Vous êtes sur la page 1sur 44

‫ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي‬

‫َوُهَو الُمَسَّمى أَيًضا‬


‫الصلاة‬
‫والسلام‬
‫عــــلـيـه‬ ‫ِعقَد الَجوَهِر ِفي َمولِِد الَّنِبِّي الا َٔزَهِر‬

‫لِلَفِقيِه الا َِٔديِب الَمَدنِِّي الَبرَزنِجِّي الَعِليم‬


‫الَّسِّيِد َجعَفِر بِن َحَسِن بِن َعبِد الَكِريم‬
‫َرِحَمُه اللَُّه َوَنَفَعَنا بَِبَرَكاتِِه ِفي الَّداَريِن بَِجاِه ُمصَطَفى الَكِريم‬
‫َعَليِه بَِئالِِه َوأَصَحابِِه َسَلاَما اللَِّه الُمكِرِم ِذي الَوجِه الَكِريم‬

‫هو زين الدين جعفر بن حسن بن عبد الكريم بن محّمد بن عبد الرسول البرزنجّي‬
‫فقيه أديب فاضل من أهل المدينة المونّورة مولدا ونشأة ووفاة ويقال إن ّه كان مفتي‬
‫الشافعّية فيها وله مصنفات وكتب ورسائل كثيرة تدّل على طول باعه وسعة علمه‬
‫وغزارة ثقافته وعظم إطلاعه على علوم عصره وفنونه الشائعة رحمه الله رحمة‬
‫واسعة ونفعنا ببركات علمه وعمله آمين بجاه عبد الكريم محّمد الرسول الا ٔمين‬
‫عليه بئاله وصحبه الصلاة والسلام من إله العالمين‬
‫للنشر الٕالكتروني‬
‫اللهّم صّل على سّيدنا محّمد وعلى آله وصحبه وسلّم‬

‫نسخة مخّصصة‬
‫وأجزه عنّا ما هو أهله بجاه أحمد الخديم رضي الله عنه‬

‫جمع وتصنيف المريد الفقير علّي بدر جاج المتعلّق‬


‫بالشيخ مصطفى حفصه رحمه الله رحمة واسعه‬
‫غفر الله للمريد ولوالديه ولكّل مسلم ومسلمه‬
‫بجاه شيخه وشيخ شيخه وشيخ ذاك الشيخ ثّم شيخه‬

‫تقّبل الله خدمة كّل من أعان على الجمع والمراجعة‬


‫والتصحيح وأيّده ونصره‬

‫المسؤول بالنشر المريد عبد الله جاج المتعلّق‬


‫بالشيخ مصطفى حفصه رضي الله عنه‬
‫‪abdoulaye@diagne.org ‚ +221 7[ 67 ] 644 56 10‬‬

‫فكّل من نظر فليدع لنا بخير ما يدعى لعبد أحسنا‬


‫جميع الحقوق محفوظة‬
‫تأريخ النسخة ´‪Version date ´ 26/09/2022‬‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫لِبْسِم اللَِّه الَّرْحَمـِٰن الَّرِحيِم الَْحْمُد لِلَِّه الَِّذي اْفَتَتَح َهَذا الُْوُجوَد‬
‫بِالُّنوِر الُْمَحَّمِدِّي الَّساِري ِفي كُِّل َقِضَّيٍة َوَجَعَل بُِبُروِز َذاتِِه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫ض َولِلِّديِن ُحَماه ‪،‬‬ ‫نسخة مخّصصة‬
‫ص أَْهَلُه الَْفاِخَر َوَنْسَلُه الَّطاِهَر بِاْلا َْٔسَراِر‬ ‫َّ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫ا‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫اْل ٕاَِلاِهَّيِة َفَكانُوا ِحْصًنا َحِصيًنا ل ِا َْٔهِل اْلا َْٔر ِ‬
‫َوالَّصَلاُة َوالَّسَلاُم َعَلى َخْيِر الَْبِرَّيِة َوَعَلى آلِِه َؤَاْصَحابِِه َؤَاْتَباِعِه‬
‫ه‬‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ت‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫اْخ‬

‫ف الَِّذي َحاَز ِمَن الَْفَضائِِل ُكَّل‬ ‫َوَمْن َواَلاه ‪َ ،‬وَبْعُد َفَيُقوُل الَْعاِر ُ‬
‫ِمْحَنٍة َسِنَّيٍة َوَتَحلَّى بِِعْلِم الَّظاِهِر َوالَْباِطِن َوَصاَر َدْيَدَنُه َوَغاَيَة‬
‫َمْرَماه ‪ُ ،‬ذو الَّنَسِب الَّطاِهِر الَِّذي ُحُّبُه ِفي الِْقَياَمِة ُمْنٍج ِمَن الَّناِر‬
‫الَْمْحِمَّيه ‪َ ،‬مْوَلاَنا الَّسِّيُد َجْعَفُر ْبُن َحَسْن َمْن إَِلى الَْبْرَزْنِجِّي‬
‫نِْسَبُتُه َوُمْنَتَماه ‪،‬‬
‫۞‬

‫لِبْسِم اللَِّه الَّرْحَمـِٰن الَّرِحيِم َٔاْبَتِدُئ اْل ٕاِْمَلاَء بِاْسِم الَّذاِت الَْعِلَّيِة‬
‫ض الَْبَرَكاِت َعَلى َما أََنالَُه َؤَاْوَلاه ‪َ ،‬ؤُاَثِّني بَِحْمٍد َمَواِرُدُه‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫ًّ‬ ‫ِ‬
‫د‬ ‫ُمْسَت‬
‫َسائَِغٌة َهِنَّيٌة ُمْمَتِطًيا ِمَن الُّشْكِر الَْجِميِل َمَطاَياه ‪َ ،‬وأَُصلِّي َوأَُسلُِّم‬
‫َعَلى الُّنوِر الَْمْوُصوِف بِالَتَقُّدِم َواْلا ََّٔولَِّيِة الُْمْنَتِقِل ِفي الُْغَرِر الَْكِريَمِة‬
‫ص الِْعْتَرَة الَّطاِهَرَة الَّنَبِوَّيَة‬
‫َوالِْجَباِه وأَْسَتْمِنُح اللََّه َتَعالَى ِرْضَوانًا َيُخ ُّ‬
‫َوَيُعُّم الَّصَحاَبَة َواْلا َْٔتَباَع َوَمْن َواَلاه ‪َ ،‬ؤَاْسَتْجِديِه ِهَداَيًة لُِسلُوِك‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪3‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الُّسُبِل الَْواِضَحِة الَْجِلَّيِة َوِحْفًظا ِمَن الَْغَواَيِة ِفي ِخَطِط الَْخَط ٕاِ‬
‫َوُخَطاه ‪َ ،‬ؤَاْنُشُر ِمْن ِقَّصِة الَْمْولِِد الَّنَبِوِّي ُبُروًدا ِحَسانًا َعْبَقِرَّيًة‬
‫صلى الله‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َناِظًما ِمَن الَّنَسِب الَّشِريِف ِعْقًدا َتَتَحلَّى الَْمَساِمُع بُِحَلاه ‪،‬‬
‫َؤَاْسَتِعيُن بَِحْوِل اللَِّه َتَعالَى َوُقَّوتِِه الَْقِوَّيِة َف ٕاِنَُّه َلا َحْوَل َوَلا قَُّوَة إَِّلا‬
‫بِاللَّه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫صلى الله‬
‫َوَبْعُد َفأَُقوُل ُهَو َسِّيُدَنا ُمَحَّمُد ْبُن َعْبِد اللَِّه ْبِن َعْبِد‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫الُْمَّطِلِب َواْسُمُه َشْيَبُة الَْحْمِد ُحِمَدْت ِخَصالُُه الَّسِنَّيه ‪ ،‬اْبُن‬


‫َهاِشٍم َواْسُمُه َعْمُرۥ ْبِن َعْبِد َمَناٍف َواْسُمُه الُْمِغيَرُة الَِّذي َيْنَتِمي‬
‫الِاْرتَِقاُء لُِعْلَياه ‪ ،‬اْبِن ُقَصٍّي َواْسُمُه ُمَجِّمٌع ُسِّمَي بُِقَصٍّي لَِتَقاِصيِه‬
‫ِفي بَِلاِد قَُضاَعَة الَْقِصَّيه ‪ ،‬إِلَى أَْن أََعاَدُه اللَُّه َتَعالَى إِلَى الَْحَرِم‬
‫الُْمْحَتَرِم َفَحَمى ِحَماه ‪ ،‬اْبِن ِكَلاٍب َواْسُمُه َحِكيٌم ْبِن ُمَّرَة ْبِن‬
‫ش َوإِلَْيِه ُتْنَسُب‬‫ٌ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫َكْعِب ْبِن لَُؤِّي ْبِن َغال‬
‫الُْبُطوُن الُْقَرِشَّيه ‪َ ،‬وَما َفْوَقُه ِكَنانٌِّي َكَما َجَنَح إِلَْيِه الَْكِثيُر َواْرَتَضاه ‪،‬‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪4‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫س‬‫اْبِن َمالِِك ْبِن الَّنْضِر ْبِن ِكَنانََة ْبِن ُخَزْيَمَة ْبِن ُمْدِرَكَة ْبِن إِلَْيا ٍ‬
‫َوُهَو َٔاَّوُل َمْن َٔاْهَدى الُْبْدَن إَِلى الِّرَحاِب الَْحَرِمَّيه ‪َ ،‬وُسِمَع ِفي‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫ُصْلِبِه الَّنِبُّي َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َذَكَر اللََّه َتَعالَى َولََّباه ‪ ،‬اْبِن‬
‫ك َنَظَمْت َفَرائَِدُه َبَناُن‬ ‫ُمَضِر ْبِن نَِزاِر ْبِن َمَعِّد ْبِن َعْدَناَن َوَهَذا ِسْل ٌ‬
‫الُّسَّنِة الَّسِنَّيه ‪َ ،‬وَرْفُعُه إَِلى الَْخِليِل إِْبَراِهيَم َٔاْمَسَك َعْنُه الَّشاِرُع‬
‫الســلام‬
‫عـــــلـيـه‬

‫َوأََباه ‪َ ،‬وَعْدَناُن بَِلا َرْيٍب ِعْنَد َذِوي الُْعلُوِم الَّنَسِبَّيه ‪ ،‬إِلَى الَّذبِيِح‬
‫إِْسَماِعيَل نِْسَبُتُه َوُمْنَتَماه ‪َ ،‬فأَْعِظْم بِِه ِمْن ِعْقٍد َتأَلََّقْت َكَواِكُبُه‬
‫الســلام‬
‫عـــــلـيـه‬

‫ف َلا َوالَّسِّيُد اْلا َْٔكَرُم َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َواِسَطُتُه‬ ‫الُّدِّرَّيه ‪َ ،‬وَكْي َ‬
‫الُْمْنَتَقاه ‪،‬‬
‫۞‬

‫َنَسٌب َتْحَسُب الُْعَلى بُِحَلاُه َقلََّدْتَها نُُجوَمَها الَْجْوَزاُء‬


‫َحَّبَذا ِعْقُد ُسوَدٍد َوَفَخاٍر أَنَْت ِفيِه الَْيِتيَمُة الَْعْصَماُء‬
‫َوأَْكِرْم بِِه ِمْن َنَسٍب َطَّهَرُه اللَُّه َتَعالَى ِمْن ِسَفاِح الَْجاِهِلَّيه ‪ ،‬أَْوَرَد‬
‫الَّزْيُن الِْعَراِقُّي َواِرَدُه ِفي َمْوِرِد الَْهِنِّي َوَرَواه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َحِفَظ اْل ٕاِلَُه َكَراَمًة لُِمَحَّمٍد آَباَءُه اْلا َْٔمَجاَد َصْوًنا ل ِاْسِمِه﴾‬
‫﴿َتَرُكوا الِّسَفاَح َفَلْم ُيِصْبُهْم َعاُرُه ِمْن آَدٍم َوإِلَى أَبِيِه َؤُاِّمِه ﴾‬
‫َسَراٌة َسَرى نُوُر الُّنُبَّوِة ِفي أََساِريِر ُغَرِرِهُم الَْبِهَّيه ‪َ ،‬وَبَدَر َبْدُرُه ِفي‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪5‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫۞‬ ‫َجِبيِن َجِّدِه َعْبِد الُْمَّطِلِب َواْبِنِه َعْبِد اللَّه ‪،‬‬


‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَلَّما أََراَد اللَُّه َتَعالَى إِْبَراَز َحِقيَقِتِه الُْمَحَّمِدَّيه ‪َ ،‬وإِْظَهاَرُه ِجْسًما‬
‫َوُروًحا بُِصوَرتِِه َوَمْعَناه ‪ ،‬نََقَلُه إَِلى َمَقِّرِه ِمْن َصَدَفِة آِمَنَة الُّزْهِرَّيه ‪،‬‬
‫َوَخَّصَها الَْقِريُب الُْمِجيُب بِأَْن َتُكوَن ُٔاًّما لُِمْصَطَفاه ‪َ ،‬ونُوِدَي‬
‫صلى الله‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫ض بَِحْمِلَها ل ِا َْٔنَواِرِه الَّذاتَِّيه ‪َ ،‬وَصَبا كُُّل َصٍّب‬ ‫ِفي الَّسَماَواِت َواْلا َْٔر ِ‬
‫ض َبْعَد ُطوِل َجْدبَِها ِمَن‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ا‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ص‬‫َ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫ب‬
‫ل ُ‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الَّنَباِت ُحَلًلا ُسْنُدِسَّيه ‪َ ،‬ؤَاْيَنَعِت الثَِّماُر َؤَاْدَنى الَّشَجُر لِْلَجانِي‬
‫ش بِِفَصاِح اْلا َٔلُْسِن الَْعَربَِّيه ‪،‬‬‫َجَناه ‪َ ،‬وَنَطَقْت بَِحْمِلِه كُُّل َداَّبٍة لُِقَرْي ٍ‬
‫َوَخَّرِت اْلا َِٔسَّرُة َواْلا َْٔصَناُم َعَلى الُْوُجوِه َواْلا َْٔفَواه ‪َ ،‬وَتَباَشَرْت ُوُحو ُ‬
‫ش‬
‫الَْمَشاِرِق َوالَْمَغاِرِب َوَدَّواُبَها الَْبْحِرَّيه ‪َ ،‬واْحَتَسِت الَْعَوالُِم ِمَن‬
‫س ُحَمَّياه ‪َ ،‬وَبَّشَرِت الِْجُّن بِ ٕاِْظَلاِل َزَمِنِه َوانَْتَهَكِت‬ ‫الُّسُروِر َكأْ‬
‫َ‬
‫الَْكَهانَُة َوَرَهَبِت الُّرَهاَبِنَّيه ‪َ ،‬ولَِهَج بَِخَبِرِه ُكُّل ِحْبٍر َخِبيٍر َوِفي ُحَلا‬
‫رضي الله‬
‫ُحْسِنِه َتاه ‪َ ،‬ؤُاتَِيْت ُٔاُّمُه ِفي الَْمَناِم َفِقيَل لََها إِنَِّك َقْد َحَمْلِت‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪6‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫صلى الله‬
‫َفَسِّميِه إَِذا َوَضْعِتِه ُمَحَّمًدا‬ ‫بَِسِّيِد الَْعالَِميَن َوَخْيِر الَْبِرَّيه ‪،‬‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬
‫صلى الله‬
‫َف ٕاِنَُّه َسُتْحَمُد ُعْقَباه ‪،‬‬
‫۞‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَلَّما َتَّم ِمْن َحْمِلِه َشْهَراِن َعَلى َمْشُهوِر اْلا َْٔقَواِل الَْمْرِوَّيه ‪ ،‬تُُوفَِّي‬
‫بِالَْمِديَنِة الُْمَنَّوَرِة أَُبوُه َعْبُد اللَّه ‪َ ،‬وَكاَن َقِد اْجَتاَز بِأَْخَوالِِه َبِني‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َعِدٍّي ِمَن الَّطائَِفِة الَّنَّجاِرَّيه ‪َ ،‬وَمَكَث ِفيِهْم َشْهًرا َسِقيًما ُيَعانُوَن‬


‫ُسْقَمُه َوَشْكَواه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َولََّما َتَّم ِمْن َحْمِلِه َعَلى الَّراِجِح تِْسَعُة أَْشُهٍر َقَمِرَّيه ‪َ ،‬وآَن لِلَّزَماِن‬
‫َٔاْن َيْنَجِلَي َعْنُه َصَداه ‪َ ،‬حَضَرْت ُٔاَّمُه لَْيَلَة َمْولِِدِه الَّشِريِف آِسَيُة‬
‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬
‫ض‬‫ُ‬ ‫ا‬‫خ‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ذ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ظ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫و‬‫َ‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َوَمْرَيُم‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َفَوَلَدْتُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم نُوًرا َيَتَلأَْلا ُٔ َسَناه ‪،‬‬


‫۞‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪7‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َٔاُّيَها الَّنِبيُء َوَرْحَمُة اللَِّه َتَعالَى َوَبَرَكاتُه ‪ ،‬الَّسَلاُم‬


‫َعَلْيَك َيا َرُسوَل اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نَِبَّي اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫ِخيَرَة اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َصْفَوَة اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َحِبيَب‬
‫اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نَِبَّي الَّرْحَمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َهاِدَي‬
‫اْلا َُّٔمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبِشيُر َيا نَِذيُر َيا َطاِهُر َيا َظاِهر ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫ف َيا َرِحيُم َيا َحاِشر ‪ ،‬الَّسَلاُم‬ ‫َعَلْيَك َيا َماِحي َيا َعاِقُب َيا َرُؤو ُ‬
‫َعَلْيَك َيا َرُسوَل َرِّب الَْعالَِمين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َسِّيَد الُْمْرَسِلين ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َٔاُّيَها الَْمْبُعوُث َرْحَمًة لِْلَعالَِمين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َٔاُّيَها‬
‫الَْهاِدي إَِلى ِصَراٍط ُمْسَتِقيم ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َشِفيَع الُْمْذنِِبين ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َوَصَفُه َرُّبُه بَِقْولِِه * َوإِنََّك لََعَلى ُخلٍُق َعِظيٍم‬
‫ف َرِحيم ‪* ،‬‬ ‫* َوبَِقْولِِه َعَّز َوَجَّل ِمْن َقائٍِل * بِالُْمْؤِمِنيَن َرُؤو ٌ‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا إَِماَم الُْمَّتِقين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخاتَِم الَّنِبيِئين ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخْيَر الَْخَلائِِق َٔاْجَمِعين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َقائَِد‬
‫الُْغِّر الُْمَحَّجِلين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َسَّبَح الَْحَصى ِفي َيِدِه‬
‫َوَحَّن الِْجْذُع إِلَْيه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َبلَّْغَت الِّرَسالَه ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫َعَلْيَك َيا َمْن َٔاَّدْيَت اْلا ََٔمانَه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َنَصْحَت اْلا َُّٔمه ‪،‬‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪8‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َكَشْفَت الُْغَّمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َٔاَقْمَت‬
‫الُْحَّجه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َٔاْوَضْحَت الَْمَحَّجه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َيا َمْن َجاَهْدَت ِفي اللَِّه َحَّق ِجَهاِده ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َوَعَلى‬
‫آلَِك َؤَاْهِل َبْيِتَك َؤَاْزَواِجَك َوَصَحاَبِتَك َٔاْجَمِعين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬
‫َوَعَلى َسائِِر اْلا َْٔنِبَياِء َوالُْمْرَسِليَن َوالَْمَلائَِكِة الُْمَقَّربِيَن َوَجِميِع ِعَباِد‬
‫اللَِّه الَّصالِِحين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخاتَِم الَّنِبيِئين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬
‫َخْيَر الَْخَلائِِق َٔاْجَمِعين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َقائَِد الُْغِّر الُْمَحَّجِلين ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َسَّبَح الَْحَصى ِفي َيِدِه َوَحَّن الِْجْذُع إِلَْيه ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َبلَّْغَت الِّرَسالَه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن‬
‫أََّدْيَت اْلا ََٔمانَه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َنَصْحَت اْلا َُّٔمه ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫َعَلْيَك َيا َمْن َكَشْفَت الُْغَّمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َٔاَقْمَت‬
‫الُْحَّجه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن أَْوَضْحَت الَْمَحَّجه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬
‫َيا َمْن َجاَهْدَت ِفي اللَِّه َحَّق ِجَهاِده ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َوَعَلى‬
‫آلَِك َؤَاْهِل َبْيِتَك َؤَاْزَواِجَك َوَصَحاَبِتَك َٔاْجَمِعين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬
‫َوَعَلى َسائِِر اْلا َٔنِْبَياِء َوالُْمْرَسِليَن َوالَْمَلائَِكِة الُْمَقَّربِيَن َوَجِميِع ِعَباِد‬
‫اللَِّه الَّصالِِحين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك أَُّيَها الَّنِبيُء َوَرْحَمُة اللَِّه َتَعالَى‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪9‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوَبَرَكاتُه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َرُسوَل اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نَِبَّي‬
‫اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا ِخيَرَة اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َصْفَوَة اللَّه ‪،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َحِبيَب اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نَِبَّي الَّرْحَمه ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َهاِدَي اْلا َُّٔمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبِشيُر َيا َنِذيُر َيا‬
‫ف َيا‬ ‫َظِهيُر َيا َظاِهر ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َماِحي َيا َعاِقُب َيا َرُؤو ُ‬
‫َرِحيُم َيا َحاِشر ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َرُسوَل َرِّب الَْعالَِمين ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫َعَلْيَك َيا َسِّيَد الُْمْرَسِلين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َٔاُّيَها الَْمْبُعوُث َرْحَمًة‬
‫لِْلَعالَِمين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك أَُّيَها الَْهاِدي إِلَى ِصَراٍط ُمْسَتِقيم ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َشِفيَع الُْمْذنِِبين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َوَصَفُه‬
‫َرُّبُه بَِقْولِِه * َوإِنََّك لََعَلى ُخلٍُق َعِظيٍم * َوبَِقْولِِه َعَّز َوَجَّل ِمْن‬
‫ف َرِحيٌم * ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا إَِماَم‬ ‫َقائٍِل * بِالُْمْؤِمِنيَن َرُؤو ٌ‬
‫الُْمَّتِقين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َزْيَن اْلا َْٔنِبَياء ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْتَقى‬
‫اْلا َْٔتِقَياء ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْصَفى اْلا َْٔصِفَياء ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬
‫َٔاْزَكى اْلا َْٔزِكَياء ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْحَمُد َيا ُمَحَّمد ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫َعَلْيَك َيا َطَه َيا ُمَمَّجد ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َكْهًفا َوَمْقَصد ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َحَسًنا َتَفَّرد‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َماِحَي الُّذنُوب ‪،‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪10‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َجالَِي الُْكُروب ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخْيَر اْلا ََٔنام ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبْدَر الَّتَمام‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َضْوَء الَْبَصائِر ‪،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبْحَر الَّذَخائِر ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَُّيَها الُْمَشَّفُع‬
‫ِفي الِْقَياَمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَُّيَها الُْمَظلَُّل بِالَْغَماَمه ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫َعَلْيَك َيا أَُّيَها الُْمَتَوَّجُه بِالَْكَراَمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا ُخَلاَصُة‬
‫تَِهاِمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْحَسَن الِّصَفات ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َذا‬
‫الَْمْوِهَبات ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا ُرْكَن الَّصَلاح ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬
‫َداِعَي الَْفَلاح ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نُوَر الَّصَباح ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬
‫َرَّب الَّسَماح‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخْيَر الَْخَلائِق ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬
‫َيا أَْفَضَل َناِطق ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَُّيَها الَّنِبيُء َوالَّرُسول ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫َعَلْيَك َيا أََبا الَْبُتول ‪َ ،‬هَذا َكِحيُل الَّطْرف ‪َ ،‬هَذا الُْمْصَطَفى ‪َ ،‬هَذا‬
‫َجِميُل الَْوْجه ‪َ ،‬هَذا اْلا َْٔوَحد ‪َ ،‬هَذا َجِميُل الَّنْعت ‪َ ،‬هَذا الُْمْرَتَضى‬
‫َهَذا َحِبيُب اللَّه ‪َ ،‬هَذا الَّسِّيُد‬
‫۞‬

‫َوُمَحًّيا َكالَّشْمِس ِمْنَك ُمِضيٌء َٔاْسَفَرْت َعْنُه لَْيَلٌة َغَّراُء‬


‫َلْيَلُة الَْمْولِِد الَِّذي َكاَن لِلِّديـ ـِن ُسُروٌر بَِيْوِمِه َواْزِدَهاُء‬
‫َمْولٌِد َكاَن ِمْنُه ِفي َطالِِع الُْكْفـ ـِر َوَباٌل َعَلْيِهُم َوَوَباُء‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪11‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َيْوَم َنالَْت بَِوْضِعِه اْبَنُة َوْهٍب ِمْن َفَخاٍر َما لَْم َتَنْلُه الِّنَساُء‬
‫َؤَاَتْت َقْوَمَها بِأَْفَضَل ِمَّما َحَمَلْت َقْبُل َمْرَيُم الَْعْذَراُء‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َوَتَوالَْت ُبْشَرى الَْهَواتِِف َٔاْن َقْد ُولَِد الُْمْصَطَفى َوُحَّق الَْهَناُء‬
‫َهَذا َوَقِد اْسَتْحَسَن الِْقَياَم ِعْنَد ِذْكِر َمْولِِدِه الَّشِريِف َٔائَِّمٌة َذُوو‬
‫ِرَواَيٍة َوَرِوَيه ‪َ ،‬فُطوَبى لَِمْن َكاَن َتْعِظيُمُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم‬
‫َغاَيَة َمَراِمِه َوَمْرَماه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ض َراِفًعا َرأَْسُه‬
‫َوَبَرَز َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َواِضًعا َيَدْيِه َعَلى اْلا َْٔر ِ‬
‫َوَبَصَرُه إِلَى الَّسَماِء الَْعِلَّيه ‪ُ ،‬موِمًيا بَِذلَِك الَّرْفِع إِلَى ُسوَدِدِه َوُعَلاُه‬
‫َوُمِشيًرا إَِلى ِرْفَعِة َقْدِرِه َعَلى َسائِِر الَْبِرَّيه ‪َ ،‬ؤَانَُّه الَْحِبيُب الَِّذي‬
‫رضي الله‬
‫َحُسَنْت ِطَباُعُه َوَسَجاَياه ‪َ ،‬وَدَعْت ُٔاُّمُه َعْبَد الُْمَّطِلِب َوُهَو‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫ف بَِهاتِيَك الَْبِنَّيه ‪َ ،‬فأَْقَبَل ُمْسِرًعا َوَنَظَر إِلَْيِه َوَبَلَغ ِمَن الُّسُروِر‬


‫َيُطو ُ‬
‫ُمَناه ‪َ ،‬وأَْدَخَلُه الَْكْعَبَة الَْغَّراَء َوَقاَم َيْدُعو بُِخلُو ِ‬
‫ص الِّنَّيه ‪َ ،‬وَيْشُكُر‬
‫اللََّه َتَعالَى َعَلى َما َمَّن بِِه َعَلْيِه َوأَْعَطاه ‪َ ،‬وُولَِد َصلَّى اللَُّه َتَعالَى‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪12‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َعَلْيِه َوَسلََّم َنِظيًفا َمْخُتونًا َمْقُطوَع الُّسَّرِة بَِيِد الُْقْدَرِة اْل ٕاِلَِهَّيه ‪،‬‬
‫َطِّيًبا َدِهيًنا َمْكُحولًَة بُِكْحِل الِْعَناَيِة َعْيَناه ‪َ ،‬وِقيَل َخَتَنُه َجُّدُه َعْبُد‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫الُْمَطلِِّب َبْعَد َسْبِع َلَياٍل َسِوَّيه ‪َ ،‬ؤَاْوَلَم َؤَاْطَعَم َوَسَّماُه ُمَحَّمًدا‬
‫َؤَاْكَرَم َمْثَواه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَظَهَر ِعْنَد ِوَلاَدتِِه َخَواِرُق َوَغَرائُِب َغْيِبَّيه ‪ ،‬إِْرَهاًصا لُِنُبَّوتِِه َوإِْعَلاًما‬
‫بِأَنَُّه ُمْخَتاُر اللَِّه َتَعالَى َوُمْجَتَباه ‪َ ،‬فِزيَدِت الَّسَماُء ِحْفًظا َوُرَّد َعْنَها‬
‫س الَّشْيَطانَِّيه ‪َ ،‬وَرَجَمْت ُرُجوُم الَّنِّيَراِت ُكَّل‬ ‫الَْمَرَدُة َوَذُوو الُّنُفو ِ‬
‫َرِجيٍم ِفي َحاِل َمْرَقاه ‪َ ،‬وَتَدلَّْت إِلَْيِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم اْلا َْٔنُجُم‬
‫الُّزْهِرَّيه ‪َ ،‬واْسَتَناَرْت بُِنوِرَها ِوَهاُد الَْحَرِم َوُرَباه ‪َ ،‬وَخَرَج َمَعُه َصلَّى‬
‫اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم نُوٌر َٔاَضاَءْت لَُه ُقُصوُر الَّشاِم الَْقْيَصِرَّيه ‪َ ،‬فَرآَها َمْن‬
‫بَِطاُح َمَّكَة َداُرُه َوَمْغَناه ‪َ ،‬وانَْصَدَع اْل ٕاِيَواُن بِالَْمَدائِِن الِْكْسَرِوَّيه ‪،‬‬
‫الَِّذي َرَفَع أَنُو َشْرَواَن َسْمَكُه َوَسَّواه ‪َ ،‬وَسَقَط أَْرَبَع َعْشَرَة ِمْن‬
‫ُشَرَفاتِِه الُْعْلِوَّيه ‪َ ،‬وُكِسَر َسِريُر الَْمِلِك ِكْسَرى لَِهْوِل َما أََصاَبه ‪،‬‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪13‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوَعَراُه َوَخَمَدِت الِّنيَراُن الَْمْعُبوَدُة بِالَْمَمالِِك الَْفاِرِسَّيه ‪ ،‬لُِطلُوِع‬


‫َبْدِرِه الُْمِنيِر َوإِْشَراِق ُمَحَّياه ‪َ ،‬وَغاَضْت ُبَحْيَرُة َساَوَة َوَكانَْت َبْيَن‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫ف َمْوِجَها‬ ‫ف َواِك ُ‬
‫ض َواِدي َسَماَوَة َوِهَي َمَفاَزٌة‬ ‫نسخة مخّصصة‬
‫َهَمَذاَّن َوُقٍّم ِمَن الِْبَلاِد الَْعَجِمَّيه ‪َ ،‬وَجَّفْت إِْذ َك َّ‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ا‬‫ي‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫الثََّّجاِج َيَنابِيُع َهات‬
‫ِفي َفَلاٍة َوَبِّرَّيه ‪ ،‬لَْم َيُكْن بَِها َقْبُل َماٌء َيْنَقُع لِلَّظْمَئاِن اللََّهاه ‪،‬‬
‫ص‬‫َوَكاَن َمْولُِدُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِالَْمْوِضِع الَْمْعُروِف بِالِْعَرا ِ‬
‫الَْمِّكَّيه ‪َ ،‬والَْبَلِد الَْحَراِم الَِّذي َلا ُيْعَضُد َشَجُرُه َوَلا ُيْخَتَلى َخَلاه ‪،‬‬
‫ف ِفي َعاِم ِوَلاَدتِِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َوِفي َيْوِمَها َعَلى‬ ‫َواْخُتِل َ‬
‫َٔاْقَواٍل لِْلُعَلَماِء َمْرِوَّيه ‪َ ،‬والَّراِجُح َٔانََّها قَُبْيَل َفْجِر َيْوِم الِاْثَنْيِن َثانِي‬
‫َعَشَر َربِيِع اْلا ََّٔوِل ِمْن َعاِم الِْفيِل الَِّذي َصَّدُه اللَُّه َعِن الَْحَرِم‬
‫َوَحَماه ‪،‬‬ ‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫رضي الله‬
‫َوأَْرَضَعْتُه أُُّمُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم أََّياًما ثَُّم أَْرَضَعْتُه ُثَوْيَبُة‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫اْلا َْٔسَلِمَّيه ‪ ،‬الَِّتي أَْعَتَقَها أَُبو لََهٍب ِحيَن َواَفْتُه ِعْنَد ِميَلاِدِه َعَلْيِه‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪14‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَّصَلاُة َوالَّسَلاُم بُِبْشَراه ‪َ ،‬فأَْرَضَعْتُه َمَع اْبِنَها َمْسُروٍح َؤَابِي َسَلَمَة‬


‫َوِهَي بِِه َحِفَّيه ‪َ ،‬ؤَاْرَضَعْت َقْبَلُه َحْمَزَة الَِّذي ُحِمَد ِفي نُْصَرِة‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫عــــنــــــه‬

‫نسخة مخّصصة‬
‫الِّديِن ُسَراه ‪َ ،‬وَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َيْبَعُث إِلَْيَها ِمَن الَْمِديَنِة‬
‫بِِصَلٍة َوِكْسَوٍة ِهَي بَِها َحِرَّيه ‪ ،‬إَِلى أَْن َٔاْوَرَد َهْيَكَلَها َرائُِد الَْمُنوِن‬
‫الَّضِريَح َوَواَراه ‪ِ ،‬قيَل َعَلى ِديِن َقْوِمَها الِْفَئِة الَْجاِهِلَّيه ‪َ ،‬وِقيَل‬
‫ف اْبُن َمْنَدٍة َوَحَكاه ‪ ،‬ثَُّم َٔاْرَضَعْتُه الَْفَتاُة‬ ‫َٔاْسَلَمْت َٔاْثَبَت الِْخَلا َ‬
‫َحِليَمُة الَّسْعِدَّيه ‪َ ،‬وَكاَن َقْد َرَّد ُكٌّل ِمَن الَْقْوِم َثْدَيَها لَِفْقِرَها‬
‫َؤَاَباه ‪َ ،‬فأَْخَصَب َعْيُشَها َبْعَد الَْمْحِل َقْبَل الَْعِشَّيه ‪َ ،‬وَدَّر َثْدَياَها‬
‫بُِدِّر َدَّر لََبَنُه الَْيِميُن ِمْنُهَما َولََبَن اْلا َٓخُر َٔاَخاه ‪َ ،‬ؤَاْصَبَحْت َبْعَد‬ ‫)‪(1‬‬

‫ف لََدْيَها َوالِّشَياه ‪َ ،‬وانَْجاَب‬ ‫الُْهَزاِل َوالَْفْقِر َغِنَّيًة َوَسِمَنِت الَّشاِر ُ‬


‫َعْن َجانِِبَها كُُّل ُمِلَّمٍة َوَرِزَّيه ‪َ ،‬وَطَّرَز الَّسْعُد ُبْرَد َعْيِشَها الَْهِنِّي‬
‫َوَوَّشاه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َيِشُّب ِفي الَْيْوِم َشَباَب الَّصِبِّي‬
‫َٔاْو )َثْدُيَها(‬ ‫)‪(1‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪15‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫ِفي الَّشْهِر بِِعَناَيٍة َرَّبانَِّيه ‪َ ،‬فَقاَم َعَلى َقَدَمْيِه ِفي َثَلاٍث َوَمَشى‬
‫س َوَقِوَيْت ِفي تِْسٍع ِمَن الُّشُهوِر بَِفِصيِح الُّنْطِق قَُواه ‪،‬‬ ‫ِفي َخْم ٍ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫ف َلَدْيَها َؤَاْخَرَجا ِمْنُه َعَلَقًة َدَمِوَّيه ‪،‬‬ ‫َوَشَّق الَْمَلَكاِن َصْدَرُه الَّشِري َ‬
‫َؤَاَزاَلا ِمْنُه َحَّظ الَّشْيَطاِن َوبِالثَّْلِج َغَسَلاه ‪َ ،‬وَمَلا ُٓه ِحْكَمًة َوَمَعانَِي‬
‫إِيَمانَِّيه ‪ ،‬ثَُّم َخاَطاُه َوبَِخاَتِم الُّنُبَّوِة َخَتَماه ‪َ ،‬وَوَزَناُه َفَرَجَح بِأَلٍْف‬
‫ِمْن ُٔاَّمِتِه ُٔاَّمِة الَْخْيِرَّيه ‪َ ،‬وَنَشأَ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َعَلى أَْكَمِل‬
‫اْلا َْٔوَصاِف ِمْن َحاِل ِصَباه ‪ ،‬ثَُّم َرَّدْتُه إِلَى أُِّمِه َوِهَي بِِه َغْيُر َسِخَّيه ‪،‬‬
‫َحَذًرا ِمْن َٔاْن ُيَصاَب بُِمَصاٍب َحاِدٍث َتْخَشاه ‪َ ،‬وَوَفَدْت َعَلْيِه‬
‫رضي الله‬
‫َحِليَمُة ِفي أََّياِم َخِديَجَة الَّسِّيَدِة الَْمْرِضَّيه ‪َ ،‬فَحَباَها ِمْن ِحَبائِِه‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫الَْواِفِر َما َحَباه ‪َ ،‬وَقِدَمْت َعَلْيِه َيْوَم ُحَنْيٍن َفَقاَم إِلَْيَها َؤَاَخَذْتُه‬
‫اْلا َْٔرَيِحَّيه ‪َ ،‬وَبَسَط لََها ِمْن ِرَدائِِه الَّشِريِف بَِساَط بِِّرِه َوَنَداه ‪،‬‬
‫َوالَّصِحيُح َٔانََّها َٔاْسَلَمْت َمَع َزْوِجَها َوالَْبِنيَن َوالُّذِّرَّيه ‪َ ،‬وَقْد َعَّدُهَما‬
‫ِفي الَّصَحاَبِة َجْمٌع ِمْن ثَِقاِت الُّرَواه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪16‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫رضي الله‬
‫َولََّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم أَْرَبَع ِسِنيَن َخَرَجْت بِِه أُُّمُه إِلَى‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫الَْمِديَنِة الَّنَبِوَّيه ‪ ،‬ثَُّم َعاَدْت َفَواَفْتَها بِاْلا َْٔبَواِء َٔاْو بِِشْعِب الَْحُجوِن‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫الَْوَفاه ‪َ ،‬فَحَمَلْتُه َحاِضَنُتُه أُُّم أَْيَمَن الَْحَبِشَّيه ‪ ،‬الَِّتي َزَّوَجَها َبْعُد ِمْن‬
‫َزْيِد ْبِن َحاِرَثَة َمْوَلاه ‪َ ،‬ؤَاْدَخَلْتُه َعَلى َجِّدِه َعْبِد الُْمَّطِلِب َفَضَّمُه‬
‫إِلَْيِه َوَرَّق لَُه َوأَْعَلى ُرِقَّيه ‪َ ،‬وَقاَل إَِّن ل ِاْبِني َهَذا لََشأًْنا َعِظيًما َفَبٍخ‬
‫َبٍخ لَِمْن َوقََّرُه َوَواَلاه ‪َ ،‬وَلْم َتْشُك ِفي ِصَباُه ُجوًعا َوَلا َعَطًشا‬
‫)‪(2‬‬
‫َقُّط َنْفُسُه اْلا َٔبَِّيه ‪َ ،‬وَكِثيًرا َما َغَدا َفاْغَتَذى بَِماِء َزْمَزٍم َفَكَفاه ‪،‬‬
‫َولََّما أُنِيَخْت بِِفَناِء َجِّدِه َعْبِد الُْمَّطِلِب َمَطاَيا الَْمِنَّيه ‪َ ،‬كَفَلُه َعُّمُه‬
‫َٔاُبو َطالٍِب َشِقيُق َٔابِيِه َعْبِد اللَِّه َفَقاَم بَِكَفالَِتِه بَِعْزٍم َقِوٍّي َوِهَّمٍة‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َوَحِمَّيه ‪َ ،‬وَقَّدَمُه َعَلى الَّنْف ِ‬


‫س َوالَْبِنيَن َوَرَّباه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَلَّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم اْثَنَتْي َعْشَرَة َسَنًة َرَحَل بِِه َعُّمُه‬
‫َٔاُبو َطالٍِب إَِلى الِْبَلاِد الَّشاِمَّيه ‪َ ،‬وَعَرَفُه الَّراِهُب ُبَخْيَراُء بَِما َحاَزُه‬
‫َوِفي َبْع ِ‬
‫ض الُّنَسِخ ‪َ):‬فأَْشَبَعُه َؤَاْرَقاه ‪(،‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪17‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫ِمْن َوْصِف الُّنُبَّوِة َوَحَواه ‪َ ،‬وَقاَل إِنِّي أََراُه َسِّيَد الَْعالَِميَن َوَرُسوَل‬
‫اللَِّه َوَنِبَّيه ‪َ ،‬قْد َسَجَد لَُه الَّشَجُر َوالَْحَجُر َوَلا َيْسُجَداِن إَِّلا لَِنِبٍّي‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َٔاَّواه ‪ ،‬إِنَّا لََنِجُد َنْعَتُه ِفي الُْكُتِب الَْقِديَمِة الَّسَماِوَّيه ‪َ ،‬وَبْيَن َكِتَفْيِه‬
‫َخاَتُم الُّنُبَّوِة َقْد َعَّمُه الُّنوُر َوَعَلاه ‪َ ،‬ؤَاَمَر َعَّمُه بَِرِّدِه إَِلى َمَّكَة‬
‫َتَخُّوًفا َعَلْيِه ِمْن َٔاْهِل ِديِن الَْيُهوِدَّيه ‪َ ،‬فَرَجَع بِِه َولَْم ُيَجاِوْز ِمَن‬
‫س ُبْصَراه ‪،‬‬ ‫الَّشاِم الُْمَقَّد ِ‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَلَّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َخْمًسا َوِعْشِريَن َسَنًة َساَفَر‬
‫رضي الله‬
‫إِلَى ُبْصَرى ِفي تَِجاَرٍة لَِخِديَجَة الَْفِتَّيه ‪َ ،‬وَمَعُه ُغَلاُمَها َمْيَسَرُة‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َيْخِدُمُه َوَيُقوُم بَِما َعَناه ‪َ ،‬فَنَزَل َتْحَت َشَجَرٍة لََدى َصْوَمَعِة َنْسُطوَر‬
‫ف َوآَواه ‪،‬‬ ‫َراِهِب الَّنْصَرانَِّيه ‪َ ،‬فَعَرَفُه الَّراِهُب إِْذ َماَل إَِلْيِه ِظلَُّها الَْواِر ُ‬
‫َوَقاَل َما نََزَل َتْحَت َهِذِه الَّشَجَرِة َقُّط إَِّلا نَِبٌّي ُذو ِصَفاٍت َنِقَّيه ‪،‬‬
‫َوَرُسوٌل َقْد َخَّصُه اللَُّه َتَعالَى بِالَْفَضائِِل َوَحَباه ‪ ،‬ثَُّم َقاَل لَِمْيَسَرَة‬
‫َٔاِفي َعْيَنْيِه ُحْمَرٌة اْسِتْظَهاًرا لِْلَعَلاَمِة الَْخِفَّيه ‪َ ،‬فأََجاَبُه بَِنَعْم َفَحَّق‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪18‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َلَدْيِه َما َظَّنُه ِفيِه َوَتَوَّخاه ‪ ،‬ثَُّم َقاَل لَِمْيَسَرَة َلا تَُفاِرْقُه َوُكْن َمَعُه‬
‫بِِصْدٍق َوَعْزٍم َوُحْسِن َطِوَّيه ‪َ ،‬ف ٕاِنَُّه ِمَّمْن َٔاْكَرَمُه اللَُّه َتَعالَى بِالُّنُبَّوِة‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫رضي الله‬
‫َواْجَتَباه ‪ ،‬ثَُّم َعاَد إِلَى َمَّكَة َفَرَٔاْتُه َخِديَجُة ُمْقِبًلا َوِهَي َبْيَن‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫س‬‫نِْسَوٍة ِفي ُعلَِّّيه ‪َ ،‬وَمَلَكاِن َعَلى َرأِْسِه الَّشِريِف ِمْن َوَهِج الَّشْم ِ‬
‫َقْد َٔاَظَّلاه ‪َ ،‬ؤَاْخَبَرَها َمْيَسَرُة بِأَنَُّه َرَٔاى َذلَِك ِفي الَّسَفِر ُكلِِّه َوبَِما‬
‫ف اللَُّه لَُه ِفي تِْلَك‬ ‫َقالَُه الَّراِهُب َوأَْوَدَعُه لََدْيِه ِمَن الَْوِصَّيه ‪َ ،‬وَضاَع َ‬
‫رضي الله‬
‫الِّتَجاَرِة ِرْبَحَها َوَنَّماه ‪َ ،‬فَباَن لَِخِديَجَة بَِما َرأَْت َوَما َسِمَعْت‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫صلى الله‬
‫َٔانَُّه َرُسوُل اللَِّه َتَعالَى إِلَى الَْبِرَّيه ‪ ،‬الَِّذي َخَّصُه اللَُّه َتَعالَى بُِقْربِِه‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫َواْصَطَفاه ‪،‬‬ ‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َفَخَطَبْتُه لَِنْفِسَها الَّزِكَّيه ‪ ،‬لَِتُشَّم ِمَن اْل ٕاِيَماِن بِِه ِطيَب َرَّياه ‪َ ،‬فأَْخَبَر‬
‫َٔاْعَماَمُه بَِما َدَعْتُه إِلَْيِه الَْبَّرُة الَّنِقَّيه ‪َ ،‬فَرِغُبوا ِفيَها لَِفْضٍل َوِديٍن‬
‫َوَجَماٍل َوَماٍل َوَحَسٍب َوَنَسٍب ُكٌّل ِمَن الَْقْوِم َيْهَواه ‪َ ،‬وَخَطَب‬
‫َٔاُبو َطالٍِب َؤَاْثَنى َعَلْيِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َبْعَد َٔاْن َحِمَد اللََّه‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪19‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫بَِمَحاِمَد َسِنَّيه ‪َ ،‬وَقاَل ُهَو َواللَِّه لَُه َنَبأ ٌ َعِظيٌم َبْعُد ُيْحَمُد ِفيِه‬
‫َمْسَراه ‪َ ،‬فَزَّوَجَها ِمْنُه َعَلْيِه الَّصَلاُة َوالَّسَلاُم َٔاُبوَها َوِقيَل َعُّمَها‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َوِقيَل َٔاُخوَها لَِسابِِق َسَعاَدتَِها اْلا ََٔزلَِّيه ‪َ ،‬ؤَاْولََدَها كَُّل َٔاْوَلاِدِه َصلَّى‬
‫اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم إَِّلا الَِّذي بِاْسِم الَْخِليِل َسَّماه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ش‬‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫ة‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ث‬‫ا‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ث‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬‫س‬‫ً‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫س‬‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫َولََّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْي‬
‫الَْكْعَبَة ل ِاْنِصَداِعَها بِالُّسُيوِل اْلا َْٔبَطِحَّيه ‪َ ،‬وَتَناَزُعوا ِفي َرْفِع الَْحَجِر‬
‫اْلا َْٔسَوِد َفُكٌّل َٔاَراَد َرْفَعُه َوَرَجاه ‪َ ،‬وَعُظَم الِْقيُل َوالَْقاُل َوَتَحالَُفوا‬
‫َعَلى الِْقَتاِل َوَقِوَيِت الَْعَصِبَّيه ‪ ،‬ثَُّم َتَداَعْوا إِلَى اْل ٕاِْنَصاِف َوَفَّوُضوا‬
‫اْلا َْٔمَر إِلَى ِذي َرأٍْي َصائٍِب َوأََناه ‪َ ،‬فَحَكَم بَِتْحِكيِم أََّوِل َداِخٍل‬
‫ِمْن َباِب الَّسَدَنِة الَّشْيِبَّيه ‪َ ،‬فَكاَن الَّنِبُّي َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاَّوَل‬
‫َداِخٍل َفَقالُوا َهَذا اْلا َِٔميُن َوُكلَُّنا نَْقَبلُُه َوَنْرَضاه ‪َ ،‬فأَْخَبُروُه بِأَنَُّهْم‬
‫َرُضوُه َٔاْن َيُكوَن َصاِحَب الُْحْكِم ِفي َهَذا الُْمِلِّم الُْمِهِّم َوَولَِّيه ‪،‬‬
‫َفَوَضَع الَْحَجَر ِفي َثْوٍب ُثَّم َٔاَمَر َٔاْن َتْرَفَعُه الَْقَبائُِل َجِميًعا إِلَى‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪20‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫ُمْرَتَقاه ‪َ ،‬فَرَفُعوُه إِلَى َمَقِّرِه ِمْن ُرْكِن َهاتِيَك الَْبِنَّيه ‪َ ،‬وَوَضَعُه َصلَّى‬
‫اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بَِيِدِه الَّشِريَفِة ِفي َمْوِضِعِه اْلا َٓن َوَبَناه ‪،‬‬
‫۞‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َولََّما َكُمَل لَُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاْرَبُعوَن َسَنًة َعَلى أَْوَفِق‬
‫اْلا َْٔقَواِل الَْمْرِوَّيه ‪َ ،‬بَعَثُه اللَُّه َتَعالَى لِْلَعالَِميَن َبِشيًرا َوَنِذيًرا َفَعَّمُهْم‬
‫بُِرْحَماه ‪َ ،‬وُبِدَئ إَِلى َتَماِم ِسَّتِة َٔاْشُهٍر بِالُّرْؤَيا الَّصاِدَقِة الَْجِلَّيه ‪،‬‬
‫َفَكاَن َلا َيَرى ُرْؤَيا إَِّلا َجاَءْت ِمْثَل َفَلِق ُصْبٍح أََضاَء َسَناه ‪َ ،‬وإِنََّما‬
‫اْبُتِدَئ بِالُّرْؤَيا َتْمِريًنا لِْلُقَّوِة الَْبَشِرَّيه ‪ ،‬لَِيَّلا َيْفَجأَُه الَْمَلُك بَِصِريِح‬
‫الُّنُبَّوِة َفَلا َتْقَواُه ُقَواه ‪َ ،‬وُحِّبَب إِلَْيِه الَْخَلاُء َفَكاَن َيَتَعَّبُد بِِحَراٍء‬
‫اللََّيالَِي الَْعَدِدَّيه ‪ ،‬إِلَى أَْن أََتاُه ِفيِه َصِريُح الَْحِّق َوَواَفاه ‪َ ،‬وَذلَِك‬
‫ِفي َيْوِم الِاْثَنْيِن لَِسْبَع َعْشَرَة لَْيَلًة َخَلْت ِمْن َشْهِر اللَّْيَلِة الَْقَدِرَّيه ‪،‬‬
‫َوَثَّم أَْقَواٌل لَِسْبٍع أَْو ل ِا َْٔرَبٍع َوِعْشِريَن ِمْنُه أَْو لَِثَماٍن َخَلْت ِمْن‬
‫َشْهِر َمْولِِدِه الَِّذي َبَدا ِفيِه َبْدُر ُمَحَّياه ‪َ ،‬فَقاَل لَُه اْقَرأْ َفَقاَل َما‬
‫َٔاَنا بَِقاِرٍئ َفَغَّطُه َغَّطًة َقِوَّيه ‪ ،‬ثَُّم َقاَل لَُه اْقَرأْ َفَقاَل َما أََنا بَِقاِرٍئ‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪21‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َفَغَّطُه َثانَِيًة َحَّتى َبَلَغ ِمْنُه الُْجْهَد َوَغَّطاه ‪ ،‬ثَُّم َقاَل َلُه اْقَرأْ َفأََبى‬
‫َفَغَّطُه َثالَِثًة لَِيَتَوَّجَه إِلَى َما َسُيْلَقى إِلَْيِه بَِجْمِعَّيه ‪َ ،‬وُيَقابِلُُه بِِجٍّد‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َواْجِتَهاٍد َوَيَتَلَّقاه ‪ ،‬ثَُّم َفَتَر الَْوْحُي َثَلاَث ِسِنيَن َٔاْو َثَلاثِيَن َشْهًرا‬
‫لَِيْشَتاَق إِلَى انِْتَشاِق َهاتِيَك الَّنَفَحاِت الَّشِذَّيه ‪ ،‬ثَُّم ُٔاْنِزلَْت َعَلْيِه‬
‫* َيا أَُّيَها الُْمَّدِّثُر * َفَجاَءُه ِجْبِريُل بَِها َوَناَداه ‪َ ،‬فَكاَن لُِنُبَّوتِِه ِفي‬
‫۞‬ ‫َتَقُّدِم * اْقَرأْ بِاْسِم َرِّبَك * َشاِهٌد بِالِْبَشاَرِة َوالِّنَذاَرِة لَِمْن َدَعاه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوأََّوُل َمْن آَمَن بِِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ِمَن الِّرَجاِل أَُبو َبْكٍر‬
‫َصاِحُب الَْغاِر َوالِّصِّديِقَّيه ‪َ ،‬وِمَن الِّصْبَياِن َعِلٌّي َوِمَن الِّنَساِء‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫رضي الله‬
‫َخِديَجُة الَِّتي َثَّبَت اللَُّه بَِها َقْلَبُه َوَوَقاه ‪َ ،‬وِمَن الَْمَوالِي َزْيُد بُن‬ ‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َحاِرَثَة َوِمَن اْلا َِٔرقَّاِء بَِلاٌل الَِّذي َعَّذَبُه ِفي اللَِّه ُٔاَمَّيُة َؤَاْوَلاُه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َمْوَلاُه أَُبو َبْكٍر ِمَن الِْعْتِق َما أَْوَلاه ‪ ،‬ثَُّم أَْسَلَم ُعْثَماُن َوَسْعٌد‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َوَسِعيٌد َوَطْلَحُة َواْبُن َعْوٍف َوُزَبْيُر بُں الَْعَّواِم ْبُن‬


‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫رضي الله‬
‫َعِّمِه َوَصِفَّيه ‪َ ،‬وَغْيُرُهْم َكأَبِي ُعَبْيَدَة َؤَابِي َسَلَمه ‪،‬‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪22‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َواْلا َْٔرَقِم ْبِن َٔابِي اْلا َْٔرَقِم الَْمْخُزوِمِّييَن َوُعْثَماَن ْبِن َمْظُعوَن‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫الُْجَمِحِّي َرِضَي اللَُّه َعْنُهْم أَْجَمِعيَن ِمَّمْن أَنَْهَلُه الِّصِّديُق‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫عــــنــــــه‬

‫نسخة مخّصصة‬
‫َرِحيَق الَّتْصِديِق َوَسَقاه ‪َ ،‬وَما َزالَْت ِعَباَدُتُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم‬
‫َوأَْصَحابِِه َمْخِفَّيه ‪َ ،‬حَّتى أُنِْزلَْت َعَلْيِه * َفاْصَدْع بَِما تُوَمُر * َفَجَهَر‬
‫بُِدَعاِء الَْخْلِق إِلَى اللَّه ‪َ ،‬ولَْم َيْبُعْد ِمْنُه َقْوُمُه َحَّتى َعاَب آلَِهَتُهْم‬
‫ض َما ِسَوى الَْوْحَدانَِّيه ‪َ ،‬فَتَجَّرُؤوا َعَلى ُمَباَرَزتِِه بِالَْعَداَوِة‬ ‫َوأََمَر بَِرْف ِ‬
‫َؤَاَذاه ‪َ ،‬واْشَتَّد َعَلى الُْمْسِلِميَن الَْبَلاُء ِفي َمَّكَة َفَهاَجُروا ِفي َسَنِة‬
‫س إِلَى الَّناِحَيِة الَّنَّجاِشَّيه ‪َ ،‬وَحِدَب َعَلْيِه َعُّمُه َٔاُبو َطالٍِب َفَهاَبُه‬ ‫َخْم ٍ‬
‫ض ِمَن الَّساَعاِت‬ ‫ض َعَلْيِه ِقَياُم َبْع ٍ‬ ‫ُكٌّل ِمَن الَْقْوِم َوَتَحاَماه ‪َ ،‬وفُِر َ‬
‫اللَّْيِلَّيه ‪ُ ،‬ثَّم نُِسَخ بَِقْولِِه َتَعالَى * َفاْقَرُؤوا َما َتَيَّسَر ِمْنُه َؤَاِقيُموا‬
‫ض َعَلْيِه َرْكَعَتاِن بِالَْغَداِة َوَرْكَعَتاِن بِالَْعِشَّيه ‪،‬‬ ‫الَّصَلٰوه ‪َ * ،‬وفُِر َ‬
‫س ِفي لَْيَلِة َمْسَراه ‪َ ،‬وَماَت‬ ‫ُثَّم نُِسَخ بِ ٕاِيَجاِب الَّصَلَواِت الَْخْم ِ‬
‫َعُّمُه َٔاُبو َطالٍِب ِفي نِْصِف َشَّواٍل ِمْن َعاِشِر الِْبْعَثه ‪َ ،‬وَعُظَمْت‬
‫رضي الله‬
‫بَِمْوتِِه الَّرِزَّيه ‪َ ،‬وَتَلْتُه َخِديَجُة َبْعَد َثَلاَثِة أََّياٍم َوَشَّد الَْبَلاُء َعَلى‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫ش بِِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬


‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ا‬‫ر‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ث‬‫و‬‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬
‫ف َيْدُعو َثِقيًفا َفَلْم ُيْحِسُنوا بِاْل ٕاَِجاَبِة ِقَراه ‪،‬‬ ‫كَُّل أَِذَّيه ‪َ ،‬وأََّم الَّطائِ َ‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪23‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َؤَاْغَرْوا بِِه الُّسَفَهاَء َوالَْعِبيَد َفَسُّبوُه بِأَلِْسَنٍة َبِذَّيه ‪َ ،‬وَرَمْوُه بِالِْحَجاَرِة‬


‫َحَّتى ُخِضَبْت بِالِّدَماِء َنْعَلاه ‪ ،‬ثَُّم َعاَد إِلَى َمَّكَة َحِزيًنا َفَسأَلَُه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َمَلُك الِْجَباِل ِفي إِْهَلاِك َٔاْهِلَها َذِوي الَْعَصِبَّيه ‪َ ،‬فَقاَل إِنِّي أَْرُجو‬
‫أَْن ُيْخِرَج اللَُّه ِمْن أَْصَلابِِهْم َمْن َيَتَوَّلاه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ثَُّم أُْسِرَي بُِروِحِه َوَجَسِدِه َيَقَظًة ِمَن الَْمْسِجِد الَْحَراِم إِلَى الَْمْسِجِد‬
‫اْلا َْٔقَصى َوِرَحابِِه الُْقْدِسَّيه ‪َ ،‬وُعِرَج بِِه إِلَى الَّسَماَواِت َفَرَٔاى آَدَم‬
‫ِفي اْلا ُٔولَى َوَقْد َجلََّلُه الَْوَقاُر َوَعَلاه ‪َ ،‬وَرَٔاى ِفي الثَّانَِيِة ِعيَسى‬ ‫الســلام‬
‫عـــــلـيـه‬

‫اْبَن َمْرَيَم الَْبُتوِل الَْبَّرِة الَّنِقَّيه ‪َ ،‬واْبَن َخالَِتِه َيْحَيى الَِّذي أُوتَِي‬
‫الســلام‬
‫عـــــلـيـه‬
‫الســلام‬
‫عـــــلـيـه‬

‫ف الِّصِّديَق ِفي‬
‫الســلام‬
‫عـــــلـيـه‬
‫الُْحْكَم ِفي َحاِل ِصَباه ‪َ ،‬وَرَٔاى ِفي الثَّالَِثِة ُيوُس َ‬
‫س الَِّذي َرَفَع اللَُّه َمَكانَُه‬ ‫ي‬‫ر‬‫ِ‬
‫الســلام‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬
‫عـــــلـيـه‬‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ا‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬‫ف‬‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ُصوَرت‬
‫َؤَاْعَلاه ‪َ ،‬وِفي الَْخاِمَسِة َهاُروَن الُْمَحَّبَب ِفي اْلا َُّٔمِة اْل ٕاِْسَرائِِلَّيه ‪،‬‬
‫الســلام‬
‫عـــــلـيـه‬

‫َوِفي الَّساِدَسِة ُموَسى الَِّذي َكلََّمُه اللَُّه َتَعالَى َوَناَجاه ‪َ ،‬وِفي‬


‫الســلام‬
‫عـــــلـيـه‬

‫الَّسابَِعِة إِْبَراِهيَم الَْخِليَل الَِّذي َجاَء َرَّبُه بَِسَلاَمِة الَْقْلِب َوُحْسِن‬ ‫الســلام‬
‫عـــــلـيـه‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪24‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَّطِوَّيه ‪َ ،‬وَحِفَظُه اللَُّه ِمْن َناِر َنْمُروَذ َوَعاَفاه ‪ ،‬ثَُّم إَِلى ِسْدَرِة‬
‫ف اْلا َْٔقَلاِم بِاْلا ُُٔموِر الَْمْقِضَّيه ‪ ،‬إِلَى‬ ‫الُْمْنَتَهى إِلَى أَْن َسِمَع َصِري َ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫ض َعَلْيِه‬ ‫َ َ‬‫ر‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬‫ا‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َمَقاِم الُْمَكاَفَحِة الَِّذي َقَّرَبُه اللَُّه ِفيِه َؤَاْدَناه ‪َ ،‬ؤَاَماَط لَُه ُحُجَب‬
‫اْلا َٔنَْواِر الَْجَلالَِّيه ‪َ ،‬وأََراُه بَِعْيَنْي َرأِْسِه ِمْن َحْضَرِة الُّرُبوبَِّيِة َما َٔاَراُه‬
‫َّ‬
‫ذ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ل‬‫ا‬‫ج‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َوَبَسَط لَُه ُبُسَط اْل ٕاِْجَلاِل‬
‫َوَعَلى ُٔاَّمِتِه َخْمِسيَن َصَلاًة ‪ ،‬ثَُّم انَْهَّل َسَحاُب الَْفْضِل َفُرَّدْت‬
‫س َعَمِلَّيه ‪َ ،‬وَلَها أَْجُر الَْخْمِسيَن َكَما َشاَءُه ِفي اْلا ََٔزِل‬ ‫إَِلى َخْم ٍ‬
‫َوَقَضاه ‪ ،‬ثَُّم َعاَد ِفي لَْيَلٍة َفَصَّدَقُه الِّصِّديُق بَِمْسَراُه َوُكُّل ِذي‬
‫۞‬ ‫ش َواْرَتَّد َمْن َٔاَضلَُّه الَّشْيَطاُن َؤَاْغَواه ‪،‬‬ ‫َعْقٍل َوَرِوَّيه ‪َ ،‬وَكَّذَبْتُه ُقَرْي ٌ‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ض َنْفَسُه َعَلى الَْقَبائِِل بِأَنَُّه َرُسوُل اللَِّه ِفي اْلا ََّٔياِم‬
‫صلى الله‬

‫ثَُّم َعَر َ‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫الَْمْوِسِمَّيه ‪َ ،‬فآَمَن بِِه ِسَّتٌة ِمَن اْلا َْٔنَصاِر اْخَتَّصُهُم اللَُّه بِِرَضاه ‪،‬‬
‫َوَحَّج ِمْنُهْم ِفي الَْقَبائِِل اْثَنا َعَشَر َرُجًلا َوَباَيُعوُه َبْيَعًة َخِفَّيه ‪،‬‬
‫ُثَّم انَْصَرفُوا َوَظَهَر اْل ٕاِْسَلاُم بِالَْمِديَنِة َفَكانَْت َمْعِقَلُه َوَمأَْواه ‪،‬‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪25‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوَقِدَم َعَلْيِه ِفي اْلَعاِم الثَّالِِث َسْبُعوَن َوَثَلاَثٌة َوَخْمَسٌة َواْمَرَٔاَتاِن‬


‫ِمَن الَْقَبائِِل اْلا َْٔوِسَّيِة َوالَْخْزَرِجَّيه ‪َ ،‬فَباَيُعوُه َوأََّمَر َعَلْيِهُم اْثَنْي َعَشَر‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬ ‫َنِقيًبا َجَحاِجَحًة َسَراه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَهاَجَر إِلَْيِهْم ِمْن َمَّكَة َذُوو الِْملَِّة اْل ٕاِْسَلاِمَّيه ‪َ ،‬وَفاَرُقوا اْلا َْٔوَطاَن‬
‫ش أَْن‬
‫ٌ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ا‬‫خ‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫ُٔ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ف‬‫ِ‬ ‫َرْغَبًة‬
‫َيْلَحَق َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِأَْصَحابِِه َعَلى الَْفْوِرَّيه ‪َ ،‬فائَْتَمُروا‬
‫بَِقْتِلِه َفَحِفَظُه اللَُّه َتَعالَى ِمْن َكْيِدِهْم َوَنَّجاه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َؤُاِذَن لَُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ِفي الِْهْجَرِة َفَرَقَبُه الُْمْشِرُكوَن‬
‫ض الَْمِنَّيه ‪َ ،‬فَخَرَج َعَلْيِهْم َوَنَشَر َعَلى ُرُؤوِسِهُم‬ ‫َ َ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ح‬‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬‫د‬‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫و‬‫ي‬ ‫ِ‬
‫لُ‬
‫الُّتَراَب َوَحَثاه ‪َ ،‬وأََّم َغاَر َثْوٍر َوَفاَز الِّصِّديُق ِفيِه بِالَْمِعَّيه ‪َ ،‬وأََقاَم‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪26‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫ِفيِه َثَلاًثا َتْحِمي الَْحَمائُِم َوالَْعَناِكُب ِحَماه ‪ ،‬ثَُّم َخَرَجا ِمْنُه لَْيَلَة‬
‫ض‬‫َ‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ط‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫س‬‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ص‬‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ث‬ ‫ا‬‫ِ‬ ‫ال‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫۞‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫لَُه ُسَراَقُة َفاْبَتَهَل ِفيِه إِلَى اللَِّه َوَدَعاه ‪َ ،‬فَساَخْت َقَوائُِم َفَرِسِه ِفي‬
‫ض الُّصْلِبَّيِة الَْقِوَّيه ‪َ ،‬وَسأَلَُه اْلا ََٔماَن َفَمَنَحُه إَِّياه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫اْلا َْٔر ِ‬

‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬


‫ُثَّم َمَّر َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بُِقَدْيٍد َعَلى أُِّم َمْعَبٍد الُْخَزاِعَّيه ‪،‬‬
‫َؤَاَراَد اْبِتَياَع لَْحٍم َٔاْو لََبٍن ِمْنَها َفَلْم َيُكْن ِخَباُؤَها لَِشْيٍء ِمْن‬
‫َذلَِك َقْد َحَواه ‪َ ،‬فَنَظَر إِلَى َشاٍة ِفي الَْبْيِت َقْد َخلََّفَها الَْجْهُد َعِن‬
‫الَّرِعَّيه ‪َ ،‬فاْسَتأَْذَنَها ِفي َحْلِبَها َفأَِذَنْت َوَقالَْت َلْو َكاَن بَِها َحَلٌب‬
‫َلا ََٔصْبَناه ‪َ ،‬فَمَسَح الَّضْرَع ِمْنَها َوَدَعا اللَُّه َمْوَلاُه َوَولَِّيه ‪َ ،‬فَدَّرْت‬
‫َفَحَلَب َوَسَقى كَُّل َمْن َظِمَئ ِمَن الَْقْوِم َوأَْرَواه ‪ ،‬ثَُّم َحَلَب َوَمَلا َٔ‬
‫اْل ٕاَِناَء َوَغاَدَرُه لََدْيَها آَيًة َجِلَّيًة َفَجاَء أَُبو َمْعَبٍد َوَرأَى اللََّبَن َفَذَهَب‬
‫بِِه الَْعَجُب إَِلى أَْقَصاه ‪َ ،‬وَقاَل َٔانَّى لَِك َهَذا َوَلا َحلُوَب بِالَْبْيِت‬
‫ض بَِقْطَرٍة لََبِنَّيه ‪َ ،‬فَقالَْت َمَّر بَِنا َرُجٌل ُمَباَرٌك َكَذا َوَكَذا ُجْثَمانُُه‬ ‫َتِب ُّ‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪27‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوَمْعَناه ‪َ ،‬فَقاَل َهَذا َواللَِّه َصاِحُب ُقَرْي ٍ‬


‫ش َؤَاْقَسَم بُِكِّل إِلَِهَّيٍة بِأَنَُّه لَْو‬
‫َرآُه َلا َٓمَن بِِه َواتََّبَعُه َوَدانَاه ‪َ ،‬وَقِدَم َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم الَْمِديَنَة‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫۞‬ ‫نسخة مخّصصة‬
‫َيْوَم الِاْثَنْيِن َثانَِي َعَشَر َربِيِع اْلا ََّٔوِل َؤَاْشَرَقْت بِِه َٔاْرَجاُؤَها الَّزِكَّيه ‪،‬‬
‫س َمْسِجَدَها َعَلى َتْقَواه ‪،‬‬ ‫س‬ ‫َٔ‬
‫َ َّ َ‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫ء‬‫ا‬‫ب‬‫َ‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫ر‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ص‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َوَتلََّقاُه ا‬

‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬


‫ثَُّم َخَرَج َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ِمْن قَُباَء َبْعَد أَْن أََقاَم ِفيَها اْثَنَتْيِن‬
‫َوِعْشِريَن لَْيَلًة‪َ ،‬ؤَاْدَرَكْتُه ِفي الَّطِريِق الَّصَلاُة الُْجُمِعَّيه ‪َ ،‬فَصَّلاَها‬
‫بَِمْن َمَعُه ِمَن الُْمْسِلِميَن َوَكانُوا ِمائًَة َوِهَي َٔاَّوُل ُجُمَعٍة َصَّلاَها ثَُّم‬
‫َرِكَب َوَتَوَّجَه إِلَى الَْمِديَنه ‪َ ،‬واْلا َْٔنَصاُر ُمِحيُطوَن بِِه َوُهْم ُمَقلُِّدوَن‬
‫ُسُيوَفُهْم َفِرِحيَن بَِما ِمَن الَْفْضِل آَتاُهُم اللَّه ‪َ ،‬وَحِّدْث ُهَنا ِمْن‬
‫ُسُروِر أَْهِل الَْمِديَنِة َوَلا َحَرَج َوَقْد َخَرَج لُِمَلاَقاتِِه ِفيَمْن َخَرَج‬
‫ِمَن الِّنَساِء َوالِّصْبَياِن َوالَْوَلائِِد ُيْنِشُدوَن َطَرًبا بُِقُدوِم َصاِحِب‬
‫اْلا َْٔرَيِحَّيه ‪،‬‬
‫۞‬

‫َطَلَع الَْبْدُر َعَلْيَنا ِمْن َثِنَّياِت الَْوَداِع‬


‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪28‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوَجَب الُّشْكُر َعَلْيَنا َما َدَعا لِلَِّه َداِع‬


‫أَُّيَها الَْمْبُعوُث ِفيَنا ِجْئَت بِاْلا َْٔمِر الُْمَطاِع‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َوَخَرَج َجَواٍر ِمْن َبِني نََّجاٍر َيْضِرْبَن بُِدفُوِفِهَّن َوَيُقْلَن‬
‫َنْحُن َجَواٍر ِمْن َبِني نََّجاِر َيا َحَّبَذا ُمَحَّمٌد ِمْن َجاِر‬
‫َفَقاَل َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاُتْحِبْبَنِني ‪َ ،‬فُقْلَن َنَعْم َيا َرُسوَل اللَّه ‪،‬‬
‫صلى الله‬
‫َفَقاَل اللَُّه َيْعَلُم َٔاَّن َقْلِبي ُيِحُّبُكَّن َوَتَفَّرَق الِْغْلَماُن َوالُْخَّداُم‬ ‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫ِفي الَّطِريِق ُيَناُدوَن َجاَء ُمَحَّمٌد َرُسوُل اللَّه ‪َ ،‬واْسَتَمَّر َصلَّى‬


‫صلى الله‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِالَْمِديَنِة الُْمَنَّوَره ‪َ ،‬عْشَر ِسِنيَن ِفي كُِّل َسَنٍة ِمْنَها‬
‫۞‬ ‫َطَواِرُئ إِْسَلاِمَّيه ‪َ ،‬يْطَرُب الَّساِمُع ِعْنَد ِذْكِرَها َوَتَتَزاَيُد ُبْشَراه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َفِفي الَّسَنِة اْلا ُٔولَى َبَنى َمْسِجَدُه الَْمْذُكوَر َوَمَساِكَنُه َيالََها ِمْن‬
‫َمَساِكَن َتَوالَى ِفي َعَرَصاتَِها َوِخَلالَِها نُُزوُل ِجْبِريَل َعَلْيِه الَّسَلاُم‬
‫َرُسوًلا ِمَن اللَِّه إِلَى َخْيِر الَْبِرَّيه ‪َ ،‬وفُِر َ‬
‫صلى الله‬
‫ض َعَلْيِه الِْجَهاُد َفَتَقاَسى‬ ‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫َشَدائَِدُه بَِنْفِسِه الَّشِريَفه ‪َ ،‬وَبَعَث ُجْمَلًة ِمْن َٔاْصَحابِِه ِفي ِعَّدِة‬


‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪29‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َسَراَيا َوُبُعوٍث َٔاَقُّروا ِفيَها َعْيَنُه َفَفاُزوا بِِرْضَواٍن ِمَن اللَّه ‪َ ،‬فَبَعَث‬
‫ض ِعيًرا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫رضي الله‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬‫ُ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ض‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫م‬‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫س‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬‫ِ‬
‫َصلَّى اللَُّه َعَلْي َ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫ض ِعيًرا‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫ش ِفي َثَلاثِيَن ِمَن الُْمَهاِجِريَن َذِوي الَّسابِِقَّيِة اْل ٕاِْسَلاِمَّيه ‪،‬‬
‫َوِفي َشَّواٍل ُعَبْيَدَة ْبَن الَْحاِرِث ِفي ِسِّتيَن ِمْنُهْم إِلَى َبْطِن َرابٍِغ‬
‫ص إِلَى الَْخَّراِر ِفي ِعْشِريَن ِمْنُهْم َيْعَتِر ُ‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫لُِقَرْي ٍ‬

‫َوَسْعَد ْبَن َٔابِي َوقَّا ٍ‬


‫ش َوِفيَها َغْزَوُة اْلا َْٔبَواِء َقْرَيٌة َبْيَن َمَّكَة َوالَْمِديَنِة الُْمَنَّوَره ‪ ،‬بِأَْنَواِر‬‫لُِقَرْي ٍ‬
‫الَّنِبِّي اْلا ََّٔواه ‪َ ،‬وِفيَها َكاَن َبْدُء اْلا ََٔذاِن لِلَّصَلَواِت ‪َ ،‬وِفيَها ُجِعَلْت‬
‫َصَلاُة الَْحَضِر أَْرَبَع َرَكَعاٍت َوَكانَْت َرْكَعَتْيِن‪َ ،‬وِفيَها أَْسَلَم َعْبُد‬
‫اللَِّه ْبُن َسَلاٍم َوَكاَن َعالَِم الِْملَِّة الَْيُهوِدَّيه ‪َ ،‬وِفيَها تُُوفَِّي ِمَن‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫الُْمَهاِجِريَن ُعْثَماُن ْبُن َمْظُعوٍن َٔاُخوُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم‬


‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ِمَن الِّرَضاِع َفَدَفَنُه بِالَْبِقيِع ‪َ ،‬وَقاَل َٔاْدِفُن إِلَْيِه َمْن َماَت ِمْن َٔاْهِلي ‪،‬‬
‫َوِفيَها َماَت َٔاْسَعُد ْبُن ُزَراَرَة َنِقيُب َبِني نََّجاٍر ‪َ ،‬وِفيَها َصلَّى‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َصَلاَة الَْجَناَزِة َعَلى الَْبَراِء َبْعَد َوَفاتِِه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫بَِشْهٍر‪َ ،‬وِفيَها آَخى َبْيَن الُْمَهاِجِريَن َواْلا َْٔنَصاِر الَِّذيَن ُكٌّل ِمْنُهْم‬
‫َنَصَرُه َوآَواه ‪،‬‬
‫۞‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪30‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫س إِلَى‬
‫ض َصْوُم َرَمَضاَن َوالَّزَكاُة‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َوِفي الَّسَنِة الثَّانَِيِة ُحِّولَِت الِْقْبَلُة ِمْن ِجَهِة َبْيِت الُْمَقَّد ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ف‬‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫الَْكْعَب‬
‫الَْمالَِّيه ‪َ ،‬وِفيَها َغْزَوُة َبْدٍر الُْكْبَرى َوَداَرِت الَّدائَِرُة َعَلى الَِّذيَن‬
‫س‬ ‫َخَرُجوا ِمْن ِدَياِرِهْم َبَطًرا َوِرَئاًء َفِمْن َٔاِسيٍر َوِمْن ُمْنَهٍل َكأْ‬
‫َ‬
‫َمِنَّيٍة َنَقَعْت َحَشاُه ‪َ ،‬وِفيَها فُِرَضْت َزَكاُة الِْفْطِر َوَصَلاُة الِْعيَدْيِن‬
‫َوَضَّحى بَِكْبَشْيِن َٔاَحُدُهَما بَِنْفِسِه َواْلا َٓخُر َعْن ُٔاَّمِتِه‪َ ،‬وِفيَها َدَخَل‬
‫رضي الله‬
‫َعَلْيِه الَّسَلاُم بَِعائَِشَة الِّصِّديِقَّيه ‪َ ،‬وِفيَها تُُوفَِّيْت اْبَنُتُه َعَلْيِه‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫رضي الله‬
‫الَّسَلاُم ُرَقَّيه ‪َ ،‬وِفيَها َغْزَوُة ُبَواٍط َوِذي الُْعَشْيَرِة َوَبِني َقْيُنَقاَع‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫س َعِلٌّي بَِفاِطَمَة َعَلْيِهَما َوَعَلى َسائِِر الَّصَحاَبِة‬ ‫َوالَّسِويِق ‪َ ،‬وِفيَها َعَّر َ‬


‫ِرْضَواٌن ِمَن اللَّه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪31‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوِفي الَّسَنِة الثَّالَِثِة ُولَِد الَْحَسُن ْبُن َعِلٍّي َعَلْيِهَما ِرْضَواُن اللَّه ‪،‬‬
‫َوَغْزَوُة ُٔاُحٍد َوَحْمَراُء اْلا ََٔسِد َوَغَطَفاَن َوُحْرَمُة الَْخْمِر‪َ ،‬وَتَزَّوَج َعَلْيِه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬
‫الَّسَلاُم بَِحْفَصَة َوَزْيَنَب بِْنِت ُخَزْيَمَة الِْهَلالَِّيه ‪َ ،‬وُعْثَماُن‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫بِأُِّم ُكْلُثوٍم َبْعَد َوَفاِة ُرَقَّيه ‪،‬‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها ۞‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َوِفي الَّسَنِة الَّرابَِعِة َغْزَوُة َبِني الَّنِضيِر َوَذاِت الِّرَقاِع َوَبْدٍر اْلا َِٔخيَره ‪،‬‬
‫رضي الله‬
‫َوِفيَها تُُوفَِّيْت َزْيَنُب الِْهَلالَِّيه ‪َ ،‬وَتَزَّوَج َعَلْيِه الَّسَلاُم ُٔاُّم َسَلَمه ‪،‬‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫رضي الله‬
‫َوِفيَها نََزلَْت آَيُة الَّتَيُّمِم َوَرْجُم الَْيُهوِدَّيْيِن الََّذْيِن َزَنَيا ‪َ ،‬وقُِصَرْت‬ ‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َصَلاُة الَّسَفِر‪َ ،‬وِفيَها ُولَِد الُْحَسْيُن ْبُن َعِلٍّي َعَلْيِهَما ِمَن اللَِّه أَْكَبُر‬
‫ِرْضَوانِِه َؤَاْنَماه ‪،‬‬ ‫۞‬

‫َوِفي الَّسَنِة الَْخاِمَسِة َغْزَوُة َدْوَمِة الَْجْنَدِل َوالُْمَرْيِسيِع َوالَْخْنَدِق‬


‫رضي الله‬
‫َوَبِني قَُرْيَظه ‪َ ،‬وِفيَها َتَزَّوَج َعَلْيِه الَّسَلاُم َرْيَحانَه ‪َ ،‬وَزْيَنَب بِْنَت‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫ش َوُجَوْيِرَّيه ‪َ ،‬وِفيَها نُُزوُل آَيِة الِْحَجاِب‪َ ،‬وِفيَها َوَقائُِع‬ ‫َجْح ٍ‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َعِديَدٌة َغْيُر َما َتَقَّدَم ِذْكُرَنا إَِّياه ‪،‬‬


‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪32‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوِفي الَّسَنِة الَّساِدَسِة َغْزَوُة َبِني لِْحَياَن َوالَْغاَبِة‪َ ،‬وَغْزَوُة الُْحَدْيِبَّيِة‬


‫َوَكاَن الُْمْسِلُموَن ِفيَها أَلًْفا َؤَاْرَبَعِمائٍَة َوَباَيُعوا َبْيَعَة الِّرْضَواِن َتْحَت‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫س َفاْسَتْسَقى‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ِ‬
‫ح‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ا‬
‫ض بِِه ُمْثِرَيًة‪َ ،‬وِفيَها َغْيُر َذلَِك‬
‫۞‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫س َوالَْماِل َفَداُه َو‬
‫الَّشَجَره ‪ ،‬كُلُُّهْم بِالَّنْف ِ‬
‫لَُهْم َفُسُقوا َصِّيًبا َهِنيًئا َغَدِت اْلا َْٔر ُ‬
‫ِمَّما ُيْعِرُب َٔانَُّه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ُمْخَتاُر اللَِّه َوُمْجَتَباه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوِفي الَّسَنِة الَّسابَِعِة َغْزَوُة َخْيَبَر‪َ ،‬وُقُدوُم َخالِِد ْبِن الَْولِيِد َوُعْثَماَن‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ص َؤَابِي ُهَرْيَرَة َوِعْمَراَن ْبِن‬


‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬ ‫ْبِن َطْلَحَة َوَعْمٍرۥ ْبِن الَْعا ِ‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ُحَصْيٍن َوإِْسَلاُمُهْم‪َ ،‬وِفيَها َتَزَّوَج َعَلْيِه الَّسَلاُم َمْيُمونََة بِْنَت‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫الَْحاِرِث َوَصِفَّيَة بِْنَت ُحَيٍّي َؤُاَّم َحِبيَبَة بِْنَت َٔابِي ُسْفَياَن‪،‬‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫َوَجاَءْتُه َبْغَلُتُه ُدلُْدٌل َوَماِرَيُة الِْقْبِطَّيه ‪َ ،‬وِفيَها َبَعَث الُّرُسَل‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫إَِلى الُْملُوِك َواتََّخَذ الَْخاَتَم لَِخْتِم الُْكُتِب َوَتْحِريُم الُْحُمِر اْلا َْٔهِلَّيه ‪،‬‬
‫َوِفيَها ُعْمَرُة الَْقَضاِء َوَكاَن َعَلْيِه الَّسَلاُم ِفي أَلَْفْيِن َوَساَق ِمَن‬
‫الَْمِديَنِة ِسِّتيَن َبَدَنًة َفَنَحَرَها َوأََقاَم بَِمَّكَة َثَلاًثا َفَرَجُعوا َوالَْبْطَحاُء‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪33‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫۞‬ ‫ِمْن َٔالَِم الِاْفِتَراِق َتُقولُوا َواُحْزَناه ‪،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬

‫ف الَّنِبُّي‬ ‫ش الَْعْهَد‪َ ،‬وَطا َ‬


‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ض ُقَرْي ٍ‬‫َوِفي الَّسَنِة الثَّاِمَنِة َفَتَح َمَّكَة لَِنْق ِ‬
‫َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِالَْبْيِت َيْوَم الُْجُمَعِة لِِعْشِريَن ِمْن َرَمَضاَن‬
‫َوَحْولَُه َثَلاُث ِمائٍَة َوِسُّتوَن َصَنًما ‪َ ،‬وُكلََّما َمَّر بَِصَنٍم أََشاَر إِلَْيِه‬
‫بَِقِضيٍب َقائًِلا * َجاَء الَْحُّق َوَزَهَق الَْبـِٰطَل إَِّن الَْبـِٰطَل َكاَن َزُهوَقا ‪،‬‬
‫* َفَيَقُع الَّصَنُم لَِوْجِهِه ُمْعِجَزًة لَُه َعَلْيِه الَّسَلاُم َباِهَرًة َجِلَّيه ‪،‬‬
‫َوِفيَها َغْزَوُة ُحَنْيٍن َوالَّطائِِف َواتَِّخاُذ الِْمْنَبِر َوالُْخْطَبُة َعَلْيِه َوَكاَن‬
‫َيْخُطُب َعَلى ِجْذِع الَّنْخَلِة ِفي الَْمْسِجِد َحَّتى ُعِمَل َلُه الِْمْنَبُر‪،‬‬
‫َفَلَّما أُِزيَل َحَّن َلُه الِْجْذُع َوَخاَر َكالَْبَقَرِة لَِما نَاَبُه ِمْن ُمَفاَرَقِة‬
‫الَْحِبيِب‪َ ،‬وَدَهاُه َفَنَزَل َعَلْيِه الَّسَلاُم َفاْحَتَضَنُه َحَّتى َسَكَن َوَقاَل‬
‫لَْو لَْم أَْحَتِضْنُه لََحَّن إِلَى َيْوِم الِْقَياَمه ‪َ ،‬وِفيَها َوَهَبْت َسْوَدُة‬ ‫)‪(3‬‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫َيْوَمَها لَِعائَِشه ‪َ ،‬وَمْولُِد إِْبَراِهيَم ْبِن الَّنِبِّي َوَوَفاُة بِْنِتِه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َو ِف َبْع ِ‬
‫ض الُّنَسِخ )لَْو لَْم َٔالَْتِزْمُه(‬ ‫)‪(3‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪34‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫رضي الله‬
‫َزْيَنَب الَّزِكَّيه ‪َ ،‬وِفيَها َحَواِدُث َغْيُر َهِذِه ِخيَفَة الَّتْطِويِل ِعَناَن‬ ‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫الَْقَلِم َعْنَها أَْمَسْكَناه ‪،‬‬ ‫۞‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوِفي الَّسَنِة الَّتاِسَعِة َحَّج َٔاُبو َبْكٍر الِّصِّديُق بِالَّنا ِ‬
‫رضي الله‬
‫س‪َ ،‬وَمَعُه‬ ‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َثَلاُث ِمائَِة َرُجٍل َوِعْشُروَن َبَدَنًة ُمْهَداًة إَِلى الِّرَحاِب الَْمِّكَّيه ‪،‬‬
‫َؤَاَمَر َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َعِلًّيا َٔاْن َيْقَرَٔا بِالَْمْوِسِم ُسوَرَة َبَراَءٍة‪،‬‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ف بِالَْبْيِت ُعْرَياٌن َوَلا َيُحَّج َبْعَد الَْعاِم ُمْشِرٌك بِاللَِّه‪،‬‬ ‫َؤَاْن َلا َيُطو َ‬
‫َوِفيَها َغْزَوُة َتُبوَك َوَهْدُم َمْسِجِد الِّضَراِر َوقُُدوُم الُْوفُوِد َوَتَتاُبُعَها‬
‫َوَمْوُت الَّنَجاِشِّي َوَصلَّى الَّنِبُّي َعَلْيِه‪َ ،‬وِفيَها َوَفاُة بِْنِتِه َعَلْيِه‬
‫صلى الله‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫رضي الله‬
‫الَّسَلاُم أُِّم ُكْلُثوٍم الَْمْرِضَّيه ‪،‬‬
‫تــــــــعالى‬
‫۞ عــــنــــــها‬

‫َوِفي الَّسَنِة الَْعاِشَرِة َكانَْت َحَّجُة الَْوَداِع ‪َ ،‬فَخَرَج َصلَّى اللَُّه‬


‫س ِمْن ِذي الِْقْعَده ‪َ ،‬وَمَعُه‬ ‫َعَلْيِه َوَسلََّم ِمَن الَْمِديَنِة َيْوَم الَْخِمي ِ‬
‫أَْرَبُعوَن أَلًْفا أَْو َسْبُعوَن أَلًْفا أَْو ِمائَُة أَلٍْف أَْقَواٌل َمْرِوَّيٌة َعِن الُّرَواِة ‪،‬‬
‫َوَكانَْت َوْقَفُتُه بِالُْجُمَعِة‪َ ،‬وَنَزَل َعَلْيِه * اْلَيْوَم َٔاْكَمْلُت َلُكْم ِديَنُكْم‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪35‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َؤَاْتَمْمُت َعَلْيُكْم نِْعَمِتي َوَرِضيُت لَُكُم اْل ٕاِْسَلاَم ِديَنا ‪َ * ،‬ولَْم‬


‫َيُحَّج َبْعَد الِْهْجَرِة ِسَواَها َوَقْد َحَّج َقْبَل الُّنُبَّوِة َوَبْعَدَها َحَّجاٍت‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َعِديَدًة‪َ ،‬واْعَتَمَر َبْعَدَما َهاَجَر أَْرَبَع ُعَمٍر ُعْمَرَة الَْقَضاِء َوُعْمَرًة‬
‫ِمَن الِْجِعَّرانَِة َوُعْمَرًة َمَع َحَّجِتِه َوُعْمَرَة الُْحَدْيِبَّيه ‪َ ،‬ؤَاْسَلَم َجِريٌر‬
‫الَْبَجِلُّي َوُتُوفَِّي اْبُنُه َعَلْيِه الَّسَلاُم إِْبَراِهيُم ‪َ ،‬وَنَزلَْت َعَلْيِه بِِمًنى‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َٔاْو َقْبَل َوَفاتِِه بَِثَلاَثِة َٔاَّياٍم * إَِذا َجاَء َنْصُر اللَّه ‪َ * ،‬وَلَّما َرَجَع‬
‫إِلَى الَْمِديَنِة َٔاَقاَم بَِها َبِقَّيَة ِذي الِْحَّجِة َوالُْمَحَّرِم َوَصَفٍر َوِفي‬
‫َيْوِم اْلا َْٔرُبَعاِء ِمْن آِخِر َصَفٍر َبَدَٔا بِِه َعَلْيِه الَّسَلاُم َوَجُعُه‪َ ،‬فُحَّم بِِه‬
‫َوُصِدَع َوأََشاَر إَِشاَرًة َظاِهَرًة بِِخَلاَفِة أَبِي َبْكٍر َصاِحِب الَْمِعَّيه ‪،‬‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َفأَْثَنى َعَلْيِه َعَلى الِْمْنَبِر َوَقاَل ِفي آِخِر ُخْطَبِتِه إَِّن َعْبًدا َخَّيَرُه اللَُّه‬
‫َبْيَن َٔاْن ُيْؤتَِيُه َزْهَرَة الُّدْنَيا َوَبْيَن َما ِعْنَدُه‪َ ،‬فاْخَتاَر َما ِعْنَد اللَِّه َفَبَكى‬
‫صلى الله‬
‫أَُبو َبْكٍر َوَقاَل َفَدْيَناَك بَِئاَبائَِنا َوأَُّمَهاتَِنا َيا َرُسوَل اللَّه ‪َ ،‬فَقاَبَلُه‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫س َعَلَّي ِفي ُصْحَبِتِه َوَمالِِه َٔاُبو َبْكٍر‬ ‫َعَلْيِه الَّسَلاُم بَِقْولِِه إَِّن َٔاَمَن الَّنا ِ‬
‫ض َخِليًلا َلاتََّخْذُت َٔاَبا َبْكٍر‬ ‫َولَْو ُكْنُت ُمَّتِخًذا ِمْن َٔاْهِل اْلا َْٔر ِ‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َخِليًلا َوَلِكْن ُٔاُخَّوٌة إِْسَلاِمَّيه ‪ ،‬ثَُّم َقاَل َعَلْيِه الَّسَلاُم َلا َيْبَقى‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪36‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫ِفي الَْمْسِجِد َخْوَقٌة إَِّلا ُسَّد إَِّلا َخْوَقَة أَبِي َبْكٍر ‪ ،‬ثَُّم أَكََّد‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َٔاْمَر الِْخَلاَفِة بِأَْمِرِه َصِريًحا أَْن ُيَصلَِّي بِالَّناس ‪َ ،‬فَصلَّى أَُبو َبْكٍر‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫ض ِفي َبْيِت َعائَِشه ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬‫نسخة مخّصصة‬
‫س َٔاْرَبَع َعْشَرَة َصَلاًة ِفي ُحُضوِر إَِماِم اْلا َْٔنِبَياِء َوُرُسِل اللَّه ‪،‬‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫ؤ‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫س‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ي‬‫ْ‬
‫لَِما َرَٔاْيَن ِمْن ِحْرِصِه َعَلى َذلَِك َفَدَخَل َبْيَتَها ‪َ ،‬وَتَوفَّاُه اللَُّه َيْوَم‬
‫َ‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ص‬ ‫َ‬
‫بِالَّنا ِ‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫َوأَ‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫س َٔاْو ِحيَن اْشَتَّد الُّضَحى َكالَْوْقِت‬ ‫م‬


‫ْ‬ ‫ش‬
‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫ا‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ث‬ ‫ا‬‫ال ِ‬
‫ُ‬
‫ف َبْيَن َفِم‬ ‫الَِّذي َدَخَل ِفيِه إِلَى الَْمِديَنِة ِفي ِهْجَرتِِه َوَرأُْسُه الَّشِري ُ‬
‫رضي الله‬
‫َوَصْدِر َعائَِشَة الَْبَّرِة الَّنِقَّيه ‪َ ،‬وَكاَن َذلَِك الَْيْوُم الثَّانَِي َعَشَر ِمْن‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َربِيِع اْلا ََّٔوِل َسَنَة إِْحَدى َعْشَرَة ِمَن الِْهْجَره ‪َ ،‬وَمَكَث َعَلْيِه الَّسَلاُم‬
‫َبِقَّيَة َيْوِم الِاْثَنْيِن َوَيْوَم الثَُّلاَثاِء َوُدِفَن لَْيَلَة اْلا َْٔرُبَعاِء ل ِاْشِتَغالِِهْم بَِبْيَعِة‬
‫أَبِي َبْكٍر َولَِعَدِم اتَِّفاِقِهْم َعَلى انِْتَقاِل الُْمْصَطَفى إِلَى َمَقِّرِه‬
‫صلى الله‬ ‫رضي الله‬
‫وســــلـــم‬ ‫تــــــــعالى‬
‫عـــــــلـيـه‬ ‫عــــنــــــه‬

‫اْلا َْٔسَنى َوَمأَْواه ‪َ ،‬وُمَّدُة َمَرِضِه َثَلاَثَة َعَشَر َيْوًما َٔاْو أَْرَبَعَة َعَشَر أَِو‬
‫اْثَنا َعَشَر َوَلُه ِمَن الُْعُمِر َثَلاٌث َوِسُّتوَن َسَنًة‪َ ،‬فِفي نَْحِو ُثْلِثَها‬
‫َنَشَر الِّديَن َوأََقاَم الَّشَرائَِع َوأََّدى الِّرَسالََة اْل ٕاِلَِهَّيه ‪َ ،‬وَحِظَي بُِغْسِلِه‬
‫س َوأَُساَمُة ْبُن َزْيٍد ُيَناِوُل الَْماَء ‪،‬‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬ ‫َعِلٌّي َوالَْفْضُل ْبُن َعَّبا ٍ‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪37‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫س َواِقَفاِن ُهَناَك ‪َ ،‬ولِلَِّه َدُّر الَْقائِِل الَِّذي َهَّيَج‬ ‫رضي الله‬

‫َوُشْقَراُن َوال ُ‬
‫ا‬ ‫ب‬
‫تــــــــعالى‬
‫َّ‬
‫عــــنــــــه‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َبَلابَِل َمْن َتَّيَمُه الَّشْوُق َؤَاْدَناه ‪،‬‬


‫۞‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫ص َوَلا َسَراِويُل َوَلا ِعَماَمٌة‪،‬‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫لََقْد َحَضَر الُْمْخَتاَر ِفي الُْغْسِل َخْمَسٌة َعِلٌّي َكَذا الَْعَّباُس َوالَْفْضُل َقْد َوَرْد‬
‫ُٔاَساَمُة ُشْقَراٌن َوَمْن َحَمَل اْسَمُهْم َفَلْم ُيَر ِفي َعْيَنْيِه َقُّط َعَلى َرَمْد‬
‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ف‬‫ِ‬ ‫س‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬
‫ب‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ث‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫َ‬
‫ث‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ث‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َوكُ‬
‫َوَصلُّوا َعَلْيِه فَُراَدى َوكٌُّل أَْثَنى َعَلْيِه بَِما َتَيَّسَر ِمْن َمَناِقِبِه الَِّتي‬
‫ش َتْحَتُه‬ ‫بَِمَناِقِب َغْيِرِه ُمْزِرَيٌة‪َ ،‬وُحِفَر لَُه ِفي َمْوِضِع ِفَراِشِه‪َ ،‬وفُِر َ‬
‫َقِطيَفٌة َحْمَراُء َكاَن َيَتَغَّطى بَِها ‪َ ،‬وَقْد َٔاَمَرُهْم بَِذلَِك َوُهَو ِمْن‬
‫َخَصائِِصِه‪َ ،‬ؤُاْطِبَق َعَلْيِه َسْبُع َلِبَناٍت َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َما‬
‫س بِِذْكِر َشَمائِِلِه َوُعَلاه ‪،‬‬
‫۞‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َتَعَّطَرِت ال‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫س َخْلًقا َوُخلًُقا َذا َذاٍت‬ ‫َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاْكَمَل الَّنا ِ‬
‫ض اللَّْوِن ُمَشَّرًبا بُِحْمَرٍة َواِسَع‬
‫َوِصَفاٍت َسِنَّيه ‪َ ،‬مْرُبوَع الَْقاَمِة َٔاْبَي َ‬
‫الَْعْيَنْيِن َٔاْكَحَلُهَما أَْهَدَب اْلا َْٔشَفاِر َقْد ُمِنَح الَّزَجَج َحاِجَباه ‪ُ ،‬مَفلََّج‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪38‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫اْلا َْٔسَناِن َواِسَع الَْفِم َٔاْحَسَنُه َواِسَع الَْجِبيِن َذا َجْبَهٍة ِهَلالَِّيه ‪،‬‬
‫ض إِْحِديَداٍب َحَسَن الِْعْرنِيِن‬ ‫َسْهَل الَْخَّدْيِن ُيَرى ِفي أَْنِفِه َبْع ُ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫س َشْعُرُه إِلَى الَّشْحَمِة‬ ‫نسخة مخّصصة‬
‫أَْقَناه ‪َ ،‬بِعيَدَما َبْيَن الَْمْنِكَبْيِن َسْبَط الَْكَّفْيِن َضْخَم الَْكَراِديس ‪،‬‬
‫َقِليَل لَْحِم الَْعِقِب َكَّث اللِّْحَيِة َعِظيَم الَّرأْ ِ‬
‫اْلا ُْٔذنَِّيه ‪َ ،‬وَبْيَن َكِتَفْيِه َخاَتُم الُّنُبَّوِة َقْد َعَّمُه الُّنوُر َوَعَلاه ‪َ ،‬وَعَرُقُه‬
‫َكاللُّْؤلُِؤ َوَعْرفُُه َٔاْطَيُب ِمَن الَّنَفَحاِت الِْمْسِكَّيه ‪َ ،‬وَيَتَكَّفأُ ِفي ِمْشَيِتِه‬
‫َكأَنََّما َيْنَحُّط ِمْن َصَبٍب اْرَتَقاه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَكاَن ُيَصاِفُح الُْمَصاِفَح بَِيِدِه الُْيْمَنى َفَيِجُد ِمْنَها َسائَِر الَْيْوِم‬
‫ف َمُّسُه َلُه ِمْن‬ ‫س الَّصِبِّي َفُيْعَر ُ‬ ‫َرائَِحًة َعْبَهِرَّيه ‪َ ،‬وَيَضُعَها َعَلى َرأْ ِ‬
‫ف َتَلأْلَُؤ الَْقَمِر ِفي اللَّْيَلِة‬
‫َبْيِن الِّصْبَيِة َوُيْدَراه ‪َ ،‬وَيَتَلأَْلا ُٔ َوْجُهُه الَّشِري ُ‬
‫۞‬ ‫الَْبْدِرَّيه ‪َ ،‬يُقوُل َناِعُتُه لَْم َٔاَر َقْبَلُه َوَلا َبْعَدُه ِمْثَلُه َوَلا َبَشٌر ُيَراه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪39‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬


‫ف‬ ‫َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َشِديَد الَْحَياِء َوالَّتَواُضِع َيْخِص ُ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫س َمَعُهْم َوَيُعوُد َمْرَضاُهْم‬ ‫نسخة مخّصصة‬
‫َنْعَلُه َوَيْرَقُع َثْوَبُه َوَيْحلُُب َشاَته ‪َ ،‬وَيِسيُر ِفي ِخْدَمِة أَْهِلِه بِِسيَرٍة‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ا‬‫س‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ء‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬
‫َوُيَشِّيُع َجَنائَِزُهْم َوَلا َيْحِقُر َفِقيًرا أَْدَقَعُه الَْفْقُر َوأَْشَواه ‪َ ،‬وَيْقَبُل‬
‫ب‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫ح‬ ‫َسِرَّيه ‪َ ،‬وُي‬

‫الَْمْعِذَرَة َوَلا ُيَقابُِل أََحًدا بَِما َيْكَرُه َوَيْمِشي َمَع اْلا َْٔرَمَلِة َوَذِوي‬
‫الُْعُبوِدَّيه ‪َ ،‬وَلا َيَهاُب الُْملُوَك َوَيْغَضُب لِلَِّه َتَعالَى َوَيْرَضى لِِرَضاه ‪،‬‬
‫ف أَْصَحابِِه َوَيُقوُل َخلُّوا َظْهِري لِْلَمَلائَِكِة الُّروَحانَِّيه ‪،‬‬ ‫َوَيْمِشي َخْل َ‬
‫ض الُْملُوِك إَِلْيِه‬ ‫س َوالَْبْغَلَة َوالِْحَماَر الَِّذي َبْع ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َوَيْرَكُب ال‬
‫أَْهَداه ‪َ ،‬وَيْعِصُب َعَلى َبْطِنِه الَْحَجَر ِمَن الُْجوِع َوَقْد أُوتَِي َمَفاتَِح‬
‫۞‬ ‫الَْخَزائِِن اْلا َْٔرِضَّيه ‪َ ،‬وَرَواَدْتُه الِْجَباُل بِأَْن َتُكوَن لَُه َذَهًبا َفأََباه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ُيِقُّل اللَّْغَو َوَيْبَدُٔا َمْن لَِقَيُه بِالَّسَلام ‪،‬‬
‫ف َٔاْهَل الَّشَرِف‬ ‫َوُيِطيُل الَّصَلاَة َوُيَقِّصُر الُْخُطَب الُْجُمِعَّيه ‪َ ،‬وَيَتأَلَّ ُ‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪40‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوُيَكِّرُم أَْهَل الَْفْضِل َوَيْمَزُح َوَلا َيُقوُل إَِّلا َحًّقا ُيِحُّبُه اللَُّه َتَعالَى‬
‫ف بَِنا َجَواُد الَْمَقاِل َعِن الِّطَراِد ِفي الَْحْلَبِة‬ ‫َوَيْرَضاه ‪َ ،‬وَهاُهَنا َوَق َ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫۞‬

‫نسخة مخّصصة‬
‫الَْبَيانَِّيه ‪َ ،‬وَبَلَغ َظاِعُن اْل ٕاِْمَلاِء ِفي َفَداِفِد اْل ٕاِيَضاِح ُمْنَتَهاه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ف‬ ‫اللَُّهَّم َيا َباِسَط الَْكَّفْيِن بِالَْعِطَّيه ‪َ ،‬يا َمْن إَِذا ُرِفَعْت إِلَْيِه َٔاُك ُّ‬
‫الَْعْبِد َكَفاه ‪َ ،‬يا َمْن َتَنَّزَه ِفي َذاتِِه َوِصَفاتِِه اْلا ََٔحِدَّيه ‪ ،‬أَْن َيُكوَن‬
‫لَُه ِفيَها نََظائُِر َؤَاْشَباٌه َيا َمْن َتَفَّرَد بِالَْبَقاِء َوالِْقَدِم َواْلا ََٔزلَِّيه ‪َ ،‬يا‬
‫َمْن َلا ُيْرَجى َغْيُرُه َوَلا ُيَعَّوُل َعَلى ِسَواه ‪َ ،‬يا َمِن اْسَتَنَد اْلا ََٔناُم‬
‫إِلَى قُْدَرتِِه الَْقُّيوِمَّيه ‪َ ،‬وأَْرَشَد بَِفْضِلِه َمِن اْسَتْرَشَد َواْسَتْهَداه ‪،‬‬
‫َنْسأَلَُك اللَُّهَّم بِأَْنَواِرَك الُْقْدِسَّيه ‪ ،‬الَِّتي أََزاَحْت ِمْن ُظلَُماِت الَّشِّك‬
‫ُدَجاه ‪َ ،‬وَنَتَوَّسُل إَِلْيَك بَِشَرِف الَّذاِت الُْمَحَّمِدَّيه ‪َ ،‬وَمْن ُهَو آِخُر‬
‫اْلا َْٔنِبَياِء بُِصوَرتِِه َؤَاَّولُُهْم بَِمْعَناه ‪َ ،‬وبَِئالِِه َكَواِكِب َٔاْمِن الَْبِرَّيِة َوَسِفيَنِة‬
‫الَّسَلاَمِة َوالَّنَجاه ‪َ ،‬وبِأَْصَحابِِه ُٔاْولِي الِْهَداَيِة َواْلا َْٔفَضِلَّيه ‪ ،‬الَِّذيَن‬
‫َبَذلُوا نُُفوَسُهْم لِلَّه ‪َ ،‬يْبَتُغوَن َفْضًلا ِمَن اللَِّه َوبَِحَمَلِة َشِريَعِتِه ُٔاْولِي‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪41‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَْمَناِقِب َوالُْخُصوِصَّيه ‪ ،‬الَِّذيَن اْسَتْبَشُروا بِِنْعَمٍة َوَفْضٍل ِمَن اللَّه ‪،‬‬


‫ص الِّنَّيه ‪َ ،‬وُتْنِجَح لُِكٍّل ِمَن‬ ‫َٔاْن ُتَوفَِّقَنا ِفي اْلا َْٔقَواِل َواْلا َْٔعَماِل ل ِ ٕاِْخَلا ِ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫الَْحاِضِريَن َمْطَلَبُه َوُمَناه ‪َ ،‬وُتَخلَِّصَنا ِمْن َٔاْسِر الَّشَهَواِت َواْلا َْٔدَواِء‬
‫الَْقْلِبَّيه ‪َ ،‬وُتَحِّقَق لََنا ِمَن اْلا َٓماِل َما بَِك َظَنَّناه ‪َ ،‬وَتْكِفَيَنا كَُّل‬
‫ُمْدَلِهَّمٍة َوَبِلَّيه ‪َ ،‬وَلا َتْجَعْلَنا ِمَّمْن َٔاْهَواُه َهَواه ‪َ ،‬وَتْسُتَر لُِكٍّل ِمَّنا‬
‫َحَصَرُه َوَعْجَزُه َوِعَّيُه َوُتَسِّهَل َلَنا ِمْن َصالِِح اْلا َْٔعَماِل َما َعَّز َذَراه ‪،‬‬
‫َوُتْدنَِي َلَنا ِمْن ُحْسِن الَْيِقيِن ُقُطوًفا َدانَِيًة َجِنَّيه ‪َ ،‬وَتْمُحَو َعَّنا كَُّل‬
‫َذنٍْب َجَنْيَناه ‪َ ،‬وَتُعَّم َجْمَعَنا َهَذا ِمْن َخَزائِِن ِمَنِحَك الَّسِنَّيه ‪،‬‬
‫بَِرْحَمٍة َوَمْغِفَرٍة َوُتِديَم َعَّمْن ِسَواَك ِغَناه ‪،‬‬
‫۞‬

‫اللَُّهَّم إِنََّك َجَعْلَت لُِكِّل َسائٍِل َمَقاًما َوَمِزَّيه ‪َ ،‬ولُِكِّل َراٍج َما أََمَلُه‬
‫َوَرَجاُه َوَقْد َسأَلَْناَك َراِجيَن َمَواِهَبَك اللَُّدنَِّّيه ‪َ ،‬فَحِّقْق َلَنا ِمْنَك َما‬
‫َرَجْوَناه ‪،‬‬
‫۞‬

‫اللَُّهَّم َٔاِّمِن الَّرْوَعاِت َؤَاْصِلِح الُّرَعاَة َوالَّرِعَّيه ‪َ ،‬ؤَاْعِظِم اْلا َْٔجَر لَِمْن‬
‫َجَعَل َهَذا الَْخْيَر ِفي َهَذا الَْيْوِم َؤَاْجَراه ‪،‬‬
‫۞‬

‫اللَُّهَّم اْجَعْل َهِذِه الَْبْلَدَة َوَسائَِر بَِلاِد الُْمْسِلِميَن آِمَنًة َرِخَّيه ‪،‬‬
‫َؤَاْسِقَنا َغْيًثا َيُعُّم انِْسَياُب َسْيِبِه الَّسْبَسَب َوُرَباه ‪َ ،‬واْغِفْر لَِناِسِج‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪42‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َهِذِه الُْبُروِد الُْمَحَّبَرِة الَْمْولِِدَّيه ‪َ ،‬سِّيِدَنا َجْعَفٍر َمْن إِلَى الَْبْرَزنِْجِّي‬


‫نِْسَبُتُه َوُمْنَتَماه ‪َ ،‬وَحِّقْق َلُه الَْفْوَز بُِقْربَِك َوالَّرَجاَء َواْلا ُْٔمِنَّيه ‪َ ،‬واْجَعْل‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َمَع الُْمَقَّربِيَن َمِقيَلُه َوُسْكَناه ‪َ ،‬واْسُتْر لَُه َعْيَبُه َوَعْجَزُه َوَحَصَرُه َوِعَّيُه‬
‫َولَِكاتِِبَها َوَقاِرئَِها َوَمْن َٔاَصاَخ َسْمَعُه إَِلْيِه َؤَاْصَغاه ‪،‬‬
‫۞‬

‫اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َعَلى أََّوِل َقابٍِل لِلَّتَجلِّي ِمَن الَْحِقيَقِة الُْكلَِّّيه ‪،‬‬
‫َوَعَلى آلِِه َؤَاْصَحابِِه َوَمْن َنَصَرُه َوَواَلاه ‪َ ،‬ما ُشِّنَفِت اْلا َٓذاُن ِمْن‬
‫َوْصِفِه الُّدِّرِّي بِأَْقَراٍط َجْوَهِرَّيه ‪َ ،‬وَتَحلَّْت ُصُدوُر الَْمَحاِفِل الُْمِنيَفِة‬
‫بُِعُقوِد ُحَلاه ‪َ ،‬وأَْفَضُل الَّصَلاِة َوأََتُّم َتْسِليٍم َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا‬
‫۞‬ ‫ُمَحَّمٍد َخاتِِم اْلا َٔنِْبَياِء َوالُْمْرَسِليَن َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه أَْجَمِعين ‪،‬‬
‫﴿ُسْبَحـَٰن َرِّبَك َرِّب الِْعَّزِة َعَّما َيِصُفوَن * َوَسَلـٌٰم َعَلى‬
‫الُْمْرَسِليَن * َوالَْحْمُد لِلَِّه َرِّب الَْعـَٰلِميَن﴾‬
‫)اهـ(‬
‫َهْب ل ِا َٔبِي َوَهْب ل ِا ُِّٔمي َسْرَمَدا َمْغِفَرًة َوَرْحَمًة بِأَْحَمَدا‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪43‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫ف بَِها َعِّني كَُّل ُمْفِسٍد َعَلّي‪َ ،‬وَسلِّْم‬ ‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة َتْصِر ُ‬
‫َعَلْيِه َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َواْرُزْقِني ُحَّبَك َوِرَضاَك َعِّني ‪َ ،‬وَتَقَّبْل َهَذا الِْكَتاَب َواْجَعْلُه لِي‬
‫ِعْنَدَك ِمْن َٔاْفَضِل الَّذَخائِر ‪َ ،‬واْمُح َعِّني الَّصَغائَِر َوالَْكَبائِر ‪﴾ ،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َعَلى َسِّيِدَنا ُمَحَّمٍد َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َصَلاًة َوَتْسِليًما َتْرُزُقِني بِِهَما‬
‫ُحَّبَك َوِرَضاَك َوُحَّب َرُسولَِك َوِرَضاُه﴾‬
‫﴿ اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد الَْهاِدي اْلا َِٔمين ‪ ،‬الَِّذي قُْلَت ِفيِه َوَما‬
‫َٔاْرَسْلَناَك إَِّلا َرْحَمًة لِْلَعـَٰلِمين ‪َ ،‬وَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َذِوي الَْعَدالَِة َوالَْيِقين ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد اْلا ََّٔواه ‪ ،‬الَِّذي قُْلَت ِفيِه َمْن ُيِطِع الَّرُسوَل‬
‫َفَقَد َاَطاَع اللَّه ‪َ ،‬وَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َذِوي الِاْنِتَباه ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة َتْخلُُق بَِها َمَلائَِكًة ُيَصلُّوَن َعَلْيِه َعِّني‬
‫َسْرَمَدا ‪َ ،‬وَسلِّْم َعَلْيِه َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َسَلاًما تَُسلُِّمِني بِِه ِمْن ُضْعِف اْل ٕاِيَمان ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة َتْرُزُقِني بَِها ِصَّحَة الَْبَدن ‪َ ،‬وَسلِّْم َعَلْيِه‬
‫َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َتْسِليًما َتْرُزقُِني بِِه ِصَّحَة اْل ٕاِيَمان ‪َ ،‬ف ٕاِنََّك َعَلى كُِّل َشْيٍء َقِديٌر َوبِاْل ٕاَِجاَبِة‬
‫َجِدير ‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة ُتَنِّجيَنا بَِها ِمْن َجِميِع اْلا َْٔهَواِل َواْلا َٓفات ‪َ ،‬وَتْقِضي‬
‫لََنا بَِها َجِميَع الَْحاَجاِت َوُتَطِّهُرَنا بَِها ِمْن َجِميِع الَّسِّيَئات‪َ ،‬وَتْرَفُعَنا بَِها أَْعَلى الَّدَرَجات ‪،‬‬
‫َوُتَبلُِّغَنا بَِها أَْقَصى الَْغاَياِت ِمْن َجِميِع الَْخْيَراِت ِفي الَْحَياِة َوَبْعَد الَْمَمات‪﴾ ،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا ُمَحَّمٍد الَْفاتِِح لَِما أُْغِلَق َوالَْخاتِِم لَِما َسَبَق َناِصِر الَْحِّق بِالَْحِّق‬
‫َوالَْهاِدي إِلَى ِصَراِطَك الُْمْسَتِقيم ‪َ ،‬وَعَلى آلِِه َحَّق َقْدِرِه َوِمْقَداِرِه الَْعِظيم ‪َ ،‬صَلاًة ُتَكِّوُن‬
‫بَِها كَُّل َما َرَجْوُت َٔاَبًدا بَِلا َتَسُّبٍب ِمِّني ‪﴾ ،‬‬
‫‪f f f f f‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪44‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬

Vous aimerez peut-être aussi