ندوة " إدارة العمران في لبنان ،واقع ا وحاجات ،أدوات إواصلحات "
________
Atelier D
Efficacité et limites de l’Urbanisme Réglementaire
المحترف د
فاعلية إدارة العمران التنظيمية وحدودها
__________
نقابة المهندسين
أولا – المقدمة
يتم تنفيذ تصميم ونظام تنظيم مدني لمنطقة عمرانية معينة بطريقتين :
-1في الطريقة الولى تتدخل السلطة العامة بالعمل الفعلي لتسريع وضع التصميم والنظام موضع التنفيذ فتأخذ
المبادرة وتقوم بعملية ضم الراضي وفرزها في الماكن الهلة وبإنشاء الشركات العقارية والمؤسسات العامة لترتيب
المناطق او غيرها .وهو ما يسمى . Urbanisme opérationnel
doc.387680806 1
-2في الطريقة الثانية تكتفي السلطة العامة بالسهر على تطبيق أنظمة التنظيم المدني على العمال التي يقوم بها
الفراد او المؤسسات الخاصة في البناء أو الفراز او غير ذلك ،وهو ما يسمى Urbanisme réglementaire
والذي يسميه البعض التنظيم المدني السلبي لن السلطة العامة ل تأخذ أية مبادرة لتنفيذ التصميم ،بل تنتظر
الخرين للقيام بالعمل في الموقع الذي يريدون وفي الوقت الذي يختارون لتفرض عليهم التقيد بالتصميم والنظام .
أن مداخلتي محصورة بموضوع الطريقة الثانية وسأحاول ان أبين :
آ – مضمون وأنظمة التنظيم المدني
ب -إمكانية تنفيذ تصاميم وأنظمة التنظيم المدني بطريقة سهر السلطة العامة على تطبيق القوانين
والنظمة .
ج -فاعلية وحدود إمكانيات تطبيق أنظمة التنظيم المدني .
يمكن وضع تصاميم وأنظمة المدن والقرى لية منطقة او محلة او مجموعة آهلة .
يجوز جمع عدة أماكن في منطقة تنظيم مدني على ان تكون هذه الماكن موضوع تصميم ونظام واحد » .
2-3تنص المادة 6من نفس القانون على « ان تصاميم وأنظمة المدن والقرى يمكن ان تنقسم الى تصاميم
وأنظمة توجيهية وتصاميم وأنظمة تفصيلية ».
-2-4بموجب المادة 7منه « يرسم التصميم والنظام التوجيهي النطاق العام للترتيب ويحدد القواعد والتجاهات
الساسية لتنظيم المنطقة وعلى الخص امتداد المناطق السكنية ،وهو يأخذ بعين العتبار العلقة بين التجمعات
السكنية والمناطق المجاورة ثم التوازن الذي يتوجب المحافظة عليه بين تطور مناطق امتداد العمران من جهة
والمحافظة على المواقع الطبيعية والنشاطات الزراعية والمناطق الحرجية من جهة ثانية .كما يحدد هذا التصميم
وجهة استعمال الرض بصورة إجمالية على ضوء المصلحة العامة ومواقع الخدمات العامة والبنية الساسية والتنظيم
العام للنقل داخل المنطقة وبين المنطقة وخارجها ومواقع النشاطات النتاجية ،وكذلك مناطق امتداد السكن المناسبة
والحياء القديمة التي يتوجب تصحيح محيطها» .
ان التصميم التوجيهي يوجه وينسق مشاريع الدارات والمؤسسات العامة والبلديات .
doc.387680806 2
-2-5بموجب المادة 8منه « ان التصميم والنظام التفصيلي يحدد القواعد والشروط لستعمال الرض ضمن
المنطقة بما فيه إمكانية منع البناء ويعين على الخص :
-1حدود المنطقة الهلة بعد الخذ بعين العتبار القيمة الزراعية للرض إوامكانية وجود تجهيزات هامة للزراعة
المكثفة او للري .
-2وجهة الستعمال الساسية للراضي أو النشاطات النتاجية في كل منطقة .
-3عوامل الستثمار المسموحة للبناء في ضوء التجهيزات العامة المتوفرة او المزمع إنشاؤها في المنطقة .
-4المناطق المبنية التي يجب المحافظة على طابعها الخاص عند ترميم البنية وعند الترخيص ببناء جديد فيها
وتحديد الشروط المناسبة لذلك .
-5حدود ووجهة استعمال شبكة الطرق التي يجب البقاء عليها او تعديلها او إنشاؤها .
-6حدود الحياء أو الشوارع أو البنية الثرية أو المواقع الطبيعية المطلوب حمايتها أو إبرازها لسباب جمالية أو
تاريخية أو بيئية .
-7الراضي التي يجب المحافظة عليها للستثمار الزراعي .
-8حدود وتنظيم الساحات والحدائق العامة والملعب الرياضية والجنائن والفسحات الحرة المختلفة وما يجب
البقاء عليه من أماكن مشجرة أو تعديله أو إنشاؤه .
-9المناطق ،وفي داخل هذه المناطق الجزاء الواجب إعدادها لنوع معين من الستعمال او لشكل خاص من
السكن .وكذلك المناطق التي يمنع فيها البناء بصورة مؤقته او نهائية .
-10المواقع التي يجب الحتفاظ بها للبنية والمصالح العامة وللنشاءات التي تقتضيها الحياة الجتماعية .
-11المناطق التي يمنع او يسمح فيها ضمن شروط معينة بإنشاء مؤسسات صناعية وتجارية وسواها وتوسيع
مؤسسات موجودة .
-12المناطق الواجب ترتيبها بطريقة الضم والفرز وفق ا لقانون ضم الراضي وفرزها في الماكن الهلة او بواسطة
الشركات العقارية او بطريقة استملك المناطق او غيرها .
-13الشروط الفنية العائدة لمساحة وقياسات العقارات الموجودة الصالحة للبناء وشروط الفراز في كل منطقة .
يحدد التصميم والنظام التفصيلي الرتفاقات لصالح السلمة العامة والصحة والسير والتجميل والبيئة ويمكنهما على
الخص تحديد القواعد المتعلقة بتشييد وتوجيه البنية او مجموعات البنية والمسافات بينها واستحداث المنظورات
المعمارية والحفاظ عليها وأحجام البنية وارتفاعاتها القصوى والدنيا وعدد طوابقها وتراجعاتها ووجهة استعمالها
وتنظيم محيطها »
doc.387680806 3
حدود العقار ومعدل الستثمار السطحي وعامل الستثمار العام والمنع المؤقت من البناء لمدة ل تتجاوز السنتين
وغيرها من الرتفاقات باستثناء تلك التي تخضع لقوانين خاصة ،ل تعطي الحق في أي تعويض .
ان الرتفاقات المنشآة بموجب تصاميم وأنظمة المدن والقرى وبموجب تصاميم تصنيف المناطق ل تنشئ حق ا في
) ( non aedificaudiطابع نهائي من شأنه ان التعويض ال عندما يكون لرتفاق منع البناء
يجعل قطعة الرض غير قابلة للبناء .
وفي هذه الحال ،يتوجب تعويض يساوي نصف الفرق بين قيمة قطعة الرض قبل إنشاء الرتفاق وبين قيمتها بعد
إنشاء الرتفاق » .
-2-8نستنتج مما سبق بأنه ،وبموجب نصوص قانون التنظيم المدني المتوفرة حالي ا وان لم تكن هذه النصوص
مثالية :
يمكن وضع تصاميم وأنظمة تنظيم مدني لجميع الراضي اللبنانية ؛
يمكن ان تحدد هذه التصاميم والنظمة وجهة الستعمال لكل عقار او لكل جزء من عقار لما فيه المصلحة العامة ؛
يمكن ان تتضمن هذه النظمة جميع الشروط الفنية المناسبة لتنسيق المتداد العمراني وحماية البيئة والمحافظة على
المواقع الطبيعية والثرية ؛
يمكن تعديل النظمة في أي وقت إذا تبين أنها لم تحقق الهداف التي توضعت من أجلها ؛
يمكن وضع هذه التصاميم والنظمة دون ان يترتب على عاتق السلطة العامة دفع أي تعويض ) إذا لم تفرض منع
البناء كليا ونهائيا ( .
doc.387680806 4
ثالثا – تنفيذ تصاميم وأنظمة التنظيم المدني بطريقة سهر السلطة العامة على تطبيق القوانين والنظمة .
ان لدى السلطة العامة إمكانيات قانونيـة كـثيرة لتنفيـذ تصـميم ونظـام تنظيـم مـدني نـذكر منهـا :رخصـة البنـاء ،رخصـة الفـراز ،
الترخيص بإنشاء المؤسسات المصنفة ،الترخيص بأشغال الملك العامة البحرية ...
-3-1رخصة البناء
-3-1-1بموجب المادة الولى من قانون البناء ) المرسوم الشتراعي رقم 148تاريخ 16/9/1983وتعديلته
(:
« يخضع تشييد وتحويل وترميم وتجديد البنية على اختلف أنواعها للحصول على رخصة مسبقة تتعطى وفق ا
للنصوص النافذة وبالستناد الى موافقة الدوائر الفنية المختصة المبنية على كشف فني تجريه لهذه الغاية .
ان طلب الرخصة المسبقة وخرائط البناء يجب ان تكون موقعه من مهندس ومسجلة لدى احدى نقابتي المهندسين في
بيروت وطرابلس بحسب الموقع الجغرافي للبناء المنوى تشييده .
الرخصة المسبقة إلزامية لجميع البنية حتى تلك العائدة للدارات والمؤسسات العامة وللبلديات والشخاص المعنويين
».
يمكن ان تحدد تصاميم وأنظمة تنظيم المدن والقرى للمناطق التي تتعلق بها قواعد بناء تختلف عن تلك
التي ينص عليها قانون البناء .وفي هذه الحالة ل تعطى رخصة البناء ال إذا كانت الشغال المنوي
إجراؤها مطابقة لقواعد البناء المحددة في التصميم وفي نظام تنظيم المدن والقرى .ويجب ان تؤمن هذه
القواعد ضمانات تتناول السلمة والصحة العامة والتجميل والبيئة تعادل على القل تلك التي حددتها أحكام
قانون البناء » .
في حال عدم مطابقة البناء او أي جزء منه للنصوص النافذة على المالك ان يقوم تحت اشراف المهندس
المسؤول موقع طلب الرخصة بالعمال اللزمة ليصبح البناء مطابقا وعليه بعد ذلك ان يعلم الدارة وان
doc.387680806 5
يتقدم بخرائط جديدة عند القتضاء موقعة من المهندس المسؤول ومسجلة لدى احدى نقابتي المهندسين في
بيروت او طرابلس .
إذا حصلت مخالفات في البناء تستوجب الهدم خلل الفترة الواقعة بين تاريخ الترخيص وتاريخ الحصول
على رخصة الشغال ) السكن ( يقوم المهندس المسؤول بسحب تعهده فور حصول المخالفة إوابلغا ذلك
الى صاحب الملك ونقابة المهندسين ،وعلى نقيب المهندسين إبلغا المر إلى الدوائر الفنية المختصة
والبلديات المعنية بموجب كتب مضمونة مع إشعار بالوصول.
إذا لم يقم المهندس المسؤول بسحب تعهده إوابلغا المر الى نقابة المهندسين تتخذ بحقه التدابير التالية :
-1التنبيه من قبل نقيب المهندسين بناء لطلب المدير العام للتنظيم المدني او محافظ المنطقة او رئيس
السلطة التنفيذية في البلدية المعنية للمخالفة الولى وذلك بمهلة شهر من تسلم نقيب المهندسين
الطلب .
-2في حال التكرار بعد التنبيه ،المنع بقرار من نقيب المهندسين بناء لطلب المدير العام للتنظيم المدني
او محافظ المنطقة او رئيس البلدية المعنية من تقديم الخرائط الملحقة بطلبات الترخيص للبناء والترميم
،ومن تقديم طلبات رخص بناء جديدة ومن إدارة أعمال ورش البناء الجديدة لمدة تتراوح بين الستة
اشهر والثلث سنوات حسب أهمية المخالفة وذلك بمهلة شهر من تسلم نقيب المهندسين الطلب .
-3وفي حال التكرار للمرة الثالثة يقصى المهندس بقرار من وزير الشغال العامة والنقل بناء لطلب
المدير العام للتنظيم المدني او محافظ المنطقة او رئيس البلدية المعنية عن جميع الصفقات التي
تجريها الدارات والمؤسسات العامة والبلديات بالضافة الى الجراءات الدارية التي يمكن ان تتخذ
بحقه لدى دوائر الدولة والتي يمكن ان يتضمنها هذا القرار وذلك بمهلة شهر من تسلم وزير الشغال
العامة والنقل الطلب .
وفي هذه الحالة يعود للمجلس التأديبي لدى نقابة المهندسين المعنية أمر اتخاذ تدابير اقسى عند القتضاء
وذلك ضمن مهلة أقصاها ثلثة اشهر من تاريخ تبلغها المخالفة من قبل المدير العام للتنظيم المدني أو
محافظ المنطقة.
يتعرض متعهد التنفيذ ) المقاول( لمصادرة العدة وللعقوبات التي يتعرض لها المالك المخالف ،كما يقصى
مؤقت ا او نهائي ا عن جميع الصفقات التي تجريها الدارات والمؤسسات العامة والبلديات بموجب قرار يصدر
عن وزير الشغال العامة والنقل بناء لطلب المدير العام للتنظيم المدني او محافظ المنطقة او رئيس البلدية
المعنية » .
doc.387680806 6
-2تفرض على بعض البنية شروط خاصة إضافية تتعلق بالسلمة العامة والصحة وبالمنظورات
المعمارية وبالمواصفات الفنية اللبنانية وبتأمين تجهيزات إضافية متناسبة مع أهمية البناء .
-3يمكن ان تعطى رخصة البناء بشرط التقيد باحكام خاصة ويمكن ان ترفض إذا كانت البنية بالنظر
الى مواقعها وأحجامها ومظاهرها الخارجية والنشاءات المنوي تشييدها او تغييرها من شأنها ان
تضر بالصحة والسلمة العامتين او بالمنظورات الطبيعية او بالبيئة او بالمنظورات المعمارية او إذا
كانت هذه البنية تفرض على الجماعات العمومية تنفيذ تجهيزات جديدة .
-4يمكن ان تيفرض على طالب الرخصة عند منحه إياها تحقيق أشغال مختلفة وعلى الخص شبكة
طرق ،شبكة مياه ووصلها بالشبكة العامة او إنشاء خزان لجمع مياه الشتاء للستعمال المنزلي،
) وصل البناء بشبكة المجارير العامة في حال وجودها او إنشاء حفرة تصريف المياه المستعملة
صحية بالتصميم والحجم المناسب لحاجة البناء ( ،النارة ،ترتيب وتجهيز المساحات المخصصة
للملعب وللمواقف والفسحات الحرة أو المشجرة أو غرس أشجار جديدة ،مساهمة إما نقدا إواما بتقديم
الراضي مجان ا لتنفيذ التجهيزات العامة المتعلقة بحاجات البنية المنوي تشييدها والتي تصبح
ضرورية بمجرد تشييد هذه البنية .
تحدد هذه الحكام الخاصة في رخصة البناء وتتذكر صراحة في قرار منحها ول تسللم رخصة الشغال
) السكن ( إل بعد قيام صاحب الرخصة بتنفيذ الموجبات المفروضة .
-5يمكن ان ترفض رخصة البناء أو أن ل تعطى إل ضمن شروط تحدد في الموافقة الفنية على
الترخيص إذا كانت العقارات موضوع الطلب واقعة في مناطق يتعرض فيها البناء وشاغلوه للخطر
كالفيضانات أو الرض المعرضة للنزلق او النهيارات .
ل يتوجب لطالب الرخصة أي تعويض من أي نوع في حال رفضها او من
جراء فرض شروط ينتج عنها تكاليف إضافية على المستفيد » .
doc.387680806 7
-3-1-6ان العمل بهذه النصوص بالطريقة المناسبة يمكن السلطة العامة من الوصول الى نتائج جيدة
،ومنع المخالفات ،والحد من المتداد العشوائي للعمران ،والمحافظة على البيئة والمنظورات المعمارية .
إل ان الطريقة التي تتم بها دراسة طلبات رخص البناء لم ولن تعطي النتيجة المطلوبة إذ تكتفي السلطة
العامة عادة بالتأكد من ان حجم البناء يدخل ضمن الخطوط الغلفية من الناحية القانونية دون التطلع الى
شكل البناء ومدى انسجامه مع البنية المجاورة أو البيئة الطبيعية المحيطة به او منظور الشارع الذي يقع
فيه البناء .
كما إنني لم اسمع ،وخلل 19سنة كنت خللها مدي ار عام ا للتنظيم المدني ،عن رفض طلب ترخيص
بالبناء " إذا كانت هذه البنية تفرض على الجماعات العمومية تنفيذ تجهيزات جديدة " حتى عندما تزيد
تكاليف هذه التجهيزات أضعاف تكاليف البناء نفسه ؛ او عن فرض « تحقيق أشغال مختلفة وعلى
الخص شبكة طرق وشبكة مياه ».....مع ان فرض شروط من هذا النوع يؤدي الى الوفر في المال العام
والى الحد من بعثرة العمران مع غياب التدابير الخرى .
-3-1-7تجدر الشارة الى وجود بعض النصوص في قانون البناء تعيق عمل التنظيم المدني الى حد
كبير كشروط البناء في المناطق غير المنظمة او بناء « المجموعات الكبرى » .
تنص المادة 17من قانون البناء انه « في المناطق غير المنظمة وبإنتظار تنظيمها يسمح بالبناء فيها
وفق ا لما يلي :
-1في مناطق الصطياف غير المنظمة :
ضمن معدل استثمار سطحي قدره % 30وعامل استثمار عام قدره 0.90مع تراجع ادنى بالبناء قدره
ثلثة امتار عن حدود العقارات المجاورة وعن حدود الطرق او التخطيط او الملك العمومية وال يتعدى
عدد طوابق البناء الثلثة ما عدا الطابق السفلي .
ان هذا النص أفسح بالبناء في الراضي الزراعية وفي المناطق الطبيعية المميزة وفي الحراج وحيث ل
توجد تجهيزات وخدمات ،مما خلق مجمعات ل تحوي الحد الدنى من ضرورات الحياة النسانية وهي تكاد
تعطل عمليا وضع تصاميم تنظيم مدني مناسبة لن مالكي الراضي في هذه المناطق يفضلون عدم
تنظيمها إذا كان " التنظيم " سيؤدي الى خفض عوامل الستثمار فيها.
doc.387680806 8
« يمكن ان تيستثنى بناء المجموعات الكبرى من تطبيق الخطوط الغلفية ومن الستثمار السطحي
والتلصق وعدد الطوابق والعلو المفروضة في نظام المنطقة إذا نتج عن ذلك مواصفات معمارية مميزة
للمشروع نفسه وللمنطقة التي يقع فيها العقار » .
وقد تأستعمل هذا الستثناء لمصلحة المالك المالية ،وقد يكون بعض المجموعات الكبرى مناسب ا بحد ذاته
إل أنني ل اعرف « مجموعة كبرى » واحدة نتج عنها « مواصفات معمارية مميزة للمنطقة التي يقع فيها
العقار » .
-3-2رخصة الفراز
-3-2-1بموجب المادة 28من قانون التنظيم المدني « يخضع الفراز لجازة مسبقة تعطي بموجب
قرار يصدر عن المرجع المختص » .
-3-2-2بموجب المادة « 29يرفض طلب الجازة المسبقة إذا لم يكن مشروع الفراز مطابقا للنصوص النافذة
المتعلقة بالتنظيم المدني والبناء الواجب تطبيقها في المنطقة المعنية » .
-3-2-3بموجب المادة « 30يمكن ان تيرفض طلب الجازة المسبقة او ان ل تعطى الجازة إل بشرط
التقيد باحكام خاصة إذا كان الفراز من شأنه ان يضر بالسلمة والصحة العامتين أو بالمنظورات الطبيعية
أو إذا كان يفرض على الجماعات العامة تحقيق تجهيزات جديدة ،أو إذا كان واقعا في منطقة بعيدة عن
المناطق الهلة أو في منطقة حرجية أو ذات مناظر طبيعية مميزة ل تريد السلطات العامة امتداد البناء
إليها .
يجب أن يفرض قرار الجارة على الفارز تحقيق شبكة الطرق ويمكن ان يفرض على الفارز وفق ا لهمية
مشروع الفرز والغاية منه تحقيق بعض الشغال وعلى الخص شبكة مياه الشرب ،شبكة تصريف المياه
المستعملة ،شبكة النارة ،إنشاء مساحات لمواقف السيارات ،إنشاء فسحات حرة او مشجرة .كما يمكن
ان يفرض أيض ا مساهمة الفارز ،إما نقدا إواما بتقديم الراضي مجان ا لتنفيذ التجهيزات العامة التي تتوافق
وحاجات الفراز .
ان تقديم الراضي مجان ا ل يمكن ان يتجاوز ربع مجموع المساحة المفرزة ال بموافقة الفارز » .
-3-2-4بموجب المادة « 32ل يمكن بيع او تأجير الراضي المبنية او غير المبنية المشمولة
بالفراز ول تشييد البنية إل بعد الحصول على إجازة الفراز وتنفيذ الحكام المفروضة على الفارز بموجب
قرار الجازة المذكورة والحصول على شهادة المطابقة » .
-3-2-5يتبين مما سبق بان رخصة الفراز تشكل احدى الدوات المهمة بيد السلطة العامة للتحكم
بالتوسع العمراني وللتوفير في تكاليف تنفيذ شبكات الخدمات العامة وذلك بوضعها على عاتق طالب
الفراز .وقد بذلت المديرية العامة للتنظيم المدني جهودا جيدة في هذا المجال وطولرت عملية فرز
العقارات من رسم خريطة على الورق وعمل طوبوغرافي الى عمل تنظيم مدني والى ورشة عمل على
الرض ؛ علما بأنه ل يزال هناك مجالت اخرى للتطوير ومنها إمكانية عدم الموافقة على طلب الفراز
doc.387680806 9
على ضوء موقع العقارات ونوع البيئة المحيطة بها ؛ او مساهمة الفارز في تنفيذ الشغال خارج نطاق
العقارات موضوع الفرز واللزمة لوصل شبكات الخدمات ضمن نطاق المشروع بشبكات الخدمات العامة
خارجه .
المادة -2ان المحلت الخطرة والمضرة بالصحة والمزعجة تقسم الى ثلثة اصناف بحسب المخاطر وأهمية
المحاذير التي تلزم استثمارها .
المادة -3يشتمل الصنف الول منها على المحلت التي يجب إبعادها عن المساكن ويناط بالدارة حق تقدير كل
حالة معينة والحكم فيما إذا كان بعد موقعها كافيا لمنع كل ضرر يتعلق بالمن وطيب الهواء ولمنع الزعاج .
ويشمل الصنف الثاني على المحلت التي ل تحتم الضرورة إبعادها عن المساكن غير انه ل يمكن الترخيص في
استثمارها إل إذا تاتخذت بعض التدابير اللزمة لتلفي المخاطر والمحاذير المشار إليها في المادة الولى .
ويدخل في الصنف الثالث المحلت التي ل ينشأ عنها محاذير هامة للجوار او للصحة العامة ولكنها خاضعة لحكام
عامة موضوعة لجل مصلحة الجيران او الصحة العامة .
المادة -4ل يجوز فتح المحلت الداخلة في الصنفين الول والثاني إل بترخيص من المحافظ .
اما المحلت الداخلة في الصنف الثالث فيرخص بفتحها القائمقام .
ويجب على الدوام ان يقدم الطلب او التصريح قبل إنشاء المحل .
المادة -11إذا تمنح الترخيص فالقرار يعين الشروط التي تظهر واجبة ل مندوحة عنها لحماية المصالح المشار
إليها في المادة الولى .
ويمكن إصدار ق اررات تكميلية توجب فيما بعد اتخاذ جميع التدابير التي تقتضيها الضرورة لحماية المصالح المشار
إليها في المادة الولى .
المادة - 19كل تغيير في حالة المكنة او في نوع العدد او في العمل وكل توسع في الستثمار يؤدي الى تبديل
يستحق الذكر في الشروط التي يوجبها القرار او في نص التصريح – كل ذلك يستلزم ترخيصا او تصريحا جديدا
بحسب صنف المحل .
doc.387680806 10
المادة -23ان رؤساء ومديري ووكلء المؤسسات المشار إليها بهذا المرسوم الشتراعي الذين يخالفون أحكامه او
أحكام المراسيم التي تصدر لتنفيذه أو النظمة المتفرعة عنه المتعلقة بحماية الجوار أو الصحة العامة يحاكمون أمام
حاكم الصلح ويستهدفون لغرامة من 25الى 100ليرة لبنانية .
ويكون رؤساء المؤسسات مسؤولين مدني ا عن الحكام التي تصدر بحق المدراء او الوكلء ام المنتدبين من قبلهم في
هذه المؤسسات إواذا قضت الحال يحدد الحكم المهلة التي تعطى لتنفيذ الشغال المفروضة بالق اررات التي جرت
مخالفتها .
المادة -36يعاقب بغرامة من 100الى 500ل.ل .علوة على ما قد يستحقه الشخاص الخرون من بدل العطل
والضرر :
-1صاحب المصنع الذي يستثمر بدون ترخيص او تصريح محل من المحال التي تدخل في فئات المحال
المصنفة او يواصل الستثمار بعد انقضاء المهلة المحددة له بقرار انذره بوجوب التوقف عن العمل ،
-2كل من يواصل استثمار محل تقرر إلغاؤه أو إغلقه مؤقت ا » .
ان العمل بهذه النصوص بالشكل المناسب يمكن من حماية البيئة بمعناها الواسع ،ال ان الواقع ل يحتاج الى أي
توضيح ،فعدد المؤسسات التي تعمل من دون ترخيص يزيد عن عدد تلك التي لديها ترخيص وفق ا للصول الفنية
والقانونية ،بالضافة الى أن كثي ار المؤسسات التي حصلت على الترخيص القانوني قد خالفت شروطه .
doc.387680806 11
السطحي لهذه التجهيزات % 5وان ل يعلو البناء فوق مستوى الملك العامة البحرية اكثر من ستة امتار
مع عامل استثمار اقصى . 0.075
-(4ان تينشأ هذا المشروع وفق ا لوجهة استعماله في المناطق المصنفة للسياحة والفنادق او للصناعة .
ل يمكن استثمار الملك العامة البحرية للمشاريع الصناعية ال ضمن المناطق المخصصة لها لهذه الغاية
وان تستوجب بطبيعتها استثمار الملك العامة البحرية .ويحصر فقط الستثمار للمساحة من الملك
العامة البحرية اللزمة للنشاءات الواجب إيصالها الى مياه البحر ضمن النسب المحددة أعله » .
-3-4-3ان هذه النصوص تؤمن نظري ا حماية الشاطئ وتؤمن المساواة بين المواطنين بالنسبة لحقوقهم
على الملك العام ،ولكن الواقع يختلف كلي ا عن أحكام القانون ،إذ يمكن القول بأن الكثرية الساحقة من
شاغلي الملك العامة البحرية في الوقت الحاضر هم مخالفون للقانون فالكثرية من بينهم لم تحصل على
الترخيص بإشغال الملك العامة البحرية أصلا ،والقلية من بينهم الذين حصلوا على الترخيص خالفوا
شروطه .
-3-6تسوية مخالفات البناء
) المرسوم الشتراعي رقم 13تاريخ 25شباط ، 1983والمرسوم الشتراعي رقم 130تاريخ 16/9/1983
والمرسوم الشتراعي رقم 42تاريخ 23آذار 1985والقانون رقم 324تاريخ 24آذار 1994والقانون رقم 683
تاريخ 16آذار .(1998
تنص قوانين تسوية مخالفات البناء على ما يلي :
« -3-6-1تهدم دون أي تعويض على نفقة ومسؤولية المخالف البنية وأجزاء البنية المنشأة :
في ملك الغير دون موافقة المالك الخطية . -
في الملك العمومية . -
ضمن المناطق المحرم فيها البناء لي سبب كان كالصفة الثرية او لسباب السلمة او الصحة -
العامتين او سلمة الملحة الجوية او حرم الينابيع او المحددة في مخططات التنظيم المدني او لي
سبب آخر .
ضمن التراجع عن النهر ومجاري المياه . -
ضمن نطاق حدود الستملك وضمن التخطيطات المصدقة وغير المنفذة . -
على الملك الخصوصية للدولة او للمؤسسات العامة او للبلديات . -
ضمن حق المرور المحدد على خرائط المساحة . -
البنية المخصصة لوجهة استعمال غير مرخص بها او المستثمرة بموجب ترخيص تالغي إداري ا أو -
قضائي ا في المنطقة المنشأة فيها إل إذا قام المخالف بتغيير وجهة استعمال البناء لتصبح منطبقة على
الوجه المسموح به .
ابتداء من تاريخ العمل بهذا المرسوم الشتراعي ولحين تنفيذ الهدم المنصوص عنه في هذه المادة تيفرض
على المخالف دفع غرامة سنوية تساوي عشر مرات مجموع الرسوم التي تتدفع عند الترخيص بالبناء تحسب
بتاريخ العمل بهذا المرسوم الشتراعي وذلك عن كامل مساحة البناء المخالفة .ول يعتبر دفع هذه الغرامة
doc.387680806 12
بمثابة تسوية للمخالفة او للتعدي ول يعطى المخالف او المعتدى أي حق من أي نوع كان حاض ار
ومستقبلا .
-3-6-2على مالكي البنية او أجزاء البنية المنشأة في ملكهم الخاص خلف ا لقوانين وأنظمة البناء ان
يختاروا :
أولا – إما إزالة المخالفة على نفقتهم ومسؤوليتهم خلل فترة ستة اشهر من تاريخ صدور هذا القانون .
ثاني ا – إما البقاء على المخالفة مقابل دفع رسوم وغرامات التسوية .
ثانيا :إذا انقضت مهلة الستة أشهر ولم يتقدم المخالف بالتصريح المطلوب او إذا لم ينجز إتمام ملف
طلب اجراء التسوية ضمن المهلة المحددة له وفقا للصول او إذا اختار الهدم دون ان ينفذه يصبح ملزما
باداء الرسوم والغرامات المتوجبة .
-3-6-4على الرغم من ان المبداء هو غير مناسب إذ انه يفسح المجال لتحويل أمر ممنوع الى أمر
مسموح في حال دفع الغرامة ،فأن التطبيق الجدي لهذا القانون ،المر الذي لم يحصل ،كان من الممكن
ان يحد من المخالفات المستشرية .فعلى الرغم من وجود هذه النصوص القانونية منذ سنة 1983والتي
تكررت سنة : 1994
فأن المخالفات لم تتوقف ،مع العلم بأن كل قانون لتسوية مخالفات بناء ينص على إزالة المخالفات التي
تحصل بعد العمل به ،ولم يأخذه الكثيرون على محمل الجد .
لم يتقدم الكثيرون بالتصريح لتسوية المخالفات ،والكثرية من بين الذين تقدموا بطلبات التسوية لم يتابعوها
.
لم تتفرض الغرامات على المخالفات غير القابلة للتسوية .
doc.387680806 13
-4-2تنص المادة 22من قانون البناء على ان « كل حفر اساسات او بناء او ترميم او تحويل يباشر به دون
ترخيص او تصريح حسبما يكون العمل خاضع ا لرخصة او لتصريح او يجري خلف ا للرخصة او للوصل بالتصريح
يوقف حتم ا وينظم بحق المالك والمسؤول عن التنفيذ محضر ضبط بالمخالفة وعلى صاحب الشأن ان يتقدم بدون
إبطاء بطلب رخصة او بالتصريح حسب القتضاء .
إذا ظهر أن النشاءات ل تتنافى مع التخطيط ول مع الشروط القانونية ،تعطى الرخصة او الوصل بالتصريح مع
فرض غرامة تعادل ثلثة أضعاف قيمة جميع الرسوم المتوجبة عن القسم الذي يكون قد تم .
يعتبر تام ا كل بناء صب سقفه .
تعتبر الغرامة والرسوم دين ا ممتا از على العقار ول تعطى براءة ذمة من البلدية إل بعد استيفائها وتسوية وضع المخالفة .
يجب على مالك النشاءات التي تتنافى مع التخطيط او التي تخالف قوانين وأنظمة البناء النافذة هدمها ،إواذا لم يفعل
تولت الدارة الهدم على نفقته ومسوؤليته واستوفيت منه الكلف بطريقة جباية رسوم الدولة والبلديات .
تسجل المخالفة بناء على طلب البلدية او الدوائر الفنية المختصة على الصحيفة العينية للعقار ول تشطب إل بعد
تسوية أوضاعها أو إزالتها» .
4-3تنص المادة 23من قانون البناء على أنه « يعاقب المسؤول الذي يخالف أحكام هذا المرسوم الشتراعي
والنصوص التي تتخذ لتطبيقه من /1000 /الى / 50 000 /ليرة لبنانية وبالسجن من ثلثة أيام الى أسبوع أو
بإحدى هاتين العقوبتين .
إن المخالف الذي يواصل العمل بعد أن يكون قد أوقف يعاقب بغرامة من / 2000 /الى / 100 000/ليرة لبنانية
وبالسجن من أسبوع الى 15يوم ا او بإحدى هاتين العقوبتين على ال يحول ذلك دون تنفيذ الهدم عند القتضاء » .
-4-4تنص المادة 24من قانون البناء على انه « يحظر على المالك بيع او تأجير أي قسم من البناء قبل
الحصول على رخصة البناء ،كما يحظر إشغال البناء قبل الحصول على رخصة الشغال العائدة له .يعاقب كل من
يخالف ذلك بغرامة من / 2000/الى /10 000/ليرة لبنانية بالضافة الى اعتبار عقد اليجار باطلا » .
بموجب المادة 37من قانون التنظيم المدني « يعاقب كل من قام بإفراز دون الحصول على الجازة التي يفرضها
هذا المرسوم الشتراعي او كل من ينفذ إف ار از دون التقيد بالحكام الخاصة التي تفرضها الجازة بالفراز بغرامة من
5000الى 50 000ليرة لبنانية وبالحبس من يوم واحد الى 15يوم ا او بإحدى هاتين العقوبتين ».
-4-5بموجب المادة 38من قانون التنظيم المدني « تتضبط المخالفات من قبل الموظفين والشخاص المخولين
ضبط المخالفات ضمن البلدية المعنية او من قبل عناصر قوى المن الداخلي المخولة بذلك » .
-4-6يتبين مما تقدم بأن لتطبيق أنظمة التنظيم المدني فاعلية إوامكانيات تكاد تكون غير محدودة ،وتعطي نتائج
جيدة وحاسمة ،وان لم تكن كافية في بعض الحيان حيث يفرض واقع المنطقة او الحاجة الى السرعة في التنفيذ تدخل
السلطة العامة لجراء الضم والفرز او إنشاء شركة عقارية او إنشاء مؤسسة عامة لترتيب المنطقة ،مع التذكير بأن
تطبيق النظمة هو القاعدة السائدة ،وهو المبداء العام لدى السلطة العامة في لبنان حتى الن لتنفيذ تصاميم وأنظمة
التنظيم المدني ؛ أما تدخلها المباشر فهو الستثناء .ال ان الوصول الى النتائج المناسبة يفترض حكما التقيد بإحكام
doc.387680806 14
القانون ،المر غير المتوفر حتى الن مع السف إذ يشكل عدم تطبيق القانون أحد السباب الرئيسية للوضع الراهن
غير المرضى في حقل التنظيم المدني والبناء :
-1فمخالفات البناء تكاد تكون هي القاعدة في العمل ،وقد تكون المخالفة أكبر من الصل في بعض الحيان كما
هي الحال في منطقة عرمون جنوبي مدينة بيروت مثل حيث تم إنشاء أبنية من خمسة عشر طابق ا بينما يحدد
النظام المصدق في المنطقة العدد القصى المسموح به بثلث طوابق .
-2والسلطات العامة هي أول المخالفين لحكام قانون البناء في بعض الحيان لنها تقوم بإنشاء البنية العائدة لها
بدون ترخيص مسبق على الرغم من ان قانون البناء يفرض الحصول على الرخصة المسبقة للبناء بما فيه تلك
العائدة للسلطات العامة.
-3ويمكن القول بأن جميع المشاريع البحرية على طول الشاطئ اللبناني ،باستثناء المرافئ العامة ،هي مخالفة
للقانون ،فالقلية من بينها التي حصلت على ترخيص مسبق بإشغال الملك العامة البحرية قد خالفت شروط
الرخصة ،والكثرية الباقية منها لم تحصل على أي ترخيص أصلا .
-4يمكن القول بأن جميع المقالع على الراضي اللبنانية هي مخالفة للقانون لن من سبق له من بينها ان حصل
على ترخيص بأستثما المقلع قد خالف شروط الرخصة بطريقة الحفر اول ثم بعدم ترتيب الراضي بعد انتهاء
الشغال ثاني ا ،اما المقالع الباقية فإنها لم تحصل على أية رخصة أصلا .
-5ان أكثرية المؤسسات المصنفة لم تحصل على رخصـة النشـاء أصـلا ومـن حصـل على رخصـة مسـبقة مـن بينهـا
ل يتقيد عادة بالشروط المفروضة وعلى الخص طريقة تصريف الميـاه المسـتعملة والتخلـص مـن النفايـات الصلبة
وعدم تلويث الهواء والمياه ) السطحية والجوفية ( وعدم انتقال الضجيج .
-6والعق ــارات الملص ــقة للوتوس ــتراد تفت ــح الم ــداخل والمخ ــارج المباشـ ـرة عل ــى الوتوس ــتراد خلفـ ـ ا للق ــانون فتتح ــول
الوتوسترادات من طرق للسير السريع وفق ا للقانون الــى بولفـارات تجاريــة والـى مواقــف للســيارات فتــؤدي الــى عرقلـة
السير .
-7والبنية المنشأة في المناطق غير المجهزة بشبكات للمجارير نـاد ار مـا تقـوم بإنشـاء الحفـرة الصحية المناسـبة فنيـ ا ،
بل تعمـد عادة اما الـى إنشاء حفـرة ذات قعـر مفقـود وأمـا الـى حفـر بئـر عميقـة تصـرف اليهـا الميـاه المبتذلـة فتلـوث
المياه الجوفية ،وأما أن تقوم بصرفها في الطبيعية او لري النبات فتشوه الطبيعة وتعرض الصحة العامة للخطر.
وبدون الستمرار في هذا السرد يمكـن القـول بـأن تطـبيق أحكـام القانون يـؤدي الـى اجتنـاب الكـثير مـن النتائـج السـيئة الحاليـة فـي
حقل التنظيم المدني والبناء .
خامس ا – الخلصة
doc.387680806 15
-2لقد تعودنا في لبنان إلقاء المسؤولية على عاتق " القانون " كلما وصــلنا فـي حقـل مـن الحقـول الـى نتائــج ليسـت بالمسـتوى
الــذي نريــد ،فننــادي بتعــديل الق ـوانين النافــذة او باستصــدار ق ـوانين جديــدة توصــلنا الــى مــا نطمــح إليــه وتنســجم مــع تطــور
العصر ،ومع ذلك اعتقد بأن تطبيق قوانين وأنظمة التنظيم المـدني والبنـاء ومهمـا قيـل فيهـا ،وعلـى الرغـم مـن الحاجـة الـى
تطويرها وتعديلها ،يمكن ان يؤدي الى نتائج جيدة وان لم تكن كافية .
أن الوصول الى فاعليتها الحقيقية يحتاج الى شرطين متلزمين :
آ -ان تكون هذه النظمة جيدة أصلا .
ب -ان يتــم تطبيقهــا بــدون اســتثناء مــع إلغــاء التعــابير الــتي أصــبحت جــزءا مــن « تراثنــا » :تســوية المخالفــات ،
الستثنأآت ،العفأآت ،ممارسة الفوضى بأسم الحرية .....
-3أنني ل ادعى تغطية جميع نواحي الموضوع ،بل أرجو أن أكون قد توفقت في طرحــه ويعـود للنـدوة البحـث والسـتنتاج وتقــديم
القتراحات و التوصيات .
doc.387680806 16