2015 -06 :‫اﻟﻌﺪد‬ / ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﻤﺘﺴﺎرﻋﺔ‬
*
‫د اﻟﺠﻮزي ﺟﻤﻴﻠﺔ‬.‫أ‬
**
‫دﺣﻤﺎﻧﻲ ﺳﺎﻣﻴﺔ‬.‫أ‬

Resumé :
Les firmes multinationales sont un des acteurs
essentiels du développement des échanges
internationaux, et en participant à ces
échanges, elles sont devenues des "firmes
transnationales". Ces firmes sont
progressivement devenues transnationales en
produisant simultanément les mêmes biens et
services sur plusieurs zones géographiques et
en commercialisant leurs productions
mondialement. Ceci a aussi engendré une
nouvelle organisation de la production
mondiale appelée " division ou décomposition
internationale des processus productifs".
L’internationalisation des firmes résulte avant
tout des efforts réalisés par les plus grands
groupes pour conquérir de nouveaux marchés,
notamment dans les pays où la croissance est
la plus rapide. Elle constitue aussi un moyen de
réduire les coûts après savoir les avantages de
chaque zone. Elle accompagne également la
poursuite de la concentration des firmes, liée à
la recherche d’économies d’échelle, aussi bien
pour le développement des produits que pour
leur fabrication et leur mise sur le marché, et
ce, en se basent sur des stratégies précises et
bien définis afin d’aboutir ces objectifs. Les
mots clés : Firmes multinationales-
Mondialisation- Internationalisation-Stratégie
multinationale- Stratégie globale ou mondiale-
Alliances stratégiques mondiales.
‫اﻟﻤﻠﺨﺺ‬
‫ﺗﻌﺪ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ أﻫﻢ ﳑﺜﻞ وﳏﺮك‬
‫ وﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ اﳌﺒﺎدﻻت‬،‫ﻟﻠﻤﺒﺎدﻻت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬
‫ ﺣﻴﺚ‬،" ‫أﺻﺒﺤﺖ "ﺷﺮﻛﺎت ﻋﺎﺑﺮة ﻟﻠﺤﺪود اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‬
‫أﺿﺤﺖ ﻫﺬﻩ اﻷﺧﲑة ﻋﺎﺑﺮة ﻟﻠﻘﺎرات ﲟﺠﺮد ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ‬
‫ﺑﺎﻧﺘﺎج ﻧﻔﺲ اﳌﻨﺘﺠﺎت واﳋﺪﻣﺎت ﰲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬
‫ وﻫﺬا ﻣﺎ‬،‫اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻣﻨﺘﺠﺎ ﺎ ﻋﺎﳌﻴﺎ‬
‫ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف‬،‫أﺣﺪث ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻼﻧﺘﺎج اﻟﻌﺎﳌﻲ‬
."‫ﺑﺎﺳﻢ "اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻻﻧﺘﺎج‬
‫إن ﺗﺪوﻳﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻧﺎﺗﺞ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋﻦ ا ﻬﻮدات‬
‫اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا ﻤﻮﻋﺎت اﻟﻜﱪى ﺑﻐﺮض اﻛﺘﺴﺎب‬
‫ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﱵ ﺗﻌﺮف ﳕﻮا‬،‫أﺳﻮاق ﺟﺪﻳﺪة‬
‫ ﻓﻬﻮ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺪﻧﻴﺔ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل‬،‫ﺳﺮﻳﻌﺎ‬
‫ ﻛﻤﺎ ﻳﺮاﻓﻖ اﻟﺘﺪوﻳﻞ ﺗﺮﻛﺰ‬.‫ﻣﻌﺮﻓﺔ ﳑﻴﺰات ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺬي ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ وﻓﻮرات‬
،‫ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﻨﺘﺠﺎت وﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ وﻃﺮﺣﻬﺎ ﰲ اﻟﺴﻮق‬،‫اﳊﺠﻢ‬
‫وذﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﱰﺗﻴﺠﻴﺎت ﻣﻀﺒﻮﻃﺔ ودﻗﻴﻘﺔ‬
.‫ﲤﻜﻨﻬﺎ ﱎ ﺑﻠﻮغ اﻷﻫﺪاف اﻟﱵ ﺗﺼﺒﻮ اﻟﻴﻬﺎ‬
-‫ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ‬:‫اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﻤﻔﺘﺎﺣﻴﺔ‬
-‫ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ‬-‫ اﻟﺘﺪوﻳﻞ‬-‫اﻟﻌﻮﳌﺔ‬
‫اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬-‫اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬

.3 ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ‬-‫ ﳐﱪ اﻟﻌﻮﳌﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬،‫*أﺳﺘﺎذة‬

‫ اﳉﺰاﺋﺮ‬،2 ‫ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺒﻠﻴﺪة‬،‫**أﺳﺘﺎذة ﻣﺴﺎﻋﺪة أ‬

83
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬
‫ﲤﻴ ـ ـ ــﺰت اﻟﻌﻼﻗ ـ ـ ــﺎت اﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ــﺎدﻳﺔ ﺑ ـ ـ ــﲔ اﻷﻣ ـ ـ ــﻢ ﻣﻨ ـ ـ ــﺬ ﺑﺪاﻳ ـ ـ ــﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨ ـ ـ ــﺎت ﺑﺎﻧﺘﺸ ـ ـ ــﺎر واﺗﺴ ـ ـ ــﺎع ﻇ ـ ـ ــﺎﻫﺮة‬
‫اﻟﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪوﻳﻞ‪ .‬ﻓﻤﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄﻠﺢ "اﻟﻌﻮﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ" ‪) Mondialisation‬أواﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻮﻟﻴﺔ ﺑﺎﻹﳒﻠﻴﺰﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪(Globalisation‬‬
‫ﻳﻔﺴـ ــﺮ ﺗﺴـ ــﺎرع وﺗﻌﻤﻴ ـ ــﻖ ﺗﻠـ ــﻚ اﻟﻈ ــﺎﻫﺮة‪ ،‬وذﻟ ـ ــﻚ ﻣـ ــﻦ ﺧـ ــﻼل ﺗﻨﻘ ـ ــﻞ دوﱄ واﺳـ ــﻊ ﻟﻠﻤ ـ ـﻮارد ﻣ ـ ــﻊ ﺗﺼـ ــﺎﻋﺪ وﳕ ـ ــﻮ‬
‫اﳌﻨﺎﻓﺴ ـ ــﺔ‪.‬ﻓ ـ ــﺈذا اﻋﺘﱪﻧ ـ ــﺎ ﺑ ـ ــﺄن اﻟﻌﻮﳌ ـ ــﺔ ﻋﺒ ـ ــﺎرة ﻋ ـ ــﻦ ﻋﻤﻠﻴ ـ ــﺔ ﺗﻔﻜﻴ ـ ــﻚ وإﻋ ـ ــﺎدة ﺗﺮﻛﻴ ـ ــﺐ ﻣ ـ ــﻦ ﺟﺪﻳ ـ ــﺪ ﻟﻠﻌﺪﻳ ـ ــﺪ ﻣ ـ ــﻦ‬
‫ﻓﺈﻧﻨ ـ ــﺎ ﳒ ـ ــﺪ ﺑ ـ ــﺄن اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ ﺗﻌ ـ ــﺪّ ﻋ ـ ــﺎﻣﻼً‬
‫اﻟﻌﻨﺎﺻ ـ ــﺮ( اﻟﺒﻠ ـ ــﺪان‪ ،‬اﳌﺸ ـ ــﺎرﻳﻊ‪ ،‬اﻟﺜﻘﺎﻓ ـ ــﺎت‪)...،‬‬
‫ﳏﺮﻛـ ــﺎ ﻟﻈـ ــﺎﻫﺮة اﻟﻌﻮﳌـ ــﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫـ ــﺎ ﺗﻘـ ــﻮم ﺑﺘﻔﻜﻴـ ــﻚ ﻋﻤﻠﻴـ ــﺎت اﻹﻧﺘـ ــﺎج وإﻋـ ــﺎدة ﺗﺮﻛﻴﺒﻬـ ــﺎ دوﻟﻴـ ــﺎ‪ .‬وﻫﻜـ ــﺬا ﺗﻜ ـ ــﻮن‬
‫ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻗ ـ ـ ــﺪ ﺳ ـ ـ ــﺎﻋﺪت ﻛﺜ ـ ـ ـﲑا ﰲ اﻧﺘﺸ ـ ـ ــﺎر اﻟﻌﻮﳌ ـ ـ ــﺔ ﰲ ﺣ ـ ـ ــﲔ ﺗ ـ ـ ــﺆدي ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﻷﺧﻴ ـ ـ ــﺮة إﱃ ﺗﻐﻴﻴ ـ ـ ـ ـﺮات‬
‫ـﺬﻩ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت ﻧﻔﺴ ـ ــﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺒﺎﻟﻨّﺴ ـ ــﺒﺔ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ ﺗﻌ ـ ــﲏ‬ ‫ﺑﻨﻴﻮﻳ ـ ــﺔ وإدارﻳ ـ ــﺔ وﻗﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ــﺔ ﰲ ﻗﻠ ـ ــﺐ ـﻫـ ـ‬
‫اﻟﻌﻮﳌ ـ ـ ــﺔ ﺗﻐﻴ ـ ـ ـﲑا ﺟ ـ ـ ــﺬرﻳﺎ ﻟﻌﻼﻗﺎ ـ ـ ــﺎ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﺼـ ـ ــﻌﻴﺪ اﻟﻌ ـ ـ ــﺎﳌﻲ‪ ،‬ﻓﻠ ـ ـ ــﻢ ﻳﻌ ـ ـ ــﺪ اﻷﻣ ـ ـ ــﺮ ﻳﺘﻌﻠ ـ ـ ــﻖ ﺑﺎﳌﻐ ـ ـ ــﺎﻣﺮة ﰲ ﲢﻘﻴ ـ ـ ــﻖ‬
‫اﺳﺘﺜﻤﺎرات دوﻟﻴﺔ وإﳕﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻨﻪ إﲨﺎﱄ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﳌﻲ‪.‬‬
‫ﻛﻤ ـ ــﺎ ﺣﻈﻴ ـ ــﺖ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ أواﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﻟﺪوﻟﻴ ـ ــﺔ اﻟﻨﺸ ـ ــﺎط ﺑﺎﻫﺘﻤ ـ ــﺎم ﻛﺒ ـ ــﲑ وﻣﺘﺰاﻳ ـ ــﺪ‬
‫ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗﺒ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﺒ ـ ـ ـ ــﺎﺣﺜﲔ اﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ـ ــﺎدﻳﲔ اﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻳﻦ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪﻣﻮا دراﺳ ـ ـ ـ ــﺎت ﺣ ـ ـ ـ ــﻮل أﻧﺸ ـ ـ ـ ــﻄﺘﻬﺎ وﻗ ـ ـ ـ ــﺪر ﺎ اﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ـ ــﺎدﻳﺔ‬
‫واﻟﺴﻴﺎﺳ ـ ــﻴﺔ وأﺳ ـ ــﺎﻟﻴﺐ ﻋﻤﻠﻬ ـ ــﺎ وﺗﻐﻠﻐﻠﻬ ـ ــﺎ ﰲ اﻗﺘﺼ ـ ــﺎدﻳﺎت اﻟﺒﻠ ـ ــﺪان اﳌﻀ ـ ــﻴﻔﺔ وﻛ ـ ــﺬا اﻵﺛ ـ ــﺎر اﻟﻨﺎﲨ ـ ــﺔ ﻋ ـ ــﻦ ﻫ ـ ــﺬا‬
‫اﻟﺘﻐﻠﻐ ـ ـ ــﻞ‪ .‬وﺑﺎﻋﺘﺒ ـ ـ ــﺎرأن ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻋ ـ ـ ــﺎﺑﺮة ﻟﻠﻘ ـ ـ ــﺎرات وﺗﺘ ـ ـ ــﻮﻃﻦ ﰲ اﻟﻌﺪﻳ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ــﻦ اﻟﺒﻠ ـ ـ ــﺪان وﺗﻌﻤ ـ ـ ــﻞ ﰲ‬
‫ﳐﺘﻠ ـ ــﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋ ـ ــﺎت وﺗﻘ ـ ــﻮم ﺑﺘﺴـ ــﻴﲑ ﳑﺘﻠﻜﺎ ـ ــﺎ ﰲ اﳋ ـ ــﺎرج ﰲ اﻃ ـ ــﺎر ﺳ ـ ــﲑورة ﻋﻤ ـ ــﻞ دوﻟﻴ ـ ــﺔ دﻗﻴﻘ ـ ــﺔ وﻣﻀ ـ ــﺒﻮﻃﺔ‬
‫ﲤﻜﻨﻬـ ــﺎ ﻣـ ــﻦ ﲢﻘﻴـ ــﻖ اﻻﻫـ ــﺪاف اﻟـ ــﱵ ﻗﺎﻣـ ــﺖ ﻣـ ــﻦ أًﺟﻠﻬـ ــﺎ‪ ،‬ﻓﻬـ ــﻞ ﺗﻌﺘﻤـ ــﺪ ﻛـ ــﻞ ﺷـ ــﺮﻛﺔ ﻣﺘﻌـ ــﺪدة اﳉﻨﺴـ ــﻴﺔ ﻣﻬﻤـ ــﺎ‬
‫ﺗﻨﻮﻋ ـ ـ ــﺖ ﻣﻨﺘﺠﺎ ـ ـ ــﺎ وﻧﺸ ـ ـ ــﺎﻃﺎ ﺎ واﺧﺘﻠﻔ ـ ـ ــﺖ أﺳـ ـ ـ ـﻮاﻗﻬﺎ واﻟﻈ ـ ـ ــﺮوف اﶈﻴﻄ ـ ـ ــﺔ ـ ـ ــﺎ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﺳـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ واﺣ ـ ـ ــﺪة‬
‫ﺗﻜـ ـ ــﻮن ﺷـ ـ ــﺎﻣﻠﺔ وﺑﻌﻴـ ـ ــﺪة اﳌـ ـ ــﺪﯨﺄم أ ـ ـ ــﺎ ﺗﻘـ ـ ــﻮم ﺑﺈﻋﺪادﻋـ ـ ــﺪة اﺳ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﲤﺎﺷـ ـ ــﻴﺎ واﳌﺴـ ـ ــﺘﺠﺪات؟ وإذا ﻛـ ـ ــﺎن‬
‫اﻻﻣ ـ ــﺮ ﻛ ـ ــﺬﻟﻚ ﻓﻔﻴﻤ ـ ــﺎ ﺗﺘﻤﺜـ ــﻞ ﻫ ـ ــﺬﻩ اﻻﺳـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت؟ وﻓﻴﻤ ـ ــﺎ ﻳﻜﻤ ـ ــﻦ دور ﻫ ـ ــﺬﻩ اﻻﺳـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت وﻋﻼﻗﺘﻬ ـ ــﺎ‬
‫ﺑﺎﲣ ـ ـ ـ ــﺎذ اﻟﻘـ ـ ـ ـ ـﺮار ﰲ ﻇ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﺘﻄ ـ ـ ـ ــﻮرات اﻟ ـ ـ ـ ــﱵ ﻳﺸ ـ ـ ـ ــﻬﺪﻫﺎ اﻟﻌ ـ ـ ـ ــﺎﱂ ﺳﻴﺎﺳ ـ ـ ـ ــﻴﺎ واﻗﺘﺼ ـ ـ ـ ــﺎدﻳﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ـ ـ ـ ــﺎ وﺛﻘﺎﻓﻴ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ؟ وﻫﻮ ﻓﺤﻮى اﺷﻜﺎﻟﻴﺘﻨﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق‪.‬‬
‫ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻨﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﶈﺎور اﳌﺜﻤﺜﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﻣﺎﻫﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ‪ ،‬ﻇـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوف ﻧﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺋﻬﺎ وﺗﻄﻮرﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬أﻧﻮاﻋﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫وﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ‪ ،‬ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ودواﻓﻊ ﻧﺸﻮ ﺋﻬﺎ؛‬

‫‪84‬‬
 ‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫‪ .2‬ﳐﺘﻠﻒ ﺳﻴﺎﺳﺎت واﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ؛‬

‫‪ .3‬ﺳﲑورة اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ؛‬
‫‪ .4‬ﺗﻔﻌﻴﻞ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ ﰲ اﳋﺮﻳﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫اوﻻ ‪ :‬اﻻﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬
‫ﺗﻌﺎﻇﻤ ـ ـ ــﺖ ﻇ ـ ـ ــﺎﻫﺮة اﻟﺘ ـ ـ ــﺪوﻳﻞ ﺑﻘﻴ ـ ـ ــﺎدة أﻛ ـ ـ ــﱪ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ـ ــﻴﺔ‪ ،‬واﻟ ـ ـ ــﱵ اﻣﺘ ـ ـ ــﺪ ﻧﺸ ـ ـ ــﺎﻃﻬﺎ‬
‫ﻟﻴﺸ ـ ـ ـ ــﻤﻞ اﻹﻧﺘ ـ ـ ـ ــﺎج‪ ،‬اﳋ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎت‪ ،‬اﻟﺘﻤﻮﻳ ـ ـ ـ ــﻞ‪ ،‬اﻟﺘﺴ ـ ـ ـ ــﻮﻳﻖ … اﱁ‪ ،‬وﺳﻨﺴ ـ ـ ـ ــﺘﻌﺮض ﺗﻌﺮﻳ ـ ـ ـ ــﻒ ﻫ ـ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت‬
‫وﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ‪ ،‬دواﻓﻊ ﻧﺸﻮﺋﻬﺎ وﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ‪.‬‬
‫ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺸﻮء و ﺗﻄﻮر اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‪:‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫ﺗﻌـ ـ ـ ــﻮد ﻇ ـ ـ ــﺎﻫﺮة اﻟﺘـ ـ ـ ــﺪوﻳﻞ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺣﻴـ ـ ـ ــﺚ ﺟـ ـ ـ ــﺬورﻫﺎ اﻷوﱃ إﱃ ﺑﺪاﻳـ ـ ـ ــﺔ ﻧﺸـ ـ ـ ــﺄة اﻟﺮأﲰﺎﻟﻴـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳـ ـ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫وذﻟـ ــﻚ ﺑﻈﻬ ـ ــﻮر ﺷ ـ ــﺮﻛﺎت اﺳ ـ ــﺘﻌﻤﺎرﻳﺔ ﺣﻴ ـ ــﺚ ﻛﺎﻧ ـ ــﺖ اﳌﺒـ ــﺎدرة اﻷوﱃ ﻣ ـ ــﻦ ﻫﻮﻟﻨ ـ ــﺪا اﻟ ـ ــﱵ أﻧﺸ ـ ــﺄت ﺷ ـ ــﺮﻛﺔ اﳍﻨ ـ ــﺪ‬
‫اﻟﻐﺮﺑﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ــﺮﻛﺔ اﳍﻨـ ـ ــﺪ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﻋـ ـ ــﺎم ‪ ،1660‬وﻓﺮﻧﺴ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ــﺮﻛﺔ اﳍﻨـ ـ ــﺪ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻗﻴﺔ وﺷـ ـ ــﺮﻛﺔ اﳍﻨـ ـ ــﺪ‬
‫اﻟﻐﺮﺑﻴ ـ ــﺔ ﰲ ﻋ ـ ــﺎم‪.11664‬ﻛﻤ ـ ــﺎ ﺗﻄ ـ ــﻮرت ﻫ ـ ــﺬﻩ اﻟﻈـ ـ ــﺎﻫﺮة ﰲ ﻓ ـ ــﱰة ﻣ ـ ــﺎ ﻗﺒ ـ ــﻞ اﳊ ـ ــﺮ ب اﻟﻌﺎﳌﻴ ـ ــﺔ اﻷوﱃ ﺣﻴـ ـ ــﺚ‬
‫ﺗﻮﺳ ـ ـ ــﻌﺖ ﻋ ـ ـ ــﺪة ﺷ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﺧ ـ ـ ــﺎرج ﺑﻼدﻫ ـ ـ ــﺎ اﻷم ﻣﺜ ـ ـ ــﻞ ﺷ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﺳ ـ ـ ــﻨﺠﺮ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺨﻴﺎﻃ ـ ـ ــﺔ ‪ singer‬واﻟ ـ ـ ــﱵ‬
‫أﻗﺎﻣ ـ ـ ــﺖ أول ﻣﺼ ـ ـ ــﻨﻊ ﳍ ـ ـ ــﺎ ﰲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴ ـ ـ ــﺎ ﰲ ﻋ ـ ـ ــﺎم‪ 2،1867‬ﻛﻤ ـ ـ ــﺎ ﲢﻮﻟ ـ ـ ــﺖ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴ ـ ـ ــﻴﺔ ﰲ‬
‫ﻫ ـ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﻔ ـ ـ ـ ــﱰة إﱃ ﺷﻜـ ـ ـ ـ ــﻞ ﲡﻤـ ـ ـ ـ ــﻊ )اﻟﻜﺎرﺗ ـ ـ ـ ــﻞ واﻟﱰوﺳ ـ ـ ـ ــﺖ( ﻣﻨ ـ ـ ـ ــﺬ ‪ 1880‬ﻟﺘﺼ ـ ـ ـ ــﺒﺢ اﻟﺪﻋﺎﻣ ـ ـ ـ ــﺔ اﻷﺳﺎﺳ ـ ـ ـ ــﻴﺔ‬
‫ﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ــﺎدﻳﺎت اﻟﺒﻠ ـ ـ ــﺪان اﻟﺮأﲰﺎﻟﻴ ـ ـ ــﺔ‪.3‬أﻣ ـ ـ ــﺎ ﰲ ﻓـ ـ ــﱰة ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ــﲔ اﳊـ ـ ـ ـﺮﺑﲔ‪ ،‬ﻓﻜ ـ ـ ــﺎن اﻟﺸ ـ ـ ــﻜﻞ اﳌﻤﻴ ـ ـ ــﺰ ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت‬
‫اﻟﺪوﻟﻴ ـ ـ ــﺔ ﻫـ ـ ـ ــﻮ اﻟﻜﺎرﺗـ ـ ـ ــﻞ‪ ،‬وﻛـ ـ ـ ــﺎن أول ﻛﺎرﺗـ ـ ـ ــﻞ ﻟﻠﺼـ ـ ـ ــﻠﺐ ﰲ ﻋـ ـ ـ ــﺎم ‪ ،1926‬وأول ﻛﺎرﺗـ ـ ـ ــﻞ ﻟﻠـ ـ ـ ــﻨﻔﻂ ﰲ ﻋـ ـ ـ ــﺎم‬
‫‪.1928‬‬
‫وﰲ ﻓ ـ ـ ــﱰة ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺑﻌ ـ ـ ــﺪ اﳊ ـ ـ ــﺮب اﻟﻌـ ـ ـ ــﺎﳌﻴﺔ اﻟـ ـ ـ ــﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬أﺻﺒـ ـ ـ ــﺤﺖ اﻟﻮﻻﻳـ ـ ـ ــﺎت اﳌﺘﺤ ـ ـ ــﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴ ـ ـ ــﺔ اﻟﺪوﻟ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﻘﻮﻳـ ـ ــﺔ واﳌﻬﻴﻤﻨـ ـ ــﺔ ﻋﻠـ ـ ــﻰ اﻹﺳـ ـ ــﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺪوﻟﻴـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺣﻴـ ـ ــﺚ ﻛﺜﻔـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ــﻦ اﺳـ ـ ــﺘﺜﻤﺎرا ﺎ اﳋﺎرﺟﻴـ ـ ــﺔ ﰲ ﻛـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ــﻦ‬
‫ﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا وأورﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ(ﻹﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة ﺑﻨﺎﺋﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻗﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻳﺎ)أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑﻠﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ‪ 7200‬ﻣﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن‪$‬ﰲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم‬
‫‪)1946‬ﻣﻨﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ 1000‬ﻣﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻮن‪ $‬ﻷورﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ( و وﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﺖ إﱃ ‪ 70.763‬ﻣﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ‪ $‬ﰲ‬
‫ﻋـ ـ ـ ـ ــﺎم‪.1969‬ﺑﻴﻨﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﰲ اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻴﻨﺎت واﻟﺴ ـ ـ ـ ــﺒﻌﻴﻨﺎت‪ ،‬ﻋﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌـ ـ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ اﻧﻄﻼﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﻈﻬ ـ ـ ـ ــﻮر ﺷـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت أورﺑﻴ ـ ـ ـ ــﺔ وﻳﺎﺑﺎﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋﻤﻠ ـ ـ ـ ــﺖ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﺗﻮزﻳ ـ ـ ـ ــﻊ ﻧﺸ ـ ـ ـ ــﺎﻃﻬﺎ (اﻹﻧﺘ ـ ـ ـ ــﺎج‪ ،‬اﻟﺘﺴ ـ ـ ـ ــﻮﻳﻖ‪،‬‬
‫اﻟﺘﺠﻤﻴ ـ ـ ــﻊ) ﰲ ﳐﺘﻠ ـ ـ ــﻒ ﻣﻨ ـ ـ ــﺎﻃﻖ اﻟﻌ ـ ـ ــﺎﱂ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ــﺎ ﺗﻨ ـ ـ ــﺎﻣﻰ ﻧﺸ ـ ـ ــﺎط ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﰲ ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﻔ ـ ـ ــﱰة ﰲ ﳎ ـ ـ ــﺎل‬

‫‪85‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫اﻟﺘﻤﻮﻳـ ـ ـ ــﻞ ﺑﻈﻬـ ـ ـ ــﻮر ﺑﻨـ ـ ـ ــﻮك ﻣﺘﻌـ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴـ ـ ـ ــﻴﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧـ ـ ـ ــﻪ ﻟـ ـ ـ ــﻮﺣﻆ ﺗـ ـ ـ ــﺪﻫﻮر ﰲ ﺗﻮﺳـ ـ ـ ــﻊ اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴـ ـ ـ ــﺔ‬
‫واﻷورﺑﻴ ـ ـ ــﺔ ﰲ اﻟﺒﻠ ـ ـ ــﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴ ـ ـ ــﺔ ﻧﺘﻴﺠ ـ ـ ــﺔ ﻻﻧﺘﺸـ ـ ــﺎر ﻇ ـ ـ ــﺎﻫﺮة اﻟﺘ ـ ـ ــﺄﻣﻴﻢ‪ ،‬أﻳ ـ ـ ــﻦ ﻋﺮﻓ ـ ـ ــﺖ ﺗﻠ ـ ـ ــﻚ اﻟﺒﻠ ـ ـ ــﺪان ﺣﺮﻛ ـ ـ ــﺎت‬
‫ﻋﻠــﻰ اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﻘﻼل‪ ،‬أﻻ أﻧ ـ ـ ــﻪ ﰲ ﻋﻬ ـ ـ ــﺪ اﻟﺜّﻤﺎﻧﻴﻨ ـ ـ ــﺎت‪ ،‬ﺗﻐ ـ ـ ــﲑت ﻣﻮاﻗ ـ ـ ــﻒ‬ ‫اﻟﺘﺤ ـ ـ ــﺮر اﻟ ـ ـ ــﻮﻃﲏ وﺣﺼ ـ ـ ــﻮل أﻏﻠﺒﻬ ـ ـ ــﺎ ـ ـ‬
‫اﻟﺒﻠ ـ ــﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴـ ـ ــﺔ ﲡـ ـ ــﺎﻩ اﻹﺳـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨ ـ ــﱯ ﺧﺎﺻـ ـ ــﺔ ﺑﻌـ ـ ــﺪ اﻧﻔﺠـ ـ ــﺎر أزﻣـ ـ ــﺔ اﳌﺪﻳﻮﻧﻴـ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻫـ ـ ــﺬا ﻣـ ـ ــﺎ دﻓﻌﻬـ ـ ــﺎ إﱃ‬
‫اﻟﺘﻌﺎﻣ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﻊ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴﻴـ ـ ــﺔ أﻣ ـ ــﻼ ﻓ ـ ــﻲ اﳊﺼ ـ ــﻮل ﻋﻠ ـ ــﻰ اﳋ ـ ــﱪة واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻷﻣ ـ ــﺮ اﻟ ـ ــﺬي‬
‫أدى إﱃ ﺗﻌﺎﻇﻢ ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺘﺪوﻳﻞ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﱰة‪.‬‬
‫وﻣﻨ ـ ـ ــﺬ اﻟﺘﺴ ـ ـ ــﻌﻴﻨﺎت إﱃ ﻏﺎﻳ ـ ـ ــﺔ اﻟﻌﺸـ ـ ـ ـﺮﻳﺔ اﻷوﱃ ﻟﻸﻟﻔﻴ ـ ـ ــﺔ اﳉﺪﻳ ـ ـ ــﺪة اﺗﺴ ـ ـ ــﻊ ﳎ ـ ـ ــﺎل ﻧﺸ ـ ـ ــﺎط اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت‬
‫اﳌﺘﻌ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ اﻟ ـ ــﱵ أﺻ ـ ــﺒﺤﺖ وﻛﺄ ـ ــﺎ ﺗﻌﻤ ـ ــﻞ ﰲ ﻗﺮﻳ ـ ــﺔ ﺻ ـ ــﻐﲑة‪ ،‬وذﻟ ـ ــﻚ ﰲ إﻃ ـ ــﺎر اﻟﻌﻮﳌ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﻛﺎﻧ ـ ــﺖ‬
‫ﻣﺪﻓﻮﻋ ـ ــﺔ ﺑﺎزدﻳـ ـ ــﺎد وﺗﻨ ـ ــﻮع اﳌﺒ ـ ــﺎدﻻت اﻟﻌـ ـ ــﺎﺑﺮة ﻟﻠﺤ ـ ــﺪود ﻣـ ـ ــﻦ ﺳـ ـ ــﻠﻊ وﺧ ـ ــﺪﻣﺎت ورؤوس اﻷﻣ ـ ـ ـﻮال إﱃ ﺟﺎﻧـ ـ ــﺐ‬
‫اﻟﺘﻄـ ـ ــﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟ ـ ـ ــﻮﺟﻲ اﳌﺘﺴ ـ ـ ــﺎرع‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ــﺮزت ﻋ ـ ـ ــﺪة ﺷ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻋﻤﻼﻗ ـ ـ ــﺔ ﺗﺎﺑﻌ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺒﻠ ـ ـ ـﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴ ـ ـ ــﺔ ﻛﺎﻟﺼ ـ ـ ــﲔ‬
‫واﳍﻨﺪ واﻟﱪازﻳﻞ واﻟﱵ ﺻﻨﻔﺖ ﺿﻤﻦ أﻛﱪ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻋﺎﳌﻴﺎ‪.‬‬
‫ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‪:‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫ﻳﺮﺟـ ـ ـ ــﻊ ﻇﻬـ ـ ـ ــﻮر ﻣﺼـ ـ ـ ــﻄﻠﺢ اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌـ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴـ ـ ـ ــﻴﺎت اﱃ اﻻﻗﺘﺼـ ـ ـ ــﺎدي ﻟﻴﻠﻴﻨﺘـ ـ ـ ــﺎل دﻳﻔﻴـ ـ ـ ــﺪ‬
‫‪ D.E LILIENTHAL‬ﰲ ﻋ ـ ـ ــﺎم ‪ 1960‬ﻋﻨ ـ ـ ــﺪﻣﺎ ﻗ ـ ـ ــﺪم ﲝﺜ ـ ـ ــﻪ ﻣﻌﻬ ـ ـ ــﺪ ﻛ ـ ـ ــﺎﺗﺮﳒﻲ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ ـ ـ ــﺎ ﲢ ـ ـ ــﺖ ﻋﻨـ ـ ـ ـﻮان‬
‫اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ اﳌﺴـ ـ ـ ــﺎﳘﺔ اﳌﺘﻌـ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴـ ـ ـ ــﻴﺎت‪ ،‬وﻓﻴﻤـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻌـ ـ ـ ــﺪ روﺑـ ـ ـ ــﲑ ﻓﺮﻧ ـ ـ ـ ـﻮا ‪ ROBERTVERNOIS‬ﰲ ‪1973‬‬
‫‪.‬إن ﻣﺼ ـ ـ ــﻄﻠﺢ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ اﳌﺘﻌ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ ﻣﺼ ـ ـ ــﻄﻠﺢ ﻣ ـ ـ ــﺒﻬﻢ ﻳﻔ ـ ـ ــﱰض ان اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ اﳌﺘﻌ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ـ ــﻴﺔ ﳍ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﻋـ ــﺪةﺟﻨﺴـ ــﻴﺎت وﻫـ ــﺬا ﺧﻄـ ــﺄ ﻓـ ــﺮﻏﻢ ﺗﻮﺳـ ــﻌﻬﺎ واﻣﺘـ ــﺪادﻫﺎ اﻟﻌـ ــﺎﳌﻲ ﻓـ ــﺈن اﻟﺸـ ــﺮ ﻛﺔ اﻷم ﲢـ ــﺘﻔﻆ ﻋﻤﻮﻣـ ــﺎ ﲜﻨﺴـ ــﻴﺔ‬
‫اﻟﺒﻠـ ــﺪ اﻷﺻـ ــﻠﻲ وﻧـ ــﺎدرا ﻣـ ــﺎ ﺗﻜـ ــﻮن ﻣﺰﳚـ ــﺎ ﻣـ ــﻦ اﳉﻨﺴـ ــﻴﺎت‪.‬وﲡ ـ ـﺪر اﻻﺷـ ــﺎرة إﱃ أن ﻫﻨـ ــﺎك ﻋـ ــﺪة ﻣﺼـ ــﻄﻠﺤﺎت‬
‫ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﺎ‪:4‬‬
‫اﻟﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ :‬ﻫ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﲤ ـ ـ ـ ــﺎرس ﻧﺸ ـ ـ ـ ــﺎﻃﺎ اﺳ ـ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎرﻳﺎ ( اﻹﻧﺘ ـ ـ ـ ــﺎج‪ ،‬اﻟﺘﺴ ـ ـ ـ ــﻮﻳﻖ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫اﳋـ ــﺪﻣﺎت ) ﺧـ ــﺎرج اﻟﺒﻠـ ــﺪ اﻷﺻـ ــﻠﻲ‪ ،‬و ذﻟـ ــﻚ ﺑﻐـ ــﺾ اﻟﻨﻈـ ــﺮ ﻋـ ــﻦ ﻋـ ــﺪد اﻟﺒﻠـ ــﺪان اﳌﻀـ ــﻴﻔﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤـ ــﺔ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ اﻟﺪوﻟﻴـ ـ ــﺔ ‪ :‬ﻋﺮﻓﻬ ـ ــﺎ ﻟﻴﻔﻨﺠﺴ ـ ــﺘﻮن ‪ Livingstone‬ﺑﺄ ـ ــﺎ ﺗﻠ ـ ــﻚ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﺗﺘﻤﺘ ـ ــﻊ‬ ‫‪‬‬

‫ﺑﺸﺨﺼ ـ ـ ــﻴﺔ ﻣﺴ ـ ـ ــﺘﻘﻠﺔ (ﻋ ـ ـ ــﺪم ﺧﻀﻮﻋـ ـ ـ ــﻬﺎ ﻟﺮﻗﺎﺑ ـ ـ ــﺔ أو ﻗﻴ ـ ـ ــﻮد ﻣﻔﺮوﺿ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻃ ـ ـ ــﺮف اﳊﻜﻮﻣ ـ ـ ــﺔ اﻷم)‬
‫ﲤﺎرس ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎر ﰲ ﺑﻠﺪ أﺟﻨﱯ أو أﻛﺜﺮ‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻔﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫اﻟﺸـ ــﺮﻛﺔ اﻟﻌ ـ ــﺎﺑﺮة ﻟﻠﻘﻮﻣﻴـ ــﺔ ‪ :‬ﺗﻔﻀـ ــﻞ ﻫﻴﺌ ـ ــﺔ اﻷﻣـ ــﻢ اﳌﺘﺤـ ــﺪة اﺳـ ــﺘﺨﺪام ﻫـ ــﺬا اﳌﺼـ ــﻄﻠﺢ ﻗﺼ ـ ــﺪ‬ ‫‪‬‬

‫اﻟﺘﺨﻔﻴـ ــﻒ ﻣـ ــﻦ اﻵﺛـ ــﺎر اﻟﻨﻔﺴـ ــﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳـ ــﻴﺔ ﻟـ ــﺪى اﻟﺒﻠـ ــﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴـ ــﺔ ﻣـ ــﻦ ﺟ ـ ـﺮاء اﺳـ ــﺘﺨﺪام ﻣﺼـ ــﻄﻠﺢ‬
‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ‪.‬‬
‫إﺿ ــﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺼ ــﻄﻠﺤﺎت أﺧ ــﺮى ﰲ ﻫ ــﺬا اﻹﻃ ــﺎر ﻧ ــﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬ ــﺎ‪ :‬ﻣﻨﺸ ــﺄة دوﻟﻴـ ــﺔ ‪،internationale firme‬‬
‫اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ‪ ،entreprisemultinationale‬ﳎﻤﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪدة اﻷوﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬
‫‪ ،société‬وﺣـ ـ ــﺪة ﻛـ ـ ــﱪى‬ ‫‪ ،groupeplurinationale‬ﺷـ ـ ــﺮﻛﺔ ﻋـ ـ ــﺎﺑﺮة اﻟﻘﻮﻣﻴـ ـ ــﺔ ‪transnationale‬‬
‫‪ ،grande unitéinternationale‬ﺗﻌﺎون ﻋﺎﳌﻲ ‪.corporation mondiale‬‬
‫وﰲ اﻟﻮاﻗ ـ ـ ــﻊ‪ ،‬ﻻ ﻳﻮﺟ ـ ـ ــﺪ ﺗﻌﺮﻳ ـ ـ ــﻒ ﻣﻮﺣ ـ ـ ــﺪ ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴ ـ ـ ــﻴﺔ‪ ،‬وإﳕ ـ ـ ــﺎ ﺗﺘﻌ ـ ـ ــﺪد ﺗﻌﺎرﻳﻔﻬ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺑﻘﺪرﻋـ ـ ــﺪد اﻟﺒـ ـ ــﺎﺣﺜﲔ اﳌﻬﺘﻤـ ـ ــﲔ ﺑﺪراﺳـ ـ ــﺘﻬﺎ ﻣـ ـ ــﻦ ﻣﺴـ ـ ــﲑي ﻫـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت‪ ،‬اﻟﻨﻘـ ـ ــﺎﺑﻴﻮن‪ ،‬اﳌﻨﻈﻤـ ـ ــﺎت اﻟﺪوﻟﻴـ ـ ــﺔ‬
‫أواﳉﺎﻣﻌﻴﻮن‪:‬‬
‫ﻓﻬﻨـ ـ ــﺎك ﻣـ ـ ــﻦ ﻳﻌﺮﻓﻬـ ـ ــﺎ " ﺑﺄ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ــﺮﻛﺎت ﺗﻘﺘﺼـ ـ ــﺮﻋﻠﻰ اﻷﻧﺸـ ـ ــﻄﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄـ ـ ــﺔ ﲟﻠﻜﻴـ ـ ــﺔ أﺻـ ـ ــﻮل ﺛﺎﺑﺘـ ـ ــﺔ ﰲ‬
‫اﳋﺎرج‪ ،‬أوﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﱯ اﳌﺒﺎﺷﺮ"‪ 5‬وﻫﻮ اﳌﻌﲎ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي واﻟﻀﻴﻖ ‪.‬‬
‫وﰲ ﺗﻌﺮﻳ ـ ـ ــﻒ أﺧ ـ ـ ــﺮ ﻟﻼﻗﺘﺼـ ـ ـ ــﺎدي دوﻧﻴﻨ ـ ـ ــﻎ‪" :‬ﻫـ ـ ـ ــﻲ ﻣﺸ ـ ـ ــﺮوع ﳝﺘﻠ ـ ـ ــﻚ و ﻳﺴـ ـ ـ ــﻴﻄﺮ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ وﺣـ ـ ـ ــﺪات‬
‫إﻧﺘﺎﺟﻴ ـ ـ ــﺔ (ﻣﺼ ـ ـ ــﺎﻧﻊ‪ ،‬ﻣﻨ ـ ـ ــﺎﺟﻢ…) ﰲ أﻛﺜ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺑﻠ ـ ـ ــﺪ واﺣ ـ ـ ــﺪ"‪6‬وﻳﻘﺘﺼ ـ ـ ــﺮ ﻫ ـ ـ ــﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳ ـ ـ ــﻒ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﻨﺸ ـ ـ ــﺎط‬
‫اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﻧﺸﺎﻃﺎت أﺧﺮى ﻛﺎﳋﺪﻣﺎت‪.‬‬
‫أﻣ ـ ــﺎ اﻻﻗﺘﺼ ـ ــﺎدي ﻓﺮﻧ ـ ــﻮن ﻓﻴﻌﺮﻓﻬ ـ ــﺎ ﺑﺄ ـ ــﺎ‪ " :‬ﺷ ـ ــﺮﻛﺔ أم ﺗﺴ ـ ــﻴﻄﺮ ﻋﻠ ـ ــﻰ ﲡﻤ ـ ــﻊ ﻛﺒ ـ ــﲑ ﻣ ـ ــﻦ اﳌﺆﺳﺴ ـ ــﺎت‬
‫واﻟﻔ ـ ـ ــﺮوع ﰲ ﻗﻮﻣﻴ ـ ـ ــﺎت ﻋﺪﻳ ـ ـ ــﺪة‪ ،‬إﻻ أن ﲡﻤ ّ ﻌﻬـ ـ ــﺎ ﲡﻌﻠﻬ ـ ـ ــﺎ ﻛﻤ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ــﻮ أن ﳍ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ــﺪﺧﻼ ﳌﺼ ـ ـ ــﺐ ﻣﺸ ـ ـ ــﱰك ﻣ ـ ـ ــﻦ‬
‫اﳌـ ـ ـﻮارد اﳌﺎﻟﻴ ـ ــﺔ واﻟﺒﺸـ ـ ـﺮﻳﺔ واﻟ ـ ــﺬي ﻳﺒ ـ ــﺪو ﺣﺴﺎﺳ ـ ــﺎ ﻟﻌﻨﺎﺻ ـ ــﺮ إﺳـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺸ ـ ــﱰﻛﺔ‪ ،‬ﻓﻬ ـ ــﻲ ﺗﻠ ـ ــﻚ اﳌﻨﻈﻤ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﱵ‬
‫ﻳ ـ ـ ـ ـﺰﻳﺪ رﻗ ـ ـ ـ ـﻢ أﻋﻤـﺎﻟـ ـ ـ ــﻬﺎ أوﻣﺒﻴ ـ ـ ـ ــﻌﺎ ﺎ اﻟﺴﻨـ ـ ـ ــﻮﻳﺔ ﻋ ـ ـ ــﻦ ‪ 100‬ﻣﻠﻴ ـ ـ ــﻮن ‪ ،$‬واﻟ ـ ـ ــﱵ ﲤﺘﻠ ـ ـ ــﻚ ﺗﺴ ـ ـ ــﻬﻴﻼت أو ﻓﺮوﻋ ـ ـ ــﺎ‬
‫إﻧﺘﺎﺟﻴ ـ ــﺔ ﰲ ﺳـ ـ ــﺖ دول أﺟﻨﺒﻴـ ـ ــﺔ أوأﻛﺜ ـ ــﺮ"‪ 7‬ﻳﺒـ ـ ــﲔ ﻫـ ـ ــﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳ ـ ــﻒ أن ﻫـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت ﺗﺘﻤﺘ ـ ــﻊ ﺑﻘـ ـ ــﺪر ﻣﻌـ ـ ــﲔ‬
‫ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﳉﻐﺮاﰲ وﺗﺘﺒﻊ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪة‪.‬‬
‫وﻋﻠﻴ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ ﻫ ـ ــﻲ ﻛﻠﺸ ـ ــﺮﻛﺔ ﳍ ـ ــﺎ ﻣﺮﻛ ـ ــﺰ رﺋ ـ ــﻴﺲ ﰲ ﺑﻠ ـ ــﺪ وﳝ ـ ــﺎرس ﻧﺸ ـ ــﺎﻃﻪ‬
‫ﰲ ﺑﻠ ـ ـ ــﺪ أو ﺑﻠ ـ ـ ــﺪان أﺧ ـ ـ ــﺮى ﺑﻮاﺳ ـ ـ ــﻄﺔ ﻓ ـ ـ ــﺮوع ﺗﻨﺨ ـ ـ ــﺮط ﰲ اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻷﺻ ـ ـ ــﻮل إﻧﺘﺎﺟﻴ ـ ـ ــﺔ أو ﻣﺒﻴﻌ ـ ـ ــﺎت أو‬
‫ﺗﺸ ـ ـ ــﻐﻴﻞ اﻟﻔ ـ ـ ــﺮوع وﻫ ـ ـ ــﻲ ﻟﻴﺴ ـ ـ ــﺖ ﳎـ ـ ـ ــﺮد اﺳ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎرﻟﺮؤوس أﻣ ـ ـ ـ ـﻮال ﻣﻬﻤ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺎن ﺣﺠﻤﻬ ـ ـ ــﺎ وإﳕ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ــﻲ ﺑﻨـ ـ ـ ــﺎء‬

‫‪87‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫اﻗﺘﺼ ـ ـ ــﺎدي واﺟﺘﻤ ـ ـ ــﺎﻋﻲ ذو آﺛ ـ ـ ــﺎر ﺷ ـ ـ ــﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬وﻳ ـ ـ ــﺮى اﻟ ـ ـ ــﺒﻌﺾ ﺿ ـ ـ ــﺮورة ﺗ ـ ـ ــﻮﻓﺮ ﺑﻌ ـ ـ ــﺾ اﳌﻌ ـ ـ ــﺎﻳﲑ ﻋﻨ ـ ـ ــﺪ و ﺻ ـ ـ ــﻒ‬
‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ‪:8‬‬
‫‪ o‬ﻋﺪد اﻟﺪول اﻟﱵ اﻣﺘﺪ اﻟﻴﻬﺎ ﻧﺸﺎط اﻟﺸﺮﻛﺔ واﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺼﻞ اﱃ ﺳﺖ )‪ (06‬دول؛‬
‫‪ o‬ﻋﺪد اﳉﻨﺴﻴﺎت اﻟﱵ ﺗﺸﺎرك ﰲ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ‬
‫‪ o‬ﻧﺴ ـ ــﺒﺔ اﻟ ـ ــﺪﺧﻞ اﳌﺘﻮﻟ ـ ــﺪ ﻣ ـ ــﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴ ـ ــﺎت ﰲ اﻟ ـ ــﺪول اﻷﺧ ـ ــﺮى اﳌﻀ ـ ــﻴﻔﺔ ﳍ ـ ــﺎ اﻟ ـ ــﱵ ﻗ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ـﱰاوح ﻣ ـ ــﺎﺑﲔ‬
‫‪ 20‬و‪ 30‬ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ‪.‬‬
‫‪ o‬درﺟﺔ اﻟﺘﻐﻠﻐﻞ أواﺧﱰاق اﻷﺳﻮاق اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ إﱃ اﳊﺪ اﻟﺬي ﻳﺆﺛﺮ ﰲ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ .3-1‬ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫إن ﲤﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻟﻠﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨ ـ ـﺴـ ــﻴﺔ ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪَ ة ﲰ ـ ـ ـ ـ ــﺎت وﺧﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﺺ ﻳﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﺪﻫﺎ ﰲ رﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻢ‬
‫اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﳌﻲ‪ ،‬ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ .1-3-1‬ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ و وﺣﺪة ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻘﺮار ‪:‬‬
‫ﲤـ ــﺎرس اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴـ ــﻴﺔ ﺳ ـ ــﻴﻄﺮة ﻣﺮﻛﺰﻳ ـ ــﺔ ﻋﻠـ ــﻰ ﻓﺮوﻋﻬ ـ ــﺎ اﳌﻨﺘﺸ ـ ــﺮة ﻋـ ــﱪ اﻟﻌ ـ ــﺎﱂ‪ ،‬ﺣﻴ ـ ــﺚ‬
‫ﺗﻌﻤـ ــﻞ ﲨﻴ ـ ــﻊ ﻓﺮوﻋﻬـ ــﺎ ﲢ ـ ــﺖ ﻧﻈـ ــﺎم اﻧﻀ ـ ــﺒﺎﻃﻲ دﻗﻴ ـ ــﻖ وﲣﻀـ ــﻊ ﳌﺮﻛ ـ ــﺰ ﻣﻮﺣـ ــﺪ ﻻﲣ ـ ــﺎذ اﻟﻘ ـ ـﺮار وذﻟ ـ ــﻚ ﰲ إﻃ ـ ــﺎر‬
‫اﺳـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴ ـ ــﺔ ﻣﻮﺣ ـ ــﺪة‪.9‬وﺑﺎﻋﺘﻤ ـ ــﺎد ﻫ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت ﻋﻠ ـ ــﻰ ﺷ ـ ــﺒﻜﺔ اﺗﺼ ـ ــﺎﻻت واﺳ ـ ــﻌﺔ‪ ،‬ﻓﺈ ـ ــﺎ ﺗ ـ ــﺘﻤﻜﻦ‬
‫ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻣﻌﺮﻓ ـ ـ ــﺔ و ﺿ ـ ـ ــﻌﻴﺔ ﻓﺮوﻋﻬ ـ ـ ــﺎ ﰲ أي وﻗ ـ ـ ــﺖ إﱃ ﺟﺎﻧ ـ ـ ــﺐ وﺿ ـ ـ ــﻊ اﺳـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت وﺗﺒ ـ ـ ــﲏ ﺳﻴﺎﺳ ـ ـ ــﺎت واﲣ ـ ـ ــﺎذ‬
‫اﻟﻘﺮارات ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ‪.‬‬
‫‪.2-3-1‬اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ ‪:‬‬
‫ﺗﺘﻤﻴ ـ ــﺰ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ ﺑﺎﻧﺘﺸ ـ ــﺎر ﻓﺮوﻋﻬ ـ ــﺎ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴ ـ ــﺔ واﻟﺘﺴ ـ ــﻮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻋ ـ ــﺪد ﻛﺒ ـ ــﲑ‬
‫ﻣ ــﻦ اﻟﺒﻠـ ــﺪان ﳑ ــﺎ ﻳﺘـ ــﻴﺢ ﳍ ــﺎ إﻣﻜﺎﻧـ ــﺎت ﺿ ــﺨﻤﺔ ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣـ ــﻞ‪ ،‬ﻣ ــﻊ زﻳـ ــﺎدة ﻧﺸ ــﺎﻃﻬﺎ أﻳـ ــﻦ ﻳﻜ ــﻮن اﻟﻌﺎﺋـ ــﺪ أﻛـ ــﱪ‪،‬‬
‫ﻣﻊ اﳊﺪ ﻣﻦ أﺛﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ﻷي ﻓﺮع ﰲ أي ﺑﻠﺪ‪.‬‬
‫‪ .3-3-1‬اﻟﻤﺰاﻳﺎ اﻻﺣﺘﻜﺎرﻳﺔ‪:‬‬
‫إن اﻛﺘﺴ ـ ـ ــﺎب اﻟﺼ ـ ـ ــﻔﺔ اﻻﺣﺘﻜﺎرﻳ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ـ ــﻴﺔ ﻳﺮﺟ ـ ـ ــﻊ إﱃ ﻫﻴﻜ ـ ـ ــﻞ اﻟﺴـ ـ ـ ــﻮق‬
‫اﻟ ـ ــﺬي ﺗﻌﻤـ ـ ــﻞ ﻓﻴـ ـ ــﻪ‪،‬ﲝﻴﺚ ﻳﺄﺧـ ـ ــﺬ ﺷ ـ ــﻜﻞ اﺣﺘﻜـ ـ ــﺎر اﻟﻘﻠـ ـ ــﺔ وﻋﻠﻴـ ـ ــﻪ ﳜﻀ ـ ــﻊ اﻟﺴـ ـ ــﻮق ﻟﺴـ ـ ــﻴﻄﺮة ﻋـ ـ ــﺪدﻗﻠﻴﻞ ﻣـ ـ ــﻦ‬

‫‪88‬‬
 ‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫اﳌﺸ ـ ــﺮوﻋﺎت اﻟﻜﺒ ـ ــﲑة‪ .‬وﻣ ـ ــﻦ أﻫ ـ ــﻢ اﻟﻌﻮاﻣ ـ ــﻞ اﻟ ـ ــﱵ أﺿ ـ ــﻔﺖ ﺻ ـ ــﺒﻐﺔ اﳌﻴ ـ ــﺰة اﻻﺣﺘﻜﺎرﻳ ـ ــﺔ ﻟﻠﺸ ـ ــﺮﻛﺎت ﻣ ـ ــﺎﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑ ـ ــﻪ‬
‫ﻫ ـ ــﺬﻩ اﻷﺧـ ـ ــﲑة ﻣ ـ ــﻦ اﻟﺘﻔـ ـ ــﻮق اﻟﺘﻜﻨﻮﻟ ـ ــﻮﺟﻲ واﳌﻬـ ـ ــﺎرات اﻟﻔﻨﻴ ـ ــﺔ واﻻدارﻳـ ـ ــﺔ وﻏﲑﻫ ـ ــﺎ‪ ،‬وﻳﺼـ ـ ــﻒ اﳉ ـ ــﺪول اﳌ ـ ـ ـﻮاﱄ‬
‫ﳐﺘﻠﻒ اﳌﺰاﻳﺎ اﻻﺣﺘﻜﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺟﺪول رﻗﻢ ‪:1‬اﻟﻤﺰاﻳﺎ اﻻﺣﺘﻜﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬
‫ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ‬ ‫اﻟﻤﺰاﻳﺎ‬
‫‪ ‬ﺗ ـ ـﻮاﻓﺮ ﻣ ـ ـﻮارد ﻣﺎﻟﻴ ـ ــﺔ ﻛﺒ ـ ــﲑة ﻟ ـ ــﺪى اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ‪ ،‬وﲤﻜﻨﻬ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻦ اﻻﻗـ ـ ـﱰاض‬ ‫اﳌﺰاﻳﺎ اﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ‬
‫ﺑﺄﻓﻀ ــﻞ اﻟﺸ ــﺮوط ﻣ ــﻦ اﻷﺳ ـ ـﻮاق اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴـ ــﺔ ﻧﻈ ـ ـﺮا ﻟﻮﺟ ــﻮد ﻋﻨﺼ ــﺮ اﻟﺜﻘ ــﺔ ﰲ ﺳ ــﻼﻣﺔ وﻗـ ــﻮة‬
‫ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ اﳌﺎﱄ‬
‫اﳌﺰاﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻹدارﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ‬وﺟ ـ ـ ـ ــﻮد ﻫﻴﻜ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗﻨﻈﻴﻤ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋﻠـ ـ ـ ــﻰ أﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﺴ ـ ـ ـ ــﺘﻮى ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻜﻔ ـ ـ ـ ــﺎءة‪ ،‬ﻳﺴ ـ ـ ـ ــﻤﺢ ﺑﺘ ـ ـ ـ ــﺪﻓﻖ‬
‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﺳﺮﻋﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬وﻳﺆدي ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ إﱃ اﲣﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﺴﻠﻴﻢ‬ ‫واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ‬

‫‪ ‬ﲢ ـ ـ ـ ــﺮص اﻟﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ وﺟ ـ ـ ـ ــﻮد وﺣ ـ ـ ـ ــﺪات ﻣﺘﺨﺼﺼـ ـ ـ ـ ــﺔ ﰲ ﳎ ـ ـ ـ ــﺎﻻت اﻟﺘـ ـ ـ ـ ــﺪرﻳﺐ و‬
‫اﻻﺳﺘﺸﺎرات واﻟﺒﺤﻮث اﻹدارﻳﺔ‬
‫اﳌﺰاﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺘﻘﻨﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ‬ﲢﺼ ـ ـ ــﻞ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﳌﺰاﻳ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ــﻼل اﻟﺘﻄ ـ ـ ــﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟ ـ ـ ــﻮﺟﻲ اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻤﺮ‬
‫ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺴﻮق واﳊﺪ ﻣﻦ دﺧﻮل ﻣﻨﺎﻓﺴﲔ ﺟﺪد‬ ‫واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬

‫‪ ‬ﲢ ـ ـ ــﺮص ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﺘﺠﺪﻳ ـ ـ ــﺪ واﻻﺑﺘﻜ ـ ـ ــﺎر وﲢﺴ ـ ـ ــﲔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴ ـ ـ ــﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮﻫ ـ ـ ــﺎ‬
‫وزﻳﺎد ـ ــﺎ وﲢﻘﻴ ـ ــﻖ ﻣﺴ ـ ــﺘﻮى ﻋـ ــﺎﱄ ﻣ ـ ــﻦ اﳉ ـ ــﻮدة‪ ،‬ﻓﻬ ـ ــﻲ ﲣﺼـ ــﺺ ﻏﻼﻓ ـ ــﺎت ﻣﺎﻟﻴ ـ ــﺔ ﺿ ـ ــﺨﻤﺔ ﰲ‬
‫اﻃﺎر اﻟﺒﺤﻮث‪-‬ﺗﻄﻮﻳﺮ‬
‫‪ ‬ـ ــﺘﻢ ﺑﺄﲝـ ــﺎث اﻟﺴ ـ ــﻮق واﻟﱰﻛﻴـ ــﺰ ﻋﻠ ـ ــﻰ أﺳـ ــﺎﻟﻴﺐ اﻟـ ــﱰوﻳﺞ واﻟﺪﻋﺎﻳ ـ ــﺔ واﻹﻋـ ــﻼن ﳌﻨﺘﺠﺎ ـ ــﺎ‬ ‫اﳌﺰاﻳﺎ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ‬
‫ﻟﻀﻤﺎن ﻃﻠﺐ ﻣﺘﺰاﻳﺪ وﻣﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻌﺘﻤ ـ ــﺪ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت ﻋﻠ ـ ــﻰ اﳌـ ـ ـﺰﻳﺞ اﻟﺘﺴ ـ ــﻮﻳﻘﻲ )اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ‪-‬اﻟﺴ ـ ــﻌﺮ‪-‬اﻟﺘﻮزﻳ ـ ــﻊ واﻻﻋ ـ ــﻼن( ﻛﻤ ـ ــﺎ‬
‫ﲢ ـ ـ ـ ـ ــﺮص ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﺟـ ـ ـ ـ ــﻮد وﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪات ﻣﺘﺨﺼﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﰲ ﳎ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻت اﻟﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪرﻳﺐ واﻻﺳﺘﺸـ ـ ـ ـ ـ ـﺎرات‬
‫واﻟﺒﺤﻮث اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ‬
‫اﻟﻤﺼﺪر‪ :‬ﻣﻦ إﻋﺪاد اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ‬

‫‪ .4-3-1‬ﻛﺒﺮ اﻟﺤﺠﻢ وﺿﺨﺎﻣﺔ اﻻﻧﺘﺎج‪:‬‬

‫ﺗﺘﻔـ ـ ــﻮق اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ـ ــﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧ ـ ـ ــﺔ ﺑﺎﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت اﶈﻠﻴ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺣﻴ ـ ـ ــﺚ ﺣﺠ ـ ـ ــﻢ راﲰﺎﳍ ـ ـ ــﺎ‬
‫واﺳ ـ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎرا ﺎ‪ ،‬ﻋ ـ ـ ـ ــﺪد اﻟﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻣﻠﲔ ﻓﻴﻬ ـ ـ ـ ــﺎ‪،‬ﺣﺠﻢ اﳌﻨﻈﻮﻣ ـ ـ ـ ــﺔ اﻻدارﻳ ـ ـ ـ ــﺔ واﻟﺴ ـ ـ ـ ــﻮﻳﻘﻴﺔ واﻟﻜﻔ ـ ـ ـ ــﺎءة اﻟﺒﺸ ـ ـ ـ ـﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺗﻨ ـ ـ ـ ــﻮع‬

‫‪89‬‬
 ‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫اﻧﺘﺎﺟﻬ ـ ــﺎ وأرﻗـ ـ ــﺎم ﻣﺒﻴﻌﺎ ـ ـ ــﺎ أواﻻﻳ ـ ـ ـﺮادات اﻟـ ـ ــﱵ ﲢﻘﻘﻬـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻓﻤ ـ ــﺜﻼ ﺣﻘﻘـ ـ ــﺖ ﺷـ ـ ــﺮﻛﺔ "ﺟﻨ ـ ـ ـﺮال ﻣﻮﺗـ ـ ــﻮرز" ﻣﺒﻴﻌـ ـ ــﺎت‬
‫ﺗﻔ ـ ــﻮق ‪35‬ﻣﻠﻴ ـ ــﺎر‪ $‬ﺳ ـ ــﻨﻮﻳﺎ‪ ،‬وﻫ ـ ــﺬا اﻟ ـ ــﺮﻗﻢ ﻳﺘﺠ ـ ــﺎوز إﲨ ـ ــﺎﱄ اﻹﻧﺘ ـ ــﺎج اﻟﻘ ـ ــﻮﻣﻲ ﻷﻏﻠﺒﻴ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﺪول اﻷﻋﻀ ـ ــﺎء ﰲ‬
‫اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺒﻴﻌﺎت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 500‬ﺷﺮﻛﺔ ﺣﻮاﱄ ‪200‬ﻣﻠﻴﺎر‪.$‬‬
‫أﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﰲ اﻻﻟﻔﻴ ـ ـ ـ ــﺔ اﳉﺪﻳـ ـ ـ ـ ـﺪة‪ ،‬وﺣﺴ ـ ـ ـ ــﺐ ﺗﻘ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺮات‪ CNUCED‬اﺳ ـ ـ ـ ــﺘﻤﺮ ارﺗﻔ ـ ـ ـ ــﺎع اﻧﺘ ـ ـ ـ ــﺎج اﻟﺴ ـ ـ ـ ــﻠﻊ‬
‫واﳋ ـ ــﺪﻣﺎت ﻣ ـ ــﻦ ﻗﺒ ـ ــﻞ ‪ 82000‬ﺷ ـ ـ ـﺮﻛﺔ ﻣﺘﻌ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ وﻓﺮوﻋﻬ ـ ــﺎ اﻷﺟﻨﺒﻴ ـ ــﺔ )‪ 790000‬ﻓ ـ ــﺮع( ﺣﻴ ـ ــﺚ‬
‫ﲡـ ـ ـ ـ ـ ــﺎوز ﳐ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰون اﻻﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱯ اﳌﺒﺎﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ‪ 15000‬ﻣﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر‪ $‬ﰲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ‪ ،2008‬ووﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ إﱃ‬
‫‪ 29000‬ﻣﻠﻴ ـ ـ ــﺎر ‪ $‬ﰲ ﻋـ ـ ـ ــﺎم ‪.2009‬وﳝﺜـ ـ ـ ــﻞ اﻻﻧﺘ ـ ـ ــﺎج اﳋـ ـ ـ ــﺎم ﻟﻠﻔـ ـ ـ ــﺮوع اﻷﺟﻨﺒﻴ ـ ـ ــﺔ ﰲ اﻟﻌـ ـ ـ ــﺎﱂ ‪ %11‬ﻣـ ـ ـ ــﻦ‬
‫‪PIB‬ﰲ ﺣـ ـ ــﲔ وﺻـ ـ ــﻞ ﻋـ ـ ــﺪد اﻟﻌـ ـ ــﺎﻣﻠﲔ ﻓﻴﻬـ ـ ــﺎ إﱃ ‪80‬‬ ‫اﻹﻧﺘـ ـ ــﺎج اﻟـ ـ ــﺪاﺧﻠﻲ اﳋـ ـ ــﺎم اﻟﻌـ ـ ــﺎﳌﻲ ‪MONDIAL‬‬
‫ﻣﻠﻴﻮن ﻋﺎﻣﻞ‪.10‬‬
‫وﻳﻮﺿ ـ ــﺢ اﳉ ـ ــﺪول اﳌـ ـ ـﻮاﱄ ﺗﺮﺗﻴ ـ ــﺐ أﻛ ـ ــﱪ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﺼ ـ ــﻌﻴﺪ اﻟﻌ ـ ــﺎﳌﻲ ﰲ‬
‫‪ 08‬ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ‪ 2013‬وذﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﳎﻠﺔ ﻓﺮﺗﻮن اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ‪:(fortune global 500)500‬‬
‫ﺟ ـ ــﺪول رﻗ ـ ــﻢ ‪ :2‬ﺗﺮﺗﻴ ـ ــﺐ ﻛﺒ ـ ــﺮى اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌ ـ ــﺪدة اﻟﺠﻨﺴ ـ ــﻴﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴ ـ ــﺔ واﻟﻌﺸ ـ ــﺮون ﻓ ـ ــﻲ اﻟﻌ ـ ــﺎﻟﻢ‬
‫ﻟﻌﺎم ‪) 2013‬ﺣﺴﺐ اﻷﺻﻮل واﻟﻤﺒﻴﻌﺎت وﻋﺪد اﻟﻌﻤﺎل( اﻟﻮﺣﺪة ‪ :‬ﻣﻠﻴﺎر ‪ / $‬ﻋﺪد اﻟﻌﻤﺎل‬

‫اﻟﻣﺟﺎل‬ ‫دد‬ ‫ﻋ‬ ‫اﻷرﺑ ﺎح‬ ‫م‬ ‫رﻗ‬

‫ﺎﻣﻠﯾن‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫)ﻣﻠﯾ ون‪$‬‬ ‫اﻷﻋﻣ ﺎل‬ ‫اﻟ رﺗ‬
‫اﻟرﺋﯾﺳﻲ‬ ‫اﻟﻣﻘر‬ ‫اﻟﺑﻠد‬ ‫اﺳم اﻟﺷرﻛﺔ‬ ‫ﺑﺔ‬
‫ﻓﯾﮭﺎ‬ ‫(‬ ‫)ﻣﻠﯾ ون‪$‬‬
‫(‬

‫دا–‬ ‫ھوﻟﻧ‬ ‫‪Royal‬‬ ‫‪Dutch‬‬

‫‪481‬‬ ‫ﻻھﺎي‬
‫اﻟﺑﺗرول‬ ‫‪87 000‬‬ ‫‪26 600‬‬ ‫ﺔ‬ ‫اﻟﻣﻣﻠﻛ‬ ‫‪Shell‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪La Haye‬‬ ‫اﻟﻣﺗﺣدة)*(‬ ‫رواﯾﺎل دوﺗش ﺷل‬

‫ﺑﻧﺗون ﻓﯾل‬
‫ﺎرة‬ ‫ﺗﺟ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪469‬‬ ‫ﺎت‬ ‫اﻟوﻻﯾ‬ ‫‪Wal-Mart‬وول‬
‫‪17 000‬‬ ‫‪Bentonvill‬‬ ‫‪2‬‬
‫اﻟﺗﺟزﺋﺔ‬ ‫‪000‬‬ ‫‪200‬‬ ‫اﻟﻣﺗﺣدة‬ ‫ﻣﺎرت‬
‫‪e‬‬

‫‪Irving‬‬
‫‪449 90‬‬ ‫ﺎت‬ ‫اﻟوﻻﯾ‬ ‫‪ExxonMobil‬‬
‫اﻟﺑﺗرول‬ ‫‪88 000‬‬ ‫‪44 900‬‬ ‫إﯾرﻓﯾﻧﻎ‬ ‫‪3‬‬
‫‪0‬‬ ‫اﻟﻣﺗﺣدة‬ ‫إﯾﻛﺳون ﻣوﺑﯾل‬

‫‪1‬‬ ‫‪015‬‬ ‫‪428‬‬ ‫‪Pékin‬‬

‫اﻟﺑﺗرول‬ ‫‪8 200‬‬ ‫اﻟﺻﯾن‬ ‫‪Sinopec‬ﺳﯾﻧوﺑﺎك‬ ‫‪4‬‬
‫‪039‬‬ ‫‪200‬‬ ‫ﺑﯾﻛﯾن‬

‫‪90‬‬
 ‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫‪China‬‬ ‫‪National‬‬
‫‪Petroleum‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪674‬‬ ‫‪408 60‬‬ ‫‪Corporation‬‬
‫اﻟﺑﺗرول‬ ‫‪18 200‬‬ ‫‪Pékin‬‬ ‫اﻟﺻﯾن‬ ‫‪5‬‬
‫‪541‬‬ ‫‪0‬‬
‫ﺑﯾﻛﯾن‬ ‫ﺷ رﻛﺔ ﺗﺷ ﺎﯾﻧﺎ ﻧﺎﺗﯾوﻧ ﺎل‬
‫ﺑﺗروﻟﯾوم‬

‫‪388 30‬‬ ‫‪Londres‬‬ ‫ﺔ‬ ‫اﻟﻣﻣﻠﻛ‬

‫اﻟﺑﺗرول‬ ‫‪85 700‬‬ ‫‪11 600‬‬ ‫‪BP‬ﺑﻲ ﺑﻲ‬ ‫‪6‬‬
‫‪0‬‬ ‫ﻟﻧدن‬ ‫اﻟﻣﺗﺣدة‬

‫‪State‬‬ ‫‪Grid‬‬
‫‪298‬‬ ‫‪Corporation‬‬
‫اﻟﻛﮭرﺑﺎء‬ ‫‪849 594‬‬ ‫‪12 300‬‬ ‫‪ Pékin‬ﺑﯾﻛﯾن‬ ‫اﻟﺻﯾن‬ ‫‪7‬‬
‫‪400‬‬
‫ﺳﺗﺎت ﻗرﯾد‬

‫ﻧﺎﻋﺔ‬ ‫ﺻ‬ ‫‪265‬‬ ‫‪Toyota‬ﺗوﯾ و‬ ‫‪Toyota‬‬

‫‪333 498‬‬ ‫‪11 600‬‬ ‫اﻟﯾﺎﺑﺎن‬ ‫‪8‬‬
‫اﻟﺳﯾﺎرات‬ ‫‪700‬‬ ‫ﺗﺎ‬ ‫‪Motor‬ﺗوﯾوﺗﺎ ﻣوﺗور‬

‫ﻧﺎﻋﺔ‬ ‫ﺻ‬ ‫‪247‬‬ ‫ﻓوﻟﻔﺳﺑورغ‬ ‫وﻟﻛ‬ ‫‪Volkswagen‬ﻓ‬

‫‪549 763‬‬ ‫‪27 900‬‬ ‫أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ‬ ‫‪9‬‬
‫اﻟﺳﯾﺎرات‬ ‫‪600‬‬ ‫‪Wolfsburg‬‬ ‫س ﻓﺎﺟن‬

‫‪234‬‬ ‫‪Courbevoi‬‬
‫اﻟﺑﺗرول‬ ‫‪97 126‬‬ ‫‪13 700‬‬ ‫ﻓرﻧﺳﺎ‬ ‫‪Total‬ﺗوﺗﺎل‬ ‫‪10‬‬
‫‪300‬‬ ‫‪ e‬ﻛورب ﻓوا‬

‫‪San‬‬
‫‪233‬‬ ‫‪Ramon‬‬ ‫ﺎت‬ ‫اﻟوﻻﯾ‬
‫اﻟﺑﺗرول‬ ‫‪62 000‬‬ ‫‪26 200‬‬ ‫‪Chevron‬ﺷﯾﻔرون‬ ‫‪11‬‬
‫‪900‬‬ ‫اﻟﻣﺗﺣدة‬
‫ﺳﺎن راﻣون‬

‫اﻟﺗﻔ ﺎوض‬ ‫‪Baar‬‬ ‫‪Glencore‬‬

‫ﻋن اﻟﻣواد‬ ‫‪214‬‬ ‫)‪(Zoug‬‬ ‫‪Xstrata‬‬
‫‪61 000‬‬ ‫‪1 000‬‬ ‫ﺳوﯾﺳرا‬ ‫‪12‬‬
‫‪400‬‬
‫اﻷوﻟﯾﺔ‬ ‫ﺑﺎر) زوق(‬ ‫ﻗﻠﻧﻛور اﻛس ﺳﺗراﺗﺎ‬

‫‪Japan‬‬ ‫‪Post‬‬
‫‪190 90‬‬ ‫‪Tokyo‬‬ ‫‪Holdings‬‬
‫اﻟﺧدﻣﺎت‬ ‫‪209 000‬‬ ‫‪6 800‬‬ ‫اﻟﯾﺎﺑﺎن‬ ‫‪13‬‬
‫‪0‬‬ ‫طوﻛﯾو‬ ‫دﯾﻧﻐس‬ ‫ت ھوﻟ‬ ‫ﺑوﺳ‬
‫اﻟﯾﺎﺑﺎن‬

‫‪Samsung‬‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾ ﺎ‬ ‫‪178 60‬‬ ‫‪Séoul‬‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻛورﯾ‬
‫‪236 000‬‬ ‫‪20 600‬‬ ‫‪Electronics‬‬ ‫‪14‬‬
‫ت‬ ‫‪0‬‬ ‫ﺳﯾﺋول‬ ‫اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ‬
‫ﺳﺎﻣﺳوﻧﻎ ﻟﻼﻟﻛﺗروﻧﯾك‬

‫‪169‬‬ ‫‪Düsseldorf‬‬
‫اﻟطﺎﻗﺔ‬ ‫‪72 083‬‬ ‫‪2 800‬‬ ‫أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ‬ ‫‪E.ON‬إي‪.‬أون‬ ‫‪15‬‬
‫‪800‬‬ ‫دوﺳﺎل دورف‬

‫‪169‬‬ ‫‪Houston‬‬ ‫ﺎت‬ ‫اﻟوﻻﯾ‬ ‫‪Phillips 66‬‬

‫اﻟطﺎﻗﺔ‬ ‫‪13 500‬‬ ‫‪4 100‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪600‬‬ ‫ھﯾوﺳﺗن‬ ‫اﻟﻣﺗﺣدة‬ ‫ﻓﯾﻠﯾﺑس ‪66‬‬

‫‪91‬‬
 ‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫‪167‬‬
‫اﻟﺑﺗرول‬ ‫‪77 838‬‬ ‫‪10 000‬‬ ‫‪Rome‬روﻣﺎ‬ ‫إﯾطﺎﻟﯾﺎ‬ ‫‪ENI‬أو‪.‬آن‪.‬إي‬ ‫‪17‬‬
‫‪900‬‬

‫‪Omaha‬‬
‫‪(Nebraska‬‬ ‫‪Berkshire‬‬
‫‪162‬‬ ‫)‬ ‫ﺎت‬ ‫اﻟوﻻﯾ‬ ‫‪Hathaway‬‬
‫اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬ ‫‪288 500‬‬ ‫‪14 800‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪500‬‬ ‫اﻟﻣﺗﺣدة‬
‫ﺎ‬ ‫أواﻣﺎھ‬ ‫ﺑﯾرﻛﺷﯾر ھﺎﺛﺎواي‬
‫)ﻧﺑرﺳﻛﺎ(‬

‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾ ﺎ‬ ‫‪156‬‬ ‫‪Cupertino‬‬ ‫ﺎت‬ ‫اﻟوﻻﯾ‬

‫‪76 100‬‬ ‫‪41 700‬‬ ‫‪Apple‬آﺑل‬ ‫‪19‬‬
‫ت‬ ‫‪500‬‬ ‫ﻛوﺑرﺗﯾﻧو‬ ‫اﻟﻣﺗﺣدة‬

‫‪154 60‬‬ ‫‪Paris‬‬

‫اﻟﺗﺄﻣﯾن‬ ‫‪94 364‬‬ ‫‪5 300‬‬ ‫ﻓرﻧﺳﺎ‬ ‫‪AXA‬أﻛﺳﺎ‬ ‫‪20‬‬
‫‪0‬‬ ‫ﺑﺎرﯾس‬

‫اﻟﺑﺗ رول&اﻟ‬ ‫‪153‬‬ ‫‪Moscou‬‬ ‫‪Gazprom‬‬

‫ﻏﺎز‬ ‫‪417 000‬‬ ‫‪38 100‬‬ ‫روﺳﯾﺎ‬ ‫‪21‬‬
‫‪500‬‬ ‫ﻣوﺳﻛو‬ ‫ﻏﺎز ﺑروم‬

‫ﻧﺎﻋﺔ‬ ‫ﺻ‬ ‫‪152‬‬ ‫‪Détroit‬‬ ‫ﺎت‬ ‫اﻟوﻻﯾ‬ ‫‪General Motors‬‬

‫اﻟﺳﯾﺎرات‬ ‫‪213 000‬‬ ‫‪6 200‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪300‬‬ ‫دﯾﺗروﯾت‬ ‫اﻟﻣﺗﺣدة‬ ‫ﺟﻧرال ﻣوﺗورز‬

‫ﻧﺎﻋﺔ‬ ‫ﺻ‬ ‫‪146 90‬‬ ‫‪Stuttgart‬‬ ‫‪Daimler AG‬‬

‫اﻟﺳﯾﺎرات‬ ‫‪275 087‬‬ ‫‪26 600‬‬ ‫أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ‬ ‫‪23‬‬
‫‪0‬‬ ‫ﺷﺗوﺗﻐﺎرت‬ ‫داﯾﻠﻣر آي ﺟﻲ‬

‫رﻛﺔ‬ ‫ﺷ‬ ‫‪146‬‬ ‫‪Fairfield‬‬ ‫ﺎت‬ ‫اﻟوﻻﯾ‬ ‫‪General Electric‬‬

‫‪305 000‬‬ ‫‪17 000‬‬ ‫‪24‬‬
‫ﻣﺧﺗﻠطﺔ‬ ‫‪900‬‬ ‫ﻓﺎﯾرﻓﯾﻠد‬ ‫اﻟﻣﺗﺣدة‬ ‫ﺟﻧرال اﻟﻛﺗرﯾك‬

‫‪Rio‬‬ ‫‪de‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪Janeiro‬‬ ‫‪Petrobras‬‬
‫اﻟﺑﺗرول‬ ‫‪85 065‬‬ ‫‪44 900‬‬ ‫اﻟﺑرازﯾل‬ ‫‪25‬‬
‫‪100‬‬ ‫ودي‬ ‫ري‬ ‫ﺑﺗروﺑراس‬
‫ﺟﺎﻧﯾرو‬

‫‪Source: Fortune_Global_500 in: www.en.wikipedia.org/wiki/Fortune_Global_500‬‬

‫‪(*) Fortune had previously listed shell as a Deutch Company, but as of 2013‬‬
‫‪listing, is it listed British/dutch‬‬

‫ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ــﻼل اﳉـ ـ ـ ــﺪول أﻋ ـ ـ ــﻼﻩ‪ ،‬ﻧﻼﺣ ـ ـ ــﻆ أن اﻟﻘﺎﺋﻤـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻴﺴ ـ ـ ــﺖ ﻣﻘﺘﺼ ـ ـ ــﺮة ﻓﻘـ ـ ـ ــﻂ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﺒﻠـ ـ ـ ــﺪان‬
‫اﻟﻨﺎﻣـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ــﱵ ﺣﻘﻘـ ـ ـ ــﺖ ﺗﻘ ـ ـ ــﺪﻣﺎ اﻗﺘﺼـ ـ ـ ــﺎدﻳﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴـ ـ ـ ــﺎ ﻛﺒـ ـ ـ ــﲑﻳﻦ‬
‫اﳌﺘﻘﺪﻣ ـ ـ ــﺔ وإﳕـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺸـ ـ ـ ــﻤﻞ ﺑﻌـ ـ ـ ــﺾ اﻟﺒﻠ ـ ـ ــﺪان ﻴـ‬
‫ﻛﺎﻟﺼ ـ ــﲔ‪ ،‬ﻛﻮرﻳ ـ ــﺎ اﳉﻨﻮﺑﻴ ـ ــﺔ واﻟﱪازﻳ ـ ــﻞ‪ .‬ﻛﻤ ـ ــﺎ ﺳ ـ ــﺠﻠﺖ ﳎﻠ ـ ــﺔ ﻓﻮرﺗ ـ ــﻮن اﻟﻌﺎﳌﻴ ـ ــﺔ‪ ،500‬ﺣ ـ ــﺪوث ﺗﻐﻴ ـ ــﲑ ﻛﺒ ـ ــﲑ‬
‫ﰲ اﻟﺘﻮزﻳ ـ ــﻊ اﳉﻐ ـ ـ ـﺮاﰲ ﻟﻠﺸ ـ ــﺮﻛﺎت ﺧ ـ ــﻼل اﻟﻔ ـ ــﱰة )‪ (2012-2001‬ﻓﻔ ـ ــﻲ ﺗﺼ ـ ــﻨﻴﻒ ﳍ ـ ــﺎ ﻷﻛ ـ ــﱪ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت‬
‫ﺳ ـ ـ ــﺠﻠﺖ ﺗﻘﻠـ ـ ـ ــﺺ ﻋ ـ ـ ــﺪد اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﻻﻣﺮﻳﻜﻴـ ـ ـ ــﺔ واﻟ ـ ـ ــﺬي اﻧﺘﻘـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ــﻦ ‪ 215‬ﺷـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﰲ ﻋـ ـ ـ ــﺎم ‪ 2001‬إﱃ‬

‫‪92‬‬
‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫‪ 144‬ﺷـ ـ ــﺮﻛﺔ ﰲ ﻋـ ـ ــﺎم ‪ ،2011‬ﰲ ﺣـ ـ ــﲔ ارﺗﻔـ ـ ــﻊ ﻋـ ـ ــﺪد اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻮاﺟـ ـ ــﺪة ﰲ آﺳـ ـ ــﻴﺎ ﺑﺸـ ـ ــﻜﻞ ﻣﺘﺴـ ـ ــﺎرع‬
‫ﺣﻴ ـ ـ ــﺚ اﻧﺘﻘ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ــﻦ ‪ 116‬ﺷ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﰲ ‪ 2001‬إﱃ ‪ 188‬ﺷ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﰲ ﻋ ـ ـ ــﺎم ‪ .2012‬أﻣ ـ ـ ــﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ـ ــﺒﺔ ﻷورﺑ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﻓﻘـ ـ ـ ــﺪ ارﺗﻔـ ـ ـ ــﻊ ﻋـ ـ ـ ــﺪد اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻮاﺟـ ـ ـ ــﺪة ﻓﻴﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺑﺸـ ـ ـ ــﻜﻞ ﺑﺴـ ـ ـ ــﻴﻂ ﺣﻴـ ـ ـ ــﺚ اﻧﺘﻘـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ‪ 158‬ﺷـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ اﱃ‬
‫‪160‬ﺷﺮﻛﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﱰة‪.‬‬
‫وﻷﻛﺜ ـ ـ ــﺮ ﺗﻮﺿ ـ ـ ــﻴﺢ‪ ،‬ﻳ ـ ـ ــﱪز اﳉ ـ ـ ــﺪول اﳌ ـ ـ ـﻮاﱄ‪ ،‬ﺗﺼ ـ ـ ــﻨﻴﻒ ﻻﻓﻀ ـ ـ ــﻞ ‪ 17‬ﺑﻠ ـ ـ ــﺪ وﻓ ـ ـ ــﻖ ﻷﻛ ـ ـ ــﱪ ﺷ ـ ـ ــﺮﻛﺎ ﺎ‬
‫اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻌﺎم ‪:2014‬‬
‫ﺟﺪول رﻗﻢ ‪ :3‬ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻻﻓﻀﻞ ‪ 17‬ﺑﻠﺪ وﻓﻖ ﻷﻛﺒﺮ ﺷﺮﻛﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬

‫ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺒﻠﺩ‬ ‫ﺍﻟﺭﺘﺒﺔ‬ ‫ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺒﻠﺩ‬ ‫ﺍﻟﺭﺘﺒﺔ‬

‫‪9‬‬ ‫ﻜﻨﺩﺍ‬ ‫‪10‬‬ ‫‪132‬‬ ‫ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬ ‫ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪89‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﻥ‬ ‫‪2‬‬

‫‪8‬‬ ‫ﺍﻟﺒﺭﺍﺯﻴل‬ ‫‪11‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ﺍﻟﻴﺎﺒﺎﻥ‬ ‫‪3‬‬

‫‪8‬‬ ‫ﺍﻟﻬﻨﺩ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ‬ ‫‪4‬‬

‫‪8‬‬ ‫ﺍﻴﻁﺎﻟﻴﺎ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ﻓﺭﻨﺴﺎ‬ ‫‪5‬‬

‫‪8‬‬ ‫ﺍﺴﺒﺎﻨﻴﺎ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬ ‫ﺭﻭﺴﻴﺎ‬ ‫‪16‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ**‬ ‫‪7‬‬

‫‪6‬‬ ‫ﺘﺎﻴﻭﺍﻥ‬ ‫‪17‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ﻜﻭﺭﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ‬ ‫‪8‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ﺴﻭﻴﺴﺭﺍ‬ ‫‪9‬‬

‫‪N.B : the globah 500 includes 11 compagnies under the heading‬‬

‫‪« britain/wetherlands » those compagnies are counted in the tally for both‬‬
‫‪countries.‬‬

‫‪93‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫‪.5-3-1‬اﻟﺘﻔﻮق اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ‪:‬‬
‫ﲤﺜـ ـ ـ ــﻞ اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴـ ـ ـ ــﻴﺔ وﺣ ـ ـ ـ ــﺪات ﻣﺎﻟﻴـ ـ ـ ــﺔ – ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺗﻮﻇ ـ ـ ـ ــﻒ ﻣﺒـ ـ ـ ــﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺿ ـ ــﺨﻤﺔ ﰲ إﻃ ـ ــﺎر اﻟﺒﺤ ـ ــﺚ‪-‬اﻟﺘﻄ ـ ــﻮﻳﺮ ﻗﺼ ـ ــﺪ اﺑﺘﻜ ـ ــﺎر ﻣﻨﺘﺠ ـ ــﺎت أو ﻃ ـ ــﺮق إﻧﺘﺎﺟﻴ ـ ــﺔ ﺟﺪﻳ ـ ــﺪة اﻟﺸ ـ ــﻲء اﻟ ـ ــﺬي‬
‫ﳝﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎزة اﻷﺳﺮار اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﱂ‪.‬‬
‫‪ .6-3-1‬اﻟﺘﻨﻮع ﻓﻲ اﻟﻨﺸﺎﻃﺎت واﻟﻤﻨﺘﺠﺎت‪:‬‬
‫ﻣﺘﻌـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﰲ ﻧﺸ ـ ـ ـ ــﺎﻃﺎ ﺎ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﺘﻜﺎﻣ ـ ـ ـ ــﻞ اﻷﻓﻘـ ـ ـ ـ ــﻲ‬
‫إﱃ ﺟﺎﻧ ـ ـ ـ ــﺐ اﻋﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎد اﻟﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ـ ـ‬
‫واﻟﻌﻤـ ــﻮدي اﻟـ ــﺬي ﻳﻜﻤـ ــﻦ ﳏ ـ ــﻮرﻩ ﰲ ﺳـ ــﻠﻌﺔ واﺣـ ــﺪة‪ ،‬ﻓﻬ ـ ــﻲ ﺗﻘـ ــﻮم ﺑﻨﺸـ ــﺎﻃﺎت ﻣﺘﻨﻮﻋ ـ ــﺔ ﻻ ﺗﺮﺑﻄﻬـ ــﺎ أﻳـ ــﺔ ﻋﻼﻗ ـ ــﺔ‬
‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ ـ ــﺔ أو ﻓﻨﻴ ـ ــﺔ ﻛﺎﻹﻧﺘ ـ ــﺎج اﻟﺼ ـ ــﻨﺎﻋﻲ‪ ،‬اﻷﻋﻤ ـ ــﺎل اﳌﺼ ـ ــﺮﻓﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻔﻨﺪﻗ ـ ــﺔ…‪ ،‬ﻓﻤـ ـ ــﺜﻼ ﺷـ ـ ــﺮﻛﺔ ﺳـ ـ ــﺘﺎﻧﺪارد أوﻳ ـ ــﻞ‬
‫ﻟﻠﻨﻔ ـ ـ ــﻂ ﲤﻠـ ـ ــﻚ ﺷـ ـ ــﺒﻜﺔ ﻣـ ـ ــﻦ اﻟﻔﻨـ ـ ــﺎدق وﺷـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻟﻠﻤﺒـ ـ ــﺎﱐ واﻟﺘﺠـ ـ ــﺎرة واﻟﻌﻘـ ـ ــﺎرات‪ .‬ﻛﻤـ ـ ــﺎ ﻳﺴـ ـ ــﻤﺢ اﻟﺘﻨـ ـ ــﻮع ﰲ‬
‫اﳌﻨﺘﺠﺎت ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ اﳋﺮوج ﻣﻦ داﺋﺮة اﻟﺘﺨﺼﺺ ﰲ اﻹﻧﺘﺎج واﻻرﺗﺒﺎط ﺑﻘﻴﻮد ﺳﻮق ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬
‫‪ .4-1‬دواﻓﻊ ﻧﺸﻮء اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ وﺗﻔﻮﻗﻬﺎ‪:‬‬
‫ﰲ اﻟﻮاﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﻳﺒﻘ ـ ـ ـ ــﻰ ﺗﺸ ـ ـ ـ ــﺨﻴﺺ ﻃﺒﻴﻌ ـ ـ ـ ــﺔ اﻷﺳ ـ ـ ـ ــﺒﺎب اﻟ ـ ـ ـ ــﱵ أدت ـ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت إﱃ اﻟﺘﺤ ـ ـ ـ ــﻮل إﱃ‬
‫اﻟﻨﺸــﺎط أو اﻹﻧﺘ ــﺎج اﻟ ــﺪوﱄ ﻏ ــﲑ ﳏــﺪد ﻧﻈ ـﺮا ﻟﺘﻨ ــﻮع اﻷﺳ ــﺒﺎب‪ ،‬ﺣﻴ ــﺚ ﺗﺘﻤﻴ ــﺰ ﻛ ــﻞ ﺷ ــﺮﻛﺔ ﻋ ــﻦ ﻏﲑﻫ ــﺎ ﻣ ــﻦ‬
‫ﺣﻴ ـ ــﺚ ﻓ ـ ــﱰة ﻇﻬﻮرﻫ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻇ ـ ــﺮوف وأﺳ ـ ــﺒﺎب ﺗﻮاﺟ ـ ــﺪﻫﺎ ﺑﺎﳋ ـ ــﺎرج‪ ،‬إﻻ أﻧ ـ ــﻪ ﻫﻨ ـ ــﺎك ﺑﻌ ـ ــﺾ اﻟﻌﻮاﻣ ـ ــﻞ اﻟ ـ ــﱵ أﺛ ـ ــﺮت‬
‫ﻓﻴﻬﺎ ﲨﻴﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ‪:11‬‬
‫أ‪ -‬اﺧ ـ ـ ــﺘﻼف ﺑﻠ ـ ـ ــﺪان اﻟﻌ ـ ـ ــﺎﱂ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺣﻴ ـ ـ ــﺚ اﻛﺘﺴ ـ ـ ــﺎ ﺎ ﻟﻠﻤـ ـ ـ ـﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴ ـ ـ ــﺔ وﻣﺼ ـ ـ ــﺎدر اﻟﻄﺎﻗ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬إذ‬
‫ﺗﻨ ـ ـ ــﻮي اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻏ ـ ـ ــﺰو أﺳـ ـ ـ ـﻮاق ﻋﺪﻳ ـ ـ ــﺪة ﺣ ـ ـ ــﱴ ﺗﻀ ـ ـ ــﻤﻦ اﻟﺘﺰوﻳ ـ ـ ــﺪ ﺑ ـ ـ ــﺎﳌﻮاد اﻷوﻟﻴ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻛﻤـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺴ ـ ـ ــﻌﻰ وﺗﻘ ـ ـ ــﻮم‬
‫ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ واﺳﺘﻐﻼل ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ‪.‬‬
‫واﻟﺒﻠـ ـ ــﺪان‪،‬‬ ‫ب‪-‬اﻟﺘﺒـ ـ ــﺎﻳﻦ ﰲ اﻷﻧﻈﻤـ ـ ــﺔ واﻷﺣـ ـ ـ ـﻮال اﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ــﺎدﻳﺔ ﺑـ ـ ــﲔ اﻟﻘﻄﺎﻋـ ـ ــﺎت اﻻﻗﺘﺼـ ـ ــﺎدﻳﺔ‬
‫ﺣﻴ ـ ــﺚ ﺗﺘﻌﺎﻣـ ـ ــﻞ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻣـ ـ ــﻊ أﻓ ـ ـ ـﺮاد و وﺣـ ـ ــﺪات ﻳﻨﺘﻤـ ـ ــﻮن إﱃ ﺑﻠـ ـ ــﺪان ﲣﺘﻠـ ـ ــﻒ ﻋـ ـ ــﻦ اﻟﺒﻠـ ـ ــﺪ اﻷﺻـ ـ ــﻠﻲ ﻣـ ـ ــﻦ‬
‫ﺣﻴـ ــﺚ اﻟﻘ ـ ـﻮاﻧﲔ واﻟ ــﻨﻈﻢ اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳ ــﺔ اﳌﺘﺒﻌ ــﺔ‪ ،‬وﻫ ــﺬا ﻳ ــﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺸ ــﺮﻛﺎت أن ﺗﺘﻜﻴ ــﻒ ﻣ ــﻊ ﺳﻴﺎﺳ ــﺔ‬
‫ﻛﻞ ﺑﻠﺪ‪.‬‬
‫ج‪-‬اﻟﺘﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺎوت ﰲ ﺗﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻴﻒ اﻹﻧﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺎج ﻟﻼﺳـ ـ ـ ـ ــﺘﻔﺎدة ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻮارق ﺗﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻴﻒ اﻟﻨﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﺗﻜﻠﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﻌﻤﻞ)ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺠﻪ إﱃ اﻟﺒﻠﺪان ذات ﻣﻌﺪل إﺳﺘﻐﻼل أﻛﱪ ﻟﻘﻮة اﻟﻌﻤﻞ وأﺟﻮر ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ(‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫د‪ -‬ﻋﻘﻠﻨـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺘﻜ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻴﻒ وزﻳـ ـ ـ ــﺎدة اﻟﻌﻮاﺋ ـ ـ ــﺪ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒـ ـ ـ ــﺎر اﻟﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﺗﻘـ ـ ـ ــﻮم ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ أﺳـ ـ ـ ــﺎس اﳌﻨﺎﻓﺴ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫واﻟ ـ ـ ـﺮﺑﺢ‪ ،‬اﻷﻣـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ــﺬي ﻳﺘﻄﻠـ ـ ــﺐ اﳊﻔـ ـ ــﺎظ ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﻋـ ـ ــﺪم إرﺗﻔـ ـ ــﺎع ﻧﻔﻘـ ـ ــﺎت اﻹﻧﺘـ ـ ــﺎج ﻣـ ـ ــﻊ ﲢﻘﻴـ ـ ــﻖ إﻗﺘﺼـ ـ ــﺎدﻳﺎت‬
‫اﻟﺴﻠﻢ‪ ،‬ﻓﻜﻠﻤﺎ زاد اﻹﻧﺘﺎج ﺗﻨﺨﻔﺾ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ وﻫﺬا ﻣﺎ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ زﻳﺎدة رﻗﻢ أﻋﻤﺎﳍﺎ‪.‬‬
‫ﻫ ـ ـ ـ ـ ‪ -‬ﺑﻨﻴ ـ ـ ــﺔ اﻷﺳ ـ ـ ـﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴ ـ ـ ـﺔ‪ ،‬ﺣﻴ ـ ـ ــﺚ ﺗﻘ ـ ـ ــﻮم اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﺑﺘﻮزﻳ ـ ـ ــﻊ اﻹﻧﺘ ـ ـ ــﺎج ﰲ ﳐﺘﻠ ـ ـ ــﻒ ﻣﻨ ـ ـ ــﺎﻃﻖ‬
‫اﻟﻌـ ـ ـ ــﺎﱂ ﺑﻐـ ـ ـ ــﺮض اﻟﺘﻮﺳـ ـ ـ ــﻊ وﲢﻘﻴـ ـ ـ ــﻖ اﻟﻌﻮاﺋـ ـ ـ ــﺪ‪ ،‬ﻟـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﺗﻐـ ـ ـ ــﺰو اﻷﺳ ـ ـ ـ ـﻮاق اﳋﺎرﺟﻴـ ـ ـ ــﺔ ﺑﻐـ ـ ـ ــﺮض ﲪﺎﻳـ ـ ـ ــﺔ أﺳ ـ ـ ـ ـﻮاق‬
‫اﻟﺘﺼ ـ ــﺪﻳﺮ‪ ،‬وﻋﻨ ـ ــﺪﻣﺎ ﻳﺼ ـ ــﺒﺢ ﻣﻨﺘﺠﻬ ـ ــﺎ ﳕﻄﻴ ـ ــﺎ ﻳﺘﺤ ـ ــﻮل ﻧﺸ ـ ــﺎﻃﻬﺎ إﱃ اﻗﺘﺼ ـ ــﺎدﻳﺎت ﻛﺜﻴﻔ ـ ــﺔ اﻟﻌﻤ ـ ــﻞ وﻣﻨﺨﻔﻀ ـ ــﺔ‬
‫اﻷﺟ ـ ـ ــﻮر‪ ،‬وﻋﻠﻴ ـ ـ ــﻪ ﺗﻘ ـ ـ ــﻮم ﺑﻔ ـ ـ ــﺘﺢ ﻓﺮوﻋ ـ ـ ــﺎ ﺟﺪﻳ ـ ـ ــﺪة ﲣ ـ ـ ــﺘﺺ ﺑﻌﻤﻠﻴ ـ ـ ــﺔ اﻟﺘﺼ ـ ـ ــﺪﻳﺮ إﱃ اﻷﺳ ـ ـ ـﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴ ـ ـ ــﺔ ﺑﺴ ـ ـ ــﺒﺐ‬
‫اﳔﻔﺎض ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻹﻧﺘﺎج‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ ﻋﺎﳌﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎ ﺎ‪.‬‬
‫و‪ -‬ﺗﻮزﻳﻊ أو ﺗﻘﻠﻴﻞ اﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻷن اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻮاﺟﻪ ﻋﺪة ﳐﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ﳐﻄ ـ ــﺮ اﳌﻨﺎﻓﺴ ـ ــﺔ ‪ :‬ﺑﻈﻬ ـ ــﻮر ﻣﻨﺎﻓﺴ ـ ــﺔ ﻗﻮﻳ ـ ــﺔ ﰲ اﻟﺒﻠ ـ ــﺪ اﻷم ﺗﻠﺠ ـ ــﺄ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت إﱃ اﻟﺒﺤ ـ ــﺚ‬
‫ﻋﻦ أﺳﻮاق ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام أﺳﺎﻟﻴﺒﻬﺎ اﳍﺠﻮﻣﻴﺔ أو اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻷﺳﻮاق‪.‬‬
‫‪ – 2‬ﳐﻄﺮ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﳌﻮﲰﻴﺔ‪ :‬ﻛﺎ ﻴﺎر اﻟﻌﻤﻠﺔ‪ ،‬ﻇﻬﻮر اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ… اﱁ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أﺧﻄـ ــﺎر ﻣﺮاﺣـ ــﻞ دورة اﳌﻨـ ــﺘﺞ‪ :‬إن اﻟﺘﻔـ ــﺎوت ﰲ ﻣﻮﻗـ ــﻊ اﳌﻨﺘﺠـ ــﺎت ﻣـ ــﻦ دورة ﺣﻴﺎ ـ ــﺎ ﳝﻜـ ــﻦ‬
‫اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻣـ ـ ــﻦ ﺗﺜﺒـ ـ ــﻴﻂ ﺷـ ـ ــﻴﻮع اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـ ـ ــﺎ‪ ،‬وﻫـ ـ ــﺬا ﻧﻈ ـ ـ ـﺮا ﻟﺘﻔﻮﻗﻬـ ـ ــﺎ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟـ ـ ــﻮﺟﻲ وﻻﻫﺘﻤﺎﻣﻬـ ـ ــﺎ ﺑﺎﻟﺒﺤـ ـ ــﺚ –‬
‫اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪.‬‬
‫‪ .5-1‬ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬
‫ﺑﺎﻋﺘﺒ ـ ــﺎر أن ﲨﻴـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـﺸ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴـ ـ ــﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻤﺘـ ـ ــﻊ ﺑ ـ ــﻨﻔﺲ اﳋﺼﻮﺻـ ـ ــﻴﺎت‪ ،‬ﻓﺈﻧـ ـ ــﻪ ﳝﻜﻨﻨـ ـ ــﺎ‬
‫ﺗﺼ ـ ــﻨﻴﻔﻬﺎ وﻓﻘ ـ ــﺎ ﻟﻌ ـ ــﺪة ﻣﻌ ـ ــﺎﻳﲑ وذﻟ ـ ــﻚ ﻣ ـ ــﻦ ﺣﻴ ـ ــﺚ ﺷـ ـ ــﻜﻠﻬﺎ اﻟـ ـ ــﺘﻨﻈﻴﻤﻲ‪ ،‬اﳊﺠ ـ ــﻢ واﻟﻨ ـ ــﻮع‪ ،‬اﻟﻘﻄﺎﻋ ـ ــﺎت اﻟ ـ ــﱵ‬
‫ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻠﺪا ﺎ اﻷﺻﻠﻴﺔ واﻟﺒﻠﺪان اﳌﻀﻴﻔﺔ ﳍﺎ‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻮﺿﺤﻪ اﳉﺪول اﳌﻮاﱄ‪:‬‬

‫‪95‬‬
 ‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫ﺟﺪول رﻗﻢ‪: 4‬اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬

‫ﺗﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻴﻒ اﻟﻤﻀﻤﻮن‬

‫اﻟﺸﺮﻛﺎت‬

‫* ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﻴ ـ ـ ـ ــﺚ ﺷ ـ ــﺮﻛﺎت ذات ﻧﻤ ـ ــﻂ ﻫـ ــﻲ ﺷـ ــﺮﻛﺎت وﺣﻴـ ــﺪة اﳉﻨﺴـ ــﻴﺔ ) ﲢﻤـ ــﻞ اﳉﻨﺴـ ــﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴـ ــﺔ (‪ ،‬ﲤﺘﻠـ ــﻚ ﻓﺮوﻋـ ــﺎ إﻧﺘﺎﺟﻴـ ــﺔ ﰲ اﳋـ ــﺎرج‪،‬‬
‫ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜﻠﻬﺎ ﻣﺮﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰي وﺣﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ذات إدارة ﻣﺮﻛﺰﻳـ ــﺔ أﻳـ ــﻦ ﻳـ ــﺘﻢ اﲣـ ــﺎذ ﲨﻴـ ــﻊ اﻟﻘ ـ ـﺮارات ﰲ اﳌﺮﻛـ ــﺰ اﻟﺮﺋﻴﺴـ ــﻲ ﻟﻠﺸـ ــﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺒﻠـ ــﺪ اﻷﺻـ ــﻠﻲ‪،‬‬
‫ﻛﻤ ــﺎ ﻳ ــﺘﻢ ﺗﺴ ــﻴﲑ ﻓﺮوﻋﻬ ــﺎ ﻣـ ــﻦ ﻗﺒ ــﻞ ﻣـ ـﻮاﻃﲏ اﻟﺒﻠ ــﺪ اﻷﺻ ــﻠﻲ‪ ،‬و ﻣـ ــﻦ ﻋﻴ ــﻮب ﻫ ــﺬا اﻟ ــﻨﻤﻂ ‪ :‬ﻋـ ــﺪم‬ ‫اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ‪:‬‬
‫ﺗ ـ ـﻮاﻓﺮ اﻟﻘـ ــﺪرة ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﺘﻜﻴﻴـ ــﻒ ﻣـ ــﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒـ ــﺎت اﻟﺒﻴﺌـ ــﺔ ﰲ اﻟﺒﻠـ ــﺪان اﳌﻀـ ــﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻛﻤـ ــﺎ ﲢـ ــﺎول اﻟﺸـ ــﺮﻛﺎت‬ ‫وﻓ ـ ـ ـ ــﻖ ﺗﺼ ـ ـ ـ ــﻨﻴﻒ ‪FIRME‬‬
‫ﻓﺮض ﻣﻌﺎﻳﲑﻫﺎ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ… اﳌﻌﻤﻮل ﺎ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ اﻷﺻﻠﻲ‬ ‫‪ETHNOCENTRI‬‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬
‫‪QUE‬‬
‫‪PERMUTT‬‬
‫ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ذات ﻫـ ـ ــﻲ ﺷـ ـ ــﺮﻛﺎت ذات إدارة ﻻ ﻣﺮﻛﺰﻳـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﲟﻌـ ـ ــﲎ وﺟـ ـ ــﻮد درﺟـ ـ ــﺔ ﻋﺎﻟﻴـ ـ ــﺔ ﻣـ ـ ــﻦ اﻹﺳـ ـ ــﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﰲ اﲣـ ـ ــﺎذ‬ ‫‪M.ER V‬‬

‫اﻟﻘـ ـ ـﺮارات‪ ،‬ﺣﻴ ـ ــﺚ ﺗﻘـ ــﻞ درﺟ ـ ــﺔ رﻗﺎﺑ ـ ــﺔ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ اﻷم ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻓﺮوﻋﻬ ـ ــﺎ ﰲ اﻷﺳـ ـ ـﻮاق اﻷﺟﻨﺒﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ــﺎ‬ ‫اﻟﻨﻤﻂ اﻟﻼﻣﺮﻛﺰي‬
‫ﺗﺘﻌ ـ ــﺪد ﰲ ﻫ ـ ــﺬا اﻟـ ـ ــﻨﻤﻂ اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺎت اﳌﺎﻟﻜـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺸ ـ ــﺮﻛﺔ‪ ،‬وﻣـ ـ ــﻦ ﻋﻴﻮﺑ ـ ــﻪ ‪ :‬ﺻـ ـ ــﻌﻮﺑﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑ ـ ــﺔ اﻟﺸـ ـ ــﺎﻣﻠﺔ‬ ‫‪FIRME‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮوع‪.‬‬ ‫‪POLYCENTRIQ‬‬
‫‪UE‬‬

‫ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ذات ﻫـ ــﻲ ﺷـ ــﺮﻛﺎت ﺗﺘﻤﺘـ ــﻊ ﺑﺎﻹﻧﺘﺸـ ــﺎر اﳉﻐ ـ ـﺮاﰲ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ــﺎ ﺗﺸـ ــﱰك اﻟﻔـ ــﺮوع ﻣـ ــﻊ اﻟﻘﻴـ ــﺎدة اﻟﻌﻠﻴـ ــﺎ ﻟﻠﺸ ـ ــﺮﻛﺔ ﰲ‬
‫أﺧ ـ ــﺬ اﻟﻘـ ـ ـﺮارات ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋ ـ ــﺔ ﻛﻜ ـ ــﻞ‪ ،‬ﻓﻬ ـ ــﻲ ﺷ ـ ــﺮﻛﺎت ﻛﺒ ـ ــﲑة اﳊﺠ ـ ــﻢ ذات ﻣـ ـ ـﻮارد ﻣﺎﻟﻴ ـ ــﺔ و ﺑﺸـ ـ ـﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﻨﻤﻂ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ‬
‫وﻓﻨﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ‪.‬‬ ‫‪FIRME‬‬
‫‪GEOCENTRIQ‬‬
‫وﻣﻦ ﻋﻴﻮب ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻂ‪ :‬ﺗﺄﺛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﲞﺼﺎﺋﺺ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ اﻷﺻﻠﻲ‬ ‫‪UE‬‬

‫*ﺣﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋ ـ ـ ــﺔ اﻷوﻟ ـ ـ ــﻰ وﺗﺸ ـ ـ ــﻤﻞ اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻜﺎﻣﻠ ـ ـ ــﺔ رأﺳـ ـ ـ ــﻴﺎ و ذات ﻣﺴـ ـ ـ ــﺘﻮى ﺗﻜﻨﻮﻟـ ـ ـ ــﻮﺟﻲ ﻋـ ـ ـ ــﺎﱄ‪ ،‬واﻟـ ـ ـ ــﱵ ﻳﻨﺤﺼـ ـ ـ ــﺮ‬
‫ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﰲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻘﻄﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ‪1ere G :‬‬
‫اﻟﺘـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗﻨﺸـ ـ ـ ـ ــﻂ‬
‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋ ـ ــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴ ـ ــﺔ ‪ :‬وﺗﻀـ ــﻢ اﻟﺸـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻜﺎﻣﻠ ـ ــﺔ أﻓﻘﻴـ ــﺎ و ذات ﻣﺴ ـ ــﺘﻮى ﺗﻜﻨﻮﻟـ ــﻮﺟﻲ ﻣﺮﺗﻔـ ــﻊ و ﻟﻜﻨ ـ ــﻪ أﻗـ ــﻞ ﺣﺴﺎﺳ ـ ــﻴﺔ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻣـ ـ ــﻦ اﳉﺎﻧـ ـ ــﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳـ ـ ــﻲ – أي أﻗـ ـ ــﻞ ﻗﺎﺑﻠﻴـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺘـ ـ ــﺄﻣﻴﻢ – ﻟﻠﺒﻠـ ـ ــﺪ اﳌﻀـ ـ ــﻴﻒ‪ ،‬وﻫـ ـ ــﻲ ﺣﺎﻟـ ـ ــﺔ ﺻـ ـ ــﻨﺎﻋﺔ‬ ‫‪2ere G‬‬
‫وﻓ ـ ـ ـ ــﻖ ﺗﺼ ـ ـ ـ ــﻨﻴﻒ‬
‫اﳌﻨﻈﻔﺎت واﳌﺸﺮوﺑﺎت اﻟﻐﺎزﻳﺔ‬

‫‪96‬‬
 ‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺎن‬
‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋ ـ ــﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜ ـ ــﺔ ‪ :‬وﺗﺸ ـ ـ ــﻜﻞ اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﻟـ ـ ـ ــﱵ ﺗﻨﻘـ ـ ــﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـ ـ ـ ــﺎ اﳌﺘﻘﺎدﻣـ ـ ـ ــﺔ إﱃ اﻟﺒﻠ ـ ـ ــﺪان اﳌﻀـ ـ ـ ــﻴﻔﺔ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ــﻼل‬
‫اﻻﺳـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﳌﺒﺎﺷـ ـ ــﺮ‪ ،‬وذﻟ ـ ــﻚ ﺑﺈﻗﺎﻣـ ـ ــﺔ ﻓـ ـ ــﺮوع إﻧﺘﺎﺟﻴـ ـ ــﺔ و ﺗﺴـ ـ ــﻮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺼـ ـ ــﺪر إﱃ اﻷﺳ ـ ـ ـﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴـ ـ ــﺔ‬ ‫‪3ere G‬‬ ‫‪VERNON‬‬
‫‪ET‬‬
‫ﻣﺴـ ــﺘﻐﻠﺔ ﺑـ ــﺬﻟﻚ ﻇ ـ ــﺮوف اﳔﻔـ ــﺎض ﻧﻔﻘ ـ ــﺎت اﻹﻧﺘـ ــﺎج ) اﻷﺟ ـ ــﻮر‪ ،‬اﳌ ـ ـﻮاد اﳋ ـ ــﺎم(…‪ ،‬و ﻫـ ــﺬا ﻣ ـ ــﺎ ﻻ‬ ‫‪LIVENGST‬‬
‫ﲡﺪﻩ ﰲ ﺑﻠﺪﻫﺎ اﻷﺻﻠﻲ‬ ‫‪ON‬‬

‫ﺷﺮﻛﺔ ﺑﻴﻚ (‪ )BIC‬وﺷﺮﻛﺔ ﺳﻴﻘﻤﺎ ﻟﻺﻋﻼم اﻵﱄ )‪. ( sigma‬‬ ‫* ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﻴ ـ ـ ـ ــﺚ ﺷﺮﻛﺎت ﺻﻐﻴﺮة‬
‫اﻟﺤﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ‬
‫وﻣﺘﻮﺳﻄﺔ‬
‫واﻟﻨﻮع‪:‬‬

‫ﺷ ـ ــﺮﻛﺎت ﻛﺒ ـ ــﺮى ) أﻗ ـ ــﻞ ﺷـ ـ ــﺮﻛﺔ آس‪ ،‬آي‪ .‬ﻛﻮﻛﺮﻳـ ـ ــﻞ‪ S. A. COCKERILL‬اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻔـ ـ ــﻮﻻذ‪ ،‬ﺷـ ـ ــﺮﻛﺔ ﻻﻓـ ـ ــﺎرج‬
‫ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ‪ 100.000‬اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻺﲰﻨﺖ ) ‪ ،( LA FARGE‬ﺷﺮﻛﺔ ﺳﻮزوﻛﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎرات ‪SUZUKI‬‬
‫ﻋﺎﻣﻞ (‬

‫(‪ ،‬روﻧ ــﻮ اﻟﻔﺮﻧﺴ ــﻴﺔ ﻟﻠﺴ ــﻴﺎرات )‪ ،(RENAULT‬ﺳ ــﻴﻤﻨﺲ‬ ‫إﻳﻜﺴ ــﻮن اﻷﻣﺮﻳﻜﻴ ــﺔ ) ‪EXXON‬‬ ‫ﺷﺮﻛﺎت ﻋﻤﻼﻗﺔ‬
‫اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاد اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ )‪(SIEMENS‬‬ ‫) أﻛﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫ﻋﺎﻣﻞ‪(100.000‬‬

‫‪(BANQUE‬‬ ‫ﺻ ـ ـ ـ ــﻮﱐ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻺﻟﻜﱰوﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﻚ)‪ ،(SONY‬اﻟﺒﻨـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﻃﲏ ﻟﺒـ ـ ـ ـ ــﺎرﻳﺲ‬ ‫ﺷﺮﻛﺎت ﻣﻌﺮوﻓﺔ‬
‫‪NATIONALE DE PARIS‬‬

‫*ﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ وذﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮض ‪-‬ﺣﺠﻤﻬـ ـ ــﺎ وﻣﻮﻗﻌﻬـ ـ ــﺎ ﰲ اﻻﻗﺘﺼـ ـ ــﺎد اﻟﻌـ ـ ــﺎﳌﻲ‪ ،‬ﻋ ـ ـ ــﺪد ﻓﺮوﻋﻬـ ـ ــﺎ اﳌﻨﺘﺸـ ـ ــﺮة ﰲ اﻟﻌـ ـ ــﺎﱂ‪ ،‬اﻟﺘﺰاﻣﺎ ـ ـ ــﺎ ﰲ‬
‫اﻟﺘﺰاﻣﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣﻌﺮﻓ ــﺔ درﺟ ــﺔ ﺗـــﺪوﻳﻞ اﳋﺎرج ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺸﺎﻃﺎ ﺎ ﰲ اﻟﺒﻠﺪ اﻷم‪.‬‬
‫اﻟﺨﺎرج‬
‫اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ وﺗ ـ ـ ــﺪﻋﻴﻤﺎ ﳍ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﻔﻜ ـ ـ ــﺮة ﻧﺸ ـ ـ ــﲑ إﱃ وﺟﻬ ـ ـ ــﺔ ﻧﻈ ـ ـ ــﺮ اﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ــﺎدي‪ VERNON‬ﰲ ﺗﻮﺿ ـ ـ ــﻴﺢ اﻟﺘـ ـ ـ ـﺰام‬
‫اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﰲ اﳋ ـ ـ ــﺎرج‪ ،‬واﻟ ـ ـ ــﱵ ﺗﺮﻛ ـ ـ ــﺰ ﻋﻠـ ـ ـ ــﻰ ﻋﻨﺼ ـ ـ ــﺮ اﳊﺠ ـ ـ ــﻢ ) أي رﻗ ـ ـ ــﻢ أﻋﻤﺎﳍ ـ ـ ــﺎ أو ﻣﺒﻴﻌﺎ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫ﺣﻴﺚ‪:‬‬
‫اﻟﺴ ـ ــﻨﻮﻳﺔ واﻟ ـ ــﱵ ﺗﺰﻳ ـ ــﺪ ﻋ ـ ــﻦ ‪ 100‬ﻣﻠﻴ ـ ــﻮن‪ ($‬وﻋﻠ ـ ــﻰ ﻋ ـ ــﺪد اﻟﺒﻠ ـ ــﺪان اﻟ ـ ــﱵ ﺗﻨـ ـ ــﺸﻂ ﻓﻴﻬ ـ ــﺎ) ﰲ أﻛﺜ ـ ــﺮ‬
‫ﻣﻦ ﺳﺘﺔ )‪(6‬ﺑﻠﺪان( ‪.‬‬

‫أﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜﺎل‬ ‫اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻢ ﺗﻮﺟﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻃﻴﻦ‬ ‫* ﺣﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ‬

‫ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻮﻃﻦ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪ‬
‫اﻟﺘﻮﻃﻦ)اﻟﻔﺮوع(‬ ‫ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬ ‫اﻟﻨﻤﻮذج‬
‫أو اﻟﻨﻤﻮذج‪:‬‬
‫اﻟﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوع اﳌﻤﻠﻮﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺜﺎﻧﻮي )ﺻﻨﺎﻋﻲ(‬ ‫‪ /1‬اﻷﻣﺮﻳﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺼﻨﻌﺔ‬
‫أو‬ ‫‪%100‬‬ ‫اﻟﻜﱪى‬ ‫واﻷوروﰊ‬
‫ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﻴﺔ‬

‫‪97‬‬
 ‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫اﻟﻘﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎع اﻟﺜﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ( ﲡ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرة اﻟﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوع اﳌﻤﻠﻮﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬ ‫اﳌﺆﺳﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬ ‫‪ /2‬اﻟﻴﺎﺑﺎﱐ‬
‫‪% 100‬‬ ‫وﺧﺪﻣﺎت(‬ ‫اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐﲑة‬
‫واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‬

‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺨﺘﻠﻄﺔ‬ ‫ﺻﻨﺎﻋﺎت إﺳﺘﺨﺮاﺟﻴﺔ‬ ‫اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﺑﻠﺪان ﻧﺎﻣﻴﺔ أﺧﺮى‬ ‫‪ /3‬اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬
‫اﻟﻜﱪى‬

‫‪ -‬اﻟﻔـ ـ ــﺮوع اﳌﻤﻠﻮﻛـ ـ ــﺔ‬
‫ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ أو‬
‫ﺑﺎﻷﻗﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ أو‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻌ ـ ـ ــﺎدل ﰲ ﺣﺎﻟ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺼﻨﻌﺔ‬
‫‪ -‬ﻫﻴﻤﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺨﺘﻠﻄ ـ ــﺔ‬
‫ﲟﺸـ ـ ــﺎرﻛﺔ ﺗﻌـ ـ ــﺎدل أو‬
‫ﺛﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﰲ ﺣﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬
‫اﻟﺒﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪان اﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻌﺔ ‪ -‬اﻟﻘﻄـ ـ ــﺎع اﻟﺜﺎﻟـ ـ ــﺚ )ﺗﺴ ـ ـ ــﻮﻳﻖ‬ ‫اﻟﺒﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺪان اﻹﺷـ ـ ـ ـ ـ ـﱰاﻛﻴﺔ‬
‫اﳌﻨﺘﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت‪ ،‬اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎت‬ ‫)ﻟﱰﻗﻴﺔ ﺻﺎدرا ﺎ(‬ ‫ﺳـ ــﺎﺑﻘﺎ )ﲤﺜّﻠﻬـ ــﺎ أﺳﺎﺳـ ــﺎ‬
‫اﻟﺒﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺒﻨﻜﻴـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻟﻨﻘـ ـ ـ ــﻞ‪ ،‬اﳌﺴـ ـ ـ ــﺎﻋﺪة‬ ‫ﺷﺮﻛﺎت أورﺑﺎ(‬
‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ(‬
‫)ﻹﻗﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋﻼﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت‬
‫داﺋﻤـ ـ ـ ــﺔ ﻣـ ـ ـ ــﻊ اﳉﻨـ ـ ـ ــﻮب ‪-‬اﻟﻘﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎع اﻷو ّ ﱄ‬
‫ﻣـ ــﻦ ﺧـ ــﻼل ﻧﺸـ ــﺎﻃﺎت واﻟﺜّﺎﻧﻮي‬
‫اﻹﻧﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎج )اﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻐﻼل‬
‫اﳌﻨﺎﺟﻢ(‬

‫اﻟﻤﺼﺪر‪ :‬ﻣﻦ إﻋﺪاد اﻟﺒﺎﺣﺜﺘﻴﻦ إﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﳏﻤﺪ‪ ،‬ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﺎﺑﺮة اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪ 62‬و‪.64‬‬
‫‪-HUGONNIER‬‬ ‫‪(B), OPCIT, P38, 39, 40, 41-‬‬
‫‪-CHERTMAN (M), LES MULTINATIONALES, COLL : QUE –SAIS-JE, FRANCE, 1982, P‬‬
‫‪38,39-‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ -‬اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ… ﺳﻴﺎﺳﺎت واﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت‬

‫ﺗﺴـ ـ ـ ــﺎﻋﺪ دراﺳـ ـ ـ ــﺔ اﳍﻴﺎﻛـ ـ ـ ــﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ وﻛﻴﻔﻴـ ـ ـ ــﺔ ﺗﺼـ ـ ـ ــﻨﻴﻔﻬﺎ واﺳ ـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺎ ﺎ ﻋﻠـ ـ ـ ــﻰ ﻓﻬـ ـ ـ ــﻢ‬
‫ﻋﻤﻠﻴـ ــﺔ ﺗـ ــﺪوﻳﻞ اﻹﻧﺘـ ــﺎج وﻛﻴﻔﻴـ ــﺔ ﺗﺴـ ــﻴﲑ وﺗﻨﻈـ ــﻴﻢ ﻓﺮوﻋﻬـ ــﺎ‪ ،‬وﻛـ ــﺬا ﻣﺮاﻛـ ــﺰ اﻟﻘ ـ ـﺮار واﻟﺮﻗﺎﺑـ ــﺔ‪ .‬وﲡـ ــﺪر اﻻﺷـ ــﺎرة إﱃ‬
‫أن اﻟﺸ ـ ـ ــﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤ ـ ـ ــﻲ ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻳ ـ ـ ــﱰﺟﻢ أﻫـ ـ ــﺪاﻓﻬﺎ اﻹدارﻳ ـ ـ ــﺔ اﻟﻌﺎﻣ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ــﻊ اﲣ ـ ـ ــﺎذ اﻟﻘـ ـ ـ ـﺮارات‪ ،‬وﻧﻘﻠﻬ ـ ـ ــﺎ إﱃ‬
‫اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌـ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻣـ ـ ــﻦ ﺧﻼﻟـ ـ ــﻪ ﻧـ ـ ــﺪرك اﻻﺗﺴـ ـ ــﺎع اﻟﻌـ ـ ــﺎﳌﻲ ﻷﻋﻤﺎﳍـ ـ ــﺎ وﺧﺼـ ـ ــﺎﺋﺺ ﳎـ ـ ــﺎل اﻷﻋﻤـ ـ ــﺎل اﻟـ ـ ــﺬي‬
‫ﺗﻨﺸ ـ ـ ــﻂ ﻓﻴ ـ ـ ــﻪ‪ .‬وﻋ ـ ـ ــﺎدة ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺗﺘﻜﺜ ـ ـ ــﻒ اﻹدارة اﳌﺮﻛﺰﻳـ ـ ــﺔ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ﺑﻌ ـ ـ ــﺪ واﺣ ـ ـ ــﺪ إﻣ ـ ـ ــﺎ اﻟﺒﻌ ـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ــﻮﻇﻴﻔﻲ‪ ،‬أو اﻟﺒﻌ ـ ـ ــﺪ‬

‫‪98‬‬
 ‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫اﻹﻗﻠﻴﻤ ـ ــﻲ أو ﺑﻌ ـ ــﺪ اﳌﻨﺘﺠ ـ ــﺎت‪ ،‬وﻫﻨ ـ ــﺎك اﲡ ـ ــﺎﻩ آﺧ ـ ــﺮ ﳝﻴ ـ ــﻞ إﱃ اﳌ ـ ــﺰج ﺑ ـ ــﲔ ﻫ ـ ــﺬﻩ اﻷﺑﻌ ـ ــﺎد ﻣـ ـ ــﻊ إﻋﻄـ ـ ــﺎء أﳘﻴـ ـ ــﺔ‬
‫أﻛ ـ ــﱪ ﻟﻠﺒـ ـ ــﻌﺪ اﻹﻗﻠﻴﻤ ـ ــﻲ أو اﳉﻐـ ـ ـﺮاﰲ‪ .‬و ﻳﻮﺟ ـ ــﺪ ﻣﺴ ـ ــﺘﻮى ﺛﺎﻟ ـ ــﺚ ﻟ ـ ــﻺدارة ﻳﺘﻮﺳ ـ ــﻂ اﳌﺮﻛ ـ ــﺰ اﻟﺮﺋﻴﺴ ـ ــﻲ واﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت‬
‫اﻟﺘﺎﺑﻌ ــﺔ‪ ،‬وﻫـ ــﺬا ﻣ ــﺎ ﻳﻔـ ــﺘﺢ ا ــﺎل أﻣ ــﺎم اﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳ ــﺔ اﻹدارﻳـ ــﺔ ﻣ ــﻊ ﳏﺎوﻟـ ــﺔ ﺗﻮﺣﻴ ــﺪ اﳌﻌـ ــﺎﻳﲑ اﻟ ــﱵ ﺗﺘﺨـ ــﺬ اﻟﻘ ـ ـﺮارات‬
‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ‪.‬‬
‫وﻗﺒـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﺘﻄـ ـ ـ ـ ــﺮق اﱃ اﺳ ـ ـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ اﳌﺘﻌـ ـ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻻ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﲤﻴﻴﺰﻫـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳ ـ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـ ــﱵ ﺗﺘﺒﻌﻬ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت‪ ،‬ﻷﻧ ـ ـ ــﻪ إذا اﻋﺘﱪﻧ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ــﺄن اﻟﺴﻴﺎﺳ ـ ـ ــﺎت ﺗﺮﻣـ ـ ـ ـﻲ اﱃ أﻫ ـ ـ ــﺪاف وأن‬
‫اﻷﻫ ـ ـ ــﺪاف ﻫ ـ ـ ــﻲ اﻟﻨﺘ ـ ـ ــﺎﺋﺞ واﳌﺨﺮﺟ ـ ـ ــﺎت اﳌﻨﺸ ـ ـ ــﻮدة ﻓ ـ ـ ــﺈن اﻻﺳـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ــﻲ اﻻ ﻛﻴﻔﻴ ـ ـ ــﺔ ﲢﻘﻴ ـ ـ ــﻖ ﺗﻠ ـ ـ ــﻚ‬
‫اﳌﺨﺮﺟ ـ ــﺎت ﻣ ـ ــﻦ ﺧ ـ ــﻼل وﺿ ـ ــﻊ ﺧﻄ ـ ــﺔ ﻃﻮﻳﻠ ـ ــﺔ اﳌ ـ ــﺪى‪ ،‬وذﻟ ـ ــﻚ اﺳ ـ ــﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻈ ـ ــﺮوف اﳌﺘﻐ ـ ــﲑة ﰲ ﺑﻴﺌ ـ ــﺔ اﳌ ـ ــﺎل‬
‫واﻷﻋﻤﺎل‪.‬‬
‫‪.1-2‬ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻏﺎﻟﺒ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺗﺴ ـ ـ ــﻌﻰ اﻟﻔ ـ ـ ــﺮوع إﱃ ﺗﻌﻈ ـ ـ ــﻴﻢ أرﺑ ـ ـ ــﺎح اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ اﻷم ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫ ـ ـ ــﺎ ﻣﺮﻛ ـ ـ ــﺰ اﻹدارة‪ ،‬ﻓﺴﻴﺎﺳ ـ ـ ــﺎت‬
‫اﻟﺮﲝﻴ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﺗﺘﺒﻌﻬ ـ ــﺎ ﻫ ـ ــﺬﻩ اﻷﺧ ـ ــﲑة ﺗﺘﻀ ـ ــﻤﻦ ﳐﺘﻠ ـ ــﻒ اﻟﺘ ـ ــﺪاﺑﲑ واﻹﺟ ـ ـﺮاءات واﳌﺘﻤﺜﻠ ـ ــﺔ أﺳﺎﺳ ـ ــﺎ ﰲ ﺳﻴﺎﺳ ـ ــﺎت‬
‫اﻟﺘﺨﻄـ ـ ــﻴﻂ‪ ،‬اﻻﺳـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر‪ ،‬اﳌﻠﻜﻴـ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻟﺘﺴـ ـ ــﻮﻳﻖ‪ ،‬اﻟﺘﺴـ ـ ــﻌﲑ واﻟﺘﻤﻮﻳـ ـ ــﻞ‪.‬وﻋﻤﻮﻣـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﺗﺘﻤﺜـ ـ ــﻞ ﺳﻴﺎﺳـ ـ ــﺎت اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت‬
‫اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ .1-1-2‬ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ‪:‬‬
‫إن وﻇﻴﻔ ـ ـ ــﺔ اﻟﺘّﺨﻄ ـ ـ ــﻴﻂ ﻫ ـ ـ ــﻲ ﺗﻮﺟﻴ ـ ـ ــﻪﻤﻠﻋﻴ ـ ـ ــﺔ اﲣّ ـ ـ ــﺎذ اﻟﻘ ـ ـ ـ ـﺮارات اﻟ ـ ـ ــﱵ ﲢﻘّ ـ ـ ــﻖ أﻗﺼ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛﻔ ـ ـ ـ ــﺎءة ﰲ‬
‫ﺗﺸ ـ ــﻐﻴﻞ اﳌ ـ ـ ـﻮارد واﻟﺴ ّ ـ ــﻴﻄﺮة ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﻔ ـ ــﺮوع اﳌﻨﺘﺸ ـ ــﺮة ﰲ اﻟﻌ ـ ــﺎﱂ‪ .‬ﻓﻬ ـ ــﻮ ﺗﻠ ـ ــﻚ اﻷداة اﻟﻔﻌﺎﻟ ـ ــﺔ ﻟﺒﻠ ـ ــﻮغ اﻷﻫ ـ ــﺪاف‬
‫اﻟ ـ ـﻌــﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ ﲟ ـ ــﺎ ﻓﻴﻬ ـ ــﺎ ﺗﻌﻈ ـ ــﻴﻢ اﻷرﺑ ـ ــﺎح‪ ،‬وﳍ ـ ــﺬا ﺗﻘ ـ ــﻮم اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت ﲜﻤ ـ ــﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ــﺎت‬
‫ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ اﳉﻬﺎت‪ ،12‬وﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺠﺰا ﺎ ﻣﻦ اﻷﺑـﺤﺎث – اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪.‬‬
‫وﻫﻨﺎك ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻧﺼﻨﻔﻬﺎ وﻓﻖ اﳌﻌﻴﺎر اﻟﺰﻣﲏ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:13‬‬
‫‪ ‬ﲣﻄ ـ ـ ــﻴﻂ ﻃﻮﻳ ـ ـ ــﻞ اﻷﺟـ ـ ـ ــﻞ ‪ :‬وﻳﺘﻀﻤ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗﻌﺮﻳ ـ ـ ـ ــﻒ ﻟﻼﲡﺎﻫ ـ ـ ــﺎت اﻷﺳ ـ ـ ـ ــﺎﺳﻴﺔ واﻟ ـ ـ ـ ــﻨﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ‬
‫وأﺳـ ـ ــﺎﻟﻴﺐ ﲢﻘﻴﻘﻬـ ـ ــﺎ‪ ،‬وﻳﺘﻤﺜـ ـ ــﻞ ﰲ ﺳﻴﺎﺳـ ـ ــﺎت اﻻﺳـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻹﻗﻠﻴﻤـ ـ ــﻲ واﻹﻧﺘـ ـ ــﺎﺟﻲ وﻗ ـ ـ ـﺮارات اﻟ ـ ـ ــﻤﻨﺎﻓﺴﺔ وﻏـ ـ ــﺰو‬
‫اﻷﺳﻮاق‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫‪ ‬ﲣﻄ ـ ـ ـ ــﻴﻂ ﻣﺘﻮﺳ ـ ـ ـ ــﻂ اﻷﺟ ـ ـ ـ ــﻞ‪ :‬وﳛ ـ ـ ـ ــﺪد اﻟﺴﻴﺎﺳ ـ ـ ـ ــﺔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴ ـ ـ ـ ــﺔ واﻟﻮﻇﻴﻔﻴ ـ ـ ـ ــﺔ واﳉﻐﺮاﻓﻴ ـ ـ ـ ــﺔ وﻛﻴﻔﻴ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺗﻮزﻳ ـ ــﻊ اﳌ ـ ـ ـﻮارد‪ ،‬ﻛﻤ ـ ــﺎ ﳛ ـ ــﺪد اﻷﻫـ ـ ــﺪاف اﻷﻛﺜ ـ ـ ــﺮ ﺗﻔﺼ ـ ـ ــﻴﻼ ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ وﻟﻔﺮوﻋﻬ ـ ــﺎ‪ ،‬وﻳﺴ ـ ــﺘﻐﺮق أﺟﻠ ـ ــﻪ ﺣ ـ ـ ـﻮاﱄ ‪5‬‬
‫ﺳﻨﻮات‪.‬‬
‫‪ ‬ﲣﻄـ ـ ــﻴﻂ ﻗﺼ ـ ـ ــﲑ اﻷﺟ ـ ـ ــﻞ‪ :‬ﻋﺒـ ـ ــﺎرة ﻋ ـ ـ ــﻦ ﺧﻄ ـ ـ ــﺔ ﺗﻔﺼ ـ ـ ــﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ وﻟﻔﺮوﻋﻬ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬وﻣﻨ ـ ـ ــﻪ ﺗﺴ ـ ـ ــﺘﻤﺪ‬
‫اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ واﻟﻘﺮارات اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻮاﺟﺐ إﺻﺪارﻫﺎ‪.‬‬
‫‪ .2-1-2‬ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻹﺳﺘﺜﻤﺎر‪:‬‬
‫وﲤﺜ ـ ــﻞ اﻷﺳـ ـ ــﺲ اﻟﻌﺎﻣـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﺗﺘﺨـ ـ ــﺬ ﻋﻠـ ـ ــﻰ أﺳﺎﺳـ ـ ــﻬﺎ إدارة اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ ﻗ ـ ـ ـﺮارات اﻹﺳـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر‪ ،‬ﺣﻴـ ـ ــﺚ‬
‫ﺗ ـ ـ ـﺮﺗﺒﻂ ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﻷﺧـ ـ ــﲑة ﺑﺄﻫ ـ ـ ــﺪاف اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ وﺗﻔ ـ ـ ــﺘﺢ ﳍ ـ ـ ــﺎ ﻣﻴ ـ ـ ــﺪاﻧﺎ ﺟﺪﻳ ـ ـ ــﺪا ﻟﻠﻨﺸ ـ ـ ــﺎط )ﺳ ـ ـ ـﻮاء ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻮى‬
‫اﻹﻧﺘ ـ ــﺎﺟﻲ أواﳉﻐ ـ ـ ـﺮاﰲ(‪ ،‬ﻛﻤ ـ ــﺎ ﻳﺘﻀ ـ ــﻤﻦ ﻗـ ـ ـﺮار اﻹﺳ ـ ــﺘﺜﻤﺎر إﻧﻔﺎﻗ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻦ ﻣﻴﺰاﻧﻴ ـ ــﺔ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ ﰲ اﳌ ـ ــﺪى اﳌﺘﻮﺳ ـ ــﻂ‪،‬‬
‫أﻣ ـ ـ ــﺎ اﳋﻄ ـ ـ ــﻂ اﻟﺴ ـ ـ ــﻨﻮﻳﺔ ﻓﻴ ـ ـ ــﺘﻢ ﺗﻔﺼ ـ ـ ــﻴﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﺗﻘ ـ ـ ــﻮم اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳ ـ ـ ــﺪ ﺗﻘ ـ ـ ــﺪﻳﺮا ﺎ ﳊﺠ ـ ـ ــﻢ اﻹﺳ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر‬
‫اﳌﺨﺼـ ــﺺ ﻟﻠﺒﻠ ـ ــﺪ اﳌﻀ ـ ــﻴﻒ ﻣ ـ ــﻊ رﺳ ـ ــﻢ ﺳﻴﺎﺳ ـ ــﺔ ﺧﺎﺻ ـ ــﺔ ﺑ ـ ــﻪ‪ ،‬وﻗﺒ ـ ــﻞ أن ﺗﺘﺨ ـ ــﺬ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ ﻗﺮارﻫ ـ ــﺎ ﺗﻘ ـ ــﻮم ﺑﺘﻘ ـ ــﺪﻳﺮ‬
‫ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ "ﻣﻨﺎخ اﻹﺳﺘﺜﻤﺎر أو ﻣﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل"‪ 14‬ﰲ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﺗﻨﻮي اﻹﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻴﻪ‪.‬‬
‫‪ .3-1-2‬ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ‪:‬‬
‫ﺗﻘ ـ ـ ــﻮم اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﺑﺈﻋ ـ ـ ــﺪاد ﺳﻴﺎﺳ ـ ـ ــﺔاﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﰲ اﳌﺮﻛ ـ ـ ــﺰ اﻟﺮﺋﻴﺴ ـ ـ ــﻲ ﻗﺼ ـ ـ ـ ــﺪ ﲤﻮﻳـ ـ ـ ــﻞ ﳐﺘﻠ ـ ـ ــﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎ ـ ـ ــﺎ‪،‬‬
‫ﲢﺪﻳ ـ ـ ــﺪ ﻣﺮاﻛ ـ ـ ــﺰ اﻟﺮﲝﻴ ـ ـ ــﺔ وﻣـ ـ ـ ــﺼﺎدر ﺗـ ـ ـ ــﻮزﻳﻊ اﻷرﺻ ـ ـ ــﺪة ﻋﻠـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻔ ـ ـ ــﺮوع ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺟﻬـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻧ ـ ـ ــﻘﻞ اﻷرﺑـ ـ ـ ــﺎح وﲪﺎﻳ ـ ـ ــﺔ‬
‫أﺻﻮﳍﺎ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى‪ ،‬وﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﲤﻮﻳﻞ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎ ﺎ ﳒﺪ ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻟﺘﻤﻮﻳ ـ ــﻞ اﻟﻤﺤﻠ ـ ــﻲ‪ :‬وذﻟ ـ ــﻚ ﻣ ـ ــﻦ ﺧ ـ ــﻼل اﻻﻗ ـ ـﱰاض ﻣ ـ ــﻦ اﻟﺒﻨ ـ ــﻮك واﳌﺆﺳﺴ ـ ــﺎت اﳌﺎﻟﻴ ـ ــﺔ اﶈﻠﻴ ـ ــﺔ‬
‫ﻻﻋﺘﺒﺎرﻩ اﻷرﺧﺺ ﻋﻤﻮﻣﺎ‪ ،‬وﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﻔﺎدي ﳐﺎﻃﺮ اﻟﺘﻀـﺨﻢ وﻫـﺒﻮط ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ وﺗﺬﺑﺬ ﺎ ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺘﻤﻮﻳـ ـ ــﻞ اﻷﺟﻨﺒـ ـ ــﻲ‪ :‬و ﺗﺄﺧ ـ ــﺬ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺔ ﺑﻌ ـ ــﲔ اﻻﻋﺘﺒـ ـ ــﺎر درﺟـ ـ ــﺔ ﺗﻄ ـ ــﻮر أﺳ ـ ـ ـﻮاق اﻟﻨﻘ ـ ـ ــﺪ ورأس‬
‫اﳌﺎل‪ ،‬واﺳﺘﻘﺮار اﻟﻌﻤﻠﺔ وﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺘﻀﺨﻢ‪ ،‬واﻟﻘﻴﻮد اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﻮﻳﻞ اﻟﻌﻮاﺋﺪ… اﱁ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣﺼ ـ ـ ـ ــﺎدر أﺧ ـ ـ ـ ــﺮى‪ :‬ﻗﻴ ـ ـ ـ ــﺎم اﻟﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﺑﺈﺻ ـ ـ ـ ــﺪار اﻷﺳ ـ ـ ـ ــﻬﻢ واﻟﺴ ـ ـ ـ ــﻨﺪات وﻫ ـ ـ ـ ــﺬا ﻻ ﻳ ـ ـ ـ ــﺘﻢ إﻻ إذا‬
‫ﺗﻮﻓﺮت أﺳﻮاق ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺘﻄﻮرة ﻧﺴﺒﻴﺎ‪ ،‬وﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ‪.‬‬
‫إن اﻟﻌﻼﻗـ ـ ـ ــﺔ اﻷﺳﺎﺳـ ـ ـ ــﻴﺔ اﻟ ـ ـ ــﱵ ﺗ ـ ـ ـ ـﺮﺑﻂ اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ اﻷم ﺑﻔﺮوﻋﻬـ ـ ـ ــﺎ ﰲ إﻃـ ـ ـ ــﺎر ﺳﻴﺎﺳـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺘﻤﻮﻳ ـ ـ ـ ـﻞ ﻫـ ـ ـ ــﻲ‬
‫ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻮازﻧﺔ‪ ،‬واﻟﺬي ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﺣﻞ‪: 15‬‬

‫‪100‬‬
 ‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫‪ ‬ﻓﻔـ ـ ــﻲ ﺑﺪاﻳـ ـ ــﺔ اﻷﻣـ ـ ــﺮ‪ ،‬ﺗﻘـ ـ ــﻮم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻔـ ـ ــﺮع اﻷﺟﻨـ ـ ــﱯ ﺑﺘﺤﺪﻳـ ـ ــﺪ ﻣﺸـ ـ ــﺮوع ﻣﻮازﻧـ ـ ــﺔ وﻓ ـ ـ ــﻖ‬
‫ﺗﻘﺪﻳﺮاﺗﻪ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺎت‪ ،‬اﳌﺒﻴﻌﺎت و ﻫﻮاﻣﺶ اﻟﺮﺑﺢ‪.‬‬
‫‪ ‬وﰲ ﻣﺮﺣﻠ ـ ـ ــﺔ ﺛﺎﻧﻴ ـ ـ ــﺔ ﻳ ـ ـ ــﺘﻢ ﻓﺤ ـ ـ ــﺺ ﻫ ـ ـ ــﺬا اﳌﺸ ـ ـ ــﺮوع ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻃ ـ ـ ــﺮف اﻹدارة اﻟﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋ ـ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫وذﻟﻚ ﲟﺮاﻋﺎة أﻫﺪاف ﻛﻞ ﻓﺮع ‪.‬‬
‫‪ ‬وﰲ ﻣﺮﺣﻠ ـ ــﺔ ﺛﺎﻟﺜـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺑﻌ ـ ــﺪ ﻗﺒـ ـ ــﻮل ﲨﻴـ ـ ــﻊ ﻣﻮازﻧ ـ ــﺎت اﻟﻔـ ـ ــﺮوع‪ ،‬ﺗﻘ ـ ــﻮم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺸـ ـ ــﺮﻛﺔ اﻷم‬
‫ﺑﺈﻋﺪاد ﻣﻮازﻧﺘﻬﺎ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﳌﻲ‪.‬‬
‫وﺑﻌـ ـ ــﺪ ذﻟـ ـ ــﻚ ﺗﻘـ ـ ــﻮم اﻟﻔـ ـ ــﺮوع ﺑﺘﺤﺮﻳـ ـ ــﺮ وإرﺳـ ـ ــﺎل ﻗ ـ ـ ـﺮارات ﺣـ ـ ــﻮل ﻧﺸـ ـ ــﺎﻃﻬﺎ إﱃ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺔ اﻷم ﺑﺼـ ـ ــﻔﺔ‬
‫ﻣﻨﺘﻈﻤ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺣﻴ ـ ـ ــﺚ ﺗﻘ ـ ـ ــﻮم ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﻷﺧ ـ ـ ــﲑة ﺑﻔﺤ ـ ـ ــﺺ وإﻋ ـ ـ ــﺎدة اﻟﻨﻈ ـ ـ ــﺮ وﺗﻔﺴ ـ ـ ــﲑ اﻻﳓﺮاﻓ ـ ـ ــﺎت اﳌﺴ ـ ـ ــﺠﻠﺔ وذﻟ ـ ـ ــﻚ‬
‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﳌﻮازﻧﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ اﳌﺴﻄﺮة‪.‬‬
‫‪ .4-1-2‬ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ واﻟﺴﻴﻄﺮة ‪:‬‬
‫ﻳﻘﺼ ـ ــﺪ ﺑﺴﻴﺎﺳ ـ ــﺔ اﳌﻠﻜﻴ ـ ــﺔ )ﺻ ـ ــﻴﻐﺔ أو ﻃﺒﻴﻌ ـ ــﺔ اﳌﻠﻜﻴ ـ ــﺔ( درﺟ ـ ــﺔ اﻟﺴﻴـ ـ ــﻄﺮة ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌ ـ ــﺔ‬
‫ﻣ ـ ــﻦ ﺧ ـ ــﻼل اﳌﺴـ ـ ــﺎﳘﺔ ﰲ رأس ﻣﺎﳍـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻓﻘـ ـ ــﺪ ﻳﻜـ ـ ــﻮن اﳌﺸ ـ ــﺮوع ﳑﻠﻮﻛـ ـ ــﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣـ ـ ــﻞ‪ ،‬أو ﻣﺸـ ـ ــﱰﻛﺎ ﻣـ ـ ــﻊ ﺷﺮﻛ ـ ـ ــﺎت‬
‫أﺧـﺮى ﳏﻠﻴـﺔ أو أﺟﻨﺒﻴﺔ‪ ،‬أو ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﻠﺪ اﳌﻀﻴﻒ‪ ،‬وﻫﻨﺎ ﳕﻴﺰ ﺣﺎﻟﺘﲔ‪:‬‬
‫اﻟﻤﻠﻜﻴـ ــﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠـ ــﺔ ‪ :‬ﻗـ ــﺪ ﺗﺒﺤـ ــﺚ اﻟﺸـ ــﺮﻛﺔ ﻋـ ــﻦ ﻣﺸـ ــﺮوع ﳏﻠـ ــﻲ ﻗـ ــﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌـ ــﻞ إﻣـ ــﺎ ﻟﺸﺮاﺋ ـ ــﻪ أو‬ ‫‪‬‬

‫ﻟﻺﺳ ــﺘﻴﻼء ﻋﻠﻴـ ــﻪ‪ ،‬وﻣ ــﻦ ﻣﺰاﻳـ ــﺎ ﻫ ــﺬا اﻟﻨـ ــﻮع ﻣ ــﻦ اﳌﻠﻜﻴـ ــﺔ ﺳ ــﺮﻋﺔ اﳊﺼـ ــﻮل ﻋﻠ ــﻰ ﺗﺴـ ــﻬﻴﻼت إﻧﺘﺎﺟﻴ ــﺔ‪ ،‬وإﻧﺸـ ــﺎء‬
‫ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺒﻠﺪ‪.‬‬
‫اﻟﻤﻠﻜﻴـ ـ ــﺔ اﻟﻤﺸـ ـ ــﺘﺮﻛﺔ‪ :‬ﻳﻘ ـ ــﻮم اﻟﻄـ ـ ــﺮف اﶈﻠـ ـ ــﻲ ﺑﺘﻘ ـ ـ ــﺪﱘ ﻣﺴـﺎﳘ ـ ـ ــﺎت ﻣﻌ ـ ـ ــﺘﱪة ﻟﻠﺸـ ـ ــﺮﻛﺔ ﻛﺎﳌـ ـ ـ ـﻮاد‬ ‫‪‬‬

‫اﻷوﻟﻴ ـ ــﺔ وإﻣﻜﺎﻧﻴ ـ ــﺎت اﻟﺘﺴ ـ ــﻮﻳﻖ‪ ،‬وﻣ ـ ــﻦ ﻣﺰاﻳ ـ ــﺎ ﻫ ـ ــﺬا اﻟﻨ ـ ــﻮع‪ :‬ﲤﻮﻳ ـ ــﻞ ﻛ ـ ــﺎﰲ ﻟﻠﻤﺸ ـ ــﺮوع ﻣ ـ ــﻦ ﻗﺒ ـ ــﻞ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ‪ ،‬ﻣ ـ ــﻊ‬
‫ﺗﻘﻠﻴﻞ ﳐﺎﻃﺮ اﳔﻔﺎض اﻟﻌﻤﻠﺔ واﻟﺘﻀﺨّ ﻢ ‪.‬‬
‫أﻣـ ـ ـ ــﺎ ﺳﻴﺎﺳـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺴ ّ ـ ـ ـ ــﻴﻄﺮة‪ ،‬ﻓﻨﻘﺼـ ـ ـ ــﺪ ـ ـ ــﺎ إﻗﺎﻣـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌـ ـ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﺴﻠ ـ ـ ـ ــﻄﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺷﺪﻳﺪة ﰲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺮ ّ ﺋﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺸّ ﺮﻛﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﱵ ﲣﻀﻌﻬﺎ ﺑﺪرﺟﺎت ﻣﺘﺰاﻳﺪة إﱃ ﺗﻠﻚ اﻟﺴ ّ ﻠﻄﺔ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫‪.5-1-2‬ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘّﺴﻮﻳﻖ ‪:‬‬

‫ﻳﻘﺼـ ـ ــﺪ ـ ـ ــﺎ ﲢﺪﻳ ـ ـ ــﺪ اﻟﻔ ـ ـ ــﺮص اﻟﻌﺎﳌﻴ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﰲ اﻟﺘﺴ ـ ـ ــﻮﻳﻖ واﻟﺘﻮزﻳ ـ ـ ــﻊ‪ ،‬وذﻟ ـ ـ ــﻚ ﺑﺘﺤﺪﻳ ـ ـ ــﺪ اﳌ ـ ـ ـﺰﻳﺞ‬
‫اﻟﺘﺴ ـ ــﻮﻳﻘﻲ اﳌﻨﺎﺳ ـ ــﺐ ﻣـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ــﻼل ﲢﺪﻧﻳـ ـ ـﺼ ـ ــﺪـﻴﺐ ﻛـ ـ ــﻞ ّ ﻓ ـ ــﺮع ﻣ ـ ــﻦ اﻷﺳ ـ ـ ـﻮاق وﻣ ـ ــﻦ اﻟﻌﺎﺋـ ـ ــﺪات‪ ،‬ﻛﻤ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ــﺘﻢ ّ‬
‫إﻋﺪاد اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﺣﱴ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﲣّ ﺎذ اﻟﻘﺮارات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﺮار ﻏﺰوﻫﺎ ﻟﺴﻮق ﺟﺪﻳﺪ‪.‬‬
‫‪ .2-2‬اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺑﻌ ـ ــﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮ ّ ﻓﻨ ـ ــﺎ ﻋﻠ ـ ــﻰ ﳐﺘ ـﻠ ــﻒ اﻟﺴﻴﺎﺳ ـ ــﺎت اﻟ ـ ــﱵ ﺗﻨﺘﻬﺠﻬ ـ ــﺎ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴﻴ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻧ ـ ـ ــﺼﻞ‬
‫إﱃ ﲢﺪﻳ ـ ــﺪ اﺳـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻫ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت‪ ،‬وﻧﻌ ـ ــﲏ ـ ــﺎ ﺗﻠ ـ ــﻚ اﻷﺳ ـ ــﺎﻟﻴﺐ اﻟ ـ ــﱵ ﺗﺴ ـ ــﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ ﻗﺼ ـ ــﺪ‬
‫ﲢﻘﻴـ ــﻖـ أﻫـ ـ ــﺪاﻓﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣـ ـ ــﺔ ﻋﻠـ ـ ــﻰ اﳌـ ـ ــﺪى اﻟﻄﻮﻳـ ـ ــﻞ واﳌﺘﻤﺜّ ﻠـ ـ ــﺔ أﺳﺎﺳـ ـ ــﺎً ﻓ ـ ـ ــﻲ ﲢﻘﻴـ ـ ــﻖ أﻗﺼـ ـ ــﻰ اﻷرﺑـ ـ ــﺎح وﲢﺴـ ـ ــﲔ‬
‫ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﰲ اﻷﺳﻮاق ﻣﻊ ﺗﻌﻈﻴﻢ وﺗﻨﻤﻴﺔ رﻗﻢ أﻋﻤﺎﳍﺎ ‪.16‬‬
‫‪.1-2-2‬أﻧﻮاع اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫ﲤﻠـ ـ ــﻲ اﻟﺘﻄـ ـ ــﻮرات واﳌﺘﻐ ـ ـ ـﲑات اﻟﺪاﺧﻠﻴـ ـ ــﺔ واﳋﺎرﺟﻴ ـ ـ ــﺔ ﺿـ ـ ــﺮورة ﺗﻐﻴـ ـ ــﲑ إﺳ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺔ‪ ،‬وذﻟ ـ ـ ــﻚ‬
‫ﻷن ﲟ ـ ـ ــﺮور اﻟﻮﻗ ـ ـ ــﺖ ﺗﻨﺸ ـ ـ ــﺄ ﻇ ـ ـ ــﺮوف ﲡﻌ ـ ـ ــﻞ ﻋﻤﻠﻴ ـ ـ ــﺔ ﺻ ـ ـ ــﻴﺎﻏﺔ اﻹﺳ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴ ـ ـ ــﺔ ﻣﺴ ـ ـ ــﺘﻤﺮة وﻟ ـ ـ ــﻴﺲ ﺣ ـ ـ ــﺪﺛﺎ‬
‫‪17‬‬
‫ﳛﺪث ﻣﺮة واﺣﺪة وﻳﻨﺘﻬﻲ‪ ،‬وﻋﻠﻴﻪ ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ أﻧﻮاع اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إﺳ ـ ـ ــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻜﺎﻣ ـ ـ ــﻞ اﻷﻓﻘ ـ ـ ــﻲ ‪ concentration strategy‬و ﺗﺮﻛ ـ ـ ــﺰ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﻓﻴﻬ ـ ـ ــﺎ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ‬
‫ﻧﺸﺎط ﲡﺎري واﺣﺪ أو اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ واﺣﺪة؛‬
‫ﻳـ ــﺘﻢ ﻣـ ــﻦ ﺧﻼﳍـ ــﺎ ﺗﻮﺳـ ــﻴﻊ‬ ‫‪(vertical‬‬ ‫ب‪ -‬إﺳـ ــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻜﺎﻣـ ــﻞ اﻟﺮأﺳـ ــﻲ‪integration):‬‬
‫ﻧﻄ ـ ــﺎق ﻋﻤ ـ ــﻞ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ ﻟﺘﺸ ـ ــﻤﻞ ﻗﻨ ـ ـﻮات اﻟﺘﺰوﻳ ـ ــﺪ وﻗﻨـ ـ ـﻮات اﻟﺘﻮزﻳ ـ ــﻊ‪ ،‬وﻋ ـ ــﺎدة ﻣ ـ ــﺎ ﻳﻨ ـ ــﺘﺞ ﻛ ـ ــﻞ ﻋﻀ ـ ــﻮ ﰲ‬
‫اﳍﻴﻜ ـ ــﻞ ﻣﻨ ـ ــﺘﺞ‪/‬ﺧﺪﻣ ـ ــﺔ ﳐﺘﻠﻔ ـ ــﺔ وﲡﻤ ـ ــﻊ اﳌﻨﺘﺠ ـ ــﺎت ﻣﻌ ـ ــﺎ ﳋﺪﻣ ـ ــﺔ أو إﺷ ـ ــﺒﺎع ﺣﺎﺟ ـ ــﺔ ﻣﺸ ـ ــﱰﻛﺔ‪ ،‬وﻳﺘﻔ ـ ــﺮع‬
‫ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﱃ ﻧﻮﻋﲔ ﳘﺎ‪:‬‬
‫‪.1‬اﻟﺘﻜﺎﻣ ـ ــﻞ اﻟﺮأﺳ ـ ــﻲ اﳋﻠﻔ ـ ــﻲ‪ (Backward vertical integration):‬ﺗﻘ ـ ــﻮم اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ اﻷم‬
‫ﺑﺘﻜـ ـ ــﻮﻳﻦ ﺷـ ـ ــﺮﻛﺎت ﺗﺎﺑﻌـ ـ ــﺔ ﺗﻨـ ـ ــﺘﺞ ﺑﻌـ ـ ــﺾ اﳌـ ـ ــﺪﺧﻼت اﳌﺴـ ـ ــﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ اﻧﺘـ ـ ــﺎج ﻣﻨﺘﺠﺎ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬واﳍـ ـ ــﺪف ﻫـ ـ ــﻮ‬
‫ﺿ ـ ــﻤﺎن اﺳ ـ ــﺘﻘﺮار ﺗﻮرﻳ ـ ــﺪ اﳌ ـ ــﺪﺧﻼت واﺗﺴ ـ ــﺎق واﺳ ـ ــﺘﻤﺮار ﺟ ـ ــﻮدة اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ اﻟﻨﻬ ـ ــﺎﺋﻲ)ﻓﻔ ـ ــﻲ ﺣﺎﻟ ـ ــﺔ ﺻ ـ ــﻨﺎﻋﺔ‬
‫اﻟﺴـ ـ ــﻴﺎرات ﻣـ ـ ــﺜﻼ ﺗﻘـ ـ ــﻮم اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺔ اﻻم ﺑﺈﻧﺸـ ـ ــﺎء ﺷـ ـ ــﺮﻛﺎت ﺗﺎﺑﻌـ ـ ــﺔ ﳍـ ـ ــﺎ ﺗﺘـ ـ ــﻮﱃ ﻣﻬﻤـ ـ ــﺔ اﻧﺘـ ـ ــﺎج اﻻﻃـ ـ ــﺎرات‪،‬‬
‫اﻟﺰﺟﺎج واﻟﺼﻔﺎﺋﺢ اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ(‬

‫‪102‬‬
‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫‪.2‬اﻟﺘﻜﺎﻣ ــﻞ اﻟﺮأﺳـ ــﻲ اﻷﻣـ ــﺎﻣﻲ‪ (Forward vertical integration) :‬ﺗﻘـ ــﻮم اﻟﺸـ ــﺮﻛﺔ اﻻم‬
‫ﺑﺘﻜ ـ ـ ـ ــﻮﻳﻦ ﺷ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﺗﺎﺑﻌ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﺘﺴ ـ ـ ـ ــﻮﻳﻖ وﺗﻮزﻳ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣﻨﺘﺠﺎ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻌﻤﻼﺋﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻨﻔﺴ ـ ـ ـ ــﻬﺎ )ﻣﺜ ـ ـ ـ ــﻞ اﺳ ـ ـ ـ ــﺘﻮدﻳﻮﻫﺎت‬
‫اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﱵ ﲤﺘﻠﻚ ﺻﺎﻻت اﻟﻌﺮض(‬
‫وﳝﻜ ـ ــﻦ ﻟﻠﺸـ ـ ــﺮﻛﺔ اﳌﺘﻌـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ أن ﺗﻌﺘﻤـ ـ ــﺪ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﺘﻜﺎﻣـ ـ ــﻞ اﻟﺮأﺳـ ـ ــﻲ اﳋﻠﻔـ ـ ــﻲ واﻟﺘﻜﺎﻣـ ـ ــﻞ اﻟﺮأﺳـ ـ ــﻲ‬
‫اﻷﻣ ـ ـ ــﺎﻣﻲ ﰲ ﻧﻔ ـ ـ ــﺲ اﻟﻮﻗ ـ ـ ــﺖ وﻫ ـ ـ ــﻲ ﺣﺎﻟ ـ ـ ــﺔ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﺨﺼﺼ ـ ـ ــﺔ ﰲ اﻟﻄ ـ ـ ـﲑان‪ ،‬اذ ﻳﺘﻤﺜ ـ ـ ــﻞ اﻟﺘﻜﺎﻣ ـ ـ ــﻞ‬
‫اﳋﻠﻔﻲ ﰲ ﲤﻮﻳﻦ اﻟﻮﺟﺒﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ أﻣﺎ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻷﻣﺎﻣﻲ ﻓﻴﺘﻤﺜﻞ ﰲ اﻧﺸﺎء وﻛﺎﻻت اﻟﺴﻔﺮ؛‬
‫‪ (Conglomerate‬اﻟﺘﺤـ ـ ــﺮك ﳓ ـ ـ ــﻮ اﻟﻌﻤ ـ ـ ــﻞ‬ ‫ت‪ -‬اﺳ ـ ـ ــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻮ ﻳ ـ ـ ــﻊ‪diversification):‬‬
‫ﰲ ﻧﺸـ ـ ـ ــﺎﻃﺎت ﲡﺎرﻳـ ـ ـ ــﺔ إﺿـ ـ ـ ــﺎﻓﻴﺔ أﺧـ ـ ـ ــﺮى ﻟﻴﺴـ ـ ـ ــﺖ ذات ﻋﻼﻗـ ـ ـ ــﺔ ﲟﺠـ ـ ـ ــﺎل اﻟﻨﺸـ ـ ـ ــﺎط اﻟ ـ ـ ـ ـﺮﺋﻴﺲ اﻷﺻـ ـ ـ ــﻠﻲ‬
‫ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ؛‬
‫‪ (Strategic‬ﺗﺘﻀ ـ ـ ــﻤﻦ‬ ‫ث‪ -‬اﺳـ ـ ــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔـ ـ ــﺎت اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‪AllianceStratey):‬‬
‫ﺑﻨـ ــﺎء ﺷ ـ ـﺮاﻛﺎت ﺑـ ــﲔ ﺷـ ــﺮﻛﺘﲔ أو أﻛﺜـ ــﺮ واﻟـ ــﱵ ﺗﺴـ ــﺎﻫﻢ ﻣـ ــﻦ ﺧﻼﳍـ ــﺎ ﻣﻬﺎرا ـ ــﺎ وﺧﱪا ـ ــﺎ اﻟﺘﺨﺼﺼـ ــﻴﺔ ﰲ‬
‫اﳚـ ـ ــﺎد ﻣﺸ ـ ـ ــﺮوع ﺗﻌ ـ ـ ــﺎوﱐ ﻣﺸ ـ ـ ــﱰك ﻧـ ـ ــﺎﺟﺢ‪ ،‬وﻳﻘ ـ ـ ــﻮم ﻟﻔـ ـ ــﱰة زﻣﻨﻴ ـ ـ ــﺔ ﳏ ـ ـ ــﺪدة ﻛﻤ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﻳﺘﻀ ـ ـ ــﻤﻦ ﺗﺒ ـ ـ ــﺎدل ﰲ‬
‫اﻻﺳ ــﻬﻢ‪ ،‬وﻣـ ــﻦ ﺑ ــﲔ اﻻﻣﺜﻠـ ــﺔ ﰲ ﳎـ ــﺎل اﻟﻄ ـ ـﲑان ﳒـ ــﺪ ﲢـ ــﺎﻟﻒ ‪ Star alliance‬وﲢـ ــﺎﻟﻒ ‪One‬‬
‫‪ world alliance‬وﲢﺎﻟﻒ ‪ American Airlines- British Airways‬؛‬
‫ج‪ -‬إﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻻﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎج واﻻﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺤﻮاذ‪ (Merger&Aquisition) :‬ﻳﻌ ـ ـ ـ ـ ــﲏ اﻻﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎج‬
‫اﺗﻔ ـ ــﺎق ﺷ ـ ــﺮﻛﺘﲔ أ أﻛﺜ ـ ــﺮ ﻋﻠ ـ ــﻰ ﺗﻜ ـ ــﻮﻳﻦ ﺷ ـ ــﺮﻛﺔ ﺟﺪﻳ ـ ــﺪة‪ ،‬أﻣ ـ ــﺎ اﻻﺳ ـ ــﺘﺤﻮاذ ﻓﻴﻌ ـ ــﲏ ﺷـ ـ ـﺮاء ﺷ ـ ــﺮﻛﺔ أﺧ ـ ــﺮى‬
‫ﺗ ـ ــﺪار ﺑﺄﺳ ـ ــﻠﻮب ﺟﺪﻳ ـ ــﺪ أو ﺗ ـ ــﺬوب ﰲ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ اﳌﺸ ـ ــﱰﻳﺔ‪ ،‬ﻳ ـ ــﺘﻢ ذﻟ ـ ــﻚ ﺑﻐ ـ ــﺮض اﻟﺘﻮﺳ ـ ــﻊ ﰲ اﻹﻧﺘ ـ ــﺎج أو‬
‫اﻟﺘﺴ ـ ــﻮﻳﻖ )ﺗﻜﺎﻣ ـ ــﻞ أﻓﻘ ـ ــﻲ(‪ ،‬أو ﺑﻐ ـ ــﺮض ﲨ ـ ــﻊ أﻛﺜ ـ ــﺮ ﻣ ـ ــﻦ ﻋﻤﻠﻴﺘ ـ ــﲔ ﻣﺘﺘ ـ ــﺎﻟﻴﺘﲔ ﰲ اﻹﻧﺘ ـ ــﺎج أو اﻟﺘﺴ ـ ــﻮﻳﻖ‬
‫)ﺗﻜﺎﻣﻞ رأﺳﻲ(‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳛﻘﻖ ﻟﺪﻣﺞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺰاﻳﺎ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ؛‬
‫‪ ‬ﻗﺪرا ﻫﺎﺋﻼ ﻣﻦ اﳌﻮارد ﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺒﺤﻮث‪-‬اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ؛‬
‫‪ ‬ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق ﻧﺸﺎﻃﺎت وﻓﺮص ﺧﻔﺾ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ؛‬
‫‪ ‬ﺳﺪ اﻟﺜﻐﺮات ﰲ اﳌﻮارد واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬واﻛﺘﺴﺎب ﻣﻬﺎرات ﺗﻘﻨﻴﺔ أﻗﻮى‪.‬‬
‫وﻣﻦ أﻫﻢ اﻻﻧﺪﻣﺎﺟﺎت اﻧﺪﻣﺎج ﺷﺮﻛﺔ ‪ TWA‬ﰲ ﺷﺮﻛﺔ ‪. AMERICANAIRLINES‬‬

‫‪103‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫‪ .2-2-2‬ﺳﻴﺮورة اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻳﺴ ـ ـ ــﻤﺢ ﲢﺪﻳ ـ ـ ــﺪ اﻻﺳـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﻹﺑﻘـ ـ ــﺎء ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﳌﻴـ ـ ـ ـﺰات اﻟﺘﻨﺎﻓﺴ ـ ـ ــﻴﺔ ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﳏ ـ ـ ــﻴﻂ ﻳﺘﺴ ـ ـ ــﻢ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻘﻠـ ــﺐ‪ ،‬وﳝﻜ ـ ــﻦ ﺗﻔﺴـ ــﲑ اﳌﺴ ـ ــﻌﻰ اﻻﺳ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﺸ ـ ــﺮﻛﺔﻣـ ــﻦ ﺧ ـ ــﻼل ﻋـ ــﺪّ ة ﺧﻴ ـ ــﺎرات اﻟﻨﺎﲡـ ــﺔ ﻋ ـ ــﻦ ﻣﺮﺣ ـ ــﻠﺔ‬
‫‪18‬‬
‫اﻟﺘّﺤﻠﻴﻞ أو اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ واﳌﺘﻤﺜّﻠﺔ ﰲ ﺧﻴﺎرات‪:‬‬
‫‪ ‬ﺧﻴﺎرات ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻃﺎت اﻟﱵ ﲤﺎرﺳﻬﺎ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺧﻴﺎرات اﻻﻧﺘﻘﺎء اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ ) اﻟﺘﺨﺼﺺ‪ ،‬اﻟﺘﻨﻮﻳﻊ‪ ،‬اﻟﺘﺪوﻳﻞ( …‬

‫‪ ‬ﺧﻴﺎرات ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬

‫‪ ‬ﺧﻴﺎرات ﲣﺼﻴﺺ اﳌﻮارد‪.‬‬
‫وﻋﻤﻮﻣـ ـ ـ ــﺎً‪ ،‬ﻳـ ـ ـ ــﺘﻢ ّ ﲢﺪﻳـ ـ ـ ــﺪ اﻻﺳ ـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳـ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر ﺑﻮﺿـ ـ ـ ــﻊ ﺧﻄّ ـ ـ ـ ــﺔ ﺷـ ـ ـ ــﺎﻣﻠﺔ وﺑﺘﺤﺪﻳـ ـ ـ ــﺪ‬
‫اﻷﻫﺪاف واﳌﺼﺎﱀ‪ ،‬واﳋﻴﺎر ﺑﲔ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻟﻨﻤﻮ اﳋﺎرﺟﻲ( زﻳﺎدة اﳌﻤﺘﻠﻜﺎت( واﻟﻨﻤﻮ اﻟﺪاﺧﻠﻲ )إﻧﺸﺎء ﻓﺮوع ﺟﺪﻳﺪة(‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺮﻗـ ـ ـ ــﺎﺑﺔ اﳌﻄـ ـ ـ ــﻠﻘﺔ( ﻓ ـ ـ ـ ــﺮوع ﳑﻠﻮﻛ ـ ـ ــﺔ ﺑﺎﻟﻜـ ـ ـ ــﺎﻣﻞ ‪ (%100‬أو ﺑﺎﻷﻏﻠﺒ ـ ـ ـ ــﻴﺔ )أﻛﺜـ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ــﻦ ‪،(%50‬‬
‫أﻗﻞ ّ ﻣﻦ ‪(%50‬‬ ‫أو ﺑﺎﻷﻗﻠﻴﺔ )‬

‫‪ ‬اﺧﺘﻴﺎر اﳌﻮﻗﻊ اﳉﻐﺮاﰲ اﳌﻨﺎﺳﺐ‪.‬‬

‫ﳑّﺎ ﺳﺒﻖ‪ ،‬ﳝﻜﻨﻨﺎ ﺗﺼﻮر ﺳﲑورة اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔﳍﺬﻩ اﻟﺸﺮﻛﺎت وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺨﻄّﻂ اﳌﻮاﱄ‪:‬‬

‫‪104‬‬
 ‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫اﻟﺸﻜﻞ رﻗﻢ ‪ :1‬ﺳﻴﺮورة اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬

‫‪I‬‬ ‫‪II‬‬

‫ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﺎﻟﺸﺭﻜﺔ‬ ‫ﺘﺸﺨﻴﺹ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ‬

‫‪ ‬ﺍﻟﻘﻭﺓ ‪ /‬ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻥ‬
‫ﺘﺤﺩﻴﺩ ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻀﻌﻑ‬
‫‪ ‬ﺍﻟﻔﺭﺹ‬
‫‪ ‬ﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ‬ ‫‪ ‬ﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ‬
‫‪III‬‬
‫ﺘﺸﺨﻴﺹ‬ ‫ﺘﻌﺩﺍﺩ ﻭﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ‬
‫ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ‪ /‬ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴل‬
‫‪IV‬‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ‪ /‬ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ‬
‫ﺍﻟﺘﻜﺎﻤل ﺒﻴﻨﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺔ‬ ‫‪VI‬‬

‫ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺭﻴﻥ‬

‫ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺔ‬
‫ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ‬
‫‪V‬‬

‫ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ‬
‫ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ‪ /‬ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل‬

‫ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ‬ ‫ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ‬

‫‪SOURCE : PASCO – BERHO (CORINE), MARKETING INTERNATIONAL, OPCIT, P 23.‬‬

‫‪.3-2-2‬اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار‪:‬‬

‫ﺑﻌ ـ ــﺪ ﲢﺪﻳ ـ ــﺪ وﺻ ـ ــﻴﺎﻏﺔ اﻹﺳـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫ ـ ــﺎ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ‪ ،‬ﺗ ـ ــﺄﰐ ﻣﺮﺣﻠ ـ ــﺔ اﲣ ـ ــﺎذ اﻟﻘـ ـ ـﺮار‪ ،‬وﻳﻌﺘ ـ ــﱪ‬
‫اﻟﻘ ـ ـ ـ ـﺮار ﻋﻨﺼ ـ ـ ـ ـﺮا ذو أﳘﻴـ ـ ـ ــﺔ ﺑﺎﻟﻐـ ـ ـ ــﺔ ﰲ اﳊﻜـ ـ ـ ــﻢ ﻋﻠـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ــﺪى ﻗـ ـ ـ ــﺪرة اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﰲ ﺗﺴـ ـ ـ ــﻴﲑ ﳐﺘﻠـ ـ ـ ــﻒ ﻣﻮاردﻫ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫وﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻬ ـ ــﺎ ﺑﺸ ـ ــﻜﻞ دﻗﻴ ـ ــﻖ وﻋﻘ ـ ــﻼﱐ‪ ،‬إذ ﻳﺘﻌﻠ ـ ــﻖ اﻟﻘ ـ ـ ـﺮار ﺑﺈﺳـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﳌ ـ ــﺪﱃ اﻟﻄﻮﻳ ـ ــﻞ ﲟﻌ ـ ــﲎ‬
‫أﻧ ـ ــﻪ ﻣﺘﻌﻠ ـ ــﻖ ﲟﺴ ـ ــﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣ ـ ــﻦ ﺧ ـ ــﻼل دراﺳ ـ ــﺔ ﻧﻘ ـ ــﺎط اﻟﻘ ـ ــﻮة واﻟﻀ ـ ــﻌﻒ وﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬ ـ ــﺎ ﺑ ـ ــﺎﻟﻔﺮص واﻟﺘﻬﺪﻳ ـ ــﺪات اﻟ ـ ــﱵ‬
‫ﳝﻠﻴﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﶈـ ـ ـ ـ ــﻴﻂ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺬي ﺗﻌـ ـ ـ ـ ــﻴﺶ ﻓﻴﻪ‪،‬ﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ أن ﺗﺴـ ـ ـ ـ ــﻌﻰ اﱃ ﺧﻠـ ـ ـ ـ ــﻖ واﺳـ ـ ـ ـ ــﺘﻐﻼل‬
‫اﻹﻣﻜﺎﻧﻴـ ـ ــﺎت اﳉﺪﻳـ ـ ــﺪة ﻣـ ـ ــﻦ أﺟ ـ ـ ــﻞ ﺗﻮﺳـ ـ ــﻴﻊ ﺣﺠﻤﻬـ ـ ــﺎ وﺿـ ـ ــﻤﺎن اﺳ ـ ـ ــﺘﻤﺮارﻳﺘﻬﺎ وﺻـ ـ ــﻤﻮدﻫﺎ أﻣـ ـ ــﺎم ﻣﻨﺎﻓﺴ ـ ـ ــﻴﻬﺎ‪،‬‬

‫‪105‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫ﰲ ﺣـ ــﲔ ﺗﺘﻤﺜ ـ ــﻞ اﻟﻘ ـ ـﺮارات ﰲ ا ـﳌ ــﺪى اﻟﻘﺼ ـ ــﲑ ﰲ ﺗﻠ ـ ــﻚ اﻟﻘ ـ ـﺮارات اﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﺗ ـ ــﺪرج ﰲ إﻃ ـ ــﺎر اﳍﻴﻜ ـ ــﻞ‬
‫ﻛﺎﻓﺔ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﳌﺘﺎﺣﺔ واﳌﺘﻮﻓﺮة ﻟﺪى اﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬
‫وﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ــﺒﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳ ـ ــﺪ اﻷﺑﻌـ ــﺎد اﻹﺳ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺸ ـ ــﺮﻛﺔ ﻓﻬ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﺤﺪﻳ ـ ــﺪ اﻷﻫ ـ ــﺪاف اﳌﺴ ـ ــﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‬
‫ﺑﺎﻻﻋﺘﻤ ـ ــﺎد ﻋﻠ ـ ــﻰ اﳌﻌﻄﻴ ـ ــﺎت واﻹﺣﺼ ـ ــﺎﺋﻴﺎت‪ ،‬وﻣﻌﺮﻓ ـ ــﺔ اﳌﺨ ـ ــﺎﻃﺮ اﻟ ـ ــﱵ ﺳ ـ ــﺘﻮاﺟﻪ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ وﻣﻨ ـ ــﻪ ﻳﻨﺒﻐ ـ ــﻲ ﲢﻠﻴ ـ ــﻞ‬
‫وﺗﻔﺴ ـ ـ ــﲑ ﻧﻘ ـ ـ ــﺎط اﻟﻘ ـ ـ ــﻮة واﻟﻀ ـ ـ ــﻌﻒ ﰲ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ )ﺑﻴﺌ ـ ـ ــﺔ داﺧﻠﻴ ـ ـ ــﺔ(‪ ،‬واﻻﻃ ـ ـ ــﻼع ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﻔ ـ ـ ــﺮص واﻟﺘﻬﺪﻳ ـ ـ ــﺪات‬
‫ﺧ ـ ــﺎرج اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ )ﺑﻴﺌ ـ ــﺔ ﺧﺎرﺟﻴ ـ ــﺔ( ﰒ ﻳﻠﻴﻬ ـ ــﺎ ﻓﻴﻤ ـ ــﺎ ﺑﻌ ـ ــﺪ اﻟﺘﻨﺒ ـ ــﺆ ﺑﺎﳌﺮدودﻳ ـ ــﺔ اﳌﺎﻟﻴ ـ ــﺔ ﻟﻠﻤﺸ ـ ــﺮوع اﻻﺳ ـ ــﺘﺜﻤﺎري أو‬
‫اﻻﻧﺘﺎﺟﻲ اﳌﺮاد ﲢﻘﻴﻘﻪ‪.‬‬
‫‪.4-2-2‬اﻧﺘﻘﺎل اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ إﻟﻰ إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺗﺴ ـ ـ ــﺘﻮﺟﺐ اﻻﺳـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴ ـ ـ ــﺔ ﺗﺴ ـ ـ ــﻴﲑا ﻣﺘﻤﺮﻛـ ـ ـ ـﺰا ﻹﲨ ـ ـ ــﺎﱄ ا ﻤﻮﻋ ـ ـ ــﺔ )اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺔ اﻻم وﺷ ـ ـ ــﺮﻛﺎ ﺎ‬
‫اﻟﺘﺎﺑﻌـ ـ ـ ــﺔ وﻓﺮوﻋﻬـ ـ ـ ــﺎ اﳌﺘﻮاﺟـ ـ ـ ــﺪة ﺑﺎﳋـ ـ ـ ــﺎرج( ﻣـ ـ ـ ــﻊ ﺗﻨﺴـ ـ ـ ــﻴﻖ ﻗـ ـ ـ ــﻮي ﻓﻴﻤـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻴﻨﻬـ ـ ـ ــﺎ ﳌﺨﺘﻠـ ـ ـ ــﻒ اﻟﻌﻤﻠﻴـ ـ ـ ــﺎت وﺗﺒـ ـ ـ ــﺎدل‬
‫ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣـ ــﺎت ﺑﺸ ـ ــﻜﻞ داﺋـ ــﻢ‪ ،‬وﻏﺎﻟﺒ ـ ــﺎ ﻣـ ــﺎ ﻳ ـ ــﺘﻢ ﺗﻜﺎﻣ ـ ــﻞ اﻻﻧﺘـ ــﺎج ﻋ ـ ــﻞ ﻧﻄـ ــﺎق ﺟﻐ ـ ـﺮاﰲ ﻋـ ــﺎﺑﺮ ﻟﻠﺤ ـ ــﺪود اﻟﻘﻮﻣﻴ ـ ــﺔ‬
‫)‪ (Supranational‬ﻗ ـ ـ ـ ــﺎري أو ﻋ ـ ـ ـ ــﺎﳌﻲ ﻷن ﺣﺠ ـ ـ ــﻢ اﻻﻧﺘ ـ ـ ـ ــﺎج ﻟﻜ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓ ـ ـ ـ ــﺮع ﻟ ـ ـ ـ ــﻴﺲ ﳏ ـ ـ ـ ــﺪدا وﻓ ـ ـ ـ ــﻖ ﺣﺠ ـ ـ ـ ــﻢ‬
‫اﻟﺴ ـ ــﻮق اﻟ ـ ــﻮﻃﲏ اﻟ ـ ــﺬي ﻳﻜ ـ ــﻮن ﻣﺘﻮاﺟ ـ ــﺪا ﻓﻴ ـ ــﻪ‪ ،‬واﳕ ـ ــﺎ وﻓ ـ ــﻖ اﳌﻨﻄﻘ ـ ــﺔ اﳉﻐﺮاﻓﻴ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﻳ ـ ــﺘﻢ ﺗﻜﺎﻣ ـ ــﻞ اﻻﻧﺘ ـ ــﺎج ﰲ‬
‫اﻃﺎرﻫﺎ‪.‬‬
‫‪(Stratégie‬‬ ‫ﻟ ـ ــﺬﻟﻚ‪ ،‬ﳝﻜ ـ ــﻦ اﻟﺘﻌﺒ ـ ــﲑ ﻋ ـ ــﻦ اﻻﻧﺘﻘ ـ ــﺎل ﻣ ـ ــﻦ اﺳـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺘﻌ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ‬
‫‪(Stratégie‬و اﳌﻘﺎرﻧ ـ ـ ــﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤ ـ ـ ــﺎ وﻓﻘ ـ ـ ــﺎ‬ ‫)‪ Multinationale‬اﱃ اﺳـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴ ـ ـ ــﺔ )‪Mondiale‬‬
‫ﻟﻠﺠﺪول اﳌﻮاﱄ‪:‬‬

‫‪106‬‬
 ‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫اﻟﺠﺪول رﻗﻢ‪ :5‬ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻰ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬

‫اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬ ‫اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬

‫‪(Gammes‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪ ‬ﻟﻜـ ـ ــﻞ ﻓـ ـ ــﺮع اﺳ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﳑﻴـ ـ ــﺰة ‪ ‬ﺗﻮﺣﻴ ـ ـ ـ ــﺪ ﺳﻠﺴ ـ ـ ـ ــﻠﺔ اﳌﻨﺘﺠ ـ ـ ـ ــﺎت‬
‫أو ﺧﺎﺻ ـ ـ ــﺔ ﺑﻜـ ـ ـ ــﻞ ﺳ ـ ـ ــﻮق ﻟـ ـ ـ ــﻪ ﰲ )‪ Produits‬ﰲ ﻛﺎﻓﺔ اﻻﺳﻮاق اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ؛‬
‫‪ ‬ﺗﺮﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث‪-‬اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻻدارة؛‬ ‫اﳋﺎرج؛‬
‫‪ ‬ﺗﺮﻛﻴ ــﺰ ﻛ ــﻞ ﻣـ ــﻦ اﳌﺮاﻗﺒ ــﺔ اﳌﺎﻟﻴـ ــﺔ‪  ،‬ﺗﻨﺴ ـ ـ ــﻴﻖ اﻟﺴﻴﺎﺳ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻣـ ـ ـ ــﻊ ﺟﻌ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﺘﻨﻈ ـ ـ ـ ــﻴﻢ اﻟ ـ ـ ـ ــﺪوﱄ‬
‫اﻟﺘﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻳﻖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪوﱄ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱴ ﻟﻼﻧﺘﺎج أﻣﺜﻠﻴﺎ؛‬
‫‪(Décomposition‬‬ ‫اﻟﺒﺤ ـ ـ ـ ــﻮث‪-‬اﻟﺘﻄ ـ ـ ـ ــﻮﻳﺮ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗﺒ ـ ـ ـ ــﻞ ‪ ‬ﺗﻔﻜﻴ ـ ــﻚ ﺳ ـ ــﲑورة اﻟﻨﻤـ ـ ـﻮأو اﻟﺘﻄ ـ ــﻮر‬
‫)‪des processus de développement‬‬ ‫إدارة ا ﻤﻮﻋﺔ؛‬
‫‪ ‬ﺗﻜﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻻﻧﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎج ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ‪ ‬ﺗﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻛﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﻮرﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت‪/‬اﻟﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوع ﰲ ﳐﺘﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﻟﺒﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪان‬
‫ﻣﺘﺨﺼﺼ ـ ــﺔ ﰲ ﺗﺼ ـ ــﻨﻴﻊ ﺟ ـ ــﺰء أو ﻋ ـ ــﺪة أﺟـ ـ ـﺰاء ﻣ ـ ــﻦ اﻻﻧﺘ ـ ــﺎج‪ ،‬ﻛﻤ ـ ــﺎ‬ ‫ﻣﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻮى اﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻃﲏ‬
‫ﺗﻜ ـ ــﻮن ﳍ ـ ــﺬﻩ اﻟﻔ ـ ــﺮوع أﺑﻌ ـ ــﺎدا واﺳ ـ ــﻌﺔ ﲤﻜﻨﻬ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻦ ﺗﻠﺒﻴ ـ ــﺔ ﺣﺎﺟ ـ ــﺎت‬ ‫ﻛﻜﻞ؛‬
‫‪ ‬ﺗﻨﻈـ ـ ـ ــﻴﻢ اﻻﻧﺘ ـ ـ ـ ــﺎج ﻗـ ـ ـ ــﺎﺋﻢ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﺴـ ــﻮق أﻛ ـ ــﱪ ﻣـ ــﻦ اﻟﺴ ـ ــﻮق اﻟ ـ ــﻮﻃﲏ‪ ،‬ﻓﻬـ ــﺬﻩ اﻟﻌﻘﻼﻧﻴ ـ ــﺔ ﰲ اﻟﺘﺴ ـ ــﻴﲑ‬
‫وﺣـ ــﺪات وﻃﻨﻴـ ــﺔ ﻏـ ــﲑ ﻣﺘﺨﺼﺼ ـ ــﺔ ﲤﻜ ـ ــﻦ اﻟﻔـ ـ ــﺮوع ﻣ ـ ــﻦ ﺗﻘﻠـ ـ ــﻴﺺ اﻟﺘﻜـ ـ ــﺎﻟﻴﻒ‪ ،‬وذﻟ ـ ــﻚ ﺑﻔﻀـ ـ ــﻞ ﲢﻘﻴـ ـ ــﻖ‬
‫واﻟ ـ ـ ــﱵ ﺗﻨ ـ ـ ــﺘﺞ ﺳﻠﺴ ـ ـ ــﻠﺔ ﻣﻨﺘﺠ ـ ـ ــﺎت وﻓﻮرات اﳊﺠﻢ ﰲ اﻻﻧﺘﺎج؛‬
‫ﺑﺸـ ـ ـ ــﻜﻞ ﻣﺘﻜﺎﻣـ ـ ـ ــﻞ‪ ،‬وﻣـ ـ ـ ــﻊ ﻛﺎﻓ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ‬ﻻ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺤﻜﻢ اﻟﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوع اﻟﻮﻃﻨﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﰲ اﻟﺒﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮث‪-‬اﻟﺘﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻳﺮأو‬
‫اﻟﺘﺴ ـ ـ ــﻮﻳﻖ أو ﺣ ـ ـ ــﱴ اﻻﻧﺘ ـ ـ ــﺎج‪ ،‬ﻻﻋﺘﺒ ـ ـ ــﺎر أن ﻫ ـ ـ ــﺬا اﻷﺧ ـ ـ ــﲑ ﻳﺼ ـ ـ ــﺒﺢ‬ ‫اﳌﺮاﺣﻞ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ؛‬
‫‪ ‬ﺣﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻻﻧﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎج ﻟﻠﻮرﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﳎﺰﺋ ـ ـﺎ ـ أﻳ ـ ـ ــﻦ ﲢﻘ ـ ـ ــﻖ اﻟﻔ ـ ـ ــﺮوع ﻓﻴ ـ ـ ــﻪ ﺑﻌ ـ ـ ــﺾ ﻣﺮاﺣ ـ ـ ــﻞ اﻻﻧﺘ ـ ـ ــﺎج وﻟ ـ ـ ــﻴﺲ‬
‫اﻻﺟﻨﺒﻴ ـ ــﺔ ﳏ ـ ــﺪود وﻣـ ـ ـﺮﺗﺒﻂ ﲝﺠ ـ ــﻢ ﻛﻠﻬﺎ؛‬
‫‪ ‬ﻳ ـ ـ ــﺘﻢ ﺗﻘ ـ ـ ــﺪﻳﺮ اﻟﻔ ـ ـ ــﺮوع ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻗﺒ ـ ـ ــﻞ ادارة ا ﻤﻮﻋ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺣﻴ ـ ـ ــﺚ‬ ‫اﻟﺴﻮق اﻟﺬي ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻤﻮﻳﻨﻪ‪.‬‬
‫اﻷﻓﻀـ ـ ـ ـ ــﻠﻴﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﻣﻮاﻗﻔﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ و ﺣﻬﻮدﻫـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳌﺒﺬوﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﰲ اﻃ ـ ـ ـ ـ ــﺎر‬
‫ﲢﻘﻴﻖ اﻻﻫﺪاف اﳌﺴﻄﺮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا ﻤﻮﻋﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺼﺪر ‪ :‬ﻣﻦ اﻋﺪاد اﻟﺒﺎﺣﺜﺘﻴﻦ اﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ‪:‬‬

‫‪-Simonnet jean-paul, stratégie internationale des entreprises,article‬‬
‫‪publié en date du 11 aout 2010,a partir du site suivant : http://www.lyc-‬‬
‫?‪arsonval-brive.ac-limoges.fr/jp-simonnet/spp.php‬‬

‫‪107‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪-‬ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎﺗﻪ اﻓﻲ اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬

‫ﻟﻘ ـ ــﺪ ﺳ ـ ــﺎﻋﺪت اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺎت ﻋﻠ ـ ــﻰ ﺗﺴ ـ ــﺎرع اﻧﺘﺸ ـ ــﺎر ﻇ ـ ــﺎﻫﺮة اﻟﻌﻮﳌ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫ ـ ــﺎ ﺗﻨﺸ ـ ــﻂ ﰲ آن واﺣ ـ ــﺪ‬
‫ﰲ ﻋـ ــﺪد ﻣ ـ ــﻦ اﻟﺒﻠـ ــﺪان ﲤﺎﺷ ـ ــﻴﺎ ﻣ ـ ــﻊ اﻟﻘ ـ ـﻮاﻧﲔ واﻟﺘﻌﺮﻳﻔ ـ ــﺎت اﳉﻤﺮﻛﻴ ـ ــﺔ اﳋﺎﺻ ـ ــﺔ ﺑﻜ ـ ــﻞ ﺑﻠ ـ ــﺪ‪ ،‬إﱃ ﺟﺎﻧ ـ ــﺐ ﻇﻬ ـ ــﻮر‬
‫اﳌﺆﺳﺴ ـ ــﺎت اﻟﻜﻮﻛﺒﻴ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﺗﻨﻈ ـ ــﺮ إﱃ اﻻﻗﺘﺼ ـ ــﺎد اﻟﻌ ـ ــﺎﳌﻲ ﺑﺼ ـ ــﻔﺘﻪ ﻛﻴﺎﻧ ـ ــﺎ واﺣ ـ ــﺪا وﲣﺘ ـ ــﺎر ﻧﺸ ـ ــﺎﻃﺎت ﳏ ـ ــﺪدة‬
‫ﺗﻜ ـ ـ ــﻮن ﻣﻮاردﻫ ـ ـ ــﺎ ﻛﺎﻓﻴ ـ ـ ــﺔ ﰲ ﲨﻴ ـ ـ ــﻊ اﻟﺒﻠ ـ ـ ــﺪان‪ .‬وﳌﻌﺮﻓ ـ ـ ــﺔ وزن اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت ﰲ اﻟﻌﻼﻗ ـ ـ ــﺎت اﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ــﺎدﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴ ـ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫ﺧﺼﺼﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﶈﺎور اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻵﺗﻴﺔ‪:‬‬
‫‪.1-3‬اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺣﺴـ ـ ــﺐ ﻗﺎﺋﻤـ ـ ــﺔ ﻓﻮرﺗـ ـ ــﻮن ‪ 500‬ﻟﻌـ ـ ــﺎم ‪ ،2013‬ﺗﺘﻮاﺟـ ـ ــﺪ اﳌﻘ ـ ـ ـﺮات اﻟﺮﺋﻴﺴـ ـ ــﻴﺔ ﳍـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت ﰲ‬
‫ﺛ ـ ــﻼث ﻣﻨ ـ ــﺎﻃﻖ اﻗﺘﺼ ـ ــﺎدﻳﺔ رﺋﻴﺴ ـ ــﻴﺔ ﻫ ـ ــﻲ اﻻﲢ ـ ــﺎد اﻻورﰊ ‪155‬ﺷ ـ ــﺮﻛﺔ‪ ،‬اﻟﻮﻻﻳ ـ ــﺎت اﳌﺘﺤ ـ ــﺪة ‪ 153‬واﻟﻴﺎﺑ ـ ــﺎن‬
‫‪ 141‬ﺷـ ـ ــﺮﻛﺔ‪ ,‬وﺗﺴـ ـ ــﺘﺤﻮذ ﻫـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ‪ ℅80‬ﻣـ ـ ــﻦ اﲨـ ـ ــﺎﱄ اﻻﻧﺘـ ـ ــﺎج اﻟﻌـ ـ ــﺎﳌﻲ وﺣ ـ ـ ـﻮاﱄ ‪℅85‬‬
‫ﻣـ ـ ــﻦ اﲨ ـ ـ ــﺎﱄ اﻟﺘﺠ ـ ـ ــﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴ ـ ـ ــﺔ‪ .‬إﱃ ﺟﺎﻧـ ـ ــﺐ ذﻟ ـ ـ ــﻚ ﺗﻮﺟ ـ ـ ــﺪ ﺷ ـ ـ ــﺮﻛﺎت أﺧ ـ ـ ــﺮى ﻣﻘﺮﻫ ـ ـ ــﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴ ـ ـ ــﻲ ﰲ اﻟﺒﻠ ـ ـ ــﺪان‬
‫اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﻮرﻳﺎ اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻀﻢ اﳌﻘﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟـ‪ 12‬ﺷﺮﻛﺔ‪.‬‬
‫وﰲ ﺗﻘﺮﻳـ ـ ـ ــﺮ آﺧـ ـ ـ ــﺮ ﳌﻨﻈﻤـ ـ ـ ــﺔ ‪ UNCTAD‬ﺣـ ـ ـ ــﻮل اﻻﺳـ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻟﻌـ ـ ـ ــﺎﳌﻲ ﻟﻌـ ـ ـ ــﺎم ‪ ،1998‬ﺗﺒـ ـ ـ ــﲔ أن‬
‫اﻟﺘ ـ ــﺪﻓﻘﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴ ـ ــﺔ ﻟﻼﺳ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨ ـ ــﱯ اﳌﺒﺎﺷ ـ ــﺮ ﻗ ـ ــﺪ ﻇﻠ ـ ــﺖ ﺗﻨﻤ ـ ــﻮ ﺑ ـ ــﻮﺛﲑة أﺳ ـ ــﺮع ﻣ ـ ــﻦ اﻟﺘﺠ ـ ــﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴ ـ ــﺔ أو‬
‫اﻻﻧﺘ ـ ــﺎج اﻟﻌ ـ ــﺎﳌﻲ‪ ،‬وﺗﺮﺟ ـ ــﻊ ﻫ ـ ــﺬﻩ اﻟﺘ ـ ــﺪﻓﻘﺎت إﱃ ‪ 45000‬ﺷ ـ ــﺮﻛﺔ ﻣﺘﻌ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ ﺣﻴ ـ ــﺚ اﺳ ـ ــﺘﺜﻤﺮت ﻣ ـ ــﺎ‬
‫ﻳﻘ ـ ــﺎرب ‪ 3.4‬ﺗﺮﻳﻠﻴ ـ ــﻮن ‪ $‬ﰲ ﺣ ـ ـ ـﻮاﱄ ‪ 449000‬ﺷ ـ ــﺮﻛﺔ ﻓﺮﻋﻴـ ـ ــﺔ ﰲ اﻟﻌ ـ ــﺎﱂ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ــﺎ ارﺗﻔﻌـ ـ ــﺖ ﻣﺒﻴﻌ ـ ــﺎت ﻫـ ـ ــﺬﻩ‬
‫اﻷﺧﲑة ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎرة اﳋﺎرﺟﻴﺔ )اﻟﺼﺎدرات اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ( ﺣﻴﺚ وﺻﻠﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ‪ 9.5‬ﻣﻠﻴﺎر‪.19$‬‬
‫وﲟ ـ ـ ــﺎ أن اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨ ـ ـ ــﱯ اﳌﺒﺎﺷ ـ ـ ــﺮ ﻫـ ـ ـ ـﻮ اﳌﺆﺷ ـ ـ ــﺮ اﻷﺳﺎﺳ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﺬي ﻳﻘ ـ ـ ــﺎس ﻋﻠﻴ ـ ـ ــﻪ اﻧﺘﻌ ـ ـ ــﺎش‬
‫واﻧﻜﻤ ـ ـ ــﺎش اﻟﻨﺸ ـ ـ ــﺎط اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎري ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ـ ــﻴﺔ‪ ،‬ﻓ ـ ـ ــﺎن ﺣ ـ ـ ـﻮاﱄ ﺛﻠﺜ ـ ـ ــﻲ ﳐ ـ ـ ــﺰون اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر‬
‫اﻷﺟﻨ ـ ــﱯ اﳌﺒﺎﺷ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـﻮارد ﻫ ـ ــﻲ ﰲ اﻷﺻ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﻦ ﺑﻠ ـ ــﺪان اﻟﺜﻼﺛﻴ ـ ــﺔ )اورﺑ ـ ــﺎ‪-‬اﻟﻮﻻﻳ ـ ــﺎت اﳌﺘﺤ ـ ــﺪة واﻟﻴﺎﺑ ـ ــﺎن( أﻻ أن‬
‫ﻫـ ــﺬﻩ اﳊﺼ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻦ اﳌﺨـ ــﺰون اﻻﲨ ـ ــﺎﱄ اﻟﻌ ـ ــﺎﳌﻲ ﰲ ﺗﻨـ ــﺎﻗﺺ ﻣﻨ ـ ــﺬ رﺑ ـ ــﻊ ﻗـ ــﺮن ﺣﻴ ـ ــﺚ اﻧﺘﻘﻠ ـ ــﺖ ﻣ ـ ــﻦ ‪ ℅ 26‬ﰲ‬
‫ﻋ ـ ـ ــﺎم ‪ 1990‬إﱃ ‪ ℅17‬ﰲ ﻋ ـ ـ ــﺎم ‪ .2010‬ﻓﻔ ـ ـ ــﻲ اﻟﺘﺴ ـ ـ ــﻌﻴﻨﺎت ﺣ ـ ـ ــﺎزت اﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ــﺎدﻳﺎت اﳌﺘﻘﺪﻣ ـ ـ ــﺔ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ‬
‫ﻧﺴ ـ ـ ــﺒﺔ ‪ ℅75‬ﻣ ـ ـ ــﻦ ﳐ ـ ـ ــﺰون اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨ ـ ـ ــﱯ اﳌﺒﺎﺷ ـ ـ ــﺮ ﻟﺘﺼ ـ ـ ــﻞ ﰲ ‪ 2010‬إﱃ ‪ ،℅65‬أﻣ ـ ـ ــﺎ اﻟﺒﻠ ـ ـ ــﺪان‬
‫اﻟﻨﺎﻣﻴ ـ ــﺔ ﻓﺘﺘﻠﻘ ـ ــﻰ ﺣﺼ ـ ــﺺ ﺗﺘﺰاﻳ ـ ــﺪ ﺷ ـ ــﻴﺌﺎ ﻓﺸ ـ ــﻴﺌﺎ أﻳـ ـ ــﻦ ﺗﻀ ـ ــﺎﻋﻒ ﳐﺰو ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻦ اﻻﺳ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨ ـ ــﱯ اﳌﺒﺎﺷـ ـ ــﺮ‬
‫ﺑﻌﺸﺮ ﻣﺮات ﺧﻼل ﻋﺸﺮون ﺳﻨﺔ‪.‬‬

‫‪108‬‬
 ‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫ﻓﺎﳌﺴـ ـ ـ ــﺘﻔﻴﺪ اﻷول ﻣـ ـ ـ ــﻦ اﻟﺘﻮزﻳـ ـ ـ ــﻊ اﳉﺪﻳـ ـ ـ ــﺪ ﻟﻼﺳـ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨـ ـ ـ ــﱯ اﳌﺒﺎﺷـ ـ ـ ــﺮ ﻫـ ـ ـ ــﻮ اﻟﺼـ ـ ـ ــﲔ‪ ،‬ﺣﻴـ ـ ـ ــﺚ‬
‫اﺣﺘﻠ ـ ـ ــﺖ اﳌﺮﺗﺒ ـ ـ ــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴ ـ ـ ــﺔ ﻋﺎﳌﻴ ـ ـ ــﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ـ ــﺒﺔ ﻟﻠﺘ ـ ـ ــﺪﻓﻘﺎت اﻟ ـ ـ ـ ـﻮاردة وذﻟ ـ ـ ــﻚ ﺑﻘﻴﻤ ـ ـ ــﺔ ‪ 200‬ﻣﻠﻴ ـ ـ ــﺎ دوﻻر)اﻟﺼ ـ ـ ــﲔ‬
‫وﻫﻮﻧ ـ ـ ــﻎ ﻛﻮﻧ ـ ـ ــﻎ(‪ ،‬وذﻟ ـ ـ ــﻚ ﺑﻌ ـ ـ ــﺪ اﻟﻮﻻﻳ ـ ـ ــﺎت اﳌﺘﺤ ـ ـ ــﺪة ‪ 210‬ﻣﻠﻴ ـ ـ ــﺎر دوﻻر‪ ،‬وﺑﻌ ـ ـ ــﺪﻫﺎ ﺗ ـ ـ ــﺄﰐ اﻟﱪازﻳ ـ ـ ــﻞ اﻟﺮﺗﺒ ـ ـ ــﺔ‬
‫‪،04‬روﺳ ـ ـ ــﻴﺎ ‪،08‬اﳍﻨ ـ ـ ــﺪ ‪ ،15‬اﳌﻜﺴ ـ ـ ــﻴﻚ ‪ ،19‬اﻧﺪوﻧﻴﺴ ـ ـ ــﻴﺎ ‪،21‬واﻟﺒﻠ ـ ـ ــﺪان اﻟﻐﻨﻴ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـﺎﻟﺒﱰول ﻣﺜ ـ ـ ــﻞ أﻧﻐ ـ ـ ــﻮﻻ‬
‫‪ .25‬وﻓﻴﻤ ـ ـ ــﺎ ﳜ ـ ـ ــﺺ اﻓﺮﻳﻘﻴ ـ ـ ــﺎ ﻓﻘ ـ ـ ــﺪ ﺗﻀ ـ ـ ــﺎﻋﻒ اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨ ـ ـ ــﱯ اﳌﺒﺎﺷ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـﻮارد اﻟﻴﻬ ـ ـ ــﺎ ﺑﺴ ـ ـ ــﺒﻌﺔ ﻣـ ـ ـ ـﺮات‬
‫ﺧﻼل ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات وﻛﻤﺜﺎل ﺗﻠﻘﺖ ﻏﺎﻧﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 2500‬ﻣﻠﻴﺎ دوﻻر ﰲ ﻋﺎم ‪.2010‬‬
‫‪.2-3‬اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺗﺴـﺘﺤﻮذ اﻟﺸــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌــﺪدة اﳉﻨﺴــﻴﺔ ﻋﻠــﻰ ﻧﺴــﺒﺔ ﻛﺒـﲑة ﻣــﻦ ﺣﺠــﻢ اﻟﺘﺠــﺎرة وﺣﺮﻛــﺔ اﳌﺒﻴﻌــﺎت اﻟﺪوﻟﻴــﺔ‬
‫ﳑــﺎ ﺟﻌﻠﻬــﺎ ﺗــﺆﺛﺮ ﰲ ﻛﻴــﺎن اﻟﺘﺠــﺎرة اﻟﺪوﻟﻴــﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻣــﺎ ﲤﺘﻠﻜــﻪ ﻣــﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴــﺎت وﻣ ـﻮارد وﻗــﺪرات ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴــﺔ‬
‫ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﻗـﺪ ﺗــﺆدي إﱃ إﻛﺴـﺎب اﻟﻜﺜــﲑ ﻣـﻦ اﻟــﺪول ﺑﻌـﺾ اﳌﺰاﻳـﺎ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴــﻴﺔ ﰲ اﻟﻜﺜـﲑ ﻣــﻦ اﻟﺼـﻨﺎﻋﺎت واﻷﻧﺸــﻄﺔ‪.‬‬
‫وﳌﻌﺮﻓــﺔ ﻣــﺪى ﺗ ــﺄﺛﲑ ﻫــﺬﻩ اﻟﺸ ــﺮﻛﺎت ﻋﻠــﻰ ﺣﺠــﻢ اﻟﺘﺠ ــﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ ﻳﻜﻔ ــﻲ اﻟﻘــﻮل ﺑــﺄن ازدﻳ ــﺎد درﺟــﺔ اﻟﺘﻨ ــﻮع ﰲ‬
‫اﻷﻧﺸــﻄﺔ ووﺟــﻮد اﻟﺘﻜﺎﻣــﻞ اﻟﺮأﺳــﻲ ﻗــﺪ ﺳــﺎﻫﻢ ﺑﺸــﻜﻞ ﻛﺒــﲑ ﰲ ازدﻳــﺎد ﺣﺠــﻢ اﻟﺘﺒــﺎدل اﻟﺘﺠــﺎري ﻓﻴﻤــﺎ ﺑــﲔ ﻫــﺬﻩ‬
‫اﻟﺸـﺮﻛﺎت ‪ Commerce international inter-firmes‬أوﺑﻴﻨﻬـﺎ وﺑـﲔ ﺷـﺮﻛﺎ ﺎ اﻟﺘﺎﺑﻌـﺔ ‪Commerce‬‬
‫‪ ،international intra-firmes‬ﺣﻴ ــﺚ ﻗ ــﺪر ﺣـ ـﻮاﱄ ﲬ ــﺲ وﺛﻠ ــﺚ اﳌﺒ ــﺎدﻻت اﻟﺪوﻟﻴ ــﺔ ﻷﻫ ــﻢ اﻟﺒﻠ ــﺪان‬
‫اﳌﺘﻘﺪﻣــﺔ ﻫــﻲ ﲡــﺎرة دوﻟﻴــﺔ ﻣــﺎ ﺑــﲔ اﻟﺸــﺮﻛﺔ اﻷم وﻓﺮوﻋﻬــﺎ‪ ،‬واﻟــﱵ ﺗﺮﺗﻜــﺰ ﺧﺎﺻــﺔ ﻋﻠــﻰ اﳌﻨﺘﺠــﺎت ذات ﻣﺴــﺘﻮى‬
‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻋﺎﱄ‪ ،‬واﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺼـﻨﺎﻋﻴﺔ اﳌﺮﻛﺒـﺔ)اﻟﺴـﻴﺎرات واﻻﻟﻜﱰوﻧﻴـﻚ(‪ ،‬واﻟـﱵ ﻏﺎﻟﺒـﺎ ﻣـﺎ ﺗﺘﻄﻠـﺐ ﺧـﺪﻣﺎت ﻣـﺎ‬
‫ﺑﻌﺪ اﻟﺒﻴﻊ‪.‬‬
‫وﻣﻨ ـ ــﺬ اﻟﺘﺴـ ـ ــﻌﻴﻨﺎت ﺗﻌـ ـ ــﺎﻇﻢ دور ﻫـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت‪ ،‬ﺣﻴـ ـ ــﺚ اﺳـ ـ ــﺘﺤﻮذت ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ــﺎ ﻳﻘـ ـ ــﺎرب ﺛﻠﺜـ ـ ــﻲ‬
‫اﻟﺘﺠـ ــﺎرة اﻟﺪوﻟﻴـ ــﺔ ﻟﻠﺴـ ــﻠﻊ واﳋـ ــﺪﻣﺎت‪ ،‬ﻛﻤـ ــﺎ ﺷـ ــﻜﻠﺖ اﳌﺒـ ــﺎدﻻت اﻟﺘﺠﺎرﻳـ ــﺔ ﻣـ ــﺎ ﺑـ ــﲔ ﻓﺮوﻋﻬـ ــﺎ ﻣـ ــﺎ ﻳﻘـ ــﺎرب ‪33‬‬
‫‪ %‬ﻣـ ـ ـ ــﻦ اﻟﺘﺠـ ـ ـ ــﺎرة اﻟﺪوﻟﻴـ ـ ـ ــﺔ‪ .20‬أﻣـ ـ ـ ــﺎ ﰲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨـ ـ ـ ــﺎت‪ ،‬ﻓﻘـ ـ ـ ــﺪ ﺑﻠﻐـ ـ ـ ــﺖ اﻟﺘـ ـ ـ ــﺪﻓﻘﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ــﱵ ﺣﻘﻘﺘﻬـ ـ ـ ــﺎ‬
‫اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ـ ــﻴﺔ اﳌﺘﻮاﺟ ـ ـ ــﺪة ﰲ اﻟﻮﻻﻳ ـ ـ ــﺎت اﳌﺘﺤ ـ ـ ــﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴ ـ ـ ــﺔ ﺛﻼﺛ ـ ـ ــﺔ أرﺑ ـ ـ ــﺎع ¾ اﻟﺼ ـ ـ ــﺎدرات‬
‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬وﰲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣﻘﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻮاﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪة ﻓﻴﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮاﱄ ‪ %30‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدرات‬
‫اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ‪.21‬‬
‫وﺣﺴـﺐ ﻗﺎﺋﻤـﺔ ﻓﻮرﺷـﻦ ‪ Fortun‬ﻟﻌـﺎم ‪ 2012‬اﳋﺎﺻـﺔ ﺑـﺄﻛﱪ اﻟﺸـﺮﻛﺎت ‪ 500‬ﳒـﺪ ‪ 418‬ﺷـﺮﻛﺔ‬
‫ﻣﻨﻬ ــﺎ ﺗﺘﺨ ــﺬ ﻣﻘﺮﻫ ــﺎ اﻟﺮﲰ ــﻲ ﰲ ﺛ ــﻼث ﻣﻨ ــﺎﻃﻖ اﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺔ رﺋﻴﺴ ــﻴﺔ )اﻻﲢ ــﺎد اﻷوروﰊ ‪ 155‬ﺷ ــﺮﻛﺔ‪ ،‬اﻟﻮﻻﻳ ــﺎت‬

‫‪109‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ ‪ 153‬ﺷﺮﻛﺔ واﻟﻴﺎﺑﺎن ‪ 141‬ﺷﺮﻛﺔ(‪ ،‬وﻳﱰﻛﺰ ﰲ ﻫـﺬﻩ اﳌﻨـﺎﻃﻖ ﺛـﺮوة ﺗﻘـﺪر ﲝـﻮاﱄ ‪ 20‬ﺗﺮﻳﻠﻴـﻮن‬
‫‪ $‬أي أﻛﺜ ــﺮ ﻣ ــﻦ ‪ %80‬ﻣ ــﻦ إﲨ ــﺎﱄ اﻻﻧﺘ ــﺎج اﻟﻘ ــﻮﻣﻲ اﻟﻌ ــﺎﳌﻲ وﺗﺴ ــﺘﺄﺛﺮ ﲝـ ـﻮاﱄ ‪ %85‬ﻣ ــﻦ إﲨ ــﺎﱄ اﻟﺘﺠ ــﺎرة‬
‫اﻟﻌﺎﳌﻴ ــﺔ‪ .‬ﻛﻤ ــﺎ أوﺿ ــﺤﺖ ﻧﻔ ــﺲ اﻟﻘﺎﺋﻤ ــﺔ ‪ 12‬ﺷ ــﺮﻛﺔ أﺧ ــﺮى ﻣﺘﻮاﺟ ــﺪة ﰲ ﻛﻮرﻳ ــﺎ اﳉﻨﻮﺑﻴ ــﺔ )اﻣﺘ ــﺪ ﻧﺸ ــﺎﻃﻬﺎ اﱃ‬
‫ﻋﺸﺮات اﻟﺪول ﻣﺜﻞ ‪ DAEWOO‬ﻟﻠﺴﻴﺎرات و‪ LG‬اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻺﻟﻜﱰوﻧﻴﺎت وﻏﲑﻫﺎ‪.‬‬
‫‪ -3-3‬اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺑﺎﻋﺘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻛﻴﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت إﻗﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻳﺔ ﻋﻤﻼﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ذات اﻷﻧﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄﺔ‬
‫اﻻﺳـ ــﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻟﻮاﺳـ ــﻌﺔ اﻟـ ــﱵ ﲢﻘﻘﻬـ ــﺎ دوﻟﻴـ ــﺎ‪ ،‬ﲢـ ــﺎول ﺗﻌﺰﻳـ ــﺰ ﻗـ ــﺪرا ﺎ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴـ ــﻴﺔ ﰲ اﻟﺴـ ــﻮق ﻟـ ــﺬﻟﻚ ﺗﻘـ ــﻮم ﺑـ ــﺎﺑﺮام‬
‫اﺗﻔﺎﻗﻴ ـ ــﺎت ﺗﻌ ـ ــﺎون ﻣ ـ ــﻊ ﺑﻌ ـ ــﺾ ﻣﻨﺎﻓﺴ ـ ــﻴﻬﺎ اﻟ ـ ــﺪوﻟﻴﲔ ﻟﺘﺤﻘﻴ ـ ــﻖ ﻣﺼ ـ ــﺎﱀ ﻣﺸ ـ ــﱰﻛﺔ ﰲ اﻃ ـ ــﺎر ﻣ ـ ــﺎ ﻳﻌ ـ ــﺮف ﺑﺎﺳ ـ ــﻢ‬
‫اﻟﺘﺤﺎﻟﻔـ ــﺎت اﻻﺳ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟـ ــﱵ ﳝﻜـ ــﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬـ ــﺎ ﺑﺄ ـ ــﺎ "اﻟﺘﺤـ ــﺎﻟﻒ اﻟـ ــﺬي ﻳﺘﺤﻘـ ــﻖ ﺑـ ــﲔ وﺣـ ــﺪﺗﲔ ﻋﻠـ ــﻰ اﻷﻗـ ــﻞ‬
‫اﻟﱵ ﺗﻘﺮر اﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺎ ﰲ ﻣﺸﺮوع ﻣﺸﱰك"‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﺼﻨﻒ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﺣﺴﺐ اﻻﻓﻖ اﻟﺰﻣﲏ‪ :‬ﻗﺼﲑة‪ -‬ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ‪ -‬ﻃﻮﻳﻠﺔ؛‬
‫ﺣﺴﺐ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ :‬ﳏﺪو دة‪ -‬ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ‪ -‬ﻛﺒﲑة؛‬ ‫‪.2‬‬
‫ﺣﺴﺐ اﻟﻨﺸﺎط‪ :‬ﺻﻨﺎﻋﻲ‪ -‬زراﻋﻲ‪ -‬ﲡﺎري‪ -‬ﻣﺎﱄ؛‬ ‫‪.3‬‬
‫ﺣﺴﺐ اﻷﳘﻴﺔ اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ‪ :‬اﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ‪ -‬ﺗﺸﻐﻴﻠﻲ‪ -‬ﺗﻘﻠﻴﺪي؛‬ ‫‪.4‬‬
‫ﺣﺴﺐ اﳉﻬﺔ‪ :‬ﺣﻜﻮﻣﻲ‪ -‬ﺧﺎص‪ -‬ﻣﺸﱰك؛‬ ‫‪.5‬‬
‫ﺣﺴﺐ اﻟﻨﻄﺎق‪ :‬ﻋﺎﳌﻲ‪ -‬دوﱄ‪ -‬ﺛﻨﺎﺋﻲ‪ -‬ﻣﺘﻌﺪد‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫وﻗ ـ ـ ــﺪ ﺗﻜ ـ ـ ــﻮن ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔ ـ ـ ــﺎت اﻻﺳـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﲢﺎﻟﻔ ـ ـ ــﺎت ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ ـ ـ ــﺔ أو ﺗﺴ ـ ـ ــﻮﻳﻘﻴﺔ او اﻧﺘﺎﺟﻴ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﻣ ـ ــﺜﻼ‪ :‬اﻟﺘﺤ ـ ــﺎﻟﻒ ﺑ ـ ــﲔ ﻣﺆﺳﺴ ـ ــﺔ ‪ TOYOTA‬اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴ ـ ــﺔ وﻣﺆﺳﺴ ـ ــﺔ ‪ GENERAL MOTORS‬اﻷﻣﺮﻳﻜﻴ ـ ــﺔ‬
‫ﻻﻗﺎﻣ ـ ــﺔ ﻣﺸ ـ ــﺮوﻋﺎ ﻣﺸ ـ ــﱰﻛﺎ ﻟﺼ ـ ــﻨﺎﻋﺔ ‪ 200000‬ﺳ ـ ــﻴﺎرة‪ ،‬وﺑ ـ ــﺬﻟﻚ ﺗﺴ ـ ــﺘﻔﻴﺪ اﻟﺸ ـ ــﺮﻛﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻦ اﳋ ـ ــﱪة‬
‫اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴـ ــﺔ ﰲ ﺻ ـ ــﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴ ـ ــﻴﺎر ات ﰲ ﺣـ ــﲔ ﺗﺴ ـ ــﺘﻔﻴﺪ اﻟﻴﺎﺑ ـ ــﺎن ﻣ ـ ــﻦ ﻓﺮﺻ ـ ــﺔ اﻗﺘﺤ ـ ــﺎم اﻟﺴ ـ ــﻮق اﻻﻣﺮﻳﻜﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬وﺗ ـ ـﺰاﻣﻦ‬
‫اﺑ ـ ـﺮام ﻫ ـ ــﺬا اﻟﺘﺤ ـ ــﺎﻟﻒ ﰲ وﻗ ـ ــﺖ ﺗﺰاﻳـ ــﺪت ﻓﻴ ـ ــﻪ اﻟﻘﻴ ـ ــﻮد اﳌﻔﺮوﺿ ـ ــﺔ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـﻮاردات اﻻﻣﺮﻳﻜﻴ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻦ اﻟﺴ ـ ــﻴﺎرات‬
‫اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴـ ـ ــﺔ‪ .22‬اﺿـ ـ ــﻒ إﱃ ذﻟـ ـ ــﻚ اﻟﺘﺤـ ـ ــﺎﻟﻒ اﻻﺳ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻲ ﰲ ﳎـ ـ ــﺎل اﻟﺒﺤـ ـ ــﻮث‪-‬اﻟﺘﻄـ ـ ــﻮﻳﺮ واﳌﺘﻌﻠـ ـ ــﻖ ﺑﺒﺤـ ـ ــﻮث‬
‫اﳊﺎﺳ ـ ــﻮب واﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ــﺎت واﻻﺗﺼ ـ ــﺎﻻت ﺑ ـ ــﲔ ﺷ ـ ــﺮﻛﺎت اوروﺑﻴ ـ ــﺔ وﻫ ـ ــﻲ‪ BULL :‬اﻟﻔﺮﻧﺴ ـ ــﻴﺔ و‪SIEMENS‬‬
‫اﻷﳌﺎﻧﻴ ـ ـ ــﺔ و‪ TCL‬اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴ ـ ـ ــﺔ‪ .‬وﻋﻠﻴ ـ ـ ــﻪ ﺗﺘ ـ ـ ــﻮزع أﻧـ ـ ـ ـﻮاع اﻟﺘﺤﺎﻟﻔ ـ ـ ــﺎت اﻻﺳـ ـ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺣﺴ ـ ـ ــﺐ اﳌﻮاﺻ ـ ـ ــﻔﺎت وﻓ ـ ـ ــﻖ‬
‫اﳉﺪول اﳌﻮاﱄ‪:‬‬

‫‪110‬‬
‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫اﻟﺠﺪول رﻗﻢ ‪ :6‬ﻣﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ وﻓﻖ اﻟﻨﻮع‬

‫ﻣﻮاﺻﻔﺎﺗﻪ‬ ‫ﻧﻮع اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ‬

‫‪ ‬ﺑﻐﺮض ﺧﻔﺾ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ وﺗﻐﻄﻴﺔ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﳌﺮﺗﺒﺔ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳉﺪﻳﺪة؛‬ ‫ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫‪ ‬اﻧﻔﺼﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ وﲢﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدﻳﲔ اﱃ اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ؛‬
‫‪ ‬ﻣﺜﺎل اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‬

‫‪ ‬ـ ـ ـ ــﺪف ﺗﻄـ ـ ـ ــﻮﻳﺮ اﻟﺼ ـ ـ ــﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴـ ـ ـ ــﺔ وﻓﻌﺎﻟﻴـ ـ ـ ــﺎت اﻻﻧﺘـ ـ ـ ــﺎج ﻋـ ـ ـ ــﻦ ﻃﺮﻳـ ـ ـ ــﻖ اﳊﺠـ ـ ـ ــﻢ‬ ‫اﻻﻧﺘﺎج واﻟﻌﻤﻠﻴﺎت‬
‫اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺗﻄﺒﻴﻖ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ وﺗﺒﺎدل اﳋﱪات‬

‫‪ ‬اﻟﺘﻌﺎون ﰲ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ واﻟﺘﺨﺰﻳﻦ واﻟﺘﻮزﻳﻊ وﻓﻖ ﻇﺮوف ﻛﻞ دوﻟﺔ‬ ‫اﻟﺘﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻳﻖ واﳌﺒﻴﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺎت‬
‫واﳋﺪﻣﺎت‬

‫‪ ‬ﲟﻌﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﶈﻠﻴﺔ واﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت ﺑﲔ اﻟﺪول‬ ‫داﺧـ ــﻞ اﻟﺪوﻟ ـ ــﺔ أو ﺑ ـ ــﲔ‬
‫اﻟﺪول‬

‫‪ ‬ﲡﺪﻳ ـ ــﺪ ﻧـ ـ ــﻮع اﻷﻧﺸ ـ ــﻄﺔ اﳌﻘـ ـ ــﱰح اﻻﺷ ـ ـ ـﱰاك ﰲ ﺗﻨﻔﻴ ـ ــﺬﻫﺎ وﻓـ ـ ــﻖ اﳌﺰاﻳ ـ ــﺎ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴـ ـ ــﻴﺔ وﻋﻠـ ـ ــﻰ‬ ‫درﺟﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ‬
‫أﺳﺎس اﻟﺸﺮﻛﺎت ذات اﳋﺼﺎﺋﺺ اﻟﻮاﺣﺪة ﰲ اﻟﻘﻮة واﻟﻀﻌﻒ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺼـ ــﺪر‪ :‬ﻓﺮﻳـ ــﺪ اﻟﻨﺠـ ــﺎر‪ ،‬اﻟﺘﺤﺎﻟﻔـ ــﺎت اﻹﺳ ـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣـ ــﻦ اﳌﻨﺎﻓﺴـ ــﺔ إﱃ اﻟﺘﻌـ ــﺎون ﺧﻴـ ــﺎرات اﻟﻘـ ــﺮن اﳊـ ــﺎدي واﻟﻌﺸ ـ ـﺮﻳﻦ‪ ،‬اﻳ ـ ـﱰاك‬
‫ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪،1999،‬ص ‪.32‬‬

‫‪-4-3‬إﺳـ ـ ــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺸـ ـ ــﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌـ ـ ــﺪدة اﻟﺠﻨﺴـ ـ ــﻴﺔ وﺗﻌﺒﺌـ ـ ــﺔ اﻟﻤـ ـ ــﺪﺧﺮات ﻋﻠـ ـ ــﻰ اﻟﺼـ ـ ــﻌﻴﺪ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪:‬‬
‫ﺗﻘﻮم اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ ﺑﺘﻌﺒﺌﺔ اﳌﺪﺧﺮات ﻋﺎﳌﻴﺎ ﺑﻌﺪة ﻃﺮق‪،‬ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺗﻮﺟﻴ ـ ـ ــﻪ اﳉ ـ ـ ــﺰء اﻷﻋﻈ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺗ ـ ـ ــﺪﻓﻘﺎت اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨ ـ ـ ــﱯ اﳌﺒﺎﺷ ـ ـ ــﺮ ﳍ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮﻛﺎت إﱃ‬
‫أﺳﻮاق اﻟﺪول اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ اﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﺛﻼث أرﺑﺎع اﻟﺴﻮق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬
‫‪ ‬إﻟ ـ ـﺰام ﻛ ـ ــﻞ ﻓ ـ ــﺮع أوﺷ ـ ــﺮﻛﺔ ﺗﺎﺑﻌ ـ ــﺔ ﺑ ـ ــﺎن ﺗ ـ ــﻮﻓﺮ ﳏﻠﻴ ـ ــﺎ اﻟﺘﻤﻮﻳ ـ ــﻞ اﻟ ـ ــﻼزم ﳍ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـﻮاء ﺑ ـ ــﺎﻻﻗﱰاض ﻣ ـ ــﻦ‬
‫اﳉﻬـ ـ ـ ــﺎز اﳌﺼ ـ ـ ـ ــﺮﰲ اﶈﻠـ ـ ـ ــﻲ أو ﺑﺘﺤﻘﻴ ـ ـ ـ ــﻖ اﳌﺸـ ـ ـ ــﺮوﻋﺎت اﳌﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ‪...‬إﱁ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘـ ـ ـ ــﺎﱄ ﻗ ـ ـ ـ ـﺪ ﺗـ ـ ـ ــﺆﺛﺮ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ــﺮص‬
‫اﻹﺳـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر واﻹدﺧـ ـ ــﺎر اﶈﻠﻴـ ـ ــﲔ وذﻟـ ـ ــﻚ ﰲ ﺣﺎﻟـ ـ ــﺔ ﳉﻮﺋﻬـ ـ ــﺎ ﻟﻺﻗ ـ ـ ـﱰاض اﶈﻠـ ـ ــﻲ )اﺳـ ـ ــﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﻠﻤ ـ ـ ـﻮارد اﳌﺎﻟﻴـ ـ ــﺔ‬

‫‪111‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫اﶈﻠﻴـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺒﻠـ ـ ــﺪ اﳌﻀـ ـ ــﻴﻒ(‪ ،‬أو ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬ ـ ـ ــﺎ ﻟﻠﺴـ ـ ــﻠﻊ اﻟﻔـ ـ ــﺎﺧﺮة اﻟـ ـ ــﱵ ﻳ ـ ـ ــﺆدي اﺳـ ـ ــﺘﻬﻼﻛﻬﺎ إﱃ ﺗﻘﻠـ ـ ــﻴﺺ اﻹدﺧ ـ ـ ــﺎر‬
‫اﶈﻠﻲ وﻣﻦ ﰎ اﻹﺳﺘﺜﻤﺎر اﶈﻠﻲ‪.‬‬
‫ﻃﺮح اﻷﺳﻬﻢ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﰲ اﻷﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﳍﺎﻣﺔ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬اﻻﻗـ ـ ـﱰاض ﻣ ـ ــﻦ اﻟﺒﻨ ـ ــﻮك اﳌﺘﻌ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ـ ــﻴﺔ ﻋﻨ ـ ــﺪ اﻻﻗـ ـ ـﺪام ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻋﻤﻠﻴ ـ ــﺎت ﻛ ـ ــﱪى ﻣﺜ ـ ــﻞ ﺷـ ـ ـﺮاء‬
‫أﺳﻬﻢ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ إﻳﺮادا ﺎ‪.‬‬

‫‪-5-3‬اﺳـ ـ ـ ــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌ ـ ـ ـ ــﺪدة اﻟﺠﻨﺴـ ـ ـ ــﻴﺔ وإﺣ ـ ـ ـ ــﺪاث اﻟﺜ ـ ـ ـ ــﻮرة اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫واﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻳﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺶ اﻟﻨﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم اﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي اﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳌﻲ ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرة ﻋﻠﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﰲ اﳌﻌﻠﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت واﻻﺗﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻت‬
‫واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،23‬وﺗﻠﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺪدة اﳉﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ دور ﻣﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﺛﺮ ﰲ إﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاث اﻟﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرة‬
‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ ـ ـ ــﺔ ﻧﻈ ـ ـ ـﺮا ﳌ ـ ـ ــﺎ ﺗﺘﻤﻴ ـ ـ ــﺰ ﺑ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ـﻮارد ﺿ ـ ـ ــﺨﻤﺔ ﳐﺼﺼ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺒﺤ ـ ـ ــﻮث‪-‬اﻟﺘﻄ ـ ـ ــﻮﻳﺮ‪ ،‬وذﻟ ـ ـ ــﻚ ـ ـ ــﺪف‬
‫اﻟﻮﺻ ـ ـ ــﻮل إﱃ اﺧﱰاﻋـ ـ ـ ــﺎت واﺑﺘﻜـ ـ ـ ــﺎرات ﺟﺪﻳـ ـ ـ ــﺪة ﻋﻠﻤـ ـ ـ ــﺎ أن ﻧﻘـ ـ ـ ــﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺘـ ـ ـ ــﺄﺛﺮ ﺣﺴـ ـ ـ ــﺐ ﺗﻮﺟﻬـ ـ ـ ــﺎت‬
‫اﻻﺳ ـ ــﺘﺜﻤﺎرات ﻋـ ـ ــﱪ ﳐﺘﻠـ ـ ــﻒ ﻣﻨـ ـ ــﺎﻃﻖ اﻟﻌـ ـ ــﺎﱂ‪ .‬إذ ﳒ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ــﺪﻓﻖ ﻣﻌﻈـ ـ ــﻢ اﻻﺳـ ـ ــﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴـ ـ ــﺔ اﳌﺒﺎﺷـ ـ ــﺮةﳍﺬﻩ‬
‫اﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت إﱃ اﻟﺒﻠـ ـ ـ ــﺪان اﳌﺘﻘﺪﻣـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ــﱵ ﺗﻘـ ـ ـ ــﻮم ﺑﺎﺣﺘﻜـ ـ ـ ــﺎر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻌﺎﳌﻴـ ـ ـ ــﺔ ﻻﺳـ ـ ـ ــﻴﻤﺎ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـ ـ ـ ــﺎت‬
‫اﳊﻴﻮﻳـ ــﺔ وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ ـ ــﺎت اﻻﻟﻜﱰوﻧﻴ ـ ــﺎت‪ .‬وﻫﻨ ـ ــﺎك ﻣ ـ ــﻦ ﺑ ـ ــﲔ اﻟﺒﻠ ـ ــﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴ ـ ــﺔ ﻣﺜ ـ ــﻞ دول ﺷ ـ ــﺮق آﺳ ـ ــﻴﺎ وأﻣﺮﻳﻜ ـ ــﺎ‬
‫اﻟﻼﺗﻴﻨﻴ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﺗﺸ ـ ــﺎرك ﰲ اﻟﺘﻄ ـ ــﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟ ـ ــﻮﺟﻲ ﻟﻜ ـ ــﻦ ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻣﺴ ـ ــﺘﻮى أﻗ ـ ــﻞ ﻣﻨ ـ ــﻪ ﰲ اﻟﺒﻠ ـ ــﺪان اﳌﺘﻘﺪﻣ ـ ــﺔ‪ ،‬أﻣ ـ ــﺎ‬
‫ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﲤﺎرس اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ واﻟﺒﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ‪.‬‬
‫‪.6-3‬اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت‪:‬‬
‫ﻟﻜ ـ ــﻲ ﺗ ـ ــﺪﻋﻢ اﻟ ـﺸــﺮﻛﺎت ﻣ ـ ــﻦ اﺳ ـ ــﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ وﻟﺘﻮاﺟ ـ ــﻪ اﻟﻘﻴ ـ ــﻮد اﳌﻔﺮوﺿ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻦ ﻃ ـ ــﺮف اﳊﻜﻮ ﻣ ـ ــﺎت‪،‬‬
‫‪24‬‬
‫ﻓﺈ ﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺴﻌﻰ إﱃ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ زﻳﺎدة اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل‪:‬‬
‫‪ ‬اﺧﺘﻴﺎر اﻷﻣﺎﻛﻦ واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﱵ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ أﻣﻮاﳍﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺿﻤﺎن ﲤﻮﻳﻞ ذاﰐ واﺳﻊ؛‬
‫‪ ‬ﻗﺪر ﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ رؤوس أﻣﻮال ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ اﻟﺒﻠﺪان وﺑﻌﻤﻼت ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ؛‬
‫‪ ‬ﲢﻘﻴﻖ ﺗﻮﻃﻦ ﻋﺎﳌﻲ وﻣﺘﻨﻮع ﻣﻦ ﺧﻼل إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮوع ﻋﱪ أﳓﺎء اﻟﻌﺎﱂ؛‬
‫‪ ‬ﲢﺪﻳـ ــﺪ ﻣﻮاﻗ ـ ــﻊ اﻷﺳ ـ ـﻮاق ﲟﻌـ ــﲎ اﺧﺘﻴـ ــﺎر اﻟﺒﻠ ـ ــﺪ اﻟ ـ ــﺬي ﺗﻘ ـ ــﻴﻢ ﻓﻴـ ــﻪ‪ ،‬اﻷﻣ ـ ــﺮ اﻟ ـ ــﺬي ﻳ ـ ــﺆدي إﱃ ﺣ ـ ــﺪوث‬
‫ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ اﳊﻜﻮﻣﺎت؛‬

‫‪112‬‬
 ‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫‪ ‬اﻟﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺟﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻛﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﳑﺘﻠﻜﺎ ـ ـ ـ ــﺎ وﺗﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻴﲑﻫﺎ‪ ،‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ورأﲰﺎﳍ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻘﻠﺔ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫اﳋﺎرج؛‬
‫‪ ‬ﻣﻀ ـ ـ ـ ــﺎﻋﻔﺔ دورا ـ ـ ـ ــﺎ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣ ـ ـ ـ ــﱴ ﻻ ﺗﻌ ـ ـ ـ ــﺎﱐ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻧﻘ ـ ـ ـ ــﺺ ﻛﻠ ـ ـ ـ ــﻲ ﰲ اﻧﺘ ـ ـ ـ ــﺎج ﺳ ـ ـ ـ ــﻠﻌﺔ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ‬
‫ﺗﻜﻮن ﻧﺎدرة ﰲ اﻷﺳﻮاق اﶈﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫اﱃ ﺟﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ذﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ‪ ،‬ﺗﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻟاﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّ دة اﳉﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺑﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺮض ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻄﺮ ﺎ ﰲ ﺣﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﺒﻴ ـ ـ ـ ــﻊ واﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـﺮاء‪ ،‬وذﻟ ـ ـ ـ ــﻚ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ــﻼل ﳑﺎرﺳ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗﻘﻴﻴﺪﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﺘﺠ ـ ـ ـ ــﺎرة‪ ،‬وﻫـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻠﺨﺼ ـ ـ ـ ــﻪ ﻟﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫اﳌﺨﻄﻂ اﳌﻮاﱄ‪:‬‬
‫اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜﻞ رﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ‪ :3‬ﳐﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻂ ﺗﻮﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺤﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻌﺾ ﳑﺎرﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪدة‬
‫اﳉﻨﺴﻴﺔ‬

‫ﻣﻤﺎرﺳﺘﮭﺎ ﺗﻘﯿﯿﺪﯾﺔ‬ ‫ﻣﻤﺎرﺳﺘﮭﺎ ﻟﻠﻘﺪرة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻤﺎرﺳﺘﮭﺎ ﻟﻠﻘﺪرة ﻋﻠﻰ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺎرة‬ ‫اﻟﺒﯿﻊ‬ ‫اﻟﺸﺮاء‬

‫ﺗﺆﺛﺮ ﻫﺬﻩ اﳌﻤﺎرﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ واﻷﺳﻮاق‬ ‫‪-‬ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﳑﺎرﺳﺔ ﻫﺬﻩ‬ ‫‪-‬ﲢﺘﻔﻆ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻮﺿﻌﻴﺔ ﻣﻬﻴﻤﻨﺔ‬
‫واﻷﺳﻌﺎر‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮم اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺑـ ‪:‬‬ ‫اﻟﻘﺪرة ﻣﻦ ﺧﻼل رﻓﻀﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﻊ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﳌﺸﱰي اﳌﻔﻀﻞ ﻧﻈﺮا ﻟﻘﺪر ﺎ‬
‫‪-‬ﲡﺰﺋﺔ اﻷﺳﻮاق ﻗﺼﺪ ﻣﻨﻊ أي دﺧﻮل ﺟﺪﻳﺪ ﻷﺳﻮاﻗﻬﺎ‬ ‫‪-‬أو أ ﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﻣﻘﺎﺑﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎوﻣﺔ وﲝﻜﻢ ﻛﱪ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺣﻴﺚ‬
‫‪-‬ﲢﺪﻳــﺪ ﺳــﻌﺮ اﻟﺘﺤﻮﻳــﻞ ( ‪Prix de transfer‬‬ ‫ﺷﺮوط ) أي ﻓﺮض ﻗﻴﻮد ﻋﻠﻰ‬ ‫ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﻪ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬
‫وﻟــﻴﺲ ﺳــﻌﺮ اﻟﺴــﻮق‪ ،‬وﰲ اﻟﻮاﻗــﻊ ﺣــﱴ ﺗﺰﻳــﺪ اﻟﺸــﺮﻛﺔ اﻷم‬ ‫زﺑﺎﺋﻨﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺷﺮوط ﺗﺘﻌﻠﻖ‬ ‫ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺧﺮى‪ ،‬واﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﻣــﻦ أرﺑﺎﺣﻬــﺎ ﻓﺈ ــﺎ ﺗﻘــﻮم ﺑﻔﻮﺗ ــﺮة واردات ﻓﺮوﻋﻬ ــﺎ ﺑﺄﻛ ــﺜﺮ‬ ‫ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر أو ﻣﺪة اﻟﻌﻘﺪ(…‪،‬‬ ‫ﳑﺎرﺳﺔ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮاء ﻗﺼﺪ إﺿﻌﺎف‬
‫ﻣـﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﳊﻘﻴﻘﻴـﺔ ‪ Surfacturation‬ﻛﻤﺎ ﺗﻘـﻮم‬ ‫‪-‬او أ ﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫ﺑﻔـ ــﻮﺗﺮة ﺻـ ــﺎدرات ﻓﺮوﻋﻬـ ــﺎ ﺑﺄﻗـ ــﻞ ﻣـ ــﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬـ ــﺎ اﳊﻘﻴﻘﻴـ ــﺔ‬ ‫ﳑﺎرﺳﺔ اﻹﻏﺮاق‬ ‫وذﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻟﻮﺻﻮل اﻟﺘﻤﻮﻳـﻦ‬
‫‪Sous facturation1‬‬ ‫إﱃ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ)ﺟﺰﺋﻴﺎ‪/‬ﻛﻠﻴﺎ (‬

‫اﻟﻤﺼﺪر‪ :‬ﻣﻦ إﻋﺪاد اﻟﺒﺎﺣﺜﺘﲔ اﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ‪:‬‬

‫‪BEN YOUCEF (F), les E. M. N et I. D. E, in économie, N°18, OCT, 1994, P35.‬‬
‫‪RENE GENDARME, des sorcières dans l’économie mondiale,‬‬ ‫‪les‬‬
‫‪multinationales, cujas, paris, 1981, p22 .‬‬

‫‪113‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫‪-7-3‬اﺳ ــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺸ ــﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌ ــﺪدة اﻟﺠﻨﺴ ــﻴﺔ وﺗﻜ ــﻮﻳﻦ أﻧﻤ ــﺎط ﺟﺪﻳ ــﺪة ﻣ ــﻦ اﻟﺘﺨﺼ ــﺺ‬
‫واﻟﺘﻘﺴﻴﻢ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ‪:‬‬
‫إن ﺗ ــﺄﺛﲑ اﻟﺸ ــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌ ــﺪدة اﳉﻨﺴ ــﻴﺔ ﻋﻠ ــﻰ ﺗﻮﺟﻬ ــﺎت اﻟﺘﺠ ــﺎرة واﻻﺳ ــﺘﺜﻤﺎرات اﻟ ــﺪوﻟﻴﲔ ﺳ ــﺎﻫﻢ ﰲ‬
‫ﺗﻜــﻮﻳﻦ أﳕــﺎط ﺟﺪﻳــﺪة ﻣــﻦ اﻟﺘﺨﺼــﺺ وﺗﻘﺴــﻴﻢ اﻟﻌﻤــﻞ اﻟــﺪوﱄ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻣــﺎ ﻳﺴــﻤﻰ ﺑﻌﺎﳌﻴــﺔ اﻷﺳ ـﻮاق‪ ،‬ﺣﻴــﺚ‬
‫أﺻــﺒﺢ ﻛــﻞ ﺟــﺰء ﻣــﻦ اﻟﺴــﻠﻊ اﳌﺨﺘﻠﻔــﺔ ﻳــﺘﻢ اﻧﺘﺎﺟــﻪ ﰲ أﻣــﺎﻛﻦ ﳐﺘﻠﻔــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻌــﺎﱂ‪ ،‬وأﺻــﺒﺤﺖ ﻛــﻞ ﻣــﻦ اﻟﻘ ـﺮارات‬
‫اﻻدارﻳ ــﺔ واﻻﺳ ــﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﺗﺘﺨ ــﺬ ﻣﻨﻈ ــﻮرا ﻋﺎﳌﻴ ــﺎ‪ .‬وﺑﺎﻟﺘ ــﺎي اﻧﺘﻘﻠ ــﺖ أﳕ ــﺎط اﻟﺘﺨﺼ ــﺺ ﻣ ــﻦ ﺗﻘﺴ ــﻴﻢ اﻟﻌﻤ ــﻞ داﺧ ــﻞ‬
‫اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻮاﺣﺪة إﱃ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻌﻤﻞ داﺧﻞ اﻟﺴﻠﻌﺔ اﻟﻮاﺣﺪة‪.‬‬
‫وﻣــﻦ ﺟﻬــﺔ أﺧــﺮى‪ ،‬ﺗﺴــﺎﻫﻢ اﻟﺸــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌــﺪّ دة اﳉﻨﺴــﻴﺔ ﰲ زﻳــﺎدة اﻟﺘﺒــﺎﻳﻦ واﻟﺘﻔــﺎوت ﰲ ﻣﺴــﺘﻮﻳﺎت‬
‫اﻟﺘﻄ ــﻮر اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدي ﻟﻠﺒﻠ ــﺪان اﳌﺘﻘﺪﻣ ــﺔ واﻟﻨﺎﻣﻴ ــﺔ‪ ،‬وذﻟ ــﻚ ﻣ ــﻦ ﺧ ــﻼل ﺗﻌﻤﻴ ــﻖ درﺟ ــﺔ ﺗﻘﺴ ــﻴﻢ دوﱄ ﻟﻠﻌﻤ ــﻞ ﻏ ــﲑ‬
‫اﳌﺘﻜــﺎﻓﺊ ﺑــﲔ ﺑﻠــﺪان اﳌﺮﻛــﺰ)اﳌﺘﻘﺪﻣــﺔ( وﺑﻠــﺪان اﶈــﻴﻂ )اﻟﻨﺎﻣﻴــﺔ(‪ ،‬ﺣﻴــﺚ ﺗﻌﻤــﻞ ﻫــﺬﻩ اﻟﺸــﺮﻛﺎت ﻋﻠــﻰ اﺳــﺘﻤﺮار‬
‫ﺣﺮﻛــﺔ ﺗ ـﺮاﻛﻢ رأس اﳌــﺎل ﰲ ﺑﻠــﺪان اﳌﺮﻛــﺰ واﳊــﺪ ﻣــﻦ إﻣﻜﺎﻧــﺎت ﺗﺮاﻛﻤــﻪ ﰲ ﺑﻠ ــﺪان اﶈــﻴﻂ‪ ،25‬وﻛﻤﺜــﺎل ‪ :‬ﺑﻠﻐــﺖ‬
‫ﺣﺼﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪّ دة اﳉﻨﺴﻴﺔ ﰲ اﻟﻘﻄﺎﻋـﺎت اﻹﺳـﺘﺨﺮاﺟﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﻠـﺪان اﻟﻨــﺎﻣﻴﺔ ﺣـﻮاﱄ ‪ ،%90‬وﰲ اﻟﺒﻠـﺪان‬
‫اﳌﺘﻘﺪﻣــﺔ ‪ ،%30‬ﺑﻴﻨﻤــﺎ ﺑﻠﻐــﺖ ﺣﺼــﺘﻬﺎ ﰲ اﻟﺼــﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴــﺔ ﰲ اﻟﺒﻠــﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴــﺔ ‪ %25‬واﻟﺒﻠــﺪان اﳌﺘﻘﺪﻣــﺔ‬
‫‪26‬‬
‫‪ ،%50‬وذﻟﻚ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت‪.‬‬
‫اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ‬
‫ﺑﺎﻋﺘﺒــﺎر اﻟﺸــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌــﺪدة اﳉﻨﺴــﻴﺔ ﻛﻴﺎﻧــﺎت إﻗﺘﺼــﺎدﻳﺔ ﻋﻤﻼﻗــﺔ ذات اﻷﻧﺸــﻄﺔ اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ‬
‫اﻟﻮاﺳﻌﺔ اﻟﱵ ﲢﻘﻘﻬـﺎ ﻋـﱪ ﳐﺘﻠـﻒ اﻟﻘـﺎرات ﳐﱰﻗـﺔ ﺑـﺬﻟﻚ اﳊـﺪود اﻟﻘﻮﻣﻴـﺔ ﻟﻠﺒﻠـﺪان ﺳـﻮاء اﳌﺘﻘﺪﻣـﺔ ﻣﻨﻬـﺎ واﻟﻨﺎﻣﻴـﺔ‪،‬‬
‫اذ ﲢــﺎول ﻫــﺬﻩ اﻟﺸــﺮﻛﺎت ﺗﻌﺰﻳــﺰ ﻗــﺪرا ﺎ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴــﻴﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻫﻴﻤﻨﺘﻬــﺎ ﰲ اﻟﺴــﻮق ﻋﺎﳌﻴــﺎ ﻓﺄﺻ ـﺒﺤﺖ ﺗــﺘﺤﻜﻢ‬
‫ﺑﺎﻻﻗﺘﺼـﺎد اﻟﻌـﺎﳌﻲ‪ ،‬وذﻟــﻚ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﲢﻜﻤﻬـﺎ ﺑﻌﺼــﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳـﺔ واﻻﻗﺘﺼـﺎد ﻣﻌــﺎ اﻧﻄﻼﻗـﺎ ﻣــﻦ اﻹﻧﺘـﺎج وﺗﺒﺎدﻟــﻪ‬
‫وﺗﻮزﻳﻌﻪ وﺗﺴﻌﲑﻩ وﺗﻴﺴﲑ اﳊﺼـﻮل ﻋﻠﻴـﻪ أو ﻣﻨـﻊ وﺻـﻮﻟﻪ ﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴـﺔ‪ ،‬وﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴـﺔ أﺧـﺮى ﻓﻬـﻲ ﺗـﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﺳـﺘﻘﺮار‬
‫ﻣﺮاﻛـﺰ ﺻــﻨﺎﻋﺘﻪ ﰲ ﻋــﺪة ﻣﻨــﺎﻃﻖ ﺟﻐﺮاﻓﻴــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻌــﺎﱂ‪ ،‬ﻛﻤــﺎﺗــﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻧﺘﻘــﺎل رؤوس اﻷﻣـﻮال ﻣــﻦ وإﱃ‪ ،‬ﻛــﻞ ﻫــﺬا‬
‫ﺑﻔﻀﻞ ﳐﺘﻠﻒ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟـﱵ ﺗﺘﺒﺎﻧﺎﻫـﺎ واﻟـﱵ ﺗﺘﺨـﺬ ﻋﻠـﻰ أﺳﺎﺳـﻬﺎ ﻗﺮ ارا ـﺎ اﻻﺳـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬وﻫـﺬا ﻣـﺎ ﺟﻌﻠﻬـﺎ‬
‫ﲤﺘﻠﻚ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﺪول اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أ ّ ﺎ ‪:‬‬
‫‪ ‬ﲤﺘﻠﻚ ﻣﺼﺎدر ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ وﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻮﻻء ﻛﺒﲑ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ ‬ﲤﺘﻠﻚ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮذ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﺴﻮق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮﻛﺎت‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫‪ ‬ﺗﺸــﻜﻞ ﺣﻠﻘــﺔ وﺻــﻞ ﻣ ــﺎ ﺑــﲔ اﻟﺒﻠــﺪ اﻷم واﻟﺒﻠ ــﺪان اﳌﺼــﻨﻌﺔ‪ ،‬ﻓﻬــﻲ ﲤﺜــﻞ ﻋﻼﻗ ــﺔ ﺗﻜﺎﻣــﻞ ﺑــﲔ ﻫ ــﺬﻩ‬
‫اﻟﺒﻠﺪان‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﲤﺜﻞ ﻋﻼﻗﺔ اﻋﺘﻤﺎد اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺼﻨﻌﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ‪:‬‬
‫اﻧﻄﻼﻗ ــﺎ ﻣ ــﻦ اﳌﻘﻮﻟ ــﺔ اﳌﻌﺮوﻓ ــﺔ "ﺷ ــﺮﻛﺔ ﺑ ــﺪون إﺳـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺳ ــﻔﻴﻨﺔ ﺑ ــﺪون رادار ﺗ ــﺪور ﺣ ــﻮل ﻧﻔﺴ ــﻬﺎ"‬
‫واﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻄﺮﻗﻨﺎ إﻟﻴﻪ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺘﻴﺔ‪ ،‬ﻧﺪرك ﺑـﺄن اﻟﺴـﻠﻄﺎن اﳌﺘﻨـﺎﻣﻲ ﻟﻠﺸـﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌـﺪدة اﳉﻨﺴـﻴﺔ‬
‫ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻗﻮاﻩ ﻣﻦ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﺘﺒﻨﺎة‪ ،‬ﻻﻋﺘﺒﺎر أن ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ اﳌﺆﺷـﺮات اﻟـﱵ ﺗـﱪز ﺗﻌـﺎﻇﻢ دور اﻟﺸـﺮﻛﺎت‬
‫اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ وﺗﺆﻛﺪ ﻋﺎﳌﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔواﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ ﺟﻴـﺔ واﻟﺘﺴـﻮﻳﻘﻴﺔ واﻹدارﻳـﺔ‪،‬‬
‫وذﻟــﻚ ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﻋﺘﻤﺎدﻫــﺎ ﻋﻠــﻰ اﺳ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﳏﻜﻤــﺔ وﻣﺪروﺳــﺔ ﻋﻠــﻰ أﺳــﺲ ﺻــﺤﻴﺤﺔ ﲤﻜﻨﻬــﺎ ﻣــﻦ ﺑﻠــﻮغ‬
‫أﻫﺪﻓﻬﺎ اﳌﺴﻄﺮة‪ ،‬وﻣﻦ أﻫﻢ ﻫﺬﻩ اﳌﺆﺷﺮات ﳒﺪ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺗﻮﺣﻴﺪ وﺗﻨﺎﻓﺲ أﺳﻮاق اﻟﺴﻠﻊ واﳋـﺪﻣﺎت وأﺳـﻮاق رأس اﳌـﺎل وأﺳـﻮاق اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـﺎ واﳋـﺪﻣﺎت‬
‫اﳊﺪﻳﺜﺔ؛‬
‫‪ ‬رﺑــﻂ اﻟﻌ ــﺎﱂ ﻋ ــﻦ ﻃﺮﻳــﻖ ﺑﻨﻴ ــﺔ أﺳﺎﺳ ــﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠ ــﺔ ﻟﻼﺗﺼــﺎﻻت واﳌﻮاﺻ ــﻼت واﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎت واﻹﻋ ــﻼم‬
‫واﻟﻔﻨﻮن واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ؛‬
‫‪ ‬ﺗﺴ ـﺮﻳﻊ اﻟﺜ ــﻮرة اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴــﺔ ﻓﺒﻔﻀ ــﻠﻬﺎ زادت اﻻﺑﺘﻜ ــﺎرات اﳊﺪﻳﺜــﺔ واﻟ ــﱵ ﻛﺎﻧــﺖ ﻧﺘﻴﺠ ــﺔ ﳉﻬ ــﻮد‬
‫اﻟﺒﺤﻮث‪-‬اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﱵ ﺗﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻘ ــﺪرة ﻋﻠ ــﻰ ﲢﻮﻳ ــﻞ اﻹدارة‪ ،‬اﻹﻧﺘ ــﺎج واﻻﺳ ــﺘﺜﻤﺎر ﻋﻠ ــﻰ ﻣﺴ ــﺘﻮى اﻟﻌ ــﺎﱂ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫ ــﺎ ﻛﻴﺎﻧ ــﺎت‬
‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﲢﻘﻖ اﺳﺘﺜﻤﺎرات دوﻟﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬زﻳﺎدة ﺣﺠﻢ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﻇﺎﻫﺮة اﻻﻧﺪﻣﺎج واﻟﺘﻤﻠﻚ ﻋﱪ اﳊـﺪود ﺑﺸـﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳـﺪ‪.‬‬
‫ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﰲ ﻋﺎم ‪ 1990‬ﺑﻠﻎ ﺣﺠـﻢ ﻋﻤﻠﻴـﺎت اﻻﻧـﺪﻣﺎج واﻟﺘﻤﻠـﻚ ‪ 151‬ﻣﻠﻴـﺎر‪ $‬و ‪ 236‬ﻣﻠﻴـﺎر ‪$‬‬
‫ﰲ ﻋــﺎم ‪ 1997‬ﻟﺘﺼــﻞ ﰲ ﻋــﺎم ‪ 2000‬ﻣــﺎ ﻳﻘــﺎرب ‪ 594‬ﻣﻠﻴــﺎر‪ 27$‬واﻟــﱵ اﳔﻔﻀــﺖ ﰲ ﻋــﺎم‪ 2012‬ﻟﺘﺒﻠــﻎ‬
‫‪ 308‬ﻣﻠﻴــﺎر‪ $‬ﻻﺳــﻴﻤﺎ ﺑﻌــﺪ اﻷزﻣــﺔ اﳌﺎﻟﻴــﺔ اﻟــﱵ ﻫــﺰت اﻟﻌــﺎﱂ ﻣﻨــﺬ ﻣﻨﺘﺼــﻒ ‪ .282007‬وﻣــﻦ ﰎ ﻓــﺎن اﻟﻌﺎﻣــﻞ‬
‫اﻟﺮﺋﻴﺴـﻲ وراء اﻟﺰﻳــﺎدة اﻟﻘﻴﺎﺳــﻴﺔ ﰲ ﺣﺠــﻢ اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨــﱯ اﳌﺒﺎﺷــﺮ اﻟﻌــﺎﳌﻲ ﻣﻄﻠــﻊ اﻷﻟﻔﻴــﺔ اﳉﺪﻳــﺪة راﺟــﻊ إﱃ‬
‫اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﰲ ﻋﺪد وﺣﺠﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﻧﺪﻣﺎج واﻟﺘﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺪوﱄ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫‪ ‬ﲡ ــﺎوزت اﻷﺻ ــﻮل اﻟﺴ ــﺎﺋﻠﺔ ﻣ ــﻦ اﻟ ــﺬﻫﺐ واﻻﺣﺘﻴﺎﻃ ــﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳ ــﺔ اﻟﺪوﻟﻴ ــﺔ اﳌﺘـ ـﻮاﻓﺮة ﻟ ــﺪى ﻫ ــﺬﻩ‬
‫اﻟﺸ ــﺮﻛﺎت ﳓ ــﻮ ﺿ ــﻌﻔﻲ اﻻﺣﺘﻴ ــﺎﻃﻲ اﻟ ــﺪوﱄ ﻣﻨﻬ ــﺎ‪ ،‬وﻳ ــﺪل ﻫ ــﺬا اﳌﺆﺷ ــﺮ ﻋﻠ ــﻰ ﻣ ــﺪى ﲢﻜ ــﻢ ﻫ ــﺬﻩ اﻟﺸ ــﺮﻛﺎت ﰲ‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻨﻘﺪي اﻟﻌﺎﳌﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣﺴﺎﳘﺔ اﻟﻌﻮﳌﺔ ﰲ إزاﻟﺔ اﻟﻌﻘﺒﺎت اﻟﱵ وﺿﻌﺖ ﰲ اﻟﺴـﺎﺑﻖ ﳊﻤﺎﻳـﺔ اﻟﺴـﻮق اﶈﻠـﻲ‪ ،‬اﻷﻣـﺮ اﻟـﺬي‬
‫ﺳﺎﻋﺪ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﺳﺘﲑاد ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻹﻧﺘﺎج ﰲ أي وﻗﺖ وﰲ أي ﻣﻜﺎن دون ﻋﻘﺒﺎت‪.‬‬
‫اﻟﻬﻮاﻣﺶ واﻟﻤﺮاﺟﻊ‪:‬‬

‫‪1‬رﻣﺰي زﻛﻲ‪ ،‬اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺮﰊ ﲢﺖ اﳊﺼﺎر‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ دراﺳﺎت اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ط‪ ،1989 ،1‬ص‪.67‬‬
‫‪2‬ﻛﺮم ﺳﻤﻴﺮ‪،‬اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪّ دة اﳉﻨﺴﻴﺔ ﲝﺚ ﻋﺎم‪ ،‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫‪3‬اﻟﻜﺎرﺗـﻞ ‪ :‬ﻫــﻮ اﺗﻔــﺎق أو اﲢـﺎد ﺑــﲔ اﻟﺸـﺮﻛﺎت اﻟــﱵ ﺗﻨــﺘﺞ ﻧﻔـﺲ اﻟﺴــﻠﻌﺔ ﺑﺎﻧﺘﻬـﺎج ﺳﻴﺎﺳــﺔ ﻣﺸــﱰﻛﺔ ـﺪف اﳊــﺪ ﻣـﻦ اﳌﻨﺎﻓﺴــﺔ ﺑــﲔ‬
‫اﻟﺸــﺮﻛﺎت اﳌﻜﻮﻧــﺔ ﻟــﻪ‪ .‬اﻟﺘﺮوﺳــﺖ ‪ :‬ﻫــﻮ ﲡﻤﻴــﻊ أو اﻧــﺪﻣﺎج ﺷــﺮﻛﺎت ﻛــﱪى ﲤــﺎرس ﺳــﻠﻄﺔ اﺣﺘﻜﺎرﻳــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺳــﻠﻌﺔ ﻣﻨﺘﺠــﺔ‪ ،‬ﲝﻴــﺚ‬
‫ﺗﻔﻘﺪ ﺑﻌﺪ اﻹﻧﺪﻣﺎج إﺳﺘﻘﻼﳍﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدي و اﳌﺎﱄ‪ ،‬راﺟﻊ ‪:‬‬
‫* ﺣﺴﲔ ﻋﻤﺮ‪ ،‬اﳌﻮﺳﻮﻋﺔ ﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ ،‬دار اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺮﰊ‪ ،‬اﳌﻄﺒﻌﺔ اﳌﻮﺳﻌﺔ‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،1991 ،‬ص ‪386 ،381‬‬
‫‪4‬ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘّﻔﺎﺻﻴﻞ راﺟﻊ ‪:‬‬
‫‪ -‬أﺑـﻮ ﻗﺤـﻒ ﻋﺒــﺪ اﻟﺴـﻼم‪ ،‬ﻧﻈﺮﻳـﺎت اﻟﺘــﺪوﻳﻞ و ﺟـﺪوى اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴـﺔ‪ ،‬ﻣﺆﺳﺴـﺎت ﺷــﺒﺎب اﳉﺎﻣﻌـﺔ‪ ،‬ﻣﺼــﺮ‪،1989 ،‬‬
‫ص‪24 ،22‬‬
‫‪-JACQUE MOT, (P),la firme multinationale une introduction économique, Economica,‬‬
‫‪Paris, France, 1990, p13 et 14‬‬
‫‪5‬ﳏﻤﺪ اﻟﺴﻴﺪ ﺳـﻌﻴﺪ‪ ،‬اﻟﺸـﺮﻛﺎت ﻋـﺎﺑﺮة اﻟﻘﻮﻣﻴـﺔ و ﻣﺴـﺘﻘﺒﻞ اﻟﻈـﺎﻫﺮة اﻟﻘﻮﻣﻴـﺔ‪ ،‬ﻋـﺎﱂ اﳌﻌﺮﻓـﺔ( ﺳﻠﺴـﻠﺔ ﻛﺘـﺐ ﺛﻘﺎﻓﻴـﺔ ﺷـﻬﺮﻳﺔ ﻳﺼـﺪرﻫﺎ‬
‫ا ﻠﻲ اﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ و اﻟﻔﻨﻮن و اﻵداب )‪ ،‬اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪ ،1986‬ص ‪12‬‬
‫‪6‬‬
‫‪MICHAEL (B) (TRADUIT DE L'ANGLAIS parLUT FELLAH (A) ) , LA STARTEGIE‬‬
‫‪DEL'ENTREPRISE MULTINATIONALE,‬‬
‫‪6‬ﳏﻤــﺪ اﻟﺴ ــﻴﺪ ﺳــﻌﻴﺪ‪ ،‬اﻟﺸــﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌــﺪدة اﳉﻨﺴــﻴﺔ و آﺛ ــﺎرﻫﺎ اﻻﻗﺘ ــﺼﺎدﻳﺔ و اﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ‪ ،‬اﳍﻴﺌــﺔ اﳌﺼ ـﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻟﻠﻜﺘــﺎب‪ ،‬ﻣﺼــﺮ‪،‬‬
‫اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬ص ‪19‬‬
‫‪7‬ﻃﺎﻫﺮ ﻣﺮﺳﻲ‪ ،‬إدارة اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪،‬دار اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪،‬ﻃﺒﻌﺔ‪ ،2‬اﻟﻘﺎﻫﺔ‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪،2001،‬ص‪247‬‬
‫‪8‬ﻗﺼ ــﻮر ﻋ ــﺪي‪ ،‬ﻣﺸ ــﻜﻼت اﻟﺘﻨﻤﻴ ــﺔ و ﻣﻌﻮﻗــﺎت اﻟﺘﻜﺎﻣ ــﻞ اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدي اﻟﻌــﺮﰊ‪ ،‬د‪.‬م‪.‬ج‪ ،‬اﳉﺰاﺋ ــﺮ‪ ،1983 ،‬ص ‪341‬ﺣﺴ ــﻦ‬
‫ﻋــﻮض اﷲ زﻳﻨــﺐ‪ ،‬اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﻟــﺪوﱄ‪ ،‬ﻧﻈــﺮة ﻋﺎﻣــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺑﻌــﺾ اﻟﻘﻀــﺎﻳﺎ‪ -‬اﻟــﺪار اﳉﺎﻣﻌﻴــﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋــﺔ و اﻟﻨﺸــﺮ‪ ،‬اﻟﻘــﺎﻫﺮة‪ ،‬ﻣﺼــﺮ‪،‬‬
‫‪ ،1998‬ص‪246‬‬
‫‪9‬ﺣﺴــﻦ ﻋــﻮض اﷲ زﻳﻨــﺐ‪ ،‬اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﻟــﺪوﱄ‪ ،‬ﻧﻈــﺮة ﻋﺎﻣــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺑﻌــﺾ اﻟﻘﻀــﺎﻳﺎ‪ -‬اﻟــﺪار اﳉﺎﻣﻌﻴــﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋــﺔ و اﻟﻨﺸــﺮ‪ ،‬اﻟﻘــﺎﻫﺮة‪،‬‬
‫ﻣﺼﺮ‪ ،1998 ،‬ص‪246‬‬

‫‪116‬‬
‫اﻟﻌﺪد‪2015 -06 :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫راﺟﻊ‪:‬‬
‫‪ -‬ﲰﲑ ﻛﺮﱘ‪ ،‬اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻌﺪدة اﳉﻨﺴﻴﺔ )ﲝﺜﻌﺎم(‪ ،‬ﻣﻌﻬﺪ اﻹﳕﺎء اﻟﻌﺮﰊ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ‪ ،‬ﺑﲑوت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪ ،1976 ،‬ص‪39‬‬
‫‪ -‬ﳏﻲ ﳏﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ‪ ،‬ﻇﺎﻫﺮة ﻋﻮﳌﺔ اﻷوﻫﺎم و اﳊﻘﺎﺋﻖ‪ ،‬دار اﻻﺷﻌﺎع ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻃﺒﻌﺔ‪ ،1‬ﻣﺼﺮ‪ ،1993 ،‬ص‪.60‬‬
‫‪9‬‬
‫‪KRIM NADIR ,STRATEGIES D’ATTRACTIVITE DES INVESTISSEMENTS ETRANGERS‬‬
‫‪ETMARKETING TERRITORIAL, IN : GESTION ET ENTREPRISE, N° 1, ALGER, OST 1997 ,P 34,‬‬
‫‪35.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪indications chiffrées d’après laCNUCED rapport sur l’investissement dans le monde 2010-‬‬
‫‪vue d’ensemble‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Venons .R , les entreprises multinationales : la souveraineté nationale en péril,‬‬
‫‪Trad. Annie Nicolas et Danièle prompte, Ed : CALMANT – LEVY, Paris ,France 1973,261‬‬
‫‪12‬ﺗﺘﺤﺼــﻞ اﻟﺸــﺮﻛﺔ ﻋﻠــﻰ اﳌﻌﻠﻮﻣــﺎت ﻣ ــﻦ ﺧــﻼل ﻓﺮوﻋﻬــﺎ‪ ،‬أو ﻣــﻦ اﻟﺪراﺳــﺎت اﳌﻨﺸ ــﻮرة واﻷﲝــﺎث اﳌﺘﺨﺼﺼــﺔ‪ ،‬وﻣــﻦ ﻣﻨﻈﻤ ــﺎت‬
‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺪوﻟﻴـﺔ واﻟﺒﻮرﺻـﺎت وأﺳـﻮاق اﳌـﺎل وﻣﻜﺎﺗـﺐ اﶈﺎﺳـﺒﺔ اﻟﺪوﻟﻴـﺔ وإﺣﺼـﺎﺋﻴﺎت اﻟﺒﻨـﻚ اﻟﻌـﺎﳌﻲ وﺻـﻨﺪوق اﻟــﻨﻘﺪ اﻟـﺪوﱄ‪ ،‬وﻣـﻦ‬
‫اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎت‪.‬‬
‫‪13‬اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﳏﻤﺪ‪ ،‬اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻋﺎﺑﺮة اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ و ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪61 ،60 ،59‬‬
‫‪ 14‬ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ راﺟﻊ‪:‬‬
‫‪-‬ﺷــﺮف اﻟــﺪﻳﻦ أﲪــﺪ‪،‬اﳌﻌﻮﻗﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴــﺔ ﻟﻼﺳــﺘﺜﻤﺎر‪ ،‬ﺗﺸــﺨﻴﺺ اﳊﺎﻟــﺔ اﳌﺼ ـﺮﻳﺔ‪ ،‬ﰲ ﻧــﺪوة ﺣــﻮل اﻟﺘﻨﺴــﻴﻖ اﻟﻀ ـﺮﻳﱯ ﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ‬
‫اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﳎﻤﻮﻋﺔ أﻋﻤﺎل ﻧﺪوة اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﳉﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ(‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،1995 ،‬ص ‪.287‬‬
‫‪15‬‬
‫‪GHERTMAN MICHEL, LES MULTINATIONALES, COLLECTION QUE SAIS – JE ?, 1ere‬‬
‫‪EDITION, ED : PUF, PARIS, FRANCE, 1982, P 40‬‬
‫‪16‬‬
‫‪GOUX (CH), LE PERIL AMERICAIN, Ed : CLAN LEVERY, FRANCE, 1971, P 46‬‬
‫‪17‬ﺣ ــﺎﰎ ﺑ ــﻦ ﺻ ــﻼح ﺳﻨﻮﺳ ــﻲ أﺑ ــﻮ اﳉ ــﺪاﺋﻞ‪ ،‬اﻻدارة اﻻﺳـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺻ ــﻨﺎﻋﺔ اﻟﻨﻘ ــﻞ اﳉ ــﻮي‪ ،‬ﺻ ــﻴﺎﻏﺔ اﻻﺳـ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬اﳉ ــﺰء ‪،2‬‬
‫ﻣﺮﻛﺰاﳋﱪات اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻼدارة‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،2009،‬ص ص ‪.228-205‬‬
‫‪18‬‬
‫‪VOIR :‬‬
‫‪-PASCO – BERHO(CORRINE), MARKETING INTERNATIONALE ( OUVRAGE REALISE EN‬‬
‫‪COLLABORATION AVEC LE CENTRE DE FORMATION AUX ECHANGES INTERNATINAUX C. F.‬‬
‫‪E. I, GROUPE COFACE), 2em EDITION, Ed : DUNOD, PARIS, FRANCE, 1997, P2‬‬
‫‪- KLEIN JEAN, BERNARD MAROIS, GESTION FINANCIERE MULTINATIONALES, 1996, p 106,‬‬
‫‪107‬‬
‫‪19‬ﺑﻠ ـ ــﺪﻣﺎ ﻣﺎﻻﻣﺒـ ـ ــﺎﱄ وﻛـ ـ ــﺎرل ﺑﺴـ ـ ــﻮﻓﺎﻧﺖ‪ ،‬اﻻﺳـ ـ ــﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨـ ـ ــﱯ اﳌﺒﺎﺷـ ـ ــﺮ ﰲ اﻟﺒﻠـ ـ ــﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴـ ـ ــﺔن ﰲ ﳎﻠـ ـ ــﺔ ‪ :‬اﻟﺘﻤﻮﻳـ ـ ــﻞ واﻟﺘﻨﻤﻴـ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫ﻣﺎرس‪،1999‬ص‪34‬‬
‫‪20‬ﻣﺮزوق ﻧﺒﻴﻞ‪ ،‬اﻟﻌﻮﳌﺔ واﻟﻨﻈﺎم اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳉﺪﻳﺪ‪ ،‬ﰲ ﳎﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪد‪،1998،68‬ص‪49‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Muccheillie jean louis, princioes d’economie internationale, diffusion : Economica, paris,‬‬
‫‪France, 1989, p27‬‬
‫‪22‬ﻏــﻮل ﻓﺮﺣــﺎت‪ ،‬اﻟﺘﺤﺎﻟﻔــﺎت اﻻﺳ ـﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ أداة ﻟﻠﺘﻨــﺎﻓﺲ ﰲ اﻟﻘــﺮن ال‪ ،21‬ﰲ ﳎﻠــﺔ ﻋﻠــﻮم اﻻﻗﺘﺼــﺎد واﻟﺘﺴــﻴﲑواﻟﺘﺠﺎرة‪،،‬‬
‫اﻟﻌﺪد‪ ،23‬ا ﻠﺪ ‪ ،3‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،2011 ،03‬ص‪47‬‬

‫‪117‬‬
‫دور اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪/..‬أ‪.‬د اﻟﺠﻮزي ج & أ‪ .‬دﺣﻤﺎﻧﻲ س‬

‫‪23‬ﻫﻨــﺎك ﻋــﺪة ﺗﻌــﺎرﻳﻒ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴــﺎ‪ ،‬ﻧــﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬــﺎ ‪ :‬أ ــﺎ ﻣﺮﻛــﺐ ﻗﻮاﻣــﻪ اﳌﻌــﺪات و اﳌﻌﺮﻓــﺔ‪ ،‬ﻓﺎﳌﻌــﺪات ﺗﺸــﻤﻞ ﻋﻠــﻰ ﲨﻴــﻊ أﻧ ـﻮاع‬
‫اﻟﻌــﺪدواﳌﺮﻛﺒﺎت واﻵﻻت واﳌﺒــﺎﱐ وﻏﲑﻫــﺎ‪ ،‬أﻣــﺎ اﳌﻌﺮﻓــﺔ ﻓﺘﺸــﻤﻞ ﲨﻴــﻊ أﻧ ـﻮاع اﳌﻬــﺎرات )ﲟــﺎ ﻓﻴﻬــﺎ اﻹدارﻳــﺔ و اﳌﺎﻟﻴــﺔ و اﻟﺘﺴــﻮﻳﻘﻴﺔ(‪،‬‬
‫واﻟﺪراﻳﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﳌﺆﺳﺴﺔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪراﻳﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﻮﻳﻞ واﻹﻧﺘﺎج‪ .‬وﻗﺪ ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﲔ ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﻨﻘﻞ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـﺎ ‪ :‬و ذﻟـﻚ ﺑﺘﺼـﺪﻳﺮ اﻟـﺮأس ﻣـﺎل اﻹﺣﺘﻜـﺎري اﳌﺒﺎﺷـﺮ إﱃ اﻟﺒﻠـﺪان اﳌﻀـﻴﻔﺔ‪ ،‬وﻳﺸـﱰط اﻟﺴـﻴﻄﺮة ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻷﺳﻮاق وإﻋﺎدة ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻷرﺑﺎح و اﻛﺘﺴﺎب ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﰲ اﻟﺒﻠﺪ اﳌﻌﲏ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻨﻘــﻞ ﻏــﲑ اﳌﺒﺎﺷ ــﺮ ﻟﻠﺘّﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴــﺎ ‪ :‬وﻳﺘﻤﺜــﻞ ﰲ ﻋﻘ ــﻮد ﺷ ـﺮاء اﳌﻌ ــﺪات و ﺑ ـﺮاءات اﻻﺧ ـﱰاع و اﻟﱰاﺧ ــﻴﺺ اﻟﺼــﻨﺎﻋﻴﺔ واﻷﲰ ــﺎء‬
‫اﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ واﳌﻌـﺎرف اﻟﻔﻨﻴــﺔ وﻏﲑﻫـﺎ‪ ،‬وﻫـﺬا اﻟﻨــﻮع ﻣـﻦ اﻟﻨﻘــﻞ ﻳﺸـﱰط ﺑﻌـﺾ اﻟﺸــﺮوط اﻟﻘﺎﺳـﻴﺔ اﻟـﱵ ﺗﻔﺮﺿــﻬﺎ اﻟﺸـﺮﻛﺎت اﳌﺼــﺪرة‬
‫ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻃﺮاف اﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ‪.‬‬
‫راﺟﻊ ‪:‬‬
‫‪-‬رﻳــﺎض ﺳــﻠﻴﻤﺎن ﻋ ـﻮاد‪ ،‬دور اﻟﻌﻠــﻢ و اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴــﺎ ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ اﻹﻗﺘﺼــﺎدﻳﺔ و اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ‪ ،‬ﰲ ﳎﻠــﺔ ‪ :‬أﺧﺒــﺎر اﻟــﻨﻔﻂ و اﻟﺼــﻨﺎﻋﺔ‪،‬‬
‫ﺗﺼﺪر ﻋﻦ وزارة اﻟﻨﻔﻂ واﻟﺜﺮوة اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ‪ ،‬اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴـﺔ ﻟﻠﺘﻐﻠﻴـﻒ و اﻟﻄﺒﺎﻋـﺔ‪ ،‬أﺑـﻮ ﻇـﱯ‪ ،‬اﻟﻌـﺪد ‪ ،339‬اﻟﺴـﻨﺔ ‪ ،29‬اﻹﻣـﺎرات‬
‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة‪ ،‬دﻳﺴﻤﱪ ‪ ،1998‬ص ‪21‬‬
‫‪24‬‬
‫‪Nicoles du bois, les multinationales,ed : Hatier, paris, France,1979,p62 et 66‬‬
‫‪25‬ﺗﻌـﱪ ﺗﻠــﻚ اﻟﻈـﺎﻫﺮة ﻋــﻦ ﺗـﺪﻫﻮر أ ـﺳـﻌﺎر اﻟﺼـﺎدرات ﻣــﻦ اﻟﺴـﻠﻊ و اﳌـﻮاد اﳋـﺎم اﻟــﱵ ﺗﻨﺘﺠﻬـﺎ اﻟﺒﻠــﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴـﺔ ﻣﻘﺎﺑــﻞ أﺳـﻌﺎر اﻟﺴــﻠﻊ‬
‫اﳌﺼﻨﻌﺔ اﻟﱵ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺘﻘﺪﻣـﺔ‪ ،‬و ﻫـﺬا ﻓﻀـﻼ ﻋـﻦ ﻫﻴﻤﻨـﺔ ﺷـﺮﻛﺎت اﻟﺒﻠـﺪان اﳌﺘﻘﺪﻣـﺔ ﻣﺜـﻞ ﺷـﺮﻛﺎت اﻟﻨﻔــﻂ اﻟـﱵ ـﻴﻤﻦ ﻋﻠــﻰ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻛﺘﺸـﺎف واﺳﺘﺨﺮاج وﺗﺴﻮﻳﻖ اﻟﻨﻔﻂ‪ ،‬راﺟﻊ ‪ :‬رﻣـﺰي زﻛـﻲ ‪ :‬اﻹﻗﺘﺼـﺎد اﻟﻌـﺮﰊ ﲢـﺖ اﳊﺼـﺎر‪ ،‬ﻧﻔـﺲ اﳌﺮﺟـﻊ اﻟﺴـﺎﺑﻖ‪،‬ص‬
‫‪. 78‬‬
‫‪26‬ﻣﱪوك ﻣﻘﺪم‪ ،‬اﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ و ﻋﻮاﺋﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬د م ج‪ ،‬اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،1993 ،‬ص ‪.151‬‬
‫‪27‬ﻓﻀـﻴﻞ ﻓــﺎرس‪ ،‬ﻫــﻞ ﻳﺸــﻜﻞ اﻻﺳـﺘﺜﻤﺎر اﳌﺒﺎﺷــﺮ اﻷﺟﻨــﱯ ﻣﻈﻬـﺮا ﻟﻠﻌﻮﳌــﺔ اﻻﻗﺘﺼـﺎدﻳﺔ؟ وإﱃ أي ﻣــﺪى ﺗــﱪز أﳘﻴﺘــﻪ ﻟﻼﻗﺘﺼــﺎدات‬
‫اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ؟‪ ،‬ﰲ‪ :‬ﳎﻠﺔ ﻋﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﺘﺴﻴﲑواﻟﺘﺠﺎرة‪ ،،‬اﻟﻌﺪد‪ ،10‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،2004 ،03‬ص‪22 4‬‬
‫‪28‬اﻻوﻧﻜﺘﺎد‪ ،‬ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻌﺎم ‪ 2013‬ﻧﻘﻼ ﻣﻦ اﳌﻮﻗﻊ‬
‫‪www.unctad.org/fr/docs/wir2013overview‬‬

‫‪118‬‬