Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
هو زين الدين جعفر بن حسن بن عبد الكريم بن محّمد بن عبد الرسول البرزنجّي
فقيه أديب فاضل من أهل المدينة المونّورة مولدا ونشأة ووفاة ويقال إن ّه كان مفتي
الشافعّية فيها وله مصنفات وكتب ورسائل كثيرة تدّل على طول باعه وسعة علمه
وغزارة ثقافته وعظم إطلاعه على علوم عصره وفنونه الشائعة رحمه الله رحمة
واسعة ونفعنا ببركات علمه وعمله آمين بجاه عبد الكريم محّمد الرسول الا ٔمين
عليه بئاله وصحبه الصلاة والسلام من إله العالمين
للنشر الٕالكتروني
اللهّم صّل على سّيدنا محّمد وعلى آله وصحبه وسلّم
نسخة مخّصصة
وأجزه عنّا ما هو أهله بجاه أحمد الخديم رضي الله عنه
لِبْسِم اللَِّه الَّرْحَمـِٰن الَّرِحيِم الَْحْمُد لِلَِّه الَِّذي اْفَتَتَح َهَذا الُْوُجوَد
بِالُّنوِر الُْمَحَّمِدِّي الَّساِري ِفي كُِّل َقِضَّيٍة َوَجَعَل بُِبُروِز َذاتِِه
للنشر الٕالكتروني
ض َولِلِّديِن ُحَماه ، نسخة مخّصصة
ص أَْهَلُه الَْفاِخَر َوَنْسَلُه الَّطاِهَر بِاْلا َْٔسَراِر َّ خ
َ و
َ ، هاهَ ِ
ت ْ نا و َ
اْل ٕاَِلاِهَّيِة َفَكانُوا ِحْصًنا َحِصيًنا ل ِا َْٔهِل اْلا َْٔر ِ
َوالَّصَلاُة َوالَّسَلاُم َعَلى َخْيِر الَْبِرَّيِة َوَعَلى آلِِه َؤَاْصَحابِِه َؤَاْتَباِعِه
هُ م
َ اتَ ِ
ت اْخ
ف الَِّذي َحاَز ِمَن الَْفَضائِِل ُكَّل َوَمْن َواَلاه َ ،وَبْعُد َفَيُقوُل الَْعاِر ُ
ِمْحَنٍة َسِنَّيٍة َوَتَحلَّى بِِعْلِم الَّظاِهِر َوالَْباِطِن َوَصاَر َدْيَدَنُه َوَغاَيَة
َمْرَماه ُ ،ذو الَّنَسِب الَّطاِهِر الَِّذي ُحُّبُه ِفي الِْقَياَمِة ُمْنٍج ِمَن الَّناِر
الَْمْحِمَّيه َ ،مْوَلاَنا الَّسِّيُد َجْعَفُر ْبُن َحَسْن َمْن إَِلى الَْبْرَزْنِجِّي
نِْسَبُتُه َوُمْنَتَماه ،
۞
لِبْسِم اللَِّه الَّرْحَمـِٰن الَّرِحيِم َٔاْبَتِدُئ اْل ٕاِْمَلاَء بِاْسِم الَّذاِت الَْعِلَّيِة
ض الَْبَرَكاِت َعَلى َما أََنالَُه َؤَاْوَلاه َ ،ؤُاَثِّني بَِحْمٍد َمَواِرُدُه َ ي
ْ َ
ف ا ر
ًّ ِ
د ُمْسَت
َسائَِغٌة َهِنَّيٌة ُمْمَتِطًيا ِمَن الُّشْكِر الَْجِميِل َمَطاَياه َ ،وأَُصلِّي َوأَُسلُِّم
َعَلى الُّنوِر الَْمْوُصوِف بِالَتَقُّدِم َواْلا ََّٔولَِّيِة الُْمْنَتِقِل ِفي الُْغَرِر الَْكِريَمِة
ص الِْعْتَرَة الَّطاِهَرَة الَّنَبِوَّيَة
َوالِْجَباِه وأَْسَتْمِنُح اللََّه َتَعالَى ِرْضَوانًا َيُخ ُّ
َوَيُعُّم الَّصَحاَبَة َواْلا َْٔتَباَع َوَمْن َواَلاه َ ،ؤَاْسَتْجِديِه ِهَداَيًة لُِسلُوِك
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 3 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
الُّسُبِل الَْواِضَحِة الَْجِلَّيِة َوِحْفًظا ِمَن الَْغَواَيِة ِفي ِخَطِط الَْخَط ٕاِ
َوُخَطاه َ ،ؤَاْنُشُر ِمْن ِقَّصِة الَْمْولِِد الَّنَبِوِّي ُبُروًدا ِحَسانًا َعْبَقِرَّيًة
صلى الله
وســــلـــم
عـــــــلـيـه
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
َناِظًما ِمَن الَّنَسِب الَّشِريِف ِعْقًدا َتَتَحلَّى الَْمَساِمُع بُِحَلاه ،
َؤَاْسَتِعيُن بَِحْوِل اللَِّه َتَعالَى َوُقَّوتِِه الَْقِوَّيِة َف ٕاِنَُّه َلا َحْوَل َوَلا قَُّوَة إَِّلا
بِاللَّه ،
۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
صلى الله
َوَبْعُد َفأَُقوُل ُهَو َسِّيُدَنا ُمَحَّمُد ْبُن َعْبِد اللَِّه ْبِن َعْبِد
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
وســــلـــم
عـــــــلـيـه
ساْبِن َمالِِك ْبِن الَّنْضِر ْبِن ِكَنانََة ْبِن ُخَزْيَمَة ْبِن ُمْدِرَكَة ْبِن إِلَْيا ٍ
َوُهَو َٔاَّوُل َمْن َٔاْهَدى الُْبْدَن إَِلى الِّرَحاِب الَْحَرِمَّيه َ ،وُسِمَع ِفي
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
ُصْلِبِه الَّنِبُّي َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َذَكَر اللََّه َتَعالَى َولََّباه ،اْبِن
ك َنَظَمْت َفَرائَِدُه َبَناُن ُمَضِر ْبِن نَِزاِر ْبِن َمَعِّد ْبِن َعْدَناَن َوَهَذا ِسْل ٌ
الُّسَّنِة الَّسِنَّيه َ ،وَرْفُعُه إَِلى الَْخِليِل إِْبَراِهيَم َٔاْمَسَك َعْنُه الَّشاِرُع
الســلام
عـــــلـيـه
َوأََباه َ ،وَعْدَناُن بَِلا َرْيٍب ِعْنَد َذِوي الُْعلُوِم الَّنَسِبَّيه ،إِلَى الَّذبِيِح
إِْسَماِعيَل نِْسَبُتُه َوُمْنَتَماه َ ،فأَْعِظْم بِِه ِمْن ِعْقٍد َتأَلََّقْت َكَواِكُبُه
الســلام
عـــــلـيـه
ف َلا َوالَّسِّيُد اْلا َْٔكَرُم َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َواِسَطُتُه الُّدِّرَّيه َ ،وَكْي َ
الُْمْنَتَقاه ،
۞
﴿َحِفَظ اْل ٕاِلَُه َكَراَمًة لُِمَحَّمٍد آَباَءُه اْلا َْٔمَجاَد َصْوًنا ل ِاْسِمِه﴾
﴿َتَرُكوا الِّسَفاَح َفَلْم ُيِصْبُهْم َعاُرُه ِمْن آَدٍم َوإِلَى أَبِيِه َؤُاِّمِه ﴾
َسَراٌة َسَرى نُوُر الُّنُبَّوِة ِفي أََساِريِر ُغَرِرِهُم الَْبِهَّيه َ ،وَبَدَر َبْدُرُه ِفي
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 5 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوَلَّما أََراَد اللَُّه َتَعالَى إِْبَراَز َحِقيَقِتِه الُْمَحَّمِدَّيه َ ،وإِْظَهاَرُه ِجْسًما
َوُروًحا بُِصوَرتِِه َوَمْعَناه ،نََقَلُه إَِلى َمَقِّرِه ِمْن َصَدَفِة آِمَنَة الُّزْهِرَّيه ،
َوَخَّصَها الَْقِريُب الُْمِجيُب بِأَْن َتُكوَن ُٔاًّما لُِمْصَطَفاه َ ،ونُوِدَي
صلى الله
وســــلـــم
عـــــــلـيـه
ض بَِحْمِلَها ل ِا َْٔنَواِرِه الَّذاتَِّيه َ ،وَصَبا كُُّل َصٍّب ِفي الَّسَماَواِت َواْلا َْٔر ِ
ض َبْعَد ُطوِل َجْدبَِها ِمَن ُ ر
ْ َٔ ا ْ
ل ا ِ
ت ي
َ سِ ُ ك و
َ ، ها ب
َ صَ مِ ي س ِ ن
َ بِ و ب
ل ُ
ه
ُ ِ
الَّنَباِت ُحَلًلا ُسْنُدِسَّيه َ ،ؤَاْيَنَعِت الثَِّماُر َؤَاْدَنى الَّشَجُر لِْلَجانِي
ش بِِفَصاِح اْلا َٔلُْسِن الَْعَربَِّيه ،َجَناه َ ،وَنَطَقْت بَِحْمِلِه كُُّل َداَّبٍة لُِقَرْي ٍ
َوَخَّرِت اْلا َِٔسَّرُة َواْلا َْٔصَناُم َعَلى الُْوُجوِه َواْلا َْٔفَواه َ ،وَتَباَشَرْت ُوُحو ُ
ش
الَْمَشاِرِق َوالَْمَغاِرِب َوَدَّواُبَها الَْبْحِرَّيه َ ،واْحَتَسِت الَْعَوالُِم ِمَن
س ُحَمَّياه َ ،وَبَّشَرِت الِْجُّن بِ ٕاِْظَلاِل َزَمِنِه َوانَْتَهَكِت الُّسُروِر َكأْ
َ
الَْكَهانَُة َوَرَهَبِت الُّرَهاَبِنَّيه َ ،ولَِهَج بَِخَبِرِه ُكُّل ِحْبٍر َخِبيٍر َوِفي ُحَلا
رضي الله
ُحْسِنِه َتاه َ ،ؤُاتَِيْت ُٔاُّمُه ِفي الَْمَناِم َفِقيَل لََها إِنَِّك َقْد َحَمْلِت
تــــــــعالى
عــــنــــــها
صلى الله
َفَسِّميِه إَِذا َوَضْعِتِه ُمَحَّمًدا بَِسِّيِد الَْعالَِميَن َوَخْيِر الَْبِرَّيه ،
وســــلـــم
عـــــــلـيـه
صلى الله
َف ٕاِنَُّه َسُتْحَمُد ُعْقَباه ،
۞
وســــلـــم
عـــــــلـيـه
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوَلَّما َتَّم ِمْن َحْمِلِه َشْهَراِن َعَلى َمْشُهوِر اْلا َْٔقَواِل الَْمْرِوَّيه ،تُُوفَِّي
بِالَْمِديَنِة الُْمَنَّوَرِة أَُبوُه َعْبُد اللَّه َ ،وَكاَن َقِد اْجَتاَز بِأَْخَوالِِه َبِني
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َولََّما َتَّم ِمْن َحْمِلِه َعَلى الَّراِجِح تِْسَعُة أَْشُهٍر َقَمِرَّيه َ ،وآَن لِلَّزَماِن
َٔاْن َيْنَجِلَي َعْنُه َصَداه َ ،حَضَرْت ُٔاَّمُه لَْيَلَة َمْولِِدِه الَّشِريِف آِسَيُة
رضي الله رضي الله
ضُ اخَ م
َ ْ لا اهَ َ
ذ خ
َ َٔ ا و
َ ، ه ي
َّ ِ
س ْ
د قُ ْ لا ِ
ة ر
َ ي ِ
ظ ح
َ ْ لا ن
َ ِ
م ٍ
ة وَ سْ ِ ن ي ِ
ف َوَمْرَيُم
تــــــــعالى
عــــنــــــها
تــــــــعالى
عــــنــــــها
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
ِخيَرَة اللَّه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َصْفَوَة اللَّه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َحِبيَب
اللَّه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نَِبَّي الَّرْحَمه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َهاِدَي
اْلا َُّٔمه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبِشيُر َيا نَِذيُر َيا َطاِهُر َيا َظاِهر ،الَّسَلاُم
ف َيا َرِحيُم َيا َحاِشر ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َماِحي َيا َعاِقُب َيا َرُؤو ُ
َعَلْيَك َيا َرُسوَل َرِّب الَْعالَِمين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َسِّيَد الُْمْرَسِلين ،
الَّسَلاُم َعَلْيَك َٔاُّيَها الَْمْبُعوُث َرْحَمًة لِْلَعالَِمين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َٔاُّيَها
الَْهاِدي إَِلى ِصَراٍط ُمْسَتِقيم ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َشِفيَع الُْمْذنِِبين ،
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َوَصَفُه َرُّبُه بَِقْولِِه * َوإِنََّك لََعَلى ُخلٍُق َعِظيٍم
ف َرِحيم * ، * َوبَِقْولِِه َعَّز َوَجَّل ِمْن َقائٍِل * بِالُْمْؤِمِنيَن َرُؤو ٌ
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا إَِماَم الُْمَّتِقين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخاتَِم الَّنِبيِئين ،
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخْيَر الَْخَلائِِق َٔاْجَمِعين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َقائَِد
الُْغِّر الُْمَحَّجِلين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َسَّبَح الَْحَصى ِفي َيِدِه
َوَحَّن الِْجْذُع إِلَْيه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َبلَّْغَت الِّرَسالَه ،الَّسَلاُم
َعَلْيَك َيا َمْن َٔاَّدْيَت اْلا ََٔمانَه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َنَصْحَت اْلا َُّٔمه ،
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 8 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َكَشْفَت الُْغَّمه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َٔاَقْمَت
الُْحَّجه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َٔاْوَضْحَت الَْمَحَّجه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
َيا َمْن َجاَهْدَت ِفي اللَِّه َحَّق ِجَهاِده ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َوَعَلى
آلَِك َؤَاْهِل َبْيِتَك َؤَاْزَواِجَك َوَصَحاَبِتَك َٔاْجَمِعين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك
َوَعَلى َسائِِر اْلا َْٔنِبَياِء َوالُْمْرَسِليَن َوالَْمَلائَِكِة الُْمَقَّربِيَن َوَجِميِع ِعَباِد
اللَِّه الَّصالِِحين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخاتَِم الَّنِبيِئين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا
َخْيَر الَْخَلائِِق َٔاْجَمِعين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َقائَِد الُْغِّر الُْمَحَّجِلين ،
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َسَّبَح الَْحَصى ِفي َيِدِه َوَحَّن الِْجْذُع إِلَْيه ،
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َبلَّْغَت الِّرَسالَه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن
أََّدْيَت اْلا ََٔمانَه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َنَصْحَت اْلا َُّٔمه ،الَّسَلاُم
َعَلْيَك َيا َمْن َكَشْفَت الُْغَّمه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َٔاَقْمَت
الُْحَّجه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن أَْوَضْحَت الَْمَحَّجه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك
َيا َمْن َجاَهْدَت ِفي اللَِّه َحَّق ِجَهاِده ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َوَعَلى
آلَِك َؤَاْهِل َبْيِتَك َؤَاْزَواِجَك َوَصَحاَبِتَك َٔاْجَمِعين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك
َوَعَلى َسائِِر اْلا َٔنِْبَياِء َوالُْمْرَسِليَن َوالَْمَلائَِكِة الُْمَقَّربِيَن َوَجِميِع ِعَباِد
اللَِّه الَّصالِِحين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك أَُّيَها الَّنِبيُء َوَرْحَمُة اللَِّه َتَعالَى
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 9 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
َوَبَرَكاتُه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َرُسوَل اللَّه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نَِبَّي
اللَّه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا ِخيَرَة اللَّه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َصْفَوَة اللَّه ،
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َحِبيَب اللَّه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نَِبَّي الَّرْحَمه ،
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َهاِدَي اْلا َُّٔمه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبِشيُر َيا َنِذيُر َيا
ف َيا َظِهيُر َيا َظاِهر ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َماِحي َيا َعاِقُب َيا َرُؤو ُ
َرِحيُم َيا َحاِشر ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َرُسوَل َرِّب الَْعالَِمين ،الَّسَلاُم
َعَلْيَك َيا َسِّيَد الُْمْرَسِلين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َٔاُّيَها الَْمْبُعوُث َرْحَمًة
لِْلَعالَِمين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك أَُّيَها الَْهاِدي إِلَى ِصَراٍط ُمْسَتِقيم ،
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َشِفيَع الُْمْذنِِبين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َوَصَفُه
َرُّبُه بَِقْولِِه * َوإِنََّك لََعَلى ُخلٍُق َعِظيٍم * َوبَِقْولِِه َعَّز َوَجَّل ِمْن
ف َرِحيٌم * ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا إَِماَم َقائٍِل * بِالُْمْؤِمِنيَن َرُؤو ٌ
الُْمَّتِقين ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َزْيَن اْلا َْٔنِبَياء ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْتَقى
اْلا َْٔتِقَياء ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْصَفى اْلا َْٔصِفَياء ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا
َٔاْزَكى اْلا َْٔزِكَياء ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْحَمُد َيا ُمَحَّمد ،الَّسَلاُم
َعَلْيَك َيا َطَه َيا ُمَمَّجد ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َكْهًفا َوَمْقَصد ،
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َحَسًنا َتَفَّرد ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َماِحَي الُّذنُوب ،
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َجالَِي الُْكُروب ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخْيَر اْلا ََٔنام ،
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبْدَر الَّتَمام ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َضْوَء الَْبَصائِر ،
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبْحَر الَّذَخائِر ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَُّيَها الُْمَشَّفُع
ِفي الِْقَياَمه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَُّيَها الُْمَظلَُّل بِالَْغَماَمه ،الَّسَلاُم
َعَلْيَك َيا أَُّيَها الُْمَتَوَّجُه بِالَْكَراَمه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا ُخَلاَصُة
تَِهاِمه ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْحَسَن الِّصَفات ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َذا
الَْمْوِهَبات ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا ُرْكَن الَّصَلاح ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا
َداِعَي الَْفَلاح ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نُوَر الَّصَباح ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا
َرَّب الَّسَماح ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخْيَر الَْخَلائِق ،الَّسَلاُم َعَلْيَك
َيا أَْفَضَل َناِطق ،الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَُّيَها الَّنِبيُء َوالَّرُسول ،الَّسَلاُم
َعَلْيَك َيا أََبا الَْبُتول َ ،هَذا َكِحيُل الَّطْرف َ ،هَذا الُْمْصَطَفى َ ،هَذا
َجِميُل الَْوْجه َ ،هَذا اْلا َْٔوَحد َ ،هَذا َجِميُل الَّنْعت َ ،هَذا الُْمْرَتَضى
َهَذا َحِبيُب اللَّه َ ،هَذا الَّسِّيُد
۞
َيْوَم َنالَْت بَِوْضِعِه اْبَنُة َوْهٍب ِمْن َفَخاٍر َما لَْم َتَنْلُه الِّنَساُء
َؤَاَتْت َقْوَمَها بِأَْفَضَل ِمَّما َحَمَلْت َقْبُل َمْرَيُم الَْعْذَراُء
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
َوَتَوالَْت ُبْشَرى الَْهَواتِِف َٔاْن َقْد ُولَِد الُْمْصَطَفى َوُحَّق الَْهَناُء
َهَذا َوَقِد اْسَتْحَسَن الِْقَياَم ِعْنَد ِذْكِر َمْولِِدِه الَّشِريِف َٔائَِّمٌة َذُوو
ِرَواَيٍة َوَرِوَيه َ ،فُطوَبى لَِمْن َكاَن َتْعِظيُمُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم
َغاَيَة َمَراِمِه َوَمْرَماه ،
۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
ض َراِفًعا َرأَْسُه
َوَبَرَز َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َواِضًعا َيَدْيِه َعَلى اْلا َْٔر ِ
َوَبَصَرُه إِلَى الَّسَماِء الَْعِلَّيه ُ ،موِمًيا بَِذلَِك الَّرْفِع إِلَى ُسوَدِدِه َوُعَلاُه
َوُمِشيًرا إَِلى ِرْفَعِة َقْدِرِه َعَلى َسائِِر الَْبِرَّيه َ ،ؤَانَُّه الَْحِبيُب الَِّذي
رضي الله
َحُسَنْت ِطَباُعُه َوَسَجاَياه َ ،وَدَعْت ُٔاُّمُه َعْبَد الُْمَّطِلِب َوُهَو
تــــــــعالى
عــــنــــــها
َعَلْيِه َوَسلََّم َنِظيًفا َمْخُتونًا َمْقُطوَع الُّسَّرِة بَِيِد الُْقْدَرِة اْل ٕاِلَِهَّيه ،
َطِّيًبا َدِهيًنا َمْكُحولًَة بُِكْحِل الِْعَناَيِة َعْيَناه َ ،وِقيَل َخَتَنُه َجُّدُه َعْبُد
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
الُْمَطلِِّب َبْعَد َسْبِع َلَياٍل َسِوَّيه َ ،ؤَاْوَلَم َؤَاْطَعَم َوَسَّماُه ُمَحَّمًدا
َؤَاْكَرَم َمْثَواه ،
۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوَظَهَر ِعْنَد ِوَلاَدتِِه َخَواِرُق َوَغَرائُِب َغْيِبَّيه ،إِْرَهاًصا لُِنُبَّوتِِه َوإِْعَلاًما
بِأَنَُّه ُمْخَتاُر اللَِّه َتَعالَى َوُمْجَتَباه َ ،فِزيَدِت الَّسَماُء ِحْفًظا َوُرَّد َعْنَها
س الَّشْيَطانَِّيه َ ،وَرَجَمْت ُرُجوُم الَّنِّيَراِت ُكَّل الَْمَرَدُة َوَذُوو الُّنُفو ِ
َرِجيٍم ِفي َحاِل َمْرَقاه َ ،وَتَدلَّْت إِلَْيِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم اْلا َْٔنُجُم
الُّزْهِرَّيه َ ،واْسَتَناَرْت بُِنوِرَها ِوَهاُد الَْحَرِم َوُرَباه َ ،وَخَرَج َمَعُه َصلَّى
اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم نُوٌر َٔاَضاَءْت لَُه ُقُصوُر الَّشاِم الَْقْيَصِرَّيه َ ،فَرآَها َمْن
بَِطاُح َمَّكَة َداُرُه َوَمْغَناه َ ،وانَْصَدَع اْل ٕاِيَواُن بِالَْمَدائِِن الِْكْسَرِوَّيه ،
الَِّذي َرَفَع أَنُو َشْرَواَن َسْمَكُه َوَسَّواه َ ،وَسَقَط أَْرَبَع َعْشَرَة ِمْن
ُشَرَفاتِِه الُْعْلِوَّيه َ ،وُكِسَر َسِريُر الَْمِلِك ِكْسَرى لَِهْوِل َما أََصاَبه ،
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 13 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
للنشر الٕالكتروني
ف َمْوِجَها ف َواِك ُ
ض َواِدي َسَماَوَة َوِهَي َمَفاَزٌة نسخة مخّصصة
َهَمَذاَّن َوُقٍّم ِمَن الِْبَلاِد الَْعَجِمَّيه َ ،وَجَّفْت إِْذ َك َّ
َ ا َ
ف وَ ، هايَ ِ
م ْ لا َ
ك يِ الثََّّجاِج َيَنابِيُع َهات
ِفي َفَلاٍة َوَبِّرَّيه ،لَْم َيُكْن بَِها َقْبُل َماٌء َيْنَقُع لِلَّظْمَئاِن اللََّهاه ،
صَوَكاَن َمْولُِدُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِالَْمْوِضِع الَْمْعُروِف بِالِْعَرا ِ
الَْمِّكَّيه َ ،والَْبَلِد الَْحَراِم الَِّذي َلا ُيْعَضُد َشَجُرُه َوَلا ُيْخَتَلى َخَلاه ،
ف ِفي َعاِم ِوَلاَدتِِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َوِفي َيْوِمَها َعَلى َواْخُتِل َ
َٔاْقَواٍل لِْلُعَلَماِء َمْرِوَّيه َ ،والَّراِجُح َٔانََّها قَُبْيَل َفْجِر َيْوِم الِاْثَنْيِن َثانِي
َعَشَر َربِيِع اْلا ََّٔوِل ِمْن َعاِم الِْفيِل الَِّذي َصَّدُه اللَُّه َعِن الَْحَرِم
َوَحَماه ، ۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
رضي الله
َوأَْرَضَعْتُه أُُّمُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم أََّياًما ثَُّم أَْرَضَعْتُه ُثَوْيَبُة
تــــــــعالى
عــــنــــــها
اْلا َْٔسَلِمَّيه ،الَِّتي أَْعَتَقَها أَُبو لََهٍب ِحيَن َواَفْتُه ِعْنَد ِميَلاِدِه َعَلْيِه
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 14 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
للنشر الٕالكتروني
عــــنــــــه
نسخة مخّصصة
الِّديِن ُسَراه َ ،وَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َيْبَعُث إِلَْيَها ِمَن الَْمِديَنِة
بِِصَلٍة َوِكْسَوٍة ِهَي بَِها َحِرَّيه ،إَِلى أَْن َٔاْوَرَد َهْيَكَلَها َرائُِد الَْمُنوِن
الَّضِريَح َوَواَراه ِ ،قيَل َعَلى ِديِن َقْوِمَها الِْفَئِة الَْجاِهِلَّيه َ ،وِقيَل
ف اْبُن َمْنَدٍة َوَحَكاه ،ثَُّم َٔاْرَضَعْتُه الَْفَتاُة َٔاْسَلَمْت َٔاْثَبَت الِْخَلا َ
َحِليَمُة الَّسْعِدَّيه َ ،وَكاَن َقْد َرَّد ُكٌّل ِمَن الَْقْوِم َثْدَيَها لَِفْقِرَها
َؤَاَباه َ ،فأَْخَصَب َعْيُشَها َبْعَد الَْمْحِل َقْبَل الَْعِشَّيه َ ،وَدَّر َثْدَياَها
بُِدِّر َدَّر لََبَنُه الَْيِميُن ِمْنُهَما َولََبَن اْلا َٓخُر َٔاَخاه َ ،ؤَاْصَبَحْت َبْعَد )(1
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َيِشُّب ِفي الَْيْوِم َشَباَب الَّصِبِّي
َٔاْو )َثْدُيَها( )(1
ِفي الَّشْهِر بِِعَناَيٍة َرَّبانَِّيه َ ،فَقاَم َعَلى َقَدَمْيِه ِفي َثَلاٍث َوَمَشى
س َوَقِوَيْت ِفي تِْسٍع ِمَن الُّشُهوِر بَِفِصيِح الُّنْطِق قَُواه ، ِفي َخْم ٍ
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
ف َلَدْيَها َؤَاْخَرَجا ِمْنُه َعَلَقًة َدَمِوَّيه ، َوَشَّق الَْمَلَكاِن َصْدَرُه الَّشِري َ
َؤَاَزاَلا ِمْنُه َحَّظ الَّشْيَطاِن َوبِالثَّْلِج َغَسَلاه َ ،وَمَلا ُٓه ِحْكَمًة َوَمَعانَِي
إِيَمانَِّيه ،ثَُّم َخاَطاُه َوبَِخاَتِم الُّنُبَّوِة َخَتَماه َ ،وَوَزَناُه َفَرَجَح بِأَلٍْف
ِمْن ُٔاَّمِتِه ُٔاَّمِة الَْخْيِرَّيه َ ،وَنَشأَ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َعَلى أَْكَمِل
اْلا َْٔوَصاِف ِمْن َحاِل ِصَباه ،ثَُّم َرَّدْتُه إِلَى أُِّمِه َوِهَي بِِه َغْيُر َسِخَّيه ،
َحَذًرا ِمْن َٔاْن ُيَصاَب بُِمَصاٍب َحاِدٍث َتْخَشاه َ ،وَوَفَدْت َعَلْيِه
رضي الله
َحِليَمُة ِفي أََّياِم َخِديَجَة الَّسِّيَدِة الَْمْرِضَّيه َ ،فَحَباَها ِمْن ِحَبائِِه
تــــــــعالى
عــــنــــــها
الَْواِفِر َما َحَباه َ ،وَقِدَمْت َعَلْيِه َيْوَم ُحَنْيٍن َفَقاَم إِلَْيَها َؤَاَخَذْتُه
اْلا َْٔرَيِحَّيه َ ،وَبَسَط لََها ِمْن ِرَدائِِه الَّشِريِف بَِساَط بِِّرِه َوَنَداه ،
َوالَّصِحيُح َٔانََّها َٔاْسَلَمْت َمَع َزْوِجَها َوالَْبِنيَن َوالُّذِّرَّيه َ ،وَقْد َعَّدُهَما
ِفي الَّصَحاَبِة َجْمٌع ِمْن ثَِقاِت الُّرَواه ،
۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 16 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
رضي الله
َولََّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم أَْرَبَع ِسِنيَن َخَرَجْت بِِه أُُّمُه إِلَى
تــــــــعالى
عــــنــــــها
الَْمِديَنِة الَّنَبِوَّيه ،ثَُّم َعاَدْت َفَواَفْتَها بِاْلا َْٔبَواِء َٔاْو بِِشْعِب الَْحُجوِن
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
الَْوَفاه َ ،فَحَمَلْتُه َحاِضَنُتُه أُُّم أَْيَمَن الَْحَبِشَّيه ،الَِّتي َزَّوَجَها َبْعُد ِمْن
َزْيِد ْبِن َحاِرَثَة َمْوَلاه َ ،ؤَاْدَخَلْتُه َعَلى َجِّدِه َعْبِد الُْمَّطِلِب َفَضَّمُه
إِلَْيِه َوَرَّق لَُه َوأَْعَلى ُرِقَّيه َ ،وَقاَل إَِّن ل ِاْبِني َهَذا لََشأًْنا َعِظيًما َفَبٍخ
َبٍخ لَِمْن َوقََّرُه َوَواَلاه َ ،وَلْم َتْشُك ِفي ِصَباُه ُجوًعا َوَلا َعَطًشا
)(2
َقُّط َنْفُسُه اْلا َٔبَِّيه َ ،وَكِثيًرا َما َغَدا َفاْغَتَذى بَِماِء َزْمَزٍم َفَكَفاه ،
َولََّما أُنِيَخْت بِِفَناِء َجِّدِه َعْبِد الُْمَّطِلِب َمَطاَيا الَْمِنَّيه َ ،كَفَلُه َعُّمُه
َٔاُبو َطالٍِب َشِقيُق َٔابِيِه َعْبِد اللَِّه َفَقاَم بَِكَفالَِتِه بَِعْزٍم َقِوٍّي َوِهَّمٍة
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوَلَّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم اْثَنَتْي َعْشَرَة َسَنًة َرَحَل بِِه َعُّمُه
َٔاُبو َطالٍِب إَِلى الِْبَلاِد الَّشاِمَّيه َ ،وَعَرَفُه الَّراِهُب ُبَخْيَراُء بَِما َحاَزُه
َوِفي َبْع ِ
ض الُّنَسِخ َ):فأَْشَبَعُه َؤَاْرَقاه (، )(2
ِمْن َوْصِف الُّنُبَّوِة َوَحَواه َ ،وَقاَل إِنِّي أََراُه َسِّيَد الَْعالَِميَن َوَرُسوَل
اللَِّه َوَنِبَّيه َ ،قْد َسَجَد لَُه الَّشَجُر َوالَْحَجُر َوَلا َيْسُجَداِن إَِّلا لَِنِبٍّي
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
َٔاَّواه ،إِنَّا لََنِجُد َنْعَتُه ِفي الُْكُتِب الَْقِديَمِة الَّسَماِوَّيه َ ،وَبْيَن َكِتَفْيِه
َخاَتُم الُّنُبَّوِة َقْد َعَّمُه الُّنوُر َوَعَلاه َ ،ؤَاَمَر َعَّمُه بَِرِّدِه إَِلى َمَّكَة
َتَخُّوًفا َعَلْيِه ِمْن َٔاْهِل ِديِن الَْيُهوِدَّيه َ ،فَرَجَع بِِه َولَْم ُيَجاِوْز ِمَن
س ُبْصَراه ، الَّشاِم الُْمَقَّد ِ
۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوَلَّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َخْمًسا َوِعْشِريَن َسَنًة َساَفَر
رضي الله
إِلَى ُبْصَرى ِفي تَِجاَرٍة لَِخِديَجَة الَْفِتَّيه َ ،وَمَعُه ُغَلاُمَها َمْيَسَرُة
تــــــــعالى
عــــنــــــها
َيْخِدُمُه َوَيُقوُم بَِما َعَناه َ ،فَنَزَل َتْحَت َشَجَرٍة لََدى َصْوَمَعِة َنْسُطوَر
ف َوآَواه ، َراِهِب الَّنْصَرانَِّيه َ ،فَعَرَفُه الَّراِهُب إِْذ َماَل إَِلْيِه ِظلَُّها الَْواِر ُ
َوَقاَل َما نََزَل َتْحَت َهِذِه الَّشَجَرِة َقُّط إَِّلا نَِبٌّي ُذو ِصَفاٍت َنِقَّيه ،
َوَرُسوٌل َقْد َخَّصُه اللَُّه َتَعالَى بِالَْفَضائِِل َوَحَباه ،ثَُّم َقاَل لَِمْيَسَرَة
َٔاِفي َعْيَنْيِه ُحْمَرٌة اْسِتْظَهاًرا لِْلَعَلاَمِة الَْخِفَّيه َ ،فأََجاَبُه بَِنَعْم َفَحَّق
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 18 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
َلَدْيِه َما َظَّنُه ِفيِه َوَتَوَّخاه ،ثَُّم َقاَل لَِمْيَسَرَة َلا تَُفاِرْقُه َوُكْن َمَعُه
بِِصْدٍق َوَعْزٍم َوُحْسِن َطِوَّيه َ ،ف ٕاِنَُّه ِمَّمْن َٔاْكَرَمُه اللَُّه َتَعالَى بِالُّنُبَّوِة
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
رضي الله
َواْجَتَباه ،ثَُّم َعاَد إِلَى َمَّكَة َفَرَٔاْتُه َخِديَجُة ُمْقِبًلا َوِهَي َبْيَن
تــــــــعالى
عــــنــــــها
سنِْسَوٍة ِفي ُعلَِّّيه َ ،وَمَلَكاِن َعَلى َرأِْسِه الَّشِريِف ِمْن َوَهِج الَّشْم ِ
َقْد َٔاَظَّلاه َ ،ؤَاْخَبَرَها َمْيَسَرُة بِأَنَُّه َرَٔاى َذلَِك ِفي الَّسَفِر ُكلِِّه َوبَِما
ف اللَُّه لَُه ِفي تِْلَك َقالَُه الَّراِهُب َوأَْوَدَعُه لََدْيِه ِمَن الَْوِصَّيه َ ،وَضاَع َ
رضي الله
الِّتَجاَرِة ِرْبَحَها َوَنَّماه َ ،فَباَن لَِخِديَجَة بَِما َرأَْت َوَما َسِمَعْت
تــــــــعالى
عــــنــــــها
صلى الله
َٔانَُّه َرُسوُل اللَِّه َتَعالَى إِلَى الَْبِرَّيه ،الَِّذي َخَّصُه اللَُّه َتَعالَى بُِقْربِِه
وســــلـــم
عـــــــلـيـه
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َفَخَطَبْتُه لَِنْفِسَها الَّزِكَّيه ،لَِتُشَّم ِمَن اْل ٕاِيَماِن بِِه ِطيَب َرَّياه َ ،فأَْخَبَر
َٔاْعَماَمُه بَِما َدَعْتُه إِلَْيِه الَْبَّرُة الَّنِقَّيه َ ،فَرِغُبوا ِفيَها لَِفْضٍل َوِديٍن
َوَجَماٍل َوَماٍل َوَحَسٍب َوَنَسٍب ُكٌّل ِمَن الَْقْوِم َيْهَواه َ ،وَخَطَب
َٔاُبو َطالٍِب َؤَاْثَنى َعَلْيِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َبْعَد َٔاْن َحِمَد اللََّه
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 19 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
بَِمَحاِمَد َسِنَّيه َ ،وَقاَل ُهَو َواللَِّه لَُه َنَبأ ٌ َعِظيٌم َبْعُد ُيْحَمُد ِفيِه
َمْسَراه َ ،فَزَّوَجَها ِمْنُه َعَلْيِه الَّصَلاُة َوالَّسَلاُم َٔاُبوَها َوِقيَل َعُّمَها
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
َوِقيَل َٔاُخوَها لَِسابِِق َسَعاَدتَِها اْلا ََٔزلَِّيه َ ،ؤَاْولََدَها كَُّل َٔاْوَلاِدِه َصلَّى
اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم إَِّلا الَِّذي بِاْسِم الَْخِليِل َسَّماه ،
۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
شٌ ي ْ ر
َ ُ ق ت
ْ ن
َ ب
َ ً
ة ن
َ س
َ ن َ يِ ثا َ
ل َ
ث و
َ اسً م
ْ خ
َ مَ َّ لسَ و
َ ِ
ه َولََّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْي
الَْكْعَبَة ل ِاْنِصَداِعَها بِالُّسُيوِل اْلا َْٔبَطِحَّيه َ ،وَتَناَزُعوا ِفي َرْفِع الَْحَجِر
اْلا َْٔسَوِد َفُكٌّل َٔاَراَد َرْفَعُه َوَرَجاه َ ،وَعُظَم الِْقيُل َوالَْقاُل َوَتَحالَُفوا
َعَلى الِْقَتاِل َوَقِوَيِت الَْعَصِبَّيه ،ثَُّم َتَداَعْوا إِلَى اْل ٕاِْنَصاِف َوَفَّوُضوا
اْلا َْٔمَر إِلَى ِذي َرأٍْي َصائٍِب َوأََناه َ ،فَحَكَم بَِتْحِكيِم أََّوِل َداِخٍل
ِمْن َباِب الَّسَدَنِة الَّشْيِبَّيه َ ،فَكاَن الَّنِبُّي َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاَّوَل
َداِخٍل َفَقالُوا َهَذا اْلا َِٔميُن َوُكلَُّنا نَْقَبلُُه َوَنْرَضاه َ ،فأَْخَبُروُه بِأَنَُّهْم
َرُضوُه َٔاْن َيُكوَن َصاِحَب الُْحْكِم ِفي َهَذا الُْمِلِّم الُْمِهِّم َوَولَِّيه ،
َفَوَضَع الَْحَجَر ِفي َثْوٍب ُثَّم َٔاَمَر َٔاْن َتْرَفَعُه الَْقَبائُِل َجِميًعا إِلَى
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 20 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
ُمْرَتَقاه َ ،فَرَفُعوُه إِلَى َمَقِّرِه ِمْن ُرْكِن َهاتِيَك الَْبِنَّيه َ ،وَوَضَعُه َصلَّى
اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بَِيِدِه الَّشِريَفِة ِفي َمْوِضِعِه اْلا َٓن َوَبَناه ،
۞
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َولََّما َكُمَل لَُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاْرَبُعوَن َسَنًة َعَلى أَْوَفِق
اْلا َْٔقَواِل الَْمْرِوَّيه َ ،بَعَثُه اللَُّه َتَعالَى لِْلَعالَِميَن َبِشيًرا َوَنِذيًرا َفَعَّمُهْم
بُِرْحَماه َ ،وُبِدَئ إَِلى َتَماِم ِسَّتِة َٔاْشُهٍر بِالُّرْؤَيا الَّصاِدَقِة الَْجِلَّيه ،
َفَكاَن َلا َيَرى ُرْؤَيا إَِّلا َجاَءْت ِمْثَل َفَلِق ُصْبٍح أََضاَء َسَناه َ ،وإِنََّما
اْبُتِدَئ بِالُّرْؤَيا َتْمِريًنا لِْلُقَّوِة الَْبَشِرَّيه ،لَِيَّلا َيْفَجأَُه الَْمَلُك بَِصِريِح
الُّنُبَّوِة َفَلا َتْقَواُه ُقَواه َ ،وُحِّبَب إِلَْيِه الَْخَلاُء َفَكاَن َيَتَعَّبُد بِِحَراٍء
اللََّيالَِي الَْعَدِدَّيه ،إِلَى أَْن أََتاُه ِفيِه َصِريُح الَْحِّق َوَواَفاه َ ،وَذلَِك
ِفي َيْوِم الِاْثَنْيِن لَِسْبَع َعْشَرَة لَْيَلًة َخَلْت ِمْن َشْهِر اللَّْيَلِة الَْقَدِرَّيه ،
َوَثَّم أَْقَواٌل لَِسْبٍع أَْو ل ِا َْٔرَبٍع َوِعْشِريَن ِمْنُه أَْو لَِثَماٍن َخَلْت ِمْن
َشْهِر َمْولِِدِه الَِّذي َبَدا ِفيِه َبْدُر ُمَحَّياه َ ،فَقاَل لَُه اْقَرأْ َفَقاَل َما
َٔاَنا بَِقاِرٍئ َفَغَّطُه َغَّطًة َقِوَّيه ،ثَُّم َقاَل لَُه اْقَرأْ َفَقاَل َما أََنا بَِقاِرٍئ
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 21 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
َفَغَّطُه َثانَِيًة َحَّتى َبَلَغ ِمْنُه الُْجْهَد َوَغَّطاه ،ثَُّم َقاَل َلُه اْقَرأْ َفأََبى
َفَغَّطُه َثالَِثًة لَِيَتَوَّجَه إِلَى َما َسُيْلَقى إِلَْيِه بَِجْمِعَّيه َ ،وُيَقابِلُُه بِِجٍّد
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
َواْجِتَهاٍد َوَيَتَلَّقاه ،ثَُّم َفَتَر الَْوْحُي َثَلاَث ِسِنيَن َٔاْو َثَلاثِيَن َشْهًرا
لَِيْشَتاَق إِلَى انِْتَشاِق َهاتِيَك الَّنَفَحاِت الَّشِذَّيه ،ثَُّم ُٔاْنِزلَْت َعَلْيِه
* َيا أَُّيَها الُْمَّدِّثُر * َفَجاَءُه ِجْبِريُل بَِها َوَناَداه َ ،فَكاَن لُِنُبَّوتِِه ِفي
۞ َتَقُّدِم * اْقَرأْ بِاْسِم َرِّبَك * َشاِهٌد بِالِْبَشاَرِة َوالِّنَذاَرِة لَِمْن َدَعاه ،
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوأََّوُل َمْن آَمَن بِِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ِمَن الِّرَجاِل أَُبو َبْكٍر
َصاِحُب الَْغاِر َوالِّصِّديِقَّيه َ ،وِمَن الِّصْبَياِن َعِلٌّي َوِمَن الِّنَساِء
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
رضي الله
َخِديَجُة الَِّتي َثَّبَت اللَُّه بَِها َقْلَبُه َوَوَقاه َ ،وِمَن الَْمَوالِي َزْيُد بُن تــــــــعالى
عــــنــــــها
َحاِرَثَة َوِمَن اْلا َِٔرقَّاِء بَِلاٌل الَِّذي َعَّذَبُه ِفي اللَِّه ُٔاَمَّيُة َؤَاْوَلاُه
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
َمْوَلاُه أَُبو َبْكٍر ِمَن الِْعْتِق َما أَْوَلاه ،ثَُّم أَْسَلَم ُعْثَماُن َوَسْعٌد
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
رضي الله
َعِّمِه َوَصِفَّيه َ ،وَغْيُرُهْم َكأَبِي ُعَبْيَدَة َؤَابِي َسَلَمه ،
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
تــــــــعالى
عــــنــــــها
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
َواْلا َْٔرَقِم ْبِن َٔابِي اْلا َْٔرَقِم الَْمْخُزوِمِّييَن َوُعْثَماَن ْبِن َمْظُعوَن
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
الُْجَمِحِّي َرِضَي اللَُّه َعْنُهْم أَْجَمِعيَن ِمَّمْن أَنَْهَلُه الِّصِّديُق رضي الله
تــــــــعالى
للنشر الٕالكتروني
عــــنــــــه
نسخة مخّصصة
َرِحيَق الَّتْصِديِق َوَسَقاه َ ،وَما َزالَْت ِعَباَدُتُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم
َوأَْصَحابِِه َمْخِفَّيه َ ،حَّتى أُنِْزلَْت َعَلْيِه * َفاْصَدْع بَِما تُوَمُر * َفَجَهَر
بُِدَعاِء الَْخْلِق إِلَى اللَّه َ ،ولَْم َيْبُعْد ِمْنُه َقْوُمُه َحَّتى َعاَب آلَِهَتُهْم
ض َما ِسَوى الَْوْحَدانَِّيه َ ،فَتَجَّرُؤوا َعَلى ُمَباَرَزتِِه بِالَْعَداَوِة َوأََمَر بَِرْف ِ
َؤَاَذاه َ ،واْشَتَّد َعَلى الُْمْسِلِميَن الَْبَلاُء ِفي َمَّكَة َفَهاَجُروا ِفي َسَنِة
س إِلَى الَّناِحَيِة الَّنَّجاِشَّيه َ ،وَحِدَب َعَلْيِه َعُّمُه َٔاُبو َطالٍِب َفَهاَبُه َخْم ٍ
ض ِمَن الَّساَعاِت ض َعَلْيِه ِقَياُم َبْع ٍ ُكٌّل ِمَن الَْقْوِم َوَتَحاَماه َ ،وفُِر َ
اللَّْيِلَّيه ُ ،ثَّم نُِسَخ بَِقْولِِه َتَعالَى * َفاْقَرُؤوا َما َتَيَّسَر ِمْنُه َؤَاِقيُموا
ض َعَلْيِه َرْكَعَتاِن بِالَْغَداِة َوَرْكَعَتاِن بِالَْعِشَّيه ، الَّصَلٰوه َ * ،وفُِر َ
س ِفي لَْيَلِة َمْسَراه َ ،وَماَت ُثَّم نُِسَخ بِ ٕاِيَجاِب الَّصَلَواِت الَْخْم ِ
َعُّمُه َٔاُبو َطالٍِب ِفي نِْصِف َشَّواٍل ِمْن َعاِشِر الِْبْعَثه َ ،وَعُظَمْت
رضي الله
بَِمْوتِِه الَّرِزَّيه َ ،وَتَلْتُه َخِديَجُة َبْعَد َثَلاَثِة أََّياٍم َوَشَّد الَْبَلاُء َعَلى
تــــــــعالى
عــــنــــــها
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
َمَلُك الِْجَباِل ِفي إِْهَلاِك َٔاْهِلَها َذِوي الَْعَصِبَّيه َ ،فَقاَل إِنِّي أَْرُجو
أَْن ُيْخِرَج اللَُّه ِمْن أَْصَلابِِهْم َمْن َيَتَوَّلاه ،
۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
ثَُّم أُْسِرَي بُِروِحِه َوَجَسِدِه َيَقَظًة ِمَن الَْمْسِجِد الَْحَراِم إِلَى الَْمْسِجِد
اْلا َْٔقَصى َوِرَحابِِه الُْقْدِسَّيه َ ،وُعِرَج بِِه إِلَى الَّسَماَواِت َفَرَٔاى آَدَم
ِفي اْلا ُٔولَى َوَقْد َجلََّلُه الَْوَقاُر َوَعَلاه َ ،وَرَٔاى ِفي الثَّانَِيِة ِعيَسى الســلام
عـــــلـيـه
اْبَن َمْرَيَم الَْبُتوِل الَْبَّرِة الَّنِقَّيه َ ،واْبَن َخالَِتِه َيْحَيى الَِّذي أُوتَِي
الســلام
عـــــلـيـه
الســلام
عـــــلـيـه
ف الِّصِّديَق ِفي
الســلام
عـــــلـيـه
الُْحْكَم ِفي َحاِل ِصَباه َ ،وَرَٔاى ِفي الثَّالَِثِة ُيوُس َ
س الَِّذي َرَفَع اللَُّه َمَكانَُه يرِ
الســلام
َ د
ْ
عـــــلـيـهِ إ ِ
ة ع
َ ِ با ر
َّ لا يفِ و
َ ، ه ي
َّ ِ لامَ ج
َ ْ لا ِ
ه ِ ُصوَرت
َؤَاْعَلاه َ ،وِفي الَْخاِمَسِة َهاُروَن الُْمَحَّبَب ِفي اْلا َُّٔمِة اْل ٕاِْسَرائِِلَّيه ،
الســلام
عـــــلـيـه
الَّسابَِعِة إِْبَراِهيَم الَْخِليَل الَِّذي َجاَء َرَّبُه بَِسَلاَمِة الَْقْلِب َوُحْسِن الســلام
عـــــلـيـه
الَّطِوَّيه َ ،وَحِفَظُه اللَُّه ِمْن َناِر َنْمُروَذ َوَعاَفاه ،ثَُّم إَِلى ِسْدَرِة
ف اْلا َْٔقَلاِم بِاْلا ُُٔموِر الَْمْقِضَّيه ،إِلَى الُْمْنَتَهى إِلَى أَْن َسِمَع َصِري َ
للنشر الٕالكتروني
ض َعَلْيِه َ َر َ
ف و
َ ، ه ي
َّ ِ تا
نسخة مخّصصة
َمَقاِم الُْمَكاَفَحِة الَِّذي َقَّرَبُه اللَُّه ِفيِه َؤَاْدَناه َ ،ؤَاَماَط لَُه ُحُجَب
اْلا َٔنَْواِر الَْجَلالَِّيه َ ،وأََراُه بَِعْيَنْي َرأِْسِه ِمْن َحْضَرِة الُّرُبوبَِّيِة َما َٔاَراُه
َّ
ذ لا يِ لاجَ م
َ ْ لا ي ِ
ف َوَبَسَط لَُه ُبُسَط اْل ٕاِْجَلاِل
َوَعَلى ُٔاَّمِتِه َخْمِسيَن َصَلاًة ،ثَُّم انَْهَّل َسَحاُب الَْفْضِل َفُرَّدْت
س َعَمِلَّيه َ ،وَلَها أَْجُر الَْخْمِسيَن َكَما َشاَءُه ِفي اْلا ََٔزِل إَِلى َخْم ٍ
َوَقَضاه ،ثَُّم َعاَد ِفي لَْيَلٍة َفَصَّدَقُه الِّصِّديُق بَِمْسَراُه َوُكُّل ِذي
۞ ش َواْرَتَّد َمْن َٔاَضلَُّه الَّشْيَطاُن َؤَاْغَواه ، َعْقٍل َوَرِوَّيه َ ،وَكَّذَبْتُه ُقَرْي ٌ
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
ض َنْفَسُه َعَلى الَْقَبائِِل بِأَنَُّه َرُسوُل اللَِّه ِفي اْلا ََّٔياِم
صلى الله
ثَُّم َعَر َ
وســــلـــم
عـــــــلـيـه
الَْمْوِسِمَّيه َ ،فآَمَن بِِه ِسَّتٌة ِمَن اْلا َْٔنَصاِر اْخَتَّصُهُم اللَُّه بِِرَضاه ،
َوَحَّج ِمْنُهْم ِفي الَْقَبائِِل اْثَنا َعَشَر َرُجًلا َوَباَيُعوُه َبْيَعًة َخِفَّيه ،
ُثَّم انَْصَرفُوا َوَظَهَر اْل ٕاِْسَلاُم بِالَْمِديَنِة َفَكانَْت َمْعِقَلُه َوَمأَْواه ،
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 25 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة َنِقيًبا َجَحاِجَحًة َسَراه ،
۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوَهاَجَر إِلَْيِهْم ِمْن َمَّكَة َذُوو الِْملَِّة اْل ٕاِْسَلاِمَّيه َ ،وَفاَرُقوا اْلا َْٔوَطاَن
ش أَْن
ٌ ي
ْ ر
َ ُ ق ت
ْ َ
ف اخ َ و
َ ، ها و
َ ان
َ و
َ ر
َ ْ
ف ُ
ك ْ لا ر
َ ج
َ ه
َ ن
ْ م
َ ِ ل َّ
د ِ
ع ُٔ ا ا م
َ يفِ َرْغَبًة
َيْلَحَق َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِأَْصَحابِِه َعَلى الَْفْوِرَّيه َ ،فائَْتَمُروا
بَِقْتِلِه َفَحِفَظُه اللَُّه َتَعالَى ِمْن َكْيِدِهْم َوَنَّجاه ،
۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َؤُاِذَن لَُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ِفي الِْهْجَرِة َفَرَقَبُه الُْمْشِرُكوَن
ض الَْمِنَّيه َ ،فَخَرَج َعَلْيِهْم َوَنَشَر َعَلى ُرُؤوِسِهُم َ َ ا ي حِ م
ْ ِ
ه ِ
م ع
ْ ز
َ ِ ب ه
ُ ودُ ِ
ر وي ِ
لُ
الُّتَراَب َوَحَثاه َ ،وأََّم َغاَر َثْوٍر َوَفاَز الِّصِّديُق ِفيِه بِالَْمِعَّيه َ ،وأََقاَم
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 26 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
ِفيِه َثَلاًثا َتْحِمي الَْحَمائُِم َوالَْعَناِكُب ِحَماه ،ثَُّم َخَرَجا ِمْنُه لَْيَلَة
ضَ ر
َّ ع
َ ت
َ و
َ ، ه ي
َّ ِ
ط مَ رِ ي
ْ خ
َ ى َ
ل ع
َ م
َ َّ لسَ و
َ هِ ي
ْ َ
ل ع
َ ه
ُ َّ ل لا ى َّ لصَ وَ ه
ُ و
َ نِ ي
ْ ن
َ ْ
ث اِ ال
للنشر الٕالكتروني
۞
نسخة مخّصصة
لَُه ُسَراَقُة َفاْبَتَهَل ِفيِه إِلَى اللَِّه َوَدَعاه َ ،فَساَخْت َقَوائُِم َفَرِسِه ِفي
ض الُّصْلِبَّيِة الَْقِوَّيه َ ،وَسأَلَُه اْلا ََٔماَن َفَمَنَحُه إَِّياه ،
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
اْلا َْٔر ِ
للنشر الٕالكتروني
۞ نسخة مخّصصة
َيْوَم الِاْثَنْيِن َثانَِي َعَشَر َربِيِع اْلا ََّٔوِل َؤَاْشَرَقْت بِِه َٔاْرَجاُؤَها الَّزِكَّيه ،
س َمْسِجَدَها َعَلى َتْقَواه ، س َٔ
َ َّ َ اوَ ءابَ ُ
ق ِ ب ل
َ ز
َ ن
َ و
َ
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
ر
ُ اصَ ْ نَٔ ا ْ
ل َوَتلََّقاُه ا
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
َوَخَرَج َجَواٍر ِمْن َبِني نََّجاٍر َيْضِرْبَن بُِدفُوِفِهَّن َوَيُقْلَن
َنْحُن َجَواٍر ِمْن َبِني نََّجاِر َيا َحَّبَذا ُمَحَّمٌد ِمْن َجاِر
َفَقاَل َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاُتْحِبْبَنِني َ ،فُقْلَن َنَعْم َيا َرُسوَل اللَّه ،
صلى الله
َفَقاَل اللَُّه َيْعَلُم َٔاَّن َقْلِبي ُيِحُّبُكَّن َوَتَفَّرَق الِْغْلَماُن َوالُْخَّداُم وســــلـــم
عـــــــلـيـه
اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِالَْمِديَنِة الُْمَنَّوَره َ ،عْشَر ِسِنيَن ِفي كُِّل َسَنٍة ِمْنَها
۞ َطَواِرُئ إِْسَلاِمَّيه َ ،يْطَرُب الَّساِمُع ِعْنَد ِذْكِرَها َوَتَتَزاَيُد ُبْشَراه ،
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َفِفي الَّسَنِة اْلا ُٔولَى َبَنى َمْسِجَدُه الَْمْذُكوَر َوَمَساِكَنُه َيالََها ِمْن
َمَساِكَن َتَوالَى ِفي َعَرَصاتَِها َوِخَلالَِها نُُزوُل ِجْبِريَل َعَلْيِه الَّسَلاُم
َرُسوًلا ِمَن اللَِّه إِلَى َخْيِر الَْبِرَّيه َ ،وفُِر َ
صلى الله
ض َعَلْيِه الِْجَهاُد َفَتَقاَسى وســــلـــم
عـــــــلـيـه
َسَراَيا َوُبُعوٍث َٔاَقُّروا ِفيَها َعْيَنُه َفَفاُزوا بِِرْضَواٍن ِمَن اللَّه َ ،فَبَعَث
ض ِعيًرا ُ ِ
ر ت
َ عْ ي
َ
رضي الله
ة
َ ز
َ م
ْ ح
َ ه
تــــــــعالى
عــــنــــــهُ م
َّ ع
َ ن
َ اض َ م
َ رَ ي ِ
ف مَ َّ لس و
َ هِ
َصلَّى اللَُّه َعَلْي َ
للنشر الٕالكتروني
ض ِعيًرا
نسخة مخّصصة
ش ِفي َثَلاثِيَن ِمَن الُْمَهاِجِريَن َذِوي الَّسابِِقَّيِة اْل ٕاِْسَلاِمَّيه ،
َوِفي َشَّواٍل ُعَبْيَدَة ْبَن الَْحاِرِث ِفي ِسِّتيَن ِمْنُهْم إِلَى َبْطِن َرابٍِغ
ص إِلَى الَْخَّراِر ِفي ِعْشِريَن ِمْنُهْم َيْعَتِر ُ
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
لُِقَرْي ٍ
ِمَن الِّرَضاِع َفَدَفَنُه بِالَْبِقيِع َ ،وَقاَل َٔاْدِفُن إِلَْيِه َمْن َماَت ِمْن َٔاْهِلي ،
َوِفيَها َماَت َٔاْسَعُد ْبُن ُزَراَرَة َنِقيُب َبِني نََّجاٍر َ ،وِفيَها َصلَّى
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َصَلاَة الَْجَناَزِة َعَلى الَْبَراِء َبْعَد َوَفاتِِه
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
بَِشْهٍرَ ،وِفيَها آَخى َبْيَن الُْمَهاِجِريَن َواْلا َْٔنَصاِر الَِّذيَن ُكٌّل ِمْنُهْم
َنَصَرُه َوآَواه ،
۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
للنشر الٕالكتروني
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
س إِلَى
ض َصْوُم َرَمَضاَن َوالَّزَكاُة
نسخة مخّصصة
َوِفي الَّسَنِة الثَّانَِيِة ُحِّولَِت الِْقْبَلُة ِمْن ِجَهِة َبْيِت الُْمَقَّد ِ
َ ِ
ر ُ ف ا ه
َ يفِ و
َ ، ٍ
ر ه
ُ شْ َٔ ا ِ
ة ت
َّ ِ
س د
َ ع
ْ ب
َ ِ
ة الَْكْعَب
الَْمالَِّيه َ ،وِفيَها َغْزَوُة َبْدٍر الُْكْبَرى َوَداَرِت الَّدائَِرُة َعَلى الَِّذيَن
س َخَرُجوا ِمْن ِدَياِرِهْم َبَطًرا َوِرَئاًء َفِمْن َٔاِسيٍر َوِمْن ُمْنَهٍل َكأْ
َ
َمِنَّيٍة َنَقَعْت َحَشاُه َ ،وِفيَها فُِرَضْت َزَكاُة الِْفْطِر َوَصَلاُة الِْعيَدْيِن
َوَضَّحى بَِكْبَشْيِن َٔاَحُدُهَما بَِنْفِسِه َواْلا َٓخُر َعْن ُٔاَّمِتِهَ ،وِفيَها َدَخَل
رضي الله
َعَلْيِه الَّسَلاُم بَِعائَِشَة الِّصِّديِقَّيه َ ،وِفيَها تُُوفَِّيْت اْبَنُتُه َعَلْيِه
تــــــــعالى
عــــنــــــها
رضي الله
الَّسَلاُم ُرَقَّيه َ ،وِفيَها َغْزَوُة ُبَواٍط َوِذي الُْعَشْيَرِة َوَبِني َقْيُنَقاَع
تــــــــعالى
عــــنــــــها
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 31 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
َوِفي الَّسَنِة الثَّالَِثِة ُولَِد الَْحَسُن ْبُن َعِلٍّي َعَلْيِهَما ِرْضَواُن اللَّه ،
َوَغْزَوُة ُٔاُحٍد َوَحْمَراُء اْلا ََٔسِد َوَغَطَفاَن َوُحْرَمُة الَْخْمِرَ ،وَتَزَّوَج َعَلْيِه
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
رضي الله رضي الله
الَّسَلاُم بَِحْفَصَة َوَزْيَنَب بِْنِت ُخَزْيَمَة الِْهَلالَِّيه َ ،وُعْثَماُن
تــــــــعالى
عــــنــــــها
تــــــــعالى
عــــنــــــها
َوِفي الَّسَنِة الَّرابَِعِة َغْزَوُة َبِني الَّنِضيِر َوَذاِت الِّرَقاِع َوَبْدٍر اْلا َِٔخيَره ،
رضي الله
َوِفيَها تُُوفَِّيْت َزْيَنُب الِْهَلالَِّيه َ ،وَتَزَّوَج َعَلْيِه الَّسَلاُم ُٔاُّم َسَلَمه ،
تــــــــعالى
عــــنــــــها
رضي الله
َوِفيَها نََزلَْت آَيُة الَّتَيُّمِم َوَرْجُم الَْيُهوِدَّيْيِن الََّذْيِن َزَنَيا َ ،وقُِصَرْت تــــــــعالى
عــــنــــــها
َصَلاُة الَّسَفِرَ ،وِفيَها ُولَِد الُْحَسْيُن ْبُن َعِلٍّي َعَلْيِهَما ِمَن اللَِّه أَْكَبُر
ِرْضَوانِِه َؤَاْنَماه ، ۞
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 32 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
للنشر الٕالكتروني
س َفاْسَتْسَقى ُ ا ن
َّ لا َ
ط ِ
ح َ
ق ا
ض بِِه ُمْثِرَيًةَ ،وِفيَها َغْيُر َذلَِك
۞
ه
َ ي ِ
ف
نسخة مخّصصة
س َوالَْماِل َفَداُه َو
الَّشَجَره ،كُلُُّهْم بِالَّنْف ِ
لَُهْم َفُسُقوا َصِّيًبا َهِنيًئا َغَدِت اْلا َْٔر ُ
ِمَّما ُيْعِرُب َٔانَُّه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ُمْخَتاُر اللَِّه َوُمْجَتَباه ،
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوِفي الَّسَنِة الَّسابَِعِة َغْزَوُة َخْيَبَرَ ،وُقُدوُم َخالِِد ْبِن الَْولِيِد َوُعْثَماَن
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
ُحَصْيٍن َوإِْسَلاُمُهْمَ ،وِفيَها َتَزَّوَج َعَلْيِه الَّسَلاُم َمْيُمونََة بِْنَت رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
إَِلى الُْملُوِك َواتََّخَذ الَْخاَتَم لَِخْتِم الُْكُتِب َوَتْحِريُم الُْحُمِر اْلا َْٔهِلَّيه ،
َوِفيَها ُعْمَرُة الَْقَضاِء َوَكاَن َعَلْيِه الَّسَلاُم ِفي أَلَْفْيِن َوَساَق ِمَن
الَْمِديَنِة ِسِّتيَن َبَدَنًة َفَنَحَرَها َوأََقاَم بَِمَّكَة َثَلاًثا َفَرَجُعوا َوالَْبْطَحاُء
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 33 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
للنشر الٕالكتروني
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
َو ِف َبْع ِ
ض الُّنَسِخ )لَْو لَْم َٔالَْتِزْمُه( )(3
رضي الله
َزْيَنَب الَّزِكَّيه َ ،وِفيَها َحَواِدُث َغْيُر َهِذِه ِخيَفَة الَّتْطِويِل ِعَناَن تــــــــعالى
عــــنــــــها
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوِفي الَّسَنِة الَّتاِسَعِة َحَّج َٔاُبو َبْكٍر الِّصِّديُق بِالَّنا ِ
رضي الله
سَ ،وَمَعُه تــــــــعالى
عــــنــــــه
َثَلاُث ِمائَِة َرُجٍل َوِعْشُروَن َبَدَنًة ُمْهَداًة إَِلى الِّرَحاِب الَْمِّكَّيه ،
َؤَاَمَر َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َعِلًّيا َٔاْن َيْقَرَٔا بِالَْمْوِسِم ُسوَرَة َبَراَءٍة،
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
ف بِالَْبْيِت ُعْرَياٌن َوَلا َيُحَّج َبْعَد الَْعاِم ُمْشِرٌك بِاللَِّه، َؤَاْن َلا َيُطو َ
َوِفيَها َغْزَوُة َتُبوَك َوَهْدُم َمْسِجِد الِّضَراِر َوقُُدوُم الُْوفُوِد َوَتَتاُبُعَها
َوَمْوُت الَّنَجاِشِّي َوَصلَّى الَّنِبُّي َعَلْيِهَ ،وِفيَها َوَفاُة بِْنِتِه َعَلْيِه
صلى الله
وســــلـــم
عـــــــلـيـه
رضي الله
الَّسَلاُم أُِّم ُكْلُثوٍم الَْمْرِضَّيه ،
تــــــــعالى
۞ عــــنــــــها
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
َعِديَدًةَ ،واْعَتَمَر َبْعَدَما َهاَجَر أَْرَبَع ُعَمٍر ُعْمَرَة الَْقَضاِء َوُعْمَرًة
ِمَن الِْجِعَّرانَِة َوُعْمَرًة َمَع َحَّجِتِه َوُعْمَرَة الُْحَدْيِبَّيه َ ،ؤَاْسَلَم َجِريٌر
الَْبَجِلُّي َوُتُوفَِّي اْبُنُه َعَلْيِه الَّسَلاُم إِْبَراِهيُم َ ،وَنَزلَْت َعَلْيِه بِِمًنى
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
َٔاْو َقْبَل َوَفاتِِه بَِثَلاَثِة َٔاَّياٍم * إَِذا َجاَء َنْصُر اللَّه َ * ،وَلَّما َرَجَع
إِلَى الَْمِديَنِة َٔاَقاَم بَِها َبِقَّيَة ِذي الِْحَّجِة َوالُْمَحَّرِم َوَصَفٍر َوِفي
َيْوِم اْلا َْٔرُبَعاِء ِمْن آِخِر َصَفٍر َبَدَٔا بِِه َعَلْيِه الَّسَلاُم َوَجُعُهَ ،فُحَّم بِِه
َوُصِدَع َوأََشاَر إَِشاَرًة َظاِهَرًة بِِخَلاَفِة أَبِي َبْكٍر َصاِحِب الَْمِعَّيه ،
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
َفأَْثَنى َعَلْيِه َعَلى الِْمْنَبِر َوَقاَل ِفي آِخِر ُخْطَبِتِه إَِّن َعْبًدا َخَّيَرُه اللَُّه
َبْيَن َٔاْن ُيْؤتَِيُه َزْهَرَة الُّدْنَيا َوَبْيَن َما ِعْنَدُهَ ،فاْخَتاَر َما ِعْنَد اللَِّه َفَبَكى
صلى الله
أَُبو َبْكٍر َوَقاَل َفَدْيَناَك بَِئاَبائَِنا َوأَُّمَهاتَِنا َيا َرُسوَل اللَّه َ ،فَقاَبَلُه
وســــلـــم
عـــــــلـيـه
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
س َعَلَّي ِفي ُصْحَبِتِه َوَمالِِه َٔاُبو َبْكٍر َعَلْيِه الَّسَلاُم بَِقْولِِه إَِّن َٔاَمَن الَّنا ِ
ض َخِليًلا َلاتََّخْذُت َٔاَبا َبْكٍر َولَْو ُكْنُت ُمَّتِخًذا ِمْن َٔاْهِل اْلا َْٔر ِ
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
َخِليًلا َوَلِكْن ُٔاُخَّوٌة إِْسَلاِمَّيه ،ثَُّم َقاَل َعَلْيِه الَّسَلاُم َلا َيْبَقى رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
ِفي الَْمْسِجِد َخْوَقٌة إَِّلا ُسَّد إَِّلا َخْوَقَة أَبِي َبْكٍر ،ثَُّم أَكََّد
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
َٔاْمَر الِْخَلاَفِة بِأَْمِرِه َصِريًحا أَْن ُيَصلَِّي بِالَّناس َ ،فَصلَّى أَُبو َبْكٍر
للنشر الٕالكتروني
ض ِفي َبْيِت َعائَِشه ، َ ر
َّ م
َ ي
ُ نْ َٔ انسخة مخّصصة
س َٔاْرَبَع َعْشَرَة َصَلاًة ِفي ُحُضوِر إَِماِم اْلا َْٔنِبَياِء َوُرُسِل اللَّه ،
ه
ُ ؤ
ُ اسَ ِ ن م َ َّ ل س َ و َ ِ
ه يْ
لَِما َرَٔاْيَن ِمْن ِحْرِصِه َعَلى َذلَِك َفَدَخَل َبْيَتَها َ ،وَتَوفَّاُه اللَُّه َيْوَم
َ
ل ع
َ ه
ُ َّ ل لا ى َّ لص َ
بِالَّنا ِ
ه
ُ َ ل ن َ ِ
ذ َوأَ
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــها
َربِيِع اْلا ََّٔوِل َسَنَة إِْحَدى َعْشَرَة ِمَن الِْهْجَره َ ،وَمَكَث َعَلْيِه الَّسَلاُم
َبِقَّيَة َيْوِم الِاْثَنْيِن َوَيْوَم الثَُّلاَثاِء َوُدِفَن لَْيَلَة اْلا َْٔرُبَعاِء ل ِاْشِتَغالِِهْم بَِبْيَعِة
أَبِي َبْكٍر َولَِعَدِم اتَِّفاِقِهْم َعَلى انِْتَقاِل الُْمْصَطَفى إِلَى َمَقِّرِه
صلى الله رضي الله
وســــلـــم تــــــــعالى
عـــــــلـيـه عــــنــــــه
اْلا َْٔسَنى َوَمأَْواه َ ،وُمَّدُة َمَرِضِه َثَلاَثَة َعَشَر َيْوًما َٔاْو أَْرَبَعَة َعَشَر أَِو
اْثَنا َعَشَر َوَلُه ِمَن الُْعُمِر َثَلاٌث َوِسُّتوَن َسَنًةَ ،فِفي نَْحِو ُثْلِثَها
َنَشَر الِّديَن َوأََقاَم الَّشَرائَِع َوأََّدى الِّرَسالََة اْل ٕاِلَِهَّيه َ ،وَحِظَي بُِغْسِلِه
س َوأَُساَمُة ْبُن َزْيٍد ُيَناِوُل الَْماَء ،
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه َعِلٌّي َوالَْفْضُل ْبُن َعَّبا ٍ
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
َوُشْقَراُن َوال ُ
ا ب
تــــــــعالى
َّ
عــــنــــــه ع َ ْ رضي الله
تــــــــعالى
عــــنــــــه
للنشر الٕالكتروني
ص َوَلا َسَراِويُل َوَلا ِعَماَمٌة،
نسخة مخّصصة
لََقْد َحَضَر الُْمْخَتاَر ِفي الُْغْسِل َخْمَسٌة َعِلٌّي َكَذا الَْعَّباُس َوالَْفْضُل َقْد َوَرْد
ُٔاَساَمُة ُشْقَراٌن َوَمْن َحَمَل اْسَمُهْم َفَلْم ُيَر ِفي َعْيَنْيِه َقُّط َعَلى َرَمْد
ٌ ي مِ َ
ق ا ه
َ يفِ سَ ي
ْ َ ل ٍ
ب ا و
َ ْ
ث َٔ ا ِ
ة َ
ث ا َ
ل َ
ث ي ِ
ف ن
َ ِ
ف َوكُ
َوَصلُّوا َعَلْيِه فَُراَدى َوكٌُّل أَْثَنى َعَلْيِه بَِما َتَيَّسَر ِمْن َمَناِقِبِه الَِّتي
ش َتْحَتُه بَِمَناِقِب َغْيِرِه ُمْزِرَيٌةَ ،وُحِفَر لَُه ِفي َمْوِضِع ِفَراِشِهَ ،وفُِر َ
َقِطيَفٌة َحْمَراُء َكاَن َيَتَغَّطى بَِها َ ،وَقْد َٔاَمَرُهْم بَِذلَِك َوُهَو ِمْن
َخَصائِِصِهَ ،ؤُاْطِبَق َعَلْيِه َسْبُع َلِبَناٍت َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َما
س بِِذْكِر َشَمائِِلِه َوُعَلاه ،
۞
ُ ِ ل ا ج
َ م
َ ْ َتَعَّطَرِت ال
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
س َخْلًقا َوُخلًُقا َذا َذاٍت َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاْكَمَل الَّنا ِ
ض اللَّْوِن ُمَشَّرًبا بُِحْمَرٍة َواِسَع
َوِصَفاٍت َسِنَّيه َ ،مْرُبوَع الَْقاَمِة َٔاْبَي َ
الَْعْيَنْيِن َٔاْكَحَلُهَما أَْهَدَب اْلا َْٔشَفاِر َقْد ُمِنَح الَّزَجَج َحاِجَباه ُ ،مَفلََّج
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 38 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
اْلا َْٔسَناِن َواِسَع الَْفِم َٔاْحَسَنُه َواِسَع الَْجِبيِن َذا َجْبَهٍة ِهَلالَِّيه ،
ض إِْحِديَداٍب َحَسَن الِْعْرنِيِن َسْهَل الَْخَّدْيِن ُيَرى ِفي أَْنِفِه َبْع ُ
للنشر الٕالكتروني
س َشْعُرُه إِلَى الَّشْحَمِة نسخة مخّصصة
أَْقَناه َ ،بِعيَدَما َبْيَن الَْمْنِكَبْيِن َسْبَط الَْكَّفْيِن َضْخَم الَْكَراِديس ،
َقِليَل لَْحِم الَْعِقِب َكَّث اللِّْحَيِة َعِظيَم الَّرأْ ِ
اْلا ُْٔذنَِّيه َ ،وَبْيَن َكِتَفْيِه َخاَتُم الُّنُبَّوِة َقْد َعَّمُه الُّنوُر َوَعَلاه َ ،وَعَرُقُه
َكاللُّْؤلُِؤ َوَعْرفُُه َٔاْطَيُب ِمَن الَّنَفَحاِت الِْمْسِكَّيه َ ،وَيَتَكَّفأُ ِفي ِمْشَيِتِه
َكأَنََّما َيْنَحُّط ِمْن َصَبٍب اْرَتَقاه ،
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوَكاَن ُيَصاِفُح الُْمَصاِفَح بَِيِدِه الُْيْمَنى َفَيِجُد ِمْنَها َسائَِر الَْيْوِم
ف َمُّسُه َلُه ِمْن س الَّصِبِّي َفُيْعَر ُ َرائَِحًة َعْبَهِرَّيه َ ،وَيَضُعَها َعَلى َرأْ ِ
ف َتَلأْلَُؤ الَْقَمِر ِفي اللَّْيَلِة
َبْيِن الِّصْبَيِة َوُيْدَراه َ ،وَيَتَلأَْلا ُٔ َوْجُهُه الَّشِري ُ
۞ الَْبْدِرَّيه َ ،يُقوُل َناِعُتُه لَْم َٔاَر َقْبَلُه َوَلا َبْعَدُه ِمْثَلُه َوَلا َبَشٌر ُيَراه ،
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 39 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
للنشر الٕالكتروني
س َمَعُهْم َوَيُعوُد َمْرَضاُهْم نسخة مخّصصة
َنْعَلُه َوَيْرَقُع َثْوَبُه َوَيْحلُُب َشاَته َ ،وَيِسيُر ِفي ِخْدَمِة أَْهِلِه بِِسيَرٍة
ُ ِ
ل ج
ْ ي
َ و
َ ن
َ ي ِ
ك اسَ م
َ ْ لا و
َ ء
َ ا ر
َ َ
ق ف ُ ْ لا
َوُيَشِّيُع َجَنائَِزُهْم َوَلا َيْحِقُر َفِقيًرا أَْدَقَعُه الَْفْقُر َوأَْشَواه َ ،وَيْقَبُل
ب ُّ ِ
ح َسِرَّيه َ ،وُي
الَْمْعِذَرَة َوَلا ُيَقابُِل أََحًدا بَِما َيْكَرُه َوَيْمِشي َمَع اْلا َْٔرَمَلِة َوَذِوي
الُْعُبوِدَّيه َ ،وَلا َيَهاُب الُْملُوَك َوَيْغَضُب لِلَِّه َتَعالَى َوَيْرَضى لِِرَضاه ،
ف أَْصَحابِِه َوَيُقوُل َخلُّوا َظْهِري لِْلَمَلائَِكِة الُّروَحانَِّيه ، َوَيْمِشي َخْل َ
ض الُْملُوِك إَِلْيِه س َوالَْبْغَلَة َوالِْحَماَر الَِّذي َبْع ُ َ ر َ ف َ ْ ل ا و َ رَ ي ِ
ع ب َ ْ َوَيْرَكُب ال
أَْهَداه َ ،وَيْعِصُب َعَلى َبْطِنِه الَْحَجَر ِمَن الُْجوِع َوَقْد أُوتَِي َمَفاتَِح
۞ الَْخَزائِِن اْلا َْٔرِضَّيه َ ،وَرَواَدْتُه الِْجَباُل بِأَْن َتُكوَن لَُه َذَهًبا َفأََباه ،
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ُيِقُّل اللَّْغَو َوَيْبَدُٔا َمْن لَِقَيُه بِالَّسَلام ،
ف َٔاْهَل الَّشَرِف َوُيِطيُل الَّصَلاَة َوُيَقِّصُر الُْخُطَب الُْجُمِعَّيه َ ،وَيَتأَلَّ ُ
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 40 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
َوُيَكِّرُم أَْهَل الَْفْضِل َوَيْمَزُح َوَلا َيُقوُل إَِّلا َحًّقا ُيِحُّبُه اللَُّه َتَعالَى
ف بَِنا َجَواُد الَْمَقاِل َعِن الِّطَراِد ِفي الَْحْلَبِة َوَيْرَضاه َ ،وَهاُهَنا َوَق َ
للنشر الٕالكتروني
۞
نسخة مخّصصة
الَْبَيانَِّيه َ ،وَبَلَغ َظاِعُن اْل ٕاِْمَلاِء ِفي َفَداِفِد اْل ٕاِيَضاِح ُمْنَتَهاه ،
﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ،بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة َوَتْسِليم ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾
ف اللَُّهَّم َيا َباِسَط الَْكَّفْيِن بِالَْعِطَّيه َ ،يا َمْن إَِذا ُرِفَعْت إِلَْيِه َٔاُك ُّ
الَْعْبِد َكَفاه َ ،يا َمْن َتَنَّزَه ِفي َذاتِِه َوِصَفاتِِه اْلا ََٔحِدَّيه ،أَْن َيُكوَن
لَُه ِفيَها نََظائُِر َؤَاْشَباٌه َيا َمْن َتَفَّرَد بِالَْبَقاِء َوالِْقَدِم َواْلا ََٔزلَِّيه َ ،يا
َمْن َلا ُيْرَجى َغْيُرُه َوَلا ُيَعَّوُل َعَلى ِسَواه َ ،يا َمِن اْسَتَنَد اْلا ََٔناُم
إِلَى قُْدَرتِِه الَْقُّيوِمَّيه َ ،وأَْرَشَد بَِفْضِلِه َمِن اْسَتْرَشَد َواْسَتْهَداه ،
َنْسأَلَُك اللَُّهَّم بِأَْنَواِرَك الُْقْدِسَّيه ،الَِّتي أََزاَحْت ِمْن ُظلَُماِت الَّشِّك
ُدَجاه َ ،وَنَتَوَّسُل إَِلْيَك بَِشَرِف الَّذاِت الُْمَحَّمِدَّيه َ ،وَمْن ُهَو آِخُر
اْلا َْٔنِبَياِء بُِصوَرتِِه َؤَاَّولُُهْم بَِمْعَناه َ ،وبَِئالِِه َكَواِكِب َٔاْمِن الَْبِرَّيِة َوَسِفيَنِة
الَّسَلاَمِة َوالَّنَجاه َ ،وبِأَْصَحابِِه ُٔاْولِي الِْهَداَيِة َواْلا َْٔفَضِلَّيه ،الَِّذيَن
َبَذلُوا نُُفوَسُهْم لِلَّه َ ،يْبَتُغوَن َفْضًلا ِمَن اللَِّه َوبَِحَمَلِة َشِريَعِتِه ُٔاْولِي
ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم 41 ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم
﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
الَْحاِضِريَن َمْطَلَبُه َوُمَناه َ ،وُتَخلَِّصَنا ِمْن َٔاْسِر الَّشَهَواِت َواْلا َْٔدَواِء
الَْقْلِبَّيه َ ،وُتَحِّقَق لََنا ِمَن اْلا َٓماِل َما بَِك َظَنَّناه َ ،وَتْكِفَيَنا كَُّل
ُمْدَلِهَّمٍة َوَبِلَّيه َ ،وَلا َتْجَعْلَنا ِمَّمْن َٔاْهَواُه َهَواه َ ،وَتْسُتَر لُِكٍّل ِمَّنا
َحَصَرُه َوَعْجَزُه َوِعَّيُه َوُتَسِّهَل َلَنا ِمْن َصالِِح اْلا َْٔعَماِل َما َعَّز َذَراه ،
َوُتْدنَِي َلَنا ِمْن ُحْسِن الَْيِقيِن ُقُطوًفا َدانَِيًة َجِنَّيه َ ،وَتْمُحَو َعَّنا كَُّل
َذنٍْب َجَنْيَناه َ ،وَتُعَّم َجْمَعَنا َهَذا ِمْن َخَزائِِن ِمَنِحَك الَّسِنَّيه ،
بَِرْحَمٍة َوَمْغِفَرٍة َوُتِديَم َعَّمْن ِسَواَك ِغَناه ،
۞
اللَُّهَّم إِنََّك َجَعْلَت لُِكِّل َسائٍِل َمَقاًما َوَمِزَّيه َ ،ولُِكِّل َراٍج َما أََمَلُه
َوَرَجاُه َوَقْد َسأَلَْناَك َراِجيَن َمَواِهَبَك اللَُّدنَِّّيه َ ،فَحِّقْق َلَنا ِمْنَك َما
َرَجْوَناه ،
۞
اللَُّهَّم َٔاِّمِن الَّرْوَعاِت َؤَاْصِلِح الُّرَعاَة َوالَّرِعَّيه َ ،ؤَاْعِظِم اْلا َْٔجَر لَِمْن
َجَعَل َهَذا الَْخْيَر ِفي َهَذا الَْيْوِم َؤَاْجَراه ،
۞
اللَُّهَّم اْجَعْل َهِذِه الَْبْلَدَة َوَسائَِر بَِلاِد الُْمْسِلِميَن آِمَنًة َرِخَّيه ،
َؤَاْسِقَنا َغْيًثا َيُعُّم انِْسَياُب َسْيِبِه الَّسْبَسَب َوُرَباه َ ،واْغِفْر لَِناِسِج
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
َمَع الُْمَقَّربِيَن َمِقيَلُه َوُسْكَناه َ ،واْسُتْر لَُه َعْيَبُه َوَعْجَزُه َوَحَصَرُه َوِعَّيُه
َولَِكاتِِبَها َوَقاِرئَِها َوَمْن َٔاَصاَخ َسْمَعُه إَِلْيِه َؤَاْصَغاه ،
۞
اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َعَلى أََّوِل َقابٍِل لِلَّتَجلِّي ِمَن الَْحِقيَقِة الُْكلَِّّيه ،
َوَعَلى آلِِه َؤَاْصَحابِِه َوَمْن َنَصَرُه َوَواَلاه َ ،ما ُشِّنَفِت اْلا َٓذاُن ِمْن
َوْصِفِه الُّدِّرِّي بِأَْقَراٍط َجْوَهِرَّيه َ ،وَتَحلَّْت ُصُدوُر الَْمَحاِفِل الُْمِنيَفِة
بُِعُقوِد ُحَلاه َ ،وأَْفَضُل الَّصَلاِة َوأََتُّم َتْسِليٍم َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا
۞ ُمَحَّمٍد َخاتِِم اْلا َٔنِْبَياِء َوالُْمْرَسِليَن َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه أَْجَمِعين ،
﴿ُسْبَحـَٰن َرِّبَك َرِّب الِْعَّزِة َعَّما َيِصُفوَن * َوَسَلـٌٰم َعَلى
الُْمْرَسِليَن * َوالَْحْمُد لِلَِّه َرِّب الَْعـَٰلِميَن﴾
)اهـ(
َهْب ل ِا َٔبِي َوَهْب ل ِا ُِّٔمي َسْرَمَدا َمْغِفَرًة َوَرْحَمًة بِأَْحَمَدا
ف بَِها َعِّني كَُّل ُمْفِسٍد َعَلّيَ ،وَسلِّْم ﴿اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة َتْصِر ُ
َعَلْيِه َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َواْرُزْقِني ُحَّبَك َوِرَضاَك َعِّني َ ،وَتَقَّبْل َهَذا الِْكَتاَب َواْجَعْلُه لِي
ِعْنَدَك ِمْن َٔاْفَضِل الَّذَخائِر َ ،واْمُح َعِّني الَّصَغائَِر َوالَْكَبائِر ﴾ ،
للنشر الٕالكتروني
نسخة مخّصصة
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َعَلى َسِّيِدَنا ُمَحَّمٍد َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َصَلاًة َوَتْسِليًما َتْرُزُقِني بِِهَما
ُحَّبَك َوِرَضاَك َوُحَّب َرُسولَِك َوِرَضاُه﴾
﴿ اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد الَْهاِدي اْلا َِٔمين ،الَِّذي قُْلَت ِفيِه َوَما
َٔاْرَسْلَناَك إَِّلا َرْحَمًة لِْلَعـَٰلِمين َ ،وَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َذِوي الَْعَدالَِة َوالَْيِقين ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد اْلا ََّٔواه ،الَِّذي قُْلَت ِفيِه َمْن ُيِطِع الَّرُسوَل
َفَقَد َاَطاَع اللَّه َ ،وَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َذِوي الِاْنِتَباه ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة َتْخلُُق بَِها َمَلائَِكًة ُيَصلُّوَن َعَلْيِه َعِّني
َسْرَمَدا َ ،وَسلِّْم َعَلْيِه َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َسَلاًما تَُسلُِّمِني بِِه ِمْن ُضْعِف اْل ٕاِيَمان ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة َتْرُزُقِني بَِها ِصَّحَة الَْبَدن َ ،وَسلِّْم َعَلْيِه
َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َتْسِليًما َتْرُزقُِني بِِه ِصَّحَة اْل ٕاِيَمان َ ،ف ٕاِنََّك َعَلى كُِّل َشْيٍء َقِديٌر َوبِاْل ٕاَِجاَبِة
َجِدير ﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة ُتَنِّجيَنا بَِها ِمْن َجِميِع اْلا َْٔهَواِل َواْلا َٓفات َ ،وَتْقِضي
لََنا بَِها َجِميَع الَْحاَجاِت َوُتَطِّهُرَنا بَِها ِمْن َجِميِع الَّسِّيَئاتَ ،وَتْرَفُعَنا بَِها أَْعَلى الَّدَرَجات ،
َوُتَبلُِّغَنا بَِها أَْقَصى الَْغاَياِت ِمْن َجِميِع الَْخْيَراِت ِفي الَْحَياِة َوَبْعَد الَْمَمات﴾ ،
﴿اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا ُمَحَّمٍد الَْفاتِِح لَِما أُْغِلَق َوالَْخاتِِم لَِما َسَبَق َناِصِر الَْحِّق بِالَْحِّق
َوالَْهاِدي إِلَى ِصَراِطَك الُْمْسَتِقيم َ ،وَعَلى آلِِه َحَّق َقْدِرِه َوِمْقَداِرِه الَْعِظيم َ ،صَلاًة ُتَكِّوُن
بَِها كَُّل َما َرَجْوُت َٔاَبًدا بَِلا َتَسُّبٍب ِمِّني ﴾ ،
f f f f f