Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
2
قضايا طبية معاصرة
تقديم
بقلم معالي مدير الجامعة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر
3
قضايا طبية معاصرة
7
قضايا طبية معاصرة
8
قضايا طبية معاصرة
9
قضايا طبية معاصرة
وأأعتذر مقدمحماا عم قدمح يكونام ف هذا العمل من قصور أأو خلل ،وأأسإأأل ا أأنام يرنفع بذا
الؤتر وما بذل فيه ،وأأنام يعل أأعملنا خالصة لوجه الكري ،وأأنام يروفقنا لا فيه خي اللسإلم
والسلمي وخدمحمة وطننا وولةا أأمرن ،لانه ول ذل والقادر عليه.
المحـــور الول
10
قضايا طبية معاصرة
البحــوث الفقهـيه
11
قضايا طبية معاصرة
إعـــداد
أ .د .محمد عبدالحميد السيد متولي
أستاذ الفقه ووكيل كلية الشريعة والقانون
جامعة الزهر -فرع دمنهور
12
قضايا طبية معاصرة
ملخص البحث
يتناول هذا البحث قضية من القضايا الطبية
المعاصرة ،أل وهي قضية) :التداوي بالوسائل
الطبية المعاصرة(.
وقد اشتمل هذا البحث على تمهيد ،وثلثة
مطالب وخاتمة:
التمهيــــــــد :لبيان ماهية التداوي ،ومشروعيته،
ودليله ،وارتباطه بمقاصد الشريعة.
حكم التداوي ،ويتضمن اتجاهات المطلب الول:
الفقهاء في بيان الحكم الشرعي
للتداوي ،ودليل كل منهم لما ذهب إليه
،واختيار الرأي الراجح.
المطلب الثاني :ويشتمل على التداوي بالمباحات ،
والتداوي بالمحظورات الشرعية
المحرمة -النجسة ،والمختلف في
نجاستها ،والتداوي بالطاهر المحرم،
وبيان أقوال الفقهاء في التداوي
بالمحرمات ،والقواعد الفقهية
المنظمة للتداوي..
التداوي بالوسائل الطبية المطلب الثالث:
المعاصرة ,وفيه ثلثة فروع:
الفرع الول :ويحتوي على تعريف العقار ،وأنواع
العقاقير ،وحكم استخدام العقاقير
المشتملة على الخمر والمخدرات،
ومشتقات الخنازير ،والتداوي بالشعاع
الكيماوي ،والمصال والتطعيمات،
والثر الفقهي المترتب على التداوي
13
قضايا طبية معاصرة
14
قضايا طبية معاصرة
مقــدمة
الحمد لله صاحب النعم ودافع النقم بيده
الخير وهو على كل شيء قدير ،عليه التوكل وإليه
المصير ،وأشهد أن ل إله إل الله وحده ل شريك
له ،فطر النسان على اللتجاء إليه في النوازل،
والتضرع إليه في المحن والشدائد ،قال تعالى :ﮋ
ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮊ ) .(1خاصة في حال المرض
ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ كما ورد في قوله تعالى ﮋ ﭠ ﭡ
ﭵ ﭶ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ
)(2
. ﭹ ﭺ ﭻ ﮊ ﭷ ﭸ
فالشفاء بيد الله عز وجل ،وهذا ما قرره الله
تبارك وتعالى في كتابه الكريم حكاية عن أبي
النبياء إبراهيم عليه السلم قوله :ﮋ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ
ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﮊ ).(3
وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله ,سيد
الولين والخرين ،طلب من أمته أن يتخذوا من
الدواء وسيلة إلى الشفاء .كرواية طلحة بن عمرو
وما روى عن أبي هريرة عن النبي eقال] :أيها
الناس تداووا ما أنزل الله داء إل أنزل له
شفاء[).(4
وبعد،،
فإن اللجنة العلمية لمؤتمر الفقه السلمي
الثاني .والمنعقد لبحث قضايا طبية معاصرة.
والذي تشرف عليه جامعة المام محمد بن سعود
السلمية ،بالمملكة العربية السعودية ،قد
شرفتني بالكتابة في المحور الول من محاور
)( أخرجه البخاري بلفظ ))ما أنزل دااء إل أنزل له شفاء(( ,كتاب 4
16
قضايا طبية معاصرة
تمهيــد
تعريف التداوي ومشروعيته
ذكرت معاجم اللغة العربية في هذه المادة
]تداوي[ تناول الدواء ،والدواء ما يتداوى ويعالج
وجمعه أدوية .والدواء :مصدر داويته دواء ،والدواء
دوىى بفتح ممدود :هو الشفاء ،وداويت العليل د
).(1
الدال :إذا عالجته بالشفية التي توافقه
وإذا كان الطباء يقولون إن المرض :هو خروجا
الجسم عن المجرى الطبيعي ـ فبل شك بعد تقدم
وسائل العلجا ـ تكون المداواة :هي رد الجسم أو
)( 2
إعادته بالتداوي العلجا إلى مجراه الطبيعي.
وبناء على ذلك يعرف التداوي بأنه :رد الجسم
إلى المجرى الطبيعي بالموافق من الدوية
المضادة للمرض ,للشفاء منه أو التخفيف من
آلمه والحد منها.
ومشروعية التداوي في الفقه السلمي تقوم
على ثلثة أشياء :حفظ الصحة ،والحتماء من
الذى ،واستفراغ المادة الفاسدة ،وقد أشير إلى
الثلثة في القرآن الكريم.
أما الول :وهو حفظ الصحة ففي قوله تعالى:
ﮋ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ ) ،(3وذلك
لن السفر مظنة النصب وهو من مغيرات الصحة،
فإذا وقع فيه الصيام ازداد فأبيح الفطر إبقاء على
الجسد وكذلك القول في المرض.
)( المعجم الوسيط 1/316مجمع اللغة العربية ـ لسان العرب لبن 1
17
قضايا طبية معاصرة
السنن وأحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وتفرد زياد بن علقة
بالرواية عنه ،ينظر :الصابة في تمييز الصحابة ، ، 1/49 ،وتهذيب
الكمال ، 2/351تحقيق د /بشار عواد معروف ،طبعة مؤسسة
الرسالة بيروت ،طبعة أولى لسنة 1400هـ 1980م.
)( مسند المام أحمد 1/443وما بعدها .4/278ط .مؤسسة 5
الطب ،باب :ما جاء في الدواء والحث عليه ،حديث رقم ،1961وقال
أبو عيسى )هذا حديث حسن صحيح( ،جـ ،3صـ ،258وأخرجه أبو
داود،في سننه ،كتاب :الطب ،باب :في الرجل يتداوى ،حديث رقم
، 3357جـ ،2صـ .331
)( اليتان 41ـ 42من سورة ص . 1
)( تفسير القرطبي :الجامع لحكام القرآن الكريم لبي عبد الله 2
)( قواعد الحكام في مصالح النام للعز بن عبد السلم .97 ،1/4 1
21
قضايا طبية معاصرة
المطلب الول
حكــم التــداوي
بالنظر في أقوال الفقهاء في شأن طلب
التداوي نجد أنهم انقسموا على ثلثة اتجاهات.
التجاه الول :يرى المنع من التداوي وأصحابه على
فريقين:
الفريق الول :أنكر التداوي مطلقاا ,وهم غلة
)(1
الصوفية.
واستدلوا لما ذهبوا إليه بأدلة من الكتاب
والسنة.
فمن الكتاب ،قوله تعالى :ﮋ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ
ﮊ ).(2 ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ
ووجه الدللة :أن الله قد علم أيام الصحة
والمرض ،ولو حرص الخلق على دفع المرض ما
قدروا .فالواجب على الخلق أن يتركوا التداوي
اعتصاما ا بالله وثقة به ،فما دام كل شيء بقضاء
)(3
وقدر ,فل حاجة إلى التداوي.
ومن السنة :بما أخرجه المام أحمد في مسنده
عن ابن مسعود من حديث النبي ] :eإن الرقى
والتمائم والتولة شرك[).(4
)( مسند المام أحمد 1/381وأخرجه ابن ماجه ,كتاب الطب ,باب 4
)( اللدود هو الدواء الذي يصب في أحد جانبي فم المريض ويسقاه، 4
أو يدخل في فيه بأصبع وغيرها ويحنك به .أخرجه البخاري ,كتاب
الطب ,باب اللدود ,رقم ) ,(5712ومسلم ,كتاب السلم ,باب
كراهية التداوي باللدود ,رفم ).(2213
)( زاد المعاد في هدي خير العباد لبن القيم . 3/65 5
23
قضايا طبية معاصرة
24
قضايا طبية معاصرة
)( بدائع الصنائع للكاساني 5/127ـ المجموع شرحا المهذب .5/106 2
25
قضايا طبية معاصرة
)( صحيح مسلم كتاب السلم باب لكل داء دواء واستحباب التداوي 1
26
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثاني
أنـواع الدويـة
إن تناول المريض للدواء ـ سواء أكان من
العشاب الطبيعية أو العقاقير الطبية ،أو عن
طريق العمليات الجراحية ـ يتخذ أشكال متعددة،
فقد يكون سائل ويستخدم على هيئة شراب ،أو
قطرة للعين أو الذن ،وقد يكون الدواء جامدا
ويستعمل في شكل أقراص أو كبسولت ،أو
لبوس )تحاميل( وقد يكون مائعا كالدهونات
والمراهم ,وقد يكون باستخدام عمليات جراحية
بقطع أو استئصال جزء تالف أو كي عرق نازف.
ومن الدواء ما هو مباحا شرعاا ،ومنه ما هو
محرم ومحظور شرعا ا سواء كان طاهر العين أو
نجساا ,ولذلك درجا الفقهاء على بيان أحكام
التداوي بالمباحا وبيان أحكام التداوي بالمحظورات
الشرعية في ضوء القواعد والضوابط الفقهية
التي بنوا عليها الحكام الشرعية في إجازة
التداوي ببعض الدوية التي تشتمل على بعض
المحرمات الشرعية.
التداوي بالمباحات:
أجازت الشريعة السلمية التداوي بالمباحات،
وبينت أن الصل في تناول الدواء أن يكون مباحا:ا
فإذا كان الدواء كالغذاء فإن حلله حلل وحرامه
حرام .فالتداوي بجميع المباحات جائز شرعا ا
ومندوب إليه ،ومن المباحات في العلجا.
التداوي بالمحظورات الشرعية:
منع جمهور الفقهاء التداوي بالمحظورات
الشرعية المحرمة ـ النجس المحرم أو بالطاهر
المحرم ـ كالمخدرات لنها تأخذ حكم الخمر
29
قضايا طبية معاصرة
بينه وبين الحضرمي ،وهما واحد والحديث واحد اختلف بعض الرواة
في نسبته ،ينظر :الصابة في تمييز الصحابة لبن حجر،3/552 ،
طبعة دار الجيل بيروت 1412هـ.
)( صحيح مسلم رقم الحديث ) .(1984كتاب الشربة باب تحريم 2
30
قضايا طبية معاصرة
)( الشرحا الصغير ،1/47 ،بداية المجتهد ،1/77 ،القوانيين الفقهية صـ 2
)( فتح القدير ،1/242 ،الدر المختار ،1/295 ،مغني المحتاجا،1/79 ، 4
المهذب.1/46 ،
)( صحيح مسلم ،كتاب :الطهارة ،باب :الدليل على نجاسة البول 2
)( مقال الشيخ نديم المجسر بمجلة الوعي السلمي العدد 21 1
33
قضايا طبية معاصرة
)( هو :قتادة بن دعامة السدوسى البصرى ،يكنى أبا الخطاب ،من 1
)( العناية للبابرتي هامش تكملة فتح القدير ،8/134فتح القدير، 1
المهذب.1/46 ،
)( جزء من الية 185من سورة البقرة. 3
35
قضايا طبية معاصرة
36
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثالث
التـداوي بالوسـائل الطبيـة
التداوي لفظ عام فيشمل التداوي بالعقاقير كما
يشمل التداوي بالجراحة أو بغيرها من الوسائل
الطبية المتاحة ، (1) .وسنتناول ذلك في الفروع
التالية:
الفرع الول
التداوي بالعقاقير
قار والعقير :ما يتداوي به من النباتالع ى
)(2
والشجر ،وقال الزهري :العقاقير الدوية التي
يستشفى بها ،والعقار والعقير كل نبت ينبت مما
فيه شفاء ،والعقاقير أصول الدوية .والعقار أصل
)( 3
الدواء والجمع عقاقير.
أنواع العقاقير:
-1العقاقير ذات الصول الطبيعية ]النباتية[.
مثل الفيون الذي يستخرجا من نبات الخشخاش،
والحشيشة المستخرجة من نبات القنب
الهندي.
-2العقاقير نصف الطبيعية أو نصف المخلقة.
)( هو :محمد بن أحمد بن الزهري الهروي ،أبو منصور :أحد الئمة 2
من أهل القاهرة ،له تصانيف منها :السراجا المنير في تفسير القرآن
،والقناع في حل ألفاظ أبي شجاع ،ومغني المحتاجا في الفقه ،
وتقريرات على المطول في البلغة ،توفي 977هـ ،ينظر :شذرات
الذهب .8/384
)( مغنى المحتاجا لمعرفة ألفاظ المنهاجا للخطيب الشربيني .4/188 3
38
قضايا طبية معاصرة
)( التداوي بالمحرمات د /محمد علي البار ص 24دار المنارة للنشر 1
والتوزيع.
39
قضايا طبية معاصرة
)( بحث إدارة البحوث العلمية والفتاء والدعوة والرشاد بالمملكة 2
)( المخدرات الخطر الداهم الفيون ومشتقاته د /محمد علي البار 1
)( الية 173من سورة البقرة ،والية رقم 3من سورة المائدة ـ 1
الية رقم 145من سورة النعام ـ والية رقم 115من سورة النحل.
)( المجموع للنووي 9/32وما بعدها. 2
43
قضايا طبية معاصرة
لعام .1982
44
قضايا طبية معاصرة
45
قضايا طبية معاصرة
)( أصول الفقه السلمي ،د /زكي الدين شعبان صـ ،359 – 358ط. 1
46
قضايا طبية معاصرة
47
قضايا طبية معاصرة
الفرع الثاني
التداوي بالجراحة
تعريف الجراحة:
الجراحة لغة :مأخوذة من الجرحا .يقال جرحه
جرحا ا إذا أثر فيه بالسلحا والجمع جراحا ،وتجمع
ا )(1
على جراحات أيضا.
واصطلحلا :هي صناعة ينظر بها في تصريف
أحوال البدن من جهة ما يعرض لظاهره من أنواع
)(2
التفرق في مواضع مخصوصة وما يلزمه.
وقيل :هي فن من فنون الطب يعالج المراض
بالستئصال أو الصلحا أو الزراعة أو غيرها من
الطرق التي تعتمد كلها على الجرحا والشق
)( 3
والخياطة.
الدليل على جواز الجراحة من الكتاب والسنة:
استدل للتداوي بالجراحة من الكتاب بقوله
تعالى :ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ
ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﮊ ).(4
ووجه الدللة من الية :إذا لم تكن الية الكريمة
تدل صراحة على التداوي بالجراحة والعقاقير,
فإنها تدل على ذلك ضمنياا ,حيث إن الله جل وعل
امتدحا من سعى في إحياء النفس وإنقاذها من
الهلك ،ومعلوم أن الجراحة الطبية تنظم في كثير
)( لسان العرب لبن منظور مادة ]جرحا[ 2/422ـ القاموس المحيط 1
للفيروزآبادي.
)( العمدة في الجراحة لبي الفرجا موفق الدين يعقوب بن إسحاق 2
48
قضايا طبية معاصرة
)( روحا المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني للعلمة 2
4/17ـ صحيح مسلم كتاب السلم باب لكل داء دواء واستحباب
التداوي .14/1814
)( صحيح البخاري كتاب الجارة باب خراجا الحجام ،وكتاب الطب باب 5
.4/21
50
قضايا طبية معاصرة
)( الكلة :داء يقع في العضو فيأتكل منه ،والكلة :الحكة ،يقال 1
)(بشرحا صحيح البخاري ،كتاب التقصير ،باب :إذا يطق قاعدا فصلى 4
53
قضايا طبية معاصرة
الفرع الثالث
جراحة المناظير
من الوسائل الطبية المعاصرة جراحة المناظير
التي تستخدم في الوقت الحاضر في عدد من
المجالت الطبية كأستئصال المرارة "الغدة
الصفراوية" ) ، (cholecystectomyوالورم المدمر ،بفتح
الشريان المغلق ،وبغلق الفتق المنسدل ،بقطع
العصب المريض ،وبرتق الكياس المهترئة،
وتفتيت حصوات الكلى ) (Lithotripsyوغيرها من
العمليات الجراحية.
المناظير والجراحة عن بعد:
وقد شقت المناظير الطريق إلى معالم جراحة
جديدة ,وهي الجراحة عن بعد ) (TELE. surgeryبما
يشبه )الريموت كنترول( وقد بدأت في عام
1996م ،تجارب في مدينة )كالرسروهه( في
المانيا ،على جراحة تجري بين جراحا يبعد عن
حقل العملية بثلث كيلو مترات من خلل عمل
وثيق محكم مع )إنسان صناعي = روبوت( يجري
العملية !!! الروبوت يسير من قبل الجراحا المزود
بنظارت خاصة تتمتع بميزة البعاد الثلثية ،وهكذا
يستطيع رؤية كل ما في جسم النسان من خلل
تطوير أجهزة جديدة تلقم بكل المعلومات
التفصيلية )الداتا( عن البناء الهندسي والوظيفي
لجسم النسان).(1
الثر الفقهي للعلجا بالمناظير:
54
قضايا طبية معاصرة
)( مجلة المجمع الفقهي )ع (10الندوة الفقهية الطبية التاسعة التي 1
خاتمة البحث
في نهاية تناولنا لموضوع التداوي بالوسائل
الطبية المعاصرة .نضمن خاتمته النتائج التالية:
التداوي هو :رد الجسم إلى المجرى أول:
الطبيعي بالموافق من الدوية المضادة
للمرض للشفاء منه ،أو التخفيف من أللم
والحد منها بالوسائل الطبية المعاصرة.
أن حكم التداوي وطلب العلجا في ثانيا:
الصل الجواز ,وتعتريه الحكام التكليفية ،فهو
بل ريب يختلف حكما باختلف الغاية منه ،
ومن الصور المتفاوتة في الحكم ما يلي:
حفظ الصحة الموجودة ،واستعادة الصحة
المفقودة بقدر المكان ،وإزالة العلة أو
تقليلها بقدر المكان ،وتحمل أدنى المفسدتين
لزالة أعظمهما ،وتفويت أدنى المصلحتين
لتحصيل أعظمهما.
إن تناول المريض للدواء -سواء أكان ثالثا:
من العشاب الطبيعية أو العقاقير الطبية ،أو
العمليات الجراحية -يتخذ أشكال متعددة ،بأن
يكون سائل في صورة شراب ,أو يستخدم
كقطرة للعين أو الذن ،وقد يكون الدواء
جامدا في شكل كبسولت ،أو أقراص ،أو
لبوس .وقد يكون مائعا كالدهونات والمراهم.
وقد يتناول المريض الدواء عن طريق الحقن ،أو
استنشاق الغازات كغازات التخدير ،أو
التعرض للشعاعات الكيماوية التي تعالج
بعض المراض المستعصية كالسرطان.
56
قضايا طبية معاصرة
57
قضايا طبية معاصرة
أحكام التداوي والحالت الميئوس منها د/محمد علي البار دار 1
المنارة للنشر والتوزيع.
أحكام الجراحة الطبية :د /محمد الشنقيطي ,رسالة دكتوراه ,مكتبة الصحابة ط 2
1424 3هـ.
الشباه والنظائر للسيوطي طبعة دار الكتب العلمية. 3
الشباه والنظائر :لزين الدين بن إبراهيم بن نجيم الحنفي ،دار الكتب 4
العلمية – بيروت 1400هـ.
أصول الفقه السلمي ،د /زكي الدين شعبان ،ط. 5
مؤسسة على الصباحا للنشر والتوزيع الكويت.
إعجاز الطب النبوي في عالم اليوم للدكتور السيد 6
الجميلي مكتبة الثقافة الدينية.
النصافا في معرفة الراجح من الخلفا :للمرداوي ،دار إحياء 7
التراث العربي بلبنان ط .الثانية.
أنوار التنزيل وأسرار التأويل ،للمام ناصر الدين البيضاوي، 8
طبعة دار المعرفة بلبنان.
البحر الرائق في شرح كنز الدقائق :للمام ابن نجيم الحنفي ،طبعة 9
دار المعرفة بيروت -لبنان.
بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع :للكاساني ،ط 1مطبعة الجمالية1328 ،هـ 1
1910 -م. 0
تبين الحقائق شرح كنز الدقائق :للزيلعي الحنفي الطبعة الميرية 1
الولي 1315هـ. 1
التداوي بالمحرمات ،د /محمد على البار ،طبعة دار 1
المنارة للنشر والتوزيع. 2
الجامع لحكام القرآن الكريم لبي عبد الله محمد بن 1
أحمد النصاري القرطبي ،طبعة الشعب القاهرة. 3
الجراحة الصغرى ،د /رضوان بابولي ،د /أنطون دولي 1
منشورات جامعة حلب. 4
جراحة القلب والوعية الدموية د /سامي القباني ،وما بعدها 1
مطبعة جامعة دمشق. 5
حاشية قليوبي وعميره :طبعة دار إحياء الكتب العلمية -عيسي البابي 1
الحلبي وشركاه بمصر. 6
حلية الولياء وطبقات الصفياء للحافظ أبي نعيم أحمد 1
الصبهاني ،الطبعة الولى بمطبعة السعادة بمصر. 7
دائرة المعارف البريطانية المكروبيديا مجلد 6/48 1
الطبعة 15لعام .1982 8
روحا المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني 1
للعلمة أبي الفضل شهاب الدين محمود اللوسي 9
البغدادي .المطبعة المنيرية بمصر.
58
قضايا طبية معاصرة
8
المبدع في شرحا المقنع :ل بن مفلح ،طبعة المكتب 3
السلمي ،بيروت ،ط 1401هـ 1981م. 9
مجموع الفتاوى ،لبن تيمية ،جمع وترتيب :عبدالرحمن بن محمد بن 4
قاسم النجدي الحنبلي. 0
المجموع شرح المهذب -للمام أبي زكريا النووي ،ط .دار الفكر، 4
وط .إدارة الطباعة المنيرية بالقاهرة. 1
مختار الصحاحا :للرازي ،تحقيق محمود خاطر ،طبعة 4
مكتبة لبنان ناشرون بيروت ،طبعة 1415هـ. 2
المخدرات الخطر الداهم الفيون ومشتقاته د /محمد 4
علي البار ،دار القلم. 3
مسند المام أحمد .ط .مؤسسة الرسالة بيروت الثانية 4
1999م. 4
المعجم الوسيط ،مجمع اللغة العربية . 4
5
مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج :للخطيب الشربيني ،طبعة 4
دار الفكر – بيروت. 6
المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة 4
من الحكام الشرعيات لبن رشد ،الطبعة الولى 7
مطبعة السعادة بمصر.
الموافقات في أصول الحكام -لبى إسحاق إبراهيم بن موسى اللخمى 4
الغرناطى الشهير بالشاطبى متوفى سنة 790هـ طبعة المكتبة 8
التجارية الكبرى – الطبعة الثانية 1395هـ 1975م.
الموسوعة الطبية الفقهية ،د /أحمد محمد كنعان ،ط.الولى ،دار 4
النفائس ،بيروت1420 ،هـ 2000م. 9
الوجيز في القواعد الفقهية د /عبد العزيز محمد عزام ، 5
المكتبة السلمية. 0
60
قضايا طبية معاصرة
61
قضايا طبية معاصرة
إعـــداد
الدكتور حسن يشو
62
قضايا طبية معاصرة
63
قضايا طبية معاصرة
64
قضايا طبية معاصرة
) (1و قد راسلت اللجنة المنظمة بتقرير عن الموضوع فلقيت جوابها 1
66
قضايا طبية معاصرة
69
قضايا طبية معاصرة
مدخل عام:
التعريف بمصطلحات البحث:
درجا المناطقة على تداول قاعدة" :الحكم على
الشيء فرع من تصوره"؛ علوة على أهمية
"التعريفات" في البحوث العلمية الوازنة؛ الشيء
الذي اضطررنا لهذه الوقفة المتأنية في تحديد
مصطلحات البحث و فك رموزه و لو على مستوى
عنوان البحث؛ فهو مفتاحا الدخول إلى صلب
الموضوع.
تعريف "التداوي":
ضالتداوي :هو مصدر تداوى ،و تداوى المري ض
تداويا أي تناول الدوادء.
د ،و منه داوىمتع رة؛ فهو ضمداوا ا
أما داوى ضيداوي ض
ض أي عالجه. ب المري د الطبي ض
التداوي يكون من جهة المريض؛ و يشمل
مختلف أصناف العلجا؛ و منه تناول الدواء كالحبوب
و الحقن و إجراء الفحوصات و العمليات الجراحية
أو الطبيعية أو النفسية؛ كل ذلك من جراء استئصال
المرض بجذوره أو التخلص من حمى أعراضه.
تعريف الوسائل:
الوسائل مفرد وسيلة؛ و هي من مادة "وسل" و
قربة و الوصلة و الواسطة؛ أي ما يتوسل تعني :ال ض
به إلى الشيء و يتقرب به.
و نعني بالمصطلح ههنا :المكانات و المخترعات
و كل ما توصل إليه الطب المعاصر في العلجا و
المداواة و التخفيف من معاناة المرضى.
70
قضايا طبية معاصرة
تعريف "الطبية":
الطبية نسبة إلى الطب؛ و هو علجا الجسم و
النفس .و يأتي بمعنى الحذق و المهارة و الحكمة.
و الطبيب من حرفته الطب ،أو الطبابة ،و هو من
يعالج المرضى.
و مقاصد الطب الحفاظ على النفس و البدن و
العضاء ،و دفع الضرار عنها ،ورعاية الصحة.
تعريف المعاصرة
"المعاصرة" من مادة "عصر"؛ و قد أورد ابن
فارس لها ثلثة معاني:1
الول :الدهر ،و الحين ،و الوقت.
الثاني :عصر الشيء :أي ضغطه حتى يتحلب.
صر :الملجأ ،و اعتصر بالمكان إذا الثالث :العد د
التجأ به.
و المعنى الول هو المناسب للمعاصرة؛ و ينسب
لشخص على غرار :عصر الرسول ن ن ننن
ننننن نننننن .نن ننن نننن ننن :ننن
نننننننننن نن ننن نننننن ننننننن نن
نننننننن ننن :ننننن ننننننن
ن ننن نننننن ن ننننننننن ن ننن ننننن.
ن نن ننننننن :ننننن ننننننن
ن ننننننن ن نننننن.(2)..
ن نننننننن نننن نن:
) (2انظر مادة "ع ص ر" في لسان العرب ،و القاموس المحيط ،و 2
) (1انظر معجم لغة الفقهاء د .محمد رواس قلعة جي ،و د .حامد 1
قنيبي 471 :ط دار النفائس ،بيروت985 ،م ،و المعاملت المالية
المعاصرة د .محمد عثمان شبير ،12-11 :ط دار النفائس 1416هـ،
و فقه القضايا الطبية المعاصرة د .علي محيي الدين القره داغي ،و
د .علي يوسف المحمدي ،97 :ط دار البشائر السلمية ،ط 2
1427هـ 2006م.
72
قضايا طبية معاصرة
73
قضايا طبية معاصرة
الفصل الول
أحكام التداوي )قواعد و ضوابط(
74
قضايا طبية معاصرة
75
قضايا طبية معاصرة
تمهيد:
و نحاول عبر هذا الفصل استكشاف أبرز القواعد
و الضوابط الفقهية المؤثرة في أحكام التداوي و
فقه العلجا .و مصدرها بعد استقراء الكتاب و السنة
المطهرة كتب الفروع الفقهية ،و السياسة
الشرعية ،و مقاصد الشريعة ،و القواعد الفقهية و
تطبيقاتها ،و ما استقرت عليه المجامع الفقهية
الدولية في معظم قراراتها المتعلقة بالمستجدات
الطبية المعاصرة .فل جرم أنها مصادر و مراجع
حافلة بالقواعد المتعلقة بأحكام التداوي تجتمع في
باب
و تفترق في أبواب و فروع أخرى.
م شعثها في هذا الفصل ثم العمل على وغايتنا ل م
تنزيلها؛ لتتساوق و أحكام التداوي ،و الله الموفق
للصواب.
-1مما تقتضيه عقيدة المسلم أن المرض و
الشفاء بيد الله ن نن ننننننن ن نننننن
ننن نننننننن نننن نننننن نننن ننننن
نن ننننن ن ننن نن نننن ننننن نن ننن
نننن نن نننننن نن نننننن نن ننننن
نننن ننننن نن نننننن نننن نننن .ن ننن
ننننننن ن ننن نننننن ننننن ننننننن
نننننن
ن ننننن نن نننننن ن ننننن ننننن
ننننننن ن ننننننن نننن ننننن نن نننن
نننننن نن نننن .ن نن نن ننننن نننن
نننننن نن نننننن نن نننن ننننن
76
قضايا طبية معاصرة
) (1هذا نص قرار مجمع الفقه السلمي الدولي رقم ) (69/5/7و 1
79
قضايا طبية معاصرة
ن
-12نننن نن ننن ننن نن نننن ننن ننننن
ننن نن ننن ننن ننننننن ننننن ننننن ننن
ننن ننننننن ننننن نننننن ننننننن -
ننن نن نننن -نننن ننننن ننننن نن
ننننننننننن ننن نننن ننن نننننن
ننننن نننن نننننن .نننننن :ننننن ننن
نننننننن نن نننننن نن ننننننن ننن
ننننننن ننن نن نننن نننن.
80
قضايا طبية معاصرة
) (2انظر ندوة جمعية العلوم الطبية السلمية في الردن بتاريخ 2
81
قضايا طبية معاصرة
) (2انظر القواعد الكلية و الضوابط الفقهية للستاذ الدكتور محمد 2
عثمان شبير ،165 :ط 1428 ،2هـ 2007م ،دار النفائس ،الردن.
) (3قواعد الحكام.1/4 : 3
82
قضايا طبية معاصرة
83
قضايا طبية معاصرة
) (1رواه البخاري في صحيحه في كتاب الشربة ،باب سرب الخلواء 1
) (1انتهى قرار المجمع بمكة المكرمة بتاريخ 1422هـ الموافق 1
86
قضايا طبية معاصرة
87
قضايا طبية معاصرة
) (1شرحا الكوكب المنير لحمد الفتوحي ،390 :مطبعة السنة 1
.1985
88
قضايا طبية معاصرة
) (2أخرجه ابن السني في الطب وأبو داود في الديات والنسائي في 3
90
قضايا طبية معاصرة
الفصل الثاني
أثر التداوي في الصلة و الصيام
91
قضايا طبية معاصرة
92
قضايا طبية معاصرة
94
قضايا طبية معاصرة
95
قضايا طبية معاصرة
العروس.
96
قضايا طبية معاصرة
رواية.
) (3أخرجه مسلم في كتاب الطهارة ،باب جلود الميت بالدباغ) ، 2
) (2أخرجه مسلم في كتاب الشربة ،فضيلة الخل والتداوي به) 2
98
قضايا طبية معاصرة
99
قضايا طبية معاصرة
) (1أخرجه الترمذي برقم ) ،(62و أبو داود برقم ) (59 ) (58و 2
) (3بعنوان" :حكم استحالة النجس إلى طاهر" نشرته مجلة البحوث 1
السلمية عدد ،47 :ص ،39-15:و العضاء :عبد الله بن منيع ،عبد
الله بن غديان ،،الرئيس عبد العزيز بن باز ،و نائبه عبد الرزاق
عفيفي.
) (4انظر التعليق على الموضوع في رسالتنا للدكتوراه :نظرية 2
) (1مجلة البحوث السلمية عدد ،17 :ص ،41-40:و عدد ،49 :ص: 1
) (1مجلة البحوث السلمية :عدد ،49ص ،366-365 :و نظرية 1
بيروت.
) (1بلغة السالك لقرب المسالك،1/73 : 2
105
قضايا طبية معاصرة
) (3المغني ،1/409 :مع الشرحا الكبير ط دار الفكر1401 ،هـ 1984 1
بيروت.
) (4بدائع الفوائد ،4/94 :جامع الفقه الموسوعة الكاملة لبن القيم: 2
.1/320
106
قضايا طبية معاصرة
) (1تيسير الفقه )فقه الصيام( ،47:ط 3مؤسسة الرسالة بيروت، 1
1414هـ 1993م.
) (2مجموع فتاوى و مقالت متنوعة لسماحة الشيخ بن باز 71:و 2
فتاوى الحج للنساء لبن باز ،3:فتاوى تتعلق بالحج و العمرة و الزيارة
من إجابة الشيخ.70:
) (3انظر من الحكام الفقهية في الفتاوى النسائية.25-24: 3
107
قضايا طبية معاصرة
) (1انظر أقرب المسالك ،1/164:و أحكام القرآن لبن العربي: 1
المحتاجا.119-1/118 :
) (3شرحا النيل ليوسف بن أطفيش ،182-2/181 :ط دار الفتح 3
بيروت.
108
قضايا طبية معاصرة
) (1أخرجه أحمد في مسنده ،2/26 :و أصل الحديث في الصحيحين، 5
109
قضايا طبية معاصرة
) (1دراسات عن الحيض و النفاس ،د .نبيهة الجيار ،57:و الحيض و 1
112
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثاني
أثر التداوي في الصيام
113
قضايا طبية معاصرة
114
قضايا طبية معاصرة
116
قضايا طبية معاصرة
) (3حقيقة الصيام لبن تيمية ،67 :ط المكتب السلمي. 3
) (4أخرجه البخاري في كتاب الجمعة ،باب الطيب للجمعة )(5/36 4
) (5انظر المجموع ،6/349 :بداية المجتهد ،1/281:ط .مكتبة ابن 1
و البيهقي.4/268:
118
قضايا طبية معاصرة
119
قضايا طبية معاصرة
) (1مجلة المجمع الفقهي عدد ،10 :الجزء الثاني ،ص،265 ،76 : 1
121
قضايا طبية معاصرة
122
قضايا طبية معاصرة
) (1أخرجه البخاري في صحيحة ،في كتاب الصيام ،باب السواك 1
124
قضايا طبية معاصرة
125
قضايا طبية معاصرة
) (1استنكره ابن معين و أحمد انظر مسائل أبي داود ،298 :و شرحا 1
126
قضايا طبية معاصرة
127
قضايا طبية معاصرة
128
قضايا طبية معاصرة
129
قضايا طبية معاصرة
130
قضايا طبية معاصرة
131
قضايا طبية معاصرة
132
قضايا طبية معاصرة
133
قضايا طبية معاصرة
134
قضايا طبية معاصرة
135
قضايا طبية معاصرة
136
قضايا طبية معاصرة
ن
ن ننن ننننننن نننن ننن نننن ننننن
نن نننن ننننن ننن نننننن ن ننن نننن
ننننننن ننننننن نن ننننننن نن ننننن
ننننننن نننن ننننننن نن ننن نننن ننن
ننننننننن نن ننننن ننننننن ننننننن
نن نننن ننننن نن ننننن نن نننن ن نننن
نننننن.
ن نننن نننن ننن ننننننن نن نننننن
نننننن ننننننن ن ننننننن نن ننننن
نننن نن نننننن ننن ننن نننننن ننن ننن
ننن نننننن .ن نن ننننن ننننننن ننن
ننننن نننن نن ننن ننن ننننن:
ننننن ننننن :نننن نننن:
ن نن ننن نننننننن ننن نننننن نننن
ننن ننن ننننن ننن نننننن ننننن
نننننن ن نننن ننننن ننن ننننننن
نننننن" :نن نن ننن ننن ننننن نننننن
نننن" ن نننن ننن نن نننننن نننن
نننننن ن نننننن نن نننن نن ننن ننننن
ننن ننننننن نننن" :ن نننن نن
ننننننننن ننن نن نننن ننننن" .
)(1
137
قضايا طبية معاصرة
138
قضايا طبية معاصرة
) (1انظر الدكتور محمد الخياط ،مجلة المجمع الفقهي عدد،10 : 1
.2/387
139
قضايا طبية معاصرة
140
قضايا طبية معاصرة
) (1انظر رد المحتار ،101 /2 :بدائع الصنائع 2/93 :و حاشيتا 1
141
قضايا طبية معاصرة
142
قضايا طبية معاصرة
143
قضايا طبية معاصرة
144
قضايا طبية معاصرة
انظر البحر الرائق ،2/301 :و تبيين الحقائق.1/330 : )(2 1
البحر الرائق 2/301 :لبن نجيم ،ط .دار الكتب السلمي. )(1 3
كشاف القناع للبهوتي ،2/321 :ط .دار الكتب العلمية. )(3 5
145
قضايا طبية معاصرة
146
قضايا طبية معاصرة
الفصل الثالث
التداوي بالمحرمات
147
قضايا طبية معاصرة
148
قضايا طبية معاصرة
تمهيد:
فمسألة التداوي بالمحرمات من الموضوعات
القديمة الحديثة ،و لكنها مطروحة اليوم للبحث
أكثر من أي وقت مضى؛ لتطور الوسائل الطبية
المعاصرة ،و التفنن في صناعة الدوية و الغذية ،و
إدخال بعض المواد غير المشروعة ضمن مكوناتها،
منها مواد كحولية و نجسة مأخوذة من الحيوانات
كالدماء و إنفحة ميتة الحيوان؛ لنعقاد الجبن ،و
الجيلتين المتكون من شحم الخنزير ،و الميتة و
الببسين و المراهم و الكريمات و مواد التجميل
التي يدخل في تركيبها شحم الخنزير ،و استعمال
المخدر لجراء العمليات الجراحية..و غيرها من
القضايا العالقة و التي تحوجا الجواب الرصين
بمراعاة مقاصد الشريعة السلمية و قواعدها.
149
قضايا طبية معاصرة
المبحث الول
150
قضايا طبية معاصرة
151
قضايا طبية معاصرة
152
قضايا طبية معاصرة
ﯬﯭﯮ ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﮊ).(2
) (3البخاري في كتاب الداب ،باب إثم من ل جارة بوائقه) ، 10
159
قضايا طبية معاصرة
160
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثاني
قواعد تحكم التحريم و التحليل
إن التحليل و التحريم حق لله وحده ،و ليس
حقا للناس
و آحادهم ،و بالتالي ل يجوز لحد أن يتحكم في
دولب الحلل و الحرام على هواه و ذوقه.
161
قضايا طبية معاصرة
162
قضايا طبية معاصرة
163
قضايا طبية معاصرة
).(42
166
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثالث
ضبط علل التحريم في الطعام أو الشراب
لقد فصل الفقهاء في فروعهم الفقهية أسباب
كر أصناف التحريم في المأكول و المشروب و ذ ق س
المحرمات ،و أختصر القول في ضبط علل تحريمها
وفق ما يلي:
.1النجاسة :فمن باب الرحمة بالعباد و أن
التشريع ينسجم و مقتضيات الفطرة التي فطر الله
الناس عليها حرم النجس من الطعام و الشراب و
المتنجس منهما .و يحرم استعمال النجاسة في
البدن و الثوب ل سيما عند إقامة العبادة كالصلة.
.2الضرر :فكل ما يسفر عن ضرر في بدن
النسان أو عقله محرم استعماله ،مثل المنصوص
عليه في أصناف المحرمات المحصورة و كذا
المستجدات كالتدخين و بعض المفترات؛ للحديث و
القاعدة في آن واحد" :ل ضرر و ل ضرار".
.3السكار أو الترقيد و التفتير) :(1لما
يفضي إليه من إتلف و تعطيل للعقل مظنة
التكليف و الجناية عليه ،و قد أجمع علماء الصول و
الفقه على أن السكار علة التحريم في الخمر
الصل المنصوص عليه.
) (1و قد ميز العلمة شهاب الدين القرافي بين الثلثة و ذكر الفروق 1
168
قضايا طبية معاصرة
المبحث الرابع
169
قضايا طبية معاصرة
) (1أخرجه البخاري في كتاب الشربة ،باب شراب الحلوى والعلك 1
والعسل ).(5/2129
) (2نيل الوطار ،8/211:و معالم السنن 4/221:رواه أبة داود في 2
المبحث الخامس
172
قضايا طبية معاصرة
173
قضايا طبية معاصرة
) (1و هذا مذهب الحنابلة في حرمة التداوي بصوت ملهاة كسماع 1
1407هـ1987 ،م.
175
قضايا طبية معاصرة
) (3انظر أحكام القرآن لبن العربي المعافري ،1/59 :ط دار 1
) (6المبسوط للسرخسي ،24/21:ط مطبعة السعادة بمصر ،و دار 4
المعرفة ،بيروت.
) (7البحر الزخار ،4/351 :للمام أحمد بن المرتضى ،مؤسسة 5
انظر بحوث فقهية في مسائل طبية معاصرة لزميلنا أ.د .علي محمد
يوسف المحمدي ،79 :ط .1دار البشائر السلمية1426 ،هـ2005 ،م.
176
قضايا طبية معاصرة
178
قضايا طبية معاصرة
) (2بدائع الصنائع للكاساني ،62-1/61 :ط دار الكتاب العربي، 1
الوطار.8/211:
)(4أحكام القرآن لبن العربي1/56 :ن وتفسير القرطبي ،2/231 :ط 3
دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،و انظر أبحاث فقهية في مسائل
طبية معاصرة،81:ومجموعة بحوث فقهية ،د .عبد الكريم زيدان:
،175-150ط مؤسسة الرسالة1976 ،م.
179
قضايا طبية معاصرة
180
قضايا طبية معاصرة
المبحث السابع
التداوي بلبس الحرير و الذهب
اتفق الفقهاء على جواز لبس الحرير للرجال
لحكة؛ لما روى أنس أن النبي " :رخص لعبد
الرحمن بن عوف و الزبير في القميص الحرير في
السفر من حكة كانت بهما") ،(1و روى أنس أيضا:
"أن عبد الرحمان بن عوف و الزبير شكيا إلى
الرسول القمل فأرخص لهما في الحرير ،فرأيته
عليهما في غزاة") ،(2و جاز للمريض قياسا على
الحكة و القمل).(3
و اتفق الفقهاء أيضا على جواز اتخاذ النف من
الذهب؛ لحديث عرفجة بن أسعد إذ قطع أنفه
يوم الكلب ،فاتخذ أنفا من ورق ،فأنتن عليه ،فأمره
النبي فاتخذ أنفا من ذهب) .(4و قد روى الثرم
عن موسى بن طلحة و أبي جمرة الضبعي و أبي
رافع بن ثابت البناني و إسماعيل بن زيد بن ثابت و
المغيرة بن عبد الله أنهم شدوا أسنانهم بالذهب ،و
زاد الشافعية النملة.
) (1أخرجه مسلم كتاب اللباس والزينه ،باب إباحة لبي الحرير 1
) (3و المشهور عند المالكية الحرمة مطلقا ،و نص الحنابلة على 3
جواز لبسه في الثلث المذكورة ،و لو لم يؤثر لبسه في زوالها ،و لكن
ل بد أن يكون نافعا في لبسه و أجاز الحنفية عصب الجراحة بالحرير
مع الكراهة.
) (4أخرجه الترمذي ،و قال :حديث حسن. 4
181
قضايا طبية معاصرة
183
قضايا طبية معاصرة
)(4
و قوله تعالى :ﮋﮇ ﮈﮉﮊ ﮋﮌ ﮍﮎﮊ .
المبحث التاسع
استعمال المخدرات المتعينة للتداوي
و يمكن استعمال بعض المخدرات في بعض
المعالجات الطبية المتعينة،
و التي دعت إليها الضرورة الشرعية ،و الحاجة
تنزل منزلة الضرورة ،لكن بالمقادير اللزمة من
غير زيادة عليها؛ قال العلمة الزركشي" :و بيعها
جائز قطعا؛ لنها قد تنفع لبعض المراض ،و محله
كما هو ظاهر فيما يتعين للتداوي به ،و فيما يجوز
تناوله من اليسير الذي ل يضر").(3
) (1أخرجه أبو داود في سننه ،كتاب الشربة ،باب النهي عن 2
187
قضايا طبية معاصرة
المبحث العاشر
استعمال المخدر للمدمن عند تعينه بشرط التدريج في تنقيصه
سئل ابن حجر المالكي عمن ابتلي بأكل نحو
الفيون و صار إن لم يأكل منه هلك؟ فأجاب؛ إن
علم ذلك قطعا حل له ،بل وجب لضطراره إلى
إبقاء روحه ،كالميتة للمضطر ،و يجب عليه التدريج
في تنقيصه شيئا ا فشيئا ا حتى يزول تولع المعدة به
من غير أن تشعر ،فإن ترك ذلك فهو آثم فاسق.
قال الرملي :و قواعدنا ل تخالفه).(1
قال الشبراملسي" :يجب عليه السعي في إزالة
الحتياجا إليه إما باستعمال ضده أو تقليله إلى أن
يصير ل يضره تركه").(2
و تأمل نص بعض الشافعية في الباب؛ قالوا" :لو
شم صغير رائحة الخمر و خيف عليه إذا لم يسق
منها الهلك أو مرض يفضي إلى الهلك جاز ،و إل
لم يجز و إن خيف مرض ل يفضي إلى الهلك لكن
بعضهم قال :يكفي -أي للجواز -مجرد مرض
تحصل معه مشقة و لسيما إن غلب امتداده
بالطفل").(3
و هذا يحمل على حالة الضطرار ،أما حالة
الختيار فيحمل عليها قول المانعين ،و قد درجت
المستشفيات اليوم على علجا المدمنين للمخدرات
على ما ذكرنا؛ لما فيه من تحقيق المصالح و دفع
المفاسد كالهلك و الهلوسة.
) (1رد المحتار لبن عابدين 5/97 :و انظر مواهب الجليل للحطاب: 1
.1/9
) (2حاشية الشبراملسي مع نهاية المحتاجا.11-8/10 : 2
188
قضايا طبية معاصرة
) (1شرحا المنهج للشيخ زكريا النصاري و حاشية الجمل.1/416 : 1
189
قضايا طبية معاصرة
الفصل الرابع
أحكام صناعة الدوية
190
قضايا طبية معاصرة
191
قضايا طبية معاصرة
192
قضايا طبية معاصرة
المبحث الول
استخدام الكحول في تحضير الدوية
193
قضايا طبية معاصرة
) (1و أحيل إلى بحث مفرد في مسألة الكولونيا بعنوان" :لباب 1
المبحث الثاني
شرب الدواء الذي يحتوي على نسبة ضئيلة من الكحول
195
قضايا طبية معاصرة
196
قضايا طبية معاصرة
197
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثالث
استخدام الكحول في المستحضرات الصيدلنية للطفال
إن استخدام الكحول في أدوية الطفال ل يجوز؛
لعدم الحاجة إليه،
و لثبوت ضرره الكبير عليهم قطعا ا إن في الحال أو
في المآل ،و ظهور آثاره الخطيرة على الطفال و
الجنة) ،(1و قد أثبتت البحاث العلمية أن الكحول
يؤثر على نمو المخ و ذكاء الطفل إذا أعطي
للطفال الرضع مع المستحضرات كمسكنات
المغص أو المهدئات أو المنومات أو مضادات
التشنج ،و إذا استخدم الكحول في المستحضرات
في أثناء الحمل ،فقد يؤثر على صحة الجنين ،و قد
يسبب له آثارا جانبيا) .(2و قد أمكن الطب الحديث
بفضل المنظمة السلمية للعلوم الطبية استئصال
مادة الكحول من المستحضرات التي تستخدم
لعلجا أمراض الطفال ،و استبدالها بمواد أخرى
ليست كحولية).(3
) (1انظر بحث :أحكام المواد المحرمة و النجسة في الغذاء و الدواء، 1
المواد الكحولية ،فهي قيد البحث ،فإن كانت لزمة و ل بديل عنها و
وصفها الطبيب المسلم العدل فل ضير من استعمالها أو استصناعها ل
سيما ما يتعلق بالطفال .أما بالنسبة للبالغين فإن المر هين إذ يمكن
الستعاضة عن هذه المستحضرات بأقراص أو كبسولت يكون لها
نفس التأثير بخلف الطفال فيستعصي عليهم بلع القراص و
الكبسولت و هم صغار فقاعدة الضرورة تتنزل ههنا إن شاء الله ،و
المر إذا ضاق اتسع.
198
قضايا طبية معاصرة
199
قضايا طبية معاصرة
المبحث الرابع
)(1
توصية جمعية الصحة العالمية الربعون
إدراكا منها للمخاطر الناجمة عن فرط تعاطي
الكحول على صحة النسان،
و إذ تلحظ وجود الكحول في كثير من الدوية،
بما فيها أدوية الطفال ،بتركيزات ل لزوم لها ،بل
تنطوي على ضرر كامن،
و إذ تدرك التأثيرات الضارة للكحول ،و ل سيما
في أثناء فترة الحمل،
و نتيجة للتفاعلت المتبادلة التي تحدث عند تعاطي
الكحول مع الدوية في وقت واحد،و إذ تلحظ وجود
قلق متزايد بين الطباء و الصيادلة إزاء الستعمال
غير الملئم للكحول في الدوية،و إذ تأخذ في
العتبار ما أثبته البحث العلمي من إمكانية
الستعاضة عن الكحول في كثير من الدوية بمواد
غير كحولية دون التأثير على فعالية هذه الدوية.
و إذ تعتقد أن قوائم العقاقير الساسية الوطنية
ينبغي أل تتضمن العقاقير المحتوية على الكحول إل
عندما يكون الكحول مقوما ا أساسياا،
و إذ تأخذ علما بالقرار :ش ب /ل إ / 32ق 9
بشأن استعمال الكحول في الدوية الذي اتخذته
اللجنة القليمية لشرق البحر البيض المتوسط في
دورتها الثانية و الثلثين،
تحث الدول العضاء على ما يلي:
.1استعراض تسجيل الدوية المحتوية على
الكحول كمقوم فعال بغية الحد من استعماله
قدر المكان ،و خاصة حيثما يمكن الستعاضة
بمادة غير كحولية.
200
قضايا طبية معاصرة
) (1كان من آثاره على سبيل المثال ل الحصر أن دولة الكويت 2
أصدرت قرارا بعدم تسجيل أي دواء يحتوي على كحول نسبته تتعدى
%3و استجابت معظم الشركات لذلك.
201
قضايا طبية معاصرة
المبحث الخامس
202
قضايا طبية معاصرة
203
قضايا طبية معاصرة
) (1انظر المواد المحرمة في الطعام و الدواء د.حامد جامع ،رؤية 1
204
قضايا طبية معاصرة
المبحث السادس
التداوي بما فيه سم
الصل في السم الحرمة إن كان يؤدي إلى
الهلك و الموت .لكن إن غلبت السلمة من
استعماله في الدواء؛ و كان يرجى منه نفع الدواء و
نجاعته في اجتثاث المرض ،اطرد حكم الباحة على
استعماله و تركيبه في الدوية؛
و تخرجا الفتوى بالجواز ههنا من معين المذاهب
الربعة وفق التي:
المذهب الحنفي:
جاء في رد المحتار لبن عابدين" :يجوز بيع
الحيات؛ للتداوي").(1
المذهب المالكي:
قال الزرقاني في تعليقه على الموطأ لمالك" :
يباحا أكل حية ذكيت بحلقها إن أمن سمها و احتيج
لكلها..و يعتبر أمن سمها بالنسبة لمستعملها،
فيجوز أكلها بسمها لمن ينفعه ذلك لمرضه").(2
المذهب الشافعي:
ذكر المام النووي عن الشافعي قوله" :إن غلب
على ظنه أنه يسلم منه ،جاز تناوله ،و إن غلب على
ظنه أنه ل يسلم منه ،لم يجز ،و نقل فيه قولن").(3
205
قضايا طبية معاصرة
المذهب الحنبلي:
اعتمدوا على تحريم التداوي بالسم؛ لقوله
تعالى :ﮋﮤ ﮥﮦﮧ ﮨﮩﮊ) .(1و قالوا :إن كان الدواء مسموما و
غلبت منه السلمة و رجي نفعه أبيح لدفع ما هو
أعظم منه كغيره من الدوية المسمومة و دفعا
لحدى المفسدتين بأخف منها).(2
المبحث السابع
التداوي بالمحرمات المتفاعلة كميائيا تفاعل كامل
إن النجاسة و المواد المحرمة إذا مزجت بمواد
طبية و تفاعلت معه كمياويا ا و نشأ منهما شيء
جديد؛ بحيث تغيرت خصائص العين المحرمة و
حقيقتها
و صفاتها ،كان هذا الشيء الناتج عن هذا التفاعل
طاهرا على ما نرجحه في هذا البحث؛ و ذلك لن
المادة الجديدة تحتاجا لحكم جديد و هي غير المادة
الولى النجسة؛ و ذلك لكونها أضحت طاهرة العين.
207
قضايا طبية معاصرة
208
قضايا طبية معاصرة
209
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثامن
التداوي بالمحرمات المختلطة مع غيرها دون التفاعل
معها كيماويا
و المسألة في مخالطة المحرمات لشيء
من غير تفاعل كيميائي ،فالخليط ل يخلو
من حالين:
الولى :أن تظهر أوصاف الشيء المحرم في
الخليط الجديد ،و عندئد يكون محرما قول واحدا
دون خلف بين الفقهاء.
الثانية :أل تظهر أوصاف الشيء المحرم في
الخليط الجديد ،و في هذه الحالة يكون هذا الخليط
الجديد محرما عند جمهور الفقهاء ،و حلل عند ابن
تيمية -رحمه الله -؛ لن حقيقة النجاسة عنده
أوصاف قائمة في أعيان) .(1و ذلك لن النجاسة
أوصاف قائمة بأعيان مخصوصة ،و ل ينجس الشيء
إل بظهور هذه الوصاف المخصوصة فيه؛ لن
الطيب صار طيبا لصفات قامت فيه ،و أن الخبيث
صار خبيثا لصفات قامت فيه ،و على هذا فغن
ملقاة النجس الشيء الطاهر ل ينجسه إن لم
يظهر أثر النجاسة فيه ،و على هذا ،فإنه إن وقعت
فأرة في زيت فماتت فيه ،فإن الزيت ل ينجس
حتى يتغير بالنجاسة) ،(2و إن زوال أوصاف النجاسة
من الشيء النجس يطهره ،و على هذا فإن الزبل
) (1انظرالمحرمات و النجاسات ،د .محمد رواس قلعه جي ،رؤية 1
أشار إليها.
210
قضايا طبية معاصرة
) (3المرجع نفسه مادة :استحالة2/آ .1ط دار الفيصل 1415هـ 1
الرياض.
211
قضايا طبية معاصرة
212
قضايا طبية معاصرة
213
قضايا طبية معاصرة
214
قضايا طبية معاصرة
215
قضايا طبية معاصرة
216
قضايا طبية معاصرة
217
قضايا طبية معاصرة
218
قضايا طبية معاصرة
219
قضايا طبية معاصرة
220
قضايا طبية معاصرة
221
قضايا طبية معاصرة
222
قضايا طبية معاصرة
إعـــداد
د/محمد بن إبراهيم بن محمد الجاسر
أستاذ الفقه المساعد بجامعة القصيم
223
قضايا طبية معاصرة
224
قضايا طبية معاصرة
ملخص البحث
الحمد لله رب العالمين ،والصلة والسلم على
أشرف النبياء والمرسلين ،نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين ،وبعد:
هذا ملخص موجز عما حواه البحث ،حيث
قسمته إلى المباحث التالية:
225
قضايا طبية معاصرة
226
قضايا طبية معاصرة
227
قضايا طبية معاصرة
228
قضايا طبية معاصرة
229
قضايا طبية معاصرة
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلة والسلم على
أشرف النبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم
الدين ...وبعد:
230
قضايا طبية معاصرة
231
قضايا طبية معاصرة
232
قضايا طبية معاصرة
المبحث الول
حكم التداوي
233
قضايا طبية معاصرة
234
قضايا طبية معاصرة
235
قضايا طبية معاصرة
) (3رواه البخاري ،كتاب الطب ،باب ما أنزل الله من داء إل أنزل له 1
) (4رواه مسلم ،كتاب السلم ،باب لكل داء دواء واستحباب التداوي، 1
حديث ).(2204
238
قضايا طبية معاصرة
قال ابن القيم – رحمه الله –" :في قول النبي
"ننن ننن نننن" ننننن نننن نننننن
ننننننن ننن ننن ننن ننن نننننن
نننننننن نننن").(1
3ن نننن ننن ننننننن tنن ننننن
ننن" :نن نننن نننن ننننن
نننننننن نننن ننن ننن نننن
ننننننن ننن نننننن ننننن" نننن
ننن نننن). (2
) (6رواه أبو داود ،كتاب الطب ،باب في الدوية المكروهة ،حديث ) 2
) (1رواه البخاري ،كتاب الطب ،باب الحبة السوداء ،حديث )،(5688 1
) (2رواه البخاري ،كتاب الطب ،باب الدواء بالعسل ،حديث )،(5684 1
) (3رواه البخاري ،كتاب التفسير ،باب ] نننننن ننننن نننننن 1
) (4رواه البخاري ،كتاب الطعمة ،باب التلبينة ،حديث )،(5417 1
243
قضايا طبية معاصرة
244
قضايا طبية معاصرة
245
قضايا طبية معاصرة
) (1رواه البخاري ،كتاب الطلق ،باب تحد المتوفى عنها أربعة أشهر 1
بالسموم )ص .(107
247
قضايا طبية معاصرة
) (4أضاف الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله تعالى-قيداا ،هو :أن 1
يعلم أو يغلب على الظن نفعه مع احتمال الهلك بعدمه ،فهو واجب
]الشرحا الممتع ).[(5/234
) (1انظر :قرارات وتوصيات مجمع الفقه السلمي ،القرار رقم ) 2
المبحث الثاني
التداوي بالمحرم الخالص أو الغالب
أكل ا أو شربا ا
249
قضايا طبية معاصرة
250
قضايا طبية معاصرة
) (1وذكر الشيخ ضابطاا ،فقال" :ما أبيح للحاجة جاز التداوي به ،كما 1
يجوز التداوي بلبس الحرير على أصح القولين ،وما أبيح للضرورة،
كالمطاعم الخبيثة ،فل يجوز التداوي بها ،كما ل يجوز التداوي بشرب
الخمر" ]انظر :مجموع الفتاوى ).(275 ،24/270
) (2انظر :الكافي للقرطبي ) ،(1/440التفريع ) ،(1/408بداية 2
) (3رواه أبو داود ،كتاب الطب ،باب الدوية المكروهة ،حديث ) 2
) (5رواه البخاري معلقا ا من قول ابن مسعود tن نننن نننننننن 2
255
قضايا طبية معاصرة
) (3رواه مسلم ،كتاب الشربة ،باب تحريم التداوي بالخمر ،حديث ) 3
.(1984
256
قضايا طبية معاصرة
257
قضايا طبية معاصرة
258
قضايا طبية معاصرة
) (5قال في البيان )" :(4/511والضرورة التي يباحا فيها له أكل ذلك 2
هي خوف التلف على نفسه ،أو يخاف إن لم يأكلها مرضا ا مخوفا ا أو
بأن يكون ماشيا ا فيعجز عن المشي إن لم يأكلها ...أو يكون به داء ل
يذهب إل بأكل النجس ،فأما إذا كان به داء يطول ولكنه غير مخوف
كحمى الربع فل يحل له أن يتناول لجلها".
259
قضايا طبية معاصرة
261
قضايا طبية معاصرة
ننننننن:
نننن ننننن -ننننن ننننن نننن -نن
ننننن نننننن نننن نننننن ننن نننن
ننننن نننننن ننننن نننن ننن نننن ننن
ننننننن نننن نننن:
ننن" :ننن :ننن ننننننن ننننننن
نننن نننن ننننننن ننننننن ننننن:
) (1رواه البخاري ،كتاب الجهاد ،باب الحرير في الحرب ،حديث ) 1
263
قضايا طبية معاصرة
264
قضايا طبية معاصرة
265
قضايا طبية معاصرة
266
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثالث
التداوي بالمحرمات في غير الكل والشرب
كالمراهم للجروحا ونحوها
267
قضايا طبية معاصرة
268
قضايا طبية معاصرة
) (1انظر :حاشية الروض المربع ) ،(3/9والثر أخرجه ابن عساكر 1
270
قضايا طبية معاصرة
المبحث الرابع
)(1
التداوي بالمباحا الذي خالطه شيء من المحرم
والمباحا هو الغالب
272
قضايا طبية معاصرة
.(267-266
273
قضايا طبية معاصرة
عن :د.أبو الوفاء عبد الخر في بحث علوم المادة في خدمة الدين،
المنشور بمجلة الجامعة السلمية )ص ،(350العدد 59عام
1403هـ.
274
قضايا طبية معاصرة
المبحث الخامس
التداوي بالمباحا الذي خالطه شيء من الكحول
والمباحا هو الغالب
275
قضايا طبية معاصرة
276
قضايا طبية معاصرة
)ص .(37
) (3انظر :فقه النوازل ).(4/267 3
277
قضايا طبية معاصرة
.(295
278
قضايا طبية معاصرة
المبحث السادس
لبس المحرم للتداوي
280
قضايا طبية معاصرة
281
قضايا طبية معاصرة
) (3رواه أبو داود ،كتاب الخاتم ،باب ما جاء في ربط السنان 2
284
قضايا طبية معاصرة
285
قضايا طبية معاصرة
المبحث السابع
التداوي بالمحرم إذا استحال إلى مباحا
286
قضايا طبية معاصرة
287
قضايا طبية معاصرة
288
قضايا طبية معاصرة
290
قضايا طبية معاصرة
291
قضايا طبية معاصرة
292
قضايا طبية معاصرة
293
قضايا طبية معاصرة
294
قضايا طبية معاصرة
295
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثامن
حكم صناعة الدواء
296
قضايا طبية معاصرة
297
قضايا طبية معاصرة
298
قضايا طبية معاصرة
299
قضايا طبية معاصرة
300
قضايا طبية معاصرة
301
قضايا طبية معاصرة
) (3رواه مسلم من حديث جابر tن نننن ننننننن ننن 2
302
قضايا طبية معاصرة
المبحث التاسع
صناعة الدواء من المحرمات أو إضافتها فيه
303
قضايا طبية معاصرة
304
قضايا طبية معاصرة
305
قضايا طبية معاصرة
306
قضايا طبية معاصرة
307
قضايا طبية معاصرة
308
قضايا طبية معاصرة
) (1رواه مسلم ،كتاب الشربة ،باب تحريم تخليل الخمر ،حديث ) 1
.(1983
) (2رواه أبو داود ،كتاب الشربة ،باب ما جاء في الخمر تخلل، 2
حديث ).(3675
310
قضايا طبية معاصرة
،1/194وقال محقق الكتاب د .سيد رجب " :صحيح السناد " كما
أخرجه عبد الرازق في المصنف ،في كتاب الشربة ،باب الخمر يجعل
خل ا حديث ).(17110
311
قضايا طبية معاصرة
313
قضايا طبية معاصرة
ننننننن:
نننننن -ننننن نننن -نن ننننن
نننننن نننننن ننننننن ننن نن نننن
ننننن ننننن نننننن ننن ننننننن
ننننننن نن ننننن ننننننن ننننن ننننن
ننننننننن نننن ننن نننن ننن ننننن
ننننن نننننن نن نننننن نننن نننننن
نن نننن.
ن ن نننننننن ننن ننننن:
نن نننننن نننننن نننن نننن نننننن
نن ننننن ننننن نن نن نننن نننننن نن
نننن نننن ننن ننننن ننن نننننننن نن
ننن نننننن ننن نننننن -ننننن نننن
-نننن ننننن ننن نننننن ننننن
نننننننن نننن نننننن ننننن ننن ننن
ننن نن نننننننن نن نن نننننن ننننن نن
نننننننن ننننن ننن نن نننننن ننننن
ننننن نننننن ننننننن ننننننن
نننننننن ننننننن نننننننن ننننننن
ننن نننن نننن ننننننن).(1
ننن ننننن نننن نننن نننن نننن ننن
ننننن نننن نننن ننن ننننن نننننن.
314
قضايا طبية معاصرة
315
قضايا طبية معاصرة
المراجع
أحكام الدوية في الشريعة السلمية ،تأليف: -1
د.حسن بن أحمد الفكي،
دار المنهاجا ،ط الثانية1430 ،هـ.
أحكام التداوي ،لمحمد بن علي البار ،دار المنارة، -2
ط الولى1416 ،هـ.
الحكام المتعلقة بالسموم ،تأليف :نسيبة -3
البخيت ،دار النفائس ،ط الولى1429 ،هـ.
القناع ،لموسى بن أحمد الحجاوي ،تحقيق: -4
د.عبدالله التركي ،دار هجر،
ط الولى1418 ،هـ.
النصاف ،لعلي بن سليمان المرداوي ،تحقيق: -5
د.عبدالله التركي ،دار هجر،
ط الولى1415 ،هـ.
بدائع الصنائع ،لبي بكر الكاساني ،تحقيق :محمد -6
عدنان ،دار إحياء التراث العربي ،ط الثانية1419 ،هـ.
بداية المجتهد ،لمحمد بن أحمد بن رشد القرطبي، -7
دار المعرفة ،ط التاسعة1409 ،هـ.
البناية شرحا الهداية ،لمحمود بن أحمد المعروف -8
ببدر الدين العيني ،تحقيق :أيمن صالح شعبان ،دار
الكتب العلمية ،ط الولى1420 ،هـ.
البيان في مذهب المام الشافعي ،ليحيى -9
العمراني الشافعي ،تحقيق :قاسم النوري ،دار المنهاجا.
التجريد ،لحمد بن محمد القدوري ،تحقيق :د.محمد - 10
أحمد سراجا وعلي جمعة ،دار السلم ،ط الولى،
1424هـ.
تحفة المحتاج ،لعمر بن علي الوادياشي - 11
الندلسي ،تحقيق :عبدالله اللحياني،
دار حراء ،ط الولى1406 ،هـ.
تغليق التعليق على صحيح البخاري ،للحافظ - 12
أحمد بن حجر العسقلني ،تحقيق :سعيد القزقي،
المكتب السلمي ،ط الولى1405 ،هـ.
316
قضايا طبية معاصرة
317
قضايا طبية معاصرة
318
قضايا طبية معاصرة
319
قضايا طبية معاصرة
320
قضايا طبية معاصرة
321
قضايا طبية معاصرة
322
قضايا طبية معاصرة
323
قضايا طبية معاصرة
324
قضايا طبية معاصرة
325
قضايا طبية معاصرة
إعـــداد
د.منال سليم رويفد الصاعدي
326
قضايا طبية معاصرة
327
قضايا طبية معاصرة
الملخص:
يتلخص موضوع البحث في التداوي بالوسائل
الطبية المعاصرة ،وقد اقتضت طبيعة هذا البحث
تقسيمه إلى ثلثة مباحث على النحو التالي:
328
قضايا طبية معاصرة
329
قضايا طبية معاصرة
330
قضايا طبية معاصرة
331
قضايا طبية معاصرة
332
قضايا طبية معاصرة
333
قضايا طبية معاصرة
334
قضايا طبية معاصرة
335
قضايا طبية معاصرة
336
قضايا طبية معاصرة
337
قضايا طبية معاصرة
المبحث الول
بيان الحكم الشرعي للتداوي
338
قضايا طبية معاصرة
339
قضايا طبية معاصرة
الصأل ف حكم التداوي أنه مشحروع ،وهو من فعل السباب الأممور با،
والتداوي ل يآناف التوكل على ال ،كما ل يآنافيه دفع الوع والعطش بالكل
والشحرب ،وكذلك تنب الهملكات ،والدعاء بالعافية ،ودفع الضار وغي ذلك
) ، (1بل ل تتم حقيقة التوحيد إل بباشرة السباب الت أوجدها ال مقتضيات
لسمبباتا قدرا وشرعا ،وأن تعطيلهما يآقدح ف نفس التوكل ،كما يآقدح ف المر
والكمة ويآضعفه من حيث يآظن معطلهما أن تركهما أقوى ف التوكل ،ف حي أن
تركهما عجزا يآناف التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على ال ف حصول ما
يآنفع العبد ف ديآنه ودنياه ،ودفع ما يآضره ف ديآنه ودنياه) .(2ولبد مع هذا
العتماد من مباشرة السباب ،وإل كان معطل للحكمة والشحرع ،فل يعل
العبد عجزه توكل ول توكله عجزا ).(3
340
قضايا طبية معاصرة
341
قضايا طبية معاصرة
) (3رواه البخاري ،كتاب الطب ،باب ما أنزل ال داء إل أنزل له شفاء .2151 \ 5 3
342
قضايا طبية معاصرة
) (4الرم :أقصى كب ف السمن يآصل إليه النسمان ،انظر لسمان العرب ، 607 \12ومتار الصحاح 1
. 289 \ 1والديآث ف السمتدرك على الصحيحي ،كتاب الطب ، 219 \ 4والسمنن الكبى للبيهمقي،
باب ماجاء ف إباحة التداوي . 343 \ 9
) (5الشحقيقة :وجع يآأمخذ نصف الرأس والوجه ،انظر متار الصحاح . 144 \ 1 2
) (6رواه البخارى ف صأحيحه ،كتاب الطب ،باب الجامة من الشحقيقة والصداع . 2156 \ 5 3
) (7الجامة :مأمخوذة من الجم ،أي الصم ،يآقال حجم الصب ثدي أمه إذا مصه ،والجام :الصاص. 4
والقصود العالة بالجم وهو آلة كالكأمس يآفرغ من الواء ويآوضع على اللد بعد الشحرط فيجذب الدم من
البدن ،انظر لسمان العرب ،117\ 12وقواعد الفقه . 260 \ 1
) (8القسمط نوعان ،هندي :وهو أ سود ،وبري :وهو أ بيض ،والندي أشدها حرارة ،وقيل أن القسمط 5
البحري هو العود الندي ،وقيل العود الذي يآتبخر به ،انظر لسمان العرب ، 320 \ 3وانظر فتح الباري
. 148\ 10
) (9قال "إن أمثل ماتداويآتم به الجامة والقسمط البحري " رواه البخاري ف صأحيحه ،كتاب الطب 6
) (1انظر بلغة السمالك ،476 \ 2والبحر اليط ف أصأول الفقه . 264 \ 1 1
344
قضايا طبية معاصرة
) (3هو سعد بن معاذ النصاري اسلم على يد مصعب بن عمير ،شهد 1
بدرا ا وأحدا ا ،وقد اهتز عرش الرحمن لوفاته كما اخبر بذلك الرسول
ن ننن نن ننننن ننن ننن نن ننننننن نننن نننننننن
نننن ننن ننننن ننننننن 279 \ 1ن ننننن نننننن \ 1
. 455ننننننن نننن ننن نننن نن ننننن نننن ننننن ننن
نن ننن ننننن ننننن ننننن 5\ 4ن نننن نننن نن ننننن
نننن نننن ننن نن ننننن .1156 \ 2
) (4وهو قوله " الشحفاء ف ثلثة شربة عسمل ،وشرطة مجم ،وكية نار ،وأنى أمت عن الكي " رواه 2
345
قضايا طبية معاصرة
) (1رواه البخاري ،كتاب الطب ،باب لهامة ،2177 \ 5ومسملم ،كتاب السملم ،باب ل عدوى ول 1
طية . 4/1742
) (2رواه البخاري ف صأحيحه ،كتاب الطب ،باب الذام . 2158 \ 5 2
) (3هذه القاعدة نصم حديآث نبوي كري ،وهو قوله " ل ضرر ول ضرار ،من ضار ضاره ال ،ومن 3
شاق شاق ال عليه " انظر الديآث ف السمتدرك على الصحيحي ،كتاب البيوع ، 66 \ 2والسمنن
الكبى للبيهمقي ،كتاب الصلح ،باب ل ضرر ول ضرار . 69 \ 6
346
قضايا طبية معاصرة
التحريم:
يآكون التداوي مرما ف أمريآن ها:
(1إذا تداوى بالمحرمات ،وذلك كالتداوي بالخمر،
وبالرقى الشركية ،وأصوات الموسيقى،
والنجاسات كالبول ،وشرب الدم.
قال تعال :ﮋﮅﮆﮇﮈﮉ ﮊﮊ) ،(1وقوله تعال:
ﮋﮚﮛﮜﮝﮊ).(2
وقال " إن ال ل يعل شفاءكم فيما حرم عليكم" ).(3
(2إذا كان التداوي يحدث أضرارا ا أكثر من نفعه
كهلك النفس،
أو تلف العضو ،وذلك إعمال ا للقاعدة السابق ذكرها
"ل ضرر ول ضرار".
الستحباب:
يكون التداوي مستحبا ا إذا كان تركه يؤدي إلى
ضعف البدن ول يترتب على تركه هلك النفس ،أو
تلف العضو ،أو الضرار بالخرين ،وإنما يترتب على
تركه بعض المفاسد ،أو تفويت بعض المصالح
ويغلب على الظن النتفاع بالعلجا المباحا ،ويساعد
النسان على القيام بواجباته وعباداته.
347
قضايا طبية معاصرة
الكراهة:
يآكون التداوي مكروها إذا كانت مفاسده تربو على مصاله ،ول تبلغ
الفاسد درجة الضرر من هلك النفس ،أو العضو ).(2
ومن أمثلته :التسماهل ف تناول بعض السمكنات ،والهمدئات الت تسمبب
الضاعفات ،أو كان ف تعاطيهما بذل أموال الريآض أو أهله دون فائدة ترجى.
وهذا ما أقره ملس ممع الفقه السلمي النعقد ف دورة مؤتره السمابع بدة
ف الملكة العربية السمعوديآة من 12-7ذي القعدة 1412هـ الوافق 14- 9
أيآار )مايآو( 1992م ،ونصه ما يآلي)) :الصأل ف حكم التداوي أنه مشحروع،
لا ورد ف شأمنه ف القرآن الكري ،والسمنة القولية والفعلية ،ولا فيه من "حفظ
النفس" الذي هو أحد القاصأد الكلية من التشحريآع.
وتختلف أحأكام التداوي باختلفا الحأوال والشأخاص:
-فيكون واجبا ا على الشخص إذا كان تركه
يفضي إلى تلف نفسه
أو أحد أعضائه أو عجزه ،أو كان المرض ينتقل
ضرره إلى غيره ،كالمراض المعدية.
ويكون مندوبا ا إذا كان تركه يؤدي إلى ضعف -
البدن ول يترتب عليه ما سبق في الحالة
الولى.
348
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثاني
قواعد التداوي وضوابطه
) (2انظر ملة المع الفقهمي السلمي ،العدد السمادس . 1791/ 3 3
349
قضايا طبية معاصرة
350
قضايا طبية معاصرة
351
قضايا طبية معاصرة
) (4الحذق :المهارة في العمل ،انظر لسان العرب ،40 /10ومختار 2
الصحاحا . 54 /1
) (1انظر المبدع ،5/110ونهاية المحتاجا ،8/35و الستذكار ،8/64و 3
353
قضايا طبية معاصرة
ونصه ما يلي:
-الطب علم وفن متطور لنفع البشرية ،وعلى
الطبيب أن يستشعر مراقبة الله تعالى في أداء
عمله ،وأن يؤدي واجبه بإخلص حسب الصول
الفنية والعلمية.
-يكون الطبيب ضامنا ا إذا ترتب ضرر بالمريض
في الحالت التية :وذكر منها:
354
قضايا طبية معاصرة
) (1مجلة المجمع الفقهي السلمي ،العدد الخامس ،ص . 7 1
355
قضايا طبية معاصرة
356
قضايا طبية معاصرة
) (3رواه البيهمقي ف السمنن الكبى ،كتاب النائز ،58 \ 4ورواه ابن حبات ف صأحيحه ،فصل ف القبور 7 1
\ . 437
357
قضايا طبية معاصرة
) (1عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ،المام الفقيه مفتي 1
أو يدخل هناك بأصبع وغيرها ويحنك به ،انظر لسان العرب ، 381 / 3
شرحا النووي على صحيح مسلم .199 /14
) (3عم رسول الله ن نننن ننن نننننن نننن ننننننن 3
358
قضايا طبية معاصرة
و من شروط الذن الطب أن يآكون الأمذون به مشحروعا ،فإن كان مرما ،فإنه
ل اعتبار هذا الذن؛ لن الذن هنا ل يآكون دافعا للمفاسد بل جالبا لا،
فينتفي الغرض الذي لجله أبيح عمل الطبيب.
359
قضايا طبية معاصرة
والريآض ليس له أن يآأمذن بأمن يآباشر الطبيب عليه شيئا مرما ،فجسمد
ﮋﰘ ﰙﰚﰛ ﰜﰝﰞ ﰟ النسمان ملك ل تعال ،كما قال تعال:
ﰠﰡ ﰢﰣﮊ ) .(1ول يق لحدد أن يآتصررفا ف ملك با يرمه مالكه.
)( 2
والذن العتب شرعا إما أن يآكون إذنا من الريآض نفسمه إذا كان تام الهلية
فإنه هو الذي يآقرر قبول التداوي من عدمه ،وهو حق له وحده ول يلك أحدا
العتداء على هذا الق ،ويآكره إكراه الريآض على الدواء ).(3
) (1الهلية :هي أهلية النسان للشيء و صلحيته لصدور ذلك الشيء 2
360
قضايا طبية معاصرة
وكل ما يآدل على الرضا والوافقة يآعتب إذنا وإن ل يآكن هناك نطقا باللسمان؛
لن كل ما يآعب عن الرادة والقصد تعبيا جازما يآقوم مقام النطق باللسمان،
إعمال بالقاعدة الفقهمية )المور بقاصأدها().(1
) (3انظر الشباه والنظائر للسيوطي ،ص ، 8و الشباه والنظائر لبن 1
أما إذا كان الريآض عدي الهلية ،أو ناقصا أعتب إذن وليه حسمب ترتيب
الوليآة الشحرعية ،ووفقا لحكامهما الت تصر تصرفا الول فيما فيه منفعة الول
عليه ومصلحته ،ورفع الذى عنه ) ،(1أما إذا كان ف عدم إذن ول المر إضرار
بالول عليه ،فينتقل الق إل غيه من الولياء ،ث إل ول أمر السملمي.
362
قضايا طبية معاصرة
363
قضايا طبية معاصرة
كما أن لول أمر السملمي اللزام بالتداوي ف بعض الالت الت تقتضيهما
الصلحة العامة،كالمراض العديآة الت تدد التمع بانتشحار الوباء ،فللسملطات
الصحية أن تب فردا أو جاعة من الناس على العلجا ،أو تعاطي وسيلة من
وسائل الوقايآة كالتحصي ،مادام ف ذلك مصلحة مشحروعة ).(1
364
قضايا طبية معاصرة
وهذا ما أقرة ملس ممع الفقه السلمي ف دورة مؤتره السمابع ف جدة ف
الملكة العربية السمعوديآة )من (12 - 7ذي القعدة 1412هـ ،الوافق
14 - 9أيآار )مايآو( .ونصه ما يآلي:
365
قضايا طبية معاصرة
أ -يآشحتط إذن الريآض للعلجا إذا كان تام الهلية ،فإذا كان عدي الهلية أو
ناقصا اعتب إذن وليه حسمب ترتيب الوليآة الشحرعية ووفقا لحكامهما الت تصر
تصرفا الول فيما فيه منفعة الول عليه ومصلحته ورفع الذى عنه ،على أن ل
يآعتد بتصرفا الول ف عدم الذن إذا كان واضح الضرر بالول عليه ،ويآنتقل الق
إل غيه من الولياء ث إل ول المر.
366
قضايا طبية معاصرة
367
قضايا طبية معاصرة
جا -ف حالت السعافا الت تتعرض فيهما حياة الصاب للخطر
ل يآتوقف العلجا على الذن .(1)(.
(6أن ل يآتتب على التداوي ارتكاب مظور شرعي وذلك يآشحمل أمران:
المر الول:
) (2مجلة المجمع الفقهي السلمي ،العدد السادس. 1791 / 3 ، 1
368
قضايا طبية معاصرة
369
قضايا طبية معاصرة
370
قضايا طبية معاصرة
371
قضايا طبية معاصرة
372
قضايا طبية معاصرة
373
قضايا طبية معاصرة
.8أن يآنظر إل الوضع الذي يآداويآه من جسمد الرأة إن كان لبد من
النظر إليه ،وأن يآكتفي بالنظر إن كان يآكفي ،وله أن يآلمس موضع الل إن كان
لبد من لسمه ،وعليه أن يآغض بصره ما استطاع ،ول يس غي الوضع الأملوم من
بدنا ،وأن يآتقي ال ف ذلك.
374
قضايا طبية معاصرة
وهذه المور الت يب مراعاتا عند قيام الطبيب بفحصم النسماء يب أن
تراعى أيآضا عند الاجة لقيام الطبيبة بفحصم الرجال.
وقد ورد ف السمنة ما يآدل على قيام الرجال بعالة النسماء ومن ذلك:
ت نرةسونل ال لئه في
عن نجابئرر رضي ال عنه :أنلن أةلم نسلننمةن ادستنأدنذ ن د
)(1
) (1جابر بن عبد الله ابن عمرو ابن حرام ،أبو عبد الله النصاري 1
وقيل نافع ،اسلم يوم الفتح ،وصحب النبي ن نننن ننننننن / 7
100ن نننننننننن . 57 / 2
) (3رواه مسلم ،باب لكل داء دواء واستحباب التداوي . 1730 /4 3
375
قضايا طبية معاصرة
كما ورد ف السمنة أيآضا ما يآدل على قيام بعض النسماء بعالة الرجال ومن
ذلك:
ت ةمنعوورذ ) (1قالت كنا مع النبَي ندسئقي نونةندائوي عن الدربييوئع بئدن ئ
ن
ئ ئ )(2
الدنجدرنحأى نونيةردد الدنق دتينلى إلى الدنمديننة .
) (4الربيع بنت معوذ ابن عفراء النصارية من بني النجار لها صحبة 1
376
قضايا طبية معاصرة
) (1اسمها نسيبة بنت الحارث وقيل نسيبة بنت كعب ،أسلمت 1
ننننننن . 3/1447
377
قضايا طبية معاصرة
أل يآتتب على التداوي كشحف العورة ،أو النظر إليهما إل عند الضرورة
أو الاجة اللحة ،عمل بالقاعدة الفقهمية )الشحقة تلب التيسمي() (1على أن
يآكون بقدر الاجة ،ودون تاوز ،ويآراعى ف ذلك قاعدة )الضرورة تقدر
بقدرها().(2
) (4انظر القواعد الفقهية الكبرى للسدلن ،ص ،272وشرحا القواعد 2
ول يتلف الكم إذا كانت العالة للمرأة امرأة مثلهما ،وللرجل رجلل مثله؛
لن العورة ل يآباح كشحفهما إل لن أباح ال الكشحف له من زوجا
أو ملك يي.
قال تعال :ﮋﭫﭬ ﭭﭮ ﭯﭰﭱﭲﭳﭴﮊ).(1
379
قضايا طبية معاصرة
فقد تتسماهل بعض النسماء ف الكشحف على العورة عند الطبيبة حت وإن ل
تكن هناك حاجة لذلك ،لذا أردت التنبيه إل هذا المر.
أما إن كانت هناك ضرورة لكشحف العورة ،فإنه يآباح ذلك عمل بالقاعدة
الفقهمية )الضرورات تبيح الظورات() (1ولكن بالضوابط التالية:
380
قضايا طبية معاصرة
381
قضايا طبية معاصرة
أما إذا كان لبد من مداواة الطبيب للمرأة والكشحف على عورتا،
أو الطبيبة للرجل ،فل بد من مراعاة الضوابط السمابق ذكرها عند مداواة الرجل
للمرأة.
382
قضايا طبية معاصرة
وهذه الضوابط أقرها ملس ممع الفقه السلمي النعقد ف دورة مؤتره
الثامن ببندر سيي بيجوان ،بروناي دار السملم من 7 -1مرم 1414هـ،
الوافق 27يآونيو .1993
ونصه ما يآلي) :الصأل أنه إذا توافرت طبيبة مسملمة متخصصة يب أن
تقوم بالكشحف على الريآضة.
383
قضايا طبية معاصرة
384
قضايا طبية معاصرة
على أن يآطلع من جسمم الرأة على قدر الاجة ف تشحخيصم الرض ومداواته
وأل يآزيآد عن ذلك وأن يآغض الطرفا قدر استطاعته ،وأن تتم معالة الطبيب للمرأة
هذه بضور مرم أو زوجا أو امرأة ثقة خشحية اللوة().(1
) (1انظر مجلة المجمع الفقهي السلمي ،العدد الثامن . 9 / 3 ، 1
385
قضايا طبية معاصرة
(7على الطبيب عند القيام بالعمليات الراحية مراعاة حرمة الريآض أثناء
فقدانه الوعي ،ومن ذلك مراعاة الضوابط الشحرعية التعلقة بالعورة واللوة ،فإن
على الراح وبقية أعضاء الفريآق الطب أن يآتجنبوا كشحف العورة إل بدود
الضرورة ،وأن يري التعقيم وإعداد موضع العملية بضور من يآلزم وجوده فقط
من الفريآق الطب ،فإذا انتهمى السمؤول عن ذلك من عمله غطى جسمم الريآض،
واستدعى بقية الفريآق ليقوم كلل منهمم بالوظيفة الوكولة إليه ،ومن النسمب أن
تري هذه الرحلة من العمل الراحي بواسطة طبيبة إن كانت العملية لمرأة ،أما
إن كانت العملية لريآض فيحسمن أن ترى بواسطة طبيب؛ وذلك صأيانة للعورات
)(1
386
قضايا طبية معاصرة
ول يفى على عاقل أن تصيل الصال الضة ودرء الفاسد الضة عن
نفس النسمان وغيه ممود حسمن ،وأن الفعل إذا تضمن مصلحة مردة
حصلناها ،وإن تضمن مفسمدة مردة درءناها ،وإن تضمن مصلحة من وجه
ومفسمدة من وجه ،فإن ترجح أحد المريآن تصيل الصلحة أو دفع الفسمدة
فعلناه امتثال لقوله تعال :ﮋﮧﮨﮩﮪ ﮊ).(1
388
قضايا طبية معاصرة
وإن تعذر الدرء والتحصيل فإن كانت الفسمدة أعظم من الصلحة درأنا
الفسمدة ول نبال بفوات الصلحة ).(1
389
قضايا طبية معاصرة
ومن المثلة على ترجح الفاسد على الصال فققدم درؤها ،قطع اليد التآكلة
حفاظا على الروح إذا كان الغالب السملمة بقطعهما ).(1
390
قضايا طبية معاصرة
391
قضايا طبية معاصرة
(9أن يافظ الطبيب على أسرار الريآض ول يآفشحيهما ،والسمر الطب يآشحمل:
جيع العلومات الت اطلع عليهما الطبيب من مريآضه ،سواء منهما العلومات
التعلقة بصحة الريآض نفسمه أو سيته الذاتية ) ،(1والت اطلع عليهما من خلل
التشحخيصم أو من خلل متابعة تطورات الرض ،ول يق للطبيب أو أحد من
الطاقم الطب إفشحاء شيء من هذه السرار لي شخصم أو جهمة أخرى إل
بإذن الريآض نفسمه أو ول أمره) ، (2ويآسمتثن من وجوب كتمان السمر حالت
يب فيهما إفشحاء السمر ،وذلك عندما يآكون ف إفشحائه درء مفسمدة عن التمع،
أو درء مفسمده عن الفرد؛ لن كتمان السمر ف هذه الالت يآؤدي إل ضرر
يآفوق ضرر إفشحائه ،كما أن هناك حالت يوز فيهما إفشحاء السمر إذا كان ف
إفشحائه جلب مصلحة للمجتمع ،أو درء مفسمدة عامة ،وذلك إعمال للقاعدة
الفقهمية )ارتكاب أهون الضرريآن لتفويآت أشدها().(3
وهذا ما أقره ملس ممع الفقه السلمي النعقد ف دورة مؤتره الثامن ببندر
سيي بيجوان ،بروناي دار السملم من 7 -1مرم 1414هـ ،الوافق 27
يآونيو 1993ونصه ما يآلي:
-السمر أمانة لدى من استودع حفظه ،التزاما با جاءت به الشحريآعة
السلمية ،وهو ما تقتضي به الروءة وآداب التعامل.
الصأل حظر إفشحاء السمر ،وإفشحاؤه بدون مقتض هدمعتب موجب -
للمؤاخذة شرعا .
يآتأمكد واجب حفظ السمر على من يآعمل ف الهمن الت يآعود الفشحاء -
فيهما على أصأل الهمنة باللل كالهمن الطبية.
392
قضايا طبية معاصرة
393
قضايا طبية معاصرة
-وأل يآصف له أيآضا دواء يآؤدي إل نتائج مرمة ،كالدويآة الهمضة وغيها
إل إذا كانت هناك دواع شرعية معتبة تبر وصأف هذه الدويآة ،ويآشحتط ف هذه
الحوال أن يآسمتعمل الدواء بقدر الاجة ودون تاوز عمل بالقاعدة الفقهمية
)الضرورات تقدر بقدرها(.
-أل يآقدم الطبيب على تسمهميل موت الريآض بوصأف الدويآة الهملكة وهو
ما يآسممى) بوت الرحة( ،وذلك مثل أن يآتخذ الطبيب إجراء فعال يآودي بياة
الريآض الصاب بالسمرطان )مثل ( ،والذي يآعان من الل وسيتعصي علجه،
وذلك بإعطائه جرعة عالية من دواء قاتل للل يآوقف تنفسمه ويآنهمي حياته ،وإن
كان ذلك بطلب أو إذن من الريآض؛ لنه إعانة على النتحار ،والنتحار منوع
ف السلم ،وقد وردت أحاديآث كثية فيهما وعيد شديآد لصاحبهما باللود ف
النار ).(1
ومن ذلك ما روى أبو ةهنريدينرنة رضي ال عنه عن النبَي قال) :من
سهة فنيةهنو في ننائر نجنهنلنم ينيتنينرلدى فيه نخالئددا ةمنخ لددا فيها تنينرلدى من نجبَنرل فنينقتننل نيدف ن
ساهة في ننائر نجنهنلنمسدمهة في ينئدئه ينيتننح ل
سهة فن ةسى ةسمما فنينقتننل نيدف ن أنبنددا نونمدن تننح ل
سهة بئنحئديندةر فننحئديندتةهة في ينئدئه يننجأة بها ل
نخالددا ةمنخ ددا فيها أنبنددا نونمدن قنيتننل نيدف ن
ئ
في بنطدنئئه في ننائر نجنهنلنم نخالئددا ةمنخ لددا فيها أنبنددا( ).(2
بل على الطبيب أن يآقوي من عزية الريآض وإيانه مهمما كان المل ف
شفائه ضعيفا أو ميؤسا منه.
) (2رواه البخاري ،كتاب الطب ،باب شرب السم والدواء به / 5 2
. 2179
394
قضايا طبية معاصرة
وهذا ما أقرة ملس ممع الفقه السلمي ف دورة مؤتره السمابع ف جدة ف
الملكة العربية السمعوديآة من 12 - 7ذي القعدة 1412هـ ،الوافق
14 - 9أيآار )مايآو( 1992م.
ونصه ما يلي:
ما تقتضيه عقيدة السملم أن الرض والشحفاء بيد ال عز وجل ،وأن التداوي
والعلجا أخذ بالسباب الت أودعهما ال تعال ف الكون ،وأنه ل يوز اليأمس من
روح ال تعال أو القنوط من رحته ،بل يآنبغي بقاء المل ف الشحفاء بإذن ال.
وعلى الطباء وذوي الرضى تقويآة معنويآات الريآض ،والدأب ف رعايآته
وتفيف آلمه النفسمية والبدنية بصرفا النظر عن توقع الشحفاء أو عدمه.
إن ما يآعتب حالة ميؤوسا من علجهما هو بسمب تقديآر الطباء وإمكانات
الطب التاحة ف كل زمان ومكان وتبعا لظروفا الرضى ).(1
(12التدرجا ف التداوي:
على الطبيب أن يآعال بالسهمل فالسهمل ،فل يآنتقل من العلجا بالغذاء إل
الدواء ،إل عند تعذره ،ول يآنتقل إل الدواء الركب ،إل عند تعذر الدواء
البسميط ،ول يآنتقل إل العمل الراحي إل عند تعذر العلجا بالدواء ،فهمذا
التدرجا يآدل على مهمارة الطبيب،وهذا ما ذكره ابن القيم حيث قال) :ومن حذق
الطبيب أنه حيث أمكن التدبي بالسهمل فل يآعدل إل الصأعب ،ويآتدرجا من
الضعف إل القوى ،إل أن يافا فوات القوة حينئذ فيجب أن يآبتدئ
بالقوى().(2
) (1انظر مجلة المجمع الفقهي السلمي ،العدد السادس/ 3 ، 1
. 1791
) (1انظر الطب النبوي ،ص .153 ،150 2
395
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثالث
التداوي بالمحرمات
396
قضايا طبية معاصرة
397
قضايا طبية معاصرة
إن العالة بالرمات قبيحة عقل وشرعا ،أما الشحرع ،فقوله " :إن ال ل
يعل شفاءكم فيما حرم عليكم") .(1وقوله " إن ال عز وجل أنزل الداء
والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ول تداووا برام").(2
وأما العقل فهمو أن ال سبحانه تعال إنا حرمه لبثه ،فإنه ل يرم على هذه
المة طيبا عقوبة لا ،كما حرمه على بن إسرائيل بقوله تعال :ﮋﮰﮱﯓﯔ ﯕﯖ
ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞ ﮊ ).(3
وإنا حرم على هذه المة ما حرم لبثه ،وتريه له حايآة لم ،وصأيانة عن
تناوله ،فل يآناسب أن قيآطلب به الشحفاء من السقام والعلل ،فإنه وإن أثر ف
إزالتهما ،لكنه يآعقب سقما أعظم منه.
398
قضايا طبية معاصرة
وأيآضا فإن تريه يآقتضي تنبه والبعد عنه بكل طريآق ،وف اتاذه دواء حض
على التغيب فيه وملبسمته؛ وهذا ضد مقصود الشحارع ،كما أن ف إباحة
التداوي به ولسيما إذا كانت النفوس تيل إليه ذريآعة إل تناوله للشحهموة واللذة
).(1
399
قضايا طبية معاصرة
400
قضايا طبية معاصرة
) (3رواه أبو داود ،كتاب الشربه ، 329 / 3والبيهقي في السنن 2
) (4انظر سنن الدار قطني ،كتاب الشربة ،265 / 4وصحيح ابن 1
403
قضايا طبية معاصرة
404
قضايا طبية معاصرة
405
قضايا طبية معاصرة
406
قضايا طبية معاصرة
-أن تكون هناك ضرورة أو حاجة لستعماله ،والقصود بالضرورة :أن تطرأ
على النسمان حالة من الطر أو الشحقة الشحديآدة بيث يافا حدوث ضرر ،أو
أذى بالنفس ،أو بالعضو ،ويآتعي أو يآباح عندئذ ارتكاب الرام ،أو ترك
الواجب ،أو تأمخيه عن وقته ،دفعا للضرر عنه ف غالب ظنه ،ضمن قيود
الشحرع ) ،(1عمل بالقاعدة الفقهمية )يوز ف الضرورة ما ل يوز ف غيها( )،(2
أما الاجة :فهمي بلوغ النسمان حدا ل يافا منه اللك أو تلف العضو إل أنه
يآكون ف جهمد ومشحقة ،فالاجة دون الضرورة من هذه الهمة ،وذلك إعمالق
)(3
انظر القواعد الفقهية الكبرى للسدلن ،ص . 250 ، 249 )(1 1
407
قضايا طبية معاصرة
408
قضايا طبية معاصرة
409
قضايا طبية معاصرة
-أن ل يآكون لدفع الضرر وسيلة أخرى من الباحات ،أي ل يآكون هناك
دواء بديآل من الدويآة الت تلو من الخدرات.
-أن يآصف هذا الدواء جازما بنفعه ،وانعدام بديآله من الباحات طبيب
مسملم موثوق بديآنه وعلمه.
410
قضايا طبية معاصرة
-أن يآكون تناول هذا الدواء بقدر الضرورة ،أو الاجة ،ودون تاوز ،عمل
بالقاعدة الشحرعية "الضرورة تقدر بقدرها".
-إذا زالت الضرورة زال حكمهما وترجع إل أصأل التحري الذي كانت عليه قبل
وجود الضرورة ،عمل بالقاعدة الشحرعية )ما جاز لعذر بطل بزواله(.
ومن أمثلة الضرورة الت يآباح فيهما استعمال الخدر :جواز استعمال الخدر
ف علجا الدمان عليه؛ لن وقف الخدر وقفا مفاجئا يآضر بالدمن ،لذا يب
باتفاق الطباء التدرجا ف النع حت ل يآصاب الدمن بالعراض الادة لسمحب
الخدر ).(1
سئل ابن حجر عمن ابتلى بأمكل نو الفيون وصأار إن ل يآأمكل منه هلك؟.
فأمجاب إن علم ذلك قطعا حل له ،بل وجب لضطراره إل إبقاء روحه
كاليتة لضطر ويب عليه التدريآج ف تنقيصه شيئا فشحيئا حت يآزول تولع العدة
به من غي أن تشحعر ،فإن ترك ذلك فهمو آث فاسق ).(2
واستعمال الخدر ف التداوي له حالتان:
الحالة الولى:
411
قضايا طبية معاصرة
استعماله ف العمليات الراحية ،لنع ضرر الل الشحديآد الذي يآلحق الريآض
ف أثناء الراحة ويآسممى "البنج"وهو ما يآعرفا ف الطب بفقد الحسماس ،وهو
أنواع تديآر كلي ،يآفقد فيه الريآض وعيه وإحسماسه بالل ،أو تديآر نصفي ،أو
تديآر موضعي بيث ل يآفقد الريآض وعيه وإدراكه ،بل يآفقد الحسماس بالل
ف النطقة الخدرة سواء كانت النصف السمفلي من السمم ،أو موضعا معينا
منه؛ وهو جائز سواء كان تديآرا كليا أو جزئيا أو موضعيا ؛ لنه من باب
الضرورة الت ذكرتا سابقا.
412
قضايا طبية معاصرة
الحالة الثانية:
استعماله مع الدويآة بنسمب معينة وله ثلث حالت:
413
قضايا طبية معاصرة
.1أن تكون كمية الخدر كبية تصل إل القدر السمكر منه وف هذه الالة
يرم الدواء الخلوط بذا السمكر.
414
قضايا طبية معاصرة
.2أن يآكون بنسمب مسمتهملكة تقتضيهما الصناعة الدوائية الت ل بديآل عنهما،
ول يآسمبب ضرر بل نفع للمريآض ،وانطبقت عليه ضوابط استعمال الخدر الت
ذكرتا سابقا ،جاز استعماله ،ومن ذلك أن بعض الدويآة السمائلة يآدخل ف
تركيبهما نسمبة من الكحول الثيلي؛ لغرض الفظ أو إذابة بعض السمتخلصات
النباتية أو العضويآة أو الكيميائية الضرة الت ل تذوب ف الاء ،وأن هذه الدويآة
إنا تنتج لغرض العالة الطبية للمرضى ،وتسمتعمل بسمب وصأفة الطبيب برعات
قليلة ،ول يكن أن تؤدي إل إسكار الريآض الذي يآتناولا ،وحت لو أراد شخصم
ما شرب كمية كبية من الدواء لتسمكره ،فإنه يآفارق الياة بالتسممم الدوائي قبل أن
يآبلغ نشحوة السمكر).(1
.3أن يآسمتعمل الخدر "الكحول" مطهمرا خارجيا للجروح وقاتل للجراثيم،
وف الكريات و الدهونات الارجية ،جاز استعماله أيآضا بالضوابط السمابق
ذكرها.
وهذا ما أقره المع الفقهمي السلمي ف دورته السمادسة عشحرة النعقدة بكة
الكرمة من 10/1422 \ 26 - 21هـ ،الوافق 2002 / 1/ 10 - 5م.
ونصه:
.1ل يوز استعمال المرة الصرفة دواء بال من الحوال.
.2يوز استعمال الدويآة الشحتملة على الكحول بنسمب مسمتهملكة تقتضيهما
الصناعة الدوائية الت ل بديآل عنهما ،بشحرط أن يآصفهما طبيب عدل ،كما يوز
استعمال الكحول مطهمرا خارجيا للجروح ،وقاتل للجراثيم ،وف الكريات
والدهون الارجية.
.3يآوصأي المع الفقهمي السلمي شركات تصنيع الدويآة ،والصيادلة ف
الدول السلمية ومسمتوردي الدويآة ،بأمن يآعملوا جهمدهم ف استبعاد الكحول
من الدويآة ،واستخدام غيها من البدائل.
415
قضايا طبية معاصرة
وقد أباح العلماء التداوي بالدم عن طريآق نقل الدم والتبع به ،ولكن
بالضوابط التالية-:
-أن يآكون الريآض متاجا إل نقل الدم ،ويآثبت ذلك بشحهمادة طبيبا عدل.
-أن يآتعذر البديآل الذي يكن إسعافه به.
-أن ل يآتضرر الشحخصم النقول منه الدم بأمخذه منه.
-أن يآقتصر ف نقل الدم على مقدار الاجة).(4
رابعدا -الخنيزير:
لقد حرم ال تعال النـزيآر حيث قال جل جلله :ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﮊ ).(5
) (1انظر مجلة المجمع الفقهي السلمي ،العدد ،16ص .102 1
) (1انظر مجلة المجمع الفقهي السلمي ،العدد ،15ص - 476 1
. 477
) (1سورة النعام ،الية. 145 : 2
416
قضايا طبية معاصرة
417
قضايا طبية معاصرة
418
قضايا طبية معاصرة
وإن ذكر الطبيب أنه يآتعجل به الشحفاء ،وإن تركه تأمخر شفائه فللعلماء فيه
قولن ،الصأح منهمما جوازه) (1لن مصلحة العافية والسملمة أكمل من مصلحة
اجتناب النجاسة) ،(2وذلك إعمال بقاعدة الوازنة بي الصال والفاسد السمابق
ذكرها.
سادسدا-التداوى بأصوات الموسيقى ،والرقى الشركية ،والسمموم من
الشحائش والنباتات ،ويآسمتثن من التداوي بالنباتات السممية ما أمكن النتفاع
بيسميه كالسمقمونيا وهي :نوع من الدويآة السممية ،إل أن العلماء أجازوا التداوي
با عند الضرورة).(3
) (3انظر حاشية ابن عابدين ، 42 / 4وشرحا منتهى الرادات / 3 3
. 407
419
قضايا طبية معاصرة
الخاتمة
المد ل الذي بنعمته تتم الصالات ،والمد ل على ما أنعم به علري من
نعم عظيمة ،وآلء جسميمة ،وله المد على ما يآسمر ل وسهمل من إكمال هذا
البحث وإتامه.
وقد توصألت خلل بثي هذا إل عدد من النتائج ومنهما ما يآلي:
.1أن تقوى ال أساس كل عمل ،وبدونا ل يكن ضبط العمال.
.2أن إتقان العمال عامة و العمل الطب على وجه الصوص مطلب
شرعي.
.3أن الطب مهمنة عظيمة تعود على البشحريآة بالنفع العظيم ،ويآزيآد من
هعظمهما اقتانا بالضوابط الشحرعية الت دعا إليهما ديآننا النيف.
.4حرص السلم على كل ما يآنفع السملم ف ديآنه ودنياه.
.5يآسمر السلم ،ورفعه للحرجا والشحقة عن أتباعه ،وإباحته لا حرم عليهمم
إن كان هناك ضرورة لذلك.
.6حرص علماؤنا -حفظهمم ال-ف فتاواهم على المع بي مصلحة
السملم ،وعدم انتهماك ما حرم ال.
.7وضع العلماء للقواعد والضوابط الت تبي يآسمر السلم وسهمولته.
420
قضايا طبية معاصرة
421
قضايا طبية معاصرة
.1القرآن الكري.
.2أحكام القرآن للجصاص ،لحد بن علي الصاص ،تقيق ممد
قمحاوي ،الطبعة :بدون ) 1405هـ( ،دار إحياء التاث ،بيوت -لبنان.
422
قضايا طبية معاصرة
423
قضايا طبية معاصرة
424
قضايا طبية معاصرة
425
قضايا طبية معاصرة
426
قضايا طبية معاصرة
.11نايآة التاجا ،لشحمس الديآن ممد بن شهماب الرملي ،الطبعة :بدون) ،
1404هـ( دار الفكر ،بيوت -لبنان.
.12حاشية ابن عابديآن ،لبن عابديآن ،الطبعة :بدون 1421) ،هـ( دار
الفكر ،بيوت -لبنان.
427
قضايا طبية معاصرة
428
قضايا طبية معاصرة
.14بلغة السمالك ،لحد الصاوي ،تقيق :ممد شاهي ،الطبعة :الول) ،
1415هـ( ،دار الكتب العلمية ،بيوت -لبنان .
.15سبل السملم ،لمد بن إساعيل الصنعان ،تقيق :ممد الول ،الطبعة:
الرابعة 1379) ،هـ( دار إحياء التاث ،بيوت -لبنان.
429
قضايا طبية معاصرة
430
قضايا طبية معاصرة
431
قضايا طبية معاصرة
432
قضايا طبية معاصرة
433
قضايا طبية معاصرة
434
قضايا طبية معاصرة
435
قضايا طبية معاصرة
436
قضايا طبية معاصرة
437
قضايا طبية معاصرة
438
قضايا طبية معاصرة
439
قضايا طبية معاصرة
.30البحر اليط ف أصأول الفقه ،لبدر الديآن ممد الزركشحي ،تقيق :د.
ممد تامر،الطبعة :الول ) 1421هـ( ،دار الكتب العلمية ،بيوت -لبنان .
.31كشحف السرار ،لعلء الديآن عبد العزيآز البخاري ،تقيق:
عبد ال ممود عمر ،الطبعة :بدون ) 1418هـ( ،دار الكتب العلمية ،بيوت
-لبنان.
440
قضايا طبية معاصرة
.32شرح التلويآح على التوضيح ،لسمعد الديآن مسمعود الشحفعي ،تقيق :زكريآا
عميات ،الطبعة :بدون دار الكتب العلمية ،بيوت -لبنان.
.33الداب الشحرعية والنح الرعية ،لمد بن مفلح القدسي ،تقيق:
شعيب الرناؤوط و عمر القيام الطبعة الثانية 1417) ،هـ( ،مؤسسمة الرسالة،
بيوت -لبنان.
441
قضايا طبية معاصرة
442
قضايا طبية معاصرة
443
قضايا طبية معاصرة
.37الطب النبوي ،لشحمس الديآن ممد ابن القيم الوزيآة ،الطبعة :بدون )
1410هـ 1990/م( دار الكتب العلمية ،بيوت -لبنان.
.38الوسوعة الطبية الفقهمية ،للدكتور أحد ممد كنعان،الطبعة :الثانية )
1427هـ 2006/م( ،دار النفائس ،بيوت -لبنان.
444
قضايا طبية معاصرة
445
قضايا طبية معاصرة
446
قضايا طبية معاصرة
447
قضايا طبية معاصرة
448
قضايا طبية معاصرة
إعـــداد
د .أحمـد بـن محمد السـراحا
الستاذ المشارك بقسم أصول الفقه في كلية الشريعة بالرياض
449
قضايا طبية معاصرة
450
قضايا طبية معاصرة
ملخص البحث
هذا البحث فيه دراسة لشهر القواعد الفقهية
المتعلقة بأحكام التداوي وتطبيقاتها الطبية
المعاصرة ،وقد ذكرت في هذا البحث أقوال
العلماء في حكم التداوي ،ورجحت بأن التداوي
ترد عليه الحكام الخمسة فقد يكون مباحاا ،وقد
يكون مستحباا ،وقد يكون واجباا ،أو مكروهاا ،أو
محرماا،وذكرت في هذا البحث بعض القواعد في
دفع الضرر ،وهي خمس قواعد:
قاعدة :الضرر يزال.
ومن أهم تطبيقاتها :جواز التداوي من
المراض ،وإزالة الصبع الزائدة ،وإزالة ما يشوه
الجسم من عيوب وتشوهات ،وإعادة العضو
المبتور ،والعلجا الوراثي.
قاعدة :الضرر يدفع بقدر المكان.
ومن أهم تطبيقاتها :التحصين المبكر قبل
حلول المرض ،والبتعاد عمن فيه مرض معد،
والحجر الصحي ،والعلجا الجيني.
قاعدة :الضرر ل يزال بمثله.
ومن أهم تطبيقاتها :نقل العضو من شخص
حي إلى شخص آخر ،وزراعة الوجه ،والجراحة
التجميلية التحسينية.
قاعدة :الضرر الشد يزال بالضرر
الخف.
ومن أهم تطبيقاتها :شق بطن الميتة الحامل
لخراجا الجنين ،وإجراء الجراحة التجميلية للنف
451
قضايا طبية معاصرة
452
قضايا طبية معاصرة
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ،ونستغفره،
ونتوب إليه ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا من يهده الله فل مضل له ومن
يضلل فل هادي له.
وأشهد أن ل إله إل الله وحده ل شريك له ،وأن
محمدا ا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله
وصحبه وسلم تسليما ا كثيرا ا وبعد:
فإن علم القواعد الفقهية من العلوم الشرعية
المهمة ،فدراسة القواعد الفقهـيــة يســهــل
حـفظ الفروع ويغني عــن أكـثر الجزئيات وكما
قال القـرافي ـ رحمه الله ـ "ومن ضبط الفقه
بقواعده استغنى عن حفظ أكثر الجزئيات لندراجها
في الكليات").(1
وفي العصر الحاضر اتجهت النظار في العالم
العربي السلمي للعناية الفائقة بالقواعد الفقهية
بالتدريس ،وتحقيق كتب التراث المؤلفة في
القواعد ،وفي تصنيف المؤلفات الصغيرة والكبيرة،
أو الموسوعة ،أو استقراء كتب الفقه لستخراجا
القواعد ،أو إفراد بعض القواعد بالدراسة ،أو جمع
قواعد في موضوع معين ،ومن تلك الدراسات
المهمة تخريج النوازل على القواعد الفقهية،
فالمتأمل في الكثير من نوازل هذا العصر يجد أن
العلماء اعتمدوا في استنباط الحكام الشرعية
للنوازل على القواعد الفقهية ،ومن تلك النوازل
القضايا الطبية ،فقد اعتمد العلماء في استنباطهم
) (1انظر :الفروق للقرافي ).(1/3 1
453
قضايا طبية معاصرة
455
قضايا طبية معاصرة
458
قضايا طبية معاصرة
459
قضايا طبية معاصرة
المبحث الول
أحكام التداوي
شرحا التعريف:
الخطاب مصدر خاطب يخاطب خطابا ا
ب به ،فهو من إطلق ومخاطبة ،والمراد هنا المخاط ض
المصدر على اسم المفعول.
والمراد بخطاب الله أي خطاب الشارع وهذا
يشمل خطاب الله تعالى وخطاب الرسول
نننننن" :ننننننن نننننن نننننننن".
ننن نننن ننننن نننن ننننن :نننننن
ننننننن نننن ننننن نننننن نننننن
ننننن ننننننننن نننننننن.
نننننن) :ننننننننن( ننننن ننننن
نننن نننن ننننن ننننن:
1ن نننننن 2 .ن ننننن 3 .ن ننننننن 4 .ن
ننننننن.
نننننن) :نن ننننننن( ننننن ننن
ننننننن ننن ننننن نننننن نن ننننن
ننننن ننننن).(1
تعريف التداوي:
التداوي لغة :مصدر تداوى ،يقال :تداوى
المريض تداوياا ،أي تناول الدواء.
) (3انظر :معجم لغة الفقهاء د .محمد رواس قلعه جي )ص .(126 3
)(4انظر :فقه القضايا الطبية المعاصرة .تأليف أ .د .علي القره 4
أقوال:
القول الول :أن التداوي مباحا مطلقا ،وهو
قول أكثر الحنفية) ،(1والمالكية)،(2
والحنابلة).(3
القول الثاني :أن التداوي مباحا وتركه أفضل،
وهو قول داود) ،(4ورواية عن المام
أحمد).(5
القول الثالث :أن التداوي مستحب ،أي أن
فعله أفضل من تركه ،وهو قول أكثر
الشافعية) ،(6وبعض الحنفية)،(7
واختاره ابن عقيل ،وابن الجوزي من
الحنابلة).(8
القول الرابع :أن التداوي واجب ،وهو قول
بعض الشافعية) ,(9وبعض
الحنابلة).(10
،(7/261التاجا والكليل).(2/6
)(3انظر :المغني) ،(8/122المبدع ).(2/213 3
،(24/269الداب الشرعية).(2/359
)(9حكاه عن بعض الشافعية شيخ السلم ابن تيمية في مجموع 9
الفتاوى).(24/269
)(10انظر :الفروع) ،(3/239النصاف) ،(6/10المبدع).(214//2 10
463
قضايا طبية معاصرة
464
قضايا طبية معاصرة
الحمد).(1/57
) (2انظر :الحكام المتعلقة بالسموم)ص .(123-122 2
465
قضايا طبية معاصرة
الحمد).(58-57//1
466
قضايا طبية معاصرة
467
قضايا طبية معاصرة
ن
– عن النبي ننن) :نن نننن نننن ننن ننن
ن
نننن نن نننن().(1
نننننن نننننن :نن نننن نن نننن
ن
نننن ننن ننن) :ننن ننن ننننن نننن
ن ن ن ن ن ن
نننن نننن ننننن ننن نننن نننن نن ننن(
ن ن
).(2
نننننن نننننن :نن ننن نننن –ننن
نننن ننننن -نن ننننن ننن) :نننننن نن
ننننن نن نننن ننننن نن نننن نننن نن
ن
ننن ننننن ننننن نننن نن نننن( ).(3
نننننن نننننن :نن ننننن –ننن نننن
نننن -نننن) :ننن نننن نننن نننننن نن
نننننن نن ننننن( ).(4
نننننن نننننن :نن نننن ننن :ننن نن
نننن نن ننننننن نننن نننن نننن ننن ن
نن
نن نننننن ننن :نننننن نننن نن نننن
ن
نننن ننن نننن نن نننننن نننن نننن نن
ننننننن نننن) :نن نننننن نننن نن نننن
نننن نننننن( ).(5
)(4أخرجه البخاري في صحيحه) (4/32كتاب الطب باب ما أنزل الله 1
469
قضايا طبية معاصرة
دواء،رقم الحديث).(2207
)(5انظر :زاد المعاد).(4/10 2
470
قضايا طبية معاصرة
أبي هريرة ،قال العجلي :كوفي تابعي ثقة ،وذكره ابن حبان في
الثقات ،وقال ابن حجر :صدوق من الثالثة .انظر :تهذيب التهذيب)
،(3/121تقريب التهذيب).(2/26
) (5أخرجه الترمذي وقال :هذا حديث حسن صحيح .انظر :سنن 4
471
قضايا طبية معاصرة
472
قضايا طبية معاصرة
ى
رسول الله عليه وسلم ،فقلت :يا= =رسول الله أرأيت رق ا
نسترقيها ،ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها ،هل ترد ر من قدر الله شيئاا؟
قال :هي من قدر الله" .وقال الترمذي :هذا حديث حسن صحيح.
ب ،باب ما جاء في الرقى انظر :سنن الترمذي) (4/349كتاب الط ر
والدوية ،رقم الحديث).(2065
)(1سبق تخريجه. 2
474
قضايا طبية معاصرة
475
قضايا طبية معاصرة
476
قضايا طبية معاصرة
477
قضايا طبية معاصرة
478
قضايا طبية معاصرة
479
قضايا طبية معاصرة
480
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثاني
قواعد في دفع الضرر
ويشتمل هذا المبحث على القواعد التية:
قاعدة :الضرر يزال.
قاعدة :الضرر يدفع بقدر المكان.
قاعدة :الضرر ل يزال بمثله.
قاعدة :الضرر الشد ر يزال بالضرر الخف.
قاعدة :درء المفاسد مقدم على جلب
المصالح.
481
قضايا طبية معاصرة
)ص .(211
) (4انظر :الوجيز في إيضاحا القواعد الفقهية)ص ،(258الممتع)ص 3
483
قضايا طبية معاصرة
للقرطبي).(3/156
)(2آية 233من سورة البقرة. 2
484
قضايا طبية معاصرة
).(1
وجه الستدلل :في هذه الية نهي عن
الضرار والجور والحيف في الوصية بأن يحرم
در الله له
بعض الورثة أو ينقصه أويزيده على ما ق ر
من الفريضة ،فمتى سعى في ذلك كان كمن ضاد
الله في حكمه وقسمته ،والضرار في الوصية من
الكبائر ،والضرار منهي عنه في الحياة وعند
الموت .قال قتادة :إن الله تبارك وتعالى كره
الضرار في الحياة وعند الموت ،ونهى عنه فل
تصح مضارة في حياة ول موت).(2
الدليل الخامس :عن أبي سعيد الخدري –
رضي الله عنه -أن رسول الله ننن) :نن ننن
ننن نننن().(3
ننن ننننننننن :ننننننن ننننن نن
نننننن نننن ننننن نننن ننننن ننننن
كثير).(2/231
)(3هذا الحديث رواه عدد من الصحابة منهم أبو سعيد الخدري وعبادة 3
بن الصامت وابن عباس وأبو هريرة رضي الله عنهم .وقد أخرجه ابن
ماجه في سننه ) (2/784كتاب الحكام باب من بنى في حقه ما يضر
بجاره ،رقم الحديث) ،(2340والدارقطني في سننه) (4/228كتاب
القضية والحكام ،رقم الحديث) ،(85والمام أحمد في المسند) 5/55
( ،والبيهقي في سننه) ،(6/69والحاكم في المستدرك) ،(2/57وقال:
صحيح السناد على شرط مسلم ووافقه الذهبي ،وأخرجه مالك في
ل ،والحديث ل تخلو أكثر طرقه من مقال ،وقد الموطأ) (2/745مرس ا
ذكر الشيخ اللباني في إرواء الغليل) (413 -3/408عدد من طرق هذا
الحديث .وقال" :فهذه طرق كثيرة لهذا الحديث قد جاوزت العشر،
وهي وإن كانت ضعيفة مفرداتها فإن كثيرا ا منها لم يشتد ضعفها ،فإذا
م بعضها إلى بعض تقوى الحديث بها وارتقى إلى درجة الصحيح إن ض ر
شاء الله تعالى".
485
قضايا طبية معاصرة
486
قضايا طبية معاصرة
التداوي بها.
-2أن ل تتضمن الرقية شركاا.
فينبغي أن تخلو الرقية من أي نوع من
أنواع الشرك ،فل يجوز التداوي بكل رقية
فيها شرك بالله ،أو استعانة بالموتى الذين
انقطع عملهم ،ول يملكون لنفسهم ضرا ا
ول نفعضاا.
-3أن ل تتضمن الرقية سحراا:
اتفق العلماء على منع التداوي بالرقى
التي تتضمن السحر كالعقد والعزائم
والطلسمات.
-4أن تكون الرقية بلغة مفهومة المعنى.
اتفق الفقهاء على أنه يشترط في الرقية أن
تكون بلغة مفهومة المعنى ،فتكون باللغة العربية،
ح بلغة أعجمية ،أو بلغة عبرية ،وسبب منع ول تص ر
الرقى إذا كانت باللغة العجمية ،أو بما ل يدرى
معناه أنها مظنة الشرك بالله تعالى والسحر ،فتمنع
تلك الرقى ،وإن لم يعرف الراقي أنها شرك أو
سحر ،ول يجوز للمريض التداوي بها.
-5أن تكتب الرقية بطاهر.
إذا كانت الرقية مكتوبة في ورقه فلبد أن تكتب
بمادة طاهرة كالحبر والزعفران ،وبعض الصباغ،
فل يجوز أن يكتبها بما هو نجس كالدم والبول؛ لن
كلم الله تعالى وأسمائه وصفاته ينبغي أن تنـزه
عن ذلك ،فيحرم على المسلم التداوي بالحجب
التي تكتب بدم نجس).(1
)(1انظر :هذه الضوابط في :دراسات فقهية في قضايا طبية 1
489
قضايا طبية معاصرة
نننن نننن.
-2ننننن ننننن نن ننننننن.
ننننن ننن نننننن نن ننننن ننن
ننننن نننن نننننننن ننننننن
نن نننننننن ننننن ننننن نننن
نن نننننن نننننن نننننن نننن
نننننن.
-3نن ننننن نننننن نن نننننننن
نننننن نن نننن نننننن:
ننننن ننن نننننن نن ننننن نن
ننننننن ننننن نننن نن ننننن نن
نننن نننننننن نننننن نن ننننن
ننننننن ننن ننننن نننننننننن
نننننن ننننننن ننن نننن نن
نننننن نننن نننن ننننن ننن
ن
نننننن ننن ننن ننننننن
ننننننن ننننننن نن نننن
نننننننن).(1
ن
نننن ن :ننننن ننننننن نننننننن
نننننن:
ننننن ننن ننننن نننننننن نننننن
ننن ننننننن نن نننننن نننن نننن نن
نننن:
-1نن نننن ننننننن ننننننن ننن نننن
نننننن نن نننن ننن نننننننن ننن
نننننن نن ننننن ننن ننن نن نننن
490
قضايا طبية معاصرة
ن
ننن ننننننن نننننننن نننننن
ن
نننننن نننن.
نننننننن نننننن ننننن ننن ننننن
ننننننن نننن نن نننن نن ننننن ننننن
نننننن ننننننن ننننن نن نن ننننن
ننن).(1
ن
-2نن نننن نننننن نننننن ننن
ننننننن.
نننن نن ننننن نننن ننن ننن ننننننن
ننننننن ننن نننن ننننن نننن ننن نننن
نننن نن ننننن نننننن ننننننن ننن
نننننننن نننن ننن ننننننن نننن
ننننننن نننننننن نننن نننننننن
نننننننن ننن ننننن نننن نن ننننن
ن
نننننن نننن نننن ننننن).(2
-3نن نننن نننننن نن نننن نننن
ننننننن.
ن
نننن نن ننن نننننن نننننننن ننن ننن
ن
نننن ننننن ننن نننننن ننننننن ننن نن
ن ن ن
ننن نننن ننننن ننن ننننن ننننن نن
نننن ننننن ننن ننن نننن نن ننننن
ننننن ننن ننننن ننن نننننن ننننننن
نننننن ننن نننن ننننن ننننن نننننن
ننننن نننننن ننن نننن نننننن ننننن
)(1انظر :الجراحة التجميلية .د .صالح الفوزان)ص ،(94أحكام 1
491
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن ننن نننننن نننننن نن نننن).(1
نننن ننننننن نن ننن ننننن نننننن
نننننن نن ننن ننن نننن ننننن ننننن
ننن ننننننن ننن ننننننن ننن ننننن
نننن ننننن نننننن ننن ننن ننننننن نن
نننن ننننن نننننن نننننننننن نننننن
ننن نن نننننن نننننن نننن ننن نننننن
نن ننننن نن نننننن نن ننن نن نننن
ننننن).(2
-4نن ننننن ننننننن نن نننننن
نننننن نننننننن.
ن
ننننن نن نننننن نننننن نن نننن نننن
نننننن نننننننن ننننننن ننن ننننن
ننننننن نننننن ننن ننن نننن نن ننن
نننننن ننننننن نننننننن ننننننننن
ن
نننن نننن ننننن ننن ننننننن ننننننن
ننن ننننن ننننننن)(3ن ننن نننن ننن ننن
ننننننن).(4
ن
-5نن نننن ننن نن نننننن نننن
ننننننن.
ننننن نننننن نننننننن نن نننن نننن
نننننن نننننن ننننن ننن ننن نننن ننن
)(1انظر :الجراحة التجميلية د .صالح الفوزان)ص ،(95-94أحكام 1
.(4/14
)(3انظر :أحكام الجراحة الطبية)ص .(112 3
492
قضايا طبية معاصرة
493
قضايا طبية معاصرة
التجميلية)ص .(97
)(2انظر :الجراحة التجميلية د .الفوزان)ص .(448-447 3
494
قضايا طبية معاصرة
.(165
495
قضايا طبية معاصرة
الجلد لونا ا داكناا ،وقد يظهر الشعر فيها بغزارة .انظر الجراحة
التجميلية ،د .الفوزان )ص .(297
)(3الوشم :تلوين موضع الجسم بلون مميز عن طريق غرس مادة 2
الجلد وهي تعطي الجلد منظرا ا مشوهاا ،انظر :المصدر السابق )ص
.(294
)(1انظر :المصدر السابق )ص .(304 5
496
قضايا طبية معاصرة
497
قضايا طبية معاصرة
الفوزان)ص .(400-399
)(2انظر :أحكام الجراحة الطبية)ص .(411 2
عرف بعدد م تطبيقات الهندسة الوراثية ،و ض )(3العلجا الجيني هو أحد أه ر 3
500
قضايا طبية معاصرة
دة
فالعلجا الجيني يقوم على إجراء تغيير في الما ر
الوراثية ،وذلك بنقل جزء من الحمضي النووي في
نواة الخلية ،ويكون هذا بطريقة مخبرية.
والعلجا الجيني ،وإن كان أحد التوجهات
المستقبلية لعلجا كثير من المراض الوراثية ،إل أنه
لم يخضع لتجارب طويلة ،ولم تتوفر له الخبرة
الكافية التي تضمن سلمة استخدامه ،فقد يحصل
منه بعض الضرار ،وهناك العديد من العقبات التي
مازالت تعترض العلجا الجيني كإيجاد الناقل الجيني
الخالي من الضرر وأداء الجين لوظيفته بعد
النقل).(1
والعلجا الوراثي الجيني قد أجازه أكثر الفقهاء
المعاصرين) ،(2وأوصت بجوازه ندوة الوراثة
والهندسة الوراثية ،والجينوم البشري والعلجا
الجيني -رؤية إسلمية -المنعقدة في دولة الكويت
في الفترة من 25-23جمادة الخرة عام 1419هـ.
وقد عقدتها المنظمة السلمية للعلوم الطبية.
وجاء فيها ما نصه" :رأت الندوة جواز استعمالها
أي الهندسة الوراثية في منع المرض أو علجه أو
تخفيف أذاه ،سواء بالجراحية الجينية التي تبدل
)(1انظر :أحكام الهندسة الوراثية د .سعد الشويرخ )ص (293-288 1
505
قضايا طبية معاصرة
المكان).(1
الدليل الثالث :عن أبي سعيد الخدري – رضي
الله عنه –قال :سمعت رسول الله نننن) :نن
ن
ننن نننن ننننن ننننننن ننننن ننن نن
ننننن نننننننن ننن نن ننننن نننننن
نننن نننن ننننننن().(2
ن
ننن ننننننننن :نن نننن نننننن ننن
ن
ننننن ننن ننن ننننن ننن نننن نننن
نننن ننن نننن نننن نننن نننننن ننن
ننن ننن نن ننننن نننن نننن ننننننن .
)(3
506
قضايا طبية معاصرة
507
قضايا طبية معاصرة
508
قضايا طبية معاصرة
509
قضايا طبية معاصرة
512
قضايا طبية معاصرة
513
قضايا طبية معاصرة
514
قضايا طبية معاصرة
بمثله").(1
التطبيق الثاني :نقل عضو من شخص حي إلى شخص آخر:
يحرم نقل العضو من شخص حي إلى شخص
آخر حي إذا ترتب عليه ضرر بالمنقول منه؛ لن في
ذلك إزالة الضرر بمثله و"الضرر ل يزال بمثله").(2
من أمثلة ذلك :استئصال القرنيتين جميعا ا من
إنسان حي صحيح النظر ،وهذا الستئصال يذهب
بالبصر كله ،فيصبح بعدها أعمى ،إيثارا ا لخيه على
نفسه ،ومثلها استئصال قرنية واحدة من إنسان ل
يبصر إل بهذا العين ،واستئصالها يذهب ببصره).(3
وهذه الصورة محرمة وممن صرحا بتحريمها
مجمع الفقه السلمي التابع للمؤتمر السلمي
ونص القرار" :يحرم نقل عضو من إنسان حي
يعطل زوال وظيفة أساسية في حياته ،وإن لم
تتوقف سلمة أصل الحياة عليها كنقل قرنية
العينين كلتيهما ،أما إن كان النقل يعطل جزءا ا من
وظيفة أساسية فهو محل بحث ونظر" ).(4
من أدلة التحريم:
الدليل الول :أن الله تعالى حرم العتداء على
العين ومنفعتها ،وأوجب في العتداء عليها
القصاص ،أو الدية ،ول يجوز للعبد أن يتلف نفسه،
أو أعضاءه أو منافعها التي ائتمنه الله عليها ،أو أن
)(1انظر :أحكام الجراحة الطبية د .محمد الشنقيطي)ص .(124 1
الحمد).(2/507
)(4انظر :مجلة الفقه السلمي)ع 4جا 1ص (89قرار مجمع الفقه 4
السلمي بشأن انتفاع النسان بأعضاء جسم إنسان آخر حيا ا كان أو ميتا ا
برقم" ."26
515
قضايا طبية معاصرة
الحمد).(509-2/508
516
قضايا طبية معاصرة
517
قضايا طبية معاصرة
،(198جامع الفتاوى الطبية والحكام المتعلقة بها .د .عبد العزيز بن
عبد المحسن)ص ،(257-254الجراحة التجميليةد .الفوزان)ص -12
213وص (221
518
قضايا طبية معاصرة
،(198جامع الفتاوى الطبية والحكام المتعلقة بها .د .عبد العزيز بن
عبد المحسن)ص ،(257-254الجراحة التجميلية د .الفوزان )ص
213-212وص .(221
519
قضايا طبية معاصرة
)(1انظر :هذه القاعدة في :الشباه والنظائر لبن نجيم )ص ،(88 1
520
قضايا طبية معاصرة
أدلة القاعدة:
الدليل الول :قوله تعالىﮋﭙ ﭚﭛﭜﮊ ).(1
ﮋﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ الدليل الثاني :قولـه تعـالى:
)(2
ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮊ .
الدليل الثالث :عن أنس بن مالك ـ رضي
الله عنه ـ قال) :بينما نحن في المسجد مع رسول
الله نن ننن نننننن نننن نننن نن
ننننننن نننن ننننن نننن نننن :نن ننن
ن ن
نننن نننن نننن نن نننننن ننننن
ن
نننننن ننن نننن نن نن نننن نننن نننن
نننن نن :نن ننن ننننننن نن نننن نننن
نن ننن نننننن ننن نننننن نننن نن نننن
ن ن
نننن نن ننن ننننننن نننننن ننننننن
ن
ننن :نننن نننن نن ننننن نننن نننن نن
ننن نننن نننن().(3
ننن ننننننننن :ننن ننننن نن نن ننن
نننننننن ننننن:
نننننن :نننن ننن نننن ننننن ننن ننن
ننننن ننننن نننننن.
نننننننن :ننن نننن ننننن نننن ننن
ننننن نننن نننننن نننننن نننن نن
ننننننن ننننننن نن ننننن نننننن ننن
نن نننننن نننن ننن نننن نننن نن ننن
522
قضايا طبية معاصرة
523
قضايا طبية معاصرة
السلمي)ص .(156
)(2انظر :فقه النوازل لفضيلة الشيخ د .بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ 3
524
قضايا طبية معاصرة
.(370
525
قضايا طبية معاصرة
للجلد بالترقيع:
1ـ أن تكون المصلحة الداعية إلى النقل
ضرورية أو حاجية ،والغالب في ترقيع النف
والجلد أنه يندرجا ضمن المصلحة الحاجية،
وقد يصل حد الضرورة في بعض حروق
الدرجة الثالثة ،فإذا لم تدع الحاجة إلى
الترقيع ،فإنه ل يجوز ،كما لو كان النف
صحيحاا ،أو كان لزيادة التجميل ،أو إخفاء
عيب غير ظاهر ،أو أجريت العملية للتدليس
أو التضليل فهذا ليس مسوغا ا لجراء هذه
الجراحة.
2ـ أن ل يضره النقل الذاتي ضررا ا بالغا ا بحيث
تترجح مصلحة النقل على عدمه ،وهذا يتم
بالعناية بالمريض المحتاجا إلى الترقيع،
والتحقق من مدى تأثير المضاعفات عليه؛
ولن الجلد من العضاء المتجددة ،فإن أثر
أخذ الجلد من مكان في الجسم يمكن أن
يزول تلقائيا ا بعد مرور مدة من الزمن.
3ـ أن يغلب على الظن نجاحا النقل الذاتي،
وهذا يكون بإجراء العملية عن طريق طبيب
مختص له خبرة في هذا المجال.
4ـ أن يكون استخدام الرقعة متعينا ا بحيث ل
يقوم غير هذا الجراء مقامه.
5ـ أن يؤخذ إذن المريض أو وليه في غير
الحالت الطارئة).(1
)(1
قاعدة :درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
اللفاظ الخرى للقاعدة:
)(2
درء المفاسد أولى من جلب المصالح .
درء المفاسد أولى من جلب المنافع).(3
عناية الشرع بدرء المفاسد أشد من عنايته بجلب
المصالح).(4
المعنى الجمالي للقاعدة:
المراد بدرء المفاسد دفعها ورفعها وإزالتها ،فإذا
تعارضت مفسدة ومصلحة فدفع المفسدة مقدم
في الغالب ،وذلك؛ لن اعتناء الشرع بترك
المنهيات أشد من اعتنائه بفعل المأمورات لما
يترتب على المناهي من الضرر المنافي لحكمة
الشارع في النهي).(5
أدلة القاعدة:
ﮋﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﮊ الدليل الول :قوله تعالى:
) (1تكلم عن هذه القاعدة بالتفصيل العز بن عبدالسلم حيث أفرد 1
).(1
ب آلهة الكفار مصلحةوجه الستدلل :في س ر
وهي تحقير دينهم وإهانتهم لشركهم بالله سبحانه،
ولكن لما تضمن ذلك مفسدة ،وهي مقابلتهم
ب الله عزوجل نهى الله سبحانه وتعالى ب بس ر
الس ر
عن سربهم درءا ا لهذه المفسدة .
)(2
531
قضايا طبية معاصرة
أيضاا.
ورتق البكارة :إصلحها وإعادتها إلى وضعها السابق قبل التمزق ،أو
إلى وضع قريب منه ،وهو عمل الطباء المتخصصين .انظر :أبحاث
فقهية في قضايا طبية معاصرة د .محمد نعيم ياسين )ص .(227
) (1انظر :المصدر السابق. 2
) (5ممن اختار هذا القول :الشيخ عز الدين الخطيب في بحثه )رتق 2
.(409
) (1انظر :الستنساخ الواقع العلمي والحكم الشرعي لزيادة سلمة 3
)ص .(421
)(3انظر :قرارات المجمع الفقهي السلمي ،الدورة الخامسة 2
.(2/157
536
قضايا طبية معاصرة
والباحثين المعاصرين).(1
وقد استدل القائلون بتحريم الستنساخ البشري
بأدلة من الكتاب ،والسنة والقواعد الفقهية،
وسأذكر بعض هذه الدلة.
الدليل الول :قوله تعالى :ﮋﮟ ﮠﮡ ﮢ ﮣﮤﮥ ﮦﮧﮨ ﮩﮪﮫ ﮬ ﮊ
).(2
وجه الستدلل :أن سنة الله في الخلق مبنية
على اختلف الناس في صفاتهم ،وطبائعهم،
ورغباتهم؛ لتستمر الحياة على وجه الرض،
والستنساخ يخالف هذه السنة الربانية ،فيقضي
على هذا الختلف الذي هو أساس قيام مصالح
الناس ويجعلهم متشابهين).(3
الدليل الثاني :قوله تعالى :ﮋﮏﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔﮕﮖﮗ ﮘ
ﮙﮚﮛ ﮜﮝﮞﮟﮊ ).(4
وجه الدللة :أن الله كرم النسان ورفع درجته
وفضله على سائر خلقه ،والستنساخ فيه امتهان
لكرامة النسان بتسويته بالحيوان والنبات في
طريقة التكاثر ،وجعله محل ا للتجارب التي ل تعرف
) (3الهندسة الوراثية بين معطيات العلم وضوابط الشرع )ص 1
537
قضايا طبية معاصرة
) (5فصل د .عبدالله بن محمد الطريقي في هذه الدلة حيث ذكر 4
538
قضايا طبية معاصرة
539
قضايا طبية معاصرة
الصل والفرع).(1
6ـ أن الستنساخ طريقة شاذة في تنسيل
البشر ،وخروجا سافر عن ناموس التكاثر
البشري الذي أكرم الله تعالى به النسان ،فهو
تغيير لخلق الله تعالى وسننه في التكاثر
النساني.
7ـ أنه يؤدي إلى هدم التنوع الذي أراد الله
تعالى أن يكون عليه الكون كله ومنه النسان،
حيث منه :المريض ،والصحيح ،والقوي،
والضعيف.
8ـ أن الستنساخ البشري يؤدي إلى هدم
السرة التي هي الساس للمجتمع النساني،
ويترتب عليه اختلط النساب الذي يصل إلى
حد الفوضى ،فكيف تكون السرة في ظل
الستنساخ؟ فما هي؟ من الب؟ ومن الم؟
وما علقة الخلية بصاحبها؛ هل صاحبها أب
للنسان المستنسخ منه ،أو أخوه التوأم؟ وهل
الحاضنة هي الم؟ أم صاحبة البييضة في حال
اختلفها؟ إلى غير ذلك من المشاكل).(2
9ـ امتهان كرامة النسان الذي كرمه الله
وشرف خلقه وأعلى قدره على كثير ممن
خلق ،حيث يكون هذا النسان المكرم وسيلة
رائجة لجراء التجارب العلمية والمكاسب
.(431
) (1انظر :فقه القضايا الطبية المعاصرة أ .د .علي القره داغي ،وأ. 2
542
قضايا طبية معاصرة
543
قضايا طبية معاصرة
544
قضايا طبية معاصرة
)(1
قاعدة :الضرورات تبيح المحظورات
معنى القاعدة:
الضرورات :جمع ضرورة ،والضرورة هي :بلوغ
الحد الذي إذا لم يتناول معه الممنوع حصل الهلك
للمضطر أو قريب منه.
ولفظ )تبيح( من الباحة والمراد به الترخيص
في تناول المحرم.
والمحظورات :جمع محظور ،وهو الممنوع أي
المحرم شرعا ا).(2
والمعنى الجمالي للقاعدة :أن الوصول
إلى حد الهلك أو مقاربته إذا لم يكن للخلوص منه
إل طريق تناول المحرم شرعا ا فإنه يرخص في
تناوله).(3
واشترط بعض الشافعية في هذه القاعدة :نقصان
المحظورات عن الضرورات فإن لم ينقص المحظور
فل يباحا.
قال السبكي" :الضرورات تبيح المحظورات
بشرط عدم نقصانها عنها").(4
وقال السيوطي :الضرورات تبيح المحظورات
بشرط عدم نقصانها").(5
) (1انظر هذه القاعدة في :الشباه والنظائر لبن السبكي )،(1/45 1
545
قضايا طبية معاصرة
546
قضايا طبية معاصرة
الطلوب ،فحركة الريآض وانزعاجه ،وعدم استقراره أثناء مهممة الراحة يآعتب،
عائقا كبيا يول دون أدائهما والقيام با على الوجه الطلوب ،والريآض لن يآسمتقر
ولن يآثبت بسمبب ما يسمه ويده من اللم ،المر الذي يآدعوه إل الركة
الدائمة والقاومة السمتمرة الت ل يآسمتطيع معهما الطبيب الراح الستمرار ف أداء
مهممته ،وقد تطيش يآده الت تمل الدوات الراحية فتقطع عرقا أو عضوا،
فينشحأم عن ذلك خطر أكب من الرض الذي تدخل من أجل علجه؛ لذلك
لبد من وجود التخديآر الذي يعل الريآض ف حالته الناسبة ووضعه الناسب
أثناء إجراء الراحة الطبية اللزمة.
وهذه الاجة للتخديآر تتلف بسمب أنواع الراحة الطبية وموضعهما
وعمقهما ،وقد تصل الاجة إل التخديآر إل مقام الضرورة ،وهي الالت الت
يآسمتحيل فيهما إجراء الراحة الطبية بدون تذيآر.
من أمثلة ذلك:
1ـ جراحة القلب الفتوح.
2ـ جراحة الخ والعصاب.
3ـ جراحة المراض الباطنية.
4ـ جراحة السمالك البولية.
5ـ جراحة الصدر.
6ـ جراحة العي.
7ـ جراحة الذن.
وغيها من أنواع الراحات الت تصل الاجة فيهما إل التخديآر درجة
الضطرار بيث ل يكن أن ترى الراحة الطبية فيهما إل بعد التخديآر ،وإذا ت
548
قضايا طبية معاصرة
) (1انظر :أحكام الجراحة الطبية للدكتور محمد الشنقيطي )ص 1
282ـ .(284
) (2انظر :تبصرة الحكام ).(2/247 2
549
قضايا طبية معاصرة
.(209
550
قضايا طبية معاصرة
551
قضايا طبية معاصرة
.(212
553
قضايا طبية معاصرة
الشحرعية").(1
التطبيق الثالث :استخدام جلد الخنـزير لترقيع الجلد:
ف حالة الروق من الدرجة الثالثة يآلجأم الطبيب لتقيع أكب قدر مكن من
اللد لمايآة صأاحبه من التلوث ،ومنع تبخر السموائل منه ،فإذا ل تتوفر هذه
الكمية من إنسمان فإنه يآسمتعمل جلد النـزيآر).(2
وتسممى هذه الرقعة بالرقعة الدخيلة وهي تكون من اليوانات كالعجول
والنازيآر ،وهذه الرقعة بثابة الضماد الؤقت؛ لن جسمم النسمان يآرفضهما خلل
مدة قصية ل تتجاور أسبوع ،فهمي رقعة مؤقتة إل أن يي إعداد رقعة ذاتية أو
صأناعية.
وغالبا ما تكون تلك الرقعة الؤقتة من جلد النـزيآر؛ لن رفض جسمم
النسمان لا يآكون أقل من رفضه لغيها؛ ولن هذا اللد أرخصم اللود ف
الغرب ،حيث يآكون معالا با يآثبط مناعة السمم ضده ،ث تسمتورده الدول
النامية بصورته العالة).(3
فما هو الكم الشحرعي للتقيع بلد النـزيآر؟
الصأل تري استعمال جيع أجزاء النـزيآر با ف ذلك جلده بإجاع
العلماء).(4
) (2انظر :فقه القضايا الطبية المعاصرة أ .د .علي القره داغي أ. 1
لكن إذا دعت الضرورة الطبية إل استعمال رقعة جلديآة من النـزيآر بشحكل
مؤقت إل أن يي إعداد رقعة ذاتية أو صأناعية ،فإن ذلك جائز عند أكثر
الفقهماء العاصأريآن عند الضرورة).(1
فقد أجاز المع الفقهمي السلمي نقل العضاء من اليوان ولو كان نسما
للضرورة فقد صأدر قرار اللس رقم ) (1ف دورته الثامنة النعقدة ببن رابطة
العال السلمي ف مكة الكرمة ف الفتة من 28/4/1405هـ إل
7/5/1405هـ.
وقد ورد ف القرار ذكر حالت الزراعة الائزة شرعا ومنهما" :أن يآؤخذ العضو
من حيوان مأمكول ومذكى مطلقا أو غيه عند الضرورة لزرعه ف إنسمان مضطر
إليه" ).(2
وصأدرت بوازه فتوى من الندوة الفقهمية الطبية الثامنة للمنظمة السلمية
للعلوم الطبية بالكويآت ف الفتة 22ـ 24/5/1995م ،ونصم الفتوى" :الرقع
اللديآة الأمخوذة من الكلب أو النـزيآر ل يوز استخدامهما إل عند عدم وجود
البديآل الائز شرعا ،وعند الضرورة ،شريآطة أن تكون مؤقتة").(3
أدلة من قال بالجواز:
ﮋﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕ ﮖﮗﮘ ﮙﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡﮢ الدليل الول:
وسائر أجزائه".
) (3انظر :فقه القضايا الطبية المعاصرة أ .د .علي القره داغي ،وأ. 1
عشر ).(156
) (2انظر :فقه القصايا الطبية المعاصرة أ .د .على القره داغي وأ. 3
) (5انظر :فقه القضايا الطبية المعاصرة أ .د .على القره داغي وأ. 3
556
قضايا طبية معاصرة
557
قضايا طبية معاصرة
الاتن يآنظر ذلك الوضع ،ومن ذلك عند الولدة الرأة تنظر إل موضع الفرجا
وغيه من الرأة؛ لنه لبد من قابلة تولد ،وبدونا يافا على الولد").(1
وقال ابن قدامه" :ويآباح للطبيب النظر إل ما تدعو إليه الاجة من بدنا من
العورة وغيها ،فإنه موضع حاجة").(2
وجاء ف فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء ما نصه" :ل يوز
الطلع على عورة الريآض إل للضرورة").(3
وقد ذكر هذه السمالة بعض العاصأريآن تطبيقا على قاعدة "الضرورات تبَيح
المحظورات".
فقد ذكر د .ممد الزحيلي من تطبيقات القاعدة :يوز كشحف الطبيب
عورات الشخاص إذا توقفت عليه مداواتم).(4
وأيآضا ذكر هذا التطبيق د .صأال اليوسف ف كتابه الشحقة تلب التيسمي).(5
وذكر هذه السمأملة د .ممد الشحنقيطي تطبيقا على قاعدة" :الضرورات تبيح
الظورات فقال" :ل حرجا على السملم ف كشحفه عما دعت الاجة إل كشحفه
من أجل فحصم مرضه الراحي وتشحخيصه ،سواء كان رجل أو امرأة ،وكذلك ل
حرجا على الطبيب والشخاص الذيآن يآسمتعي بم ف مهممة فحصه للمرض
الراحي إذا قاموا بالكشحف عن عورة الريآض والنظر إل الوضع التاجا إل
فحصه.
وهذا الكم مبن على وجود الضرورة والاجة ،فلبد من تقق وجودها ،فل
558
قضايا طبية معاصرة
يل للطبيب ول لغيه أن يآطالب الريآض بالكشحف عن عورته إل إذا تعذر وجود
الوسائل الت يكن بواسطتهما تقيق مهممة الفحصم بدون كشحف للعورة ،وكذلك
ل يوز للرجال أن يآقوموا بفحصم النسماء ول العكس إل إذا تعذر وجود الثيل
الذي يكنه أن يآقوم بالهممة الطلوبة" ).(1
559
قضايا طبية معاصرة
)(1
قاعدة :ما أبيح للضرورة يقدر بقدرها
560
قضايا طبية معاصرة
فالضطرار إنا يآبيح الظورات بقدار ما يآدفع الطر ،ول يوز الستسال ،ومت
زال الطر عاد الظر).(1
أدلة القاعدة:
الدليل الول :قوله تعال :ﮋﮙﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞﮟﮠ ﮡﮢﮣﮤ ﮥﮦﮊ ).(2
الدليل الثاني :قوله تعال :ﮋﯘﯙ ﯚﯛﯜﯝﯞ ﯟﯠﯡﮊ).(3
الدليل الثالث :قوله تعال ﮋﮠﮡ ﮢﮣﮤ ﮥﮦ ﮧﮨﮩﮊ).(4
وجه الستدلل من هذه اليات :أنه قد قفسمر الباغي بأمنه الذي يآبغي
الرام مع قدرته على اللل ،وقفسمر العادي بأمنه الذي يآتعدى القدر الذي
يتاجا إليه من الرم ،وبناء عليه فإن هذه اليآات تدل على جواز التخصم ف
حال الضرورة بشحرط أن ل يآبغي الضطر عند استباحته الرم ،أن ل يآتعدى
قدر حاجته من الرم؛ فدل على أن الضرورة تقدر بقدرها).(5
من أمثلة القاعدة:
1ـ الضطر ل يآأمكل من اليتة إل قدر سد الرمق ول يآشحبع ،إل إذا كانت
لديآه مسمافة بعيدة ل يآقطعهما إل الشحبع فل بأمس).(6
2ـ من اضطر لكل مال الغي فإن الضرورة تقتصر على إباحة إقدامه
على أكل ما يآدفع الضرورة بل إث فقط).(7
3ـ يب على الدافع عن نفسمه أن يآسمتخدم من وسائل الدفاع الخف
) (1انظر :شرحا القواعد الفقهية للزرقا )ص ،(187القواعد 1
561
قضايا طبية معاصرة
562
قضايا طبية معاصرة
563
قضايا طبية معاصرة
الدليل على ذلك :قاعدة " :ما أبيح للضرورة يقدر بقدرها".
وجه الستشهاد بالقاعدة :هذه القاعدة تدل على أن استعمال الواد
الخدرة ف الراحة الطبية أبيح للضرورة والاجة ،وهذه الضرورة والاجة
تقدر بقدرها ،فيسمتعمل الطبيب من هذه الواد الخدرة القدر الذي يتاجه
الريآض ويآبقى الزائد على القدر التاجا على الصأل وهو التحري ،فيجب على
الطبيب الخدر أن يدد النسمبة الطلوبة لتخديآر الريآض حسمب الاجة ،ول
يوز له أن يآزيآد عليهما إل بقدر الضرورة والاجة ،فإذا كانت الراحة الطبية
من النوع الذي يكن إجراؤه بتخديآر الريآض تديآرا موضعيا ،فإنه ل يوز أن
يآعدل إل تديآره تديآرا كام ل ،إل إذا وجدت الضرورة الداعية إل ذلك ،ول
يوز للطبيب الخدر أن يتار طريآقة أشد ضررا من غيها مت ما أمكن
التخديآر بالطريآقة الت هي أقل منهما ضررا وأكثر أمانا ).(1
وعلى هذا فأمخصائي التخديآر يآعتب مسمؤول مسمئولية مباشرة عن أهلية
الريآض للتخديآر ،والواد الخدرة الت اختارها لتخديآره ،والرعة الت حقنهما
من تلك الواد ف جسمم الريآض ،والطريآقة الت اتبعهما ف تديآره ،وأي تقصي
يآقع منه ف هذه المور فإنه يآوجب تمله للمسمؤولية عن كل الضرار التتبة
على ذلك التقصي.
ومن أمثلة ذلك :أن يآقوم بقن جرعة زائدة عن القدر العتب عند أهل
الختصاص فيؤدي ذلك إل وفاة الريآض ،أوحصول شلل ونو ذلك ،ففي
هذه الالة وأمثالا يآعتب الخدر مسمئول مسمئولية كاملة عن الضرار الناتة
عن ماوزته للحدود العتبة عند أهل الختصاص والعرفة).(2
) (1انظر :أحكام الجراحة الطبية )ص 289ـ .(290 1
564
قضايا طبية معاصرة
فل يوز له شرعا تاوز تلك الدود عمل بقاعدة" :ما أبيح للضرورة
يقدر بقدرها".
التطبَيق الثاني :كشف العورة من أجل التداوي يكون بقدر الضرورة
والحاجة.
ما تدعو إليه الضرورة من الظورات إنا يآرخصم منه القدر الذي تندفع به
الضرورة فحسمب ،فإذا اضطر النسمان لظور فليس له أن يآتوسع ف الظور ،بل
يآقتصر منه على قدر ما تندفع به الضرورة فقط).(1
ومن تلك الضرورات كشحف العورة للتداوي يوز عمل بقاعدة "الضرورات
تبَيح المحظورات " ،ولكن ل يآكون كشحف العورة إل بقدر ما تندفع به الضرورة
والاجة ول يآتوسع الريآض أو الطبيب ف ذلك.
وقد ذكر السميوطي من تطبيقات القاعدة" :لو فصد أجنب امرأة :وجب
أن تسمت جيع ساعدها ،ول يآكشحف إل ما لبد منه للفصد").(2
وقال ابن نيم ف ذكره لتطبيقات القاعدة "الطبيب إنا يآنظر من العورة
قدر الاجة").(3
وقد ذكر بعض من ألف ف القواعد الفقهمية من العاصأريآن من تطبيقات
القاعدة :كشحف العورة يآكون بقدر الاجة فقد ذكر د .ممد البورنو أن من
تطبيقات القاعدة" :الطبيب يآنظر من العورة بقدر الاجة للمعالة").(4
وذكر د .ممد الزحيلي من تطبيقات القاعدة:
1ـ إذا احتاجا النسمان لداواة العورة فيكشحف الطبيب بقدار ما يتاجا
شرحا القواعد الفقهية للزرقا )ص .(187 انظر: )(2 1
565
قضايا طبية معاصرة
566
قضايا طبية معاصرة
ولو وقف الشحاهد على العيب أو الطبيب على الداء ،فل يل له النظر
بعد ذلك ،ل حاجة إليه لذلك؛ لن ما أحل إل لضرورة أو حاجة يآقدر
بقدرها ويآزول بزوالا" ).(1
وقال الكاسان :ف مداواة الرأة" :يآداويآهما الرجل لكن ل يآكشحف منهما
إل موضع الرح ويآغض بصره ما استطاع؛ لن الرمات الشحرعية جاز أن
يآسمقط اعتبارها شرع ا لكان الضرورة ،كحرمة اليتة ،وشرب المر حالة
الخمصة ،والكراه ،لكن الثابت بالضرورة ل يآعدو موضع الضرورة؛ لن علة
ثبوتا الضرورة ،والكم ل يآزيآد على قدر العلة").(2
وقال ف الدر الختار" :يآنظر الطبيب إل موضع مرضهما بقدر الضرورة،
إذ الضرورات تقدر بقدرها").(3
وقد ذهب أكثر الفقهماء العاصأريآن إل جواز كشحف العورة من أجل
التداوي للضرورة ويآكون الكشحف قدر الضرورة والاجة.
واستدلوا بقاعدة" :الضرورة تقدر بقدرها".
فقد صأدرت فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء بالملكة العربية
السمعوديآة بواز كشحف العورة بقدر الضرورة والاجة عندما سئلت اللجنة عن
حكم إطلع غي الطبيب العال على عورة الريآض.
فأمجابت اللجنة" :ل يوز الطلع على عورة الريآض إل للضرورة،
والضرورة تقدر بقدرها فل قيآرى إل ما يتاجا إل علجه ،وليس ذلك إل
للطبيب أو الراح الذي يآباشر العلجا ،ول يوز لغيه أن يآطلع معه إل إذا
) (3انظر :الدر المختار شرحا تنوير البصار المطبوع مع حاشية ابن 3
عابدين ).(6/370
567
قضايا طبية معاصرة
568
قضايا طبية معاصرة
والنظر إليه ،وذلك للقاعدة الشحرعية الت تقول" :ما أبيح للضرورة يقدر
بقدرها".
فالطبيب ومعاونوه مضطرون لظور وهو الكشحف والنظر إل العورة ،وهذا
الضطرار مقيد بوضع معي ،فليس لم ماوزته ف الكشحف والنظر ،ول
الزيآادة على الوقت التاجا إليه").(1
والناظر ف واقع السمتشحفيات يد بعض الخالفات الشحرعية ،وعدم التقيد
بالقواعد والضوابط الشحرعية ومنهما هذه القاعدة ،فتجد هناك تسماهل من
بعض الطباء والعاملي ف السمتشحفيات والرضى ف كشحف العورة.
وقد سجل د .يآوسف الحد خلل تواله اليدان ف بعض السمتشحفيات
بعض الخالفات الشحرعية ف أروقه السمتشحفيات ،وغرفا الرضى ،والعمليات،
ومن تلك الخالفات عدم التقيد بالقواعد الشحرعية ف كشحف العورة حيث
لحظ تسماهل الطبيب أو الريآض ف كشحف العورة ،وذكر من أمثلته.
1ـ كشحف الرأة لوجهمهما أو أكثر منه أمام الطبيب بل حاجة.
2ـ كشحف العورة بأمكثر من قدر الاجة ،فتكشحف الوجه كامل؛ لجل نظر
الطبيب ف العي أو الذن فقط.
3ـ تعريآة الريآض أثناء تهميزه للعملية رجل كان أو امرأة ،ومشحاهدة
الطباء والمرضي له وليس عليه شيء يآسمته).(2
570
قضايا طبية معاصرة
أن يآتول تطبيب النسماء نسماء مثلهمن ول يوز للرجال تطبيب النسماء إل عند
الضرورة ،وذلك عندما يصل على الرأة ضرر بتك العلجا ،ول يآكن هناك
نسموة يآعالنهما ،فيجوز حينئ دذ للطبيب أن يآنظر إل ما تدعو الاجة إل النظر
إليه من جسممهما لجل العلجا").(1
3ـ يآشحتط لعالة الطبيب الرأة أن ل يآكون ذلك بلوة فلبد مع الرأة
مرم.
قال ف كشحافا القناع" :ولطبيب نظر ،ولس ما تدعو الاجة إل نظره
ولسمه حت فرجهما وباطنه؛ لنه موضع حاجة ،وظاهره ولو ذميا قاله ف
البدع ،ومثله ف الغن ،وليكن ذلك مع حضور مرم أو زوجا؛ لنه ل يآأممن
مع اللوة مواقعه الظور").(2
وقد جاء ف فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء ما نصه" :إذا
تيسمر الكشحف على الرأة وعلجهما عند طبيبة مسملمة ل يز أن يآكشحف
عليهما ويآعالهما طبيب ولو كان مسملم ا ،وإذا ل يآتيسمر ذلك واضطرت للعلجا
جاز أن يآكشحف عليهما طبيب مسملم ،بضور زوجهما أو مرم لا ،خشحية الفتنة
أو وقوع ما ل تمد عقباه").(3
4ـ يآشحتط ف معالة الرأة للرجل أن ل يآكون هناك رجل يآسمتطيع أن
يآقوم بثل هذه العالة.
وقد جاء ف فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء ما نصه" :ل
يوز للمرضة أن تكشحف عورة الرجل لعلجه ،إل إذا اضطر إليهما ،بأمن ل
571
قضايا طبية معاصرة
) (3انظر :هذه الضوابط في كتاب أحكام العورة والنظر أ د. 3
573
قضايا طبية معاصرة
يآقتضي عدم استعمالا ،إل إذا وجدت الاجة الداعية إل ذلك ،ولشك أن
كثيا من المراض الراحية الت جرت عادة الطباء بإحالة الصابي با إل
التصويآر بالشعة قد توفرت فيهما الاجة الداعية ،فعلى سبيل الثال :مرض
القرحة العديآة ،وأمراض القولون الراحية ،وأمراض الكبد والرارة ،كل هذه
لمراض وأمثالا توافرت فيهما الاجة الداعية إل تصويآرها والتأمكد من وجودها
ما دام أن الطبيب قد اطلع على بعض الدلئل والمارات الوجبة للتأمكد من
وجودها أثناء قيامه بالفحصم البدئي).(1
فإذا ثبت أن هناك حاجة لستعمال هذه الشعة فيجوز استعمالا ،لكن
يآنبغي أن يآكون استعمال الطبيب لذه الشعة مبن على قاعدتي:
أودل :أن يكون مبَني على الموازنة بين المصالح والمفاسد:
وبناء على ذلك فإنه يآنبغي على الطبيب أن يآتول النظر ف مفسمدة
تعريآض الريآض للشعة ومفسمدة الرض الشحتكى منه ،ث يآقارن بينهمما فيقدم
على إحالته إل التصويآر بالشعة أو يجم.
والوازنة بي الصال والفاسد الذكورة ف القاعدة الطبية السمابقة " أن ل
تتعرض للشـعاع دون
فوائد راجحة وبتقليل الرع الشعاعية إل أقل ما يكن عمليا" يآتفق مع
ما هو مقرر ف الشحريآعة السلمية من الوازنة بي الصال والفاسد ،وتقدي
الصال الراجحة على الفاسد الرجوحة ،كما يآتفق مع القواعد الشحرعية
كقاعدة "ما أبيح للضرورة يآقدر بقدرها" بذا يآتفق الطب مع القواعد
الشحرعية.
574
قضايا طبية معاصرة
575
قضايا طبية معاصرة
المعاش ،بحيث يؤدي عدم مراعاته إلى الحرجا والضيق دون الهلك
أو خشيته ،انظر :الممتع )ص (203الوجيز )ص .(242
) (7الحاجة العامة هي الحاجة الشاملة لجميع المة فيما يمس 7
الستثنائية ل تقتصر على حالت الضرورة اللجئة ،بل حاجات الماعة دون
الضرورة توجب التسمهميلت الستثنائية أيآضا.
وليس القصود بذه القاعدة أن الاجة تأمخذ أحكام الضرورة من حيث
العموم والطلق بيث تكون الاجة كالضرورة دائما ،وإنا القصود مشحابة
الاجة للضرورة ف كونا سببا لشحروعية الحكام الستثنائية).(1
أدلة القاعدة:
الدليل الول :قوله تعالﮋﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏﮐﮊ ).(2
وجه الستدلل :دلت اليآة على نفي كل ما أوجب الرجا ،والحتجاجا به
عند وقوع اللفا على منتحل مذهب التضييق ،فيدل ذلك على جواز التيمم
وإن كان معه ماء إذا خافا على نفسمه من العطش فيحبسمه لشحربه ،إذ كان فيه
نفي الضيق والرجا).(3
الدليل الثاني :قوله تعال :ﮋﮪﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯﮰﮊ ).(4
ﮋﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏﮐﮑ ﮒﮓ ﮔﮕ الدليل الثالث :قوله تعال:
ﮖﮊ ).(5
ﮋﮐﮑﮒ ﮓﮔﮕﮖ ﮗﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜﮝﮞﮟ ﮠﮡ الدليل الرابع :قوله تعال:
ﮊ ).(6
.(537
) (2آية رقم ) (6من سورة المائدة. 2
577
قضايا طبية معاصرة
وجه الستدلل :هذه اليآات تدل على نفي الرجا سواء أكانت اليآة الت
تنفي الرجا عن هذا الديآن على العموم ،أم كانت اليآات النافية للحرجا عن
فئات خاصأة ،دالة على اعتبار الاجة والعمل بقتضاها ،وذلك من جهمة أن
الاجة سبب من أسباب الرجا ،ول يكن رفع الرجا إل برفع السباب الؤديآة
إليه والاجة من جلتهما ،وبذا تكون هذه اليآات دالة على اعتبار الاجة،
والعمل با من باب اللزوم).(1
الدليل الخامس :عن أنس رضي ال عنه قال) :رخصم النب للزبي
وعبدالرحن بن عوفا ف لبس الريآر لكمة بما( ).(2
الدليل السادس :عن عرفجة بن أسعد قال) :أصأيب أنفي يآوم القكلب ف
الاهلية فاتذت أنفا من ورق فأمنت علي فأممرن رسول ال أن أتذ أنفا من
ذهب( ).(3
الدليل السابع :عن أنس بن مالك رضي ال عنه) :أن قدح النب انكسمر
فاتذ مكان اللشحعب سلسملة من فضة( ).(4
وجه الستدلل من هذه الحأاديث :أن النب نى الرجال والنسماء عن
الشحرب ف آنية الذهب والفضة ،ونى الرجال عن لبس الذهب والريآر ،ث
أباحهما ف أحوال ل تفوت مصلحة ضروريآة ،فأمبـاح لبـس
الريآر للحكة ،وهذه ليسمت ضرورة ،إذ ل يآتتب على عدم لبس الريآر
ذهاب النفس أو تلف العضو ،وإنا هي حاجة العلجا للمريآض وتفيف الذى
.(162
) (3سبق تخريج هذا الحديث في المطلب الثاني من المبحث الول. 2
) (4سبق تخريج هذا الحديث في المطلب الثاني المبحث الول. 3
عنه ،وأباح لعرفجة رضي ال عنه أن يآتخذ أنفا من ذهب لزالة ما أصأابه من
عيب جدع أنفه ،وهذه حاجة وليسمت ضرورة ،وأباح سلسملة الناء الصدوع
بالفضة ،وهذه حاجة أيآضا وليسمت ضرورة).(1
قال ابن العرب" :كان النب قد حرم استعمال الذهب على الناس ،ث
استثن منه جواز النتفاع به عند الاجة على طريآق التداوي؛ لديآث عرفجة
هذا ،وعليه فيبن أن الطبيب إذا قال للعليل :من منافعك طبخ غذائك ف آنية
الذهب جاز ذلك").(2
تطبيقاتها الطبية في مجال التداوي:
التطبيق الول :التبرع بالعضاء:
الصل أن النسان ل يجوز له أن يتصرف في
شيء من أعضائه؛ لن ذلك يعتبر مثله ،وقد نهى
الشارع عنها بالضافة إلى أن أعضاء النسان
ليست ملكا ا للنسان حتى يتصرف فيها كيفما شاء،
بل هي هبة من الله عزوجل ،وكرم الله النسان
وميزه عن سائر مخلوقاته كما قال تعالى :ﮋﮏﮐ ﮑﮒ
ﮓ ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ ﮜﮝﮞﮟﮊ).(3
لكن إن دعت حاجة النسان المريض إلى التبرع
بالعضاء من أجل زراعتها في جسمه؛ ليزول
مرضه ويرتفع ضرره ،فهل يجوز ذلك على وجه
الستثناء من الصل المذكور أو ل يجوز)(4؟
وقد ذهب أكثر الفقهاء المعاصرين إلى جواز
التبرع بالعضاء) (5ونقلها من أجل زراعتها لمن
) (1انظر :أحكام نقل أعضاء النسان في الفقه السلم د .يوسف 1
) (1انظر :الحاجة وأثرها على الحكام د .أحمد الرشيد )ص .(786 4
) (2قد فصل الكلم في حكم التبرع بالعضاء د .محمد نعيم ياسين 5
580
قضايا طبية معاصرة
.(337
) (2انظر :قرارات المجمع الفقهي السلمي )ص 155ـ .(156 2
581
قضايا طبية معاصرة
582
قضايا طبية معاصرة
583
قضايا طبية معاصرة
) (1وردت هذه الضوابط في قرار مجمع الفقه السلمي في دورته 1
نننننن.
9ن ننننن ننننننن ننننن نننننن ننن
نننن نننننن ننننن نننننننن ننن
ننننننن نننننننن نننننن
ننننننننن ننن ننننن ننننن ننننن
ننننننن نننننن ننن نننننن ننن
نننن ننننن نن ننننننن نن ننننن
نننن نننننن نننننن ننننن نننن
ننن نن ننننن نننننننن نننن نننن
ننننن نننن نننننن نن نننننن
ننننننن ننننن نننننننن ننن
ننننننن نننننننن).(1
التطبيق الثاني :الجراحة العلجية الحاجية:
المراد بها :الجراحة التي يقصد منها علجا
المراض والحالت التي تصل إلى درجة الخوف
على المريض من الموت ،وتكون مشقة اللم أو
خوف الضرر فيها غير يسيرة ،ومرتبة المشقة فيها
وسطا ا بين المشقة الضرورية والمشقة اليسيرة
المقدور عليها).(2
أمثلتها:
تشمل هذه الجراحة الحالت الجراحية التي
يتضرر المريض بآلمها سواء كانت مستمرة أو
منقطعة ومن أمثلتها ما يأتي:
) (2انظر :هذه الشروط والضوابط في :بحث حكم التبرع بالعضاء 1
في ضوء القواعد الشرعية د .محمد نعيم ياسين المطبوع ضمن كتاب
بعنوان أبحاث فقهية في قضايا طبية معاصرة )ص 160ـ ،(163
أحكام نقل أعضاء النسان في الفقه السلمي د .يوسف الحمد )
1/161ـ .(162
) (1انظر :أحكام الجراحة الطبية د .محمد الشنقيطي )ص .(140 2
585
قضايا طبية معاصرة
586
قضايا طبية معاصرة
587
قضايا طبية معاصرة
588
قضايا طبية معاصرة
1ـ أن يؤخذ مني الزوجا وبييضة زوجته ،ويتم التلقيح خارجياا ،ثم
تزرع اللقيحة في رحم الزوجة ولكن بعد وفاة الزوجا.
2ـ أن يؤخذ مني الزوجا وبييضة امرأة أجنبية متبرعة ،ويتم التلقيح
في طبق ثم تزرع اللقيحة في رحم المرأة المتبرعة بالبييضة ،أو
في رحم امرأة أخرى مستأجرة.
3ـ أن يؤخذ مني رجل أجنبي متبرع وبييضة امرأة أجنبية متبرعة،
ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة متزوجة.
4ـ أن يؤخذ مني رجل أجنبي متبرع وبييضة امرأة متزوجة ،ويتم
التلقيح في طبق ،ثم تعاد اللقيحة إلى رحم هذه المرأة.
5ـ أن يؤخذ مني رجل أجنبي متبرع وبييضة الزوجة ،ويتم التلقيح
في طبق ،ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة أجنبية متبرعة ،وعند
الولدة يسلم الطفل لصاحبة البييضة.
592
قضايا طبية معاصرة
6ـ أن يؤخذ مني رجل أجنبي متبرع وبييضة امرأة أجنبية متبرعة،
ويتم التلقيح في طبق ،ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة أخرى
متبرعة ،وعند الولدة يتم تسليم الطفل للزوجين العقيمين اللذين
دفعا ا ثمن هذه العمليات كلها.
=
=وقد ذكر هذه الساليب ،والساليب الربعة السابقة د .إسماعيل
مرحبا.
وبين أن أكثرها محرم شرعا ا فقال :ما كان من هذه الساليب فيه
طرف ثالث من غير الزوجين ،سواء أكان منيا ا أو بييضة ،أو رحما ا أو
كان بعد انتهاء عقد الزوجية فهو أسلوب محرم شرعا ا .
انظر :البنوك الطبية البشرية )ص 409ـ .(416
(1) 1انظر :قرارات المجمع الفقهي السلمي )ص .(150
593
قضايا طبية معاصرة
وقد نسب هذا القول لهما د .محمد خالد منصور في كتابه الحكام
الطبية المتعلقة بالنساء )ص ،(94واختار هذا القول أ .د .علي
القره داغي وأ.د .علي المحمدي في كتابهما فقه القضايا الطبية
المعاصرة ص ،581والشيخ رجب التميمي في بحثه :أطفال
النابيب المنشور في مجلة المجمع الفقه السلمي التابع لمنظمة
المؤتمر السلمي العدد الثاني الجزء الول )ص 309ـ ،(310
والشيخ عبداللطيف الفرفور كما في مجلة مجمع الفقه السلمي
التابع لمنظمة المؤتمر السلمي العدد الثاني الجزء الول )ص
(376واختاره فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن
594
قضايا طبية معاصرة
595
قضايا طبية معاصرة
) (1انظر :الحكام الطبية المتعلقة بالنساء د .محمد خالد منصور 2
)ص .(88
) (2انظر :قرارات المجمع الفقهي السلمي ص ) (164البنوك 3
التلقيح).(1
599
قضايا طبية معاصرة
الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبعد:
فقد جاء هذا البحث بنتائج يمكن أن أوجزها في
المور التية:
ل :ذكرت أقوال العلماء في حكم التداوي، أو ل
وبينت أن التداوي مشروع ،وأنه ل ينافي التوكل،
ورجحت القول بأن التداوي ترد عليه الحكام
التكليفية الخمسة فقد يكون مباحاا ،وقد يكون
مستحباا ،وقد يكون واجباا ،أو مكروهاا ،أو محرماا،
وذكرت سبب الترجيح.
ثانيلا :قاعدة "الضرر يزال"
ذكرت من تطبيقاتها الطبية في مجال التداوي ما
يلي:
1ـ جواز التداوي من المراض؛ لن المرض ضرر
والضرر يزال ،والتداوي قد يكون بالرقى
الشرعية ،أو بتناول الدوية ،أو بالجراحة
الطبية ،وذكرت ضوابط التداوي بالرقى
الشرعية ،وبالجراحة الطبية.
2ـ جواز إزالة الصبع الزائدة؛ لن في بقاتها
ضرر والضرر يزال.
3ـ جواز إزالة ما يشوه الجسم من عيوب
وتشوهات تطرأ على الجلد كالتصبغات
والوشم ،والوحمات الدموية ،والندبات ،فيجوز
إزالتها بالليزر؛ لن في هذه التشوهات ضرر،
والضرر يزال ،ولكن وفق الضوابط الشرعية.
4ـ جواز إزالة شعر الشارب ،واللحية إذا نبت
للمرأة على وجه مشوه ومعيب بالوسائل
600
قضايا طبية معاصرة
605
قضايا طبية معاصرة
606
قضايا طبية معاصرة
608
قضايا طبية معاصرة
609
قضايا طبية معاصرة
610
قضايا طبية معاصرة
611
قضايا طبية معاصرة
613
قضايا طبية معاصرة
هـ.
71ـ زاد المعاد في هدي خير العباد :لشمس الدين
محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية ت 751هـ تحقيق
شعيب الرنؤوط وعبدالقادر الرنؤوط طبع مؤسسة
الرسالة في بيروت ،ط)1402 (3هـ.
72ـ سلسلة الحاديث الصحيحة :للشيخ محمد بن ناصر
الدين اللباني ،نشر مكتبة المعارف بالرياض ،ط)(1
1412هـ.
73ـ سنن أبي داود :لبي داود سليمان بن الشعث
السجستاني ت 275هـ فهرسة كمال الحوت ،طبع دار
الجنان في بيروت.
74ـ السنن الكبرى :لحمد بن الحسين بن علي البيهقي
ت 458هـ ،طبع دائرة المعارف العثمانية ،حيد آباد في الهند
سنة 1344هـ.
75ـ سنن ابن ماجه :للحافظ أبي عبدالله محمد بن يزيد
بن ماجه ت 275هـ ترقيم محمد فؤاد عبدالباقي ،طبع دار
الكتب العلمية في بيروت.
76ـ سنن النسائي )المجتبى( :لحمد بن شعيب
النسائي ت 303هـ رقمه عبدالفتاحا أبو غده ،طبع دار
البشائر السلمية في بيروت سنة 1409هـ.
77ـ شرحا تنقيح الفصول :لحمد بن إدريس القرافي ت
684هـ ،تحقيق طه عبدالرؤوف سعد ،نشر مكتبة الكليات
الزهرية سنة 1393هـ.
78ـ شرحا القواعد الفقهية :للشيخ أحمد بن محمد
الزرقا ،تصحيح وتعليق مصطفى أحمد الزرقا ،طبع دار
القلم في دمشق ،ط)1409 (2هـ.
79ـ الشرحا الكبير :لشمس الدين أبي الفرجا عبدالرحمن
بن محمد بن قدامة المقدسي ت 682هـ ،المطبوع مع
المقنع والنصاف ،تحقيق د .عبدالله التركي ،توزيع وزارة
الشئون السلمية بالمملكة العربية السعودية طبع سنة
1419هـ.
80ـ شرحا الكوكب المنير في أصول الفقه :لمحمد بن
أحمد بن عبدالعزيز الفتوحي الحنبلي المعروف بابن النجار ت
614
قضايا طبية معاصرة
615
قضايا طبية معاصرة
616
قضايا طبية معاصرة
617
قضايا طبية معاصرة
619
قضايا طبية معاصرة
620
قضايا طبية معاصرة
1405هـ.
147ـ من هدي السلم فتاوى معاصرة :د .يوسف
القرضاوي ،طبع المكتب السلمي في بيروت ط)،(1
1421هـ.
148ـ الموافقات في أصول الشريعة :لبي إسحاق
إبراهيم بن موسى الشاطبي ،ت 790هـ ،شرحا وتعليق
عبدالله دراز ،طبع دار المعرفة في بيروت ط)(2
1395هـ.
149ـ المواكبة الشرعية لمعطيات الهندسة الوراثية:
للدكتور عبدالستار أبو غدة ،مطبوع ضمن ثبت أعمال
ندوة )الوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري والعلجا
الجيني ـ رؤية إسلمية(.
150ـ مواهب الجليل لشرحا مختصر خليل :لمحمد بن
محمد بن عبدالرحمن الطرابلسي المالكي المعروف
بالحطاب ،ت 954هـ ،طبع دار الفكر في بيروت ،ط)(2
1398هـ.
151ـ الموسوعة الطبية الحديثة :لمجموعة من الطباء،
طبع لجنة النشر العلمي بوزارة التعليم العالي في
جمهورية مصر العربية ط)1970 (2هـ.
152ـ الموطأ :للمام مالك بن أنس ،صححه وعلق عليه
محمد فؤاد عبدالباقي ،دار إحياء الكتب 1370هـ.
153ـ موقف السلم والنظرة المستقبلية لتقدم
العلج الجيني :للدكتور محمد رأفت عثمان ،ضمن
بحوث ندوة النعكاسات الخلقية للعلجا الجيني.
154ـ الموقف الفقهي ،والخلقي من قضية زرع
العضاء :د .محمد علي البار ،طبع دار القلم دمشق ط)
1414 (1هـ.
155ـ نظرات فقهية في الجينوم البشري الهندسة
الوراثية ـ العلج الجيني :للدكتور عبدالله محمد
عبدالله ضمن ثبت أعمال ندوة" :الوراثة والهندسة
الوراثية والجينوم البشري والعلجا الجيني رؤية إسلمية،
المنعقدة في الكويت ،إشراف د .عبدالرحمن العوضي
طبع المنظمة السلمية للعلوم الطبية في الكويت )ط (1
622
قضايا طبية معاصرة
1421هـ.
156ـ نقل وزارة العضاء التناسلية :للدكتور محمد
الشقر بحث منشور في مجلة المجمع الفقهي التابع
للمؤتمر السلمي العدد ) (6الجزء ).(3
157ـ نهاية الوصول في دراية الصول :لصفي الدين
محمد بن عبدالرحيم الهندسي ت 715هـ ،تحقيق الدكتور
صالح يوسف والدكتور سعد السويح ،نشر المكتبة
التجارية بمكة.
158ـ نيل الوطار شرحا منتقى الخبار :لمحمد بن علي
الشوكاني ت 1250هـ ،تحقيق طه عبدالرؤوف سعد،
نشر مكتبة الكليات الزهرية بالقاهرة سنة 1398هـ.
159ـ الهداية شرحا بداية المبتدي :لبي الحسن علي بن
أبي بكر بن عبدالجليل المرغيناني ت 593هـ ،نشر
المكتبة السلمية في بيروت.
160ـ الهداية للمرغيناني وشرحا العناية عليه :مطبوع
مع شرحا فتح القدير ،طبع دار الفكر ،في بيروت ط).(2
161ـ الهندسة الوراثية بين معطيات العلم وضوابط
الشرع :للدكتور إيا أحمد إبراهيم ،نشر دار الفتح
مان ،ط)1423 (1هـ. للدراسات والنشر في ع ر
162ـ الهندسة الوراثية من المنظور الشرعي:
للدكتور /عبدالناصر أبو البصل ،مطبوع ضمن أبحاث
بعنوان دراسات فقهية في قضايا طبية معاصرة لمجموعة
من المؤلفين ،طبع دار النفائس في الردن ،ط)(1
1421هـ.
163ـ الوجيز في إيضاحا قواعد الفقه الكلية :للدكتور
محمد صدقي البورنو ،طبع مؤسسة الرسالة في بيروت،
ط)1416 (1هـ.
164ـ الوسيط في المذهب :لبي حامد محمد بن محمد
الغزالي ت 505هـ تحقيق أحمد محمود إبراهيم ومحمد
تامر ،طبع دار السلم بالقاهرة ،ط)1417 (1هـ.
165ـ الوصف الشرعي للجينوم البشري والعلج
الجيني :للدكتور عجيل النشمي ،ضمن ثبت أعمال ندوة
"الوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري والعلجا
623
قضايا طبية معاصرة
أحكام التداوي
)قواعد وضوابط(
إعـــداد
د/خيرية بنت عمر موسى
أستاذ مساعد :بجامعة أم القرى
624
قضايا طبية معاصرة
625
قضايا طبية معاصرة
626
قضايا طبية معاصرة
ملخص البحث
العنوان:أحكام التداوي)قواعد وضوابط(.
تضمن البحث:مقدمة تلى منهما أهية الوضوع وسبب اختياره.
مبحثا تهميديآا:يآتبي من خلله معن القواعد والضوابط الفقهمية ،وأهيتهمما،
والفرق بينهمما ،ومنزلة القواعد الفقهمية بي أدلة الشحرع.وتضمن أيآضا معن
التداوي وحكمه ،والقواعد الكلية ف أحكام التداوي:كالقاعدة السمتنبطة من
قوله تعال :ﮋ ﮅ ﮆ ﮇ ﮊ ) (1وقوله تعال :ﮋ ﮈ ﮉ ﮊ ﮊ ) (2وقاعدة)ل
ضرر ول ضرار( ،وقاعدة )العادة مكمة( ،و)بناء الحكام على عرفا
الشحريآعة( ،وقاعدة )إذا اختلفت الذاهب ف الكم على بعض الواد بالنجاسة
فالعتب فيهما ما أوجب الظر( ،وقاعدة)الشحرع ل يآرد بتحري الصال الت ل
مضرة فيهما() ،والعتب ما يآكون مفيدا دون ما ل يآكون(.
يآلي التمهميد ثلثة مباحث:
المبَحث الول :ما جاء متضمنا للضوابط التعلقة بالرض والريآض وقد
كانت متنوعة ،فمنهما ماكان عبارة عن نصوص حديآثية تشحكل بجموعهما
ضابطا شرعيا ،يآتبي منه عنايآة السلم بالطب الوقائي ،ومنهما ما كان عبارة عن
نصوص اجتهمد الفقهماء ف استنباطهماوصأياغتهماكقولم )إذن الرء غي معتب ف
قتله( ،و)ماحرم فعله حرم طلبه( ،و )كل مفسمدة مقتضية للتحري إذا عارضهما
حاجة أبيح الرم(.
المبَحث الثاني:الضوابط الت تتعلق بالطبيب والصيدل ،وقد جاء متضمنا
لمسمة ضوابط منهما) :صأحة التصرفا باعتبار أهلية التصرفا() ،كل مبيع
627
قضايا طبية معاصرة
يتمل أن يآكون سببا ف العصية ل يوز( ) ،كل ما حرم النظر إليه حرم
مسمه(.
المبَحث الثالث :الضوابط التعلقة بالدواء:وقد جاء متضمنا لضوابط أصألهما
نصوص حديآثية كقوله ) :إن ال ل يعل شفاؤكم فيما حرم عليكم( وضوابط
اجتهمد الفقهماء ف صأياغتهما كقولم):ليس كل سبب نال به النسمان حاجته
يآكون مشحروعا( .وخاتة ،قد اشتملت على نتائج وتوصأيات مهممة منهما:
-1أسبقية السلم للحضارة الغربية ف تقريآر مبدأ الجر الصحي.
-2الستحالة إن صألحت أن تكون ضابطا ف الكم على الشياء بالطهمارة
لتصلح لن تكون ضابطالل الادة السمتحيلة.
- 3يب أن تقنن القواعد الفقهمية التعلقة بأمحكام التداوي وتضافا لناهج علوم
الصيدلة القررة على الطلبة السملمي .وال أعلم.
628
قضايا طبية معاصرة
المـقـدمـة
المد ل والصلة والسملم على عبد ال ورسوله ممد وعلـى آلـه وصأـحبه
أجعيـن.
أما بعد:
فإن من مقاصأد الشحرع الافظة على النفس ،ولا كان الطب وضع للب
مصال السملمة والعافية للجسمد ،ولدرء مفاسد العاطب والسقام عنه؛ عقلد من
فروض الكفايآة ف المة السلمية ،ولذا يب ضبط مسمتجداته وقضايآاه
العاصأرة بأمصأول وقواعد السلم.و ل يفى على ذي بصية ما تعان منه البشحريآة
اليوم-جراء بعدها عن النهمج الربان -من مشحاكل سياسية ,واقتصاديآة,
واجتماعية ,وصأحية ,أثقلت كاهل التمعات،وأعجزتم عن إياد حلول ناجعة
لا؛حت تعالت الصأوات الت تنادي :أن لمناص من الستفادة من التشحريآعات
والنظمة السلمية ف معالة تلك الشحاكل ،وصأدق ال عز وجل القائل ف
ﮘ ﮙ ﮚ كتابه الكري :ﮋ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ
ﮛ ﮜ ﮝ ﮊ ) .(1ولعل من أبرز تلك الشحاكل الت تشحغل جيع طبقات
التمع هي الشحاكل الصحية فل يآكاد ير عام إل ويآظهمر وباء فينتشحر معه
الرعب والقلق؛لا تسمببه تلك المراض والوبئة من حصد للرواح ،ولو اعتن
الناس ببادئ الشحريآعة السلمية الت بينت العنايآة بالانب الصحي ،وجعلت
الافظة على الصحة أحد أهم مقاصأدها ،لكانوا ف غنية عن تلك التبعات
وآثارها.والتأممل ف النصوص الشحرعية يآقف على تلك العنايآة حيث يآتبي له
صألحياتا للتطبيق ف كل عصر ومصر؛ فقد جاءت أكثرها على هيئة قواعد
عامة وضوابط يآتعرفا من خللا أسبقية التشحريآع السلمي ف ضبط السمائل
) (1الصف .9 : 1
629
قضايا طبية معاصرة
الطبية وتقعيدها ،ولعل فيما ذكره ابن القيم ف )زاد العاد( خي برهان على هذه
العنايآة حيث قال":قواعد طب البدان ثلثة:حفظ الصحة ،والمية عن الؤذي،
واستفراغ الواد الفاسدة ،فذكر سبحانه هذه الصأول الثلثة فقال ف آيآة الصوم:
ﮋ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ ) ،(1فأمباح الفطر
للمريآض لعذر الرض ،وللمسمافر طلبا لفظ صأحته وقوته؛لئل قيآذهبهما الصوم
ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ف السمفر؛وقال ف آيآة الج :ﮋ ﯦ ﯧ
ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﮊ ) ،(2فأمباح للمريآض ومن به أذى من رأسه ـ من قمل
أو حكة أو غيها ـ أن يلق رأسه ف الحرام استفراغا لادة البرة الرديآئة الت
أوجبت له الذى ف رأسه باحتقانا تت الشحعر ،فهمذا الستفراغ يآقاس عليه كل
استفراغ يآؤذي انباسه ،....وأما المية فقال تعال ف آيآة الوضوء :ﮋ ﯘ ﯙ
ﯪ ﯫ ﯬ ﮊ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯟ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ
) ، (3فأمباح للمريآض العدول عن الاء إل التاب حية له أن يآصيب جسمده ما
يآؤذيآه ،وهذا تنبيه على المية عن كل مؤذ له من داخل أو خارجا ،فقد أرشد
سبحانه عباده إل أصأول الطب ومامع قواعده" (4).وتتميما لذا الانب الذي
عن بإبرازه ابن القيم-رحه ال -اختت الكتابة ف هذا الوضوع؛ لتأمصأيل ما
استجد من قضايآاه وضبطه بالضوابط الشحرعية الصالة لذلك.
630
قضايا طبية معاصرة
المبحث الول:تمهيدي
المطلب الول
في أهمية علم القواعد
لقد انتشحر بي أتباع الديآن السلمي مقولة" الشحريآعة صأالة لكل زمان
ومكان "؛حت تواترت وغدت من السمللمات ،وهذا حلق؛ فالشحريآعة السلمية
مسمتوعبة لكل التطورات والتغيات البشحريآة على اختلفا أنواعهما ومسمتويآاتا؛ لا
تضمنته من قواعد وكليات وأصأول تضع لا الفروع والزئيات .وقد أدرك
الفقهماء الجلء أهية علم القواعد الفقهمية وقرروها ونبهموا عليهما ف كتبهمم؛
كالمام القراف الذي اعتبها أصأل ثانيا من أصأول الشحريآعة وإنا السلوب
الوحيد لمع شتات الفقه ،وتسمهميل مسمالكه على الفقيه) .(1هذا ول تكن
مهممتهمم قاصأرة على بيان فضله ،وأهيته؛ فحسمب بل كانت لم أعمال جليلة
وجهمود عظيمة ف خدمة هذا العلم؛ حت تكنوا من الغوص ف أعماق
باره،واستخراجا نفيس معادنه،وصأقل للئه؛ فرسخوا أركانه ،ومهمدوا سبله
ومسمالكه؛ حت زللوا الصعاب لن بعدهم ،وجعلوه هعلما بارز العال،واضح
البادئ ،متميزا عن غيه بأمسسمه ومفاهيمه ،فبارك ال ف تلك الهمود ،وحبب
إل من بعدهم حفظ تراثهمم؛ فشحمروا عن ساعد الد من أجل تيسميه ،والنهمل
من معينه ،فكانوا على خطا من سبقهمم ف العنايآة بذا الفن؛ فأمبرزوا الغمور
631
قضايا طبية معاصرة
حققت :كتاب كليات المقري، ومن أهم الكتب التي ض )(1 1
البور نو.
) (3ويتبين هذا من كتاب نظرية التقعيد في الفقه السلمي د/ 3
ول يآتسمع القام هنا لبيان الراجح)(1؛ لن الشحأمن قد يآطول؛ إذ يآسمتلزم المر
إيآراد جيع التعاريآف ونقدها ،وقد جاء التعريآف اللغوي كاشفا عن ماهية
القاعدة ووظيفتهما الساسية ؛وهي كونا أساسا ومرجعا لملة من الحكام
الفقهمية ،ولشك أن معرفة أساس الشحيء تعد علمة مرجعية معرفة له ،والتعريآف
اللغوي)(2وإن كان عاما؛ إل أن مسمائل البحث كفيلة بتخصيصم عمومه ،وتقييد
إطلقاته.
ثانيدا :معنى الضوابط الفقهية:
الضوابط :جع ضابط وهو في اللغة :مأمخوذ من الضبط الذي هو لزوم
ضبتطتهق
الشحيء وحبسمه ،والضبط :الزم؛ وهو إحكام الشحيء وإتقانه ،ويآقال :ت
)(3
ضببطا :أي حفظه بإحكام. ت
معنى الضابط في الصطلحا:
قيل :هو"مااختصم بباب ,وقصد به نظم صأور متشحابة) ." (4وقيل:هو"ما
انتظم صأورا متشحابة ف موضوع واحد ،غي ملتفت فيهما إل معن جامع
) (1وتأتي أهمية الترجيح بين تعار يف القاعدة -المختلف فيها -في 1
البحاث التي تعنى بدراسة القاعدة دراسة نظرية ،أو التي تعنى
بإعطاء تصور أدق لتفاصيل القاعدة وعناصرها.
) (2وهذا ليس على إطلقه؛ إذ ليس كل المعاني اللغوية مبينة بيانا ا 2
معدرف ,لن بعضها يتبادر إلى الذهن لشيوع إطلق اللفظ وافيا ا لل ض
عليه ،والبعض على خلفه ،وبعضها وإن اضتفق على دللة اللفظ عليه
إل أنها قد تكون غير مراده ؛لغلبة الحقائق الشرعية عليها.؛فيكون
هناك شيلء من البون بينها وبين التعريف الصطلحي؛ مما يستلزم
بيان العلقة بينهما ،بنحو تعريف الصلة في اللغة بكونها الدعاء،وفي
الصطلحا تطلق على الفعال المخصوصة ...إلخ.
) (3القاموس المحيط ،للفيروز آبادي ،ص ،872مادة):ضبط(؛(؛ 3
مؤثر") .(1والتعريآف الول أبلغ من التعريآف الثان؛لن التقيد بالباب أدق من
التقيد بالوضوع بسمب اصأطلح الفقهماء ،ودللة كلمة الوضوع؛ فإنا قد
تضيق وتتسمع بسمب ما قد يآندرجا تتهما.وما يآؤخذ على التعريآف الثان أيآضا:
إيآراده لملة )غي ملتفت فيهما إل معن جامع مؤثر(؛ إذ ليس ذلك
مطردا )(2واللتفات إل العن الامع الؤثر ف) وصأف الضابط( أظهمر ف إياد
علقة بي العن اللغوي والعن الصأطلحي .وقد تبي من التعريآف اللغوي أن
الضابط يآطلق على لزوم الشحيء وحبسمه ،ويآطلق أيآضا على الزم ،وقد عرفا
ابن فارس الزم بأمنه :جودة الرأي؛ فالاء ,والزاء ,واليم ,أصألل واحد:وهو شد
الشحيء وجعه ،وأل يآكون مضطربا منتشحرا (3).وعليه ل يسمن إيآراد هذه الملة
وإن كانت لبيان مسملك العلماء وصأنيعهمم ف إيآراد الضوابط؛ إذ إن إيآرادها
مشحكلل ف التعريآف ،وباعتبار ترادفا الضوابط مع القواعد وتلزمهمما عند
الطلق يكن أن تعرفا بأمنا :القضايآا الفقهمية التشحابة النتظمة ف باب واحد
وال أعلم.
وما ت إيآراده من تعاريآف فهمو باعتبار الكثر ف إطلق الضوابط؛ أي عندما
تذكر استقل ل؛ لكن عندما تذكر معطوفة على القواعد فإنه ل يآفرق بينهمما من
) (2فعلى سبيل المثال :نجد بعض الفقهاء في باب سجود السهو 2
يقولون :كل زيادة في الصلة فمحل السجود فيها بعد السلم ،وكل
نقص قبل السلم ،فهذا ضابط في سجود السهو،وعند تتبع المسائل
والمثلة المضروبة للنقص في الصلة والتي يوجبون بمقتضاها
السجود قبل السلم نجد المعنى الجامع لها والمؤثرفيها هو كونها
واجبة؛ ل مطلق المشروعية ؛فل يجب السجود بترك المسنون ،ول
يعتبر جابرا د لما نقص من الركان،فعليه يقال للمستفتي :ل يجب
عليك سجود السهو قبل السلم إل إذا تركت فعل ا أو قول ا واجبا في
الصلة.
) (3مقاييس اللغة) .(2/53 3
634
قضايا طبية معاصرة
عن المام أحمد-رحمه الله -من وجوب الوضوء من شرب لبن البل،
بقوله":ودليلنا :أن الصل الطهارة ولم يثبت ناقض".ينظر :المجموع
بشرحا المهذب.2/64:
) (3حينما سأل المام الشافعي-رحمه الله -عن المرأة التي تفقد 3
وليها في السفر فدضتوقلي أمرها رجل ا أجنبيا ا عنها فهل يجوز صنيعها؟
قال :يجوز .قيل له :كيف هذا ؟ فقال :إذا ضاق المر اتسع:ينظر
المنثور في القواعد،121-1/120:نقل ا من قواعد الندوي .332
) (4فجواز بيع العيان في مذهب الشافعية يتبع الطهارة بناء على 4
الماء اليسير ل ينجسه إذا خرجا حىيا على قول من قال بنجاسته إذا
أصاب الماء مخرجا الفأربقوله":ولنا الصل الطهارة ،وإصابة الماء
لموضع النجاسة مشكوك فيه ،فإن المخرجا ينضم إذا وقع الحيوان
في الماء فل يزول اليقين بالشك .ينظر المغني.1/45 :
635
قضايا طبية معاصرة
وإمكانية إنزالا منزلة الدليل ،ويكن أن يآكون خلفهمم ف جواز الستدلل با
ومت تقرر هذا تبي من قبيل اللفا اللفظي .
لك حجية القواعد الفقهمية ،ول شك أن ما كان مصدره الدليل الشحرعي
التفق عليه فل نزاع ف جواز الستدلل به ،وذلك بالنظر إل مصدره ،وما كان
مصدره القوال الأمثورة عن الئمة العتبة اجتهماداتم فيجوز التخريآج عليه
والتجيح به إذ إن هذا هو الشحأمن ف الحكام العامة الت نصوا عليهما فما صأاغوه
على هيئة قواعد أول).(1
المطلب الثاني
معنى التداوي
التدواي لغة :مصدر تداوى:أي تعاطي الدواء ،وأصأله )دوى(،
ب يآتقارب أصأوله؛ لكنه ل يآنقاس ،فالدواء فالدال,والواو,والرفا العتل با ل
معروفا،تقول :داويآته وأداويآه ،ودويآت دوي :اللداء ،وتداتواه:عاله ،وتداوى
)(1
بالشحيء :تعال به.
فا بأمنه" :ما يآكون به شفاء الرض بإذن ال تعال ,من وف الصأطلح عقلر ت
عقار،أو رقية،أو علجا طبيعي،كالتمسميد ونوه") (2وهذا التعريآف قصر التداوي
على بعض معانيه؛ وهو تناول الدواء؛فل يآتفق مع العن الراد ف البحث.وأطلق
)(3
البعض التداوي على التفاعل الناتج عن التضاد بي الطبيعة الرضية والدواء.
و هذا الطلق ل يآتفق مع العن الراد ف البحث أيآضا؛ لكونه يآقصر التداوي
على وجه واحد من معانيه ،وهو وإن كان قاصأرا على تناول الدواء؛ إل أنه
خاص با كان متضادا مع طبيعة الالة الرضية .والتأممل ف التعاريآف اللغويآة
يدها شاملة لثلثة معان؛ هي :الداء ،والدواء ،والعالة ،وبا أنا أصأول متقاربة
فيمكن أن يآعرفا التدواي» :أنه وصف للحالة المرضية الملجئة لطلب
الدواء؛لجل إزالة المرض أو تناوله لحفظ الصحة.
وأتت هذه الاولة بغرض إياد معن جامدع لصأول الكلمة اللغويآة .ولبيان
التلزم الذي تشحي إليه كلمة )تداوي(؛فقول):الرضية( للشارة إل الداء ،وقول:
)اللجئة لطلب(أي الت تلجئه ليسمتطب لوجعه بأمن يآسمتوصأف ما يآناسبه مسمتعينا
) (1معجم مقاييس اللغة،ص ،309لسان العرب3/462:؛مختار 1
ف ذلك بالطبيب ،أو الصيدل أوالتجررب؛ فل يآتصور تناول دواء بغي داء –
ق
غالبا ،ول دواء بغي واصأ د
ف له.
فرع في حأكم التداوي:
اتفق الفقهماء على أصأل مشحروعيته؛ لكنهمم اختلفوا هل هو مباح أو
ب أو واجب) ،(1وذهب ابن تيمية إل أن التداوي تتنازعه الحكام مسمتح ت
المسمة ,فمنه ما هو مرم ،ومنه ما هو مكروه ،ومنه ما هو مباح ،ومنه ما هو
مسمتحب ،وقد يآكون منه ما هو واجب.
المطلب الثالث
القواعد العامة التي يمكن أن يستأنس بها في أحكام
التداوي
وفيه فروع :الفرع الول:قاعدة ل من مدلول الية التي جعلها
العلماء
)(1
أصل ا في حل المطعومات وهي قوله تعالى :ﮋ ﮅ ﮆ ﮇ ﮊ .
ويآتجلى معن القاعدة ف معرفة الراد بالطيبات:
-وهي ف كتب اللغة :جع طيب ،فالطاءق والياءق والباءق أصألل واحلد صأحيح يآدل
على خلفا البث؛ وهو بعن الطهمر والنماء ،وطاب الشحيء طيبا وطاب :للذ
ب :الذي يآسمتلذ
وزكى ،يآقال :نكهمةل طيبةل إذا ل يآكن فيهما نت ،وطعالم طي ل
الكل طعمه ،وأكثر ما يآرد الطلريب بعن الطاهر ،ومنه قوله تعال :ﮋ ﭺ ﭻ
)(3
ﭼ ﮊ)، (2وماء طيب:أي طاهر ،والطيب من كل شيء :أفضله وأحسمنه .
-وف كتب الفقه :اختلفت الذاهب ف ضبط وصأف الطيبات :ففي
الذهب النفي قالوا :الراد بالطيبات":ما استطابته العرب" (4).وف الذهب
الالكي يآروى عن المام مالك أنه قال الراد بالطيبات :اللل (5).وف الذهب
الشحافعي ترد بعن :اللل السمتطاب السمتلذ) .(6والعن نفسمه ف الذهب
النبلي حيث قالوا :الطيب :ما تسمتطيبه العرب) ،(7بنحو ما قالت النفية.
639
قضايا طبية معاصرة
640
قضايا طبية معاصرة
وبناء على الراجح ف معن الطيبات يآتقرر معن القاعدة على النحو التال":
إن كنل ما كان طيبَاد نافعاد طاهراد )خالياد من المستقذرات و النجاسات( ينئحل
النتفاعة به بوجه عارم حأتى ولو لم يكن ةمدسنتساغا.
الفرع الثاني :قاعدة من مدلول الية التي جعلها العلماء أصلد في
تحريم بعض المطعومات؛ وهي قوله تعالى :ﮋ ﮈ ﮉ ﮊ ﮊ ) (1ويآتجلى معن
ث ف كتب اللغة:جع خبيث ،ويآطلق ف القاعدة ف معرفة الراد بالبائث:والبائ ق
الصأل على ما يآكره لقبحه ورداءته واستقذاره؛ كإطلق الخبثي على البول،
والغائط ،والبيث على الزنا ،والبث والبائث على الشحياطي وإناثهما ،وشجرة
خبيثة :أي شجرة مرة" وهي النظل" ،ومنه قوله تعال :ﮋ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ
ﮊ) ،(2أي الرديء من الال ،وجاء ف حديآث قتلى بدر ):فأملقوا ف قليب خبيث
ه د ).(4) (3
قمببث (
وفي كتب الفقه تبَاينت أقوال الفقهاء في المراد بالخبَائث:فذهب جهمور
الفقهماء من النفية ،والشحافعية ،والنابلة إل أن الراد بالبائث :ما استخبثه
العرب من ذوي اليسمار والطبائع السمليمة) ،(5وذهبت الالكية إل أن الراد
بالبائث :الرمات الت نصم عليهما الشحارع وحرمهما بقوله سبحانه :ﮋ ﮙ ﮚ
ﮬ ﮭ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮥ ﮦ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮛ
) (4رواه البخاري في كتاب المغازي ،باب قتل أبي جهل(7/300)، 3
رقم ).(3976
) (5لسان العرب10-3/9:؛المصباحا المنير ،للفيومي162:؛القاموس 4
المحيط،215 :مادة)خبث(.
) (1ينظر:بدائع الصنائع،للكاساني ،5/38:الحاوي للما وردي: 5
) (3ينظر :الشرحا الصغير للدر دير بحاشية بلغة السالك1/200:؛ 2
642
قضايا طبية معاصرة
فسماده لطعمه ،أم للونه ،أم لرائحته ،وهذا الضابط هو العول عليه ف الكم
على الطعومات ،والعتب لدى جل الفقهماء ف إلاق الواد التغية بالنجاسة
ومشحابهما(1)،وبناء على هذا وعلى القول الراجح ف معن البائث يآتقرر معن
القاعدة ليكون :
)كةل نمدطعوم -ولو كان أصله الطددهنر -خالطه شأيء من النجاسات أو
ث( .وال
تركب منها ؛فاكتسب ريحها ،أو لونها ،أو طعمها؛ فهو ةمدستندخبَن ة
أعلم.
) (2ينظر في هذا على سبيل المثال:شرحا البحر الرائق لبن نجيم:، 1
مادة)ضر(.
) (2البهاجا شرحا المنهاجا لبن السبكي3/178 :؛التحرير والتنوير: 2
المعجم الوسيط634:مادة)عاد(.
) (4ينظر:كتاب قاعدة العادة محكمة ،للباحسين..28-27-26: 4
645
قضايا طبية معاصرة
)(1
وفق ما تقتضي به العادة إذا ل يآكن هناك نصم شرعي مالف لتلك العادة".
فتصرفات الطباء وتقريآراتم الصحية وما يآنتج عنهما من آثار جانبية سيئة ،أو
خطية! يكن أن تعرض على هذه القاعدة؛ فأمن كانت تصرفاتم متناسبة مع
عرفا العمل،وكانت وفقا للجراءات الطبية العهمودة ف مال الطب؛ فل ضمان
عليهمم فيهما؛ لن العادة مكمة(2) .وهذا الذي تقرر مشحروط ببقاء العادة
واطرادها إل زمن وقوع الادث ،فإن كانت من العادات النخرمة فل اعتبار
لا؛ لن الحكام التتبة على العوائد تدور معهما كيفما دارت،وتبطل معهما إذا
بطلت ،وكذا إن اضطربت العادة بأمن اعتبها البعض وأنكرها آخرون فل اعتبار
لا؛ فالعادة إذا اطردت يآقـنتـلزقل المر عليهما ،وإذا اضطربت ل تعتب (3).وكذا
يآشحتط ف اعتبارها أن تكون معتبة ف بلد من وقع عليه .الضرر ،فإن كان إجراء
بعض المور سائغا ومتعارفا عليه ف الدول السلمية غي العربية وغي متعارفا
عليه ف الدول السلمية العربية؛ فل اعتبار لتلك العادة وبالعكس.
ويآتفرع عن هذه القاعدة قاعدة أخرى؛وهي "بناء الحأكام على عرفا
الشريعة،وفيه مسألة :فيما يآنبغي مراعاته ف الوسائل السمتعان با ف التداوي.
معلوم أن هناك عموما وخصوصأا بي العرفا والعادة ،وبناء على اعتبار العوائد
والحتكام إليهما فأمول العوائد بالعتبار العرافا الشحرعية والعادات التوافقة مع
الحكام الشحرعية ،وبناء على هذا فينبغي أن تكون الوسائل السمتخدمة ف
التدواي وسائر ما يدم الال الطب مقننة وفقا للعرافا الشحرعية الت ل تسمتلزم
الضرورة تركهما .ومن هذا :خلوة المرضة مع الطبيب ،أو الريآضة مع الطبيب
ومنه :اللبس العدة للمرضى والت ف أكثرها ل تكاد تسمت العورة .ومنه :حالة
كشحف العورة لجل استبدال اللبس الت تسمت العورات الغلظة للعجزة وكبار
السمن ،فينبغي أن يآراعى عند تصميم الغرفا والواجز الفاصألة بي السرة أل
تكون كاشفة عما خلفهما ،وغي ذلك من الخطاء الشحائعة والمارسات الت
يآنبغي أن تضبط وفقا لذه القاعدة.
ب في الحكم على بعض
الفرع الخامس:قاعدة"إذا اختلفت المذاه ة
المواد بالنجاسة؛ فالمعتبَر فيها ما أوجب الحظر".
معنى القاعدة ومدلولها:
ومعناها ف الملة " :أن العتب ف اختلفا الذاهب ف الكم على بعض
الواد بالنجاسة أو الطهمارة الذهب القائل بالنجاسة "؛لنه ما اجتمع مرم ومبيح
إل غلب الرم")(1؛)ولن من اتقى الشحبهمات فقد استبأ لديآنه وعرضه( ،وقد
تبايآنت سبل الذاهب وأقوالم ف أحكام النجاسات حت ف الذهب الواحد)،(2
وقلما يآتفطن طالب العلم للضابط أو العيار العتب لديآهمم ف الكم على
الشياء بالنجاسة .ولخطورة هذ القاعدة وأهميتها سأقسم الحديث هنا إلى
ثلثا مسائل؛ حأتى يتيسر لطالب العلم فهم هذه القاعدة والخذ
بمدلولها :
المسألة الولى :في بيان معنى )النجاسة( وسأمقتصر على "النجاسة
السمية "الت عليهما مدار البحث0 .النجاسةة في اللغة:مصدر تقنس ،والنون
) (1وهذه قاعدة عظيمة في باب المشتبهات ذكرت في أمهات كتب 1
واليم والسمي أصألل صأحيلح يآدل على خلفا الطهمارة ،فمادة )نس( تطلق
س جعلى عدة معان تدور ف مملهما حول القذارة والستقذار ،فيقال :النر ه
ق
والنلبجس :أي القذر من الناس ،ومن كل شيء قذرته.وقال ابن فارس":وليس
ببعيد أن يآكون منه قولم :الناجس الداء لدواء له").(1وقد يآوصأف به صأاحب
الداء).(2
وفي الصطلحا :أورد الفقهماء ف كتبهمم عدة معان للنجاسة ،وسأمقتصر
هنا على أكثرها دللة على العن القصود :ففي الذهب النفي عرفت النجاسة
)(3
بأمنا» :عين ةمدستنقذرة شأرعاد « .
وقولم"شرعا قيد خرجا به ما استقذرطبعا؛ كالخاط والبصاق؛ فإنما
مسمتقذران ف عرفا الناس وطبيعتهمم؛ولكنهمما ليآعدان من النجاسات .وف
الذهب الالكي عرفت النجاسة بأمنا »:صفة حأكمية توجب لموصوفها منع
جواز استبَاحأة الصلة به أو فيه« .قولم":به" يآتعلق باستباحة ،والضمي يآعود
على الوصأوفا ،وكذلك قوله" :فيه" أي توجب لوصأوفهما منع استباحة الصلة
بوصأوفهما أو ف موصأوفهما.(4) .
وفي المذهب الشافعي عرفت بتعريفين:
الول»:مسمتقذر ينع من صأحة الصلة ؛حيث ل مرخصم«.
الثاني »:كل عي حرم تناولا على الطلق ف حالة الختيار مع سهمولة
التمييز؛ل لرمتهما ،ول لستقذارها ول لضررها ف بدن أو عقل«.
648
قضايا طبية معاصرة
) (1وهو أمر غير مسلم ؛ لن هناك أشياء أمر الشارع باجتنابها وحرم 3
أنا مسمتقذرة شرعا :ما يآشحي إل أن النفوس السمويآة وأصأحاب الفطرة السمليمة
يآنفرون منهما ويآسمتقذرونا طبعا .
أن السموائل والائعات القليلة ل تقوى على مغالبتهما أو دفعهما -وهذه ليسمت
سة خاصأة بالنجاسات:-و الكم على طهمارة الادة الخالطة لا متوقف على
انتفاء أي أثر يآدل على وجودها سواء أكان الثر رائحة ،أم لونا ،أم طعما.
أنا ذات رائحة منتنة وكريآهمة :وهذا الوصأف وإن ل يآكن خاصأا بالنجاسات
إل أنه الوصأف الغالب عليهما حت استعي ملهما ف بعض الواضع ،فقد يآطلقون
النت ويآريآدون النجاسة ،ومن ذلك :ما رواه أبو داود ف سننه":أن امرأة قالت:
يآا رسول ال ،إن لنا طريآقا إل السمجد منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا...
الديآث") .(1قال الشحارح ":منتنة :من النت؛ أي ذات ناسة ،أي فيهما أثر
)(2
اليف والنجاسات".
أنا ل تلو غالبا من الكروبات والراثيم النتهمازيآة) (3وهذا الذي أشار إليه
بعض علماء اللغة حيث قالوا":وليس ببعيد أن يآكون منه قولم :الناجس :الداء
لدواء له.وقد يآوصأف به صأاحب الداء" ،ويآتأمكد هذا من نيه عن الكل
من الشحيء النت حيث قال ]: إذا رميت بسمهممك ،فغاب عنك فأمدركته؛
فكله مال يآنت[ن ) ،(4ولذا الديآث وغيه حرم بعض الفقهماء الكل من الشحيء
النت ،ول يآشحكل على هذا ما ذهبت إليه جاعة من الفقهماء حيث قالوا بواز
الكل من الشحيء النت استنادا إل ميتة البحر الت أكل منهما أبو عبيدة بن
الراح ومن معه ، --وإل الديآث الذي رواه البخاري ف غزوة الندق قال:
].....يآؤتون بلء كفي من الشحعي فيصنع لم بإهالة سنخة توضع بي يآدي
) (2صحيح سنن أبي داود،باب الذى يصيب الذيل رقم).(384 1
.167-162
) (2رواه مسلم كتاب الصيد والذبائح.81-13/80:، 4
650
قضايا طبية معاصرة
القوم والقوم جياعا وهي بشحعة ف اللق ولاريآح منت[ن )(1وإنا أكلوا منهما مع نت
ريهما لكونم جياع وقد بلغ بم الوع مبلغه؛ حت ربط الرسول -مع قوة
تمله –بطنه)(2؛فكيف بن هو دونه؟! وكذا الشحأمن فيما كان من أب عبيدة
وأصأحابه ،والتقرر أن الضرورة تبيح الظورات.
المسألة الثالثة :في أصول العيان النجسة :
النجاسات من الحكام الت ل مال للعقل ف استنباطهما؛ ما يآعن أنه ل
يوز لحد أن يآقول لشحيء :هذا نس العي بغي نصم شرعي ،وأما اختلفا
الفقهماء ف إطلق وصأف النجاسة على بعض الواد فمرجعه فيما غلب على
الظن أنه قد اختلط بتلك الصأول الت عدها الشحارع نسمة العي ،وهي على
النحو التال:
ﮊ).(3 ﮋﮨ ﮩ ﮪ الدم المسفوحا؛لقوله تعال:
الميتة ":تشحمل كل حيوان مات حتف أنفه أو ذبح بغي ذكاة" ؛ لقوله
ﮧ ﮨ ﮩ ﮥ ﮦ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮋﮙ ﮚ ﮛ تعال:
)(4
. ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮊ ﮪ ﮫ
ﮊ) .(5ويمع الثلثة قوله ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮋﮫ الخنزير؛ لقوله تعال:
ﮧ ﮨ ﮩ ﮥ ﮦ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮋﮙ ﮚ ﮛ تعال:
)(6
ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮊ . ﮪ ﮫ
.(4100)،7/392
) (4المرجع السابق،ص ،395رقم)(4101؛)(4102 2
651
قضايا طبية معاصرة
،1/317رقم).(216
652
قضايا طبية معاصرة
] نى عن أكل لوم المر النسمية[ن وف روايآة] :أمرنا النب ف غزوة خيب
أن نلقي لوم المر الهلية نيئة ونضيجة ،ث ل يآأممرنا بأمكله بعد)(1وكان نيه
عنهما لكونا تأمكل العذرة ،(2) .سبَاع البَهائم والطير ،والقصود بسمباع البهمائم:
كل ماله ملب يآتقوى به ،أما سباع الطي فهمي :الت لا ملب تفتس به ،فسمباع
البهمائم :كالسد ،والفهمد ،والذئب ،والنمر ،والضبع ،وغي ذلك ،وسباع
الطي :كالصقر ،والعقاب ،والغراب ،والنسمر ،والدأة ،وغيها .والقول
بنجاستهما هو مذهب الحنافا والنابلة.والدليل على ناستهما مبن على
مقدمات:
الولى:نيه ] عن كل ذي ناب من السمباع ،وكل ذي ملب من الطي[ن
).(3
والثانية :أن نيه عنهما ليس مصوصأا بشحيء من أجزائهما ؛فلم قيصم النهمي
بأمبوالا ،أو أرواثهما؛ وإنا أطلقه ما يآؤكد ناستهما بميع أجزائهما ،وقصر النهمي
على الكل فقط بل دليل تكم؛ والتحكم ل يوز ،كما يآعارضه نيه ) عن
جلود السمباع() ، (4ولو افتضنا أنه نى عن الكل منهما لاز القول بنجاستهما
قياس ا على النزيآر الذي جاء النهمى عن لمه وشحمه خاصأة ،ومع ذلك ذهبت
جاهي الفقهماء إل القول بنجاسة جيع أجزاءه).(5
.(4226)،(4217)،482
) (4ينظر :المرجع السابق حديث،رقم).(4220 2
) (1أخرجه مسلم في كتاب الصيد والذبائح ،باب تحريم أكل ذي ناب 3
من السباع13/83:
) (2رواه الترمذي،كتاب اللباس،باب ما جاء في النهي عن جلود 4
السباع.(1770):
) (3البناية على الهداية،1/360:بدائع الصنائع1/63:؛المجموع: 5
الثالثة:أن العلة ف تري السمباع اغتذائهما على اليف واليتة وغيها من
السمتخبثات؛ ذلك؛ لن الرسول رتب النهمي على كونا ذوات أنياب) ،(1وقد
تقرر ف علم الصأول "أن ترتيب الكم على الوصأف يآفيد العلية") ،(2وما كان
الشحأمن فيه الغتذاء على النجاسات ومالطتهما فلشك أن النجاسات ملزمة له،
وما يآؤيآد هذا ]ني النب عن الللة أن يآركب عليهما ،أو يآشحرب لبنهما[ن )(3؛
حيث ذكر العلماء إلن النهمي عن ركوبا لا يآكثر من أكلهما العذرة والبعرة وتكثر
النجاسة على أجسمامهما وأفواههما ،وتلحس راكبهما بفمهما ،وثوبه بعرقهما ،وفيه
أثر النجس فيتنجس) ،(4فإذا كان هذا النهمي عن ركوب الللة,لجل المر
العارض فكيف بالشحيء الدائم؟!.
وهناك بعض الشياء الت قال بعض الفقهماء بنجاستهما ول أذكرها؛كالقيء
الذي ل أقف على نصم شرعي صأحيح يآدعم قول من قال بنجاسته مطلقا،
وكالمر؛ لن اللفا فيهما قوي؛ فقد استدل من قال بنجاستهما بأمدلة قويآة وإن
كان بعضهما متمل إل أنه صأال للعتبار ،وكذلك استدل من قال بطهمارتا
ت
بأمدلة قويآة وأن ل تسملم من العارضة؛ إل أن احتمال صأحتهما أقوى ،ولو قرم ق
التجيح بالنظر إل جهمورهم فإلن كل فريآق يآشحكل جهمورا ف حد ذاته ،فالقائلون
بنجاسة المر من القدمي هم جهمور علماء الذاهب الربعة ،والقائلون
بطهمارتا هم بعض العلماء القدامى وكثي من العلماء العاصأريآن؛ منهمم :الشحيخ
ابن عثيمي ،والعلمة اللبان ،وأحد شاكر ،ورشيد رضا -رحهمم ال-؛ بل
كان القول بطهمارتا السمية إحدى التوصأيات الت خرجت با الندوة الفقهمية
الطبية الثامنة للمنظمة السلمية للعلوم الطبية) ،(5ولسمت هنا بصدد بيان أدلة
) (4ينظر:البحر الرائق.1/227، 1
حسنه اللباني.
) (2ينظر عون المعبود شرحا سنن أبي داود. .6/589: 4
654
قضايا طبية معاصرة
وحجج الفريآقي ومناقشحتهما؛ وإنا ذكرته لبيان سبب إعراضي عن ذكر المر
واعتبارها ضمن أصأول النجاسات ؛غي أن ل رأيآا مغايآرا ف مسمأملة ناسة
المر ،وقد أتى هذا الرأي بعد طول تأممل ف السمأملة ،وسؤال الختصي من
منسموب العلم التجريآب والتعاملي مع الادة السمكرة واللمي بواصأهما بسمبب
إجرائهمم الكثي من التجارب عليهما ،فبالنظر لكونات المر وعلة تريهما ند
أن القائلي بنجاستهما والقائلي بطهمارتا متفقون على أن علة تري المر هي
"السكار" وهو الذي سيكون عليه مدار الكم هنا؛ أي بالنظر ف ماهية
هذه الادة السمكرة مادة "الغول" أو الكحول الذي يآرمز له علميا كصيغة عامةبـ
ROHومن امثلته) (CH3OHأو بـ) (C2H5OHوهذه الادة قد عرفهما التاريآخ
منذ مئات السمني ،ويآعتب الشحعي والذرة والعنب مصادر أساسية لا)(1؛ وهى
تنتج من خلل تفاعل كيمائي طبيعي) (2تسمهمم ف تفعيله الكائنات اللهوائية،
والكحول شيء واحد وعناصأره واحدة ل تتغي من مادة لخرى ؛ بعن آخر
أن الموعة الفعالة ف الكحوليات واحدة؛ وإنا الختلفا يآكون ف الوظيفة،
وذلك بسمب نسمبة تركيز الادة البسمهكرة ،فالكحول ف "المر "هو الكحول ف
ق
"الوسكي" ،وهو الكحول ف" اليآثانول" ،وهو الكحول ف "اليثانول" ،وغيها
من الواد السمكرة .فإذا تبي لك هذا فلنعرض هذه الادة السمكرة على
الصائصم الت استنبطناها للنجاسة -من خلل التعاريآف اللغويآة ،والتعاريآف
الصأطلحية -لنرى هل تنطبق عليهما لنحكم -ولو مع غلبة الظن -أنا نسمة
أم ل ،علم ا بأمن الصائصم الذكورة هناك منهما ما هو غالب؛ ف طبيعة الادة
النجسمة ،ومنهما ما هو غي غالب بعن أن هناك من الواد الطاهرة ما قد يآكون
مشحاركا لا ف تلك الصائصم.
655
قضايا طبية معاصرة
656
قضايا طبية معاصرة
منتنة ،وناسة مؤذيآة مانعة من العبادة) ،(1فل يآتصور أن يآكون هناك جواب ف
معرض البيان ول يآنصم فيه على الوصأف الؤثر ف الكم ،ف الوقت الذي يآذكر
فيه من الوصأافا ما فيه إغراء ﮋ ﯬ ﯭ ﮊ ،والتأممل ف التذيآيل الذي قختمت
به اليآة يآتأمكد من أن هذه الجابة كانت ف معرض البيان؛ حيث قال الباري:
ﮋ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﮊ ) ، (2قال ابن كثي" :أي كما فصل لكم
هذه الحكام وبينهما وأوضحهما كذلك يآبي لكم سائر اليآات ف أحكامه")،(3
فالقام مقام تفصيل وبيان حكم شرعي ،فأميآن ذكر النجاسة؟ ،ولو قيل :إنا ل
توصأف ف هذه اليآة بكونا نسمة لا سيأمت ف آيآة الائدة أنا رجس ،فيده أن"
البيان بنزلة الستثناء فل يآصح مفصول "؛بل إن آيآة الائدة الازمة بتحري المر
ذكرت المر مع أمور متبايآنة عنهما ف الصائصم؛ كالنصاب ،والزلم ،وليس
ثة وصأف جامع لا سوى أنا رجس من عمل الشحيطان ،وهذا غايآة ما ف
ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ المر؛ كما هو مبي ف قوله تعال :ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ
ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﮊ ).(4
وجاءت اليآة الت بعدها مبينة للعلقة بي الذكورات ومفسمرة لقيقة عمل
الشحيطان حيث قال تعال :ﮋ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ
ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﮊ ) ،(5فتبي أن الرجس ف اليآة شيء
معنوي ،وأن غايآة ما ف المر الثام والفعال البيثة الناتة عن تغيب العقل
بسمبب الادة السمكرة ،ولو كان فيهما ناسة لكان أنسمب موضع يآبي فيهما تلك
النجاسة؛ الوضع الذي ذكرت فيه مع الصلة ـ الت يآشحتط لصحتهما الطهمارة ـ
حيث قال الباري :ﮋ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮊ)، (6
تحفة الحوذي بشرحا صحيح الترمذي .8/319 )(3 1
657
قضايا طبية معاصرة
ومت ومت تقرر لديآك طهمارة الكحول فاعلم أن هذه الادة يتلف تفاعلهما
باختلفا الواد الضافة إليهما؛ ولذا ند الختصي من الكيميائي يآقولون »:إذا
أردت أن تفرق بي اليثانول واليآثانول-كلها مسمكر -يكنك فعل ذلك
باختبار مبسمط؛ حيث نأمخذ ) (1مل من الكحول ونضعه بالنبوبة ،ث نضع
عليه حض سالسميك ،فإذا تصاعدت رائحة فكس "أبو فاس" فهمو ميثانول ،وإذا
ل تتصاعد أي رائحة نأمخذ ) (1مل كحول ونضع عليه حض الليك ونسمخنه
مع إضافة حض الكبيآتيك ،فإذا تصاعدت رائحة التفاح ،فهمو إيآثانول«.وعلى
هذا نقول :إذا أضيف إل الكحول شيء من أصأول العيان النجسمة-كما يآفعله
البعض من تميها ف أماكن "الصرفا الصحي" ،أو تعفنت الواد الكونة منهما؛
فالمر نسمة العي بالنظر للمواد الت اختلطت بالكحول حت غلبت على
رائحتهما ،أما إن كانت المر ل تصنع من الواد النجسمة ـ حت وإن كانت نسمبة
الكحول فيهما عالية ـ أول تتعفن؛ فهمي طاهرة العي إل أنا مرمة وإن قلنا
بطهمارة عينهما؛ وذلك بسمبب خاصأية السكار اللزمة لا ،والثار الضارة التتبة
على شربا) ،(1وآثامهما الت لجلهما حرمهما الشحارع ،فالفرق بي المر النجسمة
والمر الطاهرة هو جواز الستطباب بالثانية ف التعقيم ،أو التطيب با ،
ونوها ،أما الكحول الام -والذي أرى طهمارته -فإنه يب إياد بديآل له ف
الستخدمات الطبية والعقاقي الت يآكثر تناولا ،أما ما يآؤخذ على سبيل الندرة
كالعقاقي السمتخدمة ف التخديآر والت قد تتمهما الضرورة فل كلم فيما أباحه
الشحارع ،وال أعلم.
) (1انظر الضرار الناتجة عن الخمر في كتاب:لماذا حرم الله هذه 1
) (2ينظر في هذا على سبيل المثال :شرحا البحر الرائق،لبن نجيم: 1
) (1شرحا منظومة القواعد الفقهية؛ لعبد العزيز العويد:ص .75 1
*-الضوابط الواردة تحت هذا المبحث وما يليه ،هي :عبارة عن
"قواعد لفظا ا ومعنى" ولكن أطلقت عليها لفظ الضابط ،لن هناك
من العلماء من لم يفرق بين القاعدة والضابط ،ولكوني أوردتها تحت
موضوع واحد فصارت في معنى الضابط بالنظر لمحل ورودهاأيضاا.
660
قضايا طبية معاصرة
يآعتب ابتداء؛ بعن أل يآوافق عليه ف ملس العقد حت ل يآفضي ترك اللتزام به
لحقا إل حدوث خصومات بي الطرفي .
المبحث الثاني
الضوابط التي تتعلق بالمرض والمريض
وفيه مطلبَان:المطلب الول :في النصوص الحديثية
التي يمكن أن تنزل منزلة الضوابط الشرعية التي
كانت لها عناية بالطب الوقائي
وفيه فرعان:
الفرع الول :في النصوص الحديثية التي نهت عما يسهم في استفحال
المرض وازدياده:
الديآث الول :قوله ) :إذا كان قجنقح الليل-أو أمسميتم -فكدفوا
صأبيانكم؛فإن الشحياطي تنتشحر حينئذ ،فإذا ذهب ساعةل من الليل فخلوهم،
فأمغلقوا البواب واذكروا اسم ال؛فإن الشحيطان ل يآفتح بابا مغلقا ،وأوكوا قهترتبكم
خروا آنيتكم واذكروا اسم ال ،ولو أن تعرضوا عليهما شيئا، واذكروا اسم ال ،و تر
). (1
وأطفئوا مصابيحكم(
الشاهد من الحديث :قوله ): وأوكوا قهترتبكم واذكروا اسم ال ،وخروا
آنيتكم واذكروا اسم ال ،ولو أن تعرضوا عليهما شيئا( ،وف روايآة):وأوكوا السقية،
)(2
خروا الطعام ـ وأحسمبه قال ـ ولو بعود تعرضه عليه(.
و تر
وجه الدللة من الحديث:
قوله):وأوكوا( أي :اربطوها وشدوها ،والوكاء :اسم ما يآسمد به فم
القربة.قوله):وخروا( أي :غطوها .وقوله):واذكروا اسم ال ( أي أن ذكر اسم ال
) (1متفق عليه ،رواه البخاري ،كتاب الشربة،باب تغطية الناء: 1
661
قضايا طبية معاصرة
يول بي الشحيطان وبي إزالة الغطية أو العبث فيه .وقوله):ولو بعود تعرضه(أي
تعل العود بالعرض ،والعن :أنه إن ل يآغطه فل أقـل من أن يآعـرض عليه شـيئا،
قال ـ ابن حجر ـ" :وأظن السمر ف الكتفاء بعرض العود أن تعاطي التغطية أو
العرض يآقتن بالتسممية؛ فيكون العرض علمة على التسممية ،فتمتنع الشحياطي
من الدنو منه ،فإن ل يآكن لا غطاء فليعرض عليه عودا ،.والراد التنبيه على
أهية تغطية الطعام والشحراب وصأيانتهما عما قد يآقع فيهما من النجاسة
وشبهمهما").(1
الحديث الثاني:ما جاء ف الصحيح عن النب أنه ) نى عن اختناث
)(2
السقية( ،يآعن أن تكسمر أفواههما فيشحرب منهما.
وجه الدللة من الحديث:
قوله):اختناث السقية( افتعال من النث؛وهو النطواء والتكسمر و النثناء.
و السقية :جع السمقاء والراد به التخذ من الدم)أي اللد( ،أي ل يآشحرب
من ثلمة القدح؛لن موضع الثلمة ل يآأمخذه الغسمل تنعما ،فيبقى فيه الريآح ،أو
)(3
يآكون به قذى فيدخل ف جوفه ول يآدري ،أو لنه مسمتقذر.
الحديث الثالث :ما جاء ف الصحيح أن النب ) نى عن الشحرب من ف
)(4
السمقاء(
وجه الدللة من الحديث :
حجر.11/87-10/72 :
) (2متفق عليه :رواه البخاري،باب اختناث السقية) (5625ومسلم 2
.(5627
662
قضايا طبية معاصرة
هي :أن النب نى عن الشحرب من فم السمقاء كي ليآتعلق بفم السمقاء من
بار النفس ،أو يالط الاء من ريآق الشحارب فيسمتقذره غيه ،أو لن الوعاء
يآفسمد بذلك فيكون من إضاعة الال.
الحديث الرابع:ما جاء ف الصحيح عن النب أنه قال ):إذا شرب
أحدكم فل يآتنفس ف الناء ،وإذا بال أحدكم فل يسمح ذكره بيمينه ،وإذا تسمح
أحدكم فل يآتمسمح بيمينه( ) ،(1وف روايآة عن ابن عباس أن النب ) نى أن
يآتنفس ف الناء أو يآنفخ فيه( ).(2
وجه الدللة من الحديث ظاهرة:
فالنب نى عن التنفس ف الناء؛ لنه ربا حصل له تغيدـلر من النفس؛ إما
لكون التنفس كان متغي الفم بأمكول مثل ،أو لبعد عهمده بالسمواك والضمضة،
أو لن؛ النفس يآصعد ببخار العدة ،وقد يرجا مع النفس بصاق أو ماط فيعلق
به روائح منكرة فيفسمد الناء ،والنفخ ف هذه الحوال كلهما أشد من التنفس إذ
قد يآقع بالنفخ من ريآق النافخ فيتقززه غيه (3).وأما نيه عن الستنجاء
صأتدةل ف أدب السمنة للكل ،والشحرب ،والخذ ،والعطاء،باليمي؛ لن اليمي قمبر ت
مصونةل عن مباشرة الذى وأماكنه ،وعن قتمالسة العضاء الت هي ماري
)(4
النجاسات.
وبعد فهمذه الحاديآث وأمثالا) (5تشحكل بجموعهما قاعدة ف النظافة و السملمة
) (1والحاديث التي بينت العناية بالجانب الصحي بصفة عامة 5
والجانب الوقائي بصفة خاصة أكثر مما أوردته؛ ولكن تركت ذكرها
خشية الطالة ؛ولن غرض البحث إيراد قواعد وضوابط ،فما لم يذكر
663
قضايا طبية معاصرة
) (5رواه مسلم ،باب لعدوى ولطيرة......ول يورد الممرض على 4
المصح:،ص .(2221)،451
) (6متفق عليه،رواه البخاري،كتاب الطب،مايذكر في الطاعون: 5
665
قضايا طبية معاصرة
وأما حديآث ):ل يورد ممرض على مصح( :فقد أرشد فيه إل مانبة ما
يصل الضرر عنده ف العادة بفعل ال تعال وقدره ،فنفى ف الديآث الول
العدوى بطبعهما ،ول يآنف حصول الضرر عند ذلك بقدر ال تعال وفعله،
)(1
وأرشد ف الثان إل الحتاز ما يصل عنده الضرر بفعل ال وإرادته وقدره.
وأما حأديث الطاعون :فقد أرشد رسول ال إل وجوب الحتياط والزم
ومانبة أسباب اللك ،وهذا من باب التداوي؛ ولن القدام عليه تور وجرأةل
على الطر ،فالوباء ـ ف الغالب ـ يآكون عارما ف البلد الذي يآقع به ،فإذا وقع
فالظاهر مداخلة سببه لن با؛ ولذا قنتي من الروجا من البلد الذي يآكون فيه؛
حت ل يآفضي إل نقل الداء ونشحره ف القطار الخرى).(2
ومن الحاديآث السمابقة تتقرر القاعدة الكلية الكبى الراعية لفظ النفس ف
السلم .ومنهما أيآضا تتبي أسبقية الديآن السلمي لغيه من الضارات ف
تقريآر مبدأ الطب الوقائي وما يآتضمنه من حجر وسبل وقايآة صأارمة قد تفضي
إل عزل الريآض -الامل للمرض العدي -عن مامع الناس.ومنهما أيآضا يكن
أن يآصاغ ضابط آخر ف هذا البحث فيقال »:كل مرض معرد يوجب الحجنر
على صاحأبَه والحلد من المور التي تسهم في تفاقمه وانتشاره بين الناس«.
وعليه يمكن القول بوجوب حراسة النفوس البشرية ،وتجنيبها الفات
العامة المهلكة ،وفرض الجراءات الحازمة والوسائل الناجعة التي من
شأنها أن تحد من درجة الخطر وتنقل الفات المفضية إلى كثرة
ن منها الوفيات ،على أن يكون ذلك وفقا ا لدللت الحاديث التي دتبي ى د
رعاية السلم للجانب الصحي ،والحد ى من العدوى ،وانتشار الفات ،
ة في ذلك على قرارات منظمة الصحة العالمية ول تكون المرجعي ض
المغيب عنها تلك النصوص المبينة لصورة التعامل مع الفات المعدية
في الشريعة السلمية.وينبغي على كل من ارتضى السلم دينا ا أن
القدير.1/491 :
666
قضايا طبية معاصرة
ة وأن يعمل بجميع مناهجه ،ويتأكد المر فيما ورد في يدخل فيه كاف ا
نم سشأنه نص صريح غير قابل للتأويل ،وإذا كان بعض الصحابة انتقد د
م قول أبي بكر وعمر على كلم رسول الله؛ فحريل أن ضينتقد من قدد ى د
يقدم قول مسئولي المنظمة العالمية على كلم رسول الله ومعلوم أن
منظمة الصحة العالمية ل تعمل بآلية الحجر الصحي والمنع من دخول
البلدان الموبوءة والخروجا منها حتى يبلغ الوباء الدرجة السادسة وفقا ا
للمقياس الذي صنفوه !وإليك بيان تلك الدرجات المشترط بلوغها
لعلن حالة التأهب القصوى مقارنة بما يمكن أن يكون عليه المر في
الشريعة ،ولنأخذ ما قرروه في شأن أنفلونزا الخنازير مثال على ذلك :
الجراءات الشرعية التي يمكن أن الدرجات أو المراحأل المقررة
يعمل بها المسلمون في مقابل لدى منظمة الصحة العالمية:
المراحأل التي قررتها منظمة الصحة
وفقاد للقواعد الشرعية المعتبَرة في
ذلك:
إقصاء اليوان وعذله عن النسمان حت -1الفيوس ف اليوان ول توجد
تتأمكد سلمته بنحو الللة . إصأابات ف النسمان
فيجب قتل اليوان إن كان الداء يآفضي ب
- 2فيوس أنفلونزا حيوان تسبل ت
إل موت النسمان قياسا على اليوانات مرضا للنسمان.
الت تنقل المراض القاتلة للنسمان أو
الت تتسمبب ف هلك النسمان ،فقد قال
):خس فواسق يآقتلن ف الل والرم:
الية ،والفأمر ،والغراب البقع ،والدأة،
)(1
والكلب العقور(.
يب عزل الرضى ووضعهمم ف ماجر -3حالت متفرقة ف مموعات صأغية
) (1رواه مسلم في كتاب الحج ،باب ما يندب للمحرم وغيره قتله 1
668
قضايا طبية معاصرة
كثير.4/82 :
669
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثاني
في الضوابط التي نص عليها الفقهاء
الضابط الول" :إذن المرء غير معتبَر في قتله":
معنى هذا الضابط ومدلوله :إذا أذن النسمان لخر ف قتله فل يآعتب إذنه
هذا مبيحا لقتله؛لن النسمان ل يلك نفسمه ،ول جسممه ،ول روحه؛ فهمي
ملك ل تعال؛ولذلك ل يوز أن يآقتل نفسمه ،ول أن يآأمذن لغيه ف قتله ول ف
قطع عضو منه) ،(1وعليه إذا طلب الريآض -الذي ل يآرجى برؤه –أو أذن فيما
يآسممى بقتل الرحة ل يوز؛ فإذنه باطل ،كذلك ل يآسمقط القصاص عن
قاتله).(2
الضابط الثاني" :ما حأرم فعله حأرم طلبَه" :والصأل ف هذا حديآث رسول
ال ):لعن ال اليهمود قحررمت عليهمم الشححوم فجملوها فباعوها( ) ،(3فما حرم
الشحارع على السملم فعله حرم عليه أن يآطلب فعله من غيه) ،.(4وعليه ل يوز
للطبيب ف نو الثال السمابق أن يآسمتجب لذوي الريآض فيما إذا طلبوا ما يآسممى
بوت الرحة ،ول يوز له أيآضا أن يث الريآض على النتحار ولو كان من باب
الرحة والشحفقة ،وكذا يرم على الرأة أو زوجهما طلب إسقاط الني لرد الرغبة
ف عدم الناب.
الضابط الثالث" :كل ما يبَاحا للمرء شأرعاد لمنفعة نفسه يتقيد بشرط
السلمة":
670
قضايا طبية معاصرة
671
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثاني
الضوابط التي تتعلق بالطبيب والصيدلي
الضابط الول" :صحة التصرف باعتبار
أهلية التصرف ،وكون المحل قابل ل
للتصرف":
معنى هذا الضابط ومدلوله :الهلية مصدر
صناعي لكلمة أهل ،ومعناه لغة:كما في أصول
البزدوي :الصلحية .ويتضح تعريف الهلية .في
الصطلحا من خلل تعريف نوعيها:أهلية الوجوب،
وأهلية الداء.فأهلية الوجوب هي :صلحية
النسان لوجوب الحقوق المشروعة له وعليه؛ أي
صلحيته لن تثبت له الحقوق ،وتجب عليه
الواجبات .وأهلية الداء هي:صلحية النسان
لصدور الفعل منه على وجه يعتد به شرعا ا).(1
والتصرف في اصطلحا الفقهاء ":كل ما يصدر
عن شخص بإرادته ويرتب الشارع عليه نتائج
حقوقية")-.(2وقولم ":كون الل قابل للتصرفا" :يآقصد به أن يآكون مل
العقد يآدخل ف دائرة التعامل فيه؛ كالال) والال هو :كل ما يكن حيازته
والنتفاع به .ويآدخل ف دائرة التعامل سواء كان نقدا أو عينا( .كما يآشحتط ف
الال أن يآكون متقوما؛ بعن ما حيز بالفعل وجاز النتفاع به شرعا.وعليه ل
يآعد النزيآر مالد متقوماد يدخل في دائرة التعامل فيه) (3وكذا كل ما حرمه الشحرع؛
لجل ناسته؛ أو لكونه غي ملوكا لحد التعاقديآن كالرواح ،والنفس ،الت
) (1ينظر :الموسوعة الفقهية.7/151: 1
672
قضايا طبية معاصرة
هي ملك ل.فمت ورد عليهما العقد كان حكم العقد باطل .وبناء على هذا
أعتن العلماء ببيان ضوبط الهلية العتبة ف الطباء والصيادلة التعاقد معهمم
فقالوا يآنبغي أن يآكون:
-1عالا ومتمكنا من تصصه ،ومتابعا للمسمتجدات الطبية وقضايآا التداوي.
-2أن يآتوافر فيه الد الدن من الدرايآة بعلوم الفقه وأحكام العبادات).(1
-3متحليا بالمانة وموصأوفا بالستقامة ولو ظاهرا.
وعليه ل يوز أن يآتداوى السملم عند الطبيب الكافر إل عند
الضرورة ،كما أنه لو اقتضت الصلحة التعاقد مع الطبيب الكافر فإما أن
يآعرفا بالرمات ف الديآن السلمي إجال ـ وإن كان لن يآديآن با ـ أو
ليآسمتعان به إل ف العمليات الراحية ،أو يآلزمه طبيب مسماعد مسملم؛
حت يآكون مرجعا له ف الستطبابات الت يآتتب عليهما ترك الفرائض ،أو
الخلل بيئاتا الطلوبة ف الحوال الطبيعية.
الضابط الثاني" :كل مبَيع يحتمل أن يكون سبَبَادفي المعصية ل يجوز بيعه":
معنى الضابط ومدلوله:مفاد هذا الضابط :أنه إذا باع جائز التصرفا
شيئا لشحت جائز التصرفا أيآضا إل أنه من يآسمتعي بالبيع ف العصية ل يز
البيع؛ لا فيه من معونة على تناول الظور ،وهذا مذهب المهمور،
)(2
وخالف ف ذلك المام أبو حنيفة ،وقال بنقيض مدلول هذا الضابط،
وعليه يب على الصيدل أن يآتقيد بالضوابط الشحرعية الت تتعلق بتداول
الدويآة الخدرة) (Narcoticsوما ف حكمهما كمنبهمات الهماز العصب
.www.islamset.com
) (1ينظر :المقنع2/697:؛ موسوعة القواعد الفقهية للبورنو: 2
.3/111
673
قضايا طبية معاصرة
674
قضايا طبية معاصرة
غسمل الرأس أومسمحه ،أوأمر طبيب العيون من استزرع له القرنية مثل بتك
السمجود والركوع إل أن يآطيب؛ فالصأل إن كان القول صأادرا ف هذا ونوه من
طبيب مسملم ثقة أخذ به ،وإن كان غي ثقة أو كافرا وجب استشحارة الثقات من
السملمي فيما أوصأى به ،أويآسمتفصل منه عن وجه النع من الصوم أو السمجود،
فإن كان وجهمه الضرر أوالفسمدة الغالب على الظن حصولا؛ أتتخذ بقوله ،وإن ل
يآغلب على الظن حصولا؛ استشحار الثقات من الطباء السملمي ف الخذ با
أوصأى به طبيبه.
الضابط الرابع":كل ماحأرم النظر إليه حأرم مسه بطريق الولى":
معنى الضابط ومدلوله :ظاهر ومفاده :أن ما حرم الشحرع النظر إليه؛ فإن مسمه
أشد تري ا .وقد تبي من مدلول قولم " :الفسمدة القتضية للتحري.........إل"
أن الضرورة تيز للطبيب النظر فيما يرم شرعا ،وعليه فما جاز النظر فيه من
)(1
باب الضرورة ل يآعن جواز مسمه مال تقتضه الضرورة أيآضا.
الضابط الخامس":يجب الخذ بالحأتياط عند تحقق المعارضة وانعدام
الترجيح":
معنى الضابط ومدلوله:إذا وجد تعارض بي أمريآن ،ول يكن التجيح
بينهمما؛ وجب الخذ بالحوط للديآن؛ فيقدم المر الذي يآكون أبعد عن
الفسمدة وأقرب للمصلحة ،أو أن مفسمدته أقل ،أومصلحته أكب من غيه.
675
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثالث
الضوابط المتعلقة بالدواء
الضابط الول :يبَينه مدلول قوله ):إن كان في شأيء من أدويتكم
خير؛ ففي شأرطة محجم ،أوشأربة عسل ،أو لذعة بنار توافق دواء(.
ويآتقرر الضابط هنا من قوله):أولذعة بنار توافق دواء( كما بينه ابن حجر
)(1
ف شرحه فقال":إنه ل يآنبغي التجربة لذلك ول استعماله إل بعد التحقق".
وقد أفادت عبارة ابن حجر أنه ل يوز أن يعل من النسمان حقل تارب) (2ف
المور الت يآتتب عليهما آثار سلبية ،أو يآتتب عليهما حصول إعاقة؛كالكي
الذي يآتك أثرا قبيحا على اللد ،وكذلك ل يوز أن يآعطى الدواء للنسمان إل
بعد التحقق من جدواه ولو بغلبة الظن.
الضابط الثاني :من مدلول قوله ):إن ال لم يجعل شأفاءكم فيما حأرم
عليكم( ول يتمل القاقم شرح مدلول هذا الضابط أو التمثيل له؛ فقد كفيت
مؤنتة ذلك؛ إذ سيفصل القول فيه من اختار الكلم ف موضوع التداوي
بالرمات.
الضابط الثالث":ليس كل سبَب نال به النسان حأاجته يكون مشروعاد
ول مبَاحأدا ،وإنما يكون مشروعاد إذا غلبَت مصلحته على مفسدته مما أذن
فيه الشرع).*"(3
) (2ينظر الضوابط الشرعية للتجارب الدوائية على الحياء ؛في 2
معنى الضابط ومدلوله :إن النفعة الت تصل من بعض الدويآة ليسمت
معتبة ف حد ذاتا؛ بل يب أن تكون غالبة ،وأن تكون ما أذن الشحارع فيه
فالمر مشحتملة على بعض النافع ،ومع ذلك نى الشحرع عن التداوي با وكذا
الشحأمن ف كل ما تصل منه منفعة ما ل يآأمذن الشحارع فيه؛كالركبات الكيمائية
السمتخرجة من الدم السمفوح ،أو النزيآر ،وغيه ما حرمه الشحرع.
الضابط الرابع":حأكم الشيء قد يدور مع خصائصه ،فإذا ثبَتت خصائصه
ثبَت حأكمه وإل فل":
معنى الضابط ومدلوله ظاهر ،ويآنبغي أن يآكون هذا الضابط فيصل ف
الكم على الواد الختلطة بالنجاسات أوالرمات ،فأمي مادة نسمة أو مرمة
ظهمرت خصائصهما الت لجلهما حرمهما الشحارع؛ فالادة السمتخلصة منهما تكون
مرمة -حت ل يتال الناس على تناول الرمات ،وعليه إذا استخلصم دواء من
المر فأمسكر قليله فهمو مرم ،وكذا الواد السمتخلصة من النزيآر ،فإن كان
استخدامهما التكرر يآفضي إل حدوث الضرار التتبة على الكل من النزيآر
مباشرة فل توز بغض النظر عن استحالتهما لواد أخرى أم ل ،فالستحالة إن
صألحت أن تكون ضابطا للحكم على الشياء بالطهمارة فأمنا ل تصلح لن
تكون ضابطا لل الادة السمتحيلة ؛إذ ليس كل طاهر يل أكله ،فالتاب
)(1
والزجاجا طاهران ول يل أكلهمما.
) (1ينظر شرحا حدود ابن عرفة،لبي عبد الله الرصاع:جا.92/ 1
677
قضايا طبية معاصرة
فرع:في الضوابط التي يجب اعتبَارها والحأتكام إليها فيما ينتج من
آثار سلبَية عن الدواء والتداوي:
-1الصأل أن الكم مت ظهمر قعقيب سبب يال على ذلك السمبب).(1
-2إذا اجتمعت مباشرة الضرر مع التسمبب فيه فالسمؤول هو الباشر مال يآكن
التسمبب أول بالسمؤولية).(2
-3التسمبب إذا كان تعديآا يآكون موجبا للضمان).(3
678
قضايا طبية معاصرة
الــخــاتـمـة
إن بعد حد الباري ،والعتافا بفضله وتوفيقه وتيسميه لتام هذا البحث،
وبعد الصلة على خي الرسلي نبينا ممد وعلى آله وصأحبه أجعي ،أختم
قواعد هذا البحث وضوابطه بقولة العلمة ابن عبد الب ) :وهذه أصأول قد
يبانت عللهما ،فقس عليهما ما كان ف معناها تصب إن شاء ال( ،وهذا حر ي
بالسملم الريآصم على مرضاة ربه؛ لن حوادث الدهر ل تنتهمي ،ومسمتجداته ل
تنقضي ،ول سبيل إل الحاطة بأمحكام تلك السمتجدات إل بتحكيم القواعد
والصأول القائمة على دفع الفاسد ومنع الضار ونوها ،هذا وقد خلصت من
خلل هذا البحث إل النتائج والتوصأيات التالية:
-1رعايآة السلم للجانب الصحي ،وتقديه ف الولويآة على الوانب الخرى
الهممة ف السلم.
-2أسبقية السلم للحضارة الغربية ف تقريآر مبدأ الجر الصحي ،وتأمسيس
أصأوله ،وضبط قواعده.
-3الستحالة إن صألحت أن تكون ضابطا للحكم على الشياء بالطهمارة فل
يآلزم أن تصلح لن تكون ضابطا لل الادة السمتحيلة.
-4يب أن يآكون للمسملمي دور فاعل ف منظمة الصحة العالية؛فل يآقتصر
دورهم على العضويآة الشحرفية فحسمب؛ بل لبد أن يآكون للكفاء منهمم
س ف إصأدار اللوائح والقرارات الاسة والهممة. دولر رئي ل
-5يب أن تقنن القواعد والضوابط الفقهمية التعلقة بأمحكام التداوي وتضافا
لناهج علوم الصيدلة القررة على الطلبة السملمي حت ل تكون مرجعيتنا
ف الال الصحي قاصأرة على الفكر الغرب الادي .
679
قضايا طبية معاصرة
680
قضايا طبية معاصرة
المراجــــع
-1القرآن الكريم.
-2أغذية الحيوان المأكول آثارها وأحكامها:لخيرية عمر ،
بيروت:دار ابن حزم1430 ،هـ.
-3أسهل المدارك ،لبي بكر الكشناوي ،بيروت:دار الفكر،
)ت:بدون(.
-4أضواء البيان :تأليف :محمد أمين الشنقيطي) ،ط:بدون(،
بيروت:عالم الكتب) ،ت:بدون(.
-5البهاجا لبن السبكي :تحقيق:د.شعبان إسماعيل ،
القاهرة:مكتبة الكليات.
-6الشباه والنظائر:لبن نجيم ،تحقيق:محمد الحافظ،
دمشق:دار الفكر1986 ،م.
-7البحر الرائق :للنسمفي تقيق:زكريآا عميات ، ،بيوت :دار الكتب العلمية1418 ،هـ.
-8الصحيح من أسباب النزول:لعصام الحميدان، ،
بيروت:مؤسسة الرىيان1420 ،هـ.
-9العناية على الهداية :للبابرتي ،بيروت:دار الفكر،
)ت:بدون(.
-10بدائع الصنائع :للكاساني ،بيروت:دار الكتب العلمية،
1406هـ.
-11التحريآر والتنويآر:للعلمة ابن عاشور ,تونس:ابن سحنون) ،ت:بدون(.
-12تحفة الحوذي بشرحا صحيح الترمذي ,للمبارلقوري ,ت:
عبدالرحمن عثمان ط1399 ,3:هـ ,دار الفكر.
- 13التعريفات :للجرجاني ،تحقيق:إبراهيم ،البياري،
الطبعةالرابعة ،بيروت:داالكتاب العربي1418 ،هـ.
-14تفسيرالقرآن:لبن كثير ،وتصحيح:محمودالرناؤوط، ،
بيروت:دار صادر1420 ،هـ.
-15تقريآر القواعد:لبن رجب ،ت :مشحهمور آل سلمان ، ،الب:دار ابن عفان1419 ،هـ.
-16الجامع لحكام القرآن:للقرطبي ،تحقيق عبد الرزاق
المهدي ،بيروت:دارالكتاب العربي1423 ،هـ.
-17الحاوي الكبير :للماوردي,ت :علي معوض،
بيروت:دارالكتب العلمية1414 ،
681
قضايا طبية معاصرة
682
قضايا طبية معاصرة
683
قضايا طبية معاصرة
684
قضايا طبية معاصرة
685
قضايا طبية معاصرة
أثر التداوي
على الصلة والصيام
إعـــداد
الدكتورة /زينب عياد حسن عبدالله
المدرس بكلية الدراسات السلمية والعربية
بنات القاهرة جامعة الزهر
686
قضايا طبية معاصرة
687
قضايا طبية معاصرة
ملخص البحث
الحمد لله الشافي الكافي الممرض المصح
المعافي ،والصلة والسلم على رسولنا محمد
النبي المي وبعد .....مما ل شك فيه أن الشريعة
السلمية قد عملت على المحافظة على صحة
النسان وذلك بوضعها قواعد تمنع من انتشار
المراض وهو ما يعرف بالطب الوقائي ،لكنها في
الوقت نفسه لم تترك جانبا ا آخر للحفاظ على نعمة
والعلجا فيقول رسولن
الصحة وهو طلب التداوي ن
ن نن نن ن ن ن ن ننن ن
الله ن " :ن ن ن نن ن نن ن نن ن ن ن نن ن نن ن ن ن
ن ننن ن ن ن ن ننن ن ن ن ن ن ن ن ن نن
نن ن ن ن ن ن ن ن نن ن ننن ن ن ن ن ن ن نن ن ن ن
ن ن ننن ن ن ن نن ن
نن ن ن نن ن ننن نن ن نن ن نن " )(1ن ننن ننن
ن ن
نن نننن ننننننن ننن ننننن ننننن نننن
نن ننننننن نننن ننننن ننن نننن ننن
ن
ننن ننن ننننن نننننن ن ننن نننن نننن
ننننن ننننننن نن نن نننننن ننننننن
نننن نن نننن ننن نن نننننن نننننن
نننننننن نننن نن نننن ننن ننن
ننننننن ننننن ننن نننننن ننن نن
ننننن ننننن نننننن نننننننن ننننن
ننن ننننن ننننن ننننننننن نن ننن
نننننن نن ننن نننننن نننننن نننننننن
نننن ننن ننننن نننننن ننننن ننن نننن
ننننن نن ننن ننن ننننن نننننن نننن
) (1أخرجه الترمذي – كتاب الطب – باب ما جاء في الدواء والحث 1
689
قضايا طبية معاصرة
المقدمة
الحمد لله الذي خلق الداء ،وخلق له الدواء،
وصرف السباب كيفما شاء -سبحانه وتعالى -
والصلة والسلم على المبعوث رحمة للعالمين،
سيدنا محمد النبي المين وبعد...
مما ل شك فيه أن الشريعة السلمية قد أمرت
بالمحافظة على نعمة الصحة سواء كان ذلك من
خلل إتباع المبادئ التي تكفل عدم الصابة
بالمراض أو من خلل الحث على طلب التداوي.
ولما ظهرت في الونة الخيرة بعض
المستجدات الطبية التي قد تؤثر على صحة الصلة
والصيام كان لزاما ا على علماء المة السلمية
البحث العلمي لمعرفة حكم هذه المستجدات
الطبية ،وخاصة لما يترتب على هذه المستجدات
من كثرة التساؤلت حول حكمها الشرعي ،وكثرة
الفتاوى وتضاربها.
وقد قسمت البحث -عن أثر التداوي على
الصلة والصيام -إلى تمهيد ومبحثين وخاتمة:
أما التمهيد ففي تعريف التداوي وبيان حكمه
الشرعي.
وأما المبحث الول :فعن أثر التداوي على
الصلة ويشتمل على ثلثة
مطالب:
المطلب الول :الصلة مع الدواء النجس.
المطلب الثاني :التخدير وأثره على الصلة.
المطلب الثالث :الصلة مع القسطرة
والشرجا الصناعي.
690
قضايا طبية معاصرة
691
قضايا طبية معاصرة
التمهيد
تعريف التداوي وبيان حكمه
التداوي في اللغة :يقال تداوى بالشيء:
تعالج به ،والدواء :ما يتداوى به ،جمعه أدوية ،والداء
المرض وجمعه أدواء ،يقال داواه عالجه).(1
وبشكل عام يمكن تعريف الدواء بأنه أي مادة
تحدث تأثير على جسم الإنسان بشكل علجي أو
وقائي أو تشخيصي لمراض الإنسان أو الحيوان.
والوسيلة إلى ذلك أشكال صيدلنية متعددة مثل
أقراص الحبوب والكبسولت والشربة والمراهم
والحقن الوريدية والعضلية والتحاميل وغيرها من
الوسائل الكثيرة).(2
ول يخرجا استعمال الفقهاء له عن هذا المعنى.
أما حكمه فقد اختلف الفقهاء فيه على
أربعة آراء:
الرأي الول :التداوي مباحا وبه قال جمهور
الفقهاء الحنفية) ،(3والمالكية) ،(4والحنابلة)(5إل أن
الحنابلة ذهبوا إلى أن تركه أفضل.
الصحاحا ص .217
)www.mohtrev.com .(2 2
692
قضايا طبية معاصرة
المحاربين والمرتدين.
693
قضايا طبية معاصرة
ن
جاب قدر ب س د ت د مع س ض
س ق ل :د ن قددتاد دة د دقا د مدر ب س ق
-2ضرقوي عن ع ض د
ي ت نالن ىب قن نىمنعسن ض
س قل :ن د ما دقا د د ض ه ع دن سه
ض ي الل ى د ض
ق ع دب سد ق الل ىهق در
نن نن ن نن ن
نننن " :ن ن نن ن نن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن
ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن نن ن ن ن ن ن ن ن
ن ننن ن ن ننن نن ن نن ن ن ن نن ن نن ن ن ن ن ن ن ن
ن نن نن ن ن ن ن نن نن ننن ننن
ن ن ن ن ننن ن ن ننن نن ننن ن ن ن ن ن ن ن ن ن
ن ن
نن ن نن ن نن ن ن ن نن ن ن
نن ن ن ن ن ن ن نننننن نننن ن نن نن ن ن
ن ننن ن
نن ن ن ن ن " ).(1 ن ن
ن
ننن ننننننن :ننننن ننن نننن نننن
ن ننن
نننن نن نننننن ننننن " ن ن ن ن ن ن " ننن
ن ن ن نن ن ن ن
نننننن نننننن " :ن ن نن ن نن ن ن ن ن ن
ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن نن ن ن ننن ن ن
ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن نن ن نن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن
ن ن نن ن نن ننن
ن ن ن " نننن ننن ننننن ننننننن.
نننن ننننن نننننن :ننن ننننننن
ننن ننننننن ننننننن ننننننن نننننن:
ننن نننننن ننننن نننن:
-1ننن ننننن :ﮋﮕﮖ ﮗﮘﮙﮚ ﮛﮜﮝﮞ ﮟ ﮠﮡ ﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨ ﮩﮪﮫ ﮬ
ﮭﮮﮊ ).(2
-2قال تعالى :ﮋ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮊ).(3
وجه الدللة :ففي قوله تعالى :ﮋﮥﮦﮧﮊ دليل
على جواز التعالج بشرب الدواء وغير ذلك).(4
694
قضايا طبية معاصرة
،7/261بتصرف.
) (4أخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الصوم – باب الحجامة 3
) (2أخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الرقاق – باب ومن يتوكل 2
ننن ننننننن:
نن نننن نننننننن ننن ننننن ننننننن
ننننن نننن نن نننن نننننن ننننننن
ننن نننننن ننننن ننن ننننن ننننننن
نننننن).(2
ننن نننن ننن نن ننن نننن:
ننننن :ننن نن نننننن ننن ننن
ننننننننن نننن ننن ننن ننننننن
نننننننن نننننن نن ننن ننننننن
نننننن ننن نننننن نننن نن نن نننن
ننننننن ننننننن نننننننن نننن
نننننن نننننن نننن ننننننن ننن ننننن
ننننن نننننن نننننن ننننننننن
نننننننن ننن ننن نن نن ننن).(3
) (3أخرجه مسلم في صحيحه – كتاب البر والصلة – باب ثواب 1
700
قضايا طبية معاصرة
.1156
) (4سورة مريم ،الية.25 : 2
702
قضايا طبية معاصرة
المبحث الول
أثر التداوي على الصلة
فرض الله سبحانه وتعالى الصلة على المة
السلمية فقال تعالى :ﮋﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮊ) (1فهي أعظم أركان
السلم بعد الشهادتين فيؤديها الصحيح ،والمريض
قدر استطاعته.
وبما أن السلم حث على التداوي وطلب العلجا
فإنه قد يضطر المسلم إلى تناول دواء يدخل في
تركيبه مواد محرمة أو غير ذلك مما قد يؤثر على
صحة صلته فكان لزاما ا التعرف على الحكم
الشرعي لصحة الصلة في هذه الحالة.
وقد اشتمل هذا المبحث على ثلثة
مطالب:
المطلب الول :الصلة مع الدواء
النجس.
المطلب الثاني :التخدير وأثره على
الصلة.
المطلب الثالث :الصلة مع القسطرة
والشرج الصناعي.
703
قضايا طبية معاصرة
المطلب الول
الصلة مع الدواء النجس
من المعلوم شرعا ا أنه يشترط لصحة الصلة
الطهارة في البدن والثوب والمكان الذي يصلى
عليه حيث يقول سبحانه وتعالى :ﮋﭑ ﭒﭓﭔ ﭕﭖﭗﭘ ﭙﭚﭛﭜ
ﭝ ﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥ ﭦﭧﭨﭩ ﭪﭫ ﭬﭭﭮ ﭯﭰ ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ
ﮊ) .(1ن
نن ن ن نن نن نننن
نن ن ن ن ن نن ن ن ننن ن ن ن ن ن ن
ويقول " :ن
ن ن ن ن ن ن ن نننن نن
ن نن ن ن ن ن ن نن ن ن ن ن ن " ) (2ننن نننن ننن
ن
نن نننن نننننن نن ننننننن نننن نننن
نن ننننننن نننن نننن نننن ننننن
ننننننن ننن نن ننن ننننننن ننن نن
نننن ننن نن نننن ننننن نننننننن
ننننننننن نن نن نننن ننننن نننننننن
نننن ننننننن ننننننن.
نننن نننن ننن ننننننن ننن نننننننن
ننننننن نن نننننن نننن ننن نننن
ننننن ننننن ننن نننننن ننننن نننننن
نننن.
ننننن نننننننن ننننننننن
ننننننننن)(3ن ننننننننننن)(4ن
) (4وفي مقابل المعتمد عند المالكية إن إزالة هذه النجاسة سنة من 4
.1/102
) (5المنثور في القواعد 3/257وما بعدها. 7
705
قضايا طبية معاصرة
النصاف .1/489
) (4شرحا مختصر جليل ،1/102حاشية الدسوقي .1/67 6
706
قضايا طبية معاصرة
707
قضايا طبية معاصرة
.1/172
) (3المجموع شرحا المهذب .3/145 4
708
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثاني
التخدير وأثره على الصلة
التخدير وسيلة طبية لتعطيل حس اللم بصورة
مؤقته ويستخدم في العمليات الجراحية أو عند أخذ
خزعة من العضاء ،أو عند إجراء بعض الفحوص
وله طرق عديدة:
منها تخدير عام أو كلي :وفيه يفقد المريض
حس اللم ويفقد وعيه.
وتخدير جزئي :وفيه يفقد حس اللم من
موضع معين من جسمه دون أن يفقد وعيه).(1
فهل من تعاطى مخدرا ا عاما ا لجراء عملية له
وفاتته بعض الصلوات المفروضة يقضي تلك
الصلوات؟
هذه المسألة مبنية على حكم قضاء الصلة
للمغمى عليه ،وذلك لن التخدير الجراحي العام
يؤدي إلى غياب الوعي والدراك ،ومن ثم فإنه يأخذ
حكم الغماء) (2وقد اختلف الفقهاء في قضائه
الصلة على ثلثة آراء:
الرأي الول :يلزم المغمى عليه قضاء ما فاته
من الصلوات إذا كان ما فاته خمس صلوات فأقل
فإن زاد على ذلك لم يلزمه قضاء الفائت مطلقا ا
وهذا قول محمد من الحنفية).(3
وذلك لن الصلة الفائتة إذا زادت على خمس
صلوات دخلت في حيز التكرار وفي إيجاب قضاء
ذلك حرجا مرفوع لقوله تعالى :ﮋﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮊ )،(4
ولن ذهاب العقل كان بفعل مباحا فصار
كالمريض).(5
الموسوعة الطبية الفقهية ص .189 ) (1 1
709
قضايا طبية معاصرة
الدواني .1/235
) (4المجموع شرحا المهذب ،3/8الم .1/88 4
عليه الحد جا 4ص 24قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب.
) (1المجموع شرحا المهذب .1/8 2
) (5رد المحتار 2/102وقد فرق الحنفية بين ما إذا كان زوال 6
) (3أخرجه البخاري في صحيحه – كتاب بدء الخلق – باب صفة 4
713
قضايا طبية معاصرة
ن ن
ن ن ن نن نن ن ن ن ن
ننن ننن نن ننن ننن " :نننن نن ن ن ن
ن نن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ننن ن ن ن
ن ن نن ن ن ن ننن ن ن ننن ن نن ننن ن ن ن نن ن نن
ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن نن ن ن نن ننن
نن ن ن ن ننن ن نن ن ن ن ن نن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن
ن نن ننن نن نننن ننننن
ن ن ن ن ننن ن ن ننن ن ن ن ن ن ن
نن " ) (1ننن ننن نن
ننن ننن ننننن نن نن ن ن
نننن نننن نن نننن نننن " ن ن ن ن ن ن
ننن نن ن نننن ن ننن ن ن
نن ننن ن نن ن ن نن نن ن ن نن نن ن ن ن ن ن نن ن
ن ن ن ن ن نن ن ن ننن نننن ننن
ن ن ن ن ن ن ن نن ن ن ن نن ن ن ن ن نن ن ن ن ن ن
نن ) (2ن ن ن نن
نن ن ن نن ن "
ن ن
ننن ننننننن :نننن نننننننن ننن
ننن نننن ننننن نن نننننن ننننننن ننن
ن
نننن نن ننننننن نننن نننن ننن نننن
نننننن نننن نن ننننن نننن نننن نننن
ننن ننن ننننن نن ننن نننن نننن ننن
نننننن نننننننن).(3
ننننن نننننن :ننن نننن ننننن ننن
ننننننن نننن ننننن نننن ننن
ننننننن)(4ن ننننننننن).(5
ن
نننننننن نننن :نننن ننن نننننن
ن
ننننن ننن نننن ننن نننن نننننن ننننن.
ننننننن نننننن ننن نننن:
714
قضايا طبية معاصرة
715
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثالث
الصلة مع القسطرة والشرجا الصناعي
الشرج الصناعي :هو الشرجا المضاد للطبيعة
يفتح جراحيا ا في جدار البطن عوضا ا عن الشرجا
الطبيعي لمعالجة بعض الحالت المرضية مثل
سرطان القولون وغيره أو بعض التشوهات الخلقية
التي يولد النسان مصابا ا فيها بإنسداد تام في فتحة
الشرجا وهو حالة مرضية ليستطيع المريض فيها أن
يتحكم بإخراجا الغائط ،بل يخرجا الغائط عبر فتحة
الشرجا المصنطعة على هيئة سلس مستمر وحكمه
حكم من به سلسل).(1
ومن المعلوم شرعا ا أن الخارجا من السبيلين
ناقض للوضوء لقوله تعالى :ﮋﭑ ﭒﭓﭔ ﭕﭖﭗﭘ ﭙﭚﭛﭜ ﭝﭞ
ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﮊ ).(2
نننن ن ن نن
ل الل ىهقن " :ننن ن ن ن ن ننن ن ن ن
سو ضولقول درن ض
ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن
ن ن ن ن ن نن ن ن ن ن ن " ).(3
نننن نننن نننننننن نن نننننن ننننن
ننننننن نن نننن ننن ننن نننن ننن
ننننننن ننننننن)(4ن ننننننننن)(5ن
ننننننننن) (6ننننننننن) (7ننن نن نننننن
.142
) ( سورة المائدة ،الية.6 : 2
716
قضايا طبية معاصرة
717
قضايا طبية معاصرة
.1/179
) ( النصاف ،1/378مطالب أولي النهي .1/262 5
718
قضايا طبية معاصرة
ن ن ن
نن ن ن ن نن ن نن ن ن
نننننن نننن نننن نننن " :نن ن ن نن ن ن ن
ن ن ن ننن ن ن ن ن نن ن ن ن ن ن نن ن ن ن ن ن
ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن نن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن
ننن ن ن ن نن نن ن ن ن ن ن ن نن
نن نننننن ن ن ن نن ن ن ن ن ن نن ننن نننن ن ن ن نن ن
ن ننننن ن ن نن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن
نن ن ن ن ن ن ننننن ن ن نن ن ن نن ن ن ن ن ن نن
نن ن ن ن ن نن ن ن ن ن ن نن ن
ن ن ن ننن ن ن نن ن نن ن ن ن ن ن ن نن ن " ).(1
نن نن ننن ن ن ن ن
ننننننن ننننن " :ن ن ن ن ن نن ن ن ن
ن ن ن ن
ننن ن " نن نننن نن نننن نننن نننن
ن
ننننن).(2
نننن ننننننن :نننن ننننننن ننن
ن
نننن ننننن ننننننن نننن نننننن
ن
نننننن نننننن ننننننن نننننن ننن
نننننن ننن ننن ننن ننن ننن ننن ننننن
ن ن
ننننننن نننن ننننننن نننن نن نننن
ن
نننننن نننننن نن نننننن ننننننن
ن
ننننننن نننننن ننننننن نننن ننن نننن
ن
ننننن ننننن نننن نننن ننن نننننن
ن ن
نننن نننننن ننن نننننن ننننن نن نننن
نننننن ننن ننننننن ننننن ننننن
نننننن ننننن ).(3
ننننن نننننن :نننن نننننن ننن نن
ننن نننن ننن نننن نن نن ننننن نننن
ننننن نن نن نن نن نننننن ننن ننننن
719
قضايا طبية معاصرة
720
قضايا طبية معاصرة
ن ن ن
نن نن ننن نن نن ن ن نن ن ن
ن ن ن نن نننن ن نن ن ن نن ن ن ن ن ن نن ن ن ن
ن ن ن ن نن نننن ن ن ن ن نن )(1ن ن
ننن ن ن نن ن نن ن ن ن ن ن ن ن ن ن " .
نننننن ن نن ن ن
ننن نننن " :نن ننننن ننن نننن" نننن
ن ن ن ن
ننن نن ننننننننن ننننن ننن نننن ننننن
نننننن نننن نننننن نننن نن ننننن
ننننن ننننن نن ننننن).(2
نننن ننننننننن نننن نننننن :ننن
نن ن
نننن " :ن ن ن ننن ن " نننننن ننن ننننن
ن نن ن
ننننننن نننن نننننن ننننن ننن ننن : ن
ن ن ن ن ن ن
" ن ن نن ننن ن ن ننن نن ن نن" ) (3نن ننننن
ن ن ن ن
ننننننن ننننننن ننن نن ننننننن
نننننن نننننن نن نننننن نننن ننن نن
ننننن نن نننننن ننننننن ننن نننن
ننننن نننن نننننن نننن نننن ننن
ننننن نننن نننننن ننننن ننننننن نننن
ننننن نننننن ننن ننن ننننن نننن
ن ن
ننننننن نننننننن نننن نننننن نن
ننننن ننننن نننن ننننن).(4
ننننننن ننننن نننن :نن نن نن ننن
نننن ننن نننن نننننن نننن نن نننن
ننننن نننن نننننن نن ننن نن ننننننن
721
قضايا طبية معاصرة
722
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثانى
أثر التداوى فى الصيام
إن الله سبحانه وتعالى فرض على عباده صيام
ركنا من أركان الإسلم ل
ا شهر رمضان وجعله
يتحقق إسلم المرء إل به وقد حده الله سبحانه
وتعالى بحدود شرعية من تعداها أبطل صيامه
ولذلك فواجب على كل مسلم أن يتعرف على ما
يتعلق بهذه العبادة من أحكام وخاصة تلك الأحكام
التى تعم بها البلوى فحاجة النسان ل تنقطع بحلول
رمضان ،فبحلوله تكثر التساؤلت فى أثر تناول
بعض الأدوية على صحة الصيام وتتضارب الفتاوى
ولعل السبب في اختلف الفتاوى يرجع إلى اختلف
العلماء فى تحديد المراد بالجوف المذكور فى
لزاما التعرض لبيان معنى
ا نصوص الفقهاء فكان
الصوم ،وبيان المراد بالجوف عند الفقهاء.
الصوم لغةل :الإمساك عن الشيء والترك له
فيقال صائم لإمساكه عن المطعم والمشرب
والمنكح وقيل للصامت صائم لإمساكه عن
الكلم).(1
وشرعا :الإمساك عن أشياء مخصوصة وهى ل
)(2
الأكل والشرب والجماع لشرائط مخصوصة .
أما تعريف الجوف لغة :المراد بجوف
النسان بطنه والأجوفان هما البطن والفرجا
والجائفة :الجراحة تصل للجوف).(3
723
قضايا طبية معاصرة
724
قضايا طبية معاصرة
725
قضايا طبية معاصرة
726
قضايا طبية معاصرة
) ( رؤية إسلمية لبعض المشكلت الطبية 367 /1بحث للدكتور / 2
727
قضايا طبية معاصرة
)( مجلة مجمع الفقه السلمي العدد العاشر 260 – 2/259بحث 4
) ( مجموعة فتاوى ومقالت متنوعة للشيخ ابن باز رحمه الله جا 7
15ص .266
728
قضايا طبية معاصرة
729
قضايا طبية معاصرة
730
قضايا طبية معاصرة
731
قضايا طبية معاصرة
ص .46
) ( كشاف القناع جا 2ص .329 5
732
قضايا طبية معاصرة
)( فتاوى إسلمية لمجموعة من العلماء الفاضل الشيخ عبد العزيز 2
ص .4
) ( مجلة مجمع الفقه السلمي العدد العاشر ص 96بحث د/ 6
734
قضايا طبية معاصرة
ط
قي ق ن لد ق م بس د ص د
عا ق
واستدلوا لذلك :بما ضرٍوي عن د
د
ل الل ىهق أ س ن أ دقبيهق دقا د
خب قسرقني سو دت ديا در ض ل :قضل س ض صب قدرة د ع د سن د بس ق
خل ل ن ل
ن ل ب لي ن ل و ل ضـوءل ل و ت غ ال ن ت سب إ ن
ل" :أ ن ضوقء دقا د ن ال سوض ض عد س
ن ن تل ت ل ست إن ن ل ل
كـو ل ق إإل أ ن شا إ في ال ن غ إ ولبال إ نع ل إ صاب إ ال ل
ما" ) .(1فاستثناء المبالغة في الستنشاق حالة صائ إ ل ل
الصوم للحترازعن فساد الصوم وإل لم يكن
للاستثناء معنى .وقد نوقش الستدلل بالحديث:
بأنه ليس فيه أن الصائم يفطر بالمبالغة فى
الستنشاق ،وإنما فيه إيجاب المبالغة فى
الستنشاق لغير الصائم وسقوط وجوب ذلك عن
الصائم).(2
ولن الدماغ أحد الجوفيين فبطل الصوم
بالواصل إليه ،ولن الواصل إلى الدماغ واصل
للجوف لن له منفذاا للجوف .ولوجود معنى الفطر
وهو وصول ما فيه صلحا البدن إلى الجوف) .(3أما
عن العلة فى فساد الصوم بالسعوط وهو التقطير
فى النف فنجد أن الحنفية ،والمالكية) (4اعتبروا أن
العلة فى فساد الصوم بالسعوط هو وجود منفذ من
الدماغ إلى الجوف .وهذا هو الموافق لما أثبته علم
الطب الحديث وهو وجود منفذ من النف إلى
الجهاز الهضمي حيث يقع خلف الأنف البلعوم
) ( أخرجه الترمذي – كتاب الصوم – باب ما جاء في كراهية مبالغة 1
.،342 – 2/341
) ( انظر بدائع الصنائع ،2/93التاجا والكليل .3/347 4
735
قضايا طبية معاصرة
736
قضايا طبية معاصرة
نن ن ن ن
ن نن ن نن ن نن() (7نننن ننن ننن نننننن نن
ن
ننننن نننن نن نننننننن نن نننننننننن
ننن نننننننن نن ننننننننن ننننن نن
ننن ننن ننن نننن شىء من الماء ويحتمل أن ل يصل
ولكن القطرة آكد ،لن الإنسان يضعها بحيث ل تخرج).(2
الرأى الثانى :التقطير فى الأنفا ل يبطل الصيام وهذا قول
الدكتور /محمد هيثم الخياط).(3
وذلك لأن ما يصل إلى المعدة من هذه القطرة قليل جداً ،فإن
الملعقة الواحدة الصغيرة تتسع من ثلثة إلى خمسة سنتيمترات
من السوائل وكل ثلثة يمثل خمس عشرة قطرة فالقطرة الواحدة
تمثل جزء من خمسة وسبعين جزءاً مما يوجد فى الملعقة
ويمتص بعضه من باطن غشاء النفا ،وهذا القليل الواصل إلى
المعدة أقل مما يصل من الماء المتبقي من المضمضة فيعفى
عنه).(4
نوقش بأنه وإن كانت يسيرة إل أن هذا غير
مجزوم به لنه قد يضع في أنفه أكثر من نقطة
فإذا وصل إلى الحلق وإلى المعدة ما يزيد على
ما يعفى عنه بالقياس على ما يبقى بعد
الستنشاق في الوضوء فإنه يحصل به الفطر وإن
كان الذي يصل إلى المعدة قدارا يسيارا جدا ا فل
يفطر على أن يحصل اليقين بذلك) .(5
كل ول شرباً ل فى اللغة ول فى العرفا. ولأنها لسيت أ ً
والراجح وا أعلم:
737
قضايا طبية معاصرة
738
قضايا طبية معاصرة
739
قضايا طبية معاصرة
النوم للصائم.
740
قضايا طبية معاصرة
ص .264
) ( فقه السنة لسيد سابق السنة .1/460 6
741
قضايا طبية معاصرة
اللفي.
) ( المرجع السابق ص 477بحث للدكتور /محمد المختار 2
السلمي.
) ( سبق تخريجه ص .51 3
عامر.
) ( مجلة مجمع الفقه السلمي العدد العاشر ..454 /2 1
744
قضايا طبية معاصرة
745
قضايا طبية معاصرة
746
قضايا طبية معاصرة
المشيقح ص .11
747
قضايا طبية معاصرة
750
قضايا طبية معاصرة
751
قضايا طبية معاصرة
)( رؤية إسلمية لبعض المشكلت الطبية المعاصرة ، 395 / 1 ،د/ 1
الكويت .1/245
)( أحكام السلم ،للمستشار حسن محمد الحفناوي ص 235 5
)( المفطرات في مجال التداوي ،د /محمد علي البار صجـ ،395 /1 6
)( فتاوى وأحكام للمرأة المسلمة للشيخ عطية صقر ص .67 9
752
قضايا طبية معاصرة
753
قضايا طبية معاصرة
754
قضايا طبية معاصرة
755
قضايا طبية معاصرة
)( موسوعة فقه السنة لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي 2
.1/445
) ( مجلة مجمع الفقه السلمي العدد العاشر جـ 95 / 2بحث بعنوان 3
756
قضايا طبية معاصرة
757
قضايا طبية معاصرة
.109
) ( فتاوى مصطفي الزرقا -اعتني بها مجد أحمد مكي. 4
.1/445
) ( أحكام الصيام وآداب إسلمية للدكتور /عبد الله شحاته ص 6
.35
) ( مجموعة الفتاوى الشرعية الصادرة عن قطاع الفتاء والبحوث 7
758
قضايا طبية معاصرة
.109
) ( مجلة الزهر – المجلد الثالث ص .503 3
)( رؤية إسلمية لبعض المشكلت الطبية المعاصرة 527 – 1/526 4
759
قضايا طبية معاصرة
1919م .1/89
) ( الفتاوى للشيخ محمود شلتوت ص 0118 3
الكويت ص .245
) ( فتاوى معاصرة د /يوسف القرضاوي .1/305 9
760
قضايا طبية معاصرة
)( رؤية إسلمية لبعض المشكلت الطبية المعاصرة .638 /1 1
762
قضايا طبية معاصرة
763
قضايا طبية معاصرة
خاتمـــة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ،والصلة
والسلم على من أرسل إلى جميع المخلوقات
بأكمل الحكام
وبعد.....
فهذا ملخص لما تم عرضه في بيان أثر التداوي
ببعض المستجدات الطبية على صحة الصلة
والصيام:
-مشروعية التداوي بل وأنه مندوب إليه من أجل
المحافظة على نعمة الصحة.
-بطلن الصلة لمن تعاطى دواء فيه نجاسة في
ظاهر البدن حتى يزيل أثره.
-صحة الصلة لمن تعاطى دوااء به نجاسة وصلت
إلى باطنه للعجز عن إزالته.
-صحة الصلة مع العضو النجس المزرع في جسم
النسان إذا ترتب على نزعه ضرر يلحق به
سواء وجد عضو طاهر يقوم مقام النجس أم ل
؟
-أن من زال عقله بالغماء ل يلزمه قضاء ما فاته
من الصلوات أثناء ذلك إل الصلة التي أفاق في
وقتها فيؤديها دون غيرها ،وعليه فمن تعاطى
مخدرا ا لجراء عملية له ل يجب عليه قضاء ما
فاته إل الصلة التي أفاق في وقتها فيؤديها وإن
كان الحوط هو أن يقضي جميع الصلوات.
-جواز الجمع بين الصلوات للمريض الذي سوف
تجرى له عملية جراحية بتخدير كلي متى دخل
وقت الولى.
764
قضايا طبية معاصرة
765
قضايا طبية معاصرة
766
قضايا طبية معاصرة
المـراجــــع
-1القرآن الكريم
-2أحكام السلم -لمستشار حسن محمد
الحفناوي ط /دار الشروق -الطبعة الولى.
-3أحكام الصيام -كمال علي المنتصر ط/
منشورات جمعية الدعوة السلمية العالمية.
-4أحكام الصيام وآداب إسلمية -دكتور عبد الله
شحاته
-5أحكام نقل أعضاء النسان -دكتور يوسف
عبدالله.
-6الداب الشرعية -ابن مفلح المقدسي ط /عالم
الكتب.
-7أسنى المطالب -زكريا النصاري ط /دار الكتاب
السلمي.
-8النصاف -ابن أحمد المرداوي ط /دار إحياء
التراث العربي.
-9أنوار البروق في أنواع الفروق لبن إدريس
القراقي ط /عالم الكتب.
-10البحر الرائق -زين الدين ابن نجيم ط /دار
الكتاب السلمي
-11بدائع الصنائع -أبو بكر الكاساني ط /دار الكتب
العلمية.
-12بداية المجتهد ونهاية المقتصد -ابن رشد
القرطبي
-13التاجا والكليل -أبو عبدالله الشهير بالمواق
ط /دار الكتب العلمية.
-14تبيين الحقائق -الزيلعي ط /الكتاب السلمي.
767
قضايا طبية معاصرة
769
قضايا طبية معاصرة
771
قضايا طبية معاصرة
772
قضايا طبية معاصرة
773
قضايا طبية معاصرة
التداوي بالمحرمات
قواعد وضوابط
إعـــداد
أ.د .ياسين بن ناصر الخطيب
أستاذ في الدراسات العليا الشرعية
جامعة أم القرى بمكة المكرمة
774
قضايا طبية معاصرة
775
قضايا طبية معاصرة
ملخص البحث
778
قضايا طبية معاصرة
التداوي بالمحرمات
1ـ المقدمة:
الحمد لله رب العالمين ،والصلة على النبي
الكريم محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد :فقد كثرت الوجاع في هذا الزمن؛ ن
ن
ننن ننننمصداقا ا لحديث النبي نننن ننننن ن
ن ن ن ن ن نن ننن
نننن نننننن ننن :ن ن ن نن نن ننن ننن ن
ن نننن ن ن ن نننن نن ن
ن ن ن نن ن نن ن نن ن ن ن نن ن " :نن ن ن ننن
ن نن نن ن ن ن نن ن ننن
نن ن ن ن ن نن ن ن نننن ن ن ن ن نن
ن ن ن نن ن نن ن
ن ن ن نن ن ن ن ن ننن ن ن نن ن ن ننننن
ن ن نن ن ننن ن ن ن ن ننن ن ن
نن ن نن ن ن ن ن ن ن
ن
ن ن ن ن ننن ن ن نن ن نن نن
ن ن نن ن ن ن نن ن ن ننن ن ن ن نن ن ن ن ننن نننن
ن ن نن ن ن ن ن ننن ن ن ن نن
ن
ننن ن ن نن ن ن ن نن ننن ن نن نن ن ن نن نن نن ن
ن ن ن ننن ن ننن نن ن ن ن ن ننن نن
ن ن ن ن ن ن ن ن نن ن ن نن ن ن ن ن ن نن ن ن ن نن ".
ن نن ن
) (1ننن ننن ن نننن نن نننن ننننننن نن
ننننن ن ننن نننن ننننننن ننننننننن
نننن نن نننن ننن ننن نن نننن نن ننن
نننن ننن ننن ننن نننن.
ننن نننن ننننن ننن ننن ننننننن نن
نننن نننن ننن نننننننن ننننن ننننن
ن
نن ننن ننننننننن ننننن ننننننن ننننن
نن نننننن ننن ننننننن نننن نننننننن
نن ننن ننننننن نننن ننننن ,نننن نن
ننننننن نننننن ننن نن ننننننن نننن
) (1المستدرك على الصحيحين للحاكم )جا / 7ص (135هذا 1
المصباحا المنير في غريب الشرحا الكبير ـ )جا / 3ص (286 )(1 1
781
قضايا طبية معاصرة
783
قضايا طبية معاصرة
صلة بالتداوي:
3ـ اللفاظ المشهورة ذات ال ر
هناكا ألفاظ مشهورة وأخرى غير
مشهورة ،فاللفاظ المشهورة ثلث ذكرت
في الموسوعة الفقهية ،وهي:
ة :المداواة 1ـ " الدتطبيب :الرتطبيب لغ ا
ب فلن فلنا ا أي :داواه، والعلجا ،يقال :ط ر
ب لوجعه: وجاء يستط ر
أي يستوصف الدوية أريها يصلح لدائه،
ب :علجا الجسم والرنفس ،فالرتطبيب والط ر ر
مرادف للمداواة.
2ـ الدتمريض :الرتمريض مصدر مررض ،وهو
فل بالمداواة. الرتك ر
يقال :مررضه تمريضاا :إذا قام عليه ووليه في
مرضه وداواه ليزول مرضه.
وقال بعضهم :الرتمريض حسن القيام على
المريض.
3ـ السعاف :السعاف في الرلغة :العانة
والمعالجة بالمداواة ،ويكون السعاف في
م من الرتداوي، حال المرض وغيره ،فهو أع ر
لرنه ل يكون إل ر في حال المرض ".
)قلت( ويمكن أن أضيف إلى ذلك ما يلي:
4ـ المعالجة" :العلجا ـ بكسر العين ـ مصدر
عالج :المداواة لدفع المرض ...وعادلج
ج: علجاا :عاناه ،وال ض
معال ق ض معالجة و ق ض ض
المري د
784
قضايا طبية معاصرة
جدله د
-5المؤاجلة :جاء في تاجا العروس " :وأ د
س
مسنه أي :من ة :قإذا داواه ض ق جل د امؤا د جدله ض جيل ا وآ د ت دأ ق
ق.جقع العضن ض ق ود د
جضلوني ل فآ قج ل ل :بي إ ق س حا ":ضيقا ض جررا ق ن ال د قال اب ض
أي :داضووني منه كما يقال :ط دىنيضته أي :عادلجضته
مدرض جضته من ال د ضضته أي :عال د س من الط ىدنى ومدر س
)(2
".
ل من -6المراءمة :جاء في لسان العرب" :وك م
حا
جسر ض ه ،ودرقئم ال ض م ضفقد درئ ق د ه؛ض ب شيئا ا وأ دل ق د
ف أح ى
د
ه قإرآما ا داواه د د د س
م ض درأما ا ورقسئمانا ا حسنا ا الت دأم ،وأسرأ د
م ،وفي الصحاحا حتى يبرأ د دأو وعالجه حتى درئ ق د
يلتئم ،وقال أبو زيد في كتاب الهمز أرأمت
)(3
الجرحا إذا داويته حتى يبرأ إرآما بالراء ".
لسا ـ مفتوحا مقصور ـ -7المواساة " :ا د
ن دأيضاا ،ودأسا حسز ض مداواة والقعلجا ،وهو ال ض ال ض
د د د
سوم والساضء سوا ا وأساا :داواه وال ض حا أ س جسر دال ض
)(4
سدية ". جميعاا :الدواء ،والجمع آ ق
ملنا:
ود س
مل ض ل دد س
م د
الد ى
ل م م د 8ـ المداملة " :د د د
داملل
ق لحها بالدىمال؛ فهو الرض أصس دد اه ،دو
دداود ض
مالل ،والقوم :خالطهم على ما فيهم ود ى
د
)(1
مل :برئ ". ه دد سح ضر دج س
ل( ض
م د
)د ى
د
5ـ تعريف المحرمات:
المراد بالمحرمات في بحثنا هذا؛ ما
يشمل المحرمات التي يمكن أن تختلط
بغيرها وتستهلك فيها كالخمر والخنزير
ونحوهما ،وكذلك لبس الحرير والذهب
والفضة للتداوي بها.
حىرم ،والمحرم هو الحرام، " المحرمات جمع الم ر
ما بدليل ").(2 والحرام ما طلب ترك فعله حت ا
ل ،ودهضود قفي حل ق ضد م ال س د ب ق حا ٍ س د م كد د حدرا ض " دوال س د
د
ما
ي،ودأ ى ل قدط سعق ي ه ب قد دقلي ٍ من سعض ع دن س ض ت ال س د ما ث دب د دة :د ريعد ق ال ى
ش ق
ي ،ودهضود إدلى ه ب قظ دن ث ي من سعض ع دن س ض ت ال س د ما ث دب د د
ما ف د ري ا ق مك سضروه ض ت د س
ح ال س د
د د
ذوارا ح ض
م سحق م د ست د قه يد س عل د ض
ن دفا ق معسدنى أ ى ب :ب ق د حدرام ق أقسدر ض ال س د
)(3
فاع دةق ". ش د ن ال ى ما ق حسر د قوب دةق قبالىنارق ك د ق ن ال سعض ض دو دض
شرحا التلويح على التوضيح للتفتازاني )جا / 1ص (39 )(1 2
) (2غمز عيون البصائر في شرحا الشباه والنظائر للحموي ـ )جا 3
المصباحا المنير في غريب الشرحا الكبير للفيومي ـ )جا 10 )(3 3
/ص (18
787
قضايا طبية معاصرة
789
قضايا طبية معاصرة
ما يلحق العبد ضرر بتركه بحيث ل يقوم غيره مقامه ،هذا المراد
بالضرورة على الصحيح .
المنثور )جا / 2ص (317الموافقات )جا / 4ص (145 )(3 3
مجموعة الفوائد البهية على منظومة القواعد البهية )جا / 1ص (57
نظم القواعد الفقهية ـ )جا / 1ص (59 )(4 4
" ال س د
م د
)(1
سيدر ".
ب الت ىي س ق
جل ق ض
ة تد س
ق د
ش ى
أما الضوابط الثلثة الباقية فواضحة معلومة ل
نطيل الحديث عنها ,وسيأتي ذكرها مع غيرها في
الشروط فقرة ).(13
792
قضايا طبية معاصرة
ن
ن نن ن نن
ننن ننننن نننن نننننن :23/341ننن نننن ننننننن
نننن نننن ن نن ننن ننن ن ن ن ن
ننننننن ننن ننن ننن نننن نن نننن نننننن ننن
ننننننن نننن ننننن ن ن ننننننن ننن نننن
نننننننن ننننن نن ننننن نن نننن ننن ننن نننن
نن نن ننن ننن
نننن ننننن ننننن .
ن ن نن ن ن
3ن نننننننن :ننن نن نننننن نننننن نننننننن )ن / 15
ننن ن نن ننن ن نن ننن ن
ن ننن (376نن ننننن :ننننن نن نننننن نننننن ننن
ننننن ننن ننن ن ن ن ن نن ن ن نن ن ن ن
ننن ننننن ....ننننن ننن ننننننن نن ننننننن ننن ن ن
ن ن ن ن نننننن
ننننننننن .ننننن :نننن ننننننن ن )ن / 4ن (186
ن ن
ننننن نننننننن )ن / 1ن :(382ننننن نننننن
ننننننن ننننننن ننن ننننن ننننننن ننن نن ننن
ننن ننننن :نن ننننننن ننن نننننن نننن نننن
ننننن نننن نننن ننن نننن نننن نننننن ...ننن
ننن نننننن نن نننننننن نننن ننننننن نن ننن
ننن نننننن نننننننن نننن نن ننننن نننن نن
نننن ننن نننننن ننننن .ننننن :ننننننن ن )ن / 9ن
(41
4ن نننننننن :نننننن نننننن نننن نننن ن )ن / 3ن
نن ننن نن ن نن نن ن نن
نننن :(168نن نننن ننننننن نننن نن نننن نننن نن ن
نن نننن نن نننننن ن نننن ننن نننن ننننن ن
نننن ننننن نننننن :نننن نننن ننن ننننن نننن
ن ن نننن نننن ننن ننن ننن نن ن ن
نننن نننننن ننن نننننن :نننن ننننن نننن نننن
ن ن ن ن ن ن نن ن ن
نننن ننننن :ننننن نننن ننننن نن ننن نننن
نن
ننننننن :4/272نننننننن نن ننننننن .2/463
5ن ننن ننننن :ننننن ننننن ننن ننننن ن )ن / 5ن (443
ننننن ننن نن نننننن نن نننن ننننن نننن .ننننن
نننن .
ننننن :ننننن ننننننن . 3/619نننننن نننننن ننننننن
نننننن ننننننن نننننننن .25/263
794
قضايا طبية معاصرة
الدلــــــة:
استدل الئمة كلهم بأدلة نقلية وأخرى عقلية:
فاستدل أصحاب القول الول القائلون :ل يجوز
التداوي بالمحرم الصرف الذي لم يخالطه غيره.
بالدلة النقلية الدالة بعمومها على حرمة
التداوي بالمحرم؛ وهي قسمان كتاب وسنة:
أما الكتاب:
فقوله تعالى :ﮋﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉ ﮊﮊ 172البقرة.
وقوله تعالى ﮋﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮊ 4المائدة.
وقوله تعالى ﮋﮅﮆﮇﮈﮉ ﮊﮊ 157العراف.
وجه الدللة من هذه اليات أن الله تعالى أحل لنا
الطيبات الطاهرات الحلل ،وحرم علينا الخبائث
النجسات المحرمات؛ والله تعالى ل يحرم شيئا فيه
نفع ،أو نفعه أكثر من ضرره.
واليات في هذا الباب كثيرة.
ومن السنة أحاديث كثيرة ,ذكرها المام ابن
تيمية فقال:
ما
ث؛ ل ق د ن ال س د
خدبائ ق ق م س ها ق مرق ودغ دي سرق د
خ س داقوي قبال س د
جوضز الت ى د ل يد ض
ن سويد الجعفي؛ طارققد ب ن د د ل بن حجر ) أ دردواه ض دوائ ق ض
س ض نن نن ىن ننن ن ننن نن ن
د س
نن نننن: ي نن نننننن ننننن نن ن ل الن ىبسأ دن د
نن ننن ننن نن ن د نن ننننن
ى ق
نننن ننننننن نننننن نننن ) :ننن ننن
ن ن ننن نن نن نن نن ن نن ن
ننننن ننننن ننن ( نننن نننننن نننن
)(1ن ن ن نننن ن ن
ن نننننن نن ننننن.
نننن ن نن نن ن ن نن ن ن ننن ن
ننننننننننننننن tنننن :ننن نننن ننننن
ن ن نن نننن ن نن ن ننننن ن ن ن
) نن نننن نننن نننننن ننننن ننننن
جامع الحاديث ـ )جا / 10ص (76أخرجه أحمد )،4/317 )(1 1
) (1السنن الكبرى للبيهقي ـ )جا / 10ص :(5عن أبى الدرداء t 1
796
قضايا طبية معاصرة
797
قضايا طبية معاصرة
نننن نننن ن نن ن
ننن نننن ننننننننننننننننن
)(1ن ن ننن ننن ن ن نننن
ننننننن نننن نن نننننن (.
نن ن ن نن ن
ننن ننن -2نن ننن نن ننننن ننن) :ننن
ن ننن ن ننن ننن
ننن( نننن ننن ننن نننن ننن نننن
نننن
) (2ن ن ن
نننن.
ننننننننن نن ننن نننننن ننننن.
نننننننن نننننن نننننن نننن:
" -1نن ننننننن ننننن ننننننننن
نننن ننننننننن".
" -2نننن نننن ننننننن ننننننن ننن
نننن ننن نننننن نن ننننننن ".
" -3نننن ننننننن ننننننن ننن ننننن
نننن نن ننننننن نننننن ".
المناقشـــة:
ناقش ابن تيمية ـ من أصحاب القول الول
القائلين بعدم جواز التداوي بالمحرم ـ استدلل
أصحاب القول الثاني القائلين بجوازه بالضرورة ،أو
بالقياس على المخمصة؛ فقال:
د
داقوي مت د د ة؛ دوال س ض ضضرودر ق قد س )أب دحناها( قلل ى ل :فد د ن ققي د " فدإ ق س
ض ع ددلى مضط در فدتباحا ل د د د
ق ري
ق حت ددها ل قل س د
م س إدبا د قي ض ه ،أوس أىنا ن د ق ض س ر ضد ض ض
د جةق إل دي سدها؛ ي ضؤ دي ثد ض ذ دل ق د
ن
كأ ى حا د مقع ال س د جا ق جائ ققع ب ق د حت قدها ل قل س د
إدبا د
صلةق قديام ق قفي ال ى ن ال س ق
م س ض ق فدرائ ق د ط ال س د ق ض س ق ض يض س مدر د ال س د
ن الط ىدهادرةق م س ل ق قا ق ن ،دوالن ست ق د ضا د م د شهسرق در د صديام ق قفي د دوال ث
م؛حارق د م د ح ال س د ك ي ضقبي ض د؛ فدك دذ دل ق د صقعي ق ماقء إدلى الط ىدهادرةق قبال ى قبال س د
) (1صحيح البخاري ـ )جا / 1ص (22صحيح الدب المفرد ـ )جا 1
/ 1ص (125
صحيح البخاري ـ )جا / 1ص (38برقم ) (5774وأخرجه )(2 2
799
قضايا طبية معاصرة
/ 7ص (174
ﭧﭨﭩﭪ ﭫﭬ ﭭﭮ ﭢﭣﭤﭥﭦ في قوله تعالى ﮋ ﭠ ﭡ )(3 3
(491
) (5مصنف ابن أبي شيبة ـ )جا / 5ص (32عن عبد الملك بن 5
مباحا ،وتركه أفضل ،نص عليه ،واختار القاضي وجماعة فعله وقيل:
يجب ،زاد بعضهم :إن ظن نفعه .
روضة الطالبين وعمدة المفتين ـ )جا / 1ص :(178 )(2 4
803
قضايا طبية معاصرة
ن
ننن ن ننن نن ن نن ننن ن ن
ن نننن نننن ننننننن ننننننن نننن ننن
ننن ننن نن ننن ن ن ن ن نن
ننننن نننن نن ننننن ننننن نن نننن نن
نن ن ن ن ن نن ننن نننن نننن نننننن
نننننن نننن نن نننن نننن ننن ننننن
نن ن ننن ننننن ننن نن ننن ن ن ننن
نننننننن ننننن نننن ننننن ننننننن
ننن ننن ننن ن ننن نن نننن
نننننن ننننننن ننننننن ننننن
ننن ن نن نن نننننن ن ن ن
ننننننن ننننننن ننننننن نن ننن
نننن نننن نن ننن نن ننننننن ننن
ننننننن نننننن ننننننن ننننن نننننن
نن نننن ننن ننن نننن ن
ننننننن ننن ننننن.
ن نن ننن ننن ن نن نن ن
ننننن ننن نننننن نن ننننننن
ن ن نننن ن ن
)(1
نننننننن ".
ن
الترجيـــــح:
من خلل عرضنا للدلة ومناقشتها والرجوع إلى
كلم الفقهاء نجد أنهم بينوا أن التداوي حاجة؛ فهم
يقولون يجوز التداوي بهذا للحاجة ) (2وهذا وحده
كاف في إباحة ما هو محظور ,علوة على أننا نجد
ما مبرحة من شدة كثيارا من المرضى يجدون آل ا
المرض ،والطباء وهم أهل الختصاص يؤيدون
ذلك ،ومن أجل هذا يصفون المسكنات،لذا
فالراجح أن التداوي بالمحرم جائز متى
تحققت الشروط التي سنذكرها في الفقرة )
.(13والله أعلم.
)(3
11ـ الثاني :التداوي بالمادة المحرمة المستهلكة
في طاهر.
مجموع فتاوى ابن تيمية .567 / 21فتاوى إسلمية ـ )جا 3 )(1 1
انظر في هذا؛ نظرية الستهلك للباحث أ.د .ياسين بن ناصر )(1 3
جاء في أسنى المطالب ـ )جا / 13ص ) :(72ودل دوس دزدرع د ( )(3 2
(4730
805
قضايا طبية معاصرة
806
قضايا طبية معاصرة
صيضر ض س د س س س د د س
ب يد ق مغسلو د ن ال د ب ـ ل ى م ل قلدغال ق ق حك د ن ال ض ل ـ ب دعسد د هدذا أ ى سائ ق ق م د قفي ال د
دوم إ، ع ت م ن ل ن ل ا م ن ك ح ت في إ ت
ك ل ل ه
ن ل ت س ن م
ق ل ت ن ل وا ب، ق ل غا
د س ل ا ق ة د لد بقا د م
ض في ق كا ا ست دهسل دم س ض
إ د د
ب .وقال ابن نجيم الحنفي في الشباه م ل قلدغال ق ق س س د ن ال س أل ت ددرى أ ى
والنظائر :1/137الخامسة :أن يكون ـ الحرام مستهلكـا فلو أكل
حرم شيئاا قد استهلك فيه الطيب فل فدية .السادسة :إذا اختلط م س ال ض
مائع طاهر بماء مطلق؛ فالعبرة للغالب فإن غلب الماء جازت
الطهارة به ،وإل فل .
جاء في التلقين )جا / 1ص :(352السادس )من شروط )(2 2
مرقا فيه خل؛ فل حنث عليه؛ لأن ا خل؛ فأكل لبنا ،أو قال ل آكل ا فأكل ا
الخل مستهلك فيه .وقال النووي في روضة الطالبين )جا / 3ص
:(267كالنجاسة المستهلكة في الماء الكثير ل أثر لها ،وكالخمر
807
قضايا طبية معاصرة
ما فيه لحم ،هل يحنث أم ل ؟. لحما ،فاشترى طعا ا ا
الجواب :الحمد لله :إن كان اللحم مستهلكـا في الطعام لم يحنث،
وإل فيحنث .والله أعلم .
وانظر [665] :سئلت اللجنة السؤال التالي:هل مسموحا باستعمال
الكحول في الدوية ...كمادة حافظة ،كما أنه يساعد على ذوبان ما
تحتويه من عقاقير ؟
أجابت اللجنة بما يلي :ل يجوز استعمال المسكر في الدواء ،ول
يحل إل إذا تعين دون غيره ،ول يوجد غيره مما يقوم مقامه ،وحصل
صل لكم ما حرم عليكم إل الضرر بتركه ،وذلك لقوله تعالى} :وقد ف ى
ما اضطررتم إليه{ 116النعام .
808
قضايا طبية معاصرة
صيضر
يقء ي د ق ش س ك قفي ال ى ست دهسل د دم س القاعدة الثالثة " :ال س ض
)(3
مهق (2) .والمستهلك ل يعتد به. جود ضه ض ك دعدد د ق
وض ض
حك سم ق ال س د ست دهسل د ض دوال س ض
)(4
دوم ق ". مع س ض ك قفي ض م س
وبما أن الطاهر هو الغالب ،وأن المحرم مغلوب
مضمحل فيه؛ فقد وضعوا قاعدة تقول:
د
م ل قل سدغال ق ق
حك س دن ال س ض
)(5
ب ". القاعدة الرابعة ":أ ى
وقد عبر الفقهاء عن هذه القاعدة الخيرة
بتعبيرات كثيرة منها:
)(6
ب ". ن الع ست قدبادر ل قل سدغال ق ق قال البزدوي ":ل د ى
وإذا حصل ضرر لعدم استعمال المسكر وجب استعماله بقدر ما
يدفع الضرر ،والله أعلم.
وقد أيد ذلك ما جاء في فتاوى قطاع الفتاء بالكويت :2/196،314
ب :التداوي 1/27ع…84/التداوي بالمحرمات ] طب ،با ضب ال ر
كتا ض
…[664عرض على اللجنة السؤال التالي:هل مسموحا باستعمال
الدوية المستخرجة من الخنازير؟
أجابت اللجنة :إذا كان لحم الخنزيرأو دهنه أو عظمه قد خرجا قبل
الستعمال عن طبيعته حتى تحول كيميائيا ا تحول ا كامل ا إلى مادة
أخرى ،فيجوز استعماله في الكل وغيره ،سواء أكان تحوله بنفسه
أم بالمعالجة ،أما إن بقي على طبيعته ،فل يجوز تناوله أو استعماله.
مجموع فتاوى ابن تيمية . 21/535 )(1 1
809
قضايا طبية معاصرة
) (7كشف السرار ـ )جا / 6ص (447غمز عيون البصائر في 1
) (3المصباحا المنير في غريب الشرحا الكبير )جا / 1ص :(322 4
م أ دك سث دضر .
ض م
مدها دوال ى سرق ال سدباقء ود د
ض ث دين دةق ب قك د س ة قبال س د
م ق م ل ة ب قئ سلر قد ق
دي د ودب قئ سضر ب ض د
ضاع د د
810
قضايا طبية معاصرة
حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامة ،وقد
روى هذا الحديث من غير وجه عن أبي سعيد .انظر السنن الكبرى
للبيهقي ـ )جا / 1ص :(258وقد رويت هذه اللفظة من وجه آخر
مرفوعا.
ا عن أبي سعيد
811
قضايا طبية معاصرة
812
قضايا طبية معاصرة
/ 27ص (118
813
قضايا طبية معاصرة
ن ن
نننن نننن نن نننن ننننن نننن ننننن.
ننننن نننن.
ن
نننن ننن نننن " ننن ننن ننننن tننن ) ن
)(1
نننننن( نننن نننن". نن ن نننن ن
نن ن
" ننن ننن ننننن tننن :ننن نننن نننن
ننن نننن ننننن ننن نننننن نن ) نن ننن ن
)(2
نننن (ننننن نننن ن ن ننننن
ن ننن نننن
)ننن( نن نننن نننننن ننننن نن ننن
نننن نننن نن ننننننن نننننن ننننن
نننننن ننننننن ننن نن ننننننن ننننن
نننننن ننننننننننننن ننننن ننن ننن ن
ننننن نننننننن ننننننن نننن نننننن.
ننن نننننن" :ننننن ننن نننن ننن
نننن ننن ننن ننن نننننن ننن نننننننن
نننننن نننن".(3) .
ننن ننننن نننن ننننن نن ننن ن
ننننن نن ن ن نن ن
ننننننننننن ننننننن:ن"ن)نن(ن نننننننن ننن ن ننن
نن ن ) ن
نننن ن نن
ن
نن نننن ن ن ن ن ن ن ن ن(ن ن
"(4) .ننن ن ن ن نن نن ننن نننن نن ننن
ن ننن ن ن ن ن ن ن نن نن
نن نن نننن ننن ننننن نن نننننن
ن ن نن ن ن
نننن نننننننن" :نن ننن نننننن ننن
)(5
ننننننن ننن ننننن ننننن".
صحيح ابن ماجة ـ )جا / 4ص ) (61صحيح ( المشكاة )(2 1
.4539
صحيح ابن ماجة ـ )جا / 4ص (61برقم )) (3451صحيح( )(3 2
المجموع .9/37
مطالب أولي النهى في شرحا غاية المنتهى ـ )جا / 4ص )(5 4
(275
النصاف للمرداوي ـ )جا / 1ص (389 )(1 5
814
قضايا طبية معاصرة
الترجيــــــح:
مما تقدم يتبين اتفاق الفقهاء جمياعا على أن
المادة المحرمة إذا استهلكت في طاهر كثير غيرها
أنه ل حكم لها في نفسها بل الحكم للغالب الطاهر
الذي امتزجت به ،ومن هنا يكون الجميع طاهارا،
وهذا هو الذي أرجحه .والله أعلم.
815
قضايا طبية معاصرة
) (1هذان الشرطان عبر عنهما المحلى )جا / 1ص :(248 1
د د
ت.
فا ق
ص د
ة قلل ث
ماضء دتاب قعد لس د
ماقء ،دوال س س د
م ل قل سكا ض دوال د س
ح د
المجموع .9/37مطالب أولي النهى .4/275 )(2 2
حت ت ضقبي ض
ضضرودرا ق
البروق في أنواع الفروق دـ )جا / 7ص :(383ال ى
سعد .المنثور في القواعد ـ )جا / 2 مضر ات ى د ضاقد اسل س
ذا د ت ،ودإ ق د ح ض
ظودرا ق م س ال س د
ص . (382شرحا الكوكب المنير ـ )جا / 3ص (37
816
قضايا طبية معاصرة
حاشية رد المحتار :1/226ولم يعلم دواء آخر .درر الحكام )(4 4
) (3وهذا على القواعد الفقهية التي تقول )الضرورة تقدر بقدرها( 4
انظر :تلقيح الفهام العلية بشرحا القواعد الفقهية ـ )جا / 1ص (52
مجموعة الفوائد البهية على منظومة القواعد البهية ـ )جا / 1ص
(57
النصاف للمرداوي .1/389 )(4 5
817
قضايا طبية معاصرة
) (5الستحالة .أ .د .ياسين بن ناصر الخطيب ،مجلة المجمع 6
)(1
16ـ التداوي بالسقمونيا.
م دقات ق ل
ل، س رمون قديا ض ق ض
س سن ال ى قال الماوردي" :ودققي د
ل :إ ق ى
جوضز م يد ض ه قفي الد ىدواقء قدت دل د ض
ه ،ث ض ى ست دك سث ددر ق
من س ض نا س م ق ودل قهد د
ذا د
)(2
حدرام ٍ". ل د ك كض م ه ،ك دذ دل ق دداقوي ب ق ق الت ى د
17ـ التداوي بالحشرات:
جاء في مجلة البحوث السلمية" :وإما أن تكون
هذه الحشرات مصدراا للمضادات الحيوية،
والعلجات التي تعين على القضاء على المراض
التي تصيب النسان ،فالسم الذي يتكون في جسم
فعال ،ويوصف علجاا
ا حيويا
ا مضادا
ا الفعى يشكل
للقضاء على بعض أنواع الخليا السرطانية التي
)(3
تصيب النسان ".
18ـ التداوي بالحناء للرجال:
قال النووي في المجموع" :أما خضاب اليدين
والرجلين بالحناء؛ فمستحب للمتزوجة من النساء:
للأحاديث المشهورة فيه ،وهو حرام على
)(4
الرجال إل لحاجة التداوى ونحوه ".
ت
قموقنيا :دنبا ل س د ) (1القاموس المحيط ـ )جا / 1ص :(1447وال ى 1
سم ق دنباقتهاعى با س ف ،وت ضد س دف ض ج ىة ،وت ض د ق لة د دب ق دفهق ضرطوب د ل جا من دتجاوي ق خدر ض ست د س
يض س
أيضاا ،مضاد ىضتها للمعقد دةق وال د
صل د ض
ح س ض تو ت،ق هل س
ض س قم ال ع
ق جمي من رض د ثس ك أ ق ءحشا س د ض
ت منها شعيرا ٍ ت د د فل س ض با د
س من ق ل والنيسو ق جبي ق ل والىزن س د ف ق لشياقء العدط قدرةق كال ض
ة من ت الىردي ى د فدرادء ،والملزوجا ق ص سمىرة د ال ى ل ال ق سهق ض شعيرة ا ي ض س ن د عشري د إلى ق
قل ب على الري ق جسزٍء من ت ضسرب ضذ ٍ في حلي ٍ جسزء منه ب ق ض ن ،و ض أقاصي الب دد د ق
ب .القاموس المحيط جىر لم د ذلك في ب عجي ة؛ د دو ن س ي دت سضر ض
ض ل د ا د ك في الب د ق
ط
ـ )جا / 1ص . (913المصباحا المنير )جا / 1ص (281
مون قدياضء ( بفتح السين والقاف و المد ر معروفة ،قيل يونانية، ق ض س د) ال ى
وقيل سريانية .
) (2الحاوى الكبير ـ الماوردى ـ )جا / 15ص (376 2
819
قضايا طبية معاصرة
عوٍد( م أوىل قهق )ود ض د ض د شدعارق ال ى د ما ض
ض ث شدرب دةق كطن سضبورٍ ( ب ق د ن ق م س ل آلةٍ ق ست قعس د ما س حضر ض ) ودي د س
.وذكر أنواع المزامير .وتحفة المحتاجا في شرحا المنهاجا ـ )جا 43
د
ض
ري د م ق ن ال س د ن ب قأ ى دل ق ن عد س خب ددر ط دقبيدبا ق م ل دوس أ د س ة :ن دعد س عدبادرة ض الن ثدهاي د ق /ص :(490ق
داقوي كالت ى د ه د ماع ض ض ست ق دها س ل لد ض ح ى ما ،ود د خب درقه ق د ل بق د م د د؛ ع ض ق ضهق إل ال سضعو ض مدر ق ه لق د فع ض ض ل ي دن س د
ضإ د
ذا س س س
ري ق م ق ماقع ال د ست ق د واضز ا س ج د ث د ح د مغسقني ودب ض ق عدبادرة ض ال ض مضر ،ود ق خ س س قفيهق ال د ج ٍ ب قن د ق
ن د ن ذ دل ق د د ث د د د
حكى اب س ض ضهق .ود د مدر ق جعض قفي د ك ي ضن س ق ب ب قأ ى ل الط ث ن أهس ق م س ن ق شهقد د ع دد سل ق
شىباب دةق . ف دوال ى هي ودقبالد م ث مل ق س
ماقع قبال د س د ماقء قفي ال ى د س
خلافا ل قلعضل د سلم ق ق ع دب سد ق ال ى
ة ودهضود ضلل لد من سكلر ود د د معسضهود دةق ض س
صودرةق ال د ماع ض ع دلى ال م د س د ي :ال ى سب سك ق م ل ال م وددقا د
د جهدل دةق دوال ى د
ب قد س ك دذ د د ة فد د ك قضسرب د ل ن ذ دل ق د مأ ى ن دزع د د م س ن ود د طي ق شديا ق ل ال س د ن أفسدعا ق م س ق
ل أود ل ه جا ن و ه د ف ق و ى ذ ال في د زي ي ه ن إ د
ل د
قا ن م و ه، ى ل ال لى د د ع رى ت س ف وا
ن دنن د ن قنن س س قن ض ى ض د ق ض ق ق د د س د دد
ل الل ىهق نننن نننن سو د ض ر لى د إ ع
ى د د ما س ال ب س
ل د د س د د د ن ن م و ن، طاد شي س د
قن ننن ننن نن ن ن ننننن
نننننن ننننن نن نننن نننننننن نننن .
ن نن ن ن ن
مطالب أولي النهى في شرحا غاية المنتهى ـ )جا / 4ص )(3 3
مل سدهاةٍ ت د صو س ق عا ( ل ق د ما ا س د شسرابا ود د كل ود ض حىرم ٍ أ د س م د داوٍ ) ب ق ض م ( تد د حضر ض ) :(272ودي د س
حدرام ق { . س
داودسوا قبال د موم ق } دول ت دت د د م ،ل قعض ض حىر ٍ م د ودقغدناٍء ض
820
قضايا طبية معاصرة
) (2انظر للحنفية :الختيار لتعليل المختار ـ )جا / 1ص :(49 4
822
قضايا طبية معاصرة
823
قضايا طبية معاصرة
ن ن
نن ننن ن ن ننن نن ن ن نن نن
" ننن ننن tننن:نننن نننن ننننن نن ننن
نننن ن نن ننن نن ننن ننن
ن نننننن نن نننننن ننننن نننننن نن ننن
ن (1ننن ن) ن ن نن نن ن ننن نن
نن ننن نننننن ننننننننن نننن".
ننن نننن ن ننننننن نن ننن نن ننن ن
"نن نننن نن نننن tنن نننننن ننننننن t
نن ننن ننن ن نن ن نن ن ن ن
ننن ننننننننننننن ننن ننن نننن نن
ن نن نن ن نننن نن نن ن نن نن نن
ننن نننننن ننن نننن نننننن نن نننن نن
ن ن ن ن نننن ن ) (2ن ن
نننن ".
-23المواضع التي ن
يجوز فيها لبس الحرير:
ذكر الفقهاء مواضع يجوز فيها لبس الحرير هي:
ة ،ودل دوس ل د س
م ي ضؤ دث ثسر حك ص ة
ر لإ إ
ري إ
ح إ س ال ن ل
حا ل تب ن ت )" -1ل
وي تلبا ت
حيحين نع دن ص ق
فينال ى ما قن نل ق ن
ها؛ ل ق في زوا ل ضبسه ن
نن د س ق نن سن د س ض ضن قن د دن دن د نن
س tنن ننن نن ) ننن نننن نننننن أن
ن ن ن نن ن د ٍنن ن ننن
ننننننن نن نننن نننننن نن نن ننن ن
ننن نن ن ن ننن نن ن ) (3ننن ننننن
ننن نن ننن نننن نننن ( ننن ننن
نن ن ن ن نن ننن نن نن نن ن نن
نن نن ننننن ننن نن نن نننن نن نن
ننن ن ن نن ن نن ن نن ن نن
ننن نننن ننن ننننننن نن .نننننن
ننننن ننن نننننن ن ن ن ننن
ننن نن نننننن :نننن ننننن :ننننن
ن نن ن ) (4ن ن
". . .
ن نن ن نن ن ننن نن
)" -2ن( ن نن ن ن نن ن ن ن ننن ) ن ن ن ن( ننن
نن ننن ن نننن نن ننن نن ننن
ننن نننن ) tنن ننن نننننن نن ننن
ن ن ن ن نننن
ننن نننن ننننن نن ننننننن نن ن
نننن نننن ن ن ننن ن
نننن ننن ننننن نننننن نننن
نن
صحيح مسلم ـ )جا / 6ص . (143 )(1 1
825
قضايا طبية معاصرة
ننن ننن ننن نن ن ن ننن
ننننن ننن ننن ننن ننن نن ننننن
نننن ن ن نننننن ن ن نن
نننن :نن ننن ننن نننن نننن ".
ن ن ننن ن ن ن ن
" -9ن ن ن ن ن ن ن ن ").(1
ن ننن ن ن ن
" -10ن ن ن ن ن نن ن.(2) .
ن ن نن ن ن
-11ن ن نن ن ن ن ن ".(3) .
ن ن ن نن ن
)(4
" -12ننن ن ن نن ن ".
ن
)ننن( ننن نننننن نن ننننن نننننن
نننن ننننن:
ننن نن نننن ننننن ننن ننننن نن
ننننن ن.(5) .
ننن ننن نن ننننن نننن ننن ننننن ننن
نننننننن ننن ننن ننن ننننن ننن
نننننن ننن ننن ننن نننن نننننننن
ننننننن ننننننن ننن نننن ننننن ننن
نننننن ننن نننننننن نننن ننن نن
ن
نننن ننننننن ن ننننن ننن نننن
ن ن ننن نن ن ن نن نن
ننننننن ننن نننن tننن ننن ننننن نننن
نننن ن ننن نننن ن نن ننن
ن نن ننن ن نننننن نن نننننن نننن
ن ن نن نن ننن نن نن ن ننن نن
نننننن نن ننن نن ننن نننننن نننن نننن
ن ن نن ن ن ن ن نن
ة في المحيط في اللغة ـ )جا / 2ص :(455والل ثب سن د ض
ة :ضرقسعد ل )(5 1
ب.
جي س ق
ال د
سضر
د س كض يو ف
ض ج
س س
ى ال (:1057 ص / 1 )جا ـ المحيط القاموس ( )6 2
ف.سجا ل
ف وأ سسجو ل ست سضر ،جمعه :ض
ب :ال قكتا ٍوك ق
) (1أي بأن يكون الخيط حريارا . 3
صا ،فالخاص مقدم على العام لثلثة أوجه . ما ،والخر خا ا أحدهما عا ا
المحصول ـ )جا / 3ص . (261
826
قضايا طبية معاصرة
ن
نننن (1) .نن ننن نن ننننن نننن نن
نن
ننننننن ننن نن نننن ننننننن :نن ننن
ننننن ننن :ننن ننننن ننن tنننن
ننننننننن نن ننننن ننن نن ننن
نننننن ننن ننننن ننن ننن ننننن
)(2
ننننننن نننن نننن نننننن نننننننن.
نننن ننن ننن ننن نننن .ننننن نننن.
)ننن( نننن ننننننن نننن ننننن
نننننن ننن ننننننن نن ننننننننن
نننننن .ننننن نننن.
827
قضايا طبية معاصرة
بدائع الصنائع )جا / 11ص (38البحر الرائق )جا / 22ص )(1 1
ضةق .بدائع الصنائع ف ى ك قبال س ق حثر ض مت د د ن ال س ض س ث شد م ال ث ل د ح م ضةق ( أ ديس ي د ق ف ى قبال س ق
ماقع . ج د ضةق ل ي ضك سدره ض قبال ق س ف ى س
ها قبال ق شد ى د د
للكاساني )جا / 11ص (42ودلوس د
المالكية :الشرحا الكبير للدردير )جا / 1ص ) :(63و( إل )النف(
فيجوز اتخاذه من أحد النقدين )و( إل )ربط سن( تخلخل أو سقط
)مطلقا( بذهب أو فضة .وانظر :التاجا والكليل للمواق ا بشريط
. 1/73مواهب الجليل للحطاب )جا / 1ص (416
سنا أو أنملة من ذهب أو ا أنفا أو ا الشافعية :المجموع :6/46إذا اتخذ
فضة أو شد سنه به...أنه حلل بل خلف .شرحا الوجيز .6/27
الحنابلة :شرحا منتهى الرادات للبهوتي ) .جا / 3ص ) :(148ود (
د د
ضةٍ ن فق ى م س ن ق مك د د ف ( ودل دوس أ س ضضرودرة ل ك دأن س ٍ ت إل دي سهق د ما د دع د س ب) د ن ذ دهد ٍ م س ه ق حا ل د ض
ي ضدبا ض
ن ( وانظر :كشف المخدرات )جا / 1ص (153 س يشد ث ق ) ود ( ك ) د
عن سد د ذا ق ب ،ودهد د ق د هى ذ بال
ق م
ل ح
ق د ي ول د : 16/353 للزيلعي الحقلئق ) (3تبيين 3
د م ى د د د د
ضا،ب أي س ا حل قبالذ ىهد ق ه يد ق ه الل ض م ض ح دمد ل در ق ح ىم د ف ،ودقال ض س د ة ودأقبي ضيو ض ف د حقني د أقبي د
ما .وانظر :درر الحكام .3:473بدائع الصنائع في ة ع دن سهض د ودهضود رقدواي د ل
830
قضايا طبية معاصرة
) (2شرحا معاني الثار ـ )جا / 5ص (373وانظر :شعب اليمان 2
) (4فتح الوهاب ـ )جا / 1ص (191المجموع ـ )جا / 6ص (46 4
كان عليه نجاسة لم يجز التلطخ بالنجاسة لغير حاجة؛ كما سبق
تقريره في الفتوى رقم 51944 :وانظر :فتاوى الشبكة السلمية
معدلة :10/2558ولحم الخنزير نجس يجب غسل ما أصابه من
بدن أو ثوب ومسه من باب التلطخ بالنجاسة ،وذلك يحرم لغير
حاجة عند بعض أهل العلم كالحنابلة والشافعية ،كما سبق ذلك في
الفتوى رقم . 37855 :فتاوى واستشارات السلم اليوم :14/508
فأما التداوي به في غير الكل والشرب ،كوضعه على موضع المرض
في ظاهر البدن ،فإنه جائز على الصحيح ،وقيده شيخ السلم ابن
تيمية بالحاجة .اهـ ثم نقل كلم ابن تيمية .اهـ
) (3وأما عن رأي عمر tننن نن ننن نننننن ننننننن نن 4
الدلـــــة:
معلوم أن أدلة محرمي التداوي بطلء
الجسد بالمادة المحرمة هو عموم نهي
نننننننن " نننن نن
ن النبي نن نننننن
ن نن ننن
ننننننن tننن ننننن ننن :نن نننن ننن ن
ن ن ن نن ن ننن نن نن ننن
ننننن ننننننن نننننننن ننن ننننننن
نن
ننننن( .نننن نننننننن نننننن نننن ".
ن ن ) (1ن ن ن
ننن ن ن ن نن نن نن ننن
"نننن ننن ننننن tنن ن ننن ) نن نننن
نن نننن ن ننن ن ن ننن ننننن نننن
ن ننن ننننن ( نننن نن نننن نننننن نننن
ننن ن ن
ننننننن ". .
)(2
ن
نننننن نننننننن نننننن ننننن
ننننننن نن ننن نن نننننن ننن:
)(3
ننننننن ننننننن:
ت. ض
حظودرا قم س س
ح ال د
ت ت ضقبي ض
ضضرودرا ض
في القواعد ـ )جا / 2ص :(382ال ى
وشرحا الكوكب المنير )جا / 3ص (37حاشية العطار على شرحا
الجلل المحلي على جمع الجوامع )جا / 5ص .(383
) (1حاشية العطار على شرحا الجلل المحلي على جمع الجوامع 4
834
قضايا طبية معاصرة
835
قضايا طبية معاصرة
الخاتمـــــة
بعد جولتنا في ثنايا بحث التداوي بالمحرمات
)قواعد وضوابط(؛ وجدت ما يلي:
-1أن التداوي له ماض سحيق كان الناس
يجرونه ولكن بطرق قديمة ،وأصبح اليوم ـ
وبفضل الله تعالى ـ لهذا العلم قواعده،
ونظمه ،وآلته ،وذوو الختصاص فيه.
-2حافظ السلم على الضروريات الخمس،
ومنها حفظ النفس ،ومنع المساس بها ،أو
دا ل يجوزالتقرب ناحيتها ،وجعلها حدو ا
تجاوزها ،وحث على المحافظة عليها
بالتداوي ،وقد تداوى النبي ننن ننننن
نننننن نننننن .
-3نننن نن ننننننن نن نننن ننن
نننننن نننننننن ننن نننن ننننن
ننننن ننن ننننن ننننننننن
نننننن نن ننننننننن نننن نن
ننننننن نن نننننن نننننن ننن ننن
ننن ننن نن ننن ننننننن ننن ننن
ننننن نن نن نننننن نننن ننننن
نننن نننن.
-4نننن نننن نننننن نننننن ننن نننن
ن
ننننننن ننن ننن نننن نننن نن
ننننننن ننننن ,ننن نننننن ننن,
ن
ننن ننن ننن ننننن ننننن نن ننن
836
قضايا طبية معاصرة
838
قضايا طبية معاصرة
فهرس المراجع
بما أن أغلب كتبي قديمة الطباعة ل يعول عليها
الباحثون الن بعد ظهور الكتب المحققة؛فينظر
ضا قرص المكتبة الشاملة.
أي ا
ـ إحكام الحكام :المام علي بن محمد المدي ،أبو
الحسن المتوفي سنة )631هـ( حققه :د .سيد الجميلي
ط 1404 ،1هـ ،دار الكتاب العربي.
أساس البلغة للعلمة جار الله أبي القاسم :محمود بن ـ
عمر الزمخشري المتوفى :سنة ثمان وثلثين
وخمسمائة.
الشباه والنظائر في قواعد وفروع فقه الحنفية ـ
للفقيه الفاضل :زين الدين بن إبراهيم المعروف :بابن
نجيم المصري الحنفي .المتوفى )970هـ( سنة سبعين
وتسعمائة .دار الكتب العلمية بيروت.
ـ الم المام محمد بن إدريس الشافعي ،أبو عبد الله
المتوفي سنة )204هـ(1410هـ ،دار الفكر بيروت.
النصاف في معرفة الراجح من الخلف .علء الدين ـ
أبو الحسن علي بن سليمان الحنبلي المتوفي سنة )
885هـ(حققه :محمد حامد الفقي ط 1376 ،1هـ ـ
1957م ،مكتبة السنة المحمدية.
أنوار البروق في أنواء الفروق للشيخ شهاب الدين: ـ
أحمد بن إدريس القرافي المالكي المتوفى )682هـ(
سنة اثنتين وثمانين وستمائة.
البحر الرائق شرحا كنز الدقائق المام زين الدين بن ـ
إبراهيم بن محمد ،المعروف بابن نجيم ،المتوفي سنة )
970هـ(دار المعرفة بيروت.
بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع .المام أبو بكر بن ـ
مسعود علء الدين الكاساني ،المتوفي سنة )587هـ(ط
1983 ،2م دار الكتاب العربي بيروت .ط 1398 ،2هـ ـ
1978م دار الفكر بيروت
ـ تاج العروس للشيخ تاجا الدين :أحمد بن محمد
السكندراني المتوفى :سنة تسع وسبعمائة.
839
قضايا طبية معاصرة
840
قضايا طبية معاصرة
841
قضايا طبية معاصرة
842
قضايا طبية معاصرة
843
قضايا طبية معاصرة
ـ مصنف ابن أبي شيبة الحافظ أبو بكر عبد الله بن
محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي
المعروف بابن أبي شيبة توفى سنة 235خمس وثلثين
ومائتين.
ـ المعجم الصغير للطبراني .المام الحافظ سليمان بن
أحمد بن أيوب أبو القاسم ،المتوفى سنة )360هـ( مكتبة
العلوم والحكم الموصل ط 1404 ،2هـ.
ـ المعجم الوسيط .عني به وبطبعه ونشره عبد الله بن
إبراهيم النصاري .إدارة إحياء التراث السلمي ،قطر.
ـ المغني .موفق الدين ،عبد الله بن أحمد بن قدامة
المقدسي ،أبو محمد،المتوفى سنة )620هـ( ط ,1
1405هـ دار الفكر بيروت.
ـ مغني المحتاج إلى معرفة معاني المنهاج .المام
محمد بن أحمد الشربيني .المتوفى سنة )977هـ( دار
الفكر بيروت.
ـ المنثور في القواعد .محمد بن بهادر بن عبد الله
الزركشي ،أبو عبد الله ،المتوفي سنة )794هـ( حققه:
تيسير فائق أحمد محمود .ط 1405 ،2هـ وزارة الوقاف
الكويتية.
ـ المهذب في فقه المام الشافعي .إبراهيم بن علي،
أبو يوسف ،المتوفي سنة )476هـ( دار الفكر بيروت.
ـ مواهب الجليل لشرحا مختصر خليل .محمد بن
محمد بن عبد الرحمن الحطاب ،المتوفي سنة )954هـ(
ط 1398 ،2هـ ـ 1978م دار الفكر بيروت.
ـ الموسوعة العربية الميسرة .إشراف محمد شريف
غربال .دار الجيل 1416هـ ـ 1995م.
ـ الموسوعة الفقهية الكويتية .موسوعة يصدرها
مجموعة من العلماء المتخصصين .وزارة الوقاف ـ
الكويت.
ـ النهاية في غريب الحديث والثر .المام مبارك بن
محمد بن محمد بن عبد الكريم ابن عبد الواحد الشيباني,
أبو السعادات ,مجد الدين ابن الثير ,الجزري الشافعي.
844
قضايا طبية معاصرة
التداوي بالمحرمات
"استخدام الصمامات الخنزيرية في العلجا
البشري"
)ورقة عمل(
845
قضايا طبية معاصرة
إعـــداد
أ .د .عبد الله بن محمد المطلق
المستشار بالديوان الملكي عضوهيئة كبار العلماء
عضـواللجنة الدائمـة للبحوث العلمـية والفــتاء
846
قضايا طبية معاصرة
847
قضايا طبية معاصرة
المقدمة
848
قضايا طبية معاصرة
849
قضايا طبية معاصرة
تصوير الواقعة
يحتاجا من تعطل عنده بعض صمامات القلب إلى
استبدالها ،ويمكن أن يكون البديل واحدا ا من ثلثة
أشياء:
الول :صمام بشري منقول من شخص متوفى.
الثاني :صمام معدني مصنوع من معدن خاص
ل يتفاعل مع الدم.
الثالث :صمام بيولوجي نسيجي مصنوع من
أنسجة حيوانية قد تكون من:
أ -قلب الخنزير.
غشاء التامور البقري . ب–
جا – غشاء تامور الحصان .
وتعالج هذه النسجة بوضعها في محلول كيمائي
معين يقتل الخليا في هذه النسجة لتصبح كالجلد
في عملية تشبه دبغ الجلود وحين نتأمل في هذه
البدائل الثلثة نجد مايلي:
البديل الول :وهوالصمام البشري المنقول
من شخص متوفى ،قليل الوجود ل يغطي إل القليل
من حاجة المرضى المسجلين في النتظار.
أما البديل الثاني :وهوالصمام المعدني فإن
مما يزهد المرضى فيه ،مايترتب على استعماله من
الستمرار في تناول الدواء المسيل للدم الذي يمنع
دم المريض من رفض الجسم الغريب )المعدن(،
وفي هذا مشقة على المريض ،ويترتب على نسيان
المريض لهذا الدواء مخاطر الجلطات التي تقلق
كثيرا ا من المرضى ،وتجعلهم يبحثون عن بدائل
850
قضايا طبية معاصرة
851
قضايا طبية معاصرة
التــدواي بالنجـــس:
852
قضايا طبية معاصرة
856
قضايا طبية معاصرة
الىتداوي بالمحرمات
إعـــداد
أ .د .الوليد بن عبد الرحمن بن محمد آل فرريان
كلية الشريعة في الرياض
قسم الفقه
864
قضايا طبية معاصرة
865
قضايا طبية معاصرة
:المقدمة
الحمد ض لله رب العالمين ،والصلة والسلم على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،وبعد:
ن مما ضيحمد لجامعة المام محمد بن سعود فإ ر
مها بخدمةالسلمية عنايتها بالفقه والتفقه ،واهتما ض
مسمين).(1الباحثين وعامة ال ض
)( جاء في نظام جاماعة الماام ماحمد بن سإعود السإلماية الصادر 1
867
قضايا طبية معاصرة
868
قضايا طبية معاصرة
سرني ر
وقد كان من فضل الله تعالى :أ س
المشاركة في الكتابة عن التداوي بالمحرمات
-ضمن موضوعات المحور الول من محاور هذا
المؤتمر -على ضيق في الوقت وكثرة في
المشاغل ،فالحمد ض لله على توفيقه .وذلك أني
ت الحاجة ماسة إلى تناول هذا الموضوع رأي ض
بالبحث؛ لما للتداوي من أهمية في حياة النسان،
ولما اكتنف هذا العصر :من انتشار واسع للرتطبيب،
وتهاضفت كبير على الدوية المستحضرة من
المحرمات.
869
قضايا طبية معاصرة
870
قضايا طبية معاصرة
871
قضايا طبية معاصرة
872
قضايا طبية معاصرة
873
قضايا طبية معاصرة
874
قضايا طبية معاصرة
875
قضايا طبية معاصرة
876
قضايا طبية معاصرة
ج البحث:
منه ض
معتبر :من ت في هذا البحث بالمنهج ال ضوقد التزم ض
الرجوع إلى المصادر الصيلة والكتب المعتمدة،
ودراسة المسائل الفقهية دراسة مقارنة ،وشرحا
اللفاظ الغامضة ،والترجمة لغير المشاهير ،وعزو
اليات الكريمة ،وتخريج الحاديث والثار.
ن يجعل هذا العمل خالصا ا أسأل الله تعالى أ س
صواباا ،وأن يوثفقنا إلى مرضاته وسبيل أوليائه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ،وصلى
الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
877
قضايا طبية معاصرة
878
قضايا طبية معاصرة
صحابي جليل ،خرج ماع النبي في حجة الوداع .ينظر :الصابة
.1/103
)( أخرجه أبو داود في السنن ،رقم ،3855والترماذي في الجاماع، 4
880
قضايا طبية معاصرة
ن
- 4نننن نننن ننن نننن نننن ن ن ننننن
ن
ن ننن):نن نننن ننن ن نن ننن ننن
نننن نن نننن(). (1
)( أخرجه البخاري في الصحيح ،رقم ،5678وأخرجه مان حديث أبي 1
)( ينظر :ابن مافلح ،الفروع ،3/329قال ابن تيمية في المجموع 2
.386 ،1
885
قضايا طبية معاصرة
نن
نننننن نننن
ننن ننننننننن :نن ن
ننننننن ننن نننننن ننننن ننن نننننن
ن ننننننن.
ن نننن ننن ننننن:
ننننن ننننن :ننن نننننن نننن نننن
نننننن ننن نننن نننننن.
887
قضايا طبية معاصرة
ن ن
ن نن
ننننن نننننن :نن ننننن نن ننننننن
نننن نن ننن ننن نننن ننننن نن ننن
ن ننننن. ن
- 2ننن ن ننن نننن ننن نننن نننن ن ن
ننننن ن ننن -نن ننن ننننن
نننننن ننننن نننن نننن) :نن
ننننن نن ننننننن ننن نننننن ننن
ننننننن نننن نننن ننننننن(). (1
889
قضايا طبية معاصرة
ن ن
ن ن
نننننن ننننننن ننننن نن ننننننننن
ن
ننن ننننن ننن نننننننن)(1ن نننن نننن
ن
ننننن:
ن ن
ننننن ننننن :نن نننننن ننننن
ن
ننننننن ننننننننن ننننن نننن ننننن).(2
890
قضايا طبية معاصرة
ن
ن ن
ننننن نننننن :نن ننننن ن ننن ننن
ننن نننننن نننن نننننن نننننن
ن
ننننننن نن ننننن ننن نننننننن .
)(1
)( ونوقش أيضاا :بأن ذلك خاص بسؤال الرقية والكي؛ لنهما سإببان 1
892
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثاني
م التداوي
أقسا ض
ت متعددة،سم التداوي باعتبارا ٍن نق ر
يمكن لنا أ س
وذلك بالنظر :إلى حكم التداوي ،وما يتداوى به،
وطريقة تناول الدواء.
)(1
ل :باعتبار حكم التداوي . أو ل
ض ماتأخرين حكمه واحد ،ويرى بع أ)( عاماأة أهل العلم على أ ص 1
894
قضايا طبية معاصرة
895
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثالث
مترتبة على التداوي
الثاضر ال ض
ب من السباب المشروعة :التي التداوي سب ل
ضيستدفع به البلضء وتستجلب به العافية وضتحفظ به
الصحة.
وشأضنه كشأن السباب المشروعة الخرى التي
ضأمرنا بالخذ بها ،والتي ل تتم حقيقة التوحيد إل
بمباشرتها.
ولهذا جاء الحث على تحصيلها والنتفاع بها في
)(1
آيات كثيره؛ كقوله تعالى :ﮋﯘﯙﯚﯛ ﯜﯝﮊ ،وقوله :ﮋﮖ
ﮗﮘﮙﮚ ﮊ).(2
وهو من كمال اليمان وتمام التوكل ،وصدق
ل الناساليقين وجميل الصبر)(3؛ ولذلك كان أكم ض
ل ،وأصدضقهم يقيناا ،وأجمضلهم
إيماناا ،وأقواهم توك ا
صبراا :يتداوى ،ويداوي أصحادبه ويأمرهم بالتداوي
عليه الصلة والسلم).(4
896
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :القرافي ،الذخيرة ،4/101وابن القيم ،زاد المعاد ،156 /4 1
.158
897
قضايا طبية معاصرة
الفصل الول
حقيقة التداوي بالمحرمات
وفيه مبحثان:
المبحث الول :معنى التداوي بالمحرمات،
وفيه ثلثة مطالب.
المطلب الول :تعريف التداوي.
المطلب الثاني :تعريف المحرمات.
المطلب الثالث :تعريف التداوي بالمحرمات.
م التداويالمبحث الثاني :أقسا ت
بالمحرمات.
898
قضايا طبية معاصرة
899
قضايا طبية معاصرة
المطلب الول
تعريف التداوي
وفيه مسألتان:
م لكل مارض وعيب ظاهر وباطن .ينظر: )( الدواء ،جمأع داء ،وهو :اسإ ة
1
900
قضايا طبية معاصرة
اللغة 573
)( ينظر :ابن فارس ،ماقاييس اللغة ،4/121الفيروز أبادي ،القاموس 2
.3/291
)( ينظر :ابن فارس ،ماقاييس اللغة ،5/311والفيوماي ،المصباح 3
المنير .465
901
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثاني
تعريف المحرمات
المحرمات:
حضرم الشيء جمع محررم ،وهو في اللغة :من د
ة إذا امتنع فعله ،والتحريم المنع والتشديد ،قال حسرم ا
ض
)( 2)(1
. تعالى :ﮋﯛﯜﯝﯞ ﯟﮊ
والمحرم في الصطلحا:
مى المحرم :حراما ا م فاعله شرعا ا .ويس ر
)(3
ماذ ض ر
)(4
ومحظورا ا وممنوعا ا وحدرجاا ،وغير ذلك.
)( ينظر :ابن فارس ،مقاييس اللغة ،2/45والفيومي ،المصباحا المنير 2
.116
)( ينظر :الزركشي ،البحر المحيط ،1/255والطوفي ،شرح ماختصر 3
902
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثالث
تعريف التداوي بالمحرمات
903
قضايا طبية معاصرة
904
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثاني
أقسامم التداوي بالمحرمات
ينقسم التداوي بالمحرمات إلى ستة أقسام،
متداوى بها).(1 وذلك بحسب أنواع المحرمات ال ض
القسم الول :التداوي بالنجاسات.
والمقصود :ما حضرم تعاطيه لنجاسته ،وهو :ك م
ل
حرمتها ولعين حضرم تناولها مع إمكانه ،ل ل ض
لستقذارها ول لضررٍ بها في بدن أو عقل .كالميتة،
والدم ،ولحم الخنزير).(2
ن جميع هذه )( هذا التقسيم مان حيث السبب الظاهر ،وإل فإ ن 1
.6/116
)( ينظر :ابن الثير ،النهاية 3/408والعدوي ،الشرح الكبير ،1/84 2
المذهب عند الحنابلة :أن السم وكل ماا فيه ماضرة فهو نجس ،ينظر:
المرداوي ،النصاف .27/196
906
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :ابن أبي عمر ،الشرح الكبير 27/207وهذا هو المذهب عند 1
الحنابلة وقول عاماة أهل العلم .ينظر :ابن أبي عمر ،الشرح الكبير
،27/207والمرداوي ،النصاف ،27/206الروض المربع ،3/347
والنووي ،المجموع ،9/21والسرخسي ،المبسوط ،11/431
والماوردي ،الحاوي .15/136
)( ينظر :النووي ،المجموع ،9/37وابن أبي عمر ،الشرح الكبير 2
الفصل الثاني
حكم التداوي بالمحررمات
وفيه تمهيد ،وستة مباحث.
المبحث الول :حكم التداوي بالنجاسات.
ث الثاني :حكم التداوي بالمسكرات. المبح ت
المبحث الثالث :حكم التداوي بالمخدرات.
مضرث الرابع :حكم التداوي بال ضالمبح ت
مستق د
ذر. وال ض
ث الخامس :حكم التداوي بالمحررم المبح ت
حرمته.
ل ض
مات
المبحث السادس :حكم التداوي بالمحر ر
الخرى.
908
قضايا طبية معاصرة
909
قضايا طبية معاصرة
التمهيد:
اتفق العلماضء على أنه ل يجوز التداوي
بالمحرمات ،إذا أمكن التداوي بغيرها من
المباحات).(1
ويدل لذلك ما نيأتي:
ن
-1حديث أبي الدرداء ن ن ن ننننن ننن:
)نننننن ننن ننننننن ننننن(). (2
)( ينظر :ابن حزم ،ماراتب الجماع ،247 ،39والسرخسي ،المبسوط 1
)( أخرجه أبو داود في السنن رقم ،3870والترماذي في الجاماع رقم 1
.5/292 ،17
)( أخرجه البخاري في الصحيح ،رقم ،7288وماسلم في الصحيح، 2
)( ينظر :القرافي ،الذخيرة ،4/101وابن القيم زاد المعاد.4/156 ، 3
914
قضايا طبية معاصرة
نننننن ننننن
ننن ننننننن ننننننننن
ن
نننن ننننن ننننن:
نننننن ننننن :ننن ننننننن
ننننننننن ننننننن.
نننننن نننننن :ننن ننننننن
ننننننننن نننننن.
نننننن نننننن :ننن ننننننن ننن
نننننن نن نننننننن.
نننننن نننننن :ننن ننننننن
ن
نننننننن ننننننن ننننننننن نن
نننننننن.
915
قضايا طبية معاصرة
916
قضايا طبية معاصرة
نننننن ننننن
)(1
ننن ننننننن ننننننننن ننننننن
نننن ننننننن:
)( ينظر :ابن عثيمين ،التعليق على القواعد لبن سعدي .61 3
918
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن ننننننن نن ننن ننننننن
ن ن
ننننننننن ننننننن نننن ننننن
ننننننن ننن ننننن:
919
قضايا طبية معاصرة
921
قضايا طبية معاصرة
ننننن نن ننننن:
ننننن ننننن :ننن نن ننننن ننننننن
نننن نن نننننن نننننن ننن).(1
923
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر في الجماع على تحريم بيع الميتة والدم والخنزير :ابن 2
ة القول الثاني:
أدل ض
الدليلنالول :حديث أنس ن نن ننننن ننن
نننن نن ننننننن ننننن :نن نننننن
ن
ننننن).(1 ننننن
ن
ننن ننننننننن :نن ننننن ننن
نننننننن نننننن ننننن ننن نننن.
)( أخرجه البخاري ،في الصحيح رقم ،5686 ،5685وماسلم ،في 1
رقم .5398
)( شعرفجة بن أسإعد بن شكرب التميي ،صحابي ،نزل البصرة .ينظر: 2
المطلب الثاني
)(1
حكم التداوي بالنجاسات للحاجة
وفيه مسألتان:
.المسألة الولى :حكم التداوي بالنجاسات للحاجة في ظاهر الجسد
)( الحاجة :الحالة التي يلحق المكلف بفوتها حرج وماشقه .ينظر: 1
928
قضايا طبية معاصرة
الدلة:
أدلة القول الول:
ة على تحريم التداوي ة الدال ض
الدليل الول :الدل ض
بالمحرمات ،وهي عامة في الحاجة وغيرها.
ونوقش :بأنها محمولة على غير حالة الحاجة.
وأجيب :بأن الحاجة ل ضتستباحا بها المحرمات).(1
)( ينظر :ماا تقدم في المطلب الول مان المبحث الول. 1
930
قضايا طبية معاصرة
931
قضايا طبية معاصرة
نننننن نننننن
)(1
ننن ننننننن ننن نننننن نن نننننننن
ن
ننننن ننننننن نن ننن ننننننن ننن
نننننن نن ننننننننن نننن نننن ننن
نننننن نن ننن ننننننن ننن ننننننن.
ننن ننننن ننننننن نن ننن نننننننن
ننن نننننننن ننن ننننن:
)( السإتحالة :التغير بما يتناول الصفة والطبع )الخواص أو الحقيقة( 1
والسإم ،وذلك بأن ل يبقى شيةء مان أثر النجاسإة .وخصه بعضهم
بالثر الظاهر .ينظر :ابن عابدين ،رد المحتار ،1/316والقرافي،
الذخيرة ،1/189وابن تيمية ،ماجموع الفتاوى ،21/481وابن قايد
النجدي ،هداية الراغب .1/471والسإتحالة :تكون بالسإتهلك بالماء
أو بغير الماء مان المائعات ،وتكون بالحتراق وبالتفاعل والدباغة
والدفن بالرض .على خلف في بعض ذلك .ينظر :الكاسإاني ،بدائع
ن محل الخلف: الصنائع ،1/243والقرافي ،الذخيرة .1/189وذكر أ ى
فيما إذا انتقلت أعراض النجاسة إلى ما هو أخف منها في الستقذار،
ن ذهبت العراض ذهابا ا كليا ا فإن حكم النجاسة يرتفع بالجماع. أما إ س
933
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :ابن الهمام ،فتح القدير ،1/201والعدوي ،الشرح الكبير 1
ض
،1/97والمرداوي ،النصاف ،2/299واختاره ابن تيمية وبع أ
المتأخرين ينظر :ابن تيمية ،ماجموع الفتاوى ،21/70وفتاوى اللجنة
الدائمة للفتاء .22/299 ،83 ،5/81
934
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :النووي ،المجموع ،2/596وابن الهمام ،فتح القدير 1/201 1
ة إلى نخل بني سإاعده بالمدينة ،وتقع )( بئر أبضاعه :بئر مانسوب ة 3
)( أخرجه أبو داود في السنن ،رقم ،64والترماذي في الجاماع ،رقم 1
المنير 176
)( أخرجه البخاري في الصحيح ،رقم ،6025 ،221 ،219وماسلم في 3
)( الهاب :الجلد قبل أن أيدبغ .ينظر :الفيوماي ،المصباحا المنير 33 1
جهني ،أبو ماعبد الكوفي ،ماخضرم مان الثانية، )( عبد ا بن أعكيم ال أ
4
ننننن نن ننننن:
ننننن ننننن :نن نننننن نن ننن).(1
ننننن نننننن :ننن ننن نننننن ننن
ن ننننن).(2
ن ن
-6نننننن ننن ننننن ننننن ننن ننننن).(3
ننننن :نننن نننن نن نننننن نن ننننن:
ننننن نننننن :نن ننننن ننننن ننننن
ن
نننننن ننننن نننننن ننننن).(4 ن ننننن نن
ن
ننننن ننن :ننن نننننن ننن ننننننننن
ن
نننننننن ننننننن ننننن ننننن ننننن.
ننننن نننننن :نن ننننن ننننن
ن
نننننننننن ننننن نننننننننن.
ننننن ننن :ننن ننننننن نننن ننننننن
نن نننن).(5 ن
ن
-7نن نننننن ننننن ننننننن ننننننننن
نن
نننن نننن ننن ننننننن ننن ننننن
نننن ننننننن).(6
)( ضصعفه :أحمد والبيهقي .ينظر :البيهقي ،ماعرفة السنن 1/146 1
)( ينظر :ابن الهمام ،فتح القدير ،1/201والقرافي ،الذخيرة ،1/164 6
)( أخرجه أبو داود في السنن رقم ،3842والترماذي في الجاماع رقم 1
)( أخرجه البخاري في الصحيح ،رقم ،5538 ،236 ،235وأحمد في 2
.96
)( أخرجه أبو داود في السنن رقم ،3718والترماذي في الجاماع رقم 4
943
قضايا طبية معاصرة
ن
نننننن نننننن
نننننن نننننن
ننن ننننننن نننننننن ننننننن ننننننننن نن
نننننننن.
نننن نننن ننننن:
ننننننن نننننن :ننن ننننننن نننننننن
ن
(1).ننننننن نن ننننننن نن نننننن
)( الميتة :كل حيون يرصبى زالت حياته بغير ذكاة شرعية .ينظر: 1
)( بلزما الدم :مادة سائلة في الدم تحتوي على بروتينات ومعادن 1
)( ينظر :ابن المنذر ،الجماع ،128 ،177وابن حزم ،مراتب الجماع 1
.243 ،44
) (6سورة البقرة ،من الية.173: 2
)( ينظر :ما تقدم في الدوية المشتقة من الميتة ،فالحكم فيهما 3
المبح م
ث الثاني
حكمم التداوي بالممسككرات
ة مطالب: وفيه ثلث ض
كرات
مس قم التداوي بال ض المطلب الول :حك ض
للضرورة أو الحاجة.
م التداوي بما استحال المطلب الثاني :حك ض
كرات. مس ق من ال ض
م التداوي بالدوية المطلب الثالث :حك ض
كرات.مس ق مستحضرة من ال ض الحديثة ال ض
949
قضايا طبية معاصرة
950
قضايا طبية معاصرة
المطلب الول
م التداوي بالمسكرات للضرورة أو الحاجة.
حك ض
أجمع العلماضء على تحريم المسكرات ،والنتفاع
بها).(1
ه تعالى :ﮋﭑ ﭒﭓﭔﭕ ﭖﭗﭘ ﭙ ل على ذلك ،قول ضومما يد ض
)(2
ﭚﭛﭜﭝﮊ .
ة الربعة :على تحريم التداوي بالخمر واتفق الئم ض
الخالصة)(3؛ لن الله تعالى أمر باجتنابها ،ولما ثبت
في حديث وائل الحضرمي (4)tن ننن ننن ننننن
نن ننننننن ننننننن نننن) :ننن ننن
ننننن ننننن ننن().(5
نننننن نننننن
ن
ننن ننننننن ننن نننننن نن نننننننن
ن
نننن ننننننن:
)( ينظر :النووي ،المجموع ،2/528وابن أبي عمر ،الشرحا الكبير 1
955
قضايا طبية معاصرة
956
قضايا طبية معاصرة
ن
ن
ن
نننن ننن tن ن ن ننن نننن) t (1ن ننن -2
ن ن
نننن ن نن نننن ن ننننن ننن ن .ننن:
ن ن
نننننن .ننن :نننن نننننن نن ن ننن:
)نن(). (2
)( زيد بن سهل النصاري ،أبو طلحة ،مشهور بكنيته من كبار 1
الصحابة ،شهد بدرا ا وما بعدها .مات سنة34 :هـ .ينظر :ابن حجر،
التقريب .353
)( أخرجه أبو داود في السنن ،رقم ،3667والترمذي في الجامع رقم 2
ن سبب التفريق :أن الستحالة بوضع شيء ،446 /26وقد ضيقال :إ ى
فيها أبلغ ،فكان النهي عنها أشد.
959
قضايا طبية معاصرة
960
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن ننننن :نننن نننن ننن ننننن
ننننن ننننن.
ننننن :ننن ننننن نن ننننن ننننن نن
ن
نننننننن نننن نننننن نننننننن نن
ن
ن
ننننننننن) (1نن ننن نننننن).(2 ننننن
ن ن
ننن :ننن ننننن نن ننننن نننننننن
ننن نننن ننن نن ننننن.
)( ينظر :ماا تقدم في ماناقشة الدليل الول والثاني مان أدلة القول 1
الول.
)( ذهب إلى هذا :ماالك في رواية ،وبعض الحنابلة .ينظر :القرطبي، 2
)( ينظر :ابن أبي عمر ،الشرح الكبير .444 /26 ،302 /2 1
962
قضايا طبية معاصرة
)( ضعفه :البيهقي ،وابن القيم .ينظر :ابن القيم ،أعلم الموقعين 2
.2/439
)( أخرجه الدارقطني في السنن 1/72وضعفه ،والطبراني في الكبير 3
964
قضايا طبية معاصرة
نننننن نننننن
ن
ننن ننننننن نننننننن ننننننن ننننننننن نن
ن
نننننننن
ن
965
قضايا طبية معاصرة
مسكرة في الخمر :هي ماا أيعرف بالكحول اليثيلي ،وهو شدة ال أ)( ال ن ذ 1
أ
الذي يتحنول إلى حاماض الخل بالسإتحالة .أماا المواد الخرى المكذنونة
للخمر :فغالبها ل يتحنول .ينظر :مادونة الندوة الطبية الثامنة
.2/1068
966
قضايا طبية معاصرة
)( الكحول أو الغول :ماركب كيميائي يتكون مان ذرات ماترابطة ذات 1
)( أيضاف الكحول إلى الدوية لغراض صناعية ،ونادراا ماا يضاف 1
لغراض علجيه ماع ماا فيه مان المخاطر الصحية الكثيرة .وقد اتخذت
مانظمة الصحة العالمية في دورتها الربعين عام 1407قراراا بحظر
اسإتعماله إل للضرورة ،ولسإيما في أدوية الطفال والنساء الحوامال.
ويطبق ذلك حالي اا على جميع الدوية الواردة إلى المملكة العربية
السعودية .ينظر :الندوة الفقهية الطبية الثامنة .1/643
)( اختار بعض المتأخرين جواز التداوي بها .ينظر :فتاوى اللجنة 2
969
قضايا طبية معاصرة
نننننن نننننن
ن ن
ننن ننننننن ننن نن نننن
ن ن
نننن نننن ن ننننن:
نننننن ننننن :ننننننن ننننننننن
ننننننن نن نننننن.
نننننن نننننن :ننن ننننننن ننن
نننننن نن نننننننن.
نننننن نننننن :ننن ننننننن
ن
نننننننن ننننننن ننننننننن نن
نننننننن.
970
قضايا طبية معاصرة
971
قضايا طبية معاصرة
نننننن ننننن
ننننننن ننننننننن ننننننن نن نننننن
نننن ننننننن:
)( المخ ذندرات على ثلثة أنواع ،النوع الول :نباتية .كالبنج ،والفيون، 1
)( ينظر :ابن الهمام ،فتح القدير ،3/490والقرافي الفروق ،1/372 1
ي وغيره بأنها
،6/189وابن حجر ،فتح الباري ،10/45قال :جزم النوو ي
أماسكره؛ لنها بالمشاهدة أتحدث ماا يحدث الخمر.
)( ينظر :ابن الهمام ،فتح القدير ،3/490والقرافي ،الفروق ،1/372 3
وابن حجر ،فتح الباري ،45 /10 ،وابن رجب ،جاماع العلوم ،465 /2
ونقله عن ابن عقيل.
973
قضايا طبية معاصرة
نننننن:
نننن ننننن ننننن:
ن
-1نننن نننننن نننننن ننن ننننن
ن ن ن
ننننننننن ننن نننن ننن نن نننن ننن
ن ن
نن نننن).(1
ن
ننننن :ننن نننننننن نننن ننن ننننن
ننننن نننننننن.
ننننن ننن نن ننننن:
ننننن ننننن :نن نننننن نن ننننن
ن
نننننننن نن نننن نن نننننن نننننن
ن
ننن نننن نننن ننننننن نننننننن)(2ن
ن
ننننن ننن نننن نن نننن).(3
ن ن
ننننننننن نننن ننن نن ننن) .(4ننن
ن ن
ننننن ننننن نننننن. ننننننن ن ننننن
ن
ننننن نننننن :نن نننننننن نننن ننن
ننننن ننننن ننن نن نننننننن ننن).(5
-2نننننن ننن نننننننن.
ننننن :نننن نننن نن ننننننن ننن
نننننننن نننن نننن ننن ننن ننن.
ﭳ ﭴ ﭵ ﮊ )سإورة المائدة.(91:
)( كما قال تعالى :ﮋﮣﮤﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩﮪﮫ ﮬ ﮭﮮﮊ)سإورة النساء.(43: 3
)( ينظر :ابن قندس حاشية الفروع ،10/96وابن حجر فتح الباري 5
.10/45
974
قضايا طبية معاصرة
ننننن نن ننننن:
ننننن ننننن :ننن نن نننن ننننننن
ننن نن نننننننن ننن نننن.
ننننن نننننن :ننن نننن ننن ننننن
ننن ننن ننننننن نننننن ننننن نن
ننننن نننننن.
ن نننن ننننن نننننن:
ن
نننن-ن ن ن
نن نننن
- 1نننن نن نننن-ننن ن
ننننن : ننن نن نن نننن ن ن ننن .
)( 1
)( مان المفتر غير المخدر :الدخان وبعض أنواع المنثبهات. 1
976
قضايا طبية معاصرة
ن
نننن ننننننن ننن ننننن ننننننن
نننننننن نننن نننن ننن نننننن ننننن
نننن نننن).(1
نننننننن نن ننن ننننننن ننن
ن
ننننننن ننن ننننن. ننننننن نن
ن
ننننننن نن ننن نننن ننن نننننننن نن
ننننننن نننننن.
ننن نننن نن ننننننننن ننن ننن
ننننننن ننن ننن ننننننن ننننننننن .
)(2
)( واختار ذلك بعض المتأخرين .ينظر :فتاوى اللجنة الدائمة ،25/22 2
.31
)( ينظر :ابن رجب جاماع العلوم والحكم ،2/456واختاره بعض 3
نننننن نننننن
ننن ننننننن ننن نننننن نن نننننننن
نننن نننننننن ننن نننننننن نننن نن
نننننننن ننن ننننن نننننننن).(1
نننن نننننننن ننن نننننننن نن
نننننننن ننن نن ننن نننننننن ننن
نننننننن ننن ننننننن.
978
قضايا طبية معاصرة
نننننن نننننن
ن
ننن ننننننن نننننننن ننننننن ننننننننن نن
نننننننن.
ن
ننننننن ننننننننن نن ننننننننن نن
ننننن نن نننننن:
ن
نننننن نننننن :نن نننن ننننن نن
نننن نننن ننن نننننن ننننننن .ننن ننن
نننننن نننننن نننننن ننن ننننننن
نننننننن ننن نننن نننن نننن نننننن
ننن نن نننننن نننن نننن.
ن
نننننن ننننننن :نن نننن ننننن نن
نننن نن نننن ننن نننننن ننننننن.
ن ن
ننن نننن ننننن ننننن نننننن ننن نن
ننن نن نننننننن نن نننننننن ننن
ننننننن نن ننننن ننننننن.
ننن نننن نن نننننن ننننن ننن ننننن
ننن ننن ننن نننننن نننن :نننننن ننن
نن نننننن نن نننننننن نننن ننننن ننن
نن ننن نننن نن نننننننن).(1
ن
ننن ننن ننن نننننن ننننن :نننننن
ننن ننننننن نن ننننن نننننننن ننن نن
ننن نن نننننننن نن نننننننن.
)( اختاره بعض المتأخرين .ينظر :فتاوى اللجنة الدائمة .25/22 1
979
قضايا طبية معاصرة
نننننن نننننن
ن ن ن
ننن ننننننن ننن نن ن ننن نننننن
ن
نننن نننن ن ننننن:
ن
نننننن ننننن :ننن ننننننن نننننن
ن
ننننننننن ننننننن نن نننننن.
نننننن نننننن :ننن ننننننن ننن ننن
نننن نن نننننننن.
نننننن نننننن :ننن ننننننن
ن
نننننننن ننننننن ننننننننن نن ننننن
ننننننننن.
980
قضايا طبية معاصرة
981
قضايا طبية معاصرة
نننننن ننننن
ن ن
ننن ننننننن نننننن ننننننننن ننننننن نن
نننننن
نننن ننننننن:
ن
ننننننن نننننن :ننن ننننننن ننن ننن ننننننن
.نن نننننن
982
قضايا طبية معاصرة
ن
نننن ننن ننننن ننن ننننن ننننننن
ن ن
نننننن) (1نننننن ننن نننن ننننن)(2ن
نننن ننن ننن نننن نن نننن:
ن
- 1نننن ننننن :ﮋﭹﭺﭻﭼ ﭽﭾﭿ ﮀﮁﮊ).(3
ن الله تعالى نهى عن قتل
وجه الستدلل :أ ر
ى يقتضي التحريم.
النسان نفسه ،والنه ض
)( الضرر في أصله :ألم القلب .والمراد به هنا :ماا أيفضي إلى هلك 1
الكبير .27/196
) (3سورة النساء ،من الية.29: 3
983
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن ننن: -2حديث أبي هريرة tن ن ن ن
نن نن ن نن
) نن ن نن نننن ن ن ن ن ن نن نننن
ن ن
ننن ننن نن ننن نننن((). (1
ن ن
ننن ننننننننن :نن ننننن نننن نننن
نننن ننننن ننننننن ننننننن نننننن
ننننن ننننننن .ن
ن ن
- 3نننن نننن نن نن نننن) (2ن ن ننننن
نن ن
ننن ) :نن ننن نننن نننن ن نن نن نن
ن . ) (3
ننن نننن(
ننن ننننننننن :نن ننننن نننن نننن
نننن نننننننن ننننننن ننننننن ننننن
ننننننن. ن
-4نننننن نننننن ننن ننننن ننننن
نننننن ننننن ننننن :ﮋﯤﯥ ﯦﯧ ﮊ ،وقوله :ﮋ
)(4
)( ذهب المالكية :إلى أنه ل أماستقذر إل النجس .ينظر :القرافي، 1
985
قضايا طبية معاصرة
نننننن نننننن
ن
ننن ننننننن نننننن نننن نن نننننننن
ن
نننن ننننننن ننن نننن ننننننن ننن
ن
ننن نننن نن ننننننننن نننن ننننن ننن
ننننن ننن ننننننن ننننننن ننننن ننن
ن
ننننننن).(1
)( ينظر :المطلب الثالث مان المبحث الول )حكم التداوي بما 1
نننننن نننننن
ننن ننننننن نننننننن ننننننن ننننننننن نن
ن ن
ننننن ننننننننن
987
قضايا طبية معاصرة
988
قضايا طبية معاصرة
ن
نننننن ننننننن :نن نن نننن ننننن
نن ننننننننن نننن.
نننن ننننننن ننن ننن ننننننن
نننننن نننننننننن ننن نننن.
ن
ننننن ن ننننننن :نن نن نننن ننننن
نن ننننننننن ننننن ننننن نننن نن ننن
ننننننن ننن.
989
قضايا طبية معاصرة
ن
ننن ننننن نننننن ن نن ننن ننننننن
نننن ننن ننننن:
ننننن ننننن :ننننن ننننننن ننن.
نننن نن نننن ننن نننننن نن ننننننن
ننننننننن ننننننننن ننننننننن).(1
ننننن نننننن :ننننن ننننننن ننن.
ن
نننن نن :ننن نننننننن ننننننننن).(2
ل يباحا.
990
قضايا طبية معاصرة
نننننن:
نننن ننننن ننننن:
ن
-1نننن نننننن نننننن ننن ننننن
ننننننن).(1
991
قضايا طبية معاصرة
ن ن
ننننن :ننن نن نن ننن ننن ننننن نن
نننن نننن.
ن
نننننن .
)(1 ن ننننن :ننن ننننن
ن
- 2نننن ننن ننننن tن ن ن ننننن
ننن) :ننن ننن نننننن نن نننن
ننننن ننننننن ننن نن ننن نننننن
نننن نننننن ننن(). (2
993
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :ابن قداماه ،المغني ،2/52البهوتي ،كشاف القناع .3/144 1
994
قضايا طبية معاصرة
ن
ن
ننن نن :ننن ننننننن ننن نننن نن ننن
ن
ننننننن نن ننن ننننن.
ن
- 2نننن ننن ننننن tن ن ن ننننن : ننن
ن
نن ننننننن نننن ن). (1
ن
ننن ننننننننن :نن ننننن ننن نن
ننننننن نننننن ننن ننن نننن نننن نن
ننن ننننننن نن ننن نن نننن.
ننننن نن ننننن:
ننننن ننننن :ننن ننننن ننن نن
ننننننن ننننننن ننننننن ننننننن
ن ن
ننننن نننن ننن نننننن).(2
ن
ننننن نننننن :نن نننننن ننننن ننن ن
ن ن
نننن نننننن نننن نن نننن نننن.
نن ن
-3نن نننننن ننننننن ننن نننننن ننن
نننننن ننن نننننن).(3
ن
ننننن :ننن نن نننن نن ننننننن نن
ن
نننن نن نننن ننن.
ننننننن:
نننننن-ننننن نننن-نن ننننن نننننن
نننن نننن نن ننننننن نن ننننن
نننننننن ننن نننن ننننن نننننن.
)( فأكثر الروايات على إسإقاطه ،وعند الترماذي في الجاماع رقم 2
996
قضايا طبية معاصرة
نننننن نننننن
ن
ن ن
ننن ننننننن ننننن نن ن ننننن
نننن ننننن ننننن:
نننننن ننننن :ننن ننننننن ننننننن
ن
نننننن ننننننن نن نننننن.
نننننن نننننن :ننن ننننننن ننن
نننن ننننن.
نننننن نننننن :ننن ننننننن
نننننننن ننننننن ننننننننن نن
نننننن نننننن.
997
قضايا طبية معاصرة
998
قضايا طبية معاصرة
نننننن ننننن
ن
ننن ننننننن ننننننن نننننن ننننننن نن
) (1
نننننن
ن
نننن نننن ننننن:
حرماة :مان الحترام ،وهي المهابة ،والمراد :ماا حنرم الشرع )( ال أ
1
عند أهل اللغة :كل عظم وافر مان الجسد .وعند الفقهاء :يطلق
على كل جزء ماتميز مان البدن ظاهراا وباطناا .ينظر :الفيوماي،
المصباح المنير .339وأيطلق عند الطباء :على كل جزء مان البدن
ماتصل أو مانفصل .ينظر :ماجلة البحوث الفقهية المعاصرة ،العدد
الثالث عام 1410ص .220
999
قضايا طبية معاصرة
ن
نننن ننننن نننن:
ننننن ننننن :ننن ننننننن نننن ننن
ننننن ننننن نن نننن ننن نننن.
1000
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن ننننننن نن ننن ننننننن نننن
ننن ننننن ننننن نن نننن ننن ننننن ننن
ننننن:
ننننن ننننن :نننن ننننننن نننن ننن
ن
ننننن ننننن نن نننن ننن ننننن ننن ننن
ننننن نننن ننن نننن نننن ننن.
ن
نننن نن نننن نننننننن ننننننننن
نننننننن ننننننن نننننننن ننننننن).(1
)( ينظر :قرار هيئة كبار العلماء ،قرار رقم 99عام 1402هـ ،وهو 1
نننننن:
نننن ننننن ننننن:
)( ينظر :ابن سإعدي ،المختارات الجلية ،321وابن عثيمين ،ماجموع 1
الفتاوى .17/45
1002
قضايا طبية معاصرة
ن
-1نننن نننننن نننننن ننن ننننن
ن ننننننن.
ن ن ن
ننننن :ننن ننننن ننننننن ننننن
نننننننن نننننننننن نننننننن نننن
ننن ننننن ننننن نن نننن ننن نننن ننن
نننن.
1003
قضايا طبية معاصرة
ن
-2نننن نننننن نننننن ننن نننن
ننننننن ننننننننن ننننننن
نن نننننن).(1
ننننن :ننننن ننننن نننننن.
-3نننننن ننن ننننن ننننن ننننننن نن
نننننن ننن ننننن).(2
ل بعض الحنفة
)( ينظر :المبحث الول مان الفصل الثاني .وهو قو أ
1
1004
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن :نننن نننن نن ننننننن نننن
ننننن ننننن ننن ننننن ننننن نن نننن
ننن ننن. ن
نننننن ننن نننننن نننن ننننن .
)(1
-4ن
ننننن :نننن نننن نن ننننننن نننن
ننننن ننننن نن نننن ننن ننن ننن ننن ن
نننننننن نننن ننننن ننن نننن.
)( ينظر :النووي ،المجموع ،9/33وابن أبي عمر ،الشرح الكبير 1
27/247
1005
قضايا طبية معاصرة
1006
قضايا طبية معاصرة
)( عاماة أهل العلم على عدم جواز ذلك .ينظر :ابن أبي عمر ،الشرح 2
1008
قضايا طبية معاصرة
ن
-1نننن نننننن نننننن ننن ننننن ننننن
ننننن نننننن)(1ن نننن ننننن نن نننن
ننن نننن نننن نننن.
ننننن :ننن ننننننن نننن ننننن نن
نننن ننن نننن نننن ننننننن
نن نننننن.
1009
قضايا طبية معاصرة
ن
ن
ننننن :ننن ننننن ننننن نننننن
نننننن ننننننن نننننن ننننن نن نننننن
نن ننننننن نننن ننننننن نننن ننن ننن
نننننننننننننننن ننن نننن نننننن.
-2ننننن ننننننن ننن ننننن ننن
ننننننن نننن نن نننننن نن ننننن
نننن ننن نن نننن ننننن نننننن
نننن).(1 ن
ن
ننننن نن نننن ننن ن ننننن نننننن -3نن
نننننن ننننن ننننن).(2 نننن ن
ننننن :ننن نننننن نننن نننننن نن
ننن ننن نننن نن ننن ن
نننن ننن ننننن ن
ننننننن ننننن ننننن.
)( ينظر :الدلة على تحريم انتهاك حرماة الجسد :المطلب الول مان 2
المبحث الرابع.
1010
قضايا طبية معاصرة
ن نن
ننننن :ننن نننن ننننن نن نننننن
نننننننن.
1011
قضايا طبية معاصرة
ن
-4نننن نننننن نننننن ننن ننننن
ن
ننننننن ننننن نن ننن نننننن ننن
ننننن :ﮋﯗ ﯘﯙﯚﯛﮊ) ،(1ولما جاء في حديث عبد
ن
الله بن يزيد (2)tنن ننننن :ننن نن
ن ن
نننننن) .(3نننن ننننن ننننن ننن نننن
ن ن ن
ننن ننن نن نننن نننننن.
ننننن نن ننننن نننن:
)( عبد ا بن يزيد بن زيد النصاري ،صحابي صغير ،ولي الكوفة لبن 2
المسند .4/307
1012
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن ننننن :نن نننن نن ننن نن
ن ن
ننننن ننن نننننن ننننن ننننن نننن
ن
ننن ننن نننننن.
1013
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن نننننن :نن ننننننن نننننننن
نن ننن ننننن نن نننن ننن نننن نن
ننن ن
ننننننن ننننن نننننن ننننننن نننن.
ننننن نننننن :نن نننننن ننننننن نن
ننن نننننن ننننننننن.
1014
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن نن ننننن ننننن :ننن نننن نننن
ن ن
نن نننن نننننن.
ن
ننننن نن ننننن نننننن :نن ننننننن
نننننن نن ننننننن نننننننن نننننن
ننننن ننننن نن ننننن.
1015
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :ابن أبي عمر ،الشرح الكبير .25/251 ،3/295 1
)( المذهب عند الحنابلة وقول عاماة أهل العلم :أنه طاهر .ينظر: 2
ننننننن:
ن
نننننن -ننننن نننن -نن ننننن نننن
نننن نننن ننن نننننن ننننننن ننن
نننننن ننن نننننن ننن نننننن).(1
ننننن نننننن :ننن ننننننن نننن
ننننننن نن ننننن ننن نننن.
)( ينظر :تخريج هذه القاعدة في المطلب الثالث مان المبحث الرابع. 1
1017
قضايا طبية معاصرة
ن
ن ن ن
)(1
نننن ننننننن ننن نن نننن ننننن
ن
ننننن ننننن ننن نننن ننننن ننننن ننن
ننننن ننن نننن ننن نننن نننننن ننن
ننن ننن ننن نننن ننن)(2ن ننننن نننن
نننن نننننن ننننننن) :ننن ننن ننننن
نننن ننن نننن()(3ن ننننن ننننن نن
ننننننن ننننن نننننن).(4
ت :مان الموت ،وهو مافارقة الروح الجسد .ينظر :الفيروز )( المي ن 1
1018
قضايا طبية معاصرة
ن
ننن ننن ننن ننن نن نننننن نن نننن
ننن نننن ننننننن نننن ننن نن نننننن
نن نننننن:
ن
نننننن نننننن :نن نننن ننننن ننن
نننن.
1019
قضايا طبية معاصرة
ن
ننن ننننن ننننننن نن ننن ننننننن
نننن ننننن نن ننننن ننن نننننن ننن
نننن ننن ننننن ننننن:
ننننن ننننن :نننن ننننننن نننن
ننننن نن ننننن نننننننننن ننن نننن.
ن
نننن نن ننننن نن نننننننن
ن
ننننننننن نننن ننننننن ننننننن).(1
)( ينظر :قرار هيئة كبار العلماء رقم 99عام ،1402çود .حمد 1
1021
قضايا طبية معاصرة
ن
نننن نن ننن نننننننن ننننننننن
نننن ننننننن ننننننن).(1
ننننن نننننن :نننن ننننننن نننن
ننننن نن ننننن ننن نننننن ننن نننن.
ن ن
نننن نن ننن نننننننن نننننننن).(2
)( ينظر :قرار ماجمع الفقه السإلماي رقم ،57ود .علي المحمدي، 1
الدلة:
أدلة القول الول:
ة على جواز التداوي بنقل بعض أجزاء البدن -1الدل ض
)(1
من موضع إلى موضع .
وضنوقش :بما ضنوقشت به هذه الدلة.
س على شق بطن الميت لستخراجا ما في -2القيا ض
ق بطن المرأة بطنه من المال إذا ابتلعه ،وش ق
الحامل إذا ماتت وفي بطنها ولد يتحررك وضترجى
حياته).(2
ة خلفية).(3 ونوقش :بأنها مسأل ل
ة محققةن في النتفاع بأعضاء الميت مصلح ل -3أ ى
دون مفسدة ضتذكر؛ لن جسده إلى الدمار
ول إلى ضرفات).(4 والتح ر
المسألة الولى :يغرم ذلك المال مان تركته ول أيشق بطنه .وفي
لالمسألة الثانية :أن المرأة الحامال تسطو على الجنين القواب أ
فأيخرجنه مان ماخرجه .ينظر :المصادر السابقة ،والمرداوي ،النصاف 6
.252 ،/246
)( ينظر :أبحاث هيئة كبار العلماء ،القرار رقم 62عام 1398هـ. 4
1023
قضايا طبية معاصرة
ونوقش من وجهين:
ة
ن التداوي بنقل العضو مصلح ل الوجه الول :أ ى
مظنونة أو موهومة ،وانتزاع ض العضو من الميت
مفسدة محققة.
ن مصلحة التداوي بنقل العضو الوجه الثاني :أ ى
معارض بمصلحة حماية الميت من السطو على ض
بدنه بل حق.
أدلة القول الثاني:
استدلوا بأدلة القول الول ،واستثنوا العضاء
التي تنقل الصفات الوراثية كالخصيتين والمبيض؛
لنه يؤدي إلى اختلط النساب).(1
)( ينظر :قرار ماجمع الفقه السإلماي رقم ،57و د .ماحمد ياسإين، 1
ة في وسإائل العلم.
)( وأخبار ذلك شائع ة 1
1026
قضايا طبية معاصرة
الترجيح:
حرمة التداوي الراجح -والله أعلم-هو القول ب ض
بنقل العضاء من الميت غير المسلم إلى الحي؛
لما تقدم ،ولن الحرام والحلل إذا اجتمعا غ ضثلب
الحرام على الحلل.
الحالة الثانية :أن يكون الميت مسلماا.
1027
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :قرار هيئة كبار العلماء رقم 62عام 1398هـ ،و د .ماحمد 1
)( العصمة :أن ل يكون أماهدر الدم .وعاماة أهل العلم على أن 1
العصمة تكون بالسإلم أو الماان .ينظر :ابن أبي عمر ،الشرح الكبير
،25/82والبهوتي ،الروض المربع .3/262
)( ينظر :في الدلة مان القرآن والسنة والجماع :ابن أبي عمر، 2
1030
قضايا طبية معاصرة
1031
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :قرار هيئة كبار العلماء ،رقم 99وتاريخ 6/11/1402هـ، 1
)( ينظر :قرار ماجمع الفقه السإلماي ،رقم ،57والمصدر السابق 1
.194 ،171
1033
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :ابن سإعدي ،المختارات الجلية ،321وابن عثيمين ،ماجموع 1
ن النقل
وضنوقش بما نوقشت به هذه الدلة ،وبأ ى
من الحي فيه تهديد لحياته وتعريض لتلفه.
ل من سبل الحسان ن التبرع بنقل العضو سبي ل-2أ ى
ب من ضروب اليثار ﮋﭩﭪﭫﮊ).(1 وضر ل
ن اليثار والحسان في المباحات ل وضنوقش :بأ ى
في المحرمات.
أدلة القول الثاني:
استدلوا بأدلة القول الول ،واستثنوا العضاء
التي تنقل الصفات الوراثية كالخصيتين والمبيض؛
لنه ضيؤدي إلى اختلط النساب).(2
أدلة القول الثالث:
ة الدالة على تحريم التداوي بنقلاستدلوا بالدل ض
العضاء من الميت إلى الحي.
الترجيح:
الراجح -والله أعلم -القول بتحريم التداوي بنقل
العضاء من الحي المسلم إلى الحي؛ لما تقدم،
ولما يترتب على التداوي بذلك من نفقات باهضة،
مكلفة يعجز وما يتطلبه من رعاية صحية مستديمة ض
عنها عامة الناس.
.المسألة الثانية :حكم التداوي بنقل الجلد
1035
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :د .علي المحمدي ،فقه القضايا الطبية المعاصرة .492 2
1036
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :ابن المنذر ،الجماع ،127وابن حزم ،ماراتب الجماع ،245 1
المطلب.
1037
قضايا طبية معاصرة
)( ينظر :ابن سإعدي ،المختارات الجلية ،322وابن عثيمين ،ماجموع 1
الفتاوى .17/32
)( ينظر :المسألة الولى مان هذا المطلب. 2
وتنوقش من وجهين:
ن مفسدة التداوي بالدم تنغمر الوجه الول :أ ى
في مصالحه الكثيرة.
ن الدم الذي ينقل من بدن إلى الوجه الثاني :أ ى
)(1
آخر ليس من جنس الدم الخارجا الخبيث .
الترجيح:
الراجح -والله أعلم -هو القول الول إذا خاف
الهلك؛ لما تقدم ،ولن نقل الدم بمنزلة الشرب؛
لنه ضيراد للتغذية ل التداوي).(2
.المسألة الرابعة :حكم التداوي بالجنة
)( ينظر :فتاوى اللجنة الدائمة ،25/67ود .بكر أبو زيد ،فقه النوازل 2
.2/41
)( الجنين :الحمل إذا بدأ فيه خلق النسان عند عاماة أهل العلم، 3
)( عاماأة أهل العلم :على أنه يحرم إجهاض الجنين قبل نفخ الروح، 5
وذلك مان حين أن يكون ماضغة إلى ماا قبل مارور ماائة وعشرين يومااا،
وهو بداية نفخ الروح .ينظر :ابن عابدين ،الحاشية ،6/591 ،1/302
والحطاب ،الشرح ،3/477والنووي ،الروضة ،9/370والبهوتي،
كشاف القناع .6/24
1039
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثاني
حرمته
حكم التداوي بما زالت ض
وفيه مسألتان:
1040
قضايا طبية معاصرة
)( وهو قول الشافعية والحنابلة؛ لن البانة قد حصلت ،والقصاص قد 2
)( الحدود :عقوبة ماقدرة شرعاا في ماعصية تمنع مان الوقوع في 4
.25/135
1041
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثالث
محررم
مستحضرة من ال ض
حكم التداوي بالدوية الحديثة ال ض
حرمته
ل ض
مستحضرة من المحىرم ة الحديثة ال ض
الدوي ض
حرمته ،ل تخلو من حالتين: ل ض
مستحضرة من الدم، الحالة الولى :أن تكون ض
م التداوي بها :حكم كبلزما الدم ونحوها .وحك ض
التداوي بالدم ،أو ما استحال من الدم على حسب
ول. ما انتابه من التح ر
مستحضرة من ن تكون ض الحالة الثانية :أ س
النسجة) (1أو الضهرمونات أو الجينات .وحكم
)(3 )(2
ن ضيراد
التداوي بها :حكم التداوي بنقل العضاء .إل أ س
منها التغذية ،فيكون حكمها حكم التغذي بالميتة).(4
)( النسجة :ماجموعة مان الخليا المترابطة ،التي يتكنون مانها 1
.2/983
جين :سإلسلةة مان القواعد النتروجينية بتوابعها مان السكر)( ال ذ 3
1042
قضايا طبية معاصرة
المبحث السادأس
حكم التداوي بالمححرمات ا م
لخُأرى
ة مطالب: وفيه خمس ت
سحر. المطلب الول :حكم التداوي بال ث
المطلب الثاني :حكم التداوي بالمرقي
والرتمائم.
ذهب المطلب الثالث :حكم التداوي بال ر
والحرير.
المطلب الرابع :حكم التداوي بالقغناء.
صور.المطلب الخامس :حكم التداوي بال م
1043
قضايا طبية معاصرة
1044
قضايا طبية معاصرة
المطلب الول
سحر
حكم التداوي بال ث
حرمة تعلمهاتفق العلماضء على تحريم السحر) (1و ض
)(2
وتعليمه ،وأنه من كبائر الذنوب ،قال تعالى :ﮋﭑ ﭒ
ﭓﭔ ﭕﭖﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞﭟﭠ ﭡ ﭢﭣﭤﭥ ﭦﭧﭨﭩ ﭪﭫ ﭬﭭﭮ ﭯﭰ ﭱﭲﭳ
ﭴﭵ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ ﭿﮀﮁﮂﮃ ﮄﮅ ﮆﮇﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌﮍﮎ ﮏﮐﮑﮒ ﮓ ﮔﮕﮖ
ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮞﮟﮠﮡﮢﮊ) ،(3وقال :ﮋﮅ ﮆﮇ ﮈﮉ ﮊ) ،(4وفي
ن
ن النبي ننن) :ننننننن ننننن
الحديث :أ ر
ن ن
نننننننن ننن نننن ننننن() .(5ننننننننن
ن ن ن
ننن ننننن ننن ننن نن ننننن نن نننن).(6
في بدن المسحور أو قلبه أوعقله مان غير ماباشرة له .ينظر :ابن
قداماه ،المغني ،299 /12والحجاوي ،القناع ،4/299وللسحر
ة خلف اا للمعتزلة وبعض الشافعية .ينظر :الكمال ابن الهمام، حقيق ة
فتح القدير ،6/99والقرطبي ،التفسير ،2/276والعمراني ،البيان
،12/63وابن قداماه ،المغني .12/299
() 2ينظر :ابن الهمام ،فتح القدير ،6/99والنووي ،الروضة ،9/346وابن
قداماه ،المغني ،12/300وابن حجر ،الفتح .10/224
(3)3سورة البقرة ،الية.102:
(4)4سورة طه ،من الية.69:
() 5أخرجه البخاري في الصحيح رقم ،6857 ،5764 ،2766وماسلم
في الصحيح رقم 89عن أبي هريرة.
() 6قال به :الحنيفأة ،والمالكية ،والشافعية في قول ،وأحمد في رواية
وهي المذهب عند المتقدماين .ينظر :ابن الهمام ،فتح القدير ،6/99
وماالك ،الموطأ رقم ) 1687ماع التمهيد( ،والقرطبي ،المفهم ،5/575
والقرافي ،الذخيرة ،12/34وابن قداماه ،المغني .12/300
1045
قضايا طبية معاصرة
ن
نننننن ننننننن نن ننن ننننننن
ننننننن ننن ننننن:
ن
ننننن ننننن :نننن ننننننن نننننن.
ن ن
نننن نن نننن ننن نننننن نن ننننننن
ننننننننن ننننننننن ننننننننن)(1ن
ننن ننن ننن ننننن).(2
رواية ماهنا ،وتخريجاا على القول بعدم كفر مان تعلم السحر وعلمه.
وينظر :المرداوي ،النصاف ،27/192واعتبرها وجهاا ،والحجاوي،
القناع ،4/301والبهوتي ،الروض المربع ،3/345ونقله ابن مفلح في
الداب الشرعية 3/64عن الطبري.
1047
قضايا طبية معاصرة
)( أخرجه الطبراني ،في الكبير ،18/162وله شاهةد مان حديث 1
علي :أخرجه أبو أنعيم في الحلية ،4/194بسند جيد ،كما قال ابن
حجر في الفتح ،10/217وشاهةد مان حديث جابر :أخرجه البزار في
المسند رقم 3043بسند جيد ،كما في الفتح .10/217
)( أخرجه أبو داود في السنن رقم ،3868وأحمد في المسند 3/294 2
بإسإناد حسن ،كما قال ابن مافلح في الداب الشرعية ،63 /3وابن
حجر ،في الفتح ،233 /10وله شاهةد مان حديث أنس :أخرجه البزار
في المسند رقم ،3034والحاكم في المستدرك ،418 /4وشاهةد
ل :أخرجه ابن أبي شيبه في المصنف مان حديث الحسن مارسإ ا
،7/387وأبو داود في المراسإيل رقم ،453والطبراني في الوسإط
كما في ماجمع البحرين رقم .4183
1048
قضايا طبية معاصرة
ن ن
ن ن ن
ننن ننننننننن :نن ننننن نن نننننن
ننن نننننننن ننن نن ننننن نننننن) (1نن ن
ن
ن نننن ننننننن نننن.
-4نننن نننننن نننننن ننن ننننن نننن
نننننن ننننننننن).(2
)( ينظر :في ماعنى الينشره :ابن مافلح ،الداب الشرعية .3/64 1
)( ينظر في الدلة على ذلك :عبد الرحمن بن حسن ،فتح المجيد 2
.487 /2
1049
قضايا طبية معاصرة
ن
ن ن
-5نن ننننن نننننن ننن نننننن نن
ننننننن نننننن نن ننننن ننن نننن
ننن نن نننننننن نننن ننننن نن
نننننن نن ننننن نن ننننن نننن ننن.
نننننن: نننن ننننن ن
ن ن
-1نننننن نننننن ننن نن نننننننن نننن
ننننننننن.
ن ن ن
ننننن :نننن نن ننننن نن نننننن .
)(1
)( ينظر :ماا تقدم في المبحث الول مان الفصل الثاني. 1
)( أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ،7/387عن الحسن ،وأخرجه 1
)( ينظر :في أنفع علجات السحر :ابن مافلح الداب الشرعية ،3/86 3
ننننننننننننن
ن
ننننننن نننننن نننننننن
نننن ننننننن:
ن
ن
.ننننننن نننننن :ننننننن ننن ننن
1052
قضايا طبية معاصرة
ن
نننن ننننننن ننن ننننن ننننننن ن
ن
نننننن) (1نن نننننن نننننن نننننننن
نننننننن)(2ن ننن ننننن :ﮋﮤﮥﮦﮧﮨﮩ ﮪﮫﮬﮊ)،(3
ن
وفي حديث أبي سعيد الخدري tن ننن ننن
نن نننن نننن نننننن ننننننن نننن
ن ن
ننننن ) : ننن ننننن نننن نننن() (4ن نن ن
نن ن
ننن نن ننن ننننن نننن ننننن ن ننن
نننن) (5ن نننن )) : ننننن ننننننننن
ننننن ننننننن((). (6
)( اليرقى :جمع أرقية وهي :التعويذ والنفث .ينظر :الزهري ،التهذيب 1
.9/293
)( ينظر :ابن عبد البر ،التمهيد ،22/549والقرافي ،الذخيرة /13 2
التمائم
ن اتفق العلماضء على تحريم التداوي بتعليق
الشركية)(1؛ وذلك لعموم قول النبي ) نن نننن
ننننن ننن نننن()(2ن ننننن )نن نننن
ننننن :ن
)نن ن )(3
ن ننن نننن نن(ن
ننن ننننن
ن ن
نن نننن ننن نننن( ن ننننن )نن نن نن ن
ننن
ن ن
( 4)
نن
نننننننن ننننننن ننن( ن نننن ننننن
)(5
نننن ننننننن).(6
ن
نننننن ننننننن نن ننن ننننننن
نننننن ننننننن نن نننننن نننننن
نننننننن نننننننن ننن ننننن:
1056
قضايا طبية معاصرة
)( عن عبد ا بن عمرو العاص :أخرجه أبو داود ،في السنن رقم 7
1057
قضايا طبية معاصرة
ن
نننننننن
ن نن -2أنه لم يثبت عن النبي نننن ن
ننن ننن ننن نننننن ننننن نن ننن ننن
ننننن. ن
ننننن ننننن ننننننن ننننننن. ن -3نن
-4ننننن نننننن نننننن نننننن
ننننننن نننننننن نننننننن نن
نننننننن ننننننننن).(1
نننن ننننن نننننن:
)( ينظر :ابن أبي شيبة ،المصنف 7/376عن إبراهيم النخعي ،وابن 1
)( في أرواته :ابن إسإحاق ،وهو مادنلس وقد عنعن .ينظر :تقريب 2
1059
قضايا طبية معاصرة
ننننننن:
نننننن -ننننن نننن -نن ننننن
نننننن نننن نننن نن ننننننن نن ننننن
نننننننن ننن نننن ننننن نننننن.
1060
قضايا طبية معاصرة
نننننن نننننن
ننن ننننننن نننننن ننننننن
نننن ننننننن:
)( ينظر :ابن عبد البر ،التمهيد ،210 ،202 ،22والنووي،المجموع 1
)( أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ،8/311وابن سإعد في 3
1064
قضايا طبية معاصرة
ننننننن:
نننننن -ننننن نننن -نن ننننن
ننننننن ننننننن نننن نن ننننننن نن
ننننن نننننننن ننن نننن ننننن
نننننن.
.ننننننن ننننننن :ننن ننننننن ننننننن
1065
قضايا طبية معاصرة
ن ن
نننن ننننننن ننن ننننن ننن نننننن
ن ن
نننننن نننننن)(1ن نننن ننننننننن ننننن
ن
نننن ننن نن نننن ننن : tن ن ننننن
ن ن ن
ننن) :نن نننننن نننننن نن نن نن ن ننن
ن نن نننننن نن ن
ننننن نن نننننن()(2ن
ن ن ن
ننننن ننن ننن :tن ن ننننن ننن) :ن ننن
نننن نننننن نن نن نننن نن نن
نننننن((). (3
)( ينظر :الفتاوى الهندية ،5/331وابن عبد البر ،التمهيد ،22/202 1
1067
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن ننننن :نننن ننننننن نننن
نننننن.
ن
نننن نن :ننن نننننننن ننن نننن
ننننننننن نننننن نن ننننن ننننن ننن
نننننن).(1
ننننن نننننن :نننن ننننننن نننن
نننننن.
نننن نن ننننننن نننننننننن ننن
ننننن نن ننننن نننن نننن ننن
نننننننن)(2ن نننن نن ننن نن نننننن).(3
)( ينظر :الفتاوى الهندية ،5/331وابن عبد البر ،التمهيد ،22/220 1
1068
قضايا طبية معاصرة
الدلة:
ن
الول: أدلة القول
ن )(1 ن ن
-1حديث أنس tن نن ننننن :ننن نننننن
نن ن
نننن نننننن) (2نن ننن ننننننن نننن
نننن).(3
)( أبيح ألبس الحرير للنساء ،كما تقدم في حديث علي .ينظر :ابن 1
نننننن نننننن
ننن ننننننن ننننننن
ن
نننن ننننننن:
1071
قضايا طبية معاصرة
.29/369
1073
قضايا طبية معاصرة
نننننن:
نننن ننننن ننننن:
ن
- 1ننن ن ننننن :ننن ننن ننننن
ن
ننننننن ننننننن نننن ننن نننن
ن
نننن :نننن ن ننننننن نن ننن نننن
نننن . نننن نننن نننن) :ننننن
ننننن نننن ننن(). (2
)( ينظر :الفتاوى الهندية ،5/351وابن أبي عمر ،الشرح الكبير 1
.29/370
)( أخرجه البخاري في الصحيح ،رقم ،3530 ،2907 ،987 ،952 ،949 2
1075
قضايا طبية معاصرة
ن
-2نننن نننننن ننن ننننن نننننن)(1ن
نننننن نننننننن نن نن ننننننن
نننننننن.
نننن ننننن نننننن:
ن
نننننننن ننننننن ننن نننن ننننن
ن ن
ننننننن.
)( ينظر الدلة :في المسألة الثانية مان هذا المطلب. 1
1076
قضايا طبية معاصرة
ن
ن ن ن ن
ننننن :ننن نننن ننننن ننننننن نن
ن
ننننن ننن ننن ننننن).(1
نننن ننننن نننننن:
ننننننن ننننننن ننن نننن نننننن نن
ننننننن.
ن
ننننن :نننن نننن نن نننننن.
ننننننن:
نننننن -ننننن نننن -نن ننننن
نننننن نننن نننن نن ننننننن نن ننننن
نننننننن ننن نننن ننننننن نننننن.
ن
نننننن ننننننن :نن نننن نننننن ن
ن ن
ننننن نن ننننننن نننننننن ننن ننن
ننننن ننننننن.
)( ينظر :ابن القيم ،الكلم على ماسألة السماع .270 1
1077
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن ننن نننن ننننننن ننن ننننن ن
ن ن
ننننن ننننننن)(1ن ننن ننن نن
ن ن
نننن نننننن ننننن ننننن ننن ن
ن ن
ننننن)(2ن نننن نننن نن نننن) (3نن نننن
ن ن ن
ننننن)(4ن نننن :ننن نننننن نننن ننن
ننننن)(5ن ننننن ننن ننننن نن ننن ن
ن
نننننن نننن :نن نن ننننن نننن).(6
ننننننن ننننننن :ننن ننننننن ننن نننن نن
ن
.ننننننن
)( ينظر :الفتاوى الهندية ،5/351وابن أبي عمر ،الشرح الكبير /29 1
ا ،صحابي جليل .ماات في طاعون عمواس ،عام 18هـ .ينظر :ابن
حجر ،التقريب .1199
)( العشلم :الجبل الطويل .ينظر :القاماوس المحيط .3/302 3
)( وذلك لما فيه مان المفاسإد الكثيرة .ينظر :ابن القيم ،الكلم على 1
نننننن نننننن
1082
قضايا طبية معاصرة
ن
ن
ننن ننننننن نننننن
ن
نننن ننننننن ننن ننننن ننننننن
ننننن ننننننن)(1ن نننن ننننن نننننن
نننن:
)( ينظر :ابن رشد ،المقدماات ،3/458والنووي ،شرح صحيح ماسلم 1
جحيفه ،ماشهور بكنيته ،صحابي سوائي ،أبو أ)( وهب بن عبد ا ال ي 1
ماعروف ،وصحب علياا .ماات سإنة 74هـ ابن حجر التقريب .1044
)( أخرجه البخاري في الصحيح رقم ،5347 ،2238 ،2086وأحمد في 2
)( زيد بن سإهل بن السإود النصاري ،أبو طلحة ماشهور بكنيته ،مان 1
كبار الصحابة ،شهد بدراا وماا بعدها .ماات سإنة 34هـ .ابن حجر،
التقريب .353
)( أخرجه البخاري في الصحيح رقم ،5949 ،4002 ،3225وماسلم 2
)( أخرجه البخاري في الصحيح رقم ،4920عن ابن عباس ،tوهو 2
إلى الصور مان المفاسإد الكثيرة .ينظر :ابن القيم ،الجواب الكافي
.269
)( أجمع العلماء على تحريم النظر إلى العورات سإواء كان رجل ا أو 4
امارأة وسإواء كان النظر إلى كافر أو ماسلم .ينظر :ابن القطان ،أحكام
النظر ،354 ،336 ،268 :وفي صحيح ماسلم رقم ،338وماسند أحمد
،3/63مان حديث أبي سإعيد الخدري أن النبي قال) :ل ينظر
الرجل إلى عورة الرجل ول تنظر المرأة إلى عورة المرأة(.
1088
قضايا طبية معاصرة
)( أجمع العلماء على تحريم النظر إلى الرجال والنساء بشهوة أو 5
خوف فتنة .ينظر :ابن القطان ،أحكام النظر ،312 ،288 ،279 ،272
،356 ،323والنووي ،شرح صحيح ماسلم ،6/184لحديث أبي هريرة
أن النبي قال) :العينان تزنيان وزناها النظر( .أخرجه ماسلم ،في
الصحيح رقم ،2657وأحمد في المسند .379 ،2/343
1089
قضايا طبية معاصرة
التداوي بالمحرمات
1090
قضايا طبية معاصرة
ملخص البحث
يتناول هذا البحث حكم التداوي بالمحرمات،
ويهدف إلى إلقاء الضوء على الحكم الشرعي في
تناول الدوية الطبية الحديثة المحتوية على مواد
محرمة.
استعرضت في المبحث الول من هذا البحث
مفهوم التداوي ،ومشروعية التداوي ،ومفهوم
الدوية الطبية الحديثة ،وطرق تعاطيها ،أما المبحث
الثاني ،فقد استعرضت في المطلب الول منه
مسألة التداوي بالمحىرمات من مسكرات،
ونجاسات ،وما إليها ،التي بحثها الفقهاء القدامى
بشكل مفصل ،وكانت الصل الذي انطلق منه
العلماء ،والباحثون المعاصرون في بيان الحكم
الشرعي في استعمال الدوية الطبية الحديثة
المحتوية على مواد مستخلصة من أصول محرمة
أو نجسة ،وتحدثت عن حكم التداوي بالمحرمات
الصرفة دواء داخليا ،ودواء خارجيا ،وكذلك تحدثت
عن حكم التداوي بالمحرمات المستهلكة )غير
الصرفة( ،وبينت -في كل ماسبق -أقوال الفقهاء
وأدلتهم بشيء من التفصيل والبيان.
أما في المطلب الثاني :فقد بحثت فيه حكم
استعمال الدوية الطبية الحديثة التي يدخل في
تركيبها بعض المواد المحرمة شرعا ،وذلك من
خلل بحث مسألتين :الولى :الستعمال الطبي
للكحول )الغول( ،وتناولت الرأي الفقهي المعاصر
لستعمال الكحول استعمال داخليا وخارجيا ،أما
المسألة الثانية فهي :الستعمال الطبي لمشتقات
1091
قضايا طبية معاصرة
1092
قضايا طبية معاصرة
المقدمة
إن الحمد لله ،نحمده ،و نستعينه ،ونستهديه،
ونستغفره ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا ،من يهده الله فل مضل له ،ومن
يضلل فل هادي له ،وأشهد أن ل إله إل الله ،وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد فإن تصنيع الدوية وتسويقها يعد من أكبر
العمال التجارية في العديد من البلدان لسيما
البلدان غير السلمية ،ويلحظ أن فرنسا ،وألمانيا،
وإنجلترا ،واليابان ،وسويسرا ،والوليات المتحدة
المريكية ،من أكبر الدول في هذا المجال.
وتقوم شركات الدوية في هذه الدول بإنتاجا
الكثير من الدوية المحتوية على مواد مستخلصة
من أصول محىرمة ،أو نجسة .وقد شاعت هذه
الدوية في الكثير من البلدان ،وهذه القضية مما
مت به البلوى في عصرنا الحاضر. ع ر
وحيث أن هذه المشكلة تسبب حرجا ا شديدا ا
للمسلمين– ل سيما المقيمين في البلدان غير
السلمية الحريصين منهم على اللتزام بدينهم-
في ظل غياب البدائل الشرعية لبعض الدوية ،أو
ذر الحصول عليها إل بمشقة وصعوبة في تلك تع ى
البلدان .فقد رأيت بحثها وبيان حكمها الشرعي،
من خلل المبحثين التاليين :المبحث الول :حقيقة
التداوي والدوية الطبية الحديثة .
المبحث الثاني :الحكم الشرعي في تناول
الدوية المحتوية على مواد محىرمة.
1093
قضايا طبية معاصرة
المبحث الول
حقيقة التداوي والدوية الطبية الحديثة
المطلب الول :حقيقة التداوي
الفرع الول :تعريف التداوي
التداوي في اللغة :مصدر تداوى ،وأصلها الثلثي
دوي ،وهي من الضداد ،يقال :أدواه غيره أي
أمرضه ،وداواه أي عالجه ،وهو يدوي أي يعالج،
ويداوي بالشيء أي يعالج به ،وداويت السقيم:
عاينته ،ويقال داويت العليل إذا عالجته بالشفية
)(1
التي توافقه.
ول يخرجا استعمال الفقهاه عن هذا المعنى ،كما
تدل على ذلك عباراتهم ،وعرفه بعض الفقهاء
المحدثين بأنه) :استعمال ما يكون به شفاء المرض
بإذن الله تعالى من عقار أو رقية أو علجا طبيعي
)(2
كالتسميد ونحوه(.
الفرع الثاني:مشروعية التداوي
التداوي مشروع من حيث الجملة ،فقد كان
النبي ننننننن نننن نننن نننننننن ننن
ننننن ننن نن نننن نن ننننننن نننن
نننننننننن ننن نننن ننن ننن :ننن نننن
ن ن ن
نننن ) : نن نننن نننن ننننن نننننننن
ن ن
نننن ننن ننن ننننن ننننننن ننن
ن ن
ننننننن ننننننن( ) (3ننن ننننن نن نننن
) (2د .رواس ،د.قنيبي ،معجم لغة الفقهاء ،ص 126 2
1094
قضايا طبية معاصرة
1095
قضايا طبية معاصرة
ن
ننننن ننننن نن نن ننننن نن -
نننننننن ننننننننن.
ن ن ن
ننننن نننننن نن ننن ننننن نننن ننن -
نن ن ن
نننن ننننننن ننن نن ننننن نننننن
)(1
ننننننن(.
المطلب الثاني
حقيقة الدوية
الفرع الول :تعريف الدوية
تعرف الدوية بأنها :كل مادة تدخل إلى الجسم
من أي منفذ كان ،فتصلح ما وقع فيه من خلل في
وظائف العضاء ،أو تقيه من خلل متوقع فيها،
فيدخل في ذلك ما كان منه للعلجا من المرض ،أو
للوقاية منه ،وسواء أكان سائل ا أم جامداا ،وقد يؤخذ
عن طريق الفم كالقراص والشراب ،أو غيره،
دهان ،وغير ذلك). (2
كالحقن ،وال ث
الفرع الثاني :طرق تعاطي الدوية
تعطى الدوية للمرضى ،من خلل إحدى الطرق
الرئيسية التالية:
الستعمال الداخلي. )(1
الستعمال الخارجي. )(2
الحقن. )(3
الستعمال الداخليOral or Internal Use : -1
يقصد بالستعمال الداخلي للدواء ،العلجات التي
تعطى عن طريق الفم ،مثل المزجة ،والسوائل،
) (1د .أحمر كنعان الموسوعة الطبية الفقهية ,ص .491 1
) (1د .أحمر كنعان الموسوعة الطبية الفقهية ,ص .491 2
1096
قضايا طبية معاصرة
.31-30
) (1المرجع السابق ص .31-30 2
1097
قضايا طبية معاصرة
1098
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثاني
الحكم الشرعي لتناول الدوية المحتوية على مواد
محىرمة
تقتضي دراسة موضوع "الدوية المحتوية على
مواد محىرمة " ،تقسيمه إلى مطلبين:
يتناول الول منهما :مسألة التداوي بالمحىرمات
من مسكرات ،ونجاسات ،وما إليها ،التي بحثها
الفقهاء القدامى بشكل مفصل ،وكانت الصل الذي
انطلق منه العلماء ،والباحثون المعاصرون في بيان
الحكم الشرعي في استعمال الدوية الطبية
الحديثة المحتوية على مواد مستخلصة من أصول
محىرمة أو نجسة.
بينما يتضمن الثاني :رأي العلماء المعاصرين في
حكم تناول الدوية الحديثة المحتوية تركيبتها
الكيميائية على بعض المواد المحىرمة شرعاا.
1099
قضايا طبية معاصرة
المطلب الول
حكم التداوي بالمحرمات
الفرع الول :حكم التداوي بالمحىرمات الصرفة:
فرق الفقهاء في حكم التداوي بالمحىرمات
الصرفة بين الستعمال الداخلي "الباطني"
والستعمال الخارجي "الظاهري" وسوف أتناول
الحكم الشرعي في كل المسألتين.
ل :حكم استعمال المح صرمات الصرفة أو ل
دواءل داخليلا:
اختلف الفقهاء في حكم التداوي بالمحىرمات في
حال الضرورة ،سواء أكانت مأكولت أم مشروبات،
على القوال التالية:
القول الول :عدم جواز التداوي بالمحىرمات
مطلقاا.
وبهذا قال جمهور الفقهاء ،ومنهم :الحنفية في
ظاهر المذهب) ،(1والمالكية) ،(2والشافعية في
وجه) ،(3والحنابلة) ،(4والباضية في قول) ،(5والشيعة
الزيدية).(6
القول الثاني :جواز التداوي بالمحىرمات
مطلقا ا عند الضطرار إليها ،بتعينها علجا ا .وبهذا
قال الباضية في قول)(7والظاهرية) ،(8والشيعة
الجعفرية في قول) ،(9والشيعة الزيدية).(10
1100
قضايا طبية معاصرة
1101
قضايا طبية معاصرة
الدلة
أدلة القول الول:
استدل القائلون بعدم جواز التداوي بالمحىرمات،
بالحاديث النبوية التي تدل على تحريم التداوي
بالمحىرمات ،وبعضها ينص على تحريم الخمر،
وعلى أن المحرمات ليست بدواء ،ومنها:
عن أبي الدرداء ،قال :قال رسول -1
الله ) :نن نننن نننن ننننن
نننننننن نننن ننن ننن ننننن
ننننننن ننن ننننننن ننننن( .
)(1
وجه الدللة:
صرحا الحديث بالنهي عن التداوي بالمحىرمات،
والنهي يقتضي التحريم على قول جمهور الصوليين
ما لم يوجد له صارف ،ول صارف هنا) ،(2فل يحل
التداوي بأي نوع من أنواع المحىرمات مطلقا ا .
مناقشة الستدلل:
-1إن هذا الحديث ضعيف ؛ لن في إسناده
إسماعيل بن عياش) ،(3وقد ضعفه غير واحد،
وقال عنه النسائي :ضعيف ،وقال ابن حبان:
كثير الخطأ في حديثه ،فخرجا عن حد ر الحتجاجا
به).(4
) (1أخرجه أبو داود في كتاب الطب -11 ،باب الدوية المكروهة ، 1
قال البخاري عن ابن عياش " :إذا حدث عن أهل بلده فصحيح ،وإذا
حدث عن غيرهم ففيه نظر" ،وقال دحيم :هو في الشاميين غاية ،
وخلط عن المدنيين " .الذهبي :ميزان العتدال )، (1/241
والشوكاني :نيل الوطار ).(7/211
) (1الشوكاني :نيل الوطار ).. (7/211 1
) (2أخرجه أبو داود في كتاب الطب -11 ،باب الدوية المكروهة ، 2
) (4ابن حزم :المحلي ) ، (1/176ود .عبد الكريم زيدان : 4
وجه الدللة:
صرحا الحديث بأن الخمر ليست بدواء ولكنها داء،
فل يحل التداوي بها ،وهذا وإن كان نصا ا في الخمر،
م حكمه سائر المحررمات) ،(1بجامع تحريم ولكن يع ر
ل منها ،ول يتصور أن يزال الداءالنتفاع في ك ر
بالداء.
حديث أم سلمه قالت" :نبذت نبيدا ا -4
في كوز فدخل رسول الله ننن ننننن
نننن :نن نننن ننن :ننننن نننن نن
ننننن ننن نننن نننن نننن نننن :
) نن نننن نن نننن نننننن نننن ننن
ننننن( ).(2
وجه الدللة:
في الحديث دللة صريحة على عدم حصول
الشفاء بتناول المحىرم ،فل يحل النتفاع به في
ن تناوله سيكون بل سبب)،(3التداوي وغيره ،فإ ر
م كل محىرم ،ول يخص الخمر فقط . وهذا يع ر
أدلة القول الثاني:
استدل القائلون بجواز التداوي بالمحىرمات
مطلقا ا عند الضطرار إليها بالدلة التالية:
الدليل الول :من الكتاب
)(4
قوله تعالى :ﮋﭚﭛ ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﮊ . -
قوله تعالى :ﮋﮙﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞﮟﮠ ﮡﮊ ).(5 -
) (2أخرجه البخاري معلقا ا في صحيحه كتاب الشربة ،باب شرب 2
1105
قضايا طبية معاصرة
وجه الدللة:
تدل اليتان على إباحة تناول ما حرمه الله تعالى
في حال الضطرار إليه عند فقدان ما يقوم مقامه
من المباحا ،ويعد التداوي حال ضرورة فيباحا معها
تناول المحرم كغيرها من حالت الضرورة التي يباحا
فيها المحظور ،فتكون داخله في عموم اليتين).(1
مناقشة الستدلل:
إن القول بأن حال التداوي حال ضرورة يباحا بها
المحظور ،غير مسلم للوجوه التالية):(2
-1إن في تناول المضطر للمحرمات في حالة
المخمصة تحقيقا ا لمقصوده يقيناا ،حيث تزول
ضرورته ،بخلف حالة المرض ،فإن تناول
المحرمات ل يتعين طريقا ا للشفاء ،ول يتيقن
حصوله به .
-2إن تناول المضطر للمحرم من الميتة،
ونحوها ،في المخمصة واجب عليه ،بخلف
التداوي فهو ليس بواجب على المريض عند
جمهور العلماء ،والواجب قد يباحا فيه ما ل يباحا
في غيره ،فل يقاس أحدهما على الخر .
-3إن الشفاء من المرض يمكن أن يحصل بغير
الدوية المحرمة ،فهناك الكثير من الدوية
المباحة التي يندفع بها المرض ،ول يتصور أن
يجعل الله تعالى الشفاء فيما حرم .
(6/202
) (2ابن تيمية :مجموع فتاوى ابن تيمية )) (271-269-24/268 2
..(321-21/320
1106
قضايا طبية معاصرة
الخلفية ،فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى نجاسة أبوال البل ،ومن
هؤلء :المام أبي حنيفة وأبي يوسف ،والمالكية في المشهور ،
1107
قضايا طبية معاصرة
) (3د .علي المحمدي :حكم التداوي في السلم ،حولية كلية 3
سبب الخلف:
إن سبب اختلف الفقهاء في حكم التداوي
بالمحرمات ،عائد إلى ما يلي:
التعارض الظاهري بين الحاديث الواردة -1
في المسألة ،واختلف الفقها في الحكم عليها،
وقد مضى ذكر هذه الحاديث ،ومنها :قول
الرسول ) :نن نننن نن نننن نننننن
نننن ننن ننننن (ن ننننن نننننننن .
نن نننن نننن ننننن نننن نننن -2
ن
نننن ننن نننننن نننننن نن نن
نننننننن نن نن ن
ن
ننن نننن نن ننننننن نننن ننننن ننن
ننن نننن نننننننن ننن نن نن نننن
نننن ننننن نن نن نننننننن ننن ننن
ننننننن ننننننننن.
نن ننننننن نن نننن نننن نن -3
ننن نننن ن نننن ننننننن ننن نننن
ننن ننننننن). (1
*
) (1د .عبد المجيد صلحين :أحكام النجاسات في الفقه ،ص 1
. 657-656
* تعددت القوال في هذه المسألة :فذهب البعض إلى وجوب
التداوي ،وبهذا قال بعض الشافعية ،والمام أحمد ،وقيل بإستحباب
التداوي وأن فعله أفضل من تركه ،وبهذا قال :الحنفية ،والمالكية،
وجمهور الشافعية ،واستدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن
النبي ننن ) :نن نننن نن نننن ننن ننن نننن نن نننن( .
نننن :نننن ننننننن ن ننننن نننن ن ننننن ننن
نننننن نننن نن ننننننن ننن ن نننننننن ننننن ننن
نننن نن نننن نننن ننن ) :نننن ننننن نن نننن ننننن ن
نننن نننن نننن ن ننن ننننن نن ننننننن ن ننن
ننننننن ن نننن نننن ننننننن ( نننن ننننن نننننن
نن ننننن ننننن :ننننننن ننننننن ) (5/434ن ننننننن :
ننننن نننننن ) (2/641ن نننننننن :نننن ننننننن )(4/158
1109
قضايا طبية معاصرة
القول المختار:
يظهر لي من خلل عرض القوال السابقة
وأدلتها ،أن الراجح هو الرأي القائل بجواز التداوي
بالمحرمات عند الضرورة أو الحاجة ،ولكن هذا
مقيد بتحقق شروط الضرورة المبيحة للمحرم،
وهي هنا):(1
أن يشكل ترك التداوي بالدواء المحرم -1
خطرا ا حقيقيا ا على حياة الشخص ،أو يؤدي إلى
ضرر بالغ على صحته .
ده فيأل يتوافر دواء مباحا يسد ر مس ر -2
العلجا .
أن يغلب على الظن حصول الشفاء بهذا الدواء
المحظور .
أن يكون تناول هذا الدواء بقدر ما تندفع -3
به ضرورة المرض .
وتحقق الشروط السابقة ل بد أن يكون بتقرير
الطبيب المسلم الثقة في دينه وخبرته معاا ،فإن لم
يوجد فيعتمد قول طبيب ثقة غير مسلم .وبالنسبة
للحاديث التي منعت التداوي بالمحرمات ،فإنها
صريحة في تحريم التداوي بها ،وهذا القدر متفق
عليه بين العلماء من غير الصل في غير حال
الضرورة ،ولكن هذه الحاديث لم تذكر حالة
الضرورة التي حددت بعض اليات حكمها ،كقوله
تعالى :ﮋﮙﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞﮟﮠ ﮡﮊ ).(2
ن نننن ننننن :ننننن ننن ننننن ) (24/261) - (21/320ن
ننننن ننننن ننننننن ن .ننن ننننننن :ننن ننننننن
نن ننننننن ن ننننن نننن ننننننن ننننننننن
ننننننننن ن ن .141-137
) (1د .يوسف القرضاوي :الحلل والحرام في السلم ،ص ، 53 1
والشيخ فيصل مولوي :حكم الدواء إذا دخل في تكوينه الكحول ،
ص ، 23-22ود .عبد الكريم زيدان :مجموعة بحوث فقهية ،ص
.175-23-17
) (2سورة البقرة ،الية ).(173 2
1110
قضايا طبية معاصرة
1111
قضايا طبية معاصرة
..
) (6جاء في فتاوى ابن تيمية ) :سئل رحمه الله :عن رجل وصف 6
أجاز استعمال النجاسة في ظاهر الجسد فذلك إذا كان يمكن إزالتها
قبل خروجا وقت الصلة ،وأما إذا أدى إلى الصلة بالنجاسة فل ،فإن
استعملها وجب عليه غسلها ( .مواهب الجليل ).(1/173
) (2الطوسي :النهاية ،ص .592 2
1113
قضايا طبية معاصرة
الدلــــة :
أدلة القول الول:
استدل القائلون بحرمة التداوي بالخمر
المستهلكة في دواء ،بالدلة الدالة على تحريم
التداوي بالخمر ،والتي لم تفرق بين شربها صرفا ا
أو مستهلكة .
أدلة القول الثاني:
) (3بو الحسن الشاذلي :كفاية الطالب الرباني )، (1/731 2
* . (10/330يقول ابن قدامة " :وإن شربها – أي الخمر – صرفا ا أو
ممزوجة بشيء يسير ل يروي من العطش أو شربها للتداوي لم يبح
له ذلك وعليه الحد".
) (1أبو الحسن الشاذلي :كفاية الطالب الرباني )، ( 1/731 4
محل الخلف في التداوي بها بصرفها أما الترياق المعجون بها ونحوه
مما تستهلك فيه فيجوز التداوي به عند فقد ما يقوم مقامه مما
يحصل به التداوي من الطاهرات كالتداوي بنجس كلحم حية وبول
،ولو كان التداوي بذلك لتعجيل شفاء بشرط اخبار طبيب مسلم
عدل بذلك أو معرفته للتداوي به " مغني المحتاجا ) .(4/188
1115
قضايا طبية معاصرة
1116
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثاني
حكم استعمال الدوية الحديثة
التي يدخل في تركيبها بعض المواد المحرمة شرعا ا
هناك الكثير من الدوية الطبية الحديثة التي يتم
تحضيرها وتصنيعها من مواد مستخلصة من مصادر
نجسة أو محرمة .
وحديثنا عن رأي العلماء المعاصرين في حكمها
الشرعي ،سيكون من خلل ما يأتي:
-1الستعمال الطبي للكحول ) الغول ( .
-2الستعمال الطبي لمشتقات الخنزير .
الفرع الول :حكم الستعمال الطبي للكحول:
يعد الكحول من أقدم المركبات العضوية التي
أمكن إنتاجها صناعيا ا ويدخل في عصرنا الحاضر
كمادة أولية هامة في إنتاجا الكثير من المركبات
الكيميائية وتحضيرها ،للغراض الصيدلنية
والعلجية ،ومنها ما يأتي):(1
يستعمل الكحول بنسب مختلفة في الدوية )(1
كمذيب لبعض المواد القلوية ،والدهنية ،فهناك
بعض الدوية التي ل تذوب إل في الكحول.
) كما يستخدم لستخلص المواد التي ل تذوب
إل في الكحول (.
يستعمل الكحول كمادة حافظة في )(2
المستحضرات الدوائية ،حيث يعمل على
.109
1118
قضايا طبية معاصرة
. ( 2/164
) (2الشيخ محمود شلتوت ،الفتاوى ص .381 2
) (3يقول السيد عبد الرحمن المؤيدي ) :إن الكحول مسكرة ،وقد 3
روي :كل مسكر خمر ،وروي ما أسكر كثيره فقليله حرام ..اعلم
أن الدلة قاضية بتحريم تناول المسكر على كل حال إل ما خصه
الدليل كالمكره على شربها ،وخصصنا من غص بلقمة ولم يجد ما
يسيغها به إل الخمر بالقياس على أكل الميتة للمضطر لحفظ
النفس ،وبالجماع والذي تحصل من مذهب الهادي عليه السلم
عدم جواز التداوي بها ..ولقائل أن يقول إذا علم المريض أنه إن لم
يستعمل العلجا المخلوط بالكحول هلك ،فيجوز له ذلك ،لن حفظ
النفس مقدم على حفظ العقل ،وللناظر نظره ( من إجابة عن
سؤال لباحثة حول حكم تناول الدوية المحتوية على كحول .
) (4د .وهبة الزحيلي :أحكام المواد النجسة والمحرمة في الغذاء 4
) (7فتوى دار الفتاء المصرية ،وهي مقيدة برقم 889لسنة 7
الحياة اللزمة ،ولذلك نرى عدم المانع من تناول الدوية غير الخالية
من المواد الكحولية إن لم تتوفر أدوية خالية منها ،ويدخل ذلك فيما
استثناه الله بقوله ) :وقد فصل لكم ما حرم عليكم إل ما اضطررتم
إليه ( ،مجلة مجمع الفقه السلمي ،الدورة الثالثة ) .( 2/1122
) (2جاء في قرار رقم (11/3) 23لمجلس مجمع الفقه السلمي 2
. ( 5/1728
) (5د.عبد الكريم زيدان مجموعة بحوث فقهية ،ص ... 177 2
) (6د .محمد سعيد البوطي :مع الناس ) مشورات وفتاوى ( ص 3
.165
) (1د .بدر المتولي عبد الباسط ،فتاوى ،مجلة النور ،ص ...46 4
) (2مجمع الفقة السلمي :مجلة مجمع الفقه السلمي ،الدورة 5
ص .35
) (4د .عبد المجيد صلحين :أحكام النجاسات في الفقه ،ص 7
.255 -254
) (5اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء :فتاوى اللجنة الدائمة 8
.107
1121
قضايا طبية معاصرة
1122
قضايا طبية معاصرة
) (1د .أحمد الحجي الكردي ،المواد المحرمة والنجسة في الغذاء 1
1123
قضايا طبية معاصرة
1124
قضايا طبية معاصرة
) (3د .عبد الله الطريقي الضطرار إلى الطعمة والدوية 1
،ص ..236
) (1الشيخ فيصل مولوي :حكم الدواء إذا دخل في تكوينه الكحول 3
،ص .32
1125
قضايا طبية معاصرة
) (1الشيخ فيصل ملوي :حكم الدواء إذا دخل في تكوينه الكحول ، 1
ص . .35
1126
قضايا طبية معاصرة
)(6
والشيخ إبراهيم بيوض) ،(5والدكتور وهبة الزحيلي
.
) (1د .عبد الفتاحا إدريس :مواد نجسة في الغذاء والدواء ،ص 1
.137 -133
) (2د .أحمد الحجي الكردي :المواد المحرمة والنجسة في الغذاء 2
،ص .26
) (3يقول د .محمد الزحيلي :أحكام المواد المحرمة والنجسة في 3
،ص ..42
) (5الشيخ ابراهيم بيوض :فتاوى الشيخ بيوض ،ص ..71 5
) (6د .وهبة الزحيلي :أحكام المواد النجسة والمحرمة في الغذاء 6
) (7صدرت التوصية التالية من المنظمة السلمية للعلوم الطبية ، 7
ونصها ) :مادة الكحول غير نجسة شرعا ا ،بنا على أن الصل في
الشياء الطهارة ،سواء كان الكحول صرفا ا أم مخففا ا بالماء ،
ترجيحا ا للقول بأن نجاسة الخمر وسائر المسكرات معنوية غير
حسية ،لعتبارها رجسا ا من عمل الشيطان ... ،وعليه فل حرجا
شرعا ا من استخدام الكحول طبيا ا ،كمطهر الجلد ،والجروحا
والدوات ،وقاتل للجراثيم ،أو استعمال الروائح العطرية ،التي
يستخدم الكحول فيها كمذيب للمواد العطرية الطيارة ،أو استخدام
الكريمات التي يدخل الكحول فيها ،ول ينطبق ذلك على الخمر
لحرمة النتفاع بها ( ،موقع المنظمة السلمية للعلوم الطبيه
www.islamset.com
1129
قضايا طبية معاصرة
الدلــــة
أدلة القول الول :اعتمد القائلون بعدم جواز
استعمال الدوية المحتوية على الكحول للستعمال
خارجيا ا ) ظاهريا ا ( إل لضرورة ،على الرأي الفقهي
القائل بجواز التداوي بالنجاسات عند الضرورة إليها
.
فالكحول نجس العين ،وما كان هذا حاله ،فل
يحل استعمال المستحضرات الدوائية والصيدلية
التي دخل في تركيبها في حال الختيار ،لنه يعد
استعمال ا لنجس محرم من غير ضرورة أو حاجة
إليه .
سواء أكان هذا الستعمال لتطهير وعلجا ظاهر
الجسد أو لتعقيم الدوات الطبية ،أضف إلى ذلك
أن استعمال الكحول الطبي لعلجا ظاهر الجسد يعد
تناول ا للمسكر إذ إن من المعلوم أن الكحول يمتص
عن طريق الجلد ليحدث تركيزا ا في الدم ،وهذا
تناول لمسكر نجس .
ولكن إذا ما تحققت حال الضرورة لستعمال
الكحول في التعقيم أو تطهير الجلد ،عند انعدام ما
يقوم مقامه من الطاهرات ،فإنه يحل استعماله
حينئذ،لنه يكون من قبيل التداوي بالنجس عند
الضرورة إليه ،وهو جائز) ،(1وقد تقدم ذكر الدلة
المؤيدة لهذا الحكم ،فليرجع إليها .
أدلة القول الثاني :اعتمد القائلون بجواز
استعمال الدوية المحتوية على الكحول في
الستعمال الخارجي على الرأي الفقهي القائل
) (1د .عبد الفتاحا إدريس :مواد نجسة في الغذاء والدواء ،ص 1
.137 – 133
1130
قضايا طبية معاصرة
،ص 42
) (3الشيخ ابراهيم بيوض :فتاوى الشيخ بيوض ،ص 72-71 3
) (1د .وفيق الشرقاوي :الجيلتين ،ص ، 3البروفسور محمد عبد 1
1133
قضايا طبية معاصرة
) (1د .عبد الفتاحا إدريس :مواد نجسة في الغذاء والدواء ،ص 1
1135
قضايا طبية معاصرة
.125 -124
) (4د .محمد الزحيلي " :إذا توفرت مصادر جيدية من غير الخنزير 2
) (2د .محمد الشقر :المواد المحرمة والنجسة واستعمالها في 5
1136
قضايا طبية معاصرة
) (1د .عبد الفتاحا إدريس :مواد نجسة في الغذاء والدواء ،ص 1
1138
قضايا طبية معاصرة
.126
) (3د .أحمد الحجي الكردي :المواد المحرمة والنجسة في الغذاء 3
) (1د .عبد المجيد صلحين :استحالة النجاسة وأثرها في الخلطات 1
الخاتمة
كانت ثمرة هذا البحث جملة من النتائج ،من
أهمها:
(1التداوي مشروع في السلم ،وتعتريه الحكام
التكليفية الخمسة :الوجوب ،والندب ،والباحة،
والكراهة ،والتحريم.
(2وردت نصوص شرعية تدل على تحريم
التداوي بالمحرمات ،كما دلت نصوص أخرى
على جوازه.
(3جواز استعمال المحىرمات والنجاسات
صسردفة كدواء داخلي ،وخارجي عند الضرورة أو ال ق
الحاجة الماسة.
(4يجوز التداوي بالمحىرمات المستهلكة في دواء
آخر ،وفق ضوابط شرعية.
(5جواز الستعمال الداخلي والخارجي للدوية
المحتوية على نسبة قليلة من الكحول مستهلكة
في الدواء.
(6جواز استعمال الدوية المحتوية على مواد
محرمة أو نجسة إذا تحققت الستحالة التامة
فيها ،بناء على طهارة النجاسات بالستحالة،
ومن أمثلتها :الدوية المصنعة حافظاتها من
مادة الجيلتين الخنزيري ،والمراهم والكريمات.
(7على القائمين على الصناعة الدوائية العمل
على تخليص الدواء من الكحول ،والعمل على
توفير بدائل مباحة تغني عن استعمال
النجاسات؛ كالميتة ،والخنزير في العلجا.
1142
قضايا طبية معاصرة
1143
قضايا طبية معاصرة
قائمة المراجع
أول:كتب الحديث وعلومه
اللباني ،محمد ناصر الدين ،ضعيف سنن أبي داود، -1
المكتب السلمي ،بيروت ،ط1412 ،ه1991 -م
الباجي ،سليمان ابن خلف بن سعد" ،المنتقى"، -2
شرحا موطأ المام مالك بن أنس ،تحقيق :محمد عطا ،دار
الكتب العلمية ،بيروت ،ط 1420 ،1ه1999 -م.
البخاري ،محمد بن اسماعيل" ،صحيح البخاري -3
بشرحا فتح الباري" ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،ط
1408 ،4ه1988 -م
البيهقي ،أحمد بن الحسين " ،السنن الكبرى"، -4
تحقيق :محمد عطا ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،ط
1414ه1994 -م.
أبوداود ،سليمان بن الشعث السجستاني" ،سنن -5
أبي داود بشرحا عون المعبود" ،دار الحديث ،بيروت ،ط ،1
1393ه1973 -م.
المباركفوري ،محمد عبدالرحمن بن عبدالرحيم، -6
"تحفة الحوذي" ،شرحا سنن الترمذي ،عناية :علي
معوض وعادل عبد الموجود ،دار إحياء التراث العربي ،ط
1419ه1998-م.
مسلم ،مسلم ابن الحجاجا" ،صحيح مسلم بشرحا -7
بشرحا النووي" ،دار الفكر ،بيروت1403،ه1983 -م،
بدون طبعة.
ثانياا :كتب الفقه
البهوتي ،منصور بن يونس بن إدريس" ،كشاف -1
القناع عن متن القناع" ،تعليق :هلل مصيلحي ،دار
الفكر ،بيروت1402 ،ه1982-م.
بيوض ،ابراهيم بن عمر" ،فتاوى المام الشيخ -2
بيوض"،مكتبة أبي الشعثاء ،السيب ،سلطنة عمان ،ط
2،1411ه1990-م.
ابن تيمية ،أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلم، -3
"مجموع فتاوى شيخ السلم أحمد بن تيمية" ،ترتيب :عبد
الرحمن بن محمد العاصمي.
1144
قضايا طبية معاصرة
1145
قضايا طبية معاصرة
1146
قضايا طبية معاصرة
1147
قضايا طبية معاصرة
1148
قضايا طبية معاصرة
التداوي بالمحرمـــات
إعـــداد
د/ابتسام بنت عويد عياد المطرفي
أستاذ مساعد بقسم الدراسات السلمية
تخصص الفقه
كلية الداب والعلوم الدارية بجامعة أم القرى
1149
قضايا طبية معاصرة
1150
قضايا طبية معاصرة
ملخص البحث
المبَحث الول :ف التعريآف بالتداوي والرمات وأمثلة عليهما.
وفيه مطلبان
المطلب الول:ف التعريآف بالتداوي لغة واصأطلحا.
المطلب الثاني:ف التعريآف بالرمات لغة واصأطلحا وأمثلة على ذلك.
المبَحث الثاني :حكم التداوي بالرمات دراسة فقهمية مقارنة.
ويآتناول ذلك.
المطلب الول :التداوي بالمر الصرفا.
المطلب الثاني :التداوي بالمر ف الستعمال الارجي.
المطلب الثالث :التداوي بدواء فيه شيء من المر.
المطلب الرابع :التداوي بالواد الخدرة ما دون المر.
المطلب الخامس :التداوي بالدويآة الت توي شيئا من
النجاسات أو الرمات "اليتة ,الدم ,
النزيآر" .
المطلب السادس :الـتـداوي بالـواد السم ــامة .
المطلب السابع:أثر"الستحالة"و"الستهملك"للمواد الرمة ف
التداوي .
1151
قضايا طبية معاصرة
1152
قضايا طبية معاصرة
المبحث الول
في التعريف بالتداوي
والمحرمات وأمثلة عليها
1153
قضايا طبية معاصرة
1154
قضايا طبية معاصرة
المطلب الول
في التعريف بالتداوي لغة واصطلحا ا
تعريف التداوي في اللغة :مصدر تداوي,ومنه داويآت العليل إذا عالته
).( 1
بالشفية الت توافقه
والدواء :هومصدرداويآته مداواة وهدواء).(2
التداوي اصطلحأدا :طلب العالة إذا عرض الداء)،(3ومنه التداوي:تعاطي
الدواء,و الداوة:أي العالة).(4
وعليه فإن معن التداوي الصأطلحي ل يرجا عن معناه اللغوي .
.
) (2تاجا العروس . 38/74 2
1155
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثاني
في التعريف بالمحرمات لغة واصطلحا ا وأمثلة علي
ذلك
تعريف المحرمات في اللغة :الرام هو المنوع ,حرمه الشحيء يرمه
)( 1
حرما,وأحرمه أيآضا:إذا منعه إيآاه.
)( 2
ﮋﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﮊ ومنه قوله تعال :
أي :منعنا .
والرام ف القيقة ضد اللل ,فيقال )حرم( الشحيء حرمة وحراما ضد
)( 3
اللل .
)( 4
ﯙ ﯚ ﮊ ﯘ ﮋﯖ ﯗ ومنه قول ال تعال:
)( 5
وحرمات ال :معاصأيه.
قال الطوف)": ( 6مأمخوذ من الرمة,وهي مال يل انتهماكه").( 7
تعريف المحرمات اصطلحأاد :الرم:هو ماذم فاعله,ولو قول ولو عمل قلب
)( 8
شرعا.
شأرحا التعريف:
.1/521
) (4سورة الحج . 30 : 4
1156
قضايا طبية معاصرة
1157
قضايا طبية معاصرة
1158
قضايا طبية معاصرة
المبحث الثاني
حكم التداوي بالمحرمات
دراســة فقهيــة مقارنــة
1159
قضايا طبية معاصرة
1160
قضايا طبية معاصرة
المطلب الول
الـتـداوي بالخمر
اتفق الفقهماء على تري التداوي بالمر الصرفا) .(1وأجد ما قاله المام
مالك ـ رحه ال ـ ف ذلك واضحا حيث قال" :إنا قيآدخل هذه الشياء من يآريآد
الطعن ف الديآن").(2
ولقد ذكر الفقهاء ي رحأمهم ال تعالى ي أن التداوي بالخمر إما أن يكون
عن طريق شأربها،أوعن طريق الستعمال الخارجي لها كاستخدامهما لغسمل
الروح والقروح.
واستدلوا على تحريم التداوي بالخمر عن طريق شأربها بمايلي:
ل:من السنة المطهرة.
أو د
ـ ما روي عن أم سلمة قالت نبذت نبيذا ف كوز فدخل رسول ال
وهو يآغلي فقال ماهذا؟ قلت :اشتكت ابنة ل،فنعت لا هذا ,فقال رسول
"إن ال ل يعل شفاءكم فيما حرم عليكم "). (3
1162
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثاني
التداوي بالخمر في الستعمال الخارجي
تعرض فقهماء الالكية ـ رحهمم ال ـ تعال لذلك فقالوا":أما التداوي بالمر
من غي شرب فذلك مكروه بالمر ومباح بالنجاسات . . .وله نو ذلك
ف . .شرح مسمأملة غسمل القرحة بالبول أو بالمر قال فيهما مالك:إذا أنقى ذلك
بالاء بعد فنعم،وإن لكره المر ف كل شيء الدواء وغيه . . .قيل له:
)(1
فالبول عندك أخف ,قال:نعم" .
)(3
وف روايآة ابن القاسم):(2يآكره التعال بالمر وإن غسملهما بالاء" .
والذي تطمئن إليه النفس هو عدم التداوي بالخمر الصرفا مطلقاد عملد
بالدلة .
1163
قضايا طبية معاصرة
المطلب الثالث
التداوي بدواء فيه شيء من الخمر
بعد أن تقررت حرمة التداوي بالمر الصرفا عند جيع الفقهماء ،أنتقل إل
بيان آرائهمم ف حكم التداوي بدواء فيه شيء من المر ،وسأمنقل بعض ما أورده
فقهماء الذاهب .
قال ف"تحفة الفقهاء"":ولو ألقى ف المر علجا من اللح والسمك
الشحفاء فيه جاز ،فصارحلل وخرجا عن قوله " إن ال لم يجعل شأفاءكم
)(3
فيما حأرم عليكم"؛لنه صأار كالضطر)" .(2
قال ف" الذخيرة" ":الدواء الذي فيه خر تردد فيه علماؤنا. . .
)(4
والصحيح التحري" .
وف "مواهب الجليل" ":والصحيح ل يوز التداوي با فيه خر ول
)(5
يآنجس" .
) (2الضطرار :الحتياجا إلى الشيء واضطره إليه أمر أحوجه وألجأه 2
1164
قضايا طبية معاصرة
مزوجة با يآروي العطش ،أبيحت لدفعه عند الضرورة ،كما تباح اليتة عند
الخمصة،وكإباحتهما لدفع غصة ،وإن شربا صأرفا أومزوجة بشحيء يآسمي
)(3
ليآروي العطش ل تبح لعدم حصول القصود با" .
وف " الفروع" ":يرم بحرم كخمر وشيء نس،وقد نقل الشحالنجي):(4
) (1الترياق :هو داء السموم،أو ما يستعمل لدفع السم من الدوية 1
ا
الخلل :عنده مسائل كثيرة ما أحسب أن أحدا من أصحاب أبي عبد
الله روى عنه أحسن مما روى هذا وأشبع ول أكثر مسائل منه ،كان
عالما ا بالرأي كبير القدر .انظر :طبقات الحنابلة .1/104
).2/231 (5 5
1165
قضايا طبية معاصرة
أن ليآوجد دواء غيه يآكون شفاؤه فيه ،بيث يآتحقق
الضطرار إليه.
وهوالراجح وال تعالى أعلم وأحأكم .
1166
قضايا طبية معاصرة
المطلب الرابع
التــداوي بالمـواد المخـدرة
قبل الديآث عن حكم التداوي بالواد الخدرة،أحب أن أورد بعض ما قاله
الفقهماء ف الفرق بي السمكرات والرقدات،والفسمدات،حيث يآعد الفقهماء
الفيون،والبنج،وجوزة الطيب ،والزعفران . . .من الرقدات والفسمدات قال ف
الفتاوى الفقهية الكبَرى)":(1تنفرد السمكرات عن الرقدات والفسمدات بثلثة
أحكام،الـد،والتنجيس،وتري القليل،فالرقدات والفسمدات لحد فيهما،
ولناسة،فمن صألى بالبنج والفيون ل تبطل صألته إجاعا . . .فهمذه ثلثة
أحكام وقع با الفرق بي السمكرات والخريآن").(2
وقال ف بدائع الصنائع)":(3أما الشربة الت تتخذ من الطعمة كالنطة
والشحعي والدخن والذرة والعسمل والتي والسمكر) (4ونوها فل يب الد بشحربا؛
لن شربا حلل عندها وعند ممد وإن كان حراما لكن هي حرمة مل
الجتهماد فلم يآكن شربا جنايآة مضة فل تتعلق با جنايآة مضة ول بالسمكر
منهما وهو الصحيح؛لن الشحرب إن ل يآكن حراما أصأل فل عبة بنفس السمكر
كشحرب البنج ونوه ".
وبعدما رأيآنا سابقا ما أثبته الفقهماء ف هذه الواد ،أنتقل إل بيان حكم
التداوي با ،ومن خلل استقرائي لملة من كتب الفقه خقلصت إل اتفاق
فقهماء الذاهب ـ رحهمم ال ـ تعال) (5على جواز التداوي بالواد الخدرة مثل
جوزة الطيب :نبات يتبع الفصيلة البسباسية ،وقد عرفه )(3 3
وقال الراغب :اللغو من الكلم ما ليعتد به ،وهو الذي ليوردعن روية
وفكر .انظر :تاجا العروس .3/464
) (8انظر :إعلم الموقعين .4/49 8
1168
قضايا طبية معاصرة
المطلب الخامس
التداوي بالدوية التي تحوى شيئا ا من المحرمات أو
النجاسات ـ غير الخمرـ
"الميتة ،الدم،الخنزير "
اتفق الفقهماء على عدم جواز التداوي بالرم أو النجس ف حال الختيار،
وهو الال الذي يآوجد به الدواء الباح الطاهر،واختلفوا ف حكم التداوي بالرم
أوالنجس ف حال الضرورة وذلك على مذهبي :
المذهب الول:ذهب بعض النفية إل أن التداوي بلحم النزيآر ل يوز
وإن تعي)،(1وذهب الالكية إل عدم جواز التداوي بالرم والنجاسات ف
الشحرب)،(2وذهب النابلة إل عدم جواز التداوي بالنجاسات كاليتة والدم
وغيها وما فيه مضرة كالسمموم ونوها) (3على الصحيح من الذهب .
المذهب الثاني :يآرى جواز التداوي بالرم أوالنجس ف حال الضطرار،إن
لم يجد الباح الطاهر الذي يآقوم مقامه ،وأخبه طبيب مسملم عدل أن شفاءه
فيه ،وإليه ذهب النفية) (4والشحافعية)،(5وإن قال الطبيب به يآتعجل الشحفاء فيه
وجهمان .
أحكام القرآن لبن العربي ،1/86مواهب الجليل .1/119 انظر: )(2 2
1169
قضايا طبية معاصرة
1170
قضايا طبية معاصرة
من الوباء ،وقال غيره :داء يصيب الجوف .انظر :فتح الباري
.1/338
( ( اللقاحا :النوق ذوات اللبان .انظر :فتح الباري .1/338 4
( ( المراد أنهم كحلوا بأميال قد أحميت وذلك؛ لنهم سملوا أعين 5
لنها قرب المكان الذي فعلوا فيه ما فعلوا انظر :فتح الباري .1/340
( ( صحيح البخاري 92 /1واللفظ له ،صحيح مسلم .3/1297 7
1171
قضايا طبية معاصرة
ةاعترض على أصأحاب الذهب الثان بديآثي رسول " إن ال ل يعل
شفاءكم فيما حرم عليكم") (1و" إنه ليس بدواء ولكنه داء " ).(3) (2
وأجيب:يحمل قوله " إن ال لم يجعل شأفاءكم فيما حأرم عليكم" عند
وجود الدواء غي الرم ،وليس حراما إذا ل يآوجد غي الرم ؛وإنا يوز ذلك إن
كان التداوي عارفا بالطب يآعرفا أنه ليآقوم غيه مقامه ،أو أخبه بذلك طبيب
مسملم ).(4
و يحمل قوله " إنه ليس بدواء ولكنه داء" أنه قاله ف داء عرفا له دواء
غي الرم النجس،لنه حينئذ يآسمتغن باللل عن الرام،ويوز أن يآقال تنكشحف
الرمة عند الاجة).(5
.9/45
( ( انظر :تبيين الحقائق ،6/33حاشية ابن عابدين .5/228 5
1172
قضايا طبية معاصرة
الترجييي ييح:
أرى ـ وال أعلم ـ رجحان الذهب الثان القائل بجواز التداوي بالرم
أوالنجس ف حال الضطرار،إن لم يجد الباح الطاهر الذي يآقوم مقامه ،وأخبه
طبيب مسملم عدل أن شفاءه فيه،قال العز بن عبد السملم -رحه ال -جاز
التداوي بالنجاسات إذا ل يد طاهرا يآقوم مقامهما ؛لن مصلحة العافية
والسملمة أكمل من مصلحة اجتناب النجاسة").(1
1173
قضايا طبية معاصرة
المطلب السادس
الــتـــداوي بــالمــوادالـســـمية
اتفق جهمور فقهماء على جواز التداوي بالقليل الذي ظاهره السملمة ،با كان
سيا قتال كالمودة وهي السمقمونيا) (1ونوها من الدويآة السممية،بلفا القدر
الضر فإنه يرم تناوله وهذا هو ماذهب إليه النفية) (2والالكية) (3والشحافعية).(4
أما النابلة) (5فل يآباح عندهم كل مافيه مضرة من السمموم وغيها على
الصحيح من الذهب ,وف" التبصرة"مايآضر كثيه يل يآسميه .أما السمقمونيا
والزعفران ونوها،فيحرم استعمالا ف وجه يآضر ويوز على وجه ليآضر لقلته أو
إضافة مايآصلحه" .
وعليه ند أن كل الفقهماء ف جيع الذاهب يآرون جواز التداوي بالقليل
الذي ظاهره السم ــلمة ،بــلفا القدر الضر فإنه يــرم تناولـه وهو الراجيح ي وال
أعلم ي.
المطلب السابع
أثر" الستحالة " و" الستهلك " للمواد المحرمة في
التداوي
( ( السقمونيا :صمغ شجر يؤتى به من أنطاكية ،من مسهلت 1
.6/309
1174
قضايا طبية معاصرة
الشرحا الكبير وحاشية الدسوقي ،1/52منح الجليل .1/49 ( ( 7
1175
قضايا طبية معاصرة
خل ) ،(1وهو ظاهر الذهب عند الحنابلة ،قال ف "المغني"" :ويآتخرجا أن
تطهمر النجاسات كلهما بالستحالة قياسا على المر إذا انقلبت (2)"..وقد قال
ابن القيم -رحه ال تعال -ف ذلك كلما بديآعا نصه" :وعلى هذا الصأل
فطهمارة المر بالستحالة على وفق القياس فإنا نسمة لوصأف البث ،فإن زال
الوهجب زال الوتجب ،وهذا أصأل الشحريآعة ف مصادرها ومواردها ،بل وأصأل
الثواب والعقاب ،وعلى هذا فالقياس الصحيح تعديآة ذلك إل سائر النجاسات
إذا استحالت . . .وقد أخب ال سبحانه عن اللب أنه يرجا من بي فرث ودم،
وقد أجع السملمون على أن الدابة إذا قعلفت بالنجاسة ،ث حبسمت وعقلفت
بالطاهرات حل لبنهما ولمهما ،وكذلك الزرع والثمار إذا سققيت بالاء النجس ث
سققيت بالطاهر حلت لستحالة وصأف البث وتبدله بالطيب .وعكس هذا
أن الطيب إذا استحال خبيثا صأار نسما كالاء والطعام إذا استحال بول وعذرة،
فكيف أثرت الستحالة ف انقلب الطيب خبيثا ول تؤثر ف انقلب البيث
طيبا؟ وال تعال يرجا الطيب من البيث والبيث من الطيب ول عبة بالصأل،
بل بوصأف الشحيء نفسمه ومن المتنع بقاء حكم البث وقد زال اسه ووصأفه،
والكم تابع للسم والوصأف دائر معه وجودا وعدما ،فالنصوص التناولة لتحري
اليتة والدم ولم النزيآر والمر ل تتناول الزروع والثمار والرماد واللح والتاب
والل ،ل لفظا ول معن ول نصا ول قياسا ،والفرقون بي استحالة المر وغيها
قالوا المر نسمت بالستحالة فطهمرت بالستحالة،فيقال لم :وهكذا الدم
والبول والعذرة إنا نسمت بالستحالة فتطهمر بالستحالة ،فظهمر أن القياس مع
)(3
النصوص وأن مالفة القياس ف القوال الت تالف النصوص" .
( ( المهذب .1/48 1
.510
1176
قضايا طبية معاصرة
حسن" . .
وبئر بضاعة في دار بني ساعدة بالمدينة ،وهم بطن من الخزرجا،
وقيل :هواسم لصاحب البئر ،وقيل :اسم لموضعها.
1178
قضايا طبية معاصرة
البث( ,وف اللفظ الخر" :ل يآنجسمه شيء" رواه أبو داود وغيه) (1وقوله " :ل
يمل البث " يآبي أن تنجيسمه بأمن يمل البث ،أي بأمن يآكون البث فيه
ممول ،وذلك يآبي أنه مع استحالة البث ل يآنجس الاء".
وهذا هو الرأي الراجح في المسألة وقد قال في "الذخيرة" )" (2أجمعت
المة على أن المفسدة المرجوحأة مغتفرة مع المصلحة الراجحة،فكيف وقع
ل" وال تعالى أعلم.الخلفا إذا خالط يسير حأرام كثيراد حأل د
وبناء على ماتقدم فإنه يوز استخدام الدويآة الت استهملك فيهما شيء من
المر أو النجاسات ،كما يوز استخدام الدويآة الت استحال با شيء من
ذلك وال تعال أعلم .
وقدقذكر ف "توصيات ندوة الرؤية السلمية لبَعض المشاكل الطبَية "
أمثلة على ذلك:
الدويآة الت توي الكحول اليآثيلي السمتخدم بنسمب ضئيلة،لغرض إذابة
1179
قضايا طبية معاصرة
المسلم.
1180
قضايا طبية معاصرة
الخــــــاتمة
وبعد .أرجو أن أكون وفقت في عرض
هذا الموضوع بشكل يجمع شتاته من كتب
سن الفقه الصيلة ومصادره المعاصرة ويح ت
بي التنويه في ختـامه إلى ما تبين لي من
خلل هذا الجهد المتواضع من نتائج
ملخصها:
تري التداوي بالمر الصرفا مطلقا. -1
أن الرأي الراجح هو جواز التداوي بدواء فيه شيء من المر بشحرط -2
القدار قليل ظاهره السملمة ،بلفا القدر الضر فإنه يرم تناوله .
إن الستحالة مطهمرة للنجس أوالرم،وعليه يوز استخدام الدويآة -6
الت تشحتمل على ناسة أومرم مسمتحيل إل مواد أخرى تالف عينه مالفة
حقيقية.
1181
قضايا طبية معاصرة
والرمة،وعليه فإنه يوز استخدام الدويآة الت استهملك فيهما شيء من
المر أو النجاسات.
ث اللهمم صألي على سيدنا ممد صألة تكون لك رضا،ولقه أداء،واجزه
عنا ببكته أفضل ماجزيآت نبيا عن أمته،وصألي على جيع إخوانه من النبياء
والرسلي ،وصأحابته الغر اليامي ،والتابعي ومن تبعهمم بإحسمان إل يآوم
الديآن ،وعنا معهمم بنك ورحتك يآا أرحم الراحي ،والمدل رب العالي.
1182
قضايا طبية معاصرة
المصادر والمراجع
-1أحكام القرآن ,لبي بكر محمد بن عبد الله ابن العربي،
تحقيق:محمد عبد القادر عطا ,دار الفكر ,بيروت.
-2أسنى المطالب في شرحا روضة الطالب ,لشرف الدين
إسماعيل بن المقري اليمني.
-3إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين بمهمات الدين,
لبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي ,دار الفكر.
-4إعلم الموقعين عن رب العالمين ,لبي عبد الله شمس
الدين محمد بن أيوب الزرعي الدمشقي ,تحقيق:طه
عبدالرؤوف سعد ,دار الجيل ,بيروت1973 ,م.
-5الم ,لمحمد بن إدريس الشافعي ,تحقيق:رفعت فوزي عبد
المطلب ,دار الوفاء ,مصر ,الطبعة الولى1422 ,هـ/
2001م.
-6النصاف في معرفة الراجح من الخلف بن حنبل ,لعلي بن
سليمان المرداوي ,تحقيق :محمد حامد الفقي ,داراحياء
التراث العربي ,بيروت.
-7النتقاء في فضائل الثلثة الئمة الفقهاء مالك والشافعي
وأبي حنيفة ,لبي عمر يوسف بن عبدالبر النمري
القرطبي ,دار الكتب العلمية.
-8البحر الرائق شرحا كنز الدقائق ,لزين الدين ابن نجيم
الحنفي ,دار المعرفة ,بيروت ,الطبعة الثانية.
-9البداية والنهاية ,لسماعيل بن عمر بن كثير القرشي.
-10التاجا والكليل لمختصر خليل ,لمحمد بن يوسف بن أبي
القاسم العبدري أبو عبدالله ,دار الفكر ,بيروت ,الطبعة
الثانية1398 ,هـ.
-11التعريفات ,لعلي بن محمد الشريف الجرجاني ,تحقيق:
محمد عبد الرحمن المرعشلي ,دار النفائس ,بيروت,
الطبعة الولى1424 ,هـ ـ 2003م.
-12التفسير الكبير أومفاتيح الغيب ,لفخر الدين محمد بن
عمر الرازي ,دار الكتب العلمية ,بيروت ,الطبعة الولى,
1421هـ2000 /م.
1183
قضايا طبية معاصرة
1184