Académique Documents
Professionnel Documents
Culture Documents
الجزء الرابع متابعات الجزء الثالث كورونا استدراك الجزء الثاني دراسات عامة الجزء األول دراسة حاالت EDITORIAL
المصالح الالممركزة إصالحات .7
30-28 عبد العالي حور ص/متعددة ونتائج محدودة الالمركزية والالتمركز .3
من جودة الخدمات االجتماعية نبه كذلك الى إشكالية تحقيق وحدة منظومة الالتمركز اإلداري ،من أجل
وتقريب الخدمات العمومية الى عمل مصالح الدولة ،في ظل التفاوت و التتبع والتنسيق واملواكبة والتقييم
املرتفقين. التباين اللذين يطبعان مهمات املستمر لهذه املنظومة في كل مراحلها،
فعلى الرغم من اعتبار املصالح الالممركزة و الذي ينتج عن وذلك من خالل إحداث لجنة وزارية
الالتمركز االداري ملصالح الدولة هو املؤسساتية األنظمة اختالف لالتمركز اإلداري يرأسها رئيس
أداة رئيسية لتفعيل السياسة العامة للموظفين مما يؤدي الى عدم تجانس الحكومة ،تناط بها مهمة اقتراح
للدولة على املستوى الترابي ،فإن السلوكيات و تنوع الثقافة اإلدارية التدابير الالزمة لتنفيذ التوجهات
تطبيقه يعرف كثيرا من التردد الخاصة بكل قطاع ،عالو ة على العامة لسياسة الدولة في مجال
واملقاومة ،كما أن هناك إشكالية الخصاص الكمي و النوعي الذي تعرفه الالتمركز اإلداري ،وإحداث لجنة
الفصل بين قطبين األول الدولة ممثلة هذه املصالح على مستوى املوارد جهوية لدى والي الجهة ،تسمى “اللجنة
في مصالحها الالممركزة ،والثاني البشرية و املوارد املادية .و نبه في األخير الجهوية للتنسيق” قصد مساعدته في
تمثله الجماعات الترابية املنتخبة، الى ارتباط استكمال ورش الالتمركز ممارسة املهام املوكولة إليه في مجال
وهذه االزدواجية املوجودة في النظام بالعديد من النصوص التشريعية و تنسيق أنشطة املصالح الالممركزة
املغربي ال نجد لها مثيال في عدد من التنظيمية ،و التي قد تظل بدون للدولة والسهر على حسن سيرها؛
األنظمة املقارنة ،ال سيما على مستوى تعديل . باإلضافة إلى إحداث بنية إدارية
الدول األوروبية التي تتميز بوحدة األفكار مع وتفاعال خاصة تحمل اسم “الكتابة العامة
السلطة املمثلة للدولة على الصعيد واإلشكاليات التي تناولها بسطها للشؤون الجهوية” تتولى ،عالوة على
الجهوي .ولهذا ينبغي البحث والتفكير األستاذ حور في تدخله ،ناقش عدد من املهام التي يكلفها بها والي الجهة ،القيام
في إقرار سلطة واحدة على مستوى األساتذة املتتبعين ما ورد في العرض بأعمال التنسيق والتتبع واملواكبة
الجهة كممثل وحيد للدولة. من أفكار وقدموا من وجهة نظرهم الالزمة ملساعدته في ممارسة
-إن ميثاق الالتمركز اإلداري تحليالت إضافية ومقترحات أكدت في صالحياته .كما نص على مستوى
حدد املبادئ والقواعد الجديدة التي مجملها على ما يلي: العماالت واألقاليم على تفعيل دور
تحكم العالقات بين مختلف مكونات -إن تقييم التجربة ال يمكن اللجنة التقنية املحدثة بمقتض ى ظهير
اإلدارة املركزية ومصالحها الالممركزة، االقتصار فيه على النصوص وإنما .1977
بشكل يضمن النجاعة في التدبير يتطلب أيضا مناقشة املمارسة وتقييم بعد ذلك ،تناول األستاذ عبد
واالنسجام بين السياسات العمومية تنزيل النصوص على أرض الواقع، العالي حور ،في محور ثان ملداخلته،
على املستوى الترابي مع مراعاة ومدى تفعيلها من قبل املصالح أهم اإلشكاليات التي يثيرها هذا
الخصوصيات الجهوية واإلقليمية، الالممركزة،ومدى تحقيق مبادئ امليثاق ،وحددها في إشكالية العالقة
خاصة في إعداد وتنفيذ السياسات الحكامة وأهداف ميثاق الالتمركز مع الجماعة الترابية ،خاصة ما يتعلق
وتقييمها. اإلداري ،واملتمثلة باألساس في مواكبة بإبرام االتفاقيات و العقود و توضيح
-ضرورة إعطاء املكانة الجهوية املتقدمة والنهوض بالتنمية االختصاصات ،والتخوف من سيادة
للممثلين املنتخبين للمساهمة في االقتصادية واالجتماعية وتحفيز عقلية مقاومة التغيير ،وعدم احترام
التدبير املحلي والبرامج التنموية،إذ تم االستثمار وخلق فرص الشغل ،والرفع اآلجال الزمنية التي حددها امليثاق و
4
ذلك ضعف التكوين في مجال املالية -أهمية التدبير التعاقدي بين تسجيل مالحظة مرتبطة بالعالقة غير
العمومية مما يتطلب دعم التكوين الدولة واإلدارة الالممركزة في إعطاء املتوازنة بين الوالة والعمال ورؤساء
األساس والتكوين املستمر للمسؤولين استقاللية أكبر للمدبرين املحليين املجالس املنتخبة والتي تؤثر على عمل
باإلدارة الالممركزة. وتحميلهم مسؤولية تحقيق النتائج اإلدارة الالممركزة في عالقتها مع
-إن أية استراتيجية تعاقدية املنتظرة منهم وتدبير االعتمادات الجماعات الجهوية ،أضف إلى ذلك أن
بين اإلدارة املركزية واإلدارة الالممركزة املخصصة لهم ،ومن مرتكزاته التدبير تقوية سلطة الوالة والعمال قد يشكل
تفرض اعتماد آليات "امليزانية/برنامج" املتمحور حول النتائج ،والذي عائقا أمام مبادرات مسؤولي املصالح
متفاوض بشأنها ومبنية على التنفيذ بمقتضاه تلتزم اإلدارة الالممركزة ببلوغ الخارجية لباقي القطاعات الوزارية ملا
التدريجي للميزانية مع ضرورة إضفاء نتائج محددة مقابل االعتمادات له من سلطة ونفوذ على هذه
الطابع الرسمي على العالقة بين املخصصة لها من قبل اإلدارة املركزية. الوحدات اإلدارية وعلى موظفيها.
اإلدارتين في إطار "عقد/برنامج" ،كما وتتمثل أهمية هذا النوع من التدبير في -أهمية إصالح الوظيفة العمومية
يتطلب األمر متابعة وتقييما منتظما تحديد دقيق لألهداف ومتابعة لتفادي إشكالية غياب التحفيز على
وصارما للتنزيل. تحقيقها عبر مؤشرات الجودة .كما اإلبداع واالبتكار في ممارسة
-إن مستقبل اإلدارة يمكن من تنزيل إدارة القرب من خالل االختصاصات الناتج عن العقليات
العمومية والالتمركز اإلداري مرتبط تقريب اإلدارة من املواطن وتحسين السائدة في اإلدارة الالممركزة ،حيث
بدور الرقمنة في تقديم الخدمات والتي الخدمات العمومية وكذا تحسين يسود انتظار التوجيهات والتعليمات
أبانت جائحة كورونا على أهميتها في قدرات اإلدارة في إعداد السياسات بدل تطبيق النصوص القانونية
تحقيق هدف تقريب اإلدارة من العمومية ،غير أن التدبير التعاقدي والتنظيمية.
املواطنين . يواجه صعوبات قانونية ومؤسساتية -يعزى البطء في تنزيل و
تتمثل في مجال الالتمركز امليزانياتي في تفعيل مسلسل الالتمركز اإلداري إلى
عنصرين أساسيين هما: طبيعة األساليب و القواعد القانونية و
تدبيرغالبية املوارد البشرية التنظيمية التي كانت تؤطر العالقة
من قبل اإلدارة املركزية في حين أن التنظيمية القائمة بين اإلدارات
اإلدارات الالممركزة التي تكلفت بهذا املركزية و مصالحها الخارجية ا
املوضوع لم تتمكن من صرف لالممركزة التابعة لها ،حيت كانت تتم
االعتمادات بسبب توسيعها "هامش وفق تقنية تفويض التوقيع عكس ما
الحذر". كان يتم على مستوى بعض التجارب
غياب الشجاعة لدى املقارنة التي كانت تعتمد تقنية التفريع
املدبرين املحليين في التدبير امليزانياتي في توزيع االختصاص مثل التجربة
بسبب التنظيم الترابي باملغرب والذي الفرنسية ،وهو األمر الذي كرس
يجعل اإلدارة الالممركزة خاضعة استمرار هيمنة اإلدارة املركزية في
لرئاسة الوزير الوص ي من جهة والوالي املغرب على مسلسل اتخاذ القرار.
أو العامل من جهة ثانية ،أضف إلى
5
الجزء األول
دراسة حاالت
6
لتيسير الشراكة والتعاون امليداني مع من النصوص الخاصة بهذا القطاع
كل األطراف الفاعلة في القطاع أو ومن التجربة امليدانية.
املعنية به ،من حيث التخطيط إن العائد إلى جميع
والتدبير والتقويم .وحرصا على ضرورة النصوص املؤطرة إلصالح املنظومة
إطالق املبادرات البناءة ،وضبط التربوية املغربية -على االقل منذ
املسؤوليات في جميع أرجاء البالد لحل صدور امليثاق الوطني للتربية والتكوين
املشكالت العملية للقطاع في عين نهاية 1999الى اليوم (مع القانون
املكان ،بأقرب ما يمكن من املؤسسات اإلطار رقم .51املتعلق بمنظومة التربية
التعليمية والتكوينية ،والنهوض بها والتكوين والبحث العلمي والرؤية
بصفة شاملة وعلى النحو املقصود االستراتيجية -2030 2015-مرورا
باإلصالحات املتضمنة في امليثاق تقوم باإلطار االستراتيجي لسنة 2005وتقرير
سلطات التربية والتكوين بتنسيق مع املجلس االعلى للتعليم ً 2008ثم COSEF
كانت قائمة ،وظلت ذات عالقة متماسكة قوامها :دعم الهيئات الجهوي ،ممثال باألكاديميات الجهوية
مباشرة مع املركز ،وكانت في بعض الوطنية ملحاربة األمية املكلفة للتربية والتكوين ؛ بل تعداه إلى املجال
الحاالت تمارس اختصاصاتها بقوة بتخطيط البرامج واإلشراف على اإلقليمي؛ وأكثر من ذلك ذهب الى
واستقاللية متقدمة .وخش ي املشرع أن إنجازها ،مع اعتماد الالمركزية استقاللية املؤسسة التعليمية
يضعفها بمركزية جهوية ،ويأسر والالتمركز في اإلنجاز بتشجيع املدرسية والجامعية ترجمة لهدف
حركيتها ومبادراتها في قيد جهوي الشراكة املحلية بين جميع تسريع بلورة نهج الالمركزية والالتمركز
جديد .وهو ما وقع فعال .وكان سبب املتدخلين" .املادة 37من امليثاق ص في هذا القطاع.
صراعات ومنازعات مختلفة .مما .21 وبديهي أن هذا التسريع ال
أسقط المركزية اإلقليم في مركزية وقد كان الرهان وما يزال معلقا على ينفصل في العمق عن اإلجراءات
الجهة ووصايتها .بل إن املصلح كان إرساء البنيات الجهوية من خالل الحاسمة املتمثلة في العمل الضروري
يتصور أن تكون النيابات (املديريات إرساء االكاديميات الجهوية للتربية والسريع على نقل االختصاصات
حاليا) بمثابة أكاديميات إقليمية والتكوين كخطوة حاسمة ستتلوها ووسائل العمل وفي هذا الصدد نجد
صغرى ،تسير بنفس الهياكل – .-ولهذا خطوات أكثر جرأة بإنزال املادة 145من امليثاق تدعو إلى مايلي:
دعا الى "وتعمل املصالح اإلقليمية االختصاصات والقرارات إلى املديريات "تحدث هيئات متخصصة في
للتربية والتكوين ،في صيغتها االقليمية ،وحتى بعض املؤسسات التخطيط والتدبير واملراقبة في مجال
الالمتمركزة واملنسقة ،تحت إشراف الثانوية التأهيلية على الخصوص، التربية والتكوين ،على مستوى الجهة
هيئة إقليمية للتربية والتكوين تشكل والتي أملح امليثاق إلى إعطائها صفة واإلقليم وشبكات التربية والتكوين
على غرار الهيكلة الجديدة املصلحة املسيرة بكيفية مستقلة) . املشار إليها في املادتين 41و 42من
لألكاديميات الجهوية املشار إليها في SEGMAاملادة 149من امليثاق). امليثاق ،وكذا على صعيد كل مؤسسة،
املادة 146أعاله ،لتضطلع بمهام وفي انسجام مع نفس بغية إعطاء الالمركزية والالتمركز
توجيه املصالح اإلقليمية وتقويم التصور دعا امليثاق في املادة 147إلى أقص ى األبعاد املمكنة ،وذلك عن
عملها وأدائها في كل مجاالت إنزال هذا االختيار بقوله" :على مستوى طريق نقل االختصاصات ووسائل
التخطيط وتسيير مرافق التربية اإلقليم ،يتم تعزيز املصالح املكلفة العمل بصفة تدريجية حثيثة وحازمة،
والتكوين وكذا التقويم التربوي على بالتربية والتكوين ،من حيث من اإلدارات املركزية إلى املستويات
مستوى اإلقليم" .وهو ما لم يقع أبدا االختصاصات ووسائل العمل ،كما املذكورة أعاله"
وباملطلق !! ،ويبدو أنه لن يقع في قريب يعزز التنسيق بين مختلف مكوناتها، وألن هذا االختيار كان حاسما
املراحل. باتجاه إدماجها الكامل .ويناط في ذهن املصلح التربوي فإنه طال
وقد دلت التجربة امليدانية، بالسلطات املركزية للتربية والتكوين جميع مستويات املنظومة أفقيا
والتي عشناها بتفاصيلها ،أن ممارسة التحديد الفوري لجميع االختصاصات وعموديا .بل إنه مس جوانبها املكملة
الالمركزية و الالتمركز كانت وماتزال واألطر والوسائل املمكن نقلها مباشرة من مثل دعوته إلى نهج نفس االختيار
نسبية ،وتعرف حسب املراحل مدا إلى املصالح اإلقليمية ".وقد ركز املشرع في بنيات التربية غير النظامية ومحو
وجزرا حسب العديد من العوامل منها: على تعزيز االختصاصات ووسائل األمية بقوله "لتحقيق الغاية املذكورة
شخصية املسؤولين على األصعدة العمل .ألن هذه البنيات اإلقليمية أعاله ،ينبغي تبني استراتيجية وطنية
8
دلت التجربة على املستوى اإلقليمي والتكوين بتحديد نظام عمل مكاتب املركزية والجهوية واالقليمية .إذ عشنا
واملؤسس ي أن هذه الالمركزية حققت التدبير وتطويره ،في إطار التوجه لحظات في مطلع سنوات 2000عرفت
خطوات مهمة وراكمت العديد من الالمركزي والالمتمركز ،موازاة مع اندفاعة قوية لتطبيق امليثاق وما
التجارب املتقدمة ،ولكن لم تستطع التقدم في إنشاء الشبكات املحلية صاحبه من آمال عراض إلصالح
الالمركزية أن تسير إلى نهايتها ،ولم ترتق للتربية والتكوين وتراكم تجاربها". املنظومة التربوية ،وانطلقت املبادرات
املمارسة أبدا إلى مستوى ما دعت إليه وتدل التجربة على أن هذه الحلقة لم االقليمية ،واتسعت هوامش ممارسة
النصوص التشريعية .فما الذي يمكن تعرف تطورا كبيرا؛ ألن استقاللية النهج الالمركزي ،خاصة قبل ،2003
تسجيله على املستوى الجهوي؟ وما هو املؤسسة التربوية لم تذهب بعيدا أي سنة اإلرساء الرسمي لألكاديميات
نصيب هذا التوجه النظري من عندنا وظلت سياسة تسيير املؤسسات الجهوية؛ وبداية الحديث عن اعتبار
التطبيق العملي؟ محكومة في نسبة كبيرة جدا منها النيابات اإلقليمية مصالح خارجية
للجواب عن هذا السؤال بخيوط النيابة وأوامرها ،وأحيانا لألكاديميات؛ وما خلقه من اضطراب
اخترت أن أخص بالتفصيل تجربة محكومة بتعليمات األكاديمية، في بعض الحاالت ونزاعات أحيانا
االكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وخاصة في االمتحانات وتدبير املوارد أخرى .وفي جميع األحوال بقيت الوزارة
باعتبارها الحلقة التي كانت أكثر تأهيال البشرية. مهيمنة على أهم امللفات
لتطبيق هذا االختيار بها وعبرها إلى من هنا تتضح الرؤية واالختصاصات ووسائل العمل ،ولم
املديريات االقليمية واملؤسسات التسلسلية التي تصورها املصلح تفوض إال القليل منها وبتدرج بطئ.
التعليمية. التربوي نظريا ،وهي نفس الرؤى التي وهكذا كان نائب الوزارة يجد نفسه في
قدمنا في الفقرات السابقة حكمت النصوص اإلصالحية التي كثير من الحاالت بين مطرقة الوزارة
بعضا من النصوص الكثيرة التي تدل جاءت منذ سنة 2000الى اليوم وظلت واألكاديمية من جهة ،وسندان العمالة
على أن مرجعيات اإلصالح التربوي تدعو الى نفس التوجهات ولو على والوالية ،من جهة ثانية .علما أن األمر
باملغرب دعت بشكل صريح وحاسم سبيل التذكير النظري الذي ينفع يختلف من نائب إلى آخر حسب
وقوي إلى نهج الالمركزية والالتمركز. املؤمنين بالالمركزية. شخصيته ،وتجربته ،وقناعاته،
بل إن كثيرا من األوراق والتقارير والخالصة األولى الالزم وتشبثه باستقاللية قراره في حدود ما
الرسمية ذهبت إلى حد تقديم تسجيلها أن العديد من النصوص يسمح به القانون ،ومنطوق التفويض.
األكاديميات كنموذج لإلدارة الجهوية املؤطرة لإلصالح -على االقل منذ وقد عشنا لحظات مختلفة باختالف
املتقدمة املرغوبة .فإلى أي حد ترجمت صدور امليثاق الوطني للتربية والتكوين الوزراء كما عشنا لحظات مختلفة
التجربة العملية لألكاديميات مطلب لسنة 1999إلى اليوم كانت جيدة باختالف عقليات وشخصيات العمال
الالمركزية والالتمركز؟ واستشرافية ومستقبلية -دعت بقوة، وإداراتهم.
من املعلوم أن نظام وحزم ،ووضوح ال يقبل التأويل إلى نهج وألن الالمركزية و الالتمركز في
األكاديميات تم اعتماده في نهاية الالمركزية و الالتمركز في كل مستويات منظور املصلح التربوي متسلسلة
الثمانينيات من القرن املاض ي لتدبير املنظومة .وألحت على اتخاذ كافة البنيات والحلقات ،فقد ألح على إقامة
امتحانات الباكالوريا .إلى أن جاء اإلجراءات الضرورية إلنجاح هذا شبكات محلية للتربية والتكوين،
امليثاق الوطني للتربية والتكوين بداية االختيار الذي سمته استراتيجيا .وقد وأوص ى بأن "تقوم سلطات التربية
9
من تحقيق استقالليتها ،وأحيانا أخرى مدا كبيرا وجزرا قويا .ولم تتحقق بعد سنة 2000وأعطى للتدبير الجهوي
تكون منضبطة للقرارات املركزية إلى توجيهات امليثاق وما بعده من تقارير للمنظومة التربوية املغربية دفعة
حد ذوبان الشخصية .وبالتالي ومخططات واستراتيجيات والتي ظلت قوية؛ حيث نقل االكاديميات إلى
فالعالقة ظلت موسومة بالنسبية العديد منها تدعو إلى إقرار نظام جهوي سلطة جهوية مستقلة .فقد أشارت
حسب املراحل وطبيعة املسؤولين في حقيقي؛ يعطي لألكاديميات شخصيتها املادة 146إلى ما يلي" :على صعيد
املوقعين املركزي والجهوي وحتى املستقلة عن املركز في حدود الجهة ،تتم إعادة هيكلة نظام
اإلقليميين. اختصاصاتها املخولة لها بحكم األكاديميات الحالية وتوسيعها
إن تجارب األكاديميات القانون .ومن ذلك وضعية املجالس لتصبح سلطة جهوية للتربية
مختلفة ومتنوعة كباقي املؤسسات؛ اإلدارية التي تعتبر نظريا السلطة والتكوين ،المتمركزة ومزودة باملوارد
وكل مرحلة تنطبع بطبيعة املسؤول املقررة في مخططات وبرامج املادية والبشرية الفعالة"..مرجوة
عنها ومدى إيمانه وقدرته على فرض األكاديميات. وهو األمر الذي مازال لم يتحقق
الشخصية املستقلة لألكاديمية تجاه وإذا كان الواقع العملي بالكامل إلى اليوم! ...يالحظ بأن هذا
كل األطراف والشركاء .بحيث يمكن أن ملمارسة املجالس اإلدارية لألكاديميات النص ينعت األكاديميات املرجوة
نجد بعض املسؤولين عن األكاديميات قد عرف تطورا مهما وتراكمات هامة؛ بالسلطة ويصفها بالالمتمركزة ،هما
يفرضون احترام االختصاصات، فقد عرف في نفس الوقت ترددات كلمتان ثقيلتان في ميزان التشريع في
واحترام استقاللية قرارات األكاديمية، كبيرة ومقاومات شرسة .ولهذا يمكن اتجاه االستقاللية املطلوبة؛ وهي
وينسجون عالقات االحترام املتبادل القول بأن هذه املجالس اإلدارية قامت استقاللية لم تتحقق إلى اليوم ألسباب
والتعاون والتكامل ملا فيه مصلحة بالكثير من األعمال ،ورسخت الكثير مختلفة ومتعددة.
الجميع دون إفراط في الليونة أو في من التقاليد بما ساعد األكاديميات وقد تم تأطير الوضعية
التعصب .وهناك من يسمحون أحيانا على تثبيت أقدام األسس األولى الجديدة لألكاديميات قانونيا من خالل
لبعض مسؤولي السلطة الجهوية أو للجهوية املطلوبة ،وهوما ساعد هذه القانون 007الصادر بموجب الظهير
حتى االقليمية من والة وعمال ان االكاديميات على التقدم في العديد من رقم 203-00-1املؤرخ في 15صفر
يتدخلوا بقوة في مشاريعهم وبرامجهم املجاالت .ولكنها لم تحقق كل ما كان 1421املوافق ل 19ماي 2000الخاص
ومبادراتهم .وفي جميع األحوال يمكن يصبو اليه امليثاق وما بعده من بإحداث األكاديميات الجهوية للتربية
القول بأنه إذا كانت للوالة والعمال نصوص تشريعية .وبالتالي فإن والتكوين .وهو القانون الذي فصل في
كلمتهم املعتبرة واملؤثرة في املجالس املمارسة العملية للفكاك من وصاية اختصاصات األكاديميات في صيغتها
االدارية ،فإن ذلك ال يعني أبدا املركز لم تستطع إلى حدود اللحظة املحدثة .والتي ال عالقة لها بالوضع
هيمنتهم على مكونات املجالس االدارية الحسم النهائي والقطع مع منطق السابق على هذا التاريخ .وصدرت بعد
ولجنها الوظيفية .ولكن تأثير الوالة املركزية املفرطة -التي ما إن تتراجع ذلك العديد من النصوص القانونية
والعمال غالبا ما يكون خارج زمن خطوات إلى الوراء حتى تعود خطوات والتشريعية املنظمة لألكاديميات
املجالس االدارية ودوراتها. نحو وضعها السابق . -وهو ما يفسر املستقلة ومجالسها اإلدارية وهيكلتها
إن عمر التجربة األكاديمية الترددات التي واكبت التجربة؛ وجعلت اإلدارية بأقسامها ومصالحها الخارجية
باعتبارها مؤسسة مستقلة يعود إلى األكاديميات في بعض اللحظات تقترب والداخلية .وإلى اليوم عرف هذا املجال
10
عود على بدء تسير إلى مداها كما تصورها امليثاق سنة 2002؛ وقد عرف هذا املسار مدا
-تضح من كل ما سبق أن وما بعده ؛ ومنها أن إطالق املبادرات وجزرا حسب عقليات الوزراء،
حقيبة النصوص التشريعية املغربية كانت ستكون أقوى؛ والتنافس ومنسوب استيعابهم لإلمكانيات الهائلة
مليئة باملراجع التشريعية الداعية - االيجابي سيفتح أفق التطوير التي تفتحها الجهوية الفعلية املتخلصة
نظريا -بقوة إلى إقرار الالمركزية والنماء ،وهوامش الفعل الذكي من قيود الوصاية املفرطة .واليوم
والالتمركز ليس على مستوى في املشاريع التربوية ستنمو واملغرب فتح منذ سنوات احتماالت
الجماعات الترابية فقط؛ وإنما في املنسجمة طبعا مع التوجهات العمل بالجهوية املوسعة ،يبدو لي أن
العديد من القطاعات االستراتيجية الرسمية وفي اطارها ،وسيتحسن قطاع التربية والتكوين قطاع مؤهل
وقي مقدمتها قطاع التعليم .غير أن تدبير املوارد املالية واملوارد البشرية، بامتياز لتطبيق الجهوية املوسعة،
منسوب La Doseالتطبيق في املمارسة وسيمارس الحق الطبيعي لألستاذ شريطة أن تتوفر اإلرادة السياسية
امليدانية كان ضعيفا ..ألسباب واملؤسسة في اختيار املالئم من الكافية إلقرارها على أرض الواقع،
متظافرة ومتعددة منها :انعدام الرغبة الكتب املدرسية املناسبة لتالميذهم وتوجيه االدارة املركزية الى أن ترفع
في إرادة سياسية حاسمة في إرساء بدل الخضوع لتوزيع و تقسيمات ال يدها عن األكاديميات الجهوية،
حكامة جيدة ،مبنية على توزيع السلط معنى لها إال خدمة جيوب الناشرين، وتساعدها على بناء شخصياتها
وتفويضها ،وكذا التشبث بتراتب وألمكن تدبير االيقاعات املدرسية املستقلة تماما كما تصورها املشرع،
املقامات والسلط الوصية؛ تلك والبيداغوجية بشكل أذكى من وكما دعت إليه النصوص التشريعية
الوصاية التي أريد لها أن ترتبط بالوالء منطق التوحيد املوغل في النمطية و املنظمة .وفي مقدمتها القانون 007وما
والخوف من اإلبداع ،والخوف من الذي ال يغني وال يسمح بمراعاة دعا اليه من اجراءات وعلى رأسها "
االستقاللية ،مما أسهم في تقوية مراكز الظروف امللموسة لحياة السكان في يمنح لألكاديميات استقالل التدبير
املقاومة لكل تغيير ،وضاعف مقاومة بيئتهم االجتماعية واالقتصادية اإلداري واملالي ،وترصد لها ميزانية
تفويض السلط ووسائل العمل وهي والثقافية ،واحترام املميزات تتصرف فيها بشكل مباشر ،وتراقب
مقاومات مرتبطة باملصالح املعنوية الجسمية والنفسية للمتعلمين في كل عليها طبقا للقوانين الجاري بها
واملادية والنفسية أيضا .وهوما شجع سن معينة ؛ وألمكن االجتهاد العمل"
على ترددات قوية في إرساء أسس املفتوح في مجال الديداكتيك و مجاالت كان باإلمكان أن
الديمقراطية الحقة وآخرها الترددات املمارسة الصفية ....وليست هذه إال تكون واعدة
القوية في إرساء الجهوية املتقدمة. نماذج من الئحة طويلة ملجاالت -قد يتساءل القارئ -بعد هذه
علما أنه :ال إصالح للدولة ودواليبها كانت ستعرف تطورا كبيرا في كنف الرحلة مع النصوص واملمارسة
ومؤسساتها دون إرساء جهوية حقيقية الالمركزية في مجال استراتيجي امليدانية -سؤاال مشروعا يقول :لو
وموسعة .تلك الجهوية التي طورت كقطاع التعليم .وأنا موقن بأننا لو قدر لهذا النهج ان يسير بشكل جيد
بلدانا وشعوبا وأوطانا آمنت بقدرات تقدمنا في هذه املجاالت ألمكن طيلة هذه العشرين سنة ،ما هي
الناس على تسيير شؤونهم ،وأدمجتهم لتعليمنا أن يكون في وضعية أفضل املجاالت التي كانت ستتطور عما هي
دون خوف أو تردد .وختاما البد أن مما هو عليه اليوم ،ولربحنا فرصة عليه اليوم؟ من األكيد أن الوضعية
يستفيد وطننا العزيز من الدروس التي أخرى من الفرص املهدورة. ستكون مختلفة لو قدر لالمركزية أن
11
2مليكة الصروخ"،القانون اإلداري " ،مطبعة النجاح الجديدة، مستوى الجهة وعلى مستوى العمالة أو اإلقليم ،سواء كانت تابعة 1املصالح الالممركزة للدولة حسب منطوق املادة الرابعة من
الدار البيضاء ،الطبعة التاسعة ،2010 ،ص 68 لقطاع وزاري معين ،أو مشتركة بين قطاعين أو أكثر ،كيفما كان مرسوم رقم 2-17-618صادر في 18من ربيع اآلخر 26( 1440
- 3نبيه محمد "،الجهوية املتقدمة بين الالمركزية والالتمركز شكل تنظيم هذه التمثيليات أو البنيات ،وأيا كانت مسمياتها. ديسمبر )2018بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري ،يقصد به:
(الجانب القانوني واملحاسبي)" ،الطبعة األولى ،2019 ،ص 27 التمثيليات أو البنيات اإلدارية الترابية املمثلة لإلدارات املركزية ،على
13
والبرامج التي يطلب تنزيلها القرب ،وهو في نطاق اختصاصاتها بتنفيذ سياسة القيام به في دجنبر ،1959والذي تلته
األمر الذي يفسر تواجد 74.15في املائة الحكومة وجميع القرارات والتوجيهات عدة مراجعات حاولت دائما التكيف
من مجموع عدد موظفي القطاع الصادرة عن السلطات املختصة في مع التحوالت التي عرفها املجتمع
باملصالح الالممركزة في مقابل 25.85 إطار أحكام النصوص التشريعية املغربي ، 4ولعل أهمها هي تلك التي
باملصالح املركزية. والتنظيمية الجاري بها العمل".5 تميزت سنة 1993بصدور مرسوم
وتأسيسا على ذلك ،فقد وقد شكل قطاع الفالحة 20أكتوبر ، 1993الذي عمل على
عرفت هيكلة القطاع تجديدا مستمرا باملغرب ،بنية نموذجية في سيرورة توزيع االختصاصات بين اإلدارة
منذ سنة ،2005تاريخ صدور مرسوم اعتماد هذا األسلوب في التدبير املركزية وبين املصالح الخارجية ،
2دجنبر 2005بشأن قواعد تنظيم العمومي ،هدف إلى نقل تدريجي وأناط بها مهمة تنفيذ السياسة
القطاعات الوزارية وكذا توزيع لالختصاصات ووسائل العمل املادية الحكومية وجميع القرارات والتوجهات
االختصاصات والوسائل بين اإلدارات والبشرية من املركز إلى املصالح الصادرة عن السلطات املركزية
املركزية واملصالح الالممركزة ،ووصوال الالممركزة. املختصة .
إلى سنة 2008مع تبني مخطط املغرب فليس بخاف على كل متتبع وضمن هذا الصدد ،ونظرا
األخضر ،حيث أعيدت هيكلة القطاع لتدبير الشأن العام باملغرب ،األهمية لكون التنظيم اإلداري املغربي وضمنه
مركزيا وترابيا ،بحيث أصبح الكبيرة التي يحظى بها قطاع الفالحة، ورش الالتمركز اإلداري ،هو محصلة
للمديريات الجهوية واإلقليمية والذي يعد قطب الرحى في بنية ملسلسل ودينامية تطوير مستمر منذ
اختصاصات وصالحيات مهمة في االقتصاد املغربي (تمثل الفالحة حوالي بدايات االستقالل األولى ،فقد صدر
املجالين اإلداري واملالي ،لنصل بعدها 19في املائة من الناتج الداخلي بتاريخ 2دجنبر 2005مرسوم جديد
إلى سنة 2016التي تميزت بتقليص اإلجمالي وتشغل 40في املائة من اليد بشأن قواعد تنظيم القطاعات
عدد املديريات الجهوية للفالحة من 16 العاملة) ،ويلعب دورا في التوازنات الوزارية والالتركيز اإلداري وأصبحنا
إلى ،12وذلك تماشيا مع التقسيم املاكرو اقتصادية للمغرب ،هذا فضال أمام تسمية جديدة وهي املصالح
الجهوي الجديد ،8وهو األمر الذي تم على أنه من بين القطاعات الحيوية الالممركزة عوضا عن تسمية املصالح
معه كذلك إعادة تنظيم املخططات التي كانت سباقة لتبني أسلوبي الخارجية ،وتبعا لهذا املرسوم تقوم
الفالحية الجهوية ،وكذا تحيينها من الالتمركز اإلداري 6والالمركزية اإلدارة املركزية على املستوى الوطني ،
طرف مصالح الوزارة ،على اعتبار أن املرفقية 7وذلك نظرا لطبيعة القطاع تحت سلطة الوزراء بمهمة تخطيط
هذه املخططات تمثل التجسيد التي تتطلب قرب البنيات اإلدارية األعمال الداخلة في نطاق اختصاصاتها
الخاص بكل جهة ملخطط املغرب والتقنية من املرتفقين ومختلف وتوجيهها وتنظيمها وإدارتها ومراقبتها
األخضر على مستوى املشاريع املتعاملين وكذا طبيعة املشاريع ،أما املصالح الخارجية فقد عهد إليها
وصاية وزارة الفالحة والصيد البحري والتنمية القروية واملياه 6نجد ضمن هذا الصدد املديريات االقليمية للفالحة التي كانت 4عبد الحفيظ أدمينو"،الالتركيز اإلداري بين اإلصالح وإعادة إنتاج
والغابات تتمتع بالشخصية املعنوية واالستقالل املالي .يسير املكتب يطلق عليها في السابق اسم "املصالح االقليمية للفالحة" ،بحيث مركزية من نوع جديد" مقال منشور باملوقع االلكتروني للمجلة
من طرف مدير معين بمرسوم ،ويديره مجلس إداري يرأسه الوزير نجد على سبيل املثال ال الحصر أن املديرية االقليمية للفالحة واالجتماعية /2018، السياسية للعلوم املغربية
املكلف بقطاع الفالحة. لشفشاون شرع في العمل بها منذ سنة .1976 http://www.sciencepo.ma/2018/11/blog-post_20.html
8وزارة الفالحة والصيد البحري والتنمية القروية واملياه والغابات 7من خالل انشاء املكاتب الجهوية لالستثمار الفالحي بمقتض ى 5مرسوم رقم 2-05-1369صادر في 29من شوال 2( 1426ديسمبر
–قطاع الفالحة"،-مشروع نجاعة األداء " ،منشور باملوقع مرسوم رقم 2.65.190بتاريخ 6محرم 7( 1385مايو )1965والتي ِ )2005بشأن تحديد قواعد تنظيم القطاعات الوزارية والالتمركز
االلكتروني لوزارة االقتصاد واملالية واصالح االدارة ،ص8 يع اد هيكلتها وتنظيمها لتحمل تسمية جديدة هي املراكز الجهوية اإلداري.
لالستثمار الفالحي ،وهي عبارة عن مؤسسات عمومية تقع تحت
14
16إلى ،12وذلك تماشيا معه، ثانيا :تنظيم واختصاصات واالستثمارات والشغل والتصدير،
وأصبحت تتكون كل مديرية جهوية من املصالح الالممركزة لقطاع الفالحة وكتجسيد لالمركزية البرامج وجهويتها،
عدد خاص من األقسام واملصالح، على الصعيدين الجهوي واإلقليمي من منطلق اختالف االختيارات التقنية
وتتبع تنظيميا للكتابة العامة للوزارة، بدخول امليثاق الوطني لالتمركز بين جهة وأخرى وذلك نظرا لتباين
ويعهد إليها بالقيام بمجموعة مهام من اإلداري سنة 102018حيز التنفيذ، الخصوصيات.
بينها على سبيل الذكر ال الحصر ما يلي: باعتباره مرجعا لالتمركز اإلداري فماذا إذن عن البنية
-تمثيل السلطة الحكومية ملصالح الدولة باملغرب ،أصبحت التنظيمية للمصالح الالممركزة لوزارة
املكلفة بالفالحة على مستوى اختصاصات املصالح الالممركزة الفالحة؟ وماهي مهامها واختصاصاتها؟
الجهة؛ متضمنة في الفرع األول من الباب أوال :البنية والتنظيمية
-إعداد وبرمجة وتتبع انجاز الرابع من امليثاق وتحديدا املادتين للمصالح الالممركزة لقطاع الفالحة
املخططات الجهوية للتنمية 15و 16منه ،حيث أنه وبمقتض ى هذه بالرجوع لقرار وزير الفالحة
الفالحية ،وذلك في إطار االختصاصات فان املصالح الالممركزة والصيد البحري املتعلق بتحديد
االستراتيجية الحكومية لتنمية أضحت تمارس اختصاصا عاما على اختصاصات وتنظيم املصالح
القطاع؛ املستوى الترابي ،أي أن السلطات الالممركزة لوزارة الفالحة والصيد
-تنسيق عمل كافة املصالح مبدئيا، تمارس، الحكومية البحري – قطاع الفالحةِ ،9-فإن
الالممركزة التابعة للوزارة على االختصاصات الوطنية واملهام املصالح الالممركزة لوزارة الفالحة
املستوى الجهوي؛ االستثنائية التي يتعذر إنجازها من والصيد البحري –قطاع الفالحة-
-إعداد وتتبع وتقييم إنجاز طرف املصالح الالممركزة. تتكون من:
امليزانية السنوية القطاعية على وضمن هذا اإلطار ،نجد -املديريات الجهوية للفالحة؛
مستوى الجهة؛ صالحيات كبيرة ملختلف البنيات املديريات اإلقليمية للفالحة؛ -
-قيادة وبرمجة وتتبع املشاريع اإلدارية للمصالح الالممركزة لوزارة املراكز الجهوية للتلقيح -
املتعلقة بتطوير سالسل اإلنتاج الفالحة مع احتفاظ اإلدارة املركزية االصطناعي؛
النباتي والحيواني والصناعات للوزارة بالوظائف االستراتيجية مراكز إنتاج بدور املراعي؛ -
الغذائية على مستوى الجهة؛ كالتأطير والتوجيه واملراقبة والتقويم. مؤسسات التعليم الفالحي -
-إعداد الدراسات واألبحاث .1على املستوى الجهوي: والبحث.
امليدانية التقنية واالقتصادية تعتبر املديريات الجهوية وسنحاول هنا ،االقتصار على
للنهوض باإلنتاج الفالحي للفالحة سلطات جهوية للفالحة مزودة إبراز البنية اإلدارية واالختصاصات
الجهوي؛ باملوارد املالية والبشرية الضرورية املوكولة لكل من املديريات الجهوية
ويقوم املديرون الجهويون – ملباشرة مهامها ،ومع دخول التقسيم للفالحة وكذا املديريات اإلقليمية،
حسب قرار وزير الفالحة والصيد الجهوي باملغرب حيز التنفيذ سنة نظرا ألهميتها صمن بنية املصالح
البحري املشار إليه أعاله-بتنفيذ املهام ،201511فقد تم تقليص عددها من الالممركزة لقطاع الفالحة.
- 10مرسوم رقم 2-17-618صادر في 18من ربيع اآلخر 11 26( 1440بمقتض ى املرسوم رقم 2.15.40صادر في فاتح جمادى األولى 20( 1436فبراير 9قرار رقم 3963-15صادر في 15من صفر 27(1437نوفمبر)2015
)2015لتحديد تعدد الجهات وتسمياتها ومراكزها والعماالت واألقاليم املكونة ديسمبر )2018بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري. املتعلق بتحديد اختصاصات وتنظيم املصالح الالممركزة لوزارة
لها .جريدة رسمية عدد 6340بتاريخ 14جمادى األولى ( 5مارس )2015 الفالحة والصيد البحري – قطاع الفالحة-
15
الفصول ،وذلك في إطار املقاربة لوساطة مع املنظمات املهنية - املسندة إلى املديريات الجهوية ،كما هي
الجديدة لتدبير امليزانية التي انطلق على املستوى اإلقليمي. محددة في املادة الثالثة من نفس
العمل بها منذ سنة 2005؛ وإلى جانب هذه املهام القرار ،ويشرفون إداريا على رؤساء
إعداد البرمجة امليزانياتية - واالختصاصات ،ومن خالل استقراء األقسام واملصالح واملديرين اإلقليميين
لثالث سنوات الخاصة بميزانياتها، النصوص املنظمة لقطاع التعمير وكافة رؤساء املصالح الالممركزة
استنادا إلى املادة 5من القانون وبخاصة املرسوم التطبيقي للقانون التابعة لهم.
التنظيمي للمالية 12130 .13؛ 90-12املتعلق بالتعمير ،يتبين بأن .2على املستوى اإلقليمي:
إعداد البرامج التوقعية - للمصالح الخارجية لوزارة الفالحة تضم املصالح الالممركزة
برسم كل سنة مالية ونشرها للعموم دورا مهما على مستوى وثائق التعمير، لقطاع الفالحة على املستوى اإلقليمي
طبقا للمادة 14من مرسوم سواء منها تلك التي تهم العالم إلى جانب املديريات الجهوية ،املديريات
الصفقات13؛ الحضري أو القروي باعتبارها ممثلة اإلقليمية للفالحة ،والتي تتوزع عبر
تدبير الطلبيات العمومية - للسلطة الحكومية املكلفة بالقطاع مجموع التراب الوطني ( 48مديرية)،
على املستويين الجهوي واإلقليمي: واإلضافة إلى ما سبق وعلى مستوى بنيتها اإلدارية تتكون من
بدءا بالدراسة التقنية ومرورا ذكره،ونظرا ألن املقام ال يسمح مجموعة مصالح ،ويشمل نطاق
بإعالن طلبات العروض وفتح بالتوسع أكثر ،وجبت اإلشارة ولو اختصاصاتها مجموعة أقاليم
األظرفة واملصادقة عليها حتى بش يء من االختصار إلى أن قطاع باململكة ،وتتبع تنظيميا للمديريات
مرحلتي األداء والتتبع واإلشراف على الفالحة من بين القطاعات الرائدة الجهوية للفالحة ،وتتولى في نطاق
انجاز املشاريع؛ ضمن النسق اإلداري املغربي فيما نفوذها الترابية هي األخرى القيام
تدبير شؤون املوظفين جهويا - يخص منح الصالحيات واالختصاصات بمجموعة مهام ،من بينها على سبيل
وإقليميا ،فيما يخص الرخص التدبيرية والوظيفية والتقريرية املثال ال الحصر:
اإلدارية وشواهد العمل واألجر؛ للمصالح الالممركزة ،وذلك على إنجاز املشاريع املندرجة في -
تدبير حضيرة السيارات. - مستوى: إطار املخطط الجهوي للتنمية
خـاتـمة: تدبير امليزانيات الجهوية - الفالحية واملتعلق باإلعداد الهيدرو
لقد تعرصنا لالتمركز عموما واإلقليمية ،وحرية اآلمرين بالصرف فالحي واإلعداد العقاري وإعداد
ثم تطرقنا إليه في قطاع الفالحة بصفة املساعدين في برمجة مختلف املراعي على املستوى اإلقليمي؛
خاصة ،وبعد أن عرضنا ملختلف املشاريع املندرجة في إطار رؤية إنجاز البرامج املتعلقة -
الجوانب األساسية ملوضوع املقال، السلطة الوزارية والسياسة بتحسين البنيات الفالحية العقارية
أمكنننا الخروج بمجموعة من العمومية املتبعة في القطاع؛ على املستوى اإلقليمي؛
الخالصات واالستنتاجات ،نجملها كما ترحيل مختلف االعتمادات - إنجاز وتنفيذ املشاريع في إطار -
يلي: املالية املرصودة في إطار امليزانية البرنامج الوطني ملحاربة الفوارق
العامة والحسابات الخصوصية بين املجالية؛
13املرسوم رقم 2-12-349الصادر بتأريخ 8جمادى األولى 1434 12يعتبر قطاع الفالحة من بين القطاعات الوزارية األربعة األولى التي انخرطت
املوافق ل 20مارس 2013املتعلق بالصفقات العمومية ،ج ر في السيرورة التجريبية ملقتضيات القانون التنظيمي لقانون املالية .130.30
عدد4، 6140أبريل ،2013ص.3023
16
14 Décret n° 2-15-40 du 1er Joumada I 1436 (20 février 2015) 15 Décretn° 2.15.716 du 23 septembre 2015 modifiant et
complétant le dahir n° 1.59.351 relatif à la division
administrative du Royaume
18
16 Décret n° 2-03-527 du 13 Rejeb 1424 (10 septembre 17 Monographie de la Préfecture de Casablanca _ 2018
18
Monographie de la Préfecture de Casablanca_HCP _ 2018
20
19
Décret n° 2.15.716 Op.cit.
22
22Les chiffres du RGPH 2014 dénotent du poids démographique d’illustration, la préfecture de Mohammedia compte 404 648 d’arrondissements qui lui est limitrophe de Sidi Bernoussi ; soit une
des préfectures d’arrondissements. Le nombre de leur population habitants contre les 627 968 habitants que recense la préfecture différence de plus de 220 000 individus.
peut dépasser celui d’une préfecture ou province. A titre
24
23
L’organisation des préfectures d’arrondissements telle que la 5 divisions et 13 services, pour moins de 2 divisions et 5 services 25
Arrêté du ministre de l’intérieur n°611-05 du 14 moharrem 1426
consacre l’arrêté du Ministre de l’intérieur n°611-05 du 23 février que les échelons préfectoraux et provinciaux. (23 février 2005) fixant l’organisation des préfectures, des
2005, diffère quantitativement de celle des autres préfectures et 24 Décret n° 2-03-529 du 13 rejeb 1424 (10 septembre 2003) fixant provinces, des préfectures d’arrondissements et des pachaliks.
provinces du Royaume. Elle ne dispose en vertu de ce texte que de le ressort territorial des préfectures d'arrondissements et les
arrondissements qui en relèvent.
25
avec le cœur de métier d’une réfléchi, et le fait carrément du statut des préfectures
administration centrale, cette tomber à l’eau. d’arrondissements.
dernière peut ne pas avoir
d’intérêt à s’implanter sur son Il est à signaler que la
ressort territorial. charte de déconcentration
dans son article 34, prévoit la
Sur le terrain, il peut possibilité pour les
être observé que les gouverneurs de proposer
départements ministériels dans le cadre d’une réunion
font preuve d’animosité dans du comité technique la
leur choix de l’échelle la plus création d’un service
pertinente d’implantation. déconcentré relevant d’un
Conscients des faiblesses département ministériel ou
structurelles d’une préfecture commun à plusieurs. Sauf que
d’arrondissements, il peut cette disposition est à
s’avérer que celle-ci ne nuancer pour le cas des
constitue pas un échelon préfectures
approprié pour passer à d’arrondissements, à
l’action. la lumière des
De plus, les refontes développements ci-dessus.
incessantes dont fait l’objet la
division administrative du La question qui se
Royaume, conduisant à des pose est celle d’apprécier en
actions de fusions, d’annexion quoi cette couverture
et de dissociation des partielle des départements
circonscriptions ministériels et autres services
administratives, et le défaut de l’Etat peut-elle être
de synchronisation et de préjudiciable à la bonne
coordination préalables avec marche des services des
les autres administrations de préfectures
l’Etat, débouchent sur une d’arrondissements et à la
déconcentration à plusieurs cohérence d’ensemble qui
vitesses, faisant que la doivent caractériser l’action
représentativité des publique territoriale à cette
ministères ne soit pas échelle ?
toujours au rendez-vous. Il en
est de même pour les Aussi, en conclusion il
remaniements ministériels : serait intéressant de voir dans
en effet, il arrive souvent quelle mesure il est possible
qu’une nouvelle architecture d’encadrer la représentativité
de la structure déconcentrée des services de
gouvernementale remet l’Etat par la consécration de
entièrement en cause un critères prenant en
projet d’implantation au considération la particularité
niveau territorial, dûment
27
الجزء الثاني
دراسات عامة
28
الالمركزي إلى مصالح مواكبة وميسرة من موقع تنزيل السياسات العمومية و
لعمله. تقديم الخدمات .
و قد صدر أول نص ومن بين اآلليات املهمة التي
تنظيمي لالتمركز اإلداري بموجب تعتمد في تحقيق هذا املبتغى ،تلك
مرسوم رقم 2.93.625بتاريخ 20 املتعلقة بسن نظام الالتمركز اإلداري
أكتوبر 1993املتعلق بالالتركيز ،حيث تم إحداث مصالح الممركزة
اإلداري ،حيث عهد هذا املرسوم إلى تعتبر امتدادا للمصالح املركزية
املصالح الخارجية بتنفيذ سياسة للدولة ،عملت عبرها و من خاللها
الحكومة وقراراتها وتوجيهاتها؛ وبعد الدولة على ضمان تطبيق سياساتها و
التقطيع الجهوي لسنة 1997 اختياراتها على الصعيد الجهوي
والسعي نحو خلق جهات فاعلة في واالقليمي واملحلي ،كما تعبر في نفس
التنمية وإصالح تدبير الشأن املحلي مع الوقت عن إرادة تقريب اإلدارة
امليثاق الجماعي لسنة ، 2003كانت وخدماتها من املواطن .و قد ظل عمل
الحاجة ماسة لتعزيز الالتمركز هذه املصالح يستند في األساس على
اإلداري ،حيث صدر املرسوم رقم االختصاصات تفويض بعض
2.05.1369بتاريخ 29من شوال وتفويض التوقيع ،الذي تتحكم فيه
2( 1426ديسمبر )2005في شأن اإلدارة املركزية ويخضع لتوجهاتها و لقد شهدت الدولة املغربية
تحديد قواعد تنظيم القطاعات خياراتها بشأن تعزيز عمل هذه املصالح منذ االستقالل تحوال عميقا وجذريا
الوزارية والالتمركز اإلداري وذلك أو تقليصه ،مما انعكس سلبا أو إيجابا على مستوى بنياتها التنظيمية
بهدف إعطاء املصالح الالممركزة على عمل هذه املصالح . والهيكلية ،وكذا على صعيد وظائفها
اختصاصات أوفر عبر نقل مركز اتخاذ وقد شكل نظام الالتمركز وتدخالتها ،بدافع ضرورة التحديث و
القرار إلى املستوى املحلي ،وتمكينه من اإلداري مرجعية ثابتة في الخطب مواكبة املستجدات واالستجابة
املوارد املالية والبشرية الالزمة لذلك. امللكية والتصاريح الحكومية خالل لتطلعات املواطنين عبر مختلف ربوع
لكن مع ذلك ظل عمل هذه العقود األخيرة ،غايته ليس فقط التراب املغربي ،ومن الطبيعي أن تكون
املصالح دون اآلمال املعقودة عليه ،و تخفيف العبء عن املركز بل تقريب اإلدارة إحدى أهم أدوات تحقيق هذا
ال يتماش ى مع الرهانات التي انخرط اإلدارة والخدمة العمومية من املواطن الطموح .حيث لم تعد تطغى عليها
فيها املغرب خاصة مسار الجهوية مع األخذ بعين االعتبار مقتضيات الهيمنة املركزية ،وذلك انطالقا من
املتقدمة التي أصبح ينبني عليها الجودة والحكامة والفعالية واختصار القناعة بأنه يصعب على االدارة
التنظيم الترابي للمملكة وفق الوقت الذي تتطلبه اإلجراءات املركزية ،مهما امتلكت من آليات
مقتضيات دستور ،2011حيث أن اإلدارية ،خاصة في ظل تزايد متطلبات وإمكانيات وطاقات ،أن تقوم بتدبير
غياب التناسق وااللتقائية في املواطن و املستثمر وحاجة الفاعل الشأن العام الوطني واملحلي بحنكة
التدخالت العمومية املحلية ظل العمومي الترابي على املستوى واتقان ،في غياب بنيات إدارية قريبة
السمة التي تطبع عمل اإلدارة املحلية،
29
تمكين رؤساء التمثيليات - تخويل املصالح الالممركزة - عالوة على استمرار ضعفها من حيث
اإلدارية الالممركزة الجهوية من للدولة صالحيات تقريرية؛ آليات الحكامة ،أو على مستوى
صالحيات تدبير املسار املنهي للموارد النجاعة وجودة الخدمات التي تقدمها
االختصاصات تحديد -
البشرية الخاضعة لسلطتهم على للمرتفقين.
املنوطة بمختلف مصالح إدارات
الصعيدين الجهوي واإلقليمي؛ فرغم الخطابات التي
الدولة بين املستويين املركزي
نادت بأهمية تحقيق االلتقائية إال أن
إمكانية تنظيم مباريات - والجهوي و على مستوى العمالة أو
الحكومة تسهر على برامجها من خالل
موحدة لتوظيف األطر املشتركة بين اإلقليم استنادا إلى مبدأ التفريع؛
كل قطاع على حدة ،الش ئ الذي يترتب
القطاعات الوزارية املعنية للعمل
التأكيد على إشراف الوالة - عنه تعددية املبادرات الغير املنسجمة،
باملصالح الالممركزة التابعة لها.
والعمال على عملية تنسيق أنشطة وما ينتج عنها من هدر للجهود واملوارد،
كما نص امليثاق على وضع املصالح الالممركزة تحت سلطة وهو ما أثر سلبا أيضا على أداء
تصاميم مديرية لالتمركز اإلداري بمختلف املعنيين، الوزراء الجماعات االترابية التي تحتاج إلى
خاصة باملصالح الالممركزة التابعة تطبيقاتها ،من أجل ضمان مخاطبين أكفاء في مصالح الدولة
لكل قطاع وزاري معين ،تشكل خارطة االلتقائية والتجانس والتناسق في الالممركزة .إن أسلوب الالتركيز هذا
طريق لعمل هذه املصالح ،ومحددة بلورة وتنفيذ السياسات العمومية ظل محصورا في مجرد تفويض التوقيع
اللتزاماتها في تدبير املرفق العمومي واملشاريع والبرامج العمومية؛ مع بقاء تحكم املركز في عملها،
الذي تشرف عليه ،وضمان جودة فاملسؤولون يضطرون دائما للرجوع
إمكانية احداث تمثيليات -
الخدمة العمومية التي يقدمها؛ يتم لإلدارة املركزية في كل صغيرة وكبيرة -و
إدارية جهوية أو إقليمية مشتركة بين
تنزيلها وفق مخطط زمني محدد (أجل إن كان األمر يختلف من قطاع إلى آخر
قطاعين وزاريين أو أكثر ،على
ثالث سنوات). إال أنه ظل السمة الغالبة التي تطبع
الصعيدين الجهوي واالقليمي؛
و رغم أهمية املستجدات التي اشتغال هذه املصالح -إضافة الى كثرة
جاء بها امليثاق ،إال أن عمل املصالح ترشيد النفقات العمومية -
املصالح الترابية الخارجية التي ال تتمتع
الالممركزة سيظل قاصرا ما لم يتم من خالل اعتماد مبدأ التعاضد في
بأي سلطة حقيقية في مجال اتخاذ
تجاوز عدة اشكاليات من بينها تغيير الوسائل املادية والبشرية وتقاسمها
القرار ،وال تتوفر على الوسائل املناسبة
العقليات التي الزالت متمسكة بين التمثيليات املشتركة املذكورة؛
لالضطالع بدورها ،عالوة على عدم
باملركزية و التي تتخوف من فقدان تحقيق اإلنصاف في تغطية - اإلنصاف في تغطية التراب الوطني .
سلطاتها و امتيازاتها؛ وتوضيح حدود التراب الوطني ؛ لذلك صدر املرسوم رقم
العالقة التي تربط الوالة و العمال 2.17.618بمثابة ميثاق وطني لالتمركز
العمل على اتخاذ التدابير -
الجهوية التمثيليات برؤساء اإلداري لتجاوز االشكاالت التي ظلت
التنظيمية الالزمة من أجل تخويل
واإلقليمية ،بما يسمح لهم باإلبداع و تعرقل عمل املصالح الالممركزة ،حيث
رؤساء املصالح الالممركزة على
التطوير و تجاوز هاجس الرقابة التي نص على عدة مقتضيات أساسية من
الصعيدين الجهوي صفة آمرين
تمارس عليهم. بينها:
بالصرف جهويين و تحفيزهم؛
30
التصاميم املديرية على اللجنة الوزارية فاملصالح الالممركزة للدولة تقوم العمومي بتمكين كل مستوى من
لالتمركز اإلداري قصد املصادقة عليها ب ــتقديم كل أشكال الدعم واملساعدة، مستويات التدبير العمومي من البث في
قبل الشروع في تنفيذها.28 إرساء أسس الشراكة الفاعلة عن القضايا الخاصة به بناء على مبدأ
ونشير إلى أنه في االجتماع طريق إبرام اتفاقيات أو عقود باسم التفريع ومبدأ التدرج والتمايز .كما أن
األخير للجنة الوزارية لالتمركز اإلداري الدولة ،املساهمة في تنمية قدرات كل نقل لالختصاص يقابله نقل للموارد
بتاريخ 2019/12/31برئاسة السيد الجماعات الترابية واملواكبة في إنجاز البشرية واملالية واملادية املناسبة .مما
رئيس الحكومة ،أكد على أنه تم االنتهاء املشاريع والبرامج العمومية والتنموية. من شأنه أن يعهد إلى اإلدارات املركزية
من إعداد التصاميم املديرية لكل قطاع والجدير بالقول ،أن عملية باملهام التي تكتس ي طابعا وطنيا أو تلك
وزاري وتمت املصادقة عليها من طرف نقل االختصاصات تسعى إلى تحقيق التي يتعذر إنجازها من قبل املصالح
اللجنة الوزارية. مجموعة من األهداف ترمي إلى تقريب الالممركزة ،بحيث تتحدد اختصاصات
نقل يتحقق وبالتالي اإلدارة من املواطنين ،توفير البنيات اإلدارات املركزية في عالقتها بمصالحها
االختصاصات عندما يتم تحويل التحتية الالزمة لتحقيق التمركز الالممركزة في التصور والتوجيه
اختصاصات كانت تمارس إلى عهد األنشطة االقتصادية ،ثم تقنين تدخل والتدبير واملراقبة .وتتولى املصالح
قريب من قبل إدارات الدولة على الدولة وترشيد مواردها املالية والبشرية الالممركزة للدولة على املستوى الجهوي
املستوى املركزي إلى وحدات إدارية وعقلنة التنظيم اإلداري ومردوديته مهمة السهر على تدبير املرافق العمومية
الممركزة قطاعية أو مشتركة بين سعيا لتحقيق توزيع عمومي وأفقي الجهوية التابعة للدولة ،وتنفيذ
وزارتين أو أكثر .إال أنه نسجل هنا أن للسلطة واملسؤولية. السياسات العمومية ،واإلسهام في
-هدية تنزيل التصاميم املديرية أما بخصوص تقنيات نقل إعداد وتنفيذ البرامج واملشاريع
ملغومة -املضمنة لالختصاصات االختصاصات ،فيتم ذلك بمقتضيات العمومية املبرمجة على صعيد
املنقولة أو املفوضة ستتم في إطار تشريعية (قوانين) أو تنظيمية (مراسيم الجهة ،26أما املصالح الالممركزة
تعاقدي بين السلطات الحكومية ووالي وقرارات) ،حيث تناول امليثاق الوطني للدولة على املستوى اإلقليمي فسيعهد
الجهة ورؤساء التمثيليات الجهوية لالتمركز اإلداري في املادة 20منه على لها ممارسة االختصاصات املتعلقة
املعنية في غياب تام لفاعل أساس ي، أن تقوم السلطات الحكومية بإعداد باألنشطة والخدمات التي تقدمها
يتعلق األمر بالجماعات الترابية.29 تصاميم مديرية لالتمركز اإلداري املرافق العمومية املكلفة بتدبيرها،
وهذا من شانه أن يعطي للسلطة خاصة بمصالحها الالممركزة ،تحدد تنفيذ التوجيهات والقرارات الصادرة
املركزية قوة تقريرية وتحكمية أكثر فيها االختصاصات ذات الطابع عن السلطات الحكومية التابعة لها
خصوصا أن العملية التعاقدية يمكن التقريري التي سيتم نقلها وتلك التي وإنجاز البرامج واملشاريع املبرمجة على
التراجع عنها في أي وقت ،مما يؤثر في يمكن أن تكون موضوع التفويض، صعيد العمالة أو اإلقليم.27
استقرارها وديمومتها .عالوة على أن وكذا املوارد البشرية واملادية لتمكين وفي عالقتها بالجماعات
الحاجيات واملتطلبات تأتي من األسفل املصالح الالممركزة للدولة من ممارسة الترابية وهيئاتها والهيئات واملؤسسات
ال من األعلى. اختصاصات املوكولة إليها .وتحال هذه األخرى ذات االختصاص الترابي،
-29املادة 22من ميثاق الالتمركز اإلداري - 27املادة 16من ميثاق الالتمركز اإلداري - 26املادة 15من ميثاق الالتمركز اإلداري الصادر بتاريخ 27دجنبر
-28املادة 21من ميثاق الالتمركز اإلداري .2018
33
الوظائف اإلستراتيجية املتمثلة في بلورة تمثيليات قطاعية للدولة داخل الجهة. في هذا السياق ،نورد أن
تصور السياسات العمومية ،مع ترك مما يدفعنا إلى طرح التساؤالت التالية: عملية نقل االختصاصات في إطار
تنفيذها وتنزيلها على املستوى الترابي إلى كيف يتم تحديد مستويات - الدولة املوحدة تثار بشأنها إشكالية
املصالح الالممركزة. ممارسة هذه االختصاصات بين معقدة ولها أثر عليها ،بحيث هذا
ففي قراءة متأنية للميثاق، الجهة واملصالح الالممركزة بها؟ امليكانيزم ال يجب أن يمس وحدة األمة
نجد على أنه كلما تناول املهام أال يعد هذا التوجه آلية - وتماسكها ووحدة التراب ،إذ تسعى
واالختصاصات املوكولة للمصالح لسحب هذه االختصاصات من الدولة دائما في إطار تقويتها لسلطات
الالممركزة على املستوى الجهوي أو الجماعات الترابية لفائدة الوحدات الترابية الالممركزة أن ال
اإلقليمي ،إال وأقرنها بممارستها تحت املصالح الالممركزة ،مما يفرغ يؤدي ذلك إلى املس بالوحدة الوطنية،
سلطة الوزراء املعنيين وتحت إشراف الالمركزية من أبعادها املتقدمة ؟ وهذا ما يجعلها تتجه إلى وسائل ناجعة
والي الجهة أو عامل العمالة أو اإلقليم. -ما هي املؤشرات واملعايير الدالة للحفاظ عليها من خالل وضع إطار
وبالتالي فهامش الحرية لدى املسؤول حول القضايا واملجاالت التي خاص لعملها وأنشطتها ،آلية للمراقبة
اإلداري على مستوى الجهة أو العمالة يمكن أن تنقل إلى الجماعات اإلدارية القبلية واملواكبة والبعدية،
أو اإلقليم محدود ،حيث أنه مقيد الترابية وتلك التي يمكن أن تقوم تتبع نشاطها وتقييم أدائها والسهر على
بالتوجيهات والتعليمات الرئاسية بها املصالح الالممركزة للدولة، حسن سيره واستمراريته.
واإلشراف الفعلي والدور التنسيقي علما أنها تتداخل في موضوعاتها باإلضافة إلى ما سبق ،تطرح
لوالي الجهة على اعتبار الدور املحوري وأن نجاح الالمركزية رهين بجودة كذلك إشكالية االختصاصات املنقولة
الذي منحه إياه الدستور وامليثاق الالتمركز ،وأن التنظيم الترابي إلى الجماعات الترابية في إطار
الوطني لالتمركز. للمملكة يقوم على الجهوية الالمركزية ،حيث بالرجوع إلى ما تناولته
في الختام ،ال ينبغي أن تقتصر املتقدمة بمنطوق الفصل األول املادة 94من القانون التنظيمي
مهمة املصالح الالممركزة على االمتثال من الدستور الحالي؟ 111.14املتعلق بالجهات ،التي حددت
لتوجيهات وتعليمات اإلدارات املركزية، نفس األمر يمكن التساؤل االختصاصات املنقولة للجهة في
بحيث أن توسيع مجال التدبير املحلي حوله فيما يخص االختصاصات القطاعات التالية اعتمادا على مبدأي
انطالقا من املحيط من شانه أن يسهل املنقولة للعماالت واألقاليم املنصوص التفريع والتدرج والتمايز بين الجهات،
املمارسة اإلدارية التي تنبني على هامش عليها في املادة 89من القانون التنظيمي وهي :التجهيزات والبنيات التحتية ذات
من الحرية واملبادأة واإلبداع .وسيكون .112.14 البعد الجهوي ،الصناعة ،الصحة،
لهذه العملية أثر كبير على التدبير وفي نقطة أخيرة من هذه التجارة ،التعليم ،الثقافة ،الرياضة،
العمومي ،خصوصا إذا بنيت على الورقة ،نرى أن امليثاق الوطني لالتمركز الطاقة ،املاء والبيئة.
أسس قانونية صلبة ودائمة ومستقرة اإلداري جاء ليحدث قطيعة حقيقية املالحظ بهذا الخصوص ،أن
في الزمان واملكان وليس على أساس مع نظام املركزية من خالل الحد من هذه املجاالت ذكرت بشكل عام
التفويض في السلطة أو التوقيع. تمركز اتخاذ القرار على مستوى وفضفاض ،وهي عينها التي من أجلها
اإلدارات املركزية وحصر نشاطها في أحدثت املصالح الالممركزة للدولة على
املستوى الترابي ،وتتوالها باعتبارها
34
31املادتين 7و 8من املرسوم رقم 2.17.618الصادر في 18من ربيع الترابية ،وخاصة رؤساء املجالس الجهوية ،على تنفيذ املخططات 30استنادا إلى الفصل 145من الدستور املغربي لسنة " : 2011يمثل
اآلخر 26( 1440ديسمبر )2018بمثابة ميثاق وطني لالتمركز والبرامج التنموية - .يقوم الوالة والعمال ،تحت سلطة الوزراء املعنيين، والة الجهات وعمال العماالت واألقاليم ،السلطة املركزية في الجماعات
اإلداري.. بتنسيق أنشطة املصالح الالممركزة لإلدارة املركزية ،ويسهرون على الترابية.-يعمل الوالة والعمال ،باسم الحكومة ،على تأمين تطبيق
حسن سيرها". القانون ،وتنفيذ النصوص التنظيمية للحكومة ومقرراتها ،كما
يمارسون املراقبة اإلدارية.-يساعد الوالة والعمال رؤساء الجماعات
35
تأهيل املصالح الالممركزة - الحركية اإلدارية ،قصد تمكين والفعالية ،وتحقيقا لاللتقائية
ملمارسة صالحيات تقريرية املصالح املذكورة من التوفر على والتكامل في االختصاصات
بكيفية فعلية وناجعة ،وتحديد الكفاءات الالزمة التي تؤهلها املوكولة إليها مع ربط املسؤولية
نطاق املسؤوليات املخولة لها، للقيام بمهامها في أحسن باملحاسبة في تقييم أدائها؛
ومجاالت تدخلها؛ الظروف؛
املصالح رؤساء تخويل - تبسيط إجراءات الولوج إلى -
الالممركزة على الصعيد تحقيق مبادئ الحكامة و مواكبة - الخدمات العمومية وتقريب
الجهوي ،صفة آمرين بالصرف الجهوية املتقدمة والنهوض الخدمات العمومية من
جهويين ،لتمكينهم من تدبير االقتصادية بالتنمية املرتفقين وضمان جودتها
االعتمادات املرصودة لهذه واالجتماعية وتحفيز االستثمار واستمراريتها؛
املصالح؛ وخلق فرص الشغل ،والرفع من
جودة الخدمات االجتماعية إرساء دعائم لتفعيل آليات -
تمكين الرؤساء املذكورين ،من -
وتقريب الخدمات العمومية الى الشراكة والتعاون بينها وتقديم
صالحيات تدبيــر املسار املنهي
املرتفقين؛ كل أشكال الدعم لضمان
للمــوارد البشــرية الخاضعة
التقائية السياسات العمومية
لسلطتهم على الصعيدين
كما يحق لنا قبل أن نقوم وتجانسها مع تحقيق الفعالية
الجهوي واإلقليمي؛
بإعمال أي تقييم لعمل هاته املصالح والنجاعة في تنفيذ البرامج
إعادة تحديد املهام املوكولة إلى -
الالممركزة أن نتساءل عن مدى التزام واملشاريع العمومية؛
اإلدارات املركزية املعنية في ضوء
الدولة و على رأسها اإلدارات املركزية في
الصالحيات املزمع تخويلها
تنزيل و أجرأة الوسائل القانونية ،و اقتران نقل االختصاصات إلى -
للمصالح الالممركزة التابعة لها؛
املالية – املادية ،و البشرية و املصالح الالممركزة بتخصيص
املؤسساتية املواكبة و املساعدة لهاته موارد مالية وبشرية لتمكينها من
ثانيا :واقع الالتمركز
املصالح على القيام بعملها على أحسن االضطالع باملهام والصالحيات
اإلداري الحالي اعتمادا على
ما يرام . املخولة لها؛
خالصات بعض الدراسات امليدانية 32
و ذلك من خالل:
في إطار مجموعة من الكفاءة واالستحقاق وتكافؤ -
-إصدار النصوص القانونية و
البحوث و التقارير امليدانية التي قام الفرص في إسناد مسؤولية تدبير
التنظيمية املمأسسة لهاته
بها بعض طلبتنا و كذا بعض األطر املصالح الالممركزة؛
العملية سواء على مستوى
اإلدارية املتدربة و التي استهدفت
تحديد املهام و نقل
تقييم عمل مجموعة من املصالح إعادة انتشار املوظفين بين -
االختصاصات و تفعيل سلطة
اإلدارية الالممركزة بقطاع التربية و اإلدارات املركزية واملصالح
التفويض؛
التكوين ،بعد تنزيل ميثاق الالتمركز الالممركزة من خالل تشجيع
القنيطرة ،و التي قاموا بها كدراسة ميدانية استهدفت بعض 3استثمار خالصات مجموعة من أبحاث التخرج من مسلك
املديريات الجهوية(األكاديمية) و اإلقليمية لقطاع التربية الوطنية. اإلدارة التربوية باملراكز الجهوية ملهن التربية و التكوين و كذا من
بحوث ماستر مهن التربية و التكوين بجامعة ابن طفيل-
36
املصالح اإلدارية الالممركزة غياب ألي نص قانوني ينقل - اإلداري ،خلصوا إلى مجموعة من
داخل مجالهم الترابي ،وذلك من بشكل واضح وحصري الئحة االستنتاجات و الخالصات نذكر منها :
خالل التقارير التي يرفعونها االختصاصات حسب كل قطاع -استمرار هيمنة اإلدارة املركزية
للوزراء الذين يتبع لهم هؤالء وزاري ،و التي يتعين نقلها من على مستوى مراكز القرار؛
املسؤولون . املركز إلى املصالح الالممركزة. -عدم التنسيق بين املصالح
كما أنه لم تصدر إلى حد الساعة الالممركز ة في تنفيذ البرامج على
ثالثا :آفاق إنجاح عمل
قرارات تفويض اإلمضاء املستوى املحلي؛
املصالح الالممركزة.
واالختصاص لفائدة بعض -تغطية التراب الوطني ال تتبع
لقد أثبتت التجربة الحالية ممثلي مصالح الدولة على تطور التقسيم الترابي . -بعض
لتنزيل ميثاق الالتمركز اإلداري -رغم املستوى الجهوي ،تخص الجهات واألقاليم أقل جاذبية
محدوديتها الزمنية -ضرورة القيام بعدة القرارات املهمة كاملوارد البشرية من غيرها لألطر ذات املستوى
مراجعات وإصالحات موازية :إعادة والصفقات العمومية وتدبير العالي من الكفاءة ؛
النظر في اختصاصات القطاعات امليزانية....وهو ما يفسر استمرار -غالبية املوارد البشرية تدبر من
الوزارية ،مراجعة الهياكل التنظيمية اإلدارة املركزية في االستحواذ لدن مسؤولي اإلدارة املركزية؛
تحديد الوزارية، للقطاعات على مركز القرار ،وتكريس -يعزى البطء في تنزيل و تفعيل
االختصاصات الجديدة للمصالح التفاوت الواضح بين مسار مسلسل الالتمركز اإلداري إلى
الالممركزة ،مراجعة مختلف النصوص الالمركزية ومسار الالتمركز طبيعة األساليب و القواعد
القانونية و التنظيمية املنظمة للموارد اإلداري ،وغياب التناسق القانونية و التنظيمية التي كانت
البشرية على اختالف أطرها ودرجاتها، وااللتقائية في التدخالت تؤطر العالقة التنظيمية القائمة
مراجعة نظام تولي املناصب السامية العمومية املحلية. بين اإلدارات املركزية و مصالحها
ومناصب املسؤولية على املستوى الخارجية الالممركزة التابعة لها
إن توسيع و تضخم -
املركزي والجهوي واملحلي ،مراجعة سابقا ،حيت كانت تتم وفق
اختصاصات الوالة تجاه املصالح
النصوص التنظيمية املنظمة للمجال تقنية تفويض التوقيع ،بدل
الالممركزة، 34قد يخلق لنا
املالي و املادي واملحاسباتي ،تحيين تقنية التفريع في توزيع
مركزية إدارية جهوية ،خاصة
مختلف قوائم التفويضات ،سواء على االختصاص ،كما هو الحال في
عندما يسند للوالة إمكانية خلق
مستوى االختصاص أو اإلمضاء ،و أخيرا بعض التجارب املقارنة ،التجربة
آليات مؤسساتية تعمل تحت
التسريع بتنزيل و أجرأة كل مضامين 33
الفرنسية نموذجا؛
إشرافهم ،كما يبقى لهم دور
ميثاق الالتمركز اإلداري.35
كبير في تقييم عمل أداء مسؤولي
34املواد ..31،32،33، 5،11،19،26،27،28،29،30:من املرسوم سنة 1992ومع صدور "قانون اإلدارة الترابية 33من الناحية العملية فان ظهور املبدأ بفرنسا يعود إلى تقرير
رقم 2.17.618الصادر في 18من ربيع اآلخر 26( 1440ديسمبر للجمهورية" سيتم التنصيص على مبدأ التفريع باعتباره آلية لتوزيع " "Guichardسنة ،1976الذي أكد على أنه " ليس من الضروري
)2018بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري.. الصالحيات واالختصاصات بين الجماعات الترابية وتحديدا أدوار إسناد أي اختصاص إلى هيئة عليا وإن كانت الدولة ،متى كانت
الدولة و ممثليها على املستوى الترابي بشكل يتيح للجماعات جماعة ترابية أدنى قريبة من املواطن قادرة على ضمان الخدمة
35املادة 17من من املرسوم رقم 2.17.618الصادر في 18من ربيع "األسبقية" في تدبير الشؤون املحلية. املتوخاة .وقد جاء في الفصل الثاني من الجزء األول من هذا
اآلخر 26( 1440ديسمبر )2018بمثابة ميثاق وطني لالتمركز التقرير ،والذي يحمل عنوان "" ،توزيع االختصاصات" ،أن مبدأ
اإلداري.. التفريع يقود إلى البحث عن املستوى األمثل ملمارسة االختصاصات.
37
االقتصاد واملالية ،صارت اللجنة تقتصر على ثالثة وزراء فقط ،إلى .36بعد اعتماد تشكيلة حكومية مقلصة العدد ( حكومة 9أكتوبر
جانب رئيس الحكومة ،الذي يرأس أشغالها. )2019وإسناد مهمتي إصالح اإلدارة والوظيفة العمومية لوزير
39
األخرى ملرسوم 26دجنبر .2018 جهود اإلدارات املركزية في مجال محضة لقضايا الالتمركز اإلداري،
ومما يدل على األهمية الجوهرية الالتمركز ،في كونها تحدد ① من خالل استبعاد املسؤولين عن
ملقتضيات املادة 20هاته كون االختصاصات ذات الطابع التقريري تدبير املجاالت الترابية من عضويتها
امليثاق ،ألزم جميع السلطات التي تعتزم نقلها ملصالحها القانونية .37ولكن ،هذا ال يقلل
العمومية بموافاة اللجنة ب " تقرير الالممركزة ؛ ② املوارد البشرية نهائيا من أهمية ،ودقة وجدوى
مفصل ،قبل نهاية كل سنة "، واملادية التي تضعها رهن إشارة تأليف اللجنة بالشكل الذي جاءت
يتضمن معطيات تتعلق في معظمها مصالحها الالممركزة لتمكينها من به في امليثاق ،بالنظر للمسؤولية
بما قامت به هذه السلطات لتنفيذ ممارسة االختصاصات املنقولة لها؛ الجسيمة املنوطة بها لقيادة دفة
مقتضياتها ،كما ورد في املادة 39من ③ األهداف التي تسطرها اإلدارات الالتمركز اإلداري في البالد.
امليثاق .هذه املادة األخيرة التي تخول املركزية ملصالحها الالممركزة ؛ و 4 .2 .2االختصاصات ذات
للجنة اختصاصات مراقبتيه وأخيرا البرمجة الزمنية املتعلقة الطابع التقريري املسندة للجنة
وتتبعية ،جديرة باإلشارة إليها ههنا، بكيفية تنفيذ وتجسيد مضمون تؤهلها ملساءلة القطاعات اإلدارية
اعتبارا ألهميتها املتمثلة في تمكينها التصاميم املديرية ،والتي ال ينبغي وتتبع مدى احترامها اللتزاماتها في
اللجنة من التأكد من احترام أن تتعدى مدة سريانها ثالث مجال الالتمركز اإلداري:
القطاعات املعنية اللتزاماتها ،وهي سنوات .إن تركيزنا على هذا الجانب يتبين من خالل قراءة متأنية
اختصاصات مكملة ومقوية – املوافقة على التصاميم املديرية - مليثاق الالتمركز أن اللجنة تضطلع
للمسؤوليات التقريرية التي تتمتع له ما يبرره على اعتبار أنه يشكل بأدوار تقريرية في الجانب الجوهري
بها ،والتي نرى بأنها من شأنها ،في العقدة املحورية التي لم تتمكن أو الرئيس ي املتعلق بالالتمركز،
نهاية املطاف ،أن تعزز من دور "السياسات" املتعاقبة في مجال وأعني به ذلك الذي يتعلق
منظومة املصالح الالممركزة. الالتمركز اإلداري في بالدنا ،من حلها باملصادقة ،أي باملوافقة بعد
وبالطبع ،فإنه عالوة على أو تجاوزها .ولهذا ،فإننا نعتقد الدراسة ،على التصاميم املديرية
االختصاصات التقريرية واملراقبتية، جازمين أن نجاح أو فشل املنهجية لالتمركز اإلداري ،املعدة من قبل
تتمتع اللجنة أيضا باختصاصات الجديدة لالتمركز اإلداري التي يرس ي السلطات الحكومية ،والتي تفصح
اقتراحية ذات صبغة عامة ِتخولها " امليثاق قواعدها ،تتلخص ،بالدرجة من خاللها على نواياها الحقيقية،
اقتراح جميع التدابير الكفيلة بالرفع األولى ،في مدى قدرة اللجنة على ومدى جديتها لتنزيل الالتمركز
من فعالية أداء املصالح الالممركزة فرض تطبيق مقتضيات املادة 20 اإلداري على صعيد القطاع الذي
للدولة ونجاعتها "؛ وذات صبغة التي تشكل في اعتقادنا روح امليثاق، تتولى مسؤولية تدبيره .وتكمن
محددة أوخاصة تشمل " اقتراح من دون التقليل في ش يء ،بطبيعة أهمية هذه التصاميم املديرية ،التي
إحداث تمثيليات إدارية مشتركة بين الحال ،من أهمية باقي املقتضيات تعد آلية حديثة لتتبع عن كتب
املصالح الالممركزة ،لتستنير اللجنة بآرائهم وخبرتهم باملشاكل أشغال اللجنة .وفي هذا الصدد ،حبذا لو كان من بين أعضاء اللجنة 37بمعنى أنهم ليسوا أعضاء بحكم القانون مادام نص املرسوم يتيح
املتشعبة املطروحة في أرض الواقع. "بحكم القانون" والي من والة الجهات ،واثنين أو ثالثة من رؤساء لرئيس الحكومة أن يدعو أي شخص ذاتي أو اعتباري للمشاركة في
40
لقد واجهت اللجنة في بداية عملها، اللجنة وطبيعة اختصاصاتها ،يمكن قطاعين وزاريين أو أكثر " على
إكراهين كبيرين :إعادة النظر في أن تحول دون تحقيقها لقفزة نوعية املستويين الجهوي والعماالتي أو
التشكيلة الحكومية رأسا على عقب ملموسة في مجال الالتمركز اإلداري، اإلقليمي .وهنا البد من إبداء
بفعل التعديل الحكومي ل 9اكتوبر وبالتالي القطع مع هذا اإلخفاق مالحظتين :األولى هي أن مجمل
2019الذي قلص عدد القطاعات الذي غذا مالزما ملحاوالت السلطات اختصاصات اللجنة ،التقريرية
الوزارية من 38إلى 23قطاع فقط، العمومية في هذا املجال .إن واملراقبتية واالقتراحية ،كلها تصب
واآلثار الجانبية السلبية لجائحة الحكومة أخذت الوقت الكافي في اتجاه واحد وهو "الرفع من أداء
كورونا على وتيرة العمل الحكومي. لتدبيج مرسوم يشكل بحق ،بفضل للدولة الالممركزة املصالح
ولكن ،بالرغم من ذلك ،ال ينبغي جودته وتطرقه لكافة األبعاد ونجاعتها" ،مما يؤكد صحة وسالمة
لهذين اإلكراهين أن يفتا من إرادة املتعلقة بإشكالية الالتمركز الفرضية التي تنطلق منها وتنبني
وعزم اللجنة لالضطالع بمهمتها اإلداري ،قطيعة مع النصوص عليها هذه الدراسة؛ ثانيا يتضح من
املحورية وهي الدفع بسياسة السابقة .ولكن هذا النص يحتاج إلى خالل استقراء هذه االختصاصات
الالتمركز اإلداري إلى األمام ،وتثبيت التطبيق الفعلي عن طريق تفعيل املنوطة باللجنة ،وال سيما منها
إحدى دعائمها الرئيسية املتجلية في أهم مقتضياته ،تلك الواردة في الطابع ذات االختصاصات
دعم منظومة املصالح الالممركزة املادة 20املشار إليها أعاله .وهذا االقتراحي ،دقة وسالمة املالحظة
وانتشالها من وضعية الالمباالة بالضبط ما يضع مسؤوليات التي أبديناها بخصوص تأليف
واإلهمال التي زجها فيها غياب إرادة جسيمة بالدرجة األولى على عاتق اللجنة والتي يمكن تلخيصها ههنا في
حقيقية لنهج سياسة الالتمركز. اللجنة التي عليها في هذه املرحلة أن شكل التساؤل التالي :كيف للجنة
اقتراح لتطوير وتحسين تبقي على الضغط على اإلدارات مركزية ،تتألف من وزراء فقط ،أن
مردودية اللجنة: املركزية ،وتطالبها بإمدادها بالتقرير تقترح "إحداث تمثيليات إدارية
بينا بما فيه الكفاية فيما سبق السنوي املفصل برسم سنة ،2019 مشتركة بين قطاعين وزاريين أو
من تحليالت أن اللجنة تعد بمثابة ليس فقط عما قامت به من أكثر"؟
الركيزة الرئيسية التي تنبني عليها مبادرات فعلية أولية لتجسيد .3اللجنة مجبرة وال خيار لها
سياسة الالتمركز اإلداري في البالد، التدابير الواردة في التصميم املديري سوى تحقيق "نتائج إيجابية" في
وذلك بالنظر لخصوصية إشكالية الذي عرضته على أنظار اللجنة، معركتها ضد ترددات 38وامتناع
الالتمركز في بالدنا التي تتمثل في ولكن أيضا موافاتها باإلجراءات التي اإلدارات املركزية عن تقوية
شبه تغييب دور منظومة املصالح تقترحها لتعزيز سياسة الالتمركز صالحيات مصالحها الالممركزة:
الالممركزة بسبب إصرار املصالح اإلداري في قطاعها وفي غيره من ليس هناك مبررات حقيقية ،بعد
الوزارية املركزية على االحتفاظ القطاعات الحكومية األخرى .حقا، الذي أوردناه بخصوص تأليف
اليوسفي ،قصة الالتمركز اإلداري مع الترددات في قطاع التربية 38نحيل القارئ على املقال املتميز املنشور في هذا العدد الذي بين
الوطنية وآثار ذلك على السياسة التعليمية في املغرب. يديه من نشرة املرصد الذي يشرح فيه صاحبه ،عبد الطيف
41
168-75-1بتاريخ 15فبراير 1977 باستدعاء من العامل مرة واحدة في الظهائر الشريفة والقوانين واألنظمة
املتعلق باختصاصات العامل. الشهر على األقل ،وبالنسبة الي مهام وعلى تنفيذ قرارات وتوجيهات
وأعطى هذا النص اإلشارة اللجنة فإنها جددت في أربعة محاور الحكومة في العمالة أو اإلقليم.
بتحريك دور اإلدارة الترابية في الدفع تتعلق بمخطط التنمية االقتصادية
بعجلة التنمية املحلية ومن تم دعوة واالجتماعية ثم حسن تنفيذ .3إحداث اللجن التقنية
اللجن التقنية اإلقليمية إلى األشغال املقرر إنجازها ثم التنسيق اإلقليمية :
االنعقاد خاصة وأن جاللة امللك املعهود به إلى العامل وأخيرا تنفيذ ظل دور العامل متأرجحا بين
أولى هذه املسألة عنايته السامية العماالت مجالس مقررات الربط واالتصال ) (la liaisonبين
بإثارتها في خطاب العرش ل ـ 3مارس واألقاليم .غير أنه اكتفي في النص املصالح الخارجية للدولة ودور
1994حيث جاء فيه "لقد كسبنا بالقول "إن املعدل الحقا التنسيق أو التدبير (coordination
الرهان في ميدان اإلدارة املحلية اختصاصات اللجنة املذكورة تحدد )et gestionمنذ استقالل البالد.
بمضاعفة عدد الجماعات رغم ما بنص تنظيمي". ولقد تكرس هذا الدور ،في الظهير
تطلبه ذلك من تعبئة وجهد وفي تزامن صدور ظهير 15فبراير الشريف املؤرخ في 15فبراير 1977
ذلك أحكم سياسة وأنجع تدبير 1977مع أحداث وطنية هامة السالف الذكر ،الذي ينص الفصل
لبلورة عزمنا على تقريب اإلدارة للغاية شهدتها حقبة الثمانينات وما الخامس منه على أنه يتولى العامل
من املواطنين وتعبئة القوى يليها تمثلت على الخصوص في تنسيق أعمال املصالح الخارجية
واملوارد لصالح البالد وتوزيع أحداث الدار البيضاء األمنية لسنة لإلدارات املدنية التابعة للدولة
التجهيزات والبنيات التحتية وشد 1981أو أحداث الشمال سنة وأعمال املؤسسات العمومية التي ال
كل أجزاء الوطن وجميع جهات 1984وأخرى ذات طابع اقتصادي يتجاوز اختصاصها الترابي نطاق
اململكة إلى قطار التنمية وفي مقدمتها اشتغال الدولة على العمالة أو اإلقليم.
والتحديث وتعميم عملية املشاركة التقويم الهيكلي .وقد أفضت هذه لكن الجديد في هذا النص هو
وضمان الحريات واستمرارية التراكمات إلى وضع دستور جديد اإلشارة التالية " :تحدث لدى
التشاور .ولضمان ما يلزم من لعام ،1992جاء فيه ألول مرة العامل وتحت رئاسته لجنة تقنية
االنسجام لهذا العمل طلبنا من إشارة إلى الجهة كجماعة محلية، للعمالة أو اإلقليم تتألف من الكاتب
وزير الدولة في الداخلية واإلعالم تعزيزا للبعد املحلي ولدور اإلدارة العام للعمالة أو اإلقليم ومن رؤساء
أن يدعو كل والتنا وعمالنا إلى أن املحلية في الدولة. الدوائر ورؤساء املصالح الخارجية
يترأسوا كل أسبوع لجنة فنية في إثر ذلك صدر الظهير الشريف لإلدارات املدنية التابعة للدولة ومن
الوالية أو اإلقليم تضم ممثلي بمثابة قانون 1-93-253بتاريخ 6 مديري املؤسسات العمومية ،كما
السلطة اإلدارية ومندوبي الوزارات أكتوبر 1993يغير ويتمم الظهير يجوز للعامل أن يستدعي لحضور
واملؤسسات العمومية املوجودة في الشريف املعتبر بمثابة قانون رقم أشغال اللجنة املذكورة كل شخص
دائرة نفوذهم سعيا منا إلى تحطيم من ذوي األهلية .وتجتمع اللجنة
44
انخراطا كامال ملختلف املصالح بالحياة اليومية للساكنة أو الطارئة، الحواجز بين املصالح وإعادة
الخارجية التي وجدت فيها اآللية في مختلف أنحاء العمالة أو اإلقليم. االلحام إلى الوحدة الحكومية على
الفعالة لتسوية ما كان يعترض وتسعى من خالل املناقشة املستوى املحلي و تقوية التنسيق".
نشاطها ويستجيب لرغبات والتحري والبحث ،إليجاد الحلول .4تفعيل اللجن التقنية
املواطنين .إال أنه مع مرور الوقت، املناسبة لها إن كان محليا أو إقليميا اإلقليمية : C.T.P
بدأ التعثر يطبع انتظام الجلسات، أو حتى وطنيا عند االقتضاء. لقد أتت االنطالقة األولى
وأصبحت مواعيد انعقادها تتباعد، من هنا إذن أخذت األمور في لتفعيل اللجن التقنية اإلقليمية من
إلى حد التخلي التدريجي عنها. السنوات األولى تحقق بعض أجل مواكبة الالمركزية الفتية من
واملالحظ أنه لم يقع أي تغيير في األهداف وتثبت نجاعة هذا جهة ورسم معالم الالتمركز اإلداري
النص القانوني املحدث لها ،بل ال األسلوب الجديد في التعامل مع تجربة إلنجاح الضروري
يزال ساري املفعول لحدود اليوم. القضايا املحلية .وهذا األسلوب الديمقراطية املحلية خصوصا مع
وخير دليل على ذلك أن الظهير يرتكز على معرفة وإدراك جيدين توسيع مهام وصالحيات املجالس
املؤرخ في 15فبراير ،1977اتخذ للواقع ،سيما وأن روح العمل املنتخبة في تناغم وتعايش وتكامل
كمرجع أساس ي في املرسوم بمثابة السائدة كانت تتسم بنوع من بين اإلدارة املنتخبة والسلطة
قانون املتعلق بحالة الطوارئ التجاوب مع املصالح املعنية وخلق املعينة.
الصحية ملواجهة جائحة كوفيد .19 نوع من التنافس البناء في معالجة هكذا ،وتنفيذا للتوجيهات
وإذا كان توقف تلك اللجن عن اإلشكاالت املطروحة ،مما أتاح امللكية والعديد من الدوريات،
مزاولة اشتغالها جاء بشكل ال بفضل تظافر الجهود بين املتدخلين عكفت مختلف العماالت واألقاليم
إرادي ،فإن الدوافع في ذلك تكمن تعبئة اإلمكانات والقدرات لتسريع على سن نمط جديد من التدبير
في الواقع املعيش الذي عانت منه اإلنجاز وتبسيط املساطر وتقديم اليومي لإلدارة الترابية ،بحيث
اإلدارة املحلية ،والذي يمكن التسهيالت لبلوغ الغايات وكسب شرعت هذه الوحدات اإلدارية في
تلخيصه في األسباب التي نوردها الرهانات ،ولو بوسائل محدودة في عقد اجتماعات أسبوعية بكيفية
على سبيل املثال ال الحصر كاالتي : إطار التآزر والتضامن فيما بين منتظمة للجنة التقنية .كما كانت
.1هناك العامل النفس ي مختلف القطاعات املمثلة في تعقد اجتماعات شهرية يدعى إليها
بحيث يوجد رئيس العمالة أو اإلقليم. رؤساء الجماعات الترابية.
املصلحة الخارجية بين .5اللجن التقنية أمام ثقل وفعال كانت هذه اللجن التقنية
املطرقة والسندان .فهو اإلكراهات أو بوادر فشل اإلقليمية ،تشكل اإلطار املناسب
يعمل على تمثيل القطاع تجربة غير مكتملة على لطرح مختلف القضايا املحلية،
على أحسن وجه خاضعا درب الالتمركز اإلداري : سواء املتعلقة بالسير اإلداري أو التي
للسلطة الرئاسية لإلدارة اشتغلت اللجن التقنية لفترة لها عالقة بالتنمية االقتصادية
املركزية وعليه أيضا زمنية ال يستهان بها .ولقد القت واالجتماعية أو املسائل املرتبطة
45
بفعل القيود املوضوعة االفتقار إلى القدرة على .5 التعامل بالشكل املرض ي
من املركز على هامش الترافع بشأن القضايا مع السلطة اإلقليمية
تحركاتهم. املحلية لدى اإلدارة التي أصبح بإمكانها طبق
املجاالت .11محدودية املركزية خشية إثارة الفصل 6من ظهير 6
وضيقها فيما يخص غضبها أو تحميلها تكاليف أكتوبر 1993أن تتخذ في
التفويضات املمنوحة غير مبرمجة أو متوقعة. حقه إجراءات تأديبية قد
املصالح لرؤساء النظرة الدونية ملسؤولي .6 تصل حد التوقيف عالوة
الخارجية ألسباب موروثة اإلدارة املركزية اتجاه أطر على التنقيط السنوي
الزالت قائمة حتى اليوم املصالح الخارجية. وإبداء نظرة عن السلوك
وتشكل عائقا موسوما حرص املصالح الخارجية .7 العام ملوظفي الدولة.
بمقاومة شديدة وتردد على بناء عنصر الثقة مع السائدة .2العقلية
ممنهج في إرساء سياسة املحلية السلطات واملتحجرة لدى اإلدارة
الالتمركز اإلداري. والحفاظ على حسن املركزية التي تميل دوما
.6معالم الالتمركز الحقيقي العالقة معها ما ال تراه إلى احتكار القرارات
املرتقب : دائما اإلدارة املركزية وتحبذ السبق في
إن الالتمركز اإلداري ليس وليد بعين الرض ى. التوقعات والتحكم في
اليوم ببالدنا بل يرجع إلى نشأة تعثر استجابة اإلدارة .8 االعتمادات.
الدولة املغربية وتطور عبر مختلف املركزية ملطالب اإلدارة القوي .3االستحضار
املراحل التي عرفها بسط نفوذ املحلية سواء تعلق األمر للعالقات الشخصية في
الدولة وتحريك دواليبها انطالقا من باالعتمادات أو الوسائل التعامل بين اإلدارة
املركز إلى آخر نقطة في مختلف املادية أو البشرية للوفاء واملصالح املركزية
أرجاء البلد .فلقد كانت السلطة بالتزاماتها تحت مبررات الخارجية لتسوية الكثير
املركزية تفوض اختصاصات وتمنح مختلفة. من القضايا.
صالحيات ملمثليها على الصعيد عدم القدرة على االلتزام .9 .4تجنب االصطدام مع
املحلي وهم مؤسسات العامل أو بأي ش يء يتجاوز اإلقليمية السلطات
القائد أو الباشا .كما أن اإلدارة اإلمكانات املتوفرة محليا والسعي إلى إرضائها وهو
املحلية التقليدية كانت تضم أيضا لدى مختلف املصالح الش يء الذي ترى فيه
املحتسبين واألمناء والشيوخ الخارجية دون اإلذن اإلدارة املركزية نوعا من
واملقدمين إلى جانب العدول املسبق لإلدارة املركزية. املحاباة على حساب
والقضاة ونظراء األوقاف. اإلحراج الذي يتعرض له .10 شؤونها الداخلية.
رؤساء املصالح الخارجية
46
مختلف املصالح التابعة لقطاع اختارته الدولة كنهج لتسيير الشأن لم تكن الالمركزية بمفهومها
واحد أو حتى بين قطاعات مختلفة املحلي و ترسيخ الديمقراطية الحديث موجودة إال من خالل ما
متكاملة أو مرتبطة فيما بينها في أفق املحلية. كان يعرف بالجماعة )(la jmaa
تعزيز وتدقيق دور التنسيق الكفيل وهنا البد من اإلشارة إلى أن التي تتولى البت في األمور املحلية
بضمان عقلنة وحسن سير املرافق توسيع الالمركزية في إطار إصالح باالرتكاز على العادات والتقاليد
العمومية واإلدارية. الدولة ) (la réforme de l’Etatمن واألعراف املراعية للخصوصيات
املراجع : شأنه أن يمكن من بناء إدارة حديثة املحلية.
تخفيف العبء عن الدولة لكي هذا وفي أواخر القرن 19وعلى
-الدستور املغربي لسنوات 1992 تتفرغ بالكامل ملهامها السيادية عهد السلطان املولى الحسن األول
و 1996و 2011؛ ) (missions régaliennesكالدفاع عرفت اإلدارة التقليدية نوعا من
-خطاب العرش ل ـ 3مارس 1994؛ والعدل واألمن واملالية والخارجية التطور بدءا بتحديث الديوان
-امليثاق الجماعي ل ـ 30شتنبر 1976 التي تضمن الوحدة الوطنية الحكومي ومؤسسة الدفاع واملالية
؛ وتقويها. إلى أن جاءت الحماية الفرنسية.
-الظهير بمثابة قانون 1.75.168 هكذا يبدو اليوم أكثر من أي ففي عهد الحماية انتقل
املؤرخ ب ـ 15فبراير 1977املتعلق وقت مض ى ،أن الضرورة تحتم املغرب ،من إدارة تقليدية صرفة إلى
باختصاصات العامل ؛ التطبيق السريع للميثاق الوطني إدارة حديثة ،مع الحفاظ على
-الظهير بمثابة قانون 1.93.293 لالتمركز ،الذي سيتيح وضع مقومات املؤسسات التقليدية مما
املؤرخ في 6أكتوبر 1993يغير ويتمم اللبنات األساسية إلدارة المتمركزة ساعد على بلورة نموذج مغربي
الظهير 1.75.168املؤرخ بتاريخ 15 حقيقية ذات صالحيات تعطيها منفرد ال يزال قائما حتى اليوم .ومن
فبراير 1977املتعلق باختصاصات املصداقية والفعالية والنجاعة تم يمكن القول أن اإلدارة املغربية
العامل ؛ وذلك بتفويض ونقل اختصاصات استطاعت أن تتميز عن غيرها بهذه
-املرسوم 618.17.2بتاريخ 26دجنبر تحدد انطالقا من القاعدة ،اعتبارا الخصوصية كإدارة واحدة ذات
2018املتعلق بامليثاق الوطني لخصوصيات كل منطقة ونوعية وجهين ) (bicephaleوليس كما يظن
لالتمركز اإلداري. القضايا التي تطرح بها ،وليس البعض إدارة مزدوجة )(dualiste
العكس ،أي من القمة بعيدا عن تتعايش فيها هيئة منتخبة وأخرى
الواقع املعيش محليا وحيث ال زالت معينة.
املقاومة صامدة بشراسة. وهذا بالذات ،ما يستدعي
وفي نفس التوجه تقتض ي الوقوف عنده الستنتاج أن اإلدارة
تغطية كافة الجهات واألقاليم املنتخبة قد انبثقت عن اإلدارة
باإلدارات الالمتمركزة التفكير في الالمتمركزة بل ولدت من رحمها في
خلق أقطاب ) (pôlesلتجميع إطار سن نظام الالمركزية الذي
47
كما یمكن للبنیات اإلداریة التابعة للقطاعات الوزاریة ،إذا مديريات جهوية ▪ 39تتألف املصالح الالممركزة للدولة على مستوى الجهة أو على
اقتضت الضرورة ذلك حمل تسمیة مغایرة. مديريات إقليمية ▪ مستوى العمالة أو اإلقليم من تمثيليات إدارية قطاعية اعتبارا
مصالح ▪ لحجم املهام املنوطة بها ،وهي عبارة عن:
48
إذا كانت التمثيليات القطاعية املصالح الالممركزة ،ووسيلة من أجل تموقعها ترابيا ،وحسب طبيعة
املشتركة الجهوية أو اإلقليمية لها نفس توحيد الجهود وتجانس املهام وتعضيد النشاط املشترك ،ثم بنيات إدارية
األهداف ،إال أنها تختلف من حيث الوسائل وترشيد النفقات وتحقيق مؤقتة مرتبطة بأداء مهمة معينة.
مسطرة إحداثها ،حيث تحدث التقائية التدخالت ونجاعة األداء. وما يثار في مستجدات
التمثيليات اإلدارية الجهوية املشتركة إن وجود هذه املصالح مرسوم ميثاق الالتمركز اإلداري40،
بين قطاعين وزاريين أو أكثر ،بواسطة الالممركزة املشتركة ،من شأنها أن هو التنصيص على إمكانية تجميع
ّ
مرسوم يتخذ باقتراح من السلطات ُتمكن جميع الفاعلين على املستوى املهام اإلدارية املشتركة املنسجمة أو
الحكومية املعنية بإحداث هذه الترابي (الوالي والعامل ،الجماعات املتكاملة ،عن طريق إحداث تمثيليات
التمثيليات ،إما بمبادرة منها أو بناء الترابية ،املؤسسات العمومية )...من إدارية مشتركة بين قطاعين وزاريين أو
على اقتراح اللجنة الوزارية لالتمركز التعامل مع مخاطب وحيد ملجموعة أكثر ،متناسقة ومتكاملة األهداف،
اإلداري 41،أو اقتراح لوالي الجهة، من القطاعات ذات األهداف تكون قادرة على إنجاز مشاريع جهوية
وتحدد بمرسوم تنظيم واختصاصات املشتركة ،والتي تجمعهم مشاريع أو إقليمية ،تستلزم توحيد العمل
هذه التمثيليات وآليات التنسيق بين وبرامج تتطلب تدخلهم جميعا بما وتظافر جهود عدة مصالح تابعة لنفس
مكوناتها .فيما تحدث التمثيليات يضمن االلتقائية والتنسيق ،وذلك من املستوى الترابي .وهو ما يبرز أن الدولة
اإلدارية اإلقليمية القطاعية بموجب خالل اعتماد آلية التعاقد الترابي. انتقلت في تبني سياسة الالتمركز
قرار مشترك للسلطات الحكومية فتأهيل املصالح الالممركزة اإلداري إلى نهج إحداث بنيات إدارية
املعنية ،وبعد التأشير عليه من إلى هذا املستوى ،يخولها ممارسة حديثة ،تجمع بين عدة قطاعات
السلطات الحكومية املكلفة بالداخلية صالحيات تقريرية بكيفية فعلية تتقاطع فيما بينها نظرا لطبيعة
واملالية وإصالح اإلدارة وبالوظيفة وناجعة ،مع تكريس سمو املستوى تدخالتها واختصاصاتها املشتركة في
العمومية. الجهوي من خالل اعتبار رؤساء األهداف واملتقاربة في نوعيتها ،فمثال
ومن هنا ،فإن مسألة إحداث هذه التمثيليات اإلدارية القطاعية أو يمكن أن تتشكل تمثيليات إدارية
التمثيليات يطرح عدة إشكاليات على املشتركة سلطة رئاسية ،ما جعل من مشتركة بين قطاعات التعمير
مستوى املمارسة ،إذ في حالة اقتراح وحدة عمل املصالح الالممركزة للدولة واإلسكان واملاء والبيئة ،وتمثيليات
والي الجهة إحداث تمثيلية جهوية للنجاعة األساسية الضمانة إدارية مشتركة أخرى بين قطاعات
حدثست َ
ُ لقطاعات معينة ،هل والفعالية ،وتحقيق االلتقائية الثقافة والرياضة والتعليم )...
نظيراتها في باقي الجهات؟ وهل ستحدث والتكامل في االختصاصات املوكولة ويعتبر إحداث التمثيليات
نظيراتها أيضا في باقي أقاليم الجهة؟ إليها ،مع ربط املسؤولية باملحاسبة في املشتركة من أولويات سياسة الالتمركز
على اعتبار أنه ال يمكن عمليا تصور تقييم أدائها. اإلداري ،على اعتبار أن هذا املستجد
تمثيليات إدارية مشتركة على املستوى يجسد إصالحا جوهريا في تنظيم
البحث عن التدابير الكفيلة بالرفع من أداء املصالح ▪ مجال الالتمركز وكذا تتبعها وتقييم نتائجها ،وتتولى هذه اللجنة 40مرسوم رقم 2.17.618بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري،
الالممركزة. مهام: صادر في 18من ربيع اآلخر 26( 1440ديسمبر )2018ج-ر عدد
املصادقة على التصاميم الجهوية لالتمركز اإلداري. ▪ اقتراح إحداث تمثيليات إدارية على املستوى ▪ 6738بتاريخ 27ديسمبر .2018
الجهوي واإلقليمي. 41املادة 35من املرسوم بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري:
الدراسة واملصادقة على اقتراحها من قبل الوالة ▪ تحدث لدى رئيس الحكومة لجنة وزارية لالتمركز اإلداري تناط بها
والعمال. مهام التدابير الالزمة لتنفيذ التوجيهات العامة لسياسة الدولة في
49
من القطاعات الوزارية املكلفة بالعدل املعنية .غير أنه يمكن طرح سؤال الجهوي ،دون إحداث أخرى مماثلة
وباألوقاف والشؤون اإلسالمية وبإدارة جوهري في هذا الباب هو :من سيتولى على املستوى اإلقليمي ،والسيما إذا
الدفاع الوطني واإلدارات املكلفة باألمن مهمة تسيير التمثيليات املشتركة من كانت البرامج املزمع التعاقد في شأنها
الداخلي والقطاعات الوزارية التي ال بين رؤساء املصالح املشتركة؟ أو بعبارة جهويا وعلى أساساها تم إحداث هذه
تتوفر على مصالح الممركزة ،من أكثر دقة من له صالحية التعيين؟ التمثيليات ،تطال مشاريع مرتقب
أحكام املرسوم بمثابة ميثاق الالتمركز إن املالحظ هنا أن سلطة تنزيلها إقليميا .فضال عن مسألة كيفية
اإلداري42. التعيين بناء على مرسوم تكون تدبير املوارد املالية املشتركة ؟ وكذا من
ثانيا :رهانات وأهداف إحداث بالضرورة لرئيس الحكومة بناء على سيتولى مهمة تسيير التمثيليات
التمثيليات اإلدارية املشتركة اقتراح من األجهزة التي لها صالحية املشتركة من بين رؤساء املصالح
إن الغاية من إحداث تمثيليات ذلك ،إال أنه يبقى وبالنظر للممارسة املشتركة؟
إدارية مشتركة بين قطاعين أو أكثر، العملية صالحية اقتراح تشكيل هذه ومن خالل النظر إلى مسطرة إحداث
هو إنجاح رهان التأسيس ملفهوم جديد التمثيليات لوالي الجهة ،وبالتالي قد هذه التمثيليات على املستويين
لنظام الالتمركز اإلداري ،والذي من تكون له سلطة عملية في اقتراح الجهوي واإلقليمي يتضح أن
شأنه تصويب اختالالت وأعطاب املسؤول عن هذه التمثيليات املشتركة التمثيليات القطاعية املشتركة
النسق التقليدي للمصالح الالممركزة، على الصعيد الجهوي. الجهوية لها أهمية كبرى في تعزيز ورش
وتعزيزها ببنيات إدارية حديثة ،في إطار وتجدر اإلشارة إلى أن البنيات الالتمركز ،وكون مسطرة إحداث
اعتماد مقاربة التحديث والحكامة اإلدارية القطاعية املشتركة الجهوية في وتحديد تنظيم واختصاصات هذه
الترابية43. عالقتها بنظيرتها على املستوى اإلقليمي التمثيليات جاءت بناء على مرسوم،
ولقد أبرز املشرع أن إحداث هذه تربطهما عالقة تراتبية ورئاسية، عكس التمثيليات اإلقليمية التي
التمثيليات على مستوى الجهة أو على انطالقا من كون أن رؤساء التمثيليات تحدث بناء عل قرار ،وهو ما يبرز
مستوى العمالة واإلقليم يستند إلى: اإلدارية املشتركة على املستوى الجهوي املكانة التي تضطلع بها هذه البنيات
-ضمان نجاعة األداء :عبر يعتبرون أوال :مسؤولين عن تدبير اإلدارية جهويا ،ونظرا للرهانات
تحقيق وحدة عمل مصالح املصالح التابعة لهم سواء كانت هذه املتعددة التي تجعل الجهة املجال
الدولة ،من أجل تنميط التمثيليات تابعة لقطاع وزاري معين األنسب لتنزيل السياسات العمومية
مناهج عملها وضمان حسن أو مشتركة بين قطاعين أو أكثر .ثم الترابية ،وباعتبار الالتمركز اإلداري
التنسيق بينها ،وتحسين ثانيا ،يعتبرون سلطة رئاسية بالنسبة مالزما للجهوية املتقدمة .كما أن تعيين
فعالية أدائها ،واالرتقاء لرؤساء التمثيليات اإلدارية أو املشتركة كل من رؤساء هذه التمثيليات على
بجودة الخدمات العمومية التابعة لهم على مستوى العمالة أو املستوى الجهوي يكون بموجب
التي تقدمها. اإلقليم. مرسوم ،فيما يعين رؤساء التمثيليات
-ضمان حكامة التدبير :من وتجدر اإلشارة إلى أن التوجه العام املشتركة على املستوى اإلقليمي
خالل ترشيد النفقات لسياسة الالتمركز اإلداري قد استثنى بموجب قرار للسلطة الحكومية
املتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب ،بتاريخ 20شوال 1440 43جواب السيد رئيس الحكومة بخصوص السؤال املحوري الثاني 42املادة 46من املرسوم رقم 2.17.618بمثابة ميثاق وطني
( 24يونيو .)2019 حول "الالتمركز اإلداري والحكامة الترابية " ،في الجلسة الشهرية لالتمركز اإلداري.
50
االختصاصات التي سيتم -من شان التمثيليات اإلدارية العمومية واعتماد مبدأ
نقلها لفائدتها ،واملوارد القطاعية املشتركة أن التعاضد في الوسائل املادية
البشرية واملادية الالزمة تساهم في إرساء دعائم والبشرية وتقاسمها بين
لذلك ،ومؤشرات قياس راسخة ودائمة لتعزيز التمثيليات املذكورة.
نجاعة أدائها، التكامل في الوظائف واملهام كما تتجلى كذلك القيمة
وعموما يتضح أن توجهات بين املصالح الالممركزة املضافة العتماد هذه التمثيليات
السياسة العامة للدولة في مجال للدولة والهيئات الالمركزية، املشتركة واألهداف املنتظرة منها في :
الالتمركز اإلداري باملغرب قد أرست وذلك من خالل تفعيل آليات -ضمان التقائية التدخالت
مقاربات حديثة في التدبير اإلداري الشراكة والتعاون ،و أجرأة العمومية على املستوى
وجيال جديدا من املصالح الالممركزة التعاقد الترابي ،وتقديم كل الترابي ،وانسجام السياسات
الترابية ،القائمة على مبادئ التفريع أشكال الدعم واملساعدة والبرامج واملشاريع العمومية
في توزيع املهام ،والتدرج ،والتقائية الترابية للجماعات املتعاقد بشأنها ،في إطار
التدخالت ،والفعالية في تنفيذ البرامج وهيئاتها، ومجموعاتها وحدة عمل املصالح
بما يضمن مواكبة ورش الجهوية ومواكبتها في إنجاز برامجها الالممركزة جهويا وإقليميا،
املتقدمة ،باعتبار املستوى الجهوي ومشاريعها التنموية. بما يكفل تأمين جودة
اإلطار املالئم النسجام السياسات وختاما ،يمكن القول إن إحداث الخدمات العمومية املكلفة
العمومية ولبرمجة مشاريع مختلف هندسة إدارية جديدة لتأهيل املصالح في تدبيرها.
القطاعات الحكومية ،والقول بأن الالممركزة ،يقابله بالضرورة تبني -ضمان وجود مخاطب واحد
البنيات اإلدارية القطاعية املشتركة إجراءات مواكبة قصد إرساء الهياكل بخصوص مشاريع تهم
تشكل تعبيرا واضحا إلصالح الالتمركز املتعلقة بتنزيل الالتمركز اإلداري ،ومن تدخالت مشتركة بين
اإلداري باملغرب. بينها: قطاعات متعددة ،األمر الذي
-تفعيل مؤسسات الحكامة يساعد في توفير الوقت،
للمصالح املواكبة وتوحيد الجهود املبذولة.
الالممركزة ،ويتعلق األمر -إن هذه البنيات اإلدارية
باللجنة الوزارية لالتمركز املشتركة تعتبر من الجيل
اإلداري ،واللجنة الجهوية الجديد للمصالح الالممركزة
للتنسيق ،واللجنة التقنية املؤهلة ملمارسة صالحيات
للعمالة أو اإلقليم. تقريرية بكيفية فعلية
-إلزام القطاعات الوزارية وناجعةـ وتساهم في تحديد
بوضع تصاميم مديرية نطاق املسؤوليات املخولة لها
مرجعية لالتمركز اإلداري ومجاالت تدخلها بما يضمن
خاصة باملصالح الالممركزة تنزيل قاعدة ربط املسؤولية
تحدد لها التابعة باملحاسبة .
51
46املادة 7من مرسوم رقم 2.17.618صادر في 18من ربيع االخر 44منشور رئيس الحكومة رقم 8/2013حول تعميم العالقات
26( 1440ديسمبر ،)2018بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري، التعاقدية بين الدولة واملنشأت العامة ،بتاريخ 15ماي .2013
ج.ر عدد .6738 45التقرير السنوي للمجلس األعلى للحسابات برسم ،2015ص
47املادة 23من مرسوم بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري. .425
52
سيؤدي إلى مزيد من الضبط املالي عموما ثالث سنوات ،استنادا إلى الالتمركز من خالل إعطاء املزيد من
والحكامتي للعالقة القائمة بين برمجة ميزانياتية لثالث سنوات .وتحين الصالحيات وتحويل املوارد الكافية
املصالح املركزية واملصالح الالممركزة، هذه البرمجة كل سنة ملالءمتها مع للمصالح الخارجية قصد تمكينها من
غير أن هذه اآللية ال تخلو من حدود تطور الظرفية املالية واالقتصادية القيام باملهام املوكولة إليها بشكل فعال
وإكراهات. واالجتماعية ،49وقد استلزم تحويل وناجع".
ثانيا:حدود وإكراهات التعاقد اإلطار امليزانياتي تعديل التبويب فالتعاقد املالي يشكل خيارا
املالي مع املصالح الالممركزة امليزانياتي قصد االنتقال من تقديم السياسات لتنزيل استراتيجيا
رغم أن الهدف من التعاقد حسب طبيعة النفقة إلى تبويب العمومية على املستوى الترابي،
بواسطة عقود برامج ،هو تنفيذ ميزانياتي مهيكل حول البرامج ،يبرز وسيمكن من االنتقال من مقاربة
االلتزامات واألهداف املشتركة ما بين وجهة النفقة مع التركيز على البعد قطاعية وعمودية للبرامج إلى مقاربة
اإلدارة املركزية واملصالح الالممركزة، الجهوي.50 مندمجة ومتكاملة وأفقية تشرك كل
بشكل يلزم الطرف املفوض له من جهة أخرى ومن أجل الوزارات والقطاعات املعنية ،كما
(املتعاقد معه) بضرورة بلوغ األهداف البرامج تنفيذ فعالية تحسين يعتبر كأداة رئيسية لتحديد نوعية
التي من أجلها فوضت له هذه امليزانياتية ،فإن هذه البرامج يتم العالقات بين اإلدارات املركزية
االعتمادات ،فإن هاته العملية قياس نتائجها بمؤشرات األداء ،وهو ما ومصالحها الالممركزة ،تعميقا لعملية
التعاقدية تواجه بعدد من اإلكراهات أدى إلى ظهور وظيفة إدارية جديدة الالتمركز اإلداري ،48وذلك بإدخال
والعراقيل والتي يمكن إجمالها على وفاعل جديد يضطلع بتحديد عالقات تدبيرية جديدة ،ترتكز على
الشكل التالي: األهداف واملؤشرات ،وهو مسؤول تحقيق الفعالية والنجاعة في تنفيذ
*غياب الدقة والوضوح في برمجة البرنامج الذي يتم تعيينه على مستوى البرامج واملشاريع العمومية التي تتولى
االعتمادات املالية مما يؤدي إلى إلغاء القطاع الوزاري لتولي تتبع تنفيذه،51 مصالح الدولة الالممركزة تنفيذها،
جزء منها أو طلب اعتمادات إضافية. وفي مقابل املسؤولية عن تحقيق وعلى تحسين األداء والنتائج وتوسيع
*تضمين عقود البرامج العديد من النتائج يستفيد املدبرون على املستوى مجال مبادرات املدبرين من خالل
القيود ونقاط ضعف املؤشرات القابلة الترابي من مرونة أكبر في تدبير إبرام عقود بين طرفين.
للقياس ،فعلى سبيل املثال فإن ميزانياتهم وهامش مهم فيما يتعلق ويتمثل التعاقد في تحديد
مشروع نجاعة األداء لوزارة الفالحة بإعادة توزيع االعتمادات .52وهو ما حقوق والتزامات بموجب عقد يغطي
51املادة 39من القانون التنظيمي لقانون املالية. ( 18يونيو .)2015وكذلك املادة 15من مرسوم بمثابة ميثاق وطني 48دليل إصالح امليزانية ،املقاربة الجديدة لتدبير امليزانية املرتكزة على
52امليزانية املهيكلة حول البرامج القائمة على نجاعة األداء :آليات لالتمركز اإلداري. النتائج واملدمجة ملقاربة النوع االجتماعي ،منشورات وزارة االقتصاد
املواكبة والتفعيل ،القانون التنظيمي للمالية :رافعة من أجل 50التبويب امليزانياتي القديم كان يرتكز على :الباب ،الفصل ،املادة، واملالية ،2005 ،ص .31
تحديث التدبير العمومي ،مجلة املالية العدد ،35غشت ،2019ص الفقرة ،ثم السطر ،بينما التبويب الجديد وفق القانون التنظيمي 49املادة 5من القانون التنظيمي رقم 130.13لقانون املالية،
.14 للمالية 130.13أصبح يقوم على أساس :الباب ،الفصل ،البرنامج، الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.15.62صادر في 14من
الجهة ،ثم املشروع أو العملية ،نفس األمر بالنسبة للتبويب شعبان 2( 1436يونيو ،)2015ج.ر عدد ،6370فاتح رمضان 1436
امليزانياتي املتعلق بالجهات والجماعات الترابية األخرى.
53
ومن بين اإلكراهات املرتبطة للقطاع الفالحي :فمثال املسؤول عن والصيد البحري والتنمية القروية
بالتعاقد املالي ،نجد كذلك التوجه برنامج تطوير السالسل املنتجة هو برسم ،2020يتضمن مجموعة من
املزدوج للنصوص القانونية ،والتي مديرية تنمية سالسل اإلنتاج ،في حين نقط ضعف املؤشرات املرتبطة بتنفيذ
تنص على إسناد املهام والوظائف نجد بعض القطاعات الوزارية تحدد البرامج ومنها:
واالختصاصات وتفويض االعتمادات، بشكل أكثر دقة الشخص املخاطب املستهدفة القيمة -بلوغ
باملقابل نجد امليثاق الوطني لالتمركز واملسؤول عن البرنامج :فوزراة مشروط بالقدرة التنفيذية للمصالح
اإلداري ينص على التنسيق ،وهذ األخير االقتصاد واملالية تشير إلى شخص والعوامل للوزارة الالممركزة
يحد من االستقاللية والحرية في اتخاذ الكاتب العام للوزارة أو مدير إدارة االجتماعية املتعلقة أساسا بانخراط
القرار ،فاملسؤولون عن املصالح الجمارك أو الخازن العام للملكة،،... الفالحين ،باإلضافة إلى الظروف
الالممركزة يجدون أنفسهم ما بين نفس الش يء بالنسبة لقطاع النقل املناخية للمواسم الفالحية.
توجهات وأولويات السلطات املركزية بوزارة التجهيز :فاملسؤول عن برنامج -يعد تعدد املتدخلين عائقا
املحددة في إطار تعاقدي وبين توجهات الطرق هو مدير الطرق. أساسيا لبعض املؤشرات
وأولويات الوالة والعمال في إطار وهذا ما يدفعنا إلى طرح -انخفاض عدد التوظيفات
التنسيق بين املصالح الالممركزة. تساؤل عن القيمة القانونية لعقود من طرف الدولة أو على مستوى
ثم كذلك محدودية الرقابة البرامج ،ففي الحقيقة أن هاته العقود القطاع الخاص قد يشكل إكراها
املالية على نجاعة األداء والتي تتمثل في ليست عقودا باملعنى الشكلي والفني لبعض املؤشرات
أنه: للعقد كما هو محدد في القانون املدني -عائق عدم توفر املعلومة في
-يتم االفتحاص السنوي أو في العقود اإلدارية ،والتي هي عبارة الوقت املحدد وعدم التوفر على نظام
لنجاعة أداء القطاعات الوزارية من عن اتفاق بين طرفين يرتب التزاما معلوماتي
طرف املفتشية العامة للمالية بناء على قانونيا يكون محل جزاء في حالة -تحقيق األهداف حول بعض
عينة من البرامج وال تشمل كل البرامج اإلخالل بأحد بنوده املتفق عليها، املؤشرات يبقى رهينا بتوفر الوسائل
إال في أجل أقصاه ثالث سنوات.53 وبالتالي فإن عقود البرامج هي عبارة اللوجيستيكية
على التنصيص -عدم عن استراتيجية قطاعية تقوم على إن مثل هاته العوائق قد تؤثر
الجزاءات القانونية املترتبة عن عدم التفاوض والتشاور مع املصالح في تنفيذ االلتزامات من طرف املصالح
اإلجابة على مالحظات املفتشية العامة الالممركزة أكثر من كونها عقود الالممركزة ،ثم هناك إكراه آخر يرتبط
حول افتحاص نجاعة األداء. حقيقية. بعدم تحديد الشخص املسؤول عن
البرنامج بدقة كما هو الحال بالنسبة
بين املصالح الالممركزة والجماعات -تحويل مبالغ مالية كافية وبما أن مسلسل تنزيل امليثاق
الترابية من جهة أخرى ،وهو ما لتغطية نفقات البرامج واملشاريع. الوطني لالتمركز اإلداري ما زال في
يستدعي تأهيل املصالح الخارجية فنقل االختصاصات إلى املصالح مرحلته األولية فمن األنسب التفكير في
لتكون قادرة على تمثيل الدولة ترابيا، الالممركزة يجب أن يقترن كذلك استكمال هذا اإلصالح ،ودعم قدرات
لهذا وجب منحها اعتمادات مالية بتخصيص موارد مالية وبشرية. املدبرين على املستوى الالمركزي من
كافية باملوازاة مع املوارد البشرية -تفويض االعتمادات إلى املصالح خالل:
واللوجيستيكية لتكون قادرة على الالممركزة في حدود الحاجيات -إدماج قبلي العتمادات
التفاوض وتنفيذ البرامج بشكل ناجع الحقيقية وأن تراعى في حجمها امليزانية املحددة على أساس املهام و/
وفعال. القدرات التدبيرية لهذه املصالح. أو برامج الدولة املشتركة بين
-يجب اإلسراع في تنزيل القطاعات .وتعميق حضور البعد
التصاميم املديرية لالتمركز اإلداري الجهوي في برمجة قانون املالية الذي
على املستوى الجهوي في إطار تعاقدي يجب أن يعكس في شكل اعتمادات
بين السلطات الحكومية املعنية ووالي مالية املشاريع والعمليات املحددة على
الجهة ورؤساء التمثيلية اإلدارية أساس التشاور ،باعتماد مقاربة
الجهوية املعنية ،وفق مبادئ التناسق تشاركية وتخطيط تصاعدي ومندمج
والتكامل بين مكونات التمثيليات ويجسد أيضا على أرض الواقع العقود
الجهوية املعنية ووحدة عملها .وعلى املبرمة بين الدولة واملصالح الالممركزة.
هذا األساس فإن التمثيليات املشتركة -توسيع قواعد شمولية
ستمكن من تعيين ممثل ومخاطب وإمكانية تحويل االعتمادات بين
وحيد للمصالح الالممركزة وذلك فصول امليزانية ،مما سيمنح الجهات
لتحقيق وحدة عملها. املكلفة باألمر بالصرف مرونة أكبر في
وما يمكن مالحظته أن الدولة التصرف في امليزانية املوضوعة رهن
تسعى لجعل سياسات التعاقد املالي إشارتها ،ومالءمتها مع واقع وإكراهات
آلية عمل طبيعية في العالقة القائمة تنفيذ املشاريع ،مع ترجيح تعميم
بين مختلف السلطات العمومية، افتحاص األداء والنتائج ،واملراقبة
سواء العالقة بين اإلدارة املركزية البعدية لقياس احترام القواعد وآثار
واملصالح الالممركزة من جهة أو حتى العمليات املنجزة.54
pièces justificatives de dépenses et les ordres attributions claires et bien déterminées, dans 55
Prosper WEIL, Dominique POUYAUD, le
de recettes). la mesure où ledit texte n’autorise les droit administratif, collection « que sais-je? »,
Le précédent dahir a été abrogé en 2008 par le ministres, secrétaires d’Etat et sous- PUF, 1997, p.26
décret n° 2-05-768 du 30 chaoual 1429 (30 secrétaires d’Etat à déléguer par arrêtés aux 56
Malgré l’adoption du dahir n° 1-57-068 du
octobre 2008) relatif à la délégation de responsables du ministères que la signature 9 ramadan 1376 (10 avril 1957) relatif aux
signature des ministres, secrétaires d’Etat et des actes administratifs nécessaires à la délégations de signature des ministres,
sous-secrétaires d’Etat (B.O. n° 5688 du gestion courante et ordinaire de leurs services secrétaires d’Etat et sous-secrétaires d’Etat
04/12/2008). (Ex : les ordonnances de paiement, de (B.O. n° 2322 du 16/04/1957) en l’année
virement ou de délégation de crédits, les 1957, les chefs des services extérieurs ne
pouvaient aspirer à se voir déléguer des
56
De ce fait, il a fallu font preuve les services délégués (I), tout en lui
attendre l’année 1993 pour centraux de la quasi-totalité imposant la construction de
voir ces chefs de services des ministères, peu de chefs compromis avec les
autorisés à prendre les de services extérieurs se sont différentes parties
décisions nécessaires à la vus déléguer des pouvoirs par concernées par la gestion des
satisfaction des besoins leurs ministres. C’est ainsi que affaires locales (II).
locaux, en vertu des depuis l’adoption de la
I- L’exercice unilatéral
délégations de pouvoirs nouvelle Constitution de 2011
des pouvoirs délégués : un
émanant de leurs ministres, et qui a été suivie de l’édiction
mode de gestion limité aux
ce en application des d’un ensemble de textes
besoins d’organisation du
dispositions du décret n°2-93- porteurs de réformes en
service et d’exécution des
625 du 4 joumada I 1414 (20 matière d’organisation
orientations ministérielles
octobre 1993) relatif à la administrative et de gestion
déconcentration publique, dont les lois À l’heure actuelle, les
administrative57 qui prévoit organiques relatives aux chefs de services
entre autres «la répartition collectivités territoriales, la déconcentrés au niveau
des attributions et des Charte nationale de la régional, préfectoral et
moyens entre les services déconcentration provincial ne jouissent plus
centraux et extérieurs des administrative, la loi portant d’une liberté totale d’agir
administrations publiques» réforme des Centres d’une manière unilatérale
(Art.1) et la nécessité de régionaux d’investissement, dans tous les domaines
« veiller à l’adéquation entre les services centraux des d’exercice de pouvoir qui leur
les transferts d’attributions différents ministères se sont sont conférés. Ceci se justifie
aux services extérieurs et les trouvés dans l’obligation de davantage par le fait que les
transferts de moyens de toute déléguer à leurs chefs de nouveaux textes régissant la
nature nécessaire à leur mise services déconcentrés les déconcentration
en œuvre » (mission confiée à pouvoirs essentiels à administrative et la gestion
la commission permanente de l’exercice de leurs fonctions. des affaires locales ont
déconcentration restreint le champ de prise de
Suite à ces
administrative instituée décision unilatérale à deux
changements, la fonction de
auprès du chef du principaux volets, à savoir :
chef de service déconcentré a
Gouvernement -Art. 4). l’organisation et le
subi de profondes
fonctionnement interne de
Cependant, en dépit transformations qui ont eu
leurs services et la mise en
de l’importance de cette pour conséquence de rétrécir
œuvre des stratégies et des
assise juridique, et en raison le champ d’exercice unilatéral
plans de développement
du caractère récalcitrant dont des pouvoirs qui lui sont
57
Bulletin officiel n°4227 du 03
novembre 1993.
57
58
Conseil d’État, Arrêt Jamart, 7 59
Décret n°2-17-618 du 18 rabii II déconcentration administrative, B.O.
février 1936. 1440 (26 décembre 2018) portant n°6740 du 03/01/2019.
Charte nationale de la
58
et des décisions des autorités dans les affaires relatives au pertinence et la faisabilité des
gouvernementales ayant pour développement local. Parmi actions prioritaires
objet l’exécution de la ces affaires, on peut citer les programmées par ces
politique gouvernementale actions prioritaires comités, que ce soit dans le
relative aux départements programmées par le comité cadre de la mise en œuvre des
ministériels dont ils relèvent » régional de coordination et le différents plans de
(art. 14), tandis que ceux comité technique préfectoral développement adoptés au
implantés au niveau ou provincial, les actions niveau des collectivités
provincial assurent indispensables à la mise en territoriales ou par réponse à
« l’exécution des directives et œuvre des plans de des besoins locaux constatés
des décisions émanant des développement adoptés par par le wali ou le gouverneur.
autorités gouvernementales les différentes collectivités Ainsi, chaque chef de service
dont ils relèvent et qui leur territoriales, et enfin les doit défendre les intérêts de
sont communiquées par les décisions nécessaires à son département et du
chefs des représentations l’approbation et la réalisation service administratif qu’il
administratives régionales » des projets d’investissement gère, et ce en essayant de
(art. 16). soumis aux Centres régionaux convaincre ses homologues,
d’investissement. chefs de services
II/ La construction des
déconcentrés et les
compromis : un nouveau En tant que membres
représentants de
mode de gestion imposé en des comités régionaux de
l’administration territoriale,
matière de gestion des coordination (pour le cas des
de l’opportunité de
affaires locales directeurs régionaux : Art. 31
programmer des actions qui
de la charte nationale de la
Conscient de la réalité riment avec les objectifs
déconcentration
complexe qui caractérise la sectoriels tracés par les
administrative) ou des
gestion des affaires locales et services centraux de son
comités techniques
des limites que présentent les ministère.
préfectoraux et provinciaux
interventions cloisonnées des
(pour les directeurs Par ailleurs, et eu
différents services extérieurs
préfectoraux et provinciaux : égard à la prise de décision qui
implantés au niveau
Art. 5 du Dahir portant loi n° s’opère, en ce qui concerne la
territorial, le pouvoir exécutif
1-75-168 du 25 Safar 1397 (15 gestion déconcentrée des
a opté, depuis quelques
février 1977) relatif aux investissements, d’une
années, pour un modèle
attributions du gouverneur60), manière collégiale par la
d’action locale basé sur la
les chefs de services commission régionale unifiée
transversalité, le consensus et
déconcentrés sont amenés à d’investissement (Art. 34 de la
la prise de décision collective
discuter et à négocier la loi n° 47-18 portant réforme
60
Bulletin Officiel n° 3359 du 16
Mars 1977.
59
En définitive, on peut
affirmer que la fonction de
chef de service déconcentré
est désormais en voie de
basculement d’un modèle de
gestion axé sur l’action
unilatérale à un nouveau
modèle caractérisé par la
construction collective des
décisions. Ce faisant, le choix
des futurs directeurs
61
Bulletin Officiel n° 6754 du 21
février 2019.
60
الجزء الثالث
كورونااستدراك
61
Jilali Amazid
62 Le considérant qui tient à « la nécessité 2020 portant déclaration de l’état d’urgence coronavirus- covid 19 – (BO n° 6870
impérieuse et imprévue » constitue l’un des sanitaire pour l’ensemble du territoire du 2 avril 2020 p 506).
national pour faire face à la propagation du 63 - B O n° 6866 du 19 mars 2020 p 433.
principaux éléments de motivation étayant
l’adoption du décret n° 2-20-293 du 24 mars
62
physiques64. A cet effet, le -La première catégorie de Il est donc tout à fait clair
compte est ouvert sur les dépenses est dédiée à la mise que ce Fonds spécial a pour
livres de Bank Al-Maghreb au à niveau du dispositif médical fonction comptable
nom du Trésorier ministériel pour assurer la prise en l’individualisation des flux
du Ministère de l’économie, charge adéquate des financiers en rattachant leur
des finances et de la réforme personnes affectées par le destination à la gestion de la
de l’administration, en sa Covid 19. A ce titre, une pandémie. Mais il n’en offre
qualité de comptable dotation budgétaire de 2 pas moins à l’ensemble des
assignataire chargé de la milliards de dirhams a déjà fait parties prenantes un viatique
centralisation des opérations l’objet d’un versement à partir pour « transformer les risques
de versements des dons du Fonds spécial vers le en opportunités ».
effectuées auprès des budget du ministère de la En ce sens, les risques sont
différents postes du réseau santé66. Plus encore, les à considérer au regard de la
comptable. propositions d’engagement disproportion criante entre
De même, ce compte de ces dépenses bénéficient une demande urgente de
pourrait également servir de du régime spécial des financement en ascension
support de rattachement allégements de contrôle galopante et des ressources
comptable pour les prévus par le décret n° 2-20- budgétaires prévues dans le
opérations résultant de la 270 du16 mars 2020 relatif cadre d’un cycle budgétaire
restructuration d’un prêt de aux modalités d’exécution des normal. A entendre ici
275 millions de dollars, dépenses effectuées par le l’insuffisance manifeste de la
accordé au Royaume du ministère de la santé67 . masse financière d’un
Maroc par la Banque -La deuxième catégorie de montant de 2,4 milliards de
mondiale, le 11 décembre dépenses relève du processus dirhams, prévue pour toute
2019, et destiné initialement à de financement des actions de l’année budgétaire 2020 au
approvisionner un autre soutien social engagées dans Chapitre des « Dépenses
compte d’affectation spéciale le cadre des mesures imprévues et dotations
intitulé « Fonds de lutte préconisées par le Comité de provisionnelles» . 68
contre les effets des veille économique. Ces Par contre, les opportunités
catastrophes naturelles » .65 dépenses sont principalement doivent être appréciées au
Au débit, ce compte réalisées à travers le regard des ressources
retracera les opérations versement des aides considérables mobilisées à
afférentes à deux catégories financières mensuelles au grands flux dans le cadre de ce
principales de profit des personnes ayant Fonds spécial69.Encore qu’il
dépenses d’intérêt public : perdu leur revenu à cause de ne s’agit pas seulement de
la pandémie. crédits, au sens
64- La gamme des recettes prévues au débit 65 Cf. Avis communiqué par finances, et « en cas de nécessité impérieuse
de ce compte n’est pas sans rappeler l’esprit « lematin.ma/journal/2020 »- consulté le 3 et imprévue d’intérêt national », des
des dispositions de l’article 40 de la avril 2020. prélèvements peuvent être opérés sur ce
Constitution, en vertu desquelles « Tous 66- Selon les données livrées par le ministre Chapitre sous forme de crédits
supportent solidairement et chargé des finances lors d’une Interview supplémentaires ouverts par décret en cours
proportionnellement à leurs moyens, les accordée à la presse économique- in d’année conformément à l’article 70 de la
charges que requiert le développement du « Hespress.com/interview/467070. Html » - Constitution.
pays, et celles résultant des calamités et des consulté le 10 avril 2020. 69 Dans son interview susvisée, le ministre
catastrophes naturelles ». 67 - B O n° 6866 du 19 mars 2020 p 434. chargé des finances a estimé le cumul des
68 - En application des articles 42 et 60 de la recettes du Fonds spécial à 30 milliards de
loi organique n° 130-13 relative à la loi de dirhams au dixième jour du mois d’avril 2020.
63
70-Décret-loi n° 2-20-320 du 7 avril 2020 disponibles au titre de la Ligne de Précaution savoir 3% en temps normal), perçu comme un
relatif au dépassement du plafond des et de Liquidité, accordée par le FMI et indicateur de soutenabilité budgétaire.
emprunts extérieurs (B O n° s’élevant à un montant de 3 milliards de 73 - Il s’agit des cas prévus par les articles 26,
6871 Bis du 8 avril 2020 p 2014)(en langue dollars. 50,60 et 62 de la LOF, qui concernent
arabe) 72- Une autre forme de déclinaison de respectivement la création des comptes
71 - Dans la Note de présentation du projet l’équilibre des finances de l’Etat transparait spéciaux de Trésor, de l’ouverture des crédits
de décret-loi susvisé, il est fait mention de la dans cette fameuse « règle d’or » qui en cas de retard d’adoption de la loi de
nécessité d’assurer des réserves en devises ; s’analyse en une obligation de limiter le finances, des crédits supplémentaires et du
ce qui est de nature à ériger cette mesure en déficit budgétaire à un pourcentage du PIB (à sursis à l’exécution des dépenses
complément au tirage des ressources d’investissement.
64
74 -Voir Projet de loi-décret joint à la lettre du Secrétaire général du « Projets de textes diffusés aux membres du gouvernement »-consulté
rigoureux de rationalisation
budgétaire.
Sauf que l’immobilisation
des crédits ouverts par la loi
de finances constitue, par
elle-même, une limite à la
portée de l’autorisation
parlementaire. Par
conséquent, la déclinaison de
cette mesure à travers des
circulaires et des arrêtés, sans
considération pour la limite
prévue au titre de la réserve
de précaution, risque d’être
perçue comme étant une
distanciation par rapport à la
fonction de contrôle dévolue
au Parlement en matière de
finances publiques.
Finalement, à l’issue de
cette réflexion sur les mesures
budgétaires liées à la gestion
de la pandémie du
Coronavirus, un constat
contrasté s’impose : d’un
côté, c’est la vocation sociale
du budget de l’Etat qui
devient une réalité avérée ;
mais de l’autre côté, la
sécurisation juridique de ces
mesures ne semble pas
toujours guidée par la logique
interne de la LOF.
66
قرار مشترك لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مرسوم رقم 2.20.330صادر في 24من شعبان 18( 1441أبريل ظهير شريف رقم 60.20.1صادر في 5شوال 28 ( 1441ماي
والوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث )2020بتمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر ) 2020بتنفيذ القانون رقم 23.20القاضي بالمصادقة على
العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي رقم 1506.20صادر في 17من شوال أرجاء التراب الوطني مواجهة تفشي فيروس كورونا -كوفيد .19 المرسوم بقانون رقم 292.20.2الصادر في 28من رجب 1441
9 (1441يونيو ) 2020بتحديد قائمة القطاعات والقطاعات الفرعية المتعلقة بالتربية )ج.ر عدد 6874مكرر بتاريخ 19ابريل (2020 ( 23مارس ) 2020االمتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ
والتعليم والتكوين والبحث العلمي ،التي ال يعتبر المشغل الممارس لنشاطه فيها في الصحية وإجراءات اإلعالن عنها) ...ج.ر عدد 6887مكرر
وضعية صعبة جراء تفشي جائحة فيروس كورونا "كوفيد – ) "19ج.ر عدد 6892 بتاريخ 01يونيو .)2020
بتاريخ 18يونيو( 2020
مرسوم رقم 2.20.331صادر في 30من شعبان 24( 1441أبريل ظهير شريف رقم 1.20.60صادر في 5شوال 28( 1441ماي
)2020بسن تدابير استثنائية لفائدة المشغلين المنخرطين بالصندوق )2020بتنفيذ القانون رقم 27.20بسن أحكام خاصة تتعلق بسير
الوطني للضمان االجتماعي والعاملين لديهم المصرح بهم، أشغال أجهزة إدارة شركات المساهمة وكيفيات انعقاد جمعياتها
المتضررين من تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا العامة خالل مدة سريان حالة الطوارئ الصحية.
) ج.ر عدد 6877بتاريخ 27ابريل (2020 ) ج.ر عدد 6887مكرر بتاريخ 01يونيو .)2020
مرسوم رقم 2.20.345صادر في 19من رمضان 13 ( 1441 ظهير شريف رقم 1.20.63صادر في 5شوال 2 ( 1441ماي
ماي ) 2020بتمديد وقف استيفاء رسم االستيراد المفروض على ) 2020بتنفيذ القانون رقم 30.20بسن أحكام خاصة تتعلق بعقود
القمح اللين ومشتقاته ) ج.ر عدد 6882بتاريخ 14مايو (2020 األسفار والمقامات السياحية وعقود النقل الجوي للمسافرين
) ج.ر عدد 6887مكرر بتاريخ 01يونيو .)2020
الجزء الرابع
متابعات
69
10 بتاريخ بمونتيغوباي قرارها األخير إلى أنه" :ال موجب إلعادة
ديسمبر.1982 فحص دستورية املواد املطابقة واملواد
بالقانون رقم 38.17بتغيير - غير املخالفة للدستور ،وذلك مراعاة
وتتميم القانون رقم 1.81 للحجية التي تكتسيها قرارات املحكمة
املنشأة بموجبه منطقة الدستورية طبقا للفقرة األخيرة من
اقتصادية خالصة على مسافة الفصل 134من الدستور" .وقد تم
200ميل بحري عرض نشر النظام الداخلي ملجلس
الشواطئ املغربية ،والذي نص املستشارين وكذا قرار املحكمة
على أن هذه املنطقة تمتد إلى الدستورية القاض ي بمطابقة مواد هذا
حدود الخط حيث توجد كل النظام للدستور في الجريدة الرسمية
نقطة على مسافة 200ميل عدد 6880بتاريخ 07ماي .2020
بحري من النقطة األقرب من • قانون ترسيم الحدود البحرية
خط األساس الذي يستخدم املغربية ينشر بالجريدة الرسمية
لقياس عرض البحر اإلقليمي
صدر في العدد 6869من
كما هو محدد طبقا للنصوص
الجريدة الرسمية ليوم 30مارس
التشريعية والتنظيمية الجاري • أخيرا النظام الداخلي
،2020قانونان يتعلقان بترسيم
بها العمل .كما حدد هذا ملجلس املستشارين يرى النور
الحدود البحرية اإلقليمية للمملكة،
القانون مشتمالت الجرف صرحت املحكمة الدستورية
واللذان يهدفان إلى بسط الوالية
القاري للمملكة ونص على أنه في قرارها رقم 102/20م.د املؤرخ في 2
القانونية للمغرب على كافة مجاالته
تتمتع الدولة في الجرف القاري ً مارس 2020بمطابقة مواد النظام
البحرية ،وخصوصا في األقاليم
بحقوق سيادية وحصرية على الداخلي ملجلس املستشارين للدستور.
الجنوبية .ويتعلق األمر:
قعر البحار وباطن أرضها بغرض وقد سبق للمحكمة الدستورية أن
بالقانون رقم 37.17بتغيير -
استكشاف واستغالل مواردها أقرت بموجب قراريها رقم 19/93م.د
وتتميم الظهير الشريف بمثابة
الطبيعية املعدنية واألحفورية و 19/96م.د املؤرخين على التوالي في 9
قانون رقم 1.73.211الصادر في
والبيولوجية وكذا بالصالحيات يوليوز 2019و 2سبتمبر ،2019
26من محرم 2( 1393مارس
املعترف بها بموجب االتفاقيات املتعلقين بالنظام الداخلي ملجلس
)1973املعينة بموجبه حدود
واملعاهدات الدولية التي تعتبر املستشارين؛ بمطابقة بعض مواد
املياه اإلقليمية ،إذ يحدد عرض
اململكة املغربية طرفا فيها. النظام الداخلي املحال للدستور،
البحر اإلقليمي للمملكة املغربية
وبعدم مخالفة بعض املواد األخرى
االقتصادي املجلس • في مسافة ال تتجاوز اثني عشر
واالجتماعي والبيئي :رأي حول للدستور مع مراعاة املالحظات التي
12ميال بحريا تقاس انطالقا
أبدتها بشأنها ،كما صرحت بعدم
العقار ،و موقف من السياسة من خطوط األساس املقررة
مطابقة مواد أخرى للدستور؛ وتبعا
الرياضية وفقا ألحكام اتفاقية األمم
لذلك ،أشارت املحكمة الدستورية في
املتحدة لقانون البحار املوقعة
70
ذلك ،فإن املوارد البشرية واملالية التي على إثر توصله بإحالة من " .1العقار في املغرب:
تمت تعبئتها كانت غير كافية باملقارنة مجلس املستشارين بتاريخ رافعة أساسية من
مع حجم التحديات التي يتعين رفعها، 25يوليوز ،2018أصدر أجل تحقيق التنمية
على حد تعبير تقرير املجلس. االقتصادي املجلس املستدامة واإلدماج
كما قدم املجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي دراسة االجتماعي"
واالجتماعي والبيئي تسع توصيات تروم حول "السياسة الرياضية صدر في العدد 6874من الجريدة
جميعها النهوض بالسياسة الرياضية باملغرب" ،تم نشرها بتاريخ الرسمية ليوم 16أبريل 2020رأي
في املغرب وتجاوز املعيقات التي تحول 21ماي 2020بالجريدة للمجلس االقتصادي واالجتماعي
دون وصول االستراتيجية الوطنية الرسمية عدد .6884 والبيئي ،في إطار الدراسة املنجزة حول
للسياسة الرياضية إلى الهداف وتتمحور هذه الدراسة حول موضوع " العقار في املغرب :رافعة
املسطرة لها. إجراء تقييم ملدى أجرأة “االستراتيجية أساسية من أجل تحقيق التنمية
• قانون جديد لحماية الوطنية للرياضة في أفق ،″2020 املستدامة واإلدماج االجتماعي" .وقد
املقاوالت السياحية ومقدمي خدمات اعتمادا على مقاربة تشاركية شملت تم إعداد هذه الدراسة بناء على إحالة
األسفار من شبح اإلفالس الفاعلين الرئيسيين ،وأبرز الخبراء من رئيس الحكومة تدعو املجلس إلى
صدر في الجريدة الرسمية العاملين في الحقل الرياض ي الوطني. إعداد رؤيته من أجل بلورة
عدد 6887بتاريخ 01يونيو 2020 وأوضحت الدراسة أن تنزيل استراتيجية وطنية جديدة للسياسة
القانون رقم 30.20بسن أحكام االستراتيجية الوطنية 2020-2008لم العقارية للدولة ،مع مواكبتها بمخطط
خاصة تتعلق بعقود األسفار واملقامات يمكن من بلوغ األهداف املسطرة ،كما عمل لتنفيذها .حيث خلصت إلى
السياحية وعقود النقل الجوي أن الرياضة ال تحتل حتى اآلن املكانة وجود تحديات على عدة مستويات،
للمسافرين ،الصادر بتنفيذه الظهير الجديرة بها في إطار السياسة التنموية خاصة االستراتيجية واالجتماعية
الشريف رقم 1.20.63بتاريخ 5شوال للبالد ،على الرغم من وضعها لرؤية والثقافية ،والحكامة واإلطار القانوني،
28( 1441ماي .)2020ويهدف هذا طموحة بفعل املحاور االستراتيجية أسفرت عن سلوكيات غير سليمة ،من
القانون إلى مساعدة وكاالت األسفار التي ال زالت تكتس ي راهنيتها. قبيل املضاربة وممارسات في السوق
واملؤسسات السياحية وأرباب النقل ووقف خبراء املجلس ،عند العديد من غير املهيكل .ومن أجل رفع هذه
السياحي وأرباب النقل الجوي العوامل التي حالت دون أجرأة التحديات ،تضمنت الدراسة مجموعة
للمسافرين ،والتي تعاني من صعوبات االستراتيجية ،فمن جهة ،لم يتم من التوصيات والتي تهم باألساس
مالية واقتصادية واجتماعية بسبب تنزيلها في شكل سياسة عمومية التنمية الحضارية وتسهيل ولوج
الظرفية الحالية املترتبة عن وباء حقيقية ولم يتم إرساء آليات تضمن الطبقة املتوسطة إلى السكن ،ومحاربة
كوفيد 19بعد توقف حركة السياحة اإلشراف عليها بكيفية فعالة .ومن جهة السكن العشوائي ،وإصالح األراض ي
والتجارة ،وإلى تجنب خطر إفالس ثانية ،واجه اإلطار القانوني والتنظيمي الجماعية.
الشركات املغربية ،وكذلك حماية صعوبات جمة على مستوى التطبيق،
.2موقف من السياسة
مصالح الدائنين .إذ يعطي القانون ال سيما القانون رقم 30.09املتعلق
الرياضية
للشركات إمكانية إصدارات على شكل بالتربية البدنية والرياضة ،وعالوة على
71
وفي األخير ،يشمل هذا ،2019تحت عنوان "فعلية حقوق سندات يمكن الحصول عليها خالل
التقرير توصيات تهدف إلى تعزيز اإلنسان ضمن نموذج ناش ئ للحريات". خمسة عشر شهرا ،أو يترجم لرحالت
النظام الوطني لحماية حقوق سفر مع الخطوط امللكية املغربية أو
ويأتي إصدار هذا التقرير من
اإلنسان ،ويبقى تفعيلها رهينا بتعاون املقاوالت األخرى ،وذلك من أجل
قبل املجلس الوطني لحقوق اإلنسان،
كافة املتدخلين ،بما في ذلك الحكومة حماية السيولة .كما يروم هذا القانون
تطبيقا للفصل 35من القانون رقم
والبرملان والقضاء وباقي املؤسسات تحفيز الطلب والحفاظ على قيمة
76.15املتعلق بإعادة تنظيم املجلس
والهيئات املعنية ومنظمات املجتمع املعامالت باملغرب ،وذلك من خالل
الوطني لحقوق اإلنسان ،ويقدم
املدني. تجنب األداءات املرتقب دفعها بالعملة
التقرير مجموعة من املعلومات
الصعبة ،حيث تسمح مقتضياته
واملعطيات التي تمكن القارئ من
ملقدمي الخدمات بتعويض املبالغ
االطالع على مدى التقدم الذي أحرزته
املستحقة لزبنائهم بوصل بالدين على
البالد في مجال حقوق اإلنسان،
شكل اقتراح خدمة مماثلة أو معادلة،
وتشخيص األسباب التي تقف وراء
دون أي زيادة في السعر بالنسية لعقود
التعثرات والفجوات واإلخفاقات ،من
األسفار واملقامات السياحية وعقود
خالل تقييم موضوعي وتحليل شامل
النقل الجوي للمسافرين املقرر
ألوضاع حقوق اإلنسان في بالدنا
تنفيذها خالل الفترة املمتدة من فاتح
بارتباط مع املهام املوكولة للمجلس في
مارس إلى غاية 30سبتمبر ،2020والتي
مجاالت حماية حقوق اإلنسان
يتعلق موضوعها بالخدمات املقدمة في
والنهوض بها.
إطار ممارسة األنشطة املنصوص عليها
ويتضمن هذا التقرير ،الذي في القانون املتعلق بالنظام األساس ي
يضم 82صفحة ،تقديما عاما حول لوكاالت األسفار ،والقانون بمثابة
حالة حقوق االنسان ،باإلضافة إلى للمؤسسات األساس ي النظام
سبعة محاور أساسية تهم حماية السياحية ،والظهير الشريف بشأن
حقوق اإلنسان؛ وتعزيز ثقافة حقوق النقل بواسطة السيارات عبر الطرق
اإلنسان؛ والعالقة مع املؤسسة والنصوص املتخذة التطبيقية،
التشريعية؛ وحقوق اإلنسان واإلعالم؛ والقانون املتعلق بالطيران املدني.
والتعاون والعالقات الدولية؛ ومتابعة • تقرير مجلس حقوق
تنفيذ توصيات هيئة اإلنصاف اإلنسان حول حقوق اإلنسان
واملصالحة؛ واآلليات الوطنية املحدثة باملغرب برسم سنة 2019
لدى املجلس .كما يقدم حصيلة عمل
تضمن العدد 6895مكرر
املجلس لسنة 2019في نطاق املهام
للجريدة الرسمية بتاريخ 29يونيو
والصالحيات املوكولة له.
2020التقرير السنوي عن حالة
حقوق اإلنسان باملغرب برسم سنة
72
d’urgence sanitaire et dans les l'instruction, un doute sérieux question, ainsi que de
circonscriptions territoriales quant à leur légalité. plusieurs décisions de
où il est déclaré, le ministre Le conseil d’Etat maires ou de préfets
chargé de la santé à prescrire ordonne : interdisant, sans autre
toute mesure réglementaire Les requêtes des associations fondement qu’une
nécessaire pour adapter, de Alliance Vita, Juristes pour interprétation erronée de
façon temporaire, l’enfance et Pharmac’éthique l’article 3 du décret du 23
l’organisation et le sont rejetées. mars 2020, l’accès à
fonctionnement du dispositif certaines pistes cyclables.
de santé pour répondre à la II-FEDERATION
situation sanitaire causée par FRANCAISE DES USAGERS DE Cadre juridique du litige :
la catastrophe mentionnée à LA BICYCLETTE Ordonnance Aux termes de l’article L.
l’article L. 3131-12, y compris du 30 avril 2020 521-2 du code de justice
en matière de médicaments, administrative : « Saisi d'une
dès lors qu’il ne s’agit pas de Par une requête, un demande en ce sens justifiée
médicaments destinés à mémoire en réplique et un par l'urgence, le juge des
éradiquer l’épidémie à nouveau mémoire, référés peut ordonner toutes
l’origine de cette catastrophe enregistrés le 21 avril 2020 et mesures nécessaires à la
pour lesquels, en vertu du 9° le 27 avril 2020 au secrétariat sauvegarde d'une liberté
de l’article L. 3131-15 du du contentieux du Conseil fondamentale à laquelle une
même code, la compétence d’Etat, la Fédération française personne morale de droit
est dévolue au Premier des usagers de la bicyclette public ou un organisme de
ministre. En outre, il résulte demande au juge des référés droit privé chargé de la
de l’instruction que les du Conseil d’Etat, statuant sur gestion d'un service public
dispositions contestées de le fondement de l’article L. aurait porté, dans l'exercice
l’arrêté du 14 avril 2020, en ce 521-2 du code de justice d'un de ses pouvoirs, une
que, notamment, elles administrative.
atteinte grave et
permettent le recours à des manifestement illégale. Le
téléconsultations en matière La fédération soutient juge des référés se prononce
d’interruption volontaire de que : dans un délai de quarante-
grossesse par voie
- Certaines mesures huit heures ».
médicamenteuse, sont de
administratives excluent
nature à contribuer à la L’article 3 du décret du 23
expressément que les
diminution de la circulation du mars 2013 prescrivant les
déplacements autorisés
covid-19 et, dès lors, à ce que mesures générales
puissent, en particulier dans
la catastrophe sanitaire nécessaires pour faire face à
le cas de l’activité physique
prenne fin. Par suite, le moyen l'épidémie de Covid 19 dans le
individuelle prévu au 5° de
tiré de ce que le ministre des cadre de l'état d'urgence
l’article 3, s’effectuer en
solidarités et de la santé sanitaire, modifié et complété
bicyclette ;
n’était pas compétent pour à plusieurs reprises, interdit,
- De nombreux procès-
édicter les dispositions en dernier lieu jusqu’au 11
verbaux de contravention
litigieuses de l’arrêté du 14 mai 2020, tout déplacement
dressés à l’encontre de
avril 2020 n’est pas propre à de personne hors de son
cyclistes qui respectaient
créer, en l'état de domicile, à l'exception de
pourtant les dispositions en
77
.1يعلن املرصد املغريب ل إالدارة العمومية أأن العدد 21من نرشته ادلورية س يتناول حمور" املقتش يات العامة للوزارات
"" les inspections générales des ministèresيف هذا الإطار يرىج من الراغبني يف املسامهة يف هذا
العدد حماوةل مالمسة املوضوع من خمتلف ا ألبعاد وطرح الإشاكليات اليت تثريها وضعية املصاحل الالممركزة :أأمهيهتا
وتأأثرياهتا يف سري الإدارة العمومية ،جمالت الإصالح اليت هتمها عىل ضوء صدور امليثاق الوطين لالمتركز الإداري
...أأو أأية اإشاكلية أأخرى يراها املسامهون جديرة ابملناقشة .أخر أأجل للتوصل ابملساهامت املتعلقة هبذا املوضوع 30
ش تنرب 2020
.2يعلن املرصد املغريب ل إالدارة العمومية أأن العدد 22من نرشته ادلورية س يتناول موضوع "التدبري الإداري للمنازعات
القضائية ل إالدارات العمومية" ويف هذا الإطار يرىج من الراغبني يف املسامهة يف هذا العدد تناول املوضوع يف
جتلياته احملتلفة :أأمناط وطرق تدبري املنازعات داخل الإدارات العمومية ،مدى فعالية أأشاكل وطرق التدبري املتبعة،
ا ألمهية اليت يولهيا املسؤولون للموضوع ،منازعات امجلاعات الرتابية منازعات املؤسسات العامة دور الواكةل
القضائية ...أأو أأية جتليات أأخرى يراها املسامهون جديرة ابملناقشة .
وس يعلن عن أخر أأجل للتوصل ابملقالت املتعلقة هبذا املوضوع يف العدد 21املقبل من نرشة املرصد.
Déjà parus
▪ " الإدارة العمومية املغربية يف مواهجة كوروان"" " Bulletin n° hors serie:
L'administration publique marocaine face à Coronavirus
▪ " L’Administration et le tempsالإدارة والزمن" Bulletin n° 19 :
▪ " L'éthique et leالأخالقيات والسلوك داخل الإدارة "Bulletin n° 18 :
comportement dans l'administration