Vous êtes sur la page 1sur 20

‫التعبيــر‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫هو اإلفصاح عما في النفس من أفكار ومشاعر‬
‫بالطرق اللغوية وخاصة بالمحادثة والكتابة‪ ،‬وعن طريق‬
‫التعبير يمكن الكشف عن شخصية المتحدث أو الكاتب‬
‫وعن مواهبه وقدراته وميوله‪.‬‬
‫أهداف تدريس التعبير ‪:‬‬

‫‪ -1‬تمكين التالميذ من التعبير عن حاجاتهم ومشاعرهم ومشاهداتهم وخبراتهم‬


‫بعبارة سليمة صحيحة‪.‬‬

‫الدكتور ماهر شعبان عبد الباري كلية التربية جامعة‬


‫الدمام‬
‫‪ -2‬تزويد التالميذ بما يحتاجونه من ألفاظ وتراكيب إلضافته إلى‬
‫حصيلتهم اللغوية‪ ،‬واستعماله في حديثهم وكتابتهم‪.‬‬
‫‪ -3‬يعمل التعبير على إكساب الطالب مجموعة من القيم والمعارف‬
‫واألفكار واالتجاهات السليمة‪.‬‬
‫‪ -4‬تعويد التالميذ على ترتيب األفكار‪ ،‬والتسلسل في طرحها‬
‫والربط بينها‪ ،‬بما يضفي عليها جماالا وقوة تأثير في السامع‬
‫والقارئ‪.‬‬
‫‪ -5‬تهيئة التالميذ لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة التي تتطلب‬
‫فصاحة اللسان والقدرة على االرتجال‪ ،‬للعيش في المجتمع بفعالية‪.‬‬
‫‪ -6‬تقوية لغة التلميذ وتنميتها وتمكينه من التعبير السليم عن خواطر‬
‫نفسية وحاجاتها شفهيا ا وكتابيا ا‪.‬‬
‫‪ -7‬تنمية التفكير وتنشيطه وتنظيمه والعمل على تغذية خيال التلميذ‬
‫بعناصر النمو واالبتكار‪.‬‬
‫األسس التي تؤثر في تعبير التالميذ ‪:‬‬
‫ويقصد بها مجموعة من المبادئ والحقائق التي‬
‫ترتبط بتعبير التالميذ وتؤثر فيه‪ ،‬ويتوقف على فهمها‬
‫وترجمتها إلى عمل نجاح المعلمين في دروس التعبير من حيث‬
‫اختيار الموضوعات المالئمة وانتقاء األساليب والطرائق الجيدة‬
‫لتناولها في الصف وبالتالي يتوقف عليها نجاح التالميذ وتقدمهم في‬
‫التعبير‪.‬‬
‫أوالا ‪ :‬األسس النفسية ‪:‬‬
‫يميل التالميذ الصغار إلى التعبير عن خبراتهم ومشاهداتهم والتي تصل عند‬
‫بعض األطفال إلى مدى قد يتضايق منه األبوان‪ ،‬ويحسن بالمعلم أن يستثمر‬
‫هذا الميل وينظمه عند تالميذه‪ ،‬ويستطيع بواسطته أن يشجع التالميذ‬
‫الخجولين على التعبير‪.‬‬
‫‪ -2‬ميل األطفال إلى المحسوسات ونفورهم من المعنويات فينبغي على المعلم‬
‫أن يفسح لهم المجال للحديث عن األشياء المحسوسة في الصف‬
‫والمدرسة‪ ،‬ونظرا ا النحصار ومحدودية المحسوسات في البيئة المدرسية‪،‬‬
‫فعلى المعلم أن يستعين بنماذج األشياء‪ ،‬أو صورها‪ ،‬من أجل تشجيع‬
‫التالميذ على الحديث عنها‪.‬‬
‫‪ -3‬يساهم التلميذ في التعبير وتشتد حماسته له‪ ،‬إذا وجد الحافز والدافع الذي‬
‫يحفزه على التعبير‪ ،‬ولذا كان على المعلم أن يوفر الموضوعات التعبيرية‬
‫التي تقود التلميذ إلى التأثر واالنفعال بها وتدفعهم للحديث عنها أو الكتابة‬
‫حولها‪.‬‬
‫‪ -4‬يقوم التلميذ أثناء التعبير بعدة عمليات ذهنية‪ ،‬فهو يسترجع المفردات‬
‫بالعودة إلى ثروته اللغوية ليتخير من بينها األلفاظ التي يؤدي بها فكرته‬
‫وهذه العملية تسمى التحليل‪ ،‬وبعد ذلك يعيد ترتيب المفردات واألفكار‬
‫ليخرجها على شكل نتاج لفظي أو مكتوب تعبر عما أراد وتسمى هذه‬
‫العملية التركيب‪ .‬وهذه العمليات العقلية عمليات ليست سهلة على الطفل‬
‫الصغار بكثير من الصبر واألناة‬ ‫الصغير‪ ،‬وعلى المعلم أن يأخذ التالميذ‬
‫الدكتور ماهر شعبان عبد الباري كلية التربية جامعة‬
‫التعبير وحده‪.‬‬ ‫الدمام‬
‫في جميع مواقف الدراسة‪ ،‬ال في‬
‫‪-5‬يتسم بعض األطفال بالخجل والخوف من المعلم والجو المدرسي‪ ،‬وهذا‬
‫عائد إلى نوع التربية التي ربي بها التلميذ‪ ،‬أو إلى عيب جسمي‪ ،‬وعلى‬
‫باألبوة‪ ،‬ويحيطهم بجو من الطمأنينة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المعلم أن يشعر هؤالء األطفال‬
‫ويستطيع بحكمة ولباقة حثهم على المشاركة البسيطة في التعبير في‬
‫مواقف يضمن فيها نسبة عالية من نجاحهم فيها‪.‬‬

‫‪ -6‬ميل التالميذ إلى التقليد‪ ،‬وهذا يعني أن يمثل المعلم لتالميذه القدوة في‬
‫مظهره وسلوكه‪ ،‬وفي لغته أيضا ا وعليه أن يمثل بفصاحته وسالمة لغته‬
‫المثل الذي يطمح تالميذه أن يحاكوه‪.‬‬
‫ثانيا ا ‪ :‬األسس التربوية ومنها ‪:‬‬

‫‪ -1‬إشعار الطالب بالحرية في التعبير ‪ :‬إعطاؤه الحرية في اختيار بعض‬


‫الموضوعات‪ ،‬وإعطاؤه الحرية التامة في اختيار المفردات والتراكيب في‬
‫أداء أفكاره‪.‬‬
‫‪ -2‬وما دام التعبير من األغراض الهامة التي يحققها تعلم اللغة وما دام كل درس‬
‫من دروس اللغة فيه مجال للتدرب على التعبير‪ ،‬فليس للتعبير زمن معين‪ ،‬أو‬
‫حصة محددة‪ ،‬بل هو نشاط لغوي مستمر فيعمل المعلم على تدريب التالميذ‬
‫على التعبير الصحيح والسليم في المواقف المختلفة‪ ،‬وأن ال يقصر ذلك على‬
‫حصة التعبير فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬الخبرة السابقة للحديث عن أي موضوع ضرورية ومهمة‪ ،‬إذ ال يستطيع‬
‫التلميذ أن يتحدث أو يكتب عن شيء ال معرفة له به‪ ،‬فمن هنا على المعلم أن‬
‫يختار موضوعات التعبير من مجال خبرة التالميذ أو قدرته التصورية‪.‬‬
‫الخبرة السابقة للحديث عن أي موضوع ضرورية ومهمة‪ ،‬إذ ال يستطيع‬
‫التلميذ أن يتحدث أو يكتب عن شيء ال معرفة له به‪ ،‬فمن هنا على المعلم أن‬
‫يختار موضوعات التعبير من مجال خبرة التالميذ أو قدرته التصورية‪.‬‬
‫ثالثا ا ‪ :‬األسس اللغوية ‪:‬‬

‫‪ -1‬التعبير الشفوي أسبق في االستعمال عند األطفال من التعبير الكتابي‪.‬‬

‫‪ -2‬حصيلة التالميذ اللغوية في المرحلة االبتدائية قليلة‪ ،‬والتعبير محتاج إلى‬


‫مفردات وتراكيب‪ ،‬للوفاء باألفكار وأدائها على النحو المناسب‪ ،‬لذا ينبغي‬
‫أن يوفر المعلم الفرص إلثراء معجم التالميذ اللغوي‪ ،‬وإنمائه عن طريق‬
‫القراءة واالستماع وذلك بإسماعهم بعض القصص‪.‬‬

‫‪ -3‬ازدواجية اللغة في حياة التالميذ‪ ،‬الفصحى والعامية‪ ،‬فهو يستمع إلى اللغة‬
‫السليمة من خالل معلم اللغة العربية في المدرسة ويتعامل في حياته‬
‫اليومية بالعامية‪ ،‬فمن هنا يعمل على تزويد التالميذ باللغة العربية الفصيحة‬
‫عن طريق األناشيد الفصيحة‪ ،‬وسماع وقراءة القصص المختلفة‪.‬‬
‫التعبير من حيث األداء نوعان شفوي وكتابي ‪:‬‬
‫التعبير الشفوي ‪:‬‬
‫ويسمى اإلنشاء الشفوي أو المحادثة ‪ :‬وهو – كما ذكر – أسبق من‬
‫الكتابي‪ ،‬وأكثر استعماالا في حياة الفرد من الكتابي فهو أداة االتصال السريع‬
‫بين األفراد‪ ،‬والتفاعل بين األفراد والبيئة المحيطة بهم‪.‬‬

‫ويعتمد التعبير الشفوي على المحادثة وال سيما في المراحل األولى‬


‫من الدراسة االبتدائية وهي تعليم خاص وأساسي لتدريبهم على النطق الصحيح‬
‫وإمدادهم بالمفردات التي تمهدهم للكتابة في الموضوعات التي تطرح‪ ،‬ويعتبر‬
‫هذا التعبير مرآة النفس وذلك لكونه يعبر عما يجول في الوجدان اإلنساني من‬
‫خواطر يعبر الفرد عنها شفويا ا وينتقي فيها أبلغ المعاني الرفيعة وأجمل األلفاظ‬
‫المعبرة وأرقى التشبيهات والصور‪.‬‬

‫وأشكاله في المدرسة كثيرة منها ‪:‬‬


‫‪ -1‬التعبير الحر ‪:‬‬
‫‪ -‬التعبير عن الصور المختلفة‪ ،‬صور يحضرها المعلم أو الطالب والصور‬
‫الموجودة في بداية كل درس قرائي‪.‬‬
‫‪ -‬التعبير الشفوي في دروس القراءة المتمثل بالتفسير‪ ،‬وإجابة األسئلة‬
‫والتلخيص‪.‬‬
‫‪ -‬القصص‪ ،‬ويتمثل ذلك في قص القصص وتلخيصها وقصها عن صور تمثلها‪،‬‬
‫وإتمام القصة أو توسيعها‪.‬‬
‫‪ -‬الحديث عن النشاطات التي يقوم بها التالميذ‪ ،‬زياراتهم‪ ،‬رحالتهم‪ ،‬أعمالهم‪.‬‬
‫‪ -‬الحديث عن حيوانات ونباتات البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬الحديث عن أعمال الناس ومهنهم في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬الحديث عن الموضوعات الدينية والوطنية وغيرها‪.‬‬
‫‪ -2‬التعبير الكتابي ‪:‬‬
‫هو وسيلة لالتصال بين اإلنسان وأخيه اإلنسان‪ ،‬ممن تفصله‬
‫عنه المسافات الزمانية أو المكانية ومن صور هذا التعبير ‪:‬‬
‫‪ -‬كتابة األخبار السياسة‪ ،‬الرياضية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬التعبير الكتابي عن صور جمعها المعلم أو الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬إجابة األسئلة التحريرية‪.‬‬
‫‪ -‬تلخيص موضوع‪ ،‬أو قصة بعد قراءتها أو بعد االستماع إليها‪.‬‬
‫‪ -‬تأليف قصة في مجال مخصوص‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل قصيدة شعرية إلى نثر‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة التقارير عن زيارة مصنع‪ ،‬أو مؤسسة حكومية‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة الرسائل والبرقيات في موضوعات مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة الموضوعات األخالقية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد كلمات إللقائها في اإلذاعة المدرسية في المناسبات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬التعبير الوظيفي والتعبير اإلبداعي ‪:‬‬
‫يقسم التعبير من حيث الغرض من استعماله إلى نوعين ‪:‬‬
‫التعبير الوظيفي ‪:‬‬
‫وهو التعبير الذي يؤدي وظيفة خاصة في حياة الفرد والجماعة من‬
‫مثل الفهم واإلفهام‪ ،‬ومجاالت استعماله كثيرة كالمحادثة بين الناس‪ ،‬وكتابة‬
‫الرسائل‪ ،‬والبرقيات‪ ،‬وآالستدعاءات المختلفة‪ ،‬وكتابة المالحظات والتقارير‬
‫والمذكرات وغيرها من اإلعالنات والتعليمات التي توجه إلى الناس لغرض‬
‫ما‪ ،‬ويؤدي التعبير الوظيفي بطريقة المشافهة أو الكتابة‪.‬‬
‫التعبير اإلبداعي ‪:‬‬
‫وهو الذي يكون غرضه التعبير عن األفكار والمشاعر النفسية ونقلها‬
‫إلى اآلخرين بأسلوب أدبي عال‪ ،‬بقصد التأثير في نفوس القارئين والسامعين‪،‬‬
‫بحيث تصل درجة انفعالهم بها إلى مستوى يكاد يقترب من مستوى انفعال‬
‫أصحاب هذه اآلثار وإذا كان التعبير الوظيفي يفي بمتطلبات الحياة وشؤونها‬
‫المادية واالجتماعية‪ ،‬فإن التعبير اإلبداعي يعين الطالب على التعبير عن نفسه‬
‫ومشاعره تعبيرا ا يعكس ذاته ويبرز شخصيته‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس ينبغي تدريب التالميذ على هذين النوعين من‬
‫التعبير وإعدادهم للمواقف الحياتية المختلفة‪ ،‬التي تتطلب كل نوع منهما‪.‬‬
‫طرق تدريس التعبير الشفوي ‪:‬‬
‫أوالا ‪ :‬القصة ‪:‬‬
‫عرفت القصة بأنها مجموعة من األحداث‪ ،‬يرويها الكاتب‪ ،‬وهي‬
‫تتناول حادثة واحدة‪ ،‬أو حوادث عدة‪ ،‬تتعلق بشخصيات إنسانية‪ ،‬تتباين‬
‫أساليب عيشها‪ ،‬وتصرفها في الحياة‪ ،‬على غرار ما تتباين حياة الناس على‬
‫وجه األرض‪ ،‬ويكون نصبها في القصة متفاوتا ا من حيث التأثر والتأثير‪.‬‬
‫وتعد القصة من أقوى عوامل جذب اإلنسان بطريقة طبيعية‪،‬‬
‫وأكثرها شحذا ا النتباهه إلى حوادثها‪ ،‬ومعانيها‪ ،‬فتثير القصة بأفكارها وصراع‬
‫األشخاص فيها وتعقد أحداثها‪ ،‬وبتصويرها لعواطف وأحاسيس الناس وبيئتها‬
‫الزمانية والمكانية وبلغتها وبطرائق تقديمها المختلفة‪ ،‬كثيرا ا من االنفعاالت‬
‫لدى القراء‪ ،‬وتجذبهم إليها‪ ،‬وتغريهم بمتابعتها واالهتمام بمصائر أبطالها‪.‬‬
‫شروط عامة تراعي في القصة ‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون لغة القصة (مفرداتها) وتراكيبها (أسلوبها) مناسبين للغة التلميذ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون مضمونها ومعناها مناسبين لمستوى التلميذ العقلي‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون طبيعية في بنائها بعيدة عن التكلف‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون مناسبة في طولها وقصرها لمستوى التالميذ العقلي‪.‬‬
‫‪ -‬أن تزود التالميذ بالمعلومات والمعارف والخبرات الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬أن توحي لتالميذ بتمثل أنماط سلوكية حميدة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تلبي رغبات وميول وحاجات األطفال في مراحل النمو المختلفة‪.‬‬
‫إعداد القصة وتدريسها ‪:‬‬
‫يسير المعلم في تدريس القصة وفق الخطوات اآلتية ‪:‬‬
‫‪-‬التقديم للقصة وتهيئة أذهان التالميذ لها ويتم ذلك بوضع الطالب في حالة‬
‫استعدادية تثير فيهم اإلصغاء‪ ،‬واالنتباه‪ ،‬وتثير اهتمامهم‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫استرجاع معلوماتهم وقد يكون هذا عن طريق طرح مجموعة من األسئلة‬
‫تنشط معلوماتهم‪ ،‬وتوجه انتباههم إلى موضوع القصة‪ ،‬فينحصر تفكيرهم في‬
‫ذلك االتجاه‪.‬‬

‫‪ -‬البدء بسرد القصة‪ ،‬على أن يكون اإللقاء طبيعياا‪ ،‬ال تكلف فيه‪ ،‬وال صنعة‪،‬‬
‫ممثالا لمعناها مثيرا ا اهتمام الطالب‪ ،‬وانتباههم‪ ،‬ويتم ذلك بوضوح صوت‬
‫المعلم‪ ،‬وهدوئه‪ ،‬وتلوينه حسب ما يقتضيه الموقف‪.‬‬
‫‪ -‬يحرص المعلم كل الحرص أن ينتقي‪ ،‬في أثناء إلقاء القصة‪ ،‬ما يتوافق مع‬
‫الطالب‪ ،‬من األساليب العربية السليمة‪ ،‬وأن ينفعل مع أحداثها ووقائعها‪،‬‬
‫مستخدما ا المناسب من الحركات‪ ،‬والسكنات التي تعبر عن السرور أو‬
‫الفرح‪ ،‬أو االستهجان‪ ،‬أو االستفسار‪ ،‬أو اإلقدام‪ ،‬أو التعجب‪ ،‬وغيرها من‬
‫األحاسيس‪ ،‬المشاعر‪.‬‬
‫‪-‬وبعد االنتهاء من سرد القصة‪ ،‬يوجه المعلم مجموعة من األسئلة التي‬
‫تكشف عن مدى فهم التالميذ القصة‪ ،‬واستيعاب مضامينها‪ ،‬يكلف المعلم‬
‫طالبه بالتحدث في مضمون القصة‪ ،‬والتعبير عنها‪ ،‬وقد يطلب من بعضهم‬
‫التحدث في جزء واحد منها‪ ،‬إذا كانت طويلة‪ ،‬وتشمل جوانب‪ ،‬وشخصيات‬
‫متعددة‪ ،‬وحتى يوفر الفرصة ألكبر عدد من الطالب ألخذ دور في إلقائها‪.‬‬
‫‪ --‬تصلح كثير من القصص للتمثيل‪ ،‬وهي مناسبة طيبة إلشراك أكبر عدد‬
‫ممكن من الطالب في إلقاء القصة‪ ،‬وتشجيعهم على الوقوف أمام اآلخرين‬
‫دون خوف‪ ،‬أو تهيب‪ ،‬وتدريبهم التعبير الشفوي‪ ،‬ولما في هذا العمل من‬
‫بعث للحركة والنشاط‪ ،‬وتحرر من الدروس التقليدية‪.‬‬
‫‪ -3‬أن لباقة المعلم وحسن تصرفه‪ ،‬وبعده عن التثبيط من أهم العوامل التي‬
‫تؤثر إيجابيا ا في تعبير التالميذ‪ ،‬وأن اللتزام المعلم بلغته الفصيحة‪ ،‬وعباراته‬
‫الدقيقة الواضحة‪ ،‬أبعد اآلثار في نفوس تالميذه‪ ،‬وتأثرهم به تأثرا ا حسنا ا مدى‬
‫الحياة‪.‬‬
‫‪ -4‬إلقاء طائفة من األسئلة على التالميذ تتناول أطراف الموضوع وتلقي‬
‫اإلجابة عنها‪ ،‬وتحدث التالميذ في الموضوع تلميذ بعد آخر‪ ،‬يناقش المعلم‬
‫التالميذ فيما تحدث فيه زميلهم‪ ،‬وقد يستحسن المعلم أن يستنبط من التالميذ‬
‫بعض عناصر الموضوع ويسجلها على السبورة ثم يطلب إليهم أن يتناولوها‬
‫بالحديث والشرح‪.‬‬
‫عالج ضعف التالميذ في التعبير ‪:‬‬
‫إن تحديد العوامل واألسباب المسؤولة التي تؤثر سلبيا ا في تعبير التالميذ‪،‬‬
‫يجب أن يقود إلى دراسة هذه المؤثرات وبالتالي إلى عزل أثرها وبيان‬
‫األدوار اإليجابية التي يمكن أن تستبدل بها السلبيات‪.‬‬
‫‪ -1‬إعطاء الطالب الحرية في اختيار الموضوعات عند الكتابة‪ ،‬وخلق الدافع‬
‫للتعبير وخلق المناسبات الطبيعية التي تدفع التالميذ للكتابة أو التحدث‪.‬‬
‫‪ -2‬ربط موضوعات التعبير ببقية فروع اللغة وبالمواد الدراسية األخرى‪،‬‬
‫وتوظيف موضوعات األدب والقراءة في ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬إفساح المجال أمام التالميذ ومنذ الصف األول االبتدائي للتدريب على‬
‫مواقف التعبير الشفوي المختلفة‪ ،‬مثل الحديث عن خبرات األطفال‬
‫ومشاهداتهم والصور التي توجد في كتبهم والصور التي يهيؤها المعلم لهم‪،‬‬
‫وقص القصص واالستماع إليها وغير ذلك من المواقف التي تبدو فيها‬
‫مجاالت للتعبير الشفوي‪.‬‬
‫‪ -4‬تعويد التالميذ على اإلطالع والقراءة‪ ،‬حتى تتسع دائرة ثقافة التالميذ‪،‬‬
‫وبالتالي يكون لديهم قدر من األفكار واأللفاظ التي تعينهم بالكتابة والتحدث‪.‬‬
‫‪ -5‬تستطيع األسرة متابعة أبنائها ومن خالل مراجعتهم في الدروس التي‬
‫تعلموها في المدرسة‪ .‬ففي دروس اللغة العربية يستطيع األب أو األم أن‬
‫يدربوا أبناءهم على قراءة دروسهم‪ ،‬ويطرحوا عليهم األسئلة المختلفة‪،‬‬
‫ويعودوهم على تنظيم أفكارهم والتعبير عنها بلغة سليمة‪ ،‬وأن تشجع‬
‫أبناءها على قراءة المواد اإلضافية الحرة‪ ،‬مما يزيد من معرفتهم وينمي‬
‫معجمهم اللغوي يهذبه‪.‬‬
‫‪ -6‬المناقشات التي تعقب مواقف القراءة والكتابة والتعبير الشفهي حول ما‬
‫تتضمنه من معان‪ ،‬وأفكار وكلمات مناسبة‪.‬‬
‫‪ -7‬االبتعاد عن استخدام العامية في التدريس‪ ،‬وينبغي أال يقتصر ذلك على‬
‫مدرسي اللغة العربية فقط‪.‬‬
‫‪ -8‬كثرة التدريب على التحدث والكتابة‪ ،‬وإزالة الخوف والتردد من نفوس‬
‫التالميذ بشتى الطرق الممكنة‪.‬‬
‫‪ -9‬مراعاة معلمي اللغة لألسس النفسية والتربوية واللغوية التي تؤثر إيجابا ا في‬
‫تعبير التالميذ‪.‬‬
‫‪ -10‬تفهم التالميذ أبعاد الموضوع التعبير وارتفاع لغة الحديث لدى المعلم‪ ،‬كلها‬
‫تسهم في ارتفاع المستوى التعبيري لديهم‪.‬‬
‫‪ -11‬تصحيح األخطاء‪ ،‬وتقويم األسلوب واالرتقاء به‪ ،‬وتكوين الثروة اللغوية‬
‫وإثرائها‪.‬‬

‫شكرا ا لحسن استماعكم ‪،،،‬‬

‫الدكتور ماهر شعبان عبد الباري كلية التربية جامعة‬


‫الدمام‬

Vous aimerez peut-être aussi