‫النحو و علم الداللة و التداولية‬

‫النحو ‪ Syntaxe‬هو دراسة العالقات بين الصيغ اللغوية و كيفية تنظيمها في تتابع معين‪ ،‬و‬
‫أي من هذه التتابعات سليم البنية‪ .‬ال يعتمد ميدان هذا على أي عالم لإلشارة و ال على أي‬
‫مستخدم للصيغ‪.‬‬

‫بينما يختص علم الداللة ‪ Semantics‬بدراسة العالقات بين الصيغ اللغوية و الكيانات‬
‫الموجودة في العالم‪ ،‬أي كيفية ارتباط الكلمات باألشياء‪..‬يهدف هذا التحليل اللغوي أيضا إلى‬
‫بناء عالقات بين األوصاف الشفوية و الحاالت في العالم دقيقة (صحيحة) كان أم ال بغض‬
‫النظر عمن أتى بتلك األوصاف‪.‬‬

‫أما التداولية فهي دراسة العالقات بين الصيغ اللغوية و مستخدمي هذه الصيغ‪.‬‬
‫‪...............‬‬
‫جورج يول ‪ ،George Yule‬التداولية ‪ ،PRAGMATICS‬ترجمة‪ :‬الدكتور قصى‬
‫العتّابى‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫‪8 partages‬‬
‫‪14‬‬

‫اإلبستمولوجيا ‪Epistemology‬‬

‫تنقسم كلمة إبستمولوجيا إلى مفردين‪ :‬مفرد (إبستمي) الذي يعني في اللغة اليونانية القديمة‬
‫العلم‪ ،‬و مفرد (لوغوس) الذي يعني في اللغة نفسها‪ ،‬الحديث‪ ،‬الخطاب‪.‬‬

‫و بذلك يغدو المعنى الحرفي لكلمة (إبستمولوجيا= الحديث عن العلم)‪ ،‬و تعرف أيضا على‬
‫أنها (فلسفة العلوم) غير أنه في الخمسينيات من هذا القرن بدأ العلماء أنفسهم الحديث عن‬
‫علومهم‪ ،‬فسمي هذا الم نحى الثاني (إبستمولوجيا العلوم)‪ .‬و لم ينته بعد الخالف النظري‬
‫القائم بين دعاة كل من المنحنيين حيث إن إشكالية (فلسفة العلوم) تختلف عن إشكالية‬
‫(إبستمولوجيا العلوم)‪ .‬لذلك يصعب حاليا إعطاء تعريف موحد و نهائي لإلبستمولوجيا‪ .‬لكن‬
‫ثمة نقاط مشتركة يمكن التأكيد عليها‪ ،‬تصف الخطاب اإلبستمولوجي على أنه يبحث‪:‬‬
‫للعلوم‪.‬‬ ‫النظرية‬ ‫األسس‬ ‫في‬ ‫‪-1‬‬
‫مبادئها‪.‬‬ ‫في‬ ‫‪-2‬‬
‫تطورها‪.‬‬ ‫و‬ ‫تبلورها‬ ‫ظروف‬ ‫في‬ ‫‪-3‬‬
‫المختلفة‪.‬‬ ‫العلم‬ ‫أساليب‬ ‫في‬ ‫‪-4‬‬
‫‪..........‬‬
‫عبد الوهاب المسيري‪ ،‬فتحي التريكي‪ ،‬الحداثة و ما بعد الحداثة‪ ،‬دار الوعي للنشر و‬
‫التوزيع‪ ،‬ط‪ ،2‬رويبة الجزائر‪2012 ،‬م‪ ،‬ص‪.331‬‬

‫‪3 commentaires‬‬

‫اإلنشائية‪:‬‬ ‫و‬ ‫األسلوبية‬

‫من اهتمامات ياكبسون كذلك األسلوبية ‪ stylistics‬و اإلنشائية ‪ . poetics‬و هي اهتمامات‬
‫صاحبته منذ نعومة أظافره‪ ،‬حيث إن أكثر من ثالثة أرباع من أعماله قبل ‪ ١٩٣٩‬م تمحورت‬
‫حول الشعر و األدب‪ .‬و كان للثقافة الروسية أو باألحرى الشكالنية الروسية أثر كبير على‬
‫اتجاهاته في اآلداب و اللسانيات‪ ،‬فهي بمثابة الوسط الفلسفي و األدبي األول الذي استلهم منه‬
‫جل أفكاره‪ .‬و الشكالنية ‪ formalism‬تعني التمسك الشديد باألشكال الخارجية للفنون و‬
‫اآلداب‪ ،‬و تعنى بتحليل األشكال في النماذج األدبية بالدرجة األولى‪ ،‬و ذلك من األشكال‬
‫البسيطة كالتكرار الصوتي إلى األشكال األكثر تعقيدا كاألنواع األدبية‪ ،‬و يركز الشكالنيون‬
‫على األسلوب و الجوانب الفنية‪ ،‬و يستغنون عن المحتوى الداللي النفسي أو الفلسفي‪ ،‬و قد‬
‫كتب ياكبسون كثيرا من األمور العلمية حول المنهج البنيوي في األدب و منهجية تحليل‬
‫النصوص‪ ،‬و من أحسن مؤلفاته في هذا المجال‪( :‬اللسانيات و اإلنشائية) في مصنفه‪:‬‬
‫محاوالت في اللسانيات العامة (‪ ،١٩٦٣‬ص‪ ،)٢٤٨-٢٠٩‬و كتاب‪ :‬شعر القواعد و قواعد‬
‫(‪.)١٩٦٦‬‬ ‫سالفية‬ ‫ملحمية‬ ‫دراسات‬ ‫كتاب‪:‬‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ‫(‪،)١٩٦٧‬‬ ‫الشعر‬
‫‪---------‬‬
‫على‪:‬‬ ‫المزيد‬ ‫طالع‬
‫أحمد مومن‪ ،‬اللسانيات النشأة و التطور‪ ،‬ابتداء من ص‪١٥٠‬‬

‫‪4 commentaires‬‬
‫‪6 partages‬‬