Vous êtes sur la page 1sur 44

‫‪NEUROPSYCHOLOGIE‬‬

‫علم النفس العصبي ‪ :‬مقاربة معرفية‬


‫المحاضرة األولى‬ Glissez-déplacez votre
Photo d’arrière-plan ici

2
‫محتويات المادة‬

‫الفهرس‬
‫محتويات المادة‬
‫األهداف‬
‫المفاهيم األساس‬
‫‪ -1‬البدايات النظرية لعلم النفس العصبي المعرفي‬
‫‪-‬تقنيات العمل ضمن علم النفس العصبي المعرفي ‪2‬‬
‫‪-3‬التشريح الدماغي‬
‫‪-4‬وظائف الدماغ‬
‫‪-3‬بعض نماذج االضطرابات النفسية العصبية‬
‫حاتمة‬ ‫‪3‬‬
BIBLIOGRAPHIE
● F. de Bilbao (2019). Le diagnostic comme symptôme. Cliniques méditerranéennes. Sous presse.
● Schneider N., Fazio L., Delaloye C. (2017). Troubles neurocognitifs: un suivi psychologique spécifique. La Gazette
Médicale.
● Delaloye C., Simon C. (2017). Comment te dire adieu mon gentil saligaud ?. Fascicule de présentation de la
29ème journée De L’Association Rhône-Alpes de Gérontologie Psychanalytique
● Delaloye C., Simon C. (2017). A l’écoute de la pulsionnalité. Revue des Hôpitaux de Jour Psychiatriques et des
Thérapies Institutionnelles (19).
● Delaloye C, Simon C., Gardijean N., Popp J. (2019). Relancer la pulsion de vie – L’hôpital de jour de psychiatrie
gériatrique. En soumission
● Delaloye C., de Bilbao F. (2008). Troubles bipolaires et sujet âgé. Santé mentale, 131, 38-42.
● Delaloye C., de Bilbao F. (2008). Jean a pris un « coup de vieux ». Santé mentale, 131, 43-44.
● F. de Bilbao (2008). L’annonce du diagnostic de démence : que sait-on de ses effets sur le psychisme de la
personne âgée ? Revue de Gériatrie, 33, 597-602.

4
BIBLIOGRAPHIE

● Delaloye, C., Baudois, S., Dubois Remund, C., Laganaro, M., Moy, G., Ragno Paquier, C. (2006). Influence de la
dépression tardive sur la dénomination. Aphasie Suisse, 3, 20-35.
● Schwitter, V., Delaloye, C., Laganaro, M., (2006). Dénomination d’images d’action - norme et temps de réaction
pour des sujets âgés, Aphasie Suisse, 3, 37-42.
● Delaloye, C. (2006). La place de l’examen neuropsychologique dans le bilan de troubles cognitifs. Gériatrie
Pratique, 2, 27-31.
● F. de Bilbao et P. Giannakopoulos (2005). Influence de la culture religieuse sur la symptomatologie du trouble
obsessionnel compulsif. Revue Médicale Suisse, 43, 2818-2821.
● F. de Bilbao (2011). Beyond the image. International Journal of Psychoanalysis, 92, 859-877.
● Delaloye, C. (2010). Troubles cognitifs et affect dépressif. In P. Giannakopoulos, Gaillard Michels (eds.) Abrégé
de Psychiatrie de l’Age Avancé. Médecine & Hygiène, Chêne-Bourg, 184-195.
● Shallice, 1979, 1988; Ellis et Young, 1988; Caramazza, 1984, 1986; Olson et Caramazza, sous presse).

5
‫‪:‬األهداف‬

‫على مدار العشرين عاًم ا الماضية ‪ ،‬لوحظت تغييرات عميقة في ممارسات علماء النفس‬
‫العصبي السريري‪ .‬على وجه الخصوص ‪ ،‬يشارك علماء النفس العصبي حالًيا في‬
‫تطوير وتنفيذ مشروع إعادة التأهيل أكثر من المساعدة في التشخيص العصبي‪ .‬هذا‬
‫االهتمام المتزايد بإعادة التأهيل جعلهم أكثر حساسية لتأثير االضطرابات في الحياة‬
‫اليومية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬لوحظ تقدم كبير في إنشاء أدوات التقييم ذات األهمية‬
‫النظرية‪ .‬أخيًر ا ‪ ،‬تم تحديد اتجاهات جديدة إلعادة تأهيل المرضى المصابين بأضرار‬
‫دماغية في مجاالت مختلفة من األداء النفسي‪ .‬تتجسد هذه التغييرات في مجال‬
‫اضطرابات الذاكرة العرضية‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1-‬البدايات النظرية لعلم النفس العصبي‬

‫●ولد علم النفس العصبي في بداية القرن التاسع عشر ‪ ،‬مع عمل غال‬
‫وسبورتسهايم ‪ Gall et Spurzheim‬اللذين حاوال ربط التكوين الخارجي‬
‫للدماغ بأبعاد نفسية أو "كليات" معينة‪.‬‬
‫●إنه عصر علم فراسة الدماغ و سرعان ما تم الشك في مصداقيتة بعد أن تم‬
‫الوقوف عند أوجه من القصور المنهجي ‪ ،‬من ناحية‪ ،‬الحقائق ‪ ،‬ومن ناحية‬
‫أخرى‪ ،‬تم التأكيد على أن التكوين الخارجي للجمجمة ال يشكل انعكاسا‬
‫صادقا لتكوين القشرة األساسية‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬كان لعلم الفرينولوجيا ميزة طرح مجموعة من المقترحات ‪ ،‬والتي ال يزال‬
‫بعضها يشكل أساس البحث المعاصر‪ .‬من بين هؤالء ‪ ،‬سوف نحتفظ بفكرة أن األنشطة‬
‫النفسية يمكن أن تنقسم إلى مجموعات فرعية مختلفة ومستقلة نسبًيا ‪ ،‬والفكرة الطبيعية‬
‫القائلة بأن هذا التجزئة للكون النفسي يمكن أن يتوافق مع الهياكل الدماغية الموجودة في‬
‫أجزاء مختلفة من الدماغ‬
‫‪8‬‬
‫سيكتسب علم النفس العصبي مكانة علمية أكثر صالبة مع عمل بول بروكا الذي سيؤسس أول رابط‬
‫موضوعي بين اضطراب سلوكي ‪ ،‬وفي هذه الحالة عجز في التعبير الشفوي‪ ،‬والحوادث الدماغية‬
‫التي تقع في الجزء األمامي من الدماغ ‪ ،‬وبشكل أكثر دقة في مستوى سفح االلتواء الجبهي الثالث‪.‬‬
‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫‪9‬‬
‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫الهدف األولي لهذا النسق هو إنشاء عالقة واضحة بين هيكل وعمل الدماغ ‪ ،‬ثم السلوك‬
‫والعمليات العقلية األساسية ‪ ،‬التي ستبقى حاضرة في التطورات الالحقة ‪ ،‬وتشكل التاريخ‬
‫المعروف للتوطين الدماغي‪.‬‬
‫إنها الطريقة المفضلة للتحقيق هي مراقبة آثار تلف الدماغ على السلوك والعمليات العقلية‬
‫(‪ ، .)HÉCAEN AND ALBERT1978‬وبالتالي فإن علم النفس العصبي هو علم ُيمارس "بجانب‬
‫سرير" المرضى الذين يعانون من إصابات في الدماغ ‪ ،‬ويستخدم حوادث الطبيعة لفهم العالقات‬
‫بين الدماغ والنشاط النفسي‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫المحاضرة الثانية‬ ‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫‪2-‬تقنيات العمل ضمن علم النفس العصبي‬


‫المعرفي‬
‫‪11‬‬
la famille
(thérapie
familiale).

12
‫توسع اإلطار األولي لعلم النفس العصبي تدريجيا ‪ ،‬وعلى‬
‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬
‫مستوى مجاالت البحث ‪ ،‬أصبح من الممكن اآلن التمييز بين علم‬
‫النفس العصبي للحيوان وعلم النفس العصبي البشري ؛ إذ ركز‬
‫علم النفس العصبي على تحليل االضطرابات التي قدمها‬
‫األشخاص المصابون بتلف في الدماغ ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫لهذا كان العمل على تحقيق الهدف من علم النفس المعرفي و‬
‫المتمثل في وصف البنية الوظيفية ألنظمة معالجة المعلومات‬ ‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫المختلفة المزروعة في الدماغ ‪ ،‬وتحديد طبيعة التمثل الذي يتم عبرة‬


‫تنفيذ هذه العالجات و تحديد الحسابات التي يتم إجراؤها بواسطة‬
‫مكونات المعالجة المختلفة المحددة في معمارية الدماغ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫إذا فالفرضية الكامنة وراء النهج المعرفي في علم النفس العصبي هي أنه من الممكن االستفادة‬
‫من نمط العجز بعد تلف الدماغ لفهم تنظيم وعمل العمليات العقلية الطبيعية بشكل أفضل‪.‬‬
‫في ضوء ذلك ‪ ،‬يعتبر علم النفس العصبي المعرفي إلى حد ما الفرع النفسي المرضي لعلم‬
‫النفس المعرفي‬ ‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫‪15‬‬
‫●إن الغرض من استثمار المنظور التشريحي‪-‬اإلكلينيكي الكالسيكي‪ -‬هو‬
‫إثبات وجود عالقات منتظمة بين آفات الدماغ واالضطرابات السلوكية في‬
‫محاولة الستنتاج الروابط الموجودة بين األداء الطبيعي للدماغ والقنوات‬
‫السليمة في النهج المعرفي ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ولد التيار المعرفي في حوالي الستينيات من القرن الماضي من رد‬
‫فعل ضد السلوكية التي كانت ‪ ،‬لمدة ثالثين عاًما تقريبا ‪ ،‬بمثابة‬
‫اإلطار الرئيسي للبحث في علم النفس التجريبي‪ .‬السلوكية هي‬
‫مدرسة نظرية وفقا لعلم النفس العلمي يجب أن يركز حصريا على‬
‫الحقائق التي يمكن مالحظتها‪ :‬تحفيز واستجابات الكائن الحي‪ .‬دون‬
‫إنكار وجود حاالت أو عمليات عقلية ‪ ،‬يرى السلوكيون أنه ليس من‬
‫الممكن وال من الحكمة إدخالهم في التحليالت وإسناد دور سببي لهم‬
‫في تفسير السلوكيات‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫هذا الرفض منهجي في األصل ؛فالحاالت العقلية بحكم تعريفها خاصة‬
‫لذلك يمكن الوصول إليها بشكل غير مباشر ‪ ،‬إما من خالل تأثيرها على‬
‫السلوكيات التي يمكن مالحظتها أو من خالل التقرير الشفهي للموضوع‬
‫(التقرير االستبطاني الذي نعرفه ال يصلح بشكل جيد للتحقق العلمي)‪.‬‬
‫وبالتالي ‪ ،‬فإن علماء السلوك سوف يبنون نظريات نفسية تهدف إلى ربط‬
‫المنبهات واالستجابات عن طريق قوانين (أحيانا شديدة التعقيد)‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫على العكس من ذلك ‪ ،‬يضع علم النفس المعرفي دراسة الحاالت العقلية‬
‫في مركز مقاربته ويرى أنه ال يمكن ألي تنظير للحقائق النفسية‬
‫االستغناء عن تفسيرها‪ .‬لتحليل الحاالت الداخلية ‪ ،‬لذلك استخدم علماء‬
‫النفس المعرفي نظريات مختلفة جدا‪ .‬ولكن ‪ ،‬في البداية على األقل ‪،‬‬
‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫التشابه مع الكمبيوتر هو الذي يعمل كإطار مرجعي رئيسي ‪...‬‬

‫‪19‬‬
Glissez-déplacez votre
Photo d’arrière-plan ici

‫المحاضرة الثالثة‬:
‫ التشريح الدماغي‬-3

20
‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫يتطلب فهم هذا الحديث عن علم النفس العصبي معرفة كافية بالجهاز‬
‫العصبي‬

‫‪21‬‬
‫يتشكل هذا الجهاز من شبكة معقدة من األلياف العصبية‬

‫تقوم األلياف العصبية الحسية بتزويد الدماغ و النخاع الشوكي‪ ،‬بالمداخل‬


‫عن طريق حمل اإلشارات من المستقبالت الحسية‪ ،‬و تقوم األلياف‬
‫العصبية الحركية بنقل مخرجات الدماغ أو النخاع الشوكي إلى العضالت‬
‫و أعضاء الجسم األخرى‪ ،‬مما يؤدي إلى قيام هذه األعضاء بأداء الحركات‬
‫اإلرادية و الال إرادية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ 1-‬يتكون الجهاز العصبي من الجهاز العصبي‬
‫المركزي و الجهاز العصبي المحيطي‬

‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫يتكون الجهاز العصبي المركزي من الدماغ‪ ،‬و النخاع الشوكي‪،‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫أما بقية أجزاء الجهاز العصبي المنتشرة في أنحاء الجسم بما في ذلك‬
‫األقسام المتصلة بالدماغ و النخاع الشوكي‪ ،‬فإنها تشكل الجهاز‬
‫العصبي المحيطي‪.‬‬

‫‪23‬‬
Système nerveux central

24
‫إن الدماغ هو أقوى عضو في لدى الكائن اإلنساني بالرغم من كون‪ .‬له نسيج يشبه الهالم‬
‫الصلب أو المكتنز‬

‫له ثالثة أجزاء رئيسية‪:‬‬


‫المخ الذي يمألالجزء األكبر من جمجمتك‪ .‬مهمته التذكر ‪ ،‬حل المشاكل ‪ ،‬التفكير ‪،‬‬
‫‪Glissez-déplacez votre‬‬ ‫والشعور‪ .‬ويسيطرأيضًا على الحركة‪.‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫المخيخ وموقعه خلف الرأس ‪ ،‬تحت المخ‪ .‬وله السيطرة على التنسيق والتوازن‪.‬‬

‫جذع الدماغ وموقعه تحت المخ وأمام المخيخ‪ .‬ويوصل بين الدماغ والنخاع الشوكي وله‬
‫السيطرة على الوظائف الذاتية كالتنفس ‪ ،‬الهضم ‪ ،‬معدل القلب وضغط الدم‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫يتكون الجهاز العصبي المحيطي من قسمين‬ ‫‪2-‬‬
‫متفاعلين هما‪:‬‬
‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫الجهاز العصبي الجسدي‪ ،‬و الجهاز العصبي المستقل‪،‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -‬يتكون الجهاز العصبي الجسدي أو اإلرادي من مجموعة من الخاليا المنتشرة على‬
‫سطح الجسم و أعضائه الداخلية‪ ،‬و يعمل هذا الجهاز على ربط األلياف العصبية‬
‫بالعضالت‪ ،‬كما يزود الدماغ بالتغذية الراجعة عن الحركات اإلرادية التي تتخذ شكل‬
‫معلومات حسية‪.‬‬

‫‪ -‬أما الجهاز العصبي المستقل أو الالإرادي فيعمل على ربط الجهاز العصبي‬
‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬

‫المركزي بجميع األعضاء الداخلية التي اليمارس عليها الفرد ضبطا إراديا‪ .‬إن‬
‫تنظيم عمل الجهاز العصبي المستقل يتم عبر الجهاز العصبي السمبثاوي أو الودي و‬
‫الجهاز العصبي البراسمبثاوي أو شبه ودي‪.‬‬

‫‪27‬‬
:‫المحاضرة الرابعة‬ Glissez-déplacez votre
Photo d’arrière-plan ici

‫ التشريح الدماغي‬-3
) ‫( تابع‬

28
‫إن تنظيم عمل الجهاز العصبي المستقل يتم عبر الجهاز العصبي السمبثاوي أو الودي‬
‫و الجهاز العصبي البراسمبثاوي أو شبه ودي‪.‬‬

‫الجهاز الباراسامبثاوي‬
‫الجهاز العصبي السمبثاوي‬

‫• يعمل الجهاز العصبي السمبثاوي في المقابل‬ ‫• يقوم الجهاز الباراسامبثاوي بالتحكم بنشاط‬
‫يقوم الجهاز العصبي البناء على تهيئة الجسم‬ ‫أعضاء الجسم في الظروف الطبيعية‪ ،‬و يعمل‬
‫لالستجابة في المواقف الطارئة‪ ،‬كالمواقف‬ ‫بشكل مخالف للجهاز السمبثاوي بإعادة الجسم‬
‫االنفعالية الحادة‪ :‬في حالة الغضب و الخوف و‬ ‫إلى الوضع الطبيعي‪ ،‬و هو معني بحفظ طاقة‬
‫المواقف التي يبذل فيها اإلنسان درجة عالية من‬ ‫الجسم‪ ،‬فعلى سبيل المثال يعمل الجهاز‬
‫النشاط‪ .‬و بذلك يلعب دورا مهما في االستجابة‬ ‫السمبثاوي على إعداد الجسم للنشاط البدني‬
‫للضغط و يطلق عليه جهاز الهدم نظرا ألنه‬
‫بذلها‪.‬‬ ‫و‬ ‫الطاقة‬ ‫بتعبئة‬ ‫يختص‬ ‫‪29‬‬
‫من الضروري القول بأن هذه األجزاء مجتمعة‪ ،‬تشكل األساس‬
‫‪Glissez-déplacez votre‬‬
‫العضوي للكائن اإلنساني‪ ،‬و أي خلل في وضيفة من الوظائف‬
‫‪Photo d’arrière-plan ici‬‬
‫العضوية أو حتى النفسية مرده إلى خلل في هذا الجهاز المركزي‪،‬‬
‫لذلك من الضروري أن يستأثر حديثنا عنه جزء مهما من هذه‬
‫المحاضرات ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -4‬وظائف الدماغ‬

‫إن أفضل طريقة لفهم الدماغ هي اعتباره مركزا لتوجيه األوامر‬


‫لمختلف أجزاء الجسم‪ .‬لذلك يستقبل النبضات العصبية القادمة من نهاية‬
‫الخاليا المنتشرة على سطح الجسم و أعضائه الداخلية عبر الخاليا الموردة‪.‬‬

‫يتكون الدماغ من ثالثة أقسام هي الدماغ الخلفي و الدماغ األوسط ثم‬


‫الدماغ األمامي‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الدماغ الخلفي و األوسط‬ ‫‪.4-1‬‬

‫يتكون الدماغ الخلفي من ثالثة أقسام هي‪:‬‬

‫النخاع المستطيل‪ ،‬و الوصلة‪ ،‬و المخيخ ‪.‬‬


‫يقع النخاع المستطيل تماما فوق النقطة التي يدخل منها النخاع الشوكي إلى الجمجمة‪ ،‬وهو‬
‫مسؤول بشكل خاص عن تنظيم معدل نبضات القلب و ضغط الدم و التنفس‪ ،‬إذ يستقبل المعلومات‬
‫حول معدل انقباض القلب و يعمل على زيادة أو خفض النبض حسب ما هو مطلوب‪.‬‬
‫كما يستقبل المعلومات الحسية حول ضغط الدم‪ ،‬و بناء على هذه المعلومات يشرف على تنظيمه‬
‫عن طريق تنظيم تقلص أو تمدد األوعية الدموية ‪ .‬و النبضات العصبية الحركية لعضالت التنفس‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الدماغ الخلفي‬

‫و تشكل الوصلة حلقة و صل بين الدماغ الخلفي و الدماغ األوسط‪ ،‬و‬


‫فيها مركز ضبط التنفس‪.‬‬
‫تنتقل المعلومات الحسية عبر ثاني أكسيد الكربون‬
‫و األكسيجين في الجسم و منه إلى النخاع المستطيل ‪ ،‬فيرسل بدوره‬
‫اإلشارات عن طريق المخيخ‪.‬‬ ‫‪33‬‬
‫المخيخ‬
‫يقوم المخيخ بتنسيق الحركات العضلية اإلرادية‪ ،‬و يحافظ على توازن‬
‫و تناسق حركة العضالت ووضعها‪ .‬لذلك فإن تلف هذا القسم يجعل الفرد‬
‫عاجزا عن القيام بالحركات العضلية المتناسقة و المنسجمة‪ .‬و يؤدي إلى‬
‫اضطراب الحركة و عدم القدرة على التقدم الخلفي‪ .‬و هو مسؤول أيضا عن‬
‫تنظيم االنعكاسات السمعية و البصرية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ .4-2‬الدماغ األمامي‬
‫يشتمل الدماغ األمامي على قسمين هما‪:‬‬

‫‪-1. 4-2‬الدماغ البيني‬


‫الدماغ البيني يتكون من المهاد أو الثالموس‪ ،‬و ما تحت المهاد أو الهيبوثالموس‪.‬‬

‫الثالموس ‪ :‬مسؤول عن تمييز المثيرات الحسية‪ ،‬التي تمر عبر النبضات الحسية إلى القشرة الدماغية‪.‬‬
‫الهيبوثاالموس ‪ :‬ا لمسؤول عن توجيه المراكز الخاصة في النخاع المستطيل بضبط و تنظيم وظائف القلب و ضغط الدم و‬
‫التنفس ‪،‬كما يعمل على حفظ التوازن و كمية الماء في الجسم و تنظيم الشهية و الرغبة الجنسية و ينظم انتقال التعليمات من‬
‫الهيبوثالموس عبر مركز تحريك األوعية الدموية في النخاع المستطيل‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫إن القلق مثالقد يعبر عنه بإفراز حامض الهيدروكلوريك في المعدة و ذلك عبر النبضات العصبية‬
‫التي تمر من الهيبوثالموس‪ .‬كما يساعد هذا األخير بالتعاون مع الغدة النخامية في تنظيم عمل جهاز‬
‫الغدد الصماء إلفراز الهرمونات التي تؤثر في الوظائف التي تقوم بها أعضاء معينة في مناطق مختلفة‬
‫من الجسم‪.‬‬

‫‪36‬‬
:‫المحاضرة الخامسة‬ Glissez-déplacez votre
Photo d’arrière-plan ici

‫وظائف الدماغ‬
) ‫( تابع‬

37
‫‪ .4-3‬الدماغ االنتهائي‬

‫يتكون الدماغ االنتهائي من نصفي الكرة الدماغية ( القسم األيمن و القسم األيسر)‬
‫و تشكل قشرة المخ الجزء األكبر من الدماغ‬
‫(‪) cortex‬‬
‫و لهذا الجزء من الدماغ عالقة بالذكاء و الذاكرة و التركيز والشخصية عموما‪،‬‬
‫فالنبضات الحسية القادمة من المناطق المحيطة في الجسم‪ ،‬و التي تمر عبر النخاع‬
‫الشوكي فالدماغ الخلفي إلى الدماغ األوسط يتم استقبالها في قشرة المخ‪ .‬وبدورها تمر‬
‫النبضات الحركية من قشرة المخ عبر األقسام المختلفة من الجسم‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫إن المخ و قشرة المخ يتكونان من أربعة أقسام هي‪:‬‬
‫الجبهة و الجدارية و الصدغية و الخلفية‪.‬‬

‫و في كل منها يوجد مخزن خاص للذاكرة‪ ،‬أو منطقة خاصة لربط اإلحساسات القادمة‬
‫من المناطق التي يختص بها كل قسم‪ ،‬و من خالل هذه الشبكات المعقدة من‬
‫االرتباطات يتكن الدماغ من ربط اإلحساسات الحالية باإلحساسات القديمة المخزونة‬
‫في األقسام الخاصة بها‪ ،‬مما يؤدي إلى إعطاء إمكانيات هائلة للتفسير ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫إضافة إلى هذه األدوار فإن لكل قسم دوره الخاص‪ ،‬فالقسمان الجبهيان‬
‫يشتمالن على القشرة الحركية المسؤولة على تنسيق النشاطات اإلرادية‬
‫بحيث يقوم القسم األيمن بضبط حركات الجهة اليسرى‪ ،‬فيما يقوم الجزء‬
‫األيسر بضبط حركات الجهة اليمنى‬

‫‪40‬‬
‫أما القسمان الجداريان فمسؤوالن عن إحساسات اللمس و األلم و الحرارة و‬
‫الضغط‪ .‬فيما القسمان الصدغيان فهما مسؤوالن عن تسجيل و تفسير اإلحساسات‬
‫السمعية و إحساسات الشم‪ ،‬و يحتوي القسمان الخلفيان عن تفسير اإلحساسات البصرية‬
‫القادمة عبر النبضات البصرية‪.‬‬

‫أما القسم اآلخر من الدماغ االنتهائي فيتكون من العقدة القاعدية و هي عبارة عن أربعة‬
‫كتل مستديرة توجد مطمورة في عمق المخ و تعمل على تنظيم و ضبط التقلصات‬
‫العضلية لكي تكون منتظمة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫المناطق القشرية‬

‫‪42‬‬
43
‫أخيرا ‪ ،‬الجهاز الطرفي‪SYSTÈME LIMBIQUE :‬‬

‫يتكون من مجموعة من األنسجة الواقعة بمحاذاة المحور المنصف‬


‫للدماغ‪ ،‬و يلعب دورا مهما في مواجهة الضغط و في التعبير عن‬
‫االنفعاالت‪ ،‬و تشمل هذه األجهزة اللوزة و قرن آمون‪.‬‬
‫لهذه األنسجة عالقة بالكشف عن الشعور بالتهديد و الذكريات‬
‫المشحونة عاطفيا‪.‬‬
‫‪44‬‬

Vous aimerez peut-être aussi