Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
أهداف الدرس :يمكن حصر مجموعة من األهداف للدرس الخامس وهي :
اإلطالع على مراحل التخطيط
اإلطالع على مرحلة االستقطاب
مراحل التوقع والتنبؤ
التحضير لمرحلة التقييم والقياس الفعالية للمورد البشري
تمهيد :
قد يختلف الكتاب في تحديد عدد الخطوات وأهميتها بالنسبة لتخطيط الموارد البشرية
ومدى ارتباطها بشكل مباشر بالتخطيط االستراتيجي للمنظمة من حيث توفير الكوادر
الالزمة لشغل الوظائف بالشكل الذي يُحقق أهداف ألمنظمه من حيث كمية اإلنتاج ونوعيته
والتقليل من كلفة ال ُمنتج كمخرجات نهائيه للمنظمة سواء كانت (سلعه /خدمه) ويمكن
تحقيق ذلك بخطوات أربع هي-:
-1التنبؤ -: Forecasting
ويعتمد على أربع مراحل تبدأ بالتحليل ،ويُركز على تحليل خزين المنظمة من المهارات
وقوة العمل وحجم االستخدام ،وينتقل بناء على تلك الدراسات للمعلومات والبيانات
السابقة إلى التنبوء بحجم الطلب المستقبلي للمنظمة ،و كخطوه ثالثه يقوم بوضع
الموازنات للموارد البشرية في جانب الطلب ،وكخطوه رابع يتنبأ بالمعروض من
الموارد البشرية في البيئتين الداخلية والخارجية.
-2وضع األهداف -:Setting Objectives
وتركز على أهداف عملية التخطيط والتي يشترط أن توضع في ضوء أهداف وسياسات
أداره الموارد البشرية والتي ترتبط مباشرة بإستراتجية المنظمة وخططها من حيث التوسع
في الوظائف ،أو القناعة بإنتاجها الحالي في ظل االستقرار العام أو التقليص في حجم
وييرها. الوظائف في حال حدوث تقلبات في سوق العمل كاالنكما
-3تنفيذ ألخطه -:plan Implementation
وتشمل على تصميم البرامج الخاصة باالستقطاب والتعيين والتقاعد كما وتتضمن تحديد
وتنفيذ برامج التدريب والتطوير وسياسات األجور والمكافآت وأنظمة المعلومات.
-4التقويم والرقابة اإلستراتيجية -:Evaluation andStrategic Control
صب جهود هذه الخطوة على تكميم قيمه الموارد البشرية وذلك نتيجة لالعتقاد السائد
تن ّ
بأن الموجودات البشرية في المنظمة هي األكثر أهميه وتعتبر عمليه التقويم والرقابة مهمة
كونها تحدد نقاط القوه والضعف في ألخطه وتحديد فاعلية خطط الموارد البشرية في
المنظمة.
مما تقدم يمكن القول أن التخطيط هو عماد العملية اإلدارية كونه يُحدد الخطوط العريضة
والمسالك الفرعية النجاز األهداف وتحقيقها سواء كانت تلك األهداف خاصة بإدارة معينه
كإدارة الموارد البشرية مثال أو بإدارة المنظمة بصوره عامه .علما ً أن خطط اإلدارات
الفرعية البد أن ترتبط بالخطط اإلستراتيجية للمنظمة بصوره عامه فكل الخطط الفرعية
تعتمد على األخيرة في تحديد أهدافها أخذتا ً بنظر االعتبار تصورات المنظمة ،رؤيتها
المستقبلية ،أهدافها الخاصة والعامة ...للوصول في النهاية إلى تحقيق هدف موحد من
أجله ُوجد التنظيم بمختلف تفاصيله.
تحليل وتصميم الوظائف-:
وقد عدها البعض أول وظيفة من وظائف إدارة الموارد البشرية وقد تسبق التخطيط في
حد ذاته ألسباب منها أنه ال يمكن أن تعمل إدارة الموارد البشرية من دون معرفة الوظائف
وتصميمها وتحليل الدور الذي يمكن أن تلعبه لتحقيق هدف معين فعملية تحليل وتصميم
الوظائف ما هي إال خطوة أولى لترجمة األهداف ألعامه ألي تنظيم.
وتعرف عملية تحليل الوظائف Job Analysisعلى أنها أسلوب علمي من شأنه
تجميع حقائق محدده من متطلبات كل وظيفة عن طريق تقسيمها إلى عناصرها األولية،
وتحديد طبيعة ومهام كل عنصر بالشكل الذي يمكن معه التعرف على متطلباتها الكميه
والمهارات والمؤهالت والقدرات التي يجب توافرها في من يشغلها
ويعتمد تصميم العمل على عملية التحليل الوظيفي المستند على معلومات وبيانات عن
األهداف العامة والخاصة ألي وظيفة ،أضافه إلى المعرفة باألهداف العامة للتنظيم.
وتساهم عمليه تحليل الوظائف في مساعده إدارة الموارد البشرية في عمليتها الرئيسية
كإعادة هيكلية المنظمة ،برامج تحسين الجودة ،استراتيجيات االستقطاب والتعين...
وييرها ،وتمر عملية تحليل الوظائف بعدة مراحل-:
األولى:
تحديد المهام واألنشطة والسلوكيات والواجبات التي يجب القيام بها ألداء الوظيفة
الثانية:
تحديد *المعارف* ،القدرات* ،المهارات والخصائص الوظيفية األخرى.
-ويمكن بيان أهمية تحليل الوظائف باالتي.
-1تصميم الوظائف من واقع المعلومات المستفادة من وصف الوظائف والمؤهالت
الالزمة لشغلها .
-2تحديد المتطلبات الضرورية لشغل الوظائف.
-3تقديم معلومات تفصيلية عما يجب على العاملين عمله في أداء أعمالهم.
-4التدريب والتنمية اإلدارية.
-5يساهم في وضع معدالت عادله لألجور والرواتب بشكل مباشر.
-6تعتبر األساس في تحديد متطلبات الوظيفة – تقويم األداء.
-7تعتبر األساس المباشر الذي تعتمد عليه إدارة الموارد البشرية في تخطيط
مواردها
-8يساهم في اتخاذ الخطوات العالجية والوقائية ألي عمل حسب درجة خطورته.
-9تساعد عملية تحليل الوظائف اإلدارة في إقامة عالقات أفضل مع العاملين.
نالحظ مما تقدم أن عملية التصميم ما هي إال عملية تهدف في األساس إلى وضع
الشخص المناسب في المكان المناسب لتحقيق هدف إيجاد أي وظيفة داخل التنظيم
أضافه إلى اعتبارها من الخطوات الرئيسية التي تخلق نوع من االنسجام والموائمة
بين الفرد والوظيفة ،الوظيفة والمنظمة ،والفرد والمنظمة.
التوظيف ( *االستقطاب و*االختيار و*التعيين )-:
بعد أن تنتهي إدارة الموارد البشرية من تحليل وتصميم وظائفها وإعداد الخطط الالزمة
ع في وضع الحوافز الالزمة الستقطاب ما تحتاجه المنظمة لشغل وظائفها ،وقد
لها تش َر ُ
تحصل المنظمة على تلك الموارد من البيئة الخارجية عن طريق اإلعالن مثالً أو من
البيئة الداخلية عن طريق الترقية أو ييرها ،وقد تتعدد وسائل االستقطاب والجذب
اعتماداً على ما تقدمه المنظمة من حوافز ومؤهالت لشايلي وظائفها كاألجر ،التأمين،
الضمانات الصحية أو االجتماعية ...الخ.
وكمرحلة الحقة لمرحلة االستقطاب تسعى المنظمة الختيار أفضل المعروض من تلك
الموارد بحيث يُحقق للمنظمة عوائد أكبر بكلف أقل بناء على دراسة المؤهالت
والمواصفات والقدرات التي يمتلكها الفرد ( عقليه ،أو بدنيه ،أو خبره أو مهارة فعلية
وييرها) ويتم التحقق منها عن طريق االطالع على السيرة الذاتية للمؤهالت أو من
خالل ألمقابلة أو عن طريق مالحظة أداء اإلفراد في فتره تجريبية أو وفق آلية ترتئيها
المنظمة تمكنها من تحقيق المعرفة الكاملة بالمتقدمين لشغل المعروض من وظائف
شايرة.
وأخيراً يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ويتم من خالل التعيين تعريف
الفرد باألنظمة واللوائح والقوانين وطرق األداء ،أضافة إلى تعريفه بالواجبات والحقوق
التي يمكن أن يحصل عليها والحوافز والمكافآت واألهداف المتوخاة من الوظيفة وصوالً
إلى إطالع الفرد على أهداف التنظيم بصورة عامة وتبرز أهمية االستقطاب فيما يأتي-:
-1االستقطاب الجيد يُعطي فرص اكبر للمنظمة في اختيار البديل األفضل من المتقدمين.
-2تستطيع المنظمة أن توصل رسالتها للمرشحين بأنها المكان المناسب لعملهم
ولتطوير حياتهم.
-3إن نجاح عملية االستقطاب تعتبر خطوة أولى في بناء قوة عمل فاعلة و ُمنتجة.
ويتم االستقطاب من خالل مجموعة طرق أما عن طريق ما موجود من موارد داخل
التنظيم ،عن طريق الترقية النقل ....الخ ،أو عن طريق البيئة الخارجية عندما ال تفّ
المصادر الداخلية بمتطلباتها ولقد يتعدى ذلك إطار ألدولة التي تنتمي إليها المنظمة إلى
إطار دولي أبعد كما يحدث مثالً من استيراد عمالة رخيصة وذات خبرات عاليه من قارة
أسيا سواء كانت الهند ،الصين وييرها كما هو ُمتبع في أيلب الشركات الخليجية على
سبيل المثال ويهدف االستقطاب إلى-:
-1حصر عملية االستقطاب التي يقتضيها كل من تحليل العمل ،وتخطيط الموارد
البشرية.
-2توفير العدد الكافي من العاملين األكفاء بأقل التكاليف.
-3اإلسهام في زيادة عملية االختيار عن طريق الجذب واالستقطاب وإيجاد أكثر من
بديل لشغل وظيفة معينة.
-4تساهم في زيادة فاعلية المنظمة عن طريق زيادة معدالت استقرار العمالة ذات
الكفاءة والتأهيل العالي.
وبعد أن يتم اختيار أفضل المتأهلين لشغل الوظائف يتم تعيينهم وفق ما معروض من
مواصفات لتلك الوظائف وقد تتعرض عملية التعيين لمجموعة معوقات كالمنافسة،
اقتصادي ،ضعف المركز المالي للمنظمة ،دور السياسات الحكومية ،حدوث انتعا
العالقات الشخصية في التعيينات ،عادات وتقاليد المجتمع ،العوائق الطبيعية ،درجات
الحرارة وأجواء العمل ...الخ.
وقد تأخذ التعيينات عدة أشكال ،هي التعيينات ال ُمخطط لها ،التعيينات لغرض معين،
التعيينات اإللزامية بناء على طلب وزارة العمل مثالً.
وقد تأخذ عملية التعيين عدة خطوات منها ( تقديم الطلب من إدارة الموارد البشرية إلى
اإلدارة العليا ،اإلعالن الداخلي والخارجي عن هذه الوظيفة ،استالم طلبات التعيين
وتصنيفها ،إجراء عملية الفرز واستبعاد يير المؤهل ،إجراء المقابالت الشخصية مع
المرشحين ،اختيار األكفاء من بينهم ،إجراء الفحوصات المطلوبة للتعرف على مالئمة
المتقدم للعمل ،مباشرة إجراءات التعيين)
ويالبا ً ما يتم إجراء عقود مؤقتة لشغل الوظيفة في بداية العملية بغية التأكد من
مجموعة أمور متعلقة بالفرد كطريقة تعامله مع اآلخرين ،ثقته بنفسه ،طريقة أداءه للعمل.