‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﰲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬

‫ﺩ‪ .‬ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﺎن– اﻟ اﺋ‬ ‫ﺑﻠﻘﺎﯾ ‪ -‬ﺗﻠ‬ ‫ﻛﻠ ﺔ اﻟ ﻘ ق واﻟﻌﻠ م اﻟ ﺎﺳ ﺔ‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑ‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ (‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
(ISSN: 2537 - 0758)

‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﰲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬

‫ ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬.‫ﺩ‬
:‫ﺍﳌﻠﺨﺺ‬
‫ﺟﯾة ﻌ ة‬ ‫ﺗ ﻰ ﻋﻠﻰ أﺳ‬ ‫إن ﺳﻠ ﺎت اﻟ ﯾ ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص أﺻ‬
‫اﻟ‬ ‫ﯾ ﺟﻊ إﻟ ﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋ ﻣﺎ ﯾ‬ ‫ر اﻟ‬ ‫وﻟ ﺣ ﻫﺎ اﻟ‬ ‫ﻋ ﻓ ة اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﻲ ﺎﻧ‬
‫ﺎء ﻟ ﺿﻊ‬ ‫ وﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻷﺳﺎس ﻗ ﺗ ﺧﻞ إرادة اﻟ‬. ‫ﺔ ﺻﻼﺣ ﺎت اﻟ ﯾ‬ ‫ﻓﻲ ﺷ‬
‫ ﻓﺎن إن ﺗﻌ‬،‫ﻘﺔ ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻓ ﻬﺎ‬ ‫ﺔو‬ ‫أﺟﻬ ة اﻟ‬ ‫ﺗﺄﺳ ﻲ ﻌ ﻰ ﺑ‬ ‫ﺗ‬
‫ﺎء‬ ‫ إذ ﻘ م اﻟ‬،‫ﺎ‬ ‫ﺎ ﻌﺎ اﺗﻔﺎ ﺎ ﻣ‬ ‫ﺎت ﺄﺧ‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ع ﻣ اﻟ‬ ‫وﻋ ل اﻟ ﯾ‬
‫ﺎء وﻗ ﯾ ﻔﻘ ا ﻋﻠﻰ إﺳ ﺎد‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫أو أﻛ‬ ‫ﺔ إﻟﻰ ﺷ‬ ‫ﺎﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ إﺳ ﺎد إدارة اﻟ‬
‫ﺎء أﺣ ار ﻓﻲ ﺗ ﯾ ﺻﻼﺣ ﺎت اﻟ ﯾ اﻟ اﺧﻠ ﺔ‬ ‫ و ن اﻟ‬. ‫ﻣ اﻟﻐ‬ ‫اﻹدارة إﻟﻰ ﺷ‬
.‫ﺎت‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ع ﻣ اﻟ‬
،‫ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‬، ‫ اﻟ ر‬،‫ﺎء‬ ‫ اﻟ‬،‫ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص‬:‫اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻔ ﺎﺣ ﺔ‬
.‫اﻹﺗﻔﺎﻗﻲ‬ ‫ اﻟ‬،‫اﻟ ﻠ ﺎت‬
Résumé :
Les pouvoirs du directeur dans les sociétés de personnes sont
devenus basés sur de nouvelles bases, loin de l’idée de l’agence,
qui seule a été la source de la référence du juge quand il a voulu
examiner la légitimité des pouvoirs des marcheurs. Sur cette base,
la volonté des partenaires d’établir un organisme de réglementation
qui réglementera l’organisation de la machinerie de l’entreprise et
la façon dont elle exerce son autorité, la nomination et le
licenciement des dirigeants de ce type d’entreprise sont de nature
purement conventionnelle, les partenaires acceptant de confier la
gestion à un ou plusieurs partenaires et pouvant convenir de confier
la gestion à un autre. Les partenaires sont libres de définir les
pouvoirs du directeur interne dans ce type d’entreprise.
Mots clés : les sociétés de personnes, partenaires, gestionnaires,
status de société, autorités, organisation statutaire.

٥٠١٦
 ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬.‫ﺩ‬

Summary:
The powers of the director in the companies of persons have
become based on new bases, far from the idea of the agency, which
alone was the source of the judge's reference when he wanted to
consider the legitimacy of the marchers' powers. On this basis, the
will of partners to establish a regulatory organization that will
regulate the organization of the company's machinery and the way
in which it exercises authority, the appointment and dismissal of
managers in this type of company is purely of an agreed nature, as
partners agree to entrust management to one or more partners and
may agree to entrust management to another. The partners are free
to define the powers of the internal manager in this type of
company.
Key words: People companies, partners, managers, corporate
status, authorities, statutory organization.
:‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬
‫ ﺳﻌﻰ‬،‫ﺎد ﺔ وﺗ ﻌ ﻬﺎ وﺗ ع اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﺎرﺔ و ﺗﻬﺎ‬ ‫ر اﻟ ﺎة اﻹﻗ‬ ‫ﻧ ا ﻟ‬
(١)
‫ إذ‬. ‫ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‬ ‫ﻊ ﻓﻲ ﺎﻧﺎت ذات ﺷ ﻞ ﻗﺎﻧ ﻧﻲ ﻫﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎر ﻣ اﻟﻘ م إﻟﻰ اﻟ‬
‫ة‬ ‫ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﺎم ﺎﻟ ﺎرﻊ اﻟ‬ ‫ﺎد‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ان اﻹﻗ‬ ‫ﻬ ت اﻟ ﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗ ﻞ اﻟﻘ‬
‫إﻣ ﺎﻧ ﺎﺗﻬ اﻟ ﺎﻟ ﺔ واﻟﻌﻠ ﺔ‬ ‫ﻘﻬﺎ ﻗ رات اﻷﻓ اد ﻣﻬ ﺎ ﺑﻠﻐ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺗ ﺎوز ﻓﻲ ﻣ ﻠ ﺎت ﺗ‬
‫ إﻧ‬، ‫ﺎد‬ ‫ﻊ اﻹﻗ‬ ‫ﺣ ﺛﺎ ﻫﺄﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺎ ﺔ وﺧﻠﻘ‬ ‫اﻟ رة اﻟ‬ ‫ وﻟﻘ ﻗﺎﻣ‬.‫واﻟﻔ ﺔ‬
‫ وﻟﻬ ا إزدادت اﻟ ﺎﺟﺔ‬،‫ﺎﻗﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ‬ ‫ﻋ ﻬﺎ ﺿ ﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻷﻋ ﺎل واﻟ ﺎرﻊ اﻟ ﻲ ﺗ ﻠ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫اﻷﻓ اد اﻟﻌﺎﻣﻠ‬ ‫ﺎﻧ‬ ‫ ﻓﻘﺎﻣ‬.‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺎرﻊ‬ ‫إﻟﻰ إﺷ اك اﻟ ﻬ د ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﻘ‬
‫ة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎم ﺑ ور ﻓﻌﺎل‬ ‫ أﺷ ﺎص ﻣﻌ ﺔ ﻣ‬، ‫ﻗ ﺎﻋﺎت اﻹﻧ ﺎج ﻣ ﺗ ﺎر وﺳ اﻫ‬
‫اﻟ ﻘﺎم‬ ‫ ﻓﺈﺣ ﻠ‬،‫اﻟ ﺎرﻊ اﻹﻧ ﺎﺟ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎدﯾ ﻣ ﻠﻔﺔ‬ ‫ﻔ‬ ، ‫ﺎد‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ان اﻹﻗ‬
‫ﻣ‬ ‫ ﻓﻲ‬،‫ﺎﻋﻲ واﻟ ﺎر وﺣ ﻰ اﻟ راﻋﻲ وﻏ ﻫﺎ ﻣ اﻟ ﺎ ﺎت‬ ‫اﻷول ﻓﻲ اﻟ ﺎ اﻟ‬
‫ﻊ اﻷﻣ ال‬ ‫اﻟ ﻬ د وﺗ‬ ‫ﺎت ﻋﻠﻰ ﻗ رﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗ ﺣ‬ ‫أﻫ ﺔ اﻟ‬ ‫ وﻻ ﺗﻘ‬.(٢)‫اﻟ ﻠ ان‬

‫ ﻣ ﺔ دار اﻟ ﻘﺎﻓﺔ‬،‫ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‬ ‫ اﻟ ء اﻟ ا ﻊ ﻓﻲ اﻟ‬، ‫ ﺷ ح اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺎر‬،‫اﻟﻌ ﻠﻲ‬ ‫ﻋ‬، ‫( أﻧ‬١)

.١ ‫ ص‬،١٩٩٨ ،‫واﻟ زﻊ‬ ‫ﻟﻠ‬
٢
‫رات‬ ‫ ﻣ‬،‫ﺔ‬ ‫ اﻷﺣ ﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠ‬،‫ اﻟ ء اﻷول‬،‫ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‬ ‫ ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ‬، ‫ إﻟ ﺎس ﻧﺎﺻ‬، ‫) ( أﻧ‬
.١١ ‫ ص‬،‫اﻟ ﻠ ﻲ اﻟ ﻘ ﺔ‬

٥٠١٧
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ(‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫وﻋﺎت‬ ‫ﺔ ﻟﻬ ﻩ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ ﻘ‬ ‫ﺎد ﺔ اﻟ‬ ‫وﻋﺎت اﻹﻗ‬ ‫اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﺳ ﻐﻼل اﻟ‬
‫ﺔﺷ‬ ‫ﻋ ﻪ ﺎﻗﺔ اﻷﻓ اد ﻣﻬ ﺎ وﺣ وا ﺟﻬ دﻫ وﺿ ﻫﺎ‪ .‬ﻓﺎﻟ‬ ‫إﺳ ﻘ ا ار ودواﻣﺎ ﺗﻌ‬
‫)‪(٣‬‬
‫ﺎء ﯾ ﻊ ﺑ ﺟ د ذاﺗﻲ و ﺄﻫﻠ ﺔ وذﻣﺔ ﻣﺎﻟ ﺔ ﻣ ﻘﻠﺔ ‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻧ ﻧﻲ ﻣ ﻘﻞ ﻋ أﺷ ﺎص اﻟ‬
‫ﺎء إﻟﻰ ﻧ ﻋ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ ﺎرﺔ ﺗ ﻌﺎ ﻟ رﺟﺔ اﻟ ا ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻘ م ﺑ‬ ‫اﻟﻔﻘﻪ اﻟ‬ ‫وﻘ‬
‫ﻬ‬ ‫ﺷ ﺎء ﺗ‬ ‫اﻟ ع اﻷول ﻋ‬ ‫ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص وﺷ ﺎت اﻷﻣ ال‪ .‬ﯾ ﺳ‬
‫إﻟﻰ ﺗ ﻠﻬ‬ ‫ﻣﺎ ﯾ د‬ ‫ار ﺔ ﻗ ﺔ ﻣ ﺳ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺎدﻟﺔ ﺑ ﻬ ‪ ،‬وذﻟ‬ ‫ﺑﻌ‬
‫)‪(٤‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص‬ ‫ﺔ ‪ ،‬إذ ﻐﻠ‬ ‫ﻣ ودة وﺗ ﺎﻣ ﺔ ﺗ ﺎﻩ اﻟ‬ ‫ﻣ وﻟ ﺔ ﻏ‬
‫ﻟﻬﺎ إﺳ ار ﻬﺎ و ﻔ‬ ‫ﻲ واﻟ‬ ‫اﻟﻘﺎﺋ ﻋﻠﻰ اﻹﻋ ﺎر اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎ ﻊ اﻟ ﻌﺎﻗ‬
‫ﺎت ود ﻣ ﻬﺎ‬ ‫اﻟ او ﺔ ﻓﻲ إﻧ ﺎء ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻞ داﺋ إذ أﻧﻪ ﻌ‬ ‫ﺳ ﻫﺎ‬
‫ﻓ ﻬﺎ أﻗ م ﻋﻠﻰ اﻹﺷ اك‬ ‫ﻲ‪ ،‬أن ﻞ ﺷ‬ ‫وﻧﻘ ﺎﺋﻬﺎ‪ .‬و ﻌ ﻲ ﻣﻔﻬ م اﻹﻋ ﺎر اﻟ‬
‫ﺎء‬ ‫ﺗﻔﺎﻫ وﻣﻌ ﻓﺔ اﻟ‬ ‫ن ﻣ ﺛﻘﺔ وﺣ‬ ‫وﻣﺎ‬ ‫ﺔ ﺷ ﺎﺋﻪ اﻵﺧ‬ ‫ﻣا ﺎ ﺷ‬
‫ﺎﻷﻣ ر اﻟ ﺎرﺔ وﻣﻘ راﺗﻬ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﺗ ن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑ ﻬ ﻗ ﺔ ﺟ ا‬
‫ﻛﺄﻋ ﺎء اﻷﺳ ة اﻟ اﺣ ة أو اﻷﺻ ﻗﺎء ﺑ ﺟ د اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺎدﻟﺔ ﺑ ﻬ )‪ .(٥‬وﻫ ا اﻟ أ اﻟ‬
‫ﻠﺔ‬ ‫إﺳ ار أﺛ ﻩ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑ ﻬ‬ ‫ﺷ ﺔ اﻷﺷ ﺎص‪،‬‬ ‫ﺗ‬ ‫ﺎء ﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻘم ﺑ‬
‫ﺣ ﺎة اﻟ ﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟ ع اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬أ ﺷ ﺎت اﻷﻣ ال ﻓﻬﻲ ﺗ ﺗ ﻋﻠﻰ اﻹﻋ ﺎر اﻟ ﺎﻟﻲ ﻷن ﺗﺄﺳ ﻬﺎ‬
‫ﻲ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﯾ ﻠ أﻣ اﻻ ﺿ ﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ اﻟ ﺎت اﻟ ﻲ ﻻ ﺗﻘ م ﻋﻠﻰ اﻹﻋ ﺎر اﻟ‬
‫ﺑﻞ اﻟﻌ ة ﻓ ﻬﺎ ﺎ ﻘ ﻣﻪ ﻣ ﺣ ﺔ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫اﻹﻋ ﺎر اﻟ ﺎﻟﻲ وﻻ ﻌ ﻓ ﻬﺎ‬
‫ﻣﺎﻟ ﺔ‪ .‬ﻣ أﺑ ز أﻧ اع ﺷ ﺎت اﻷﻣ ال وأﻛ ﻫﺎ أﻫ ﺔ وﻧ ﺎ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎة اﻹﻗ ﺎد ﺔ ﻫﻲ‬
‫ﺷ ﺎت اﻟ ﺎﻫ ﺔ‪ .‬ﻓﻬﻲ اﻟ ﺎل اﻟ ﻲ ﻟ ﺎت اﻷﻣ ال‪ ،‬اﻟﻘﺎﺋ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻊ أﻣ ال ﻣ‬
‫ﺑ رﺟﺔ أوﻟﻰ إﻟﻰ وﺿﻊ اﻟ ﺔ‬ ‫ﯾ‬ ‫اﻟ ﻔ ﻗ ‪،‬‬ ‫ة ﻣ اﻟ ﺎﻫ‬ ‫ﻣ ﻋﺔ‬

‫ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‪ ،‬ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص‪ ،‬ﺷ ﺎت اﻷﻣ ال‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﺗ‬ ‫ﻔﻰ اﻟ‬ ‫ﺎس ﻣ‬ ‫‪،‬‬ ‫)‪ (٣‬أﻧ‬
‫‪ ،٢٠٠٢ ،‬ص ‪.٧‬‬ ‫دار اﻟ ﺎﻣﻌﺔ اﻟ ﯾ ة ﻟﻠ‬
‫ﻌﻲ رﻗ ‪٠٨-٩٣‬‬ ‫)‪ (٤‬اﻟ اد ‪ ٥٦٣‬اﻟﻔﻘ ة اﻷوﻟﻰ و‪ ٥٦٣‬ﻣ ر ‪ ١٠‬اﻟﻔﻘ ة اﻷوﻟﻰ ﻣ ﻣ اﻟ ﺳ م اﻟ‬
‫‪١٩٧٥‬‬ ‫ﻟﻸﻣ رﻗ ‪ ٥٩-٧٥‬اﻟ رخ ﻓﻲ ‪ ٢٦‬ﺳ‬ ‫اﻟ رخ ﻓﻲ ‪ ٢٥‬أﺑ ﻞ ‪ ١٩٩٣‬اﻟ ﻌ ل واﻟ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺎر ‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ٢٧ .‬أﺑ ﻞ ‪ ،١٩٩٣‬اﻟﻌ د ‪ ،٢٧‬ص ‪.٢‬‬ ‫واﻟ‬
‫‪5‬‬
‫‪( ) I.Pascual, La prise en considération de la prsonne physique dans le droit des‬‬
‫‪sociétés, RTD com. 51 avr - Juin 1998, p. 275.‬‬

‫‪٥٠١٨‬‬
 ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺩ‪ .‬ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﺔ رأﺳ ﺎﻟﻬﺎ وﺣ ﺎ ﻬﺎ واﻟ دود اﻟ ﻗﻊ ﻣ ﻣ وﻋﻬﺎ‪ ،‬وﻏ ﻫﺎ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻟﻲ أ‬

‫)‪(٦‬‬
‫ﺔ ﻣ ﺎﻫ ﻲ اﻟ ﺔ ‪ .‬ون ﺗ اﺟﻊ اﻹﻋ ﺎر‬ ‫اﻹﻋ ﺎرات اﻟ ﺎد ﺔ اﻟ ﻌ ة ﻋ ﺷ‬
‫ﻲ أﻣﺎم اﻹﻋ ﺎر اﻟ ﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻟ ﺎﻫ ﺔ وﻋ م إﻛ اث ﻫ ﻩ اﻷﺧ ة‬ ‫اﻟ‬
‫)‪(٧‬‬
‫ﻔﻲ ﻋﻠ ﻬﺎ أﻫ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺣ ﺗ ﻬ اﻟ ﺔ‬ ‫ﺔ اﻟ ﺎء اﻟ ﯾ ﺗ ﺄﻟﻒ ﻣ ﻬ‬
‫ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ ﻘﻠﺔ ﻋ ﻫ ﻻء‬ ‫ﻣ ﻘﻞ ﻣ ﻪ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ‬ ‫ﻛ ﺎن ﻣﻌ‬
‫ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ وﺗ ﻔﻞ ﻟﻬ ﻻء‬ ‫اﻷﻓ اد اﻟ ﺎﻫ ‪ ،‬وﺗ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻐ ﻣ ﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫اﻟ ﻘﺎء ﻓﻲ ﻣﺄﻣ ﻌ ا ﻋ اﻟ ﻼت اﻹﻗ ﺎد ﺔ واﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﻌ ض ﻟﻬﺎ‬ ‫اﻟ ﺎﻫ‬
‫ﻧ ﺎ اﻟ ﺔ‪ .‬إذن ﻟ ﺎت اﻟ ﺎﻫ ﺔ ﺧﺎﺻ ﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﺗ ﻫﺎ ﻋ ﻏ ﻫﺎ ﻣ اﻟ ﺎت‬
‫ﻲ‪ ،‬أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺗﺄﺧ ﻩ ﺈﺳ ﺎء ﻌ اﻟ ﺎﻻت‪.‬‬ ‫وﻫﻲ إﺳﻘﺎ اﻹﻋ ﺎر اﻟ‬
‫ﻣﻌ ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗ ﺎج إﻟﻰ أﺟﻬ ة ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﻌ ﻋ إرادﺗﻬﺎ‬ ‫و ﺎ أن اﻟ ﺔ ﺷ‬
‫ﻫ ﻩ اﻷﺟﻬ ة‬ ‫ودارة ﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ وﺗ ﻘ أﻏ اﺿﻬﺎ‪ .‬وﻟﻘ ﺎن دور اﻟ ع ﻣ ﻔﺎوت ﻓﻲ ﺗ‬
‫إذ ﻣ ﺢ ﻧ ﺎ ا ﻣ اﻟ ﺔ ﻟﻠ ﺎء ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص ﺑ ﺎ ﻗ ﺳﻠ ﺎن إرادﺗﻬ‬
‫ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﻣ ال ﺑ ﺿﻊ ﻗ اﻋ ﻣ ﺎﺛ ة وآﻣ ة ﯾﻬ ف ﺟ ﻬﺎ ﺣ ﺎ ﺔ ﺻﻐﺎر اﻟ ﺧ‬
‫واﻟ ﺎﻟﺢ اﻟ ﻠﻔﺔ ﻟ ﺔ‪ .‬وﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻷﺳﺎس ﻗ ﺗ ﺧﻞ إرادة اﻟ ﺎء ﻟ ﺿﻊ ﺗ‬
‫أﺟﻬ ة اﻟ ﺔ و ﻘﺔ ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻠﻒ ﻣﻘ ار اﻟ ﺧﻞ‬ ‫ﺗﺄﺳ ﻲ ﻌ ﻰ ﺑ‬
‫ﻧ ع اﻟ ﺔ ﺳ اء ﺎﻧ ﺷ ﺎت أﺷ ﺎص أو أﻣ ال‪.‬‬ ‫ﻟﻬ ﻩ اﻹرادة ﺣ‬
‫ﺻﻔﺔ اﻟ ﺎﺟ ‪ ،‬وﻧﻪ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ‬ ‫ﻓﺎﻟ ﺔ ﻟ ﺎت اﻷﺷ ﺎص و ﺎ أن اﻟ‬
‫ﺎب أوﻟﻰ أن ﺗﻌ د إﻟ ﻪ‬ ‫ﻣ ل ﻣ ﻏ ﺗ ﯾ و ﺎﻟ ﺎﻣ ﻋ دﯾ ن اﻟ ﺔ ‪ ،‬ﻓ‬
‫)‪(٨‬‬

‫‪ ،‬ﺳ اء ﺟ اﻟﻘﺎﻧ ن أو ﺑ ﺎء ﻋﻠﻰ ﺑ د اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ .‬أﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﺄن‬ ‫ﻣﻬﺎم اﻟ‬

‫‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ع ﺿ ﻣ ﻣ ﺎل اﻟ ﺔ اﻟ ﺄﺳ ﺔ إذ ﻗ ر ﺄﻧﻪ ﻻ ز ﻋ ل‬ ‫ﻋ ل اﻟ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ أو اﻹﺗﻔﺎﻗﻲ‪ ،‬إﻻ ﺈﺟ ﺎع اﻟ ﺎء و ﺗ ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟﻌ ل ﺣﻞ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺧﻼف ذﻟ )‪.(٩‬‬ ‫اﻟ ﺔ ﻣﺎ ﻟ ﯾ‬

‫‪(6) Ph. Merle, Droit commercial, Sociétés commerciales, D, 10ème édition.2004,‬‬

‫‪p. 23.‬‬
‫)‪ (٧‬أﻧ ‪ ،‬ﷴ ﻣ ﻔﻰ ﻋ اﻟ ﺎدق‪ ،‬اﻟ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ ﻓﻲ ﺿ ء اﻟ ﻌﺎت اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬دار اﻟﻔ‬
‫واﻟﻘﺎﻧ ن‪ ،‬اﻟ ﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،٢٠١٣ ،‬ص ‪.٦‬‬
‫)‪ (٨‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٥١‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬
‫‪- Art. L. 221-1 al. 1 C. com. fr.‬‬
‫)‪ (٩‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٥٩‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬

‫‪٥٠١٩‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ(‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ﻧ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺎر ﺳﻠ ﺎت اﻟ ﯾ ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص ﻋﻠﻰ أﺳ ﺟ ﯾ ة ﻌ ة‬

‫ر اﻟ ﯾ ﺟﻊ إﻟ ﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋ ﻣﺎ ﯾ اﻟ‬ ‫ﻋ ﻓ ة اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﻲ ﺎﻧ وﻟ ﺣ ﻫﺎ اﻟ‬
‫اﻟ ع ﺑ ﻟ ﺗ ﺣ اﻟ ﺎم اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺷ ﺔ ﺻﻼﺣ ﺎت اﻟ ﯾ ‪ .‬وﻟﻘ ﻗ‬
‫ﻊ إﻟ ﻪ ﻫ ا اﻷﺧ ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص‪ .‬وﻋﻠ ﻪ ﺳ دراﺳﺔ ﻫ ا ﻣ ﺿ ع‬
‫ﺎﻹﻋ ﺎد ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬﺞ اﻟ ﻠ ﻠﻲ ﺎﻟ رﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻊ إﺟ اء ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺎﻟ ع اﻟﻔ ﻧ ﻲ ﻓﻲ‬
‫ﻓﻘ ﺗ ﺣ ﻫﺎ ﻓﻲ ﻧ ﺎق اﻟ ﺔ اﻟ ﻌﺎﻗ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻘﺎ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ﻟﻠ ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺔ ﻟ اﺋ ة اﻟ‬
‫إدراج ﺑ د ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫ﻫﺎ وﻫ ا ﻋ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‪ ،‬و ق ﺗ‬
‫اﺗﻔﺎﻗﻲ ﺧﺎص ﺎﻟ ر ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص‪.‬‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻣ أﺟﻞ وﺿﻊ ﺗ‬
‫وﻫ ا ﻣﺎ ﺳﺄﺣﺎول ﻣﻌﺎﻟ ﻪ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً ﻣ زاو ﺔ اﻟ ﻊ اﻟ اﺋ واﻟﻔ ﻧ ﻲ‪ ،‬ون‬
‫ﻧ رت اﻷ ﺎث واﻟ ﻟﻔﺎت ﻓﻲ اﻟ ﺿ ع‪ .‬ﻫ ﻣﺎ دﻓﻌ ﻲ إﻟﻰ إﺧ ﺎر ﻫ ا اﻟ ﺿ ع ﻹﻟﻘﺎء‬
‫اﻟ ء ﻋﻠﻰ ﻧﻘ ﺔ ﺎﻧ ﻣ ﺎر ﺟ ل وﻻ ﺗ ال‪ ،‬ﻟ ﻟ إرﺗﺄﯾ أن أ ﻪ ﻣ ﺟ ﻊ ﺟ اﻧ ﻪ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ واﻟﻔﻘﻬ ﺔ وﻋﻠﻰ أن ﺗ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ راﺳﺔ إﺿﺎءة أﺻﻠ ﺔ ﻋﻠ ﻪ‪.‬‬
‫ر ﺣ ل ﻣﻘ ار اﻟ ﺔ اﻟ ﻌﺎﻗ ﺔ أو‬ ‫ح ﻫ ا اﻟ ﺿ ع ﻞ إﺷ ﺎﻟ ﺔ أﺳﺎﺳ ﺔ ﺗ‬
‫ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص؟‬ ‫اﻹﺗﻔﺎ ﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﻊ ﺑﻬﺎ اﻟ ﺎء ﻓﻲ ﺗ‬
‫إﻟﻰ ﻣ ﻠ أﺳﺎﺳ ‪:‬‬ ‫ﺳﺄﺣﺎول اﻹﺟﺎ ﺔ ﻋ ﻫ ﻩ اﻻﺷ ﺎﻟ ﺔ ﻣ ﺧﻼل ﺗﻘ اﻟ‬
‫اﻟ ﻠ اﻷول‪ :‬ﺗﻌ اﻟ ﯾ وﻋ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص‪.‬‬
‫ﺎﻩ ﻟﻠ ﯾ ﻋ ﺳﻠ ﺎت اﻟ ﯾ ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص‪.‬‬ ‫أﻣﺎ اﻟ ﻠ اﻟ ﺎﻧﻲ‪ :‬ﺧ‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﺗﻌﻴﲔ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﻭﻋﺰﻟﻪ ﰲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺔ‪ ،‬إذ ﺗﻌ‬ ‫إن ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص ﺗ ﻞ ﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻣ وﺷ ﺔ اﻟ ﺻ ﺔ اﻟ‬
‫اﻷوﻟﻰ اﻟ ذج اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ اﻷﻣ ﻞ ﻟ ﺎت اﻷﺷ ﺎص ﻧ ا ﻟ ﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻋ ﺎر‬
‫ﺳ اء ﻣ اﻟ ﺎﺣ ﺔ اﻟ اﻗ ﺔ أو ﻣ اﻟ ﺎﺣ ﺔ اﻟﻌ ﻠ ﺔ)‪،(١٠‬‬ ‫ﻞ أﻫ ﺔ ﻗ‬ ‫ﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ع اﻟ اﺋ ﻟ ﯾ رد ﻟﻬﺎ ﺗﻌ ﻔﺎ‪ ،‬وﻧ ﺎ‬ ‫أﻣﺎ ﺎﻟ ﺔ ﻟ ﺔ اﻟ ﺻ ﺔ اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺷ ﺎت اﻟ ﺻ ﺔ‬ ‫ﺎت اﻟ ﺎﻣ ﺗ‬ ‫ﻋﻠﻰ أن اﻷﺣ ﺎم اﻟ ﻌﻠﻘﺔ‬ ‫اﻛ ﻔﻰ ﺎﻟ‬
‫ﺔ ﻣﻊ ﻣ اﻋﺎة اﻟﻘ اﻋ اﻟ ﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ‪ .‬ﻓﻬﻲ ﺗ ن ﻣ ﻧ ﻋ ﻣ اﻟ ﺎء‪ ،‬ﺷ ﺎء‬
‫)‪(١١‬‬
‫اﻟ‬

‫‪- Art. L. 221- al. 1 C. com. fr.‬‬

‫‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص ‪.٨٥‬‬ ‫ﻔﻰ اﻟ‬ ‫ﺎس ﻣ‬ ‫‪،‬‬ ‫)‪ (١٠‬أﻧ‬
‫)‪ (١١‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٦٣‬ﻣ ر ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬

‫‪٥٠٢٠‬‬
 ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺩ‪ .‬ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﻋﻠ ﻬ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﺎء ﺎﻟ ﺎﻣ وﺷ ﺎء ﻣ ﺻ ﯾﻠ ﻣ ن‬ ‫ﻣ ﺎﻣ‬

‫ن ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﻌ ﺔ‬ ‫إﻻ أﻧﻬ‬ ‫)‪(١٢‬‬
‫ﻬ‬ ‫ﺑ ﯾ ن اﻟ ﺔ ﻓﻘ ﻓﻲ ﺣ ود ﺔ ﺣ‬
‫ﻣ ﻟ ﻣ ﻏ ﺗ ﯾ و ﺎﻟ ﺎﻣ ﻋ دﯾ ن اﻟ ﺔ ﺷﺄﻧﻬ ﻓﻲ ذﻟ ﺷﺄن اﻟ ﺎء‬
‫اﻟ ﺎﻣ )‪.(١٣‬‬
‫ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﺗﻌﻴﲔ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ‬
‫إن ﺗﻌ اﻟ ﯾ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ع ﻣ اﻟ ﺎت ﺄﺧ ﺎ ﻌﺎ اﺗﻔﺎ ﺎ ﻣ ﺎ‪ ،‬إذ ﻘ م‬
‫أو أﻛ ﻣ اﻟ ﺎء‪ ،‬وﻗ ﯾ ﻔﻘ ا‬ ‫اﻟ ﺎء ﺎﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ إﺳ ﺎد إدارة اﻟ ﺔ إﻟﻰ ﺷ‬
‫ﻣ اﻟﻐ ‪ .‬وﻗ ﯾ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﻌ اﻟ ﯾ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫ﻋﻠﻰ إﺳ ﺎد اﻹدارة إﻟﻰ ﺷ‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﺔ‪ ،‬وﻗ ﯾ ﺗﻌ ﻪ ﻓﻲ ﻗ ار ﻻﺣ ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ‬
‫اﻟ ﻔ ﻗﺔ‬ ‫ﻰ اﻟ ﯾ ﻏ اﻹﺗﻔﺎﻗﻲ)‪ ،(١٤‬و‬ ‫ﻰ اﻟ ﯾ اﻹﺗﻔﺎﻗﻲ وﻓﻲ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‬
‫أ ﺎ ﺑ إذا ﻣﺎ وﻗﻊ اﻟ ﻌ ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﺄﺳ أو أﺛ ﺎء ﺣ ﺎة اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﺔ ﻟﻠ ﺎﻟﺔ‬
‫اﻷوﻟﻰ ﻓﺈن اﻷﻣ ﻘ ﻲ إﺟ ﺎع اﻟ ﺎء ﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ‪ ،‬أﻣﺎ ﺎﻟ ﺔ ﻟ ﺔ‬
‫ﺔ إﺟ ﺎع اﻟ ﺎء اﻟ ﺎﻣ واﻟ ﺻ ﻣﻌﺎ)‪ ،(١٥‬ﺣ ﻰ وﻟ ﺗ اﻻﺗﻔﺎق‬ ‫اﻟ ﺻ ﺔ اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻏﻠ ﺔ ﻣ دة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻋ ﺎر أن ﺳ ﺎن اﻟ د اﻟ ﺄﺳ ﺔ ﯾ أ ﻌ‬
‫أﺛ ﺎء ﻣ ﺣﻠﺔ ﺣ ﺎة‬ ‫ﻗ اﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻞ اﻟ ﺎر ‪ .‬أﻣﺎ إذا ﺗ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﻌ اﻟ‬
‫ﺟ ﻬﺎ ﺗﻌ‬ ‫ز اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ أﻏﻠ ﺔ ﻣﻌ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺔ ﻓﺈﻧﻪ‬
‫ﺟ ﻗ ار ﻻﺣ ﯾ‬ ‫وﻓ ﻫ ﻩ اﻷﻏﻠ ﺔ ﯾ ﻘ‬ ‫‪ ،‬إﻻ أن ﺗﻌ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺗﻌ ﻪ ﺧﺎرج اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻷﻧﻪ إذا ﺗ ﺗﻌ ﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﺔ اﻟ‬
‫ﻗ اﻋ ﺗﻌ ﯾﻞ‬ ‫ﻞ ﻋﻠﻰ أﺳ ﺎء اﻟ ﯾ اﻟ ﺎ ﻘ ‪ ،‬ﻓﺈن اﻷﻣ ﯾ ﻠ ﺎﻟ ورة ﺗ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ ﯾ د ﺣ ﺎ إﻟﻰ اﻟ ﺟ ع ﻟﻘﺎﻋ ة إﺟ ﺎع اﻟ ﺎء ﻓﻲ ﺷ ﺔ‬
‫ﻠ ن أﻏﻠ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ ‪ ،‬وﺟ ﺎع اﻟ ﺎء اﻟ ﺎﻣ وﻣ اﻓﻘﺔ اﻟ ﺎء اﻟ ﺻ اﻟ ﯾ‬
‫ﺔ)‪ .(١٦‬وﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻷﺳﺎس ﻻ ز ﻟ ﺎء اﻻﺗﻔﺎق‬ ‫رأس اﻟ ﺎل ﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟ ﺻ ﺔ اﻟ‬

‫)‪ (١٢‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٦٣‬ﻣ ر ‪ ١‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬

‫)‪ (١٣‬اﻟ اد ‪ ٥٦٣‬ﻣ ر ‪ ٢‬اﻟﻔﻘ ة ‪ ٠٢‬و‪ ٥٦٣‬ﻣ ر ‪ ٥‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬
‫ﻔﻰ ﻋ اﻟ ﺎدق‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص ‪.٩٨‬‬ ‫‪،‬ﷴﻣ‬ ‫)‪ (١٤‬أﻧ‬
‫)‪ (١٥‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٦٣‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬
‫)‪ (١٦‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٦٣‬ﻣ ر ‪ ٨‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬

‫‪٥٠٢١‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ(‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ﻫ ا اﻟ ع ﻣ اﻟ ﻌ ﻋﻠﻰ اﻋ ﺎر أن اﺧ ﺎر‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻟﻔﺔ ﻗﺎﻋ ة اﻹﺟ ﺎع ﺎ‬

‫ﻣ ﺎﻣ ﻣ ﺎ ﯾ د‬ ‫ﺧﺎرج إ ﺎر ﻗﺎﻋ ة اﻹﺟ ﺎع ﻌﻠﻪ ﻣﻔ وﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻞ ﺷ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ وﻻ‬ ‫إﻟﻰ اﻹﺧﻼل ﻘﺎﻋ ة اﻟ ازن ﺑ اﻟ ﻠ ﺔ واﻟ وﻟ ﺔ اﻟ ﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻬﺎ‪ ،‬إذ ن اﻟ‬
‫ﺔ ﻋ دﯾ ن اﻟ ﺔ رﻏ ﻋ م ﻣ اﻓﻘ ﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌ ‪.‬‬ ‫ﻔﺔ ﺷ‬
‫ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﻋﺰﻝ ﺍﳌﺪﺭﻳﻦ‬
‫اﻟ‬ ‫ﯾ ﺟ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﺟ ع إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ و رادة اﻟ ﺎء‪ ،‬و‬
‫اﻟ ﻌ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫‪ .‬ﻓﺈذا ﺗﻌﻠ اﻷﻣ ﺎﻟ ﯾ اﻟ‬ ‫وﻏ اﻟ‬ ‫ﺑ اﻟ ﯾ اﻟ‬
‫ز ﻋ ل اﻟ ﯾ ﻣ ﻣﻬﺎﻣﻪ إﻻ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﺔ ﻧ اﻟ ﻊ ﻘ ر ﺻ اﺣﺔ ﺄﻧﻪ ﻻ‬
‫ﺈﺟ ﺎع اﻟ ﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻗ ﯾ ﺗ ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟﻌ ل ﺣﻞ اﻟ ﺔ ﻣﺎ ﻟ ﯾ‬
‫ذﻟ ‪ ،‬أو أن ﻘ ر اﻟ ﺎء اﻵﺧ ون ﺣﻞ اﻟ ﺔ ﺎﻹﺟ ﺎع‪.‬‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻋ‬
‫اﻟ ﻌ ول اﻻﻧ ﺎب ﻣ اﻟ ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻘ ﻗﻪ ﻓﻲ اﻟ ﺔ واﻟ ﻘ رة‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫و‬
‫ف اﻟ ﺎء‪ ،‬أو ﻋ ﻋ م‬ ‫ف ﺧ ﻣﻌ ﻣﻌ أﻣﺎ ﻣ‬ ‫ﻬﺎ ﯾ م ﻗ ار اﻟﻌ ل ﻣ‬
‫)‪(١٧‬‬
‫ﻟ ﺎ أن اﻟ ع اﻟ اﺋ ﺿ‬ ‫ﺔ ‪ .‬وﻣ ﺛ ﯾ‬ ‫اﺗﻔﺎﻗﻬ ﻌ ﺄﻣ ﻣ رﺋ اﻟ‬
‫ﻋ ل اﻟ ﯾ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻣ ﺎل ﺗ ﺧﻞ إرادة اﻟ ﺎء وأﻗ ﺑ ﺿﻊ ﻗ اﻋ آﻣ ة ﺎ‬
‫اﻟ ﻌ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ‪ ،‬وﻫ ا ﻫ أ ﺎ ﻣ ﻗﻒ اﻟ ع‬
‫اﻟﻔ ﻧ ﻲ)‪.(١٨‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻓﻘ‬ ‫ﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟ ﺻ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ اﻟ‬ ‫ﻋ ل اﻟ‬ ‫أﻣﺎ ﺎ‬
‫ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎء اﻟ ﺻ‬ ‫اﻟ ع اﻟ اﺋ إﺟ ﺎع اﻟ ﺎء اﻟ ﺎﻣ‬ ‫اﺷ‬
‫)‪(١٩‬‬
‫ﻓﻲ ذﻟ ﻫ أن ﻋ ل اﻟ ﯾ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ ﻌ‬ ‫ﻠ ن أﻏﻠ ﺔ رأﺳ ﺎل ‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ‬
‫ﺗﻌ ﻼ ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻟ اﻹﺷ ﺎل اﻟ ﯾ ر ﻫ ﺎ ﻫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟ د ﺷ ﻣ ﺎﻣ‬
‫ﺎب ﻗﺎﻋ ة‬ ‫ﯾ ﻟﻠ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ و‬ ‫واﺣ و ﻌ‬
‫ﻠ ﻣ اﻟ ﺎء‬ ‫إﺟ ﺎع اﻟ ﺎء اﻟ ﺎﻣ ﻓﺈن اﻟﻌ ل ﺳ ف ن ﻗ ﺎﺋ ﺎ وذﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﻗﺎ ﺔ ﻋﻠﻰ أﻋ ﺎل‬ ‫اﻟ ﺻ ﺑ ﺎء ﻋﻠﻰ ﺳ اﻟ وع‪ ،‬ﻔ ﻬ ﺷ ﺎء وﻟﻬ اﻟ‬
‫اﻟ ﯾ اﻟﻐ ﻣﻌ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ أ اﻟ ﻌ‬ ‫اﻟ ﺔ‪ .‬أﻣﺎ ﺎﻟ ﺔ ﻟﻌ ل اﻟ‬

‫)‪ (١٧‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٥٩‬اﻟﻔﻘ ة ‪ ٠١‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪( ) Art. L. 221- 6 al. 1C. com. fr.‬‬
‫)‪ (١٩‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٦٣‬ﻣ ر ‪ ٨‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬

‫‪٥٠٢٢‬‬
 ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺩ‪ .‬ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﯾ اﻟ ﺟ ع‬ ‫ﻘ ار ﻻﺣ ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻓﻬ ﺎ ﯾ ﺟ اﻟ ﺟ ع إﻟﻰ إرادة اﻟ ﺎء‬

‫ﺔ اﻟﻌ ل وﻣﺎ إذا ﺎن ﻫ ا‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﺑ د اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻬﻲ اﻟ ﻲ ﺗ د‬
‫اﻟﻌ ل ﯾ د إﻟﻰ ﺣﻞ اﻟ ﺔ أم ﻻ)‪ ،(٢٠‬وﻫ ا ﻣﺎ ﯾ د ﺑ ﺎ إﻟﻰ اﻟﻘ ل أن اﻟ ع اﻟ اﺋ‬
‫ﻋ ل اﻟ ﯾ اﻟﻐ ﻣﻌ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫ﺗ ك ﻫﺎﻣ ﺎ واﺳﻌﺎ ﻹرادة اﻟ ﺎء ﺎ‬
‫اﻟ ﯾ اﻟ ﻌ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪.‬‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ وﻫ ا ﻋ‬
‫أﻣﺎ إذا ﺎن اﻟ ﯾ ﻣ اﻟﻐ ﺳ اء ﺎن ﻣﻌ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ أم ﻻ ﻓﺈن ﻋ ﻟﻪ‬
‫اﻷﻏﻠ ﺔ اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺑ ﻌ ﯾﻞ اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫ﺧﺎص ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﺄﻟﺔ‪ ،‬ﯾ ﺟ ﺗ‬ ‫وﻓﻲ ﺎب ﻧ‬
‫)‪(٢١‬‬
‫ف‬ ‫اﻟ ص ﻣ‬ ‫‪ ،‬وﻣ ﺛ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ذﻟ ﺷﺄن اﻟ ﯾ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎء ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﺑ د ﺗﺄﺳ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺎﻷﻏﻠ ﺔ اﻟ دة ﻟﻌ ل اﻟ ﯾ ﻏ ﺷ ‪.‬‬
‫ﺎﻟ ﺎﻟ ﺔ أﻣﺎم اﻟﻘ ﺎء ﻌ ل اﻟ ﯾ‬ ‫ﻞﺷ‬ ‫ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫ ا أﻗ اﻟ ع‬
‫ﻣ وع)‪ ،(٢٢‬وذﻟ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋ م ﺗ ﻘ اﻷﻏﻠ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ أو اﻟ ﺄﺳ ﺔ‪ .‬وﻫ ا ﻋ‬ ‫ﻟ‬
‫ﺣ ﺎل ﻫ ﻩ اﻟ ﻘ ﺔ ﻣ ﺎ أد ﺎﻟﻔﻘﻪ اﻟﻔ ﻧ ﻲ إﻟﻰ ﻗ ل‬ ‫اﻟ ع اﻟﻔ ﻧ ﻲ اﻟ إﻟ م اﻟ‬
‫ﻟ ﻠ اﻟﻌ ل أﻣﺎم اﻟﻘ ﺎء ﺿ ﺑ د اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣ اﻟ‬ ‫ﺑﻠ وم إدراج أو اﻟ‬
‫ن ﻣ وﻻ ﻣ ﻏ اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﺔ‪ ،‬وذﻟ ﻋﻠﻰ إﻋ ﺎر أن اﻟ‬
‫ﻋ دﯾ ن اﻟ ﺔ)‪.(٢٣‬‬
‫ﻋ اﻟ ر اﻻﺣ‬ ‫إن اﻟﻌ ل اﻟ ﻘ ر ﻣ دون ﺳ ﻣ وع ن ﻣ ﺟ ﺎ ﻟ ﻌ‬
‫ﺎء اﻹﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ إدراج ﺑ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﺎﻟ ﯾ اﻟ ﻌ ول)‪ ،(٢٤‬إﻻ أﻧﻪ‬
‫ﻣ وع ﻻ ﻌ ﻣ اﻟ ﺎم اﻟﻌﺎم)‪،(٢٥‬‬ ‫ﻋﻠﻰ إﻋ ﺎر إن اﻟﻌ ل ﻟ‬ ‫إﺳ ﻌﺎد اﻟ ﻌ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫أن ﺗ‬ ‫وع ﻟﻌ ل اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻌ اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ون اﻟ و اﻟ ﺄﺳ‬
‫أن ﺗ رج ﻓﻲ ﺗﻌ اد اﻷﺳ ﺎب اﻟ ﻲ ﺗﻘ ﻲ ﻌ ل‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻐﺔ اﻟﻠﻔ ﺔ اﻷﺧ ة‪،‬‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫اﻷﺧ ﺑﻬ ﻩ‬ ‫ﺎء ﺣ ﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻟ‬ ‫ﺎرات واﺳﻌﺔ ﺗﻌ ﻲ ﻟﻠ‬ ‫اﻟ ﯾ وﻓ‬

‫)‪ (٢٠‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٥٩‬اﻟﻔﻘ ة ‪ ٠٢‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬

‫)‪ (٢١‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٦٣‬ﻣ ر ‪ ٨‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬
‫)‪ (٢٢‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٥٩‬اﻟﻔﻘ ة ‪ ٠٤‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬
‫‪(23) C. SCHILLER, Les limites de la liberté contractuelle en droit des sociétés,‬‬
‫‪les connexions radicales, L.G.D.J, 2002,p.279.‬‬
‫)‪ (٢٤‬اﻟ ﺎدة ‪ ٥٥٩‬اﻟﻔﻘ ة ‪ ٠٥‬ﻣ ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪.‬‬
‫‪(25) D. MIELLET, liberté statutaire et contrôle de la révocation des mandataire‬‬
‫‪sociaux, J.C.P, èd E 1999, p 1278.‬‬

‫‪٥٠٢٣‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ(‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫أن‬ ‫رﻗﺎ ﺔ اﻟﻘ ﺎء ذﻟ‬ ‫ﻞ ﺗ‬ ‫أن‬ ‫ﺔ اﻟ اﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎل‬ ‫ﺔ اﻟ ﺄﺳ‬ ‫اﻟ‬

‫وراء وﺿﻊ‬ ‫ﺎص ﻫ ا اﻷﺧ ‪ ،‬ﻷن اﻟ‬ ‫ﻟ ﺎﻟﺢ اﻟ ﯾ ﻫ ﻣ إﺧ‬ ‫ﺗﻘ اﻟ ﻌ‬
‫ع ﻟﻠﻌ ل ﻫ ﺗ ﻓ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻘ ﻲ ﺈﺳ ﻌﺎد اﻟ‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟ‬
‫‪٢٦‬‬
‫ﻣ ار ‪.‬‬ ‫ز أن ﻘ ﻫﺎ اﻟﻘ ﺎء ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﺎن اﻟﻌ ل ﻏ‬ ‫ﺎت اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ ﻌ‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﰲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺟﯾة ﻌ ة‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺎر ﺳﻠ ﺎت اﻟ ﯾ ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص ﻋﻠﻰ أﺳ‬ ‫ﻧ‬
‫اﻟ‬ ‫ﯾ ﺟﻊ إﻟ ﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋ ﻣﺎ ﯾ‬ ‫ر اﻟ‬ ‫وﻟ ﺣ ﻫﺎ اﻟ‬ ‫ﻋ ﻓ ة اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﻲ ﺎﻧ‬
‫اﻟ ﺎم اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ اﻟ‬ ‫ﺗﺣ‬ ‫ع ﺑﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ .‬وﻟﻘ ﻗ‬ ‫ﺔ ﺻﻼﺣ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺷ‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫ﺎﻣ وﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟ ﺻ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻊ إﻟ ﻪ ﻫ ا اﻷﺧ‬
‫ﻣﺎ ﻫ ﻣﻌ ل ﻪ ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﻣ ال ﻣ ﻞ ﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻫ ﺔ‪ ،‬إذ أن ﻓﻲ‬ ‫وﻫ ا ﻋ‬
‫ﻫ ا اﻟ ع ﻣ اﻟ ﺎت ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺔﻟ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻷﺧ ة ﺻﺎغ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺎر اﻟﻘ اﻋ اﻟ‬
‫ﺎرﺳﻬﺎ داﺧﻞ‬ ‫ﻏ ار اﻟ ﺎم اﻟ ﺎﺳﻲ اﻟ ﻘ ا ﻲ‪ ،‬ﻓ ﺢ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺎ ﻟﻠ ﺎﻫ اﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬و ﺎ‬ ‫ﺎة اﻟ‬ ‫ﻓﺎت اﻟ ﻌﻠﻘﺔ‬ ‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻫ ﻩ اﻷﺧ ة ﻫﻲ اﻟ ﻲ ﺗﻘ م ﺄﻫ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻬ ‪ ،‬ون اﻹﻧ ﻐﺎل اﻟ ﺋ ﻲ‬ ‫وﻟ‬ ‫ﺄﻣ ال اﻟ ﺎﻫ‬ ‫ﺎت ﺗﻬ‬ ‫أن ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫‪ .‬ﻓﺈن ﻫ ﻩ‬ ‫رﺢ‬ ‫ﺎد ﺔ ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﻘ‬ ‫اﻷﻣ ال ﻓﻲ ﻣ ﺎرﻊ إﻗ‬ ‫ﻟﻬ ﻻء ﻫ ﺗ‬
‫ﺎت‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎﻫ‬ ‫ﺎب ﻋ د‬ ‫ﺔ اﻟ اﺗ ﺔ ﯾ ﺞ ﻋ ﻬﺎ‬ ‫اﻷﻏ اض اﻟ‬
‫ﺔ ﻣ أﺟﻞ‬ ‫ﺗﻔ ض ﻗﺎﻧ ﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﺟﻌﻞ ﻗﻠﺔ ﻗﻠ ﻠﺔ ﻣ اﻟ ﺎﻫ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬اﻷﻣ اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ع ﻘ ة ﻣ أﺟﻞ ﺗ زﻊ اﻟ ﻠ ﺎت داﺧﻞ اﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻟ ﺗ ﺧﻞ اﻟ‬ ‫أﻫ اف ﺷ‬ ‫ﺗ ﻘ‬
‫)‪(٢٧‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻣ ﺎﻻ ﺿ ﻘﺎ ﺟ ا‬ ‫ﺳ‬ ‫وﻟ ﯾ ك ﻹرادة اﻟ ﺎﻫ‬
‫ﺎﻣ –‬ ‫وﻋﻠ ﻪ ﺗ ﻠﻒ إدارة ﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻫ ﺔ ﻋ إدارة ﺷ ﺔ اﻷﺷ ﺎص )ﺷ ﺔ اﻟ‬
‫ﻣ ﻘ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻌ د اﻟ‬ ‫أن اﻟ أ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﺔ(‪،‬‬ ‫ﺷ ﺔ اﻟ ﺻ ﺔ اﻟ‬

‫واﻟﻔ ﻧ ﻲ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ‬ ‫ﺎت اﻟ ﺎرﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ اﺋ‬ ‫ﺎت اﻹﺗﻔﺎ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫‪ ،‬ﺑ ﺟﻼل ﻣﻔ ﺎح‪ ،‬اﻟ‬ ‫)‪ (٢٦‬أﻧ‬
‫ﻟ ﻞ ﺷﻬﺎدة د راﻩ‪ ،‬ﻠ ﺔ اﻟ ﻘ ق ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻫ ان‪ ،‬اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ‪ ،٢٠١١ ،٢٠١٠‬ص ‪.١٦٩‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻠ ﺔ‬ ‫ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‪ ،‬ﻣ ﺎﺿ ات أﻟﻘ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺳﻰ ﻋ اﻟ ﻫﺎب‪ ،‬ﺳﻠ ﺎت اﻟ ﯾ‬ ‫‪،‬‬ ‫)‪ (٢٧‬أﻧ‬
‫ر‪،‬‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺑﻠ ﺎس‪ ،‬اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ‪ ،٢٠٠٣ -٢٠٠٢‬ﻏ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺎص‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳ‬ ‫اﻟ ﺎﺟ‬
‫ص‪.١٨‬‬

‫‪٥٠٢٤‬‬
 ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺩ‪ .‬ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﻓﻲ اﻷوﻟﻰ ﺑ اﺳ ﺔ أﺟﻬ ة ﻣ ﻌ دة‪.‬‬ ‫ﻌ ‪ ،‬ﺑ ﺎ ﯾ ﺎﺷ اﻟ‬ ‫ﺎء ﻣ‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ ﻟ‬

‫ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص إﻟﻰ ﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻫ ﺔ ﻧ ا ﻟ ة ﻋ د‬ ‫ﺻ‬ ‫أن‬ ‫و ﻟ ﻻ‬
‫ﺎﺻﺎﺗﻬﺎ وﺗ ﻔﺎوت ﻓﻲ ﻗ ﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ .‬ﻓﻬ ﻩ اﻷﺟﻬ ة ﺗ ﻠﻒ ﻓﻲ إﺧ‬ ‫اﻟ ﺎﻫ‬
‫و ﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳ ﺧ ل اﻟ ع ﻟﻠ ﺎء ﻓﻲ ﻫ ﻩ ﻧ ع ﻣ اﻟ ﺎت )ﺷ ﺎت‬
‫ﻓﻲ ﺗ ﯾ ﻧ ﺎق اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ اﺧﻠ ﺔ ﻟﻠ ﯾ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪،‬‬ ‫اﻷﺷ ﺎص(‪ ،‬اﻟ‬
‫ﺗ ﺎوﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻔ ع‬ ‫وﻫ ا ﻣﺎ ﺳ‬ ‫أو ﺗ ﯾ ﻣ ﺎل ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫ﺗﻘﻠ‬ ‫ﻟﻬ ا اﻷﺧ‬
‫اﻷول‪ ،‬أو ﺗ ﺳ ﻊ وﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎﺗﻪ ﻫ ا ﻣﺎ ﺗ ﻗ ﺎ اﻟ ﻪ اﻟﻔ ع اﻟ ﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﲢﺪﻳﺪ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ‬
‫ﺎرﺳﺔ و ﻔﺔ إدارة‬ ‫ع اﻟ ﻼﺣ ﺎت اﻟ ﻌﻠﻘﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺷ ﺔ‪ ،‬ﻣ‬ ‫ﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻘ‬
‫ﺔ‪ .‬ﻏ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻰ و ﻔﻪ ﻟ‬ ‫ﻘ‬ ‫زﻫﺎ اﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬أو ﻞ اﻟ ﻼﺣ ﺎت اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ‬
‫إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳ ت اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋ‬ ‫اﻟ ﺎم ﻞ أﻋ ﺎل اﻟ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫أﻧﻪ ﻻ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎت ﻫ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺎء اﻟ‬ ‫ﻣ ﺢ ﻟﻠ‬ ‫ع اﻟ اﺋ‬ ‫ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻟ‬
‫)‪(٢٨‬‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ‪.‬‬
‫اﻟ اﺧﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺷ ﺎت‬‫ﻓﺎﻷﺻﻞ أن اﻟ ﺎء أﺣ ار ﻓﻲ ﺗ ﯾ ﺻﻼﺣ ﺎت اﻟ ﯾ‬
‫ﺟ ﺷ و د ﻘﺔ‬ ‫اﻷﺷ ﺎص‪ ،‬واﻟﻘﺎﻋ ة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺄن أن ﻫ ﻻء ﻘ ون اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫ل ﻋﻠﻰ إذن ﻣ‬ ‫ﻣ وﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﺔ و ﻠ ﻣ ﻧﻪ اﻟ‬
‫اﻟﻌﺎد )‪.(٢٩‬‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟ اوﻟﺔ ﻌ اﻟ ﻓﺎت ﺗ ﺧﻞ ﻋﺎدة ﺿ ﺻﻼﺣ ﺎت اﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻔﻲ‬ ‫ﺄﻟﺔ ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫وﻟﻘ اﻫ اﻟ ع اﻟ اﺋ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺗ ﯾ ﻧ ﺎق ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫ل ﻟﻬ ﻻء اﻟ‬ ‫ﺎء‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻋﻼﻗﺎت اﻟ‬
‫ﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘ د اﻟ ﻲ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‬ ‫اﻟﻘ اﻧ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ .‬وﻫ ا ﺗ‬
‫ﺎء‪.‬‬ ‫ﻋﻠ ﻪ أﺧ ﻣ اﻓﻘﺔ اﻟ‬ ‫ﺎﻫﺎ‬ ‫إﺑ اﻣﻬﺎ ﻞ ﺣ ﺔ وﺗﻠ اﻟ ﻲ ﻘ‬ ‫ﻟﻠ‬

‫ودة واﻟ ﺳ ﺔ ذات‬ ‫وﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺔ ذات اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟﻘﺎدر‪ ،‬ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﻣ ﻓﻲ ﻋ‬ ‫)‪ (٢٨‬أﻧ‬
‫‪ ،‬ﻠ ﺔ اﻟ ﻘ ق ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻫ ان اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ‬ ‫ودة‪ ،‬ﻣ ة ﻣﺎﺟ‬ ‫وﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ اﺣ وذات اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫‪ ،٢٠١٢ ،٢٠١١‬ص ‪.١٩‬‬
‫ﺳﻰ ﻋ اﻟ ﻫﺎب‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص ‪.١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫)‪ (٢٩‬أﻧ‬

‫‪٥٠٢٥‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ(‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ﺔ‬ ‫أﺟ ﻲ ﻋ اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺔ أﻫ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌ‬ ‫ﻲ ﻫ ﻩ اﻟ د اﻟ ﺄﺳ‬ ‫وﺗ‬

‫ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﻞ ﺧ رة ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ز ﻣ ﻌﻪ ﻣ اﻟ ﺎم ﺑ ﻌ‬
‫ﺎ أن ﻫ ﻩ اﻟ د ﺗ ﻓ‬ ‫ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺔ ﺗ‬ ‫ﺎﻫﺎ ﺿ ﺎن رﻗﺎ ﺔ د ﻘﺔ ﻟ‬ ‫ﻘ‬ ‫ﺎء‬ ‫ﻟ‬
‫ﻣﺎ ﻟﻬ ﻩ اﻟ د ﻟ ﻪ ﺳ‬ ‫ف ﻣ‬ ‫ﺗ‬ ‫‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺎﻣﻪ ﺄ‬ ‫ﺣ ﺎ ﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠ‬
‫ﻋ ﻟﻪ ﻟ‬ ‫ﻟ ﺎم ﻣ وﻟ ﻪ اﻟ ﻧ ﺔ و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻻ ﯾ‬ ‫ذﻟ‬ ‫ﺔ ﻓﻼ ﯾ د‬ ‫ﺿ ار ﻟ‬
‫)‪(٣٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻣ وع‬
‫ﻣ‬ ‫أﻻ ﺗ ﻞ إﻟﻰ درﺟﺔ إﻓ اغ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫ﺔ‪،‬‬ ‫وﻟ ﺔ ﻫ ﻩ اﻟ و اﻟ ﺄﺳ‬
‫‪.‬‬ ‫ﺔ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫أن ﻻ ن ﻣ ﺿ ع ﻫ ﻩ اﻟ و اﻟ ﺄﺳ‬ ‫ﻣ اﻫﺎ و‬
‫ﻞ ﺣ ﺔ‪ ،‬وﺗﻠ اﻟ ﻲ‬ ‫إﺑ اﻣﻬﺎ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫إن اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ د اﻟﻌﻘ د اﻟ ﻲ‬
‫ﺎء‬ ‫ل ﻟﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﺟ ع ﻟﻠ ﺎء ﻷﺧ ﻣ اﻓﻘ ﻬ ‪ .‬إﻻ أن ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺟ ﻬﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﻣ ﻠﻘﺎ‪ ،‬ﻷن اﻷﻣ ﯾ ﻌﻠ ﻓﻘ ﺎﻣ ﺎز‬ ‫ﻟ ﯾ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺎت دون اﻟ ﺻ ل إﻟﻰ‬ ‫ف اﻟ ع ﻟﻠ ﺎء ﻟ ﯾ وﺣ‬ ‫ﻣﻌ ف ﻪ ﻣ‬
‫ﻣ‬ ‫ع أﻫ ﺔ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎل ﻣ ﺎ‬ ‫اﻫﺎ‪ ،‬إذ ﯾ ﻘﻰ ﻟ ﺧﻞ اﻟ‬ ‫ﺣ إﻓ اﻏﻬﺎ ﻣ ﻣ‬
‫)‪(٣١‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺔ اﻟ ﻌﺎﻗ ﺔ ﻟﻸ اف‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ ﺗ ﻞ إﻟﻰ درﺟﺔ إﻓ اغ‬ ‫وﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋ م إﻣ ﺎن اﻟ ﺎء ﻣ وﺿﻊ ﺷ و ﺗﺄﺳ‬
‫ع ﺻ اﺣﺔ‬ ‫أن ﺗ ن اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻲ ﺧ ﻟﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻣ اﻫﺎ‪ ،‬ﻻ‬ ‫ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻣ ﺿ ع ﻟﻬ ﻩ اﻟ و اﻟ ﺄﺳ ﺔ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﺗ د إﻟﻰ ﺗﻌ ﻞ ﻋ ﻞ ﻫ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻟﻠ‬
‫ﻣ ﺳﻠ ﺎﺗﻪ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪ .‬وﻫ ا ﻓﺈن ﻞ ﺑ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗ‬
‫ﺎ ﻼ)‪.(٣٢‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺔ ﻣ ﺳﻠ ﺎﺗﻬﺎ ﻌ‬ ‫ﻫ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻘ ﻲ أو ﯾ ﺞ ﻋ ﻪ ﺗ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪.‬‬ ‫وﺗ ﻌﺎ ﻟ ﻟ ﻟﻠ ﺎء ﻋ ة ق ﻟ ﯾ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟﻔ د ﺔ اﻟ ﺎس‬ ‫ز ﻓ ﻬﺎ ﻹرادة اﻟ ﺎﻫ‬ ‫ﺷ ﺎت اﻷﻣ ال اﻟ ﻲ ﻻ‬ ‫وﻫ ا ﻋ‬
‫ﺎﻟ زﻊ اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ ﻟﻠ ﻠ ﺎت ﺑ ﻣ ﻠﻒ أﺟﻬ ة ﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻫ ﺔ‪ .‬ﻓﺎﻟ ازن اﻟﻘﺎﺋ ﺑ‬
‫اﻟ ﻠ ﻞ اﻵﻣ ﻷﺟﻬ ة اﻟ ﺔ وﻣ أ اﻟﻔ ﻞ ﺑ اﻟ ﻠ ﺎت ﻞ اﻟ ﺎن اﻟ ﺣ ﻟ‬

‫‪(30) Y. GUYON, Traité des contrats, les sociétés, aménagements statutaires et‬‬
‫‪conventions entre associés, 5ème édition, L.G.D.J, 2002, p 369.‬‬
‫)‪ (٣١‬أﻧ ‪ ،‬ﻣ ﻓﻲ ﻋ اﻟﻘﺎدر‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.٣٩‬‬
‫‪(32) J.P. FERET, Les pactes aménageant le processus lésionnel de la société,‬‬
‫‪Cash. Dr. Entreprise, 1992, p 32.‬‬

‫‪٥٠٢٦‬‬
 ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺩ‪ .‬ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﺢ ﻟﻠ ﺎدرات اﻟﻔ د ﺔ ﻣ ﺎﻓ ﻪ ﻷﻧﻪ ﺑ ﻟ ﻗ ﺗﻬ د ﻣ ﻠ ﺔ ﺻﻐﺎر‬ ‫ﺳ اﻟ ﺔ‪ .‬ﻓﻼ‬

‫رأس ﻣﺎل اﻟ ﺔ وﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ﻌﺎﻣﻠ ﻣﻌﻬﺎ‪ .‬واﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺧ اﻟ ﯾ ﺳﺎﻫ ا ﻓﻲ ﺗ‬
‫ﻟ‬ ‫اﻟ ﺗ ﺔ ﻋ ﻫ ا اﻟ أ ﻫﻲ ﺣ اﻟ ﻓﺎت اﻟ ﺎﻟﻔﺔ ﻟﻪ‪ ،‬إﻻ أن ﻫ ا اﻟ‬
‫ﻣ ﻠﻘﺎ ﻓﻘ أﺟﺎز اﻟﻘ ﺎء اﻟ ﺎس ﻪ وﻟ ﻓﻲ ﺣ ود د ﻘﺔ)‪.(٣٣‬‬
‫ﻓﻠﻘ ﻋ اﻟ ع ﻋﻠﻰ ﺗﻌ ﻣ أ اﻟﻔ ﻞ ﺑ اﻟ ﻠ ﺎت ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﻣ ال وذﻟ‬
‫ﺗ ﻲ ﻣﻔﻬ م اﻟ ﻠ ﺔ ﺗ ﻗﻒ اﻟ ﻠ ﺔ وﻫ ا ﻋﻠﻰ ﻏ ار اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﻘ ا ﺔ‪ ،‬ﻌ ﻰ أﻧﻪ ﻗ ﻗﺎم‬
‫ﺑ ﯾ إﺧ ﺎﺻﺎت ﻞ ﺟﻬﺎز ﺎﻟ ﺟ ع إﻟﻰ إﺧ ﺎﺻﺎت ﺟﻬﺎز آﺧ ‪ ،‬وﻟ ﻔﺎد أ ﻧ ع‬
‫ﺎ ﺔ إﺧ ﺎﺻﺎﺗﻪ‪ .‬ﻓﻘ أﺳ ﻟ ﻠ‬ ‫ﻼ‬ ‫ﻟﻠ ﻠ ﺔ ﻓﺈن ﻞ ﺟﻬﺎز ﻌ‬ ‫ﻣ ﻏ‬
‫اﻹدارة اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ اﺳﻌﺔ ﻟﻠ ف ﺈﺳ وﻟ ﺎب اﻟ ﺔ ﻣﺎ ﻋ ا ﺗﻠ اﻟ ﻓﺎت اﻟ ة‬
‫ز ﻟ ﻠ اﻹدارة ﺗﻌ ﯾﻞ‬ ‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺳ اء اﻟﻌﺎد ﺔ أو ﻏ اﻟﻌﺎد ﺔ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ ﻻ‬ ‫ﻟﻠ‬
‫)‪(٣٤‬‬
‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏ اﻟﻌﺎد ﺔ ‪ ،‬ﻟ ﻻ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻷن ذﻟ ﻣ إﺧ ﺎص اﻟ‬
‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫ز ﻟﻪ اﻟ ﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ اﻧ ﺔ اﻟ ﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣ إﺧ ﺎص اﻟ‬
‫اﻟﻌﺎد ﺔ)‪.(٣٥‬‬
‫ﻟﻠ ﯾ اﻟ ﺎم ﺑﻬﺎ‬ ‫أوﻻ‪ :‬ﺗ ﯾ ﻗﺎﺋ ﺔ اﻟﻌﻘ د اﻟ ﻲ‬
‫ﻟﻠ ﺎء إدراج ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻗﺎﺋ ﺔ اﻟﻌﻘ د اﻟ ﻲ‬ ‫ﺟ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟﻘﺎﺋ ﺔ ﺗﻠ اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﻲ ﻻ ﺗ ﻞ‬ ‫إﺑ اﻣﻬﺎ أو اﻟ ﺎم ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﻟﻠ‬
‫ﻣ ﺟ دات اﻟ ﺔ اﻟﻌﻘﺎرﺔ أو اﻟ ﻘ ﻟﺔ أو‬ ‫ﺧ رة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ ﻣ ﻞ اﻟ ﺎزل ﻋ ﻌ‬
‫ﻔﺎﻟﺔ إﻻ إذا ﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﻠ ﺔ ﺗ ﺧﻞ ﺿ ﻣ ﺿ ع‬ ‫ﺗﺄﻣ ﺎت ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﺗﻘ‬ ‫ﺗﺄﺳ‬
‫وﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ﺔ و اﻟ إﺑ ام واﺗ ﺎذ اﻟﻘ ارات اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﻌﻘ د اﻟ ﻣ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﯾ اﻟ اﺋ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫ﻌﻰ اﻟ ﺎء ﻋ‬ ‫أو ﻓ ع ﻟﻠ ﺔ‪ .‬ﻛ ﺎ ﻗ‬ ‫واﻻﺷ اﻛﺎت‪ ،‬ﻓ ﺢ ﻣ‬
‫ﻟﻠ ف ﺎﺳ اﻟ ﺔ‪ ،‬و ﺑ ام اﻟﻌﻘ د واﻟ ﺧ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ إﻟﻰ ﺗ ﺳ ﻊ ﺻﻼﺣ ﺎت اﻟ‬
‫ﻟ ﻞ اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﺧﻞ ﺿ ﻣ ﺿ ع اﻟ ﺔ)‪ .(٣٦‬أو اﻟ ﺎح ﻟﻪ اﻟ ﺎم ﺑ ﻌ‬
‫ﻣ ﻬﺎ ﻐ ﻣﻘ‬ ‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑ ون إذن ﻣ‬ ‫اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﻲ ﺗ ﺧﻞ ﺿ ﺻﻼﺣ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟ ﺔ ﺈﺑ ام إ ﺎر ﺟ ﯾ ‪ .‬ون ﻫ ﻩ اﻟ و ﺗ ل ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ اﻟﻘ ﺔ اﻟ ﻲ وﺿﻌ ﻫﺎ ﻪ‪.‬‬

‫ﺳﻰ ﻋ اﻟ ﻫﺎب‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص ‪.٢٣‬‬ ‫‪،‬‬ ‫)‪ (٣٣‬أﻧ‬

‫)‪ (٣٤‬اﻟ ﺎدة ‪ ٦٧٤‬ﻣ ق‪.‬ت‪.‬ج‬
‫)‪ (٣٥‬اﻟ ﺎدة ‪ ٦٧٦‬ﻣ ق‪.‬ت‪.‬ج‬
‫‪(36) P.DIDIER, Droit commercial, Les entreprises, Thémis, éd.1972, p 81.‬‬

‫‪٥٠٢٧‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ(‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ﻟ ﯾ ﺎﻗ‬ ‫ون ﻫ ﻩ اﻟ د اﻟ ﺄﺳ ﺔ ﺳ اء اﻟ ﻘ ة أو اﻟ ﺳﻌﺔ ﻟ ﻠ ﺎت اﻟ‬

‫ﺷ ﻋ ﻬﺎ ﻻ ﻓﻘﻪ وﻻ اﻟﻘ ﺎء‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ﻌﺔ اﻟ ﻌﺎﻗ ﺔ ﻟ ﺎت اﻷﺷ ﺎص‪ .‬ﻓ‬
‫ﻲ ﻓﻲ إدارة‬ ‫ﻣﺎ ﻫ إﻻ ﻧ ﺔ ﻟ ﺎرﺳﺔ ﺣﻘﻪ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻘ ﺻﻼﺣ ﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ف اﻟ ﺎدة ‪ ٤٣١‬ﻣ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﻧﻲ اﻟ اﺋ واﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫إﻟ ﻪ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ‬
‫ف‬ ‫ﻣﻔ ﺿﺎ ﻣ‬ ‫ﻞ ﺷ‬ ‫ﻘﺔ اﻹدارة‪ ،‬اﻋ‬ ‫ﺧﺎص ﻋﻠﻰ‬ ‫"إذا ﻟ ﯾ ﺟ ﻧ‬
‫ز ﻟﻪ أن ﯾ ﺎزل ﻋ ﻪ ﻠ ﺎ أو ﺟ ﺋ ﺎ ﻟﻔﺎﺋ ة و ﻞ‬ ‫اﻵﺧ ﻹدارة اﻟ ﺔ‪ "...‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ‬
‫ﻓﻪ ﻟ ﺎرﺳ ﻪ)‪.(٣٧‬‬ ‫ﻔضﻣ‬
‫أ ﺎ إذا ﺗﻌ د اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﻫ ﻩ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ اﻟ ﻘ رة ﻓﻲ ﺣ اﻟ ﯾ اﻟ ﺣ ﺗ‬
‫اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﺎﺋﻌﺔ ﻋ ﻼ ﯾ ﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺗ زﻊ اﻟ ﻠ ﺎت ﻋﻠﻰ اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻞ ﺣ‬
‫ﻗ راﺗﻪ وﺧ ﺗﻪ اﻟ ﻬ ﺔ و ﻌﺔ اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﻲ ﺗ ﺧﻞ ﻓﻲ ﻧ ﺎق ﻣ ﺿ ع اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻌ د‬
‫ﻣ ﻼ ﻷﺣ ﻫ ﻣ ﯾ ﺔ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ ﯾ ﺔ اﻻﺳ ﻐﻼل واﻹﻧ ﺎج وﻟ ﺎﻟ ﻣ ﯾ ﺔ‬
‫ص ﻋﻠ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ أﻣﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ و اﻟ‬ ‫‪ ،‬وﺗ اﻟﻘ ارات ﺣ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻔﺔ ﻓ د ﺔ ﻞ ﻓﻲ‬ ‫ف اﻟ ﯾ‬ ‫ﺎﻹﺟ ﺎع أو ﺎﻷﻏﻠ ﺔ أو ﻣ‬ ‫إ ﺎر ﻣ ﻠ ﺗ‬
‫اﺣ ام اﻟ ﻼﺣ ﺎت اﻟ ﻟﺔ‬ ‫ﻟ وﺟ ﻋﻠﻰ ﻞ ﻣ‬ ‫ﺣ ود ﺳﻠ ﺎﺗﻪ‪ .‬وذا ﺎن اﻷﻣ‬
‫ﻟﻪ ﺻ اﺣﺔ واﻟ ف ﻓﻲ ﺣ ودﻫﺎ‪ ،‬ﻓﺈذا اﻣ ﻊ ﻋ اﻟ ف داﺧﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ود أو ﺗ ﺎوزﻫﺎ‬
‫ﻋ اﻷﺿ ار اﻟ ﺗ ﺔ ﻋ ذﻟ ‪ ،‬إذ‬ ‫آﺧ ‪ ،‬ﺄل اﻟ‬ ‫ﺔﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﺎم ﺄﻋ ﺎل ﻣ‬
‫ﺎ ﻋ ﻞ آﺛﺎرﻩ‬ ‫ﻌ ﻫ ا اﻟ ﺎوز ﺗﻌ ﻔﺎ ﻓﻲ اﺳ ﻌ ﺎل اﻟ ﻠ ﺔ و ﺄل اﻟ ﯾ ﺷ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﻣ اﺟﻬﺔ اﻟ ﺎء)‪.(٣٨‬‬
‫‪ ،‬ﺎﻋ ﺎر أﻧﻬﺎ‬ ‫ﻏ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ ﻗ ﺗ د إﻟﻰ ﻋ ﻗﻠﺔ وﺗﻌ ﻞ ﻋ ﻠ ﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﻣﻲ‬ ‫ﺗﻔ ض ﻋﻠﻰ اﻟ ﯾ اﻟ ﺟ ع ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺎﻟ ﺔ ﻟﻸﻋ ﺎل اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟ‬
‫ﻟ ﺔ‪ ،‬ﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻔ ض ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻷﺧ اﻟ ﺟ ع ﻓﻲ ﻞ ﻣ ة ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﺄﻛ أن‬
‫اﻟﻌ ﻠ ﺔ أو اﻟﻌﻘ اﻟ اد إﺑ اﻣﻪ ﯾ ﺧﻞ ﺿ ﻣ ﺿ ع اﻟ ﺔ أم ﻻ ﺧ ﻓﺎ ﻣ ﺎم ﻣ وﻟ ﻪ‪.‬‬
‫وﻗ ﺎن اﺳ ﻌ ﺎل ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ‪ ،‬ﻟ ﻣﻊ ﺗﻌﻘ ﻣ ﺎدﯾ اﻷﻋ ﺎل وﺗ ع ﻣ اﺿ ﻊ‬
‫ف اﻟ ﺎء)‪.(٣٩‬‬ ‫ﻏ ﻣ ﻏ ب ﻓ ﻬﺎ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ أﺻ‬

‫ﺳﻰ ﻋ اﻟ ﻫﺎب‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.١٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫)‪ (٣٧‬أﻧ‬

‫ﺳﻰ ﻋ اﻟ ﻫﺎب‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.١١‬‬ ‫‪،‬‬ ‫)‪ (٣٨‬أﻧ‬
‫‪ ،‬ﻣ ﻓﻲ ﻋ اﻟﻘﺎدر‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.٢٥‬‬ ‫)‪ (٣٩‬أﻧ‬

‫‪٥٠٢٨‬‬
 ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺩ‪ .‬ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﻟﻠ ﯾ اﻟ ﺎم ﺑﻬﺎ إﻻ اﻓﻘﺔ اﻟ ﺎء‬ ‫ﺛﺎﻧ ﺎ‪ :‬ﺗ ﯾ ﻗﺎﺋ ﺔ اﻟﻌﻘ د اﻟ ﻲ ﻻ‬

‫ف اﻟ ﺎء ﻟ ﺎ ﺗ ﻓ ﻩ ﻟﻬ ﻣ ﺣ ﺎ ﺔ‬ ‫ﺗﻌ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ اﻷﻛ اﺳ ﻌ ﺎﻻ ﻣ‬
‫إﺑ اﻣﻬﺎ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ورﻗﺎ ﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ‪ ،‬إذ ﻌ اﻟ ﺎء ﺟ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗ ﯾ اﻟﻌﻘ د اﻟ ﻲ ﻻ‬
‫إﻻ ﻌ ﻣ اﻓﻘﺔ اﻟ ﺎء‪ ،‬أ اﺷ ا ﻣ اﻓﻘ ﻬ اﻟ ﻘﺔ‪.‬‬
‫أو إﻧ ﺎز ﻌ اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﻞ‬ ‫ﻣ ﺗ‬ ‫ﺗﻌ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻊ اﻟ‬
‫ﺧ رة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ دون اﻟ اﻓﻘﺔ اﻟ ﻘﺔ ﻟﻠ ﺎء ﻣ ﻞ اﻟﻘ وض وﻧﻘﻞ ﻣﻠ ﺔ اﻟﻌﻘﺎرات أو‬
‫ﺑ د ﺗﺄﺳ ﺔ‬ ‫ﻟﻠﻘ اﻧ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ أن ﺗ‬ ‫ﻣ ﻼت اﻟ ﺔ أو رﻫ ﻬﺎ‪ .‬ﺎ أﻧﻪ‬
‫ﻓﻲ اﻛ ﺎب ﺳ ات ﺗ ﺎرﺔ ﻓﻘ ‪ ،‬واﻛ ﺎﺑﻬﺎ ﻠﻎ ﻣ د‪ ،‬أو ﻟﻐﺎ ﺎت‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗ ل ﻟﻠ‬
‫واﺣ ﺎﺟﺎت أﺧ ﻣ ﻞ ﺷ اء اﻵﻻت‪ .‬و ﺈﻣ ﺎن اﻟﻘ اﻧ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ أ ﺎ ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎت‬
‫وذﻟ ﺈﻟ اﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻠ ﻣ اﻓﻘﺔ ﻞ اﻟ ﺎء أو ﻌ ﻬ أو اﺳ ﺎرﺗﻬ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ أو اﻟﻐ ﻣﻌ ﺎدة أ اﻟ ﻲ ﻻ‬ ‫اﻟﻌﻘ د أو ﺗ ﻘ ﻌ‬ ‫ﻗ ﻞ إﺑ ام ﻌ‬
‫ﺗ ن اﻟ ﺔ ﻣ ﻌ دة ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬أو اﻟ ﻲ ﻻ ﺗ ﺧﻞ ﺿ ﻣ ﺿ ﻋﻬﺎ ﺎﺳ ال ﻋﻘﺎرات اﻟ ﺔ‬
‫ﺔ ﻓﻲ ﺷ ﺔ أﺧ )‪.(٤٠‬‬ ‫أو ﻣ ﻼﺗﻬﺎ اﻟ ﺎرﺔ أو آﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﺗﻘ اﻟ ﺔ‬
‫ﺔ‬ ‫ز ﻟﻠ‬ ‫ﻣ ﻠﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻼ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫وﻟ ﺣ ﺔ اﻟ‬
‫ﻟﻠ ﺎء وﺿﻊ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ أن ﺗﻔ غ اﻟ ﯾ ﻣ ﻞ اﻟ ﻼﺣ ﺎت اﻟ ﻘ رة ﻟﻔﺎﺋ ﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻼ‬
‫إﺑ اﻣﻬﺎ إﻻ اﻓﻘ ﻬ اﻟ ﻘﺔ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﻠﺔ ﻟﻠﻌﻘ د اﻟ ﻲ ﻻ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻗﺎﺋ ﺔ‬
‫اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ و ﻣ ﻋﺔ ﻷﻧﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻞ اﺳ ﻔﺎدﺗﻪ ﻣ ﺳﻠ ﺔ واﺳﻌﺔ ﻟ‬
‫ﻟﻟ ﻻ‬ ‫اﻟ ﻌ ‪ .‬و ﺎﻟ‬ ‫ﺗﻘ ﻲ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ أو ﺟﻬﺎز ﻣ ﻞ ﻹرادة اﻟ‬
‫أن‬ ‫إﻟﻰ درﺟﺔ إﻓ اﻏﻬﺎ ﻣ ﻣ اﻫﺎ‪ ،‬ﻟ ﻟ‬ ‫ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟ ﻣ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬
‫)‪.(٤١‬‬ ‫ﻟ ﺎرﺳﺔ ﻣﻬﺎم اﻟ‬ ‫ﯾ ﻘﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎل ﺎﻓﻲ ﻟﻠ‬
‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟ ﺎر اﻟ ﺎد ‪ ،‬أ اﻟ ﺔ‬ ‫ﻟﻠ ﺎء ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻛﺎ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻟﻠﻌﻘ أو اﻟﻌ ﻠ ﺔ أو اﻟ ف اﻟ اد اﻟ ﺎم ﻪ‪ ،‬ﻓ ﻠ ﺎ ﺗ ﺎوزت ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟ ﺔ‬
‫ﻣﻠ ﻣﺎ ﻠ اﻟ اﻓﻘﺔ اﻟ ﻘﺔ ﻟﻠ ﺎء‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ دة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ن اﻟ‬
‫ﻌﺔ‬ ‫وذﻟ ﻟ ﺎن رﻗﺎ ﺔ د ﻘﺔ ﻋﻠﻰ رأس ﻣﺎل اﻟ ﺔ‪ ،‬و ﻠﻒ اﻟ ﻠﻎ اﻟ ﺎﻟﻲ ﺣ‬
‫د اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﻞ‬ ‫ودرﺟﺔ ﺧ رة اﻟ ف وأﺛ ﻩ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻟ ﺔ‪ .‬وﻗ‬
‫أن ﯾ ﺎوزﻩ ﺧﺎﺻﺔ ﺎﻟ ﺔ‬ ‫ز ﻟﻠ‬ ‫ﻧ ع ﻣ اﻟﻌﻘ د أو اﻟ ﻓﺎت ﻣ ﻠﻐﺎ ﻣﺎﻟ ﺎ ﻻ‬

‫)‪ (٤٠‬أﻧ ‪ ،‬ﻣ ﻓﻲ ﻋ اﻟﻘﺎدر‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.٢٦‬‬

‫‪(41) Y. GUYON, Traité des contrats, les sociétés, aménagements statutaires et‬‬
‫‪conventions entre associés, op. cit, p 369.‬‬

‫‪٥٠٢٩‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ(‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ﻟ ﺔ أن ﺗ ﻠﻬﺎ واﻟ ﺎﻧﺎت اﻻﺣ ﺎ ﺔ‪ ،‬وذﻟ ﻧ ا ﻻﺧ ﻼف‬ ‫ﻟﻠ ﺎﻧﺎت اﻟ ﻲ‬

‫اﻵﺛﺎر اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻟ ﻞ ﻧ ع ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ اﻟ ﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﺎﻟ ﺔ ﻟﻠﻌ ﻠ ﺎت‬
‫ﻟ ﺎء‬ ‫د اﻟ ﺎء اﻟ ﻠﻎ اﻷﻗﻞ)‪ .(٤٢‬ﻛ ﺎ‬ ‫ﻌﻘ اﻟ ﻊ واﻟ اء واﻟ ﺄﺟ‬ ‫اﻷﺧ‬
‫‪ ،‬أ ﻻ‬ ‫اﻻﻋ ﺎد ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎر ﻣ ﺿ ع اﻟ ﺔ ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬
‫ﻘﺔ ﻧﺎدرة‬ ‫اﻟ ﺎم إﻻ ﺎﻷﻋ ﺎل اﻟ ﻲ ﺗ ﺧﻞ ﺿ ﻣ ﺿ ع اﻟ ﺔ‪ ،‬إﻻ أن ﻫ ﻩ‬ ‫ﻟﻠ‬
‫‪.‬‬‫)‪(٤٣‬‬
‫ﺎﻟ ﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟ ق اﻟ ﺎﻟﻒ ذ ﻫﺎ ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬
‫ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﲤﺪﻳﺪ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ‬
‫ز ﻟﻠ ﺎء ﺗ ﺳ ﻊ أو ﺗ ﯾ ﻧ ﺎق ﺳﻠ ﺎت اﻟ ﯾ ﻓﻲ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص‪ ،‬وﻫ‬
‫ﻰ ﺎﻟ و اﻟ ة ﻟﻠ ﻠ ﺎت‪ ،‬ﻓﺈن ﻫ ﻩ اﻟ و ﺗ ﺢ ﻟﻠ ﯾ ﺑ ﺎوز ﺻﻼﺣ ﺎﺗﻪ‬ ‫ﻣﺎ‬
‫ف اﻟ ﺎء‪ ،‬أ اﻟ ﻼﺣ ﺎت‬ ‫اﻟﻌﺎد ﺔ اﻟ ﻟﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋ م ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎﺗﻪ ﻣ‬
‫)‪(٤٤‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ‪.‬‬ ‫اﻟ اﺳﻌﺔ اﻟ ﻟﺔ ﻟﻪ واﻟ دة ﺑ ﺎ وﻣ ﺿ ع اﻟ ﺔ اﻟ‬
‫أﻣﺎ ﺎ ﯾ ﻌﻠ ﺎﻟ و اﻟ ﺄﺳ ﺔ اﻟ ﻲ ﻣ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗ ﺳ ﻊ أو ﺗ ﯾ ﻣ ﺻﻼﺣ ﺎت‬
‫ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﯾ ﻓﻠ ﯾ ﺻ ل ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ اﻟﻌ ﻠﻲ إﻟﻰ ﻧ ﺎذج ﺣ ل ﻫ ا اﻟ ﺿ ع وﻟﻌﻞ اﻟ‬
‫ﺎﻟ ﻌ ﻰ اﻟ اﺳﻊ ﻟﻠ ﻠ ﺔ‬ ‫ذﻟ ﻫ أن أﻏﻠ ﺔ ﻫ ﻩ اﻟ و ﻻ ﺗﻌ ﻣ دة ﻟ ﻠ ﺎت اﻟ‬
‫ﺧﺎص‬ ‫إﺑ اﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺎب ﺗﻔ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﻷﻧﻬﺎ ﺗ ﻞ ﻣ د ﺗﻌ اد ﻟﻠﻌﻘ د اﻟ ﻲ‬
‫أو ﺑ ﻊ اﻟﻌﻘﺎرات اﻟﻐ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻟﻠ ﺔ‪ .‬أﻣﺎ‬ ‫ﻠﺔ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ إﺑ ام ﻗ وض‬ ‫ﻣ ﻞ اﻟ‬
‫ﻫﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻲ ﺗ د إﻟﻰ‬ ‫اﻟ و اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ اﻟﻌ ﻠﻲ ﻣ دة ﻟ ﻠ ﺎت اﻟ‬
‫ﻟﻠ ﺎء‬ ‫ﺗﻌ ﯾﻞ أو ﻣ ﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻟ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ﺿ ﺔ ﻧﺎدرة ﻋ ﻠ ﺎ ﻷﻧﻪ ﻻ‬
‫ﺗ ك ﻣ ﺎل واﺳﻊ ﻣ اﻟ ﺔ ﻟﻠ ﯾ وﻫ ا ﻟ ﺎ ﻪ ﻣ ﺧ رة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ)‪.(٤٥‬‬
‫إن اﻟﻬ ف ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ و اﻟ ﻲ ﻣ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎت اﻟ ﯾ ﻫ ﻣ ﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن‬
‫ﺳﻠ ﺎت ﻟﻠ ف ﺧﺎرج إ ﺎر اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﺔ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﺗ ﺢ ﻟﻠ‬
‫ف اﻟ ﺎء‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ ﻗ ﯾ د إﻟﻰ اﻟ ﻌ‬ ‫وذﻟ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋ م ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎﺗﻪ ﻣ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺔ‪ ،‬أو اﻟ ﻼﺣ ﺎت اﻟ ﻟﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻟﺔ ﻟﻠﻬ ﺎت اﻷﺧ‬

‫‪ ،‬ﻣ ﻓﻲ ﻋ اﻟﻘﺎدر‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ص‪.٢٧‬‬ ‫)‪ (٤٢‬أﻧ‬

‫‪(43) P.DIDIER, op. cit, p 81.‬‬
‫)‪ (٤٤‬اﻟ اد ‪ ٥٧٧ ،٥٥٤‬ﻣ ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬
‫‪(45) Y. GUYON, Traité des contrats, les sociétés, aménagements statutaires et‬‬
‫‪conventions entre associés, op. cit, p 370.‬‬

‫‪٥٠٣٠‬‬
 ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺩ‪ .‬ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﻣ اﻟ ﺎم‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻟﻠ ﺎء)‪ .(٤٦‬وﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻷﺳﺎس ﺗﻌ ﻫ ﻩ اﻟ و ﺎ ﻠﺔ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﺗ‬

‫ﻣ ﺎﻟﻔﺔ ﻟ ﺿ ع اﻟ ﺔ‪ ،‬وﻧﻬﺎ ﺗ د إﻟﻰ ﺗﻌ ﯾﻞ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﺔ‬ ‫ﺄﻋ ﺎل ﺗ‬
‫)‪(٤٧‬‬
‫وﻣ ﺿ ﻋﻬﺎ‪ .‬وﻓ ﻬﺎ ﻣ ﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘ اﻋ اﻵﻣ ة ﻟ ﻌ ﯾﻞ اﻟﻘ اﻧ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ‪ ،‬ﺎ أن ﻫ ﻩ‬
‫اﻻﺣ ﺎج ﺑﻬﺎ ﺗ ﺎﻩ اﻟﻐ إذ ﺗﻌ ﻏ ﻣ وﻋﺔ ﻧ ا ﻟ ﺎﻟﻔ ﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧ ن‬ ‫اﻟ و ﻻ‬
‫‪٤٨‬‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ وﻣ ﺿ ع اﻟ ﺔ ‪.‬‬
‫ﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻌ‬ ‫ص ﺷ ﺎت اﻷﻣ ال وﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻫ ﺔ‬ ‫أﻣﺎ‬
‫ز ﺗ ﺳ ﻊ ﻧ ﺎق اﻹﺧ ﺎص اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟ دج اﻷﻣ ﻞ ﻟﻬ ا اﻟ ع ﻣ اﻟ ﺎت‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ‬
‫أو ﻋ‬ ‫ﻟ ﻠ ﺎت ﻣ ﻠ اﻹدارة ﺟ ﺑ ﯾ رج ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋ اﻟ ﺄﺳ‬
‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏ اﻟﻌﺎد ﺔ أﺛ ﺎء ﺣ ﺎة اﻟ ﺔ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﺗﻌ ﯾﻠﻪ ﺟ ﻗ ار ﻣ اﻟ‬
‫ﻟﻠ ﻠ ﺎت اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ ﻘ رة ﺻ اﺣﺔ إﻟﻰ‬ ‫أﻻ ﯾ د ﻫ ا اﻟ ﺳ ﻊ إﻟﻰ اﻟ‬
‫أ ﺎ أن ﯾ ﻘ ﻫ ا اﻟ ﺳ ﻊ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺎت ﻋ‬ ‫اﻟﻬ ﺎت اﻷﺧ ﻓﻲ اﻟ ﺔ‪ .‬و‬
‫اﻹﺗﻔﺎ ﺎت اﻟ ﻣﺔ ﺑ اﻟ ﺎﻫ ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻣ ﺷﺄﻧﻬﺎ زﺎدة وﺗ ﺳ ﻊ ﺻﻼﺣ ﺎت‬
‫أﻋ ﺎء اﻹدارة)‪ .(٤٩‬إﻻ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ اﻟﻌ ﻠﻲ ﺗﻌ ﻫ ﻩ اﻟ و أو اﻹﺗﻔﺎ ﺎت اﻟ ة‬
‫أن اﻟ ﻊ ﻗ أو ﻞ ﻟﻠ ﻠ‬ ‫ﻟ ﻼﺣ ﺎت أﺟﻬ ة اﻟ ﺔ ﺷ ﻪ ﻣ ﻌ ﻣﺔ‪ ،‬وﻟﻌﻞ اﻟ‬
‫ﺗ ﺳ ﻌﻬﺎ إﻟﻰ أﻛ ﻣ ﺎ ﻫ ﻋﻠ ﻪ ﺗ زﻊ‬ ‫ﺳﻠ ﺎت واﺳﻌﺔ ﻟ ﻘ ﻏ ض اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓﻼ‬
‫اﻟ ﻠ ﺎت ﺑ اﻷﺟﻬ ة ﻷن اﻟﻔ ة ﻗ ﻻ ﺗ ﻠﺢ‪ ،‬ذﻟ ﻗ ﯾ ﺗ ﻋ ﻬﺎ ﻧ ﺎﺋﺞ ﻏ ﺗﻠ اﻟ ﻲ‬
‫واﻟﻐ ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗﻌ أﺳﺎس اﻟ ﻣ إﻣ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻌ ﯾﻞ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻘ ﻬﺎ ﺣ ﺎ ﺔ اﻟ ﺎﻫ‬
‫ﻛﻠ ﺎ اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬أﻣﺎ أن ﺗ د إﻟﻰ ﺗ ﺎوز ﻣ ﺿ ع اﻟ ﺔ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟ ﺎس ﺎﻟ زﻊ اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ‬
‫ل‬ ‫اﻟ ﯾ ﯾ ﺟ ن اﻟ‬ ‫ﻟﻠ ﻠ ﺎت‪ ،‬ﺎ أن ﻫ ﻩ اﻟ و ﻟ ﺗ ن ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟ ﺎﻫ‬
‫ﻗ ر اﻹﻣ ﺎن ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎ ﺔ اﻟ ﻲ ﻟ ﯾ ﻓ ﻫﺎ ﻟﻬ اﻟﻘﺎﻧ ن أو اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ)‪.(٥٠‬‬

‫‪ ،‬ﻣ ﻓﻲ ﻋ اﻟﻘﺎدر‪ ،‬اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.٤١‬‬ ‫)‪ (٤٦‬أﻧ‬

‫)‪ (٤٧‬اﻟ اد ‪ ٥٨٦ ،٥٥٥‬ﻣ ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬
‫‪(48) Y. GUYON, Droit des affaires, droit commercial général et sociétés,‬‬
‫‪Economica, T. 1, 6 ème éd., 1990., p 372.‬‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺎت اﻟ ﺎﻫ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﺳ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ‬ ‫ﻰ‪ ،‬اﻹﺗﻔﺎ ﺎت ﺑ اﻟ ﺎﻫ‬ ‫)‪ (٤٩‬أﻧ ‪ ،‬ﻏﺎدة أﺣ‬
‫ﻟﻠ ﺎب‪ ،‬ﻟ ﺎن‪ ،‬اﻟ ﻌﺔ اﻻوﻟﻰ ‪ ،٢٠٠٨‬ص ‪.١٠٣‬‬
‫ﻠ ﺔ اﻟ ﻘ ق ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫‪ ،‬دﯾ ن ﺑ ﻋ ة‪ ،‬ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻫ ﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ د راﻩ‪،‬‬ ‫)‪ (٥٠‬أﻧ‬
‫ﺑﻠ ﺎس‪ ،‬اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ‪ ،٢٠٠٣ –٢٠٠٢‬ص‪.٢٨٧‬‬ ‫ﺳ‬ ‫ﺟ ﻼﻟﻲ اﻟ ﺎ‬

‫‪٥٠٣١‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ(‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ﺍﳋﺎﲤﺔ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ‬ ‫ﻫ ﺎت اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻌﻞ ﻣ اﻟ‬ ‫إن ﺗ ﺧﻞ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺗ‬
‫ورة وﺟ د ﻣ ﻞ ﻟﻠ ﺔ ﺎﻋ ﺎرﻫﺎ ﺷ ﺎ ﻣﻌ ﺎ‪،‬‬ ‫ﻟﻠ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ ﻋ ﻣﺎ ﯾ‬
‫ﻧ ﺎ ﻣ اﻟ ﺔ ﻟﻠ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻐ وﻟ ﺎب‬ ‫ﻔﻞ ﻟﻪ ذﻟ اﻟ‬ ‫ﯾ ﻟﻰ إدارﺗﻬﺎ‬
‫اﻟ ﺔ دون اﻟ ﺎﺟﺔ إﻟﻰ أر أو أﺟﺎزة اﻟ ﺎء إذا ﺎن اﻟ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎء‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ‬
‫‪.‬‬ ‫إﻗ ار ﻓ ة اﻟ ﺎﻟﺔ ﻓﻲ أﻋ ﺎل اﻟ‬
‫ﺗﻌ‬ ‫ﺗﺄﺳ ﻲ ﻌ ﻰ ﺑ‬ ‫وﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻷﺳﺎس ﻗ ﺗ ﺧﻞ إرادة اﻟ ﺎء ﻟ ﺿﻊ ﺗ‬
‫وﻋ ل أﺟﻬ ة اﻟ ﺔ و ﻘﺔ ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻫ اﻟ ع اﻟ اﺋ‬
‫ﺎﻟ ﺎء ل‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻔﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻟ‬ ‫ﺄﻟﺔ ﺗ ﯾ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟﻘ اﻧ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ .‬وﻫ ا ﺗ‬ ‫ﻟﻬ ﻻء اﻟ ﻓﻲ ﺗ ﯾ ﻧ ﺎق ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬
‫إﺑ اﻣﻬﺎ ﻞ ﺣ ﺔ وﺗﻠ اﻟ ﻲ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘ د اﻟ ﻲ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‬
‫ﻋﻠ ﻪ أﺧ ﻣ اﻓﻘﺔ اﻟ ﺎء‪ .‬ﻟ دون أن ﺗ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ و اﻟ ﺄﺳ ﺔ‬ ‫ﻘ ﺎﻫﺎ‬
‫ﻣ ﻣ اﻫﺎ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﺗ د إﻟﻰ ﺗﻌ ﻞ ﻋ ﻞ ﻫ ﺎت‬ ‫ﺗ ﻞ إﻟﻰ درﺟﺔ إﻓ اغ ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬
‫ﻣ ﺳﻠ ﺎﺗﻪ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪ .‬وﻫ ا ﻓﺈن ﻞ ﺑ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗ‬ ‫اﻟ ﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺔ ﻣ ﺳﻠ ﺎﺗﻬﺎ ﻌ‬ ‫ﻫ ﺎت اﻟ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻘ ﻲ أو ﯾ ﺞ ﻋ ﻪ ﺗ‬
‫ﺎ ﻼ‪.‬‬
‫ﻏ أن أﺣ ﺎم اﻟ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ ﺗﻘ م ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎد ﺗ ﻲ إﻟﻰ اﻟ ﺎم اﻟﻌﺎم ﻻ ز‬
‫ﻟﻠ ﺎء ﺗ ﺎوزﻫﺎ ﺣ ﻰ ﻻ ﺗ د إﻟﻰ ﺗ ﻪ ﺷ ﻞ اﻟ ﺔ ﻣ اﻟ ﺎﺣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ وﻋﻠ ﻪ ﻓﺈن‬
‫اﻟ ود‬ ‫ﺻ ﺔ اﻟ د اﻟ ﺄﺳ ﺔ أو ﺻ ﺔ اﻹﺗﻔﺎ ﺎت اﻟ ﻣﺔ ﺑ اﻟ ﺎء ﺗ ﻘ ﺑ ﻌ‬
‫ﻓ ض اﻟ ع اﻟ اﺋ ﻣ ﻌﺎ ﻧ ﻩ اﻟﻔ ﻧ ﻲ ﻣ ﻋﺔ ‪ ،‬ﻗ ﯾ ﻋ ﻬﺎ ﺗﻐﻠ ﻣ ﺎﻟ ﻬ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ واﻟ ﻔ ذ اﻟ ﯾ ﯾ ﻌ ن ﻪ‪ .‬أو ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺔ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎب ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎت إﻟﻰ ﺣ ﺎ ﺔ‬ ‫أﺳﺎس ﺗ اﻓ ﺗ ﺎزع ﺑ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‪ ،‬وﺗﻬ ف ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫اﻟ ﯾﻬ دﻫﺎ ﻓﻲ ذﻣ ﻬﺎ اﻟ ﺎﻟ ﺔ وﻣ ﻪ ﺣ ﺎ ﺔ ﻣ ﺎﻟﺢ داﺋ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺔ ﻣ اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫اﻻﺷﺎرة ﻓﻲ اﻷﺧ ‪ ،‬اﻧﻪ ﺎﻟ ﻏ ﻣ أن ﻣﻌ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫وﺗ‬
‫ﻊ اﻟ ﺎﺋﻞ‬ ‫ﻟﻠ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ ﻫﻲ ﻗ اﻋ آﻣ ة‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻣ ﻬﺎ ﻗ اﻋ ﺟﺎﻣ ة ﺗ‬
‫ﺔ ﻟﻠ ﺎت ون ﺗ ﺳﻌﺔ داﺋ ة اﻟﻘ اﻋ اﻵﻣ ة ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎب اﻟ ﺔ اﻟ ﻌﺎﻗ ﺔ ﺣ ﻰ‬ ‫اﻟ‬
‫ا‬ ‫ﺷ ﻞ أو ﻧ ع اﻟ ﺔ‪ .‬إﻻ أن ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ اﻵﻣ ة ﻻ ﺗ‬ ‫ون ﺎن ﻣ رﺟﺎ‬
‫ﻞ‬ ‫ﻲ‪ ،‬وﻟ ﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص واﻟ ﻲ ﻐﻠ ﻓ ﻬﺎ اﻹﻋ ﺎر اﻟ‬
‫ﺗ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ ﻧ ﺔ ﻋﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺷ ﺎت اﻷﻣ ال وﺧﺎﺻﺔ ﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻫ ﺔ‪،‬‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ وﻋﻠ ﻪ ﻓﺈن اﻟ ﺎﻫ ﻓ ﻬﺎ ون أﻧﻔ ﻬ ﻣ ﻋ إﻟﻰ ﻧ ص ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ آﻣ ة‬

‫‪٥٠٣٢‬‬
 ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺩ‪ .‬ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﺣ ﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﻧﻬﺎ إﻻ ﻓﻲ ﻣ ﺎﺋﻞ ﺛﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ ﺳ د‬ ‫ﻻ ﺗ ﺢ ﺎﻟ وج ﻋ ﻣ‬

‫اﻹﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻣ اﻛ ﺔ اﻟ ر اﻹﻗ ﺎد ‪.‬‬
‫ﺗﻐﻠ اﻟ ﺎ ﻊ اﻟ ﻌﺎﻗ داﺧﻞ اﻟ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‪ ،‬وﻫ ا اﻷﺧ اﻟ ﻣ ﺷﺄﻧﻪ‬ ‫و‬
‫ﻩ اﻟ ﺎء ﻣ ﺣ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻌﺎﻗ داﺧﻠﻬﺎ‪ ،‬وذﻟ‬ ‫ﺟﻌﻞ اﻟ ﺎت أﻛ ﻟ ﻧﺔ ﻧ ا ﻟ ﺎ‬
‫ﻏ ﺎء اﻟ ﺔ اﻟ ﻌﺎﻗ ﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ‬ ‫ﺔ ﻟﻠ ﺔ ﺗ‬ ‫ﺎح ﻟﻬ ﺈﺧ ﺎر وﺗ ﯾ اﻟﻘ اﻋ اﻟ‬
‫ﺔ ﻟﻠ ﺔ أﻻ وﻫﻲ "اﻟﻌﻘ "‪.‬‬ ‫إﻟﻰ أن ﻫ ﻩ اﻟ ة ﻫﻲ أﻗ ب ﻣ اﻟ ﻌﺔ اﻟ‬

‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ‪:‬‬

‫‪ -١‬ﺎﻟﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ‬
‫أ‪ -‬اﻟ اﺟﻊ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪:‬‬
‫اﻟ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‪ ،‬ﺷ ﺎت اﻷﺷ ﺎص‪ ،‬ﺷ ﺎت اﻷﻣ ال‪ ،‬دار‬ ‫‪ ،‬ﺗ‬ ‫ﺎس ﻣ ﻔﻰ اﻟ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟ ﺎﻣﻌﺔ اﻟ ﯾ ة ﻟﻠ ‪.٢٠٠٢ ،‬‬
‫ﷴ ﻣ ﻔﻰ ﻋ اﻟ ﺎدق‪ ،‬اﻟ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ ﻓﻲ ﺿ ء اﻟ ﻌﺎت اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬دار اﻟﻔ‬ ‫‪-‬‬
‫واﻟﻘﺎﻧ ن‪.٢٠١٣،‬‬
‫ﻋ اﻟﻌ ﻠﻲ‪ ،‬ﺷ ح اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺎر ‪ ،‬اﻟ ء اﻟ ا ﻊ ﻓﻲ اﻟ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‪ ،‬ﻣ ﺔ دار اﻟ ﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠ‬ ‫‪-‬‬
‫واﻟ زﻊ‪.١٩٩٨ ،‬‬
‫إﻟ ﺎس ﻧﺎﺻ ‪ ،‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‪ ،‬اﻟ ء اﻷول‪ ،‬اﻷﺣ ﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠ ﺔ‪ ،‬ﻣ رات اﻟ ﻠ ﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟ ﻘ ﺔ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اﻟ اﺟﻊ اﻟ ﺎﺻﺔ ‪:‬‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺎت اﻟ ﺎﻫ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﺳ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ ﻟﻠ ﺎب‪،‬‬ ‫ﻰ‪ ،‬اﻹﺗﻔﺎ ﺎت ﺑ اﻟ ﺎﻫ‬ ‫ﻏﺎدة اﺣ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟ ﺎن‪ ،‬اﻟ ﻌﺔ اﻻوﻟﻰ ‪.٢٠٠٨‬‬
‫ب‪ -‬اﻟ ات‪:‬‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺔ ذات اﻟ وﻟ ﺔ اﻟ ودة واﻟ ﺳ ﺔ ذات اﻟ‬ ‫ﻣ ﻓﻲ ﻋ اﻟﻘﺎدر‪ ،‬ﺳﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟ اﺣ وذات اﻟ وﻟ ﺔ اﻟ ودة‪ ،‬ﻣ ة ﻣﺎﺟ ‪ ،‬ﻠ ﺔ اﻟ ﻘ ق ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻫ ان اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ‬
‫‪.٢٠١٢ -٢٠١١‬‬
‫دﯾ ن ﺑ ﻋ ة‪ ،‬ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟ ﺎﻫ ﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ د راﻩ‪ ،‬ﻠ ﺔ اﻟ ﻘ ق ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟ ﻼﻟﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﻠ ﺎس‪ ،‬اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ‪.٢٠٠٣ –٢٠٠٢‬‬ ‫اﻟ ﺎ ﺳ‬
‫ﺎت اﻹﺗﻔﺎ ﺔ ﻟﻠ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ اﺋ واﻟﻔ ﻧ ﻲ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟ ﻞ‬ ‫ﺑ ﺟﻼل ﻣﻔ ﺎح‪ ،‬اﻟ‬ ‫‪-‬‬
‫ق‬
‫ﺷﻬﺎدة د راﻩ‪ ،‬ﻠ ﺔ اﻟ ﻘ ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻫ ان‪ ،‬اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ‪.٢٠١١ -٢٠١٠‬‬
‫ج‪ -‬ﻣ ﺎﺿ ات‪:‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻠ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎت اﻟ ﺎرﺔ‪،‬ﻣ ﺎﺿ ات أﻟﻘ‬ ‫ﺳﻰ ﻋ اﻟ ﻫﺎب‪ ،‬ﺳﻠ ﺎت اﻟ ﯾ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﻠ ﺎس‪ ،‬اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ‪ ،٢٠٠٣ -٢٠٠٢‬ﻏ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺎص‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳ‬ ‫اﻟ ﺎﺟ‬
‫ﻣ ر‪.‬‬

‫‪٥٠٣٣‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ (‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
(ISSN: 2537 - 0758)

: ‫ اﻟﻘ اﻧ‬-‫د‬
‫ اﻟ رخ‬٥٩ –٧٥ ‫اﻷﻣ رﻗ‬ ‫ﻌلو‬ ‫ اﻟ‬١٩٩٦ ‫ د‬٩ ‫ اﻟ رخ ﻓﻲ‬٢٧ –٩٦ ‫ اﻷﻣ رﻗ‬-
‫ اﻟﻌ د‬،١٩٩٦ ‫ د‬١١ ‫ة اﻟ ﺳ ﺔ‬ ‫ اﻟ‬، ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺎر‬ ‫ اﻟ‬١٩٧٥ ‫ ﺳ‬٢٦ ‫ﻓﻲ‬
.٧٧
‫ن‬
. ‫اﻟﻘﺎﻧ اﻟ ﻧﻲ ﻣﻌ ل وﻣ‬ ‫ ﯾ‬١٩٧٥ ‫ ﺳ‬٢٦ ‫ اﻟ رخ ﻓﻲ‬٧٥.٥٨ ‫ اﻷﻣ رﻗ‬-
:‫ ﺎﻟﻐﺔ اﻟﻔ ﻧ ﺔ‬-٢
1- OUVRAGES GÉNÉRAUX:
- Y. GUYON, Droit des affaires, droit commercial général et sociétés,
Economica, T. 1, 6 ème éd., 1990.
- P. DIDIER, Droit commercial, Les entreprises, Thémis, éd.1972.
- Ph. Merle, Droit commercial, Sociétés commerciales, D, 10ème
édition.2004.
- I.Pascual, La prise en considération de la prsonne physique dans le droit
des sociétés, RTD com. 51 avr- Juin 1998.
2- OUVRAGES SPÉCIAUX:
- Y. Guyon, Droit des affaires, Traité des contrats, Les sociétés,
Aménagements statutaires et convention entre associés, 5ème édition,
L.G.D.J, 2002.
- C. SCHILLER, Les limites de la liberté contractuelle en droit des sociétés,
les connexions radicales, L.G.D.J, 2002
3- ARTICLES:
- J.P. FERET, Les pactes aménageant le processus lésionnel de la société,
Cash. Dr. Entreprise, 1992.
- D. MIELLET, liberté statutaire et contrôle de la révocation des mandataire
sociaux, , J.C.P, èd E 1999, p 1278.
4- législation française:
- déc. nº 67236 du 23 mars 1967, décret d’application de loi 23. nº 66537 du
24 juillet 1966, in Code de commerce français, Dalloz, éd. 2002, p. 2143,
et arts. 48 du décr. nº 84406 du 30 mai 1984 sur le registre du commerce et
des sociétés, Code de commerce français, Dalloz, éd.199394.

٥٠٣٤