Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
اقتصاد فن ثقافة حوادث رياضة مجتمع مدني قضايا ساخنة مصر
المزيد رأي
رئيس التحرير :خالد البلشي
أهم اأخبار
Sunday, April 24, 2016 - 10:55هيثم هال – محمد المصري -ترجمة :دينا قدري
قضايا ساخنة
كمال الجنزوري يرفض الحديث للبداية حول قراره بتبعية الجزيرة لمصر عام : 1996ا أتحدث لإعام
وثائق هيئة المساحة ممنوع اإطاع عليها ..ومسئول بالهيئة :تعليمات أمنية تمنع اإطاع عليها
مصدر بهيئة المساحة :الهيئة تمتلك نحو عشر خرائط قديمة تثبت ملكية مصر للجزيرتين بينها خريطة تعود لـ عام
1937
مصدر
بدار الوثائق :أرجو كشف الملف رقم 5 /1 /115في محفظة رقم 1455من 1926حتى 1954وعنوانه
)جزيرتي تيران وصنافير وااستعام عما إذا كانتا تتبعان مصر منذ (1929
المصدر
:ملف رقم 87 /9 /55في محفظة رقم 1142في الفترة من 1941حتى 1946وعنوانه )الماحة في
البحر اأحمر خال الحرب( يثبت مصرية الجزيرتين
"أرجو أن الموضوع ده منتكلمش فيه تاني" ..تحذير خرج على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي خال لقائه عددًا من
ممثلي فئات المجتمع المصري ،يطالب الجميع بعدم التطرق لمسألة جزيرتي تيران وصنافير ،بعد رفض قطاع
عريض من المواطنين ،لقرار مجلس الوزراء الخاص بترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والذي يقضي
بتبعية الجزيرتين للمملكة.
"سألت كل أجهزة الدولة الخارجية والدفاع والمخابرات وأرشيفها السري هل لديكم شيء يثبت ملكية مصر للجزيرتين
قالوا ا ..الورق المقدم من أجهزة الدولة بيؤكد ملكية السعودية" ..بتلك الكلمات أراد الرئيس السيسي إغاق الملف
نهائيًا ووضعه أمام البرلمان ،وحاولت الحكومة المصرية ووزارة الخارجية دعم القرار بنشر بعض الرسائل المتبادلة
بين موظفين في وزارتي خارجية البلدين ،وشهادات شخصية ا تمت أي وثائق رسمية بصلة ،في ظل طوق أمني
مشدد حول المؤسسات التي توجد بها وثائق بشأن الجزيرتين ،ومنها )الهيئة
العامة للمساحة ،الجمعية الجغرافية
المصرية ،دار الوثائق القومية ،وزارة الخارجية ،الجمعية المصرية للدراسات التاريخية( بدعوى معلومات تخص
اأمن القومي المصري.
وترجع أهمية الجزيرتين ،كونها استراتيجية لممراتها الثاثة التي تصنعهما ،إذ يقع اثنان منها بين جزيرة تيران وشرم
الشيخ ويبلغ عمق اأول 290مترا ً ويُس ّمى ممر "إنتربرايز" وهو الممر الوحيد الصالح للماحة
،الممر الثاني يُس ّمى
مترا ،والممر الثالث يقع بين جزيرتي تيران وصنافير ويبلغ عمقه 16مترا ً فقط،
ممر "جرافتون" ويبلغ عمقه ً 73
ومن ث ّم تعد كونها البوابة الوحيدة لخليج العقبة عبر طريق مضيق تيران الذي يبلغ عرضه 4.5كم ،وتحكمها في
حركة الماحة الدولية ،وبالتالي يتمكن الطرف المسيطر عليها من إغاق الماحة في الخليج في أي وقت في اتجاه
ميناء "إيات" وميناء العقبة اأردني.
"البداية" حاول الحصول على وثائق أو مستندات رسمية تكشف تفاصيل امتاك أي من الدولتين للجزيرتين بداية من
عام 1906وحتى توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ،واعتبار "تيران وصنافير" سعوديتين..
قبل عام 1906لم تعهد المملكة المصرية –آنذاك -بأي إجراء لترسيم للحدود البحرية بينها وبين اإمبراطورية
العثمانية ،وإنما ما تم كان ترسي ًما للحدود البرية فقط ،إا ّ
أن هايدي فاروق مستشار قضايا الحدود الدولية والثروات
العابرة للحدود ،والتي كانت مكلفة في 2006من رئاسة الجمهورية بتحديد وضعية جزيرتي "تيران وصنافير" ،أكدت
لـ"البداية" أنها كانت تمتلك خريطة كاملة لشبه جزيرة سيناء ،تؤكد وقوع الجزيرتين داخل الحدود المصرية ،مضيفة:
"كان لدي خريطة تيبورجرافي جوهان عام ،1887وقمت بتسليمها للقيادة المصرية منذ فترة طويلة ،وهناك العديد
من الخرائط التي أصبحت بحوزة مصر ،والتي تؤكد ملكية مصر للجزيرتين".
ورسميًا ..طالبت المملكة المصرية في عام ،1906بترسيم الحدود بشكل رسمي لمنع أي انتهاكات مستقبلية ،بعدما
توغلت قوات الدولة العثمانية في سيناء وأزالت العامات الحدودية التي كانت في رفح ،واتفقت الدولتان على إرسال
مندوبين لتعيين حدود مصر الشرقية.
وفي 1أكتوبر 1906وقّع مندوبو الدولة العليا )الدولة العثمانية( والخديوية الجليلة المصرية )مصر( اتفاقية بشأن
تعيين خط فاصل بين واية الحجاز العثمانية )السعودية حاليًا( ومتصرفية القدس وبين شبه جزيرة طور سيناء
)سيناء( ،بخط يصل ما بين أم الرشاش ورفح ،ولم يرد بها اسم جزيرتي تيران وصنافير كتابعتين لواية الحجاز قبل
أن تكون دولة "آل سعود" التي تأسست في عام .1932
وفي العام نفسه تمركز الجيش المصري في الجزيرتين ،تأكيدًا للسيادة المصرية عليهما بعد ااستقال الكامل عن الدولة
العثمانية.
وذكر كتاب "تاريخ سيناء وجغرافيتها" الصادر عام 1916لنعوم شقير مدير قلم التاريخ بوزارة الحربية والذي كان
ضمن اللجنة التي شاركت في ترسيم الحدود المصرية في سنة ،1906تفاصيل ااتفاقية ،ويوضح في الصفحة ""16
أن جزيرتي تيران وصنافير تقعان بالكامل ضمن الجزر المصرية الثاث في خليج العقبة" :تيران ،صنافير،
وفرعون" .
وتُظهر خريطة خليج العقبة عام ،1913والتي نشرها الفقيه الدستوري الدكتور نور فرحات عبر صفحته على
مؤشرا عليها من المندوبين وتدخل فيها الجزر ،ويبدأ حد
ً "فيسبوك" ،عامات الحدود المصرية
وفقًا لمعاهدة ،1906
الحجاز من العقبة.
كشف أستاذ التاريخ بجامعة مصر الدولية والباحث السابق بدار الوثائق القومية الدكتور صبري العدل ،عن مجموعة من
الوثائق تعود للفترة من عام 1928وحتى 1950حول الجزيرتين ،مؤكدًا لـ"البداية" ّ
أن مصلحة الحدود التي كانت
تسيطر على مناطق حدود مصر ومن بينها سيناء ،أرسلت خطابًا رسميًا لوزارة الخارجية عام 1928للمطالبة
بموافاتها عما إذا كانت "تيران وصنافير"
تابعتين للحكومة المصرية أم ا حتى يمكنها رفع العلم المصري عليهما ،لكن
نظرا لعدم توفر أية معلومات لدي موظفي وزارة الخارجية عن هاتين الجزيرتين
،كان الرد بعدم وجود أي ذكر لهما
ً
ضمن ملفات الخارجية.
وأضاف أن انداع حرب فلسطين عام ،1948وما تاها من أحداث ثبتت أقدام الوجود اليهودي في منطقة أم الرشراش
)ميناء إيات( ،وأصبح لاحتال اإسرائيلي منفذًا على البحر اأحمر ،وبات هناك نشا ً
طا عدائيًا للوجود المصري في
خليج العقبة ،ومن ثم كان هناك ضرورة ملحة استخدام جزيرتي
تيران وصنافير استخدا ًما استراتيجيًا وعسكريًا ،افتًا
خبرا في 12يناير 1950حول مطامع إسرائيل في جزيرة تيران ،وأشارت إلى أن نائبًا
إلى أن جريدة اأهرام نشرت ً
يهوديًا أثناء استجوابه لحكومة ااحتال اإسرائيلي أكد أن هناك جزيرة )تيران( ا يرفرف عليها علم أي دولة ويحث
حكومته على احتالها.
وبحسب "العدل" ،بدأت الحكومة المصرية في اتخاذ الخطوات الفعلية لرفع العلم المصري على تيران وصنافير؛
فش ّكلت في 17يناير 1950لجنة استكشاف جزيرة تيران الغرض منها دراسة أماكن رسو السفن على سواحل
الجزيرة ،وطبيعة اأرض ومدى إمكانية إقامة الجنود ،والوسائل الممكنة للدفاع
عنهما.
وأشار إلى ّ
أن "وزارة الحربية والبحرية المصرية أرسلت تستعلم من وزارة الخارجية حول ملكية جزيرة تيران ،فأكد
رد الخارجية على مصرية الجزيرة ،وبعد التأكد من مصرية الجزيرتين باتت الخطوة التالية قادمة ،صدرت اأوامر
باحتال جزيرتي تيران وصنافير ،وبالفعل تم احتال جزيرة تيران ورفع
العلم المصري عليها في 26يناير ،1950
بينما احتلت صنافير في 28يناير من العام نفسه".
وفي 30يناير ،1950أرسل سفير الوايات المتحدة اأمريكية في القاهرة ،برقية إلى وزير الخارجية اأمريكي دين
أتشيسون ،اعتبرها الحكومة المصرية وثيقة رسمية تثبت امتاك السعودية للجزيرتن.
الوثيقة تكشف إباغ سفير الوايات المتحدة لدى المملكة المصرية وقتها ،وزير الخارجية اأمريكي دين أتشيسون
بوصول مذكرة تفصيلية من
وزارة الخارجية المصرية تؤكد أن القوات المصرية احتلت جزيرتي تيران وصنافير،
بالتنسيق مع المملكة السعودية تحسبًا أي تهديدات محتملة من جانب ااحتال اإسرائيلي تجاه الجزيرتين.
وأكدت هايدي فاروق مستشار قضايا الحدود الدولية والثروات العابرة للحدود ،والتي كانت مكلفة في 2006من رئاسة
الجمهورية بتحديد وضعية
جزيرتي "تيران وصنافير" ،أنها لم تر أي وثيقة عام 1950لطلب السعودية مصر بحماية
الجزيرتين.
وأشارت المستشارة التي شاركت في لجنة لترسيم الحدود السعودية اليمنية عام ،1999أنها سلمت وزوجها السفير
مدحت القاضي للحكومة المصرية ،أكثر من سبعة آاف وثيقة منذ عام 2006وحتى عام 2008ومن بينها وثائق
تثبت أحقية مصر في جزيرتي تيران وصنافير.
على مدار 40عا ًما ،أصدرت مصر عدة قرارات أثبتت فيها سيادتها الكاملة على جزيرتي تيران وصنافير ،كانت أولى
تلك القرارات مرسوم 1951بشأن
المياه اإقليمية للمملكة المصرية.
مرسوم 1951
حيث أصدر فاروق اأول ملك مصر وقتها ،مرسو ًما ملكيًا بشأن المياه اإقليمية للمملكة المصرية صدر في 15يناير
1951ونشر بالوقائع المصرية بالعدد 6بتاريخ 18/1/1951نصت المادة ) (4منه على أن "تشمل المياه
الداخلة في
إقليم المملكة المصرية كل من:
)أ( مياه
الخليجان الواقعة على طول سواحل المملكة،
)ب( المياه
التي فوق اأرض من أي ضحضاح ا يبعد بأكثر من اثني عشر ً
ميا بحريًا عن البر أو عن أي
جزيرة مصرية ،وكذلك المياه التي بينه وبين البر.
عرفه المرسوم بأنه كل منطقة مغطاة بماء ضحل يبقى منها جزء غير مغمور بالمياه في أدنى مستوى
)والضحضاح ّ
يصل إليه الجزء المنخفض(.
)ج( المياه
التي بين البر وبين أي جزيرة مصرية ا تبعد عن البر بإثني عشر ً
ميا بحريًا.
)د( المياه
التي بين الجزر المصرية التي ا يبعد أحدها عن اأخرى باثني عشر ً
ميا بحريًا".
كما نصت المادة الخامسة من المرسوم على "أن يقع البحر الساحلي
للملكة فيما يلي المياه الداخلة للمملكة ويمتد في
اتجاه البحر إلى مسافة ستة أميال بحرية".
مرسوم 1958
تضمن قرار رئيس الجمهورية جمال عبدالناصر ،بتعديل أحكام المرسوم الصادر في 15يناير سنة 1951في شأن
المياه اإقليمية لمصر ،والصادر في 17فبراير 1958والمنشور بالوقائع المصرية العدد 15مكرر تابع بتاريخ
،17/2/1958والذي أدخل تعديات على المادة 5و 9من القرار السابق ،قرر بناء عليهما زيادة البحر الساحلي إلى
ميا ً
بدا من ستة أميال بحرية ،للتأكيد على ملكية مصر للجزيرتين. اثني عشر ً
بعد حرب أكتوبر عام ،1973وقع الجانبان المصري واإسرائيلي معاهدة كامب ديفيد عام ،1978وبحسب المعاهدة
خضعت الجزيرتان لسيطرة قوات دولية متعددة الجنسيات ،وتم وضع قوة مراقبة للتأكد من امتثال مصر وإسرائيل
لأحكام اأمنية الواردة في اتفاقية السام والمتعلقة بفتح خليج تيران ،وحسب البروتوكول العسكري لمعاهدة كامب
ديفيد وضعت الجزيرتان ضمن المنطقة "ج" المدنية ،التي ا يحق لمصر بتواجد عسكري فيها مطلقًا ،لكن ذلك ا ينفي
أنها تمارس سيادتها على هاتين الجزيرتين.
جاء قرار وزير الداخلية الراحل حسن أبوباشا بإنشاء نقطة شرطة مستديمة في جزيرة تيران ،ليؤكد السيادة المصرية،
وتضمن القرار الذي حمل رقم
422لسنة 1982إنشاء نقطة شرطة مستديمة في جزيرة تيران تتبع قسم سانت
كاترين في محافظة جنوب سيناء.
مادة :1تنشأ نقطة شرطة مستديمة في جزيرة تيران تتبع سانت كاترين في جنوب سيناء تسمى نقطة شرطة جزيرة
تيران ويشمل اختصاصها جزيرتي تيران وصنافير.
مادة :2ينشر هذا القرار في الوقائع المصرية ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره ،تحريرا في 20فبراير .1982
قراران لرئيس الوزراء ومحافظ جنوب سيناء بإنشاء محمية طبيعية في تيران وصنافير
في ،1983أصدر رئيس الوزراء وقتها ،فؤاد محيي الدين ،القرار رقم ،1068الخاص بإنشاء محمية طبيعية في
منطقة رأس محمد ،وجزيرتي تيران وصنافير.
كما اعتبر قرار 17لسنة 1984الذي أصدره محافظ جنوب سيناء اأسبق اللواء مجدي أحمد سليمان ،في مادته
اأولى بأن منطقة رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير بمحافظة جنوب سيناء محمية طبيعة وفقًا للحدود الموضحة
بالخريطة المرفقة.
مصر أمام مجلس اأمن" :تيران وصنافير" جزء من سيناء بااتفاق مع السعودية
في عام ،1954اتهم ااحتال اإسرائيلي ،مصر باحتال جزيرتي تيران وصنافير ،لتشهد جلسة مجلس اأمن رقم
ً
سجاا بين مصر وااحتال اإسرائيلي ،وفند ممثل مصر إدعاءات الكيان 659بتاريخ 15من فبراير في نفس العام،
الصهيوني حول احتال مصر للجزيرتين.
ووفقا للبند رقم 60في تلك الجلسة ،قال ممثل مصر إنه تم
توجيه إشارة مهينة خال هذه الجلسة للمصريين الذين
يتواجدون في جزيرتي تيران وصنافير في البحر اأحمر ،وهما الجزيرتان اللتان تمركز فيها المصريون
قبل فترة
طويلة من تقدم القوات المسلحة اإسرائيلية إلى خليج العقبة ،بعد أيام قليلة من توقيع اتفاقية الهدنة العامة بين مصر
وإسرائيل.
وشدد ممثل مصر على أن اأمر يستلزم التأكيد أن وثائق الحرب العالمية الثانية تحتوي على دليل رسمي بأن الوحدات
المصرية كانت تستخدم هاتين الجزيرتين كجزء من النظام الدفاعي المصري أثناء هذه الحرب.
وأضاف أن المفارز )الوحدات العسكرية( في هاتين الجزيرتين تعاونت مع القوات الجوية المصرية والوحدات البحرية
التي كانت مسؤولة في ذلك
الوقت عن حماية سفن الحلفاء التي تبحر في البحر اأحمر ضد الهجمات التي يتم شنها
عبر غواصات تحت البحر.
ويتابع ممثل مصر وفقًا للبند ذاته أنه "في الوقت الذي كانت تقوم فيه القوات الجوية المصرية بتغطية الساحل لصالح
سفن الحلفاء التي تبحر
في البحر المتوسط ،تولت قوة من ثمانية آاف من القوات المصرية الدفاع عن طول قناة
السويس وموانئها ضد الهجمات الجوية المتكررة خال الحرب العالمية الثانية".
وفي البند ،101رد ممثل ااحتال اإسرائيلي بأن الجديد في الوضع الحالي أن الحكومة المصرية تشكك في شرعية
التجارة مع إسرائيل عبر خليج إيات ،أن اأمر له تاريخ.
وفي البند ،132قال ممثل مصر إن ممثل إسرائيل تحدث عن جزر تقع
عند مدخل خليج العقبة ،وادعى أن مصر
احتلت هذه الجزر بشكل مفاجئ ،وقرأ بيانًا من الحكومة المصرية نقلته عبر رسالة إلى السفارة اأمريكية في القاهرة.
وأكد المسؤول المصري ،أن هذه الجزر لم تتمركز القوات فيها بشكل مفاجئ ،فقد كانت متمركزة في عام ،1906وفي
ذلك الوقت ُوجد أنه من الضروري ترسيم الحدود بين مصر واإمبراطورية العثمانية ،وبهدف تعيين الحدود ،قامت
مصر باحتال الجزيرتين أسباب تقنية.
وشدد ممثل مصر على أن الجزر تم احتالها في الواقع منذ عام ،1906وهذه حقيقة ثابتة أنها تخضع منذ ذلك الوقت
لإدارة المصرية ،كما جاء في قوله أيضا إن الجزر تحت اإدارة المصرية منذ عام ،1906وأن ااتفاق الذي
تم مع
السعودية أكد أن هاتين الجزيرتين جزء من إقليم مصر.
في أغسطس ،1988وفبراير ،1989أرسلت السعودية خطابين رسميين إلى الخارجية المصرية ،تطالب فيه مصر
بمراجعة وضع الجزيرتين وتجديد التع ّهد
بااعتراف بسيادة المملكة على الجزيرتين.
وأشار أحد هذه الخطابات إلى تلقي الملك خالد بن عبد العزيز رسالة من الرئيس السوداني اأسبق جعفر النميري
تض ّمنت طلبًا من الرئيس اأسبق حسني مبارك بعدم إثارة موضوع الجزيرتين إلى أن يتم اانسحاب اإسرائيلي الكامل
من اأراضي المصرية.
مضمون الخطابات السعودية أكده خطاب أرسلته الخارجية المصرية إلى رئيس الوزراء المصري آنذاك عاطف صدقي
عام ،1990حيث ذكر في الخطاب حرفيًا "إن مصر قامت في فبراير 1950باحتال جزيرتي صنافير وتيران
تكررت من جانب
وأبلغت الحكومتين اأمريكية والبريطانية بهذا الموقف ،وإنها لجأت إليه في ضوء المحاوات التي ّ
السلطات اإسرائيلية تجاه الجزيرتين ،وإن هذه الخطوة تمت بااتفاق مع حكومة المملكة السعودية".
كان نتيجة هذه المطالبة إصدار الرئيس اأسبق حسني مبارك للقرار رقم 27لعام 1990بما يخص نقاط التحديد لقياس
البحر اإقليمي والمنطقة ااقتصادية المصرية ،والذي سواء في متنه أو فى اإخطار الذي أرسلته مصر إلى اأمم
المتّحدة بشأنه في نفس العام كان خاليًا من أية أشارة
للجزيرتين أو لملكية مصر لهما ،وهذا ما أكدته دراسة أعدّها
مكتب المحيطات والشؤون البيئية والعلمية الدولية في وزارة الخارجية اأمريكية عام 1994حول الحدود البحرية
لمصر وألبانيا.
وأظهرت الخرائط ال ُمرفقة بالدراسة 52نقطة ساحلية حدّدتها الحكومة المصرية عام 1990كمقياس لبحرها اإقليمي،
وأوضحت الدراسة أن النقطة اأساسية 1تقع عند نهاية الحدود البرية مع إسرائيل ،وتقع النقطة
32في شبه جزيرة
سيناء في مقابل جزيرة تيران ،وأضافت أن الجزء 33-32والذي يصل طوله إلى ً 18,2
ميا ،تم رسمه بالقرب من
مدخل مضيق تيران.
هايدي فاروق مستشار قضايا الحدود الدولية والثروات العابرة للحدود ،والتي كانت مكلفة في 2006من رئاسة
الجمهورية بتحديد وضعية جزيرتي "تيران وصنافير" ،كشفت لـ"البداية" ،أنها لم تر ترسيم الحدود البحرية في قرار
.1990
"البداية" اتصلت برئيس الحكومة اأسبق الدكتور كمال الجنزوي لتوضيح كيفية خروج هذا القرار رغم صدور قرار
رئيس الجمهورية عام 1990الذي يقضي بإنهاء سيادة مصر على الجزيرتين ،إا أن الجنزوري رفض التعليقً ،
قائا:
"أنا ا أتحدث في اإعام خال هذه الفترة ..ورغم كل القضايا المثارة ،لم أخرج وأدلي بتصريح واحد" ،وأنهى
المكالمة بقوله "اعذرني ا أستطيع التحدث".
ويوضح أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس الدكتور إبراهيم أحمد ،إشكالية إصدار قرار باعتبار الجزيرتين محمية
طبيعية رغم قرار ،1990مؤكدًا أن القرار الصادر من رئيس الجمهورية اأسبق عام ،1990لم يكن ساريًا
أن
مؤسسة الرئاسة لم توقع اتفاقًا مع الجانب السعودي ،وبالتالي مارست مصر
سيادتها كاملة على تيران وصنافير.
طا من شروطه وأصبح غير ساريًا ،أنه يخص السيادة المصرية ،ومن ث ّم وأضاف لـ"البداية" ،أن هذا القرار فقد شر ً
مشيرا إلى أن رئيس الوزراء اأسبق كمال
ً كان يجب عرضه على البرلمان المصري وطرحه لاستفتاء الشعبي،
الجنزوري استطاع أن يصدر قراره عام 1996دون اعتبار لقرار رئيس الجمهورية –آنذاك -عام .1990
في السياق ذاته توضح هايدي فاروق ،أن هناك معلومة ا يعرفها إا الجيولوجيون ،وهي أن تيران وصنافير متصلتان
ببعضهما أسفل البحر اتصاا واحدا بمعنى أنهما جزيرة واحدة ،مشيرة إلى أن المياه اإقليمية للدول تتحدد
وفقًا
لمتغيرات كثيرة ،ومن الممكن أن يتم ردم الشاطئ للقرب من جزيرة بعيدة.
مصادر :أجهزة أمنية تتحفظ على خرائط "تيران وصنافير"
وقال المصدر –رفض ذكر اسمه -لـ"البداية" ،إن الهيئة تمتلك نحو عشر خرائط قديمة تثبت ملكية مصر للجزيرتين،
بينهم خريطتين تثبتا بشكل قاطع أن تيران وصنافير يدخان ضمن السيادة المصرية.
المصدر أقسم باه أنه اطلع بنفسه على الخرائط التي تثبت ملكية مصر لجزيرتي تيران وصنافيرً ،
قائا" :أقسم باه
العظيم أنا شوفت الخرائط اللي بتثبت ملكيتنا للخرائط قبل ما أتفاجئ بقرار التحفظ عليها" ،ورسم المصدر لنا شكل
الخريطة التي اطلع عليها ،مؤكدًا أنها تحمل اسم "خريطة
الطيران العالمية ،مقياس 1,000,000/1لعام ،"1950
وهي خريطة دولية مكتوبة باللغة اإنجليزية لتحديد المجال الجوي بين الدول.
ً
فاصا بين حدود مصر في
المياه اإقليمية وتضم جزيرتي تيران والخريطة التي رسمها المصدر توضح خ ً
طا
وصنافير ،وحدود السعودية الخالية من الجزيرتين.
ويشير المصدر إلى أن هناك خريطة أخرى ترجع تاريخها إلى عام 1937وتؤكد ملكية مصر للجزيرتين وتحمل اسم
)لوحة رقم ،6الطور ،جنوب سيناء
،مقياس .(1/500,00
وأوضح أن جهة سيادية طالبت موظفي غرفة الخرائط اأصلية بالمساحة ومسؤولي الهيئة بجمع جميع الخرائط
والوثائق المتعلقة بالجزيرتين ،ثم تحفظت عليها جهة سيادية )دون أن يسميها( ،عن طريق العقيد مجدي حافظ رئيس
اإدارة المركزية لأمن بالهيئة.
وعلم محررا "البداية" ،أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استدعى رئيس الهيئة المهندس مدحت كمال 12إبريل الجاري
لعقد اجتماع طارئ يخص جزيرتي تيران وصنافير ،ولم يحدد المصدر تفاصيل اللقاء.
وحاول محررا "البداية" ااطاع أو طباعة أي خرائط تتعلق باأمر )وهو أمر متاح أي مواطن( ،إا أن الهيئة
رفضت ،بعدما طالبنا سكريتر
مكتب رئيس الهيئة المهندس مدحت كمال بالتوجه إلى رئيس اإدارة المركزية أمن
الهيئة أخذ إذن منه وااطاع على الخرائط وهو أمر في غير مساره الطبيعي أن الخرائط أمور فنية ا عاقة لها
باإدارة اأمنية.
وقال العقيد مجدي حافظ ،إننا لن نتمكن من ااطاع على أي خرائط أو وثائق تتعلق بالجزيرتين إا بتعليمات أمنية
عليا ،وأن طلبنا خارج سلطاته واختصاصاته.
وأكد مصدر آخر داخل دار الوثائق القومية ،أن هناك بعض المستندات ،التي تتحفظ عليها الدولة وتثبت ملكية مصر
ضا منها ،والتي تشمل" :ملف رقم 5 /1 /115في محفظة رقم
1455من 1926 للجزيرتين ،كاشفًا لـ"البداية" بع ً
حتى 1954وعنوانه )جزيرتي تيران وصنافير وااستعام عما إذا كانتا
تتبعان مصر منذ ،1929ملف رقم /9 /55
87في محفظة رقم 1142في الفترة من 1941حتى 1946وعنوانه )الماحة في البحر اأحمر خال الحرب".
وفي 12يناير 2010أصدر الملك السعودي الراحل عبده بن عبدالعزيز ،مرسو ًما ملكيًا بترسيم الحدود البحرية
للمملكة في عمق البحر اأحمر مع كل من مصر واأردن والسودان ،بنا ًء على المرسوم الذي أصدره الملك ضمن
ً
مستغا القرار الجمهوري المصري الذي أصدره الرئيس اأسبق جزيرتي تيران وصنافير داخل الحدود السعودية،
مبارك في عام 1990وأخطر به اأمم المتحدة.
وأبلغت المملكة بذلك اأمم المتحدة ،التي أبلغت مصر بدورها ،فأصدرت اأخيرة إعانًا دوليًا بأنها ستتعامل مع خطوط
اأساس الواردة إحداثياتها الجغرافية بالمرسوم الملكي السعودي ،والمقابلة للساحل المصري.
كمال الجنزوري مبارك الملك فاروق مجلس اأمن الوثائق والمستندات تيران وصنافير
التعليقات
ننشر اسماء المقبوض عليهم في الحملة اأمنية من مقهي "غزال" بوسط البلد
وفاة »إسام طلعت« المتهم في قضية »معتقل التيشيرت« أثناء جراحة طبية بعد إخاء سبيله بـ 3أسابيع
بعد اعتقال »الروبي وزيدان« ..اأمن يهاجم منزل مالك عدلي ..والمحامي الحقوقي :الشهادة ه أنا اتخضيت
باأسماء :حملة اعتقاات عشوائية بالقاهرة والمحافظات ..واأمن الوطني يداهم المقاهي ومنازل نشطاء
ويعتقل العشرات بينهم هيثم محمدين
حملة أمنية تقبض على الصحفي سامح حنين والمحامي سيد صبحي والكاتب باسم شرف ومحامين من مقهى
غزال
شهادة :الفنان على قنديل يروى شهادته عن حملة اعتقاات »قهوة غزال« بوسط البلد
الصحفية ريم عبدالرحمن تنشر شهادتها عن اعتقال وتعذيب شقيقها ورميه في الصحراء :مصاب بسرطان
وحالته تدهورت جدا
المهندس يحيى حسين عبد الهادى يكتب من فراش المرض :سامح أباك يا محمد ..مرة ً أخرى
نرشح لكم
قبل يوم من مظاهرات 25ابريل ..وزير الداخلية :التعامل بقوة وحزم مع محاوات »تعكير صفو اأمن«..
إجراءات أمنية مشددة بمحيط "الصحفيين" 3 :سيارات أمن مركزي ومدرعتين وانتشار قيادات وضباط
بالصور ..مجهولون يرفعون افتة »عيد تحرير سيناء إا جزيرتين« أعلى كوبري المطار
باأسماء ..حملة اإعتقاات تتواصل لليوم الثالث ..ودعاء مصطفى :القبض على عشرات الشباب من
الشوارع والمنازل بالقاهرة والمحافظات
رحلة »تيران وصنافير« في 110أعوام ..مصريتان )تحقيق بالوثائق والمستندات وتصريحات المسئولين(
مصر القوية :نرحب بالتعاون مع أي قوى سياسية معارضة للسلطة ..و»نرفض النظام لجرائمه التي
اتنتهي«
»صحفيون ضد التعذيب« يرصد 222انتها ًكا خال 3أشهر ضد الزماء بزيادة % 77عن العام الماضي
النيابة
توجه 9اتهامات لمعتقلي »قهوة غزال« :اانضمام لجماعة إرهابية
لقلب نظام الحكم ..والترويج
للتظاهر عبر مواقع التواصل
حزب التجمع :الداعون لمظاهرات 25أبريل مدفوعون من جهات أمريكية وغربية إسقاط مصر
بالصور ..الدوري اإيطالي يرفع شعار »الحقيقة من أجل ريجيني« لمدة 3أيام ..والاعبون يبدأون
المباريات بالافتات
اقتصاد حوادث ثقافة رياضة عرب مجتمع مدني مجتمع فلسطين المحتلة عالم مصر قضايا ساخنة
صحف وفضائيات فيديو من نحن اتصل بنا رأي منوعات فن