Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
ﻣﻘدﻣﺔ
ﺗﻌد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ ظﻬور ﻓروع اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص ﻓﻬﻲ اﻷداة اﻟﺗﻲ وزﻋت اﻟﺑﺷرﯾﺔ
إﻟﻰ وﺣدات ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻛﻣﺎ أن ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﻌدﯾن ،اﻷول ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗوزﯾﻊ اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ دول اﻟﻌﺎﻟم واﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ
اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟوطﻧﯾﯾن واﻷﺟﺎﻧب داﺧل اﻟدوﻟﺔ .وﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ أﺳس ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺛﺑت ﻣﻧذ
اﻟﻣﯾﻼد وﻫﻲ ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺣق اﻟدم أو ﻋﻠﻰ ﺣق اﻹﻗﻠﯾم وﺗﺳﻣﻰ إﻣﺎ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ أو ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺻل أو
ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﯾﻼد .أﻣﺎ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻓﺗﻛون إﻣﺎ ﻋن طرﯾق اﻟزواج اﻟﻣﺧﺗﻠط أو ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺟﻧس او ﻋن
طرﯾق اﻻﺳﺗرداد أوﻋن طرﯾق اﻷﺛﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،وﺗﺳﻣﻰ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟطﺎرﺋﺔ.
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم ﺗﺗﺟﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ ﺣق اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻸﺑﻧﺎء ﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺗﻬﺎ اﻟﻣزدوﺟﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
إﻟﻰ اﻟﻔرد أو اﻟدوﻟﺔ ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟرﺟل واﻟﻣرأة .ﻛﻣﺎ ﺗظﻬر أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ
وﺟﻪ اﻟﺧﺻوص ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺳطﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ
رﻋﺎﯾﺎﻫﺎ ،وﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص ،ﻓﻲ ﺗﻧﺎزع اﻟﻘواﻧﯾن وﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﻣرﻛز اﻷﺟﺎﻧب.
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻫﻲ أداة ﺗوزﯾﻊ اﻷﻓراد ﺟﻐراﻓﯾﺎ ﺑﯾن ﺳﺎﺋر اﻟدول ،وﻫﻲ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣدد ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻫﺎ رﻛن
اﻟﺷﻌب ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ .وﻟﻘد ﻋرﻓت ﺑﺄﻧﻬﺎ راﺑطﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻔرد واﻟدوﻟﺔ.
ﺗﺛﺑت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻠﻔرد ﻋﻧد ﻣﯾﻼدﻩ وﺗﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ،La nationalité d’origineأو
ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﯾﻼد la nationalité de naissance.ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻪ اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻻﺣق ﻋﻠﻰ ﻣﯾﻼدﻩ
وﺗﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ .la nationalité acquise
ﺗﻛرﯾﺳﺎ ﻟﻠﻣﺑدأ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 29ﻣن دﺳﺗور 1996واﻟﺗﻲ ﺗﻘرر ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن
اﻟﺟﻧﺳﯾن ،ﺗم ﺗﻌدﯾل أﻣر رﻗم 86-70اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 1970-12-15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌدل
واﻟﻣﺗﻣم ﺑﺎﻷﻣر 01-05اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ،2005-02-27ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ واﺣﺗرام اﻟدﺳﺗور .وﻛذا اﺣﺗرام اﻟﺗزاﻣﺎت
اﻟﺟزاﺋر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺻﺎدﻗﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ،وﺗﺑﻌﺎ ﻟﻣﺎ ﺗﻘدم طرﺣﻧﺎ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
''ﻣﺎ ﻫو اﻟدور اﻟذي أﺻﺑﺣت ﺗﻠﻌﺑﻪ اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻧﻘل ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ ﻷﻓراد أﺳرﺗﻬﺎ؟ وﻫل وﻓق
اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﯾﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ ﻣن ﺗﻌدﯾﻼت ﻓﻲ 2005؟
ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﺗﺑﻌﻧﺎ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ اﻟوﺻﻔﻲ و ﻗﺳﻣﻧﺎ دراﺳﺗﻧﺎ إﻟﻰ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ
ﺛﺑوت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ) (1ودور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﺛﺑوت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ).(2
333
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
إن اﻷﺻل ﻓﻲ ﺛﺑوت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻫو ﺣق اﻟﻔرد ﻓﻲ أﺧذ ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ آﺑﺎؤﻩ
ﺑﻣﺟرد اﻟﻣﯾﻼد و أﺳﺎﺳﻬﺎ راﺑطﺔ اﻟﻧﺳب Nationalité de filiationوﻫﻛذا ﻛﺎﻧت ﺻﯾﺎﻏﺔ ﺻدر اﻟﻣﺎدة -6
ق.ج.ج .ﻟﺳﻧﺔ 1970ﻗﺑل ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ ﺑﻘوﻟﻬﺎ '':ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳب."2
ﺗﻘوم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ راﺑطﺔ اﻟدم أﺻﻼ وﻋﻠﻰ راﺑطﺔ اﻹﻗﻠﯾم اﺳﺗﺛﻧﺎء.
وﻟﻘد ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدﺗﯾن 6و 7ق.ج.ج .ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت
اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺣﯾث ﺗﺿﻣﻧت ﻫﺎﺗﺎن اﻟﻣﺎدﺗﺎن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺻل اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ او ﺣق اﻟدم )م 6ق.ج.ج( و
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎس اﻟﺟﻐراﻓﻲ أو ﺣق اﻹﻗﻠﯾم ) م 7 .ق.ج.ج(.3
ﻟﻘد اﻋﺗﻣد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﺑﺎدئ اﻷﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳب ﻟﻸب اﻟﺟزاﺋري أﺻﻼ )م 1/6ق.ج.ج(،
وﻋﻠﻰ راﺑطﺔ اﻟدم ﻷم اﺳﺗﺛﻧﺎء إذا ﻛﺎن اﻷب ﻣﺟﻬوﻻ أو ﻋدﯾم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ) م2 /6و 3ق.ج.ج( .و ﯾﺳﺗوي أن
ﺗﻛون اﻷم ﻣن ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ أو ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻓﺎﻟﻌﺑرة ﺑﻠﺣظﺔ ﻣﯾﻼد اﻟطﻔل،4و ﺗﺑﻌﺎ ﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺟزاﺋر
اﻟدوﻟﯾﺔ ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺗﻌدﯾل ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎدﺳﺔ ،و ﻧﺗﻧﺎول ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﺋل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﯾﺑدو واﺿﺣﺎ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘدﯾﻣﺔ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻗد ﺗوﺧﻰ ﺑﻌض ﺣﺎﻻت اﻧﻌدام اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
ﻟﻛﻧﻪ ﺗرﺗب ﻋﻧﻬﺎ ﻣﺷﺎﻛل اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺣﯾث أﺛﺑت اﻟواﻗﻊ أن ﻫﻧﺎك طﺎﺋﻔﺔ ﻣن اﻟﻣوﻟودﯾن ﻟم ﯾﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﺿﻣن
334
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
ﻓﻘرات اﻟﻣﺎدة ﻫﻲ :اﻟﻣوﻟود ﻣن أم ﺟزاﺋرﯾﺔ و أب ﻣﺟﻬول اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،و ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﻟم ﺗﻛن ﻟﻪ ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ
ﻓﯾﻛون ﻋدﯾم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،وﻫذا ﻓراغ ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻛﺎن ﯾﺟب ﺗدارﻛﻪ ،ﻟذا ﺳﺎرع اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل 2005ﺑﺎﻋﺗﻣﺎدﻩ
ﻣﻌﯾﺎر اﻟﻧﺳب ﻟﻸم ﻓﻲ ﺗﻣﺗﻊ أوﻻدﻫﺎ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﺣﯾث ّﺑﯾن ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
ﻟﻣوﻟودﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺗوى ﻣﻊ اﻟرﺟل طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 6اﻟﻣﻌدل ﻣن ق.ج.ج .ﺑﻘوﻟﻪ " :ﯾﻌﺗﺑر ﺟزاﺋرﯾﺎ
اﻟوﻟد اﻟﻣوﻟود ﻣن أب ﺟزاﺋري أو أم ﺟزاﺋرﯾﺔ".
ﻟﻘد أﺻﺑﺣت اﻷم ﺗﻧﻘل ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻷﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻣطﻠﻘﺔ ،و ﺳواء أﻛﺎﻧت ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ أﺻﻠﯾﺔ أو
ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ وﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻣﻛﺎن ﻣﯾﻼد اﻟطﻔل ،وﺑﻬذا اﻟﻣوﻗف اﻟﺟدﯾد أﻗر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة
ﺑﯾن اﻟﺟﻧﺳﯾن ﻓﻲ ﺛﺑوت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺣق اﻟدم ﻣن ﺟﻬﺔ اﻷب أو ﻣن ﺟﻬﺔ اﻷم
ﻧظ ار ﻟﻠدور اﻟذي أﺻﺑﺣت ﺗﻠﻌﺑﻪ اﻟﻣرأة اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣﯾﺎدﯾن ﻛﻣﺎ ﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎل أﻣﺎم ﻛل اﻷﺑﻧﺎء ﻟﻠﺣﺻول
ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﻣﻧﺣدرﯾن ﻣن دم ﺟزاﺋري ) اﻷب أو اﻷم(.5
ﻟﻘد ﻋﺎﻟﺟت م 6ق.ج.ج اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﺣﺎﻻت ﻛﺛﯾرة ﻛﺎﻧت ﺗؤدي إﻟﻰ ظﺎﻫرة اﻧﻌدام اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ أو ﺣﺎﻻت
ﻛﺎﻧت ﺗﻣﻧﺢ ﻓﯾﻬﺎ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻣﻌرﺿﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻟﻠﺗﺟرﯾد أو ﻟﻠﺳﺣب ،إذ ﻛﺎن ﻗﺎﻧون 1970ﻗد ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﻗﺑل
ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ ﻛﺟﻧﺳﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ راﺑطﺔ دم اﻷم إذا ﻛﺎن اﻷب ﻣﺟﻬوﻻ م 2/6.أو ﻋدﯾم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
م ،3/6أو ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ راﺑطﺔ اﻹﻗﻠﯾم أي ﺑﺎﻟﻣﯾﻼد اﻟﻣﺿﺎﻋف ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻷب
أﺟﻧﺑﻲ ﻫو ﻧﻔﺳﻪ ﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺟزائ وﻷم ﺟزاﺋرﯾﺔ م ،2/7ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ
335
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
ﻋﻠﻰ راﺑطﺔ اﻹﻗﻠﯾم زاﺋد ﺣق اﻟدم ﻷم .وﻛﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ راﺑطﺔ دم اﻷم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺗﯾن :اﻷوﻟﻰ
واردة ﻓﻲ م 9ق.ج.ج اﻟﻣﻠﻐﺎة واﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﺑﻔﺿل اﻟﻘﺎﻧون وﺑﺎﻟﻣﯾﻼد وﺑﺎﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋر ،واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟوﻟد اﻟﻣوﻟود ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣن أم ﺟزاﺋرﯾﺔ وأب أﺟﻧﺑﻲ ﻣوﻟود ﺧﺎرج اﻹﻗﻠﯾم اﻟﺟزاﺋري،
واﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﻗد ﺣددﺗﻬﺎ م 2 /11ق.ج.ج اﻟﻣﻠﻐﺎة واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻧﺎءات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﻧس وﻓﯾﻬﺎ
ﺗﺧﻔض ﻣدة 7ﺳﻧوات إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷروطﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﻧس إﻟﻰ 18ﺷﻬ ار ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠوﻟد اﻟﻣوﻟود ﺧﺎرج اﻟﺟزاﺋر ﻣن
أم ﺟزاﺋرﯾﺔ .ﻓﺄﺻﺑﺢ ﻫذا اﻟﻣوﻟود ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ ﺑدﻻ ﻣن ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ.
ﻋرﻓت اﻟﺟزاﺋر ﺗطو ار ﻣﻠﺣوظﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺣرﯾﺎت اﻟﻔردﯾﺔ
واﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ .ودﺧﻠت اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟدوﻟﻲ ﻓﺎﺗﺑﻌت ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ
ﻣﻣﺎ ﯾﻧﺟر ﻣﻌﻪ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻘواﻧﯾﻧﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺗطﺎﺑق و ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻷﺳس اﻟﻣوﺣدة ﻋﺎﻟﻣﯾﺎ وﺗﻛرﯾﺳﺎ
ﻟﻠﻣواﺛﯾق واﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ.6
ﻛﺎﻧت اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺳﯾداو 7ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل ﻧص اﻟﻣﺎدة 6ق.ج.ج ﺑﺈﻋطﺎء اﻟﺣق ﻟﻠﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻔس ﻣﺳﺗوى
اﻟرﺟل ﻓﻲ ﻧﻘل ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ إﻟﻰ أﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ) م 2/9ﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ( ،ﻏﯾر أﻧﻪ ﯾؤﺧذ ﻋﻠﻰ ﺗﺑﻧﻲ ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ
ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أﻻ ﯾﺄﺧذ ﺑﺄﺳﺎس ﺣق اﻟدم ﻷم ﺑﺻﻔﺔ ﻣطﻠﻘﺔ ﻣﻣﺎ
ﯾﺷﻛل دﺧول ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺟزاﺋري ﻟﯾﺳت ﻟﻬﺎ ارﺗﺑﺎط ﻧﻔﺳﻲ و روﺣﻲ و ﻓﻛري واﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
وﺳﯾﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟدوﻟﺔ و ﺷﻌﺑﻬﺎ ﺗﻧﻌﻛس ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘﯾم اﻟﺣﺿﺎرﯾﺔ ﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ اﻟﻔرد ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ
ﯾﺷﻛل ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﺧط ار ﻋﻠﻰ اﻟﻬوﯾﺔ اﻟﺣﺿرﯾﺔ ﻟﻠﺷﻌب اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣﺳﻠم .و ﻛﺎن ﻣن اﻷﺟدر أن ﯾﺿﯾف
اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺷرط اﻟﻣﯾﻼد ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻠﯾم اﻟﺟزاﺋري ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣق اﻟدم. 8
ﻣن اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌدﯾل م 6ق.ج.ج أن ﻏﺎﯾﺔ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﺗﻌدﯾل اﻟﺟدﯾد ﻫﻲ ﻣﺑدأ
اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﺟﻧﺳﯾن ﻏﯾر اﻧﻪ ﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك دﺧول اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺑﻧﺎء ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ
ﺳواء أﻛﺎﻧوا ﻏﯾر ﺷرﻋﯾﯾن أو ﻛﺎﻧوا ﻣن أﺑﺎء ﺻﻬﺎﯾﻧﺔ أو ﯾﻬود أو ﻣﺳﯾﺣﯾﯾن ﻷن أﻣﻬم ﺟزاﺋرﯾﺔ ،و ﻛذا اﻟﺷﺄن
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠذﯾن وﻟدوا ﻣن أم ﺟزاﺋرﯾﺔ ﻗﺑل ﺗﻌدﯾل 2005طﺑﻘﺎ ﻟﻧص م 1/2ق.ج.ج اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ اﻷﺛر
اﻟرﺟﻌﻲ ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻟﻛل اﻟﻣوﻟودﯾن ﻗﺑل ﺗﺎرﯾﺦ إﺟراء اﻟﻌﻣل ﺑﺄﺣﻛﺎم ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌدل
ﺑﻘوﻟﻬﺎ " :ﺗطﺑق اﻟﻧﺻوص اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻛﺟﻧﺳﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣوﻟودﯾن ﻗﺑل
ﺗﺎرﯾﺦ اﺟراء اﻟﻌﻣل ﺑﻬذﻩ اﻷﺣﻛﺎم. "...
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺗﻌدﯾل اﻟﺟدﯾد ﺳوى اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري وﺿﻌﯾﺔ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺷﺧﺎص ﻓوق اﻻﻗﻠﯾم اﻟﺟزاﺋري
وﻗﺿﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﻣوﻟودﯾن ﻷم ﺟزاﺋرﯾﺔ وأب أﺟﻧﺑﻲ،
ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻣﺷﻛل اﻹﻗﺎﻣﺔ واﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،واﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ وﻛذﻟك ﻣﺷﻛل اﻟطرد أو اﻹﺑﻌﺎد اﻟﺧﺎص
ﺑﺎﻷﺟﺎﻧب .وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري وان ﻛﺎن ﺣل اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻻ أﻧﻧﺎ
ﻧﻼﺣظ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
336
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
أﻧﻪ ﺳﺎﻫم ﺑﻘدر ﻓﻲ ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﻣوﻟود ﻷم ﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻪ ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺧرى ﻣن أﺑﯾﻪ اﻷﺟﻧﺑﻲ،
ﻣﺛﺎل ذﻟك ﻟو أﻧﺟﺑت ﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣﺗزوﺟﺔ ﻣن ﺳوري ﻣﺳﻠم أو ﻓرﻧﺳﻲ ﻣﺳﻠم إﺑﻧﺎ ﻓﻲ 1970ﻓﺈن ﻫذا
اﻷﺧﯾر ﯾﺻﺑﺢ ﻣزدوج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،ﻓﻠﻪ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺳورﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ راﺑطﺔ دم اﻷب اﻟﺳوري أو
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ راﺑطﺔ دم اﻷب اﻟﻔرﻧﺳﻲ اﻷﺻﻠﯾﺔ ،وﻟﻪ أﯾﺿﺎ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
اﻷﺻﻠﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ راﺑطﺔ دم اﻷم اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺛر اﻟرﺟﻌﻲ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 1/2ق.ج.ج .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
أﺻﺑﺢ ﺟزاﺋرﯾﺎ ﺑﻌد ﺗﻌدﯾل 2005ﻣﻧذ .1970ﻣﻊ اﻟﻣﻼﺣظﺔ أن اﻟﻌﻘود اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل ﻫذا اﻻﺑن
أو اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻣن طرف اﻟﻐﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻗﺑل 2005ﻻ ﯾﺣﺗﺞ ﺑﻬﺎ ﻛوﻧﻪ أﺻﺑﺢ ﺟزاﺋرﯾﺎ ﻣﻧذ
ﻫذا اﻟﺗﺎرﯾﺦ ،إﻧﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﻧﺷﺄت ﺗﺣت ظﻠﻬﺎ ) م 2/2ق.ج.ج(.
ﻓرﺿﺎ أن اﻟﻣوﻟود ﻷم ﺟزاﺋرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻪ أﺑﻧﺎء أو ﻫو ﺟد ،ﻓﯾﺣق ﻟﻸﺑﻧﺎء وﻻﺑن اﻻﺑن
وﻻﺑن اﻟﺑﻧت اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ وﻛذﻟك اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻠﻣواطن
اﻟﺟزاﺋري.
أﻧﻪ ﻣﻧذ ﺗﻌدﯾل 2005ﻧﺷﻬد ازدﯾﺎدا ﻓﻲ ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﻣوﺟب ﻧص اﻟﻣﺎدة 1/2ق.ج.ج.
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم ﯾﺷﺗرط ﻟﻠﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ راﺑطﺔ اﻟدم ﻷم وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 6ق.ج.ج ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻻﻧﺣدار ﻣن دم أم ﺟزاﺋرﯾﺔ وﻗت ﻣﯾﻼد اﻟطﻔل ،ﺳواء أﻛﺎﻧت ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ أﺻﻠﯾﺔ أو ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ وﻟو ﻛﺎﻧت
ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻋﻧد اﻟﺣﻣل ﺑﻪ ،واﻟﻌﻛس ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺢ أي اذا ﻛﺎﻧت ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ ﺟزاﺋرﯾﺔ وﻗت اﻟﺣﻣل
ﺛم أﺻﺑﺣت أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﯾﻼد اﻟطﻔل ﻓﻼ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ.
ﺛﺑوت اﻟﺑﻧوة ﻷم ﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣؤدى ذﻟك أن ﯾﻛون اﻟطﻔل ﻣن أم ﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﯾوﻟوﺟﯾﺎ ﺳواء أﻛﺎن اﻟزواج ﺻﺣﯾﺣﺎ
أو ﺑﺎطﻼ أو ﻓﺎﺳدا أو ﻣﻧﻌدﻣﺎ ،و إذن ﻓﺎﻟوﻟد اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﺑﻐض اﻟﻧظر
ﻋن ﺛﺑوت اﻟﻧﺳب ﻣن ﻋدﻣﻪ ﻓﻬذﻩ ﻣﺳﺄﻟﺔ ﯾﺧﺗص ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻧون اﻷﺳرة اﻟﺟزاﺋري و أن ﻣﺎدة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺗﺳﻌﻰ
إﻟﻰ ﻣﺣﺎرﺑﺔ ظﺎﻫرة اﻧﻌدام اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ و ﻻ دﺧل ﻟﻼﺑن اﻟﺷرﻋﻲ أو اﻻﺑن اﻟطﺑﯾﻌﻲ.9
اﻟﻣﻌﺎرﺿون ﻟﺣق اﻷم ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ :اﻋﺗﻣد أﻧﺻﺎر ﻫذا اﻟرأي ﻋﻠﻰ ﻋدة اﻋﺗﺑﺎرات ﻣﻧﻬﺎ:
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺣﺟﺔ اﻟﺧوف ﻣن اﻻﻧﻔﺟﺎر اﻟﺳﻛﺎﻧﻲ اﻟذي ﻗد ﯾﺟﻌل اﻟﺛروة اﻟوطﻧﯾﺔ ﻏﯾر ﻛﺎﻓﯾﺔ ،ﯾرد ﻋﻠﻰ
ذﻟك أن اﻟﺣد ﻣن ﻣﻌدﻻت اﻟﺗزاﯾد اﻟﺳﻛﺎﻧﻲ ﻻ ﯾﻛون ﺑﺣﺟب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻋن اﻷﺑﻧﺎء اﻟﻣوﻟودﯾن ﻷم ﺗﺣﻣل
ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ وﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ﯾﺗﻣﺗﻊ اﻷﺟداد واﻷﺧوال ﺑﻧﻔس ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷم وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻫذﻩ
اﻟﺣﺟﺔ ﺧﺎطﺊ.
337
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
ﯾﻘوم اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻷﺧﻼﻗﻲ و اﻟدﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻧﺟﺎب اﻷﺑﻧﺎء ﻏﯾر اﻟﺷرﻋﯾﯾن و أن اﻟﻣﺑدأ اﻟﻘﺎﺋم ﻓﻲ
اﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻫو اﻧﺗﺳﺎب اﻟوﻟد إﻟﻰ أﺑﯾﻪ و ﻟﯾس إﻟﻰ أﻣﻪ ،ﯾﻌﺎب ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺄن دور اﻷم ﻫﻧﺎ
ﻫو ﺣﻣﺎﯾﺔ أوﻻدﻫﺎ و إﻋطﺎﺋﻬم اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻌﯾش اﻟﻛرﯾم ﻛﻐﯾرﻫم ﻣن اﻷﺑﻧﺎء ،و ﻟﻘد ﺑﯾن دﯾﻧﻧﺎ اﻟﺣﻧﯾف
اﺣ َد ٍة
سوِ ﱠِ ﻋدم اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن اﻷب و اﻷم ﺑﻘوﻟﻪ ﻋز و ﺟلَ ":ﯾﺎ أَﯾﱡﻬَﺎ اﻟﱠﻧ ُ ﱠ
ﺎس اﺗﻘُوْا َرﱠﺑ ُﻛ ُم اﻟذي َﺧﻠَﻘَ ُﻛم ﱢﻣن ﱠﻧ ْﻔ ٍ َ
ق ِﻣ ْﻧﻬَﺎ َزْو َﺟﻬَﺎ" .10و أﯾﺿﺎ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث اﻟﺷرﯾف ":اﻟﻧﺳﺎء ﺷﻘﺎﺋق اﻟرﺟﺎل".11 َو َﺧﻠَ َ
وﻣﻔﺎد اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أن اﻷب ﻫو اﻟﻣﻣﺛل ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻷﺑﻧﺎﺋﻪ اﻟﻘﺻر اﻟذﯾن ﯾﺣﻣﻠون
اﺳﻣﻪ وﺗﺗﺟﻪ ﻧﯾﺗﻬم ﻧﺣو ﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟدﻫم ﻓﻲ اﻧﺗﻣﺎﺋﻪ إﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾرﺗﺑطون
ﺑﻬﺎ واﻗﻌﯾﺎ أﻛﺛر ﻣن اﻷم وأن اﻷب ﻫو اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﺧﻠق وﺑﻌث اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﻔوس أوﻻدﻩ وﺿﻣﺎﺋرﻫم.
وﯾرد ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺄن اﻟﻣرأة ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻧﻔس دور اﻷب ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺟزﻩ أو ﻋدم وﺟودﻩ ،ﺛم أﻧﻪ ﺗﺑﯾن ﻣن
اﻟواﻗﻊ اﻟﻣﻌﺎش أن ﻫﻧﺎك ﻣن ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ وﻗﺎﻣوا ﺑﺧﯾﺎﻧﺗﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﻣل ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻣﺧﺎﺑرات أﺟﻧﺑﯾﺔ،
ﻛﻣﺎ ان دور اﻷم أﻛﺛر ﺟدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﺷﺋﺔ اﻟطﻔل وﻏرس اﻟﻘﯾم واﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟوﻻء ﻟﻠوطن.
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾؤﻛد اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ أن اﻟدوﻟﺔ ﻟﻬﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟذي ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺣرﯾﺗﻬﺎ
وﺳﯾﺎﺳﺗﻬﺎ اﻟﺷرﻋﯾﺔ وﻋدم ارﻏﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳوﯾﺔ ﺑﯾن ﺣق اﻟدم ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻷب أو اﻷم .ﻟﻛن ﻫذﻩ
اﻟﺣﺟﺔ ﻏﯾر ﺻﺎﺋﺑﺔ ﻷن ﺣرﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﺗﺗﻘﯾد ﺑﺎﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻬﺎ.12
اﻟﻣؤﯾدون ﻟﺣق اﻷم ﻓﻲ ﻧﻘل ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ ﻷﺑﻧﺎﺋﻬﺎ :ﺣﺟﺞ وأﺳﺑﺎب ﻋدﯾدة ﻟﺗﺑرﯾر وﺟﻬﺔ ﻧظرﻫم ﻧذﻛر أﻫﻣﻬﺎ:
ﺿرورة ﺗﻣﺎﺷﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺗطورات اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،إذ أن ﺗﻐﯾﯾر اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و ظﻬور اﻟزواج اﻟﻣﺧﺗﻠط ﯾﺳﺗدﻋﻲ ﺗﻌدﯾل ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،و ﻫو ﻣوﻗف اﻟﻣﺷرع
اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل 2005ﺣﯾث ﺳوى ﺑﯾن اﻟﺟﻧﺳﯾن ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣوﻟود ﺑﺣﻛم اﻟﻣﺎدة 6
ق.ج.ج اﻟﻣﻌدﻟﺔ و ﻣن دون اﺷﺗراط ﺣﺎﻻت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑق.13
ﺣق اﻟطﻔل ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن دم اﻷم ،و ﺗﺄﻛد ذﻟك ﻓﻲ ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن
اﻟرﺟل و اﻟﻣرأة و ﻓﻲ دﺳﺎﺗﯾر اﻟدول و ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 29ﻣن دﺳﺗور اﻟﺟزاﺋر ﻟﺳﻧﺔ ،141996ﻓﯾﻌد
ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻷب و اﻷم ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻸﺑﻧﺎء ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟدول
و ﻻ ﯾﻣﻧﻊ اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺳﯾﺎدﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ رﻋﺎﯾﺎﻫﺎ اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺣدﯾدﻫم ﺑواﺳطﺔ ﻗواﻋد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﻛل
ﺣرﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 1ﻣن اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻻﻫﺎي ﻓﻲ 12أﻓرﯾل 1930اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ " :ﻟﻛل دوﻟﺔ
اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻷﺷﺧﺎص اﻟداﺧﻠﯾن ﻓﻲ ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻗواﻧﯾﻧﻬﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ" ﻫذا ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﻣن
ﺟﻬﺔ أﺧرى ﯾﺟب اﺣﺗرام اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻓﻲ ﺑﻌض اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ و اﻟﻌرف اﻟدوﻟﻲ و اﻟﻣﺑﺎدئ
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣواد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﯾﺣﺗرم اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺟزاﺋر
338
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
وﺧﺎﺻﺔ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺻﺎدﻗت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر و ﻫﻲ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ أﺷﻛﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ
اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺿد اﻟﻣرأة )ﺳﯾداو ،م 2/9ﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ (. 15
أو ﺑﺎﻟوﻻدة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر أو اﻷﺳﺎس اﻟﺟﻐراﻓﻲ ،إن ﺳﺑب اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺣق اﻹﻗﻠﯾم ﺑﺻﻔﺔ
اﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ﻫو ﺗﻔﺎدي ظﺎﻫرة اﻧﻌدام اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ و ﻣﺳﺎﯾرة ﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ واﻟﻣﻌﺎﻫدات اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن و اﻟطﻔل و اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﺄن ﺗﻣﻧﺢ اﻟدوﻟﺔ ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ ﻟﻣن ﯾوﻟد ﻋﻠﻰ إﻗﻠﯾﻣﻬﺎ ﻣن أﺑوﯾن
ﻣﺟﻬوﻟﯾن .16وأﺿﺎف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺣﺎﻟﺔ ﺟدﯾدة ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 2/7ق.ج.ج .ﺣﻠت ﻣﺣل اﻟﻧص
اﻟﺳﺎﺑق اﻟذي ﻛﺎن ﻣﺗﻌﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﻣﯾﻼد اﻟﻣﺿﺎﻋف واﻟذي ﻛﺎن ﯾﺷﺗرط اﻷم اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ.
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻟﯾس ﻛل ﻣن ﯾوﻟد ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻠﯾم اﻟﺟزاﺋري ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ،إﻧﻣﺎ ﺣﺎﻻت ﻣﺣددة اذا
ﺗواﻓرت ﺷروطﻬﺎ ﯾﺗﻣﺗﻊ اﻟﻣوﻟود ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻠﯾم اﻟﺟزاﺋري ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻧﺑﯾﻧﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
339
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
ﻏﯾر أن اﻟوﻟد اﻟﻣوﻟود ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣن أﺑوﯾن ﻣﺟﻬوﻟﯾن ﯾﻌد ﻛﺄﻧﻪ ﻟم ﯾﻛن ﺟزاﺋرﯾﺎ ﻗط إذا ﺛﺑت ﺧﻼل
ﻗﺻرﻩ ،اﻧﺗﺳﺎﺑﻪ اﻟﻰ أﺟﻧﺑﻲ أو أﺟﻧﺑﯾﺔ وﻛﺎن ﯾﻧﺗﻣﻲ اﻟﻰ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻫذا اﻷﺟﻧﺑﻲ أو ﻫذﻩ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧون
ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺣدﻫﻣﺎ.
إن اﻟوﻟد اﻟﺣدﯾث اﻟوﻻدة اﻟذي ﻋﺛر ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﯾﻌد ﻣوﻟودا ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺎﻟم ﯾﺛﺑت ﺧﻼف ذك"...
ﻫذا وﻟﻠﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 1/7ق.ج.ج واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺟﻬول اﻷﺑوﯾن واﻟﻠﻘﯾط ﯾﺷﺗرط ﻣﺎﯾﻠﻲ:
.1اﻟوﻻدة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر أو اﻟﻌﺛور ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻘﯾط ﺑﺎﻟﺟزاﺋر :و ﻣﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر أن ﯾﺷﻣل إﻗﻠﯾم اﻟدوﻟﺔ اﻷراﺿﻲ
واﻟﻣﯾﺎﻩ اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ و اﻟﻔﺿﺎء اﻟﺟوي اﻟذي ﯾﻌﻠوﻩ و اﻟﺳﻔن و اﻟطﺎﺋرات ) م 5ق.ج.ج( .وأﺿﺎف اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻲ
ﻋﻠﻲ ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻋرﺑﺎت اﻟﺳﻛك اﻟﺣدﯾدﯾﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ .واﻟوﻻدة ﻓوق اﻹﻗﻠﯾم اﻟﺟزاﺋري ﻫﻲ ﺿرورﯾﺔ ﻟﺛﺑوت
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ،و ﺗﻧﺑﻐﻲ اﻹﺷﺎرة ﻫﻧﺎ إﻟﻰ أن واﻗﻌﺔ اﻟﻣﯾﻼد ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺟﻬول اﻷﺑوﯾن ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎرﯾﺦ
واﻟﻣﻛﺎن ﻣﺛﺎل ذﻟك ﯾوﻟد اﻟﻣوﻟود ﻓﻲ ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺟزاﺋري أو ﻋﻠﻰ ﻣﺗن ﺳﻔﯾﻧﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ ﺛم ﻻ ﺗﻘﺑل اﻷم ﺑﻬذا
اﻟطﻔل ﻓﺎﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ و رﺑﺎن اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ ﻫﻣﺎ اﻟﻣﻛﻠﻔﺎن ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺳﺟﯾل ﻫذا اﻟﻣوﻟود ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻠﻘﯾط ﻓواﻗﻌﺔ ﻣﯾﻼدﻩ ﻏﯾر ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺣﯾث ﯾﻔﺗرض أﻧﻪ ﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺟزاﺋر إﻻ إذا ﺛﺑت ﻋﻛس ذﻟك ،وﻫو
اﻟذي ﻋﺛر ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﻗﺎرﻋﺔ اﻟطرﯾق أو أﻣﺎم ﺑﺎب اﻟﻣﺳﺟد أو ﻋﻠﻰ ﻣﺗن ﺳﻔﯾﻧﺔ ﻓﻲ أﻋﺎﻟﻲ اﻟﺑﺣﺎر ﺗرﻓﻊ اﻟﻌﻠم
اﻟﺟزاﺋري ﻓﯾﻌد اﻟﻠﻘﯾط ﻣوﻟودا ﺑﺎﻟﺟزاﺋر و أن اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ ﺗﻌﺗﺑر اﻣﺗدادا ﻟﻺﻗﻠﯾم اﻟﺟزاﺋري وﯾﻛون ﻫذا اﻟﻠﻘﯾط ﺣدﯾث
ﻋﻬد ﺑﺎﻟوﻻدة ﻣﺎ ﻟم ﯾﺛﺑت ﻋﻛس ذﻟك أي ﻣﺎﻟم ﯾﺛﺑت أﻧﻪ ﻧﻘل ﻣن ﺑﻠد اﺧر.
.2ﺟﻬﺎﻟﺔ اﻷﺑوﯾن :ﻋدم ﺛﺑوت ﻧﺳب اﻟوﻟد ﻷﺣد أﺑوﯾﻪ ﻓﻲ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﯾﻼد.
.3ﻋدم ظﻬور اﻧﺗﺳﺎب اﻟوﻟد اﻟﻰ أﺟﺎﻧب ﺧﻼل ﻗﺻرﻩ :17أن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻣؤﻗﺗﺎ ﻟﻐﺎﯾﺔ
ﺳن اﻟرﺷد ) ﺧﻼل ﻗﺻرﻩ( .ﻓﺈذا ﻓرﺿﻧﺎ أن اﻷم ظﻬرت ﺧﻼل ﻗﺻر اﻟطﻔل وﺛﺑت ﻧﺳﺑﻪ ﻣﻧﻬﺎ وﻫﻲ ﻣن
ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﺗﺳﺣب ﻣﻧﻪ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ إذا ﻛﺎن ﻗﺎﻧون ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷم اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﯾﻌطﯾﻪ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔٕ .واذا
ﻓرﺿﻧﺎ أن اﻟﻠﻘﯾط ﻣﻧﺣت ﻟﻪ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻷﺳﺎس اﻟﺳﺎﺑق ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻐرﺑﻲ وظﻬرت أﻣﻪ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وﺛﺑت ﻧﺳﺑﻪ ﻣﻧﻬﺎ ﻓﺗﻣﻧﺢ ﻟﻠﻘﯾط اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس راﺑطﺔ اﻟدم ﻷم .أﻣﺎ ﻟو ﻋﺛر ﻋﻠﯾﻪ
ﺑﺎﻟﺟزاﺋر و ﻛﺎن ﻗد ﻣﻧﺣت ﻟﻪ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺣق اﻹﻗﻠﯾم ﺛم ظﻬرت أﻣﻪ ﺟزاﺋرﯾﺔ وﺛﺑت ﻧﺳﺑﻪ
ﻣﻧﻬﺎ ﺳواء أﺛﻧﺎء ﻗﺻرﻩ أو ﺑﻌد ﺑﻠوﻏﻪ ﺳن اﻟرﺷد ﻓﺣﯾﻧﺋذ ﯾﻧﻘﻠب اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻣن ﺣق اﻹﻗﻠﯾم إﻟﻰ ﺣق اﻟدم ﻷم و ﻫذا اﻷﺳﺎس اﻷﺧﯾر أﻗوى ﻣن ﺣق اﻹﻗﻠﯾم.18
2.2.1ﺷروط اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 2/7
و ﻟﻘد اﺳﺗﺣدث اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل 2005ﺣﻛﻣﺎ راﻋﻰ ﻓﯾﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟطﻔل ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة
2/7ق.ج.ج .ﺑﻣﻧﺣﻪ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ راﺑطﺔ اﻹﻗﻠﯾم وﻷم ﻣﺟﻬوﻟﺔ اﻟﻬوﯾﺔ و اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ،
340
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
و ﻫو اﻟﻣوﻟود ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣن أب ﻣﺟﻬول و أم ﻣﺳﻣﺎة ﻓﻲ ﺷﻬﺎدة ﻣﯾﻼدﻩ دون ﺑﯾﺎﻧﺎت أﺧرى ﺗﻣﻛن ﻣن
إﺛﺑﺎت ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ .19وﻣن ﺷروط ﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد:
-1اﻟوﻻدة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.
-2ﺟﻬﺎﻟﺔ اﻷب.
-3أن ﺗﻛون أﻣﻪ ﻣﺳﻣﺎة ﻓﻲ ﺷﻬﺎدة ﻣﯾﻼدﻩ دون ﺑﯾﺎﻧﺎت أﺧرى ﺗﺛﺑت ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ ﻛﺄن ﺗﻛون اﻟوﻻدة ﻓﻲ
ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺗﻧدوف أو ﺗﺑﺳﺔ ﻣن أم ﻻ ﺗرﯾد اﻹﻓﺻﺎح ﻋن ﻫوﯾﺗﻬﺎ.20
أن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺷﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﻣﺎدة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر ،ﻫو ﻣﺟﻬولﻫذا وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ّ
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،ﻋدﯾم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ...واﻟﻔﺎرق ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻫو أن ﻣﺟﻬول اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻗد ﺗﻛون ﻟﻪ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﺎ وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻏﯾر
ﻣﻌﻠوﻣﺔ ،ﻓﻼ ﯾﻌرف ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻫوﯾﺗﻪ وﻻ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗﻣﻛن ﻣن إﺛﺑﺎت ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ .ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻋدﯾم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ أﻣرﻩ ﻣﺣﺳوم ﺑﺄﻧﻪ
ﻻ ﯾﺣﻣل أﯾﺔ ﺟﻧﺳﯾﺔ ،وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻛون ﺻﯾﺎﻏﺔ م 2/7ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ..." :اﻟوﻟد اﻟﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻣن أب
ﻣﺟﻬول وأم ﻣﺟﻬوﻟﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ".
ﯾﺗﺑﯾن ﻣﻣﺎ ﺗﻘدم أن اﻟﻠﻘﯾط وﻣﺟﻬول اﻷﺑوﯾن اﻟﻣوﻟودﯾن ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﯾﻛوﻧﺎن أﺣﺳن ﺣﺎﻻ ﻣن اﻟﻣوﻟود
ﻣن ﻋﻼﻗﺔ ﺷرﻋﯾﺔ ﻷﺑوﯾن ﻋدﯾﻣﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ أو ﻣﺟﻬوﻟﯾﻬﺎ ﻓﻼ ﯾﺳﺗﻔﯾدان ﻣن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻌدم ورود
ﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺑﺷﺄﻧﻬﻣﺎ.
ﺧﺗﺎﻣﺎ ﻟﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﻣﺗﻊ اﻷﺻﯾل اﻟذي ﺗﺛﺑت ﻟﻪ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﯾﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺳﺎﺑق ،ﺑﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣﺛل ﺗوﻟﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،واﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،واﻟﺣق ﻓﻲ اﻟرﻋﺎﯾﺔ
اﻟﺻﺣﯾﺔ واﻟﺣق ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ...اﻟﺦ ،وﻣن دون ﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﻫؤﻻء .واﻟﻣﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﺷﺗرط
اﻟدﯾﺎﻧﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻟﻐﯾر اﻟﻣﺳﻠم ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ إﻟﻰ ﺗﻌدد اﻟطواﺋف اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ.
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻫﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛﺗﺳﺑﻬﺎ اﻟﻔرد ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻻﺣق ﻋﻠﻰ ﻣﯾﻼدﻩ وﻣن دون أن ﯾﻛون
ﻟﻬﺎ أﺛر رﺟﻌﻲ ،وﺗﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟطﺎرﺋﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗط أر ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد ﺑﻌد ﻣﯾﻼدﻩ ،وﯾﻣﻛن اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟزواج أو
ﺑﺎﻟﺗﺟﻧس أو ﺑﺎﻻﺳﺗرداد أو ﺑﺎﻵﺛﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ .وﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣرأة اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧﺣو ،أن
ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻣﺗﻊ أﺑﻧﺎﺋﻬﺎ اﻟﻘﺻر أو زوﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ .وﺗﺑﻌﺎ ﻟذﻟك ﻧﺗﻧﺎول ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ طرق اﻛﺗﺳﺎب
اﻟﻣرأة ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺛم اﻻﺛﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣرأة ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ.
اﺳﺗﺣدث اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻫذا اﻟﺣﻛم ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل ) 2005م 9ﻣﻛرر ق.ج.ج ،22(.ﻏﯾر أﻧﻪ ﻻ ﯾﻛون
اﻻﻛﺗﺳﺎب ﺑﻣﺟرد اﻟزواج ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ و إﻧﻣﺎ ﻟﻪ أﺛر ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻟﻠدﺧول ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ و ﺳﺑب إدراج
اﻟﻣﺷرع إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻣﺗﻊ اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟذي ﯾﺗزوج ﻣن ﺟزاﺋرﯾﺔ أو اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗزوج ﻣن ﺟزاﺋري ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،ﯾرﺟﻊ ﻟﻠظروف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﺑﻌض اﻷﺳر ﻓﻲ اﻟزواج اﻟﻣﺧﺗﻠط و اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻣﺷﺎﻛل
ﻋدﯾدة ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ و إدارﯾﺔ و ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻣﺛل ﻋدم ﺳرﯾﺎن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ ﻣواد اﻷﺣوال اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻗوع
ﻧزاع ﺑﯾن اﻟزوﺟﯾن ،و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟوﻓﺎة ،و أﯾﺿﺎ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺧﺿوع اﻟزوج اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺟﺎﻧب ﻣن ﺣﯾث
إﺟراءات اﻹﻗﺎﻣﺔ أو اﻟطرد أو اﻹﺑﻌﺎد أو ﻣﻧﻌﻪ ﻣن دﺧول اﻹﻗﻠﯾم اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﻣﺎ ﯾظﻬر ﻣﻌﻪ
ﺗﻔﻛك و ﺗﺷﺗت اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ،ﻓﺄﺻﺑﺢ دور اﻟﻣرأة ﻫﻧﺎ ﻫو ﺗﺳﻬﯾل اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟزوﺟﻬﺎ ﺑﺷروط أﺧف
ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﻧس.
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﺗطرق إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ زوال اﻟراﺑطﺔ اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ أو اﻟطﻼق أو
اﻟﺑطﻼن .ﻓﻣﺎ ﻣﺻﯾر ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣرأة اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗزوﺟﺔ ﻣن ﺟزاﺋري أو اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﺗزوﺟﺔ ﻣن أﺟﻧﺑﻲ ،ﺑﻌد
اﻟطﻼق أو اﻟﺑطﻼن؟ ﻫل ﺗﺑﻘﻰ ﻣﺣﺗﻔظﺔ ﺑﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ أو ﺗزول ﻋﻧد زوال ﺳﺑب اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ ﻟﻬﺎ؟ وﻫذا
أﯾﺿﺎ ﻧﻘص ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗدارﻛﻪ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ .وﻧﺣن ﻧرى ﻣﻧﺢ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻘدﯾرﯾﺔ ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣري ﻋن اﻟﻧﯾﺔ
اﻟﺣﺳﻧﺔ أو اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻓﻲ ذﻟك.
2.1.2ﻓﻲ اﻟﺗﺟﻧس واﻻﺳﺗرداد
ﺗﻧﺎوﻟت اﻟﻣﺎدة 10ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺟﻧس اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻣﺎدة 15ﻣن اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن ﻟﺳﻧﺔ
1948واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ " :ﻋدم ﺣرﻣﺎن اﻟﺷﺧص ﻣن اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻐﯾﯾر ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ ."...وﺗﻧﺎوﻟت اﻟﻣﺎدة 14
اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻻﺳﺗرداد.23
اﻟﺗﺟﻧس طرﯾﻘﺔ ﻣن طرق اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﻣﯾﻼد ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب ﻣن اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر اﻟذي
ﯾرﻏب ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﺗواﻓر اﻟﺷروط اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ .ﻓﺈذا ﺗواﻓرت اﻟﺷروط اﻟﻣطﻠوﺑﺔ
ﻟﻠدﺧول ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﯾﻛﺗﺳب اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر و ﻗد ﺗﻛون اﻟﻣرأة ،اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ
إﻧﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗﻘدﯾم طﻠب و ﻣواﻓﻘﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻷن اﻟﺗﺟﻧس ﻣﻧﺣﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة و ﻟﯾس ﺣﻘﺎ ﻟﻪ.
أﻣﺎ اﻻﺳﺗرداد ﻣﻌﻧﺎﻩ اﻟرﺟوع إﻟﻰ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺳﺑق وأن ﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﺷﺧص ﺛم ﻓﻘدﻫﺎ ﻟﺳﺑب ﻣن أﺳﺑﺎب اﻟﻔﻘد،
وﺗﻔﺗﺢ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻛل ﻣن ﻓﻘد ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ أن ﯾﺳﺗردﻫﺎ ﺑﺗواﻓر ﺷروط ﻣﺣددة ﻓﻲ م 14ق.ج.ج ،وﺗﺧص
اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﻓﻘدوا ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ ﻓﻘط ،وﯾﻣﻧﻊ ﻣﻧﻬﺎ اﻟذﯾن ﻓﻘدوا ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ،وﻣن
أراد ذﻟك ﻋﻠﯾﻪ اﺗﺑﺎع طرﯾق اﻟﺗﺟﻧس ان أراد اﻟﻌودة إﻟﻰ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ .وﻣن ﺛﻣﺔ ﻓﺎﻟذي ﯾﺳﺗرد ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ
وﻓﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎﺑق ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺳﺗردﻫﺎ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻣﻌرﺿﺔ ﻟﻠﺗﺟرﯾد ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ اذا ﺗواﻓرت ﺷروط اﻟﺗﺟرﯾد
و ﻻ ﯾﺳﺗرد ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ.
342
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻵﺛﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎدة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻧﺻراف أﺛر اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ إﻟﻰ زوﺟﻪ
24
ﻣد ﻫذا اﻷﺛر ﻟﻸﺑﻧﺎء اﻟﻘﺻر دون اﻟزوج وﺳوف ﻧرى أﻧﻪ وأﺑﻧﺎﺋﻪ اﻟﻘﺻر .ﻏﯾر أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ّ
اﻗﺗﺻر ﻓﻲ اﻟﺗﻌدﯾل اﻟﺟدﯾد ﻋﻠﻰ ﺗﻣدﯾد ﻫذا اﻷﺛر اﻟﻰ أوﻻد اﻟﻣﺗﺟﻧس دون اﻵﺧرﯾن ،ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻣﻧﺢ ﻧﻔس
اﻟﺣق ﻟﻛل أﺑﻧﺎء اﻟدﺧﻼء اﻟﻘﺻر.
ﺧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 17ق.ج.ج ،ﻣراﻋﺎة ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟطﻔل ،ﺗﺣت ﻋﻧوان "اﻵﺛﺎر
اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ" ،أوﻻد اﻟﻣﺗﺟﻧس طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 10ق.ج.ج.ﻫم ﻓﻘط اﻟذﯾن ﯾﺣق ﻟﻬم اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
وﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون ﻛﺄﺛر ﻻﻛﺗﺳﺎب أﺑﯾﻬم أو أﻣﻬم ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ .25وﻋﻠﯾﻪ إذا ﻛﺎﻧت اﻷم ﻫﻲ اﻟﻣﺗﻣﺗﻌﺔ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﻧس طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 10ق.ج.ج ،ﻓﺈن أوﻻدﻫﺎ ﯾﺳﺗﻔﯾدون و ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون ﻣن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻧص م 17ق.ج.ج اﻟذي ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ":ﯾﺻﺑﺢ اﻷوﻻد اﻟﻘﺻر ﻟﺷﺧص
اﻛﺗﺳب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 10ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ،ﺟزاﺋرﯾﯾن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻛواﻟدﻫم .ﻋﻠﻰ أن ﻟﻬم
ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻧﺎزل ﻋن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺧﻼل ﺳﻧﺗﯾن اﺑﺗداء ﻣن ﺑﻠوﻏﻬم ﺳن اﻟرﺷد".
343
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
ﻧوﺿﺢ ذﻟك ﺑﺎﻟﻣﺛﺎل اﻟﺗﺎﻟﻲ ،ﻓﻲ 2007اﻛﺗﺳﺑت ﻓرﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وﻛﺎن ﻟﻬﺎ وﻟد ﯾﺑﻠﻎ ﻣن
اﻟﻌﻣر 12ﺳﻧﺔ ﻓﺎن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺳوف ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ وﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ ﻧﻔس ﺗﺎرﯾﺦ
ﺻدور ﻣرﺳوم ﺗﺟﻧس أﻣﻪ .وﻟﻪ اﻟﺣق إذا أراد اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ أن ﯾﻘدم طﻠﺑﻪ ﺧﻼل ﺳﻧﺗﯾن ﻣن
ﺑﻠوﻏﻪ ﺳن اﻟرﺷد .إن ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷم و اﻹﺑن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺛﺎل ﻫﻲ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻣﻌرﺿﺔ ﻟﻠﺗﺟرﯾد ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ اذا ارﺗﻛب أﺣدﻫﻣﺎ ﻓﻌﻼ ﻣن اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗوﺟب اﻟﺗﺟرﯾد ﻣن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ و اﻟﻣﺣدد ﻓﻲ
م22.ق.ج.ج ،ﻓﺎذا ارﺗﻛب اﻟﻔﻌل ﺧﻼل اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ وﻫﻲ 10ﺳﻧوات ﻣﻧذ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ و05
ﺳﻧوات ﻣﻧذ ارﺗﻛﺎب اﻟﻔﻌل ،ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺗﺟرﯾد .أﻣﺎ إذا اﻧﻘﺿت ﻫذﻩ اﻟﻣدد ﺳﻘط ﻫذا
اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺗﺟرﯾد .ﻟو ﻣﺛﻼ ارﺗﻛب اﻻﺑن اﻟﻔﻌل ﻓﻲ ) 2015ﻟﻪ 20ﺳﻧﺔ( ﻓﯾﻣﻛن ﺗﺟرﯾدﻩ ﻷن اﻟﻣدة
اﻟﻣﺣددة ﻟم ﺗﻧﺗﻪ ،أي ﻣدة 10ﺳﻧوات ﺗﻧﻘﺿﻲ ﻓﻲ ،2017ﺣﯾﻧﺋذ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ 05ﺳﻧوات ﻟﻺﻋﻼن ﻋن
اﻟﺗﺟرﯾد ﯾﺣﺳب اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ارﺗﻛﺎب اﻟﻔﻌل ) (2015اﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ 2020و ﻫو ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣدة ،ﻓﺎذا
اﻧﻘﺿت ﻫذﻩ اﻵﺟﺎل ﺳﻘط اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺗﺟرﯾد و ﺗﺣﺻﻧت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ ﯾﻌﺎﻣل ﻛﺎﻟﺟزاﺋري
اﻷﺻﯾل ،و ﻛذﻟك اﻷﻣر ﻟو ارﺗﻛب اﻟﻔﻌل ﺑﻌد 2017ﻷن ﻣدة 10ﺳﻧوات ﻗد اﻧﻘﺿت.
ﻟم ﺗﺳﺗﻔد طﺎﺋﻔﺔ أﺧرى ﻣن اﻷﺑﻧﺎء اﻟﻘﺻر ﺑﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟ ازﺋرﯾﺔ ،وﻫم أوﻻد اﻟﻣﺳﺗردة
وأوﻻد اﻟﺗﻲ اﻛﺗﺳﺑت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟزواج ،واﻟﻐرﯾب ﻓﻲ اﻷﻣر أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أﺳﻘط أوﻻد
اﻟﻣﺳﺗرد اﻟذﯾن ﻫم ﻣن أﺻل ﺟزاﺋري ﺣﯾث أن اﻟﻣﺳﺗرد ﻫو ﻣن ﻓﻘد ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ وأراد أن ﯾﺳﺗردﻫﺎ،
وﻛﺎن أوﻟﻰ ﺑﺎﻻﻫﺗﻣﺎم وﻋﻣﻼ ﺑﺎﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻷطﻔﺎل اﻟﻘﺻر ،أن ﯾﻬﺗم ﺑﻬم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﺑدون ﺗﻣﯾﯾز ﺑﺈﻗرار ﺗوﺣﯾد
ﻧﻔس اﻟﺣﻛم ﻟﻛل اﻷﺑﻧﺎء اﻟﻘﺻر اﻟدﺧﻼء .وﻣن ﺛﻣﺔ ﻓﺈن أﺑﻧﺎء اﻟﻣﺳﺗردة ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وأﺑﻧﺎء اﻟﺗﻲ
اﻛﺗﺳﺑت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟزواج ﻻ ﯾﻣﺗد إﻟﯾﻬم آﺛﺎر اﻛﺗﺳﺎب اﻷم ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ .26وﻧﺷرح
ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﺛﺎل اﻟﺗﺎﻟﻲ :ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2004ﻓﻘدت ﺟزاﺋرﯾﺔ ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋﻧﻬﺎ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ
م 1/18ق.ج.ج ،ﺛم ﺗﻘدﻣت ﻟﻠﺳﻠطﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑطﻠب اﺳﺗرداد ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻓﻲ 2010وﻛﺎن ﻟﻬﺎ
طﻔﻼن ،ﺻدر ﻣرﺳوم اﺳﺗرداد ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ دون أطﻔﺎﻟﻬﺎ ﻷن م 17ق.ج.ج اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻵﺛﺎر
اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻻ ﺗﺟﯾز ذﻟك ،وﻫذا ﻏﯾر ﻣﻧطﻘﻲ ﻣن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻟذي ﺣرم ﻓﺋﺔ ﻣن
اﻷﺑﻧﺎء اﻟﻘﺻر اﻟذﯾن ﻫم ﻣن أﺻول ﺟزاﺋرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ .ﺑﯾﻧﻣﺎ أوﻻد اﻟﻣﺗﺟﻧس اﻟﻐرﺑﺎء
ﻋن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺟزاﺋري ﯾدﺧﻠون ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون و ﯾﺳﺗﻔﯾدون ﺑﻛل اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﻣﻘررة
ﻟﻠﻣواطن اﻟﺟزاﺋري ،ﻣﺛﺎل ذﻟك :ﺟورج ﻓرﻧﺳﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻪ ﺑﻧت ﻗﺎﺻر اﺳﻣﻬﺎ اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻣن أم ﺑﻠﺟﯾﻛﯾﺔ ﻣﺗوﻓﺎة،
ﺗﻘدم ﻟﻠﺳﻠطﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑطﻠب اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﺗﻲ واﻓﻘت ﺑﺻدور ﻣرﺳوم اﻟﺗﺟﻧس ﺑﺎﻟﺟرﯾدة
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ ،2015ﻓﺄﺻﺑﺢ ﺟورج و إﯾﻣﯾﻠﻲ ﻣﻧذ ﻫذا اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ و ﺑﻛل
اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻬم .ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗردت ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻓﺈن أوﻻدﻫﺎ ﯾﻌﯾﺷون ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺟزاﺋري و ﻫم أﺟﺎﻧب و ﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻷﺟﺎﻧب ﻣن آﺛﺎر .ﻓﻠﻣﺎذا ﻫذا اﻟﺗﻣﯾﯾز؟ رﺑﻣﺎ ﺳﻬوا ﻣن
344
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري .وﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺗﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻓﺈن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺗﺷﺗت ﺑﯾن إﺧوة
اﻷﺳرة اﻟواﺣدة ﺣﯾث ﯾﺗﻣﺗﻊ اﻷوﻻد اﻟﻣوﻟودﯾن ﺑﻌد اﻛﺗﺳﺎب اﻷوﻟﯾﺎء ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
اﻷﺻﻠﯾﺔ وﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺣﻘوق اﻟﻣواطﻧﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ إﺧوﺗﻬم اﻟﻣوﻟودﯾن ﻗﺑل اﻻﻛﺗﺳﺎب ﯾﻌﺎﻣﻠون ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
اﻷﺟﺎﻧب ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻌدم اﻧﺻراف اﻵﺛﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻼﻛﺗﺳﺎب إﻟﯾﻬم ،ﺣﯾث ﻗد ﯾﺗﻌرﺿون ﻟﻠطرد أو اﻻﺑﻌﺎد
ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﻘرر ﻓﻲ ﻗﺎﻧون 11/08ﻟﺳﻧﺔ 2008اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط دﺧول اﻷﺟﺎﻧب إﻟﻰ اﻟﺟزاﺋر و إﻗﺎﻣﺗﻬم ﺑﻬﺎ
و ﺗﻧﻘﻠﻬم ﻓﯾﻬﺎ .ﻟذﻟك ﻧﺑدي ﺑﻌض اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري:
أوﻻ :أن ﯾﺣذف ﻋﺑﺎرة " ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 10ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون" ﻟﺗﺷﻣل اﻵﺛﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻛل اﻷﺑﻧﺎء اﻟﻘﺻر اﻟدﺧﻼء،27ﺣﺗﻰ ﯾﻧﺻف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﺣق ﻛل اﻷﺑﻧﺎء اﻟﻘﺻر اﻟدﺧﻼء.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟ ازﺋري ﺑﻌد إﻟﻐﺎء اﻟﻣﺎدة 9ق.ج.ج .واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﺑﻔﺿل اﻟﻘﺎﻧون
28
وﻫﻣﺎ: )ﺑﺎﻟوﻻدة وﺑﺎﻹﻗﺎﻣﺔ (...أن ﯾﺿﯾف ﺣﺎﻟﺗﯾن ﺗﺣت ﻋﻧوان اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﺑﺣﻛم اﻟﻘﺎﻧون
-ﻋن طرﯾق اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺄن ﯾﻘدم اﻟﻛﺎﻓل اﻟﺟزاﺋري طﻠﺑﺎ ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻛﻔول اﻟﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺧﺎرج ﻣن أﺑوﯾن
ﻣﺟﻬوﻟﯾن ،اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ.
-اﻟﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺟ ازﺋر ﻣن أﺑوﯾن أﺟﻧﺑﯾﯾن ﻣوﻟودﯾن ﺑﺎﻟﺟزاﺋر أو أﺣدﻫﻣﺎ ﻣوﻟودا ﺑﻬﺎ ﺑﺗﻘدﯾم طﻠب ﻻﻛﺗﺳﺎب
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ أي ﺑﺎﻟﻣﯾﻼد اﻟﻣﺿﺎﻋف .la double naissance
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﻛﺎﻓل ﻗد ﯾﻛون ﻫو اﻟﻣرأة اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔل اﻟﻣوﻟود ،و ﻗد ﺗﻛون اﻷم ﻓﻲ اﻟﻣﯾﻼد اﻟﻣﺿﺎﻋف ﻫﻲ اﻟﺗﻲ
وﻟدت ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻠﯾم اﻟﺟزاﺋري ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣوﻟودﻫﺎ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﯾﻼد اﻟﻣﺿﺎﻋف.
وﻧﺧﻠص ﻣﻣﺎ ﺗﻘدم أن اﻟﻣﻛﺗﺳب ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ أو اﻟدﺧﯾل ﯾﺗﻣﺗﻊ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ ﺑﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻣواطن اﻟﺟزاﺋري اﻷﺻﯾل ،ﻣﺛل ﺣق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ و ﺣق اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
و اﻟﺗﻌﻠﯾم و ﻛذا ﺣق اﻻﻧﺧراط ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت و اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﺿﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ،و ﺣق ﻣﺑﺎﺷرة اﻟوظﺎﺋف
اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﺗوﻟﻲ اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،وﯾﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣﻧﺻب رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻧﻌﺎ أﺑدﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدﺧﯾل
)م 73ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري( ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك ﻣﻧﻊ اﺧر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎﺻب اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ ﻗﺎﻧون رﻗم 01/17
اﻟﻣﺣدد ﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠوظﺎﺋف اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ و اﻟذي اﺷﺗرط ﻓﯾﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أن ﺗﻛون ﻟﻠﻣﺳؤول
اﻟﺳﺎﻣﻲ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ ﻻ ﻏﯾر ﺳواء أﻛﺎﻧت أﺻﻠﯾﺔ أو ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ،أي ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر اﻟذي ﯾﺣﻣل أﻛﺛر
ﻣن ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ أن ﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ أو اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻷﺧرى ﻣﺛل اﻟوزﯾر اﻷول و رﺋﯾس
ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ...اﻟﺦ29و ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﻧص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أﻛدت اﻟو ازرة اﻷوﻟﻰ ﺑﻘرار ﻣن رﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﺳﯾد
ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ﺗﺑون اﻟﻐﺎء ﺗﻌﯾﯾن اﻟﺻﺣﻔﻲ ﺳﻣﯾر ﺷﻌﺎﺑﻧﺔ ﻛوزﯾر ﻣﻧﺗدب ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺟﺎﻟﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﺑﻌد
رﻓﺿﻪ اﻟﺗﻧﺎزل ﻋن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ. 30
ﺧﺎﺗﻣﺔ
ﯾﺳﻌﻰ اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﻟﻛن اﻟﻣﺑدأ اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻧد ﻛل دوﻟﺔ ،ﻫو
اﻟﺻﻬر ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ رﻋﺎﯾﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟداﺧل أو ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ،ﻷﻧﻬم ﺳﺑب ﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ واﻟوﻗوف ﻣﻊ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ.
345
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
ﻓﻌﺎﻻ ﻣﺛﻠﻬﺎ ﻣﺛل اﻟرﺟل ،وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﺟﻠﻰ وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻛﺎن ّ
اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﺷرع أﻛﺛر ﺑﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟطﻔل ﻋن طرﯾق أﻣﻪ ﺗﺑﻌﺎ ﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺟزاﺋر ﺑﺎﻟﺗﻌﻬدات اﻟدوﻟﯾﺔ .ﻓﯾﻘوم
ﺑﺎﻟﺗﻛﻔل ﺑﺎﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﻗد أﻏﻔل ﻋﻧﻬﺎ ،وﺑﺈﻟﻐﺎء ﻛل أﺛر ﺟﻣﺎﻋﻲ ﯾؤدي إﻟﻰ اﺧﺗﻼل اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﻣراﻛز
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎدة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ.
ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣوﺿوع ﯾﻣﻛن ﺣﺻر أﻫم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﯾﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1إن اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﺟﻧﺳﯾن ﻓﻲ ﻣﺎدة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻏﯾر ﻣرﺿﯾﺔ ذﻟك أن أوﻻد
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﺗزوﺟﺔ ﻣن ﯾﻬودي أو ﺻﻬﯾوﻧﻲ أو ﻣﺳﯾﺣﻲ ﺳوف ﯾﻛون ﻟﻬم اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗرﺷﺢ ﻟﻛل
اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻧﯾﺎﺑﯾﺔ واﻟﺳﺎﻣﯾﺔ اﺑﺗداء ﻣن ﺗﻌدﯾل .2005
-2إن ﻏﺎﯾﺔ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﺣﻛم اﻟﻣﺳﺗﺣدث اﻟوارد ﻓﻲ م 2/7ق.ج.ج ،واﻟذي ﺗﻧﺎول
اﻟﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻣن أب ﻣﺟﻬول وأم ﻣﺳﻣﺎة ﻫو ﺗﻼﻓﻲ اﻧﻌدام اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،وﻛﺎن ﻣن اﻷﺟدر أن
ﯾﻧص ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻷﺑوﯾن ﻋدﯾﻣﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ أو ﻣﺟﻬوﻟﯾﻬﺎ .وﻛذا اﻟﺷﺄن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣوﻟود
ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻣن أب ﻣﺟﻬول وأم ﻋدﯾﻣﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ .ﻓﯾﻧﺑﻐﻲ ان ﯾﻛون ﻟﻬؤﻻء اﻟﻣوﻟودﯾن ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻧﻔس
اﻟﺣﻘوق وﻧﻔس اﻟﺣظوظ.
-3ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻧﻼﺣظ ﻓراﻏﺎ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت ﺣﯾث ﻟم ﯾوﻓق
اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ إﻗ اررﻩ ﻟﻶﺛﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ م 17ق.ج.ج واﻟﺗﻲ ﺧص ﻓﯾﻬﺎ أوﻻد
اﻟﻣﺗﺟﻧس ﻓﻘط.
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﺑداء اﻻﻗﺗراﺣﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
.1ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷوﻻد اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣن أب ﻏﯾر ﻣﺳﻠم ﻧﻘﺗرح ،ﻓﻲ ﺗوﻟﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺷرط
اﻹﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﺣﺗﻰ ﻧﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ إﺣدى ﻣﻘوﻣﺎت اﻟدوﻟﺔ وﻫﻲ اﻟدﯾن اﻹﺳﻼﻣﻲ )دﯾن
اﻟدوﻟﺔ(.
ﺳد ﻧﻘﺻﺎ ﺑﻬذا اﻟﺣﻛم اﻟﺟدﯾد ،ﻟﻛﻧﻪ ﺗﺟﺎﻫل
إن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺎﺳﺗﺣداﺛﻪ ﻧص مّ 2/7 ّ .2
ﺣﺎﻻت أﺧرى ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺣق اﻻﻗﻠﯾم وﻫذا ﻓراغ ﻗﺎﻧوﻧﻲ آﺧر ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗدارﻛﻪ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻟﻣﺣﺎرﺑﺔ
ظﺎﻫرة اﻧﻌدام اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ .وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘﺗرح ادراج ﻣﺎدة ﺟدﯾدة ﺗﻧظم اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-اﻟوﻟد اﻟﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻣن أﺑوﯾن ﻋدﯾﻣﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ.
-اﻟوﻟد اﻟﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻣن أﺑوﯾن ﻣﺟﻬوﻟﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ.
-اﻟﻮﻟﺪ اﻟﻤﻮﻟﻮد ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻣﻦ أب ﻣﺠﮭﻮل وأم ﻋﺪﯾﻤﺔ اﻟﺠﻨﺴﯿﺔ.
.3ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻵﺛﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ )م 17.ق.ج.ج( ﻧﻘﺗرح ﺣذف
ﻋﺑﺎرة " ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 10ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون" ﺣﺗﻰ ﺗﻛون ﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻷﺑﻧﺎء اﻟﻘﺻر
ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﻲ اﻧﺻراف إﻟﯾﻬم أﺛر اﻛﺗﺳﺎب اﻷب أو اﻷم ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ.
.4ﻧﻘﺗرح ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑدﻻ ﻣن اﻟﻐﺎء م 9ق.ج.ج أن ﺗﻛون ﺻﯾﺎﻏﺗﻬﺎ " اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﺑﺣﻛم اﻟﻘﺎﻧون وادراج ﻓﻲ ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﯾﻼد اﻟﻣﺿﺎﻋف وﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﻛﻔول
346
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
اﻟﻣوﻟود ﺑﺎﻟﺧﺎرج ﻣن أﺑوﯾن ﻣﺟﻬوﻟﯾن إذا ﻛﻔﻠﻪ ﺟزاﺋري .ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺑﻘﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺷﻛﻠﻲ ﻓﻲ
ﺗرﺗﯾب اﻟﻣواد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﺑﺎ ﺣﯾث ﻻ ﯾﺟوز ادراج م 9.ﻣﻛرر دون أن ﺗﻛون م 9.ﻗﺑﻠﻬﺎ.
ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗﻘﺻﻲ اﻟﻧﻘﺎﺋص ٕواﻋطﺎء اﻻﻗﺗراﺣﺎت اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ وﻧﺄﻣل أن ﯾﺗدارك
أﺧﯾر أردﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﺛراء اﻟﺑﺣث
اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻛل اﻟﻣﻼﺣظﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ،و ا
اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ.
347
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
اﻟﻬواﻣش
-1ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻓﻲ ﻣذﻛرات ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص اﻟﺟزاﺋري ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،1993 ،
ص 185ف .17 .وﻋز اﻟدﯾن ﻋﺑد اﷲ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص ،اﻟﺟزء اﻻول ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ واﻟﻣوطن ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻟﺣﺎدﯾﺔ ﻋﺷرة ،ﻣطﺎﺑﻊ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب ،1986ص 154ف 64 .وﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ .
J.P.Niboyet ,droit international privé, 2ème édition, T1, Paris 1947, .P98 et 99 §92 et93
Art 6,code nationalité algérienne 1970 :’’est de nationalité algérienne ,par filiation..-2
-3أﻋراب ﺑﻠﻘﺎﺳم ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص ،اﻟﺟزء اﻷول ﻓﻲ ﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟدوﻟﻲ ،اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،دار
ﻫوﻣﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،2003ص .178و ص 62و .63و وزروﺗﻲ اﻟطﯾب ﻓﻲ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،ﻣطﺑﻌﺔ
اﻟﻛﺎﻫﻧﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،2002 ،ص 282وP.Mayer, Droit international privé ,5ème édition .283
Montchrestien, Deltab, Paris 1996,p.570 §884 et suite.
-4ﻧﻔس اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
-5ﺑن ﻋﯾﺎد ﺟﻠﯾﻠﺔ وﺑﻌوﻧﻲ ﺧﺎﻟد ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟﺟدﯾدة ،2009ص 69وﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ.
وﺑﻠﻌﯾور ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ﻓﻲ ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟﻠﯾﺳﺎﻧس اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ، 2011-2010وﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ،
ﻣداﺧﻠﺔ ﺑﻌﻧوان "اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻸﺑﻧﺎء اﻟﻘﺻر ﻓﻲ ظل ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ" ،ﻣﻠﺗﻘﻰ دوﻟﻲ "اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻷﺳرة ﺑﯾن اﻟﺛواﺑت واﻟﻣﺗﻐﯾرات" ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺧﻣﯾس ﻣﻠﯾﺎﻧﺔ ،2014ص.5
-6ﻣﺣﻣد طﯾﺑﺔ ،اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ واﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻣﺗﻌدد اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دار
ﻫوﻣﺔ ،2006ص 24و .25
CEDAW : Convention of the -7اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﻌﻧﺻري ﺿد اﻟﻣرأة
Elimination of all forms of Discrimination against Women= convention sur l’élimination
de toutes les formes de discrimination à l’égard des femmesﻗرار اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣم
اﻟﻣﺗﺣدة رﻗم 180/34اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 1979/12/18و اﻟﺗﻲ دﺧﻠت ﺣﯾز اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﻲ 1981/09/03و ﺑدأ ﻋﻣﻠﻬﺎ ﻓﻲ
،1982اﻧﺿﻣت ﻟﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ،1996/01/22ﺟرﯾدة رﺳﻣﯾﺔ ﻋدد 6ﻓﻲ .1996/01/24
-8ﺑوﺟﻧﺎﻧﺔ ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ،ازدواﺟﯾﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻣوﻗف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣﻧﻬﺎ ،رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ،ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﺣﻘوق ﺑن ﻋﻛﻧون ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر 2014 ،1ص 454وﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ.
-9ﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟطﻠﺑﺔ ﻟﯾﺳﺎﻧس ﺳﻧﺔ ﺛﺎﻟﺛﺔ ،2020-2019 ،ص.36
-10ﺳورة اﻟﻧﺳﺎء ،اﻵﯾﺔ .1
-11ﺣدﯾث ﺻﺣﯾﺢ أﺧرﺟﻪ اﻻﻣﺎم أﺣﻣد ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﺳﻧد اﻷﻧﺻﺎر ﻣن ﺣدﯾث أم ﺳﻠﯾم ﺑﻧت ﻣﻠﺣﺎن ﺑرﻗم .5869
-12ﺣﻔﯾظﺔ اﻟﺳﯾد اﻟﺣداد ،اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻ ةر ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ 2002 ،ص 8و.9
-13ﻣﺣﻣد طﯾﺑﺔ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص 29و.30
-14م ":29ﻛل اﻟﻣواطﻧﯾن ﺳواﺳﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧون وﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗذرع ﺑﺄي ﺗﻣﯾﯾز ﯾﻌود ﺳﺑﺑﻪ إﻟﻰ اﻟﻣوﻟد أو اﻟﻌرق أو
اﻟﺟﻧس أو اﻟرأي ،أو أي ﺷرط أو ظرف اﺧر ﺷﺧﺻﻲ أو اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ".
-15م ... " :2/9ﺗﻣﻧﺢ اﻟدول اﻷطراف اﻟﻣرأة ﺣﻘﺎ ﻣﺳﺎوﯾﺎ ﻟﺣق اﻟرﺟل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ أطﻔﺎﻟﻬﺎ" .ﺑن ﻗوﯾﺔ
ﺳﺎﻣﯾﺔ ،دراﺳﺔ ﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻷﺳرة .اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺿد اﻟﻣرأة
348
ﻣﺧﺑﺎط ﯾﻌﻘوب ﻋﺎﺋﺷﺔ دور اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
ﺳﯾداو ﻧﻣوذﺟﺎ ،ﻣﻠﺗﻘﻰ دوﻟﻲ "اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺳرة ﺑﯾن اﻟﺛواﺑت واﻟﻣﺗﻐﯾرات" ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺧﻣﯾس ﻣﻠﯾﺎﻧﺔ،2014،
ص.04
-16زروﺗﻲ اﻟطﯾب ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص 296وﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ .وﻋزاﻟدﯾن ﻋﺑد اﷲ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص 158
ف .66وﻧﺳرﯾن ﺷرﯾﻘﻲ وﺳﻌﯾد ﺑوﻋﻠﻲ ،ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص ،دار ﺑﻠﻘﯾس ،اﻟﺟزاﺋر ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻻوﻟﻲ ،2014ص 125وﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ.
-17أﻋراب ﺑﻠﻘﺎﺳم ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص 188و .189وﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.39.
-18ﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،اﻟﻣرﺣﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص ،41وأن اﺛﺑﺎت ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﺟﻬول اﻷﺑوﯾن واﻟﻠﻘﯾط ﯾﻛون ﺑﺗﻘدﯾم ﺷﻬﺎدة
اﻟﻣﯾﻼد ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻠﯾم اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣﺛﺑت ﻓﻲ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﺑﻠدﯾﺔ اﻟﺗﻲ أدﻟﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺳؤول ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ اﻟﺗﺎﺑﻊ
ﻟﻬذﻩ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﺣﯾث وﻟد ﻣﺟﻬول اﻷﺑوﯾن أو وﺟد ﻓﻲ داﺋرﺗﻬﺎ اﻟﻠﻘﯾط ،اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.91
-20ﺗﺛﺑت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ م 2/7ق.ج.ج اﻟﺳﺎﺑق ﺷرﺣﻬﺎ أﻋﻼﻩ وﻓﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 5/32ق.ج.ج .ﺑﺗﻘدﯾم
ﺷﻬﺎدة ﻣﯾﻼد اﻟﻣﻌﻧﻲ وﺷﻬﺎدة ﻣﺳﻠﻣﺔ ﻣن اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ،ﻣﺛل ﺷﻬﺎدة ﻣﯾﻼدﻩ اﻟﺻﺎدرة ﻋن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ
ﺑﺎﻟﺑﻠدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺟل ﻓﯾﻬﺎ زاﺋد ﺷﻬﺎدة ﻣﺳﻠﻣﺔ ﻣن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ اﻟﻣﺳﻌﻔﺔ ،ﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ،91
وﻧﺳرﯾن ﺷرﯾﻘﻲ وﺳﻌﯾد ﺑوﻋﻠﻲ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص 127وﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ و ص 152و.153
-20ﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .42
-21ﻣﺣﻣد طﯾﺑﺔ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص 34وﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ .وﻧﺳرﯾن ﺷرﯾﻘﻲ وﺳﻌﯾد ﺑوﻋﻠﻲ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص
128و.P. Mayer, op.cit, p 580 § 902 et suite .129
-22ﻣﺣﻣد طﯾﺑﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص 36و ،37ﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص 44و ﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ.
-23اﻛﺛرﺗﻔﺎﺻﯾل ،ﻣﺣﻣد طﯾﺑﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص 38و ﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ ،وﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص 49وﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ.
-24ﻣﺣﻣد طﯾﺑﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ،43وﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .62
-25ﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﻣداﺧﻠﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق،ص9و.10
-26ﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق،ص.63
-27ﻣﺧﺑﺎط ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﻣداﺧﻠﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.11
-28ﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ.
-29ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﯾﻣﺎن اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص 265ف ،66وﻣﺣﻣد طﯾﺑﺔ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .43
-30ﺟرﯾدة اﻟﺧﺑر 27ﺟوان .2020
349