أرسل هللا -عز وجل -صال ًحا إلى قومه يدعوهم إلى عبادة هللا وحده ال شريك له ،فطلبوا منه دليال على صدق ما جاء به ،فأيده هللا بمعجزة الناقة؛ حيث أخرج لهم من بين الصخور ناقة ضخمة ،فآمن البعض ،وظل األكثرون على كفرهم وعنادهم ،وعزموا على قتل الناقة ،فحذرهم نبي هللا صالح من أن يمسوها بسوء فيحل عليهم عذاب هللا ،قال تعالى: {وإلى ثمود أخاهم صال ًحا قال يا قوم اعبدوا هللا ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة هللا لكم آية فذروها ].تأكل في أرض هللا وال تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم} [األعراف73 : -معجزة إبراهيم -عليه السالم كان إبراهيم ال يرضى عما يفعله قومه ،فقد كانوا يعبدون األصنام التي ال تضر وال تنفع ،وذهب إبراهيم يو ًما دون أن نارا وألقوه فيها ،لكن النار لم تحرقه، يراه أحد ،فحطم األصنام ،فلما علم قومه أن إبراهيم هو الذي فعل ذلك أوقدوا له ً ولم تؤثر فيه حيث أمرها هللا -سبحانه -أال تحرق إبراهيم؛ وجعلها بردًا وسال ًما عليه ،قال تعالى{ :قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين .قلنا يا نار كوني بردًا وسال ًما على إبراهيم .وأرادوا به كيدًا فجعلناهم األخسرين} [].األنبياء70-68 : -معجزة موسى -عليه السالم قال تعالى{ :وما تلك بيمينك يا موسى .قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى .قال ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى} [طه .]20-17 :لقد كانت العصا إحدى المعجزات التي أيَّد هللا بها موسى، فهزم بها سحرة فرعون بإذن هللا ،وبها خرج الماء من الحجر بإذن هللا ،وبها تحول البحر إلى أرض يابسة ليكتب هللا .تعالى النجاة للمؤمنين ويجعل العذاب على الكافرين -معجزة عيسى -عليه السالم كانت معجزة هللا -تعالى -لعيسى -عليه السالم -أنه كان يداوي األبرص واألعمى ويحيي الموتى بإذن هللا ،وكان يعمل طيرا بإذن هللا .قال تعالى{ :ورسوالً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم تماثيل من الطين مثل الطيور ،ثم ينفخ فيها فتكون ً طيرا بإذن هللا وأبرئ األكمه واألبرص وأحيي بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون ً ].الموتى بإذن هللا وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك آلية لكم إن كنتم مؤمنين} [آل عمران49 : ضا (نزول المائدة) .فقد طلب منه قومه أن يُنزل هللا عليهم مائدة من السماء حتى ومن معجزات عيسى -عليه السالم -أي ً كثيرا في طلبهم ،فحذرهم عيسى -عليه السالم -من هذا الطلب ،وحاول أن يصرفهم عن هذا يزداد إيمانهم ،وألحوا عليه ً .األمر ،ولكنهم أصروا على طلبهم ،فأنزل هللا -عز وجل -مائدة من السماء ،لتكون معجزة لعيسى عليه السالم قال تعالى{ :إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا هللا إن كنتم مؤمنين .قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين .قال عيسى ابن مريم هللا ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا ألولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين .قال هللا إني منزلها ].عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابًا ال أعذبه أحدًا من العالمين} [المائدة115-112 :