Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
تمهيد
انطالقا من الخلفية النظرية السوسيولوجية التي اعتمدنا عليها في إنجاز هذا البحث سوف نتناول في هذا الفصل الجانب
المنهجي للدارسة ،فالبحث االجتماعي ال يتمثل في جمع التراث النظري واإلطالع على البحوث والدراسات التي
تناولت المشكلة فقط ،وإنما اعتمدها على العمل الميداني الذي يمكن الباحث من جمع المعلومات من المجتمع الذي
يقوم بدراسته فمحاولة إثبات الدراسة النظرية بالدراسة العلمية الميدانية من أهم مساعي البحث العلمي لملء الفجوة
القائمة بين النظرية والواقع بغية تحقيق أهداف الدراسة واإلجابة على تساؤالت اإلشكالية من خالل مجموعة من
األدوات واإلجراءات التي تساعدنا في جمع المعلومات عن الواقع مكان الدراسة وهذا ما سنحاول تناوله في هذا
المؤسسة العمومية للصحة الجوارية تاملوكة ) (E.P.S.Pهي مؤسسة ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية
وتتكون المؤسسة من مجموعة عيادات متعددة الخدمات وقاعات للعالج تغطي مجموعة من السكان ,تحدد المشتالت
المادية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية و الحيز الجغرافي الذي يغطي مجموعة من السكان (كثافة سكانية معينة)
تتكون المؤسسة من أربع ( )04عيادات متعددة الخدمات و ثمانية عشرة ( )18قاعة عالج و ثالث ( )03وحدات
أنشئت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية (تاملوكة) طبقا الحكام المرسوم التنفيذي رقم 140/07المؤرخ في
02جمادى األول عام 1428ه الموافق ل 19ماي 2007م ,الذي يتضمن إنشاء المؤسسات العمومية للصحة الجوارية
وتنظيمها وسيرها ,تصنف المؤسسة العمومية للصحة الجوارية تاملوكة في الصنف *د*طبقا للقرار الوزاري
المشترك المؤرخ في 15جانفي 2012م ,الذي يحدد تصنيف المؤسسات العمومية للصحة الجوارية وشروط
االلتحاق بالمناصب العليا التابعة لها وكذي الزيادة االستداللية المرتبكة بها .
يسير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية مجلس إدارة ويديرها مدير وهيئة استشارية تدعى المجلس الطبي.
المؤسسة تغطي أربعة بلديات وهي :تاملوكة – عين رقادة – برج صباط – بوهمدان بكثافة سكانية اجمالية تقدر
أوال :مهامها
الوقاية والعالج
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
تشخيص األمراض
العالج الجواري
المساهمة في ترقية وحماية البيئة في المجاالت المرتبطة بحفظ الصحة والنقاوة ومكافحة األضرار
واآلفات االجتماعية
يمكن استخدام المؤسسة للتكوين الشبه الطبي والتكوين في التسيير أالستشفائي علي أساس اتفاقيات تبرم
تعتمد المؤسسة العمومية للصحة الجوارية تاملوكة علي الهيكل التنظيمي الوظيفي الذي يعتبر النوع االكثر شيوعا
حيث يرتكز علي اساس تجميع االعمال واألنشطة تبعا للوظائف واألغراض التي تؤديها حيث تختص كل وحدة
يتميز هذا الهيكل بتحقيق كفاء واألداء من خالل التخصص وسهولة االشراف والرقابة علي االعمال وكذلك يستفيد كل
موظف من خبرات زمالئه في نفس التخصص ألنهم يعملون في نفس االدارة او الوحدة ويتكون الهيكل التنظيمي
للمؤسسة من :
- 1مجلس اإلدارة :يتكون من الوالي المنتدب أو ممثله ،المدير ،ممثل إداري ،ممثل طبي ،ممثل شبه طبي
– 3المديرية :و تتكون من مكتب المدير ،مكتب التنظيم العام ،مكتب االتصال .
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
-7المديرية الفرعية لصيانة التجهيزات الطبية و التجهيزات المرافقة :و تتكون من مكتبين:
نظرا لطبيعة الدراسة التي تهدف الكشف عن التكوين في المؤسسة وأثره علي تحسين األداء في المؤسسة العمومية
للصحة الجوارية تاملوكة ،استخدمنا المنهج الوصفي التحليلي عن طريق مدخل المسح االجتماعي لوصف أبعاد
إن أي بحث علمي يتطلب مجموعة من اإلجراءات و القواعد بغية الوصول إلى نتائج علمية موثوقة و عليه تناولنا
في هذا المبحث :مجاالت الدراسة ،أدوات جمع البيانات و أدوات التحليل اإلحصائي.
تعميم النتائج المستخلصة من دراسة هذا الجزء على المجتمع كله مع مراعاة قواعد و اعتبارات علمية معينة لكي تكون
على هذا األساس تم اختيار عينة عشوائية بسيطة من المجتمع محل الدراسة ،حيث تتكون عينة الدراسة من أطباء
وممرضين وإداريين وعمال التنفيذ والتحكم ،وفي هذا اإلطار اعتمدنا على توزيع المباشر لـ 60استبانه بطريقة
عشوائية واسترجعنا منها 40وبعد جمع استمارات وتدقيقها حتى تستوفى الشروط الالزمة للمعالجة اإلحصائية ،تم
اعتماد على 40استمارة .وبهذا تكون العينة المستخدمة في التحليل هي 40شخص ،حيث بلغت نسبة االسترجاع
يتضح من الجدول رقم ( ) 04أن عدد االستمارات المدروسة كافية إلسقاط النتائج على كل مجتمع الدراسة .
يتضمن المجال الزمني فترة النزول إلى الميدان ،حيث تمت الزيارة االستطالعية لمؤسسة العمومية للصحة الجوارية
تاملوكة ،وكانت المرحلة األولى من دراستنا الميدانية تهدف إلى التعرف على الواقع الميداني للبحث قبل الخوض في
تفاصيله ،أما المرحلة الثانية فتمثلت في إجراء مقابالت مع بعض اإلطارات والعمال و التعرف على مهامهم ،وقمنا
بطرح عدة أسئلة تتعلق بعملية تكوين على مستوى المنظمة و اإلطالع على وثائق المؤسسة ،ثم تطبيق االستمارة حيث
وتعرف األدوات المنهجية بأنها وسائل جمع البيانات حول الظاهرة المدروسة ،فاستعمال منهج معين في أي بحث
يتطلب من الباحث االستعانة بأدوات ووسائل مساعدة ومناسبة تمكنه من الوصول إلى المعلومات الالزمة ،والتي
يستطيع بواسطتها معرفة واقع أو ميدان الدراسة.ولقد اعتمدنا في موضوعنا على األدوات المنهجية اآلتية لجمع
البيانات:
أوال :المالحظة
هي أداة لجمع البيانات ،بها ينفذ المنهج الوصفي ،تعمل على توجيه االنتباه واالدراك إلى ظاهرة أو حادثة معينة أو
حيث مكنتنا هذه األداة من الكشف عن بعض المواقف والنشاطات اليومية والعالقات االجتماعية والوقوف على سلوك
بعض األفراد في أماكن عملهم ،إذ تبرز حقيقة تصرفاتهم وردود األفعال وطبيعة العالقات االجتماعية التنظيمية.
ثانيا :المقابلة
لقد اعتمدنا على المقابلة لتدعيم االستمارة في جمع البيانات و المعلومات الالزمة لموضوع الدراسة و معرفة أبعادها
الميدانية إذ توجد معلمات أساسية ال يمكن استقصائها و الحصول عليها إال عن طريق بعض األشخاص الذين لهم دراية
بمجال البحث ،و في دراستنا هذه قد تم االعتماد على مقابلة مفتوحة تتضمن مجموعة من األسئلة من أجل تشخيص
واقع التكوين والتقييم في المؤسسة ،وقد تم القيام بالمقابلة مع المسؤل عن عملية التكوين .باإلضافة إلى ذلك لقد تم
االعتماد عليها لشرح االستمارة شفويا لبعض األفراد قصد توضيح األسئلة و معرفة ردود أفعالهم .
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
ثالثا :االستبيان
تم استخدام االستبيان كأداة لجمع البيانات من قبل العينة المتمثلة في عمال المؤسسة العمومية للصحة الجوارية تاملوكة
-1تصميم االستبيان
تم إعداد االستبيان بطريقة منهجية ليتالءم مع احتياجات الدراسة ،وقد اعتمدنا في تصميمه على صياغة أسئلة بطريقة
مغلقة ومفتوحة يتم اإلجابة عليها بنعم أو ال .كما يتضمن االستبيان ثالث محاور يمكن التعبير عنها من خالل ما يلي :
المحور األول :ويشمل البيانات الشخصية والوظيفية وذلك ضمن خمسة فقرات تتعلق بالجنس ،العمر ،المستوى
المحور الثاني :ويشمل مجموعة من األسئلة حول العملية التكوينية واستمرارها في المؤسسة.
المحور الثالث :ويتضمن مجموعة من األسئلة تتمحور حول تقييم أداء العاملين.
للتأكد من أن قائمة االستبيان صالحة لقياس متغيرات الدراسة تم عرض محتوياتها على األستاذة المشرفة ،والتي قام
بتقديم بعض المالحظات الخاصة باألسئلة من حيث اإلجابة عليها بنعم وال ،وقام بإعادة صياغتها ،لتصبح في شكلها
و للتأكد من صدق و ثبات عبارات االستمارة تم استخدام طريقة ألفا كرونباخ ، (Alpha Cronbach ) 1و بقياس
معامل الفا الذي يحدد مدى ترابط وتوافق عبارات االستمارة إذ تراوحت قيمته % 66.04لعبارات االستمارة وهي
نسبة تتجاوز الحد األدنى المقبول لمعامل ألفا Alphaوالبالغة ) (%60مما دفعنا لالستنتاج بأن العبارات تتمتع
بالصدق والثبات التي تؤهلها لالعتماد عليها في جميع البيانات األولية وإجراء التحليل اإلحصائي لها .
من خالل الدراسة التطبيقية تم االعتماد على جملة من األدوات والتي كان غرضها خدمة األهداف المتعلقة بالدراسة
ونذكر:
1الفا كرونباخ :هو مقياس لقياس صدق وثبات االستبيانات ،أي االتساق الداخلي بين فقرات االستبيان
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
-الدوائر النسبية :من أجل تحليل محوري الدراسة والمتعلقة بالبيانات الشخصية والوظيفية ،وكذا استجابات أفراد
-الجداول التكرارية :التي تم من خاللها تم تحليل استجابات أفراد العينة اتجاه متغيري الدراسة.
-برنامج : EXCELوكان هدفه تمثيل الدوائر النسبية التي تم رسمها انطالقا من الجداول التكرارية
بعد التعرف على منهج ومجتمع الدراسة وصياغة استمارة االستبيان قمنا بتوزيعها على أفراد العينة ،وبالتالي سنتطرق
في هذا المبحث إلى تحليل ما توصلنا إليه خالل عملية التوزيع.
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
قبل أن نخوض في تحليل البيانات المتعلقة بالموضوع ،يتوجب علينا في البداية التعرض لخصائص هذه العينة على
عدة معايير كالجنس ،العمر ،المستوي التعليمي ،سنوات الخبرة ،الفئة السوسيو مهنية ،بهدف استخراج بعض
يتضح من الجدول رقم ) ( 7أن نسبة الذكور في أفراد عينة البحث تمثل نسبة % 47في حين تمثل نسبة اإلناث
، % 53و هذا ما يؤكد اجتذاب قطاع الصحة للعنصر النسوي ،و ذلك الن مهنة التطبيب و التمريض تتناسب مع
طبيعة المرأة.
ومن خالل قراءتنا لنتائج هذا الجدول فإن تفسير هذا الحضور القوي للعنصر النسائي في هذه المؤسسة يعود إلى
-طبيعة الخدمات التي تقدمها المؤسسة :إن مهنة التمريض هي من المهن التي تتناسب مع االستعدادات
الفطرية للمرأة ،خصوصا و إن بعض االختصاصات الطبية تتطلب في مجتمعنا وجود ممرضات وقابالت يعملن على
-يمكن اعتبار متطلبات الحياة العصرية وما يتبعها من احتياجات اقتصادية من أهم العوامل التي ساهمت في خروج
المرأة بأعداد كبيرة في مثل هذه المجتمعات إلى مواقع العمل لمساعدة الرجل على تحسين مستوى المعيشة ألفراد
األسرة.
الشكل رقم ): (08يبين توزيع العاملين حسب السن. الجدول رقم ) : ( 06يبين توزيع العاملين حسب السن
يبين الجدول رقم 8مختلف الفئات العمرية لعينة البحث ،و نالحظ أن الفئة العمرية من 30إلى 40سنة تمثل نسبة
% 53و هي النسبة األكبر بالمقارنة مع باقي الفئات ،ثم تليها الفئة العمرية من 40الى 50سنة و ذلك بنسبة % 20
ثم تليها فئة األقل من 30سنة و التي تمثل % 17من عينة البحث ،و هي نسبة مرتفعة نوعا ما بين باقي الفئات
و هذا ما يعني أن القطاع الصحي ال يزال يستقبل الخريجين الجدد من الشباب ،ثم تأتي الفئة العمرية األكثر من
وبقراءة هذه النتائج نجد أن ذلك مؤشر إيجابي بالنسبة للمؤسسة ،ألجل االستفادة من كل طاقاتها البشرية ،و لكن بشرط
تحفيزها على البذل والعطاء ،وذلك بتوفير برامج تكوينية متنوعة و التي يجب أن تتوافق مع كل فئة من مختلف
األعمار.
-3المستوي التعليمي
الشكل رقم ): (09يبين توزيع العاملين حسب المستوي التعليمي الجدول رقم ) : (07يبين توزيع العاملين حسب المستوي التعليمي
يبين الجدول رقم 9مختلف المستويات التعليمية التي تتكون منها عينة البحث ،و قد مثلت كل طبقة بنسبة متناسبة مع
المجتمع الكلي للبحث .حيث تمثل نسبة الحائزين على شهادة جامعية أعلى نسبة في مجتمع البحث ،حيث يمثلون
% 78من أفراد عينة البحث ثم تليها فئة الحاصلين علي مستوي ثانوي بنسبة % 17من أفراد عينة البحث ،كما ان
إن النتائج المتحصل عليها في الجدول رقم 9تدل على أن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية -تاملوكة -تزخر بعدد
هام من العاملين ذوي التكوين العالي و الحاصلين على شهادات جامعية ،و من اجل االستفادة من هذه الكفاءات
والقدرات البشرية وجب على المؤسسة ان تحفزها بما يلبي تطلعاتها و طموحاتها و بالتالي دفعها الى االرتقاء بأدائها
كما أن هذه النتائج مؤشر يدل على تطور المؤسسة الصحية الجزائرية وهذا بتلقي مواردها البشرية لتكوين متخصص
في الجامعات والمعاهد والمدارس المتخصصة والتي تنتشر عبر كامل التراب الوطني
-4سنوات الخبرة
الشكل رقم ) : (10يبين توزيع العاملين حسب سنوات الخبرة الجدول رقم) : (08يبين توزيع العاملين حسب سنوات الخبرة
يتبين من بيانات الجدول رقم ) ( 12أن نسبة % 20من أفراد عينة البحث لها خبرة مهنية تقل عن 05سنوات ،ثم تأتي
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
فئة ذات الخبرة من 5إلى 10سنوات بنسبة ، % 45في حين انه الفئة من 10الى 15سنة تقدر ب % 10و أكثر
نالحظ من خالل هذه النسب أن عدد العاملين الذين تقل خبرتهم عن خمس سنوات الي 10سنوات يمثلون النسبة
األعلى ،و يدل هذا على أن القطاع الصحي ال يزال يستقطب أعداد هامة من العاملين الشباب بمختلف الفئات .
الشكل رقم ) : (11يبين العاملون حسب الفئة السوسيو مهنية. الجدول رقم ) : (09يبين توزيع العاملين حسب الفئة السوسيو مهنية
المصدر :من إعداد الطالب باالعتماد على EXCEL المصدر :من إعداد الطالب باالعتماد على برنامج epss
يتضح من الجدول رقم ( )09و الشكل رقم ( )14أن ما نسبته % 45من أفراد العينة هم إطارات و %33من أفراد
العينة يمثلون أعوان التنفيذ ثم تأني فئة أعوان التحكم بنسبة % 17وفي األخير فئة اإلطارات سامية والتي تمثل نسبة
% 5من عينة الدراسة ،هو ما يعكس تمثيل المجتمع الحقيقي للمؤسسة حيث أن غالبها من اإلطارات و ذلك لطبيعة
بعد أن تطرقنا إلى خصائص عينة الدراسة ،سنحاول تشخيص التكوين داخل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
%83 33 %76.92 10 %100 07 %77.77 14 %100 02 نعم
%17 07 %23.08 03 %00 00 %22.23 04 %00 00 ال
%100 40 %100 13 %100 07 %100 18 %100 02 المجموع
من خالل الجدول نالحظ أن أعلى نسبة تمثل %83من العمال الذين أقروا بمشاركتهم في الدورات التكوينية و هي
مدعمة بنسبة % 100لدى فئة اإلطارات السامون و نسبة % 100لدى فئة أعوان التحكم و نسبة %77.77لدى
فئة اإلطارات ونسبة %76.92لدي فئة أعوان التنفيذ .تليها نسبة %17من العمال الذين صرحوا بعدم مشاركتهم في
الدورات التكوينية و هي مدعمة بنسبة %23.08لدى فئة أعوان التنفيذ و نسبة %22.23لدى فئة اإلطارات .
و من خالل الجدول نستنج ان هذا مؤشر يدل على أن المؤسسة تشجع على عملية التكوين مما يضمن رفع مستوى
األداء فيها من خالل تحسين قدرات األفراد ومهاراتهم ومسايرة مختلف اإلصالحات والتغيرات التي يشهدها القطاع
عموما .
-2المدة الممنوحة للتكوين
الشكل رقم ) : (13يبين كفاية مدة التكوين الجدول رقم ) : (11يبين كفاية مدة التكوين
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
نالحظ من خالل الجدول أن العبارة" المدة الممنوحة للتكوين غير كافية "احتلت المرتبة األولى بنسبة % 83من عينة
الدراسة ،أي أن العمال قاموا بالتكوين فعال وأن المدة الممنوحة لتكوينهم كانت غير كافية ،أما العبارة " كافية "فقد
احتلت المرتبة الثانية بنسبة % 17وهذا يدل على أن جل عينة الدراسة قامت او استفادة من برامج التكوين لكن في
الشكل رقم ) : (14يبين طبيعة المشاركة في البرامج التكوينية الجدول رقم) : (12يبين طبيعة المشاركة في البرامج التكوينية
نالحظ من خالل الجدول أن % 80من حجم العينة قاموا بالعملية عن طريق اقتراح المؤسسة و %20عن طريق
طلبهم الخاص وهذا يدل علي أن المؤسسة حريصة علي عملية التكوين وهدفها هو االرتقاء وتقديم أحسن خدمة
-4أساس التكوين
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
الشكل رقم ) : (15يبين أساس التكوين. الجدول رقم ) : (13يبين أساس التكوين.
من خالل الجدول يتضح لدينا ان نسبة %58من العينة قامت بالتكوين باقتراح من المسؤول المباشر و نسبة
% 30كانت باقتراح من المسؤول المكلف بالموارد البشرية و % 12عن طريق طلبها الشخصي وهذا يعود إلي أن
المؤسسة قيد الدراسة تعتمد في تحديد احتياجات بناء علي متطلبات الوظيفة وما تقتضيه من معارف ومهارات
وسلوكيات الكتسابها لشغل الوظيفة قصد تحسين وتطوير أدائه وذلك بعد إجراء عملية التقييم والتي يشرف عليها
المسؤولون المباشرون والذين يتقدمون بدورهم بطلب إلدارة الموارد البشرية وعلي وجه التحديد الي مصلحة التكوين
الشكل رقم ) : (16يبين الوسائل المستخدمة في التكوين الجدول رقم ) : (14يبين الوسائل المستخدمة في التكوين
من معارف
النسبة % التكرار البيان
%62 25 تقليدي
%38 15 عصرية
%100 40 المجموع
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 62من أفراد العينة قاموا باستخدام الوسائل تقليدية أثناء التكوين ،و % 38من
عينة الدراسة تكونوا بوسائل عصرية ،وهذا يدل على أن الذين أجابوا بأن المؤسسة تستخدم الوسائل العصرية في
تكوينهم ربما يكونون عمال جدد بالشركة .والذين أجابوا بأن المؤسسة تستخدم الوسائل التقليدية ربما يكونون قدامى
بالشركة.
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
ومنه نستخلص أن المؤسسات المشرفة على التكوين ال تعتمد حاليا على الوسائل العصرية.
الشكل رقم ) : (17يبين مشاكل العملية التكوينية. الجدول رقم ) : (15يبين مشاكل العملية التكوينية
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 10من أفراد العينة يشتكون من ضعف التأطير ،و % 03من عينة الدراسة
يروا عدم مالئمة المحتوى مع نوع التكوين ،بينما يرى % 87من أفراد العينة أن المشكل يكمن في نقص المدة ،
وهذا ما يدل على وجود ترابط في اإلجابات المقدمة من طرفهم حيث كانت إجابات في السؤال رقم 2بأن المدة
ومنه نستطيع القول بأنه قصر مدة التكوين تاثر بالسلب علي ما يتم اكتسابه في العملية التكوينية
الشكل رقم ) : (18يبين مالئمة محتوي التكوين الجدول رقم ) : (16يبين مالئمة محتوي التكوين
من خالل الجدول نالحظ أن نسبة %65من عينة الدراسة يرو أن محتوي التكوين يتالءم مع متطلبات منصب عمله و
نسبة %35ترى عكس ذلك وهذا يفسر أن البرامج التكوينية المعتمدة تساهم إلي حد كبير في درجة تكيف المستفيدين
منها في مناصب عملهم عن طريق تحسين أدائهم من خالل اكتساب مهارات جديدة ومعارف ومعلومات وسلوكيات
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
تعكس مدي اهتمام المؤسسة بالعنصر البشري وذلك باعتمادها علي مبدأ المرونة والتعامل مع التغيرات في البيئة
الخارجية وفق إستراتيجية تعمل علي تزويد المتكون بالمعلومات والمعارف المستجدة.
-8مكان التكوين
الشكل رقم ) : (19يبين مكان التكوين الجدول رقم ) : (17يبين مكان التكوين
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة %83من عينة الدراسة أجرت التكوين خارج المؤسسة ،و % 17من عينة
الدراسة قامت بالتكوين داخل المؤسسة ،هذا ما يبين أن المؤسسة تعتمد في تكوينها لعمالها على برامج التكوين
المبرمجة من طرف مديرية الصحة والمؤسسات االستشفائية االخري إال نسبة معينة تقوم بتكوينها داخليا .
الشكل رقم ) : (20يبين هدف القيام بالتكوين الجدول رقم ) : (18يبين هدف القيام بالتكوين
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 62من عينة الدراسة دافعهم التحسين في األداء ،و % 30هدفهم الطموح في
الترقية ،و % 08من عينة الدراسة رغبتهم التقدم في الوظيفة .ومنه نستنتج أن أغلب العمال طموحهم هو تحسين
األداء الن معظمهم جدد في المؤسسة يسعون إلى إثبات وجودهم فيها .أما الذين يطمحون في الترقية نعتبرهم عمال
.
-10مواكبة العملية التكوينية للمستجدات التي تخص منصبك
الشكل رقم ) : (21يبين مواكبة العملية التكوينية للمستجدات الجدول رقم ) : (19يبين مواكبة العملية التكوينية للمستجدات
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 90من أفراد العينة يرون بأن استمرار العملية التكوينية تساهم في مسايرة كل
المستجدات التي تطرأ في منصب العمل ،بينما % 10من أفراد العينة يرون بأن استمرار العملية التكوينية ليس لها
ومنه نستنتج أن التكوين يجب أن يكون دوري في المؤسسة لمواكبة كل التغيرات والمستجدات.
الشكل رقم) : (22يبين وجود دورات تكوينية تخص المنصب الجدول رقم) : (20يبين وجود دورات تكوينية تخص المنصب
نالحظ من خالل الجدول أن % 95من حجم العينة يرون أن منصب عملهم يتطلب دوارات تكوينية دائمة ،في
حين % 02من حجم العينة ترى أن منصب عملهم ال يتطلب دورات تكوينية دائمة ،ومن هذا نستخلص أن معظم
مناصب العمال بحاجة دائمة للتكوين ،أما البقية الذين أجابوا ب :ال فهم عمال ذوي خبرة مهنية وأقدمية في المنظمة.
الشكل رقم) : (23يبين أحسن تكوين لرفع مستوى األداء الجدول رقم) : (21يبين أحسن تكوين لرفع مستوى األداء
نالحظ من خالل الجدول أن % 83من حجم العينة يرون أن التكوين المتخصص و المتعدد هو األفضل ،و% 15
من حجم العينة يفضلون التكوين المتخصص ،بينما % 02يفضلون المتعدد ،ومنه نستنتج أن أغلبية العمال يفضلون
االثنين معا وهذا راجع للصعوبات التي يتلقونها أثناء تأديتهم لمهامهم و اهتمامهم بما يخدم الوظيفة التي يشغلونها
الشكل رقم) : (24يبين التكوين علي النفقة الخاصة الجدول رقم) : (22يبين التكوين علي النفقة الخاصة
نالحظ من خالل الجدول أن %83من حجم العينة قام بدورات تكوينية علي عاتق المؤسسة أما % 17قام بدورات
تكوينية علي نفقتهم الخاصة وهذا ما يبين أن المؤسسة تسعي جاهدتا لتوفير البرامج التكوينية وتنويعها مع الحرص علي
الشكل رقم) : (25أحسن تكوين لرفع مستوى األداء الجدول رقم) : (23أحسن تكوين لرفع مستوى األداء
تبين من خالل الجدول أن جميع أفراد العينة متفقين علي أن التكوين من الركائز األساسية التي تساعد المؤسسة في
بلوغ أهدافها حيث يؤكدون أن الدورات التكوينية التي تمت المشاركة فيها أعطت فرص إضافية للموظفين الكتساب
المزيد من المعلومات والمعارف العلمية والمهارات السلوكية التي تساعدهم في أداء واجباتهم اليومية وتحسينها خدمة
-15مدة التكوين
الشكل رقم) : (26يبين مدة تكوين الجدول رقم) : (24يبين مدة تكوين
نالحظ من خالل الجدول أن %85من عينة الدراسة قد قاموا بتكوين قصير المدى أما %12قد قاموا بتكوين متوسط
وهذا راجع إلى السياسة التي تتبعها المؤسسة في تسطير البرامج التكوينية حيث تعتمد علي التكوين قصير المدى وهذا
من اجل مشاركة اكبر للعمال وكذلك الى توفير العديد من البرامج التكوينية الداخلية والخارجي
تعمل المؤسسة على تقييم أداء عامليها ،وهذا من أجل تحديد نقاط القوة والضعف لديهم للعمل على تصحيح هذه الخيرة
وتدعيم األولي وهو من األمور التي وجب علي المؤسسة القيام بها لما لها من أهمية كبيرة
وسنحاول تشخيص عملية التقييم من خالل تحليل اإلجابات المقدمة من طرف المتكونين.
الشكل رقم) : (27يبين تقييم أداء العاملين الجدول رقم) : (25يبين تقييم أداء العاملين
من خالل الجدول نالحظ أن %67من حجم العينة المدروسة يتم تقييم أدائهم بعد قيامهم بالعملية التكوينية ،بينما%33
ومنه نستنتج أن المؤسسة تعتمد في تقييمها للعاملين على مالحظة الوقت الذي يستغرقه العامل في إنجاز عمله أوالجهد
الذي يبذله ،وهذا ما يبين أن أغلب العاملين ال يدركون بأنه تمت عملية تقييم أدائهم.
الشكل رقم) : (28يبين فرص االطالع علي النتائج الجدول رقم) : ( 26يبين فرص االطالع علي النتائج
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 58من عينة الدراسة تتيح لهم الفرصة الطالعهم علي النتائج ،في حين
%42من عينة الدراسة لم تتح لهم فرصة االطالع علي النتائج ،وهذا ما يفسر أن للمؤسسة الحرية في إطالع العمال
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
على النتائج
-18فائدة التكوين
الشكل رقم ) : (29يبين فائدة التكوين الجدول رقم ) : (27يبين فائدة التكوين
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 37من حجم العينة اكتسبوا مهارات جديدة من العملية التكوينية ،بينما نسبة
%63من حجم العينة لم يكتسبوا مهارات جديدة وإنما قاموا بتعزيز المعلومات السابقة .وهذا ما يؤكد أن التكوين
إلى جانب قيامه بتعزيز المعلومات فهو يساهم في إكساب مهارات جديدة للعمال.
-19هل يزيد التكوين ثقتكم بنفسكم أثناء تحصيلكم للمعلومات والمهارات الالزمة
الشكل رقم) : (30يبين التكوين يزيد الثقة بالنفس الجدول رقم) : (28يبين التكوين يزيد الثقة بالنفس
نالحظ من الجدول أن نسبة % 95من عينة الدراسة مكنهم التكوين من زيادة الثقة بأنفسهم ،بينما % 05من حجم
ومنه نستنتج أن التكوين له دور فعال وكبير في منح العمال الراحة في إنجاز ما هو مطلوب منهم
الشكل رقم ) : (31يبين تطبيق مكتسبات التكوين في العمل الجدول رقم ) : (29يبين تطبيق مكتسبات التكوين في العمل
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 75من العينة طبقوا مكتسباتهم التكوينية في مجال عملهم بينما % 25من حجم
ومنه نستنتج بأن مواضيع التكوين المبرمجة على العمال تتماشى مع مناصب العمل التي يشغلونها
الشكل رقم) : (32يبين مساهمة األنظمة في األداء . الجدول رقم) : (30يبين مساهمة األنظمة في األداء .
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة %63من حجم العينة يرون بأن األنظمة والقوانين التي تضعها اإلدارة تساهم
في تطوير أدائهم ،بينما % 37من حجم العينة يرون بأن األنظمة والقوانين تساهم في المحافظة على أدائهم الحالي
وهذا يعود إلى طبيعة العامل من حيث شخصيته وتقبله لهذه األنظمة.
الشكل رقم ) : (33التكوين يحل صعوبات العمل الجدول رقم) : (31يبين التكوين يحل صعوبات العمل
من خالل الجدول نالحظ أن %88من حجم العينة المدروسة يرون أن التكوين يحل صعوبات العمل اليومية ،في
حين % 12من حجم العينة ترى عكس ذلك ،مما يبين أن النسبة التي أجابت" نعم " قد خضعوا لعملية تكوينية
الشكل رقم ) : (34تناسب عملية التأطير مع مواضيع التكوين الجدول رقم ) : (32تناسب عملية التأطير مع مواضيع التكوين
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 55من حجم عينة يظهر لهم أن التأطير يكون أحيانا مناسبا ،ونسبة % 38من
عينة الدراسة يرون أن التأطير كان مناسبا ،بينما يرى % 7من عينة الدراسة بأن التأطير غير مناسب أبد ا ،ومنه
نستخلص أن الشركة تعمل على خلق تناسب بين مواضيع التكوين والمؤطريين.
الشكل رقم ) : (35التناسب بين المنصب والعملية التكوينية الجدول رقم ) : (33التناسب بين المنصب والعملية التكوينية
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 65من عينة الدراسة يتبن لهم أن التكوين يتناسب مع منصبهم .ونسبة % 3من
حجم العينة ال يناسب عملهم ،ونسبة % 32من حجم العينة يرون أن التكوين يساعدهم أحيانا ،هذا ما يبين أن نسبة
كبيرة من العمال يتناسب منصب عملهم مع التكوين الذي قاموا به ،مما يعني أن المنظمة تعتمد على التكوين المتعدد و
المتخصص وهذا ما يترجم صحة السؤال رقم 12من المطلب الثاني" أفضل تكوين".
الشكل رقم ) : (36العمل خارج أوقات العمل الجدول رقم ) : (34العمل خارج أوقات العمل
65% أعارض
%25 10 أعارض
أعارض بشدة
%10 4 أعارض بشدة
%100 40 المجموع
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 65من عينة الدراسة يوافقون على العمل خارج أوقات الدوام ،بينما نسبة %25
وبالتالي فإن نسبة الموافقين احتلت النسبة األكبر بنسبة % 65وهذا ما يبين أن العمال ال يكتفون بالعمل فقط أثناء
الدوام وهذا راجع إلي طبيعة عملهم التي تكون فيها استثنئات أو أنهم يتقاضون أجرا علي عملهم ساعات إضافية ،أما
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
الشكل رقم ) : (37يبين الرضي علي األداء المقدم الجدول رقم ) : ( 35يبين الرضي علي األداء المقدم
توضح نتائج الجدول رقم 26والشكل رقم 25أن معظم المبحوثين كانت إجاباتهم إيجابية جدا فيما يتعلق برضاهم عن
األداء الذي يقدمونه حيث يري % 83من عينة الدراسة أنهم راضون عن ما يقدمونه من مجهود في عملهم أما %17
فهم غير راضين عن أدائهم فهم يشعرون ان هناك تقصير منهم اتجاه ما يقدمونه خاصة وان عملهم يتطلب الشعور
نالحظ من خالل الجدول ان نسبة %65من عينة الدراسة ترى ان المؤسسة تعمل علي تحسين اداء المستخدمين لديها
اما %35ترى عكس ذلك .وهذا يدل علي ان المؤسسة تعمل جاهدة لحسين مستوى اداء عمالها اما افراد العينة الذين
الشكل رقم ) : ( 39يبين تقييم األداء حافز لتطوير األداء الجدول رقم ) : (37يبين تقييم األداء حافز لتطوير األداء
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 85من عينة الدراسة يرون أن تقيم األداء يعتبر حافزا لتطوير األداء ،بينما %15
وهذا ما يبين أن العمال بعد العملية التكوينية يخضعون لتقييم أدائهم مما يبين نقاط الضعف التي يعتبرها العامل حافزا
الشكل رقم ) : ( 40يبين العالقة بين المكون والمتكون الجدول رقم) : (38يبين العالقة بين المكون والمتكون
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 65يرون أنه توجد عالقة بين المكون والمتكون ،بينما % 35يرون عكس ذلك.
وهذا ما يبين أن دور المكون هو إيصال المعلومة للمتكون و يهمه إقامة عالقات مع المتكونين الن المكون يمارس نفس
الشكل رقم) : ( 41يبين عملية االنتقاء شفافة الجدول رقم) : ( 39يبين عملية االنتقاء شفافة
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 78من أفراد العينة المدروسة يرون أن انتقاء األفراد إلجراء عملية التكوين
يكون بطريقة شفافة ،بينما % 22من عينة الدراسة يرون أن عملية االنتقاء ال تكون شفافة.
وهذا يدل على أن المؤسسة تعتمد على معايير الشفافية عند اختيارها للمتكونين أما الذين كانت إجاباتهم سلبية فهم
يعتبرون أن المؤسسة تعتمد علي طرق أخري في اختيارها للمتكونين مثل المحسوبية .
-31وفي أخر قمت بإضافة سؤال بدون تحديد إجابات وتركت حرية اإلجابة ألفراد العينة حيث كان السؤال علي الشكل
التالي *في رأيك ما هي برامج التكوين التي تساعد علي تحسين األداء في المؤسسة * وكانت اغلب أراء
ومقترحات المبحوثين حول جعل التكوين أكثر فاعلية ,انطالقا من رصدهم أهم النقائص خالل تلفيهم البرامج التكوينية
وذلك بغية تحقيق أهداف الموظف والمؤسسة علي حد سوا ء فيما يلي:
اختيار ميدان تلقي البرامج التكوينية يكون متناسبا مع ظروف المتكونين المادية والشخصية فيما يخص
أن تكون مدة التكوين كافية ومتماشية مع البرامج التكوينية قصد تحقيق االستفادة أكثر
تحسين ظروف التكوين الداخلي باعتماد برامج هادفة تحقق الفاعلية في األداء.
االعتماد في وضع البرامج التكوينية علي التنسيق بين النظري والتطبيقي داخل المؤسسة وخارجها أي ان تكون
البرامج التكوينية المستفاد منها نظريا خارج المؤسسة لها تطبيقاتها عمليا في ميدان العمل داخل المؤسسة.
برامج تكوينية ذات التاطير الميداني الكفئ والمسطر وفق برامج واضحة
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
بعد أن تم طرح اإلشكالية الرئيسية العامة التي مفادها " إلي أي مدي يساهم التكوين في تحسين أداء العاملين في
المؤسسة "واألسئلة الفرعية التي حاولنا التأكيد من صحتها من خالل صياغة ثالث فرضيات جزئية.
ولقد اعتمدنا في تحليلنا للفرضيات علي الجداول المركبة وذلك من خالل مقارنة أسئلة االستبانة مع متغير من متغيرات
-1الفرضية الجزئية األولي " :يعتبر التكوين من أبرز العمليات المساهمة في تنمية المورد البشري داخل المؤسسة"
الفئة السوسيومهنية
المجموع عون تنفيذ عون تحكم إطار إطار سامي
طبيعة االختيار
طلب شخصي
%12.50 05 %7.7 01 %14.20 01 %11.10 02 %50 01
اقتراح من المسؤول
%57.50 23 %53.80 07 %42.90 03 %72.20 13 %00 00
المباشر
من مسؤول الموارد
%30 12 % 38.5 05 %42.90 03 %16.70 03 %50 01
البشرية
المجموع
%100 40 %100 13 %100 07 %100 18 %100 02
من خالل الجدول نالحظ أن أعلى نسبة تمثل %57.50من العاملين الذين استفادوا من تكوين باقتراح من المسؤول
المباشر وهي مدعمة بنسبة %72.20لدى اإلطارات المتوسطة ونسبة %53.80لدى فئة أعوان التنفيذ ونسبة
كما نجد نسبة %30من العاملين أو الموظفين الذين استفادوا من تكوين باقتراح من مسؤول الموارد البشرية وهي
مدعمة بنسبة %50لدى فئة اإلطارات السامية ونسبة %42.90لدى فئة أعوان التحكم ونسبة %38.5لدى أعوان
التنفيذ ونسبة %16.70لدى فئة اإلطارات المتوسطة.
في حين نجد نسبة %12.50من العاملين قاموا بتكوين عن طريق طلباتهم الشخصية وهي مدعمة بنسبة %50لدى
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
اإلطارات السامية ونسبة %14.20لدى أعوان التحكم ونسبة %11.10لدى فئة اإلطارات المتوسطة ونسبة
ونستنتج من الجدول أن التكوينات كانت باقتراح من المسؤول المباشر ومسؤول الموارد البشرية وهذا ما يدل أن
المؤسسة تولي أهمية كبيرة للتكوين كونه يعمل على تجديد معارف العاملين ويؤهلهم أكثر ويعمل على تكييفهم مع
سنوات الخبرة
من 10الي اقل من من 5الي اقل من
المجموع 15سنة فاكثر اقل من 5سنوات
15سنة 10سنوات استمرارية التكوين
%90 36 %70 07 %100 04 %94.4 17 %100 08 نعم
%10 04 %30 03 %00 00 %5.60 01 %00 00 ال
%100 40 % 100 10 %100 04 % 100 18 %100 08 المجموع
من خالل الجدول نالحظ أن أعلى نسبة تمثل %90من العاملين تري أن استمرار العملية التكوينية دور في مسايرة
جميع المستجدات التي تخص المنصب وهي مدعمة بنسبة %100لدى فئة األقل من 5سنوات ونسبة %100لدى
فئة من 10الي 15سنة و نسبة %94.40لدى فئة من 5إلي 10سنوات و نسبة %70لدي فئة األكثر من 15سنة.
كما نجد نسبة %10من العاملين أو الموظفين ال تري إن استمرار العملية التكوينية دور في مسايرة جميع المستجدات
التي تخص المنصب وهي مدعمة بنسبة %30لدي فئة االكثر من 15سنة ونسبة %5.60لدى فئة من 5إلي 10
سنوات.
ونستنتج من الجدول أن هناك اتفاق شبه تم من طرف عينة الدراسة علي انه وجب ان تكون استمرارية في العملية
التكوينية وهذا من اجل مسايرة جميع المستجدات والتطورات التي يشهدها مجال عملهم .
جدول رقم ( )42يبين وجود دورات تكوينية تخص المنصب بداللة المستوي التعليمي
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
المستوى التعليمي
المجموع جامعي ثانوي متوسط ابتدائي
مقتضيات المنصب
%95 38 %100 31 %85.70 06 %50 01 %00 00 نعم
%05 02 %00 00 %14.30 01 %50 01 %00 00 ال
%100 40 % 100 31 %100 07 % 100 02 %00 00 المجموع
من خالل الجدول نالحظ أن أعلى نسبة تمثل %95من العاملين تري ان منصب عملهم يتطلب دورات تكوينية تخص
المنصب وهي مدعمة بنسبة %100لدى فئة الجامعيين ونسبة %85.70لدى فئة الثانويين ونسبة %50لدي فئة
المتوسط.
كما نجد نسبة %05من العاملين أو الموظفين ال تري ان منصب عملهم يتطلب دورات تكوينية تخص المنصب
وهي مدعمة بنسبة %50لدي فئة المتوسط ونسبة %14.3لدى فئة الثانوي
ونستنتج من الجدول أن جل العاملين وباختالف مستواهم التعليمي يرون انه منصب عملهم يتطلب دورات تكوينية
وهذا راجع إلي أن التكوين يعتبر مدخال علميا يزيد في كفاءة وفاعلية األفراد العاملين حيث يساعدهم علي رفع كفاءاتهم
والنتيجة الحتمية التي يمكن استخالصها بعد جاءت النسب كلها متقاربة هي أن الفرضية األولي محقق وصحيحة
-2الفرضية الثانية " :هناك عالقة طردية بين التكوين وأداء العاملين"
جدول رقم ( )43يبين أحسن تكوين لرفع األداء بداللة الفئة السوسيومهنية
الفئة السوسيومهنية
إطار سامي
المجموع عون تنفيذ عون تحكم إطار
دوافع التكوين
%15 06 %15.4 02 %14.30 01 %11.10 02 %50 01 التكوين المتخصص
%2.50 01 %2.50 01 %00 00 %00 00 %00 00 التكوين المتعدد
%82.50 33 % 76.9 10 %85.70 06 %88.90 16 %50 01 االثنين معا
%100 40 %100 13 %100 07 %100 18 %100 02 المجموع
من خالل الجدول نالحظ أن أعلى نسبة تمثل %82.50من العاملين او الموظفين يرون ان التكوين المتخصص
والتكوين المتعدد معا هو أحسن تكوين لرفع األداء وهي مدعمة بنسبة %88.90لدى اإلطارات المتوسطة ونسبة
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
%85.70لدى فئة أعوان التحكم ونسبة %76.90لدى أعوان التنفيذ و نسبة %50لدي االطارت السامية.
كما نجد نسبة %15من العاملين أو الموظفين يرون أن التكوين المتخصص هو أحسن تكوين لرفع األداء وهي مدعمة
بنسبة %50لدى فئة إطارات السامية ونسبة %15.40لدى فئة أعوان التنفيذ ونسبة %14.30لدى أعوان
في حين نجد نسبة %2.50من العاملين أو الموظفين يرون أن التكوين المتعدد هو أحسن تكوين لرفع األداء وهي
ونستنتج من خال ل الجدول أن أغلبية أفراد العينة وباختالف الفئة السوسيومهنية تساعدهم البرنامج التكوينية
التخصصية والمتعدد معا على إحداث تغيير إيجابي في سلوكهم و أدائهم ،و هذا ما أكدته نظرية العالقات اإلنسانية
إللتون مايو حيث دعى إلى ضرورة إتاحة فرص التدريب و التعليم للعمال و هذا بهدف إكسابهم سلوكات و مهارات و
قدرات تمكنهم من فرض تواجدهم داخل جماعات العمل ،فالبرنامج التكويني الفعال يساهم في إحداث تغييرات إيجابية
على مستوى أداء األفراد و اتجاهاتهم و سلوكهم و بالتالي أداء األعمال بكفاءة و فعالية كبيرة.
جدول رقم ( )44يبين التكوين يزيد الثقة بالنفس بداللة سنوات الخبرة
%05 02 %10 01 %00 00 %5.60 01 %00 00 ال
%100 40 % 100 10 %100 04 % 100 18 %100 08 المجموع
من خالل الجدول نالحظ أن أعلى نسبة تمثل %95من العاملين تري ان التكوين يزيد الثقة بالنفس وهي مدعمة بنسبة
%100لدى فئة األقل من 5سنوات ونسبة %100لدى فئة من 10الي 15سنة و نسبة %94.40لدى فئة من 5الي
كما نجد نسبة %05من العاملين أو الموظفين ال تري أن التكوين يزيد الثقة بالنفس وهي مدعمة بنسبة %5.60لدي فئة
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
ونستنتج من خال ل الجدول انه كلما كان هنا برامج تكوينية أكثر كلما كانت هناك ثقة في النفس أكثر وهذا يؤدي أيضا
إلي التأثير اكبر علي األداء الذي سترتفع نسبته أكثر ألنه بزيادة الثقة بالنفس تزداد درجة األداء .
الفئة السوسيومهنية
المجموع جامعي ثانوي متوسط ابتدائي
مكتسبات التكوين
%75 30 %77.4 24 %85.70 06 %00 0 %00 00 نعم
%00 00 %00 00 %00 00 %00 00 %00 00 ال
%15 10 % 22.6 07 %14.30 01 %100 02 %00 00 احيانا
%100 40 %100 31 %100 07 %100 02 %00 00 المجموع
من خالل الجدول نالحظ أن أعلى نسبة تمثل %75من العاملين تري انه تم تطبيق مكتسباتهم التكوينية في ميدان العمل
وهي مدعمة بنسبة %85.70لدى فئة الثانويين ونسبة %77.40لدى فئة الجامعيين .
كما نجد نسبة %15من العاملين أو الموظفين تري انه يتم أحيانا تطبيق مكتسباتهم في ميدان العمل منصب عملهم وهي
مدعمة بنسبة %100لدي فئة المتوسط ونسبة %14.3لدى فئة الثانويين ونسبة %22.6لدي الجامعيين .
ونستنتج من خالل الجدول ان جميع عينة الدراسة تقوم بتطبيق مكتسباتها التكوينية وهذا يدل علي ان البرامج التكوينية
المسطرة من قبل المؤسسة مالئمة لمنصب العمل وتفيد المتكون في مجال عمله وهذا يؤدي إلي الرفع من أدائهم .
والنتيجة الحتمية التي يمكن استخالصها بعد جاءت النسب كلها متقاربة وتؤكد علي ان عالقة التكوين واالداء هي
الفئة السوسيومهنية
المجموع عون تنفيذ عون تحكم اطار اطار سامي
دوافع التكوين
%30 12 %7.7 03 %14.20 02 %27.80 05 %100 02 الطموح في الترقية
%62.50 25 %53.80 10 %42.90 05 %55.50 10 %00 00 التحسين في األداء
%7.5 03 % 38.5 00 %42.90 00 %16.70 03 %00 00 التقدم في الوظيفة
%100 40 %100 13 %100 07 %100 18 %100 02 المجموع
من خالل الجدول نالحظ أن أعلى نسبة تمثل %62.50من العاملين الذين كان دافعهم وراء العملية التكوينية هو
التحسين في االداء وهي مدعمة بنسبة %55.50لدى اإلطارات المتوسطة ونسبة %53.80لدى فئة أعوان التنفيذ
كما نجد نسبة %30من العاملين أو الموظفين الذين كان دافعهم وراء العملية التكوينية هو الطموح في الترقية وهي
مدعمة بنسبة %100لدى فئة اإلطارات السامية ونسبة %27.80لدى فئة اإلطارات المتوسطة ونسبة %14.20لدى
في حين نجد نسبة %7.5من العاملين كان دافعهم وراء العملية التكوينية هو التقدم في الوظيفة وهي مدعمة بنسبة
%42.90لدى أعوان التحكم ونسبة %38.5لدى أعوان التنفيذ ونسبة %16.70لدى فئة اإلطارات المتوسطة
ونستنتج من خالل الجدول انه الهدف األساسي من وراء العملية التكوينية هي تحسين األداء من خالل الرفع كفاءتهم
وزيادة فاعلية األدوار التي يؤدنها األمر الذي ينعكس علي جودة الخدمة المقدمة .
سنوات الخبرة
من 10الي اقل من من 5الي اقل من اقل من 5سنوات
المجموع 15سنة فاكثر
15سنة 10سنوات
فائدة التكوين
%37.5 15 %40 04 %25 01 %44.4 08 %25 02 اكتساب مهارات جديدة
%62.5 25 %60 06 %75 03 %55.60 10 %75 06 تعزيز المعلومات السابقة
%100 40 % 100 10 %100 04 % 100 18 %100 08 المجموع
من خالل الجدول نالحظ أن أعلى نسبة تمثل %62.5من العاملين تري أن العملية التكوينية ساعدتهم علي تعزيز
المعلومات السابقة وهي مدعمة بنسبة %75لدى فئة األقل من 5سنوات ونسبة %75لدى فئة من 10إلي 15سنة
و نسبة %60لدى فئة األكثر من 15سنة و نسبة %70لدي فئة من 5إلي 10سنوات.
كما نجد نسبة %37.510من العاملين أو الموظفين تري أن العملية التكوينية ساعدتهم علي اكتساب مهارات جديدة
وهي مدعمة بنسبة %44.4لدي فئة من 5إلي 10سنوات و نسبة %40فئة األكثر من 15سنة ونسبة %25لدى فئة
ونستنتج من خال الجدول إن فائدة التكوين هي تعزيز المعلومات السابقة واكتساب مهارات جديدة وذلك من خالل من
خالل المحافظة علي المعلومات القديمة وتنميتها إضافته معارف علمية جديدة ومهارات سلوكية واتجاهات وأفكار
جدول رقم ( )48يبين جهود المؤسسة لتحسين األداء بداللة المستوي التعليمي
سنوات الخبرة
المجموع جامعي ثانوي متوسط ابتدائي
جهود المؤسسة
%65 26 %61.30 19 %85.70 06 %50 01 %00 00 نعم
%35 14 %38.70 12 %14.3 01 %50 01 %00 00 ال
%100 40 % 100 31 %100 07 % 100 02 %00 00 المجموع
من خالل الجدول نالحظ أن أعلى نسبة تمثل %65من العاملين تري ان المؤسسة تعمل جاهدة علي تحسين أداء
المستخدمين لديها وهي مدعمة بنسبة %85.70لدى فئة الثانويين ونسبة %61.30لدى فئة الجامعيين ونسبة %50
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
كما نجد نسبة %35من العاملين أو الموظفين تري المؤسسة ال تعمل علي تحسين أداء مستخدميها وهي مدعمة بنسبة
%50لدي فئة المتوسط ونسبة %38.70لدى فئة الجامعيين ونسبة %14.30لدي فئة الثانويين
ونستنتج من خالل الجدول أن المؤسسة تبذل جهود كبيرة لتوفيره برامج تكوينية متنوعة لصالح مستخدميها قصد الرقى
والنتيجة الحتمية التي يمكن استخالصها من خالل النتائج االيجابية المتوصل إليها يتضح جليا صحة الفرضية والتي
االستنتاج العام
إن أهم ما توصلنا إليه من خالل المعطيات البيانية التي تم جمعها بواسطة أداة االستبيان كأداة أساسية اعتمدنا عليها
باإلضافة إلي المالحظة والمقابلة والسجالت والوثائق إن مستوي البرامج التكوينية المعتمدة في المؤسسة محل الدراسة
من خالل استفادة المبحوثين منها لتحسين أدائهم الوظيفي كان تقديره حسن إذ كانت إجابات بعض المبحوثين في
االستبيان تشير إلي عدم رضاهم عن مستوي البرامج التكوينية المعتمدة في مؤسستهم وذلك حسب رأيهم لمجموعة من
عدم كفاية المدة المخصصة لهذه البرامج وكذلك عدم وجود ترابط وتنسيق بين الجانب النظري والميداني
باإلضافة إلي معاناتهم من مشاكل كثيرة خالل مشاركتهم في الدورات التكوينية فيما يخص صفف التاطير
والتنظيم من ما حال دون تحقيق جميع األهداف المرجوة من العملية التكوينية .
أما فيما يخص دور المكون في نجاح العملية التكوينية لتحسين األداء الوظيفي ومدى تأثيره ,من خالل مناقشته
لمحتوى البرنامج التكويني مع المتكونين ,وكذلك عالقته اإلنسانية بهم فكانت إجابات اغلب المبحوثين تشير إلي
أن مستوى المكون في الجانبين كان جيدا بينما تشير المؤشرات المتعلقة بطريقة المكون في نقل المعلومات
والمعارف وأسلوب وطريقة اإللقاء ومراعاته الختالف قدراتهم من حيث مكتسباتهم القبلية ودرجة استعابهم إلي
وفيما يتعلق بعملية تقييم األداء الوظيفي لغرض التكوين ومستواه ,ومدي مساهمته في تحسين األداء الوظيفي
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
للمتكونين سواء قبل العملية التكوينية بتحديد االحتياجات التكوينية او بعد العملية التكوينية لمعرفة مواطن القوة
والضعف واتخاذ قرارات سليمة نحو ذلك باستخدام طرق ومعايير دقيقة حيث كانت إجابات المبحوثين تشير إلى
أن مستوى العملية التقييمية لم يرقي إلي طموحهم وما يتمنونه ,إذ يفتقر الى استخدام طرق حديثة وأكثر فاعلية
إن نتائج هذه الدراسة مكنتنا من الكشف على الدور الذي يلعبه التكوين كوظيفة أساسية ضمن إدارة الموارد البشرية
وكذلك التعرف علي أنواع التكوين ودرجة استفادة المتكونين منها خالل مساراتهم الوظيفية ,و الوقوف علي مستوي
رضا المستفيدين من الدورات التكوينية ,واالقتناع بها او عدم رضاهم ثم التعرف علي مجمل األسباب والمبررات
الداعية الي عدم اقتناعهم ورضاهم بمستوى العملية التكوينية بجميع جوانبها وإبعادها من حيث البرامج المعتمدة
ومستوى المكون ومستوى عملية تقييم العملية التكوينية ,باإلضافة إلى أراء ومقترحات المتكونين حول النهوض
بمستوي التكوين في مؤسستهم لجعله أكثر فاعلية في تحسين أدائهم الوظيفي .
وانطالقا من مجموع النتائج المتواصل إليها نقدم مجموعة من االقتراحات التي نأمل أن تساهم في تحسين ونجاعة
التكوين داخل المؤسسة الصحية وبالتالي تحقيق تكيف المؤسسة مع متطلبات اإلصالحات السياسية واالقتصادية
اقتراح تكثيف وزيادة عدد الدورات التكوينية للموظفين داخل المؤسسة الصحية وذلك باالستعانة بإطارات
اقتراح زيادة عدد الدورات التكوينية خارج المؤسسة وذلك بعقد اتفاقيات مع مختلف المؤسسات والهيئات
تحسين ممارسة التكوين على مستوى مختلف األقسام بالمؤسسة الصحية من خالل تحديد أدق لألهداف
تنفيذ المخططات السنوية للتكوين المتواصل والحرص على متابعة وتقييم العملية التكوينية منذ انطالقها إلى
يجب االستمرار في تطوير الجوانب اإليجابية لتكوين العمال مع ضرورة االهتمام بتنويع البرامج و الدورات
يمكن أن تكون البرامج التكوينية الموجهة للعمال كأداة لتحقيق الرضا و تحسين مناخ العمل .و لذلك تستطيع
إدارة المؤسسة أن تستخدم البرامج التكوينية و العطل المخصصة لذلك كأداة لمكافئة العمال و تقدير مجهداتهم .
يجب على اإلدارة المؤسسة محل الدراسة تطبيق المساواة بين العمال بالنسبة لالستفادة من الدورات التكوينية
و خاصة إذا تعلق األمر باأليام الدراسية ،الملتقيات الوطنية و… إلخ .فمن شأن ذلك تحقيق فعالية التكوين.
إعطاء الجانب اإلنساني أهمية اكبر في المقاييس أو البرامج التكوينية خاصة فيما يتعلق بفن التعامل مع
المرضى.
ضرورة االهتمام أكثر بالتكوين طويل المدى والمتوسط المدى والتكفل به تكفال أفضل من جميع النواحي.
وفي نهاية المطاف فان هذه التوصيات تعد مساهمة منا التسليط الضوء على واقع التكوين في المؤسسة الصحة تاركين
خالصة الفصل
يلعب التكوين دور كبير في تنمية وتطوير قدرات ومهارات العاملين وزيادة ثقتهم بأنفسهم ،مما يحقق للمؤسسة
دراسة ميدانية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية – تاملوكة - الفصل الثالث
أهدافها المسطرة ،كما تساهم العملية التكوينية في خلق ميزة تنافسية ومواكبة التكنولوجيا المستجدة التي يشهدها
وحتى تكون العملية أكثر مصداقية ومطابقة للواقع ،فقد قمنا بالدراسة االستطالعية للمؤسسة العمومية للصحة
الجوارية تاملوكة من خالل اختيارنا لعينة المجتمع وتوزيع استمارات االستبيان على أفراد هذه العينة واسترجاعها في
مدة محددة وتفريغها في بيانات ،و باالعتماد على الوسائل اإلحصائية توصلنا إلى القول بأن العملية التكوينية أمر
ضروري البد منها لالرتقاء واالستقرار وكذا مواكبة كل كب يرة وصغيرة تحدث في العالم الخارجي للشركة خاصة