Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
ص ُّوفُِ
لإلمامُأبيُعبدُهللاُمحمدُبنُيوسفُالسنوسيُالحسني
)ـُ895هـ ( 832
بسمُهللاُالرحمنُالرحيم
وصلىُهللاُعلىُسيدناُمحمدُوآله
قالُالشيخُالسنوسيُرحمهُهللاُتعالى
هذاُتعليقُعلىُقولُبعضُالساداتُـُرضيُهللاُتعالىُعنهمُأجمعينُـ
َــراهُُأ َ ْنتَُ
يءُُت َ
ش ْ يءَُُ ُ:::وك َُّ
لُ َ ش ْ
لُ َ أ َ َح ْ
طتَُُع ِْل ًماُ ِبك ُِ
.الحمدُهللُ،والصالةُوالسالمُعلىُسيدناُومولناُمحمدُوعلىُآله
ْنُقَ ْل ِبي
)قولهَ (ُ:رأَيْتُُ َربِيُبِعَي ُِ
عيْنُُالقَ ْل ِ
بُ،وهوُالج ْزءُُمنهُالذيُيَقومُُبهُالعِلمُُ يعنيُ:عرفتهُبوجودهُوماُيَ ِجبُُلهُوماُيَ ْستَحِ يلُُوماُيَجوزُُببصيرةُقَ ْل ِبيُالتيُهيُ َ
صحيحة ِكرةُُالمضيئةُُال َّ
.والف َ
)وقوله(ُ:فَق ْلتُُ ُ
لَُشَكَُُّأ َ ْنتَُُأ َ ْنتَُ
لُأَيْنُ
)قوله(ُ:أ َ ْنتَُُالَّذِيُح ْزتَُُك َُّ
ِرُعليهُُ،فاألَيْنُُإذًاُصادِقُُبكلُجزءُُ
صلحُُأنُيكونُ َمكانًاُلجزءُُآخرُليستَق َُّ يرهاُأ َ َحدُُعمو ًما؛ُألنُكلُج ْزءُُمنُأجزاءُالعوالمُيَ ْ تد ِب ِ
ْ ْ ْ َ
لكلُأيْنُُبالملكُُِوالتدبيرُوالعِل ُِمُوالقَ ْه ِرُ،وهوُمعنىُمل ِك ُِهُلكلُالعوالمُوتدبيرهُلشؤونهاُ،وهللاُتعالىُ
منُأجزاءُالعوالِمُ،ف َح ْوزهُُ ُِ
.أعلم
ْنُمِ ْنكَُُأَيْنُ
ْسُل ِْْلَي ُِ
).قولهَ (ُ:ولَي َُ
ْنُمنكُأَيْنُ،أيُ:لمُيَكنُللفظُ والج َهاتُ،لمُيَكنُلْلَي ُِ امُمنُقَبولُاألَيْنُ ِ تنز ْهتَُُعنُالت َّ َحي ُُِّزُوصفاتُاألَج َْر ُِ
يعنيُ:إنكُياُموليُلماُ َّ
سلمُُالكالمُُالذيُيقالُُفيهُ:أينُأنت؟ُبلُيعت ََرضُُذلكُالكالمُ َ َّ األينُمنكُأينُُولُلمعناهُ،والسؤالُبهُمنُجهةُجاللكُمحالُ،ولُي َ
طلُ،إلُأنُيريدُبهُصاحبهُغيرُمعنىُاألينُالحقيقيُ،وينصبُقرين ُةًُعلىُمرادهُ،كقولهُـُعليهُالصالةُوالسالمُـُللسوداءُ: وي ْب َ
اختباراُلهاُهلُهيُمنُالمشركاتُوالمشركينُالذينُيعبدونُاألصنامُالتيُ ً «أينُهللا؟»ُُ،فإنهُقالُـُعليهُالصالةُوالسالمُـُذلكُ
عظمُُفيُاألرضُفقطُـُوهيُاألصنامُـُ،وإنماُ محلُّ َهاُفيُاألرضُوو ِج َُدُتعظيمهاُفيهاُفقطُ،فأجابتُهيُبأنُُمعبودهاُليسُالذيُي َّ
الَُـُوعبِ َُدُفيهاُغَيرهُ،ولهذاُلمُ عُ يعظمُُفيهاُغيرهُ،بخالفُاألرضُفإنهُقدُعبِ َُدُفيهاُمولناُـُ َج َُّ
لُ َو َ معبودهاُهللاُ،فيُالسماءُلُ َّ
قُفيهاُبالمعبوداتُالباطلةُفيُالعبادةُ،ولُكذلكُالسماءُ،فكأنهاُ ْسُلختالطُالمعبودُال َح ُِ َّ
ِرُإلىُاألرضُ ِل َماُفيُذلكُمنُاللب ِ ُ تش ُْ
ضُ بأنُمعبو َدهاُهللاُُالذيُت َعبدهُالمالئكةُُفيُالسماءُ َوح َدهُ،كماُقالُتعالىَ ﴿ُ:وه َُوُالَّذِيُفِيُال َّ
س َماءُ ِإلَهُُ َوفِيُ ْاأل َ ْر ِ ُ أجابتُ َُّ
ع َد ُِمُالشتراكُفيها ِ .إلَهُ﴾[الزخرفُ]84:أيُمعبودُُفيهماُ،وقد ََُّمُالسما َُءُلش ََرفِهاُو َ
منزلَتهُفيُقلبك؟ُهلُهوُمثلُمنزلتهُفيُقلوبُ ويحتملُأنُيكونُمرادهُبقولهُـُعليهُالصالةُوالسالمُـُ«أينُهللا؟»ُأيُ:أَيْنَُُ ِ
المشركينُمنُتسويتهمُلهُتعالىُمعُمخلوقاتهُفيُاأللوهيةُ،فأهانواُمنصبُاأللوهيةُاألعلىُوتالعبواُبهُحيثُأثبتوهُلمنُلُ
لُ تُ َواأل َ ْر َُ
ضُ َو َج َع َُ س َم َاوا ُِ الًُمنُبعضُالحيواناتُوالجماداتُ،كماُقالُتعالىْ ﴿ُ:ال َح ْمدُُ ِ ُ
ِلُِالَّذِيُ َخلَقَُُال َّ الًُولُنَ ْق ُ يستحِ قُّهُُعق ُ
َرُـُس ْب َحانَهُُـُأفعالَهُالتيُيَعجزُُعنهاُكلُماُسواهُفالُيفعلهاُلُ َّ
ورُث َُّمُالذِينَُُ َكفَروُاُْبِ َربِ ِهمُيَ ْعدِلونَُُ﴾ُ[األنعامُ،]1:فذَك َُ
تُ َوالنُّ َُ ُّ
الظل َما ُِ
وتنزهِهُتعالىُعنُالشريكُفيُذاتهُوصفاتهُ لُوحدانيتهُ ُّ بالحقيقةُولُبالمجازُ،ثمُالذينُكفرواُبأنعمُالمولىُالعظيمُو َج َحدواُدلئِ َُ
غيرهُ،وأتىُبـ"ث َُّم"ُلستبعادُصدورُهذهُالرذيلةُمنُالعقالءُ،فأجابتُتلكُالسوداءُُ غيرهُ،أيُ:يساوونَُُبهُ َ وأفعالهُ َي ْعدِلونُبهُ َ
لتعذُّرُالنطقُمنهاُبأنُُمنزلةُهللاُتعالىُعندهاُليسُكمثلُمنزلتهُفيُقلوبُالمشركينُمنُعدمُالتعظيمُ،بلُهوُعندهاُفيُالرفعةُ
عظمواُأحداُفيُغايةُالتعظيمُقالواُفيُ صلُُأ َحدُُإلىُقَد ِْرهُولُإلىُالتشبيهُبهُألنُُالناسُإذاُ َّ والجاللةُفيُالسماءُاألعلىُلُيَ ِ
.التعبيرُفيُذلكُ:فالنُُأراهُفيُالسماءُاألعلىُونج ًماُفيُالسماءُوماُأشبهُذلك
يءُ
ش ْ
لُ َ ).قوله(ُ:أ َ َح ْ
طتَُُع ِْل ًماُ ِبك ُِ
لُعليهمُبن َْزرُُيسيرُمنُالع ِْلمُينتفعونُ طُع ِْل ًماُبكلُماُسواهُ،لُيحيطونُع ِْل ًماُبك ْن ُِهُذاتِهُ،وإنماُتف َّ
ض َُ يعنيُأنُُالمولىُالعظيمُأحا َُ
.معهُفيُأمرُدنياهمُوآخرتهم
ش ْيءُُت ََراهُُأ َ ْنتَُ ).قولهَ (ُ:وك َُّ
لُ َ
هذاُمرتَّبُُعلىُالعلمُوالرؤيةُلكلُموجودُ،ومنُجملةُالموجوداتُالمعاصيُالتيُتقعُمنُالعبيدُ،وقدُعلمتُأنُالجانيُإذاُلمُيَ َُرُ
صرهُوإنماُش ِهدُعليهُبذلكُربماُيحتالُعليهُبإنكارُُوتجريحُللشاهدُونحوُذلكُ،أماُإذاُعلمُأنُالملكُقدُرأىُ ال َملِكُُجنايتهُبِبَ ِ
ْ
ض ُِةُال َملِكِ ُ،انقطعتُعنهُالحِ يَلُُكلهاُولمُي ْم ِكنهُُإلُالنداءُبالويلُوالثبورُوالتضرعُبينُيديُ َ
جنايتهُببصرهُ،والف َْرضُُأنهُفيُق ْب َ
المنزهةُفيُطلبُالعفوُ،فهذاُوجهُترتيبُهذاُالكالمُبالفاءُ،علىُماُقبلهُ،وهللاُأعلمُ، الملكُوالتشفعُإليهُبخواصُعبيدهُوبذاتهُ َّ
.وبهُالتوفيقُلُربُغيرهُولُمعبودُسواه
اللهمُاختمُلناُباألمنُواإليمانُوالسالمةُواإلسالمُوالمغفرةُلجميعُالذنوبُبالُمحنةُياُغفورُبجاهُسيدناُمحمدُصلىُهللاُعليهُ
.وعلىُآلهُوصحبهُوسلم
وكانُالفراغُمنهُوقتُاإلهابُمنُيومُالجمعةُالتاسعُمنُصفرُالخيرُسنةُُ1182هـُعلىُيدُعثمانُبنُأحمدُالورغيُغفرُهللاُ
.لهُآمين
ووافقُالفراغُمنُالعتناءُبهُعلىُيدُالفقيرُإلىُربهُالهاديُنزارُبنُعليُحماديُفيُالسادسُمنُرجبُاألصبُسنةُُ1428
.هجريةُالموافقُلـُ21جويليةُسنةُُ2007ميالدية
]وفوقُكلُذيُعلمُعليمُ[يوسف٧٦:
ردُمعُاقتباسُردُمعُاقتباس
خادمُأهلُالعلم
إلىُجاللُعليُالجهاني Yahooإرسالُرسالةُعبر
تاريخُالتسجيل
Jun 2003
المشاركات
3,997
مقالتُالمدونة
2
..باركُهللاُفيكُأخيُالعزيزُنزارُ،وكتبُلكُأجرُمنُقرأُأوُاستفادُ،وجعلهاُفيُميزانكُفيُالصدقاتُالجارية
http://www.aslein.net/showthread.php?t=6466
عددُالرسائلُ3071ُ:
تاريخُالتسجيلُ2007/07/25ُ:
amمساهمةموضوعُ:شـــــــرحُُ-رأيتُربيُبعينُقلبيُُُاألحدُسبتمبرُ8:02ُ2007ُ,02
ش َْرحُُأ َ ْب َياتُُفِيُالت َّ َ
ص ُّوفُِ
لإلمامُأبيُعبدُهللاُمحمدُبنُيوسفُالسنوسيُالحسني
)ـُ895هـ ( 832
بسمُهللاُالرحمنُالرحيم
وصلىُهللاُعلىُسيدناُمحمدُوآله
قالُالشيخُالسنوسيُرحمهُهللاُتعالى
هذاُتعليقُعلىُقولُبعضُالساداتُـُرضيُهللاُتعالىُعنهمُأجمعينُـ
َــراهُُأ َ ْنتَُ
يءُُت َ
ش ْ يءَُُ ُ:::وك َُّ
لُ َ ش ْ
لُ َ أ َ َح ْ
طتَُُع ِْل ًماُبِك ُِ
.الحمدُهللُ،والصالةُوالسالمُعلىُسيدناُومولناُمحمدُوعلىُآله
ْنُقَ ْل ِبي
)قولهَ (ُ:رأَيْتُُ َربِيُبِعَي ُِ
عيْنُُالقَ ْل ِ
بُ، يعنيُ:عرفتهُبوجودهُوماُيَ ِجبُُلهُوماُيَ ْستَحِ يلُُوماُيَجوزُُببصيرةُقَ ْلبِيُالتيُهيُ َ
ص َرتْ َهاُبالبرهانُ َ
عيْنُُقَلبِي .بهذهُالمحاسنُالتيُأ ْب َ
لًُبحسبُال َم ِ
عرفَةُالرسميةُالتيُأنتجتهاُالبراهينُالعقلية؛" : عرفةُالذوقيةُهوُأ ْنتَُُ َّأو ُ
بُال َم ِ أ َ ْنتَُُأ َ ْنتَُ"ُأيُ:أنتَُُاآلنُب َح َ
س ُِ
ولهذاُيستعيذُُالمؤمنونُفيُاآلخرةُمنُالصورةُالتيُتظهرُلهمُفيُالموقفُعلىُصفةُالحوادثُفتقولُأناُربُّكمُ،
فيقولونُ:هذاُمكانناُحتىُيأتيناُربُّنَاُأوُحتىُيظهرُلناُعلىُالصفةُالتيُعرفناهُبهاُمنُ ُّ
التنزُِهُعنُسماتُالحوادث
لُأَيْنُ
)قوله(ُ:أ َ ْنتَُُالَّذِيُح ْزتَُُك َُّ
يشارككُفيُم ْل ِك َهاُولُتد ِب ِ
يرهاُأ َ َحدُُعمو ًما؛ وكلُجزءُُمنهاُلُ ِ
ألنُكلُج ْزءُُمنُأجزاءُالعوالمُيَ ْ
صلحُُأنُيكونُ َمكانًاُلجزءُُآخرُليستَق َُّ
ِرُعليهُُ،
فاألَيْنُُإذًاُصادِقُُبكلُجزءُُمنُأجزاءُالعوالِمُ،
ضيَّةُُالملزومينُلقبولُ
الج ْرمِ يَّةُُوال َع َر ِ أشارُبـ"ث ََُّم"ُإلىُالمرتبةُالتيُتن ََّزهُُعنُاألَي ِْنُ،وهيُ َمرت َ َبةُُاإللَ ُِهُال َح ُِ
قُالذيُيستحيلُعليهُ ِ
َ
األي ِْنُ،
لُاألَي ِْنُ
ضيَّةُوقَبو ُِ وهيُالتيُأرادُأيضاُبقولهَ "ُ:حيْثُ"ُ،أيُ:أنتُياُموليُفيُال َمرتبةُالتيُتن ََّزهُُعنُ ِ
الج ْرمِ يَّةُوال َع َر ِ
.ولهذاُأشارُإلىُهذهُالمنزلةُالعديمةُالمثال
ْنُمِ ْنكَُُأَيْنُ
ْسُل ِْْلَي ُِ
).قولهَ (ُ:ولَي َُ
ْنُمنكُأَيْنُ،
والج َهاتُ،لمُيَكنُلْلَي ُِ
امُمنُقَبولُاألَيْنُ ِ
تنز ْهتَُُعنُالت َّ َحي ُُِّزُوصفاتُاألَج َْر ُِ
يعنيُ:إنكُياُموليُلماُ َّ
سلَّمُُالكالمُُالذيُيقَالُُفيهُ:أينُأنت؟
أيُ:لمُ َيكنُللفظُاألينُمنكُأينُُولُلمعناهُ،والسؤالُبهُمنُجهةُجاللكُمحالُ،ولُي َ
بلُيعت ََرضُُذلكُالكالمُوي ْب َ
طلُ،إلُأنُيريدُبهُصاحبهُغيرُمعنىُاألينُالحقيقيُ،
اختباراُلهاُهلُهيُمنُالمشركاتُوالمشركين
ً فإنهُقالُـُعليهُالصالةُوالسالمُـُذلكُ
بأنُُمعبودهاُليسُالذيُي َّ
عظمُُفيُاألرضُفقطُـُوهيُاألصنامُـُ،
الَُـ
عُ وإنماُمعبودهاُهللاُ،فيُالسماءُلُ َّ
يعظمُُفيهاُغيرهُ،بخالفُاألرضُفإنهُقدُعبِ َُدُفيهاُمولناُـُ َج َُّ
لُ َو َ
قُفيهاُبالمعبوداتُالباطلةُفيُالعبادةُ،ولُكذلكُالسماءُ،
لختالطُالمعبودُال َح ُِ
:فكأنهاُأجابتُ َُّ
بأنُمعبو َدهاُهللاُُالذيُت َعبدهُالمالئكةُُفيُالسماءُ َوح َدهُ،كماُقالُتعالى
ع َد ُِمُالشتراكُفيها
.وقد ََُّمُالسما َُءُلش ََرفِهاُو َ
ويحتملُأنُيكونُمرادهُبقولهُـُعليهُالصالةُوالسالمُـُ«أينُهللا؟»ُأيُ:أَيْنَُُ ِ
منزلَتهُفيُقلبك؟ُهلُهوُمثلُمنزلته
فيُقلوبُالمشركينُمنُتسويتهمُلهُتعالىُمعُمخلوقاتهُفيُاأللوهيةُ،فأهانواُمنصبُاأللوهيةُاألعلى
الًُولُنَ ْق ُ
الًُمنُبعضُالحيواناتُوالجماداتُ، وتالعبواُبهُحيثُأثبتوهُلمنُلُيستحِ قُّهُُعق ُ
َرُـُس ْب َحانَهُُـُأفعالَهُالتيُيَعجزُُعنهاُكلُماُسواهُفالُيفعلهاُلُبالحقيقةُولُبالمجازُ،
فذَك َُ
لُوحدانيته
ثمُالذينُكفرواُبأنعمُالمولىُالعظيمُو َج َحدواُدلئِ َُ
غيرهُ، ُّ
وتنزهِهُتعالىُعنُالشريكُفيُذاتهُوصفاتهُوأفعالهُيَ ْعدِلونُبهُ َ
غيرهُ،وأتىُبـ"ث َُّم"ُلستبعادُصدورُهذهُالرذيلةُمنُالعقالءُ،
أيُ:يساوونَُُبهُ َ
فأجابتُتلكُالسوداءُُلتعذُّرُالنطقُمنهاُبأنُُمنزلةُهللاُتعالىُعندهاُليسُكمثلُمنزلتهُفيُقلوبُالمشركينُمنُعدمُالتعظيمُ،
صلُُأ َحدُُإلىُقَد ِْره
بلُهوُعندهاُفيُالرفعةُوالجاللةُفيُالسماءُاألعلىُلُيَ ِ
:ولُإلىُالتشبيهُبهُألنُُالناسُإذاُ َّ
عظمواُأحداُفيُغايةُالتعظيمُقالواُفيُالتعبيرُفيُذلك
.فالنُُأراهُفيُالسماءُاألعلىُونج ًماُفيُالسماءُوماُأشبهُذلك
بالو ْه ُِمُهناُإدراكُُيقدِرُُ ً
أموراُمنُاألجرامُواألعراضُمنهاُماُكانُومنهاُماُلمُيكنُ، مرادهُ َ
وبالجملةُفهوُإدراكُُلُيخوضُإلُفيُجنسُاألجرامُوجنسُأعراضهاُ،
الو ْه ُِمُ َ
ور َج َُعُ تنزهَُُالمولىُالعظيمُأنُيماثِلُشيئًاُمماُسواهُمنُأجناسُاألجرامُوأجناسُاألعراضُعمو ًماُق َّ
صتُُْأجنحةُُ َ ولماُ َّ
خا ِسئًا
لُارتسامُُذاتكُالعلية هذاُأيضاُمرتَّبُُعلىُالنَّ ْف ُ
ي ُِالذيُقبلهُ،يعنيُأنهُلماُاستحا َُ
للو ْه ُِمُع ِْلمُُبذلكُالجاللُ،
وصفاتكُالجليلةُالم َرفَّ َعةُفيُ َو ْهمُُمنُاألوهامُلمُيكنُ َ
يءُ
ش ْ
لُ َ ).قوله(ُ:أ َ َح ْ
طتَُُع ِْل ًماُبِك ُِ
حُلمنُشئتُفيماُشئتُمنُغيرُتكييفُُولُتحديدُ،فهذاُكلهُتحقيقُُلعظيمُم ْلكِهُوقهرهُكلُماُسواهُ،
إلُأنُت َ ْفت َ َُ
.وعبوديةُكلُماُسواهُله
هذاُمرتَّبُُعلىُالعلمُوالرؤيةُلكلُموجودُ،ومنُجملةُالموجوداتُالمعاصيُالتيُتقعُمنُالعبيدُ،
صرهُوإنماُش ِهدُعليهُبذلكُربماُيحتالُعليهُبإنكارُُوتجريحُللشاهدُونحوُذلكُ،
وقدُعلمتُأنُالجانيُإذاُلمُ َي َُرُال َملِكُُجنايتهُ ِب َب ِ
فهذاُوجهُترتيبُهذاُالكالمُبالفاءُ،
.علىُماُقبلهُ،وهللاُأعلمُ،وبهُالتوفيقُلُربُغيرهُولُمعبودُسواه
اللهمُاختمُلناُباألمنُواإليمانُوالسالمةُواإلسالمُوالمغفرةُلجميعُالذنوبُبالُمحنةُياُغفور
.بجاهُسيدناُمحمدُصلىُهللاُعليهُوعلىُآلهُوصحبهُوسلم
وكانُالفراغُمنهُوقتُاإلهابُمنُيومُالجمعةُالتاسعُمنُصفرُالخيرُسنةُُ1182هـُعلىُيدُعثمانُبنُأحمدُالورغيُغفرُهللاُ
.لهُآمين
ووافقُالفراغُمنُالعتناءُبهُعلىُيدُالفقيرُإلىُربهُالهاديُنزارُبنُعلي
حماديُفيُالسادسُمنُرجبُاألصبُسنةُُ1428هجريةُالموافقُلـُ21جويليةُسنةُُ2007ميالدية
__________________
لُغالبُإلُهللا
http://www.daraleman.org/forum/forum_posts.asp?TID=6424
الرجوعُالىُأعلىُالصفحةُاذهبُالىُاألسفل
قصيدةُالحالجُالعرفانية
ـيسُأَيـنُُ ِبـ َحيثُُأَنتَُ
ينُمِ ـنكَُُأَيـنُُ َولَ َُ
يسُلِـْل َ ُِ
فَـلَ َُ
لُأَينُُبِـنَح ُِوُلُأَيـنُفاينُأَنـتَُ
أَنـتَُُالَّـذيُحزتَُُك َُّ
عـنيُفَـقلتُُأَنتَُ
سـأَلتُُ َ
سمُ ِجسميُ َ
فيُ َمحوُاِسميُ َو َر ُِ
ِـرُقَلبيُفَـ َحيثماُكـنتُُكـنتَُُأَنتَُ
أَنـتَُُ َحـياتيُ َوس ُُّ
يسُأَرجـوُسِواكَُُأَنتَُ
ـنُبِـالعَف ُِوُيـاُإِلَـهيُفَـلَ َُ
فَـم َُّ
بتهوفن
مدونتي
عليُداودُُعليُداودُغيرُمتواجدُحاليُا ً
مشرفُمنتدىُفكرةُومنتدىُعلوم
الصورةُالرمزيةُعليُداود
تاريخُالتسجيل
Oct 2009
الدولة
بريطانيا/مسقط
المشاركات
3,302
افتراضي
الحالجُهوُحسينُبنُمنصورُالحالجُعاشُفيُالعراقُوترعرعُهناكُ،وقدُأثارُلغطاُكبيراُفيُالعرفانُالسالميُ،واتهمُ
بالكفرُوصلبُفيُأيامُالمقتدرُالعباسيُ،كماُاتهمهُالعرفاءُباذاعةُأسرارهمُوافشائهاُ،ونسبهُبعضُالىُالشعوذةُ،الُأنُالعرفاءُ
يبرؤونهُمنُذلكُويرونُأنُالكفرياتُالتيُتلوحُمنُكالمهُانماُصدرتُعنهُفيُحالةُالسكرُوالفناءُالروحيُويسميهُالعرفاءُبـُ
().الشهيد
بتهوفن
مدونتي
عليُداودُُعليُداودُغيرُمتواجدُحاليُا ً
مشرفُمنتدىُفكرةُومنتدىُعلوم
الصورةُالرمزيةُعليُداود
تاريخُالتسجيل
Oct 2009
الدولة
بريطانيا/مسقط
المشاركات
3,302
افتراضي
بالغلطُوضعتُالموضوعُفيُهذاُالقسم
أرجوُنقلهُالىُقسمُالكالم
بتهوفن
مدونتي
عليُداودُُعليُداودُغيرُمتواجدُحاليُا ً
مشرفُمنتدىُفكرةُومنتدىُعلوم
الصورةُالرمزيةُعليُداود
تاريخُالتسجيل
Oct 2009
الدولة
بريطانيا/مسقط
المشاركات
3,302
افتراضيُشرحُقصيدةُالحالجُالعرفانية
شرحُقصيدةُالحالج
:Dألحدُالخطيرين
لُأَنتَُ
ينُقَلبيُفَـقلتُُ َمـنُأَنتَُُقا َُ
َرأَيـتُُ َربـيُبِـ َع ُِ
فيُكثيرُمنُالحيانُتسمعُالناسُيتحدثونُعنُالقضاياُالتيُتردهمُقائلينُهذاُكالمُمنطقيُاوُغيرُمنطقيُاوُهذاُيقبلهُالعقلُ
وذاكُليقبلهُ،وترىُالكثيرُمناُيمجدُالعقلُويعتبرهُالحكمُعلىُافعالُالناسُفنحنُنقيسُافعالُالناسُبعقولناُونرىُهلُافعالهمُ
سليمةُاوُغيرُسليمةُوُحينماُنريدُانُنقررُهلُهذاُالتصرفُصحيحُاوُانهُغيرُصحيحُفنحنُنعرضُالمسألةُعلىُعقولناُ
.وهكذاُصارُالعقلُهوُالحكمُوالمرجعُالذيُيقومُتصرفاتُجوارحناُوافعالها
ولكنُالعقلُليسُاداةُمثاليةُفهوُقابلُللخطأُواصدارُالحكامُالمجانبةُللصوابُوهناُكانُلبدُمنُانُتمرنُعقلكُعلىُالساليبُ
التيُتعصمهُمنُالخطأُوالزللُمثلُدراسةُالمنطقُفقدُقيلُعنُالمنطقُانهُآلةُتعصمُالعقلُعنُالسقوطُفيُالمغالطاتُوبحكمُ
.كونُالمنطقُآلةُواداةُفانهُيحتاجُالىُالدرسُوالتحصيلُلكيماُتتحققُعصمةُالذهنُمنُالوقوعُفيُالخطأ
إلُانُالعرفانيينُلهمُاتجاهُاخرُبهذاُالصددُفهمُيرونُكماُانُالعقلُهوُالحكمُالمقومُلتصرفاتُالجوارحُفانُالقلبُاوُالعرفانُ
هوُالحكمُالمقومُلتصرفاتُالعقلُفالمنطقُليعدوُانُيكونُاداةُوالداةُقدُيساءُاستخدامهُاوُلتستخدمُبحسبُالوجهُالمثلُ
فالبدُمنُتقويمُالعقلُبحـَكمُارقىُواعلىُمنزل ُةًُمنُالعقلُوهوُالقلبُوليسُالقلبُهناُهوُهذاُالعضوُالموجودُفيُالصدرُبلُ
القلبُهوُرتبةُمنُرتبُالدراكُمثلُماُانُالعقلُهوُمنزلةُورتبةُمنُرتبُالدراكُوالفهمُوالحصولُعلىُالمعرفةُ،
والوصولُالىُالمعارفُفيُنظريةُالعرفاءُيكونُبصقلُمرآةُالقلبُوالبتعادُعنُالذنوبُوشوائبُالحياةُوكلماُصفتُالنفسُ
اكثر..صقلتُمرآتهاُاكثرُ...فانعكستُعليهاُالحقائقُوالمعارفُ،فالعرفانيُوالمتصوفُليهتمُبالعقلُوالمنطقُكثيرُا ًُلنهُفيُ
.رتبةُاعلىُمنُرتبةُالعقلُفاليمكنُانُيفكرُفيُماهوُادنى
ولهذاُيقولُالحالجُ،انهُرأىُربهُبعينُقلبهُ...وهناُاستخدامُمجازيُللفظُالعينُفهيُرؤيةُعرفانيةُوليستُرؤيةُعينيةُوليستُ
.رؤيةُادعائيةُمنُنمطُرؤيةُدعاةُالصانعُوالمصنوعُوالتفكرُفيُالفاقُوالنجومُوالديدانُوالبعيرُوالناقةُوطريقةُالخلق
فالحالجُهناُيريدُانُيقولُلناُانهُعرفُاللهُالحقيقيُوانُالناسُلمُتعرفُمنُهوُهللاُبلُعرفتُغيرهُواشارتُالىُسواهُ،
فالعرفانُالذيُيتضمنُتجردُالنفسُمنُالمادةُوالخروجُالىُعالمُالملكوتُيتضمنُنمطُمنُالتوحدُمعُعالمُالمجرداتُفيكونُ
كلُمجردُعالمُوعارفُبغيرهُمنُالمجرداتُومثلُهذاُالكالمُنجدهُفيُالدياناتُالضارميةُالتيُتؤمنُانُالتأملُهوُنوعُمنُ
التوحدُمعُالطبيعةُوقواهاُ،والحالجُالذيُيرىُمثلُهذاُاللونُمنُالتوحدُيحاولُانُيعرضُصورةُالتوحدُمعُعالمُالمجرداتُ
الًُ:منُانت؟ُفيجيبهُ:اناُانتُ!ُايُمنُحيثُالوجودُوالوحدة
.فيُالشطرُالثانيُمنُالبيتُحينماُيصورُسؤالُمنهُالىُهللاُقائ ُ
الينُكماُيردُهناُوفيُكالمُالحكماءُبصورةُعامةُيقصدُبهُالمكانُ،فالحالجُيريدُانُيقولُانُهللاُليحدهُمكانُلنهُلوُحدهُ
مكانُلصارُمحتملُللحركةُوالنتقالُمنُمكانُالىُمكانُاخرُوحيثُانُالحركةُعرضُونمطُمنُالتغييرُسواءُا ًُبمعناهاُ
الفلسفيُ(الخروجُمنُالقوةُالىُالفعل)ُاوُالعلميُ(النتقالُمنُمكانُالىُاخر)ُفانُالتغييرُليليقُبالواجبُوليليقُباهللُومنُثمُ
لوُكانُمحدودُبحدُمكانيُلكانُلهُجهاتُيشارُاليهاُمنُامامُووراءُويمينُوشمالُوهكذاُيكونُلهُجهاتُتمايزُبينماُالواجبُ
.بسيطُمنُكلُالجهاتُفاليمكنُانُتكونُفيهُجهةُمنُجهاتُالتمايز
فهوُبهذاُالمعنىُموجودُفيُحيثُالالُاينُاوُالالمكانُعلىُانُنراعيُانُالحالجُليقصدُماقالهُالمتكلمونُمنُانُهللاُخارجُ
.الزمانُوالمكانُ،كماُسيتضحُفيُالبيتُالشعريُالقادم
لُأَينُُبِـنَح ُِوُلُأَيـنُفاينُأَنـتَُ
أَنـتَُُالَّـذيُحزتَُُك َُّ
هذاُالبيتُيأتيُتكملةُواستدراكُللبيتُالسابقُاذُانهُقدُيتبادرُالىُالذهنُانُالحالجُقصدُانُهللاُخارجُالزمانُوالمكانُعلىُ
نحوُماقالهُالمتكلمونُفلهذاُينبهُالىُانُمفهومُخروجهُمنُالمكانُهوُامرُيخالفُماذهبُاليهُالمتكلمونُمنُرأيُليقبلهُالعقلُ
فخروجُهللاُمنُالمكانُسببهُهوُانهُموجودُفيُكلُمكانُومحيطُبكلُمكانُ،وتفصيلُهذاُالمرُهوُانُالتوفرُعلىُالمكانُهوُ
فرعُالجزئياتُلُفرعُالكلياتُلنُالمكانُينتزعُمنُاحاطةُاجزاءُالعالمُباحدُاجزاءهُبحيثُاذاُكانُللجسمُابعادُمتناهيةُ
وحدودُواطرافُينتهيُعندهاُفيُداخلُالمكانُايُانُيكونُالجسمُبكاملهُمحتوىُفيُالمكانُفعندهاُفقطُيتوفرُالجسمُعلىُ
المكانيةُوالُاذاُلمُيكنُلهُاطرافُونهاياتُمكانيةُفانهُيكونُخارجُاطارُالمكانُ،وهكذاُفانُالمكانيةُهيُسمةُاجزاءُالعالمُ
لسمةُكلياتهُ،فكلياتُالعالمُغيرُمحدودةُبالمكانُوهناُيتضحُفسادُنظريةُالمتكلمينُاذُانُالخروجُمنُالزمانُوالمكانُصارُ
.غيرُمقصورُعلىُالواجبُوحدهُوانماُكلياتُالعالمُنفسهاُخرجتُمنهما
اذنُفاهللُفيُمفهومُالحالجُموجودُفيُكلُمكانُوانُمنُيكونُفيُكلُمكانُفانُالمكانُليحدهُفاليكونُلهُاينُوهذاُهوُ
مايفصلُنظريةُالمتكلمينُعنُنظريةُالفالسفةُوالمتصوفةُفخروجُهللاُمنُالمكانُبناءُا ًُعلىُالمتكلمينُهوُخروجُحقيقيُبينماُ
.وفقُالمتصوفةُوالفالسفةُفانُخروجهُهوُخروجُمنُحيثُالمفهومُاماُمنُحيثُالمصداقُفهوُفيُكلُمكانُوفيُكلُزمان
.قدُيبدوُلكُهذاُالبيتُمتناقضُا ًُولكنهُفيُالحقيقةُليحويُايُتناقضُلنهُيتضمنُاختالفُفيُنسبةُالشيءُالىُجهاتُمتعددة
فالموجودُوفقُنظريةُاصالةُالوجودُليعدمُوالُنتجُعنهُانقالبُالذاتُوهوُممتنعُاوُانقالبُوجودهُعدمُا ًُايُاجتماعُالوجودُ
.والعدمُوهوُجمعُالمتناقضينُالممتنع
.وهذاُماُايدهُالعلمُالحديثُفيُنظرياتهُمثلُقانونُحفظُالطاقةُوغيرهُمنُالقوانينُالفيزيائيةُالمعروفة
اذنُالموجودُوخصوصُا ًُالنسانُليعدمُابدُا ًُوليطوىُمنُصفحةُالوجودُابدُا ًُومايحدثُحينُموتُالنسانُانماُهوُخروجُمنُ
حالةُومرتبةُوجوديةُالىُمرتبةُوجوديةُاخرىُهذهُالمرتبةُتكونُاعلىُمنُسابقتهاُواقوىُوجودُا ًُذلكُانُالموجوداتُتتدرجُ
الًُوهكذاُفانتُتنتقلُمنُرتبةُوجوديةُ
فيُوجودهاُمنُحيثُالقوةُوالضعفُوالكمالُوالنقصُفالشمسُاقوىُوجودُا ًُمنُالقمرُمث ُ
اضعفُالىُرتبةُوجوديةُاقوىُواكملُ.وهكذاُفانُمايبدوُانهُفناءكُانماُهوُزيادةُفيُوجودكُفماحصلُانكُلنُتنفنىُابدُا ًُبلُ
.بموتكُفـنيُفناءكُفانتُستبقىُالىُالبدُولنُتفنى
ولكنُهذاُالوجودُليسُوجودُحقيقيُوانماُهوُ"وجودُرابط"ُفوجودكُمستمدُمنُذاتُهللاُفاذاُقيسُهذاُالوجودُبالعدمُفهوُ
وجودُولكنُاذاُقيسُبذاتُهللاُفهوُعدمُلنُالموجوداتُليستُسوىُخيالُوظاللُالموجودُالحقيقيُالمتمثلُبالواجبُومنُ
الواضحُانكُاذاُقستُالظلُبالعدمُفانُالظلُلهُلونُمنُالوجودُولكنُاذاُقستُالظلُبصاحبُالظلُفانهُلشيءُقياسُا ًُبصاحبهُ
.وهكذاُاذاُازيلُالظلُفانُمايتبقىُهوُصاحبُالظلُواذاُازيلُالنسانُمنُصفحةُالموجودُفانُمنُيتبقىُهوُهللا
عـنيُفَـقلتُُأَنتَُ
سـأَلتُُ َ
سمُ ِجسميُ َ
فيُ َمحوُاِسميُ َو َر ُِ
لًُلالبياتُالسابقةُوماشرحناهُسابقاًُ،فالسمُوالجسمُكلهاُاعراضُتزولُعندُالموتُومايتبقىُ هذاُالبيتُالشعريُيأتيُاستكما ُ
هيُحقيقةُالنسانُالروحيةُوالتيُهيُمرتبةُوجوديةُاعلىُمنُالوجودُالماديُعلىُماُمرُسابقاًُ،وفيُهذهُالمرتبةُيحصلُ
التوحدُمعُالعالمُومعُهللاُوهذهُالوحدةُليستُحلولُكماُقلناُسابقُا ًُولكنهاُوحدةُوجوديةُفهوُيسألُعنُنفسهُفاذاُبهُيسألُعنُهللاُ
ُ!.ايُانهُحصلُلونُمنُالتوحدُمعُهللاُسببهُتجردهُعنُادرانُالنقصُوارتقاءهُالىُرتبةُالكمال
ِـرُقَلبيُفَـ َحيثماُكـنتُُكـنتَُُأَنتَُ
أَنـتَُُ َحـياتيُ َوس ُُّ
الحياةُوالحيُفيُالمفهومُالفلسفيُهوُالفعـالُالدراكُفمفهومُالحيُهوُمنُيصدرُالفعلُمنهُمعُادراكهُبصدورُالفعلُعنهُ،
فمصدريةُالدراكُوالفعلُعندُالنسانُعائدةُالىُهللاُفيكونُهللاُمصدرُالحياةُومصدرُالمعرفةُالقلبيةُالعرفانيةُ،ولنُالقدرةُ
لتكونُالُمنُالقادرُفوجودُالقدرةُدليلُعلىُوجودُالقادرُفاينماُكانُهوُ،كانُهللاُ،ومنُجهةُاخرىُفانُالموجوداتُهيُمراياُ
وجودُخالقهاُومظهرُمنُمظاهرهُوتجليُمنُتجلياتهُفوجودُالشيءُيكونُبوجودُخالقهُواينماُوجدُالشيءُوجدُهللاُمعهُوالعلةُ
.لبدُانُتجاورُمعلولهاُوالُحصلُالنفكاكُبينُالعلةُوالمعلولُوهوُمستحيلُفاهللُموجودُمعُكلُالشياء