Vous êtes sur la page 1sur 10

‫نصرية قوريش‬

‫األكادميية للدراسات‬
‫اإلجتماعية واإلنسانية‬

‫التنمية البشرية يف اجلزائر وآفاقها‬


2014-2010 ‫يف ظل برنامج التنمية‬
Human development
in Algeria and its prospects
in the development program 2010 - 2014
‫ نصرية قوريش‬.‫د‬
‫حسيبة بن بوعلي – الشلف‬- ‫جامعة‬، ‫أستاذة حماضرة بكلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري‬
nassrkorch@yahoo.fr

‫ملخص‬
‫ وتسليط الضوء على واقع التنمية‬،‫لألمم املتحدة‬ ُ ‫تهدف هذه املساهمة إىل حتديد مفهوم التنمية البشرية و قياسها حسب الربنامج اإلمنائي‬
‫البشرية يف اجلزائر من خالل تطور مؤشرات دليل التنمية البشرية اليت تعكس التقدم احملرز على صعيد التنمية البشرية ونقاط الضعف‬
،2014-2010 ‫ كما تهدف الدراسة اىل االشارة إىل أهم املشاريع املنتظر تطبيقها ضمن الربنامج اخلماسي للتنمية‬.‫والثغرات فيها‬
‫باعتبار أن حتقيق التنميـة البشرية املستدامـة من األهداف اإلمنائية ملنظمة األمم املتحدة اليت تعهدت كافة الدول املختلفة الوفاء بها حبلول‬
.2015 ‫عام‬
. ‫ مؤشرات التنمية‬، ‫ دليل التنمية‬، ‫ قياس التنمية‬، ‫ التنمية البشرية‬: ‫الكلمات الدالة‬
Résumé
Le Rapport sur le développement humain de 1990 a eu une résonance révolutionnaire en remettant en question
la croyance dominante selon laquelle le produit intérieur brut (PIB) était un moyen adéquat etsuffisant pour
mesurer la croissance économique, et en introduisant un nouvel indice de développement humain (IDH) . Il
appela à une approche différente de l’économie et du développement, une approche qui placerait les gens en
son centre des préoccupations.
En quoi consiste le concept du développement humain ? Et quelles sont les composantes d’IDH en général
et ses caractéristiques en Algérie ? Et quelles sont les perspectives de développement humain en Algérie?
Notre étude tentera d’apporter quelques éléments de réponse à travers quatre axes qui feront l’objet des
sections successives.
La première section cherche à définir la notion du développement humain durable.
La seconde s’intéresse à la mesure des dimensions du développement humain. Ensuite, nous essayerons
dans une troisième section de présenter l’indice du développement humain en Algérie dans ses différentes
composantes pour illustrer et analyser les résultats obtenus en matière de développement humain.
Et enfin, la quatrième section aborde la nouvelle initiative qui se veut ambitieuse pour la période 2010-2014,
et ce dans le cadre du plan quinquennal de développement.

Key words : human development, measurement development, manual development, development


indicators

41 - 32 ‫ ص‬2011 - 6 .‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‬ 32


‫يف ظل برنامج التنمية ‪2014-2010‬‬ ‫التنمية البشرية يف اجلزائر وآفاقها‬
‫أطلق الربنامج هذه الرؤية اجلديدة للتنمية حتت عنوان‬ ‫مقـــدمة‪:‬‬
‫«التنميةالبشرية املستدامة»‪ .‬اليت تضع اإلنسان يف قمة سلم‬
‫إتسم العقد األخري من القرن املاضي بتنامي الوعي بقيمة‬
‫أولوياتها و تنسج التنمية حوله‪ ،‬ال أن تنسجه حول التنمية‪،‬‬
‫اإلنسان هدفاً ووسيلة يف منظومة التنمية الشاملة‪ ،‬وأصبح‬
‫من خالل التأكيد على أن الناس هم الثروة احلقيقية‬
‫الطريق لإلندماج اإلجيابي يف منظومة االقتصادات املتقدمة‬
‫لألمم (‪. )1‬إذ أعيد االعتبار للفكرة القائلة بأن الناس هم‬
‫رهناً مبا ميكن إحرازه و حتقيقه يف جمال التنمية البشرية‬
‫وسيلة التنمية و غايتها‪ ،‬ال وسيلتها فحسب‪.‬‬
‫من تعليم وصحة وحقوق سياسية‪ ،‬وقبل كل ذلك زيادة‬
‫وقد جاء يف تقرير التنمية البشرية لعام ‪ 1990‬تعريف‬ ‫متوسط نصيب الفرد من الناتج احمللى اإلمجالي‪ .‬وبناء‬
‫التنمية البشرية على أنها عملية توسيع خيارات الناس(‪.)2‬‬ ‫على ذلك كثرت الدراسات والبحوث واملؤمترات اليت عقدت‬
‫والواقع أن اخليارات هي تعبري عن مفهوم أرقى‪ ،‬يعود‬ ‫لتحديد مفهوم التنمية البشرية وحتليل مكوناتها وأبعادها‪،‬‬
‫إىل االقتصادي ( امارتيا صن) الذي يعرب عن حق البشر‬ ‫كإشباع احلاجات األساسية‪ ،‬والتنمية االجتماعية‪ ،‬وتكوين‬
‫اجلوهري يف هذه اخليارات (‪ . )3‬ومن حيث املبدأ ‪ ،‬فإن هذه‬ ‫رأس املال البشري‪ ،‬أو رفع مستوى املعيشة أو حتسني نوعية‬
‫اخليارات ميكن أن تكون بال نهاية‬ ‫معي من‬‫احلياة‪ .‬و يتطلب حتقيق التنمية البشرية حجم نّ‬
‫اإلنفاق خيتلف من دولة إىل أخرى و حيتاج إىل تدخل‬
‫وتتغري مبرور الوقت‪ ،‬إال أن اخليارات األساسية الثالث هي‬ ‫الدولة يف جماالتها خاصة اجملاالت االجتماعية و الضمان‬
‫كاآلتي‪:‬‬ ‫االجتماعي‪ ،‬و اإلسكان‪ ،‬و املياه النظيفة و الصرف الصحي‪.‬‬
‫أ‪ -‬أن حييا االنسان حياة مديدة و صحية‪.‬‬ ‫فهي مازالت مسؤولة عن التعليم والصحة و املرافق‬
‫ب‪ -‬أن يكتسب املعرفة‪.‬‬ ‫العامة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أن حيصل على املوارد الالزمة ملستوى معيشة الئق‪.‬‬ ‫وقد أدركت دول العامل ومنها اجلزائر أهمية االهتمام‬
‫بالعنصر البشرى بإعتباره احملور الرئيسي يف عملية‬
‫وقد أشار تقرير التنمية البشرية لعام ‪ 1990‬أنه إذا مل تتحقق‬ ‫التنمية‪ ،‬فهو وسيلتها وغايتها‪ .‬فقد بذلت جهود كبرية يف‬
‫هذه اخليارات األساسية الثالث تصبح خيارات كثرية غري‬ ‫السنوات األخرية يف هذا اجملال يف إطار الربامج التنموية‬
‫متاحة وتظل فرص كثرية بعيدة املنال‪ ،‬وباإلضافة إىل‬ ‫اليت طبقتها اجلزائر‪ .‬فهل حققت سياسات العقدين‬
‫هذه اخليارات يتضمن مفهوم التنمية البشرية خيارات‬ ‫املاضيني أهداف التنمية البشرية ؟ و ما هي مسات دليل‬
‫كثرية يقدرها الناس تقديرا فائقا‪ ،‬و من بينها احلريات‬ ‫التنمية البشرية ؟ و ما حجم املوارد و االستثمارات اليت‬
‫السياسية و اإلجتماعية واإلقتصادية‬ ‫رصدت إلجناز أهداف التنمية لأللفية يف إطار برنامج‬
‫والثقافية‪ ،‬وكذلك التمتع باحرتام الذات‪ ،‬والتمكني‬ ‫التنمية ‪2014-2010‬؟‬
‫باإلحساس باإلنتماء إىل اجملتمع‪ ،‬وفرص اإلبداع و اإلنتاج‪،‬‬ ‫تهدف هذه الدراسة إىل حتليل واقع التنمية البشرية يف‬
‫وضمان حقوق اإلنسان و غريها (‪. )4‬‬ ‫اجلزائر من خالل عرض و حتليل حالة التنمية البشرية‬
‫وفق مؤشرات دليل التنمية البشرية لعام ‪ 2010‬من ناحية‪،‬‬
‫ويعرف تقرير التنمية البشرية لعام ‪ ،1993‬التنمية‬
‫و إىل رصد آفاق تطوير التنمية البشرية من خالل الوقوف‬
‫البشرية على أنها « تنمية الناس‪ ،‬من أجل الناس‪ ،‬بواسطة‬
‫على األهداف اإلمنائية لأللفية يف اخلمس سنوات القادمة‬
‫الناس»‪ .‬وهذا يعين االستثمار يف قدرات البشر‪ ،‬سواء يف‬
‫أي حتى عام ‪ ، 2014‬من ناحية أخرى‪.‬‬
‫التعليم أو الصحة أو املهارات حتى ميكنهم العمل على حنو‬
‫منتج وخالق‪ ،‬والتنمية من أجل الناس معناها كفالة‬ ‫و إلمتام الدراسة مت تقسيم العمل للمحاور الرئيسية‬
‫توزيع مثار النمو اإلقتصادي الذي حيققوه توزيعا واسع‬ ‫التالية ‪:‬‬
‫النطاق وعادال‪ ،‬والتنمية بواسطة الناس معناها إعطاء كل‬ ‫أوال ‪ :‬مفهوم التنمية البشرية‪.‬‬
‫إمرئ فرصة املشاركة فيها (‪ .)5‬أي أن التنمية البشرية‬
‫تؤكد على جانبني‪ ،‬أحدهما هو تشكيل القدرات البشرية يف‬ ‫ثانيا ‪ :‬قياس التنمية البشرية‪.‬‬
‫جماالت الصحة و التعليم واملعرفة ومستوى الرفاه‪ ،‬واآلخر‬ ‫ثالثا‪ :‬واقع مؤشرات التنمية البشرية يف اجلزائر‪.‬‬
‫هو متكني البشر من إستثمار قدراتهم سواء للتمتع يف أوقات‬ ‫رابعا ‪ :‬األهداف اإلمنائية يف ظل برنامج التنمية ‪.2014-2010‬‬
‫الفراغ أو يف اإلنتاج أو للمساهمة يف اجملاالت السياسية‬
‫أوال ‪ :‬مفهوم التنمية البشرية‬
‫واإلجتماعية والثقافية وغريها‪.‬‬
‫عكف برنامج األمم املتحدة االمنائي يف نشاطه على‬
‫وبصدور تقرير التنمية البشرية لعام ‪ 1994‬مت تعريف‬ ‫اجلوانب البشرية للتنمية مشجعا على بروز رؤية جديدة‬
‫التنمية البشرية املستدامة على أنها هي منوذج للتنمية‬ ‫للتنمية‪ ،‬مت توضيحها من خالل التقارير السنوية للتنمية‬
‫ميكن مجيع األفراد من توسيع نطاق قدراتهم البشرية إىل‬ ‫البشرية اليت يصدرها منذ عام ‪ .1990‬و حبلول عام ‪،1993‬‬
‫‪33‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ 2011 - 6 .‬ص ‪41 - 32‬‬
‫نصرية قوريش‬
‫صنع التنمية و االستفادة من مثارها و هو ما يكفل عدالة‬ ‫أقصى حد ممكن و توظيف تلك القدرات أفضل توظيف هلا‬
‫التوزيع‪ ،‬كما ال جيب أن تقتصر إتاحة الفرص املتساوية‬ ‫يف مجيع اجملاالت‪ ،‬و هو حيمي أيضا خيارات األجيال اليت مل‬
‫بني أبناء اجليل احلالي فقط‪ ،‬و إمنا أبناء اجليل احلالي‬ ‫تولد بعد‪ ،‬وال يستنزف قاعدة املوارد الطبيعية الالزمة لدعم‬
‫من ناحية‪ ،‬و أبناء األجيال املقبلة من ناحية أخرى‪ ،‬وهو ما‬ ‫التنمية يف املستقبل (‪.)6‬‬
‫يضمن استمرارية التنمية‪ .‬ويتضمن عنصر االستمرارية‬ ‫كما يضيف ذات التقرير أن التنمية البشرية املستدامة‬
‫ضرورة احملافظة على البيئة لألجيال القادمة‪ .‬كما نّ‬
‫يتعي‬ ‫«هي تنمية موالية للناس‪ ،‬وموالية لفرص العمل‪ ،‬وموالية‬
‫مشاركة األفراد يف إختاذ القرارات اليت تشكل حياتهم حتى‬ ‫للطبيعة‪ ،‬فهي تعطي أقصى أولوية للحد من الفقر‪،‬‬
‫تكون التنمية هلم و بهم‪.‬‬ ‫وللعمالة املنتجة‪ ،‬والتكامل اإلجتماعي و إلعادة تأهيل البيئة‬
‫فالشك أن التعليم مبختلف أطواره هو اآللية املتفق عليها‬ ‫‪...‬و هي جتعل بالنمو االقتصادي وترتمجه إىل حتسينات يف‬
‫لتنمية القدرات واملواهب‪ .‬فاجملتمع الذي تزيد فيه نسبة‬ ‫حياة البشر دون تدمري رأس املال الالزم حلماية فرص‬
‫املتعلمني خيتلف عن اجملتمع الذي مازال تسوده األمية‬ ‫األجيال املقبلة» (‪.)7‬‬
‫واجلهل‪ ،‬لذا يتزايد الوعي لدى مجيع اجملتمعات بضرورة‬
‫الرفع من املستوى العلمي وإلزام احلكومات بالتدخل‬ ‫وميكن تعريف التنمية البشرية املستدامة بأنها اسرتاتيجية‬
‫بإعانات األسر الفقرية وإلزامها على إحلاق أوالدها باملدارس‬ ‫تنموية شاملة تسعى إىل متكني االنسان وبناء قدراته و‬
‫وذلك لزيادة القاعدة املتعلمة‪ .‬وحتى يلعب التعليم دوره يف‬ ‫توسيع خياراته‪ ،‬يف خمتلف اجملاالت السياسية واإلقتصادية‬
‫التنمية البشرية جيب إتاحة الفرصة أمام كل إنسان‬ ‫واإلجتماعية وكذلك الصحية والبيئية والتعليمية و‬
‫لتنمية قدراته العلمية‪.‬‬ ‫غريها‪ ،‬مع التأكيد على اإلنصاف و العدالة يف توزيع الثمار‬
‫سواء بني اجليل احلالي أو بني األجيال احلالية واملستقبلية‬
‫كما تعترب اخلدمات الصحية من بني الوسائل اهلامة يف‬ ‫على حد سواء‪« ،‬وذلك جلعل االنسان مؤهال وقادرا على‬
‫تنمية املوارد البشرية‪ ،‬من خالل ما توفره للموارد البشرية‬ ‫إستثمار املنافع اليت تهيؤها العوملة و مواجهة و‪/‬أو تقليل‬
‫من رعاية صحية ومحاية ضد األمراض‪ ،‬األمر الذي‬ ‫التحديات اليت تفرضها» (‪.)8‬‬
‫يساهم يف طول العمر وختفيض الوفيات‪ .‬يعترب متتع‬
‫اإلنسان بصحة جيدة هدف أساسي للتنمية البشرية‬ ‫وخالصة ميكن القول أن موضوع التنمية البشرية يتحدد‬
‫ووسيلة للتعجيل بها ألن الصحة اجليدة تساهم يف النمو‬ ‫يف اجلوانب التالية‪:‬‬
‫االقتصادي من عدة نواحي‪:‬‬ ‫‪ -‬جيب على التنمية البشرية أن جتعل الناس حمور‬
‫‪ -‬من زاوية إنتاجية العمل‪ :‬إن الصحة اجليدة تعطي للفرد‬ ‫إهتماماتها‪.‬‬
‫املقدرة على بذل جمهود أكرب خالل نفس وحدة الزمن‪،‬‬ ‫‪ -‬أن الغرض من التنمية هو توسيع مجيع خيارات اإلنسان‪ ،‬و‬
‫والعمل لوقت أطول خالل نفس اليوم مما يساعد على زيادة‬ ‫ليس الدخل وحده‪ ،‬ومن ثم يركز مفهوم التنمية البشرية‬
‫اإلنتاج واإلنتاجية‪.‬‬ ‫على اجملتمع بأكمله‪ ،‬وليس على اإلقتصاد فقط‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني استخدام املوارد الطبيعية‪ :‬تسمح الصحة اجليدة‬ ‫‪ -‬أن التنمية البشرية معنية بتوسيع القدرات البشرية‬
‫ألفراد اجملتمع باستخدام املوارد الطبيعية يتعذر الوصول‬ ‫من خالل االستثمار يف الناس و بتأمني االستخدام الكامل‬
‫إليها بسبب املرض‪.‬‬ ‫للمهارات‪.‬‬
‫‪-‬زيادة فعالية التعليم‪ :‬يساعد متتع األفراد من حتقيق‬ ‫‪« -‬وهي تعترب النمو االقتصادي أساسيا و لكنها تؤكد‬
‫املكاسب الثالثة يف جمال التعليم وهي االلتحاق باملدارس‪،‬‬ ‫على احلاجة إىل إيالء إهتمام لنوعيته و توزيعه‪ ،‬وحتلل‬
‫والقدرة على حتصيل التعليم‪ ،‬واملشاركة يف التعليم‪.‬‬ ‫باستفاضة صلته حبياة البشر‪ ،‬كما أنها تعاجل اخليارات‬
‫وحدد تقرير البنك الدولي الذي أعده عن التنمية يف العامل‬ ‫القابلة لالستدامة من جيل إىل جيل» (‪. )9‬‬
‫لسنة ‪ 1993‬ضرورة أخذ البالد النامية بسياسات حامسة يف‬ ‫أن التنمية البشرية تطرح‬ ‫ومن هذا املفهوم نستخلص ّ‬
‫جمال الصحة من أجل حتقيق التنمية تتلخص فيما يلي‪:‬‬ ‫إسرتاتيجية تنموية تبدأ وتنتهي بالناس‪ ،‬أي أن تكون‬
‫‪-‬توجيه موارد استثمارية أكرب ألنشطة الصحة العامة ذات‬ ‫التنمية للناس و بواسطتهم ومن أجلهم‪ .‬وهي تقوم‬
‫املر دودية األعلى للتكاليف‪ .‬واليت بوسعها أن حتسن كثريا‬ ‫على أساس أربعة عناصر هي(‪ :)10‬اإلنتاجية‪ ،‬العدالة‪،‬‬
‫من صحة الفقراء ‪.‬ويتفاوت هذا النوع من أنشطة الصحة‬ ‫االستمرارية‪ ،‬واملشاركة‪.‬‬
‫العامة ذات املردود األكرب من بلد آلخر‪.‬‬ ‫أي البد من زيادة قدرات األفراد التعليمية و الصحية‬
‫‪ -‬ختصيص أفضل لإلنفاق الصحي على اخلدمات العالجية‪،‬‬ ‫والتدريبية حـتى تزداد اإلنتاجية و يزداد الدخـل وتزداد‬
‫حيث ينبغي أن تستثمر احلكومات يف البنية األساسية‬ ‫القدرة على إشباع احلاجات‪ .‬و من ناحية أخرى ال ب ّد أن‬
‫الصحية باملراكز عن طريق توسيع برامج التدريب ألعوان‬ ‫تتاح أمام مجيع األفراد فرص متساوية للمساهمة يف‬
‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ 2011 - 6 .‬ص ‪41 - 32‬‬ ‫‪34‬‬
‫يف ظل برنامج التنمية ‪2014-2010‬‬ ‫التنمية البشرية يف اجلزائر وآفاقها‬
‫وقد وجهت هلذا املقياس عدة إنتقادات أبرزها بساطته‬ ‫الرعاية الطبية كاملمرضات‪ ،‬القابالت اخل‪ ..‬وحتسني‬
‫الشديدة اليت يعتقد معها الوصول إىل فهم أمشل ملستويات‬ ‫الوحدات الصحية‪ ،‬واملراكز الصحية‪.‬‬
‫الرفاهية اإلنسانية و تغرياتها و ذلك نظرا إلغفاهلا عددا من‬ ‫‪-‬زيادة كفاءة الربامج الصحية احلكومية ‪ ،‬وباخلصوص يف‬
‫املؤشرات املعربة عن اجلوانب املختلفة للرفاهية اإلنسانية‪.‬‬ ‫إدارة األدوية ‪.‬‬
‫ومن بني السلبيات اليت حتيط باملؤشرات الثالث مثال فقد‬
‫ال يعري مؤشر توقع احلياة عند امليالد بالضرورة عن مدى‬ ‫ثانيا ‪ :‬قياس التنمية البشرية‬
‫سالمة الصحة البدنية لألفراد‪ ،‬وقد ال يعكس معدل‬ ‫‪ - 1‬دليل التنمية البشرية ‪ :‬إكتسب مفهوم التنمية البشرية‬
‫األمية لدى البالغني مستوى التعليمي و مدى مساهمته يف‬ ‫دفعا قويا بإدخال مقياس دليل التنمية البشرية الرقم‬
‫اكتساب املعرفة وتنمية قدراتهم‪ ،‬وفيما يتعلق بنصيب‬ ‫القياسي للتنمية البشرية الذي أطلق يف التقرير األول لعام‬
‫الفرد من الدخل اإلمجالي فهو مؤشر مشكوك يف دقته عند‬ ‫‪ .1990‬وكان دليال حديث التصميم‪ ،‬يرتكز أو على مفهوم‬
‫األخذ يف احلسبان عدم العدالة يف توزيع الدخل‪.‬‬ ‫جديد يف ذلك الوقت‪ ،‬ولكنه بسيط‪ ،‬إذ يقول بأن التنمية‬
‫البشرية ال تقاس بالنمو االقتصادي فحسب كما كانت‬
‫ولتدارك هذا النقص عمدت التقارير املوالية إىل إدخال‬ ‫املمارسة حينئذ‪ ،‬بل تقاس باإلجنازات القابـلة للقياس اليت‬
‫معايري أخرى لقياس التنمية البشرية وتتمثل يف ‪ :‬دليل‬ ‫حتققها البلدان يف الصحـة والتعليم‪ .‬وهو دليل مركب‬
‫التنمية املعدل للجنس‪ ،‬ودليل املشاركة املعدل للجنس‪،‬‬ ‫يقيس معدل إجنازات البلد يف ثالثة أبعاد أساسية للتنمية‬
‫ودليل الفقر التنموي‪.‬‬ ‫البشرية هي‪:‬‬
‫وبعد بعد عشرين سنة من إ ستخدام هذا الدليل مت إدخال‬ ‫‪ -‬طول العمر (مقاسا بتوقع العمر عند الوالدة) ‪.‬‬
‫بعض التغيريات والتعديالت عليه وذلك باستخدام بيانات‬ ‫‪-‬املعرفة وتقاس مبعدل إملام البالغني بالقراءة والكتابة‪ ،‬ومعدل‬
‫و منهجيات مل تكن متاحة يف معظم البلدان يف عام ‪،1990‬‬ ‫جمموع اإللتحاق بالتعليم االبتدائي والثانوي والعالي‪.‬‬
‫لقياس أبعاد الدخل و التعليم والصحة وفقا ملا جاء يف‬ ‫‪-‬مستوى املعيشة ( مقاسا بالقدرة الشرائية باإلستناد إىل‬
‫تقرير التنمية البشرية لعام ‪ 2010‬والذي صدر حتت‬ ‫معدل الدخل احمللي اإلمجالي احلقيقي للفرد)‪.‬‬
‫عنوان‪« :‬الثروة احلقيقية لألمم ‪:‬مسارات إىل التنمية‬
‫البشرية» (‪.) 11‬‬ ‫ولقياس دليل التنمية البشرية يتم حتديد أدنى قيمة‬
‫وأقصى قيمة على مستوى العامل بالنسبة لكل معيار من‬
‫فنصيب الفرد من الدخل القومي اإلمجالي حل حمل نصيب‬ ‫املعايري السابقة‪ .‬وبناءا على تقرير األم املتحدة فإنه مت تبين‬
‫الفرد من الناتج احمللي اإلمجالي حلساب حتويالت العاملني‬ ‫القيم القصوى‪ ،‬والدنيا للمؤشرات املكونة للدليل حسب‬
‫من اخلارج و املساعدة اإلمنائية الرمسية مثال يف قياس‬ ‫الرتتيب وهي‪:‬‬
‫الدخل‪ .‬و قد أزيل احلد األعلى للدخل بهدف ترجيح قيمة‬
‫الدليل للسماح للبلدان اليت تتخطى عتبة ‪ 40.000‬دوالر من‬ ‫‪ -‬العمر املتوقع عند الوالدة ( ‪25‬سنة‪ 85 ،‬سنة )‪.‬‬
‫قياس املستوى احلقيقي للدخل على حنو أفضل‪.‬‬ ‫‪ -‬األمية للكبار ( ‪.) 100% ،% 0‬‬
‫‪ -‬متوسط سنوات الدراسة ( ‪ 15‬سنة‪ ،‬صفر سنة ) ‪.‬‬
‫ويف التعليم إستعيض مبتوسط سنوات الدراسة املتوقع‬
‫ثم يتم حساب ما يسمى مبستوى االجناز لكل معيار كما يلي ‪:‬‬
‫لألطفال الذين هم يف سن الدراسة عن معدل اإللتحاق‬
‫اإلمجالي باملدارس و مبتوسط سنوات الدراسة للكبار عن‬ ‫قيمة املعيار يف الدولة – احلد األدنى للمعيار‬
‫معدل اإلملام بالقراءة والكتابة‪ .‬و اهلدف من ذلك هوتقديم‬ ‫‪ -‬مستوى االجناز للمعيار=‬
‫صورة أوضح عن وضع التعليم يف كل بلد‪.‬‬ ‫احلد األقصى للمعيار – احلد األدنى للمعيار‬

‫ويف جمال الصحة يبقى متوط العمر عند الوالدة املؤشر‬ ‫و ترتاوح قيمة دليل التنمية البشرية بني القيمتني الصفر‬
‫الرئيسي‪ .‬وجتمع مؤشرات األبعاد الثالثة هذه و ترجح‬ ‫و الواحد‪ .‬و هو يستخدم يف ترتيب الدول من حيث درجة‬
‫لتكوين القيمة النهائية لدليل التنمية البشرية اليت ترتاوح‬ ‫التنمية البشرية فيها‪ .‬حيث ترتفع التنمية البشرية كلما‬
‫بني صفرو واحد‪ .‬وتصنف البلدان حسب موقعها يف ترتيب‬ ‫إقرتب املؤشر من قيمته العظمى و تنخفض كلما إقرتب‬
‫دليل التنمية البشرية يف أربع فئات هي ‪:‬‬ ‫من القيمة الصفرية‪ .‬ولذلك مت تصنيف الدول تنازليا وفق‬
‫أ‪ -‬فئة التنمية لبشرية املرتفعة جدا‪.‬‬ ‫الدليل احملسوب كما يلي‪:‬‬
‫ب‪ -‬فئة التنمية البشرية املرتفعة‪.‬‬ ‫‪ -‬الدول ذات التنمية البشرية العالية من ‪ 0.80‬فما فوق‪.‬‬
‫ج‪ -‬فئة التنمية البشرية املتوسطة‪.‬‬ ‫‪ -‬الدول ذات التنمية البشرية املتوسطة بني ‪ 0.5‬وأقل من ‪.0.8‬‬
‫د‪ -‬فئة التنمية البشرية املنخفضة‪.‬‬ ‫‪ -‬الدول ذات التنمية البشرية الضعيفة حتت ‪. 0.5‬‬

‫‪35‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ 2011 - 6 .‬ص ‪41 - 32‬‬


‫نصرية قوريش‬
‫‪ - 4‬دليل الفقر البشري ‪ :‬يقيس دليل الفقر البشري التقدم‬ ‫و يدرج أي بلد يف فئة التنمية املرتفعة جدا إذا كانت قيمة‬
‫العام يف حتقيق التنمية البشرية‪ ».‬إذ يعطي صورة التوزيع‬ ‫دليل التنمية البشرية أكثر من ‪ ، 75‬ويف فئة التنمية‬
‫و يقيس تراكم نواحي احلرمان الذي اليزال قائما‪ ،‬فهو‬ ‫البشرية املرتفعة إذا تراوحت بني ‪ 51‬و ‪ ،75‬ويف الفئة‬
‫يقيس احلرمان من حيث أبعاد التتمية البشرية األساسية‬ ‫املتوسطة إذا كانت بني ‪ 26‬و ‪ 50‬و يف الفئة املنخفضة إذا‬
‫نفسها اليت يقيسها دليل التنميةالبشرية‪ ،‬و هذا الدليل‬ ‫كانت أدنى من ‪.26‬‬
‫هومقياس متعدد األبعاد للفقر» (‪.)12‬‬
‫‪ - 2‬دليل التنمية املرتبط بنوع اجلنس ‪ :‬يستخدم دليل‬
‫وهناك دليالن للفقر البشري‪ ،‬أحدهما خاص بالبلدان‬ ‫التنمية املرتبط بنوع اجلنس نفس املتغريات اليت يستحدمها‬
‫النامية و يسمى دليل الفقر البشري ‪ ، 1 -‬و اآلخرخاص‬ ‫دليل التنمية البشرية‪ ،‬و اإلختالف بينهما يف دليل التنمية‬
‫بالبلدان املصنعة و يسمى دليل الفقر البشري ‪. 2 -‬‬ ‫املرتبط بنوع اجلنس إذ يعدل متوسط إجناز كل بلد من‬
‫حيث العمر املتوقع و التحصيل التعليمي و الدخل وفقا‬
‫حيث يركز األول على نواحي احلرمان من خالل ثالثة‬ ‫لدرجة التفاوت يف اإلجناز بني الرجـل و املرأة‪ .‬ويعدل‬
‫أبعاد أساسية تتمثل يف كل من ‪ :‬البقاء على قيد احلياة‬ ‫دليل التنمية املرتبط بنوع اجلنس أيضا بالقيمتني القصوى‬
‫(التعرض للموت يف سن مبكرة جدا ) ‪ ،‬املعرفة ( االستبعاد‬ ‫و الدنيا للعمر املتوقع ملراعاة كون املرأة تعيش عادة عمرا‬
‫من عامل القراءة و االتصال) ‪ ،‬ومبستوى املعيشة الالئق من‬ ‫أطول من عمر الرجل‪ ،‬و القيمة القصوى بالنسبة للمرأة‬
‫حيث اإلمداد االقتصادي العام‪ .‬بينما يركز دليل الفقر‬ ‫هي ‪ 87.5‬سنة بينما القيمة الدنيا هي ‪ 27.5‬سنة‪ ،‬والقيمتان‬
‫البشري ‪ 2 -‬على نواحي احلرمان من حيث أربعة أبعاد‬ ‫املقابلتان بالنسبة للرجل هما ‪ 82.5‬سنة و ‪ 22.5‬سنة‪.‬‬
‫حلياة االنسان وهي طول العمر ‪ ،‬واملعرفة ‪ ،‬ومستوى املعيشة‬
‫الالئق ‪ ،‬واالستبعاد االجتماعي‪.‬‬ ‫وحساب دليل الدخل أكثر تعقيدا إىل حد ما‪ ،‬فقيمتا‬
‫نصيب الفرد من الناتج احمللي االمجالي ( بالدوالر حسب‬
‫ثالثا ‪ :‬واقع مؤشرات التنمية البشرية يف اجلزائر‬ ‫تعادل القوة الشرائية ) لإلناث و حصة الذكور من الدخل‬
‫حتت عنوان « الثروة احلقيقية لألمم ‪ :‬مسارات إىل التنمية‬ ‫املكتسب‪ .‬وهاتان احلصتان بدورهما تقدران من نسبة أجور‬
‫البشرية «‪ ،‬أعلنت منظمة األمم املتحدة يوم اخلميس ‪04‬‬ ‫اإلناث إىل أجر الذكور و النسبة املئوية حلصة اإلناث و‬
‫نوفمرب تقرير التنمية البشرية لعام ‪ ،2010‬ويشري التقرير‬ ‫حصة الذكور من عدد السكان النشطني إقتصاديا‪ .‬و مبا‬
‫إىل أن اجلزائر حققت تقدما كبريا يف جمال التنمية‬ ‫أنه ال تتوفر بيانات عن نسبة األجور فإنه يستخدم قيمة تبلغ‬
‫البشرية‪ .‬و أنها تعد من بني ‪ 10‬بلدان يف العامل ذات تنمية‬ ‫‪ 75‬باملئة و تعامل تقديرات نصيب الفرد لإلناث و الذكور‬
‫بشرية عالية يف ضوء التغريات اليت شهدها البلد والسياسات‬ ‫من الدخل (بالدوالرحسب تعادل القوة الشرائية) بالطريقة‬
‫املنتهجة لتحسني رفاهية املواطنني‪ .‬حيث عرفت تطورا‬ ‫نفسها اليت يتعامل بها الدخل يف دليل التنمية البشرية ثم‬
‫بنسبة ‪ % 53‬خالل الفرتة املمتدة من ‪ 1980‬إىل ‪ 2010‬وأن‬ ‫تستخدم يف حساب دليل الدخل املوزع بالتساوي ‪.‬‬
‫التطور الذى حققته يف مؤشر التنمية البشرية مهم جدا‬
‫‪ - 3‬دليل التمكني اجلنساني ‪ :‬يستخدم مقياس التمكني‬
‫(‪.)13‬وأنها حتتل املرتبة التاسعة عامليا ضمن الدول اليت‬
‫اإلنساني متغريات مبنية صراحة لقياس التمكني النسيب‬
‫حققت «أسرع تقدم يف جمال التنمية البشرية من حيث‬ ‫للرجل وللمرأة يف اجملاالت السياسية واإلقتصادية وختتار‬
‫املؤشر املفصل للتنمية البشرية خالل الفرتة ‪،»2010-1970‬‬ ‫أول جمموعتني من املتغريات للتعبري عن املشاركة‬
‫بعد كل من السعودية اليت جاءت يف املرتبة اخلامسة‬ ‫اإلقتصادية و سلطة صنع القرارات اإلقتصادية النسبة‬
‫وتونس السابعة وقبل املغرب باملرتبة العاشرة‪ .‬يف حني‬ ‫املئوية حلصتهما من األعمال املهنية و الفنية‪ ،‬وفئات املهن‬
‫احتلت املرتبة اخلامسة عامليا ضمن الدول اليت حققت‬ ‫هذه عديدة و حمددة حتديدا واسعا‪ ،‬ونظرا إلختالف عدد‬
‫أسرع تقدم يف جمال التنمية البشرية من حيث «املؤشر غري‬ ‫األفراد الذين تشملهم كل فئة‪ ،‬فإنه يتم حساب الدليل‬
‫النقدي للتنمية البشرية» أي خارج الناتج الداخلي اخلام‬ ‫املفصل لكل فئة ثم جيمع اإلثنني معا‪.‬‬
‫مما يثبت سدادة و جناعة السياسات العمومية املوجهة لبلوغ‬
‫هذا اهلدف بالنظر إىل اجلهود املبذولة خالل الفرتة ‪-1999‬‬ ‫واملتغري الثالث هو النسبة املئوية لكل من املرأة و الرجل من‬
‫‪ .2010‬موضحا أن» مصدر هذا التقدم ليس إيرادات النفط‬ ‫املقاعد الربملانية و خيتار للتعبري عن املشاركة السياسية و‬
‫والغاز كما قد يفرتض»‪ ،‬بل هو نتيجة « لإلجنازات الكبرية‬ ‫سلطة صنع االقرارات السياسية‪.‬‬
‫اليت حققتها هذه البلدان يف الصحة والتعليم‪ ،‬أي يف البعدين‬ ‫وفيما يتعلق جبميع هذه املتغريات الثالثة يتم إستخدام‬
‫غري املرتبطني بالدخل من دليل التنمية البشرية» (‪. )14‬‬ ‫منهجية حتديد متوسط مرجح بعدد السكان للتوصل إىل‬
‫‪ - 1‬اجلزائر حسب ترتيب دليل التنمية البشرية ‪ :‬فيما‬ ‫نسبة مئوية عادلة موزعة بالتساوي لكال اجلنسني معا‪،‬‬
‫يتعلق برتتيب دليل التنمية البشرية هلذا العام‪ ،‬جاءت‬ ‫ثم يتم وضع الدليل اخلاص بكل متغري عن طريق قسمة‬
‫اجلزائر يف املركز ‪ 84‬حمققة تقدما بـ ‪ 20‬نقطة بعدما‬ ‫النسبة املئوية املعادلة املوزعة بالتساوي‪.‬‬

‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ 2011 - 6 .‬ص ‪41 - 32‬‬ ‫‪36‬‬


‫يف ظل برنامج التنمية ‪2014-2010‬‬ ‫التنمية البشرية يف اجلزائر وآفاقها‬
‫حيث إنتقل من ‪ 0.537‬سنة ‪ 1990‬إىل ‪ 0.602‬سنة ‪2000‬‬ ‫كانت العام املاضي يف املرتبة ‪ 104‬وبهذا أصبحت تنتمي‬
‫وإىل ‪ 0.677‬سنة ‪ . 2010‬ويعود إخنفاض املؤشر يف فرتة‬ ‫إىل فئة التنمية البشرية املرتفعة‪ .‬لكن رغم هذا التقدم‬
‫التسعينيات إىل الظروف املالية واإلقتصادية واالجتماعية‬ ‫تبقى اجلزائر يف املركز األخري بني الدول العربية ذات‬
‫اليت سادت اجلزائر آنذاك و اليت إنعكست سلبا على مسار‬ ‫التنمية البشرية املرتفعة‪ .‬واجلدول التالي يوضح لنا‬
‫التنمية بصفة عامة‪ .‬ولكن بفضل اجملهودات اليت بذلت‬ ‫ترتيب دليل التنمية البشرية للدول العربية حسب تقرير‬
‫من خالل تطبيق بعض االجراءات خاصة مع حلول األلفية‬ ‫التنمية البشرية لعام ‪ . 2010‬و جتدر االشارة إىل أن هناك‬
‫اجلديدة ضمن برامج االنعاش االقتصادي وبرامج دعم‬ ‫بعض الدول العربية اليت أسقطت من التقرير منها العراق‪،‬‬
‫النمو وإجناز االستمارات يف جماالت الصحة والتعليم‬ ‫فلسطني ‪ ،‬لبنان نظرا لعدم توفر البيانات عن مجيع عناصر‬
‫والسكن وغريه من القطاعات بدأ يعرف مؤشر دليل‬ ‫(‪. 15‬‬
‫دليل التنمية البشرية بإستثناء الدخل القومي اإلمجالي‬
‫التنمية البشرية حتسن سنة تلو األخرى‪ .‬حيث إنتقل من‬
‫‪0.564‬سنة ‪ 1995‬إىل ‪ 0.651‬سنة ‪ 2005‬وإىل ‪ 0.677‬سنة‬ ‫اجلدول رقم‪ : 1‬ترتيب دليل التنمية البشرية للدول العربية لعام‪2010‬‬
‫‪ 2010‬مما مسح للجزائر بأن حترز على ترتيب ‪ 84‬عامليا‬
‫ترتيب دليل‬ ‫الدول‬ ‫ترتيب دليل‬ ‫الدول‬
‫و بالتالي إنتقاهلا من فئة التنمية البشرية املتوسطة سنة‬ ‫التنمية البشرية‬ ‫التنمية البشرية‬
‫‪ 2009‬إىل فئة التنمية البشرية املرتفعة ‪.‬‬ ‫‪84‬‬ ‫اجلزائر‬ ‫‪32‬‬ ‫اإلمارات العربية‬
‫املتحدة‬
‫و بالرغم من املكانة اليت إحتلتها اجلزائر ضمن تقرير ‪2010‬‬
‫إال أنها مل ترق طموحات ممثلي احلكومة‪ ،‬حيث «عرب بعض‬ ‫‪101‬‬ ‫مصر‬ ‫‪38‬‬ ‫قطر‬

‫األعضاء كوزير الصناعة و وزير التضامن عن تذمرهم‬ ‫‪111‬‬ ‫سوريا‬ ‫‪39‬‬ ‫البحرين‬
‫من هذه النتائج‪ ،‬وأنها تبقى دون املستوى املرغوب بالنظر‬ ‫‪114‬‬ ‫املغرب‬ ‫‪47‬‬ ‫الكويت‬
‫إىل اإلجنازات اليت حققت يف جماالت الصحة‪ ،‬التعليم املياه‬ ‫‪133‬‬ ‫اليمن‬ ‫‪53‬‬ ‫اجلماهرية‬
‫و الصرف الصحي ‪..‬اخل»(‪.)16‬‬ ‫العربية الليبية‬
‫‪136‬‬ ‫موريتانيا‬ ‫‪55‬‬ ‫اململكة العربية‬
‫اجلدول رقم ‪ : 2‬تطور مؤشر دليل التنمية البشرية يف اجلزائر‬ ‫السعودية‬
‫) ‪( 2010 - 1990‬‬ ‫‪154‬‬ ‫السودان‬ ‫‪81‬‬ ‫تونس‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪0,573‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪82‬‬ ‫األردن‬

‫دليل‬ ‫املصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة بناءا على معطيات تقرير التنميةالبشرية‬
‫‪0,677‬‬ ‫‪0,671‬‬ ‫‪0,651‬‬ ‫‪0,602‬‬ ‫‪0,564‬‬ ‫‪0,573‬‬ ‫التنمية‬ ‫‪ 2010 :‬من املوقع االلكرتوني‬
‫البشرية‬
‫‪http : //hdr.undp.org/en statistics/hdi‬‬
‫املصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة بناءا على معطيات تقرير التنميةالبشرية‬
‫‪ 2010 :‬من املوقع االلكرتوني‬
‫‪http : //hdr.undp.org/en statistics/hdi‬‬ ‫نالحظ من خالل اجلدول أن دولة اإلمارات العربية املتحدة‬
‫حتتل املركز األول بني الدول العربية‪ ،‬ويف املرتبة ‪32‬‬
‫‪ - 3‬تطور مؤشرات دليل التنمية البشرية‪ :‬تتمثل مؤشرات‬ ‫على الصعيد العاملي‪ ،‬ما جيعلها يف فئة البلدان ذات التنمية‬
‫دليل التنميةالبشرية لسنة ‪ 2010‬يف معدالت خاصة‬ ‫البشرية املرتفعة جداً‪ .‬كما جاءتـا قطر والبحرين يف‬
‫بالصحة ‪ ،‬التعليم و املستوى املعيشي معربا عنهم مبتوسط‬ ‫املركزين ‪ 38‬و ‪ 39‬على التوالي و الكويت يف املركز ‪47‬‬
‫العمر املتوقع عند الوالدة‪ ،‬متوسط سنوات الدراسة املتوقع‬ ‫وليبيا ‪ 53‬والسعودية ‪ 55‬وتونس ‪ ،81‬واألردن ‪ 82‬ضمن فئة‬
‫لألطفال الذين هم يف سن الدراسة و متوسط سنوات‬ ‫التنمية البشرية املرتفعة ‪.‬‬
‫الدراسة للكبار‪ ،‬و نصيب الفرد من الدخل القومي اإلمجالي‪.‬‬ ‫وباملرتبة اليت حققتها اجلزائر نستطيع القول بأنها يف‬
‫وقد ورد يف تقرير التنمية البشرية لعام ‪ 2010‬أن متوسط‬ ‫أحسن حال مقارنة ببعض الدول العربية األخرى اليت‬
‫العمر املتوقع عند الوالدة يف البلدان العربية إرتفع من ‪51‬‬
‫مازالت ضمن فئة التنمية البشرية املتوسطة كمصر اليت‬
‫جاءت يف املركز ‪ 101‬و سوريا يف املرتبة ‪ 111‬واملغرب بـ ‪114‬‬
‫سنة يف عام ‪ 1970‬إىل ‪ 70‬سنة حالياً‪ ،‬وهو ما ميثل أفضل‬
‫حتسن شهدته مناطق العامل‪ ،‬و يصل يف اجلزائر إىل ‪73‬‬
‫و دولة اليمن و موريتانيا والسودان اليت صنفت ضمن فئة‬
‫سنة‪ .‬كما أشار التقرير إىل إ خنفاض وفيات الرضع يف‬ ‫التنمية البشرية املنخفضة باملراكز التالية على التوالي ‪:‬‬
‫الدول العربية من ‪ 68‬وفاة لكل ‪ 1000‬والدة عام ‪ 1970‬إىل‬ ‫‪.154 ،136 ،133‬‬
‫‪ 38‬حالة وفاة لكل ‪ 1000‬والدة اليوم إىل ما دون املعدل العاملي‬ ‫‪ - 2‬تطور دليل التنمية البشرية ‪ :‬أما فيما يتعلق بتطور‬
‫البالغ ‪ 44‬حالة وفاة لكل ‪ 1000‬من املواليد األحياء‪.‬‏‏ و ملعرفة‬ ‫مؤشر دليل التنمية البشرية تفيد بيانات اجلدول رقم ‪2‬‬
‫املقابييس املكونة لدليل التنمية البشرية و املتعلقة بالتعليم‬ ‫أدناه ‪ ،‬أن هذا املؤشر يعرف تطورا مطرد على مدى ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ 2011 - 6 .‬ص ‪41 - 32‬‬
‫نصرية قوريش‬
‫سورية‪ ،‬مصر‪ ،‬جيبوتي‪ ،‬السودان‪ ،‬العراق‪ ،‬اليمن ‪،‬موريتانيا‪.‬‬ ‫و الصحة ونصيب الفرد من الناتج الداخلي اخلام حسب ما‬
‫ومن جانب آخر‪ ،‬يزيد متوسط نصيب الفرد من الناتج‬ ‫جاء يف تقرير ‪ 2010‬للجزائر و بعض الدول العربية أنظر‬
‫احمللي اإلمجالي عن املتوسط العربي العام يف تسع دول ‪ ،‬هي‬ ‫امللحق رقم (‪.)1‬‬
‫قطر‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬الكويت‪ ،‬البحرين‪ ،‬السعودية‪ ،‬عمان‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫ليبيا وتونس‪ .‬ويتباين متوسط نصيب الفرد من الناتج يف‬ ‫فبخصوص املؤشر املتعلق بالتعليم تشري اإلحصائيات إىل‬
‫دول هذه اجملموعة‪ ،‬حيث يرتاوح يف كل من قطر واالمارات‬ ‫تضاعف معدل اإللتحاق باملدارس يف البلدان العربية خالل‬
‫العقود األربعة املاضية‪ ،‬إذ إرتفع من ‪ 34‬يف املئة عام ‪1970‬‬
‫والكويت والبحرين بني حوالي ‪ 32116‬دوالرا يف قطر‬
‫وحوالي ‪ 13929‬دوالرا يف البحرين‪ ،‬ويرتاوح يف باقي دول‬ ‫إىل ‪ 64‬يف املئة عام ‪. )17( 2010‬‬
‫هذه اجملموعة بني حوالي ‪ 9460‬دوالرا يف السعودية وحوالي‬ ‫ووفق التقرير فإن اجلزائر ختصص ‪ % 4.3‬من الناتج‬
‫‪ 2720‬دوالر يف تونس (‪.)20‬‬ ‫الداخلي اخلام إىل قطاع الرتبية والتعليم ‪ ،‬ونسبة ‪% 3.6‬‬
‫وجتدر االشارة إىل أن تقرير األمم املتحدة إعتمد هلذا‬ ‫للصحة و نسبة‪ % 0.1‬للبحث (‪.)18‬‬
‫العام ثالثة أدلة جديدة لرصد التقدم يف التنمية البشرية‬ ‫ويبقى قطاع الرتبية يف اجلزائر مصدر قلق و توتر إجتماعي‪،‬‬
‫ويقيس األول عدم املساواة يف حني يقيس الثاني الفوارق بني‬ ‫حيث تشري اإلحصائيات املقدمة يف التقرير املقدم من قبل‬
‫اجلنسني وأما الدليل الثالث فيقيس الفقر متعدد األبعاد‪.‬‬ ‫اجمللس اإلقتصادي واإلجتماعي مبساعدة برنامج األمم املتحدة‬
‫ويقيس التقرير أثر عدم املساواة على التنمية البشرية‬ ‫إىل أن التسرب املدرسي قد بلغ مستويات عالية جدا (‪ .)19‬وتتوزع‬
‫وخاصة الفوارق يف الصحة والتعليم والدخل‪ .‬حيث يوضح‬ ‫نسبة التمدرس يف التعليم يف الطور الثانوي إىل‪% 46.01 :‬‬
‫أن دليل التنمية البشرية يف البلدان العربية خيسر من‬ ‫بالنسبة للبنات‪ ،‬و ‪ % 31.66‬للذكور‪ .‬هذا األخري يبني لوحده‬
‫قيمته بسبب عدم املساواة يف األبعاد الثالثة‪ .‬وتسجل املنطقة‬ ‫العدد املرتفع للشباب البطالني يف اجملتمع اجلزائري‪.‬‬
‫العربية أكرب معدل للخسائر بسبب عدم املساواة يف توزيع‬
‫التعليم حيث تبلغ اخلسارة ‪ % 43‬مقابل متوسط يبلغ ‪28‬‬ ‫وما ميكن قوله من هذا التذكري اإلحصائي السريع‪ ،‬هو أن‬
‫‪ %‬جملموعة من ‪ 139‬بلدا طبق عليها دليل التنمية البشرية‬ ‫نسبة ‪ % 23‬فقط من بني املتمدرسني تصل إىل التعليم العالي‪،‬‬
‫معدال بعامل عدم املساواة‪ .‬وقال التقرير أن حجم اخلسائر‬ ‫أي ¼ املتمدرسني‪ ،‬وهو ما يعين ¾ ال يصلون إىل املرحلة‬
‫على دليل التنمية البشرية يف الدول العربية بسبب الفوارق‬ ‫العليا من التعليم‪ ،‬فكيف يتوزع املتسربون من التعليم؟ إن‬
‫بني اجلنسني بلغ ‪% 70‬مقابل متوسط عاملي يبلغ ‪.% 56‬‬ ‫مقاطعة التمدرس متس ‪ % 31.8‬من األفراد الذين يرتاوح‬
‫وسجل اليمن أكرب خسارة يف قيمة دليل التنمية البشرية‬ ‫عمرهم بني ‪ 6‬ـ ‪ 24‬سنة‪ ،‬وهم يتوزعون كالتالي ‪:‬‬
‫(‪ )% 85‬بسبب الفوارق بني اجلنسني‪.‬‬
‫فبالنسبة ملؤشر الفقر يف اجلزائر و بناءا على التقرير‬
‫السنوي حول التنمية البشرية يف اجلزائر الذي أصدره‬ ‫‪% 33,58‬‬ ‫التسرب الطوعي‬
‫اجمللس االقتصادي و االجتماعي بالتعاون مع خرباء برنامج‬ ‫‪% 10,95‬‬ ‫الطرد‬
‫األمم املتحدة للتنمية فقد مت التوصل إىل أن مؤشر الفقر‬ ‫‪% 10,22‬‬ ‫البعد عن املدرسة‬
‫(‪)21‬‬
‫قد تراجع بني ‪ 1995‬و ‪ 2005‬من ‪ % 25.23‬إىل ‪% 16.60‬‬ ‫‪% 21,7‬‬ ‫قرار األولياء‬
‫و يعود الفضل يف هذا التحسن يف مكافحة ظاهرة الفقر إىل‬ ‫املصدر‪ :‬عبد اجمليد بوزيدي‪ ،‬التنمية البشرية‬
‫برامج دعم اإلنعاش اإلقتصادي ودعم النمو باإلضافة إىل‬ ‫يف اجلزائر‪ ، 2007/04/04 ،‬من املوقع االلكرتوني‬
‫املخطط الوطين للتنمية الفالحية والريفية‪ .‬و يشري نفس‬ ‫‪www.ech-chorouk.com‬‬
‫التقرير إىل أن ثلث األسر اجلزائرية تعاني من متاعب‬
‫مالية‪.‬‬ ‫و حسب نفس التقرير‪ ،‬ميثل عدد املتسربني يف األماكن‬
‫الريفية ضعف التسرب يف لوسط احلضري‪ ،‬كما أن‬
‫رابعا‪ :‬األهداف اإلمنائية يف ظل برنامج التنمية ‪-2010‬‬
‫التسرب يف أوساط الفتيات يفوق مرتني املتسربني من‬
‫‪.2014‬‬
‫الذكور لدى الفئة ما بني ‪ 6‬و‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫يعترب اإلنسان غاية عملية التنمية‪ ،‬ويف نفس الوقت يعترب‬
‫الركيزة األساسية هلا‪ ،‬بل إنه بغري االستثمار يف التنمية‬ ‫أما فيما خيص مستوى املعيشة‪ ،‬فلقد أوضح تقرير التنمية‬
‫البشرية‪ ،‬جنبا إىل جنب مع االستثمار يف املدخالت املادية‬ ‫البشرية لعام ‪ 2010‬أن املتوسط العام لنصيب الفرد من‬
‫فإن عائدات عملية التنمية ستتناقص بدرجة كبرية‪ ،‬وذلك‬ ‫الناتج احمللى اإلمجالي يقدر حبوالي ‪ % 81‬من إمجالي‬
‫بإعتبارها حمصلة لكل من االستثمار البشري واملادي‪ .‬لذا‬ ‫سكان الدول العربية يقل متوسط نصيبهم من الناتج‬
‫فإن االهتمام بالتعليم والقدرات واملهارات املعرفية‪ ،‬وبصحة‬ ‫احمللي اإلمجالي عن املتوسط العربي العام‪ ،‬إذ تقع عشر‬
‫اإلنسان النفسية والعقلية والبيولوجية‪ ،‬وتوفري الغذاء‬ ‫دول دون ذلك املتوسط العام وهي اجلزائر‪ ،‬األردن‪ ،‬املغرب‪،‬‬
‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ 2011 - 6 .‬ص ‪41 - 32‬‬ ‫‪38‬‬
‫يف ظل برنامج التنمية ‪2014-2010‬‬ ‫التنمية البشرية يف اجلزائر وآفاقها‬
‫احلضري وإجناز مليوني (‪ )02‬مسكن (منها ‪500.000‬‬ ‫املتوازن والالزم‪ ،‬واخلصائص الشخصية واملعرفية لإلنسان‬
‫إجياري و‪ 500.000‬ترقوي و‪ 300.000‬المتصاص السكن‬ ‫ضروري لإلرتقاء بالتنمية البشرية وبالتالي بالتنمية‬
‫اهلش و‪ 700.000‬سكن ريفي‪.‬‬ ‫املستدامة‪ .‬ووعيا من اجلزائر بكل هذا أولت احلكومة يف‬
‫ويف جمال الطاقة فقد مت رصد أزيد من ‪ 350‬مليار دينار هلذا‬ ‫برنامج االستثمارات العمومية للفرتة املمتدة ما بني ‪-2010‬‬
‫القطاع السيما من أجل ربط حوالي مليون (‪ )01‬بيت بشبكة‬ ‫‪ 2014‬الذي تتخذه ملواصلة وتدعيم مسار التنمية مكانة‬
‫الغاز الطبيعي و‪ 220.000‬بيت ريفي بشبكة الكهرباء‪.‬‬ ‫متزايدة األهمية للتنمية البشرية‪ .‬حيث خيصص الربنامج‬
‫ميزانية معتربة تقدر بـ‪6‬ر‪ 9.386‬مليار دج أي ما يعادل نسبة‬
‫‪ - 4‬قطاعات الشببة والرياضة و الثقافة و االتصال ‪ :‬ينتظر‬ ‫‪ 44.24‬من جمموع االستثمارات اليت تقدر بـ ‪21.214‬مليار‬
‫من خالل هذا الربنامج إجناز ‪ 80‬ملعبا لكرة القدم و‪750‬‬ ‫د‪.‬ج ( ‪ 286‬مليار دوال )‪ ،‬هلذا احملور اهلام الذي يدرج حتسني‬
‫مركب للرياضة اجلوارية و‪ 160‬قاعة متعددة الرياضات‬ ‫التعليم يف خمتلف أطواره (االبتدائي واملتوسط والثانوي‬
‫وأكثر من ‪ 400‬مسبح وأزيد من ‪ 3500‬فضاء لأللعاب و‪230‬‬ ‫واجلامعي والتكوين املهين) والتكفل الطيب النوعي وحتسني‬
‫بيت ودور للشباب وكذا أكثر من ‪ 150‬مركز للتسلية‬ ‫ظروف السكن والتزويد باملياه واملوارد الطاقوية باالضافة‬
‫العلمية للشباب يف قطاع الشباب والرياضة‪.‬و إجناز ‪40‬‬ ‫إىل قطاعات الشبيبة والرياضة و الثقافة واالتصال والشؤون‬
‫دارا ومركبا ثقافيا و‪ 340‬مكتبة و‪ 44‬مسرحا و‪ 12‬معهدا‬ ‫الدينية والتضامن الوطين واجملاهدين‪.‬‬
‫موسيقيا ومدارس للفنون اجلميلة وكذا ‪ 156‬مركز‬
‫للتسلية العلمية لقطاع الثقافة أما قطاع االتصال فقد‬ ‫ويوضح امللحق رقم (‪ )2‬توزيع الغالف املالي الذي يفوق‬
‫رصد له مبلغ يفوق ‪ 106‬ماليري دينار من أجل حتسني‬ ‫‪ 1000‬مليار د‪.‬ج املوجه إىل التنمية البشرية حسب القطاعات‬
‫التجهيزات اإلذاعية والتلفزيونية وجتويد شبكات بثها‪.‬‬ ‫الذي يتوقع من خالله إجناز مايلي (‪: )22‬‬

‫خامتة ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬قطاع الرتبية والتعليم ‪ :‬هدفا لالرتقاء بهذا القطاع‪،‬‬


‫خصصت له مبلغ يقدر ‪ 852‬مليار دينار يف إطار الربنامج‬
‫نستخلص مما سبق أن مفهوم التنمية البشرية كما وضعه‬ ‫اخلماسي الجناز عدة هياكل و بنى تربوية ضرورية‬
‫الربنامج اإلمنائي لألمم املتحدة ‪ ،‬ميكن تلخيصه بـأنه عبارة‬ ‫لتوفري التعليم لكل طفل جزائري‪ .‬حيث ينتظر إجناز أزيد‬
‫عن «تنمية البشر بواسطة البشر ومن أجل البشر»‪ ،‬و أنه‬ ‫من ‪ 3000‬مدرسة ابتدائية وأكثر من ‪ 1000‬إكمالية‬
‫عملية تنمية وتوسع للخيارات املتاحة أمام اإلنسان باعتباره‬ ‫وحوالي ‪ 850‬ثانوية وكذا أزيد من ‪ 2000‬وحدة بني‬
‫جوهر عملية التنمية ذاتها‪ .‬وكما ورد يف التقرير الدولي‬ ‫داخليات ومطاعم ونصف داخليات واليت أوكلت مهمة‬
‫لعام ‪ 1993‬تركز التنمية باملفهوم احلديث على تنمية‬ ‫إجنازها لوزارة الرتبية الوطنية‪.‬‬
‫املوارد البشرية للرجال والنساء‪ ،‬وعلى البعد التشاركي‬
‫للتنمية‪ ،‬و على ضروة اخلروج بتوصيات عملية لتحسني‬ ‫كما مت ختصيص غالف مالي قدره ‪ 868‬مليار دينار للتعليم‬
‫مسرية التنمية عمال مببدأ التنمية «من أجل البشر»‪.‬‬ ‫العالي السيما من أجل توفري ‪ 600.000‬مقعد بيداغوجي‬
‫وهكذا ميكن القول أن للتنمية البشرية بعدين‪ ،‬أوهلما‬ ‫و‪ 400.000‬سرير و‪ 44‬مطعما جامعيا وغالف مالي حبوالي‬
‫يهتم مبستوى النمو اإلنساني يف خمتلف مراحل احلياة‬ ‫‪ 178‬مليار دينار للتكوين والتعليم املهنيني موجهة خصوصا‬
‫لتنمية قدرات اإلنسان‪ ،‬طاقاته البدنية‪ ،‬العقلية‪ ،‬النفسية‪،‬‬ ‫إلجناز ‪ 220‬معهد و‪ 82‬مركزا للتكوين و‪ 58‬داخلية‪.‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬املهارية‪ ،‬الروحية ‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ - 2‬قطاع الصحة و املياه ‪ :‬للقضاء على املشاكل اليت تعرتض‬
‫أما الثاني فهو أن التنمية البشرية عملية تتصل بإستثمار‬ ‫قطاع الصحة يف اجلزائر و توفري اخلدمات الصحية فقد مت‬
‫املوارد واملدخالت واألنشطة االقتصادية اليت تولد الثروة‬ ‫رصد مبلغ ‪ 619‬مليار دج موجه إلجناز ‪ 172‬مستشفى و‪45‬‬
‫واإلنتاج لتنمية القدرات البشرية عن طريق االهتمام‬ ‫مركبا صحيا متخصصا و‪ 377‬عيادة متعددة االختصاصات‬
‫بتطوير اهلياكل والبنى املؤسسية اليت تتيح املشاركة‬ ‫و‪ 1000‬قاعة للعالج و‪ 17‬مدرسة للتكوين شبه الطيب‪.‬‬
‫واالنتفاع مبختلف القدرات لدى كل الناس‪.‬‬
‫وخبصوص قطاع املياه فقد مت ختصيص أكثر من ‪2000‬‬
‫وبتطرقنا لواقع التنمية البشرية يف اجلزائر يف مرحلة‬ ‫مليار دينار قصد إجناز ‪ 35‬سدا و‪ 25‬عملية حتويل للمياه‬
‫ثانية من الدراسة ‪ ،‬وجدنا أن اإلجنازات اليت شهدتها التنمية‬ ‫و‪ 34‬حمطة للتصفية وأزيد من ‪ 3000‬عملية تزويد باملاء‬
‫البشرية يف اجلزائر و اليت جاءت ضمن تقريـر التنمية‬ ‫الشروب وتطهري و محاية بعض املدن من الفيضانات‪.‬‬
‫البشرية ‪ ، 2010‬و إن تعكس حتسنا ملحوظا يف مستويات‬ ‫ويضاف إىل هذا مبلغ ‪ 60‬مليار دينار ستتم تعبئته يف السوق‬
‫املعيشة ونسبة التمدرس ويف جمال الصحة ‪ ،‬تبقى يف‬ ‫املالية من أجل إستكمال أو إجناز ‪ 8‬حمطات جديدة لتحلية‬
‫نظرنا جناحات ال ترقى إىل مستويات التقدم اليت يتطلع‬ ‫مياه البحر‪.‬‬
‫إليه الفرد اجلزائري من جهة ‪ ،‬و تقرير التنمية البشرية‬
‫لعام ‪1990‬بصفة عامة‪ ،‬من جهة أخرى‪ .‬فسجل اإلجنازات‬ ‫‪ - 3‬قطاع السكن‪ :‬وبالنسبة لقطاع السكن فقد مت ختصيص‬
‫التنموية حيتوى على جناحات قليلة و إخفاقات عديدة‪.‬‬ ‫أزيد من ‪ 3700‬مليار دينار من أجل إعادة تأهيل النسيج‬

‫‪39‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ 2011 - 6 .‬ص ‪41 - 32‬‬


‫نصرية قوريش‬
‫لألمم املتحدة ‪ -‬الظواهر السكانية ‪ :‬الوالدة والوفاة والزواج‬ ‫فثمة جناحان رئيسيان ‪ :‬أوهلما أن دليل التنمية البشرية‬
‫و الطالق والعمالة ‪.‬‬ ‫حتسن مقارنة بالسنوات املاضية مما أدى إىل إنتقال‬
‫‪ -‬حمور العمل بكافة أبعاده ‪.‬‬ ‫اجلزائر من فئة التنمية البشرية املتوسطة إىل فئة التنمية‬
‫املالحق‬ ‫املرتفعة‪ .‬ويتمثل النجاح الثاني يف أن احلرمان البشري قد‬
‫إخنفض بشكل كبري حيث تشري مؤشرات التنمية البشرية‬
‫أنه مت حتقيق حتسن كبري‪ .‬ويعكس هذا التحسن‬
‫نصيب الفرد من الدخل‬ ‫معدل‬ ‫متوسط‬ ‫العمر‬ ‫مؤشر‬ ‫جهود التنمية اليت بذلت يف العقد األخري‪ ،‬السيما‬
‫الوطين اإلمجالي معدل‬ ‫التعليم‬ ‫االلتحاق‬ ‫املتوقع عند‬ ‫التنمية‬
‫بالقدرة الشرائية‬ ‫املتوقع‬ ‫بالتعليم‬ ‫الوالدة‬ ‫البشرية‬ ‫الدولة‬ ‫فيما خيص أهداف الصحة و التعليم‪.‬‬
‫(‪)2008‬‬ ‫(السنوات)‬ ‫( السنوات)‬ ‫(السنوات)‬ ‫ولكن هناك أيضا إخفاقات تنموية‪ ،‬فرغم اجلهود‬
‫‪79,426‬‬ ‫‪12,7‬‬ ‫‪7,3‬‬ ‫‪76,0‬‬ ‫‪0,803‬‬ ‫قطر‬ ‫املبذولة لتحسني ظروف حلياة مازال نصيب الفرد‬
‫‪26,664‬‬ ‫‪14,3‬‬ ‫‪9,4‬‬ ‫‪76,0‬‬ ‫‪0,801‬‬ ‫البحرين‬ ‫من الناتج احمللي اإلمجالي ضعيفا‪ .‬كما أوضحت‬
‫‪55,719‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪6,1‬‬ ‫‪77,9‬‬ ‫‪0,771‬‬ ‫الكويت‬ ‫الدراسة أن الفرتة ‪ 2014-2010‬متثل املوعد‬
‫‪17,068‬‬ ‫‪16,5‬‬ ‫‪7,3‬‬ ‫‪74,5‬‬ ‫‪0,775‬‬ ‫ليبيا‬ ‫احملدد لتحقيق أهداف التنمية البشرية للخمس‬
‫‪24,725‬‬ ‫‪13,5‬‬ ‫‪7,8‬‬ ‫‪73,3‬‬ ‫‪0,752‬‬ ‫السعودية‬ ‫سنوات املقبلة اليت جاءت ضمن برنامج التنمية‬
‫‪7,979‬‬ ‫‪14,5‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫‪74,3‬‬ ‫‪0,683‬‬ ‫تونس‬ ‫الذي إختذته اجلزائر إلمتام مسار التنمية كونه‬
‫‪5,956‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪8,6‬‬ ‫‪73,1‬‬ ‫‪0,681‬‬ ‫األردن‬ ‫يركز على حمور التنمية البشرية وجيعله أساس‬
‫‪8,320‬‬ ‫‪12,8‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪72,9‬‬ ‫‪0,677‬‬ ‫اجلزائر‬ ‫الربنامج بدليل حجم االستثمارات اليت حظي بها‪.‬‬
‫‪5,889‬‬ ‫‪11,0‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫‪70,5‬‬ ‫‪0,620‬‬ ‫مصر‬ ‫فاجلزائر متلك اليوم ما يلزم من املوارد املـالية‬
‫‪4,760‬‬ ‫‪10,5‬‬ ‫‪4,9‬‬ ‫‪74,6‬‬ ‫‪0,589‬‬ ‫سوريا‬ ‫والبشرية إلحراز تقدم يف مسار التنمية البشرية‪.‬‬
‫‪4,628‬‬ ‫‪10,5‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪71,8‬‬ ‫‪0,567‬‬ ‫املغرب‬
‫لكن نتوقع أن يواجه إجناز األهداف ببعض‬
‫‪2,387‬‬ ‫‪8,6‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪63,9‬‬ ‫‪0,439‬‬ ‫اليمن‬ ‫العراقيل والعقيات اليت طاملا عرفتها الربامج‬
‫‪2,118‬‬ ‫‪8,1‬‬ ‫‪3,7‬‬ ‫‪57,3‬‬ ‫‪0,433‬‬ ‫موريتانيا‬ ‫السابقة‪ ،‬إذا إستمرت نفس املمارسات أثناء‬
‫‪2,051‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪2,9‬‬ ‫‪58,9‬‬ ‫‪0,379‬‬ ‫السودان‬ ‫التطبيق‪ .‬فهل سيتمكن الربنامج من إذالل العقبات‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على معطيات تقرير التنميةالبشرية‬ ‫والتحسني من مؤشرات التنمية البشرية؟ يف ظل‬
‫‪ 2010 :‬من املوقع االلكرتوني‬ ‫ً‬
‫طبيعة وخاصية الربنامج الذي اليعدو كونه قائمة من‬
‫‪http: //hdr.undp.org/en statistics/hdi‬‬ ‫كل حسب‬ ‫مت إعدادها من طرف وزارات خمتلفة‪ّ ،‬‬ ‫املشاريع ّ‬
‫مت جتميعها وإضافة بعضها إىل البعض اآلخر‬ ‫ميدانه‪ ،‬ثم ّ‬
‫امللحق رقم ‪ :2‬توزيح حجم االستثمارات على القطاعات‬ ‫لتصبح برناجما‪ .‬ذلك أن الطابع القطاعي يطغى‬
‫على حساب املنظور الشمولي‪ .‬فقراءة الربنامج‬
‫مبلغ املخصصات املالية (الوحدة‪ :‬مليار دج) النسبة املؤية (‪)%‬‬ ‫القطاعات‬
‫توحي على أنه ّ‬
‫يـركز على تكثيف البنى واهلياكل‬
‫‪8.41‬‬ ‫‪852‬‬ ‫الرتبية الوطنية‬
‫كأعداد املدارس‪ ،‬واملستشفيات‪ ،‬ومناصب التوظيف‪،‬‬
‫‪8.57‬‬ ‫‪852‬‬ ‫التعليم العالي‬
‫واملساكن‪ ،‬من دون احلديث عن سياسات وأهداف‬
‫‪1.75‬‬ ‫‪178‬‬ ‫التكوين والتعليم املهنيني‬
‫نوعية يف جماالت التعليم والصحة‪ ،‬والتشغيل‬
‫‪6.11‬‬ ‫‪619‬‬ ‫الصحة‬
‫والسكن‪ .‬وهي باملناسبة ميادين حتتاج إىل معاجلة‬
‫‪36.55‬‬ ‫‪3700‬‬ ‫السكن‬
‫كيفية عميقة‪ ،‬ال إىل إضافات كمية‪ .‬لذا نرى‬
‫‪3.45‬‬ ‫‪350‬‬ ‫الطاقة‬
‫من الضروري أن يرافق تطبيق الربنامج سياسات‬
‫‪19.75‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫املياه‬
‫تركز على ‪:‬‬
‫‪0.39‬‬ ‫‪40‬‬ ‫التضامن‬
‫‪11.16‬‬ ‫‪1130‬‬ ‫الشباب والرياضة‬ ‫‪ -‬على املعرفة و نوعية التعليم وظاهرة التسرب‬
‫‪0.18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫اجملاهدين‬ ‫ألن سياسات التعليم اجليدة هي الركيزة‬
‫‪1.85‬‬ ‫‪120‬‬ ‫الشؤون الدينية‬ ‫األساسية يف تنمية املوارد البشرية‪ ،‬و اليت تهدف‬
‫‪1.38‬‬ ‫‪140‬‬ ‫الثقافة‬ ‫إىل إمداد األفراد باألساس العريض أو املفاتيح اليت‬
‫‪1.04‬‬ ‫‪106‬‬ ‫اإلتصال‬ ‫ينطلقون منها كل حسب ختصصه إىل جماالت‬
‫‪100‬‬ ‫‪10122‬‬ ‫اجملموع‬ ‫العمل املختلفة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على معطيات برنامج التنمية ‪2014-2010‬‬ ‫‪ -‬نوعية اخلدمات الصحية و الوقائية ‪.‬‬
‫‪ :‬من املوقع االلكرتوني‬ ‫‪ -‬احملور االحصائي الذي يقدم كافة األدلة واملؤشرات‬
‫‪http: //139.194.78.233/photos/gov/ProAr.pdf‬‬
‫االحصائية املقرتحة من قبل الربمنامج االمنائي‬
‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ 2011 - 6 .‬ص ‪41 - 32‬‬ ‫‪40‬‬
‫يف ظل برنامج التنمية ‪2014-2010‬‬ ‫التنمية البشرية يف اجلزائر وآفاقها‬
‫‪.http://hdr.undp.org/en media/HDR-2010 11-‬‬
‫اهلوامش و املراجع ‪:‬‬
‫‪ - 12‬سامي عبد الرزاق التميمي‪ ،‬العوملة و التنمية البشرية املستدامة يف‬
‫سامي عبد الرزاق التميمي‪ ،‬العوملة و التنمية املستدامة يف الوطن العربي ‪،‬‬
‫الوطن العربي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫الطبعة االوىل ‪ ،‬دار دجلة ‪ ،‬العراق‪ ،2008 ،‬ص‪.61‬‬
‫‪1 3 -h t t p ://w w w .r a j 3 e l s a d a .c o m /v b /s h o w t h r e a d .‬‬
‫‪php?p=60823‬‬ ‫‪Human Development Report1990 , New York,UNDP‬‬
‫‪,1990,p10.2-‬‬
‫‪14- http://www.djazairess.com/aps/93927‬‬
‫‪ - 3‬س‪.‬عساف و اخرين ‪ ،‬قضايا عربية معاصرة ‪ ،‬مؤسسة عبد احلميد‬
‫‪15-http://www.lord-jo.com/vb/showthread.php?t=139696‬‬
‫شومان ‪ ،‬عمان ‪ ،2001 ،‬ص‪. 102‬‬
‫‪16- http://www.eshamel.net/vb/showthread.php?t=24558‬‬
‫‪Human Development Report1990, New York, UNDP‬‬
‫‪17- http://thawra.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=9‬‬
‫‪,1990,p104-‬‬
‫‪0734214120101107210849‬‬
‫‪18-http://www.mondialisation.ca/index‬‬ ‫‪ - 5‬تقرير التنمية البشرية لعام ‪ ، 1993‬نيويورك ‪ ،‬برنامج االمم املتحدة‬
‫‪php?context=va&aid=21987‬‬ ‫االمنائي ‪ ،1993 ،‬ص‪.3‬‬
‫‪ : 19-‬عبد اجمليد بوزيدي‪ ،‬التنمية البشرية يف اجلزائر‪، 2007/04/04 ،‬‬ ‫‪Human Development Report1994 , New York,UNDP‬‬
‫من املوقع االلكرتوني‬ ‫و ‪,1994,p4 . 6 7-‬‬
‫‪www.ech-chorouk.com‬‬ ‫‪ - 8‬سامي عبد الرزاق التميمي‪ ،‬العوملة و التنمية البشرية املستدامة يف‬
‫‪http://hdr.undp.org/en/reports/global/hdr2010/chapters/‬‬
‫الوطن العربي‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،‬دار دجلة ‪ ،‬العراق‪ ،2008 ،‬ص‪.69‬‬
‫‪ar/20 20-‬‬ ‫‪ - 9‬عبد اهلل عطوي ‪ ،‬السكان والتنمية البشرية‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫‪ - 21‬عبد اجمليد بوزيدي‪ ،‬التنمية البشرية يف اجلزائر‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫بريوت‪ ،2004 ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪22- http: //139.194.78.233/photos/gov/ProAr.pdf‬‬ ‫‪ - 10‬عبد القادر حممد عبد القادر عطية ‪ ،‬اجتاهات حديثة يف التنمية ‪،‬‬
‫الدار اجلامعية ‪ ،‬االسكندرية ‪ ، 2002/2003 ،‬ص ‪.62‬‬

‫‪41‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ 2011 - 6 .‬ص ‪41 - 32‬‬

Vous aimerez peut-être aussi