر تم اعتماد استراتيجية تخفيض سعر إعادة الخصم* وذلك بين سنتي 1999و 2000حي
ورفع للقدرة القاراضية للبنوك ومنه انخفض من %12,43إلى %6,82وهذا توسيعا للكتلة النقدية بي %6
خلق ظروف محيطية مشجعة لتطبيق برنامج التأهيل وتنفيذ إستراتيجية النعاش.
أثر السوق المفتوح " :تختلف سياسة السوق المفتوح أساسا عن سياسة سعر الخصم على مستوى الهداف -2
كذا على مستوى الجراءاتا ،فمن حيث الهدف ل يلزم البنك المركزي بشراء الديون من البنوك أما من حيث
الجراءاتا فل يتعامل البنك المركزي مباشرة من هذا البنك أو ذاك ،وإنما يتعامل خصيصا مع السوق النقدي.توسيعا
أو تضييقا في منسوب السيولة النقدية." 1
وتباعا لذلك ،فإن تأهيل المؤسسة القاتصادية يتأثر بسياستي التوسيع والتضييق في السيولة – وإن كان ذلك
الثر غير مباشر ،-حيث إذا وسعتا كان رفع سعر الفائدة تبعا لذلك ،ومنه رفع تكاليف المؤسسة الشيء الذي يؤدي
إلى عرقالة برنامج التأهيل .أما إذا ضيقتا الكتلة السيولية خفضتا تبعا لذلك أسعار الفائدة ،مما يؤدي إلى تخفيف كاهل
المؤسسة من تحمل التكاليف الغير مبررة وتعد هذه فرص نجاح عملية التأهيل.
جـ-أثر الحتياطي القانوني :وصفه ،1P.A. Samuelson 2بأنه سلح قامعي موجه ضد القدرة القاراضية للبنوك
التجارية ،إل أنه يمثل رافع قاوي يحتم تطبيقه جزئيا بحسب الوضعية القاتصادية خاصة في شقها النقدي.
ومنه يعلم بالضرورة آثاره السلبية واليجابية على تأهيل المؤسسة القاتصادية :حيث إذا ما احتاجتا هذه الخيرة إلى
1
* حسب نشرية بنك الجزائر السداسي 2000 ،2
1
– Jean pierre PATAT : Monnaie , institutions financières, et politique monétaire, IDEM,P315.
2 1
– في كتابه :
L.Econnomique TOME 1, Collection U, ARMAND COLIN, Paris 1982,P448
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
10 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
مصادر تمويلية بنكية في ضل رفع معدلتا الحتياطي القانوني مما يكبل من القدرة القاراضية للبنك ،ويقيد الطاقاة
التمويلية له ،الشيء الذي يؤدي إلى عدم إمكانية تغطية هذه الحتياجاتا ومنه تضييق فرص نجاح برنامج التأهيل
الخاص بالمؤسسة القاتصادية.
د -أثر الرقاابة الئتمانية :وتطبيقا لصلحياتا الرقاابة التي يتمتع بها البنك المركزي والمخولة له قاانونا فإنه يعمل
على متابعة الئتمان ومراقابته نوعيا وسعريا ،وذلك بتفضيل بعض الستثماراتا على غيرها ،والتي تتمتع بجدوى
اقاتصادية عالية أو ما يعرف "بتوفير الئتمان المرتبط بالحتياجاتا الساسية والضرورية للقاتصاد القومي " ،1وهي
الرقاابة النوعية ،أما السعرية فهي تسقيف سعر الفائدة أو رفعه وخفضه بحسب الظرف القاتصادي المناسب ،كل هذا
من شأنه أن يؤثر سلبا أو إيجابا على تأهيل المؤسسة القاتصادية.
-2الثر التنافسي :إن تطبيق أدواتا السياسة النقدية المالية ل محالة يؤثر على القدرة التنافسية للمؤسسة القاتصادية
باعتبارها – القدرة التنافسية – الهدف السمى لتطبيق برنامج التأهيل ومنه يمكن رصد جملة الثار المترتبة عن
تطبيق تلك الدواتا والتي تدخل ضمن السياق التنافسي فيما يلي :
-1أثر الحواجز الجمركية :إن استعمال الحواجز الجمركية كإجراءاتا رادعة لدخول المنتوجيياتا المنافسيية
ومنه حماية المنتوجاتا الوطنية يؤثر سلبا وإيجابا على تأهيل المؤسسة القاتصادية ،ومنه فإن رفع حواجز السييتيراد
أمامها قاد يرفع من تكلفتها وبالتالي زيادة سعرها ومنه تخفيض قادرتها التنافسية ،والعكس يحدث في الحالة المخالفيية
عند رفع الحواجز الجمركية أمام دخول المنتوجاتا المنافسة والتي ل يؤهلها إلى الصمود أمام قاييدراتا المنتوجيياتا
المحلية وبالتالي نجاح برنامج التأهيل في شقه التنافسي تعظيما لمكاسب الندماج في حركييية القاتصيياد القاليمييي
والدولي وذلك في حالة تخفيض حواجز التصدير وتسهيل إجراءاته.
لكن بانهيار فكرة الحمائية Protectionnismeوانضمام الجزائر إلى OMCو ،ZLE/UEانخفض هامش المناورة
ييا،
باستخدام أداة الحواجز الجمركية ،وبالتالي صعوبة تطبيق برنامج التأهيل ،مما يحتم على المؤسسة القاتصادية هن
ييلييض محتم ييار تخفي
أن تجري الستراتيجياتا التصحيحية الداخلية لرفع قادراتها التنافسية ،من خلل الوقااية من آث
لحواجز الدخول ) الستيراد ( أو رفع حواجز الخروج ) التصدير ( السعرية منها والكمية.
ب -آثار سياسة سعر الصرف :إن استعمال هذه الداة في تخفيض سعر صرف العملة الرسمي أمام العملتا
الجنبية تحقيقا لبعض التوازناتا الكلية ،من شأنه أن يؤثر سلبا على تنافسية المؤسسة القاتصادية في الجزائر من
خلل رفع سعر الوارداتا وتخفيض سعر الصادراتا خاصة إذا علمنا أن معظم هذه المؤسساتا تعتمد على الستيراد
في ما يخص تمويناتها من المواد الو لية وتجهيزاتها فيما يخص التكنولوجيا.
2 2
أسعار المنتوجاتا المستوردة أسعار المنتوجاتا المصدرة
4 3
السعار 4 تنافسية أسعار المنتوجاتا المحلية
المنافسة
5 5
قايمة الوارداتا قايمة الصادراتا
1
– مصطفى رشدي شيحة :القاتصاد النقدي والمصرفي.الدار الجامعية ،1985ص .275
6
SEUIL, Paris , 1996,P41. Jacques Généreux : Les politiques économiques1 ,
1 7
عجز ميزان المدفوعاتا 8 الناتج الداخلي الخام
التشغيل
ظروف محيطية مشجعة
30-29أكتوبر 2001 تأهيل سطيف
البطالة
الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
المؤسسة لبرنامج التسيير –
كلية العلوم القاتصادية وعلوم
11 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
جـ -أثر العانات والتدعيمات :ل تترك الحكومة المؤسساتا الوطنية من غير دعم مادي أ وعون مالي ،إذ يندرج
ذلك ضمن أدواتا السياسة المالية الرامية إلى رفع القدراتا التنافسية للمؤسساتا القاتصادية فكلما كانتا هذه العاناتا
معتبرة كلما ساعد ذلك في تحقيق المؤسساتا لهدافها.
والجزائر في هذا المضمار ،بدلتا مجهوداتا معتبرة في سبيل تهيئة الظروف المناسبة لنجاح برنامج تأهيل
المؤسساتا القاتصادية الوطنية ،ولعل تخصيص 400مليار دج لتطهير هذه المؤسساتا لخير دليل على ذلك.
-3الثر التشإريعي :إن القوانين والتشريعاتا والتنظيماتا المعمول بها في إطار السياسة المالية والنقدية لتضفي
بظللها التأثيرية اليجابية والسلبية منها على برنامج واستراتيجياتا تأهيل المؤسسة القاتصادية وذلك من خلل جملة
الثار التالية:
-1أثر قاانون المالية :إن أثر التغيراتا المدرجة سنويا في قاانون المالية لتترك حتما بصماتا آثارها ،وذلك من
خلل وجوب التزام المؤسسة ببنوده ومواده التي تضبط نشاطاتها القاتصادية من خلل تعديل وتكييف خطة
واستراتيجية برنامج التأهيل.
ب-أثر تأطير القروض :إن القوانين والتعليماتا والمراسيم التي يصدرها البنك المركزي اتجاه البنوك ،لتقنين
عملية تأطير القروض ،وذلك من خلل وضعه للشروط القانونية الواجب توفرها لمنح القروض مثل نوعية وقايمة
الضماناتا ،مدة الستحقاق وتاريخ التسديد ،أولوية النشاطاتا ،كل ذلك حتما له تأثيره السلبي أو اليجابي على تأهيل
المؤسسة القاتصادية.
جـ-أثر النضمام إلى المنظمات العالمية :إن النضمام إلى كل من OMCو ZLE/UEليفرض على
الحكومة اللتزام بالتفاقاياتا المنبثقة عنه ،وعليه كان لزاما على المؤسسة القاتصادية وهي تعد برنامج واستراتيجية
التأهيل أن تراعي هذه التفاقاياتا وشروطها وهذا مما يسفر عنه آثارا سلبية وإيجابية ،يمكن تجليتها من خلل جملة
الثار السابقة واللحقة منها.
-4الثر الجبائي :إن من بين أدواتا السياسة المالية الساسية أداتي الضرائب والرسوم والتي ترفع في حالتا
وتخفض في أخرى ،وهذا بحسب الوضاع القاتصادية السائدة وكذا أداة النفقاتا العمومية تشجيعا للستثمار وتحفيزا
للنتاج وتوسيعا للنشاطاتا القاتصادية المختلفة ،ومنه يمكن لنا تجلية الثر الجبائي للسياسة النقدية والمالية على تأهيل
المؤسسة القاتصادية من خلل العنصرين التاليين:
أ-أثر الضرائب والرسوم :إنه من أكبر العوامل المشجعة لعملية تأهيل المؤسسة القاتصادية الرامية إلى اعتماد
اليراداتا
سياسة توسعية في الستثماراتا ،عامل تخفيض الضرائب والرسوم ،ذلك أن كثرة الضغط الضريبي ل تؤدي فقط إلى
الجبائية
تعطيل برنامج واستراتيجية التأهيل ،بل تؤدي فضل على ذلك إلى القضاء على الضريبة في حد ذاتها.
.Trop d’Impôt tue l'impôt
المعدل معدلتا
العادي مرتفعة
ومتعددة
المعدل
المثل معدل الضريبة
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
)LAFFER "(1 منحنى لفر "
12 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
ولعل من بين العوامل المشجعة التي وضعتها السلطاتا الجزائرية لنجاح عملية التأهيل المؤسسة القاتصادية
تلك الصلحاتا الجبائية) (21التي باشرتها منذ سنة 1992والتي تدخل ضمن التوجهاتا الجديدة للسياسة المالية
الرامية إلى مساعدة المؤسساتا القاتصادية على تأهيل نفسها دفعا لها ،للندماج في الحركية القاتصادية الدولية منها
والقاليمية بقوة تنافسية معتبرة ،على جميع الصعدة.
1 1
4 7 9
2 4
أثر المضاعف
BIP قاوى السعار )التضخم( النقود طلب
01 معدل الفائدة
5
31
الستثمار الخاص الدين العام
هامش التحرك المستقبلي
8
للسياسة المالية
التشغيل 51
6
)(1
Frédéric Teulon : le rôle de l’état dans l’économie. SEUIL , 1997 P 33, فرص نجيياح
بطالة هيكلية .2أنظر إلى قاوانين المالية للسنواتا 2001-1992
وتطبييييق
مخطط تأهيل
المؤسسة
بطالة / تضخم
51 القاتصادية.
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
8
13 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
14 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
الخاتمييية
وفي ختام بحثنا هذا ,وبعد التعرض إلي جملة العناصر الساسية المتعلقة بآثار السياسة النقدية والمالية على
برنامج تأهيل المؤسسة القاتصادية من جوانبه المختلفة فإننا نستحث إدراج جملة القاتراحاتا التالية ,والتي نراها كفيلة
بتيفادي الثار السلبية للسياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية من جهة وتكثير فرص نجاح هذا
البرنامج تعظيما لمكاسب الندماج في حركية القاتصاد الدولي من جهة أخرى ,والتي يمكن إدراجها ) القاتراحاتا (
من خلل زأو يتبين أساسيتين:
من زاوية المؤسسة : -
شعور مسئولي المؤسسة بان اكبر عبء من عملية التأهل يقع على عاتقها ,وبالتالي عدم العتماد على السلطاتا. -
تكييف إستراتيجية التأهل مع الستراتيجية العامة للسياسة النقدية والمالية. -
من زاوية المحيط : -
إصلح الجانب المؤسساتي والقانوني بما يتلءم مع أهداف سياسة التأهيل. -
تحسين خدماتا البنية التحتية. -
إصلح النظام المصرفي والمالي. -
الحث والتشجيع على الستثمار. -
المراجـــــــــع
باللغة العربية :
إسماعيل محمد هاشم :مذكرات في النقود والبنوك ,دار النهضة العربية ,بيروتا .1976 -1
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية
15 آثار السياسة النقدية والمالية على تأهيل المؤسسة القاتصادية ........................ .أ .م .عبد اللطيف بلغرسة ،أ .م .م .رضا جا وحدو
ناظم محمد الشمري :النقود والمصارف ,دار الكتاب للطباعة والنشر ,الموصل .1993 -2
جميل الزيدانين /السعودي :أساسيات في الجهاز المالي .دار وائل .عمان1999. -3
مصطفى رشدي شيخة :القاتصاد النقدي والمصرفي ,الدار الجامعية .1985 -4
باللغة الأجنبية :
1. Jean pierre PATAT : Monnaie, institutions financières et politiques monétaires, ECONOMICA,
Paris, 1986.
2. Paul A Samuelson : l’économique, tome 1, Collections U, Armand Colin, Paris, 1982.
3. Jaques généreux : les politiques économiques, Seuil, Paris, 1996.
4. Frédéric Teulon : Le rôle de l’état dans l’économie, Seuil, Paris 1997.
5. Revue Belge de la comptabilité, Bruxelles N° 04 2000.
6. Mokhtar Belaiboud : Gestion stratégique de l’entreprise publique algérienne, OPU , Alger.
7. Marc Montoussé et Dominique Chamblay : 100 Fiches pour comprendre l’économie, Bréal, Paris
1998.
الجرائد ،الوثائق ،النشإريات والقوانين:
1. Quotidien El-Watan du 3 et 4 Août 2001.
.2وثيقة حول تأهيل المؤسساتا مستخرجة من وزارة الصناعة وإعادة الهيكلة.
.3نشرية بنك الجزائر جانفي .2001
.4قاوانين المالية 2001 – 1992 :الجزائر.
30-29أكتوبر 2001 كلية العلوم القاتصادية وعلوم التسيير – سطيف الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة القاتصادية