Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ:
ﻠﯿ ﲓ ﳏ ﻤ ﺪ /اﻟﻮاﺣـــــﺪي
اﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺠﻼل وﺟﻬﻚ وﻋﻈﻴﻢ ﺳﻠﻄﺎﻧﻚ
...أﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓـﺎﻟﺸﻜﺮ ﻣﻮﺻﻮل إﻟﻰ:
ﻓﻀﻴﻠﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر :ﻣﻴﻠﻮد ذﺑﻴﺢ اﻟﺬي ﺗﻜﺮم ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ اﻹﺷﺮاف واﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻹﻋﺪاد
ﻣﺬﻛﺮة اﻟﺘﺨﺮج :ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﺗﺨﺼﺺ دوﻟﺔ وﻣﺆﺳﺴﺎت ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ
اﻟﺸﻜﺮ ﻣﻮﺻﻮل إﻟﻰ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻛﻞ ﺑﺎﺳﻤﻪ وﻣﻘـﺎﻣﻪ
اﻟﺸﻜﺮ ﻣﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻌﻠﻢ وأﺳﺘﺎذ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ إﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا
واﻟﻰ ﻛﻞ ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺑﻼدي اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻋﺎﻣﺔ وإﻟﻰ أﺳﺎﺗﺬﺗﻲ اﻟﻜﺮام ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﺴﻴﻠﺔ
ﺧﺎﺻﺔ وﺗﺨﺼﻴﺼﺎ إﻟﻰ أﺳﺎﺗﺬة ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺤﻘﻮق وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﻢ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻋﻤﻴﺪ
ﻛﻠﻴﺘﻬﺎ ورﺋﻴﺲ ﻗﺴﻤﻬﺎ وﻛﻞ إدارﻳﻴﻬﺎ .
اﻟﺸﻜﺮ ﻣﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺪم ﻟﻨﺎ ﻳﺪ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ أو ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ اﺟﻞ
إﻧﺠﺎز ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ واﺧﺺ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ اﺑﻨﺘﻲ اﺷﻮاق و ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺎﻟﻚ ﻣﻘﻮرة.
ﻣﻘدﻣــــــــــــﺔ:
إن اﻟﺟزاء ﺑﻣﻔﻬوﻣﻪ اﻟﻌﺎم ظﻬر ﺑظﻬور اﻹﻧﺳﺎن وأﻛدت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺷراﺋﻊ اﻹﻟﻬﯾﺔ و اﻟﺣﺿﺎ ارت
اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،ﺣﯾث ذﻛر ﻟﻔﺿﻪ ﻣﺋﺔ وﺳﺑﻊ ﻋﺷرة ﻣرة ﻓﻲ اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯾم ،واﺳﺗﻧﺑطﺗﻪ اﻟﻘواﻧﯾن
اﻟوﺿﻌﯾﺔ و أﻋطﺗﻪ ﻣﻔﻬوم اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﺑﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻌل ﻣﻣﻧوع ﻗﺎﻧوﻧﺎ.
وﻟﻠﺟزاء ﻋدة ﺻور ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺻب ﻋﻠﯾﻪ ،ﻓﻔﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﺗﻣﺛل
ﻓﻲ اﻟﺟزاءات اﻟﺗﻲ اﻗرﻫﺎ اﻟﻣﺷرع ﻟﺗوﻗﯾﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
ﺳواء ﻧﺟم اﻹﺧﻼل ﻋن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وﻫﻲ ﻣرﺗدﯾﺔ ﺛوب اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﺣﻘوق
اﻹﺷراف واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء ،وأﺧﻠت ﺑﻣﺑﺎدئ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻛﺎﻹﺷﻬﺎر ،وﻋدم اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﻣﺳﺎواة ﺣق دﺳﺗوري ،أو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺻرﻓﺎت ﻣوظﻔﯾﻬﺎ ،أﺛﻧﺎء ﻣراﺣل
اﻟﺗﺣﺿﯾر ،واﻹﺟراءات ،واﻟﺗﻧﻔﯾذ ،واﻟﺗﺳوﯾﺔ.
وﻗد ﺗﻧﺟم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻌدم اﺣﺗرام اﻵﺟﺎل ،أو اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺣﺳن
ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ،أو اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺣظورة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ،ﻛﺎﻟﻐش ،أو اﻟرﺷوة ،أو اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧﻔوذ ﻣن اﺟل
اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎر اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
إن ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗرﺻد ﻟﻬﺎ أﻣوال ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻌﺗﺑرة ﺳﻧوﯾﺎ ،ﺣﺳب اﻟﻣﺧططﺎت
اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ ،ﯾﺟﻌل ﻣﻧﻪ ﻣﺟﺎﻻ ﺧﺻﺑﺎ ﻟﻛل ﺻور اﻟﻔﺳﺎد ،ﻟذا اﻗر اﻟﻣﺷرع أن ﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة واﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ،ﺗﺑﻘﻰ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري اﻟذي أرﺳﻰ ﻗواﻋدﻩ اﻟﻘﺿﺎء
اﻟﻔرﻧﺳﻲ ،ﻷﻧﻪ ﺗﺄﻛد أن ﻗواﻋد اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻻ ﺗﺗﻼءم ﻛﺄﺻل ﻋﺎم ﻟﺗﻛون ﻣرﺟﻌﺎ ﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧون
اﻹداري ،و ﺗﺗﺟﻠﻰ رﻗﺎﺑﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ واﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل ﺑﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن ﺻﻼﺣﯾﺎت وﻓق
"ق.ا.م.ا" وﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ وﻛذا ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت.
وﺑﻣﺎ أن ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﺗﺷﻌب ﯾﻣس اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺟواﻧب اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،وﺣﺗﻰ اﻟﺳﯾﺎدﯾﺔ ،ﺣﺿﻲ ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﺗﻌدﯾﻼت ﻣﻧذ
اﻻﺳﺗﻘﻼل إﻟﻰ أﺧر ﺗﻌدﯾل ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ،2015/09/20
وﻫذا ﻟﻣﺳﺎﯾرة اﻟﺗطورات اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻧﻘﺎﺋص واﻻﺧﺗﻼﻻت اﻟﺗﻲ أظﻬرﻫﺎ اﻟﺗطﺑﯾق
اﻟﻣﯾداﻧﻲ ،ﻻﺳﯾﻣﺎ ﺑﻌ ـ ـ ــد ظﻬور ﻧظﺎم اﻟﻌوﻟﻣﺔ ،وﺑروز اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﺎﺑرة ﻟﻠﻘﺎرات.
إن اﻟﺟزاﺋر ﻟم ﺗﻌد ﺑﻣﻌزل ﻋن اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع أن ﯾواﻛب اﻟﺗطورات
اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ،ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت ﺗﺳﺗﻘطب اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻷﺟﻧﺑﻲ ،ﻻﺳﯾﻣﺎ ﺑﻌد
أ
ﻣﻘﺪﻣـــــــــــــــــﺔ
ﺗوﻗﯾﻌﻬﺎ ﺑﺗﺣﻔظ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﺳﻧﺔ " 2003اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣﻧﻪ"1
ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 128/04اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 2،2004/04/19وﻋﻠﻰ إﺛر ﻫذا اﻻﻧﺿﻣﺎم
ﻋدﻟت ﻋدة ﻗواﻧﯾن ﻣﻧﻬﺎ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 01-06اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 2006/02/20
واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻘﺎﻧون اﻟﻔﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ.3
وﯾرﺟﻊ ﺳﺑب اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣوﺿوع إﻟﻰ أﺳﺑﺎب ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ:
اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻟداﺋﻣﺔ ﻟﻠﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟذي ﯾﻔﺗﻘر إﻟﻰ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﺈذا ﻣﺎ ﻗورﻧت ﺑﻣﺟﺎﻻت أﺧرى
ﺗﻌﺗﺑر ﻗﻠﯾﻠﺔ و إن وﺟدت ﯾﻐﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري ﻻ اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺗﻘﻧﻲ.
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺟزاءات ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﻠﻌب دو ار وﻗﺎﺋﯾﺎ وردﻋﯾﺎ ﻟﻠﺣد ﻣن اﻧﺗﺷﺎر
اﻟﻔﺳـ ــﺎد ﻟﻛل ﻣن ﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ وﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم.
اﻟرﻏﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ﻫﻲ اﻟداﻓﻊ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع و ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻹﺳﻬﺎم و ﻟو ﺑﺎﻟﺟزء
اﻟﯾﺳﯾر ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣﺎ أﻗدﻣﻪ ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺑﺣث إﻟﻰ اﻟﻛﺗﺎﺑﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل.
وﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع )اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻻرﺗﺑﺎطﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣرﻓق
اﻟﻌﺎم( اﻟﺳﻌﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق رﻏﺑﺎت اﻟﺟﻣﻬور اﻟواﺳﻌﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺟﺳﯾد اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺑﺎﻧﺗظﺎم واطراد وﻛذا ارﺗﺑﺎطﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻹداري اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻧطﻠق اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻛون أﺣد أطراﻓﻬﺎ ﺷﺧص ﻣن اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﻣﺎ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ ﻣن اﻣﺗﯾﺎزات ﺗﻣﻛﻧﻪ
ﻣن ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء دون اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء.
إﺑراز اﻵﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﻛن ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟدوﻟﺔ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻫﯾﺎﻛﻠﻬﺎ و ﻫﯾﺋﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ
ﻣﺧططﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻣﺣﻠﯾﺎ و وطﻧﯾﺎ.
ﺣﻣﺎﯾﺔ أطراف اﻟﻌﻘد ﻣن ﺟﻬﺔ وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧ ـ ـ ـ ـ ــرى وﻣﻌﺎﻗﺑﺗﻬﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻛل إﺧﻼل ﻗﺎﻧوﻧﻲ
ﯾﻣس ﺑﻧ ـ ـ ــود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﺟﺎل ﺧﺻب ﻟﺻور اﻟﻔﺳﺎد اﻹداري واﻟﻣﺎﻟﻲ.
) - (1اﻟﻘرار رﻗم ،61-55اﻟﻣﺗﺿﻣن اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد ،اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 4 ،دﯾﺳﻣﺑر .2000اﻟﻣﻧﺑﺛق ﻋﻠﻰ طﻠب
اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻣن اﺟل إﻋداد أرﺿﯾﺔ ،ﻟﺗﻛون ﻣرﺟﻌﯾﺔ ﻟﺗﻔﺎدى اﻟﺗﻧﺎﻗض ﻣﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ.
) - (2اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،رﻗم ،128/04اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ،2004/04/19اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﺗﺻدﯾق ﺑﺗﺣﻔظ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة
ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد ،اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ،ج ر رﻗم 26اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ ،2004/04/25ص.12
) – (3اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم ،01-06اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳﺎد ،و اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣﻧﻪ اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ،2004/04/19 ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ
اﻟﻌدد ،14اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ.2004/04/19 ،
ب
ﻣﻘﺪﻣـــــــــــــــــﺔ
ﺗوﺿﯾﺢ أﻫﻣﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣن أﺟل إﯾﻘﺎف اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺷوﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﯾوب ،ﻛﻣﺎ
ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺗوﺟﯾﻪ أواﻣر ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وﻓض اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود
اﻟﺻﻔﻘﺔ.
وﺗﻬدف دراﺳﺔ اﻟﻣوﺿوع إﻟﻰ:
أﺑرز اﻟﺟزاءات اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﻗﻌﻬﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ إﺧﻼﻟﻪ ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
إﺑراز دور ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟذي أﻓرد ﻟﻪ اﻟﻣﺷرع ﺑﺎﺑﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون ق م أ إ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل
ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺷﻬﺎر واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
ﺗوﺿﯾﺢ دور اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل وﻗﺿﺎء اﻹﻟﻐﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
وﻛذا ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘ اررات اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل.
ﻛﺷف دور اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺟزاﺋﻲ ﻓﻲ ﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
إن ﺗﻧﺎول ﻣوﺿوع اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن
اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﺑﺣث واﻟﺗﻧﻘﯾب ﻻﺳﯾﻣﺎ ارﺗﺑﺎطﻪ ﺑﻌدة ﻗواﻧﯾن ،ﻟذا ﯾﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺔ
إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ طرح اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﻣﺎ ﻫــﻲ اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ
ظــــل اﻟﻣرﺳوم 247-15؟.
و ﺗﺗﻔرع ﻋن ﻫذا اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾس اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺟزاءات اﻹدارﯾﺔ؟ وﻣﺎﻫﻲ اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ؟ وﻣﺎﻫﻲ اﻟﺟراﺋم اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻟﻬﺎ ؟.
وﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ واﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﺗﺑﻌﻧﺎ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻷﻧﻪ ﯾﺗواﻓق وطﺑﯾﻌﺔ
اﻟﻣوﺿوع ﻣﺗﺑﻌﯾن ﺧطﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﻓﺻﻠﯾن:
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺟزاءات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :دور اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺟراﺋم اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ت
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
) – (1اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 30،ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2015اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق
اﻟﻌﺎم ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ،اﻟﻌدد 50،اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 20ﺳﺑﺗﻣﺑر .2015
) - (2ﺛﺎﻣر ﻧورة ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق ،ﺗﺧﺻص ﻗﺎﻧون إداري
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ،ﺑﺳﻛرة .2015-2014،
) - (3د /ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ ،اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،ﻣﻠﺣق اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم ،250-02اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
دار ﻟﻌﻠوم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻧﺎﺑﺔ ، 2005،ص .72
) - (4د /ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ،اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،دراﺳﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وﻗﺿﺎﺋﯾﺔ وﻓﻘﻬﯾﺔ ،ﺟﺳور ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،2007،1 ،
ص. 151
5
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد ،وﺗوﻗﯾﻌﻪ ﯾﺟب أن ﯾﺳﺑق ﺑﺈﻋذار وﻫذا ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ اﻟﺑطﻼن إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت
اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ.
وأﻫم ﻫذﻩ اﻟﺟزاءات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺗوﻗﯾﻌﻬﺎ ،ﻓرض ﻋﻘوﺑﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻐراﻣﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر وﺳﺣب ﻣﺑﻠﻎ
اﻟﺿﻣﺎن ،وﻣﺻﺎدرة ﻣﺑﻠﻎ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺣﺳن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،دون اﻟرﺟوع إﻟﻰ ﺳﻠطﺔ أﺧري ،ﻷن اﻟﻣﺷرع أﺟﺎز
ﻟﻬﺎ ذﻟك اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ وﺳﻠطﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺻل إﻟﻰ إﻧﻬﺎء اﻟﻌﻘد ﺑﺎﻹرادة اﻟﻣﻧﻔردة
1
دون ﺧطﺄ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد.
وﺗﻌد ﻫذﻩ اﻹﺟراءات ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،أي ﻻ ﯾﻣﻛن اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻬﺎ ،أو اﻟﺗﻧﺎزل ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺷﻛل أﻫم ﻣظﻬر وﺗطﺑﯾق ﻟﻠﺷرط اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﺄﻟوف ،اﻟذي ﯾﻣﯾز اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ﻋن
اﻟﻌﻘود اﻟﻣدﻧﯾﺔ،2وﺗﺄﺧذ اﻟﺟزاءات ﻋدة ﺻور ،ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺿﺎﻏطﺔ ،وأﺧطرﻫﺎ اﻟﻔﺳﺦ اﻟﺟزاﺋﻲ.3
أوﻻ :ﺧﺿوع اﻹدارة ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء
إن ﺧﺿوع اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء ،ﻓﯾﻪ ﺗوازن ﻟﺳﻠطﺎت
اﻹدارة اﻟواﺳﻌﺔ ،وﯾﻣﺛل ﺿﻣﺎﻧﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻗد ﺿد ﺗﻌﺳف اﻹدارة ،ورﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ ﻧص
اﻟﻘ اررات اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻹدارة ﻓﻲ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء ،4ﺳواء اﻟﺷﻛل أو اﻻﺧﺗﺻﺎص أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧون
أو اﻟﺗﻌﺳف أو اﻻﻧﺣراف ،ﺑل ﺗﺗﻌدى إﻟﻰ اﻟﺑواﻋث اﻟﺗﻲ ﺣـ ـ ـ َـدت ﺑﺎﻹدارة ﻣن ﺗوﻗﯾ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻊ اﻟﺟزاء.
أﻣﺎ وﺳﺎﺋل اﻹﻛراﻩ واﻟﺿﻐط اﻟﺗﻲ ﺗﻠﺟﺄ اﻹدارة إﻟﯾﻬﺎ وﺗﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ ﺿد اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻓﺈن اﻟﻘﺎﺿﻲ
.5
ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺣﻛم ﺑﺈﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺎﻻت و إﻧﻣﺎ ﯾﺣﻛم ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض
وﺗﻌود ﻓﻛرة ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء إﻟﻰ ﺿﻣﺎن اﻟﺳﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﻠﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺑﺎطراد واﻧﺗظﺎم ﻹﺟﺑﺎر
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻋﻠﻰ اﺣﺗرام ﺑﻧود اﻟﻌﻘد ،و ﺳﻼﻣﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻓﻲ اﻵﺟﺎل ،واﺣﺗرام ﺷروطﻪ.
وﻗد أﻗر اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ "147ﯾﻣﻛن أن ﯾﻧﺟر ﻋن ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذ
اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻓﻲ اﻵﺟ ـ ـﺎل أو ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻏﯾر اﻟﻣط ـﺎﺑق ،ﻓ ـ ـرض ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻘوﺑﺎت
6
ﻣﺎﻟﯾﺔ دون اﻹﺧﻼل ﺑﺗطﺑﯾق اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ"
6
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
7
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
ﻟﯾس ﻟﻺدارة اﻟﺣق أن ﺗطﻠب م ﯾزﯾد ﻋن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﻐراﻣﺔ ﻗﺻد ﺗﻌوﯾض اﻟﺿرر
اﻟﻔﻌﻠﻲ.
إذا ﻟم ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﻏراﻣﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻘد ،ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ذﻟك إﻏﻔﺎل ﻣدد اﻟﺗﺄﺧﯾر.
ﯾﻣﻛن أن ﺗﺟﻣﻊ ﻏراﻣﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻣﻊ اﻟﺟزاءات اﻟﺿﺎﻏطﺔ و ﻛذا اﻟﺟزاءات اﻟﻔﺎﺳﺧﺔ.1
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗﺣدﯾد أﻗﺳﺎط ﻏراﻣﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر
ﯾﺣدد ﻗﺳط ﻏراﻣﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﻋدد اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻟﻺدارة أن ﺗﺻﺑر ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺗﻠﺑﯾﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن ﻧﺳب اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﺗﺣدد ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺄﺟل ﻓﯾﻬﺎ
إﺳﺗﻼم اﻟﻣﺷروع ٕ ،واذا وﺻل ﻣﺑﻠﻎ ﻋﻘوﺑﺎت اﻟﺗﺄﺧﯾر إﻟﻰ ﺳﻘف ﻋﺷر اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ
2
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﺳﺦ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻧﻔرادﯾﺎ وﺑدون ﺧطﺄ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻹﻋﻔﺎء ﻣن اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة إﻋﻔﺎء اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣن ﺗطﺑﯾق ﻋﻘوﺑﺎت اﻟﺗﺄﺧﯾر ﺑﺷرط أن
ﯾﻧص ﻋﻧﻬﺎ ﻣﺳﺑﻘﺎ ﺿﻣن اﻟﺻﻔﻘﺔ ٕوادراج ﺣﺎﻻت اﻹﻋﻔﺎء ﻣن ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﺑﺳﺑب اﻟﺗﺄﺧﯾر ﺣﺗﻰ
ﺗﺻﺑﺢ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻠﺟﺎن واﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ.3
راﺑﻌـﺎ :ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺣﺳﺎب ﻏراﻣﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر
ﺗﺣدد اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ ﻟﻐراﻣﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ دﻓﺎﺗر اﻟﺷروط وﻓق اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
P= (0.1 X M X R ) / D Rﺣﯾث ﯾﻌﻧﻲ ﻛل ﺣرف أﺑﺟدي ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
:Pاﻟﻐراﻣﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ.
:Mﺗﻌﻧﻲ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣﺻﺣوﺑﺎ ﺑﻣﻼﺣق إذا اﻗﺗﺿﻰ اﻷﻣر.
:Rﺗﻌﻧﻲ اﻟﺗﺄﺧﯾر ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣدة اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﺑر ﻋﻧﻬﺎ ﺑﺎﻷﯾﺎم.4
8
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
:Dﺗﻌﻧﻲ اﻷﺟل اﻟﺗﻌﺎﻗدي اﻟﻌﺎم ﻣﻌﺑر ﻋﻧﻪ ﺑﺎﻷﯾﺎم ،و ﻣﺟﻣوع اﻟﻐراﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺳﺑب اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻻ ﯾﻣﻛن
أن ﺗﺗﺟﺎوز ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺻﻔﻘﺔ أي %10
اﻟﻔـرع اﻟﺛﺎﻟث :ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﺿﻣﺎن
ﺗﺷﻛل اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻣﺗدادا زﻣﻧﯾﺎ ﯾﺑدأ ﻣن ﺗﻌﺑﯾر اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن ﻋن ﻋروﺿﻬم ٕواﯾداﻋﻬﺎ ﻟدى اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﻣرو ار ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻧﺟﺎز ،ﻓﺎﻻﺳﺗﻼم اﻟﻣؤﻗت ،ووﺻوﻻ إﻟﻰ اﻻﺳﺗﻼم اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ،وﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ﻟﻬﺎ
اﻟﺗزاﻣﺎت ﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ،ﯾﺗم ﺿﻣﺎﻧﻬﺎ ﺑﻛﻔﺎﻻت ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﯾﺳﺗﺻدرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺿﺎﻣﻧﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺷﻛل ﻣن اﻗﺗطﺎﻋﺎت ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻣﺳﺗﺣﻘﺎت
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺗﻧظﯾم.
أوﻻ :ﻣﻔﻬوم ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﺿﻣﺎن
ﻫﻲ وﺛﯾﻘﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ ،ﺗﺻدر ﻋن ﺑﻧك إذ ﻻ ﺗﺻﺢ اﻷﺷﻛﺎل اﻷﺧرى ﻟﻼﺣﺗﺟﺎج ﺑﻬﺎ ﻋﻧد إرادة ﺗﻔﻌﯾل
اﻟﺿﻣﺎن ،وﯾﺟب أن ﯾﺗطﺎﺑق ﻣﺎ ﻫو ﻣدرج ﺿﻣن وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺿﻣﺎن ﺑﺻورة واﺿﺣﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺣددﺗﻪ اﻟﺻﻔﻘﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺑﻠﻐﻪ ،و ﻧﺳﺑﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ وﻣدﺗﻪ.1
وﺗﻐطﻰ ﻋﺎدة اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﺑﯾن اﻻﺳﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﻼم اﻟﻣ ـ ـ ـ ـ ـؤﻗت واﻻﺳﺗﻼم اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣن اﺟل
ﺿﻣﺎن اﻟﻌﯾوب اﻟﺧﻔﯾﺔ.2
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺿرورة اﻻﻟﺗزام ﺑدﻓﻊ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺿﻣﺎن
ﯾﻠﺗزم اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ اﻹدارة وﻗﺑل اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻣﺳﺗﺣﻘﺎﺗﻪ ﻣن اﻟﺗﺳﺑﯾﻘﺎت ﺑدﻓﻊ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺿﻣﺎن
ﻛﺎﺣﺗﯾﺎط ﻣﺎﻟﻲ ﯾوﺿﻊ ﺗﺣت ﺗﺻرف اﻹدارة ﻟﻣﺻﺎدرﺗﻪ ﻓﻲ اﻷوﺿﺎع اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ.3
ﺛﺎﻟﺛﺎ :دور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺗﻠﻌب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ دو ار ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻣﺎ ﺗوﻓرﻩ ﻣن اﻋﺗﻣﺎدات ﻣﺎﻟﯾﺔ،
وﻛذا ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻧﻔﻘﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻛﺎﻟﺑﻧوك وﺻﻧدوق
ﺿﻣﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت ،ﻣن اﺟل ﺑﻧﺎء ﻣﻧظوﻣﺔ ﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺗﺗﻛﻔل ﺑﺗﻣوﯾن اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ﺗم إﻧﺷﺎء اﻟﺻﻧدوق ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 67/98اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 1998/02/21وﻫو ﻣؤﺳﺳﺔ ذات
طﺎﺑﻊ ﺗﺟﺎري وﺻﻧﺎﻋﻲ ،ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ واﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣوﺿوﻋﺔ ﺗﺣت اﻟوﺻﺎﯾﺔ ﻟوزﯾر
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.4
9
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
10
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 125ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 147 -15ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺣدﯾد ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﺿﻣﺎن
1
واﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻧﻬﺎ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﺿﻣﺎن ﺟزاء ﻣﺎﻟﯾﺎ ﺗﻣﻠك اﻹدارة ﺗوﻗﯾﻌﻪ ﺑﺈرادﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧﻔردة ،و دون اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ
ﻣﺎ2. ﺻدور ﺣﻛم ﻗﺿﺎﺋﻲ ،و دون اﺷﺗراط ﺗﺣﻘـق ﺧطر
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ﻓﺎن ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﺿﻣﺎن ﯾﺿﻣﻧﻬﺎ ﺑﻧك ﺟزاﺋري
ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري أو ﺻﻧدوق ﺿﻣﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻷﺟﺎﻧب ﯾﺿﻣن ﻣﺑﻠﻎ ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﺿﻣﺎن ﺑﻧك ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ﯾﺷﻣﻠﻬﺎ
ﺿﻣﺎن ﻣﻘﺎﺑل ﺻﺎدر ﻋن ﺑﻧك أﺟﻧﺑﻲ ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ.
ﻣﺻﺎدرة ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺿﻣﺎن أﻣر وﺟوﺑﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﻪ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد وﻫو ﺣق ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة. .
ﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﺗﺗﯾﺢ ﻟﻬﺎ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻷﺣﺳن ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ.
ﺗﺗوﻗﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑواﺳطﺗﻬﺎ اﺛﺄر اﻷﺧطﺎء اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ.
ﺗﺳﺗرﺟﻊ ﻛﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺔ اﻟﺿﻣﺎن ﺑﻌد ﺷﻬر واﺣـ ـ ـ ــد ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻹﺳﺗـ ـ ـ ـ ــﻼم اﻟﻧﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ إذا أﺑدت
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺗﺣﻔظﺎ ﻟدى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺿﺎﻣﻧﺔ ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻣوﺻﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ.
اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺣﺳن اﻟﺗﻧﻔﯾذ
أن :اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﻋﻘد ﯾﻛﻔل ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ ﺷﺧص ﺗﻧﻔﯾذ
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 644ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ ّ
اﻟﺗزام ﺑﺄن ﯾﺗﻌﻬد ﻟﻠداﺋن ﺑﺄن ﯾﻔﻲ ﺑﻬذا اﻻﻟﺗزام إذا ﻟم ﯾوف ﺑﻪ اﻟﻣدﯾن ﻧﻔﺳﻪ " .3أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل
ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻣن
ﻧﻘدﯾﺔ ﺗﺿﻣﻧﻬﺎ ّ
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﺿﻣﺎﻧﺎت ّ
أﺟل اﻟﺗّﻧﻔﯾذ اﻟﺣﺳن ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ﺑدءا ﻣن اﻟﺗّﻧﻔﯾذ إﻟﻰ اﻹﺳﺗﻼم اﻟﻣؤﻗت ) ﺿﻣﺎن اﻟﻌﯾوب اﻟظﺎﻫرة(
وﺗﺣرر ﺣﺳب اﻟﺻﯾﻎ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻣن طرف اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ واﻟﺑﻧك اﻟذي ﺗﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻪ وﯾﺣدد ﻣﺑﻠﻐﻬﺎ ﺑﯾن
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟواﺟب ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ.4
%05و %10ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ و ّ
11
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
12
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ،وﻫذﻩ اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﯾﺳت ﻣطﻠﻘﺔ ،ﺑل ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ إذا ﻣﺎ ﺗوا ﻓرت ﺷروط ﻣﻌﯾﻧﺔ ،و ﺳﻌت ﻟﺗﺣﻘﯾق
أﻫداف ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
أوﻻ :اﻟﺗﻌوﯾض
ﻗد ﺗﻠﺣق أﺿ ار ار ﺑﺎﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻧﺗﯾﺟﺔ وﻗوع اﻟﺧطﺄ ﻣن ﺟﻬﺔ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أو ﺑﺳﺑب
ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻻﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﺷروط اﻟﻌﻘد ،وﻣﺛﺎل ذﻟك ﻋدم ﺗﻘدﯾم اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻟﺗﻲ اﻟﺗزﻣت ﺑﻬﺎ
ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻗد ﻟﺑداﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﺷﻐﺎل ،أو اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ ﺗﺳﻠﯾم وﺳﺎﺋل اﻟﺗورﯾد ،وﻫﻧﺎ ﺗﻘوم ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻹدارة
اﻟﻌﻘدﯾﺔ ﻟﻌدم ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻟﺗزام.1
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﻟﻠﺗﻌوﯾض
ﯾﺣق ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﻣﺎ ﻟﺣﻘﻪ ﻣن ﺿرر وﯾﻘﻊ ﻋبء إﺛﺑﺎت اﻟﺿرر ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺑرﺑط اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺧطﺄ واﻟﺿرر وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛﻧﻪ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض،
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ.2
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ
إن اﻹﺧﻼل اﻟذي ﯾﻧ ـ ـ ـ ـﺟم ﻋن ﻋدم اﺣ ـ ـ ـﺗرام اﻹدارة ﻟﻶﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﯾﺔ ،ﺑﺻـ ـرف اﻟدﻓﻌﺎت ﻋﻠﻰ
اﻟﺣﺳﺎب أو اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ أﺟل ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﺟﺎوز 30ﯾوﻣﺎ إﺑﺗداء ﻣن اﺳﺗﻼم اﻟﻛﺷف أو
اﻟﻔﺎﺗورة ﻏﯾر اﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد اﺟل أطول ﻟﺗﺳوﯾﺔ ﺑﻌض أﻧواع اﻟﺻﻔﻘﺎت ﺑﻘرار ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف
ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﺟﺎوز ﻫذا اﻷﺟل ﺷﻬرﯾن ،3ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 122ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳـ ـ ـ ـ ـﻲ
.247-15
وﻗد ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺧر ﻓﻲ ﺻرف اﻟدﻓﻌﺎت ﻓواﺋد ﺗﺄﺧﯾرﯾﺔ ،ﺗﺣﺳب ﺑﻧﺳﺑﺔ %2ﻣن ﻣﺑﻠﻎ ﻫذﻩ
اﻟﻔواﺋد ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﻬر ﺗﺄﺧﯾر ،وﯾﻘدر اﻟﺗﺄﺧﯾر اﻟذي ﺗﺣﺳب ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻪ اﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﺑﺷﻬر
ﻛﺎﻣل ﻣﺣﺳوﺑﺎ ﯾوﻣﺎ ﺑﯾوم ،و ﺗﺣﺳب اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﺗﻘل ﻋن ﺷﻬر ﻛﺷﻬر ﻛﺎﻣل ،وﻻ ﯾﻣﻛن ﺗوﻗﯾف
أﺟل اﻟدﻓﻊ ،إﻻ ﻣرة واﺣدة ﻣﻊ إﺷﻌﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻣوﺻﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﺗﺗﺿﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ
رﻓﺿت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺑﻬﺎ ﺻرف اﻟدﻓﻌﺎت ﻗﺑل 8أﯾﺎم ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ إﻧﻘﺿﺎء اﻷﺟل وذﻟك
ﺑﺳﺑب ﺗﺣﻔظﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ.
13
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
وﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻔوق اﻷﺟل اﻟﻣﺗﺎح ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟﺻرف اﻟدﻓﻌﺎت ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻧﻬﺎﯾﺔ
اﻟﺗوﻗﯾف 15ﯾوﻣﺎ ،ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال ،إذا ﻗﺎم اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺑرﻓﻊ اﻟﺗﺣﻔظﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ
اﻷﺷﻐﺎل.
وﯾﺻﺑﺢ اﻟﺗﻌوﯾض ﻣﺳﺗﺣﻘﺎ ،و ﯾﺣﺳب ﻋل أﺳﺎس ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺗوﺟﯾﻬﯾﺔ ﻟﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ،زاﺋد
ﻧﻘطﺔ واﺣدة إﺑﺗداء ﻣن اﻟﯾوم اﻟذي ﯾﻠﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻹﺳﺗﺣﻘﺎق ﺣﺗﻰ اﻟﯾوم 15ﻣدرﺟﺎ ،وﺗﺳﺗﻣر اﻟﻔواﺋد
اﻟﺗﺄﺧﯾرﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣن ﺗﺣﺻﯾل اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ.
ﯾﺗم ﺻرف دﻓﻌﺎت ﻓواﺋد اﻟﺗّﺄﺧﯾر ودون إﻋﻼم اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺗﺑﻘﻰ ﻣﺳﺗﺣﻘّﺔ
ﻏﯾر ّأﻧﻪ إذا ﻟم ّ
ﻟﻪ إﻟﻰ ﺣﯾن ﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣﻧﻬﺎ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺗﻌوﯾض ﻣن أﺟل إﻋﺎدة اﻟﺗوازن اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﯾﺳﺗﺣق اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺗﻌوﯾﺿﺎ ،إذا اﺧﺗل اﻟﺗوازن اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻌﻘد و ﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب إﻟﻰ وﻗﺎﺋﻊ
ﻣن ﺷﺎﻧﻬﺎ إرﻫﺎﻗﻪ ،واﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣرﻛزﻩ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻣﺎ ﯾﻌطﻲ ﻟﻪ ﺣق اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺗوازن
اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت أطراف اﻟﻌﻘد ﻓﻲ ﻋﻘود اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ﻣﺗﻛﺎﻓﺋﺔ أو ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ اﻟﻣراﻛز ،ﻓﺈﻧﻪ
ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻓﻘد ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻋﺑﺋﺎ ﻣﺎﻟﯾﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻣﺗوﻗﻌﺎ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد
ﻣﻣﺎ ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣراﻋﺎة ذﻟك اﻟطﺎرئ ،واﻻﻋﺗراف ﻟﻪ ﺑﺣق اﻟﺗﻌوﯾض ﺗﺷﺟﯾﻌﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ
ﻣواﺻﻠﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻟﺗزام 1.وﯾرﺟﻊ ﺳﺑب اﺧﺗﻼل اﻟﺗوازن اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻌﻘد إﻟﻰ:
أن ﯾﻛون اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻫو اﻟﺳﺑب ﻓﻲ زﯾﺎدة اﻷﻋﺑﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻘﯾﺎﻣﻪ ﺑﺄداء ﺧدﻣﺎت ﻏﯾر ﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻓﻲ اﻟﻌﻘد ،ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺿرورﯾﺔ أو ﻣﻔﯾدة ﻟﺗﻧﻔﯾذﻩ ،وﯾﺣدث ﻫذا ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺧﺻوص ﻓﻲ ﻋﻘود
اﻟﺣﺎﻟﺔ2. اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ وﯾﻘوم اﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻹﺛراء ﺑﻼ ﺳﺑب ﻓﻲ ﻫذﻩ
وﻗد ﯾﻛون اﻟﺗﻌوﯾض ﺑﺳﺑب ﺻدور ﻧﺻوص ﺟدﯾدة ،أو ﺗﻌدﯾﻼت ﻣﺳت ﻧﺻوص ﺳﺎرﯾﺔ وﻗت
اﻻﺗﻔﺎق ،و ﻛﺎن ﻣن ﺷﺎﻧﻬﺎ إﺛﻘﺎل ﻛﺎﻫل اﻟﻣﻠﺗزم أو ﺗﻔوﯾﺗﻪ ﻛﺳﺑﺎ ﻣﺣﻘﻘﺎ.
وﯾرﺟﻊ أﺳﺎس ﻧظرﯾﺔ إﻋﺎدة اﻟﺗوازن اﻟﻣﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻔرﻧﺳﻲ اﻟذي اﺳﺗﻧﺑطﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﯾﻪ ،ﻛﻘﺿﯾﺔ اﻟﻌرﺑﺎت اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ ، 1910-03-11ﺣﯾث أ ّﻛد أن
) – (1ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ،ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻓق اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ اﻟﻣؤرخ ،ﻓﻲ /7أﻛﺗوﺑر ،2010ﺟﺳور ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،ط ،2014 ،4ص .237
) - (2ﺧرﺷﻲ اﻟﻧوى ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .146
14
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻹدارة ﯾﻠزم ﻓﻲ ﻛل اﻟﺣﺎﻻت ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ وﻻ ﯾﺣق ﻟﻪ اﻟﺗوﻗف ﻋن أداء اﻟﺧدﻣﺔ
1
ﺑﺣﺟﺔ ﻏﻼء أﺳﻌﺎر ﺑﻌض اﻟﻣواد.
وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧري ﻻ ﯾﺣق ﺗرﻛﻪ ﻟوﺣدﻩ ﯾﺗﻛﺑد اﻟﺧﺳﺎرة ﺣﻔﺎظﺎ ﻋﻠﯾﻪ ﻣن اﻹﻓﻼس وﺿﻣﺎﻧﺎ
ﻻﺳﺗﻣرار ﺳﯾر اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم وﺧدﻣﺔ اﻟﺟﻣﻬور ،ﻏﯾر أن اﻻﻋﺗراف ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل ﺑﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺗوازن
اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾدﺧل إﻣﺎ ﺗﺣت ﻧظرﯾﺔ ﻓﻌل اﻷﻣﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺣق ﻓﯾﻬﺎ ﺗﻌوﯾﺿﺎ ﻛﺎﻣﻼ أو ﻧظرﯾﺔ اﻟظروف
اﻟطﺎرﺋﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻌوض ﻓﯾﻬﺎ ﺗﻌوﯾﺿﺎ ﺟزﺋﯾﺎ ﯾﺗﻘﺎﺳﻣﻪ ﻣﻊ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،وﻣﺑدأ إﻋﺎدة اﻟﺗوازن
2
اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗط أر ﻋﻧد
ﺗﺳوى ّّ " 247- 15 اﻟﻣرﺳوم ﻣن 153 اﻟﻣﺎدة ﻋﻠﯾﻪ ﻧﺻت اﻟذي اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ ،واﯾﺟﺎد اﻟﺗوازن ﻟﻠﺗﻛﺎﻟﯾف
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗّﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗّ ّ
3
اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل طرف ﻣن اﻟطرﻓﯾن".
اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :اﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟظروف اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ
ﯾﻌود أﺳﺎس ﻧظرﯾﺔ اﻟظروف اﻟطﺎرﺋﺔ ،إﻟﻰ اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻓﻲ 20
ﻣﺎرس 1916ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﻏﺎز ﻣدﯾﻧﺔ ﺑوردو اﻟذي اﻟﺗزم ﻓﯾﻪ ﺧطﺔ ﻣﻐﺎﯾرة ﺑﺻﯾﺎﻏﺔ ﺣﻛﻣﻪ ﻓﻲ
ﺻورة ﻣﻔﺻﻠﺔ ،ﺿﻣﻧﻬﺎ ﻣﻌظم اﻷﺣﻛﺎم اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ،و اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ أﺣﻛﺎم ﻧظرﯾﺔ
اﻟظروف اﻟطﺎرﺋﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎرﻩ دﺳﺗور اﻟﻧظرﯾﺔ.4
أوﻻ :ﺗﻌرﯾف اﻟظرف اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ) اﻟﺣﺎدث اﻟطﺎرئ(
ﺣﺎدث اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ،ﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ اﻟوﺳﻊ ﺗوﻗﻌﻪ ،ﻏﯾر اﻧﻪ ﯾﺟﻌل ﻣن ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻟﺗزام أﻣ ار ﻋﺳﯾ ار ،و
ﻣرﻫﻘﺎ و ﯾﻬدد اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺑﺧﺳﺎرة ﻓﺎدﺣﺔ ،أو ﯾﻣس ﺑﺎﻟﺗوازن اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻌﻘد ،إﻻ أن ﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﻌﻘد ﯾﺑﻘﻰ ﻣﻣﻛﻧﺎ وﻻ ﯾﺟﻌل ﻣﻧﻪ أﻣ ار ﻣﺳﺗﺣﯾﻼ.5
ﯾﻘول اﻟﺳﻧﻬوري ﻓﻲ وﺳﯾطﻪ "..واﻹرﻫﺎق اﻟذي ﯾﻘﻊ ﻓﯾﻪ اﻟﻣدﯾن ،ﻣن ﺟراء اﻟﺣﺎدث اﻟطﺎرئ
ﻣﻌﯾﺎر ﻣرن ،ﻟﯾس ﻟﻪ ﻣﻘدار ﺛﺎﺑت ،ﺑل ﯾﺗﻐﯾر ﺑﺗﻐﯾر اﻟظروف ،ﻓﻣﺎ ﯾﻛون ﻣرﻫﻘﺎ ﻟﻣدﯾن ﻗد ﻻ ﯾﻛون
.6
ﻣرﻫﻘﺎ ﻟﻣدﯾن آﺧر"
15
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
و ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة 136ﻣن اﻟﻣرﺳوم 247/15ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة ﻣﺎ ﻗﺑل اﻷﺧﯾرة ﺑﯾﻧت أن اﺧﺗﻼل
اﻟﺗوازن اﻟذي ﯾﻠﺣق ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺔ ،إذا ﻣﺎ طرأت ﺗﺑﻌﺎت ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻣﺗوﻗﻌﺔ ،و ﺧﺎرﺟﺔ ﻋن إرادة
اﻷطراف وﻫذا ﺣﺳب رأﯾﻧﺎ ﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ" اﻷﺧذ ﺑﻧظرﯾﺔ اﻟظروف اﻟطﺎرﺋﺔ" ،1و اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺿﻰ ﺑﻌدم
اﻧﻘﺿﺎء اﻟﺗزام اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺑﺳﺑب اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺗوازن اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻟﻠﻌﻘد إذا ﻗﺎﻣت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﺈزاﺣﺔ ﻣﺳﺑﺑﺎت اﻻﺧﺗﻼل ﺑﺎﻟﺗوازن ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻼﺣق.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺷروط ﺗطﺑﯾق اﻟظرف اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ
ﺑد ﻣن ﺗواﻓر ﺷروط ﻣﻧﻬﺎ:
ﻟﺗطﺑﯾق ﻧظرﯾﺔ اﻟظّرف اﻹﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﻻ ّ
ﻋدم ﺗراﺧﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد ،ﺑﺑذل ﻗﺻﺎرى ﺟﻬدﻩ ﺑﻧﯾﺔ ﺣﺳﻧﺔ.
اﻷﺳﺑﺎب اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻻ ﺗﻣس ﺷﺧص ﺑﻌﯾﻧﻪ ،ﺑل ﺗﺄﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻧﺎس.
أن ﯾﻛون ﺣدوﺛﻬﺎ ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻊ ،أﺛﻧﺎء إﺑرام اﻟﻌﻘد ،وﻗﺑل اﻧﺗﻬﺎء ﺗﻧﻔﯾذﻩ ،وﺧﺎرج ﻋن إرادة اﻟطرﻓﯾن
2
وﺳﺑب إرﻫﺎﻗﺎ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد.
وﺑﺗواﻓر ﺷروط ﻧظرﯾﺔ اﻟظروف اﻟطﺎرﺋﺔ ،اﻟﻣﺳﺗوﺣﺎة ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﻋﻧﻬﺎ
ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻹداري اﺧﺗﻼﻓﺎ ﺟوﻫرﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﻓﻲ ﻛﻼ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾن ،ﻓﻔﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻷوﻟﻰ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﻌدل ﻣن اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ،أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺣﻛم
اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ
ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺄﻣر اﻹدارة ﺑﺗﻌدﯾل اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻣ ارﻋﺎة ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ ّ
إﻻ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ّ ،
اﻟﺣد اﻟﻣﻌﻘول.3
ﯾرد اﻻﻟﺗزام اﻟﻣرﻫق إﻟﻰ ّﯾﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻠﺧطر ،ﻟﻛن ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ّ
ﻗد ّ
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة
اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻣﺎدة 147ﻣن اﻟﻣرﺳوم 247-15ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ "وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة
ﺗﻌﻠق اﻵﺟﺎل وﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋن اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓرض اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺳﺑب اﻟﺗﺄﺧﯾر ﺿﻣن اﻟﺣدود
اﻟﻣﺳطرة ﻓﻲ أواﻣر ﺗوﻗﯾف واﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ذﻟك اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة".4
16
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
17
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
18
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
ﻣﺿﻣﻧﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﻌﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم ،ﻟﯾﻔﻲ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﻓﻲ اﺟل ﻣﺣدد ،و إذا ﻟم ﯾﺗدارك
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺗﻘﺻﯾرﻩ ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟذي ﺣددﻩ اﻹﻋذار ،ﻓﺎن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ أن ﺗﻘوم ﺑﻔﺳﺦ
اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻣن ﺟﺎﻧب واﺣد ،ﺳواء ﻓﺳﺧﺎ ﺟزﺋﯾﺎ أو ﻛﻠﯾﺎ".1
وﻗد ﺟﻌل ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ اﻟﻔرﻧﺳﻲ اﻹﻋذار ﺷرطﺎ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻟﻠﻘﺿﺎء ﺑﺎﻟﻔﺳﺦ ،وﻻ ﺗﺗﺣرر اﻹدارة
ﻣﻧﻪ إﻻ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺷرط ﺻرﯾﺢ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد ،أو إذا ﺛﺑت ﻣن ظروف اﻟﺣﺎل اﻧﻪ ﻻ ﻓﺎﺋدة ﺗرﺟﻰ
ﻣﻧﻪ،2
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﺿﻣون اﻻﻋذار :ﯾﺗﺿﻣن اﻹﻋذار ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟزاﻣﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ وﻫﻲ:
ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وﻋﻧواﻧﻬﺎ ،ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد وﻋﻧواﻧﻪ ﺑدﻗﺔ.
اﻟﺗﻌﯾﯾن اﻟدﻗﯾق ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ وﻣراﺟﻌﻬﺎ ،ﻣوﺿوع اﻹﻋذار ،وﻛذا رﻗﻣﻪ ،ﻣﻊ ذﻛر اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﻋدم اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ .و اﻷﺟل اﻟﻣﻣﻧوح ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣوﺿوع اﻻﻋذار.
ﻧﺷرﻩ ﻓﻲ اﻟﻧﺷرة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻌﻣوﻣﻲ ) ،(BOMOPوﻛذﻟك ﻓﻲ ﯾوﻣﯾﺗﯾن ذات
ﺗوزﯾﻊ وطﻧﻲ ،وﯾﺣرر ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﺑﻠﻐﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ واﺣدة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﺑﻠﻎ ﺑرﺳﺎﻟﺔ
3
ﻣوﺻﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗرﺳل إﻟﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ إﺷﻌﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع اﻟﻔﺳﺦ
اﻟﻔﺳﺦ إﺟراء ﺧطﯾر ﻣن ﺣق اﻹدارة ﺗوﻗﯾﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﻘﺻر ﺗﻘﺻﯾ ار ﺧطﯾ ار ﯾوﺟب
اﻟﻔﺳﺦ ﺣﺳب اﻟﺗﺷرﯾﻊ ،و ﻗد ﺗطﺎﻟﺑﻪ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﺟﺑ ار ﻟﻠﺿرر اﻟذي ﻟﺣق ﺑﻬﺎ ،و ﻫو ﻣﺎ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ
أن ﯾدﻓﻊ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺑﺑذل ﻗﺻﺎر ﺟﻬدﻩ ﻟﺗﻔﺎدي ﻫذا اﻟﺟزاء اﻟذي ﯾﺄﺧذ ﻋدة ﺻور:
أوﻻ :اﻟﻔﺳﺦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻲ )اﻟﻔﺳﺦ ﺑﺎﻟﺗراﺿﻲ(
ﯾﻠﺟﺄ إﻟﯾﻪ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟطرﻓﯾن ،وﯾﺗم ﺑطرﯾﻘﺔ رﺿﺎﺋﯾﺔ ﻷﺳﺑﺎب ﺗدﻓﻊ ﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ إﻟﻰ اﻻﻗﺗﻧﺎع ﺑﺿرورة
اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻫذا اﻹﺟراء ،اﻟذي ﻗد ﺗﺣﺗﻣﻪ ظروف ﺗﺣﯾط ﺑﺈﻧﺟﺎز اﻟﻣﺷروع ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻗوﻋﻪ ﯾﺗم
ﺗﺣرﯾر اﻟﺣﺳﺎب اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ،اﻟذي ﯾﺑﯾن اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻣﻧﺟزة ،و اﻷﺷﻐﺎل اﻟﺑﺎﻗﻲ اﻧﺟﺎزﻫﺎ ،وﻛذا
ﺗطﺑﯾق ﺟﻣﯾﻊ ﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد ﺑدﻗﺔ وﻧﻬﺎﺋﯾﺎ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت.4
19
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
واﻟﻔﺳﺦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﯾﺟﻌل اﻟﻌﻘد اﻹداري ،ﯾﻘﺗرب أﻛﺛر ﻣن اﻟﻌﻘد اﻟﻣدﻧﻲ ،ﻓﯾﺧﺿﻊ ﻟﻣﺑدأ ﺳﻠطﺎن
اﻹرادة "اﻟﻌﻘد ﺷرﯾﻌﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن" ،وﻣﺎ ﯾﻣﯾزﻩ ﻋن ﺑﺎﻗﻲ أﻧواع اﻟﻔﺳﺦ اﻷﺧرى اﻧﻪ ﻧﺎﺑﻊ ﻣن إرادة
اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،و أﻧﻬﺎ اﻧﺳﺎﻗت إﻟﯾﻪ طوﻋﺎ ﻓﻬو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻌﻘد اﻟﺟدﯾد ،اﻟذي ﯾﺿﻊ ﺣدا أو ﻧﻬﺎﯾﺔ
ﻟﻌﻘد ﻗدﯾم ،و ﻻ ﺷﻲء ﯾﻣﻧﻊ ﻓﻲ أن ﯾﻧص ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻟﻔﺎﺳﺦ اﻟﺟدﯾد ،ﻋﻠﻰ أﺣﻘﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد
ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗﻌوﯾض ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺿرر اﻟذي ﻗد ﯾﺻﯾﺑﻪ ﺟراء اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻔﺳﺦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻲ.1
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻔﺳﺦ ﺑﺎﻹرادة اﻟﻣﻧﻔردة
ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،أن ﺗﻌﻣل ﺑﺎﻟﻣﺑدأ اﻟذي اﺳﺗﻘر ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻔﻘﻪ و اﻟﻘﺿﺎء ،ﺑﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن
ﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء ﺑﺈرادﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧﻔردة ،دون اﻟرﺟوع إﻟﻰ ﺳﻠطﺔ أﺧرى ﻛﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ و ﻣن
ﻫذﻩ اﻟﺟزاءات اﻟﻔﺳﺦ ﺑﺎﻹرادة اﻟﻣﻧﻔردة ،اﻟذي ﻗد ﯾﻛون ﻛﺟزاء ﺗوﻗﻌﻪ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ إﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ إﺧﻼﻻ ﺟﺳﯾﻣﺎٕ ،واﻣﺎ أن ﯾﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻟﯾس ﻟﻠطرف اﻷﺧر إﻻ طﻠب اﻟﺗﻌوﯾض.2
وﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة 151ﻣن اﻟﻣرﺳوم 247-15ﻧﺟدﻫﺎ ﺗﻌطﻲ اﻟﺣق ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
ﺑﺄن ﺗﻧﻬﻲ اﻟراﺑطﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﺑﺎﻟﻔﺳﺦ ﻣن ﺟﺎﻧب واﺣد ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﻣﺑر ار ،و ﯾﻣس ﺑﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ،و ﻟو ﻛﺎن ﺑدون ﺧطﺄ وﻫذا ﻣراﻋﺎة ﻟﻣﺑدأ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ واﻟﺗﻛﯾف ،اﻟذي ﯾﺣﻛم اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ.3
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻔﺳﺦ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ
ﻟﻘد ﺿﻣن اﻟدﺳﺗور ﺣق اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻟﻛل ﻣن ﻟﺣﻘﻪ ﺿرر ،ﺳواء ﻛﺎن ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ
و ﻫذا طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 158ﻣن اﻟدﺳﺗور 4ﻟﺳﻧﺔ ..."،2016اﻟﻛل ﺳواﺳﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء وﻫو ﻓﻲ
ﻣﺗﻧﺎول اﻟﺟﻣﯾﻊ وﯾﺟﺳدﻩ اﻟﻘﺎﻧون" و ﻋﻠﯾﻪ ﻓﯾﺟوز ﻷطراف اﻟﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﻠﺟوء
إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺧﺗص وﻫذا ﻟﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 801-800ﻣن ﻗﺎﻧ ـ ـ ـ ـون اﻹﺟـ ـ ـ ـ ـ ـراءات اﻟﻣدﻧﯾ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔ
و اﻹدارﯾﺔ ،5و إذا وﺻل اﻷﻣر ﻹﻧﻬﺎء اﻟراﺑطﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ﻻﺑد أن ﯾﺳﺗﻧد اﻟطرف اﻟﻣﺗﺿرر ،اﻟذي
20
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
رﻓﻊ اﻟدﻋوى إﻟﻰ ﺳﺑب ﺟدي ﯾوﺟب اﻟﻔﺳﺦ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ و ﯾﺑرر اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻹداري ﻟﻣوﺿوع
اﻟدﻋوى ﻣن اﺟل اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﻔﺳﺦ.
راﺑﻌﺎ :اﻟﻔﺳﺦ ﺑﻘــــــــــــــــوة اﻟﻘﺎﻧون
ﻫو ﻧوع ﻣن أﻧواع اﻟﺟزاءات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺟﺎزﻫﺎ اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﺑﺎن ﺗﻧﻬﻰ
اﻟراﺑطﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا وﻗﻌت ﻗوة ﻗﺎﻫرة ﻛﺄن ﯾﺣدث زﻟ ازﻻ ﯾؤدى إﻟﻰ
ﻫﻼك ﻣﺣل اﻟﻌﻘد ،أو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺳﺑب ﺧﺎرﺟﻲ ﻛﺎﻧدﻻع ﺣرب أو ﻣوت اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ورﻓض اﻟورﺛﺔ إﻛﻣﺎل
اﻟﻌﻘد ،ﻓﺎن اﻟﻌﻘد ﯾﻧﻘﺿﻲ دون أن ﯾﺗﺣﻣل أي ﻣن اﻟطرﻓﯾن ﺳﺑب ﻫذا اﻻﻧﻘﺿﺎء.1
ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ
ﻟﻘد ﺣرص اﻟﻣﺷرع ﺗﺣت داﺋرة اﻹﻟزام ،ﻟﻠﺑﺣث ﻋن اﻟﺣل اﻟودي ﻓﻲ ﻧزاﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 153إﻟﻰ 155ﻣن اﻟﻣرﺳوم "247-15ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة دون
اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺄﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟذﻛر أن ﺗﺑﺣث ﻋﻠﻰ ﺣل ودي ﻟﻠﻧزاﻋﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗط أر ﻋﻧد ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت" 2،وﻫذا ﻗﺑل ﻛل ﻣﻘﺎﺿﺎة أﻣﺎم اﻟﻌداﻟﺔ ،ﻣﻊ إدراج اﻟﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﺗر
اﻟﺷروط ،ﻷن اﺟراء اﻟﻣﻘﺎﺿﺎة ﻗد ﺗﻛﻠف اﻷطراف طول اﻹﺟراءات وﺛﻘﻠﻬﺎ ،وﻛﺄن اﻟﻣﺷرع أراد
اﻟﺑﺣث ﻋن ﺣل ودي ورﺿﺎﺋﻲ ﺧﺎرج اﻹطﺎر اﻟطﺑﯾﻌﻲ "اﻟﻘﺿﺎء" ،ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق ﻣﻧﺎﻓﻊ ﻟﻠطرﻓﯾن ،وﻓﻰ
ﺣﺎﻟﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ ﺣل ودي ﻻﺑد أن ﺗﻠﺗزم اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذﻩ.
واﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻟﻬﺎ إﺟراءات ﺷﻛﻠﯾﺔ ﻣﺣددة وﻣﻧﺻوص ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﺷروط ،وﻓق اﻟﺗﻧظﯾم
ﺳواء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟﺎن اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ أو اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،وﻛذا ﻣراﻋﺎة اﻵﺟﺎل ﻓﻲ اﻟﻔﺻلٕ ،واﻋداد ﺗﻘﺎرﯾر
اﻟﻔﺻل ﻟﺗﺑﻠﻎ ﻷطراف اﻟﻧزاع ،وﺳﻠطﺔ اﻟﺿﺑط ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم 3.وﺗرﺗب
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ.
اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﺣل اﻟﻧزاع ﺑﺄﻗل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ،وﺑﺄﺳرع وﻗت ﻣﻣﻛن ﻷﻫﻣﯾﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد اﻟﺗوازن ﻟﻠﺗﻛﺎﻟﯾف ﻟﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﻣﻌﺎ ﺑﻣﺎ ﯾرﺿﻰ اﻟطرﻓﯾن.
اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﺗﺿﻣن اﻟﺣل اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﺄﻗل ﺟﻬد.
اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻷﺟﺎﻧب ﺗﺧﺿﻊ إﻟﻰ ﻫﯾﺋﺔ ﺗﺣﻛﯾم دوﻟﯾﺔ ،ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ
وﺑﺎﻗﺗراح ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻌﻧﻲ.
) - (1د /ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ،ﺷرح ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .371
) - (2اﻟﻣﺎدة 153ﻣن اﻟرﺳوم ، 247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
) - (3اﻟﻣﺎدة ، 154اﻟﻣرﺳوم ، 247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
21
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
) - (1اﻟﻣﺎدة ، 4ﻣن اﻟﻘرار اﻟﻣؤرخ ،ﻓﻲ ،2011/03/28اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻹﻗﺻﺎء ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ج ر ،اﻟﻌدد،24
اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ.2011/04/20
) - (2اﻟﻣﺎدة ،75ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ، 247 -15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
) - (3اﻧظر اﻟﻣﺎدة 89ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ، 247-15ﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ.
22
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
) - (1د /وﻓﺎء ﺷﯾﻌﺎوي ،اﻹﻓﻼس و اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،د و ج ،ط ،2ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،1ﺑن ﻋﻛﻧون
،2013ص .13
) - (2اﻟﻣﺎدة ، 89ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
) – (3اﻟﻣﺎدة 75ﻣن اﻟﻣرﺳوم ، 247-15ﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ.
) - (4اﻧظر اﻟﻣﺎدة 89ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ، 247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
23
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
24
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
ﯾﺳﺗوﺟب اﻟﺳﺣب ،ﻓﻼ ﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﺑل ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻌﻘد اﻟﺟدﯾد ،وﯾﻛون اﻟﺳﺣب
ﻣﺻﺣوﺑﺎ ﺑﺈﻋﺎدة طرح اﻷﺷﻐﺎل ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻗﺻﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﻘﺎول اﻟﻣﻘﺻر ﻓﻲ ﻋﻘد
1
اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ:
ﻣن اﻟﻣﻘﺎول ،ﻟﯾس ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﺗدﺧل ﻟﻠﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻣﻼﺋﻣﺔ ٕواذا ﺗم ﺳﺣب اﻟﻌﻣل
اﻟﺳﺣب ،ﻣﺎ دام أن ذﻟك اﻟﺧطﺄ ﻣن ﺑﯾن اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﺑرر اﻟﺳﺣب ﻓﻲ ﻧظر اﻟﻣﺷرع ،أﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﻛﺳﯾﺔ ﻓﺎن اﻟﻘﺿﺎء ﻟﻪ دور ﻓﻲ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻣﻼﺋﻣﺔ اﻟﺳﺣب ﻟﻸﺧطﺎء اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ
ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻗد ،وﻋﻠﯾﻪ إذا اﺧﺗﺎرت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﻪ ﻓﻘد ﺧول ﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ذﻟك
ﻣﻊ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻣﺳﺗﺣﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ، ،ﻣﻊ ﻣﺻﺎدرة ﻛل ﻣﺎ ﯾوﺟد ﺑﻣﺣل اﻟﻌﻣل و ﺑﯾﻌﻪ دون ادﻧﻲ
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،ﻟﺗﻌوﯾض اﻟﺿرر ،وﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد أن ﯾطﺎﻟب ﺑﺣق اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﻧﻔذﻫﺎ،
أو اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﺳﺗرداد اﻟﺗﺄﻣﯾﻧﺎت إﻻ إذا اﺗﺿﺣت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن إﻋﺎدة طرح
ﺑﻘﯾﺔ اﻷﺷﻐﺎل أﻣﺎم ﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﺟدد.2
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺷﻐﺎل ،ﻣن ﺣق اﻹدارة أن ﺗﻘوم ﺑﺈﺟراء ﯾﻌرف
ﺑﺎﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣﺑﺎﺷر ،اﻟذي ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﺗﻌﯾن ﻣﺳﯾ ار ،ﯾﺗﺻرف ﺑدﻻ ﻣن اﻟﻣﻘﺎول اﻟﻌﺎﺟز ،وﯾﺗﻌرض
ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺈﻋﺎدة طرح اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻣزاد اﻟﻌﻠﻧ ـ ــﻲ
ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﻪ وﻫذا ﯾﻔﯾد أن اﻹدارة ،ﺗﺗﺟﻪ إﻟﻰ ﻣﻘﺎول آﺧر ،ﻓﺗدﻓﻊ ﻟﻪ اﻟﺳﻌر اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد
اﻷﺻﻠﻲ ،و أﻣﺎ اﻟﻔﺎرق واﻟذي ﻗد ﯾﻛون ﻛﺑﯾ ار ،ﯾﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد اﻟﻌﺎﺟز ﻋن اﻟﺗﻧﻔﯾذ.3
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﻋﻘـود اﻟﺗورﯾد
ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،إﻋطﺎء اﻟﻣورد ﻣﻬﻠﺔ إﺿﺎﻓﯾﺔ ،إذا اﺧل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻘود
اﻟﺗورﯾد ﻗدرﻫﺎ %1ﻋن ﻛل أﺳﺑوع ﺗﺄﺧﯾر ،ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻛﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻗد ﺗﺄﺧر ﻓﻲ ﺗورﯾدﻫﺎ ،ﺑﺣـ ـ ــد
4
أﻗﺻﻰ ﯾﻘدر ﺑـ %4ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻷﺻﻧﺎف اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﻌﻘد.
و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﺧر اﻟﻣورد ﻋﻠﻰ اﻹدارة أن ﺗﺗﺧذ إﺟراﺋﯾن ،وﻓق ﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﯾﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﻣل.
25
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247-15
26
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
– ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل :ﻋرﻓﻪ ﻓﻘﻬﯾﺎ اﻷﺳﺗﺎذ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣود إﺑراﻫﯾم ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺧﺷﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓوات اﻟوﻗت ﻓﺻﻼ
ﻣؤﻗﺗﺎ ﻻ ﯾﻣس ﺑﺄﺻل اﻟﺣق ،وأﻣﺎ ﯾﻘﺗﺻر اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ أﺟراء وﻗﺗﻠﻰ ﻣﻠزم ﻟﻠطرﻓﯾن ،ﺑﻘﺻد اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ
أو اﺣﺗرام اﻟﺣﻘوق اﻟظﺎﻫرة ،أو ﺻﯾﺎﻧﺔ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟطرﻓﯾن
) – (1د /ﻋﻣﺎر ﻋواﺑدي ،اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري ،ﻧظرﯾﺔ اﻟدﻋوى اﻹدارﯾﺔ ،ج ، 2ط3
د.م.ج ،2004،ص. 22
28
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﻛل ﻣن ﻟﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺟوز ﻟﻣﻣﺛل اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ )اﻟواﻟﻲ( ﺗﺣرﯾك اﻟدﻋوى
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 946ﻣن "ق.ا.م.ا" 1إذ ﻟم ُﯾﺣﺗﻛر رﻓﻊ اﻟدﻋوى ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن أو اﻟﻣرﺷﺣﯾن ،اﻟذﯾن ﻗدﻣوا ﻋروﺿﻬم ،ﺑل وﺳﻌت داﺋرة اﻹﺧطﺎر إﻟﻰ اﻷﺷﺧﺎص
اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻫذا ﻣن اﺟل اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
وﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺟﺎء ﻣن اﺟل اﻋﺗﺑﺎرات ﻋدﯾدة ﻣﻧﻬﺎ:
اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑرام ﻣن ﺟﻬﺔ و ﻣن ﺟﻬﺔ
أﺧرى ﯾﻔﺻل ﻓﯾﻬﺎ ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﺑﺄﻗل وﻗت ﻣﻣﻛن رﺑﺣﺎ ﻟﻠوﻗت.
اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ،اﻗﺗﺻرت ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺎل اﻹﺷﻬﺎر واﻹﺑرام ،ﻏﯾر اﻧﻪ
ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ و ﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﺈن ﺟل اﻹﺟراءات ﺗرﺗﺑط ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة
أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة إﻣﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ اﻹﺑرام أو اﻹﺷﻬﺎر.2
اﻟدﻋوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ ﺗﺧول ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺳﻠطﺎت واﺳﻌﺔ ،وﻏﯾر ﻣﺄﻟوﻓﺔ ﻓﻲ ﻧطﺎق اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري
ﺣﯾث أن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺳﻠطﺔ اﻷﻣر ،واﻟوﻗف ،واﻹﻟﻐﺎء ،و إﺑطﺎل ﺑﻌض ﺷروط اﻟﻌﻘد ﻓﻘط ﻻ
ﯾﻣﻧﺢ اﻟﺗﻌوﯾض.3
ﺣﺟﯾﺔ اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻗﺎﺿﻲ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﺣﻛم ﻗطﻌﻲ ،ﻓﺎﺻل ﻓﻲ أﺻل اﻟﺣق ،و ﻣن ﺛﻣﺔ
ﻓﻬو ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻧﻔس ﺣﺟﯾﺔ اﻟﺣﻛم اﻟذي ﯾﺻدر ﻋن ﻗﺿﺎء اﻟﻣوﺿوع ،و ﯾﺣوز ﺣﺟﯾﺔ اﻟﺷﻲء
اﻟﻣﻘﺿﻲ ﻓﯾﻪ ،ﻓﻬو ﻟﯾس ﺣﻛﻣﺎ ﻣؤﻗﺗﺎ ،و ﻻ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗداﺑﯾر وﻗﺎﺋﯾﺔ،4طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 300ﻣن"ق.ا.م.ا"
أوﻻ :ﺷروط رﻓﻊ اﻟدﻋوى أﻣﺎم ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل
ﻟرﻓﻊ اﻟدﻋوى أﻣﺎم ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻻﺑد ﻣن ﺗواﻓر ﺷروط ﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﻫﻲ:
-1ﺷـــــــــــــــرط اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل:
اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﺷرط أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻘﺑول اﻟدﻋوى ،وﯾﻣﻛن أن ﻧﻣﯾز ﻧوﻋﺎن ﻣن اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ،اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل
اﻟطﺑﯾﻌﻲ اﻟذي اﻟﺗﻲ ﺗؤول ﺑﻣوﺟﺑﻪ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻹداري ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﻣدى
ﺗوﻓر ﺷروط اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل وأرﻛﺎﻧﻬﺎ ﻓﯾﻬﺎ ،واﺳﺗﻌﺟﺎل ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺗؤول ﺑﻣوﺟﺑﻪ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ إﻟﻰ ﻗﺎﺿﻰ
29
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
1
اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـون ،دون اﻟﻧظر إﻟﻰ ﻣدى ﺗوﻓ ـ ـ ـر ﻋﻧﺻر اﻻﺳﺗﻌﺟ ـ ـ ـﺎل ﻣن ﻋدﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ
واﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺿرر اﻟذي ﻻ ﯾﺣﺗﻣل اﻟﺗﺄﺧﯾر ،أو وﺿﻌﯾﺔ ﯾﺧﺷﻰ أن ﺗﺻﺑﺢ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻟﻺﺻﻼح أو ﯾﺳﺗﺣﯾل ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﻟو اﺗﺑﻌت إﺟراءات اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ،وﯾﺑﻘﻰ ﺗﻘدﯾرﻩ
إﻟﻰ ﺳﻠطﺎت ﻗﺎﺿﻰ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل.
وﻗد اﺷﺗرط ﻋﻧﺻر اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ دﻋﺎوى ،اﻟدﻋوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ إﯾﻘﺎف ،اﻟدﻋوى
اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ ﺣرﯾﺔ ،اﻟدﻋوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ ﺗﺣﻔظﯾﺔ.2
-2ﺷــــــــــــــــرط اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ:
ﻟم ﯾﻌرف اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ أﻣﺎ اﻟﻔﻘﻪ ﻓﻘد ﻋرﻓﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣﺷروﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾراد ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ
.
ﺑﺎﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء
واﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻟﯾﺳت ﺷرطﺎ ﻟﻘﺑول اﻟدﻋوى ﻓﻘط ٕواﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﺷرط ﻟﻘﺑول ﻛل طﻠب أو دﻓﻊ أو طﻌن
ﻓﻲ ﺣﻛم ،وﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ذاﺗﻬﺎ ،أن ﺗﻛون ﺣﺎﻟﺔ ،وﻣﺣﺗﻣﻠﺔ
وﻛﻘﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ ﻻ ﯾﻌﺗد ﺑﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ وﻻ ﺑﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،إﻻ ﻓﻲ اﻟدﻋﺎوى اﻟﻣدﻧﯾﺔ
3
ودﻋﺎوى اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻹدارﯾﺔ ،إﻻ ﻣﺎ اﺳﺗﺛﻧﻰ ﺑﻧص ﺻرﯾﺢ.
-3ﺷـــــــــــــــــرط اﻟﺻﻔـــــــﺔ:
ﺗﺛﺑت اﻟﺻﻔﺔ ﺑﻣﺟرد إﺛﺑﺎت اﻟﺣق ،وﺣﺻول اﻻﻋﺗداء ﻋﻠﯾﻪ ،ﻓﯾﻛون ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺣق اﻟﻣﻌﺗدى
ﻋﻠﯾﻪ ﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺿﺎة اﻟﻣﻌﺗـ ـ ـ ـدي" ﻻ ﯾﺟوز ﻷي ﺷﺧص ،اﻟﺗﻘﺎﺿـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻣﺎ ﻟم ﺗﻛن ﻟﻪ ﺻﻔـ ـ ـ ـ ـﺔ ،أو
4
ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ أو ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﯾﻘرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون" وﻛذا ﺷرط اﻷﻫﻠﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 13ﻣن "ق ا م ا ".
-4ﺷـــــــــــــــرط اﻟﻣوﺿوع:
ﻋﻧد رﻓﻊ اﻟدﻋوى أﻣﺎم ﻗﺿﺎء اﻹﺳﺗﻌﺟﺎل اﻹداري ،ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻣرﻓﻘﺔ ﺑﻌرﯾﺿﺔ اﻓﺗﺗﺎح
دﻋوى طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 15ﻣن "ق.ا.م.ا" ،ﯾﻧﺻب ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻋﻠﻰ وﻗف ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار إداري ،ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻹﺧﻼل ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺷﻬﺎر و اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،وﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻬﻣﺎ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ،
ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﺷرط اﻹﺧطﺎر اﻟذي ﯾﺗم ﻗﺑل إﻣﺿﺎء اﻟﻌﻘد وﻓﻲ ﻛل اﻟﺣﺎﻻت ﻓﺈن اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر
) – (1ﻣﺳﻌود ﺷﯾﻬوب ،اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ،ج ،1اﻟﻬﯾﺋﺎت واﻹﺟراءات " ،د .م .ج" ،ط ،2013، 6ص .304
) – (2ﺳﻌﯾد ﺑوﻋﻠﻲ ،ﺗﺣت اﺷرف د /ﻣوﻟود دﯾدان ،اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،دار ﺑﻠﻘﯾس ،اﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء
اﻟﺟزاﺋر ،2014 ،ص.223
) – (3ﻣﺳﻌود ﺷﯾﻬوب ،اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص .309
) - (4اﻧظر اﻟﻣﺎدة 13ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ، 09-08ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق .
30
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣدﻋﻲ ،ﺑﺗﺄﺟﯾل إﻣﺿﺎء اﻟﻌﻘد ،ﻓﻲ دﻋوى اﻹﺳﺗﻌﺟﺎل ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﺟﺎوز 20ﯾوﻣﺎ ﻣن
ﺗﺎرﯾﺦ اﻹﺧطﺎرٕ ،واﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻣﺣدودﯾﺔ أﺟل اﻟﺑت" ﻟﻌدة أﺳﺑﺎب" ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ،ﻓﻬﻲ أﯾﺿﺎ ﺗﺻﺑﺢ ﻏﯾر ﻣﻣﻛﻧﺔ إذا ﺗم إﻣﺿﺎء اﻟﻌﻘد ﺑﯾن اﻷطراف ،واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل
1
ﻧﻘطﺔ ﺗوﻗف ﺻﻼﺣﯾﺎت ﻗﺿﺎء إﺟراءات اﻟﺗﻌﺎﻗد وﺑدء اﺧﺗﺻﺎص ﻗﺿﺎء اﻟﻣﺿﻣون.
وﻟﺻﺣﺔ وﻻﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺳﺗﻌﺟل ،ﻻﺑد ﻣن ﻣراﻋﺎة ﻗواﻋد اﻻﺧﺗﺻﺎص ،ﻓﻬو ﻻ ﯾﻔﺻل ﻓﻲ
2
طﻠب اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل إﻻ إذا ﻛﺎﻧت دﻋوى اﻟﻣوﺿوع ﺗدﺧل ﺿﻣن ﻗواﻋد اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :أواﻣر ﻗﺎﺿﻲ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻣن أﻫم ﺗداﺑﯾر و ﺻﻼﺣﯾﺎت ﻗﺎﺿﻰ اﻹﺳﺗﻌﺟﺎل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﻣراﻗﺑﺔ اﻹﺧﻼﻻت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎر واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ إﺑرام اﻟﻌﻘود واﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
رﻗﺎﺑﺔ اﺣﺗرام اﻟﺳﻠطﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ،ﻟﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﺎﻧون ﺑﺧﺻوص ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ
واﻹﺷﻬﺎر وﻛﯾﻔﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺗﻌﻬد.
إﺻدار أواﻣر اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﻪ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﻹﺧﻼل ،اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎر واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﯾﺄﻣرﻩ
ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ،وﯾﺄﻣر أﯾﺿﺎ ﺑﺗﺄﺟﯾل إﻣﺿﺎء اﻟﻌﻘد اﻹداري ،إﻟﻰ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻹﺟراءات.
ﻓرض ﻏراﻣﺔ ﺗﻬدﯾدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﻹﺧﻼل ،ﺗﺳري ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﻘﺿﺎء اﻷﺟل اﻟﻣﺣدد.3
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻷواﻣر ﻏﯾـــــر اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠطﻌن ﺑﺎﻻﺳﺗﺋﻧﺎف
اﻷواﻣر اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺟوز اﻟطﻌن ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون ﻫﻲ اﻟﺗﻲ وردت ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 936ﻣن ﻗﺎﻧون
"ا.م .ا.ا ،4".ﺣﯾث ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أن اﻷواﻣر اﻟﺻﺎدرة ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻠﻣواد 922،921،919أﻋﻼﻩ ﻏﯾر
ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻷي طﻌن ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻷواﻣر ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻫﻲ:
اﻷواﻣر اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟدﻋوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ – إﯾﻘﺎف ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة .919
اﻷواﻣر اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟدﻋوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ – ﺗﺣﻔظ ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة.921
اﻷواﻣر اﻟﺗﻲ ﺳﻛت اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺋﻧﺎﻓﻬﺎ ،ﺣﯾث ﻟم ﯾﻧظم وﻟم ﯾﻣﻧﻊ.
31
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
32
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻐراﻣﺔ اﻟﺗﻬدﯾدﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﻧطﻘت ﺑﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز ﻟﻬﺎ اﻷﻣر ﺑﺗﺧﻔﯾﺿﻬﺎ ،أو إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ
ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﯾﺣﻛم ﺑﻬﺎ ﺑﻐﯾﺔ إﻛراﻩ اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺣﻛم ﻧﻬﺎﺋﻲ .1أو ﻗرار ﺻﺎدر
ﻋن ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ،وﺗم ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﻟﻠﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ.
وﻗد ﺣﺳم اﻟﻣﺷرع ﻣن ﺧﻼل" ق.ا.م.ا" رﻗم 09/08ﻣﺳﺎﻟﺔ ﻓرض اﻟﻐراﻣﺔ اﻟﺗﻬدﯾدﯾﺔ ﺣﯾث أزاح
اﻟﻐﻣوض ،اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻌﺗرﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ،ﺿد اﻹدارة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻣﺗﺛﺎﻟﻬﺎ
ﻟﻸواﻣر اﻟﺗﻲ ﯾﺻدرﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟﻣﺣدد ،طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘرة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣن اﻟﻣـ ـﺎدة 946ﻣن "ق.ا.م.ا"
ﺣﯾث ﻧﺻت ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻷﺧﯾرة ﯾﻣﻛن ،اﻟﺣﻛم ﺑﻐراﻣﺔ ﺗﻬدﯾدﯾﺔ ﺗﺳرى ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﻘﺿﺎء اﻷﺟل
اﻟﻣﺣدد ،2أي ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﻘﺿﺎء اﻷﺟل اﻟذي ﺣددﻩ ﻣﻧطوق اﻟﺣﻛم ،واﻟﺳؤال اﻟذي ﯾطرح إذا ﺧﺎﻟف
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد اﻹﻟﺗزام وﺻدرت ﻓﻲ ﺣﻘﻪ اﻟﻌﻘوﺑﺔ ،ﻓﻣﺎﻫﻲ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ وﺿﻌﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ
اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻣن أﺟل ﺟﺑر اﻟﻣﻠﺗزم ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗزاﻣﻪ؟
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺣﺎﻻت ﻓـــرض اﻟﻐـــــــــــراﻣﺔ اﻟﺗﻬدﯾدﯾﺔ
ﺗﻔرض اﻟﻐراﻣﺔ اﻟﺗﻬدﯾدﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﯾﻣﻛن أن ﻧوﺟزﻫﺎ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠب ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺣﻛم أو اﻷﻣر أو اﻟﻘرار ،إﻟزام اﺣد اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ أو
اﻟﻌﺎﻣﺔ ،أو أي ﻫﯾﺋﺔ ﺗﺧﺿﻊ ﻣﻧﺎزﻋﺎﺗﻬﺎ ﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ اﺗﺧﺎذ ﺗداﺑﯾر ﻣﻌﯾﻧﺔ
ﺑطﻠب ﻣن اﻟﻣدﻋﻲ وﺗﺳﺗﺟﯾب ﻟﻪ ﺑﺎﻷﻣر ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد اﺟل اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء.
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺗﺧﺎذ ﺗداﺑﯾر ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻌﯾﻧﺔ و اﻟﺗﻲ ﻟم ﯾﺳﺑق اﻷﻣر ﺑﻬﺎ ﻟﻌدم طﻠﺑﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﻣدﻋﻲ
ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﯾطﻠب اﻟﻣدﻋﻲ اﺗﺧﺎذ ﺗﻠك اﻟﺗداﺑﯾر وﺗﺳﺗﺟﯾب ﻟﻪ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ
ﺑﺈﺻدار ﻗرار أداري ﺟدﯾد ﻓﻲ اﺟل ﻣﺣدد.
ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻧﻔذ ﻓﯾﻬﺎ اﻷﻣر أو اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار ،وﺗﻛون ﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻏﯾر ﻣﺣددة
ﻓﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺔ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺗﺣدﯾدﻫﺎ إذا طﻠب ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ،وﻛﻣﺎ ﯾﺟوز ﻟﻬﺎ أن ﺗﺣدد اﺟل
اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ ﻏراﻣﺔ اﻟﺗﻬدﯾد.3
اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :ﺗوﺟﯾﻪ اﻷﻣـــــــــر ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺳﻌر
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺳﻌ ـر ﻫو اﻟرﻛن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ أﻫم اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،واﻟذي ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺟراء ﺗﻧﻔﯾذﻩ
) - (1ﻟﺣﺳﯾن ﺑن ﺷﯾﺦ اث ﻣﻠوﯾﺔ ،اﻟﻣﻧﺗﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ،دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ،دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ 2011 ،ص 43وﻣﺎ ﯾﻠﯾﻬﺎ.
) - (2اﻧظر اﻟﻣﺎدة ،946ﻣن ﻗﺎﻧون رﻗم ، 09 - 08ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
) - (3ﻟﺣﺳﯾن ﺑن اﻟﺷﯾﺦ آث ﻣﻠوﯾﺔ ،اﻟﻣﻧﺗﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ،ص .44 - 43
33
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﻟﻣوﺿوع اﻟﻌﻘد ،وﻗد ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 96و ﻣﺎ ﯾﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﻣرﺳوم 247-15ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺣدﯾد
اﻟﺳﻌر ،و طرق ﻣراﺟﻌﺗﻪ ،و ﺑﯾﻧت اﻟﻘﺎﺑل ﻟﻠﻣراﺟﻌﺔ ﻣﻧﻪ ،ﻛﻣﺎ ﺑﯾﻧت إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﯾﯾﻧـ ـﻪ" ،ﯾﻣﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن أن
1
ﯾﻛون اﻟﺳﻌر ﺛﺎﺑﺗﺎ أو ﻗﺎﺑل ﻟﻠﻣراﺟﻌﺔ".
واﻟﺳﻌر اﻟذي ﺗدﻓﻌﻪ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻻﺑد أن ﯾﺗﺿﻣن ﻛل اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ،
ﻛﺎﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ،اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أﺷﺎرت اﻟﻣﺎدة 28ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑدﻓﺎﺗر
اﻟﺷروط اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺻﺎدر ﺳﻧﺔ ،1964أن أﺳﻌﺎر اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺗﺷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـل اﻟرﺑﺢ و ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـذا ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـوق اﻟﺿراﺋب واﻻدﻋﺎءات واﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،و اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻐﯾر رﺳﻣﯾﺔ" ،و ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ
ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺻروﻓﺎت ،اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻣﺑﺎﺷرة اﻷﺷﻐﺎل.2
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺳﻌـ ـ ـر ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻛﺗﺳب اﻟطﺎﺑﻊ اﻵﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﺧدﻣ ـ ـ ـ ـﺎت اﻟﻣﻧﻔـ ـ ـ ـ ـذة
وﺗﺣﯾـﯾن اﻷﺳﻌﺎر ﺣق ﻣﻛن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﻧﻪ ،ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻣراﺟﻌﺗﻪ ﻣﺗﻰ ﺣدﺛت ﺗﻐﯾرات
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ ،ﺑﯾن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺛﺑﯾت اﻟﺗﺳﻌﯾرة ،و ﺗﺎرﯾﺦ ﺑداﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧدﻣﺎت أو اﻷﺷﻐﺎ
ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺳﻌر ﺟدﯾد ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ،وﺑﻬذا ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺣﯾـﯾـن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣوﯾل اﻟﺳﻌر اﻷول اﻟﺛﺎﺑت ،إﻟﻰ
ﺳﻌر ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺟدﯾد ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ و ﻫذا ﻣرة واﺣدة.3
وﻗد ﯾﺄﻣر اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﻣراﺟﻌﺗﻪ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ ،و ﻛذﻟك ﻟﺑﻧود اﻟﻌﻘد ﺣﯾث أﻛد
ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻗ اررﻩ اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2003/09/16ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
اﻟﻣﺣدودة ) (EMBﺿد و إﻟﻲ وﻻﯾﺔ اﻟﺷﻠف و ﻣن ﻣﻌﻪ ،ﺣﯾث ﺟـﺎء ﻓﻲ ﺣﯾﺛﯾﺎﺗـﻪ ) ...ﺣﯾث أن
اﻟﻣﺎدة 3ﻟﻠﻣﻠﺣق رﻗم 1ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ﺗﻧص ﺑﺄن ﺳﻌر اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻟﻠﺗﺣﯾﯾن ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن طﻠب
اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻟﯾس ﻟﻪ أي أﺳﺎس ،ﻻن اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﻟم ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك.4
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :دﻋــــــﺎوى اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
أﺟﺎزت اﻟﻣﺎدة 800ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ﻟﻠﻘﺿﺎء اﻹداري اﻟﻔﺻل ﻓﻲ أول
درﺟﺔ ﺑﺣﻛم ﻗﺎﺑل ﻟﻼﺳﺗﺋﻧﺎف ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ،اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻟدوﻟﺔ أو اﻟوﻻﯾﺔ أو اﻟﺑﻠدﯾﺔ أو إﺣدى
5
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻹدارﯾﺔ طرﻓﺎ ﻓﯾﻬﺎ.
34
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
35
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
36
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
37
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
38
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
* اﻋﺗﻣدت اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﺑﻣوﺟب اﻟﻘرار رﻗم 61/55اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 04دﯾﺳﻣﺑر .2000
39
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ب -اﻟﻔﺋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﻛل ﺷﺧص ﻣﻌرف ﺑﺄﻧﻪ ﻣوظف ﻋﻣوﻣﻲ ،أو ﻣن ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻪ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ أو
اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ،وﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف ﻣﺳﺗﻣد ﻣن اﻟﻔﻘرة 01ﻟﻠﻣﺎدة 02ﻣن إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة.1
ت -اﻟﻔﺋﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :ﻛل ﺷﺧص آﺧر ﯾﺗوﻟﻰ و ﻟو ﻣؤﻗﺗﺎ وظﯾﻔﺔ أو وﻛﺎﻟ ـ ـ ـﺔ ﺑﺄﺟر أو ﺑدون أﺟـ ـ ـ ـر،
و ﯾﺳﺎﻫم ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ ﻫﯾﺋﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ،أو أي ﻣؤﺳﺳﺔ أﺧرى ،ﺗﻣﻠك اﻟدوﻟﺔ ﻛل أو
ﺑﻌض رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ ،أو أي ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻘدم ﺧدﻣﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ.
ﻟﻘد وﺳﻊ ﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳﺎد ﻣن داﺋرة اﻷﺷﺧﺎص اﻟﺷﺎﻏﻠﯾن ﻟوظﺎﺋف ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﺳواء ،داﺋﻣﯾن ،أو
ﻣؤﻗﺗﯾن ،أو ﻣﻧﺗﺧﺑﯾن ،أوﻓﻲ ﻣﻧﺎﺻب ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،أو إدارﯾﺔ أو ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ،وﻫذا ﻋﻛس ﻣﺎ ورد ﻓﻲ
اﻷﻣر 03-06اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻌﺎم ﻟﻠوظﯾﻔﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ 04اﻟﻔﻘرة 01
ﺣﯾث ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﻣﺎﯾﻠﻲ" ﯾﻌﺗﺑر ﻣوظف ﻛل ﻋون ﻋﯾن ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ،داﺋﻣﺔ و رﺳم ﻓﻲ
رﺗﺑﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﻠم اﻹداري" 2و ﻫذا اﻟﻣﺳﻠك ﺳﻠﻛﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻹداري أﯾﺿﺎ ،وﻟﻛﻲ ﯾﺣﻣل ﺻﻔﺔ اﻟﺟﺎﻧﻲ
ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻻﺑد ﻣن ﺗواﻓر ﺷروط أرﺑﻊ ﻫﻲ ،أن ﯾﻛون ﻣوظف داﺋم ،و ﻣرﺳم
و ﻣﻌﯾن ،و ﯾﺷﻐل ﻣﻧﺻب إداري.
-2اﻟﺳﻠوك اﻹﺟراﻣﻲ:
ﯾﺗﺣﻘق اﻟﺳﻠوك اﻹﺟراﻣﻲ ،ﻣﺗﻰ ﻗﺎم اﻟﻣوظف ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم ﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳـﺎد ﺑﺈﺑرام ﻋﻘد ،أو اﻟﺗﺄﺷﯾر
ﻋﻠﯾﻪ ،أو ﻣراﺟﻌﺔ ﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ أو ﺻﻔﻘﺔ ،أو ﻣﻠﺣﻘﺎ ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول ﺑﻬﻣﺎ
-3اﻟرﻛن اﻟﻣﻌﻧوي:
ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﻧﺢ أي اﻣﺗﯾﺎز ﻏﯾر ﻣﺑرر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻋﻣدﯾﻪ ،أي ﺗواﻓر
اﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ اﻟﺧﺎص ،ﻣﻊ اﻟﻌﻠم أن ﻫذا اﻟﻣﻧﺢ ﻏﯾر ﻣﺑرر و إﻟﻰ اﻟﻘﺻد اﻟﻌﻣدى.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷــــوة
اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﺷوة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘـ ـ ـ ـ ـ ـﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 25ﻣن ﻗﺎﻧون ،06-01ﺣﯾث
ﺿﻣت ﺻورﺗﯾن ،اﻟرﺷوة اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ،واﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﯾﻬﺎ 01و ،302وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ:
أوﻻ :اﻟرﺷوة اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ
ﺗﻘﺗﺿﻰ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺻورة أن ﯾﻛون ﻟﻠﺟﺎﻧﻲ ﺻﻔﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وأن ﯾﻘوم ﺑﺳﻠوك ﻣﻌﯾن ،وﻓﻲ
ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺷرﯾﻊ؛ ﺗﻧﺻب ﻋﻠﻰ اﻟﻣوظف اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟذي ﯾﻘﺑل "ﻣزﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ أو ﻋرﺿﻬﺎ
) - (1اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ،اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣؤرﺧﺔ .2003/10/31 ،
) - (2اﻟﻘﺎﻧون ،03 - 06اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻌﺎم ﻟﻠوظﯾﻔﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﻣؤرخ 15ﯾوﻟﯾو 2006ج ر ،اﻟﻌدد ،46
اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 16ﯾوﻟﯾو .2006
) - (3اﻟﻣﺎدة 25ﻣن ﻗﺎﻧون ،06-01اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳﺎد و ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
40
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﻋﻠﯾﻪ ،أو ﻣﻧﺣﻬﺎ إﯾﺎﻩ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ،ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣوظف ﻧﻔﺳﻪ ،أو
ﻟﺻﺎﻟﺢ ﺷﺧص أو ﻛﯾﺎن آﺧر ،ﻟﻛﻲ ﯾﻘوم ﺑﺄداء ﻋﻣل أو اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋن أداء ﻋﻣل ﻣن واﺟﺑﺎﺗﻪ".1
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟرﺷوة اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ
وﺗﻧﺻب ﻋﻠﻰ اﻟراﺷﻲ ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟذﻛر ،أي ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻘﺗﺿﻲ ﻣﺗﺎﺟرة اﻟﺟﺎﻧﻲ ﺑوظﯾﻔﺗﻪ ،ﺣﯾث ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﻓﻲ اﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺑﺻﻔﻘﺔ اﻟراﺷﻲ اﻟذي
ﯾﻌرض ﻋﻠﻰ ﻣوظف ﻋﻣوﻣﻲ ﻣزﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ،ﻧظﯾر ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎن ذﻟك
اﻟﺷﺧص ﺗوﻓﯾرﻫﺎ ﻟﻪ ،وﺻﻔﺔ اﻟﻔﺎﻋل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻟم ﯾﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع ﺻﻔﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻟﺷﺧـ ـ ـص
2
اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ،ﺣﯾث أﺧذ ﺑﻧظﺎم ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ اﻟرﺷوة.
أرﻛــــــــﺎن اﻟﺟرﯾﻣــــــــــــﺔ
ﻻ ﺗﻛﺗﻣل اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺷرﯾﻊ إﻻ اذا ﺗواﻓرت أرﻛﺎﻧﻬﺎ اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ،اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ:
-1اﻟرﻛن اﻟﻣﻔﺗرض ):ﺻﻔﺔ اﻟﺟﺎﻧﻲ( ،أن ﯾﻛون ﻣوظﻔﺎ.
-2اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي :و ﯾﺗﺣﻘق ﺑوﻋد اﻟﻣوظف اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﻣزﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ،أو ﻋرﺿﻬﺎ ﻋﻠﯾﻪ أو
ﻣﻧﺣﻪ إﯾﺎﻫﺎ ﻣﻘﺎﺑل ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺄداء ﻋﻣل ﻣن أﻋﻣﺎل وظﯾﻔﺗﻪ أو اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋﻧﻪ.
-3اﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ
ﻫو ﻧﻔس اﻟﻘﺻد اﻟذي ﺗﺗطﻠﺑﻪ اﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ،ﻷن ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﺻﺑﺢ ﻻ ﯾﻘﺗﺻر
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد اﻟﺟزاﺋري ﺑل ﺗﻌدى إﻟﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد اﻷﺟﻧﺑﻲ واﻟذي ﻗد ﯾرﺗﻛب ﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة ﺑﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ
اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ و اﻟﺳﻠﺑﻲ ،و ﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 3 28ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 06-01ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻬﺎ 01و
02ﺗﺣت ﻋﻧواﻧﺎن ) رﺷوة اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن اﻷﺟﺎﻧب و ﻣوظﻔﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ( ،و ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺻﻔﺔ اﻟﺟﺎﻧﻲ ﻫو اﻟﻣوظف ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ و ﻟﯾس اﻟﻣوظف اﻟﻌﻣوﻣﻲ
ﻣﻣﺎ ﯾﺣﻣل ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗﻘﺎد أن اﻟﻣوظف ﻓﻲ ﻧظر اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﯾس ﻫو اﻟﻣوظف ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم
ﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳـ ـﺎد.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻧﻔــــــــوذ )اﺧذ ﻓواﺋد ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ(
ﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻧﻔوذ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 26اﻟﻔﻘرة 02ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 06-01و اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺻب
ﻋﻠﻰ ﻛل ﺗﺎﺟر ،أو ﺻﻧﺎﻋﻲ ،أو ﺣرﻓﻲ ،أو ﻣﻘﺎول ،ﻣن اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص أو ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻛل
) – (1ﺑوﺑﻛر اﺳﻣﻬﺎن ،ﺗﻌرﯾف اﻟرﺷوة اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ :ﻫﻲ اﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ ﻣن طرف اﻟﻣوظف اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،اﻟذي ﯾﺗﻠﻘﻰ اﻟرﺷوة ،ﻓﻲ
ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟرﺷوة ﺑدﻓﻊ او اﻛراﻩ اﻟراﺷﻲ ،وﻣﻧﻪ ﯾﻌﺗﺑر ﻫو اﻟطرف اﻟﻧﺎﺷط ﻓﻲ اﻟﺟرﯾﻣﺔ
) - (2د /أﺣﺳن ﺑوﺳﻘﯾﻌﺔ ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋﻲ اﻟﺧﺎص ،ص .70
) – (3اﻧظر اﻟﻣﺎدة ،26اﻟﻔﻘـ ـ ـ ـ ـرة ، 2-1ﻣن ﻗﺎﻧون ،06 - 01ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق .
41
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي ،ﯾﻘوم وﻟو ﺑﺻﻔﺔ ﻋرﺿﯾﺔ ﺑﺈﺑرام ﻋﻘد ،أو ﺻﻔﻘﺔ ﻣﻊ اﻟدوﻟﺔ ،أو
اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،أو اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ و اﻟﺗﺟﺎري ،و ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﺳﻠطﺔ أو ﺗﺄﺛﯾر أﻋوان اﻟﻬﯾﺋﺎت
اﻟﻣذﻛورة ﻣن اﺟل اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻟﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ ﻟﺻﺎﻟﺣﻬم و ﻓﻲ ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣواد أو اﻟﺧدﻣﺎت
أو آﺟﺎل اﻟﺗﺳﻠﯾم أو اﻟﺗﻣوﯾن.1
أوﻻ :أرﻛﺎن ﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐـﻼل اﻟﻧﻔـــوذ
-1ﺻﻔــــــــﺔ اﻟﺟـــــــــــــﺎﻧﻲ:
ﯾﻛون ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺟﺎﻧﻲ ﺗﺎﺟرا ،أو ﺻﻧﺎﻋﯾﺎ ،أو ﺣرﻓﯾﺎ أو ﻣﻘﺎوﻻ ،أو أن ﯾﻛون ﺷﺧﺻﺎ
طﺑﯾﻌﯾﺎ ﻣن اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،أو ﻣﺎ ﯾﻌرف اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠون اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدون ،اﻟذﯾن ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬم اﻟﻣﺎدة
237ﻣن اﻟﻣرﺳوم ،247-15وﻫﻧﺎ ﻧﺳﺟل أن اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣﺳﺎءﻟﺔ اﻟﺷﺧص
اﻟطﺑﯾﻌﻲ أو اﻟﻣﻌﻧوي ي ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص وأﺳﺗﺛﻧﻰ اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣن اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم.
-2اﻟرﻛــــــن اﻟﻣﺎدي:
ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻرﯾن ﻫﻣﺎ اﻟﺳﻠوك اﻹﺟراﻣﻲ ،واﻟﻐرض ﻣﻧﻪ ،وﯾﺗﻣﺛل اﻟﺳﻠوك اﻹﺟراﻣﻲ ﻓﻲ
اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻧﻔوذ ،ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر ﻣﺑررة ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺳواء أﺛﻧﺎء اﻹﺑـ ـ ـ ـ ـرام
أو ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد ،وﺗظل اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﻟوﻗوع ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ اﻟﺻﻔﻘﺔ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﯾﺗﻬﺎ.
-3اﻟﻐــــــــــــــرض اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ:
ﯾﺗﺟﻠﻰ اﻟﻐرض اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ﻓﻲ إﺳﺗﻐﻼل اﻟﺟﺎﻧﻲ ﻟﺳﻠطﺗﻪ ،ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ أﻋوان اﻟدوﻟﺔ ﻣن أﺟل
اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر أﺛﻧﺎء إﻋﺎدة ﺗﺣﯾﻧﻬﺎ ﻟﻔﺎﺋدﺗﻪ ،واﻟﺟرﯾﻣﺔ ﺑﺻورﺗﯾﻬﺎ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ و اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻫﻲ
ﺟرﯾﻣﺔ ﻋﻣدﯾﻪ ﻻﺑد ﻣن ﺗواﻓر اﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص ،ﻓﻬﻲ ﺷﺑﯾﻬﺔ ﺑﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة
وﯾﺧﺗﻠﻔﺎن ﻓﻲ اﻟﻐرض ﻓﻘط .
وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺳﺗﺧﻠص ﻣن ﻗرار اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﺟرﯾﻣﺔ إﺳﺗﻐﻼل اﻟﻧﻔوذ ﻋن اﻟرﺷوة ﺑوﺟﻪ ﻋﺎم
ﻓﻲ ﻗرارﻫﺎ اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 31981/10/11ﺣﯾث"...ﻗﺿت ﺑﺄن ﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة ﺗﺗﺣﻘق ﻣﺗﻰ طﻠب
اﻟﻣوظف أو ﻣن ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻪ ،أو إﺳﺗﺟﺎب ﻟطﻠب ﯾﻛون اﻟﻐرض ﻣﻧﻪ اﻹرﺗﺷﺎء ﻣﻘﺎﺑل ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﻌﻣل
ﻣن أﻋﻣﺎل وظﯾﻔﺗﻪ.
) – (1اﻧظر اﻟﻣﺎدة 26ﻣن ﻗﺎﻧون . 6-01اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد و ﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ.
) - (2اﻧظر اﻟﻣﺎدة 37ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
) - (3ﻗرار اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ .1981/10/11
42
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
أﻣﺎ ﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻧﻔوذ ﻓﯾﺳﺗﻠزم ﻟﻘﯾﺎﻣﻬﺎ أن ﯾﺳﺗﻐل اﻟﺷﺧص ﻧﻔوذﻩ ﻟدى إﺣدى اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻟﺗﻣﻛﯾن اﻟﻐﯾر ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑل وﻋد ،أو إﻋطﺎء ﻫﺑﺔ ،أو ﻫدﯾﺔ".1
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻟﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺟﺎء اﻟﻘﺎﻧون 01/06اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن ﺟراﺋ ـم اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ﺑﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻣﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎدئ اﻟﺗﻲ
ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣوﺿوﻋﯾﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﺟﺎء ت ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة 09ﺣﯾث
ﻛرﺳت اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ:
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة
ﻟﻘد ﺟ ـ ـ ـرم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷ ـ ـ ـ ـ ـوة ﻓﻲ ﺻورﺗﯾﻬﺎ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـس اﻟﻣﺷرع
اﻟﻔرﻧﺳﻲ اﻟذي ﺣﺻر اﻟﺗﺟرﯾم ﻓﻲ اﻟرﺷوة اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ.2
أوﻻ :اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة
ﺗﻌﺎﻗب اﻟﻣﺎدة 125ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﻋﻠﻰ رﺷوة اﻟﻣوظف اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﺻورﺗﯾﻬﺎ
اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺳﻧﺗﯾن ) (02إﻟﻰ ﻋﺷر ﺳﻧوات ) (10وﻏراﻣﺔ ﻣن 200.000
إﻟﻰ 1.000.000دج 3وﻫﻲ ﻧﻔس اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟرﺷوة اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن اﻷﺟﺎﻧب وﻣوظﻔﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 28ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون.4
أﻣﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ،اﺧذ ﺑﻣﺑدأ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣوظف اﻟﻌﻣوﻣﻲ
اﻷﺟﻧﺑﻲ ﺧﺎرج اﻟﺗراب اﻟﻔرﻧﺳﻲ ،إذا ﻣﺎ وﺟد ﻓوق اﻟﺗراب اﻟﻔرﻧﺳﻲ .أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري وﻓﻲ
ﻏﯾﺎب ﻧص ﺻرﯾﺢ ،ﻓﺎﻟراﺟﺢ ﻫو ﺗطﺑﯾق اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون
اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 03ﻣﻧﻪ ،وﻛذا ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﺟزاﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛرﺳت ﻣﺑدأ اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ
وﻣﺑدأ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗﺷـــــــــدﯾد اﻟﻌﻘوﺑﺔ
ﻗﺎﺿﯾﺎ ،أو ﻣوظﻔﺎ ﯾﻣﺎرس وظﯾﻔﺔ ﻋﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ،أي ﻛل ﺷﺧص ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 48ﻣن
ﻗﺎﻧون ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد.5
) - (1د /أﺣﺳن ﺣﺳن ﺑوﺳﻘﯾﻌﺔ ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋﻲ اﻟﺧﺎص ،ﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.95
) - (2د /أﺣﺳن ﺑوﺳﻘﯾﻌﺔ ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋﻲ اﻟﺧﺎص ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .87
) - (3اﻟﻣﺎدة 125ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ،06 - 01 ،اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن ﺑﺎﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
) - (4اﻟﻣﺎدة 28ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ، 06-01 ،اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن ﺑﺎﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،ﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ.
) - (5اﻟﻣﺎدة 48ﻣن ﻗﺎﻧون ، 06 - 01 ،اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن ﺑﺎﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،ﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ.
43
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﯾﻔﻬم ﻣﻣﺎ ﺳﺑق أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻋﺗﺑر ﻓﻌل اﻻرﺗﺷﺎء ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ظرﻓﺎ
ﻣﺷدد ﻟﻠﻌﻘﺎب ،واﻟذي ﻛﺎن ﯾﻌﺗﺑر ﻣن ﻗﺑﯾل اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣﺎدة 128ﻣﻛرر ﻣن ﻗﺎﻧون
اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻠﻐﻰ 1واﻟذي ﻛﺎن ﯾﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳﺟن اﻟﻣؤﻗت ﻣن 5إﻟﻰ 20ﺳﻧﺔ وﻏ ارﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻣن 100.000إﻟﻰ 5.000.000دج.
وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻧص اﻟﺟدﯾد ﻫو اﻷﺻﻠﺢ ﻟﻠﻣﺗﻬم ،ﻟﺗﺟﻧﯾﺣﻪ اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻣﺟرﻣﺔ ،ﻟﻛن اﻟﻌﻘوﺑﺔ
ﺗﺻل إﻟﻰ ﺣد اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺎﯾﺎت ،أﻣﺎ اﻟﻐراﻣﺔ ﻓﺄﺻﺑﺣت ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻬم ،ﻟﺧﻔﺿﻬﺎ
اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ أو اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﻟﻠﻐراﻣﺔ.2
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة
اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ أﺣﺎﻟﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 50ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 06-01اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد
وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،إﻟﻰ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻟﺗوﻗﯾﻌﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧﻲ اﻟﻣرﺗﻛب ﻹﺣدى ﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد اﻹداري.
واﻟﻣﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع ﺗرك ﻫذﻩ اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻘدﯾرﯾﺔ ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ.3
واﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺟوز اﻟﻧطق ﺑﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻣﺎ ﻋدى اﻟﻣﺳﺗﺛﻧﺎة
ﺑﻧص ﺻراﺣﺔ وﻫﻰ إﺟﺑﺎرﯾﺔ ،أو اﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ ،وﻫذا ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 04ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن
اﻟﻔﺳﺎد و ﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،ﺣﯾث ﯾﺟوز اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧﻲ ﺑﻌﻘوﺑﺔ ،أو أﻛﺛر ﻣن اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ
اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻣﻧﻬﺎ.
-1اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﻣدﻧﯾﺔ
اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن ﺣﻣل اﻟﺳﻼح ،وﻣن اﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ ﻣدرﺳﺔ ﺳواء أﺳﺗﺎذا ،أو ﻣﻌﻠﻣﺎ أو ﻣراﻗﺑﺎ.
اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن اﻷﻫﻠﯾﺔ ﻛﺄن ﯾﻛون ﻗﯾﻣﺎ ،وﺻﯾﺎ ،اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت واﻟﺗرﺷﺢ ،ﺣﻣل أي وﺳﺎم.
-2ﺗﺣدﯾد اﻹﻗﺎﻣﺔ:
إﻟزام اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎن ﯾﻘﯾم ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ،ﯾﻌﯾﻧﻬﺎ اﻟﺣﻛم وﻻ ﯾﺟوز أن ﺗﺗﺟﺎوز ﻣدﺗﻬﺎ اﻟﻣدة
اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ .4وأن ﯾﻘﯾم ﻓﻲ ﻧطﺎق إﻗﻠﯾﻣﻲ ﯾﻌﯾﻧﻪ اﻟﺣﻛم ﻟﻣدة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز 05ﺳﻧوات ،وﯾﺑدأ ﺗﻧﻔﯾذ
اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣن ﯾوم اﻧﻘﺿﺎء اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ،أو اﻹﻓراج ﻋن اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ ﻛﻣﺎ ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة اﻟراﺑﻌﺔ
ﻣـ ـ ـ ـن اﻟﻣ ـ ـ ـ ـﺎدة اﻟﺳـ ـ ـ ـﺎﺑﻘﺔ ﯾﻌ ـ ـ ـﺎﻗب اﻟﺷﺧص اﻟـ ـ ـذي ﯾﺧـ ـ ـﺎﻟف أﺣـ ـد ﺗداﺑﯾر ﺗﺣدﯾد اﻹﻗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺣﺑـ ـ ـس
) - (1اﻟﻣﺎدة 28ﻣﻛرر ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻠﻐﻰ ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون ،06 – 01ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق .
) - (2ﺳﺎﯾﺢ ﻣﻌﻣر ،ﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳﺎد ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .86
) - (3ﺣﺎﺣﺔ ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻟﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.7
) – (4د /ﻣﻧﺻور رﺣﻣﺎﻧﻲ ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎم ،ﻓﻘﻪ ،ﻗﺿﺎﯾﺎ ،دار اﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻧﺎﺑﺔ ،2006ص .238
44
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﻣن 03أﺷﻬر إﻟﻰ 03ﺳﻧوات وﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن 25.000إﻟﻰ 30.000دج 1.أﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘﺗرن
ﻋﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻧﻊ ﻣن اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﻋﻘوﺑﺔ ﺳﺎﻟﺑﺔ ﻟﻠﺣرﯾﺔ ،ﻓﺎن اﻟﻣﻧﻊ ﯾطﺑق ﻣن ﯾوم اﻧﻘﺿﺎء اﻟﻌﻘوﺑﺔ
اﻷﺻﻠﯾﺔ أو اﻹﻓراج ﻋن اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ ،ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة .22/12
ﻛﻣﺎ ﺗطﺑق اﻟﻌﻘوﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻷﺟﻧﺑﻲ ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 2/13ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ
ﻋﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻧﻊ ﻣن اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ ،ﯾﺟوز اﻟﺣﻛم ﺑﻬﺎ ،إﻣﺎ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ أو ﻟﻣدة ﻋﺷر10
ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر ،ﻋﻠﻰ ﻛل أﺟﻧﺑﻲ ﻣدان ﻻرﺗﻛﺎﺑﻪ ﺟﻧﺎﯾﺔ ،أو ﺟﻧﺣﺔ .3وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻊ ﻣن
اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ ،اﻗﺗﯾﺎد اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ اﻷﺟﻧﺑﻲ ،إﻟﻰ اﻟﺣدود ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻋﻧد اﻧﻘﺿﺎء
ﻋﻘوﺑﺔ اﻟﺣﺑس أو اﻟﺳﺟن .أﻣﺎ ﻋﻧد ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻪ ﻋﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻧﻊ ﻣن اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﺗطﺑق ﻋﻠﯾﻪ ﻧﻔس اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺷﺧص اﻟﺟزاﺋري.
-3اﻟﻣﻧﻊ ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻬﻧـﺔ أو ﻧﺷـﺎط
طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 16ﻣﻛرر " ﯾﺟوز اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣدان ﻻرﺗﻛﺎﺑﻪ ﺟﻧﺎﯾﺔ ،أو ﺟﻧﺣﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﻊ
ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻬﻧﺔ ،أو ﻧﺷﺎط إذا ﻛﺎن ﻟﻬﻣﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ ،وﯾﺷﻛﻼن ﺧط ار ﻓﻲ اﺳﺗﻣرار
ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﻣﺎ ،وﻣدة اﻟﻣﻧﻊ ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز 10ﺳﻧوات ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ 05 ،ﺳﻧوات ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟﻧﺣﺔ.
-4اﻹﻗﺻﺎء ﻣن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻹﻗﺻﺎء ﯾﻌﻧﻰ اﻟﻣﻧﻊ ﻣن اﻟﺗرﺷﺢ ﻟدﺧول اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﻣﻌﻠن
ﻋﻧﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺳواء ﻛﺎن ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ ،أو ﻣﻌﻧوي ،ﻛﺟزاء ﻻرﺗﻛﺎﺑﻪ
أﺧطﺎء ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻗدات ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ اﻹدارة ﻛﺎﻹﺧﻼل ﺑﺎﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ،أو ﻗدم رﺷوة ،أو اﻟﻐش
وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻻداﻧﺎت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﺣﯾث ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻋﻘوﺑﺔ اﻹﻗﺻﺎء ﻣن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻟﻣﻧﻊ ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺳواء ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ،ﻓﻲ أي ﺻﻔﻘﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﺳواء ﺑﺻﻔﺔ
ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ أو ﻟﻣدة ﻻ ﺗزﯾد ﻋن 10ﺳﻧوات ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹداﻧﺔ ﺑﺎرﺗﻛﺎب ﺟﻧﺎﯾﺔ ،و 05ﺳﻧوات ﻻرﺗﻛﺎب
ﺟﻧﺣﺔ.
) - (1اﻟﻣﺎدة 11ﻣن ﻗﺎﻧون 23 - 06اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ،2006/11/20ج ر ،اﻟﻌدد ،84اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ
24دﯾﺳﻣﺑر.2006
) - (2اﻟﻣﺎدة 12اﻟﻔﻘرة ،2ﻣن ﻗﺎﻧون ، 23 - 06اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،ﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ.
) - (3اﻟﻣﺎدة 13اﻟﻔﻘرة ،2ﻣن ﻗﺎﻧون ، 23 - 06اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،ﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ
45
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
46
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
واﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻘــدم ﺧــدﻣﺎت ﻋﻣوﻣﯾــﺔ .وﺗﺑﻘــﻰ ﻣﺣــل ﺗﺳــﺎؤل اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ذات اﻟطــﺎﺑﻊ
اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧون ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺧواص.1
أوﻻ :اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻷﺻﻠﯾﺔ
-1اﻟﻐــراﻣﺔ:
ﺗﺳﺎوى ﻣن 1ﻣرة إﻟﻰ 5ﻣرات اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﻟﻠﻐراﻣﺔ ،اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﻠﺟرﯾﻣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾرﺗﻛﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬﺎ
اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ،أي ﻏراﻣﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن 1.000.000إﻟﻰ 5.000.000اﻟﺟرﯾﻣﺔ أي ﻣﺎ ﯾﻌﺎدل
ﺧﻣس ﻣرات اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ.
-2اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ:
ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺈﺣدى اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ ،أو أﻛﺛر اﻵﺗﻲ ﺑﯾﺎﻧﻬﺎ:
ﺣل اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي .ﻏﻠق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو إﺣدى ﻓروﻋﻬﺎ ﻟﻣدة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز 5ﺳﻧوات
ﻏﻠق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو إﺣدى ﻓروﻋﻬﺎ ﻟﻣدة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز 5ﺳﻧوات.
اﻹﻗﺻﺎء ﻣن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻣدة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز 5ﺳﻧوات .
اﻟﻣﻧﻊ ﻣن ﻣزاوﻟﺔ ﻧﺷﺎط ﻣﻬﻧﻲ أو اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ،ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ أو ﻟﻣدة ﻻ
ﺗﺗﺟﺎوز 5ﺳﻧوات اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎرﺗﻛﺎب اﻟﺟرﯾﻣﺔ .2
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺗﻘــــــــــﺎدم
ﺑ ــﺎﻟرﺟوع إﻟ ــﻰ ﻗ ــﺎﻧون اﻹﺟـ ـراءات اﻟﺟزاﺋﯾ ــﺔ وﺗﺣدﯾ ــدا ﻟﻠﻣ ــﺎدة 612ﻣﻛ ــرر واﻟﻣﺳ ــﺗﺣدﺛﺔ ﺑﻣوﺟ ــب
اﻟﺗﻌـ ــدﯾل ﻟﻠﻘـ ــﺎﻧون 14/04اﻟﻣـ ــؤرخ ﻓـ ــﻲ 2004/11/10ﺗﺟـ ــدﻫﺎ أﻧﻬـ ــﺎ ﺗـ ــﻧص ﻋﻠـ ــﻰ أن ﻻ ﺗﺗﻘـ ــﺎدم
اﻟﻌﻘوﺑــﺎت اﻟﻣﺣﻛــوم ﺑﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺟﻧﺎﯾــﺎت واﻟﺟــﻧﺢ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺎﻟرﺷــوة و ﺑﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ ﺗﻌــد اﻟﻌﻘوﺑــﺎت اﻟﻣﻧطــوق
ﺑﻬﺎ ﻓﯾﺑﺎب اﻟرﺷوة ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎدم.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻧﻔوذ
ﺑﻣﺎ أن اﻟﻣﺷرع اﻋﺗﺑرﻫﺎ ﻣن ﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد ،وﻋﺎﻗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺟزاﺋﯾﺎ ،طﺑﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت وﻋﻠﯾﻪ.
أوﻻ :اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ
ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن)(2ﺳﻧﺗﯾن إﻟﻰ) (10ﺳﻧوات ،وﺑﻐراﻣﺔ ﻣن 200.000إﻟﻰ 1.000.000دج.3
47
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
) - (1اﻟﻣﺎدة 48ﻣن ﻗﺎﻧون ، 01-06اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
) - (2اﻟﻣﺎدة ،15ﻣن ﻗﺎﻧون ، 09-08اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
) - (3اﻟﻣواد -27- 19 -15ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ،اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 23ﯾوﻟﯾو 2015ج ر اﻟﻌدد ،40اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 23
ﯾوﻟﯾو .2015
) - (4اﻟﻣﺎدة 49ﻣن ،01-06اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
48
اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
-1اﻹﻋﻔﺎء ﻣن اﻟﻌﻘوﺑﺔ:
اﻟﻔﺎﻋل أو اﻟﺷرﯾك اﻟذي ﺑﻠﻎ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ اﻟﺷرطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺳﻠطﺎت اﻹدارﯾﺔ ،اﻟﺳﻠطﺎت
اﻟﻘﺿــﺎﺋﯾﺔ ،ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺟرﯾﻣ ــﺔ ،وﺳ ــﺎﻋد ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻛﺷ ــف ﻋ ــن ﻣرﺗﻛﺑﯾﻬ ــﺎ ﻗﺑ ــل ﺗﺣرﯾ ــك اﻟ ــدﻋوى ،أي ﻗﺑ ــل
ﺗﺻرف اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻠف اﻟﺗﺣرﯾﺎت.
-2ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻌﻘوﺑﺔ:
ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻌﻘوﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻧﺻف ،اﻟﻔﺎﻋل أو اﻟﺷرﯾك اﻟذي ﺳﺎﻋد ﺑﻌد ﻣﺑﺎﺷـرة إﺟـراءات
اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ،ﻓﻲ اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻰ ﺷﺧص أو أﻛﺛر ﻣن اﻷﺷﺧﺎص اﻟﺿﺎﻟﻌﯾن ﻓﻲ اﻟﺟرﯾﻣﺔ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺑﺎة
ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 01-06اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 20ﻓﺑراﯾر 2006وﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 29ﻣﻧﻪ" ﯾﻌﺎﻗب
ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺳﻧﺗﯾن ) (2إﻟﻰ ﻋﺷر ) (10ﺳﻧوات وﺑﻐراﻣﺔ ﻣن 200.000دج إﻟﻰ"
-1ﻛل ﻣن وﻋد ﻣوظﻔﺎ ﻋﻣوﻣﯾﺎ ،ﺑﻣزﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ أو ﻋرﺿﻬﺎ ﻋﻠﯾﻪ أو ﻣﻧﺣﻪ إﯾﺎﻫﺎ ،ﺑﺷﻛل
ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ،ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣوظف ﻧﻔﺳﻪ أو ﻟﺻﺎﻟﺢ ﺷﺧص أو ﻛﯾﺎن
آﺧر ﻟﻛﻲ ﯾﻘوم ﺑﺄداء ﻋﻣل أو اﻹﻣﺗﻧﺎع ﻋن أداء ﻋﻣل ﻣن واﺟﺑﺎﺗﻪ.
-2ﻛل ﻣوظف ﻋﻣوﻣﻲ طﻠب أو ﻗﺑل ،ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ،ﻣزﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﺳواء
ﻟﻧﻔﺳﻪ أو ﻟﺻﺎﻟﺢ ﺷﺧص آﺧر أو ﻛﯾﺎن آﺧر ،ﻷداء ﻋﻣل أو اﻹﻣﺗﻧﺎع ﻋن أداء ﻋﻣل ﻣن
واﺟﺑﺎﺗﻪ.
49
ﺧﺎﺗﻤــــــــــﺔ
ﺧﺎﺗﻣـــــــــــــــــــﺔ:
إن ﺗﻧﺎول ﻣوﺿوع اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ
اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﺧﻼ ﻟﻬﺎ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺑﻧﺎﻫﺎ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ ،ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﺑﺻﻣﺎت اﻷﻣم ،وﻫﻲ
اﻵﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﻛن اﻟﻣﺷرع ،اﻹدارات واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن ﺻرف اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺑواﺳطﺗﻬﺎ ،ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺧططﺎت اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،ﻟﺧﻠق ﺗﻧﻣﯾﺔ
ﻣﺳﺗداﻣﺔ ،و اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗرﻗﻰ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،إﻻ إذا ﺧﺿﻌت ﻟﻠﻣﺷروﻋﯾﺔ ،واﻟﻧﻘﺎء اﻷﺧﻼﻗﻲ ،ﻟذا
ﻻﺑد ﻣن وﺟود ﻣﻧظوﻣﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺷرطﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن ﻣن اﺟل اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﺟﺎل ﺧﺻب ﻟﻛل أﻧواع اﻟﻔﺳﺎد.
ﻟﻘد أﺻﺑﺢ اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ أﻛﺛر ﻣن ﺿروري ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل)اﻟﻔﺳﺎد( ،واﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺳﺎﯾر
اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ ،وﻓﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣﺣﺎرﺑﺔ ﻛل
اﻻﺧﺗﻼﻻت اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻣراﺣﻠﻬﺎ ﺑﺗوﻗﯾﻊ ﺟزاءات
ﻣﺎﻟﯾﺔ ٕوادارﯾﺔ وﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﻘﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـون) (06-01اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ
وﻣﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻧﺗﺎج ﻣﺎﯾﻠﻲ:
ﺿرورة اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻘواﻧﯾن وﺳد اﻟﺗﻧﺎﻗﺿﺎت ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻻن ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻪ ارﺗﺑﺎط
ﺑﻌدة ﻗواﻧﯾن ﻣﻧﻬﺎ ﻗﺎﻧون اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻗﺎﻧون اﻟﺗﺄﻣﯾﻧﺎت وﻗﺎﻧون اﻟﻌﻣل وﻗﺎﻧون اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ
واﻷﺳﻌﺎر ،وﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت وﻗواﻧﯾن اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﯾﺻل ارﺗﺑﺎطﻪ ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن اﻟدوﻟﯾﺔ.
إن ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺟدﯾد ﺟﺎء ﺑﺈﺿﺎﻓﺎت ﺗﺣﺳب ﻟﻪ ﻣﻧﻬﺎ اﻟرﻓﻊ ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺣد
اﻷدﻧﻰ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت ،ﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻌدد اﻟﻣرﺷﺣﯾن ،وأﻟزم اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺑﺗﺣدﯾد ﺣﺎﺟﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﺑدﻗﺔ.
أﻋﺎدة اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ ﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺻﻔﻘﺎت )طﻠب اﻟﻌروض ،طﻠب اﻟﻌروض ﻣﻊ اﺷﺗراط ﺣد ادﻧﻲ
،طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﺣدد ،اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ،اﻟﺗراﺿﻲ(.
ﻗﻠل ﻣن ﻋدم اﻟﺟدوى ،ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻋن طرﯾق اﻟﺗراﺿﻲ ﻣﻊ ﺿرورة اﻟﺗﻌﻠﯾل ﻟﻠﺗﺄﻛد
ﻣن ﻋدم وﺟود ﻣﻧﺎورة ،وﯾﺧﺿﻊ ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟوزﯾر واﻟﺣﻛوﻣﺔ إذا ﻓﺎق ) (10ﻣﻼ ﯾﯾر دج.
أﻋﺎد ﺗﺟﻣﯾﻊ ﻟﺟﺎن ﻓﺗﺢ اﻻظرﻓﺔ ﻓﻲ ﻟﺟﻧﺔ واﺣدة داﺋﻣﺔ ﻟﺗﻔﺎدى اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ وﺗؤﺧر اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
ﻣﻊ إﻟﻐﺎء اﻟﻠﺟﺎن اﻟو ازرﯾﺔ واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ.
أﻟزم اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻋﻠﻰ اﺣﺗرام ﻣﺑﺎدئ اﻟﺻﻔﻘﺔ) ﺣرﯾﺔ اﻟوﺻول ﻟﻠطﻠﺑﺎت ،اﻹﺷﻬﺎر
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﺗﺟﺳﯾد اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
50
ﺧﺎﺗﻤــــــــــﺔ
أﻛد ﻋﻠﻲ اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ أﻋﺿﺎء ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻻظرﻓﺔ وﺟﻌل ﻣن ﻋﻣﻠﻬﺎ إداري وﺗﻘﻧﻰ ﺑﺣت وﻫﻲ
ﻏﯾر ﻣﻠزﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺢ أو اﻹﻟﻐﺎء او ﻋدم اﻟﺟدوى ﺑل ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻹﺟراءات ﻣن اﺧﺗﺻﺎص
اﻟﻣﺳؤول ﻋن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ.
ﻗﯾد اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﺗراﺿﻲ ﺑﺣﺎﻻت ﺣﺻرﯾﺔ ﺗﺷﺟﯾﻌﺎ ﻟﻣﺑدأ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﻠﺣد
ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،وأﻋﺎد إﺣﯾﺎء ﻓﻛرة اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻏﺎﺋﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣراﺳﯾم
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﻛﻣﺎ اﺳﺗﺑﻌد ﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن ﻣن ﺑﻧود اﻟﻣرﺳوم 247-15ﻻن طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ﺗﺗﻧﺎﻓﻰ ﻣﻊ
ﺧﺻوﺻﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ.
ﺳﺎﯾر ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ 09/08ﻓﻲ ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻹﺟراءات
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻹﺷﻬﺎر ﻟﻛن ﻣﺎ ﯾﻌﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ رأﯾﻧﺎ أن ﺗدﺧل اﻟﻘﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻛﺎن
ﻣﺗﺄﺧر واﻷﺟدر أن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﺗﺗم ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻗﺑل إﺗﻣﺎم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻹﺷﻬﺎر.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﻘﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت رﻏم ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ ﻣن إﯾﺟﺎﺑﯾﺎت ﻣﺳت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻹداري واﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن ﻛل اﺧﺗﻼل إﻻ اﻧﻪ ﻟم
ﯾﺗطرق اﻟﻰ اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻻﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ وﻋدم ﺗﻛﯾﯾﻔﻬﺎ ﻟذا ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﻣزﯾد
ﻣن اﻟﺗﻧﻘﯾﺣﺎت.
ﺟﻌل اﻟﻣﺷرع ﻣﺳﺗﻌد ﻟﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطورات اﻟﺳرﯾﻌﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻟﺣرﻛﺔ رؤوس ﻣن اﻷﻣـوال
وﺗﻐﯾر ﺳﻌر اﻟﺻرف ،اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣواد اﻷوﻟﯾﺔ ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ ظل اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﺳطت
ظﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول ،ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ واﻟﻣﻌﺗﻣدة أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺗرول اﻟذي ﺗراﺟﻊ
ﺳﻌرﻩ ﻣﻣﺎ ﺟﻌل اﻟدول ﺗراﺟﻊ ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ،وﻣﻧﻬﺎ واﻟﺟزاﺋر اﻟﺗﻲ أﺟﻠت ﻋدﯾد اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻧطﻠق
ﻟﻐﯾﺎب دراﺳﺔ اﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﻣن أﻫل اﻻﺧﺗﺻﺎص واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن وﻣﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﻗﺗراح ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺗﺷدﯾد اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﺗﻌﻠﻘت ﺑﺎﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠوطن وأﺿرت
ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﺟﻌﻠﻬﺎ ﺧﯾﺎﻧﺔ ﻋظﻣﻰ ﻋﻘوﺑﺗﻬﺎ اﻹﻋدام.
إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻘﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﺣرﯾرﻫﺎ ﻣن ﻫﯾﻣﻧﺔ اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،واﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻟﺗﺗﺑﻊ ﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد واﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾن اﻟﺳﺎﻣﯾن
ﻋن طرﯾق ﻟﺟﺎن ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺟﻣﻊ اﻻﺻطﯾﺎف اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
أﻫﻣﯾﺔ ﺗوﺳﯾﻊ وﺗﻔﻌﯾل اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ و اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ واﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻻن اﻟﺟراﺋم ﻓﯾﻬﺎ ﺟراﺋم ﺧﻔﯾﺔ.
51
ﺧﺎﺗﻤــــــــــﺔ
ﺿرورة ﺗﺣرﯾر ﺳﻠطﺔ اﻟﺿﺑط ﻣن أي ﻫﯾﻣﻧﺔ ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﯾﯾن واﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺗﻛون
ﺿﻣﺎﻧﺎ إﺿﺎﻓﯾﺎ ﻟﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺳﺎد اﻹداري.
- ﺗﻔﻌﯾل أﺟﻬزة اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻣدﻫﺎ ﺑﺻﻼﺣﯾﺎت ﻓﻌﺎﻟﺔ وﺗﻣﻛﯾﻧﻬﺎ ﻣن ﺗداﺑﯾر اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟوﻗﺎﯾﺔ واﻟﻣﻼﺣﻘﺔ
ٕواﺟراءات اﻟردع واﻟﻘﻣﻊ ،ورﻓﻊ ﻣﺳﺗوي اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻣن اﺟل ﺗﺣرﯾك اﻟدﻋوى اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻛﺗﺷﺎف وﻗﺎﺋﻊ ذات وﺻف ﺟﻧﺎﺋﻲ.
ﺗﺷﺟﯾﻊ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣواطﻧﺔ ورﻓﻊ اﻟﺣس اﻟﻣدﻧﻲ وﻣﻛﺎﻓﺋﺔ اﻟﻣﺑﻠﻐﯾن ﻋن ﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد اﻹداري
وﺣﻣﺎﯾﺗﻬم.
ﺿرورة اﺷﺗراك اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن ﻻﺳﯾﻣﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن ﻓﻲ ﻟﺟﺎن ﻓﺗﺢ اﻻظرﻓﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض ،ﻣﻊ
ﺿرورة اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺎﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ﻷﻋﺿﺎء ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﺎن .
ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻧﺎﻓس ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن وﺗﻔﻌﯾل ﺟدﯾد طﻠب اﻟﻌﯾﻧﺎت واﻟﺗﺻﺎﻣﯾم ،واﻟﻧﻣﺎذج ﻟﺗدﻋﯾم
ﻋروﺿﻬم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺳﺗوﺟب ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻌروض ﻣن اﺟل ﺗرﻗﯾﺔ اﻟﻌﻣل وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﻧﺗوج اﻟوطﻧﻲ ،ﻓﻲ
ظل اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺷرﺳﺔ اﻟﺗﻲ أﻓرزﺗﻬﺎ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻌﺗرف ﺑﺎﻟﺣدود اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ.
اﻣﺎ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ واﺟﻬﺗﻧﺎ ﺗﺧص طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوﺿوع و ﺗﺣدﯾد ﺣﺟم اﻟﺑﺣث ﺑـ 60ﺻﻔﺣﺔ ،ﻣﻣﺎ
ﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﻧﻘص ﻣن ﺣق اﻟﻣوﺿوع ،ﻷﻧﻪ ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻰ اﻛﺛر ﻣن ﻫذا اﻟﺗﺧﺻﯾص.
52
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
اﻟﻣراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
اﻟﻘرآن و اﻟﺳﻧﺔ:
-اﻟﻘران اﻟﻛرﯾم.
-اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻧﺑوﯾﺔ.
اﻟﻛﺗب ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ:
.1أﺣﺳن ﺑوﺳﻘﯾﻌﺔ اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋﻲ اﻟﺧﺎص،اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻰ ،ﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد ،ﺟراﺋم
اﻟﻣﺎل واﻻﻋﻣﺎل ،ﺟراﺋم اﻟﺗزوﯾر ،ﻣﺗﻣﻣﺔ وﻣﻧﻘﺣﺔ ﻓﻲ ﺿوء ﻗﺎﻧون 20ﻓﯾراﯾر 2006اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﻔﺳﺎد ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﺷر ،2012دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر .
.2أﺣﺳن ﺑوﺳﻘﯾﻌﺔ :اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ اﻟﺧﺎص ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﺷر ،دار ﻫوﻣﺔ،
اﻟﺟزاﺋر.
.3اﺣﻣد ﻣﺣﯾو :ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ ،ﺗرﺟﻣﺔ ﻣﺣﻣد ﻋرب ﺻﺎﺻﯾﻼ ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻟراﺑﻌﺔ ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر20065
.4ﺑﺎﯾﺔ ﺳﻛﺎﻛﻧﻲ :دور اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻻداري ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﻲ واﻻدارة ،اﻟطﺑﻌﺔ ،02دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر
و اﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر .2006
.5ﺣﺳﯾن طﺎﻫ ار :اﻟﻘﺎﻧون اﻻداري واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري –اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري –
دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ،دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.2012 ،
.6ﺣﺳﯾن طﺎﻫري :اﻟﻘﺎﻧون اﻟراداري واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ-اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري،اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري،
دراﺳﺔ ﻣﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻧﺔ دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ.2012 ،
.7ﺣﻣﺎﻣﺔ ﻗدوج :ﻋﻣﻠﯾﺔ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ دﯾوان
اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ.2008 ،
.8رﺷﯾد ﺧﻠوﻓﻲ :ﻗﺎﻧون اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ :ﺗﻧظﯾم واﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ،دﯾوان
اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ط ،2اﻟﺟزاﺋر.2005 ،
.9رﺷﯾد ﺧﻠوﻓﻲ :ﻗﺎﻧون ﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ،ﺷروط ﻗﺑول دﻋوى ﺗﺟﺎوز اﻟﺳﻠطﺔ ودﻋوى اﻟﻘﺿﺎء
اﻟﻛﺎﻣل ،طﺑﻌﺔ ، 1998د.م.ج.اﻟﺟزاﺋر
.10ﺳﻌﯾد ﺑوﻋﻠﻲ وﻣوﻟود دﯾدان :اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،دار ﺑﻠﻘﯾس،
اﻟﺟزاﺋر.2014 ،
53
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
.11ﺳﻌﯾد ﺑوﻋﻠﻲ :اﻟﺟزاﺋر اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟرادارﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ﺗﺣت إﺷراف ﻣوﻟود
دﯾدان ،دار ﺑﻠﻘﯾس ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر2014 ،
.12ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻣﺣﻣد اﻟطﻣﺎوي :اﻷﺳس اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘود اﻟرادارﯾﺔ –دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ – اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،
دا ار ﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ1984،
.13ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺧﻠﯾﻔﺔ :رﻛن اﻟﺧطﺄ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻹدارة ﻋن
اﻟﻘ اررات واﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،دار اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺣدﯾث.2008 ،
.14ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﻋدو ،اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ،دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟطﺑﺎﻋﺔ 2012،
.15ﻋز اﻟدﯾن ﻛﻠوﻓﻲ :ﻧظﺎم اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻗﺎﻧون
اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،دار اﻟﻧﺷر ﺟﯾطﻠﻲ.2012 ،
.16ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف :اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻻداري ،دار رﯾﺣﺎﻧﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر-طﺑﻊ
ﺑدار ﻫوﻣﺔ ،-ب.س.ط.
.17ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف :اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،دراﺳﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وﻗﺿﺎﺋﯾﺔ وﻓﻘﻬﯾﺔ اﻟطﺑﻌﺔ
،2ﺟﺳور ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.2009 ،
.18ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف :اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ط ،1اﻟﺟزء 1ﻛﻠﯾك
ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟﺟزاﺋر.2012 ،
.19ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف :دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،دراﺳﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
وﻗﺿﺎﺋﯾﺔ وﻓﻘﻬﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﺟﺳور ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ. 2009،
.20ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف :ﺷرح ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07
ﺟﺳور ﻟﻠﻧﺷر أﻛﺗوﺑر 2010اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم واﻟﻧﺻوص اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻟﻪ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ،
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.2011 ،
.21ﻋﻣﺎر ﻋواﺑدي :اﻟﻘﺎﻧون اﻹداري ،اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ،اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ و دﯾوان
اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر .2007
.22ﻋﻣﺎر ﻋواﺑدي :اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﺟزاﺋري اﻟﺟزء
دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻟﺟزاﺋر، اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﻧظرﯾﺔ اﻟدﻋوي اﻹدارﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ
.2014
.23ﻟﺣﺳن ﺑن ﺷﯾﺦ آث ﻣﻠوﯾﺔ :اﻟﻣﻧﺗﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء اﻹادارى –دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ،-دا ار ﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ
ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ 2011،اﻟﺟزاﺋر
54
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
.24ﻟﺣﺳن ﺑن ﺷﯾﺦ آث ﻣﻠوﯾﺔ :اﻟﻣﻧﺗﻘﻰ ﻓﻲ ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻹداري ،دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر
اﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر. 2007 ،
.25ﻟﺣﺳن ﺑن ﺷﯾﺦ آث ﻣﻠوﯾﺔ :دروس ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋﻲ اﻟﻌﺎم :دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،
اﻟﺟزاﺋر .ب .س .ط.
.26ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ :اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ،دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ،دار اﻟﻌﻠوم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،
ﻋﻧﺎﺑﺔ2012 .
.27ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ :اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ،دار اﻟﻌﻠوم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ﻋﻧﺎﺑﺔ،
اﻟﺟزاﺋر2009 ،
.28ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ:اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ،ﻣﻠﺣق اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 250/02اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،دار اﻟﻌﻠوم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻧﺎﺑﺔ .2005،
.29ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺧﻼﯾﻠﯾﺔ :اﻟﻘﺎﻧون اﻻدارى ،اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ،ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،
ﻋﻣﺎن ،اﻷردن 2015،
.30ﻣﺳﻌود ﺷﯾﻬوب :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ،اﻟﺟزء اﻷول ،اﻟﻬﯾﺋﺎت واﻻﺟراءات
دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر. 2013 ،
.31ﻣﻔﺗﺎح ﺧﻠﯾﻔﺔ ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد :إﻧﻬﺎء اﻟﻌﻘد اﻹداري ،دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
.2007
.32ﻣﻧﺻور رﺣﻣﺎﻧﻲ :اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎم ،دار اﻟﻌﻠوم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻧﺎﺑﺔ
، 2006،ص. 238
.33ﻧﺎﺻر ﻟﺑﺎد :اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻹداري ،طﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،دار اﻟﻣﺟدد ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ
ﺳطﯾف ،اﻟﺟزاﺋر.2010 ،
.34ﻧﺻر اﻟدﯾن ﺑﻧﺷﯾري ،ﻏراﻣﺔ اﻟﺗﺎﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻻداري ،اﺛرﻩ ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،
دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ب.س.ط.
.35اﻟﻧوي ﺧرﺷﻲ :ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ اﻟﺟزاﺋر،
.2011
.36وﻓﺎء ﺷﯾﻌﺎوي :اﻹﻓﻼس واﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ و دﯾوان
اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ و. 2013
55
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
اﻟﻣذﻛرات واﻷطروﺣﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ:
.1ﺳﻣﺎﻋﯾل ﺑﺣري :اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر)رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر(،
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق.(2009-2008) ،
.2ﺑﺧﺗﻲ ﺳﻬﺎم ،اﻟﺗزام اﻟﻣﻘﺎول ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻻﺷﻐﺎل اﻟﺑﻧﺎء ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻓرع
ﻋﻘﺎري ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،ﺑن ﻋﻛﻧون.2014-2013 ،
.3ﺑﻠﺑﺎي اﻟﺑﺷﯾر ،اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻻﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ
واﻻدارﯾﺔ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺳﺗر ،ﺗﺧﺻص دوﻟﺔ وﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻣوﻣﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد
ﺑوﺿﯾﺎف ،اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ.2015-2014 ،
.4ﺑوﺑﻛر اﺳﻣﻬﺎن ،ﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻧﻔوذ و اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ظل ﻗﺎﻧون ،01-06
ﻣذﻛرة ﻣﺎﺳﺗر ،ﺣﻘوق ،ﻓرع ﺟﻧﺎﺋﻲ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺳﻛرة .2014-2013،
.5ﺛﺎﻣر ﻧورة ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ
اﻟﺣﻘوق ﺗﺧﺻص ﻗﺎﻧون اداري ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ،ﺑﺳﻛرة . 2015-2014،
.6ﺣﺎﺣﺔ ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻟﻲ ،اﻻﻟﯾﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد اﻹداري ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،اطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ
،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺳﻛرة . 2013،
.7ﺣورﯾﺔ ﺑن أﺣﻣد :دور اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻹداري ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
)رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر( ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻠﻣﺳﺎن ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق.(2011-2010)،
.8ﺳﻬﺗﺎﻟﻰ ﺣﻣﯾدة ،اﻟﺳﻌر ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻰ 236-10اﻟﻣﻌدل
واﻟﻣﺗﻣم ،ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓرع ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘود ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻛﻠﻰ ﻣﺣﻧد اوﻟﺣﺎج ﻧوال زﯾﺎت :اﻹﺷﻬﺎر
ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري) ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر(،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﺣﻘوق(2013-2012) ،
.9ﺳﻬﺗﺎﻟﻲ ﺣﻣﯾدة ،اﻟﺳﻌر ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،236-10اﻟﻣﻌدل
واﻟﻣﺗﻣم ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻓرع ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘود ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻛﻠﻲ ﻣﺣﻧد وﻟﺣﺎج ،اﻟﺑوﯾرة-2014 ،
.2015
.10ﺻﻔﯾﺔ ﺑوﺷﻲ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 236/10
اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم) ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺳﺗر أﻛﺎدﯾﻣﻲ( ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ).(2014/2013
.11طﯾﺑون ﺣﻛﯾم ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص دوﻟﺔ وﻣؤﺳﺳﺎت
ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر . 2013-2012، 1
56
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
.12ﻣﺣﻣد ﺧرﻓﺎن ،اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة
ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻓرع ﻗﺎﻧون اﻻﻋﻣﺎل ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر .2014-2013، 1
.13ﻣراد زواﯾد اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠوﻓﺎء ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ
ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺷﻌﺑﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺗﺧﺻص ادارة ﻣﺣﻠﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺑوﻗرة ،ﺑوﻣرداس-2011 ،
. 2012
.14ﻣراد زواﯾد ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠوﻓﺎء ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ
ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺷﻌﺑﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺗﺧﺻص ادارة ﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺑوﻗرة ،ﺑوﻣرداس -2011
2012
.15ﻣرﯾﺎن ﺣورﯾﺔ ،اﻵﺟﺎل ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺟزاﺋري ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﯾوﺳف ﺑن ﺧدة ،اﻟﺟزاﺋر.2009-2008
.16ﻣﻌﻣر ﺳﺎﯾﺢ :ﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل ﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳﺎد)،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺳﺗر ( ﻓرع ﻗﺎﻧون
اداري ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺳﻛرة .(2014-2013)،
.17ﻧرﺟس دﺑﺎﺑﺣﺔ ،اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﺟوزة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑن ﻋﻛﻧون ،اﻟﺟزاﺋر . 2014-2013،
اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ:
اﻟدﺳﺗور:
.1دﺳﺗور اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ رﻗم 01-16اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 06ﻣﺎرس2016
اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ رﻗم 14اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 07ﻣﺎرس .2016
اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻌﺎدﯾﺔ واﻟﻌﺿوﯾﺔ واﻷواﻣر:
.1ﻗﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم ،02/98:اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 30ﻣﺎي ،1998اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ،
ج .ر ،ﻋدد رﻗم ،39 :ﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺟوان. 1998
.2ﻗﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم ،01-98اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 30ﻣﺎﯾو ،1998اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺟﻠس
اﻟدوﻟﺔ وﺗﻧظﯾﻣﻪ وﻋﻣﻠﻪ ،ج ر ،ﻋدد رﻗم ،39ﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺟوان 1998اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم
ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗ ـ ــم ،13-11اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﯾوﻟﯾو ،2011ج ر ،ﻋدد رﻗم
،43ﻣؤرخ ﻓﻲ 03ﻏﺷت .2011
57
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
.3اﻻﻣر 58-75اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﻌدل و اﻟﻣﺗﻣم ،اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر 1975
ج ر ،اﻟﻌدد 78اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 30ﺳﺑﺗﻣﺑر .1975
.4اﻟﻘﺎﻧون ،14-04اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 10ﻧوﻓﻣﺑر ،2004اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﺟراءات اﻟﺟزاﺋﯾﺔ،
اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻟﻸﻣر ،155-66اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 08ﯾﻧو ،1966ج ر ،اﻟﻌدد ،71اﻟﻣؤرﺧﺔ
ﻓﻲ 10ﻧوﻓﻣﺑر .2004
.5ﻗﺎﻧون رﻗم ،01-06ﻣؤرخ ﻓﻲ 20ﻓﺑراﯾر ،2006ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ،
ج.ر ،ﻋدد رﻗم 14ﻣؤرخ ﻗﻲ 08ﻣﺎرس 2006اﻟﻣﺗﻣم ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،05/10ﻣؤرخ ﻓﻲ
26أوت ،2010ج ر ،ﻋدد ،50ﻣؤرخ ﻓﻲ 01ﺳﺑﺗﻣﺑر .2010
.6اﻟﻘﺎﻧون ،23-06اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ،2006/11/20ج ر ،اﻟﻌدد
،84اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 24دﯾﺳﻣﺑر .2006
.7اﻟﻘﺎﻧون ،03-06اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻻﺳﺎﺳﻲ اﻟﻌﺎم ﻟﻠوظﯾﻔﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 15ﯾوﻟﯾو
،2006ج ر ،اﻟﻌدد 46اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 16ﯾوﻟﯾو .2006
.8اﻟﻘﺎﻧون ،15-11اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻟﻘﺎﻧون 06-01اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ،
اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 02اوت ، 2011ج ر ،اﻟﻌدد ، 44اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 19أوﻏﺳت .2015
.9ﻗﺎﻧون رﻗم ،07-12 :ﻣؤرخ ﻓﻲ 21ﻓﯾﻔري 2012ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻻﯾﺔ ،ج.ر ،ﻋدد رﻗم 12
ﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ.2012/02/29
ﻗﺎﻧون رﻗم ،09/08اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 25ﻓﯾﻔري ،2008ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ .10
واﻹدارﯾﺔ ،ج ر ،ﻋدد رﻗم 21ﻣؤرخ ﻓﻲ 23أﻓرﯾل .2008
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،10-11ﻣؤرخ ﻓﻲ 22ﺟوان 2011ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑﻠدﯾﺔ ،ج.ر ،ﻋدد رﻗم 37 .11
ﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ .2011/07/03
اﻟﻣراﺳﯾم اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ:
.1اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 356/98اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ،1998/11/14اﻟﻣﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت ﺗطﺑﯾق أﺣﻛﺎم
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 02/98اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 30ﻣﺎي ،1998ج ر ،ﻋدد رﻗم ،85ﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ
،1998/11/15واﻟﻣﻌدل ﺑﺎﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 195/11اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 22ﻣﺎي ،2011
ج .ر ،ﻋدد رﻗم ،29اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ .2011/05/22
58
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
.2اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم ، 128/04اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 2004/04/19اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﺗﺻدﯾق ﺑﺗﺣﻔظ
ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻻﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻣم اﻟﻣﺗﺣدة
،ج ر وﻗم 26اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ . 2004/04/25
.3ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ رﻗم 98/11 :ﻣؤرخ ﻓﻲ 01ﻣﺎرس ،2011اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
،236-10اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ج ر ،ﻋدد رﻗم 14 :ﻣؤرخ ﻓﻲ 06
ﻣﺎرس .2011
.4ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ رﻗم 03/13 :اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ،2013/01/13اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
،236-10اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ج.ر ،ﻋدد رﻗم ،02اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ:
.2013/01/13
.5اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2015اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و ﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ج ر ،اﻟﻌدد 50اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 20ﺳﺑﺗﻣﺑر .2015
.6اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 01/06اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ
، 2004/04/19ج ر اﻟﻌدد 14اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ . 2004/04/19
59
اﻟﻔﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس
أ .ج 01اﻟﻣﻘدﻣﺔ
اﻟﻔﺻل اﻻول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺎت ﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
02
ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم 247/15
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ
05 03
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
05 04اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﻐراﻣﺎت اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
05 05اﻟﻔرع اﻻول :ﺳﻠطﺔ اﻻدارة ﻓﻲ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء
07 06اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻏراﻣﺎت اﻟﺗﺄﺧﯾر
09 07اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﺿﻣﺎن
11 08اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺣﺳن اﻟﺗﻧﻔﯾذ
12 09اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻻﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
12 10اﻟﻔرع اﻻول :اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻧﺎﺟم ﻋن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋن اﻻدارة اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ
13 11اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻧﺎﺟم ﻋن اﺳﺎس اﻻﺧﻼل ﺑﺎﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ
14 12اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺗﻌوﯾض ﻣن اﺟل اﻋﺎدة اﻟﺗوازن اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ
15 13اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻧﺎﺟم ﻋن اﺳﺎس اﻟظروف اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ
18 14اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺟزاءات اﻻدارﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
18 15اﻟﻣطﻠب اﻻول :اﻟﺟزاءات اﻟﻔﺎﺳﺧﺔ
18 16اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻔﺳﺦ
19 17اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع اﻟﻔﺳﺦ
22 18اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :اﻻﻗﺻﺎء
24 19اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ووﺿﻌﻬﺎ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺗﺣت اﻟﺣراﺳﺔ
24 20اﻟﻔرع اﻷول اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ اﻷﺷﻐﺎل
25 21اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﻋﻘود اﻟﺗورﯾد
26 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :وﺿﻊ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺗﺣت اﻟﺣراﺳﺔ 22
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﯨﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 23
28 24اﻟﻣﺑﺣث اﻻول :اﻟﺟزاءات اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻘﺿﺎء اﻻداري
60
28 25اﻟﻣطﻠب اﻻول :ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل
28 26اﻟﻔرع اﻷول :دور ﻗﺿﺎء اﻹﺳﺗﻌﺟﺎل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
28 27اﻟﻔرع اﻷول :دور ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل
32 28اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﺄﺟﯾل اﻣﺿﺎء اﻟﺻﻔﻘﺔ
32 29اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻐراﻣﺔ اﻟﺗﻬدﯾدﯾﺔ
33 30اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :ﺗوﺟﯾﻪ اﻷﻣر ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺳﻌر
34 31اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :دﻋﺎوى اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
35 32اﻟﻔرع اﻷول :ﺗﺻﻧﯾف اﻟدﻋﺎوى ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
36 33اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء
37 34اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :دﻋوى اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل
35اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺟزاءات اﻟﺗﻲ ﯾوﻗﻌﻬﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺟزاﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 38
38 36اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﺻور اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
39 37اﻟﻣطﻠب اﻻول :اﻟﺻور اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
39 38اﻟﻔرع اﻻول :ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺑﺎة
40 39اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة
41 40اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻧﻔوذ
43 41اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻟﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
43 42اﻟﻔرع اﻻول :اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة
47 43اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻧﻔوذ
49 44اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺑﺎة
50 45اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
53 اﻟﻔﻬرس 46
55 47ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
61
:ﻣﻠﺧـــــــص
وﯾﺧﺗﻠف، ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻟﻛل ﻣن أﺣﺳن اﻟﻌﻣل وﻟﻛل ﻣن أﺳﺎءﻩ،اﻟﺟزاء وﺳﯾﻠﺔ ردﻋﯾﺔ وﺗﺣﻔﯾزﯾﺔ
وﻣن ﺧﻼل ﺑﺣﺛﻧﺎ ﻫذا اﻟﻣﺗﺿﻣن، ﻓﻔﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،ﻣﺿﻣوﻧﻪ ﺑﺈﺧﺗﻼف اﻟﻣﺟﺎﻻت
ﺳواء اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ واﻟﺗﻲ،اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺧﻼل ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺑﺎﻟﺗزﻣﺎﺗﻪ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ أﺛﻧﺎء
ﺗوﻗﯾﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﺗﻌﺎﻗد أﺧل ا، أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
أو اﻟﺟزاءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾوﻗﻌﻬﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻹداري و اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺟزاﺋﻲ،ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻛل ﺣﺳب إﺧﺗﺻﺎﺻﻪ ﻋﻠﻲ طرﻓﻲ اﻟﻌﻘد ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء ﻣن أﺟل ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم اﻟذي ﯾﻧﻔق
.ﻋن طرﯾق اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
.247-15 اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم، ﻏراﻣﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر، اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ:اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻔﺗﺎﺣﯾﺔ
Résumé
L'rercompense Penale moyen de dissuasion et de motivation, en
utilisant chacun des meilleurs travaux et pour chacun des abus et un
contenu différent des zones altérées, dons le domains des marches
publics, et grâce à nos recherches incluant des sanctions resultant
d'une violation des termes de l'accord public, tant les administrates et
financiers, qui a passé l'intérêt contractant de la législature, la signature
de tous trader entrepreneur en violation de ses obligations
contractuelles au cours de la mise en œuvre de l'opération publique ou
des sanctions judiciaires signées par le juge administratif, ainsi que le
juge penal chacun selon son contrat percutant respectif à la fois afin de
protéger l'argent public dépensé par des transactions publiques pour
releaser l'intérêt du General.
les Mots clés: les marchés publiques, pénalité retard, Le décret
présidentiel n° 15-247.