Vous êtes sur la page 1sur 52

‫بقلم‪:‬‬

‫أغوس ميسوبطا ‪,‬‬


‫الماجيستر‬

‫األسباد بكلية الدراسة‬


‫االسالمية الجامعة‬

‫ل‬
‫البداية في العقبدة ا محمدية‬
‫المحمدية ب مجالنج‪,‬‬
‫‪ 8102‬م‬
Halaman identitas buku
(ISBN, disclaimer, dll)
‫ل‬
‫البداية في العقبدة ا محمدية‬
‫الكاتب‬
‫أغوس ميسونطا‪ ,‬الماجيستر‬
‫)‪(AGUS MISWANTO, MA‬‬
‫األسباد بكلية الدراسة االسالمية الجامعة المحمدية مجالنج‬

‫المراجع‪- :‬‬
‫املحرر‪- :‬‬
‫تصميم الغالف‪-:‬‬

‫الطباعة االولي‪ 71 :‬ديسمبير ‪ 1071‬م‬

‫المطبعة و التوزيع‪:‬‬
‫ّ‬
‫كلية الدراسة االسالمية الجامعة املحمدية مجالنج‬

‫‪i‬‬
‫المقدمة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫السالم عليكم و رحمة الله و بركاته‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ا‬ ‫َا ْل َ‬
‫لله الذي ال ِال َه ِاال الله َو ْح َده الش ِرْي َك له َو ِب ِه‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ْ‬
‫م‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ال َح ْول َوالق اوة‪ ,‬الم ْب ِد ِئ ِلل َع َو ِال ِم َوالم ِع ْي ِد األ ْر َوا َح ِالي األ ْج َس ِام‬
‫َ َ‬ ‫ا َ ا َ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ىس ِّي ِدنا م َح امد خات ِم‬ ‫َي ْو َم ال ِق َي َام ِة‪َ .‬و الصالة و السالم على‬
‫ا ّْ َ َ َ ْ َ ْ ْ َ ْ َ ََ َ َ‬
‫وعلى ا ِل ِه أ ْج َم ِع ْي َن‪.‬‬ ‫الن ِب ِيين و افض ِل المرس ِلين‬
‫أشكر الله تعالي شكرا كثيرا الذي أعطاني نعاما كثيرة من‬
‫الصحة و الفرصة حتي أستطيع ان كتبت هذا الكتاب‪ .‬هذا‬
‫الكتاب صدر تماما مستندا عن مقررات التجيح(‪ .)HPT‬هذا‬
‫الكتاب ألفته لتوفير الحاجة عند األمة‪ ,‬اعني أمة جمعية‬
‫ّ‬
‫املحمدية التي‬ ‫املحمدية‪ ,‬خصوصا للطالب و األساتذ في المعاهد‬
‫صعبت لنيل الكتب او المصادر عن العقائد كتبت في اللغة‬
‫العربية موافقا علي اعتماد المنهج الفكري االعتقادي‬
‫للمحمدية‪.‬‬
‫يبحث هذا الكتاب عن االعتقاد املحمدية‪ ,‬يحتوي علي‬
‫احدي عشرة مبحثا‪ .‬بدائته عن املحمدية صورة قصيرة‪ ,‬ثم يليه‬
‫المبحث الثاني عما يتعلق بااليمان واالسالم‪ ,‬ثم يليه المبحث‬
‫الثالث عن الفرقة الناجية‪ ,‬ثم يليه المبحث الرابع عن االيمان‬
‫‪ii‬‬
‫بالله‪ ,‬ثم يليه المبحث الخامس عن االيمان بالمالئكة‪ ,‬ثم يليه‬
‫المبحث السادس عن االيمان بالكتاب‪ ,‬ثم يليه المبحث السابع‬
‫عن االيمان بالرسل‪ ,‬ثم يليه المبحث الثامن عن االيمان باليوم‬
‫االخرة ثم يليه المبحث التاسع عن االيمان بالقضاء و القدر‪ ,‬ثم‬
‫يليه المبحث العاشر عن مبطالت العقيدة و أخيرا‪ ,‬احتتمه‬
‫بالمبحث الحادي عشر خاتمة‪.‬‬
‫وقد ّتمت هذه الكتابة علي كثرة مساعدة األساتذ و‬
‫األصحاب في الجمعية و الجامعة الذين قد ّ‬
‫جودوني في الفكرة و‬
‫ّ‬
‫حثوني في تكميل و اتمام هذه الكتابة‪ .‬و هذا المصنف مفتوح‬
‫الي نقد و نصيحة منكم جميعا‪ .‬أعترفت بأنه ليس كامال و مكمال‪,‬‬
‫ولكنه هناك ذو نقصان و محدودة‪.‬‬
‫و به أسأل ألله الكريم ان يغفر الله تعالي لي و ولوالدي و‬
‫للموءمنين أجمعين علي كل ذنب و خطيئة‪ .‬و أسأل ألله الكريم‬
‫ان زادني ب هذا المصنف علما نافعا‪ ,‬و ان ينفعنا و ينتفع به‬
‫الناس منفعة كثيرة‪ .‬أمين يا ر ّب العالمين‪.‬‬
‫السالم عليكم و رحمة الله و بركاته‬
‫مجالنج‪ ,‬أندونسيا‪1071 ,‬‬
‫الضعيف و الفقير الي الله‬
‫أغوس ميسوانطا بن مينطا رجو‬

‫‪iii‬‬
‫ح‬‫م‬ ‫ال‬
‫تويات‬

‫المقدمة ‪ii ..................................................................................‬‬


‫املحتويات ‪iv ...............................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪8 ..........................................................................‬‬
‫ّ‬
‫املحمدية ‪8 ..............................................................................‬‬ ‫في‬
‫القسم األول‪ :‬املحمدية صورة قصيرة ‪8...............................................‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬مجلس الترجيح للمحمدية ‪9.........................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪11 .......................................................................‬‬
‫في االسالم و االيمان ‪11 ................................................................‬‬
‫القسم األول‪ :‬الحديث عن االسالم و االيمان ‪77 .................................‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬االسالم ‪77 ....................................................................‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬االيمان ‪73 ...................................................................‬‬
‫المبحث الثالث ‪11 ......................................................................‬‬
‫في الفرقة الناجية‪ :‬السلف ‪11 ......................................................‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬تعريف السلف ‪71 ........................................................‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬االيجاب في اتباع السلف الصالح ‪71 ..........................‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬اعتقاد السلف في العالم ( الكائنات) ‪71 ......................‬‬
‫المبحث الرابع ‪18 .......................................................................‬‬
‫عز َو ّ‬
‫جل ‪18 ..........................................................‬‬ ‫في االيمان بالله َّ‬

‫‪iv‬‬
‫القسم األول‪ :‬تعريف كلمة الله ‪78.......................................................‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬االيجاب علي االيمان ‪78................................................‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬معرفة صفات الله ّعز و ّ‬
‫جل ‪78..................................‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬حد العقل لوصول معرفة الله ‪79.................................‬‬
‫المبحث الخامس ‪02 ...................................................................‬‬
‫َ َ‬
‫المالئكة ‪02 ................................................................‬‬ ‫في اإليمان ِب‬
‫القسم األول‪ :‬تعريف المالئكة ‪10........................................................‬‬
‫القسم الثاتي‪ :‬االيجاب علي االيمان ‪10................................................‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬صفات المالئكة‪17......................................................‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬مقامات المالئكة ‪17......................................................‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬االكتفاء واالستناد بما جائه رسول الله‪17.............‬‬
‫المبحث السادس ‪00 ...................................................................‬‬
‫ُ‬ ‫في َ‬
‫تب ‪00 ...................................................................‬‬
‫ِ‬ ‫الك‬‫اإليمان ِب‬
‫القسم األول‪ :‬تعريف الكتاب ‪11..........................................................‬‬
‫القسم الثاني‪:‬االيجاب علي االيمان ‪11.................................................‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬أسماء الكتب ‪13..........................................................‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬االعتماد علي األدلة الصحيحة ‪13................................‬‬
‫المبحث السابع‪01 ......................................................................‬‬
‫والر ُسل ‪01 ......................................................‬‬‫في اإليمان باألنبياء ُّ‬
‫الرسول و ّالن ّبي ‪11.............................................‬‬
‫القسم األول‪ :‬تعريف ّ‬

‫‪v‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬االيجاب علي االيمان ‪11 ...............................................‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬صفات الرسول ‪11 ......................................................‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬أسماء الرسول ‪11 .........................................................‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬معجزات الرسول ‪11 ................................................‬‬
‫محمد صلعم‪.‬‬ ‫بنبوة أحد بعد ّنبينا ّ‬ ‫القسم السادس‪ :‬حكم من أمن ّ‬
‫‪11‬‬
‫المبحث الثامن ‪08 ......................................................................‬‬
‫اآلخر ‪08 ............................................................‬‬
‫في اإليمان باليوم ِ‬
‫القسم األول‪ :‬تعريف اإليمان باليوم اآلخر ‪18 .....................................‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬االيجاب علي االيمان ‪18 ...............................................‬‬
‫المبحث التاسع ‪11 .....................................................................‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫در ‪11 ......................................................‬‬
‫ِ‬ ‫والق‬ ‫بالقض ِاء‬ ‫االيمان‬
‫في ِ‬
‫القسم األول‪ :‬تعريف القضاء و القدر ‪37 ...........................................‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬االيجاب علي االيمان ‪37 ...............................................‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬التقدير و املخلوقات ‪31 .............................................‬‬
‫المبحث العاشر‪13 .....................................................................‬‬
‫في مبطالت العقيدة ‪13 ................................................................‬‬
‫القسم األول‪ :‬الكفر‪33 ........................................................................‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬البدعة‪31 .....................................................................‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬الخرافة ‪31 ..................................................................‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬الكهانة ‪38 .....................................................................‬‬
‫‪vi‬‬
‫المبحث الحادي عشر ‪32 ............................................................‬‬
‫َ‬
‫خاتمة ‪32‬‬
‫المصادر ‪31 ...............................................................................‬‬
‫مالحظة المراجع ‪31 ....................................................................‬‬
‫ّ‬
‫عن المألف‪34 ............................................................................‬‬

‫‪vii‬‬
‫ب‬‫م‬‫ال‬
‫حث الأول‬
‫ّ‬
‫املحمدية‬ ‫في‬
‫القسم األول‪ :‬املحمدية صورة قصيرة‬
‫جمعية املحمدية ّبنيها املحرك املجدد العالم الشيخ احمد‬
‫ّ‬
‫دحالن في جوكجاكرتا سنة ‪ 7971‬م‪ .‬تأسيس املحمدية ترتبت‬
‫عليه مشقة المسلمين و ضعفهم في مواجهة االنحراف في الدين‬
‫و مشكالت االستعمار‪ .‬حينئذ‪ ,‬كان المسلمون في اعتقاداتهم و‬
‫عباداتهم اكثرهم ساروا علي سبيل البدع و الخرافات و الكفر و‬
‫الشرك‪ .‬كانت أعمالهم في الدين غير صحيح‪ ,‬مخالفا للسنة‬
‫النبوية‪ .‬عانقوا العادات الفاسدة جهاال في المنهج الديني‬
‫االسالمي‪ .‬بجانب ذلك‪ ,‬عاش المسلمون مظلوميىن تحت احتالل‬
‫حكومة مستعمرة هولندية‪ .‬كانوا اكثرهم في ضيق و مشقة‪ ,‬ما‬
‫ّ‬
‫التربية و االقتصاد‪ ,‬و التحرير‪.‬‬ ‫متيسرا الي الصحة و‬ ‫تناولوا ّ‬
‫(ميسوانطا)‬
‫ّ‬
‫اهتم بأحوال المسلمين اهتماما‬ ‫الشيخ احمد دحالن‬
‫ّ‬
‫كثيرا‪ .‬بعد رجوعه من مكة‪ ,‬نظرا الي أحوال المسلمين حثه و‬
‫حركه ان يكون خادما عامال مفكرا لحمايتهم و نصرهم‪ .‬اجتهد‬ ‫ّ‬
‫من القران و السنة و جدد الفكرة الدينية في ّ‬
‫تحولهم الي محاسن‬

‫‪8‬‬
‫األحوال و صحة االعتقاد الدينية‪ .‬تأثر الشيخ أحمد دحالن أفكار‬
‫التجديد من الشيخ محمد عبده و الشيخ راشد رضا‪.‬‬
‫يري المفكرون منهم عطاء مظهر و برناد فليكي‪ّ " :‬ان‬
‫الحركة التجديدية العربية كان لها تأثير قو ّي في تأسيس جمعية‬
‫ملحمدية باندونيسيا‪ .‬ويري األخرون منهم جيورغي كاهين و‬ ‫ّ‬ ‫ا‬
‫روبيت فن نيل‪ ,‬غ‪.‬و‪.‬ج‪ .‬دريويس‪ ,‬و ألفيان ّأن املحمدية جمعية‬
‫اسالمية عصرية‪ .‬و منهم ريمون كينيدي يري فان الجمعية‬
‫املحمدية تعتبر حركة سياسية‪ .‬قال كنطاويجايا فان حقيقة‬
‫التجديد للجمعية املحمدية أنها حركة الجمع بين االيمان و‬
‫العقل‪( .‬الهدي ‪)31-33‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬مجلس الترجيح للمحمدية‬
‫كان مجلس الترجيح لجنة االفتاء الديني تابعا للجمعية‬
‫املحمدية‪ .‬اذا‪ ,‬يقوم مجلس الترجيح بمساعدة القيادة المركزية‬
‫للمحمدية في الشوءون الدينية االسالمية‪ .‬ومن أوجه نشاطاته‬
‫القيام بالبحث في المسائل المستحدثة و دراسة العلوم‬
‫االسالمية و التعمق فيها بغاية الوصول الي معرفة حقيقة الدين‬
‫و تعاليمه ومبادئه‪ .‬و قد قام بتأسيس هذا املجلس هو الشيخ‬
‫الحاج مس منصور في سنة ‪ ,7911‬بمدينة فكالوجان في جاوة‬
‫الوسطي‪ .‬علماء املحمدية حينما اجتمعوا في موءتمر الجمعية‬

‫‪9‬‬
‫املحمدية السادس عشر بمدينة فكالوجان اتفقوا علي رأي‬
‫الشيح مس منصور في تأسيس هذا املجلس‪( .‬الهدي ‪)90‬‬

‫‪10‬‬
‫ا حث الثا ين‬
‫ب‬‫م‬‫ل‬
‫في االسالم و االيمان‬
‫القسم األول‪ :‬الحديث عن االسالم و االيمان‬
‫حديث َعن ع َم َر رض ى الله َع ْنه َقال‪َ :‬‬
‫بينما‬ ‫قد َو َرد فى ْال ْ‬ ‫َو ْ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َن ْحن ج ْلوس ْ‬
‫عند َرسول الله (صلعم) ذات َيوم ِإ ْدطلع علينا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬
‫شديد َسواد الشعر اليرى َعليه اثر‬ ‫الثياب ْ‬ ‫شديد َب َياض َ‬ ‫َرجل ْ‬
‫ََ‬ ‫ا َ َ َا ََ‬
‫الن ِب ّ ِي (صلعم) فا ْس َن َد‬ ‫س ا َلى ا‬
‫السفر َوال ي ْع ِرفه ِمنا احد حتى ج ِ‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ا‬
‫ال‪َ :‬يا محمد‬ ‫ض َع َك َف ْي ِه َع َلى َف َخ َذ ْي ِه َو َق َ‬ ‫ر ْك َب َت ْيه ا َلى ر ْك َب َت ْيه َو َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الله (صلعم)‪ :‬ا ِإل ْسالم ا ْن تش َه َد‬
‫َ‬
‫ل‬‫و‬‫ال َرس ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫م‬ ‫ال‬
‫َ‬
‫س‬‫َأ ْخب ْرن ْى َعن اإل ْ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ْ‬
‫الصالة و تؤ ِتى‬
‫َ‬ ‫الله َو ت ِق ْيم ا‬ ‫ل‬ ‫و‬‫َا ْن َال َإل َه إ اال الله َو ا ان مح امدا َرس ْ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ضان َو َتح ُّج ال َب ْي َت ِان ْ‬ ‫الز َكاة َو َتص ْوم َ َم َ‬
‫اس َتط ْع َت ِال ْي ِه َس ِب ْيال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫ال‪ :‬فاخ ِب ْرِنى َع ِن‬
‫َ َ ََ ْ‬
‫صدقه‪ .‬ق‬ ‫ص َد ْق َت َف َع َج ْب َنا َله َي ْس َأله َو َي ْ‬ ‫ال‪َ :‬‬‫َق َ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْاإل ْي َمان‪َ .‬قال‪َ :‬ا ْن ت ْؤم َ‬
‫الله َو َمال ِئك ِت ِه َو كت ِب ِه َو َرس ِل ِه َو ال َي ْو ِم‬ ‫ِ ِ ِ‬‫ب‬ ‫ن‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َدق َت (الحديث رواه‬
‫ْ‬ ‫ال‪َ :‬‬ ‫ْا َآل ِخر َو ت ْؤ ِم َن بال َق ْدر َخ ْير ِه َو َش ّر ِه‪ .‬ق َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ملسم)‪( .‬املحمدية ‪)70‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬االسالم‬
‫أ) تعريف االسالم‬

‫‪11‬‬
‫وأما اإلسالم‪ ،‬فأصل مادة اشتقاقه هي السين والالم‬
‫والميم‪ .‬يقول العالمة اللغوي ابن فارس (‪ )90‬اإلسالم وهو‪:‬‬
‫االنقياد‪ ،‬ألنه يسلم من اإلباء واالمتناع‪ .‬ويقول الراغب‬
‫األصفهاني (‪ :)130‬اإلسالم هو الدخول في السلم‪ ،‬وهو أن يسلم‬
‫كل واحد منهما من أن يناله من ألم صاحبه‪ .‬واإلسالم لغة يعني‬
‫االستسالم وتسليم األمور‪ ،‬ويعني أيضا أن ينقاد اإلنسان للطرف‬
‫األقوى واألكثر عظمة وقدرة وحكمة وأن يطيعه ويذعن له‪.‬‬
‫(ميسوانطا)‬
‫ّأما اصطالحا‪ ,‬وفي مقررات مجلس الترجيح‪ ,‬بأن االسالم‬
‫ينقسم الي معنيين‪ ,‬العام والخاص‪ .‬األول‪ :‬اإلسالم بالمعنى العام‬
‫هو ‪ :‬الدين ما شرعه الله علي لسان أنبيائه من األوامر و‬
‫النواهي واالرشادات لصالح العباد دنياهم و أخراهم‪.‬‬
‫(املحمدية ‪)731‬‬
‫والثاني‪ :‬اإلسالم بالمعنى الخاص هو‪ :‬الدين االسالمي‬
‫الذي جاء به محمد صلي الله عليه و سلم هو ما انزله‬
‫الله في القران وما جاءت به السنة الصحيحة من األوامر‬
‫و النواهي واالرشادات لصالح العباد دنياهم وأخراهم‪.‬‬
‫(املحمدية ‪)731‬‬
‫ب) أركان اإلسالم‬
‫‪12‬‬
‫لإلسالم أركان خمسة‪ ،‬وهي األمور التي ال يصح إسالم‬
‫ّ‬
‫وتسمى بأركان اإلسالم وهي الشهادتين وهي أن‬ ‫شخص إال بها‪،‬‬
‫يقول اإلنسان "أشهد أن ال إله إال الله وأشهد أن محمدا رسول‬
‫الله" قوال واعتقادا فيؤمن بها بقلبه وبنطقه وبعمله‪ ،‬وإقام‬
‫الصالة أي تأديتها خمس مرات يوميا‪ ،‬وإيتاء الزكاة للفقراء‬
‫واملحتاجين‪ ،‬وصوم رمضان والذي يمتد لثالثين يوما‪ ،‬وحج‬
‫البيت من استطاع إليه سبيال‪ ،‬أي زيارته والتعبد فيه لمن يملك‬
‫القدرة المادية والجسدية‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬االيمان‬
‫أ) تعريف االيمان‬
‫في القران‪ ,‬ال يشرح الله تعالي تعريف االيمان‪ ,‬و لكن الله‬
‫تعالي قد شرح الينا ما يجب علينا االيمان به و التصديق به‬
‫(املحمدية ‪ .)7‬قال (األزهري ‪ )173‬اإليمان لغة‪ :‬هو التصديق‬
‫واالطمئنان‪ ،‬و قال (الفيروزآبادى ‪ )7178‬اإليمان مصدر آمن‬
‫يؤمن إيمانا فهو مؤمن‪ ،‬وهو من األمن ضد الخوف‪.‬‬
‫واإليمان شرعا‪ ,‬فقد ذهب أهل السنة والجماعة؛ كما‬
‫أجمع عليه أئمتهم وعلماؤهم‪ ،‬هو تصديق بالجنان‪ ،‬وقول‬
‫باللسان‪ ،‬وعمل بالجوارح واألركان؛يزيد بالطاعة‪ ،‬وينقص‬
‫بالمعصية‪( .‬األثري ‪( )73‬الغامدي ‪.)78-71‬‬

‫‪13‬‬
‫ّ‬
‫املحمدية بأن االيمان هو تصديق الرسول‬ ‫و عرف علماء‬
‫فيما جاء به عن رّبه‪( .‬املحمدية ‪)7‬‬

‫ب) أركان اإليمان‬


‫أما أركان االيمان‪ :‬فهو اإليمان بالله‪ ،‬واإليمان بمالئكته‪،‬‬
‫واإليمان بكتبه‪ .‬واإليمان برسله‪ ،‬واإليمان باليوم اآلخر‪ ،‬واإليمان‬
‫بالقدر خيره وشره‪ .‬فهذه األمور الستة هي التي عليها مدار النفس‬
‫وتفكيرها‪ ،‬في حاضرها ومستقبل أمرها‪ ،‬في شئون الحياة الدنيا‪،‬‬
‫وما يصلح األموال فيها‪ ،‬وفي المستقبل المنتظر حدوثه في هذه‬
‫الحياة الدنيا‪ ،‬أو ما يحصل بعد الموت وعند البعث والنشور‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ب‬‫م‬‫ال‬
‫حث الثالث‬
‫في الفرقة الناجية‪ :‬السلف‬
‫ّ‬
‫كان علماء املحمدية رأوا و اتفقوا بأن الفرقة التي ناجت‬
‫و سلمت من الفتن والظالالت في الدين هي السلف‪ ,‬هذا االعتقاد‬
‫َْ‬ ‫كما قرروه في مقررات الترجيح فيما يأتي‪َ :‬اما بعد َّ‬
‫فرقة‬ ‫فان ِال‬
‫ّ‬
‫الن ّ‬
‫اجية من َّ‬
‫السلف‪( .‬املحمدية ‪)77‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬تعريف السلف‬
‫قال (المنظور ‪, )718‬السلف لغة جمع سالف على وزن‬
‫حارس وحرس‪ ،‬وخادم وخدم‪ ،‬والسالف المتقدم‪ ،‬والسلف ‪...‬‬
‫الجماعة المتقدمون‪ .‬قال ابن فارس (القزويني ‪( :)91‬السين‪،‬‬
‫والالم‪ ،‬والفاء) أصل يدل على تقدم وسبق‪ ،‬من ذلك السلف‬
‫الذين مضوا‪ ،‬والقوم السالف‪ :‬المتقدمون‪.‬‬
‫قال (العثيمين ‪ )13-11‬القول الصحيح المشهور الذي‬
‫عليه جمهور أهل السنة هو أن المقصود بالسلف الصالح هم‬
‫القرون الثالثة المفضلة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم بالخيرية‪ ،‬حيث قال‪" :‬خير القرون القرن الذي بعثت‬
‫فيهم‪ ،‬ثم الذين يلونهم‪ ،‬ثم الذين يلونهم"‪ ،‬متفق عليه‪ ،‬فالسلف‬

‫‪15‬‬
‫الصالح هم الصحابة والتابعون وتابعو التابعين‪ .‬وكل من سلك‬
‫سبيلهم وسار على نهجهم فهو سلفي نسبة إليهم‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬االيجاب في اتباع السلف الصالح‬
‫وقد وردت األدلة على وجوب اتباع السلف الصالح ولزوم‬
‫منهجهم‪ :‬أوال‪ :‬من القرآن الكريم‪ ,‬قال تعالى في سورة التوبة ‪:700‬‬
‫صار َو االذ َ‬ ‫َ َ َْ‬
‫األ ْن َ‬ ‫َ ْ َا َ َ ْ‬
‫ين اات َبعوه ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫و‬ ‫ين‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫اج‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ه‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ن‬‫و‬ ‫ل‬‫و‬‫األ‬ ‫ن‬ ‫و‬‫ق‬‫اب‬
‫ِ‬
‫َوا ا‬
‫لس‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬
‫ِب ِإ ْح َسان َر ِض َي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تج ِري تحت َها‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َْ ْ‬ ‫َْ‬
‫األ ْن َهار َخالد َ‬
‫ين ِف َيها أ َبدا ذ ِل َك الف ْوز ال َع ِظيم‪ .‬فرض ي عز وجل عن‬ ‫ِِ‬
‫السابقين األولين رضاء مطلقا‪ ،‬ورض ي عن التابعين لهم بإحسان‪.‬‬
‫الرسو َل ِم ْن‬ ‫وقال تعالى ايضا في سورة النساء ‪َ :771‬و َم ْن ي َشا ِقق ا‬
‫ِ‬
‫ْ ْ َ َّ َ ََا‬ ‫ا َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫َب ْع ِد َما ت َب اي َن له اله َدى َو َيت ِب ْع غ ْي َر َس ِب ِيل المؤ ِم ِنين نوِل ِه ما تولى‬
‫ص ِل ِه َج َه ان َم َو َس َاء ْت َم ِصيرا‪ .‬فتوعد الله من اتبع غير سبيلهم‬ ‫َون ْ‬
‫بعذاب جهنم‪ ،‬ووعد في اآلية السابقة متبعهم بالرضوان‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األدلة من السنة‪ :‬قوله صلى الله عليه وسلم‪" :‬خير‬
‫الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" أخرجه البخاري‬
‫‪ ،310/1‬وأخرجه مسلم ‪ .783/1‬قد ورد الحديث في جامع‬
‫َ ْ َ َْ َ َ َ ّ َ َ ا َ ا ا‬
‫الله َع َل ْي ِه َو َس ال َم َق َ‬ ‫ّ‬
‫ال‬ ‫الترمذي عن أ ِبي هريرة ‪ ،‬أن رسول الل ِه صلى‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ْ‬
‫" ‪:‬تف ارق ِت ال َيهود َعلى ِإ ْح َدى َو َس ْب ِع َين أ ِو اثن َت ْي ِن َو َس ْب ِع َين ِف ْرقة‬

‫‪16‬‬
‫ص َارى ِم ْث َل َذ ِل َك ‪َ ،‬و َت ْف َترق أ امتي َع َلى َث َالث َو َس ْب ِع َين ِف ْر َقة‪َ ,‬ق َ‬
‫ال‬ ‫َو ا‬
‫الن َ‬
‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أبو ِعيس ى ‪ :‬ح ِديث أ ِبي هريرة ح ِديث حسن ص ِحيح‪.‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬اعتقاد السلف في العالم ( الكائنات)‬
‫ََ‬ ‫ا َ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫العالم كله َح ِادث خلقه الله من‬ ‫اإل ْع ِتق ِاد بأن‬
‫ِ‬ ‫ى‬ ‫عل‬ ‫ْ‬
‫اجمعوا‬
‫الن ْظر فى ْ‬
‫الكو ِن‬ ‫وع َلى ّان ّ‬ ‫َ‬
‫للف َناء‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫العالم) ق ِابل‬ ‫العدم وه َو (اي َ‬ ‫َ‬
‫ل ََ‬ ‫َ َ‬
‫العقا ِئد‬ ‫وها ن ْحن نشرع فى َب َيان اصو‬ ‫لمعرفة الله َواجب شرعا‪.‬‬‫ْ‬
‫حيحة‪( .‬املحمدية ‪)77‬‬ ‫الص ْ‬
‫ا‬

‫‪17‬‬
‫المبحث الرا عب‬
‫عز َو ّ‬
‫جل‬ ‫في االيمان بالله َّ‬

‫القسم األول‪ :‬تعريف كلمة الله‬


‫وكلمة "الله" علم على نفس الله عز وجل‪ ،‬وال يسمى به‬
‫غيره ومعناه‪ :‬المألوه‪ ،‬أي‪ :‬المعبود محبة وتعظيما وهو مشتق‬
‫َ ُ َ َّ‬
‫الل ُه في َّ َ‬
‫ات َو ِفي‬‫الس َماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫على القول الراجح لقوله تعالى‪{ :‬وهو‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ َ ُ َّ ُ ْ َ َ ْ َ ُ‬
‫ات}‬ ‫ض يعلم ِسركم وجهركم} [األنعام‪ ،]3 :‬فإن ِ{في السماو ِ‬ ‫األر ِ‬
‫متعلق بلفظ الجاللة‪ ،‬يعني‪ :‬وهو المألوه في السموات وفي األرض‪.‬‬
‫(العثيمين ‪( )38‬الجوزية ‪)11‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬االيجاب علي االيمان‬
‫عز من قائل‪:‬‬ ‫يجب علينا ان ْنؤمن بالله رّبنا‪ ,‬كما قال ّ‬
‫َ ُّ ر ا َ َ ْ َ َ ا َ َ ْ َ َن َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ف ِآمنوا ِبالل ِه َو َرس ِول ِه والنو ِ ال ِذي أنزلنا ۚ والله ِبما تعملو خ ِبير‬
‫﴿التغابن‪( ﴾٨:‬املحمدية)‬
‫جل‬‫عزو ّ‬ ‫القسم الثالث‪ :‬معرفة صفات الله ّ‬
‫ْ‬
‫الوجود‪.‬‬ ‫الواجب‬ ‫شيئ وهو َ‬‫كل ْ‬‫لحق الذى َخ َلق ّ‬ ‫وهو ْاإلله ْا ّ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫الكائنات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫واألو بال ِبداية و األخر بال ِنهاية‪ .‬وال يش ِبهه ش يء من‬ ‫ل‬
‫السم ْيع ْال ْ‬
‫بصير‪.‬‬ ‫القي ْوم‪ّ .‬‬
‫حي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ه‪.‬‬‫ال‬ ‫هيته َوص َفاته َو ْاف َ‬
‫ع‬ ‫الو ّ‬‫االحد فى ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪18‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫قدير‪ .‬إنما امره اذا ا َراد شيئا أن يقول له كن‬ ‫وهو على الشيئ‬
‫كل َ‬ ‫َ‬
‫الكالم َو ّ‬ ‫كون‪ .‬وهو عليم بما ْيف ْ‬
‫علون‪ّ .‬‬ ‫َف َي ْ‬
‫كمال‪,‬‬ ‫المتصف ِب‬
‫َ ُّ‬ ‫َ َ ََ ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ّ‬
‫المنزه َعن ّ‬
‫بيده األمر كله‬‫كل نقص ومحال‪ .‬يخلق ما يشاء ويختار ِ‬
‫جعون‪( .‬املحمدية)‬‫واليه ْير ْ‬

‫القسم الرابع‪ :‬حد العقل لوصول معرفة الله‬


‫بالبحث فى ْا ِال ْعت َقاد بما َالتصل ْ‬
‫إليه‬ ‫ْ‬ ‫فنا الله‬‫َتنبيه ما َك ّل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫االن َسان ال َي ْست ِطيع أن يصل الى‬ ‫عقولنا‪( .‬املحمدية) ألن عقل ِ‬
‫بحث َع ْنه‪,‬‬ ‫صافه بص َفات َفال َت َ‬ ‫معرفة َذات الله َو ّ‬
‫كيفية ِا ّت َ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫(املحمدية)‬
‫ّ َ‬ ‫ْ َ َ ا‬ ‫َ ْ‬
‫الس َم َوات‬ ‫اطر ا‬ ‫وليس فى وجو ِده تعالى شك أفى الله شك ف ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫سد الق ْرآن َعلى العقول َباب الخوض فيما ال ت ْبلغه‬
‫ْ‬ ‫قد ّ‬‫ض؟و ْ‬‫َو َاال ْر َ‬
‫عقل‬ ‫قوة ْال ْ‬ ‫على ّان ا‬ ‫ْ َ ْ َ ا َ‬
‫تعالى‪ْ :‬ليس كمث ِله شيئ‪ .‬ونص‬ ‫قوله َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫المدا ِرك ب ِ‬
‫ْ َ‬ ‫قوله ْ‬ ‫ْ‬ ‫ودة َو ّانه محيط ّ‬ ‫َم ْحد َ‬
‫يعلم ما بين أ ِيديهم‬ ‫اس فى ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالن‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫بالمؤمنين شغال أن‬ ‫ِ‬ ‫َوماخلفهم َوال ِيحيطون ِبه علما وكفى‬
‫ْ‬ ‫على وجوده و ْ‬ ‫ّ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ ّ ْ‬
‫قدرِته وحكم ِته‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫دبروا فى َمخ ْلوقا ِته ليستدلوا‬ ‫يت‬
‫(املحمدية)‬

‫‪19‬‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫م‬‫ال‬
‫ث اس‬ ‫خ‬ ‫ح‬
‫َ َ‬
‫في اإليمان ِبالمالئكة‬
‫القسم األول‪ :‬تعريف المالئكة‬
‫لغة‪ ,‬قال (القزويني ‪ )733( )317‬المالئكة‪ :‬جمع‬
‫ملك‪ ،‬والملك أصله (مالك)‪ ،‬وهو مشتق من األلوكة والمألكة‬
‫وهي‪ :‬الرسالة‪ ،‬والمألك‪ :‬الملك؛ ألنه يبلغ عن الله تعالى‪ ،‬يقال‪:‬‬
‫ألك؛ أي تحمل الرسالة‪ .‬وإنما سميت الرسالة ألوكة ومألكة ألنها‬
‫تؤلك في الفم‪ ،‬من قولهم‪ :‬يألك اللجام ويعلكه‪ .‬واصطالحا قد‬
‫عرف (االنووي ‪ )310‬و (اللوس ي ‪ )178‬بأنها‪ :‬أجسام نورانية‪،‬‬
‫أعطيت قدرة على التشكل والظهور بأشكال مختلفة بإذن الله‬
‫تعالى‪.‬‬
‫القسم الثاتي‪ :‬االيجاب علي االيمان‬
‫أجنحة‬ ‫الله َتعالي َبمالئكة أولى ْ‬ ‫بأن َ‬ ‫من ّ‬ ‫علينا َأن ْنؤ َ‬
‫يجب َ‬
‫ِ‬
‫ْ َْ ا َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اط ِر‬ ‫ف‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ه‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫د‬‫م‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫الله‪:‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫(املحمدية)‬ ‫باع‪.‬‬‫ر‬ ‫و‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫مثنى و ث‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ا َ َ َ َْ‬
‫اع ِل ال َمال ِئك ِة رسال أ ِولي أ ْج ِن َحة امث َن ٰى َوثالث‬ ‫األ ْرض َ‬
‫ات و ِ ِ‬
‫ج‬ ‫السماو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َور َب َ‬
‫اع ۚ َي ِزيد ِفي الخل ِق َما َيشاء ۚ ِإ ان الل َه َعل ٰى ك ِ ّل ش ْيء ق ِدير‬
‫﴿فاطر‪,﴾١:‬‬
‫‪20‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬صفات المالئكة‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫اليعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما‬ ‫رمون َ‬‫مك ْ‬ ‫َو ّأنهم ِعباد‬
‫يس ّبحون‬ ‫جون َوال َي َن ْ‬
‫امون‪َ .‬‬ ‫ربون َوال َيت ّ‬
‫زو ْ‬ ‫يش ْ‬‫ْ ْو َ َ ْ َن َ َ ْ‬
‫يؤمر ن‪ .‬واليأكلو وال‬
‫فترون‪( .‬املحمدية)‬ ‫ّالليل َو َ‬
‫النهار ال َي ْ‬

‫القسم الرابع‪ :‬مقامات المالئكة‬


‫ولكل واحد منهم َمقام َمعلوم َفم ْنهم َح َملة ْا ْ‬
‫لعرش‪َ .‬و ِم ْن ُهم‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جوز لنا أن نصف َمالئكة‬ ‫الي ْ‬ ‫َس َفرة‪َ .‬وم ْن ُهم َح َفظة َوم ْن ُهم َك َتبة‪َ .‬و َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّْ‬
‫إال بما َو َر َد عن الشرع‪( .‬املحمدية ‪)73‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬االكتفاء واالستناد بما جائه رسول الله‬
‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اهية َمالئكة َبل َأم َرنا الله‬ ‫ت ِنبيه لم يطالبنا الله لنعلم م‬
‫شرية َوغير َها‪َ ,‬و ْ‬
‫قد‬ ‫هم َو ْ‬
‫قد رأهم األنبياء فى ص ْورة َب ّ‬ ‫بوجو ِد ْ‬ ‫ْ‬
‫باالي َمان ْ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ت َواتر خبر ذلك َواليمكننا أن نصف مالئكة اال بما ورد عن‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ايعلم َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫ا‬
‫جنود رّبك‬ ‫صحيح َوم ْ‬
‫المعصوم صلى الله عليه وسلم بنقل ِ‬
‫ّ‬
‫اال هو‪( ,‬املحمدية)‬

‫‪21‬‬
‫ل‬‫ا‬ ‫ب‬‫م‬‫ل‬ ‫ا‬
‫س‬
‫ث ادس‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫في َ‬
‫تب‬
‫ِ‬ ‫الك‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫ان‬ ‫اإليم‬
‫القسم األول‪ :‬تعريف الكتاب‬
‫أن الكتاب لغة‪ :‬يطلق على كل كتابة ومكتوب‪ ،‬ثم غلب في‬
‫عرف أهل الشرع على القرآن‪ .‬وأما حد الكتاب اصطالحا‬
‫(الشوكاني ‪ :)11‬فهو الكالم المنزل على الرسول‪ ،‬المكتوب في‬
‫المصاحف‪ ،‬المنقول إلينا نقال متواترا‪.‬‬
‫ّ َ ْ َْ َ َ َ‬
‫الله‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫الشيخ وهبة الزهيلي () عرفه بأن القران هو ك‬
‫ََْ َ َ ا َ ا‬ ‫ََ‬ ‫ْ َا ََ‬
‫سان‬‫ِ‬ ‫بالل‬ ‫م‬ ‫ل‬‫س‬ ‫و‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ي‬‫ل‬‫ع‬ ‫الله‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫الله‬ ‫ل‬ ‫سو‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫تعالي المنزل ع‬
‫ص ِاح ِف‪,‬‬ ‫لع َرب ّي‪ ,‬لالئ ْعجاز بأقصر سورة منه‪َ ,‬ا ْل َم ْكت ْوب في ْا َلم َ‬ ‫ْا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ا َلم ْنق ْول ِبالت َوات ِر‪ ,‬المت َع ابد ِب ِتال َو ِت ِه‪ ,‬ا َلم ْبد ْوء ِبس ْو َر ِة الفا ِت َح ِة‪,‬‬
‫ا‬
‫اس‪.‬‬ ‫ْامل ْختوم بس ْو َرة ا‬
‫الن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القسم الثاني‪:‬االيجاب علي االيمان‬
‫َ‬
‫جل ان َزل الكتب على‬
‫ا َ ّ ْ‬
‫بأن الله عز و‬ ‫علينا َان ْنؤمن ا‬ ‫َ‬
‫يجب‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫صالح ال َبشر فى ْدي ِن ْهم َو دن َياهم‪( ,‬املحمدية) قال الله‪:‬‬ ‫رس ْوله إل ْ‬
‫َِ ِ ِ‬
‫اب َو ْالم َيز َان ل َيق َ‬ ‫نزل َنا َم َعهم ْالك َت َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ْ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ّ َ َ َْ‬
‫وم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات وأ‬ ‫لقد أرسلنا رسلنا ِبالب ِين ِ‬
‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ َ ْ‬ ‫الناس ب ْالق ْ‬‫ا‬
‫اس‬‫ِ‬ ‫لن‬‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫يد‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ش‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫يه‬
‫ِ‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫يد‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ل‬‫نز‬‫أ‬‫و‬ ‫ۚ‬ ‫ط‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪22‬‬
‫ا َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ا‬
‫َوِل َي ْعل َم الله َمن َينصره َورسله ِبالغ ْي ِب ۚ ِإ ان الل َه ق ِو ٌّي َع ِزيز‬
‫﴿الحديد‪﴾٥٢:‬‬
‫يعتبر اإليمان بالكتب السماوية من أهم أركان‬
‫اإليمان الستة وقد ذكر في القرآن‪" :‬و الذين يؤمنون بما أنزل‬
‫إليك وما أنزل من قبلك وباآلخرة هم يوقنون" حيث أن العقيدة‬
‫اإلسالمية تقتض ي اإليمان بكل الرسل واألنبياء السابقين‬
‫وتقديرهم واحترامهم بحسب ما ذكر في القرآن‪" :‬ال نفرق بين أحد‬
‫من رسله" وبالتالي يقتض ي ذلك اإليمان بكل ما أتوا به‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬أسماء الكتب‬
‫الكتب المقدسة المذكورة في القرأن الكريم (اي الكتب‬
‫التي انزل علي الرسل فيما يأتي)‪ :‬منها‬
‫الز ْبور ِل َداود عليه السالم‪.‬‬
‫أ‪ّ .‬‬
‫والتوراة لموس ي عليه السالم‪.‬‬ ‫ب‪ّ .‬‬
‫عيس ى عليه السالم‪.‬‬‫نجيل ل َ‬ ‫واأل ْ‬
‫ت‪ِ .‬‬
‫ِ‬
‫ملحمد صلي الله عليه و سلم‪( .‬املحمدية)‬‫ث‪َ .‬والق ْران ّ‬

‫القسم الرابع‪ :‬االعتماد علي األدلة الصحيحة‬


‫َ‬ ‫علينا َان ْنؤمن بما َجاء به ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صلي الله َعليه‬
‫النبى َ‬
‫ِ‬ ‫يجب‬ ‫‪:‬‬ ‫يه‬‫نب‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َ ََ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬
‫َوسل َم وهو القران ما تواتر الخبر عنه تواترا صحيحا مستوفيا‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫لشر ْوطه وإنما يجب اإل ْعت َقاد َعلى ما هو ْ‬
‫الك فقط‬ ‫صريح فى ذ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪23‬‬
‫ا‬ ‫ْ ٌّ ّ ّ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫لقوِله ت َعالي ‪ :‬إن الظن ال‬ ‫الزَي َادة على ما هو قطعى ِبظنى‬ ‫ِ‬
‫جوز ّ‬ ‫الت ْ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اإل ْع ِتقاد فى ذالك‬ ‫ة‬ ‫شرط ا‬
‫صح‬ ‫شيئا )يونس‪َ : (36‬و ْ‬ ‫يغني من ْا ّ‬
‫لحق ْ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُّ ْ ْ َ ّ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫أن اليكون ِفيه شيئ يمس التنزيه وعلو المقام االلهى عن مشابهة‬
‫المت َواتر َو َجب‬ ‫مايوهم َظاهره َذالك فى َ‬ ‫فان َو َرد ْ‬ ‫املخلوقين ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫علم بمعناه َمع اإل ْع َتقاد‪ ,‬بأنّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫بالتس ْ‬ ‫عراض َع ْ‬ ‫اإل َ‬
‫ِ‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫فى‬ ‫لله‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫لي‬ ‫ه‬‫ن‬ ‫ِ‬
‫ََ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬
‫الظاهر غ ْير المراد ْأو بتأويل تقوم َعليه القرا ِئن المقبولة‪.‬‬
‫(املحمدية)‬

‫‪24‬‬
‫ب‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ب‬‫م‬‫ل‬ ‫ا‬
‫س‬
‫ث اع‬ ‫ح‬
‫الر ُسل‬
‫في اإليمان باألنبياء و ُّ‬
‫ّ ل ّ‬
‫الن ّ‬
‫بي‬ ‫القسم األول‪ :‬تعريف الرسو و‬
‫النبوة في اللغة‪ :‬مشتقة من النبأ بمعنى الخبر‪ .‬قال الله ‪-‬‬
‫الر ِحيم ﴾ الحجر‪ ،39 :‬وقال ‪-‬‬ ‫تعالى ‪َ ﴿:‬ن ّب ْئ ِع َب ِادي َأ ِّني َأ َنا ْال َغفور ا‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َََْ َ َ َ َ َ َاَ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َِ َ ا َ ا َ‬
‫تعالى ‪ ﴿:‬فلما نبأها ِب ِه قالت من أنبأك هذا قال نبأ ِني الع ِليم‬
‫ْ َ‬
‫الخ ِبير ﴾[التحريم‪ .3 :‬وقال الجرجاني (‪ )301‬في التعريفات ‪ :‬النبي‬
‫من أوحي إليه بملك أو ألهم في قلبه أو نبه بالرؤيا الصالحة‬
‫فالرسول أفضل بالوحي الخاص الذي فوق وحي النبوة ألن‬
‫الرسول هو من أوحي إليه جبرائيل خاصة بتنزيل الكتاب من الله‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬االيجاب علي االيمان‬
‫ً َ‬ ‫ُ َ َ ْ‬
‫الحكيم ا ْر َسل رسال ِل ِهداية‬
‫ْ‬ ‫يجب علينا ان نؤ ِمن بالله‬
‫ئال َيكون‬‫ْ ْ َ َّ‬ ‫ّ‬
‫مبشر َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫الناس إلى ّ‬
‫الص َ‬
‫ين و من ِذرين ل‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫المستقي‬ ‫اط‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫الر ُسل‪( ,‬املحمدية ‪)71‬‬ ‫حجة ْ‬
‫بعد ُّ‬ ‫للناس على الله َّ‬

‫القسم الثالث‪ :‬صفات الرسول‬


‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫والر ُسل ُهم َبشر مثلنا يأ كلون و يشربون و يمشون ِفى‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫األسواق‪ِ .‬اصطفاه الله ِل ِرسال ِته واختصهم ِبالوحى وهم‬
‫ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ن ََ‬
‫الر َسالة‪ .‬فطناء ْيف َهمون و‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫غو‬ ‫مبل‬‫الناس‪.‬‬ ‫اء‬ ‫ن‬‫صادقو ‪ .‬أم‬
‫ِ‬

‫‪25‬‬
‫تري ْهم ما يعترى َسائر األفراد مما َ‬
‫الي ُّ‬
‫مس‬ ‫ْ‬ ‫ْيفهمون‪َ .‬و ّأن ْهم َبشر ْ‬
‫يع‬
‫ِ‬
‫العالية‪( .‬املحمدية ‪)71‬‬‫تهم فى َم َراتبهم َ‬
‫َ َ ْ‬
‫كرام ِ ِ ِ‬
‫القسم الرابع‪ :‬أسماء الرسول‬
‫َ‬ ‫الرسل ّال ْ‬
‫ذي َن َو َر ْ‬
‫دت ْ‬
‫اس َماءهم فى القران هم‪ :‬ادم‪,‬‬ ‫ومن ُّ‬
‫اس َحاق‪َ ,‬ي ْعقوب‪,‬‬ ‫اس َماع ْيل‪ْ ,‬‬
‫ِ‬
‫صالح‪ْ ,‬إبراهيم‪ْ ,‬‬
‫ِ‬
‫ادرْيس‪ ,‬ن ْوح‪ ,‬ه ْود‪َ ,‬‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫يوسف‪ ,‬لوط‪ ,‬ايوب‪ ,‬ش َع ْيب‪ ,‬موس ى‪ ,‬هارون‪ ,‬ذوالكفل‪ ,‬داود‪,‬‬
‫يح ْي َى‪ِ ,‬عيس َى‪ ,‬م َح امد َعليهم‬ ‫الياس‪ْ ,‬ال َيسع‪ ,‬يونس‪َ ,‬‬
‫زكريا‪َ ,‬‬ ‫سليمان‪َ ,‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫صصهم الله علينا‪( ,‬املحمدية‬ ‫والسالم‪َ ,‬ومنهم من َلم َي ْق ْ‬ ‫َ‬
‫الصالة ا‬
‫ِ‬
‫‪)71‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬معجزات الرسول‬
‫ّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫اال ِلهية أن تصدر‬ ‫(ت ِنبيه) لقد ثبت بان مما تتن َاوله القد َرة ِ‬
‫اعجازا‬ ‫لت النبياء الله ‪,‬تأييدا لر َسالت ْهم و ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫للعادة َح َ‬‫أمورا َخارقة َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫من ِك ْري ْهم مثل َما َو َرد فى القران‪,‬من َعدم‬ ‫على ْ‬‫ضي ْهم َو َاية َ‬ ‫َ‬
‫معار ْ‬
‫ِل ِ‬
‫لموس ى‪.‬و ِا ْح َياء‬ ‫ثعبانا َ‬ ‫اهيم‪ .‬و ا ْنقالب الع َ‬
‫صا ْ‬ ‫احراق النار ِال ْب َر ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫الموتى ل ِع ْيس ى و ِا ْنزال ْ‬
‫ملحمد‪َ .‬وغير ذالك مما َو َرد فى‬ ‫القران ّ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كما َو َ‬‫َم َواضع َم َتعددة َو َ‬
‫اإل ْي َمان ِبه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يجب‬ ‫فهوحق‬ ‫الك‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫د‬‫ر‬
‫(املحمدية ‪.)71‬‬

‫‪26‬‬
‫بنبوة أحد بعد ّ‬
‫نبينا ّ‬
‫محمد‬ ‫القسم السادس‪ :‬حكم من أمن ّ‬
‫صلعم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بنبوة أحد بعد ّ‬‫من أمن ّ‬
‫نبينا محمد صلعم ذكر له بقول‬
‫ا َ َ َ ا َ َ َ َ ّ ّ َ ْ َ َٰ ا َ ا‬
‫الله تعالي‪ :‬ما كان محمد أبا أحد ِمن ِرج ِالكم ول ِكن رسول الل ِه‬
‫َ‬ ‫َ َ ََ ا ّ َ ََ َ ا‬
‫ان الله ِبك ِ ّل ش ْيء َع ِليما ﴿األحزاب‪ ,﴾٠٤:‬و‬ ‫وخاتم الن ِب ِيين ۚ وك‬
‫كذابون ّكلهم يزعم أنه ّ‬
‫نبي‪ ,‬وانا‬
‫ّ‬
‫أقوال رسوله‪ :‬انه سيكون في أمته‬
‫خاتم النبين ال نبي بعدي (رواه ابن مردويه عن ثوبان)‪ .‬و مثلي و‬
‫ّ‬
‫مثل األنبياء من قبلي كمثل رجل بني بنيانا فاحسنه و أجمله اال‬
‫موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به و‬
‫هال وضعت هذه اللبنة و أنا خاتم ّ‬ ‫ن ّ‬
‫النيين‬ ‫يعجبون له و يقولو ‪:‬‬
‫(رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة و غيرهما من األحاديث‬
‫نبي بعده)‪ .‬فان لم يقبلها و‬‫المصرحة بالنص الصريح علي ّأنه ال ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لم ّ‬
‫يصدقها فهو مكذب‪ ,‬و من كذب بها فقد كفر‪( .‬املحمدية‬
‫‪)181‬‬

‫‪27‬‬
‫ب‬‫م‬‫ال‬
‫حث الثامن‬
‫اآلخر‬
‫في اإليمان باليوم ِ‬
‫القسم األول‪ :‬تعريف اإليمان باليوم اآلخر‬
‫أواخر ‪ :‬عكس اأول في ُّ‬
‫الرتبة أو الزمن‪.‬‬ ‫ِآخر‪ :‬جمع ِآخرون و ِ‬
‫اليوم اآلخر هو يوم القيامة؛ والمراد به‪ :‬من وقت الحشر إلى ما‬
‫ال نهاية‪ ،‬أو إلى أن يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار‪،‬‬
‫وسمي اليوم اآلخر؛ ألنه آخر األوقات املحدودة؛ أو ألنه متأخر‬
‫عن الدنيا؛ وألنه ال ليل بعده؛ وألنه آخر أيام الدنيا‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬االيجاب علي االيمان‬


‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫اآلخر َوما اش َت َمل َعليه من‬
‫ِ‬ ‫باليوم‬ ‫من‬ ‫نؤ‬ ‫يجب علينا ان‬
‫ا‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ ْ‬
‫اخ َبر به َر ْ‬ ‫َخ َراب هذه َ‬
‫سول الله صلى الله َعليه َوسلم‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫وم‬ ‫م‬ ‫ال‬
‫ِ‬
‫الع َ‬
‫و‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬
‫و ت َواتر‪( ,‬املحمدية ‪ )78‬فيما يأتي‪:‬‬
‫أ) (منها ْ‬
‫البعث‪.‬‬
‫فالبعث في اللغة يأتي بمعنى اإلرسال أو اإلثارة أو اإلحياء‪.‬‬
‫والبعث اصطالحا ال يختلف عن المعنى الثاني‪ ،‬فهو إحياء الله‬
‫تعالى الموتى من قبورهم كما كانوا في الدنيا‪ ،‬ليلقى كل واحد منهم‬

‫‪28‬‬
‫ا‬
‫جزاءه الذي قدر له من نعيم أو عذاب‪ .‬قال تعالى‪َ :‬ي ْو َم َي ْب َعثهم الله‬
‫الله َع َلى ك ّل َش يءْ‬ ‫َ ا‬ ‫َ ْ َ ا ََ‬ ‫َجميعا َفي َن ّبئهم ب َما َ‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫وه‬ ‫س‬ ‫ن‬‫و‬ ‫ه‬‫الل‬ ‫اه‬ ‫ص‬‫ح‬‫أ‬ ‫وا‬ ‫ل‬‫م‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ش ِهيد‪ .‬املجادلة ‪.1‬‬
‫ّ ْ‬
‫ب) والنشر‪.‬‬
‫النشور الحياة بعد الموت‪ .‬أو بعث الموتى من القبور‬
‫َ‬ ‫ْ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬
‫للجزاء‪ .‬قال الله‪ :‬ه َو ال ِذي َج َع َل لكم األرض ذلوال فامشوا ِفي‬
‫ْ‬
‫َ ُّ‬ ‫ْ‬
‫َم َن ِاك ِب َها َوكلوا ِمن ّ ِرز ِق ِه ۚ َوِإل ْي ِه النشور ﴿الملك‪﴾١٢:‬‬
‫الح َساب‪.‬‬ ‫َ‬
‫ت) و ِ‬
‫أن الحساب يطلق ويراد به‪ :‬العدد‪ ,‬والمعدود‪ ,‬واإلحصاء‬
‫بالدقة التامة دون زيادة وال نقصان‪ ،‬أما المراد بالحساب في‬
‫الشرع فإنه يراد به‪ :‬توقيف الله عباده قبل االنصراف من‬
‫املحشر على أعمالهم‪ ،‬خيرا كانت أو شرا‪ ،‬تفصيال ال بالوزن‪ ،‬إال‬
‫من استثنى منهم‪.‬‬
‫الج َزاء‪.‬‬
‫ث) َو َ‬
‫ضرب‬ ‫الجازَية‪ .‬وفي المثل‪َ :‬ج َزاه َج َز َاء ِس ِن امار ‪ :‬ي َ‬ ‫الج َز ُاء ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ساءة‪ .‬أما الجزاء فهو المكافأة على الفعل‪ ،‬وفي‬ ‫للم ْحسن يكافأ باإل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اآلخرة هو ما أعده الله تعالى لعباده من نعيم أو عذاب‪ .‬قال الله‬
‫ا‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫تعالي‪ :‬ال َي ْو َم ت ْج َز ٰى ك ُّل ن ْفس ِب َما ك َس َب ْت ۚ ال ظل َم ال َي ْو َم ۚ ِإ ان الل َه‬
‫اب ﴿الغافر(المومن)‪.﴾١١:‬‬ ‫س‬ ‫َسريع ْالح َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫‪29‬‬
‫لذالك‪ ,‬يترتت جزاء الله تعالي علي الناس مراتب متفوتة‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فيقض ى الله َب َين ْهم ف ِمنهم َمن َي ْدخل النار خالدا‬‫فيما تأتي‪ :‬األول‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫الكافر ْون َو ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫المشركون‪ .‬الثاني‪َ :‬و ِمنهم َمن‬ ‫ْفيها َوال َيخرج منها َوهم‬
‫َي ْدخل فيها اثم َي ْخرج منها َو هم المؤمنو َن َ‬
‫العاص ْون‪ .‬الثالث‪َ :‬و ِمنهم‬
‫الص ِادقون‪( .‬املحمدية‬ ‫فيخلد َوهم ْالمؤمنو َن ا‬ ‫ْ‬ ‫َمن َي ْدخل ْا ّ‬
‫لجنة‬
‫‪)79‬‬

‫‪30‬‬
‫س‬ ‫ب‬‫م‬‫ال‬
‫حث الثا ع‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫در‬
‫ِ‬ ‫والق‬ ‫اء‬
‫ِ‬ ‫بالقض‬ ‫االيمان‬
‫في ِ‬
‫القسم األول‪ :‬تعريف القضاء و القدر‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َوإ ان َما معنى ْال َق َ‬
‫ضاء ِفي لغة ال َع َرب أنه الحكم فقط َولذ ِلك‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َن َ‬
‫اض ي ِب َم ْعنى ال َح ِاكم َوقض ى الله عز َوجل ِبكذا أي‬ ‫ِ‬ ‫الق‬ ‫َيقولو‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حكم ِب ِه‪َ .‬ويكون أ ْيضا ِب َم ْعنى أمر َو أخبر َو أ َر َاد‪َ .‬ومعنى القدر ِفي‬
‫ْ‬ ‫ا َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ُّ َ ا‬
‫اللغة الت ْرِتيب َوال َحد ال ِذي َين َت ِهي ِإل ْي ِه الش ْيء تقول قدرت البناء‬
‫َ‬
‫ت ْقديرا ِإذا رتبته وحددته‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬االيجاب علي االيمان‬


‫بأن الله خلق ك ّل شيئ‪( .‬املحمدية ‪)79‬‬
‫ََ َ‬ ‫يجب علينا َأن ْنؤمن ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َٰ ا‬ ‫ا‬ ‫َٰ‬
‫قال الله‪ :‬ذ ِلكم الله َرُّبك ْم ۚ ال ِإل َه ِإال ه َو ۚ خ ِالق ك ِ ّل ش ْيء‬
‫هى‬‫اعبدوه ۚ َوه َو َع َل ٰى ك ّل َش ْيء َو ِكيل ﴿األنعام‪َ ﴾١٤٥:‬و َأ َمر َون َ‬ ‫َف ْ‬
‫ْ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ا ا‬
‫اإل ْح َس ِان َوِإ َيت ِاء ِذي الق ْرَب ٰى َو َي ْن َه ٰى‬
‫ِ ِ‬ ‫و‬‫الل َه َيأمر بال َع ْدل َ‬
‫ِ‬ ‫قال الله‪ِ :‬إن‬
‫ََ ا‬ ‫َ ا‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫َع ِن الف ْحش ِاء َوالمنك ِر َوال َبغ ِي ۚ َي ِعظك ْم ل َعلك ْم تذكرو َن‬
‫ا َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ان َعلى‬ ‫﴿النحل‪َ ﴾٠٤:‬و كان أ ْمر الله قدرا مقدورا قال الله‪ :‬ما ك‬
‫ا َ ََ‬ ‫َ ا‬ ‫َ ََ َ ا َ‬
‫ين خل ْوا ِمن‬ ‫ض الله له ۚ س انة الل ِه ِفي ال ِذ‬ ‫ا‬
‫الن ِب ّ ِي ِم ْن َح َرج ِفيما فر‬
‫ا َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ‬
‫ان أ ْمر الل ِه ق َدرا ام ْقدورا ﴿األحزاب‪﴾٨٨:‬‬ ‫ق ْبل ۚ وك‬
‫‪31‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬التقديرو املخلوقات‬
‫ْ‬ ‫قدر َك ّل َشيئ ْ‬
‫يصرف الكا ِئ َنات‬ ‫الخلق ّ‬ ‫قبل خلق‬ ‫َو اأن الله ا‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مقتض ى عل ِمه واخ ِت َيا ِره وحكم ِته َوِإ َراد ِته‪( ,‬املحمدية ‪.)79‬‬ ‫على‬
‫َ‬
‫ض َوال ِفي‬
‫َْ‬
‫األرْ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫اب من ُّمص َ‬
‫يب‬ ‫ص َ‬ ‫هذا كما قال الله تعالي‪َ ﴿ :‬ما َأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ا‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫أنف ِسك ْم ِإال ِفي ِك َتاب ِّمن ق ْب ِل أن ان ْب َرأ َها ۚ ِإ ان ذ ِل َك َعلى الل ِه َي ِسير﴾‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫﴿الحديد‪ ,﴾٥٥:‬وقال ايضا‪ِ ﴿ :‬إ انا ك ال ش ْيء خل ْق َناه ِبق َدر﴾‬
‫﴿القمر‪,﴾٠٠:‬‬
‫َ‬
‫ضاء الله َوقد ِره‪,‬‬ ‫الصاد ة عن ْالع َباد كلها ب َق َ‬ ‫اال ْف َعال ا‬ ‫َ َ‬
‫و‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ا َ‬
‫(املحمدية)‪ .‬هذا كما قال الله تعالي‪َ ﴿ :‬والله َخل َقك ْم َو َما ت ْع َملو َن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫﴿الصافات‪ ,﴾٠٩:‬وقال ايضا‪َ ﴿ :‬و َر ُّب َك َيخلق َما َيشاء َو َيخ َتار ۚ َما‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ َ ا‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ان الل ِه َوت َعال ٰى َع اما ي ْش ِركو َن‬ ‫ان لهم ال ِخ َي َرة ۚ سبح‬ ‫ك‬
‫﴿القصص‪,﴾٩٨:‬‬
‫والكسب من‬ ‫ْ‬ ‫قدير من الله‬ ‫َو ْليس للع َباد ّاال االختيار‪َ .‬ف ّ‬
‫الت‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تسمى كسبا له‬ ‫قدرِته ا‬ ‫باعتبار نسبتها الي ْ‬ ‫العبد ْ‬ ‫ِْ‬ ‫كة‬ ‫ْال ِع َباد َف َح َ‬
‫ر‬
‫ِ‬
‫قدرة الله خلقا‪( ,‬املحمدية ‪ .)79‬هذا كما قال الله‬ ‫باعت َبار نسبتها ْ‬ ‫ْ‬
‫ِو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا َََ‬
‫تعالي‪َ ﴿ :‬والله خلقك ْم َو َما ت ْع َملون﴾ ﴿الصافات‪ ,﴾٠٩:‬وقال ايضا‪:‬‬
‫ْ َ َ ا‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ان الل ِه‬ ‫ان لهم ال ِخ َي َرة ۚ سبح‬ ‫﴿ َو َر ُّب َك َيخلق َما َيشاء َو َيخ َتار ۚ ما ك‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫َوت َعال ٰى َع اما يش ِركون﴾ ﴿القصص‪ ,﴾٩٨:‬قال الله‪َ ﴿ :‬و َه َد ْي َناه‬
‫ََْ‬
‫الن ْج َد ْي ِن﴾ ﴿البلد‪ ,﴾١٤:‬وقال ايضا‪﴿ :‬فأل َه َم َها فجو َر َها‬ ‫ا‬
‫َ‬
‫َوت ْق َو َاها﴾ ﴿الشمس‪﴾٨:‬‬
‫‪32‬‬
‫ّْ‬ ‫نصيبه مما ْان َعم الله به َع ْ‬ ‫صرف ْ‬ ‫ا‬ ‫والعباد َي َ‬
‫الرزق‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫لي‬ ‫ِ‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫غيره‪( ,‬املحمدية)‪ .‬هذا كما قال الله تعالي‪َ ﴿ :‬يا أ ُّي َها ا‬ ‫َو ْ‬
‫الناس كلوا‬ ‫ِ‬
‫الش ْي َطان ۚ إ انه َلكمْ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ا ْ َْ َ َ َ ّ َ َ َ ا‬
‫ِ ِ‬ ‫ات‬
‫ض حالال ط ِيبا وال تت ِبعوا خطو ِ‬ ‫ِمما ِفي األر ِ‬
‫َ‬
‫َعد ٌّو ُّمبين﴾ ﴿البقرة‪ ,﴾١٩٨:‬وقال‪َ ﴿ :‬يا أ ُّي َها االذ َ‬
‫ين َآمنوا كلوا ِمن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ا َ ْ نَ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ات َما َرزقناك ْم َواشكروا ِلل ِه ِإن كنتم ِإياه تعبدو ﴾‬ ‫ط ِّي َب ِ‬
‫َ‬ ‫ا َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫﴿البقرة‪ ,﴾١١٥:‬وقال‪﴿ :‬فكلوا ِم اما َرزقكم الله َحالال ط ِّيبا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬
‫َواشكروا ِن ْع َم َت الل ِه ِإن كنت ْم ِإ اياه ت ْعبدون﴾ ﴿النحل‪﴾١١٠:‬‬

‫‪33‬‬
‫ل‬ ‫ب‬‫م‬‫ل‬ ‫ا‬
‫ش‬ ‫ع‬
‫ث ار‬ ‫ا‬ ‫ح‬
‫في مبطالت العقيدة‬
‫القسم األول‪ :‬الكفر‬

‫أ) تعريف الكفر‬


‫الكفر في اللغة ستر الش يء وتغطيته‪ .‬وأما في االصطالح‬
‫الشرعي (التيمية ‪ ,)331‬فهو عدم اإليمان بالله ورسله‪ ،‬سواء كان‬
‫معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب‪ ،‬بل شك وريب‪ ،‬أو إعراض‬
‫عن اإليمان حسدا أو كبرا أو اتباعا لبعض األهواء الصارفة عن‬
‫اتباع الرسالة‪.‬‬

‫ب) أنواع الكفراألكبر‬


‫قسم العلماء الكفر إلى عدة أقسام تندرج تحتها كثير من‬
‫صور الشرك وأنواعه وهي‪:‬‬
‫األول‪ :‬كفرالجحود والتكذيب‬
‫ا‬ ‫َ ّ َ َ ََ ا ا َ َ‬ ‫َ ا‬
‫ات الل ِه‬‫فقال تعالى ‪ ( :‬ف ِإنه ْم ال يك ِذبونك ول ِكن الظ ِال ِمين ِبآي ِ‬
‫َ‬
‫َي ْج َحدون) األنعام‪ 33/‬وقال عن فرعون وقومه ‪َ :‬و َج َحدوا ِب َها‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ََْ َْ‬
‫واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا النمل‪73/‬‬

‫‪34‬‬
‫الثاني‪ :‬كفراإلعراض واالستكبار‬
‫ان منَ‬ ‫يس َأ َبى َو ْ‬
‫اس َت ْك َب َر َو َك َ‬ ‫يقول الله تعالى فيه ‪ ( :‬إال إ ْب ِل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َا ا‬
‫ين) البقرة‪ .33/‬وكما قال تعالى ‪َ ( :‬و َيقولون آمنا ِبالل ِه‬ ‫ْال َكافر َ‬
‫ِِ‬
‫الرسول َو َأ َط ْع َنا ث ام َي َت َو الى َفريق م ْنه ْم م ْن َب ْعد َذل َك َو َما أ َولئكَ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫و ِب ا ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ا َ ََ‬ ‫ْ ْ‬
‫ين كفروا َع اما أن ِذروا‬ ‫ِبالمؤ ِم ِن َين) النور‪ .31/‬يقول تعالى ‪:‬وال ِذ‬
‫َ‬
‫م ْع ِرضون األحقاف‪3/‬‬
‫الثالث‪ :‬كفرالنفاق‬
‫ا‬
‫اس َم ْن َيقول َآم انا ِبالل ِه‬ ‫ِ‬
‫قال الله تعالى عنهم ‪َ ( :‬وم َن ا‬
‫الن‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنوا َو َما‬ ‫َوب ْال َي ْوم ْاآلخر َو َما ه ْم بم ْؤمن َين ‪.‬ي َخادعو َن الل َه َوالذ َ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ ا ْ‬ ‫ْ‬
‫َيخ َدعون ِإال أنف َسه ْم َو َما َيشعرو َن ‪ ..‬الخ اآليات ) البقرة‪10–8/‬‬
‫الرابع‪ :‬كفرالشك والريبة‬
‫ال َما َأظ ُّن َأنْ‬
‫قال تعالى ‪َ ( :‬و َد َخ َل َج ان َته َوه َو َظ ِالم ِل َن ْف ِس ِه َق َ‬
‫اع َة َقائ َمة َو َلئ ْن رد ْدت إ َلى َرّبي ألج َدنا‬ ‫الس َ‬ ‫ا‬ ‫يد َهذه َأ َبدا ‪َ .‬و َما َأظنُّ‬ ‫َتب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ ِْ َ ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َخ ْيرا ِم ْن َها منقلبا ‪ .‬ق َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ص ِاحبه َوه َو ي َح ِاوره أكفرت ِبال ِذي‬ ‫ال له َ‬
‫ا‬ ‫َ‬ ‫َخ َل َق َك م ْن ت َراب ث ام م ْن ن ْط َفة ث ام َس او َ‬
‫اك َرجال ‪ .‬ل ِك انا ه َو الله َرِّبي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ّ ََ‬ ‫ْ‬
‫َوال أش ِرك ِبرِبي أحدا) الكهف‪38-31/‬‬

‫‪35‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬البدعة‬

‫أ) تعريف البدعة‬


‫البدعة في أصل اللغة تدور معانيها على ‪ :‬ابتداء الش يء من‬
‫غير مثال سابق ‪ ،‬ومنه قول الله عز وجل ‪ :‬بديع السماوات‬
‫واألرض والمراد بالبدعة في المصطالح الشرعي ‪ :‬هي ما أحدث في‬
‫دين الله عز وجل وليس له أصل عام وال خاص يدل عليه‬
‫(المنجد)‪ .‬و باالعتبار االخر البدعة هي األمر املحدث في الدين‪،‬‬
‫وال شك أن ذلك سيئ مذموم على كل حال‪.‬‬

‫ب) ذم البدعة‬
‫كان النبي صلي الله عليه و سلم ذم البدعة فهي العبادة‬
‫املحدثة‪ ،‬التي ما جاء بها الشرع‪ ،‬يقال لها ضاللة‪ ،‬كلها ضاللة‪،‬‬
‫لقول النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أ‪( .‬كل محدثة بدعة‪ ،‬وكل بدعة ضاللة)‪.‬‬
‫ب‪ .‬وكان يقول هذا في خطبه‪ ،‬يقول صلى الله عليه وسلم‪( :‬أما‬
‫بعد‪ :‬فإن خير الحديث كالم الله ‪ ،‬وخير الهدي هدي‬
‫محمد صلى الله عليه وسلم وشر األمور محدثاتها)‪.‬‬
‫ت‪ .‬ويقول‪( :‬كل بدعة ضاللة)‪.‬‬
‫ث‪ .‬ويقول صلى الله عليه وسلم‪( :‬من أحدث في أمرنا هذا ما‬
‫ليس منه فهو رد)‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫ج‪ .‬ويقول صلى الله عليه وسلم‪( :‬من عمل عمال ليس عليه‬
‫أمرنا فهو رد)‪( .‬السيوطي ‪)13‬‬

‫القسم الثالث‪ :‬الخرافة‬

‫أ) تعريف الخرافة‬


‫َ َ‬
‫المست ْملح المكذوب‪.‬‬ ‫الخرافة لغة‪ :‬هي الحديث‬
‫الخرافة هي االعتقاد أو الفكرة القائمة على مجرد تخيالت دون‬
‫وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة‪.‬‬

‫ب) تاريح الخرافة‬


‫َ‬
‫حسب لسان العرب البن منظور فإن‪ :‬حديث خرافة‪ ،‬ذكر‬
‫ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ابن الكلبي في قولهم حديث خرافة أ ان خرافة من بني عذ َرة أو من‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اخ َت َط َف ْ‬
‫َْ َ ْ‬
‫الج ُّن ثم رجع إلى قومه فكان ي َح ِّدث بأحاديث‬
‫ِ‬ ‫ه‬‫ت‬ ‫جهينة‪،‬‬
‫َْ‬ ‫ا‬
‫مـما رأي َي ْع َجب منها الناس فكذبوه فجرى على ألس ِن الناس‪.‬‬
‫رجل من بني عذرة‪ ،‬غاب عن قبيلته زمنا ثم عاد فزعم أن‬
‫الجن استهوته وأنه رأى أعاجيب جعل يقصها عليهم‪ ،‬فأكثر‪،‬‬
‫فقالوا في الحديث المكذوب (حديث خرافة) وقالوا فيه (أكذب‬
‫من خرافة) حتى سمى الحريري الكذب خرافة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬الكهانة‬

‫أ) معنى الكهانة‪:‬‬


‫الكهانة مما فيه معنى الغيب‪ ،‬ومثلها في ذلك العرافة‬
‫والعيافة والطيرة والطرق والتنجيم‪ .‬والكهنة و الكهان جمع‬
‫كاهن‪ ،‬وهم قوم يكونون في أحياء العرب يتحاكم الناس إليهم‪،‬‬
‫وتتصل بهم الشياطين‪ ،‬وتخبرهم عما كان في السماء‪ ،‬تسترق‬
‫السمع من السماء‪ ،‬وتخبر الكاهن به‪ ،‬ثم الكاهن يضيف إلى هذا‬
‫الخبر ما يضيف من األخبار الكاذبة‪ ،‬ويخبر الناس‪ ،‬فإذا وقع مما‬
‫أخبر به ش يء; اعتقده الناس عالما بالغيب‪ ،‬فصاروا يتحاكمون‬
‫إليهم; فهم مرجع للناس في الحكم‪ ،‬ولهذا يسمون الكهنة; إذ هم‬
‫يخبرون عن األمور في المستقبل‪( .‬العثيمين ‪)137‬‬

‫ب) حرمت الشريعة الكهانة‬


‫أبطلت الشريعة الكهانة‪ ،‬وأكثر هذه األمور تخرص على‬
‫ا‬ ‫َ‬ ‫َا‬
‫صلى الله َعل ْي ِه َو َسل َم ‪-‬‬ ‫علم الغيب من غير دليل‪ .‬وقد نهى النبي ‪-‬‬
‫عن إتيان الكهان‪:‬‬
‫َ‬ ‫َا‬
‫صلى الله َعل ْي ِه‬ ‫‪ - 7‬عن أبي هريرة رض ي الله عنه؛ أنه ‪-‬‬
‫ص اد َقه ب َما َيقول‪َ ،‬ف َقدْ‬ ‫َو َس ال َم ‪ -‬قال‪َ « :‬م ْن َأ َتى َكاهنا َأ ْو َع ارافا‪َ ،‬ف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫كف َر ِب َما أن ِز َل َعلى م َح امد»‪ .‬أخرجه أحمد ومسلم‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫منا َم ْن ّ‬
‫تطير‬ ‫‪ - 1‬حديث عمران بن حصين مرفوعا‪ " :‬ليس ّ‬
‫تكهن أو تك ِّهن له‪ ،‬أو َس َحر أو س ِحر له‪ ،‬ومن عقد‬ ‫أو تط ّير له‪ ،‬أو ا‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫عقدة‪ -‬أو قال‪ -:‬عقد عقدة‪ ،‬ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول؛‬
‫ا‬ ‫َ‬ ‫َا‬
‫صلى الله َعل ْي ِه َو َسل َم ‪." -‬أخرجه‬ ‫فقد كفر بما أنزل على محمد ‪-‬‬
‫البزار‪ .‬ال بأس به "‪.‬‬
‫‪ - 3‬وعن أبي مسعودرض ي الله عنه‪ ،‬قال‪ :‬نهى رسول الله ‪-‬‬
‫ا‬ ‫َ‬ ‫َا‬
‫صلى الله َعل ْي ِه َو َسل َم ‪ -‬عن ثمن الكلب‪ ،‬ومهر البغي‪ ،‬وحلوان‬
‫الكاهن‪ .‬أخرجه الشيخان وغيرهما‪.‬‬
‫َ‬ ‫َا‬
‫صلى الله َعل ْي ِه‬ ‫‪ - 3‬وعن ابن مسعود رض ي الله عنه؛ أنه ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫ا‬
‫َو َسل َم ‪ -‬قال‪ :‬الطيرة شرك‪ ،‬وما منا إال ‪ ...‬ولكن الله يذهبه‬
‫بالتوكل‪ .‬أخرجه أبو داود والترمذي‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫م‬‫ل‬ ‫ا‬
‫ش‬
‫ث ادي ر‬‫خ‬ ‫ح‬
‫َ‬
‫خاتمة‬
‫الس ّنة‬
‫حيحة و َر َد بها القرآن َو ّ‬ ‫الص ْ‬ ‫صول ْال َع َقا ِئد ا‬ ‫هذه هى أ ْ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫شهدت بها االثار المت َواترة‪ .‬فمن اعتقد جميع ذالك موقنا ِبه‬ ‫َو‬
‫َ َ‬
‫ا‬
‫والضالل‪.‬‬ ‫الس ّن ِة َو ف َارق أهل البدع‬ ‫الحق َو ّ‬ ‫ّ‬ ‫كان ِمن ْأهل‬
‫(املحمدية ‪)10‬‬
‫َ ّ‬ ‫ْ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َف ْ‬
‫الد ْين َلنا و لكافة‬
‫الث َبات فى ّ‬ ‫نسأل الله ك َمال اليقين و‬
‫محمد‬‫ىسيدنا ّ‬ ‫على ّ‬ ‫َ‬
‫وصلى الله‬
‫َا‬ ‫مس ِل ْمين‪ّ ,‬انه ا ْرحم ا‬
‫الر ِاح ْمين‬ ‫ْال ْ‬
‫أج ْ‬
‫معين ‪.‬‬ ‫صحبه ْ‬ ‫وع َلى اله َو ْ‬
‫ِ‬
‫سلين َ‬ ‫مر ْ‬ ‫الن ّبي ْين َو ْال ْ‬
‫َخاتم ّ‬
‫ِ‬

‫‪40‬‬
‫ا ادر‬
‫ص‬ ‫م‬‫ل‬
‫ابن فارس‪ .‬معجم مقاييس اللغة‪ .‬املجلد ‪ .3‬بال تاريخ‪ .‬املجلد ‪.1071 .3‬‬
‫أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني‪ .‬معجم مقاييس اللغة‪.‬‬
‫املحرر عبد السالم محمد هارون‪ .‬املجلد ‪ .1‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪،‬‬
‫‪ 7919‬م‪.‬‬
‫أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور ابن المنظور‪.‬‬
‫لسان العرب‪ .‬املجلد ‪ .77‬بيروت‪ :‬دار الصادر‪.7990 ،‬‬
‫أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم األندلوس ي‪ .‬اإلحكام في‬
‫أصول األحكام‪ .‬املحرر الشيخ أحمد محمد شاكر‪ .‬املجلد ‪.8‬‬
‫بيروت‪ :‬دار اآلفاق الجديدة‪ 1009 ،‬م‪.1071 .‬‬
‫أبو منصور محمد بن أحمد بن األزهري‪ .‬تهذيب اللغة‪ .‬املحرر محمد‬
‫عوض مرعب‪ .‬املجلد ‪ .8‬بيروت‪ :‬إحياء التراث العربي‪1007 ،‬م‪.‬‬
‫أغوس ميسوانطا‪Sejarah Islam dan Kemuhammadiyahan .‬‬
‫(التاريخ االسالمي و املحمدية)‪.1071 ،Magelang: P3SI .‬‬
‫—‪ .‬ألدين‪ :‬االعتقاد و األخالق (‪.)Agama, Keyakinan, dan Etika‬‬
‫مجالنج (‪ :)Magelang‬لجنة البناء و التنمية للدراسة االسالمية‬
‫( ‪Pusat Pembinaan dan Pengembangan Studi Islam‬‬
‫‪ 1073 ،)/P3SI‬م‪.‬‬
‫االمام االنووي‪ .‬فتح الباري‪ .‬بال تاريخ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫االمام اللوس ي‪ .‬روح المعاني‪ .‬املجلد ‪ .7‬بال تاريخ‪ .‬املجلد ‪.71‬‬
‫<‪.>http://www.dorar.net/enc/aqadia/165‬‬
‫الدكتور أحمد بن عطية بن علي الغامدي‪ .‬االيمان السلف و‬
‫المتكلمين‪ .‬المدينة المنورة‪ :‬مكتبة العلوم و الحكم‪ 7391 ،‬ه‪.‬‬
‫الراغب األسفهاني‪ .‬المفردات‪ .‬بال تاريخ‪.‬‬
‫الشيخ ابن باز‪" .‬الموقع الرسمي لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله‪ ,‬ما‬
‫هي البدعة؟ وما هي أقسامها؟" بال تاريخ‪< .‬‬
‫‪.>http://www.binbaz.org.sa/noor/12257‬‬
‫الشيخ عبد العزيز آل عبد اللطيف‪ .‬نواقض اإليمان القولية والعملية ‪.‬‬
‫بال تاريخ‪.‬‬
‫الشيخ عبد الله القرني‪ .‬ضوابط التكفير ‪ .‬بال تاريخ‪.‬‬
‫الشيخ محمد صالح المنجد‪" .‬أالسالم سوأل والجواب‪ ,‬الكفر‬
‫وأنواعه‪ ".‬بال تاريخ‪.>https://islamqa.info/ar/21249< .‬‬
‫—‪" .‬اإلسالم سؤال وجواب‪ :‬الفقه وأصوله » أصول الفقه » البدعة‪".‬‬
‫بال تاريخ‪.>https://islamqa.info/ar/7277< .‬‬
‫تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السالم بن عبد‬
‫الله بن أبي القاسم بن محمد ابن التيمية‪ .‬مجموع الفتاوى‪.‬‬
‫املجلد ‪ . 71‬المدينة النبوية‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ :‬مجمع‬
‫الملك فهد لطباعة المصحف الشريف‪ 7991 ،،‬م‪.‬‬
‫جالل الدين بن عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي‪ .‬حقيقه السنة‬
‫والبدعة ‪ :‬األمر باالتباع والنهي عن االبتداع‪ .‬المملكة الشعوية‬
‫العربية‪ :‬مطابع الرشيد‪.7309 ،‬‬

‫‪42‬‬
‫عبد الله بن عبد الحميد األثري‪ .‬االيمان حقيقته و خوارمه و نواقضه‬
‫عند أهل السنة‪ .‬بال تاريخ‪.‬‬
‫علم الهدي‪ .‬مناهج االفتاء في أندونيسيا‪ :‬دراسة المنهجية في االستنباط‬
‫االحكام بين لجنة بحث المسائل و مجلس الترجيح و التجديد‪.‬‬
‫ماالنج‪ :‬مطبعة جامعة موالنا مالك ابراهيم االسالمية‬
‫الحكومية‪.1071 ،‬‬
‫على بن محمد الجرجاني‪ .‬التعريفات‪ .‬بال تاريخ‪.‬‬
‫مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى‪ .‬القاموس‬
‫املحيط‪ .‬املحرر محمد نعيم العرقسوس ي‪ .‬املجلد ‪ .7‬بيروت ‪-‬‬
‫لبنان‪ :‬مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع‪ 1001 ،‬م‪.‬‬
‫مجلس الترجيح املحمدية‪ .‬فتاوي الترجيح‪ :‬األسئلة و األجوبة الدينية‬
‫(‪ .)Fatwa-Fatwa Tarjih: Tanya Jawab Agama 3‬جوكجاكرتا‬
‫(‪ :)Yogyakarta‬سوارا محمدية (‪،)Suara Muhammadiyah‬‬
‫‪ 1003‬م‪.‬‬
‫—‪ .‬مقررات مجلس الترجيح‪ .‬جوكجاكرتا‪ :‬سوارا محمدية‪.1071 ،‬‬
‫محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية‪ .‬بدائع الفوائد‪ .‬املجلد ‪ .7‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪ :‬دار الكتاب العربي‪ .1001 ،،‬املجلد ‪.3‬‬
‫محمد بن صالح بن محمد العثيمين‪ .‬القول المفيد على كتاب التوحيد‪.‬‬
‫املجلد ‪ .7‬المملكة العربية السعودية‪ :‬دار ابن الجوزي‪،،‬‬
‫‪7313‬هـ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫—‪ .‬شرح العقيدة الواسطية‪ .‬املحرر سعد فواز الصميل‪ .‬املجلد ‪.7‬‬
‫الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ :‬دار ابن الجوزي‪،،‬‬
‫‪7379‬هـ‪ .‬املجلد ‪.1‬‬
‫—‪ .‬مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين املجلد‬
‫الثاني ‪ -‬باب البدعة‪ .,‬المملكة الشعودية العربية‪ :‬دار الوطن ‪-‬‬
‫دار الثريا‪ 7373 ،‬هـ‪.‬‬
‫محمد بن علي بن محمد الشوكاني‪ .‬إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من‬
‫علم األصول ‪ .‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪ 7991 ،‬م‪.‬‬
‫وهبة الزهيلي‪ .‬الوجيز في أصول الفقه‪ .‬دمسق‪ :‬دار الفكر‪.7999 ،‬‬

‫‪44‬‬
‫مالحظة المراحع‬

‫المراجع األول‬
‫العامد سكلسة الدراسة االسالمية‬
‫الجامعة املحمدية‪ ,‬مجالنج‬

‫‪Reviewer 2‬‬
‫‪Jabatan‬‬

‫‪45‬‬
46
‫ّ‬
‫عن المألف‬

‫أغوس ميسونطا بن منطاراجا‬


‫كــان المــألف محــاض ـ ـ ـ ـرا في الجــامعــة‬
‫املح ّم ـد ّي ـة ب مجالنج‪ ,‬انــدونيس ـ ـ ـ ـيــا‪ .‬ولــد في‬
‫المنطق ــة لمفونج‪ ,‬أن ــدونيس ـ ـ ـ ـي ــا في س ـ ـ ـ ـن ــة‬
‫تعلم في المــدرس ـ ـ ـ ــة االبتــدائيـة حتي وص ـ ـ ـ ــل و ّ‬ ‫ّ‬
‫تخرج من‬ ‫‪ . 7911‬و‬
‫ـالمية في لمفونج‪ ,‬س ــنة ‪ 7993‬م‪.‬‬ ‫ص ـة االس ـ ّ‬ ‫المدرس ــة العالية الخا ّ‬
‫بـع ـ ــد ان أتـ ّـم الـتـعـلـم فــي الـم ـ ــدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ,‬ثــم ه ـ ــاخــر الـي الـمـنـطـق ـ ــة‬
‫ـالمية في الجامعة‬ ‫بكلية الشــريعة االسـ ّ‬ ‫جوكجاكرتا لوصــل التعلم ّ‬
‫ـالمية س ــونن كالي جوكجاكرتا و حص ــل درجة دبلوما في علم‬ ‫االس ـ ّ‬
‫الش ــريعة في س ــنة ‪ 1000‬م‪ .‬بعد ذلك‪ ,‬عمل في الجامعة املحمدية‬
‫حتي االن‪ .‬و في س ــنة ‪ 1008‬م‪ ,‬حص ــل المنحة الدراس ـ ّـية من ّ‬
‫مبرة‬
‫فورد (‪ )Ford Foundation‬فحص ـ ـ ـ ـ ــل الم ــاجس ـ ـ ـ ــتير في الحكم و‬
‫الحقوق من الج ــامع ــة ايراس ـ ـ ـ ــموس)‪ ,(Erasmus University‬في‬
‫هولند سنة ‪ 1070‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫بجـانـب كونـه محـاض ـ ـ ـ ـرا في الجامعة‪ ,‬فانه كتب من الكتب‬
‫العلمية التي انتش ـ ـ ـ ــرت في بعض املجالت‬ ‫ّ‬ ‫االس ـ ـ ـ ــالمية و المقاالت‬
‫متكلم ــا في ّ‬ ‫ّ‬
‫متنوع األمكن ــة‬ ‫العلمي ــة‪ .‬و ك ــذا أيض ـ ـ ـ ـ ــا ك ــان داعي ــا و‬

‫‪47‬‬
‫ و األن فهو يكون رئيس مجلس الترجيح للمح ّم ـديــة ب‬.‫الظروف‬
.‫ م‬1017-1071 ‫مجالنج في عهد سنة‬

Pak Agus, begitu biasa dipanggil sehari-hari, dari nama lengkap


Agus Miswanto. Dilahirkan dan dibesarkan di lampung, 17 Maret 1972,
dari keluarga suku Jawa petani yang berasal dari Wonosari
Gunungkidul, Yogyakarta. Pendidikannya dari SD sampai SMA di
selesaikan di Bumi Rua Jurai (Lampung). Semuanya di Madrasah. Dan
pengalaman yang sangat mengesankan adalah ketika hidup di Asrama
pada saat di MAPK. Pengalaman di Asrama Madrasah inilah yang
kemudian memutar haluan hidupnya untuk terus cinta pada keilmuan
hingga sampai saat ini.
Pada tahun 1994, setelah selasai dari MAPK, kemudian
melanjutkan ke Perguruan Tinggi di Yogyakarta. Di yogyakarta,
mengambil studi S1 (Hukum Islam), dari Fakultas Syariah IAIN Sunan
kalijaga, Yogyakarta (selesai thn 2000). Kemudian melanjutkan ke S2,
Ekonomi Islam di PPS UIN Sunan Kalijaga, Yogyakarta (tidak selesai).
Dan tahun 2009, mengambil S2 (MA), Human Rights, Development,
and Social Justice dari The International Institute of Social Studies,
Erasmus University, the Hague, Netherlands (selesai thn 2010).
Bekerja pertama kali, Tahun 2000, sebagai staff di Pusat Studi Islam
Universtas Muhammadiyah Magelang. Kemudian, tahun 2002-2006
dan 2006-2010, diangkat sebagai Sekretaris Pusat Studi Islam
Universitas Muhammadiyah Magelang. Tahun 2012-2016 dipercaya
sebagai Ketua Pusat Studi Islam Universitas Muhammadiyah
Magelang.
Pengalaman Organisasi, pernah menjabat sebagai Ketua Majelis
Tarjih PDM kabupaten Magelang, 2016-2020; Sekretaris Majelis Tarjih
Pimpinan Daerah Muhammadiyah Kabupaten Magelang, 2011-2015,
Wakil ketua PCIM (Pimpinan cabang istimewa Muhammadiyah)
Belanda 2009-2011, KAHMI (Korps Alumni HMI) Magelang, Bidang
Pemberdayaan Umat, Sekretaris Majelis Tarjih Pimpinan Daerah
Muhammadiyah Kota Magelang, tahun 2001-2005, Sekretaris
Lembaga Amil zakat Muhammadiyah Pimpinan daerah
Muhammadiyah kota Magelang, tahun 2002-2005), Jama’ah Ibn Abbas
IAIN Sunan kalijaga Yogyakarta sebagai pendiri dan pengurus tahun
1996-1999, HMI Komisariat Fakultas Syariah IAIN Sunan Kalijaga,
1995-1997
Karya Buku yang sudah dihasilkan adalah Agama, Keyakinan
dan Etika, diterbitkan oleh P3SI UMM, tahun 2012, Pranata Sosial
dalam Islam, diterbitkan oleh P3SI UMM, tahun 2012, Sejarah Islam
dan Kemuhammadiyahan diterbitkan oleh P3SI UMM tahun 2012,
Pedoman Hidup Islami: Serial Khutbah Jum’at, diterbitkan oleh P3SI
tahun 2005, Fiqh Muamalah (diktat) Fakultas Agama Islam UMM
tahun 2011, Mentoring Al-Islam diterbitkan oleh P3SI UMM tahun
2002, Perawatan jenazah, (Yogyakarta: Suara Muhammadiyah, 2006).
Sementara karya tulis lainya adalah The Introducing Human rights
education in Indonesia: The Muhammadiyah Eksperience, diterbitkan
oleh Hurights Osaka, Asia Pacific Human Rights Journal, Osaka
Jepang, tahun 2012, Reinterpretasi Hukum Waris Islam: Analisis
terhadap pemikiran Hukum David Powers, diterbitkan oleh Majalah
Ilmiah Universitas Muhammadiyah Magelang, tahun 2004
Grand dan Penghargaan yang pernah didapatkan adalah Juara
MTQ bidang Fahmil Qur’an Tingkat propinsi Lampung tahun 1992 dan
1994, Juara pidato bahasa Inggris Dikbud Lampung 1993, dan juara
cerdas cermat Agama Islam dan P4 Departemen Agama propinsi
Lampung 1994, Beasiswa Pendidikan Gratis di MAPK dari
Departemen Agama RI, Beasiswa S2 Departemen Agama (tidak
selesai), dan Beasiswa S2 Ford Foundation
Domisili/Tinggal saat ini di Karangan RT 03, RW 01,
Bondowoso, Mertoyudan, Kab. Magelang, Jawa Tengah, kode pos:
56172
e-mail:
agus_miswanto@ummgl.ac.id

49

Vous aimerez peut-être aussi