Vous êtes sur la page 1sur 17

‫مقدمة‬

‫تبين بحوث علم النفس الفسيولوجي أن جميع الناس تقريبا تستجيب لالضطرابات االنفعالية بتغيرات‬

‫وزيادة في االنشطة العضلية‪ -‬وتتركز بعض هذه التغيرات في الجبهة‪,‬وفي سنة ‪ 1958‬تبين ايضا أن‬

‫اثارة االنفعاالت تؤدي ايضا الى توترات في الرقبة ومفاصل الذراعين‪ -‬والركبتين والعضالت‪,‬كذلك‬

‫تتوتر العضالت الداخلية كالمعدة والقفص الصدري‪ ---‬وعندما يتعرض الشخص لمنبهات انفعالية شديدة‬

‫تزداد الحركات الالارادية في اليدين والذراع ‪.‬‬

‫واالشخاص في حاالت الشد والتوتر والقلق تنهار مقاومتهم وقدرتهم على االستمرار في النشاط العقلي‬

‫والجسمي بسبب عجزهم عن توظيف العضالت النوعية المختلفة توظيفا بناءا‪.‬‬


‫‪ -2-1‬العالج باالسترخاء‪:‬‬

‫‪–1–1–2‬لمحةعن العالج باالسترخاء‪:‬‬

‫يعتبر العالج السلوكي‪ ،‬االختصاص‪ ،‬الذي انبثق منه العديد من أشكال العالج النفسي‪ ،‬ذلك ألنه حديث‬

‫نسبيا‪ ،‬فقد بدأ في الخمسينات‪ ،‬وتزايد استعماله‪ ،‬في الثالثين سنة األخيرة‪ .‬كما تعددت أساليبه‪ ،‬وبرزت‬

‫أهميته ‪،‬وفعاليته‪ ،‬في معالجة االضطرابات النفسية‪ ،‬والسلوكية ‪،‬التي استعصى حتى اآلن على أية طريقة‬

‫عالجية أخرى‪ ،‬نفسية أو دوائية عالجها مثل‪ :‬حاالت الفكر المتسلط‪ ،‬الرهاب‪ ،‬القلق‪ .‬هناك أساليب عدة‬

‫للعالج السلوكي‪ ،‬واألسلوب المتميز‪ ،‬واألكثر انتشارا و فعالية‪ ،‬هو أسلوب "االسترخاء"‪ ،‬الذي يعتبر‬

‫مدخال وبداية لكل أسلوب عالجي آخر‪ .‬فاإلنسان منذ ان تبدأ معاناته يسعى إلزالتها‪ ،‬مهما كانت الوسيلة‪،‬‬

‫سواء بالعالج الدوائي‪ ،‬أو بممارسة أسلوب حياتي‪ ،‬أو طقوس معينة ‪،‬لها أن تبدد توتره ‪،‬وتعطيه الراحة‬

‫والهدوء‪ ،‬ونتيجة سعيه المتواصل نحو تحقيق هذا الهدف‪ .‬توصل إلى أهم وأشهر تقنية في العالج‬

‫السلوكي‪ ،‬وهي أسلوب االسترخاء‪ ،‬الذي حقق نجاحا باهرا على مستوى العالج النفسي‪.‬‬
‫فقد وضع "جاكبسون" "‪ ،"E. JacobSOn‬طريقة لالسترخاء التدريجي الواعي‪ ،‬بإرخاء العضالت‪ ،‬أما‬

‫شولتز " "‪ & is Schutlz‬طريقة للسترخاء بالتركيز الذاتي ‪ Auto concentration‬التنويم الذاتي‬

‫‪ ،AutohypnOSe‬كما كانت تقنية "أجوريا قيرا" "‪ "Ajuriaguerra‬تعرف بـ إعادة التأهيل لنشاط‬

‫النفسي ‪ .Réeducation psychotonique‬هناك العديد من تقنيات االسترخاء ‪ ،‬التي استخدمت موازاة‬

‫مع تقنيات العالج السلوكي ‪.‬‬

‫إن ذروة األداء تتحقق بالمشاركة‪ ،‬بين الذهن والجسم ‪.‬واالسترخاء يساعد على االنتقال من حالة المشاكل‬

‫الملحة‪ ،‬الى االستبصار وتحديد االولويات‪ ،‬فالعقل المنشغل ‪ ،‬هو الذي يدير المشكلة عدة مرات‪ ،‬ومن عدة‬

‫زوايا‪ ،‬وتبدو له مستعصية على الحل‪ ،‬وكثير من أمثلة التفكير اإلبداعي تحدث عندما يكون الناس قانعين‬

‫بأنفسهم ‪،‬ومسترخين بدنيا‪ ،‬فقد كان "أنشتاين" مسترخيا على كومة من العشب الجاف‪ ،‬عندما تخيل أنه‬

‫يقوم برحلة فضائية‪ ،‬يركز فيها على شعاع الضوء‪ ،‬كما اكتشف حلقة البنزين عندما كان مستلقيا يتخيل‪.‬‬

‫إذن االسترخاء ظرف مواتي لالبداع‪ ( ...‬عائشة نحوي ‪) 68- 67‬‬

‫‪ -2-1-2‬تعريف االسترخاء‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬أسترخي ‪،‬إسترخاءا (رخى) بمعنى صار رخوا وتسترخي به حاله بمعنى حسنت وتسهلت بعد‬

‫الشدة و الضيق ( المنجد االبجدي ص ‪) 63‬‬

‫اصطالحا ‪ :‬هو طريقة عالجية من العالجات النفسية ووسيلة لخفض التوترات االنفعالية المرتبطة‬

‫بحاالت نفسية مثل ‪ :‬الربو‪ ،‬القرحة‪ ،‬التشنج‪ ،‬التقيؤالالإرادي ‪ ،‬شدة التوتر‪ ،‬التخفيف من األرق واأللم و‬

‫فقدان الشهية ‪...‬الخ‪.‬‬

‫يعرف االسترخاء بانه التوقف الكامل لكل االنقباضات والتقلصات العضلية المصاحبة للتوتر‪ -‬وهو‬

‫يختلف عن الهدوء الظاهري او حتى النوم‪.‬‬

‫في الظروف العاديه نحن بحاجه للتوتر الخفيف والمؤقت استجابة للمشكالت العقلية واالجتماعية والتي‬
‫تحتاج لدرج ة معينه من التركيز واالهتمام وتعبئة الطاقة‪,‬وهو ضروري ليبقي الفرد في حالة من اليقظة‪.‬‬

‫لكن هنالك افراد يعيشون طول الوقت تقريبا في حالة من التوتر الشديد‪,‬ويصطحب ذلك باستثارة في‬

‫الجهاز العصبي من مظاهرها‪ :‬جمود عضالت بعض االعضاء‪ ,‬ارتفاع ضغط الدم‪ ,‬زيادة نبضات‬

‫القلب‪,‬اضطراب انتظام التنفس‪.‬‬

‫وفي حاالت القلق والصراعات النفسيه‪-‬فهنالك شبه اتفاق على أن اعراض القلق تختلط بالتوتر العضلي‪-‬‬

‫فعدم االستقرار‪ -‬واالستثارة الزائدة‪ -‬والحركة المستمرة كقضم االظافر‪ -‬واللوازم الحركية‪ ------‬ماهي‬

‫اال مظاهر قليله من االضطرابات العضويه الناتجة عن القلق‬

‫وقد يظهر التوتر في الجسم ‪:‬كصداع‪,‬االم الظهر‪,‬خفقان القلب‪,‬آآلم الساق ( عبد الستار ابراهيم )‬

‫يسمع الكثير منا بهذا المصطلح‪ ،‬لكن القليلين فقط من أمعنوا النظر في معناه‪ .‬و يمكننا أن نعرف‬

‫االسترخاء ‪":‬على أنه حالة هدوء ‪،‬تنشأ في الفرد عقب إزالة التوتر‪ ،‬بعد تجربة انفعالية شديدة ‪ ،‬أو جهد‬

‫جسدي شاق‪ ،‬وقد يكون االسترخاء غير إرادي (عند الذهاب للنوم‪ ،‬بحيث تتحول كهرباء الدماغ من "غاما‬

‫إلى " دالتا" في حالة النوم‪ .‬أو إرادي عندما يتخذ المرء وضعا مريحا‪ ،‬ويتصور حاالت‪ ،‬باعثة على‬

‫الهدوء عادة‪ ،‬أو يرخي العضالت المشاركة في أنواع مختلفة من النشاط ( فاروق سيد عثمان )‬

‫– إن أحد األساليب الفعالة لتعليم االسترخاء‪ ،‬اظهر إحداث تجاوب‪ ،‬بأجهزة تكشف عن مستوى النشاط‬

‫الكهربائي الحيوي‪ ،‬لتجعله في متناول الشخص‪.‬‬

‫إن استرخاء أي عضلة‪ ،‬يعني االنعدام التام لكافة االنقباضات‪ ،‬فال تبدي العضلة أي مقاومة وتكون‬

‫مرتخية‪ ،‬وعندما تكون العضالت مسترخية تماما‪ ،‬فإن األعصاب الحسية الذاهبة إليها‪ ،‬والواردة منها ‪ ،‬ال‬

‫تحمل أي رسالة حسية أو حركية‪ .‬اي ساكنة كليا‪ ،‬وينعدم النشاط الكهربائي به‪ .‬ومن الواضح‪ ،‬أن درجة‬

‫قصوى من االسترخاء ‪ ،‬مطلوبة في عملية ضبط التبول والتبرز‪ .‬ذلك دليل على ان التوتر‪ ،‬يمس حتى‬
‫عضالت األعضاء الداخلية‪ ،‬كالمعدة والقفص الصدري‪ .‬وعندما يتعرض الشخص لمنبهات‪ ،‬انفعالية‬

‫شديدة ‪ ،‬تزداد الحركات الالإرادية‪ .‬ونتيجة لكل هذا جاء االسترخاء ليكون العدو األول للتوتر والقلق ‪.‬‬

‫(عبد الستار ابراهيم )‬

‫يعتبر جاكوش" أول من قرر أهمية االسترخاء‪ ،‬كإجراء مقابل‪ ،‬أو مضاد للقلق‪ ،‬وكان يرى‪ ،‬أن خبرة‬

‫الشخص االنفعالية‪ ،‬تنتج عن تقلص أو انقباض العضالت‪ ،‬واقترح االسترخاء ليسكن الحالة المعاكسة ‪،‬أو‬

‫المضادة لحالة التوتر واالنفعال"‪ .‬بعبارة أخرى هناك عالقة قوية بين درجة التوتر العضلي واإلثارة‬

‫االنفعالية‪ .‬وفي تأييده لهذه الفكرة قال "جاكوش" أن معدل النبض وضغط الدم‪ ،‬يترفعان في الحاالت‬

‫االنفعالية‪ ،‬وينخفضان باالسترخاء العميق"‬

‫( عبد الرحمن العيساوي )‬

‫كيف يعمل العالج باالسترخاء‬

‫ث ّمة وسائل عديدة لتحقيق استجابة االسترخاء‪ .‬فالتنفّس العميق مثالً يهد ّئ الجهاز العصبي ويعيد إليه‬
‫التوازن‪ .‬ويستعمل كثير من المعالجين المانترا (وهي جمل ال معنى لها) أو كلمات مهدّئة منتظمة (ككلمة‬
‫سالم)‪ .‬وتكرار هذه الكلمات مرارا ً يعمل على تناغم النشاط الكهربائي للدماغ‪ ،‬مولّدا ً إحساسا ً بالهدوء‬
‫والراحة‪.‬‬

‫وث ّمة شكل آخر للعالج باالسترخاء هو االسترخاء التدريجي‪ ،‬الذي يشتمل على شدّ مجموعات عضليّة في‬
‫ي‪ .‬ويمكن تنفيذ هذه التقنيّات عادة ً بالجلوس أو التمدّد في مكان مريح وهادئ‬
‫الجسم وإرخائها بشكل منهج ّ‬
‫ال يزعجك فيه أحد‪.‬‬
‫وإضافة إلى األشكال “الهادئة” من العالج‪ ،‬ث ّمة أشكال أكثر نشاطاً‪ ،‬تشتمل على تمارين التمديد العضليّة‬
‫لليوغا والحركات البطيئة واللطيفة لتمارين صينيّة تدعى التاي تشي ‪ ،‬إضافة الى العالج بالتنفس و العالج‬
‫باليوغا ‪ ,‬العالج المغناطيسي ‪ ,‬العالجب التدليك و التامل )‪. (tbeeb.net‬‬

‫‪ -1-3–2‬مبادى االسترخاء العامة‪:‬‬

‫تعتبر مبادی االسترخاع‪ ،‬مدخال هاما‪ ،‬الکتساب مهارات التدريب‪ ،‬علی االسترخاع بشتی أنواعه وأهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬الكلمات‪:‬‬

‫يجب االنتباه‪ ،‬إلى استخدام الكلمات‪ ،‬والتعابير‪ ،‬وتعليمها للمتعالج والتي منها‪:‬‬

‫‪" -‬أترك عضالتك مسترخية"‪.‬‬

‫‪" -‬دع عضالتك ملساء"‪.‬‬

‫و يجب لفت االنتباه‪ ،‬إلى استخدام كلمة "دع" و"وليس" اجعل ‪ ،‬أو" حاول"‪ ،‬اللتين تتضمنان معنى الجهد‪،‬‬

‫بينما تدل كلمة "دع أو "اترك"‪ ،‬على استجابة إرادية‪ ،‬وليست قصرية أو جبرية‪ ،‬إذ تعتبر قاعدة هامة‪ ،‬لما‬

‫للكلمات من أهمية إيحائية‪.‬‬

‫‪-2‬الوقت‪:‬‬

‫هناك أفراد يتعلمون االسترخاء بسرعة‪ ،‬وبعد تدريب قليل التحقيق ذلك يجب بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عرض تعلم االسترخاء ببطى ‪،‬أو بإيقاع‪ ،‬في بداية التعليم التدريبي‪ ،‬مع وقفات‪ ،‬لجعل الخبرة الذاتية‬

‫متكاملة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم السرعة في عرض الكلمات‪ ،‬اإليحائية االسترخائية‪.‬‬

‫‪ -‬جعل الكلمات تتابع ببطى‪ ،‬وبتلقائية فتنتقل من إيحاء إلى آخر‪ ،‬مع فواصل زمنية‪.‬‬
‫‪-3‬مراعاة الفروق الفردية‪:‬‬

‫يجب مراعاة الفروق الفردية‪ ،‬في فهم تقنية االسترخاء‪ ،‬وتفسير هذه الخبرة‪ ،‬وأهدافها وفوائدها‪ ،‬وأيضا‬

‫اإلحساسات‪ ،‬التي قد يشعر بها المرضى‪ ،‬عندما يتقنون االسترخاء‪ ( .‬محمد حمدي الحجار ص ‪) 185‬‬

‫‪-4‬االبتعاد عن السلبية‪:‬‬

‫االنتباه إلى خصوصية كل فرد‪ ،‬فالجمل التي يمكن‪ ،‬أن تكون بالنسبة لنا سارة‪ ،‬قد تجعل المفحوص‪،‬‬

‫يتفاعل ويضطرب ‪.‬‬

‫فهناك من التخيالت‪ ،‬التي قد ال يستحبها المفحوص‪ ،‬وال يشعر بالهدوء‪ ،‬أو السرور‪ ،‬إذا ما تخيلها‪ .‬لذا‬

‫يجب‪ ،‬معرفة رأي المفحوص مقدما‪ ،‬ما إذا كان يفضل صورا معينة يتخيلها‪ ،‬وأخرى تزرعجه فنتفاداها‬

‫‪.‬‬

‫‪ -5‬إدراك عالمة التوتر‪:‬‬

‫يتعين على المعالج‪ ،‬مالحظة عالمات التوتر‪ ،‬واالسترخاء‪ .‬السعال والتنفس‪ ،‬غير المنتظم والتشنج‬

‫العضلي‪ ،‬غالبا ما تدل‪ ،‬على عدم نجاعة األسلوب‪ ،‬أو التقنية المستعملة‪.‬‬

‫‪-6‬الحصول على المفعول األرتجاعي‪:‬‬

‫نتحصل عليه في نهاية‪ ،‬كل جلسة عالجية‪ ،‬فنتكلم مع المفحوص عن مشاعره‪ ،‬و ردود أفعاله‪،‬و‬

‫المقاومات النفسية‪ ،‬التي ظهرت خالل الجلسة‪ .‬ووفقا لهذا المفعول األرتجاعي‪ ،‬يمكن أن نستمر‪ ،‬أو‬

‫نتوقف وتغير التقنية‪ ،‬أو األسلوب المستعمل‪.‬‬


‫‪ -7‬تنبيه المفحوص إلى أهمية بقائه يقظا‪ ،‬و واعيا أثناء االسترخاء‪ ( :‬نفس المرجع ص ‪)187‬‬

‫ينبغي على الفاحص‪ ،‬أن يرنم صوته ‪ ،‬ليوحي بالهدوء‪ ،‬وإعطاء المفحوص‪ ،‬الوقت الكافي لفهم‬

‫التوصيات‪ ،‬وتنفيذها‪.‬‬

‫يجب البقاء في حالة وعي‪ ،‬ألن النوم‪ ،‬خالل االسترخاء ‪،‬يعتبر تجنبا له ‪،‬وهنا يجب شرح الفرق بين‬

‫النوم واالسترخاء‪.‬‬

‫بعض األفراد‪ ،‬تنتابهم نوبات خوف من االسترخاء‪ ،‬فيشعرون‪ ،‬بأنهم يكادون ‪ ،‬يفقدون السيطرة على‬

‫ذواتهم‪ ،‬لذلك يجب طمأنة المفحوص‪ ،‬إلى أن االسترخاء المستمر‪ ،‬هو أسلوب لكسب السيطرة‪ ،‬على‬

‫الذات‪ ،‬وعلى أعضاء الجسد‪ ،‬وليس فقدان هذه السيطرة ‪.‬كما يساعده على التامل‪ ،‬في إحساساته الجديدة‬

‫اثناء االسترخاء‪ ،‬بصورة إيجابية‪.‬‬

‫‪ -8‬تطوير الذات‪:‬‬

‫يجب تذكير المفحوص‪ ،‬أن ما يتعلمه وينفذه‪ ،‬هو تقنية واحدة‪ ،‬وعليه أال ينظر إليه‪ ،‬على أنه الوسيلة‬

‫الوحيدة‪ ،‬التي ال يوجد غيرها‪ .‬ومن خالل ممارسة التدريب االسترخائي‪ ،‬يمكن للمفحوص أن يخترع‬

‫المقوالت اإليحائية‪ ،‬ويضعها بنفسه‪ .‬على المفحوص أن يعلم ‪ ،‬أن ما يتدرب عليه‪ ،‬ليس من أجل المعالج‪،‬‬

‫بل لذاته ولنفسه‪ .‬وأن كل تدريب‪ ،‬من شأنه تعليم ذاته‪ ،‬سرعة االسترخاء وتعميقه‪.‬‬

‫‪ -9‬تغيير أساليب االسترخاء‪:‬‬

‫إذا اتضح أن نوع معين من االسترخاء‪ ،‬لم يكن نافعا‪ ،‬وجب تغييره إلى األنواع األخرى‪.‬‬
‫‪-10‬الوقت والمكان‪ :‬يجب‪:‬‬

‫– أال يمارس المفحوص‪ ،‬تمارينه البيتية االسترخائية ‪ ،‬بعد االستيقاظ مباشرة‪ ،‬وال قبل النوم مباشرة‪.‬‬

‫‪ -‬أن تمارس في مكان‪ ،‬يدل على الهدوء والراحة‪( ،‬مقعد مريح‪ ،‬وليس على السرير‪ ،‬إال في حاالت‬

‫القلق)‪.‬‬

‫‪ -11‬نقل التدريب‪:‬‬

‫يجب على المعالج‪ ،‬تشجيع المفحوص‪ ،‬على نقل تعلمه لالسترخاء‪ ،‬ليطبقه في حياته اليومية وفي تعامله‬

‫مع المؤثرات‪.‬‬

‫‪ – 4–1–2‬إجراءات العالج باالسترخاء‪:‬‬

‫‪-1‬الظروف الفيزيقية ‪ :‬ويجب فيها‪ ( :‬عبد الرحمان العيساوي ص ‪) 154‬‬

‫‪ -‬عدم وجود مؤثرات خارجية‪ ،‬تعيق استرسال االسترخاء‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون الغرفة هادئة‪ ،‬ساكنة‪ ،‬تبعث على الراحة والهدوء‪ ،‬وحبذا لو تتوفر فيها صور ومناظر جميلة‬

‫‪ ،‬كشاطى البحر‪ ،‬منظر الغروب‪ ،‬تالل‪ ،‬أزهار‪ ،‬حدائق‪.‬الخ‪..‬‬

‫‪ -‬موسيقى هادئة‪ ،‬تساعد على اإلسترخاء والذهاب معها‪ ،‬في تخيل مناظر جميلة‪.‬‬

‫‪ -‬توفر كرسي أو سرير مريح ‪،‬يتم فيه االسترخاء‪ ،‬حيث يجب ‪ ،‬أال تكون به أجزاء نافرة أو ضاغطة‬

‫على الجسم‪.‬‬
‫‪-2‬المعالج‪ :‬ومن أهم شروطه‪:‬‬

‫‪ -‬تتوفر فيه شروط المعالج النفسي ‪ ،‬من هدوء‪ ،‬و صوت رخيم‪ ،‬وأسلوب جميل‪ ،‬يساعد على التأثير في‬

‫أفكار المسترخي‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء فكرة مسبقة للمفحوص‪ ،‬حول طبيعة االسترخاء وأهدافه‪.‬‬

‫‪ -3‬المفحوص ‪ :‬ومن أهم الشروط الواجب توفرها فيه‪:‬‬

‫‪ -‬الرغبة في االسترخاء‪ ،‬ومحولة مساعدة المعالج ‪ ،‬على إنجاح تطبيق االسترخاء ‪،‬وبالتالي الوصول إلى‬

‫نتائج إيجابية‪ ،‬في خفض التوتر‪.‬‬

‫‪ -‬توفر درجة من التركيز النفسي الداخلي‪.‬‬

‫‪ -‬سليم من األمراض العقلية‪.‬‬

‫‪ -‬الهدوء الجسمي واالمتناع عن الحرك‪.‬‬

‫‪ -2-1-5‬مجاالت استخدام العالج باالسترخاء‪:‬‬

‫إن تدريبات االسترخاء‪ ،‬قاسم مشترك‪ ،‬في معظم العالجات السلوكية‪ ،‬بل وغير السلوكية ويستخدم مع‬

‫المرضى‪ ،‬واألسوياء‪ ،‬على حد سواء‪.‬وألنه يرتبط بالتوتر‪ ،‬ال يستغني عنه مريض أو سوي‪ .‬بمعنى ال‬

‫حصر لمجاالت استخدام االسترخاء‪.‬‬


‫ثمة عوامل عديدة‪ ،‬تحدث التوتر‪ ،‬وبالتالي تعطل االسترخاء الطبيعي وتؤجله‪.‬و لألنه في حد ذاته‪ ،‬طاقة‬

‫سالبة مكتومة‪ ،‬البد لها أن تخرج‪ .‬فبدال عن االستخدام الخاطى‪ ،‬للطاقة الحيوية ‪ ،‬الذي يحتوي على كثير‬

‫من أسباب ومظاهر التوتر‪.‬ممارسة اإلسترخاء ‪،‬تظهر الطاقة الإليجابية‪ ،‬وتخفضه‪ .‬التوتر الجسمي‪ ،‬ينشأ‬

‫غالبا من التوتر الذهني ‪،‬ألن الجسم‪ ،‬ما عليه إال أن يستجيب ألوامر الدماغ‪ ،‬فإن كانت األوامر سالبة‪،‬‬

‫فاالستجابة الجسمية‪ ،‬تكون توتر‪ ،‬ويتطلب استرخاء ذهني‪.‬‬

‫التوتر مثل الصدأ‪ ،‬البد له أن يزال بسرعة‪ ،‬وباستمرار‪ ،‬ألن المشكلة الحقيقية‪ ،‬التي يعاني منها اغلبية‬

‫المرضى‪ ،‬والمضطربين نفسيا ‪ ،‬أوجسديا‪ ،‬هي عدم الصيانة النفسية‪ ،‬التي دائما نؤجلها إلى حين حدوث‬

‫االضطراب‪ ،‬العادات السيئة في‪ :‬العمل‪ ،‬الجلوس‪ ،‬النوم‪ ،‬الالتنظيم‪ ،‬األفكار الحصرية‪ ،‬والتحميل الزائد‬

‫على األعصاب والعضالت‪ ،‬األرق‪...‬الخ‪.‬وعليه اإلسترخاء مطلب يومي في الحياة المعاصرة‪.‬‬

‫يمكن التركيز ‪ ،‬على المناطق التالية‪ ،‬سواء في عملية التدريب‪ ،‬على االسترخاء‪ ،‬أو في التأكد من مدى‬

‫نجاحه‪ ،‬باعتبار هذه المناطق بؤر للتوتر‪.‬‬

‫مخطط يوضح مناطق المستهدفة من التوتر و التي يجب تركيز عليها اثناء االسترخاء‬
‫‪6-1-2‬أهداف اإلسترخاء‬

‫ـ مساعدة االشخاص في تعلم االسترخاء الكلي ‪ :‬يمكن أن يتم تدريس ذلك إما على المستوى الفردي أو‬

‫الجماعي‪.‬‬

‫ـ يستخدم في عالج بعض المشكالت‪ :‬مثل ‪ :‬االضطربات وتقلصات في المعدة والجهاز الهضمي‬

‫والتخلص من الضغط والقلق في النشاطات اليومية ‪،‬وعالج حاالت الخوف المرضي‪.‬‬

‫ـ يمكن جمع االسترخاء بطرق أخرى مثل ‪:‬طرق إدارة الضغط النفسي المناهج المعرفية‪)3(.‬‬

‫ـ إزالة التشنجات واآلالم العضلبة وجعلها في حالة راحة‪.‬‬

‫ـ نقل االنعكاسات العصبية من عضالت الهيكل العضمي وتعميمها الى القلب والعضالت الداخلية‪.‬‬

‫ـ إزالة األلم والشعور بالخوف والقلق و التوتر‪.‬‬

‫ـ التحكم في العضالت المتوترة وبالتالي توازن بين الجسم والعقل وضبط الذات ومنه الثقة بالنفس‪.‬‬

‫ـ تغيير بعض االفكار تجاه مواقف معينة تكون أحيانا سببا في إثارة االضطربات االنفعالية وبالتالي‬

‫إدراكها‪.‬‬

‫ـ القدرة على االستنباط و تكوين شعور خاص بالحالة النفسية‪ (.‬نوال و بخاري حورية ص ‪)33‬‬

‫‪ -2-1-7‬التفسير الفيزيولوجي لالسترخاء‪.‬‬

‫الواقع الفيزيولوجي للفرد‪ ،‬هو واقع متكامل‪ ،‬يشمل الوظائف الجسمية‪ ،‬كما يشمل الوظائف والعمليات‬

‫الفكرية‪ ،‬والعاطفية والسلوكية‪ .‬ولهذا فإنه من المتعذر علينا ‪ ،‬اإلحاطة بالواقع الكلي والكامل‪ ،‬ألي إنسان‪،‬‬

‫بمجرد اإلحاطة بجزء من تكوينه‪ ،‬سواء كان هذا الجزء‪ ،‬نفسيا أو جسميا‪ .‬إن من طبيعة هذا الواقع‪ ،‬أن‬

‫يتغير من حال إلى حال‪ ،‬بين لحظة وأخرى ‪ .‬إذا ما استجدت العوامل المحفزة للتغيير‪ ،‬من محيط الفرد‬

‫الداخلي أو الخارجي‪ ،‬وفي أي جزء من كيان الفرد‪ ،‬سواء كان ذلك نفسيا أو جسميا ‪ ،‬أو فيهما في آن‬

‫واحد‪ .‬وللتغير الحادث في مجال اي منها ‪ ،‬أن يحدث أثرا‪ ،‬ولو غير محسوس‪ ،‬أو واضح وبأي وسيلة‬
‫قياسية‪ ،‬في الوقت الحاضر‪ .‬ما يحدث في حاالت االسترخاء يوصف دائما بالقياس‪ ،‬مع الحالة‬

‫الفيزيولوجية المسماة‪ ،‬بحالة الراحة الفيزيولوجية‪ .‬يكون الفرد فيها جالسا بارتياح ‪ ،‬أو مستلقيا ومغمض‬

‫العينين‪ ،‬وغير معرض إلثارات حسية‪ ،‬من صوت أو ضوء أو لمس‪ ،‬وغير مشغول‪ ،‬بعمليات فكرية‬

‫مزعجة‪ ،‬أو تتطلب التركيز‪.‬‬

‫أفادت المالحظات االختبارية‪ ،‬بأن الفرد في مثل هذه الحالة من الراحة‪ ،‬يكون في حالة معتدلة من الفعل‬

‫الفيزيولوجي‪ ،‬سواء كان ذلك‪ ،‬في حركة القلب‪ ،‬أو التنفس‪ ،‬أو حركة الدماغ‪.‬‬

‫‪ -8–2-1‬أنماط وأنواع االسترخاء‪:‬‬

‫الطقوس التي مارسها اإلنسان‪ ،‬بصورة فردية أو جماعية‪ ،‬عبر عصور طويلة‪ ،‬من تاريخه ضمنت له‬

‫استجابات االسترخاء‪ ،‬والتقليل من التوتر‪ .‬فمعظم هذه الطقوس‪ ،‬تتطلب درجة من التركيز النفسي‬

‫الداخلي‪ ،‬الذي من شأنه‪ ،‬أن يعزل الفرد‪ ،‬عن المؤثرات المحيطية الخارجية‪ .‬والهدف هو الدمج المتوازن‬

‫بين الجسد والنفس‪ .‬وفي جميع هذه الحاالت من التوازن والتناسق‪ ،‬بين الشعور والجسم‪ ،‬يكمن سر‬

‫االسترخاء‪ ،‬وما يؤدي به من االنفراج النفسي‪ .‬وهكذا فإن هذه األنواع من االسترخاء‪ ،‬تدخل الفرد في‬

‫حالة‪ ،‬يتغير فيها وعيه‪ ،‬ويصبح بعد انتهائها‪ ،‬قادرا على أداء نشاطاته بكل حيوية‪ ،‬وبطاقة متجددة‪ ،‬وأهم‬

‫هذه األنواع‪:‬‬

‫االسترخاء التخيلي‪ :‬يقوم على تخيل مشهد يبعث على الهدوء والسكينة‪.‬‬

‫االسترخاء التأملي‪.‬‬

‫االسترخاء بتمارين التنفس‪.‬‬

‫االسترخاء بالتدليك‪.‬‬
‫االسترخاء بسماع القرآن‪ :‬ألنه فيه شفاء لما في الصدور "أال بذكر هللا تطمئن القلوب"‪.‬صدق هللا العظيم‪.‬‬

‫استرخاء الجسم بتمارين "جاكوبسون"‪ :‬يبني أسلوبه على أساس‪ ،‬أن هرموني ‪،‬األدرينالين‬

‫والنورأدرينالين‪ .‬فقد تمت دراسة هذه الهرمونات ‪،‬في حالة مقارنة‪ ،‬ومتضادة‪ ،‬كحاالت الكسل و‬

‫الجهد العضلي‪ ،‬وقلة النشاط الجسمي‪ ،‬وحاالت اإلثارة الحسية‪ .‬وقد أفادت هذه الدراسات‪ ،‬بوجود فروق‪،‬‬

‫في مقادير الهرمونات‪ ،‬مثل إفراز هرمون األدرينالين‪ ،‬يبلغ ثالث أضعاف‪ ،‬في حالة التوتر ما يبلغه في‬

‫حاالت االسترخاء‪.‬‬

‫كما يمكن مالحظة‪ ،‬الفرق بين االسترخاء والتوتر‪ ،‬من خالل جهاز لرصد ‪،‬حركة النبض السماعي‪،‬‬

‫وجهاز لرصد حركة تخطيط الدماغ ‪.EEG‬‬

‫االسترخاء التأملي‪:‬‬

‫معظم حاالت التأمل‪ ،‬يصاحبها‪ ،‬أو ينجم عنها‪ ،‬حالة من االسترخاء‪ .‬ويمكن وصف هذه الحالة بأنها أشبه‬

‫ما تكون‪ ،‬بحالة الراحة الفيزيولوجية للجسم ‪.‬وفيها يكون الجسم في حالة راحة عميقة‪ ،‬مع هبوط في‬

‫فعالية الجهاز العاطفي‪ ،‬وانخفاض ‪،‬في مستوى االنفعاالت ‪ ،‬الحسية والعاطفية وفي التوتر العضلي‪،‬‬

‫وغيرها‪ ،‬من التغيرات الفيزيولوجية ‪ ،‬الظاهرة أو الداخلية ‪،‬في الجسم‪ ،‬بما في ذلك الدورة الدموية‪،‬‬

‫والتنفس‪ ،‬والجهاز الهرموني‪ ،‬والحركة الدماغية‪.‬‬

‫االسترخاء بالتأمل التجاوبي‪:‬‬

‫تستند هذه الطريقة ‪ ،‬إلى الطريقة اليوغية ‪،‬وتتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫أن يجلس الفرد وهو مستلق على ظهره ‪،‬وعيناه مغمظتان ‪،‬وأثناء ذلك يركز على ترديد صامت لكلمة‬

‫معينة‬
‫تمارين المفعول اإلرتجاعي البيولوجي ‪:Bi0 feedback‬‬

‫هذه الطريقة مبنية على األساس التجريبي التالي‪:‬‬

‫يجلس الفرد في غرفة مظلمة‪ ،‬في الوقت الذي‪ ،‬يجري فيه تسجيل‪ ،‬لحركاته الدماغية‪ ،‬وعندما يدق‬

‫الجرس‪ ،‬يطلب إلى الفرد ‪ ،‬أن يبين فيما إذا كانت حركته الدماغية "‪" O‬غاما (و هي الحركة الدماغية‬

‫المسيطرة أثناء راحته الفيزيولوجية)‪ ،‬ويخبر إذا كان تقديره صحيحا أو خاطئا‪ ،‬وبصورة تدريجية يصبح‬

‫الفرد قادرا‪ ،‬على الربط بين شعوره الداخلي‪ ،‬وبين الحركة الكهربائية لدماغه‪ .‬وفي النهاية يصبح قادرا‪،‬‬

‫على أن يزيد أو يقل‪ ،‬من انبعاث حركة (‪ )O‬الدماغية‪ ،‬و االسترخاء لوحده‪.‬‬

‫إن القلق يحدث التوتر العضلي ‪ ،‬وعملية االسترخاء ‪،‬تتم في عدة جلسات‪ ،‬يقوم الفرد في كل جلسة منها‪،‬‬

‫بتمارين االسترخاء‪ ،‬لمجموعة من العضالت‪ ،‬بتسلسل منتظم في جلسة واحدة‪ .‬وتبدأ هذه التمارين‪،‬‬

‫بإرخاء عضالت الذراعين‪ ،‬وفي الجلسة الثانية‪ ،‬إرخاء عضالت الرأس والوجه والجبين ‪،‬ثم الرقبة والفم‬

‫واألنف على التوالي‪ ،‬و منه الى األطراف السفلى‪.‬‬

‫يقوم المفحوص‪ ،‬بتكرار هذه التمارين في البيت ‪،‬و بالممارسة ‪ ،‬ينخفض مستوى القلق لديه‪ ،‬كما أنها‬

‫تزيد من تقبله ‪،‬وتعلمه‪ ،‬ألساليب عالجية أخرى‪.‬‬

‫االسترخاء العضلي عن طريق التطبع الصوتي‪:‬‬

‫هذا األسلوب االسترخائي‪ ،‬يستخدم جهازا صوتيا‪ ،‬مترونوم « ‪ »Métronome‬الذي ينبض ستون‬

‫نبضة صوتية‪ ،‬في الدقيقة‪ ،‬وتجرى تمارين االسترخاء‪ ،‬بالتوافق مع نبض الجهاز ‪ .‬هذا التوافق‪ ،‬يؤدي‬

‫في النهاية ‪ ،‬إلى إقامة حالة التطبع الشرطي ‪ ،‬هذا األسلوب التقني ‪ ،‬إلحداث االسترخاء ‪ ،‬يمكن‬

‫المفحوص من استعماله في البيت ‪ ،‬أو العمل عند الضرورة ‪.‬كما يمكن تسجيل نبض الجهاز على جهاز‬

‫‪ K7‬لنفس الغرض ‪ ( .‬عبد الرحمان العيساوي ص ‪) 155‬‬


‫‪ -2-1-9‬مزايا العالج باالسترخاء‪:‬‬

‫إن االسترخاء‪ ،‬يعطي فرصة للمعالج النفسي ‪،‬لإليحاء والتداعي الحر‪ ،‬لتعلم سلوك جديد مضاد للتوتر‪،‬‬

‫فاالسترخاء الذهني‪ ،‬أو العضلي ‪،‬يعني قدرة اإلنسان ‪ ،‬على تجاوز التوتر وتجديد الطاقة اإليجابية‪،‬‬

‫لمواجهة متطلبات الحياة‪ ،‬وهو في حد ذاته غاية‪ ،‬وهدف‪ ،‬لجميع العالجات النفسية والجسمية والدوائية‪.‬‬

‫يُستعمل العالج باالسترخاء على أحسن وجه للمشاكل الناتجة عن اإلجهاد النفسي‪ ،‬كارتفاع ضغط الدم‪،‬‬

‫سسيّة‪ ،‬االضطرابات‬
‫األرق‪ ،‬الصداع‪ ،‬التعب‪ ،‬عدم انتظام نبض القلب‪ ،‬المشاكل الهضميّة‪ ،‬األمراض التح ّ‬

‫الجلديّة‪ ،‬القلق‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬والغضب أو العدوانيّة المزمنين) ‪(www.tbeeb.net‬‬

‫الخاتمة‬

‫ّ‬
‫إن الهدف من العالج باالسترخاء هو حفز استجابة االسترخاء – وهي حالة هدوء وراحة للجسد والفكر‬
‫أن لإلجهاد دورا ً ها ّما ً في نسبة كبيرة من المشاكل‬ ‫تخفّف من التوتّر واإلجهاد ‪.‬وبما ّ‬
‫أن العلماء يقدّرون ّ‬
‫ّ‬
‫يتجزأ من عمليّتي العالج والوقاية من األمراض‪.‬‬ ‫يكون جزءا ً ال‬
‫الصحيّة‪ ،‬فمن شأن العالج باالسترخاء أن ّ‬
‫ولإلجهاد في الواقع ضريبة نفسيّة وجسديّة على السواء‪ ،‬وغالبا ً ما يُستعمل العالج باالسترخاء لمساعدة‬
‫الناس على مواجهة المصاعب والخيبات المحتّمة في الحياة على نحو أكثر فاعليّة‪.‬‬
‫المرجع‬

‫الكتب‬

‫محمد حمادي الحجار ‪ ,‬فن العالج في الطب النفسي السلوكي ‪ ,‬دار العلم للماليين ‪ ,‬بيروت ط‪, 1‬‬

‫‪ , 1990‬ص ‪187 , 185‬‬

‫عبد الستار ابراهيم ‪ ,‬العالج النفسي السلوكي المعرفي الحديث ‪ ,‬دار الفجر للنشر و التوزيع ‪ ,‬القاهرة ‪,‬‬

‫‪ , 1994‬ص ‪154‬‬

‫عبد الرحمان العيساوي ‪ ,‬العالج النفسي ‪ ,‬دار الراتب الجامعية ‪ ,‬لبنان ‪ , 1997‬ص ‪155 , 154‬‬

‫فاروق السيد عثمان ‪ ,‬القلق و ادارة الضغوط النفسية ‪ ,‬دار الفكر العربي ‪ ,‬القاهرة ط ‪ 2001 , 1‬ص‬

‫‪147‬‬

‫المذكرات‬

‫عائشة نحوي ‪ .‬العالج النفسي عن طريق برمجة العصبية اللغوية ‪ .‬أ‪.‬د‪.‬أشرف شلبي ‪ .‬جامعة اإلخوة‬

‫منتوري قسنطينة ‪ , 2010 .‬ص ‪68- 67‬‬

‫نوال و بخاري حورية ‪ ,‬اثر االسترخاء على مريض القلب ‪ ,‬بريكسي عمار ‪ ,‬ص ‪33‬‬

‫المواقع االلكترونية‬

‫‪www.tbeeb.net‬‬

Vous aimerez peut-être aussi