Vous êtes sur la page 1sur 15

‫ماستر العلوم القانونية‬ ‫جامعـــة محمـــد الخامـــس ‪ -‬الرباط‬

‫تخصص ‪ :‬قانون األعمال‬ ‫كـليـة العـلوم القـانـونيــة واالقتصادية‬


‫مادة ‪ :‬قانون البورصة‬ ‫واالجتماعيـة الرباط اكدال‬

‫من إعداد الطلبة‪:‬‬


‫تحث اشراف األستاذ‬ ‫عبدالرفيع العلمي‬
‫االستاذ الدكتور احمد شكري السباعي‬ ‫مصطفى حازم شملخ‬
‫و‬ ‫نبيل مرزوقي‬
‫االستاذ الدكتور احمد البقالي‬ ‫عزيز الياسين‬
‫يونس شكران‬
‫فؤاد بحيحي‬

‫‪2017/2016‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫تعتبر بورصة القيم المنقولة ذلك الميزان الذي يقيس بلغة االرقام الحالة الصحية للحياة‬
‫االقتصادية في اية دولة كانت وهي الية جديدة لتشجيع االستثمار والمنافسة الحرة في مجال‬
‫المال واألعمال مما كان حافزا للدفع بالمشرع المغربي على ان يواكب ركب العولمة ويسير‬
‫مع قافلة التنمية االقتصادية في جميع تحركاتها سواء على الصعيد الصناعي او التجاري او‬
‫السوق المالي وذلك بتجديد وتحديث مجموع ترسانته القانونية المتعلقة بمجال اسواق المال‬
‫بمختلف انواعها من اهمها النصوص التي تنظم بورصة القيم المنقولة والتي صدرت خالل‬
‫سنة ‪ 1993‬والذي عرف عدة تغييرات وتتميمات سنعرض لها في حينها والتي كان‬
‫الغرض منها تطوير و عصرنة أجهزة البورصة المغربية حتى تواكب النقلة النوعية التي‬
‫عرفتها بالدنا في المجال االقتصادي واالجتماعي والسياسي‪.‬‬
‫ويعود اهتمام المشرع المغربي بسوق البورصة ليجعل منه مجاال عصريا وحديثا يجلب له‬
‫رجال المال واألعمال سواء كانوا اشخاصا ذاتيين او معنويين ‪ ,‬مغاربة او اجانب على‬
‫استثمار مدخراتهم في رأسمالها او سنداتها وذلك عن طريق توجيههم وتقديم بعض‬
‫التسهيالت لهم لما في ذلك من فضل على ازدهار الوضع االقتصادي للمغرب ولما في ذلك‬
‫من انعكاس على االوضاع االجتماعية واالقتصادية والسياسية للبلد‪.‬‬
‫و بورصة القيم هي مرفق عمومي يتم تدبيره وتسييره من لدن شركة ذات امتياز تسمى‬
‫بالشركة المسيرة التي نظمها قانون ‪ 1993‬المتعلق ببورصة القيم المنقولة حيث تتولى‬
‫مجموعة من المهام من ضمنها القيد و الشطب من جدول أسعار البورصة والتي تعد اهم‬
‫عملية تقوم على تنشيط السوق المالي للقيم المنقولة وذلك وفق شروط موضوعية و‬
‫إجراءات شكلية كما حددها القانون‪.‬‬
‫وكانت هذه العملية في ظل الظهير الشريف رقم ‪ 1-93-211‬تنحصر في جدول أسعار‬
‫واحد مع تحديد نوع القيم المنقولة القابلة للقيد فيه ‪ ،‬هذا المعطى الذي تبين قصوره فيما‬
‫يتعلق باالستجابة لمتطلبات الوضعية االقتصادية و المالية للهيئات المصدرة داخل النسيج‬
‫االقتصادي و المالي المغربي‪.‬التي يغلب على طابعها الشركات ذات الحجم الصغير و‬
‫المتوسط التي ال تتمكن من القيد في جدول اسعار البورصة نظرا للشروط القاسية‬
‫المفروضة قانونا مما يجعل األمر مستعصيا على عدد كبير من الشركات فجاء على إثر‬
‫ذلك القانون رقم ‪ 34-96‬ثم القانون ‪ 29-00‬اللذين سمحا بقيد القيم المنقولة الصادرة عن‬
‫أشخاص معنوية عامة أو خاصة بتخفيف شروط القيد المطلوبة في القسم األول‪.‬‬
‫ونظرا ألهمية الموضوع الذي اثار اهتمامنا نود مناقشته محاولين اإلجابة عن األسئلة‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫• ماهي الشروط الواجب توفرها في الشركة الراغبة في تقييد قيمها المنقولة في جدول‬
‫أسعار البورصة ؟‬
‫• ماهي إجراءات اإلدخال في البورصة ؟‬
‫• ماهي حاالت الشطب من جدول أسعار البورصة ؟‬
‫وستكون اجابتنا عليها حسب التصميم االتي ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬القيد في جدول أسعار بورصة القيم المنقولة‬
‫المطلب األول ‪ :‬شروط القيد في جدول أسعار بورصة القيم المنقولة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مسطرة اإلدراج في بورصة القيم المنقولة‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الشطب من جدول أسعار بورصة القيم المنقولة‬
‫المطلب األول ‪ :‬حاالت الشطب من جدول االسعار‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اجراءات الشطب من جدول االسعار‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬القيد في جدول أسعار بورصة القيم المنقولة‬
‫يعتبر القيد في جدول أسعار بورصة القيم عمل اختياري حر تقوم به الهيئة المصدرة من‬
‫تلقاء نفسها ‪ ،‬و يمكن أن تبادر إليه الجمعية العمومية العادية بناءا على اقتراح مجلس‬
‫اإلدارة أو المجلس الجماعي لإلدارة الذي يقرر تقديم طلب بذلك للشركة المسيرة التي يرجع‬
‫إليها البث في قيد القيم المنقولة بجدول أسعار بورصة القيم‪ 1 .‬لكن كل هذا ال يتم إال بعد أن‬
‫تتوفر في الشركة طالبة التقييد مجموعة من الشروط ( المطلب األول ) و كذا احترام‬
‫المسطرة المفروضة من قبل الشركة المسيرة و التي يتوجب على الشركة طالبة التقييد‬
‫احترامها ( المطلب الثاني )‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬شروط القيد في جدول أسعار بورصة القيم المنقولة‬


‫سبق ان ذكرنا ونحن نقدم للموضوع ان الشروط القاسية التي كان يجب توفرها لولوج سوق‬
‫البورصة كان منصوص عليها في المادة ‪ 14‬من ظهير ‪ 2 1993‬التي تقول‪:‬‬
‫"ال يمكن أن تقيد في جدول أسعار بورصة القيم إال سندات رأس المال القابلة للتداول‬
‫الصادرة عن شخص معنوي تتوافر فيه الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪-‬أن يكون له رأس مال مدفوعة مبالغه ال يقل عن ‪ 15‬مليون درهم ؛‬
‫‪-‬أن يكون قد أعد الحسابات السنوية للثالث سنوات المالية السابقة لطلب القيد في جدول‬
‫األسعار وحصل على شهادة بصحتها ويسلم الشهادة المذكورة مراقب أو مراقبوا الحسابات‬
‫إذا تعلق األمر بشركة مساهمة وخبير محاسب مقيد بهيئة الخبراء المحاسبين أو ‪ ،‬إن لم‬
‫توجد هذه الهيئة خبير محاسب مجاز إذا تعلق األمر بشركة توصية باألسهم ؛‬
‫‪-‬أن يكون قد عرض على الجمهور ما ال يقل عن ‪ % 20‬من األسهم التي تمثل رأس ماله‬
‫يوم قيد القيم المنقولة في البورصة على أبعد تقدير؛‬
‫‪-‬سندات الدين القابلة للتداول التي تمثل إصدارات تتوافر فيها الشروط التالية‪:‬‬
‫‪-‬أن تتعلق بمبلغ ال يقل عن ‪ 20‬مليون درهم ؛‬
‫‪-‬أن تصدر عن شخص معنوي يشهد بصحة حساباته السنوية للثالث سنوات المالية األخيرة‬
‫مراقب أو مراقبوا الحسابات إذا تعلق األمر بشركة مساهمة وخبير محاسب مقيد بهيئة‬
‫الخبراء المحاسبين أو ‪ ،‬ان لم توجد هذه الهيئة ‪ ،‬خبير محاسب مجاز إذا تعلق األمر بشركة‬
‫توصية باألسهم أو بمؤسسة عامة‪.‬‬
‫على أن تقيد تلقائيا في جدول أسعار بورصة القيم سندات الدين التي تصدرها أو تضمنها‬
‫الدولة وسندات الدين الصادرة عن الجماعات المحلية ‪".‬‬
‫و نظرا لكون هذه الشروط كانت قاسية ‪ ،‬األمر الذي حرم عددا كبيرا من الشركات من‬
‫تسعير أسهمها‪ ،‬وهو ما انعكس سلبا على السوق المالي‪3 .‬مما حدا بالمشرع إلى ضرورة‬
‫تعديل ظهير ‪ ،1993‬حيث أحدث قسم ثاني من جدول أسعار البورصة بموجب قانون ‪-96‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬أحمد ايت الطالب ‪ :‬التنظيم القانوني للسوق المالي المغربي ( البنيات و الفاعلون ) دراسة قانونية و استشراقية لهيكلة السوق المالي و لتدخالت الفاعلين فيه على ضوء اخر‬
‫اإلصالحات‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة الرباط الطبعة األولى ‪ ،2006 :‬الصفحة ‪90‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 14‬من الظهير الشريف المعتبر بمثابة قانون رقم ‪ 1.93.211‬صادر في ‪ 4‬ربيع اآلخر ‪ 21( 1414‬سبتمبر ‪ )1993‬يتعلق ببورصة القيم ‪ -‬الجريدة الرسمية عدد ‪4023‬‬
‫بتاريخ ‪ 1993/10/06‬ص ‪1882‬‬
‫‪ 3‬د‪ .‬أحمد شكري السباعي ‪" :‬الوسيط في النظرية العامة و المقاوالت" الجزء الثاني‪ ،‬الطبعة ‪ ،2001‬الصفحة ‪. 203‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ ،34‬الذي تاله قانون ‪ 4 .29-00‬و الذي هدف إلى تنشيط البورصة عن طريق فتح باب‬
‫التسعير في وجه أكبر عدد من الشركات التي ترغب في ذلك‪ ،‬حيث أحدث بموجبه قسم‬
‫ثالث‪ ،‬و أخيرا قانون ‪ 5 .52-01‬و الذي تم بموجبه نسخ كل المواد المنظمة في مختلف‬
‫القوانين السابقة‪ ،‬و التي كانت تتضمن شروط القيد في جدول أسعار البورصة‪ ،‬و لهذا‬
‫سنقف عند الشروط المتطلبة في كل قسم من أقسام جدول أسعار بورصة القيم‪:‬‬
‫أ‪ -‬القيد في القسم األول‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون رأسمالها مدفوعا بالكامل‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يعرض على الجمهور سندات رأس مال ال يقل مبلغها عن ‪ 75‬مليون درهم‪ .‬مع‬
‫إمكانية تغيير المبلغ بقرار للوزير المكلف بالمالية باقتراح من الشركة المسيرة بعد‬
‫استطالع رأي مجلس القيم المنقولة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يعرض على الجمهور عدد من سندات رأس المال ال يقل عن‪ 250‬ألف سند‪ ،‬و‬
‫يمكن أن يغير هذا العدد األدنى بقرار صادر عن وزير المالية بناء على اقتراح مقدم‬
‫من قبل الشركة المسيرة بعد استطالع رأي مجلس القيم المنقولة‪.‬‬
‫‪ -4‬أن تكون له رؤوس أموال خاصة ال يقل مبلغها عن ‪ 50‬مليون درهم‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يكووون قوود أعوود القوووائم التركيبيووة التووي تثبووت الوضووعية الماليووة و المحاسووبة للووثالث‬
‫سوونوات الماليووة السووابقة لطلووب القيوود فووي جوودول األسووعار و الحصووول علووى شووهادة‬
‫بصووحتها مسوولمة موون طوورف مراقووب أو مراقبووي الحسووابات إذا تعلووق األموور بشووركة‬
‫المساهمة الخاضعة لألحكام المنصوص عليها في القانون رقم ‪ ، 17-95‬أو مون لوذن‬
‫خبير محاسب مجاز إذا تعلق األمور بشوركة التوصوية باألسوهم المنظموة بالقوانون رقوم‬
‫‪. 05-96‬‬
‫من خالل الشروط السابقة يمكننا ان نبدي المالحظات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نجد أن المشرع قد تخلى عن مسألة أن يكوون رأس الموال المودفوع ال يقول عون ‪15‬‬
‫مليون درهم‪ .‬وإذا تعلق األمر بسندات دين يحدد المبلغ في ‪ 20‬مليون درهم‬
‫‪-‬ب أن القيم المنقولة القابلة للقيود فوي البورصوة هوي األسوهم و السوندات دون بواقي القويم‬
‫األخرى كحصص التأسيس أو االنتفاع‪ .‬حيث نجد المادة ‪ 3‬من ظهيور ‪ 1993‬تعورف‬
‫سووندات رأس المووال بأنهووا جميووع أصووناف األسووهم المتو لف منهووا رأس مووال شووركة موون‬
‫الشركات وكذا جميع القيم األخرى التي تترتب على األسهم المذكورة فوي أي صوورة‬
‫من الصور وتحت أي اسم كان وتخول حق ملكية في ذمة الشركة المالية‬
‫‪-‬أن المشرع أراد من خالل هذا الشرط االطمئنان على المركوز القوانوني و الموالي للهيئوة‬
‫المصدرة الطالبة بتقييد سنداتها في البورصة‪ ،‬و ضمانا لالدخوار العوام و حمايوة لمصوالح‬
‫المساهمين أنفسهم‪.6 .‬‬

‫‪ 4‬صدر بموجب الظهير الشريف رقم ‪ 1-00-265‬بتاريخ ‪ 2‬جمادى االخرة ‪ 1421‬فاتح سبتمبر ‪ 2000‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 4428‬بتاريخ ‪ 8‬جمادى االخرة ‪1421‬‬
‫‪ 2000/09/07‬ص ‪2326‬‬
‫‪ 5‬ظهير شريف معتبر بمثابة قانون رقم‪ 1-93-211‬صادر في ‪ 4‬ربيع االخر ‪ 21( 1414‬سبتمبر ‪ )1993‬يتعلق ببورصة القيم المغير و المتمم بظهير ‪ /1997‬بظهير ‪ /2000‬بظهير‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ 6‬د‪ .‬أحمد ايت الطالب مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪94‬‬

‫‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ب‪ -‬القيد في القسم الثاني ‪:‬‬
‫بالنسوبة للشووروط المتطلبووة للقيوود فووي هووذا القسووم فتتمثوول فووي المووادة ‪ 14‬التووي عوددتها‬
‫كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون رأسمالها مدفوعا بالكامل ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يعرض على الجمهور سندات رأس مال ال يقل مبلغها عن ‪ 25‬مليون درهم‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يعرض على الجمهور عدد من سندات رأس المال ال يقل عن ‪ 100‬ألف سند‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكووون قوود حقووق خووالل السوونة الماليووة األخيوورة السووابقة لطلووب القيوود فووي جوودول‬
‫األسعار رقم معامالت ال يقل مبلغه عن ‪ 50‬مليون درهم‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يكون قد أعد القوائم التركيبية التي تثبت الوضوعية الماليوة و المحاسوبة للسونتين‬
‫المووواليتين السوووابقتين لطلوووب القيووود فوووي جووودول األسوووعار و الحصوووول علوووى شوووهادة‬
‫بصحتها‬
‫‪ -6‬أن يكون قد أبرم مع شركة للبورصة اتفاقية معدة وفق النمووذج المحودد مون لودن‬
‫مجلس القيم المنقولة لمدة سنة‪.‬‬

‫ج‪-‬القيد في القسم الثالث ‪:‬‬


‫ال يمكن أن تقيد فوي هوذا القسوم إال سوندات رأس الموال القابلوة للتوداول الصوادرة عون شوخص‬
‫معنوي تتوافر فيه الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون رأس ماله مدفوعا بكامله‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يعرض على الجمهور سندات رأس المال ال يقل مبلغها عن ‪ 10‬ماليوين درهوم‪ ،‬و‬
‫يمكون أن يغيور هوذا المبلوغ األدنوى بقورار صوادر عون وزيور الماليوة بنواء علوى اقتوراح‬
‫مقدم من طرف الشركة المسيرة بعد استشارة مجلس القيم المنقولة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يعرض على الجمهور عددا من سندات رأس المال ال يقول عون ‪ 30.000‬سوند‪ ،‬و‬
‫يمكن أن يغير هذا العدد األدنى بنفس الطريقة المشار إليها أعاله‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون قد أعد القوائم التركيبية للسنة المالية السابقة لطلب القيد فوي جودول االسوعار‬
‫و حصل على شهادة بصحتها مسولمة مون طورف نفوس الجهوة المشوار إليهوا فوي القسوم‬
‫األول‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يكون قد أبرم مع شوركة البورصوة اتفاقيوة معودة وفوق النمووذج المحودد مون طورف‬
‫مجلس القيم المنقولة لمدة ثالث سنوات‪ ،‬تنص بوجه خاص علوى االلتزاموات المتعلقوة‬
‫بإعداد وثائق المعلومات المخصصة للجمهور و بتنشيط سنداتها في سووق البورصوة‪،‬‬
‫و أن للشركة المسيرة أن تطلب تجديد عقد التنشويط بعود انصورام مودة الوثالث سونوات‬
‫المذكورة و ذلك وفق فترات مدتها سنة واحدة‪.‬‬
‫و يجب فضال عن ذلك أن يلتزم المساهمون الذين يملكوون بصوفة مشوتركة أغلبيوة رأس موال‬
‫الشخص المعنوي المرشح لولووج البورصوة باالحتفواظ باألغلبيوة الموذكورة طووال مودة ثوالث‬
‫سنوات تبتدئ من تاريخ أول عملية تسعير‪.‬‬
‫و يمكن أن تغير المدة المذكورة بقورار صوادر عون وزيور الماليوة بعود اسوتطالع رأي مجلوس‬
‫القيم المنقولة‪ ،‬و يجب أن تقيد األسهم المعنية في حساب مجمد طوال نفوس المودة لودى شوركة‬
‫البورصة المشار إليها أعاله أو لدى مؤسسة منتسبة لها تعينها الشركة المذكورة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫موون هنووا يالحووظ أن التشووريع الجديوود تشوودد تشووددا يووروم حمايووة االدخووار و فووتح بوواب إشووراك‬
‫الجمهوور فووي االدخوار بعوورض يختلوف موون قسوم إلووى اخور و هووو ‪ 250.000‬سوند فووي القسووم‬
‫األول‪ ،‬و ‪ 100.000‬سوووند فوووي القسوووم الثووواني‪ ،‬و ‪ 30.000‬فوووي القسوووم الثالوووث‪ ،‬إال أن عووودد‬
‫المنخرطين ال يمكن التحكم فيه و ال حصره لكونه يعتمد على رغبة المدخرين و تنافسهم‪.‬‬
‫و يجب على الشركة المسيرة أن تعلل تعليقا قانونيا كل رفض للقيود فوي الجوداول الموذكورة (‬
‫المادة ‪ 14‬المكررة ثالث مرات )‪.‬‬
‫أما فيموا يتعلوق بسوندات الوديون فنجود الموادة ‪ 14‬مكورر قود اشوترطت مجموعوة مون الشوروط‬
‫على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تتعلووق بمبلووغ ال يقوول عوون ‪ 20‬مليووون درهووم‪ ،‬مووع إمكانيووة تغييوور المبلووغ بقوورار‬
‫للوزير المكلف بالمالية بناءا على اقتراح من الشركة المسويرة بعود اسوتطالع رأي‬
‫مجلس القيم المنقولة‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تشمل مدة تزيد عن سنتين‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تكووون صووادرة عوون شووخص معنوووي تكووون قوائمووه التركيبيووة للسوونتين الموواليتين‬
‫األخيرتين مشهود بصحتهما‪.‬‬
‫كما يمكن كذلك عمال بالمادة ‪ 14‬المكررة مورتين أن تقيود فوي جودول أسوعار البورصوة بقسوم‬
‫مستقل‪ ،‬األسهم و الحصص التي تملكها‪:‬‬
‫‪ ‬هيئووات توظيووف األموووال بالمجازفووة الخاضووعة للقووانون الجوواري بووه العموول فووي هووذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫‪ ‬صوناديق التوظيوف الجمواعي للتسونيد الخاضوعة للقوانون رقوم ‪ 10-98‬المتعلوق بتسونيد‬
‫الديون الرهنية‪.‬‬
‫كما يجب أن تشمل إصدارات األسهم أو الحصص ما ال يقل عن ‪ 20‬مليون درهم‪.‬‬
‫و المالحظ مما تقدم ذكوره‪ ،‬أنوه بوالرغم مون التعوديالت المدخلوة علوى أنظموة القيود فوي جودول‬
‫أسووعار البورصووة‪ ،‬إال أن هووذه التعووديالت مووا زال يغلووب عليهووا طووابع االنتقوواء موون جهووة‪ ،‬و‬
‫اإلقصاء من جهة أخرى ‪ ،‬ألن الشروط الكمية و العدديوة هوي المتحكموة فوي أنظموة القيود فوي‬
‫مختلف األقسوام‪ ،‬و ذلوك علوى حسواب الميوزات المتعلقوة بالمقاولوة المعنيوة ‪ ،‬مون حيوث موردو‬
‫ديتها و وفاؤها بالتزاماتها و مكانتها داخل القطاع االقتصادي الذي تنتمي إليه‪.7 .‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مسطرة اإلدراج في بورصة القيم المنقولة‬


‫يتم ولوج الشركات إلى بورصوة القويم علوى مراحول متعوددة ‪ ،‬تنتهوي بموافقوة أو عودم موافقوة‬
‫الشركة المسيرة لبورصة القيم على الطلوب المقودم مون طورف الشوركة الطالبوة ‪ ،‬و فوي حالوة‬
‫رفض الشركة المسيرة لطلب القيد في جودول أسوعار البورصوة فيجوب علوى هوذه االخيورة أن‬
‫تعلول تعلويال قانونيوا سوبب رفضوها القيود وذلوك طبقوا للموادة ‪ 14‬المكوررة ‪ 8‬ثوالث موورات ‪ ،‬و‬
‫الذي يقبل الطعن امام المحكمة التجارية‪.‬‬

‫‪ 7‬د‪ .‬عصام عبد هللا ملحم البورصة و عمليات تداول األسهم – رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون الخاص السنة ‪ 2006-2005‬صفحة ‪.84‬‬
‫‪ 8‬ظهير شريف معتبر بمثابة قانون رقم‪ 1-93-211‬صادر في ‪ 4‬ربيع االخر ‪ 21( 1414‬سبتمبر ‪ )1993‬يتعلق ببورصة القيم المغير و المتمم بظهير ‪ /1997‬بظهير ‪ /2000‬بظهير‬
‫‪.2004‬‬

‫‪7‬‬
‫و تبدأ أول خطوة في مراحل إدراج الشوركة فوي البورصوة بتقوديم ملوف العمليوة إلوى الشوركة‬
‫المسيرةِ ‪ ،9‬مع مراعاة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المرحلة األولى‪ :‬تقديم الملف‪:‬‬
‫‪ ‬اللجوء إلوى خودمات الوسويط الموالي أو المنسوق العوام للعمليوة ( بنوك أعموال ) و الوذي‬
‫يقوودم للشووركة طالبووة اإلدراج العووون و المسوواعدة و اإلرشووادات الالزمووة قبوول و أثنوواء‬
‫العملية‪ ،‬و ذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬تقييم وضعية الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء التعديالت القانونية و المحاسبية و الضريبية ذات الصلة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع الجدول الزمني للعملية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد سعر السهم المعروض ضمن العملية‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار تاريخ أول عملية تسعير‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد المذكرة اإلخبارية الخاصة بالعملية‪.‬‬
‫‪ ‬مدققوا الحسابات ‪ :‬يقوم مندوبوا الحسابات بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬المصووادقة علووى حسوواب الشووركة الخاصووة بالسوونوات الماليووة السووابقة لطلووب‬
‫اإلدراج في جدول أسعار البورصة‪.‬‬
‫‪ -‬تقووديم النصووح و اإلرشوواد أثنوواء إجووراء عمليووات إعووادة الهيكلووة السووابقة لطل وب‬
‫اإلدراج فوووي جووودول أسوووعار البورصوووة و تعوووديل القوووانون األساسوووي للشوووركة‬
‫المالزمة للعملية‪.‬‬
‫‪ -2‬المرحلة الثانية ‪:‬المصادقة على ملف العملية‪:‬‬
‫الجتياز هذه المرحلة يتعين اللجوء إلى هيئتين ‪:‬‬
‫‪ ‬مجلووس القوويم المنقولووة‪ :‬هووو السوولطة المراقبووة لسوووق البورصووة‪ ،‬و هووو أول موون يسووتلم‬
‫ملف إدراج الشركة في البورصوة‪ ،‬و يقووم بوالتحقق مون المعلوموات الخاصوة بالعمليوة‬
‫من خالل التأكد من مطابقتها للقواعد الجاري بها العمل‪ .‬و يعطي في األخير تأشيرته‬
‫بعد موافقة الشركة المسيرة للبورصة‪.‬‬
‫‪ ‬بورصة الدار البيضاء أو الشركة المسيرة للبورصة‪ :‬تتدخل قبل حصول اإلدراج من‬
‫خالل المساعدة في اختيار إجراء أول عملية تسوعير‪ ،‬و إصودار إعوالن الموافقوة علوى‬
‫العملية‪ ،‬و تحديد الجدول الزمني النهائي لها‪.‬‬
‫‪ -3‬المرحلة الثالثة‪:‬تنظيم عمليات االكتتاب‪:‬‬
‫بعد قبول ملف العملية‪ ،‬يعين المستشار المالي للشوركة هيئوة التوظيوف التوي سوتتولى توظيوف‬
‫األوراق المالية الخاصة بالشركة لدى العموم‪.‬‬
‫و خووالل فتوورة االكتتوواب يقوووم أعضوواء نقابووة التوظيووف بجمووع اسووتمارات االكتتوواب ‪،‬و تمركووز‬
‫الشركة المسيرة طلبات االكتتاب التي تستلمها من الهيئة ( أو نقابة التوظيف)‪ ،‬ثم تعد النتوائج‬
‫التقنية التوي سويتم نشورها و التوي تحودد عودد المكتتبوين لكول نووع مون األوامور ‪ ،‬لكول فئوة مون‬
‫المكتتبين ‪ ،‬لكل جنسية و لكل منطقة‪.‬‬
‫‪ -4‬المرحلة الرابعة ‪ :‬تسعير األوراق المالية أو السندات‪:‬‬

‫‪ 9‬موقع مجلس القيم المنقولة ‪www.cdv.gov.ma/ar‬‬

‫‪8‬‬
‫هووي أهووم مرحلووة‪ ،‬وفيهووا يووتم أول بيووع للسووندات التووي تووم قبولهووا للقيوود فوي جوودول األسووعار ‪ ،‬و‬
‫تختلووف الطريقووة التووي تووتم فيهووا أول عمليووة بيووع للقوويم المنقولووة المقبولووة للقيوود فووي البورصووة‪،‬‬
‫بحسب وضعية السندات المراد إدخالها إلى البورصة‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كانت شبيهة أو ملحقة بالقديمة ‪ ،‬يكون سعر السندات القديمة بمثابة ثمون مرجعوي‬
‫للجديدة‪ ،‬و بالتالي فمسطرة التسعير تكون عادية‪.‬‬
‫و تعتبر بمثابة سندات شبيهة بسندات قديمة مسعرة من قبل‪:‬‬
‫‪ -‬سندات القرض أو سندات الديون‪.‬‬
‫‪ -‬سندات رأس المال التي سبق تداولها في القسم الثاني لجدول األسعار‪.‬‬
‫‪ -‬السندات الناشئة عن انفصال أو اتحاد شركات مسعرة سابقا‪.‬‬
‫‪ -‬قيم أجنبية مسوعرة فوي بورصوة بلودها األصولي ( فوي المشوروع الجديود يمكون‬
‫تسعير القيم األجنبية في بورصة الدار البيضاء)‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت السوندات الصوادرة عون الشوركة سويتم تسوعيرها ألول مورة‪ ،‬و لوم تكون هنواك‬
‫سووندات قديمووة يمكوون اعتمادهووا كمرجووع ‪ ،‬يووتم إتبوواع طوورق اسووتثنائية و هووي مسووطرة‬
‫الطرح للبيع بثمن محدد ‪ ،‬أو مسطرة العرض العمومي للبيع‪:‬‬
‫أ‪ -‬الطرح للبيع بثمن محدد‪ :‬تبتودئ هوذه المسوطرة بوإعالن الشوركة المسويرة علوى األقول‬
‫أول تسعيرة عن عدد السوندات المطروحوة للبيوع فوي السووق ‪ ،‬وكوذا عون الحود األدنوى‬
‫للوووثمن الوووذي يعرضوووه المووودخلون‪ ،‬و الكميوووة المعروضوووة مووون قبووول شوووركة البورصوووة‬
‫الوسوويطة‪ ،‬ثووم تتلقووى الشووركة المسوويرة األواموور بالشووراء التووي يجووب أن تتضوومن ثمنووا‬
‫محددا ‪ ،‬و تقوم بتجميعها‪ ،‬و بعد إبعاد األوامر التي تبودو بعيودة بصوورة واضوحة عون‬
‫الثمن المحدد في العرض األدنى‪ ،‬ثم تقوم بأول تسوعيرة للقويم المنقولوة المعنيوة ‪ ،‬علوى‬
‫أن تعتبر أوامر الشراء التي لم تتم تلبيتها بمثابة أوامر ملغاة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مسطرة العرض العمومي للبيع‪ :‬يوتم اللجووء إليهوا فوي نفوس الحواالت ‪ ،‬و ضومن نفوس‬
‫الشروط الخاصوة بمسوطرة الطورح للبيوع بوثمن محودد و التوي تشوبهها إلوى حود كبيور ‪،‬‬
‫ماعدا كون المتدخلين هنا يبينون مسبقا مع عدد السندات المعروضة للبيع ثمنا باتا‪ ،‬و‬
‫ليس فقط ثمنا أدنى‪ ،‬من األوامور بالشوراء المقابلوة التوي ال يمكون قبولهوا إال إذا كانوت‬
‫محررة بنفس الثمن المعروض‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الشطب من جدول أسعار بورصة القيم المنقولة‬
‫سنتطرق في هذا المبحث لدراسة الشطب من جدول األسعار مون خوالل الحواالت التوي يونص‬
‫عليها المشرع في القانون المونظم للبورصوة سوواء مون لودن الشوخص المعنووي اومون مجلوس‬
‫القيم (المطلب االول) ثم نتحول الى معالجة إجراءات هذا الشطب ( المطلب الثاني )‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬حاالت الشطب من جدول االسعار‬


‫هناك حالتان اما ان يكون الشطب بطلب من الشخص المعنوي او من الشوركة المسويرة واموا‬
‫بطلب من مجلس القيم المنقولة‪.‬‬
‫اوال‪:‬الشطب بطلب من الشخص المعنوي أو من طرف الشركة المسيرة‪:‬‬
‫إن زوال بعووض الشووروط المعتموودة للقبووول فووي البورصووة و التووي تعتبوور إلزاميووة و تفرضووها‬
‫متطلبات السوق ‪ ،‬يستدعي إعادة النظر في هذا القيد و قد يكون ذلك عن طريق الشوطب مون‬
‫جدول األسعار إما بطلب من الشخص المعنوي أو تلقائيا من طورف الشوركة المسويرة‪ ,‬حيوث‬
‫نووص علووى ذلووك المشوورع فووي ظهيوور ‪ 1-93-211‬الصووادر فووي ‪ 21‬شووتنبر ‪ 1993‬الموونظم‬
‫للبورصووة‪ .‬حيووث جوواءت هووذه الشووروط "أي شووروط القيوود" فووي المووواد ‪ 16‬و ‪ 17‬منووه ‪ ,‬و‬
‫المغيرتان بالقانون رقم ‪ 52-01‬لسنة ‪ , 2004‬وذلك إما بطلب من الشخص المعنووي و إموا‬
‫بطلب من الشوركة المسويرة‪ ،‬حيوث حودد المشورع هوذه العناصور الالزموة لتبريور الشوطب فوي‬
‫الشروط المنصوص عليهوا فوي الموواد ‪ 14‬و ‪ 2-14‬و ‪ 3-14‬مون الظهيور الشوريف المعتبور‬
‫بمثابة قانون منظم لبورصة القيم‪ ،‬و كذا المتوسوط اليوومي للمعوامالت معبور عنوه بالودراهم و‬
‫السندات‪ ،‬و كذا عدد أيام البورصة التي تكون فيها السندات محول تسوعير‪ ،‬و كوذا األمور بودفع‬
‫الربووائح طوووال الووثالث سوونوات الماليووة األخيوورة‪ .‬المووادة ‪ 16‬موون القووانون رقووم ‪ 52-01‬لسوونة‬
‫‪10 .2004‬‬
‫من خالل المعطيات السابقة نالحظ أن بعض الباحثين أثاروا مالحظتين حول المادة ‪:16‬‬
‫‪ -‬أوالهموووا إدمووواج الشوووروط المعتمووودة لتبريووور قووورار الشوووطب سوووواء بطلوووب مووون‬
‫الشخص المعنوي أو من طرف الشوركة المسويرة حيوث توم دموج هوذه الشوروط‬
‫في نص واحد‪ ،‬و بالتالي فوإن هوذا الشوطب ينطووي علوى عودم الدقوة مون حيوث‬
‫التووزام الهيئووة المصوودرة التووي تطلووب الشووطب‪ ،‬حيووث يجووب دعووم طلبهووا بإحوودى‬
‫األسباب الواردة في المادة ‪ ،16‬و بالرجوع إلى القيد في جدول األسعار الوذي‬
‫تم التطرق إليه في المبحث األول نجد أنه يكون نهائيا‪ ،‬مما ال يسومح للشوخص‬
‫المعنوي سواء المسعرة أسهمه أو سنداته في البورصة أن ينسوحب مون جانوب‬
‫واحوود و بإرادتووه المنفووردة‪ ،‬بوول يجووب الحصووول علووى إذن موون طوورف الشووركة‬
‫المسوويرة‪ .‬حيووث يكووون طلووب اإلذن باالنسووحاب مسووتندا لألسووباب المنصوووص‬
‫عليها في المادة ‪ .16‬أما فيما يخص حالة طلب الشطب من الشخص المعنوي‬
‫المصدر فيكفي تقديم طلب بهذا الشأن لالستجابة إلى طلبه دون االعتمواد علوى‬
‫األسوباب المبووررة للشوطب بالنسووبة للشووركة المسويرة علووى اعتبوار أن القيوود فووي‬
‫جدول األسعار ليس إلزاميا بالنسبة لألشخاص المعنوية التي تستوفي الشوروط‬
‫الواجبووة لتسووعير سوونداتها و أسووهمها فووي البورصووة‪ ،‬وهووو نفووس الحكووم بالنسووبة‬

‫‪ 10‬أحمد أيت الطالب ‪ :‬التنظيم القانوني للسوق المغربي ‪ ،‬م س‪ ،‬صفحة ‪.76‬‬

‫‪10‬‬
‫لطلب القيد في أقسام الجدول‪ ،‬خاصة القسم الثاني و الثالث بعود حصوول علوى‬
‫قرار بالقيد في القسم األول‪.‬‬
‫و يرى األستاذ أحمد ايت الطالوب أن الشوركة الطالبوة لالنسوحاب ال يمكنهوا أن‬
‫تتعوورض أليووة عقوبووات أو مالحقووة موون أجوول التعووويض أليووة جهووة كانووت ألنهووا‬
‫تقوم بممارسة حق مخول لها قانونا‪.‬‬
‫‪ -‬أمووا المالحظووة الثانيووة فهووي إدراج األموور بوودفع الربووائح طوووال الووثالث سوونوات‬
‫المالية األخيرة المنصوص عليهوا فوي الموادة ‪ 16‬فوي قائموة األسوباب المعتمودة‬
‫لتبرير قرار الشطب‪ ،‬مع أن التقييد ال يتطلب أي شرط من هذا القبيل‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الشطب بطلب من الشخص المعنوي أو من طرف الشركة المسيرة‬
‫بعدما تطرقنا لموضوع الشطب من جدول األسعار بطلوب مون الشوخص المعنووي أو بمسوعى‬
‫من الشركة المسيرة‪ ،‬سننتقل لموضوع الشطب بطلب من مجلس القيم المنقولة‪ ،‬حيث تترتوب‬
‫مجموعووة موون االلتزامووات التووي تقووع علووى عوواتق الهيئووات المسووعرة أسووهمها أو سوونداتها فووي‬
‫البورصووة‪ .‬و أهووم هووذه االلتزامووات نشوور مجموعووة موون الوثووائق الدوريووة و إعووالم الجمهووور و‬
‫المسوواهمون بكوول مووا يطوورأ موون مسووتجدات موون شووأنها أن تووؤثر علووى وضووعيتها االقتصووادية و‬
‫المالية ‪ .‬ويكتسي هذا اإلخبار أهمية خاصة فوي أسوواق البورصوة الرتباطوه بمبودأ الشوفافية و‬
‫المساواة بين المتعاملين‪.‬‬
‫و لهذا الغرض أنشأ مجلس القيم المنقولوة لمراقبوة مودى التوزام الهيئوات المصودرة بالتزاماتهوا‬
‫في إخبوار الجمهوور و المسواهمين‪ 11 .‬و تمتود مراقبتوه كوذلك إلوى األشوخاص المعنويوة التوي‬
‫توودعو الجمهووور إلووى االكتتوواب فووي أسووهمها أو سوونداتها‪ ،‬و إلووى األشووخاص ا خوورين الووذين‬
‫يتدخلون بحكم أنشطتهم أو مهامهم في التعامل بالقيم المنقولوة‪ 12 .‬فوإذا أخول أحود األشوخاص‬
‫المعنوية المسعرة أسهمه أو سنداته في البورصة بالتزاماته المتعلقة بنشور المعلوموات‪ ،‬يمكون‬
‫شطب القيم المنقولة الصادرة عنه و المسجلة في جدول األسعار من طرف الشوركة المسويرة‬
‫بطلب من مجلس القيم المنقولوة‪ ،‬و هوذا موا أكدتوه بوضووح الموادة ‪ 17‬مون القوانون رقوم ‪-01‬‬
‫‪ ،52‬و ذلك بوالنظر إلوى االختصواص المخوول لمجلوس القويم المنقولوة لمراقبوة تقيود الشوركات‬
‫بأحكام الظهيور الشوريف المعتبور بمثابوة قوانون رقوم ‪ 1-93-212‬بتواريخ ‪ 21‬شوتنبر ‪1993‬‬
‫المتعلوق بمجلوس القويم المنقولوة و بالمعلوموات المطلوبوة إلوى األشوخاص المعنويوة التوي تودعو‬
‫الجمهور إلى االكتتاب في أسهمها أو سنداتها‪.13،‬‬
‫لكن المادة ‪ 1-35‬من القانون ‪ 23-01‬لسنة ‪ 2004‬تداركت األمر و نصت على أنوه‪ ،‬يمكون‬
‫الطعن من أجل الشطط في استعمال السلطة في المقررات الصادرة عن مجلس القيم المنقولة‬
‫في إطار ممارسة مهامه أمام المحكمة اإلدارية بالرباط‪.‬‬

‫‪ 11‬د‪ .‬أحمد ايت الطالب ‪ :‬التنظيم القانوني للسوق المالي المغربي ( البنيات و الفاعلون ) دراسة قانونية و استشراقية لهيكلة السوق المالي و لتدخالت الفاعلين فيه على ضوء أخر‬
‫اإلصالحات‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة الرباط الطبعة األولى ‪ ،2006 :‬الصفحة ‪.75‬‬
‫‪ 12‬د‪ .‬أحمد شكري السباعي –الوسيط في النظرية العامة و المقاوالت –الطبعة‪ ،2011‬الصفحة ‪.209‬‬
‫‪ 13‬د‪ .‬أحمد ايت الطالب –مرجع سابق‪ -‬الصفحة ‪.76‬‬

‫‪11‬‬
‫كمووا يمكوون لمجلووس القوويم المنقولووة أن يووأمر بطلووب الشووطب اذا كووان الشووخص المعنوووي محوول‬
‫تصفية‪ ،‬و يجب أن يعلل كل قرار بشطب قيم منقولة من أحود أقسوام جودول أسوعار البورصوة‬
‫تعلوويال قانونيووا موون لوودن الشووركة المسوويرة وفقووا للمووادة ‪ 17‬المكووررة موون القووانون ‪14،52-01‬‬
‫حيووث يالحووظ موون خووالل صووياغة هووذه المووادة أن الشووركة تسووتجيب تلقائيووا لطلووب مجلووس القوويم‬
‫المنقولة في شطب القيم من جدول األسعار إذا كان السبب هو عدم تقيود الهيئوات بالمعلوموات‬
‫المطلوبة إلى األشخاص المعنوية التي تدعو الجمهور إلى االكتتواب فوي أسوهمها أو سونداتها‪،‬‬
‫و أن االستناد على طلب الشطب المقدم مون مجلوس القويم المنقولوة وحوده كواف لتبريور قورار‬
‫الشطب حسب بعض الفقه‪15 .‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اجراءات الشطب من جدول االسعار‬


‫أما بالنسبة لإلجراءات المتبعة لشطب القيم المنقولة المقيودة فوي جودول األسوعار‪ ،‬سوواء تعلوق‬
‫األمر بمنع شركات البورصة مؤقتا من ولوج السوق‪ ،‬أو الشطب لقيم منقولة مسعرة فيوه فقود‬
‫أوجووب القووانون احتوورام قواعوود و إجووراءات قانونيووة أثنوواء اتخوواذ القوورارات المتعلقووة بهووذين‬
‫اإلجراءين‪:‬‬

‫‪ ‬بالنسووبة لشووطب القوويم المنقولووة موون جوودول أسووعار البورصووة التووي يكووون موون شووأن‬
‫تصرفاتها اإلخالل بوأمن و سوالمة السووق‪ ،‬أوجبوت الموادة ‪ 12‬مكورر إخطوار مجلوس‬
‫القيم المنقولة بذلك و إعالم الجمعية المهنية لشركات البورصة المشار إليها في المادة‬
‫‪ 82‬من قانون البورصة‪16 .‬‬

‫‪ ‬و عالوة على ما أشارت إليه المادتين ‪ 16‬و ‪ 17‬من القوانون ‪ 52-01‬لسونة ‪2004‬‬
‫موون األسووباب الواجووب اعتمادهووا لتبريوور قوورار الشووطب‪ ،‬نصووت المووادة ‪ 17‬مكوورر موون‬
‫نفس القانون على أن الشركة المسيرة ال يمكنها شطب أي قويم منقولوة مون أحود أقسوام‬
‫جوودول أسووعار بورصووة القوويم اال وفووق القواعوود و األشووكال المحووددة فووي النظووام العووام‬
‫المشار إليها في المادة ‪ 17‬مكرر أعاله‪ ،‬و يجب أن يعلل كل قرار بشطب قيم منقولة‬
‫من أحد أقسام جدول أسعار بورصة القيم تعليال قانونيا من لدن الشركة المسيرة‪17 .‬‬

‫‪ 14‬د‪ .‬أحمد شكري السباعي –مرجع سابق‪ -‬الصفحة ‪.209‬‬


‫‪ 15‬د‪ .‬أحمد شكري السباعي –مرجع سابق‪ -‬الصفحة ‪.76‬‬
‫‪ 16‬المادة ‪ 82‬من الظهير الشريف المعتبر بمثابة قانون رقم ‪ 1.93.211‬صادر في ‪ 4‬ربيع اآلخر ‪ 21( 1414‬سبتمبر ‪)1993‬‬
‫يتعلق ببورصة القيم ‪ -‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 4023‬بتاريخ ‪ 1993/10/06‬ص ‪1882‬‬
‫‪ 17‬د‪ .‬أحمد ايت الطالب مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.67-66‬‬

‫‪12‬‬
‫خاتمة‬
‫بالرغم من التطور الذي عرفته وال زالت تعرفه الى حد االن بورصة القيم المنقولة من‬
‫رواج و معامالت مالية بفعل اإلصالحات األخيرة والتي تزامنت مع عمليات الخصخصة‬
‫التي همت العديد من الشركات ذات االقتصاد المختلط في الكثير من القطاعات التجارية‬
‫والصناعية و الخدماتية‪،‬تظل مع ذلك هذه السوق معامالتها جد محدودة نظرا لعدة اسباب‬
‫نذكر منها ‪:‬‬
‫الطابع العائلي الذي يطغى على غالبية الشركات المغربية الصغيرة و المتوسطة و‬ ‫‪-‬‬
‫الذي ال يتناسب مع الشروط المتشددة التي يستلزمها القانون للقيد في جدول أسعار‬
‫بورصة القيم‪.‬‬
‫ارتفاع كلفة القيد في البورصة من خالل فرض أداء التحمالت و األتعاب و مصاريف‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسات االقتصادية و المالية‪ ،‬و إعداد الوثائق الالزمة ‪.‬‬
‫الخوف من ولوج هذه السوق التي تبقى مجهولة لدى العديد من رجال المال واألعمال‬ ‫‪-‬‬
‫لعدم التعريف بها والدعاية لها‪.‬‬
‫غياب نظام ضريبي تحفيزي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪13‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫د‪ .‬أحمد شكري السباعي‪" :‬الوسيط في النظرية العامة و المقاوالت" الجزء الثاني‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الطبعة ‪،2001‬‬
‫د‪ .‬أحمد شكري السباعي –الوسيط في النظرية العامة و المقاوالت –الطبعة‪.2011‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬أحمد ايت الطالب ‪ :‬التنظيم القانوني للسوق المالي المغربي ( البنيات و الفاعلون‬ ‫‪‬‬
‫) دراسة قانونية و استشراقية لهيكلة السوق المالي و لتدخالت الفاعلين فيه على‬
‫ضوء اخر اإلصالحات‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة الرباط الطبعة األولى ‪.2006 :‬‬
‫د‪ .‬عصام عبد هللا ملحم البورصة و عمليات تداول األسهم – رسالة لنيل دبلوم‬ ‫‪‬‬
‫الدراسات العليا المعمقة في القانون الخاص السنة ‪.2006-2005‬‬
‫موقع مجلس القيم المنقولة ‪.www.cdv.gov.ma/ar‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬الظهير الشريف المعتبر بمثابة قانون رقم ‪ 1.93.211‬صادر في ‪ 4‬ربيع ا خر‬


‫‪ 21( 1414‬سبتمبر ‪)1993‬‬
‫يتعلق ببورصة القيم ‪ -‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 4023‬بتاريخ ‪.1993/10/06‬‬
‫‪ ‬ظهير شريف معتبر بمثابة قانون رقم‪ 1-93-211‬صادر في ‪ 4‬ربيع االخر ‪1414‬‬
‫(‪ 21‬سبتمبر ‪ )1993‬يتعلق ببورصة القيم المغير و المتمم بظهير ‪ /1997‬بظهير‬
‫‪ /2000‬بظهير ‪.2004‬‬

‫‪ ‬الظهير الشريف رقم ‪ 1-00-265‬بتاريخ ‪ 2‬جمادى االخرة ‪ 1421‬فاتح سبتمبر‬


‫‪ 2000‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 4428‬بتاريخ ‪ 8‬جمادى االخرة ‪1421‬‬
‫‪2000/09/07‬‬

‫‪14‬‬
‫الفهرس‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫المقدمة‪.............................................................................‬‬
‫‪4‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬القيد في جدول أسعار بورصة‪.‬القيم المنقولة‪..................‬‬
‫‪4‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬شروط القيد في جدول أسعار بورصة‪.‬القيم المنقولة‪..........‬‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مسطرة اإلدراج في بورصة القيم المنقولة المنقولة‪...............‬‬
‫‪10‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬الشطب من جدول أسعار بورصة القيم المنقولة‪..............‬‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬حاالت الشطب من جدول االسعار ‪...........................‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬اجراءات الشطب من جدول االسعار‪..........................‬‬
‫‪13‬‬ ‫الخاتمة‪.............................................................................‬‬
‫‪14‬‬ ‫المراجع‪............................................................................‬‬
‫‪15‬‬ ‫الفهرس‪............................................................................‬‬

‫‪15‬‬

Vous aimerez peut-être aussi