Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
ﻣﻘدﻣﺔ
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺗزاﯾد ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺑﺳﯾط اﻟﻘواﻋد وإﺻﻼﺣﺎت اﻟﺳوق ،ﺗﺗزاﯾد
ﺗﻼق ﺑﯾن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ .ﻟﻛن ،وﻟﺗﺣﻘﯾق درﺟﺔ
ٍ اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻹﯾﺟﺎد ﻧﻘﺎط
أﻛﺑر ﻣن اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟدﺧول ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ؛ ﯾﺟب ﺗواﻓر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺿرورﯾﺔ ﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق اﻟﺣر ﻗﺑل ﺗوﻗﻊ ﺣدوث اﻟﺗواﻓق اﻟﻣطﻠوب إذ ﻣﺎزﻟﻧﺎ ﻓﻲ ظل اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣد
ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺳﻠطﺔ اﻹدارة ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل ،ﻣﻣﺎ ﯾﻘﯾد اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ وﻣروﻧﺔ اﻹدارة ﻋﺑر ﻣرﻛزﯾﺔ) (2اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﮭﺎ ﺗﻠك
اﻟرﻋﺎﯾﺔ ،ﺗﺗﻔﺎﻋل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﺗﻔﺎﻋﻼً إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ وﻣﺿطرداً ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وﻏﯾرھﺎ ،وﻗد ﺣﻘق ھذا اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻧﺗﺎﺋﺞ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ،وﻟﺗطوﯾر ھذا اﻟﺗﻔﺎﻋل وزﯾﺎدﺗﮫ وﺗﻌﻣﯾق
ﻣﺟﺎﻻﺗﮫ ﻓﻲ ﺟواﻧب أﺧرى ﻣﻛﻣﻠﺔ) ،(3وﻟﯾس ھﻧﺎك ﺟدال أن اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﺗطوﯾر ﻣن
ﺣﯾث ﺗرﺳﯾﺦ اﻟﺗﺣﻛم اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت وﻧوﻋﯾﺔ وﺗدرﯾب اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن وﻏﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق وﻋن اﻟﺗطورات اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة .وﻛذﻟك اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺻﯾل ﻋدد ﻣن اﻟﻣواد ﻓﻲ
اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺻﺎدرة ﻋﻧﮭﺎ ﺳواء ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت أو ﻗﺎﻧون ﺿرﯾﺑﺔ اﻟدﺧل ،ﻣن أﺟل
ﺗطوﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.
إن اﻷﻣر ﯾﺗطﻠب اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﻛﯾف ﯾﺗم اﻹﯾﻔﺎء ﺑﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر؟
ﻣﺎ ھﻲ اﻹﻧﺟﺎزات؟ ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ؟ وﻣﺎ ھﻲ اﻟﻌواﺋق؟
اﻟﻣﺣور اﻷول :اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
اوﻻ :دواﻓﻊ اﻋﺗﻣﺎد ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ
ﯾﻣﻛن ﺗوﺿﯾﺢ دواﻓﻊ اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ دوﻟﯾﺎ :
ھﻧﺎك ﻋدة أﺳﺑﺎب ﺳﺎھﻣت ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل وﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﻧﺷوء ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻣن ھذه اﻷﺳﺑﺎب وﺟود اﺧﺗﻼﻓﺎت
ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺳﻣﯾﺎت أو ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت ،وﯾﺗﻌدى ذﻟك إﻟﻰ ﻋدم وﺟود إﺟﺎﺑﺎت ﻗﺎطﻌﺔ ﻟﻠﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮫ
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ،وﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛن اﻟﺷرﻛﺎت ﻣن اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﺗﻣﻛﯾﻧﮭﺎ ﻣن إدراج أﺳﮭﻣﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺎت
اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺳﺎھﻣت اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ذﻟك .وﺗﺗﻣﺛل ھذه اﻷﺳﺑﺎب ﻓﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ:
- 1اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗطوﯾر ﻋﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ:
ﻧظراً ﻟﻛون ﻋﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻔروض واﻟﻣﻔﺎھﯾم واﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﻘواﻋد واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﺗﻘﺎﻟﯾد
واﻷﻋراف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺗﻌدد اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت واﻟﻣﻔﺎھﯾم واﻟﺗﻧﺎﻗض ﺑﯾن اﻟﻣﺑﺎدئ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋدم ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﺷﻛل واﺿﺢ وﻣﻔﮭوم.
- 2اﻟﻌوﻟﻣﺔ:
ﺑدأت ظﺎھرة اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻣﻊ ﺗﻌﺎظم اﻟﻘوة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ،واﻟﺗﻲ ﻣﺛﻠت ﺳﻠطﺔ ھذه اﻟﻌوﻟﻣﺔ دون
أن ﺗﻌﻠن ﻋن ھوﯾﺗﮭﺎ أو وﻻءاﺗﮭﺎ ،وھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻏﯾر ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻷﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻣﺛل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻷﯾﺔ أﻣﺔ
ﻣن اﻷﻣم ،ﻛﻣﺎ أﻧﮫ وﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ً ﻣﻊ اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ واﺳﺗﻘطﺎب ﻣزﯾد ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻘد أﻟﺢ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري اﻟدوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ وإﺻدار ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺟدﯾدة ﺗﻧﻣﻲ أداء وﻣﺳﺗوى
اﻟﺗﺑﺎدل ﻓﻲ أﺳواق اﻟﻣﺎل .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻌوﻟﻣﺔ واﻷﺧذ ﺑﻣﻔﺎھﯾم اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق وإزاﻟﺔ اﻟﺣواﺟز أﻣﺎم ﺣرﻛﺔ اﻟﺳﻠﻊ
واﻟﺧدﻣﺎت واﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻷﻓراد وﻣﺎ راﻓق ذﻟك ﻣن ﺗطور ﻓﻲ ﻋﻣل اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺗﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
ﻟﺗﺗﻼءم ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ واﻟﺗﻲ أظﮭرت ﻗﺻور اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋن إظﮭﺎر اﻷوﺿﺎع اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓﻘﺎ ً
ﻟﻠﺣﻘﺎﺋق اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺟدة[1] .
-3اﺧﺗﻼف اﻟﻣﺳﻣﯾﺎت واﻟﺗﻌﺎرﺿﺎت واﻟﺗﻧﺎﻗﺿﺎت ﺑﯾن اﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ :
ﻧظﺎم اﻟﻘﯾد اﻟﻣزدوج ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺑدأ أو ﻧظرﯾﺔ أو طرﯾﻘﺔ .
ﯾﻌرف اﻟﺑﻌض ﻣﻔﮭوم اﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺳوف ﺗﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﻣزاوﻟﺔ ﻧﺷﺎطﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﮭﺎﯾﺔ،
واﻟﺑﻌض اﻷﺧر ﯾرى أن ﺣﯾﺎة اﻟﺷرﻛﺔ أطول ﻣن أي أﺻل ﻓﯾﮭﺎ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن ھﻧﺎك ﺗﻔﺳﯾر ﺛﺎﻟث ﯾرى أﻧﮫ اﺳﺗﻣرار ﻟﻧﻣط
اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋم ﻟرأس اﻟﻣﺎل أو اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ.
اﻻﺗﻔﺎق ﺑﯾن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻋﻠﻰ إﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ ،وﻟﻛﻧﮭم ﯾﺧﺗﻠﻔون ﺣول اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻛذا ﻣواﻋﯾد اﻟﺗﻘﺎرﯾر
اﻟﻣرﺣﻠﯾﺔ.
ﺗﻌﺎرض ﺑﯾن ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺣﯾطﺔ واﻟﺣذر وﺑﯾن اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻛﺄﺳﺎس ﻟﺗﻘوﯾم اﻷﺻول .
ﻋدم ﺗوﻓر ﻣﻌﺎﻟﺟﺎت ﻣوﺣدة ﻟﻠﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣداث اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﮭﺔ ،ﻣﺛل ﺗﻌدد اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت ﻟﺗﺳﻌﯾر اﻟﻣﺧزون وطرق اﺳﺗﮭﻼك
اﻷﺻول اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ [2].
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ
ﻟﻘد ﺟﺎءت ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻌﯾﺎر ﺗرﺟﻣﺔ ﻟﻛﻠﻣﺔ Standardاﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ وھﻲ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﯾﻣﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن إﻟﻰ
اﺳﺗﺧدام ﻣﻌﯾﺎر ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ.
وﯾﻘﺻد ﺑﻛﻠﻣﺔ ﻣﻌﯾﺎر ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻧﻣوذج ﯾوﺿﻊ ،ﯾﻘﺎس ﻋﻠﻰ ﺿوﺋﮫ وزن ﺷﻲء أو طوﻟﮫ أو درﺟﺔ ﺟودﺗﮫ ،أﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ اﻟﻣرﺷد اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻷﺣداث واﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة
وﻧﺗﺎﺋﺞ أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ وإﯾﺻﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن .واﻟﻣﻌﯾﺎر ﺑﮭذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﯾﺗﻌﻠق ﻋﺎدة ﺑﻌﻧﺻر ﻣﺣدد ﻣن ﻋﻧﺎﺻر
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﺑﻧوع ﻣﻌﯾن ﻣن أﻧواع اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت أو اﻷﺣداث أو اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة
أوﻏﯾرھﺎ. اﻟﺑﺿﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ، اﻟﻣوﺟودات ﻣﺛل أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ، وﻧﺗﺎﺋﺞ
وﻗد ﻋرﻓت ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻘواﻋد اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ " ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻗواﻋد إرﺷﺎدﯾﺔ ﯾرﺟﻊ إﻟﯾﮭﺎ اﻟﻣﮭﻧﯾون ﻟدﻋم
اﺟﺗﮭﺎدھم واﺳﺗﻠﮭﺎم ﺣﻛﻣﺗﮭم ،وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻠﻐﻲ اﻟﺣﻛﻣﺔ أو اﻻﺟﺗﮭﺎد أﺑدا ،ﻛﻣﺎ إﻧﮭﺎ وﺻف ﻣﮭﻧﻲ رﻓﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوى
ﻟﻠﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻗﺑوﻻً ﻋﺎﻣﺎ ً وﺗﮭدف إﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾل درﺟﺔ اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر أو اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻓﻲ اﻟظروف
اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﮭﺔ ،وﺗﻌﺗﻣد ﻛﺈطﺎر ﻋﺎم ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻧوﻋﯾﺔ وﻛﻔﺎءة اﻟﻌﻣل اﻟﻔﻧﻲ وﻟﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺔ وﻋﻣق اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ[3] " .
ا( :اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ
ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ :ﯾﻘﺻد ﺑﮫ "ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻗواﻋد و طرق ﻟﺗﺣدﯾد و ﻗﯾﺎس أﻋﻠﻰ أداء ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻣﻣﻛن ﺑﮭدف
إﻋداد ،ﻋرض و إﻋداد) (4ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ و ﻋﺎدﻟﺔ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﮭﺎ"[4].
ﻛﻣﺎ ﯾﻌرف اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ "اﻟﻘﺎﻋدة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت و اﻷﺣداث و اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ
اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ،و ﻧﺗﺎﺋﺞ أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ ،و إﯾﺻﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻲ اﻷطراف اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ﻣﻧﮭﺎ ،و ﯾﺗﻌﻠق اﻟﻣﻌﯾﺎر
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻋﺎدة ﺑﺄﺣد ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،أو ﻧوع ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت أو اﻷﺣداث أو اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ
اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ،أو ﻧﺗﺎﺋﺞ أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ"[5].
ﻣﻔﮭوم ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ:
وھﻲ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻋن ﻣﺟﻠس ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ) (IASBواﻟﺗﻲ ﺗﮭدف ﺑﺷﻛل أﺳﺎﺳﻲ إﻟﻰ
ﺗوﻓﯾر ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺗﻛون ذات ﺟودة ﻋﺎﻟﯾﺔ و ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻔﮭم واﻹﻧﻔﺎذ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟدول اﻟراﻏﺑﺔ
ﻓﻲ ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ وذﻟك ﻟﻐﺎﯾﺔ ﺟﻌل ﺟﻣﯾﻊ اﻹﻓﺻﺎﺣﺎت وأﺳس اﻹﻋﺗراف واﻟﻘﯾﺎس ﻣوﺣدة ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟدول ﻣن ﺧﻼل إطﺎر
ﻧظري ﻣوﺣد.
ﺑدأت ھذه اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻓﻲ اﻟظﮭور ﺧﻼل ﺳﻧوات اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت ﺣﯾث ﺗﺄﺳﺳت ﺧﻼﻟﮭﺎ ﻟﺟﻧﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ)(IASC
ﺳﻧﺔ 1972ﻣن 09دول ﻟﺗﺧﺿﻊ ھذه اﻟﻠﺟﻧﺔ إﻟﻰ إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ ﺳﻧﺔ 2001ﻟﯾﺻﺑﺢ اﺳﻣﮭﺎ ﻣﺟﻠس ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟدوﻟﯾﺔ ) (IASBو ھﻲ ﺗطﺑق ﻓﻲ أﻏﻠب اﻟدول[6] .
ب-أھﻣﯾـﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ:
ﺣظﻲ ﻣوﺿوع اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﺎھﺗﻣﺎم ﻛﺑﯾر ﻣن ﻗﺑل ﻣﻔﻛري اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﻓﮭﻧﺎك ﺷﺑﮫ اﺗﻔﺎق ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭم ﻋﻠﻰ
أھﻣﯾﺗﮭﺎ وﺿرورة وﺟودھﺎ ،ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد ﻗدم اﻟﺑﺎﺣﺛون اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺑررات اﻟﺗﻲ ﺗؤﻛد ﻋﻠﻰ أھﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺣﺻرھﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1ﺗﺳﺎھم اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺿﺑط و ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،إذ ﯾؤدي ﻏﯾﺎب اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻻﺟﺗﮭﺎد اﻟﺷﺧﺻﻲ و ﻣﺎ ﻗد ﯾﺻﺎﺣب ذﻟك ﻣن ﻋدم اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.
-2وﺟود إطﺎر ﻣوﺿوﻋﻲ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺗﺣﻛم اﻟﻘﯾﺎس و اﻟﺗوﺻﯾل ،ﯾﺿﻣن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻔﺋﺎت ﻣﺗﻌددة ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ و اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى.
إن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﮫ أھﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة وﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ ظل ﻗﺻور اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﺷﺄن
ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ وﺗﻌدد اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟوﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
-4إن وﺟود ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﮭﻧﯾﯾن وﺗﺣدد ردود أﻓﻌﺎﻟﮭم ﻓﻲ ظروف ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺗﺑر ﺧط دﻓﺎع ﻋﻧد
وﺟود ﺗدﺧﻼت أو إﺷراﻓﺎت ﻋن أطراف ﺧﺎرﺟﯾﺔ [7] .
ج -ﻣزاﯾﺎ ﺗطﺑﯾق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ
ﺗﺣﻘق اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣزاﯾﺎ ﻣﮭﻣﺔ ﻋﻧد ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر) (5اﻟدوﻟﯾﺔ ﻧذﻛر ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
) (1اﻟدﺧول إﻟﻰ أﺳواق اﻟﻣﺎل)اﻟﺑورﺻﺎت( اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﻓﻘد ﺳﻣﺢ ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻷورﺑﯾﺔ
ﻣﺛﻼ ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن أﺳواق اﻟﻣﺎل اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﺧﺻوﺻﺎ ً ﺑورﺻﺔ " " Wall streetﻓﻲ ﻧﯾوﯾورك ،ﻛﻣﺎ ﺑدأت ﺑوادر ﺗداول
ﺑﯾﻧﻲ) (6ﻓﻲ أﺳواق اﻟﻣﺎل ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ دول اﻟﺧﻠﯾﺞ ،ﻟﻛوﻧﮭﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻣوﻣﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﺗدﻗﯾق
اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ إﻋداد ﺗﻘﺎرﯾرھﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
) (2ﺗﺣﺳﯾن ﺟودة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﺟﮭﺎ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ وﻓق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾرﻓﻊ ﻣن ﻛﻔﺎءة أداء
اﻹدارة ﻓﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات.
) (3إن ﺗﺄﺳﯾس ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ دوﻟﯾﺔ ﺗﻠﻘﻰ ﻗﺑوﻻً ﻋﺎﻣﺎ ً ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺄھﯾل ﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﺣﺗﻰ اﻟدوﻟﯾﺔ.
) (4ﺗواﻓر ﻣﻌﺎﯾﯾر دوﻟﯾﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺈﻋداد ﻗواﺋم ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣوﺣدة ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ،ﻣﻣﺎ ﯾﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻧﻔﺗﺎح أﺳواق
اﻟﻣﺎل اﻟوطﻧﯾﺔ وزﯾﺎدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻋرﺑﯾﺎ ً ودوﻟﯾﺎ ً.
) (5ﺑدأت دواﺋر ﺿرﯾﺑﺔ اﻟدﺧل ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ )اﻷردن ﻣﺛﻼ( ﺗﺷﺗرط ﺗطﺑﯾق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم إﻗرارھﺎ اﻟﺿرﯾﺑﻲ[8] .
ﺳﺑﻌﺔ أﻋﺿﺎء ﻣن ﺑﯾن أﻻﺛﻧﻲ ﻋﺷرة ﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻟرﺑط و اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾس ،و ذﻟك ﻣن أﺟل ﺗﺳﮭﯾل
ﺗﻘﺎرب اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻣﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر . IASB
رﺋﯾس ﻣﺟﻠس ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ) (IASBﯾﺧﺗﺎر ﻣن طرف )( les rusteesﻣن ﺑﯾن اﻷﻋﺿﺎء اﻻﺛﻧﺗﺎ ﻋﺷرة
اﻟداﺋﻣﯾن ،ﻧﻔس اﻹﺟراء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻧﺎﺋب اﻟرﺋﯾس ،أﻣﺎ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ) (IASBﯾﻌﯾﻧون ﻟﻣدة 5ﺳﻧوات ﻛﺄﻗﺻﻰ ﺣد ،ﯾﻣﻛن
ﺗﺟدﯾدھﺎ ﻣرة واﺣدة[12] .
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣدى ﺗواﻓق اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ
اوﻻ :ﻣﺷروع ﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺟدﯾد )(NSCF
– 1-1دواﻓﻊ ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر:
-1-1-1ﻣن أﺟل إطﺎر ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺗﺻوري ﯾﺳﺗﺟﯾب ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺳوق :
إن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ھﻲ ﺗﻘﻧﯾﺔ ﺗﮭﺗم ﺑﺟﻣﻊ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣن ﺧﻼل ﺗﺳﺟﯾﻠﮭﺎ ﺑﺷﻛل ﯾوﻣﻲ ،وﺗرﺟﻣﺔ اﻷﺣداث اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل
ﻋددي ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ ،ﺑﻌد ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﺗﺑوﯾﺑﮭﺎ ﺛم ﺗﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺟداول ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﯾﺗم اﺳﺗﻐﻼﻟﮭﺎ ﻣن طرف
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﮭﺎ ﻣن ﺟﮭﺔ وﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺿراﺋب ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى.اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋﻠﻰ اﻟﻣظﮭر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ.
ﻟﻛن ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ﺗﺗطﻠب ﺿرورة ﺗوﻓﯾر ﻗواﺋم ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣوﺟﮭﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن واﻟﻣﻘرﺿﯾن ﻋﻠﻰ وﺟﮫ
اﻟﺧﺻوص ،ﺑﺣﯾث ﯾﮭﺗم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﺑﺷراء اﻷﺳﮭم واﻟﻣﻘرﺿون ﺑﺈﻗراض اﻷﻣوال ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ وﺟود إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻟدﺧوﻟﮭم
ﻓﻲ ﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻟذﻟك ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻛون ﻟدﯾﮭم ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻣﺎﻟﯾﺔ دﻗﯾﻘﺔ وﺻورة واﺿﺣﺔ وﺻﺎدﻗﺔ ﻋن
اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻗواﺋم ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﺗﺟﯾب ﺑﺷﻛل أو ﺑﺂﺧر ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ.
إن اﻹطﺎر اﻟﺗﺻوري ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻋﻧد إﻋداده أو ﺗﺣدﯾﺛﮫ ،ﻛﻣﺎ ھو اﻟﺷﺄن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺟزاﺋري ،وأن ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺳوق ،وذﻟك أن ﺗﻛون اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌدة ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺟﻣﻠﺔ
ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص ،وأن ﯾﺳﻣﺢ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺑﻌﻘﻼﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﺗوﺣﯾد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﯾﻌطﻲ ﺛﻘﺔ
ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﯾرﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن ھذه اﻟﻘواﺋم وﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﻓﻲ اﻟوﻗت
اﻟﻣﻼﺋم.
-2-1-1ﻣن أﺟل إطﺎر ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺗﺻوري ﯾﺳﺗﺟﯾب ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺳوق:
إن اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ وﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺳب ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺧطط وﻟﺗﺣﻘﯾق أھداف اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺷﻐﯾل واﻹﻧﺗﺎج وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ وﺿﻊ ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ،أﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﻌﻣﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﺗﮭﺎ
اﻟﺟزاﺋر وذﻟك ﺑﺗﺣوﻟﮭﺎ إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق وﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﻓﺗﺢ رأس ﻣﺎل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﻣﺎم
اﻟﺧواص وﺗﺣرﯾر اﻷﺳﻌﺎر وإﻧﺷﺎء ﺑورﺻﺔ اﻟﺟزاﺋر)[13] .(7
ﻓﺄﻣﺎم ﻛل ھذه اﻟﺗﺣوﻻت ﺗﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر إﺻﻼح ﻣﻧظوﻣﺗﮭﺎ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺗﻛﯾﯾﻔﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ
ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ ﺑﺄن ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ رﻛﯾزة ﻣرﺟﻌﯾﺔ وﻣﺑﺎدئ أﻛﺛر ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻣﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌﺎﺻر ،وإﻋداد
ﻣﻌﻠوﻣﺎت دﻗﯾﻘﺔ ﺗﻌﻛس ﺻورة ﺻﺎدﻗﺔ ﻋن اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت.
ﻓﺎﻟﺗﻔﺗﺢ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﯾﺳﺗﻠزم اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺻﺎدﻗﺔ وﻣوﺛوﻗﺔ وﻣوﺣدة وﻣﻌدة وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ .وذﻟك
ﺗﺳﮭﯾﻼ ﻟﻧﻘل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ] [14ﻛﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ ﺗﺑﻧﻲ
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻛﺎﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻹﺗﺣﺎد
اﻷوروﺑﻲ وﻣﺷروع اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة.
ﯾﺷﻛل اﻹطﺎر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ دﻟﯾﻼ ﻹﻋداد اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﺗﺄوﯾﻠﮭﺎ واﺧﺗﯾﺎر اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون ھﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت ﻏﯾر ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺗﺄوﯾل أو اﻟﻣﻌﯾﺎر.
ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣن اﻹطﺎر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻔﺎھﯾم ﻟﻛل ﻣن اﻷﺻول ،اﻟﺧﺻوم اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻷﻋﺑﺎء وﻣﺟﺎل
اﻟﺗطﺑﯾق واﻟﻣﺑﺎدئ واﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧواع اﻟﻛﺷوف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ أو اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ
ﻋرﺿﮭﺎ.
-2-1ﻋرض اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ و اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺟدﯾد:
-1 -2-1اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 11 -07ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2007/11/25اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﯾﮭدف ھذا اﻟﻘﺎﻧون إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﯾدﻋﻰ ﻓﻲ ﺻﻠب اﻟﻧص ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻛذا ﺷروط
وﻛﯾﻔﯾﺎت ﺗطﺑﯾﻘﮫ وﺗطﺑق أﺣﻛﺎم ھذا اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي ﻣﻠزم ﺑﻣوﺟب ﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ أو ﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﺑﻣﺳك ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أﻧﮭﺎ ﻧظﺎم ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗﺑوﯾب ،ﺗرﺗﯾب ،ﺗﻘﯾﯾم وﺗﺳﺟﯾل ﻣﻌطﯾﺎت أو
ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻋددﯾﺔ وﻋرض ﻗواﺋم أو ﻛﺷوف ﺗﻌﻛس ﺻورة ﺻﺎدﻗﺔ ﻋن اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻛﯾﺎن ،أداءه ووﺿﻌﯾﺔ
ﺧزﯾﻧﺗﮫ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﯾﺟب أن ﺗﺳﺗوﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﻧﺗظﺎم ،اﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳك اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،اﻟﻣراﻗﺑﺔ
واﻹﻓﺻﺎح ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻟﺟﮭﺎ ،وﯾدﺧل اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺣدد ﺑﻣوﺟب ھذا اﻟﻘﺎﻧون ﺣﯾز اﻟﺗطﺑﯾق ﻣن
01ﺟﺎﻧﻔﻲ 2010وﺗﻠﻐﻰ ﺑداء ﻣن ھذا اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻻﺳﯾﻣﺎ اﻷﻣر رﻗم 75-35ﺑﺗﺎرﯾﺦ 29أﻓرﯾل 1975
واﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ).(PCN
اﺷﺗﻣل اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻌﺔ ﻓﺻول اﺣﺗوت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻔﺎھﯾم واﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺟدﯾدة ﺗﻧﺎوﻟت ﻷول ﻣرة ﻣوﺿوع اﻟﺗوطﯾد
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ) (La consolidationﻛﻣﺎ ﺗﺿﻣن ھذا اﻟﻘﺎﻧون ﺗﻌرﯾﻔﺎ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﯾوﺿﺢ وﯾﻌﻛس اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻋﺗﺑر ھذا
اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ ﺻﻠب اﻟﻧﺻوص اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﺑرت ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ " ﻧظﺎم ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗﺧزﯾن
ﻣﻌطﯾﺎت ﻗﺎﻋدﯾﺔ ﻋددﯾﺔ ﻋن اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻛﯾﺎن ،ﻧﺟﺎﻋﺗﮫ ووﺿﻌﯾﺔ ﺧزﯾﻧﺗﮫ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﻛﻣﺎ ﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون ﻷول ﻣرة ﻣﺻطﻠﺢ اﻹطﺎر اﻟﺗﺻوري ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره دﻟﯾﻼ ﻹﻋداد اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﺗﺄوﯾﻠﮭﺎ
وأﺣﺎل ﺗﺣدﯾد ھذا اﻹطﺎر اﻟﺗﺻوري ﻟﻠﺗﻧظﯾم .ﻛﻣﺎ أدﺧل ھذا اﻟﻧظﺎم ﻣﺑدأ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺑﺳطﺔ ﻟﻠﻛﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺗﻌدى رﻗم
أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ وﻋدد ﻣﺳﺗﺧدﻣﯾﮭﺎ وﻧﺷﺎطﮭﺎ اﻟﺣدود اﻟﺗﻲ ﻧص ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺗﻧظﯾم .أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘواﺋم أو اﻟﻛﺷوف اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أﻟزم اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻛﯾﺎﻧﺎت ﺑﺿرورة إﻋداد إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،ﺟدوﻻ ﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﺧزﯾﻧﺔ وأﺧرا ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ
اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ وﻧص ﻋﻠﻰ ﺿرورة أن ﺗﺗﺿﻣن ﻛل ھذه اﻟﻘواﺋم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﺟراء ﻣﻘﺎرﻧﺎت ﻣﻊ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ .ﻛﻣﺎ
ﺗﺿﻣن ھذا اﻟﻘﺎﻧون ﻋﺷر إﺣﺎﻻت ﻋﻠﻰ ﻧﺻوص ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﻛون ﻣﺣل ﻧﺷر ﻓﻲ أوﻗﺎت ﻻﺣﻘﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب
) اﻟﻣﻠﺣق اﻻول (:
ﺗﺄﺟل ﺑدأ ﺗطﺑﯾق اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ 01ﺟﺎﻧﻔﻲ 2010ﺑﻌد أن ﻛﺎن ﻣﻘررا ﺗطﺑﯾﻘﮫ ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ ﺳﻧﺔ ،2009
وھذا ﺣﺳب ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ ﻟﺳﻧﺔ 2008ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﮫ رﻗم 62واﻟﻣﮭم ﻟدﯾﻧﺎ أﻧﮫ ﻟم ﯾﺻﺎﺣب ھذا اﻟﻘرار أي
ﺗﺑرﯾر أو ﻋرض ﻟﻸﺳﺑﺎب واﻟﺣﯾﺛﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت وراء ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﺟﯾل ،وھذا ﻣن أﺟل اﻹدراك اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ھذه
اﻷﺳﺑﺎب ﻗد زاﻟت أم ﻣﺎزاﻟت ﻗﺎﺋﻣﺔ[15] .
-2 -2-1اﻟﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾذي 156-08ﺑﺗﺎرﯾﺦ 26ﻣﺎي 2008اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗطﺑﯾق أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون 11- 07اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺟﺎء اﻟﻣرﺳوم ﻓﻲ 44ﻣﺎدة ،ﻧﺻت اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ أن ھذا اﻟﻣرﺳوم ﯾﮭدف إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد ﻛﯾﻔﯾﺎت ﺗطﺑﯾق اﻟﻣواد ) -9-8-7 -5
(40 -36-30 -25 -22ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 11- 07ھذه اﻟﻣواد اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣوﺿوع إﺣﺎﻻت إﻟﻰ ﻧﺻوص ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﺎ ﻋدا اﻟﻣﺎدة
24اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺳك ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑواﺳطﺔ اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﺣل ﻣوﺿوع ﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾذي )ﺳﯾﺄﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟﮫ(.
ﺗﻧﺎول ھذا اﻟﻣرﺳوم ﻛذﻟك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻛﯾﺎﻧﺎت ،ﺑداﯾﺔ ﺑﺎﻹطﺎر اﻟﺗﺻوري اﻟذي ﺗم
ﻋرﺿﮫ ﻣن ﺧﻼل أھداﻓﮫ ،أھﻣﮭﺎ اﻋﺗﺑﺎره ﻣرﺟﻌﺎ ﻟوﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺟدﯾدة ؟!؟) ،(8وﻛذﻟك ﺗﻧﺎول ھذا اﻟﻣرﺳوم اﻟﻘواﺋم
)اﻟﻛﺷوف( اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ اﻟواردة ﻓﻲ ھذه اﻟﻘواﺋم .وﺗﻧﺎول ﺑﻌض اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
اﻟﻣﺗﺑﻧﺎة ﻣﺛل:
ﻣﺑدأ اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ؛
ﻣﺑدأ اﻟﺣﯾطﺔ ؛
ﻣﺑدأ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ؛
ﻣﺑدأ ﺗﻐﻠﯾب اﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋﻠﻰ اﻟﻣظﮭر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ؛
ﻣﺑدأ اﻟﺻورة اﻟﺻﺎدﻗﺔ.
ﺗﺿﻣن ھذا اﻟﻣرﺳوم أﯾﺿﺎ ﺗﺣدﯾدا ﻟﻣﺣﺗوى وﻣﺿﻣون اﻷﺻول اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠﻛﯾﺎﻧﺎت وﺧﺻوﻣﮭﺎ وﻛذﻟك ﺗﺣدﯾدا
ﻟﻠﻣﻧﺗوﺟﺎت واﻷﻋﺑﺎء ورﻗم اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ،وﻓﻲ اﻷﺧﯾر اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ:
اﻷﺻول ؛
اﻟﺧﺻوم ؛
ﻗواﻋد اﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ؛
ﻣﻌﺎﯾﯾر ذات ﺻﺑﻐﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
اﺷﺗرك ھذا اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﺿﻣﻧﮫ ﻟﺳﺗﺔ ﻋﺷر إﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗرارات
ﺗﺻدر ﻋن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وھﻲ ) ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺣق اﻟﺛﺎﻧﻲ (:
اﻟﻣﻼﺣظ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻹﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻣت اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 11- 07ﻟم ﯾﺗم ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮭﺎ ﺑﺷﻛل واﻓﻲ ،ﺑل ﻓﻲ
ﻣﻌظم اﻷﺣﯾﺎن ﯾﺗم اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﮭﺎ ﺛم إﺣﺎﻟﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧظﯾم .وﻟﮭذا ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن ھذا اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي اﻟذي ﺟﺎء ﻓﻲ
اﻷﺻل ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﻲ ﻟم ﯾﺗم ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﻟم ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺟدﯾد اﻟذي ﻛﺎن ﻣﻧﺗظرا[16] .
ﯾﻌﺗﺑر ھذا اﻟﻘرار ﻣرﺟﻌﻲ ﻣن ﺣﯾث أﻧﮫ ﯾﻌﺗﺑر أﻛﺛر اﻟوﺛﺎﺋق ﺷﻣوﻟﯾﺔ وﺗﻔﺻﯾﻼ ﻟﻣوﺿوع اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺟﺎء ھذا
اﻟﻘرار ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ أﺑواب ﺗﻧﺎوﻟت:
-اﻟﺑﺎب اﻷول :ﻗواﻋد ﺗﻘﯾﯾم اﻷﺻول ،اﻟﺧﺻوم ،اﻷﻋﺑﺎء واﻹﯾرادات وإدراﺟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت.
-ﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋرض اﻟﻛﺷوف اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ؛
-اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﺳﯾرھﺎ ؛
-اﻟﺑﺎب اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺑﺳطﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﯾﺎﻧﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
ﻛﻣﺎ ﺗﺿﻣن ھذا اﻟﻘرار ﻓﻲ ﺧﺎﺗﻣﺗﮫ ﻣﻌﺟﻣﺎ ﻟﺗﺳﻊ وﺗﺳﻌون ﻣﺻطﻠﺣﺎ ﻣن اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﺳﺗوﻓﯾﺔ ﻟﻠﺷرح.
– 3-2-1اﻟﻘرار اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺟوﯾﻠﯾﺔ 2008اﻟﻣﺣدد ﻷﺳﻘف رﻗم اﻷﻋﻣﺎل وﻋدد اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻛﯾﺎﻧﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺑﻐرض ﻣﺳك ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺑﺳطﺔ:
وﺗﺿﻣن ھذا اﻟﻘرار ﺗﻔﺻﯾل ھذه اﻷﺳﻘف ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-01ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري:
-رﻗم اﻷﻋﻣﺎل 10ﻣﻼﯾﯾن دﯾﻧﺎر ﺟزاﺋري ؛
-ﻋدد اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن 9أﺟراء ﺑوﻗت ﻛﺎﻣل.
-02ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ واﻟﺣرﻓﻲ:
-رﻗم اﻷﻋﻣﺎل 6ﻣﻼﯾﯾن دﯾﻧﺎر ﺟزاﺋري ؛
-ﻋدد اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن 9أﺟراء ﺑوﻗت ﻛﺎﻣل.
-03ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻧﺷﺎط اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻷﺧرى:
-رﻗم اﻷﻋﻣﺎل 3ﻣﻼﯾﯾن دﯾﻧﺎر ﺟزاﺋري ؛
-ﻋدد اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن 9أﺟراء ﺑوﻗت ﻛﺎﻣل.
-4-2-1اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ رﻗم 02اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 29أﻛﺗوﺑر 2009ﺣول أول ﺗطﺑﯾق ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ:
ﺑﺻدور اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ رﻗم 02اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 29أﻛﺗوﺑر 2009ﻋن اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ) (CNCاﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ اﻟطرق
واﻹﺟراءات اﻟواﺟب اﺗﺧﺎذھﺎ ﻷﺟل اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ) (PCNإﻟﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ )(SCF
ﯾﻛون ﻗد ﺗﺄﻛد وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ )– (CNCﻋﻠﻰ ﺑدء ﺗطﺑﯾق اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ )(SCF
اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ 01ﺟﺎﻧﻔﻲ 2010ﺑﻌد أن ﺗﺄﺟل ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑق ﻋن اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﻘرر وھو 01ﺟﺎﻧﻔﻲ 2009ﻛﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 11 – 07اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 25ﻧوﻓﻣﺑر 2007واﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ) (SCFاﻟﻣﺳﻣﻰ ﻓﻲ طﻠب
اﻟﻧص ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﺳﯾﺷﻛل ھذا اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد اﻟﻣﺗواﻓق ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ )( IAS / IFRSﺣﺳب ﻣﺎ ورد ﻓﻲ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ رﻗم 02ﺗﺣوﻻ ﻋﻣﯾﻘﺎ ﺑﻣﺎ أدﺧﻠﮫ ﻣن ﺗﻐﯾرات ﻣﮭﻣﺔ ﺟدا ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﺎرﯾف ،اﻟﻣﻔﺎھﯾم ،ﻗواﻋد اﻟﺗﻘﯾﯾم
واﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ وﻛذﻟك طﺑﯾﻌﺔ ﻣﺣﺗوى اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ واﺟب إﻋدادھﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻠزﻣﺔ
ﺑﻣﺳك ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ .وﻟﻘد ﺗﺟﺳدت ھذه اﻟﺗﻐﯾرات أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ:
-ﺗﺑﻧﻲ اﻟﺣﻠول اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘرب اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،وھو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ
ﺑﺈﯾﺟﺎد ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻣﺗواﻓق ﻣﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣدﯾث ؛
-اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﺣﺎﻟﯾﯾن أو اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﯾن ﻣن ﺧﻼل ﺗزوﯾدھم ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣول اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻛون
ﻣوﺣدة ﺗﺳﻣﺢ وﺗﺗﯾﺢ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ وﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات؛
-ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻣن اﻋﺗﻣﺎد ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣﺑﺳطﺔ.
ﯾﻌﺗﻘد أن ھذه اﻟﺗﻐﯾﯾرات ﻧﺗﺟت ﻋن دور اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟذي ﯾﺟب أن ﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أﻛﺛر ﻣن
ارﺗﺑﺎطﮫ ﺑﺎﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﮭذه اﻷﻧﺷطﺔ .أي اﻟﻌﻣل ﺑﻣﺑدأ ﻣﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻻﻧﺟﻠوﺳﻛﺳوﻧﯾﺔ ،وھو ﻣﺑدأ
ﺗﻐﻠﯾب اﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ وﻟﻘد ﺗﺿﻣﻧت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ ﺑﺎﻟﺧﺻوص ﻣﺑﺎدئ ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻻﻧﺗﻘﺎل ﺑﺣﯾث
ﯾﺟب أن ﯾﺗم إﻋداد وﻋرض اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2010وﻛﺄن اﻟﻛﯾﺎﻧﺎت أوﻗﻔت ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﮭﺎ اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ
وﺑﺎﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻓﺈن ھذا اﻟﻧظﺎم ﯾطﺑق ﺑﺄﺛر رﺟﻌﻲ ﺑﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت:
-01ﯾﺟب أن ﯾﺗم إﻋداد وﻋرض اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2010وﻛﺄن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أوﻗﻔت ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﮭﺎ اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
اﻟﻣﺎﻟﻲ ) (SCFوﺑﺎﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻓﺈن ھذا اﻟﻧظﺎم ﺳﯾطﺑق ﺑﺄﺛر رﺟﻌﻲ ﺑﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت:
-إﻋداد ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ إﻋداد ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 01ﺟﺎﻧﻔﻲ 2010ﻣﺗطﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺟدﯾد ؛
-إﻋﺎدة ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2009وﻓق ﻗواﻋد اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺿﻣﺎن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2009ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2010واﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺗﺿﻣﻧﮭﺎ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ
.2010
-02اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﺑﻌض اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ) (SCFأﺻوﻻ أو ﺧﺻوﻣﺎ ،وﻟم
ﯾﻛن ﺗﺳﺟﯾﻠﮭﺎ ﻣﻣﻛﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ). (PCN
-03اﺳﺗﺑﻌﺎد ﺑﻌض اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻌﺗﺑر ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ) (SCFأﺻوﻻ أو ﺧﺻوﻣﺎ ،وﻛﺎن ﺗﺳﺟﯾﻠﮭﺎ
ﻣﻣﻛﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ) (PCN؛
-04إﻋﺎدة ﺗرﺗﯾب ﻋﻧﺎﺻر اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ﺣﺳب اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ؛
-05إﻋﺎدة اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2009وﻓق ﻗواﻋد اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ) (SCF؛
-06اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻔروق إﻋﺎدة اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ .2010
أرﻓﻘت ھذه اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ ﺑﺟدول ﻛﻣﻠﺣق ﯾﺗﺿﻣن ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ واﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎﺑﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد وھذا ﺑﮭدف ﺗﺳﮭﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣوﯾل اﻷرﺻدة ﻣن ﺣﺳﺎب إﻟﻰ اﻟﺣﺳﺎب اﻟذي ﯾﻘﺎﺑﻠﮫ .واﻧﺗﮭت
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ ﺑﺎﻹﺷﺎرة واﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أن اﻻﺣﺗرام اﻟﺻﺎرم ﻟﻺﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧﺗﮭﺎ ھذه اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ ﻛﻔﯾل ﺑﺿﻣﺎن اﻻﻧﺗﻘﺎل
ﻧﺣو اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد ،وﺗﻣت اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺿرورة إﻋﻼم اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﻛل اﻟﺻﻌوﺑﺎت
واﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻻﻧﺗﻘﺎل ﻧﺣو اﻟﻧظﺎم اﻟﺟدﯾد ﻟﺗﻛون ﻣوﺿوع ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ وإﺻدار أراء ) (Examen et avisﻣن ﻗﺑل
اﻟﻣﺟﻠس )[17] .(CNC
-4-1-1ﺑﻧﯾﺔ ﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺟدﯾد:
ﺟﺎء ﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺟدﯾد ﺑﺳﺑﻌﺔ ﻛﺗل ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن ﻣﺎﯾﻠﻲ:
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ؛
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗﺛﺑﯾﺗﺎت؛
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺧزوﻧﺎت ،اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺟﺎرﯾﺔ؛
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟراﺑﻌﺔ :ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻐﯾر؛
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ :اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؛
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ :ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻷﻋﺑﺎء؛
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ :ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧواﺗﺞ[18] .
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻗواﻋد اﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ وﻓق اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺗﺗﺷﻛل ﻗواﻋد اﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن ﻣﺑﺎدئ وﻗواﻋد ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
ﻗواﻋد ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم واﻹدراج ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﯾﺗم ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوﯾﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
-1اﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم واﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ:
-1-1اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم::
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗﻘﯾﯾم ذﻟك اﻟﻣﺳﺎر اﻟﮭﺎدف ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾد )ﺗﺳﺟل( ﺑﮭﺎ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ دﻓﺎﺗر
ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﻘدم ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻛل دورة ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﺗﺷﻣل:
وﺗرﺗﻛز طرﯾﻘﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﻔﯾدة ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻛﻘﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ،إﻻ أﻧﮫ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﯾﯾم
ﺑﻌض اﻟﻌﻧﺎﺻر وﺣﺳب ﺷروط ﻣﻌﯾﻧﺔ اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ(9):
اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ) (la juste valeur؛
ﻗﯾﻣﺔ اﻻﻧﺟﺎز )(valeur de réalisation؛
اﻟﻣﺣﯾﻧﺔ أو) ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ( .(valeur actualisée ou valeur d'utilité ) ، اﻟﻘﯾﻣﺔ َ
اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ :ﺗﺳﺟل ﻋﻧﺎﺻر اﻷﺻول ،اﻟﺧﺻوم ،اﻷﻋﺑﺎء واﻹﯾرادات ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ وﺗﻌرض ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻛﻠﻔﺗﮭﺎ
اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ،أي ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺣﯾﺎزﺗﮭﺎ دون اﻋﺗﺑﺎر أﺛﺎر ﺗﻐﯾر أو ﺗطور اﻟﻘوة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟوﺣدة اﻟﻧﻘد.
ﺗﺗﺄﻟف اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻣﻘﯾدة ﻓﻲ أﺻول ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،ﻋﻘب ﺧﺻم اﻟرﺳوم اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺗرﺟﺎع
واﻟﺗﺧﻔﯾﺿﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺗﻧزﯾﻼت ﻣﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺷﮭرة اﻟﻣﺣل :ﺗﻧﺷﺄ ﺷﮭرة اﻟﻣﺣل ﻋﺎدة ﻣن ﺷراء أو ﺗﺟﻣﯾﻊ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت أو ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺿم ﻣؤﺳﺳﺔ ﻷﺧرى،
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋﻧد ھذه اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﯾﺟب أن ﺗظﮭر ﺷﮭرة اﻟﻣﺣل ﻣن ﺿﻣن اﻷﺻول.
إﻋﺎدة اﻟﺗﻘﯾﯾم:
-1-4-3-1اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ :اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻟﻸراﺿﻲ واﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ھﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ وﺗﺣدد ھذه اﻟﻘﯾم ﻣن طرف ﺧﺑراء
وﻣﺧﺗﺻﯾن وﻣؤھﻠﯾن ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل ،أﻣﺎ اﻟﻣﻧﺷﺂت أو ﻣﻌدات اﻹﻧﺗﺎج ﻓﺎﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ھﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ أﻣﺎ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ھﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ.
-2-4-3-1اﻻھﺗﻼﻛﺎت:اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼھﺗﻼك ھﻲ اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ أو اﻟﻘﯾم اﻟﻣﺣﺻﻠﺔ ﺑﻌد إﻋﺎدة اﻟﺗﻘدﯾر ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﮫ ﯾﻧﺑﻐﻲ
إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻻھﺗﻼﻛﺎت ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻛل دورة وﺗﺣﺳب ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﯾم اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﺑدﻻ ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :آﺛﺎر ﺗطﺑق اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺟدﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ
ً
إن اﻧدﻣﺎج اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺳﯾؤدي أوﻻ إﻟﻰ ﺿﻐوط ﺷدﯾدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﮭﻧﺔ
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﺗﺿطﻠﻊ ﺑدورھﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻘﺎدﻣﺔ ،وﻻ ﺑد أن ﯾﻛون ﻟﮭذه اﻟﻣﮭﻧﺔ أﺻوﻟﮭﺎ وﻗواﻋدھﺎ اﻟﺗﻲ
ﺗﺷﻛل إطﺎر ﻋﺎم ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ أﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻧﺎءاً ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ دوﻟﯾﺔ ذات ﺟودة ﻋﺎﻟﯾﺔ وإﻧﺟﺎز ﻣزﯾد
ﻣن اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺗﺗﺻف ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﻗرارات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺑذﻟك ﻓﮭﻲ
ﺳﺗﺳﺎھم ﻓﻲ اﺳﺗﻘرار اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﻗد ﺗﺟﻣﻌت ھذه اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ً ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﺎ
ھو ﻗﺎﺋم اﻵن إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻣﻼت ﺗﺳﺗﺣدث ﻣﻊ اﻟزﻣن واﻟﻰ أﻣد ﻗرﯾب ﻛﺎﻧت اﻟﺧﺑرة واﻟﻌﺎدة ﺑل اﻟﺿرورة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻘرر ﻧوع اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗطرأ وﻛﺎن ﯾﺗم إﻗرار ھذه اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت ،وﺗﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت
اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻓﻘﺎ ً ﻟﺗﺑﻧﻲ اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﮭﺎ.
-1-3اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﮭﺗﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ:
( 1اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ:
وﺗﻣﺛﻠﮭﺎ أﻗﺳﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺟﺎوز ﻋددھﺎ 50ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺳواء
ﻛﺎﻧت ﺣﻛوﻣﯾﺔ أم ﺧﺎﺻﺔ واﻟﻣراﻛز اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻣﮭﻧﯾﺔ اﻷﺧرى.
( 2اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ:
وھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﮭﺗم ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣن زاوﯾﺔ ﻣﮭﻧﯾﺔ ﺑﺣﺗﺔ وﻣﻧﮭﺎ:
اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ.
ﺑورﺻﺔ اﻟﺟزاﺋر.
وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
وزارة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﺟﺎرة.
ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر.
( 3اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ:
وھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﮭﺗم ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣن زاوﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ وﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ وﺗﻘوم ﺑﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ وﻣﻧﮭﺎ:
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﻌﺎم.
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ.
ﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى وﺷرﻛﺎت ذات ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة ،ﺷرﻛﺎت أﺷﺧﺎص … اﻟﺦ.
-2-3آﺛﺎر اﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت:
1-2-3اﻵﺛﺎر اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ
ان ﺗطﺑﯾق اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد اﻟﻣﺗطﺎﺑق ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺳﯾﺳﺎھم ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ
ﻣﻧﮭﺎ:
إﻋطﺎء أوﻟوﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻣن ﺧﻼل]:[20
أوﻻ :أوﻟوﯾﺔ اﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ :
ﻓﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺟزاﺋري ﻋﻣوﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋﻧد ﺗﺣدﯾد إدﻣﺎﺟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻓﺎن
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺗﮭدف إﻟﻰ ﺗﺟﺎوز اﻟﻣظﺎھر اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ وإﻟﻰ وﺻف اﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻣﺣل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
وﻟذﻟك ﻓﺎن ﺑﻌض اﻷﺻول اﻟﻣﺟﺳدة ﻓﻲ أوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ أو اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﺑطرق اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﻣواﺿﻊ ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻋن
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﯾﺟب إدﻣﺎﺟﮭﺎ ،ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ:اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ واﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ:
إن ﻣﺑدأ اﻟﻘﯾد وﻓق اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﯾﻔﻘد ﻣﻛﺎﻧﺗﮫ ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻣﺑدأ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،وھو إﻟﻰ
ﺣد ﺑﻌﯾد ،ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻷوﻟوﯾﺔ اﻟﺟوھر ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛل ،وﺑﻣرور اﻟزﻣن ﻓﺎن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ) اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻھﺗﻼﻛﺎت( ﯾﻣﻛن
أن ﺗﺧﺗﻠف إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻋن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزل ﻋن اﻷﺻل.
ﺣﺗﻰ ﯾﻧﻌﻛس اﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﺷﻛل ﺻﺎدق ﻻ ﺑد ﻣن ﺗﻘﯾﯾم اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ﺑﻘﯾﻣﺗﮭﺎ اﻟﻌﺎدﻟﺔ .أي ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ
اﻟﻌﺎدﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن أن ﺗﻘﯾم اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣﺎذج اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ أو اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻟﻠﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﺧزﯾﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾوﻟدھﺎ اﻷﺻل ،وﻧظرا ﻟﻠﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻔﺿﻲ إﻟﯾﮭﺎ ﺗطﺑﯾق
ھذا اﻟﻣﺑدأ ،ﻓﻘد وﺟﮭت إﻟﯾﮫ اﻧﺗﻘﺎدات ﻛﺑﯾرة ،إذ أﻧﮫ ﻟﯾس ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن ﺗطﺑﯾﻘﮫ ﻋﻠﻰ ﻛل أﺻول وﺧﺻوم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ
ﻻ ﺗﺗﺑﻊ طرﯾﻘﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﺑﺻورة ﻛﻠﯾﺔ ،إﻻ أﻧﮫ ﯾﺗرﺟم ﻣﺛﻼ ،ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل ﻛﻣﻘﺎﺑل ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﻛذا اﻟﻘﯾم
اﻟذاﺗﯾﺔ أو اﻟﻧﺎﻗﺻﺔ اﻟﻣﺗﺄﺧرة اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺳﻧدات اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ أو اﻟﺣﻘوق أو اﻟدﯾون اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﻌﻣﻼت اﻟﺻﻌﺑﺔ ﻛﻣﺎ
أﻧﮫ ﯾﻘﺗﺿﻲ ﻛذﻟك إﺟراء اﺧﺗﺑﺎرات ﻟﻠﺗدھور ﻹﻋﺎدة اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﻧﺗظم ﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﯾﺔ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ:أوﻟوﯾﺔ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ
ﺣﯾث أن ﻣراﺟﻌﺔ IAS/IFRSﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺢ اﻷوﻟوﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ) ﺗﻌرﯾﻔﮭﺎ (
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن اﻟﻣﻧﺗﺞ ﯾﺗﺣدد إﻣﺎ ﺑزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻷﺻول أو ﻋن طرﯾق اﻧﺧﻔﺎﺿﮫ .
وﺗﻘﺎس اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻛﺗطور ﻟﻸﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ﺑﯾن اﻹﻏﻼق واﻟﻔﺗﺢ.
إﺻدار ﺗﻘﺎرﯾر ﺗراﻋﻲ ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم ﺳﯾﻛون ﻟﮭﺎ اﻷﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺋدات ﻏﯾر اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻓﺗرة اﻹﻋﻼن ﻋن
اﻹﯾرادات اﻟﺳﻧوﯾﺔ
-2-2-3اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣﺎ ﯾﻘدﻣﮫ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد ﻣن اﯾﺟﺎﺑﯾﺎت إﻻ أﻧﮫ ﯾواﺟﮫ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﺣدودا ھﯾﻛﻠﯾﺔ ﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ:
وﺿﻌﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺳﻌرة ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﮭﺎ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد ،ﺣﯾث أن ھذه اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻗد ﺗﺗﺣﻣل ﻓﯾﮫ أﻋﺑﺎء ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺻﻌوﺑﺔ ﺗطﺑﯾق اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ.
ﺿواﺑط اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ،ﺧﺎﺻﺔ اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺳﯾﺎﺳﺎت وطﻧﯾﺔ ﺑﻌﯾدة ﻋن ﻣﺟﺎل
اﻟﺗواﻓق.
اﻷﻋﺑﺎء اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣﻠﮭﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻐﯾﯾر اﻟطرق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﻣﻘﺎﺑل اﻷﺧﺑﺎر ﺑﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻋﻠﻰ
اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ،وﻛذا اﻟوﺳﺎﺋل واﻟﺟﮭود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻹﻧﺟﺎح اﻟﺗﻐﯾﯾر.
إن ﺗطﺑﯾق اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﺄطﯾر ﻣن ذوي ﺧﺑرة ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻟﯾﻣﻛن اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻣن ﻛم ﻣﻌرﻓﻲ وﺗﻘﻧﯾﺎت ﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗطﺑﯾق اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﻟﮭذا اﻟﻧظﺎم ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ھذا وﺟوب ﺗﻛوﯾن
اﻟﻌدد اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻠﻣؤطرﯾن ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﻓﻲ ظرف ﺳﻧﺔ أو ﺳﻧﺗﯾن ﻣن ﺗﻐطﯾﺔ ﻛل اﻟوطن ﺑل ﻛل اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﺧﺎﺻﺔ
ﻗطﺎع اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻛوﯾن ،ﻣن ﺗرﺑﯾﺔ وطﻧﯾﺔ وﺗﻛوﯾن ﻣﮭﻧﻲ وﺗﻌﻠﯾم ﻋﺎﻟﻲ.
ﺿﻌف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻧﺻرا ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺗﺣرﯾك اﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ.
إن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد ﻻ ﯾﺄﺗﻲ ﻣﺑﺗﻐﺎه إﻻ ﻣن ﺧﻼل إﺻﻼﺣﺎت ﻟﻘطﺎﻋﺎت ﻣﺗﻌددة أﺧرى ﺳواء ﻋﻠﻰ
اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أو ﻣن ﺣﯾث ﺗﻛوﯾن اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ.
اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ وﻣﯾزان اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم واﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص :ﺗﻠﻌب اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب دورا
ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗطوﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر .وﺗﺧﺗﻠف طرﯾﻘﺔ إﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻋﻧﮭﺎ ﻓﻲ
اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠذﯾن ﯾطﻠﻌون ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎرﯾر .ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم،
وﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر اﻟﺗﻲ ﯾﺧﺿﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﯾﮭﺎ ﻟﺳﯾطرة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ،ﻧرى أن اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ إرﺳﺎء
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﯾﻣﯾل إﻟﻰ أن ﯾﻛون أﻗوى ﺑﻛﺛﯾر ﻣﻣﺎ ھو ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻷﺧرى ،إذ ﯾدﺧل ﺿﻣﻧﮭﺎ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻹﺑﻼغ
اﻟﺗﻲ ﺗﮭدف إﻟﻰ إﺑراز ﺟواﻧب اﻟﺗطور اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺷﺎﻣل إﻟﻰ ﺟﺎﻧب أوﺟﮫ اﻹﺑﻼغ ذات
اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺻرف.
ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻘدم اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻧﺟد أن ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺎت ﺗﻣﯾل إﻟﻰ أن ﺗﻛون ﻓﻲ ﯾد اﻟﺣﻛوﻣﺔ .وﻓﻲ اﻟوﻗت
ﻧﻔﺳﮫ ﻧرى أن اﻻﺣﺗﻣﺎل ﺿﺋﯾل ﻓﻲ وﺟود ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن اﻟذﯾن ﯾزاوﻟون اﻟﻣﮭﻧﺔ وﯾﻌﻣﻠون ﻋﻠﻰ
ﺗطوﯾر اﻟروح اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ .وھﻛذا ﻧرى أن ﻏﯾﺎب اﻟﺣﺎﺟﺔ وﻋدم اﻟﻣﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻋداد ﺗﻘﺎرﯾر ﻣﺎﻟﯾﺔ رﻓﯾﻌﺔ
اﻟﻣﺳﺗوى ﻟﮭﻣﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻗوي ﻋﻠﻰ اﻟﺣد ﻣن ﻗدرة اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻛﻠﻣﺔ.
اﻟﻧظﺎم اﻟﺿرﯾﺑﻲ :ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت ﻗد ﯾﻛون ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﺿرﯾﺑﻲ وﻣﺎ ﯾراﻓﻘﮫ ﻣن ﺗﺷرﯾﻌﺎت اﺛر ﻻ ﯾﺳﺗﮭﺎن ﺑﮫ ﻋﻠﻰ
ﺗطوﯾر ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ .ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻧرى أن اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟذي ﯾﻧص ﻋﻠﻰ أن "اﻟوارد أﺧﯾرا
ﯾﺻدر أوﻻ" ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﯾﺳﺗﺧدم ﻓﻘط ﻟﻸﻏراض اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ورودھﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
طرح ﺳﮭم ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :إن اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺟذب اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻷﺟﺎﻧب ،ﺳواء ﻋﻠﻰ ﺷﻛل اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺑﺎﺷر أو
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺣﺎﻓظ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ،ﺗﺳﺗدﻋﻲ أن ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻧظﺎم ﻣﻘﺑول ﻟﺗﻘدﯾم إﻗرارات اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وأﺣﯾﺎﻧﺎ
ﻗد ﯾﻛون ذﻟك ﺣﺎﻓزا اﻛﺑر ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ﻣﻣﺎ ﻟو اﻗﺗﺻر اﻷﻣر ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ
ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ﻧﻔﺳﮫ .ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك ﻧرى أن اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﺟﺎن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ھﻲ ﻋﺿو ﻓﻲ ﻣﺟﻠس إدارة ﻟﺟﻧﺔ
ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أن ﻟﮭﺎ اﻟﻘول اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣذﻛورة.
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
إن ﺗواﻓق وﺗطﺑﯾق اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﮫ ﻣﻧﺎﻓﻊ وﻓواﺋد وأﻣﺎﻣﮫ
ﻣﻌوﻗﺎت وﺻﻌوﺑﺎت وﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮭم ﻧﺗﺎﺋﺞ واﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ﻗد ﺗﻛون إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ وﻗد ﺗﻛون ﺳﻠﺑﯾﺔ إﻻ أن اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺳﻠﺑﻲ أﻛﺛر
ﻣﯾﻼً ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺻل ﺑﻌد إﻟﻰ ﻣﺎ وﺻﻠت إﻟﯾﮫ اﻟﺑﯾﺋﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ.
ﺣﯾث ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت أن ﺗﺳﺎﯾر اﻟﺗطور وﺗﺿﻣن ﺳوﻗﺎ ﻟﮭﺎ إﻻ ﺑﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾرة ،وذﻟك ﻣن ﺣﯾث
اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﻣﺳﺗوى اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ،ووﺳﺎﺋل وﺗﻘﻧﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ،وإﻋداد ﺑراﻣﺞ وھﯾﻛﻠﺔ واﺿﺣﺔ
ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ ،ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻌﺎﯾرة واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ،وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ
ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أن ﯾﻛون ﻟدﯾﮭﺎ ﺗﻣﺛﯾل ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﻲ وذﻟك ﺣﺗﻰ ﺗطرح اﻟﻣﺷﺎﻛل
اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ .
وﻣﻊ اﻻﺗﺟﺎه اﻟﻣﺗﻧﺎﻣﻲ ﻟﻌوﻟﻣﺔ أو ﺗﺑﻧﻲ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺗزاﯾد ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌدﯾد ﻣن دول اﻟﻌﻠم ﻣن
اﻻﻟﺗزام ﺑﺗطﺑﯾق ھذه اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ،ﺣﯾث ﺗﺗﻔﺎﻋل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﺗﻔﺎﻋﻼ اﯾﺟﺎﺑﯾﺎ وﻣﺿطردا ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ وھذا ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺟدﯾد ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت .
ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗوﺣﯾد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟدوﻟﻲ ،ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أﻧﮫ ﻣن اﻟﺿروري ﺿﺑط اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وذﻟك ﺑوﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر دوﻟﯾﺔ ﻣوﺣدة ﻟﺿﻣﺎن ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﺎﺗﻘدم ﯾﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1اﻧﺳﺟﺎﻣﺎ ً ﻣﻊ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ ﻓﺈن اﻟﺑﺎﺣث ﯾدﻋو اﻟوﺣدات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ إﻟﻰ ﺿرورة إﻋﺎدة ﺗﺄھﯾل ﻛواردھﺎ وأﻧظﻣﺗﮭﺎ
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻟﻣﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن ﻗدرة ﻓﻲ ﺗوﺻﯾف اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﺗﺣدﯾد
ﻣدﻟوﻟﮭﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ واﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ .
-2ﺿرورة ﺗﻔﻌﯾل اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ و اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺿرورة ﺗطﺑﯾق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﻏب ﻓﻲ إدراج رأﺳﻣﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ أﺳواق رأس اﻟﻣﺎل ،ﻟﻣﺎ ﻟﮭذا اﻷﻣر ﻣن ﺗوﻓﯾر ﻗﺎﻋدة أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗرﺷﯾد
اﻟﻘرارات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ،واﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ ﺗوزﯾﻊ اﻟﺛروة ﺑﯾن اﻟﻣﮭﺗﻣﯾن ﺑﺎﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت ﺗﻠك اﻟوﺣدات ﺑﻌداﻟﺔ.
-3ﺿرورة أن ﯾﻛون ھﻧﺎﻟك ﺗوﺣﯾد واﻧﺳﺟﺎم ﺑﯾن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗطﺑﯾق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ وﺑﯾن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗطﺑﯾق اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ) اﻟﺿرﯾﺑﺔ ،اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،
اﻟﻧظم اﻟداﺧﻠﯾﺔ ( ﻣﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟوﺣدات وإﻧﮭﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻧﺎﻗص ﺑﯾن ﻣﺎ ھو ﻣﻔروض ﺗطﺑﯾﻘﮫ واﻻﻟﺗزام ﺑﮫ ﻣن ﻗﺑل
اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﻣﺎ ﯾﺗوﺟب ﺗطﺑﯾﻘﮫ واﻷﺧذ ﺑﮫ وﻣن ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ .
-4ﯾﺟب ﺗﺑﻧﻲ أﺳﺎﻟﯾب ﺟدﯾدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹﻋﻼم اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي،.
-5اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت،.
ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹﺑﻼغ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﯾﻠﺑﻲ ﺣﺎﺟﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ.
اﻟﺗﮭﻣﯾش
] [1ﻟﻠﻣزﯾد ﻣن اﻹطﻼع اﻧظر:
ﺑن طﺎھر ،ﺣﺳﯾن ﻣدﺧل اﻟﻰ اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،دار ﺑﮭﺎء اﻟدﯾن ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ – اﻟﺟزاﺋر ،ص ص
216 - 209
ﻧﺳﻣﺎن ھﺎﻧﻲ ،ﻣدى اﻟﺗزام اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺳوق ﻓﻠﺳطﯾن ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟدوﻟﻲ رﻗم " ) (21
آﺛﺎر اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ أﺳﻌﺎر ﺻرف اﻟﻌﻣﻼت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ "دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻏزة ،2008 ،ص ص .21-19
] [2ﺷﺎھﯾن ﻋﻠﻲ ﻋﺑد ﷲ ،اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﻣﺣﺎﺿرات ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﺗﻣوﯾل،
ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ﻏزة ،ﻓﻠﺳطﯾن ،2003 ،ص ص .10-09
] [3ﺳﺎﺑﺎ ﻣﺎﺟد ،ﻣدى ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر إﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗطﺑﯾق ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن" دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن
ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة" ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ،2008 ،
ص ص .12-11
] [4ﻓﮭﻣﻲ ﺻﻼح اﻟدﯾن ،ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ، IASﺷرح ،ﺗﺣﻠﯾل ،ﻧﻘد ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻷﻧﺟﻠو
اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،اﻟﻘﺎھرة ،2000 ،ص .93
] [5ﻋﺑد اﻟرزاق ﻋزﯾزة ،اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻗطﺎع اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھرة ،اﻟﻘﺎھرة ،ﺑدون
ﺳﻧﺔ اﻟﻧﺷر ،ص .152
] [6ﻣرازﻗﺔ ﺻﺎﻟﺢ ،ﺑوھرﯾن ﻓﺗﯾﺣﺔ ،اﻹﺑداع اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ورﻗﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣول اﻹﺑداع واﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﯾوﻣﻲ 12و 13ﻣﺎي ، 2010ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻌد دﺣﻠب – اﻟﺑﻠﯾدة ،ص .07
] [7ﺷوﻗﻲ طﺎرق ،أﺛر ﺗﻐﯾرات أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺎج اﻷﺧﺿر ﺑﺎﺗﻧﺔ ،2009 /2008 ،ص .67
)ﺗﺎرﯾﺦ اﻻطﻼع [8] (http://fubabcuaknabager.wirdoress.com2011/11/28/
] [9ﺷروﯾدر رﯾﺗﺷﺎرد ،و آﺧرون ،ﺗﻌرﯾب ﻛﺎﺟﯾﺟﻲ ﺧﺎﻟد وﻓﺎل إﺑراھﯾم ،ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،دار اﻟﻣرﯾﺦ ،اﻟرﯾﺎض،
،2006ص .128
] [10ﻓﮭﻣﻲ ﺻﻼح اﻟدﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .169
] [11ﺗﺷوي ﻓردرﯾك ،و آﺧرون ،ﺗﻌرﯾب زاﯾد ﻣﺣﻣد ﻋﺻﺎم اﻟدﯾن وﺣﺟﺎج أﺣﻣد ﺣﺎﻣد،اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،دار اﻟﻣرﯾﺦ
ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟرﯾﺎش ،اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،2004 ،ص .354
] [12ﺷﻧﺎي ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ،ﺗﻛﯾﯾف اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻣذﻛرة
ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺎج اﻷﺧﺿر ﺑﺎﺗﻧﺔ،
،2009 /2008ص ص .10-09
] [13ﺷﻌﯾب ﺷﻧوف ،ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،IAS/IFRSاﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺷرﻛﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑوداود ,اﻟﺟزاﺋر ،2009 ،ص ص .19-18
] [15ﻣداﻧﻲ ﺑن ﺑﻠﻐﯾث ،ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻧﺷورة ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ و ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ ،اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ.2011/2010:
] [16ﻣداﻧﻲ ﺑن ﺑﻠﻐﯾث ،ﺗﺳﯾﯾر اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻧﺣو ،NSCFورﻗﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدوﻟﻲ اﻷول
ﻟﻣﻌﮭد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،اﻟﻣرﻛز اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟوادي ﺣول ﻣوﺿوع ،NSCFﻓﻲ ظل
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﺗﺟﺎرب :ﺗطﺑﯾﻘﺎت وآﻓﺎق ،ﯾوﻣﻲ 17و 18ﺟﺎﻧﻔﻲ ،2010ص .02
] [17ﺻﺎﻟﺣﻲ ﺑوﻋﻼم ،أﻋﻣﺎل اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وآﻓﺎق ﺗﺑﻧﻲ وﺗطﺑﯾق ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة،
ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﻗﺳم اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،2010/2009 ،ص ص .78-77
] [18ﺷﻌﯾب ﺷﻧوف ،ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،IAS/IFRSاﻟﺟزء اﻷول ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺷرﻛﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑوداود ,اﻟﺟزاﺋر ،2008 ،ص .56
] [19ﺻﺎﻟﺣﻲ ﺑوﻋﻼم ، ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص .84-83
)ﺗﺎرﯾﺦ اﻻطﻼع : ( www.etudia 2011/12/02
اﻟﻣﻠﺣق اﻻول
اﻟﻣﺎدة رﻗم 05اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺑﺳطﺔ؛
اﻟﻣﺎدة رﻗم 07اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت اﻹطﺎر اﻟﺗﺻوري؛
اﻟﻣﺎدة رﻗم 08ﺣول اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ؛
اﻟﻣﺎدة رﻗم 09ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﻣﺿﻣوﻧﮭﺎ وﻗواﻋد ﺳﯾرھﺎ؛
اﻟﻣﺎدة رﻗم 22ﻣﺳك اﻟﺿﺑط اﻟﯾوﻣﻲ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت واﻹﯾرادات ؛
اﻟﻣﺎدة رﻗم 24ﻣﺳك اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋن طرﯾق اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ ؛
اﻟﻣﺎدة رﻗم 25ﻣﺣﺗوى وطرق إﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻛﺷوف اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ؛
اﻟﻣﺎدة رﻗم 30اﻟﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺳﻧﺔ ﻋن 12ﺷﮭر؛
اﻟﻣﺎدة رﻗم 36ﺷروط وﻛﯾﻔﯾﺎت وطرق وإﺟراءات إﻋداد وﻧﺷر اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣدﻣﺟﺔ ؛
اﻟﻣﺎدة رﻗم 40ﻛﯾﻔﯾﺎت أﺧذ ﺗﻐﯾﯾر اﻟﺗﻘدﯾر واﻟطرق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺿﻣن اﻟﻘواﺋم اﻟﻛﺷوف اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
اﻟﻣﻠﺣق اﻟﺛﺎﻧﻲ