Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
اﻋﺘﻠﻰ ﺷﺎرون اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ أوﺿﺎع أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺘﺮدﻳﺔ وﻣﺘﻔﺠﺮة ،ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي
ﻳﺨﻮض اﻟﺸﻌﺐ ﻣﻌﺮآﺔ اﻻﺳﺘﻘﻼل واﻟﺤﺮﻳﺔ ،واﻋﺪًا ﻧﺎﺧﺒﻴﻪ وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﻘﺪوا
ﻋﻨﺼﺮ اﻷﻣﻦ واﻷﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،ﺑﺄن ﻳﻮﻗﻒ اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﺟﺪاً ،ﻓﻲ
اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻓﺸﻞ ﺳﻠﻔﻪ ﺑﺎراك ﻓﻲ إﻳﻘﺎف اﻟﻤﺪ اﻟﺠﻤﺎهﻴﺮي اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ اﻟﺰاﺣﻒ ﻧﺤﻮ اﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ
اﻷﻣﺮ .إن أﺣﺪ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺠﺮت اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎراك هﻮ إﻗﺪام ﺷﺎرون ﻋﻠﻰ
زﻳﺎرة اﻟﺤﺮم اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺮاﺳﺔ ﻣﺸﺪدة ،دﻓﻌﺖ اﻟﺠﻤﺎهﻴﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻷﻗﺼﻰ ﻓﻲ
اﻟﻘﺪس اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻗﺪم ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻋﺸﺮات اﻟﺸﻬﺪاء.
إن ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺷﺎرون ﺑﺘﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎر اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻹﺧﻤﺎد اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ،إﻧﻤﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﺷﺘﻌﺎل ﻏﻀﺐ اﻟﺸﻌﺐ
اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ اﻟﺬي ﻋﺒﺮ ﺑﺎﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻪ ﻋﻦ رﺳﺎﻟﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﻜﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻤﺘﻐﻄﺮﺳﺔ ،أﻧﻪ ﻻﺑﺪ
ﻣﻦ وﺿﻊ اﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ وﻋﺪم اﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺄي ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ،
وﻻ ﺗﻨﺎزل ﻋﻨﻬﺎ ،اﻟﻘﺪس ،اﻟﺤﺪود ،اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎت ،اﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ،اﻟﻤﻴﺎﻩ .
ﻣﺎ ﺳﻨﺘﻨﺎوﻟﻪ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ،هﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻌﺪواﻧﻲ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﺧﻄﺮ أﺷﻜﺎل
اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻟﻸرض اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ واﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻣﺴًﺎ ﻟﻠﺜﻮاﺑﺖ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ.
إن اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ﺑﻜﺎﻓﺔ أﺷﻜﺎﻟﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرﺳﻬﺎ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻦ ﺑﻨﺎء اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ وﺷﻖ اﻟﻄﺮق،
واﻗﺘﻼع اﻷﺷﺠﺎر وﺗﺪﻣﻴﺮ اﻟﻤﺰروﻋﺎت ،واﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وهﺪم اﻟﻤﻨﺎزل ،وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻤﺼﺎدرة
واﻟﺘﺠﺮﻳﻒ ﻟﻸراﺿﻲ ،وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹرهﺎب اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻲ ﺗﺠﺎﻩ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ واﻹﻏﻼق واﻟﺤﻮاﺟﺰ واﻟﺨﻨﺎدق
اﻟﺘﺮاﺑﻴﺔ ﻟﻤﻨﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ أراﺿﻴﻬﻢ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻟﺒﺆر
اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ أﺧﻄﺮ اﻷﺷﻜﺎل اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ وﺧﺮﻗًﺎ ﻓﺎﺿﺤًﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت
ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻮﻗﻒ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺪﻋﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ أن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻨﺎء
واﻟﺘﻮﺳﻊ إﻧﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻻدﻋﺎء ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ،وﺟﺎءت ﺧﻄﺔ ﻣﻴﺘﺸﻴﻞ ﻟﺘﺪﺣﺾ هﺬا
اﻻدﻋﺎء وﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻮﻗﻒ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ،ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ إﻟﻰ أن ﻧﺼﻒ اﻟﺸﻌﺐ
اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻮﻗﻒ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن وﺗﻔﻜﻴﻚ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮات ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﻬﺎ ﺗﻜﺸﻒ زﻳﻒ اﻻدﻋﺎء
اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﺨﻨﺪق اﻷول ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ.
وﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺷﺎرون ﻓﺈن ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺗﺠﺎﻩ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،ﻓﺤﺴﺐ ﺧﺎرﻃﺘﻪ
اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺮﺣﻬﺎ داﺋﻤﺎً ،ﻓﺈن اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻬﺎ ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﺣﺰاﻣﻴﻦ أﻣﻨﻴﻴﻦ
ﻃﻮﻳﻠﻴﻦ:
2-اﻟﺤﺰام اﻷﻣﻨﻲ اﻟﺸﺮﻗﻲ وﻳﺘﻀﻤﻦ ﻏﻮر اﻷردن ﺑﻌﺮض ٢٠-١٥آﻢ ﺣﺘﻰ ﺷﺎرع أﻟﻮن ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻌﺎﺑﺮ اﻟﺴﺎﻣﺮة
ﻏﺮﺑًﺎ وﻳﺨﺘﺮق ﺳﻠﻔﻴﺖ وﻳﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﻣﻔﺮق زﻋﺘﺮة ﺣﺘﻰ اﻷﻏﻮار اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
وﺣﺴﺐ اﻟﺨﺎرﻃﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﺷﺎرون إﻗﺎﻣﺔ ﺧﻤﺴﺔ أﺣﺰﻣﺔ ﻋﺮﺿﻴﺔ وﺷﺮﻳﻂ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﺰاﻣﻴﻦ اﻟﻄﻮﻳﻠﻴﻦ
اﻟﻌﺮﻳﻀﻴﻦ.
ـ ﻣﻤﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺎرع اﻟﻤﻠﺘﻒ ﺣﻮل ﻃﻮﻟﻜﺮم ﻋﺒﺮ ﻋﻨﺎﺑﺎ وﺷﺎﻓﻲ ﺷﻤﺮون وﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮل ﻧﺎﺑﻠﺲ ﻣﻦ اﻟﻐﺮب
)ﺷﺎرع ﻗﺪوﻣﻴﻢ ـ ﻳﺘﺴﻬﺎر( وﻋﺒﺮ ﻣﻔﺮق زﻋﺘﺮة )ﺗﻔﻮح( وﻣﻤﺮ إﻟﻰ ﻏﻮر اﻷردن ﻣﻊ ﺗﺸﻌﺐ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ
ﺷﺎرع ﻧﺎﺑﻠﺲ ـ ﻗﻠﻘﻴﻠﻴﺔ.
ـ ﻣﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺸﺎرع اﻟﻘﺎﻃﻊ ﻟﺸﻤﺎل اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻦ رأس اﻟﻌﻴﻦ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺁرﻳﺌﻴﻞ )ﻳﺨﺘﺮق
ﺳﻠﻔﻴﺖ( ﺣﺘﻰ ﻓﺼﺎﻳﻞ ﺑﺄرﻳﺤﺎ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﺸﻌﺐ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻧﺤﻮ هﺬا اﻟﺸﺎرع ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮة ﺁرﻳﺌﻴﻞ ﺑﺴﻠﻔﻴﺖ
ﺣﺘﻰ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮة ﺷﻴﻠﻮ ﻟﻴﻤﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪات ﻳﺎﺳﻮف ،ﻳﺘﻤﺎ ،ﻗﺒﻼن ،اﻟﺴﺎوﻳﺔ ،واﻟﻠﺒﻦ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻊ ﺗﺨﺮﻳﺐ أﺟﺰاء
ﻣﻦ أراض ﻓﺮﻳﻮت وﺗﺮﻣﺴﻌﻴﺎ واﻟﻘﺮى اﻟﻤﺠﺎورة.
آﺬﻟﻚ ﺷﺎرع "دﻳﺮخ هﺸﺎﻟﻮم" أو ﺷﺎرع اﻟﺴﻼم اﻟﺬي ﻳﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮة ﺑﻴﺖ ﺣﻮرون
ﻏﺮب رام اﷲ إﻟﻰ ﺷﻤﺎل اﻟﻘﺪس اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ واﻷﻏﻮار ﻓﻲ أرﻳﺤﺎ.
ﺗﻬﺪف ﺧﺎرﻃﺔ ﺷﺎرون إﻟﻰ إﻳﺠﺎد أرﺑﻊ آﺘﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪة ﺑﺪون رواﺑﻂ وﻻ اﻣﺘﺪادات ،ﻋﻠﻰ أن
ﺗﺮﺗﺒﻂ هﺬﻩ اﻻﻣﺘﺪادات ﺑﺸﻮارع ﻣﺰدوﺟﺔ ،ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻴﻬﻮد،
ﻣﻊ ﺣﺼﻮل اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺮات ﺁﻣﻨﺔ ﺷﻤﺎل اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﺟﻨﻮﺑﻬﺎ ،وﺑﻴﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻗﻄﺎع
ﻏﺰة ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺗﺤﻮﻳﻼت أو أﻧﻔﺎق ﺳﺘﺤﺘﻔﻆ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ
ﺑﺪون ﺗﻔﻜﻴﻚ أي ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺔ.
وﻗﺪ أﻃﻠﻖ ﺷﺎرون ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻄﻄﻪ اﺳﻢ "ﻣﺨﻄﻂ اﻟﺸﺒﻜﺔ" ﻟﺘﻮﻓﺮ ﻟﺸﺎرون وﺣﻜﻮﻣﺘﻪ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺴﻴﻄﺮة
اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻮارع اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ ،وﻗﺪ ﻧﻔﺬ أﺟﺰاء آﺒﻴﺮة ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﺨﻄﻂ.
ﻣﺨﻄﻂ ﺁﺧﺮ أﻃﻠﻘﻪ ﺷﺎرون ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻧﺘﻨﻴﺎهﻮ ﺣﻴﻦ أﻋﻠﻦ وﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﺣﺘﻼل ﻗﻤﻢ
اﻟﺠﺒﺎل ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﻣﻘﻮﻟﺘﻪ اﻟﺸﻬﻴﺮة ﺑﺄن ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻠﻪ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻮن ﻓﻬﻮ ﻟﻬﻢ ،وﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﺣﺘﻼﻟﻪ ﻓﻬﻮ
ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺟﻌﻞ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻧﺤﻮ ٤٢ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ
ورﺛﺘﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎراك ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﻧﺘﻨﻴﺎهﻮ ﻓﻲ أواﺧﺮ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ،١٩٩٩-١٩٩٦وادﻋﻰ ﺑﺎراك ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ
أﻧﻪ أﺻﺪر ﻗﺮارًا ﺑﺈزاﻟﺔ ١٥ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ،واﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑـ ٢٧ﺑﺆرة ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع هﺬﻩ اﻟﻤﻮاﻗﻊ ،إﻻ أن
اﻟﻘﺮار ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ١٥ﺑﺆرة إﻟﻰ ١٢ﺑﺆرة ،وذﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ أﺣﺰاب
اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ وﻣﺠﻠﺲ" ﻳﻴﺸﻊ" اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻲ وﻣﻊ ﺳﻘﻮط وهﺰﻳﻤﺔ ﺑﺎراك اﻟﺬي ﺣﻞ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ
واﻧﺘﺼﺎر ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺷﺎرون ﺑﻘﻴﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﺆر ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ ،اﺳﺘﻌﻤﻞ اﻟﺠﺰء اﻷآﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ آﻤﻮاﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ
ﻟﺠﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻊ إﻋﺎدة اﻟﺠﺰء اﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ واﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٨ﻣﻮاﻗﻊ اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ،أﻋﺎد
اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻮن اﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻓﻲ ﻇﻞ اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ،ﻣﻊ إﺿﺎﻓﺔ ﺧﺰاﻧﺎت اﻟﻤﺎء وأﻋﻤﺪة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء
وﺗﺜﺒﻴﺖ ﻣﻨﺎزل ﻧﻘﺎﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
وﻓﻲ ﻏﻤﺮة اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻮن ﺗﺤﺖ ﺣﺮاﺳﺔ وﺣﻤﺎﻳﺔ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﺘﻮﺳﻊ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ
إﻗﺎﻣﺔ ﺑﺆر اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ وﺻﻞ ﻋﺪد هﺬﻩ اﻟﺒﺆر إﻟﻰ ٣٠ﺑﺆرة
اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺧﻼل اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻷﻗﺼﻰ ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺼﺎدر اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ،دون اﻟﺘﻄﺮق إﻟﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ
اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ هﻲ اﻷﺧﺮى ﺑﺆرًا ﺟﺪﻳﺪة ،وﻻ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ آﻤﻨﺎﻃﻖ ﻋﺎزﻟﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺑﺤﺪ ذاﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺌﺎت اﻵﻻف
ﻣﻦ اﻟﺪوﻧﻤﺎت.
وﻗﺪ اﻋﺘﺮﻓﺖ ﻣﺼﺎدر إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أن اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ أﻗﺎﻣﻮا ﺧﻼل اﻟﺴﺘﺔ ﺷﻬﻮر اﻷوﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻊ
اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ،ﻣﻮاﻗﻊ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮات ،وﻣﻮاﻗﻊ أﻗﻴﻤﺖ ردًا ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻃﻼق ﻧﺎر ﻋﻠﻴﻬﻢ،
وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ إﻟﻰ أن ﻋﺪد هﺬﻩ اﻟﻤﻮاﻗﻊ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٣٠ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ،ﺣﺴﺐ
اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ أن ﻋﺪد اﻟﺒﺆر اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻳﻔﻮق ذﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ ،ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻬﺎ أﻗﻴﻢ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ
ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎراك اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،واﻟﻘﺴﻢ اﻵﺧﺮ أﻗﻴﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺷﺎرون اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ وﺻﻞ ﻋﺪد اﻟﺒﺆر
اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ٤٥ﺑﺆرة ﺟﺪﻳﺪة دون ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻗﺮﺑﻬﺎ أو ﺑﻌﺪهﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮة اﻷم ،ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻣﻌﻈﻢ
اﻟﺒﺆر اﻟﺘﻲ أﻗﻴﻤﺖ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻐﺬﻳﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ وﺗﺒﺪو أن ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮات اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ أو
اﻟﻤﺠﺎورة ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﺣﺮاﺳﺘﻬﺎ ﺟﻨﻮد اﻻﺣﺘﻼل واﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻮن ﻣﺰودة ﺑﺨﺰاﻧﺎت اﻟﻤﻴﺎﻩ واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء
واﻟﻄﺮق اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﻮارع اﻻﻟﺘﻔﺎﻓﻴﺔ ،واﻟﻤﻨﺎزل اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ وإن آﺎن ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻓﺎرغ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن
ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮم اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺳﺮﻗﺔ اﻷرض اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،وﻧﻬﺐ
ﺧﻴﺮاﺗﻬﺎ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ أﺳﻤﺎء اﻟﺒﺆر اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻗﻴﻤﺖ ﻓﻲ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮر اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎراك اﻟﺘﻲ
ﺳﺒﻘﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺷﺎرون:
25-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ ﺳﻔﺎرﻳﻦ ﺷﺮق ﻃﻮﻟﻜﺮم ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺪﻋﻰ "ﺧﺮﺑﺔ ﺳﻤﺎرة" ﻣﺤﺎذﻳﺔ ﻟﻠﺸﺎرع
اﻻﻟﺘﻔﺎﻓﻲ.
26-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ ﻋﺎﺑﻮد ﻓﻲ رام اﷲ ،وﻗﺪ اﻗﺘﻠﻊ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻮن اﻷﺷﺠﺎر ﺑﻄﻮل ٢آﻢ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺒﺆرة
وﺗﺪﻋﻰ "ﻧﺎﻓﻴﻪ ﻧﻴﺮ".
27-ﺑﺆرة ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ اﻟﺒﻘﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻴﻞ ،وﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﺼﺐ ﺧﻴﻢ وﻣﺼﺎدرة ﻋﺪة دوﻧﻤﺎت ﻗﺮب اﻟﺸﺎرع رﻗﻢ
" "٦٠ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺒﺆرة.
28-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ ﻳﺎﻧﻮن ﻓﻲ ﻧﺎﺑﻠﺲ ،وﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺠﺮﻳﻒ اﻷراﺿﻲ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺆرة.
29-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ روﺟﻴﺐ وﺑﻴﺖ ﻓﻮرﻳﻚ ﻓﻲ ﻧﺎﺑﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﺗﻴﻦ ،وﻗﺪ ﺟﺮت أﻋﻤﺎل
ﺗﺠﺮﻳﻒ واﺳﻌﺔ.
30-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ دﻳﺮ اﻟﺒﻠﺢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺪﻋﻰ اﻟﻤﺰرﻋﺔ ،وﻗﺪ ﺗﻢ وﺿﻊ ﻣﻨﺎزل ﻧﻘﺎﻟﺔ وإﺣﺎﻃﺘﻬﺎ
ﺑﻘﻮاﻋﺪ أﺳﻤﻨﺘﻴﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻮن.
31-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ ﻳﻄﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻴﻞ ،وﻗﺪ أﻗﺎم اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻮن ﻗﻮاﻋﺪ ﺧﺮﺳﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺗﻲ
"ﻣﺎﻋﻮن" و"ﺳﻮﺳﻴﺎ" ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺪﻋﻰ "اﻟﻤﻘﻔﺮة" ﻋﻠﻰ أرض ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ٣٠٠دوﻧﻢ ﻣﻊ إﻗﺎﻣﺔ ﺑﺮج وﺧﺰان ﻣﻴﺎﻩ.
32-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺟﺘﺎﺗﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻟﺤﻢ ،أﻗﺎم اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻮن ﺧﻴﻤًﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻳﺪﻋﻰ "ﺳﺠﺢ" ﻣﻦ
أراﺿﻲ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ.
33-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ "أﺑﻮ اﻟﻨﺎﻃﻮر" ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻟﺤﻢ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻢ وﺿﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎزل اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ
اﻟﻔﺮﻳﺪﻳﺲ.
34-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ آﻔﺮ ﺛﻠﺚ ﻓﻲ ﻗﻠﻘﻴﻠﻴﺔ ﺗﻢ وﺿﻊ ٤ﻣﻨﺎزل ﻧﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺪﻋﻰ "اﻟﻌﻴﻮن".
35-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ اﻟﺠﻴﺖ وآﻔﺮ ﻗﺪوم ﻓﻲ ﻗﻠﻘﻴﻠﻴﺔ ،وﻗﺪ ﺻﺎدق ﺷﺎرون ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺘﻬﺎ وﺗﺪﻋﻰ "هﺎر
أﻓﺎﻳﻢ" و ﻗﺎم ﺑﺘﺪﺷﻴﻨﻬﺎ.
36-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ ﻳﻄﺎ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﻞ ﻗﺮب ﻣﺴﺘﻌﻤﺮة "ﺑﻴﺖ ﺣﺠﺎي" وﻗﺪ ﺻﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء
ﺷﺎرون وﻗﺎم ﺑﺘﺪﺷﻴﻨﻬﺎ.
37-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ رﻓﺢ ﻓﻲ ﻏﺰة ،ﺻﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺷﺎرون ،ﺗﺘﺴﻊ ﻟﺴﺘﻴﻦ
ﻋﺎﺋﻠﺔ.
38-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ اﻟﺨﻀﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻟﺤﻢ وﺗﺪﻋﻰ "ﺟﺒﻌﺎت هﺘﻤﺎ" ﺻﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺎرون.
39-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ اﻟﻤﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻃﻮﺑﺎس ،ﻗﺎم اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻮن ﺑﻮﺿﻊ ﻣﻨﺎزل ﻧﻘﺎﻟﺔ ،وأﻋﻤﺎل ﺗﺠﺮﻳﻒ ﻟﺘﻠﻚ
اﻷراﺿﻲ.
40-ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ ﻋﻴﻦ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻓﻲ ﻃﻮﺑﺎس ﺗﻢ اﻧﺘﻘﺎل ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻼت إﻟﻴﻬﺎ ،وهﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ
ﻣﻨﺎزل ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ.
إن اﻻﻣﺘﻴﺎزات اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺷﺎرون ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ ،واﻟﺘﻲ هﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﻟﺪﻋﻢ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن
واﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ ،وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺎت اﻟﻀﺨﻤﺔ ﻗﺪ ﻓﺎﻗﺖ آﻞ اﻷﻋﻮام اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﻘﺪ آﺸﻔﺖ ﺣﺮآﺔ اﻟﺴﻼم
اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﻗﻴﺎم ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺷﺎرون ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻋﺎم ٢٠٠٢ﻟﺘﺘﻀﻤﻦ ارﺗﻔﺎﻋًﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ 12%ﻋﻦ
اﻷﻋﻮام اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،إذ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﺒﻠﻎ ٥،٩٦٥ﻣﻠﻴﻮن ﺷﻴﻜﻞ إﻟﻰ داﺋﺮة أراﺿﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺘﻲ
ﺳﺘﺨﺼﺼﻬﺎ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﺼﺎدرة اﻷراﺿﻲ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ أﺑﻮ ﻏﻨﻴﻢ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ٣٣٨ﻣﻠﻴﻮن ﺷﻴﻜﻞ ﻟﺸﻖ
اﻟﺸﻮارع اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ،وﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﺒﻠﻎ ٢٥ﻣﻠﻴﻮن ﺷﻴﻜﻞ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻤﺠﺎﻧﻲ ،ﻣﻊ إﻋﻔﺎء
اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮات ﻣﻦ ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺪﺧﻞ ﺑﻘﻴﻤﺔ ،%٧وهﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺸﺠﻊ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ
ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻌﺪواﻧﻲ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻲ اﻟﻤﺮﻓﻮض دوﻟﻴًﺎ وﻋﺮﺑﻴًﺎ وﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴًﺎ ﻣﻊ اﻟﺘﺄآﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺪ اﻟﻮارد
ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻴﺘﺸﻴﻞ ﺑﻮﻗﻒ أو ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﻤﻮ واﻟﺘﻜﺎﺛﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﻟﺬي ﺗﺪﻋﻴﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ
آﻞ اﻷوﻗﺎت ،وواﻓﻘﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺷﺎرون ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻴﺘﺸﻴﻞ ،دون أن ﺗﻠﺘﺰم ﺑﻪ.
ﻓﻘﺪ ﺻﺎدق ﺷﺎرون ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء ﺁﻻف اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺨﻠﻮ
اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮات اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ أﺻﻼً ،ﻗﺒﻞ ﺑﺪء اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ،وﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،ازدادت
ﺣﺮآﺔ اﻟﺘﻨﻘﻞ وإﺧﻼء اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮات هﺮﺑًﺎ إﻟﻰ داﺧﻞ اﻟﺨﻂ اﻷﺧﻀﺮ ،رﻏﻢ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ
اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت واﻟﻘﺮوض اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ اﻟﻤﻴﺴﺮة ،وﻗﺪ آﺸﻔﺖ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وﻃﺎﻗﻢ ﺣﺮآﺔ اﻟﺴﻼم ﻣﺜﻞ هﺬﻩ
اﻟﻈﺎهﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺰداد ﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﻤﺒﺎرآﺔ .