Vous êtes sur la page 1sur 21

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة القادسية ـــ كلية التربية‬


‫قسم التاريخ‬

‫العقائد الماتريدية نبذة تاريخية‬

‫بحث تقدم به الطالب ‪ :‬أمير عبد هللا نعمة الى مجلس كلية التربية ‪/‬‬
‫قسم التاريخ لنيل درجة البكالوريوس في التاريخ ‪.‬‬

‫بأشراف ‪ :‬أ ‪ .‬م ‪ .‬د ‪ .‬زهير يوسف الحيدري‬

‫‪ 2018‬م‬ ‫‪ 1439‬ه‬

‫اهداء‬
‫أهدي هذا العمل المتواضع الى ‪:‬‬
‫أبي الغالي الذي لم يبخل عني يوما ً بشيء‬
‫أمي التي زودتني بالحنان والمحبة‬
‫الى أخوتي واسرتي جميعا ً‬
‫الى كل من علمني حرفا ً أصبح سنا برقه ينير الطريق أمامي‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬


‫" واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما‬
‫ربياني صغيرا "‬
‫االسراء ‪24 :‬‬
‫المحتوى‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫أ ـــ ج‬ ‫المقدمة‬
‫‪ 8‬ـــ ‪16‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬الماتريدية ـــ اصولها ـــ نشأتها‬

‫‪ 9‬ـــ ‪15‬‬ ‫أ ـــ مؤسس الماتريدية ـــ حياته ـــ نشأته وتعلميه ـــ‬
‫ومؤلفاته‬
‫‪16‬‬ ‫ب ـــ انتشار الماتريدية‬

‫‪ 17‬ـــ‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬عقائد الماتريدية‬


‫‪21‬‬
‫‪ 22‬ـــ ‪25‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬الماتريدية الحديثة‬

‫‪26‬‬ ‫الخاتمة واالستنتاجات‬

‫‪ 27‬ـــ ‪29‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫المقدمة‬
‫الحمد هلل رب العالمين ‪ ،‬والصالة على سيد األنبياء وخاتم‬
‫المرسلين نبينا محمد األمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم‬
‫تسليما ً كثيرا ً ‪.‬‬
‫أما بعد ‪ ،‬يعتبر المذهب الماتريدي من بين أكثر المذاهب تأثيرا ً‬
‫في الحياة االسالمية بسبب رؤاه الكالمية والفقهية ‪ ،‬كذلك فأن آراء‬
‫علماء هذا المذهب ال تزال تأثر بشكل أو بآخر على المفكرين‬
‫المسلمين في عصرنا هذا ‪.‬‬
‫إن أهمية هذا المذهب ودوره في الميدان الفلسفي هو الذي دفعني‬
‫ألن أكتب عنه ‪ ،‬أضافة لقلة البحوث المقدمة لدراسة هذا الموضوع‬
‫‪.‬‬
‫لقد قمت بتقسيم البحث الى ‪ :‬مقدمة ‪ ،‬وثالث مباحث ‪ ،‬تناول‬
‫المبحث االول منها نشأة الماتريدية واصولها ‪ ،‬اضافة الى االطالع‬
‫على حياة المؤسس واهم اساتذته وتالمذته ‪.‬‬
‫أما المبحث الثاني فقد تناول اآلراء العقائدية للمذهب الماتريدي التي‬
‫منها رأيهم في مصادر التشريع ‪ ،‬ورأي علمائهم في الصفات‬
‫المنسوبة هلل ‪.‬‬
‫فيما اختص المبحث الثالث باالمتداد الحديث للمذهب الماتريدي‬
‫وتأثير هذا المذهب على الحركات التجديدية ‪.‬‬
‫وفي النهاية كانت خاتمة البحث واالستنتاجات ‪.‬‬
‫قد استخدمت عدد من المصادر في هذا البحث كان أهمها ‪ :‬التوحيد‬
‫ألبي منصور الماتريدي ‪ ،‬وتاريخ المذاهب االسالمية لمحمد أبو‬
‫زهرة ‪ ،‬والفرق والمذاهب االسالمية منذ البدايات لسعد رستم ‪... ،‬‬
‫‪.‬‬
‫وكان من بين المشاكل التي واجهتني هي قلة المصادر عن هذا‬
‫الموضوع ‪ ،‬اضافة الى اختالف أراء العلماء في ماهية المذهب‬
‫الماتريدي فمنهم من أعتبره مذهبا ً مبتدعا ً فيما وسمه آخرون‬
‫بالمذهب الحق ‪ ،‬فكانت هذه اآلراء بحاجة الى تدقيق قبل األخذ بها‬
‫‪.‬‬
‫وأخيرا ً اسأل هللا تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا ً لوجهه الكريم ‪،‬‬
‫راجيا ً أن ينال رضاكم ‪.‬‬
‫المبحث األول‬

‫الماتريدية ــ أصولها ــ نشأتها‬

‫أ ــ مؤسس الماتريدية ‪ ،‬حياته ــ نشأته وتعليمه ــ‬


‫ومؤلفاته‬
‫االمام أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي‬
‫السمرقندي األنصاري ‪ ،‬والماتريدي نسبة الى ماتريد وهي محلة‬
‫بسمرقند ‪ ،‬وقد لقبه أصحابه بألقاب مختلفة منها امام الهدى وعلم‬
‫الهدى وامام المتكلمين(‪ . )1‬وقد رفع نسبه الى األنصاري وال نعرف‬
‫شيئا ً عن اسرته(‪. )2‬‬
‫أما السنة التي ولد فيها االمام الماتريدي فلم نتعرف يقينا ً على سنة‬
‫والدته وال الى الجيل الذي ولد فيه(‪ ، )3‬لكن الظاهر إنه ولد منتصف‬
‫القرن الثالث الهجري ‪ ،‬وقد ثبت قطعا ً أنه تلقى علوم الفقه الحنفي‬
‫(‪)4‬‬
‫والكالم على نصر بن يحيى البلخي المتوفى سنة ‪ 268‬ه‬
‫وأرجح الروايات أنه قد ولد سنة ‪ 248‬ه وهي حقيقة مستوحاة من‬
‫وفاة أحد شيوخه ذلك بأن سن الدراسة ينبغي أن ال يقل عن عشر‬
‫سنوات(‪. )5‬‬
‫درج االمام الماتريدي في المنطقة الشرقية من الدولة االسالمية‬
‫التي ضلت خاضعة لسلطات الخلفاء العباسيين حتى نهاية عهد‬
‫الخليفة المأمون إذ أخذت روابط الدولة تتهاوى ‪ ،‬أما الدولة السامانية‬
‫التي يعيش فيها الماتريدي فأنها لم تنفصل عن سلطة الخالفة‬
‫العباسية إال في سنة ‪ 261‬ه(‪. )6‬‬

‫‪ )1‬الماتريدي ‪ ،‬أبي منصور محمد بن محمد بن محمود السمرقندي ‪ ،‬ت ‪ 333‬ه ‪ ،‬التوحيد ‪ ،‬تحقيق‬
‫‪ :‬بكر طوبال أوغلي و محمد أورشي ‪ ( ،‬بيروت ــ دار صادر ‪ 1424 ،‬ه ‪ 2001 /‬م ) ص ‪. 9‬‬
‫‪ )2‬الغالي ‪ ،‬بلقاسم ‪ ،‬أبو منصور الماتريدي حياته ورؤاه العقائدية ‪ ( ،‬تونس ــ دار التركي للنشر ‪،‬‬
‫‪ 1989‬م ) ‪ ،‬ص ‪. 41‬‬
‫‪ )3‬الماتريدي ‪ ،‬التوحيد ‪ ،‬ص ‪ / 11‬كذلك ‪ :‬األفغاني ‪ ،‬شمس السلفي ‪ ،‬الماتريدية وموقفهم في‬
‫توحيد األسماء والصفات ‪ ،‬ط‪ ( 2‬الطائف ــ مكتبة الصديق ‪ 1419 ،‬ه ‪ 1998 /‬م ) ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‬
‫‪. 237‬‬
‫‪ )4‬أبو زهرة ‪ ،‬محمد ‪ ،‬تاريخ المذاهب االسالمية السياسية والعقائدية وتاريخ المذاهب الفقهية ‪( ،‬‬
‫القاهرة ــ دار الفكر العربي للنشر ) ‪ ،‬ص ‪. 165‬‬
‫‪ )5‬الماتريدي ‪ ،‬التوحيد ‪ ،‬ص ‪ 12‬ـــ ‪. 13‬‬
‫‪ )6‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 13‬‬
‫لقد تتلمذ الماتريدي على يد جلة من علماء المذهب الحنفي الذين‬
‫برعوا في الفقه والكالم واالصول ‪ ،‬واغترفوا من معين ال ينضب‬
‫هو كتب أبي حنيفة في الفقه والكالم(‪. )1‬‬
‫ومن أشهر أساتذة الماتريدي ‪:‬‬
‫‪ .1‬محمد بن مقاتل الرازي الذي تولى قضاء الري وتتلمذ على‬
‫يد محمـد بن الحسـن الشيباني وأبـو مطيع الحكـم بن عبـد هللا‬

‫البلخي ‪ ،‬ومن مصنفاته المدعي والمدعى عليه(‪. )2‬‬


‫‪ .2‬أبو نضر العياضي ‪ :‬وهو من شيوخ الماتريدي وانفرد‬
‫بالمكانة االولى بين أساتذته ‪ ،‬قتل في بالد الترك في زمن‬
‫أحمد بن أسد بن سامان(‪. )3‬‬
‫‪ .3‬أبو بكر أحمد بن اسحاق الجوجزاني ‪ :‬كان عالما ً جامعا ً بين‬
‫االصول والفروع وقد أخذ العلم عن أبي سليمان الجوجزاني‬
‫وله كتاب الفرق والتمييز ‪ ،‬وكتاب التوبة(‪. )4‬‬
‫‪ .4‬نصير بن يحيى البلخي ‪ :‬كان من شيوخ أبو مطيع الحكم بن‬
‫عبد هللا ‪ ،‬وكان بارعا ً في الفقه الحنفي والكالم توفي سنة ‪268‬‬
‫ه (‪.)5‬‬
‫الماتريدي جهبذ من جهابذة الفكر االنساني ‪ ،‬امتاز بالذكاء‬
‫والنبوغ وحذق الفنون العلمية المختلفة وألف في شتى العلوم‬
‫االسالمية وبرع في اللغات العربية والفارسية وكان من كبار العلماء‬

‫‪ )1‬الغالي ‪ ،‬أبو منصور الماتريدي ‪ ،‬ص ‪ 44‬ـــ ‪. 45‬‬


‫‪ )2‬محمد ‪ ،‬صدام جاسم ‪ ،‬أبو منصور الماتريدي ودوره في نشأة الماتريدية ‪ ،‬ديالى " مجلة " ‪،‬‬
‫العدد ‪ ، 26‬سنة ‪ 2007‬م ‪ ،‬ص ‪. 3‬‬
‫‪ )3‬األفغاني ‪ ،‬الماتريدية وموقفهم ‪ ،‬ص ‪. 250‬‬
‫‪ )4‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 250‬‬
‫‪ )5‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪ 250‬ـــ ‪. 251‬‬
‫‪ ،‬ووصف بالورع والتقى والترفع عن التذلل للسلطة الحاكمة طمعا ً‬
‫في مال أو جاه أو شهرة (‪. )1‬‬
‫كانت مؤلفات الماتريدي خير دليل على خصب ثقافته وعمقها‬
‫وتنوعها فهي ثقافة شملت التفسير والفقه وأصوله وعلم الكالم ‪،‬‬
‫وكانت ثقافته متنوعة في شتى ضروب المعارف والعلوم (‪. )2‬‬
‫وهذه أشهر مؤلفاته ‪:‬‬
‫‪ .1‬كتاب التوحيد ‪ :‬هو كتاب في العقيدة وآراء الفقه‬
‫المختلفة ‪ ،‬يعتبر هذا الكتاب من أهم مؤلفات الماتريدي‬
‫وآراءه ومن أقدم المراجع الكالمية الذي يشتمل على‬
‫آراء الفرق االسالمية (‪. )3‬‬
‫‪ .2‬كتاب المقاالت ‪ :‬ويتحدث الماتريدي في هذا الكتاب عن‬
‫جملة مقاالت المخالفين ألهل السنة (‪. )4‬‬
‫‪ .3‬كتاب تأويالت أهل السنة ‪ :‬هو كتاب تفسير من الوثائق‬
‫النادرة ‪ ،‬عالج فيه قضايا اعتقادية واصولية وفقهية‬
‫فضالً عن شرح كتاب هللا (‪. )5‬‬
‫‪ .4‬كتاب الجدل وكتاب مآخذ الشريعة ‪ :‬وهما كتابان‬
‫أساسيان لعلم االصول عند الحنفية ‪.‬‬
‫‪ .5‬كتاب االصول أو اصول الدين (‪. )6‬‬

‫‪)1‬‬
‫الغالي ‪ ،‬أبو منصور الماتريدي ‪ ،‬ص ‪. 47‬‬
‫‪)2‬‬
‫المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 58‬‬
‫‪)3‬‬
‫الماتريدي ‪ ،‬التوحيد ‪ ،‬ص ‪ 17‬ـــ ‪. 18‬‬
‫المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 19‬‬ ‫‪(4‬‬
‫‪)5‬‬
‫الغالي ‪ ،‬أبو منصور الماتريدي ‪ ،‬ص ‪ 58‬ـــ ‪. 59‬‬
‫‪)6‬‬
‫المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 60‬‬
‫رفع الماتريدي لواء مدرسة فكرية في علم العقائد تناقلها الخلف‬
‫عن السلف جيالً بعد جيل ‪ ،‬فهناك علماء من سمرقند وبخارى قد‬
‫تتلمذوا على يد أبي منصور الماتريدي (‪. )1‬‬
‫ومن أشهر تالمذة الماتريدي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أبو القاسم السمرقندي ‪ :‬أخذ التصوف عن مشايخ زمنه وأخذ‬
‫الفقه والكالم عن الماتريدي وكان صالحا ً يضرب به المثل في‬
‫الحكمة ولذلك لقب بالحكيم وتولى قضاء سمرقند ‪ ،‬وحمدت‬
‫سيرته وانتشر ذكره في الشرق والغرب ‪ ،‬وتوفي في سمرقند‬
‫سنة ‪ 332‬ه ‪ .‬ومن آثاره ‪ :‬كتاب الرد على أصحاب الهوى ‪،‬‬
‫وكتاب االيمان جزء من العمل(‪ ، )2‬وكتاب السواد األعظم ‪،‬‬
‫وكتاب عقيدة االمام ‪ ،‬وكتاب شرح الفقه األكبر ألبي حنيفة ‪،‬‬
‫وكتاب الصحائف االلهية(‪. )3‬‬
‫‪ .2‬علي الرستغفني ‪ :‬هو أبو الحسن علي بن سعيد الرستغفني ‪،‬‬
‫والرستغفني نسبة الى رستفغن وهي قرية من قرى سمرقند ‪،‬‬
‫كان من كبار مشايخ سمرقند ومن أصحاب الماتريدي الكبار‬
‫ووقع خالف بينه وبين الماتريدي في مسألة المجتهد اذا أخطأ‬
‫في اصابة الحق ‪ ،‬فعند الماتريدي يكون مخطئ في االجتهاد‬
‫وعند الرستغفني يكون مصيبا ً في االجتهاد على كل حال‬
‫أصاب الحق أم ال ‪ ،‬ومن آثره ‪ :‬كتاب ارشاد المهتدي ‪ ،‬وكتاب‬
‫الزوائد والفوائد ‪ ،‬وكتاب األسلة واالجوبة ‪ ،‬وكتاب بيان السنة‬
‫والجماعة(‪. )4‬‬

‫‪ )1‬الغالي ‪ ،‬أبو منصور الماتريدي ‪ ،‬ص ‪. 49‬‬


‫‪ )2‬الغالي ‪ ،‬أبو منصور الماتريدي ‪ ،‬ص ‪. 49‬‬
‫‪ )3‬األفغاني ‪ ،‬الماتريدية وموقفهم ‪ ،‬ص ‪ 252‬ـــ ‪. 253‬‬
‫‪ )4‬الحربي ‪ ،‬أحمد بن عوض هللا بن داخل اللهيبي ‪ ،‬الماتريدية دراسة وتقويم ‪ ،‬ط‪ ( 1‬القاهرة ـــ‬
‫دار العاصمة للنشر ‪ ، ) 1413 ،‬ص ‪ 106‬ـــ ‪. 107‬‬
‫وصف بأنه من أجل أصحاب ابي منصور الماتريدي ‪ ،‬ومن‬
‫(‪)1‬‬
‫أعظم مشايخ سـمرقند ومـن المحتمل أنـه توفي سـنة ‪ 350‬ه‬
‫‪.‬‬
‫‪ .3‬أبو محمد عبد الكريم النبرودي ‪ :‬والنبرودي نسبة الى نبرودة‬
‫وهي قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف ‪ ،‬تفقه على يد‬
‫أبي منصور الماتريدي وسمع وحدّث عنه ‪ ،‬وقد برع بالفقه‬
‫خاصة (‪ ، )2‬توفي سنة ‪ 390‬ه (‪. )3‬‬
‫‪ .4‬أبو أحمد العياضي ‪ :‬هو أبو أحمد بن أبي النصر أحمد بن‬
‫العباس العياضي ‪ ،‬والعياضي نسبة الى جده ابن أبي النصر‬
‫العياضي شيخ الماتريدي ‪ ،‬كان موصوفا ً بالعلم والفقه والنزهة‬
‫والعفة (‪. )4‬‬
‫‪ .5‬أبو عبد الرحمن ابن أبي الليث البخاري ‪ :‬أخذ عن أبي‬
‫المنصور الماتريدي الكالم والفقه وهو صاحب أبي القاسم‬
‫الحكيم السمرقندي (‪. )5‬‬

‫ب ـــ انتشار الماتريدية‬


‫كانت الماتريدية في أول نشأتها وبعدها ‪ ،‬مغمورة وال تعرف إال‬
‫في موطنها في بالد ما وراء النهر وقد بدأت شهرتها حين مكنتها‬
‫ومكنت شيوخها الدولة العثمانية في العصور المتأخرة ‪ ،‬كما أن‬
‫شهرتهم وامتدادهم في البالد التي يكثر فيها األحناف وهي غالبا ً‬

‫‪)1‬‬
‫الغالي ‪ ،‬أبو منصور الماتريدي ‪ ،‬ص ‪. 50‬‬
‫‪)2‬‬
‫الحربي ‪ ،‬الماتريدية ‪ ،‬ص ‪. 106‬‬
‫‪)3‬‬
‫األفغاني ‪ ،‬الماتريدية وموقفهم ‪ ،‬ص ‪. 253‬‬
‫‪)4‬‬
‫الحربي ‪ ،‬الماتريدية ‪ ،‬ص ‪. 106‬‬
‫‪)5‬‬
‫المصدر نفسه ‪. 107 ،‬‬
‫البالد االسالمية األعجمية الشرقية والشمالية ‪ ،‬وهي في البالد‬
‫العربية قليلة (‪. )1‬‬
‫كان انتشار المذهب الماتريدي مواكبا ً النتشار المذهب الحنفي‬
‫الفقهي وكان على هذا المذهب أهل بخارى وجميع بالد ما وراء‬
‫النهر الى أقصى ثغور الترك ومرو وبلخ (‪. )2‬‬
‫إن السبب في نشر العقيدة الماتريدية في الهند وما جاورها هو إن‬
‫العلماء والمشايخ في الهند كان جلهم من العلماء الذين جاءوا من‬
‫بالد ما وراء النهر وكان اعتمادهم على فقهاء الحنفية (‪. )3‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫العقائد الماتريدية‬
‫‪ )1‬العقل ‪ ،‬ناصر بن عبد الكريم ‪ ،‬الفرق الكالمية المشبهة واألشاعرة والماتريدية وموقف السلف‬
‫منها ( الرياض ـــ دار الوطن للنشر ) ‪ ،‬ص ‪. 176‬‬
‫‪ )2‬األفغاني ‪ ،‬الماتريدية وموقفهم ‪ ،‬ص ‪. 294‬‬
‫‪ )3‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 295‬‬
‫الماتريدية كغيرهم من الفرق الكالمية ال تلتزم الوحي ( الكتاب‬
‫والسنة ) في تلقي العقيدة وتقريرها ‪ ،‬بل تجعل العقل مصدر يعول‬
‫عليه في التشريع ‪ ،‬وتقول بالمجاز في صفات هللا تعالى ويزعمون‬
‫بعدم حجة خبر األحاد في العقيدة ‪ ،‬كما تقول الجهمية والمعتزلة‬
‫ومن سلك سبيلهم وهذه االصول جعلت الماتريدية تخالف السلف في‬
‫الصفات وبعض اصول العقيدة االخرى (‪. )1‬‬
‫الماتريدية كاألشاعرة خالفت السنة والسلف في كثير من اصول‬
‫االعتقاد حيث سلكت المنهج الكالمي والفلسفي والعقالني في تعريف‬
‫العقيدة(‪ . )2‬ومن هذه االصول ‪:‬‬
‫‪ .1‬تقديم العقل وتحكيمه في تقرير التوحيد والصفات ‪.‬‬
‫‪ .2‬أول واجب للعبد هو النظر ‪ ،‬تبعا ً للفالسفة ‪.‬‬
‫‪ .3‬اثبات الصانع بدليل حدوث األجسام ‪ ،‬ويستخدمون ألفاظ‬
‫الفالسفة ومصطلحاتهم في تقرير التوحيد ‪.‬‬
‫‪ .4‬يسلكون منهج التأويل أو التفويض في صفات هللا تعالى ‪،‬‬

‫وهم في هذا األصل مضطربون كسائر فرق الكالم (‪. )1‬‬

‫‪ )1‬العقل ‪ ،‬الفرق الكالمية ‪ ،‬ص ‪. 180‬‬


‫‪ )2‬النسفي ‪ ،‬أبي المعين ميمون ‪ ،‬الماتريدي ‪ ،‬ط ‪ ( 1‬القاهرة ـــ مكتبة األزهر للتراث ‪ 2011 ،‬م‬
‫) ‪ ،‬ص ‪. 180‬‬
‫‪ .5‬كالم هللا عندهم أزلي ال يتعلق بالمشيئة ‪.‬‬
‫‪ .6‬قولهم بالرؤية أي رؤية هللا يوم القيامة ‪.‬‬
‫‪ .7‬قولهم في االيمان كقول أهل العلم فاإليمان عندهم هو‬
‫التصديق وال يدخلون األعمال في مسمى األيمان ‪.‬‬
‫‪ .8‬منهج الماتريدية في التأليف كمنهج األشاعرة وسائر أهل‬
‫الكالم (‪. )2‬‬
‫أثبت الماتريدية ثمان صفات هلل تعالى وهي الصفات السبعة التي‬
‫يقول بها األشاعرة ( العلم ‪ ،‬االرادة ‪ ،‬الحياة ‪ ،‬القدرة ‪ ،‬السمع ‪،‬‬
‫البصر ‪ ،‬والكالم ) ‪ ،‬وزادوا عليها التكوين وهي صفة ابتدعوها من‬
‫عند أنفسهم (‪. )3‬‬
‫المذهب الماتريدي في العقيدة مرتبط غالبا ً بالمذهب الحنفي في‬
‫الفقه فأن الماتريدي وتالمذته وشيوخه كلهم احناف (‪. )4‬‬
‫تثبت الماتريدية الصفات هلل والدليل على ثبات الصفات أنه لها‬
‫معنى حقيقي وهو وضع العالم ألنه صنع على النظام واالتساق ‪،‬‬
‫وهذا ال يتم من حي يتصور عادل ‪ ،‬وال يمكن أن يأتي هذا الحكم من‬
‫عاجز أو جاهل أو ميت ويستدل على ثبات الصفات ما ورد في‬
‫كتاب هللا تعالى ‪ " :‬أنزله بعلمه " ‪ ،‬وكذلك تنفي الماتريدية القول‬
‫بالمكان وتتمسك بقوله تعالى ‪ " :‬ليس كمثله شيء " ‪ ،‬إذ فيها نفي‬
‫المماثلة والقول بأثبات المكان ‪ ،‬والقول بالمكان يعني القول بالمماثلة‬
‫بين هللا ومخلوقاته والمماثلة منفية عنه تعالى ‪ .‬فاهلل عز وجل ليس‬

‫‪)1‬‬
‫النسفي ‪ ،‬الماتريدي ‪ ،‬ص ‪. 181‬‬
‫‪)2‬‬
‫العقل ‪ ،‬الفرق الكالمية ‪ ،‬ص ‪. 182‬‬
‫‪)3‬‬
‫المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 183‬‬
‫‪)4‬‬
‫األفغاني ‪ ،‬الماتريدية وموقفهم ‪ ،‬ص ‪. 217‬‬
‫يشبه شيء في العالم فال توجد أي مماثلة بين هللا ومخلوقاته ‪ ،‬فهو‬
‫هللا موجود ال كالموجودين وحي ال كاألحياء وعالما ً ال كالعلماء(‪. )1‬‬
‫يقرر الماتريدي تنزيه هللا سبحانه عن الجسمية والمكان والزمان‬
‫وأثبت الماتريدي الرؤية يوم القيامة وقرر أن رؤية هللا سبحانه يوم‬
‫القيامة من أحوال القيامة وقد أختص علم هللا بها(‪ ، )2‬ويرى‬
‫الماتريدي إن مرتكب الكبيرة ال يخلد في النار(‪. )3‬‬
‫ذهبت الماتريدية الى أن معرفة هللا تجب بالعقل قبل ورود السمع‬
‫‪ ،‬وإن االنسان يتحمل مسؤؤلية هذه المعرفة قبل بعثة األنبياء‬
‫والرسل وال يكون معذورا ً بتركها بعل يعاقب(‪. )4‬‬
‫تتأخذ الماتريدية موقفا ً وسطا ً فيما يتغلق بالحرية االنسانية ‪ ،‬فهم‬
‫ال يقولون باستقالل القدرة االنسانية وال يعترفون بقدرة انسانية‬
‫مصاحبة للفعل ‪ ،‬وقد ذهبت الماتريدية الى إن العقل يدرك حسن‬
‫األشياء وقبحها فمصدر الماتريدية في التلقي هو العقل(‪. )5‬‬
‫من االصول المنهجية لدى الماتريدية في تقرير العقيدة عدم‬
‫االحتجاج بأحاديث اآلحاد فال يحتجون إال بالقرآن والمتواتر من‬
‫الحديث(‪. )6‬‬

‫‪ )1‬المغربي ‪ ،‬علي عبد الفتاح ‪ ،‬الفرق الكالمية االسالمية مدخل ودراسة ‪ ،‬ط‪ ( 2‬القاهرة ـــ مكتبة‬
‫وهبة ‪ 1415 ،‬ه ‪ 1995 /‬م ) ‪ ،‬ص ‪. 370‬‬
‫‪ )2‬أبو زهرة ‪ ،‬تاريخ المذاهب ‪ ،‬ص ‪.‬‬
‫‪ )3‬رستم ‪ ،‬سعد ‪ ،‬الفرق والمذاهب االسالمية منذ البدايات ‪ ،‬ط‪ ( 1‬دمشق ـــ ‪ 2000‬م ) ‪ ،‬ص‬
‫‪. 162‬‬
‫‪ )4‬المغربي ‪ ،‬الفرق الكالمية ‪ ،‬ص ‪. 370‬‬
‫‪ )5‬أبو زهرة ‪ ،‬تاريخ المذاهب ‪ ،‬ص ‪. 147‬‬
‫‪ )6‬الحربي ‪ ،‬الماتريدية ‪ ،‬ص ‪. 140‬‬
‫المبحث الثالث‬

‫الماتريدية الحديثة‬

‫امتد أثر المدرسة الماتريدية في العصر الحديث وال نقصد بذلك‬


‫األثر في العصر الحديث متابعة كاملة آلراء المدرسة الماتريدية ‪،‬‬
‫بل نقصد إن الحركة العلمية الحديثة ال تخلو في روحها ومنهجها‬
‫العام من اتجاهات ماتريدية كحركة المحدث المعروف أحمد شاه بن‬
‫عبد الرحيم الملقب بشاه ولي هللا ( ‪ 1176‬ـــ ‪ 1763‬م ) لذي كان‬
‫من النوابغ وصفوة العلماء في ذلك القرن ‪ ،‬ماهرا ً في العلوم النقلية‬
‫والعقلية وقام في الهند بحركة قوية علمية دينية وانضم الى حركته‬
‫نخبة من العلماء ‪ .‬وحركة السيد أحمد برالوي ( ‪ 1746‬ـــ ‪ 1831‬م‬
‫) الذي حارب العادات االجتماعية التي ال أساس لها في الدين(‪. )1‬‬
‫وفي الحركة االسالمية في مصر نجد إن باعث النهضة الفكرية‬
‫في مصر االمام محمد عبده يحاول أن يطور علم الكالم االسالمي‬
‫وأن يضع علم كالم جديد ‪ ،‬فلقد تناول في مؤلفه رسالة التوحيد‬
‫موضوعات كالمية بأسلوب جديد والواقع إن منهج الماتريدية كان‬
‫أساسا ً لهذا التجديد (‪.)2‬‬
‫ونقصد باالتجاهات الماتريدية في تلك الحركة الثقافية التي قامت‬
‫في الهند وفي مصر أن هذه الحركة تقوم على األخذ بالنقل والعقل‬
‫وتقيم أفكارها على رفض التقليد والتمسك بحرفية النصوص ‪ ،‬وإن‬
‫االسالم يجمع بين المثالية الرفيعة والواقعية التي تتفق مع العقل‬
‫وعدم تجاهل الطبيعة االنسانية (‪. )3‬‬
‫ومرت الماتريدية الحديثة بعدد من األدوار ‪:‬‬
‫األول ــ دور ديوبندي ‪ 1283 ( :‬ه ـــ ) نسبة الى جامعة ديوبند‬
‫التي أسسها الشيخ محمد قاسم النانوتي إمام النوبندية ‪ ،‬ويمتاز هذا‬
‫الدور بكثرة التأليف في علم الحديث من شروح وغيرها ‪ ،‬كذلك‬
‫العلوم العقلية والنقلية (‪. )4‬‬

‫‪)1‬‬
‫المغربي ‪ ،‬الفرق الكالمية ‪ ،‬ص ‪. 332‬‬
‫‪)2‬‬
‫المصدر نفسه ‪. 333 ،‬‬
‫المغربي ‪ ،‬الفرق الكالمية ‪ ،‬ص ‪. 332‬‬ ‫‪(3‬‬
‫‪)4‬‬
‫األفغاني ‪ ،‬الماتريدية وموقفهم ‪ ،‬ص ‪. 288‬‬
‫الثاني ــ دور بريلوي ‪ 1272 ( :‬ه ـــ ) نسبة الى زعيمهم أحمد‬
‫رضا خان األفغاني الحنفي الماتريدي الملقب بعبد المصطفى ‪.‬‬
‫وتجيز هذه الفرقة التوسل بالقبور ‪ ،‬وهم على خالف مع الوهابية‬
‫( ‪. )1‬‬
‫الثالث ــ دور كوثري ‪ :‬منسوب الى الشيخ محمد زاهد الكوثري‬
‫امتاز هذا الدور بالخالف بينهم وبين باقي الفرق وخاصة‬
‫الوهابية(‪. )2‬‬
‫الرابع ــ دور فنجفيري ‪ 1370 ( :‬ه ـــ ) وينسب هذا الدور الى‬
‫زعيم الجماعة فنجيري ‪ ،‬ونشطت هذه الجماعة في باكستان‬
‫وأفغانستان ولهم مدارس خاصة يدرسون فيها العقيدة الماتريدية‬
‫والحنفية (‪.)3‬‬

‫الخاتمة واالستنتاجات‬
‫‪)1‬‬
‫المصدر نفسه ‪. 290 ،‬‬
‫‪)2‬‬
‫األفغاني ‪ ،‬الماتريدية وموقفهم ‪ ،‬ص ‪. 291‬‬
‫‪)3‬‬
‫المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 292‬‬
‫باإلمكان اعتبار المذهب الماتريدي مذهبا ً كالميا ً (‬ ‫‪‬‬
‫فلسفيا ً ) أكثر منه فقهيا ً لما يحمله من آراء فلسفية‬
‫وبحثه في االمور الغيبة واستخدامه للمصطلحات‬
‫الفلسفية ‪.‬‬
‫ربما هناك تشابه بين المذهب الماتريدي والمذهب‬ ‫‪‬‬
‫األشعري ‪ ،‬وهذا مانراه في بعض آرائهم الكالمية‬
‫وخاصة الصفات السبعة هلل آنفة الذكر ‪.‬‬
‫يعتبر المذهب الماتريدي أعجمي النشأة الى إن تأثيره‬ ‫‪‬‬
‫امتد الى البالد العربية وخاصة في الحركات‬
‫االصالحية الحديثة عند العرب ‪.‬‬
‫لم يعتمد المذهب الماتريدي على النصوص الحرفية‬ ‫‪‬‬
‫بل كان اعتماده على روحية النص ‪ ،‬أي توظيف‬
‫النص تماشيا ً مع االمور المستحدثة ‪.‬‬
‫كانت التيارات الماتريدية الحديثة تواجه بأفكارها‬ ‫‪‬‬
‫التيارات المتطرفة وهذا واضح من موقف هذه‬
‫التيارات ضد الحركة الوهابية ‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫القرآن الكريم‬ ‫ـــ‬

‫أوالً ‪ :‬المصادر العربية‬


‫‪ .1‬الماتريدي ‪ ،‬أبي منصور محمد بن محمد بن محمود‬
‫السمرقندي ‪ ،‬ت ‪ 333‬ه ‪ ،‬التوحيد ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬بكر طوبال‬
‫اوغلي و محمد اورشي ‪ ( ،‬بيروت ـــ دار صادر ‪،‬‬
‫‪ 1424‬ه ‪ 2001 /‬م ) ‪.‬‬
‫‪ .2‬النسفي ‪ ،‬أبي المعين ميمون ‪ ،‬الماتريدي ‪ ،‬ط‪( 1‬‬
‫القاهرة ـــ مكتبة األزهر للتراث ‪ 2011 ،‬م ) ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬المراجع العربية‬

‫‪ .3‬األفغاني ‪ ،‬الشمس السلفي ‪ ،‬الماتريدية وموقفهم من‬


‫توحيد األسماء والصفات ‪ ،‬ط‪ ( 2‬الطائف ـــ مكتبة‬
‫الصديق ‪ 1419 ،‬ه ‪ 1998 /‬م ) ‪ ،‬ج‪. 1‬‬
‫‪ .4‬رستم ‪ ،‬سعد ‪ ،‬الفرق والمذاهب االسالمية منذ البدايات‬
‫‪ ،‬ط‪ ( 1‬دمشق ـــ دار األوائل ‪ 2005 ،‬م ) ‪.‬‬
‫‪ .5‬أبو زهرة ‪ ،‬محمد ‪ ،‬تاريخ المذاهب االسالمية في‬
‫السياسة والعقائد وتاريخ المذاهب الفقهية ‪ ( ،‬القاهرة ـــ‬
‫دار الفكر العربي للنشر ) ‪.‬‬
‫‪ .6‬الحربي ‪ ،‬أحمد بن عوض هللا بن داخل اللهيبي ‪،‬‬
‫الماتريدية دراسة وتقويم ‪ ،‬ط‪ ( 1‬القاهرة ـــ دار‬
‫العاصمة للنشر ‪ 1413 ،‬ه ) ‪.‬‬
‫‪ .7‬العقل ‪ ،‬ناصر بن عبد الكريم ‪ ،‬الفرق الكالمية المشبهة‬
‫واالشاعرة والماتريدية وموقف السلف منها ‪ ،‬ط‪( 1‬‬
‫الرياض ـــ دار الوطن للنشر ‪ 1422 ،‬ه ‪ 2001 /‬م ) ‪.‬‬
‫‪ .8‬الغالي ‪ ،‬بلقاسم ‪ ،‬أبو منصور الماتريدي حياته وآراؤه‬
‫الفقهية ‪ ( ،‬تونس ـــ دار التركي للنشر ‪ 1989 ،‬م ) ‪.‬‬
‫‪ .9‬المغربي ‪ ،‬علي عبد الفتاح ‪ ،‬الفرق الكالمية االسالمية‬
‫مدخل ودراسة ‪ ،‬ط‪ ( 2‬القاهرة ـــ مكتبة وهبة ‪ 1415 ،‬ه‬
‫‪ 1995 /‬م ) ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬المقاالت‬
‫‪ . 10‬محمد ‪ ،‬صدم جاسم ‪ ،‬أبو منصور الماتريدي ودوره في‬
‫الماتريدية ‪ ،‬ديالى " مجلة " العدد ‪ ، 26‬سنة ‪ 2017‬م ‪.‬‬

Vous aimerez peut-être aussi