Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
مشرفة جامعة تلمسان أستاذة مساعدة –أ- أ .بن شعيب ف اطمة الزهراء
ممتحنا جامعة تلمسان أستاذ محاضر –ب- د .بن عزة محمد
5
خطة المذكرة
الصفحة العنوان
التشكرات و االهداءات
أ خطة المذكرة
ه قائمة الجداول و األشكال
1 المقدمة العامة
الفصل األول :أساسيات حول النظام الضريبي و االستثمار
5 مقدمة الفصل األول
6 المبحث األول :األسس العامة للنظام الضريبي
6 المطلب األول :تطور مفهوم الضريبة عبر المراحل التاريخية
11 المطلب الثاني :التمييز بين الضريبة والرسم كعناصر النظام الضريبي.
11 المطلب الثالث :القواعد العامة و كيفية احتساب كل نوع من الضريبة
15 المطلب الرابع :أنواع الضرائب
15 الفرع األول :الضرائب النسبية والضرائب التصاعدية
11 الفرع الثاني :الضرائب على األشخاص والضرائب على األموال
11 الفرع الثالث:الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة
11 الفرع الرابع :الضرائب الوحيدة والضرائب المتعددة
11 المطلب الخامس :أهداف الضريبة
11 الفرع األول :األهداف المالية للضريبة
11 الفرع الثاني :األهداف االقتصادية للضريبة
12 الفرع الثالث :األهداف االجتماعية للضريبة
11 المطلب السادس :اآلثار االقتصادية للضريبة
11 الفرع األول :أثر الضريبة على الكميات االقتصادية الكلية
11 الفرع الثاني :التوزيع االقتصادي للعبء الضريبي
11 المبحث الثاني :مفاهيم أساسية حول االستثمارات
11 المطلب األول :مفهوم االستثمار و أصنافه
11 الفرع األول :المفهوم المحاسبي
11 الفرع الثاني :المفهوم االقتصادي
11 الفرع الثالث :المفهوم المالي
11 المطلب الثاني :تصنيف االستثمارات
11 الفرع األول :التصنيف من خالل طبيعتها
11 الفرع الثاني :من خالل الهدف
02 الفرع الثالث :من خالل الشكل
01 المطلب الثالث :مميزات االستثمار و مصادره
01 الفرع األول :رأسمال االستثمار
01 الفرع الثاني :فترة حياة االستثمار
01 الفرع الثالث :التدفقات النقدية
01 الفرع الرابع :القيمة المتبقية لالستثمار
01 المطلب الرابع :مصادر تمويل االستثمار
01 الفرع األول :التمويل عن طريق األموال الخاصة
00 الفرع الثاني :التمويل عن طريق قروض قصيرة األجل
6
01 الفرع الثالث :التمويل عن طريق القروض متوسطة األجل
01 الفرع الرابع :التمويل عن طريق القروض طويلة األجل
05 المطلب الخامس :أهداف االستثمار ودوافعه والعوامل المؤثرة فيه
05 الفرع األول :أهداف االستثمار
06 الفرع الثاني :الدوافع و العوامل المؤثرة في االستثمار
01 الفرع الثالث :المحيط العام لالستثمار
01 المطلب السادس :أجهزة متابعة و رقابة االستثمار في الجزائر
11 خالصة الفصل األول
الفصل الثاني :آثار االمتيازات الجبائية على االستثمار
10 مقدمة الفصل الثاني
11 المبحث األول :االمتيازات الجبائية كمصدر لتحفيز االستثمار وتوجيهه
11 المطلب األول :مفهوم التحفيز الجبائى وخصائصه
11 الفرع األول :التحفيز الجبائى
15 الفرع الثاني :خصائص التحفيز الجبائى
16 المطلب الثاني :دواعي وأهداف سياسة التحفيز الجبائي
16 الفرع األول :أهداف سياسة التحفيز الجبائي
16 الفرع الثاني :دواعي سياسة التحفيز
11 المطلب الثالث :األوجه المختلفة لسياسة التحفيز الجبائي
11 الفرع األول :اإلعفاء الضريبي
11 الفرع الثاني :التخفيض الضريبي
11 الفرع الثالث :نظام اإلهتالك
11 الفرع الرابع :إمكانية نقل الخسائر
11 الفرع الخامس :إعادة استثمار األرباح
11 الفرع السادس :إعادة استثمار فائض القيمة
52 الفرع السابع :إعادة تقييم االستثمارات
51 الفرع الثامن :إقامة نظام ضريبي فعال
51 المطلب الرابع :العوامل المؤثرة في سياسة التحفيز الجبائي
51 الفرع األول :طبيعة الضريبة محل التحفيز
51 الفرع الثاني :شكل التحفيز
50 الفرع الثالث :زمن وضع التحفيز
50 الفرع الرابع :مجال تطبيق التحفيز
55 المبحث الثاني :االمتيازات الجبائية الخاصة باالستثمار
55 المطلب األول :االمتيازات الجبائية الممنوحة لالستثمار حسب القانون الضريبي العام
55 الفرع األول :تخفيض معدل الضريبة على األرباح
55 الفرع الثاني :إعفاءات القيمة الزائدة الناتجة عن التنازل عن االستثمارات
56 الفرع الثالث :في مجال الرسم على القيمة المضافة
56 الفرع الرابع :إعفاء الصادرات من الرسم على القيمة المضافة
56 الفرع الخامس :االعفاء الدائم من الضريبة على أرباح الشركات
56 الفرع السادس :السماح للمؤسسات بتطبيق أسلوب االهتالك المتناقص
51 الفرع السابع :حق ترحيل الخسائر
51 المطلب الثاني :االمتيازات الجبائية في قوانين االستثمار
51 الفرع األول :قانون االستثمار لسنة 3691
62 الفرع الثاني :قانون لالستثمار لسنة 3699
1
61 الفرع الثالث :قانون االستثمار لسنة 3691
60 الفرع الرابع :قانون االستثمار لسنة 3699
61 الفرع الخامس :قانون االستثمار لسنة 3661
12 الفرع السادس :حجم االستثمارات وتوزيعها الجغرافي
15 المطلب الثالث :االمتيازات الجبائية الممنوحة في قوانين المالية
15 الفرع األول :االمتيازات الممنوحة في قانون المالية لسنة 3661
16 الفرع الثاني :االمتيازات الجبائية الممنوحة في قانون المالية لعام 3666
11 الفرع الثالث :االمتيازات الممنوحة في قانون المالية لسنة 1222
11 الفرع الرابع :قانون المالية لسنة 1239
11 المطلب الرابع :أثار االمتيازات الجبائية على إيرادات الميزانية وعلى التنمية االقتصادية
11 الفرع األول :أثرها على إيرادات الميزانية
11 الفرع الثاني :أثر اإلعفاءات بالنسبة للتنمية االقتصادية
11 خالصة الفصل الثاني
الفصل الثالث :دراسة تطبيقية
11 مقدمة الفصل الثالث
12 المبحث األول :نظرة عامة عن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ()ANSEJ
12 المطلب األول :تقديم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
11 الفرع األول :تقديم فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (تلمسان)
11 المطلب الثاني :مهام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ()ANSEJ
11 المطلب الثالث :أنواع االستثمارات الممولة من طرف الوكالة
11 الفرع األول :استثمار اإلنشاء
16 الفرع الثاني :استثمار التوسيع
11 المطلب الرابع :صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوح إياها للشباب ذوي المشاريع
11 الفرع األول :تعريف الصندوق
11 الفرع الثاني :دور الصندوق
11 الفرع الثالث :المنخرطون في الصندوق
11 الفرع الرابع :كيفية االنخراط في الصندوق
11 المطلب الخامس :مرافقة و تكوين الشباب أصحاب المشاريع االستثمارية
11 الفرع األول :مرافقة أصحاب المشاريع االستثمارية
121 الفرع الثاني :تكوين الشباب أصحاب المشاريع االستثمارية
120 المبحث الثاني :مسار دراسة المشاريع في وكالة ()ANSEJ
120 المطلب األول :خطوات دراسة المشروع
120 الفرع األول :المحادثات الجماعية (التوجيه)
120 الفرع الثاني :اعداد الملف األولي لصاحب المشروع
120 الفرع الثالث :مراجعة الملفات
120 الفرع الرابع :تقييم الملف
121 الفرع الخامس :التكوين القانوني للمؤسسة
121 الفرع السادس :فتح حساب بنكي
125 المطلب الثاني :الطرق المستخدمة
125 الفرع األول :منهج الدراسة
125 الفرع الثاني :مجتمع الدراسة
125 الفرع الثالث :العينة
125 الفرع الرابع :األساليب االحصائية المستخدمة
1
126 المبحث الثالث :عرض النتائج و مناقشتها
126 المطلب األول :عرض النتائج
115 خالصة الفصل الثالث
116 الخاتمة
111 نتائج و توصيات
111 قائمة المراجع
المالحق
1
ق ائمة الجداول
الصفحة العنوان الرقم
11 تحديد معدل الضريبة على المداخيل الخاضعة لها. 21
51 المعامالت الجبائية المطبقة على معدالت االهتالك الخطي في نظام االهتالك المتناقص. 21
61 جدول المشاريع االستثمارية إلى غاية .1994/11/01 20
10 الصادرات خارج المحروقات مقارنة مع بعض المؤشرات االقتصادية. 21
12 ملخص االمتيازات الجبائية الممنوحة لالستثمار . 25
11 حالة المعامالت نهاية سنة .1215 26
10 تحديد تعريفة القسيمة السنوية. 21/21
11 تحديد المعدل للرسم. 21
11 تحديد الرسوم المطبقة على المنتجات البترولية أو المماثلة لها. 12
11 مصادرة البضائع. 11
15 تعديل هيكلة الوضعية التعريفية و الحقوق الجمركية. 11
15 معدل الحقوق الجمركية. 10
16 تحديد مبلغ اإلتاوة الشهرية الخاصة بتأجير الورشات لفائدة الحرفيين. 11
10 الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى األول (التمويل الثالثي). 15
10 الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى الثاني (التمويل الثالثي). 16
11 الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى االول (التمويل الثنائي). 11
11 الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى الثاني (التمويل الثنائي). 11
126 تطور المؤسسات الممولة من طرف الوكالة للفترة (.)1215-1221 11
121 عدد مناصب الشغل المستحدثة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. 12
تطور الحصيلة االجمالية للتمويل الثنائي و الثالثي على مستوى والية تلمسان خالل الفترة (-1221
11
121 .)1215
112 عدد المشاريع الممولة و مناصب الشغل المستحدثة خالل الفترة (.)1215-1221 11
111 توزيع المشاريع حسب قطاعات النشاط خالل الفترة (.)1215-1221 10
110 تطور حصيلة المشاريع االستثمارية للوكالة الخاصة بالبطالين و المعوقين خالل الفترة (-1221
11
.)1215
12
ق ائمة األشكال
الصفحة العنوان الرقم
11 مخطط الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع تلمسان. 21
122 مخطط مراحل المرافقة (بالنسبة إلنشاء مشاريع جديدة). 21
121 مخطط مراحل المرافقة (بالنسبة لتوسيع مشاريع قائمة). 20
126 تطور عدد المؤسسات الممولة من طرف الوكالة (.)1215 – 1221 21
121 عدد مناصب الشغل المستحدثة خالل الفترة (.)1215-1221 25
121 تطور حصيلة التمويل الثنائي و الثالثي. 26
111 نسب المشاريع الممولة من طرف الوكالة و مناصب الشغل المستحدثة خالل الفترة (.)1215-1221 21
111 تطور توزيع المشاريع حسب القطاعات في الفترة (.)1215-1221 21
111 تطور حصيلة المشاريع االستثمارية للوكالة الخاصة بالبطالين و المعوقين خالل الفترة 21
(.)1215-1221
11
املقدمة العامة
ان االنتقال الى اقتصاد السوق يعتبر عامال حاسما لتغيير أهداف السياسة االقتصادية
و المالية للدولة من خالل احداث تعديالت جذرية في االطار القانوني لألنظمة القائمة وفق
معايير تستند على االنفتاح نحو االزدواجية بين القطاع العام و الخاص و عن طرق حديثة
لتنويع مصادر التمويل للنشاط االقتصادي ،حيث يتطلب هذا االنتقال وضع آليات اصالح
بناءة تمسّ جميع القطاعات االقتصادية و اعطاء دور هام للجباية و تحفيزاتها.
أن الضريبة تمثّل دورا ها ّما كمورد لخزينة الدولة باعتبارها أحد الوسائلو بما ّ
الهام ة في مجال السياسة االقتصادية و االجتماعية ،فإنها تعبر عن ارادة حقيقية للسلطات
العمومية من أجل تقليص الفوارق االجتماعية بين أفراد الشعب و محاربة الظواهر
االقتصادية المختلفة مثل التضخم و االنكماش و اعطاء دعم أو كبح ممارسة نشاط معين،
أيضا أصبحت الجباية تلعب دورا هاما في تمويل االستثمار و ذلك بالتحفيزات التي منحتها.
كما أنه كانت هناك فترات اتسمت باختالالت خاصة باالستثمارات و تمثلت في سوء
تقدير النفقات الفعلية للمشروع و كذا االجراءات الطويلة و المعقدة في اتخاذ القرار بالنسبة
للتمويل و االستثمار مما أدى الى ضعف فعالية االستثمار و التأخر في االنتاج.
و يمكن القول أن المؤسسات العمومية عرفت تدهورا كبيرا لسوء التسيير و استقطاب ألكبر
يد عاملة دون الزيادة في االنتاج و أن الجهاز المصرفي لم يقم بدوره كوسيط مالي في جميع
االدخار و السيولة لتمويل االقتصاد و االعتماد بنسبة كبيرة على القصيرة األجل.
و في منتصف الثمانينات ظهرت األزمة النفطية و التي كانت سببا في هشاشة اقتصادنا و
تعرض المجتمع الجزائري لصدمة عنيفة لم يتوقعها ،حيث أن هذه الظاهرة مست طالبي
العمل ألول مرة و الذين اصطدم ادماجهم بانخفاض محسوس في االستثمار العمومي و في
عملية خلق مناصب الشغل.
و بالرغم من وجود عدة اصالحات و على رأسها برنامج التعديل الهيكلي الذي كان الهدف
منه ايجاد حلول عاجلة للمؤسسات العمومية التي كانت تعاني من مشاكل و عقبات أمام
تطويرها وكذا ايجاد حلول القتصادنا الجزائري و على العكس من ذلك ،فقد تسببت هذه
اال صالحات في غلق و حل العديد من المؤسسات العمومية االقتصادية و خوصصة الكثير
منها باإلضافة الى تسريح العديد من العمال ،وفقدان مناصب شغل عديدة ،كما أنه تسبب في
هشاشة قاعدة المجتمع و افتقار الطبقة الوسيطة و كذا تراجع مستويات المعيشة و تدهور
القدرات الشرائية.
11
هذه الظروف أ ّدت الى البطالة و فقر مستوى المجتمع حيث لوحظ أنه من بين 9مليون
شخص نشط 1 ،مليون هم في حالة بطالة ،حيث تتحمل مسؤولية ذلك سياسة االستثمار
المنتهجة فغياب أو نقص االستثمارات يعتبر عامال فعاال في ارتفاع نسبة البطالة.
كل هذه الظروف جعلت الحكومة أو السلطات و هي الممثلة في انشاء أو تمويل
المشاريع عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و التي تعتبر ،في وقتنا الحاضر،
محور اهتمام الشباب البطّال الذي يريد الخروج من النفق المظلم للبطالة ،حيث تتوفر
الجزائر على شباب قادر ،بمهاراتهم وكفاءاتهم ،على مواجهة الحياة النشيطة ،من جهة ،و
من جهة أخرى ،تتوفر على مختلف الفرص المتعلقة بالنشاطات االقتصادية و خاصة على
مستوى القطاع الزراعي و قطاع الخدمات.
10
اشكالية البحث:
قد بادرت الجزائر الى وضع اصالحات جبائية للرفع من المردود المالي من جهة
خصوصا أن الج زائر تعتمد بكثرة في ايراداتها على العائدات البترولية و التي تبقى دائما
عرضة لألزمات الدورية التي تتعرض لها أسعار البترول ،فهي تبحث عن تنويع العائدات
الجبائية لتغطي بها االرتفاع الكبير الذي تشهده النفقات العمومية في اآلونة األخيرة ،و من
جهة أخرى فهي تسعى من وراء هذه االصالحات الى تحسين فعالية الهيكل الضريبي ليساهم
هو أيضا في تحقيق النمو االقتصادي و التمكن من القضاء على الركود االقتصادي الذي
تعاني منه الجزائر و بالمقابل يشهد العقد الحالي اصالحات واسعة النطاق في معظم البلدان
النامية تهدف الى زيادة معدالت النمو االقتصادي و احداث توازن في ميزانيتها العمومية،
وكذا في ميزان مدفوعاتها و ذلك من خالل ترشيد االنفاق العام و الرفع من الموارد
الضريبية و تشجيع االستثمار.
ما مدى مساهمة االمتيازات الجبائية في تحفيز االستثمار؟
ومن أجل االجابة على االشكالية التالية يتم صياغة األسئلة التالية:
-ماهي أسس و قواعد الضريبة و أنواعها؟
-ماهي مميزات االستثمار و مصادره؟
-ما مدى تأثير التسهيالت للضريبة في االستثمار؟
الفرضية البحث:
ان الفرضية التي تندرج ضمن هذه االشكالية تتمثل فيما يلي:
.1تذبذب الحصيلة الجبائية بالزيادة أو النقصان تعد ورقة هامة للدولة للتحكم في معدل
النمو االقتصادي.
.1نجاح االستثمارات يعتمد على االمتيازات الجبائية.
أهداف البحث:
تهدف هذه الدراسة الى االجابة عن التساؤالت السابقة و ابراز الدور الذي تلعبه االمتيازات
الجبائية في تحفيز االستثمار في الجزائر فبالتالي تكون عامل بحث و دفع عجلة النمو
االقتصادي و الزيادة في االستثمار و العمل على تحفيزه ،فهذه االمتيازات الجبائية هي
وسيلة فعالة لدفع عجلة االستثمار و بالتالي القضاء على الركود االقتصادي و محاربة
الكساد.
منهجية البحث:
من أجل االجابة على االشكالية و اختيار الفرضيات ،وجدنا أن األمر يقتضي الترابط و
التالزم بين االطار العلمي للبحث ( أي الجاني النظري) و بين الواقع العلمي (أي المجال
التطبيقي) مما يسمح بالمزج بين النظريات التي تفسر الظواهر مع التطبيق العلمي ،و هذا
باستخدام المنهج الوصفي الذي يقوم على وصف الظاهرة للوصول الى أسباب هذه الظاهرة
و العوامل التي تتحكم فيها ،و المنهج التطبيقي من خالل تحليل الظاهرة باستخدام أدوات
التحليل االحصائي.
الصعوبات:
باإلضافة الى األوضاع الخاصة فقد واجهتنا صعوبات و مشاكل عديدة إلعداد هدا البحث،
نوردها قصد لفت أنظار المسؤولين من أجل تسهيل مهام الباحثين و كذا بغية تبصير
الباحثين من أجل ترشيد التعامل معها و يمكن ابراز هذه الصعوبات فيما يلي:
قلة المراجع و المصادر الحديثة المتعلقة بلب الموضوع.
تضارب االحصائيات أحيانا ذلك الختالف مصادرها مما دفعنا للدقة و االحتراز في
انتقائها.
كثرة االجراءات البيروقراطية في بعض الهيئات و التي وقفت حجر عثرة أمامنا
للحصول على االحصائيات للمشاريع و تطورها في المدة المدروسة.
15
مقدمة
تمثل الضرائب في العصر الحديث أهم أنواع االيرادات العامة التي تعتمد عليها
الدولة ل تغطية نفقاتها العامة ،فالدولة تلزم األفراد بالمساهمة في تكاليفها أو أعبائها العامة عن
طريق فرض الضرائب عليهم طبقا لنظام فني معين ،يقوم على مجموعة معينة من القواعد و
المبادىء التي تحكم سلوك الدولة و التزام األفراد بأداء الضريبة ،و نظرا للطبيعة الخاصة
للضريب ة كمورد عام يتغير حجما بتغير األوضاع السياسية و االقتصادية و االجتماعية
للمجتمع الذي انقرض فيه.
كما تعتبر الضريبة أداة مالية يتم بموجبها تحويل الموارد من االستخدام الخاص الى
االستخدام العام ،فهي أداة تقطع جزءا من دخول ثروات اآلخرين و تقوم بتحويله الى الدولة
لتحقيق أغراضها و اشباع الحاجات العامة ،كما تعمل على تحقيق االستقرار االقتصادي و
تنمية امكانية االدخار عن طريق التخفيف الضريبي ،اضافة الى ضبط االقتصاد :ففي حالة
التضخم تقوم بامتصاص النقد الزائد برفع نسبتها ،أما في حالة االنكماش تخفض أسعارها و
تزداد االعفاءات مما يزيد االدخار و بالتالي التوسع في االستثمار.
يمكن القول أن االستثمار يعتبر المحرك الرئيسي للتنمية االقتصادية و ذلك عن
طريق انشاء مشاريع اقتصادية منتجة و استعمال المدخرات ألجل االستثمار في عمليات
انتاج السلع و الخدمات بغية تحسين الطاقة االنتاجية للمشروع أو االقتصاد القومي.
و في هذا الفصل سنتطرق للمالمح العامة للنظام الضريبي من حيث تطورها عبر
التاريخ ،قواعدها و أهدافها ،و كذا المفاهيم األساسية حول االستثمار ،من خالل مبحثين:
المبحث األول :األسس العامة للنظام الضريبي.
المبحث الثاني :مفاهيم أساسية حول االستثمار.
16
المبحث األول :األسس العامة للنظام الضريبي.
لممم يعممد الفممن الضممريبي 1مقتصممر علممى مجممرد فممرض ضممريبة وحيممدة 2أو رئيسمميةب بممل
تطمممورت أسممماليبه وتعمممددت طمممرق تحصممميله نتيجمممة التغيمممرات التمممي حمممدثت فمممي المعمممامالت
االجتماعيةب والتي تراوحت عمقا واتساعا من مجتمع آلخر.
فالتقدم االجتماعي الذي أثر بشكل واضح على الهيكل االقتصاديب أحدث تعديالت هائلمة
فممي الفممن الضممريبيب إذ طمموره وجعلممه يتماشممى مممع السياسممة الضممريبية المسممطرة مممن طممرف
السلطة العامة على نحو يهيئ لها ظروف استقطاع ضريبي مالئم متعدد األسس ومنسمجم فمي
نظام ضريبي مرن.
لممذلك أصممبحت دراسممة الفممن الضممريبي أو الضممريبة بمختلممف مفاهيمهمما عبممر العصممور
الزمةب لما تتضممنه ممن فوائمد كبيمرةب تمؤدي بالنظمام الضمريبي إلمى أن يتسمم بطمابع دينماميكي
حيوي نشيطب يسمح بتحقيق أهدافها في ضل خطة منسجمة متكاملة.
لقد اقترنمت الضمريبة بوجمود سملطة سياسمية فمي العصمور القديممةب إال أنمه ولقلمة األعبماء
التممي كانممت تتحملهمما الدولممة آنممذاك لمواجهممة نفقاتهمماب لممم يكممن تعممدد الضممرائب أمممرا الزممماب
فاقتصممرت السمملطة علممى فممرض ضممريبة الممرؤوس 3إلممى جانممب بعممض الضممرائب الجمركيممة
وضرائب المرور.
ولممما ازدادت أعبمماء الدولممةب واسممتلزم األمممر إيجمماد مصممادر تمويممل جديممدة لمقابلممة زيممادة
األعبمماءب ازدادت أهميممة الضممرائب فممي العصممور الوسممطى لكنهمما لممم تكممن تفممرض علممى جميممع
طبقات المجتممعب بمل اقتصمرت علمى عاممة الشمعب دون غيمرهم األممر المذي خلمق تمييمزا فمي
المعامالت وااللتزاماتب ولقمد اسمتمر همذا التمييمز فمي االلتزاممات ممدة طويلمة ممن المزمن إلمى
حين ظهور الثورة الصناعية في انجلترا 4التي أحدثت طفرة كبيرة في االقتصادب وقفزة هائلمة
في الصناعة فأخرجت األنظمة اإلنتاجية آنذاك من الركمود إلمى الديناميكيمة النشمطةب ولمم تكمن
همممذه الفتمممرة خاليمممة ممممن المسممماوي والعيممموبب إذ اسمممتحوذت الطبقمممة البرجوازيمممة علمممى القممموة
االقتصاديةب ونصبت نفسها وصية عليهاب تتحكم في دواليب اإلنتاج وتسييره على النحمو المذي
يحقق لها أقصى ربح ممكن.
1نقصد بالفن الضريبي المهرة في طرق تطبيق قواعد الضريبة بيسر و دقة ،األمر الذي يجنب االدارة الضريبية أخطاء فادحة يصعب تصحيحها،
و الفن الضريبي هو وليد المعرفة اليقينية المبنية على التجربة العلمية.
2يؤسس نظام الضريبة الوحيد على تجميع كافة األنشطة و الدخول المتولدة عنه و اخضاعها لنظام ضريبي مماثل أو ضريبة واحدة يحاسب فيها
الممول سنويا و بسعر موحد ،أما نظام تعدد الضرائب فيقتض ي تقسيم النشاط االقتصادي الى عدة أنشطة نوعية و اخضاع كل منها الى ضريبة
متميزة.
3ضريبة الرؤوس :نقصد بها الضريبة على األشخاص الحقيقية حيث تفرض عليهم الضريبة وفقا لمقدوراتهم التكليفية.
4بدأت الثورة الصناعية في انجلترا في النصف الثاني من القرن 39الى غاية القرن 36و قد مرت بمراحل عدة (أنظر النظام و الهياكل االقتصادية
H.Bartoliالمطبعة الجامعية "باريس" .3691ص.312 – 331 :
11
وكمان نتيجممة لممذلكب أنمه سمماد االقتصمماد وطغمت فيممه العالقممات االقتصممادية الماديممة علممى
العالقات االجتماعية واألساسمية التمي لمم يحسمب لهما أي حسمابب علمى اعتبمار أن همذه الطبقمة
التي أعلنت الصدارة هو تحقيق أكبر قدر من الربح عن طريق اكتساح واحتكار اإلنتاج.
ولما ظهرت الثورة الثقافية الفرنسيةب التي نادت بالمسماواة واإلخماء بمين جميمع الطبقماتب
بمممدأت النظمممرة إلمممى العالقمممات االجتماعيمممة تتغيمممر شممميئًا فشممميئًا1ب وإذ بالمعمممامالت والمبمممادالت
االقتصادية تدخل قوانين المنافسة الحرةب فظهر نظام اقتصادي حر تقليديب بمما فيمه ممن طمابع
سلبي للدول فمي مجمال النظمام االقتصماديب حيمث اقتصمرت وظائفهما علمى مجمرد االضمطالع
بأعباء األمن المداخلي والمدفاع الخمارجيب وتزويمد االقتصماد بمما يحتاجمه ممن خمدمات أساسمية
كإنشاء الطرق وتأمين المواصالت.
وكان نتيجة سموء فهمم العالقمات االجتماعيمةب أن تعمدل مفهموم الضمريبةب فلمم يعمد يفمرض
فقط على عامة الشمعب بمل أصمبحت الضمريبة تمؤدى ممن طمرف جميمع األفمراد المكلفمينب فمي
مقابممل ممما تقدمممه الدولممة مممن خممدمات محممدودة أو نظيممر ممما قممد يواجهونممه مممن مخمماطر فقممد كممان
المواطن يعطي جانبا من دخلهب في مقابل ما تقدمه الدولة من نظام وعدالة.
و حسممب Mirabeauفممإن الضممريبة هممي تعبيممر عممن رضمما مسممبقب مممن قبممل المممواطنين
للحصول على حماية السلطة العامة لشخصهم.
واعتبممر A.Smithأنهمما عقممد إيجممار يسممتأجر بمقتضمماه المممواطن ممما تقدمممه الدولممة مممن
خممدمات مقابممل ممما يدفعممه مممن ضممرائبب كممما رأى آخممرون 1أن الضممريبة هممي عبممارة عممن ثمممن
لخدمات الدولة التي تكفل إشباع الحاجات العامة ومهما يكن من أمر هذه االتجاهمات المختلفمة
لتحديد مفهوم الضريبة فلقد كان لها تأثير بالغ على األنظممة السياسمية فمي ذلمك الوقمتب بحيمث
يمكممن القممول أن فممرض الضممرائب بممما يتطلبممه مممن إجممراءات يعتبممر إحممدى الممدعائم الرئيسممية
لألنظمة السياسية حيث ال يقتصر األمر على مجرد إقمرار الضمرائب ممن طمرف المشمرع بمل
تتعداه إلى مبدأ التصويت على الضريبة وتبرير سببهاب بتقديم البيانات الكاملة.
ويتطممور مفهمموم الضممريبة خممالل القممرن التاسممع عشممر نتيجممة تطممور مهممام الدولممة وازديمماد
أعبائهاب لم تعد الضريبة فقط إسهام من طرف عامة الشعب دون الفئات األخرىب بمل التزممت
طابعمما إلزاميمما تأخممذها الدولممة مممن األفممراد مممن أجممل تغطيممة نفقاتهمما المتزايممدة لضمممان رفاهيممة
المجتمممعب فأصممبحت أداة إكممراهب تسممتخدمها الدولممة مممن اجممل اسممتقطاع جممزء يسممير مممن دخممل
األفرادب ووضعه في خدمة المواطنين.
كما كانت الدولة تستعين بالضريبة كمجمرد تحقيمق األهمداف الماليمة فمي العصمور القديممة
لتغطيممة نفقاتهمما العامممة فقممد اتخممذت الضممريبة طابعمما حياديمما وذلممك لعمدم محاولتهمما التممأثير علممى
نشاطات األفراد من جهةب وإحداث أي تغيير في توزيع الدخول أو الثروات من جهة أخرى.
11
وقد عهدت السلطة على تنمية هذا المورد الماليب وزيادة حصميلتهب محترمما مبمدأ العدالمة
لتوزيع عبئها وحيث كان المفهوم التقليدي للضريبة حتى أوائمل القمرن الحمالي يتنازعمه مبمدآن
هما:
-وفرة الحصيلة الضريبية.
-العدالة أمامها.
نقصد بالعدالة فمي همذا المجمال :عموميتهما ممن حيمث تطبيقهماب أي إمكانيمة سمريانها علمى
جميع المواطنين دون تمييز.
نعني باالستقرار عدم سن أحكام قوانين الضريبة بطريقة مفاجئمةب دون دراسمة مسمبقة أو
تدبير في األمر فاسمتمرارية تطبيمق نفمس القموانين المسمنة للضمرائب بمنفس النسمب والشمروط
يضممم حصمميلة ضممريبية وفيممرةب ويجنممب المكلممف مممن التممذمر أو اللجمموء إلممى طممرق التهممرب أو
الغش الضريبيين.
كما نقصد بالمرونة 1مالئممة الضمريبة للبيئمة الضمريبية بحيمث ال يجمب أن تكمون جاممدة
غير قابلة للتأقلم وال متغيرة باستمرار.
غير أن مدلول العدالة الضريبية بدقة متناهية قد اختلف فيه الفقهماء ولمم يحمددوه بالضمبط
علممى اعتبممار أنممه يتغيممر بتغيممر دور الدولممة فممي المراحممل المختلف مةب ففممي مرحلممة دولممة األمممنب
اقتصرت العدالة الضريبية على االسمتخدام العمادل لالسمتقطاعات الضمريبيةب وذلمك بتوظيفهما
توظيفا عادال دون تمييز.
كما تمثلت العدالمة الضمريبية فمي مرحلمة دولمة الحقموقب علمى تحقيمق العدالمة االجتماعيمة
بين األفراد من حيث فرضها وفقا لنسب تصاعدية أو تنازلية تبعا لمقدرة المكلف بهماب كمما أن
العدالممة الضممريبية فممي هممذه المرحلممةب كانممت تهممدف إلممى التقليممل مممن التفاوتممات بممين مسممتويات
الدخول بحيث يجب أن يتناسب إسهام كل فرد مع مستوى دخله.
ثممم أنممه بتطممور مفهممموم الدولممة فممي مرحلممة الحقمممةب أصممبحت العدالممة الضممريبية تتحقمممق
بالضريبية أي بواسطتها وليس كما كان الحال في المراحل السابقةب حيث كانمت العدالمة تعنمي
العدالة أمام الضريبة أو بمعنى آخر العدالة في المعاملة أمام الضريبةب فصارت الضمريبة فمي
هممذا المجممال أداة تممدخل وتوجيممه لألنشممطة االقتصمماديةب ولعبممت دورا هاممما كوسمميلة للتممدخل
الحكوميب بوصفها مصدرا رئيسيا للتمويل حيث أوكل لها مهمة بناء اقتصاديات الدول.
3ي قصد بمالئمة الضريبة :اغتنام جميع فرص االستفادة من الضريبة من حيث الحادثة المنشئة لها أو مواقيت جنيها.
11
وقممد كممان مممن جممراء ذلممك أن اختلممف الفقهمماء – كممما أشممرنا سممابق – فممي مممدلول الضممريبة
حيمث فسمرها الممبعض (كمالم سممميث) علمى أنهمما المسماواة فممي القمدرة التكليفيممةب بحيمث يتناسممب
إسهام كل فرد في النفقات العامة أي بنسبة ما يحصل عليه من دخلب وقد اتجمه آخمرون 3علمى
أن يكون توزيع العبء الضريبي على أساس نصيب كل فمرد ممن خمدمات اإلنفماق العمام رغمم
منافمماة ذلممك للواقممعب لعممدم تناسممب أنصممبة أصممحاب الممدخول المنخفضممة مممن اإلسممهام الضممريبي
وأنصبتهم من المنفعة العامة.
كما أن تعيين عبء الضريبة من جهةب وتعذر قيماس أثرهما بالنسمبة لكمل مكلمف ممن جهمة
أخرى يزيدان من عقبات وصعوبة هذا االتجاه.
هذا التباين في مفهوم العدالمة الضمريبية يصمعب ممن تحديمد معالمهما ألن التفسمير تنازعمه
وجهات نظمر مختلفمة تتمأثر بالفلسمفات السياسمية التمي تميمز المراحمل المختلفمة لتطمور الدولمةب
فمفهوم العدالة الضمريبية إ ًذا لميس مطلقما كمما نتصموره نظريماب بمل يخالفمه الواقمع ويظهمر فيمه
التجاوزات التي تختلف بحسب اختالف وجهات النظر كما أشرفنا عليه سابقا.
إن الصراع بين وفرة الحصيلة الضريبية والعدالة أدى إلى االعتقاد بأن "الضرائب ذات
اإلنتاجية المرتفعة ليست هي الضمرائب العاديمة وأن الضمرائب العاديمة ليسمت همي الضمرائب
ذات اإلنتاجيمممة المرتفعمممة" وقياسممما لمممما أشمممرنا إليمممهب تعتبمممر الضمممرائب غيمممر المباشمممرة علمممى
المعامالت أو على االستهالك لكثرتهاب أوفر الضرائب العادية وان الضمرائب حصميلة يؤديهما
المكلف عادة بدون تذمر لعدم إحساسه بهاب وأبعادها تحقيقا للعدالة الضمريبيةب ألنهما لمم تصمبغ
بطممابع التشممخيص علممى عكممس الضممرائب المباشممرة هممي أكثممر عدالممةب مممن الضممرائب غيممر
المباشممرةب وأن الضممرائب غيممر المباشممرة هممي أكثممر وفممرة وحصمميلة مممن الضممرائب المباشممرةب
خاص مةً بعممد التقممدم الهائممل الممذي حققممه الفممن الضممريبيب وبعممد أن أدخلممت علممى أنواعممه صممور
التشخيص في المعاملة الضريبية بين السلع الضرورية والسلع الكمالية.
و لما ازداد تدخل الدول المعاصرة – و خاصةً الغربية منها – فمي النشماط االقتصمادي و
خاصة بعد عجز النظام الرأسمالي على مواجهة األزمة االقتصادية سمنة 3616و عمدم كفايمة
إجراءاتها من اجمل التخفميض و التقلميص ممن األزممة .و أن النظريمة التقليديمة لالقتصماد التمي
تقول بأن قدرة االقتصماد الرأسممالي علمى التطمور المتموازن التلقمائي أي حيماد الدولمة المطلمق
عند التدخل في النشاط االقتصماديب و تمرك همذا المجمال إلمى المتعماملين فيمه ب يمنظم عالقماتهم
السوق بقوانين العرض و الطلبب إن همذه النظريمة التقليديمة لالقتصماد لمم تعمد تلقمى تأييمدا ممن
واقع النظام الرأسمالي األمر الذي دعا ) (KEYNCSإلى تحليمل العواممل التمي تحمدد المدخل
الوطنيب ذلك المستوى الذي يتحدد بمسمتوى الطلمب الكلمي الفعمال المذي يمثلمه كمل ممن الطلمب
الخاص أي اإلنفاق الخاصب و الطلب العام أي اإلنفاق العام على كل من السلع االستهالكية و
السلع اإلنتاجيةب أي االستثمار ...نتيجة المفاضلة بمين سمعر الفائمدة المذي يحمدد كمل تفاعمل ممن
:O. Gezhord 3محاوالت في المالية العامة و الجبائية – نظام الرسوم األمثل – أوكسفورد .3655ص.45 :
12
العرض من النقود و الطلب عليهاب و بين الكفاءة الحدية لرأس الممال النمي تحمددها كمل نفقمات
إنتاج رأس مال وتوقعات المستثمرين لتحقيق أرباح تبعا لوجود فرص االستثمار.
إن االستثمار ال بد أن يعتمد على توقعات المستثمرين لتحقيق األرباح التي تمأثر بصمورة
واضحة على مستوى الدخل الوطنيب وفي ذلك تفسير لظاهرة الكساد و التمي يصماحبها نقمص
في الطلب الخاص على السلع اإلنتاجية – نتيجة إحجام المستثمرين – األمر المذي يملمي علمى
الدولة ضرورة تعمويض همذا المنقص بزيمادة اإلنفماق العمام أو بمعنمى آخمر زيمادة الطلمب العمام
على السلع اإلنتاجيةب و بمذلك يتعمين علمى الدولمة فمي المجتممع الرأسممالي المعاصمر ضمرورة
االحتفاظ بالطلب الكلي الفعال في مستوى يكفل تحقيق مستوى معين ممن العمالمةب أي مسمتوى
معممين مممن الممدخل المموطني و خاصممة أن دور الدولممة المعاصممرة لممم يعممد يقتصممر علممى مجممرد
االحتفاظ بالتوازن عالجا لألزمات االقتصادية و إنما تحقيقا لتنمية االقتصاد الوطني.
و قممد أدى هممذا الممدور الجديممد الممذي تلعبممه الممدول المعاصممرة إلممى زيممادة تممدخل الدولممة فممي
األنشطة االقتصادية واتساع نطاق مجالهاب حيمث أثمر علمى ازديماد حجمم ميزانيتهما بجانبيهما :
االنفاقي والتحصيلي.
وكممان نتيجمممة لمممذلك أن أصممبح للضمممريبة مفهممموم معاصمممر يتمثممل فمممي الجانمممب االممممدادي
باألموال الالزمة التي تأثر تأثيرا مباشرا في األنشطة االقتصادية و االجتماعية معا.
و يتخذ هذا التدخل أشكاال مختلفةب فمنها مما يقموم علمى أسماس التخفميض العمام أو الزيمادة
العامة لعبئ الضريبة من زيادة القدرة الضريبية أو تنمية حجمم المعمامالت الضمريبية لتشمجيع
بعضها أو لحد من بعضها اآلخر.
وقممد يقتصممر هممذا التممدخل علممى مجممرد اسممتقطاع ضممريبي مممن الثممروة المكتسممبة أو الممدخل
الكبير المتحصل عليه بغمرض تحقيمق أهمداف اجتماعيمةب فتعيمد توزيعمه عمن طريمق الخمدمات
العامة التي يستفيد منها أصحاب الدخول المحدودة.
وهكذا يمكن القول أن المفهوم المعاصر للضمريبة لمم يتخلمى نهائيما عمن المبمدأين الثمابتين
السابقين.
-وفرة الحصيلة الضريبية.
-والعدالة الضريبية.
و إنممما أعطممى الصممدارة إلممى التممدخل االقتصممادي و جمماء بمممدلول جديممد للعدالممة الضممريبية
بحيث لمم تعمد تعنمي المسماواة أممام الضمريبة نفسمها ممن حيمث إلزاميتهما علمى كمل األفمرادب بمل
أصبحت تتحقق بواسطتهاب عن طريق إخضاعها للمادة الضريبية وفقا لمقمدرة المكلمف و تبعما
لما يجنيه من موارد و مداخيلب و إعادة توزيعها في اإلنفاق العامب أي أن العدالة لم تعد مجمرد
قاعدة من قواعد الضريبةب بل أصبحت هدفا من أهدافها.
11
وهكذا من خالل هذا التعريف الشامل يمكن اشتقاق عناصر الضريبة و التي هي:1
بدون مقابل:
ومعنى ذلك أن الممول الذي يؤدي الضريبة بطريقة إجباريمة ال يمكنمه أن يطلمب ممن
الدولة االستفادة من نفع خاص تجاه ما قدمه إليها من ضريبة بل يكمون اسمتفادته منهما عمن
طريق النفع العام على اعتبار أنه عضو في المجتمع.
النفع العام:
لم يستطيع الصراع القائم حول مفهوم النفع العام والنفع الخماص أن يفصمل بينهمما أو
يحدد معالمهما بدقمة وذلمك ألن التمداخل بمين المفهمومين متمين .فقمد تكمون المنفعمة الخاصمة
مشمولة في العامةب وقد تلبي المنفعة العامة الحاجات الخاصةب كمما يمكمن أن ال تلبيهماب إال
أن الطابع العام أو المنفعة العامة هو الذي يجب أن يسود.
وفممي هممذا الصممدد يممرى التقليممديون أن النفممع العممام هممو الممذي تقدمممه الدولممة إلممى عامممة
الشعب دون تمييز على نحو يسمح لألفراد االستفادة من هذا النفمع بمنفس درجمة كمالمرافق
العامة والهياكل األساسية الالزمة لالقتصاد.
3محمد عباس محرزي :اقتصاديات الجباية و الضرائب – دار هومة ،الجزائر .1221ص.39 – 31 :
11
المطلب الثاني :التمييز بين الضريبة والرسم كعناصر النظام الضريبي.
لقممد تعممددت تعمماريف الضممريبة تبعمما لتعممدد منمماهج البمماحثينب واخممتالف وجهممات نظممرهم
عليهاب المالية والقانونية واالجتماعية واالقتصادية.
منهم من عرفها على أنهما "فريضمة نقديمة يتحملهما المكلفمون بصمفة نهائيمة وبمدون مقابمل
كأداة مالية تلجأ إليها الدولة من أجل تحقيق أهدافها وفق لمقتضى بيولوجيتها".1
واعتبرها ) (Gaston jezeبأنها "أداء نقدي تفرضه السلطة على األفراد بطريقة نهائية
وبال مقابل بقصد تغطية األعباء العامة".1
ومهما يكن من تباين هذه التعاريف التي يعكسها واقعها العمليب يمكمن اسمتخراج تعريمف
مناسب وشامل متضمن المميزات السمابقة كمما يلمي "مبلمغ ممن الممال تقتطعمه الدولمة مباشمرةب
وتجبيه من المكلفين سمواء كمانوا طبيعيمين أو معنمويين بصمورة إجباريمة ونهائيمة ودون مقابمل
مممن اجممل تغطيممة النفقممات العموميممةب وتممدخل الدولممة وهيفتهمما العموميممة فممي الحيمماة االقتصممادية
واالجتماعية".
تتميز الضريبة على الرسم في كونها إجبارية وتدفع دون مقابل بينما يتحدد مقدار الرسمم
وفقا لما يعود على الممول ممن فوائمد ممن نموع خماص فهمو اختيماري ومقابمل خدممة ممؤداه وال
يكون إلزاميا في حين طلب الخدمة التي تفرض الرسم.
لكممن هممذا التمييممز قممد تجاوزتممه بعممض العبممارات التممي أدرجممت عليهمما القمموانين الضممريبية
بحيث يطلق على بعض أنواع الضمرائب اسمم "رسمم" دون أن يقصمد المشمرع ممن وراء ذلمك
أنهمما مقابممل خدمممة مممؤداه كالرسممم علممى رقممم األعمممال مممثالب الممذي هممو فممي الحقيقممة عبممارة عممن
ضريبة غير مباشرة يؤديها المكلف القانوني أو الحقيقي حسب الحالة.0
والرسم بمفهومه العام هو أداء نقدي يقدمه الممول مقابل ما يحصل عليه ممن نفمع خماص
تتفاوت قيمته بمقدار ما لسلعة أو المادة الخاضعة لها من أهمية ضرورية.
فممإن كانممت ضممرورية دون الحاجممة الخاصممة فممإن نسممبتها سممتكون منخفضممةب وإن كانممت
كمالية فمإن نسمبتها سمتكون مرتفعمة وعلمى أي حمال فالرسمم همو نموع ممن الضمرائبب تسمتطيع
الدولة بواسطته جمع مصادر مالية إضافية تمكنها من إنفاقها من أجل النفع العام.
3د /عبد الكريم بركات :النظم الضريبية – الدار الجامعية بيروت – .3699ص.319 :
:Gaston jeze 1توزيع المداخل – .3611ص.113 :
1ميز المشروع الجبائي الجزائري بين ثالث حاالت للمكلف القانوني -3 :األعزب أو األرمل أو المطلق بدون أوالد -1 .المتزوج بدون أوالد او
األرمل و لديه ولد واحد -1 .المتزوج و لديه ولد أو أكثر.
10
-IIIمفهوم النظام الضريبي:
بينما يقابل مفهومه الضيق مجموعة القواعد الفنية والقانونيةب ويقصد بالقواعد القانونية:
تلك التي ذكرناها " "A.Smithفي كتابه "ثروة األمم" والتي تتمثل في قواعد العدالة واليقمين
والمالئمة واالقتصاد في جبمي الضمريبة وكمل همذه القواعمد القانونيمة نسمتطرق لهما بشمكل ممن
التفصمميل فممي المطلممب IIب بينممما يقصممد بالقواعممد الفنيممة! مجممموع األسمماليب المختلفممة وطممرق
التحصيل والتقدير المتبعة من طرف اإلدارة الجبائية أو عن طريق إقرارات الممولين أنفسمهم
الذين يصرحون عن مداخيلهم وثرواتهم بطريقة ذاتية .
3أي مجموعة االفكار العقائدية المبنية على تصورات فلسفية بهدف تحقيق طموحات مقصودة.
1أي معالجة المهارات التدريبية المكتسبة عن طريق االعتياد و التعود من أجل معاملة الضريبة بدراية كافية.
11
المطلب الثالث :القواعد العامة و كيفية احتساب كل نوع من الضريبة
يعتبر مبدأ العدالة المبدأ األول لسالمة الضمريبةب فيقصمد بالعدالمة التوزيمع للعمبء الممالي
العممام علممى أفممراد المجتمممع ومسمماهمتهم فممي النفقممات العامممةب كممل حسممب قدرتممهب ويتطلممب هممذا
مالئمممة الضممريبة لنمموع وعائهمما وفممرض اإلعفمماءات المناسممبة للحالممة االجتماعيممةب ولقممد تطممور
معيار العدالة فقد كان يعني التساوي في المنفعة التي يحصل عليهما المكلمف بالضمريبة ممع مما
يدفعه من ضريبة محققة للمساواة بين الناس في القدرة على أداء الضريبةب فهذا المبدأ عمومما
يقوم على معيارين:
أ -عمومية الضريبة :يقصد بها أن تكون الضمريبة عاممة بحيمث تلحمق كمل األفمراد وكمل
األموال فال يعفى من األموال مال أو من األشخاص شخص.
ب -وحدة الضريبة :يقصد بوحدة الضريبة أن يكون عبئها واحدا بالنسبة لجميمع المكلفمينب
ذلك حتى يتساوى جميعهم في تحمل النفقات العامة.
مضمون هذه القاعدة أن الضريبة يجب أن تكون محمددة بوضموح وبمال تحكمم وينصمرف
ذلك إلى كمل مما يتعلمق بالضمريبة ممن تحديمد للوعماءب وللسمعرب ومعماد الوفماءب وطريقمة المدفعب
وتؤدي مراعاة هذه القاعدة إلى علمم المممول بالضمبط بالتزاماتمه قبمل الدولمة وممن ثمم يسمتطيع
الممدفاع عممن حقوقممه ضممد أي تعسممف أو سمموء اسممتعمال مممن جانبهمماب ولكممي يتحقممق اليقممين بهممذا
المعنى يلزم أمرين اثنين:
أوال :أن تكون التشمريعات الماليمة والضمريبة واضمحة جليمةب بحيمث يفهمهما عاممة النماس
دون عناء أو التباس.
ثانيا :أن تجعل الدولة في متناول المكلفين جميع القوانين المتعلقة بما تقرره من ضمرائب
وما يتفرع عنها من قرارات ولوائح وتعليمات.
ومضمممون هممذه القاعممدة وجمموب تنظمميم أحكممام الضممريبة علممى نحممو يممتالءم مممع ظ مروف
الممولين الشخصمية وعلمى األخمص فيمما يتعلمق بميعماد التحصميل وطريقتمه وإجراءاتمهب وممن
هممذه الناحيممة يعتبممر الوقممت الممذي يحصممل فيممه الممممول علممى دخلممه أكثممر األوقممات مالئمممة لممدفع
الضريبة المفروضة على كسب العمل أو على إيراد القيم المنقولة.
15
-IVقاعدة االقتصاد في النفقات:
ويقصد بهذه القاعدة أن يتم تحصيل الضريبة بأسهل وأيسر الطرق التي ال تكلمف اإلدارة
المالية مبالغ كبيرةب خاصة في ظل الروتين واإلجمراءات المعقمدة ممما يكلمف الدولمة نفقمات قمد
تتجاوز حصيلة الضمريبة ذاتهماب ومراعماة همذه القاعمدة يضممن للضمريبة فعاليتهما كممورد همام
تعتمد عليه الدولة دون ضياع جزء كبير منه في سبيل الحصول عليه.1
تعممددت أنممواع الضممرائب واختلفممت صممورها الفنيممة بمماختالف المكممان والزمممانب فممالنظم
الضريبية ال تقتصر على نوع واحد من هذه األنواعب بل تحاول المزج فيما بينها للتوصل إلمى
نظام متالئم مع تحقيق أهداف المجتمع وتتلخص في:
الضرررائب النسرربية :هممي تلممك الضممرائب التممي يبقممى سممعرها ثابممتب رغممم تغيممر المممادة
الخاضعة للضريبة.
وتتميز الضرائب النسبية بسهولة تطبيقهما كمما أنهما تحقمق نموع ممن العدالمة بمين المكلفمين
للضممريبة كوحممدة سممعرها وكممذا وضمموح الرؤيممة بالنسممبة للمكلفممين الشمميء الممذي يحفممزهم علممى
مضاعفة نشاطهم ويساعدهم في االدخار وتكوين رأسمال استثماري.
أما عن مجال تطبيقها فتطبق في كل من:
الشركات الخاضعة للضريبة :تطبيقا للمادة 319من قانون الضرائب المباشرة والرسوم
المماثلممة فممإن األشممخاص المعنممويين يخضممعون للضممريبة IBSمهممما كممان شممكلهم أو غرضممهم
باسمممتثناء بعمممض الشمممركات الخارجمممة عمممن مجمممال التطبيمممق إال إذا اختمممارت الخضممموع لهمممذه
الضريبة.
-3الشركات الخاضعة قانونا :هي الشركات التي نص عنها القانون التجاري وهي:
-الشركات المساهمة أو األسهم SPAب
-شركات ذات المسؤولية المحدودة .SARL
-شركات ذات توجيه باألسهم .SO
-المؤسسات العمومية االقتصادية .OPE
-المؤسساتب الهيئاتب الوكاالت ذات الطمابع الصمناعي والتجماري والفالحمي أو البنكمي
والشركات المدنية التي أخذت شركات ذات أسهم.
16
- 1الشركات غير خاضعة أساسا :هي التي اختارت االنضمام لهذه الضريبة وهي تتمثل فمي
شمركات األشمخاصب الجمعيمات بالمسماهمة والشممركات المدنيمة كمما يالحمظ أن همذه الشممركات
التي اختارت الخضوع لهذه الضريبة ال يمكن التراجع عن هذا االختيار مدى الحياة.
أمررا الضرررائب التص راعدية :فهممي تلممك الضممرائب التممي يممزداد سممعرها بازديمماد المممادة
الخاضمممعة للضمممريبة وبالتمممالي تزيمممد حصممميلة الضمممريبة وهمممذا النممموع ممممن الضمممرائب
تسممتخدمه معظ مم التشممريعات الضممريبيةب خاصممة التممي تراعممي العدالممة والمسمماواةب ألن
أصحاب الدخول العالية يتحملون عبئا أكبر من أصمحاب المدخول المتدنيمةب كمما يمؤدي
إلممى إعممادة توزيممع الممدخل والثممروة وعممدم تمركزهمما بيممد فئممة قليلممة مممن أفممراد المجتمممع
ومجال تطبيقها:
11
معدل الضريبة
قسط الدخل للضريبة :د ج
النسبة %
%2 ال يتجاوز 312.222
% 12 من 312.222إلى 192.222
% 12 من 192.222إلى 3.292.222
% 15 من 3.292.223إلى 1.142.222
% 42 ما زاد عن 1.142.222
عرفممت الضممرائب علممى األشممخاص منممذ زمممن الرومممان واليونممان كممذلك فممي العصممور
الوسطى وكانت نصيب الشخص بعينه أي أن الوجود اإلنساني هو المادة الخاضعة للضريبةب
فالضريبة هنا تفموض علمى الشمخص باعتبماره (فمرد) بغمض النظمر عمن مما بحوزتمه ممن ممال
ولذلك يطلق عليها أيضا بضريبة الرؤوس.
أمما الضممرائب علمى األممموال فتصميب ممما يملكممه الشمخصب وتمتمماز بعمدالتها ألنهمما تصمميب
حجم األموال التي يملكها المكلمفب فماألموال الموفيرة تكمون الضمرائب عليهما كبيمرة والعكمسب
ويعيب البعض عليها بصمعوبة حصمر أمموال الشمخص الحتسماب الضمريبة وإمكانيمة التهمرب
1
الضريبي.
هناك عدة معايير للتفرقة بين الضمرائب المباشمرة والضمرائب غيمر المباشمرة إال أن أهمم
هذه المعايير هو من يقسمها حسب تحمل عبئهاب فنجمد بعمض الكتماب االقتصماديين وممن بيمنهم
"جون استيوارت ميلب اليغبر لوفيوليه"ب يرى هذا الفريق أن الضريبة تكون مباشمرة إذا كمان
الذي يدفعها للخزينة هو الذي يتحملهما بصمفة نهائيمةب وأنهما تكمون غيمر مباشمرة إذا كمان المذي
يدفعها للخزينة ال يعد وسيطا حيمث يمذهب – جمون اسمتيوارت ميمل – إلمى أن الضمرائب غيمر
المباشرة هي تلك التي يدفعها شخص ويتحملها شخص آخر.1
11
الفرع الرابع :الضرائب الوحيدة والضرائب المتعددة:
المقصود بالضريبة الوحيدة أن تعتمد الدولمة ضمريبة واحمدة فقمطب أو أن تفمرض ضمريبة
رئيسية إلى جوارها بعض الضرائب األخرى.
أما النظ ام الضرائب المتعدد فيعني إخضماع المكلفمين ألنمواع مختلفمة ممن الضمرائب وقمد
نادى بعض االقتصاديين بفرض ضريبة وحيدة على الناتج الصافي الزراعي دون النظر إلمى
بقية الدخول باعتبارها المصدر األساسمي للثمروة والمدخل كمما نمادى بعمض اآلخمرين بفمرض
ضريبة واحدة على الربح العقاري ،ويؤيد أنصار فكمرة الضمريبة رأيهمم بحجمج عديمدة منهما:
بساطة تطبيمق الضمريبة ،فهمي ال تحتماج إلمى جهماز إداري كبيمر فميمكن للمكلمف تأديتهما ممن
خالل معرفة سعرها.1
3حسن مصطفى حسن :المالية العامة – المطبوعات الجامعية -الطبعة الثانية .ص.51 :
11
المطلب الخامس :أهداف الضريبة.
إن الضممريبة علممى اخممتالف أنواعهمما تعتبممر مصممدرا هاممما لايممراد العممام ،إال أن هممذا لمميس
الهممدف النهممائي مممن فممرض الضممريبة ،خاصممة بعممد ممما زاد النشمماط المممالي للدولممة وزاد معممه
تدخلها في جميع المجاالت االقتصادية .وقد تختلف أهداف الضريبة ممن دولمة ألخمرى حسمب
الظروف التي تعيشها كل دولة .وبشكل عام فإن من أهداف الضرائب:
ومن بين األهمداف االقتصمادية كمذلك همي حمايمة المنتجمات الوطنيمة ومعالجمة العجمز
في ميزان المدفوعات وذلك بتخفيض الضرائب على الصادرات أو بإعفائها ورفع نسمبتها
على الوردات الخارجة ،ولعل أهم وظيفة اقتصادية تؤديهما الضمرائب همي المسماهمة فمي
التنمية االقتصادية عن طريق الزيادة في حصيلة الموارد المالية للدولة وتشمجيع االدخمار
بإعفمماء المممداخيل الناتجممة عممن األممموال المودعممة لممدى البنمموك مممن الضممرائب أو فممرض
ضممرائب ضممئيلة مممما يممؤدي إلممى زيممادة االدخممار وبالتممالي الممموارد الماليممة الموجهممة نحممو
االستثمار.
3حميد بوزيدة – جباية المؤسسات – الطبعة الثانية -ديوان المطبوعات الجامعية الجزائرية – .1220ص.31 :
1دمدوم فريد ،كمال رزيق – نظام فرض الضريبة و أثرها على التنمية االقتصادية ،مذكرة نيل شهادة مهندس دولة في التخطيط و االحصاء،
المعهد الوطني للتخطيط و االحصاء ،الجزائر.1220 ،ص.33 -32 :
02
الفرع الثالث :األهداف االجتماعية للضريبة:
تعتبر األهداف االجتماعية من األسباب القديمة التي أدت إلمى فمرض الضمرائب أيمن
ذكر آدم سميت في كتابة ثروة األمم أن من أركان التنظيم الضريبي األمثمل همو ضمرورة
مراعاة العدالة االجتماعية ،ومحاولة خلق توازن اجتماعي بين أفمراد المجتممع ،حيمث
يتم بواسطة خدمة الطبقة الفقيرة في المجتمع وذلمك بفمرض ضمرائب مرتفعمة علمى سملع
كمالية مثالب كذلك إعادة توزيع المداخيل بين المواطنين وتقليل الفوارق االجتماعية .
إضافة إلى النفقات العامة التي تنفقها الدولمة لتحقيمق متطلبمات األفمراد االجتماعيمة كبنماء
3
مساكن والمرافق العمومية وإنجاز الطرقات.
3زغدود علي – المالية العامة – الطبعة الثانية – ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1229 ،ص.300 :
01
المطلب السادس :اآلثار االقتصادية للضريبة.
تؤثر الضرائب في كل ممن اإلنتماج ،والمدخل القموميين ممن خمالل تأثيرهما فمي كمل ممن
الحمممافز علمممى العممممل ،واالسمممتهالك ،واالدخمممار ،واالسمممتثمار ،ونفقمممة اإلنتممماج ،وحجمممم
المشممروعات ،واألسممعار والتوزيممع ،وحجممم التممداول النقممدي ،وتحركممات رؤوس األممموال
األجنبية ،فضال عن تأثيرها في إعادة توزيع الدخل القومي ،وتناول أهم هذه اآلثار.
دراسة اثر الضريبة على اإلنتاج ال يمكمن علمى أن تنفصمل علمى أثرهما علمى األسمعار إذ
تؤثر كل مساهمة ضريبية بطريقة مباشمرة أو غيمر مباشمرة علمى ثممن التكلفمة وبالتمالي علمى
ثمن البيع ،وسنقتصر هنا على التعرف علمى أثمر الضمريبة علمى اإلنتماج ممن ناحيمة تأثيرهما
علممى الحممافز علممى اإلنتمماج ،وعلممى نفقممة اإلنتمماج وتمموازن المشممروع ،علممى أن نممدرس اثممر
1
الضريبة على األسعار عند دراسة ظاهرة نقل العبء الضريبي.
كممما يمكممن أن تممؤدي الضممرائب إلممى إنقمماص قممدرة األفممراد علممى العمممل فت منخفض بممذلك
مقدرتهم على اإلنتاج ،ويتحقق ذلك في الحاالت التي تقلل فيها ممن تفمانيهم اإلنتاجيمة كمما لمو
أدت الضممرائب إلممى تقليممل اسممتهالكهم ،أو إلممى حرمممانهم مممن جممزء فممي الممدخل الممذي كممان
يخصمص للعممالج ممن األمممراض أو لتعلمميم األبنماء ......الممخ ،وقممد أدى همذا االحتمممال بمعظممم
التشريعات إلى إعفاء جمزء ممن المدخل المذي يخصمص إلمى العمالج ممن األممراض فمي مجمال
الضرائب على الدخل والى امتناع عن فرض ضرائب على االستهالك السلع الضرورية.
وقد كانت تتمثل وجهمة نظمر التقليمديين فمي أنمه قمد يكمون للضمريبة أثمر إيجمابي علمى
الحافز على اإلنتاج من حيث أنها تدفع صاحب المشروع إلى زيادة اإلنتاج كما تدفع العاممل
إلى بذل قدر أكبر من المجهود بقصد تعويض ما أقتطمع منمه عمن طريمق الضمريبة .وقمد وجمد
هذا الرأي سند له في وقت كان فيه عدد الضمرائب محمدودا وكمان سمعر الضمريبة معتمدال أمما
فمي الوقممت الحاضمر فيصممعب األخممذ بمه حيممث أن العممبء الضمريبي لممن يممدع مجماال لمثممل هممذه
المحمماوالت لتعممويض ممما يدفع مه المكلممف للخزينممة العامممة عممن طريممق الضممريبة وخاصممة فممي
الحاالت التي يكون فيها السعر تصاعديا لدرجة كبيرة ،األمر الذي يقلل من الرغبة فمي القيمام
بعمل تعويض .
3ناصر دادي ميدون – اقتصاد المؤسسة – الطبعة األولى – عمان .3669 ،ص.321 :
01
إال أن هذا األثر للضريبة ،وهو عدم تشجيع المجهود اإلضافي يكون محدودا برغبة المكلمف
في االحتفاظ بمسمتواه المعيشمي ووضمعه االجتمماعي ،وال شمك أن مجمال همذا التمأثير األخيمر
يكون ظاهرا في نطاق الطبقات المحدودة الدخل أكبر منه في نطاق الطبقات الغنية.
فأصممحاب الممدخول الصممغيرة والمتوسممطة قممد ال يتمكنممون مممن المحافظممة عممل األغنيمماء ففممي
استطاعتهم رغم الضريبة ورغم نقص دخولهم الجاريمة أن يحمافظوا عمل مسمتويات معيشمتهم
السابقة دون تخفيض من غير حاجة إلى بذل مزيمد ممن الجهمد ،وذلمك عمن طريمق ممدخراتهم
أو تصمفية رؤوس أممموالهم وممن خممالل تمأثير الضممرائب فممي قمدرة األفممراد علمى العمممل وعلممى
رغبممتهم فيممه وممميلهم لممه تممأثر علممى اإلنتمماج ،فتممؤدى إلممى إنقاصممه أو إلممى زيادتممه علممى حسممب
1
األحوال.
-1اثر الضريبة على االستهالك واالدخار الخاص:
كان الدخل الفردي يوزع بين االستهالك و االدخار ويتوقمف علمى مما يخصمص لكمل منهما
علممى الميممل لالسممتهالك وعلممى حجممم الممدخل ،فمإن الضممرائب تممؤثر علممى كممل مممن االسممتهالك
واالدخار من خالل تأثيرها على كمل ممن الميمل لالسمتهالك وحجمم المدخل .فالضمرائب بكافمة
أنواعها ،كقاعدة عامة ،تؤدي إلى خفض حجم الدخل المتاح لألشخاص وبالتمالي تمؤدي إلمى
إنخفماض كممل مممن االسممتهالك واالدخممار ولكممن تكممون نسممبة اإلنخفماض فممي االدخممار أكبممر مممن
نسبة اإلنخفاض في االستهالك.1
والضريبة يكون لها أثر على نمط وحجم االدخمار ،ففيمما يتعلمق فمي أثمر الضمريبة علمى
حجم المدخرات الخاصة نالحمظ أن األثمر األول لفمرض الضمريبة يتمثمل فمي إنقماص المدخول
المتاحة ( .بعد االستهالك و االدخار) لدى األفرادب ومن ثم فهي تؤدي إلى إنقماص اسمتهالكهم
و إدخممماراتهم .و لكمممن يترتمممب علمممى الحمممد ممممن المممدخول المتاحمممة تعمممديال فمممي عالقمممة المممدخول
بالحاجات التي يشبعهاب و كذلك في عالقات الحاجات التمي يقموم الفمرد بتوزيمع دخلمه عليهما و
يترتب عمن ذلمك أن الضمريبة ال تقموم بالحمد ممن االسمتخدامات المختلفمة بمنفس النسمبةب و إنمما
تحممد مممن االسممتخدامات المختلفممة للممدخول وفقمما لمرونتهمماب و تممؤدي بمماألفراد إلممى إعممادة توزيممع
دخولهم المتاحة بين االستهالك و االدخار وفقا لمرونة كل منها و كذلك إعمادة توزيمع اإلنفماق
على االستهالك بما يتميزب في عالقته باالدخارب بانعدام المرونة نسبيا فإن االدخار يكمون أول
ضحايا الضريبة و يتحمل العبء األكبر لنقص الدخول المتاحة نتيجة لفرض الضريبة.
واألثر السابق هو الذي يمكمن أن يترتمب علمى حجمم االدخمار بصمفة عاممة .و لكمن يجمب
التفرقة في هذا المجال بين طائفتين من الضرائب:
الطائفة األولى يكون أثرها كبيرا على الحد من االدخارب و هي الضرائب التي تصيب
مصادر االدخارب أي الضرائب التي تفرض على رأس المال و الضمرائب التصماعدية
التمممي تفمممرض علمممى الشمممرائح العليممما ممممن المممدخل و التمممي تخصمممص عمممادة لالدخمممارب و
00
الضممرائب الخاصممة علممى األربمماح التممي تخصممص الحتيمماط المشممروعات و الضممرائب
على األصول الرأسماليةب و الضرائب الجمركية.
و الطائفة الثانية من الضرائب قد تؤديب بطريقة غير مباشرة إلمى تشمجيع الممدخراتب
و هممو أثممر تحققممه ب إذ ممما ينممتج عنهمما الحممد مممن االسممتهالك و يممدخل فممي هممذه الطائفممة
الضرائب على اإلنفاق و الضرائب على السلع االستهالكية و الضرائب الجمركية.
أما فيما يتعلق بمنمط االدخمار الخماص فقمد يمؤدي الضمريبة إلمى تغييمر توزيمع الممدخرات
بين الطبقمات االجتماعيمة التمي تتسمع القيمام باالدخمار فزيمادة سمعر الضمريبة المفروضمة علمى
الدخول الكبيرة التي يحصل عليها األفمراد ممن سمعر الضمريبة المفروضمة علمى المشمروعات
تساعد على تحقيق االتجاه نحو نقص الدخول األفراد و زيادة دخمول المشمروعات و ممع ذلمك
سوف نقتصر هنا على تحديد آثار االقتطماع الضمريبي فمي حمد ذاتمهب تماركين المربط بمين آثمار
كممل مممن اإلنفمماق العممام و االقتطمماع الضممريبي ذلممك أن األمممر يتعلممق بفثممار الماليممة العامممة فممي
1
مجموعها و ليس باآلثار االقتصادية للضرائب كما سبق و أشرنا.
لما كمان الميمل لالسمتثمار يتوقمف ممن ناحيمةب علمى سمعر الفائمد السمائد فمي السموق ،وممن
ناحية أخرى ،على الكفاية الحدية لرأس المال ،فإن الضرائب تؤثر على الميل لالسمتثمار ممن
خممالل تأثيرهمما علممى معممدل األربمماح ،فيزيممد لميممل لالسممتثمار مممع زيممادة فممرص الممربح و زيممادة
معدالته و ينخفض مع انخفاضها.
والضرائب على الدخل ،و على وجه الخصوص الضرائب التصماعدية ،يمكمن أن تمؤدي
إلى خفض االستثمار بصورة مباشرة بسمبب تخفيضمها ألربماح المنظممين .غيمر أن همذا األثمر
ينمتج علمى وجممه الخصموص بالنسمبة لالسممتثمارات الجديمدة ،كمذلك يمكممن أن تمؤدي الضممرائب
بصممفة عامممة إلممى تغييممر هيكممل االسممتغالالت ،و ذلممك بسممبب ممما تممؤدي إليممه مممن توسممع فممي
االسممتغالالت األقممل خطممورة ،و األكثممر أمانمما و التممي يمكممن تصممنيفها بسممهولة ،بحيممث يصممبح
االقتصاد أكثر سيولة و أكثر حساسية للضغوط التضخمية .و أخيمرا يمكمن اسمتخدام الضمريبة
كممأداة لتوجيمممه االسممتثمارات بمممين األنشممطة االقتصمممادية المختلفممة ،و همممو ممما يعنمممي اسمممتخدام
الضريبة للتأثير على هيكل االستثمارات .و يتم ذلك من خالل تقرير معاملمة ضمريبية متميمزة
بالنسمممبة لألنشمممطة االقتصمممادية الممممراد تشمممجيعها ،و تقريمممر معاملمممة ضمممريبة مرهقمممة بالنسمممبة
لألنشممطة المممراد انكماشممها .و جممدير باإلشممارة أن فعاليممة هممذه السياسممة تظهممر أساسمما بالنسممبة
لالستثمارات الجديمدة ،و ذلمك بسمبب مما يحميط باالسمتثمارات القديممة ممن جممود قمد يمنمع ممن
تنقلها.
01
الفرع الثاني :التوزيع االقتصادي للعبء الضريبي.
إلى جنب اآلثار االقتصمادية التمي يمكمن أن تحمدثها الضمريبة علمى الكميمات االقتصمادية
الكلية،تنفرد الضريبة بإحداث آثار تنحصر في التوزيع االقتصادي للعبء الضريبي المذي قمد
يختلف ،و عادة ما يختلف ،عن التوزيع القانوني الذي يقصده المشرع لهذا العبء.1
رأينا أن الضريبة تقتطع جزء من دخل الممول و أنه يعمل لذلك على مقاومتها ،إمما عمن
طريق التهرب منها و إما عن طريق تجنبها باالمتنماع عمن الواقعمة المنشمأة لهما ،و يكمون همذا
التجنب بإعادة النظر في برمجته الخاصة باستعمال الدخل أو اإلنتاج أو بالعمل.
غيممر أن الممممول القممانوني ،و هممو الملتممزم قانونمما بممدفع الضممريبة ،قممد يعمممل – مممن خممالل قمموى
السمموق – علممى إلغ ماء عبثهمما علممى شممخص آخممر ،الممذي قممد يسمملك السممبيل نفسممه ،حتممى تسممتقر
الضمريبة علممى الممممول النهممائي ،و هممو مممن يعممرف أيضمما " بممالممول الممواقعي" و تعممرف هممذه
العملية التي تهدف إلى توزيع العمبء الضمريبي بمين المممولين ممن خمالل قموى السموق" بنقمل
العبء الضريبي".
و يقصممد بنقممل عممبء الضممريبة ،تلممك العمليممة التممي يممتم بهمما نقممل العممبء النقممدي المباشممر
للضريبة ،خالل تغيرات األسعار من الوعماء المذي فرضمت عليمه إلمى وعائهما النهمائي األممر
الذي يعني أنه ليس من الضروري أن يكون المكلمف قانونما بمدفع الضمريبة همو المذي يتحملهما
بصممفة نهائيممة و ذلممك حينممما يممتمكن هممذا الممممول القممانوني مممن نقممل عبئهمما جزئيمما أو كليمما إلممى
شخص آخر فالضريبة إذن يمكن أن تستقر بصفة نهائية على المكلف قانونا بمدفعها ،حينمما ال
يتمكن من نقل عبئهما إلمى آخمر كمما يمكمن أن تسمتقر علمى شمخص آخمر حينمما يمتمكن المممول
القانوني من نقل عبئها إليه .و من ثم تكون أمام ظاهرتين :نقل عبء الضريبة و استقرارها.
و ظمماهرة اسممتقرار عممبء الضممريبة أهممم مممن ظمماهرة نقممل عممبء الضممريبة ،ألنهمما تشممتمل،
باإلضافة إلى همذه الظماهرة األخيمرة ،علمى اسمتقرار همذا العمبء علمى المممول النهمائي .وممن
خاللها يتوزع العبء الضريبي و تنتشر آثار الضريبة في االقتصاد القومي.1
05
-1صور نقل عبء الضريبة:
ضرائب يمكن نقمل عبئهما جزئيما ،ومثمل ذلمك الضمرائب علمى المدخل المفمروض علمى
األشممخاص الطبيعيممين والمعنممويين بمناسممبة قيممامهم بالنشمماط ،ويممدخلون بالتممالي فممي
المعامالت مع أفراد آخرين يستطيعون من خاللها تحميل أسعار هذه المنتجات جمزءا
من الضريبة ،يتوقف مقداره على عديد من العوامل االقتصادية .
ضممرائب يمكممن نقممل عبئهمما بالكامممل ،وتتمثممل فممي الضممرائب المفروضممة علممى اإلنفمماق
(ضرائب االستهالك ،الضرائب علمى رقمم األعممال ،الضمرائب علمى اإلنتماج ....المخ)
ويرى كتاب المالية انه إذا ما فرضت هذه الضرائب على كافة المنتجات فانمه يصمعب
نقلها بالكاممل وإنمما ينتقمل جمزء فقمط ممن عمبء همذه الضمرائب ،يتوقمف مقمداره علمى
عديد من العوامل االقتصادية.
ويقصد بنقل العمبء إلمى الخلمف أن يسملك همذا النقمل عكمس االتجماه المذي تسملكه العمليمة
اإلنتاجيممة ،أي أن يكممون هممذا النقممل إلممى مرحلممة مممن مراحممل السمملعة السممابقة علممى تلممك التممي
3أحمد حليبة – التهرب الضريبي و انعكاساتها على التنمية -دار الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان .3690 ،ص.331 :
06
فرضممت عليهمما الضممريبة .ويكممون ذلممك بخفممض أسممعار عوامممل اإلنتمماج المسممتخدمة فممي إنتمماج
السلع ( أجور العمال ،سعر المواد األولية.....الخ) بمقدار الضريبة أو بمقدار جزء منها .
هذا وقد تنتقل الضريبة بجزء منها إلى األمام ،وفي جزء آخر إلى الخلف .ويتوقمف االتجماه
الذي تنتقل إليه الضريبة على الظروف االقتصادية السائدة ،وعلى ظمروف الطلمب وعمرض
السلعة ،وعلى القموة التمي تتمتمع بهما التنظيممات االجتماعيمة خاصمة نقابمات عممال وجمعيمات
1
الدفاع عن حقوق المستهلكين .....الخ)
ومممن الناحيممة العمليممة يعتبممر نقممل الضممريبة علممى األمممام هممو أكثممر صممور النقممل انتشممارا
وأهميممةب ولممذا فالغالممب أن يتحمممل المسممتهلكون جممزءا كبيممرا مممن الضممرائبب خاصممة تلممك التممي
تفرض على اإلنفاق.
ج -النقل المقصود والنقل غير المقصود (من حيث قصد المشرع):
عنمممدما يكلمممف المشمممرع بعمممض األشمممخاص بمممدفع ضمممرائب معينمممة نتيجمممة االعتقممماد أنهمممم
سيتمكنون من نقلهاب وينجحون فمي نقلهما إلمى غيمرهم فمإن النقمل يكمون مقصموداب أمما إذا كلمف
المشرع أشخاصا بالضريبة معتقدا عدم إمكان انتقالها إلى الغيرب فمإن النقمل ال يعتبمر مقصمودا
إذا استطاعوا نقلها.
ومن المتفق عليه وبصفة عامةب أن المشمرع يقصمد أن يسمتقر عمبء الضمرائب المباشمرة
(ضمرائب الممدخلب وضممرائب رأس المممال) علممى المكلفممين بهمما قانونمماب كممذلك مممن المتفممق عليممهب
بصفة عامةب أن المشرع يقصد عند تكليف المنتج أو التاجر أو المستورد بدفع الضرائب غيمر
المباشرة (وخاصة الضرائب على االستهالك والضمرائب علمى المواردات) أن ينقمل كمل ممنهم
الضريبة إلى المراحل التالية عليه إلى أن يقع عبئها النهائي على المستهلك.
ومع ذلك قد يفضل المنتجمون فمي بعمض الظمروف خاصمة (فتمرات االنكمماش والكسماد)ب
تحمممل كممل أو بعممض الضممرائب غيممر المباشممرة والتممي يمكممنهم نقلهمما إلممى المسممتهلكين كمذلك قممد
يفضل بعض المنتجمين نقمل كمل أو بعمض الضمرائب علمى األربماح وذلمك فمي بعمض األحموال
الخاصة (فترات االنتعاش والرخاء).
ورغم أن المشرع يعتمد علمى الدراسمات النظريمة فمي افتمراض االنتقمال ممن عدممهب فمإن
المسممألة ال تتوقممف علممى قصممده فقممط وإنممما علممى عممدة عوامممل تتصممل بالجانممب االقتصممادي
وبالتنظيم الفني للضريبة ومن ثم يجب أن توضع دراسة تعتمد على التحليمل النظمريب بجانمب
االعتبارات الواقعية في مجتمع من المجتمعماتب قبمل فمرض أي ضمريبة حتمى يكمون المشمرع
على بينة من استقرار عبئها في النهايةب وبالتالي يتحقق قصده في هذا الخصوص.
3صباح نعوش – الضرائب في الدول العربية – المركز الثقافي العربي ،الدار البيضاء .3690 ،ص.314 :
01
المبحث الثاني :مفاهيم أساسية حول االستثمارات
يعرف االستثمار بشكل عام على انه كل" نفقة مبذولة ممن طمرف متعاممل اقتصمادي ممن
اجممل الحصممول علممى وسممائل عمممل تسمماهم بطريقممة مباشممرة أو غيممر مباشممرة لتطمموير آالتممه
1
اإلنتاجية "
كما يعرفه البعض على انه "كل زيادة في معدات المال المنتج أو راس المال اإلنتاجي"
تعريف االستثمار الخاص
و يعنممى توجيممه المممدخرات لتكمموين راس المممال حقيقممي جديممد إلضممافة أصممول و ركممائز
رأسمالية جديدة للمجتمع و تعتبر العائد المتوقع ممن المشماريع الفرديمة الخاصمة و همو الحمافز
على هذا النوع من االستثمار فهو يمارس تأثير رئيسي على قرارات االستثمار لألفراد.
و طالممما أن الممربح هممو الممدافع األساسممي لالسممتثمار فممان األفممراد يشممترون أصمموال راس ماليممة
جديمدة أو أن الغمالة المنتظممرة و المشمتقة مممن همذه األصمول سممتكون كافيمة علممى األقمل لتغطيممة
كلفتها.
و مفهوم االستثمار يختلف في االختصاص عنه في اإلدارة الماليمة فمي المحاسمبية و همذا
يعنى التطرق إلى ثالث نواحي هي:
3عمار صخري – التحليل االقتصادي الكلي – ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر .ص.399 :
01
شمل االستثمارات المعنوية لشهرة المحل،وبراءة االختراعات وتكوين عمال المؤسسمة لفتمرة
زمنية طويلة من اجل تدريبهم .
فهممو إذن مفهمموم واسممع ال ينظممر إليممه مممن الناحيممة الماليممة الجمماهزة فقممط بممل أيضمما مممن
()3
الناحية المالية و التمويلية
01
المطلب الثاني :تصنيف االستثمارات
تصممنف االسممتثمارات إلممى عممدة أقسممام حسممب التعمماريف المعطمماة لهمما ،إممما اقتصمماديا أو
ماليمما أو محاسممبيا ،غيممران التعريممف المحاسممبي هممو أضمميق التعمماريف ذلممك ألنممه يقتصممر علممى
الذمة المالية للمؤسسة.
الفرع األول :التصنيف من خالل طبيعتها.
في هذا المجال يمكن أن نقسم االستثمار كاألتي:
-اسمممتثمارات ماليمممة بحتمممة:مادتها الفممموائض الماليمممةبحيث يمكمممن للمؤسسمممة أن توظفهممما فمممي
المؤسسات المالية طالما أنها ليست في حاجة ماسة لها لتوسيع استثمارها المادي.
-االستثمارات االجتماعية:
هي تلك االستثمارات التي تعمل على تحسين الظروف االجتماعية للعممال خصوصما بالنسمبة
للمحيط الداخلي للمؤسسة وتعمل على ترقية المرافق االجتماعية وبصمفة عاممة علمى مسمتوى
المجتمع.
12
-االستثمارات التوسعية:
هممدفها توسمميع الطاقممة اإلنتاجيممة والتوزيعيممة للمؤسسممة مممن حيممث تطمموير العمليممة اإلنتاجيممة
والسياسية والتوزيعية التي تؤدى بدورها إلى تطوير المنتجات أو فمي بعمض األحيمان إصمدار
منتجات جديدة بواسطة إنشاء خط إنتاج جديد يحقق هذا الغرض.
-االستثمار الحقيقي:
يؤدى إلى زيادة الطاقات اإلنتاجية مثل إقامة المشاريع والعمل على توسيعها.
-االستثمار الظاهري:
ونعنى به انتقال ملكيمة سملعة إنتاجيمة مسمتخدمة ممن مسمتثمر إلمى آخمر دون إحمداث اى تغييمر
على مستوى الزيادة في الطاقة اإلنتاجية(تكوين راس مال دون الزيادة فيه).
-االستثمار المالي:
يغلممب علممى هممذا النمموع مممن االسممتثمار الجانممب المممالي ويتمثممل فممي األوراق الماليممة كاألسممهم
والسندات.
11
المطلب الثالث :مميزات االستثمار و مصادره
11
المطلب الرابع :مصادر تمويل االستثمار
يعتبر االستثمار طرفا فعاال في االقتصماد الموطني ،إذ انمه يسماهم فمي تحقيمق األهمداف
االقتصادية ،وعلى هذا األساس وبهدف تنشيطه وضعت أربع طرق لتمويله وهى:
3محمد محمود عبد هللا يوسف – مصادر تمويل االستثمار و مدى تطورها في مصر – جامعة القاهرة – مصر 3662 .ص.332 :
1محمد محمود عبد هللا يوسف – مرجع سابق .ص.331 :
10
التمويل الذاتي االجمالى : -
تكون من مجمموع حصمص االهتالكمات والمخصصمات واألربماح غيمر الموزعمة،فهو عبمارة
عن موارد داخليمة تنبمع عمن نشماط المؤسسمة خمالل المدورة وتسمتعملها المؤسسمة فمي تحويمل
استثماراتها أو في زيادة أصولها المتداولة،ويمثل كذلك هذا النوع من التمويمل المبلمغ الموجمه
لالستثمارات التعويضية.
3
محمد صالح الحناوي :االدارة المالية والتمويل .القاهرة ،االسكندرية ،بيروت (مصر ،لبنان) .الدار الجامعية للنشر و التوزيع 1221 .ص.12 :
11
د) -السحب على المكشوف:
نتحدث عن السحب على المكشوف عنمدما تكمون وضمعية الحسماب فمي فتمرة مما بمدون مؤونمة
فالمكشممموف عبمممارة عمممن تسمممبيقات فمممي حسممماب بمممدون مؤونمممة وبالتمممالي يسممممح للمؤسسمممة
بالسممحب،واللجوء للسممحب علممى المكشمموف يتطلممب وجممود تممرخيص مممن البنممك الن هممذا يعممد
استعماال ألموال البنك،فهو يقدم للمؤسسة بموجب اتفاقيمة السمحب علمى المكشموف التمي تحمدد
فيها شروط استعمال السحب على المكشوف وهى تتعلق بثالث عناصر:
-المبلغ األقصى المسموح استعماله
-المدة القصوى
-معدل الفائدة
3
محمد بلقاسم حسن بهلول :االستثمار واشكالية التوازن الجهوي /مرجع سابق.
15
المطلب الخامس :أهداف االستثمار ودوافعه والعوامل المؤثرة فيه.
تولى اى دولة اهتماما كبيرا لالستثمار وهذا نظرا لما يحققمه ممن تنميمة اقتصمادية للمبالد وممن
أهم األهداف الكبرى التي يسعى االستثمار إلى تحقيقها ما يلي: 3
القضاء على البطالة: -
تعتبممر البطالممة مممن المشمماكل العويصممة التممي تواجممه المجتمعممات والتممي تممنعكس بالسمملب علممى
اقتصممادها،لذلك فاالسممتثمار يسممعى دائممما إلممى خلممق المشمماريع والتوسمميع فيهمما مممما يممؤدى إلممى
الزيادة في الطلب إلى اليد العاملة وبالتالي التقليل إلى حدة البطالة .
3كمال عباس .دراسة اقتصادية للصناعات األساسية الجزائ رية و امكانياتها المستقبلية .مذكرة تخرج شهادة الماجستير .جامعة باتنة .1221 .ص:
11
16
الفرع الثاني :الدوافع و العوامل المؤثرة في االستثمار
/1دوافع االستثمار:
إن التنميمة ومسمتوى التطممور مرهمون بحجممم االسمتثمارات وممدى صممحة توجيهاتهما للقطاعممات
اإلنتاجية،فأصبحت ضرورة حتميمة لمواجهمة التحموالت االقتصمادية ونشمير إلمى أن القمرارات
االسمممتثمارية يمممتم اتخاذهممما ممممن قبمممل األعممموان االقتصمممادية علمممى اخمممتالف أحجامهم،وتبممماين
أهدافهم،فبالنسبة لألشخاص الطبيعيين فإن دافعهمم ممن ورائمه همو الرغبمة فمي إشمباع حاجماتهم
الخاصة،أم ا المؤسسات االقتصمادية فمدافعها الزيمادة فمي األربماح المتوقمع تحقيقهما عمن طريمق
االستجابة إلى رغبات عمالئها،بتطوير وسائل إنتاجها والتحسين الكمي والنوعي إلمى المنتموج
بينما يكون دافع الدولة وهيئاتها من عملية االستثمار هو تحقيق المنفعة العامة.
3
أما أهم العوامل التي تدفع االقتصاديين لالستثمار هي:
أ -الحصول على أرباح على النحو الذي تسمح به اإلمكانيات الن األصل في النظرية
االقتصادية هو تعظيم األرباح والمنافع .
ب -زيادة الطلب على المنتجات يتطلب جهد اضافى مما يدفع المستثمرين لرفع اإلنتاج لتغطية
الطلب االضافى .
ج -المحافظة أورف ع حصتها في السوق وذلك لتجنب خطر المنافسة وعدم السماح لهم
المنافسين -باستغالل هذه الحصة بواسطة االستثمار.
د -التحسين في النوعية للمنتجات والتخفيض من التكلفة وذلك من أجل تحديد سعر البيمع لجلمب
اكبر زبائن عن طريق التخلي عن كل الوسائل المكلفمة والتكماليف الزائمدة واسمتبدالها بأحمدث مما
توصل إليه التطور التكنولوجي.
3طاهر حيدر حردان -مبادىء االستثمار ،دار المستقبل للنشر و التوزيع -األردن .3660 -ص12 :
1محمد محمود الخطيب – األداء المالي و أثره على عوائد األسهم – دار النشر و التوزيع – عمان – .1232ص.65 :
11
الفرع الثالث :المحيط العام لالستثمار
تهتم الشركات المستثمرة لدرجة كبيرة بالمحيط الذي تتواجد فيه هذا األخير قمد يكمون إيجمابي
وبالتالي يعود بالفائدة عليها وهذا ما يؤدى بدوره إلى توسعها وتحقيق األهداف المسمطرة كمما
3
قد يكون سلبا وبالتالي يعيقها،وهذا يتعلق بما يلي:
المحيط القانوني والمؤسساتي. -
القانون هو المنظم للعالقمات بمين الدولمة واألفمراد المذين ممنهم متعماملين اقتصماديين،والمحيط
القممانوني الممذي يجنممده المسممتثمرون هممو ذلممك المحكمموم بقمموانين ثابتممة حتممى تمكممنهم مممن وضممع
إستراتيجية مالئمة وفى إطار نجد أن القمانون البنكمي المحمدد للعالقمة بمين البنموك والممودعين
لديها كذلك تحديد نسب الفائدة وتحديد العالقات مع الخزينة العامة ،البنك المركزي والرصميد
وكذلك القانون الجبائى وما يقره إعفاءات وتحفيزات.
3عديلة زواوين – االستثمار -مذكرة تخرج لنيل شهادة الليسانس -جامعة باتنة – .1229ص.15 :
11
المخطممط مممن شممأنه تحفيممز االسممتثمار الخمماص وفممتح مجمماالت جديممدة أمممام المسممتثمرين وهممذه
االمتيازات التي يوفرها هذا النظام للمستثمر ممن تمدعيم لألسمعار واالسمتفادة ممن اليمد العاملمة
المكونممة مممن طممرف الدولممة وتشممجيعات أخممرى مممنن بينهمما إعممادة جدولممة ديممون المتعمماملين
الخواص وغيرها من التشجيعات.
11
-تسهيل القيام بالشكليات التأسيسية للمؤسسات و تجسيد المشاريع بواسطة خدمات
الشباك الوحيد الالمركزي.
-منح المزايا المرتبطة باالستثمار في اطار الترتيب المعمول به.
-التأكد من احترام االلتزامات التي تعهد بها المستثمرون خالل مرحلة االعفاء.
51
خالصة الفصل األول:
50
مقدمة
إن االهتمام باالستثمار الخاص من شأنه الوصول باالقتصاد الوطني إلى تنمية شاملة
ومتكاملممة لممذلك عملممت الجزائممر علممى تعزيممز موقممع االسممتثمار الخمماص فممي سمملم االقتصمماد
الوطني وجعله من األولويات وقد اتخذت عمدة قموانين لالسمتثمار خمالل التسمعينات تهمدف
من خاللها إلى تشجيع هذا األخير والنهوض به ويشمكل التحفيمز الجبمائى إحمدى األسماليب
المسممتعملة مممن طممرف الدولممة مممن أجممل تحقيممق مسمماعيها وذلممك مممن خممالل مزايمما الضممريبة
والتسهيالت والضممانات التمي تعممل علمى حمث المؤسسمة بالمبمادرة باالسمتثمار وتشمجيعه
وقد اعتممدت الجزائمر علمى سياسمة التحفيمز الجبمائى ممن خمالل مختلمف قموانين االسمتثمار
الصادرة منذ االستقالل وذلك من أجل التأثير على نشاط المؤسسة وحثهما علمى االسمتثمار
في القطاعات والمناطق المرغوب فيها وفق السياسة العاملة للدولة.
وسممنتطرق فممي فصمملنا هممذا إلممى :االمتيممازات الجبائيممة وآثارهمما علممى االقتصمماد مممن خممالل
مبحثين:
المبحث :1االمتيازات الجبائية كمصدر لتحفيز االستثمار.
المبحث :1االمتيازات الجبائية الخاصة لالستثمار.
5ناصر مراد ،االصالح الضريبي في الجزائر و آثاره على المؤسسة و التحرير الضريبي .رسالة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة
الماجستير في العلوم االقتصادية فرع تسيير ،جامعة الجزائر ،معهد العلوم االقتصادية ،دفعة .3660 – 3669ص.300 :
55
تتميمز سياسممة التحفيممز بعممدة خصممائص مممن بينهمما أنهمما عبممارة عممن عمليممة تكتسممي الطممابع
االختياري وتتصف بعدم الجمزاء إذ أنمه يمكمن للمسمتثمرين االمتنماع عمن القيمام باالسمتثمار أو
إتمممام الصممفقة دون التعممرض إلممى أي عقوبممات وبممذلك فإنممه إجممراء ال يحمممل صمميغة اإللممزام
ولألعمموان المسممتهدفين الحريممة التامممة فممي االمتثممال أو الممرفض وباإلضممافة إلممى أنهمما عمليممة
اختياريمة فهمي تسمتهدف فئمة معينمة مممن المكلفمين يسمتفيدون ممن تشمجيعات 6وتسمهيالت تعتبممر
تضحية بالنسبة للدولة من الوصول إلى األهداف المسمتقبلية احتملمت التحقمق لمذلك فإنمه يجمب
أن تكون سياسة التحفيز مدعمة بدراسات شاملة تتضمن المجماالت االقتصمادية و االجتماعيمة
و السياسممية و الثقافيممة و كممذا البيئممة المحيطممة بتطبيممق اإلجممراءات ،هممذه الدراسممات تتمحممور
حول:
-تحديد عمر المشروع و مدة التسهيالت
-تحديد الشروط التي يجب أن تتوفر في المكلفين
-القيام بدراسات تنبئية حول نجاح المشاريع وكذا المتغيرات وغيرها ممن الظمروف
التي يمكن أن تخل بالنتائج المستهدفة
خالفا عن ذلك فإن سياسة التحفيز تتميز بأنها تقوم علمى شمروط و مقماييس يحمددها المشمروع
و تلزم المكلف المستفيد من هذه السياسة االلتزام بكل المقاييس التي من بينها نوعية النشماط ،
المكان المراد تطويره،اإلطار القانوني و التنظيمي و غيرها.
كما أن من بين الخصائص أيضا هو وجود اسمتفادة ممن التحفيمزات الموضموعية مقابمل القيمام
بنشاطات معينة وفق شروط محددة "ويرى بعض االقتصاديين أن من بين خصائص التحفيمز
.1
تسجيل وجود تفاوت بين أهداف ومصالح الدولة واألعوان االقتصاديين"
وللقيممام بممإجراء التحفيممز فإنممه يجممب أن يكممون نمموع النشمماط أو مكممان إقامتممه لمميس مسممتحبا لممدى
المسممتثمرين بحيممث يممتم لفممت نظممرهم وتفكيممرهم إلممى كممل ذلممك بمختلممف األسمماليب والطممرق
االغرائية و إال لن يكون لهذه السياسة أي أهمية .
من كل ذلك نستخلص أن خصائص التحفيز الجبائي تتمثل في :
-أنها عملية اختيارية غير إلزامية .
-تكون من أجل تحقيق أهداف معينة أي أنها سياسة هادفة .
-أنها سياسة تحكمها شروط ومقاييس معينة .
-أنها موجهة إلى فئة معينة.
3علي صحراوي :مظاهر الجباية في الدول النامية و أثرها على االستثمار الخاص من خالل إجراءات التحريض الجبائي (التجربة الجزائرية) ،
رسالة لنيل شهادة ماجيستير سنة 3661معهد العلوم االقتصادية .جامعة الجزائر .ص 61
56
الفرع األول :اهداف سياسة التحفيز الجبائي:
1
ان سياسة التحفيز التي تنتهجها الدولة تهدف من ورائها الى:
-رفع المستوى االقتصادي وتحقيق الرفاهية االجتماعية.
-تهيئة المناخ المناسب والمشجع لالستثمار من أجل تحقيق التنمية الشاملة.
-تراكم رؤوس األموال وتأمين مشروع او مؤسسة التمويل الذاتي عن طريق التخفيف من
العبء الضريبي.
-االسفادة من الثروات ،التي يمكن استعمالها في تطوير النشاط او انتعاشه او توسيعه.
-توجيه المستثمر الى المشاريع التي تخدم الخطط التنموية كون الخواص يسعون دوما الى
تحقيق المصلحة.
-الشخصية بغض النظر عن الطرق والعواقب الناجمة من جراء ذلك.
وأخيرا يمكن القول أنه ولتحقيق هذه األهداف يجب تعبئة مختلف الطاقات المادية
والبشرية وتكييفها لتتماشى مع الخطط التنموية ،وتحقيق التعويضات لتغطية مختلف
التضحيات التي قدمتها الدولة من اجل نجاح هذه السياسة.
3محمد ياسين ستو ،أحمد مفاتيح ،التحفيز الجبائي و أثره على فرص االستثمار للمؤسسات االقتصادية الجزائرية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة ليسانس
علوم التسيير ،تخصص مالية ،جامعة ورقلة .1223ص.11 :
51
تتخممذ سياسممة التحفيممز الضممريبي عممدة أشممكال أو أوجممه تممأثر مممن خاللهمما الدولممة علممى قممرار
االستثمار لهذه األشكال تتمثل في :
-اإلعفاء الضريبي
-التخفيض الضريبي
-نظام االهتالك
-إمكانية نقل الخسائر
-إعادة استثمار فائض القيمة
-إعادة تقييم االستثمارات
-إقامة نظام ضريبي فعال
1
و سيتم استعراض كل شكل على حدى :
51
و يمثممل التخفمميض الضممريبي فممي ذلممك الجممزء النمماقص مممن مبلممغ الضممريبة الواجممب دفعهمما مممن
طرف المؤسسة و المكلف،و تلجأ الدولة إلى هذا اإلجراء من أجل تخفيف العبء من المكلمف
و التأثير عليه في اتخماذ القمرار و قمد يكمون التخفميض إمما فمي معمدل الضمريبة أو فمي الوعماء
الضريبي.
و قد اقر المشروع الجزائري عدة تخفيضات أهمها :
-تخفيض رسم نقل الملكية من %9إلى %5وذلك في إطار تشجيع التعامالت العقارية .
-فيما تخص الضريبة على الدخل اإلجمالي IRGثم رفع الحد لعدم الخضوع للضمريبة ممن
1222223إلى 92223دج.
1
-فيما يخص الضريبة على أرباح الشركات ثم تخفيض المعدل من %19إلى . % 12
3قانون المالية لسنة . 3666لمصدر جريدة الشعب .العدد ،33934الصادرة في 5جانفي 3666
1محمد بوتين :المحاسبة العامة للمؤسسة،الجزائر،ديوان المطبوعات الجامعية سنة .3669ص 122.
51
تعتبممر إمكانيممة نقممل الخسممائر مممن بممين اإلمكانيممات التممي تشممكل حممافزا لنشمماط المؤسسممة حيممث
تسممتطيع بممذلك االسممتفادة مممن الممموفرات الضممريبية،وذلك بطممرح الخسممائر التممي يحققهمما مممن
األربمماح المحققممة فممي السممنوات المواليممة بشممرط أن ال تتجمماوز مممدة إظهممار الخسممائر 5سممنوات
إبتداءا من سنة 3696حيث كانت من قبمل ال تتعمدى ثمالث سمنوات وبمذلك يمتم تحقيمق العمبء
الضريبي. 1
3عبد المجيد قدي ،مدخل الى السياسات االقتصادية الكلية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر .1221 ،ص.304 – 399 :
1قانون المالية لسنة 3666.
1المادة 341من قانون الضرائب و الرسوم المباشرة.
62
-يعفممى فممائض القيمممة مممن الضممريبة الناتجممة عممن التنممازل إذا أعيممد اسممتثمارها خممالل فتممرة ال
تتجاوز ثالث سنوات من اختتام السنة المالية التي تحقق فيها،و في هذه الحالمة تعتبمر فموائض
القيمة المخصومة من الربح الخاضع للضريبة مخصصة لالستهالك المالي للتثبيتات الجديمدة
و تخصممم مممن سممعر التكلفممة مممن أجممل حسمماب االسممتهالكيات الماليممة و فمموائض القمميم المحققممة
الحقا.
-إذا لم يتم إعادة استثمار هذه الفوائض خالل أجل محدد أعاله فإنها ال تعفمى ممن الضمريبة و
1
يتم نقلها إلى الربح الخاضع للضريبة
61
على عملية التمويل الذاتي وتحسين الوضمعية الماليمة وكمذا الطاقمة اإلنتاجيمة للمؤسسمة وبمذلك
تعتبر عملية إعادة تقييم االستثمارات كحافز بالنسبة للمؤسسة . 0
إن إقامممة نظممام ضممريبي مممرن وفعممال يممؤدي إلممى تحفيممز وتشممجيع المكلممف إلممى المبممادرة فممي
االسممتثمار ويكممون بمثابممة محفممز يدفعممه إلممى االسممتمرارية والتفكيممر والتوسممع والتجديممد فممي
استثماراته .
إن أهم ما يميز النظام الضريبي الفعال ما يلي :
-بساطته والشفافية في تطبيقه .
-عدم وجود االزدواج الضريبي .
-كفاءة اإلدارة الضريبية التي تعمل على تسهيل اإلجراءات .
-تحقيق العدالة الضريبية بين المكلفين .
-القضاء على التهرب والغش الضريبيين .
-تخفيض العبء الضريبي من خالل القيام بعدة تصحيحات وتعديالت .
1
-استقرار النظام الضريبي حيث أن كثرة التشريعات تؤدي إلى جمود االستثمار .
1
3الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ،المرسوم رقم ( 152 – 61الجريدة الرسمية) ،العدد .96ص.35 :
61
المطلب الرابع :العوامل المؤثرة في سياسة التحفيز الجبائي
إن الهدف من سياسة التحفيمز كمما ذكرنما سمابقا همو تهيئمة الجمو المالئمم للمسمتثمر وتشمجيعه
للمشمماركة فممي التنميممة وتحقيممق األهممداف االقتصممادية واالجتماعيممة وفممق السياسممة التنمويممة
المرسومة وإتباع هذه السياسة قمد ال يمؤدي إلمى تحقيمق األهمداف المرجموة كمون همذه األخيمرة
تتأثر بعدة عوامل منها :
– 3العوامل ذات الطابع الضريبي .
– 1العوامل ذات الطابع غير الضريبي فاألولى تتمثل فيما يلي:
من المعروف أن النظام الضريبي يتكون من أنواع مختلفة من الضرائب يمكمن تصمنيفها
إلى مباشرة وغير مباشرة ،إن استعمال نوع من هذين الصنفين كمحفز للتأثير على المسمتثمر
قممد يممؤثر بالسمملب أو باإليجمماب ولممذلك فممإن عمليممة االختيممار ال تكممون بطريقممة عشمموائية وإنممما
ينبغي أن تلتزم بشروط ومقاييس عند اختيار الضريبة محل التحفيز ،همذه المقماييس قمد تتعلمق
بأهمية تنموع الضمرائب بالنسمبة للمؤسسمة وكمذا المردوديمة العاليمة التمي يمكمن أن تحققهما ممن
1
وراء التحفيز.
()3
كل هذه الشروط وأخرى تؤدي إلى فعالية التحفيز وجعلمه يحقمق األهمداف المرجموة للمؤسسمة
من جهة وللدولة من جهة أخرى .
كما ذكرنا سابقا فإن هناك أوجه مختلفة للتحفيز وقد يكون هذا االخمتالف راجعما لسمببين
أولها تخفيف العبء عن الدولة من جهة كون هذه التحفيزات تنقص من إيراداتها والثاني همو
إعطاء فرص أكبر أمام المؤسسة والتأثير عليها بطرق مختلفة للمبادرة في االستثمار .
ومممن ثمممة فممإن الدولممة تقمموم بمممنح اإلعفمماءات الدائمممة علممى بعممض المشمماريع و تعويضممات
بتخفيضات أو إعفاءات مؤقتة في مشاريع أخمرى حيمث تسمتعمل فمي ذلمك مبمدأ األولويمة وفمق
شروط محددة .
فرغم ما تحمله اإلعفاءات الدائمة من تأثير على قرار االستثمار إال أن الدولة تدعمها بأشمكال
أخرى من التحفيز لتحقيق نوع من العدالة في خدمة مصلحتها ممن جهمة وإغمراء المؤسسمة أو
1.
المستثمرين من جهة أخرى
3كمال رزيق ،الفراغ الضريبي و الروح المقاوالتية لتشجيع التنمية االقتصادية ،مذكرة مقدمة نيل شهادة مهندس دولة في التخطيط و االحصاء،
جامعة الجزائر .1220 ،ص.9 – 1 :
1خالد بحري ،دور الضرائب في تشجيع االستثمار ،مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس ،معهد العلوم التجارية .1222 ،ص.00:
60
الفرع الثالث :زمن وضع التحفيز:
إن اختيار الزمن المناسب لتنفيذ سياسة التحفيز تعتبر شمرطا أساسميا لنجاحهما.إن المشمروع و
عند بداية نشاطه يحتاج إلى تكماليف عاليمة لتخطمي مرحلمة االنطمالق و لمذا فإنهما تحتماج إللمى
مساعدة،فاإلعفاءات بنوعيها تعتبمر بمثابمة دفمع إلمى مواصملة المشمروع و العممل علمى تحقيمق
األهداف المسطرة.
إن سياسة التحفيز ال تشمل كل األعوان االقتصادية بل تقتصر على فئة معينة .إن الهمدف ممن
إتباع هذه االستراتيجية هو النهوض ببعض القطاعات التي تعاني من الركود ممن جهمة و ممن
جهة تحقيق األهداف التنموية المسطرة من جهة أخرى فالتضحيات التي تقدمها الدولة،و عمن
كانممت تممؤدي إلممى إرهمماق خزينتهمما و ضممعف إيراداتهمما تمثممل دفعمما قويمما للمسممتثمر لتوظيممف
التحفيزات الضريبية في توسيعه و تحقيق الفائض في المستقبل.
إن اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتطبيق سياسة التوعيمة لهما أهميمة بالغمة فمي توجيمه المسمتثمرين
إلى نشاطات معينة تؤهلها إلى االستفادة من التحفيز الجبائي من جهة و تضمن للدولمة توجيمه
هممؤالء المسممتثمرين نحممو المشمماركة فممي تحقيممق التنميممة المسممطرة مممن جهممة أخرى،أممما النمموع
الثاني والمتمثل في العوامل غير الضريبية فيتمثل في توفير الوسط المالئم الذي يهيئ
()3
ظممروف نجمماح سياسممة التحفيممز هممذا الوسممط الممذي تممؤثر فيممه عممدة عوامممل سياسممية واقتصممادية
وأخرى تتعلق بالجانب التقني واإلداري ،كل هذه العوامل قد تشكل عائقما يحمول دون تحقيمق
هذه السياسة هذه العوامل قد تشكل عائقا يحول دون تحقيمق همذه السياسمة همذه العواممل يمكمن
تبيينها فيما يلي:
أ – العامل السياسي:
إن االستقرار السياسي للبلد يعكمس ممدى االنتعماش االقتصمادي و االجتمماعي لمه و لمذلك فممن
أهم االهتمامات التي تشمغل المسمتثمرين و خاصمة األجانمب ممنهم همو همذا الوضمع المذي يكماد
يتحكم و بصورة كبيرة في مدى نجاح أو فشل سياسة التحفيز.
فبالنسبة للمستثمرين المحليين أو الجانب تستهويهم ما يدور فمي بلمد ممن أوضماع سياسمية ومما
يشوب هذه األوضاع ممن أخطمار نتيجمة مما يحمدث ممن تغييمرات داخليمة تمؤثر بصمفة مباشمرة
على الحياة االقتصادية.
61
ب – العامل اإلداري :
تتوقف فعالية سياسة التحفيز على طبيعة المعمامالت اإلداريمة نظمرا لمما تمارسمه ممن تمأثير
على سرعة وفعالية إنجاز اإلجراءات الضرورية في المعامالت .
إن تطهير اإلدارة من مختلمف العراقيمل كالبيروقراطيمة وكالرشموة وكمذا المحسموبية يعمد ممن
االولويات الواجب القيام بها للتأثير بشكل إيجابي على اتخاذ قمرار االسمتثمار وبالتمالي إنجماح
سياسممة التحفيممز وكممل هممذا لممن يتحقممق إال بكفمماءة األجهممزة القائمممة وقممدرتها علممى تطبيممق هممذه
السياسة ،أما في الحالة المعاكسة فإن هذه السياسة تبقى مجرد إجراء .
65
المبحث الثاني :االمتيازات الجبائية الخاصة باالستثمار
إن لالستثمار دورا مهما في تحقيق النمو االقتصادي ،فعلى حجممه ونوعمه وتوزيعمه يتوقمف
هذا النمو ،وبالتالي تطور الجباية االقتصادية فمي مختلمف ميادينهما (خلمق مناصمب شمغل،خلق
توازن جهموي ،زيمادة المدخل الفمردي ...الخ)ولضممان همذا تتخمذ المدول أسملوب التحفيمز علمى
االسمممتثمار ممممن خمممالل االمتيمممازات الضمممريبية التمممي تمنحهممما للمممممولين لجلبهم،وحمممثهم علمممى
االستثمار في القطاعات واألنشطة التي تريد ترقيتها والنهوض بها .
وتعتبر االمتيازات الضريبية الممنوحمة ممن طمرف الدولمة تضمحية وحرمانما ممن المموارد فمي
اآلجال القصيرة على أن تعوضها الحقما ممن جمراء توسميع األوعيمة الضمريبية ،نتيجمة توسميع
االسمممتثمارات ،وبهمممذا فمممإن االسمممتفادة ممممن إجمممراءات التحفيمممز ،تكمممون بمممالموازاة ممممع احتمممرام
المتعاملين االقتصاديين لتوجهات الدولمة وشمروطها(نوع النشماط،مكان إقامتمه...الخ) وممن ثمم
فإن الهدف من سياسة التحفيز هو التأثير على القرار االستثماري،ونجد أن تدابير التحفيز فمي
الجزائر تكون على مستويين :
-3المستوى األول :قانون الضرائب العام .
10
-1المستوى الثاني :قوانين االستثمار.
المطلب األول :االمتيازات الجبائية الممنوحة لالستثمار حسب القانون الضريبي العام
تشمل هذه االمتيازات مجموعة من اإلجراءات الضمريبية تكمون مدمجمة ضممن القموانين
الضريبية والمالية والتي سمكن قراءة أهمها مما يلي :
الفرع األول :تخفيض معدل الضريبة على األرباح :
يهدف تخفيض العمبء الضمريبي علمى المؤسسمات ثمم تخفميض معمدل المربح علمى أربماح
الشركات إلى %41سنة 3661بعدما كان %52فمي سمنة 3663ثمم إلمى %19ممن سمنة
3661إلى غاية . 3660
وبغرض تشجيع تجهيزات المؤسسات،أو إنشاء وحدات جديدة،فإن المشرع الضريبي
الجزائري يأخذ بمعدل مخفض للسماح للمؤسسات التي ترغب في إعادة استثمار أرباحها
المحققة بصفة كلية أو جزئية هذا المعدل كان %5حسب قانون المالية لسنة 3661
1
والذي أصبح %11مع قانون المالية لسنة .3665
66
عليه منذ أكثر من ثالث سنوات ،ويهدف تشجيع استثمار المؤسسات ،بعفي القانون الضمريبي
هذه القيم الزائدة كلية ممن اإلدراج فمي المربح الضمريبي بشمروط ،تتمثمل فمي إرفماق التصمريح
السنوي بتعهد والتزام المؤسسة بإعمادة اسمتثمار مبلمغ يسماوي علمى األقمل مبلمغ القيممة الزائمدة
مضافا إليه سعر تكلفة العناصر المتنازل عنها .
الفرع الخامس :االعفاء الدائم من الضريبة على أرباح الشركات الخاصة بـ :
-المؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص المعوقين المعتمدة،وكذا الهياكل التابعة لها .
-المؤسسممات السممياحية المحدثممة مممن قبممل مسممتثمرين وطنيين،وأجانممب باسممتثناء وكمماالت
0
السياحة واألسفار وكذا الشركات المختلفة التي تمارس نشاط في القطاع السياحي
3المادة ،6األمر 9 – 9المؤرخ في 35جويلية 1229يعدل و يتمم األمر المتعلق بتطوير االستثمار ،الجريدة الرسمية ،العدد .1220 .40ص:
.39
1المادة ،33األمر 1 – 3المؤرخ في 12أوت 1223المتعلق بتطوير االستثمار .ص9. :
1المادة ،34قانون المالية 3661المعدلة لنص المادة 319من قانون الضرائب المباشرة.
4المادة ،33قانون المالية 3696المعدلة لنص المادة 65من قانون الضرائب المباشرة.
61
كمممما يطبمممق علمممى المؤسسمممات التابعمممة للقطممماع السياحي،بخصممموص المبممماني والمحمممالت
المخصصة لممارسة نشاط سياحي،وعلى العموم يحدد التنظيم قائمة التجهيزات الخاضعة
لهذا النمط من االهتالك .
يسممتثنى مممن هممذا النمموع مممن االهممتالك األمممالك التممي كانممت مسممتعملة وقممت اقتناءهمما وكممذا
األمالك التي تقل المدة العادية الستعمالها عن ثالث سنوات .
وحتى تستفيد المؤسسة من االهتالك المتناقص يجب توفر الشروط التالية :
-أن تكون خاضعة لنظام الربح الحقيقي .
-تقديم طلب صريح إلدارة الضرائب للسماح بتطبيق هذا النمط من االهمتالك يوضمع فيمه
طبيعة وتاريخ حيازة أو إنشاء هذه القيم المنقولة .
-أن تكون مدة االستعمال العادية لالستثمارات الخاضعة لهذا االهمتالك علمى األقمل ثمالث
سنوات ابتداء من تاريخ حيازتها أو إنشائها.
-تحسب مخصصة االهتالك المتناقص بتطبيمق معمدل متنماقص مناسمب علمى سمعر تكلفمة
االستثمار هذا المعدل يتم الحصول عليمه بضمرب معمدل االهمتالك الخطمي بمعاممل متغيمر
حسب مدة استخدام االستثمار،وتحدد المعامالت من طرف القانون الضريبي كاآلتي :
الجرردول (: )1المعررامالت الجبائيررة المطبقرررة علررى معرردالت االهرررتالك الخطرري فرري نظرررام
االهتالك المتناقص.
61
-تخفمميض المممداخيل الخاضممعة للضممريبة سممنويا،وبالتالي الخضمموع لضممريبة أقممل حتممى
يتسنى للمؤسسات االستفادة من توظيف أرباحها في مشاريع توسعية أو مشاريع جديدة .
-المساهمة السريعة فمي تحديمد اسمتثماراتها،عن طريمق شمراء معمدات جديمدة ومتطمورة
تعوض بقيمة إهتالك المعدات الموجودة .
61
المطلب الثاني :االمتيازات الجبائية في قوانين االستثمار
طالما أن تشجيع االستثمار كان هدفا أكدت عليه السياسمة االقتصمادية ممن خمالل المدخول إلمى
اقتصاد السوق لذا عرف االستثمار الخاص عدة قوانين منذ سنة 3661إلى يومنا هذا
3الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية :قانون رقم – 100 – 91المادة رقم .4الجريدة الرسمية
1ملحق رقم :3المادة رقم 5 – 4 – 1
1ملحق رقم :1المادة رقم 13
4ملحق رقم :1المادة .31
5ملحق رقم :1المادة .39
9ملحق رقم :1المادة 36
12
الفرع الثاني :قانون لالستثمار لسنة : 1166
بعد فشمل قمانون االسمتثمار 100 – 91تبنمت الجزائمر قانونما حمديثا تحمت رقمم – 99
194المممؤرخ فممي 35سممبتمبر 3699حيممث يبممرز فيممه تحديممد اإلطممار الممذي يممنظم بموجبممه
رأس المال في مختلف النشاط االقتصادي وذلمك فمي عمرض األسمباب،وهو بمدوره موجمه
إلى كل من المستثمرين الوطنيين واألجانمب حيمث جماء فيمه توضميح المبمادي والضممانات
والمنمممافع (إمتيمممازات وضممممانات ) همممذا بعمممد حصمممول همممؤالء المسمممتثمرين علمممى اعتمممماد
المسممميف،فالمادة 4صمممريحة فمممي ذلمممك حيمممث جممماء فيهممما "إن األشمممخاص الطبيعيمممين أو
المعنويين الجزائريين أو األجانب يمكمنهم إحمداث أو إنمماء مؤسسمات صمناعية أو سمياحية
من شأنها زيادة الجهاز اإلنتاجي لألمة .
واالسممتفادة مممن كممل أو جممزء مممن الضمممانات والمنممافع المنصمموص عليهمما فممي البمماب
الثاني من هذا القانون وذلك عن طريق الحصول على الرخصة المسمبقة وفقما لاجمراءات
المنصوص عليه من المواد 12إلى 10من هذا األمر .1
ورغممم الحصممول علممى الرخصممة لممدى المسممتثمرين إال أن الدولممة هممي التممي تعممين كيفيممات
تدخل رأس المال الخاص الموطني أو األجنبمي فمي تلمك االسمتثمارات ويصمادق علمى القموانين
األساسية لهذه الشركات بمرسوم يتضمن األحكام التالية في المادة 1من هذا القانون . 1
أ -الخيار للدولة فمي شمراء كمل الحصمص أو األسمهم التمي ال تملكهما أو شمراء جمزء منهما
وكذلك الشروط التي يمكن للدولة بمقتضاها ممارسة هذا الخيار .
ب -الخيار للدولة بممارسة حق الصفقة أو الموافقة في حال البيع أو النقل أو التنمازل عمن
الحصص أو األسهم التي ال تكون مالكة لها وهمذا مما يبمين أن الدولمة والهيئمات التابعمة
لها تكون محتكرة لالستثمار في القطاعات الحيوية لالقتصاد .
من جهة أخرى فالدولة مبادرة في االستثمار بطريقتين إما عن طريق الشركات المختلطمة
االقتصاد وإما عن طريق إجمراء مناقصمات إلحمداث مؤسسمات معينمة وذلمك فمي الممادة 5
من هذا القانون . 0لمذلك يتبمين أن االسمتثمارات الخاصمة فمي الجزائمر ال تنجمز بحريمة أمما
االمتيازات فكانت قاسية على األجانب وهذا موضح في المادتين التاليتين :
"إن المسمماواة أمممام القممانون وال سمميما ممما يتعلممق بأحكامممه الجبائيممة معتممرف بهمما للمؤسسممات
األجنبية أو المحلية تحت المراقبة األجنبية .1
إن حقوق التحويل الواردة فيمما بعمد مضممون لالسمتثمارات األجنبيمة الممذكورة فمي الممواد
5 -4 -1 -1ومن هذا األمر كما يلي:
-تحويل الجزء الموزع من األربماح السمنوية الصمافية للمؤسسمة و الحاصملة بعمد تنزيمل
االستهالكات أو االحتياطات الضرورية وبعد مراعاة أهمية دينها .
إن الجمممزء المممموزع ممممن األربممماح ال يكمممون قمممابال للتحويمممل إال بالنسمممبة الموجمممودة بمممين
المساهمات األجنبية في األموال الخاصة بالمؤسسة ومجموع هذه األمموال وشمرط تطمابق
هذه المساهمات مع االستيرادات الفعلية للرساميل إلى الجزائر .
3الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية :أمر رقم 194 – 99سنة .3699المادة .4الجريدة الرسمية.
1ملحق رقم :4المادة رقم .1
1ملحق رقم :4المادة رقم .5
4ملحق رقم :4المادة رقم .32
11
فممال يمكممن إجممراء تحممويالت فعليممة مممن األربمماح إلممى الخممارج تفمموق %35سممنويا مممع مبلممغ
الماصات األجنبية الموضحة أعاله في الرساميل الخاصة بالمؤسسة في الجزائر .
وتعتبر األرباح التي يمكن تحويلها ويجرى إعادة استثمارها كالرساميل المستوردة .
-تحويل المفوض من بذل التنازل عن المؤسسة أو تصنيفها أو بذل البيع أو التنازل عمن
الحصص أو األسهم االسمية رأس المال،وذلك بحسب ما يكمون المشمتري شخصما طبيعيما
جزائريمما أو شخصمما معنويمما تحممت الرقابممة الجزائريممة أو بحسممب ممما تكممون العمليممة فممي
الحاالت األخرى مرخصا بها من قبل البنك المركزي .
ويجري تحديد كيفيمات تطبيمق أحكمام همذه الممادة بموجمب قمرار يصمدره وزيمر الماليمة
والتخطيط .1
وبصفة عامة كانت االمتيازات جبائية لطبيعتها وليست ماليمة وتتمثمل فمي الممادة ()34
1
من هذا القانون كما يلي:
-اإلعفاء التام أو الجزئي من رسمم االنتقمال يعموض المذي نصمت عليمه الممادة 440ممن
قمممانون التسمممجيل وفمممي حمممدود تعلمممق المشمممتريات العقاريمممة علمممى وجمممه االسمممتثناء بالنشممماط
المرخص به فيراعى في حدود معدل هذا اإلعفاء مكان المؤسسة .
-اإلعفمماء التممام أو الجزئممي أو المتنمماقص مممن الرسممم العقمماري خممالل مممدة ال تتجمماوز 32
سنوات وكذلك مع مراعاة مكان إنشاء المؤسسة .
-ممنح معممدل مخفممض ممن الرسممم الفريممد اإلجممالي عتممي اإلنتمماج المترتمب علممي األممموال
التجهيز أو إرجاع الرسم المتعلق بأثاث التجهيز المصنوع في الجزائر
-إرجاء استيفاء رسوم الجمارك والرسم الفريد اإلجمالي علي اإلنتاج المرتبط
بأموال التجهيمز الضمرورية لتحقيمق المشمروع وذلمك علمي تمدرج أقصمي لممدة االسمتهالك
الصناعي .
-اإلعفاء التام أو الجزئي أو المتناقص من الرسم المذي يترتمب علمى األربماح الصمناعية
والتجارية خالل مدة ال يمكن أن تتجماوز الخممس سمنوات والمبلمغ السمنوي ممن األربماح ال
يمكممن أن يتجمماوز %12مممن الرسمماميل الخصوصممية المسممتثمرة فممي النشمماط المممرخص
لممه،ومن ثممم فإنممه يجممب خممالل مممدة اإلعفمماء علممى المؤسسممات إتمممام جميممع االسممتهالكات
الضرورية في حدود األرباح المحققة و إال فإن االستهالكات المؤخرة بدون حمق ال يمكمن
أن يستدعي الدورات الممتلئة .
0
ولكممن همممذه االمتيممازات تممممنح فممي حمممدود شممروط فمممي المممادة 35ممممن هممذا القمممانون أمممما
1
االمتيازات الخصوصية فهي مبينة من 36- 39من هذا القانون.
كما أن الجديمد المذي جماء بمه قمانون 194 – 99همو ضممان الحمق فمي االسمتثمار الخماص
والحصول على سلفيات مصرفية قصميرة األجمل وكمذلك قمروض قصميرة وطويلمة األجمل
فممي مجممال السممياحة وكممذا االسممتفادة مممن االنفممراد بممالترخيص فممي منطقممة معينممة والمنافسممة
األجنبيممة لكممن هممذا القممانون لممم يعممرف تطبيقمما علممى االسممتثمارات األجنبيممة بممل كانممت علممى
االستثمارات الخاصة الجزائرية فقط .
11
الفرع الثالث :قانون االستثمار لسنة :1111
بتاريخ 13أوت 3691صدر قانون االستثمار تحت رقم 33 – 91والذي أعطى اهتممام
واسع لالستثمار الخماص ورفمض لالسمتثمار األجنبمي إال عمن طريمق الشمركات المختلطمة
االقتصاد وذلمك لمرأس الممال،وتم تحديمد الحمد األقصمى لقيممة االسمتثمار المذي يجمب أن ال
يتجممماوز ( ) 12مليمممون دينمممار جزائمممري وكمممذلك شمممرط اإلقاممممة بمممالجزائر للمسمممتثمرين
المسممتفيدين ،وذلممك فممي المممادة ( )21مممن هممذا القممانون يظهممر جليمما. 1إال أن بقمماء إجممراء
االعتماد والذي من خالله يتم تحديد االلتزامات ،الضمانات االمتيازات والتسهيالت .
فالضمانات كانمت فمي الممادة ( )12ممن همذا القمانون طبقما لدسمتور والقموانين الجماري بهما
العمل . 1أما االمتيازات الجبائية فكانت في المادة ( )13من هذا القانون مشمروحة ومحللمة
كما يلي :
-1فيما يخص االستثمارات المنجزة في مناطق المحروقات :
أ -اإلعفاء التام ممن الضمريبة علمى األربماح الصمناعية والتجاريمة خمالل ممدة ال يمكمن أن
تتجاوز خمس سنوات اعتبارا من سنة الشروع في االستغالل .
ب -اإلعفمماء التممام مممن الضممريبة العقاريممة لمممدة ال يمكممن أن تتجمماوز عشممر ( )32سممنوات
اعتبممارا مممن أول ينمماير مممن السممنة المواليممة إلنهمماء البنمماءان اإلضممافية المعممدة للنشمماط
المعتمد .
ج -التخليص من الرسم الوحيد اإلجمالي عند اإلنتاج فيما يخص شراء التجهيمزات المعمدة
للنشاط المعتمد قصد صناعة منتجات خاضعة للرسم .
د -اإلعفممماء ممممن حمممق التحويمممل بالمقابمممل المنصممموص عليمممه فمممي الممممادة 159ممممن قمممانون
التسجيل فيما يخص المشتريات العقارية المعدة للنشاط المعتمد .
-اإلعفاء التام من الرسم علمى النشماط الصمناعي والتجماري واإلعفماء ممن المدفع الجزائمي
لمممدة ال يمكممن أن تتجمماوز ( )25سممنوات اعتبممارا مممن سممنة الشممروع فممي اسممتغالل النشمماط
المعتمد .
-1فيما يخص االستثمارات المنتجة للمواد :
أ -اإلعفاء التام ممن الضمريبة علمي األربماح الصمناعية التجاريمة لممدة ال يمكمن أن تتجماوز
خمسة سنوات اعتبار من سنة الشروع في استغالل النشاط المعتمد .
ب -التخليص من الرسم الوحيد اإلجمالي عند اإلنتاج فيما يخص شراء التجهيزات المعمدة
للنشاط المعتمد قصد صناعة منتجات خاضعة للرسم .
ج -اإلعفاء التام من الرسم علي النشاط الصناعي والتجاري واإلعفاء ممن المدفع الجزائمي
لمدة ال يمكن أن تتجاوز ثالث ( )1سنوات اعتبارا من سنة الشروع فمي اسمتغالل النشماط
المعتمد.
()3
10
-1فيما يخص االستثمارات األخرى :
أ -اإلعفمماء الجزائممي أو المتنمماقص مممن الضممريبة علممي األربمماح الصممناعية والتجاريممة لمممدة
ال يمكن أن تتجاوز خمس ( )5سنوات اعتبارا ممن سمنة الشمروع فمي االسمتغالل إلمى حمد 12
%من األموال الخاصة المستثمرة في النشاط المعتمد .
وأثناء فترة اإلعفاء يتعين على المؤسسات التفرغ ممن جميمع عمليمات االسمتيراد الممؤخرة بمال
مبرر ال يمكن أن تخصم من السنوات المالية الالحقة.
ب -اإلعفاء التام من الرسم على النشماط الصمناعي والتجماري و اإلعفماء ممن المدفع الجزائمي
في مدة ال يمكن أن تتجاوز ثالث( )1سمنوات اعتبمارا ممن سمنة الشمروع فمي اسمتغالل النشماط
المعتمد .
ج -اإلعفاء الجزائي من الرسم لمدة ال يمكن أن تتجاوز( )32سمنوات اعتبمارا ممن أول ينماير
من السنة الموالية لسنة انتهاء البناءات اإلضافية المعدة للنشاط المعتمد غير أن االسمتفادة ممن
االمتيازات السالفة الذكر ال تعني المؤسسات من وجوب إبداع التصريحات الجبائية.1
1
زيادة على هذا تم تحديد مقاييس تقدير االستثمار في المادة التالية:
-إنشاء مناصب عمل .
-إصفاء القيمة على الموارد والمواد األولية والمنتجات المحلية نصف المصنعة .
-توسيع وتنوير جملة منتجات االستهالك النهائي والوسيط والخدمات .
-تنمية القدرات الوطنية لانجاز والتصليح والصيانة وأنشطة المقاولة من الباطن .
-توفير بديل الواردات .
-اإلقامة المكانية في المناطق الداخلية للبالد وفي المناطق المحرومة .
رغم كل هذا فإن القانون 33 – 91لم يتوصل إلى األهمداف المرجموة بمل توصمل إلمى تحقيمق
أهممداف نسممبية مثممل انتعمماش االسممتثمار الخمماص لكممن التمموازن الجهمموي لممم يتحقممق و بممذلك لممم
يقضي هذا القانون على العراقيل التي تقف أمام المستثمرين كإجراء االعتماد مثال.
لممذلك فقممد اسممتوجب تعممديل هممذا القممانون و إعممادة النظممر فممي كممل تلممك العراقيممل و معالجتهمما و
إقصائها نهائيا.
11
طيلممممممة الفتممممممرات المتبقيممممممة و المتعلقممممممة بهممممممذه اإلعفمممممماءات و التخفيضممممممات و التسممممممهيالت
الممنوحة.1إضافة إلى ذلك تم تحديد مساهمة النشاطات الصمناعية و الممذكورة فمي الممادة 21
مممن هممذا القممانون التممي تسممتلزم مبممادرة القطمماع الخمماص المموطني فممي المممادة رقممم 20مممن هممذا
القانون اآلتي :
أ – إحداث بصفة معتبرة مناصب العمل
ب – تحقيق التكاممل االقتصمادي الموطني عمن طريمق إنتماج التجهيمزات و الممواد و الخمدمات
السيما استعمال المواد األولية و المواد النصف مصنعة و الخدمات المحلية
ج – استبدال الواردات
د -ترقيممة نشمماطات المقاولممة مممن البمماطن والصمميانة قصممد توسمميع القممدرات اإلنتاجيممة الوطنيممة
وإضفاء المزيد من الفعالية على أداة اإلنتاج.
ه -إحداث النشاطات المتعلقة بتحويل المواد أو تأدية الخدمات بهدف التصدير.
و -تنفيذ السياسة الوطنية للتهيئمة العمرانيمة بتشمجيع انتشمار وإقاممة نشماطات داخمل المبالد وال
سيما في الهضاب العليا والمناطق المحرومة .
ز -تحقيممق اقتصمماديات معتبممرة بالعملممة الصعبة،باسممتعمال تكنولوجيمما أو مهممارة مؤكممدة تخممدم
االقتصاد الوطني .
ح -تعبئة الكفاءات الوطنية في مجال التحكم في التقنيات حيمث أشمار المشمرع هنما إلمى بعمض
العناصر التي تميز بها القانون عمن سمابقيه مثمل توسميع القمدرات اإلنتاجيمة الوطنيمة لتصمدير
العملة الصعبة،مع إعطاء أهمية للمناطق المحرومة وغيرها .
على العموم كان القطاع الخاص محمروم ممن النشماطات االسمتراتيجية حيمث جماء فمي الممادة
25من هذا القانون على أن "ال يمكمن إنجماز االسمتثمارات االقتصمادية الخاصمة الوطنيمة فمي
النشماطات االقتصمادية المعتبممرة اسمتراتجياتها بموجمب القممانون المتضممن المخطمط والتشممريع
المعمول به والسيما النشاطات المتعلقة بالنظام المصرفي والتأمينمات والمنماجم والمحروقمات
والصممناعة القاعديممة للحديممد الصمملب والنقممل الجمموي والسممكك الحديديممة وكممذا النقممل البحممري
وبصفة عامة كافة النشاطات المتعلقة بتسيير األمالك الوطنية....)3(1 .
15
، 3661سنتعرف على االمتيازات الضريبية التي أتى بها القانون والتي يمنحها حسمب أنظممة
استثمارية معينة وهي :
أ -المساعدات في فترة اإلنجاز :في مدة ثالث سنوات وبدءا من تاريخ منح االمتيازات للسملع
والخدمات الداخلين في إطار المشروع االستثماري يقدم له اإلعفاءات التالية:
-إعفاء تام من حقوق التحويل المكلفة على العقارات .
-تطبيق حقوق فيما يخص التسجيل بنسمبة منخفضمة قمدرها %2.5لعقمود الشمركات ورفمع
رؤوس األموال .
-اإلعفاء من الضريبة العقارية .
-اإلعفاء من الرسوم على القيمة المضافة للسلع والخدمات ()TVA
-تطبيق نسبة منخفضة قدرها %1في مجال الرسوم الجمركية على السلع المستوردة.
ب -المسرراعدات فرري فترررة االسررتغالل :فممي الفتممرة التممي تتممراوح بممين 5 -1سممنوات للمسممتثمر
الحق في االستفادة من :1
-اإلعفمماء مممن الضممريبة علممى أربمماح الشممركات ( )IBSوالممدفع الجزائممي ( )VFوالضممريبة
على النشاط الصناعي والتجاري (.)TAIC
-تخفممميض نسمممبة قمممدرها %0ألربممماب العممممل المسممماهمين فمممي النظمممام القمممانوني للضممممان
االجتماعي بعد نهاية مدة اإلعفاء وبصفة دائمة.
-تطبيممق نسممبة منخفضممة علممى أربمماح الشممركات ( )IBSقممدرها %11علممى األربمماح المعمماد
استثمارها مرة أخرى .
16
-اإلعفمماء مممن ضممريبة أربمماح الشممركات ( )IBSوالممدفع الجزائممي ( )VFوضممريبة النشمماط
الصناعي والتجاري ( )TAICحيث رقم األعمال المحقق في عملية التصدير .
11
-1نظام الجنوب الكبير :1
يمثل الجنوب الكبير المساحة اإلقليمية المشكلة من المناطق اإلداريمة لواليمة إدرار،تمنراسمت
إليزي و تندوف .
تستفيد النشاطات واالستثمارات المقامة والمنجزة في هذه المناطق بالمزايا الضريبية التالية :
أ -مرحلة اإلنجاز :
-اإلعفاء من حق نقل الملكية بمقابل على العقارات التي تدخل في إنجاز االستثمار .
-تطبيممق معممدل مخفممض يقممدر ب %2.5:فيممما يخممص الحممق الثابممت علممى العقممود التأسيسممية
للشركات و الزيادات في رأس المال .
-اإلعفمماء مممن الرسممم علممى القيمممة المضممافة علممى السمملع والخممدمات التممي تممدخل مباشممرة فممي
إنجاز االستثمار سواء أكانت مستوردة أو محصال عليها من السوق المحلية عندما تدخل همذه
السلع والخدمات في عمليات خاضعة لهذا الرسم .
-تطبيممق النسممبة المخفضممة والتممي تقممدر ب %1فممي مجممال الحقمموق الجمركيممة علممى المممواد
المستوردة التي تدخل مباشرة في إنجاز االستثمار.
فحسب هذه الميزة الضريبية ،يتم حساب الضرائب والرسوم كما يلي :
-الضريبة على أرباح الشركات
192.222 = % 19 * 3222.222 = IBS -دج
-الضريبة على أرباح الشركات الواجبة التسديد362.222 = % 52 * 192.222دج .
-الدفع الجزائي 14.222= %9 * 422.222: VFدج.
-الدفع الجزائي الواجب تسديده 31.222 = %52 * 14.222 :دج .
11
-الرسممم علممى القيمممة المضممافة والرسممم علممى النشمماط الصممناعي والتجمماري :إعفمماء كلممي مممن
العمليات المنجزة من التصدير .
تممدخل هممذه المزايمما إضممافة إلممى المزايمما التممي يوفرهمما القممانون الضممريبي فممي إطممار ترقيممة
االستثمار وتنمية مناطق الجنوب .1
-يمكن النظر للمزايا الضريبية التي يوفرها قانون ترقية االستثمار لسنة 3661بأنها تعممل
على تدعيم حرية إنجماز االسمتثمارات حسمب أنظممة معينمة وتتميح لالسمتثمارات ضممانات
بحيممث توجممد المعاملممة الضممريبية بممين األشممخاص الطبيعيممين والمعنممويين المقيمممين وغيممر
المقيمين مما يدعم في اقتصاد السوق.
( )3حميدة بوزيدة :الضريبة و انعكاساتها على االقتصاد الجزائري.خالل الفترة ( ، )3669-3699رسالة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على
شهادة الماجيستير في العلو االقتصادية.فرع التحليل االقتصادي ،جامعة الجزائر ،سنة . 3660-3669ص 134-364
11
الجدول رقم ( :)0جدول المشاريع االستثمارية إلى غاية 1994/11/01
نسبة
التكلفة
المبلغ
من تشغيل أموال خاصة أموال خاصة المبلغ اإلجمالي عدد
اإلجمالي الوالية
المبلغ المتوقع بالدوالر 012دج بالدوالر األمريكي االستثمارات
012دج
اإلجمالي
%
1.66 1622 2 511015 05011111 1520110 1 1
2.50 111 2 111222 110211 111001 1 1
2.21 11 010611 01122 665221 61112 0 0
2.16 115 511111 111162 1116222 116111 1 1
1.11 121 111111 511211 15101111 1161161 11 5
1.1 1111 1121611 611055 1111110 1511111 05 6
2.01 011 01622 11511 1165011 012661 1 1
2.01 0112 2 111015 0510122 011116 1 1
1.11 16111 16510221 1511621 101511621 6521111 01 1
2.11 0112 161111 11021 0111115 115211 6 12
1.11 001 1160011 600522 00551111 1111166 0 11
1.16 1021 1111111 1111110 151515111 1201116 16 11
1.11 612 161262 151111 10201116 1005101 10 10
2.25 02 115222 15122 115222 11222 1 11
1.11 1111 1121152 111111 11006102 1121165 02 15
11.15 1111 51161105 0110011 111111161 12101011 121 16
0.21 110 12012222 512102 61111211 1111560 1 11
0.12 1211 12201152 512115 12201152 1111151 1 11
0.16 1151 1215116 1566161 52111112 1150111 15 11
2.61 521 610116 111111 11116011 556111 1 11
2.12 111 1211511 11111 1162161 061111 1 11
0.12 1012 0210011 1501001 601122611 0101001 16 10
2.11 111 111222 002110 16515111 112111 5 11
2.16 111 51110 015111 01111111 112251 11 15
2.61 16 2 16112 12111501 551510 1 16
2.11 1161 1115111 116561 12111101 111111 11 11
2.11 011 010162 150261 11221521 611615 1 11
2.01 112 160111 121222 5210216 111111 1 11
2.21 161 2 011115 11111111 111111 12 02
1.06 0511 11211511 1051111 1111115011 6111111 01 01
1.11 1015 15111116 606612 11111116 1511112 6 00
2.12 611 0211620 011151 6101165 605616 11 01
1.11 6102 11611211 1551111 116211111 6515101 61 05
2.11 111 2 111111 1111111 601561 1 06
12
2.11 116 2 115161 12121111 101511 0 01
2.06 115 5615222 110111 1011151 016111 0 01
2.21 12 05111 111111 111111 51512 1 12
6.11 0665 15501165 1051210 16211116 5651115 51 11
1.15 111 11115 112111 02111111 1011112 1 10
2.221 02 12051 1222 1051 1222 1 11
2.11 121 2 111522 0211111 166166 0 16
2.01 111 022222 152112 11121101 051110 1 11
0.11 111 122222 511125 11161111 1116110 0 11
%122 51211 111226011 11111111 1151011512 12616121 652 المجموع
3المؤسسة العربية لضمان االستثمار و ائتمان الصادرات" :مناخ االستثمار في الدول العربية" ،الكويت .1233 ،ص.95 :
1خرافي خديجة ،دور السياسات المالية في ترشيد االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر ،رسالة نيل درجة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،فرع
المالية العامة ،جامعة تلمسان .1235 / 1234 ،ص.312 :
1من اعداد الطالبين.
11
(الوسط،الغرب،الشممرق) بحيممث حصمملت واليممات الجزائممر ،وهممران ،قسممنطينة علممى
التمموالي ممممن مجمممموع عمممدد المشممماريع 19،30، 321 :مشمممروعا أي بنسمممبة ،%5.9:
%35.0 ،%1.9وبنسممب تكلفممة مممن إجمممالي تكلفممة االسممتثمارات قممدرها ،% 0.19 :
% 33.95 ،% 2.99ويممزداد عممدم التمموازن وضمموحا بالمقارنممة بممين منمماطق الوسممط
الشمالية نفسها ففي الوقت الذي نرى فيه والية البليدة .
قد اسمتحوذت علمى نسمبة مبلمغ اسمتثمار ممن الكلفمة اإلجماليمة تعمادل % 0.39تكماد تنعمدم همذه
النسبة بوالية عين الدفلى إذ لو تتجاوز .% 2.221
عممدم اسممتجابة المسممتثمرين الخممواص لالسممتثمار فممي المنمماطق المحرومممة والمعزولممة
والجنوبيممة بحيممث مممن تكلفممة إجمممالي االسممتثمارات المعتمممدة لممم تجممذب واليتممي خنشمملة
واألغواط سوى % 2.20لكمل منهما،وواليمة تيمارت لمم تسمتقطب إال ،% 2.25 :وان
واليتي أدرار وتمنراست لم تستفيد إال من مشروع واحد وثالثة مشاريع على التوالي.
مما سبق ومن خالل النتائج األولية المتوفرة لقانون ترقية االستثمار يمكمن القمول بمان المزايما
الضممريبية،لم تفلممح فممي إحممداث تمموازن جهمموي إن تبممين لنمما اتجمماه االسممتثمار الخمماص للتمركممز
بالمناطق الشمالية عموما ويعزى هذا االتجاه إلى اآلتي:1
-عدم توفر مناخ استثمار مالئم بالمناطق الممراد ترقيتهما وتطويرهما،إذ فمي الغالمب مما تعماني
هذه المناطق من نقص كبير في المنشفت القاعدية الضرورية لتهيئة ظروف اإلنماء،كمالطرق
والكهرباء....إلخ باإلضافة إلى صعوبة توفير االئتمان والقيود اإلدارية والنقص في ضممانات
التموين...إلخ .
-نقص المرافمق االجتماعيمة الضمرورية بهمذه المنماطق ،كمدور الثقافمة والمركبمات الرياضمية
ومراكز اإلعالم والمستشفيات التي تؤثر بشكل كبير على الحياة.
11
إن توزيع مناصب الشغل يتناسب مع عدد المشاريع االستثمارية،بحيث نجد والية مستغانم قمد
استفادة من 30مشروع تعمل لتحقيق 3.394منصب شغل بمتوسط 99منصمب شمغل بمرغم
اسممتفادتها مممن مشممروع( )3ويمكممن تغيممر هممذا االسممتثمار بواليممة أدرار نحممو المشمماريع ذات
الكثافممة فممي اليممد العاملممة ورأس المممال البممالغ 3521.61مليممون دج و بالمقابممل لممم يتعممدى هممذا
األخير مبلغ 991.11مليون دج بوالية مستغانم.
بالنظر إلى مناصب الشمغل بواليمة الجزائمر نجمدها قمد بلغمة 6919منصمبا مقابمل 321
مشروع وبتكلفة 3201610مليون دجب مما يعني في المتوسط 69منصب شمغل لكمل
مشممروع وبتكلفممة متوسممطة 325.16مليممون دج لكممل مشممروع وهممذا ممما يعنممي اتجمماه
المسممتثمرين بهممذه الواليممة نحممو المشمماريع التممي تممنخفض بهمما كثافممة اليممد العاملممة ورأس
المال .والتي نعتقد أنها تشكل النشاطات ذات الربح السريع والقصيرة المدى عموما.
ويرجممع هممذا االتجمماه إلممى كممون هممذه النشمماطات ال تتطلممب تقنيممات عاليممة وال أممموال باهضممة
باإلضممافة إلممى ضممعف المموعي االقتصممادي لهممؤالء المسممتثمرين الممذين يعمممدون إلممى اسممتغالل
المزايا الضريبية لالستثمار من أجل تحقيق أكبر ربح فمي أقمرب وقمت ودون مبماالة بمسماعي
الدولة وأهدافها من جراء حرمان خزينتها من اإليرادات الضريبية .
وبهذا يمكن القمول بمان بعمض المسمتثمرين الخمواص الزالموا يتصمرفون وكمأنهم تجمار
فقط يهدفون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية غير آبهين لمصلحة المجتمع.
10
الجرررردول رقررررم ( :)1الصررررادرات خررررارج المحروقررررات مقارنررررة مررررع بعررررض المؤشرررررات
االقتصادية.
المصدر :حميد بوزيدي :الضريبة وانعكاساتها علرى االقتصراد الجزائرري خرالل الفتررة
(، 1116 – 1111رسرررالة ماجسرررتير مقدمرررة ضرررمن متطلبرررات الحصرررول علرررى شرررهادة
ماجستير العلوم االقتصادية .جامعة الجزائر).
من خالل اإلحصاءات نالحظ ما يلي :
-ضفلة مساهمة الصادرات خارج المحروقات،في إجمالي الصادرات ذلمك أنهما لمم تتجماوز
% 4.12في متوسط الفترة( )3665 – 3661مما يعني بقاء الصادرات من المحروقمات
تشكل أهم مورد للعملة الصعبة.
-انخفاض الكمية المصمدرة ،بحيمث تمدهورت إلمى 3222 * 3.963طمن سمنة 3665بعمدما
كانت 3222 * 1.106طن سنة 3661وفي هذا قد سجلت معدالت انخفاض قدرها %9
و %13سنتي 3664،3661على التوالي ويمكمن رد همذا إلمى انخفماض صمادرات الممواد
11
الغذائية التي سجلت تدهورا ملحوظا بانتقالها من 3222 * 96.9طن سنة 3661من نحو
3222 * 30.4طن سنة 3664وهذا بفعل انخفاض اإلنتاج ألفالحي المذي انخفمض بنسمبة
% 32.23سممنة 3664مقارنممة مممع سممنة ،3661والممذي يعممود بممدوره إلممى سمموء العوامممل
المناخية كالجفاف باإلضافة إلى نقص األسمدة و غالء ثمنها.........الخ
-ارتفاع الصادرات خارج المحروقات بالقيمة الجارية من 32.206مليون دج سنة 3661
إلى 14.169مليون دج سنة 3665أي تضاعف بأكثر من 1.4خالل ممدة ثمالث سمنوات
غير أنه بالعودة إلمى معمدالت الصمرف فميالحظ بأنهما انتقلمت ممن 440مليمون دوالر سمنة
3661إلى 526مليون دوالر سنة 3664مما يعني بأنهما لمم تتضماعف إال بمـ 3.3 :ممرة
من سنة 3661إلى .3665
-يمكن تغيير الزيادة في الصادرات خارج المحروقات سنة 3665مقارنمة ممع سمنة 3664
بالزيممادة فممي الكميممات المصممدرة،و التممي تعممود بممدورها إلممى الزيممادة فممي االنتمماج الممداخلي
اإلجمممالي خممارج المحروقممات التممي تطممورت بمعممدل 3.69بعممدما كانممت % 3.32سممنة
3664و بالقيممة تطممورت هممذه الصممادرات بمعمدل 311بالممدينار و 00.15بالممدوالر سممنة
3665مقارنة مع .3664
و علمممى ضممموء مممما تقدم،فإنمممه بمممالرغم ممممن اإلجمممراءات الضمممريبية المشمممجعة علمممى
التصدير،تبقى الصادرات خارج المحروقات تسجل نتائج غير مشجعة،و يعمزى ذلمك إلمى
الصعوبات التي يعانيهما الجهماز اإلنتماجي فمي السمنوات األخيمرة نتيجمة التمموين المرتبطمة
بالضمممر وف الماليمممة غيمممر المشمممجعة التمممي ال تسممممح لهمممذا الجهممماز بالعممممل فمممي شمممروط
عادية،تسمح له بضمان منافسة في األسواق الخارجية و لهمذا يمكمن تبمريم أسمباب ضمعف
نتائج التحريض الضمريبي علمى ترقيمة الصمادرات ي نقمص المنتوجمات و ضمعف وسمائل
التمويل كضمان القروض عند التصدير و عدم القدرة علمى رفمع مردوديمة عمليمات ترقيمة
الصمممادرات،وكذا غيممماب إسمممتراتيجية عمممن مخممماوف و مخممماطر المممدخول إلمممى األسمممواق
الخارجية ،هاته األسباب تشكل مناخا باإلضافة إلى الضريبة
15
المطلب الثالث :االمتيازات الجبائية الممنوحة في قوانين المالية
إن ضمرورة مواكبمة االقتصماد العمالمي أدت بالدولممة إلمى وضمع برنمامج إصمالحي ضممخم
هدفممه ضمممان اقتصمماد تميممزه هيمنممة القطمماع العمممومي و التسمميير المركممزي مممن جهممة و إعممادة
االعتبار للمؤسسة كعامل اقتصادي يتميز باالستقاللية التامة عن الدولة و هذا بعمد أن أدركمت
بممأن االقتص ماد الموجممه الممذي يعتمممد علممى التخطمميط المركممزي لممم يحقممق لهمما التنميممة المنشممودة
ووجمدت نفسممها أمممام الكثيمر مممن االخممتالالت الواجمب تصممحيحها فكممان اقتصماد السمموق حتميممة
يجممب الممدخول فيهمما بإتبمماع سياسممة معينممة للنهمموض باالقتصمماد المموطني و أهممم هممذه السياسممات
سياسة اإلصالح الضريبي و المتضمنة جملة من االمتيازات الممنوحة لتشجيع االسمتثمار فمي
إطار سياسة التحفيز الجبائي إضافة إلى تلك الممنوحمة فمي قموانين الماليمة منمذ االسمتقالل إلمى
حد الساعة و لذلك نرى بضرورة و بأهمية هذه التغيرات و اإلصالحات خاصة اإلصمالحات
الضمريبية التمي بمدأت منمذ سمنوات ممن أجمل البحمث عمن اكبمر ممردو ديمة و تحفيمز المبمادرة و
تحطيم المسؤوليات.
16
أممما فيممما يخممص حقمموق تسممجيل المؤسسممات و الشممركات أخممذت نسممبة % 3مممن رأس المممال
االجتماعي فيم يخص التصمدير يسمتفيد المسمتثمر ممن إعفماء TVAو TAICو أخيمرا فمإن
حماية و ضمان وضعا مالئما للمستثمر جاء قانون الماليمة التكميلمي لسمنة 3661ليحمافظ علمى
ربمح بنسممبة منخفضمة إلعممادة االسممتثمار المذي ينتهممي خممالل السمنة التممي تتبممع إنشمائه بحيممث تممم
تحديد مدة النشاط الذي له األولوية بـ 5سنوات نبدأ ممن آخمر ظهمور له.همذا القيماس ممن شمانه
1
رفع كل عائق يعرقل المستثمرين.
11
بالنسبة للعزاب من 9392دج إلى 9522دج. -
بالسبة للمتزوجين الذين لهم أطفال من 9222دج إلى 0522دج. -
بالنسبة للمتزوجين الذين ليس لديهم أطفال من 0392دج إلى 0522دج. -
إعفاء زراعة التمور من الضريبة على الدخل اإلجمالي إبداء من 3جانفي .3666 -
-0اإلجراءات التي تهدف إلى مرونة وتبسيط إجراءات وتقنيات النظام الضريبي:1
أ -التخفيضات التي تخص الرسم على النشاط المهني :TPA
تخفيضات قمدرها %12يسمتفيد منهما :مبلمغ رقمم األعممال المحقمق ممن طمرف التجمار
بالتجزئة الخاضعين للنظام الجزائي والذين لهم صفة عضو جيش التحرير الموطني او
المنظمة المدنيمة لجبهمة التحريمر الموطني أو أراممل الشمهداء وهمذا فقمط خمالل السمنتين
األوليتين من النشاط.
مبلغ عمليات البيع بالتجزئة.
مبلغ عمليات البيمع بالتجزئمة التمي تممس المنتوجمات التمي تتضممن أسمعار بيعهما بنسمبة
تزيد عن %52من الرسوم غير المباشرة.
تخفيضات قدرها %5يستفيد منها :
-مبلغ عمليات البيع بالتجزئة المتعلقة بالدواء وهذا بشرطين :
ان يكون في قائمة المواد االستراتيجية كما هو محدد في المرسوم التنفيمذي رقمم – 63
13المؤرخ في 35جانفي . 3669
أن يكون هامش البيع بالتجزئة ما بين %32و %12العمليمات المحققمة بمين الشمركات
األعضاء في نفس التجمع.
تخفيضممات قممدرها %05لص مالح عمليممات البيممع بالتجزئممة للبنممزين الممتمماز والعممادي
والغاز.
ب -إلغاء الضريبة الجزائية المطبقة على الشركات األجنبية .
ج -تحديد مدة التقرير الجزائي بسنتين .
3قانون المالية لسنة 3666.
1بلعباس نوال ،دور الحوافز الضريبية في تشجيع االستثمار األجنبي المباشر ،مذكرة نيل شهادة الماجستير في الحقوق ،جامعة الجزائر .1225
ص.310 :
11
ه -تخفمميض معممدالت الرصمميد الجزائممي مممن %12إلممى %15علممى المبممالغ المدفوعممة مممن
طممرف الشممركة مممن %92إلممى %41فممي الرصمميد الجبممائي الممذي يسممتفيد مممن محاصمميل
المساهمة المدفوعة من طرف فروع الشركة األم .
و -توحيد جدول التواريخ القصوى لدفع التسبيقات ومتبقيات التصفية فمي مجمال الضمريبة
على أرباح الشركات .
3قانون 3 -1المؤرخ في 5فيفري 1221حول الكهرباء و توزيع الغاز ،الجريدة الرسمية ،العدد 9الصادر في 9فيفري .1221
1عبد المجيد أونيس ،عبد الرحمن بن عنتر ،االستثمار األجنبي و دوره التنموي في الجزائر في ظل المستجدات و التحوالت االقتصادية الدولية
الراهنة ،الملتقى العالمي الدولي الثاني ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة بومرداس 11 / 11 ،أكتوبر .1220
11
-9تأسيس تخفيضات في مجال الدفع الجزائي لصالح المسمتخدمين المذين يقوممون
بتوظيف حاملي الشهادات في أعقاب فترة ما قبل التشغيل يكون على النحو التالي :
%322بالنسبة للسنة األولى .
%52بالنسبة للسنة الثانية .
%12بالنسبة للسنة الثالثة.
إعفاء التجهيزات والعتاد المسترجع من المعارض الدولية التي شاركت فيها الجزائر ممن
كل الرسوم والضرائب.
-0إنشاء مجلس استشاري لدى (الصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب).
12
جدول رقم ( : )5ملخص االمتيازات الجبائية الممنوحة لالستثمار .
الطوق الثاني الجنوب المناطق
النظام العام
للجنوب الكبير الخاصة
إلى 0سنوات إلى إلى إلى 0سنوات -المساعدة على اإلنجاز
0سنوات 0سنوات -المدة
نعم نعم -حقوق التحويل
نعم نعم نعم بقيمة -حقررررروق التسرررررجيل لعقرررررود تأسررررريس
نعم نعم محدودة%5 الشركات و رفع رؤوس األموال
نعم نعم -الرسم العقاري
نعم نعم -الرسررم علررى القيمررة المضررافة المطبررق
على المتع و الخدمات
نعم نعم -الحقررررروق الجمركيرررررة علرررررى السرررررلع
نعم نعم المستوردة
نعم نعم -أشغال المنشآة القاعدية
%52 نعم نعم ال -التنازل على األراضي العمومية
بتخفيض نعم نعم ال -الحضررررور علررررى الملكيررررة العقاريررررة و
%52 نعم ال الزراعية بالدينار الرمزي
نعم ال -تخفيض نسبة الفوائد
نعم ال المساعدات على االستغالل
نعم %52 ال إعفاء من ضريبة أرباح الشركات
نعم %12 ال
12سنوات 5–1 -الدفع الجزافري و الرسرم علرى النشراط
تكفل على 5 12 – 1 سنوات حسب 12 – 5 المهني
سنوات سنوات تكتل سنوات مسرررراهمة أربرررراب العمررررل فرررري النظررررام المشروع
%16.5 على 5 حسب نسبة %1 االجتماعي
سنوات المشروع االمتيررررازات الدائمررررة نسرررربة منخفضررررة
تكفل جزئي %16.5 لضررريبة أربرراح الشررركات علررى أربرراح
أو كلي الشركات المعاد استثمارها ثابتة
إعفرراء مررن ضررريبة أربرراح الشررركات و
الرردفع الجزافرري و الرسرروم علررى النشرراط
المهنرررري بالنسرررربة إلررررى رقررررم األعمررررال
المنجز عند التصدير
المصرردر :المصرردر :حميررد بوزيرردي :الضررريبة وانعكاسرراتها علررى االقتصرراد الجزائررري
خالل الفترة (، 1116 – 1111رسرالة ماجسرتير مقدمرة ضرمن متطلبرات الحصرول علرى
شهادة ماجستير العلوم االقتصادية .جامعة الجزائر).
11
الفرع الرابع :قانون المالية لسنة :1216
تم إعداد قانون المالية لعام 1239في سياق اقتصادي ومالي ،داخلي وعالمي وال
سيما بعد االنهيار المتواصل في أسعار النفط بانخفاض قدره أكثر من ٪52من مواردنا
المالية( .الجدول )6
في هذا السياق ،يتطلب إعداد الموازنة العامة للدولة لعام 1239التوفيق بين
االحتياجات المالية لتنفيذ المشاريع المدرجة في البرنامج االستثماري للعام 1236-1235
المتزامن مع انخفاض حاد في الموارد المالية التي جمعتها الخزينة .هذا الوضع يستمر
منذ يونيو 1234لتنشيط موقف الخزينة العامة التي يجب أن تتم تحت القيد من الطلب
الداخلي للحفاظ على مستويات كافية في كل من االستثمار واالستهالك.
يتم التخفيف التدريجي من هذا القيد من خالل تنفيذ التدابير المالية والضريبية الواردة في
قانون المالية ،1239والتي سوف تساهم ،بالتالي ،في نهج عقالني لادارة المالية العامة.
وسيتم دعم ذلك من خالل تعزيز االقتصاد الوطني ،من جهة ،بتنويعه للحد تدريجيا من
التبعية للموارد الغير المتجددة (قطاع النفط) .وتعزيز النشاط االقتصادي ،من جهة
أخرى ،لتسريع انشاء األسهم و هذا للنهوض باإلنتاج الزراعي والصناعي بغرض
تغطية الطلب المحلي.
كما يتطلب التكثيف من القاعدة اإلنتاجية للسلع والخدمات وإتاحة مزيد من فرص
العمل للشباب خريجي الجامعات من خالل إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة ،والتي
يجب من خاللها استغالل مجموعة واسعة من اإلمكانيات المادية والبشرية.
وأخيرا ،قدم قانون المالية 1239التدابير التي من شأنها تمكين استمرارية سياسة
الترشيد المالي والتحسين المستمر لمناخ األعمال.
1
أ -األهداف:
فهم السياق العام للتنمية لقانون المالية .1239
استعراض ومناقشة التدابير الرئيسية حسب نوع الهدف ،مع أسبابها.
محاكاة اآلثار المحتملة لألحكام الرئيسية في مناخ األعمال.
1
ب -البرنامج:
.3خلفية التنمية لقانون المالية .1239
.1التحديات التي تواجه االقتصاد الوطني على المدى القصير والمتوسط.
.1اإلطار االقتصادي الكلي لقانون المالية .1239
.4لمحة عامة عن قوانين المالية .1239
.5تحليل التدابير حسب نوع الهدف:
.9تحديث وتحسين أداء الموارد العادية للدولة.
.0تشجيع ودعم مصالح الشركة واإلنتاج الوطني.
.9تعزيز وتيسير االستفادة من االستثمار.
11
.6تبسيط اإلجراءات اإلدارية و اجراءات اعادة االنتشار.
قانون المالية
الوحدة المعامالت
1216
01.51 دوالر /برميل سعر البترول "البرنت" في 1215/11/01
50.62 دوالر /برميل سعر متوسط البترول "البرنت" في 1215
121.11 دوالر /دينار سعر الصرف في 1215/11/01
122.01 دوالر /دينار سعر الصرف المتوسط في 1215
11.616- دوالر تجارة خارجية (نوفمبر )1215
16.111 دوالر واردات
01.011 دوالر صادرات
1.202 دينار مداخيل
6.111 دينار خسائر
المصدر :الدكتور محمد عباس محرزي (قانون المالية لسنة .)1216
10
د -الرسوم شبه الجبائية.
-9الميزانية و العمليات المالية للدولة يتضمن:
أ -الميزانية العامة للدولة و تشمل الموارد و النفقات.
ميزانيات مختلفة (الميزانية الملحقة /ميزانيات أخرى).
ج -الحسابات الخاصة بالخزينة.
د -أحكام مختلفة مطبقة على العمليات المالية للدولة.
11
الجدول :1تحديد المعدل للرسم.
15
الجدول :11تعديل هيكلة الوضعية التعريفية و الحقوق الجمركية.
16
الجدول :11تحديد مبلغ اإلتاوة الشهرية الخاصة بتأجير الورشات لفائدة الحرفيين.
11
المطلب الرابع :أثار االمتيازات الجبائية على إيرادات الميزانية وعلى التنمية
االقتصادية
3بن الجوزي محمد ،االصالحات الجبائية و انعكاساتها االقتصادية و المالية في الجزائر ( ،)3669-3661جامعة الجزائر .ص91 :
1بن الجوزي محمد ،مرجع سبق ذكره .ص95
11
خالصة الفصل الثاني:
من خالل فصلنا هذا الحظنا أن الجزائمر عملمت علمى تموفير كمل
الظروف المالئمة لالستثمار وكذا وضع إطار تنظيممي وقمانوني يخمول
للمستثمرين صالحيات للقيام بتنشيط الحركة االقتصادية لكن النتمائج لمم
تكن بنفس المستوى المتوقع ،إذ أن قوانين االسمتثمار لمم تمؤدي إال دورا
ثانويا في ترقية االستثمار .
فالمشكل ال يكمن في التجديد للقوانين فقط وإنما في التطبيق أيضا.
فالضممريبة وحممدها تبقممى عمماجزة عممن تحريممك االسممتثمار إن لممم تشمماركها
عناصر أخرى،كما ان الوضع السياسي واالقتصادي واالجتماعي غيمر
المشجع هو اآلخر يؤثر سلبا على سياسمة التحفيمز الضمريبي ب وبالتمالي
أن اإلعفاءات الضريبية ال تكفي لوحدها للدفع بعجلة النمو.
11
مقدمة
يعتبر التمويل من أبرز المشكالت والعوائق التي تعاني منها المؤسسات المصغرة
وذلك نظرا لخصوصيتها خاصة نقص الموارد المالية ورأسمال وصغر حجمها وكثافة
العمالة...الخ ،مما يجعلها في حاجة ماسة للتمويل الدائم و المستمر.
لهذا عمدت الدولة الجزائرية على توفير العديد من برامج الدعم المالي والفني للقضاء
على هذه الصعوبات والرفع من قدرة هذه المؤسسات على المنافسة واالستمرار والمساهمة
في التنمية المحلية والوطنية ،ومن بين هذي البرامج "الوكالة الوطنية لدعم الشباب
".ANSEJ
لهذا ارتأينا استكمال الشق التطبيقي لهذا البحث من خالل دراسة ميدانية قمنا بها على
مستوى هذه الوكالة فرع تلمسان.
وعلى ضوء ما سبق سنقوم بتقسيم هذا الفصل الى:
المبحث األول :نظرة عامة عن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب .ANSEJ
المبحث الثاني :مسار دراسة المشاريع في الوكالة.
المبحث الثالث :عرض النتائج و مناقشتها.
122
المبحث األول :نظرة عامة عن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب
استحدثت الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب سنة ، 1996وعرفت على أنها هيئة ذات
طابع خاص ،وضعت تحت سلطة رئيس الحكومة ،يتولى الوزير المكلف بالتشغيل متابعة
نشاطاتها ،تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي ،ولها فروع جهوية ومحلية .و قبل
الخوض في التفاصيل يجب عرض تقديم عام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
أُنشئت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب" "ANSEJبمقتضى قانون مؤرخ رقم
69/169في 14ربيع الثاني عام 1417ه الموافق ل 8سبتمبر 1996م والمعدل بالمرسوم
التنفيذي رقم 69/ 231في 19ربيع األول عام 1419ه والموافق ل 13يونيو 1998م ،
طبقا لهذا المرسوم تنشأ هيئة ذات طابع خاص بما تعرف بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل
الشباب ،ويمكن تعريفها كما يلي:
الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب هي مؤسسة عمومية مكلفة بتشجيع و تدعيم و
12
مرافقة الشباب البطال الذين لديهم فكرة مشروع إنشاء مؤسسة.
عرف جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في اآلونة األخيرة جملة من التدابير،
أدرجت خالل مجلس الوزراء المنعقد في 11فبراير 1231لتعزيز هذه اآللية التي تهدف
إلى تشجيع ودعم الشباب أصحاب األفكار االستثمارية ،الراغب في إنشاء مشروع
استثماري تصل تكلفتها 32.222.222دج أي ما يعادل تقريبا 319.222دوالر 13،من
14
خالل منح امتيازات تشجيعية وتسهيالت عديدة تتمثل في:
مساعدات مجانية ( استقبال -إعالم -مرافقة -تكوين).
امتيازات جبائية ( اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة و تخفيض الحقوق
الجمركية في مرحلة اإلنجاز و اإلعفاء من الضرائب في مرحة االستغالل.
اإلعانات المالية (قرض بدون فائدة – تخفيض نسب الفوائد البنكية).
حيث وضعت الوكالة تحت وصاية الوزارة المكلفة بالعمل و التشغيل و تطلع باالتصال مع
المؤسسات و الهيئات المعنية.
121
الفرع األول :تقديم فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (تلمسان):
تم إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،فرع تلمسان وبدأ مزاولة نشاطه في الفاتح من
مارس 8991هو هيئة أو مؤسسة عامة تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي ،يسير
الفرع وفق هيكل تنظيمي متكون من عدة مصالح تنقسم بدورها إلى قسمين ،القسم اإلداري
والقسم التقني ويأتي على رأس هرم الهيكل التنظيمي مدير الفرع الذي يقوم بتسيير الوكالة،
والتنسيق بين المصالح د اخل الوكالة من جهة ،والمؤسسات اإلدارية والمالية التي لها عالقة
مباشرة بالوكالة من جهة أخرى ،وهذا كما هو مبين في الشكل ( )8والذي يوضح مخطط
الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،فرع تلمسان.
الشكل ( :)1مخطط الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع تلمسان.
121
تبلغ الشباب ذوي المشاريع بمختلف اإلعانات التي يمنحها الصندوق الوطني لدعم
تشغيل الشباب و باالمتيازات األخرى التي يحصلون عليها.
تقوم بمتابعة االستثمارات التي ينجزها الشباب ذوو المشاريع مع الحرص على
احترام بنود دفاتر الشروط التي تربطهم بالوكالة و مساعدتهم ،عند الحاجة ،لدى
المؤسسات و الهيئات المعنية بإنجاز االستثمارات.
تقيم عالقا ت متواصلة مع البنوك و المؤسسات المالية في إطار التركيب المالي
للمشاريع و تطبيق خطة التمويل و متابعة إنجاز المشاريع و استغاللها.
16الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،دليل انشاء مؤسسة .ص. 5 :
17الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (.)1231/3/1
18المرسوم التنفيذي رقم 321/33المؤرخ في مارس 1233المعدل و المتتم للمرسوم التنفيذي رقم 162/1المؤرخ في 9سبتمبر 1221الذي يحدد
شروط االعانات المقدمة للشباب ذوي المشاريع و مستواها .المادة.1
120
الرابعة التي تنص على " يتراوح مبلغ القروض غير المكافأة (بدون فائدة) ،حسب كلفة
االستثمار إلحداث او توسيع األنشطة " ،19وذلك حسب المستويين اآلتيين:
المستوى األول :مبلغ االستثمار ال يتجاوز 5.222.222دج:
المصدر :من اعداد الطالب باالعتماد على وثائق وكالة دعم تشغيل الشباب.
المصدر :من اعدادا الطالب باالعتماد على وثائق وكالة دعم تشغيل الشباب.
نالحظ أن هناك تخفيف من التكاليف الخاصة بالمشاريع عما كان عليه من قبل صدور
المرسوم التنفيذي المشار إليه أعاله ،حيث تم تخفيض مستوى المساهمة الشخصية من %5
إلى %3من تكلفة االستثمار عندما يكون المشروع يساوي أو اقل من 5222.222دج ومن
% 32إلى %1من تكلفة االستثمار عندما يكون المشروع اكبر من 5222.222دج إلى
32.222.222دج .هذا التخفيض تم تغطيته من خالل رفع مستوى مساهمة الوكالة بالقرض
التي تمنحه ألصحاب المشاريع ،من % 15إلى % 16من تكلفة االستثمار عندما يكون
المشروع في المستوى األول ،ومن % 12إلى % 19من تكلفة االستثمار عندما يكون
المشروع في المستوى الثاني ،ويتم التمويل طبقا لهذه الصيغة وفق مجموعة من الشروط
20
تتمثل في:
تعريف المؤسسة وهوية صاحب أو أصحاب المشروع.
الشروط الخاصة بالقرض بدون فائدة الممنوح من طرف الوكالة والتي تتمثل في:
مبلغ القرض.
فترة االستعمال (سنة واحدة 12 +يوما).
فترة التسديد ( 25سنوات ابتداء من انتهاء فترة االنجاز و المحددة بسنة).
19المرسوم التنفيذي رقم 321/33المؤرخ في مارس 1233المعدل و المتمم للمرسوم التنفيذي رقم 162/1المؤرخ في 9سبتمير 1221الذي
يحدد شروط االعانات المقدمة للشباب ذوي المشاريع و مستواها .المادة .4
20وثائق داخلية لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
121
رقم حساب تسديد القرض بدون فائدة :اسم بنك ،الوكالة.
الضمانات :والتي تتمثل في:
-رهن العتاد المنقول المتحرك لصالح الوكالة في الدرجة الثانية بعد البنك.
-الرهن الحيازي للتجهيزات لصالح الوكالة في الدرجة الثانية بعد البنك.
-السندات ألمر.
-التمويل الثنائي:
وهي تركيبة ماليمة تقتصمر علمى المسماهمة الماليمة لصماحب المشمروع والقمرض بمدون فائمدة
التي تمنحه الوكالة ،دون اللجوء إلى المؤسسات المصرفية .21وذلك حسب مستويين هما:
المصدر :من اعدادا الطالب باالعتماد على وثائق وكالة دعم تشغيل الشباب.
المصدر :من اعدادا الطالب باالعتماد على وثائق وكالة دعم تشغيل الشباب.
125
*اإلعانات و االمتيازات:
تمنح نوعان من اإلعانات المالية خالل مرحلتين:
-مرحلة اإلنجاز :
خالل هذه المرحلة ،يستفيد صاحب المشروع من:
اإلعانات المالية :باإلضافة إلى القرض بدون فائدة المذكور أعاله ،تمنح الوكالة
الوطنية لدعم تشغيل الشباب ثالثة قروض أخرى للشباب أصحاب المشاريع من
خالل:22
قرض بدون فائدة يقدر بخمسمائة ألف ) ( 500.000دينار موجه للشباب
حاملي شهادات التكوين المهني القتناء عربة ورشة لممارسة نشاطات
الترصيص و كهرباء العمارات و التدفئة و التكييف والزجاجة و دهن
العمارات و ميكانيك السيارات.
قرض بدون فائدة يقدر بخمسمائة ألف ) ( 500.000دينار للتكفل بإيجار
المحالت المخصصة إلحداث أنشطة مستقرة.
قرض بدون فائدة يمكن أن يبلغ مليون ) ( 1.000.000دينار لفائدة الشباب
حاملي شهادات التعليم العالي للتكفل بإيجار المحالت الموجهة إلحداث مكاتب
جماعية لممارسة النشاطات المتعلقة بمجاالت طبية و مساعدي القضاء و
الخبراء المحاسبين و محافظي الحسابات و المحاسبين المعتمدين و مكاتب
الدراسات و المتابعة الخاصة بقطاعات البناء و األشغال العمومية و الري.
تمنح الوكالة الوطنية للشباب أصحاب المشاريع الذين يلجؤون إلى تمويل ثالثي
بمساهمة كل من البنك و الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و صاحب المشروع و في
مرحلة إحداث النشاط فقط.
تخفيض نسب الفوائد البنكية :في إطار التمويل الثالثي تدفع الوكالة الوطنية لدعم
تشغيل الشباب جزءا من الفوائد على القرض البنكي ،طبقا للمرسوم التنفيذي رقم
،321/33المادة 9التي تنص على :
"زيادة عن االمتيازات المنصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول بهما ،يستفيد الشاب
أو الشباب أصحاب المشاريع من تخفيض في نسبة فائدة قروض االستثمارات الخاصة
بإحداث أو توسيع األنشطة االقتصادية التي تمنحها إياهم البنوك والمؤسسات المالية.
23
االمتيازات الجبائية :تتمثل في:
اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة للحصول على معدات التجهيز والخدمات التي
تدخل مباشرة في انجاز المشروع.
تطبيق معدل مخفض نسبته 5%من الحقوق الجمركية على معدات التجهيز
المستوردة والتي تدخل مباشرة في انجاز االستثمار.
اإلعفاء من حقوق التسجيل على العقود المنشئة للمشاريع االستثمارية.
22الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،دليل انشاء مؤسسة .ص.0 – 9 :
23الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (.)1231/3/1
126
-مرحلة االستغالل:
وتشمل االمتيازات الجبائية الممنوحة للمشاريع االستثمارية لمدة ثالثة سنوات بداية من
24
انطالق النشاط أو ستة سنوات بالنسبة للمناطق الخاصة ،وتتمثل هذه االمتيازات في:
اإلعفاء الكلي من الضريبة على أرباح الشركات والضريبة على الدخل اإلجمالي
والرسم على النشاطات المهنية ،وتمتد فترة اإلعفاء لمدة سنتين ( )1عندما يتعهد
الشاب المستثمر بتوظيف ثالث ( )21عمال على األقل لمدة غير محدودة.
اإلعفاء من الرسم العقاري على البنايات والمنشفت اإلضافية المخصصة لنشاطات
المشاريع االستثمارية.
اإلعفاء من الكفالة المتعلقة بحسن التنفيذ بالنسبة للنشاطات الحرفية و المؤسسات
المصغرة عندما يتعلق األمر بترميم الممتلكات الثقافية.
با إلضافة لهذه اإلعفاءات من دفع الضرائب تأتي تدابير جديدة لدعم هذا االمتياز ،بإخضاع
المشاريع االستثمارية الجديدة لدفع الضريبة بصفة تدريجية ،بعد نهاية مدة اإلعفاء ،حيث
25
تحصل على تخفيض جبائي وهذا على الشكل التالي:
السنة األولى من اإلخضاع الضريبي %02
السنة الثانية من اإلخضاع الضريبي %52
السنة الثالثة من اإلخضاع الضريبي %15
وحتى تتمكن المشاريع االستثمارية من العمل والتطور أدرج إجراء ،لتخصيص ماال يقل
عن % 12من المشاريع العمومية المحلية من اجل التنفيذ من قبل المشاريع االستثمارية
الممولة من طرف الوكالة.
121
*أشكال التمويل المقترحة:
كما سبق وان اشرنا إليه ،يوجد نوعان من التمويل في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل
الشباب بالنسبة الستثمار التوسيع ،كما هو الحال في استثمار اإلنشاء حيث ال يمكن أن
تتجاوز كلفة االستثمار 32ماليين دينار جزائري بالنسبة لصيغتي التمويل المحددة في إطار
الوكالة.
121
المطلب الرابع :صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوح إياها للشباب
27
ذوي المشاريع
يكمل الصندوق الضمانات المقدمة من قبل المستثمرين إلى المؤسسات المقرضة (البنوك)
والمتمثلة في:
-رهن التجهيزات بالدرجة األولى لصالح البنك أو المؤسسات المالية ،وفي الدرجة الثانية
لصالح الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
-تحويل التأمين متعدد األخطار لفائدة البنك.
-رهن األجهزة المتنقلة .
121
المطلب الخامس :مرافقة و تكوين الشباب أصحاب المشاريع االستثمارية
تقوم الوكالة بمرافقة أصحاب المشاريع للحصول على القرض البنكي واإلعانات
واالمتيازات التي تمنحها الدولة إلنجاز المشروع االستثماري واستغالله على أحسن وجه،
وكذا تكوين أصحاب المشروعات االستثمارية حول تقنيات تسيير المؤسسات.
112
*اإلنشاء القانوني و تمويل المشروع :ينبغي على صاحب المشروع االستثمار اختيار
الصيغة القانونية لمشروعه و إتمام الملف من أجل التمويل.
* تقدم الوكالة كل دعمها للحصول على قرض بنكي.
* عند انطالق نشاط المشروع االستثماري ،يتم القيام بزيارات بصفة منتظمة من طرف
المرافق إلعطاء نصائح لصاحب المشروع و الرفع من حظوظ النجاح و تطوير المشروع
االستثماري.
كل هذه المراحل تتلخص في المخطط التالي:
المصدر :الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،دليل انشاء مؤسسة .ص.1 :
111
أما بالنسبة للمشاريع الخاصة بتوسيع النشاط االقتصادي ،فتتقلص عدة مراحل
وتختفي من مخطط مراحل المرافقة ،كاالستقبال واإلعالم و التحسيس ،وتكوين
صاحب المشروع ،لكن هناك مراحل أساسية في العملية ال يمكن االستغناء عنها ،
والمتمثلة في جمع المعطيات من اجل تقييم المشروع من طرف لجنة االنتقاء واعتماد
وتمويل المشاريع ،والتي تمنح الموافقة على التمويل ،وإنجاز المشروع كما هو
موضح في الشكل التالي:
المصدر :الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،دليل انشاء مؤسسة .ص.11 :
111
الفرع الثاني :تكوين الشباب أصحاب المشاريع االستثمارية:
يعتمد نجاح و تطور المشروع على قدرة تسيير صاحبها ضمن محيط تجاري دائم التغير،
لهذا السبب ،جعلت الوكالة تكوين الشباب أصحاب المشاريع ضروريا قبل تمويل مشاريعهم.
حيث قامت الوكالة بوضع برنامج تكوين يستجيب لالحتياجات و الصعوبات التي يواجهها
غالبا الشباب أصحاب المشاريع .يسمح لهم اإلطالع ،بفضل أسلوب سهل و عملي ،على
المبادي األساسية النطالق مشروعهم االستثماري و تسييرها.
حاليا ،لدى كل فرع محلي مكون استفاد من تكوين حول البيداغوجية و محتوى المواد،
وتسير برمجة الدورات التكوينية و تطبيقها ،محليا من طرف المكون بالتشاور مع مدير
29
الفرع ،ويتضمن برنامج تكوين الشباب أصحاب المشاريع أربع مواد هي:
مادة اإلنشاء :إجراءات اإلنشاء ذات الصلة بالمحيط االقتصادي و االجتماعي.
مادة التسويق :دراسة السوق.
مادة الضرائب :اإلجراءات و األسس الضريبية.
مادة التخطيط المالي :الميزانية ،تسيير الخزينة ،تحليل التكاليف و المنتجات.
110
المبحث الثاني :مسار دراسة المشاريع في الوكالة.
يتم تمويل المشروع عبر الوكالة بعد المرور بجملة من الخطوات تتمثل فيما يلي:
111
الفرع الخامس :التكوين القانوني للمؤسسة
بعد موافقة اللجنة ،تقوم الوكالة بتكوين المؤسسة قانونيا من خالل حصول الشاب على سجل
تجاري ،أو بط اقة حرفي ،أو بطاقة فالح وذلك حسب طبيعة النشاط الممارس باإلضافة الى
حصوله على البطاقة الجبائية.
115
المطلب الثاني :الطرق المستخدمة
116
المبحث الثالث :عرض النتائج و مناقشتها
المؤشر األول :تطور عدد المؤسسات الممولة من طرف الوكالة للفترة ()1215-1221
نحاول توضيحه من خالل االحصائيات التالية:
المصدر :من اعداد الطالبين اعتمادا على بيانات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
111
من خالل الجدول الموضح أعاله نالحظ أن عدد المؤسسات الممولة من طرف
الوكالة كان متزايدا ،حيث كان سنة 1229ضعيفا قدر بحوالي 159مؤسسة و هذا راجع
الى عدم وعي المواطنين بالخدمات التي تقدمها الوكالة على مستوى الوالية ،أما في سنة
1226فنالحظ ارتفاعا محسوسا في عدد المؤسسات الى ،932ثم بقيت في تزايد من سنة
لألخرى الى أن وصلت سنة 1233الى 3311مؤسسة ،ثم بدأت في تزايد مطرد الى أن
وصلت سنة 1234الى 3912مؤسسة ،و يعود ذلك الى التعديالت التي قامت بها الحكومة
من أجل تسهيل عملية التمويل و جعلها في متناول الجميع خاصة فيما يتعلق بإلغاء معدالت
الفائدة .غير أن هذا االرتفاع لم يدم طويال حيث تراجع عدد المؤسسات الى 3219و هذا
بسبب سياسة التقشف التي انتهجتها الدولة خالل سنة ،1235و هذا يعود الى تراجع أسعار
البترول مما أدى نقص المداخيل في العائد االجمالي و بهذا الصدد يجب محاولة الحفاظ على
أموال الخزينة ،غير أن هذه المشاريع الممولة من طرف الوكالة عملت على خلق مناصب
شغل جديدة للحفاظ على التوازن االقتصادي و هذا ما سنراه في المؤشر الثاني.
المؤشر الثاني :عدد مناصب الشغل المستحدثة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم
تشغيل الشباب.
اعتمادا على االحصائيات التالية نبين:
الجدول :12عدد مناصب الشغل المستحدثة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل
الشباب.
للمزيد من التوضيح يمكن ترجمة الجدول التالي الى الشكل البياني الموالي:
111
الشكل ( :)5عدد مناصب الشغل المستحدثة خالل الفترة (.)1215-1221
المصدر :من اعداد الطالبين اعتمادا على بيانات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
من خالل الجدول المبين أعاله ،فان الشباب الذي استفاد من المشاريع المدعمة من طرف
الوكالة في تزايد مستمر من سنة ألخرى ،فقد كان العدد سنة 1229حوالي 099مستفيد ثم
ازداد ليصبح 3109سنة ،1226ثم 3452سنة 1233و في سنة 1231حوالي 1012
مستفيد ،و استمر هذا التزايد الى غاية 1234حيث بلغ عدد المستفيدين حوالي ،1694اال
انه عرف تناقصا مالحظا خالل سنة ،1235حوالي 1912مستفيد ،و هذا راجع لنفس
األسباب المذكورة سابقا.
وفي محاولة للقضاء على هذه الظاهرة ،تعمل الدولة جاهدة على دفع عجلة النمو و ذلك
بتمويل أصحاب رؤوس األموال و غيرهم من أصحاب المشاريع و األفكار ولديهم صعوبات
في رؤوس األموال ،و هذا م ا سنراه في المؤشر الثالث الذي يتطرق لكل من التمويل الثنائي
و الثالثي.
111
الجدول :11تطور الحصيلة االجمالية للتمويل الثنائي و الثالثي على مستوى والية
تلمسان خالل الفترة (.)1215-1221
نسبة نسبة
التمويل التمويل التمويل الثالثي التمويل الثنائي السنوات
الثالثي % الثنائي %
3.900 4.031 339 19 1229
9.141 5.301 592 12 1226
0.901 9.160 554 19 1232
34.131 12.519 3222 311 1233
35.429 49.494 3294 109 1231
36.931 1.021 3192 11 1231
13.214 32.320 3492 92 1234
33.619 1.212 942 39 1235
المصدر :احصائيات وكالة دعم تشغيل الشباب لوالية تلمسان.
و للمزيد من التوضيح يمكن ترجمة معطيات الجدول الى الشكل البياني التالي:
المصدر :من اعداد الطالبين اعتمادا على بيانات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
نالحظ من الشكل أن عدد الملفات الممولة بالنسبة للثنائي و الثالثي كان العدد األكثر في سنة
1234حيث كان عدد الملفات الخاصة بالتمويل الثنائي 92ملف و عدد الملفات الخاصة
بالتمويل الثالثي 3492ملف عن طريق البنك ،تليها سنة 1231حيث كان ملفات التمويل
الثنائي 11ملف و عدد ملفات التمويل الثالثي 3192ملف.
112
أما بالنسبة لسنة 1235فتم تسجيل عدد أقل من الملفات الممولة مقارنة بالسنوات الثالث
األخيرة حيث كان عددها بالنسبة للتمويل الثنائي 39ملفات و بالنسبة للتمويل الثالثي 942
ملف.
وعليه ،فالمالحظ عموما هو التزايد في عدد الملفات المقبولة و بالتالي عدد ملفات التمويل
الثالثي التي تسهم هذه المؤسسات ،بفضل الوكالة ،في انشائها.
اذن ،فالتمويل الثالثي هو األكثر انتشارا و استعماال مقارنة بالتمويل الثنائي و هذا ما يالحظ
في الشكل الموضح أعاله .حيث أن المستثمر أو الممول ال يأخذ أي مخاطرة ،فهذه األخيرة
يتح ّملها البنك و الوكالة و هذا راجع لدخوله بنسبة قليلة من رأس ماله الخاص مما يزيد من
اندفاع الشباب و اقبالهم على اقامة المشاريع باختالف مجاالتهم أو أجناسهم و كذا استحداث
مناصب شغل جديدة ،و هذا ما سيالحظ في المؤشر الموالي.
111
الشكل ( :)1نسب المشاريع الممولة من طرف الوكالة و مناصب الشغل المستحدثة خالل
الفترة (.)1215-1221
المصدر :من اعداد الطالبين اعتمادا على معطيات وكالة دعم تشغيل الشباب.
نالحظ من خالل الدوائر النسبية الخاصة بعدد الملفات المودعة مقارنة بعدد المشاريع
الممولة (عند الجنسين) ،أن هذه األخيرة مرتفعة عند الذكور ( )%43.14مقارنة باإلناث
( )%19.65كما أن نسبة النساء المستثمرات ( )%39.15مازالت ضئيلة اذا ما قورنت
بنسبة المستثمرين الذكور ( )%91.05و يمكن ارجاع سبب ذلك الى تفرغ االناث الى عدد
البأس به من المشاريع المصغرة كالخياطة ،تربية األطفال ،الصناعات التقليدية.....
111
المؤشر الخامس :تطور الحصيلة االجمالية للقطاعات خالل الفترة (.)1215-1221
نوضحها من خالل معطيات الجدول التالي:
الجدول :10توزيع المشاريع حسب قطاعات النشاط خالل الفترة (.)1215-1221
المصدر :من اعداد الطالبين باالعتماد على احصائيات بنك القرض الشعبي
الجزائري(- )CPAالغزوات-
110
من خالل معطيات الجدول و دائرة النسب المبينة أعاله يتبين أن قطاع النقل بأنواعه يحتل
المرتبة األولى بنسبة ،%52تليه وكاالت كراء السيارات بنسبة ،%12ثم تأتي في المراتب
األخيرة على التوالي :محالت األكل الخفيف ( ،)%3اللحام ( )%2.05و مهنة الطالء
(.)%2.15
فيعد قطاع النقل محتال الصدارة و ذلك لنقص و قلة وسائل التواصل وهذا راجع لكونها
دائرة تطل على واجهة بحرية سياحية .أ ّما فيما يخص وكاالت كراء السيارات ،فتعد على
أنها من األنشطة األكثر تداوال نظرا لقلة هذا النشاط من قبل .أما األنشطة األخرى فهي قليلة
و ذلك نسبة الى أن أصحاب الحرف القدامى معظمهم يمتلك عتادهم الخاص ،أما هذه الفئة
المستفيدة من التمويل يعود سبب قلتها الى أنها الفئة الحديثة التخرج من المعاهد و مراكز
التكوين و هذا ما ساهم الى حد كبير في القضاء على هاجس البطالة ،و هذا ما سيتبين في
المؤشر الموالي.
المؤشر السادس :مساهمة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في القضاء على
البطالة.
حققت الوكالة نقلة نوعية في ترقية النشاط االجتماعي و االقتصادي و ال سيما بعد تحوله الى
مؤسسة استثمارية تساهم في خلق مناصب شغل مما يساهم في القضاء على ظاهرة البطالة،
و ذلك من خالل القروض ،التي تعطي أهمية خاصة للحياة االقتصادية و باعتبار القرض
الوحيد الذي يستطيع تقديم خدمة هامة و ضرورية للفرد وذلك بالمساهمة في توظيف
األموال و تثميرها تثميرا يحقق الهدف المادي و المعنوي حيث مكنت الوكالة والية تلمسان
من تحقيق العديد من المشاريع في النشاطات الحرفية و التقليدية دون تهميش فئة المعوقين،
هذا ما يوضحه الجدول التالي:
الجدول :11تطور حصيلة المشاريع االستثمارية للوكالة الخاصة بالبطالين و المعوقين
خالل الفترة (.)1215-1221
النسبة العدد
%91.95 39619 الذكور
%39.11 1904 االناث
%2.31 19 المعوقين
المصدر :احصائيات وكالة دعم تشغيل الشباب لوالية تلمسان.
111
الشكل ( :)1تطور حصيلة المشاريع االستثمارية للوكالة الخاصة بالبطالين و المعوقين
خالل الفترة (.)1215-1221
المصدر :من اعداد الطالبين باالعتماد على معطيات وكالة عم تشغيل الشباب.
نالحظ من خالل المعطيات و االحصائيات الخاصة بنشاطات الوكالة أنه ت ّم ايداع 39619
ما يمثل نسبة %91.95بالنسبة للذكور ،أما بالنسبة لاناث فت ّم ايداع 1904ملف ما يمثل
،%39.11و 19ملف بالنسبة لفئة المعاقين ما يمثل ،%2.31حيث ال يمكن اهمال هذه
الفئة الحساسة في المجتمع لذلك تقوم بخلق مناصب شغل و مساعدتهم على مزاولة النشاط
المناسب بغية ادماجهم في المجتمع و تفادي كونهم عبئا على الدولة.
115
خالصة الفصل الثالث:
من خالل ما تناولناه في هذا الفصل ،نجد أن الوكالة الوطنية لدعم
تشغيل الشباب هي الحل المالئم للقضاء على ظاهرة البطالة التي كانت
تقلق العديد من الشباب الجزائريين و خاصة أمام االمكانيات المحدودة و
االختيارات الصعبة و العراقيل الجديدة التي لم تسمح بتحقيق األهداف
المرغوبة.
فهذه الوكالة عن طريق تمويلها الذي شمل جميع القطاعات من
أصحاب الحرف و غيرهم من خريجي المعاهد و حاملي الشهادات فهي قد
جمعت جميع الفئات و طبقات المجتمع ،فقد أعطت فرص للشباب للعمل و
ادماجهم في عالم الشغل ك ّل حسب ميدانه و حسب اختصاصه و قد حققت
دورا فعاال في القضاء على البطالة في كال الجنسين دون نسيان فئة
المعاقين ،فهي بدورها قد اخذت قسطها من التمويل و هذا كله للحصول
على منتوجات جديدة بكل أنواعها و خلق ج ّو من المنافسة وكذا تحسين
ظروف المواصالت لدفع عجلة النمو و الرقي و االزدهار ،حيث يمكن
تعميم هذه النتائج على مستوى القطر الوطني.
116
الـــــخـــــــــــــــاتمة
تعتبر الضريبة من أهم إيرادات الدولة،لذا فقد قمنا ممن خمالل بحثنما همذا بدراسمة همذه
األخيرة من حيث امتيازاتها ومدى تأثيرها على االسمتثمار،وقد ركزنما علمى الخصموص علمى
االستثمار الخاص في الجزائر.
ولممم يصممبح الهممدف الرئيسممي للضممريبة رفممع إيممرادات ميزانيممة الدولممة فحسممب بممل
اسممتعمالها لتشممجيع النشمماط االقتصممادي،وهذا لجعممل السياسممة الضممريبية وسمميلة لتحقيممق النمممو
االقتصممادي وإعطمماء دفممع قمموي لالسممتثمارات وخصوصمما االسممتثمار الخاص،هممذه األخيممرة
وجممدت تحفيممزات كبيممرة تمثلممت فممي سياسممة اإلعفمماءات والتخفيضممات الممواردة فممي النظممام
الضريبي وكذا في قوانين االستثمار .
إن تحفيممز االسممتثمارات علممى مسممتوى المؤسسممات اإلنتاجيممة الصممغيرة أو المتوسممطة
كان االنشمغال الحقيقمي للهيئمات السماهرة علمى ذلك،حيمث أن الجزائمر كانمت تهمدف ممن وراء
إصممالح النظممام الجبممائي إلممى إعطمماء صممبغة جديممدة وتكممريس سياسممة جبائيممة بعيممدة عممن كممل
العراقيل والضغوطات الجبائية،آمال منها فمي رفمع مموارد الدولمة ممن جهمة وممن جهمة أخمرى
تحفيز االستثمارات الخاصة .
فالضريبة على أرباح الشركات بمركزيتها ومعدلها المنخفض تدعم نممو المؤسسمات
وترفع من قدرتها التمويلية والتوسعية خاصة في فترة اإلعفاءات وعند تطبيق معدل ممنخفض
علممى األربمماح المعمماد اسممتثمارها ،والضممريبة علممى الممدخل اإلجمممالي كونهمما ضممريبة تصمماعدية
ذات معدالت منخفضة تسمح لألشخاص الطبيعيين باالدخار واالستثمار .
الرسم على القيمة المضافة الذي يمتاز بالحيادية والشفافية حيث يسمح للمؤسسمة ممن تخفميض
تكاليفها ومن تخفيض سعر البيع .
لكن بالرغم من هذه التحفيزات نجد أن الجزائمر الزالمت تتخمبط فمي مشماكل عديمدة أصمبحت
تشممكل همماجس المسممتثمرين خاصممة األجانممب،من بممين هممذه المشمماكل الوضممع األمنممي والجانممب
التقني،العراقيممل البيروقراطيممة " التممي تحممول دون تحقيممق المشمماريع كوجممود كتلممة كبيممرة مممن
الهيئات واإلدارات المشرفة والمتدخلمة فمي همذه العمليمة،والحل يكممن فمي جديمة السملطات فمي
أخممممذ القممممرار وسممممرعة التنفيممممذ وتجمممماوز العراقيممممل البيروقراطية،ضممممف إلممممى ذلممممك تمممموفير
العقار،فالتباطؤ في توفير األراضي يجعمل االسمتثمارات تفقمد فعاليتهما كذلك،البمد ممن مسمايرة
بعض اإلصالحات كاإلصالح الجبائي وإصالح النظام المصمرفي حتمى نتوقمع لالسمتثمارات
الترقية والمشاركة في بعث الحياة االقتصادية .
111
111
اثبات الفرضيات:
من خالل النتائج السابقة نستنتج ما يلي:
الفرضية األولى :أثبتت الدراسة أنه يمكن للمتغيرة الجبائية أن تكون ورقة هامة للدولة
للتحكم في معدل النمو االقتصادي و تحقيق التنمية المحلية بتراجع نسبة البطالة بعد تطبيقها
في شكل منظم عن طريق الوكالة حيث تعمل على القضاء على البطالة في المجتمع السوقي
و كذا الزيادة في حجم االستثمار.
الفرضية الثانية :تعمد االمتيمازات الجبائيمة أحمد أهمم الركمائز التمي يقموم عليهما االسمتثمار و ال
يكون نجاح هذا األخيمر االّ بمجموعمة ممن همذه االمتيمازات التمي تمهمل لمه الطريمق للرفمع ممن
االنتاج و الزيادة في رقي و ازدهمار المجتممع ،حيمث تعممل علمى ازالمة الحمواجز و الهمواجس
التممي تعرقممل أي مسممتثمر .حيممث نميممز نمموعين مممن االمتيممازات منهمما ممما هممو فممي مرحلممة انجمماز
المشروع وهي ما تزيد من ثقة المستثمر و ذلك من اعفاءات و خفض مع ّدالت االستيراد .أمما
الثانية ،فتكون في مرحلة االستغالل و هي ما تسماعد علمى دوام سميرورة المشمروع و الحفماظ
على ثقة المستثمر وذلك بمنحه اعفاءات ضريبية حتى يبلغ المشروع أش ّده.
نتائج و توصيات
111
تهدف السياسة الجديدة لترقية تشغيل الشباب في الجزائر على تدعيم تنمية المبادرات
المقاوالتية عند الشباب ،وفي إطار هذا المسعى تم اعتماد مخطط عمل لترقية التشغيل ومحاربة
البطالة سنة ،8002وقد حاولنا من خالل هذه المداخلة ،تسليط الضوء على دور ومساهمة
الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في محاربة البطالة من خالل الوقوف على نتائج نشاطها
لسنة ، 2015والتدابير الجديدة التي تم إقرارها وقد توصلنا إلى النتائج التالية:
تولي الجزائر موضوع ترقية التشغيل أهمية بالغة وعلى وجه الخصوص تشغيل الشباب.
تسعى الدولة الجزائرية من خالل استحداث الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،إلى ترقية
ونشر الفكر المقاوالتي.
وفرت البرامج المختلفة عددا هاما من مناصب الشغل ،مما سمح بتراجع نسبة البطالة.
يعد التمويل عن طريق الوكالة بالصيغة الثالثية األكثر تداوال.
تهدف الوكالة حاليا لتوجيه الشباب أصحاب المشاريع نحو نشاطات الفالحة والصيد البحري
والبناء واألشغال العمومية والري وكذا الصناعات التحويلية ،أي مجاالت تستجيب لطلب
االقتصاد الوطني وسوق الشغل ،بهدف ضمان استمرارية المؤسسة المستحدثة وتحقيق
المداخيل لمستحدثيها من جهة ،ومن جهة أخرى ضمان استرداد الديون المحصل عليها في
اآلجال المحددة.
يهدف إدراج صيغ جديدة لتفعيل وتنويع المشاريع ،كذا توسيع نطاق الوكالة إلى إنشاء مكاتب
ومرافق خدماتية جماعية من قبل حاملي الشهادات الجماعية و تحسين الدعم الموجه الستحداث
األنشطة عن طريق مبادرات الشباب ،كما يمكن أن تتمم قائمة القرض غير المكافأة المعلن عنها
عند الحاجة.
إن مختلف أشكال الدعم واالمتيازات الممنوحة من طرف الوكالة تهدف أساسا إلى تشجيع
وترقية إنشاء المؤسسات المصغرة والعمل على استمراريّتها وبقائها في محاولة للحفاظ وتوفير
مناصب شغل دائمة ومستقرة ،و كذا فتح مجاالت جديدة إلنتاج السلع وتقديم الخدمات و استعادة
أنشطة اقتصادية أو خدمية تم التخلي عنها.
العبء األكبر من تمويل المشاريع المعتمدة من طرف الوكالة ،ال زال يقع على عاتق البنوك
بالدرجة األولى ،تليها القروض بدون فائدة ثم األموال الخاصة ،قصد إعطاء فرصة للمبادرة من
طرف الطاقات المبدعة الشابة والتي تجد صعوبات مالية حتى تجسد أفكارها عمليا.
الدولة الجزائرية مازالت تولي المناطق الخاصة عناية في عمليات التمويل ،فهي مناطق ذات
خصوصيات اقتصادية واجتماعية تتالءم بصورة أفضل واألهداف الرامية إلى استحداث
مؤسسات مصغرة.
االمتيازات واإلعانات الممنوحة من طرف الدولة عن طريق الوكالة المعدلة تساهم في إنجاح
المشاريع من جهة وتحسن قدرتها على الوفاء بااللتزامات من جهة أخرى.
102
ضرورة تقديم التسهيالت التمويلية بطرق سريعة حتى تتمكن المؤسسات المستحدثة من
االنطالق في نشاطها.
توجيه الشباب أصحاب المشاريع نحو نشاطات ذات قيمة مضافة عالية ،تلبي احتياجات السوق
المحلية و الوطنية لضمان استمرارية المؤسسات المنشأة.
إنشاء بنوك متخصصة لتمويل المؤسسات المصغرة ،تستجيب بصورة فعالة لخصائص
ومتطلبات هذه المؤسسات.
البحث وتطبيق آليات وصيغ تمويلية بدون فائدة ،فقد يكون رفض التعامل بالفائدة من بين أهم
عزوف الشباب البطال من اللجوء إلى انشاء مؤسسات مصغرة عن طريق الوكالة.
االستثمار المنتج المولد لمناصب الشغل هوالحل الحقيقي والدائم لمشكلة البطالة ،واعتبار
استحداث مناصب الشغل عن طريق اإلنفاق العام إجراءا مرحليا.
101
قائمة المراجع و المصادر
101
.16محمممد بموتين ،المحاسممبة العامممة للمؤسسممة ،ديمموان المطبوعممات الجامعيممة ،الجزائممر.
.3669
.11محممممد طاقمممة ،همممدى العمممزاوي ،اقتصممماديات الماليمممة العاممممة ،دار الميسمممرة للنشمممر،
عمان.1220.
.11محمممممممد عبمممممماس محممممممرزي ،اقتصمممممماديات الجبايممممممة والضممممممرائب ،دار هومممممممة،
الجزائر.1221.
.11محمممد محمممود الخطيممب ،األداء المممالي و أثممره علممى عوائممد األسممهم ،دار النش مر و
التوزيع ،عمان.1232.
.12محمد محمود عبد هللا يوسف ،مصادر تمويل االستثمار و مدى تطورها فمي مصمر،
جامعة القاهرة.3662 .
.11ناصر دادي ميدون ،اقتصاد المؤسسة ،الطبعة األولى ،عمان.3669 .
* الرسائل و امللتقيات:
.1تفاحة هرقون ،رسالة ماجستير في االقتصاد ،تخصص اقتصاد التنمية" ،أساسيات دعم
المؤسسات المصغرة و آثارها على التشغيل (دراسة حالة والية تيارت) ،جامعة وهران.
1231./1233
.1حميد بوزيدة ،رسالة لنيل شهادة الماجستير علوم اقتصادية ،فرع التحليل االقتصادي،
"الضريبة وانعكاساتها على االقتصاد الجزائري خالل الفترة ( ،)3669-3699الجزائر.
3660./3669
.0خالد البحري ،مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية" ،دور الضرائب في
تشجيع االستثمار". 1222 .
.1خديجة خرافي ،رسالة دكتوراه في العلوم االقتصادية فرع المالية العامة" ،دور
السياسات المالية في ترشيد االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر ،".جامعة تلمسان.
1235./1234
.5رشيد بوركوة ،مذكرة تربص" ،التحفيزات الجبائية في مجال االستثمار" ،المدرسة
الوطنية لادارة ،الجزائر1229./1225 .
.6شهرزاد بن ساسي ،مذكرة ماستر أكاديمي في العلوم القانونية و االدارية ،شعبة الحقوق،
"السياسة الجبائية و دورها في دعم االستثمار" ،جامعة ورقلة1231./1231 .
.1عديلة زواوين ،مذكرة نيل شهادة ليسانس" ،االستثمار" ،جامعة باتنة1229. .
.1عالء الدين حسين عزت شلبي ،محاضرة حول "التقسيم الجغرافي لالستثمارات األجنبية
المباشرة" ،جامعة األسكندرية (مصر)1225. .
100
.1علي صحراوي ،رسالة لنيل شهادة ماجستير" ،مظاهر الجباية في الدول النامية وأثرها
على االستثمار الخاص من خالل إجراءات التحريض الجبائي" ،الجزائر.3661 .
.12فريد دمدوم ،كمال رزيق ،مذكرة نيل شهادة مهندس دولة في التخطيط و االحصاء،
"نظام فرض الضريبة و أثرها على التنمية االقتصادية" ،المعهد الوطني للتخطيط و
االحصاء ،جامعة الجزائر1220. .
.11كمال عباس ،رسالة لنيل شهادة الماجستير" ،دراسة اقتصادية للصناعات األساسية
الجزائرية و امكانياتها المستقبلية" ،جامعة باتنة1221. .
.11محمد ياسين ستو ،أحمد مفاتيح ،مذكرة نيل شهادة ليسانس في علوم التسيير ،تخصص
مالية" ،التحفيز الجبائي و أثره على فرص االستثمار للمؤسسات االقتصادية الجزائرية"،
جامعة ورقلة1223. .
.10ناصر مراد ،رسالة نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،فرع التسيير،
"االصالح الضريبي في الجزائر و أثره على المؤسسة و التحرير الضريبي" ،جامعة
الجزائر.3660/3669 .
.11نصيرة محجوبي ،مذكرة ماستر في العلوم التجارية ،تخصص هندسة اقتصادية و
تنمية المؤسسات الدولية" ،تمويل المؤسسات المصغرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم
تشغيل الشباب ( ،)ANSEJجامعة تلمسان.1235/1234 .
.15نوال ب لعباس ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الحقوق" ،دور الحوافز الضريبية في
تشجيع االستثمار األجنبي المباشر" ،جامعة الجزائر.1225 .
* اجملالت و امللتقيات:
.1االتحاد الدولي للبنوك اإلسالمية ،الموسوعة العلمية للبنوك االستثمارية .
.1الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (.)1231/1/3
.0الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (.)1239
.1جريدة الشعب العدد 33934الصادرة في ( 3666/3/5نشر قانون المالية لسنة .)3666
.5المؤسسة العربية لضمان االستثمار و ائتمان الصادرات ،مناخ االستثمار في الدول
العربية ،الكويت 1233.
.6أ.سميث ،دورة األمم ،لندن3619. .
.1عبد المجيد أونيس ،عبد الرحمن عنتر" ،االستثمار األجنبي و دوره التنموي في الجزائر
في ظل المستجدات و التحوالت االقتصادية الدولية الراهنة" ،الملتقى العالمي الدولي الثاني،
كلية العلوم االقتصادية ،جامعة بومرداس1220. .
.1لخلف حسنة ،مجلة العلوم االقتصادية ،جهاز دعم تشغيل الشباب آ لية لغرس ثقافة
المقاولة عند الشباب.1223 .
101
:* القوانني و التعلاميت
3699. الجريدة الرسمية لسنة.1
3699. الجريدة الرسمية لسنة.1
3661. الجريدة الرسمية لسنة.0
1221. الجريدة الرسمية لسنة.1
1235. الجريدة الرسمية لسنة.5
3696. قانون المالية لسنة.6
3661. قانون المالية لسنة.1
3665. قانون المالية لسنة.1
3666. قانون المالية لسنة.1
.1222 قانون المالية لسنة.12
105
الملخص
لقد أبرزت االمتيازات الجبائية دورا هاما في تمويل المشاريع االستثمارية و اطهرت العالقة الطردية بين الجباية و
االستثمار حيث كلّما زادت االمتيازات الجبائية حفّزت على االستثمار و هذا ما ورد من خالل دراستنا للوكالة الوطنية لدعم
تشغيل الشباب فهي مثال ح ّي على ما حقّقته هذه االمتيازات في التمويل و القضاء على البطالة و الزيادة في النمو
.االقتصادي و تحسين المستوى المعيشي
:الكلمات المفتاحية
. الضريبة – الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب- االمتيازات الجبائية- االستثمار
Résumé :
La taxe sur les privilèges a mis en évidence un rôle important dans le financement de projets
d'investissement et de la relation extrusive entre la collecte et de l'investissement , où les plus
de privilèges fiscaux ont stimulé l'investissement et c'est ce Seigneur à travers notre étude de
l'Agence nationale pour soutenir l'emploi des jeunes sont le quartier sur les réalisations de ces
privilèges dans le financement et éliminer l'exemple le chômage et augmenter la crois sance
économique et d'améliorer le niveau de vie.
Les mots clés :
Abstract:
Tax privileges highlighted an important role in the financing of investment projects and the
relationship between extrusive collection and investment, where the most tax privileges have
boosted investment and c is this Lord through our study of the national Agency to support
youth employment are the area on the achievements of these privileges in funding and
eliminate the example unemployment and increase economic growth and improve the
standard of life.
key words:
106