Vous êtes sur la page 1sur 18

Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41.

ISSN: 2508-9382
ISSN: 2508-9382 . 58 - 41 ‫ص‬. )2020( .4 ‫ العدد‬.‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‬
http://revues.imist.ma/?journal=remageom

:‫مرفودينامية الشواطئ الرملية بين الهشاشة الطبيعية والتدخالت البشرية‬


)‫حالة شاطئ مصب واد تهدارت (شمال المغرب‬

‫ عبد الرحيم وطفة‬2 ،‫ محمد الطيلسان‬2 ،‫ محمد دحماني‬1

m.dahmani@uiz.ac.ma ‫ أكادير‬،‫جامعة ابن زهر‬1


‫ الرباط‬،‫ جامعة محمد الخامس‬2

Résumé
Le littoral de Tahdart se situe au sud de la ville du Tanger sur la façade nord-ouest atlantique
du Maroc. Cette région est représentative d’un littoral caractérisé par des unités
morphologiques variées (plages sableuses, embouchures, falaises etc.…), Qui contrôlait la
création et le développement d'une variété de facteurs, y compris : le cadre géologique et
structural de l'arrière pays, les fluctuations climatiques au Quaternaire, le climat actuel et les
mécanismes morphodynamiques résultat de l'intervention humaine.
L’utilisation d'un ensemble d'instruments de mesure sur le terrain, en plus de systèmes
d'information géographique (SIG)et des outils d'analyse statistique, Permet d'évaluer le budget
sédimentaire et l'évolution de la dynamique morphologique de trait de cote depuis la
deuxième moitié du XXe.Ce qui nous a permis de suivre les indicateurs de vulnérabilité
environnementale au niveau dece littoral et de déterminer le rôle des interventions humaines
dans l'augmentation de leur intensité.

Mots-clésérosion,plage de Tahdart, trait de cote, photographies aériennes, SIG, vulnérabilité


environnementale.

Abstract
Tahadartis a sandybeachlocated on the Atlantic interface (NorthernMorocco) and
isextendingbetween the outlet of the Oued Tahadart in the north and the outlet of the Oued
Ghrifa in the south, for an estimated distance of 7 km. Today, thiscoastalknowsvariousforms
of deterioration due to the increase in human interventions, whichmakesit a vulnerable area.
This studyseeksthroughthispaper to highlight the most important indicators of
environmentalfragility in this area and the role of human interventions in
exacerbatingtheirintensity. In order to achievethis contribution, weadopted spatial
modelingthroughgeographic information systems (GIS) whichofferpowerfultools for study
and analysis of thisphenomenon. This methodologyfocused on the treatment and analysis of
the meteorological images over a period of 51 years (1958 - 2009). The morphodynamic state
of the Tahadartsandybeachisconsidered an important issue for propercoastal management and
planning. This studyallowed the assessment of the evolutionarytendency of the coastline by
quantifyingitssedimentation in the medium term on the one hand, and the determination of
itsevolutionary trend in the long term on the other hand.

Keywords: Erosion - Tahadartsandybeach – coastline - meteorological images -geographic


information systems - environmentalfragility.

41
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫ملخص‬
‫يقع ساحل تهدارت على الواجهة األطلنتية‪ ،‬ويمتد على مسافة تقدر بحوالي ‪ 7‬كلم‪ ،‬انطالقا من مصب واد‬
‫تهدارت شماال إلى مصب واد غريفة جنوبا‪ .‬وقد ظل هذا الساحل لعدة سنوات يشكل بيئة ساحلية‬
‫"عذراء"‪ ،‬غير أن هذه الخاصية الطبيعية‪ ،‬أصبحت اليوم مهددة بفعل التدخالت البشرية‪ ،‬والذي يجعل هذا‬
‫المجال الساحلي عرضة ألشكال مختلفة من التدهور‪.‬‬
‫سمحت القياسات الميدانية للتطورات الفصلية للمقاطع الطبوغرافية‪ ،‬إضافة إلى تحليل الصور الجويةبين‬
‫سنتي ‪ 1958‬و‪ 2009‬بتقييم الحصيلة الرسابية للشاطئ على المدى المتوسط من جهة‪ ،‬وتحديد نزعته‬
‫التطورية على المدى الطويل من جهة ثانية‪ .‬وبالتالي رصد أهم مؤشرات الهشاشة البيئية بهذا المجال‬
‫ودور التدخالت البشرية وأعمال التهئية في مفاقمة حدتها‪.‬‬

‫الكلمات المفاتيح‪ :‬التعرية‪ ،‬شاطئ تهدارت‪ ،‬خط الساحل‪ ،‬الصور الجوية‪ ،‬نظم المعلومات الجغرافية‪،‬‬
‫الهشاشة البيئية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫مقدمة‬
‫تشكل الشواطئ الرملية حوالي ‪ %34‬من السواحل العالمية((‪،)Hardisty.J,1994‬وإذا أخذنا في االعتبار‬
‫أن حوالي ‪ ٪ 70‬من هذه األخيرة آخذة في التراجع‪ ،‬خالل العقود األخيرة (‪،)E.C.F. Bird )1985‬‬
‫فيمكننا إدراك الخطر الكبير الذي يهدد هذه البيئات المعقدة (‪ ،)Paskoff, 1998‬حيث أن نزعة اإلزالة‬
‫والتعرية الطبيعية تتسارع وثيرتها أكثر من أي وقت مضى خصوصا بفعل التدخالت البشرية وأعمال‬
‫التهيئة‪ ،‬مما أدى إلى الزيادة من هشاشتها وخلق حاالت عدم التوازن البيئي‪.‬‬
‫لذا جاءت هذه الدراسة بهدف رصد الهشاشة البيئية بالشاطئ الرملي لمصب واد تهدارت‪،‬وذلك من خالل‬
‫تحديد نزعته التطورية على المدى المتوسط والطويل من جهة‪ ،‬وإبراز دور مختلف أعمال التهيئة‬
‫والتدخالت البشرية في الزيادة من هشاشة هذا الوسط من جهة ثانية‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلطار الطبيعي للمنطقة‬

‫يقع شاطئ مصب واد تهدارت على ساحل المحيط األطلنتي بشمال غرب المغرب‪ ،‬بين خطي عرض‬
‫'‪ 35 30‬و'‪ 35 40‬شماال وخطي طول ‪ 5 55‬و ‪ 6 01‬غربا‪ .‬وينحصر محليا مابين شاطئ األقواس‬
‫شماال وشاطئ هوارة جنوبا (الشكل ‪.)1‬‬

‫الشكل ‪ :1‬توطين منطقة الدراسة‬

‫يتكون الظهير الخلفي للمنطقة من هضابضعيفة االرتفاع‪ ،‬وهي تالل منخفضة تتراوح ارتفاعاتها ما بين‬
‫‪50‬م و‪ 228‬م (تالل حواتة بني مديار‪ ،‬تالل هوارة‪ ،)...‬أما سافلة الواد فهي عبارة عن سهل غريني‬
‫منخفض طبوغرافيا‪ ،‬تتخلله مجموعة من الضايات والمرجات ذات أحجام مختلفة وتجري به عدة أودية‬
‫كالمحرار وتهدارت وال حاشف وغريفة (الشكل ‪.)1‬‬

‫‪43‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫أما مجال الشاطئ فيتراوح عرضه مابين ‪200‬م و‪400‬م‪ ،‬بانحدار ضعيف‪ ،‬ما بين ‪ %0.8‬و‪ .%1‬يتكون‬
‫هذا الشاطئ من سحنة رملية دقيقة إلى متوسطة‪ ،‬يتراوح وسيطها مابين ‪ 160‬و‪ 400‬مكرون‪،‬تتراوح فيها‬
‫نسبة الكلسمابين ‪ %40‬و‪( %55‬محمد دحماني‪.))2014( ،‬كما يتشكل عند مصب واد تهدارت رمح‬
‫ساحلي ذو اتجاه ش ش غ – ج ج شـ‪ ،‬تكون بفعل التيار البحري ذو االتجاه الشماليالشرقي‪ .‬ويمتد وسط‬
‫الرمح الساحلي شريط كثيبي على طول ‪ 1000‬م وبارتفاع ‪ 7‬م‪ ،‬قاعدته عبارة عن حصى يعود للمالحي‬
‫((‪،)1973) A. André et A. El Gharbaoui‬أما في اتجاه القارة‪ ،‬فتظهر تراكمات كثيبية يبلغ‬
‫عرضها ‪125‬م في المتوسط ويصل ارتفاعها حوالي ‪ 6‬أمتار (الشكل ‪.)2‬‬

‫الشكل ‪ :2‬مرفلوجية ومكونات شاطئ مصب واد تهدارت‪ .‬المصدر‪( A.Boughaba(1991( :‬بتصرف)‬

‫تتميز الطبوغرافيا التحت‪-‬بحرية لشاطئ مصب واد تهدارت بانحدار ضعيف‪ ،‬حيث ترسم خطوط تساوي‬
‫العمق توازيا مع خط الساحل‪ ،‬وتتباعد عن بعضها البعض‪ ،‬لنجد خط تساوي العمق ‪ -50‬عند ‪ 7‬كلمترات‪،‬‬
‫وخط تساوي العمق ‪ -100‬عند ‪ 15‬كلم في عرض البحر‪ ،‬باستثناء خطوط تساوي العمق ‪ -10‬و ‪-20‬‬
‫اللذان يتقاربان ويشكالن انحدار ‪ 2°‬وبعض النتوءات الصخرية عند خط تساوي العمق ‪( -15‬الشكل ‪.)3‬‬

‫‪44‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫الشكل ‪ :3‬خريطة تساوي األعماق بالرصيف القاري لساحل تهدارت ‪ .‬المصدر‪ )El Foughali, 1983 ( :‬بتصرف‪.‬‬

‫تعود الوحدات الصخرية التي تبرز على امتداد المجال الساحلي إلى أعمار مختلفة تمتد من الزمن الثاني‬
‫إلى الرباعي‪ ،‬مع هيمنة التكونات الحديثة الهشة‪ ،‬كما يبرز تأثير البنية والتكتونية الحديثة على رسم خط‬
‫الساحل من خالل التوجيه العام للوحدات البنيوية الذي يتخذ اتجاه شمال ـ جنوب‪ ،‬وكذا من خالل سحنات‬
‫مختلف المستويات الستراتغرافية التي تحكمت في جيومرفلوجية الساحل‪ ،‬حيث أن مواقع نشأة الخلجان‬
‫والشواطئ توافق البروزات الصلصالية في حين تشكلت السواحل الصخرية بالتكونات الحتية والكلسية‬
‫((‪.)1981) A. El Rharbaoui‬‬
‫مناخيا‪ :‬يتراوح متوسط التساقطات بمنطقة تهدارت ما بين ‪ 670‬و ‪ 730‬ملم سنويا‪ ،‬الشيئ الدي صنفها‬
‫ضمن المناطق الشبه رطبة‪ ،‬أما أقصى معدل شهري للتساقطات فيسجل خالل شهر نونبر (‪ 140‬ملم)‪ ،‬في‬
‫حين يعتبر شهري يوليوز وغشت األشد جفافا(أقل من ‪ 5‬ملم)‪ .‬يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوي ‪،18°‬‬
‫أما المتوسط الشهري ألبرد شهر (يناير) فيقدر ب ‪ ،12°‬في حين أن المتوسط الشهري للشهر األشد‬
‫حرارة (يوليوز ‪ /‬غشت) فيصل إلى ‪( 25°‬الجدول ‪.)1‬‬
‫الجدول ‪ :1‬متوسط الحرارة السنوي المسجل بمحطة قالية (‪)2003 / 1983‬‬
‫المتوسط‬ ‫‪dec‬‬ ‫‪nov‬‬ ‫‪oct‬‬ ‫‪sep‬‬ ‫‪ouat‬‬ ‫‪juil‬‬ ‫‪juin‬‬ ‫‪mai‬‬ ‫‪avr‬‬ ‫‪mar‬‬ ‫‪fev‬‬ ‫‪jan‬‬ ‫الشهور‬
‫‪16.2‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الحرارة‬
‫الدنيا (‪)c°‬‬
‫‪20.3‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫الحرارة‬
‫القصوى‬
‫‪18.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪25.4‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪17.6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫المتوسط‬
‫الحراري‬
‫المصدر‪( :‬وكالة الحوض المائي اللوكوس‪.))2004( ،‬‬

‫تهيمن الرياح الشرقية على المنطقة بنسبة ‪ %42.4‬تليها الرياح الشرقية الشمالية الشرقية بـنسبة ‪ 15.8‬ثم‬
‫الرياح الغربية بنسبة ‪ .%9.5‬وهي عموما ذات سرعة قوية إلى عنيفة‪ ،‬ذلك أن ‪ %59‬منها تفوق سرعتها‬
‫‪ 5‬م‪/‬ثا‪ ،‬في حين أن التي تقل سرعتها عن ‪ 2‬م‪/‬ثا ال تتجاوز ‪( %1.5‬معطيات محطة طنجة المطار)‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫وتسجل سرعتها القصوى خالل شهري مارس وأكتوبر‪ ،‬في حين يعتبر شهر يونيو األكثر هدوءا‪ ،‬وتسجل‬
‫استثناءاتبهبوب رياح عنيفة تفوق سرعتها ‪ 130‬كلم‪/‬س‪.‬‬
‫على مستوى الهيدروغرافيا القارية‪ :‬يعد واد تهدارت أكبر مجرى مائي بالمنطقة‪ ،‬يمتد حوضه النهري‬
‫على مساحة ‪ 1190‬كلم‪،2‬ويصرف الحوض النهري لتهدارت وادان رئيسيان هما‪ :‬واد المحرار بالجزء‬
‫الشمالي وواد الحاشف بالجزء الجنوبي‪ .‬أما الحوض النهري لواد غريفة بأقصى الجنوب فيغطي مساحة‬
‫أصغر مقارنة مع الحوض النهري لتهدارت‪ ،‬ويمتد في جزئه األسفل (عند المصب) على مسافة ‪ 14‬كلم‬
‫راسما مجموعة من المنعطفات‪.‬‬
‫يقدر متوسط صبيب واد تهدارت ب ‪ 2.3‬م‪/³‬ثا‪ ،‬أما واد المحرار فيسجل صبيبه تباينا وضحا من سنة إلى‬
‫أخرى إذ يتراوح ما بين ‪ 0.8‬و ‪ 11‬م‪/³‬ثا‪ ،‬كما يصرف كل من واد المحرار وواد الحاشف على التوالي‬
‫حوالي ‪ 157‬و‪ 200‬م‪ ³‬من المياه سنويا ((‪ .)LPEE(2001‬خالل الفترات الرطبة غالبا ما يتم تسجيل‬
‫صبيب مهم ناتج عن الفيض‪ .‬هذا النظام السيلي مرتبط أساسا باالنحدار الشديد للتضاريس والتساقطات‬
‫ال مركزة زمنيا وهيمنة ركيزة صخرية ذات نفاذية ضعيفة‪ ،‬مما يساهم في خلق نظام جريان قوي يل عب‬
‫دورا فعاال في نقل المواد الرسابية المنتجة في العالية نحو الساحل‪ ،‬وخاصة خالل فترات إرخاء السدود‪.‬‬
‫على العكس من ذلك‪ ،‬خالل الفترات الجافة يصبح الصبيب ضعيفا إلى منعدم أحيانا‪ .‬أما المنقوالت الصلبة‬
‫التي تجرفها المياه بمجموع أحواض منطقة طنجة فتتراوح ما بين ‪ 800‬و‪ 3100‬طن‪/‬كلم‪/²‬السنة (وكالة‬
‫الحوض المائي اللوكوس‪.))2004( ،‬‬
‫على مستوى هيدرودينامية الساحل‪:‬يغلب على ساحل المنطقة تردد عباب من القطاع ش غ –ج غ‬
‫(‪ ،)%90‬بشكل متعامد تقريبا مع خط الساحل‪ ،‬مع ترددات من درجة ثانية ذات اتجاه غرب ‪ -‬شمال‬
‫غربي الذي يمثل ‪ . %67‬من حيث علو العباب نجد ‪ %90‬من العباب المتردد ال يتحاوز علوه ‪ 2‬م‪ ،‬حيث‬
‫تهيمن الفئة مابين ‪ 0.5‬و ‪ 1‬م بـ ‪ ،%43‬أما العباب الذي يفوق علوه ‪ 3‬م فال يشكل سوى ‪ .%5‬وتضاف‬
‫إلى العبابتيارات‪ ،‬حيث نجد تيار ساحلي ذو اتجاه ج‪ -‬غ ناشئ عن عباب القطاع غ ش غ‪ ،‬ال تتجاوز‬
‫سرعته القصوى ‪ 0.5‬عقدة ()‪ ،(A. El Gharbaoui(1981‬وتيار ساحلي ثانوي ناتج عن عباب القطاع‬
‫الغربي ذو اتجاه ج ‪ -‬ش‪ .‬أما التراقص فهو نصف يومي منتظم‪ ،‬حيث عندما تنتشر موجة التراقص ينجم‬
‫عنها تيار المد نحو الشمال‪ ،‬وتيار الجزر نحو الجنوب‪.‬كما تتسم هيدرودينامية المد والجزر بمدى تراقص‬
‫مهم نسبيا‪ ،‬حيث يقدر بـ ‪1‬م خالل فترات تراقص المياه الميتة وبـ ‪ 3‬م خالل فترات تراقص المياه الحية‪.‬‬

‫‪2‬ـ المنهجية وأدوات العمل‬


‫لرصد مؤشرات الهشاشة الطبيعية بهدا الشاطئ وتحديد دور التدخالت البشرية في الزيادة من حدتها‪،‬‬
‫تطلب العملفهم واستيعاب خصوصيات ديناميته وتحديد نزعته التطورية على المدى المتوسط والطويل‪،‬‬
‫مما استدعي اعتماد جملة من أدوات القياس الميداني إضافة إلى حزمة من برامج النمذجة الخرائطية‬
‫وأدوات التحليل اإلحصائي‪.‬‬
‫‪ -1-2‬منهجية تقدير الحصيلة الرسابية‬

‫تعد المعطيات المستخلصة انطالقا من محطة الرصد الشاملة (‪ )Tachéomètre‬األكثر تمثيال‬


‫لطبوغرافية ومرفولوجية ال شواطئ‪ ،‬كما يمكن االعتماد عليها بشكل كبير لتقييم وتكميم الحصيلة الرسابية‬
‫للشواطئ الرملية(‪.)2002) B.D. Andrews et al‬‬

‫‪46‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫الصورة ‪ :1‬محطة الرصد الشاملة (‪)Tachéomètre‬‬

‫باستعمال جهاز التاكيومتر اإللكتروني (الصورة‪ ،)1‬من نوع‪ ،TC 600 Leica‬أجريت القياسات‬
‫الطبوغرافية الفصلية ضمن ستة مقاطع (الجدول ‪ 2‬والشكل ‪ ،)4‬غطت أربعة منها الضفة اليسرى لمصب‬
‫وادي تهدارت (المقاطع ‪ )13 - 12 – 11- 10‬بداية من القنطرة الواقعة على الطريق الوطني رقم ‪2‬‬
‫شماال صوب المصب جنوبا‪ ،‬في حين غطى مقطعين آخرين (‪ 14‬و ‪ )15‬الضفة اليمنى‪ ،‬حيث توجد‬
‫النهاية الجنوبية للرمح الساحلي‪.‬وذلك لقياس التغيرات الطبوغرافية المتعامدة مع الخط الحالي للساحل‬
‫وضبط االنتقال الرأسي للرمال‪ ،‬إما انطالقا من عالية الشاطئ في اتجاه سافلته أو العكس‪ ،‬وبالتالي ضبط‬
‫المواقع التي تتعرض للتعرية وتلك التي تعرف التسمين‪.‬‬
‫الجدول ‪ :2‬توطين المقاطع الطبوغرافية بشاطئ مصب تهدارت‬
‫طول المقطع (م)‬ ‫اإلحداثيات (‪)x,y‬‬ ‫رقم المقطع‬
‫‪y‬‬ ‫‪x‬‬
‫‪210‬‬ ‫‪53650.465‬‬ ‫‪44389.365‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪54424.712‬‬ ‫‪44703.753‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪170‬‬ ‫‪54981.058‬‬ ‫‪44764.534‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪54215.526‬‬ ‫‪44821.193‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪110‬‬ ‫‪54101.703‬‬ ‫‪44147.459‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪175‬‬ ‫‪54351.797‬‬ ‫‪44227.674‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪47‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫الشكل ‪ :4‬موقع المقاطع الطبوغرافية بشاطئ مصب واد تهدارت‪ .‬المصدر‪Google Earth, (2019( :‬‬

‫‪ -2-2‬منهجية تقييم تطور مرفلوجية خط الساحل‬

‫تم تتبع تغيرات خط الساحل بشاطئ رأس الرمل على مسافة يقدر طولها بحوالي ‪ 6700‬م‪ ،‬انطالقا من‬
‫المحطة الحرارية شماال إلى مصب وادي غريفة جنوبا‪ ،‬وذلك باعتماد تحليل الصور (‪photo-‬‬
‫‪ ،)interprétation‬من خالل مقارنة الصور الجوية المتاحة لتواريخ زمنية مختلفة ومتعددة تغطي الفترة‬
‫الممتدة مابين ‪ 1958‬و‪ 2009‬باالعتماد على حدود الغطاء النباتي الكثيبي كمؤشر مرجعي لخط الساحل‬
‫(الشكل ‪.)5‬‬

‫‪48‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫الشكل ‪ :5‬رسم تخطيطي لحدود العشب الكثيبي المعتمدكمؤشر مرجعي لخط الساحل‬
‫لقياس وتحليل تغيرات خط الساحل اعتمدنا على نظام المعلومات الجغرافي (‪ )SIG‬باستعمال اإلصدار‬
‫‪ 2.2.1‬من برنامج تحليل خط الساحل الرقمي ‪ ،)DSAS( Digital ShorelineAnalysis System‬الذي‬
‫تم تطويره من طرف((‪،)2001) E.R. Thieler et al‬حيث يرتكز على تنضيد خطوط الساحل المرسومة‪،‬‬
‫تم قياس التغيرات نسبة إلى الخط األساس (‪ )ligne de base‬وفقا لمقاطع عرضية أنجزت بفارق منتظم‬
‫(‪ 50‬م)‪ .‬وقد تم تقدير تطور الساحل وتكميم معدالت تطوره الزمني باستخدام مؤشر التراجع‬
‫(‪ )LinearRegression‬لتقدير معدالت التطور طيلة الفترة الزمنية المدروسة باعتباره أفضل مؤشر لتقدير‬
‫النزعة التطورية للساحل على المدى الطويل‪.)(R. Dolan et al(1991) ; M.S. Fenster et al(1993‬‬
‫‪ 3‬ـ نتائج ومناقشة‬
‫‪3‬ـ‪ -1‬التطورات المورفلوجية الفصلية لشاطئ مصب واد تهدارت‬

‫في إطار الدراسة التطورية للمرفلوجية الفصلية لهذا الشاطئ‪ ،‬ومن أجل تتبع أشكال وفترات التسمين‬
‫واإلزالة‪ ،‬عملنا على تحليل نتائج القياسات الفصلية للمقاطع الطبوغرافية‪ ،‬والتي أبرزتتغيرات فصلية‬
‫واضحة على مستوى جميع المقاطع‪ ،‬جاءت على النحو التالي‪:‬‬

‫الشكل ‪ :6‬التطورات الفصلية للمقطع ‪ 10‬بشاطئ مصب واد تهدارت‬

‫‪49‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫على مستوى المقطع رقم ‪( 10‬الشكل ‪ )6‬الذي يقع جنوب الشاطئ‪ ،‬فقد عرف خالل الفترة الممتدة ما بين‬
‫فصلي الربيع والصيف تعرية بعاليته‪ ،‬حيث تم نقل جزء من موادها صوب وسط وسافلة المقطع‪ ،‬اللذان‬
‫اكتسبا رصيدا رمليا مهما‪ .‬أما خالل الفترة الممتدة بين فصلي الصيف والخريف‪ ،‬فقد استعادت العالية‬
‫توازنها حيث شهدت إضافات رملية‪ ،‬في حين سجل بالمهرقان األوسط واألسفل تعرية مهمة‪ ،‬أفقدتهما‬
‫الكميات الرملية التي اكتسبها خالل الفترة السابقة‪ .‬كما سجل المقطع أثناء الفترة الممتدة بين فصلي الخريف‬
‫والشتاء زيادات رملية‪ ،‬همت بالخصوص العالية وجزء كبير من وسط المقطع‪ ،‬أما السافلة فقد شهدت تعرية‬
‫أفقدتها جزءا من رصيدها الرملي المكتسب خالل الفترتين السابقتين‪.‬‬
‫عرف المقطع ‪ ،11‬خالل الفترة الممتدة بين فصلي الربيع والصيف تطورات متباينة (الشكل ‪ .)7‬ففي الوقت‬
‫الذي شهد فيه أقصى السافلة ومقدمة العالية التعرية‪ ،‬فإن باقي أجزاء المقطع شهدت التسمين‪ .‬أما خالل الفترة‬
‫الممتدة بين فصلي الصيف والخريف‪ ،‬فقد تعرضت كل أجزاء المقطع للتعرية‪ ،‬ماعدا أقصى السافلة ومقدمة‬
‫العالية التي عرفت التسمين‪ ،‬وبالتالي تعويض الكميات الرملية المفقودة خالل المرحلة السابقة‪ .‬وأثناء الفترة‬
‫الممتدة بينفصلي الخريف والشتاء فباستثناء مقدمة العالية ومقدمة الجزء األوسط التي عرفتا التسمين‪ ،‬فقد‬
‫فقدت باقي أجزاء المقطع كميات رملية مهمة‪.‬‬

‫الشكل ‪ :7‬التطورات الفصلية للمقطع ‪ 11‬بشاطئ مصب واد تهدارت‬


‫أما المقطع رقم ‪(12‬الشكل ‪ )8‬فقد عرف خالل الفترة الممتدة بين فصلي الربيع والصيف‪ ،‬تطورات إيجابية‬
‫عمت كل أجزاء المقطع التي اكتسبت رصيدا رمليا تراوح بين ‪ 20‬سم بالعالية و‪ 40‬سم بالسافلة والجزء‬
‫األوسط‪ .‬أما خالل الفترة الممتدة بين فصلي الربيع والصيف‪ ،‬فقد عرفت عالية المقطع تعرية‪ ،‬عملت على‬
‫نقل جزء من موادها في اتجاه وسط المقطع‪ ،‬الذي اكتسب رصيدا رمليا تراوح مابين ‪ 40‬و‪ 60‬سم‪ .‬في حين‬
‫شهدت السافلة عملية تعرية‪ ،‬ساهمت في فقدان جزء من رصيدها الرسابي‪ .‬وقد سجلت خالل الفترة الممتدة‬
‫بين فصلي الخريف والشتاء تعرية بالجزء األوسط من المقطع أفقدته حوالي ‪ 60‬سم من رصيده الرملي‪ ،‬أما‬
‫السافلة فقدت استعادت توازنها بفضل اإلضافات الرملية التي تلقته‪ ،‬والتي بلغت حوالي ‪ 40‬سم‪ ،‬في حين‬
‫ظلت العالية مستقرة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫الشكل ‪ :8‬التطورات الفصلية للمقطع ‪ 12‬بشاطئ مصب واد تهدارت‬

‫أما بخصوص المقطع رقم ‪( 13‬الشكل ‪ ،)9‬الذي يقع في شمال الشاطئ‪ ،‬فقد عرف خالل الفترة الممتدة بين‬
‫فصلي الربيع والصيف‪ ،‬تعرية شملت سافلته زادت من حدة الحافة الرملية الموجودة بهذا الجزء‪ ،‬بينما‬
‫سجلت عاليته ووسطه‪ ،‬زيادة تراوحت ما بين ‪ 45‬سم بالنسبة لوسط المقطع و‪ 10‬سم بالنسبة للعالية‪ .‬أما‬
‫خالل الفترة الممتدة بين فصلي الربيع والصيف‪ ،‬فقد عرف المقطع تطورات متباينة‪ ،‬حيث شهدت السافلة‬
‫إضافات مهمة قدرت بحوالي ‪ 1‬م‪ ،‬مما أدى إلى التخفيف من حدة الحافة الرملية المالحظة سابقا‪ ،‬في حين أن‬
‫وسط المقطع سجل تعرية فقد من خاللها ‪ 20‬سم من رصيده الرملي‪ ،‬أما العالية فقد تميزت بنوع من‬
‫االستقرار‪.‬‬
‫وقد لوحظ أنه باستثناء سافلة المقطع التي سجلت خالل الفترة الممتدة بين فصلي الخريف والشتاء‪ ،‬تعرية‬
‫عملت على التخفيف بشكل كبير من حدة الحافة الرملية المالحظة في الفترات السابقة‪ ،‬فإن بقية أجزاء‬
‫المقطع (العالية والوسط) شهدت عمليات تسمين‪.‬‬

‫الشكل ‪ :9‬التطورات الفصلية للمقطع ‪ 13‬بشاطئ مصب واد تهدارت‬

‫أما المقطع ‪( 14‬الشكل ‪ ،)10‬الذي يقع على مستوى الضفة اليمنى‪ ،‬حيث توجد النهاية الجنوبية للرمح‬
‫الساحلي‪ ،‬الذي يميز هذا الجزء من شاطئ تهدارت‪ ،‬فقد شهد خالل الفترة الممتدة بين فصلي الربيع والصيف‬
‫إضافات رملية تراوحت ما بين ‪ 20‬و ‪ 80‬سم في جميع أجزاء المقطع‪ ،‬باستثناء وسط المهرقان البيني الذي‬
‫عرف عملية تعرية أفقدته ‪ 20‬سم من رصيده الرملي صوب السافلة‪ .‬أما خالل الفترة الممتدة بين فصلي‬
‫الصيف والخريف‪ ،‬فقد ظلت العالية مستقرة‪ ،‬في حين تعرضت مقدمة المهرقان البيني لتعرية مهمة فقد خاللها‬
‫‪51‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫كمية كبيرة من رصيده الرسابي‪ ،‬تراوحت ما بين ‪ 20‬سم و‪ 1‬م‪ ،‬جزء منه تم نقله للجزء المتقدم من وسط‬
‫المقطع‪ ،‬مما ساهم في إغناء رصيده الرملي واستعادة توازنه‪ .‬بينما فقدت السافلة جزء من رمالها قدر بحوالي‬
‫‪ 40‬سم‪ .‬كما سجلت خالل الفترة الممتدة بين فصلي الخريف والشتاء عملية تعرية في السافلة ووسط المهرقان‬
‫البيني‪ ،‬في حين عرفت مقدمة العالية عملية تسمين‪ ،‬اكتسبت خاللها رصيدا رسابيا قدر بحوالي ‪ 40‬سم‪.‬‬

‫الشكل ‪ :10‬التطورات الفصلية للمقطع ‪ 14‬بشاطئ مصب واد تهدارت‬

‫سجل المقطع (‪ )15‬بدوره تطورات فصلية متباينة (الشكل ‪ ،)11‬فباستثناء أقصى السافلة التي شهدت‬
‫التعرية‪ ،‬فإن باقي أجزاء المقطع سجلت خالل الفترة الممتدة بين فصلي الربيع والصيف عملية تسمين‪،‬‬
‫أكسبته رصيدا رمليا مهما تراوح بين ‪ 40‬و‪ 60‬سم‪ .‬أما خالل الفترة الممتدة بين فصلي الصيف والخريف فقد‬
‫استمرت عملية التسمين بالجزء المتقدم من المهرقان البيني واألسفل‪ ،‬ذلك أن اإلضافات الرملية ترواحت‬
‫بين ‪ 40‬و‪ 80‬سم‪ ،‬في حين سجلت تعرية قوية بالعالية (‪ 1‬م) وبمقدمة المهرقان البيني (‪ 20‬سم)‪ .‬بينما شهد‬
‫المقطع خالل الفترة الممتدة بين الخريف والشتاء تسمينا عم كل أجزاء المقطع‪ ،‬وخاصة العالية (‪ 80‬سم)‬
‫ومقدمة المهرقان البيني (‪ 40‬سم) اللذان اكتسبا رصيدا رسابيا أعاد لهما التوازن المفقود جراء عملية التعرية‬
‫التي تعرضا لها خالل الفترة السابقة‪.‬‬

‫الشكل ‪ :11‬التطورات الفصلية للمقطع ‪ 15‬بشاطئ مصب واد تهدارت‬

‫‪ -2-3‬تطور الحصيلة الرسابية‬

‫‪52‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫تبرز الألشكال ‪ 12‬و‪ 13‬و‪ 14‬أهم التطورات الفصلية التي سجلت على مستوى الحصيلة الرسابية للمقاطع‬
‫الطبوغرافية بشاطئ تهدارت طيلة فترة المتابعة ‪ ،‬حيث نميز بين ثالت فترات رئيسية‪:‬‬
‫ـ الفترة الممتدة ما بين فصلي الربيع والصيف (الشكل ‪:)12‬شهدت الحصيلة الرسابية في الضفة اليسرى‬
‫لوادي تهدارت خالل هذه الفترة ارتفاعا واضحا‪ ،‬تزداد أهميته من وسط الشاطئ (‪ 2.5‬م‪ )³‬نحو الجنوب‬
‫(‪ 31‬م‪ )³‬والشمال (‪ 58‬م‪ ،)³‬في حين سجل في الضفة اليمنى‪ ،‬حيث النهاية الجنوبية للرمح الساحلي‪ ،‬تناقصا‬
‫في كميات الرواسب الرملية بالمقطع ‪ 14‬قدرت بحوالي (‪ -10.6‬م‪ ،)³‬في الوقت الذي شهد فيه المقطع ‪15‬‬
‫تزايدا بلغ (‪ 44.8‬م‪.)³‬‬

‫الشكل ‪ :12‬تطورات الحصيلة الرسابية خالل الفترة الممتدة بين فصلي الربيع والصيف‬
‫ـ الفترة الممتدة ما بين فصلي الصيف والخريف (الشكل ‪ :)13‬سجلت الضفة اليسرى لوادي تهدارت خالل‬
‫هذه الفترة‪ ،‬تراجعا طفيفا للحصيلة الرسابية يتراوح ما بين و‪ -14‬و ‪ -27‬م‪ ،³‬شمل جميع المقاطع‬
‫الطبوغرافية‪ ،‬باستثناء المقطع ‪ 13‬الذي عرف تزايدا طفيفا قدر بحوالي ‪ 18‬م‪ .³‬أما في النهاية الجنوبية‬
‫للرمح الساحلي‪ ،‬فقد شهدت الميزانية الرسابية ارتفاعا طفيفا ال يتجاوز ‪ 7‬م‪ ³‬بالمقطع ‪ ،14‬في حين فقد‬
‫المقطع ‪ 15‬كميات كبيرة من المدخرات الرملية بلغت ‪ -78.6‬م‪.³‬‬

‫‪53‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫الشكل ‪ :13‬تطورات الحصيلة الرسابية خالل الفترة الممتدة بين فصلي الصيف والخريف‬
‫ـ الفترة الممتدة ما بين فصلي الخريف والشتاء (الشكل ‪ :)14‬تشير تغيرات الحصيلة الرسابية‪ ،‬أن الضفة‬
‫اليسرى لشاطئ تهدارت عرفت خالل هذه الفترة‪ ،‬انخفاضا في حجم الرواسب الرملية شمل كل المقاطع ولو‬
‫بكميات متباينة تجاوزت ‪ -50‬م‪ ³‬بالطرف الشمالي‪ ،‬في حين تراوحت ما بين ‪ -22‬و‪ -0.87‬م‪ ³‬بباقي‬
‫القطاعات‪ .‬أما بالضفة اليمنى عند النهاية الجنوبية للرمح الساحلي‪ ،‬فقد سجل توازن رسابي على مستوى‬
‫المقطع ‪ ،14‬في حين تلقى المقطع ‪ 15‬إضافات رملية مهمة فاقت ‪ 100‬م‪.³‬‬

‫الشكل ‪ :14‬تطورات الحصيلة الرسابية خالل الفترة الممتدة بين فصلي الخريف والشتاء‬
‫سجل الشاطئ طيلة فترة المتابعة تطورات فصلية متباينة (الشكل ‪ ،)15‬إذ تميزت الضفة اليسرى لواد‬
‫تهدارت بتغيرات غلب عليها طابع السلبية‪ ،‬في حين اتسمت الضفة اليمنى عند الرمح الساحلي بنوع من‬
‫التوازن على مستوى المقطع ‪ ،14‬في الوقت الذي شهد فيه المقطع ‪ 15‬نزعة عامة نحو التسمين والتراكم‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫الشكل ‪ :15‬الحصيلة العامة لتطورات الميزانية الرسابية طيلة فترة المتابعة بشاطئ مصب واد تهدارت‬

‫‪ -3-3‬تطور مرفلوجية خط الساحل مابين سنتي ‪ 1958‬و‪2009‬‬

‫على طول ‪ 6.7‬كلم من الشريط الساحلي موضوع الدراسة‪ ،‬سجل خط قدم الكثيب تراجعا بمعدل ‪ –7.23‬م‬
‫أي ما يعادل ‪ –0.14‬م‪/‬السنة طيلة الخمس عقود التي تفصل الصور الجوية لسنة ‪ 1958‬و‪ ،2009‬علما أن‬
‫‪ ٪45.07‬من القياسات‬
‫سجلت قيما أقل من هامش الخطأ (‪ 10.90±‬م)‪ ،‬وهي تتمركز باألساس في القطاع الجنوبي الممتد بين‬
‫مصب واد تهدارت ومصب واد غريفة‪ ،‬الذي شهد تطورات ضعيفة جدا لم تتجاوز ‪ – 0.12‬م‪/‬السنة‪ ،‬حيث‬
‫فقد الكثيب على مستوى جبهته البحرية مساحة إجمالية قدرت ب ‪ -21236‬م‪ .²‬في حين تميز الجزء الشمالي‬
‫بقيم تفوق في غالبيتها هامش الخطأ‪ ،‬مما يشير إلى أنه عرف تطورات أهم من الجزء الجنوبي‪ .‬ونميز‬
‫بالجزء الشمالي بين قطاعين متباينين‪ ،‬هما قطاع مصب تهدارت والنهاية الجنوبية للرمح الساحلي‪ ،‬الذي‬
‫شهد تسمينا بمعدل ‪ +1.37‬م سنويا‪ ،‬إذ قدرت المساحة التي شهدت التراكم بـ ‪ 21430‬م‪ ،²‬والقطاع الواقع‬
‫شمال المصب الذي تميز بالتعرية بمعدل سنوي قدر ب ‪ -0.48‬م‪/‬السنة‪ ،‬ذلك أن الكثيب فقد مساحة إجمالية‬
‫بلغت ‪ -32649‬م‪( ²‬الشكل ‪.)16‬من خالل المراحل الثالثة موضوع الدراسة‪ ،‬يتضح حدوث تراجع واضح‬
‫في ظاهرة التعرية بشاطئ تهدارت ونزعته نحو التسمين‪ ،‬حيث أن معدل تراجع قدم الكثيب خالل المرحلة‬
‫األولى (‪ )1958-1973‬بلغ ‪ -0.99‬م‪/‬السنة‪ ،‬لكن خالل المرحلة الثانية (‪ ،)1973-1997‬أصبحت نزعته‬
‫تراكمية حيث سجل معدل تراكم بلغ ‪ +0.64‬م‪/‬السنة‪ ،‬وهو األمر الذي استمر خالل الفترة الثالثة (‪-1997‬‬
‫‪ ،)2009‬لكن بوثيرة أقل حيث قدر بمعدل ‪ +0.45‬م‪ /‬سنويا )‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫الشكل ‪ :16‬تطور مرفلوجية خط الساحل بساحل تهدارت ما بين سنتي ‪ 1958‬و‪2009‬‬

‫‪3‬ـ‪4‬ـ دور أعمال التهيئة والتدخالت البشرية في زيادة حدة الهشاشة الطبيعية بساحل تهدارت‬

‫استنادا إلى تطور نمط االستغالل الذي يشهده المجال الساحلي لتهدارت‪ ،‬يبدو أن هذا المجال يشكل عنصرا‬
‫من عناصر الحياة االجتماعية واالقتصادية لساكنة المنطقة‪ .‬فالخدمات الساحية واستغالل مقالع الرمال‬
‫والمملحات‪ ،...‬هي بمثابة أنشطة ال يمكن القيام بها خارج إطار المجال الساحلي الذي ظل على الدوام‪ ،‬محل‬
‫نمط من االستغالل يتوافق مع هذه الحاجيات الضرورية‪ .‬بيد أن هذا المجال‪ ،‬وبالنظر إلى ما يوفره من‬
‫ثروات بحرية وإمكانيات سياحية‪ ...‬قد جذب اهتمام الدولة‪ ،‬مثلما استقطب وافدين جدد جاؤوا كمستثمرين أو‬
‫عمال‪ ...‬مما أدى إلى الرفع من الثقل الديمغرافي للساكنة حوله‪ ،‬وبالتالي إلى إحداث ضغط متزايد على‬
‫موارده وعناصر منظومته البيئية‪ .‬وإذا علمنا بأن المجال الساحلي لتهدارت يعتبر أصال وسطا عطوبا يعاني‬
‫من هشاشة بيئية‪ ،‬فإن من شأن هذه التدخالت البشرية أن تضاعف من حدتها‪ ،‬مما يستدعي الوقوف على‬
‫طبيعة تلك التدخالت وانعكاساتها على المنظومة البيئية الساحلية‪.‬‬
‫تتمثل أهم التدخالت البشرية ومختلف أعمال التهيئة‪ ،‬سواء التي تمت بمختلف مكونات الشريط الساحلي أو‬
‫تلك التي شهدها الظهير الخلفي‪ ،‬والتي كان لها تأثير على التطور المرفورسابي لساحل تهدارت فيما يلي‪:‬‬
‫‪3‬ـ‪4‬ـ‪1‬ـ تهيئة األحواض الساحلية وإنشاء السدود‬

‫من أجل ضمان تزويد الساكنة الحضرية بالماء الشروب‪ ،‬وري األراضي الفالحية وتوليد الطاقة‪ ،‬تم تشييد‬
‫سدين على روافد تهدارت‪ ،‬هما سد ‪ 9‬أبريل سنة ‪ 1955‬على واد الحاشف وسد ابن بطوطة على واد‬
‫المحراحر سنة ‪ ،1977‬مما أدى إلى إحداث تغيير في نظام التبادالت الجانبية بين القارة والبحر‪ ،‬حيث‬
‫تقلصت الحمولة النهرية والمنقوالت الرسابية عند مصب وادي تهدارت‪ ،‬سواء تعلق األمر بالمنقوالت‬
‫الخشنة كالحصى والحصيم والرمال أو العوالق كاألوحال واألطيان‪ ،‬مما أسهم في الحد من إمداد الشاطئ‬

‫‪56‬‬
‫‪Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382‬‬
‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‪ .‬العدد ‪. )2020( .4‬ص ‪ISSN: 2508-9382 . 58 - 41‬‬
‫‪http://revues.imist.ma/?journal=remageom‬‬

‫بالرواسب الخشنة ومن تزويد عرض البحر والمناطق ذات التحريك الضعيف بالعوالق‪ ،‬وبالتالي تزايد نشاط‬
‫التعرية واإلخالل بالتوازن الطبيعي لخط الساحلوتراجعه بشكل كبير على مستوى بعض القطاعات‪.‬‬
‫يضاف إلى ما سلف‪ ،‬التدخل على مستوى المجاري المائية من خالل التغيير في مجراها العادي أو تهيئتها‬
‫الهيدرولوجية‪ ،‬مما يقلل من إمكانية التمويل بالحمولة الصلبة‪.‬‬
‫‪3‬ـ‪ -2-4‬استغالل مقالع الرمال‬

‫إن تدمير الكثبان الساحلية من أجل إقامة المشاريع العقارية أو استغالل الرمال والحصى في األودية وعلى‬
‫الشاطئ كمواد للبناء‪ ،‬أسهم في اندثار الدخيرة الرسابية الالزمة لتوازن السواحل ; ))‪(R. Paskoff(1996‬‬
‫))‪ )M. Cesarccio et al(2004‬كما يؤدي العجز الرسابي إلى تخفيض مستوى الشاطئ مما يجعل قاعدة‬
‫الشريط الكثيبي أكثر عرضة لتأثير الفرشة التقدمية (‪(D.J. Sherman et )Jet de rive‬‬
‫))‪K.F. Nordstrom, (1985‬‬
‫إن استخراج الرمال بشكل مفرط بمنطقة تهدارت‪ ،‬سواء من األودية‪ ،‬أو الشواطئ والكثبان الرمليةتزايد‬
‫بشكل كبير خالل السنوات األخيرة‪ ،‬مما أسهم في عملية تعرية وتآكل السواحل‪ .‬وهذا يغير كثيرا من توازن‬
‫النظام الساحلي‪ ،‬خاصة وأن توفير اإلمدادات الرملية وتغذية الشواطئ بشكل منتظم غير مؤمن في ظل تزايد‬
‫عدد السدود التي أنشأت على مستوى الحوض النهري لتهدارت‪.‬‬
‫‪3‬ـ‪ -3-4‬تصليب وإزالة الكثيب الهامشي‬

‫شكل الشريط الساحلي الممتد بين أصيال وتهدارتموضوعا لمشاريع للتنمية السياحية‪ ،‬والتيزادت وثيرتها‬
‫خالل السنوات األخيرة‪ .‬وقد أدى هذا التطور إلى تنمية اقتصادية‪ ،‬ولكن في نفس الوقت تسبب في حدوث‬
‫اضطراب على مستوى مرفودينامية الساحل ونظمه اإليكولوجية‪.‬‬
‫فقد أدى إلى ارتفاع حجم المساحات المستهلكة من طرف الفنادق والتوجه نحو التوسع األفقي للوحدات‬
‫الفندقية عبر متوالية زمنية‪ ،‬إضافة إلى ارتفاع حجم مساحات المجمعات الفندقية في اتجاه خط الساحل‪ .‬كما‬
‫مبان خصوصية من النوع الرفيع‪ ،‬تتسم باتساع مساحتها‪ .‬األمر‬
‫ٍ‬ ‫أضحى الشريط الساحلي يعرف حركة تشييد‬
‫الذي يعني تحولها من مساكن سياحية ثانوية إلى إقامات دائمة ورئيسة‪ ،‬مما أدي إلى ما يمكن تسميته‬
‫بخوصصة الخط الساحلي وذلكبدرجة مفرطة‪ ،.‬بحيث نتج عن هذا الوضع‪ ،‬تزايدا متواصال لإلسمنت‬
‫المسلح وتصليب الكثيب الهامشي اصطناعيا وبالتالي ردمه وحجز احتياطي رملي مهم يلجأ إليه الشاطئ عند‬
‫الحاجة‪ ،‬الشيء الذي عمل على تراجع الرصيد الرملي للمهرقان البيني خصوصا‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫تكمن العناصر المحددة للتوازن البيئي لساحل تهدارت في غنى مكوناته الطبيعية‪ ،‬سواء بالواجهة القارية أو‬
‫البحرية‪ ،‬علما أن مصدر هذا الغنى يظل كامنا في عاليته الجبلية‪ ،‬الضامنة لتوازناته‪ ،‬لكونها تقوم بدور‬
‫أساسي في تزويد المنظومة الساحلية بالرواسب‪ ،‬التي تشكل مقومات التوازن‪ ،‬وفي واد تهدارت وروافده‪،‬‬
‫الذي يقومون بنقل المواد إلى الساحل‪ ،‬حيث تعمل اآلليات النهرية والبحرية والريحية على توزيعها من أجل‬
‫خلق توازن لساحل تهدارت في إطار منظومة بيئية كبرى‪.‬‬
‫بيد أن العنصر البشري خالل العقود األخيرة‪ ،‬بفعل ارتفاع أعداده وازدياد حاجاته وتطور آليات تدخالته‬
‫بالمجال الساحلي للمنطقة وظهيره الخلفي‪ ،‬يوشك أن يخل بهذا التوازن الذي ما فتئ ينعم به هذا الوسط‬
‫االستثنائي‪ .‬ونتيجة لذلك فقد أسهم في أسر جزء كبير من الرواسب التي تغذي الوسط الساحلي في العالية أو‬
‫بمناطق الربط‪ ،‬من جراء إقامة مجموعة من السدود والتهيئة الهيدرولوجية ألغلب األحواض النهرية‪ .‬هذا‬
‫إضافة إلى ضغطه المتزايد على الشاطئومكوناته الطبيعية‪ ،‬جراء تزايد المنشآت السياحية واستفحال‬
‫استخراج الرمال‪ ،‬الشئ الذي أوشك أن يضعف من مناعة هذا الوسط ويفاقم هشاشته‪.‬‬

‫‪57‬‬
Revue Marocaine de Géomorphologie. N°4. (2020). PP. 58- 41. ISSN: 2508-9382
ISSN: 2508-9382 . 58 - 41 ‫ص‬. )2020( .4 ‫ العدد‬.‫المجلة المغربية للجيومرفلوجيا‬
http://revues.imist.ma/?journal=remageom

Bibliographie

André. A. et El Gharbaoui. A (1973): Aspect de la morphologie littorale de la


péninsule de Tanger, Rev. Géogr. Maroc, N° 23-24, pp 57-76.
Andrews. B.D, Gares. P.Aet Colby. D.C(2002):Techniques for GIS modeling of
coastal dunes. Geomorphology, N° 48: pp 289-308.
Bird. E.C.F, (1985):Coastline changes. A global review. John Wiley & Sons,
Chichester, New York, Brisbane, Toronto, Singapore, 219 p.
Boughaba. A(1992) :Les littoraux meubles septentrionaux de la péninsule de Tanger
(Maroc): Géomorphologie et effet de l'intervention anthropique sur leur environnement.
Thèse de Doctorat, Université de Nantes, 413 pp.
Cesarccio. M, Thomas. Y.F, Diaw. A.T et Ouegnimaoua. L(2004):Impact des activités
humaines sur la dynamique littorale : prélèvements de sables sur le site de Pointe Sarène,
Sénégal. Géomorphologie : relief, processus, environnement, N° 1, pp. 55-64.
Dolan. R, Fenster. M.Set Holme. S.J(1991) :Analysis of shoreline recession and
accretion. Journal of Coastal Research, N° 7, pp 723-744.
El Foughali. A (1982):Analyse morphostructurale du plateau continental atlantique
marocain de Tanger à Cap Cantin, Maroc. Thèse Doctorat 3ème cycle, Univ. Bordeaux I,
114p.
El Gharbaoui. A(1981) :La terre et l’homme dans la péninsule tingitane. ThèseDoct.
d’Etat, Univ. Mohammed V, Rabat, 440 p.
Fenster. M. S, Dolan. R, Elder. J. F (1993):A new method for predicting shoreline
positions from historical data. Journal of Coastal Research, vol. 9, N°1, pp 147 - 171.
Hardisty. J (1994):Beach and nearshore sediment transport. Sediment transport and
depositionnalprocesses, ed. Pye., K., Blackwell Scientific, pp 219-255.
Paskoff. R(1996) :Aménagement du littoral et protection de l'environnement en
France. L'information géographique, vol. 60, p 157-166.
Paskoff. R(1998):Les littoraux : impact des aménagements sur leur évolution (3
ème édition). Armand Colin/Masson, Paris, 264 pp.
Sherman. D.J et Nordstrom. K.F (1985):Beach scarps. ZeitschriftfürGeomorphologie,
vol. 29, pp 139-152.
Thieler. E.R, O'connel. J.F, Schupp. C.A(2001):The Massachusetts shoreline change
project: 1800s to 1994. Technical report, USGS, Woods Hole, 39 p.

‫مراجع بالعربية‬
‫تهدارت بين الهشاشة الطبيعية والتدخالت‬-‫ مورفودينامية ساحل العرائش‬:)2014( ‫محمد دحماني‬
،‫ كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬،‫ جامعة محمد الخامس‬،‫ أطروحة لنيل الدكتوراة في الجغرافيا‬.‫البشرية‬
.‫ صفحة‬407 .)‫الرباط (غير منشور‬

58

Vous aimerez peut-être aussi