Vous êtes sur la page 1sur 132

‫امجلهورية اجلزائرية ادلميوقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعلمي العايل و البحث العلمي‬


‫جامعة ايب بكر بلقايد – تلمسان –‬
‫امللحقة اجلامعية –مغنية‪-‬‬
‫قسم‪ :‬العلوم التجارية‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم االقتصادية تخصص‬


‫اقتصاد نقدي و مالي‬
‫الموضوع‪:‬‬

‫االمتيازات الجبائية لتحفيز االستثمار الخاص في الجزائر‬

‫‪-‬دراسة حالة ‪- ANSEJ‬‬


‫األستاذة المشرفة‪:‬‬ ‫من اعداد‪:‬‬
‫بن شعيب فاطمة الزهراء‬ ‫‪ ‬عيساوي عبد القادر‬
‫‪ ‬بلعروسي سيدي محمد‬

‫أعضاء اللجنة المناقشة‬


‫رئيسا‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذ مساعد –أ‪-‬‬ ‫أ‪ .‬بن لباد محمد‬

‫مشرفة‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذة مساعدة –أ‪-‬‬ ‫أ‪ .‬بن شعيب ف اطمة الزهراء‬

‫ممتحنا‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذ محاضر –ب‪-‬‬ ‫د‪ .‬بن عزة محمد‬

‫السنة الجامعية‪5102 / 5102 :‬‬

‫‪5‬‬
‫خطة المذكرة‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫التشكرات و االهداءات‬
‫أ‬ ‫خطة المذكرة‬
‫ه‬ ‫قائمة الجداول و األشكال‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة العامة‬
‫الفصل األول‪ :‬أساسيات حول النظام الضريبي و االستثمار‬
‫‪5‬‬ ‫مقدمة الفصل األول‬
‫‪6‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األسس العامة للنظام الضريبي‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تطور مفهوم الضريبة عبر المراحل التاريخية‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التمييز بين الضريبة والرسم كعناصر النظام الضريبي‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬القواعد العامة و كيفية احتساب كل نوع من الضريبة‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬أنواع الضرائب‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الضرائب النسبية والضرائب التصاعدية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الضرائب على األشخاص والضرائب على األموال‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثالث‪:‬الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬الضرائب الوحيدة والضرائب المتعددة‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الخامس‪ :‬أهداف الضريبة‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬األهداف المالية للضريبة‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬األهداف االقتصادية للضريبة‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬األهداف االجتماعية للضريبة‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب السادس ‪ :‬اآلثار االقتصادية للضريبة‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬أثر الضريبة على الكميات االقتصادية الكلية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬التوزيع االقتصادي للعبء الضريبي‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مفاهيم أساسية حول االستثمارات‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االستثمار و أصنافه‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬المفهوم المحاسبي‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬المفهوم االقتصادي‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثالث ‪:‬المفهوم المالي‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تصنيف االستثمارات‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التصنيف من خالل طبيعتها‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬من خالل الهدف‬
‫‪02‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬من خالل الشكل‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مميزات االستثمار و مصادره‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬رأسمال االستثمار‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬فترة حياة االستثمار‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬التدفقات النقدية‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬القيمة المتبقية لالستثمار‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬مصادر تمويل االستثمار‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التمويل عن طريق األموال الخاصة‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬التمويل عن طريق قروض قصيرة األجل‬
‫‪6‬‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬التمويل عن طريق القروض متوسطة األجل‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬التمويل عن طريق القروض طويلة األجل‬
‫‪05‬‬ ‫المطلب الخامس‪ :‬أهداف االستثمار ودوافعه والعوامل المؤثرة فيه‬
‫‪05‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أهداف االستثمار‬
‫‪06‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الدوافع و العوامل المؤثرة في االستثمار‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬المحيط العام لالستثمار‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب السادس‪ :‬أجهزة متابعة و رقابة االستثمار في الجزائر‬
‫‪11‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫الفصل الثاني‪ :‬آثار االمتيازات الجبائية على االستثمار‬
‫‪10‬‬ ‫مقدمة الفصل الثاني‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬االمتيازات الجبائية كمصدر لتحفيز االستثمار وتوجيهه‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬مفهوم التحفيز الجبائى وخصائصه‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التحفيز الجبائى‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص التحفيز الجبائى‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬دواعي وأهداف سياسة التحفيز الجبائي‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أهداف سياسة التحفيز الجبائي‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬دواعي سياسة التحفيز‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬األوجه المختلفة لسياسة التحفيز الجبائي‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬اإلعفاء الضريبي‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬التخفيض الضريبي‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬نظام اإلهتالك‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬إمكانية نقل الخسائر‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬إعادة استثمار األرباح‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع السادس‪ :‬إعادة استثمار فائض القيمة‬
‫‪52‬‬ ‫الفرع السابع‪ :‬إعادة تقييم االستثمارات‬
‫‪51‬‬ ‫الفرع الثامن‪ :‬إقامة نظام ضريبي فعال‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب الرابع ‪:‬العوامل المؤثرة في سياسة التحفيز الجبائي‬
‫‪51‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬طبيعة الضريبة محل التحفيز‬
‫‪51‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬شكل التحفيز‬
‫‪50‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬زمن وضع التحفيز‬
‫‪50‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬مجال تطبيق التحفيز‬
‫‪55‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬االمتيازات الجبائية الخاصة باالستثمار‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬االمتيازات الجبائية الممنوحة لالستثمار حسب القانون الضريبي العام‬
‫‪55‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تخفيض معدل الضريبة على األرباح‬
‫‪55‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬إعفاءات القيمة الزائدة الناتجة عن التنازل عن االستثمارات‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬في مجال الرسم على القيمة المضافة‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬إعفاء الصادرات من الرسم على القيمة المضافة‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬االعفاء الدائم من الضريبة على أرباح الشركات‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع السادس‪ :‬السماح للمؤسسات بتطبيق أسلوب االهتالك المتناقص‬
‫‪51‬‬ ‫الفرع السابع‪ :‬حق ترحيل الخسائر‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬االمتيازات الجبائية في قوانين االستثمار‬
‫‪51‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬قانون االستثمار لسنة ‪3691‬‬
‫‪62‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬قانون لالستثمار لسنة ‪3699‬‬

‫‪1‬‬
‫‪61‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬قانون االستثمار لسنة ‪3691‬‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬قانون االستثمار لسنة ‪3699‬‬
‫‪61‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬قانون االستثمار لسنة ‪3661‬‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع السادس‪ :‬حجم االستثمارات وتوزيعها الجغرافي‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬االمتيازات الجبائية الممنوحة في قوانين المالية‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬االمتيازات الممنوحة في قانون المالية لسنة ‪3661‬‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬االمتيازات الجبائية الممنوحة في قانون المالية لعام ‪3666‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬االمتيازات الممنوحة في قانون المالية لسنة ‪1222‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬قانون المالية لسنة ‪1239‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الرابع ‪ :‬أثار االمتيازات الجبائية على إيرادات الميزانية وعلى التنمية االقتصادية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أثرها على إيرادات الميزانية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬أثر اإلعفاءات بالنسبة للتنمية االقتصادية‬
‫‪11‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية‬
‫‪11‬‬ ‫مقدمة الفصل الثالث‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث األول ‪:‬نظرة عامة عن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪)ANSEJ‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬تقديم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تقديم فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (تلمسان)‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مهام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪)ANSEJ‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع االستثمارات الممولة من طرف الوكالة‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬استثمار اإلنشاء‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬استثمار التوسيع‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الرابع ‪:‬صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوح إياها للشباب ذوي المشاريع‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف الصندوق‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬دور الصندوق‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬المنخرطون في الصندوق‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬كيفية االنخراط في الصندوق‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الخامس ‪:‬مرافقة و تكوين الشباب أصحاب المشاريع االستثمارية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مرافقة أصحاب المشاريع االستثمارية‬
‫‪121‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تكوين الشباب أصحاب المشاريع االستثمارية‬
‫‪120‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مسار دراسة المشاريع في وكالة (‪)ANSEJ‬‬
‫‪120‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬خطوات دراسة المشروع‬
‫‪120‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المحادثات الجماعية (التوجيه)‬
‫‪120‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اعداد الملف األولي لصاحب المشروع‬
‫‪120‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مراجعة الملفات‬
‫‪120‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬تقييم الملف‬
‫‪121‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬التكوين القانوني للمؤسسة‬
‫‪121‬‬ ‫الفرع السادس‪ :‬فتح حساب بنكي‬
‫‪125‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الطرق المستخدمة‬
‫‪125‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬منهج الدراسة‬
‫‪125‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مجتمع الدراسة‬
‫‪125‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬العينة‬
‫‪125‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬األساليب االحصائية المستخدمة‬

‫‪1‬‬
‫‪126‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬عرض النتائج و مناقشتها‬
‫‪126‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض النتائج‬
‫‪115‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫‪116‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪111‬‬ ‫نتائج و توصيات‬
‫‪111‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬

‫‪1‬‬
‫ق ائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪11‬‬ ‫تحديد معدل الضريبة على المداخيل الخاضعة لها‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪51‬‬ ‫المعامالت الجبائية المطبقة على معدالت االهتالك الخطي في نظام االهتالك المتناقص‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪61‬‬ ‫جدول المشاريع االستثمارية إلى غاية ‪.1994/11/01‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬ ‫الصادرات خارج المحروقات مقارنة مع بعض المؤشرات االقتصادية‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪12‬‬ ‫ملخص االمتيازات الجبائية الممنوحة لالستثمار ‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪11‬‬ ‫حالة المعامالت نهاية سنة ‪.1215‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪10‬‬ ‫تحديد تعريفة القسيمة السنوية‪.‬‬ ‫‪21/21‬‬
‫‪11‬‬ ‫تحديد المعدل للرسم‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪11‬‬ ‫تحديد الرسوم المطبقة على المنتجات البترولية أو المماثلة لها‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪11‬‬ ‫مصادرة البضائع‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪15‬‬ ‫تعديل هيكلة الوضعية التعريفية و الحقوق الجمركية‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪15‬‬ ‫معدل الحقوق الجمركية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪16‬‬ ‫تحديد مبلغ اإلتاوة الشهرية الخاصة بتأجير الورشات لفائدة الحرفيين‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪10‬‬ ‫الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى األول (التمويل الثالثي)‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى الثاني (التمويل الثالثي)‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪11‬‬ ‫الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى االول (التمويل الثنائي)‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪11‬‬ ‫الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى الثاني (التمويل الثنائي)‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪126‬‬ ‫تطور المؤسسات الممولة من طرف الوكالة للفترة (‪.)1215-1221‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪121‬‬ ‫عدد مناصب الشغل المستحدثة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫تطور الحصيلة االجمالية للتمويل الثنائي و الثالثي على مستوى والية تلمسان خالل الفترة (‪-1221‬‬
‫‪11‬‬
‫‪121‬‬ ‫‪.)1215‬‬
‫‪112‬‬ ‫عدد المشاريع الممولة و مناصب الشغل المستحدثة خالل الفترة (‪.)1215-1221‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪111‬‬ ‫توزيع المشاريع حسب قطاعات النشاط خالل الفترة (‪.)1215-1221‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪110‬‬ ‫تطور حصيلة المشاريع االستثمارية للوكالة الخاصة بالبطالين و المعوقين خالل الفترة (‪-1221‬‬
‫‪11‬‬
‫‪.)1215‬‬

‫‪12‬‬
‫ق ائمة األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪11‬‬ ‫مخطط الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع تلمسان‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪122‬‬ ‫مخطط مراحل المرافقة (بالنسبة إلنشاء مشاريع جديدة)‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪121‬‬ ‫مخطط مراحل المرافقة (بالنسبة لتوسيع مشاريع قائمة)‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪126‬‬ ‫تطور عدد المؤسسات الممولة من طرف الوكالة (‪.)1215 – 1221‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪121‬‬ ‫عدد مناصب الشغل المستحدثة خالل الفترة (‪.)1215-1221‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪121‬‬ ‫تطور حصيلة التمويل الثنائي و الثالثي‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪111‬‬ ‫نسب المشاريع الممولة من طرف الوكالة و مناصب الشغل المستحدثة خالل الفترة (‪.)1215-1221‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪111‬‬ ‫تطور توزيع المشاريع حسب القطاعات في الفترة (‪.)1215-1221‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪111‬‬ ‫تطور حصيلة المشاريع االستثمارية للوكالة الخاصة بالبطالين و المعوقين خالل الفترة‬ ‫‪21‬‬
‫(‪.)1215-1221‬‬

‫‪11‬‬
‫املقدمة العامة‬
‫ان االنتقال الى اقتصاد السوق يعتبر عامال حاسما لتغيير أهداف السياسة االقتصادية‬
‫و المالية للدولة من خالل احداث تعديالت جذرية في االطار القانوني لألنظمة القائمة وفق‬
‫معايير تستند على االنفتاح نحو االزدواجية بين القطاع العام و الخاص و عن طرق حديثة‬
‫لتنويع مصادر التمويل للنشاط االقتصادي‪ ،‬حيث يتطلب هذا االنتقال وضع آليات اصالح‬
‫بناءة تمسّ جميع القطاعات االقتصادية و اعطاء دور هام للجباية و تحفيزاتها‪.‬‬
‫أن الضريبة تمثّل دورا ها ّما كمورد لخزينة الدولة باعتبارها أحد الوسائل‬‫و بما ّ‬
‫الهام ة في مجال السياسة االقتصادية و االجتماعية‪ ،‬فإنها تعبر عن ارادة حقيقية للسلطات‬
‫العمومية من أجل تقليص الفوارق االجتماعية بين أفراد الشعب و محاربة الظواهر‬
‫االقتصادية المختلفة مثل التضخم و االنكماش و اعطاء دعم أو كبح ممارسة نشاط معين‪،‬‬
‫أيضا أصبحت الجباية تلعب دورا هاما في تمويل االستثمار و ذلك بالتحفيزات التي منحتها‪.‬‬
‫كما أنه كانت هناك فترات اتسمت باختالالت خاصة باالستثمارات و تمثلت في سوء‬
‫تقدير النفقات الفعلية للمشروع و كذا االجراءات الطويلة و المعقدة في اتخاذ القرار بالنسبة‬
‫للتمويل و االستثمار مما أدى الى ضعف فعالية االستثمار و التأخر في االنتاج‪.‬‬
‫و يمكن القول أن المؤسسات العمومية عرفت تدهورا كبيرا لسوء التسيير و استقطاب ألكبر‬
‫يد عاملة دون الزيادة في االنتاج و أن الجهاز المصرفي لم يقم بدوره كوسيط مالي في جميع‬
‫االدخار و السيولة لتمويل االقتصاد و االعتماد بنسبة كبيرة على القصيرة األجل‪.‬‬
‫و في منتصف الثمانينات ظهرت األزمة النفطية و التي كانت سببا في هشاشة اقتصادنا و‬
‫تعرض المجتمع الجزائري لصدمة عنيفة لم يتوقعها‪ ،‬حيث أن هذه الظاهرة مست طالبي‬
‫العمل ألول مرة و الذين اصطدم ادماجهم بانخفاض محسوس في االستثمار العمومي و في‬
‫عملية خلق مناصب الشغل‪.‬‬
‫و بالرغم من وجود عدة اصالحات و على رأسها برنامج التعديل الهيكلي الذي كان الهدف‬
‫منه ايجاد حلول عاجلة للمؤسسات العمومية التي كانت تعاني من مشاكل و عقبات أمام‬
‫تطويرها وكذا ايجاد حلول القتصادنا الجزائري و على العكس من ذلك‪ ،‬فقد تسببت هذه‬
‫اال صالحات في غلق و حل العديد من المؤسسات العمومية االقتصادية و خوصصة الكثير‬
‫منها باإلضافة الى تسريح العديد من العمال‪ ،‬وفقدان مناصب شغل عديدة‪ ،‬كما أنه تسبب في‬
‫هشاشة قاعدة المجتمع و افتقار الطبقة الوسيطة و كذا تراجع مستويات المعيشة و تدهور‬
‫القدرات الشرائية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫هذه الظروف أ ّدت الى البطالة و فقر مستوى المجتمع حيث لوحظ أنه من بين ‪ 9‬مليون‬
‫شخص نشط‪ 1 ،‬مليون هم في حالة بطالة‪ ،‬حيث تتحمل مسؤولية ذلك سياسة االستثمار‬
‫المنتهجة فغياب أو نقص االستثمارات يعتبر عامال فعاال في ارتفاع نسبة البطالة‪.‬‬
‫كل هذه الظروف جعلت الحكومة أو السلطات و هي الممثلة في انشاء أو تمويل‬
‫المشاريع عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و التي تعتبر‪ ،‬في وقتنا الحاضر‪،‬‬
‫محور اهتمام الشباب البطّال الذي يريد الخروج من النفق المظلم للبطالة‪ ،‬حيث تتوفر‬
‫الجزائر على شباب قادر‪ ،‬بمهاراتهم وكفاءاتهم‪ ،‬على مواجهة الحياة النشيطة‪ ،‬من جهة‪ ،‬و‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬تتوفر على مختلف الفرص المتعلقة بالنشاطات االقتصادية و خاصة على‬
‫مستوى القطاع الزراعي و قطاع الخدمات‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اشكالية البحث‪:‬‬
‫قد بادرت الجزائر الى وضع اصالحات جبائية للرفع من المردود المالي من جهة‬
‫خصوصا أن الج زائر تعتمد بكثرة في ايراداتها على العائدات البترولية و التي تبقى دائما‬
‫عرضة لألزمات الدورية التي تتعرض لها أسعار البترول‪ ،‬فهي تبحث عن تنويع العائدات‬
‫الجبائية لتغطي بها االرتفاع الكبير الذي تشهده النفقات العمومية في اآلونة األخيرة‪ ،‬و من‬
‫جهة أخرى فهي تسعى من وراء هذه االصالحات الى تحسين فعالية الهيكل الضريبي ليساهم‬
‫هو أيضا في تحقيق النمو االقتصادي و التمكن من القضاء على الركود االقتصادي الذي‬
‫تعاني منه الجزائر و بالمقابل يشهد العقد الحالي اصالحات واسعة النطاق في معظم البلدان‬
‫النامية تهدف الى زيادة معدالت النمو االقتصادي و احداث توازن في ميزانيتها العمومية‪،‬‬
‫وكذا في ميزان مدفوعاتها و ذلك من خالل ترشيد االنفاق العام و الرفع من الموارد‬
‫الضريبية و تشجيع االستثمار‪.‬‬
‫ما مدى مساهمة االمتيازات الجبائية في تحفيز االستثمار؟‬
‫ومن أجل االجابة على االشكالية التالية يتم صياغة األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ماهي أسس و قواعد الضريبة و أنواعها؟‬
‫‪ -‬ماهي مميزات االستثمار و مصادره؟‬
‫‪ -‬ما مدى تأثير التسهيالت للضريبة في االستثمار؟‬

‫الفرضية البحث‪:‬‬
‫ان الفرضية التي تندرج ضمن هذه االشكالية تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تذبذب الحصيلة الجبائية بالزيادة أو النقصان تعد ورقة هامة للدولة للتحكم في معدل‬
‫النمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪ .1‬نجاح االستثمارات يعتمد على االمتيازات الجبائية‪.‬‬

‫دوافع اختيار الموضوع‪:‬‬


‫‪11‬‬
‫تعود دوافع اختيار الموضوع الى ثقتنا بأن االمتيازات الجبائية هي أحد األسلحة التي تستعمل‬
‫في تحفيز االستثمار و بالتالي القضاء على ظاهرة البطالة التي أصبحت آفة تعاني منها جميع‬
‫الدول خاصة النامية منها و مراعاة عنصر الضريبة‪ .‬اضافة الى أنه موضوع الساعة لما‬
‫يجري من أحداث في الجزائر بعد انهيار أسعار البترول‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة الى االجابة عن التساؤالت السابقة و ابراز الدور الذي تلعبه االمتيازات‬
‫الجبائية في تحفيز االستثمار في الجزائر فبالتالي تكون عامل بحث و دفع عجلة النمو‬
‫االقتصادي و الزيادة في االستثمار و العمل على تحفيزه‪ ،‬فهذه االمتيازات الجبائية هي‬
‫وسيلة فعالة لدفع عجلة االستثمار و بالتالي القضاء على الركود االقتصادي و محاربة‬
‫الكساد‪.‬‬

‫منهجية البحث‪:‬‬
‫من أجل االجابة على االشكالية و اختيار الفرضيات‪ ،‬وجدنا أن األمر يقتضي الترابط و‬
‫التالزم بين االطار العلمي للبحث ( أي الجاني النظري) و بين الواقع العلمي (أي المجال‬
‫التطبيقي) مما يسمح بالمزج بين النظريات التي تفسر الظواهر مع التطبيق العلمي‪ ،‬و هذا‬
‫باستخدام المنهج الوصفي الذي يقوم على وصف الظاهرة للوصول الى أسباب هذه الظاهرة‬
‫و العوامل التي تتحكم فيها‪ ،‬و المنهج التطبيقي من خالل تحليل الظاهرة باستخدام أدوات‬
‫التحليل االحصائي‪.‬‬
‫الصعوبات‪:‬‬
‫باإلضافة الى األوضاع الخاصة فقد واجهتنا صعوبات و مشاكل عديدة إلعداد هدا البحث‪،‬‬
‫نوردها قصد لفت أنظار المسؤولين من أجل تسهيل مهام الباحثين و كذا بغية تبصير‬
‫الباحثين من أجل ترشيد التعامل معها و يمكن ابراز هذه الصعوبات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬قلة المراجع و المصادر الحديثة المتعلقة بلب الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬تضارب االحصائيات أحيانا ذلك الختالف مصادرها مما دفعنا للدقة و االحتراز في‬
‫انتقائها‪.‬‬
‫‪ ‬كثرة االجراءات البيروقراطية في بعض الهيئات و التي وقفت حجر عثرة أمامنا‬
‫للحصول على االحصائيات للمشاريع و تطورها في المدة المدروسة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مقدمة‬
‫تمثل الضرائب في العصر الحديث أهم أنواع االيرادات العامة التي تعتمد عليها‬
‫الدولة ل تغطية نفقاتها العامة‪ ،‬فالدولة تلزم األفراد بالمساهمة في تكاليفها أو أعبائها العامة عن‬
‫طريق فرض الضرائب عليهم طبقا لنظام فني معين‪ ،‬يقوم على مجموعة معينة من القواعد و‬
‫المبادىء التي تحكم سلوك الدولة و التزام األفراد بأداء الضريبة‪ ،‬و نظرا للطبيعة الخاصة‬
‫للضريب ة كمورد عام يتغير حجما بتغير األوضاع السياسية و االقتصادية و االجتماعية‬
‫للمجتمع الذي انقرض فيه‪.‬‬
‫كما تعتبر الضريبة أداة مالية يتم بموجبها تحويل الموارد من االستخدام الخاص الى‬
‫االستخدام العام‪ ،‬فهي أداة تقطع جزءا من دخول ثروات اآلخرين و تقوم بتحويله الى الدولة‬
‫لتحقيق أغراضها و اشباع الحاجات العامة‪ ،‬كما تعمل على تحقيق االستقرار االقتصادي و‬
‫تنمية امكانية االدخار عن طريق التخفيف الضريبي‪ ،‬اضافة الى ضبط االقتصاد‪ :‬ففي حالة‬
‫التضخم تقوم بامتصاص النقد الزائد برفع نسبتها‪ ،‬أما في حالة االنكماش تخفض أسعارها و‬
‫تزداد االعفاءات مما يزيد االدخار و بالتالي التوسع في االستثمار‪.‬‬
‫يمكن القول أن االستثمار يعتبر المحرك الرئيسي للتنمية االقتصادية و ذلك عن‬
‫طريق انشاء مشاريع اقتصادية منتجة و استعمال المدخرات ألجل االستثمار في عمليات‬
‫انتاج السلع و الخدمات بغية تحسين الطاقة االنتاجية للمشروع أو االقتصاد القومي‪.‬‬
‫و في هذا الفصل سنتطرق للمالمح العامة للنظام الضريبي من حيث تطورها عبر‬
‫التاريخ‪ ،‬قواعدها و أهدافها‪ ،‬و كذا المفاهيم األساسية حول االستثمار‪ ،‬من خالل مبحثين‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬األسس العامة للنظام الضريبي‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مفاهيم أساسية حول االستثمار‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المبحث األول‪ :‬األسس العامة للنظام الضريبي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تطور مفهوم الضريبة عبر المراحل التاريخية‪.‬‬

‫لممم يعممد الفممن الضممريبي‪ 1‬مقتصممر علممى مجممرد فممرض ضممريبة وحيممدة ‪ 2‬أو رئيسمميةب بممل‬
‫تطمممورت أسممماليبه وتعمممددت طمممرق تحصممميله نتيجمممة التغيمممرات التمممي حمممدثت فمممي المعمممامالت‬
‫االجتماعيةب والتي تراوحت عمقا واتساعا من مجتمع آلخر‪.‬‬

‫فالتقدم االجتماعي الذي أثر بشكل واضح على الهيكل االقتصاديب أحدث تعديالت هائلمة‬
‫فممي الفممن الضممريبيب إذ طمموره وجعلممه يتماشممى مممع السياسممة الضممريبية المسممطرة مممن طممرف‬
‫السلطة العامة على نحو يهيئ لها ظروف استقطاع ضريبي مالئم متعدد األسس ومنسمجم فمي‬
‫نظام ضريبي مرن‪.‬‬

‫لممذلك أصممبحت دراسممة الفممن الضممريبي أو الضممريبة بمختلممف مفاهيمهمما عبممر العصممور‬
‫الزمةب لما تتضممنه ممن فوائمد كبيمرةب تمؤدي بالنظمام الضمريبي إلمى أن يتسمم بطمابع دينماميكي‬
‫حيوي نشيطب يسمح بتحقيق أهدافها في ضل خطة منسجمة متكاملة‪.‬‬

‫لقد اقترنمت الضمريبة بوجمود سملطة سياسمية فمي العصمور القديممةب إال أنمه ولقلمة األعبماء‬
‫التممي كانممت تتحملهمما الدولممة آنممذاك لمواجهممة نفقاتهمماب لممم يكممن تعممدد الضممرائب أمممرا الزممماب‬
‫فاقتصممرت السمملطة علممى فممرض ضممريبة الممرؤوس‪ 3‬إلممى جانممب بعممض الضممرائب الجمركيممة‬
‫وضرائب المرور‪.‬‬
‫ولممما ازدادت أعبمماء الدولممةب واسممتلزم األمممر إيجمماد مصممادر تمويممل جديممدة لمقابلممة زيممادة‬
‫األعبمماءب ازدادت أهميممة الضممرائب فممي العصممور الوسممطى لكنهمما لممم تكممن تفممرض علممى جميممع‬
‫طبقات المجتممعب بمل اقتصمرت علمى عاممة الشمعب دون غيمرهم األممر المذي خلمق تمييمزا فمي‬
‫المعامالت وااللتزاماتب ولقمد اسمتمر همذا التمييمز فمي االلتزاممات ممدة طويلمة ممن المزمن إلمى‬
‫حين ظهور الثورة الصناعية في انجلترا‪ 4‬التي أحدثت طفرة كبيرة في االقتصادب وقفزة هائلمة‬
‫في الصناعة فأخرجت األنظمة اإلنتاجية آنذاك من الركمود إلمى الديناميكيمة النشمطةب ولمم تكمن‬
‫همممذه الفتمممرة خاليمممة ممممن المسممماوي والعيممموبب إذ اسمممتحوذت الطبقمممة البرجوازيمممة علمممى القممموة‬
‫االقتصاديةب ونصبت نفسها وصية عليهاب تتحكم في دواليب اإلنتاج وتسييره على النحمو المذي‬
‫يحقق لها أقصى ربح ممكن‪.‬‬

‫‪ 1‬نقصد بالفن الضريبي المهرة في طرق تطبيق قواعد الضريبة بيسر و دقة‪ ،‬األمر الذي يجنب االدارة الضريبية أخطاء فادحة يصعب تصحيحها‪،‬‬
‫و الفن الضريبي هو وليد المعرفة اليقينية المبنية على التجربة العلمية‪.‬‬
‫‪ 2‬يؤسس نظام الضريبة الوحيد على تجميع كافة األنشطة و الدخول المتولدة عنه و اخضاعها لنظام ضريبي مماثل أو ضريبة واحدة يحاسب فيها‬
‫الممول سنويا و بسعر موحد‪ ،‬أما نظام تعدد الضرائب فيقتض ي تقسيم النشاط االقتصادي الى عدة أنشطة نوعية و اخضاع كل منها الى ضريبة‬
‫متميزة‪.‬‬
‫‪ 3‬ضريبة الرؤوس‪ :‬نقصد بها الضريبة على األشخاص الحقيقية حيث تفرض عليهم الضريبة وفقا لمقدوراتهم التكليفية‪.‬‬
‫‪ 4‬بدأت الثورة الصناعية في انجلترا في النصف الثاني من القرن ‪ 39‬الى غاية القرن ‪ 36‬و قد مرت بمراحل عدة (أنظر النظام و الهياكل االقتصادية‬
‫‪ H.Bartoli‬المطبعة الجامعية "باريس" ‪ .3691‬ص‪.312 – 331 :‬‬

‫‪11‬‬
‫وكمان نتيجممة لممذلكب أنمه سمماد االقتصمماد وطغمت فيممه العالقممات االقتصممادية الماديممة علممى‬
‫العالقات االجتماعية واألساسمية التمي لمم يحسمب لهما أي حسمابب علمى اعتبمار أن همذه الطبقمة‬
‫التي أعلنت الصدارة هو تحقيق أكبر قدر من الربح عن طريق اكتساح واحتكار اإلنتاج‪.‬‬

‫ولما ظهرت الثورة الثقافية الفرنسيةب التي نادت بالمسماواة واإلخماء بمين جميمع الطبقماتب‬
‫بمممدأت النظمممرة إلمممى العالقمممات االجتماعيمممة تتغيمممر شممميئًا فشممميئًا‪1‬ب وإذ بالمعمممامالت والمبمممادالت‬
‫االقتصادية تدخل قوانين المنافسة الحرةب فظهر نظام اقتصادي حر تقليديب بمما فيمه ممن طمابع‬
‫سلبي للدول فمي مجمال النظمام االقتصماديب حيمث اقتصمرت وظائفهما علمى مجمرد االضمطالع‬
‫بأعباء األمن المداخلي والمدفاع الخمارجيب وتزويمد االقتصماد بمما يحتاجمه ممن خمدمات أساسمية‬
‫كإنشاء الطرق وتأمين المواصالت‪.‬‬

‫وكان نتيجة سموء فهمم العالقمات االجتماعيمةب أن تعمدل مفهموم الضمريبةب فلمم يعمد يفمرض‬
‫فقط على عامة الشمعب بمل أصمبحت الضمريبة تمؤدى ممن طمرف جميمع األفمراد المكلفمينب فمي‬
‫مقابممل ممما تقدمممه الدولممة مممن خممدمات محممدودة أو نظيممر ممما قممد يواجهونممه مممن مخمماطر فقممد كممان‬
‫المواطن يعطي جانبا من دخلهب في مقابل ما تقدمه الدولة من نظام وعدالة‪.‬‬

‫و حسممب ‪ Mirabeau‬فممإن الضممريبة هممي تعبيممر عممن رضمما مسممبقب مممن قبممل المممواطنين‬
‫للحصول على حماية السلطة العامة لشخصهم‪.‬‬

‫واعتبممر ‪ A.Smith‬أنهمما عقممد إيجممار يسممتأجر بمقتضمماه المممواطن ممما تقدمممه الدولممة مممن‬
‫خممدمات مقابممل ممما يدفعممه مممن ضممرائبب كممما رأى آخممرون‪ 1‬أن الضممريبة هممي عبممارة عممن ثمممن‬
‫لخدمات الدولة التي تكفل إشباع الحاجات العامة ومهما يكن من أمر هذه االتجاهمات المختلفمة‬
‫لتحديد مفهوم الضريبة فلقد كان لها تأثير بالغ على األنظممة السياسمية فمي ذلمك الوقمتب بحيمث‬
‫يمكممن القممول أن فممرض الضممرائب بممما يتطلبممه مممن إجممراءات يعتبممر إحممدى الممدعائم الرئيسممية‬
‫لألنظمة السياسية حيث ال يقتصر األمر على مجرد إقمرار الضمرائب ممن طمرف المشمرع بمل‬
‫تتعداه إلى مبدأ التصويت على الضريبة وتبرير سببهاب بتقديم البيانات الكاملة‪.‬‬

‫ويتطممور مفهمموم الضممريبة خممالل القممرن التاسممع عشممر نتيجممة تطممور مهممام الدولممة وازديمماد‬
‫أعبائهاب لم تعد الضريبة فقط إسهام من طرف عامة الشعب دون الفئات األخرىب بمل التزممت‬
‫طابعمما إلزاميمما تأخممذها الدولممة مممن األفممراد مممن أجممل تغطيممة نفقاتهمما المتزايممدة لضمممان رفاهيممة‬
‫المجتمممعب فأصممبحت أداة إكممراهب تسممتخدمها الدولممة مممن اجممل اسممتقطاع جممزء يسممير مممن دخممل‬
‫األفرادب ووضعه في خدمة المواطنين‪.‬‬
‫كما كانت الدولة تستعين بالضريبة كمجمرد تحقيمق األهمداف الماليمة فمي العصمور القديممة‬
‫لتغطيممة نفقاتهمما العامممة فقممد اتخممذت الضممريبة طابعمما حياديمما وذلممك لعمدم محاولتهمما التممأثير علممى‬
‫نشاطات األفراد من جهةب وإحداث أي تغيير في توزيع الدخول أو الثروات من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ :A.Smith 3‬دورة األمم – لندن ‪ .3619‬ص‪ .545 :‬المملكة المتحدة‪.‬‬


‫‪ :M. Duverger 1‬المالية العامة – المطبوعات الجامعية الفرنسية – ‪ 3691‬ص‪.329 :‬‬

‫‪11‬‬
‫وقد عهدت السلطة على تنمية هذا المورد الماليب وزيادة حصميلتهب محترمما مبمدأ العدالمة‬
‫لتوزيع عبئها وحيث كان المفهوم التقليدي للضريبة حتى أوائمل القمرن الحمالي يتنازعمه مبمدآن‬
‫هما‪:‬‬
‫‪ -‬وفرة الحصيلة الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬العدالة أمامها‪.‬‬

‫نقصد بالعدالة فمي همذا المجمال‪ :‬عموميتهما ممن حيمث تطبيقهماب أي إمكانيمة سمريانها علمى‬
‫جميع المواطنين دون تمييز‪.‬‬

‫ويرتبط مبدأ الحصيلة الضريبية بمبدآن آخران هما‪:‬‬


‫‪ -‬االستقرار‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة‪.‬‬

‫نعني باالستقرار عدم سن أحكام قوانين الضريبة بطريقة مفاجئمةب دون دراسمة مسمبقة أو‬
‫تدبير في األمر فاسمتمرارية تطبيمق نفمس القموانين المسمنة للضمرائب بمنفس النسمب والشمروط‬
‫يضممم حصمميلة ضممريبية وفيممرةب ويجنممب المكلممف مممن التممذمر أو اللجمموء إلممى طممرق التهممرب أو‬
‫الغش الضريبيين‪.‬‬

‫كما نقصد بالمرونة‪ 1‬مالئممة الضمريبة للبيئمة الضمريبية بحيمث ال يجمب أن تكمون جاممدة‬
‫غير قابلة للتأقلم وال متغيرة باستمرار‪.‬‬

‫غير أن مدلول العدالة الضريبية بدقة متناهية قد اختلف فيه الفقهماء ولمم يحمددوه بالضمبط‬
‫علممى اعتبممار أنممه يتغيممر بتغيممر دور الدولممة فممي المراحممل المختلف مةب ففممي مرحلممة دولممة األمممنب‬
‫اقتصرت العدالة الضريبية على االسمتخدام العمادل لالسمتقطاعات الضمريبيةب وذلمك بتوظيفهما‬
‫توظيفا عادال دون تمييز‪.‬‬

‫كما تمثلت العدالمة الضمريبية فمي مرحلمة دولمة الحقموقب علمى تحقيمق العدالمة االجتماعيمة‬
‫بين األفراد من حيث فرضها وفقا لنسب تصاعدية أو تنازلية تبعا لمقدرة المكلف بهماب كمما أن‬
‫العدالممة الضممريبية فممي هممذه المرحلممةب كانممت تهممدف إلممى التقليممل مممن التفاوتممات بممين مسممتويات‬
‫الدخول بحيث يجب أن يتناسب إسهام كل فرد مع مستوى دخله‪.‬‬

‫ثممم أنممه بتطممور مفهممموم الدولممة فممي مرحلممة الحقمممةب أصممبحت العدالممة الضممريبية تتحقمممق‬
‫بالضريبية أي بواسطتها وليس كما كان الحال في المراحل السابقةب حيث كانمت العدالمة تعنمي‬
‫العدالة أمام الضريبة أو بمعنى آخر العدالة في المعاملة أمام الضريبةب فصارت الضمريبة فمي‬
‫هممذا المجممال أداة تممدخل وتوجيممه لألنشممطة االقتصمماديةب ولعبممت دورا هاممما كوسمميلة للتممدخل‬
‫الحكوميب بوصفها مصدرا رئيسيا للتمويل حيث أوكل لها مهمة بناء اقتصاديات الدول‪.‬‬

‫‪ 3‬ي قصد بمالئمة الضريبة‪ :‬اغتنام جميع فرص االستفادة من الضريبة من حيث الحادثة المنشئة لها أو مواقيت جنيها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وقممد كممان مممن جممراء ذلممك أن اختلممف الفقهمماء – كممما أشممرنا سممابق – فممي مممدلول الضممريبة‬
‫حيمث فسمرها الممبعض (كمالم سممميث) علمى أنهمما المسماواة فممي القمدرة التكليفيممةب بحيمث يتناسممب‬
‫إسهام كل فرد في النفقات العامة أي بنسبة ما يحصل عليه من دخلب وقد اتجمه آخمرون‪ 3‬علمى‬
‫أن يكون توزيع العبء الضريبي على أساس نصيب كل فمرد ممن خمدمات اإلنفماق العمام رغمم‬
‫منافمماة ذلممك للواقممعب لعممدم تناسممب أنصممبة أصممحاب الممدخول المنخفضممة مممن اإلسممهام الضممريبي‬
‫وأنصبتهم من المنفعة العامة‪.‬‬

‫كما أن تعيين عبء الضريبة من جهةب وتعذر قيماس أثرهما بالنسمبة لكمل مكلمف ممن جهمة‬
‫أخرى يزيدان من عقبات وصعوبة هذا االتجاه‪.‬‬

‫هذا التباين في مفهوم العدالمة الضمريبية يصمعب ممن تحديمد معالمهما ألن التفسمير تنازعمه‬
‫وجهات نظمر مختلفمة تتمأثر بالفلسمفات السياسمية التمي تميمز المراحمل المختلفمة لتطمور الدولمةب‬
‫فمفهوم العدالة الضمريبية إ ًذا لميس مطلقما كمما نتصموره نظريماب بمل يخالفمه الواقمع ويظهمر فيمه‬
‫التجاوزات التي تختلف بحسب اختالف وجهات النظر كما أشرفنا عليه سابقا‪.‬‬

‫إن الصراع بين وفرة الحصيلة الضريبية والعدالة أدى إلى االعتقاد بأن "الضرائب ذات‬
‫اإلنتاجية المرتفعة ليست هي الضمرائب العاديمة وأن الضمرائب العاديمة ليسمت همي الضمرائب‬
‫ذات اإلنتاجيمممة المرتفعمممة" وقياسممما لمممما أشمممرنا إليمممهب تعتبمممر الضمممرائب غيمممر المباشمممرة علمممى‬
‫المعامالت أو على االستهالك لكثرتهاب أوفر الضرائب العادية وان الضمرائب حصميلة يؤديهما‬
‫المكلف عادة بدون تذمر لعدم إحساسه بهاب وأبعادها تحقيقا للعدالة الضمريبيةب ألنهما لمم تصمبغ‬
‫بطممابع التشممخيص علممى عكممس الضممرائب المباشممرة هممي أكثممر عدالممةب مممن الضممرائب غيممر‬
‫المباشممرةب وأن الضممرائب غيممر المباشممرة هممي أكثممر وفممرة وحصمميلة مممن الضممرائب المباشممرةب‬
‫خاص مةً بعممد التقممدم الهائممل الممذي حققممه الفممن الضممريبيب وبعممد أن أدخلممت علممى أنواعممه صممور‬
‫التشخيص في المعاملة الضريبية بين السلع الضرورية والسلع الكمالية‪.‬‬

‫و لما ازداد تدخل الدول المعاصرة – و خاصةً الغربية منها – فمي النشماط االقتصمادي و‬
‫خاصة بعد عجز النظام الرأسمالي على مواجهة األزمة االقتصادية سمنة ‪ 3616‬و عمدم كفايمة‬
‫إجراءاتها من اجمل التخفميض و التقلميص ممن األزممة‪ .‬و أن النظريمة التقليديمة لالقتصماد التمي‬
‫تقول بأن قدرة االقتصماد الرأسممالي علمى التطمور المتموازن التلقمائي أي حيماد الدولمة المطلمق‬
‫عند التدخل في النشاط االقتصماديب و تمرك همذا المجمال إلمى المتعماملين فيمه ب يمنظم عالقماتهم‬
‫السوق بقوانين العرض و الطلبب إن همذه النظريمة التقليديمة لالقتصماد لمم تعمد تلقمى تأييمدا ممن‬
‫واقع النظام الرأسمالي األمر الذي دعا )‪ (KEYNCS‬إلى تحليمل العواممل التمي تحمدد المدخل‬
‫الوطنيب ذلك المستوى الذي يتحدد بمسمتوى الطلمب الكلمي الفعمال المذي يمثلمه كمل ممن الطلمب‬
‫الخاص أي اإلنفاق الخاصب و الطلب العام أي اإلنفاق العام على كل من السلع االستهالكية و‬
‫السلع اإلنتاجيةب أي االستثمار‪ ...‬نتيجة المفاضلة بمين سمعر الفائمدة المذي يحمدد كمل تفاعمل ممن‬

‫‪ :O. Gezhord 3‬محاوالت في المالية العامة و الجبائية – نظام الرسوم األمثل – أوكسفورد ‪ .3655‬ص‪.45 :‬‬

‫‪12‬‬
‫العرض من النقود و الطلب عليهاب و بين الكفاءة الحدية لرأس الممال النمي تحمددها كمل نفقمات‬
‫إنتاج رأس مال وتوقعات المستثمرين لتحقيق أرباح تبعا لوجود فرص االستثمار‪.‬‬

‫إن االستثمار ال بد أن يعتمد على توقعات المستثمرين لتحقيق األرباح التي تمأثر بصمورة‬
‫واضحة على مستوى الدخل الوطنيب وفي ذلك تفسير لظاهرة الكساد و التمي يصماحبها نقمص‬
‫في الطلب الخاص على السلع اإلنتاجية – نتيجة إحجام المستثمرين – األمر المذي يملمي علمى‬
‫الدولة ضرورة تعمويض همذا المنقص بزيمادة اإلنفماق العمام أو بمعنمى آخمر زيمادة الطلمب العمام‬
‫على السلع اإلنتاجيةب و بمذلك يتعمين علمى الدولمة فمي المجتممع الرأسممالي المعاصمر ضمرورة‬
‫االحتفاظ بالطلب الكلي الفعال في مستوى يكفل تحقيق مستوى معين ممن العمالمةب أي مسمتوى‬
‫معممين مممن الممدخل المموطني و خاصممة أن دور الدولممة المعاصممرة لممم يعممد يقتصممر علممى مجممرد‬
‫االحتفاظ بالتوازن عالجا لألزمات االقتصادية و إنما تحقيقا لتنمية االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫و قممد أدى هممذا الممدور الجديممد الممذي تلعبممه الممدول المعاصممرة إلممى زيممادة تممدخل الدولممة فممي‬
‫األنشطة االقتصادية واتساع نطاق مجالهاب حيمث أثمر علمى ازديماد حجمم ميزانيتهما بجانبيهما ‪:‬‬
‫االنفاقي والتحصيلي‪.‬‬
‫وكممان نتيجمممة لمممذلك أن أصممبح للضمممريبة مفهممموم معاصمممر يتمثممل فمممي الجانمممب االممممدادي‬
‫باألموال الالزمة التي تأثر تأثيرا مباشرا في األنشطة االقتصادية و االجتماعية معا‪.‬‬
‫و يتخذ هذا التدخل أشكاال مختلفةب فمنها مما يقموم علمى أسماس التخفميض العمام أو الزيمادة‬
‫العامة لعبئ الضريبة من زيادة القدرة الضريبية أو تنمية حجمم المعمامالت الضمريبية لتشمجيع‬
‫بعضها أو لحد من بعضها اآلخر‪.‬‬
‫وقممد يقتصممر هممذا التممدخل علممى مجممرد اسممتقطاع ضممريبي مممن الثممروة المكتسممبة أو الممدخل‬
‫الكبير المتحصل عليه بغمرض تحقيمق أهمداف اجتماعيمةب فتعيمد توزيعمه عمن طريمق الخمدمات‬
‫العامة التي يستفيد منها أصحاب الدخول المحدودة‪.‬‬

‫وهكذا يمكن القول أن المفهوم المعاصر للضمريبة لمم يتخلمى نهائيما عمن المبمدأين الثمابتين‬
‫السابقين‪.‬‬
‫‪ -‬وفرة الحصيلة الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬والعدالة الضريبية‪.‬‬
‫و إنممما أعطممى الصممدارة إلممى التممدخل االقتصممادي و جمماء بمممدلول جديممد للعدالممة الضممريبية‬
‫بحيث لمم تعمد تعنمي المسماواة أممام الضمريبة نفسمها ممن حيمث إلزاميتهما علمى كمل األفمرادب بمل‬
‫أصبحت تتحقق بواسطتهاب عن طريق إخضاعها للمادة الضريبية وفقا لمقمدرة المكلمف و تبعما‬
‫لما يجنيه من موارد و مداخيلب و إعادة توزيعها في اإلنفاق العامب أي أن العدالة لم تعد مجمرد‬
‫قاعدة من قواعد الضريبةب بل أصبحت هدفا من أهدافها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وهكذا من خالل هذا التعريف الشامل يمكن اشتقاق عناصر الضريبة و التي هي‪:1‬‬

‫‪ ‬اقتطاع مالي و نقدي مباشر‪:‬‬


‫تفممرض الضممرائب فممي عصممرنا هممذا الحممديث فممي صممورة نقديممة مباشممرة و ذلممك حتممى‬
‫تتالءم مع االقتصاد النقدي المعاصر خلفا لما كانمت عليمه اقتصماديات المجتمعمات البدائيمة‬
‫حيث كانت تفرض علينا كما من السملع أو بتأديتمه بعمض الخمدمات لفتمرة مؤقتمة و يحسمب‬
‫االقتطاع بطريقة تتناسب مع القدرة التكليفية للممول حتى ال يكمون هنماك تمذمر ممن طرفمه‬
‫و بالتالي تتحقق بواسطة العدالة الضريبية بمين األفمراد حيمث يتناسمب إسمهامه ممع مقدرتمه‬
‫التكليفية و ليس مع مقدرة ما يجنيه من فائدة من النفقة العاممة لصمعوبة تحديمد مقمدار النفمع‬
‫الخاص من النفقة العامة‪.‬‬

‫‪ ‬إجبارية بصفة نهائية‪:‬‬


‫وذلك بإخضاع الممول ألداء الضريبة التي تحددها الدولمة دون استشمارية أو االتفماق‬
‫معه في القوانين المسنة للتشريعات الضريبية والمحددة ألساليب التحصيل وطرق التقمدير‬
‫هي التي يطبمق عليهماب ويحسمب بمقتضماها االقتطماع الضمريبي المذي ال يمكمن للمممول أن‬
‫يسترجعه ألنه نهائي بعكس ما هو عليه في حالة التأمينات مثال‪.‬‬

‫‪ ‬بدون مقابل‪:‬‬
‫ومعنى ذلك أن الممول الذي يؤدي الضريبة بطريقة إجباريمة ال يمكنمه أن يطلمب ممن‬
‫الدولة االستفادة من نفع خاص تجاه ما قدمه إليها من ضريبة بل يكمون اسمتفادته منهما عمن‬
‫طريق النفع العام على اعتبار أنه عضو في المجتمع‪.‬‬

‫‪ ‬النفع العام‪:‬‬
‫لم يستطيع الصراع القائم حول مفهوم النفع العام والنفع الخماص أن يفصمل بينهمما أو‬
‫يحدد معالمهما بدقمة وذلمك ألن التمداخل بمين المفهمومين متمين‪ .‬فقمد تكمون المنفعمة الخاصمة‬
‫مشمولة في العامةب وقد تلبي المنفعة العامة الحاجات الخاصةب كمما يمكمن أن ال تلبيهماب إال‬
‫أن الطابع العام أو المنفعة العامة هو الذي يجب أن يسود‪.‬‬

‫وفممي هممذا الصممدد يممرى التقليممديون أن النفممع العممام هممو الممذي تقدمممه الدولممة إلممى عامممة‬
‫الشعب دون تمييز على نحو يسمح لألفراد االستفادة من هذا النفمع بمنفس درجمة كمالمرافق‬
‫العامة والهياكل األساسية الالزمة لالقتصاد‪.‬‬

‫‪ 3‬محمد عباس محرزي‪ :‬اقتصاديات الجباية و الضرائب – دار هومة‪ ،‬الجزائر ‪ .1221‬ص‪.39 – 31 :‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التمييز بين الضريبة والرسم كعناصر النظام الضريبي‪.‬‬

‫مفهوم الضريبة‪:‬‬ ‫‪-I‬‬

‫لقممد تعممددت تعمماريف الضممريبة تبعمما لتعممدد منمماهج البمماحثينب واخممتالف وجهممات نظممرهم‬
‫عليهاب المالية والقانونية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫منهم من عرفها على أنهما "فريضمة نقديمة يتحملهما المكلفمون بصمفة نهائيمة وبمدون مقابمل‬
‫كأداة مالية تلجأ إليها الدولة من أجل تحقيق أهدافها وفق لمقتضى بيولوجيتها"‪.1‬‬
‫واعتبرها )‪ (Gaston jeze‬بأنها "أداء نقدي تفرضه السلطة على األفراد بطريقة نهائية‬
‫وبال مقابل بقصد تغطية األعباء العامة"‪.1‬‬

‫ومهما يكن من تباين هذه التعاريف التي يعكسها واقعها العمليب يمكمن اسمتخراج تعريمف‬
‫مناسب وشامل متضمن المميزات السمابقة كمما يلمي "مبلمغ ممن الممال تقتطعمه الدولمة مباشمرةب‬
‫وتجبيه من المكلفين سمواء كمانوا طبيعيمين أو معنمويين بصمورة إجباريمة ونهائيمة ودون مقابمل‬
‫مممن اجممل تغطيممة النفقممات العموميممةب وتممدخل الدولممة وهيفتهمما العموميممة فممي الحيمماة االقتصممادية‬
‫واالجتماعية"‪.‬‬

‫الضريبة والرسم‪:‬‬ ‫‪-II‬‬

‫تتميز الضريبة على الرسم في كونها إجبارية وتدفع دون مقابل بينما يتحدد مقدار الرسمم‬
‫وفقا لما يعود على الممول ممن فوائمد ممن نموع خماص فهمو اختيماري ومقابمل خدممة ممؤداه وال‬
‫يكون إلزاميا في حين طلب الخدمة التي تفرض الرسم‪.‬‬

‫لكممن هممذا التمييممز قممد تجاوزتممه بعممض العبممارات التممي أدرجممت عليهمما القمموانين الضممريبية‬
‫بحيث يطلق على بعض أنواع الضمرائب اسمم "رسمم" دون أن يقصمد المشمرع ممن وراء ذلمك‬
‫أنهمما مقابممل خدمممة مممؤداه كالرسممم علممى رقممم األعمممال مممثالب الممذي هممو فممي الحقيقممة عبممارة عممن‬
‫ضريبة غير مباشرة يؤديها المكلف القانوني أو الحقيقي حسب الحالة‪.0‬‬

‫والرسم بمفهومه العام هو أداء نقدي يقدمه الممول مقابل ما يحصل عليه ممن نفمع خماص‬
‫تتفاوت قيمته بمقدار ما لسلعة أو المادة الخاضعة لها من أهمية ضرورية‪.‬‬
‫فممإن كانممت ضممرورية دون الحاجممة الخاصممة فممإن نسممبتها سممتكون منخفضممةب وإن كانممت‬
‫كمالية فمإن نسمبتها سمتكون مرتفعمة وعلمى أي حمال فالرسمم همو نموع ممن الضمرائبب تسمتطيع‬
‫الدولة بواسطته جمع مصادر مالية إضافية تمكنها من إنفاقها من أجل النفع العام‪.‬‬

‫‪ 3‬د‪ /‬عبد الكريم بركات‪ :‬النظم الضريبية – الدار الجامعية بيروت – ‪ .3699‬ص‪.319 :‬‬
‫‪ :Gaston jeze 1‬توزيع المداخل – ‪ .3611‬ص‪.113 :‬‬
‫‪ 1‬ميز المشروع الجبائي الجزائري بين ثالث حاالت للمكلف القانوني‪ -3 :‬األعزب أو األرمل أو المطلق بدون أوالد‪ -1 .‬المتزوج بدون أوالد او‬
‫األرمل و لديه ولد واحد‪ -1 .‬المتزوج و لديه ولد أو أكثر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -III‬مفهوم النظام الضريبي‪:‬‬

‫يحتمل تعبير النظام في مجال الضريبة مفهومين‪:‬‬


‫‪ -‬مفهوم واسع‪.‬‬
‫‪ -‬وآخر ضيق‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫فهو يقابل في مفهومه الواسع مجموع العناصر االديولوجيمة واالقتصمادية والفنيمة التمي‬
‫تتفاعل مع بعضها البعض لتؤدي إلى كيان ضريبي معمينب ذلمك الكيمان التمي تختلمف صمورته‬
‫في مجتمع رأسمالي كما تختلف صورته من مجتمع متقدم اقتصماديا عمن صمورته فمي مجتممع‬
‫متخلف اقتصاديا‪.‬‬

‫بينما يقابل مفهومه الضيق مجموعة القواعد الفنية والقانونيةب ويقصد بالقواعد القانونية‪:‬‬
‫تلك التي ذكرناها "‪ "A.Smith‬في كتابه "ثروة األمم" والتي تتمثل في قواعد العدالة واليقمين‬
‫والمالئمة واالقتصاد في جبمي الضمريبة وكمل همذه القواعمد القانونيمة نسمتطرق لهما بشمكل ممن‬
‫التفصمميل فممي المطلممب ‪II‬ب بينممما يقصممد بالقواعممد الفنيممة! مجممموع األسمماليب المختلفممة وطممرق‬
‫التحصيل والتقدير المتبعة من طرف اإلدارة الجبائية أو عن طريق إقرارات الممولين أنفسمهم‬
‫الذين يصرحون عن مداخيلهم وثرواتهم بطريقة ذاتية ‪.‬‬

‫‪ 3‬أي مجموعة االفكار العقائدية المبنية على تصورات فلسفية بهدف تحقيق طموحات مقصودة‪.‬‬
‫‪ 1‬أي معالجة المهارات التدريبية المكتسبة عن طريق االعتياد و التعود من أجل معاملة الضريبة بدراية كافية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬القواعد العامة و كيفية احتساب كل نوع من الضريبة‬

‫قاعدة العدالة‪:‬‬ ‫‪-I‬‬

‫يعتبر مبدأ العدالة المبدأ األول لسالمة الضمريبةب فيقصمد بالعدالمة التوزيمع للعمبء الممالي‬
‫العممام علممى أفممراد المجتمممع ومسمماهمتهم فممي النفقممات العامممةب كممل حسممب قدرتممهب ويتطلممب هممذا‬
‫مالئمممة الضممريبة لنمموع وعائهمما وفممرض اإلعفمماءات المناسممبة للحالممة االجتماعيممةب ولقممد تطممور‬
‫معيار العدالة فقد كان يعني التساوي في المنفعة التي يحصل عليهما المكلمف بالضمريبة ممع مما‬
‫يدفعه من ضريبة محققة للمساواة بين الناس في القدرة على أداء الضريبةب فهذا المبدأ عمومما‬
‫يقوم على معيارين‪:‬‬

‫أ‪ -‬عمومية الضريبة‪ :‬يقصد بها أن تكون الضمريبة عاممة بحيمث تلحمق كمل األفمراد وكمل‬
‫األموال فال يعفى من األموال مال أو من األشخاص شخص‪.‬‬
‫ب‪ -‬وحدة الضريبة‪ :‬يقصد بوحدة الضريبة أن يكون عبئها واحدا بالنسبة لجميمع المكلفمينب‬
‫ذلك حتى يتساوى جميعهم في تحمل النفقات العامة‪.‬‬

‫قاعدة اليقين‪:‬‬ ‫‪-II‬‬

‫مضمون هذه القاعدة أن الضريبة يجب أن تكون محمددة بوضموح وبمال تحكمم وينصمرف‬
‫ذلك إلى كمل مما يتعلمق بالضمريبة ممن تحديمد للوعماءب وللسمعرب ومعماد الوفماءب وطريقمة المدفعب‬
‫وتؤدي مراعاة هذه القاعدة إلى علمم المممول بالضمبط بالتزاماتمه قبمل الدولمة وممن ثمم يسمتطيع‬
‫الممدفاع عممن حقوقممه ضممد أي تعسممف أو سمموء اسممتعمال مممن جانبهمماب ولكممي يتحقممق اليقممين بهممذا‬
‫المعنى يلزم أمرين اثنين‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أن تكون التشمريعات الماليمة والضمريبة واضمحة جليمةب بحيمث يفهمهما عاممة النماس‬
‫دون عناء أو التباس‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن تجعل الدولة في متناول المكلفين جميع القوانين المتعلقة بما تقرره من ضمرائب‬
‫وما يتفرع عنها من قرارات ولوائح وتعليمات‪.‬‬

‫‪ -III‬قاعدة المالئمة في الدفع‪:‬‬

‫ومضمممون هممذه القاعممدة وجمموب تنظمميم أحكممام الضممريبة علممى نحممو يممتالءم مممع ظ مروف‬
‫الممولين الشخصمية وعلمى األخمص فيمما يتعلمق بميعماد التحصميل وطريقتمه وإجراءاتمهب وممن‬
‫هممذه الناحيممة يعتبممر الوقممت الممذي يحصممل فيممه الممممول علممى دخلممه أكثممر األوقممات مالئمممة لممدفع‬
‫الضريبة المفروضة على كسب العمل أو على إيراد القيم المنقولة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -IV‬قاعدة االقتصاد في النفقات‪:‬‬

‫ويقصد بهذه القاعدة أن يتم تحصيل الضريبة بأسهل وأيسر الطرق التي ال تكلمف اإلدارة‬
‫المالية مبالغ كبيرةب خاصة في ظل الروتين واإلجمراءات المعقمدة ممما يكلمف الدولمة نفقمات قمد‬
‫تتجاوز حصيلة الضمريبة ذاتهماب ومراعماة همذه القاعمدة يضممن للضمريبة فعاليتهما كممورد همام‬
‫تعتمد عليه الدولة دون ضياع جزء كبير منه في سبيل الحصول عليه‪.1‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أنواع الضرائب‪.‬‬

‫تعممددت أنممواع الضممرائب واختلفممت صممورها الفنيممة بمماختالف المكممان والزمممانب فممالنظم‬
‫الضريبية ال تقتصر على نوع واحد من هذه األنواعب بل تحاول المزج فيما بينها للتوصل إلمى‬
‫نظام متالئم مع تحقيق أهداف المجتمع وتتلخص في‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الضرائب النسبية والضرائب التصاعدية‪:1‬‬

‫‪ ‬الضرررائب النسرربية‪ :‬هممي تلممك الضممرائب التممي يبقممى سممعرها ثابممتب رغممم تغيممر المممادة‬
‫الخاضعة للضريبة‪.‬‬
‫وتتميز الضرائب النسبية بسهولة تطبيقهما كمما أنهما تحقمق نموع ممن العدالمة بمين المكلفمين‬
‫للضممريبة كوحممدة سممعرها وكممذا وضمموح الرؤيممة بالنسممبة للمكلفممين الشمميء الممذي يحفممزهم علممى‬
‫مضاعفة نشاطهم ويساعدهم في االدخار وتكوين رأسمال استثماري‪.‬‬
‫أما عن مجال تطبيقها فتطبق في كل من‪:‬‬

‫الشركات الخاضعة للضريبة‪ :‬تطبيقا للمادة ‪ 319‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم‬
‫المماثلممة فممإن األشممخاص المعنممويين يخضممعون للضممريبة ‪ IBS‬مهممما كممان شممكلهم أو غرضممهم‬
‫باسمممتثناء بعمممض الشمممركات الخارجمممة عمممن مجمممال التطبيمممق إال إذا اختمممارت الخضممموع لهمممذه‬
‫الضريبة‪.‬‬

‫‪ -3‬الشركات الخاضعة قانونا‪ :‬هي الشركات التي نص عنها القانون التجاري وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الشركات المساهمة أو األسهم ‪SPA‬ب‬
‫‪ -‬شركات ذات المسؤولية المحدودة ‪.SARL‬‬
‫‪ -‬شركات ذات توجيه باألسهم ‪.SO‬‬
‫‪ -‬المؤسسات العمومية االقتصادية ‪.OPE‬‬
‫‪ -‬المؤسساتب الهيئاتب الوكاالت ذات الطمابع الصمناعي والتجماري والفالحمي أو البنكمي‬
‫والشركات المدنية التي أخذت شركات ذات أسهم‪.‬‬

‫‪ 3‬محمد عباس محرزي‪ :‬مرجع سابق ذكره‪ .‬ص‪.12 – 11 :‬‬


‫‪ 1‬طارق الحاج‪ :‬المالية العامة – دار الصفاء للنشر و التوزيع – عمان‪ .‬ص‪.313 – 316 :‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ - 1‬الشركات غير خاضعة أساسا‪ :‬هي التي اختارت االنضمام لهذه الضريبة وهي تتمثل فمي‬
‫شمركات األشمخاصب الجمعيمات بالمسماهمة والشممركات المدنيمة كمما يالحمظ أن همذه الشممركات‬
‫التي اختارت الخضوع لهذه الضريبة ال يمكن التراجع عن هذا االختيار مدى الحياة‪.‬‬

‫‪ ‬أمررا الضرررائب التص راعدية‪ :‬فهممي تلممك الضممرائب التممي يممزداد سممعرها بازديمماد المممادة‬
‫الخاضمممعة للضمممريبة وبالتمممالي تزيمممد حصممميلة الضمممريبة وهمممذا النممموع ممممن الضمممرائب‬
‫تسممتخدمه معظ مم التشممريعات الضممريبيةب خاصممة التممي تراعممي العدالممة والمسمماواةب ألن‬
‫أصحاب الدخول العالية يتحملون عبئا أكبر من أصمحاب المدخول المتدنيمةب كمما يمؤدي‬
‫إلممى إعممادة توزيممع الممدخل والثممروة وعممدم تمركزهمما بيممد فئممة قليلممة مممن أفممراد المجتمممع‬
‫ومجال تطبيقها‪:‬‬

‫تحدد من زاويتين‪ :‬زاوية األشخاص وزاوية المداخيل‪.‬‬

‫األشخاص الخاضعون‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫األشخاص الذين يوجد موطن تكليفهم بالجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األشممخاص الممذين يسممتفيدون مممن المممداخيل التممي تخضممع للضممريبة علممى الممدخل فممي‬ ‫‪-‬‬
‫الجزائر عن طريق اتفاقية جبائية‪.‬‬
‫األشممخاص الممذين لمميس لممديهم إقامممة دائمممة بممالجزائر ويسممتفيدون مممن األربمماح التممي‬ ‫‪-‬‬
‫يحققونها من المؤسسات التي يملكون فيها مساهمات‪.‬‬
‫الموظفون وأعوان الدولة المتواجدون في الخارج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ب‪ -‬المداخيل الخاضعة للضريبة‪:‬‬


‫تفرض الضريبة على الدخل اإلجممالي علمى سمبعة أنمواع ممن الممداخيل تحمددها قاعمدتها‬
‫حسب نوع كل دخل وهذه المداخيل هي‪:‬‬

‫‪ -‬األرباح الصناعية والتجارية والحرفية‪.‬‬


‫‪ -‬أرباح المهن غير التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬الرواتب واألجورب المنح‪.‬‬
‫‪ -‬المداخيل العقارية الناتجة عن األمالك المبنية وغير المبنية‪.‬‬
‫‪ -‬اإليرادات الفالحية‪.‬‬
‫‪ -‬أرباح رؤوس األموال المنقولة‪.‬‬
‫‪ -‬فوائض القيمة الناتجة عن تنازل بمقابل من العقارات المبنية وغيمر المبنيمة ولضمرائب‬
‫على الدخل اإلجمالي حسب المادة ‪ 26‬من قانون المالية لسنة ‪.3664‬‬
‫تعدل المادة ‪ 324‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة تحسب على أساس الجمدول‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫الجدول ‪ :21‬تحديد معدل الضريبة على المداخيل الخاضعة لها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫معدل الضريبة‬
‫قسط الدخل للضريبة‪ :‬د ج‬
‫النسبة ‪%‬‬
‫‪%2‬‬ ‫ال يتجاوز ‪312.222‬‬
‫‪% 12‬‬ ‫من ‪ 312.222‬إلى ‪192.222‬‬
‫‪% 12‬‬ ‫من ‪ 192.222‬إلى ‪3.292.222‬‬
‫‪% 15‬‬ ‫من ‪ 3.292.223‬إلى ‪1.142.222‬‬
‫‪% 42‬‬ ‫ما زاد عن ‪1.142.222‬‬

‫المصدر‪ :‬دار المالية – تلمسان –‬


‫حسب المادة‪ 324 :‬من قانون الضرائب المباشرة المعدلة بالممادة ‪ 32‬ممن قمانون الماليمة لسمنة‬
‫‪.1220‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الضرائب على األشخاص والضرائب على األموال‪:‬‬

‫عرفممت الضممرائب علممى األشممخاص منممذ زمممن الرومممان واليونممان كممذلك فممي العصممور‬
‫الوسطى وكانت نصيب الشخص بعينه أي أن الوجود اإلنساني هو المادة الخاضعة للضريبةب‬
‫فالضريبة هنا تفموض علمى الشمخص باعتبماره (فمرد) بغمض النظمر عمن مما بحوزتمه ممن ممال‬
‫ولذلك يطلق عليها أيضا بضريبة الرؤوس‪.‬‬

‫أمما الضممرائب علمى األممموال فتصميب ممما يملكممه الشمخصب وتمتمماز بعمدالتها ألنهمما تصمميب‬
‫حجم األموال التي يملكها المكلمفب فماألموال الموفيرة تكمون الضمرائب عليهما كبيمرة والعكمسب‬
‫ويعيب البعض عليها بصمعوبة حصمر أمموال الشمخص الحتسماب الضمريبة وإمكانيمة التهمرب‬
‫‪1‬‬
‫الضريبي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪:‬الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة‪:‬‬

‫هناك عدة معايير للتفرقة بين الضمرائب المباشمرة والضمرائب غيمر المباشمرة إال أن أهمم‬
‫هذه المعايير هو من يقسمها حسب تحمل عبئهاب فنجمد بعمض الكتماب االقتصماديين وممن بيمنهم‬
‫"جون استيوارت ميلب اليغبر لوفيوليه"ب يرى هذا الفريق أن الضريبة تكون مباشمرة إذا كمان‬
‫الذي يدفعها للخزينة هو الذي يتحملهما بصمفة نهائيمةب وأنهما تكمون غيمر مباشمرة إذا كمان المذي‬
‫يدفعها للخزينة ال يعد وسيطا حيمث يمذهب – جمون اسمتيوارت ميمل – إلمى أن الضمرائب غيمر‬
‫المباشرة هي تلك التي يدفعها شخص ويتحملها شخص آخر‪.1‬‬

‫‪ 3‬محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪.314 – 311 :‬‬


‫‪ 1‬رفعت المحجوبي‪ :‬المالية العامة – دار النهضة للطبع و النشر و التوزيع – ‪ .3662‬ص‪.111 :‬‬

‫‪11‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الضرائب الوحيدة والضرائب المتعددة‪:‬‬

‫المقصود بالضريبة الوحيدة أن تعتمد الدولمة ضمريبة واحمدة فقمطب أو أن تفمرض ضمريبة‬
‫رئيسية إلى جوارها بعض الضرائب األخرى‪.‬‬

‫أما النظ ام الضرائب المتعدد فيعني إخضماع المكلفمين ألنمواع مختلفمة ممن الضمرائب وقمد‬
‫نادى بعض االقتصاديين بفرض ضريبة وحيدة على الناتج الصافي الزراعي دون النظر إلمى‬
‫بقية الدخول باعتبارها المصدر األساسمي للثمروة والمدخل كمما نمادى بعمض اآلخمرين بفمرض‬
‫ضريبة واحدة على الربح العقاري ‪ ،‬ويؤيد أنصار فكمرة الضمريبة رأيهمم بحجمج عديمدة منهما‪:‬‬
‫بساطة تطبيمق الضمريبة ‪ ،‬فهمي ال تحتماج إلمى جهماز إداري كبيمر فميمكن للمكلمف تأديتهما ممن‬
‫خالل معرفة سعرها‪.1‬‬

‫‪ 3‬حسن مصطفى حسن‪ :‬المالية العامة – المطبوعات الجامعية ‪ -‬الطبعة الثانية‪ .‬ص‪.51 :‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬أهداف الضريبة‪.‬‬

‫إن الضممريبة علممى اخممتالف أنواعهمما تعتبممر مصممدرا هاممما لايممراد العممام‪ ،‬إال أن هممذا لمميس‬
‫الهممدف النهممائي مممن فممرض الضممريبة ‪ ،‬خاصممة بعممد ممما زاد النشمماط المممالي للدولممة وزاد معممه‬
‫تدخلها في جميع المجاالت االقتصادية ‪.‬وقد تختلف أهداف الضريبة ممن دولمة ألخمرى حسمب‬
‫الظروف التي تعيشها كل دولة‪ .‬وبشكل عام فإن من أهداف الضرائب‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬األهداف المالية للضريبة‪:‬‬


‫تهدف الضريبة إلى ضمان مد الخزينة العامة بحصيلة وفيرة من األموال تمكنهما ممن‬
‫تغطيممة اإلنفمماق العممام فممنحن نعلممم أن أي التممزام بنفقممة البممد أن يكممون لممه مصممدر تمويممل‬
‫فالضرائب تعد من أهم همذه المصمادرة خاصمة فمي المدول الناميمة ‪ ،‬كمون اقتصمادها يتمتمع‬
‫بعدم وجود جهاز إنتاجي فعال ‪ .‬لذلك فإن الغرض ممن فمرض الضمريبة أو بماألحرى ممن‬
‫أي نظام ضريبي هو الوصول إلى تحقيق المردودية الماليمة‪ ،‬التمي تشمكل الهمدف التقليمدي‬
‫‪1‬‬
‫لهذا النظام من أجل الوصول إلى التوازن في ميزانية الدولة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األهداف االقتصادية للضريبة‪:‬‬


‫الهدف االقتصادي يتمثل في كمون الضمريبة ممن أهمم األدوات التمي تسمتخدمها الدولمة‬
‫من اجل الوصول إلى االستقرار االقتصادي البعيد عن التضمخم أو االنكمماش‪ .‬حيمث تقموم‬
‫الضممريبة بالقضمماء علممى التضممخم عممن طريممق امتصمماص الفممائض مممن الكتلممة النقديممة ‪،‬كممما‬
‫تعمل على المحافظة علمى النقمد الموطني وذلمك بمالتحكم فمي مسمتوى األسمعار ‪ ،‬كمما تعممل‬
‫الدولمممة علمممى توجيمممه اإلنتممماج نحمممو الفمممروع اإلنتاجيمممة التمممي نريمممد تطويرهممما كالسممملع ذات‬
‫االستهالك الواسع عن طريق منح إعفاءات ضريبة لهذه الفروع أو بفرض ضمرائب أقمل‬
‫مممن الفممروع األخممرى ‪ ،‬كممما أنهمما تعمممل علممى تشممجيع بعممض أنممواع المشمماريع وخاصممة‬
‫اإلستراتجية التي تعفي ممن الضمرائب كليما مثمل شمركة المنفط الوطنيمة أو جزئيما كمما تقموم‬
‫على الحد من بعضها عن طريق رفع معدالت ضرائب عليها‪.1‬‬

‫ومن بين األهمداف االقتصمادية كمذلك همي حمايمة المنتجمات الوطنيمة ومعالجمة العجمز‬
‫في ميزان المدفوعات وذلك بتخفيض الضرائب على الصادرات أو بإعفائها ورفع نسمبتها‬
‫على الوردات الخارجة ‪ ،‬ولعل أهم وظيفة اقتصادية تؤديهما الضمرائب همي المسماهمة فمي‬
‫التنمية االقتصادية عن طريق الزيادة في حصيلة الموارد المالية للدولة وتشمجيع االدخمار‬
‫بإعفمماء المممداخيل الناتجممة عممن األممموال المودعممة لممدى البنمموك مممن الضممرائب أو فممرض‬
‫ضممرائب ضممئيلة مممما يممؤدي إلممى زيممادة االدخممار وبالتممالي الممموارد الماليممة الموجهممة نحممو‬
‫االستثمار‪.‬‬

‫‪ 3‬حميد بوزيدة – جباية المؤسسات – الطبعة الثانية‪ -‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائرية – ‪ .1220‬ص‪.31 :‬‬
‫‪ 1‬دمدوم فريد‪ ،‬كمال رزيق – نظام فرض الضريبة و أثرها على التنمية االقتصادية‪ ،‬مذكرة نيل شهادة مهندس دولة في التخطيط و االحصاء‪،‬‬
‫المعهد الوطني للتخطيط و االحصاء‪ ،‬الجزائر‪.1220 ،‬ص‪.33 -32 :‬‬

‫‪02‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬األهداف االجتماعية للضريبة‪:‬‬
‫تعتبر األهداف االجتماعية من األسباب القديمة التي أدت إلمى فمرض الضمرائب أيمن‬
‫ذكر آدم سميت في كتابة ثروة األمم أن من أركان التنظيم الضريبي األمثمل همو ضمرورة‬
‫مراعاة العدالة االجتماعية ‪ ،‬ومحاولة خلق توازن اجتماعي بين أفمراد المجتممع ‪ ،‬حيمث‬
‫يتم بواسطة خدمة الطبقة الفقيرة في المجتمع وذلمك بفمرض ضمرائب مرتفعمة علمى سملع‬
‫كمالية مثالب كذلك إعادة توزيع المداخيل بين المواطنين وتقليل الفوارق االجتماعية ‪.‬‬
‫إضافة إلى النفقات العامة التي تنفقها الدولمة لتحقيمق متطلبمات األفمراد االجتماعيمة كبنماء‬
‫‪3‬‬
‫مساكن والمرافق العمومية وإنجاز الطرقات‪.‬‬

‫‪ 3‬زغدود علي – المالية العامة – الطبعة الثانية – ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1229 ،‬ص‪.300 :‬‬

‫‪01‬‬
‫المطلب السادس ‪ :‬اآلثار االقتصادية للضريبة‪.‬‬

‫تنقسم اآلثار االقتصادية للضريبة إلى نوعيين أساسيين‪:‬‬


‫ـ أثر الضريبة على الكميات االقتصادية الكلية‪.‬‬
‫ـ ومن ناحية التوزيع االقتصادي للعب الضريبي‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬أثر الضريبة على الكميات االقتصادية الكلية‪.‬‬

‫تؤثر الضرائب في كل ممن اإلنتماج ‪ ،‬والمدخل القموميين ممن خمالل تأثيرهما فمي كمل ممن‬
‫الحمممافز علمممى العممممل ‪،‬واالسمممتهالك ‪،‬واالدخمممار ‪ ،‬واالسمممتثمار ‪ ،‬ونفقمممة اإلنتممماج ‪ ،‬وحجمممم‬
‫المشممروعات ‪ ،‬واألسممعار والتوزيممع ‪ ،‬وحجممم التممداول النقممدي ‪ ،‬وتحركممات رؤوس األممموال‬
‫األجنبية ‪ ،‬فضال عن تأثيرها في إعادة توزيع الدخل القومي ‪ ،‬وتناول أهم هذه اآلثار‪.‬‬

‫‪ -1‬أثر الضريبة على اإلنتاج‪:‬‬

‫دراسة اثر الضريبة على اإلنتاج ال يمكمن علمى أن تنفصمل علمى أثرهما علمى األسمعار إذ‬
‫تؤثر كل مساهمة ضريبية بطريقة مباشمرة أو غيمر مباشمرة علمى ثممن التكلفمة وبالتمالي علمى‬
‫ثمن البيع‪ ،‬وسنقتصر هنا على التعرف علمى أثمر الضمريبة علمى اإلنتماج ممن ناحيمة تأثيرهما‬
‫علممى الحممافز علممى اإلنتمماج ‪ ،‬وعلممى نفقممة اإلنتمماج وتمموازن المشممروع ‪ ،‬علممى أن نممدرس اثممر‬
‫‪1‬‬
‫الضريبة على األسعار عند دراسة ظاهرة نقل العبء الضريبي‪.‬‬

‫كممما يمكممن أن تممؤدي الضممرائب إلممى إنقمماص قممدرة األفممراد علممى العمممل فت منخفض بممذلك‬
‫مقدرتهم على اإلنتاج ‪ ،‬ويتحقق ذلك في الحاالت التي تقلل فيها ممن تفمانيهم اإلنتاجيمة كمما لمو‬
‫أدت الضممرائب إلممى تقليممل اسممتهالكهم ‪ ،‬أو إلممى حرمممانهم مممن جممزء فممي الممدخل الممذي كممان‬
‫يخصمص للعممالج ممن األمممراض أو لتعلمميم األبنماء ‪......‬الممخ ‪ ،‬وقممد أدى همذا االحتمممال بمعظممم‬
‫التشريعات إلى إعفاء جمزء ممن المدخل المذي يخصمص إلمى العمالج ممن األممراض فمي مجمال‬
‫الضرائب على الدخل والى امتناع عن فرض ضرائب على االستهالك السلع الضرورية‪.‬‬

‫وقد كانت تتمثل وجهمة نظمر التقليمديين فمي أنمه قمد يكمون للضمريبة أثمر إيجمابي علمى‬
‫الحافز على اإلنتاج من حيث أنها تدفع صاحب المشروع إلى زيادة اإلنتاج كما تدفع العاممل‬
‫إلى بذل قدر أكبر من المجهود بقصد تعويض ما أقتطمع منمه عمن طريمق الضمريبة‪ .‬وقمد وجمد‬
‫هذا الرأي سند له في وقت كان فيه عدد الضمرائب محمدودا وكمان سمعر الضمريبة معتمدال أمما‬
‫فمي الوقممت الحاضمر فيصممعب األخممذ بمه حيممث أن العممبء الضمريبي لممن يممدع مجماال لمثممل هممذه‬
‫المحمماوالت لتعممويض ممما يدفع مه المكلممف للخزينممة العامممة عممن طريممق الضممريبة وخاصممة فممي‬
‫الحاالت التي يكون فيها السعر تصاعديا لدرجة كبيرة‪ ،‬األمر الذي يقلل من الرغبة فمي القيمام‬
‫بعمل تعويض ‪.‬‬

‫‪ 3‬ناصر دادي ميدون – اقتصاد المؤسسة – الطبعة األولى – عمان‪ .3669 ،‬ص‪.321 :‬‬

‫‪01‬‬
‫إال أن هذا األثر للضريبة ‪ ،‬وهو عدم تشجيع المجهود اإلضافي يكون محدودا برغبة المكلمف‬
‫في االحتفاظ بمسمتواه المعيشمي ووضمعه االجتمماعي ‪ ،‬وال شمك أن مجمال همذا التمأثير األخيمر‬
‫يكون ظاهرا في نطاق الطبقات المحدودة الدخل أكبر منه في نطاق الطبقات الغنية‪.‬‬
‫فأصممحاب الممدخول الصممغيرة والمتوسممطة قممد ال يتمكنممون مممن المحافظممة عممل األغنيمماء ففممي‬
‫استطاعتهم رغم الضريبة ورغم نقص دخولهم الجاريمة أن يحمافظوا عمل مسمتويات معيشمتهم‬
‫السابقة دون تخفيض من غير حاجة إلى بذل مزيمد ممن الجهمد ‪ ،‬وذلمك عمن طريمق ممدخراتهم‬
‫أو تصمفية رؤوس أممموالهم وممن خممالل تمأثير الضممرائب فممي قمدرة األفممراد علمى العمممل وعلممى‬
‫رغبممتهم فيممه وممميلهم لممه تممأثر علممى اإلنتمماج ‪ ،‬فتممؤدى إلممى إنقاصممه أو إلممى زيادتممه علممى حسممب‬
‫‪1‬‬
‫األحوال‪.‬‬
‫‪ -1‬اثر الضريبة على االستهالك واالدخار الخاص‪:‬‬

‫كان الدخل الفردي يوزع بين االستهالك و االدخار ويتوقمف علمى مما يخصمص لكمل منهما‬
‫علممى الميممل لالسممتهالك وعلممى حجممم الممدخل ‪ ،‬فمإن الضممرائب تممؤثر علممى كممل مممن االسممتهالك‬
‫واالدخار من خالل تأثيرها على كمل ممن الميمل لالسمتهالك وحجمم المدخل ‪ .‬فالضمرائب بكافمة‬
‫أنواعها ‪ ،‬كقاعدة عامة ‪ ،‬تؤدي إلى خفض حجم الدخل المتاح لألشخاص وبالتمالي تمؤدي إلمى‬
‫إنخفماض كممل مممن االسممتهالك واالدخممار ولكممن تكممون نسممبة اإلنخفماض فممي االدخممار أكبممر مممن‬
‫نسبة اإلنخفاض في االستهالك‪.1‬‬
‫والضريبة يكون لها أثر على نمط وحجم االدخمار ‪ ،‬ففيمما يتعلمق فمي أثمر الضمريبة علمى‬
‫حجم المدخرات الخاصة نالحمظ أن األثمر األول لفمرض الضمريبة يتمثمل فمي إنقماص المدخول‬
‫المتاحة‪ ( .‬بعد االستهالك و االدخار) لدى األفرادب ومن ثم فهي تؤدي إلى إنقماص اسمتهالكهم‬
‫و إدخممماراتهم‪ .‬و لكمممن يترتمممب علمممى الحمممد ممممن المممدخول المتاحمممة تعمممديال فمممي عالقمممة المممدخول‬
‫بالحاجات التي يشبعهاب و كذلك في عالقات الحاجات التمي يقموم الفمرد بتوزيمع دخلمه عليهما و‬
‫يترتب عمن ذلمك أن الضمريبة ال تقموم بالحمد ممن االسمتخدامات المختلفمة بمنفس النسمبةب و إنمما‬
‫تحممد مممن االسممتخدامات المختلفممة للممدخول وفقمما لمرونتهمماب و تممؤدي بمماألفراد إلممى إعممادة توزيممع‬
‫دخولهم المتاحة بين االستهالك و االدخار وفقا لمرونة كل منها و كذلك إعمادة توزيمع اإلنفماق‬
‫على االستهالك بما يتميزب في عالقته باالدخارب بانعدام المرونة نسبيا فإن االدخار يكمون أول‬
‫ضحايا الضريبة و يتحمل العبء األكبر لنقص الدخول المتاحة نتيجة لفرض الضريبة‪.‬‬

‫واألثر السابق هو الذي يمكمن أن يترتمب علمى حجمم االدخمار بصمفة عاممة‪ .‬و لكمن يجمب‬
‫التفرقة في هذا المجال بين طائفتين من الضرائب‪:‬‬

‫‪ ‬الطائفة األولى يكون أثرها كبيرا على الحد من االدخارب و هي الضرائب التي تصيب‬
‫مصادر االدخارب أي الضرائب التي تفرض على رأس المال و الضمرائب التصماعدية‬
‫التمممي تفمممرض علمممى الشمممرائح العليممما ممممن المممدخل و التمممي تخصمممص عمممادة لالدخمممارب و‬

‫‪ 3‬محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪.301:‬‬


‫‪ 1‬محمد طاقة‪ ،‬هدى العزاوي – اقتصاديات المالية العامة – دار المسيرة للنشر – عمان‪ .1220 ،‬ص‪.339 :‬‬

‫‪00‬‬
‫الضممرائب الخاصممة علممى األربمماح التممي تخصممص الحتيمماط المشممروعات و الضممرائب‬
‫على األصول الرأسماليةب و الضرائب الجمركية‪.‬‬
‫‪ ‬و الطائفة الثانية من الضرائب قد تؤديب بطريقة غير مباشرة إلمى تشمجيع الممدخراتب‬
‫و هممو أثممر تحققممه ب إذ ممما ينممتج عنهمما الحممد مممن االسممتهالك و يممدخل فممي هممذه الطائفممة‬
‫الضرائب على اإلنفاق و الضرائب على السلع االستهالكية و الضرائب الجمركية‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بمنمط االدخمار الخماص فقمد يمؤدي الضمريبة إلمى تغييمر توزيمع الممدخرات‬
‫بين الطبقمات االجتماعيمة التمي تتسمع القيمام باالدخمار فزيمادة سمعر الضمريبة المفروضمة علمى‬
‫الدخول الكبيرة التي يحصل عليها األفمراد ممن سمعر الضمريبة المفروضمة علمى المشمروعات‬
‫تساعد على تحقيق االتجاه نحو نقص الدخول األفراد و زيادة دخمول المشمروعات و ممع ذلمك‬
‫سوف نقتصر هنا على تحديد آثار االقتطماع الضمريبي فمي حمد ذاتمهب تماركين المربط بمين آثمار‬
‫كممل مممن اإلنفمماق العممام و االقتطمماع الضممريبي ذلممك أن األمممر يتعلممق بفثممار الماليممة العامممة فممي‬
‫‪1‬‬
‫مجموعها و ليس باآلثار االقتصادية للضرائب كما سبق و أشرنا‪.‬‬

‫‪ -0‬أثر الضريبة على االستثمار‪:‬‬

‫لما كمان الميمل لالسمتثمار يتوقمف ممن ناحيمةب علمى سمعر الفائمد السمائد فمي السموق‪ ،‬وممن‬
‫ناحية أخرى‪ ،‬على الكفاية الحدية لرأس المال‪ ،‬فإن الضرائب تؤثر على الميل لالسمتثمار ممن‬
‫خممالل تأثيرهمما علممى معممدل األربمماح‪ ،‬فيزيممد لميممل لالسممتثمار مممع زيممادة فممرص الممربح و زيممادة‬
‫معدالته و ينخفض مع انخفاضها‪.‬‬

‫والضرائب على الدخل‪ ،‬و على وجه الخصوص الضرائب التصماعدية‪ ،‬يمكمن أن تمؤدي‬
‫إلى خفض االستثمار بصورة مباشرة بسمبب تخفيضمها ألربماح المنظممين‪ .‬غيمر أن همذا األثمر‬
‫ينمتج علمى وجممه الخصموص بالنسمبة لالسممتثمارات الجديمدة‪ ،‬كمذلك يمكممن أن تمؤدي الضممرائب‬
‫بصممفة عامممة إلممى تغييممر هيكممل االسممتغالالت‪ ،‬و ذلممك بسممبب ممما تممؤدي إليممه مممن توسممع فممي‬
‫االسممتغالالت األقممل خطممورة‪ ،‬و األكثممر أمانمما و التممي يمكممن تصممنيفها بسممهولة‪ ،‬بحيممث يصممبح‬
‫االقتصاد أكثر سيولة و أكثر حساسية للضغوط التضخمية‪ .‬و أخيمرا يمكمن اسمتخدام الضمريبة‬
‫كممأداة لتوجيمممه االسممتثمارات بمممين األنشممطة االقتصمممادية المختلفممة‪ ،‬و همممو ممما يعنمممي اسمممتخدام‬
‫الضريبة للتأثير على هيكل االستثمارات‪ .‬و يتم ذلك من خالل تقرير معاملمة ضمريبية متميمزة‬
‫بالنسمممبة لألنشمممطة االقتصمممادية الممممراد تشمممجيعها‪ ،‬و تقريمممر معاملمممة ضمممريبة مرهقمممة بالنسمممبة‬
‫لألنشممطة المممراد انكماشممها‪ .‬و جممدير باإلشممارة أن فعاليممة هممذه السياسممة تظهممر أساسمما بالنسممبة‬
‫لالستثمارات الجديمدة‪ ،‬و ذلمك بسمبب مما يحميط باالسمتثمارات القديممة ممن جممود قمد يمنمع ممن‬
‫تنقلها‪.‬‬

‫‪RENARD VENY FISCALITY EPARGNE ET DEVELOPMENT, Paris, 1995. P 08. 3‬‬

‫‪01‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التوزيع االقتصادي للعبء الضريبي‪.‬‬

‫إلى جنب اآلثار االقتصمادية التمي يمكمن أن تحمدثها الضمريبة علمى الكميمات االقتصمادية‬
‫الكلية‪،‬تنفرد الضريبة بإحداث آثار تنحصر في التوزيع االقتصادي للعبء الضريبي المذي قمد‬
‫يختلف ‪ ،‬و عادة ما يختلف ‪ ،‬عن التوزيع القانوني الذي يقصده المشرع لهذا العبء‪.1‬‬

‫‪ -1‬من يتحمل عبء الضريبة‪:‬‬

‫رأينا أن الضريبة تقتطع جزء من دخل الممول و أنه يعمل لذلك على مقاومتها‪ ،‬إمما عمن‬
‫طريق التهرب منها و إما عن طريق تجنبها باالمتنماع عمن الواقعمة المنشمأة لهما‪ ،‬و يكمون همذا‬
‫التجنب بإعادة النظر في برمجته الخاصة باستعمال الدخل أو اإلنتاج أو بالعمل‪.‬‬
‫غيممر أن الممممول القممانوني‪ ،‬و هممو الملتممزم قانونمما بممدفع الضممريبة‪ ،‬قممد يعمممل – مممن خممالل قمموى‬
‫السمموق – علممى إلغ ماء عبثهمما علممى شممخص آخممر‪ ،‬الممذي قممد يسمملك السممبيل نفسممه‪ ،‬حتممى تسممتقر‬
‫الضمريبة علممى الممممول النهممائي‪ ،‬و هممو مممن يعممرف أيضمما " بممالممول الممواقعي" و تعممرف هممذه‬
‫العملية التي تهدف إلى توزيع العمبء الضمريبي بمين المممولين ممن خمالل قموى السموق" بنقمل‬
‫العبء الضريبي"‪.‬‬

‫و يقصممد بنقممل عممبء الضممريبة‪ ،‬تلممك العمليممة التممي يممتم بهمما نقممل العممبء النقممدي المباشممر‬
‫للضريبة‪ ،‬خالل تغيرات األسعار من الوعماء المذي فرضمت عليمه إلمى وعائهما النهمائي األممر‬
‫الذي يعني أنه ليس من الضروري أن يكون المكلمف قانونما بمدفع الضمريبة همو المذي يتحملهما‬
‫بصممفة نهائيممة و ذلممك حينممما يممتمكن هممذا الممممول القممانوني مممن نقممل عبئهمما جزئيمما أو كليمما إلممى‬
‫شخص آخر فالضريبة إذن يمكن أن تستقر بصفة نهائية على المكلف قانونا بمدفعها‪ ،‬حينمما ال‬
‫يتمكن من نقل عبئهما إلمى آخمر كمما يمكمن أن تسمتقر علمى شمخص آخمر حينمما يمتمكن المممول‬
‫القانوني من نقل عبئها إليه‪ .‬و من ثم تكون أمام ظاهرتين‪ :‬نقل عبء الضريبة و استقرارها‪.‬‬
‫و ظمماهرة اسممتقرار عممبء الضممريبة أهممم مممن ظمماهرة نقممل عممبء الضممريبة‪ ،‬ألنهمما تشممتمل‪،‬‬
‫باإلضافة إلى همذه الظماهرة األخيمرة‪ ،‬علمى اسمتقرار همذا العمبء علمى المممول النهمائي‪ .‬وممن‬
‫خاللها يتوزع العبء الضريبي و تنتشر آثار الضريبة في االقتصاد القومي‪.1‬‬

‫‪ 3‬د‪ .‬رفعت المحجوب‪ :‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.361 :‬‬


‫‪ 1‬يترتب على استقرار الضريبة أن ينقص دخل الفرد الذي تستقر عنده‪ ،‬األمر الذي يؤدي –على فرض بقاء األشياء األخرى على حالها‪ -‬الى الحد‬
‫من انفاقه على االستهالك‪ .‬و هو ما يعني نقص دخول من يزودونهم بالسلع‪ .‬و هكذا‪ ،‬و من تم تنتشر الضريبة بين المكلفين محدثة انقاصا عاما في‬
‫استهالك كل فرد و بعبارة أخرى يمكن أن تترتب سلسلة متتالية‪ ،‬و لكن متناقصة‪ ،‬تتمثل في نقص الدخول الفردية يمكن تحديدها عن طريق استخدام‬
‫المضاعف‪.‬‬

‫‪05‬‬
‫‪ -1‬صور نقل عبء الضريبة‪:‬‬

‫يفرق بين ثالث صور لنقل العبء الضريبي‬

‫أ‪ -‬النقل الكلي و النقل الجزئي‪:‬‬


‫إذا انتقلت الضريبة بكاملها إلى عاتق شخص آخر غيمر المكلمف بهما قانونما تكمون بصمدد‬
‫نقل كلي لعبثها‪ ،‬و إذا لم يتمكن الشخص المكلف قانونا بهما إال نقمل جمزء ممن الضمريبة تكمون‬
‫أمام نقل جزئي للعبء الضريبي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ومن هذه الناحية يميز الشارح بين ثالث أنواع من الضرائب‪:‬‬
‫‪ ‬ضممرائب ال يمكممن نقممل عبئهمما علممى اإلطممالق‪ ،‬و مثممل ذلممك الضممرائب علممى األشممخاص‬
‫(ضمممرائب الفمممردة) و الضمممرائب علمممى الشمممركات‪ ،‬و كمممذلك الضمممرائب علمممى المممدخول‬
‫المفروضة على األشمخاص البعيمدين علمى أي نشماط زرعمي أو صمناعي أو تجماري (‬
‫كالضممرائب علممى كسممب العمممل ) و بالتممالي تنتفممي أي مبممادالت ال يمكممن أن تقمموم بيممنهم‬
‫وبين أفراد آخرين يستطيعون من خاللها نقل العبء الضريبي كله أو بعضه إليهم ‪.‬‬

‫‪ ‬ضرائب يمكن نقمل عبئهما جزئيما‪ ،‬ومثمل ذلمك الضمرائب علمى المدخل المفمروض علمى‬
‫األشممخاص الطبيعيممين والمعنممويين بمناسممبة قيممامهم بالنشمماط ‪ ،‬ويممدخلون بالتممالي فممي‬
‫المعامالت مع أفراد آخرين يستطيعون من خاللها تحميل أسعار هذه المنتجات جمزءا‬
‫من الضريبة‪ ،‬يتوقف مقداره على عديد من العوامل االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ ‬ضممرائب يمكممن نقممل عبئهمما بالكامممل‪ ،‬وتتمثممل فممي الضممرائب المفروضممة علممى اإلنفمماق‬
‫(ضرائب االستهالك‪ ،‬الضرائب علمى رقمم األعممال‪ ،‬الضمرائب علمى اإلنتماج ‪....‬المخ)‬
‫ويرى كتاب المالية انه إذا ما فرضت هذه الضرائب على كافة المنتجات فانمه يصمعب‬
‫نقلها بالكاممل وإنمما ينتقمل جمزء فقمط ممن عمبء همذه الضمرائب ‪ ،‬يتوقمف مقمداره علمى‬
‫عديد من العوامل االقتصادية‪.‬‬

‫ب‪ -‬النقل إلى األمام والنقل إلى الخلف ‪:‬‬


‫ويقتصد بنقل العبء الضريبي إلى األممام أن يسملك همذا النقمل االتجماه نفسمه المذي تسملكه‬
‫العمليممات اإلنتاجيممة ‪ ،‬أي الممذي تسمملكه السمملعة فممي طريقهمما مممن المنممتج إلممى المسممتهلك‪ ،‬أي أن‬
‫يكون همذا النقمل إلمى مرحلمة ممن مراحمل السملعة التاليمة لتلمك التمي فرضمت عليهما الضمريبة ‪.‬‬
‫ويكون ذلك برفع سعر السلعة بمقدار الضريبة أو بمقدار جزء منه‪.‬‬

‫ويقصد بنقل العمبء إلمى الخلمف أن يسملك همذا النقمل عكمس االتجماه المذي تسملكه العمليمة‬
‫اإلنتاجيممة‪ ،‬أي أن يكممون هممذا النقممل إلممى مرحلممة مممن مراحممل السمملعة السممابقة علممى تلممك التممي‬

‫‪ 3‬أحمد حليبة – التهرب الضريبي و انعكاساتها على التنمية ‪ -‬دار الصفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ .3690 ،‬ص‪.331 :‬‬

‫‪06‬‬
‫فرضممت عليهمما الضممريبة‪ .‬ويكممون ذلممك بخفممض أسممعار عوامممل اإلنتمماج المسممتخدمة فممي إنتمماج‬
‫السلع ( أجور العمال‪ ،‬سعر المواد األولية‪.....‬الخ) بمقدار الضريبة أو بمقدار جزء منها ‪.‬‬
‫هذا وقد تنتقل الضريبة بجزء منها إلى األمام ‪ ،‬وفي جزء آخر إلى الخلف ‪ .‬ويتوقمف االتجماه‬
‫الذي تنتقل إليه الضريبة على الظروف االقتصادية السائدة ‪ ،‬وعلى ظمروف الطلمب وعمرض‬
‫السلعة‪ ،‬وعلى القموة التمي تتمتمع بهما التنظيممات االجتماعيمة خاصمة نقابمات عممال وجمعيمات‬
‫‪1‬‬
‫الدفاع عن حقوق المستهلكين ‪.....‬الخ)‬

‫ومممن الناحيممة العمليممة يعتبممر نقممل الضممريبة علممى األمممام هممو أكثممر صممور النقممل انتشممارا‬
‫وأهميممةب ولممذا فالغالممب أن يتحمممل المسممتهلكون جممزءا كبيممرا مممن الضممرائبب خاصممة تلممك التممي‬
‫تفرض على اإلنفاق‪.‬‬

‫ج‪ -‬النقل المقصود والنقل غير المقصود (من حيث قصد المشرع)‪:‬‬
‫عنمممدما يكلمممف المشمممرع بعمممض األشمممخاص بمممدفع ضمممرائب معينمممة نتيجمممة االعتقممماد أنهمممم‬
‫سيتمكنون من نقلهاب وينجحون فمي نقلهما إلمى غيمرهم فمإن النقمل يكمون مقصموداب أمما إذا كلمف‬
‫المشرع أشخاصا بالضريبة معتقدا عدم إمكان انتقالها إلى الغيرب فمإن النقمل ال يعتبمر مقصمودا‬
‫إذا استطاعوا نقلها‪.‬‬

‫ومن المتفق عليه وبصفة عامةب أن المشمرع يقصمد أن يسمتقر عمبء الضمرائب المباشمرة‬
‫(ضمرائب الممدخلب وضممرائب رأس المممال) علممى المكلفممين بهمما قانونمماب كممذلك مممن المتفممق عليممهب‬
‫بصفة عامةب أن المشرع يقصد عند تكليف المنتج أو التاجر أو المستورد بدفع الضرائب غيمر‬
‫المباشرة (وخاصة الضرائب على االستهالك والضمرائب علمى المواردات) أن ينقمل كمل ممنهم‬
‫الضريبة إلى المراحل التالية عليه إلى أن يقع عبئها النهائي على المستهلك‪.‬‬

‫ومع ذلك قد يفضل المنتجمون فمي بعمض الظمروف خاصمة (فتمرات االنكمماش والكسماد)ب‬
‫تحمممل كممل أو بعممض الضممرائب غيممر المباشممرة والتممي يمكممنهم نقلهمما إلممى المسممتهلكين كمذلك قممد‬
‫يفضل بعض المنتجمين نقمل كمل أو بعمض الضمرائب علمى األربماح وذلمك فمي بعمض األحموال‬
‫الخاصة (فترات االنتعاش والرخاء)‪.‬‬

‫ورغم أن المشرع يعتمد علمى الدراسمات النظريمة فمي افتمراض االنتقمال ممن عدممهب فمإن‬
‫المسممألة ال تتوقممف علممى قصممده فقممط وإنممما علممى عممدة عوامممل تتصممل بالجانممب االقتصممادي‬
‫وبالتنظيم الفني للضريبة ومن ثم يجب أن توضع دراسة تعتمد على التحليمل النظمريب بجانمب‬
‫االعتبارات الواقعية في مجتمع من المجتمعماتب قبمل فمرض أي ضمريبة حتمى يكمون المشمرع‬
‫على بينة من استقرار عبئها في النهايةب وبالتالي يتحقق قصده في هذا الخصوص‪.‬‬

‫‪ 3‬صباح نعوش – الضرائب في الدول العربية – المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدار البيضاء‪ .3690 ،‬ص‪.314 :‬‬

‫‪01‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مفاهيم أساسية حول االستثمارات‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االستثمار و أصنافه‬

‫يعرف االستثمار بشكل عام على انه كل" نفقة مبذولة ممن طمرف متعاممل اقتصمادي ممن‬
‫اجممل الحصممول علممى وسممائل عمممل تسمماهم بطريقممة مباشممرة أو غيممر مباشممرة لتطمموير آالتممه‬
‫‪1‬‬
‫اإلنتاجية "‬
‫كما يعرفه البعض على انه "كل زيادة في معدات المال المنتج أو راس المال اإلنتاجي"‬
‫تعريف االستثمار الخاص‬
‫و يعنممى توجيممه المممدخرات لتكمموين راس المممال حقيقممي جديممد إلضممافة أصممول و ركممائز‬
‫رأسمالية جديدة للمجتمع و تعتبر العائد المتوقع ممن المشماريع الفرديمة الخاصمة و همو الحمافز‬
‫على هذا النوع من االستثمار فهو يمارس تأثير رئيسي على قرارات االستثمار لألفراد‪.‬‬
‫و طالممما أن الممربح هممو الممدافع األساسممي لالسممتثمار فممان األفممراد يشممترون أصمموال راس ماليممة‬
‫جديمدة أو أن الغمالة المنتظممرة و المشمتقة مممن همذه األصمول سممتكون كافيمة علممى األقمل لتغطيممة‬
‫كلفتها‪.‬‬
‫و مفهوم االستثمار يختلف في االختصاص عنه في اإلدارة الماليمة فمي المحاسمبية و همذا‬
‫يعنى التطرق إلى ثالث نواحي هي‪:‬‬

‫‪-1 -I‬الفرع األول ‪ :‬المفهوم المحاسبي‬


‫يقتمرن االسمتثمار فمي همذا المفهموم بمالقيم الثابتمة أو مما يحتموى عليمه الصمنف الثماني ممن دليمل‬
‫المحاسبة الوطني‪.‬‬
‫انطالق ا من هذا المفهوم يمكن اعتبار االستثمار علمى انمه كمل األممالك و القميم الدائممة الماديمة‬
‫المحصمممل عليهممما ممممن طمممرف المؤسسمممة و تكمممون همممذه الممممادة عمممادة ممممن الممتلكمممات الماديمممة‬
‫الموضوعة تحت تصرف المؤسسة بصورة مؤقتمة بالبضمائع ممثال‪،‬أو المنتجمات المنجمزة ممن‬
‫طرفها و المعمدة للبيمع اى همو شمراء أصمول ثابتمة يتوقمع أن يتحقمق عنهما فمي المسمتقبل عائمد‬
‫على فترات‪.‬‬

‫‪-1-I‬الفرع الثاني ‪ :‬المفهوم االقتصادي‬


‫يعتبر المسير استثمارا اقتصاديا كل تضمحية ماديمة أو غيمر ماديمة يشمترط أن تتجسمد فمي‬
‫تدفق مالي من اى مؤسسة من اجل تحقيق هدف مستقبلي‪ ،‬حيث ينتظر ممن همذه النفقمة الماليمة‬
‫المقدمة من طرف الدولة أن ترد على المؤسسة بطريقة غير مباشرة موارد مالية تفوق النفقمة‬
‫و ممتدة في الزمن‪ ،‬لذلك يمكن اعتبار همذه النفقمة تضمحية آنيمة لمسمتقبل واعد‪،‬فالمقصمود إذن‬
‫باالسممتثمار االقتصممادي هممو تكمموين راس مممال ثابممت أي زيممادة أصممول المؤسسممة و منممه زيممادة‬
‫إنتاجها على مدى فترات متعددة‪ ،‬وهوا كثر عمومية من االستثمار المحاسبي الضميق ألنمه قمد‬

‫‪ 3‬عمار صخري – التحليل االقتصادي الكلي – ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‪ .‬ص‪.399 :‬‬

‫‪01‬‬
‫شمل االستثمارات المعنوية لشهرة المحل‪،‬وبراءة االختراعات وتكوين عمال المؤسسمة لفتمرة‬
‫زمنية طويلة من اجل تدريبهم ‪.‬‬
‫فهممو إذن مفهمموم واسممع ال ينظممر إليممه مممن الناحيممة الماليممة الجمماهزة فقممط بممل أيضمما مممن‬
‫(‪)3‬‬
‫الناحية المالية و التمويلية‬

‫‪-0-I‬الفرع الثالث ‪:‬المفهوم المالي‬


‫يعتبر االستثمار المالي كل نفقمة ماليمة يمكمن أن يتولمد عنهما دخمل علمى الممدى الطويمل‬
‫والمتوسط وحتى القصمير ويقصمد بمه مواجهمة نقصمان المموارد الماليمة الالزممة لالسمتعماالت‬
‫المختلفة التمي تتطلمب تممويال مسمتقال ضمخما‪ ،‬لمذلك علمى المؤسسمات المتموفرة علمى مصمادر‬
‫مالية فائضة غير مخصصة لالسمتعمال‪،‬أن توظفهما فمي مؤسسمات ماليمة بحيمث يمكمن أن تمرد‬
‫عليها أرباح وفوائد مالية إضافية تقوى ذمتها المالية‪.‬‬
‫اى انممه هممو ذلممك التوظيممف الفمموري لمبممالغ ماليممة إلنشمماء أو شممراء أصممول ثابتممة علممى أمممل‬
‫الحصول على مدى فترات(‪. )1‬‬

‫‪ 3‬االتحاد الدولي للبنوك االسالمية‪ :‬الموسوعة العلمية والعملية للبنوك االستثمارية‪.‬‬


‫‪ 1‬سعيدي عبد العزيز عثمان – النظم الضريبية – كلية التجارة – جامعة األسكندرية‪ .3662 ،‬ص‪.99 :‬‬

‫‪01‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تصنيف االستثمارات‬

‫تصممنف االسممتثمارات إلممى عممدة أقسممام حسممب التعمماريف المعطمماة لهمما ‪،‬إممما اقتصمماديا أو‬
‫ماليمما أو محاسممبيا‪ ،‬غيممران التعريممف المحاسممبي هممو أضمميق التعمماريف ذلممك ألنممه يقتصممر علممى‬
‫الذمة المالية للمؤسسة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التصنيف من خالل طبيعتها‪.‬‬
‫في هذا المجال يمكن أن نقسم االستثمار كاألتي‪:‬‬
‫‪ -‬اسمممتثمارات ماليمممة بحتمممة‪:‬مادتها الفممموائض الماليمممةبحيث يمكمممن للمؤسسمممة أن توظفهممما فمممي‬
‫المؤسسات المالية طالما أنها ليست في حاجة ماسة لها لتوسيع استثمارها المادي‪.‬‬

‫‪ -‬استثمارات اقتصادية مادية أو صناعية تجارية‪:‬‬


‫وهي تلك العناصر الالزمة لتسيير اإلنتاج كالتجهيزات اإلنتاجية ‪،‬و يأخذ فمي الحسمابات وفمق‬
‫هذه النظريمة الصمالحية التقنيمة‪،‬حيث انمه عنمد اقتنماء تجهيمزات اإلنتماج ال بمد أن يراعمى فيهما‬
‫الجانب التقني الذي يقلل من نفقات اإلنتاج ويزيد من مردو دية التجهيز‪.‬‬

‫‪ -‬استثمارات اقتصادية معنوية‪:‬‬


‫وهممممى التممممي تتمثممممل فممممي المحممممل التجمممماري والعالمممممة التجاريممممة ‪،‬وشممممهرة المحممممل ‪،‬وبممممراءة‬
‫االختراع‪،‬باإلضافة إلمى بمرامج التكموين وترقيمة العممال والبحموث العلميمة التمي ممن شمانها أن‬
‫تلعب دورا فعاال في تنمية المؤسسة وتطويرها واكتسابها شهرة تضمن لها تسويق منتجاتها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬من خالل الهدف‪.‬‬


‫االسممتثمارات االحالليممة ‪:‬نعنممى اسممتبدال اصممل قممديم سممواء بانتهمماء عمممره االنتمماجى أو عممدم‬
‫صالحيته أو لوجود اصل آخر أكثر تطورا وأداء ‪.‬‬
‫ويؤدى ذلك إلى زيادة اإلنتاج وتخفيض التكاليف ويجب على المؤسسة إتباع ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد البديل األفضل من األصول‪.‬‬
‫‪ -‬توقع الفائدة التي تجنيها من عملية اإلحالل‪.‬‬
‫‪ -‬االستثمارات االستراتيجية‪:‬‬
‫وتتمثل هذه االسمتثمارات العصمب الحسماس للدولمة لمذا نمرى أن كمل دولمة تمولى أهميمة كبيمرة‬
‫لمثل هذه األنمواع ممن االسمتثمارات وكمذا علمى مسمتوى المؤسسمة فهمي تهمدف إلمى المحافظمة‬
‫على بقاء واستمرار المؤسسة ‪،‬كاستثمارات البحث والتطوير للوصول إلى منتجات معينمة‪ ،‬و‬
‫مثممل هممذه االسممتثمارات سممتلقى رعايممة جيممدة مممع دراسممة معمقممة خاصممة تلممك المتعلقممة بدراسممة‬
‫محيط المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬االستثمارات االجتماعية‪:‬‬
‫هي تلك االستثمارات التي تعمل على تحسين الظروف االجتماعية للعممال خصوصما بالنسمبة‬
‫للمحيط الداخلي للمؤسسة وتعمل على ترقية المرافق االجتماعية وبصمفة عاممة علمى مسمتوى‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬االستثمارات التوسعية‪:‬‬
‫هممدفها توسمميع الطاقممة اإلنتاجيممة والتوزيعيممة للمؤسسممة مممن حيممث تطمموير العمليممة اإلنتاجيممة‬
‫والسياسية والتوزيعية التي تؤدى بدورها إلى تطوير المنتجات أو فمي بعمض األحيمان إصمدار‬
‫منتجات جديدة بواسطة إنشاء خط إنتاج جديد يحقق هذا الغرض‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬من خالل الشكل‪.‬‬


‫‪ -‬االستثمار العيني ‪:‬‬
‫وهو ذلك االسمتثمار المذي يركمز علمى سملع إنتاجيمة كماآلالت والمعمدات ووسمائل اإلنتماج ومما‬
‫يشبه ذلك سواء كانت السلع جديدة أو مستعملة وبالتالي فمثل هذا االستثمار يركز أساسا علمى‬
‫اإلنتاج السلعي‪.‬‬

‫‪ -‬االستثمار الحقيقي‪:‬‬
‫يؤدى إلى زيادة الطاقات اإلنتاجية مثل إقامة المشاريع والعمل على توسيعها‪.‬‬

‫‪ -‬االستثمار الظاهري‪:‬‬
‫ونعنى به انتقال ملكيمة سملعة إنتاجيمة مسمتخدمة ممن مسمتثمر إلمى آخمر دون إحمداث اى تغييمر‬
‫على مستوى الزيادة في الطاقة اإلنتاجية(تكوين راس مال دون الزيادة فيه)‪.‬‬

‫‪ -‬االستثمار المالي‪:‬‬
‫يغلممب علممى هممذا النمموع مممن االسممتثمار الجانممب المممالي ويتمثممل فممي األوراق الماليممة كاألسممهم‬
‫والسندات‪.‬‬

‫‪ -‬االستثمار التقني ‪:‬‬


‫ظهر هذا النوع فمي السمبعينات عنمدما وصملت دول العمالم الثالمث إلمى قناعمة مفادهما أن فكمرة‬
‫االسممتثمار المممالي لوحممده ال تممأتى بأيممة نتيجممة فيممما يتعلممق بالتنميممة ‪،‬بمعنممى أوسممع كاالسممتثمار‬
‫التقني يؤدى إلى خلق قيم جديدة ‪،‬أي خدمة التنمية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مميزات االستثمار و مصادره‬

‫المميزات العامة لالستثمار‪:‬‬


‫ممممما سمممبق يمكمممن تحديمممد المميمممزات العاممممة لالسمممتثمارات والتمممي يتفمممق عليهممما اغلمممب‬
‫االقتصاديين والتي تنحصر أساسا في ‪:‬‬
‫رأسمال المستثمر – فترة حياة االستثمار – التدفقات النقدية – القيمة المتبقية لالستثمار‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬رأسمال االستثمار‬
‫من مميمزات االسمتثمار تخصميص رأسممال ابتمدائي ضمروري ألي مشمروع فمي شمكل‬
‫مبممالغ مدفوعممة القتنمماء األصممول والمممواد والمعممدات والتجهيممزات المادية‪،‬إضممافة غلممى ذلممك‬
‫فالرأسمال األولى عدة استعماالت أخرى إذ يستعمل في عملية التكوين والبحمث والمصماريف‬
‫المتعلقة باالستثمار كما انه يمكمن تخصميص جمزء ممن رأسممال لتمويمل الحاجمات الدوريمة و‬
‫الدائمة لعملية اإلنتاج‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬فترة حياة االستثمار‬


‫وهى التي يكون فيها االستثمار قادرا علمى توليمد التمدفقات النقديمة الموجبمة‪،‬وعلى همذا‬
‫األساس من الضروري حساب مردو دية االستثمار على فترة حياتمه االقتصمادية ولميس علمى‬
‫فتممرة حياتممه المحاسممبية التممي تهمممل التغيممرات التكنولوجيممة السممريعة التممي تعجممل فممي إهممتالك‬
‫االستثمار‪،‬كما نستطيع أن نعرف بان فترة حياة االستثمار تتطمابق ممع فتمرة اهمتالك األصمول‬
‫إذ أن هممذه الفكممرة تبممدو نسممبية إلممى حممد كبير‪،‬طالممما أن عامممل االهممتالك المعنمموي النمماتج عممن‬
‫التطممور التقنممي للمنتجممات المنافسممة والتطممور التكنولمموجي الممذي يممؤدى إلممى اهممتالك سممريع‬
‫لألصول‪،‬يجعل من الصعب تحديد مدة حياة االستثمار‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التدفقات النقدية‬


‫على أساس مدة الحياة األصول االستثمارية تعرف بأنها العائد الناتج عمن اسمتغالل االسمتثمار‬
‫خالل فترة حياته مما يمكمن استخالصمه هنما أن السميولة أو مما يسممى بالتمدفقات النقديمة تلعمب‬
‫دورا هامممما فمممي المؤسسمممة كمممما لهممما ممممن ممممؤهالت التمممي تجعلهممما المصمممدر الوحيمممد لتسمممديد‬
‫الممديون‪،‬توزيع األرباح‪،‬إعممادة االستثمار‪،‬ويشممير هنمما إلممى أن الضممريبة علممى أربمماح الشممركات‬
‫تؤثر في التدفق النقدي للخزينة الن هذه الضريبة تعتبر متغير أساسي بماء مكانهما تخفميض أو‬
‫رفع التدفقات النقدية بناءا على السياسة الجبائية‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬القيمة المتبقية لالستثمار‬


‫و يقصممد بهمما قيمممة االسممتثمار عنممد نهايممة عمممره والتممي تبمماع بممه وتكممون غالبمما صممغيرة مقارنممة‬
‫بقيمتها المبدئية وهذا يرجع إلى االهتالك ممن جهمة والمى التقمدم التكنولموجي ممن جهمة أخمرى‬
‫‪،‬نستخلص ممن همذا انمه رغمم اهمتالك االسمتثمار نهائيما إال أن لديمه قيممة معينمة تسممى بالقيممة‬
‫الباقية تشكل لنا تدفق نقدي صافى للخزينة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مصادر تمويل االستثمار‬

‫يعتبر االستثمار طرفا فعاال في االقتصماد الموطني‪ ،‬إذ انمه يسماهم فمي تحقيمق األهمداف‬
‫االقتصادية ‪،‬وعلى هذا األساس وبهدف تنشيطه وضعت أربع طرق لتمويله وهى‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التمويل عن طريق األموال الخاصة‪:‬‬


‫يمكن أن يكون هذا التمويل من مصدر داخلي أو خارجي‬

‫ا‪ /‬التمويل ذات المصدر الخارجي‪:‬‬


‫تكون هذه األموال في شكل مسماهمة فمي راس الممال وتتكمون همذه المسماهمة ممن الزيمادة فمي‬
‫راس المال نقدا أو عينا‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة راس المال نقدا‪:‬‬
‫‪ -‬في هذه الحالة يجب أن يوافق أغلبية الشركاء على هذه الزيادة وتكون هذه األخيمرة ممثلمة‬
‫بثلثين من راس مال الشركة ‪،‬ويتولى المجلس االدارى تحقيمق همذه الزيمادة فمي مهلمة أقصماها‬
‫خمسممة سممنوات ويمكممن تقلمميص هممذه المممدة إلممى ثممالث سممنوات فممي حالممة اإلصممدار دون ح مق‬
‫تفضيلي لالكتتاب‪،‬عند االكتتاب يجب أن يكون المبلغ يسماوى الربمع والبماقي يسمدد فمي خممس‬
‫سنوات الالحقة‪،‬وللمساهمين القدامى حق تفضيلي في االكتتاب هذا عمن شمركات األمموال إمما‬
‫عن شمركات األشمخاص فتمتم الزيمادة غالبما إمما عمن طريمق ضمم االحتياطمات أو إعمادة تقسميم‬
‫األصول أو زيادة نقدية مباشرة في راس المال ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة راس المال عينا‪:‬‬
‫المساهمة العينية هي مساهمة غير مباشرة في سيولة تحقق تدفق ممالي وتمدفق اسمتثماري فمي‬
‫‪1‬‬
‫آن واحد‪،‬وتعود مسؤولية تقييم المساهمات إلى مراقب الحصص‪.‬‬

‫ب‪ /‬التمويل ذات المصدر الداخلي ‪(.‬التمويل الذاتي)‪:‬‬


‫يعرف التمويل الذاتي بأنمه"مورد ممن راس الممال تعممل المؤسسمة علمى خلقمه وتسمتخدمه بعمد‬
‫ذلممك فممي نشمماطها الخمماص ‪،‬وهممو مكممون مممن وسممائل التمويممل الدائمممة "كممما يعممرف كممذلك‬
‫‪1‬‬
‫ب"مجموعة من الموارد التي تجمعها المؤسسة بصفة مستقلة"‬
‫ومن بين أنواع التمويل الذاتي‪:‬‬
‫التمويل الذاتي الصافي‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهو عبارة عن جميع األربماح غيمر الموزعمة والتمي توجمه لالسمتثمارات الجديمدة وهمو أيضما‬
‫عبممارة عممن التمويممل الممذاتي االجمممالى منقمموص منممه االهتالكممات و يلعممب دورا مهممما فممي نمممو‬
‫وتطور المؤسسة‪،‬فهو يعطى للمؤسسة نوعا من االستقاللية فال تلجأ للغير وال تتحممل تكماليف‬
‫إضافية ناتجة عن فوائد تسديد القروض‪.‬‬

‫‪ 3‬محمد محمود عبد هللا يوسف – مصادر تمويل االستثمار و مدى تطورها في مصر – جامعة القاهرة – مصر‪ 3662 .‬ص‪.332 :‬‬
‫‪ 1‬محمد محمود عبد هللا يوسف – مرجع سابق‪ .‬ص‪.331 :‬‬

‫‪10‬‬
‫التمويل الذاتي االجمالى ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكون من مجمموع حصمص االهتالكمات والمخصصمات واألربماح غيمر الموزعمة‪،‬فهو عبمارة‬
‫عن موارد داخليمة تنبمع عمن نشماط المؤسسمة خمالل المدورة وتسمتعملها المؤسسمة فمي تحويمل‬
‫استثماراتها أو في زيادة أصولها المتداولة‪،‬ويمثل كذلك هذا النوع من التمويمل المبلمغ الموجمه‬
‫لالستثمارات التعويضية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التمويل عن طريق قروض قصيرة األجل‪:‬‬


‫تقل مدة هذه القروض عمن سمنة‪،‬لذلك تلجمأ إليهما المؤسسمة ممن أجمل زيمادة رأس مالهما‬
‫العامل‪،‬وكذلك لمواجهة تكماليف االسمتغالل‪،‬ولتحديد المخمزون وتمويمل حسمابات الزبمائن‪،‬إذن‬
‫فهذا النوع من القروض يهدف باألساس إلى تمويل األصول المتداولة وكمذا خزينمة المؤسسمة‬
‫ومن هذه القروض نجد ‪:‬‬
‫ا)‪ -‬الخصم‪:‬‬
‫يعتبر الخصم قرض قصير األجل‪،‬فعنمدما تحتماج المؤسسمة إلمى األمموال تقموم بتطهيمر‬
‫أوراقهمما التجارية(كمبياالت‪،‬سممندات‪ )...‬لصممالح البنممك وفممى المقابممل يضممع البنممك فممي حسمماب‬
‫المؤسسة المبالغ المكتوبة على تلك األوراق التجارية وفى تاريخ االسمتحقاق يمتم تسمديد المدين‬
‫للبنك مضاف إليه فائدة الخصم والعملة التي يأخذها البنك على هذه العملية‪،‬هناك نموع خماص‬
‫مممن الخصممم يسمممى الخصممم غيممر المباشممر أو خصممم المممورد‪،‬وفى هممذه الحالممة يقمموم المممورد‬
‫بتطهير السند لصالح العمل الذي يقوم بتقديمه للخصم لدى البنمك ويعطمى القمرض أو السميولة‬
‫التي يمنحها له البنك لتسديد المورد‪،‬وفى تاريخ االستحقاق البنك يأخذ قيممة السمند ممن حسماب‬
‫العمل‪.3‬‬

‫ب)‪ -‬القروض الخاصة بتعبئة الديون التجارية‪:‬‬


‫وجد هذا النوع من القروض لتصحيح عيوب الخصمم‪،‬فبدل أن تلجمأ المؤسسمة إلمى االقتمراض‬
‫المباشر تلجأ إليه‪،‬فإذا كانت للمؤسسة ديون لدى الغير فإن هذه الديون تسمى الديون التجاريمة‬
‫(سندات تجارية‪،‬شيكات) هذه الوثائق تمثل حق المؤسسمة فيهما إذا احتاجمت إلمى أمموال تجممع‬
‫مبالغ كل هذه السندات وتقوم بتحرير سند األمر لصالح البنك ثم يخصم همذا السمند لمدى البنمك‬
‫المستفيد في حالة لم يحترم أحد المدينين موعد السمتحقاق ولمم يقمم بمدفع مما عليمه ممن ديمن فمي‬
‫الموعد المحدد فان البنك ال يتابع ذلك الفرد بل يتابع المؤسسة المصدرة للسند‪.‬‬

‫ج)‪ -‬القروض الموسمية‪:‬‬


‫هدف هذا النوع من القروض هو تسهيل احتياجمات دورة االسمتغالل للمؤسسمات التمي يعمرف‬
‫نشاطها تقلبات موسمية‪،‬خالل دورة اإلنتماج خاصمة فمي مرحلمة التخزين‪،‬فهمذه المؤسسمات قمد‬
‫تعمممرف إمممما نشممماط مكثمممف وإمممما ركمممود‪ ،‬وهمممذا حسمممب المواسمممم وبالتمممالي فمممإذا كمممان نشممماطها‬
‫مكثف‪،‬فإنها تحتاج إلى أموال إضافية لتغطية هذه االحتياجمات الموسممية وممدة همذه القمروض‬
‫قصيرة‪،‬وتدفع عليها المؤسسة فوائد للبنك‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫محمد صالح الحناوي‪ :‬االدارة المالية والتمويل‪ .‬القاهرة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬بيروت (مصر‪ ،‬لبنان)‪ .‬الدار الجامعية للنشر و التوزيع‪ 1221 .‬ص‪.12 :‬‬

‫‪11‬‬
‫د)‪ -‬السحب على المكشوف‪:‬‬
‫نتحدث عن السحب على المكشوف عنمدما تكمون وضمعية الحسماب فمي فتمرة مما بمدون مؤونمة‬
‫فالمكشممموف عبمممارة عمممن تسمممبيقات فمممي حسممماب بمممدون مؤونمممة وبالتمممالي يسممممح للمؤسسمممة‬
‫بالسممحب‪،‬واللجوء للسممحب علممى المكشمموف يتطلممب وجممود تممرخيص مممن البنممك الن هممذا يعممد‬
‫استعماال ألموال البنك‪،‬فهو يقدم للمؤسسة بموجب اتفاقيمة السمحب علمى المكشموف التمي تحمدد‬
‫فيها شروط استعمال السحب على المكشوف وهى تتعلق بثالث عناصر‪:‬‬
‫‪ -‬المبلغ األقصى المسموح استعماله‬
‫‪ -‬المدة القصوى‬
‫‪ -‬معدل الفائدة‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التمويل عن طريق القروض متوسطة األجل‪:‬‬


‫مدة هذا النوع تتراوح مابين سنة وخمس سنوات‪،‬وقد يصمل أحيانما إلمى سمبع سمنوات وينقسمم‬
‫إلى قسمين‪:‬‬
‫أ) قروض متوسطة األجل مباشرة‪:‬‬
‫تلجممأ إليهمما المؤسسممة مممن أجممل تمويممل البممرامج التوسممعية‪،‬أو إنشمماء بممرامج جديممدة‪،‬أو شممراء‬
‫تجهيممممزات سمممملعية مثل‪:‬اآلالت‪،‬وسممممائل نقل‪...،‬وكممممذلك تمويممممل وسممممائل اإلنتمممماج للمؤسسممممات‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬

‫ب) قروض متوسطة األجل غير مباشرة‪:‬‬


‫وتعد لتمويمل العمليمات التجاريمة الخارجيمة المضممونة ممن طمرف الدولمة‪،‬والتي ال تقمل ممدتها‬
‫عممممن سممممنتين‪،‬فترة سممممدادها مرتبطممممة بمممممدة حيمممماة األصممممل‪،‬وبالتدفقات النقديممممة الناتجممممة عممممن‬
‫المشروع‪،‬ويتم منحها مقابل ضمانات كاألصول الثابتة‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬التمويل عن طريق القروض طويلة األجل‬


‫مدة هذه القروض تفموق خممس سمنوات وتلجمأ إليهما المؤسسمة لتمويمل رأسممالها الثابمت أو إذا‬
‫كانت ترغب في بناء محالت لالستعمال الصناعي‪،‬أو التجماري أو بمواجهمة برنمامج تطموري‬
‫ويمنح هذا القرض مقابمل ضممانات رهنيمة‪،‬تعتبر البنموك التمي تممنح همذا النموع ممن القمروض‬
‫وسمميط أو أداة وصممل بممين المسممتفيد والجهممة المختصممة التممي هممي البنممك المركممزي الجزائممري‬
‫للتنمية‪،‬فالبنوك الوسيطية تعد ملف القرض وتحوله إلى الجهة المختصمة ويعتممد همذا التمويمل‬
‫بالدرجممة األولممى علممى تكمموين رأس مممال ثابممت والممذي هممو كممل وسممائل اإلنتمماج التممي ال تهتلممك‬
‫باستعمال الجاري‪.3‬‬

‫‪3‬‬
‫محمد بلقاسم حسن بهلول‪ :‬االستثمار واشكالية التوازن الجهوي‪ /‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬أهداف االستثمار ودوافعه والعوامل المؤثرة فيه‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أهداف االستثمار‬

‫تولى اى دولة اهتماما كبيرا لالستثمار وهذا نظرا لما يحققمه ممن تنميمة اقتصمادية للمبالد وممن‬
‫أهم األهداف الكبرى التي يسعى االستثمار إلى تحقيقها ما يلي‪: 3‬‬
‫القضاء على البطالة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعتبممر البطالممة مممن المشمماكل العويصممة التممي تواجممه المجتمعممات والتممي تممنعكس بالسمملب علممى‬
‫اقتصممادها‪،‬لذلك فاالسممتثمار يسممعى دائممما إلممى خلممق المشمماريع والتوسمميع فيهمما مممما يممؤدى إلممى‬
‫الزيادة في الطلب إلى اليد العاملة وبالتالي التقليل إلى حدة البطالة ‪.‬‬

‫توفير الحاجيات‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫تتضح أهمية االسمتثمار فمي تحقيمق االكتفماء المذاتي عمن طريمق تغطيمة احتياجمات السموق ممن‬
‫المنتجممات والقضمماء علممى مشممكلة النممدرة‪،‬وبالتالي القضمماء علممى ظمماهرة التبعيممة للخممارج التممي‬
‫تتمثل في االستيراد‪.‬‬

‫زيادة موارد الدولة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫إن الزيادة في االستثمار تؤدى إلى الزيادة فمي مموارد الدولمة الماليمة عمن طريمق رفمع الجبايمة‬
‫المتمثلة في الضرائب والرسوم التمي تمدفع ممن طمرف المسمتثمرين ممما يمؤدى إلمى زيمادة فمي‬
‫موارد الدولة ‪.‬‬

‫إنجاح خطط التنمية االقتصادية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬إن االسممتثمار الفعممال يهممدف إلممى اسممتغالل الممموارد والطاقممات الكامنممة فممي المجتمممع بشممكل‬
‫كاممل ومتموازن وتحويلهما وفممق معمايير تقنيمة محمددة وبالتممالي الوصمول إلمى الهمدف الرئيسممي‬
‫المتمثل في التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ 3‬كمال عباس‪ .‬دراسة اقتصادية للصناعات األساسية الجزائ رية و امكانياتها المستقبلية ‪ .‬مذكرة تخرج شهادة الماجستير‪ .‬جامعة باتنة‪ .1221 .‬ص‪:‬‬
‫‪11‬‬

‫‪16‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الدوافع و العوامل المؤثرة في االستثمار‬

‫‪ /1‬دوافع االستثمار‪:‬‬
‫إن التنميمة ومسمتوى التطممور مرهمون بحجممم االسمتثمارات وممدى صممحة توجيهاتهما للقطاعممات‬
‫اإلنتاجية‪،‬فأصبحت ضرورة حتميمة لمواجهمة التحموالت االقتصمادية ونشمير إلمى أن القمرارات‬
‫االسمممتثمارية يمممتم اتخاذهممما ممممن قبمممل األعممموان االقتصمممادية علمممى اخمممتالف أحجامهم‪،‬وتبممماين‬
‫أهدافهم‪،‬فبالنسبة لألشخاص الطبيعيين فإن دافعهمم ممن ورائمه همو الرغبمة فمي إشمباع حاجماتهم‬
‫الخاصة‪،‬أم ا المؤسسات االقتصمادية فمدافعها الزيمادة فمي األربماح المتوقمع تحقيقهما عمن طريمق‬
‫االستجابة إلى رغبات عمالئها‪،‬بتطوير وسائل إنتاجها والتحسين الكمي والنوعي إلمى المنتموج‬
‫بينما يكون دافع الدولة وهيئاتها من عملية االستثمار هو تحقيق المنفعة العامة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أما أهم العوامل التي تدفع االقتصاديين لالستثمار هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحصول على أرباح على النحو الذي تسمح به اإلمكانيات الن األصل في النظرية‬
‫االقتصادية هو تعظيم األرباح والمنافع ‪.‬‬
‫ب‪ -‬زيادة الطلب على المنتجات يتطلب جهد اضافى مما يدفع المستثمرين لرفع اإلنتاج لتغطية‬
‫الطلب االضافى ‪.‬‬
‫ج‪ -‬المحافظة أورف ع حصتها في السوق وذلك لتجنب خطر المنافسة وعدم السماح لهم‬
‫المنافسين‪ -‬باستغالل هذه الحصة بواسطة االستثمار‪.‬‬
‫د‪ -‬التحسين في النوعية للمنتجات والتخفيض من التكلفة وذلك من أجل تحديد سعر البيمع لجلمب‬
‫اكبر زبائن عن طريق التخلي عن كل الوسائل المكلفمة والتكماليف الزائمدة واسمتبدالها بأحمدث مما‬
‫توصل إليه التطور التكنولوجي‪.‬‬

‫‪ /1‬العوامل المؤثرة في االستثمار‪:‬‬


‫إن التحدث عن همذه العواممل يعنمي وجموب المعمايير التمي يعتممدها المسمتثمر لتقريمراو تحديمد‬
‫نوع ومكان االستثمار وكذلك تلك التي تراعيها الدولة فمي سمن قوانينهما المرتبطمة باالسمتثمار‬
‫لضمان جلب االستثمارات‪.‬‬
‫‪ ‬العوائد المالية‪:‬‬
‫من المعتاد أن كل مستثمر عند ما يرغب في إنجماز مشمروع مما يمذهب إلمى حسماب مقمدار مما‬
‫يوفر من ربح ب وفي هذا الشأن فهو يقوم بدراسة شماملة تتعلمق أساسما بنموع النظمام الضمريبي‬
‫المطبق علمى االسمتثمارات وبمما أن همدف المسمتثمر همو تحقيمق أقصمى ربمح ممكمن ولتحقيمق‬
‫‪1‬‬
‫ذلك البد من مراعاة النقاط التالية‪.‬‬
‫النظام الضريبي الذي يحمدد ربمح المسمتثمر وذلمك عمن طريمق حجمم الوعماء الضمريبي إن‬ ‫‪-‬‬
‫كان صغيرا أو كبيرا‪.‬‬
‫مرونة العرض والطلب على السلعة المنتجة من خالل االستثمار‬ ‫‪-‬‬
‫حجم السوق وحاجته للسلعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 3‬طاهر حيدر حردان‪ -‬مبادىء االستثمار‪ ،‬دار المستقبل للنشر و التوزيع‪ -‬األردن‪ .3660 -‬ص‪12 :‬‬
‫‪ 1‬محمد محمود الخطيب – األداء المالي و أثره على عوائد األسهم – دار النشر و التوزيع – عمان – ‪ .1232‬ص‪.65 :‬‬

‫‪11‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬المحيط العام لالستثمار‬

‫تهتم الشركات المستثمرة لدرجة كبيرة بالمحيط الذي تتواجد فيه هذا األخير قمد يكمون إيجمابي‬
‫وبالتالي يعود بالفائدة عليها وهذا ما يؤدى بدوره إلى توسعها وتحقيق األهداف المسمطرة كمما‬
‫‪3‬‬
‫قد يكون سلبا وبالتالي يعيقها‪،‬وهذا يتعلق بما يلي‪:‬‬
‫المحيط القانوني والمؤسساتي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القانون هو المنظم للعالقمات بمين الدولمة واألفمراد المذين ممنهم متعماملين اقتصماديين‪،‬والمحيط‬
‫القممانوني الممذي يجنممده المسممتثمرون هممو ذلممك المحكمموم بقمموانين ثابتممة حتممى تمكممنهم مممن وضممع‬
‫إستراتيجية مالئمة وفى إطار نجد أن القمانون البنكمي المحمدد للعالقمة بمين البنموك والممودعين‬
‫لديها كذلك تحديد نسب الفائدة وتحديد العالقات مع الخزينة العامة ‪،‬البنك المركزي والرصميد‬
‫وكذلك القانون الجبائى وما يقره إعفاءات وتحفيزات‪.‬‬

‫المحيط االقتصادي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫الموعي االقتصممادي هممو المحفمز والمشممجع لالسممتثمار‪،‬بمعنى آخمر هوالممذى يممدفع المسممتثمرالى‬
‫اإلقدام على االستثمار‪،‬شريطة وجود بنوك كذلك بورصة القيم فالمستثمر االجنبى يحدد عمادة‬
‫قابليممة تمويممل مممما يملكممه ممممن نقممود بسمممرعة وهممذا الممدور المممذي مممن المفمممروض أن تقمموم بمممه‬
‫البورصممة‪،‬كذلك نقممص المممواد األوليممة مممن حيممث التسممويق ونقممص التكنولوجيمما لها‪،‬التممأثيرات‬
‫باالستثمار وعلى المستثمر أن يتابع باستمرار تقلبات الوضع االقتصادي في البلد‪.‬‬

‫المحيط السياسي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫االسممتقرار السياسممي هممو مممن أهممم ممما يأخممذه المسممتثمر فممي الحسبان‪،‬واالسممتقرار السياسممي فممي‬
‫البالد له أثمر كبيمر علمى االسمتثمار‪،‬حيث أنمه كلمما كانمت إضمطرابات سياسمية سمائدة كمما همو‬
‫الحممال فممي الجزائممر يممؤدى هممذا بالضممرورة وحتممما إلممى نقممص االسممتثمار‪،‬كما نعممرف بأنممه مممن‬
‫الممممألوف أن آي مسمممتثمر لمممه فكمممرة المغمممامرة بالمال‪،‬فهنممما يتعمممين علمممى كمممل دولمممة أن تعطمممى‬
‫للمستثمر ضمانات حول استقرارها السياسي‪.‬‬

‫‪ -‬النظام الجبائى ‪:‬‬


‫االهتمام الكبير عند المستثمر لدى اختياره لمشروع ماهو معرفمة النظمام الجبمائى المطبمق فمي‬
‫كل مشروع ذلك أن حجم الوعاء الضريبي هو أحد العواممل المحمددة لنسمبة المربح العائمد ممن‬
‫االسممتثمارات لممذا فممإن المسممتثمر فممي بعممض األحيممان يلجممأ إلممى تقنيممات التخطمميط الضممريبي‬
‫الستغالل النقائص والتغيرات الموجودة في مختلف التسريعات‪.‬‬

‫النظام االقتصادي المنتهج‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫كممما هممو معممروف فممان السمماحة االقتصممادية عرفممت نظامممان اقتصمماديان هممما النظممام الموجممه‬
‫(المخطمط) والنظممام الحمر (اقتصمماد السموق) لكممن نجمد أن النظممام األول قمد أثبممت ضمعفه وهممذا‬
‫لعممدم وجممود تنظيمممي للتخطمميط‪ ،‬لممذلك فانتهمماج الدولممة لنظممام اقتصمماد السمموق بممدال مممن النظممام‬

‫‪ 3‬عديلة زواوين – االستثمار‪ -‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الليسانس‪ -‬جامعة باتنة – ‪ .1229‬ص‪.15 :‬‬

‫‪11‬‬
‫المخطممط مممن شممأنه تحفيممز االسممتثمار الخمماص وفممتح مجمماالت جديممدة أمممام المسممتثمرين وهممذه‬
‫االمتيازات التي يوفرها هذا النظام للمستثمر ممن تمدعيم لألسمعار واالسمتفادة ممن اليمد العاملمة‬
‫المكونممة مممن طممرف الدولممة وتشممجيعات أخممرى مممنن بينهمما إعممادة جدولممة ديممون المتعمماملين‬
‫الخواص وغيرها من التشجيعات‪.‬‬

‫المطلب السادس‪ :‬أجهزة متابعة و رقابة االستثمار في الجزائر‬


‫ان مهمة تطوير االستثمار في الجزائر نضمها األمر ‪ 21 – 23‬المؤرخ في ‪ 12‬أوت‬
‫‪ 1223‬المتعلق بتطوير االستثمار‪ ،‬و الذي جاء ليلغي المرسوم التشريعي ‪ ،31 – 61‬و من‬
‫أهداف هذا األمر اعادة بعث اآللة االقتصادية و خلق المناخ المالئم لجلب و تنشيط‬
‫االستثمارات الوطنية و األجنبية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫و بموجب هذا األمر تم احداث هيئتين لمتابعة و مراقبة االستثمار في الجزائر و هما‪:‬‬
‫‪L’Agence‬‬ ‫‪Nationale de‬‬ ‫‪ -‬الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‬
‫‪Développement de l’Investissement (ANDI).‬‬
‫‪ -‬المجلس الوطني لالستثمار ‪Le Conseil National de l’Investissement‬‬
‫‪(CNI).‬‬
‫كما توجد هناك نصوص تنظيمية أخرى تحكم ميدان االستثمار‪:‬‬
‫‪ -‬األمر ‪ 33 – 21‬المؤرخ في ‪ 19‬أوت ‪ 1221‬و المتعلق بالنقد و القرض‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪ 23 / 193‬المؤرخ في ‪ 14‬سبتمبر ‪ 1223‬المتعلق بتركيبية‪ ،‬تنظيم‬
‫و سير المجلس الوطني لالستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪ 23 / 191‬المؤرخ في ‪ 14‬سبتمبر ‪ 1223‬المتعلق بتنظيم و سير‬
‫الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪.‬‬
‫‪ /3‬الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪(ANDI) :‬‬
‫أسست بموجب المادة ‪ 29‬من األمر ‪ 23 – 21‬وتعد مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية‬
‫المعنوية و االستقالل المالي‪ ،‬موضوعة تحت وصاية رئيس الحكومة‪ ،‬حلت محل وكالة‬
‫ترقية و دعم االستثمار ‪ APSI‬التي أوكلت اليها سابقا مهام دعم و ترقية االستثمار مع‬
‫اختالفات طفيفة بين المؤسستين تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان ترقية و تطوير و متابعة االستثمارات الوطنية و األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬استقبال المستثمرين المقيمين و غير المقيمين و اعالمهم و مساعدتهم‪.‬‬

‫‪ 3‬المؤرخ في ‪ 5‬أكتوبر ‪ 3661‬و المتعلق بترقية و دعم االستثمار‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬تسهيل القيام بالشكليات التأسيسية للمؤسسات و تجسيد المشاريع بواسطة خدمات‬
‫الشباك الوحيد الالمركزي‪.‬‬
‫‪ -‬منح المزايا المرتبطة باالستثمار في اطار الترتيب المعمول به‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من احترام االلتزامات التي تعهد بها المستثمرون خالل مرحلة االعفاء‪.‬‬

‫‪ ‬الشباك الوحيد ‪:Le Guichet Unique‬‬


‫ينشأ شباك وحيد ضمن الوكالة يضم االدارات و الهيئات المعنية باالستثمار و هي‪ :‬بنك‬
‫الجزائر‪ ،‬ادارة الجمارك‪ ،‬الضرائب‪ ،‬األمالك الوطنية‪ ،‬مصالح التهيئة العمرانية‪ .‬و يؤهل‬
‫قانونيا لتوفير الخدمات االدارية الضرورية لتحقيق االستثمار موضوع التصريح‪ ،‬كما يتأكد‬
‫من تخفيف و تبسيط اجراءات و شكليات تأسيس و انجاز المشاريع و يسهر على تنفيذ‬
‫اجراءات التبسيط و التخفيف المقررة‪ ،‬و بالنظر لتواجد هياكل ال مركزية على المستوى‬
‫المحلي‪ ،‬فان الشباك الوحيد يلعب دورا هاما في تقريب االدارة من المستثمر الوطني ما‬
‫يسهل عملية الحصول على المعلومات الضرورية و يسرع االجراءات‪ ،‬نفس الشيء يستفيد‬
‫منه المستثمر األجنبي من خالل مكاتب التمثيل في الخارج ‪.‬‬
‫و يوجد حاليا ‪ 26‬شبابيك وحيدة ال مركزية و هي‪ :‬الجزائر‪ ،‬البليدة‪ ،‬وهران عنابة‪،‬‬
‫قسنطينة‪ ،‬أدرار‪ ،‬ورقلة‪ ،‬تلمسان‪ ،‬سطيف‪ .‬في انتظار تعميمها على باقي القطر الوطني ‪.‬‬
‫‪ /1‬المجلس الوطني لالستثمار‪(CNI) :‬‬
‫أحدث المجلس الوطني لالستثمار نظرا للحاجة الملحة الى وجود هيئة تحدد استراتيجية‬
‫و سياسات الدولة االستثمارية التي تقترحها على السلطات العليا من تنفيذها في الميدان‪ ،‬فقد‬
‫ظهر المجلس الوطني لالستثمار مع األمر ‪ 23 – 21‬المتعلق بتطوير االستثمار‪ ،‬يرأسه‬
‫رئيس الحكومة‪ ،‬و تتكون تشكيلته من وزراء لهم عالقة باالستثمار ‪ ،‬و حسب المادة ‪ 36‬من‬
‫األمر ‪ 23 – 21‬فانه يكلف ب‪:‬‬
‫ترقية االستثمار من خالل اقتراح استراتيجية مناسبة حسب األوضاع االقتصادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اقتراح تدابير تحفيزية لالستثمار مسايرة للتطورات الملحوظة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل في االتفاقيات المبرمة بين الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار و المستثمر‬ ‫‪-‬‬
‫بخصوص االستثمارات ذات األهمية الخاصة بالنسبة لالقتصاد الوطني‪ ،‬اذ ال تنعقد‬
‫االتفاقية اال بموافقة المجلس‪.‬‬
‫الفصل في المزايا الممنوحة للمستثمرين في اطار االستثمارات المختلفة الواردة في‬ ‫‪-‬‬
‫األمر ‪.23 – 21‬‬
‫الفصل بالربط مع أهداف تهيئة االقليم‪ ،‬فيما يخص المناطق التي يمكن أن تستفيد من‬ ‫‪-‬‬
‫النظام االستثنائي المنصوص عليه في األمر ‪.23 – 21‬‬
‫‪52‬‬
‫‪ -‬اقتراح على الحكومة كل القرارات و التدابير الضرورية لتنفيذ ترتيب دعم االستثمار‬
‫و تشجيعه‪.‬‬
‫‪ -‬الحث و التشجيع على استحداث مؤسسات و أدوات مالية مالئمة لتمويل االستثمار و‬
‫تطويره‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة كل مسألة تتصل بتنفيذ هذا األمر‪.‬‬
‫و عموما فان المجلس الوطني لالستثمار يهدف الى تشجيع االستثمارات الوطنية و‬
‫األجنبية من خالل استغالل رؤوس األموال و تحقيق مشاريع استثمارية تزيد في فعالية‬
‫القطاع الخاص و تدعم دوره في التنمية االقتصادية‪ ،‬ما يؤدي الى خلق مناصب شغل و‬
‫امتصاص البطالة‪.‬‬
‫‪ /0‬لجنة مساعدة و توطين و ترقية االستثمار‪(CALPI) :‬‬
‫نظرا ألهمية الجماعات المحلية في التنمية االقتصادية‪ ،‬فقد أنشئت على مستوى‬
‫الواليات لجنة لمساعدة و توطين ترقية االستثمار )‪ .(CALPI‬و لم يشر اليها األمر ‪– 23‬‬
‫‪ 21‬المتعلق باالستثمار لكنها تلعب دورا هاما في تطوير االستثمار‪ ،‬هذه اللجنة يرأسها‬
‫الوالي و تضم ممثلي المصالح و المديريات االقتصادية‪ :‬التخطيط و التهيئة العمرانية‪،‬‬
‫الصناعة و المناجم‪ ،‬الوكالة العقارية‪ ،‬األشغال العمومية‪ ،‬الفالحة و الري‪ ،‬أمالك الدولة‪،‬‬
‫مسح األراضي‪ ،‬رؤساء البلديات‪ ،‬المناطق الصناعية‪ ،‬ممثل عن الجمعية الوطنية للمقاولين‪.‬‬
‫تهدف اللجنة الى تسهيل منح األراضي للمستثمرين و ذلك بالقيام بالوظائف التالية‪:‬‬

‫‪ ‬اعالم المستثمرين بتوفير المعلومات الضرورية حول العقارات المخصصة‬


‫لالستثمار على مستوى الوالية حيث تقوم بإعداد دليل اعالمي يحتوي على‬
‫المعلومات االستداللية المتعلقة بالقواعد و االجراءات العملية و كذا أسعار األراضي‬
‫و قواعد البناء عليها‪.‬‬
‫‪ ‬دعم المستثمرين في كل العمليات االدارية المتعلقة بالحصول على األراضي و‬
‫رخص البناء‪.‬‬
‫‪ ‬تحضير برامج العمليات الواجب االلتزام بها مع احترام األولويات المحلية حسب‬
‫طبيعة و تدفق الطلبات المعبر عنها من طرف المستثمرين‪.‬‬
‫‪ ‬تحضير استراتيجيات عقلنة تسيير األراضي المخصصة لالستثمارات‪.‬‬
‫ان الدور التي تمارسه األجهزة السابقة الذكر يظهر بالغ األهمية ألن منح امتيازات‬
‫جبائية لفائدة االستثمار ينتج عنه انخفاض في ارادات الخزينة العمومية لذلك كان من‬
‫الضروري انشاء هيئات تتكفل بمتابعة و رقابة مدى تحقيق هذه االستثمارات ميدانيا‪.‬‬
‫و فممي هممذا الصممدد فممان المسممتثمر المسممتفيد مممن االمتيممازات الجبائيممة ملممزم سممنويا بايممداع‬
‫وضعية تبين حالة تنفيذ االلتزامات مرفقة بمستخرج الميزانية مؤشر عليه من طمرف مصمالح‬
‫‪51‬‬
‫الضممرائب لممدى الوكالممة الوطنيممة لتطمموير االسممتثمار قيممل ‪ 13‬أوت مممن كممل سممنة‪ .‬وفممي حالممة‬
‫المخالفة‪ ،‬تسحب االمتيازات من المستثمر بالشكل الذي منحت به‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫خالصة الفصل األول‪:‬‬

‫نظرا للدور الكبير الذي تلعبه الضريبة في تمويل االستثمار بالدرجة‬


‫األولى و هذا باعتبارها المحرك األساسي والقلب النابض للنمو و تطور‬
‫المجتمع للوصول الى أسمى مستويات الرقي و االزدهار‪ .‬حيث ال يمكن‬
‫للدولة تحقيق ذلك اال اذا كانت تقوم على سياسة اقتصادية ناجحة تعتمد‬
‫على تحفيز االستثمار من جهة‪ ،‬وعلى فرض الضريبة من جهة أخرى‪،‬‬
‫وال يكون توجيه المستثمر اال عن طريق مجموعة من االعانات‪،‬‬
‫التوجيهات و التحفيزات و التي سنذكرها في فصلنا الثاني‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫مقدمة‬
‫إن االهتمام باالستثمار الخاص من شأنه الوصول باالقتصاد الوطني إلى تنمية شاملة‬
‫ومتكاملممة لممذلك عملممت الجزائممر علممى تعزيممز موقممع االسممتثمار الخمماص فممي سمملم االقتصمماد‬
‫الوطني وجعله من األولويات وقد اتخذت عمدة قموانين لالسمتثمار خمالل التسمعينات تهمدف‬
‫من خاللها إلى تشجيع هذا األخير والنهوض به ويشمكل التحفيمز الجبمائى إحمدى األسماليب‬
‫المسممتعملة مممن طممرف الدولممة مممن أجممل تحقيممق مسمماعيها وذلممك مممن خممالل مزايمما الضممريبة‬
‫والتسهيالت والضممانات التمي تعممل علمى حمث المؤسسمة بالمبمادرة باالسمتثمار وتشمجيعه‬
‫وقد اعتممدت الجزائمر علمى سياسمة التحفيمز الجبمائى ممن خمالل مختلمف قموانين االسمتثمار‬
‫الصادرة منذ االستقالل وذلك من أجل التأثير على نشاط المؤسسة وحثهما علمى االسمتثمار‬
‫في القطاعات والمناطق المرغوب فيها وفق السياسة العاملة للدولة‪.‬‬
‫وسممنتطرق فممي فصمملنا هممذا إلممى ‪:‬االمتيممازات الجبائيممة وآثارهمما علممى االقتصمماد مممن خممالل‬
‫مبحثين‪:‬‬
‫المبحث ‪ :1‬االمتيازات الجبائية كمصدر لتحفيز االستثمار‪.‬‬
‫المبحث ‪ :1‬االمتيازات الجبائية الخاصة لالستثمار‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬االمتيازات الجبائية كمصدر لتحفيز االستثمار وتوجيهه‬


‫‪51‬‬
‫المطلب األول ‪:‬مفهوم التحفيز الجبائي وخصائصه‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التحفيز الجبائى ‪:‬‬


‫تعتبر سياسة التحفيز مصطلحا جديدا نسبيا في االقتصاد وغير محدد كونمه يسمتعمل للتعبيمر‬
‫عمن الوسمائل واألسمماليب االغرائيمة التمي تسممتعملها الدولمة لمدفع األعمموان االقتصماديين بقطمماع‬
‫معين في نطاق التنمية‪،‬يمكن تعريف هذه السياسة على أنها تتجسد في تلك الطرق واألسماليب‬
‫المستعملة حديثا لتنشيط السياسة االقتصادية‪،‬هذه السياسة التي تهدف إلى التوفيق بين مصالح‬
‫الدولة من جهة واألعوان االقتصاديين من جهة أخرى كما تعرف أيضما بأنهما "مجموعمة ممن‬
‫اإلجمممراءات والتسمممهيالت ذات الطمممابع التحفيمممزي تتخمممذه الدولمممة لصمممالح فئمممة ممممن األعممموان‬
‫االقتصاديين لغرض توجيه نشاطهم نحو القطاعات والمنماطق الممراد تشمجيعها وفمق السياسمة‬
‫‪5‬‬
‫العاملة التي تنتجها الدولة"‪.‬‬
‫إن هممذه األسمماليب تتمثممل فممي الحمموافز الضممريبية التممي يمكممن أن تعممرف بأنهمما تلممك االلتزامممات‬
‫الجبائية التي تمنح للمكلفين وفق مقاييس وشروط معينمة‪،‬من هنما فمإن همذه الحموافز الضمريبية‬
‫تمثممل مسمماعدات ماليممة غيممر مباشممرة تمممنح إلممى بعممض المسممتثمرين الممذين يلتزمممون بمعممايير‬
‫وشروط يحددها قانون االستثمار تأخذ هذه الحوافز بشمكل تخفيضمات وإعفماءات سمواء دائممة‬
‫أو مؤقتة ونظرا للخصائص التي تتميز بهما الضمريبة فإنهما تؤهلهما الن تسمتعمل كمأداة للتمأثير‬
‫على قرار المستثمر وجعله يتماشى وسياسة التنمية‪.‬‬
‫إن سياسة التحفيز الجبائى تستهدف بالدرجة األولى القطاع الخاص هذا القطماع المذي يهمدف‬
‫دوما إلى تحقيق المصالح الشخصية دون النظر إلى المصالح االجتماعية واالقتصادية للدولمة‬
‫ولعممل الهممدف مممن تشممجيع هممذا القطمماع هممو إدماجممه فممي االقتصمماد وجعلممه يتماشممى وصمميرورة‬
‫التطور االقتصادي وما يتميز به من خصائص أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬قلة اليد العاملة وحجم اإلنتاج نتيجة صغر حجم االستثمار‬
‫‪ -‬تمركز االسمتثمار فمي منماطق الشممال وانعمدامها فمي الجنموب وبالتمالي خلمق مما يسممى‬
‫بعدم التوازن الجهوي‪.‬‬
‫‪ -‬التركيممز علممى االسممتثمارات الصممغيرة وخاصممة االسممتهالكية التممي ال تتطلممب الكفمماءات‬
‫وكذا التكنولوجيا المتطورة ‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق األهداف الخاصة والمتمثلة في تحقيق الربح بغض النظر عن األهداف العامة‬
‫أممما القطمماع العممام ونظممرا النتمائممه إلممى قطمماع الدولممة وتسممييره حسممب المخططممات التنمويممة‬
‫المسطرة فاء نه ال يستفيد من سياسة التحفيز بالقدر الذي ستفيد منه القطاع الخاص ولكمن فمي‬
‫إطممار التنظيمممات االقتصممادية وإعممادة الهيكلممة واسممتقاللية المؤسسممات العموميممة أصممبحت هممذه‬
‫األخيممرة تسممتفيد أيضمما مممن سياسممة التحفيممز لتشممجيعها ودفعهمما لمواجهممة متطلبممات التطممورات‬
‫االقتصادية الجديدة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص التحفيز الجبائى ‪:‬‬

‫‪ 5‬ناصر مراد‪ ،‬االصالح الضريبي في الجزائر و آثاره على المؤسسة و التحرير الضريبي‪ .‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة‬
‫الماجستير في العلوم االقتصادية فرع تسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية‪ ،‬دفعة ‪ .3660 – 3669‬ص‪.300 :‬‬

‫‪55‬‬
‫تتميمز سياسممة التحفيممز بعممدة خصممائص مممن بينهمما أنهمما عبممارة عممن عمليممة تكتسممي الطممابع‬
‫االختياري وتتصف بعدم الجمزاء إذ أنمه يمكمن للمسمتثمرين االمتنماع عمن القيمام باالسمتثمار أو‬
‫إتمممام الصممفقة دون التعممرض إلممى أي عقوبممات وبممذلك فإنممه إجممراء ال يحمممل صمميغة اإللممزام‬
‫ولألعمموان المسممتهدفين الحريممة التامممة فممي االمتثممال أو الممرفض وباإلضممافة إلممى أنهمما عمليممة‬
‫اختياريمة فهمي تسمتهدف فئمة معينمة مممن المكلفمين يسمتفيدون ممن تشمجيعات‪ 6‬وتسمهيالت تعتبممر‬
‫تضحية بالنسبة للدولة من الوصول إلى األهداف المسمتقبلية احتملمت التحقمق لمذلك فإنمه يجمب‬
‫أن تكون سياسة التحفيز مدعمة بدراسات شاملة تتضمن المجماالت االقتصمادية و االجتماعيمة‬
‫و السياسممية و الثقافيممة و كممذا البيئممة المحيطممة بتطبيممق اإلجممراءات ‪ ،‬هممذه الدراسممات تتمحممور‬
‫حول‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد عمر المشروع و مدة التسهيالت‬
‫‪ -‬تحديد الشروط التي يجب أن تتوفر في المكلفين‬
‫‪ -‬القيام بدراسات تنبئية حول نجاح المشاريع وكذا المتغيرات وغيرها ممن الظمروف‬
‫التي يمكن أن تخل بالنتائج المستهدفة‬
‫خالفا عن ذلك فإن سياسة التحفيز تتميز بأنها تقوم علمى شمروط و مقماييس يحمددها المشمروع‬
‫و تلزم المكلف المستفيد من هذه السياسة االلتزام بكل المقاييس التي من بينها نوعية النشماط ‪،‬‬
‫المكان المراد تطويره‪،‬اإلطار القانوني و التنظيمي و غيرها‪.‬‬
‫كما أن من بين الخصائص أيضا هو وجود اسمتفادة ممن التحفيمزات الموضموعية مقابمل القيمام‬
‫بنشاطات معينة وفق شروط محددة "ويرى بعض االقتصاديين أن من بين خصائص التحفيمز‬
‫‪.1‬‬
‫تسجيل وجود تفاوت بين أهداف ومصالح الدولة واألعوان االقتصاديين"‬
‫وللقيممام بممإجراء التحفيممز فإنممه يجممب أن يكممون نمموع النشمماط أو مكممان إقامتممه لمميس مسممتحبا لممدى‬
‫المسممتثمرين بحيممث يممتم لفممت نظممرهم وتفكيممرهم إلممى كممل ذلممك بمختلممف األسمماليب والطممرق‬
‫االغرائية و إال لن يكون لهذه السياسة أي أهمية ‪.‬‬
‫من كل ذلك نستخلص أن خصائص التحفيز الجبائي تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬أنها عملية اختيارية غير إلزامية ‪.‬‬
‫‪ -‬تكون من أجل تحقيق أهداف معينة أي أنها سياسة هادفة ‪.‬‬
‫‪ -‬أنها سياسة تحكمها شروط ومقاييس معينة ‪.‬‬
‫‪ -‬أنها موجهة إلى فئة معينة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬دواعي وأهداف سياسة التحفيز الجبائي‬

‫‪ 3‬علي صحراوي ‪ :‬مظاهر الجباية في الدول النامية و أثرها على االستثمار الخاص من خالل إجراءات التحريض الجبائي (التجربة الجزائرية) ‪،‬‬
‫رسالة لنيل شهادة ماجيستير سنة ‪ 3661‬معهد العلوم االقتصادية ‪ .‬جامعة الجزائر‪ .‬ص ‪61‬‬

‫‪56‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اهداف سياسة التحفيز الجبائي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ان سياسة التحفيز التي تنتهجها الدولة تهدف من ورائها الى‪:‬‬
‫‪ -‬رفع المستوى االقتصادي وتحقيق الرفاهية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة المناخ المناسب والمشجع لالستثمار من أجل تحقيق التنمية الشاملة‪.‬‬
‫‪ -‬تراكم رؤوس األموال وتأمين مشروع او مؤسسة التمويل الذاتي عن طريق التخفيف من‬
‫العبء الضريبي‪.‬‬
‫‪ -‬االسفادة من الثروات‪ ،‬التي يمكن استعمالها في تطوير النشاط او انتعاشه او توسيعه‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه المستثمر الى المشاريع التي تخدم الخطط التنموية كون الخواص يسعون دوما الى‬
‫تحقيق المصلحة‪.‬‬
‫‪ -‬الشخصية بغض النظر عن الطرق والعواقب الناجمة من جراء ذلك‪.‬‬

‫لذا فالدولة ترشدهم نحو‪:‬‬


‫‪ ‬االستثمار في المناطق المراد تنميتها و المشاريع التي تحقق تكامال اقتصاديا و‬
‫المسطرة في خطط التنمية‪.‬‬
‫‪ ‬توجيههم نحو المشاريع في مختلف المناطق للحد من عدم التوازن الجهوي‪.‬‬
‫‪ ‬توجيههم نحو المشاريع التي توفر مناصب شغل للتقليل من حدة البطالة‪.‬‬
‫‪ ‬تكثيف المشاريع االنتاجية و تشجيع المنتوج الوطني ليكون منافسا للمنتوج األجنبي‬
‫والعمل على تشجيع الصادرات من غير المحروقات‪.‬‬

‫وأخيرا يمكن القول أنه ولتحقيق هذه األهداف يجب تعبئة مختلف الطاقات المادية‬
‫والبشرية وتكييفها لتتماشى مع الخطط التنموية‪ ،‬وتحقيق التعويضات لتغطية مختلف‬
‫التضحيات التي قدمتها الدولة من اجل نجاح هذه السياسة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬دواعي سياسة التحفيز‪:‬‬


‫إن األسباب التي أدت بالدولة إلى انتهاج سياسة التحفيز الجبائي تتمثل في التطورات الجديدة‬
‫التي دفعت بها إلى تغيير سياستها واالهتمام بمجاالت معينة ‪،‬وإعطائها االولوية لكونها تعتبر‬
‫محورا أساسيا في عملية التنمية خالل العشرية األخيرة ‪،‬و باإلضافة الى ذلك السعي وراء‬
‫تحقيق التطور االقتصادي وكذا الرقي االجتماعي لألفراد وفك العزلة عن المناطق النائية‬
‫وخلق نوع من الحيوية والنشاط في المناطق المحرومة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬األوجه المختلفة لسياسة التحفيز الجبائي‬

‫‪ 3‬محمد ياسين ستو‪ ،‬أحمد مفاتيح‪ ،‬التحفيز الجبائي و أثره على فرص االستثمار للمؤسسات االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ليسانس‬
‫علوم التسيير‪ ،‬تخصص مالية‪ ،‬جامعة ورقلة ‪ .1223‬ص‪.11 :‬‬

‫‪51‬‬
‫تتخممذ سياسممة التحفيممز الضممريبي عممدة أشممكال أو أوجممه تممأثر مممن خاللهمما الدولممة علممى قممرار‬
‫االستثمار لهذه األشكال تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء الضريبي‬
‫‪ -‬التخفيض الضريبي‬
‫‪ -‬نظام االهتالك‬
‫‪ -‬إمكانية نقل الخسائر‬
‫‪ -‬إعادة استثمار فائض القيمة‬
‫‪ -‬إعادة تقييم االستثمارات‬
‫‪ -‬إقامة نظام ضريبي فعال‬
‫‪1‬‬
‫و سيتم استعراض كل شكل على حدى ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلعفاء الضريبي ‪:‬‬


‫إن اإلعفماء الضممريبي هممو عممدم إخضمماع المشممروع للضمريبة قصممد تشممجيعه و حممث المؤسسممة‬
‫علممى اتخمماذ القممرار‪،‬و قممد يكممون هممذا اإلعفمماء كليمما أو جزئيمما أي يخممص بعممض أو كممل أنممواع‬
‫الضرائب‪،‬و بذلك فاإلعفاء الضريبي يؤدي إلى اإلنقاص من حصيلة إيمرادات الدولمة و لمذلك‬
‫فإن هذه العملية تخص فقط فئة معينة من المكلفين الذين تتوفر لديهم شروط معينة التي تكلمنما‬
‫عنهما سمابقا‪،‬كنوع النشماط ومكمان إقاممة المشمروع‪،‬مدى إمكانيمة خلمق المشمروع ممن مناصمب‬
‫شغل‪،‬إنه و قبل القيام بهمذا اإلجمراء يجمب القيمام أوال بدراسمة لجميمع المعطيمات لتحديمد ممدة و‬
‫كذا نوع اإلعفاء الذي قد يكون دائما أو مؤقتا‪.‬‬
‫فاإلعفاء الدائم هو ذلك الذي تكون مدتمه مرتبطمة بممدة حيماة المشمروع أي يسمتمر علمى طمول‬
‫العمر اإلنتاجي للمشروع ويكون هذا اإلعفاء بنشاطات محمددة تهمدف ممن خاللهما الدولمة إلمى‬
‫تشجيع جوانب اقتصادية‪،‬اجتماعية و ثقافية لمساعدة بعض فئات المجتمع‪.‬‬
‫و لذلك فقد يكتسي هذا اإلعفاء الطابع االقتصادي كونه يهدف إلمى تحقيمق أغمراض اقتصمادية‬
‫تسعى الدولة إلى تشجيعها نظرا ألهميتها في المخططات التنموية كالقطاع ألفالحمي مثال‪،‬كمما‬
‫قممد تأخممذ الطممابع االجتممماعي مممن أجممل رفممع الضممرر عممن بعممض الفئممات االجتماعيممة و تحسممين‬
‫ظروف معيشتهم كفئة المعاقين و المحرومين وذوي الدخل الضعيف سعيا منها إلدماجهم فمي‬
‫المشاركة في التنمية االقتصادية‪،‬وأخيرا قد تكتسي الطمابع العلممي و الثقمافي ممن أجمل تشمجيع‬
‫هذا المجال و جعله يواكب التطورات االقتصادية و االجتماعية الحالية باإلضمافة إلمى تطموير‬
‫ذهنيممات الشممعوب و القضمماء علممى العممادات و التقاليممد التممي تعتبممر معوقمما مممن معوقممات التنميممة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫أما اإلعفاء المؤقت فهو ذلك اإلعفاء الذي يدوم لفترة من حياة المشمروع تتمراوح مما بمين ‪ 1‬و‬
‫‪ 32‬سمممنوات و يكمممون همممذا اإلعفممماء مرتبطممما أساسممما بأهميمممة المشمممروع و يخمممص المؤسسمممات‬
‫الصناعية حديثة النشأة كونها تحتاج في بداية نشاطها إلى السميولة لتغطيمة تكماليف االسمتغالل‬
‫الضخمة و كذا مواجهة األخطار المالية التي قد تواجهها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التخفيض الضريبي‪:‬‬

‫‪ 3‬ناصر مراد‪ ،‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.392 :‬‬

‫‪51‬‬
‫و يمثممل التخفمميض الضممريبي فممي ذلممك الجممزء النمماقص مممن مبلممغ الضممريبة الواجممب دفعهمما مممن‬
‫طرف المؤسسة و المكلف‪،‬و تلجأ الدولة إلى هذا اإلجراء من أجل تخفيف العبء من المكلمف‬
‫و التأثير عليه في اتخماذ القمرار و قمد يكمون التخفميض إمما فمي معمدل الضمريبة أو فمي الوعماء‬
‫الضريبي‪.‬‬
‫و قد اقر المشروع الجزائري عدة تخفيضات أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬تخفيض رسم نقل الملكية من ‪ %9‬إلى ‪ %5‬وذلك في إطار تشجيع التعامالت العقارية ‪.‬‬
‫‪ -‬فيما تخص الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ IRG‬ثم رفع الحد لعدم الخضوع للضمريبة ممن‬
‫‪ 1222223‬إلى ‪ 92223‬دج‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬فيما يخص الضريبة على أرباح الشركات ثم تخفيض المعدل من ‪ %19‬إلى ‪. % 12‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬نظام اإلهتالك ‪:‬‬


‫يعرف اإلهتالك حسب القانون التجاري والقانون الضريبي بأنه"التسجيل المحاسبي للخسمارة‬
‫التممي تتعممرض لهمما االسممتثمارات التممي تتممدهور قيمتهمما مممع الممزمن بهممدف إظهارهمما بالميزانيممة‬
‫‪.‬‬
‫بقيمتها الصافية"‬
‫ومن هنا فإن المشرع يعتبر التدهور في قلة االستثمار لعبء يخصمم ممن مبلمغ الضمريبة علمى‬
‫شكل أقسماط إهمتالك تحسمب همذه األقسماط خمالل ممدة حيماة االسمتثمار ويلعمب االهمتالك دورا‬
‫مهما يتمثل في إعادة تكوين األموال المستثمرة في المشروع بهمدف إعمادة تجديمدها فمي نهايمة‬
‫حياتها اإلنتاجية وبذلك فإنه يعتبر أساسا من عناصر التمويل الذاتي باإلضافة إلى أنه يخفمض‬
‫من مبلغ الضريبة الواجب دفعها‪،‬وقد وضع المشرع الجزائري ثالثة أنظمة لاهتالك‪:7‬‬
‫‪ -‬نظام االهتالك الثابت‪.‬‬
‫‪ -‬نظام االهتالك المتناقص‪.‬‬
‫‪ -‬نظام االهتالك المتزايد أو المتصاعد‪.‬‬
‫إن االهتالك الثابت يعتبر نظاما عامما أمما النظمامين البماقيين فهمما اختيمارين بمدأ تطبيقهما منمذ‬
‫‪ 3696‬من أجل ممنح المؤسسمة فرصمة االختيمار للنظمام المذي يالئمها‪،‬ولالسمتفادة ممن النظمام‬
‫االختياري يجب تقديم طلب بذلك إلى مفتشية الضرائب المعنية و إذا تممت الموافقمة علمى همذا‬
‫االختيار فإنه ال يمكن بعد ذلك استعمال نظام آخر بل يعتبر اختيار ال رجعة فيه‪.‬‬
‫فوجممود ثالثممة اختيممارات أمممام المؤسسممة يسمممح لهمما بتحديممد نمموع االهممتالك الممذي يتماشممى و‬
‫مشاريعها‪،‬فإذا كان المشروع يتطلب في بداية نشاطه أمواال ضخمة فهنا يتم اختيمار االهمتالك‬
‫المتناقص باعتباره يمكنها من اسمترداد قيممة االسمتثمار بشمكل كبيمر فمي بدايمة النشماط ثمم يبمدآ‬
‫باالنخفاض تدريجيا‪.‬‬
‫أما إذا كان المشروع يتطلب تدفقات مالية معتبرة بعد مرور فترة من بداية المشروع فإنمه يمتم‬
‫اختيار نظام االهتالك المتزايد أو المتصاعد على أسماس انمه يسممح باسمترداد قيممة االسمتثمار‬
‫بشكل ضئيل في بداية النشاط ثم يبمدأ فمي التزايمد تمدريجيا‪،‬أما إذا كمان النشماط يتطلمب تمدفقات‬
‫مالية متساوية فهنا من الضروري إتباع نظام االهتالك الثابت الذي يضمن لها ذلك‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬إمكانية نقل الخسائر‪:‬‬

‫‪ 3‬قانون المالية لسنة ‪ . 3666‬لمصدر جريدة الشعب‪ .‬العدد ‪،33934‬الصادرة في ‪ 5‬جانفي ‪3666‬‬
‫‪ 1‬محمد بوتين ‪ :‬المحاسبة العامة للمؤسسة‪،‬الجزائر‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية سنة ‪ .3669‬ص ‪122.‬‬

‫‪51‬‬
‫تعتبممر إمكانيممة نقممل الخسممائر مممن بممين اإلمكانيممات التممي تشممكل حممافزا لنشمماط المؤسسممة حيممث‬
‫تسممتطيع بممذلك االسممتفادة مممن الممموفرات الضممريبية‪،‬وذلك بطممرح الخسممائر التممي يحققهمما مممن‬
‫األربمماح المحققممة فممي السممنوات المواليممة بشممرط أن ال تتجمماوز مممدة إظهممار الخسممائر ‪ 5‬سممنوات‬
‫إبتداءا من سنة ‪ 3696‬حيث كانت من قبمل ال تتعمدى ثمالث سمنوات وبمذلك يمتم تحقيمق العمبء‬
‫الضريبي‪. 1‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬إعادة استثمار األرباح ‪:‬‬


‫إن إعادة استثمار األرباح المتحصل عليها من خالل النشاط االستثماري يسمح بتطبيق معمدل‬
‫مخفممض فممي الضممريبة علممى أربمماح الشممركات ‪ IBS‬مقممدرا ب ‪ %35‬عمموض ‪ % 12‬بالنسممبة‬
‫للضريبة على الدخل اإلجمالي فيتم التخفيض بنسبة‪ % 12‬فيمما يخمص تحديمد المدخل الواجمب‬
‫‪.1‬‬
‫إدراجه في أسس ضريبة الدخل‬
‫ويهدف التخفيض سواء في المعدل أو في الوعاء الضريبي إلى استفادة المؤسسة ممن إمكانيمة‬
‫أكبر من التمويل الذاتي لتشجيعها على االستثمار والتوسع فمي النشماط أو تجديمده ولالسمتفادة‬
‫من كل ذلك وضع المشرع عدة شروط منها ‪:‬‬
‫تخضع أربماح المؤسسمات للنسمبة المخفضمة عنمدما يمتم تخصيصمها أثنماء سمنة تحقيقهما‬ ‫أ‪-‬‬
‫الستثمارات عقارية ومنقولة تنجز من أجل الحاجات التنموية لهذه المؤسسات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬يجب على المؤسسات التي ترغب‪ 8‬في االستفادة من التخفيض مسك محاسبة قانونية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحديد قائممة األممالك العقاريمة المنقولمة التمي تمنمع حمق االسمتفادة ممن المعمدل عمن طريمق‬
‫‪.0‬‬
‫التنظيم‬

‫الفرع السادس‪ :‬إعادة استثمار فائض القيمة ‪:‬‬


‫يقصممد بفممائض القيمممة هممو ذلممك المبلممغ المتحصممل عليممه عممن طريممق التنممازل عممن عنصممر مممن‬
‫عناصر األصول الثابتة بسعر أعلى من سعره المحاسبي ويحسب هذا الفائض كما يلي‪:‬‬
‫فائض القيمة = سعر البيع – القيمة المحاسبية المتبقية ‪.‬‬
‫حيث القيمة المحاسبية المتبقية = سعر شراء االستثمار – مجموع االهتالكات المتراكمة ‪.‬‬
‫عند حساب فائض القيمة تسمتفيد المؤسسمة ممن تخفيضمات وذلمك حسمب ممدة اقتنماء االسمتثمار‬
‫وتتمثل هذه التخفيضات في ‪:‬‬
‫أ‪ %02 -‬من الربح الخاضع للضريبة بالنسبة لفوائض قصيرة المدى‬
‫ب‪ %12 -‬من الربح الخاضع للضريبة بالنسبة لفوائض القيم طويلة األمد‬
‫لاشارة هنا فإن مبلغ فوائض القيم الناتج عن التنازل على أحد األصول في إطمار نشماط‬
‫معين ( صناعي‪،‬تجاري‪.....‬الخ) يربط بالربح الخاضع للضمريبة حسمب طبيعمة فموائض‬
‫القيم‪.‬‬
‫ج – إن المعاملة الضريبية لفوائض القيمة تختلف باختالف اسمتعمال همذه األخيمرة و قمد‬
‫حددها المشروع كما يلي‪:‬‬

‫‪ 3‬عبد المجيد قدي‪ ،‬مدخل الى السياسات االقتصادية الكلية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ .1221 ،‬ص‪.304 – 399 :‬‬
‫‪ 1‬قانون المالية لسنة ‪3666.‬‬
‫‪ 1‬المادة ‪ 341‬من قانون الضرائب و الرسوم المباشرة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -‬يعفممى فممائض القيمممة مممن الضممريبة الناتجممة عممن التنممازل إذا أعيممد اسممتثمارها خممالل فتممرة ال‬
‫تتجاوز ثالث سنوات من اختتام السنة المالية التي تحقق فيها‪،‬و في هذه الحالمة تعتبمر فموائض‬
‫القيمة المخصومة من الربح الخاضع للضريبة مخصصة لالستهالك المالي للتثبيتات الجديمدة‬
‫و تخصممم مممن سممعر التكلفممة مممن أجممل حسمماب االسممتهالكيات الماليممة و فمموائض القمميم المحققممة‬
‫الحقا‪.‬‬
‫‪ -‬إذا لم يتم إعادة استثمار هذه الفوائض خالل أجل محدد أعاله فإنها ال تعفمى ممن الضمريبة و‬
‫‪1‬‬
‫يتم نقلها إلى الربح الخاضع للضريبة‬

‫الفرع السابع‪ :‬إعادة تقييم االستثمارات ‪:‬‬


‫هممذه العمليممة تسمممح للمؤسسممة أن تعيممد النظممر فممي اسممتثماراتها ومراجعممة ميزانيتهمما‪،‬إن هممذه‬
‫الطريقممة أقرهمما المشممروع وفقمما للمرسمموم رقممم ‪ 321 – 62‬المممؤرخ فممي ‪3662 – 21 – 10‬‬
‫والذي حدد فيه كيفيات وشروط إعادة التقييم‪،‬فالمادة الرابعة من هذا المرسوم تنص على ‪:‬‬
‫"تكمممون إعمممادة التقيممميم علمممى القممميم األصممملية لالسمممتثمارات الماديمممة كمممما تطبمممق علمممى أقسممماط‬
‫االهتالكممات السممنوية وفممق الشممروط المحممددة قانونيا‪،‬وذلممك باسممتعمال معممامالت إعممادة التقسمميم‬
‫المحددة حسب نسبة حيازة أو إنتاج هذه السلع"‬
‫كما تنص المادة السادسة من هذا المرسوم على ما يلي ‪:‬‬
‫"يمثل صافي القيمة المحاسبية الجديدة الفرق بين القيمة المعاد تقييمهما وأقسماط االهمتالك بعمد‬
‫إعادة التقييم وتستعمل كقاعدة لحساب أقساط االهتالك الجديدة"‬
‫كما تنص المادة الثامنة من نفس المرسوم على ‪:‬‬
‫"تمتم عمليمة‪ 9‬التقيميم اإلجباريممة حسمب قواعمد المحاسممبة المعممول بهما وعنممدما يمؤدي ذلمك إلممى‬
‫الحصممول علممى فممائض القيمممة فممإن هممذا األخيممر يسممجل كإعفمماء ضممريبي فممي احتيمماطي خمماص‬
‫خارج االستغالل "‪.‬‬
‫إن إعادة التقييم هذه التي حددها المرسموم رقمم ‪ 321 – 62‬تخمص فقمط االسمتثمارات الممتمدة‬
‫في الفترة ما بين ‪.1 3699 – 3609‬‬
‫وكمذلك وألسممباب أخمرى وضممع المشمرع الجزائممري إعمادة تقيمميم أخمرى وذلممك وفمق المرسمموم‬
‫‪ 152 – 61‬الممممؤرخ فمممي ‪ 3661 – 32 – 14‬همممذا المرسممموم خممماص بالمؤسسمممات والهيئمممات‬
‫الخاضممعة للقممانون التجمماري كممما أنممه ال يحمممل صممفة اإللممزام باإلضممافة إلممى أنممه يضممع بعممض‬
‫الشروط على االستثمارات المعاد تقييمها‪،‬تتمثل هذه الشروط فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬كي تظهر االستثمارات في الميزانية الختامية لسنة ‪ ،3663‬يجب أن يكون لها القدرة على‬
‫العمل لمدة ‪ 1‬سنوات على األقل إبتداءا من سنة ‪. 3663‬‬
‫إن عملية إعادة تقييم االستثمارات تسمح للمؤسسمة باسمتخراج فمائض فمي القيممة همذا الفمائض‬
‫يعفى من الضريبة باإلضافة إلى ذلك فمإن همذه العمليمة تسممح بتكموين أقسماط جديمدة تسماعدها‬

‫‪3‬المادة ‪ 301‬من قانون الضرائب والرسوم المباشرة‪.‬‬


‫‪ 1‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬المرسوم رقم ‪ 321‬الجريدة الرسمية الجزائر ‪ .‬العدد‪ 34‬ص ‪404‬‬
‫‪ 1‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المرسوم رقم ‪( 152 – 61‬الجريدة الرسمية) العدد ‪ .96‬ص‪.35 :‬‬

‫‪61‬‬
‫على عملية التمويل الذاتي وتحسين الوضمعية الماليمة وكمذا الطاقمة اإلنتاجيمة للمؤسسمة وبمذلك‬
‫تعتبر عملية إعادة تقييم االستثمارات كحافز بالنسبة للمؤسسة ‪. 0‬‬

‫الفرع الثامن‪ :‬إقامة نظام ضريبي فعال ‪:‬‬

‫إن إقامممة نظممام ضممريبي مممرن وفعممال يممؤدي إلممى تحفيممز وتشممجيع المكلممف إلممى المبممادرة فممي‬
‫االسممتثمار ويكممون بمثابممة محفممز يدفعممه إلممى االسممتمرارية والتفكيممر والتوسممع والتجديممد فممي‬
‫استثماراته ‪.‬‬
‫إن أهم ما يميز النظام الضريبي الفعال ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬بساطته والشفافية في تطبيقه ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود االزدواج الضريبي ‪.‬‬
‫‪ -‬كفاءة اإلدارة الضريبية التي تعمل على تسهيل اإلجراءات ‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق العدالة الضريبية بين المكلفين ‪.‬‬
‫‪ -‬القضاء على التهرب والغش الضريبيين ‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيض العبء الضريبي من خالل القيام بعدة تصحيحات وتعديالت ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬استقرار النظام الضريبي حيث أن كثرة التشريعات تؤدي إلى جمود االستثمار ‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 3‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المرسوم رقم ‪( 152 – 61‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬العدد ‪ .96‬ص‪.35 :‬‬

‫‪61‬‬
‫المطلب الرابع ‪:‬العوامل المؤثرة في سياسة التحفيز الجبائي‬

‫إن الهدف من سياسة التحفيمز كمما ذكرنما سمابقا همو تهيئمة الجمو المالئمم للمسمتثمر وتشمجيعه‬
‫للمشمماركة فممي التنميممة وتحقيممق األهممداف االقتصممادية واالجتماعيممة وفممق السياسممة التنمويممة‬
‫المرسومة وإتباع هذه السياسة قمد ال يمؤدي إلمى تحقيمق األهمداف المرجموة كمون همذه األخيمرة‬
‫تتأثر بعدة عوامل منها ‪:‬‬
‫‪ – 3‬العوامل ذات الطابع الضريبي ‪.‬‬
‫‪ – 1‬العوامل ذات الطابع غير الضريبي فاألولى تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬طبيعة الضريبة محل التحفيز‪:‬‬

‫من المعروف أن النظام الضريبي يتكون من أنواع مختلفة من الضرائب يمكمن تصمنيفها‬
‫إلى مباشرة وغير مباشرة ‪،‬إن استعمال نوع من هذين الصنفين كمحفز للتأثير على المسمتثمر‬
‫قممد يممؤثر بالسمملب أو باإليجمماب ولممذلك فممإن عمليممة االختيممار ال تكممون بطريقممة عشمموائية وإنممما‬
‫ينبغي أن تلتزم بشروط ومقاييس عند اختيار الضريبة محل التحفيز ‪،‬همذه المقماييس قمد تتعلمق‬
‫بأهمية تنموع الضمرائب بالنسمبة للمؤسسمة وكمذا المردوديمة العاليمة التمي يمكمن أن تحققهما ممن‬
‫‪1‬‬
‫وراء التحفيز‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫كل هذه الشروط وأخرى تؤدي إلى فعالية التحفيز وجعلمه يحقمق األهمداف المرجموة للمؤسسمة‬
‫من جهة وللدولة من جهة أخرى ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شكل التحفيز‪:‬‬

‫كما ذكرنا سابقا فإن هناك أوجه مختلفة للتحفيز وقد يكون هذا االخمتالف راجعما لسمببين‬
‫أولها تخفيف العبء عن الدولة من جهة كون هذه التحفيزات تنقص من إيراداتها والثاني همو‬
‫إعطاء فرص أكبر أمام المؤسسة والتأثير عليها بطرق مختلفة للمبادرة في االستثمار ‪.‬‬
‫ومممن ثمممة فممإن الدولممة تقمموم بمممنح اإلعفمماءات الدائمممة علممى بعممض المشمماريع و تعويضممات‬
‫بتخفيضات أو إعفاءات مؤقتة في مشاريع أخمرى حيمث تسمتعمل فمي ذلمك مبمدأ األولويمة وفمق‬
‫شروط محددة ‪.‬‬
‫فرغم ما تحمله اإلعفاءات الدائمة من تأثير على قرار االستثمار إال أن الدولة تدعمها بأشمكال‬
‫أخرى من التحفيز لتحقيق نوع من العدالة في خدمة مصلحتها ممن جهمة وإغمراء المؤسسمة أو‬
‫‪1.‬‬
‫المستثمرين من جهة أخرى‬

‫‪ 3‬كمال رزيق‪ ،‬الفراغ الضريبي و الروح المقاوالتية لتشجيع التنمية االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة نيل شهادة مهندس دولة في التخطيط و االحصاء‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ .1220 ،‬ص‪.9 – 1 :‬‬
‫‪ 1‬خالد بحري‪ ،‬دور الضرائب في تشجيع االستثمار‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس‪ ،‬معهد العلوم التجارية‪ .1222 ،‬ص‪.00:‬‬

‫‪60‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬زمن وضع التحفيز‪:‬‬

‫إن اختيار الزمن المناسب لتنفيذ سياسة التحفيز تعتبر شمرطا أساسميا لنجاحهما‪.‬إن المشمروع و‬
‫عند بداية نشاطه يحتاج إلى تكماليف عاليمة لتخطمي مرحلمة االنطمالق و لمذا فإنهما تحتماج إللمى‬
‫مساعدة‪،‬فاإلعفاءات بنوعيها تعتبمر بمثابمة دفمع إلمى مواصملة المشمروع و العممل علمى تحقيمق‬
‫األهداف المسطرة‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬مجال تطبيق التحفيز‪:‬‬

‫إن سياسة التحفيز ال تشمل كل األعوان االقتصادية بل تقتصر على فئة معينة ‪.‬إن الهمدف ممن‬
‫إتباع هذه االستراتيجية هو النهوض ببعض القطاعات التي تعاني من الركود ممن جهمة و ممن‬
‫جهة تحقيق األهداف التنموية المسطرة من جهة أخرى فالتضحيات التي تقدمها الدولة‪،‬و عمن‬
‫كانممت تممؤدي إلممى إرهمماق خزينتهمما و ضممعف إيراداتهمما تمثممل دفعمما قويمما للمسممتثمر لتوظيممف‬
‫التحفيزات الضريبية في توسيعه و تحقيق الفائض في المستقبل‪.‬‬
‫إن اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتطبيق سياسة التوعيمة لهما أهميمة بالغمة فمي توجيمه المسمتثمرين‬
‫إلى نشاطات معينة تؤهلها إلى االستفادة من التحفيز الجبائي من جهة و تضمن للدولمة توجيمه‬
‫هممؤالء المسممتثمرين نحممو المشمماركة فممي تحقيممق التنميممة المسممطرة مممن جهممة أخرى‪،‬أممما النمموع‬
‫الثاني والمتمثل في العوامل غير الضريبية فيتمثل في توفير الوسط المالئم الذي يهيئ‬
‫(‪)3‬‬

‫ظممروف نجمماح سياسممة التحفيممز هممذا الوسممط الممذي تممؤثر فيممه عممدة عوامممل سياسممية واقتصممادية‬
‫وأخرى تتعلق بالجانب التقني واإلداري ‪،‬كل هذه العوامل قد تشكل عائقما يحمول دون تحقيمق‬
‫هذه السياسة هذه العوامل قد تشكل عائقا يحول دون تحقيمق همذه السياسمة همذه العواممل يمكمن‬
‫تبيينها فيما يلي‪:‬‬

‫أ – العامل السياسي‪:‬‬

‫إن االستقرار السياسي للبلد يعكمس ممدى االنتعماش االقتصمادي و االجتمماعي لمه و لمذلك فممن‬
‫أهم االهتمامات التي تشمغل المسمتثمرين و خاصمة األجانمب ممنهم همو همذا الوضمع المذي يكماد‬
‫يتحكم و بصورة كبيرة في مدى نجاح أو فشل سياسة التحفيز‪.‬‬
‫فبالنسبة للمستثمرين المحليين أو الجانب تستهويهم ما يدور فمي بلمد ممن أوضماع سياسمية ومما‬
‫يشوب هذه األوضاع ممن أخطمار نتيجمة مما يحمدث ممن تغييمرات داخليمة تمؤثر بصمفة مباشمرة‬
‫على الحياة االقتصادية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫ب – العامل اإلداري ‪:‬‬
‫تتوقف فعالية سياسة التحفيز على طبيعة المعمامالت اإلداريمة نظمرا لمما تمارسمه ممن تمأثير‬
‫على سرعة وفعالية إنجاز اإلجراءات الضرورية في المعامالت ‪.‬‬
‫إن تطهير اإلدارة من مختلمف العراقيمل كالبيروقراطيمة وكالرشموة وكمذا المحسموبية يعمد ممن‬
‫االولويات الواجب القيام بها للتأثير بشكل إيجابي على اتخاذ قمرار االسمتثمار وبالتمالي إنجماح‬
‫سياسممة التحفيممز وكممل هممذا لممن يتحقممق إال بكفمماءة األجهممزة القائمممة وقممدرتها علممى تطبيممق هممذه‬
‫السياسة ‪،‬أما في الحالة المعاكسة فإن هذه السياسة تبقى مجرد إجراء ‪.‬‬

‫ج‪ -‬العامل التقني ‪:‬‬


‫إن مممن بممين شممروط نجمماح سياسممة التحفيممز الجبممائي وجممود هياكممل تقنيممة متطممورة تخلممق بيئممة‬
‫مالئمة لالستثمار ‪.‬‬
‫إن البلممدان التممي تعمماني مممن نقممص فممي هممذه الهياكممل كطممرق المواصممالت وأجهممزة االتصمماالت‬
‫ووجود مناطق صناعية متطورة فهي بال شك تقف عائقا ‪ ،‬أما المسمتثمر وذلمك مما يمؤثر سملبا‬
‫على نجاح سياسة التحفيز عكس الدول التي تتوفر على كمل همذه المعطيمات التمي تمؤثر بشمكل‬
‫إيجابي في إنجاح هذه السياسة ‪.‬‬

‫د‪ -‬العامل االقتصادي ‪:‬‬


‫باإلضافة إلى كمل الممؤثرات السمابقة‪،‬فكذلك الجانمب االقتصمادي لمه أهميمة بالغمة فمي التمأثير‬
‫علمممى سياسمممة التحفيز‪،‬فالمسمممتثمر دومممما يبحمممث عمممن الوسمممط االقتصمممادي المالئمممم والمشمممجع‬
‫لالستثمار والمذي يتموفر علمى مختلمف الظمروف المحفمزة كوسمائل التمموين وكمذا اليمد العاملمة‬
‫الرخيصة باإلضافة إلى توفر األسواق وكذا مكان النشاط ومختلف التسهيالت االئتمانية‬
‫‪1.‬‬
‫والخاصة بالعالقات االقتصادية‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ 3‬خالد بحري ‪ :‬مرجع سابق ص ‪.92‬‬

‫‪65‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬االمتيازات الجبائية الخاصة باالستثمار‬

‫إن لالستثمار دورا مهما في تحقيق النمو االقتصادي ‪،‬فعلى حجممه ونوعمه وتوزيعمه يتوقمف‬
‫هذا النمو ‪،‬وبالتالي تطور الجباية االقتصادية فمي مختلمف ميادينهما (خلمق مناصمب شمغل‪،‬خلق‬
‫توازن جهموي ‪،‬زيمادة المدخل الفمردي ‪...‬الخ)ولضممان همذا تتخمذ المدول أسملوب التحفيمز علمى‬
‫االسمممتثمار ممممن خمممالل االمتيمممازات الضمممريبية التمممي تمنحهممما للمممممولين لجلبهم‪،‬وحمممثهم علمممى‬
‫االستثمار في القطاعات واألنشطة التي تريد ترقيتها والنهوض بها ‪.‬‬
‫وتعتبر االمتيازات الضريبية الممنوحمة ممن طمرف الدولمة تضمحية وحرمانما ممن المموارد فمي‬
‫اآلجال القصيرة على أن تعوضها الحقما ممن جمراء توسميع األوعيمة الضمريبية ‪،‬نتيجمة توسميع‬
‫االسمممتثمارات ‪،‬وبهمممذا فمممإن االسمممتفادة ممممن إجمممراءات التحفيمممز ‪،‬تكمممون بمممالموازاة ممممع احتمممرام‬
‫المتعاملين االقتصاديين لتوجهات الدولمة وشمروطها(نوع النشماط‪،‬مكان إقامتمه‪...‬الخ) وممن ثمم‬
‫فإن الهدف من سياسة التحفيز هو التأثير على القرار االستثماري‪،‬ونجد أن تدابير التحفيز فمي‬
‫الجزائر تكون على مستويين ‪:‬‬
‫‪ -3‬المستوى األول‪ :‬قانون الضرائب العام ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -1‬المستوى الثاني‪ :‬قوانين االستثمار‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬االمتيازات الجبائية الممنوحة لالستثمار حسب القانون الضريبي العام‬

‫تشمل هذه االمتيازات مجموعة من اإلجراءات الضمريبية تكمون مدمجمة ضممن القموانين‬
‫الضريبية والمالية والتي سمكن قراءة أهمها مما يلي ‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تخفيض معدل الضريبة على األرباح ‪:‬‬
‫يهدف تخفيض العمبء الضمريبي علمى المؤسسمات ثمم تخفميض معمدل المربح علمى أربماح‬
‫الشركات إلى ‪ %41‬سنة ‪ 3661‬بعدما كان ‪ %52‬فمي سمنة ‪ 3663‬ثمم إلمى ‪%19‬ممن سمنة‬
‫‪ 3661‬إلى غاية ‪. 3660‬‬
‫وبغرض تشجيع تجهيزات المؤسسات‪،‬أو إنشاء وحدات جديدة‪،‬فإن المشرع الضريبي‬
‫الجزائري يأخذ بمعدل مخفض للسماح للمؤسسات التي ترغب في إعادة استثمار أرباحها‬
‫المحققة بصفة كلية أو جزئية هذا المعدل كان ‪ %5‬حسب قانون المالية لسنة ‪3661‬‬
‫‪1‬‬
‫والذي أصبح ‪ %11‬مع قانون المالية لسنة ‪.3665‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إعفاءات القيمة الزائدة الناتجة عن التنازل عن االستثمارات ‪:‬‬


‫في حالة إعادة استخدامها تشكل القميم الزائمدة ‪ Plus-valeur‬ممن وجهمة النظمر الضمريبية‬
‫‪1‬‬
‫أرباح استثنائية‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار يجب أن تضاف إلى األرباح الضريبية للمؤسسة غير أن القانون‬
‫الضريبي يعاملها معاملة خاصة‪،‬بحيث تخضع منها ‪ %02‬إذا كانت ناتجة عن استثمار‬
‫مكتسب منذ ثالث سنوات على األقل ‪،‬و‪ %15‬إذا كانت ناتجة عن استثمار تم الحصول‬

‫‪ 3‬قانون المالية ‪ .3665‬المادة ‪.34‬‬


‫‪ 1‬المخطط المحاسبي الوطني ‪P.C.N‬‬

‫‪66‬‬
‫عليه منذ أكثر من ثالث سنوات ‪،‬ويهدف تشجيع استثمار المؤسسات ‪،‬بعفي القانون الضمريبي‬
‫هذه القيم الزائدة كلية ممن اإلدراج فمي المربح الضمريبي بشمروط‪ ،‬تتمثمل فمي إرفماق التصمريح‬
‫السنوي بتعهد والتزام المؤسسة بإعمادة اسمتثمار مبلمغ يسماوي علمى األقمل مبلمغ القيممة الزائمدة‬
‫مضافا إليه سعر تكلفة العناصر المتنازل عنها ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬في مجال الرسم على القيمة المضافة ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫ويهدف إلى تشجيع الصناعات التقليدية ثم اإلدراج ضمن المعجل المخفض ‪ %0‬اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬الزرابي التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -‬مواد السالل المصنوعة باليد ‪.‬‬
‫‪ -‬مواد زرا بي الحبل و القفف المصنوعة باليد‪.‬‬
‫‪ -‬الخزف المصنوع من التربة الطينية أو الصلصال‪.‬‬
‫‪ -‬منتجات السفر‪.‬‬
‫‪ -‬منتجات جلدية ‪.‬‬
‫‪ -‬منتجات خشبية منقوشة يدويا ‪.‬‬
‫‪ -‬مجوهرات تقليدية ‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬إعفاء الصادرات من الرسم على القيمة المضافة ‪:‬‬


‫يهممدف التممأثير علممى تكمموين األسممعار‪،‬ومن ثممم السممماح لهممما بتحقيممق منافسممة فممي األسممواق‬
‫الدولية ‪.1‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬االعفاء الدائم من الضريبة على أرباح الشركات الخاصة بـ ‪:‬‬
‫‪ -‬المؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص المعوقين المعتمدة‪،‬وكذا الهياكل التابعة لها ‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسممات السممياحية المحدثممة مممن قبممل مسممتثمرين وطنيين‪،‬وأجانممب باسممتثناء وكمماالت‬
‫‪0‬‬
‫السياحة واألسفار وكذا الشركات المختلفة التي تمارس نشاط في القطاع السياحي‬

‫الفرع السادس‪ :‬السماح للمؤسسات بتطبيق أسلوب االهتالك المتناقص ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫ابتداء من سنة ‪. 3696‬‬
‫مع العلم أنه من سنة ‪ 3602‬إلى غاية ‪3690‬لم يكن يسمح للمؤسسمات إال بنظمام االهمتالك‬
‫الخطي ‪.‬‬
‫يطبق االهتالك المتناقص على التجهيزات التمي تسماهم مباشمرة فمي اإلنتماج علمى مسمتوى‬
‫المؤسسممات‪،‬غير المبمماني السممكنية والممو رشممات والمحممالت المخصصممة للنشمماط المهنممي‬
‫المكتسبة أو المبنية ابتداء من أول يناير سنة ‪.3699‬‬

‫‪ 3‬المادة ‪ ،6‬األمر ‪ 9 – 9‬المؤرخ في ‪ 35‬جويلية ‪ 1229‬يعدل و يتمم األمر المتعلق بتطوير االستثمار‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ .1220 .40‬ص‪:‬‬
‫‪.39‬‬
‫‪ 1‬المادة ‪ ،33‬األمر‪ 1 – 3‬المؤرخ في ‪ 12‬أوت ‪ 1223‬المتعلق بتطوير االستثمار‪ .‬ص‪9. :‬‬
‫‪ 1‬المادة ‪ ،34‬قانون المالية ‪ 3661‬المعدلة لنص المادة ‪ 319‬من قانون الضرائب المباشرة‪.‬‬
‫‪ 4‬المادة ‪ ،33‬قانون المالية ‪ 3696‬المعدلة لنص المادة ‪ 65‬من قانون الضرائب المباشرة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫كمممما يطبمممق علمممى المؤسسمممات التابعمممة للقطممماع السياحي‪،‬بخصممموص المبممماني والمحمممالت‬
‫المخصصة لممارسة نشاط سياحي‪،‬وعلى العموم يحدد التنظيم قائمة التجهيزات الخاضعة‬
‫لهذا النمط من االهتالك ‪.‬‬
‫يسممتثنى مممن هممذا النمموع مممن االهممتالك األمممالك التممي كانممت مسممتعملة وقممت اقتناءهمما وكممذا‬
‫األمالك التي تقل المدة العادية الستعمالها عن ثالث سنوات ‪.‬‬
‫وحتى تستفيد المؤسسة من االهتالك المتناقص يجب توفر الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون خاضعة لنظام الربح الحقيقي ‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم طلب صريح إلدارة الضرائب للسماح بتطبيق هذا النمط من االهمتالك يوضمع فيمه‬
‫طبيعة وتاريخ حيازة أو إنشاء هذه القيم المنقولة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون مدة االستعمال العادية لالستثمارات الخاضعة لهذا االهمتالك علمى األقمل ثمالث‬
‫سنوات ابتداء من تاريخ حيازتها أو إنشائها‪.‬‬
‫‪ -‬تحسب مخصصة االهتالك المتناقص بتطبيمق معمدل متنماقص مناسمب علمى سمعر تكلفمة‬
‫االستثمار هذا المعدل يتم الحصول عليمه بضمرب معمدل االهمتالك الخطمي بمعاممل متغيمر‬
‫حسب مدة استخدام االستثمار‪،‬وتحدد المعامالت من طرف القانون الضريبي كاآلتي ‪:‬‬

‫الجرردول (‪: )1‬المعررامالت الجبائيررة المطبقرررة علررى معرردالت االهرررتالك الخطرري فرري نظرررام‬
‫االهتالك المتناقص‪.‬‬

‫المعامالت الجبائية‬ ‫المدة العادية الستعمال التحفيزات‬


‫‪3.5‬‬ ‫من ثالث إلى أربع سنوات‬
‫‪1‬‬ ‫من خمس إلى ستة سنوات‬
‫‪1.5‬‬ ‫أكبر من ستة سنوات‬
‫المصدر ‪:‬تم إعداد الجدول من قبل الطالبين اعتمادا على قانون المالية لسنة ‪.1111‬‬

‫وعليه يكون المعدل المتناقص ‪ :‬المعدل الخطي * المعامل ‪.‬‬


‫وبهممذا تحسممب مخصصممات االهممتالك المتنمماقص بتطبيممق المعممدل المتنمماقص علممى النحممو‬
‫التالي‪:‬‬
‫المخصصة األولى تحسب على أساس القيمة القابلة لالهتالك وبدون تطبيق قاعدة الحصة‬
‫النسبية ‪.‬‬
‫‪ -‬المخصصات الالحقمة تحسمب علمى أسماس القيممة المتبقيمة ممن األصمل الثابمت وعنمدما‬
‫تصممبح المخصصممة المتناقصممة أقممل مممن حاصممل قسمممة القيمممة المتبقيممة لألصممل علممى عممدد‬
‫السنوات المتبقية يمكن للمؤسسمة اسمتعمال مخصصمات متسماوية أي الرجموع لحالمة نظمام‬
‫االهتالك الخطي ‪.‬‬
‫تجممدر اإلشممارة فيممما يخممص التجهيممزات المحصممل أو المنشممأة قبممل ‪3696 – 23 -23‬‬
‫والموجودة في همذا التماريخ ممن ممتلكمات المؤسسمة‪،‬فإن المخصصمة األولمى تحسمب علمى‬
‫أساس تطبيق المعدل المتناقص المناسب على القيمة المتبقيمة لهمذه التجهيمزات يمكمن نظمام‬
‫االهتالك المتناقص المؤسسات من ‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ -‬تخفمميض المممداخيل الخاضممعة للضممريبة سممنويا‪،‬وبالتالي الخضمموع لضممريبة أقممل حتممى‬
‫يتسنى للمؤسسات االستفادة من توظيف أرباحها في مشاريع توسعية أو مشاريع جديدة ‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة السريعة فمي تحديمد اسمتثماراتها‪،‬عن طريمق شمراء معمدات جديمدة ومتطمورة‬
‫تعوض بقيمة إهتالك المعدات الموجودة ‪.‬‬

‫الفرع السابع‪ :‬حق ترحيل الخسائر ‪:‬‬


‫يسمممح القممانون الضممريبي بنقممل العجممز المممالي المسممجل خممالل سممنة معينممة إلممى سممنة‬
‫موالية بحيث تخصم هذه الخسائر من المربح المحقمق وإذا كمان المربح غيمر كماف القتطماع‬
‫مبلغ العجز بكاملمه يمكمن للمؤسسمات تأجيمل فمائض العجمز إلمى السمنوات الماليمة األخمرى‬
‫التممي حممددت ابتممدءا مممن سممنة ‪ 3696‬بخمممس سممنوات‪ .1‬بعممدما كانممت محممددة قبممل هممذه السممنة‬
‫بثالث سنوات‪.‬‬
‫يعمد امتياز حق ترحيل الخسائر إلى تقليمل خسمائر المؤسسمات الحديثة‪،‬ويسممح لهما بتعبئمة‬
‫إمكانياتها المالية ومواكبة التنمية‪.‬‬

‫‪ 3‬قانون المالية ‪ .3696‬المادة ‪ 0‬المعدل لنص المادة ‪ 39‬من قانون الضرائب‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬االمتيازات الجبائية في قوانين االستثمار‬

‫طالما أن تشجيع االستثمار كان هدفا أكدت عليه السياسمة االقتصمادية ممن خمالل المدخول إلمى‬
‫اقتصاد السوق لذا عرف االستثمار الخاص عدة قوانين منذ سنة ‪ 3661‬إلى يومنا هذا‬

‫الفرع األول‪ :‬قانون االستثمار لسنة ‪: 1160‬‬


‫إن أول قممانون لالسممتثمار صممدر فممي الجزائممر كممان مباشممرة بعممد االسممتقالل المممؤرخ ب ‪19‬‬
‫جويلية‪ 3691‬تحت رقم ‪ 100 – 91‬حيث جاء فيه طرح بعمض االمتيمازات والضممانات لكمن‬
‫موجهمما إلممى رؤوس األممموال اإلنتاجيممة األجنبيممة وهممذا ممما توضممحه المممادة التاليممة "الضمممانات‬
‫واالمتيازات المعلن عنها في هذا القانون يطبق على استثمار رؤوس األموال األجنبية مهمما‬
‫‪.1‬‬
‫كان مصدرها "‬
‫ممممع مراعممماة طبيعمممة همممذه الضممممانات‪،‬فكانت ضممممانات عاممممة يسمممتفيد منهممما المسمممتثمرين‬
‫األجانب وبعض الضمانات الخاصة بالمؤسسات المنشأة عن طريق اتفاقية ‪.‬‬
‫فممإذا كممان الحممديث عممن الضمممانات العامممة حريممة االسممتثمار لألشممخاص الطبيعيممين والمعنممويين‬
‫األجانب مع مراعاة حرية التنقل واإلقامة لمستخدمي ومسيري هذه المؤسسات وكذا المسماواة‬
‫أمام القانون (الجبائية) وضمان ضد نزعة الملكية ‪ . 1‬مع اإلشارة إلى نوع االسمتثمارات التمي‬
‫تقوم بها المؤسسات إن كانت قديمة وتقموم باسمتثمارات جديمدة إو المؤسسمات الجديمدة فمي حمد‬
‫ذاتها وهذا حتى تتحصل نزع االعتماد‪،‬إذ بمدوره االعتمماد لمه إمتيمازات تلمك الخاصمة بتحويمل‬
‫‪0‬‬
‫األممموال ب ‪ %52‬مممن األربمماح السممنوية الصممافية والتحويممل الحممر لألممموال المتنممازل عنهمما‬
‫‪.‬وكذا الحماية الجمركية ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫وزيادة على ذلك البد لهمذه المؤسسمات المعتممدة أن تكمون علمى وعمد بمالتكوين المهنمي‬
‫وترقية اإلطارات الجزائرية ‪.1‬أما الضمانات الخاصة بالمؤسسات المنشأة عن طريق اتفاقيمة‬
‫والتي يشمل استثماراتها على القيمة المحددة ب‪ 5‬ماليين دينار في مدة ثالث سنوات أو ينشمئ‬
‫االستثمار أكثر من ‪ 322‬منصب عمل دائم لاطارات الجزائرية ‪. 5‬أما االمتيازات فهمي التمي‬
‫نصت من قبل االعتماد زيادة على هذا يمكن تخفميض نسمبة الفائمدة علمى القمروض المتوسمطة‬
‫والطويلممة األجممل الخاصممة بممالتجهيز و اإلعفمماء الكلممي أو الجزئممي مممن الضممريبة علممى المممواد‬
‫األوليممة المسممتوردة وإمكانيممة تجميممد النظممام الجبممائي لمممدة ‪35‬سممنة ‪. 6‬فقممانون االسممتثمار ‪– 91‬‬
‫‪ 100‬لم يستطع تحقيق األهداف المرجوة إذ تحصل على االعتمماد سموى مشمروعين فقط‪،‬همذا‬
‫داللة على أن الدولة في تلك الفترة لم تكن في نيتهما تطبيمق همذا القمانون والمذي جماء ممع فتمرة‬
‫التأمينممات مممما حممد مممن قممدرة الدولممة علممى المراقبممة ومحاربممة تهريممب رؤوس األممموال فهممذا‬
‫الوضع أثر سلبا على االقتصاد الوطني ‪.‬‬
‫‪ -‬لذا فال بد من إيجماد قمانون بمديل يكمون أكثمر دقمة ممن همذا القمانون السمابق لمذلك صمدر‬
‫قانون جديد لالستثمار في سنة ‪. 3699‬‬

‫‪ 3‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ :‬قانون رقم ‪ – 100 – 91‬المادة رقم ‪ .4‬الجريدة الرسمية‬
‫‪ 1‬ملحق رقم ‪ :3‬المادة رقم ‪5 – 4 – 1‬‬
‫‪ 1‬ملحق رقم ‪ :1‬المادة رقم ‪13‬‬
‫‪ 4‬ملحق رقم ‪ :1‬المادة ‪.31‬‬
‫‪ 5‬ملحق رقم ‪ :1‬المادة ‪.39‬‬
‫‪ 9‬ملحق رقم ‪ :1‬المادة ‪36‬‬

‫‪12‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬قانون لالستثمار لسنة ‪: 1166‬‬
‫بعد فشمل قمانون االسمتثمار ‪ 100 – 91‬تبنمت الجزائمر قانونما حمديثا تحمت رقمم ‪– 99‬‬
‫‪ 194‬المممؤرخ فممي ‪ 35‬سممبتمبر ‪ 3699‬حيممث يبممرز فيممه تحديممد اإلطممار الممذي يممنظم بموجبممه‬
‫رأس المال في مختلف النشاط االقتصادي وذلمك فمي عمرض األسمباب‪،‬وهو بمدوره موجمه‬
‫إلى كل من المستثمرين الوطنيين واألجانمب حيمث جماء فيمه توضميح المبمادي والضممانات‬
‫والمنمممافع (إمتيمممازات وضممممانات ) همممذا بعمممد حصمممول همممؤالء المسمممتثمرين علمممى اعتمممماد‬
‫المسممميف‪،‬فالمادة ‪ 4‬صمممريحة فمممي ذلمممك حيمممث جممماء فيهممما "إن األشمممخاص الطبيعيمممين أو‬
‫المعنويين الجزائريين أو األجانب يمكمنهم إحمداث أو إنمماء مؤسسمات صمناعية أو سمياحية‬
‫من شأنها زيادة الجهاز اإلنتاجي لألمة ‪.‬‬
‫واالسممتفادة مممن كممل أو جممزء مممن الضمممانات والمنممافع المنصمموص عليهمما فممي البمماب‬
‫الثاني من هذا القانون وذلك عن طريق الحصول على الرخصة المسمبقة وفقما لاجمراءات‬
‫المنصوص عليه من المواد ‪ 12‬إلى ‪ 10‬من هذا األمر ‪.1‬‬
‫ورغممم الحصممول علممى الرخصممة لممدى المسممتثمرين إال أن الدولممة هممي التممي تعممين كيفيممات‬
‫تدخل رأس المال الخاص الموطني أو األجنبمي فمي تلمك االسمتثمارات ويصمادق علمى القموانين‬
‫األساسية لهذه الشركات بمرسوم يتضمن األحكام التالية في المادة ‪ 1‬من هذا القانون ‪. 1‬‬
‫أ‪ -‬الخيار للدولة فمي شمراء كمل الحصمص أو األسمهم التمي ال تملكهما أو شمراء جمزء منهما‬
‫وكذلك الشروط التي يمكن للدولة بمقتضاها ممارسة هذا الخيار ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الخيار للدولة بممارسة حق الصفقة أو الموافقة في حال البيع أو النقل أو التنمازل عمن‬
‫الحصص أو األسهم التي ال تكون مالكة لها وهمذا مما يبمين أن الدولمة والهيئمات التابعمة‬
‫لها تكون محتكرة لالستثمار في القطاعات الحيوية لالقتصاد ‪.‬‬
‫من جهة أخرى فالدولة مبادرة في االستثمار بطريقتين إما عن طريق الشركات المختلطمة‬
‫االقتصاد وإما عن طريق إجمراء مناقصمات إلحمداث مؤسسمات معينمة وذلمك فمي الممادة ‪5‬‬
‫من هذا القانون ‪ . 0‬لمذلك يتبمين أن االسمتثمارات الخاصمة فمي الجزائمر ال تنجمز بحريمة أمما‬
‫االمتيازات فكانت قاسية على األجانب وهذا موضح في المادتين التاليتين ‪:‬‬
‫"إن المسمماواة أمممام القممانون وال سمميما ممما يتعلممق بأحكامممه الجبائيممة معتممرف بهمما للمؤسسممات‬
‫األجنبية أو المحلية تحت المراقبة األجنبية ‪.1‬‬
‫إن حقوق التحويل الواردة فيمما بعمد مضممون لالسمتثمارات األجنبيمة الممذكورة فمي الممواد‬
‫‪ 5 -4 -1 -1‬ومن هذا األمر كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحويل الجزء الموزع من األربماح السمنوية الصمافية للمؤسسمة و الحاصملة بعمد تنزيمل‬
‫االستهالكات أو االحتياطات الضرورية وبعد مراعاة أهمية دينها ‪.‬‬
‫إن الجمممزء المممموزع ممممن األربممماح ال يكمممون قمممابال للتحويمممل إال بالنسمممبة الموجمممودة بمممين‬
‫المساهمات األجنبية في األموال الخاصة بالمؤسسة ومجموع هذه األمموال وشمرط تطمابق‬
‫هذه المساهمات مع االستيرادات الفعلية للرساميل إلى الجزائر ‪.‬‬

‫‪ 3‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ :‬أمر رقم ‪ 194 – 99‬سنة ‪ .3699‬المادة ‪ .4‬الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫‪ 1‬ملحق رقم ‪ :4‬المادة رقم ‪.1‬‬
‫‪ 1‬ملحق رقم ‪ :4‬المادة رقم ‪.5‬‬
‫‪ 4‬ملحق رقم ‪ :4‬المادة رقم ‪.32‬‬

‫‪11‬‬
‫فممال يمكممن إجممراء تحممويالت فعليممة مممن األربمماح إلممى الخممارج تفمموق ‪ %35‬سممنويا مممع مبلممغ‬
‫الماصات األجنبية الموضحة أعاله في الرساميل الخاصة بالمؤسسة في الجزائر ‪.‬‬
‫وتعتبر األرباح التي يمكن تحويلها ويجرى إعادة استثمارها كالرساميل المستوردة ‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل المفوض من بذل التنازل عن المؤسسة أو تصنيفها أو بذل البيع أو التنازل عمن‬
‫الحصص أو األسهم االسمية رأس المال‪،‬وذلك بحسب ما يكمون المشمتري شخصما طبيعيما‬
‫جزائريمما أو شخصمما معنويمما تحممت الرقابممة الجزائريممة أو بحسممب ممما تكممون العمليممة فممي‬
‫الحاالت األخرى مرخصا بها من قبل البنك المركزي ‪.‬‬
‫ويجري تحديد كيفيمات تطبيمق أحكمام همذه الممادة بموجمب قمرار يصمدره وزيمر الماليمة‬
‫والتخطيط ‪.1‬‬
‫وبصفة عامة كانت االمتيازات جبائية لطبيعتها وليست ماليمة وتتمثمل فمي الممادة (‪)34‬‬
‫‪1‬‬
‫من هذا القانون كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء التام أو الجزئي من رسمم االنتقمال يعموض المذي نصمت عليمه الممادة ‪ 440‬ممن‬
‫قمممانون التسمممجيل وفمممي حمممدود تعلمممق المشمممتريات العقاريمممة علمممى وجمممه االسمممتثناء بالنشممماط‬
‫المرخص به فيراعى في حدود معدل هذا اإلعفاء مكان المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفمماء التممام أو الجزئممي أو المتنمماقص مممن الرسممم العقمماري خممالل مممدة ال تتجمماوز ‪32‬‬
‫سنوات وكذلك مع مراعاة مكان إنشاء المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬ممنح معممدل مخفممض ممن الرسممم الفريممد اإلجممالي عتممي اإلنتمماج المترتمب علممي األممموال‬
‫التجهيز أو إرجاع الرسم المتعلق بأثاث التجهيز المصنوع في الجزائر‬
‫‪ -‬إرجاء استيفاء رسوم الجمارك والرسم الفريد اإلجمالي علي اإلنتاج المرتبط‬
‫بأموال التجهيمز الضمرورية لتحقيمق المشمروع وذلمك علمي تمدرج أقصمي لممدة االسمتهالك‬
‫الصناعي ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء التام أو الجزئي أو المتناقص من الرسم المذي يترتمب علمى األربماح الصمناعية‬
‫والتجارية خالل مدة ال يمكن أن تتجماوز الخممس سمنوات والمبلمغ السمنوي ممن األربماح ال‬
‫يمكممن أن يتجمماوز ‪ %12‬مممن الرسمماميل الخصوصممية المسممتثمرة فممي النشمماط المممرخص‬
‫لممه‪،‬ومن ثممم فإنممه يجممب خممالل مممدة اإلعفمماء علممى المؤسسممات إتمممام جميممع االسممتهالكات‬
‫الضرورية في حدود األرباح المحققة و إال فإن االستهالكات المؤخرة بدون حمق ال يمكمن‬
‫أن يستدعي الدورات الممتلئة ‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫ولكممن همممذه االمتيممازات تممممنح فممي حمممدود شممروط فمممي المممادة ‪ 35‬ممممن هممذا القمممانون أمممما‬
‫‪1‬‬
‫االمتيازات الخصوصية فهي مبينة من ‪ 36- 39‬من هذا القانون‪.‬‬
‫كما أن الجديمد المذي جماء بمه قمانون ‪ 194 – 99‬همو ضممان الحمق فمي االسمتثمار الخماص‬
‫والحصول على سلفيات مصرفية قصميرة األجمل وكمذلك قمروض قصميرة وطويلمة األجمل‬
‫فممي مجممال السممياحة وكممذا االسممتفادة مممن االنفممراد بممالترخيص فممي منطقممة معينممة والمنافسممة‬
‫األجنبيممة لكممن هممذا القممانون لممم يعممرف تطبيقمما علممى االسممتثمارات األجنبيممة بممل كانممت علممى‬
‫االستثمارات الخاصة الجزائرية فقط ‪.‬‬

‫‪ 3‬ملحق رقم ‪ :4‬المادة رقم ‪.33‬‬


‫‪ 1‬ملحق رقم ‪ :4‬المادة رقم ‪.4‬‬
‫‪ 1‬ملحق رقم ‪ :5‬المادة رقم ‪.35‬‬
‫‪ 4‬ملحق رقم ‪ :5‬المادة رقم ‪.36 – 39 – 30 – 39‬‬

‫‪11‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬قانون االستثمار لسنة ‪:1111‬‬
‫بتاريخ ‪ 13‬أوت ‪ 3691‬صدر قانون االستثمار تحت رقم ‪ 33 – 91‬والذي أعطى اهتممام‬
‫واسع لالستثمار الخماص ورفمض لالسمتثمار األجنبمي إال عمن طريمق الشمركات المختلطمة‬
‫االقتصاد وذلمك لمرأس الممال‪،‬وتم تحديمد الحمد األقصمى لقيممة االسمتثمار المذي يجمب أن ال‬
‫يتجممماوز (‪ ) 12‬مليمممون دينمممار جزائمممري وكمممذلك شمممرط اإلقاممممة بمممالجزائر للمسمممتثمرين‬
‫المسممتفيدين ‪،‬وذلممك فممي المممادة (‪ )21‬مممن هممذا القممانون يظهممر جليمما‪. 1‬إال أن بقمماء إجممراء‬
‫االعتماد والذي من خالله يتم تحديد االلتزامات ‪،‬الضمانات االمتيازات والتسهيالت ‪.‬‬
‫فالضمانات كانمت فمي الممادة (‪ )12‬ممن همذا القمانون طبقما لدسمتور والقموانين الجماري بهما‬
‫العمل ‪. 1‬أما االمتيازات الجبائية فكانت في المادة (‪ )13‬من هذا القانون مشمروحة ومحللمة‬
‫كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬فيما يخص االستثمارات المنجزة في مناطق المحروقات ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلعفاء التام ممن الضمريبة علمى األربماح الصمناعية والتجاريمة خمالل ممدة ال يمكمن أن‬
‫تتجاوز خمس سنوات اعتبارا من سنة الشروع في االستغالل ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلعفمماء التممام مممن الضممريبة العقاريممة لمممدة ال يمكممن أن تتجمماوز عشممر (‪ )32‬سممنوات‬
‫اعتبممارا مممن أول ينمماير مممن السممنة المواليممة إلنهمماء البنمماءان اإلضممافية المعممدة للنشمماط‬
‫المعتمد ‪.‬‬
‫ج‪ -‬التخليص من الرسم الوحيد اإلجمالي عند اإلنتاج فيما يخص شراء التجهيمزات المعمدة‬
‫للنشاط المعتمد قصد صناعة منتجات خاضعة للرسم ‪.‬‬
‫د‪ -‬اإلعفممماء ممممن حمممق التحويمممل بالمقابمممل المنصممموص عليمممه فمممي الممممادة ‪ 159‬ممممن قمممانون‬
‫التسجيل فيما يخص المشتريات العقارية المعدة للنشاط المعتمد ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء التام من الرسم علمى النشماط الصمناعي والتجماري واإلعفماء ممن المدفع الجزائمي‬
‫لمممدة ال يمكممن أن تتجمماوز (‪ )25‬سممنوات اعتبممارا مممن سممنة الشممروع فممي اسممتغالل النشمماط‬
‫المعتمد ‪.‬‬
‫‪ -1‬فيما يخص االستثمارات المنتجة للمواد ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلعفاء التام ممن الضمريبة علمي األربماح الصمناعية التجاريمة لممدة ال يمكمن أن تتجماوز‬
‫خمسة سنوات اعتبار من سنة الشروع في استغالل النشاط المعتمد ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التخليص من الرسم الوحيد اإلجمالي عند اإلنتاج فيما يخص شراء التجهيزات المعمدة‬
‫للنشاط المعتمد قصد صناعة منتجات خاضعة للرسم ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلعفاء التام من الرسم علي النشاط الصناعي والتجاري واإلعفاء ممن المدفع الجزائمي‬
‫لمدة ال يمكن أن تتجاوز ثالث (‪ )1‬سنوات اعتبارا من سنة الشروع فمي اسمتغالل النشماط‬
‫المعتمد‪.‬‬

‫(‪)3‬‬

‫‪ 3‬ملحق رقم ‪ : 9‬المادة رقم ‪1‬‬


‫‪ 1‬ملحق رقم ‪ : 0‬المادة رقم ‪12‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -1‬فيما يخص االستثمارات األخرى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اإلعفمماء الجزائممي أو المتنمماقص مممن الضممريبة علممي األربمماح الصممناعية والتجاريممة لمممدة‬
‫ال يمكن أن تتجاوز خمس (‪ )5‬سنوات اعتبارا ممن سمنة الشمروع فمي االسمتغالل إلمى حمد ‪12‬‬
‫‪ %‬من األموال الخاصة المستثمرة في النشاط المعتمد ‪.‬‬
‫وأثناء فترة اإلعفاء يتعين على المؤسسات التفرغ ممن جميمع عمليمات االسمتيراد الممؤخرة بمال‬
‫مبرر ال يمكن أن تخصم من السنوات المالية الالحقة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اإلعفاء التام من الرسم على النشماط الصمناعي والتجماري و اإلعفماء ممن المدفع الجزائمي‬
‫في مدة ال يمكن أن تتجاوز ثالث(‪ )1‬سمنوات اعتبمارا ممن سمنة الشمروع فمي اسمتغالل النشماط‬
‫المعتمد ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلعفاء الجزائي من الرسم لمدة ال يمكن أن تتجاوز(‪ )32‬سمنوات اعتبمارا ممن أول ينماير‬
‫من السنة الموالية لسنة انتهاء البناءات اإلضافية المعدة للنشاط المعتمد غير أن االسمتفادة ممن‬
‫االمتيازات السالفة الذكر ال تعني المؤسسات من وجوب إبداع التصريحات الجبائية‪.1‬‬
‫‪1‬‬
‫زيادة على هذا تم تحديد مقاييس تقدير االستثمار في المادة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إنشاء مناصب عمل ‪.‬‬
‫‪ -‬إصفاء القيمة على الموارد والمواد األولية والمنتجات المحلية نصف المصنعة ‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع وتنوير جملة منتجات االستهالك النهائي والوسيط والخدمات ‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية القدرات الوطنية لانجاز والتصليح والصيانة وأنشطة المقاولة من الباطن ‪.‬‬
‫‪ -‬توفير بديل الواردات ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلقامة المكانية في المناطق الداخلية للبالد وفي المناطق المحرومة ‪.‬‬
‫رغم كل هذا فإن القانون ‪ 33 – 91‬لم يتوصل إلى األهمداف المرجموة بمل توصمل إلمى تحقيمق‬
‫أهممداف نسممبية مثممل انتعمماش االسممتثمار الخمماص لكممن التمموازن الجهمموي لممم يتحقممق و بممذلك لممم‬
‫يقضي هذا القانون على العراقيل التي تقف أمام المستثمرين كإجراء االعتماد مثال‪.‬‬
‫لممذلك فقممد اسممتوجب تعممديل هممذا القممانون و إعممادة النظممر فممي كممل تلممك العراقيممل و معالجتهمما و‬
‫إقصائها نهائيا‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬قانون االستثمار لسنة ‪: 1111‬‬


‫بتاريخ ‪ 31‬جويلية ‪ 3699‬صدر قانون استثمار يعوض القانون السمابق و كمان تحمت رقمم ‪99‬‬
‫– ‪ 15‬حيممث جمماء بعممدة تعممديالت علممى القممانون الممذي سممبقه و ذلممك مممن اجممل إزالممة العراقيممل‬
‫الموجودة فيه و إلغائها و ذلك صراحة في المادة التالية‪:‬‬
‫)" تلغمممى أحكمممام القمممانون رقمممم ‪ 33 – 91‬الممممؤرخ فمممي سمممنة ‪ 3699‬و المتعلمممق باالسمممتثمار‬
‫االقتصادي الخاص الوطني‪. 0‬وكذلك أعطيمت إمتيمازات إضمافية للنشماطات الصمناعية و تلمك‬
‫المتعلقة بالخدمات ذات األولوية و المفتوحة لالستثمار االقتصادي الخاص الموطني المتوسمط‬
‫األممممد و المتضممممن المخطمممط السمممنوي‪،‬و كمممذلك النشممماطات األوليمممة المقاممممة فمممي المنممماطق‬
‫المحرومة‪.1‬وذلك مع المراعاة إلى المؤسسات المعتمدة على بقاء االمتيازات الخاصة بها‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ 3‬ملحق رقم ‪ : 25‬المادة رقم ‪13‬‬


‫‪ 1‬ملحق رقم ‪ : 25‬المادة رقم ‪39‬‬
‫‪ 1‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ :‬قانون رقم ‪ 14 – 99‬لسنة ‪.3699‬المادة رقم‪. 34‬الجريدة الرسمية‬

‫‪11‬‬
‫طيلممممممة الفتممممممرات المتبقيممممممة و المتعلقممممممة بهممممممذه اإلعفمممممماءات و التخفيضممممممات و التسممممممهيالت‬
‫الممنوحة‪.1‬إضافة إلى ذلك تم تحديد مساهمة النشاطات الصمناعية و الممذكورة فمي الممادة ‪21‬‬
‫مممن هممذا القممانون التممي تسممتلزم مبممادرة القطمماع الخمماص المموطني فممي المممادة رقممم ‪ 20‬مممن هممذا‬
‫القانون اآلتي ‪:‬‬
‫أ – إحداث بصفة معتبرة مناصب العمل‬
‫ب – تحقيق التكاممل االقتصمادي الموطني عمن طريمق إنتماج التجهيمزات و الممواد و الخمدمات‬
‫السيما استعمال المواد األولية و المواد النصف مصنعة و الخدمات المحلية‬
‫ج – استبدال الواردات‬
‫د‪ -‬ترقيممة نشمماطات المقاولممة مممن البمماطن والصمميانة قصممد توسمميع القممدرات اإلنتاجيممة الوطنيممة‬
‫وإضفاء المزيد من الفعالية على أداة اإلنتاج‪.‬‬
‫ه‪ -‬إحداث النشاطات المتعلقة بتحويل المواد أو تأدية الخدمات بهدف التصدير‪.‬‬
‫و‪ -‬تنفيذ السياسة الوطنية للتهيئمة العمرانيمة بتشمجيع انتشمار وإقاممة نشماطات داخمل المبالد وال‬
‫سيما في الهضاب العليا والمناطق المحرومة ‪.‬‬
‫ز‪ -‬تحقيممق اقتصمماديات معتبممرة بالعملممة الصعبة‪،‬باسممتعمال تكنولوجيمما أو مهممارة مؤكممدة تخممدم‬
‫االقتصاد الوطني ‪.‬‬
‫ح‪ -‬تعبئة الكفاءات الوطنية في مجال التحكم في التقنيات حيمث أشمار المشمرع هنما إلمى بعمض‬
‫العناصر التي تميز بها القانون عمن سمابقيه مثمل توسميع القمدرات اإلنتاجيمة الوطنيمة لتصمدير‬
‫العملة الصعبة‪،‬مع إعطاء أهمية للمناطق المحرومة وغيرها ‪.‬‬
‫على العموم كان القطاع الخاص محمروم ممن النشماطات االسمتراتيجية حيمث جماء فمي الممادة‬
‫‪ 25‬من هذا القانون على أن "ال يمكمن إنجماز االسمتثمارات االقتصمادية الخاصمة الوطنيمة فمي‬
‫النشماطات االقتصمادية المعتبممرة اسمتراتجياتها بموجمب القممانون المتضممن المخطمط والتشممريع‬
‫المعمول به والسيما النشاطات المتعلقة بالنظام المصرفي والتأمينمات والمنماجم والمحروقمات‬
‫والصممناعة القاعديممة للحديممد الصمملب والنقممل الجمموي والسممكك الحديديممة وكممذا النقممل البحممري‬
‫وبصفة عامة كافة النشاطات المتعلقة بتسيير األمالك الوطنية‪....)3(1 .‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬قانون االستثمار لسنة ‪:1110‬‬


‫ويؤخذ علمى قموانين االسمتثمار األربعمة األولمى علمى أنهما لمم تمؤدي إلمى توسميع االسمتثمارات‬
‫العتبارين اثنين ‪:‬‬
‫‪ -‬االعتبممار األول ‪ :‬يتعلممق بالمركزيممة الشممديدة فممي االقتصمماد و إيكممال المشممروعات الهامممة‬
‫للمؤسسات العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬االعتبار الثاني ‪ :‬البيئة االقتصادية واالجتماعيمة لمم تكمن تشمجع تمامما علمى المبمادرة فضمال‬
‫عن تضمن هذه القوانين إجراءات وتعقيدات بيروقراطية كثيرة ‪. 0‬ونظرا لحداثة قمانون ترقيمة‬
‫االسممتثمارات لسممنة ‪،3661‬وكونممه يتممزامن مممع اإلصممالح الضممريبي المجسممد إبتممداءا مممن سممنة‬

‫‪ 4‬ملحق رقم ‪ : 29‬المادة رقم ‪21‬‬


‫‪ 3‬ملحق رقم ‪ : 26‬المادة رقم ‪31‬‬
‫‪ 1‬ملحق رقم ‪ : 26‬المادة رقم ‪25‬‬
‫‪ 1‬عبد المجيد قدي ‪:‬فعالية التحويل بالضريبة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائرية‪. 3666 ،‬ص‪119‬‬

‫‪15‬‬
‫‪، 3661‬سنتعرف على االمتيازات الضريبية التي أتى بها القانون والتي يمنحها حسمب أنظممة‬
‫استثمارية معينة وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬النظام العام ‪:‬‬


‫كممل شممخص طبيعممي أو معنمموي مقمميم أو غيممر مقمميم عممام أو خمماص يسممتفيد مممن اإلعفمماءات‬
‫الممنوحة في هذا النظام ‪.‬‬
‫‪ -‬بإسهامه يحقق استثمارا بالجزائر‪،‬بمناطق ليست خاصة أو حرة أوفي نطاق االتفاقية ‪.‬‬
‫‪ -‬لديه استثمار في طريق اإلنجاز من تاريخ ‪. 3661/ 32 / 25‬‬
‫‪ -‬لديه استثمار في طور االستغالل عن تاريخ ‪. 3661/ 32/ 25‬‬
‫أما أنواع االستثمار فهي ‪:‬مشمروعات جديمدة توسعية‪،‬مشمروعات إعمادة الهيكلمة ومشمروعات‬
‫إلعادة االعتبار للنشاط ‪.‬‬
‫فيممما يخممص النشمماطات المسممموح بممارسممتها ‪ :‬هممي كممل نشمماط إنتمماجي للسمملع والخممدمات (‬
‫صناعة‪ ،‬زراعة ‪ ،‬نقل ‪ ،‬تجارة‪....‬الخ ) ماعدا النشاطات الخاصة بالدولة قانونا ‪.‬‬
‫االستثمار يتطلب في هذا النظام شروط هي ‪:‬‬
‫‪ -‬إمضاء التصريح باالستثمار ‪.‬‬
‫‪ -‬نيل الموافقة على طلب منح االمتيازات خالل (‪ )12‬يوم ‪.‬‬
‫فمممي النظمممام العمممام يتمتمممع المسمممتثمر(المروج لالسمممتثمار) بمممدعم ومسممماعدة ممممن طمممرف وكالمممة‬
‫أبسي(‪ )APSI‬إلنجاز مشروعه وتتمثل هذه المساعدات في ‪:1‬‬

‫أ‪ -‬المساعدات في فترة اإلنجاز ‪:‬في مدة ثالث سنوات وبدءا من تاريخ منح االمتيازات للسملع‬
‫والخدمات الداخلين في إطار المشروع االستثماري يقدم له اإلعفاءات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إعفاء تام من حقوق التحويل المكلفة على العقارات ‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق حقوق فيما يخص التسجيل بنسمبة منخفضمة قمدرها ‪ %2.5‬لعقمود الشمركات ورفمع‬
‫رؤوس األموال ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الضريبة العقارية ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الرسوم على القيمة المضافة للسلع والخدمات (‪)TVA‬‬
‫‪ -‬تطبيق نسبة منخفضة قدرها ‪ %1‬في مجال الرسوم الجمركية على السلع المستوردة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬المسرراعدات فرري فترررة االسررتغالل ‪:‬فممي الفتممرة التممي تتممراوح بممين ‪5 -1‬سممنوات للمسممتثمر‬
‫الحق في االستفادة من ‪:1‬‬
‫‪ -‬اإلعفمماء مممن الضممريبة علممى أربمماح الشممركات (‪ )IBS‬والممدفع الجزائممي (‪ )VF‬والضممريبة‬
‫على النشاط الصناعي والتجاري (‪.)TAIC‬‬
‫‪ -‬تخفممميض نسمممبة قمممدرها ‪%0‬ألربممماب العممممل المسممماهمين فمممي النظمممام القمممانوني للضممممان‬
‫االجتماعي بعد نهاية مدة اإلعفاء وبصفة دائمة‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيممق نسممبة منخفضممة علممى أربمماح الشممركات (‪ )IBS‬قممدرها ‪ %11‬علممى األربمماح المعمماد‬
‫استثمارها مرة أخرى ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -‬اإلعفمماء مممن ضممريبة أربمماح الشممركات (‪ )IBS‬والممدفع الجزائممي (‪ )VF‬وضممريبة النشمماط‬
‫الصناعي والتجاري (‪ )TAIC‬حيث رقم األعمال المحقق في عملية التصدير ‪.‬‬

‫‪ -1‬نظام المناطق الخاصة ‪:‬‬


‫يستفيد من المزايا الضريبية لهذا النظام كل االستثمارات المصمنفة حسمب المنماطق الواجمب‬
‫ترقيتها ومناطق للتوسيع االقتصادي‪.‬‬
‫لاشارة فإن عبارة المناطق الواجب ترقيتها تعوض عبارات "المنماطق المحروممة‪ ،‬المنماطق‬
‫المعزولة‪ ،‬المناطق الواجب تنميتها‪ ،‬مناطق أقصى الجنموب"‪ ،‬المثبتمة فمي القموانين الضمريبية‬
‫قبل ‪.1 3696‬‬
‫يسمح للمستثمر في نظام المناطق الخاصة االستفادة من المزايا الضريبية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مرحلة اإلنجاز ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء من ضريبة نقل الملكية بمقابل بالنسبة لكل المشتريات العقارية ‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيمق رسمم ثابمت فمي مجمال التسمجيل بنسمبة منخفضمة قمدرها ‪ %2.5‬فيمما يخمص العقمود‬
‫التأسيسية للمؤسسات و الزيادات في رأس المال ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الرسمم علمى القيممة المضمافة علمى السملع والخمدمات التمي توظمف مباشمرة فمي‬
‫إنجماز االسمتثمار سمواء كانمت مسمتوردة أو محصممل عليهما ممن السموق المحليمة إذا كانمت هممذه‬
‫السلع والخدمات معدة إلنجاز عمليات خاضعة لهذا الرسم ‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق نسبة مخفضة تقدر ب ‪ %1 :‬فمي مجمال الرسموم الجمركيمة علمى السملع المسمتوردة‬
‫التي تدخل مباشرة في إنجاز االستثمار ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفمماء مممن الضممريبة علممى الشممركات والممدفع الجزائممي والرسممم علممى النشمماط الصممناعي‬
‫والتجاري و الرسم العقاري طيلة فترة تتراوح ما بين ‪ 5‬إلى ‪ 32‬سنوات من النشاط الفعلي ‪.‬‬
‫‪ -‬تخفمميض ‪ %52‬مممن السممنة المخفضممة لألربمماح المعمماد اسممتثمارها أي تطبيممق نسممبة ‪%39‬‬
‫وهذا بعد انقضاء فترة اإلعفاء ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء الدائم ممن الضمريبة علمى أربماح الشمركات والمدفع الجزائمي والرسمم علمى النشماط‬
‫الصممناعي والتجمماري حسممب رقممم األعمممال المحقممق مممن الصممادرات وهممذا بعممد انقضمماء فتممرة‬
‫اإلعفاء المؤقت المحدد سابقا بين ‪ 5‬و‪ 32‬سنوات ‪.‬‬

‫‪ -0‬نظام المناطق الحرة ‪:‬‬


‫يوفر االستثمار في المناطق الحرة للمستثمر الحق في االمتيازات الضريبية التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء فيما يخص النشاط من كل الضرائب والرسوم واالقتطاعات ذات الطابع‬
‫الجبائي‪. 1‬أو الجمركي باستثناء الحقوق والرسوم المتعلقة بالسيارات السياحية غير المرتبطة‬
‫باستغالل المشروع‪ ،‬والمساهمات واالشتراكات في نظام القانون للضمان االجتماعي ‪.‬‬
‫(‪)3‬اإلعفمماء مممن الضممرائب عائممدات رأس المممال الموزعممة والناتجممة عممن نشمماطات اقتصممادية‬
‫تمارس في المناطق الحرة‪.‬‬

‫‪3‬المادة ‪ : 15‬قانون المالية لسنة ‪3696‬‬


‫‪ 1‬ت تمثل شبه الجباية في الحقوق و الرسوم و األتاءات المحصل لفائدة شخص معنوي غير المدن الواليات‪،‬البلديات و الصادرة في حاالت خاصة و‬
‫الملحقة بقوانين المالية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -1‬نظام الجنوب الكبير ‪:1‬‬
‫يمثل الجنوب الكبير المساحة اإلقليمية المشكلة من المناطق اإلداريمة لواليمة إدرار‪،‬تمنراسمت‬
‫إليزي و تندوف ‪.‬‬
‫تستفيد النشاطات واالستثمارات المقامة والمنجزة في هذه المناطق بالمزايا الضريبية التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرحلة اإلنجاز ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء من حق نقل الملكية بمقابل على العقارات التي تدخل في إنجاز االستثمار ‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيممق معممدل مخفممض يقممدر ب‪ %2.5:‬فيممما يخممص الحممق الثابممت علممى العقممود التأسيسممية‬
‫للشركات و الزيادات في رأس المال ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفمماء مممن الرسممم علممى القيمممة المضممافة علممى السمملع والخممدمات التممي تممدخل مباشممرة فممي‬
‫إنجاز االستثمار سواء أكانت مستوردة أو محصال عليها من السوق المحلية عندما تدخل همذه‬
‫السلع والخدمات في عمليات خاضعة لهذا الرسم ‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيممق النسممبة المخفضممة والتممي تقممدر ب‪ %1‬فممي مجممال الحقمموق الجمركيممة علممى المممواد‬
‫المستوردة التي تدخل مباشرة في إنجاز االستثمار‪.‬‬

‫ب‪ -‬مرحلة االستغالل‪:‬‬


‫اإلعفاء لمدة ‪ 32‬سنوات من الضمريبة علمى أربماح الشمركات والمدفع الجزائمي والرسمم علمى‬
‫النشاط الصناعي والتجاري والرسم العقاري ‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيض المعدل المخفض على األرباح المعاد استثمارها بصفة دائمة إلى ‪،% 39.35‬بدال‬
‫من ‪ %12‬وهذا بعد انقضاء فترة العشر سنوات من االستغالل ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفمماء بصممفة دائمممة مممن الضممريبة علممى أربمماح الشممركات والرسممم علممى القيمممة المضممافة‬
‫والدفع الجزائي والرسم على النشاط الصناعي والتجاري في حالة التصدير وهذا حسمب رقمم‬
‫األعمال الناتج عن الصادرات والموضح على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬فلو كان عون اقتصادي يمارس نشاطه بوالية إليزي حققت سمنة ‪ 3665‬رقمم أعممال قمدره‬
‫‪ 4222.222‬دج منه ‪ 1222.222‬دج ناتج عمن التصمدير ربحمه الضمريبي ‪ 3222.222 :‬دج‬
‫إجمالي األجور المدفوعة ‪ 422.222‬دج‬

‫‪1222.222‬‬ ‫رقم أعمال من الصادرات‬


‫= ‪%52‬‬ ‫=‬ ‫فتكون النسبة =‬
‫‪4222.222‬‬ ‫رقم األعمال اإلجمالي‬

‫فحسب هذه الميزة الضريبية‪ ،‬يتم حساب الضرائب والرسوم كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الضريبة على أرباح الشركات‬
‫‪ 192.222 = % 19 * 3222.222 = IBS -‬دج‬
‫‪ -‬الضريبة على أرباح الشركات الواجبة التسديد‪362.222 = % 52 * 192.222‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬الدفع الجزائي ‪ 14.222= %9 * 422.222: VF‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬الدفع الجزائي الواجب تسديده ‪ 31.222 = %52 * 14.222 :‬دج ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬الرسممم علممى القيمممة المضممافة والرسممم علممى النشمماط الصممناعي والتجمماري ‪ :‬إعفمماء كلممي مممن‬
‫العمليات المنجزة من التصدير ‪.‬‬
‫تممدخل هممذه المزايمما إضممافة إلممى المزايمما التممي يوفرهمما القممانون الضممريبي فممي إطممار ترقيممة‬
‫االستثمار وتنمية مناطق الجنوب ‪.1‬‬
‫‪ -‬يمكن النظر للمزايا الضريبية التي يوفرها قانون ترقية االستثمار لسنة ‪ 3661‬بأنها تعممل‬
‫على تدعيم حرية إنجماز االسمتثمارات حسمب أنظممة معينمة وتتميح لالسمتثمارات ضممانات‬
‫بحيممث توجممد المعاملممة الضممريبية بممين األشممخاص الطبيعيممين والمعنممويين المقيمممين وغيممر‬
‫المقيمين مما يدعم في اقتصاد السوق‪.‬‬

‫‪ ‬تحليل انعكاسات المزايا الضريبية لقانون ترقية االستثمار لسنة ‪:1110‬‬


‫يمكن تحليل انعكاسات المزايا الضريبية لقانون االستثمار لسنة ‪ 3661‬من عدة أوجه هي‬
‫‪ -3‬حجم االستثمارات وتوزيعها الجغرافي ‪.‬‬
‫‪ -1‬العمالة ‪.‬‬
‫‪ -1‬ترقية الصادرات ‪.‬‬
‫وفمي همذا نسممتعين بجمدول المشماريع االسممتثمارية الحاصملة علمى االعتممماد باالسمتثمار مممن‬
‫طرف وكالة ترقية االستثمارات ودعمها ومتابعتها والموضح بالجدول اآلتي‪:‬‬
‫(‪)3‬‬

‫(‪ )3‬حميدة بوزيدة ‪ :‬الضريبة و انعكاساتها على االقتصاد الجزائري‪.‬خالل الفترة (‪ ، )3669-3699‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على‬
‫شهادة الماجيستير في العلو االقتصادية‪.‬فرع التحليل االقتصادي ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬سنة ‪. 3660-3669‬ص ‪134-364‬‬

‫‪11‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)0‬جدول المشاريع االستثمارية إلى غاية ‪1994/11/01‬‬
‫نسبة‬
‫التكلفة‬
‫المبلغ‬
‫من‬ ‫تشغيل‬ ‫أموال خاصة‬ ‫أموال خاصة‬ ‫المبلغ اإلجمالي‬ ‫عدد‬
‫اإلجمالي‬ ‫الوالية‬
‫المبلغ‬ ‫المتوقع‬ ‫بالدوالر‬ ‫‪012‬دج‬ ‫بالدوالر األمريكي‬ ‫االستثمارات‬
‫‪012‬دج‬
‫اإلجمالي‬
‫‪%‬‬
‫‪1.66‬‬ ‫‪1622‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪511015‬‬ ‫‪05011111‬‬ ‫‪1520110‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.50‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪111222‬‬ ‫‪110211‬‬ ‫‪111001‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪010611‬‬ ‫‪01122‬‬ ‫‪665221‬‬ ‫‪61112‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2.16‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪511111‬‬ ‫‪111162‬‬ ‫‪1116222‬‬ ‫‪116111‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪511211‬‬ ‫‪15101111‬‬ ‫‪1161161‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1121611‬‬ ‫‪611055‬‬ ‫‪1111110‬‬ ‫‪1511111‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪2.01‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪01622‬‬ ‫‪11511‬‬ ‫‪1165011‬‬ ‫‪012661‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.01‬‬ ‫‪0112‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪111015‬‬ ‫‪0510122‬‬ ‫‪011116‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪16111‬‬ ‫‪16510221‬‬ ‫‪1511621‬‬ ‫‪101511621‬‬ ‫‪6521111‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.11‬‬ ‫‪0112‬‬ ‫‪161111‬‬ ‫‪11021‬‬ ‫‪0111115‬‬ ‫‪115211‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪001‬‬ ‫‪1160011‬‬ ‫‪600522‬‬ ‫‪00551111‬‬ ‫‪1111166‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪1.16‬‬ ‫‪1021‬‬ ‫‪1111111‬‬ ‫‪1111110‬‬ ‫‪151515111‬‬ ‫‪1201116‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪612‬‬ ‫‪161262‬‬ ‫‪151111‬‬ ‫‪10201116‬‬ ‫‪1005101‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪2.25‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪115222‬‬ ‫‪15122‬‬ ‫‪115222‬‬ ‫‪11222‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1121152‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪11006102‬‬ ‫‪1121165‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪11.15‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪51161105‬‬ ‫‪0110011‬‬ ‫‪111111161‬‬ ‫‪12101011‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0.21‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪12012222‬‬ ‫‪512102‬‬ ‫‪61111211‬‬ ‫‪1111560‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪1211‬‬ ‫‪12201152‬‬ ‫‪512115‬‬ ‫‪12201152‬‬ ‫‪1111151‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.16‬‬ ‫‪1151‬‬ ‫‪1215116‬‬ ‫‪1566161‬‬ ‫‪52111112‬‬ ‫‪1150111‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2.61‬‬ ‫‪521‬‬ ‫‪610116‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪11116011‬‬ ‫‪556111‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2.12‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪1211511‬‬ ‫‪11111‬‬ ‫‪1162161‬‬ ‫‪061111‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪1012‬‬ ‫‪0210011‬‬ ‫‪1501001‬‬ ‫‪601122611‬‬ ‫‪0101001‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪2.11‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪111222‬‬ ‫‪002110‬‬ ‫‪16515111‬‬ ‫‪112111‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2.16‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪51110‬‬ ‫‪015111‬‬ ‫‪01111111‬‬ ‫‪112251‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪2.61‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16112‬‬ ‫‪12111501‬‬ ‫‪551510‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪2.11‬‬ ‫‪1161‬‬ ‫‪1115111‬‬ ‫‪116561‬‬ ‫‪12111101‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2.11‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪010162‬‬ ‫‪150261‬‬ ‫‪11221521‬‬ ‫‪611615‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2.01‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪160111‬‬ ‫‪121222‬‬ ‫‪5210216‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪011115‬‬ ‫‪11111111‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪1.06‬‬ ‫‪0511‬‬ ‫‪11211511‬‬ ‫‪1051111‬‬ ‫‪1111115011‬‬ ‫‪6111111‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪1015‬‬ ‫‪15111116‬‬ ‫‪606612‬‬ ‫‪11111116‬‬ ‫‪1511112‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪2.12‬‬ ‫‪611‬‬ ‫‪0211620‬‬ ‫‪011151‬‬ ‫‪6101165‬‬ ‫‪605616‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪6102‬‬ ‫‪11611211‬‬ ‫‪1551111‬‬ ‫‪116211111‬‬ ‫‪6515101‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪2.11‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪1111111‬‬ ‫‪601561‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪06‬‬

‫‪12‬‬
‫‪2.11‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪115161‬‬ ‫‪12121111‬‬ ‫‪101511‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪2.06‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪5615222‬‬ ‫‪110111‬‬ ‫‪1011151‬‬ ‫‪016111‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪05111‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪111111‬‬ ‫‪51512‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪6.11‬‬ ‫‪0665‬‬ ‫‪15501165‬‬ ‫‪1051210‬‬ ‫‪16211116‬‬ ‫‪5651115‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪1.15‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪11115‬‬ ‫‪112111‬‬ ‫‪02111111‬‬ ‫‪1011112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪2.221‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪12051‬‬ ‫‪1222‬‬ ‫‪1051‬‬ ‫‪1222‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2.11‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪111522‬‬ ‫‪0211111‬‬ ‫‪166166‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪2.01‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪022222‬‬ ‫‪152112‬‬ ‫‪11121101‬‬ ‫‪051110‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.11‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪122222‬‬ ‫‪511125‬‬ ‫‪11161111‬‬ ‫‪1116110‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪%122‬‬ ‫‪51211‬‬ ‫‪111226011‬‬ ‫‪11111111‬‬ ‫‪1151011512‬‬ ‫‪12616121‬‬ ‫‪652‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬وكالة ترقية االستثمارات و دعمها و متابعتها (‪)APSI‬‬

‫الفرع السادس‪ :‬حجم االستثمارات وتوزيعها الجغرافي ‪:‬‬


‫حجم االستثمارات ‪ :‬من الجدول رقم(‪ )1‬فقد بلمغ عمدد االسمتثمارات الممرخص‬ ‫أ‪-‬‬
‫لهممما ممممن طمممرف وكالمممة وترقيمممة االسمممتثمارات علمممى غايمممة ‪ 952 ، 3664/31/13‬مشمممروعا‬
‫اسمتثماريا موزعمة علمى واليمات الموطن الثمانيممة واألربعمين وبتكلفمة اسمتثمارية إجماليمة تقممدر‬
‫ب‪ 62339.12‬مليار دج أي ما يعادل ‪ 3.350.10‬مليون دوالر أمريكي وسماهم المسمتثمرون‬
‫في تمويل همذه االسمتثمارات ممن أمموالهم الخاصمة بمبمالغ تقمدر ب ‪ 1636369‬مليمون دج أي‬
‫بنسبة ‪ % 11.13‬من التكلفة اإلجمالية لالستثمارات ‪.‬‬
‫بلغت موارد العملة الصعبة لتمويل هذه المشاريع مبلغ ‪ 164.22‬مليون دوالر امريكي والتمي‬
‫تعتبر ضئيلة ويمكن تفسير همذا بتمردد أحجمام المسمتثمرين األجانمب عمن توظيمف أمموالهم فمي‬
‫الجزائمممر والمممذي نعتقمممد بأنمممه يرجمممع إلمممى الوضمممع األمنمممي المتردي‪،‬وعمممدم تممموفر االسمممتقرار‬
‫السياسي‪.1‬‬

‫ب‪ -‬التوزيع الجغرافي لالستثمارات ‪:‬‬


‫لقد عمدت السياسة االقتصادية من خالل السياسة الضمريبية إلمى غتخماذ عمدة تمدابير ضمريبية‬
‫ممممن اجمممل تحفيمممز المسمممتثمرين علمممى االسمممتثمار وممارسمممة نشممماطهم فمممي المنممماطق الجنوبيمممة‬
‫والمحرومة والمعزولة‪،‬بغرض تطويرها اقتصاديا واجتماعيا‪،‬وذلك في إطار سياسمة التموازن‬
‫الجهوي والتحقيق من حدة تمركز االستثمارات بالشمال‪. 1‬‬
‫غير أنه بقراءة الجدول رقم (‪ )1‬نالحظ‪: 0‬‬
‫‪ ‬تمركمممز االسمممتثمارات فمممي المنممماطق الشممممالية عمومممما‪،‬وفي واليمممات الوسمممط الشممممالية‬
‫خصوصممما بحيمممث نجمممد ممممن بمممين ‪ 952‬مشمممروعا اسمممتثماريا إجماليممما جمممذبت واليمممات‬
‫الجزائممر‪ ،‬البليممدة‪ ،‬بممومرداس‪ ،‬تيبممازة ممما يعممادل ‪ 155‬مشممروع أي بنسممبة ‪ 16.11‬مممن‬
‫مجممممموع االسممممتثمارات وهممممذا ممممما يمممموحي بعممممدم التمممموازن بممممين المنمممماطق الشمممممالية‬

‫‪ 3‬المؤسسة العربية لضمان االستثمار و ائتمان الصادرات‪" :‬مناخ االستثمار في الدول العربية"‪ ،‬الكويت‪ .1233 ،‬ص‪.95 :‬‬
‫‪ 1‬خرافي خديجة‪ ،‬دور السياسات المالية في ترشيد االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر‪ ،‬رسالة نيل درجة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع‬
‫المالية العامة‪ ،‬جامعة تلمسان‪ .1235 / 1234 ،‬ص‪.312 :‬‬
‫‪ 1‬من اعداد الطالبين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫(الوسط‪،‬الغرب‪،‬الشممرق) بحيممث حصمملت واليممات الجزائممر‪ ،‬وهممران‪ ،‬قسممنطينة علممى‬
‫التمموالي ممممن مجمممموع عمممدد المشممماريع ‪ 19،30، 321 :‬مشمممروعا أي بنسمممبة ‪،%5.9:‬‬
‫‪ %35.0 ،%1.9‬وبنسممب تكلفممة مممن إجمممالي تكلفممة االسممتثمارات قممدرها ‪،% 0.19 :‬‬
‫‪ % 33.95 ،% 2.99‬ويممزداد عممدم التمموازن وضمموحا بالمقارنممة بممين منمماطق الوسممط‬
‫الشمالية نفسها ففي الوقت الذي نرى فيه والية البليدة ‪.‬‬
‫قد اسمتحوذت علمى نسمبة مبلمغ اسمتثمار ممن الكلفمة اإلجماليمة تعمادل ‪% 0.39‬تكماد تنعمدم همذه‬
‫النسبة بوالية عين الدفلى إذ لو تتجاوز ‪.% 2.221‬‬
‫‪ ‬عممدم اسممتجابة المسممتثمرين الخممواص لالسممتثمار فممي المنمماطق المحرومممة والمعزولممة‬
‫والجنوبيممة بحيممث مممن تكلفممة إجمممالي االسممتثمارات المعتمممدة لممم تجممذب واليتممي خنشمملة‬
‫واألغواط سوى ‪ % 2.20‬لكمل منهما‪،‬وواليمة تيمارت لمم تسمتقطب إال ‪،% 2.25 :‬وان‬
‫واليتي أدرار وتمنراست لم تستفيد إال من مشروع واحد وثالثة مشاريع على التوالي‪.‬‬

‫مما سبق ومن خالل النتائج األولية المتوفرة لقانون ترقية االستثمار يمكمن القمول بمان المزايما‬
‫الضممريبية‪،‬لم تفلممح فممي إحممداث تمموازن جهمموي إن تبممين لنمما اتجمماه االسممتثمار الخمماص للتمركممز‬
‫بالمناطق الشمالية عموما ويعزى هذا االتجاه إلى اآلتي‪:1‬‬
‫‪ -‬عدم توفر مناخ استثمار مالئم بالمناطق الممراد ترقيتهما وتطويرهما‪،‬إذ فمي الغالمب مما تعماني‬
‫هذه المناطق من نقص كبير في المنشفت القاعدية الضرورية لتهيئة ظروف اإلنماء‪،‬كمالطرق‬
‫والكهرباء‪....‬إلخ باإلضافة إلى صعوبة توفير االئتمان والقيود اإلدارية والنقص في ضممانات‬
‫التموين‪...‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬نقص المرافمق االجتماعيمة الضمرورية بهمذه المنماطق‪ ،‬كمدور الثقافمة والمركبمات الرياضمية‬
‫ومراكز اإلعالم والمستشفيات التي تؤثر بشكل كبير على الحياة‪.‬‬

‫ج‪ -‬العمالة ‪:‬‬


‫أمممام تزايممد الطلممب علممى مناصممب الشممغل‪،‬ومع فشممل سياسممة ادممماج العمممال فممي المؤسسممات‬
‫االقتصادية للقطاع العام‪،‬كان على السلطة العمل على إحداث مشماريع اسمتثمارية تممتص همذا‬
‫التزايد عن طريق تشجيع القطاع الخاص‪،‬بالقيام بهذه المهام‪.‬‬
‫وحتممى تسممنى هممذا ‪،‬تلجمما الدولممة إلممى إغممراء المسممتثمرين الخممواص‪،‬من خممالل حمموافز ومزايمما‬
‫قوانين االستثمار ومن خمالل قمانون ترقيمة االسمتثمار لسمنة ‪،3661‬نالحمظ سمعي الدولمة علمى‬
‫تحقيق أهداف اجتماعية تتمثل أساسا في خلق مناصب شغل لما لهذه األخيرة من آثار مباشرة‬
‫علمى الحيمماة االجتماعية‪،‬الفرديمة والجماعيمة التممي تحدثها‪،‬وقمد تمحممور هممذا السمعي مممن طممرف‬
‫الدولممة فممي التسممهيالت والمزايمما الضممريبية التممي منحممت للمسممتثمرين الخممواص بممالرجوع إلممى‬
‫الجدول رقم (‪ )1‬يمكن شراء مناصب الشغل التي يوفرها قانون ترقيمة االسمتثمار علمى النحمو‬
‫التالي‪:1‬‬
‫‪ ‬بلغمت مناصممب الشممغل فمي إجمممالي المشمماريع االسمتثمارية ‪ 59.269‬منصممب شممغل أي‬
‫بمتوسط ‪ 99‬منصب شغل لكل نوع ‪.‬‬

‫‪ 3‬حميدة بوزيدة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.139 :‬‬


‫‪ 1‬خرافي خديجة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.61 :‬‬

‫‪11‬‬
‫إن توزيع مناصب الشغل يتناسب مع عدد المشاريع االستثمارية‪،‬بحيث نجد والية مستغانم قمد‬
‫استفادة من ‪ 30‬مشروع تعمل لتحقيق ‪ 3.394‬منصب شغل بمتوسط ‪ 99‬منصمب شمغل بمرغم‬
‫اسممتفادتها مممن مشممروع(‪ )3‬ويمكممن تغيممر هممذا االسممتثمار بواليممة أدرار نحممو المشمماريع ذات‬
‫الكثافممة فممي اليممد العاملممة ورأس المممال البممالغ ‪ 3521.61‬مليممون دج و بالمقابممل لممم يتعممدى هممذا‬
‫األخير مبلغ ‪ 991.11‬مليون دج بوالية مستغانم‪.‬‬
‫‪ ‬بالنظر إلى مناصب الشمغل بواليمة الجزائمر نجمدها قمد بلغمة ‪6919‬منصمبا مقابمل ‪321‬‬
‫مشروع وبتكلفة ‪ 3201610‬مليون دجب مما يعني في المتوسط ‪ 69‬منصب شمغل لكمل‬
‫مشممروع وبتكلفممة متوسممطة ‪ 325.16‬مليممون دج لكممل مشممروع وهممذا ممما يعنممي اتجمماه‬
‫المسممتثمرين بهممذه الواليممة نحممو المشمماريع التممي تممنخفض بهمما كثافممة اليممد العاملممة ورأس‬
‫المال ‪.‬والتي نعتقد أنها تشكل النشاطات ذات الربح السريع والقصيرة المدى عموما‪.‬‬
‫ويرجممع هممذا االتجمماه إلممى كممون هممذه النشمماطات ال تتطلممب تقنيممات عاليممة وال أممموال باهضممة‬
‫باإلضممافة إلممى ضممعف المموعي االقتصممادي لهممؤالء المسممتثمرين الممذين يعمممدون إلممى اسممتغالل‬
‫المزايا الضريبية لالستثمار من أجل تحقيق أكبر ربح فمي أقمرب وقمت ودون مبماالة بمسماعي‬
‫الدولة وأهدافها من جراء حرمان خزينتها من اإليرادات الضريبية ‪.‬‬
‫‪ ‬وبهذا يمكن القمول بمان بعمض المسمتثمرين الخمواص الزالموا يتصمرفون وكمأنهم تجمار‬
‫فقط يهدفون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية غير آبهين لمصلحة المجتمع‪.‬‬

‫د‪ -‬ترقية الصادرات ‪:‬‬


‫تعتبر عمليمة ترقيمة االسمتثمارات خمارج المحروقمات ممن المسمائل الهاممة المتبنماة ممن‬
‫قبل السياسة االقتصادية في إطار اإلصالحات االقتصادية وهذا نظرا لمساهمتها الضمئيلة‬
‫فمممي إجممممالي الصمممادرات والتمممي بلغمممت ‪%1.1، %1.6 ،%4.4‬خمممالل سمممنوات ‪،3696‬‬
‫‪ 3662،3663‬على التوالي‬
‫وترمي التدابير الضريبية المحفزة على تصدير الواردات في القانون الضمريبي وقموانين‬
‫االستثمار إلى ‪:‬‬
‫‪ ‬جلب العملة الصعبة ‪.‬‬
‫‪ ‬تنويع الصادرات ‪.‬‬
‫‪ ‬إحداث القدرة التنافسية للسلع الجزائرية في السواق وضمان رواجها‪.‬‬

‫ويمكن تحليل نتائج هذه التدابير من خالل عرض الجدول التالي‪:1‬‬

‫‪ 3‬من اعداد الطالبين‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الجرررردول رقررررم (‪ :)1‬الصررررادرات خررررارج المحروقررررات مقارنررررة مررررع بعررررض المؤشرررررات‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫‪1115‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪1110‬‬ ‫‪1111‬‬


‫‪ – 1‬إجمالي الصادرات ‪ 6 12‬دج ‪111112.2 012112.1 101111.1 152211.1‬‬
‫‪11.111‬‬ ‫‪12.111‬‬ ‫‪11.121‬‬ ‫‪12.211‬‬ ‫الصادرات خارج المحروقات‬
‫‪6‬‬
‫‪521‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪ – 1‬بالدينار ‪12‬‬
‫‪1.111‬‬ ‫‪1.611‬‬ ‫‪121.0‬‬ ‫‪1.111‬‬ ‫‪ – 0‬بالدوالر‪ 612‬دوالر‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪51.0‬‬ ‫‪61.1‬‬ ‫‪ -1‬بالكميات‪ 012:‬طن منها المواد‬
‫‪1.1120‬‬ ‫‪111.1‬‬ ‫‪151.1‬‬ ‫‪611‬‬ ‫الغذائية‬
‫‪1.1120‬‬ ‫‪111.1‬‬ ‫‪156.1‬‬ ‫‪661‬‬ ‫‪ – 5‬اإلنتاج الداخلي اإلجمالي‬
‫‪6‬‬
‫خارج المحروقات بالدينار ‪12‬‬
‫دج‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪1.61‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫ص خ م ‪/‬إجمالي‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.51‬‬ ‫الصادرات(‪% )1/1‬‬
‫ص خ م ‪ /‬إ‪.‬د‪.‬خ‪.‬م (‪% )5/1‬‬
‫‪10.0+‬‬ ‫‪1+‬‬ ‫‪11.1+‬‬ ‫‪ -‬معدل تطور الصادرات خارج‬
‫‪11.05+‬‬ ‫‪12-‬‬ ‫‪6.61+‬‬ ‫المحروقات‬
‫‪16.15+‬‬ ‫‪11-‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫‪ -‬بالدينار (‪)%‬‬
‫‪016‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫‪ -‬بالدوالر (‪)%‬‬
‫‪ -‬بالكميات(‪)%‬‬
‫معدل الزيادة من اإلنتاج الداخلي‬
‫الخام خارج المحروقات (‪)%‬‬
‫‪11.61‬‬ ‫‪05.21‬‬ ‫‪10.05‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫معدالت صرف الدوالر بالدينار‬
‫ص‪.‬خ‪.‬م ‪ :‬الصادرات خارج المحـــــــــــــــــــروقات‪.‬‬
‫إ‪ .‬د‪ .‬إ ‪.‬م ‪.‬خ ‪:‬اإلنتاج الداخلي اإلجمالي خارج المحروقات‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬حميد بوزيدي ‪ :‬الضريبة وانعكاساتها علرى االقتصراد الجزائرري خرالل الفتررة‬
‫‪(، 1116 – 1111‬رسرررالة ماجسرررتير مقدمرررة ضرررمن متطلبرررات الحصرررول علرررى شرررهادة‬
‫ماجستير العلوم االقتصادية ‪ .‬جامعة الجزائر)‪.‬‬
‫من خالل اإلحصاءات نالحظ ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬ضفلة مساهمة الصادرات خارج المحروقات‪،‬في إجمالي الصادرات ذلمك أنهما لمم تتجماوز‬
‫‪ % 4.12‬في متوسط الفترة( ‪ )3665 – 3661‬مما يعني بقاء الصادرات من المحروقمات‬
‫تشكل أهم مورد للعملة الصعبة‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض الكمية المصمدرة‪ ،‬بحيمث تمدهورت إلمى ‪ 3222 * 3.963‬طمن سمنة‪ 3665‬بعمدما‬
‫كانت ‪ 3222 * 1.106‬طن سنة ‪ 3661‬وفي هذا قد سجلت معدالت انخفاض قدرها ‪%9‬‬
‫و ‪ %13‬سنتي ‪3664،3661‬على التوالي ويمكمن رد همذا إلمى انخفماض صمادرات الممواد‬

‫‪11‬‬
‫الغذائية التي سجلت تدهورا ملحوظا بانتقالها من ‪3222 * 96.9‬طن سنة ‪ 3661‬من نحو‬
‫‪ 3222 * 30.4‬طن سنة‪ 3664‬وهذا بفعل انخفاض اإلنتاج ألفالحي المذي انخفمض بنسمبة‬
‫‪ % 32.23‬سممنة ‪ 3664‬مقارنممة مممع سممنة ‪،3661‬والممذي يعممود بممدوره إلممى سمموء العوامممل‬
‫المناخية كالجفاف باإلضافة إلى نقص األسمدة و غالء ثمنها‪.........‬الخ‬
‫‪ -‬ارتفاع الصادرات خارج المحروقات بالقيمة الجارية من ‪ 32.206‬مليون دج سنة ‪3661‬‬
‫إلى ‪ 14.169‬مليون دج سنة ‪ 3665‬أي تضاعف بأكثر من ‪ 1.4‬خالل ممدة ثمالث سمنوات‬
‫غير أنه بالعودة إلمى معمدالت الصمرف فميالحظ بأنهما انتقلمت ممن ‪ 440‬مليمون دوالر سمنة‬
‫‪ 3661‬إلى ‪ 526‬مليون دوالر سنة ‪ 3664‬مما يعني بأنهما لمم تتضماعف إال بمـ ‪ 3.3 :‬ممرة‬
‫من سنة ‪ 3661‬إلى ‪.3665‬‬
‫‪ -‬يمكن تغيير الزيادة في الصادرات خارج المحروقات سنة ‪ 3665‬مقارنمة ممع سمنة ‪3664‬‬
‫بالزيممادة فممي الكميممات المصممدرة‪،‬و التممي تعممود بممدورها إلممى الزيممادة فممي االنتمماج الممداخلي‬
‫اإلجمممالي خممارج المحروقممات التممي تطممورت بمعممدل ‪ 3.69‬بعممدما كانممت ‪ % 3.32‬سممنة‬
‫‪ 3664‬و بالقيممة تطممورت هممذه الصممادرات بمعمدل ‪ 311‬بالممدينار و ‪ 00.15‬بالممدوالر سممنة‬
‫‪ 3665‬مقارنة مع ‪.3664‬‬

‫و علمممى ضممموء مممما تقدم‪،‬فإنمممه بمممالرغم ممممن اإلجمممراءات الضمممريبية المشمممجعة علمممى‬
‫التصدير‪،‬تبقى الصادرات خارج المحروقات تسجل نتائج غير مشجعة‪،‬و يعمزى ذلمك إلمى‬
‫الصعوبات التي يعانيهما الجهماز اإلنتماجي فمي السمنوات األخيمرة نتيجمة التمموين المرتبطمة‬
‫بالضمممر وف الماليمممة غيمممر المشمممجعة التمممي ال تسممممح لهمممذا الجهممماز بالعممممل فمممي شمممروط‬
‫عادية‪،‬تسمح له بضمان منافسة في األسواق الخارجية و لهمذا يمكمن تبمريم أسمباب ضمعف‬
‫نتائج التحريض الضمريبي علمى ترقيمة الصمادرات ي نقمص المنتوجمات و ضمعف وسمائل‬
‫التمويل كضمان القروض عند التصدير و عدم القدرة علمى رفمع مردوديمة عمليمات ترقيمة‬
‫الصمممادرات‪،‬وكذا غيممماب إسمممتراتيجية عمممن مخممماوف و مخممماطر المممدخول إلمممى األسمممواق‬
‫الخارجية‪ ،‬هاته األسباب تشكل مناخا باإلضافة إلى الضريبة‬

‫‪15‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬االمتيازات الجبائية الممنوحة في قوانين المالية‬

‫إن ضمرورة مواكبمة االقتصماد العمالمي أدت بالدولممة إلمى وضمع برنمامج إصمالحي ضممخم‬
‫هدفممه ضمممان اقتصمماد تميممزه هيمنممة القطمماع العمممومي و التسمميير المركممزي مممن جهممة و إعممادة‬
‫االعتبار للمؤسسة كعامل اقتصادي يتميز باالستقاللية التامة عن الدولة و هذا بعمد أن أدركمت‬
‫بممأن االقتص ماد الموجممه الممذي يعتمممد علممى التخطمميط المركممزي لممم يحقممق لهمما التنميممة المنشممودة‬
‫ووجمدت نفسممها أمممام الكثيمر مممن االخممتالالت الواجمب تصممحيحها فكممان اقتصماد السمموق حتميممة‬
‫يجممب الممدخول فيهمما بإتبمماع سياسممة معينممة للنهمموض باالقتصمماد المموطني و أهممم هممذه السياسممات‬
‫سياسة اإلصالح الضريبي و المتضمنة جملة من االمتيازات الممنوحة لتشجيع االسمتثمار فمي‬
‫إطار سياسة التحفيز الجبائي إضافة إلى تلك الممنوحمة فمي قموانين الماليمة منمذ االسمتقالل إلمى‬
‫حد الساعة و لذلك نرى بضرورة و بأهمية هذه التغيرات و اإلصالحات خاصة اإلصمالحات‬
‫الضمريبية التمي بمدأت منمذ سمنوات ممن أجمل البحمث عمن اكبمر ممردو ديمة و تحفيمز المبمادرة و‬
‫تحطيم المسؤوليات‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬االمتيازات الممنوحة في قانون المالية لسنة ‪:1111‬‬


‫أ – المزايا المؤقتة‪:‬‬
‫يسممتفيد كممل نشمماط أولممي مقممام فممي منطقممة للترقيممة أو النشمماط المسممطور فممي إطممار ترقيممة خدمممة‬
‫الشباب من االمتيازات الضريبية المباشمرة و همي الضمريبة علمى المدخل اإلجممالي )‪ (IRG‬و‬
‫الضممريبة علممى أربمماح الشممركات )‪ (IBS‬و علممى الممدفع الجزافممي )‪ (VF‬و كممذا الضممريبة علممى‬
‫النشاط الصناعي و التجاري)‪ (TAIC‬أي أن المؤسسات تسمتفيد ممن اإلعفماءات السمابقة التمي‬
‫تسمح لها بزيادة أموالها بسرعة و امتالك سيولة عالية في السنوات األولى و بالتالي تمنخفض‬
‫إخطارهمما المسممتقبلية‪.‬و إضممافة إلممى هممذه االمتيممازات هنمماك اإلعفمماء مممن الرسممم علممى القيمممة‬
‫المضممافة )‪ (TVA‬خممالل إقامممة المؤسسممة و الهممدف مممن هممذه المزايمما الممنوحممة هممو تشممجيع‬
‫المستثمرين على االستقرار في منماطق خاصمة و كمذا تحفيمز الشمباب علمى تطموير مشماريعهم‬
‫عن طريق التعاون‪.‬‬
‫إن مبدأ اإلعفاء الخاص بالنشاط الولي محدد من قبل مخطط سري للتنمية الذي تضمن بعمض‬
‫االستثناءات لفائدة الحرفيين التقليديين و كذلك األشخاص الذين يمارسون نشاط حرفي فنمي و‬
‫مؤسسات سياحية و أيضا لفائمدة الشمركات المذين يقوممون بأعممال فمي قطماع السمياحة بالنسمبة‬
‫لالقتصمماد المخممتلط الممذين يسممتفيدون مممن مممدة ( ‪ 5‬حتممى ‪ ) 32‬سممنوات ( مؤسسممات ذات هممدف‬
‫‪1‬‬
‫رياضي)‬

‫ب‪-‬المزايا الدائمة ‪:‬‬


‫إضممافة إلممى المزايمما المؤقتممة الممنوحممة للمسممتثمر هنمماك أيضمما مزايمما دائمممة تتمموفر فممي نظامنمما‬
‫الجبائي تظهر خاصة في ما يخص إعادة االسمتثمار و حمق تسمجيل الشمركات بالنسمبة ألربماح‬
‫الشممركات المعمماد اسممتثمارها مممرة أخممرى فممي مممادة منقولممة تخضممع لنسممبة منخفضممة لممـ (‪)IBS‬‬
‫قدرها ‪ % 5‬مكان ‪ % 41‬ألن القانون يحدد أشكال تطبق ظهر في شهر جويلية ‪.3661‬‬

‫‪ 3‬قانون المالية ‪.3661‬‬

‫‪16‬‬
‫أممما فيممما يخممص حقمموق تسممجيل المؤسسممات و الشممركات أخممذت نسممبة ‪ % 3‬مممن رأس المممال‬
‫االجتماعي فيم يخص التصمدير يسمتفيد المسمتثمر ممن إعفماء ‪ TVA‬و ‪ TAIC‬و أخيمرا فمإن‬
‫حماية و ضمان وضعا مالئما للمستثمر جاء قانون الماليمة التكميلمي لسمنة‪ 3661‬ليحمافظ علمى‬
‫ربمح بنسممبة منخفضمة إلعممادة االسممتثمار المذي ينتهممي خممالل السمنة التممي تتبممع إنشمائه بحيممث تممم‬
‫تحديد مدة النشاط الذي له األولوية بـ ‪ 5‬سنوات نبدأ ممن آخمر ظهمور له‪.‬همذا القيماس ممن شمانه‬
‫‪1‬‬
‫رفع كل عائق يعرقل المستثمرين‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االمتيازات الجبائية الممنوحة في قانون المالية لعام ‪1111‬‬


‫يرمي هذا القانون إلى تحقيق اإلنعاش االقتصادي الكلي عن طريق تخفيض جمزء ممن مموارد‬
‫الميزانية لصمالح القطاعمات التمي تحضمى باألولويمة فمي برنمامج الحكوممة و التمي تحقمق تلبيمة‬
‫أكبممر للمممواطنين فممي ميممدان الشممغل و السممكن كممما يهممدف إلممى تحقيممق أكثممر فعاليممة فممي النظممام‬
‫الجبائي و تعميق اإلصالحات التي شرع فيها من قبل و التي تخص التحفيزات‬
‫الجبائية الممنوحة لقطاع االستثمارات و تشجيع اإلنتاج الوطني و إرساء المزيد ممن المسماواة‬
‫و العدالة الجبائية‪.‬‬
‫أ‪ -‬التخفيضات الجبائية ‪:‬‬
‫إن هذه التحقيقات تهمدف إلمى ترقيمة االسمتثمار و تخفيمف ممن العمبء الضمريبي للمكلفمين همذه‬
‫التخفيضات تشمل ك الضريبة على أرباح الشركات (‪، )IBS‬الضريبة على المدخل اإلجممالي‬
‫(‪ )IRG‬باإلضافة إلى حقوق التسجيل و رسم اإلشهار العقاري‪.‬‬

‫‪ ‬الضريبة على أرباح الشركات ‪IBS‬‬


‫‪ -‬تخفيض المعدل العالي من ‪ % 19‬إلى ‪ % 12‬إبداء من ‪ 23‬جانفي ‪3666‬‬
‫‪ -‬تخفيض المعدل من ‪ % 11‬إلى ‪ % 35‬بالنسبة لألرباح المعاد إستثمارها‪.‬‬
‫إن هذا التخفميض يشمجع المؤسسمات علمى إعمادة االسمتثمار و أكثمر فمأكثر لألربماح المحققمة و‬
‫بالتالي جلب إيرادات أكبر لخزينة الدولة‪.‬‬
‫لاشممارة فممإن همماذين التخفيضممين يلغيممان التخفمميض بنسممبة ‪ % 52‬الممنمموح فمميم يخممص المعممدل‬
‫المخفض لصالح األرباح المعاد اسمتثمارها فمي المنماطق الخاصمة‪،‬كما يمكمن اإلشمارة إلمى انمه‬
‫يطبق معدل ‪ % 19‬على األشخاص المعنوية األجنبية الشريكة مع سمونطراك و كمذا شمركات‬
‫النقل عن طريق األنابيب للمحروقات و نشاطات تمييع و معالجة و فصل الغماز عمن البتمرول‬
‫المميع المستخرج من الحقول‪.‬‬

‫‪ ‬الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪IRG‬‬


‫بغيممة التقليممل مممن الضممغط علممى األشممخاص الطبيعيممين ذوي الممدخل الضممعيف ثممم إجممراء‬
‫التدابير التالية‪:‬‬
‫‪ -‬رفع الحد األدنى لعدم الخضوع للضريبة ب‪ 12‬ألف دج إلى ‪ 92‬ألف دج وذلك إبداء من‬
‫‪ 3‬جانفي ‪.3666‬‬
‫‪ -‬رفع الحد األدنى لعدم الخضوع للضريبة بالخصوص المطبق على اإلجراء‪.‬‬

‫‪ 3‬قانون المالية ‪.3661‬‬

‫‪11‬‬
‫بالنسبة للعزاب من ‪ 9392‬دج إلى ‪ 9522‬دج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالسبة للمتزوجين الذين لهم أطفال من ‪ 9222‬دج إلى ‪ 0522‬دج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالنسبة للمتزوجين الذين ليس لديهم أطفال من ‪ 0392‬دج إلى ‪ 0522‬دج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعفاء زراعة التمور من الضريبة على الدخل اإلجمالي إبداء من ‪3‬جانفي ‪.3666‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬حقوق التسجيل ورسم االستثمار العقاري ‪:‬‬


‫‪ -‬تخفيض رسم نقمل الملكيمة ممن ‪ %9‬إلمى ‪ %5‬وهمذا فمي إطمار تشمجيع التعمامالت العقاريمة‬
‫حيث تخضع على معدل ‪ %5‬كل المبيعات وعقمود نقمل الملكيمة واالنتفماع بمأمالك عقاريمة‬
‫والحقوق العقارية ومحالت تجارية أو لزبائن وكذلك التنازل عن حق اإلجازة‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيض حقوق التسجيل المطبقة على تبادل األمالك العقارية من ‪ %5‬إلى ‪. %1‬‬

‫ب‪ -‬تخفيضات الرسم على االستثمار العقاري ‪:‬‬


‫من ‪ %1‬إلى ‪ %4‬فيما يخص العقود والقمرارات القضمائية وشمهادات نقمل الملكيمة عمن طريمق‬
‫الوثممائق الخاضممعة لالسممتثمار العقمماري وتسممجيالت المهونممات الرسمممية أو حقمموق التخصمميص‬
‫الرهني وكتابات االستبدال والتخفيض والشطب التي تدون على هامش التسجيالت‪.1‬‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ -0‬اإلجراءات التي تهدف إلى مرونة وتبسيط إجراءات وتقنيات النظام الضريبي‪:1‬‬
‫أ‪ -‬التخفيضات التي تخص الرسم على النشاط المهني ‪:TPA‬‬
‫‪ ‬تخفيضات قمدرها ‪ %12‬يسمتفيد منهما ‪ :‬مبلمغ رقمم األعممال المحقمق ممن طمرف التجمار‬
‫بالتجزئة الخاضعين للنظام الجزائي والذين لهم صفة عضو جيش التحرير الموطني او‬
‫المنظمة المدنيمة لجبهمة التحريمر الموطني أو أراممل الشمهداء وهمذا فقمط خمالل السمنتين‬
‫األوليتين من النشاط‪.‬‬
‫‪ ‬مبلغ عمليات البيع بالتجزئة‪.‬‬
‫‪ ‬مبلغ عمليات البيمع بالتجزئمة التمي تممس المنتوجمات التمي تتضممن أسمعار بيعهما بنسمبة‬
‫تزيد عن ‪ %52‬من الرسوم غير المباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيضات قدرها ‪ %5‬يستفيد منها ‪:‬‬
‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالتجزئة المتعلقة بالدواء وهذا بشرطين ‪:‬‬
‫‪ ‬ان يكون في قائمة المواد االستراتيجية كما هو محدد في المرسوم التنفيمذي رقمم ‪– 63‬‬
‫‪ 13‬المؤرخ في ‪ 35‬جانفي ‪. 3669‬‬
‫‪ ‬أن يكون هامش البيع بالتجزئة ما بين ‪ %32‬و‪ %12‬العمليمات المحققمة بمين الشمركات‬
‫األعضاء في نفس التجمع‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيضممات قممدرها ‪ %05‬لص مالح عمليممات البيممع بالتجزئممة للبنممزين الممتمماز والعممادي‬
‫والغاز‪.‬‬
‫ب‪ -‬إلغاء الضريبة الجزائية المطبقة على الشركات األجنبية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحديد مدة التقرير الجزائي بسنتين ‪.‬‬
‫‪ 3‬قانون المالية لسنة ‪3666.‬‬
‫‪ 1‬بلعباس نوال‪ ،‬دور الحوافز الضريبية في تشجيع االستثمار األجنبي المباشر‪ ،‬مذكرة نيل شهادة الماجستير في الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.1225‬‬
‫ص‪.310 :‬‬

‫‪11‬‬
‫ه‪ -‬تخفمميض معممدالت الرصمميد الجزائممي مممن ‪ %12‬إلممى ‪ %15‬علممى المبممالغ المدفوعممة مممن‬
‫طممرف الشممركة مممن ‪ %92‬إلممى ‪ %41‬فممي الرصمميد الجبممائي الممذي يسممتفيد مممن محاصمميل‬
‫المساهمة المدفوعة من طرف فروع الشركة األم ‪.‬‬
‫و‪ -‬توحيد جدول التواريخ القصوى لدفع التسبيقات ومتبقيات التصفية فمي مجمال الضمريبة‬
‫على أرباح الشركات ‪.‬‬

‫‪ -1‬إجراءات أخرى ‪:‬‬


‫أ‪ -‬إعادة تعديل التعريفات في مجمال الرسمم علمى االسمتهالك و تأسميس حقموق جديمدة فمي‬
‫مجال الطابع‪.‬‬
‫ب‪ -‬تطبيق المعدل المخفض ‪ %0‬من الرسم على القيمة المضمافة علمى العمليمات المنجمزة‬
‫من طرف سونلغاز‪ 1‬الموجودة باستثناء الكتابات المطلوبة على إثر نزع الملكية ألجمل‬
‫المنفعة العامة حتى ولو كانت متبوعة بشرط موفق لجميمع األحكمام المتعلقمة أو المثبتمة‬
‫بممين أحيمماء لنقممل أو تأسمميس الحقمموق العينيممة العقاريممة باسممتثناء االمتيممازات والممرهن‬
‫العقمماري وهممذا حسممب ممما هممو منصمموص عليممه فممي أحكممام المممادة ‪ 151‬الفقممرتين ‪3‬و‪1‬‬
‫منقمممانون التسمممجيل ممممن ‪ %3‬علمممى ‪ %1‬فيمممما يخمممص العقمممود والقمممرارات القضمممائية و‬
‫التصممريحية و اإلجممراءات و التنممازالت عممن أجممور الكممراء أو الزارع مة غيممر البالغممة‬
‫ألجال االستحقاق حسب ما نصت عليه المادة ‪ 151‬فقرتيها ‪3‬و‪.1‬‬
‫ج‪ -‬تمديد لمدة شهر ألجال استيفاء إجراءات االستثمار العقاري ‪.‬‬
‫د‪ -‬فيما يخص تشجيع االستثمارات والتشغيل ‪:‬ألجل إنعاش الصادرات خارج المحروقمات‬
‫وتشممجيع االسممتثمارات وخلممق المزيممد مممن مناصممب الشممغل قامممت الدولممة مممن خممالل قممانون‬
‫المالية لسنة ‪ 3666‬بالتجهيزات التالية‪: 1‬‬
‫‪ -‬إعفاء عائدات القيم المنقولة (البورصة) وسندات االقراض الملزمة‬
‫‪ -‬إعفاء لمدة خمس سنوات من الضريبة على الدخل اإلجمالي تضم ‪:‬‬
‫‪ -3‬عائدات األسهم والسندات المتماثلة المسجلة في التسعيرة الرسممية لبورصمة القميم‬
‫المنقولممة والمممداخيل الناجمممة عممن السممندات وسممندات االقتممراض الملزمممة لفتممرة تسمماوي أو‬
‫تفوق خمس سنوات‪.‬‬
‫‪ -1‬توسمممميع اإلعفمممماء مممممن الرسممممم علممممى القيمممممة المضممممافة الممنمممموح إلممممى شممممركة‬
‫(سوناطراك) إلى مقاوليها من الباطن‪.‬‬
‫‪ -1‬تطبيق المعدل المخفض للرسم علمى القيممة المضمافة ‪ %0‬علمى أشمغال التهيئمة‬
‫(قطاع السكن واألشغال العقارية )‪.‬‬
‫‪ -4‬انتقممال بعممض المنتوجممات مممن معممدل ‪ %13‬إلممى ‪ %34‬فممي مجممال الرسممم علممى‬
‫القيمة المضافة ‪.‬‬
‫‪ -5‬توسممميع تخفممميض معمممدالت الفائمممدة المتعلقمممة باالسمممتثمارات او بتكلفمممة تمويمممل‬
‫القروض الصغيرة ‪.‬‬

‫‪ 3‬قانون ‪ 3 -1‬المؤرخ في ‪ 5‬فيفري ‪ 1221‬حول الكهرباء و توزيع الغاز‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ 9‬الصادر في ‪ 9‬فيفري ‪.1221‬‬
‫‪ 1‬عبد المجيد أونيس‪ ،‬عبد الرحمن بن عنتر‪ ،‬االستثمار األجنبي و دوره التنموي في الجزائر في ظل المستجدات و التحوالت االقتصادية الدولية‬
‫الراهنة‪ ،‬الملتقى العالمي الدولي الثاني‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة بومرداس‪ 11 / 11 ،‬أكتوبر ‪.1220‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -9‬تأسيس تخفيضات في مجال الدفع الجزائي لصالح المسمتخدمين المذين يقوممون‬
‫بتوظيف حاملي الشهادات في أعقاب فترة ما قبل التشغيل يكون على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ %322‬بالنسبة للسنة األولى ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ %52‬بالنسبة للسنة الثانية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ %12‬بالنسبة للسنة الثالثة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعفاء التجهيزات والعتاد المسترجع من المعارض الدولية التي شاركت فيها الجزائر ممن‬
‫كل الرسوم والضرائب‪.‬‬
‫‪ -0‬إنشاء مجلس استشاري لدى (الصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب)‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬االمتيازات الممنوحة في قانون المالية لسنة ‪: 1222‬‬


‫تتمثل هذه االمتيازات في المادة السادسة منه تستفيد الممداخيل العائمدة ممن النشماطات التمي‬
‫يمارسممممها األشممممخاص الطبيعيممممين أو الشممممركات فممممي واليممممات إليممممزي و تنممممدوف وأدرار‬
‫وتمنراست ولديهم موظف جبائي في هذه الواليات ويقيمون بها بصفة دائممة ممن تخفميض‬
‫قدره ‪ %52‬من مبلمغ الضمريبة علمى المدخل اإلجممالي أو الضمريبة علمى أربماح الشمركات‬
‫وذلك بصفة انتقالية ولمدة ‪ 5‬سنوات ابتداء من ‪ 3‬يناير‪. 1222‬‬
‫لاشمممارة فمممإن همممذه األحكمممام ال تطبمممق علمممى ممممدا خيمممل األشمممخاص العممماملين فمممي قطممماع‬
‫المحروقات باستثناء نشاطات توزيع المنتجات البترولية والغازية وتسويقها ‪.1‬‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ 3‬قانون المالية لسنة ‪1222‬‬

‫‪12‬‬
‫جدول رقم (‪ : )5‬ملخص االمتيازات الجبائية الممنوحة لالستثمار ‪.‬‬
‫الطوق الثاني‬ ‫الجنوب‬ ‫المناطق‬
‫النظام العام‬
‫للجنوب‬ ‫الكبير‬ ‫الخاصة‬
‫إلى ‪0‬سنوات‬ ‫إلى‬ ‫إلى‬ ‫إلى ‪0‬سنوات‬ ‫‪ -‬المساعدة على اإلنجاز‬
‫‪0‬سنوات‬ ‫‪0‬سنوات‬ ‫‪ -‬المدة‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪ -‬حقوق التحويل‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫بقيمة‬ ‫‪ -‬حقررررروق التسرررررجيل لعقرررررود تأسررررريس‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫محدودة‪%5‬‬ ‫الشركات و رفع رؤوس األموال‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪ -‬الرسم العقاري‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪ -‬الرسررم علررى القيمررة المضررافة المطبررق‬
‫على المتع و الخدمات‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪ -‬الحقررررروق الجمركيرررررة علرررررى السرررررلع‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫المستوردة‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪ -‬أشغال المنشآة القاعدية‬
‫‪%52‬‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬التنازل على األراضي العمومية‬
‫بتخفيض‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬الحضررررور علررررى الملكيررررة العقاريررررة و‬
‫‪%52‬‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫الزراعية بالدينار الرمزي‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬تخفيض نسبة الفوائد‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫المساعدات على االستغالل‬
‫نعم ‪%52‬‬ ‫ال‬ ‫إعفاء من ضريبة أرباح الشركات‬
‫نعم ‪%12‬‬ ‫ال‬
‫‪ 12‬سنوات‬ ‫‪5–1‬‬ ‫‪ -‬الدفع الجزافري و الرسرم علرى النشراط‬
‫تكفل على ‪5‬‬ ‫‪12 – 1‬‬ ‫سنوات حسب ‪12 – 5‬‬ ‫المهني‬
‫سنوات‬ ‫سنوات تكتل‬ ‫سنوات‬ ‫مسرررراهمة أربرررراب العمررررل فرررري النظررررام المشروع‬
‫‪%16.5‬‬ ‫على ‪5‬‬ ‫حسب‬ ‫نسبة ‪%1‬‬ ‫االجتماعي‬
‫سنوات‬ ‫المشروع‬ ‫االمتيررررازات الدائمررررة نسرررربة منخفضررررة‬
‫تكفل جزئي ‪%16.5‬‬ ‫لضررريبة أربرراح الشررركات علررى أربرراح‬
‫أو كلي‬ ‫الشركات المعاد استثمارها ثابتة‬
‫إعفرراء مررن ضررريبة أربرراح الشررركات و‬
‫الرردفع الجزافرري و الرسرروم علررى النشرراط‬
‫المهنرررري بالنسرررربة إلررررى رقررررم األعمررررال‬
‫المنجز عند التصدير‬
‫المصرردر‪ :‬المصرردر ‪ :‬حميررد بوزيرردي ‪ :‬الضررريبة وانعكاسرراتها علررى االقتصرراد الجزائررري‬
‫خالل الفترة ‪(، 1116 – 1111‬رسرالة ماجسرتير مقدمرة ضرمن متطلبرات الحصرول علرى‬
‫شهادة ماجستير العلوم االقتصادية ‪ .‬جامعة الجزائر)‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬قانون المالية لسنة ‪:1216‬‬
‫تم إعداد قانون المالية لعام ‪ 1239‬في سياق اقتصادي ومالي‪ ،‬داخلي وعالمي وال‬
‫سيما بعد االنهيار المتواصل في أسعار النفط بانخفاض قدره أكثر من ‪ ٪52‬من مواردنا‬
‫المالية‪( .‬الجدول ‪)6‬‬
‫في هذا السياق‪ ،‬يتطلب إعداد الموازنة العامة للدولة لعام ‪ 1239‬التوفيق بين‬
‫االحتياجات المالية لتنفيذ المشاريع المدرجة في البرنامج االستثماري للعام ‪1236-1235‬‬
‫المتزامن مع انخفاض حاد في الموارد المالية التي جمعتها الخزينة‪ .‬هذا الوضع يستمر‬
‫منذ يونيو ‪ 1234‬لتنشيط موقف الخزينة العامة التي يجب أن تتم تحت القيد من الطلب‬
‫الداخلي للحفاظ على مستويات كافية في كل من االستثمار واالستهالك‪.‬‬
‫يتم التخفيف التدريجي من هذا القيد من خالل تنفيذ التدابير المالية والضريبية الواردة في‬
‫قانون المالية ‪ ،1239‬والتي سوف تساهم‪ ،‬بالتالي‪ ،‬في نهج عقالني لادارة المالية العامة‪.‬‬
‫وسيتم دعم ذلك من خالل تعزيز االقتصاد الوطني‪ ،‬من جهة‪ ،‬بتنويعه للحد تدريجيا من‬
‫التبعية للموارد الغير المتجددة (قطاع النفط)‪ .‬وتعزيز النشاط االقتصادي‪ ،‬من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬لتسريع انشاء األسهم و هذا للنهوض باإلنتاج الزراعي والصناعي بغرض‬
‫تغطية الطلب المحلي‪.‬‬
‫كما يتطلب التكثيف من القاعدة اإلنتاجية للسلع والخدمات وإتاحة مزيد من فرص‬
‫العمل للشباب خريجي الجامعات من خالل إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬والتي‬
‫يجب من خاللها استغالل مجموعة واسعة من اإلمكانيات المادية والبشرية‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ،‬قدم قانون المالية ‪ 1239‬التدابير التي من شأنها تمكين استمرارية سياسة‬
‫الترشيد المالي والتحسين المستمر لمناخ األعمال‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‪ -‬األهداف‪:‬‬
‫فهم السياق العام للتنمية لقانون المالية ‪.1239‬‬
‫استعراض ومناقشة التدابير الرئيسية حسب نوع الهدف‪ ،‬مع أسبابها‪.‬‬
‫محاكاة اآلثار المحتملة لألحكام الرئيسية في مناخ األعمال‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ب‪ -‬البرنامج‪:‬‬
‫‪ .3‬خلفية التنمية لقانون المالية ‪.1239‬‬
‫‪ .1‬التحديات التي تواجه االقتصاد الوطني على المدى القصير والمتوسط‪.‬‬
‫‪ .1‬اإلطار االقتصادي الكلي لقانون المالية ‪.1239‬‬
‫‪ .4‬لمحة عامة عن قوانين المالية ‪.1239‬‬
‫‪ .5‬تحليل التدابير حسب نوع الهدف‪:‬‬
‫‪ .9‬تحديث وتحسين أداء الموارد العادية للدولة‪.‬‬
‫‪ .0‬تشجيع ودعم مصالح الشركة واإلنتاج الوطني‪.‬‬
‫‪ .9‬تعزيز وتيسير االستفادة من االستثمار‪.‬‬

‫‪ 3‬الدكتور محمد عباس محرزي‪ ،‬قانون المالية ‪ .1239‬ص‪.34 :‬‬


‫‪ 1‬الدكتور محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪.35:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .6‬تبسيط اإلجراءات اإلدارية و اجراءات اعادة االنتشار‪.‬‬

‫الجدول ‪ :6‬حالة المعامالت نهاية سنة ‪.1215‬‬

‫قانون المالية‬
‫الوحدة‬ ‫المعامالت‬
‫‪1216‬‬
‫‪01.51‬‬ ‫دوالر ‪ /‬برميل‬ ‫سعر البترول "البرنت" في ‪1215/11/01‬‬
‫‪50.62‬‬ ‫دوالر ‪ /‬برميل‬ ‫سعر متوسط البترول "البرنت" في ‪1215‬‬
‫‪121.11‬‬ ‫دوالر ‪ /‬دينار‬ ‫سعر الصرف في ‪1215/11/01‬‬
‫‪122.01‬‬ ‫دوالر ‪ /‬دينار‬ ‫سعر الصرف المتوسط في ‪1215‬‬
‫‪11.616-‬‬ ‫دوالر‬ ‫تجارة خارجية (نوفمبر ‪)1215‬‬
‫‪16.111‬‬ ‫دوالر‬ ‫واردات‬
‫‪01.011‬‬ ‫دوالر‬ ‫صادرات‬
‫‪1.202‬‬ ‫دينار‬ ‫مداخيل‬
‫‪6.111‬‬ ‫دينار‬ ‫خسائر‬
‫المصدر‪ :‬الدكتور محمد عباس محرزي (قانون المالية لسنة ‪.)1216‬‬

‫ج‪ -‬أحكام قانون المالية ‪:1216‬‬


‫القانون رقمم ‪ 39-35‬المتضممن قمانون الماليمة لسمنة ‪ 1239‬الممؤرخ بتماريخ ‪ 1235/31/12‬و‬
‫المنشور بالجريدة الرسمية حيث قام رئيس الجمهوريمة‪ ،‬بنماءا علمى الدسمتور وال سميما الممواد‬
‫‪ 319-315-311-336‬و بمقتضممى القممانون رقممم ‪ 30-94‬المتعلممق بقمموانين الماليممة المعممدل و‬
‫‪1‬‬
‫المتمم‪ ،‬باصدار أحكام تتعلق بمايلي‪:‬‬
‫‪ -3‬طرق التوازن المالي و وسائله يتضمن‪:‬‬
‫أ‪ -‬أحكام تتعلق بتنفيذ الميزانية و العمليات المالية للخزينة‪.‬‬

‫ب‪ -‬أحكام جبائية تختص ب‪:‬‬


‫الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التسجيل و الطابع (الجدول ‪.)1/1‬‬ ‫‪‬‬
‫التسجيل على رقم األعمال‪( .‬الجدول ‪)12/1‬‬ ‫‪‬‬
‫الضرائب غير مباشرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ج‪ -‬أحكام متعلقة بالموارد تشمل‪:‬‬


‫أحكام جمركية (الجدول ‪)11/11‬‬ ‫‪‬‬
‫أحكام متعلقة بأمالك الدولة (الجدول ‪)11/10‬‬ ‫‪‬‬
‫الجباية البترولية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 3‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪ 01 :‬الصادرة بتاريخ‪ 13 :‬ديسمبر ‪ .1235‬ص‪.12-1 :‬‬

‫‪10‬‬
‫د‪ -‬الرسوم شبه الجبائية‪.‬‬
‫‪ -9‬الميزانية و العمليات المالية للدولة يتضمن‪:‬‬
‫أ‪ -‬الميزانية العامة للدولة و تشمل الموارد و النفقات‪.‬‬
‫ميزانيات مختلفة (الميزانية الملحقة ‪ /‬ميزانيات أخرى)‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحسابات الخاصة بالخزينة‪.‬‬
‫د‪ -‬أحكام مختلفة مطبقة على العمليات المالية للدولة‪.‬‬

‫الجدول ‪ :1/1‬تحديد تعريفة القسيمة السنوية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية (‪.)1215/11/01‬‬

‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية (‪.)1215/11/01‬‬

‫‪11‬‬
‫الجدول ‪ :1‬تحديد المعدل للرسم‪.‬‬

‫الجدول ‪ :1‬الرسوم المطبقة على المنتوجات البترولية و المماثلة لها‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية (‪.)1215/11/01‬‬

‫الجدول ‪ :12‬تحديد الرسوم المطبقة على المنتجات البترولية أو المماثلة لها‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية (‪.)1215/11/01‬‬

‫الجدول ‪ :11‬مصادرة البضائع‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية (‪.)1215/11/01‬‬

‫‪15‬‬
‫الجدول ‪ :11‬تعديل هيكلة الوضعية التعريفية و الحقوق الجمركية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية (‪.)1215/11/01‬‬

‫الجدول ‪ :10‬معدل الحقوق الجمركية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية (‪.)1215/11/01‬‬

‫‪16‬‬
‫الجدول ‪ :11‬تحديد مبلغ اإلتاوة الشهرية الخاصة بتأجير الورشات لفائدة الحرفيين‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية (‪.)1215/11/01‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬أثار االمتيازات الجبائية على إيرادات الميزانية وعلى التنمية‬
‫االقتصادية‬

‫الفرع األول‪ :‬أثرها على إيرادات الميزانية ‪:‬‬


‫إن إعفممماء السممملع والمعمممدات المسمممتوردة ممممن الضمممرائب والرسممموم الجمركيمممة وإعفممماء‬
‫األرباح المحققة من طرف الشركات األجنبية تكون غالبا المحور األساسي المذي تتمحمور‬
‫حولممه التشممريعات الجبائيممة للبحممث علممى االسممتثمار إال ان هممذا يممنعكس عنممه فممي إيممرادات‬
‫الميزانية العامة للدولة ‪.‬‬
‫وفي تقرير لصمندوق النقمد المدولي أن حموالي ‪ %32‬ممن إيمرادات الميزانيمة الكليمة فمي‬
‫بعض الدول تهدر بسبب إجمراءات التحفيمز علمى االسمتثمار‪،‬ولهذا يجمب علمى التشمريعات‬
‫الجبائية التي تقرر إعفاءات أو إجراءات تحفيزيمة للبحمث علمى االسمتثمار بمان تأخمذ بعمين‬
‫االعتبار اآلثار المباشرة والغير المباشرة للمشروع االستثماري ألن هذا األخيمر يمكمن أن‬
‫يكممون ذا أثممر (جبممائي) إيجممابي علممى المسممتوى االقتصممادي‪،‬ولكن األثممر يكممون سمملبيا علممى‬
‫المستوى الكلي خصوصا من ناحية اإليرادات المفتقدة والتمي بمدورها تعتبمر دعمما للتنميمة‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أثر اإلعفاءات بالنسبة للتنمية االقتصادية ‪:‬‬


‫حسب مصالح تابعة لصندوق النقد الدولي فمإن معظمم التحقيقمات التمي تقموم بهما مؤسسمات‬
‫أجنبية والتي تقوم باالستثمار في المدول الناميمة تبمين أن أسملوب االمتيمازات الجبائيمة غيمر‬
‫أساسممي بحيممث توجممد عوامممل أخممرى تممدخل فممي قممرار االسممتثمار أكثممر أهميممة كاالسممتقرار‬
‫االقتصممادي والسياسممي‪ ،‬تمموافر اليممد العاملممة المؤهلممة‪ ،‬وجممود بنيممة تحتيممة الئقممة وتمموافر‬
‫الموارد األولية ‪.1‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪ 3‬بن الجوزي محمد‪ ،‬االصالحات الجبائية و انعكاساتها االقتصادية و المالية في الجزائر (‪ ،)3669-3661‬جامعة الجزائر‪ .‬ص‪91 :‬‬
‫‪ 1‬بن الجوزي محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪95‬‬

‫‪11‬‬
‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫من خالل فصلنا هذا الحظنا أن الجزائمر عملمت علمى تموفير كمل‬
‫الظروف المالئمة لالستثمار وكذا وضع إطار تنظيممي وقمانوني يخمول‬
‫للمستثمرين صالحيات للقيام بتنشيط الحركة االقتصادية لكن النتمائج لمم‬
‫تكن بنفس المستوى المتوقع ‪،‬إذ أن قوانين االسمتثمار لمم تمؤدي إال دورا‬
‫ثانويا في ترقية االستثمار ‪.‬‬
‫فالمشكل ال يكمن في التجديد للقوانين فقط وإنما في التطبيق أيضا‪.‬‬
‫فالضممريبة وحممدها تبقممى عمماجزة عممن تحريممك االسممتثمار إن لممم تشمماركها‬
‫عناصر أخرى‪،‬كما ان الوضع السياسي واالقتصادي واالجتماعي غيمر‬
‫المشجع هو اآلخر يؤثر سلبا على سياسمة التحفيمز الضمريبي ب وبالتمالي‬
‫أن اإلعفاءات الضريبية ال تكفي لوحدها للدفع بعجلة النمو‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مقدمة‬
‫يعتبر التمويل من أبرز المشكالت والعوائق التي تعاني منها المؤسسات المصغرة‬
‫وذلك نظرا لخصوصيتها خاصة نقص الموارد المالية ورأسمال وصغر حجمها وكثافة‬
‫العمالة‪...‬الخ‪ ،‬مما يجعلها في حاجة ماسة للتمويل الدائم و المستمر‪.‬‬
‫لهذا عمدت الدولة الجزائرية على توفير العديد من برامج الدعم المالي والفني للقضاء‬
‫على هذه الصعوبات والرفع من قدرة هذه المؤسسات على المنافسة واالستمرار والمساهمة‬
‫في التنمية المحلية والوطنية‪ ،‬ومن بين هذي البرامج "الوكالة الوطنية لدعم الشباب‬
‫‪".ANSEJ‬‬
‫لهذا ارتأينا استكمال الشق التطبيقي لهذا البحث من خالل دراسة ميدانية قمنا بها على‬
‫مستوى هذه الوكالة فرع تلمسان‪.‬‬
‫وعلى ضوء ما سبق سنقوم بتقسيم هذا الفصل الى‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة عن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪.ANSEJ‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مسار دراسة المشاريع في الوكالة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬عرض النتائج و مناقشتها‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫المبحث األول ‪:‬نظرة عامة عن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬

‫استحدثت الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب سنة ‪ ، 1996‬وعرفت على أنها هيئة ذات‬
‫طابع خاص‪ ،‬وضعت تحت سلطة رئيس الحكومة‪ ،‬يتولى الوزير المكلف بالتشغيل متابعة‬
‫نشاطاتها‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬ولها فروع جهوية ومحلية‪ .‬و قبل‬
‫الخوض في التفاصيل يجب عرض تقديم عام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬تقديم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬

‫أُنشئت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب"‪ "ANSEJ‬بمقتضى قانون مؤرخ رقم‬
‫‪ 69/169‬في ‪ 14‬ربيع الثاني عام ‪ 1417‬ه الموافق ل‪ 8‬سبتمبر ‪ 1996‬م والمعدل بالمرسوم‬
‫التنفيذي رقم‪ 69/ 231‬في ‪ 19‬ربيع األول عام ‪ 1419‬ه والموافق ل ‪ 13‬يونيو ‪ 1998‬م ‪،‬‬
‫طبقا لهذا المرسوم تنشأ هيئة ذات طابع خاص بما تعرف بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب ‪،‬ويمكن تعريفها كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب هي مؤسسة عمومية مكلفة بتشجيع و تدعيم و‬
‫‪12‬‬
‫مرافقة الشباب البطال الذين لديهم فكرة مشروع إنشاء مؤسسة‪.‬‬

‫عرف جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في اآلونة األخيرة جملة من التدابير‪،‬‬
‫أدرجت خالل مجلس الوزراء المنعقد في ‪ 11‬فبراير ‪ 1231‬لتعزيز هذه اآللية التي تهدف‬
‫إلى تشجيع ودعم الشباب أصحاب األفكار االستثمارية ‪ ،‬الراغب في إنشاء مشروع‬
‫استثماري تصل تكلفتها ‪ 32.222.222‬دج أي ما يعادل تقريبا ‪ 319.222‬دوالر‪ 13،‬من‬
‫‪14‬‬
‫خالل منح امتيازات تشجيعية وتسهيالت عديدة تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬مساعدات مجانية ( استقبال‪ -‬إعالم‪ -‬مرافقة‪ -‬تكوين)‪.‬‬
‫‪ ‬امتيازات جبائية ( اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة و تخفيض الحقوق‬
‫الجمركية في مرحلة اإلنجاز و اإلعفاء من الضرائب في مرحة االستغالل‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعانات المالية (قرض بدون فائدة – تخفيض نسب الفوائد البنكية)‪.‬‬
‫حيث وضعت الوكالة تحت وصاية الوزارة المكلفة بالعمل و التشغيل و تطلع باالتصال مع‬
‫المؤسسات و الهيئات المعنية‪.‬‬

‫‪ 12‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬


‫‪ 13‬لخلف حسنة‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬جهاز دعم تشغيل الشباب آلية لغ رس ثقافة المقاولة عند الشباب (مراد زمالي المدير العام للوكالة الوطنية‬
‫لتشغيل الشباب)‪ .1223 ،‬ص‪.42 :‬‬
‫‪ 14‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تقديم فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (تلمسان)‪:‬‬
‫تم إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬فرع تلمسان وبدأ مزاولة نشاطه في الفاتح من‬
‫مارس ‪ 8991‬هو هيئة أو مؤسسة عامة تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬يسير‬
‫الفرع وفق هيكل تنظيمي متكون من عدة مصالح تنقسم بدورها إلى قسمين‪ ،‬القسم اإلداري‬
‫والقسم التقني ويأتي على رأس هرم الهيكل التنظيمي مدير الفرع الذي يقوم بتسيير الوكالة‪،‬‬
‫والتنسيق بين المصالح د اخل الوكالة من جهة‪ ،‬والمؤسسات اإلدارية والمالية التي لها عالقة‬
‫مباشرة بالوكالة من جهة أخرى‪ ،‬وهذا كما هو مبين في الشكل (‪ )8‬والذي يوضح مخطط‬
‫الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬فرع تلمسان‪.‬‬

‫الشكل (‪ :)1‬مخطط الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع تلمسان‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب اعتمادا على معلومات من أمانة الفرع‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬


‫‪15‬‬
‫تطلع الوكالة بالمهام الرئيسية اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬تدعم و تقدم االستشارة و ترافق الشباب ذوي المشاريع في إطار تطبيق مشاريعهم‬
‫االستثمارية‪.‬‬
‫‪ ‬تسير الوكالة وفقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما‪ ،‬السيما في منح اإلعانات و‬
‫تخفيض نسب الفوائد‪ ،‬في حدود األغلفة المالية التي يضعها الوزير المكلف بالعمل و‬
‫التشغيل تحت تصرفها‪.‬‬

‫‪ 15‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫تبلغ الشباب ذوي المشاريع بمختلف اإلعانات التي يمنحها الصندوق الوطني لدعم‬ ‫‪‬‬
‫تشغيل الشباب و باالمتيازات األخرى التي يحصلون عليها‪.‬‬
‫تقوم بمتابعة االستثمارات التي ينجزها الشباب ذوو المشاريع مع الحرص على‬ ‫‪‬‬
‫احترام بنود دفاتر الشروط التي تربطهم بالوكالة و مساعدتهم‪ ،‬عند الحاجة‪ ،‬لدى‬
‫المؤسسات و الهيئات المعنية بإنجاز االستثمارات‪.‬‬
‫تقيم عالقا ت متواصلة مع البنوك و المؤسسات المالية في إطار التركيب المالي‬ ‫‪‬‬
‫للمشاريع و تطبيق خطة التمويل و متابعة إنجاز المشاريع و استغاللها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع االستثمارات الممولة من طرف الوكالة‬


‫تمول الوكالة نوعين من االستثمار هما‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬استثمار اإلنشاء‪:‬‬
‫يتعلممق اسممتثمار اإلنشمماء بإحممداث مؤسسممات مصممغرة جديممدة فممي جميممع النشمماطات‪ ،‬باسممتثناء‬
‫النشاط التجاري‪ ،‬من طرف صاحب أو أصحاب المشروع المؤهلين لجهاز أنساج‪.‬‬
‫*شروط التأهيل الواجب توفرها في المستثمر لالستفادة من التمويل‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫ينبغي استيفاء الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون الشاب بطاال‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتراوح سنه بين ‪ 36‬و ‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬يحدث االستثمار ثالثة ( ‪ ) 21‬مناصب شغل دائممة علمى األقمل (بمما فمي ذلمك الشمركاء)‪،‬‬
‫يمكن رفع سن مسير المؤسسة المنشأة إلى أربعين ( ‪ ) 42‬سنة كحد أقصى‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون لديه تأهيل مهني أو مهارة ذات الصلة بالنشاط المرتقب ممارسته‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم مساهمة شخصية لتمويل المشروع االستثماري‪.‬‬

‫*أشكال التمويل المقترحة‪:‬‬


‫يعتمد تمويل المشاريع االستثمارية للشباب في هذا اإلطار على صيغتين أو شكلين أساسيين‬
‫بشرط أن ال تتجاوز كلفة االستثمار ‪ 32‬ماليين دينار جزائري بالنسبة لصيغتي التمويل‬
‫المحددة في إطار جهاز‪: ANSEJ‬‬
‫‪ -‬التمويل الثالثي‪ :‬وهي عبارة عن تركيبة مالية‪ ،‬يساهم فيها ثالث أطراف ( صاحب‬
‫المشروع بمساهمة مالية شخصية‪ ،‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بقرض بدون‬
‫‪17‬‬
‫فوائد‪ ،‬والمؤسسات المصرفية العمومية بقرض للمدى المتوسط‪).‬‬
‫تحدد نسبة مساهمة كل طرف في الهيكل التمويلي للمشروع وفق مستويين حددهما القانون‬
‫من خالل المرسوم التنفيذي رقم ‪ 321 / 33‬ال سيما المادة الثالثة التي تنص على أن" يتوقف‬
‫الحد األدنى لألموال الخاصة على مبلغ االستثمار المراد إحداثه أو توسيعه "‪ ،18‬والمادة‬

‫‪ 16‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬دليل انشاء مؤسسة‪ .‬ص‪. 5 :‬‬
‫‪ 17‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪.)1231/3/1‬‬
‫‪ 18‬المرسوم التنفيذي رقم ‪321/33‬المؤرخ في مارس ‪ 1233‬المعدل و المتتم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 162/1‬المؤرخ في ‪ 9‬سبتمبر ‪ 1221‬الذي يحدد‬
‫شروط االعانات المقدمة للشباب ذوي المشاريع و مستواها‪ .‬المادة‪.1‬‬

‫‪120‬‬
‫الرابعة التي تنص على " يتراوح مبلغ القروض غير المكافأة (بدون فائدة)‪ ،‬حسب كلفة‬
‫االستثمار إلحداث او توسيع األنشطة "‪ ،19‬وذلك حسب المستويين اآلتيين‪:‬‬
‫‪ ‬المستوى األول‪ :‬مبلغ االستثمار ال يتجاوز ‪ 5.222.222‬دج‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ : 15‬الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى األول‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باالعتماد على وثائق وكالة دعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫المستوى الثاني‪ :‬مبلغ االستثمار من ‪ 5.222.221‬دج إلى ‪ 12.222.222‬دج‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫جدول رقم ‪ :16‬الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى الثاني‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعدادا الطالب باالعتماد على وثائق وكالة دعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫نالحظ أن هناك تخفيف من التكاليف الخاصة بالمشاريع عما كان عليه من قبل صدور‬
‫المرسوم التنفيذي المشار إليه أعاله‪ ،‬حيث تم تخفيض مستوى المساهمة الشخصية من ‪%5‬‬
‫إلى ‪ %3‬من تكلفة االستثمار عندما يكون المشروع يساوي أو اقل من ‪ 5222.222‬دج ومن‬
‫‪ % 32‬إلى ‪ %1‬من تكلفة االستثمار عندما يكون المشروع اكبر من ‪ 5222.222‬دج إلى‬
‫‪ 32.222.222‬دج‪ .‬هذا التخفيض تم تغطيته من خالل رفع مستوى مساهمة الوكالة بالقرض‬
‫التي تمنحه ألصحاب المشاريع‪ ،‬من ‪% 15‬إلى ‪% 16‬من تكلفة االستثمار عندما يكون‬
‫المشروع في المستوى األول‪ ،‬ومن ‪ % 12‬إلى ‪ % 19‬من تكلفة االستثمار عندما يكون‬
‫المشروع في المستوى الثاني‪ ،‬ويتم التمويل طبقا لهذه الصيغة وفق مجموعة من الشروط‬
‫‪20‬‬
‫تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف المؤسسة وهوية صاحب أو أصحاب المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬الشروط الخاصة بالقرض بدون فائدة الممنوح من طرف الوكالة والتي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬مبلغ القرض‪.‬‬
‫‪ ‬فترة االستعمال (سنة واحدة ‪ 12 +‬يوما)‪.‬‬
‫‪ ‬فترة التسديد ( ‪ 25‬سنوات ابتداء من انتهاء فترة االنجاز و المحددة بسنة)‪.‬‬

‫‪ 19‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 321/33‬المؤرخ في مارس ‪ 1233‬المعدل و المتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 162/1‬المؤرخ في ‪ 9‬سبتمير ‪ 1221‬الذي‬
‫يحدد شروط االعانات المقدمة للشباب ذوي المشاريع و مستواها‪ .‬المادة ‪.4‬‬
‫‪ 20‬وثائق داخلية لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ ‬رقم حساب تسديد القرض بدون فائدة‪ :‬اسم بنك‪ ،‬الوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬الضمانات‪ :‬والتي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬رهن العتاد المنقول المتحرك لصالح الوكالة في الدرجة الثانية بعد البنك‪.‬‬
‫‪ -‬الرهن الحيازي للتجهيزات لصالح الوكالة في الدرجة الثانية بعد البنك‪.‬‬
‫‪ -‬السندات ألمر‪.‬‬

‫‪ -‬التمويل الثنائي‪:‬‬
‫وهي تركيبة ماليمة تقتصمر علمى المسماهمة الماليمة لصماحب المشمروع والقمرض بمدون فائمدة‬
‫التي تمنحه الوكالة‪ ،‬دون اللجوء إلى المؤسسات المصرفية‪ .21‬وذلك حسب مستويين هما‪:‬‬

‫المستوى األول‪ :‬مبلغ االستثمار ال يتجاوز ‪ 5.222.222‬دج‬ ‫‪‬‬

‫الجدول ‪ :11‬الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى االول‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعدادا الطالب باالعتماد على وثائق وكالة دعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫المستوى الثاني‪ :‬مبلغ االستثمار من ‪ 5.222.221‬دج إلى ‪ 12.222.222‬دج‬ ‫‪‬‬

‫الجدول ‪ :11‬الهيكل التمويلي للمشروع بالنسبة للمستوى الثاني‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعدادا الطالب باالعتماد على وثائق وكالة دعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫نالحظ أن أصحاب المشاريع االستثمارية في هذه الصيغة يتحملون العبء أو التكلفة‬


‫الناتجة عن انسحاب البنوك بمفردهم‪ ،‬وهذا ما يشكل عائق بالنسبة ألصحاب المشاريع‬
‫االستثمارية مما يجعلهم ال يقبلون على هذه الصيغة من التمويل على عكس صيغة التمويل‬
‫الثالثي‪ ،‬وهذا يعزى إلى عدم قدرة أصحاب المشاريع االستثمارية على التمويل الذاتي‬
‫لمشاريعهم‪ ،‬باإلضافة إلى تأثير الرافعة المالية على أرباح المتوقعة للمشروع‪ ،‬حيث يفضل‬
‫المستثمرون تمويل مشروعهم باستخدام القرض‪ ،‬متوقعين أن يتحصلوا على عائد اكبر من‬
‫تكلفة القرض‪ ،‬وبذلك تزداد قيم األرباح المتحصل عليها بعد تسديد تكلفة القرض‪.‬‬

‫‪ 21‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪.)1231/3/1‬‬

‫‪125‬‬
‫*اإلعانات و االمتيازات‪:‬‬
‫تمنح نوعان من اإلعانات المالية خالل مرحلتين‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة اإلنجاز ‪:‬‬
‫خالل هذه المرحلة‪ ،‬يستفيد صاحب المشروع من‪:‬‬
‫‪ ‬اإلعانات المالية‪ :‬باإلضافة إلى القرض بدون فائدة المذكور أعاله‪ ،‬تمنح الوكالة‬
‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب ثالثة قروض أخرى للشباب أصحاب المشاريع من‬
‫خالل‪:22‬‬
‫‪ ‬قرض بدون فائدة يقدر بخمسمائة ألف ) ‪( 500.000‬دينار موجه للشباب‬
‫حاملي شهادات التكوين المهني القتناء عربة ورشة لممارسة نشاطات‬
‫الترصيص و كهرباء العمارات و التدفئة و التكييف والزجاجة و دهن‬
‫العمارات و ميكانيك السيارات‪.‬‬
‫‪ ‬قرض بدون فائدة يقدر بخمسمائة ألف ) ‪( 500.000‬دينار للتكفل بإيجار‬
‫المحالت المخصصة إلحداث أنشطة مستقرة‪.‬‬
‫‪ ‬قرض بدون فائدة يمكن أن يبلغ مليون ) ‪ ( 1.000.000‬دينار لفائدة الشباب‬
‫حاملي شهادات التعليم العالي للتكفل بإيجار المحالت الموجهة إلحداث مكاتب‬
‫جماعية لممارسة النشاطات المتعلقة بمجاالت طبية و مساعدي القضاء و‬
‫الخبراء المحاسبين و محافظي الحسابات و المحاسبين المعتمدين و مكاتب‬
‫الدراسات و المتابعة الخاصة بقطاعات البناء و األشغال العمومية و الري‪.‬‬

‫تمنح الوكالة الوطنية للشباب أصحاب المشاريع الذين يلجؤون إلى تمويل ثالثي‬
‫بمساهمة كل من البنك و الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و صاحب المشروع و في‬
‫مرحلة إحداث النشاط فقط‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيض نسب الفوائد البنكية‪ :‬في إطار التمويل الثالثي تدفع الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب جزءا من الفوائد على القرض البنكي‪ ،‬طبقا للمرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ ،321/33‬المادة ‪ 9‬التي تنص على ‪:‬‬
‫"زيادة عن االمتيازات المنصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول بهما‪ ،‬يستفيد الشاب‬
‫أو الشباب أصحاب المشاريع من تخفيض في نسبة فائدة قروض االستثمارات الخاصة‬
‫بإحداث أو توسيع األنشطة االقتصادية التي تمنحها إياهم البنوك والمؤسسات المالية‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ ‬االمتيازات الجبائية ‪ :‬تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة للحصول على معدات التجهيز والخدمات التي‬
‫تدخل مباشرة في انجاز المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق معدل مخفض نسبته ‪ 5%‬من الحقوق الجمركية على معدات التجهيز‬
‫المستوردة والتي تدخل مباشرة في انجاز االستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء من حقوق التسجيل على العقود المنشئة للمشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫‪ 22‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬دليل انشاء مؤسسة‪ .‬ص‪.0 – 9 :‬‬
‫‪ 23‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪.)1231/3/1‬‬

‫‪126‬‬
‫‪ -‬مرحلة االستغالل‪:‬‬
‫وتشمل االمتيازات الجبائية الممنوحة للمشاريع االستثمارية لمدة ثالثة سنوات بداية من‬
‫‪24‬‬
‫انطالق النشاط أو ستة سنوات بالنسبة للمناطق الخاصة‪ ،‬وتتمثل هذه االمتيازات في‪:‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء الكلي من الضريبة على أرباح الشركات والضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫والرسم على النشاطات المهنية‪ ،‬وتمتد فترة اإلعفاء لمدة سنتين (‪ )1‬عندما يتعهد‬
‫الشاب المستثمر بتوظيف ثالث (‪ )21‬عمال على األقل لمدة غير محدودة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء من الرسم العقاري على البنايات والمنشفت اإلضافية المخصصة لنشاطات‬
‫المشاريع االستثمارية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء من الكفالة المتعلقة بحسن التنفيذ بالنسبة للنشاطات الحرفية و المؤسسات‬
‫المصغرة عندما يتعلق األمر بترميم الممتلكات الثقافية‪.‬‬
‫با إلضافة لهذه اإلعفاءات من دفع الضرائب تأتي تدابير جديدة لدعم هذا االمتياز‪ ،‬بإخضاع‬
‫المشاريع االستثمارية الجديدة لدفع الضريبة بصفة تدريجية‪ ،‬بعد نهاية مدة اإلعفاء‪ ،‬حيث‬
‫‪25‬‬
‫تحصل على تخفيض جبائي وهذا على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ ‬السنة األولى من اإلخضاع الضريبي ‪%02‬‬
‫‪ ‬السنة الثانية من اإلخضاع الضريبي ‪%52‬‬
‫‪ ‬السنة الثالثة من اإلخضاع الضريبي ‪%15‬‬

‫وحتى تتمكن المشاريع االستثمارية من العمل والتطور أدرج إجراء‪ ،‬لتخصيص ماال يقل‬
‫عن ‪ % 12‬من المشاريع العمومية المحلية من اجل التنفيذ من قبل المشاريع االستثمارية‬
‫الممولة من طرف الوكالة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬استثمار التوسيع‪:‬‬


‫يتعلق استثمار التوسيع بالمؤسسات المصغرة والمنجزة في إطار الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب‪ ،‬والتي تطمح إلى توسيع قدراتها اإلنتاجية في نفس النشاط أو نشاط مرتبط‬
‫بالنشاط األصلي‪.‬‬
‫*شروط التأهيل الواجب توفرها في استثمار التوسيع‪:‬‬
‫‪26‬‬
‫لالستفادة من تمويل استثمار التوسيع ‪ ،‬يجب استيفاء الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬تسديد نسبة ‪ % 02‬من القرض البنكي‪.‬‬
‫‪ ‬تسديد كامل القرض البنكي في حالة تغيير البنك أو تغيير طريقة التمويل من ثالثي‬
‫إلى ثنائي‪.‬‬
‫‪ ‬تسديد نسبة ‪ % 02‬من القرض بدون فائدة في حالة التمويل الثنائي‪.‬‬
‫‪ ‬تسديد مستحقات القرض بدون فائدة بانتظام ‪.‬‬
‫‪ ‬تصريح بالوجود إلثبات ‪ 21‬سنوات استغالل في المناطق العادية أو ‪ 29‬سنوات في‬
‫المناطق الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم الحصيلة الجبائية لمعرفة التطور االيجابي للمؤسسة المصغرة‪.‬‬

‫‪ 24‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬دليل انشاء مؤسسة‪ .‬ص‪.9:‬‬


‫‪ 25‬لخلف حسنة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪.43 :‬‬
‫‪ 26‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬دليل انشاء مؤسسة‪ .‬ص‪.32 :‬‬

‫‪121‬‬
‫*أشكال التمويل المقترحة‪:‬‬
‫كما سبق وان اشرنا إليه‪ ،‬يوجد نوعان من التمويل في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب بالنسبة الستثمار التوسيع‪ ،‬كما هو الحال في استثمار اإلنشاء حيث ال يمكن أن‬
‫تتجاوز كلفة االستثمار ‪ 32‬ماليين دينار جزائري بالنسبة لصيغتي التمويل المحددة في إطار‬
‫الوكالة‪.‬‬

‫*اإلعانات المالية و االمتيازات الجبائية الخاصة باالستثمار التوسعي‪:‬‬


‫اإلعانات المالية و االمتيازات الجبائية الممنوحة في استثمار اإلنشاء هي نفسها بالنسبة‬
‫الستثمار توسيع القدرات اإلنتاجية للمشروع االستثماري‪ ،‬باستثناء اإلعانات اإلضافية‬
‫الثالثة (مكاتب جماعية‪ ،‬قرض الكراء و ورشات متنقلة)‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫المطلب الرابع ‪:‬صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوح إياها للشباب‬
‫‪27‬‬
‫ذوي المشاريع‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الصندوق‪:‬‬


‫وضع الصندوق تحت وصاية السيد وزير العمل و التشغيل و الضمان االجتماعي‪ ،‬و موطنه‬
‫لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و يتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪،‬‬
‫يدير الصندوق مجلس اإلدارة و يسيره المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬دور الصندوق‪:‬‬


‫تم إنشاء صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوح إياها للشباب‬
‫ذوي المشاريع من اجل ضمان القروض التي تمنحها البنوك والمؤسسات المالية للمشاريع‬
‫االستثمارية المحدثة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫يكمل الصندوق الضمانات المقدمة من قبل المستثمرين إلى المؤسسات المقرضة (البنوك)‬
‫والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬رهن التجهيزات بالدرجة األولى لصالح البنك أو المؤسسات المالية‪ ،‬وفي الدرجة الثانية‬
‫لصالح الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل التأمين متعدد األخطار لفائدة البنك‪.‬‬
‫‪ -‬رهن األجهزة المتنقلة ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬المنخرطون في الصندوق‪:‬‬


‫يتمثل المنخرطون في صندوق الضمان في كل من البنوك التي تمنح القروض لتمويل‬
‫المشاريع االستثمارية في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والشباب أصحاب‬
‫المشاريع الذين اختاروا صيغة التمويل الثالثي إلنجاز أو توسيع مشاريعهم‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬كيفية االنخراط في الصندوق ‪:‬‬


‫ينخرط الشاب صاحب المشروع في صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض‬
‫الممنوح إياها الشباب ذوي المشاريع بعد تبليغ الموافقة البنكية‪ ،‬وقبل تسليم قرار منح‬
‫االمتيازات من قبل مصالح الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬فانخراطه يسبق تمويل‬
‫مشروعه‪.‬‬
‫يحسب مبلغ االشتراك في صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض‬
‫الممنوح إياها الشباب ذوي المشاريع على أساس مبلغ القرض البنكي الممنوح ومدته‪.‬‬
‫يقوم صاحب المشروع بدفع االشتراك دفعة واحدة في الحساب المحلي لصندوق‬
‫الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوح إياها الشباب ذوي المشاريع‪ ،‬تقدر نسبة‬
‫االشتراك ب ‪ % 0.35‬من مبلغ القرض الذي يمنحه البنك‪.‬‬

‫‪ 27‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬دليل انشاء مؤسسة‪ .‬ص‪.31:‬‬

‫‪121‬‬
‫المطلب الخامس ‪:‬مرافقة و تكوين الشباب أصحاب المشاريع االستثمارية‬

‫تقوم الوكالة بمرافقة أصحاب المشاريع للحصول على القرض البنكي واإلعانات‬
‫واالمتيازات التي تمنحها الدولة إلنجاز المشروع االستثماري واستغالله على أحسن وجه‪،‬‬
‫وكذا تكوين أصحاب المشروعات االستثمارية حول تقنيات تسيير المؤسسات‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مرافقة أصحاب المشاريع االستثمارية ‪:‬‬


‫تقوم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب باالستقبال و اإلعالم و التوجيه و االستشارة خالل‬
‫كل مسار إنشاء أو توسيع المشروع االستثماري و كذا المتابعة في مرحلة االستغالل‪ ،‬من‬
‫خالل تكوين فرق من المرافقين‪ ،‬مهمتهم الرئيسية مساعدة و مرافقة أصحاب المشاريع‬
‫‪28‬‬
‫االستثمارية‪ ،‬وفق المراحل التالية‪:‬‬
‫*االستقبال و اإلعالم‪ :‬االتصال األول بفرع أو ملحقة الوكالة من أجل اإلعالم و التوجيه‪،‬‬
‫يليها جلسة إعالم جماعية تسمح ب‪:‬‬
‫‪ ‬أن تكون لدى أصحاب المشاريع االستثمارية فكرة واضحة عن جهاز الوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬التعارف بين أصحاب المشاريع لمقارنة و تقييم أفكارهم إلنشاء مشروع استثماري‬
‫جديد‪.‬‬
‫ثم يليه اللقاء الفردي األول‪ ،‬و الذي يسمح ب‪:‬‬
‫‪ ‬إقامة عالقة بين أصحاب المشاريع االستثمارية و بين مرافقك‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون ألصحاب المشاريع االستثمارية فكرة واضحة عن النشاط المرتقب‪.‬‬
‫‪ ‬إثبات مؤهالت و مكتسبات المهنية ألصحاب المشاريع االستثمارية‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة في دراسة سوق المشروع االستثماري‪.‬‬

‫*جمع المعلومات‪ :‬سيساهم أصحاب المشاريع االستثمارية في جمع المعلومات من أجل‪:‬‬


‫‪ ‬هيكلة المعطيات المجمعة حول السوق المحتمل‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد اختيار التجهيزات الموافقة لمشروعك‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد اختيارات الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد االختيارات القانونية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد الموارد المالية الضرورية إلنجاز المشروع‪.‬‬

‫*يتم تقييم المشروع على أساس مخطط عمل أو دراسة تقنية‪-‬اقتصادية‪.‬‬


‫*يتم تقييم المشروع تقنيا و الموافقة عليه من طرف لجنة انتقاء‪ ،‬اعتماد و تمويل المشاريع‬
‫قصد اتخاذ قرار التمويل‪.‬‬
‫* بعد قبول المشروع و الموافقة على تمويله‪ ،‬يستفيد صاحب المشروع االستثماري إجباريا‬
‫من تكوين في تقنيات تسيير المؤسسات‪ ،‬قبل تمويل نشاطه‪.‬‬

‫‪ 28‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪.)1231/3/1‬‬

‫‪112‬‬
‫*اإلنشاء القانوني و تمويل المشروع‪ :‬ينبغي على صاحب المشروع االستثمار اختيار‬
‫الصيغة القانونية لمشروعه و إتمام الملف من أجل التمويل‪.‬‬
‫* تقدم الوكالة كل دعمها للحصول على قرض بنكي‪.‬‬
‫* عند انطالق نشاط المشروع االستثماري‪ ،‬يتم القيام بزيارات بصفة منتظمة من طرف‬
‫المرافق إلعطاء نصائح لصاحب المشروع و الرفع من حظوظ النجاح و تطوير المشروع‬
‫االستثماري‪.‬‬
‫‪ ‬كل هذه المراحل تتلخص في المخطط التالي‪:‬‬

‫الشكل ‪ :1‬مخطط مراحل المرافقة (بالنسبة إلنشاء مشاريع جديدة)‬

‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬دليل انشاء مؤسسة‪ .‬ص‪.1 :‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة للمشاريع الخاصة بتوسيع النشاط االقتصادي‪ ،‬فتتقلص عدة مراحل‬
‫وتختفي من مخطط مراحل المرافقة ‪ ،‬كاالستقبال واإلعالم و التحسيس ‪،‬وتكوين‬
‫صاحب المشروع ‪ ،‬لكن هناك مراحل أساسية في العملية ال يمكن االستغناء عنها ‪،‬‬
‫والمتمثلة في جمع المعطيات من اجل تقييم المشروع من طرف لجنة االنتقاء واعتماد‬
‫وتمويل المشاريع‪ ،‬والتي تمنح الموافقة على التمويل‪ ،‬وإنجاز المشروع كما هو‬
‫موضح في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)0‬مخطط مراحل المرافقة (بالنسبة لتوسيع مشاريع قائمة)‬

‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬دليل انشاء مؤسسة‪ .‬ص‪.11 :‬‬

‫‪111‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تكوين الشباب أصحاب المشاريع االستثمارية‪:‬‬
‫يعتمد نجاح و تطور المشروع على قدرة تسيير صاحبها ضمن محيط تجاري دائم التغير‪،‬‬
‫لهذا السبب‪ ،‬جعلت الوكالة تكوين الشباب أصحاب المشاريع ضروريا قبل تمويل مشاريعهم‪.‬‬
‫حيث قامت الوكالة بوضع برنامج تكوين يستجيب لالحتياجات و الصعوبات التي يواجهها‬
‫غالبا الشباب أصحاب المشاريع ‪.‬يسمح لهم اإلطالع‪ ،‬بفضل أسلوب سهل و عملي‪ ،‬على‬
‫المبادي األساسية النطالق مشروعهم االستثماري و تسييرها‪.‬‬
‫حاليا‪ ،‬لدى كل فرع محلي مكون استفاد من تكوين حول البيداغوجية و محتوى المواد‪،‬‬
‫وتسير برمجة الدورات التكوينية و تطبيقها‪ ،‬محليا من طرف المكون بالتشاور مع مدير‬
‫‪29‬‬
‫الفرع ‪ ،‬ويتضمن برنامج تكوين الشباب أصحاب المشاريع أربع مواد هي‪:‬‬
‫‪ ‬مادة اإلنشاء ‪ :‬إجراءات اإلنشاء ذات الصلة بالمحيط االقتصادي و االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬مادة التسويق ‪ :‬دراسة السوق‪.‬‬
‫‪ ‬مادة الضرائب ‪ :‬اإلجراءات و األسس الضريبية‪.‬‬
‫‪ ‬مادة التخطيط المالي ‪ :‬الميزانية‪ ،‬تسيير الخزينة‪ ،‬تحليل التكاليف و المنتجات‪.‬‬

‫‪ 29‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪.)1231/3/1‬‬

‫‪110‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مسار دراسة المشاريع في الوكالة‪.‬‬

‫يتم تمويل المشروع عبر الوكالة بعد المرور بجملة من الخطوات تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬خطوات دراسة المشروع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المحادثات الجماعية (التوجيه)‬


‫و فيها يتم لقاء الشباب الذين يملكون روح المقاوالتية‪ ،‬من خالل جلسة مع مستشار الوكالة‬
‫لتزويدهم بمعلومات حول مهام الوكالة و كذا توضيح بعض الخطوات إلنشاء المشاريع‬
‫المتبعة في اطار الوكالة باإلضافة الى محتوى ملف التسجيل و كيفية ايداع ملفاتهم‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اعداد الملف األولي لصاحب المشروع‬


‫يتضمن ملف التسجيل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -3‬شهادتان أصليتان للميالد رقم ‪.31‬‬
‫‪ -1‬شهادة االقامة‪.‬‬
‫‪ -1‬شهادة االخضاع للضريبة (‪.)Extrait de Rôle‬‬
‫‪ -4‬شهادة الخبرة العلمية أو شهادة الفالح أو شهادة مدرسية و ذلك حسب النشاط المختار‪.‬‬
‫‪ -5‬طلب خطي موجه لمدير فرع الوكالة (يوضح طبيعة النشاط و مكانه)‪.‬‬
‫‪ -9‬شهادة االعفاء من الخدمة الوطنية اذا كان سن الشاب يتراوح ما بين ‪ 12-36‬سنة‪.‬‬
‫‪ -0‬فاتورة شكلية للتأمين على العتاد (المبلغ خارج الرسم)‪.‬‬
‫‪ -9‬فاتورة شكلية للتأمين على العتاد (مبلغ التأمين بكل الرسوم)‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مراجعة الملفات‬


‫تقوم الوكالة بمراجعة الملفات المدفوعة من حيث مدى مطابقتها مع الشروط الموضوعة و‬
‫التأكد من أن هذا الشاب الذي يبحث عن المقاوالتية و ذلك من خالل حصول الوكالة على‬
‫شهادة عدم االنتماء (من طرف صندوق الضمان االجتماعي لألجراء ‪ CNAS‬أو الصندوق‬
‫الوطني للضمان االجتماعي لغير األجراء ‪.)CASNOS‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تقييم الملف‬


‫‪ -3‬المحادثة الفردية‪ :‬فيها يتم مناقشة أصحاب الملفات بشكل فردي مع االدارة للتأكد من‬
‫مهارات الشاب و تحضيره نفسيا للقاء لجنة المناقشة من حيث اعطائه معلومات عن‬
‫اللجنة و كيفية المناقشة و األسئلة المتوقع طرحها عليه‪.‬‬
‫‪ -1‬اللجنة المحلية و المالية‪ :‬أسست هذه اللجنة من طرف الوالي التخاذ قرار موافقة أو‬
‫رفض أو تأجيل (اعادة النظر) الملفات‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬التكوين القانوني للمؤسسة‬
‫بعد موافقة اللجنة‪ ،‬تقوم الوكالة بتكوين المؤسسة قانونيا من خالل حصول الشاب على سجل‬
‫تجاري‪ ،‬أو بط اقة حرفي‪ ،‬أو بطاقة فالح وذلك حسب طبيعة النشاط الممارس باإلضافة الى‬
‫حصوله على البطاقة الجبائية‪.‬‬

‫الفرع السادس‪ :‬فتح حساب بنكي‬


‫يتم تحويل الملف الى البنك بعد االشتراك في صندوق ضمان القروض و ذلك للحصول على‬
‫موافقة مبدئية من طرف البنك لمنح القروض‪ .‬بعده يتم فتح حساب بنكي للشاب إليداع‬
‫مساهمته الشخصية كمرحلة أولى‪ ،‬و في المرحلة الثانية تقدم الوكالة للشاب كل من االعتماد‪،‬‬
‫شهادة االنخراط في صندوق الضمان و دفتر الشروط‪ ،‬و في نفس الوقت يتم ايداع نسبة‬
‫مساهمتها في الحساب البنكي للشاب‪.‬‬
‫و كمرحلة أخيرة ينقل الملف (االعتماد‪ ،‬شهادة االنخراط في صندوق الضمان‪ ،‬دفتر‬
‫الشروط) الى البنك لتودع هي األخرى نسبة مساهمتها في الحساب‪ ،‬ثم يخضع الشاب لتكوين‬
‫في مجال نشاط مشروعه و تختلف المدة من نشاط آلخر‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الطرق المستخدمة‬

‫الفرع األول‪ :‬منهج الدراسة‪:‬‬


‫استخدمت الدرا سة الحالية المنهج الوصفي الذي يقوم على وصف ظاهرة من الظواهر‬
‫للوصول الى أسباب هذه الظواهر و العوامل التي تتحكم فيها و أسبابها و مسبباتها و‬
‫استخالص النتائج لتعميمها‪ ،‬و هذا المنهج هو األنسب للدراسة الحالية حيث قمنا بوصف‬
‫تطور المؤسسات و حللنا العوامل التي لها تأثير فيه و دور الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب على مستوى والية تلمسان في تمويل المؤسسات و المساهمة في تنشيطها كما و‬
‫نوعا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مجتمع الدراسة‪:‬‬


‫يتمثل في جميع المؤسسات التي استفادت من برامج التمويل عن طريق الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب منذ انشائها‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬العينة‪:‬‬


‫تتمثل عينة الدراسة في جميع المؤسسات الممولة من طرف الوكالة (‪ 4222‬مؤسسة‬
‫استفادت من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بوالية تلمسان في الفترة الزمنية ‪-1229‬‬
‫‪ ،) 1235‬و ذلك نظرا لتوفر المعلومات األساسية الخاصة بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب على المستوى المحلي لوالية تلمسان خالل الفترة المذكورة‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬األساليب االحصائية المستخدمة‪:‬‬


‫تم بهذه الدراسة استخدام أسلوب التكرارات و النسب المئوية في معالجة البيانات و ذلك على‬
‫ضوء طبيعة الدراسة و أهدافها‪ ،‬حيث تم االستعانة ببرنامج ‪ Excel‬لتجميع البيانات‬
‫المحصلة و تبويبها و تحصيلها‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬عرض النتائج و مناقشتها‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض النتائج‬


‫نستعرض أهم مساهمات الوكالة الوطنية لدعم الشباب في تمويل المؤسسات الممولة من‬
‫طرف الوكالة من خالل االعتماد على المؤشرات التالية‪:‬‬

‫المؤشر األول‪ :‬تطور عدد المؤسسات الممولة من طرف الوكالة للفترة (‪)1215-1221‬‬
‫نحاول توضيحه من خالل االحصائيات التالية‪:‬‬

‫الجدول ‪ :11‬تطور المؤسسات الممولة من طرف الوكالة للفترة (‪)1215-1221‬‬

‫الحصيلة الوالئية لعدد المؤسسات الممولة من‬


‫النسبة ‪%‬‬ ‫السنوات‬
‫طرف وكالة ‪ANSEJ‬‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪159‬‬ ‫‪1229‬‬
‫‪0.915‬‬ ‫‪932‬‬ ‫‪1226‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪561‬‬ ‫‪1232‬‬
‫‪34.215‬‬ ‫‪3311‬‬ ‫‪1233‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪3192‬‬ ‫‪1231‬‬
‫‪30.55‬‬ ‫‪3424‬‬ ‫‪1231‬‬
‫‪12.105‬‬ ‫‪3912‬‬ ‫‪1234‬‬
‫‪31.915‬‬ ‫‪3219‬‬ ‫‪1235‬‬
‫‪322‬‬ ‫‪9222‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬احصائيات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لوالية تلمسان‪.‬‬


‫و من المزيد من التوضيح يمكن ترجمة الجدول التالي الى الشكل البياني الموالي‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)1‬تطور عدد المؤسسات الممولة من طرف الوكالة (‪)1215 – 1221‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين اعتمادا على بيانات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫من خالل الجدول الموضح أعاله نالحظ أن عدد المؤسسات الممولة من طرف‬
‫الوكالة كان متزايدا‪ ،‬حيث كان سنة ‪ 1229‬ضعيفا قدر بحوالي ‪ 159‬مؤسسة و هذا راجع‬
‫الى عدم وعي المواطنين بالخدمات التي تقدمها الوكالة على مستوى الوالية‪ ،‬أما في سنة‬
‫‪ 1226‬فنالحظ ارتفاعا محسوسا في عدد المؤسسات الى ‪ ،932‬ثم بقيت في تزايد من سنة‬
‫لألخرى الى أن وصلت سنة ‪ 1233‬الى ‪ 3311‬مؤسسة‪ ،‬ثم بدأت في تزايد مطرد الى أن‬
‫وصلت سنة ‪ 1234‬الى ‪ 3912‬مؤسسة‪ ،‬و يعود ذلك الى التعديالت التي قامت بها الحكومة‬
‫من أجل تسهيل عملية التمويل و جعلها في متناول الجميع خاصة فيما يتعلق بإلغاء معدالت‬
‫الفائدة‪ .‬غير أن هذا االرتفاع لم يدم طويال حيث تراجع عدد المؤسسات الى ‪ 3219‬و هذا‬
‫بسبب سياسة التقشف التي انتهجتها الدولة خالل سنة ‪ ،1235‬و هذا يعود الى تراجع أسعار‬
‫البترول مما أدى نقص المداخيل في العائد االجمالي و بهذا الصدد يجب محاولة الحفاظ على‬
‫أموال الخزينة‪ ،‬غير أن هذه المشاريع الممولة من طرف الوكالة عملت على خلق مناصب‬
‫شغل جديدة للحفاظ على التوازن االقتصادي و هذا ما سنراه في المؤشر الثاني‪.‬‬

‫المؤشر الثاني‪ :‬عدد مناصب الشغل المستحدثة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب‪.‬‬
‫اعتمادا على االحصائيات التالية نبين‪:‬‬

‫الجدول ‪ :12‬عدد مناصب الشغل المستحدثة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب‪.‬‬

‫عدد مناصب الشغل‬ ‫السنوات‬


‫‪099‬‬ ‫‪1229‬‬
‫‪3109‬‬ ‫‪1226‬‬
‫‪3112‬‬ ‫‪1232‬‬
‫‪3452‬‬ ‫‪1233‬‬
‫‪1012‬‬ ‫‪1231‬‬
‫‪1929‬‬ ‫‪1231‬‬
‫‪1694‬‬ ‫‪1234‬‬
‫‪1912‬‬ ‫‪1235‬‬
‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والية تلمسان‪.‬‬

‫للمزيد من التوضيح يمكن ترجمة الجدول التالي الى الشكل البياني الموالي‪:‬‬

‫‪111‬‬
‫الشكل (‪ :)5‬عدد مناصب الشغل المستحدثة خالل الفترة (‪.)1215-1221‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين اعتمادا على بيانات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫من خالل الجدول المبين أعاله‪ ،‬فان الشباب الذي استفاد من المشاريع المدعمة من طرف‬
‫الوكالة في تزايد مستمر من سنة ألخرى‪ ،‬فقد كان العدد سنة ‪ 1229‬حوالي ‪ 099‬مستفيد ثم‬
‫ازداد ليصبح ‪ 3109‬سنة ‪ ،1226‬ثم ‪ 3452‬سنة ‪ 1233‬و في سنة ‪ 1231‬حوالي ‪1012‬‬
‫مستفيد‪ ،‬و استمر هذا التزايد الى غاية ‪ 1234‬حيث بلغ عدد المستفيدين حوالي ‪ ،1694‬اال‬
‫انه عرف تناقصا مالحظا خالل سنة ‪ ،1235‬حوالي ‪ 1912‬مستفيد‪ ،‬و هذا راجع لنفس‬
‫األسباب المذكورة سابقا‪.‬‬
‫وفي محاولة للقضاء على هذه الظاهرة‪ ،‬تعمل الدولة جاهدة على دفع عجلة النمو و ذلك‬
‫بتمويل أصحاب رؤوس األموال و غيرهم من أصحاب المشاريع و األفكار ولديهم صعوبات‬
‫في رؤوس األموال‪ ،‬و هذا م ا سنراه في المؤشر الثالث الذي يتطرق لكل من التمويل الثنائي‬
‫و الثالثي‪.‬‬

‫المؤشر الثالث‪ :‬الدور التنموي عن طريق التمويل الثنائي و الثالثي‪.‬‬


‫شهدت األموال المجموعة من طرف البنك نموا معتبرا انطالقا من سنة تأسيسه‪ ،‬و هو ما‬
‫سمح بارتفاع عدد المستفيدين منه سواء من المؤسسات أو غيرها مما يساعد في المساهمة‬
‫في تحقيق التنمية‪ .‬وهو ما يمكن ابرازه من خالل األرقام المدونة بالجدول و الموضحة‬
‫لتطور الحصيلة االجمالية للتمويل الثنائي و الثالثي على مستوى والية تلمسان‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الجدول ‪ :11‬تطور الحصيلة االجمالية للتمويل الثنائي و الثالثي على مستوى والية‬
‫تلمسان خالل الفترة (‪.)1215-1221‬‬

‫نسبة‬ ‫نسبة‬
‫التمويل‬ ‫التمويل‬ ‫التمويل الثالثي‬ ‫التمويل الثنائي‬ ‫السنوات‬
‫الثالثي ‪%‬‬ ‫الثنائي ‪%‬‬
‫‪3.900‬‬ ‫‪4.031‬‬ ‫‪339‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1229‬‬
‫‪9.141‬‬ ‫‪5.301‬‬ ‫‪592‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1226‬‬
‫‪0.901‬‬ ‫‪9.160‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1232‬‬
‫‪34.131‬‬ ‫‪12.519‬‬ ‫‪3222‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪1233‬‬
‫‪35.429‬‬ ‫‪49.494‬‬ ‫‪3294‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪1231‬‬
‫‪36.931‬‬ ‫‪1.021‬‬ ‫‪3192‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1231‬‬
‫‪13.214‬‬ ‫‪32.320‬‬ ‫‪3492‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪1234‬‬
‫‪33.619‬‬ ‫‪1.212‬‬ ‫‪942‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪1235‬‬
‫المصدر‪ :‬احصائيات وكالة دعم تشغيل الشباب لوالية تلمسان‪.‬‬

‫و للمزيد من التوضيح يمكن ترجمة معطيات الجدول الى الشكل البياني التالي‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)6‬تطور حصيلة التمويل الثنائي و الثالثي‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين اعتمادا على بيانات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫نالحظ من الشكل أن عدد الملفات الممولة بالنسبة للثنائي و الثالثي كان العدد األكثر في سنة‬
‫‪ 1234‬حيث كان عدد الملفات الخاصة بالتمويل الثنائي ‪ 92‬ملف و عدد الملفات الخاصة‬
‫بالتمويل الثالثي‪ 3492‬ملف عن طريق البنك‪ ،‬تليها سنة ‪ 1231‬حيث كان ملفات التمويل‬
‫الثنائي ‪ 11‬ملف و عدد ملفات التمويل الثالثي ‪ 3192‬ملف‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫أما بالنسبة لسنة ‪ 1235‬فتم تسجيل عدد أقل من الملفات الممولة مقارنة بالسنوات الثالث‬
‫األخيرة حيث كان عددها بالنسبة للتمويل الثنائي ‪ 39‬ملفات و بالنسبة للتمويل الثالثي ‪942‬‬
‫ملف‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فالمالحظ عموما هو التزايد في عدد الملفات المقبولة و بالتالي عدد ملفات التمويل‬
‫الثالثي التي تسهم هذه المؤسسات‪ ،‬بفضل الوكالة‪ ،‬في انشائها‪.‬‬
‫اذن‪ ،‬فالتمويل الثالثي هو األكثر انتشارا و استعماال مقارنة بالتمويل الثنائي و هذا ما يالحظ‬
‫في الشكل الموضح أعاله‪ .‬حيث أن المستثمر أو الممول ال يأخذ أي مخاطرة‪ ،‬فهذه األخيرة‬
‫يتح ّملها البنك و الوكالة و هذا راجع لدخوله بنسبة قليلة من رأس ماله الخاص مما يزيد من‬
‫اندفاع الشباب و اقبالهم على اقامة المشاريع باختالف مجاالتهم أو أجناسهم و كذا استحداث‬
‫مناصب شغل جديدة‪ ،‬و هذا ما سيالحظ في المؤشر الموالي‪.‬‬

‫المؤشر الرابع‪ :‬عدد مناصب العمل المستحدثة حسب الجنس و القطاعات‬


‫يوضح الجدول العدد االجمالي لمناصب العمل المستحدثة حسب الجنس و المشاريع الممولة‪.‬‬

‫الجدول ‪ :11‬عدد المشاريع الممولة و مناصب الشغل المستحدثة خالل الفترة‬


‫(‪.)1215-1221‬‬

‫عدد مناصب‬ ‫عدد المشاريع‬ ‫عدد الملفات‬ ‫عدد الملفات‬


‫الشغل‬ ‫الممولة‬ ‫المدروسة‬ ‫المودعة‬
‫‪39693‬‬ ‫‪9022‬‬ ‫‪0131‬‬ ‫‪6549‬‬ ‫الذكور‬
‫‪1906‬‬ ‫‪3122‬‬ ‫‪3414‬‬ ‫‪1210‬‬ ‫االناث‬
‫المصدر‪ :‬احصائيات وكالة دعم تشغيل الشباب لوالية تلمسان‪.‬‬

‫و يمكن توضيح معطيات الجدول من خالل ترجمتها الى الشكل التالي‪:‬‬

‫‪111‬‬
‫الشكل (‪ :)1‬نسب المشاريع الممولة من طرف الوكالة و مناصب الشغل المستحدثة خالل‬
‫الفترة (‪.)1215-1221‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين اعتمادا على معطيات وكالة دعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الدوائر النسبية الخاصة بعدد الملفات المودعة مقارنة بعدد المشاريع‬
‫الممولة (عند الجنسين)‪ ،‬أن هذه األخيرة مرتفعة عند الذكور (‪ )%43.14‬مقارنة باإلناث‬
‫(‪ )%19.65‬كما أن نسبة النساء المستثمرات (‪ )%39.15‬مازالت ضئيلة اذا ما قورنت‬
‫بنسبة المستثمرين الذكور (‪ )%91.05‬و يمكن ارجاع سبب ذلك الى تفرغ االناث الى عدد‬
‫البأس به من المشاريع المصغرة كالخياطة‪ ،‬تربية األطفال‪ ،‬الصناعات التقليدية‪.....‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ ‬المؤشر الخامس‪ :‬تطور الحصيلة االجمالية للقطاعات خالل الفترة (‪.)1215-1221‬‬
‫نوضحها من خالل معطيات الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول ‪ :10‬توزيع المشاريع حسب قطاعات النشاط خالل الفترة (‪.)1215-1221‬‬

‫نسبة المشاريع‬ ‫فرع النشاط‬ ‫الرقم‬


‫‪% 52‬‬ ‫النقل بأنواعه‬ ‫‪21‬‬
‫‪% 12‬‬ ‫كراء السيارات‬ ‫‪21‬‬
‫‪%0‬‬ ‫أشغال البناء العمومي‬ ‫‪20‬‬
‫‪%5‬‬ ‫أشغال الكهرباء‬ ‫‪21‬‬
‫‪%1.52‬‬ ‫السباكة‬ ‫‪25‬‬
‫‪%1‬‬ ‫المخبزة‬ ‫‪26‬‬
‫‪%3.52‬‬ ‫النجارة‬ ‫‪21‬‬
‫‪%3‬‬ ‫محالت األكل الخفيف‬ ‫‪21‬‬
‫‪%2.05‬‬ ‫اللحام‬ ‫‪21‬‬
‫‪%2.15‬‬ ‫الطالء‬ ‫‪12‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين باالعتماد على احصائيات بنك القرض الشعبي‬
‫الجزائري(‪- )CPA‬الغزوات‪-‬‬

‫يمكن ترجمة نسب الجدول على النحو التالي‪:‬‬


‫الشكل (‪ :)1‬تطور توزيع المشاريع حسب القطاعات في الفترة (‪.)1215-1221‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين باالعتماد على احصائيات بنك القرض الشعبي‬
‫الجزائري(‪- )CPA‬الغزوات‪-‬‬

‫‪110‬‬
‫من خالل معطيات الجدول و دائرة النسب المبينة أعاله يتبين أن قطاع النقل بأنواعه يحتل‬
‫المرتبة األولى بنسبة ‪ ،%52‬تليه وكاالت كراء السيارات بنسبة ‪ ،%12‬ثم تأتي في المراتب‬
‫األخيرة على التوالي‪ :‬محالت األكل الخفيف (‪ ،)%3‬اللحام (‪ )%2.05‬و مهنة الطالء‬
‫(‪.)%2.15‬‬
‫فيعد قطاع النقل محتال الصدارة و ذلك لنقص و قلة وسائل التواصل وهذا راجع لكونها‬
‫دائرة تطل على واجهة بحرية سياحية‪ .‬أ ّما فيما يخص وكاالت كراء السيارات‪ ،‬فتعد على‬
‫أنها من األنشطة األكثر تداوال نظرا لقلة هذا النشاط من قبل‪ .‬أما األنشطة األخرى فهي قليلة‬
‫و ذلك نسبة الى أن أصحاب الحرف القدامى معظمهم يمتلك عتادهم الخاص‪ ،‬أما هذه الفئة‬
‫المستفيدة من التمويل يعود سبب قلتها الى أنها الفئة الحديثة التخرج من المعاهد و مراكز‬
‫التكوين و هذا ما ساهم الى حد كبير في القضاء على هاجس البطالة‪ ،‬و هذا ما سيتبين في‬
‫المؤشر الموالي‪.‬‬

‫‪ ‬المؤشر السادس‪ :‬مساهمة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في القضاء على‬
‫البطالة‪.‬‬
‫حققت الوكالة نقلة نوعية في ترقية النشاط االجتماعي و االقتصادي و ال سيما بعد تحوله الى‬
‫مؤسسة استثمارية تساهم في خلق مناصب شغل مما يساهم في القضاء على ظاهرة البطالة‪،‬‬
‫و ذلك من خالل القروض‪ ،‬التي تعطي أهمية خاصة للحياة االقتصادية و باعتبار القرض‬
‫الوحيد الذي يستطيع تقديم خدمة هامة و ضرورية للفرد وذلك بالمساهمة في توظيف‬
‫األموال و تثميرها تثميرا يحقق الهدف المادي و المعنوي حيث مكنت الوكالة والية تلمسان‬
‫من تحقيق العديد من المشاريع في النشاطات الحرفية و التقليدية دون تهميش فئة المعوقين‪،‬‬
‫هذا ما يوضحه الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول ‪ :11‬تطور حصيلة المشاريع االستثمارية للوكالة الخاصة بالبطالين و المعوقين‬
‫خالل الفترة (‪.)1215-1221‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪%91.95‬‬ ‫‪39619‬‬ ‫الذكور‬
‫‪%39.11‬‬ ‫‪1904‬‬ ‫االناث‬
‫‪%2.31‬‬ ‫‪19‬‬ ‫المعوقين‬
‫المصدر‪ :‬احصائيات وكالة دعم تشغيل الشباب لوالية تلمسان‪.‬‬

‫و للمزيد من التوضيح‪ ،‬ترجمت معطيات الجدول في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪111‬‬
‫الشكل (‪ :)1‬تطور حصيلة المشاريع االستثمارية للوكالة الخاصة بالبطالين و المعوقين‬
‫خالل الفترة (‪.)1215-1221‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين باالعتماد على معطيات وكالة عم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫نالحظ من خالل المعطيات و االحصائيات الخاصة بنشاطات الوكالة أنه ت ّم ايداع ‪39619‬‬
‫ما يمثل نسبة ‪ %91.95‬بالنسبة للذكور‪ ،‬أما بالنسبة لاناث فت ّم ايداع ‪ 1904‬ملف ما يمثل‬
‫‪ ،%39.11‬و ‪ 19‬ملف بالنسبة لفئة المعاقين ما يمثل ‪ ،%2.31‬حيث ال يمكن اهمال هذه‬
‫الفئة الحساسة في المجتمع لذلك تقوم بخلق مناصب شغل و مساعدتهم على مزاولة النشاط‬
‫المناسب بغية ادماجهم في المجتمع و تفادي كونهم عبئا على الدولة‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫خالصة الفصل الثالث‪:‬‬
‫من خالل ما تناولناه في هذا الفصل‪ ،‬نجد أن الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب هي الحل المالئم للقضاء على ظاهرة البطالة التي كانت‬
‫تقلق العديد من الشباب الجزائريين و خاصة أمام االمكانيات المحدودة و‬
‫االختيارات الصعبة و العراقيل الجديدة التي لم تسمح بتحقيق األهداف‬
‫المرغوبة‪.‬‬
‫فهذه الوكالة عن طريق تمويلها الذي شمل جميع القطاعات من‬
‫أصحاب الحرف و غيرهم من خريجي المعاهد و حاملي الشهادات فهي قد‬
‫جمعت جميع الفئات و طبقات المجتمع‪ ،‬فقد أعطت فرص للشباب للعمل و‬
‫ادماجهم في عالم الشغل ك ّل حسب ميدانه و حسب اختصاصه و قد حققت‬
‫دورا فعاال في القضاء على البطالة في كال الجنسين دون نسيان فئة‬
‫المعاقين‪ ،‬فهي بدورها قد اخذت قسطها من التمويل و هذا كله للحصول‬
‫على منتوجات جديدة بكل أنواعها و خلق ج ّو من المنافسة وكذا تحسين‬
‫ظروف المواصالت لدفع عجلة النمو و الرقي و االزدهار‪ ،‬حيث يمكن‬
‫تعميم هذه النتائج على مستوى القطر الوطني‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الـــــخـــــــــــــــاتمة‬
‫تعتبر الضريبة من أهم إيرادات الدولة‪،‬لذا فقد قمنا ممن خمالل بحثنما همذا بدراسمة همذه‬
‫األخيرة من حيث امتيازاتها ومدى تأثيرها على االسمتثمار‪،‬وقد ركزنما علمى الخصموص علمى‬
‫االستثمار الخاص في الجزائر‪.‬‬
‫ولممم يصممبح الهممدف الرئيسممي للضممريبة رفممع إيممرادات ميزانيممة الدولممة فحسممب بممل‬
‫اسممتعمالها لتشممجيع النشمماط االقتصممادي‪،‬وهذا لجعممل السياسممة الضممريبية وسمميلة لتحقيممق النمممو‬
‫االقتصممادي وإعطمماء دفممع قمموي لالسممتثمارات وخصوصمما االسممتثمار الخاص‪،‬هممذه األخيممرة‬
‫وجممدت تحفيممزات كبيممرة تمثلممت فممي سياسممة اإلعفمماءات والتخفيضممات الممواردة فممي النظممام‬
‫الضريبي وكذا في قوانين االستثمار ‪.‬‬
‫إن تحفيممز االسممتثمارات علممى مسممتوى المؤسسممات اإلنتاجيممة الصممغيرة أو المتوسممطة‬
‫كان االنشمغال الحقيقمي للهيئمات السماهرة علمى ذلك‪،‬حيمث أن الجزائمر كانمت تهمدف ممن وراء‬
‫إصممالح النظممام الجبممائي إلممى إعطمماء صممبغة جديممدة وتكممريس سياسممة جبائيممة بعيممدة عممن كممل‬
‫العراقيل والضغوطات الجبائية‪،‬آمال منها فمي رفمع مموارد الدولمة ممن جهمة وممن جهمة أخمرى‬
‫تحفيز االستثمارات الخاصة ‪.‬‬
‫فالضريبة على أرباح الشركات بمركزيتها ومعدلها المنخفض تدعم نممو المؤسسمات‬
‫وترفع من قدرتها التمويلية والتوسعية خاصة في فترة اإلعفاءات وعند تطبيق معدل ممنخفض‬
‫علممى األربمماح المعمماد اسممتثمارها‪ ،‬والضممريبة علممى الممدخل اإلجمممالي كونهمما ضممريبة تصمماعدية‬
‫ذات معدالت منخفضة تسمح لألشخاص الطبيعيين باالدخار واالستثمار ‪.‬‬
‫الرسم على القيمة المضافة الذي يمتاز بالحيادية والشفافية حيث يسمح للمؤسسمة ممن تخفميض‬
‫تكاليفها ومن تخفيض سعر البيع ‪.‬‬
‫لكن بالرغم من هذه التحفيزات نجد أن الجزائمر الزالمت تتخمبط فمي مشماكل عديمدة أصمبحت‬
‫تشممكل همماجس المسممتثمرين خاصممة األجانممب‪،‬من بممين هممذه المشمماكل الوضممع األمنممي والجانممب‬
‫التقني‪،‬العراقيممل البيروقراطيممة " التممي تحممول دون تحقيممق المشمماريع كوجممود كتلممة كبيممرة مممن‬
‫الهيئات واإلدارات المشرفة والمتدخلمة فمي همذه العمليمة‪،‬والحل يكممن فمي جديمة السملطات فمي‬
‫أخممممذ القممممرار وسممممرعة التنفيممممذ وتجمممماوز العراقيممممل البيروقراطية‪،‬ضممممف إلممممى ذلممممك تمممموفير‬
‫العقار‪،‬فالتباطؤ في توفير األراضي يجعمل االسمتثمارات تفقمد فعاليتهما كذلك‪،‬البمد ممن مسمايرة‬
‫بعض اإلصالحات كاإلصالح الجبائي وإصالح النظام المصمرفي حتمى نتوقمع لالسمتثمارات‬
‫الترقية والمشاركة في بعث الحياة االقتصادية ‪.‬‬

‫‪111‬‬
111
‫‪ ‬اثبات الفرضيات‪:‬‬
‫من خالل النتائج السابقة نستنتج ما يلي‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ :‬أثبتت الدراسة أنه يمكن للمتغيرة الجبائية أن تكون ورقة هامة للدولة‬
‫للتحكم في معدل النمو االقتصادي و تحقيق التنمية المحلية بتراجع نسبة البطالة بعد تطبيقها‬
‫في شكل منظم عن طريق الوكالة حيث تعمل على القضاء على البطالة في المجتمع السوقي‬
‫و كذا الزيادة في حجم االستثمار‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬تعمد االمتيمازات الجبائيمة أحمد أهمم الركمائز التمي يقموم عليهما االسمتثمار و ال‬
‫يكون نجاح هذا األخيمر االّ بمجموعمة ممن همذه االمتيمازات التمي تمهمل لمه الطريمق للرفمع ممن‬
‫االنتاج و الزيادة في رقي و ازدهمار المجتممع‪ ،‬حيمث تعممل علمى ازالمة الحمواجز و الهمواجس‬
‫التممي تعرقممل أي مسممتثمر‪ .‬حيممث نميممز نمموعين مممن االمتيممازات منهمما ممما هممو فممي مرحلممة انجمماز‬
‫المشروع وهي ما تزيد من ثقة المستثمر و ذلك من اعفاءات و خفض مع ّدالت االستيراد‪ .‬أمما‬
‫الثانية‪ ،‬فتكون في مرحلة االستغالل و هي ما تسماعد علمى دوام سميرورة المشمروع و الحفماظ‬
‫على ثقة المستثمر وذلك بمنحه اعفاءات ضريبية حتى يبلغ المشروع أش ّده‪.‬‬

‫نتائج و توصيات‬

‫‪111‬‬
‫تهدف السياسة الجديدة لترقية تشغيل الشباب في الجزائر على تدعيم تنمية المبادرات‬
‫المقاوالتية عند الشباب ‪ ،‬وفي إطار هذا المسعى تم اعتماد مخطط عمل لترقية التشغيل ومحاربة‬
‫البطالة سنة ‪ ،8002‬وقد حاولنا من خالل هذه المداخلة‪ ،‬تسليط الضوء على دور ومساهمة‬
‫الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في محاربة البطالة من خالل الوقوف على نتائج نشاطها‬
‫لسنة ‪ ، 2015‬والتدابير الجديدة التي تم إقرارها وقد توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫تولي الجزائر موضوع ترقية التشغيل أهمية بالغة وعلى وجه الخصوص تشغيل الشباب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسعى الدولة الجزائرية من خالل استحداث الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬إلى ترقية‬ ‫‪‬‬
‫ونشر الفكر المقاوالتي‪.‬‬
‫وفرت البرامج المختلفة عددا هاما من مناصب الشغل‪ ،‬مما سمح بتراجع نسبة البطالة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعد التمويل عن طريق الوكالة بالصيغة الثالثية األكثر تداوال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تهدف الوكالة حاليا لتوجيه الشباب أصحاب المشاريع نحو نشاطات الفالحة والصيد البحري‬ ‫‪‬‬
‫والبناء واألشغال العمومية والري وكذا الصناعات التحويلية‪ ،‬أي مجاالت تستجيب لطلب‬
‫االقتصاد الوطني وسوق الشغل‪ ،‬بهدف ضمان استمرارية المؤسسة المستحدثة وتحقيق‬
‫المداخيل لمستحدثيها من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى ضمان استرداد الديون المحصل عليها في‬
‫اآلجال المحددة‪.‬‬
‫يهدف إدراج صيغ جديدة لتفعيل وتنويع المشاريع‪ ،‬كذا توسيع نطاق الوكالة إلى إنشاء مكاتب‬ ‫‪‬‬
‫ومرافق خدماتية جماعية من قبل حاملي الشهادات الجماعية و تحسين الدعم الموجه الستحداث‬
‫األنشطة عن طريق مبادرات الشباب‪ ،‬كما يمكن أن تتمم قائمة القرض غير المكافأة المعلن عنها‬
‫عند الحاجة‪.‬‬
‫إن مختلف أشكال الدعم واالمتيازات الممنوحة من طرف الوكالة تهدف أساسا إلى تشجيع‬ ‫‪‬‬
‫وترقية إنشاء المؤسسات المصغرة والعمل على استمراريّتها وبقائها في محاولة للحفاظ وتوفير‬
‫مناصب شغل دائمة ومستقرة‪ ،‬و كذا فتح مجاالت جديدة إلنتاج السلع وتقديم الخدمات و استعادة‬
‫أنشطة اقتصادية أو خدمية تم التخلي عنها‪.‬‬
‫العبء األكبر من تمويل المشاريع المعتمدة من طرف الوكالة‪ ،‬ال زال يقع على عاتق البنوك‬ ‫‪‬‬
‫بالدرجة األولى‪ ،‬تليها القروض بدون فائدة ثم األموال الخاصة‪ ،‬قصد إعطاء فرصة للمبادرة من‬
‫طرف الطاقات المبدعة الشابة والتي تجد صعوبات مالية حتى تجسد أفكارها عمليا‪.‬‬
‫الدولة الجزائرية مازالت تولي المناطق الخاصة عناية في عمليات التمويل‪ ،‬فهي مناطق ذات‬ ‫‪‬‬
‫خصوصيات اقتصادية واجتماعية تتالءم بصورة أفضل واألهداف الرامية إلى استحداث‬
‫مؤسسات مصغرة‪.‬‬
‫االمتيازات واإلعانات الممنوحة من طرف الدولة عن طريق الوكالة المعدلة تساهم في إنجاح‬ ‫‪‬‬
‫المشاريع من جهة وتحسن قدرتها على الوفاء بااللتزامات من جهة أخرى‪.‬‬

‫على ضوء النتائج نوصي بما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬البد من تعزيز مساعي الدولة الرامية إلى تفعيل االقتصاد الوطني بفتح مجال الحوار والتشاور‬
‫بين مختلف المتعاملين االقتصاديين حول سبل دعم المؤسسة االقتصادية المولدة للثروة‬
‫ولمناصب الشغل‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫ضرورة تقديم التسهيالت التمويلية بطرق سريعة حتى تتمكن المؤسسات المستحدثة من‬ ‫‪‬‬
‫االنطالق في نشاطها‪.‬‬
‫توجيه الشباب أصحاب المشاريع نحو نشاطات ذات قيمة مضافة عالية‪ ،‬تلبي احتياجات السوق‬ ‫‪‬‬
‫المحلية و الوطنية لضمان استمرارية المؤسسات المنشأة‪.‬‬
‫إنشاء بنوك متخصصة لتمويل المؤسسات المصغرة‪ ،‬تستجيب بصورة فعالة لخصائص‬ ‫‪‬‬
‫ومتطلبات هذه المؤسسات‪.‬‬
‫البحث وتطبيق آليات وصيغ تمويلية بدون فائدة‪ ،‬فقد يكون رفض التعامل بالفائدة من بين أهم‬ ‫‪‬‬
‫عزوف الشباب البطال من اللجوء إلى انشاء مؤسسات مصغرة عن طريق الوكالة‪.‬‬
‫االستثمار المنتج المولد لمناصب الشغل هوالحل الحقيقي والدائم لمشكلة البطالة‪ ،‬واعتبار‬ ‫‪‬‬
‫استحداث مناصب الشغل عن طريق اإلنفاق العام إجراءا مرحليا‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫قائمة المراجع و المصادر‬

‫* املراجع ابللغة العربية‪:‬‬


‫‪ .1‬أحممممد حليبمممة‪ ،‬التهمممرب الضمممريبي و انعكاسممماتها علمممى التنميمممة‪ ،‬دار الصمممفاء للنشمممر و‬
‫التوزيع‪ ،‬عمان‪.3690.‬‬
‫‪ .1‬حسممن مصممطفى حسممن‪ ،‬الماليممة العامممة‪ ،‬ديمموان المطبوعممات الجامعيممة‪ ،‬الطبعممة الثانيممة‪،‬‬
‫الجزائر‪.3665.‬‬
‫‪ .0‬حميمممد بوزيمممدة‪ ،‬جبايمممة المؤسسمممات‪ ،‬الطبعمممة الثانيمممة‪ ،‬ديممموان المطبوعمممات الجامعيمممة‪،‬‬
‫الجزائر‪.1220 .‬‬
‫‪ .1‬رفعمممت المحجممموبي‪ ،‬اقتصممماديات الماليمممة العاممممة‪ ،‬طبعمممة ثانيمممة‪ ،‬ديممموان المطبوعمممات‬
‫الجامعية‪.3699 .‬‬
‫‪ .5‬زينممممب حسممممين عمممموض‪ ،‬الماليممممة العامممممة‪ ،‬الممممدار الجامعيممممة للمطبوعممممات و النشممممر‪،‬‬
‫األسكندرية‪.1223.‬‬
‫‪ .6‬صمممالح السمممرويلي‪ ،‬اقتصممماديات الماليممممة العاممممة‪ ،‬طبعمممة ثانيمممة‪،،‬ديوان المطبوعممممات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.3699 .‬‬
‫‪ .1‬طارق الحاج‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.3661 .‬‬
‫‪ .1‬طمماهر حيممدر جمممردان‪ ،‬مبممادي االسممتثمار‪ ،‬دار المسمممتقبل للنشممر و التوزيمممع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪.3660‬‬
‫‪ .1‬عبد العزيز سعيدي عثمان‪ ،‬النظم الضريبية‪ ،‬جامعة األسكندرية‪.3662 .‬‬
‫‪.12‬عبد الكريم بركات‪ ،‬النظم الضريبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪.3699 .‬‬
‫‪ .11‬عبد المجيد قدي‪ ،‬فعالية التحويمل بالضمريبة‪ ،‬ديموان المطبوعمات الجامعيمة‪ ،‬الجزائمر‪.‬‬
‫‪.3666‬‬
‫‪.11‬عبمممد المجيمممد قمممدي‪ ،‬ممممدخل المممى السياسمممات االقتصمممادية الكليمممة‪ ،‬ديممموان المطبوعمممات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1221 .‬‬
‫‪ .10‬علي زغدود ‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعمة الثانيمة‪ ،‬الجزائمر‪.‬‬
‫‪.1229‬‬
‫‪ .11‬عمممممار صممممخري‪ ،‬التحليممممل االقتصممممادي الكلممممي‪ ،‬ديمممموان المطبوعممممات الجامعيممممة‪،‬‬
‫الجزائر‪.3669.‬‬
‫‪ .15‬محمممد بممن الجمموزي ‪ ،‬اإلصممالحات الجبائيممة وانعكاسمماتها االقتصممادية و الماليممة فممي‬
‫الجزائر ‪ ،3669 – 3661‬جامعة الجزائر‪.3669 .‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ .16‬محمممد بموتين‪ ،‬المحاسممبة العامممة للمؤسسممة‪ ،‬ديمموان المطبوعممات الجامعيممة‪ ،‬الجزائممر‪.‬‬
‫‪.3669‬‬
‫‪ .11‬محممممد طاقمممة‪ ،‬همممدى العمممزاوي‪ ،‬اقتصممماديات الماليمممة العاممممة‪ ،‬دار الميسمممرة للنشمممر‪،‬‬
‫عمان‪.1220.‬‬
‫‪ .11‬محمممممممد عبمممممماس محممممممرزي‪ ،‬اقتصمممممماديات الجبايممممممة والضممممممرائب‪ ،‬دار هومممممممة‪،‬‬
‫الجزائر‪.1221.‬‬
‫‪ .11‬محمممد محمممود الخطيممب‪ ،‬األداء المممالي و أثممره علممى عوائممد األسممهم‪ ،‬دار النش مر و‬
‫التوزيع‪ ،‬عمان‪.1232.‬‬
‫‪ .12‬محمد محمود عبد هللا يوسف‪ ،‬مصادر تمويل االستثمار و مدى تطورها فمي مصمر‪،‬‬
‫جامعة القاهرة‪.3662 .‬‬
‫‪ .11‬ناصر دادي ميدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.3669 .‬‬

‫* الرسائل و امللتقيات‪:‬‬
‫‪ .1‬تفاحة هرقون‪ ،‬رسالة ماجستير في االقتصاد‪ ،‬تخصص اقتصاد التنمية‪" ،‬أساسيات دعم‬
‫المؤسسات المصغرة و آثارها على التشغيل (دراسة حالة والية تيارت)‪ ،‬جامعة وهران‪.‬‬
‫‪1231./1233‬‬
‫‪ .1‬حميد بوزيدة‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير علوم اقتصادية‪ ،‬فرع التحليل االقتصادي‪،‬‬
‫"الضريبة وانعكاساتها على االقتصاد الجزائري خالل الفترة (‪ ،)3669-3699‬الجزائر‪.‬‬
‫‪3660./3669‬‬
‫‪ .0‬خالد البحري‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية‪" ،‬دور الضرائب في‬
‫تشجيع االستثمار"‪. 1222 .‬‬
‫‪ .1‬خديجة خرافي‪ ،‬رسالة دكتوراه في العلوم االقتصادية فرع المالية العامة‪" ،‬دور‬
‫السياسات المالية في ترشيد االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر‪ ،".‬جامعة تلمسان‪.‬‬
‫‪1235./1234‬‬
‫‪ .5‬رشيد بوركوة‪ ،‬مذكرة تربص‪" ،‬التحفيزات الجبائية في مجال االستثمار"‪ ،‬المدرسة‬
‫الوطنية لادارة‪ ،‬الجزائر‪1229./1225 .‬‬
‫‪ .6‬شهرزاد بن ساسي‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي في العلوم القانونية و االدارية‪ ،‬شعبة الحقوق‪،‬‬
‫"السياسة الجبائية و دورها في دعم االستثمار"‪ ،‬جامعة ورقلة‪1231./1231 .‬‬
‫‪ .1‬عديلة زواوين‪ ،‬مذكرة نيل شهادة ليسانس‪" ،‬االستثمار"‪ ،‬جامعة باتنة‪1229. .‬‬
‫‪ .1‬عالء الدين حسين عزت شلبي‪ ،‬محاضرة حول "التقسيم الجغرافي لالستثمارات األجنبية‬
‫المباشرة"‪ ،‬جامعة األسكندرية (مصر)‪1225. .‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ .1‬علي صحراوي‪ ،‬رسالة لنيل شهادة ماجستير‪" ،‬مظاهر الجباية في الدول النامية وأثرها‬
‫على االستثمار الخاص من خالل إجراءات التحريض الجبائي"‪ ،‬الجزائر‪.3661 .‬‬
‫‪ .12‬فريد دمدوم‪ ،‬كمال رزيق‪ ،‬مذكرة نيل شهادة مهندس دولة في التخطيط و االحصاء‪،‬‬
‫"نظام فرض الضريبة و أثرها على التنمية االقتصادية"‪ ،‬المعهد الوطني للتخطيط و‬
‫االحصاء‪ ،‬جامعة الجزائر‪1220. .‬‬
‫‪ .11‬كمال عباس‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪" ،‬دراسة اقتصادية للصناعات األساسية‬
‫الجزائرية و امكانياتها المستقبلية"‪ ،‬جامعة باتنة‪1221. .‬‬
‫‪ .11‬محمد ياسين ستو‪ ،‬أحمد مفاتيح‪ ،‬مذكرة نيل شهادة ليسانس في علوم التسيير‪ ،‬تخصص‬
‫مالية‪" ،‬التحفيز الجبائي و أثره على فرص االستثمار للمؤسسات االقتصادية الجزائرية"‪،‬‬
‫جامعة ورقلة‪1223. .‬‬
‫‪ .10‬ناصر مراد‪ ،‬رسالة نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع التسيير‪،‬‬
‫"االصالح الضريبي في الجزائر و أثره على المؤسسة و التحرير الضريبي"‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪.3660/3669 .‬‬
‫‪ .11‬نصيرة محجوبي‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص هندسة اقتصادية و‬
‫تنمية المؤسسات الدولية‪" ،‬تمويل المؤسسات المصغرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب (‪ ،)ANSEJ‬جامعة تلمسان‪.1235/1234 .‬‬
‫‪ .15‬نوال ب لعباس‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الحقوق‪" ،‬دور الحوافز الضريبية في‬
‫تشجيع االستثمار األجنبي المباشر"‪ ،‬جامعة الجزائر‪.1225 .‬‬

‫* اجملالت و امللتقيات‪:‬‬
‫‪ .1‬االتحاد الدولي للبنوك اإلسالمية‪ ،‬الموسوعة العلمية للبنوك االستثمارية ‪.‬‬
‫‪ .1‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪.)1231/1/3‬‬
‫‪ .0‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪.)1239‬‬
‫‪ .1‬جريدة الشعب العدد ‪ 33934‬الصادرة في ‪( 3666/3/5‬نشر قانون المالية لسنة ‪.)3666‬‬
‫‪ .5‬المؤسسة العربية لضمان االستثمار و ائتمان الصادرات‪ ،‬مناخ االستثمار في الدول‬
‫العربية‪ ،‬الكويت ‪1233.‬‬
‫‪ .6‬أ‪.‬سميث‪ ،‬دورة األمم‪ ،‬لندن‪3619. .‬‬
‫‪ .1‬عبد المجيد أونيس‪ ،‬عبد الرحمن عنتر‪" ،‬االستثمار األجنبي و دوره التنموي في الجزائر‬
‫في ظل المستجدات و التحوالت االقتصادية الدولية الراهنة"‪ ،‬الملتقى العالمي الدولي الثاني‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة بومرداس‪1220. .‬‬
‫‪ .1‬لخلف حسنة‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬جهاز دعم تشغيل الشباب آ لية لغرس ثقافة‬
‫المقاولة عند الشباب‪.1223 .‬‬
‫‪101‬‬
:‫* القوانني و التعلاميت‬
3699. ‫ الجريدة الرسمية لسنة‬.1
3699. ‫ الجريدة الرسمية لسنة‬.1
3661. ‫ الجريدة الرسمية لسنة‬.0
1221. ‫ الجريدة الرسمية لسنة‬.1
1235. ‫ الجريدة الرسمية لسنة‬.5
3696. ‫ قانون المالية لسنة‬.6
3661. ‫ قانون المالية لسنة‬.1
3665. ‫ قانون المالية لسنة‬.1
3666. ‫ قانون المالية لسنة‬.1
.1222 ‫ قانون المالية لسنة‬.12

:‫* املراجع ابللغة ا ألجنبية‬


1. H. BARTOLI, « Systèmes et structures économiques »,
publications universitaires françaises. 1963.
2. M. DUVERGER, « Finances publiques », publications
universitaires françaises. 1963.
3. M.MAHERZI, « Loi de Finances pour 2016, Cadrage
économique, équilibres budgétaires et principales mesures
législatives” IFB- Alger. 2016.
Veny RENARD, « Fiscality epargne and development », Paris. 1995.

105
‫الملخص‬
‫لقد أبرزت االمتيازات الجبائية دورا هاما في تمويل المشاريع االستثمارية و اطهرت العالقة الطردية بين الجباية و‬
‫االستثمار حيث كلّما زادت االمتيازات الجبائية حفّزت على االستثمار و هذا ما ورد من خالل دراستنا للوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب فهي مثال ح ّي على ما حقّقته هذه االمتيازات في التمويل و القضاء على البطالة و الزيادة في النمو‬
.‫االقتصادي و تحسين المستوى المعيشي‬
:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫ الضريبة – الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬- ‫ االمتيازات الجبائية‬- ‫االستثمار‬

Résumé :
La taxe sur les privilèges a mis en évidence un rôle important dans le financement de projets
d'investissement et de la relation extrusive entre la collecte et de l'investissement , où les plus
de privilèges fiscaux ont stimulé l'investissement et c'est ce Seigneur à travers notre étude de
l'Agence nationale pour soutenir l'emploi des jeunes sont le quartier sur les réalisations de ces
privilèges dans le financement et éliminer l'exemple le chômage et augmenter la crois sance
économique et d'améliorer le niveau de vie.
Les mots clés :

- Privilèges fiscaux ANSEJ - Fiscalité – Investissement

Abstract:

Tax privileges highlighted an important role in the financing of investment projects and the
relationship between extrusive collection and investment, where the most tax privileges have
boosted investment and c is this Lord through our study of the national Agency to support
youth employment are the area on the achievements of these privileges in funding and
eliminate the example unemployment and increase economic growth and improve the
standard of life.
key words:

Investment - NASYE - Tax - Tax liens .

106

Vous aimerez peut-être aussi