Vous êtes sur la page 1sur 10

‫تقديم‬

‫عندما نذكر النظرية المعرفية فإننا نستحضر مؤسسها العالم النمساوي جان بياجيه‪ ،‬الذي يعتبر منظرها‪.‬‬
‫وتعتبر النظرية بصفة عامة‪ ،‬وعاء مبنيا على العلم والتجربة‪ ،‬يمكن التربويين من فهم العديد من الظواهر‬
‫التعليمية والنفسية‪ .‬وهو ما يمكنهم أيضا من اختيار المسار الصحيح لتقديم المعرفة‪.‬‬
‫يمكن تعريف نظريات التعلم ككل بأنها مجموعة من النظريات التي تم وضعها في بدايات‬
‫القرن العشرين الميالدي وبقي العمل على تطويرها حتى وقتنا الراهن‪.‬‬

‫تعريف‬
‫تعطي النظريات المعرفية أهمية كبيرة لمصادر المعرفة واستراتيجيات التعلم (االنتباه والفهم والذاكرة‬
‫واالستقبال ومعالجة وتجهيز المعلومات)‪ ،‬فوعي المتعلم بما اكتسبه من معرفة وبطريقة اكتسابها‪ ،‬يزيد من‬
‫نشاطه الميتامعرفي‪ .‬هذا النشاط أو الخبرة أو التدريب الحاصل لدى الفرد‪ ،‬يُحدث تغييرا في سلوكه‪ .‬وتهتم‬
‫النظريات المعرفية بالبنية المعرفية من خالل الخصائص التالية‪ :‬التمايز والتنظيم والترابط والتكامل والكم‬
‫والكيف والثبات النسبي‪.‬‬
‫ترى النظريات المعرفية أن حدوث المعرفة يمر عبر استراتيجية متتالية في الزمن وتتلخص فيما يلي‪:‬‬
‫االنتباه االنتقائي للمعلومات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التفسير االنتقائي للمعلومات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إعادة صياغة المعلومات‪ ،‬وبناء معرفة جديدة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫االحتفاظ بالمعلومات أو المعرفة المحصلة بالذاكرة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫استرجاع المعلومات عند الحاجة إليها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫رواد اإلتجاه المعرفي‬
‫لالتجاه المعرفي العديد من المفكرين الذين ساهموا في تبسيط جوانب هذه النظرية‪ .‬وسنكتفي بذكر البعض منهم‪:‬‬

‫المفاهيم األساسية لالتجاه المعرفي‬


‫تقوم النظرية المعرفية على عدة مفاهيم تفسر من خاللها عملية التعلم‪ ،‬ومن هذه المفاهيم‪:‬‬

‫‪ .1‬الكل أو الموقف الكلي‬


‫الكل مختلف عن األجزاء التي تكونه‪ .‬فالحائط كل‪ ،‬لكن الياجور واإلسمنت والماء هي أجزاء‪.‬‬

‫المعنى‬ ‫‪.2‬‬
‫هو ما يتم إدراكه شعوريا‪ ،‬حين تتفاعل الرموز والدالالت في تفكير الفرد‪.‬‬

‫المعرفـة‬ ‫‪.3‬‬
‫تشير إلى تفاعل المحتوى المعرفي والعمليات المعرفية‪.‬‬

‫تجهيز ومعالجة المعلومات‬ ‫‪.4‬‬


‫تركيب بنية معرفية تدمج المعلومات الجديدة‪ ،‬في الخبرات السابقة‪.‬‬
‫‪ .1‬نظرية الجشطلت‬
‫يطلق على هذه النظرية أسماء متعددة منها نظرية التعلم باالستبصار أو نظرية إدراك العالقات ‪ ،‬وظهرت‬
‫مدرسة الجشطالت فى ألمانيا فى بداية القرن الحالى وهو نفس الوقت التي ظهرت فيه المدرسة السلوكية‬
‫في أمريكا ‪.‬‬
‫ويعتبر ماكس فرتهيمر ‪ ) Max Wertheimer (1880 – 1943‬مؤسس هذه النظرية ثم انضم إليه‬
‫كل من كورت كوفكا ‪ ، ) Kurt Koffka ( 1886 – 1941‬وولفجائج كوهلر ‪Wolfgang‬‬
‫‪ ) Kohler‬وقد كان اإلدراك هو الموضوع الرئيسى الذى شغل اهتمام علماء‬ ‫‪( 1887 – 1967‬‬
‫نظرية الجشطالت الثالثة ‪.‬‬
‫ومما يجب اإلشارة إليه أن نظرية الجشطالت هي في األساس نظرية في التفكير وحل المشكالت ثم وجه‬
‫علماء النفس الجشطالتيون اهتمامهم لموضوع التعلم محاولين تفسير هذه العملية في ضوء اتجاهاتهم‬
‫وقوانينهم األساسية ‪.‬‬

‫الجشطلت ‪ :‬تعني « صيغة أو شكل أو نموذج « وأيضا يمكن أن نقول أنها « كل متكامل» بمعنى أن‬
‫عدد الجزيئات تكون موقف متكامل‪.‬‬
‫وتعتمد نظرية الجشطلت على مبدأ هام هو « االدراك» واالدراك هو « عملية تنظيم المدخالت‬
‫الحسية في خبرات لها معنى«‬

‫‪ -‬أهم خصائص نظرية الجشطلت‬


‫يعتمد االستبصار على تنظيم الموقف المشكل ‪ ،‬وال تضمن الخبرة السابقة رغم أهميتها حل المشكلة ‪،‬‬
‫فاالستبصار ال يحدث بسهولة إال إذا نظمت أساسيات الحل بحيث يمكن إدراك العالقات بينها ‪.‬‬
‫إذا حدث حل االستبصار فإن ذلك الحل يمكن أن يتكرر في الحال ومن المعروف أن الحل المتدرج هو‬
‫القاعدة في التعلم بالمحاولة والخطأ أما في التعلم باالستبصار فإن القاعدة هي الحل الفجائي الذي يمكن‬
‫الوصول باالستبصار يمكن استخدامه فى مواقف جديدة ألن ما يتم تعلمه باالستبصار ليس استجابة‬
‫نوعية خاصة ولكنه عالقة معرفية بين وسائل وغايات ‪.‬‬
‫ويمكننا أن نلخص أهم الخصائص فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التعلم يعتمد على اإلدراك الحسي فكل المدركات في الذاكرة تتم بواسطة الحواس‪.‬‬
‫‪ -2‬التعلم هو الفهم للعالقات الداخلية في الموقف المشكل« االستبصار» وليس ارتباط‪.‬‬
‫‪ -3‬االستبصار هو إدراك فجائي للحل الصحيح بعد محاوالت فاشلة‪ ،‬وتجنب إعادة األخطاء‪.‬‬
‫‪ -4‬تتوقف قدرة الفرد على التعلم باالستبصار على «تنظيم المجال اإلدراكي للموقف»‪.‬‬
‫‪ -5‬عناصر الموقف يجب ان تكون في مجال إدراك الفرد ‪.‬‬
‫‪ -6‬يمكن انتقال أثر التعلم في مواقف أخرى مشابهة للموقف األول ( الخبرة السابقة )‪.‬‬
‫‪ -7‬احتمالية انطفاء او نسيان التعلم باالستبصار ضعيفة جداً‪.‬‬

‫مميزات التعلم باالستبصار‬

‫يتميز التعلم باالستبصار بأربعة مميزات هى ‪-:‬‬


‫‪ -1‬أن االنتقال من مرحلة ما قبل الحل إلى الحل هو انتقال مفاجئ ‪.‬‬
‫‪ -2‬إن األداء القائم على حل استبصارى يكون سلسا ً وخاليا ً من األخطاء ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن الحل االستبصارى الذي يكتسبه الكائن لمشكلة ما يظل محتفظا ً به لمدة طويلة ‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا ما وصل الكائن إلى مبدأ أو قاعدة لحل المشكلة عن طريق االستبصار فانه سيستطيع تطبيقها‬
‫بسهولة على المواقف المشابهة‬

‫‪ -‬الشروط التي راعاها كوهر في تجاربه‪:‬‬


‫لقد عابت نظرية الجشطلت على (ثورنديك) بأن األقفاص ال تسمح للقطة بإظهار قدرتها على التعلم ألن‬
‫السقاطات غير واضحة للحيوان ‪ ،‬فقد راعوا عند تصميم التجارب الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون عناصر المشكلة واضحة وظاهرة للحيوان‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون الحركات المؤيدة للحل في مستوى قدرة الحيوان المستخدمة‪.‬‬

‫التجربة ‪:1‬‬
‫وضع الشمبانزي وهو جائع في قفص ووضع في ركن القفص صندوق وفي سقفه‬
‫موز‪ .‬بحيث ال يستطيع الشمبانزي الوصول إلى الموز إال باستخدام الصندوق‪.‬‬
‫قام الشمبانزي بمحاوالت للوصول للموز إال ان محاوالته باءت بالفشل‪ .‬فقام‬
‫يطوف في المجال فالحظ الصندوق ونظر إلى الموز ثم فجأة جذب الصندوق إلى‬
‫الموضع الصحيح تحت الموز وقفز وجذب الموز‪.‬‬
‫قام عدد كبير من الشمبانزي بحل المشكلة والوصول إلى الهدف‪.‬‬

‫تجربة ‪ :2‬كررت التجربة السابقة ووضع صندوقين بدالً عن صندوق لكي يضع‬
‫احدهما على اآلخر للوصول للموز‪ .‬حيث ان ارتفاع الصندوق الواحد ال يكفي‬
‫للوصول للهدف‪.‬‬
‫قام عدد قليل من الشمبانزي للوصول للهدف‪.‬‬

‫تجربة ‪ :3‬وضع الطعام خارج القفص وحاول الشمبانزي أن يصل للموز بيده‪ ،‬إال‬
‫أنه لم يستطع ‪ ،‬وبعد مدة الحظ وجود عصا طويلة في الناحية األخرى من القفص‬
‫فأمسك بها ‪ ،‬وأخذ يلٌعب بها ‪،‬ثم أخذ ينفذها من بين قضبان القفص‪ .‬وفي هذه‬
‫األثناء وقع نظرة على الطعام ‪،‬وفجأة تغير سلوكه واستخدم العصا وجذب‬
‫الطعام ‪.‬ونجح في ذلك‪.‬‬
‫تجربة ‪:4‬‬
‫وضع شمبانزي جائعا داخل القفص ووضع خارج القفص موز وترك عصا‬
‫قصيرة ملقاة في أرض القفص ال تكفي للوصول للطعام‪ ،‬ووضع خارج القفص‬
‫عصا طويلة تكفي في حال الحصول عليها للوصول إلى الموز‪ .‬وال يمكن‬
‫الوصول للعصا الطويلة خارج القفص باليد بل بالعصا القصيرة ‪.‬‬
‫نجحت قلة من الشمبانزي في حل هذه المشكلة ‪.‬‬

‫وضع القرد سلطان في القفص وهو جائع ووضع الموز خارج القفص وترك‬
‫على األرض بداخل القفص عصوين مجوفتين يمكن إدخال واحدة على األخرى‪.‬‬
‫حاول سلطان مد يده للحصول على الموز فلم يتمكن‪ ،‬ثم أمسك إحدى العصوين‬
‫وحاول جذب الموز بها ولكنها كانت قصيرة‪ .‬ثم أمسك العصا األخرى وقام بنفس‬
‫المحاولة السابقة وفشل‪.‬‬
‫ألقى سلطان العصا وكأنه يئس من حل المشكلة وجلس يلعب بالعصوين وفجأة‬
‫أدخل إحدى العصوين باألخرى وجذب بها الموز وتناوله‪.‬‬
‫‪ .1‬قانون التنظيم ‪:‬‬
‫يسمى هذا القانون بقانون االمتالء أو الشكل الجديد أو التوضيح الى غير ذلك من المسميات ‪ ،‬وينص هذا القانون على ان ‪:‬‬
‫تتفاعل عناصر الموقف مع بعضها البعض بحيث يؤدى هذا التفاعل الى اعادة تنظيم وترتيب تلك العناصر المكونة شكل‬
‫جيد أو جشطالت جيد ‪.‬‬

‫اى ان الكائن الحى يميل الى ادراك اى شكل او موقف كتنظيم جيد ‪ ،‬فالتتنظيم االدراكى يميل الى االتجاه نحو الشكل الجيد ‪،‬‬
‫ومن خصائص التنظيم الج يد انه يتضمن البساطة والدقة والتناسق ‪ ،‬ويعتبر هذا القانون هو االساسى أو الرئيسى فى نظرية‬
‫الجشطالت ‪.‬‬
‫(لطفى محمد ‪،‬ابو العزايم‪)1988،113:‬‬
‫قانون القرب ‪:‬‬
‫ينص هذا القانون على ان ‪ :‬االشياء المتقاربة سواء فى الزمان او فى المكان يسهل ادراكها على هيئة تنظيمات مستقلة‬
‫بعكس االشياء المتباعدة ‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال ‪ :‬اذا رسمت بعض الخطوط المتوازية وبينها مسافات ضيقة وواسعة بالتبادل فان الخطوط التى توجد بينها‬
‫مسافات ضيقة سوف تدرج على انا مجموعات ثنائية ‪ /‬مزدوجة من الخطوط كما يتضح من الشكل التالى ‪ ،‬حيث ننزع الى‬
‫ادراك الخطوط فى ثالث ازواج بدال من ادراكها سته خطوط ‪.‬‬
‫(جابر‪)1982،324،325:‬‬

‫‪ -3‬قانون الغلق ‪:‬‬


‫الكل أكبر من مجموع األجزاء وإدراكنا للكل يسبق إدراكنا لألجزاء‪.‬‬
‫وللتوضيح نفترض وجود ثالث مستقيمات كالتالي ‪:‬‬

‫إذا وضعت هذه المستقيمات بشكل معين تعطى شكل مثلث وليس ‪ 3‬مستقيمات ‪ ،‬أي أن األجزاء مع‬
‫بعضها تؤدى شيئا آخر‬
‫يعتبر هذا القانون أساس عملية اإلدراك ‪ ،‬إذ ينقسم المجال اإلدراكي إلى الشكل وهو الجزء السائد الموحد‬
‫المركز لالنتباه‪ .‬و األرضية والخلفية المتناسقة المنتشر عليها الشكل في البيئة‪.‬‬

‫إذا كانت المثيرات متقاربه تدرك كوحدة ففي الرسم اعاله ندرك ثالثة اشكال منفصلة ‪ ،‬وال ندرك تسع‬
‫نقاط‪ .‬والذي ساعدنا على االدراك بهذه الطريقة هو قانون التقارب‪.‬‬

‫المثيرات متشابهة تنتظم في صف‪ ،‬ففي الشكل ( أ ) تدرك الصفوف افقيه‪ ،‬بينما ندرك الشكل ( ب) في‬
‫صفوف رأسية والذي ساعدنا على االدراك بهذه الطريقة هو قانون التشابه‪.‬‬
‫نميل دائ ًما في إدراكنا لألشياء الناقصة على أنها كاملة‪ ،‬فالمربع والمثلث والدائرة أعاله رغم أنها‬
‫مرسومة بالنقط نميل إلى ملء الفراغات وإدراكها مربع ودائرة ومثلث كامل ‪ .‬والذي ساعدنا على‬
‫اإلدراك بهذه الطريقة هو قانون التكميل ‪.‬‬

‫المثيرات تدرك كصيغ إذا كان هناك ما يجمعها ويحتويها ويشملها كلها‪ ،‬فصورة صفين متوازيين من‬
‫األشجار تعطي صيغة طريق عن مجرد عدد من األشجار‪ ،‬والذي ساعدنا على اإلدراك بهذه الطريقة هو‬
‫قانون الشمول‪.‬‬

‫األشياء المتماثلة تبرز كصيغ وتنفرد عن غيرها من الوحدات التي يتضمنها مجال اإلدراك‪.‬‬

‫يمكن أن نستفيد من التعلم باالستبصار في الجوانب التعليمية وفق اآلتي‪:‬‬


‫‪ -1‬التأكيد على دور الفهم واإلدراك في تنمية المهارات العقلية التي تتطلبها عملية النمو التربوي‬
‫للطالب بدالً من الحفظ واالستظهار‪.‬‬
‫‪ -2‬تعليم القراءة والكتابة لألطفال الصغار‪ ،‬حيث يفضل إتباع الطريقة الكلية بدال من الطريقة الجزئية‪،‬‬
‫أي البدء بالكلمات ثم األصوات والحروف‪.‬‬
‫‪ -3‬تستخدم النظرية الكلية في تقديم خطوات عرض موضوع ما لتسهيل فهم الوحدة الكلية للموضوع‪.‬‬
‫‪ -4‬تستخدم الطريقة الكلية في التعبير الفني حيث نجد أن الكل يسبق الجزء ‪ ،‬واإلدراك الكلي يؤثر في‬
‫تكوين الصورة الجمالية للموضوع ‪ ،‬فالرسم يعتمد على رسم الهيكل ثم توضيح التفاصيل واألجزاء‬
‫بالتدريج‪.‬‬
‫‪ -5‬يعتمد التفكير في حل المشكالت باستخدام النظرية الكلية عن طريق حصر المجال الكلي للمشكلة‬
‫ويساعد هذا في فهم العالقات التي توصل إلى الحل‪.‬‬
‫إن تعلم الرياضيات الحديثة في الوقت الحالي له منطلقات جشطلتية أي انه يعتمد على االستبصار وإعادة‬
‫التنظيم للمواقف من اجل ادراك االسباب في الرياضيات‪.‬‬
‫لقد جاءت هذه النظرية في وقت كان المعلمون فيه في اشد الحاجة إلى ما تتضمنه من أفكار فمفهوم‬
‫االستبصار ودوره في التعلم كانت بمثابة امل جديد للمتعلمين وغيرهم الذين كان من رأيهم العودة إلى‬
‫احترام التفكير والفهم ‪.‬‬
‫نبه الجشطلتيون إلى أهمية مدخالت المتعلمين فى عمليه التعلم فالخبرات الماضية يمكن ان تعطى اهمية‬
‫بعناصر المواقف التعليمية او بالعالقة التي تنظم هذه العناصر حتى يكون هناك خبراك نافعة لدى المتعلم‬

‫النقد السلبي‬
‫‪ .1‬إن مفهوم الجشطلت نفسه غير محدد ‪ ،‬فقد يعنى وصول المتعلم إلى الحل فجأة بعد أن يكون قد تغلب على بعض‬
‫العقبات عن طريق المحاولة والخطأ ‪ ،‬وقد يعنى استفادة المتعلم من خبراته السابقة في الوصول إلى الحل دون‬
‫الحاجة إلى بذل عدد من المحاوالت قبل حدوث االستبصار ‪ ،‬وهذا يعنى أن الفرق بين االستبصار والمحاولة‬
‫والخطأ غير واضح ايضا ‪ ،‬وفى الواقع سواء سبق االستبصار سلوك المحاولة والخطأ او لم يسبقه فان نظرية‬
‫االستبصار تؤكد اهمية ادراك الكائن الحي لطبيعة العالقات التي يتضمنها الموقف وتفهمها والوصول إلى الحل‬
‫عن هذا الطريق ‪.‬‬
‫‪ .2‬يرى علماء الجشطلت ان قوانين التنظيم االدراكي تنطبق على عملية التعلم ‪ ،‬ويرى النقاد ان هذه اآلراء لم تخضع‬
‫كلها لتجارب عملية مقننة ‪.‬‬
‫‪ .3‬يرى النقاد ان كلمة جشطلت ال تعنى شيئا جديدا ‪ ،‬حيث ان االدراك الجسمي يتكون من تجمعات بين مثيرات‬
‫واستجابات ‪.‬‬
‫‪ -4 .4‬حيث أن الجشطالتيين يبحثوا عن تفسير السلوك على انه استجابة موجهة للخصائص التركيبية أو البنائية‬
‫للموقف المثير فيؤخذ على تلك االتجاهات ان الدارس ال يستطيع ان يقيم معايير حقيقية لتلك المفاهيم مثل االقصى‬
‫او االدنى ‪.‬‬

‫النقد اإليجابي‬
‫‪ -1‬عبور الفجوة بين تلك االرتباطات البسيطة بين المثير واالستجابة عند ثورنديك وبافلوف والسلوك البسيط واالنتقال الى‬
‫السلوك المعقد وتنظيمه حتى ولو كانت النتائج مشتقة من التجارب على الحيوان ‪.‬‬
‫وما يساعد على عبور تلك الفجوة بتقدم وتطور مفاهيمنا نحن الدارسين وتعميق فهمنا للمصطلحات التركيب او البناء عند‬
‫الجشطلتيين ذلك البناء الذي يحتوى على تلك االرتباطات التى ال يجب فقط تقرير وجودها وانما الضروري معرفة على اي‬
‫شكل توجد ؟ وفى اي نظام أي ما هو التركيب الدقيق لنظام هذه العالقات فمعرفة ان هناك روابط تحدث بين العناصر‬
‫الكيميائية غيرك كاف وانما معرفة النظام الذي توجد فيه تلك الرابطة عام جدا ً للتنبؤ والسيطرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬وتعتبر نظريات الجشطلت التي ادت إلى تعميق الفكر السيكولوجى عن تفسير السلوك اال انه ال يخرج طبقا ً لرأى لونزر‬
‫عن المستوى الوصفي إذن فما هي المشكلة الحقيقية بعد قدمته مدارس الجشطلت يرى العلماء المعاصرون ان المشكلة هي‬
‫الوصول الى نموذج عام الذي يمكننا فقط من وصف السلوك والتعلم وانما يمدنا باالسباب العالقية الحقيقة لتفسير جميع‬
‫انواع التعلم ‪.‬‬
‫‪ -3‬يتوقف التعلم بالبصيرة على قدرة الفرد العقلية وعلى درجةنضجه فكلما كان الفرد أكثر ذكاء كما أميل الى استخدام‬
‫االستبصار فى تعلمه وكذلك كلما كان أنضج عقالً ساعد على استخدام االستبصار في التعلم فالطفل في مدرسة المرحلة‬
‫االولى قلما يستخدم طريقة االستبصار بينما تالميذ المدرسة الثانوية أقدر على ذلك ‪.‬‬
‫‪ -4‬يحتاج التعلم بطريقة االستبصار الى قدر من الخبرة السابقة اذ تساعد تلك الخبرة على سرعة تشكيل قوى الموقف‬
‫وعالقته على انه ليس معنى ذلك ان الخبرة السابقة من اهم شروط التنظيم ‪ ,‬اذ كثيرا ً ما يحدث الجشتالت الجيد بدون خبره‬
‫سابقة هذا هو الفرق بين الجشتالتيين وبين علماء النفس الترابطي ذلك ألن علماء الجشتالت يعترفون بأن للخبرة السابقة أثراً‬
‫فى التنظيم على ان أثر ظروف الموقف الحاضر اهم بكثير من أثر الماضى بينما يضغط الترابطيون على اهمية الخبرة‬
‫والتجربة الماضية ضغطا ً بعضها فى مقدمة العوامل المساعدة على التعلم ‪.‬‬
‫‪ -5‬كذلك يتوقف االستبصار على التنظيم التجريبي للموقف ‪ experimental arrangement‬إذ ان االستبصار ممكن‬
‫فقط اذا كان الموقف التعليمي منظما ً بطريقة خاصة بحيث يسمح بمالحظة عناصر الموقف كلها ‪.‬‬
‫‪ -6‬ان التعلم عن طريق البصيرة يحدث عقب فترة من البحث والتنقيب ففى مراحل التعلم األولى قد يقوم الكائن ببعض‬
‫تجارب ويفشل فيها قبل ان يتوصل الى الحل الصحيح ‪ ,‬وهذا ما دعا بعض الباحثين الى القول بأن التعلم باالستبصار ال‬
‫يختلف فى جوهره عن التعلم بالمحاولة والخطأ فكالهما مجرب واستفادة من هذا التخريب ‪ .‬فالجشتالتيون ال ينكرون حدوث‬
‫التخريب ولكنهم يفرقون بينه وبين التجريب العشوائى كما انهم ال ينكرون ان عامل الصدفة في بعض األحيان يساعد على‬
‫حل الموقف وحدوث االستبصار ‪ ,‬ولكنهم ينكرون ان هذه الصدفة كانت اهم خطوة في حدوث التعلم ‪.‬‬
‫‪ -7‬ان الحلول المبينة على االستبصار تتكرر بسهولة اذ يكفى ان يتوصل الفرد مثالً الى الموز في سقف القفص باستخدام‬
‫صندوق او اكثر مرة واحدة حتى يعيد هذا الحل بسهولة في المرة الثانية ان التعلم باالستبصار سريع اذا ما قورن بالتعلم‬
‫بطريق المحاولة والخطأ ولذلك كان هناك فرق بين منحنى التعلم باالستبصار ومنحنى التعلم بالمحاولة والخطأ ‪.‬‬
‫‪ -8‬متى حدث التعلم بطريق االستبصار للمرة األولى أمكن الكائن استخدام هذا الموقف واالنتفاع به في الموقف الجديد‬
‫ويالحظ انه في حالة تعلم اإلنسان االستبصار كثيرا ً ما يكون التعلم مصحوبا ً باستخدام اللغة مما يجعل االستفادة من الخبرة‬
‫أسهل وأطول بقاء ‪.‬‬

Vous aimerez peut-être aussi